المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 6/4/2006

كل شيء مباح، لكن ما كل شيء بنافع

 

واشنطن "حزب الله" التنظيم الإرهابي الأول في العالم

 واشنطن ¯ الوكالات 6/4/2006: قال بول بيلار المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية والاستاذ في جامعة جورج تاون في واشنطن ان الادارة الاميركية تنظر الى »حزب الله« اللبناني على انه التنظيم الارهابي الاول في العالم وقال في احدى المناسبات اشار ريتشارد ارميتاج النائب السابق لوزير الخارجية الاميركية الى تنظيم حزب الله على انه الفريق رقم واحد في الارهاب الدولي الامر الذي يعني ان القاعدة تحتل المرتبة الثانية في هذا الاطار . وكانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية قد ذكرت في عددها الصادر الثلاثاء ان ايران اقامت شبكة تجميع معلومات استخباراتية معقدة في جنوب لبنان ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين اسرائيليين ان ايران انفقت ملايين الجنيهات الاسترلينية لدعم حليفها حزب الله لاقامة شبكة من ابراج السيطرة ومحطات المراقبة على طول الحدود اللبنانية الاسرائيلية ونسبت الصحيفة الى ضابط اسرائيلي قوله ان المنطقة صارت جبهة جديدة لايران مع اسرائيل.

 

مجلس الوزراء عقد جلسة اولى لمناقشة "برنامج لبنان للاصلاح الاقتصادي"

وجلسات اخرى لدراسة اوضاع صندوق الضمان الاجتماعي وقطاع الكهرباء

الرئيس لحود: المهم ان نخرج بشيء نعطيه الى اللبنانيين كي يشعروا فعلا بالاطمئنان الى حياتهم ومعيشتهم

الرئيس السنيورة: المقصود من المشروع اعادة الثقة بالاقتصاد والافكار المطروحة مدخل الى الحل لكنها ليست منزلة او لا تتسع لاي تعديل

وطنية - 5/4/2006 (سياسة) عقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية اولى خصصت لمناقشة "برنامج لبنان للاصلاح الاقتصادي". وستليها جلسات اخرى لمناقشة اوضاع صندوق الضمان الاجتماعي وقطاع الكهرباء. واكد رئيس الجمهورية العماداميل لحود الذي ترأس الجلسة "ان المهم ان يخرج مجلس الوزراء بشيء يعطيه الى اللبنانيين حتى يشعروا فعلا بالاطمئنان الى حياتهم ومعيشتهم".

من جهته شدد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة على "ان المشروع المعروض هو ورقة للحوار على طاولة مجلس الوزراء وبين كل القطاعات والمقصود منه اعادة الثقة بالاقتصاد ومعالجة المشاكل البنوية وتحقيق نمو يؤدي الى تحسين مستويات معيشة الناس"، لافتا الى "ان الافكار المطروحة مدخل الى الحل ولكنها ليست منزلة او لا تتسع لاي تعديل او اقتراح بديل".

عقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية عند الخامسة والنصف من عصر اليوم برئاسة الرئيس لحود وحضور الرئيس السنيورة والوزراء الذين غاب منهم الوزراء الياس المر، شارل رزق، محمد الصفدي وجو سركيس. يعد الجلسة اذاع وزير الاعلام الاستاذ غازي العريضي المقررات الرسمية الآتية:

عقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية لمناقشة "برنامج لبنان للاصلاح الاقتصادي" على المدى المتوسط، وبتاريخ 5/4/2006 في مقره المؤقت في مقر المجلس الاقتصادي الاجتماعي. حضر فخامة رئيس الجمهورية وترأس الجلسة التي حضرها دولة رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء الذين غاب منهم الوزراء:الياس المر، شارل رزق، جو سركيس ومحمد الصفدي.

في مستهل الجلسة قال فخامة الرئيس:"اجتماعنا مهم كالعادة، لكنه أكثر أهمية اليوم لأن اللبنانيين ينتظرون ليروا ماذا سنفعل على مستوى الاصلاح المالي والاداري، والتطلعات للمستقبل لأنني أقول دائما، اللبنانيون يهمهم أن يعيشوا ويريدوا معرفة الى أين هم ذاهبون وأعتقد أن المهم أن نخرج اليوم بشيء نعطيه للبنانيين حتى يشعروا فعلا بالاطمئنان الى حياتهم ومعيشتهم، وهذا ممكن عندما يكون لدينا جميعا الهدف نفسه وأنا أكيد ان كل واحد منكم لديه هذا الهدف. لذلك أتمنى أن نوفق اليوم ونخرج بشيء للبنانيين فيدركون أن الدولة تفكر بهم وبمستقبلهم ومستقبل أولادهم".

ثم تحدث دولة الرئيس فقال:"الاجتماع اليوم هو لعرض حصيلة ما قام به الفريق الاقتصادي المباشر المكون من وزيري المالية والاقتصاد، والتي جاءت بعد دراسة للأوضاع المالية والشؤون الاجتماعية والتربوية. ونتيجة الخبرة الطويلة التي تراكمت على مدى سنوات والتي تطورت، إضافة الى الاتصالات مع الدول الشقيقة الصديقة والمؤتمرات التي عقدت والمقصود منها تطوير المشروع. ان المشروع المعروض أمامنا لمعالجة الأوضاع التي تراكمت على مدى السنوات الماضية وهو ورقة للحوار بين بعضنا على هذه الطاولة,و بين اللبنانيين وبيننا وبين كل القطاعات. فالمقصود هو إعادة الثقة بالاقتصاد ومعالجة المشاكل البنيوية وتحقيق نمو يؤدي الى تحسين في مستويات معيشة الناس، مع المحافظة على ما تحقق. فبدءا من أولى سنوات الحرب بدأ يتكون العجز واستمر سنويا.

وبالتالي استمرت الزيادة في الدين، والبلد يعيش الى حد كبير على الدين الذي يتراكم .هذا ما أردنا طرحه اليوم بعد نقاش مع أكثرية الوزراء وعدد من الفاعليات الاقتصادية والنقابات. وهذه بداية للحوار، فالباب مفتوح أمام الجميع حتى تكون مادة لنعرف حقيقة الوضع الأن وماذا سنفعل للمعالجة. والأفكار المطروحة هي نتيجة كل التجارب. انها مدخل الى الحل لكنها ليست منزلة أو لا تتسع لأي تعديل أو اقتراح بديل.هي أمامنا في الحكومة والمجتمع لنتحمل جميعا المسؤولية، مع التأكيد ان عملية اصلاحية ستتطلب تغييرا أي التخلي عن بعض الأمور".

وأكد دولة الرئيس "ان جلسة خاصة ستعقد الاسبوع المقبل لمناقشة أوضاع صندوق الضمان (الثلاثاء) كونه من القطاعات المهمة وتليها جلسة أخرى في وقت لاحق تخصص لمناقشة أوضاع قطاع الكهرباء ويستمر خلال هذا الوقت النقاش حول البرنامج المطروح امامنا اليوم لكي نذهب الى المجتمع العربي والدولي باقتراحات عملية توافقنا عليها في لبنان. بعد ذلك شرح معالي وزير المالية ووزير الاقتصاد مضمون المشروع المقدم، وجرى نقاش في شأنه من قبل السادة الوزراء. فكانت الجلسة، جلسة أولى للحوار بين الوزراء، ولتبادل الافكار، وسوف نعقد جلسات أخرى لمجلس الوزراء لاستكمال النقاش والتوصل الى تصور شامل نتفق حوله ونذهب الى العالم برؤية واضحة، وسيرافق ذلك حوار بين الوزراء المعنيين ودولة الرئيس والقطاعات والهيئات النقابية والنقابات والمؤسسات والجمعيات المعنية في البلاد لكي يأتي التصور النهائي نتاج هذا الحوار الشامل الذي يؤدي الى أفضل النتائج.

ثم رد الوزير العريضي على اسئلة الصحافيين.

سئل: هل ستعقد جلسة عادية غدا؟ اجاب: نعم، غدا تعقد جلسة عادية لمجلس الوزراء لمناقشة وإقرار جدول الاعمال الذي وزع.

سئل: غدا هناك تحركات نقابية وإضرابات هل بحثتم في هذا الامر، ماذا تقولون لهؤلاء؟ اجاب: هذا حق من حقوق جميع اللبنانيين، النقابات، الاحزاب، القوى السياسية وهيئات التنسيق النقابية والمعلمين، هذا حق من حقوقهم ونحن نحمي هذا الحق، ما ناقشناه اليوم هو في صلب هذا الامر نريد ان نؤكد للجميع ان الخطة التي نوقشت والتي لا تزال مطروحة للنقاش، ليست الخطة النهائية وليست منزلة، فهي مطروحة للنقاش، تدخل عليها تعديلات، يتم التقدم باقتراحات بديلة ممكن إضافتها، الهم الاساسي بالنسبة الينا هو ان نصل الى تصور شامل نتفق عليه كلبنانيين للخروج من هذه الازمة ، ربما نضطر الى اتخاذ قرارات موجعة أحيانا يجب ان نتحملها جميعا، لكن عندما نتفق تكون الرؤية واضحة امامنا الى اين نحن ذاهبون كلبنانيين، وبالتالي لا يعود ثمة مشكلة. نتحمل هذا الموضوع مجتمعين.

اما بالنسبة الى الغد فمن حق الاخوة المعلمين، الاساتذة هيئات التنسيق المختلفة التي دعت الى الاضراب ان تمارس هذا الحق وان تعبر عن رأيها ونأمل بعد هذه المسألة وربما قبل ايضا ان تكون لقاءات مفتوحة بين ممثلي هذه القطاعات والنقابات ومختلف هيئات التنسيق والوزراء، كما اقر مجلس الوزراء اليوم لكي تطرح كل الافكار البديلة للنقاش لاحقا على طاولة مجلس الوزراء.

سئل: كيف كانت علاقتكم برئيس الجمهورية بعد الجلسة الحامية الاسبوع الماضي؟ اجاب: الجلسة الماضية رغم كل ما قيل عنها كان فيها موقف من موقف ومحصور بمسألة معينة، اليوم النقاش كان راقيا، هادئا عاديا موضوعيا، وهو بداية لحوار مفتوح حول هذه المسائل، وثمة اتفاق بين الجميع على ضرورة التوصل الى تصور شامل لمعالجة كل هذه القضايا، لان الجميع يدرك حجم الازمة الاقتصادية - الاجتماعية - المالية في البلاد، والجميع يدرك ان كل اللبنانيين يقعون تحت ضغط هذه الازمة وبالتالي لا بد من التوصل الى تصور مشترك.

سئل: هناك مروحة من القوى تشارك في هذه الحكومة، وكل جهة لديها وجهة نظرها الخاصة بها، هل كانت هناك تباينات حادة بالنسبة الى هذه الورقة؟ اجاب: ابدا، ابدا، ابدا، استطيع ان اؤكد ان القوى السياسية المختلفة على افكار سياسية او على برامج سياسية او مشاريع سياسية او قضايا سياسية انها تتلاقى حول الكثير من الامور في معالجة الشأن الاقتصادي - الاجتماعي.

سئل: ماذا كان موقف الرئيس لحود بالنسبة للورقة الاقتصادية؟ اجاب: كان له موقف ايجابي قال ما قال وبعد فتح باب النقاش وعرض وزيري المالية والاقتصاد، ما لديهما من افكار عاد وطرح بعض الامور التي كان يناقشها في السابق مثل وسيط الجمهورية، قانون ضمان الشيخوخة، تطبيق بعض القرارات والقوانين التي اقرت والتي لا تحتاج الا الى التطبيق، مسألة الاصلاح الاداري، المساءلة ومعالجة الفساد، اعاد التذكير بكل هذه المسائل، منها ما يحتاج الى قوانين ومنها ما يحتاج الى تطبيق قوانين جديدة، وكان شرحه شاملا ، في الوقت ذاته بعض الوزراء طرحوا امورا من هذا النوع ودولة رئيس الحكومة طرح شيئا من هذا القبيل انا اختصرت في الواقع النقاش، لكن ما قاله فخامة الرئيس ودولة الرئيس في المقدمة ورد كما هو حرفيا.

سئل : وزير العمل كان لديه إعتراض على عدم دخولهم في اللجنة السابقة لتحضير الورقة الاصلاحية هل طرح رأيه؟ اجاب: ليست مسألة إعتراض، اشار الى ان وزارة العمل ليست هي الضمان الاجتماعي فقط، وزارة العمل معنية بشريحة كبيرة من العمال اي من القطاعات المنتجة في البلاد، وبالتالي كان له رأي وهو محق فيه وبأن يكون شريكا في إعداد هذه الورقة، اصلا هذه الورقة ليست نهائية، سيكون له ولغيره من الوزراء دور وشراكة اساسية في إقرارها ، ربما هناك وزراء ليسوا في مواقع مسؤولة في وزارات محددة ولا يحملون حقائب وزارية معينة بشكل مباشر لكنهم معنيون من مواقعهم السياسية والاجتماعية والحزبية بمناقشة كل الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلد، هم ايضا شركاء لا مشكلة في هذا الموضوع، وليس ثمة إحتكار او قصد، لا سمح الله، بأن يحصر العمل بوزير او وزيرين ولذلك قلنا سوف تكون جلسات متتالية لمناقشة هذا الامر إنطلاقا من الملاحظات التي طرحت. سئل : هل ستتحول هذه الجلسات الى مؤتمر الحوار؟ اجاب: لا، سوف يستمر مجلس الوزراء بعمله في مناقشة هذه المسألة ويتوصل الى اقرارها، مع اهمية وضرورة عدم التقليل من الشأن الاقتصادي الاجتماعي اذا طرح على طاولة الحوار بين اركان البلاد، بالعكس المناخ السياسي الهادىء الحواري على طاولة الحوار، يعكس نفسه على كل الجوانب الحياتية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية في البلاد.

سئل: النتائج التي سيتحملها المواطنون ستكون كبيرة خصوصا ان هناك كلاما عن رفع ضريبة القيمة المضافة وتحرير سعر المحروقات فماذا عن ذلك؟ اجاب: هذه كلها افكار وقد تحدثنا جميعا عن الانعكاسات السلبية لها وضرورة تقديم بدائل لذلك اقول هذه افكار ليس ثمة قرار بأي شأن حتى الان، هذه الافكار وهي للنقاش قد يسقط البعض منها وقد يعتمد البعض الاخر، قد يبقى البعض الذي لا يسقط ومقابل ذلك ثمة تقديمات او بدائل. هذه امور مطروحة للنقاش، ليس ثمة قرار حتى الان في أي بند من البنود.

سئل: لكن البعض اعتبر ان هذه الافكار التي طرحت لزيادة الضرائب لم تقابل بافكار تراعي شق التقديمات الاجتماعية وخطط عمل النهوض بالمجتمعات الفقيرة وهذا الامر تحدث عنه عدد من الوزراء؟ اجاب: اود اولا، مع احترامي وتقديري للزملاء وبالاذن منهم جميعا ان اعبر عن حقيقة، المسألة لم تطرح بهذا الشكل وكأن فريقا فقط توقف عند هذا الامر، نحن توقفنا عند هذا الامر ولذلك قلت قد تجد على الطاولة اطرافا سياسية مختلفة حول كثير من الامور في الشأن السياسي لكنها متفقة حول كثير من الامور في الشأن الاقتصادي والاجتماعي وهذه الملاحظات لم تحصر بفريق لا من ناحية التأييد ولا من ناحية الانتقاد، لا من ناحية النظرة الى الورقة انها كاملة، ولا من ناحية النظرة الى الورقة انها تحتاج الى المزيد من التطوير، النقاش مفتوح، الجميع متفق بشكل هادىء وعلمي وموضوعي على استمرار هذا النقاش للتوصل الى تصور.

سئل: اذا لا تناقش هذه الورقة بخلفية سياسية ؟ اجاب: اطلاقا، الخلفية السياسية هي الضائقة الاجتماعية- الاقتصادية والمالية التي تفرض نفسها على جميع اللبنانيين، المشكلة في بعلبك مثل المشكلة في الجبل وفي عكار والجنوب وكسروان وجبيل وغيرها.الوضع المالي ذاته في كل المناطق اللبنانية القضايا التي تعاني منها هي نفسها في كل المناطق اللبنانية وتسحب نفسها على كل الشرائح الاجتماعية بغض النظر عن انتمائها الطائفي او السياسي او المناطقي، بالتالي يجب ان تكون ايضا شاملة لانها تخص مشاكل بعاني منها جميع اللبنانيين.

سئل: بالنسبة الى اجتماعات الحكومة المتعلقة بالوضع الاقتصادي هل اذا تأخرت الاجتماعات هل سيعقد مؤتمر بيروت واحد؟ اجاب: لم يعقد مؤتمر بيروت قبل ان تنجز الحكومة اللبنانية ورقتها. سئل: ولكن الورقة تتضمن بنودا وكل بند يحتاج الى جلسة؟ اجاب: ليس بالضرورة ان يكون لكل بند جلسة هناك قطاعان اساسيان موضوع الضمان وموضوع الكهرباء هما قطاعان اساسيان حيويان يرتبط الوضع بهما بكل عملية الاصلاح الشاملة مشكلة الكهرباء معروفة وكذلك وضع الضمان، الباقي تم التطرق اليه بكثير من الواقعية اليوم، ستعقد جلسة للضمان الاسبوع المقبل ربما خلال الاسبوع المقبل اذا لم يكن الجمعة تعقد جلسة السبت او الاثنين خلال الاسبوع المقبل على مدى اسبوع قد تعقد جلسات لمناقشة موضوع الضمان والكهرباء غير جلسة مجلس الوزراء العادية فننتهي في هذا الوقت من هذين القطاعين في هذه الجلسات.

خلال هذا الوقت الحوار يسير مع كل القطاعات كما سبق واشرت حول الورقة الاصلاحية وبين الوزراء انفسهم وبالتالي خلال فترة زمنية محددة نستطيع ان نأتي بكل الافكار الى طاولة مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب.

سئل: هل تعتبر جلسة اليوم اختبارا للجلسات المقبلة والتعاطي مع رئيس الجمهورية وبالتالي الجلسة الماضية كان قطوعا ومر؟ اجاب: دعونا ندقق في الكلام الذي نقول تعاطي رئيس الجمهورية مع الوزراء وتعاطي الوزراء مع رئيس الجمهورية وتعاطي الجميع مع بعضهم ابعض.

الجلسة كما سبق وذكرت كانت جلسة هادئة والنقاش فيها كان نقاشا موضوعيا علميا منطقيا شاملا كل القضايا من قبل الجميع بشكل هادىء الرئيس السنيورة وبعد الاجتماع اكد الرئيس السنيورة ضرورة ادراك الوضع الذي نحن فيه وكيفية الخروج منه والتعاون في ما بيننا لاخذ القرارات اللازمة. وردا على سؤال حول مدة وعدد الجلسات قال :" على قدر ما يريده اللبنانيون، لن نتوجه الى المجتمع العربي والدولي الا عندما نتوصل في ما بيننا الى التوافق". اضاف: انا منفتح، وبعد ان قمنا بجلسات مع كل المعنيين نتجه الان الى جلسات معمقة مع الجميع. وعن علاقته مع الرئيس لحود اجاب:

كانت جلسة في منتهى المسؤولية.

وعن بنود الورقة الاصلاحية، اكد انها تشمل مجموعة من الامور والتوجهات ومشاريع القوانين. لدينا عجز في الموارنة وهذا يتطلب مواجهة لاعادة الاقتصاد الى حالة قابلة للنمو. وعندها يكون هناك امكانية لايجاد فرص عمل تعالج بتخفيض الانفاق او زيادة الايرادات. وتمنى ان يخفض الانفاق لانه عندها يكون شيء عظيم وكل شيء مدروس وقابل للحوار والتعديل ولاي اقتراح وفكرة جديدة فلنفكر جميعا، هذه قضية تهم كل لبنان واللبنانيين، فلنفكر لنجد الحلول.

وردا على سؤال قال "سنعقد جلسة الثلثاء القادم تتعلق بالضمان الاجتماعي وفي نهاية الاسبوع جلسة مخصصة لقطاع الكهرباء بالاضافة الى الجلسات العادية. وعن مؤتمر بيروت واحد ، رفض تسميته بيروت واحد، بل مؤتمر بيروت لدعم لبنان، إما ان يحصل مرة واحدة او لا يحصل وسنخلق جلسات حوار مع كل الناس . أضاف :هذه ورقة قابلة للتعديل .واذا رفض احدهم فكرة الدعم نبحثها معه وكذلك إذا كان يملك بديلا آخر نبحثه معه ".

وعن زيارة لسوريا قال :"لم اتلق اي فكرة بهذا الشأن وابديت وجهة نظري في هذا الامر وبناء على تكليف من مجلس الوزراء وهيئة الحوار مؤكدا الرغبة في التحاور مع اشقائنا السوريين مما نعتبره مصلحة للبنان للوصول الى حل لكل المسائل المعلقة. الوزير حمادة وقال وزير الاتصالات مروان حمادة "ان الوزراء جالوا على كل المواضيع وابدوا ملاحظات اولية على بعض البنود،واصفا ما حصل داخل الجلسة بأنه بداية حوار كبير سيتجه نحو المجتمع العمالي والمدني والاقتصادي.

وقال : "نحن بإنتظار اوراق اضافية. سئل :كيف كان التعاطي مع رئيس الجمهورية ؟ اجاب: كان التعاطي بناء، ولم نتطرق الى المواضيع المطروحة.

وانا شخصيا ابديت وجهة نظري بالمعايير التي يجب ان ترافق وتواكب الخصخصة خصوصا في قطاع الخليوي .

سئل : هل حصلت معارضة من الرئيس لحود حول موضوع الخصخصة ؟ أجاب: لا، لكن لم نصل بعد الى القرارات وانا اشترطت ان تقوم الهيئة الناظمة للاتصالات وان يكون المردود بمستوى المدخول الحالي .وكان لدي ملاحظة حول موضوع التعاقد الوظيفي الذي اعترض عليه لانه يفتح بابا نحن بغنى عنه ،كذلك ابديت ملاحظات حول الضرائب وفي رأيي ان اعتماد تخفيض النفقات وترشيدها افضل من زبادة اي ضريبة او رسم على المواطنين. الوزير قباني اما وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني فدعا الهيئات النقابية والاساتذة الى العدول عن الدعوة الى الاضراب غدا الخميس لان مجلس الوزراء لم يتخذ قرارا بعد بشأن الورقة الاصلاحية. واشار الى "ان الرئيس السنيورة سيعرض موضوع الاساتذة في جلسة مجلس الوزراء يوم غد الخميس وهو مهتم بهذا الموضوع بشكل جدي"، كاشفا "ان رئيس الحكومة سيعرض هذه الخطة مع النقابات والقطاعات الاقتصادية".

ووصف وزير شؤون المهجرين نعمة طعمة جلسة مجلس الوزراء بالهادئة، مشيرا الى "ان الاجواء كانت جد ايجابية وانها اتسمت بالحوار" .

واكد الوزير طعمة "ان الجميع كان في جو من التوافق والوئام" . الوزير صلوخ بدوره

وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ وصف الجلسة بالديمقراطية والحضارية.مؤكدا "ان الورقة الاصلاحية ستناقش مع مختلف القطاعات". ولفت الى "ان مجلس الوزراء اطلع على عناوين هذه الخطة" نافيا حصول اية قطوعات كما كانت عليه الجلسات السابقة.وراى ان جلسة عكست الاشعاع اللبناني.

اما وزير التنمية الادارية جان اوغاسبيان فقال "ان جلسة مجلس الوزراء سادتها اجواء من الحوار وان النقاش في الورقة الاصلاحية سيستكمل يوم الثلاثاء المقبل في جلسة ستخصص للبحث في موضوع الكهرباء والضمان .متوقعا ادخال تعديلات على بعض بنود الورقة

 

صفير: لحود الحق نفسه بالسوريين ولم يعد يملك الوسائل لممارسة صلاحياته

إعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله صفير ان الرئيس اميل لحود "لم يعد يملك الوسائل لممارسة صلاحياته". وقال صفير في حديث الى مجلة "لوبوان" الفرنسية ان لحود "فقد هيبته كونه مقاطعا من الخارج والداخل". وابدى البطريرك حذره حيال امكان استقالة لحود وقال "انه عسكري، وطبعه لا يدفعه الى التنازل، هل يدعمه السوريون؟ في اي حال، لقد ربط لحود مصيره بهم". واضاف ان "المسيحيين لا يمكنهم ان يشكلوا فريقا منفردا" في الوضع السياسي الراهن. وتابع صفير ردا على سؤال حول تقويمه للتفاهم بين النائب المسيحي العماد ميشال عون وحزب الله الشيعي الموالي لسورياك "عليهم (المسيحيون) ان يتعاونوا مع جميع اللبنانيين". وسئل عن تفضيل جميع الاطراف اللبنانيين اللجوء اليه لتسمية الرئيس المقبل، فاجاب: "البعض يقول: لندع الخيار للبطريرك، وفي حال اخترت فلن يرضى جميع الموارنة باستثناء واحد، لقد ادليت بالصفات المطلوبة: ان يكون الرئيس المقبل مؤهلا ومستقلا وصادقا ومقبولا من الجميع". وقال: "يقولون انهم يرفضون شخصا عسكريا، لكن الجنرال عون ابلغني انه لم يعد عسكريا منذ عشرين عاما، على اللبنانيين ان يختاروا بانفسهم".

ويذكر ان الجولة الأخيرة من الحوار الوطني انتهت بتحديد الثامن والعشرين من نيسان الجاري موعدا نهائيا لحسم موضوع رئاسة الجمهورية ايجابا بالتفاهم على الرئيس المقبل أو سلبا بتعذر التوصل الى اتفاق.

 

الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك صفير في بكركي

 وطنية - 5/4/2006 (سياسة) عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، في بكركي. وتبادلوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي نهاية الاجتماع، اصدروا بيانا تلاه امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق، جاء فيه:

"1- ان التجاذب القائم بين اهل الحكم والمتنقل بين الخرطوم ولبنان، ومن المجلس النيابي الى مجلس الوزراء، فيما الشعب يعاني الأمرين وهو متروك لمعاناته، مما يدخل اليأس الى القلوب، فيما دور اهل الحكم يقوم، قبل كل شيء، على العمل على تخفيف اعباء الحياة عن المواطنين.

2- ان آلة الحكم في لبنان تبدو معطلة، وهناك وظائف شاغرة سواء أكان في المجلس الدستوري، ام المجلس الاقتصادي، ام مجلس القضاء الاعلى، ولم يتوصل المعنيون الى التوافق على اسماء تؤهلها كفاءتها لاشغال هذه الوظائف. ولم تفصل حتى اليوم السلطة المعنية في قضية الطعون النيابية المقدمة. 3- ان مصلحة البلد تبدو كأنها سائبة، وانتهز هذه الفرصة بعض الجهات لتعود وتطرح، خلافا للدستور واتفاق الطائف، قضية تجنيس وتوطين الفلسطينيين بطريقة تارة سافرة وتارة مقنعة، فيما اهل البلد من اللبنانيين يهاجرون بأعداد كبيرة دونما أمل في العودة، ومسألة المجنسين لم تلق بعد الاهتمام الواجب، على الرغم من الصرخات العدة.

4- ان اصحاب القطاع العمالي يشكون حالة الاجور المقصورة، في حدها الادنى، على 300 ألف ليرة لبنانية، فيما ارباب العمل يشكون كساد السوق، وفقدان مجالات التصدير، وهذا امر يعود في الدرجة الاولى الى الدولة التي من شأنها عقد اتفاقات مع الدول على اساس تبادل التصدير والفوائد.

5- ان الافلاسات تتوالى على صعيد صغار التجار والصناعيين، وهذا مؤشر لا يحمل على الامل بأن الوضع آخذ في التحسن، بل على العكس من ذلك، انه آخذ في التقهقر، وليس من يسأل ويحاول معالجة هذا الخلل.

6- اما الحوار المتقطع الذي ابتدأه بعض قادة الرأي في لبنان، والمتعثر احيانا كثيرة، والمتقدم بخطى بطيئة، ما كان ليكون لو ان المؤسسات الدستورية والحكومية فاعلة، وتقوم بدورها بنشاط وجدوى.

7- ان قيامة السيد المسيح التي سنحتفل بها بعد قرابة اسبوعين تدخل على القلوب الواهنة بعض الامل، وهو امل يقوم على الايمان بأن الله لن يترك ابناءه يتخبطون في مشاكلهم دون ان يسارع الى الهامهم الاقدام على ما فيه فائدتهم وخلاصهم من محنهم، وهو سميع مجيب".

 

النائب عون استقبل رئيس الديموقراطي اللبناني ونائب بيروت السابق تمام سلام

وطنية - 5/4/2006 (سياسة) عرض النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية اليوم الاوضاع السياسية والاجتماعية مع النائب السابق تمام سلام الذي صرح على الأثر: "زيارتي للعماد عون مستحقة منذ زمن، وهي تأتي في اطار التواصل مع القيادات اللبنانية، وبالتالي كانت مناسبة للبحث في الشؤون اللبنانية والاقليمية".

واضاف: "ندرك جميعا أننا نمر في مرحلة دقيقة وحرجة على المستويات كافة، خصوصا اننا لا يمكن ان نتجاهل المستجدات الاقليمية الضاغطة التي تمر بها ونحن في لبنان ايضا في مواجهة استحقاقات داخلية تتطلب من جميع القيادات الارتقاء الى مستوى التعاطي في شأنها بشكل يضمن استقرار هذا الوطن وامنه ومستقبله".

وتابع: "كانت مناسبة استمعنا فيها الى ما لدى العماد عون من رؤى في هذا المجال. ونأمل أن تكون مواقف العماد عون المبنية على الشفافية والاستقامة في العمل العام هي التي تساهم في توضيح الامور للافرقاء كافة ليأتي الحوار المرتجى والتوافق المأمول من هذا الحوار بنتائج طيبة".

سئل: هل سيتم التوافق على رئيس بديل؟ اجاب: "نعترف أن موضوع الاستحقاق الرئاسي الذي وصف في الحوار بأزمة حكم له حصة كبيرة من الاستحقاقات الداخلية. ولكن هذا يجب الا يبعدنا عن شؤون البلد، خصوصا ما له علاقة بالوضع الاقتصادي الذي يتراجع. وسمعنا الهيئات الاقتصادية والعمالية تدق ناقوس الخطر في هذا المجال.

ومن جهة أخرى، نسمع عن تحضيرات لمؤتمر "بيروت1" للمساعدة على الخروج من هذه الحالة. وهذا يحفز القيادات على رأب الصدع واجماع الكلمة حول موقف يساعدنا على حلحلة ازمة الحكم هذه، في شكل او بآخر، لاننا قد نكون مقبلين على اجواء اقليمية غير مريحة".

سئل: هل تتوقع ان يعاد سيناريو جلسة مجلس الوزراء الأخيرة؟ اجاب: "نأمل في أن يقوم مجلس الوزراء بما عليه من واجبات ملحة. كنا نتمنى لو ان التيار الوطني الحر ممثل في الحكومة ليكون الحل مع جميع الأفرقاء. ولكن التيار اليوم في موقع المعارضة، وهو يرفع الصوت وينبه الى تقصير الحكومة في معالجتها للأزمة".

سئل: كيف قرأت كلام البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير عن ان الرئيس اميل لحود عسكري وليس لديه المزاج لتقديم استقالته؟ اجاب: "قلنا في الماضي ان موضوع رئاسة الجمهورية نضج وهذا يأتي ضمن وصف البطريرك لهذا الواقع. نحن ندعو الى معالجة هذا الخلل. لكن المعالجة القسرية او بوسائل غير سياسية او حادة قد لا تؤدي الى النتيجة المرجوة. تداول هذا الامر بين جميع القيادات وبجدية كلية هو المأمول به للخروج من أزمة الحكم. الامور يجب ان تمضي، فالاستحقاقات الاخرى والملفات الكبرى التي تواجهنا يجب الا تدفع ثمن أزمة الحكم هذه، خصوصا العلاقة مع سوريا والملف الفلسطيني وموضوع المقاومة. نأمل ان يتم نشاط حثيث بين القوى السياسية كافة من اليوم وحتى 28 نيسان يثمر لما هو خير للبلد".

ثم استقبل العماد عون رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير السابق طلال ارسلان الذي قال اثر اللقاء: "بعد هذه الفترة الطويلة من الحوار في مجلس النواب، كان لا بد من ان نزور العماد عون للتواصل معه وقد وضعنا في أجوء الحوار وما أدى اليه. ونتمنى ان يصل إلى نتيجة فاعلة في حال توافرت النية الصادقة، ويصار الى الحلول حول كل الازمات والمشاكل المطروحة".

سئل: لماذا تعتبر انه لغاية اليوم، التداول يقتصر فقط على صفات الرئيس البديل وليس على اسماء المرشحين؟ اجاب: "رأيي هذا نوع من الهروب إلى الأمام، هناك مثل قديم: "بدل ما تقلا كشي، كسرلها أجرا"، نحن رشحنا العماد عون وهذا الترشيح ليس موسميا ولا لظروف تنظير. اعتبر ان القوى التي تتحايل على تسمية الرئيس هي محاولة للهروب. وهذا التقاعس عن التسمية هو جزء من اللعب على الكلام والخدع السياسية المطلوبة اكثر مما هو الوصول إلى حل".

سئل: هل تتوقع الوصول إلى حل في نهاية الشهر؟ اجاب: "نتمنى الوصول إلى حل اليوم قبل غد. فهذه المسألة ستطرح موقفنا واضح وصريح هو ترشيحنا للعماد عون للرئاسة، اليوم أو بعد شهر أو بعد شهر ونصف شهر. هذا موقفنا الطبيعي".

سئل: في ظل العلاقات المتوترة بين الحكومتين اللبنانية والسورية، هل انت على استعداد للتوسط بين الحكومتين لحل الازمات بدءا من هوية مزارع شبعا، إلى ترسيم الحدود". اجاب: "نحن مع تطبيق النص الدستوري الكامل الذي صدر عن وثيقة الوفاق الوطني في الطائف، والذي يود تعديله فليقل لنا. هنالك نص دستوري ينص على علاقة مميزة بين لبنان وسوريا، بين دولتين مستقلتين، يجب ان تكون العلاقة بين الدولتين. انا مستعد للمساعدة في هذا الموضوع، لكن المنطق يقول ان العلاقة يجب ان تكون صحيحة بين الحكومتين اللبنانية والسورية. ونحن مستعدون للمساعدة على المستوى الشخصي". سئل: هل تتوقع قيام الرئيس فؤاد السنيورة بزيارة قريبة لدمشق؟ اجاب: "لا معلومات لدي الا ما يكتب في الصحف. انا اشجع على هذه الزيارة للتوصل الى اتفاق. كفى مزايدات ويجب ان نصحح هذه العلاقة في اسرع وقت في الاطر التي يحددها الدستور اللبناني".

سئل: كيف قرأت كلام البطريرك صفير باعتبار ان الرئيس لا يستطيع اتخاذ القرار بالاستقالة؟ اجاب: "المسألة ليست مسألة الرئيس لحود او موقع الرئاسة.المشكلة اننا نعاني حقيقة ازمة أكثرية وهمية، حكومة غير فاعلة منذ عام وحتى اليوم لم تستطع ان تحكم البلد. فشلت على الصعد كافة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. المطلوب حل كامل لا جزئي. المشكلة ليست عند الرئيس لحود بل عند الاكثرية التي تريد ان تحكم على قاعدة غالب ومغلوب، وأكثرية واقلية. بهذه السياسية تريد ان تحكم واثبتت فشلها في مقاربتها لكل الملفات".

سئل: هل تعتبر ان هناك تسوية في الملف الفلسطيني عبر مقايضة السلاح داخل المخيمات وخارجها وأحد جوانبها تبرئة امين سر حركة فتح سلطان ابو العينين؟ اجاب: "هناك وجهتان للملف الفلسطيني: السلاح والحقوق المدنية. اريد ان اسأل الحكومة: لماذا لا تتطرق الى القرار 194 الذي ينص بوضوح على حق العودة؟ لدينا مخاوف من ان تكون خطوات الحكومة تمهيدية للوصول الى التوطين أكثر مما هي حقيقة معالجة الوضع الفلسطيني. اتمنى على الحكومة والمتحاورين ان يرفعوا صوتهم في مسألة تطبيق القرار 194.اما اذا ارادوا إحداث فتنة في البلد فهذا امر آخر.

سئل: ما هو تعليقك على جلسة مجلس الوزراء الاخيرة؟ اجاب: "ما حصل لا يهنأ عليه مجلس الوزراء ووزراء الاكثرية الوهمية، لأن هذا ليس موقف البيان الوزاري ولا الحكومة التي اخذت الثقة بموجبه. نأسف لان رؤساء الدول وملوكها يغارون اكثر بكثير على مصلحة لبنان من بعض اللبنانيين". سئل: هل تتوقع اليوم سيناريو مماثلا؟ اجاب: "نتمنى عدم تكراره مع تسليمنا بمبدأ ان على رئيس الجمهورية ان يرأس كل جلسات مجلس الوزراء ولا يغيب عن اية جلسة. وهذه امنية نتمناها عليه".

 

الرئيس السنيورة استقبل السفيرين الاميركي والكويتي و"لجنة أخلاقيات الصحة"

السفير السعيد أعلن ارجاء زيارة رئيس الحكومة الى الكويت الاحد المقبل

وطنية - 5/4/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ظهر اليوم، في السرايا الحكومية, سفير الكويت علي سليمان السعيد, الذي أعلن بعد اللقاء إرجاء الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها الرئيس السنيورة الأحد المقبل إلى الكويت. وعلم أن الزيارة أرجئت بسبب مواعيد طرأت على جدول أعمال أمير الكويت على أن يحدد موعد آخر للزيارة لاحقا. السفير الأميركي وكان الرئيس السنيورة استقبل سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان, وبحث معه التطورات, والأوضاع العامة. ولم يشأ السفير الأميركي الإدلاء بأي تصريح بعد اللقاء. لجنة أخلاقيات الصحة كذلك استقبل الرئيس السنيورة اللجنة الوطنية اللبنانية لأخلاقيات الصحة والحياة برئاسة الوزير مروان حمادة, الذي أوضح بعد اللقاء: " أن اللجنة التي كان شكلها الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2001، اجتمعت اليوم بالرئيس السنيورة الذي جدد ثقته بها ودعمه لها وضرورة تفعيلها، ووعد بإصدار القرارات اللازمة لهذا الغرض، وستعاود اللجنة اجتماعاتها في مقر رئاسة الوزراء". وشدد الوزير حمادة على وجوب استمرار عمل اللجنة خصوصا بعد صدور الإعلان العالمي لأخلاقيات الطب والحياة عن الأونيسكو، حيث مثلت لبنان وشاركت في صيغته وإعداده واعتمدته الجمعية العامة للاونيسكو. وقال: "أن اللجنة عرضت الخطوات والإنجازات التي حققتها خلال السنوات الماضية ردا على الاستشارات التي كانت تردها من رئاسة الوزراء, ومن وزارات معنية خصوصا وزارة الصحة واللجان النيابية المختصة". كذلك استقبل الرئيس السنيورة السيد فؤاد صالحة.

 

النائب كنعان حاضر عن نضال الطلاب في الفروع الثانية في "اللبنانية"

الوساطات والمبادرات العربية قد تساعدنا على الخروج من أزمتنا

وطنية - 5/4/2006 (سياسة) حاضر النائب ابراهيم كنعان، مساء اليوم، في كلية العلوم - الفرع الثاني، تحت عنوان "14 آذار 89 - 14 آذار 2006، تاريخ نضال الحركة الطلابية في الفروع الثانية في الجامعة اللبنانية"، في حضور مدير فرع الكلية الدكتور أنطونيو خوري، رئيس بلدية الفنار جورج سلامة ودكاترة الفرع وحشد من الطلاب. بداية النشيد الوطني، فكلمة رئيس الهيئة الطلابية شربل دميان تناول فيها "معارك الطلاب خلال فترة الوصاية السورية بهدف إثبات وجودهم وحضورهم دفاعا عن حقوقهم البديهية بحرية الرأي والتعبير". وتحدث مندوب "التيار الوطني الحر" جو شلهوب فأكد "العزم والاصرار على التطلع نحو غد أفضل ومتابعة المقاومة السلمية للوصول الى الاهداف المنشودة".

وحاضر النائب كنعان فأكد "أن تعميق الخلل في المشاركة وتهميش ما يزيد عن ثلثي الشعب اللبناني لا يؤمنان حماية للسيادة وتحصينها، بقدر ما يسببان ثغرات قد تنفذ منها وصايات جديدة". أضاف: "إن لبنان هو أولا وأخيرا قبل رئيس الجمهورية ورئاسة الجمهورية.

 وفي هذا الشأن، الجميع يعترف بتفوق حجم التمثيل المسيحي والوطني الذي يحظى به الرئيس العماد ميشال عون، وبأنه مرشح جدي والمرشح الاقوى بين لوائح المرشحين المقدمة من حزب "الكتائب" وحزب "القوات" و"اللقاء الديمقراطي" وغيرها من الأحزاب، مما يدفعنا للتساؤل عما يحول دون التوافق عليه رئيسا للجمهورية".

وسأل: "لماذا لا يقدم بعض الجهات على معاملتنا بالمثل في واقع الزعامات التي تمثل الطوائف الاخرى في رئاستي مجلسي النواب والوزراء؟ هل على المسيحيين أن يبقوا الحلقة الأضعف في النظام؟ ولمصلحة من يجري تهديم رئاسة الجمهورية؟ أو ليس في هذا تدمير للبنان الاقتصاد قبل السياسة؟". وتابع: "لطالما كنا السباقين - حتى يوم كانت القذائف السورية تنهال على الرئيس عون في بعبدا - في المطالبة بتأسيس العلاقات اللبنانية - السورية على قاعدة أن سوريا في سوريا، ولبنان لا يحكم من دمشق ولا ضدها، ووجوب قيام هذه العلاقة على أسس السيادة والندية والتعامل بالمثل".

ولفت إلى أن "دستور 1943 قام على تسوية شابها الكثير من العيوب والثغرات، مما جعلها عرضة للاهتزازات، وجاء دستور الطائف ولم يعالج تلك العيوب.

واليوم، نحاول على طاولة الحوار معالجة هذه الشوائب، كما حاولنا مع "حزب الله" ترسيخ المشاركة الوطنية". وختم: "ندرك اليوم تماما اننا عند مفصل تاريخي استراتيجي وسط تحولات واحتمالات وتضارب استراتيجيات ومشاريع ومخططات تجري على مسرح المنطقة الشرق اوسطية، لذلك، علينا ان نحدد خياراتنا الاستراتيجية، ونحصن وضعنا اللبناني الداخلي والاقليمي لنتمكن من الصمود والتصدي للعواصف الخارجية بدءا بورقة التفاهم مع "حزب الله" وصولا الى طاولة الحوار الوطني على امل ان يدرك الجميع دقة المرحلة. ان الوساطات والمبادرات العربية قد تساعدنا على الخروج من أزمتنا لكن فلنحصن بيتنا اولا، ثم نرحب بكل شقيق او صديق لمساعدتنا". وفي الختام، دار حوار بين المحاضر النائب كنعان والطلاب.

 

النائب الحريري أولم لاتحاد العائلات البيروتية واستقبل سفير ايطاليا وأبدى تفاؤله بالتوصل الى

حل للملف الرئاسي بالتفاهم مع كل الاطراف

السفير إيمييه: مؤتمر الحوار الوطني خرج حتى الآن بنتائج معبرة ونأمل أن يؤدي جميع الأفرقاء دورا بناء يساعد في ان تكون عملية

وطنية - 5/4/2006 (سياسة) أقام رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري مساء أمس مأدبة عشاء في قريطم، تكريما لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية. وتحدث رئيس الاتحاد رياض الحلبي، فقال: "لدينا تساؤلات حول الحوار الوطني ومستقبل أولادنا، عن كرامة رئيس الحكومة وموقع رئاسة الحكومة الذي بات عرضة للاستهداف. كما لدينا تساؤلات عن مواقف الحلفاء وعن الركود السياحي وتعطيل الدورة الاقتصادية في وسط بيروت وفي كل لبنان، وعن مصير مؤتمر بيروت - 1، عن الوعود التي أطلقت لتغيير رئيس الجمهورية وخيبة الموعودين من عدم حصول التغيير حتى الآن، وعن مصير الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وتوجه الى النائب الحريري قائلا: "إننا نكبر فيك مراجعتك للموقف من المبادرة العربية، ونثمن غاليا دفاعك عن موقف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في قمة الخرطوم، ونعتبر هذين الموقفين تعزيزا لرصيدك في العمل السياسي.

ان اتحاد جمعيات العائلات البيروتية يقف وراء قيادتكم الرشيدة لمسيرة العمل الوطني". النائب الحريري من جهته، قال النائب الحريري: "لقد مضى وقت طويل ولم نلتق معكم، وكما كان يقول الرئيس الشهيد انتم حزبه، وان شاء الله سنبقى مع بعضنا ونكمل مسيرة رفيق الحريري حتى النهاية ونحقق ما أراده". وعن الوضع السائد في البلاد، أشار إلى "ما توصل إليه مؤتمر الحوار الوطني من إتفاق بالإجماع على أمور مهمة، وخصوصا بالنسبة الى المحكمة الدولية، وتثبيت لبنانية مزارع شبعا، وإقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا، وإزالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وضبط السلاح داخله في شكل نهائي، واهتمام الحكومة بتأمين الاحتياجات المعيشية والحياتية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في كل المخيمات".

وأبدى تفاؤله ب"التوصل إلى حل للملف الرئاسي بالتفاهم مع كل الأطراف السياسية"، مكررا تأييده لما يراه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير بالنسبة الى اختيار رئيس الجمهورية المقبل.

وإذ أمل "ان تذلل كل العقبات التي تعترض انعقاد مؤتمر بيروت - 1"، شدد على "ضرورة تأمين الأجواء السياسية الملائمة لانعقاده، لأنه يشكل فرصة ذهبية للبنان لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والمالية ونقل البلاد من مرحلة إلى أخرى". استقبالات من ناحية ثانية، استقبل النائب الحريري قبل ظهر اليوم في قريطم، سفير إيطاليا فرانكو ميستريتا وعرض معه العلاقات الثنائية.

كذلك، استقبل سفير فرنسا برنار إيمييه الذي قال بعد اللقاء: "أجرينا جولة أفق حول التطورات في المنطقة، ونحن مسرورون بتبني مجلس الأمن للقرار 1664 الذي يخول الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة الإعداد لعناصر المحكمة ذات الطابع الدولي التي يرغب المجتمع الدولي في إنشائها".

أضاف: "وتطرقنا إلى مسألة الحوار الوطني، فكررت له دعم فرنسا لهذا الحوار الذي يجري بروح بناءة، وقد خرج حتى الآن بعدد من النتائج التي نعتبرها معبرة. وقلت كم أننا نأمل أن يؤدي كل الأفرقاء الذين في استطاعتهم أن يساعدوا في جعل نتائج هذا الحوار عملية، دورا بناء في هذا الإطار. ونحن مسرورون كذلك بوضع اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان حيز التنفيذ منذ الاول من نيسان، ولرؤية لجنة الشراكة تجتمع في بروكسل في الحادي عشر من نيسان، وخلالها سيعيد الاتحاد الأوروبي التأكيد في شكل حازم دعمه للبنان في إطار الشراكة الخاصة التي رغب فيها قبل الجميع الرئيس رفيق الحريري الذي كان الملهم والمحرك والرائد لهذه الشراكة المميزة بين أوروبا ولبنان".

 ثم استقبل النائب الحريري وزير الثقافة طارق متري، وتم البحث في آخر التطورات. وكان استقبل أمس، رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت المهندس عبد المنعم العريس، وعرض معه أوضاع البلدية وما تقوم به من خدمات لتأمين متطلبات المواطنين

 

مفوض الاعلام في الحزب التقدمي

المرحلة السياسية صعبة ودقيقة في ظل استمرار البعض في السعي الى رهن لبنان لمحاور اقليمية

وطنية - 5/4/2006 (سياسة) قال مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس في حديث تلفزيوني: "ان حفلات الهجوم اليومية التي يتعرض لها الحزب ورئيسه وليد جنبلاط من قبل الجوقة الفارسية تعكس كيف ان مطلقيها لم يأخذوا من الحضارةالفارسية الثقافة والحوار والأدب، بل اكتفوا بما هو عكس ذلك مطلقين التحليلات النفسية المستندة الى أوهام مضى عليها الزمن".

أضاف: "ان المرحلة السياسية صعبة ودقيقة خصوصا في ظل وجود انقسام واسع حول الخيارات السياسية والاستراتيجية الكبرى، وفي ظل استمرار بعض القوى السياسية في السعي الى ارتهان لبنان الى محاور اقليمية تفوق قدرته على التحمل وتؤسس لدخوله في أحلاف تريد استخدامه كورقة تفاوض في ملفات خلافاتها مع المجتمع الدولي".

وتوقف عند "معلومات كشفتها صحيفة "الدايلي تلغراف" البريطانية عن ان ايران أقامت شبكة تجميع معلومات استخباراتية معقدة في جنوب لبنان لتحديد أهداف في شمال اسرائيل في حال وقوع مواجهة عسكرية بسبب الأزمة النووية، وان ايران قد أنفقت ملايين الدولارات لدعم حليفها "حزب الله" لاقامة شبكة من أبراج السيطرة ومحطات المراقبة على طول الحدود اللبنانية - الاسرائيلية"، وطالب "حزب الله" ب"تقديم توضيحات حول هذا الموضوع"، وقال: "هذا يصب في اطار سياسة الارتهان والتي يحاول اتهام الآخرين بها". أضاف: "ان اسطوانة التخوين والعمالة التي تطلقها الجوقة الفارسية يوميا على شاشات التلفزة ووسائل الاعلام، تساهم في ضرب الأجواء الموضوعية والايجابية للحوار". وسأل: "كيف يتهم "حزب الله" قوى سياسية أخرى بقصف الحوار وتعطيله في الوقت الذي لا تهدأ الألسن عن اطلاق الاتهامات والشتائم؟".

 

هيئة التنسيق النقابية اكدت قرارها تنفيذ الاضراب غدا

وطنية - 5/4/2006 (تربية) اكدت هيئة التنسيق النقابية لروابط الاساتذة والمعلمين والموظفين والمتقاعدين في القطاع العام في بيان اليوم، قرارها تنفيذ الاضراب التحذيري غدا الخميس في كافة كليات ومعاهد وفروع الجامعة اللبنانية والثانويات والمدارس والهيئات الرسمية وفي كافة المؤسسات والادارات العامة، "تعبيرا عن رفضها لمشاريع التعاقد الوظيفي"، مطالبة المسؤولين "بسحبها من التداول". ودعت الهيئات النقابية والتربوية كافة الى "المزيد من الوحدة النقابية دفاعا عن الحقوق المكتسبة للقطاعات كلها". يشار الى ان هيئة التنسيق النقابية تضم الهيئات الآتية: رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعية اللبنانية، رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي، المجلس المركزي لروابط المعلمين في التعليم الابتدائي والمتوسط الرسمي، رابطة اساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي، رابطة خريجي ومتدربي المعهد الوطني للإدارة والإنماء والمجلس الوطني لقدامة موظفي الدولة.

 

رابطة النواب السابقين طالبت المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني بالاهتمام بالاوضاع الاقتصادية

"لأن الشعب يعاني من ضائقة معيشية"

وطنية - 5/4/2006 (سياسة) عقدت رابطة النواب السابقين، اجتماعها الدوري اليوم برئاسة رئيسها شفيق بدر وحضور الاعضاء. وناقش المجتمعون "تداعيات مؤتمر الحوار الوطني وانعكاسات ذلك على الاوضاع العامة في البلاد من سياسية واقتصادية واجتماعية"، واصدروا بيانا جاء فيه: "تطالب رابطة النواب السابقين جميع المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني بايلاء الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الأهمية اللازمة نظرا الى ما تعانيه فئات الشعب اللبناني المختلفة من ضائقة معيشية صعبة". ورأى المجتمعون ان "اعتماد الخصخصة في مجال القطاع العام وبخاصة المؤسسات الانتاجية التي تأتي في الدرجة الاولى، على ان يصار الى التقيد بالشروط الآتية:خفض سعر السلعة، تحسين جودة السلعة، الحفاظ على حقوق العمال والموظفين، زيادة الدخل في مؤسسات القطاع العام، علما ان ذلك يستلزم تقوية هيئات الرقابة لتأمين الشفافية المطلقة في عمليات الخصخصة سواء في انتقال الملكية او سواها من العقود كالتشغيل والادارة والمشاركة".

واضاف: "انطلاقا من مطالبة الرابطة بضرورة ايلاء الاوضاع المعيشية الأهمية اللازمة، فانها تحذر من خطورة القضاء على القطاع العام من خلال استبدال التوظيف العام بالتوظيف التقاعدي لما يشكل ذلك من قضاء على مؤسسات الدولة، وتستثنى من ذلك حاجة هذه المؤسسات الى اختصاصات كفاءات غير متوافرة فيها".

وحذرت الرابطة من "الضرر الذي سينجم عن فرض ضرائب جديدة تطال فئات الشعب ذات الدخل المحدود". ودعت الى "استبدال ذلك بفرض ضرائب على المؤسسات والشركات التي تجني ارباحا طائلة".

 

الرئيس كرامي عرض الاوضاع مع الوزيرين السابقين منصور وحمود

وطنية - 5/4/2006 (سياسة) استقبل الرئيس عمر كرامي قبل ظهر اليوم، الوزير السابق ألبير منصور، فالوزير السابق محمود حمود، وعرض مع كل منهما الاوضاع العامة. ثم استقبل عند الثانية عشرة والنصف ظهرا، الوزير السابق محمود ابو حمدان يرافقه المدير العام السابق لوزارة الاعلام محمد عبيد والدكتوران منير الضيقة وحسن خليفة ومحمد عباس، وتم البحث في المستجدات الداخلية.

بعد اللقاء، قال ابو حمدان: "من الطبيعي زيارة الرئيس كرامي والاستماع الى آرائه لما يمثل من موقف وطني وقومي، ولما يمثل هذا البيت الكرامي، والتضحيات الوطنية والقومية وعمق موقف دولته وهو ثابت في هذه المواقع. ومن الطبيعي ان نستمع دائما الى آرائه في كل القضايا الوطنية وخصوصا انه يمثل هذا الموقف الثابت في مواجهة كل الانحرافات والمؤامرات على البلد لتغيير هويته الوطنية والقومية ولا سيما منذ ظهور القرار 1559".

أضاف: "لقد اعتبر الرئيس كرامي واعتبرنا معه، ان هذا القرار فيه قضايا حساسة تمس سيادة الوطن ووحدته الوطنية، كما يؤكد ونؤكد معه، ان لبنان لا يكمل الا بالتوازن ووحدته الوطنية التي يجب المحافظة عليها ضمن المواثيق والقيم الوطنية التي اجتمع عليها اللبنانيون، وعلى وحدة البلد ومقاومته وعلاقاته العربية وحسن ادارة اللبنانيين للامور. ولكن من يعتقد انه منتصر وهو يأخذ البلد في غير اتجاه، فذلك لا يكون من اجل سيادة البلد واستقلاله الذي لا يتحقق الا بالتوازن الذي فقد نتيجة قوانين الانتخاب وغيرها. ونحن لنا أمل بالشرفاء في هذا الوطن والثابتين في مواقفهم الوطنية والقومية، مثلما علمنا الامام الصدر ان وحدة اللبنانيين هي اقوى سلاح في وجه الأعداء وهي مناعة اللبنانيين. ونحن نعتبر ان الرئيس كرامي له الموقع الكبير في هذا الاتجاه، لذلك نحن معه ونؤيده دائما".

من جهته، قال الرئيس كرامي: "نحن نشعر جميعا ان لبنان يمر في مرحلة خطيرة، وهذا الامر يستدعي ان تتكاتف كل جهود المخلصين والطيبين لمواجهة هذه المخاطر. وكما قلنا دائما ان السياسات التي اتبعت خلال هذه السنة على كل الصعد، أدت الى وضع غير مريح مما يدعونا الى ان نكتل كل الجهود في سبيل بلورة اطار سياسي يعمل من اجل تثبيت هوية لبنان القومية والوطنية، ويعمل من اجل مشروع اقتصادي يؤدي الى وقف الفساد والهدر، وبالتالي يؤدي الى انعاش هذا البلد بعد كل هذه السياسات الخاطئة التي أوصلت الاقتصاد الى ما وصل اليه". سئل: الى اين تتجه البلاد بعدما نعيت أمس مؤتمر الحوار؟ أجاب: "من الواضح ان رئيس الجمهورية سيستمر في ولايته حتى اليوم الاخير، الا اذا حصل توافق معه على امر ما. وهذا يستدعي ان يكون هناك تعاون بين كل الافرقاء السياسيين من اجل اخراج لبنان من هذا التخبط الذي يعانيه. وفي رأيي، ان اعادة الامور الى الاستقرار والعمل الحقيقي والدؤوب من اجل الانقاذ، تكون بوضع مشروع قانون جديد للانتخاب بسرعة متناهية، واجراء انتخابات يقول فيها الشعب رأيه ويفرز الاكثرية التي تحكم وتتحمل المسؤولية امام الله والضمير والتاريخ".

 

الديموقراطي اللبناني: لتشكيل حكومة موسعة تنبثق من توافق المتحاورين ضرورة ترافق مؤتمر بيروت

واحد مع مجموعة إصلاحات إقتصادية وإجتماعية

وطنية - 5/4/2006 (سياسة) عقد المجلس السياسي للحزب الديمقراطي اللبناني جلسته الاسبوعية في مركزه في الشويفات برئاسة الامير طلال ارسلان واصدر البيان التالي: "يدعو الحزب الى نبذ المناكفات السياسية التي تمظهرت مؤخرا، والتي هدفت الى صرف الانظار عن الفشل المتراكم الذي اصاب اداء السلطة منذ اكثر من سنة، هذه المناكفات التي حاولت في ما مضى تعطيل المبادرة العربية، والتي حاولت منذ ايام تعطيل البيان الختامي لقمة الخرطوم الداعم للجمهورية اللبنانية وخياراتها الاستراتيجية". واضاف: "ان الحزب يجدد موقفه الداعي الى استقالة الحكومة بعد ان تعاطت بعض القوى المتشكلة منها على انها سلطة ومعارضة في الوقت عينه، فاخفقت في الاولى وانتحلت صفة في الثانية، ما ادى الى اختزال الحياة السياسية بالقاء التهم، او بتنفيذ اجندات غريبة على حساب الحوار الوطني الحقيقي".

ورأى البيان "ان مؤتمر الحوار الوطني جاء في انعقاده ليتخطى المفهوم السياسي للحكومة وليستبدلها إن من ناحية البعد التمثيلي، وإن من ناحية الملفات الموضوعة على بساط البحث، وعليه فإن وجود الحكومة والحالة هذه يتحول شيئا فشيئا الى لزوم ما لا يلزم، وبالتالي، فالحزب يرى من الضروري تشكيل حكومة جديدة موسعة تنبثق من توافق المتحاورين، وتضم الاطياف السياسية الاساسية تعمل على الملفين السياسي والاقتصادي". وطالب ب"إطلاق دينامية جديدة في الحياة السياسية اللبنانية عبر تجنب الستاتيكو القاتل، وهذا لا يتم الا باستقالة الحكومة وبايلاء قانون الانتخاب الاهمية القصوى، اضافة الى تصويب الاداء الاقتصادي للحكومة بحيث يترافق مؤتمر بيروت واحد مع مجموعة إصلاحات إقتصادية وإجتماعية، تعيد العجلة الانتاجية الى الاقتصاد اللبناني". واشار الى انه في هذا الاطار فان الحزب "يدعم تحرك موظفي القطاع العام المهددين بتعويضاتهم وتقاعدهم جراء المحاولات المتكررة لاقتطاع نسب مئوية عالية من جنى عمرهم ما يهدد الاستقرار العام في البلاد، ويهدد الوظيفة العامة، ويقدمها لقمة سائغة لخصخصة مكتسبة".

 

حلقة حوارية عن القانون الانتخابي والطائفية والمواطنة في جامعة البلمند

وطنية - 5/4/2006 (متفرقات) عقدت حلقة حوارية عن "القانون الانتخابي، الطائفية، والمواطنة"، في اطار النشاطات الدورية التي تنظمها دائرة العلوم السياسية في جامعة البلمند، وتهدف الى تعميق وعي الطلاب حول مفهوم المواطنة وتفعيل مشاركتهم بالممارسة العملية لهذا المفهوم، بالتعاون مع مركز الديموقراطية المستدامة الذي يديره الاستاذ سليم معوض ومشاركة نادي العلوم السياسية في جامعة البلمند. افتتح رئيس دائرة العلوم السياسية في جامعة البلمند الدكتور سامي عفيش اللقاء بشرح موجز عن طبيعة النشاط واهدافه، مشددا على مدى اهمية "ربط الدراسة النظرية بالنقاش وتبادل الاراء، واجراء التمارين العملية للوصول الى فهم افضل للقانون الانتخابي في لبنان وابعاده".

وعرض معوض اهداف المركز وانشطته المتنوعة والغنية، ثم ادار النقاش حول وظيفة القانون الانتخابي وسبل تغييره والصيغ الملائمة لذلك. وغطى النقاش عدة مواضعي مهمة ومنها ضرورة ارساء مبادىء العدالة في القانون الانتخابي ومدى تاثير الطائفية على هذا القانون وضمان حقوق الناخبين وتعزيز المواطنة الصالحة. وجرى تمرين عملي، وقسم المشاركون على اربع مجموعات درست ميزات ومساوىء كل من الدائرة الفردية الصغرى، الدائرة المتوسطة، الدائرة الكبرى، الدائرة الواحدة بشقيها الاكثري والنسبي، وبعد نقاش مكثف تقدمت كل مجموعة بعرض واف لملاحظاتها واقتراحاتها حول الصيغة التي درستها، وجرى حوار واسع اشترك فيه جميع الحاضرين.

 

الوزير خليفة التقى النائبين وليد خوري وعلي المقداد

وطنية - 5/4/2006 (سياسة) استقبل وزير الصحة العامة الدكتور محمد جواد خليفة، في مكتبه في الوزارة اليوم النائبين وليد خوري وعلي المقداد، وعرضا معه شؤونا صحية.

 

روجيه اده زار النائب الحريري واطلعه على مشروع "حزب السلام اللبناني"

وطنية - 5/4/2006 (سياسة) زار مؤسس "حزب السلام اللبناني" المحامي روجيه اده رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري في قريطم. وقال بعد اللقاء: "ان الزيارة تندرج في اطار البحث في اولويات المرحلة التي تفصلنا عن ربيع 2007 ربيع لبنان الحاسم.وكانت مناسبة بحثت فيع كل المواضيع المطروحة على الساحتين المحلية والاقليمية. واطلعت النائب الحريري على مشروع حزب السلام اللبناني الذي اسسناه واهدافه وآلية التعاون والتنسيق مع تيار المستقبل وقوى 14 آذار لما فيه خدمة الوطن واهدافه". من جهة أخرى، يزور المحامي اده على رأس وفد من الحزب وزير الداخلية والبلديات بالوكالة الدكتور احمد فتفت، الثانية عشرة والنصف ظهر الجمعة المقبل، لتسليمه النظام الداخلي للحزب وتقديم العلم والخبر.

 

فوز كاسح لرابطة الطلاب المسلمين في انتخابات كلية العلوم -الفرع الثالث

وطنية-5/4/2006 (تربية) جرت اليوم انتخابات مجلس طلاب كلية العلوم (الفرع الثالث) في الجامعة اللبنانية وسط جو متوتر ادى الى تواجد القوى الامنية امام حرم الجامعة. وقد تشكلت الانتخابات من ثلاث لوائح وهي:لائحة قوى 14 آذار، لائحة رابطة الطلاب المسلمين ولائحة قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر. وبعد فرز الاصوات اظهرت النتائج فوزا كاسحا للائحة المدعومة من رابطة الطلاب المسلمين ب21 مقعدا من اصل 22 مقابل خرق وحيد للائحة 14 آذار. وفي ما يلي نتائج السنوات الاربعة: السنة الاولى: عمر قمر الدين، محمد ابراهيم، الهام البستاني، معن كسار،بشير المصري(جميعهم من لائحة رابطة الطلاب المسلمين). السنة الثانية: احمد طراف، حسين حسين، خالد اليوسف، محمد الدهيبي، طه حليحل(رابطة الطلاب المسلمين). السنة الثالثة: عبدالرحمن قلاوون، حامد اللهيبي، محي الدين عيد، ، خالد آغاو فرح اسوم( رابطة الطلاب المسلمين) ويحيى عقل (لائحة 14 آذار). السنة الرابعة: زينة سعيد، بشار اسماعيل، مريم شاكر، خالد حسين، احمد فينو، محمد موسى (جميعهم من رابطة الطلاب المسلمين).

 

ارنست كرم:التدخلات والمصالح الاقليمية تدفعنا الى الوفاق او الافتراق على المتحاورين

التوافق على الحد الادنى من قيام الدولة واستمراريتها

وطنية - 5/4/2006 (سياسة) سأل رئيس حزب الجبهة الوطنية اللبنانية المحامي ارنست كرم في تصريح اليوم، "لماذا لم يعد القرار لبنانيا منذ فخر الدين حتى اليوم؟". وقال:"انطلاقا من ذلك، وفي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان نطرح هذا السؤال مجددا، آخذين في الاعتبار العولمة وانفتاح القارات والبلدان على بعضها البعض، ولكن ما شاهدناه في لقاءات الحوار اللبناني يجعلنا نتوقف عند ما يقال من ان هذا الحوار هو لبناني ويصنع في لبنان، فاذا بنا نتأكد بعد كل جلسة حوار بأن هذا الحوار ليس باللبناني فقط". اضاف:"علينا اذا ان نعترف بأن التدخلات والمصالح الاقليمية والدولية هي بالنتيجة ما يدفعنا الى الوفاق او الى الافتراق. ويبقى على المتحاورين لبنانيا ان يتوافقوا على الحد الادنى من قيام الدولة واستمراريتها، في وقت نرى فيه ان الاصطفاف الطائفي لا بل المذهبي يتعدى كل وفاق، وان على كل فريق ان لا يطلب كل شيء لنفسه، في وطن انهكته الحروب والانقسامات والتدخلات منذ ثلاثين عاما ونيف". ودعا المتحاورين باسم الشعب اللبناني، "الذي عانى ما عاناه من سوء تصرف قياداته ان يصلحوا خطابهم السياسي النافر من اجل طمأنت هذا الشعب المغلوب على امره سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وفي حال استمر هذا الخطاب وهذا الشرخ فلا مجال لاي حوار واي وفاق".

 

عيسى:كلام البطريرك صفير سيعيد خلط الاوراق على صعيد أزمة الرئاسة

وطنية-5/4/2006 (سياسة) اكد السيد دافيد عيسى خلال حوار مع عدد من فاعليات واهالي منطقة الاشرفية-الرميل-الصيفي, "ان الحوار هو الدواء الناجع الذي نفس الاحتقان السياسي والذي اعاد الضوابط ونقل الخلافات من الشارع الى طاولة الحوار". واعتبر عيسى "ان التطور الابرز الحاصل اليوم على صعيد رئاسة الجمهورية, جاء على لسان البطريرك مار نصرالله بطرس صفير, المرجع الديني الاعلى للطائفة المارونية وهذا سيعيد خلط الاوراق, بعدما تحاشى البطريرك صفير مرارا الحديث مباشرة حول هذا الموضوع". واضاف عيسى:"ان هناك تباين وتمايز داخل قوى 14 آذار في التعاطي في موضوع رئاسة الجمهورية, فهي متفقة على ضرورة تغيير الرئيس ولكنها لا تتطابق ولا تتفق تماما في مقاربتها للموضوع بسبب اختلاف حاصل في الاجندة السياسية". وعن الموضوع الاجتماعي الاقتصادي, أكد عيسى ضرورة معالجة هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن, لان الناس سئمت ووصلت الى مرحلة اليأس ولم يعد بامكانها تحمل صعوبة الاوضاع المعيشية.

 

المطران أبو جودة ترأس اجتماعا للجنة الأسقفية لوسائل الإعلام

وطنية- 5/4/2006 (متفرقات) ترأس رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام النائب البطريركي العام المطران رولان أبو جودة اجتماعا للجنة عرض خلاله مشاركته في الجمعية العمومية للمجلس الحبري لوسائل الإعلام في أثناء زيارته الفاتيكان ولقاء البابا بندكتس السادس عشر وتسليمه نسخة بالعربية عن رسالته العامة الأولى "الله محبة". وأوضح المطران أبو جودة أن "موضوع الجمعية العمومية للمجلس البابوي تركز على التعمق في آخر وثيقة للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني وهي رسالة رسولية بعنوان "التقدم السريع في التكنولوجيا المتعلقة بوسائل الإعلام"، لافتا إلى أن "الجمعية تخللت مداخلات عن الأسئلة التي طرحها البابا الراحل والحالي لمناسبة إحياء يوم الإعلام العالمي للعام 2006. وعرضت تقارير عن المشاريع الإعلامية ورغبة راديو الفاتيكان تكثيف برامجه باللغة العربية، بالإضافة إلى الاقتراحات التي جرى التقدم بها كإعادة إبراز ضرورة التربية الإعلامية والتوعية والعمل على صياغة لاهوت وثقافة للاعلام".

 

الشيخ قبلان غادر الى القاهرة للمشاركة في مؤتمر مجلس الشؤون الاسلامية

نتمنى للبنانيين الصحو من كبوتهم ويحققوا في حوارهم ما يصبو إليه الشعب

وطنية - 5/4/2006 (سياسة) غادر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان على رأس وفد من العلماء بيروت اليوم إلى جمهورية مصر العربية للمشاركة في أعمال المؤتمر الثامن عشر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تلبية لدعوة رسمية من وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق. وكان في وداعه في مطار بيروت ممثل رئيس الجمهورية العماد أميل لحود الوزير محمد خليفة، ممثل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الوزير طلال الساحلي، والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية وعلماء الدين. وأدلى الشيخ قبلان بتصريح في المطار اشار فيه الى "ان هذه الزيارة أصبحت تقليدية في كل عام حيث تقيم جمهورية مصر العربية مؤتمرا تبحث من خلاله الأمور العالقة والمشكلات التي تعترض الأمة الإسلامية، وهذا المؤتمر في حد ذاته بادرة للوحدة الإسلامية وللتفاهم والتعارف مع المجتمعين الوافدين من شتى الأقطار العربية والاسلامية، ومصر دولة عربية كبيرة تحتضن دائما مثل هذه المؤامرات لتعزز الأطر السليمة والحميمة بين المجتمعين، لذلك نشكر مصر على استضافتها لهذا المؤتمر، ونبارك جهود وزير الأوقاف محمود حمدي زقزوق الذي يدعو إلى هذا المؤتمر، ونحن في طبيعة الحال نشكر دولة مصر العربية على اهتمامها بالشأن اللبناني، وقد دعمت المقاومة ولبنان بكل معنى الكلمة، وتعالج الأمور بحكمة وروية وعقلانية، ونتمنى للبنانيين أن يصحوا من كبوتهم ويحققوا في مؤتمر الحوار ما يصبو إليه الشعب اللبناني وما يهدف إليه، وأنا في طريقي إلى القاهرة أدعو المسؤولين في لبنان الى الاهتمام بالوضع الاقتصادي والمعيشي للشعب اللبناني، ونطالبهم بتخفيف اللهجة الخطابية والتشنجية التي شهدناها وسمعناها في الفترة الاخيرة، لذلك فإن أمل اللبنانيين معلقة على هيئة الحوار اللبناني التي دعا إليها الرئيس نبيه بري وانكب لها جميع الاجتماعات نتمنى لهم أن يوصلونا إلى شاطئ الأمانة وأن يبتعدوا عن كل التشنجات و الحزازات، ندعو لهم بالتوفيق والهداية وجمع الكلمة وحسن العاقبة".

 

القاضي عيد استمع الى شاهدين في قضية اغتيال الرئيس الحريري وتسلم طلبين

لاسترداد مذكرتي التوقيف في حق عازار وحمدان

وطنية - 5/4/2006 (قضاء) تابع قاضي التحقيق العدلي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي الياس عيد تحقيقاته اليوم، واستمع الى افادة شاهدين. وتسلم القاضي عيد من المحامي ناجي البستاني بوكالته عن العميدين ريمون عازار ومصطفى حمدان طلبين لاسترداد مذكرتي التوقيف الصادرتين في حقهما او تخلية سبيلهما او وضعهما تحت المراقبة القضائية. واحال القاضي عيد الطلبين الى النائب العام العدلي القاضي سعيد ميرزا لابداء الرأي فيه.

 

مؤتمر صحفي مشترك للجان المفقودين يوم الجمعة

وطنية-5/4/2006 (سياسة) دعت لجنة اهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان، لجنة اهالي المعتقلين في السجون السورية ولجنة المتابعة لدعم قضية الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية، وبمشاركة الجمعية اللبنانية لحقوق الانسان وسوليد، الى حضور المؤتمر الصحفي الذي سيعقد يوم الجمعة المقبل في 7 نيسان، في مقر نقابة الصحافة في بيروت لاعلان برنامج النشاطات المقرر في ذكرى الحرب اللبنانية في 13 الحالي

 

ندوة في فرنسا السبت عن إمكان التعايش في لبنان بين الطائفية والعلمنة

وطنية-5/4/2006 (سياسة) دعت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي دومينيك فوانيه الى حضور ندوة بعنوان "لبنان:هل التعايش ممكن بين الطائفية والعلمنة؟"، يوم السبت المقبل، في مجلس الشيوخ - قاعة مديسيس، يشارك فيها حركة اليسار الديموقراطي، تيار المستقبل والتجمع من اجل الديموقراطية في لبنان. وتتناول الجلسة الاولى من الندوةالمواضيع الآتية: -تاريخ لبنان: تاريخ طوائفه? -تاريخ الطائفية في القانون اللبناني-الدستور-الادارة-الاحوال الشخصية للمحامي في نقابتي المحامين في بيروت وباريس بشارة طربية. -تاريخ الحركات الاجتماعية وانبثاق لون من العلمنة على الطريقة اللبنانية للناشر لدى منشورات "داللوز" هاني فغالي. -الحروب المحلية والمعطيات الاقليمية الجيو سياسية للباحث السياسي المختص في شؤون الشرق الاوسط خطار ابو دياب. ويدير الجلسة المؤرخ والباحث في معهد الدراسات العليا في العلوم الانسانيةايلي خير.

أما الجلسة الثانية، فتتضمن المواضيع الاتية: -التجارب العلمانية اللبنانية -الاحزاب السياسية والعلمنة، لامين سر حركة اليسار الديموقراطي النائب الياس عطالله. -وجود دولة لبنان ومسألة حق المواطنة او حق الطوائف للباحثة في العلوم الاجتماعية ومديرة منشورات "بول غوتنر" ميرا برنس. -الحياة الثقافية كانعكاس لهوية لبنانية فوق طائفية: شهادة الروائية اللبنانية نجوى بركات. يدير الجلسة المهندس والكاتب جاد ثابت. وتتضمن الجلسة الثالثة الآتي: -بعض المقترحات للسلم الاهلي -ربيع بيروت و 14آذار : اي قراءة واي استنتاجات? للباحث في العلوم السياسية زياد ماجد. -آليات النظام السياسي اللبناني واثرها على النقاش بين الطائفية والعلمنة للمستشار السابق للرئيس الشهيد رفيق الحريري والحالي للنائب ورئيس تكتل المستقبل سعد الحريري داوود الصايغ -أي علمانية للبنان? للنائب سمير فرنجية. تدير الجلسة مستشارة في بلدية باريس وعمدة مساعدة في دائرتها ال14 ماري تيريز عطالله. -الاستنتاجات والاختتام.

 

الرئيس الحص: الاصلاح يكون شاملا او لا يكون ومدخله يبدأ من السياسة

لربط تنمية الموارد بالنشاط الاقتصادي العام وعدم التسرع في الخصخصة وطنية - 5/4/2006 (سياسة) ابدى الرئيس الدكتور سليم الحص في بيان اصدره باسم "منبر الوحدة الوطنية" (القوة الثالثة)، "وفي مناسبة دعوة مجلس الوزراء الى عقد جلسة استثنائية اليوم يناقش خلالها ورقة الاصلاح التي ستتقدم بها الحكومة من "مؤتمر بيروت -1" الموعود"، الملاحظات الآتية:

اولا: تنص الورقة على زيادات في بعض الرسوم والضرائب التي ستأتي في ظرف يعاني فيه المواطن من ازمة معيشية خانقة من جراء استشراء ظاهرة البطالة في صفوف اليد العاملة، كما من جراء ركود ملحوظ في الحركة الاقتصادية العامة، الامر الذي سيترتب عليه ارهاق ذوي الدخل المحدود والفقراء بأعباء لا يتحملونها.

اما ترداد القول ان الزيادات المطروحة تطال الطبقة الميسورة فلا يبدو مقنعا. ان تنمية موارد الدولة ينبغي ان تكون في هذه الحالة مرتبطة ليس في زيادة معدلات الرسوم والضرائب، بل في شكل اساسي في تنمية النشاط الاقتصادي العام، وبالتالي تنمية الدخل القومي الذي تتعاظم معه مداخيل الدولة.

ثانيا: علمتنا التجارب ان الاصلاح يكون شاملا او لا يكون، فعبثا الحديث عن اصلاح اقتصادي ومالي دون اصلاح سياسي واجتماعي واداري وحتى ثقافي، فان ترك الفساد في طرف من جسم الدولة، لن يلبث ان يتفشى في سائر اطرافه. فأين هي رؤية الاصلاح الشامل؟.

ثالثا: ان المدخل الطبيعي الى الاصلاح الشامل هو الاصلاح السياسي، ومفتاح الاصلاح السياسي هو قانون الانتخاب. فأين هو قانون الانتخاب الاصلاحي؟. ومن مسلمات الاصلاح ان يكون هناك صالحون مصلحون بين اهل القرار. فأين هؤلاء في الطبقة السياسية الحاكمة؟. من هنا نقول بأسبقية الاصلاح السياسي.

 رابعا: تفتح ورقة الاصلاح باب الخصخصة. وأخشى ما نخشاه، تحت ضغط دعوات المسؤولين في دول كبرى، ان يغدو لبنان فريسة الرأسمالية المتوحشة التي تبشر بها الدول الكبرى خارج حدودها ولا تتبناها داخل حدودها. لا يجوز السير في طريق الخصخصة العشوائية او الشاملة. فالخصخصة لا بد ان تكون انتقائية، مبنية على دراسة وافية لكل حالة في الموازنة بين الايجابيات والسلبيات التي قد تترتب على كل منها ماليا واقتصاديا واجتماعيا في المديين المباشر والابعد، خصوصا في وجود اشكالية مهمة تتعلق بما يمكن وما لا يمكن خصخصته من المرافق. فالمرافق التي يسهل خصخصتها هي المجزية، اي التي تسجل ارباحا مثل قطاع الخلوي.

والمرافق التي يتعذر خصخصتها هي الي يلازمها العجز، اي التي تسجل خسائر سنوية، مثل مؤسسة كهرباء لبنان. فالاشكالية تتلخص بالتساؤل: اذا كان المرفق مجزيا تستفيد الخزينة من عائداته، فلماذا تعمد الدولة الى التفرغ عنه بالخصخصة؟ صحيح ان الخزينة تستفيد من الوفر الناجم عن انخفاض الفوائد التي تدفع على دين مسدد بحصيلة الخصخصة، لكن الصحيح ايضا ان الخزينة ستخسر عائدات المرفق الذي يباع وهي كبيرة.

ولا ننسى في اي حال ان المرافق المرشحة للخصخصة هي عموما ذات طابع احتكاري، ان سلم امرها الى المستثمرين فقد يأتي ذلك على حساب مصالح المستهلكين. اننا ندعو الى عدم التسرع في مشاريع الخصخصة، خصوصا خصخصة الهاتف الذي يدر على الخزينة عائدات هائلة، وهو ذو طابع احتكاري ان لم يكن في احادية الملكية، ففي التواطؤ بين المشغلين في حال وجود اكثر من مشغل.

وبين خصخصة الملكية وخصخصة الادارة، فإن خصخصة الادارة عند الحاجة تبقى هي الافضل. اخيرا، ان رفع الدعم عن اسعار المحروقات، بحيث تغدو تلك الاسعار متماشية مع اسعار النفط العالمية، سيكون سببا آخرا لمزيد من الاعباء المعيشية على المواطن قد لا يستطيع تحملها. والحل يكون في اتفاقات تعقد مع الدول المنتجة للنفط لتأمين اسعار خاصة".

 

النائب اللبناني غسان مخيبر في حديث لـ إيلافL سورية ستلاحق إذا لم تحل قضية المعتقلين

2006 الأربعاء 5 أبريل 

ريما زهار من بيروت: يقول النائب غسان مخيبر(عضو كتلة التغيير والاصلاح التابعة للجنرال ميشال عون) في حديث خاص ل"إيلاف" ان سورية قد تواجه المحكمة الجنائية الدولية في حال لم تحل قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وان السلطات السورية لم تظهر اي تعاون جدي مع اللجنة او الاهالي. ويشرح مخيبر باسهاب الغاية من ذهابه الى واشنطن للمشاركة في ورشة حول موضوع الاصلاح الديموقراطي، ويتطرق الى حق التظاهر الذي يعتبر انه ساهم جزئيًا في ايصال لبنان الى استعادة استقلاله وسيادته لكن يبقى على اللبنانيين ان يتفقوا على قانون ينظم حق التظاهر. ويؤكد ان تكتله طرح اسم العماد ميشال عون في كتلة الاصلاح والتغييركرئيس للجمهورية، ولم يلق حتى اليوم اي مناقشة حول ذلك الترشيح ، لكنه تساءل لماذا هنالك هذا الحذر او التحفظ او الرفض لبعض الافرقاء عليه، مشيرًا الى اننا نحتاج اليوم لوحدة مسيحية ووطنية واسلامية مسيحية ووحدة النظرة الى مشروع بناء الدولة، مؤكدا ان مطلب جميع اللبنانيين هو تصحيح العلاقات اللبنانية السورية.

وفيما يلي نص المقابلة مع النائب غسان مخيبر

*كانت لك مداخلات عدة في موضوع حرية التجمع والاجتماع، كيف تنظر الى ظاهرة التجمع والتظاهر في لبنان؟

- ما زلت ادعم حق كل مواطن وبالاخص في لبنان للاجتماع والتظاهر، واعتقد ان حق التظاهر ساهم جزئيًا في ايصال لبنان الى استعادة استقلاله وسيادته، ويبقى على اللبنانيين ان يتفقوا على قانون ينظم هذا الحق والا يكتفوا بتنظيم هذا الحق الدستوري الاساسي عبر قرار صادر عن مجلس الوزراء، كما انه يبقى علينا العمل لتطوير مستوى احترام الادارة لقانون الجمعيات ولحريتها التي لا تزال منتهكة في الممارسة، وحق اللبنانيين ايضًا في تكوين الاحزاب السياسية ويكثر الكلام عن تعديل لهذا القانون، وانا شخصيًا اعارضه فلا عودة الى الوراء في اي قانون يسمح بالترخيص للجمعيات ولا ارى سبيلا سوى لتمويل الاحزاب لاضفاء مستوى اعلى من الشفافية عليه دون تعديلات اخرى.

الرئاسة

* كتبت كثيرًا في التشريع اللبناني، هل يمكن اللجوء الى الدستور من اجل حل مشكلة رئاسة الجمهورية؟

- حل ازمة رئاسة الجمهورية يكون اما باستقالة الرئيس الطوعية او بتصويت المجلس النيابي باكثرية الثلثين على قانون دستوري جديد يلغي مفاعيل القانون ، وهذا يحتاج الى توافق اللبنانيين.

الاصلاح الديموقراطي

* في 16 آذار/مارس ذهبت الى واشنطن للمشاركة في ورشة حول موضوع الاصلاح الديموقراطي، كيف يستفيد لبنان من هذه المشاركة ومن هم الشخصيات الذين التقيت بهم هناك؟

- نظمت المؤتمر مؤسستان للدراسات، الاولى المانية والثانية اميركية، وحضرها الرئيس الالماني الاسبق ريتشارد فومبايسكر، ورئيس الخارجية الاسبق يوشكا فيشر وموظفون رفيعو المستوى في الخارجية الالمانية والاميركية واختصاصيون في الشرق الاوسط العربي من فرنسا والمانيا والولايات المتحدة وممثلون من المنطقة، وقد تبادلنا وجهات النظر حول طاولة مستديرة عن السياسات التي يفترض ان تتبعها اوروبا والولايات المتحدة الاميركية والمنطقة من اجل زيادة مستوى الديموقراطية والاصلاحات الواجبة في الشرق الاوسط العربي. واهمية هذه اللقاءات انها تجمع الافرقاء المختلفين لكي يشكلوا قناعات في الاصلاح تسمح بالضغط على مقرري السياسات المعنية بالامر ولا ارى اي تأثير مباشر لمثل هذه المؤتمرات واللقاءات انما تأثيرها في المدى المتوسط والطويل في صنع السياسات خصوصًا بالنسبة للولايات المتحدة الاميركية واوروبا.

واتى هذا المؤتمر في وقت يطرح الغرب تساؤلات كثيرة حول مدى نجاح التجربة الديموقراطية في المشرق أوالمغرب العربي، خصوصًا بعدما وصلت الى السلطة الفلسطينية منظمة يعتبرونها من الاصوليات الاسلامية، وخشوا ان يحصل ذلك عقب الانتخابات في مصر، لذلك كان هذا المؤتمر مناسبة كي يستمعوا الى آراء من المنطقة من مصر ولبنان وايران والعراق ومن الخليج العربي ومن المغرب العربي. وقدم هؤلاء وجهة نظر المنطقة التي تدعو الغرب الى ان تقتصر المساعدة على تطوير الديموقراطية والتأكيد على انها مطلب شعبي جدي لدى الشعوب العربية، وعلى ان الاصلاح هو طموح هذه الشعوب التي ترفض الانظمة الاستبدادية، والديموقراطية ليست اداة مستوردة ولا شيىء يفرض فوقيًا انما مطلب عارم، كذلك فأن الديموقراطية تتجاوز الانتخابات الحرة والنزيهة على اهميتها لتطال حاجات في الاصلاح على مستوى القضاء واستقلاله كسلطة وفعاليته ايضًا ومستوى الحريات الاعلامية وبالأخص تطوير وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وليس الفضائيات فقط، وتطوير الحريات العامة وحقوق الانسان، فجميعها تصنع الديموقراطية وليس فقط الانتخابات. وبرزت الحاجة الى فهم اوفر واعمق لظاهرة الاسلام والاصولية الاسلامية على انها رد على انظمة لا تسمح بتعبير للمعارضات من خلال وسائلها المقفلة، واهمية ايضًا العمل على ايجاد حلول مناسبة وعادلة للنزاع العربي الاسرائيلي انما دون ان يتحول المسعى لحل النزاع العربي الاسرائيلي كحجة وذريعة لعدم اجراء الاصلاحات الداخلية، انما ان تجد تلك الحلول سبيلها لوضع المنطقة كلها في اطار يسمح في الاسراع في عملية الاصلاح دون ان يرتبط بحل قضية الشرق الاوسط. وتكلمنا عن ادوات التعاون الممكنة وكان برأيي هذا التبادل بغاية الاهمية ومفيد جدًا لكل من اشترك فيه.

المفقودون في سورية

* شهدت قصة المفقودين بين سورية ولبنان تأسيس لجنة مشتركة لبنانية سورية لمتابعة هذا الملف، كونك المقرر في لجنة حقوق الانسان في البرلمان كيف ترى الحل لهذه المسألة الانسانية؟

- هذه اللجنة تأسست عقب زيارة اجراها رئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي الى دمشق منذ ما يقارب السنة، والمشكلة هي ان السلطات السورية لم تظهر اي تعاون جدي مع اللجنة او اهالي المعتقلين في السجون السورية، وبالتالي فأن المعالجة برأيي يجب ان تكون على اعلى المستويات السياسية بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية، وذلك لا يمكن ان ينتظر المسائل الاخرى في العلاقات اللبنانية والسورية لانها مسألة حياة او موت بالنسبة لمن بقي حيًا من المختفين قسريًا في السجون السورية، ونحن في اكثر من مرة طالبنا بالحاح من السلطات السورية التعاون الجدي في هذه القضية الانسانية، كي لا تتعرض هذه السلطات السورية وجميع المسؤولين عن هذه الجريمة التي يصفها القانون الدولي بانها جريمة ضد الانسانية الى المساءلة في المحكمة الجنائية الدولية، وعلى السلطات اللبنانية ان تبادر وبسرعة لطرح هذه المعضلة الانسانية و بمعالجتها بالاولوية التي تتطلبها طبيعتها وخطورة الجريمة المرتبطة بها.

مؤتمر الحوار

* علق مؤتمر الحوار الى ال28 من الشهر الجري، هل تعتقد سيتم التوصل الى طرح اسم رئيس للجمهوية يتوافق عليه الجميع؟

- هذا ما يطمح اليه جميع الأفرقاء المتحاورون وآمل ذلك ونحن في كتلة الاصلاح والتغيير طرحنا اسم رئيس التكتل العماد ميشال عون ولم نلق حتى اليوم اي مناقشة حول ذلك الترشيح ولا اعلم لماذا هنالك من حذر او تحفظ ورفض لبعض الافرقاء عليه. هناك مجموعة افكار يجري التداول بها منها ربط الانتخابات بخارطة طريق وبرنامج عمل وكنا طرحنا ايضًا ذلك في التكتل، لاننا قلنا ان المسألة لا تحل ياستبدال شخص بآخر انما على اساس برنامج يحمله شخص له تمثيل شعبي وله ايضا القدرة على ربط اللبنانيين في مشروع لبناء دولة، ونأمل ان يتوصل الافرقاء المختلفون على توافق في ال28 من الشهر الجاري، وفي مطلق الاحوال اذا لم نتمكن من حل هذه المشكلة فأن الرئيس لحود سيبقى في سدة الرئاسة وسيضطر الجميع الى ابتكارات جديدة لحسن المساكنة من اجل فصل هذه المسائل عن حاجات اللبنانيين المعيشية والاستمرار في ادارة الدولة ريثما تحل هذه المشكلة كما تحل سائر المشاكل العالقة ومنها سلاح حزب الله.

لقاء عون وجعجع

* كيف تقوّم لقاء الجنرال عون ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع اول من امس وهل يبني لوحدة مسيحية قد نشهدها قريبًا؟

- نحن نحتاج لوحدة مسيحية ووطنية واسلامية مسيحية ولوحدة النظرة الى مشروع بناء الدولة، وارى ان هذا اللقاء يندرج في اطار مستمر من مسعى يقوم به العماد عون، ونحن في تكتل التغيير والاصلاح على استعداد لان نلعب دور الجسر الذي يربط ما بين الافرقاء المتخاصمين او غير المتفقين، واقله ان نسعى دائمًا لان نخفف من حدة الاختلافات، وان نجد سبيلًا للتوافق بين جميع الاطراف بمن فيهم القوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب الاشتراكي وحزب امل وحزب الله، ونطمح بان تكون قنوات الاتصال مفتوحة مع جميع الافرقاء بالتساوي لنصل مع جميعهم الى توافقات تفيد بناء الدولة.

الملف اللبناني السوري

* يشكل الملف اللبناني السوري اكبر التحديات اليوم، كيف برأيك يمكن مقاربة هذا الملف؟

- مطلب جميع اللبنانيين تصحيح هذه العلاقات والطريق الى ذلك السبيل يكون اولا في حل مجموعة من المسائل الشائكة والعالقة بين اللبنانيين والسوريين وفي مقدمتها حل قضية المختفين قسريًا والمعتقلين اعتباطيًا في السجون السورية، والملف الثاني هو تطوير هذه العلاقات عبر اقامة تمثيل على مستوى دبلوماسي وسفارات بين لبنان وسورية، وثالثًا حل مسألة ترسيم الحدود وبالاخص على مستوى مزارع شبعا الذي قد يسهل استعادة لبنان لحقوقه كاملة في هذه الارض ورابعًا اعادة النظر بالاتفاقيات العديدة المعقودة بين لبنان وسورية في زمن الهيمنة، ثم ان على لبنان وسورية ان يستخلصوا العبر من مرحلة الهيمنة كي لا نعود الى اي شيىء من هذا القبيل، وان نبني على اساس هذا المشروع لعلاقات نأمل الا يعتريها في المستقبل اية شائبة. وانا على يقين ان هذا الطريق محفوف بالصعوبات والمخاطر، واذا كان اللبنانيون اليوم مستعدين لان يساهموا في استعادة هذه العلاقات واعادتها الى مستواها الطبيعي فأننا نأمل ان يبادرنا السوريون الهدف ذاته لكي تخف حدة الانتقادات والتشكيك المتبادل، ونفتح صفحة جديدة وانما على اساس واقعي وموضوعي في التعامل مع هذه الملفات التي لا تزال عالقة وتحتاج الى معالجة جدية بين الشركاء.

 

عون: الاوراق ستنكشف على طاولة الحوار في 28 نيسان الجاري

وان التفاهم في الموضوع الرئاسي قد يحصل في الساعات الاخيرة 

النهار  5 نيسان 2006  رأى النائب العماد ميشال عون ان "الاوراق ستنكشف على طاولة الحوار في 28 نيسان الجاري، وان التفاهم في الموضوع الرئاسي قد يحصل في الساعات الاخيرة". وقال في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال": "التوافق يكون على اعتماد صيغة لاستقالة الرئيس اميل لحود بدل اقالته، والتراجع عن هذا المطلب ينبغي ان يرافقه مبرر من قوى الاكثرية امام الرأي العام".    واذ اشار الى "عدم الاتفاق بعد على الاسماء"، اكد انه "نوقشت هويات سياسية خلال مؤتمر الحوار، وليس اسماء مرشحين".

وسئل عما دار في الغداء الذي جمعه اول من امس برئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع، فأجاب: "كان هناك تحليل شامل لكل القضايا ونظرة عامة الى كل المسائل، ونحن على تواصل مع الجميع وقد تتبلور الاقتناعات في لقاءات قريبة".

وردا على سؤال هل سيبقى الرئيس لحود اذا لم يتم الاتفاق على بديل منه، قال عون: "هذا التحليل خطر على الاكثرية (...)".

ويغادر عون في العاشر من الجاري الى قطر في زيارة تستمر حتى الرابع عشر منه للمشاركة في مؤتمر عن التنمية

 

محاضر الطائف لماذا بقيت سرية ؟ وإلى متى؟

معلولي: يجب الافراج عنها الحسيني: تُنشر عندما يصبح المشاركون في منأى عن أي استهداف 

صبحي منذر ياغي- النهار  5 نيسان 2006 

شكّل "اتفاق الطائف" (او "وثيقة الوفاق الوطني")، منذ توقيعه في العام 1989، محطة مميزة في تاريخ لبنان الحديث، وكان هذا الاتفاق وما زال موضع جدال، فكثرت حوله التفسيرات والاجتهادات. ورغم ان اتفاق "الطائف" شكل اشكالية في الحياة السياسية اللبنانية، الا ان البعض اعتبره خشبة خلاص، ومرحلة انتقالية من عالم الحرب الاهلية الى زمن السلم الاهلي، وقد اجمع اللبنانيون على اختلاف طوائفهم، واحزابهم ومشاربهم، على ان "الطائف" ليس الحل الناجع لمشاكلهم، بل هو نقطة البداية، وسبيل للوصول الى الدولة المنشودة القائمة على مبدأ المساواة، دولة القانون والمؤسسات.

الا ان الاختلاف حول "الطائف"، والاجتهادات الناتجة في هذا المجال، دفعت البعض الى المطالبة بالكشف عن محاضر الطائف السرية، التي يحتفط بها الرئيس حسين الحسيني، كونه كان عراب هذا الاتفاق، من موقعه السابق كرئيس لمجلس النواب، ولأن الكشف عن هذه المحاضر يبدد الغموض والالتباسات لاتفاق ما زال موضع اخذ وردّ، وموضع جدل ونقاشات، وبالتالي لانه "في حال وجود النص ينتفي الاجتهاد".

واعتبرت اوساط انه منذ اقرار وثيقة الوفاق الوطني عام 1989، وتضمين الدستور اللبناني الجديد عام 1990 معظم بنودها، تضاربت الآراء والاجتهادات وتعددت حول "الوثيقة والدستور". فاتفاق الطائف الذي اراده موقعوه وطابخوه اتفاقاً وطنياً ينقل الوطن من حال الحرب المستعرة، الى السلم، بات اليوم موضع خلاف ونقاش، وكثرت فيه التأويلات والتفسيرات، في الوقت الذي عمدت فيه السلطات اللبنانية المتعاقبة، وتارة الى تطبيق بنوده استنسابياً، وتارة اخرى الى الاطاحة به.

يرى النائب السابق ميشال معلولي "انه لم يكن لهذه الاجتهادات والاراء اي قيمة او تأثير فعلي على الحياة السياسية اللبنانية، اذ ان السلطة الحاكمة منذ 1992 علّقت العمل بمعظم بنود هذه الوثيقة، ومواد الدستور على السواء".

ويضيف: "ان السلطة امعنت في الانقلاب على الطائف والدستور، فأوعزت باخفاء محاضر المناقشات، لذا لا بد من الافراج عن هذه المحاضر، ليتسنى ازالة اي ابهام او تأويل، حول اي بند من بنوده".

ويتساءل معلولي قائلاً: "ماذا تعني حكومة الوفاق الوطني؟ وهل عدم تشكيلها مناقض للعيش المشترك، وبالتالي لا شرعية لها كما جاء في مقدمة الدستور...؟     اما في ما يتعلق بقانون الانتخابات النيابية، فما هي الاسس التي يجب اعتمادها لاعادة النظر في التقسيم الاداري، اي رسم الدوائر الانتخابية، وحصة التمثيل؟وهل ان حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وتسليم اسلحتها الى الدولة يشملان المقاومة، وهل يندرجان ضمن بسط سيادة الدولة على الاراضي كاملة بقواتها الذاتية؟...".ويعتبر معلولي "ان اغلاق باب الاجتهاد والتكهنات في هذه القضايا لن يتحقق الا بالافراج عن محاضر مناقشات الطائف، لذلك اطلب الى الرئيس الحسيني، نشر هذه المحاضر التي هي ملك الشعب اولاً واخيراً".

ملك الوطن وتفسر بعض الامور الغامضة

ويرى نائب سابق: "انه في الوقت الذي يتحدث فيه الجميع عن تعويم اتفاق الطائف، ويدعو الى اعتماده كمرجعية نصاً وروحاً، يصر الرئيس الحسيني على الاحتفاظ بمحاضر الجلسات في الطائف، وكأنها امر يخصه وحده، فيما يفترض ان تكون ملك الوطن، لانها تساعد على تفسير بعض الامور الغامضة". ويضيف "ان مداخلات الحسيني في الجدال الدائر حول بنود الطائف في هذه الايام ضرورية ومفيدة، من شأنها ان تبدد الغموض والالتباس، وخصوصاً ان الحسيني من ابرز عرّابي هذا الاتفاق، ومن حافظي اسراره وخفاياه".

 النائب بطرس حرب وهو من النواب الذين شاركوا في مناقشات الطائف، وشهدوا ولادة وثيقة الوفاق الوطني، يؤكد لـ "النهار" في هذا المجال قائلاً: "في الحقيقة لم يكن هناك اتفاق رسمي مع الرئيس الحسيني لعدم نشر محاضر الطائف، الا ان الرئيس الحسيني ارتأى انه من الافضل الا تكون هذه المادة قيد التداول لفترة معينة. الا اني شخصياً لست منزعجا مما جرى في الماضي من مداولات ومناقشات، لانه بعد مرور 15 سنة صار من المفيد ان يطرح هذا الموضوع، كونه يشكل مادة مفيدة".

وعن مدى مسؤولية او حق الرئيس الحسيني في الاحتفاظ بمحاضر الطائف، يقول حرب: "الرئيس الحسيني يتصرف على اساس انه مسؤول معنوي، وهو لا يستأثر بالموضوع، ولابد من ان نعطي الرئيس الحسيني حقه، وننصفه على الجهد الذي بذله في هذا الاطار. واعتقد انه حتى الان لم يطلب احد منه المحاضر بشكل رسمي، فعندما يتم طلبها بالشكل القانوني، اعتقد ان الرئيس الحسيني لن يمانع، ولن يتأخر في الكشف عنها".

ويضيف حرب: "يهمني ان اؤكد ان المحاضر عموما يصبح لها طابعها الرسمي عندما تكون موقعة من الحاضرين. وكما اتذكر فان محاضر الطائف لم توقع، ولم تسجل بالصوت، بل استخرجها موظفون من مجلس النواب، ولا اعلم مدى صحة الملخص الذي وضعه الموظفون، ولست اكيداً من مدى صحتها، بل يمكن ان نستنير بها، وان تلقي ضوءاً على مجمل المناقشات التي دارت انذاك، فهي ليست مستنداً قانونياً او تدبيراً ادارياً له تاريخه الرسمي، بل اقول ان هذه المحاضر اذا لم تكن لها قوة ثبوتية، فان لها على الاقل قوة معنوية، وقوة اضاءة، اذا لم يكن هناك محضر رسمي من قبل رئيس المجلس". وعن مدى الاساءة او الضرر في نشر هذه المحاضر في هذا الوقت، يقول حرب: "في الحقيقة لم يبق في ذاكرتي ما يدفعني الى القول ان هناك ما يسيء في هذه المحاضر. وفي كل الاحوال اذا كان الرئيس الحسيني ارتأى في فترة معينة الا تخضع هذه المحاضر للتداول، فمن الواجب اليوم الا تبقى هذه المحاضر لدى الرئيس الحسيني، وان يقرر المجلس النيابي اذا ما اراد ان تبقى سرية او يعلنها، وانا ميال الى ان تصبح هذه المحاضر، جزءاً من المحفوظات الوطنية، وان تكون محجاً للباحثين والمشرعين ولكل العاملين في القطاعات التشريعية".

وينفي النائب السابق صبحي ياغي بالمطلق (وهو كان من المشاركين في مناقشات الطائف) ان تكون محاضر المناقشات في الطائف قد تضمنت ما يسيء، او ما يؤدي الى الضرر، لان النواب كانوا متفقين على معظم التفاصيل، وكانت الامور كلها معدة سلفاً "رحنا على الطائف وكل شي كان مقرر وخالص". وتابع: "كفى تضخيماً لهذا الامر، فلو حصلت امور خارجة عن المألوف خلال مناقشات الطائف، لتناقلتها وسائل الاعلام، وخصوصاً انه في لبنان ليس هناك من اسرار، فكل شيء مكشوف للرأي العام".

ويضيف ياغي: "بعكس ما يقال، فمعظم النواب الذين كانوا على خلاف سياسي في لبنان، كانوا في الطائف منسجمين ومتفقين في معظم الامور السياسية والدستورية". وعن السبب في احتفاظ الرئيس الحسيني بالمحاضر، يقول ياغي (مبتسماً): "ربما لأن الرئيس الحسيني ليست لديه الثقة بأي كان ليسلمه هذه المحاضر التي صارت ارثاً قانونياً ووطنياً يمكن الرجوع اليه في القضايا التشريعية والدستورية والوطنية...".

التعديلات بين نصّين

وكان النائب والوزير السابق البير منصور، قد عمد بشكل غير مباشر، الى الكشف عن خفايا بعض التعديلات على بعض النصوص في اتفاقية الطائف، في كتابه "الانقلاب على الطائف"، وعن المحادثات التي جرت، انما ليس بالشكل التفصيلي، اذ لم يتطرق منصور في كتابه حول ما ادلى به كل نائب من آراء وتمنيات ومواقف، خلال المحادثات، بل تناول بعض نصوص وثيقة الوفاق الوطني، وكشف للمرة الأولى، عن كيفية تعديلها خلال المناقشات، "ومقارنة النصين: الذي لم توافق عليه سوريا، والذي وافقت عليه..." وذلك وفق الاتي:

أولا: نص لم توافق عليه سوريا:

"- تقوم القوات السورية مشكورة بمساعدة قوات الشرعية اللبنانية لبسط سلطة الدولة اللبنانية في جميع الاماكن حيث تتواجد القوات السورية في فترة زمنية محددة اقصاها ستة اشهر تتجمع خلالها القوات السورية وتتمركز في منطقة البقاع، كذلك يتم التوقيع على اتفاق يتم بموجبه تحديد مركز وحجم ومدة تواجد القوات السورية في البقاع، بين الحكومتين السورية واللبنانية، وبرعاية اللجنة الثلاثية العربية العليا.

نص وافقت عليه:

- الغيت عبارة "في جميع الاماكن حيث تتواجد القوات السورية ".... "في فترة زمنية محددة اقصاها سنتان. تقرر الحكومة السورية بالاتفاق مع الحكومة اللبنانية اعادة تمركز القوات السورية في منطقة البقاع ومدخل البقاع الغربي في ضهر البيدر حتى خط حمانا المديرج عين دارة وفي نقاط اخرى..."، "واللجنة العربية العليا مستعدة لمساعدة الدولتين في الوصول...".

ثانيا: نص لم توافق عليه سوريا: ... وهو مفهوم يرتكز عليه التنسيق والتعاون بين البلدين وسوف تجسده اتفاقات بينهما حيث تدعو الحاجة.

- نص وافقت عليه

وهو مفهوم يرتكز عليه التنسيق والتعاون بين البلدين وسوف تجسده اتفاقات بينهما، في شتى المجالات.

ثالثا: "وبناء على ما تقدم يتم التوقيع على اتفاق امني بين الحكومتين السورية واللبنانية برعاية اللجنة الثلاثية العربية العليا"

التعديل : (الغيت الفقرة بكاملها).

ويرى ألبير منصور: "ان النص الذي حذف في التعديل الاول يشير الى رغبة السوريين بمساعدة السلطة الشرعية على بسط سلطتها في جميع المناطق اللبنانية، وليس فقط في محل وجودها في حينه. اما التعديل الثاني، وهو اضافة في النص الذي قبل، فيعبر عن رغبة السوريين في الابقاء على وجودهم ليس فقط في البقاع، بل ايضاً في ضهر البيدر وعلى خط حمانا –المديرج عين دارة، وفي نقاط اخرى. حجتهم في ذلك حماية قواتهم الموجودة في البقاع.

واما التعديل الثالث فيتعلق بعدم رغبة السوريين في رعاية اللجنة العربية العليا للاتفاق الذي سيعقد مع الحكومة اللبنانية عن مدة بقاء القوات السورية وحجمها التي تتمركز في البقاع وضهر البيدر، واستبدال الرعاية بالمساعدة شرط طلبها ومن قبل الحكومتين. واما التعديل الرابع فيطول مدة التمديد اي المدة التي تقوم بها القوات السورية بمساعدة الدولة اللبنانية في بسط سلطتها من ستة اشهر الى سنتين.

والتعديل الخامس يتعلق بتعبير صيغة قرار تجميع القوات السورية وجعله على الزاميته وفي الوقت المحدد نتيجة قرار مشترك بين حكومتي البلدين.

اما التعديل السادس الذي استبدل عبارة "حيث تدعو الحاجة" بعبارة "في شتى المجالات"، فيؤكد رغبة السوريين في عقد اتفاقات تفصيلية مع لبنان في شتى المجالات وليس فقط حيث تدعو الحاجة. وأما التعديل السابع فيعبر عن رغبة السوريين في اجراء اتفاق امني مباشر مع لبنان من دون تدخل اللجنة العربية ورعايتها".

ويرى نائب بقاعي: "ان الكشف عن محاضر الطائف يساعد في توفير الجهد والتفسيرات حول المواضيع الخلافية، التي تنشأ من وقت لآخر في سياق مسار الحياة السياسية اللبنانية".

واعطى مثالاً على ذلك، الجدل الذي دار في الربيع الماضي، حول قانون الانتخاب، يومها "طلع الرئيس الحسيني بطرح عجيب غريب لا يستند الى الحد الادنى من المنطق، حيث اعتبر ان اشارة "الطائف" الى توزيع المقاعد النيابية نسبياً بين الطوائف والمناطق، تعني اعتماد النظام النسبي في احتساب الاصوات الناخبة، فيما المقصود بوضوح هو ان يكون لكل طائفة ومنطقة ما يعود لها من مقاعد، قياساً لعدد الناخبين فيها".

ويتابع: "هذا التفسير المفاجئ للرئيس الحسيني، اثار يومها حفيظة عدد من النواب السابقين والحاليين الذين شاركوا في اعداد الطائف، ومن هؤلاء "لقاء الوثيقة والدستور" الذي يضم عدداً من النواب السابقين من رموز الطائف، الذي شن حملة انتقاد لاذع للرئيس الحسيني بسبب ما سموه بالبدعة التي يتحدث عنها بعد مرور خمسة عشر عاماً على الطائف".

ويعتبر مرجع قانوني ودستوري في لبنان (رفض ذكر اسمه): "انه يحق من الناحية القانونية لرئيس مجلس النواب، او لرئيس الحكومة ، طلب هذه المحاضر السرية، لأنه في النظام الديموقراطي لا يوجد اسرار، ولا تؤثر هذه المحاضر في مجرى الحياة الدستورية في لبنان، لان كل ما هو خارج النص الذي كرس في الدستور، لا قيمة قانونية له، مثال على ذلك ما يسمى بـ "الميثاق"، فهذا الميثاق يكون بين الدول او في الانظمة العشائرية، اما في الانظمة ذات النظام المكتوب فلا يوجد اتفاقات. ففي سنة 1943 لم يكن هناك "ميثاق"، بل كان بيان وزاري، وانتهى الى توافق. فلم يكتسب "الطائف" قيمة، الا عندما صادق عليه مجلس نواب منتخب عام 1992، رغم الشوائب التي رافقت العملية الانتخابية الاولى في ذلك العام، ورغم من التزوير الذي رافقها...".

شرطان للنشر؟

وتبقى الكلمة الفصل في موضوع الكشف عن محاضر "الطائف"، للرئيس حسين الحسيني عراب هذا الاتفاق، ورئيس ما سمي بـ "لجنة العتالة" التي بذلت كل ما في وسعها للتوصل الى هذا الاتفاق، مما ادى الى اسكات المدافع، والى الانتقال من الحرب الى "السلم الاهلي".

فالرئيس الحسيني يقول: "ان النواب اجتمعوا كلقاء نيابي في الطائف، وصاغوا مشروعا، واقاموا "حفلة شتائم ومسبات وتصفية قلوب" في محاضر لا علاقة لها بأساس الطائف، لأن الطائف انجز في بيروت".

ويضيف: "في الطائف وجدنا الاطار العربي والدولي لاعلان الاتفاق وجئنا الى القليعات وعقدنا جلسة رسمية حيث تم اقراره".

ويتابع: "... نحن محكومون بعقدة التكاذب الوطني، اذ تحدث النواب في الطائف الى درجة لم يبق فيها سوى ورقة التين، واخذوا قراراً بأن تبقى المحاضر سرية...".

وينفي الرئيس الحسيني، ان يكون قد طلب منه نشر هذه المحاضر، او الاطلاع عليها، يقول: "... ولا مرة طلب مني رئيس الجمهورية او رئيس مجلس النواب، او الحكومة الاطلاع على محاضر الطائف، وانا رفضت هذا الطلب!!، فالنصوص واضحة، واعتقد ان الطائف كُتِب باللغة العربية...".

يضيف: "هناك حالتان لنشر محاضر مناقشات الطائف. اولاً عندما يكون لبنان قد عاد الى حالته الطبيعية، وصار الذين تكلموا في الطائف في منأى عن اي استهداف، وثانياً عندما يرفض من بقي على قيد الحياة، من النواب الذين وضعوا الطائف، ان تبقى هذه المحاضر سرية".

ولكن ما مصير هذه المحاضر، والى متى ستظل من عالم الاسرار والمحرمات، وهل سيظل الرئيس الحسيني محتفظاً بها، وبالتالي يعمد الى توريثها لمن يشاء، ام انه سيأتي اليوم وتكون – كما قال النائب بطرس حرب – مرجعاً للباحثين والدستوريين، والتشريعيين؟

يؤكد الرئيس حسين الحسيني، انه ينتظر انشاء مكتبة وطنية عامة، "بحيث تصبح محاضر الطائف من ضمن موجودات المكتبة الوطنية. وبالتالي ان كل المناقشات التي حصلت في الطائف موجودة في محاضر جلسات مجلس النواب في القليعات وبيروت".

وكان الرئيس بري قد قال في "لحظة غضب" في خريف العام 2004، وبينما كان يستعد آنذاك لزيارة للمملكة العربية السعودية، انه سيطلب من المسؤولين السعوديين نسخة عن محاضر الطائف، فرد الحسيني يومها ساخراً: "يا ريت لو يأتينا بنسخة منها".

واليوم بات الرئيس بري نفسه مطالباً بان يكشف عما دار في مناقشات جلسات الحوار الوطني، التي تنعقد في مجلس النواب، حتى لا نكون امام محاضر سرية اخرى، بحيث يطلع الرأي العام بوضوح وشفافية على

مواقف ممثليه وزعمائه وقادته، وحتى لا يتراجع احد من المتحاورين، او ينقض مواقف او قرارات سبق وان وافق عليها، وحتى لايظل هذا البلد رهن المزاجية، واسير الازدواجية التي يعانيها معظم السياسيين وأصحاب القرار. 

 

  بُعبُعان أحدهما في الداخل وثانيهما في الخارج

 بقلم المحامي سليم العازار ـ عضو المجلس الدستوري سابقا

1-لم يعد خافياً ان الجنرال عون هو البعبع الأكبر الذي يخشاهُ خليط معيّن من السياسيين، ومن لفَّ لفَّهم، الذين لا يجمعهم الاّ خوفهم من الجنرال، وذلك منذ الزمن الذي أعلن فيه انه، اذا ما وصل الى السلطة، سيسعى، تجاوباً مع طلب الشعب المحقّ والملحّ، والذي أضحى فقيراً، الى محاسبة كل من تسبّب بارتكاب التجاوزات وهدر المال العام. وهذا ما يفسّر إقدام هؤلاء السياسيين على مخاصمة الجنرال ومحاولة تفعيل نفوذهم وعلاقاتهم في الخارج والداخل، وإن سُدىً، لمنعه من العودة من منفاه الى وطنه، بعدما أكّد، هو بالذات، عودته، وحدّد تاريخاً لها مهما كلّف الأمر.

وإذ عاد الجنرال الى وطنه رغم كل تلك المحاولات الفاشلة لمنعه من العودة، واذ رأى اخصامه، رغم تضارب ميولهم، ان عودته هي بمثابة الموج الجارف، ووصفوها «بتسونامي» ـ وهي كذلك في ‏الحقيقة، لأنَّ الشعب، بعد كل ما عاناه على مدى سنواتٍ طويلة، اصبح متعطشاً الى قائد صادق، ‏شفّاف، مقدام وغير ملوَّث، اذ ذاك، راح اولئك الاخصام انفسهم يتظاهرون كذباً بتأييد ‏الجنرال والترحيب به، لعلّم يمتصّون شيئا من شعبيته، ثم امتنعوا عن التحالف معه، خوفاً منه ومن برنامجه الاصلاحي، الواضح والصريح، الذي لا يأتلف طبعاً، مع مصالحهم الذاتية ومصالح من ‏هم وراءهم، فطوّقوه لمنعه من التحالف انتخابياً مع أي شخص وراحوا يطلقون عليه صفة ‏العمالة أو الصداقة لسوريا، حتى ولو وافقوا على برامج الجنرال الاصلاحي، مراهنين على ضعف ‏ذاكرة الشعب ومتناسين انهم ـ أنفسهم ـ كانوا في الماضي البعيد والقريب، عملاء طيّعين لسوريا، او لنقل تخفيفاً، حلفاء لها ولنظامها الأمني، يأكلون من خبزه ويضربون بسيفه

والأغرب ما في الأمر ان هؤلاء الأخصام يبّررون عمالتهم السابقة لسوريا بزعمهم انهم كانوا على ذلك مكرهين، لشدة خوفهم منها.

فعلى افتراض ان ذلك صحيح ـ وهو غير صحيح وغير مقنع ـ فإنّ زعمهم ينطوي في كل حال على الاقرار بالجبن والتخاذل والافتقار الى الشجاعة الوطنية، الواجب ان يتحلّى بها على الدوام ‏كل انسان ندب نفسه للشأن العام، أيّاً تكن صعوبة الظروف.

والأكثر دهشة وغرابة ان يجرؤ هؤلاء المتخاذلون على القول بدون خجل: «أما الآن، فلم نعد خائفين، اذ زال ما كان يخيفنا بعدما خرجت سوريا ومخابراتها من لبنان، ولم يبق لها فيه سوى بعض الذين يتعاطفون معها شعورياً، فمن حقنا بالتالي، ان نبقى في مراكزنا حاكمين «كما في ‏السابق!»..

ولكن، اين ومتى، كان من حق الجبناء المتخاذلين المطالبة بالتكريم والبقاء في السلطة بذريعة ‏ان ما كان يخيفهم قد زال، في حين ان اكثر ما يمكن لمثلهم في اي بلد ان يطمح اليه، هو ان يلقى اسباباً مخففة على سبيل الرحمة والشفقة، فالا يُعاقب مثلاً، بالعقوبة القصوى على تصرفه غير المشرّف.

ويقيننا ان ما صار بيانه في اعلاه هو بالتأكيد ما يُفزع، بل ما يُرعِب في الحقيقة بعض ‏السياسيين من الجنرال الآتي من المنفى باسم الشعب، كل الشعب، كالموج الهادر والجارف، وقد وصل الرعب الى درجة ان منهم من لم يتورّع عن القول في احاديثه الخاصة بأنه يفضل الابقاء ‏على اميل لحود رئيساً، رغم كيلهم له الشتائم ليلاً نهاراً، على الإتيان بالجنرال عون بدلاً منه.

على أن الجنرال، وإن هو «بعبع» لكل اخصامه الذين لا يجمعهم الا الخوف منه، والذين لا ‏رابطة بينهم عميقة، ولا هدف واضح، والذين لهذا السبب، يخشون بعضهم بعضاً، الاّ انه فزّاعة ‏ايضاً يخيفون بها بعضهم بعضاً، كلّما تقرّب قسم منهم من الجنرال تكتيكياً في ظرف معيّن، فيبادر عندئذ القسم الآخر الواقف بعيداً عن الجنرال الى توجيه الانتقاد اللاذع الى رفيقه، ‏جهراً أو ضمناً، خشية ان يقترب هذا الأخير من الجنرال اكثر من اللزوم.

2ـ أما «البعبع» الآخر المنتصب أمام سوريا دائماً، فهو بالتأكيد التحقيق الدولي الجاري في قضية اغتيال الشهيد الرئيس الحريري ورفاقه، رحمهم الله جميعاً.

فالتحقيق الدولي، سواءَ، أكان ذلك الذي قام به السيد ميليس، أو الذي يقوم به الآن السيد براميرتس، قد فعل فعله وحقق هدفه، كل منهما على طريقته.

فالسيد ميليس، اذ اجرى تحقيقاً على مدى اشهر بطبل وزمر، نشر بعده تقريراً أوليّاً ـ وليس قراراً ـ لم يتضمّن ادانة او تجريماً لأحد واضحين، وماجاء فيه ليس اكثر من شبهة أو تهمة تحوم ‏حول ضباط كبار لبنانيين وسوريين، فانه أوصى بتوقيف اللبنانيين منهم فقط، دون السوريين، واوحى بأن التحقيق قد يطال رأس النظام في لبنان وسوريا، ما أتاح لمجلس الأمن، وللدول ‏صاحبة القرار، ان تضاعف ضغطها على سوريا التي خفّفت عندئذ من عنجهيتها لقاء عدم إتهام ضبّاطها أو أي مسؤول فيها بالاشتراك بأي جرم.

وبذلك أدّى السيد ميليس قسطه للعلى وانسحب، تاركاً لغيره ان يكمل المسيرة.

ولا بد من الملاحظة هنا ان تقرير السيد ميليس قد سرب مضمونه الى وسائل الاعلام، قبل نشره، ونعتقد ان اصداره تقريرا، بدلا من قرار، ونشر هذا التقرير، كانا عملين مقصودين ينبئان بالخطة المرسومة لهما، وان صار تبريرهما بأن السيد ميليس كان مطلوبا منه ان يرفع ثمة تقريرا الى الامين العام لمجلس الامن، السيد كوفي انان، لاطلاعه على ما انجزه من مهمته، وان ‏التسريب والنشر حصلا عن طريق مجلس الامن.

ذلك، ان هذا التبرير يخالف، على ما نعلمه وما تعلمناه من زمان ومارسناه، ابسط الاصول ‏الواجب اتباعها في اي تحقيق، الا وهي السرية التامة، كما يشذ عن القواعد القانونية ‏الالزامية التي يرتكز عليها النظام العام القضائي، اكان وطنيا ام دوليا، تلك القواعد ‏التي لا تسمح للمحقق ان يصدر تقريرا في اثناء قيامه بالتحقيق، يرفعه الى رئيسه، حتى ولو ‏كان هذا الرئيس هو الذي انتدبه لمهمته او عينه فيها اصلا، يكشف له فيه ما توصل اليه ‏من نتائج متعلقة بصلب التحقيق، وما زالت غير مثبتة بعد، فهو ليس بموظف اداري، لكي يكون عليه ان يطلع مرجعه على ما قام به من اعمال، بل هو قاض مستقل كليا في اشغاله، وليس له ان يصدر الا قرارا قضائيا وحسب، بالتجريم او بمنع المحاكمة لدى انتهاء التحقيق، يمكن نشره عندئذ، واذا ما اخضع القاضي لرقابة ما، بما خص جوهر عمله، فانه يفقد ‏استقلاله حتما، ويفقد تبعا، صفته الاساسية التي بدونها لا يكون قاضيا، فهو لا يسأل مبدئيا عن فعله، الا امام الله.

اما السيد برامرتس الذي خلف السيد ميليس في التحقيق، فانه ورث منه ما كان قد وصل اليه عن طريق اعتماد سياسة «تهبيط الحيطان» على سوريا، والتي اثمرت جزئيا، اذ، كما سبق قوله، خففت سوريا من رفضها وتعاونت بعض الشيء مع لجنة التحقيق الدولية لقاء عدم توقيف حتى الان اي مسؤول فيها، فاعتمد السيد برامرتس سياسة اخرى، هي سياسة اللين مقابل اللين، علّه بهذه الطريقة يستطيع التقدم والوصول الى ما لم يصل اليه ميليس، فلم يصدر، هو ‏ايضا، قرارا قضائيا كما تقتضيه الاصول بل اصدر تقريرا طويلا جاء خاليا من ادلة تصلح للحكم ولكنه ابقى خط الرجعة مفتوحا وسيف داموكليس مسلطا على رقبة سوريا جاهزا لاستعماله اذا لم تتفق مع الدول صاحبة القرار على حلّ معقول ومقبول ليس بالضرورة متعلقا بالتحقيق فكما يقول المثل: «لا الموت هيّن ولا كيد الاعداء هيّن».

وهكذا فإن السيدين ميليس وبرامرتس يكمّلان احدهما الآخر ويتوزعان الادوار، ويبقى التحقيق الدولي البعبع المنتصب بوجه سوريا لزحزحتها وجرّها الى ما تبغيه منها الدول الكبرى.

اما لبنان بعدما حصل فيه ما حصل اخيرا في مجلس الوزراء وقد صوّرته كمريات التلفزيونات ‏الفضائية ونقلته الى العالم فإنه اصبح بالتأكيد في طريقه الى التداعي عاجلا والسقوط كليا ما لم يضع جميع السياسيين عقولهم في رؤوسهم فورا ويجروا بأقصى سرعة انتخابات نيابية مبكرة ‏دفعة واحدة على اساس قانون عادل، فينبثق من تلك الانتخابات رئيس للجمهورية وحكومة ‏جديدان، يمثلان الشعب حقيقة لأنه في ظل الصلاحيات المعطاة للرئيس فإنه يستحيل عليه مهما كان قويا بشخصه وشعبيته، ان يمارس الحكم كما يجب واشتراع القوانين الضرورية للإصلاح مع وجود التركيبة الحالية لمجلس النواب القادرة دائما على وضع العصي في الدواليب.

 

الغالبية النيابية تستعد للتعامل مع «واقع» استمرار رئيس الجمهورية حتى نهاية ولايته

«القوات» تفاضل بين بقاء لحود و«البدائل المعروضة» وغداء عون ــ جعجع له رمزيته

  «حزب الله» مرتاح الى عامل الوقت بعدما اطمأن الى «لبنانية» مزارع شبعا

 ايلين عيسى -الديار

 يفيد تقاطع المعلومات الواردة من اكثر من طرف من الافرقاء المشاركين في الحوار ان الجميع وضعوا انفسهم في اجواء استمرار الرئيس إميل لحود في منصبه حتى نهاية ولايته الممدّدة بعد ‏عام ونصف العام تقريبا، بعدما فشل المتحاورون في التوصل الى توافق حول تقصير ولاية رئيس ‏الجمهورية وحول الرئيس البديل، وبعدما شعرت الغالبية النيابية انها وصلت الى الحائط ‏المسدود بسبب تعثر الخطط السابقة لإسقاط لحود شعبيا، ثم تعثر اسقاطه دستوريا وانتهاء بانسداد افق الحوار حول هذا الملف، كما يبدو حتى الآن على الأقلّ

وقد عزّزت اشاعة هذه الاجواء عوامل ومواقف عدة ابرزها تجديد «حزب الله» تمسكه بلحود كخيار اولوي، خصوصا بعد الموقف الذي عبّر عنه رئيس الجمهورية لدعم المقاومة في قمّة الخرطوم، والذي قوبل بالشكر من جانب الحزب ويفترض ان يقابل ايضا بدعم استمرار لحود في الرئاسة، ‏ويضاف الى ذلك اقتناع افرقاء الغالبية النيابية، كل من جهته، بأن بقاء لحود قد يكون ‏افضل حاليا من الاسماء البديلة التي «تعرض» عليهم من الجانب الاخر في ظل عدم قدرتهم لوحدهم ‏على ايصال الرئيس الذي يريدونه، والذي يعبّر عن توجهات «14 اذار» ويكون قريبا من ‏الغالبية او متفهما لمواقفها.

وانطلاقا من ذلك، فإن الأفرقاء المختلفين بدأوا يعيدون النظر في استراتيجية عملهم للمرحلة ‏المقبلة، على أساس التعامل مع احتمالات استمرار رئيس الجمهورية لسنة ونصف السنة، مع ما يستلزمه ذلك من «تعايش» وان يكن قسريا لدى الكثيرين، مع الرئيس لحود، ومن «دوزنة» للتحالفات القائمة حاليا بما يسمح لكل فريق بتحقيق اكبر مكاسب ممكنة والإمساك بما يستطيع ‏من اوراق، بما يؤهّله لترجيح كفّة خياراته عند حلول موعد الاستحقاق في خريف العام 2007، ‏علما بأن التطورات التي قد تحملها هذه الفترة الطويلة نسبيا لا يمكن لأحد ان يتكهّن بها.

لذا، ترجّح المصادر ان يتحول الوقت المتبقي من ولاية لحود وقتا مستقطعا وإطالة لأمد ‏المراوحة «القاتلة» ما لم يطرأ ما ليس في الحسبان.

ويستشفّ من المواقف المعلنة ان هذه الاستعدادات قد بدأت فعلا. وقد عبّر النائب جورج عدوان ‏عن ذلك عندما قال قبل استئناف الحوار في جولته الخامسة ما مفاده ان بقاء لحود لمدة اطول ‏افضل من الاتيان برئيس جديد لا يلبي «الحاجة الى التغيير». وقد توصلت «القوات اللبنانية» ‏الى هذا الاستنتاج لأسباب عدة، اولها شعورها بعدم جدوى التحرك الشعبي، خصوصا ان بكركي ‏ترفض اللجوء اليه، وثانيها لاقتناعها بصعوبة ايصال مرشح من «14 اذار» بسبب رفض فريق ‏‏«8 اذار» له، وبصعوبة التوافق على العماد ميشال عون في الوقت الراهن لمعطيات لدى فريق ‏14 و8 اذار، وثالثهما لان «القوات» ترفض وصول رئيس ضعيف ولا يعبّر عن توجهات الشارع ‏المسيحي ولا يحوز رضى بكركي، كما ويكون من الفريق المحسوب على سوريا في شكل عام. ويترافق ‏ذلك مع استياء «مسيحي» عبّر عنه النائب عدوان نفسه، عندما انتقد طلب «تيار المستقبل» ‏ان تطّلع الحكومة على كلمة رئيس الجمهورية في قمة الخرطوم، في دفاع عن صلاحيات الرئاسة، ‏التي تعرضت، مع كونها رمزاً تمثيلياً للطائفة المارونية، للكثير من التهميش والتهشيم. وقد يرى البعض هنا ان تغيير الرئيس لحود وحده، ان حصل، لن يكون له تأثير كبير في «مسيرة ‏التغيير» التي تنشدها الاكثرية، لأن صلاحيات رئيس الجمهورية أصبحت بعد الطائف محدودة جداً، ‏على أساس ان السلطة التنفيذية هي عملياً في يد مجلس الوزراء مجتمعاً.

اما العماد ميشال عون، الذي بات يشعر بدوره بشبه استحالة تنحي لحود حاليا، فوضع نفسه في صورة المرحلة المقبلة وتهيئة الاجواء للاستحقاق بعد سنة ونصف. وهذا ما سيفرض عليه عدم حسم خياراته وتحالفاته ابقاء لكل الابواب مفتوحة امامه. لذا، يتوقع ان «يدوزن» تحالفاته، وربّما ظهر ذلك «رمزياً، أمس الأول عبر الغداء الذي جمعه في وسط بيروت مع الدكتور سمير جعجع والنائبة ستريدا جعجع. لان «الله يخلق في عام ونصف ما لا تعلمون». أمّا «تيار المستقبل» الذي فهم «الامر الواقع» بدوره ففتح «حوارات» على خطوط عدة، منها ‏الخط الفلسطيني الذي ظهر في الزيارة المفاجئة لقريطم التي قام بها الأمين العام لـ«الجبهة ‏الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة» أحمد جبريل، اضافة الى متابعة رئيسه النائب سعد الحريري الاتصالات مع الدول العربية المعنية التي يهمها استمرار التهدئة والتوصل الى تسوية تمنع الصدام مع سوريا، خصوصاً ان الملف الاقتصادي اللبناني مثقل والخطة الاقتصادية للنهوض التي على اساسها سيعقد «مؤتمر بيروت ـ 1» مطلوب اقرارها بالحاح.

وفي المقابل، يعتبر «حزب الله» انه حقّق مكسباً لصالحه باستبعاد الملف الرئاسي حالياً وكذلك ‏ملف سلاح المقاومة. بعدما تم التوافق الاولي على لبنانية مزارع شبعا والعمل لاثبات ذلك ‏امام المراجع الدولية. ويعتبر الحزب ان الوقت المتبقي من ولاية الرئيس لحود يُرجّح ان يعمل لصالحه وعندها سيتمكّن من «فرض» رئيس من خطّ الرئيس لحود نفسه، لأن البديل اذ ذاك سيكون ‏فراغا دستوريا، اذا ما تعذّر انتخاب رئيس جديد، ومهما حصل من تغيير في توازنات القوى ‏داخل مجلس النواب من الآن وحتّى خريف العام 2007.

 

هيئة التنسيق النقابية واصلت التحضيرات لاضرابها التحذيري يوم غد احتجاجا على مشاريع التعاقد الوظيفي في ورقة بيروت واحد

وطنية - 5/4/2006 (تربية) تواصلت التحضيرات لتنفيذ الاضراب التحذيري يوم غد الخميس الذي دعت اليه هيئة التنسيق النقابية لروابط الاساتذة والمعلمين والموظفين والمتقاعدين في القطاع العام، احتجاجا على مشاريع التعاقد الوظيفي في ورقة بيروت واحد الاصلاحية، وكذلك استمرت المواقف الرافضة لمثل تلك المشاريع. واكدت الهيئة في بيان اليوم، قرارها تنفيذ الاضراب التحذيري غدا في جميع كليات ومعاهد وفروع الجامعة اللبنانية والثانويات والمدارس والهيئات الرسمية وفي كل المؤسسات والادارات العامة، تعبيرا عن رفضها لمشاريع التعاقد الوظيفي، مطالبة المسؤولين "بسحبها من التداول".

ودعت الهيئات النقابية والتربوية كافة الى "المزيد من الوحدة النقابية دفاعا عن الحقوق المكتسبة للقطاعات كلها". وتضم هيئة التنسيق النقابية الهيئات الآتية: رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعية اللبنانية، رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي، المجلس المركزي لروابط المعلمين في التعليم الابتدائي والمتوسط الرسمي، رابطة اساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي، رابطة خريجي ومتدربي المعهد الوطني للإدارة والإنماء والمجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة. الجامعة اللبنانية وفي هذا الاطار، اعلنت رابطة العاملين في الجامعة اللبنانية مشاركتها في الاضراب غدا، حيث تتوقف الاعمال الادارية والفنية في وحدات وفروع الجامعة اللبنانية كافة طيلة ساعات الدوام الرسمي. واكدت الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة مشاركتها في الاضراب، وتتوقف غدا الدراسة والاعمال التطبيقية والمخبرية في كل كليات الجامعة ومعاهدها.

روابط المعلمين في الابتدائي والمتوسط واصدر المجلس المركزي لروابط المعلمين في المدارس الرسمية الابتدائية والمتوسطة، بيانا اكد فيه " االتزام بالاضراب التحذيري غدا في المدارس الرسمية الابتدائية والمتوسطة كافة". وحذر من "تهريب المشاريع ومما ستسببه من انعكاسات خطيرة على الساحة اللبنانية خصوصا في ظل الظروف السياسية التي يعاني منها البلد".

كما حذر "مما ستؤول اليه الامور اذا ما اضطررنا الى التظاهر والنزول الى الشارع دفاعا عن حقوقنا ولقمة عيشنا". واشار البيان الى" تنفيذ خطوات تصعيدية اخرى، اعتصاما وتظاهرا في حال لم يتراجع المسؤولون عن هذه المشاريع المهددة للامن الاجتماعي للبنانيين جميعا".

اللجنة العليا للمدرسين واصدرت لجنة المتابعة العليا للمدرسين المتعاقدين في التعليم الاساسي الرسمي بيانا، اكدت فيه التزامها باضراب الغد "رفضا لمشروع التعاقد الوظيفي وادراكا منها للانعكاسات السلبية العديدة التي سيؤدي اليها اقرار مشروع التعاقد الوظيفي على المستويات الوطنية والاجتماعية ومستقبل التعليم العام، خصوصا وان المدرسين المتعاقدين يعيشون يوميا المعاناة الناجمة عن صيغة التعاقد منذ اكثر من 13 عاما".

ودعت اللجنة "جميع المدرسين المتعاقدين في مرحلة التعليم الاساسي الى الاضراب غدا في المدارس كافة التي يؤمنون سير عملها كما تدعو الهيئات النقابية للمعلمين للوقوف صفا واحدا دفاعا عن حق المعلم في الاستقرار والعيش الكريم". المعلمون الرسميون في الجنوب وأكدت رابطة المعلمين الرسميين في الجنوب في اجتماع استثنائي مشاركتها في الاضراب التحذيري غدا، تعبيرا عن رفض المعلمين لمشاريع الحكومة التي تطال انجازاتهم ومستحقاتهم التي ناضلوا من اجلها . وأعلنت الرابطة "رفضها المطلق لمشروع قانون التعاقد الوظيفي والتزامها الاضراب بالتنسيق مع دعوة هيئة التنسيق النقابية"، ولوحت ب"الخطوات التصعيدية اعتصاما وتظاهرا في حال لم يتراجع المسؤولون عن هذه المشاريع التي تهدد المعلمين والموظفين على السواء في لقمة عيشهم". جمعية عمومية في عاليه وبدعوة من رابطة اساتذة التعليم الثانوي في لبنان ورابطة المعلمين الرسميين في جبل لبنان، عقدت جمعية عمومية في قاعة المحاضرات في ثانوية مارون عبود الرسمية في مدينة عاليه، حضرها مدراء المدارس الرسمية وعدد من افراد الهيئات التعليمية في قضاء عاليه ومنطقة المتن الاعلى، وتمت مناقشة ورقة الاصلاح الاداري المقدمة من مجلس الوزراء في شأن التعاقد الوظيفي. بعد النشيد الوطني، تحدث المربي عصام عزام، فاشار الى اهمية عقد هذه الجمعية ولشرح اهدافها التي تصب في مصلحة افراد التعليم الرسمي في لبنان.

والقى رئيس رابطة المعلمين الرسميين في جبل لبنان كامل شيا، فاشار الى "ما قامت به هيئة التنسيق النقابية المؤلفة من روابط المعلمين الرسميين في التعليم الاساسي والثانوي ورابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية وممثلي القطاع العام، وذلك من اعداد للمشاريع التي تتصدى للنيل من حقوقنا المكتسبة واسقطنا هذه المشاريع نفسها التي قدمت رزمة واحدة الى الحكومة في العام 2001 - 2002 والتي اسقطناها في اللجان النيابية قبل ان تصل الى الجلسة العامة لمجلس النواب، هذه المشاريع هي ذاتها تعود الان الينا مع الاسف وقد مررت خلسة عبر 21 مرسوما على مجلس الوزراء ولم تعرض علينا وذلك بناء لوصفة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وجمعية التجارة العالمية".

واوضح شيا "ان هيئة التنسيق النقابية قامت بما هو مطلوب، وقررت بداية تحركا لاسقاط "ورقة المراسيم"، باضراب عام يوم غد، على ان يتبع ذلك تحركات متتالية تتطابق مع نظامنا الديموقراطي البرلماني"، وقال:" سيكون لنا موقف تجاه اللجان النيابية عندما تحال اليها المشاريع، وسنذكر الكتل النيابية بما كانت وعدت به سابقا، وسننظم تحركات اكبر من تظاهر واعتصامات ومقاطعة الامتحانات الرسمية". ولفت شيا الى انه "اذا لم نسقط هذه المشاريع، فنحن سائرون الى نظام السخرة، كما ان مشروع ضرب القطاع العام وتحويله الى قانون الخصخصة يحول الدولة الى نظام المزرعة والمحاصصة".

واشار الى ما يحصل في فرنسا بسبب التعاقد الوظيفي، مشددا على الوحدة النقابية لاسقاط "كل المشاريع المضرة بالعاملين في مختلف القطاعات". ثم تحدث رئيس رابطة التعليم الثانوي حنا الغريب، فعرض ل"المخاطر الاساسية التي تطال القطاع العام ككل لا بل البلد برمته، وان كان الموضوع يتناول بشكل مباشر موضوع المعلمين". وقال:" يهمنا ان نوضح ما ذكره وزير التربية خالد قباني في وسائل الاعلام، حيث ناشد روابط الاساتذة والمعلمين وقف الاضراب بحجة ان هيئة التنسيق النقابية استعجلت باخذ القرار بالاضراب، على اساس انهم في مجلس الوزراء سيناقشون هذا الموضوع ولا ضرورة ان ندعو للاضراب الان في انتظار ما ستقرر في هذه الجلسة، مما يعني انه علينا الانتظار لاقرار المشروع وبعدها علينا ان نستنكر.

لذلك نقول لمعالي الوزير ونوضح، ان المطلوب عدم استعجال الحكومة بطرح هذه المشاريع لان الاضراب التحذيري يوم غد له اسبابه واصبحت معروفة، وهي ان هذه الحكومة خرقت اتفاقا سبق واعلن في المؤتمر الوطني والنقابي والتربوي وعلى لسان معالي وزير التربية تحديدا وامام الرأي العام كله حين قال: ان هذه المشاريع لن تطرح على طاولة مجلس الوزراء قبل ان تطرح مع هيئة التنسيق النقابية لروابط الاساتذة والمعلمين". وتوجه الغريب الى الوزير قباني بالقول :"الخرق حصل من جانبكم، لان هذه المشاريع يجب ان تسحب عن طاولة مجلس الوزراء، لانه اذا طرحت وتم البت بها سننزل الى الشارع، بالاعتصام والتظاهر ولن نكون اقل من الشعب الفرنسي لا بل اكثر منه، ونحن نحملكم مسؤولية هذا الاضراب.

نحن اكثر حرصا على التلاميذ فيما يتعلق بانهاء العام الدراسي، ونحن نحذر من السير بهذه المشاريع، لان لدينا ما يكفي من ازمات سياسية واقتصادية والان انتم تريدون تفجير ازمة اجتماعية وستتداخل هذه الازمات مع بعضها البعض، انتم تتحملون هذه المسؤولية". وانتقد الغريب ما اسماه "ظلم وسائل الاعلام" تجاه تحرك الهيئات النقابية "لان هذه القضية تهدد الامن الاجتماعي. وكذلك انتقد " تمرير هذه المشاريع خلسة ومن وراء الظهر"، انتم تتكلمون عن الاصلاح، نحن نريد ديموقراطية الاصلاح التي لها مواصفات". و

تساءل عن اللجنة التي شكلت من الوزراء :"احمد فتفت، خالد قباني وجهاد ازعور لمناقشة هذه المشاريع مع الهيئات النقابية منذ شهرين"، وقال :" نسأل اين هي هذه اللجنة؟ تريدون طرح اي شيء، اطرحوه:اننا نحن اكثر من اي شيء آخر نريد الاصلاح لانه لنا مصلحة في هذا الاصلاح، لاننا نحن من يعمل ويدفع الثمن، فلا يجوز الضرب بعرض الحائط اصوات الاف المعلمين والاساتذة".

وانتقد الغريب "موضوع التعاقد الوظيفي الذي لا يطال سوى الملعمين والقطاع الاداري لا غير والذي وبحسب رأي الدولة ان هذا القطاع هو المسؤول عن الهدر في حين ان القطاعات العسكرية والامنية والتي تبلغ 95 الف وظيفة خارج مشروع التعاقد الوظيفي وكذلك 35 الفا في المصالح المستقلة ايضا خارج المشروع، وكذلك 55 الف متقاعد هم ايضا خارج المشروع اضافة الى القضاء واجهزة الرقابة والسلك الخارجي كل هذه الوظائف لا تشكل هدرا، فقط في نظرالدولة القطاع التربوي والاداري هو من يسبب بهدر اموال الدولة". اضاف :" تقول الدولة ان هناك فائضا في القطاع التربوي وهي تطرح بأنها في حاجة الى 800 استاذا في التعليم الثانوي على الرغم من انه تم دخول ثلاثة الاف مدرس في التعليم الثانوي، وكذلك هناك نقص بالاساتذة في التعليم التكميلي، ونحن لا نغطي اي استاذ لا يعمل في حين ان هناك العديد من الموظفين الذين لا يعملون، وبدل ان يواجهوا هذه الحالة من الفساد والهدر ووضع الاصبع على الجرح يأتون ويقولون ان السبب والمشكلة هي في الوظيفة العامة".

واشار الغريب الى "ان سبب المشكلة هي في المسؤولين لانهم عاجزون من ان يحزموا امرهم ويقومون بالاصلاح الحقيقي للنهوض بهذه الوظيفة العامة". وختم مؤكدا "انه في حال قررت الدولة السير بهذه المشاريع المطروحة والموافقة عليها فإننا سنطالب بتطبيق سلسلة الرتب والرواتب".

 

قوى "14 آذار" تحمل دمشق مسؤولية تعطيل الحوار اللبناني و"حزب الله" يريد انتخابات مبكرة

 سعد الحريري متفائل بحل الأزمة الرئاسية وجنبلاط يحذر من عودة الجوقة السورية . الفارسية

بيروت - من عمر البردان:السياسة 6/4/2006:  انشغل المتحاورون اللبنانيون في تقويم ما آلت إليه نتائج جلسات الحوار السابقة, ومع استمرار النشاط الديبلوماسي العربي والاجنبي الموزع على القيادات السياسية لمواكبة تطورات المرحلة الحالية بعد تعليق جلسات الحوار ال¯28 الجاري, برز موقف لرئيس كتلة "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري لفت فيه الى ان ما توصل اليه مؤتمر الحوار الوطني من اتفاق بالاجماع على امور مهمة وخصوصا بالنسبة الى المحكمة الدولية وتثبيت لبنانية مزارع شبعا واقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسورية, وازالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وضبط السلاح داخلها بشكل نهائي واهتمام الحكومة بمعالجة الشؤون الحياتية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في كل المخيمات.

وابدى الحريري تفاؤله بالتوصل الى حل للملف الرئاسي بالتفاهم مع جميع الاطراف السياسية, مكررا تاييده لما يراه البطريرك نصر الله صفير بالنسبة لاختيار رئيس الجمهورية المقبل, كما اعرب عن امله في ان تذلل جميع العقبات التي تعترض انعقاد مؤتمر »بيروت ¯ 1«, مشددا على ضرورة تامين الاجواء السياسية الملائمة لانعقاده لانه يشكل فرصة ذهبية للبنان لمعالجة الاوضاع الاقتصادية والمالية ونقل البلاد من مرحلة الى اخرى.

وكان الحريري التقى السفير الايطالي فرانكو ميستريتا وعرض معه العلاقات الثنائية. كما زاره سفير فرنسا برنار ايمييه الذي قال بعد اللقاء: "زرت النائب الحريري لاجراء جولة افق حول التطورات في المنطقة, ونحن مسرورون بتبني مجلس الامن للقرار 1664 الذي يخول الطلب من الامين العام للامم المتحدة الاعداد لعناصر المحكمة ذات الطابع الدولي التي يرغب في انشائها المجتمع الدولي. كما تطرقنا الى مسالة الحوار الوطني, وكررت للنائب الحريري دعم فرنسا لهذا الحوار الذي يجري في روح بناءة, وقد خرج حتى الان بعدد من النتائج التي نعتبرها معبرة. وقلت للنائب الحريري كم اننا نأمل ان يؤدي كل الافرقاء الذين في استطاعتهم ان يساعدوا في جعل نتائج هذا الحوار عملية, دورا بناء في هذا الاطار«.

من جهته رأى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ان معركة استعادة السيادة طويلة, واشار الى ان قوى 14 اذار بحاجة الى برنامج صمود للمرحلة المقبلة, ولاحظ ان الجوقة السورية الفارسية يعلو صوتها مجددا, مشيرا الى ان بداية الطريق هي في ترسيم الحدود في منطقة مزارع شبعا, واعتبر انه من خلال ترسيم الحدود ستحصل المعالجة الموضوعية كما لقضية سلاح "حزب الله". وقال جنبلاط اما ان يبقى السلاح تحت شعار ان مزارع شبعا لا هي لبنانية ولا سورية كما قال وليد المعلم او تحت عنوان ان تثبيت لبنانية المزارع ليس هاما كما قال السيد نصر الله فذلك مرفوض.

وفي هذا الاطار اكدت مصادر نيابية في قوى 14 اذار ل¯"السياسة" ان فشل الحوار بشان ازمة الرئاسة الاولى سيؤدي حتما الى العودة الى الخيارات الاخرى التي تصر عليها الاكثرية لاقالة لحود وهي اللجوء الى الشارع واعتماد كل الوسائل المشروعة لاجراء التغيير في رئاسة الجمهورية, خاصة وان الاطراف الاخرى على طاولة الحوار لا تريد فعلا التجاوب مع رغبات الشعب اللبناني بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يعيد الاعتبار الى مقام الرئاسة استجابة لضغوطات سورية واضحة ليست خافية على احد.

وفي هذا الاطار حمل النائب وائل ابو فاعور مسؤولية مراوحة الحوار حول مسالة رئاسة الجمهورية الى سورية. وقال ثمة قرار حازم للنظام السوري بعدم تمرير اي تسوية لبنانية ¯ لبنانية. واعتبر ان مسالة تنحية الرئيس لحود باتت رهنا بموافقة او عدم موافقة هذا النظام الذي لن يوافق على ذلك الا في اطار تسوية يبيعها للولايات الاميركية, كاشفا انه تم الاتفاق على ان الحوار سيستكمل في القضية التي لها علاقة بسلاح "حزب الله" سواء تم الاتفاق على مسالة رئاسة الجمهورية او لم يتم.

وتعليقا على حديث البطريرك نصر الله صفير الى صحيفة "لو بوان" الفرنسية قال النائب وليد عيدو ان صفير قال ما يقوله اللبنانيون بلحود, واصبح واضحا امام الجميع ان بطريرك كل اللبنانيين قد وصل بقناعاته الوطنية الصادقة الى ان لحود فقد شرعيته الدولية واللبنانية واصبح منعزلا لا يمثل الا نفسه, ومن اوصله الى سدة الرئاسة او مدد له بالاكراه, وبالتالي اصبح عبئا على لبنان ورئاسة الجمهورية بالذات, الامر الذي يجعل رحيله مدخلا لاستعادة لبنان موقعه الدولي والعربي السليم.

اما وزير العمل طراد حمادة القريب من "حزب الله" فلفت الى ان مؤتمر الحوار تقدم في الشأن الفلسطيني والشأن السوري, اما بشأن المقاومة ورئاسة الجمهورية, فهو مكانك راوح", معتبرا "ان هناك ازمة حكم حقيقية في لبنان لان الاكثرية تطرح قضايا غير قادرة على تنفيذها", مشيرا الى موضوع رئاسة الجمهورية, ودعا الى اجراء انتخابات مبكرة". واعتبر "ان الحوار ضروري, ولكن الاكثرية ليس لديها مقومات الحوار, وكذلك المقاومة ضرورية وهي كالتنفس بالنسبة للجسم ,الذي يمنع كل اعتداء عليه", مشيرا "الى ان الاميركيين والاسرائيليين يريدون ان يكسروا روح المقاومة فينا ليحققوا اهدافهم بالغزو". بدوره اعتبر النائب سمير فرنجية ان بيان المطارنة الموارنة لفت الى مشكلة في الحكم الذي هو غير قادر على الاستمرار, واعتبر ان اعادة توليد السلطة في لبنان تتطلب حل مشكلة الرئاسة ومشكلات اخرى. ولفت الى ان اعادة توليد السلطة في لبنان تتطلب حل مشكلة رئاسة الجمهورية وقضايا اخرى. وفي الرابية التقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون النائب السابق تمام سلام الذي تمنى الا تدفع الاستحقاقات السياسية ثمن ازمة الحكم هذه. واشار الى اهمية معالجة ملفات شائكة اهمها العلاقة مع سورية والملف الفلسطيني وموضوع المقاومة.

 

صفير : لحود فقد مكانته  وربط مصيره بالسوريين

 بيروت ¯ »السياسة«:اعلن البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير ان رئيس الجمهورية اميل لحود لم يعد يملك الوسائل لممارسة صلاحياته, مؤكدا انه فقد مكانته لانه مقاطع من الداخل والخارج.وقال صفير في حديث الى مجلة »لوبوان« الفرنسية امس ان »الرئيس لحود عسكري وليس لديه المزاج لكي يخضع ويقدم استقالته بنفسه«, وتساءل: »هل يدعمه السوريون? في كل الاحوال فانه ربط مصيره بهم« وتعتبر تصريحات البطريرك الماروني هذه اقوى اشارة تصدر عن سيد بكركي بضرورة تنحي الرئيس لحود. واردف صفير في حديثه الى المجلة الفرنسية قائلا: »يقال ان الرئيس يجب الا يكون عسكريا« ولفت الى ان العماد ميشال عون ابلغه انه لم يعد عسكريا منذ 20 سنة. وفي »مباركة« غير مباشرة للاتفاق الذي وقعه عون مع »حزب الله« اعتبر صفير ان »المسيحيين لا يستطيعون ان ينعزلوا ويجب ان يتعاونوا مع كل اللبنانيين«.

 

الفيصل قلل من أهمية المناورات الإيرانية الأمير سلطان يستغرب الدعوات إلى تدخل سعودي

في الشؤون السورية - اللبنانية

 الرياض - الوكالات: استغرب ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز التصريحات التي تتحدث عن ضرورة تدخل المملكة العربية السعودية في الشؤون الداخلية السورية أو اللبنانية لحل الأزمة المتفاقمة بين الدولتين, مشيراً إلى أن السعودية جزء من كل من سورية ولبنان, وبالتالي فهي لن تتدخل في شؤونهما الداخلية وتكتفي بدعم توجهات التهدئة.وقال ولي العهد السعودي الذي يبدأ اليوم جولة آسيوية خلال مؤتمر صحافي عقده بعد تسليم جوائز الملك فيصل العالمية إن مايحدث في العراق ليس حرباً أهلية بل نتيجة لممارسات النظام المخلوع... وفي الشأن الداخلي اعتبر الأمير سلطان أن مشاركة المرأة في مجلس الشورى لم يحن وقتها بعد لكنه أوضح أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز السبت الماضي أمام مجلس الشورى حدد سبل الإصلاح في المملكة. وشدد الأمير سلطان على أن إمدادات النفط السعودي إلى العالم بأمان كامل رغم محاولات الفئة الضالة التأثير عليها, مشيراً إلى أن صفقة المقاتلات البريطانية المتطورة ما زالت قائمة. من جانبه قلل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل من أهمية المناورات البحرية الإيرانية في مياه الخليج العربي معتبراً أنها لا تشكل مصدر قلق للمملكة.وألمح الفيصل إلى معارضة الرياض للمفاوضات التي تعتزم الولايات المتحدة الأميركية إجراؤها مع إيران بشأن العراق معتبراً أن أي تدخل في شؤون العراق الداخلية لن ينتج أي عواقب إيجابية. كما كشف عن وجود »أسير« سعودي لدى إسرائيل وتعهد العمل على إطلاقه في أسرع وقت.

إلى ذلك بحث رئيس مجلس الأمن الوطني السعودي الأمير بندر بن سلطان في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تطورات الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية الروسية - السعودية. وأعلن لافروف في ختام المحادثات أن موسكو تسعى إلى تعزيز علاقاتها النوعية مع الرياض مشيراً إلى أنه سيقوم في شهر مايو المقبل بزيارة إلى المملكة.وقالت مصادر روسية إن جولة لافروف الخليجية ستشمل الكويت.

 

80 مليون دولار من الكويت والسعودية والإمارات لحكومة "حماس"

 رام الله ¯ أ.ف.ب: رويترز: أعلن وزير المالية الفلسطيني عمر عبدالرازق امس ان السعودية والكويت والإمارات تعهدت بتقديم 80 مليون دولار لحكومة »حماس« لمساعدتها على دفع مرتبات شهر مارس. لكنه لم يتضح متى ستتسلم الحكومة الفلسطينية المبلغ. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اعلن امس »افلاس« السلطة الفلسطينية وأكد ان وزارة المالية خالية من اي موازنة... واعطى هنية لحكومته الضوء الاخضر للاتصال بالاسرائيليين لمعالجة القضايا الحياتية والعمالية والتجارية.وقال هنية في مؤتمر صحافي عقده اثر اول اجتماع رسمي في مقر رئاسة الوزراء في غزة »الوزراء ليس لديهم اي مانع من الاتصال بالاسرائيليين ومتابعة القضايا الحياتية والمعيشية والتجارية والعمالية للشعب الفلسطيني«.

واضاف: »لكن هناك اشكالية فيما يتعلق بالتفاوض السياسي الذي يدخل في اطار رؤية سياسية وفي الوقت نفسه ننتظر ما سيعرض علينا لندرسه ونحدد موقفنا منه«.ودعا هنية الحكومة الاسرائيلية المقبلة لاتخاذ قرارات »جريئة«.واشار الى ان وزير المالية »تسلم وزارة فارغة من اي موازنة فضلا عن المديونية العالية«, وتابع: »لن يتقاضى رئيس الوزراء او اي وزير راتبه قبل ان يتقاضاه الموظفون«. وانتقد بعض الجهات لم يسمها »تحاول اظهار ان هناك كارثة او ظروفا تصل الى حافة الهاوية«.وذكر هنية انه سيقوم بجولة الى عدد من الدول بينها دول عربية واسلامية, مشيرا الى ان »وزراء سيبدأون الاسبوع المقبل بزيارات لدول عربية والتحضير لزيارة رئيس الوزراء«.

 

في رسالة وجهتها إلى الأمم المتحدة "حماس" تريد العيش بسلام مع إسرائيل

 رام الله-أ.ف.ب: أكد وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان تطلع الفلسطينيين »للعيش بسلام« مع جيرانهم مشيراً للمرة الأولى إلى حل يقوم على »دولتين«. ويفترض حل الدولتين الذي طرحته اللجنة الرباعية الدولية والقرارات الدولية اعترافاً بحق إسرائيل في الوجود, الأمر الذي ترفضه حركة »حماس« التي شكلت الحكومة الفلسطينية. وقال الزهار القيادي في »حماس« التي شكلت الحكومة الفلسطينية في رسالته: »نحن نتطلع كباقي دول العالم إلى العيش بسلام وأمان وأن يتمتع شعبنا بالحرية والاستقلال والحياة الكريمة جنباً إلى جنب مع باقي جيراننا في هذه البقعة المقدسة من العالم«. لكن الزهار أكد في الرسالة التي سلمها ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في الأمم المتحدة إلى عنان فجر اليوم إن »إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستقضي نهائياً على أية آمال لتحقيق التسوية والسلام بناء على حل الدولتين«, فيما يشكل أول إشارة صريحة إلى حل قائم على دولتين أي إسرائيل ودولة فلسطين. وأعلن الزهار استعداد الحكومة الفلسطينية بقيادة »حماس« لحوار بناء مع اللجنة الرباعية. وقال: »حكومتنا جادة في العمل مع اللجنة الرباعية الدولية لبدء حوار جاد وبناء مع السلطة الفلسطينية وحكومتها الجديدة«.

وتابع أن »حكومتنا على استعداد إلى الحوار الجاد والعمل مع الأمم المتحدة ومختلف دول العالم من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والسلم الدوليين والاستقرار في منطقتنا على أساس الحل العادل والشامل«. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أعلن قبل أسبوع استعداد حكومته للتحاور مع اللجنة الرباعية الدولية من أجل إنهاء النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال هنية في خطاب ألقاه أمام المجلس التشريعي الفلسطيني من غزة »اؤكد أن حكومتنا على استعداد للحوار مع اللجنة الدولية الرباعية والبحث عن السبل كافة لإنهاء حالة الصراع وإقرار الهدوء في هذه المنطقة«.

 

حجر كبير في يد إيران- بقلم/أحمد الجار الله

غير الاستفزاز والتحرش, هناك أغراض أخرى لايران تتطلع الى بلوغها من خلال الاستعراضات الحربية وعرض الاسلحة المتنوعة, وهي لفت انظار أميركا والغرب إليها, ودفعهما الى الاهتمام بها. ويبدو ان هذه السلوكيات يلجأ اليها الصغار في كل زمان. فجمال عبدالناصر, رحمه الله, أمضى حياته في مناكفة أميركا, والتشويش على مصالحها في افريقيا والعالم العربي, وتشويه صورتها اذ وصفها في قوالب الامبريالية والاستعمار, وحرض الشعوب عليها, واستعرض أمامها صواريخ »القاهر« و»الظافر«, والتي ثبت فيما بعد أنها هياكل كرتونية للاستعراض فقط وليس للقتال. وظل رحمه الله يمعن في هذه السياسة المشاغبة الى ان ضربوه في سنة 1967 بواسطة اسرائيل التي انهزم أمامها بشكل فضائحي, والى ان مات في سنة 1970 متأثرا بتداعيات الهزيمة وبانكشاف قوته أمام العرب, وبصراعات الفلسطينيين مع الاخرين بعد ان حاولوا أخذ مكانه في الزعامة والقيادة القومية.

وذات مرة سئل عبدالناصر, وسئل مستشاروه لماذا لا تنتهجوا سياسة هادئة, وتأخذوا من أميركا والغرب ما تريدونه بالهدوء ومن دون كل هذا الضجيج والهتاف العالي, خصوصا وأن بامكان أميركا والغرب ان يخدما مصر ومتطلبات زعيمها? وكان رد عبدالناصر, رحمه الله, ورد مستشاريه هو »لولا الحاجات اللي بنعملها بره ماكانوش التفتوا الينا. سنشاغب عليهم في كل مكان يدعمنا في ذلك حليفنا الاتحاد السوفياتي«. وبالفعل استمر الشغب الناصري على أميركا والغرب, لكن من قطف ثماره كان الاتحاد السوفياتي نفسه الذي كان يخوض حربا باردة مع الولايات المتحدة والغرب وجعل عبدالناصر وقودا لهذه الحرب. ايران تمضي على النهج الناصري, وتتصور أنها باستعراضاتها الحربية ستجذب الناس اليها والى عقيدتها السياسية, خوفا منها او اتقاء لشرها. وأكثر ما نخشاه ان تكون صواريخها, التي تقول أنها الأبعد مدى والاسرع في العالم, كصواريخ عبدالناصر, وأسلحة صدام حسين للدمار الشامل, دعائية وكرتونية, وأوصلت الاثنين الى تلقي الضربات القاضية من اجل لاشيء. ايران تكبر الحجر في يدها هذه الايام, ومن يكبر الحجر في يده, كما يقول المثل الفلسطيني, لا يضرب.