المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار يوم الاثنين 30/4/2007

إنجيل القدّيس لوقا .21-16:12 /ثُمَّ ضَرَبَ لَهم مَثَلاً قال: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَخصَبَت أَرضُه، فقالَ في نَفسِه: ماذا أَعمَل؟ فلَيسَ لي ما أَخزُنُ فيه غِلالي. ثُمَّ قال: أَعمَلُ هذا: أَهدِمُ أَهرائي وأَبْني أَكبرَ مِنها، فأَخزُنُ فيها جَميعَ قَمْحي وأَرْزاقي. وأَقولُ لِنَفْسي: يا نَفْسِ، لَكِ أَرزاقٌ وافِرَة تَكفيكِ مَؤُونَةَ سِنينَ كَثيرة، فَاستَريحي وكُلي واشرَبي وتَنَعَّمي. فقالَ لَه الله: يا غَبِيّ، في هذِهِ اللَّيلَةِ تُستَرَدُّ نَفْسُكَ مِنكَ، فلِمَن يكونُ ما أَعدَدتَه  فهكذا يَكونُ مصيرُ مَن يَكنِزُ لِنَفْسِهِ ولا يَغتَني عِندَ الله».

 

البطريرك صفير يحدد قريبا مرشحه للرئاسة ووفد اغترابي كبير يزور الفاتيكان لدعم هذا المرشح

 لندن ¯ كتب حميد غريافي: السياسة

قد يعود البطريرك الماروني نصرالله صفير الاب الروحي ل¯ »ثورة الارز« التي أنهت عهد الوصاية السورية على لبنان من زيارته الكرسي الرسولي في الفاتيكان بالعاصمة الايطالية في نهاية هذا الاسبوع وفي جيبه اسم رئيس جمهورية لبنان المقبل سواء رضيت سورية وايران وعملاؤهما اللبنانيون وفي طليعتهم حزب الله, »أم أبوا« بعدما ادرك سيد بكركي  ان مسألة الانتخابات الرئاسية لخلافة اميل لحود قد تتحول الى قميص عثمان سوري ¯ ايراني بديل عن قميص المحكمة الدولية الذي فقدوه اخيرا بنقل تشكيلها الى مظلة الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.

وكشفت مصادر ترافق البطريرك صفير عن كثب في زيارته الفاتيكان النقاب عن ان موضوع انتخابات الرئاسة اللبنانية المقبلة بعد نحو خمسة اشهر من الآن »كان الطاغي ليس على محادثاته مع كبار مسؤولي ومستشاري  البابا بنديكت السادس عشر فحسب بل ايضا على محادثات اميركية واوروبية موازية تجري في نفس الوقت داخل أروقة ومكاتب الكرسي الرسولي في روما ظهرت ملامح جانب منها بتلك التي اجراها مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش خلال زيارة علنية مفاجئة للفاتيكان تمت بعد وصول صفير بثلاثة ايام فقط وعلى خلفية الاتصال الهاتفي الذي اجراه هذا المسؤول الاميركي ببكركي قبيل مغادرة البطريرك الى روما.

وقالت المصادر المطلعة على مجريات تلك المحادثات »متعددة الجنسيات« كما وصفتها مع كبار المسؤولين في الفاتيكان وعلى رأسهم وزير الخارجية الكاردينال تارسيزيو بيرتوني ان »مبعوثا« اوروبيا رفيع المستوى يمثل الاتحاد الاوروبي ومبعوثا خاصا فرنسيا آخر وصلا الى المقر البابوي خلال اليومين الماضيين للمساهمة مع المبعوث الاميركي ولش في اضفاء تأييد دولي على زيارة البطريرك صفير وعلى الطروحات التي سيناقشها مع البابا وجهازه السياسي حول توحيد الصف المسيحي اللبناني الداخلي تمهيدا للانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستتم في موعدها المحدد دون ان يكون بمقدور احد تعطيلها او تأجيلها أو محاولة تشكيل حكومة اخرى موازية للحكومة الراهنة, كما يشيع حلفاء اميل لحود لمنع  اجراء تلك الانتخابات.

وقالت المصادر القريبة من البطريرك صفير في روما ان وفدا مارونيا لبنانيا يمثل الاغتراب اللبناني في اميركا واستراليا وكندا والبرازيل ودول الاتحاد الاوروبي والجاليات اللبنانية في العالم العربي سيصل الى الفاتيكان هذا الاسبوع للقاء البطريرك الماروني ومسؤولي الفاتيكان حاملا اسما واحدا لخلافة اميل لحود يؤكد انه يلاقي تأييد الاغترابين الماروني واللبناني حول العالم تنطبق مواصفاته على تلك التي حددها البطريرك وأساقفته للرئيس الجديد واهمها عدم ارتهانه لسورية وايران ولا لأي جهة خارجية اخرى على حساب سيادة وحرية واستقلال لبنان ووحدة ابنائه وخصوصا المسيحيين والوطنيين منهم وعلى الرغم من ان تلك المصادر نفت اطلاعها بعد على اسم الرئيس العتيد الذي اختارته قوى الاغتراب الماروني في العالم الا انها نقلت عن احد اعضاء الوفد الاغترابي المتوقع وصوله قبل الخميس المقبل الى الفاتيكان وصف المرشح المقترح بأنه »لم يشارك في الحرب اللبنانية ولم تكن له اي علاقة بالميليشيات والدماء التي أريقت في لبنان وهو سياسي محنك لم تكن له أي اتصالات بالسوريين منذ احتلالهم لبنان عام 1976 وكان بعيدا حتى تشكيل لقاء قرنة شهوان في اواخر التسعينات فانضم اليه وساهم في قراراته ومواقفه التي ساعدت على انهاء ذلك الاحتلال بدعم من البطريركية المارونية, وهو كذلك ابن بيت عريق في السياسة اللبنانية وذو وجه عربي مميز وله علاقات وثيقة ومحترمة بالدول الصديقة والمؤيدة للبنان الحر السيد المستقل وبقادة الطوائف اللبنانية الوطنية الاخرى«.

وبدورها علمت »السياسة« عبر اتصال اجرته مع رئيس »الاتحاد الماروني العالمي« الشيخ سامي الخوري الذي نظم الوفد الاغترابي المرسل الى الفاتيكان ان الوفد سيطلب من البطريرك صفير »عدم التأخر« في اعلان اسم مرشح بكركي والاغتراب الماروني الوحيد خلال الاسابيع القليلة المقبلة لقطع الطريق على محاولات حلفاء سورية وايران في لبنان منع اجراء انتخابات رئاسية بحجة عدم اتفاق بكركي على مرشحها وبذريعة دعم هؤلاء العملاء مرشحا او مرشحين منهم هما رئيس الوزراء العسكري الأسبق ميشال عون وزعيم ميليشيا المردة سليمان فرنجية سيحاولون بهما شق الصف الماروني من الآن وتمزيق الطائفة«.

وقال الخوري ل¯ »السياسة« ان قوى الاغتراب ستعلن على الملأ بعد عودة وفدها من روما اسم مرشحها للرئاسة اللبنانية بعدما تكون حظيت من البطريرك صفير على موافقته عليه, ونعتقد انه سيوافق, وبعد اطلاع مسؤولي الفاتيكان على الاسباب الموجبة لاختيار هذا الرئيس بالذات الذي هو أحد كبار اركان الرابع عشر من اذار«.

 

لاريجاني في بغداد للتنسيق... وزيباري متفائل بخفض التوترات

إيران تعلن "رسميا" مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ... ورايس لاتستبعد لقاء متكي

 بغداد - طهران - الوكالات : اعلن مصدر مسؤول في مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اكد مشاركة ايران في مؤتمر شرم الشيخ الدولي حول العراق مطلع الشهر المقبل وذلك خلال اتصال هاتفي مع المالكي.

وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان ان ايران "ستحضر مؤتمر شرم الشيخ لدعم العراق على مستوى وزير الخارجية".

ومن المقرر ان يجمع المؤتمر الذي ينعقد مطلع مايو على مستوى وزراء الدول المجاورة للعراق بالاضافة الى الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومجموعة الثماني ومن ضمنها الولايات المتحدة, لدراسة سبل ارساء الاستقرار في العراق الغارق في احداث العنف الدامية.

وسيتركز الاجتماع الاول حول سبل تعزيز الامن الاقليمي للوصول الى اجماع حول كيفية التعامل مع التمرد والعنف المذهبي الذي يمزق البلاد.

وتعد ايران لاعبا اساسيا في العراق لكن دعوة الولايات المتحدة واربعة من الاعضاء الدائمين في مجلس الامن للمشاركة في الاجتماع اثارت حفيظتها لانها ارادت ان يكون المؤتمر اقليميا فحسب.

وفي طهران قال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي امس ان متكي سيحضر اجتماعا للقوى الكبرى في مصر هذا الاسبوع والذي يسعى للتوصل لسبل انهاء العنف في العراق المجاور.

وقال حسيني "أؤكد... أن السيد متكي سيحضر".

من جهة ثانية افاد التلفزيون الايراني ان سكرتيرمجلس الامن القومي الايراني علي لاريجاني وصل الى بغداد في زيارة تستغرق ثلاثة ايام.

وقال التلفزيون ان "علي لاريجاني سيبحث مع المسؤولين الايرانيين مسائل ذات اهتمام مشترك والتطورات في المنطقة".

واعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني ان زيارة لاريجاني مخصصة للبحث مع كبار المسؤولين العراقيين ما يتعلق بمؤتمر شرم الشيخ والقضايا الامنية اضافة الى العلاقات الثنائية بين الجانبين".

واعرب المسؤول الايراني عن امله في ان يتم اطلاق سراح الديبلوماسيين الايرانيين الخمسة المعتقلين لدى القوات الاميركية منذ اشهر في اسرع وقت ممكن.

الى ذلك اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس انها لا تستبعد احتمال عقد لقاء مع ممثل ايران على هامش مؤتمر شرم الشيخ.

من جهته قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان هناك "احتمالا كبيرا" أن تجري ايران والولايات المتحدة محادثات ثنائية خلال الاجتماع وقال ان مثل هذه المحادثات بين البلدين الخصمين قد لا تجرى على المستوى الوزاري لكنها ستكون خطوة مهمة.

واضاف دون أن يبدي رأيه بشأن ما قد تناقشه طهران وواشنطن" أعتقد أنها مهمة. ستكون انفراجا كبيرا وأي خفض للتوترات سيكون له تاثير ايجابي على الوضع في العراق".وتابع " لا نريد أن يتحول العراق الى ساحة قتال لتصفية حسابات بين اخرين على حسابنا. هذا يؤذينا ويضر بنا كثيرا في الحقيقة".

من جانبه حض اشرف قاضي الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق, الدول المجاورة لهذا البلد على دعم حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مساعيها لارساء عملية المصالحة الوطنية.

واعتبر اشرف قاضي ان مؤتمر شرم الشيخ يشكل فرصة للدول التي كان لديها شكوك, من اجل بناء علاقات مع العراق.

وقال قاضي في مقابلة مع صحافيين اثنين في المنطقة الخضراء في بغداد كل من هذه الدول لديه قلقه, ولديه نظرته لكن لكل منها رهان مشترك على استقرار العراق".

واضاف "ليس هناك استثناء. لقد التقيت كبار المسؤولين في كل من هذه الدول ولديهم جميعا مصلحة في رؤية عراق مستقر ومتحد, لان زعزعة الاستقرار هنا ستترك اثرا سلبيا على امنها".

على صعيد متصل اتهم نائب عراقي إيران بالتغلغل في شؤون بلاده ليس في المناطق الجنوبية ذات الغالبية الشيعية فحسب وإنما في "الجنوب والشمال" أيضا.

وقال النائب إياد جمال الدين عضو الكتلة النيابية التي يقودها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي في البرلمان في تصريحات نشرتها صحيفة "البينة الجديدة" إن "التغلغل الإيراني لا يقتصر على الجنوب فقط وإنما موجود من الجنوب إلى الشمال ولا يقتصر على النفوذ المخابراتي بل أن هناك نفوذا اقتصاديا واسعا".

وأضاف بالقول: "نحن في مشكلة صعبة في سبيل بناء مؤسسات الدولة وإذا ما اكتمل بناء الأجهزة سوف لا نتكلم عن تغلغل إيراني" موضحا أنه "متى استطعت أن تبني وطنك وبناء الأجهزة الأمنية على أساس وطني. ومتى استطعت أن تحافظ على حدودك , عند ذلك لا تتدخل لا إيران ولا سورية".

 

بان كي مون ومستشاروه يعرضون للمحكمة الدولية والقرار 1559 والحدود اللبنانية - السورية

 الملف اللبناني على طاولة البحث في الأمم المتحدة اليوم

 بيروت ¯ »السياسة«: في الوقت الذي تستمر فيه التحقيقات القضائية والامنية للاحاطة بجميع تفاصيل عملية تصفية الشابين زياد قبلان وزياد غندور لجهة المتورطين فيها تخطيطا وتنفيذا وبانتظار اتضاح صورة التطورات السياسية المرتقبة هذا الاسبوع في ما يتعلق بالازمة الراهنة, من المتوقع ان يكون  الملف اللبناني حاضرا بقوة اليوم في نيويورك حيث ستستمع الجمعية العامة للامم المتحدة الى تقرير الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون حول لبنان وعدد من القضايا الدولية الاخرى بعدما يكون قد تسلم تقرير مستشاره للشؤون القانونية نيكولا ميشال عن نتائج محادثاته في بيروت بشأن انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه, على ان يرفع كي مون هذا التقرير  الى مجلس الامن الدولي بعد غد الاربعاء حيث يتولى ميشال الرد على اسئلة اعضائه حول انشاء المحكمة.

كذلك يرتقب صدور تقرير عن مجلس الامن  في شأن تنفيذ القرار 1559 في ضوء ما سيعرضه عليه مبعوث المنظمة الدولية للشرق الاوسط تيري رود لارسن المكلف متابعة تنفيذ هذا القرار وسيبحث المجلس ايضا في موضوع تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن الحدود اللبنانية السورية واعداد اقتراحات لمراقبتها وضبط تهريب السلاح عبرها.

الى ذلك وخلال جولة له في مدينة عاليه قال رئيس اللقاء الديمقراطي ان الدولة تحمينا بجيشها وقواها الامنية, وهي الحماية ايضا للمقاومة الوطنية, آملا بصيف واعد لاتكون فيه حرب جديدة على لبنان, مشددا على التعبير الديمقراطي مرحبا بكل الاحزاب في كل المناطق.

من جهته وصف الرئيس امين الجميل الايام التي نعيشها بالعصيبة جدا, معتبرا ان هذه الحقبة هي من اصعب الحقب, وقال ان استحقاق رئاسة الجمهورية سيشكل المحطة الاساسية والمصيرية لمسار هذه الازمة, وسأل هل باستنكار وشجب الجرائم نقوم بواجبنا ونمنع حدوث الفتنة, كذلك سأل اين هو برنامج المعارضة الذي ندفع في سبيله هذا الثمن, أم أن المعارضة تقطف ثمار الاحداث الاليمة وتعتبر نفسها انتصرت بتعطيل المؤسسات الدستورية وشل الحياة السياسية وتدمير الاقتصاد.

وقال الجميل ان الصراع لايجب ان يكون حول مشروع السلطة انما حول مشروع بناء الوطن.

واعتبر وزير الشباب والرياضة احمد فتفت ان الحل السياسي يكون عندما تقدم المعارضة ملاحظاتها على المحكمة الدولية وتناقش في ايام قليلة, بعدها نذهب الى مجلس النواب ونقر ما تم الاتفاق عليه وبعد ابلاغ مجلس الامن نضع قرارات مؤتمر الحوار الوطني والنقاط السبع كبرنامج سياسي لحكومة وحدة وطنية تتشكل وفق حصة كل فريق في مجلس النواب.

وقال فتفت لا اعتقد ان المواقف التي دانت مقتل الشابين غندور وقبلان ستنعكس ايجابا على الحوار الداخلي& لان بعض الاطراف لاتملك قرارها وتعمل وفقا لاجندة اقليمية.

الى ذلك اكد نائب رئيس الهيئة التنفيذية ل¯ »القوات اللبنانية« النائب جورج عدوان ان الانتخابات الرئاسية ستكون في موعدها, وان الرئيس الجديد لن يعيدنا الى عهد الوصاية مجددا التأكيد على خيار الدولة القوية حيث السلاح يكون في يد الجيش اللبناني والقوى الامنية الشرعية فقط وحيث  لا مربعات امنية ولا معاقل ولا مخيمات يلجأ إليها المجرمون.

على صعيد  مواقف المعارضة, اشاد النائب حسن فضل الله بخطاب النائب وليد جنبلاط ووصفه  بالايجابي متمنيا ان يترجم بخطوات عملية تتصل باعادة النظر في الخطة السياسية في لبنان, مؤكدا ان اقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع سيوجد تعقيدات كبرى ويدخل المحكمة في حسابات سياسية اقليمية ودولية وعندها لا تعود المحكمة لكشف حقيقة اغتيال الرئيس رفيق الحريري بل تهدف الى ضرب لبنان والوطن.

وقال فضل الله لايمكن انتخاب رئيس للجمهورية الا اذا حصل تفاهم وتوافق على رئيس جديد وفق معايير وضوابط تنطلق من مسلمات اساسية في البلد انطلاقا من المقاومة الى الشأن السياسي الداخلي والشأن الاقتصادي وموقع لبنان ودوره ليكون الرئيس الجديد رئيسا يعبر عن الهوية الحقيقية للبنان, مشددا على ان حزب الله يرى ان التسوية الحقيقية لاعادة انتاج السلطة هي الانتخابات النيابية.

وفي السياق نفسه امل مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق الا تكون المواقف العاقلة آنية وظرفية, متمنيا ان تتقدم نحو موقف شجاع يثبت دعائم التوافق الوطني الذي يشكل المدخل الضروري والاوحد لكل حل في لبنان, مشيرا الى ان الازمة السياسية في لبنان لايمكن ان تترك من دون معالجة لانها ازمة خطيرة  وعميقة, مؤكدا ان المتضرر الوحيد في مناخات التهدئة هو المشروع الاميركي.

وكان نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اعتبر ان الجريمة الاخيرة في الاصل ليست سياسية. وقال بارك الله جميع السياسيين الذين احسنوا فلم تستغل سياسيا ولم نتح الفرصة للطابور الخامس الخارجي الذي يريد ان يحدث الفتنة في لبنان ودعا الجميع الى العمل من اجل المعالجة, لافتا الى انه في لبنان لاينفع الانتظار والتأجيل للحلول المقترحة, مشيرا الى انه يجب الاسراع في خطوات الحل السياسي الداخلي.

وقال قاسم ان كنتم تريدون حلا من نوع اخر فتعالوا الى الانتخابات النيابية المبكرة لننجز القانون في ايام أو اسابيع وندخل الى الانتخابات النيابية المبكرة لاعادة انتاج السلطة, لافتا الى اننا ندعو بكل جرأة الى وضع برنامج عملي جدي للخروج من الازمة وان يكون هناك تنازلات مشتركة ويكون هناك تسوية تعطي الجميع ما يريدون وهذا متاح وليس هناك مشكلة على الاطلاق.

 

زار الفاتيكان وحضّ على دعم موقف البطريرك صفير

ولش: مصلحة المسيحيين في توحيد صفوفهم واي مرشح للرئاسة يجب ألا يرتهن لأحد

واشنطن – من هشام ملحم: النهار

قام مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط السفير ديفيد ولش بزيارة مفاجئة للفاتيكان أجرى خلالها محادثات مع وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال تارسيزيو بيرتوني وغيره من المسؤولين "حول لبنان وتحديداً مستقبل المسيحيين فيه وضرورة صون وحدتهم، وأهمية الحفاظ على صدقية وفعالية منصب الرئاسة في لبنان"، وفقاً لما قالته مصادر رسمية بارزة لـ"النهار".

واضافت ان توقيت زيارة ولش لروما كان مرتبطاً بالمحادثات التي أجراها البطريرك مار نصرالله بطرس صفير مع المسؤولين في الفاتيكان في شأن لبنان. لكن المصادر الاميركية المطلعة اكدت ان ولش لم يجتمع مع البطريرك صفير في الفاتيكان "لأنهما تفاهما مسبقاً على بعض القضايا". وكان ولش أجرى اتصالا هاتفياً بالبطريرك صفير قبل اكثر من اسبوع تطرقا خلاله الى وضع المسيحيين في لبنان وضرورة صون وحدتهم، كما ناقشا، وفقا للمصادر، زيارة البطريرك صفير للفاتيكان، الأمر الذي شجع ولش على الذهاب بنفسه الى روما.

وقالت المصادر ان ولش أراد أن يحض الفاتيكان على دعم البطريرك صفير في أي تحرك يقوم به في مجال توحيد الصف المسيحي وايجاد الظروف التي تسمح بانتخاب رئيس جديد للبنان" يكون مستقلا فعلا وملتزما الاصلاح". كما شدد في محادثاته مع مامبيرتي على ان مصلحة المسيحيين في لبنان في المدى البعيد تقضي بصون صدقية منصب الرئاسة والحفاظ على فاعليته ومركزيته، " وخصوصاً بعد ضعف هذا المنصب في الاعوام الماضية بفعل التمديد عبر الترهيب لولاية الرئيس لحود". كما حض الفاتيكان على دعم البطريرك صفير في الجهود التي يبذلها "لرأب الصدع في صفوف المسيحيين والتوحد وراء مرشح رئاسي يكون ولاؤه الأول للبنان وللاصلاح والديموقراطية، وأن أي مرشح موال لأي من جاري لبنان سيعمق الصدوع والانقسامات في لبنان وبين المسيحيين انفسهم".

ويقول المسؤولون الاميركيون أنهم لا يدعمون أي مرشح معين، ويركزون على صفات المرشح وضرورة ألا يكون مرتهناً بتحالفات وسياسات ومصالح أطراف إقليميين أو داخليين على حساب سيادة واستقلال لبنان ووحدته، أو على وحدة المسيحيين ومستقبلهم.

واكدت المصادر الاميركية ان ولش وجد موقفا متفهماً ومتعاطفاً جداً مع المخاوف الاميركية خلال محادثاته مع مامبيرتي الذي وعد بنقل هذا الموقف الى البابا بنيديكتوس السادس عشر، كما وعد بتوفير أكبر دعم ممكن للبطريرك صفير ولجهوده مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي في لبنان.

 

القوات اللبنانية" أحيت الذكرى الثانية لاستشهاد بيار بولس في الحكمة

النائب عدوان: انتخابات رئيس الجمهورية في موعدها ولن تعيدنا الى الوصاية

المطران مطر: نحن نسير على طريق تأسيس عدالة جديدة بتفاهمنا وبوحدتنا

وطنية- 29/4/2007(سياسة) أحيا "حزب القوات اللبنانية" الذكرى الثانية لاستشهاد المرحوم بيار بولس، وقد ترأس رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر يحيط به امين سره الخوري دانيال الخوري والخوري فادي خوند ظهر اليوم في كنيسة مار يوسف - الحكمة الذبيحة الالهية لراحة نفسه، شارك فيها نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية النائب جورج عدوان ورفاق الشهيد وافراد عائلته.

بعد الانجيل المقدس القى المطران مطر كلمة رثى فيها الفقيد فقال:" كلنا من عائلة العزيز الشهيد بيار بولس، فبعاطفة المحبة والرجاء نحيي اليوم الذكرى الثالثة لاستشهاده. وكنا صلينا معكم يوم وداعه الاخير، وقدسنا على نيته في السنة الاولى لوفاته، ونحن اليوم نجتمع بقوة الايمان الذي يعمر قلوبنا وقلوبكم وبقوة الرجاء المحيي بالمسيح القائم من الموت والذي يحول شهاداتنا الى علامات محبة ورجاء وقيامة . وفيما العالم كله، يذكر في هذا الاحد، رسل المسيح وكهنته والدعوات الاكليريكية التي نحن بحاجة اليها من اجل زرع الانجيل في النفوس، هنا في بيروت وفي كنيسة مار يوسف تجتمع الجماعة لتصلي على نية رسول من رسل المحبة. المحبة للبنان والمحبة لجميع اللبنايين. والمحبة للرب التي تؤسس لكل محبة لنعلن، ان شهادة المرحوم بيار بولس هي مقبولة عند الله ". اضاف:"المسيح الذي قام من الموت، انتصر على الموت وانتصر على العداوة وانتصر على الانقسام في العالم كله، واسس لانسانية جديدة مبنية على الحب وعلى كرامة الجميع وعلى التلاقي من اجل الخير وعلى المصالحة وعلى حياة تكون انعكاسا لنعمة السماء علينا. هذا الانتصار تحمله الكنيسة جيل بعد جيل وتدعو اليه كل الشعوب لينضموا لروحه، روح المصالحة، روح الحق، روح الخير وروح السلام ".

وتابع:" ما من شك في اننا في لبنان، مدعوون الى النزول في كل يوم الى هذا التيار الذي خلقه المسيح من اجل انسانية جديدة. واذ ندرك فداحة الامر، بان وطننا علق على صليبه من 32 سنة وتعذب وذاق الموت والانقسامات وعرف ابناؤه الشهادة تلو الشهادة، نقول بكل بساطة، ان هذا الوطن له الحق ان ينزل عن صليبه، هذا الوطن له الحق ان يحيا وان يؤدي رسالته الخاصة، لا سيما وان هذه الرسالة قد عبر عنها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني خير تعبير، اذ قال ان لبنان هو اكثر من وطن، هو رسالة للشرق وللغرب معا، في العيش الكريم بين كل ابنائه ومن كل الديانات بالعيش السوي، بالعيش الحقيقي الذي يضمن حق الجميع وكرامة الجميع، هذا اللبنان له الحق ان يذوق طعم القيامة وفرحها".

اضاف:" لذلك نقول لكم، ان هذه القيامة آتية، ولا نقول ذلك بنبوءة من عندنا، بل نقرأ هذه الحقيقة في ضوء ايماننا بالمسيح القائم من الموت، وفي ضوء ايمان شهدائنا الابرار من كل لبنان، الذين طهروا ارضنا وزرعوا فيها الحق وزرعوا فيها البطولة والشهادة، هؤلاء هم عربون القيامة التي لا بد آتية. ولذلك اذكر معكم ، يا اخوتي، الكلام الاساسي الذي قاله لنا البابا يوحنا بولس الثاني السعيد الذكر في قداس بيروت منذ عشر سنوات الا عشرة ايام . قال لنا: "ايها اللبنانيون، لا تظنوا ان دماءكم ودماء شهدائكم قد ذهبت هدرا" . ان المسيح تبناها بصليبه، المسيح يجعلها تيار مصالحة وحياة. ولذلك على الرغم من الاحزان، على الرغم من الهم في القلوب ، نؤمن معكم وتؤمنون معنا، ان لبنان سيقوم وان دم الشهيد الحبيب بيار بولس ، المنضم الى كل الشهداء الابرار يضرع اليوم لدى الله من اجل خلاص لبنان من محنته. كونوا على ثقة بان هذه هي الحقيقة، وبان بيار الذي ظلم وعذب وهو البريء، الشاب الذين يمثل شباب لبنان الطالع، الذي حمل نتائج الحرب ودخل الى سلم كنا نتمنى ان يكون سلما نهائيا.اما العلم والجامعات في لبنان وفرنسا اراد ان يطوي صفحة الحرب، وان يساهم في الثقافة والعلم والتقدم لوطنه، فاذا بيد آثمة تردي به وتقضي حلمه ولكنها لم تقدر لا عليه ولا على وطنه وعلى مواطنيه. المسيح كان معه عندما لم يكن معه احد، المسيح اقامه من الموت، ضمه الى قلبه وجعله عربون شرف لعائلته ولرفاقه ولمواطنيه وللعالم كله . هذا البريء الذي يأخذ من براءة المسيح يصبح قوة فداء للجميع وقوة حياة للجميع" .

وتابع:" وفيما نصلي اليوم، لراحة نفسه، نطلب من الله ان يزرع في هذا الوطن العدالة الحقيقية الكاملة، وان يزرع فيه المحبة والمصالحة والسلام . ان العدالة هي قيمة جوهرية، تحمي الوطن والمواطنين ولكن الوطن والمواطنين هم، ايضا، يحمون العدالة. نحن نسير على طريق تأسيس عدالة جديدة بتفاهمنا وبوحدتنا، العدالة بحاجة في كل وطن الى وحدة الوطن، الى توافق بنيه الى حياة حقيقية مسالمة تؤمن العدالة وتزرعها في كل النفوس والقلوب . العدالة تجد طريقها الى القلوب عند كل الناس قبل طريقها الى المحاكم . فلنصل على هذه النية ولا يبقى في وطننا اشباح تقتل من دون عدالة ، ولا يبقى في وطننا جراح عند المظلومين بان العدالة تعطيهم حقهم . هذا وضع صعب غير مقبول عند اي شعب من شعوب العالم، ولكننا لا نقطع الرجاء بعودة لبنان الى ذاته بوحدة اللبنانيين، بالمصالحة الحقيقية على اساس كرامة الجميع وحقوق الجميع، ترجع السيادة كلها وترجع العدالة كلها وترجع الحياة بكل ما فيها من بهجة وعزة".

وختم بالقول:" نضع كل هذه الافكار وكل هذه الامنيات بين يدي الرب، طالبين من اجل ذلك صلاة الشهداء وصلاة بيار بولس من اجل وطنه ومن اجل مواطنيه جميعا. تعزيتنا الى كل اللبنانيين ورجاؤنا بان هذه المحنة الى زوال، وان المسيح القائم من الموت سيقيمنا معه الى حياة جديدة ومحبة جديدة".

النائب عدوان

وألقى النائب عدوان كلمة، أكد فيها "ان الانتخابات الرئاسية ستكون في موعدها، وان الرئيس الجديد لن يعيدنا الى عهد الوصاية". وجدد "خيار القوات اللبنانية وحلفائها المتمثل بقيام الدولة القوية حيث السلاح في يد الجيش والقوى الامنية اللبنانية فقط، حيث لا معاقل ولا مربعات أمنية ولا مخيمات يلجأ اليها المجرمون".

وسأل: "أين قتلة بيار بولس، ان القتلة في سوريا، وقد يكون قتلة الزيادين قد هربوا الى سوريا". وقال: "هل تقبل سوريا ان يلجأ الى لبنان، من يرتكب جرائم القتل في سوريا. نريد العلاقات السوية، فليتعاملوا معنا من دولة الى دولة".

وأكد النائب عدوان "ان المحكمة آتية، وان الحكومة باقية الى حين انتخاب رئيس للجمهورية، لكن الاكيد الاكثر هو أن الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها وسيصل رئيس جديد لن يعيدنا الى زمن الوصاية". وأشار الى "ان رئيس الجمهورية الذي سننتخبه سيأتي ليكمل ثورة الارز ويكمل القبض على قرار لبنان الحر وارساء معالم الدولة والانتهاء من الدويلات، وليس رئيسا يعيدنا الى عهد الوصاية".

 

باسيل سلم بيدرسون عريضة طلابية تطالب بالتقصي عن المفقودين في سوريا: العلاقات لن تسوى بدون معرفة الحقيقة عن مصيرهم أحياء كانوا أم أمواتا

وطنية - 29/4/2007 (سياسة) أصدر مسؤول الإتصالات السياسية في التيار الوطني الحر المهندس جبران باسيل، البيان التالي:

"بناء على رغبة من طلاب الجامعة الأميركية في بيروت، لدى حضوري ندوة أقاموها في الذكرى الثانية لانسحاب جيش الاحتلال السوري من لبنان عن مصير المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، سلمت الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان السيد غير بيدرسون عريضة موقعة من 334 طالبا يناشدون فيها الأمين العام ورئيس مجلس الأمن وأعضاءه ال15 تشكيل لجنة تحقيق دولية لتتقصى مصير اللبنانيين المفقودين في السجون السورية والمنقولين إليها بطريقة غير شرعية إبان احتلال سوريا للبنان.

إننا في التيار الوطني الحر نضم صوتنا مجددا إلى هؤلاء الطلاب وإلى أهالي المفقودين، مشددين على أن الملف الخلافي مع سوريا لا يمكن أن يقفل من دون حل واضح لهذه القضية الإنسانية. ثم أن العلاقات لن تسوى بين البلدين من دون معرفة الحقيقة كاملة عن مصير كل المفقودين، أحياء كانوا أم أمواتا.

إن العجز والتقصير اللذين امتاز بهما أداء الحكومتين اللبنانية والسورية في معالجة هذا الملف، لا يمكن أن يثنيانا عن متابعة هذه القضية ولا التخلي عنها بذريعة تسليمها إلى من تمادى في إهمالها على مدى عشرات السنين، وبما أن القضية هي قضية خلاف بين بلدين، وبما أن العادة رائجة اليوم على ضم كل جريمة سياسية تقع على أرض لبنان إلى ملف التحقيق الدولي الجاري في مقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبما أن هذه الجريمة هي جريمة متمادية في الزمان حتى يومنا هذا، وهي جريمة ضد الإنسانية، فإننا نطالب الأمم المتحدة بإيلاء هذه الجريمة الاهتمام نفسه الذي توليه للجرائم الأخرى.

وإننا في المناسبة، كوننا نمر في فترة يتحدث فيها كل فريق عن جرائم الفريق الآخر في شكل يشوش على اللبنانيين حقهم في معرفة تاريخهم الحديث وسجل كل فريق منهم، وكون الحقيقة كلا لا يتجزأ، ومن واجب من يطالب بها ألا يكون انتقائيا في معرفتها، فإننا نطالب للمرة الألف بتحقيق دولي شامل عن كل الحرب اللبنانية ليس إسقاطا لقانون العفو، بل تعزيزا له من أجل تبرئة الأبرياء من التهم الجائرة المسوقة ضدهم، ومن أجل مسامحة المذنبين عن أفعالهم استشرافا لمستقبل أفضل يستحقه جميع اللبنانيين. وفي النهاية، وحتى تحقيق هذا المطلب، إن القضاء اللبناني مطالب بأن يقوم بكل واجباته باستقلالية تامة بعيدا عن التشفي السياسي، لكي لا يطلق سريعا من أطلق النار على خيرة شبابنا وشل أحدهم ويسجن مطولا من لم يرتكب جرما مثبتا. وهكذا تحصن ساحتنا الوطنية ويستتب الأمن ولا يجد اللبنانيون أنفسهم أمام مشهد مريع كمشهد خطف "الزيادين" الشهيدين وتصفيتهما بدم بارد".

 

تفكيك صاروخ عدلون البالغ 3 أمتار طولا ويزن طنين

وطنية - الزهراني - 29/4/2007 (أمن) تمكنت عناصر وحدة الهندسة التابعة للجيش اللبناني، من تفكيل الصاروخ الذي عثر عليه في "عبارة" عند الجهة الغربية لبلدة عدلون، وهو بطول 3 أمتار ويبلغ قطره 60 سنتيمترا، ووزنه طنان، كانت طائرات العدو ألقت به خلال عدوان تموز الماضي.

وكان عمال يقومون بتنظيف ردميات في ال"عبارة" الكائنة في محلة تعرف باسم "عرش عدلون"، عندما لاحظوا الصاروخ الذي كان نصفه مغروسا داخل التراب. فأبلغوا عن الأمر، وحضرت على الفور قوة من وحدة الهندسة العسكرية، وضربت طوقا أمنيا حول المكان، مانعة الاقتراب منه لشدة خطورة المواد التفجيرية في الصاروخ. ولاحقا تمكنت من تفكيكه، ونجت المنطقة من كارثة.

 

منزل آل غندور جمع وفدين من "حزب الله" و14 آذار في حضور وزير الاعلام

وطنية - 29/4/2007 (سياسة) جمعت فاجعة آل غندور، قوى 14 و8آذار، في منزل الفتى الشهيد زياد الغندور، حيث كانت مناسبة التقى فيها عدد كبير من الطرفين في جو حزين عنوانه الكبير التعزية المشتركة بالمصاب الأليم. وكانت وقائع المشهد بعد ظهر اليوم، والذي رافقته اجراءات أمنية كبيرة، على النحو الآتي:

وزير الاعلام غازي العريضي الذي لم يغب طوال فترة تقبل التعازي، عن حزن عائلتي الغندور وقبلان، وصل قرابة الرابعة والنصف الى منزل آل الغندور وحوالى الخامسة إلا ربعا وصل وفد قوى 14آذار الذي ضم النواب: عمار حوري، وائل أبو فاعور، سمير فرنجية وانطوان زهرا، النائبان السابقان كميل زيادة وفارس سعيد، الياس أبو عاصي، إدي أبي اللمع، ساسين ساسين، انطوان حداد، ميشال معوض، مروان صقر وانطوان رشا.

وعند الخامسة حضر وفد "حزب الله" الذي ضم: النائب أمين شري، الحاج وفيق صفا، الحاج عباس زهر الدين، الدكتور علي ضاهر والحاج أبو علي كحلول، وصافح الوفد الحضور من السياسيين وأفراد العائلة.

وبعد ذلك تحدث النائب شري فقال: "بإسم سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، يشرفنا أن نأتي الى هذا المنزل الذي نعتبره منزلا من منازل اللبنانيين الذين عاشوا مأساة في ظروف متعددة، لكن المأساة التي عشتموها أنتم قد أصابت كل منزل لبناني في الصميم، لذلك نقدم أحر التعازي بإسم سماحة الأمين العام الى آل الغندور والى أهالي وطى المصيطبة وأهالي بيروت وكل اللبنانيين، لأن هذه مصيبة كل اللبنانيين وليست مصيبة شخص، ولكن التعالي على الجراح والصبر الذي نعتبره جزءا كبيرا من الايمان هو أفضل محطة حتى يكون هناك تلاق لكل اللبنانيين، ونحن نثمن عاليا كل المواقف السياسية التي عبرت بكيفية الحفاظ على السلم الأهلي كذلك نؤكد أنه يجب أن يكون هناك دور للأجهزة الأمنية، وهي تقوم بهذا الدور حتى الآن مشكورة، حتى يكون هناك كشف للقتلة، وأن يكونوا فعلا أمام القضاء وتأخذ العدالة حقها في هذا الزمن، مع العلم أن العدالة كانت في بعض المحطات غائبة، إنما الآن يجب حفاظا على السلم الأهلي وعلى وحدة اللبنانيين أن تكون العدالة موجودة للاقتصاص من القتلة.

ونؤكد تعازينا الحارة بإسم سماحة الأمين العام وبإسم حزب الله وبإسم كل لبناني، ونحن جزء كبير من اللبنانيين، نحس معكم وبمأساتكم، وإن شاء الله أن يلهمكم ربنا سبحانه وتعالى الصبر لأن الصبر هو محطة أساسية لتوحد اللبنانيين وأن يجمع اللبنانيين، وقد تكون محطات كثيرة يفترض أن نكون صابرين على بعضنا البعض حتى نتوحد جميعا، وربنا سبحانه وتعالى أن يرحمه برحمته وأن تكون زيارتنا مخلوفة بالأفراح".

ثم تحدث جميل الغندور عم الشهيد زياد فقال: "الاستاذ أمين شري، إخواننا في حزب الله: نحن نشكركم وقد جئتم لمواساتنا بشهيدنا الطفل زياد غندور، نحن نشكر سماحة السيد حسن نصر الله والد الشهيد المقاوم البطل هادي نصر الله، نحن ضد الفتنة والطائفية، وبإذن الله سبحانه وتعالى فقد تبلغنا من القضاء اللبناني أنه توصل الى 75 بالمئة من المعلومات وجلب الناس الذين اقترفوا الجريمة بحق الطفل زياد غندور والشاب زياد قبلان، وأتمنى أن تبلغوا السيد نصر الله، ونشكركم ونتمنى منكم جميعا التلاقي والوحدة الوطنية رأفة بالشعب اللبناني وبالأطفال وبأرض لبنان، ولبنان 10452، والله يطيل عمركم، وإن شاء الله أن لا تحصل مأساة على أرض لبنان، وتتلاقون جميعا بالوحدة الوطنية".

الوزير العريضي

ثم تحدث وزير الاعلام فقال: "نتوجه بالشكر الى الوفد الكريم الذي يمثل قيادة حزب الله في هذه الزيارة لتقديم التعزية بالشهيد الفتى زياد غندور، وبعد قليل بالشهيد زياد قبلان، هذه الزيارة تأتي إستكمالا للموقف المشكور الذي صدر عن قيادة حزب الله بعد اكتشاف الجريمة المروعة، وبعد المواقف السياسية التي صدرت على مستوى قيادات البلاد، وإذا كنت لست في حاجة لأذكر بموقف الزعيم الوطني وليد جنبلاط، فأود أن أكرر الشكر والتقدير للموقف الذي صدر أيضا عن دولة الرئيس نبيه بري، عن عدد من نواب حركة أمل، الشكر لعائلة آل شمص التي منذ اللحظة الأولى كان لها موقف استنكاري ثم استتبعت ذلك ببيان وقامت بخطوات عدة، وأشكر هنا بشكل خاص الاستاذ يحيى شمص الذي كان مع إخوانه من وجهاء وفاعليات العائلة الكريمة على اتصال دائم معنا، وقاموا بخطوات عديدة لبلسمة الجراح وملاقاة المواقف التي صدرت بوأد الفتنة وقطع الطريق على كل من يريد استغلال هذه الجريمة أو من يقف وراء هذه الجريمة لإشعال فتنة في البلاد، أهم ما في هذه الزيارة وفي الكلام السياسي الذي صدر هو التأكيد على دور الدولة، العودة الى الدولة، الى مؤسسات الدولة الأمنية والقضائية وهذا ما ينبغي أن ندفع باتجاهه جميعا، ونحن نشكر الاخوان هنا، نؤكد أن علينا واجبا في كل مواقعنا بترجمة هذا الموقف الى ممارسة فعلية يومية بدعم مؤسسات الدولة لحماية أمن الناس واستقرار الناس ولإعطاء كل الناس حقوقهم على مستوى كل القضايا خصوصا في مثل هذه الحالة. نحن نتمنى أن يكون تعاون عندما تنتهي التحقيقات وأن يكون دعم ومساندة لمؤسسات الدولة لتوقيف الفاعلين والمرتكبين ولمواكبة جدية من قبلنا جميعا لكي تسلك العدالة طريقها الصحيح، ولكي يتكرس الحق ويكون في نصابه الصحيح، ساعتئذ تطمئن النفوس ونكون جميعا في اتجاه تكريس دولة العدالة".

أضاف:"أود هنا أن أنتهز هذه المناسبة أيضا، ليس فقط والى جانبي والد الشهيد زياد غندور، يقف الى يمين والد الشهيد عبد الباسط مطر الذي سقط في ذلك اليوم المشؤوم أيضا (أصيب يوم الخميس الأسود واستشهد لاحقا متأثرا بجروحه) وهو شاب في السابعة عشرة من عمره، يؤسفني القول واكرر هذه المسألة، لكي نقف جميعا امام مسؤولياتنا، بعد شهر ونيف من الوقت كنت اراجع عددا من المسؤولين في قضية استشهاد هذا الشاب ظلما وغدرا في ذلك اليوم، للاسف لم نجد ورقة في كل مؤسسات الدولة تشير الى سقوط هذا الشهيد، لجأنا الى وسائلنا الخاصة من تقارير الاطباء الشرعيين وادارة المستشفى الذي كان فيها لايام ثم استشهد متأثرا بجراحه ولم نصل حتى الآن الى نتيجة. وبالتأكيد سقط شهداء في مناطق اخرى لذلك اختم بالقول بضرورة تجديد التأكيد على اهمية دعم مؤسسات الدولة وتفعيل هذه المؤسسات وفعالية هذه المؤسسات، لتقوم بواجبها في الوقت ذاته لكي نصل الى الحقيقة في كل شيء ويسلم القتلة الى العدالة، وان نأخذ جميعا مما جرى في تلك الايام المشؤومة وصولا الى الجريمة الاخيرة، العبرة لكي نعبر فوق الدم الى حالة تطمئن الناس وتكرس دور الدولة ومؤسساتها".

بعد ذلك توجه الوفد الى مركز جيل المستقبل في منطقة الظريف، لتعزية ذوي الشهيد زياد قبلان.

وكان حضر معزيا آل الغندور، وفد يمثل مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور محمد رشيد قباني برئاسة القاضي الشيخ احمد درويش الكردي، ووفد من تجمع ابناء عكار في طرابلس، وفد الجمعية الكردية الخيرية، وفد من جمعية شباب المستقبل، والد الشهيد عبد الباسط مطر، ووفود وشخصيات وهيئات سياسية ودينية واجتماعية وثقافية ونقابية ونسائية.

 

جنبلاط: الدولة حمت وحدة لبنان في بيروت ووحدها الدولة ستحمي المقاومة

 وكالات- 2007 / 4 / 29 - أنور ضو

واصل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط جولاته على مناطق عاليه، في إطار التهدئة وحث المحازبين والقواعد الشعبية على القبول بالآخر وفق معايير الديموقراطية والحرية واحترام الرأي الآخر. وشملت جولة جنبلاط اليوم مدينة عاليه بعائلاتها وفاعلياتها الروحية والسياسية والاجتماعية.

رافق جنبلاط في جولته نواب اللقاء أكرم شهيب، أنطوان أندراوس، فيصل الصايغ، فؤاد السعد وهنري حلو وعدد من قادة وكوادر الحزب. واستهلها في زيارة مشايخ الطائفة الدرزية في منطقة عين حالا في المدينة، ومن ثم زار العائلات.

لقاء مع الجمعيات الأهلية

وأقيم لجنبلاط والوفد المرافق، احتفال حاشد في قاعة "جمعية الرسالة الاجتماعية للسيدات في عاليه" حيث كان لقاء مع الجمعيات الأهلية والنوادي والروابط ومؤسسات المجتمع الأهلي، حضره رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، الخبير الاقتصادي الشيخ أمين علامة، وممثلو الجمعيات الأهلية وفاعليات وحشد كبير من المواطنين.

 

بدايةً، تحدثت رئيس الجمعية المحامية آمال الريس، فقالت: عاليه ترفل اليوب بثوب العزة والكرامة لاستقبالها الزعيم الوطني الكبير صاحب المبادرات الجريئة والشجاعة وليد بك جنبلاط، فالبلد كل البلد يصفق لموقفك الشجاع الذي أنقذ لبنان من الفتنة وشرع الباب امام مختلف القوى الفاعلة للعودة الى حضن الوطن والاحتكام الى العقل والمنطق ونبذ لغة التقاقل والتنابذ التي لا جدوى منها ولا فائدة. وأكدت أن عاليه "بجمعياتها ومؤسساتها الاهلية كلها في تناغم تام من وحي المبادئ والارشادات التي تحرصون عليها متخطية الظروف الاقتصادية من اجل قيام الوطن الديموقراطي الحر المستقبل".

كلمة الهيئات الاقتصادية

وألقى رئيس "جمعية تجار عاليه" سمير شهيب كلمة باسم الهيئات الاقتصادية، قال فيها: نلتقي اليوم ونحن على أبواب صيف جديد نأمل ألا يذكرنا بصيف العام الماضي، فكلنا يعلم حجم الآثار الكارثية التي تسببت بها حرب تموز على الاقتصاد اللبناني بعد توقعات نمو فاقت الستين بالمئة، أما بالنسبة إلينا في عاليه ومنطقتها، فبعد الحرب وفشل التشاور واستمرار الاعتصام المفتوح وصولاً إلى إقفال المجلس النيابي، نعاني بشكل أكبر حيث انعكست هذه التطورات سلباً بحجم يفوق بكثير المناطق الأخرى لأن أبناء الجبل يعتمدون بشكل أساس على موسمي السياحة والاصطياف. وطالب "كجمعية تجار وهيئات اقتصادية بالعودة الى لغة الحوار والخروج من الشارع وفتح مجلس النواب للاستفادة مما تحقق على مستوى مؤتمر باريس _ 3"، وأشار إلى أن "مطلبنا هو بسط سلطة الدولة على جميع الاراضي اللبنانية وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني واقوى الامنية فقط ...".

جنــبلاط

ثم ألقى النائب جنبلاط كلمة، استهلها موجها "تحية خاصة إلى اللواتي قمن بهذا العمل الجبار وعلى رأسهن السيدة وحيدة شرف الدين رحمها الله وبنيْن هذا الصرح الاجتماعي الانساني". وقال: اليوم لن ندخل في حديث السياسة، ندخل فقط في المجتمع الاهلي الذي عليه ان يتكاتف من عاليه الى كل منطقة عاليه الى بيروت من أجل مواجهة الاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية، على أمل ان تعود المؤسسات الى دورها الطبيعي في اقرب وقت، وأركز أن الدولة فقط تحمينا، الدولة بجيشها بأمنها الداخلي وغيرها من المؤسسات وقضائها، صحيح هناك بعض الثغرات، نعم هناك بعض الثغرات، ننتقد من أجل تحسين الاداء في القضاء في الجيش في الامن في الحدود، ووحدها الدولة _ ولاحقاً أيضاً هذا رأيي، ستحمي المقاومة، وحدها الدولة ستحمي المقاومة بعد أن نتفق حيث وقف الحوار قبل الحرب، قبل العدوان الاسرائيلي، وحدها أعتقد الدولة تحمي المقاومة تستوعب المقاومة في الجيش وتحمي لبنان.

وأضاف جنبلاط: ليس هذا الامر هو سبب زيارتي اليوم، سبب زيارتي هو كيفية تأمين الصمود الاجتماعي والاقتصادي في هذه الأيام الصعبة، كيفية تفعيل المجتمع الأهلي، كيفية تفعيل القطاع الصناعي والقطاع التجاري، نتمنى طبعاً أن يكون الصيف واعدا بالسياح وألا يكون ثمة عدوان اسرائيلي على لبنان ونتمنى تعزيز المجتمع الاهلي الى جانب الدرك والى جانب الجيش من اجل حماية المواطن. وأهلا وسهلاً بكل الاحزاب الممكنة والمعقولة، ولا فرق، وليس ثمة مشكلة، اهلا وسهلا "بكل شي في احزاب بالعالم" للحوار، لأنه عندما يدب الحماس عن بعض المناصرين او الحزبيين، هذا لا ينفع، الهدوء فقط الهدوء والعقل.

وأردف: بالأمس بالاسبوع الماضي، الدولة حمت وحدة لبنان في بيروت، لذلك فهذه الدولة استطاعت وبسرعة فائقة ان تتوصل الى معرفة الجناة، وان شاء الله في الاسبوع المقبل يتم القبض على الجناة، وحدها الدولة تحمي، ما من احد الا الدولة. وشكرا لهذا اللقاء.

الحركة اليسارية اللبنانية

وكان جنبلاط قد زار رئيس "الحركة اليسارية اللبنانية" منير بركات في منزله في مدينة عاليه وكان في استقباله عدد من كوادر الحركة وفاعليات، وأكد بركات لجنبلاط أن "موقفك الأخير حال دون جر البلاد الى فتنة"، وأشار الى "اننا ننتظر ان تلاقي المعارضة هذا الموقف الشجاع بمثله لنحافظ على السلم الأهلي".

 

النائب فتوح: القتل بدم بارد هو استدراج للانجرار الى فتنة داخلية ومواقف 14 آذار أثبتت الحرص على المصلحة الوطنية ووحدة اللبنانيين

وطنية - 29/4/2007 (سياسة) وصف عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب احمد فتوح، "الجريمة المروعة التي راح ضحيتها الفتى زياد غندور والشاب زياد قبلان، بالارهاب المنظم، لجهة الاسلوب والتنفيذ"، معتبرا "ان القتل بدم بارد هو استدراج لقوى سياسية، للانجرار الى قيام فتنة داخلية، تنفيذا لمصالح قوى اقليمية، تسعى لضرب الاستقرار والامن في هذا البلد وتعميم ثقافة الفوضى والخراب"، مؤكدا ان الهدف من هذه الجريمة هو الانتقال بالعمل السياسي الى الشارع، بعيدا عن المؤسسات الدستورية، خصوصا وان هناك قوى سياسية في لبنان لا تعترف بتلك المؤسسات وبشرعيتها، وهذا الامر يشكل خطرا على اللبنانيين جميعا، لانه بمثابة مقدمات للنزاع الاهلي، لا سيما في ظل أجواء التوتر السياسي القائم على الساحة اللبنانية".

وأكد النائب فتوح خلال استقباله وفودا شعبية وفعاليات من مختلف قرى قضاءي راشيا والبقاع الغربي، "أهمية المواقف التي صدرت عن قوى الرابع عشر من آذار، وفي طليعتها المواقف الحكيمة والمسؤولة لرئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط ورئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري، التي أثبتت الحرص على المصلحة الوطنية، ووحدة اللبنانيين، وجنبت البلاد فتنة كانت بعض القوى تسعى لاشعالها، كما ان هذه المواقف أكدت ايضا على إمكانية حل قضايانا الوطنية عبر الحوار من ضمن المؤسسات الدستورية"، مضيفا: "كنا نأمل من القوى الاخرى ان تستجيب وتبادر بنفس الايجابية، ولكن للاسف جاء الرد غير مشجع".

ورأى "ان قوى تعطيل الحياة الطبيعية والسياسية في البلد، تركز على ضرب الاقتصاد وإسقاط مؤتمر باريس- 3 ، الذي جاء بجهود الرئيس السنيورة وبدعم دولي وعربي كبيرين، هذا الدعم يؤكد تأييد الشرعية اللبنانية ومؤسساتها الدستورية ". وقال: "ان مخطط قوى التعطيل بات واضح الاهداف الساعية الى تهديد المواطنين بلقمة عيشهم، وفرض الهجرة على الشباب اللبناني، الذي يشكل العصب الاساس في بناء الاوطان".

وأكد "ان المحكمة ذات الطابع الدولي آتية، على الرغم من استخدام بعض القوى، كل الوسائل لإجهاضها وحتى إلغائها لانها جريمة سياسية بامتياز، حصوصا وان التحقيقات على ما يبدو وصلت الى معرفة الحقيقة، حيث باتت بعض القيادات تشعر بالقلق والخوف على مصيرها ومصير الانظمة التي تقف وراءها". وقال: "في المقابل فان الشعب اللبناني لن يتنازل عن معرفة الحقيقة، لان اغتيال الرئيس رفيق الحريري، كان اغتيالا للبلد وإعماره وإنمائه وإزدهاره"، واصفا كل الاغتيالات التي حصلت "هي نمط من العمل السياسي الهجين والغريب، الذي ينم عن عقول بدائية، في حين ان النظام الديموقراطي في لبنان يتيح الاتفاق والاختلاف والتنوع، ضمن المؤسسات الدستورية، بعيدا عن استخدام القتل والعنف".

 

النائب سعد دعا قوى 8 آذار الى "التقاط الاشارة وأخذ العبر من مواقف 14 آذار"

وطنية - 29/4/2007 (سياسة) دان عضو اللقاء الديموقراطي النائب انطوان سعد، في تصريح اليوم، "العمل الجبان الذي أدى الى تصفية المخطوفين زياد غندور وزياد قبلان"، واصفا الجريمة ب"المروعة والشنيعة".

وأكد النائب سعد "ان الجهة الخاطفة ومن يقف وراءها تهدف الى تأجيج الصراع واشعال الفتنة الداخلية، بعد عجز النظام السوري في تطيير المحكمة الدولية، نتيجة للمناعة التي يتمتع بها اللبنانيون على مختلف أطيافهم، ولأن ثمة قيادات حكيمة في البلد وفي مقدمهم رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط، الذي أكد مجددا انه صمام أمان للبنان وأن موقفه وتعاطيه في الملمات والشدائد، يعبر عن شجاعة قل نظيرها وجرأة وحكمة يحتاجها الكثيرون في هذا البلد، للوصول الى حل شامل وحاسم لكل القضايا الخلافية الداخلية".

ودعا النائب سعد قوى الثامن من آذار الى "التقاط الاشارة وأخذ العبر من المواقف التي صدرت عن قيادات الرابع عشر من آذار، والتي عبرت عن حرص شديد على الوحدة الوطنية وعلى وأد الفتنة، والاحتكام الى الدولة ومؤسساتها الدستورية والقضائية والامنية، التي تمكنت من الامساك بالخيوط الاساسية للجريمة ومنفذيها، بحيث تسعى الى اعتقالهم وسوقهم الى العدالة". وأكد "ان النظام المخابراتي في سوريا فشل مرة أخرى في ارهاب القوى الشعبية، وتخويف اللبنانيين"، معتبرا "ان مسيرة الاستقلال والسيادة وبناء الدولة، ستنتصر، ولن يستطيعوا قتل الحلم والعلم المتمثل بهذين الشابين المغدورين".

ورأى "ان المحكمة ذات الطابع الدولي، باتت وشيكة، ولن تستطيع القوى الظلامية الانقلابية تعطيلها أو الغاءها، لأن المجتمع الدولي بات اكثر اصرارا على تطبيق العدالة ومحاسبة المجرمين القتلة، وقيامها تحت الفصل السابع سيكون نتيجة رفض قوى 8 آذار اقرارها داخل المؤسسات الدستورية، كون أمر العمليات اليومي يسقط عليهم من طهران وسوريا".

 

النائب نقولا: موقف النائب جنبلاط ايجابي جدا

وطنية-29/4/2007(سياسة) وصف عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا، في حديث إلى قناة "المنار"، الموقف الاخير للنائب وليد جنبلاط ب"الإيجابي جدًا"، و"يأتي ربما لإحساس ما لدى النائب جنبلاط بأن هناك رياح تغيير آتية، أو تغييرًا في مواقف القوى في هذه المنطقة، وهذا الموقف للنائب جنبلاط لا يمكن الركون إليه بسبب تعدد مواقفه ، وعلينا الانتظار لمعرفة الموقف الثابت". واضاف: "يمكن إزالة الاعتصام من الوسط التجاري خلال 24 ساعة وإعادته أنظف مما كان عليه، ولكن من يمكنه تصحيح الاخطاء المرتكبة في سياستهم وتصحيح الفساد الموجود في الإدارات، وإزالة الدين الذي بلغ أكثر من 45 مليار دولار؟".

وعما يحكى عن خطر التوطين، قال :" ليس بالضرورة أن تكون السلطة قبضت المال لتوطين الفلسطينيين في لبنان فحسب، بل يمكن أيضًا قبض المال أو نيل مراكز في السلطة، وأنا أرفض استعمال كلمة توطين إنما منع الفلسطينيين من حق العودة". وعن الاستحقاق الرئاسي قال النائب نقولا:" لن تكون هناك حكومة ثانية أنما حكومة واحدة لكل لبنان، وإذا كان العماد ميشال عون اتفق مع السوريين كما يدّعون فللتذكير فقط تكون سوريا اعادت الحق إلى أصحابه لأنها كانت السلطة القائمة وقتذاك". وأضاف:" في العام 1989 وعلى رغم أن الوزراء الثلاثة في الحكومة الإنتقالية لم يستقيلوا، بل تعذر مجيئهم للالتحاق بوزاراتهم، اعتبر يومذاك من يتبوأون السلطة اليوم ان الحكومة غير قائمة وغير شرعية، واليوم وقعوا في هذا المطب، فهناك ستة وزراء مستقيلين، وعلى رغم ذلك تستمر الغالبية الوهمية في العمل بالحكومة".

 

الرئيس الجميل سلم بطاقات الى منتسبين جدد للكتائب في جبيل:استحقاق رئاسة الجمهورية هو المحطة الاساسية في مسار الازمة والمعارضة لم تتقدم بمشروع بناء يعزز كيان الدولة والمؤسسات

وطنية - جبيل - 29/4/2007 (سياسة) اعتبر الرئيس الاعلى لحزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل "ان استحقاق رئاسة الجمهورية هو المحطة الاساسية في مسار الازمة اللبنانية والمحطة المصيرية التي يجب ان تكون الملتقى لكل القيادات الخيرة في هذا البلد"، مشيرا الى "ان المعارضة لم تتقدم حتى الان بمشروع بناء يعزز كيان الدولة ويعيد بناء المؤسسات".

كلام الرئيس الجميل جاء خلال رعايته الاحتفال الذي دعا اليه اقليم جبيل الكتائبي في قاعة البطريرك الحويك في جبيل لمناسبة حفل توزيع البطاقات والشهادات للمنتسبين الجدد الى الحزب في اطار دورة الشهيد الشيخ بيار الجميل، بحضور النائبين السابقين فارس سعيد وناظم الخوري، رئيس حزب السلام اللبناني روجيه اده، مسؤول "القوات اللبنانية" في قضاء جبيل شربل ابي عقل ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات الدكتور سمير جعجع، المهندس بشارة مونس ممثلا عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده، قائمقام جبيل حبيب كيروز، ممثل تيار المستقبل في جبيل عمر اللقيس، آمر فصيلة درك جبيل الرائد سامي منصور، رئيس مصلحة الاقاليم والمحافظات ميشال مكتف، محافظ كسروان وجبيل في حزب الكتائب الكسندر رزق وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات وحشد من المحازبين .

باسيل

بداية النشيد الوطني اللبناني، ثم دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء، الى كلمة عريف الاحتفال رستم صعيبي، بعدها القى رئيس اقليم جبيل الكتائبي جوزيف باسيل كلمة اكد فيها "ان دماء شهداء 14 اذار هي الخط الفاصل بين اطماع الحاقدين والمتربصين بالوطن وبين ثورة الارز والقرار الحر. ولكن قوى الظلام والشر مهما بلغت ومهما حاولت زعزعة الاستقرار بالاغتيالات حينا وحينا آخر بالتهديد والترغيب وبأعمال الخطف والاغتيالات وبدفع الاخرين من ازلامهم المباشرين والتابعين لهم الى التخييم هنا وهناك والى قطع الطرقات بالدواليب المشتعلة حقدا كنفوسهم وقلوبهم لضرب الاقتصاد ولضرب مسيرة الحرية والاستقلال، فلم ينجحوا لان شباب الكتائب في اقليم جبيل ساهموا مع الغيارى والمخلصين على تفشيل مخططهم الانقلابي على الدولة والشرعية وسرقة الوطن مجددا الى احضان الوصايات والى احضان الطامعين به. لم ينجحوا ولن ينجحوا، والمحكمة ذات الطابع الدولي آتية ويوم الحساب ليس ببعيد".

اضاف "اننا في حزب الكتائب اللبنانية وفي اقليم جبيل تحديدا، سنظل اوفياء للبنان وللشهداء وسنظل اوفياء لرسالتنا ومبادئنا، وسنعزز انتشارنا في بلاد جبيل اكثر فأكثر، متعاونين مع جميع المخلصين من اجل رفعة هذه المنطقة وسيظل ايماننا قويا ومتينا بدولتنا ومؤسساتنا الرسمية على اختلافها في وجه الدويلات التي يحلم اصحاب المشاريع المشبوهة بانشائها على حساب لبنان".

وهكذا ستظل شعلة الثورة التي احدثها الشهيد الشيخ بيار الجميل في الحزب وهاجة وسيكمل الرفاق الجدد المشوار الطويل ونحن معهم، وسيقوم لبنان قويا معافى وسينتصر وسيظل الشباب الواعون يرفدون الكتائب بالعزم والقوة والمناعة".

الرئيس الجميل

بعد ذلك القى الرئيس الجميل كلمة تحدث فيها عن "الدور الريادي الذي لعبه قضاء جبيل على الصعيد الوطني والثقافي والسياسي ليبقى لبنان وطنا حرا سيدا ومستقلا". وقال:"هذه المنطقة هي رمز العطاء والوحدة الوطنية والتضامن من اجل المسيرة الوطنية التي يعيشها الوطن اليوم"، موجها نداء الى المنتسبين الجدد في حزب الكتائب "بان يتفهموا معنى انتسابهم للحزب ومعرفة معنى النضال والاستشهاد الذي قدمه بيار الجميل لهذا الوطن وللحزب ايضا ليبقى لبنان مرفوع الرأس وشعبه شعب الكرامة والعنفوان".

اضاف:"ان الايام التي نعيشها اليوم صعبة جدا وقد تكون هذه الحقبة من التاريخ من اصعب الحقبات, والخراب والدمار والدموع والدماء هي التي تميز اي شعار، وهذه الحقبة التي نعيشها ليس فقط في لبنان, نعرف من خلالها جيدا كيف ان هذا المسلسل الرهيب يتنقل من بلد الى آخر ومن عاصمة الى اخرى ومن مدينة الى مدينة، والمنطقة كلها اليوم على كف عفريت وكذلك لبنان الذي يعاني ما يعانيه من المآسي التي تتنقل من منطقة الى اخرى ومن طائفة الى طائفة ومن حزب الى حزب وكلها هدفها واحد وهو ان تنال من ايماننا بلبنان وتجعلنا نكفر به ونتناسى رسالته التي هي في الاساس رسالة حوار ولقاء ومحبة".

وتابع قائلا:" نحن اليوم على مفترق طرق في لبنان والكتائب كانت رأس الحربة في الدفاع عن لبنان والدرع المنيع في الحفاظ على سيادته واستقلاله، ومفترق الطرق الذي نعيشه اليوم صعب جدا واننا نرى الثمن الغالي الذي ندفعه من خلال المآسي التي واجهناها حيث ذهب خيرة شبابنا واطفالنا ضحية المسلسل والمخطط والمؤامرة التي تستهدف لبنان بكيانه ومستقبله. فالمآسي التي عشناها في الاونة الاخيرة ماذا كانت ردات الفعل عليها من المعارضة والموالاة؟ فقد هبينا كلنا يمينا ويسارا, مسلمين ومسيحيين, 8 اذار و14 اذار للاستنكار والقول كفى، وانتفضنا جميعا انما هل يا ترى بالاستنكار والشجب نكون ادينا قسطنا للعلى، ونكون قمنا بواجبنا؟ وهل بهذه الطريقة نمنع الفتنة ونضع حدا للدوامة العبثية التي يغرق فيها لبنان؟ كلا، فلنتصارح حول معنى كل هذه الاحداث التي نواجهها. اليوم في لبنان، صحيح ان المعارضة شجبت واستنكرت وثارت بالتصاريح والمواقف ضد كل هذه الاحداث انما لنكن صريحين اكثر فاستنكارات المعارضة تدل على انها تقطف ثمار هذه الاحداث وكانها تعتبر نفسها انها انتصرت وكان هذه المأساة انتصار لانها تؤدي الى تعطيل المؤسسات الدستورية وشل الحياة السياسية وتدمير الاقتصاد اللبناني, وما ينتج عن ذلك من مآس اجتماعية وانسانية ولربما هذا هو المطلب بالنهاية وهو اننا نخرب البلد ويموت الناس, والمهم ان تتوقف الحياة السياسية ويقفل الافق والمستقبل, وعندها فلنجلس الى طاولة حوار لنتحاور على شروطنا. هذه هي قمة السلبية, والاخطر من ذلك هو ان المعارضة حتى الان لم تتقدم بأي مشروع وطني اصلاحي او رؤية للمستقبل وللحل وكل القضايا المطروحة من قبل المعارضة وكانها كلها تدور حول الحكم والسلطة ولا توجد اي مبادرة تعالج مشاكل الناس وقضايا الوطن والشباب ولا حتى قضايا الدولة بالذات وكيفية بناء الدولة الحديثة العادلة الديموقراطيةالحرة".

وسأل الرئيس الجميل:" اين هو البرنامج الذي في سبيله ندفع الثمن؟ وما هو البرنامج الذي يقدم للمواطن اللبناني للنهوض من الازمة التي يعيشها، وعلى كل حال هذه المقاربة ليست هي التي تحفظ الوطن ولا هي التي تبني الدولة".

واضاف:" في المقابل فريق الاكثرية همه كل يوم بلسمة الجراح والوقوف امام النعوش، ويحاول ان يطمئن ويبقي الامل، والمطلوب من هذا الفريق عدم اثارة الفتنة مهما حصل من مآس ومن اغتيالات كي لا نجيش المشاعر وندفع البلد الى المجهول وكأن كل المطلوب من فريق واحد التضحية بالدماء والدموع وفي النهاية كل شيء باق على حاله، انتم عليكم التضحية لانكم ام الصبي, نحن امام مشروع سلطة ومخطط عبثي لاستلام الحكم حتى ولو تعطلت مصالح الناس، ولكن نحن نقول "ليس كل مرة تسلم الجرة"، واذا كنا حقيقة نحب هذا البلد، واذا كنا على مفترق طرق واذا اردنا ان "تسلم الجرة" علينا جميعا وعلى كل القيادات من كل الاتجاهات ان تتفهم انه ليس من المفروض كل يوم ان نجرب الشيطان بل علينا ان نتفهم جيدا ان لبنان له علينا ونحن له ولا يستمر ولا يحصن الا بجهود كل المخلصين لقضيته ولرسالته ولمستقبله".

وتطرق الرئيس الجميل في كلمته الى استحقاق رئاسة الجمهورية, فقال:" يبدو ان موضوع الحكومة لم يعد يحرز فهناك شهران او ثلاثة يمكن تمريرهم والمحكمة ذات الطابع الدولي اصبحت في عهدة الامم المتحدة والقضايا الاخرى تسير روتينيا ويبقى امامنا استحقاق رئاسة الجمهورية فهو المحطة الاساسية في مسار الازمة اللبنانية وهو المحطة المصيرية التي يجب ان تكون الملتقى لكل القيادات الخيرة في هذا البلد، فالمعارضة لم تتقدم بمشروع بناء شاف يعزز كيان الدولة ويحصنها ويعيد بناء المؤسسات القوية التي تواكب الحداثة التي يجب ان تكون في النهاية الملاذ للمواطن اللبناني والحامية له والتي تؤمن له الاستقرار والامن والحياة الكريمة, فهذا المشروع لم نراه بعد وقد يكون لدى فريق الاكثرية هذا المشروع ما زال مبهما، او لم يحن الاوان لان نفكر جميعا بهذا المشروع ونركز على هذا الاستحقاق الرئاسي وبدل ان يكون الصراع حول مشروع السلطة, فليكن الصراع البناء حول مشروع الوطن، فهذا هو المطلوب في هذه الفترة وليكن هذا الاستحقاق الرئاسي المناسبة ليتقدم كل منا بمشروعه الوطني الشافي والذي يحقق الاستقرار والطمأنينة ويحفظ شبابنا ليعودوا يؤمنون بوطنهم ويبقون فيه يناضلون في سبيله، والمطلوب اليوم التوقف عن كل الاسجالات العقيمة التي تؤدي بالنهاية الى مجزرة مثل عين علق او مجزرة استشهاد الشيخ بيار واخرها مجزرة زياد غندور وزياد قبلان, واذا لم نعتمد هذه المقاربة للقضية اللبنانية يكون لا سمح الله على الدنيا السلام وكذلك الامر على لبنان, وهذا لا يقبل به احد لا في المعارضة ولا في الاكثرية".

واضاف:" هذا هو قدر الكتائب ان تبقى دائما في طليعة المناضلين من اجل الحفاظ على لبنان واعلاء شأنه وتحصين سيادته واستقلاله ونحن مع كل حلفائنا هذا هو همنا في الوقت الحاضر، بلورة هذا المشروع وان يكون الاستحقاق الرئاسي حول مشروع وطني وليس حول مشروع سلطة, وبهذه الطريقة نكون اعطينا معنى لكل الشهادات والاستشهادات والدماء والدموع التي اريقت على مذبح لبنان, فنحن اليوم امام مفترق طرق وبمواجهة مع التاريخ, نكون او لا نكون، نحفظ لبنان والا لا ينفع البكاء على الاطلال، وكل همنا ان يعود لبنان كما نريده وكما قال عنه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بأنه اكبر من بلد انه رسالة، وهذا ما نسعى اليه لحل خلافاتنا الانية وان نجعل من لبنان ليس فقط مساحة حوار داخلية انما ان نترجم معنى رسالة لبنان الحضارية والثقافية, وبقدر ما نتفهم هذا الدور للبنان نكون نساهم مساهمة فعالة لحل ازمتنا الداخلية وكل هذه التناقضات ونكون حققنا هذا المشروع للوطن الذي نفخر ان نعيش فيه ليكون بكل معنى الكلمة وطن الانسان والحرية والمستقبل والايمان". وفي الختام وزع الرئيس الجميل ورئيس الاقليم جوزف باسيل ورئيس مصلحة المحافظات والاقاليم ميشال مكتف البطاقات على المنتسبين الجدد.

 

النائب حلو: للتجاوب مع دعوات النائب جنبلاط إلى التلاقي والحوار

وطنية- 29/4/2007 (سياسة) دعا النائب هنري حلو في تصريح اليوم القيادات السياسية الى "التجاوب مع الدعوات التي وجهها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط إلى التلاقي والحوار لان الاوضاع في لبنان لا تحتمل مزيدا من التشنج والتصعيد وأي فتنة او انتكاسة لن ينجو من عواقبها أحد".

ورأى ان "الخطاب الأخير للنائب جنبلاط رسالة لا بل تحذير من خطورة الاوضاع ودعوة صادقة الى البحث عن مخرج ينهي الازمة على قاعدة الالتزامات الوطنية وتحت سقف الدستور والمؤسسات الشرعية"، معتبرا أن "على الجميع ان يتلفقوا رسائل جنبلاط الذي استطاع بفضل حرصه على السلم الاهلي وخطابه المعتدل تجنيب البلاد كارثة محتمة نتيجة الغليان الذي رافق اختطاف المغدورين زياد الغندور وزياد قبلان وقتلهما". وحذر النائب حلو من ان "الاستمرار في فرض الشروط التعجيزية ومنع التواصل بين القيادات اللبنانية سيجر البلاد الى وضع لا تحمد عقباه وخصوصا اننا امام استحقاقات داهمة"، لافتا الى ان "عدم التوصل الى حل لمسألة رئاسة الجمهورية سيضع لبنان في مواجهة الفوضى التي خبرناها عقب انتهاء ولاية الرئيس امين الجميل عام 1988 ولم تنته الا باقرار وثيقة الوفاق الوطني التي نحرص على تطبيقها اليوم ونرى ان التزامها ينهي كل الازمات الحالية".

 

الشيخ قاسم: الجريمة ليست سياسية بحسب المعطيات والوضع في لبنان غير مستقر وغير صحي وغير سليم

حاضرون لاي حل بعيد عن الوصاية والاستئثار والغلبة وندعو لترجمة الايجابيات في الكلام الى اجراءات

وطنية- 29/4/2007(سياسة) أحيا حزب الله ذكرى اسبوع الشهيد محمد كمال باحتفال حاشد أقامه في حي السلم حضره نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وحشد غفير من المواطنين. وألقى الشيخ قاسم كلمة دان فيها "الحادثة الأليمة المأساوية بقتل شخصين من آل قبلان وغندور"، معتبرا أنها "جريمة يجب أن يُعاقب عليها، وعلى القضاء أن يُتابع هذه المسألة إلى النهاية ليُحاسَب المسؤولين عنها". وقال:" هذه الحادثة في الاصل ليست سياسية وبالتالي عندما نقول جميعاً بأنها غير سياسية إنما نوصِّفها ولا يُعطي أحد شيئاً، لكن بارك الله بجميع السياسيين الذين أحسنوا فلم تُستغل سياسياً ولم نُتح الفرصة للطابور الخامس الخارجي الذي يريد أن يُحدث الفتنة في لبنان بأي سبب وبأي إشكال دون أي مبرر. وبحسب المعطيات التي وفّرتها الاجهزة الامنية حتى الآن هذه الجريمة ليست سياسية، وكذلك نبارك للجميع أنهم لم يدخلوا في تسييسها، وإن حاول البعض أن يُثير هذه المسألة بشكل أو بآخر ، لكن الحمد لله خرجت من هذه الدائرة ".

أضاف :" هذا يوصلنا إلى أن الوضع في لبنان, هو وضع غير صحي وغير مستقر وغير سليم. تصوروا أنه عند حصول حادثة ما ، يمكن بمواقف معينة أن تذهب الامور إلى فتنة وبمواقف أخرى أن تُرفع الفتنة في البلد ، وهذا يعني أننا لا نقف على أرض صلبة ، وأننا نتأثر بأي تصريح وبأي موقف ، لأن النفوس مشحونة ، ولأن التوتر وصل إلى كل بيت وإلى كل طفل ، ولأن الشحن الاعلامي والسياسي والمذهبي والطائفي تجاوز الحدود المنطقية والمعقولة لمثل التحركات السياسية التي يحصل فيها اختلاف", داعيا الجميع الى العمل للمعالجة، وقال :" عندما أعلن السياسيون على اختلاف اتجاهاتهم أن الحادثة ليست سياسية تنفّس اللبنانيون الصعداء ، وكأن الجميع من الاطراف المختلفة ينتظرون حلاً ولا يريدون المشكلة ، فإذا كان الشعب اللبناني توّاقاً إلى الحل فأين هي المشكلة ؟ المشكلة في السياسيين الذين لا يطرحون خطوات عملية من أجل الوصول إلى الحل ".

وتابع :" من هنا لا بد أن نكون واضحين وأن نؤدي واجبنا في هذه المرحلة الحساسة، نحن نقول أنه في لبنان لا ينفع الانتظار والتأجيل للحلول المُقترحة، لأن الانتظار والتأجيل يُعطِّل الامور أكثر، ويُدخل معادلات إقليمية ودولية تنعكس سلباً على لبنان ، بينما إذا أسرعنا في خطوات الحل السياسي الداخلي، فهذا يعني أننا نحصِّن أنفسنا وننتقل إلى مرحلة جديدة أفضل من أجل العلاج".

وقال :" لقد سمعنا كلمات إيجابية في الايام الاخيرة، ونحن نقول رداً عليها أننا كنا في السابق إيجابيين ولم نتوقّف، والآن نحن أكثر إيجابية أيضاً، وأيدينا ممدودة لملاقات الاقتراحات الوحدوية والوطنية، ونحن حاضرون لأي حلٍّ بعيد عن الوصاية وعن الاستئثار والغلبة، وحاضرون لفتح صفحة جديدة تُنهي المآزق الموجودة على المستويات كافة وبطريقة عملية، ونحن ندعو أن لا تبقى الايجابية في الكلمات، بل أن تتحوّل إلى إجراءات عملية، ونحن حاضرون لإجراءات عملية، أي عندما نقول تعالوا للمشاركة فنحن حاضرون لأن نتّفق على برنامج المشاركة غداً أو بعد غد كي يرى الناس أننا أنجزناها، وإن كنتم تريدون حلاً من نوع آخر فتعالوا إلى الانتخابات النيابية المبكرة لنُنجز القانون في أيام أو أسابيع، وندخل إلى الانتخابات النيابية المبكرة لإعادة إنتاج السلطة، وإذا قلتم بالحوار الذي يُنتج حلاً فقدِّموا إجراءات عملية حتى لا يكون الحوار تقطيعاً للوقت أو نقاشاً لا فائدة منه، بمعنى آخر : نحن نمدّ اليد للوصول إلى المعالجة الجدية العملية وفق إجراءات محددة وحاضرون لأي طريق تريدونه، فإذا أردتم طريق المشاركة فنحن حاضرون، وإذا أردتم طريق الانتخابات فنحن حاضرون، وإذا كان لديكم أفكار أخرى تُخرج البلد من هذا المأزق فنحن حاضرون، لكن لنُترجم هذه الامور عملياً، أما أن يقول أحد مثلاً أننا حاضرون للحلول لكن بعد أربعة أو خمسة أشهر، عندما يأتي وقت الانتخابات الرئاسية، وهنا أقول لكم أنه إذا لم يحصل اتفاق مُسبق فإن الخلاف على الدستور لن يُنتج رئاسة ولن يحلّ المشكلة، ولن يكون هناك معالجة على شاكلة أحد، فإذا كان التجاذب لتفسير الدستور بحسب ما يراه كل فريق فهذا يعني أن البلد سيبقى غير مستقر، وأي تفسير دستوري له رأيان سواء أكان أحدهما صحيحاً والآخر خاطئاً أم لا، فمعنى ذلك أننا لن نصل إلى حلّ ولن نصل إلى نتيجة".

أضاف :" نحن ندعو بكل جرأة ـ وأقول بكل جرأة لأن الحل يحتاج إلى جرأة ـ إلى وضع برنامج عملي جدي للخروج من الأزمة، وأن يكون هناك تنازلات مشتركة، وأن يكون هناك تسوية تُعطي الجميع ما يريدونه وهذا متاح وليس هناك مشكلة على الاطلاق، بغير هذه الطريقة لا يمكن أن نصل إلى نتيجة، ليس الوقت وقت مناورة لأن اللبنانيين تعبوا، ولأن المناورة لن تُنتج حلاً، وليس الوقت وقت تسجيل نقاط لأن النقاط تضيِّع الفرص وتضع الازمات فوق بعضها البعض، أنظروا اليوم إلى المنطقة، هي في حالة غليان والعالم في حالة إشكال، والتداعيات نسمعها في كل بلد من البلدان التي تُحيط بها بشكل مأساوي وصعب ومعقّد. أنظروا ماذا يحصل في فلسطين وفي العراق وفي الوضع العام في هذه المنطقة ، والتفجيرات المتنقلة التي تُقلق وتقضّ مضجع الجميع، من المغرب إلى الجزائر إلى باكستان إلى كل مكان في هذا العالم، أفلا نعتبر مما يحصل لنشدّ أزر بعضنا البعض، من أجل أن نكون موحّدين سياسياً كي نوصل الامور إلى الاستقرار الذي يؤدي إلى الضبط الأمني والسياسي، ويطلِقُنا في الحالة الاقتصادية الاجتماعية لمعالجة مشاكلنا. نحن نكرر بأننا مستعدون للحلّ، ولكن يجب أن يكون الحل لمصلحة لبنان، بعيداً عن الوصاية وعن الاستئثار وعن الغلبة، هذا هو مسارنا بإجراءات عملية، فتفضّلوا نحن حاضرون للمعالجة".

 

قتل غندور وقبلان رسالة سياسية في أكثر من اتجاه: جريمة منظمة استغلت الثأر

اقتربت القوى الامنية والعسكرية اللبنانية من وضع يدها على التفاصيل الكاملة لجريمة خطف الشاب زياد قبلان والفتى زياد غندور وقتلهما في ضوء التحقيقات والاستجوابات والاستقصاءات والتحريات وعمليات الدهم والمتابعة التي تجريها كل من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي بإشراف القضاء اللبناني المختص.

وتبين من التحقيقات أن الجريمة تتعدى كونها جريمة ثأرية عائلية وعشائرية لا سيما أن تفاصيلها تتناقض مع العادات والتقاليد والأعراف المتبعة في الثأر, لا سيما لناحية استهدافها ضحية لم تبلغ بعد سن الرشد, ولناحية أنها تمثلت بعملية خطف, ولأن أحدا لم بتبناها بصورة علنية ومباشرة.

وأوضحت المعلومات أن العشائر عندما تنفذ عملية ثأرية تحرص أن تكون الضحية قادرة على الدفاع عن نفسها, وأن يكون الثأر وجها لوجه وليس من طريق الخطف والتخفي, ومن ثم يصار الى الإعلان عن "غسل العار بالدم", لا الى نفي العلاقة بما حدث.

واستخلص التحقيق أن المسؤولين عن الجريمة التي استهدفت قبلان وغندور استخدموا الذريعة العشائرية المتمثلة بالثأر المزعون لعدنان شمص الذي قتل في حوادث 25 كانون الثاني الماضي لتنفيذ جريمة منظمة بأبعاد سياسية يهدف من خلالها المخططون الى توجيه أكثر من رسالة الى أكثر من طرف سياسي داخلي وخارجي.

ويلفت المعنيون بالتحقيق الى أن الجريمة استهدفت اثنين من ينتميان طائفيا الى الطائفة السنية بزعامة رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري, وهما ينتميان حزبيا الى الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة النائب وليد جنبلاط, وتمت مراقبتهما بين الضبية وعين الرمانة وهي منطقة مسيحية, ورميت جثتاهما في منطقة جدرا المسيحية على ساحل اقليم الخروب في الشوف حيث الحضور السني - المسيحي - الدرزي.

ويشير المتابعون لهذا الملف الى أن منفذي الجريمة انطلقوا من تخوم الضاحية الجنوبية وعبروا في عمقها قبل أن يسلكوا الطريق الساحلي الذي يوصل الى الجنوب في رسالة فحواها أنهم قادرون على التحرك بحرية على كل بقعة من بقاع لبنان وأنهم قادرون على تجاوز الاعتبارات السياسية والمذهبية المرتبطة بالمناطق وانتماءات سكانها.

ويركز التحقيق في هذه المرحلة على معرفة الأمكنة التي يمكن أن يكون الجناة قد لجأوا اليها. وينطلقون في فرضيات البحث والتحقيق من إمكان وجودهم في أحد مخيمات الجنوب بدءا بعين الحلوة قرب صيدا وصولا الى مخيمات صور. وتمر الفرضيات بإمكان تخفيهم في جرود بلدات بعلبك - الهرمل, وصولا الى فرضية تسهيل مغادرتهم الأراضي اللبنانية عبر نقاط الحدود غير الشرعية. مع الإشارة الى أن هذه الفرضية تبقى الأكثر ترجيحا في ظل معلومات عن أن آخر عملية رصد للهواتف التي استخدمها الجناة تشير الى وجودهم في منطقة حدودية مع سوريا في البقاع الغربي.

وقد تمكنت الأجهزة المختصة من وضع يدها على واحدة من السيارات التي استخدمت في الجريمة. وتبين أنها استخدمت لتأمين الحماية لسيارتين أخريين استخدمهما الجناة في عملية الخطف والانتقال من الضاحية الجنوبية لبيروت الى بلدة جدرا على ساحل إقليم الخروب في الشوف. وبحسب التقارير فإن التحقيق مع ستة من الموقوفين من غير الضالعين الأساسيين في الجريمة كشف أسماء الجناة والتفاصيل المتعلقة بالتحضير لجريمتهم وتنفيذها والتحركات التي سبقتها ورافقتها وأعقبتها والأمكنة التي ترددوا أو لجأوا اليها.

وتوقعت مصادر تواكب التحقيق أن يصار في غضون الساعات القليلة المقبلة الى الإعلان رسميا عما تم التوصل اليه في هذا المجال، مع أسماء المتوارين وصورهم والعلامات الفارقة التي يمكن من خلالها التعرف عليهم لمساعدة القوى الامنية والعسكرية في القاء القبض عليهم.

وفي ظل مخاوف جدية من أن يكون هؤلاء قد تمكنوا من الفرار الى خارج الحدود اللبنانية، فإن القضاء اللبناني المختص سوق يصدر مذكرات توقيف بحقهم الى الانتربول لملاحقتهم حيث وجدوا في الدول العربية او عبر العالم. 

 

جنبلاط: الدولة حمت وحدة لبنان في بيروت ووحدها الدولة ستحمي المقاومة

وكالات - 2007 / 4 / 29 - أنور ضو

واصل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط جولاته على مناطق عاليه، في إطار التهدئة وحث المحازبين والقواعد الشعبية على القبول بالآخر وفق معايير الديموقراطية والحرية واحترام الرأي الآخر. وشملت جولة جنبلاط اليوم مدينة عاليه بعائلاتها وفاعلياتها الروحية والسياسية والاجتماعية.

رافق جنبلاط في جولته نواب اللقاء أكرم شهيب، أنطوان أندراوس، فيصل الصايغ، فؤاد السعد وهنري حلو وعدد من قادة وكوادر الحزب. واستهلها في زيارة مشايخ الطائفة الدرزية في منطقة عين حالا في المدينة، ومن ثم زار العائلات.

لقاء مع الجمعيات الأهلية

وأقيم لجنبلاط والوفد المرافق، احتفال حاشد في قاعة "جمعية الرسالة الاجتماعية للسيدات في عاليه" حيث كان لقاء مع الجمعيات الأهلية والنوادي والروابط ومؤسسات المجتمع الأهلي، حضره رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، الخبير الاقتصادي الشيخ أمين علامة، وممثلو الجمعيات الأهلية وفاعليات وحشد كبير من المواطنين.

بدايةً، تحدثت رئيس الجمعية المحامية آمال الريس، فقالت: عاليه ترفل اليوب بثوب العزة والكرامة لاستقبالها الزعيم الوطني الكبير صاحب المبادرات الجريئة والشجاعة وليد بك جنبلاط، فالبلد كل البلد يصفق لموقفك الشجاع الذي أنقذ لبنان من الفتنة وشرع الباب امام مختلف القوى الفاعلة للعودة الى حضن الوطن والاحتكام الى العقل والمنطق ونبذ لغة التقاقل والتنابذ التي لا جدوى منها ولا فائدة. وأكدت أن عاليه "بجمعياتها ومؤسساتها الاهلية كلها في تناغم تام من وحي المبادئ والارشادات التي تحرصون عليها متخطية الظروف الاقتصادية من اجل قيام الوطن الديموقراطي الحر المستقبل".

كلمة الهيئات الاقتصادية

وألقى رئيس "جمعية تجار عاليه" سمير شهيب كلمة باسم الهيئات الاقتصادية، قال فيها: نلتقي اليوم ونحن على أبواب صيف جديد نأمل ألا يذكرنا بصيف العام الماضي، فكلنا يعلم حجم الآثار الكارثية التي تسببت بها حرب تموز على الاقتصاد اللبناني بعد توقعات نمو فاقت الستين بالمئة، أما بالنسبة إلينا في عاليه ومنطقتها، فبعد الحرب وفشل التشاور واستمرار الاعتصام المفتوح وصولاً إلى إقفال المجلس النيابي، نعاني بشكل أكبر حيث انعكست هذه التطورات سلباً بحجم يفوق بكثير المناطق الأخرى لأن أبناء الجبل يعتمدون بشكل أساس على موسمي السياحة والاصطياف. وطالب "كجمعية تجار وهيئات اقتصادية بالعودة الى لغة الحوار والخروج من الشارع وفتح مجلس النواب للاستفادة مما تحقق على مستوى مؤتمر باريس _ 3"، وأشار إلى أن "مطلبنا هو بسط سلطة الدولة على جميع الاراضي اللبنانية وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني واقوى الامنية فقط ...".

جنــبلاط

ثم ألقى النائب جنبلاط كلمة، استهلها موجها "تحية خاصة إلى اللواتي قمن بهذا العمل الجبار وعلى رأسهن السيدة وحيدة شرف الدين رحمها الله وبنيْن هذا الصرح الاجتماعي الانساني". وقال: اليوم لن ندخل في حديث السياسة، ندخل فقط في المجتمع الاهلي الذي عليه ان يتكاتف من عاليه الى كل منطقة عاليه الى بيروت من أجل مواجهة الاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية، على أمل ان تعود المؤسسات الى دورها الطبيعي في اقرب وقت، وأركز أن الدولة فقط تحمينا، الدولة بجيشها بأمنها الداخلي وغيرها من المؤسسات وقضائها، صحيح هناك بعض الثغرات، نعم هناك بعض الثغرات، ننتقد من أجل تحسين الاداء في القضاء في الجيش في الامن في الحدود، ووحدها الدولة _ ولاحقاً أيضاً هذا رأيي، ستحمي المقاومة، وحدها الدولة ستحمي المقاومة بعد أن نتفق حيث وقف الحوار قبل الحرب، قبل العدوان الاسرائيلي، وحدها أعتقد الدولة تحمي المقاومة تستوعب المقاومة في الجيش وتحمي لبنان.

وأضاف جنبلاط: ليس هذا الامر هو سبب زيارتي اليوم، سبب زيارتي هو كيفية تأمين الصمود الاجتماعي والاقتصادي في هذه الأيام الصعبة، كيفية تفعيل المجتمع الأهلي، كيفية تفعيل القطاع الصناعي والقطاع التجاري، نتمنى طبعاً أن يكون الصيف واعدا بالسياح وألا يكون ثمة عدوان اسرائيلي على لبنان ونتمنى تعزيز المجتمع الاهلي الى جانب الدرك والى جانب الجيش من اجل حماية المواطن. وأهلا وسهلاً بكل الاحزاب الممكنة والمعقولة، ولا فرق، وليس ثمة مشكلة، اهلا وسهلا "بكل شي في احزاب بالعالم" للحوار، لأنه عندما يدب الحماس عن بعض المناصرين او الحزبيين، هذا لا ينفع، الهدوء فقط الهدوء والعقل.

وأردف: بالأمس بالاسبوع الماضي، الدولة حمت وحدة لبنان في بيروت، لذلك فهذه الدولة استطاعت وبسرعة فائقة ان تتوصل الى معرفة الجناة، وان شاء الله في الاسبوع المقبل يتم القبض على الجناة، وحدها الدولة تحمي، ما من احد الا الدولة. وشكرا لهذا اللقاء.

الحركة اليسارية اللبنانية

وكان جنبلاط قد زار رئيس "الحركة اليسارية اللبنانية" منير بركات في منزله في مدينة عاليه وكان في استقباله عدد من كوادر الحركة وفاعليات، وأكد بركات لجنبلاط أن "موقفك الأخير حال دون جر البلاد الى فتنة"، وأشار الى "اننا ننتظر ان تلاقي المعارضة هذا الموقف الشجاع بمثله لنحافظ على السلم الأهلي".

 

منزل آل غندور جمع وفدين من "حزب الله" و14 آذار في حضور وزير الاعلام 

 وكالات - 2007 / 4 / 29

 جمعت فاجعة آل غندور، قوى 14 و8آذار، في منزل الفتى الشهيد زياد الغندور، حيث كانت مناسبة التقى فيها عدد كبير من الطرفين في جو حزين عنوانه الكبير التعزية المشتركة بالمصاب الأليم. وكانت وقائع المشهد بعد ظهر اليوم، والذي رافقته اجراءات أمنية كبيرة، على النحو الآتي:

وزير الاعلام غازي العريضي الذي لم يغب طوال فترة تقبل التعازي، عن حزن عائلتي الغندور وقبلان، وصل قرابة الرابعة والنصف الى منزل آل الغندور وحوالى الخامسة إلا ربعا وصل وفد قوى 14آذار الذي ضم النواب: عمار حوري، وائل أبو فاعور، سمير فرنجية وانطوان زهرا، النائبان السابقان كميل زيادة وفارس سعيد، الياس أبو عاصي، إدي أبي اللمع، ساسين ساسين، انطوان حداد، ميشال معوض، مروان صقر وانطوان رشا.

وعند الخامسة حضر وفد "حزب الله" الذي ضم: النائب أمين شري، الحاج وفيق صفا، الحاج عباس زهر الدين، الدكتور علي ضاهر والحاج أبو علي كحلول، وصافح الوفد الحضور من السياسيين وأفراد العائلة.

وبعد ذلك تحدث النائب شري فقال: "بإسم سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، يشرفنا أن نأتي الى هذا المنزل الذي نعتبره منزلا من منازل اللبنانيين الذين عاشوا مأساة في ظروف متعددة، لكن المأساة التي عشتموها أنتم قد أصابت كل منزل لبناني في الصميم، لذلك نقدم أحر التعازي بإسم سماحة الأمين العام الى آل الغندور والى أهالي وطى المصيطبة وأهالي بيروت وكل اللبنانيين، لأن هذه مصيبة كل اللبنانيين وليست مصيبة شخص، ولكن التعالي على الجراح والصبر الذي نعتبره جزءا كبيرا من الايمان هو أفضل محطة حتى يكون هناك تلاق لكل اللبنانيين، ونحن نثمن عاليا كل المواقف السياسية التي عبرت بكيفية الحفاظ على السلم الأهلي كذلك نؤكد أنه يجب أن يكون هناك دور للأجهزة الأمنية، وهي تقوم بهذا الدور حتى الآن مشكورة، حتى يكون هناك كشف للقتلة، وأن يكونوا فعلا أمام القضاء وتأخذ العدالة حقها في هذا الزمن، مع العلم أن العدالة كانت في بعض المحطات غائبة، إنما الآن يجب حفاظا على السلم الأهلي وعلى وحدة اللبنانيين أن تكون العدالة موجودة للاقتصاص من القتلة.

ونؤكد تعازينا الحارة بإسم سماحة الأمين العام وبإسم حزب الله وبإسم كل لبناني، ونحن جزء كبير من اللبنانيين، نحس معكم وبمأساتكم، وإن شاء الله أن يلهمكم ربنا سبحانه وتعالى الصبر لأن الصبر هو محطة أساسية لتوحد اللبنانيين وأن يجمع اللبنانيين، وقد تكون محطات كثيرة يفترض أن نكون صابرين على بعضنا البعض حتى نتوحد جميعا، وربنا سبحانه وتعالى أن يرحمه برحمته وأن تكون زيارتنا مخلوفة بالأفراح".

ثم تحدث جميل الغندور عم الشهيد زياد فقال: "الاستاذ أمين شري، إخواننا في حزب الله: نحن نشكركم وقد جئتم لمواساتنا بشهيدنا الطفل زياد غندور، نحن نشكر سماحة السيد حسن نصر الله والد الشهيد المقاوم البطل هادي نصر الله، نحن ضد الفتنة والطائفية، وبإذن الله سبحانه وتعالى فقد تبلغنا من القضاء اللبناني أنه توصل الى 75 بالمئة من المعلومات وجلب الناس الذين اقترفوا الجريمة بحق الطفل زياد غندور والشاب زياد قبلان، وأتمنى أن تبلغوا السيد نصر الله، ونشكركم ونتمنى منكم جميعا التلاقي والوحدة الوطنية رأفة بالشعب اللبناني وبالأطفال وبأرض لبنان، ولبنان 10452، والله يطيل عمركم، وإن شاء الله أن لا تحصل مأساة على أرض لبنان، وتتلاقون جميعا بالوحدة الوطنية".

الوزير العريضي

ثم تحدث وزير الاعلام فقال: "نتوجه بالشكر الى الوفد الكريم الذي يمثل قيادة حزب الله في هذه الزيارة لتقديم التعزية بالشهيد الفتى زياد غندور، وبعد قليل بالشهيد زياد قبلان، هذه الزيارة تأتي إستكمالا للموقف المشكور الذي صدر عن قيادة حزب الله بعد اكتشاف الجريمة المروعة، وبعد المواقف السياسية التي صدرت على مستوى قيادات البلاد، وإذا كنت لست في حاجة لأذكر بموقف الزعيم الوطني وليد جنبلاط، فأود أن أكرر الشكر والتقدير للموقف الذي صدر أيضا عن دولة الرئيس نبيه بري، عن عدد من نواب حركة أمل، الشكر لعائلة آل شمص التي منذ اللحظة الأولى كان لها موقف استنكاري ثم استتبعت ذلك ببيان وقامت بخطوات عدة، وأشكر هنا بشكل خاص الاستاذ يحيى شمص الذي كان مع إخوانه من وجهاء وفاعليات العائلة الكريمة على اتصال دائم معنا، وقاموا بخطوات عديدة لبلسمة الجراح وملاقاة المواقف التي صدرت بوأد الفتنة وقطع الطريق على كل من يريد استغلال هذه الجريمة أو من يقف وراء هذه الجريمة لإشعال فتنة في البلاد، أهم ما في هذه الزيارة وفي الكلام السياسي الذي صدر هو التأكيد على دور الدولة، العودة الى الدولة، الى مؤسسات الدولة الأمنية والقضائية وهذا ما ينبغي أن ندفع باتجاهه جميعا، ونحن نشكر الاخوان هنا، نؤكد أن علينا واجبا في كل مواقعنا بترجمة هذا الموقف الى ممارسة فعلية يومية بدعم مؤسسات الدولة لحماية أمن الناس واستقرار الناس ولإعطاء كل الناس حقوقهم على مستوى كل القضايا خصوصا في مثل هذه الحالة. نحن نتمنى أن يكون تعاون عندما تنتهي التحقيقات وأن يكون دعم ومساندة لمؤسسات الدولة لتوقيف الفاعلين والمرتكبين ولمواكبة جدية من قبلنا جميعا لكي تسلك العدالة طريقها الصحيح، ولكي يتكرس الحق ويكون في نصابه الصحيح، ساعتئذ تطمئن النفوس ونكون جميعا في اتجاه تكريس دولة العدالة".

أضاف:"أود هنا أن أنتهز هذه المناسبة أيضا، ليس فقط والى جانبي والد الشهيد زياد غندور، يقف الى يمين والد الشهيد عبد الباسط مطر الذي سقط في ذلك اليوم المشؤوم أيضا (أصيب يوم الخميس الأسود واستشهد لاحقا متأثرا بجروحه) وهو شاب في السابعة عشرة من عمره، يؤسفني القول واكرر هذه المسألة، لكي نقف جميعا امام مسؤولياتنا، بعد شهر ونيف من الوقت كنت اراجع عددا من المسؤولين في قضية استشهاد هذا الشاب ظلما وغدرا في ذلك اليوم، للاسف لم نجد ورقة في كل مؤسسات الدولة تشير الى سقوط هذا الشهيد، لجأنا الى وسائلنا الخاصة من تقارير الاطباء الشرعيين وادارة المستشفى الذي كان فيها لايام ثم استشهد متأثرا بجراحه ولم نصل حتى الآن الى نتيجة. وبالتأكيد سقط شهداء في مناطق اخرى لذلك اختم بالقول بضرورة تجديد التأكيد على اهمية دعم مؤسسات الدولة وتفعيل هذه المؤسسات وفعالية هذه المؤسسات، لتقوم بواجبها في الوقت ذاته لكي نصل الى الحقيقة في كل شيء ويسلم القتلة الى العدالة، وان نأخذ جميعا مما جرى في تلك الايام المشؤومة وصولا الى الجريمة الاخيرة، العبرة لكي نعبر فوق الدم الى حالة تطمئن الناس وتكرس دور الدولة ومؤسساتها".

بعد ذلك توجه الوفد الى مركز جيل المستقبل في منطقة الظريف، لتعزية ذوي الشهيد زياد قبلان.

وكان حضر معزيا آل الغندور، وفد يمثل مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور محمد رشيد قباني برئاسة القاضي الشيخ احمد درويش الكردي، ووفد من تجمع ابناء عكار في طرابلس، وفد الجمعية الكردية الخيرية، وفد من جمعية شباب المستقبل، والد الشهيد عبد الباسط مطر، ووفود وشخصيات وهيئات سياسية ودينية واجتماعية وثقافية ونقابية ونسائية.

 

 النائب عدوان: انتخابات رئيس الجمهورية في موعدها ولن تعيدنا الى الوصاية 

 وكالات - 2007 / 4 / 29

 أحيا "حزب القوات اللبنانية" الذكرى الثانية لاستشهاد المرحوم بيار بولس، وقد ترأس رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر يحيط به امين سره الخوري دانيال الخوري والخوري فادي خوند ظهر اليوم في كنيسة مار يوسف - الحكمة الذبيحة الالهية لراحة نفسه، شارك فيها نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية النائب جورج عدوان ورفاق الشهيد وافراد عائلته.

بعد الانجيل المقدس القى المطران مطر كلمة رثى فيها الفقيد فقال:" كلنا من عائلة العزيز الشهيد بيار بولس، فبعاطفة المحبة والرجاء نحيي اليوم الذكرى الثالثة لاستشهاده. وكنا صلينا معكم يوم وداعه الاخير، وقدسنا على نيته في السنة الاولى لوفاته، ونحن اليوم نجتمع بقوة الايمان الذي يعمر قلوبنا وقلوبكم وبقوة الرجاء المحيي بالمسيح القائم من الموت والذي يحول شهاداتنا الى علامات محبة ورجاء وقيامة . وفيما العالم كله، يذكر في هذا الاحد، رسل المسيح وكهنته والدعوات الاكليريكية التي نحن بحاجة اليها من اجل زرع الانجيل في النفوس، هنا في بيروت وفي كنيسة مار يوسف تجتمع الجماعة لتصلي على نية رسول من رسل المحبة. المحبة للبنان والمحبة لجميع اللبنايين. والمحبة للرب التي تؤسس لكل محبة لنعلن، ان شهادة المرحوم بيار بولس هي مقبولة عند الله ". اضاف:"المسيح الذي قام من الموت، انتصر على الموت وانتصر على العداوة وانتصر على الانقسام في العالم كله، واسس لانسانية جديدة مبنية على الحب وعلى كرامة الجميع وعلى التلاقي من اجل الخير وعلى المصالحة وعلى حياة تكون انعكاسا لنعمة السماء علينا. هذا الانتصار تحمله الكنيسة جيل بعد جيل وتدعو اليه كل الشعوب لينضموا لروحه، روح المصالحة، روح الحق، روح الخير وروح السلام ".

وتابع:" ما من شك في اننا في لبنان، مدعوون الى النزول في كل يوم الى هذا التيار الذي خلقه المسيح من اجل انسانية جديدة. واذ ندرك فداحة الامر، بان وطننا علق على صليبه من 32 سنة وتعذب وذاق الموت والانقسامات وعرف ابناؤه الشهادة تلو الشهادة، نقول بكل بساطة، ان هذا الوطن له الحق ان ينزل عن صليبه، هذا الوطن له الحق ان يحيا وان يؤدي رسالته الخاصة، لا سيما وان هذه الرسالة قد عبر عنها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني خير تعبير، اذ قال ان لبنان هو اكثر من وطن، هو رسالة للشرق وللغرب معا، في العيش الكريم بين كل ابنائه ومن كل الديانات بالعيش السوي، بالعيش الحقيقي الذي يضمن حق الجميع وكرامة الجميع، هذا اللبنان له الحق ان يذوق طعم القيامة وفرحها".

اضاف:" لذلك نقول لكم، ان هذه القيامة آتية، ولا نقول ذلك بنبوءة من عندنا، بل نقرأ هذه الحقيقة في ضوء ايماننا بالمسيح القائم من الموت، وفي ضوء ايمان شهدائنا الابرار من كل لبنان، الذين طهروا ارضنا وزرعوا فيها الحق وزرعوا فيها البطولة والشهادة، هؤلاء هم عربون القيامة التي لا بد آتية. ولذلك اذكر معكم ، يا اخوتي، الكلام الاساسي الذي قاله لنا البابا يوحنا بولس الثاني السعيد الذكر في قداس بيروت منذ عشر سنوات الا عشرة ايام . قال لنا: "ايها اللبنانيون، لا تظنوا ان دماءكم ودماء شهدائكم قد ذهبت هدرا" . ان المسيح تبناها بصليبه، المسيح يجعلها تيار مصالحة وحياة. ولذلك على الرغم من الاحزان، على الرغم من الهم في القلوب ، نؤمن معكم وتؤمنون معنا، ان لبنان سيقوم وان دم الشهيد الحبيب بيار بولس ، المنضم الى كل الشهداء الابرار يضرع اليوم لدى الله من اجل خلاص لبنان من محنته. كونوا على ثقة بان هذه هي الحقيقة، وبان بيار الذي ظلم وعذب وهو البريء، الشاب الذين يمثل شباب لبنان الطالع، الذي حمل نتائج الحرب ودخل الى سلم كنا نتمنى ان يكون سلما نهائيا.اما العلم والجامعات في لبنان وفرنسا اراد ان يطوي صفحة الحرب، وان يساهم في الثقافة والعلم والتقدم لوطنه، فاذا بيد آثمة تردي به وتقضي حلمه ولكنها لم تقدر لا عليه ولا على وطنه وعلى مواطنيه. المسيح كان معه عندما لم يكن معه احد، المسيح اقامه من الموت، ضمه الى قلبه وجعله عربون شرف لعائلته ولرفاقه ولمواطنيه وللعالم كله . هذا البريء الذي يأخذ من براءة المسيح يصبح قوة فداء للجميع وقوة حياة للجميع" .

وتابع:" وفيما نصلي اليوم، لراحة نفسه، نطلب من الله ان يزرع في هذا الوطن العدالة الحقيقية الكاملة، وان يزرع فيه المحبة والمصالحة والسلام . ان العدالة هي قيمة جوهرية، تحمي الوطن والمواطنين ولكن الوطن والمواطنين هم، ايضا، يحمون العدالة. نحن نسير على طريق تأسيس عدالة جديدة بتفاهمنا وبوحدتنا، العدالة بحاجة في كل وطن الى وحدة الوطن، الى توافق بنيه الى حياة حقيقية مسالمة تؤمن العدالة وتزرعها في كل النفوس والقلوب . العدالة تجد طريقها الى القلوب عند كل الناس قبل طريقها الى المحاكم . فلنصل على هذه النية ولا يبقى في وطننا اشباح تقتل من دون عدالة ، ولا يبقى في وطننا جراح عند المظلومين بان العدالة تعطيهم حقهم . هذا وضع صعب غير مقبول عند اي شعب من شعوب العالم، ولكننا لا نقطع الرجاء بعودة لبنان الى ذاته بوحدة اللبنانيين، بالمصالحة الحقيقية على اساس كرامة الجميع وحقوق الجميع، ترجع السيادة كلها وترجع العدالة كلها وترجع الحياة بكل ما فيها من بهجة وعزة".

وختم بالقول:" نضع كل هذه الافكار وكل هذه الامنيات بين يدي الرب، طالبين من اجل ذلك صلاة الشهداء وصلاة بيار بولس من اجل وطنه ومن اجل مواطنيه جميعا. تعزيتنا الى كل اللبنانيين ورجاؤنا بان هذه المحنة الى زوال، وان المسيح القائم من الموت سيقيمنا معه الى حياة جديدة ومحبة جديدة".

النائب عدوان

وألقى النائب عدوان كلمة، أكد فيها "ان الانتخابات الرئاسية ستكون في موعدها، وان الرئيس الجديد لن يعيدنا الى عهد الوصاية". وجدد "خيار القوات اللبنانية وحلفائها المتمثل بقيام الدولة القوية حيث السلاح في يد الجيش والقوى الامنية اللبنانية فقط، حيث لا معاقل ولا مربعات أمنية ولا مخيمات يلجأ اليها المجرمون".

وسأل: "أين قتلة بيار بولس، ان القتلة في سوريا، وقد يكون قتلة الزيادين قد هربوا الى سوريا". وقال: "هل تقبل سوريا ان يلجأ الى لبنان، من يرتكب جرائم القتل في سوريا. نريد العلاقات السوية، فليتعاملوا معنا من دولة الى دولة".

وأكد النائب عدوان "ان المحكمة آتية، وان الحكومة باقية الى حين انتخاب رئيس للجمهورية، لكن الاكيد الاكثر هو أن الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها وسيصل رئيس جديد لن يعيدنا الى زمن الوصاية". وأشار الى "ان رئيس الجمهورية الذي سننتخبه سيأتي ليكمل ثورة الارز ويكمل القبض على قرار لبنان الحر وارساء معالم الدولة والانتهاء من الدويلات، وليس رئيسا يعيدنا الى عهد الوصاية".

 

أخطر ما في جريمة الزيادين

 المستقبل - 2007 / 4 / 30 - عماد شيا(*)

لفتت أوساط متابعة لجريمة خطف ومن ثم قتل الشاب زياد قبلان والفتى زياد غندور، إلى ان هذه ا لجريمة غير الموصوفة بشناعتها، ورغم كل المحاولات الهادفة إلى حصر دوافعها وتداعياتها، فإنها تحمل في طياتها معاني ودلالات خطيرة. ومن هذه الدلالات ما هو على علاقة بتقنيات الجريمة وله مؤشرات أمنية ـ سياسية، ومنها ما هو انتقامي ـ ثأري في الشكل وله ابعاد سياسية ـ اخلاقية.

المؤشرات الأمنية ـ السياسية للجريمة لاحظها اللبنانيون عموماً، وقادة الرأي على وجه الخصوص، في تقنيات الجريمة التي تعتبر سابقة في مسلسل الجرائم الذي يجتاح البلاد منذ سنتين، بحيث لأول مرة في موجة الاحداث الجديدة، تسجل جريمة اختطاف ومن ثم قتل المختطفين، الأمر الذي يعيد اللبنانيين بالذاكرة إلى سيناريوهات بداية الحرب الأهلية في عام 1975. عندما بدأت في مناخات الاحتقان السياسي ـ الطائفي التي كانت تسود البلاد آنذاك، عمليات الخطف والقتل والخطف والقتل المضاد، والتي تحولت في ما بعد إلى حرب أهلية مدمرة ومفتوحة على كل الاحتمالات.

الابعاد الاخلاقية ـ السياسية للجريمة تكمن أولاً، في ما يشاع عن ان الجريمة نفذت لأسباب ثأرية ـ انتقامية، وتحديداً انتقاماً لعدنان شمص الذي قتل يوم الخميس الأسود في منطقة وطى المصيطبة، علماً أن جريمة مقتل شمص كانت الجريمة الوحيدة التي لها طابع سياسي، وجرى الكشف عن منفذها الذي اعترف بارتكابها معيداً تمثيلها في مسرح الجريمة. عدا عملية الاختطاف بحد ذاتها، فإن البعد الاخلاقي الآخر للجريمة، هو استهداف شاب أعزل في مقتبل العمر وهو في الطريق من عمله إلى منزل ذويه، بصحبة صبي لم يتجاوز الاثني عشر ربيعاً كان لا يزال مرتدياً ثياب مدرسته.

إشارات الفتنة الممهدة للحرب الأهلية التي حملتها هذه الجريمة، دفعت السياسيين ورجال الدين من جميع الاتجاهات والطوائف إلى استنكارها والتحذير من تداعياتها، طالبين من أجهزة الدولة الأمنية والقضائية القيام بكل ما يلزم لجلب الخاطفين ـ القتلة إلى العدالة ومحاكمتهم قطعاً لدابر الفتنة.

في المبدأ، كان التعاطي من قبل معظم القادة السياسيين ورجال الدين وبعض وجهاء عائلة المشتبه بهم، آل شمص، مسؤولاً، وقد تجلى ذلك من خلال بيانات الشجب والاستنكار أو الزيارات لأهالي الضحيتين والدعوات التي صدرت إلى التهدئة والركون إلى الدولة وأجهزتها الأمنية والقضائية، إن كان لجهة الاقتصاص من الجناة أو لجهة صون الأمن والاستقرار وحماية الناس.

هذا من حيث المبدأ، اما في الواقع فإن الاختلاف في تصنيف الجريمة وتحديد دوافعها وأهدافها لم تستطع حجبها المحاولات الساعية إلى ضبط النفس والتروي والتهدئة. ذلك أن هناك جهات سياسية وصحفية جهدت لتصوير الجريمة على انها رد فعل ثأري وليس لها أي ابعاد سياسية محلية أو اقليمية. في حين لم تعزل جهات أخرى هذه الجريمة عن مسلسل الجرائم السياسية الذي يمارس بحق القوى السياسية والاستقلالية منذ سنتين، ولا عن التطورات السياسية الراهنة، وخصوصاً ما يتعلق منها بتشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي، وتصعيد مسار الضغط الأمني والسياسي والاقتصادي على الحكومة قبيل موعد الاستحقاق الرئاسي.

وتخلص الأوساط المتابعة إلى القول، إن محك النوايا وصدق الدعوات إلى قطع دابر الفتنة، يكمن في كيفية تعاطي الجهات المعنية مع أجهزة الدولة وعدم تغطية أو حماية المتورطين في الجريمة لا من قريب أو بعيد، وإلا تخشى هذه الأوساط أن تذهب البيانات المستنكرة والشاجبة مهب الريح، والانتقام عندها يكون سيد الاحكام وعلى الدنيا وعلى ما عليها السلام.

(*) أستاذ في الاعلام

 

غطاس خوري: البلد أرجع الهدية المسمومة متحداً وكلام "حزب الله" إيجابي ويجب ان يُترجم بالأفعال

 المستقبل - 2007 / 4 / 30

 اكد النائب السابق غطاس خوري ضرورة أن يأخذ القضاء مجراه وأن يكتشف الفاعلين في جريمة قتل زياد قبلان وزياد غندور، مشيرا الى انه "اذا تبين ان نتيجة هذا العمل هي من طرف سياسي، يُدان الطرف السياسي في حينه، ولكن الهدف الأساس، هو إرسال هدية مسمومة الى البلد الذي وقف متحداً، كما وقفت كل القيادات السياسية متحدة وقالت ان هذه الهدية المسمومة مرتجعة".

وقال في حديث الى تلفزيون "المستقبل" امس: "أظن ان إحاطة العائلة وإحاطة أهالي الشهداء بهذا الكمّ من التعاطف السياسي والشعبي هدفه، أيضاً، تحصين الوحدة الوطنية وعدم خلق أي فتنة سياسية في البلد".

ورداً على سؤال عما اذا كانت قوى الثامن من آذار ستلاقي رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في منتصف الطريق، أجاب: "أظن أن ما قاله نائب الأمين العام لحزب الله ايجابي جداً وخصوصا في ما يتعلق بأن هنالك طابوراً خامساً حاول افتعال فتنة. واذا كانت قوى 14 آذار وقوى 8 آذار ترفض سوياً هذا الطابور فمعنى ذلك ان هنالك توحداً في البلد في رفض الفتنة الطائفية المذهبية ورفض الحرب الأهلية. يقول نائب الأمين العام انه يريد ان تقرن الأفعال بالأقوال وأظن ان الموقف الايجابي الذي ظهر، اليوم (امس) من حزب الله لاسيما زيارة التعزية وكلام نائب الأمين العام يجب أن يترجم أيضاً بالأفعال، فلماذا لا تسحب هذه الخيم التي تعطل وسط بيروت وتعطل الحياة وننطلق مجدداً قدماً في محاولة جديدة للحوار من أجل التوصل الى حلول؟".

وعما اذا كانت كل الأمور ستؤدي في النهاية الى اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي تحت الفصل السابع، قال: "المحكمة الدولية كانت مثار اجماع عربي ودولي ولبناني. لا ننسى اننا أقرّينا في طاولة الحوار الوطني المحكمة الدولية. كان هنالك كلام عن ملاحظات بقيت مجهولة المصدر ومجهولة المحتوى، الوحيد الذي قدم ملاحظات لنيكولا ميشال في زيارته للبنان هو رئيس الجمهورية وهي ملاحظات معروفة سابقاً، وسألنا فرقاء 8 آذار إذا كانوا يتبنون هذه الملاحظات فكان الجواب انهم لا يتبنونها. إذاً الزيارة التي قام بها نيكولا ميشال لم تكن للتباحث في الأمور السياسية، بل في الأمور القضائية المتعلقة بالمحكمة ولم يسمع ملاحظات إلا من رئيس الجمهورية. الآن أظن ان هذه المحكمة تعرقلت محلياً بسبب الوضع الاقليمي القائم، واننا يجب التكلم في ما بعد المحكمة التي ستأخذ طريقها إلى الإقرار أكان تحت الفصل السابع أو بطريقة أخرى، ولكن بما ان لجنة التحقيق الدولية انشئت تحت الفصل السابع فلا امكان لإنشاء هذه المحكمة إلا تحت الفصل السابع".

واكد ان "مجلس الأمن ملزم بإقرارها تحت الفصل السابع لأنه لا طريقة لإقرار محكمة دولية تتبع لجنة تحقيق دولية أقرّت تحت الفصل السابع بطريقة أخرى"، مشيرا الى "اننا لا نزال أمام شهر من الدورة العادية للمجلس النيابي، إذا تم اختراق ما وترجمت الأقوال بالأفعال فقد نستطيع إمرار هذه المحكمة بالطرق اللبنانية المعروفة".

 

غداً يوم آخر: نهاية آخر أقنعة مافيا النظام الأمني

 المستقبل - 2007 / 4 / 30 - فارس خشّان

تشهد البرازيل اليوم أهم حدث لبناني على الإطلاق. لجنة التحقيق الدولية تضع يدها على أسرار "بنك المدينة" باستجواب شامل ومعمق هو الأول من نوعه لرنا قليلات منذ تعمّد النظام الأمني اللبناني ـ السوري تهريبها من لبنان مع تأكيد اللبنانيين تصميمهم على تحقيق الانتصار بنزولهم التاريخي إلى وسط بيروت في الرابع عشر من آذار 2005.

اليوم تعود أسرار "بنك الوصاية" إلى الواجهة. هذه المرة لا مكان للإشاعات وللتخمينات وللتسويف ولا قيمة لعنتريات اميل لحود ولتحديات ميشال عون ولتمسكن رستم غزالي ولألوهية "حزب الله" ولمذكرات "الضباط الأسرى" في السجون اللبنانية.

إنه حدث غير اعتيادي. يكشف فلول النظام الأمني اللبناني ـ السوري. يسقط الأقنعة عن قتلة النزاهة في لبنان. يسلط الضوء على أهل الفساد. يعمّق المعرفة بتلك اللحظة التي اغتيل في ظلها الرئيس الشهيد رفيق الحريري. يبيّن الاسباب الحقيقية لقرار تمديد ولاية اميل لحود، بصفته القناع الأمثل لوجه "المافيا الحاكمة".

يخطئ من يشك بأن لجنة التحقيق الدولية ستعود من البرازيل خاوية الوفاض. عدنان عضوم يدرك ذلك جيداً. يعرف الأوامر التي وردته لحماية رنا قليلات بإبقائها حرة بداية وبتوفير إطلاق سراحها عندما عصى حاتم ماضي أوامره التهديدية ومن ثم بإقدامه هو على توقيفها قبل أن يرعى الإفراج عنها بعدما تأكد ان الجيش السوري سيخرج حتماً من لبنان.

"بنك المدينة" نقطة محورية في التحقيق بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. سبق لديتليف ميليس ان ركز على هذه المسألة. سيرج براميرتس عاد وأكد الأمر نفسه. بين فاسدي "بنك المدينة" وقاتلي الرئيس رفيق الحريري وحدة حال. من سارع إلى العبث بمسرح جريمة الرابع عشر من شباط 2005 هو نفسه من عمل جاهداً للعبث بحقائق هذا المصرف. من حاول أن يحمي هؤلاء الفاسدين هو نفسه من حاول ان يحمي القاتلين. من تدور الشبهة حول استفادته المباشرة من "بنك المدينة" لا يبدو خارج الشبهة في تصفية الحريري. من يقود حملة منع قيام المحكمة ذات الطابع الدولي ـ ببراءة الملاحظات المعلنة أو المخفية ـ هو نفسه من قاد حملة منع العدالة من أخذ مجراها في هذا الملف.

وحدة الحال هذه سمحت للجنة التحقيق الدولية بتعميق معرفتها بأسرار "بنك المدينة". رنا قليلات هذه المرة لن تواجه صحافياً من اختيارها أو من اختيار رعاتها، سوف تكون في مواجهة محققين محترفين يعرفون الكثير من الأمور ويملكون الكثير من الأدلة.

بدءاً باليوم، وبغض النظر عمّا سوف يسمح بإعلانه من تحقيق معروف بالسرية الصارمة، سوف تحظى أسئلة كبيرة بأجوبتها الدقيقة، ولعلّ أبرزها الآتي:

1 ـ ما كان دور طه قليلات في تبديد أموال "بنك المدينة"، وما علاقة ذلك تحديداً بصلته المباشرة واليومية بكلّ من ماهر حافظ الأسد واميل اميل لحود؟ وهل كانت هناك حسابات لنافذين مموّهة بأسماء غير أسمائهم؟.

2 ـ كيف كان رستم غزالي يبتزها لتوفر له الأموال؟ وهل صحيح أنه ربط بين الإفراج عنها وتوفير مبالغ مالية له؟.

3 ـ هل راجعت مسؤولين سوريين بتهديدات رستم غزالي؟ وهل صحيح ان شكواها "فوق" قوبلت ببرودة استثنائية؟.

4 ـ لأيّ قادة أمنيين كانت توفر الأموال، ولأيّ سياسيين كانت تقتطع مبالغ مالية شهرية وبأمر ممن؟.

5 ـ كيف جرى تهريبها من لبنان بعد خروجها "السحري" من السجن بعد الرابع عشر من آذار 2005؟، من سهّل هذا الهروب؟، من طلبه؟، وكيف انتقلت إلى مصر وعادت وتركتها في اتجاه البرازيل؟.

6 ـ من أدخل في رأس طه قليلات أنه صالح لخلافة الرئيس الحريري في السرايا الكبيرة؟.

7 ـ ممن كانت تتألف الشبكة التي استغلت "مصرف المدينة" لتمرير أموال نظام صدام حسين إلى مصارف أخرى، إضافة إلى توفير عمليات تبييض أموال؟.

8 ـ من كان يعدها بالحماية من العدالة اللبنانية وعلى من كان يتكل؟.

بعد اليوم، سيكون الغد يوماً آخر. بالأمس كان فاسدو "بنك المدينة" مطمئنين إلى أن أسرارهم محمية بالنظام القانوني البرازيلي، لكن أحداً لم يلتفت إلى ان الدول التي تحترم الشرعية الدولية تقدم قرارات مجلس الأمن على قوانينها المحلية. وبالأمس ايضا جهد نظام دمشق وتابعوه في لبنان في شن حملة على الدول العشر التي لم تتعاون مع لجنة التحقيق الدولية بشكل كاف. كان هؤلاء يضللون الرأي العام بهدف جرّ العطف على سوريا بعد إلباسها ثوب الضحية، مع أن عدم التعاون كان هدفه الوحيد مساعدة سوريا من جحيم ما تملكه هذه الدول بحقها من معطيات. البرازيل كانت من تلك الدول التي سبق أن تلقت طلباً مباشراً من مسؤولين سوريين بإخفاء رنا قليلات عن العدالة.

ثمة شق يهمّ لجنة التحقيق الدولية من ملف "بنك المدينة". إنه الشق الذي يبيّن وحدة الحال بين قتلة الرئيس الحريري المحتملين وفاسدي "بنك المدينة" الأساسيين، أما شق تعميق التحقيق فسيوضع بعهدة القضاء اللبناني لينطلق في حملة "الأيادي البيضاء" الحقيقية.

في الارتدادات السياسية لهذا الحدث، لا بد من توقع الأسوأ على المستويين السياسي والأمني، ذلك أنه في حال صحّ ان فساد "بنك المدينة" كان جزءاً لا يتجزأ من دوافع الاقدام على اغتيال الرئيس الحريري الذي كان يخشى على مستقبل لبنان من هذه المافيا السياسية ـ الأمنية اللبنانية ـ السورية، فإن فتح هذا الملف على مصراعيه في التحقيق الدولي كما في القضاء اللبناني سوف يزيد ضغوط التأزيم السياسي والتفجير الأمني.

وعلى هذا الاساس، ثمة من يشدّد على انه مطلوب من مجلس الوزراء وبسرعة قياسية، أن يحيل كل ملفات "بنك المدينة" على المجلس العدلي، على اعتبار ان ذلك يحمي القضاء اللبناني الذي حال اميل لحود دون إعادة تنظيمه بشرياً برفض التوقيع على مشروع مرسوم التشكيلات القضائية من مخاطر التفريع، كما يحمي حقائق الملف من "فيروس" التشتيت الذي تعمّد عضوم يوما أن يحقنه به.

وفي مطلق الأحوال، من يتلهف لمعرفة ماذا في جعبة رنا قليلات أمام لجنة التحقيق الدولية، عليه أن يتذكر كيف رد وزير العدل على هجمة لحود عليه بإبقاء قضية "بنك المدينة" في واجهة الاهتمام القضائي والديبلوماسي.