المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار يوم الأحد 8 نيسان 2007

المسيح قام حقاً قام

 

إنجيل القدّيس متّى .66-62:27

وفي الغَدِ، أَي بعدَ يَومِ التَّهِيْئَةِ لِلسَّبْت، ذهبَ عُظماءُ الكَهَنَةِ و الفِرِّيسيُّونَ معاً إِلى بيلاطُس وقالوا له: يا سَيِّد، تَذَكَّرْنا أَنَّ ذاكَ المُضَلِّلَ قالَ إِذ كانَ حيّاً: سَأَقومُ بعدَ ثلاثَةِ أَيَّام. فَمُرْ بِأَن يُحفَظَ القَبرُ إِلى اليَومِ الثَّالث، لِئَلاَّ يَأتيَ تَلاميذُه فيَسرِقوه ويقولوا لِلشَّعْب: قامَ مِن بَينِ الأَموات، فيَكونَ التَّضليلُ الآخِرُ أَسوَأَ مِن الأَوَّل ». فقالَ لَهم بيلاطُس: «عِندَكُم حَرَس، فاذهبوا واحفَظوه كما تَرَون ». فَذَهبوا وحَفِظوا القَبر، فخَتموا الحَجَرَ وأَقاموا علَيه حَرَساً.

   

تعطيل قنبلة في الضاحية وتفجير ذخائر في الجنوب

وطنية-7/4/2007 (امن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه ما يلي: "قامت وحدة مختصة تابعة لفوج الهندسة في الجيش اللنباني بعد ظهر امس، برفع قنبلة طيران، زنة 2000 باوند (1000 كلغ) في منطقة الضاحية الجنوبية - حي ماضي، وهي من مخلفات الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان خلال حرب تموز الفائت، وقد تم تعطيلها ونقلها من المكان ليصار الى اتلافها. الى ذلك ستقوم وحدة من قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان بتاريخي 6 و 7/4/2007 ما بين الساعة 9,00 والساعة 17,00 ، بتفجير ذخائر غير منفجرة في محيط البلدات التالية: تبنين - الصوانة - طير دبا - حولا - فرون - القنطرة ومحيبيب".

 

البطريرك صفير تلقى اتصالين من الرئيس بري وفارس واستقبل وفودا وشخصيات: اتكالنا على الله لنجتاز هذه المحنة ويعود وطننا الى السلام والاستقرار

الاب سماحة: المحنة التي يمر فيها وطننا لا بد ان تقوي ايماننا ورجاءنا

وطنية - بكركي - 7/4/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، في الصرح البطريركي في بكركي، الشخصيات والوفود المهنئة بالاعياد. وفي هذا الاطار، استقبل البطريرك صفير الرؤساء العامين والرئيسات العامات للرهبانيات الكاثوليكية الذين قدموا لغبطته التهاني بالفصح المجيد، حيث القى باسمهم الاباتي بولس تنوري كلمة قال فيها:" الرؤساء العامون والرئيسات العامات للرهبانيات في لبنان يقصدون باسم جميع الرهبان والراهبات هذا المقام البطريركي كالابناء الذين يقصدون البيت الابوي. فالبطريرك هو اب الجميع، هكذا نؤمن، وهكذا نرى فيكم، يا صاحب الغبطة الاب الساهر والمحب والغيور على خير جميع ابنائه وبناته. وفي هذا الصباح، صباح سبت النور المتألق بوهج القيامة، اتينا نعبر لكم عن فرحنا النابع من ايماننا بالرب القائم من الموت وعن الرجاء العامر في قلوبنا استنادا لهذا الايمان وعن المحبة التي تحثنا لنسير على خطى ربنا يسوع المسيح فنكون كما يقول القديس بولس، "ذبيحة مرضية للرب"، تقدم كل يوم مع ذبيحة الصليب شكرانا لله وخلاصا للعالم.

وفي هذه المناسبة، يطيب لنا يا ابانا ان نضع بين ايديكم كل ما تقوم به رهبانياتنا من خدمات. فهي باسم الكنيسة التي ترأسون تقوم بها. ونحن نعلم، كما يقول قداسة البابا في ارشاده الرسولي الاخير عن الافخارستيا، انكم تنظرون الينا ليس على اساس ما نقوم به من اعمال بل على اساس ما تمثل الحياة المكرسة بحد ذاتها في قلب الكنيسة اي "التأمل بالحقيقة الالهية والاتحاد الدائم بالله"، لذا مع معايدتنا الحارة لكم بقيامة الرب يسوع نعدكم بأن نبقى امينين لدعوتنا الاساسية هذه لتبقى كنيستنا شاهدة لحضور الرب الدائم فيها وتبقى هي حاضرة له ومستعدة لحمل رسالته مهما كانت الصعوبات. اننا شهود القيامة لشعب القيامة. وسنبقى ببركتكم وبرضاكم علامة خلاص ورجاء لشعبنا".

البطريرك صفير/ورد البطريرك صفير بكلمة رحب فيها بالرؤساء العامين والرئيسات العامات وقال:" اننا نشكر للاب العام ما تفضل به من تهنئة في هذا العيد، واننا بدورنا نهنئكم بعيد الفصح الذي هو عيد الفرح لانه يذكرنا بأن السيد المسيح الذي ظن انه مات لكنه حي، وهذا ما قاله الملاك للنسوة اللواتي ذهبن صباح الاحد لكي يرون القبر فقال لهن ان الحي ليس هنا لقد قام ". اضاف:" المسيح مات ليقوم لا ليبقى في ظلمة القبر، والمسيح الذي قام هو الذي نلجأ اليه، وهو يقيمنا من وهدة الخطيئة ومن رقدة التراب التي لا بد لنا منها، لا بل لا بد لكل انسان منها".

واشار البطريرك صفير الى "ان ايامنا صعبة ولا حاجة الى ان نتوقف عليها وانتم تعرفونها وتعيشونها كل يوم لانكم تعيشون مع الناس وبالاخص اولئك الذين امتحنهم الله اما بالمرض واما بالتهجير وما سوى ذلك من صعوبات هذه الحياة، ولكن اتكالنا على الله حتى في العذابات والآلام، وان بولس الرسول هو الذي يقول اني افرح بآلامي، ولا اعتقد ان من بيننا الكثيرين الذين يفرحون بالآلام، ولكن هذا هو التعليم المسيحي الحقيقي، ولكن بولس الرسول يقول لنا:"لقد وضع لكم من كل ضيقة مخرجا"، ولا بد من ان يكون هناك مخرج ويجب ان نطلب من الله تعالى ان تمر بنا هذه الايام وان تعود ايام السلم والراحة والطمأنينة، وليس عند الله امر عسير، اننا نسأل الله ان يقويكم لكي تؤدوا هذه الشهادة التي تؤدونها في ادياركم ومدارسكم ومستشفياتكم وفي جميع المؤسسات التي تقومون عليها، وان هذا العيد من شأنه ان يبعث فينا الامل املا جديدا وان يجدد فينا العزيمة لكي نواجه جميع الصعوبات التي يسمح الله بأن نواجهها ويجب الا يتسرب الينا اليأس، واتكالنا على الله وهو ما خذلنا يوما، وكما لم يخذل اباءنا واجدادنا الذين عاشوا في هذه الجبال سنوات عديدة رغم كل الصعوبات، فإنه لن يخذلنا وعليه الاتكال ونسأله بشفاعة امه البتول ان يجعلنا نجتاز هذه المحنة التي نتخبط فيها وان يعود وطننا الى حالة السلام والامن والاستقرار".

وفد كاريتاس /بعدها، استقبل البطريرك صفير وفد من رابطة كاريتاس لبنان برئاسة الاب لويس سماحة الذي القى كلمة بالمناسبة قال فيها: " قيامة يسوع من الموت ليست في تاريخ الايمان، حدثا عاديا او عابرا. انها محطة تحول فيها البشر ابناء نور ورجاء، لم تعد تخيفهم اي ظلمة او ظلامة لان بعدها قيامة لا محالة. فالمسيح الذي لم تقهره ظلمة القبر، قام منتصرا على أوجاع الموت. وكما أيقن انه "لكن لن اكون وحدي، لان الآب معي (يو16/32)، اراد بكامل محبته وحكمته ان يكون معنا في زمن الصعوبات والمآزق وصولا الى زمن القيامة والمجد". اضاف الاب سماحة:" ان المحنة التي يمر فيها وطننا، لا بد ان تقوي ايماننا ورجاءنا واملنا بقيامته التي هي آتية لا محالة، وعلى هذا الدرب الشائك، تنتصبون صاحب الغبطة والنيافة هامة يعلق عليها اللبنانيون الآمال وينتظرون منها قيادة الى النور بعد طول جلجلة. فنجدنا في كاريتاس لبنان نرفع، في عيد القيامة، على نيتكم وعلى نية كل العاملين من اجل الخير والتضامن والعدالة الاجتماعية، صلاة من القلب كي يأخذ الرب بيدكم ويحل السلام والامان في وطننا ويعيش ابناؤنا بكرامة وراحة بال.

وفي الانتظار، لم نخضع في كاريتاس لبنان لمشيئة الظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان، بل قاومناها بالعمل الدؤوب وبالاصرار على تنفيذ كل المشاريع والبرامج التي خططنا لها واردنا ان تكون شمعة تضيء ظلمة اهمال الدولة لمشاكل الفقراء والمحتاجين من كل الفئات وفي كل المناطق.

واذ نأمل ان تحظى جهودنا على كل المستويات ببركتكم ودعمكم كما عودتمونا دائما، نتوجه الى غبطتكم في هذا العيد المبارك باسم اعضاء مكتب ومجلس كاريتاس لبنان وهيئات المناطق ومكاتب الاقاليم والمتطوعين والموظفين والشبيبة والاصدقاء والمحسنين والمستفيدين باحر التهاني واصدقها متمنين لكم طول العمر ودوام الصحة، فتبقون لكل اللبنانيين ولكاريتاس خير معين في مسيرة خدمة الفقراء وفي نشر ثقافة التضامن القائمة على الايمان بان معا للمحبة والعطاء".

ورد البطريرك صفير قائلا:" نشكر لكم زيارتكم ونشكر للاب سماحة ما تفضل به، واننا معكم في ما تقومون به من نشاط لانه لا بد منه في هذه الايام، منوها بما تقوم به كاريتاس والعمل الذي تقوم به هو هو، لا بل انه يتصاعد بحيث ان الحاجة اصبحت اشد اليه مما كانت سابقا، ولذلك فان هذا العمل الذي تقومون به باسم الكنيسة هو عمل له اهميته، والمسيح هو من قال كنت جائعا فاطعمتموني ومريضا فعدتموني وسجينا فزرتموني، وهذا ما تقومون به في هذه الايام، وكل الناس في حاجة، فلذلك يجب ان نبقى الى جانب بعضنا البعض لكي يتمكن من هو شبعان منا ان يغيث الجائع، ومن هو متعافى ان يغيث المريض، ومن هو حر ان يغيث السجين وهذه هي مهمة كاريتاس ونعلم انكم تقومون بهذا العمل لوجه الله وله اجر كبير ان لم يكن عند الناس فعند الله، ولكن الناس من بينهم من لا يزالون يقدرون هذا العمل التطوعي الذي تقومون به وتضحون في سبيله لوجه الله، لا بل لمساعدة اخوانكم في الانسانية والوطنية آملا ان يجتاز وطننا هذه العقبة الصعبة التي يعيشها لكي يبلغ ميناء الخلاص والامان والله سميع مجيب ".

وتلقى البطريرك صفير اتصالين هاتفيين من رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس مهنئين بالاعياد.

كما استقبل البطريرك صفير على التوالي للتهنئة بالاعياد: النائب نادر سكر، الوزير السابق فريد الخازن، السفير بطرس عساكر، راعي ابرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر وكهنة الابرشية، راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران يوسف بشارة والكهنة، راعي ابرشية جونيه المطران انطوان نبيل العنداري والكهنة، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي والكهنة، راعي ابرشية زحلة المطران منصور حبيقة والكهنة، راعي ابرشية حدث - الجبة المطران فرنسيس البيسري والكهنة، راعي ابرشية البترون المطران بولس اميل سعادة والكهنة، راعي ابرشية صيدا المطران الياس نصار والكهنة، وفد من الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية برئاسة الاب مروان ثابت، وفد اكليريكية غزير، عميد الكشاف المسيحي المختار جورج شهوان والعديد من الرهبان والراهبات من مختلف الطوائف الكاثوليكية. ومن الزوار ايضا النائب نسيب لحود الذي استبقاه البطريرك صفير الى مائدة الغداء. وظهرا، ترأس البطريرك صفير في كنيسة الصرح البطريركي رتبة الغفران.

 

محفوض شدد على حصر السلاح بيد المؤسسة العسكرية

وطنية - 7/4/2007 (سياسة) أعرب رئيس "حركة التغيير" المحامي ايلي محفوض في حديث الى "تلفزيون لبنان" عن خشيته من "الوصول الى موعد الاستحقاق الرئاسي, ويكون الشرخ السياسي اكثر ضغطا على الاوضاع مما هو عليه الآن وبالتالي الى قيام حكومتين". واكد "ان انتخاب رئيس للجمهورية سيحصل في شكل او بآخر في موعده الدستوري". ونوه محفوض ببيان المطارنة الموارنة الاخير, مشددا على "وجوب حصر السلاح بيد المؤسسة العسكرية وحصر قرار استخدامه بيد الدولة اللبنانية بسلطتها الشرعية, وان الحل يكون بانهاء موضوع السلاح ضمن مفهوم السلطة الشرعية اللبنانية، والخروج من الشارع الى طاولة الحوار وانتخاب رئيس الجمهورية واقامة حكومة جديدة بعد ذلك".

 

الوزير فتفت: هناك معلومات موثوقة جدا عن محاولات لاغتيال وزراء

مستعدون لحكومة بصيغة 17/13 شرط الاتفاق على برنامج وحدة وطنية

وطنية - 7/4/2007 (متفرقات) وزع المكتب الاعلامي لوزير الشباب والرياضة الدكتور احمد فتفت، تصريحا له كشف فيه "عن وجود معلومات تفيد بامكانية ان تكون هناك محاولات لاغتيال بعض الوزراء". وقال "انها معلومات موثوقة جدا ودفعتنا الى التشدد في الاجراءات والحد من تحركاتنا".

أضاف: "اذا اردنا للامن ان يستتب في لبنان، فهناك امور كثيرة يجب حلها وليس فقط الازمة السياسية الحالية. ومن هذه الامور موضوع العلاقات مع سوريا، الموضوع الفلسطيني، القرار 1559، القرار 1701، سلاح المقاومة، رئاسة الجمهورية، وصولا الى قانون الانتخابات واجراء الانتخابات".

ورأى "أن مبدأ المساومة على المحكمة الدولية، هو أمر غريب جدا وغير مقبول"، منتقدا "مقولة المحكمة مقابل مكسب سياسي في الحكومة"، ومعتبرا "ان هذا قمة التسييس وقمة الابتزاز". واعتبر انه كان على رئيس مجلس النواب نبيه بري "ان يتصرف كرئيس للمجلس النيابي وليس كرئيس لحركة أمل، لكنه يعطل المجلس ويمسك بمفتاحه بغير حق، وكأنه ملك له وهذا امر لا يمكن القبول به". وإذ رأى "ان المطلوب هو حكومة وحدة وطنية، وليس حكومة إشكال وطني"، لفت الى "ان حكومة 19/11 او حتى حكومة 19/10/1 هي حكومة إشكال وطني تضع المعارضة والموالاة في الحكومة نفسها وتقول لهم ناقشوا على طاولة مجلس الوزراء ليختلفوا". وذكر "ان حكومة الوحدة الوطنية في كل بلدان العالم، لا تشكل على قاعدة المحاصصة من مثل ثلث زائد واحد، انما تؤلف على اساس نسبة التمثيل في الجلس النيابي". واستطرد بالقول: "اننا مستعدون لحكومة 17/13 شرط الاتفاق على برنامج وحدة وطنية يتناول كل المشاكل والنقاط الخلافية وتلك التي طرحت في مؤتمر الحوار الوطني ومنها موضوع العلاقات اللبنانية- السورية والعلاقة مع الفلسطينيين وموضوع السلاح والاستراتيجية الدفاعية ورئاسة الجمهورية وقانون الانتخابات والدعوة للانتخابات فالتعاون مع القرارات الدولية كالقرارين 1559و1701 وصولا الى البرنامج الاقتصادي- الاجتماعي المرتبط بنتائج مؤتمر باريس -3". ورأى ان البيان الوزاري الحالي "لم يعد صالحا لان هناك امور عديدة طرأت"، مجددا الدعوة الى حل كل المشاكل على طاولة الحوار".

 

النائب جنبلاط استقبل في المختارة وفودا شعبية ونقابية وطلابية: يحاولون نقل الفتنة واقامة "ساحة رياض الصلح" جديدة في الجبل وليت التدريبات على الصواريخ تكون لمواجهة العدو في الجنوب

وطنية - 7/4/2007 (سياسة) استقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، في المختارة اليوم، عددا من الوفود الشعبية، أبرزها وفد من عائلة زهر الدين في كفرفاقود -الشوف تحدث باسمه كل من الشيخ هاني زهر الدين والمختار عاطف امان الدين اللذين أكدا وقوف البلدة في وجه محاولات الفتنة. وتلا الشيخ رضوان زهر الدين بيانا باسم العائلة جاء فيه:

اولا، من آل زهرالدين من أقلق الانتداب الفرنسي سنوات طوال، ولا يزال اسم فندي ابو ياغي يتردد على كل شفة ولسان.

ثانيا، من آل زهر الدين من كان الساعد الايمن للمجاهد فوزي القاوقجي وجيش الانقاذ ضد اليهود والانكليز في فلسطين، وهو المناضل ابو عادل قاسم زهرالدين.

ثالثا، من آل زهر الدين استشهد اول المناضلين في حرب الجبل عام 1976 وهو أديب زهر الدين، حيث سار المعلم الشهيد كمال جنبلاط خلف جثمانه من مدينة عاليه الى قريته كفر فاقود.

رابعا، ومن آل زهر الدين استشهد فندي ورفعت زهر الدين اثناء مقاومتهم للهجوم اليميني - الاسرائيلي ضد قريتهم كفر فاقود عام 1982.

خامسا، ومن آل زهر الدين كان الفريق ابو فؤاد عبد الكريم زهرالدين قائدا للجيش العربي السوري مثالا للتضحية والاخلاص الوطني والقومي الصادق.

سادسا، في كل المواقف المشرفة كان آل زهر الدين ولا يزالون رجالا أوفياء للأوفياء، ومن صفوة النخبة المختارة ولم يتنكروا يوما لدار المختارة وسيدها، ولم نكن يوما من عصر الجاهلية وعقلية الحجر.

سابعا، منذ وجودهم حتى اليوم كان آل زهر الدين ولا يزالون اهل وحدة وابناء توحيد وليسوا فتنويين ولا اهل فتنة، ولن يكونوا مطلقا بذرة للفتنة ولا وقودا لها ضد بعضهم البعض ولا ضد اهالي بلدتهم ولا ضد طائفتهم الموحدة ولا الوطن بشكل عام، وكل من يسعى الى الفتنة فهو ليس منا ولا يمت الينا بصلة ونحن منه براء لاي جهة انتموا.

ثامنا، ومن هنا، من هذا العرين نستنكر أشد الاستنكار تصريحات الفتنة، والتحريض والحقد، والتطاول على شموخ المقامات ولا مكان بيننا لمرتزقة تشتري المال "النظيف"، ولن تكون كفر فاقود ممرا لفتنة يحلمون باشعالها هربا من مصير يلاحقهم مهما حرضوا وتطاولوا، وستبقى كفر فاقود بجميع عائلاتها عائلة واحدة ونسيجا متآلفا متكاملا، وسنبقى نحافظ على هذه الوحدة ونحميها بقلوبنا وعيوننا، وسنرد كيد النافخين في نار الفتنة الى نحورهم باذن الله. وسيبقى آل زهر الدين أصيلون بوفائهم، أوفياء بأصالتهم ولن تستطيع أبواق الفتنة ان تغبر على هذه الاصالة المتجذرة في وجودهم وتاريخهم".

ورد النائب جنبلاط بكلمة قال فيها: "لم تكن بلدة كفر فاقود بعيدة من النضال لاجل القضايا الوطنية والقومية والعربية، ومن اجل فلسطين، وصولا الى حرب الجبل ضد الاحتلال الاسرائيلي، وقلنا ونقول الكل حر بخياراته وقناعاته ونحترمها، ولكن لا بد من التنبيه الى مشروع مع الاسف، للذين هم ملتصقين بحزب الله لنقل الفتنة او للمشروع الذي تجسد يومي الثلاثاء والخميس الاسودين وتفاديناه باعجوبة والحمد لله، نتيجة وعي ابناء بيروت وتدخل المملكة العربية السعودية، يحاولون نقل الفتنة واقامة "ساحة رياض الصلح" جديدة في الجبل، ولا ننسى مشروع الفتنة الذي تفاديناه في الخلوات والجاهلية وايضا في المصالحة التي نتمنى ان تتم مع آل عربيد بعد سقوط شهيد من هذه العائلة الكريمة اثناء اجراء الانتخابات البلدية في الشويفات عام 1998 وكل الاجراءات المعنوية وغيرها كانت وما زالت موجودة. أريد التنبيه الى كل مشاريع الفتن التي تحاك، وهناك ايضا مشاريع تدريبات على التفجيرات بالصواريخ وغيرها، ويا ليت مثل هذه التدريبات تكون لمواجهة العدو الاسرائيلي في وادي الحجير ومارون الراس وغيرهما، لكن اليوم هناك القرار 1701 الذي أنهى العملية العسكرية وليس في الجبل، وبالامس عثروا على عبوة مجهزة للتفجير في مجدلبعنا والحمد لله انها لم تنفجر.

اننا بالطبع نأسف لما حصل وندعو لشفاء الجرحى، وكل ما نستطيع تقديمه في هذا المجال نحن على استعداد، وبلدة كفر فاقود كانت وستبقى عائلة وطنية واحدة، انما عليها ان تكون واعية لما يجري، وبالمناسبة أتمنى على السلطة الامنية التدخل بشكل اسرع وليس بطيئا كالمرة الماضية، لا يوجد عندنا سوى هذه السلطة والقضاء. ليتنبه الجميع الى مشروع الفتنة المتنقل الذي يحاولون زرعه في الجبل للذين مع الاسف مرتبطين بحزب الله الذي فشل في اقامة فتنة في بيروت، ونتمنى ان تفشل مثل هذه الفتنة في كل لبنان". وختم مرحبا بالوفد، متوجها الى أعضائه بالقول: "كما تعلمون لم أميز في كل تاريخي السياسي بين عائلة واخرى، لاننا جميعا عائلة وطنية واحدة".

كذلك استقبل النائب جنبلاط وفدا من قطاع المهندسين في جمعية الخريجين التقدميين، اطلعه على التحضيرات الجارية لانتخابات عدد من اعضاء هيئة النقابة، وبعد كلمتين لرئيس الجمعية الدكتور بلال عبد الله، وعضو مجلس نقابة المهندسين نزيه زيعور، تحدث النائب جنبلاط فشدد على "أهمية المشاركة الفاعلة في مثل هذه المحطات والتأكيد على التحالف والتنسيق الكاملين مع قوى واحزاب وتيارات 14 آذار كافة".

وزار المختارة وفد مشترك من قرى صوفر وبدغان وشارون، ومن بلدة المزرعة، ومن طلاب وشباب قوى 14 آذار في الشوف اطلعه على النشاط الطلابي المتضمن "رالي الشهيد" الثاني في 15 الجاري بين شحيم ودير القمر والشوف الاعلى. اضافة الى وفود من الفريديس، ومن جمعية الصناعيين في الشوف بعد انتخابات الهيئة الادارية الجديدة لها، ومن جمعية المستهلك، ومن مركز الباروك الصحي ومدرسة البلدة، والشيخ فندي شجاع على رأس وفد من حاصبيا.

كما التقى وفدا من حركة التغيير الديموقراطي برئاسة المحامي ايلي محفوظ الذي قال بعد اللقاء: " في اطار زياراتنا الدائمة للزعيم وليد جنبلاط، بحثنا اليوم في السبل الآيلة لانقاذ لبنان من المستنقع الذي أوقعنا فيه بعض من يدعي الحرص على سيادة واستقلال لبنان، ولكن اعتقد بأن من يريد المستقبل الزاهر لا يعمل على "تهشيل" المصطافين والاجانب، ولا ينصب الخيم في وسط بيروت لضرب رمز لبنان وعنق الاقتصاد اللبناني وهو وسط بيروت التجاري".

ورأى ان "حزب الله لم يعد مقاومة بل تحول ميليشيا، وبالتالي السلاح هذا يؤدي الى حروب، وقد شهدنا ما جرى يومي الثلاثاء والخميس الاسود وحرب تموز العبثية". وتحدث عن "أهمية بيان المطارنة الموارنة الاخير"، ونقل عن النائب جنبلاط اعجابه وتقديره للبيان "لكن المؤسف اطلالة بعض من انزل على "العونيين" بالمظلات ليقول بان بيان المطارنة لغة خشبية. ولكن هذا الشخص ليس له علاقة بتاريخنا النضالي، ولا بمقاومة الاحتلال السوري وفي الوقت الذي كنا فيه نقاوم الاحتلال السوري كان هو على الشواطىء الفرنسية". كما انتقد محفوظ "تطاول الوزير السابق سليمان فرنجية على المطارنة الموارنة"، داعيا البطريرك نصر الله صفير الى "عدم قبول اعتذار فرنجية في المستقبل للتأكيد بان بكركي ليست مطية لاهواءنا". وختم بالقول: "ان النواب سيجتمعون ولو على درج البرلمان من اجل انتخاب رئيس جديد يشرف الجمهورية. ومصير الجمهورية أهم من وصول احد الطامحين الذي يريد ذلك بأي كلفة وأي ثمن".

الجنرال يزور باريس قريباً للتحضير لـ"منفى جديد"

 

ساركوزي والمراجع السياسية والحزبية الفرنسية يقاطعون عون

باريس-"السياسة": كشفت مصادر لبنانية مطلعة في العاصمة الفرنسية باريس النقاب ل¯ " السياسة " عن أن زعيم " التيار الوطني الحر " النائب ميشال عون يحضر لزيارة باريس اواخر الشهر الجاري لتوقيع مؤلف كتبه عنه أحد الصحافيين الفرنسيين, وستتولى نشره وإصداره دار النشر الفرنسية " فايار" , مشيرة الى مفاعيل هذه الزيارة الخاصة ستكون سلبية جدا على عون كون الذين يسعون لتحقيقها ومنهم سيمون أبي رميا, الرئيس السابق ل¯ " التجمع من أجل لبنان في فرنسا" وايلي حداد , الرئيس الحالي لهذا التجمع, لم يتمكنا من تحديد أي موعد للجنرال مع أي مرجعية سياسية أو حزبية فرنسية. وقالت المصادر ان زعيم "التيار الوطني الحر" يتعرض لمحاولات تضليل من أبي رميا الذي ابلغه أنه سيتمكن من إقناع المسؤولين الفرنسيين بدعمه سياسيا وبدعم ترشحه لرئاسة الجمهورية اللبنانية.. وقد أفاده اول من امس هاتفيا بأنه اجتمع في باريس ببعض المسؤولين الأميركيين الذين أكدوا له أن شعبية العماد عون في تصاعد مستمر في الولايات المتحدة وان الإدارة الأميركية تؤيد وصوله إلى سدة الرئاسة اللبنانية..!

لكن المصادر ذاتها اكدت أن المسؤولين الفرنسيين لا يريدون سماع اسم الجنرال البتة ومنهم على وجه الخصوص نيكولا ساركوزي المرشح الاقوى للرئاسة الذي اعلن اخيرا وفي اكثر من مناسبة العداء ل¯ " التيار الوطني الحر " وللعماد عون , لافتة الى ان مسؤولين في "التجمع من أجل لبنان في باريس" حاولوا منذ سنة الحصول على موعد للجنرال مع ساركوزي ,لكنه رفض وما زال على رفضه. واوضحت المصادر في هذا السياق ان " ايلي حداد وجه رسالة لساركوزي منذ شهرين باسم (التجمع) يطلب فيها موعدا لمقابلته لشرح مواقف العماد عون وورقة التفاهم مع (حزب الله) , لكنه لم يلق حتى الآن أي جواب على رسالته أو أي آذان صاغية.. كذلك تقدمت بعض المرجعيات الفرنسية السياسية وخصوصا منها النيابية والحزبية بطرح اسم أحد المسؤولين اللبنانيين في حزب ساركوزي كمنسق بين الحزب والجالية اللبنانية ولبنان, فكان جواب ساركوزي أنه يحترم هذا الشخص ويقدره , لكنه لا يوافق على هذا الطرح لأن الشخص المذكور محسوب على العماد عون وعمل سابقا على دعمه في فرنسا ". وشددت المصادر على أن جميع المرشحين الاخرين للرئاسة الفرنسية رفضوا كذلك استقبال عون , وتساءلت قائلة : " هل أن هدف الزيارة هو توقيع الكتاب المزعوم ? أم أن العماد عون الذي يعي مدى المردود السلبي لهذه الزيارة على موقعه على الصعيد السياسي يحضر مكانا للمنفى من جديد ولا يهمه تاليا لقاء أي مسؤول سياسي فرنسي?".

 

 المعارضة تسلم روسيا والصين عريضة مضادة لمذكرة الأكثرية

ردت المعارضة اللبنانية على المذكرة التي أرسلها نواب الأكثرية إلى الأمم المتحدة للمطالبة فيها بإنشاء المحكمة الدولية تحت الفصل السابع, بعريضة مضادة سلمها وفد منها إلى كل من القائم بالأعمال الروسي والسفير الصيني في لبنان. وأكد الديبلوماسي الروسي أن بلاده ستبقى كما كانت على مسافة واحدة من الجميع في لبنان, وهي حريصة على أمن المنطقة واستقرارها. وأكد السفير الصيني أن بلاده كانت وستبقى حريصة على السلم الأهلي في لبنان انطلاقاً من حرصها على الأمن والاستقرار في المنطقة, مؤكداً أن على اللبنانيين أن يجدوا بأنفسهم أفضل السبل للتلاقي ونبذ الخلافات بينهم صوناً لوحدة بلدهم.  من جهته أشار وفد المعارضة إلى عدم شرعية العريضة التي قدمها نواب الأكثرية بما في ذلك ما خلصت إليه من مطالب, لافتاً إلى أن ممارسات فريق »14 آذار« ستقود البلاد إلى المجهول وأن قوى المعارضة لن تسمح بأي وصاية أميركية على لبنان.

 

النائب جنبلاط:المعارضة هي دولة سوريا وايران في لبنان والذهاب الى السعودية بعد الاتفاق على الملفات العالقة

تدفق للسلاح والذخيرة عبر الحدود اللبنانية-السورية والاحزاب الموالية لسوريا تتسلح وتهدد الوضع الامني

وطنية-7/4/2007(سياسة) اكد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط لقناة "الجزيرة" تعليقا على دعوات الحوار في المملكة العربية السعودية "ان الذهاب الى المملكة يكون بعد ان نتمم هنا كلبنانيين الملفات العالقة. اعتقد ان ملف المحكمة اخذ مجراه في الاطر الدولية لسنا بحاجة الى ان نذهب الى المملكة السعودية لنناقش ملف المحكمة، لان كل المنافذ الدستورية اغلقت في وجه النواب بعد ان خطف دولة الرئيس بري مجلس النواب، فأرسلنا العريضة الى الامم المتحدة. واذا كان هناك من امور اضافية للمناقشة مع المملكة لننتاقش فيها هنا في لبنان كي لا ننقل خلافاتنا الى المملكة. نريد من المملكة ان ترعى وفاقا لا ان يكون هناك خلاف في المملكة التي دوما رعت الوفاق والاستقلال والسيادة اللبنانية والاستقرار".

سئل:المعارضة تقول ان الامضاء على العريضة هو بمثابة جلب تدخلات اجنبية، والجنرال ميشال عون اتهم من وقع عليها بالخيانة العظمى وطالب بحل المجلس؟

اجاب:" عن اية معارضة تتحدثين، نتحدث عن معارضة هي دولة ايران ودولة النظام السوري في لبنان، هناك دولة ضمن الدولة، هناك جيش حزب الله الى جانب الجيش اللبناني، هناك مخابرات حزب الله الى جانب المخابرات اللبنانية ، هناك مساحات من الارض اللبنانية لا يستطيع الجيش ان يدخلها، ولا تستطيع الدولة ان تمارس سلطتها. عن اية معارضة، انها معارضة ايرانية سورية لا اكثر ولا اقل. اما عن موضوع العدالة، فهذا امر دولي، نعم نريد ان يتوقف النظام السوري وعملاء النظام السوري عن الاغتيال، لذلك لجأنا الى الامم المتحدة. ومنذ الاساس اذكر (الامين العام لحزب الله) حسن نصرالله وغيره انهم وافقوا على المحكمة ذات الطابع الدولي".

سئل: الرئيس نبيه بري تحدث، وهناك تقارير تقول ان هناك اعادة تسلح، كيف تعلقون؟

اجاب:" كان يجب على الجيش اللبناني عندما قام بالمناورة التي كانت مناورة اعلامية، كان يجب عليه ان يمسك بالانفاق الموجودة بين لبنان وسوريا، وان يدخل الى المناطق المحرمة عليه بين لبنان وسوريا او بالاحرى في الارض اللبنانية، وهناك معسكرات تدريب لحزب الله وغير حزب الله. كان الافضل ان يقوم بهذه المناورة الاعلامية والسياسية والفعلية قبل زيارة بان- كي مون لانها كانت مناورة فقط اعلامية، مع الاسف. انا لا اشكك بالجيش ولكنني اقول ذلك على مشارف زيارة بان كي مون. عندما يقف تدفق السلاح والذخيرة من سوريا عبر الحدود اللبنانية عندها لا مشكل. نريد دولة لبنانية".

سئل:انت لم تؤكد او تنف قيام بعض الاحزاب بالتسلح، وهناك من يقول ان الحزب الاشتراكي احد هذه الاحزاب؟

اجاب:"الاحزاب الموالية لسوريا تتسلح، وهناك جهات في الجبل تملك موازنات ضخمة، ونتفادى الاحداث. في الاسبوع الماضي كاد ان ينفجر الوضع في احدى القرى نتيجة الاحزاب التي تمولها الجمهورية الاسلامية عبر عملائها في لبنان واصدقاء حسن نصرالله. نعم، احزاب سوريا تتسلح".

سئل:البعض تحدث عن مخيمات تدريب حتى خارج لبنان لجماعات تابعة لقوى الرابع عشر من اذار التي يقولون انها توزع السلاح على جماعاتها؟

اجاب:" نحن نركن الى الدولة. نعترف بالدولة بالجيش ونريد فعالية اكثر لهذا الجيش ولهذه الدولة، ونريد ان تكون الدولة اللبنانية فقط هي صاحبة القرار في الحرب والسلم ليس كما فعل حسن نصرالله في الصيف الماضي وهو الذي اعلن الحرب من ذاته. وعندها يكون فقط الامن اللبناني مسؤول عن المواطنين".

سئل: ولكن حتى ايهود اولمرت قال ان اسرائيل كانت تحضر للحرب قبل اربعة اشهر؟

اجاب:" وسبق وذكرت باوج الحرب، قلت انها حرب استباقية من جهة ايران عبر حزب الله، ومن جهة اميركا عبر اسرائيل. نعم، لا نريد لبنان ان يكون محض خارطة عسكرية في يد الاسرائيلي او في يد حسن نصرالله. نريد لبنان دولة مستقلة".

سئل: هل ترى افقا لحل قريب؟

اجاب:" لست ارى افقا لحل قريب مع الاسف. طالما ان هناك مواقع عسكرية وليس مواقع اعتصام في وسط بيروت، وطالما ان الحدود بين لبنان وسوريا غير مسيطر عليها، وطالما ان هناك جدول اعمال سياسي لدى حزب الله وحلفاء حزب الله لا علاقة له بلبنان".

 

شعلة القبر المقدس في أورشليم وصلت الى لبنان عن طريق عمان

الأب خير الله: نؤمن انها تحمل بركة خاصة نأمل أن تعم لبنان

وطنية - 7/4/2007 (متفرقات) وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، مساء اليوم، الشعلة المقدسة من القبر المقدس في اورشليم، وهي تضاء من النور الذي يفيض عجائبيا داخل قبر السيد المسيح، يوم سبت النور من كل عام بحسب التقويم الارثوذكسي. ورافق الشعلة التي وصلت عن طريق عمان، على متن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط، الأب ناجي شيبان. وكان في استقبالها في المطار وزير البيئة المستقيل يعقوب الصراف والنائب غسان مخيبر والأب لكتاريوس خير الله ممثلا مطران بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة وعدد من الكهنة. ومن المطار انتقلت الشعلة الى كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت ليتبرك بها المؤمنون، ومن ثم توزع على الكنائس والأماكن السكنية في مختلف المناطق اللبنانية. وقال الأب خير الله في المطار: "هذا الأمر يتم للعام الثاني على التوالي، بسبب عدم إمكانية التواصل مع الأراضي المقدسة في اورشليم، علما ان الشعلة المقدسة تنقل تقليديا الى كل أنحاء العالم الارثوذكسي، ونحن نؤمن انها تحمل بركة خاصة لبلادنا، ونأمل أن تعم هذه البركة لبنان وكل المجتمع اللبناني خصوصا في هذه الظروف التي يحتاج فيها لبنان الى الأمن والسلام والاستقرار. ونحن نعلم انه من خلال تقليدنا المقدس هذا، ان الله يفتقد شعبه لا سيما في الأوقات الصعبة، وهذا بالنسبة لنا علاقة تعزية كبرى تزيدنا فرحا في العيد وتشد من عزائمنا في مواجهة المصاعب، وندعو كل اللبنانيين والمؤمنين للتبارك من هذه الشعلة المقدسة التي ستبقى في كاتدرائية القديس جاورجيوس في الوقت الحاضر".

 

بيضون: بيان المطارنة وضع معايير الممارسة الدستورية في وجه الميليشاوية

رئيس مجلس النواب يعطل المجلس من جهة ويأخذ دور الرئيس من جهة أخرى

وطنية - 7/4/2007 (سياسة) اعتبر النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون، في تصريح اليوم "أن ثوابت البيان الأخير لمجلس المطارنة وضعت معايير للممارسة الدستورية في وجه الممارسة الميليشياوية، كما وضعت معايير لتصرف رجال الدولة في وجه رجال المحاصصة. من هنا ضرورة وضع آلية تنفيذية لترجمة هذه الثوابت ووضعها في صميم أي حوار جدي بين اللبنانيين للخروج من الأزمة. فالحوارات السابقة فشلت كلها لأنها لم تستند الى معايير وطنية، بل كانت مجرد تفصيل لشروط كل طرف دون معايير ومقاييس تغربل المقبول والممكن من اللادستوري والمستحيل، لكن بكركي اليوم تضع للمتحاورين مرجعيات وطنية يمكن للحوار أن ينجح من خلالها، إذا تخلى المتحاورون عن الشروط الفئوية وركزوا على العناصر الوطنية الجامعة بدل المراوحة عند الصيغ الحسابية مثل 19/11 و19/10/1 من دون أفق سياسي وطني". وقال: "ان نظامنا نظام ديموقراطي برلماني يحترم عددا من القواعد الطائفية، بينما يحاول بعض رؤساء المؤسسات الدستورية اعتباره نظاما طائفيا يحترم بعض القواعد الديموقراطية، وهذا مخالف لميثاق العيش المشترك، ومخالف لنص وروح اتفاق الطائف، وهو يضع كل أطراف المعارضة في موقع التراجع عن شعاراتها وبرامجها الاصلاحية، وفي موقع تقديم المصالح الفئوية والمذهبية على الدستور، وأيضا في موقع المعطل للمؤسسات الدستورية. ويلاحظ من الأحاديث التلفزيونية المتكررة أن التهديد بخروج أكثر من خمسين نائبا من المجلس، هو استمرار لعقلية الخروج من المؤسسات وتعطيلها، وكأن المقصود هو القول ان هذه المعارضة ستبقى معارضة ميدانية وليس مؤسساتية، وهو أمر يشكل خطورة على مستقبل المعارضة وعلى النظام السياسي والكيان".

ورأى "ان المطلوب هو تصحيح سريع لهذا الوضع، وإعادة تأكيد الانخراط في المؤسسات والحفاظ على مكتسبات اتفاق الطائف وميثاق العيش المشترك. وهذا ما يتطلب ايضا مقاربة جديدة لموضوع المحكمة الدولية، فلا يجوز مطلقا استمرار الوضع الحالي حيث تبرز كمطلب لفئة ضد فئة، وحيث يبرز جزء من القوى السياسية كأنه معطل للمحكمة في إطار رهانات على تطورات خارجية".

وتابع: "ان العيش المشترك لا يعني مجرد تقاسم طائفي ومذهبي للدولة، بل هو في الأساس وقوف اللبنانيين مع بعضهم بغض النظر عن الخلافات السياسية في القضايا التي ترتبط بالعدالة والحرية والمساواة والديموقراطية". واستغرب "أن يسكت النواب، وخصوصا نواب الأكثرية، عن شل دورهم عبر إغلاق المجلس، مما يمثل إهانة وتحقيرا وضرب ارادتهم بعرض الحائط من دون مبررات بل وبتهديدات أيضا، من هنا ضرورة العودة لمبدأين أساسيين:

أولا: ان دور رئيس المجلس النيابي هو ترؤس وإدارة جلسات المجلس، بينما حاليا يعطل المجلس من جهة لكنه يأخذ دور الرئيس من جهة أخرى. من هنا مسؤولية الأكثرية النيابية إعادة الأمور الى نصابها والتعامل مع الرئاسة كرئاسة فقط داخل القاعة العامة للمجلس النيابي.

ثانيا: على الأكثرية الانخراط في حوار الكتل النيابية وليس في حوار اختزال الكتل، وهذا الحوار يتم داخل المجلس النيابي وفي إطار الدستور وليس في أي مكان آخر".

 

النائب فرنجية دعا الرئيس بري الى اعادة لعب دوره وبناء تسوية جديدة: مذكرة الأغلبية وبيان المطارنة ينقلان الوضع في لبنان من مكان الى آخر

وطنية - 7/4/2007 (سياسة) رأى النائب سمير فرنجية، في حديث إلى إذاعة الشرق، أنه "ليس مصادفة أن يصدر بيان مجلس المطارنة الأخير، بالتزامن مع خطوة الأغلبية البرلمانية برفع مذكرة إلى مجلس الأمن تطلب منه أخذ الإجراءات التي يراها مناسبة لإقرار مشروع المحكمة الدولية"، معتبرا ان هاتين "المبادرتين الكبيرتين (البيان والعريضة) تنقلان الوضع في لبنان من مكان إلى آخر".

 

وقال ان بيان المطارنة "كان أشد من العريضة، إذ أن العريضة انطلقت من موقف سياسي، ومن عدم إمكانية إقرار المحكمة بسبب معارضة النظام السوري، وبسبب أن موقف حركة أمل وحزب الله تضامني مع الجانب السوري. فيما بيان المطارنة ركز على الجانب الأخلاقي للمحكمة، وبالتالي لا يجوز التقاتل في هذا الموضوع الأخلاقي. وهذه المسألة حساسة، ونظام المحكمة يرتبط بنظام القيم الذي يربط اللبنانيين في ما بينهم وليست مسألة سياسية نقف أو نختلف عليها. وهي غير السياسة كمادة نقاش أو اختلاف والدستور هو لضبط هذا الاختلاف. المحكمة تنتمي إلى مفهوم العدالة كجزء أساسي من أي نظام ينتمي لمجتمع ما. والنتيجة أن الموقفان سواء للأغلبية البرلمانية أو ذلك الذي عبر عنه بيان مجلس المطارنة خلص إلى نتيجة واحدة، مع هذا الفارق أن الأكثرية انطلقت من اعتبار سياسي، فيما الكنيسة انطلقت من معايير حتمية أخلاقية".

كذلك رأى نقاط تشابه أخرى بين العريضة البرلمانية وموقف مجلس المطارنة "بالنسبة لرفض تعطيل عمل المؤسسات الدستورية، اذ انطلقت العريضة من إقرار المحكمة بالطرق الدستورية في المجلس النيابي، وبيان المطارنة ذهب أبعد من ذلك، واعتبر أن تعطيل المحكمة والبرلمان يعطل النظام الديموقراطي ككل، وطالب البيان بانعقاد البرلمان اللبناني وبانتخاب رئيس جديد للجمهورية، إضافة إلى ذلك، وقف كل الممارسات غير الديموقراطية ومسألة المس بالنظام الديموقراطي والاحتكام إلى المؤسسات الدستورية، أمر جرى التركيز عليه كثيرا في البيان".

واعتبر أن البيان "رد على جملة أمور تتعلق بالنظام السياسي كمسألة انعقاد البرلمان وعدم إجراء الانتخابات الرئاسية إلا في ظل توافق مسبق على رئيس جديد"، وقال: "عمليا البيان رفض العودة إلى المنطق الذي كان سائدا خلال الحرب لجهة أنه لا توجد خطوة إلا بالتوافق العام، مشددا على وجود المؤسسات الدستورية لحسم الخلافات. وهناك كلمة في البيان، وهي التمسك بالانتخابات الرئاسية في موعدها كحد أقصى والبيان يتكلم عن حل، ولا ننسى ان بكركي أرسلت رسالة إلى رئيس الجمهورية تطلب منه التنحي. والبيان يعطي أولوية كبيرة لإعادة توليد السلطة انطلاقا من انتخاب رئيس جديد، أي انطلاقا من انتخابات رئاسية وهذا الأمر لا شك أنه مهم جدا، وهو يعطي حيوية للمؤسسات القائمة وهو ضمانة للمستقبل اللبناني ولمستقبل اللبنانيين، وليس ضمان لمستقبل مرشح ماروني فقط. والمهم هو توليد سلطة متجانسة غير الوضعية السائدة. ورئيس الجمهورية الحالي ينتمي إلى نظام الوصاية، إلى فترة انتهت، واليوم نحن نريد رئيس جمهورية آخر".

ورأى ان الرئيس لحود "معرقل أساسي للعمل الدستوري في البلد ومعرقل لسلطة سياسية متجانسة في ما بينها، وهو الباقي من فترة قديمة. ولرئاسة الجمهورية أهمية قصوى في عملية إعادة الأمور إلى طبيعتها وطي حكم الوصاية السورية، وفي إمكانية حل لهذا الاستعصاء".

وقال: "ان حل مسألة الرئاسة هي نتيجة اتفاق سياسي. والاتفاق لا يقوم على مقايضة معروفة، أو المساومة كالمحكمة مقابل حكومة، مساومة في مواجهة التسوية أي محاولة تأجيل الصراع، والتسوية هي حل للصراع. وفي لبنان الحل هو بالسياسة وبالتحديد على بند رئيسي يتعلق بدور لبنان في المنطقة. في العام 1943 التسوية قامت على لا للوحدة مع سوريا، ولا للانتداب الفرنسي، اليوم التسوية عنوانها هو لا لشرق أوسط أميركي ولا لشرق أوسط إيراني، ونعم لشرق أوسط عربي، والسؤال هل بإمكاننا أن نتفق وحزب الله على هذا البند؟ ولبنان اليوم لا يدفع ثمن التجاذب الداخلي بقدر ما يدفع ثمنا كبيرا للتجاذب الإقليمي أو للتجاذبات الإقليمية. ومن بعد قمة الرياض، المفروض، وهذا يدفع قوى 14 آذار الى بلورة مبادرة تؤكد على الالتزام الكامل بالعالم العربي من دون الحاجة للذهاب إلى أي مكان آخر، لا إلى الأميركيين أو لعند الإيرانيين، هل المعارضة بإمكانها أخذ المبادرة في هذا الموضوع بالذات. وهذا لا يعني لا معاداة الأميركيين ولا الإيرانيين وأنها توحد اللبنانيين على أرضهم؟ وفي بيان المطارنة الموارنة هذا الأمر بارز ولافت ويقول على وجوب احترام لبنان للمواثيق العربية والدولية وإبعاد لبنان عن الصراع الاقليمي والدولي. وهو يجد أي لبنان انتماءه العربي الضمانة الثابتة لحماية استقلاله وسيادته في حمايته أراضيه من كل طامع".

وسأل: "هل ممكن ان يبدأ العمل على هذه التسوية، والخروج من الوضع القائم منذ أشهر ومن المساومات على عدد الوزراء، أو الحصص الوزارية إلى الاتفاق السياسي قبل الذهاب إلى الرياض؟"، معتبرا انه "بعد قمة الرياض دخل لبنان في مرحلة جديدة الى شيء اسمه قبل قمة الرياض وبعد قمة الرياض، وإعلان الرياض يعود ليؤكد على نظرة سياسية لمستقبل المنطقة، وهذه النظرة تتلاقى كثيرا مع التوجهات التي حددتها الكنيسة في المجمع الماروني أي مفهوم جديد للعروبة وللعلاقات داخل المجتمعات العربية، والتركيز على أهمية التقدم والانفتاح على العالم، وهذا دليل على تحرك عربي مهم للامساك بمصير المنطقة عربيا وهو له انعكاسات على المستوى السياسي وعلى المستوى الفكري والثقافي، ولبنان له الأولوية في المواكبة والتطوير".

وعن ردود الفعل على بيان مجلس المطارنة، اعتبر النائب فرنجية، أن هذه الردود "لم تشكل مفاجئة وتحديدا ردود الجنرال عون والوزير سليمان فرنجية. وردة فعل الجنرال عون جاءت أولا على العريضة، واتهم النواب بالخيانة العظمى وطالب بحل المجلس النيابي وهو على ما يبدو "آخذ أيدو على حل المجلس النيابي، وهي قصة قديمة تعود إلى العام 1989، فقط لأننا لجأنا إلى الشرعية الدولية، ربما لأنه لا يعير أهمية للفكرة الديموقراطية. أما الوزير فرنجية فقد وصف البيان بأنه "ورقة نعوة". ولكن الردود ضعيفة جدا، وبشكل عام الوسط المسيحي، كانت اصداء هذا الوسط من البيان الأخير جيدة جدا وايجابية جدا وكلام البعض عنه بأنه لغة خشبية، لأنهم لا يستطيعون الرد على البيان بالمضمون، وهم يردون بالوصف، والبيان محطة مهمة من الأزمة اللبنانية، وهو يأتي على أبواب تغيير أساسي بدأ يظهر في لبنان وبالوضع الاقليمي الذي له انعكاسات كبيرة في المنطقة".

وعما إذا كانت حظوظ عون بالرئاسة انتهت إذا نجح حزب الله في انقلاب ما، قال: "إن مسألة العماد عون لم تعد مطروحة لا برئاسة الجمهورية ولا بغير رئاسة الجمهورية وهناك صفحة من التاريخ المسيحي انتهت ومسألة الرهان القديم على حلف الأقليات، وهي مسألة أسست لدخول سوريا إلى لبنان. هذه المسألة انتهت في لبنان. وهذا المنطق أدى الى ما أدى إليه من خراب ووضع قيادات مسيحية زمن الوصاية السورية في الموقع السوري، لا هناك صفحة جديدة. واليوم المنطق الذي يقوله الجنرال عون، إن هناك خطرا سنيا على البلد، كيف يستقيم هذا وشعار السنة اليوم هو لبنان أولا، وهو شعار المسيحي بامتياز، وتاريخيا، وعلى العماد عون إذا كان يريد الحفاظ على تحالفاته، عليه أن يقنع حلفاءه في حزب الله أن يعودوا للشعار الأساسي للطائفة الشيعية وهو شعار لبنان أولا، والطائفة الشيعية وعلى عكس ما يعبر حاليا عنها، هي طائفة أسست لفكرة نهائية الكيان اللبناني العام 1977". ومنطق التحالفات الشائكة هو منطق قديم، أدى إلى كوارث ولن يؤدي إلى حلول".

واكد "عدم قدرة حزب الله على تحويل لبنان إلى قاعدة متقدمة للدفاع عن إيران. هذه المرحلة انتهت ومطلوب منه العودة إلى العالم العربي، ولا أحد منه يطلب قطع علاقاته مع إيران، لكن عليه أن يعي صعوبة تحويل لبنان إلى ساحة قتال نيابة عن كل اللبنانيين لأجل مصالح اقليمية".

ودعا النائب فرنجية الرئيس بري إلى "لعب دوره من جديد في إعادة بناء تسوية جديدة تعيد الجميع إلى أرض عربية من دون الحاجة إلى وصايات من أحد وهذا مطلوب من حزب الله، أي البحث عن تسوية"، معتبرا كلام الرئيس بري والدعوة إلى الذهاب إلى المملكة العربية السعودية، "محاولة للقول بانتهاء المرحلة السابقة، مرحلة المحادثات الثنائية التي كان يقوم بها سابقا مع النائب سعد الحريري، لكن الذهاب إلى السعودية للاتفاق، الموقف السعودي نفسه عبر عن رأيه بضرورة الاتفاق أولا في لبنان، قبل الذهاب إلى السعودية. ومع ذلك ممكن للرئيس بري إذا غير من طبيعة المسعى الذي يقوم به أن يعود ليلعب دورا في إحياء حوار للبحث في تسوية سياسية وليس البحث عن حلول موقتة ومجتزأة".

 

النائب حوري:المجتمع الدولي مصر على المحكمة لحماية العدالة في لبنان

سيكون لنا رئيس جديد للجمهورية في تشرين الثاني ضمن الاصول الدستورية

وطنية- 7/4/2007 (سياسة) أكد النائب عمار حوري في حديث الى "تلفزيون لبنان" انه

"بعد اقل من اربع وعشرين ساعة على جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, اصدر مجلس الامن الدولي بيانا اعتبر فيه ان الجريمة ارهابية, وهكذا كان التعاطي مع هذه الجريمة تعاطيا دوليا، وتلقف العالم العربي هذه الاجواء في محاولة لحل المعضلات في لبنان، وكانت مبادرة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وصيغة 19+10+1 التي عطلتها المعارضة واوقفت الحل العربي".

وقال: "تكررت المحاولة العربية عبر جهد السفير السعودي في لبنان وتعثر هذا الحل للمرة الثانية ايضا من قبل الفريق الانقلابي الذي يسمي نفسه معارضة. نحن وكما اعلن النائب سعد الحريري مع ما اعلنته المملكة العربية السعودية من سقف للحل، المملكة هي المكان المناسب لنعلن اتفاقنا وليس لنعلن اختلافنا، لا يجوز ان نذهب الى المملكة لنختلف هناك، لكن ورغم ذلك نحن مع اي طرح تطرحه المملكة العربية السعودية. اذا فلنتفق وليعلن الحل في المملكة واذا كان من طرح آخر من قبل السعودية نحن نرحب مسبقا بهذا الحل".

سئل: لكن الحوار الذي كان دائرا بين النائب سعد الحريري والرئيس نبيه بري لم يأت بنتيجة, واللبنانيون لا يعلقون اي آمال بامكان الاتفاق في لبنان ؟

اجاب:" هناك تعنت واضح من قبل فريق الانقلاب بدءا من رفض صيغة 19+10+1 وصولا الى عدم طرحهم الملاحظات على مشروع المحكمة الدولية التي يمكن انهم سلموها الى هذه الدولة او تلك ولم يسلموها الى شركائهم في الوطن، اذا المشكلة مع الفريق الآخر انهم لا يريدون حلا تحت عنوان عريض: رفض المحكمة. الاكثرية عندما ارسلت المذكرة الى مجلس الامن الدولي كان هدفها وضع الاسرة الدولية في المرحلة التي وصلت اليها الامور لا لنتقدم بشكوى. لكن المجتمع الدولي مصر على معالجة موضوع المحكمة لحماية العدالة في لبنان, والفرصة ما زالت متاحة في لبنان عبر فتح ابواب المجلس النيابي ومناقشة الملاحظات واقرار نظام المحكمة عبر المجلس النيابي. اما اذا تعذر ذلك فكامل المسؤولية تقع على عاتق الفريق الانقلابي".

سئل: لماذا لم تتريثوا لانتهاء الدورة العادية للمجلس النيابي قبل ارسال العريضة الى مجلس الامن ؟

اجاب:" تريثنا سنة ونصف منذ 12/12/2005 يوم جريمة اغتيال جبران تويني وموافقة مجلس الوزراء على المحكمة ذات الطابع الدولي واعتكاف الوزراء لمدة سبع اسابيع, ثم الاجماع في مؤتمر الحوار الوطني على موضوع المحكمة وترجمة ذلك في قرارات عديدة في مجلس الوزراء برئاسة العماد اميل لحود, وتكليف لجنة لمتابعة الموضوع للوصول الى الصيغة النهائية للمحكمة ونشرها في الجريدة الرسمية , وارسال رئيس الجمهورية ملاحظاته على موضوع المحكمة ثم استقالات الوزراء.بمعنى آخر، اننا تريثنا اكثر من سنة لكن الفريق الآخر خياراته محسومة وانه ذاهب بعيدا باتجاه رفض المحكمة".

وعن ملاحظات بان كي مون حول المحكمة قال حوري:" نحن ارسلنا هذه المذكرة لتوضيح ما حصل معنا منذ التمديد للرئيس اميل لحود وصولا الى محاولة دخولنا المجلس النيابي لبحث نظام المحكمة, وتركنا لمجلس الامن اتخاذ ما يراه مناسبا لاقرار المحكمة . ما قال بان كي مون هو وصف للوضع الحالي خلافا لما قيل في بعض وسائل الاعلام التي شوهت ما قاله كي مون ، مجلس الامن يراقب في هذه المرحلة واذا لم نتمكن من الوصول الى اقرار المحكمة في المستقبل المقبول في لبنان عندها لا بد من الوصول الى ابغض الحلال بقرار من مجلس الامن تحت الفصل السادس او السابع".

سئل: ماذا عن الاستحقاق الرئاسي والخوف من الوصول الى الفراغ؟

اجاب: "لبنان بلد ديموقراطي، لا يستطيع فيه اي فريق مهما كثر او صغر ان يفرض رأيه على الآخرين. حتما في تشرين الثاني المقبل سيكون لنا رئيس جديد للجمهورية ضمن الاوصول الدستورية والديموقراطية. لا امكانية لان يكون لدينا حكومتان او رئيسان، الدستور ما بعد الطائف حسم كل هذه الامور، لكن البعض يحلم ويحاول ان يترجم احلامه الى واقع وفرص الوصول الى هذه الاحلام صفر في المئة. وستمارس الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة عملها رغم الخلل السياسي في غياب بعض اعضائها. وهي لم تقم بأي مخالفة دستورية واحدة وكانت حريصة على حماية الاصول الدستورية خلافا لما قام به الفريق الانقلابي".

 

النائب عون: اطراف السلطة لا تريد الحل ولديها ارتباطات لا تستطيع الخروج منها

نريد مشاركة حقيقية وليس تفريغ الحكومة من مضمونها وكفى استعمال المحكمة كحجة

وطنية- 7/4/2007 (سياسة) اعتبر عضو كتلة "التغيير والاصلاح" النائب سليم عون، في حديث لإذاعة "صوت لبنان"، أن كلام الرئيس نبيه بري في مؤتمره الصحافي منذ اسبوعين "كان شديد الوضوح، فقد شرح الموضوع وقال كل الهواجس". وقال: "عندما تريد حل مشكلة يجب ان ترضي الهواجس والحذر لدى جميع الاطراف. فكل المواضيع التي اثارها فريق السلطة من اقرار المحكمة اولا او من خوفه من تعطيل جلسات مجلس الوزراء او حتى جدول الاعمال، كلها تم ايجاد مخارج وحلول لها، وكنا دائما في المعارضة نفتش عن الحلول، وحتى ونحن في الاعتصام، وفي كل عمل قمنا به، هدفنا الوصول الى حل وليس التصعيد وعدم الوصول الى الحل".

اضاف: "سأقول بكل صراحة، والامر ظاهر بشكل واضح ولا موجب للكثير من الاجتهاد لمعرفته، ان اطراف السلطة لا يريدون الوصول الى حل والاسباب نتحدث عنها لاحقا، ولكن الوقائع تدل على انهم لا يريدون الوصول الى حل، فبعض الأمور التي وردت حتى على لسان وزير العدل، تظهر ان الجماعة لديهم ارتباطات وهم غير قادرين على الخروج منها واقله ليسوا قادرين على تغيير حرف بنظام المحكمة، وقد سمعناها على لسان وزير العدل الذي يقول ان النظام عندما سيقر، تم الاتفاق مع الامم المتحدة ان يقر كما هو، وسمعنا ايضا الوزير خليفة الذي يقول نحن كوزراء مشاركين في الحكومة تم توكيل وزير للتفاوض وقد انهى المفاوضات ولم نطلع عليها مسبقا، هذا موضوع يدل على ان هناك ارتباطات تتم او تامة ليسوا قادرين على الخروج منها".

وعن شكل الخطوات التصعيدية المرتقبة بعد تلميح من الرئيس بري بان هناك 50 نائبا مستعدون لتقديم استقالاتهم، قال: "نعم هذا احتمال من الاحتمالات الذي تم درسه جديا ولم يتخذ فيه قرار بعد وهو احتمال وارد". وعن الاحتمالات الاخرى اوضح انها "كثيرة وتدرس كلها ولا يحق لطرف من الاطراف التفرد والاعلان عنها، عندما يتم الاتفاق على اي منها يتم الاعلان عنه". واشار الى "اننا لم نصل الى ما وصلنا اليه الا بعد استنفاد كل الوسائل، من الحوار الى التشاور الى الوساطات حتى الداخلية التي لا تزال مستمرة ونحبذها، ونحن مستعدون كل يوم ان نفتح الباب ونناقش، حتى موضوع الذهاب الى السعودية كان مطروحا في فترة سابقة وكنا نحن من المؤيدين له ولكن قلنا لا يجوز ان نذهب من دون ان نصل الى اتفاق، وقد تلاقت آراؤنا مع رأي صدر عن المملكة العربية السعودية والذي يقول انه يجب ان يكون هناك حد ادنى من الاتفاق او الخطوط العريضة التي يجب ان يتم اقرارها قبل الذهاب الى السعودية، اقله مثلا ان يتم الاتفاق على تركيبة الحكومة وليس بالضرورة كل تفاصيلها، والفكرة من المشاركة اننا نريد مشاركة حقيقية ولا نريد تفريغ الحكومة من مضمونها كما هم يخشون، كذلك لا نريد ان نفرغ الشراكة الحقيقية من مضمونها". وقال: "كفى استعمال المحكمة كحجة، نحن كتكتل التغيير والاصلاح ضمانة المحكمة ونحن معها ولسنا مضطرين في كل مرة ان نقسم بذلك".

وعن احتمال اجتماع قريب لقيادات المعارضة لتظهير مواقف او خطوات، قال: "بكل تأكيد هناك تواصل دائم بين اطراف المعارضة ولا ضرورة للاعلان عن ذلك في كل مرة يتم فيها الاتصال، وعندما نود تظهير موقف مشترك سيتم الاعلان عنه بكل تأكيد".

 

الشيخ بركات: كيف تطالب الاكثرية بوضع لبنان تحت الفصل السابع وكأن البلد بلا قانون ولا رعاية ولا يوجد فيه دستور ولا مؤسسات؟

وطنية- 7/4/2007 (سياسة) اعلن المسؤول الثقافي المركزي في "حزب الله" الشيخ اكرم بركات "ان الاكثرية التي تحمل شعارات زاهرة في بلدنا كالاستقلال والسيادة والحرية, وفي نفس الوقت ترفع رسالة الى مجلس الامن تطالبه بها بوضع لبنان تحت الفصل السابع, تجعلنا نسأل, اين هي السيادة والاستقلال الذين يزعمونها؟ وهم يطالبون ان يجعل لبنان بلا قانون وبلا رعاية, وكأن هذا البلد متروك لا يوجد فيه دستور ولا مؤسسات, وهم في نفس الوقت يتحدثون بأن حركتهم قامت من اجل استقلال لبنان وسيادته". اضاف: "تمنينا ان نسمع كلمة واحدة من الخروقات التي تجري كل يوم على بلادنا, ولكن هم اليوم مشغولون في وضع الحدود مع سوريا وضبطها, فهذا يؤكد ان هؤلاء من قوى السلطة هم ادوات للمشروع الاميركي, فهم ينطلقون لا لصالح جماعاتهم وتياراتهم واحزابهم, بل ينطلقون من انانيتهم, ونحن في المقابل, لا بد ان نتمسك بالقيم والمبادىء التي علمنا اياها محمد, وان نتمسك بالرحمة وان نطبق بأن اليوم يوم المرحمة وليس يوم الملحمة كما طبقناها في عام 2000 حينما اندحر الاحتلال الاسرائيلي, ولكننا ايضا تعلمنا من علي ان محمد طبيب دوار بطبه قد احكم مراهمه, لكنه ايضا قد احما مياسمه, لان من لا يملك القوة في هذا العالم لا يحترم". الشيخ بركات تحدث خلال الحفل الذي نظمته "مدارس المصطفى" في النبطية لتكريم المكلفات بارتداء الحجاب وقال: "لقد رأينا الثقافة الاميركية والاسرائيلية في حرب تموز, رأيناها في اطفال قانا والمجازر الوحشية والدمار الذي خلفوه". وتخلل الاحتفال مسرحية من وحي المناسبة وكلمة للشيخ علي سنان. وفي الختام وزعت الهدايا على المكلفات

 

حمادة: الرئيس السنيورة يدرس تعيين وزراء بديلين للمستقيلين والرئيس بري يريد المحكمة في سره لكن الضغوطات عليه كبيرة 

 الفصل السابع لا علاقة له بالوصاية ولا يعني استخدام القوة والكلام عن حرب اهلية مردود ولا يعبر الا عن خوف من الحقيقة 

وكالات - 2007 / 4 / 7

 كشف وزير الاتصالات مروان حمادة في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية تنشره غداً "أن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة يدرس تعيين وزراء بديلين للوزراء المستقيلين إذا ما استمر هذا الابتزاز في الشارع والضغط على المجلس النيابي وسيطلب من رئيس الجمهورية أميل لحود إصدار المراسيم لاكتمال شمل الحكومة"، مشدداً على "أن الأكثرية لم يكن أمامها سوى سلوك طريق الأمم المتحدة لأن المطلوب واحد وهو حماية النظام القاتل"، ولافتاً إلى "أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي في سره يريد المحكمة لكنه لا يستطيع أن يواكبنا إلى إنشائها لأن الضغوطات عليه كبيرة من قبل الذين يعطّلون المحكمة"، ومؤكداً "أن الأكثرية لا تريد التحكّم بالبلد، وإنما الذين يسيطرون على قرار الحرب والسلم ويحتفظون بالسلاح خارج الشرعية هم الذين يريدون التحكّم بالبلد".

وقال الوزير حمادة:" أميل لحود لا يعني لبرّي شيئاً وهو كان أكثر الغاضبين من التمديد له ولذلك لا يقوم بزيارته منذ وقت طويل"، مشدداً على" أن الفصل السابع لا علاقة له بالوصاية الدولية ولا يعني استخدام القوة والتخلّي عن القضاء اللبناني"، ومعتبراً "أن الكلام عن حرب أهلية إذا صدرت المحكمة عبر الفصل السابع مردود ولا يعبر إلا عن الخوف من كشف الحقيقة". وشدد الوزير حمادة "أن المعركة واضحة وهي جرّ لبنان إلى محور سوري إيراني بثقافة مختلفة"، لافتاً إلى "أن رفض حلفاء سوريا وإيران الكشف عن ملاحظاتهم حول المحكمة الدولية هو الابتزاز بعينه"، ومؤكداً "أن لا حزب الله ولا ميشال عون ولا حركة أمل ولا (الفراطة) الصغيرة يستطيعون أن يغيروا في مسيرة الاستقلال". واشارً إلى "أن بيان المطارنة الموارنة الأخير رسالة شديدة اللهجة إلى من يعطّل المحكمة ويهدد بتعطيل الانتخابات الرئاسية". وأكد الوزير حمادة "أن خطة النظام السوري بتفريغ لبنان من مؤسساته الدستورية لن تتحقق"، مشدداً على "أن رئيس الجمهورية الجديد سيكون من 14 آذار وبالمواصفات التي تحدث عنها المطارنة الموارنة"، وواصفاً سلاح "حزب الله" بالخطر على الوفاق الوطني والوحدة والمؤسسات.

 

 محامي السيد وجه مذكرة الى بان كي مون ومجلس الامن الدولي: يجب عدم اقرار اتفاقية المحكمة قبل تصحيح المخالفات القانونية

وطنية- 7/4/2007 (سياسة) وجه المحامي اكرم عازوري مذكرة باسم موكله اللواء الركن جميل السيد الى الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون والى رئيس واعضاء مجلس الامن الدولي، يطالبهم فيها "بعدم اقرار اتفاقية انشاء المحكمة الدولية, قبل تصحيح المخالفات والتجاوزات القانونية الخطيرة التي ارتكبتها لجنة ميليس والقضاء اللبناني، والتي ادت الى تنفيذ اعتقالات سياسية باسم التحقيق الدولي منذ 20 شهرا، ولا تزال مستمرة الى اليوم على الرغم من ابطال لجنة براميرتس لادعاءات شهود الزور الذين استندت اليهم تلك الاعتقالات". واوضح المحامي عازوري "ان مذكرته الى الامم المتحدة ليست سياسية، ولا علاقة لها في الجدال السياسي القائم حول المحكمة الدولية، بل هي ارسلت في مناسبة المناقشات الدائرة حاليا في مجلس الامن، وهي تعترض على المحكمة الدولية من زاوية ارتكاب مخالفات للقانون الدولي واللبناني من قبل لجنة ميليس والقضاة اللبنانيين المعنيين في التحقيق, لتنفيذ اعتقال سياسي في حق اللواء الركن جميل السيد والاستمرارية به، على الرغم من موقف لجنة براميرتس الذي جاء لمصلحة الافراج عنه بناء لمعطيات التحقيق. الا ان القضاة اللبنانيين المعنيين تجاهلوا موقف اللجنة بحجة الاعتبارات السياسية التي تطلب منهم الاستمرار في اعتقاله بحسب قول هؤلاء القضاة انفسهم". واضاف: "انه من البديهي ان يتم لفت نظر الامم المتحدة ومجلس الامن الى انه لا يمكن ان تكون المحكمة الدولية نزيهة وعادلة او غير مسيسة, طالما انها ستستند مستقبلا الى ذلك التحقيق المسيس، وكل ما سيبنى على هذا الباطل سيكون باطلا في التأكيد".

واشار الى "ان الامم المتحدة ومجلس الامن مدعوان للمساهمة في تخفيف الانقسامات اللبنانية حول التحقيق والمحكمة، وذلك عن طريق اعادة ثقة الشعب اللبناني بالتحقيق الدولي اولا، ووقف استخدامه كأداة للاعتقال السياسي، حيث يعطي ذلك ابشع مثال، واصدق دليل، لما ستكون عليه المحكمة الدولية مستقبلا ما لم يفرج عن المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم اللواء السيد". واكد عازوري انه سيدعو الى مؤتمر صحافي شامل، منتصف الاسبوع المقبل يتناول فيه بالتفصيل مختلف النقاط والظروف والملابسات المحيطة بهذا الموضوع.

 

اده ردا على العماد عون: لم نقرأ في القانون ما يعاقب على توجيه رسالة الى منظمة دولية 

وكالات - 2007 / 4 / 7

 أدلى عميد حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" كارلوس اده اليوم بالتصريح الاتي: "طالعتنا وسائل الاعلام بكلام للنائب العماد ميشال عون يتهم فيه نواب الاكثرية بالخيانة العظمى لتوقيعهم عريضة الى مجلس الامن للمطالبة باتخاذ الاجراءات التي يراها المجلس مناسبة في اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي.

وقد استغربنا كثيرا لجوء الجنرال الى مثل هذا الاتهام الخطير لنواب منتخبين يمثلون غالبية من اللبنانيين، لا سيما ان هذا الاتهام صدر عن رجل لطالما رفع شعارات القانون والاصلاح والتغيير والقضاء الى حد احتكارها. فكان لا بد من تذكيره بالمفهوم القانوني لجناية الخيانة التي يلصقها العماد عون بنواب الامة. فقانون العقوبات اللبناني قد حدد في المواد 273 الى 280 مفهوم الخيانة وهو يشمل المشاركة في اعمال عدوان عسكرية على لبنان ودس الدسائس لدى دولة اجنبية ام معادية وشل الدفاع الوطني ومحاولة ضم اراضي لبنان الى دولة اجنبية ومساعدة العدو وتسهيل فرار اسرى الحرب. ولم نقرأ في هذه النصوص ما يعاقب على توجيه رسالة الى منظمة دولية ساهم لبنان في تأسيسها وهو عضو فاعل فيها وملتزم قوانينها ومواثيقها التي جعلها جزءا من نظامه القانوني، خصوصا وان الرسالة المذكورة تطالب هذه المنظمة الدولية بمساعدة لبنان في اكتشاف جرائم كبرى طاولته ومعاقبة فاعليها. وعلى سبيل انعاش ذاكرة الجنرال الانتقانية، نلفت الى ان هذا الاتهام بالخيانة كان قد وجه له إبان زمن الوصاية بسبب شهادته امام الكونغرس الاميركي التي اعتبرت آنذاك بمثابة دس للدسائس لدى دولة اجنبية وان كانت صديقة، ثم اسقطت تلك التهم عنه بسحر ساحر إثر تحسن علاقاته ببعض الجهات المحلية والاقليمية. اخيرا كنا نتمنى الا نسمع مثل هذا الكلام عن الخيانة على لسان الجنرال عون لان ذاكرة اللبنانيين ما زالت حية ولم تستوعب بعد كيفية انقلابه على تاريخه ومواقفه ومبادىء الوطنية والسيادة والاستقلال في سبيل ذاته".

 

 مصدر فرنسي رسمي: بري يسعى لكسب الوقت بمبادرته.. واجتماع السعودية الفرصة الأخيرة

 الشرق الاوسط - 2007 / 4 / 7 - باريس: ميشال أبونجم

التزمت فرنسا «رسميا» وعن طريق وزارة الخارجية، موقفا إيجابيا من مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي دعا الى معاودة اجتماعاته مع رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري في الرياض برعاية من السعودية للتوصل الى مخرج من الأزمة السياسية التي يعيشها لبنان منذ 5 أشهر. وأعرب الناطق باسم الخارجية جان باتيست ماتيي عن موقف يتكون من نقطتين: الأولى مؤداها أن باريس تريد أن تعرف موقف رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي توليه أهمية كبيرة. والنقطة الثانية مفادها أنه «إذا كانت المبادرة تساهم في الحل، فإن باريس لا تجد مانعا» يحول دون الأخذ بها. وقال ماتيي :«إذا كان بان كي مون (الأمين العام للأمم المتحدة) يقول إنه مستعد لإرسال نيكولا ميشال (المستشار القانوني للأمم المتحدة) للمشاركة في اجتماع الرياض، فنحن لا نرى سببا لإلتزام موقف مغاير علما أن الهدف يجب أن يكون إنشاء المحكمة في وقت قريب». وامتنع ماتيي عن تحديد المقصود بـ«وقت قريب». غير أنه ذكر بما قاله الرئيس الفرنسي بخصوص رغبته أن تبصر المحكمة الدولية النور قبل نهاية ولايته الرئاسية الثانية في منتصف الشهر المقبل.

لكن مصادر فرنسية رفيعة المستوى قالت لـ«الشرق الأوسط» أمس إنها تعتقد أن «الغرض الرئيسي» الذي يسعى اليه الرئيس بري هو «كسب الوقت وتحاشي الذهاب سريعا الى مجلس الأمن الدولي لإنشاء المحكمة الدولية تحت الفصل السابع». وتؤكد هذه المصادر أنه رغم ذلك، فإن باريس «لن تعارض» مبادرة بري لا بل إنها ترى فيها «الفرصة الأخيرة» المعطاة للمعارضة وللسلطات السورية من ورائها «لإظهار قبولها للمحكمة والسير في إنشائها». أما إذا تبين أن «المعسكر السوري ما زال معارضا ويعمد الى المناورة مجددا، فإن لا بديل عندها من الذهاب مباشرة الى مجلس الأمن الدولي والعمل من داخله لإنشاء المحكمة عبر الفصل السابع». وترى باريس ان الأخذ بفكرة بري سيكون «مفيدا بكل حال». فإذا أفضى الى العثور على الحل فسيكون ذلك «أمرا حسنا». أما إذا أخفق فسيكون مفيدا أيضا لأنه سيوفر ثلاثة أمور: إقناع بان كي مون بضرورة التحرك واللجوء الى مجلس الأمن إذا بدا أن المعارضة ما زالت مصرة على تعطيل قيام المحكمة» ـ «العقبة الرئيسية» التي تحول دون الخروج من الأزمة ـ والأمر الثاني تحرك السعودية التي ستضغط عندها على الطرف الذي ستعتبره مسؤولا عن تعطيل قيام المحكمة واستحالة التوصل الى حل سياسي يخرج لبنان من ازمته وهو ما تسعى اليه. أما الأمر الأخير فهو أن إخفاق مثل هذا الاجتماع، إذا ما حصل، سيشكل سببا إضافيا «لتحميل المعسكر السوري» مسؤولية الفشل وعاملا قويا لتبرير الذهاب الى مجلس الأمن الدولي ليعمد عندها للنظر بالمحكمة بموجب الفصل السابع. و تنظر باريس الى أبعد من ذلك. فاتصالاتها الأولية مع أطراف مجلس الأمن تدعو الى التريث خصوصا إزاء الموقف الروسي الذي يرفض «حتى الآن» السير بالمحكمة تحت الفصل السابع. ولكن إذا ما أفضت الفرصة الأخيرة أي اجتماع الرياض (في حال حصوله) الى الإخفاق فسيكون ذلك سببا وحجة لتعبئة الضغوط الدولية ولإقناع روسيا وحملها على «عدم معارضة» قيام المحكمة في مجلس الأمن. أما الصين، فتقول المصادر الفرنسية عنها إنها «غير مهتمة كثيرا حتى الآن» بهذا الموضوع ما يعني أنها ليست عقبة كبرى. وخلاصة الموقف الفرنسي أن اجتماع السعودية إذا ما حصل، سيكون «المحطة الأخيرة» قبل العودة بالملف برمته الى مجلس الأمن الدولي واللجوء الى الفصل السابع. ومرة جديدة، شددت باريس على أنها تفضل اتفاق اللبنانيين في ما بينهم. ولكن «الوقت يضيق» وثمة حاجة لتحقيق «اختراق» حقيقي يطلق آلية المحكمة. وكما تقول مصادر فرنسية أخرى، فإن المعارضة تتحمل مسؤولية اللجوء الى مجلس الأمن.

وتجد باريس نفسها في «سباق مع الوقت». وبحسب أوساط فيها، فإن «الوقت المتبقي» أمام شيراك في قصر الأليزيه «لم يعد كافيا للإنتهاء من هذه المسألة المعقدة» التي تحتاج لأسابيع وأسابيع من المساومات والمماحكات الدبلوماسية في مجلس الأمن الدولي. وتعتبر المصادر الفرنسية أن مبادرة بري جاءت «نتيجة للضغوط» التي تمارس على دمشق بعد قمة الرياض الأخيرة. وبرأيها أن ما تعتبره سورية «انفتاحا» عليها من جانب الدول الغربية «ربما جاء بنتائج معكوسة». وقالت هذه المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن خافيير سولانا الذي زار دمشق مؤخرا والتقى الرئيس السوري عاد من سورية وهو «أقرب الى مواقف شيراك مما كان عليه قبل سفره الى دمشق».

 

 النائب عطاالله: لننفذ الطائف لجهة حصرية السلاح ونقدم نموذجا لسيادة الدولة وليس النموذج المعاكس 

 المرشح الأنسب للرئاسة هو من ينتمي لثوابت تطرحها قوى 14 آذار 

وكالات - 2007 / 4 / 7

 اعتبر أمين سر "حركة اليسار الديمقراطي" النائب الياس عطاالله، في حديث تلفزيوني، ردا على سؤال عما إذا كانت قوى 14 آذار قد ارتكبت أخطاء، "ان ما من أحد يعمل في الشأن العام لا يخطئ. وهناك فرق بين الأخطاء والخطايا. قد يقدم أحد ما على خطوة سياسية خاطئة لكن من دون خلفية. ان قوى 14 آذار رغم كل الصعوبات لم تغادر الموقف الصح، وشخصيا لدي الكثير من الملاحظات على أخطاء تحدثت عنها علنا وفي وقتها". ورأى "ان العريضة النيابية التي رفعت إلى بان كي مون هي أقل من بديهية وربما تأخرت قليلا، لقد تعود اللبنانيون على ما هو غير مألوف، ما من بلد في الدنيا عندما يواجه أمورا كبيرة لا يكون البرلمان هو الملجأ للناس، فيتم اللجوء إلى الساحات والتعطيل وتعطيل البرلمان".

وتساءل "كيف يكون نظام ديمقراطي بدون أكثرية وأقلية، وهل هو عيب الفوز بالانتخابات، منطقهم استنساخ لطروحات الديكتاتوريات العربية، ان الأكثرية النيابية تمثل الأكثرية الشعبية ويجب الخروج من التهم و(السلبطة) والاتهام المجافي للحقيقة بموضوع الأكثرية والقول إنها وهمية. اليوم الأساس هو قيام الدولة واستنكار وجود أكثرية بداية شروع في منطق انقلابي والديمقراطية التوافقية لها حدود، نسعى للتوافق ولكن دون إلغاء مرجعية الدستور". وأشار الى "ان مطلبه الدائم كان توقيع العريضة، وعندما وقعتها تملكني شعور أنني استحق ان أكون نائبا عن الذين انتخبوني. عندما يعطل الرئيس بري البرلمان يجب أن نقف، نريد فتح البرلمان من أجل المحكمة ومن أجل قضايا الناس، من اجل القيام بدورنا. إننا نسأل كيف يقبل نائب ما بتعطيل البرلمان، هذا تدمير للحياة البرلمانية. لقد كان بوسعهم المناقشة في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب ولم يقوموا بذلك، نحن أمام قضية جرائم استهدفت كل لبنان وتم اغتيال خيرة اللبنانيين، والمحكمة الدولية طريق العدالة للبنان وما زالت ملاحظاتهم سرية، فهل الخطر هو الرأي العام أو نضع الأمور بحقيقتها أمام الناس".

وسأل "هل كل شيء يجب أن يتطابق مع وجهة العماد عون ومن لا يتطابق معه بالرأي يتهمه بالخيانة، ليأت إلى البرلمان ويوجه هناك تهمة الخيانة. هناك مرجع وحيد مخول قراءة الدستور وتفسيره هو المجلس النيابي. ثم كيف يكون خائنا ونفس الطرف أي المعارضة تطرح إقامة حكومة وحدة وطنية مع الأكثرية التي تتهمها بالخيانة". واوضح "ان الأكثرية تطرح اليوم على الشريك الآخر البحث بأسس قيام الدولة وبالبرنامج السياسي لقيام حكومة وحدة وطنية، أما الطرح التصعيدي من جانب حزب الله فهو هروب إلى الأمام، وهم اساسا في ذروة التصعيد من خلال احتلال وسط بيروت وشل لبنان وشل المجلس وإقفاله، قد يصعدون باتجاه وحيد، ولكنهم يقولون انه خط أحمر، وهو هز السلم الأهلي واعتقد ان كل لبناني مدعو للتفكير مليا قبل التورط في الوقوع في التجربة مرة جديدة".

وعن دعوة العماد عون إلى حل البرلمان والى انتخابات مبكرة اعتبر النائب عطا الله "انه لا بد من اعتماد التسلسل الطبيعي، فالحل يكون عبر خطوة من الحكومة تطلب ذلك ومجلس يضع قانونا، فكيف يحقق عون رغباته وهو مع تعطيل المجلس ويعمل لشل الحكومة". وقال: "بالنسبة لي الحكومة قائمة وغير مشلولة وتعمل وان حدثت أخطاء بعضها كبير كفضيحة اللحوم الفاسدة في وزارة الزراعة، وهذا يطرح مسألة الوزراء المستقيلين وضرورة قبول الاستقالة واستبدالهم، لأنني لا أرى ان أي طائفة ممكن اختزالها بتيار معين، ففي كل الطوائف، وفي الطائفة الشيعية تحديدا، كفاءات وإمكانات كبيرة".

أضاف: "ان قوى 14 آذار لم تبحث بدقة وبالتفاصيل استبدال الوزراء المستقلين، لكن المسألة لن تكون أبدا مستغربة او مستهجنة، وبأي حال يجب وضع حد لأحاديث الرئيس نبيه بري عينوا وأنا أغطي. لقد آن الأوان لأن يعود كل الأطراف إلى البرلمان ومن هناك تتم مخاطبة الشعب اللبناني وصناعة التوافقات والحلول، أما المحادثات الثنائية فلسنا ضدها ولكنها ليست بديلا عن البرلمان ومعروف ان الرئيس بري سعى لاستغلال المفاوضات الثنائية لتسجيل نصر إعلامي، عندما قدم موقفه كتوافق وتجاهل موقف الشيخ سعد الحريري وطروحاته".

وتابع: "ان المجلس النيابي كمؤسسة بوسعه ان ينظم إدارة أفضل للحوار والوصول إلى توافقات وعبره من الممكن الوصول إلى عقلنة الأمور. واليوم تسعى المعارضة لكي نتساوى معها في السلبية وهذا لن نذهب إليه، فما حدث على طاولة الحوار ثم الإجماع على أمور أساسية هم تخلوا عنه. ان النقاش يكون مضيعة وقت ما لم يلزمنا بنتائج نوقع عليها. فمثلا القرار 1701 يعني لا سلاح غير سلاح الشرعية والتزام الدولة والانخراط في مشروعها. هل هناك أقلية في العالم تصر على امتلاك الانفراد بالقرار، لنعد إلى الطائف، نسعى للتوافق والتزام موجبات الدستور. الأولويات يجب ان تكون لحماية لبنان وتجنيبه عاصفة آتية على المنطقة، وإقامة علاقات ندية مع سوريا وإحياء المؤسسات، وإيلاء مصالح الناس ما تستحق من اهتمام. علينا العمل لإعادة البناء بدءا من رأس الهرم من رئاسة الجمهورية المعطلة بفضل التمديد القسري، علينا انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإعادة تكوين السلطة وعندها لا نخشى الانتخابات المبكرة إذا كان من ضرورة لها، وسنعمل من أجل قانون عادل للانتخابات، ونحن كطرف سياسي نؤيد اعتماد النسبية ولا نعارض الدائرة الفردية، مع أملنا بالوصول إلى تطبيق الطائف بانتخاب مجلس شيوخ والوصول إلى انتخابات نيابية خارج القيد الطائفي".

ورأى النائب عطا الله "ان بيان مجلس المطارنة صب في مصلحة الوطن وليس فئة. أما ما قيل عن بعضهم مثل فرنجية وعون، هناك آداب في التخاطب والكلام، وليترك فرنجية للبنانيين، وهو الخبير في أوراق النعي، الاستناد إلى مراجع حفرت مواقفها الاستقلالية والسيادية عميقا في الذاكرة". ولفت إلى "أن هناك تقاطعا في المواقف الرئيسية بين قوى 14 آذار وبكركي وان حدث تناقض معين في مرحلة سابقة في مقاربة مسائل رئيسية". وقال: "لقد انطلقنا قبل حوار 2 آذار 2006 من ضرورة أن نبدأ بحل مسألة الرئاسة، واليوم نحن في نيسان 2007 وفي قلب المسألة الرئاسية حيث يجب أن نغلب في الاختيار مواصفات وطنية ولن أدخل في جدل النصاب وما سعى الرئيس بري لتمريره حول النصاب، فالنصاب هو النصف زائد واحد، وفي لبنان لا يمكن انتخاب رئيس إلا على هذه القاعدة. واعتقد ان الاستحقاق سيتم في وقته وفي هذا المجلس والأهم ان نتوصل للمواصفات وأعتقد أن شخصيات في 14 آذار تمتلك هذه الصفات".

اضاف: "لا يمكن خطف استحقاق رئاسة الجمهورية، والمرشح الأنسب هو من ينتمي بالمفهوم السياسي لثوابت تطرحها يوميا قوى 14 آذار. ان النظام الديمقراطي وجد كي تستطيع إقناع الآخرين، صحيح ان نظامنا هش ولكن لا يجوز التضحية به".

وحذر من "محاولة الإغراق في الأمر الواقع لتعطيل البلد وتكريس حالات فراغ، والدفع نحو تفجيرات معينة، فالمخاطر الأمنية على كثير من القيادات السياسية وعلى البلد قائمة ومستمرة". وقال: "لقد دفع لبنان أثمانا كبيرة وحرر أرضه فلنعمل اليوم لتجنيب لبنان العواصف الآتية وتحييده عن المخاطر. لننفذ الطائف لجهة حصرية السلاح ونقدم نموذجا حقيقيا لسيادة الدولة وليس النموذج المعاكس كإقامة أمر واقع في أكثر من منطقة يصعب على الدولة في الظرف الراهن التعامل معه".

 

 الرئيس الجميل: سوريا ستمنع المحكمة بأي ثمن حتى لو اضطرت الى تدمير لبنان بالكامل 

 لا اعتقد ان الرئيس بري مقتنع بطرحه لحل الازمة 

وكالات - 2007 / 4 / 7

 رأى الرئيس الاعلى لحزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك" ان قيامة لبنان آتية ولا بد من ان يعود لبنان اقوى حتى مما كان عليه. وتعليقا على تساؤلات المعارضة حول تصعيد الاكثرية للازمة قال الجميل:" ينطبق على هذه المقولة المثل القائل "ضربني وبكى سبقني واشتكى". واضاف:" فتحوا الازمة على مصراعيها ودفعوا البلد الى المأزق والناس الى الخراب والى مأساة اجتماعية وانسانية ومن ثم يتساءلون لماذا وصلنا الى هنا، وكأنهم غير مدركين كيف بدأت حرب تموز بعد ان كنا نحضر انفسنا لصيف زاهر". وردا على سؤال عن المنطق الذي يتحدث به الرئيس نبيه بري في اطلالاته الاعلامية الاخيرة والمغاير لمنطقه، قال الجميل:" نحن نتكلم عن المنطق "المنطقي"، ولا اعرف اذا كان الرئيس بري مقتنعا فعلا بالمنحى الذي يتبناه الان ويدافع عنه". اضاف:"الجميع يعرف ظروفه ويقدر موقعه انما لا اعتقد انه مقتنع جدا بالطرح الذي يطرحه، لانني اعتقد كما الكثيرون ان المبادرة هي في مكان اخر".

واشار الى "ان المشكلة الاساسية موجودة في سوريا واذا اردنا البدء بحل الازمة يجب ان نبدأ من سوريا لانها لم تكن مستعدة للمتغيرات التي حصلت في منطقة الشرق الاوسط، وعندما اضطرت ان تسحب جيشها من لبنان في العام 2005 لم تكن جاهزة لمثل هذا الاستحقاق الذي ادى الى ما ادى من اشكالات، وبدأت الضغوطات على سوريا منذ تاريخ التمديد للرئيس لحود، ومعها عملية "الكباش" بين لبنان وسوريا من جهة وسوريا ومجلس الامن الدولي من جهة ثانية. ولم تكن تتصور سوريا ان مجلس الامن سيقف الى جانب لبنان".

وقال الجميل:" وبعد القرار 1559 والتمديد للرئيس لحود واغتيال الرئيس الحريري بدأت قضية المحكمة الدولية، وعندها شعرت سوريا بخطر على نظامها تحديدا وتذكرت المحاكمات بالنسبة ليوغوسلافيا سابقا، كما انها كانت تتابع محاكمات الرئيس صدام حسين، لذلك فهمت سوريا ان قضية المحكمة ليست امرا بسيطا، وانطلاقا من ذلك بدأت الضغوطات على لبنان للتصدي لمسار المحكمة". واوضح "ان سوريا ستمنع تحقيق المحكمة بأي ثمن حتى لو اضطرت ان تدمر لبنان بالكامل وان تنزل السماء على الارض".

اضاف:" ما زالت سوريا على رغم انسحاب جيشها من لبنان تتمتع على الاراضي اللبنانية بعناصر دعم لها قادرة على العمل من اجل تحقيق اهدافها في لبنان، واليوم هدفها هو نسف المحكمة الدولية من اساسها وليس التغيير او التعديل في النظام". واشار الى "فرض سوريا الرئيس لحود بالقوة ودعمها لاستمراره في موقعه، كما ان لسوريا تأثيرا كبيرا في مجلس النواب بالاضافة الى التحالف بينها وبين بعض القوى الحزبية اللبنانية بدءا ب"حزب الله" الذي لا يخفي تحالفه مع سوريا التي دعمته على مدى سنين عدة". وقال:" من الطبيعي ان يكون هناك تنسيق كبير بين سوريا و "حزب الله"، كما ان هناك موظفين كبارا في الدولة يخضعون لمشيئة سوريا التي سبق ان زرعتهم في مواقعهم".

اضاف:" من هنا سوريا قادرة ان تعيق بالكامل مسار السلام اللبناني"، لافتا الى ان كل البنود التي طرحت في مؤتمر الحوار الوطني انحصرت في بند واحد هو المحكمة وقد ربطوا الحكومة بالمحكمة لكي يضغطوا على الاخيرة . وقال :" اذا اتفقنا على اي لبنان نريد عندها نحل مجموعة كبيرة من ابعاد الازمة اللبنانية".

اضاف:"حزب الله" لا ينكر ابدا انه متحالف مع سوريا ولا ينكر علاقته المتميزة بينه وبين ايران ، كما ان حركة امل متضامنة مع حزب الله والتيار الوطني الحر التزم بتحالف ترجم على الارض، بحيث يقوم التيار بتوزيع اموال على بعض متضرري حرب تموز، وهذا يظهر ان التحالف متطور جدا وقد وصل حتى الى مسألة المال حيث يقوم التيار بمهمات لحساب حزب الله ولا اعتقد ان التيار الوطني يوزع هذه الاموال من جيبه الخاص او ورثها من جده، بل يتقاضونها من مكان ما وهذا دليل على التحالف الذي يقتضي التضامن واذا لم يتضامنوا اليوم فمتى يتضامنون ".

وردا على سؤال عن قول المعارضة انها لا تريد محكمة دولية من اجل حسابات سياسية قال الجميل:" مضحك هذا القول، اليس الرئيس الشهيد رفيق الحريري والوزير الشهيد بيار الجميل رجلين سياسيين".

اضاف:" الجريمة سياسية بامتياز ولا نريد محكمة للانتقام بل للاقتصاص من الجناة. واذا ارادوا الدمج بين الاثنتين فهذا شيء آخر، فنحن نريد احقاق الحق، ولا مانع لدينا اذا ارادوا الدخول في بعض تفاصيل المحكمة شرط عدم المس بجوهرها".

وقال الجميل:" لا نفهم متى يريدون طرح الملاحظات على المحكمة وكيف، واذا كانوا لا يريدون طرحها معي فليطرحوها مع النائب سعد الحريري، او مع السعودية او الامم المتحدة. سألناهم مرارا ما هي الشروط التي تضعونها على المحكمة وجوابهم حتى الآن ما زال سلبيا، واذا اجابوا يقولون لن نمشي في المحكمة الا اذا اعطيتمونا الثلث المعطل في الحكومة، وهو عمليا الثلث القاتل، وهذا يشبه الجدل حول الدجاجة قبل البيضة او البيضة قبل الدجاجة"، وهو ما سيؤدي الى قتل الدجاجة والبيضة معا". وسأل: في اي بلد من العالم يحق للمعارضة ان تحصل على الفيتو وبالتالي ان تعطل كل القرارات ؟.

واعتبر "ان المعارضة كما بات واضحا تريد ان تعلق الدستور والنظام"، مستغربا كيف ان الحكومة مستمرة بمرسوم جمهوري وقعه الرئيس لحود الذي يعتبرها في الوقت نفسه غير موجودة ولا يصدر مرسوما باعتبارها مستقيلة اذا كان الدستور يسمح له بذلك. وقال :"ان ما يحصل من قبل الرئيس لحود والمعارضة هو عصيان على الدستور والقانون". مضيفا:" لست ادري باي حجة يتم اليوم اقفال مجلس النواب ". وقال الجميل:" كيف يجوز ان يتخذ "حزب الله" قرارا متفردا بعملية تؤدي الى ما ادت اليه من حرب ودمار ويبرر ذلك بان اسرائيل كانت تستعد للحرب مسبقا . اضاف:" يجب الا نضحك على بعضنا البعض، فاسرائيل كما كل دول العالم تجهز نفسها للرد على اي تحرش او تسلل في اتجاهها، وهذا ما اعلنه الاسرائيليون، وهو امر طبيعي جدا لاي جيش أكان اسرائيليا او سوريا او سوى ذلك ".

 

 الوزير خليفة: نتمسك بالحوار وبالدور السعودي والامم المتحدة تعي الخطوات وآلية تشكيل محكمة دولية

وطنية - 7/4/2007 (سياسة) رأى وزير الصحة المستقيل الدكتور محمد جواد خليفة، في حديث الى "صوت لبنان"، "ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يؤمن ان الخروج من الازمة يكون عادة بالحوار، وقد استنفذت كل وسائل الحوار في الداخل، واتخذت القوى السياسية الوقت الكافي ولم تخرج بأي حل، عندها طرح موضوع ان تساهم المملكة العربية السعودية في اخراج الحل، وهذا الاقتراح ليس من فراغ، على اعتبار ان المملكة كانت الدولة الاساسية في اتفاق الطائف، وباعتبارها نقطة تقاطع بين الدول الفاعلة اقليميا، وكذلك في الشق المتعلق بالتواصل مع الجمهورية الاسلامية في ايران وبما لها من مكانة دولية".

وقال: "بطبيعة الحال، هذا الموضوع أخذ بعين الاعتبار على المستوى الدولي وطرح في الجلسة المغلقة لمجلس الامن وايد الامين العام بان كي مون ما قاله دولة الرئيس بري بوجوب السير بحوار في لبنان تساعد فيه المملكة العربية السعودية. لم يطرح الرئيس بري بعد التفاصيل والآلية ليتم التعليق عليها سلبا او ايجابا".

وعن اي خطوات تصعيدية للمعارضة، اوضح الوزير خليفة "اذا لم ترحب قوى 14 آذار بالمبادرة، فماذا يفعلون؟ بطبيعة الحال، اذا لم ترد بالحوار فهذا يعني انك تريد خيارات اخرى". وقال: "لا نراهن على التصعيد، بل نراهن على الخروج من الازمة وبالحوار فقط. سمعت ما قاله معالي الوزير شارل رزق وهو زميل، يتكلم عن فصل سابع وفصل ثامن، على الوزير رزق ان يعلم الامم المتحدة بأنه فاوض ولم يضع زملاءه الوزراء في اي اجواء وطلب منهم خلال فترة 48 ساعة ان يقولوا كلمتهم. هذا هو مغزى الكلام دائما. ان الامم المتحدة تعي ما هي الخطوات التي يجب ان تتبع وآلية تشكيل محكمة ذات طابع دولي، ونرى العالم كيف يسير بحذر في هذه الامور".

وتابع: "أما في موضوع الحوار، نحن نتمسك بالحوار وبدور المملكة العربية السعودية، ويجب ان لا يتم الرفض من دون الاطلاع على التفاصيل، وما قاله الرئيس بري درسته معظم دول القرار في الجلسة المغلقة وشجعت عليه". وأكد الوزير خليفة "ان الحوار بين الرئيس بري والنائب سعد الحريري لم يقفل"، موضحا "ان الامر يعود للفريق الآخر اذا أراد ذلك، لكن الرئيس بري لم يقفل الحوار وأعلن ذلك في مؤتمره الصحافي وفي الندوة الاعلامية منذ يومين".

 

النائب شهيب : هناك مبادرة جدية واحدة هي مبادرة عمرو موسى وجاهزون لحل على قاعدة لا غالب ولا مغلوب خارج اطار المحكمة

وطنية - 7/4/2007 (سياسة) علق عضو اللقاء الديموقراطي النائب أكرم شهيب، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، فقال "ان الرئيس بري دائما سباق، انما هناك مبادرة جدية واحدة هي مبادرة الجامعة العربية، مبادرة السيد عمرو موسى والتي احتضنت من المملكة العربية السعودية ومن مصر ودخلت عليها العلاقة التي نشأت وكانت واضحة بين المملكة وايران بشخص علي لاريجاني، وبالتالي هناك مبادرة واحدة، وايضا القمة العربية اكدت هذه المبادرة التي تقوم على منطق اللاغالب ولا مغلوب، انما الاستاذ بري كما قلت سباق، ففي مرحلة طرح مباردة، ثم "بق البحصة"، ثم طرح مبادرة جديدة. اعتقد ان الرد كان واضحا من سفير المملكة العربية السعودية حيث كان له قول واضح منذ يومين وهو أن المملكة حاضرة لاستضافة اللبنانيين كما دائما استضافت كل القوى اللبنانية وتواصلت معها وتعاطت بايجابية في الملف، انما ايضا على قاعدة لا غالب ولا مغلوب".

أضاف النائب شهيب: "هناك طرف يؤثر على الاطراف اللبنانية في تجمع قوى 8 آذار والسوري لن يقبل الا بمبدأ الغالب من خلال حكومة قابضة على الحياة السياسية في لبنان لتدمير ما تبقى من مؤسسات ولمنع قيام المحكمة ومن هنا كان موضوع العريضة النيابية الثانية. الاولى قدمت تحت عنوان فتح دورة استثنائية، ولم يستقبل رئيس المجلس الوفد النيابي من قوى 14 آذار ولم تؤخذ حتى من الامين العام لمجلس النواب، وارسلت بالبريد المضمون كما يتذكر الكثير من اللبنانيين. واليوم تم توقيع العريضة وارسلت الى الامم المتحدة لعل وعسى بعد القمة العربية والتواصل العربي مع بشار الاسد ان يقنع او يقنع بدوره الاطراف اللبنانية بفتح المجلس النيابي من أجل اقرار المحكمة بالحاضنة اللبنانية, والا فان الحاضنة الدولية جاهزة لاقرار وحماية ما تبقى من احرار لبنان والعالم العربي".

وتابع: "مطلبهم واضح حكومة 19+11 وملاحظات على المحكمة بعد ان تشكل الحكومة، او ان تقدم هذه الملاحظات لطرف. والرئيس بري قال ان هذه الملاحظات شكلية، وقال لأكثر من مندوب اتصل به او اكثر من وسيط ان هذه الملاحظات شكلية وبسهولة سنصل اليها، انما السيد محمد رعد رئيس كتلة "حزب الله"، قال امام باب القصر الجمهوري، هناك ملاحظات جوهرية لن نقدمها الا اذا ما اصبحنا 11 من اصل 30 في الحكومة، وبعد ان نمسك الحكومة نقدم الملاحظات. تفرغ، تجوف وبعدئذ اما ان تقبلوا بالمحكمة كما نحن نريدها او نفجر الحكومة، ساعتئذ لا تكون هناك مؤسسات، فالمجلس معطل ورئاسة الجمهورية ممسوكة بشكل كامل وبالتالي يصبح مجلس الوزراء بيدهم، وهذا لا يجوز. انه يعطل الحياة السياسية ويقضي على اي أمل لقيام المؤسسات في لبنان وقيام الوطن في لبنان، وهذا لا يخدم المنطق العربي لا غالب ولا مغلوب". ودعا النائب شهيب الى "العمل على مبادرة السيد عمرو موسى"، وقال: "نؤكد اننا جاهزون كلبنانيين لحل على قاعدة اللا غالب ولا مغلوب خارج اطار المحكمة وخارج منطق تجويف المحكمة والغائها، عندها ستكون هناك فرصة اذا وافق السوريون على ذلك، واعتقد ان النظام السوري لن يوافق".

 

المطران بو جوده في رسالة الفصح:نحن امام تحديات كبرى وهل سنبني الوطن على اسس الديموقراطية ام على التزلم؟

وطنية-7/4/2007(متفرقات) وجه رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، رسالة الفصح المجيد، الى ابناء الابرشية المارونية، اكليروسا وعلمانيين، وذلك خلال لقاء موسع اقيم في المدرسة المارونية في طرابلس، وشارك فيه الى المطران بو جوده، الكهنة والرهبان والراهبات العاملين في الابرشية، والعلمانيين والاكليريكيين. بدأ المطران بو جوده كلامه بتوجيه معايدة حارة الى الجميع لمناسبة يوم القيامة وقال:" يطيب لي أن أتقدّم منكم بأصدق التهاني والتمنّيات بمناسبة العيد الكبير، عيد قيامة سيّدنا يسوع المسيح من بين الأموات، وأن أطلب منه أن يدحرج الحجر عن باب القبر الذي وضع فيه لبنان ليعود أبناؤه فيعيشون مع بعضهم البعض بروح المحبة والتضامن والإلفة التي ميّزتهم عبر الأجيال والقرون ويعودون فيقبلون بعضهم بعضاً كما قبلهم المسيح" .

ثم تطرق الى موضوع التأمل هذه السنة وهو " قبول الآخر "، فنبه الى "الظروف الدقيقة والمصيرية التي يمرّ بها لبنان، نظراً لما نلاحظه ونعيشه من انقسامات وتشرذم في حياتنا الوطنية كما في حياتنا الإجتماعية والرعوية".وقال "ان الكنيسة هي في الوقت عينه مؤسسة إلهية ومؤسسة بشرية. فبصفتها إلهية إنها مقدّسة وتقدّس أعضاءها، أمّا بصفتها بشرية فهي مكوّنة من أعضاء خطأة وهي معرّضة للضعف والوهن وهي بحاجة دائماً إلى التجدّد والتوبة والتغيير الداخلي. ولذلك فإنّ أبناءَها مدعوون دائماً للقيام بفحص ضمير ومراجعة حياة ليروا إن كانوا ما زالوا عائشين بالأمانة التي يجب أن تميّزهم كي يكونوا كما أرادهم المسيح، شهوداً له، حاملين اسمه، مجسّدين وجوده في المجتمع. وإنها مكوّنة من أعضاء مرتبطين ببعضهم البعض، ولكلّ عضو دوره ومركزه الذي يفرض عليه أن يتعاون مع غيره وأن يقبل به لتبقى الكنيسة المحلية، كما على الكنيسة في الرعية وفي العائلة والأسرة، لأنّ العائلة هي كنيسة بيتية مصغّرة، كما قال عنها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني. وكما أنه من وحدة العائلة تبدأ وحدة الرعية فمن وحدة الرعية تبدأ وحدة الكنيسة الجامعة ووحدة المجتمع".

اضاف المطران بو جوده في رسالته:" فالمسيحي هو عضو في العائلة وفي الرعية وفي الكنيسة وفي المجتمع، ومن الطبيعي، لا بل من الإلزامي عليه أن يتعاطى الشأن العام وأن يلتزم القضايا الوطنية والإجتماعية، وأن يلعب دوره في الحياة السياسية لبلاده، كما يدعوه إلى ذلك المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، وذلك مع احترامه لرأي الآخر وحريته ووجهة نظره التي قد تكون مختلفة عن آرائه ووجهة نظره. فعلى المسيحيين جميعاً، يقول المجمع، أن يعوا الدور الخاص والمميّز الذي يصيبهم في الجماعة السياسيّة، فمن واجبهم أن يعطوا المثل، إذ ينمّون في نفوسهم معنى المسؤوليات والإندفاع في سبيل الخير العام. فيبرهنون بأعمالهم هذه كيف يمكن التوفيق بين الحريّة والسلطة وبين المبادرات الشخصيّة والتضامن ومقتضيات الجسم الإجتماعي كلّه، وبين منافع الوحدة والتنوّعات الخصبة. وليعترفوا بشرعية وجهات النظر المتناقضة فيما بينهما التي تتعلّق بتنظيم الأشياء الأرضيّة وليحترموا المواطنين الذين يتحدّون أيضاً للدفاع عن رأيهم باستقامة. أما فيما يتعلّق بالأحزاب السياسيّة، فمن واجبهم أن ينمّوا ما يعتبرونه من مقتضيات الخير العام. غير أنه لا يُسمح لهم أبداً بتفضيل منفعتهم الخاصة على المنفعة العامة".

ولفت المطران بو جوده الى " ان الخطر الأكبر الذي يهدِّد أعضاء الكنيسة هو عدم فهمهم الكافي لمعنى إلتزامهم وإرتباطهم ببعضهم البعض وبالمسيح الذي هو الرأس، كما أنّه في التشرذم والإنقسام اللذين يهددان الجسد بالإنهيار الكلي والموت. وما نلاحظه في مجتمعنا المعاصر والذي يهدِّد المجتمع بالإنهيار هو ما نراه من إنقسامات وخلافات في المجتمع إبتداءً من العائلة وصولاً إلى الوطن فإلى المجتمع البشري قاطبة. فالعائلة، وهي الخليّة الأولى في المجتمع، والتي هي الكنيسة البيتية تعيش أزمة خطيرة للغاية إلى درجة أنها فقدت كلّياً في بعض البلدان والمجتمعات المعاصرة". وقال :" إنّ الأيام الصعبة التي نعيشها في لبنان تضعنا أمام تحديات كبرى علينا أن نَرفضَها والتحدي الأوّل هو في معرفة الإلتزام الوطني. هل نريد أن نبني وطناً أم مزرعة؟ وعلى أية أسس نريد أن نبني هذا الوطن؟ أعلى مبادىء الديموقراطية الصحيحة أم على التزلّم والسير دون وعي وراء زعامات شخصية؟ فالزعامات الشخصية عابرة أما الوطن فباقٍٍ... الخطير في الأمر هو أن الكثيرين منّا يعتبرون الزعامات البشرية وكأنها القدوة والمثال والمرجع الوحيد لهم فيقبلون دون وعي أو تمييز كلّ ما يقولونه ويعملونه ولو جعلوا من الأبيض أسود ومن الأسود أبيض. وهذا ما يوصلنا غالباً إلى اعتبار رأي الآخرين خطأ بالمطلق فنحول الخلاف بالرأي إلى عداوة شخصية حتى مع أقرب المقّربين إلينا".

اضاف بو جوده:" إنّ مصير وطننا على المحكّ وعلينا جميعاً العمل على بنائه على الأسس السليمة وأوّلها العلاقات الإنسانية بين بعضنا البعض وهذا يفرض علينا أن نقبل الآخر كما هو ليقبلنا هو كما نحن. فالآخر ليس بالنسبة إلينا ذئباً، يقول الفيلسوف الوجودي الفرنسي جان بول سارتر. الآخر بالنسبة لي، أنا المسيحي هو لحم من لحمي وعظام من عظامي، إنه مثلي ومعي عضو في جسد متكامل الأعضاء فلا يحقّ لي رفضه ولا يحقّ له رفضي، بل علينا كلانا أن نساهم في بناء هذا الجسد حتى يبلغ ملأه. ففي هذه الأيام التي نحتفل فيها بعيد القيامة المجيدة، عيد إنتصار المسيح على الموت وبعد أن عشنا زمن الصوم، زمن التقشّف والإماتة، فلنسعَ جميعاً إلى نبذ الإنسان القديم فينا وإلى لبس الإنسان الجديد. فلنأخذ المسيح مثالاً وحيداً وقدوة لنا في محبّته للجنس البشري دون تمييز. فكما أنّه جاء مخلّصاً وفادياً للجميع فقبل الجميع وأحبّهم، فلنسعَ نحن أيضاً إلى قبول الآخرين على مثاله ولنبتعد عن كل ما يمكن أن يحدث فيما بيننا من الإنشقاق والإنقسام والتشرذم الذي يوصل إلى الخراب والدمار".

 

"المجلس الشرعي" أبدى قلقه من استمرار تعطيل المؤسسات الدستورية ودعا الى ان يكون الحوار السبيل الوحيد للتوصل الى التفاهم

وطنية- 7/4/2007 (سياسة) أصدر المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بيانا، بعد جلسة عقدها اليوم برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، اعتبر فيه "ان للتطورات المقلقة والخطيرة التي تعيشها البلاد منذ عدة أشهر انعكاسات مدمرة على اللبنانيين واقتصادهم وأوضاعهم المعيشية ومسيرة وطنهم المستقبلية". ورأى "في العودة إلى العمل السياسي من خلال المؤسسات الدستورية في المجلس النيابي ومجلس الوزراء والخروج نهائيا من الشارع خير وسيلة للعودة بالبلاد إلى سابق استقرارها وازدهارها، إلتزاما بالمسؤولية الوطنية المشتركة للبنانيين تجاه وطنهم ودولتهم ومؤسساتها الدستورية، سيما إننا أمام استحقاق مفصلي يتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية، ووضع قانون انتخابي نيابي جديد للمرحلة المقبلة".

وأبدى المجلس "قلقه الشديد من استمرار تعطيل المؤسسات الدستورية الواحدة تلو الأخرى"، وشدد على "صيانة اتفاق الطائف والدستور اللبناني وتطبيقه بحرفيته وروحيته وعدم المس بهما، وخصوصا نهائية الكيان اللبناني وطنا سيدا حرا مستقلا وهويته العربية"، وحذر من "مخاطر التصعيد السلبي في المواقف السياسية لأن التصعيد يزيد في تأزيم الأمور وعدم الوصول إلى حلول". ودعا الى "ان يكون الحوار هو السبيل الوحيد للتوصل إلى التفاهم والتعاطي بروح وطنية مسؤولة بعيدا عن التحدي والاستخفاف من أجل التلاقي والوصول إلى حل للأزمة الراهنة".

كما دعا المجلس إلى "إنجاز المحكمة ذات الطابع الدولي الخاص نهائيا لكشف حقيقة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وإنهاء الجدل حولها بذريعة نظامها لإسقاطها"، مؤكدا "أن المحكمة لا يجوز أن تكون محل مساومة أو تفاوض". ودعا ايضا إلى "إخراج المحكمة الدولية من دائرة المقايضات السياسية".

وجدد دعوته الى اللبنانيين ل"الوعي بحقيقة الخلافات السياسية وعدم صلتها بأي أسباب طائفية أو مذهبية"، ونبه المواطنين من "أخطار الانزلاق إلى أي صراعات مذهبية أو طائفية وخصوصا من خلال النشر والإعلام أو الشارع الذي يندس فيه المغرضون لإشعال الفتنة في البلاد".

وثمن المجلس الشرعي "الدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية للمساعدة في حل الأزمة اللبنانية من خلال المواقف الجريئة والصادقة والواقعية لخادم الحرمين الشريفين وحرصه الشديد وإخوانه القادة العرب على مواجهة التحديات وتحمل المسؤوليات تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف واستعادة الحقوق العربية"، وتوجه بالشكر للملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس القمة وللملوك والرؤساء العرب "الذين أكدوا حرصهم على دعم الحكومة اللبنانية الشرعية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة".

 

عندما يحتفل المنتصرون!

الياس حرفوش- الحياة- 07/04/07//

تفوح رائحة انتصارات في العاصمتين السورية والايرانية في أعقاب اسبوع كان حافلاً بما يرفع حمية «المنتصرين» ويشد من عزيمة الممانعين. لكن هناك مخاوف من أن تخبو هذه الرائحة او أن يبدأ عبقها بالزوال حالما تتكشف الحقائق خلف الانتصارات التي استدعت الاحتفالات.

في طهران اخذت تطغى على الاحتفال بـ «الانتصار» على بريطانيا الحقائق الجديدة عن ظروف احتجاز رجال البحرية البريطانيين والتكذيب الرسمي لرسائل «الاعتذار» المفترضة من توني بلير الى القيادة الايرانية. يأتي ذلك بعد اعلان طهران انها ارغمت بريطانيا على الاعتراف باختراق عناصر بحريتها المياه الاقليمية الايرانية، وبعد التقارير في صحافة طهران عن «صفقة» سيتم بمقتضاها اطلاق واشنطن الايرانيين الخمسة من رجال «الحرس الثوري» الذين اعتقلوا في اربيل مقابل الافراج عن البحارة البريطانيين. اما رسالة الاعتذار فقد «أكدها» كلام رسمي على لسان رجال مرموقين مثل مستشار المرشد علي خامنئي وزير الخارجية السابق علي اكبر ولايتي، ورئيس البرلمان غلام علي حداد عادل، وقيل ان توني بلير تعهد فيها بعدم انتهاك المياه الاقليمية الايرانية في المستقبل. لكن لم يلبث أن جرى تكذيب هذا التعهد من قبل بلير نفسه الذي قال انه لم يبعث بأية رسالة من هذا النوع وان الاتصالات بين مستشاره نايجل شينوالد وعلي لاريجاني الرئيس النافذ لمجلس الامن القومي الايراني لم تتعد التأكيد على رغبة لندن في حل النزاع بالطرق السلمية، ولم تقدم اي تعهد او اعتذار، لأن الحكومة البريطانية لم تعترف أصلاً بصحة الرواية الايرانية عن المكان الذي احتجز فيه البريطانيون.

أكد ذلك ما اعلنه رجال البحرية انفسهم امس عن انهم كانوا على بعد 1.7 ميل خارج المياه الاقليمية الايرانية، وتحدثوا عن الظروف التي تم فيها احتجازهم، وهي ظروف تقدم الصورة المعاكسة لما شاهده العالم عبر الشاشات الايرانية من هدايا وشطرنج وابتسامات وسلوك انساني حضاري من قبل السلطات الايرانية حيال أسراها. تضاف الى ذلك وتزيد من بشاعته الطريقة التي تمت بها معاملة المرأة الوحيدة بين المجموعة التي تم عزلها واستخدامها كوسيلة للدعاية الايرانية في اسلوبها الفريد في العمل الديبلوماسي.

اما بالنسبة الى رجال «الحرس الثوري» الخمسة المعتقلين في اربيل فقد تبين ان التفاؤل بشأن «الصفقة» لاطلاقهم مبكر ايضاً. فحتى الوعود السابقة بتسهيل زيارتهم من قبل ديبلوماسيين ايرانيين تبخرت، وكل ما حصل هو قيام وفد من الصليب الاحمر الدولي بزيارتهم وتأكيد الناطق العسكري باسم القوات الاميركية في العراق الجنرال كالدويل انهم لا يحملون الصفة الديبلوماسية بل هم ضباط في جهاز الاستخبارات الايراني كانوا يقومون بنشاطات «غير مشروعة» في العراق.

هذا في طهران. اما في دمشق فقد انتهى الاحتفال المشهود بالانتصار على ادارة بوش نتيجة خرق رئيسة مجلس النواب الاميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي حالة العزل التي تقول الحكومة السورية ان الغرب يفرضها عليها، الى تأكيد بيلوسي نفسها انه «لا يوجد فرق في مواقف الوفد النيابي الذي ترأسته ومواقف الرئيس بوش حول القضايا التي اثارها الوفد مع الرئيس بشار الاسد». يضاف الى ذلك خروج ايهود اولمرت عن «صمته» حيال رغبة الاسد في السلام وتأكيده ان المطلوب ان تستبق دمشق عروضها السلمية بتخليها عن دعم التنظيمات «الارهابية». كل هذا الى جانب تأكيد المواقف الاميركية التقليدية حيال الأزمة اللبنانية، حيث هناك حاجة لمنظار مكبّر من النوع الضخم للعثور على أي تمايز بين موقف بيلوسي كما عبرت عنه خلال زيارتها لبيروت وموقف الرئيس بوش.

قد يكون هناك مبرر او تفسير لحالة النشوة التي رافقت زيارة بيلوسي لدمشق أو احتجاز البريطانيين في طهران. فالعاصمتان تعيشان حالة من القلق حيال علاقاتهما الدولية تنعشها اي مبادرة خارجية من نوع الاتصالات التي حصلت في الآونة الاخيرة. لكن تضخيم حقيقة هذه المبادرات واعطاءها أحجاماً غير واقعية يمكن ان ينتهي الى عكس المبتغى، فيكون حصاد الفرح المبكر خيبة أمل مبكرة... وهو ما شهدناه في اليومين الماضيين.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد استعداده للإجتماع مع الأسد

 السياسة - 2007 / 4 / 7

 اعرب رئيس حزب العمل وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس عن استعداده للقاء الرئيس السوري بشار الأسد, معتبرا أن الجيش الإسرائيلي»هرب« من لبنان لدى انسحابه منه في مايو العام 2000 .

وقال بيرتس في مقابلة أجرتها معه صحيفة» يديعوت أحرونوت« ونشرتها أمس إنه »لا توجد لدي أي مشكلة »للقاء الأسد« ولاتوجد أي مشكلة لأن يلتقي زعيم عربي زعيما اسرائيليا ولا يتوجب على زعيم اسرائيلي ان يخاف من اجراء محادثات أو لقاء« مع زعيم عربي. من جهة أخرى, وصف بيرتس انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان في العام 2000 بأنه كان »هروبا«, وقال إنه »عندما أردت انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان من خلال اتفاق وقف اطلاق النار»قرار مجلس الأمن رقم 1701« قلت لنفسي امرا واحدا وهو ان هذه المشاهد للجيش الاسرائيلي وهو يهرب من لبنان لن تتكرر«. ورفض ابداء الندم على موافقته لتولي منصب وزير الدفاع كونه يفتقر للخبرة الأمنية والعسكرية وقال »اعتقد ان قراري كان صائبا في حينه« أي في مايو الماضي عندما وافق على اشغال منصب وزير الدفاع. واضاف»أنا لست آسفا على ذلك ومن الناحية التاريخية فانه سيتم تقييمي من خلال ما فعلته من اجل الدولة وقوات الأمن«. وهاجم بيرتس بشدة وزراء الدفاع الاسرائيليين الذين سبقوه في هذا المنصب وقيادة الجيش الاسرائيلي طوال السنوات الست الماضية التي اعقبت انسحاب اسرائيل من لبنان. وقال ان »المنظور القائل أننا قادرون على اعطاء رد حازم لكل حدث أدت الى تقويض القوة البرية لدولة اسرائيل وبشكل كبير«. ورأى انه »لو كان وزراء الدفاع السابقين جادين الى هذا الحد ولو أنهم خلفوا تركة يفتخر بها فانه كل ما توجب علي عمله بعد شهرين من دخولي للمنصب وبعد اندلاع الحرب»في يوليو الماضي« هو الضغط على زر ما لتبدأ الآلة بالعمل وحدها«. واضاف »أنا اقول لكل أولئك الأمنيين الاسرائيليين كونوا مؤدبين قليلا وتمتعوا ببعض التواضع... ما الذي حصل قبل ست سنوات بحيث عندما اصل الى كل مكان وبكل مشروع أعمل فيه وفي موضوع ألمسه يقولون لي أنه منذ ست سنوات لم يلمسه أحد, ومنذ ست سنوات لم يعالج أحد الوضع ومنذ ست سنوات اللواء لم يتدرب ومنذ ست سنوات الفرقة العسكرية لم تجر تدريبات كاملة... منذ ست سنوات لم يفعلوا شيئا«.

 

روسيا تحذر من التسرع في تشكيل المحكمة

موسكو - رويترز: حذر مبعوث الكرملين الخاص الى الشرق الاوسط امس من ان الانقسامات داخل لبنان قد تتفاقم اذا تشكلت محكمة دولية بشان اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري بشكل متسرع. ولم تتفق القوى السياسية المتنافسة في لبنان حتى الان على شروط تشكيل المحكمة وهي محور اسوأ أزمة سياسية في لبنان منذ الحرب الاهلية التي عصفت بالبلاد بين عامي 1975 و.1990 وقال ديبلوماسي غربي أنه بات من المرجح بشكل أكبر أن يستخدم مجلس الامن الدولي سلطات استثنائية لتشكيل المحكمة من دون موافقة جميع الاطراف في لبنان اذا اقتضى الامر ذلك. وتملك روسيا حق النقض " الفيتو" في مجلس الامن بصفتها من الاعضاء الخمسة الدائمين. وقال الكسندر سلطانوف وهو نائب لوزير الخارجية ومبعوث الكرملين الخاص الى الشرق الاوسط " ننظر لهذه الفكرة بحذر لان المسألة خطيرة للغاية." وأضاف قائلا في مؤتمر صحافي "الخطوات غير المتأنية الان لن تؤدي الا لتفاقم التوتر وقد تؤدي الى انقسام شديد وربما خطير بين الطوائف."

وذكر أن احتمال أن تتوصل القوى اللبنانية لاتفاق بشأن المحكمة ينبغي ألا "تلغى من الحسبان".

 

 بولتون: زيارة بيلوسي إلى دمشق "غلطة"

وصف السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الى دمشق ب¯ »الغلطة«. وقال بولتون في حديث إلى برنامج »ساعة حرة« التي تبثه فضائية »الحرة« الأميركية أن »بيلوسي هي شخصية قوية في الكونغرس وفي ظل نظامنا فإن الكونغرس ليس هو من يدير السياسة الخارجية بل الرئيس, ومن السذاجة أن نتصور أن المتحدثة باسم الحزب المعارض ستقدم الرسالة نفسها التي يمكن أن تأتي من الرئيس أو ممثليه, صحيح أن الديمقراطيين فازوا بالأغلبية في العام الماضي لكن الرئيس بوش هو الرئيس لمدة عامين ولديه الحق والسلطة الدستورية الكاملة كي يمثل السياسة الخارجية الأميركية, وبالتالي فإن مثل هذه الزيارة لها تأثير سلبي جداً على قدرة الأميركيين على إدارة سياستهم الخارجية«.

 

 رزق: الازمة السياسية تتجاوز بكثير المحكمة الدولية ويجب التمييز بين اتفاقية المحكمة والنظام الذي ستعمل بموجبه 

 وكالات - 2007 / 4 / 6

 تحدّث وزير العدل الدكتور شارل رزق عن الأزمة السياسية التي يمرّ بها لبنان "والتي تتجاوز بكثير أزمة المحكمة الدولية", معتبراً" أنها أزمة النظام السياسي اللبناني", داعياً "إلى ضرورة التمييز بين اتفاقية لبنان والأمانة العامة للأمم المتحدة لإنشاء هذه المحكمة والنظام الذي سوف تعمل بموجبه". وقال الوزير رزق في حوار مفتوح مع طلاب جامعيّين ضمن سلسلة حلقات حوار:" إن نظام المحكمة ذات الطابع الدولي وُضِعَ بالتعاون بين قضاة لبنانيين وقضاة دوليين وسيبقى قائماً ، أما الاتفاقية فتنتظر توافق اللبنانيين عليها الذي إذا تعذّر سوف يُستبدل مع الأسف الشديد بإمكانية تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ، كما أن هذا التوافق حول المحكمة قد يكون مناسبة لترميم الوحدة الوطنية". ورداً على سؤال حول المحكمة ذات الطابع الدولي أوضح وزير العدل "أن اللجوء إلى الأمم المتحدة ليس لجوءاً إلى دولة أجنبية ، بل اللجوء إلى شرعيّة دوليّة نحن جزء منها", موضحاً أنه" علينا أن نضع الأمور في الإطار الزمني الصحيح لأن العدالة تفترض التروّي والتعقّل والتسرّع عدوّ العدالة ".

وعن رأيه في مبادرة الرئيس نبيه بري لمناقشة نظام المحكمة الدولية عبر لجنة قانونية بمشاركة وزير العدل مع الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون القانونية السيد نيقولا ميشال قال الوزير رزق : "إني أقدّر كثيراً الدور الذي يقوم به رئيس مجلس النوّاب ، ساعيا من موقعهً كرئيس للمجلس كي يتمّ التوافق اللبناني حول نظام المحكمة ، وقد لاقتْ مبادرته ترحيباً من الأمين العام للأمم المتحدة الذي أبدى استعداداً لإيفاد السيد نيقولا ميشال للمساعدة على ذلك".

وسئل الوزير رزق عن الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية فأجاب :" نحن نعلم جميعاً كم كان موقع خادم الحرمين الشريفيْن مؤثرا في وصل العلاقات العربية ـ العربية وتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين من خلال سفير المملكة العربية السعودية في بيروت الدكتور عبد العزيز خوجة الذي يواصل اتصالاته بهذا الصدد" .

وسئل وزير العدل عن السجال الحاصل حول قضية استرداد السيدة رنا قليلات من البرازيل والمطلوبة للسلطات القضائية اللبنانية فأوضح:" لقد أحالت وزارة العدل إلى وزارة الخارجية اللبنانية عدة استفسارات عن نتائج مساعيها بشأن طلب استرداد السيدة رنا قليلات", وكشف "أن ملف بنك المدينة هو أمام المدعي العام التمييزي ، ونظراً لتشعّب الموضوع كلّف لجنة من الخبراء الماليين لدراسة الملف وأُعطيت الوقت الكافي ، وأنا أنتظر أن تصل إلى النتائج المطلوبة قريباً جداً كي تتابع الإجراءات القضائية أصولاً".

وسئل الوزير رزق : ما هو برنامجك لرئاسة الجمهورية ؟ فأجاب :" رئيس الجمهورية يمثّل جميع اللبنانيين بكل طوائفهم على السواء . والمطلوب ليس إبدال شخص بشخص آخر بل نهج بنهج آخر ، يعيد إلى الدولة اللبنانية الوحدة التي فقدتها . وعليه فإن خريطة طريق لبنان في السنوات الست المقبلة يجب أن تتمثّل بإعادة ترميم الوحدة الوطنيّة والمطلوب رؤية لرئاسة الدولة اللبنانية لا برنامجاً لأن برنامج العمل اليومي يعود إلى السلطة التنفيذية المتمثّلة بالحكومة مجتمعة لا بشخص الرئيس لوحده الذي عليه أن يدفع العمل الحكومي إلى الأمام لا أن يكبّله وأن يكون مرجعية يأتي إليها جميع اللبنانيين وتحتضنهم موالين ومعارضين ، هكذا كانت الرئاسة عندما كان على رأس الدولة رجال كبار أمثال الرئيس فؤاد شهاب".

وتعليقاً على بيان مجلس المطارنة الموارنة يوم الأربعاء الماضي قال الوزير رزق :"

أهمّية الكنيسة المارونية في لبنان ، أنها كنيسة وطنيّة وبالتالي عندما تدافع عن لبنان تدافع عن كيانها لأن كيان لبنان والموارنة واحد . وعندما تنبري البطريركية المارونية للدفاع عن لبنان وعن الثوابت اللبنانية تعمل طبعاً لصالح الموارنة كما تعمل لصالح جميع اللبنانيين ، وتقوم بدور يتجاوز الطائفة المارونية إلى السنّة والشيعة والدروز وسواهم ، وعندما نعي ذلك عندئذ لا نهتم كثيراً بما قد يوجه لها من انتقادات ".

وقال :" إن بيان المطارنة دقّ ناقوس الخطر ، فإنْ تَكبَّلَ النظام السياسي اللبناني وتَكَبّلتْ المؤسسات السياسية اللبنانية وخرجَتْ البلاد عن النظام الدستوري دخل لبنان واللبنانيون معه دائرة الخطر سواءً كانوا موارنة أم سنّة أم شيعة أم دروز". وأضاف الوزير رزق :" ما صدر عن بكركي هو مستند ميثاقي علينا أن نتمسّك به ونتّعظ منه ونذكّر الذين فقدوا الذاكرة أن تاريخ البطريركية المارونية يعود إلى ما قبل 1400 سنة من اليوم ، وقد مرّت بتجارب ومآس أكثر بكثير من التي تُجابِهُنا الآن وانتصرت عليها جميعاً وما زادتها هذه التجارب إلا قوّة ومناعة . فقد واجهَ البطاركة الموارنة في التاريخ الاضطهاد ولجأوا إلى أعالي الجبال ولا سيما إلى وادي قنوبين ليحافظوا على استقلالية الكنيسة المارونية ، وها هم اليوم يستمرون في رسالتهم من أجل لبنان الحرية والاستقلال".