المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 8/4/2006

من عرف فكر الرب فيعلُّمه (الإنجيل المقدس)

 

 

السنيورة يلتقي بوش في 18 أبريل لبحث مؤتمر مساعدة لبنان 

بيروت - وكالات : 8/4/2006 - ذكرت مصادر صحفية الجمعة نقلا عن أخرى تابعة لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة أنه سيلتقي الرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن منتصف الشهر الجاري لبحث عقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان. وذكر مصدر مقرب من السنيورة أن الأخير سيغادر إلى واشنطن على رأس وفد وزاري وسيلتقي بوش في 18 أبريل/نيسان مشيرا إلى أن رئيس الوزراء اللبناني سيبحث مع مسؤولين أميركيين آخرين العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية. ومن المقرر أن يشارك الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والأمم المتحدة وعدد من الدول العربية إلى جانب الولايات المتحدة في مؤتمر مساعدة لبنان، في وقت يعمل هذا البلد -الذي يواجه دينا هائلا يصل إلى 38.8 مليار دولار- على وضع سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والإدارية. وفي هذا السياق قال السنيورة الجمعة خلال مؤتمر اقتصادي يعقد ببيروت إن اللبنانيين مصممون على النهوض في مرحلة جديدة من الديمقراطية وإعادة بناء الدولة ومباشرة الإصلاح الاقتصادي والسياسي بشكل حقيقي وبأسلوب هادئ قائم على الحوار والتوافق. وأضاف أن لبنان يمر بأدق مراحله وأصعبها منذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14فبراير/شباط من العام الماضي. لكنه أشار إلى أن اللبنانيين أثبتوا أنهم على مستوى التحديات ويعملون لنفض غبار الجريمة النكراء وهم ارتفعوا عن الجراح وهم ماضون في حماية الديمقراطية وتعزيز السيادة والحوار.

 

المقدم فايز كرم رد على كلام النائب حرب إلى برنامج " كلام الناس

 تهمتي وسام شرف على صدري وجاءت نتيجة تمردي على حال إحتلالية للبنان

وطنية - 7/4/2006 (سياسة) رد القيادي في "التيار الوطني الحر" المقدم فايز كرم على كلام النائب بطرس حرب ضمن برنامج "كلام الناس" في "المؤسسة اللبنانية للارسال" أمس، وقال في بيان وزعه اليوم :" لفتني في برنامج "كلام الناس" تاريخ 6/4/2006 ما جاء على لسان الأستاذ بطرس حرب عن تشبيهه مثول المسؤول الفلسطيني سلطان أبو العينين أمام المحكمة العسكرية بمثولي أمام هذه المحكمة، وفي مقاربته هذه غمز بحصول تسوية على حساب القضاء". اضاف:" ان التهمة المسوقة إليه جاءت نتيجة تمردي على حال إحتلالية للبنان كان بطلها النظام السوري والأجهزة الأمنية وعملاؤها الذين كانوا يتسكعون على أبواب المخابرات السورية، وقد دفعت ثمن موقفي هذا اعتقالا في السجون السورية، ونفيا وظلما وتجنيا".

ولفت المقدم كرم إلى "أن المواقف الكلامية التي يكتفي اليوم الأستاذ حرب بتردادها، حملناها بالممارسة والجهر والمواجهة في حينه، وكم كنا في حاجة يومذاك إلى من يقف إلى جانبنا، ولو بالكلام، ليدافع عن مواقف مشرفة لمواطنيه، عوض أن يزايد ويبرر ويفسر تطاول المحتل وظلمه، ساعيا لديه إلى الحصول على شهادة حسن سلوك، ربما كانت تساعده في حينه في تحقيق حلمه الرئاسي، وهو المرشح الدائم، مرشح كل العهود".

وتابع : "إن مثولي قبل عودة العماد ميشال عون إلى لبنان وبقائي ليلة في الشرطة العسكرية، كان يهدف في شكل واضح وصريح إلى التعبير عن ثقتي بالقضاء اللبناني وبدوره الفاعل بعد خروج القوات السورية من لبنان، وكان أيضا يهدف إلى إبراز ثقتي وإيماني بالقانون الذي هو فوق الجميع فلا يستثني أحدا إبتداء من ذاتنا". وقال: "إن جريمتي هي أكبر وسام شرف على صدري عبر عنها اللبنانيون، وأولهم، مشكورين، أبناء قضاء البترون في انتخابات العام 2005، وقد منحوني ثقتهم مفاضلين بين "التيار الوطني الحر" ومرشحيه ومن خذلهم"، مؤكدا أن جرمه "ليس اختلاس مال الشعب وليس قبض رشوة وليس ضلوعا في قضية أو سمسرة، وليس دائما لمكسب شخصي". وختم: "كم ينتظر أهلنا ومواطنونا ساعة الحساب هذه، من خلال القضاء طبعا، ليتعرفوا عن حق إلى من مثلهم وخذلهم، وإلى مستجدي الرئاسة على مآدب السفراء والسفارات، بعدما كانوا يشحذونها على أعتاب أبواب المخابرات. أما حلمنا وهدفنا فهما إيصال كل الحقيقة إلى الناس ليصل من يستحق ومن لا يساوم على حساب اللبنانيين فيبيع تضحياتهم وآمالهم ووفاءهم لشهداء لبنان في مقابل سعي إلى استرضاء موقف وموقع".

 

دعوة اسرائيل الى وقف خروقاتها للسيادة اللبنانية 

الجمعة 7 أبريل - وكالة الأنباء الكويتية - كونا

 بيروت: دعا الممثل الشخصي للسكرتير العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون اليوم اسرائيل الى وقف خروقاتها للسيادة اللبنانية والى احترام الخط الازرق الحد الفاصل بين لبنان واسرائيل، فيما اعرب ممثل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في لبنان اسامة حمدان اليوم عن امله في ان تؤسس مقررات مؤتمر الحوار الوطني اللبناني لعلاقة فلسطينية - لبنانية صحيحة. واعرب بيدرسون في تصريح صحافي عن امله في ان يستمر الهدوء على الحدود الجنوبية مضيفا ان هناك تنسيقا مستمرا مع القيادات اللبنانية للمحافظة على هذا الهدوء الذي يخيم منذ فترة طويلة على المنطقة. وحث بيدرسون "الطرف الاسرائيلي على وقف الخروقات الجوية للاجواء اللبنانية داعيا كل الاطراف الى احترام الخط الازرق". واعرب عن اعتقاده بان لبنان يمر بأهم المراحل وخصوصا مرحلة الحوار الوطني املا في هذا المجال ان يكون هناك هدوء دائما حتى يتسنى للمتحاورين الوقت لاتمام حوارهم. الى ذلك اعرب ممثل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في لبنان اسامة حمدان الى تصحيح العلاقات الفلسطينية- اللبنانية. وجاء ذلك في تصريح لحمدان للصحافيين عقب اجتماعه الى النائب بهية الحريري حيث استعرضا موضوع الحوار اللبناني - الفلسطيني والتحضيرات الجارية للزيارة المرتقبة للجنة الوزارية اللبنانية المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني الى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في الجنوب الاسبوع المقبل. واكد حمدان اهمية ان تكون الزيارة القريبة للوفد الوزاري اللبناني الى مخيم عين الحلوة ناجحة "وضرورة ان نصل الى قرارات وتفاهمات تؤسس لعلاقة فلسطينية - لبنانية صحيحة". وردا على سؤال عما اذا كان تبلغ رسميا بموعد زيارة الوفد الوزاري الى مخيم عين الحلوة قال حمدان ان هناك موعدا اوليا في ال12 من الشهر الجاري معربا عن امله ان تنجز الترتيبات بحيث تأخذ الزيارة مسارها بالصورة المثلى والصورة التي تعطي الوزراء الفرصة الكافية للاطلاع على حقيقة الوضع في المخيم. وكان زعماء لبنان السياسيون قد اتفقوا في احدى جلسات مؤتمر الحوار الوطني في ال14 من الشهر الماضي على"حث الحكومة على متابعة المسائل الحياتية والاقتصادية والانسانية وحل قضية السلاح الفلسطيني خارج المخيمات خلال ستة اشهر ثم داخل المخيمات مع التأكيد على مسؤولية والتزام الدولة في حماية المخيمات من اي اعتداء وعلى رفض التوطين وتاكيد حق الفلسطينيين في العودة".

 

سورية تشن هجوماً سياسياً مضاداً في لبنان

الجمعة 7 أبريل - إيلاف -  إيلي الحاج من بيروت : أطلقت سورية على مراحل تصاعدية هجوماً سياسياً مضاداً في لبنان تزامن مع عودة هذا البلد إلى دائرة الاهتمام الدولي في شكل مفاجىء، خصوصاً في واشنطن ونييورك وباريس وموسكو. وبلغ موقف دمشق المستجد الذروة مع إعلان رفضها الصريح إقامة علاقات دبلوماسية، وحتى ترسيم الحدود بين البلدين.  والواقع أن هذه الصورة السلبية بدأت بالتبلور مع الدخول السوري المباشر على خط الحوار اللبناني الداخلي من خلال خطاب للرئيس بشار الاسد حدد فيه أطر هذا الحوار وممنوعاته، وعززتها المشادة اللبنانية في قمة الخرطوم بسبب الموقف من سلاح "حزب الله" بين حليف سورية الرئيس  اللبناني إميل لحود الذي أيد صيغة تقول ان" المقاومة الموجودة  تعبر عن حق الشعب اللبناني"، وبين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي طرح صيغة تقول بحق اللبنانيين "جميعا"  في المقاومة. وبدا واضحاً أن هذه المشادة اللبنانية الداخلية هيأ لها  في مؤتمر وزراء الخارجية العرب التمهيدي للقمة وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالتعاون مع وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ، المحسوب على "حزب الله، وتالياً سورية.

وتجلى الدخول السوري السلبي على الخط الداخلي اللبناني  بالتعثر الذي طرأ على الحوارالوطني عند مقاربته استحقاقي رئاسة الجمهورية وسلاح "حزب الله" بعدما كان حقق اختراقات في المسائل المتعلقة بالعلاقة بسورية والسلاح الفلسطيني، علماً أن تلك الاختراقات بقيت من طرف واحد لبناني ولم تقترن بدعم والتزام من الطرف الآخر السوري كي تصبح قابلة للتطبيق.

وفي الموازاة عاد حلفاء سوريا الى التحرك السياسي والاعلامي الناشط ، برز فيه اليوم اجتماع لرموز المتحالفين مع النظام السورية في القصر الجمهوري في بعبدا برعاية لحود وحضوره مع نجله النائب السابق إميل لحود جونيور والوزيرين السابقين سليمان فرنجية وطلال إرسلان والنائب إيلي سكاف المتحالف مع الجنرال ميشال عون.  وعلى العموم  توحي  كل تحركات حلفاء النظام السوري في لبنان انهم استعادوا التوازن والثقة بالنفس ويتهيأون لاستعادة زمام المبادرة، خصوصاً بعدما انضم إليهم الجنرال المرشح عون.  في هذا السياق تبرز مشاريع جبهاتهم السياسية  من الشمال الى بيروت، والوضع الهجوم للقوى الحليفة لسورية، في  مقابل وضع او تصوير لفريق ١٤ آذار/مارس المناهض لسورية في حالة دفاعية مربكة.

ويبرز في الموازاة أيضاً التحول الطارىء في الأولويات اللبنانية، فالتغيير الرئاسي يزاحمه التغيير الحكومي، والعلاقات السورية - اللبنانية أصبحت "مفتاح الانفراج والتحسن"  في لبنان بعدما كانت قوى ١٤ آذار /مارس حددت رئاسة الجمهورية على انها المفتاح السياسي للحل. في حين  تلاحقت  مواقف من دمشق غير متجاوبة مع المطالب اللبنانية، وتحديدا مطلبي ترسيم الحدود لتثبيت لبنانية مزارع شبعا، واقامة علاقات دبلوماسية  كاملة  بين دولتي، وصولاً إلى وضع شروط وإعلان تحفظات عن زيارة للرئيس السنيورة الى سورية، توزعت بين ضرورة وضع جدول أعمال محدد وتوقيت مناسب واتخاذ "اجراءاتل بناء الثقة".  ويضاف فوق ذلك  عدم التجاوب السوري مع مطلب المجتمع الدولي خلال اجتماعات الموفد الدولي تيري رود- لارسن مع الوزير المعلم في موسكو وقطر، بالتعاون وتقديم المساعدة لتطبيق ما تبقى من بنود القرار الدولي رقم ١٥٥٩.

أسباب دمشق

وفي الرؤية إلى الواقع اللبناني من زاوية دمشق أن ثمة أسبابا وعوامل عدة تدفع النظام السوري إلى إطلاق هجوم سياسي مضاد وتغيير النمط الذي اتبعه منذ  إخراج جيشه من لبنان. فمن تراجع الضغوط الدولية التي انكفأت الى حدود "تغيير سلوك النظام"، الى اختراق جدار العزلة العربية الذي ارتفع منذ جريمة اغتيال الرئيس السابق للحومة اللبنانية رفيق الحريري، الى تعثر المشروع الاميركي في العراق   وفلسطين، الى تعمق العلاقة التحالفية بين سوريا وايران، الى التحول في مسار التحقيق الدولي ومنهجيته بعد استقالة القاضي الألماني ديتليف  ميليس، الى حالة الانتظار الذي يفرضه  التقرير الثاني للقاضي البلجيكي  سيرج براميرتز من جهة، والحوار الاميركي - الايراني من جهة ، الى انهماك الحكم الفرنسي بأزمة البلاد السياسية الداخلية، الى التراجع  في التأييد الشعبي الاميركي للرئيس جورج بوش وحربه في العراق... كلها عوامل ومعطيات تدفع دمشق الى التريث والتوقف عن سياسة التعاون وعدم تقديم المساعدة والتسهيلات في لبنان. ويترافق ذلك مع الايحاء أنها في صدد استعادة المبادرة السياسية وان خصومها هم الواقعون في ورطة.  إلا أن الهجوم السوري المضاد يواجه تحذيرات فرنسية واميركية متلاحقة واهتماماً روسياً لافتاً بوضع لبنان ، فضلاً عن إجراءات دولية محتملة لمتابعة تطبيق القرار 1559 . وترى باريس وواشنطن، استناداً إلى تصريحات متتالية للمسؤولين فيهما،  ان دمشق تقوم بقراءة خاطئة لميزان القوى الاقليمي وللموقف الدولي اذا راهنت على ايران وعلى عامل الوقت، أو اذا اعتبرت ان الضغط الدولي عليها قد تراجع، أو إذا فسرت الوساطات العربية والخروق الأوروبية  في التعامل معها على انها اشارات  إلى كسر العزلة الدبلوماسية الدولية المفروضة عليها. وتشدد العاصمتان الغربيتان الأكثر اهتماماً بالشأن اللبناني أن على دمشق  ألا تقرأ خطأ الاشارات الدولية والعربية المؤيدة لاستمرار نظامها واستقراره  على انها ضوء أخضر جديد للعودة الى لبنان من النافذة السياسية والأمنية والتدخل في شؤونه الداخلية وحواره الوطني واستحقاقه الرئاسي وإرباك حكومته،  بل يتوجب على دمشق ان ترسل في القريب العاجل ، قبل تقرير رود- لارسن (عن مدى تطبيق القرار 1559  إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في 19  نيسان الجاري) اشارات أولية الى تعاونها في لبنان وفي الملفات التي لها صلة بها او تأثير فيه، وإلا فإن عليها ان تتحمل عواقب عدم التعاون مع تجدد الضغوط الدولية عبر أدواتها الثلاث:  تقرير رود- لارسن، التحقيق الدولي،  والعقوبات التي ما زالت سيفا مسلطا فوق رأس سوريا ويمكن اعادة تحريكها اذا دعت الحاجة.

 ومن المتوقع بعد تقديم تقرير رود-لارسن نصف السنوي استصدار بيان رئاسي عن مجلس الأمن يحمل مستوى التشدد ذاته الذي توليه المنظمة الدولية لتنفيذ ما تبقى من بنود القرار الدولي، لما كان عليه البيان الرئاسي السابق الذي صدر في ٢٣ كانون الثاني/يناير الماضي والذي عكس آنذاك رفع الغطاء السياسي الدولي عن ا لرئيس لحود بالدعوة الى اجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، ونزع سلاح الميليشيات، وضبط التهريب للسلاح والأشخاص، واقامة علاقات دبلوماسية وتبادل سفارات بين بيروت ودمشق.

وما سيؤثر في الموقف الذي سيتخذه المجلس، هو تسجيل رود- لارسن لبدء الحوار الوطني اللبناني بإيجابية، وخروجه بقرارين  مهمين:الأول متعلق بنزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، والثاني اقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا، الأمر الذي سيجعل المجلس يدعو الى ضرورة استكمال هذا الحوار وصدور مقررات تتطابق والقرار ١٥٥٩. وفي موازاة تشجيع لارسن للخطوات التي قامت بها الدولة اللبنانية على مستوى الحوار الوطني وضرورة استكمالها، سيترقب مجلس الأمن التعاون السوري في ضوء عدم وضوح حقيقة هذا الموقف، وحيث ان لدمشق نفوذا في موضوع نزع سلاح الميليشيات، والتعاون في تلبية الرغبة اللبنانية في اقامة علاقات دبلوماسية وترسيم الحدود، بما في ذلك الاعتراف الرسمي الموثق بلبنانية مزارع شبعا، ومنع التهريب على الحدود، بعدما تلقى رود-  لارسن معلومات عن دخول 12  شاحنة أسلحة الى لبنان من سوريا أخيرا.

وتتوقع مصادر فرنسية ان يكون تقرير  رود- لارسن "متشددا وقاسيا ونقديا" حيال سورية  التي لم يزرها الموفد الدولي قبل وضع تقريره بسبب معارضة الولايات المتحدة لهذه الزيارة وخشيتها ان تكون موضع استغلال من المسؤولين السوريين .

بوش والسنيورة

 يذكر أن مصادر رسمية اميركية أعلنت أمس ان الرئيس السنيورة سيزور واشنطن للاجتماع بالرئيس جورج بوش في 18 من الشهر الحالي، وكذلك مع مساعديه الكبار تلبية لدعوة من الرئيس الاميركي الذي يريد، وفقا للمصادر، ان يؤكد للسنيورة "بقاء لبنان في طليعة اهتمامات الولايات المتحدة في الشرق الاوسط". واضافت ان بوش سيؤكد لرئيس الوزراء اللبناني مرة اخرى "دعمنا القوي لمسيرة لبنان على طريق التحرر الكامل من الهيمنة السورية ورواسبها، وللبحث في سبل مساعدته على تطبيق برنامجه الاصلاحي" بالاضافة الى بحث سبل توفير المساعدات الامنية والعسكرية له.

إلى ذلك استنكرت الخارجية الأميركية "بشدة" مذكرات الجلب الصادرة عن السلطات العسكرية السورية في حق رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط والوزير مروان حمادة والإعلامي في جريدة ،وتلفزيون، "المستقبل"  فارس خشان، واعتبرتها "محاولة خبيثة اخرى من الحكومة السورية لمواصلة تدخلها في العملية السياسية اللبنانية". واضافت أنها أيضاً "محاولة سافرة لترهيب السياسيين والصحافيين في لبنان".

وكانت المذكرات اتهمت اللبنانيين الثلاثة" بتحريض الولايات المتحدة على احتلال سورية" و"تشويه" سمعة سورية من خلال تحميلها مسؤولية اغتيال الرئيس الحريري والاغتيالات والتفجيرات التي حدثت في لبنان في السنة الماضية.  وسوف يلتقي السنيورة الرئيس بوش في الثامن عشر من الشهر الجاري في البيت الابيض ويعقب اللقاء غداء عمل. كما يجتمع السنيورة بوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستشار الامن القومي ستيفن هادلي وغيرهما من المسؤولين في وزارة الدفاع.  وكانت مصادر ديبلوماسية مراقبة رجحت في بيروت ان تتم زيارة رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي براميرتز الى العاصمة السورية الاحد المقبل لطرح أسئلة وجاهياً على الرئيس الاسد ونائبه فاروق الشرع. وكان الأسد اكد في تصريحات صحافية في آذار/مارس الماضي لمحطة "سكاي نيوز" الاميركية انه سيلتقي برامرتس في نيسان/ أبريل. ولوحظ أن مصدراً سورياً رسمياً شدد على ان لقاء برامرتس - الاسد سيكون "عاديا، في اطار استقبالات الرئيس لضيوفه، وسيطلع الرئيس برامرتس على صورة العلاقة السورية – اللبنانية وتطوراتها". وفي واشنطن أعلنت مصادر اميركية ان المسؤولين في وزارتي الخارجية والمال يواصلون درس فرض عقوبات اضافية على سورية، تشمل تجميد ودائع مسؤولين سوريين في المصارف والمؤسسات الاميركية، كما فعلت السنة الماضية عندما جمدت ودائع وزير الداخلية السوري آنذاك غازي كنعان، ورئيس الاستخبارات العسكرية آصف شوكت.

 

البطريرك صفير عرض التطورات المحلية مع النواب السابقين بويز وطوق ويتيم

النائب كنعان: الاعتراف بوجود شريك أساسي في الوطن يسرع في حل ملف الرئاسة

وطنية- 7/4/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير عضو "كتلة التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان وعرض معه الاوضاع العامة. بعد اللقاء قال النائب كنعان: "كانت مناسبة للتداول مع غبطته الامور المطروحة اليوم ولتأييد ما صدر في بيان مجلس المطارنة الأخير الذي يعبر عن هواجس كل اللبنانيين ويضع الإصبع على الجرح في مواضيع عديدة ويؤكد ضرورة المعالجة الشاملة للأزمة الحالية إذ لا دولة حرة سيدة ديموقراطية من دون وجود مؤسسات نحترمها وتوزان وقضاء عادل ومن دون مجلس دستوري يعتبر أعلى سلطة قضائية في لبنان ويفصل بين المؤسسات الدستورية لا السياسيين والاحزاب والاهواء المصالح. اضاف: "ان بيان المطارنة تطرق الى موضوع مهم جدا هو التوطين المقنع الذي نعرف جيدا معناه، وهو كانت له دلالاته ووقعه. يجب ان نكون حاسمين، ليس بالكلام فقط بل بالأفعال. إن السيادة والديموقراطية في لبنان ليستا بشعر وليستا مسألة مطالبة فقط على صفحات الجرائد بل هما ممارسة تقتضي كل الكلام الذي تناوله بيان مجلس المطارنة، وتنفيذه ان نلتزم المؤسسات الدستورية وعملية تحقيق التوازن في البلد، اذ لا يجوز الكلام عن سيادة واستقلال وفي الوقت نفسه يكون الوضع الداخلي في لبنان على هذه الحالة". واعتبر البيان "مساهمة اساسية في عملية توجيه اللبنانيين والمتحاورين على مسائل مهمة جدا، وعلينا الاستمرار بهذه الديناميكية التي نستطيع من خلالها الوصول الى نتيجة عملية تحقق التوازن بين الجميع، لان التهميش والعزل ومحاولة وضع فريق اساسي خارج اطار المؤسسات لا يؤدي الى الديموقراطية والى لبنان اولا".

وعما اذا كان المتحاورون سيصلون إلى حل في موضوع رئاسة الجمهورية في 28 الجاري قال: "مسألة رئاسة الجمهورية هي جزء من ازمة حكم في لبنان وانا اعتبرها ازمة نظام. هذا النظام اللامتوازن الموروث منذ 15 عاما ايام الوصاية السورية وحكومات اللون الواحد والمجالس النيابية ذات اللون الواحد اضافة الى حكم مفروض على اللبنانيين. فهل يجوز اليوم الا نغير هذه الذهنية وندعي بأننا نحرر لبنان من الوصاية السورية، وهل الوصاية السورية هي فقط بوجود سوريا في لبنان ام من خلال الأداة والوسائل التي استعملت من قوانين انتخابية مرورا بالتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية اضافة الى القضاء المعطل والمسيس؟ هذه الامور التي يعانيها الشعب اللبناني، اذا لم نستطع تحرير القضاء وتفعيله ولم نسع الى تحقيق الديموقراطية الصحيحة من خلال قوانين انتخابية صحيحة وتمثيل صحيح، فكيف يمكننا ان نحل اشكال موضوع رئاسة الجمهورية؟".

واعتبر النائب كنعان ان "رئاسة الجمهورية هي جزء من مشكلة اسمها ازمة ديموقراطية ونظام في البلد.  عندما نعترف جميعا بتمثيل بعضنا البعض ونعترف بأن هناك شريكا اساسيا في الوطن عندئذ نستطيع الوصول الى حل سريع في موضوع رئاسة الجمهورية وإلا سنبقى في دوامة". وامل أن "تكون لنا القدرة والجرأة على عقد شراكة حقيقية مع بعضنا البعض للوصول الى رئاسة جمهورية تحقق هذا التوازن وتمثل ما تمثل على الصعيدين المسيحي واللبناني، اما اذا كانت المسألة تهديم رئاسة الجمهورية وتعميق الخلل القائم منذ 15 عاما، فهذا ليس بحل، ونحن نرفضه ولا اعتقد ان احدا من الشعب اللبناني سيكون مرتاحا لهذا الحل".

واكد ردا على سؤال ان "للجنرال عون حليف واحد هو اللبناني والتوازن في هذا النظام".

وكان البطريرك صفير استقبل النائب السابق فارس بويز وعرض معه الاوضاع العامة. بعد اللقاء أوضح بويز أن "الواقع الداخلي لا ينفصل عن الوضع الدولي والاقليمي لذا كان لا بد لنا من ان نستعرض مع صاحب الغبطة التطورات. هناك شعور ان الوضع الداخلي ليس ممسوكا بيد أبناء الداخل كما يجب، بقدر ما ينتظر فعلا التطورات الاقليمية والمتغيرات الاقليمية والدولية التي يمكن ان تستجد". ورأى ان "موضوع الساحة الداخلية غير مستقل عما يخطط ويبحث في موضوع العراق وأن العلاقات في الموضوع الداخلي غير مستقلة عما يمكن ان يكون مطروحا على مستوى تطور العلاقات الدولية-الاقليمية، بمعنى آخر الاميركية-الايرانية او الاميركية-السورية بشكل او بآخر. ان توقف الحوار الذي وصل إلى عتبة أبواب دقيقة جدا وقرارات عملانية وواقعية، قد يكون مرتبطا بما يحصل في المنطقة".

وعن كلام السفير جيفري فيلتمان وتأكيده ان لا صفقات على حساب لبنان قال: "كلام السفير الاميركي وتأكيده لا يلغي احتمال حصول هذه الامور مستقبلا، هو يتكلم عن الآن وربما هو صادق في أن لا وجود لصفقة الآن ولكن هل هذا يعني فعلا بأن لا مباحثات ومتغيرات على مستوى المواقف السياسية. لا اعتقد ان سياسة الولايات المتحدة حيال المنطقة هي ذاتها التي كانت قائمة منذ اربعة او ستة اشهر او سنة. ان كلمة صفقة كبيرة وقد تعني بان هناك شيء نهائي حصل واستكمل وان هناك اثمانا متبادلة، بينما في الحقيقة، ان السياسة الاميركية ليست هي ذاتها على الاقل كما كنا نراها". وعن الملف الرئاسي قال بويز: "ملف رئاسة الجمهورية لا يمكن ان يكون مستقلا عن ملف الحوار الذي كان قائما. في ملف الحوار نقاط اساسية منها موضوع المقاومة والعلاقات اللبنانية - السورية واللبنانية - الفلسطينية وهذه الامور تنطبق بدورها على التوازنات الاقليمية التي نتكلم عنها. من هنا لا يمكن لموضوع رئاسة الجمهورية ان يكون مستقلا لسوء الحظ عما يحصل في المنطقة كنتيجة لتوازنات معنية.

نقول دائما في لبنان ان الدنيا ظلمتنا فوضعتنا ووضعت لبنان على خطوط زلازل سياسية وجغرافية، ولكن هل عندما تتوافر الظروف نلتقطها وهل عندما تتوافر الظروف نتعاطى معها بواقعية وعقلانية. يتخذ الاطراف مواقف شبه مستحيلة بحيث يصبح الجميع مطالبا بكل شيء ويفوت هذه الفرص عندما تأتي توازنات اقليمية معقولة للبنان. هل ادرك احد ان قضية رئاسة الجمهورية لا يمكن ان تتم الا بتفاهم وتوافق وطني. المطلوب من هذا الحوار وضع لبنان على خط سياسي جديد وتأسيس مشروع سياسي مستقبلي للبنان ووفاق وطني والإتيان برئيس جمهورية يتناسب مع هذا المشروع". وعما اذا كان الرئيس لحود باق حتى نهاية ولايته قال بويز: "لا احد يدري ولكن هناك شعور بأن المواضيع مجمدة ومؤجلة لسببين.

الاول التطورات والمتغيرات الإقليمية التي ينتظرها اللبنانيون وهذا واقع مرير. والآخر هو عدم تمكن الفرقاء في لبنان من ممارسة هذا الخيار باستقلالية بمعزل عن الاطراف الدوليين". ورأى بويز ردا على سؤال ان "الفرقاء قرروا مرة أخرى الارتباط بشكل تام ومطلق بالتطورات ولا احد يدري كم يمكن لهذه التطورات ان تجري صفقة على حساب لبنان ولقد شهدنا عامي 1990 و 1989 عند التحضير لتحرير الكويت، تفاهما دوليا اقليميا قضى بان تدخل جيوش عربية لتشكل غطاء لتحرير الكويت الى جانب القوات الاميركية مقابل تفاهم اقليمي انعكس على لبنان". ومن الزوار ايضا على التوالي: النائب السابق جبران طوق، النائب السابق حسين يتيم ثم رئيس منظمة فرسان مالطا في لبنان مروان صحناوي.

 

قداس على نية شهداء 13 تشرين والمعتقلين في سوريا

النهار 7/4/2006: تقيم هيئة المتن الشمالي في "التيار الوطني الحر" قداسا على نية شهداء 13 تشرين الاول 1990، والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، السادسة مساء غد في كنيسة مار الياس – انطلياس.

 

اهالي الاسرى والمخطوفين والمفقودين يحييون 13 نيسان "تنذكر ت ما تنعاد"

وطنية - 7/4/2006 (سياسة) عقدت لجان اهالي "المخطوفين والمفقودين في لبنان"، "المعتقلين في السجون السورية"، "المتابعة لدعم الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية" و"سوليد" و"سوليدا" والجمعية اللبنانية لحقوق الانسان، مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم، في دار نقابة الصحافة، عرضوا خلاله برنامج نشاطات ذكرى 13 نيسان "تنذكر ت ما تنعاد".

النشيد الوطني بداية، ثم القى النقيب البعلبكي كلمة اعتبر فيها "ان دار النقابة هي دار كل مظلوم، وكل من يشعر بالالم ولا يلاقي ما يستحقه من اهتمام"، موجها نداء الى المسؤولين "دعاهم الى الاهتمام بهذه القضية وكشف مصير المفقودين والعمل للافراج عن المعتقلين".

ثم تلت رئيسة لجنة اهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان وداد حلواني، باسم اللجان كافة، كتابا مفتوحا، موجها الى جميع المسؤولين جاء فيه: " في كل 13 نيسان، في كل يوم، نردد : تنذكر ت ما تنعاد، نذكرهم بالحرب كي لا تتكرر. نذكرهم بأن لا سلام حقيقا ولا مصالحة دون حل عادل لقضية الاسرى والمعتقلين في السجون السورية والاسرائيلية ولقضية المخطوفين والمفقودين في لبنان. عناوين مصيرية ومسائل عديدة تشغل اهتمام المسؤولين واهل السياسة في لبنان: العلاقة مع سوريا، النزاع مع العدو الاسرائيلي، مزارع شبعا، سلاح المقاومة،المصالحة الوطنية وغيرها. وتبقى قضية المخطوفين والمفقودين والمخفيين قسرا هي الغائب شبه الوحيد عن اهتمامات المسؤولين ومداولاتهم". وقالت حلواني: "في موضوع العلاقة مع سوريا، بغض النظر عما سيتم التوافق عليه بين البلدين، شكل العلاقة، تبادل التمثيل الديبلوماسي او عدمه، ترسيم او عدم ترسيم الحدود، تفعيل او ابطال اتفاقيات التعاون الموقعة بينهما، زيارة رئيس الحكومة الى سوريا. ان المدخل لاية علاقة صحيحة مع سوريا، والشرط الاول لتحديدها يجب ان ينطلق من انهاء ملف المعتقلين في سجونها، من لبنانيين او مقيمين في لبنان، وذلك عبر اطلاق الاحياء منهم وتحديد مصير المفقودين، وتسليم الذين في حقهم احكاما، من اي نوع كانت، الى السلطات اللبنانية المعنية"، مشيرة الى "ان هذا الملف الانساني لم يعد يحتمل اي تأجيل، ولا ليوم واحد، ويجب اخراجه من التجاذبات السياسية. ولا يكفي ان تقوم بعض الاطراف السياسية بزيارة الخيمة تعبيرا عن التضامن مع الامهات اللواتي تفترشن رصيف الاسكوا منذ عام بالتمام". واضافت: "من المخزي ان يعتبر المسؤولون اللبنانيون انهم قاموا بواجباتهم وادوا قسط مسؤولياتهم تجاه هذا الملف، عبر تشكيل لجنة مشتركة سورية لبنانية، لم يسفر عملها عن اي نتيجة حتى تاريخ هذه اللحظة".

وفي موضوع العلاقة مع اسرائيل اعلنت حلواني: "نحن اهالي الاسرى والمفقودين، لا يعنينا اذا ما كانت اتفاقية الهدنة عام 1948 هي التي تحكم العلاقة بين لبنان واسرائيل، اذا كانت العلاقة معها تتم بالواسطة عبر المجتمع الدولي، او ممن يسمون انفسهم اصدقاء لبنان في هذا المجتمع اذا رسى الحوار الداخلي على ابقاء سلاح المقاومة او على نزعه". وطالبت ب"أن يكون البند الاساسي لاي تفاوض مع اسرائيل، هو ملف الاسرى والمفقودين في سجونها، لجهة اطلاق الاحياء وتحديد مصير المفقودين وتسليم رفات المتوفين. وليتم التعامل مع هذه القضية من جانبها الانساني واخراجها من بازارات السياسية". وتابعت: "اما في الحوار الداخلي: يشهد اللبنانيون اعادة تشكيل توازنات سياسية جديدة، وتراشقا سياسيا بين اكثرية واقلية، وتجاذبات في شأن شرعية رئيس الجمهورية او انتخاب رئيس جديد للبلاد، ومؤتمر اقتصادي بيروت -1 وغيره".

واعلنت "انه قبل كل ذلك، ينبغي اعادة فتح ملف المخطوفين والمفقودين في الحرب داخل لبنان. كل يوم يمر ولا نخطو خطوة باتجاه انهاء هذا الملف هو بمثابة اذكاء للحرب، او ابقاء فتيلها قابلا للاشتعال، وينبغي اعادة فتح هذا الملف بجرأة ودقة وشفافية، وخارج اطر المزايدات الكلامية: لا يكفي ان يندرج هذا الموضوع في البند(5) من ورقة العمل المشتركة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، دون اية ترجمة عملية له. لا يكفي ان يرد عرضا في تصريح لوزير الداخلية بالوكالة، الدكتور احمد فتفت، في سياق تبريره لقمع القوى الامنية للمتظاهرين امام السفارة الاميركية. لا يجوز التمييز بين العسكريين والمدنيين، فتوجه دعوة الى اهالي العسكريين المفقودين لاعطاء عينات من اجل اجراء فحص الحمض النووي(N.D.A) دون غيرهم من اهالي المفقودين. لا يجوز التمييز بين المقابر الجماعية واخضاعها للمتاجرة السياسية، فتفتح مقابر، عنجر ووزارة الدفاع، ويسدل ستار من الصمت والتجاهل على باقي المقابر المنتشرة في طول البلاد وعرضها، ويقفل عليها في الملفات والارشيفات العائدة للاجهزة السياسية والامنية الرسمية وغير الرسمية، ولا يجوز التمييز بين المعتقلين والمفقودين والاسرى وفقا لاماكن تواجدهم والطرف المسؤول عن اخفائهم، وهذا ما يلجأ اليه المسؤولون في محاولة مكشوفة لرمي تهمة هذه الجرائم على الاخرين، سوريا واسرائيل تحديدا، والتنصل من مسؤولية الاطراف اللبنانية عن جرائم الخطف والاخفاء".

وطالبت المسؤولين ب: "وضع قضية المخطوفين والمفقودين والمعتقلين والاسرى والمختفين قسرا، اينما كانوا، في السجون السورية، او في سجون العدو الاسرائيلي، او داخل الاراضي اللبنانية، بندا اوليا على طاولة الحوار المستديرة، وعلى جدول اعمال كل من مجلس النواب والوزراء في جلسات استثنائية تخصص لمعالجة هذا الملف بكل تشعباته، وبأسرع ما يمكن، لتعلقه بحياة ارواح بشرية التي تفترض اولوية المعالجة على غيرها من باقي القضايا الحيوية. - اتخاذ الاجراءات اللازمة الآيلة الى ضرورة اجراء الفحوصات المخبرية اللازمة لجميع اهالي هؤلاء، دون استثناء احد، بما يؤمن بنك معلومات يساهم في تسهيل تحديد هويات اصحاب الجثث والعظام التي يتم اخراجها من تحت الارض الحبلى بها، والتي ندوسها يوميا اينما اتجهنا. - تامين الحراسة الدائمة لمقبرة عنجر لوضع حد لعبث العابثين بها، والاعلان عما توصلت اليه الفحوصات للعينات التي اخذت منها. - اتخاذ القرار الفوري بشأن نبش كافة المقابر الجماعية في اية بقعة وجدت، بدءا من تلك التي حددها تقرير اللجنة الرسمية في 25/7/2000: داخل مدافن الشهداء في منطقة حرج بيروت ومدافن مار متر في الاشرفية ومدافن الانكليز في التحويطة، واتباع الآليات والمعايير المعتمدة دوليا في هذا المجال، والاستعانة بالخبرات الخارجية عند اللزوم". ورأت حلواني انه "دون تحقيق ذلك، ستبقى المساءلة الشعبية سيفا مسلطا فوق رؤوس جميع المسؤولين حول مصير الالاف من ابناء هذا الوطن الذين اخفوا دون اي ذنب اقترفوه وسيبقى كل كلام عن المصالحة الوطنية واقامة مجتمع السلم ودولة الغد كلاما فارغا لا يؤدي سوى الى تأجيج الصراعات، ويبقي حياتنا وامننا وامن مجتمعنا واقتصادنا مهددا ولقمة سائغة في مهب الريح، كما ستبقى الثقة مفقودة بالشرعية المهتزة اليوم، وبأية شرعية مستقبلية يجري الحديث عنها والترويج لقيامتها".

وختمت: "ان معظم مسؤولي اليوم هم رؤساء الميليشيات سابقا، وعليهم واجب اخلاقي مضاعف تجاه هذا الملف".

ودعا رئيس الجمعية اللبنانية لحقوق الانسان المحامي نعمة جمعة، الى "اطلاق سائر اسرانا ومعتقلينا اينما وانى كانوا، وعودتهم للتمتع بحريتهم في احضان ذويهم ومحبيهم"، داعيا الى "تشكيل لجنة جديدة مكونة من هيئات المجتمع المدني والسلطات الرسمية، هدفها اظهار الحقيقة وتحقيق العدالة والانصاف، ومهمتها البحث والتقصي لكشف مصير اي مفقود او مخطوف ونبش المقابر الجماعية كافة". وقال: "ليس هدفنا الانتقام والتشفي من احد، وكل غايتنا اظهار الحقيقة رحمة بذاكرتنا، وتبيان مصداقيتنا تجاه التاريخ والاجيال المقبلة". وختم:"ان هذا الملف بفعل الاصرار على فتحه لمعالجة جراحاته البليغة، سوف يقع لا محالة ان عاجلا ام آجلا في يد لجان التحقيق الدولية، فهل آن الاوان لان نأخذ العبر من تجاربنا المريرة؟".

ويتضمن برنامج نشاطات "تنذكر ت ما تنعاد" الذي يبدأ نهار الثلاثاء في 11 نيسان ويستمر الى نهار السبت في 15 منه: قراءة نصوص من روايات لبنانية يؤديها الفنانون: برناديت حديب، تقلا شمعون وانطوان صاصي، عرض فيلم وثائقي "خرج ولم يعد" انتاج قناة الجزيرة ويليه نقاش، تجمع مواطني من اجل تكريس دور العدالة امام قصر العدل في صيدا، تحت شعار: "جلسة محاكمة خاطفي المربي محي الدين حشيشو" ولقاء حواري بعنوان:"الى متى؟" تشارك فيه ماري سورا. وتبدأ سائر النشاطات عند الساعة الخامسة من بعد الظهر، وتقام في مبنى "السيتي سنتر" في ساحة الشهداء.

 

النائب ميشال عون عرض التطورات مع السفير ميستريتا

وطنية- 7/4/2006 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في الرابية سفير إيطاليا فرانكو ميستريتا في حضور المسؤولين في "التيار الوطني الحر" ميشال دي شادارفيان وجبران باسيل. بعد اللقاء، أوضح السفير ميستريتا أن الزيارة تناولت التطورات الداخلية وشؤون المنطقة.

 

الرئيس لحود استقبل النائب سكاف والوزيرين السابقين فرنجيه وارسلان

وطنية - 7/4/2006 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ظهر اليوم، رئيس "الكتلة الشعبية" في زحلة النائب ايلي سكاف، والوزيرين السابقين سليمان فرنجيه وطلال ارسلان، في حضور النائب السابق اميل لحود. وعرضت خلال اللقاء الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الراهنة في ضوء مواقف الأطراف من المستجدات. كما تم التطرق الى آفاق المرحلة المقبلة محليا وإقليميا. واستبقى الرئيس لحود الجميع الى الغداء على مائدته.

 

 مجلس الوزراء: لحود مرتاح لـ (الرواق) والاكثرية تتجنب المشاكل

الحملة على (الخطة) الحكومية تتصاعد والسنيورة يحملها الى اميركا

الأنوار 7/4/2006: لليوم الثاني على التوالي كان الهدوء السمة البارزة لمجلس الوزراء، حتى ان الرئيس اميل لحود اشاد في جلسة مساء امس بـ (الرواق) الذي خيم على جلسة امس الاول وبالاجواء الايجابية التي تركتها، فيما قال الوزير غازي العريضي (ان ليس ثمة افتعالا للمشاكل، وفي النهاية هناك مصالح الناس ولا بد من الاهتمام بها). هذا الهدوء و(المساكنة) داخل مجلس الوزراء لم ينطبق على الخطة الاصلاحية التي طرحتها الحكومة للنقاش، وكان من ابرز الخطوات المعارضة لها، الاضراب الذي نفذ امس في جميع المدارس الرسمية وفي جميع كليات الجامعة اللبنانية... هذا اضافة الى المواقف المعترضة وخاصة من قوى 8 اذار ومن نواب كتلة الرئيس نبيه بري الذي عبّر عنهم النائب غازي زعيتر بالقول ان الخطة لن تمر كما هي. واضاف: قرأنا عناوين من الخطة ابرزها زيادة الرسوم والضرائب وتحديد سعر البنزين وتخفيض الخدمات الصحية والاجتماعية، وكل هذا نرفضه بالمبدأ. في هذا الوقت كرر وزير المال جهاد ازعور انه لا بد من احد امرين: اما تخفيض الانفاق او زيادة الضرائب، وقال: (لا حتمية لزيادة الضرائب بل هناك حتمية لتخفيض الدين، وهذه الحتمية تمر عبر طريق تخفيض العجز، هناك امكان للاستعاضة عن اي اجراء ضريبي من خلال تخفيض الانفاق ومعالجة بعض الملفات الشائكة التي تشكل عجزا كبيرا وفيها مصادر هدر او التي تشكل نزفا كبيرا على المواطن والخزينة.

 سفر السنيورة/ واعلن الوزير العريضي بعد جلسة مجلس الوزراء امس، ان الحوار بدأ بشأن الخطة الاصلاحية بين الوزراء المعنيين والقطاعات المختلفة. وقد كشفت مصادر حكومية امس ان الرئيس فؤاد السنيورة سيزور واشنطن في 18 الجاري للقاء الرئيس الاميركي بوش، ثم ينتقل الى نيويورك للقاء ممثلي الدول المانحة ويعرض الخطة عليهم. وقالت محطة (المنار) التلفزيونية (انه من اللافت ان الرئيس السنيورة سيحظى بحفاوة من الرئيس الاميركي تتضمن غداء يقام عادة على شرف الرؤساء فقط في اشارة من بوش تنكر شرعية الرئيس اميل لحود. واضافت المحطة انه على خط مواز تبدو ملامح وساطة يقودها الرئيس المصري حسني مبارك بين دمشق وباريس برضى ودعم سعودي، فيما تبقى زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق رهن تغييرات قد يطول انتظارها.

لا مشاكل/ هذا وبعد تلاوة مقررات مجلس الوزراء جرى حوار مع وزير الاعلام غازي العريضي والصحافيين. وسئل: هل سيستمر التعايش مع رئيس الجمهورية لمدة سنة ونصف السنة? اجاب: لا نتحدث عن سنة ونصف وعن مواعيد. مؤتمر الحوار باجماع كل اركانه، حدد موعدا هو 28 من هذا الشهر لانهاء النقاش حول ازمة الرئاسة في لبنان. على ضوء هذا الامر، قد تتوضح الصورة اكثر فأكثر، لكن ليس ثمة افتعالا للمشاكل. واضاف: بالامس قلت ان ما جرى في جلسة الاسبوع الماضي كان نوعا من موقف بسبب موقف. جلسة الامس كانت عادية وجلسة اليوم كانت عادية. في النهاية هناك امور الناس ومصالح الناس وقضاياهم الحياتية، لا بد من الاهتمام بها واخذها بعين الاعتبار 

 

حكم (الحلقة الضيقة)

الأنوار 7/4/2006

لماذا أصبح عهد الرئيس لحود في هذا الوضع? يمكن إيجاد أكثر من الف سبب وسبب، لكن كما هناك ترتيبٌ للأولويات، هناك ترتيبٌ للاسباب، بمعنى ان هناك الرقم واحد ثم الرقم اثنين فالرقم ثلاثة، وهكذا دواليك. هناك إجماع لدى الأقربين والأبعدين ان أبرز عوامل عدم النجاح هو (الحلقة الضيِّقة) للرئيس لحود والتي كانت لها اليد الطولى في كل التوجهات والقرارات. هذه الحلقة من النافذين اعتادت، أو عوّدها الرئيس لحود، على (طبخ) المقررات وتقديمها جاهزة الى طاولة مجلس الوزراء. فملفات التعيينات الإدارية كانت تُحال من القصر الجمهوري الى إحدى الإدارات الحساسة حيثُ يُصار الى درسها وتقييمها وكانت تُمهَر بعبارة (مع الموافقة) أو (عدم الموافقة). ويُروى في هذا المجال ان أحد السياسيين في مطلع العهد ممن كانوا متحمسين لوصول العماد لحود الى رئاسة الجمهورية، زاره بعد أسابيع قليلة على انتخابه طالبا (جرعة تعيينات) لبعض أنصاره في ادارات الدولة، لكن هذا السياسي أُصيب بصدمة كبيرة حين بادره الرئيس بالقول: أَرسِل الملفات الى (المسؤول الفلاني). هذا واحدٌ من أمثلة كثيرة يمكن سوقها، وكلها توصِل الى تفكير واحد وهو أن الرئيس أوْلى شؤون (الحكم) الى الحلقة الضيقة تقريراً وتنفيذاً. هذا النمط من التصرف هو الذي أدى الى التقهقر. فالمناداة بدولة المؤسسات تعني الثقة بالمؤسسات لا حصر الثقة بهذه الحلقة الضيِّقة غير المسؤولة، بالمعنى السياسي للمسؤولية.

هذا النقل الطوعي للسلطة التنفيذية من مجلس الوزراء الى (مجلس ضيِّق) كان يُعقَد عصر كل يوم أحد في قصر بعبدا كان الخطأ الاكبر. وعبثاً حاول الرئيس الشهيد رفيق الحريري استرداد هذه السلطة الى طاولة مجلس الوزراء، وربما يذكر الجميع كيف ان الرئيس الحريري أبتكر مرّة وسيلة (غسل القلوب) للتفاهم مع الرئيس، ولكن (الحلقة الضيِّقة) دخلت على الخط وابقت الامور عصية على كل غسل. ان مَن يراجع (المذكرات) التي نُشرت في إحدى الصحف لأحد رجال الحلقة الضيقة، لا يجد صعوبة كبيرة في اكتشاف كيف ان موظفاً كان يتحدث عن مهمات اضطلع بها، هي من مسؤولية مجلس الوزراء وليست من مسؤوليته، مهما علا شأنه.

وهل من لزوم بعد للسؤال: لماذا الفشل?

 

سورية تعاود التعالي وتستبعد العلاقات الدبلوماسية مع لبنان 

دمشق –  + وكالات: 7/4/2006 

فيما يعد عودة لنبرة التعالي ، قلل وزير الخارجية السوري وليد المعلم الخميس من أهمية دعوات زعماء سياسيين لبنانيين لإقامة علاقات دبلوماسية مع دمشق قائلا ان مثل هذه الخطوات سابقة لأوانها. وقال المعلم ان قنوات الاتصال والتجارة متطورة بالفعل بما يكفي لجعل فتح السفارات غير ضروري رغم أن دمشق لا تستبعد اقامة بعثات دبلوماسية في وقت ما في المستقبل. وأضاف المعلم لوكالة رويترز هذا سابق لأوانه. ما بين سورية ولبنان من مؤسسات أهم بكثير من السفارات. الاتفاقات القائمة بين البلدين تتجاوز بكثير مسألة العلاقات الدبلوماسية. غير أن المعلم وهو سفير سابق لدى الولايات المتحدة قال لكن من حيث المبدأ هذه فكرة..اذا وجدنا أنها ستعزز العلاقات الثنائية يمكن دراستها... في الواقع المؤسسات القائمة بين البلدين أهم بكثير من موضوع السفارتين التقليدي. وقال المعلم ان سورية ترغب في ان تكلل جلسات الحوار الوطني اللبناني بالنجاح. وأضاف الاستقرار في لبنان مهم لسورية والعكس صحيح. الموقف يزداد تعقيدا في لبنان بسبب التدخل الاجنبي الذي يمنع (لبنان) من التوصل الى توافق وطني.وكان الوزير السوري يشير الى الولايات المتحدة. ونفى المعلم تلميحات الى أن سورية قد تقبل بانهاء دعمها لحزب الله في مقابل تخفيف الولايات المتحدة ضغوطها بخصوص مقتل الحريري. وقال سورية ليست جاهزة للدخول في أي صفقة من شأنها حجب هذه الحقيقة. سوريا لا تدخل في صفقات على حساب مصالح وقضايا الامة العادلة. واضاف أن الرئيس السوري بشار الاسد قال في مرات كثيرة ان سورية بريئة من هذه الجريمة وأن دمشق كانت الاكثر تضررا منها.

وعهد الزعماء السياسيون في لبنان الى رئيس الوزراء فؤاد السنيورة السعي لإقامة علاقات دبلوماسية مع دمشق غير أنه لم يتم حتى الان تقديم طلب رسمي الى حكومة سورية. وتعتبر الأطراف اللبنانية المناهضة لسورية رفض دمشق فتح سفارتين اشارة على عدم استعدادها لفتح صفحة جديدة في العلاقات في أعقاب انسحاب القوات السورية من لبنان العام الماضي. ولم يفتح اي من البلدين المشتركين في حدود يبلغ طولها 250 كيلومترا سفارة لدى الاخرى منذ اقتطعت القوى الغربية الدولتين من بقايا الامبراطورية العثمانية في عام 1920.

ويشرف المجلس الاعلى السوري اللبناني ومقره دمشق ويرأسه لبناني على العلاقات الثنائية. غير أن دمشق هيمنت على العلاقات منذ دخول قوات سورية لبنان في عام 1976 خلال الحرب الأهلية اللبنانية. وتدهورت العلاقات بين البلدين العام الماضي بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وأشار تحقيق تجريه لجنة تابعة للامم المتحدة الى تورط مسؤولي أمن سوريين في الاغتيال. ونفت سورية التورط في الحادث. وتحت ضغوط دولية سحبت دمشق قواتها من لبنان بعد شهور قليلة من اغتيال الحريري وهو الحادث الذي أدخل لبنان في أزمة سياسية. ويعقد زعماء لبنانيون اجتماعات من خلال جلسات الحوار الوطني منذ الشهر الماضي بهدف تحقيق استقرار النظام السياسي. وفشل الزعماء حتى الان في حل قضايا مثل ما اذا كان الرئيس اميل لحود الموءيد لسوريا سيبقى في منصبه ونزع سلاح حزب الله.

 

 قيادة الجيش: طائرة استطلاع معادية اخترقت اجواء الجنوب

وطنية - 7/4/2006 (أمن) أصدرت قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: "عند الساعة 12,15 من ظهر اليوم، اخترقت طائرة استطلاع اسرائيلية معادية، آتية من جهة البحر غرب مدينة صور اجواء الجنوب، وحلقت فوق مناطق صور، النبطية، مرجعيون وبنت جبيل، ثم غادرت عند الساعة 15,00 في انحاء الاراضي المحتلة".

 

المطران عودة استقبل سفيري ايطاليا والبرازيل

وطنية - 7/4/2006 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده في دار المطرانية اليوم، سفير البرازيل إدواردو سيكساس الذي قال بعد اللقاء: "كانت زيارة تعارف وقد تحدثنا عن لبنان والبرازيل والعلاقات التي تربطهما، وما يجب ان يقوم به البلدان والمجتمعان من أجل التقريب بينهما أكثر". ثم استقبل المطران عوده سفير ايطاليا الذي قال على الاثر: "من المفيد جدا ان نزور المتروبوليت عوده والحديث معه يغني. تحدثنا في اللاهوت وطبعا تطرقنا الى الحالة في لبنان حيث الحوار ضروري لاستقرار البلد وسلامه. نأمل ان ينتج من الحوار الوطني نتائج ايجابية فيها مصلحة اللبنانيين وسلامهم وازدهارهم".

 

الرئيس السنيورة التقى النائب عسيران ونصري خوري ووفدا من البنك الدولي وبحث مع

وفد من حركة "حماس" العلاقات الفلسطنية - اللبنانية وآلية الحوار

حمدان: حريصون على الوصول الى نتائج نهائية وايجابية تحقق تفاهما سياسيا

وطنية - 7/4/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد الظهر اليوم في السراي الكبيرة ممثل حركة "حماس" في لبنان أسامة حمدان، يرافقه مسؤول العلاقات السياسية في لبنان علي بركة. بعد اللقاء قال حمدان: "اللقاء مع دولة الرئيس يأتي في سياق الجهد الذي يبذل فلسطينيا ولبنانيا للتوصل الى اعادة صياغة العلاقة الفلسطنية- اللبنانية بما يحقق المصالح اللبنانية والفلسطنية على حد سواء.

وفي هذا السياق جرى التطرق الى مقررات الحوار اللبناني ومسار الحوار الفلسطيني- اللبناني الذي بدأ في تشرين الأول الماضي من خلال لقاء الفصائل الفلسطينية مع دولة الرئيس. وأكدنا أننا معنيون كحركة، وهذا حرص كثير من الفصائل الفلسطينية لا سيما التحالف، في أن نصل إلى نتائج نهائية وايجابية تحقق تفاهما سياسيا لبنانيا فلسطينيا يؤكد على حق العودة ويعمل على تحقيقه و لا يقبل عنه بديلا من مشاريع أخرى ربما يحاول الاحتلال فرضها، وتحقيق العيش الكريم للشعب الفسطنيين في إطار قانوني في لبنان بما يعينه على مواصلة طريقه حتى تحرير أرضه". اضاف حمدان: "يندرج في هذا العنوان الكثير من المتطلبات الإنسانية والاجتماعية والحياتية، ولعل الجولة التي بدأ وفد وزاري القيام بها الى المخيمات الفلسطينية وستكون احد محطاتها يوم الأربعاء القادم في مخيم عين الحلوة، هي بداية جيدة في هذا الإتجاه.

ونأمل ان تستكمل بقرارات وتشريعات، إضافة إلى بحث الوضع القانوني للاجئين الفلسطين وأيضا الملف الأمني بكل تفاصيله وكل ما يرتبط به سواء من سلاح او من قضايا أخرى. ونحن نأمل ان يسير هذا الحوار قدما، وملتزمون بتشكيل وفد فلسطيني موحد يحاور الحكومة اللبنانية كشرعية لبنانية. ويكون هذا الوفد قادرا على التعبير عن الموقف الفلسطيني كاملا وان ينجز الالتزامات والتفاهمات والاتفاقيات التي تتحقق نتيجة الحوار اللبناني الفلسطيني". وتابع: "اعتقد انه من الضروري التأكيد على موقف حركة حماس خصوصا بعد فوزها بالانتخابات التشريعية التي جرت مطلع العام الحالي، وهو ان المشروع الوطني الفلسطيني للاجئين في الخارج العودة وليس هناك أي مشروع آخر.

ونحن متمسكون بالعودة إلى فلسطين كحق وكممارسة، ان شاء الله تعالى سنسعى الى تحقيقها ونأمل ان يكون هناك دعم سياسي ومعنوي رسمي وشعبي لهذا الحق سواء في لبنان او غيره من الدول المضيفة للاجئين".

كما التقى الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني-السوري نصري خوري وبحث معه في العلاقات اللبنانية-السورية. وبعد الاجتماع لم يدل خوري بأي تصريح مكتفيا بالقول : "عرضنا الأوضاع بشكل عام".

كما استقبل نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كريستيان بورتمان مع وفد من البنك في حضور وزير المال جهاد أزعور، فقال بعد اللقاء: "جرى خلال الاجتماع عرض للتطورات الاقتصادية وخصوصا إطلاق الحكومة لورشة الحوار بالنسبة للورقة الاقتصادية. وقد أكد الرئيس السنيورة ان هذه الورقة هي قاعدة للحوار وعلى أساسها سنأخذ جميع الآراء ونطرح جميع الأفكار لبلورة برنامج وطني يكون على القاعدة التي سننطلق بها في عملية الإصلاح وكذلك الانطلاق نحو المجتمع الدولي. كما بحثنا في مشاريع البنك الدولي في لبنان". لقاءات ثم استقبل الرئيس السنيورة النائب علي عسيران وعرض معه الأوضاع. وكان الرئيس السنيورة استقبل وفدا من خريجي كلية الهندسة في الجامعة الاميركية في بيروت.

 

الشيخ يزبك انتقد بنود الورقة الاصلاحية : هناك من يريد تحويل البلد الى مؤسسة خاصة

وطنية - 7/4/2006 (سياسة) انتقد الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك البنود المتعلقة بالتعاقد الوظيفي ورفع الضرائب الواردة في الورقة الاصلاحية، مشيرا الى "انعكاسات ذلك على الشرائح الفقيرة"، لافتا الى "ان هناك من يريد ان يحول البلد الى مؤسسة خاصة". اضاف:" ماذا عن ضمان الشيخوخة وموقعه في ورقة الاصلاح التي تفرط بمستقبل الشباب والشيوخ، ولماذا لم يحاسبوا من سرق المال العام؟". وسأل:" من من المسؤولين حاضر ليسمع مطالب المواطنين ليحلها، ومنطقة بعلبك الهرمل حرمت من كل شيء لحساب من؟ ولمصلحة من؟ ولماذا لم يستكمل العمل في مستشفى بعلبك الهرمل. وهل المطلوب من المواطن الفقير ان يموت على ابواب طوارىء المستشفيات الخاصة، هل انتصر المتحاورون على هواجسهم ويريدون هذا الوطن مستقلا وقويا وعزيزا بمقاومته ومقومات صموده". ووصف الشيخ يزبك السفير الاميركي في لبنان بانه "يتصرف في لبنان بصفة الحاكم، وهو عبر بالأمس انه محزون بسبب حزب الله وسلاحه"، وقال :" لن ندع الحلم الاميركي يتحقق لضمان امن العدو الصهيوني على حساب لبنان وشعبه ".

 

جمعية تجار بيروت :انضمام لبنان الى السوق الاوروبية يجلب الاستثمارات

وطنية - 7/4/2006 (اقتصاد) اعتبر امين عام جمعية تجار بيروت منير طبارة اليوم "ان "انضمام لبنان الى السوق الاوروبية المشتركة, هو حدث اقتصادي بارز في هذه الظروف الراهنة"، واعتبر ان "لبنان جهد كثيرا لدخول هذه السوق الواسعة, وهذه خطوة هامة في دعم الثقة باقتصاده وتأكيد على قدرة قطاعاته الانتاجية على دخول الاسواق الاوروبية, وعامل جلب للاستثمارات ويفسح في المجال للمشاريع المشتركة". اضاف: "المطلوب من القطاع الخاص بعد توقيع هذه الاتفاقية, عدم اضاعة الفرصة الجديدة المتاحة للنمو ومواجهة التحديات, لا سيما مع الدول الاوروبية الكبرى". ا ولفت الى "ان القطاع التجاري مدعو للاستفادة من دخول لبنان الى السوق الاوروبية المشتركة, عن طريق تهيأة كافة الظروف والامكانيات للتكيف مع هذا الحدث التاريخي, انطلاقا من مصلحة الاقتصاد الوطني، الذي يتطلع برغم الظروف الصعبة التي يمر بها حاليا, الى نوافذ خارجية تساعد قطاعاته المنتجة على ابرام اتفاقيات تعاون مع الدول الاوروبية". وختم بالقول: "نحن نعتبر هذه الاتفاقية هي تأكيد على مركز لبنان واهمية دور القطاع الخاص فيه, وعلى الثقة بالدولة التي برهنت عن قدرة كبيرة في التفاوض والنجاح".

 

الحزب التقدمي: جبريل ارتكب وامثاله من النظام السوري مئات الاغتيالات الاتفاقات

التي تحدث عنها المعلم تمت تحت الاحتلال وتتطلب اعادة نظر شاملة

وطنية - 7/4/2006 (سياسة) اصدر الحزب التقدمي الاشتراكي اليوم بيانا جاء فيه: "اطل علينا المناضل "السوري" احمد جبريل بجملة من المواقف التي تستهدف اطاحة مساعي معالجة الوضع الفلسطيني في لبنان بهدف ابقاء السلاح المتفلت من اي انضباط رهن اشارات التخريب السورية، ومحاولة استباحة الساحة اللبنانية لأغراض هي حتما ابعد ما تكون عن مقتضيات الصراع العربي - الاسرائيلي، الذي ارتكب باسمه جبريل وامثاله من النظام السوري، مئات الخطايا والاغتيالات والتصفيات والاعمال الارهابية".

واضاف: "ان محاولة جبريل الربط بين شرط تأمين الخدمات الانمائية للفلسطينيين في لبنان وهي مطلب حق، وبين البدء ببحث السلاح تستهدف تأجيل هذا الموضوع الى مهلة زمنية مفتوحة بما يخالف قرارات مجلس الوزراء التي اتخذت بالاجماع ومقرارات مؤتمر الحوار الوطني، لا سيما تلك المتعلقة بمعالجة وضع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات خلال ستة اشهر". وتابع: "ان مطالبة جبريل للحكومة اللبنانية بتحقيق المساواة بين الفلسطينيين واللبنانيين، أسوة بما هو حاصل في سوريا، كما قال، منذ عام 1956، تقتضي تطبيق هذا المبدأ على السلاح ايضا.

فهل السلاح الفلسطيني في سوريا قادر على قصف مطار دمشق؟ وهل هو متفلت من اية رقابة؟ وهل جبهة الجولان السورية مفتوحة للمقاومين الفلسطينيين للقيام بأعمال المقاومة هناك؟ وهل هناك مستودعات للاسلحة وانفاق سرية وذخائر قابلة للاستخدام في الساحة السورية الداخلية؟". وقال: "اما كلام احمد جبريل عن اتهام وليد جنبلاط بنسف الحوار، فهو ليس مستغربا لانه ينسجم مع تعليمات النظام السوري والتي تكررها الجوقة الفارسية يوميا في بيروت، ويذكر هذا الكلام بالموقف الاخير لوزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي قال فيه ان ما بين لبنان وسوريا من مؤسسات اهم بكثير من السفارة وان الاتفاقات القائمة تتجاوز مسألة العلاقات الديبلوماسية، ما يشكل تنصلا جديدا من الاعتراف باستقلال لبنان ومحاولة فاضحة لاعادة انتاج اشكال العلاقات السابقة التي اسست للوصاية السورية على لبنان ورفضها الشعب اللبناني ولن يتراجع عن رفضه لها ومقاومته لاعادة احيائها. اما الاتفاقات التي تحدث عنها المعلم، فهي تمت تحت الاحتلال وتتطلب اعادة نظر شاملة لعدم تطابق معظمها مع المصلحة الوطنية اللبنانية".

 

القاضي عيد رد طلبي تخلية سبيل العميدين عازار وحمدان

وطنية - 7/4/2006 (قضاء) رد قاضي التحقيق العدلي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي الياس عيد طلبي تخلية سبيل اللذين تقدم بهما المحامي ناجي البستاني بوكالته عن العميدين ريمون عازار ومصطفى حمدان. من جهة ثانية، سطر القاضي عيد استنابات قضائية محددة الى الاجهزة الامنية المختصة في اطار متابعته التحقيق ولتوضيح بعض النقاط المبهمة.

 

المطران مطر أولم على شرف السفير الفرنسي وأركان السفارة: الحكمة حريصة

على تعزيز الفرنكوفونية في برامجها التربوية

السفيرايميه:التعاون القائم دليل على حرصنا لتعزيز العلاقات وتطويرها

وطنية- 7/4/2006 (متفرقات) أولم رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر لسفير فرنسا برنار إيمييه وأركان السفارة في حضور رؤساء جامعة ومدارس الحكمة الحاليين والسابقين، تأكيدا للتعاون الثقافي والتربوي بين المؤسسات التربوية التابعة لمطرانية بيروت المارونية وفرنسا والذي يعود إلى قرن ونيف ويعبر عنه مرتين في السنة، في عين سعاده حيث المقر الصيفي للمطرانية في عيد انتقال السيدة العذراء وفي مقر المطرانية-بيروت خلال السنة الدراسية. وأكد المطران مطر للسفير إيمييه حرص مؤسسات الحكمة التربوية على تعزيز الفرنكوفونية في برامجها التربوية والأكاديمية وحرص المطرانية على إقامة أوثق العلاقات بين الكنيسة المارونية وفرنسا من أجل كل لبنان. بدروه أكد السفير إيمييه أن "هذا التقليد الذي تحرص المطرانية على إحيائه سنويا تعتز به فرنسا وسفارتها ورؤساء بعثاتها الدبلوماسية المتعاقبون، ولا سيما أن المطرانية ومطارنتها المتعاقبين يشرفون مباشرة على صروح مدرسية وجامعية تقدم للبنان وللبنانيين خدمات كثيرة"، لافتا إلى أن "التعاون القائم بين هذه المؤسسات التربوية وفرنسا هو دليل واضح على حرص الدولة الفرنسية على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها".

 

تعويضات اسرائيلية لعائلات "الجنوبي"

النهار 7/4/2006: نقلت وكالة "يو. بي. آي" امس عن الاذاعة الاسرائيلية ان وزارة الدفاع الاسرائيلية شرعت في تحويل تعويضات مالية الى عائلات رجال ميليشيا جيش لبنان الجنوبي سابقا.  وذكرت الاذاعة ان قيمة هذه التقديمات هي عبارة عن 40 الف شيكل (نحو 8700 دولار) لكل عائلة".  واضافت ان التقديمات ستمنح "تقديرا لاداء الجنود ابان الوجود العسكري الاسرائيلي في الجنوب اللبناني. كما سيتقاضى الجنود السابقون مبلغا يساوي ثلاثة رواتب شهرية لقاء كل عام خدمة في صفوف "الجنوبي".

وكانت لجنة المال في الكنيست الاسرائيلية اقرت هذه التعويضات سابقا.

 

المطبوعات استجوبت العكرة في دعوى الحق العام

النهار 7/4/2006: استجوبت محكمة المطبوعات امس برئاسة القاضي وليد عاكوم في حضور ممثل النيابة العامة الاستئنافية القاضي بيار فرنسيس الكاتب والاستاذ الجامعي ادونيس العكرة في دعوى الحق العام عليه بجرم التعرض لمقام رئيس الجمهورية والمؤسستين القضائية والعسكرية من خلال كتابه "عندما صار اسمي 16" المُصادر عن تجربته عندما كان في عداد الموقوفين في 7 آب 2001. وحضر العكره ومحاموه منيف حمدان وجان سلوان وميشال عون. كما حضر المحامي فؤاد شبقلو عن المدعى عليها  في الملف "دار الطليعة للنشر" ممثلة برئيس مجلس ادارتها بشير الداعوق.  

ونفى العكرة التهمة الموجهة اليه. وقال: "لم أتعرض للجيش الذي خدمته 14 عاما مجانا كاستاذ في كلية الاركان، اما لجهة اتهامي بالتعرض للسلطة السياسية فانا نقلت في الكتاب كلاما تناوله سياسيون بينهم النائب وليد جنبلاط الذي كان يتساءل حينذاك من يحكم هذه البلاد؟

وكنت في صدد التعليق على قرار اتهامي في الكتاب، وكان رأيي انه لا يجوز العقاب على النيات".  

وسئل عن تشبيه عملية توقيفه بما قامت به مجموعة "أبو سياف" في الفيليبين فأجاب: "لم أكن اقصد القضاء عندما ذكرت هذه العبارة".

 واوضح انه  عندما استفسر عن سبب توقيفه لم يلق من العناصر الامنية حينذاك جوابا شافيا "فخطر ببالي ابو سياف"، مشيرا الى انه نوه في مكان آخر في الكتاب بعناصر الجيش. واصر على اقواله انه لم يتفوه ببعض ما ورد في افادته الاولية التي وقع عليها بعد انتهاء التحقيق معه "الامر الذي حمل قاضي التحقيق العسكري آنذاك عبد الله الحاج على اهمالها وأعاد استجوابي"، معربا عن ثقته بالجيش.  

وردا على سؤال عن سبب اطلاق نعت معين على  القرار الاتهامي الذي صدر في حقه اثر توقيفه في 7 آب 2001 قال: "ما كتبته لم يكن بقصد اهانة  احد، لكن الاسلوب الادبي تحكم بالطريقة التي كنت أكتب فيها".  وبسؤال آخر تحدث العكرة عن لحظة تبلغه قرار تخليته بكفالة مالية نحو منتصف الليل  من خلال العنصر الامني المكلف حراسته في المستشفى حيث كان يعالج. وقال: "شعرت بظلامة ارتكبت في حقي وانا اكتب الكتاب ولم اقصد اهانة احد. كنت أعبر عن شعوري بالظلم".

وسأله المحامي حمدان عن سبب وجوده في المستشفى في ذلك الوقت فأجاب: "عندما ووجهت بالادعاء في مكتب القاضي في ذلك اليوم شعرت بألم حاد في صدري، وعند انتهاء استجوابي طلبت معاينتي من الطبيب الذي اشار بوجوب نقلي الى غرفة العناية الفائقة حيث مكثت اسبوعا وخضعت الى تمييل القلب" مشيرا الى "ان قائد الشرطة العسكرية في ذلك الوقت المقدم دوري معلوف نقلني الى المستشفى ووصفت هذا الموقف النبيل في كتابي"، مشيرا الى انه اثناء التحقيق الاولي معه كان معصوب العينين.  ثم استجوبت الهيئة الداعوق فأفاد انه اطلع على كتاب العكرة قبل طباعته ولم يعتبر ان ما ورد فيه مخالف للقانون، بل انه يتضمن وجهة نظر سياسية تخالف سياسة المسؤولين في ذلك الوقت، ويتناول تجربة مؤلفه عندما أوقف في 7 آب 2001 . وذكر انه نشر للدكتور عكرة  أربعة كتب خلال 30 عاما.  وأرجئت الجلسة الى 22 حزيران المقبل للمرافعات .

 

الرئيس لحود تسلم أوراق اعتماد سفراء اسبانيا واوستراليا وبنغلادش ومولدوفا وتلقى من الرئيس الأسد برقية شكر جوابية لتعزيته بالكاتب المسرحي الماغوط

وطنية - 7/4/2006 (سياسة) شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم نشاطا ديبلوماسيا تسلم خلاله رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، في حضور وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، اوراق اعتماد اربعة سفراء جدد معتمدين في لبنان هم: سفير اسبانيا ميغيل بينزو بيرييا، سفيرة اوستراليا السيدة ليندال ساكس، سفير بنغلادش غلام محمد، سفير مولدوفا مي هايل باربولات. وأقيمت للمناسبة المراسم التقليدية، فرفعت أعلام الدول إلى جانب العلم اللبناني، وعزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني لكل من الدول لدى وصول السفراء تباعا، الذين عرضوا كتيبة من لواء الحرس الجمهوري ودخلوا صالون السفراء وسط صفين من رماحة الحرس الجمهوري، حيث سلموا الرئيس لحود أوراق اعتمادهم ونقلوا رسائل من رؤساء دولهم أكدت تعزيز العلاقات بين لبنان وبلدانهم. كما حملهم الرئيس لحود تحياته إلى رؤساء دولهم.

وحضر احتفال تسلم اوراق الاعتماد، إلى جانب الوزير صلوخ، رئيس التشريفات في رئاسة الجمهورية السفير مارون حيمري ومدير المراسم في وزارة الخارجية السفير مصطفى مصطفى. ولدى خروج السفراء عزفت الموسيقى النشيد الوطني اللبناني، وغادروا قصر بعبدا بالمراسم التكريمية نفسها. نبذات وفي ما يأتي نبذات عن حياة السفراء الجدد: - السفير الاسباني ميغيل بينزو بيرييا: من مواليد عام 1951، يتقن اللغتين الاسبانية والفرنسية، وشغل المناصب الاتية: سفير بلاده في العراق ( 2004). مدير عام مساعد للشؤون الاقتصادية في وزارة خارجية بلاده (2001-2003). قنصل عام لبلاده في النيبال (1998-2001). قنصل عام لبلاده في PERPIGNAN (1995-1998). -سفيرة اوستراليا ليندال ساكس: من مواليد 1960، تحمل إجازة في الفنون وتتقن اللغة الانكليزية. شغلت المناصب الاتية: مساعدة سكرتير ومتحدثة في البرلمان الاوسترالي (2004). مديرة التنسيق الاعلامي في وزارة الخارجية والتجارة لبلادها (2001). متحدثة باسم UNHCR (1997-2001). مديرة مركز للاجئين (1996-1997). - سفير بنغلادش غلام محمد: من مواليد عام 1956، متأهل وله ثلاثة اولاد، مجاز في الاقتصاد، يجيد اللغة الانكليزية. شغل المناصب الاتية: مدير عام في وزارة خارجية بلاده (منذ 2003). قنصل عام لبلاده في الامارات العربية (2002-2003). نائب مدير في وزارة خارجية بلاده (2000). قنصل عام لبلاده في بنغلادش (1996-2000). - سفير مولدوفا مي هايل باربولات: من مواليد عام 1971، متأهل ومجاز في العلاقات العامة واللغات. يتقن اللغات الانكليزية والروسية والمولدوفية. شغل المناصب الاتية: سفير لبلاده في تركيا (2005). رئيس قسم التشريفات في القصر الجمهوري لبلاده ( 2001-2005). ملحق في قسم البروتوكول في وزارة خارجية بلاده ( 1997-2001). استاذ محاضر في اكاديمية مولدوفا للاقتصاد ( 1996-1997).

برقية شكر من الرئيس الاسد على صعيد آخر، تلقى الرئيس لحود برقية من الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد، شكره فيها على تعزيته بالأديب والشاعر والكاتب المسرحي محمد الماغوط. وجاء في البرقية: "أشكر لفخامتكم تعزيتكم الكريمة بوفاة الأديب الشاعر والكاتب المسرحي محمد الماغوط رحمه الله. إن رحيل هذا الاديب وأمثاله يسبب لنا جميعا حزنا واسى، ولا سيما أنه أمضى حياته معبرا عن مشاعر إنسانية ووطنية واستحق على إنتاجه التكريم باعتباره احد المشهود لهم بالإنتاج الفكري".

 

مكاوي رد على الامين العام ل"الجبهة الشعبية - القيادة العامة

يريد الايقاع بين الرئيس السنيورة والنائب الحريري وهذا لن يحصل

وطنية - 7/4/2006 (سياسة) عقد رئيس الفريق اللبناني للحوار مع الفلسطينيين السفير خليل مكاوي بعد ظهر اليوم، مؤتمرا صحافيا في السرايا الحكومية رد فيه على كلام الامين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة" احمد جبريل. وقال: "لقد اطلعت على مضمون حديث السيد احمد جبريل الى جريدة الحياة هذا الصباح ودهشت للكلام الذي صدر عنه لان كل هذا الحديث لا اساس له من الصحة. فأنا كنت موجودا في الاجتماع، ولم يتطرق دولة الرئيس السنيورة الى موضوع حق تملك الفلسطينيين، بل بالعكس، فالسيد جبريال قال اننا في صدد تحضير مذكرة بالمطالب، ونحن كلبنانيين نعرف المطالب الفلسطينية ونعمل عليها منذ اربعة اشهر، وقد قال له الرئيس السنيورة لكي تكون العملية واضحة منذ الان، سأنظر الى هذه الورقة، واقول لك منذ الان ان هذه الامور سنبتها وسنكون ايجابيين، وهناك أمور اخرى سندرسها، ويمكن ان اقول لك ويا للاسف اننا لا نستطيع تنفيذها. وانا اؤكد انه لم يتم التطرق الى موضوع حق التملك، كما ذكر جبريل، بل قال له ان هناك مواضيع يمكن ان اقول لك من الان لا استيطع ان انفذها انا وغيري من رؤساء الحكومات".

وسئل: لماذا هذا التصعيد للسيد جبريل تجاه الرئيس السنيورة؟ أجاب: "هذا هو المستغرب. ان الانطباع الذي خرجنا به اعطيناه بعدا ايجابيا باعتبار ان جبريل في الاساس هو المسؤول مباشرة عن الانفاق في لبنان، واعتقدنا انه يجب ان يكون عنده توجه ايجابي لازالة هذه الانفاق، لان هناك مطلبا لبنانيا وطنيا على جميع المستويات، سواء في مجلس الوزراء عندما اتخذ قرار بتأليف فريق العمل، أو في مؤتمر الحوار الوطني الذي قال ان موضوع السلاح خارج المخيمات هو موضوع محسوم ويجب انهاؤه. ونحن املنا خيرا في ان جبريل سيتجاوب مع هذا الموضوع.

وفي التصريح الذي قرأته، يدعي أنه يشرف على القضايا الانسانية والحياتية التي نقوم بمعالجتها. هو ليس له علاقة بهذا الموضوع، ونحن كفريق عمل نعمل منذ 4 اشهر على تحقيق المطالب التي قدمت من جميع الفصائل الفلسطينية، وقد قمنا حتى الان بخطوات لا باس بها في هذا المضمار وابلغناه بذلك في الاجتماع، وكان مسرورا للامور التي حققناها حتى الان".

وسئل: ما رأيك في ادعاءات جبريل وتغيير الوقائع التي يتحدث عنها؟ اجاب: "لفتني امر، فهو يقول انه اخذ وعدا من (النائب) الشيخ سعد الحريري بانه سينفذ كل المطالب، ومن جهة أخرى يقول ان الرئيس السنيورة هو الذي سيعرقل، وكأنه في ذهنه وفي مخيلته يريد الايقاع بين الرئيس السنيورة والشيخ سعد الحريري، وهذا يبقى في مخيلته ولن يحدث اطلاقا".

سئل: ما هو تأثير كلام جبريل على الحوار اللبناني - الفلسطيني؟ اجاب:"أؤكد ان غالبية الفلسطينيين بعدما قرأوا تصريح جبريل سيكونون مستائين لان الاجواء السائدة حتى الان ايجابية وهذا ما نلمسه في كل تعاطينا مع الفصائل الفلسطينية.

هناك جو ارتياح لما تقوم به الدولة اللبنانية، طبعا تصريح من هذا النوع لجبريل يهاجم فيه رئيس الحكومة الذي قال منذ البداية اننا سندخل الى هذه المواضيع بقلب مفتوح وبايجابية وبروح اخوة لمساعدة اخواننا الفلسطينيين على العيش الكريم في لبنان، فيقابل بهذا الشيء. طبعا هذا يضر بالقضية الفلسطينية وبالحوار، ولكنني متاكد ان الموضوع لن يتأثر لان غالبية الاخوة الفلسطينيين يسيرون في الخط الذي نسير نحن فيه".

سئل: هل جبريل يمثل كل الفلسطينيين؟ اجاب: "طبعا لا، انا اثق ان غالبية الفلسطينيين عندما قرأوا هذا التصريح لم يكونوا مسرورين".

سئل: مع من سيتم الحوار في المستقبل؟ أجاب: "نحن طلبنا من كل الفصائل الفلسطينية ان توحد نفسها وتتقدم بوفد مصغر يمثلها جميعا بما فيها فصيل جبريل وفي كل مرة يقال لنا انه سيتم تأليف هذا الوفد ونحن رغم ان الفصائل الفلسطينية لم تتمكن من توحيد نفسها في وفد موحد، فهذا لا يمنعنا كفريق لبناني والحكومة دائما من تنفيذ المطالب الانسانية والحياتية للفلسطينيين".

سئل: بما ان تشكيل الوفد الفلسطيني الموحد لم يتحقق رغم مضي اربعة اشهر فالى اين نحن سائرون في الحوار؟ اجاب: "الوضع يخص الفلسطينيين في الدرجة الاولى ولكن نحن نعرف ما هي المطالب الفلسطينية ونبذل جهدنا لتحقيق القسم الاكبر منها، واذا لم يتوحدوا سيرى الفلسطيني في المخيمات نقلة نوعية بالنسبة لمشاريع ستنفذ في البنية التحتية داخل المخيمات، ولبنان يسعى منذ الان لاقناع الدول المانحة لكي تعطي "الاونروا" المبالغ الكافية كي تتمكن من تنفيذ مشاريع في البنى التحتية في المخيمات ونحن نحسن حياة اللاجىء الفلسطيني داخل المخيمات للعيش عيشة محترمة".

سئل: هل من اتصالات لبنانية مع الدول العربية للضغط على الجانب الفلسطيني لانجاح المحادثات اللبنانية - الفلسطينية.؟ اجاب: "طبعا العالم العربي هو في اجواء ماذا تفعل الحكومة اللبنانية وما هي اعمالنا وخططنا وطبعا في النتيجة الموضوع لا يخص لبنان فقط، القضية الفلسطينية تخص العالم العربي بأجمعه كما تخص المجموعة الدولية، لذلك عندما اتكلم عن موضوع المساعدات من الدول المانحة ل" الاونروا" يجب ان تكون دول عربية وغير عربية. سئل: هل نأمل بنجاح وساطات عربية؟ اجاب: "نحن دائما نأمل ذلك فهذه المسؤولة هي مسؤولية عربية، ولبنان يجب الا يترك لوحده لمعالجة كل القضايا التي تخص الفلسطينيين وحده".

النائب جنبلاط استقبل في المختارة السفير الاميركي وطنية - 7/4/2006 (سياسة) التقى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في المختارة ظهر اليوم، سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان لاكثر من ساعتين، وبحث معه في الاوضاع السياسية في لبنان والمنطقة. وقد استبقى النائب جنبلاط السفير الاميركي الى مائدة الغداء. وبعد اللقاء, لم يشأ السفير فيلتمان الادلاء بأي تصريح

 

ضحايا العائلة اللبنانية بفنزويلا قتلوا بعد تعرفهم على الخاطفين

الأنوار 7/4/2006: خيَّم الحزن والأسى على بلدة طورزا في قضاء بشري امس، اثر جريمة تصفية الأبناء الثلاثة لإبن البلدة رجل الأعمال جان فضول بعد خطفهم في فنزويلا على يد عصابة مسلحة. وكان الفتيان الثلاثة جون براين (17 عاماً) وكافن (13 عاماً) وجايسون (12 عاماً) قد عثر عليهم الثلاثاء الماضي مع سائقهم جثثاً هامدة مصابة بالرصاص في إحدى ضواحي العاصمة الفنزويلية بعدما كانوا خطفوا في 23 شباط الماضي. إحراق الجثث وقال عمّ والدة الشبان الثلاثة جرجس دياب، إن الوالد جان فضول، يتجه الى إحراق جثث أولاده وعدم دفنها في تراب فنزويلا، لكي يتسنى له نقلها الى لبنان على الأرجح. وأضاف: ان جان فضول كان ينوي تأهيل البيت الوالدي القديم في طورزا، لتتاح لأولاده إمكانية المجيء الى وطنهم الأصلي لبنان فور إنجاز أشغال الترميم. الضحايا تعرفوا على الخاطفين وذكر أنسباء الضحايا في طورزا أن المعلومات المتوافرة لديهم، تشير الى أن الشاب الأكبر جون براين قد تعرف على خاطفيه مع شقيقيه، وربما كان هذا هو السبب الذي دفع الخاطفين الى قتل الشبان الثلاثة رغم أن والدهم أمَّن الفدية المالية المطلوبة. وقد تواصلت تظاهرات الاستنكار في كاراكاس، وقام رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة في فنزويلا بزيارة عائلة الضحايا مقدمين التعازي ومستنكرين هذه الجريمة.

 

طورزا المفجوعة بأبنائها الثلاثة تطالب بمضاعفة التحرك لكشف ملابسات الجريمة والقائم بالأعمال

الفنزويلي يؤكد حرص المسؤولين على التصدي للاعمال الارهابية

وطنية - 7/4/2006 (متفرقات) غرقت بلدة طورزا في قضاء بشري اليوم بمزيد من الحزن والاسى على مقتل ابنائها الشبان الثلاثة في فنزويلا، جون براين وكفين وجايسن فضول الذين خطفتهم عصابة مسلحة قبل نحو أربعين يوما. وتجمع تلاميذ المدارس والاهالي في مدرستي طورزا الرسمية والراهبات اللعازاريات، ورفعوا لافتات الاستنكار وصورا للشبان الثلاثة، فيما رفعت بلدية طورزا شارات الحداد السوداء في شوارع البلدة، وقرعت الاجراس حزنا وسط إجماع على مطالبة المسؤولين اللبنانيين "بمضاعفة التحرك لدى السلطات الفنزويلية لكشف ملابسات الجريمة النكراء". وقال رئيس بلدية طورزا لحود جرجس: "إثر طلب رئيس الجمهورية العماد اميل لحود من وزارة الخارجية اللبنانية التحرك الديبلوماسي في شأن القضية، تلقينا اتصالا من القصر الجمهوري ومن معالي وزير الخارجية فوزي صلوخ اطلعانا خلالهما على نتائج الاتصالات التي باشرتها السفارة اللبنانية في فنزويلا وتلك الجارية مع سفارة فنزويلا في لبنان لجلاء حقيقة الجريمة وخلفياتها، وخصوصا ان والد الضحايا الثلاث قد أمن الفدية المالية المطلوبة للخاطفين الذين عادوا وقتلوا المخطوفين الثلاثة. واليوم زار القائم بالاعمال الفنزويلي في بيروت طورزا معزيا، وقد عملنا على تهدئة الاهالي الذين كانوا ينوون مواجهته، وأطلعناهم على أجواء الاتصالات الجارية لمتابعة الموضوع، وقد أكد لهم القائم حرص حكومة بلاده على معالجة المشكلة وكشف ملابساتها وانزال العقاب بالمجرمين".

 ولفت جرجس الى وجود جالية كبيرة من طورزا والجوار وسائر المناطق اللبنانية في فنزويلا تؤدي دورا اقتصاديا وسياسيا بارزا في تلك البلاد، "والتخوف حاليا هو من ان تكون لهذه الجريمة تداعيات وملحقات تستهدف سائر أركان الجالية". وختم مناشدا جميع المسؤولين "إيلاء هذه القضية الاهتمام اللازم وعدم التساهل لجهة كشف خلفياتها". القائم بالاعمال الفنزويلي وكان القائم بالاعمال الفنزويلي جويل رامون بيرس زار طورزا قبل الظهر مقدما التعازي لابناء الضحايا، وأكد "عمق التأثر الذي أصاب فنزويلا حكومة وشعبا، وحرص المسؤولين فيها على التصدي لهذه الاعمال الاجرامية التي تترك آثارا سيئة على مجمل أوضاع البلاد". وحيا "الدور الايجابي الذي تؤديه الجالية اللبنانية في فنزويلا في المجالات الاقتصادية والسياسية". استنكارات الى ذلك، زار المطران فرنسيس البيسري طورزا مقدما التعازي باسم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وناقلا مؤاساته لعائلة الشبان الضحايا ولانسبائهم ولابناء طورزا، مقيمين ومغتربين، كما زار العائلة وسرية درك أميون العميد صباح حيدر.

واستنكرت النائبة ستريدا جعجع الجريمة، وقالت: "إنها مأساة حقيقية تدمي قلوبنا جميعا وتتجاوز عائلة الشبان الثلاثة في طورزا لتطول قضاء بشري بكامله وكل لبنان المقيم والمغترب. واننا فيما نؤكد تضامننا مع ابنائنا الشهداء الثلاثة، نشدد على التزام العمل مع جميع المسؤولين المعنيين لكشف ملابسات الجريمة النكراء التي لا تستهدف العائلة المصابة وحدها، بل كل الجالية اللبنانية في فنزويلا ودورها في دعم لبنان مع سائر الجاليات الاغترابية. ولتكن هذه الجريمة محطة تدعونا الى مزيد من الجهد الوطني المشترك ليستعيد لبنان استقراره السياسي المنشود، ولاستكمال مسيرة السيادة الوطنية كاملة التي تؤسس لعودة المغتربين اللبنانيين الى وطنهم الام".

 من جهته، دعا رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري نوفل الشدراوي البلديات الى المشاركة بكثافة في القداس الذي يقام بعد ظهر غد في طورزا تضامنا مع العائلة المفجوعة وأهالي البلدة، وتعبيرا عن استنكار الجريمة الوحشية. وأمت منزل عم العائلة جرجي دياب في طروزا وفود شعبية وقيادية معزية من مختلف المناطق. على صعيد آخر، يقام في الساعة الرابعة والنصف بعد ظهر غد السبت قداس عن راحة انفس الشبان الضحايا وتلقى بعده كلمات.

 

حركة اليسار الديموقراطي" حذرت من الخصخصة وفرض ضرائب جديدة ودعت الحكومة

الى اعتماد خطة مواجهة اقتصادية تتحسس آلام الناس

وطنية - 7/4/2006 (سياسة) اصدر المكتب التنفيذي ل "حركة اليسار الديموقراطي" بيانا طالب فيه السلطة التنفيذية والاكثرية في البرلمان "باعتماد خطة مواجهة طويلة الامد تؤدي الى التماسك والصمود وافشال مخططات الاضرار بالمصلحة الوطنية وبصورة الوطن من قبل من فضل المصالح السورية - الايرانية على المصالح الوطنية واعاق مشروع التسوية الداخلية".

وحذرت الحركة "من منطق الاستسهال عبر اللجوء الى سياسات تكبير السلة الضرائبية خصوصا التي تصيب مصالح الفئات الاجتماعية الفقيرة من رفع الضريبة على القيمة المضافة، الى مشروع تحرير اسعار المشتقات النفطية ورفع نسبة الضريبة على فوائد الودائع الى مشروع التعاقد الوظيفي ومخاطره على الادارة العامة، الى مشروع رفع نسبة الاقتطاع الضريبي من المعاشات التقاعدية الى 40 و 50 في المئة كما يشاع. ان هذا المنطق الاستسهالي الذي يزيد الاعباء بديلا لخيارات تكبير حجم الاقتصاد والناتج القومي الذي يشكل السبيل الافضل لزيادة عائدات الدولة، سيدفع بالبلاد الى مآزق ناتجة من الاجحاف الذي سيصيب الفئات الاضعف والتي تشكل الغالبية في المجتمع". وابدت خشيتها من ان يفقد اللجوء الى الضرائب الجديدة وتسريع عمليات الخصخصة لبعض القطاعات المربحة (الهاتف الخلوي والثابت، كازينو لبنان، المطار و ال MEA ) قبل تشكيل هيئات الرقابة ووضع دراسات جدوى حقيقية تنطلق من مصلحة الدولة وحق المواطن، الدولة مقومات وجودها ودورها ويحرمها من امكاناتها المالية والادارية، بما يلحق اشد الظلم بالمواطنين وحقوقهم، ولا يشكل في الوقت نفسه بداية حقيقية للبدء بمعالجة مشكلة الدين العام وخدمته، بقدر ما يؤدي الى ضياع المؤسسات المنتجة وتحولها الى يد الاحتكارات".

واكدت "الحركة" ضرورة اجراء اوسع حلقات نقاش وطني بشأن هذا المشروع داخل المؤسسات الدستورية وخارجها، ومع الهيئات النقابية والاقتصادية وهيئات المجتمع المدني. ونبهت الحكومة الى ضرورة الدقة والحذر في اعتماد الخيارات الاقتصادية التي لا يجوز الا ان تكون على مسار الانسجام مع الواقع السياسي وخيارات المواجهة السياسية التي تفترضها معركة الخلاص الوطني واهمية دور المجتمع والناس في مآل هذه المواجهة ناهيك عن التحسس بضرورة العدالة الاجتماعية وآلام الناس".

 

وهاب: الاميركيون يرسمون سياسة لبنان داخليا وخارجيا ويحرضون على المقاومة

وطنية - 7/4/2006 (سياسة) دان الوزير السابق وئام وهاب، في تصريح اليوم، "التدخل الاميركي السافر في الشؤون اللبنانية، والذي يعبر عنه السفير جيفري فيلتمان والموفدين الذين ترسلهم الادارة الاميركية، ووصلت بهم الوقاحة الى التدخل شؤون القضاء، اضافة الى رسم سياسة لبنان الداخلية والخارجية والتحريض على المقاومة والعلاقة اللبنانية - السورية". اضاف: "اننا نسأل اصحاب شعارات: السيادة والاستقلال والقرار الحر، لماذا لا يدينون هذا التدخل ويرفضون الوصاية، ويقفون في وجه السفير الاميركي، ويقولون له كفى؟ اما إنهم فرحون به، وبنشاطه، ومشروعه الذي يحمله لهم من ادارته، ويتطابق مع الاهداف الاسرائيلية بتجريد المقاومة من السلاح، واضعاف قوة لبنان، في الوقت الذي يحشد الاحتلال الاسرائيلي قواته العسكرية على طول الحدود مع لبنان ويهدد بالعدوان عليه، وتنفيذ عملية على اراضيه".

وختم بالقول: " لماذا هذا السكوت عن تصرفات الوصي الاميركي على لبنان، الذي استعصى على الهيمنة الاميركية منذ سنوات، وواجه محاولة فرض الاملاءات والشروط عليه، وتصلب في مواقفه الوطنية والقومية التي تنكر لها البعض خدمة لاسيادهم الجدد".

 

الوزير فتفت استقبل النائب سكرية وروجيه اده

وطنية - 7/4/2006 (سياسة) تابع وزير الداخلية والبلديات بالوكالة الدكتور أحمد فتفت الاوضاع العامة مع زواره، فاستقبل في مكتبه في الوزارة النائب الدكتور اسماعيل سكرية مع وفد من المقاولين في البقاع، ثم التقى وفد منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة ووفد البنك الدولي في لبنان - مرسيليا الذي أطلعه على أجواء مؤتمر التنمية الحضارية المنعقد في بيروت ومشروع التنمية المحلية والاقتصادية مع عشر بلديات في لبنان لتطوير قدراتها بعد تحديد حاجاتها وفق خطة تنموية متكاملة. والتقى الوزير فتفت المحامي روجيه اده على رأس وفد من "حزب السلام اللبناني" سلمه نسخة من النظام الداخلي للحزب، وقال اده بعد اللقاء: "إنتظرنا ربع قرن لتأسيس حزب كان حلما مع حلم الديموقراطية الذي بدأ ينجلي في لبنان، فكان حزب السلام اللبناني لاننا نعيش منذ قيام الكيان حربا أهلية باردة ودموية غالبا، ونحن اليوم في خطر الغرق مجددا في حرب أهلية قد تكون دموية، لذلك كانت أولويتنا السلام اللبناني". واستقبل ايضا السيدة نضال الاشقر وبحث معها في أمور ثقافية وفنية.

 

المفتي قبلان في خطبة الجمعة

الحوار ليس هدفا بل وسيلة لتحقيق الوفاق وندعو الجميع إلى يقظة ضمير والمبادرة الى اتخاذ المواقف الوطنية الشجاعة

وطنية - 7/4/2006 (سياسة)أدى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، بعدما ألقى خطبة الجمعة تناول فيها شؤونا دينية والمستجدات على الساحة الداخلية. وقال المفتي قبلان في مستهل خطبته :"... إن مسار الحياة شاق ومتعب، والالتزام بما جاءت به الشريعة السمحاء يحتاج إلى جهد وكفاح، خاصة في عالمنا هذا، حيث التضاد والتعارض في المفاهيم والقيم، حيث التوحش والتسلط، حيث الهيمنة التي بدأت تغزو العالم بعناوين الحريات والديمقراطيات ومحاربة الرجعية والتخلف، دون الالتفات إلى الحد الأدنى من القيم والأخلاقيات التي تحفظ الإنسان وتصون كرامته. بمثل هذه العناوين أيها الإخوة تهتك حقوق الناس، ويفتك بالكبار والصغار، بمثل هذه العناوين تستباح الحقوق وتغتصب الأرض، وتفرض العقوبات الاقتصادية، بمثل هذه العناوين تحتل دول وتهدد أخرى.

إنها عناوين بمجملها تحمل التهديد والترهيب، كلها رعب وتخويف، أما الذين يدعون إلى الهدى والاستقامة والخير والصلاح، وينادون بالأمن والسلام والاستقرار، والمحافظة على حقوق الشعوب وكرامة الإنسان، تراهم محاصرين يعيشون العزلة والقهر، لا يسمع إليهم ولا يصغى إلى كلامهم، ويتعرضون للدعايات المغرضة والقاتلة".

اضاف :" خطان متناقضان في هذا العالم، خط الخير وخط الشر، خط الدين والإيمان والورع واليقين، وخط الأنانيات والمصالح ومنطق الغلبة الذي تجاوز كل المعايير الشرعية والدينية والأخلاقية، الخلل في اليقين، في الإيمان. وهذا يدلل على أن الكارثة تصيب العالم بأسره وهي آخذة به إلى الهاوية بشكل مخيف. الآن لو أن إنسانا ما جلس إلى نفسه ماذا يرى؟ ماذا يجد؟ يجد أن الأغلبية الساحقة من الناس مع الأسف الشديد تتشبث بالدنيا وتتعامل معها وكأنها الخلد المبين، أو المقر الأبدي الذي لا سقم فيه ولا داء، في حين أن الحقيقة على العكس تماما، وما هي إلا مرض وموت، بل بؤس ووجع، وقهر وذل، البعض يعتقد نفسه أنه شخص محترم، ومقدم على سواه، وأنه ذو قيمة، وعلى الآخرين اتباعه رغم معرفتهم بأنه لا يتمتع بالصفات والميزات التي تؤهله أن يكون في موقع القيادة أو المسؤولية". وتابع :" هذا البعض الذي يريد أن يتصدى للمسؤولية وللزعامة وللقيادة يريد من الناس الفقراء والبسطاء والمساكين أن يصفقوا له باستمرار، وأن يكونوا أتباعا له، وقنطرة لإمرار مشاريعه وتحقيق غاياته.

هذا النوع من الزعامات لا تعنيه آلام الناس، ولا هموم الناس، ولا معاناة الناس، فقط تعنيه المصالح والغايات الخاصة به، يعنيه تسويق المشاريع على حساب الفقراء. هذا النوع ينكر من الناس ما يدعو إليه ويعمل به، يحب الدنيا وزينتها ويخشى الموت ويحذرالفوت، إذا سقم خاف، وهو للدنيا مطيع، ولله عاص، ومن العباد ساخر، يهزأ بكل شيء ولا يؤمن بالله، هذا لا يجب أن يؤتمن على شيء. أمثال هؤلاء يجب أن نتصدى لهم، وأن نواجههم، وأن نكون على حذر منهم، علينا أن نميز بين من هو صادق في ممارساته، وبين من هو مخادع، علينا أن نكون حذرين متيقظين لأمثال هؤلاء حتى يصدق القول فينا كما تكونون يولى عليكم. علينا أن نكون أخيارا أحرارا في اختياراتنا، علينا أن نعرف من يستحق المسؤولية ومن هو أهل لها، كي نختاره ونأتمنه، لا ان نبقي نساق ونسام كالنعاج لا ندري ماذا يجري وماذا يدور حولنا وماذا يحضر لنا".

واردف :" لقد قلنا بأن الحوار هو السبيل الوحيد، والمسلك الأسلم لبلوغ الغاية المنشودة، ودعونا له وباركنا كل الجهود التي من شأنها إنجاحه، ولكن هذا لا يعني أن يصبح الحوار هدفا، بل هو وسيلة لبلورة الحلول وتحقيق الوفاق الوطني بين اللبنانيين الذي كان ولا يزال حاجة ملحة، فبأسرع وقت يجب أن يتأكد هذا الوفاق وأن يتحقق، لأن لا بديل منه ولا مناص. كما لا يجوز التسويف والمماطلة وتضييع الوقت بحجج وذرائع من هنا وهناك، وعلى المتحاورين ألا يضيعوا الفرصة المتاحة التي قد لا تتكرر، فالبلاد في وضع متأزم اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وأوضاع الناس لا تتحمل التأجيل، والذي يأكل العصي ليس كمن يعدها، فالمواطن هو الذي يدفع الثمن، عامة الناس هم الذين يعانون، الفقراء والمساكين هم المغلوبون على أمرهم، وليس أولئك الذين ننتظر أن يتوافقوا ويتفاهموا على الحلول، وربما لن يتفاهموا، إذا ما استمروا على هذا الاختلاف في الرؤى وعلى هذا التنازع في المواقع، وعلى هذا التصادم والتصارع في السياسة، هذه السياسة التي نريدها أن تكون من أجل مصلحة جميع اللبنانيين، ليس من أجل فئة ضد اخرى، نريدها ان تكون سياسة العقلاء والحكماء الذين يقدمون المصلحة العامة على سواها، وهم على استعداد دائم لأن يضحوا ولأن يبذلوا ما يقدرون عليه من أجل خلاص بلدهم وتعزيز وحدة أبنائه، وإخراجهم من هذه الدوامة المحنة، التي قد تصبح أكثر تعقيدا، وأكثر خطرا، إذا لم يتعاون الجميع ويتعاهدوا على أن قيامة هذا البلد وإعادة بنائه وتحصينه في مواجهة ما يحاك ضده ويدبر له، لا تكون إلا بتسامي الجميع وارتقائهم في ممارساتهم وسلوكياتهم إلى المستوى الذي يستحقون معه أن يكونوا فعلا قادة لا منقادين، وساسة لا مسيسين". وختم قائلا :"إننا نجدد الصرخة باتجاه الجميع وندعوهم إلى يقظة ضمير، والمباردة إلى اتخاذ المواقف الوطنية الشجاعة التي تتجاوز كل الحالات الطائفية والمذهبية والعصبية، وتتخطى كل الحسابات الآنية الضيقة لأن البلد بحاجة إلى الجميع، وعليهم أن يكونوا جاهزين وحاضرين دائما في الزمان والمكان، لسماع صرخة الناس والاستجابة لكل الدعوات المخلصة التي لا تريد إلا إعادة بناء لبنان السيد المستقل، القوي بشعبه ومقاومته، والقادر بمؤسساته وبإداراته".

 

حزب الوطنيين الاحرار أيد بيان مجلس المطارنة وحذر من عرقلة الحوار

وطنية- 7/4/2006 (سياسة) عقد المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الاعضاء. بعد الاجتماع، صدر بيان أيد "ما جاء في بيان مجلس المطارنة الموارنة وخصوصا لجهة وصفه آلة الحكم المعطلة، وتحذيره من المماطلة غير المبررة في تنقية مرسوم التجنس من الشوائب المقصودة الهادفة الى تجنيس من لا تتوافر فيهم الشروط من رعايا سوريين وفلسطينيين وغيرهم، مما يطرح اكثر من علامة استفهام"، مشيرا الى انه "واذا كنا ندرك العوائق التي تحول دون الرجوع عن خطيئة التمديد بانتهاك الدستور لمنع استمرار التدخل السوري في الشؤون اللبنانية، وفي مقدمها الاعتبارات الاقليمية المتقاطعة مع مصالح اصحاب نوستالجيا التبعية المتشحين بالسواد حزنا على امتيازاتهم، فاننا لا نفهم الاحجام عن تنفيذ حكم مجلس شورى الدولة في موضوع التجنس ولا يمكننا القبول به".

واعرب عن خشيته من "ان يلجأ بعض الاطراف اللبنانيين الى نفس السلوك الذي يعيق تقدم الحوار لعرقلة التوافق على الورقة الاصلاحية الذي يعول عليه كثيرا في الداخل والخارج، علما ان بنودها تفرض اكبر اجماع ممكن لانجاحها على ابواب مؤتمر بيروت"، مثنيا على "احاطة البرنامج الاقتصادي بالشأن الاجتماعي ولحظه شبكة امان تتخطى المعادلات الرقمية الى الاهتمام بالمشكلات المتراكمة التي يواجهها الشعب اللبناني. وكذلك الحال ايضا بالنسبة الى التركيز على خفض العجز من طريق لجم الانفاق والاهدار على حساب زيادة الضرائب والرسوم التي لا طاقة للاغلبية الساحقة على احتمالها". واعلن "ان من الصعوبة في مكان توافر شروط نجاح الاصلاح الاقتصادي بمعزل عن الاصلاح السياسي الذي يجب ان ينطلق من الثوابت الوطنية وترجمتها في شكل يتناسب مع مفهوم الوطن - الرسالة. ويندرج في هذا الاطار تحقيق المساواة بين اللبنانيين ومشاركتهم المتوازنة في ادارة شؤون الوطن، وتأمين صحة تمثيلهم بواسطة قانون انتخاب يكرس هذه المبادىء ولا يسعى الى الالتفاف عليها تحت وابل من الذرائع".

وتطرق البيان، الى الاضراب التحذيري يوم امس، ورأى "ان الوضع الاقتصادي الضاغط يبرر حكما صرخات الألم والاعتراض وان اقتراح التعاقد الوظيفي في الورقة الاصلاحية يحتاج الى توضيح والى ضمانات"، مبديا ملاحظتين: الاولى سياسية، تعكس تحذيرا من استغلال الوضع الاجتماعي للعودة الى اللعبة السياسية زمن هيمنة الجهاز الامني السوري- اللبناني الذي صادر الكثير من النقابات والاتحادات وحولها اداة في خدمة خططه".

واشار الى "اننا نطلق هذا التحذير على خلفية ما تشهده الساحة اللبنانية من تفعيل الادوات التي تشكل الحالة السورية في لبنان والتي تلقت جرعات دعم متتالية، من المذكرة الوقحة المفترض ان تأخذ وجهة معاكسة، الى ما نقلته صحف اليوم من نقض لوعود قيل ان حكام دمشق قطعوها لقيادات عربية بالنسبة الى ترسيم الحدود واقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان، مرورا بزيارة احمد جبريل واهدافها وألغازها. وهي تحاول اليوم اعادة انتاج نفسها بكل مكوناتها مستفيدة من الانحياز المستجد لها من قبل الذين كانوا يناصبون توجهاتها وممارساتها العداء". اضاف:"اما الملاحظة الثانية فهي اقتصادية صرف، تختصر بالدعوة الى معالجة جذرية لا تتأمن في نظرنا الا من خلال تبني البرنامج الاقتصادي بعيدا من الحلول الآنية او المجتزأة التي لا تتعدى كونها مسكنات".

وتوجه البيان الى "كل شرائح المجتمع وفي طليعتها النقابات والهيئات الاقتصادية للضغط في اتجاه التوافق لتسريع تطبيق الورقة الاقتصادية وتسهيل عقد مؤتمر الدول الشقيقة والصديقة لدعم لبنان". ولفت البيان الى "الاخبار التي تناقلتها وسائل اعلام محلية واجنبية مشهود لها بالجدية والصدقية، والمتعلقة برفع ايران وتيرة الانشطة الاستخباراتية والامنية في جنوب لبنان، المتزامنة مع المناورات والتجارب العسكرية التي تجهريها طهران وعلى خلفية التصعيد في الملف النووي، مما يحضنا على التنبيه الى اي تورط لبناني او الى اقدام فئات لبنانية على اقحام لبنان في ما لا يعنيه من رهانات ونزاعات". ودعا "الحكومة اللبنانية الى متابعة هذه المسألة واتخاذ موقف حازم منها لما لها من تداعيات على الوطن ومصالحه، مكررين معارضتنا السير في ركب اي محور اقليمي يأتي في المحصلة على حساب لبنان".

وهنأ تحالف مهندسي 14 آذار وخصوصا هيئة المهندسين في حزب الوطنيين الاحرار "للجهود التي بذلوها والتي ادت الى فوزهم في انتخابات النقابة الاحد الماضي. مع الاشارة الى تحليهم بالديموقراطية التي تشكل ملاذ الاكثرية "الوهمية" ونهجها".

 

غالب قنديل يحمل على "المتحاملين " على شقيقه النائب السابق ناصر قنديل

وطنية - 7/4/2006 (سياسة)أصدر عضو المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع غالب قنديل البيان الآتي: "منذ إقحام إسم شقيقي النائب السابق ناصر قنديل في التحقيق الدولي حول إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الثلاثين من آب العام الماضي ، تعمد جوقة السوء التي حشد لها عدد من المأجورين والمرتزقة ، بين الحين والآخر إلى إشاعة تخرصات وأكاذيب تهدف إلى الإساءة إليه وإلى سمعته عملا بتوجيهات تلامذة عصابة المحافظين الحاكمة في أميركا والقائلة بما يسمونه شيطنة الخصوم ، ويستغل هؤلاء المرتزقة قرار ناصر قنديل بعدم الإدلاء بتصريحات بقرار طوعي ذاتي، وليس بطلب من أي جهة كانت ، إحتراما منه لمسار التحقيق ، ولمحبي رفيق الحريري من المخلصين الذين لا صلة لهم بالمتاجرين الذين يغتالونه كل يوم من جديد، وبعدما وضع نفسه في تصرف لجنة التحقيق الدولية لكشف حقيقة الجريمة التي إستهدفت أول ما إستهدفت لبنان وعروبته ومقاومته وعلاقته المميزة بسوريا. لقد قال ناصر قنديل كلمته على نقطة المصنع الحدودية في طريق عودته من دمشق للقاء المحققين حين أعلن أن المتاجرين بدماء الرئيس الشهيد يحاولون محاكمة العروبة في لبنان، وأكد أنه لا يخشى في الحق لومة لائم ، وهو اليوم صامد صابر واثق بأن الأيام القادمة سوف تسقط جميع الأكاذيب والفبركات التي حركها متآمرون بخيالاتهم المريضة، وبإرتهانهم للوصاية الأجنبية وبعمالتهم لأعداء لبنان وعروبته وأعداء علاقته المصيرية بسوريا العربية عرين الصمود القومي والمقاومة العربية بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد .

لا يحتاج ناصر قنديل إلى من يرد عنه كيد الساقطين الذين باعوا ضميرهم الوطني والمهني، فهم يعلمون أنه حين يخرج عن صمته فسيخرسهم ، وهو إستحقاق لن يكون بعيدا، سيواجهون فيه جردة حساب طويلة وكمية من الدعاوى القانونية المستحقة على أفعال الكذب وتضليل العدالة والقدح والذم واللائحة طويلة بكل أسف ، و الغريب العجيب المثير للشفقة أن هؤلاء جميعا ما كانوا من قبل يجرؤون على مناظرة ناصر قنديل أو مساجلته في نقاط الخلاف طيلة السنوات الماضية ، ولطالما هربوا من النقاش المباشر معه .

 كلمة أخيرة لبعض المتذاكين من سياسيين و ممتهني صحافة، كفى إيغالا في العيب والحرام وقليلا من المروءة والشهامة، فلا تتطاولوا على هامة لن تبلغوها مهما فعلتم، مستغلين عزوفها الطوعي عن ممارسة حق الرد في توقيت عدوانكم البشع ، وإعلموا أنكم لن تستدرجوا ناصر قنديل إلى خرق سرية التحقيق التي توليتم هتكها على مدار الساعة كما لن تخدشوا صورته النضالية المشرقة عند جميع أصدقائه و أهله ومحبيه ، ولن يلبث من ضللتم من الناس العاديين أن يكتشفوا مزيدا من جرائم التضليل التي لا تقل خطورة عن جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي طالما أقصى الكثير من المتشدقين عن مجلسه حين كان يقبل عليه ناصر قنديل الصديق الذي كان يثق به ويحبه. ألا إن الصبح قريب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

 

النائب قاسم هاشم: جولات السفير فيلتمان تحريضية بامتياز

وطنية- 7/4/2006 (سياسة) رأى النائب قاسم هاشم في بيان اليوم أن "المندوب السامي فوق العادة جيفيري فيلتمان يطل علينا بين الحين والآخر ليتحفنا بتوجيهات وإملاءات وآراء تحدد لهذا الوطن استراتيجيته وأولوياته وفق ما يتطابق مع مصالح إدارته وسياستها وما يخدم مصلحة العدو الإسرائيلي"، معتبرا أن "الجولات التحريضية للسفير المميز لها دلالات وهي لا تعدو كونها تحريضية بامتياز، فتارة يحرض على المقاومة وتارة أخرى على سوريا محددا آلية العلاقة بين لبنان وسوريا ونوعها وطبيعتها، متدخلا في كل القضايا والشؤون". وأشار إلى أن "إصرار البعض في هذا الوطن على سياسات تتناقض وجوهر مؤتمر الحوار ومضمونه وقراراته، إنما يأتي في إطار التنسيق والتناغم بين بعض هذه القوى الداخلية والخارج الذي له أهداف وغايات تبتعد عن مصلحة الوطن، وهذا لم يعد خافيا على أحد بل أصبح جليا من خلال بعض المواقف التخريبية التي تريد إبقاء هذا الوطن رهينة لسياساتها ومصالحها". وأوضح النائب هاشم أن "طرح الورقة الإصلاحية الاقتصادية يجب أن ينطلق من مقاربة دقيقة لوضع الأسس السليمة لمعالجة الأزمة الاقتصادية الاجتماعية التي يعانيها المواطن بما لا يزيد الأعباء الضريبية على كاهل المواطن الذي لم يعد يحتمل المزيد مع غياب فرص العمل وانعدام المعالجات الناجعة لكل الأزمات الاجتماعية".

 

الأسد يجري الأحد "لقاء عاديا" مع برامرتس وفرنسا تطالبه بالتعاون وروسيا تقترح وساطة

بوش يؤكد للسنيورة في 18 الجاري: دعمنا قوي للبنان بلا هيمنة سورية

النهار 7/4/2006: على مقربة من اعلان تقرير المبعوث الدولي تيري رود – لارسن المكلف متابعة تطبيق القرار الدولي رقم 1559 والمرجح ما بين 18 و19 الجاري، وقرب انتقال المحقق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه القاضي البلجيكي سيرج برامرتس الى دمشق (الاحد المقبل على الارجح)، عاد الى الواجهة تحرك دولي لافت شمل امس الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وروسيا، مقابل تشدد سوري في ملاقاة التحقيق في جريمة اغتيال الحريري وفي التجاوب مع مطلبي مؤتمر الحوار الوطني وترسيم الحدود في مزارع شبعا المحتلة واقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان مما يفقد الزيارة التي يعتزم رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، القيام بها لدمشق، بتكليف من مؤتمر الحوار، اي مضمون. علما ان مصادر الرئيس السنيورة ابلغت "النهار" مساء امس انه لم يتبلّغ اية اجوبة عن اقتراح جدول اعمال الزيارة الذي حمله، بتكليف منه، الى العاصمة السورية قبل ايام الامين العام للمجلس الاعلى السوري – اللبناني نصري خوري.

بوش – السنيورة : ومن واشنطن كتب مراسل "النهار" هشام ملحم:

قالت مصادر رسمية اميركية ان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة سيزور واشنطن للاجتماع بالرئيس جورج بوش ومساعديه الكبار تلبية لدعوة من الرئيس الاميركي الذي يريد، وفقا للمصادر، ان يؤكد للسنيورة "ان لبنان لا يزال في طليعة اهتمامات الولايات المتحدة في الشرق الاوسط". واضافت المصادر ان بوش سيؤكد لرئيس الوزراء اللبناني مرة اخرى "دعمنا القوي لمسيرة لبنان على طريق التحرر الكامل من الهيمنة السورية ورواسبها، وللبحث في سبل مساعدته على تطبيق برنامجه الاصلاحي" بالاضافة الى بحث سبل توفير المساعدات الامنية والعسكرية له. وفي هذا السياق دانت مصادر مسؤولة وبشدة مذكرات الجلب الصادرة عن السلطات العسكرية السورية في حق النائب وليد جنبلاط والوزير مروان حمادة والزميل فارس خشان، واعتبرتها "محاولة خبيثة اخرى من الحكومة السورية لمواصلة تدخلها في العملية السياسية اللبنانية". واضافت المصادر ان هذه محاولة "سافرة لترهيب السياسيين والصحافيين في لبنان". وكانت المذكرات اتهمت اللبنانيين الثلاثة" بتحريض الولايات المتحدة على احتلال سوريا" و"تشويه" سمعة سوريا من خلال تحميلها مسؤولية اغتيال الرئيس رفيق الحريري والاغتيالات والتفجيرات التي حدثت في لبنان في السنة الماضية.  وسوف يلتقي السنيورة الرئيس بوش في الثامن عشر من الشهر الجاري في البيت الابيض ويعقب اللقاء غداء عمل. كما يجتمع السنيورة بوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستشار الامن القومي ستيفن هادلي وغيرهما من المسؤولين في وزارة الدفاع.

واضافت المصادر ان التحضيرات للزيارة لم تنته بعد، ولا يزال العمل مستمرا على تحديد المواعيد النهائية.  وتأتي زيارة السنيورة لواشنطن عقب زيارات للعاصمة الاميركية قام بها اقطاب حركة 14 آذار كانت آخرها زيارة النائب جنبلاط والوزير حمادة اللذين التقيا الوزيرة رايس والمستشار هادلي، وسبقتها زيارة رئيس كتلة "المستقبل" في البرلمان النائب سعد الحريري الذي التقى الرئيس بوش  ومساعديه الكبار.  واشارت المصادر الى ان البيت الابيض، بعد التشاور مع وزارة الخارجية، رأى ان الوقت قد حان لكي يوجه الرئيس بوش دعوة الى الرئيس السنيورة لزيارته ولمناقشة الوضع في لبنان في سياقه الاقليمي. وقد اظهرت تصريحات الوزيرة رايس الاخيرة ان الاوضاع في لبنان، وتحديدا وضع "حزب الله" ودوره في سياق الاستراتيجية الايرانية الاقليمية والدور السوري المساعد لها، يحظى باهتمام كبير الآن من المسؤولين الاميركيين. وهو كان موضوع اجتماعات طويلة عقدت اخيراً في مجلس الامن القومي ووزارة الخارجية. وسوف تأتي زيارة السنيورة لواشنطن بعد صدور تقرير مبعوث الامم المتحدة المعني بتطبيق القرار 1559 تيري رود – لارسن.

وفي سياق التعليق على مذكرات الجلب في حق جنبلاط وحمادة وخشان، قال مسؤول في الخارجية الاميركية ان الترهيب السوري "وقوى القمع لن تخنق اصوات الحرية، والشعب اللبناني اظهر تصميمه على ان يسود". وذكّر المسؤول في دفاع ضمني عن الاتهامات الموجهة الى سوريا بالتورط في اغتيال الحريري، بما جاء في تقرير لجنة التحقيق الدولية من تأكيد لوجود ادلة حول تورط سوريا ومسؤولين امنيين لبنانيين في اغتيال الرئيس الحريري. كما اشار الى ان مجلس الامن طالب سوريا اكثر من مرة بالتعامل الكامل مع لجنة التحقيق. وتابع: "ونكرر اليوم ضرورة قيام سوريا بالامتثال لطلب المحقق (سيرج) برامرتس مقابلة المسؤولين السوريين".

واكد هذا المسؤول الاميركي استمرار وقوف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مع الشعب اللبناني في مساعيه "لتأكيد استقلاله وتعزيز ديموقراطيته ونحن ندعم الدعوات الى الكرامة الوطنية والحقيقة والعدالة".  وكرر ضرورة استمرار المجتمع الدولي في "محاسبة النظام السوري الى ان يلبي متطلبات لجنة التحقيق الدولية المستقلة، والتوقف عن التدخل في شؤون لبنان، واتخاذ الاجراءات الصحيحة على الحدود مع العراق، والكف عن رعاية تنظيمات الارهاب الفلسطينية، ووقف قمعه القاسي للمجتمع المدني السوري".

وقالت مصادر اميركية ان المسؤولين في وزارتي الخارجية والمال يواصلون درس فرض عقوبات اضافية على سوريا تشمل تجميد ودائع مسؤولين سوريين في المصارف والمؤسسات الاميركية، كما فعلت في السنة الماضية عندما جمدت ودائع وزير الداخلية السوري آنذاك غازي كنعان، ورئيس الاستخبارات العسكرية آصف شوكت.

واشار وكيل وزارة المال لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي امس في شهادة له امام احدى لجان الكونغرس الى قرار حظر التعامل مع المصرف التجاري السوري الذي صدر في التاسع من الشهر الماضي، "بسبب تبييضه الاموال واستخدامه من دولة ترعى الارهاب مثل سوريا". واضاف ان المؤسسات المالية الدولية "تراقب بدقة مثل هذه الاجراءات وغيرها من المؤشرات المماثلة وتكيّف نشاطاتها المالية وفقاً لهذه الاجراءات، حتى ولو لم تكن مطالبة بذلك". وللتدليل على ذلك قال ليفي "اعلن المصرف السويسري الدولي UBS عزمه على قطع جميع معاملاته المالية مع سوريا وايران". واوضح ان "المؤسسات المالية الاخرى تراجع خياراتها وتتخذ تدابير احترازية خاصة تضمن عدم السماح لممولي الارهاب واسلحة الدمار الشامل، الذين نراقبهم ونكافحهم بشكل افضل، باستخدام النظام المالي العالمي".

باريس / ومن باريس، كتب مراسل "النهار" سمير تويني: أعلنت مصادر رسمية فرنسية "ان زيارة تيري رود – لارسن لسوريا ضرورية وخصوصاً بعد زيارة المحقق الدولي سيرج برامرتس لها بعدما اظهر التحقيق تورط سوريا (في اغتيال الرئيس الحريري. وقالت "ان عدم التوافق بين رئيس الجمهورية اميل لحود ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة يشكل عائقاً امام مسيرة الاصلاح في لبنان". واضافت: "ان هدف الاسرة الدولية هو احترام سيادة لبنان وعودة الديموقراطية اليه واجراء الاصلاحات اللازمة، كما ان هناك تقارباً اميركياً مع الموقف الفرنسي من الملف اللبناني".  واوضحت انه "بعد الاتصالات الاخيرة حول الملف اللبناني يقوم الرئيس السنيورة بمحاورة الاطراف اللبنانيين وغيرهم من أجل نزع سلاح حزب الله والمنظمات الفلسطينية". وتداركت: "ان هذا الحوار صعب جداً لاعتبارات عدة. علماً ان هدف الاسرة الدولية هو التطبيق الكامل للقرار 1559. وسيساعد الحوار بين اللبنانيين في ايجاد حلول لهذه المشكلة".  وتابعت: "لقد صدر عن مجلس الأمن بيان رئاسي جدد فيه ما تبقى للتنفيذ من القرار 1559 وهو نزع سلاح الميليشيات، وبسط سلطة الحكومة اللبنانية على كل الاراضي اللبنانية، واجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة بحسب الدستور اللبناني وبمعزل عن اي تدخل خارجي".

وأكدت "ان الاسرة الدولية مصممة على تنفيذ هذا القرار، كما انها مصممة على معرفة الحقيقة حول اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. ويعمل المحقق برامرتس بجدية طبقاً للقرار 1644 الذي وضع آلية لتشكيل المحكمة الدولية بالتعاون مع الحكومة اللبنانية. وسيحقق برامرتس مع المسؤولين السوريين حول اغتيال الرئيس الحريري".  وعن تطبيع العلاقات بين فرنسا وسوريا قالت المصادر: "ان فرنسا غير معنية بشكل النظام في سوريا. ولكن على دمشق عدم التدخل في الشأن اللبناني. فلبنان بلد سيد ومستقل".  وأعربت عن سرورها لتلقي نبأ تعاون سوريا مع التحقيق الدولي. وقالت: "المهم معرفة الحقيقة ومحاكمة كل متورط في اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه".  ولاحظت ان "الغريب في الامر هو ان لا أحد يتكلم على سوريا الا عندما يتكلم على لبنان".  ورأت "ان هدف الاسرة الدولية هو توفير احترام سيادة لبنان وعودة الديموقراطية اليه واجراء الاصلاحات اللازمة قبل انعقاد مؤتمر بيروت هذه السنة بمشاركة بلدان عدة قد تقدم المساعدات اللازمة للبنان تقنياً ومالياً.

وقد أقنع الرئيس جاك شيراك الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز بالمشاركة في المؤتمر وتقديم مساعدة مالية الى لبنان".

وشددت المصادر على "أن الانتخابات الرئاسية ستجري خلال فترة لم تحددها. ولفتت الى "ان تقاربا حصل بين واشنطن وباريس حول الملف اللبناني بعد زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاخيرة لفرنسا". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان – باتيست ماتيي امس للصحافيين: "نأمل في الوصول سريعا الى اتفاق حول خطة تكون على مستوى الرهان الذي تشكله اعادة اعمار لبنان وتطويره". واضاف ان "المجموعة الدولية مستعدة لتقديم مساعدتها لخطط رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، وعبرت له عن ذلك مرارا ولا سيما في 20 آذار في بروكسل خلال اجتماع مجلس الشؤون العامة والعلاقات الخارجية".

موسكو / وفي موسكو، قالت الخارجية الروسية في بيان لها "ان على لبنان ان يواصل البحث عن "حلول وسط ضمن الاطر الدستورية من أجل تسوية وضعه الداخلي".  وعبّر البيان عن "وفاء" روسيا "لمبدأ استقلال لبنان السياسي وسيادته الوطنية وعن تأييده للحوار الداخلي الجاري فيه". ونقل البيان الذي أوردته وكالة ريا نوفوستي عن نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف قوله "ان روسيا كانت على الدوام تدعو لتسوية المشاكل القائمة في هذا البلد بهذه الطريقة".  وكان سلطانوف استقبل امس الوفد البرلماني اللبناني برئاسة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري.

واقترح نائب رئيس مجلس الدوما الروسي ارتور تشيلينغاروف عقد لقاء برلماني ثلاثي في روسيا ولبنان وسوريا لـ"المساعدة على تحسين العلاقات اللبنانية – السورية".

دمشق / في دمشق ("النهار") رجحت مصادر ديبلوماسية مراقبة ان تتم زيارة رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري سيرج برامرتس الى العاصمة السورية يوم الاحد المقبل لاجل لقاء الرئيس السوري بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع. وكان الاسد اكد في تصريحات صحافية في آذار الماضي لمحطة "سكاي نيوز" الاميركية انه سيلتقي برامرتس في شهر نيسان.  وشدد مصدر سوري مطلع على ان لقاء برامرتس والاسد سيكون "لقاء عاديا، في اطار استقبالات الرئيس لضيوفه، والرئيس سيضع برامرتس في صورة العلاقة السورية – اللبنانية وتطوراتها".

المعلم/ في غضون ذلك، قلل وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس من اهمية دعوات زعماء سياسيين لبنانيين لاقامة علاقات ديبلوماسية مع دمشق قائلا ان مثل هذه الخطوات سابقة لاوانها". وقال "ان قنوات الاتصال والتجارة متطورة بالفعل بما يكفي لجعل فتح السفارة غير ضروري، رغم ان دمشق لا تستبعد اقامة بعثات ديبلوماسية في وقت ما في المستقبل".

واضاف المعلم لـ"رويترز" في اول مقابلة يجريها منذ توليه منصب وزير الخارجية في شباط: "هذا سابق لاوانه. فما بين سوريا ولبنان من مؤسسات اهم بكثير من السفارة. الاتفاقات القائمة بين البلدين تتجاوز بكثير مسألة العلاقات الديبلوماسية".  غير ان المعلم، وهو سفير سابق لدى الولايات المتحدة قال: "ولكن من حيث المبدأ هذه فكرة. فاذا وجدنا انها ستعزز العلاقات الثنائية يمكن درسها. في الواقع المؤسسات القائمة بين البلدين اهم بكثير من موضوع السفارتين التقليدي".  وقال المعلم ان سوريا ترغب في ان تكلل جلسات الحوار الوطني بالنجاح". واضاف: "الاستقرار في لبنان مهم لسوريا والعكس صحيح. الموقف يزداد تعقيداً في لبنان بسبب التدخل الاجنبي الذي يمنع (لبنان) من التوصل الى توافق وطني". وكان الوزير السوري يشير الى الولايات المتحدة.  ونفى المعلم تلميحات الى ان سوريا قد تقبل بانهاء دعمها لـ"حزب الله" في مقابل تخفيف الولايات المتحدة ضغوطها في ملف مقتل الحريري.  وقال: "سوريا ليست جاهزة للدخول في اي صفقة من شأنها حجب هذه الحقيقة. فهي لا تدخل في صفقات على حساب مصالح الامة العادلة وقضاياها".  واشار الى ان الرئيس السوري بشار الاسد قال في مرات كثيرة ان سوريا بريئة من هذه الجريمة وان دمشق كانت الاكثر تضرراً منها.

توركماني/ من جهته قال وزير الدفاع السوري العماد حسن توركماني ان ما يجري في لبنان اليوم "ما هو الا حلقة ضمن مخطط اسرائيلي يستهدف العلاقات الاخوية بين سوريا ولبنان"، مشيراً الى "حرص سوريا على توثيق هذه العلاقات التاريخية وافشال المخططات الرامية الى الاضرار بها".  وجاء ذلك في كلمة القاها توركماني في حفل تخريج ضباط دورة القيادة والاركان الـ27 التي نظمتها الاكاديمية العسكرية العليا السورية وشارك فيها ضباط من دول عربية واسلامية.  وقال: "ان سوريا ولبنان ستعملان معاً انطلاقاً من المصلحة القومية على رأب الصدع الذي اعترى علاقاتهما اثر اغتيال الرئيس الحريري والحيلولة دون امرار مخططات تستهدف هذه العلاقات". "النهار"، أ ف ب، رويترز، يو بي أي، أ ش أ

 

أين قتلة القضاة الأربعة؟

بقلم المحامي إيلي أسود

النهار 7/4/2006: بعد اكتمال النظام الامني الجديد، بتبرئة سلطان ابو العينين، (وبراءة الاطفال في عينيه)، بعد الحكم الغيابي الذي قضى باعدامه، وزيارته اللاحقة للشيخ سعد، ولرئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ولآخرين، يعني ان الوضع داخل المخيمات الفلسطينية قد اضحى داخل دائرة الاطار الامني الجديد. كما ان التحرك الآخر المتزامن للسيد احمد جبريل، يعني ان الفلسطينيين خارج المخيمات قد اضحوا ايضا في دائرة النظام الامني المذكور، اضافة الى وساطة يقوم بها، ويحكى عنها، بين زعيم الاكثرية ودمشق.

ان جولة الوفد الوزاري الى بعض المخيمات الفلسطينية، وفي عداده قاض، يجعلنا في تساؤل مقلق، عما اذا كان هذا القاضي الوزير قد سمع في تجواله هناك، نداء استغاثة من ارواح رفاقه الاربعة، او اذا كان قد سأل ابو العينين عن مصير رفاقه الذين قتلوا، ومزقت اجسادهم بالرصاص، على مرمى حجر من مخيم عين الحلوة؟

ان الغيرة المستجدة على الوضع الاجتماعي للفلسطينيين امر جيد، والتبرئة، مقدمة لتواصل لبناني فلسطيني مريح، امر جيد ايضا، ولكن المطالبة بتسليم قتلة القضاة الاربعة، قبل الاسترسال في العلاقات الشخصية والسياسية، امر ملح واساسي، وواجب على القاضي الوزير في الدرجة الاولى، وعلى رفاقه الوزراء، حاملي الوشاح الفلسطيني حول رقابهم، في تجوالهم داخل المخيمات، والا فأين هيبة الدولة في تعاطيها مع قتلة قضاة يصدرون احكامهم باسم الشعب اللبناني؟

ان اللبنانيين فرحون ايضا من قدرة اركان الاكثرية على التجول براحة، دون خوف او تردد، فبات المواطن يرى زعماء الحوار الوطني في المطاعم والمقاهي والشوارع، يتنشقون الهواء النقي، ويأكلون ما لذ وطاب، ويتمشون في وسط العاصمة.  هنا نسأل: كيف اختفت لائحة القتل، وهل استبدلت بلائحة اعفاءات، او لائحة شيندلر تيمنا بالنازي الذي انقذ مواطنين يهودا من الموت المحتم ابان المحرقة اليهودية؟  ان التساؤل في محله عن اسباب توقف آلة القتل عن العمل، بحيث بات اركان الاكثرية في حرية حركة. وهل يصدّق المواطن كلاماً قيل ويقال عن تدفق اسلحة، واستمرار وجود مخابرات سورية عاملة في لبنان، في ظل هذا الهدوء العجيب؟ وهل هناك هدنة غير معلنة، ومن قام بها، ولأي هدف؟

وفي كل الاحوال، يجب الثناء على الهدنة الاخرى المعلنة، بين رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، بعد هدوء العاصفة، وتأكد الاكثرية بان البلاد يجب ان تحكم يوميا، بدل التلهي بشعارات، لا تساعد محتاجا، ولا تغني من جوع.

 

رئيس بكفالة بكركي

ادمون صعب - النهار 7/4/2006:

"سر نهوض الشعوب المتخلفة اليوم انها تفاعلت مع الشعوب المتقدمة. ولكن ينتج من هذا حتماً ان كل شعب يتقلص على نفسه من جديد، بعد هذا التفاعل، سيذبل ويندثر".

شارل مالك في "الوجود بالفعل" الندوة اللبنانية 4 حزيران 1956

ماذا سيفعل المتحاورون من الآن حتى 28 الشهر الجاري، موعد معاودة جلسات الحوار في مجلس النواب؟

وهل هذه المهلة كافية لانضاج موضوع الرئاسة اصعب البنود وألحّها على جدول الاعمال، وانتاج رئيس جديد تنتظره البلاد بفارغ الصبر بعدما ملأت الاجواء رائحة العفن المنبعثة من بعبدا؟ ولا قيمة للبخور الذي نشره رئيس الجمهورية في الاجواء اول من امس لدى عرض البرنامج الاصلاحي في مجلس الوزراء وهو الذي منع الاصلاح عن البلاد طوال سبع سنوات وحارب خطة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، للنهوض بمعاونة "شهيد النهوض" الدكتور باسل فليحان، وحاربهما في مشاريعهما لانقاذ لبنان واعادته مركزاً مالياً متقدماً في الشرق الاوسط، وطاردهما مع اشباحه حتى القبر، مثقلاً كاهل البلاد بدين تكاد تعجز عن سداده.  وكلنا نذكر الادوات التي استعملها الرجل المقيم في بعبدا بارادة مزورة من نظام الوصاية، وهو العارف بدقة متناهية كيف تم التمديد له، وبأي اساليب، ولاي اهداف.  لذلك يجب ان تكون الفترة الفاصلة عن معاودة مؤتمر الحوار اعماله، فترة تأمل بعدم تكرار "الخطأ التاريخي" بالاكتفاء بأن يكون المرشح للرئاسة مارونياً فحسب. ذلك بأن مارونية الرئيس وان يكن كرّسها الطائف دستورياً، لا يجوز ان تكون وحدها تأشيرة مرور الى بعبدا. بل يجب وضع ما وصفه رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط بـ"خريطة طريق" او "ورقة طريق" تشكل قانون ايمان لاي ماروني طامح الى الرئاسة. وقد اختصر البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير عنوانها بثلاثة هي: الكفاءة والاستقلالية والصدق، الى جانب حصول توافق وطني حوله وعدم الاقتصار على التوافق المسيحي او الماروني. وهذه "الخريطة" ليست جديدة، وكانت حاضرة دائما في الانتخابات الرئاسية وكان الشهيد كمال جنبلاط يلجأ اليها مع اقتراب كل استحقاق رئاسي، ولكن من منظور مختلف عن المنظور الاستقلالي الذي يطرح اليوم، وخصوصا بعد تجربة الرئاسة اللحودية التي مسخت كل الرئاسات وجعلتها تجربة غير قابلة للاستعادة، كما حمّلت المراجع المسيحية، قبل المارونية، مسؤولية القبول بها، وهي المطالبة اليوم بالخروج عن حيادها والتحرك التعويضي شبه الالزامي.

اذ لا يجوز الا يكون هناك "من" يزحزح مستأجرا انتهى عقده او فسد، والمناورة في شأن خلعه بالتعويل على "مزاجه" على ما ورد في كلام البطريرك الماروني الى مجلة "لو بوان" الفرنسية.  وهل يمكن ان تبقى البلاد تحت رحمة "عسكري ليس لديه المزاج لكي يخضع ويقدم استقالته بنفسه"، كما قال البطريرك للمجلة الفرنسية، وكلنا نعرف ان كلمة واحدة من البطريرك تكفي لارسال الرئيس لحود الى منزله، بعدما كشف ان الرئيس الماروني المعسكر في بعبدا ضد ارادة الشعب والكنيسة، "قد ربط مصيره بالسوريين"!

ثم كيف يقبل سيدنا أن يكون الموقع الماروني الاول بامتياز محصنا بقوة ظالمة قد أخرجتها من لبنان "أعجوبة" دولية؟

علما ان كثيرين من اللبنانيين استوقفهم كلام البطريرك عن الرئيس لحود بالفرنسية، فوجدوه أصرح من كلام سابق له موجه الى لحود بالعربية، فتساءلوا: لماذا لا يوجه البطريرك كلاما أصرح بالسريانية، لغة الكنيسة والقداس والصلاة، الى الرئيس لحود مفاده ان بقاءه في السلطة ضد ارادة الشعب خطيئة مميتة يحاسبه الله عليها؟

ان بكركي لا يجوز ان تبقى مكتوفة حيال ما يجري، وخصوصا انها حددت تقريبا مع مجلس المطارنة في بيانهم لهذا الشهر، العناصر المكملة للعناوين الثلاثة التي أوردها البطريرك في شأن مواصفات المرشح للرئاسة، عندما أشارت الى "ان آلة الحكم في لبنان تبدو معطلة" طارحة الهواجس المسيحية ومذكرة مجددا بأكثر القضايا ايلاما وفي مقدمها التجنيس والتوطين والهجرة التي من شأنها تهديد الكيان في وجوده واستمراره.

وما دامت الامور باتت واضحة بين البطريرك ومجلس المطارنة، فماذا يمنع التقدم خطوة الى حسم الخيارات في الموضوع الرئاسي، وفرز الشخصيات التي في وسعها اطلاق حوار مع سوريا حول المستقبل، دون التنازل عن انجازات انتفاضة الاستقلال والتمسك بالسيادة والخيار الحر، والتزام خريطة الطريق التي يفترض ان تنبثق من مقررات مؤتمر الحوار.

ان اختيار الرئيس المقبل يجب ان يكون خياراً اكثرياً، ليس بمعنى الاكثرية النيابية الحالية، بل بالتفاف اوسع الفئات الشعبية حول الخيار الذي سيكون شراكة بين بكركي وانتفاضة الاستقلال، بصرف النظر عن التصنيفات السياسية.  وليس كثيراً ان نطلب من سيدنا البطريرك ان تمثل بكركي دور القابلة الطبيعية وتقطع الطريق على "الجراحات القيصرية" الخارجية، من اجل الاتيان برئيس ليس "صنع لبنان" فحسب، بل بكفالة بكركي وضمانها، والا انهارت الآمال المعلقة عليها... واستمر  لبنان محكوماً بـ"عسكري ليس لديه المزاج لكي يخضع ويقدم استقالته بنفسه"، كما قال البطريرك صفير بالفرنسية.  في اسبوع الآلام، جميع اللبنانيين يصلّون لخلاص لبنان فهل تتحقق المعجزة؟