المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 9/4/2006

ذُو العَقْلِ يَشْقَى فِي النَعِيمِ بِعَقْلِه وأَخُو الجَهَالَةِ فِي الشَقَاوَةِ يَنْعَمُ (المتنبي)

 

 

قداس جنائزي بالذكرى 31 لغياب جوزف ابو عاصي

وطنية - 8/4/2006 (متفرقات) اقام اقليم بعبدا الكتائبي قداسا جنائزيا بمناسبة الذكرى 31 لغياب جوزف كميل ابو عاصي في 13 نيسان 1975، عند السادسة من مساء اليوم في كنيسة مار جرجس - الشياح. وتحول القداس الاحتفالي الى مهرجان حزبي وشعبي كبير حضره حشد من الكتائبيين واللبنانيين تقدمهم الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس امين الجميل ورئيس الحزب كريم بقرادوني ووزير الصناعة بيار الجميل، النائبين بيار دكاش وانطوان غانم، النائبين السابقين محمود عمار ومروان ابو فاضل، الدكتور الياس ابو عاصي الامين العام لحزب الوطنيين الاحرار، مارون ابو رجيلي رئيس رابطة الروم الكاثوليك، المحامي ارنست كرم رئيس حزب الجبهة الوطنية اللبنانية، اللواء انطوان نصر، ادمون غاريوس رئيس بلدية الشياح واعضاء المجلس البلدي ومخاتير المنطقة.

كما حضر القداس النائب الثاني لرئيس الحزب جوزف ابو خليل والنائب الثالث لرئيس الحزب انطوان ريشا، واعضاء المكتب السياسي ورؤساء الاقاليم والمناطق والاجهزة والمصالح، الشيخ نديم بشير الجميل، مسعود الاشقر ورئيس اقليم بعبدا ناجي بطرس واعضاء اللجنة التنفيذية ورؤساء الاقسام، بالاضافة الى حشد من المسؤولين السابقين في القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية وحشد من اهالي المنطقة وذوي الشهداء. كما حضر القداس ابناء الشهيد ابو عاصي وافراد العائلة.

ورأس القداس الأب سليم مخلوف يعاونه الأب كميل مبارك، وخدمت القداس جوقة مار مخايل - الشياح بقيادة الراهب البلدي يوحنا الحاج، وامام باحة الكنيسة وفي محيطها تولت وحدات من قوى الامن الداخلي وشرطة البلدية تأمين سير المواكب والوفود التي شاركت في اللقاء.

كما شاركت في تأدية المراسم على مدخل الكنيسة وخلال المسيرة من الكنيسة الى النصب التذكاري للشهيد ابو عاصي فرقة موسيقية خاصة باقليم بعبدا الكتائبي وحملة الاعلام اللبنانية والكتائبية. وقرب نصب شهداء مثلث الصمود رفعت لافتة ضخمة عليها شعار الكتائب ولائحة بشهداء المنطقة.

كلمة الأب مخلوف وخلال القداس وبعد تلاوة الانجيل المقدس تلا الأب مخلوف كلمة تحدث فيها عن معنى الشهادة عائدا بالذكرى الى 13 نيسان 1975 وتوقف عند صمود الاهالي في وجه من سماهم بالغرباء عن المنطقة. ووصف الحرب بانها كانت بهدف القضاء على التنوع في لبنان والغنى الثقافي وبالتالي القضاء على وطن الرسالة كما وصفه قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني.

ودعا الجميع اهل الحكم وخارجه الى وقفة ويقظة ضمير لاستعادة الحلم اللبناني الى الواجهة والبحث عن نظام يحقق هذا الحلم. كلمة الكتائب وبعد القداس القى رئيس اقليم بعبدا الكتائبي ناجي بطرس كلمة عدد فيها مزايا الراحل.

ثم القى نجل الشهيد بشير ابو عاصي كلمة العائلة. وبعد القداس توجه الجميع في مسيرة الى نصب الشهيد ابو عاصي في وسط عين الرمانة حيث وضعت الزهور. والقى ناجي بطرس كلمة توجه فيها بالشكر لكل من ساهم في بناء النصب.

 

قداس احتفالي لراحة انفس ضحايا جريمة فنزويلا في مسقط راسهم طورزا- بشري

وكلمات عزت الاهل واللبنانيين في الوطن والمهجر ودعت الى الصبر والغفران

وطنية-بشري - 8/4/2006 (متفرقات) إستمرت أجواء الحزن والحداد مسيطرة على بلدة طورزا - قضاء بشري, عقب مجزرة فنزويلا التي ذهب ضحيتها 3 من شبان البلدة, وقد رفعت صور الشهداء في كل مكان، بالاضافة الى رايات بيضاء ويافطات تعزي بهم الأهل في الوطن والمهجر.

وقرعت أجراس كنائس البلدة حزنا عدة مرات, كذلك أقيم عند الرابعة من بعد الظهر قداس إحتفالي لراحة أنفسهم, شارك فيه أهالي طورزا والجوار ورؤساء البلديات والمخاتير وجمع من الكهنة والرهبان والراهبات, تقدمهم النائب فريد حبيب، ممثل وزير الخارجية فوزي صلوخ الزميل جورج علم, النائب السابق قيصر معوض, مديرا مكتبي النائبين السابقين قبلان عيسى الخوري وجبران طوق روي عيسى الخوري وحنا طوق, ممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان العقيد قزحيا مكاري, رئيس إتحاد بلديات قضاء بشري نوفل الشدراوي, وفد إغترابي ضم مالك شلهوب ممثلا رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم احمد ناصر، ورئيس الجالية اللبنانية الفنزويلية ليون سيوفي, وممثل عن السفارة الفنزويلية.

ترأس القداس في حضور النائب البطريركي العام المطران فرنسي البيسري, رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي إلياس خليفة, عاونه الأب كلود ندرة والأب أنطوان سليمان, وخدمت القداس جوقة قاديشا بقيادة الأب يوسف طنوس.

وألقى الأباتي خليفة عظة روحية تطرقت الى الحادث المؤلم الذي استهدف شبان طورزا في فنزويلا. وقال: "إن الإتكال على المسيح والإيمان بالله هو الذي يقوينا في مواجهة الشدائد والمحن, ولا رجاء لنا إلا بالمسيح الذي نستمد منه كل قوة, وقوتنا هي روح المصالحة التي هي دعوة كل مسيحي أن يشهد لها حيثما حل, وأن يبشر بالسلام أينما وجد. إن التجربة القاسية التي نعيشها اليوم، يجب أن تقودنا الى التعمق أكثر في دعوة الله الدائمة الى الإنسان كي يعمق خيارات الخير لتقوى على قوى الشر في الحياة".

وبعد القداس ألقى رئيس بلدية طورزا العميد لحود جرجس كلمة قال فيها: "لئن كان الموت ضريبة حتمية يدفعها الناس كبارا وصغارا, قادة وجنودا أثرياء وفقراء, فإن الفاجعة التي حلت بآل فضول وأصابت كل قلب في قريتنا الوادعة, فدية فادحة لا طاقة للمرء على دفعها ولا على احتمالها, كإنما قدر اللبنانيين أن يدفعوا ضريبة الدم في الوطن وفي ديار الإغتراب على حد سواء, وكأنما كتب عليهم أن يدفعوا ضريبة النجاح مرتين, مرة بالسهر والكد والعمل الدؤوب, ومرة بفلذات أكبادهم وهي أغلى من كل كنوز الدنيا.

أمام هول الفاجعة التي ضربت كالزلزال تحرن الكلمات ويغدو الصمت أبلغ. أي قلب ولو قد من صخر لينفطر أسى ولوعة على ثلاثة ورود اغتالتها يد الإجرام قبل أن تتفتح أوراقها على الشمس والربيع, فكيف بقلبي والديهما وهما لم يترددا لحظة في دفع فدية باهظة للافراج عمن هم زينة الدنيا وبهجة الوجود, لقد أراد القدر الغاشم أن يمتحن غلادس وجان فضول, فابتلاهما بهذه المحنة القاسية التي زفت فيها الملحمة الى المأساة, فهما من جهة على غرار اللبنانيين الذين يولدون بين أحجار بيوت القرية ويموتون في القصور, وهما اليوم من جهة ثانية, يحسدان الفقراء على نعمة الفقر فلولا طمع الخاطفين بثروة الوالدين لما عاد اليهما أبناؤهما الثلاث جثثا مشوهة. ومن غرائب المفارقات أن القدر, إمعانا في قسوته وجوره, قلب المناسبات الدينية فقدم وأخر, وهكذا سبقت الجمعة العظيمة عيد الشعانين وأصبحت قيامة لعازر, ذكرى أليمة لدفن ثلاث شهداء.

إلا أن عيد القيامة بقي عيدنا الكبير, وننظر قيامة الأحباء من مثواهم وقيامة الأهل والأقارب من حزنهم, وقيامة لبنان والعالم من الإجرام إنني إذ أشكر باسم بلدة طورزا الثكلى الجميع على مشاركتهم بلدتنا الأسى ومشاطرتها الحداد, أهيب بسلطات فنزويلا أن تنزل أشد العقاب بالمجرمين وبأمثالهم كما أرجو السلطات اللبناينة أن تولي هذه الجريمة النكراء كل اهتمام فلا تذهب دماء اللبنايين هدرا, في الوقت عينه أناشد إخواننا المغتربين الذين صدمتهم هذه الجريمة البشعة ألا ينسوا في لحظة غضب ولوعة, ان فنزويلا هي وطنهم الثاني وإنها احتضنتهم ووفرت لهم فرص العمل والنجاح وان يستمروا في إخلاصهم لها أخلاصهم للبنان".

الى ذلك استمر توافد المعزين الى القاعة الرعوية في طورزا، حيث قدموا التعازي لأقرباء الضحايا ووجهاء البلدة, وأبرز المعزين النائب ستريدا جعجع, السفير الكندي في لبنان, النائب إيلي كيروز, النائب السابق جبران طوق, النائب نقولا غصن ووجهاء وقيادات.

 

رستم غزالة يخرج عن صمته ويدلي بشهادته ويعلن أنه برىء من دم الحريري وهذه قصته مع جنبلاط 

2006 السبت 8 أبريل -  إيلاف

 دمشق، من سامي نزيه: بريء من دم الحريري وهذه قصتي مع جنبلاط، يشهد الله انني بريء، وانا مؤمن بالعدالة وبقضاء الله وقدره. هذه هي العبارة التي يكررها قائد جهاز الامن والاستطلاع السوري السابق في لبنان العميد رستم غزالة، هو الذي بات اليوم في فوهة المدفع بعدما تم تسليط كل الاضواء عليه كجزء من المنظومة الامنية اللبنانية السورية التي سيقت ضدها الاتهامات في شأن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري . "الرأي العام" الكويتية التقت غزالة في مكتبه في دمشق وأجرت معه هذا الحديث الذي تنشره في عددها غدا وتنشره "ايلاف" بالترتيب معها. على مكتب العميد رستم غزالة، عشرات الملفات، وخلفه صورة للرئيس السوري الراحل حافظ الاسد بالكوفية العربية، وفوقها صورة الرئيس الحالي بشار الأسد ضاحكاً بثياب عسكرية والنياشين على صدره. يرحب العميد بابتسامته العريضة وبذته الكحلية الانيقة، ويبادرنا بالسؤال عن العائلة وأصولها. لا يزال الرجل رغم وجوده في قلب الدوامة، يتقن تماماً فن مداخل الحوار. الحرَس موجود حول المبنى الذي يتخذ منه رستم غزالة مكتباً، ولكن الحرس لا يبدو قلقاً او في حالة استنفار. مجرد سؤال، ثم يصعد الزائر الى الطابق الثاني.

 شاب يقف الى جانب المصعد، ورجلا امن بالثياب المدنية يشربان، المتة، ( وهي كالشاي الاخضر الذي جاء به الدروز من اميركا الجنوبية). يقوم غزالة من خلف مكتبه الواسع، يصافح معانقاً رغم انعدام المعرفة الشخصية السابقة، ثم يسأل عن احد أبناء العائلة من منطقة عاليه، ويبادر بشرح ذكرياته مع تلك المنطقة، والتاريخ الطويل العسكري اولاً ثم السياسي مع وليد جنبلاط. يوضح كم كان الدعم كبيرا وكم كانت العلاقات حميمة. حميمة ؟ اسأله . نعم، يجيب غزالة... >لا بل في احدى المرات دخلت الى غرفة نومه وكان لا يزال ساهراً. وكانت تعليمات الرئيس الراحل حافظ الاسد لنا تقول بان ندعمه وان نحافظ على الطائفة الدرزية لعروبتها وقوميتها.

ولكنك انت سبب القطيعة معه حين قلت له باسم سورية ان موعده مع الرئيس بشار الاسد قد الغي بسبب معارضته التمديد للرئيس اميل لحود؟ هنا بالضبط يبدأ غزالة بفتح أكثر من ملف، رغم حرصه وتأكيده أكثر من مرة انه يفضل عدم الكلام وانه لا يريد ان يفسّر كلامه على أنه تأثير من قريب او بعيد على التحقيق الدولي >الذي كل ما نأمل منه هو أن يكون عادلا لان براءة سورية ستظهر عاجلاً أم آجلاً.

ويروي غزالة، ان سورية حين ارتأت دعم التمديد للرئيس اميل لحود، اتصل هو نفسه (اي غزالة) بأحد المسؤولين في منزل جنبلاط طالباً ان يلتقيه عند الساعة السابعة مساء، فقال له ان جنبلاط يريد الخروج من المنزل، فتمنى عليه ان يبقى وينتظره لان >الامر مهم< فانتظره. ويضيف غزالة: >حين وصلتُ، وجدتُ جنبلاط يتمشى بشيء من العصبية ذهابا وايابا امام المنزل. حاولتُ تهدئته، فسألته عما يزعجه، فقال انه منزعج لامور تعنيه، ثم حاولت تهدئته مرة ثانية وسألته ماذا تقرأ هذه الأيام؟

فأجابني: لا أقرا شيئا، ثم قلت له ان الرئيس الاسد ينتظر زيارته وذلك لان موعده كان قد حدد قبل موعديْ نبيه بري ورفيق الحريري، فسألني عن السبب، قلت له لا اعرف، فقال >يا اخي تريدون التمديد للحود وكل العالم يعرف ذلك وانا ضد التمديد<. يتابع غزالة : حينها شرحت له اسباب حرصنا على التمديد ، بدءا بمشروع الهيمنة على المنطقة وصولا الى الخطر الاميركي الاسرائيلي، فبادرني باتهامنا باننا نعمل مع اميركا وننسق امر التمديد معها، فقلت له : يا ريت ، ورجوته ان يتفهم موقفنا، لا بل عرضت عليه ان يبقى هو ونوابه معارضين شرط ان يقول انه يترك لهم حرية الاختيار فرفض، ثم قلت له ان الشروط التي كان ارسلها لنا عبر وئام وهاب (وزير في حكومة عمر كرامي الاخيرة) نقبلها، وهي تعيين 0002 دركي، والحصول على 003 مليون دولار لصندوق المهجرين، ووزير للداخلية ، فكرر رفضه.

ويؤكد غزالة انه كلما كان يقدم لوليد جنبلاط ذريعة، كان الزعيم الدرزي يجدد الرفض، لا بل وصل الى حد القول : >ان الرئيس الراحل حافظ الاسد هو الذي نسق مع الاميركيين وجاء بالرئيس بيل كلينتون الى جنيف، وحينها قلت له هذا افضل من الذهاب الى اميركا، فجنيف منطقة محايدة وكما جاء كلينتون من نيويورك فان الاسد ذهب من دمشق... ولكن الحوار كله لم ينفع، وقام جنبلاط من على كرسيه حول الطاولة البلاستيكية البيضاء التي وضعها تحت درج المنزل قائلا : انا عندي موعد ويجب ان امشي. ويقول غزالة : وحينها تأكدت انه لو ذهب الى سورية فان مشكلة قد تحدث ورغم ذلك كنت احاول ان ارتب امر الزيارة، غير ان موقف جنبلاط عقد الأمر فكان ان ارتأى المسؤولون في سورية ارجاء الزيارة منعا لحصول صدام، وفي اليوم التالي كلفت احد الضباط بالاتصال بالوزير غازي العريضي الذي شرح له الامر، فاتصل بي الاخ غازي وقلت له ان التأجيل افضل من الصدام فوافقني الرأي ، وهذا كل ما حصل.

يبدو العميد رستم غزالة، راغبا في شرح كل ما حصل، وكأنه يقدم شهادة للتاريخ، أو كأنه شاعر بان الثقل الكبير في كل ما حصل ملقى على عاتقه، فهل يخشى ان يصبح كبش فداء لو كان القرار الدولي جازما في توريط سورية ؟ هذه الاسئلة التي تراود كل من يلتقي الرجل القوي سابقا في لبنان، او الرجل الذي قيل عنه يوما انه حكم لبنان واللبنانيين وكان مفوضا سوريا ساميا، تبدو مبررة لكثرة ما الصق برستم غزالة من تهم ومسؤوليات، قد يكون بالفعل متورطا ببعضها او ربما كان بريئا، فهذا ما سيحدده القاضي سيرج براميرتس ولجنة التحقيق الدولية، وما ستقوله المحكمة الدولية.

وهنا قادنا الكلام مع رستم غزالة الذي يرن في مكتبه 3 هواتف على الاقل في الوقت نفسه، الى ما حصل بينه وبين لجنة التحقيق السابقة بقيادة ديتليف ميليس . فرستم غزالة لم يلتق حتى الآن اللجنة الجديدة، وقضيته بالتالي لا تزال متوقفه عند ما حصل مع اللجنة السابقة. يروي غزالة ان محققي اللجنة السابقة سألوه خصوصا عن الاتصالات الهاتفية التي اجراها مع الحريري وبري، والغريب ان تلك الاتصالات مسجلة قبل نحو 8 اشهر من اغتيال الحريري ، فمن الذي سجلها ؟ لا بل ان غزالة يؤكد ان مضمون الاتصالات مسجل أيضا وليس فقط وقت حصولها او الارقام المستخدمة، وفي احدى هذه الاتصالات المسجلة مثلا، حديث بينه وبين الحريري، يسال غزالة فيه رئيس الوزراء الراحل عما اذا كان لا يزال محافظا على الهدنة مع الرئيس اميل لحود، فيجيبه الحريري بالايجاب فيقول له انه سيبادر اذا للاتصال بلحود لاقرار هذه الهدنة خصوصا بعدما كان قد طفح الكيل.

وفي اتصال آخر مسجل بين غزالة وبري، يسأله رئيس مجلس النواب عما اذا كان ينبغي الطلب من الحريري الاستقالة، فيجيب غزالة : دع الشارع يقرر ذلك. وهنا يتوقف المسؤول السوري عند أمرين، اولهما ان المحققين السابقين >لم يكونوا قد عثروا على أي دليل بشأن تورط سورية، وان مكالماته لا تتضمن اي اشارة مسيئة للرئيس الحريري، مضيفا ان اللجنة التحقيق الدولية السابقة >كانت تأتي الى دمشق مع اجابات جاهزة لما تريده بمعنى انها لم تأت لتعرف وانما لتؤكد اتهامات.

ويشرح انه حين قيل له مثلا من قبل اللجنة انه استخدم في احدى المرات كلمة غير لائقة، نفى ذلك وطلب التسجيل، فقيل له ان التسجيل غير موجود، فاجاب انه لا يعترف بأي شيء غير مسجل وان في الامر اختلاق وافتراء<. يتوقف رستم غزالة بين حين وآخر عن الكلام ، ثم يقول: يشهد الله اني بريء، وكل ما نطلبه هو ان تكون المحكمة عادلة وان يكون القضاء الدولي نزيها وان تكون اللجنة مستقلة، ونحن واثقون ان سورية لا علاقة لها بالأمر، واما اذا ارادت السياسة الدولية غير ذلك فهذا أمر آخر.

 يحار المرء كيف يفكر حين يسمع غزالة يؤكد البراءة بهذا الحجم من القناعة والثقة، فكل شيء في لبنان كان يصب في خانة اتهامه، وكل ما يقوله يصب في خانة التبرئة. ولكن الذين اتهموك كانوا اصدقاءك ؟ اقول لرستم غزالة الذي يستقبل بين حين وآخر ورقة صغيرة مكتوب عليها شيء ما، يأتيه بها مرافقه، او يطلب مرات عديدة القهوة والشاي لاطالة الجلسة ولشرح مستفيض. يؤكد انه سيأتي يوم يصبح فيه قول الحقائق كاملة ممكنا، لكن التحفظ هو سيد الموقف الآن، والرغبة في عدم اعاقة عمل اللجنة الدولية قائمة، ثم ان جزءا من المذكرات بات جاهزا .

ولكن لا بد من بعض الامثلة ، ومنها مثلا انه هو الذي ساهم في منح رافي مادويان (ابن زوجة الشهيد جورج حاوي) الجنسية اللبنانية قبل مغادرته (اي غزالة) لبنان ببضعة اشهر، ذلك ان رافي كان يحمل الجنسية الروسية. ويؤكد كيف ان هذا الصديق السابق والذي كان يدعوني عمي ابو عبدو< بقي على اتصال بي لفترة غير قصيرة قبل ان يطلب منه البعض الهجوم علينا فاختلق قصة انني قلت له بعد اغتيال والده ان الرئيس اميل لحود هو الذي قتله، وهذا محض افتراء. ويقول: >ما زلت احتفظ بكل الوثائق التي كان رافي يبعث بها لي وفيها تقارير مثلا عن اجتماعاته بنسيب لحود وغيره، ولكنني اخترت من تلك التقارير الاقل قسوة عليه والتي تم نشرها في صحيفة الديار.

ويؤكد ان رافي ارسل له بعد نشر الوثيقة من يتمنى عليه وقف الحملة ضده. ولكنكم متهمون بقتل والده ؟ يجيب رستم غزالة : الله يسامحهم، وغدا حين يتبين اني بريء من كل تلك التهم وان سورية بريئة سيفهمون، فانا الذي طلبت من الحريري ان يعين جورج حاوي وزيرا للداخلية في احدى المرات. وهنا الشرح مستفيض عن العلاقة الحميمة التي كانت تربطه بالرئيس الحريري، ولكن هنا ايضا تقدير لموقف السيدة بهية الحريري هذه السيدة المحترمة والتي برهنت عن اخلاق عالية. الكلام كثير في سورية، والملفات بالعشرات عند رستم غزالة، وقد ودّعته وعندي شعور بان الرجل يعيش لحظات حاسمة في حياته، ولعله يعيش اللحظات الاكثر خطورة، فالتحقيق الدولي لا يزال النقطة الاكثر غموضا، وسرية براميرتس وحرفيته تجعلان كل الاحتمالات مفتوحة، ثم ان بعض التقديرات السورية تقول ان الولايات المتحدة الاميركية راغبة في توريط سورية في الحالتين، اي في حالة التمهيد للتفاوض او في حالة الاستمرار بالضغوط. وددت مرات كثيرة ان اسأله ما اذا كان يفكر في الانتحار في ظل كل هذه الضغوط الكبيرة، لكن تكرار قوله في غالبية العبارات انه رجل مؤمن ولا يمكن ان يقدم على ما يغضب الله تعالى منعني من سؤاله، لكنني عندما غادرت مكتبه تملكني شعور بأن الرجل لن يراني مرة اخرى، مجرد شعور. هل يدفع غزالة ثمناً لما قد يؤدي اليه التحقيق؟ لا شك ان من يزوره يشعر بشيء من هذا القلق.

 

أنباء عن خطة أميركية لقصف مواقع إيرانية منشأة لتخصيب اليورانيوم في أصفهان   

 08/04/2006  - راديو سوا

ذكرت مجلة نيويوركر الأميركية أن إدارة الرئيس بوش تخطط لعملية قصف واسعة ضد أهداف في إيران تستخدم فيها قنابل مخترقة للتحصينات. وذلك لتدمير المرافق الإيرانية التي يشتبه أنها تستخدم لإنتاج أسلحة نووية. وذكرت المجلة في عددها الذي سيصدر في 17 من الشهر الجاري أن صحافي التحقيقات سايمور هيرش قال إن بوش وغيره من مسؤولي البيت الأبيض خلصوا إلى أن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد هو أدولف هتلر جديد محتمل. ونقلت المجلة عن مستشار بارز في البنتاغون طلب عدم الكشف عن هويته قوله إن الإدارة الأميركية الحالية تعتقد أن الوسيلة الوحيدة لحل المشكلة هي تغيير هيكل السلطة في إيران وهذا يعني الحرب. وقال هيرش إن مسؤولين سابقين في الاستخبارات يصفون عملية التخطيط بأنها هائلة ونشطة. وذكر مسؤول سابق في وزارة الدفاع أن التخطيط العسكري يستند إلى الاعتقاد بان حملة قصف مستمرة على إيران ستؤدي إلى إذلال قيادتها الدينية وتدفع الشعب إلى القيام بانتفاضة للإطاحة بالحكومة، حسب المجلة. هذا وأعلن ديبلوماسي في السفارة الإيرانية في بغداد عن إرجاء المحادثات التي كانت مقررة هذا الأسبوع بين إيران والولايات المتحدة بشأن العراق إلى ما بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن هذه المفاوضات ستجري بالتأكيد في الموعد المناسب وفي إطار الشروط المحددة، كما أعرب عن أمله بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة في أسرع وقت ممكن لكي تجري المحادثات مع واشنطن بعد تشكيل هذه الحكومة. وكانت وسائل الإعلام الإيرانية نشرت معلومات تفيد بان المسؤول في المجلس الأعلى للأمن القومي علي حسيني تاش سيترأس الوفد الإيراني إلى المحادثات مع واشنطن.

 

صفير إلى فرنسا الخميس وأهمية واضحة للقائه شيراك

كتب بيار عطاالله –النهار 8/4/2006

الزيارة التي يبدأ بها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير إلى فرنسا، من 13 أيار حتى 21 منه، هي زيارة مميزة تنتظرها الادارة الفرنسية لتؤكد من جديد عمق التزامها قضية الحرية والسيادة والاستقلال في لبنان. على ما يقول الناشطون اللبنانيون في العاصمة الفرنسية الذين يستعدون لاستقبال بطريرك الموارنة شعبيا وسياسيا بوصفه الرمز الجامع للبنانيين كافة، والذي يحشد الكل تحت رايته، بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة والمصالح الشخصية التي اثارت دائما امتعاض الغربيين ونفورهم، وتسببت احيانا في نفور الفرنسيين و "نقزتهم" من الملف اللبناني الذي تعصى بعض اموره المعقدة على العقل الغربي الصريح والمنفتح.  

في الشق الرعوي من الزيارة يلبي البطريرك دعوة جمعية "Œuvre d’Orient” الخيرية والواسعة النفوذ في فرنسا،  للمشاركة في الاحتفال الذي سيقام لمناسبة مرور 150 عاما على تأسيس هذه الجمعية، التي تمد المساعدة الى المسيحيين الشرقيين في لبنان وسوريا والعراق وتوفر الكثير من الدعم المعنوي للمسيحيين اللبنانيين.

ووفقا للبرنامج المعد يحتفل البطريرك بعيد السيدة في 15 ايار بقداس احتفالي في كنيسة سيدة لبنان في العاصمة الفرنسية، ويقيم قداسا آخر في ليون في دير الرهبان الأنطونيين في 21 أيار. ويرافق بطريرك الموارنة في زيارته الرعوية هذه، مطران بعلبك سمعان عطاالله ويحضر ايضا من روما رئيس المجمع الشرقي الكاردينال موسى الاول داود مع عدد من المطارنة الشرقيين.

ويؤكد الناشطون الاهمية الفائقة لزيارة البطريرك لفرنسا التي تتم عقب زيارته لروما والمواقف الاخيرة التي اعلنها، ويعتبرون ان اللقاء بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك وبطريرك الموارنة،  قد يكون مفصليا في مناقشة كل القضايا اللبنانية العالقة.  كما سيكون مناسبة لتذكير من يهمه الامر عمق التزام فرنسا العلاقات الجيدة بلبنان، وتأييد تطلعات الشعب اللبناني. ويشير الناشطون الى ان موضوع رئاسة الجمهورية اللبنانية، سيطرح في اطار تعامل فرنسا مع هذا الملف بكل تحفظ انطلاقا من احترامها التقليدي لسيادة لبنان ومساندتها له، ادراكا منها ان التأخير او المماطلة في التعامل مع هذا الملف ينعكس سلبا على الدور المسيحي في لبنان اولا ومن ثم على لبنان كلاً، ولذلك يجب ان تضطلع بكركي بدور اساسي في حل هذه القضية.

ويكشف الناشطون في فرنسا ان الادارات الفرنسية المعنية بالملف اللبناني تخشى اخفاق طاولة الحوار اللبنانية في التوصل الى نتيجة في 28 الجاري، مما قد يرتب اضرارا على مستقبل الحوار بين اللبنانيين. ومن هذا المنطلق تريد الادارة الفرنسية الدفع من اجل التوصل الى حل واقعي بين اللبنانيين، يستجيب في آن واحد للمواصفات التي وضعها البطريرك الماروني والتي تلبي تطلعات فئة واسعة من اللبنانيين وخصوصا المسيحيين، وبين الاسماء المطروحة للرئاسة الاولى دون استثناء احد او ارضاء اي فريق لبناني على حساب الآخر. بمعنى ان يكون الرئيس توافقيا يحظى بتأييد غالبية اللبنانيين ومباركة القوى العربية والعالمية الداعمة لمشروع نهوض لبنان واستعادة سيادته.

واستنادا الى الناشطين ايضا، ثمة تسليم اميركي بقدرة الادارة الفرنسية على اقناع الافرقاء اللبنانيين باهمية الاتفاق على رئيس معتدل لا ينتمي الى كتلة 14 اذار ولا الى كتلة 8 اذار. وهناك من يتحدث في العاصمة الفرنسية عن تفاهم سعودي – فرنسي خلال الزيارة الاخيرة للرئيس جاك شيراك الى الرياض، على رئيس "مدني" وتوافقي من الشخصيات الناجحة والمعروفة بعلاقاتها الجيدة والمتينة على الصعيدين العربي والدولي. وتاليا تريد الادارة الفرنسية اختصار معاناة اللبنانيين مع موضوع  الرئاسة الاولى الذي طالت مناقشته في لبنان. مما يعوق جملة مسائل اخرى تعتبرها باريس اساسية لاستكمال تحصين الاستقلال والسيادة اللبنانية المستعادة والطرية العود. وهذا ما يستدعي دعم بطريرك الموارنة وبركته لهذه الخطوات، التي يتوقف على بتها الكثير من الامور في لبنان وفي مقدمها مؤتمر بيروت 1.

الاوساط اللبنانية النشطة في العاصمة الفرنسية لا تخفي قلقها مع اصدقاء لبنان من الفرنسيين، حيال جملة امور منها مصير الدور المسيحي في لبنان اذا ما استمر التجاذب وحال التشرذم بين المسيحيين اللبنانيين، وهي تعتبر ان توحيد الموقف المسيحي في ما خص مسائل رئاسة الجمهورية والموضوعات الاخرى الحساسة قضية حاسمة لا تقبل التأجيل. وخصوصا ان الادارة الفرنسية ممثلة بالرئيس شيراك، صديق لبنان والعارف بخبايا الامور فيه، لا يزال يملك متسعا من الوقت لدعم القضية اللبنانية، خلافاً لكل المراهنات الاخرى على عامل الوقت او عوامل وهمية اخرى، والتي تتطلع اليها قوى اقليمية معروفة .  

 

النائب ميشال عون التقى بيدرسون

وطنية - 8/4/2006 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، الممثل الشخصي للأمين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون الذي وصف اللقاء مع الجنرال عون ب"الجيد جدا" وهو متابعة للقضايا السياسية الحالية. ولم يشأ الادلاء بأي تصريح بل اكتفى بالقول انه "استمع الى رأي الجنرال".

 

النائب ابو فاعور: قرار سوري بعدم اعطاء اي فرصة لتسوية لبنانية - لبنانية

جبريل صوت سوري على الساحة الفلسطينية وليس صوتا فلسطينيا على الساحة العربية

وطنية - 8/4/2006 (سياسة) رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل ابو فاعور في حديث الى اذاعة "الشرق"، "ان هناك قرارا سياسيا سوريا بعدم اعطاء اي فرصة لتسوية لبنانية - لبنانية ولا لتسوية لبنانية - سورية، وكل ما نسمعه من كلام (وزير الخارجية السوري) وليد المعلم او (الامين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة) احمد جبريل او تصريحات من مسؤولين سوريين او من بعض الجوقات المتنقلة مجددا في لبنان. وما نراه من مواقف بعض القوى السياسية في لبنان، والتي تراجعت في آخر جلسة للحوار عن التزاماتها السابقة انطلاقا من ربط لبنان بأحلاف غير لبنانية.

كل ذلك في سياق قرار سوري واضح قائم بأنه ممنوع على لبنان ان ينهض، وممنوع التوافق الداخلي اللبناني ان ينجح ولن يعطى لبنان اي فرصة للنهوض لا في المسألة السياسية ولا في المسألة الدستورية ولا في المسألة الاقتصادية".

وقال :"ربما نكون في الحزب التقدمي الاشتراكي وربما يكون النائب وليد جنبلاط من القوى السياسية القليلة جدا في البلاد او في صفوف 14 آذار الذي لم يمتلكه اي وهم منذ بداية اطلاق الحوار الوطني ومنذ بداية صدور المواقف الوهمية عن النظام السوري بالقول ان سوريا مستعدة لتسوية سياسية مع لبنان، لم يتملكنا اي وهم بان هناك امكانية لمثل هذا الموضوع وما يحصل اليوم يؤشر ويدلل على ذلك".

وعن تصريحات جبريل وتحميله الرئيس السنيورة والنائب جنبلاط مسؤولية فشل الحوار، قال:" احمد جبريل على الرغم من اننا لا ننسى التاريخ ولا ننكرله محطات معينة كنا فيها معه وشاركنا معه ولا ننكر للمناضل الفلسطيني والمقاتل الفلسطيني اننا شاركنا معه التضحيات والنضالات والشهادات. لكن احمد جبريل معروف تاريخيا ومعروف حاليا انه صوت سوري على الساحة الفلسطينية وليس صوتا فلسطينيا على الساحة العربية". اضاف:" احمد جبريل يعبر عن هذا المناخ ولا يعبر عن موقف فلسطيني عام وهناك قوى اخرى فلسطينية من حركة فتح الى حركة حماس الى الجبهة الشعبية والجبهة الديموقراطية وغيرها من القوى الفلسطينية التي يمكن ان تتعامل ايجابا مع خطوات الحكومة اللبنانية الايجابية".

 ونوه ابو فاعور بالخطوات الايجابية التي تقوم بها الحكومة تجاه المخيمات الفلسطينية، مشيرا الى انه "تاريخيا منعت سلطة الوصاية السورية في السابق حتى القوى الحليفة للثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني والحزب التقدمي في مقدمتها من القيام باجراءات تؤمن الحد الادنى للشعب الفلسطيني اللاجىء، وكنا نصرح بذلك جهارا عن معاناة الشعب الفلسطيني الصعبة وضرورة القيام بمبادرات انسانية تجاهه. وقال:" اليوم الخطوات المتخذة من الحكومة اللبنانية ستخلق ارتياحا اكبر في العلاقات الفلسطينية - اللبنانية ، وهذا ما هو غير مطلوب سوريا، اي ابقاء الملف الفلسطيني ملفا امنيا متفجرا لتهديد الداخل اللبناني فيه، وغير مطلوب سوريا ان تتحول العلاقات اللبنانية - الفلسطينية الى هذا المستوى من الارتياح والعلاقات الودية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني والقدرة على التفاهم المشترك".

وفي موضوع عودة العملاء من اسرائيل قال: "يرتكب "حزب الله" خطأ كبير بهذا الموضوع، ولا يكفي بأنه يطيح بثوابت نضالية له في علاقته مع مسألة العملاء"، وتساءل:" هل الصراع السياسي في البلاد كبير وخطير الى درجة يطيح حتى بالثوابت السياسية لحزب المقاومة". اضاف :"نعرف ان هناك عائلات وكبارا في السن وأطفالا وعجائز، لكن قسما كبيرا آخر هم من العملاء ارتكب الخطايا والموبقات بحق الشعب اللبناني، وقسما كبيرا من العملاء يرتبط بالاحتلال الاسرائيلي منذ الاعوام 1975 و1976 و1977 وبعضهم غادر الى الاراضي المحتلة بعد الاجتياح الاسرائيلي الاول وعاد مع اسرائيل في الاحتلال الاسرائيلي الثاني للجنوب اللبناني.

وسأل:" هل الخصومة السياسية في البلاد تدفع الى التنازل عن هذه الثوابت؟

ثانيا: هناك مسألة مهمة وهي ان قسما كبيرا من هؤلاء العملاء قد حصل على حقوق المواطنة الدائمة في دولة الاحتلال الاسرائيلي والمسألة ليست مسألة عملاء تعاملوا مع الاحتلال الاسرائيلي، وقاموا بارتكاب مجازر بحق الشعب اللبناني في الجنوب تحديدا والبقاع الغربي. قسم كبير من هؤلاء العملاء حصل على حقوق المواطنة الدائمة من دولة الاحتلال الاسرائيلي بموجب قانون أقر في الكنيست الاسرائيلي، وهو قانون تقدم به ممثلو حزب العمل الصهيوني وحزب الليكود، لذلك المسألة ليست بهذه البساطة، واذا كان البعض يبيع او يشتري لأجل تحسين الشروط السياسية لبعض القوى السياسية في لبنان فهذا لا يجب ان يمر فوق رؤوس الحكومة اللبنانية، هناك حكومة وطنية، هذه الحكومة داعمة للمقاومة الوطنية، وهي التي تتعامل مع هؤلاء ضمن القانون اللبناني، يريدون ان يعودوا، جيد، ولكن بشروط وضمن القانون اللبناني ويعودون الى السجون وليس الى لعب ادوار طبيعية اجتماعية او سياسية كما حصل بعد تحرير الجنوب عندما اعتمدت الاحكام المخففة والمخفضة بحق العملاء تحت حجج سياسية، وقامت قوى سياسية حليفة لسوريا في ذلك الوقت وحليفة للمخابرات السورية بتغطية هؤلاء العملاء واعطاءهم احكاما مخففة، وبعضهم لم يدخل السجن اطلاقا وهو معروف بارتكابه الجرائم بهدف تقوية الموقع السياسي والنفوذ السياسي لبعض القوى السياسية في المنطقة الجنوبية، وتم تكريس معادلة جنوبية للأسف أطاحت بمفهوم الوطنية والمواطنة في الجنوب.

وتابع: " هذا الامر غير مقبول، هناك حكومة واذا اراد البعض العودة، فعليه العودة تحت بوابة الدولة اللبنانية وليس عبر بوابة اخرى، ومسألة الاحكام المخففة لن نقبل بها، هناك دولة، هناك حكومة، هناك قضاء وعدلية للتعاون مع العملاء قانونيا واذا كانت سلطة الوصاية السورية سابقا فرضت على قوى سياسية عدم الحديث عن هذا الموضوع اذ منعت الحديث عنه، فاليوم لا يمكن ان نقبل باعادة تعويم معادلة جنوبية جديدة تقوم على اعادة العملاء الى مواقع الصدارة فقط لان حزبا ما يريد ان يقوي موقعا سياسيا لتيار سياسي ما، على حساب الثوابت السياسية لهذا الحزب وما حصل في الجنوب من اعتداء على حياة وأمن المواطنين في فترة الاحتلال الاسرائيلي".

 

الوزير صلوخ التقى سفراء فرنسا ماليزيا والسعودية

وطنية - 8/4/2006 (سياسة) استقبل وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ اليوم, سفير فرنسا برنار ايمييه وعرض معه العلاقات الثنائية والاجتماع الاول للشراكة بين لبنان والاتحاد الاوروبي، وأهمية القرار 1664 الذي كلف الامين العام للامم المتحدة كوفي انان التفاوض مع لبنان من اجل انشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة المتورطين في اغتيال الرئيس رفيق الحريري الى مواضيع اخرى.

اثر المقابلة، قال السفير ايمييه: "أجريت جولة أفق مع الوزير صلوخ تناولت الوضع, وجددنا دعمنا للحوار الوطني الجاري في لبنان بروح بناءة تميز بها الى الآن. وكررت القول للوزيران ما يبدو لي مهما هو ان جميع الاطراف المؤثرة يلعبون دورهم الى ان تعقب النتائج العملانية لهذا الحوار بأفعال عملية. ثم تطرقنا الى آفاق التقرير الذي سيرفعه أنان الى مجلس الامن الذي يحضره له تيري رود لارسن حول ما تم تطبيقه الى الآن من مختلف بنود القرار 1559. وتبادلنا التهنئة حول القرار 1664 الذي صدر عن مجلس الامن في شأن انشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة قتلة الرئيس الاسبق للحكومة رفيق الحريري. كما تحدثنا ايضا عن علاقات لبنان بالاتحاد الاوروبي.

وكررت القول للوزير صلوخ مدى تقديرنا التزام السلطة اللبنانية للتقدم في تطبيق اتفاق الشراكة الموقع بين لبنان والاتحاد بعد وضعه موضع التنفيذ في الاول من نيسان الجاري، ونحن مسرورون للمشاركة الشخصية للوزير صلوخ في الاجتماع الاول بين الاتحاد الاوروبي ولبنان، وهذا ما يطبع هذا الاتفاق بطابع مميز وخاص".

اضاف: "وانتقلنا بعد ذلك الى موضوع الاصلاحات والى ضرورة متابعة هذا العمل الذي يتطلب التفكير الجماعي من اجل خطة سياسية، اقتصادية، مالية وادارية يمكن ان يصار الى تبنيها في بلادكم في نهاية مشاورات محددة بالزمن بشكل يسمح باشراك اكبر عدد ممكن من القوى في هذا البلد بها. الا ان هناك ضرورة للتحرك وضرورة للتوصل الى اتفاق شامل بحيث يمكن الحكومة متابعة الحوار مع المجتمع الدولي في مجال التحضير ل "مؤتمر اصدقاء لبنان" الذي نتمنى تنظيمه خلال العام المقبل".

سئل: هل من رابط بين تطبيق القرار 1559 وانعقاد مؤتمر بيروت؟ أجاب: "كلا ان مؤتمر بيروت 1 هو في اختصار مؤتمر بيروت 1 ذي طابع اساسي: هو الطابع الاقتصادي, اذن لا علاقة بين هذين الموضوعين".

سئل:المقصود بالسؤال انه اذا لم ينفذ القرار 1559 هل سينعقد مؤتمر بيروت؟ أجاب: "أولا يمكن ان تعتبر ان هناك عناصر من القرار ال1559 طبقت وفقا لتقارير الامين العام للامم المتحدة, وثانيا اود الاشارة الى ان مؤتمر بيروت سيعقد لدى انجاز الحكومة برنامج الاصلاحات الاقتصادية, والذي يمكن مناقشته من قبل المجتمع الدولي, ولم نصل الى هذه المرحلة طالما لم ينجز للاجابة على سؤالكم، ليس هناك من رابط بين التطبيق الكامل للقرار 1559 ومؤتمر اصدقاء لبنان".

سئل: هل المشروع الذي أعدته الحكومة يمكن ان يساعد؟ أجاب: "في التأكيد, لان مؤتمر بيروت 1 سيكون جوابا على تحديد اللجنة اللبنانية حاجاتها واولوياتها. ومن هنا تكمن الاهمية ليس فقط في تحضير الحكومة هذا البرنامج بل بالمساهمة الجماعية له".

سئل: هل انتم راضون للبرنامج الحالي؟ أجاب: "حتى هذه اللحظة ليس لدي الا عناصر عامة جدا. نحن نقدر للعمل الذي قامت به الحكومة في هذا المجال، لكن نعلم ان هذا هو بداية المسار, وطالما انه قيد المناقشة في مجلس الوزراء ويشكل مادة للتعمق بها, فأني لن أحدد موقفا من هذا البرنامج الذي لم ينجز بعد".

سئل: هل تطرق الحديث الى قضية زهير الصديق وعدم تسليمه الى السلطات اللبنانية؟ اجاب: "كلا تطرقنا الى القرار 1664 الذي هو نص مهم للغاية, وأكد لي الوزير صلوخ توافق جميع اللبنانيين عليه والذين يرغبون في معرفة الحقيقة حول اغتيال الرئيس الحريري ويودون معرفة القتلة ويودون معاقبتهم".

ثم استقبل صلوخ الوزير صلوخ سفير ماليزيا لدى لبنان محمد عبد الحليم عبدالرحمن الذي اوضح انه "بحث مع وزير الخارجية والمغتربين في "مؤتمر وزراء خارجية دول عدم الانحياز" الذي سيعقد في ماليزيا أواخر الشهر المقبل, وليس "مؤتمر دول منظمة المؤتمر الاسلامي" وهذا سيكون الاجتماع الاخير الذي سيعقد في كوبا بعد انتقال الرئاسة اليها". وأشار الى "انه اطلع الوزير على سعيه الى دعوة عدد من رجال الاعمال اللبنانيين لزيارة كوالامبور للقاء نظراء لهم اثناء انعقاد المؤتمر الوزاري, كي يتسنى لهم مقابلته في العاصمة الماليزية". و

ختم صلوخ لقاءاته في استقبال سفير المملكة العربية السعودية عبد العزيز خوجه الذي قال:" تشاورنا في كل الامور سواء بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين وتطويره, وتبادلنا الاراء في بعض المسائل الهامة من سياسية واقتصادية ودولية, وما يتعلق بالكثير من الامور وفي مساعدة بعضنا البعض في عدد من المقاعد في المنظمات الاقليمية". واضاف:" ناقشنا الكثير من الامور على الساحتين الاقليمية والدولية, وعرضنا لسبل تطوير وتحسين العلاقات مع لبنان في جميع المجالات من سياسية واقتصادية واعلامية وتوصلنا الى الكثير من النقاط الايجابية".

وقال ردا على سؤال: "لدى المملكة مبادرة تكلمت عنها, والمملكة كدولة شقيقة لكل من لبنان وسوريا وكلنا اشقاء في هذه المنطقة، نتمنى ان تكون العلاقات بين بعضنا البعض احسن ما يمكن. هذا كل ما استطيع ان اقوله". واكد "ان دور المملكة هام في هذه المنطقة المضطربة, من العلم اننا نسعى الى ان تكون العلاقات بين الدول الصديقة متميزة وقوية ووثيقة".

قيل له: يتحدثون عن علاقات صحية مع لبنان فهل هذا يعني علاقات بيولوجية؟ اجاب:" المقصود ب "العلاقات الصحية" ان تمتاز بكل ما هو متعارف عليه من علاقات جيدة سياسية واقتصادية وندية". ولدى سؤاله ما اذا كان اعتذار النائب سعد الحريري عن قبول المبادرة السعودية دفعا للبدء بمبادرة جديدة فقال:" في الوقت الحاضر، حصل "الحوار الوطني" وهذا شيء ممتاز جدا. نحن شجعناه في المملكة, ونتمنى ان ينجح وندفع في هذا الاتجاه.

وان الخطوات التي توصل اليها هذا الحوار هو كل ما نسعى اليه. وكنا متأكدين ان اللبنانيين هم الذين يستطيعون ان يحلوا مشاكلهم بأنفسهم. نحن ندعو الى استمرار هذا الحوار ونباركه كدولة شقيقة وصديقة, ونتمنى لكل لبنان الخير والنجاح والفلاح, كما يتمنى ذلك كل اخ لأخيه ان ينجح لبنان في هذا الحوار الوطني".

من جهة اخرى، وفي اطار متابعته للجريمة النكراء التي اودت بحياة الفتيان اللبنانيين الثلاثة في فنزويلا على ايدي مجرمين ارهابيين, اجرى وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ اتصالا هاتفيا بالسيد جان فضول والد المغدورين الثلاثة جون بريان وكيفن وجايسون في كراكاس وتقدم منه بالتعازي، مستنكرا هذه الجريمة البشعة التي اودت بحياة ابنائه الثلاثة، مؤكدا "ان الدولة اللبنانية لا سيما وزارة الخارجية والمغتربين ستلاحق هذه القضية مع السلطات الفنزويلية حتى النهاية وصولا الى اكتشاف المجرمين والقبض عليهم ومحاكمتهم وانزال اشد العقوبات بهم".

وفي هذا الاطار اتصل الوزير صلوخ بالقائم بأعمال السفارة الفنزويلية في لبنان جويل رامون بيريز وطلب اليه "ابلاغ حكومته اجراء كل ما يمكن بكل الوسائل لمعرفة المجرمين والقبض عليهم ومحاكمتهم". وتم الاتفاق على لقاء قريب لمتابعة القضية.

ومن المقرر ان يزور رامون الخارجية الثلاثاء المقبل لهذه الغاية. وكلف الوزير صلوخ مستشاره الاعلامي جورج علم تمثيله في القداس والجناز الذي سيقام لراحة انفس المغدورين الرابعة والنصف في كنيسة بلدة طورزا وتقديم التعازي لآل فضول واقربائهم ولابناء طورزا, واعلن تضامن الدولة اللبنانية ووزارة الخارجية والمغتربين مع ذوي المغدورين الثلاثة ومع طورزا وابنائها.

 

فرنجية: زياراتي الى بعبدا وسوريا لم تنقطع ولا يجوز التهجم على موقع الرئاسة بهذا الشكل

وطنية-8/4/2006(سياسة) اعلن النائب والوزير السابق سليمان فرنجية في حديث اذاعي اليوم ان زياراته الى بعبدا وسوريا مستمرة ولم تنقطع وانه يلتقي الرئيس السوري بشار الاسد كل شهر. ودعا فرنجية الى احترام مواقع الرئاسات الثلاث, معتبرا انه لا يجوز التهجم على موقع رئاسة الجمهورية بهذا الشكل. كما دعا الى الاتفاق على الامور الاستراتيجية في الطائفة المسيحية وفي مقدمها رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب.

سئل: يحكى أنك قمت في الاسبوع الماضي بزيارة سرية لسوريا، وبالأمس زرت قصر بعبدا مع النائب الياس سكاف والنائب السابق طلال أرسلان، فهل جاءت الزيارة لضخ شرعية شعبية للرئيس إميل لحود أم في إطار تنسيق استراتيجي مع سوريا.

ما هو الهدف الحقيقي لزيارة الرئيس لحود؟ اجاب:" زيارة الرئيس لحود كانت مقررة منذ تسعة أيام، وزياراتي لسوريا وللرئيس بشار الأسد لم تنقطع قط, والحدود أعبرها بشكل طبيعي وعلني وأنا أفتخر بهذا الأمر، رغم أنه كانت في نية البعض أن يؤذينا. أنا أزور الرئيس الأسد كل شهر، وتجمعنا علاقة عائلية وصداقة. كذلك الأمر بالنسبة إلى الرئيس لحود الذي ازوره باستمرار وهو أحب في هذه المرة أن تصور الجلسة في الاعلام".

سئل: يلاحظ ان الخطاب السياسي بين الرئيس لحود من جهة والوزيرين احمد فتفت ومروان حماده من جهة اخرى، أخذ شكلاً من الرسم الكاريكاتوري المبتذل. فما تعليقك على الأمر؟ اجاب:" أتصور ان موقع رئاسة الجمهورية بغض النظر عن الشخص الذي يشغله، يجب ان يكون محترماً من الجميع. فالموقع هو لكل البلد، بالإضافة الى كون المراكز للطوائف أيضاً. ففي الاشكال الذي حصل في الخرطوم، نرى أن مفتي الجمهورية دافع عن رئاسة الحكومة ووزراء ورؤساء سابقون للحكومة كذلك دافعوا، فيما يبقى مركز رئاسة الجمهورية عرضة للتهجم وللتكسير.

ويقولون أن المشكلة هي مع الرئيس وليست مع الرئاسة، لكن هذا بابًا يفتح مع الرئيس لحود ولا أعرف هل يقفل مع غيره. وليس في إمكان المسيحيين وخصوصاً الموارنة، أن يهاجموا الرئاسة اليوم وبعد ستة أشهر أن يرفضوا ذلك. أرى ان الطائفة المارونية يجب أن تكون لديها استراتيجية تقضي بمنع التهجم على موقع الرئاسة. نحن مع معارضة رئاسة الجمهورية كما معارضة رئاسة الحكومة ورئاسة مجلس النواب، لكن ضمن الأطر الديمقراطية والأخلاق. لكن الهجوم على الرئاسة الاولى بهذا الشكل يضعف الطائفة المسيحية ولا سيما المارونية".

سئل: هناك وجهة نظر تقول إن اتفاق الطائف انتقص من صلاحيات رئاسة الجمهورية لذلك يجب أن يأتي رئيس يتمتع بشرعية شعبية وكتلة نيابية كالعماد ميشال عون، يتحالف مع كتلة أخرى مثل الكتلة الشيعية، لإعادة سد الثغرات في الدستور اللبناني. اجاب:" أنا أعتبر أن رئيس الجمهورية يحتاج الى ثوابت معينة داخل البرلمان والحياة السياسية اللبنانية. وحين يصبح لمركز رئاسة الجمهورية هيبته التي يفرضها الاحترام لمركز الرئاسة، لا تعود للكتلة أهمية. لكن عندما يكون في الطائفة المارونية شخص مؤهل لأن يكون رئيساً للجمهورية ولديه كتلة شعبية كالعماد ميشال عون، في وقت يستلم كل الأقطاب الاساسيين في طوائفهم المراكز الاساسية، فمن الطبيعي أن يكون هو الرئيس.

أما إذا عيّن رئيس حكومة تكنوقراطي ولا يتمتع بشعبية كبيرة لكنه مهم، وكذلك اذا احتاجت رئاسة الجمهورية الى رئيس تكنوقراطي فلم لا؟ إلا أن الرئاسات اليوم سياسية من الدرحة الأولى، ولا أعرف لما هي محرمة على العماد عون".

سئل: ثمة نظرية تقول أنه عندما تتحول طائفة ما الى أقلية ديمغرافية فقدرها أن تلم شملها. كيف تصف الطائفة المسيحية؟ هل هي مشرذمة؟ هل عندك حلول؟ اجاب:" عندي حلول وطروحات. أعتبر الطائفة المسيحية غير موحدة، وهذا غنى أن تكون فيها آراء سياسية عدة. اليوم يقال إن في الطائفة الشيعية صوتاً موحداً، وهذا من حقها. إنما في الوقت نفسه هناك طائفة بكاملها بصوت واحد وكذلك الطائفة السنية. ما أراه خطأ هو عدم اتفاقنا على الامور الاستراتيجية في الطائفة المسيحية التي نجمع كلنا عليها. أنا مع التوحد على المواضيع الاساسية كرئاسة الجمهورية وقانون انتخابات عادل يصحح الوضع الذي يجعل 43 نائباً مسيحياً يصلون بأصوات غير المسيحيين وهذا لا يجوز في نظام طائفي كالنظام اللبناني. فلنطالب أقله بأن ينتخب النواب المسيحيون بأصوات معظمها مسيحي، وعدم انتخابهم بهذه الطريقة يكون بقانون "أعوج". فلا يمكن أن نقسم الشمال الى دائرتين إحداهما تتألف من 21 نائباً والثانية من سبعة نواب، لأن هذا يعني التفتيش سلفاً عن نتيجة معينة في الانتخابات. لذلك أنا أعتبر أنه يجب أن نتفق على مضمون أن تنتخب أكثرية النواب في كل الطوائف وفقاً للحقوق المعطاة لكل طائفة، وعلى مسلمات مثل مركز رئاسة الجمهورية، وعلى أن تكون بكركي مرجعيتنا جميعاً وعدم التعرض لها، وعلى أن يتم اختيار الموظفين الأساسيين الذين يعطينا اياهم الدستور ضمن المناصفة في وظائف الفئة الأولى، بطريقة فيها نوع من الشراكة".

سئل: ذكرت بكركي كمرجعية جامعة وشاملة، في وقت يستشف من حديث سيد بكركي أحياناً أنه ليس مع العماد عون، خصوصاً حين قال إن الرئيس المقبل يجب ألا يكون عسكرياً. وهو قال إن العماد عون اكد له انه لم يعد عسكرياً، ولم يقل انه اقتنع بذلك. فماذا ترى في هذا الموقف؟ اجاب:" هذا الكلام محرف ويعود الى ما قبل شهرين. ويستغرب سيد بكركي سبب نشره من أيام قليلة، فأعطى تطمينات للرئيس لحود. فمن الذي ترجم الخبر ووزعه؟ ثمة تساؤلات عن الكلام الصادر في مجلة "لو بوان" وتوقيته. لذلك أنا أصدق فقط الكلام الصادر مباشرة عن سيد بكركي الذي لم يتعود أن يقلب 180 درجة أو أن يكون مزاجياً الى درجة أن يقول إن على من مدّد ان يتحمل المسؤولية ليعود في اليوم التالي ويقول إن مركز رئاسة الجمهورية بات فارغاً من مضمونه. أظن أن من ترجم الكلام في "لو بوان" معروف لأن المكتب الذي وزعه معروف".

سئل: هناك فريق من اللبنانيين مع خيار التيار الوطني الحر وترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وهذا الموقف واضح ولا لبس فيه. فهل موقف الفريق الآخر أي 14 آذار يجمع حول مرشح للرئاسة؟ اجاب:" من حقهم أن يرشحوا من يريدون وأن يتفقوا على من يريدون، لكن اذا سألونا عن رأينا وقلناه لهم فلا يجب أن يقولوا اننا نعرقلهم. فريقنا لا يعرقل احداً ونحن نقول اننا مع العماد ميشال عون. لكن فريق 14 آذار حتى الآن يطرح أربعة اسماء او خمسة، لماذا؟ هذا دليل ضعضعة وعدم اتفاق في ما بينهم، والمسترئسون بينهم كثيرون. لكن فليسموا لنا مرشحهم. من حقنا ان ندعم حليفنا كما من حقهم ألا ينتخبوه".

سئل: هل ترى أن الرئيس لحود سيكمل ولايته حتى 2007 أم سيتم انتخاب رئيس جديد؟ اجاب:" سيحاولون الضغط قدر استطاعتهم للإتيان برئيس جديد ينتمي الى سياستهم. ونحن سنضغط للإتيان برئيس من سياستنا وإذا لم نوفق سنتمسك حتى الدقيقة الاخيرة بالرئيس لحود. وإن لم يكن العماد ميشال عون لماذا نقدم لهم هدية اسمها رئاسة الجمهورية؟ ومقابل ماذا؟ فليعطونا قانون انتخابات تجري على أساسه انتخابات مبكرة، وليكن الاتفاق كاملاً متكاملاً. هم الآن يحاولون التلاعب على الدستور، فيقولون ان انتخاب رئيس الجمهورية يحتاج في الدورة الاولى الى ثلثي الاصوات وفي الدورة الثانية الى النصف زائد واحد، واذا لم يكتمل العدد في الدورة الاولى فيمكن الانتخاب بالنصف زائد واحد. فانعقاد الدورة يحتاج دائماً الى الثلثين وانتخاب الرئيس يتطلب الثلثين وإلا فالنصف. وحتى بعد سنة ونصف السنة اظن أن لديهم مشكلة في تأمين الثلثين للجلسة. في النهاية فريقنا السياسي ممر الزامي لهم".

سئل: في العام 1989 قال السفير الاميركي ريتشارد مورفي "إما مخايل ضاهر أو الفوضى"، فهل تقولون اليوم "اما ميشال عون او الفوضى"؟ اجاب:" كلا لأن الأكثرية في يدهم وهم الذين يختارون الفوضى. نحن نطالب بالشراكة في هذا البلد الذي يجب ان يساهم كل ابنائه في بنائه. فلن ندعمهم في هذا الموضوع في حين يريدون إلغاءنا خصوصاً اننا لم نرهم يعملون لمصلحة البلد، بل يلجأون الى الحقد والكيدية. فمن تم توظيفهم في مصرف لبنان هم اولاد النواب الموالين لهم مثل غنوة جلول والياس عطاالله. لذلك لا ارى ممارستهم أفضل مما كان في السابق. لقد تغيرت سياسة السياسيين ولم يتغير السياسيون بل انقلبوا على تاريخهم.  ومن سرق من سوليدير والهاتف الخلوي وغيرهما، بتنا أنا والامير طلال ارسلان، وهم الذين يريدون ان يبنوا البلد وينظفوه، من وليد بك الى مروان حمادة. وفي كل الاحوال المراحل تظلم اما التاريخ فينصف".

 سئل: تحدثت إلى صحيفة الديار عن بنك المدينة كأنك تشير بأصابع الاتهام الى الضالعين برشاوى؟ اجاب:" نحن مع فتح ملف بنك المدينة وكل الملفات. الرئيس السنيورة كان وزير المال عندما اثير موضوع الطوابع الذي سرق فيه اكثر من مئة مليون دولار، وكانوا يقولون ان السوريين يمنعون فتح الملف. اليوم خرج السوريون فليفتحوا الملف. لماذا لا يفتحون ملف بنك المدينة؟ لأن هناك اكثر من سبعين في المئة من 14 آذار لهم علاقة بالموضوع بطريقة او باخرى".

سئل: هل من أسماء معينة؟ اجاب:"لن أدخل في الاسماء ولكن معروف من هو محامي البنك وكم يتقاضى من أتعاب بالنسبة إلى محامِ عادي في ملف اي مصرف في لبنان".

سئل: في تصريح للنائب السابق فارس سعيد تحدث عن سلاح في منطقة تخضع لنفوذك وسألك عن شريط الفيديو الذي ظهر فيه ميشال جرجورة. وقال ان القضاء بينه وبينك؟ اجاب: "(على راسي). القضاء معه وميشال جرجورة عنده في السجن وأظن أنه أصغر من أن أرد عليه. أنا أتوجه الى القضاء وليس الى هؤلاء الدمى. ونحن من نطالب بالمضي في هذا الملف حتى النهاية".

سئل: أين أصبح الشأن المعيشي للمواطنين؟ وهل تؤدي العلاقة السيئة مع سوريا الى تحسين مستوى المعيشة في البلد؟ اجاب: برأيي السائد اليوم هو تفلسف ثم تفلسف. الدولة وعدت الناس بالكثير وبأنها جاءت لتعدل كل ما خربناه. لكن الشعب لم ينتبه انهم هم من خربوا. اليوم يطرح حل عبر الورقة الاصلاحية...

سئل: وبيروت-1؟ اجاب:" ما هو بيروت-1؟ ديون إضافية مثل باريس-1 الذي كان عبارة عن اربعة مليارات دولار من الدين. خطة الحكومات المتعاقبة منذ 1992 حتى اليوم هي البحث في كيف ننتهي من كل سنة على حدة. فبدأت بالضريبة على البنزين، ثم ضريبة الانتقال والضريبة على الخلوي والTVA وكل ذلك لنرى كيف سنعيش في العام التالي. الرئيسان لحود وبري رفضا فرض ضرائب اضافية فسارع الرئيس الفرنسي جاك شيراك ليرى كيف سيغطي الحكومة الى ان يتم الانقلاب المتوقع في ايلول 2004 للاتيان برئيس يدعم هذه السياسة الاقتصادية، فكان باريس-1 لتقطيع سنة عجز وخدمة دين في الدولة لم يتمكنوا من تأمينها بالضرائب الاضافية، واذا لم ينجح الامر يكون الرئيس لحود الملام لأنه مدد. لكنني لم أفهم كيف ستحل اربعة مليارات مشكلة اربعين ملياراً؟ اليوم جاؤوا بنغمة باريس-2 الذي تلقى مسؤولية فشله على رئاسة الجمهورية. وهو المزيد من الدين لنمرر المدة المتبقية من ولاية الرئيس لحود. وبما أن هذه كلها ديون تضاف الى ديون فسيصل الدين الى خمسين ملياراً وسيقولون ان هذه مسؤولية اميل لحود والنظام وكان مؤتمر بيروت-1 سيخرجنا من الازمة.

وهذا نوع من سيناريو لإيصال رئيس من طرفهم يساعدهم في مسألة الديون. اليوم يريدون رفع الTVA الى 15% وتحرير صفيحة البنزين والمواطن هو من سيتحمل كل هذه الأعباء. المصارف التي استفادت لمدة 15 سنة من كل هذا الدين وبأعلى الفوائد، لماذا لا يعاد النظر في هذا الامر؟ اذا كانت الفائدة في لبنان مثل الدول الأخرى تنخفض، فخدمة الدين عندنا اكثر من مليار دولار. لماذا نرفع سعر اسهم سوليدير؟ لأن هناك من يريد أن يبيع وبعد ذلك نعود لتخفيضها.

واليوم نسمع عن تخفيض رسم الانتقال كي لا يكون حصر الارث مكلفاً. لماذا لا يدفع القطاع المصرفي ولو قليلاً عن الشعب اللبناني؟ من خرب الضمان؟ وتعويض الامومة من صرفه؟ هناك مليار دولار للضمان طارت. اليوم يبحثون في كيفية التخفيف من ضمان الصحة والشيخوخة والامومة لتقوية قطاع الخلوي وغيره.

حرام ما يحصل في لبنان. فمطار بيروت لو انتهى بعد خمس سنوات لا اتصور ان تدفق الزوار كان سينخفض خلال هذه المدة. لا أقول ان الاعمار لم يكن جيداً بل كان بالامكان ان يتم بطريقة افضل وأوفر. ويتحدثون عن تلزيم الخلوي بثلاثة مليارات دولار. فكيف يكون هذا ثمنه اذا كان يدخل في السنة الواحدة ملياراً ونصف المليار؟ هذا يدل الى محاولة لسرقة القطاع ونهبه".

سئل: الرئيس السنيورة يردد عبارة ترشيق الادارة. فهل تم ذلك ام ما زال هناك انتفاخ في الادارة وزبائنية ونوع من التعيينات لمصلحة طائفة معينة؟ اجاب:" يرشّقون الادارة بتسعة آلاف دركي عينوا في ستة اشهر، فيما كانوا يريدون تخفيض عديد الجيش. نتمنى أن تتشكل لجنة برلمانية من كل الكتل لتحقق في هذا الموضوع وترى كيف تتوزع النسب الطائفية. أنشئ جهاز في قوى الامن الداخلي يضم 35 ضابطاً 28 منهم من لون واحد. فهل بات جهاز قوى الامن ملكاً لطائفة في هذا البلد؟ فليلعب الحلفاء المسيحيون دورهم في هذا المجال لأن التوازن الوطني والدستور على المحك".

سئل: هل لمست انحيازاً من الادارة الاميركية تجاه طائفة معينة؟

اجاب:" الاميركيون مع جو سياسي معين وليسوا مع طائفة معينة. وهذا من حقهم ونحن نعطيهم رأينا. لكن الأجندة الاميركية لا تنسجم دائماً مع الاجندة اللبنانية. لدينا قناعة كفريق في هذا البلد والمنطقة بأن اجندتنا مرتبطة دائماً بالشرق، حتى لو انسجمت معنا الاسترتيجية الغربية لشهر او اثنين. لذلك يخطئ من يراهن على رايس وغيرها لأن حساباتها مختلفة عن حساباتهم كلياً. فعندها اسرائيل والانتخابات الاميركية وتحقيق تقدم في الديمقراطية في المنطقة وقد يوصلون لبنان الى الفوضى كما في العراق. لذلك لا يمكننا ان ننجر وراء سياسات من يريدون تحقيق شعبية في البلد.

نحن ننجر وراء بلدنا وننتمي الى الشرق، ومن يعرفون تفاصيل مشاكل بلدنا هم العرب، ونرحب بأي مبادرة عربية". سئل: ما رأيك بترسيم الحدود مع سوريا وفتح سفارة لها في لبنان؟ اجاب:"أنا مع ترسيم الحدود والسفارة لكنني ارفض لعبة الكر والفر. يجب ترسيم الحدود بثقة متبادلة وواقعية. سوريا اعترفت بلبنانية مزارع شبعا.

خلافنا مع سوريا حول العلاقات الدبلوماسية كان عقائدياً لأن البعث لا يعترف بلبنان ككيان.اليوم اختلف الوضع، لكن العلاقات مقطوعة بسبب الحملات التي تتعرض لها سوريا، وهذا طبيعي. في أول فرصة يهدأ فيها الجو ستحصل علاقات طبيعية مع سوريا".

سئل: طرحت حلول عملانية وعقلانية لقوى 14 آذار كي تنهي الأزمة، ما هي السبل لإنهاء هذه الأزمة؟ اجاب:"أن يقوم النائب سعد الحريري بزيارة الرئيس اميل لحود، ويتم التعاون بين الجميع من أجل لبنان، وليتم فصل التحقيق عن الخلافات الداخلية، لأنه يمكن أن يستمر 10 سنوات، تقرير ميليس سمّى أحمد جبريل، ولم يسمِّ رئيس الجمهورية وقد التقى سعد الحريري به، وإذا كان الهدف من وراء الإجتماع إنقاذ لبنان فليجتمع الحريري بلحّود للغاية نفسه".

سئل: تعاليت على جراحك وفتحت صفحة جديدة في الشارع المسيحي، هل تتوّج بمصالحة مع الدكتور سمير جعجع؟ اجاب:"النوايا حسنة، لكن الشيطان يكمن في التفاصيل وقد حصل إجتماع بين النائب انطوان زهرا والمسؤول في المرده يوسف سعاده وكان الجو إيجابيًّا ونتمنى أن تذلل العقبات، والعمل على تطابق وجهات النظر لأنّ هذا يؤدي الى ارتياح في الشارع المسيحي. مجزرة إهدن كسرت ظهر المسيحيين وعلينا العمل لرأب الصدع. فليعقد الإجتماع وليتم توحيد البلد".

سئل: بالنسبة إلى المصالحة مع الوزيرة نائلة معوض؟ اجاب:" كل ما هو خير لهذا البلد خصوصاً لزغرتا فنحن معه ولا نرفضه، والشعب هو الذي يعطي الشرعية لا الإجتماعات، هذا بلدنا وهذه قريتنا وعلينا الحفاظ عليها".

 

اصابة 18 طالبا في حادث اصطدام في بلدة حاروف الجنوبية

وطنية - النبطية 8/4/2006 (متفرقات) ادى حادث اصطدام بين فان كان يقل طلابا وسيارة ب.ام في بلدة حاروف الجنوبية، الى اصابة 18 طالبا وطالبة تراوحت اعمارهم بين 4 و9 سنوات بجروح متوسطة. وفي التفاصيل ان سيارة فان كان يقودها عدنان حسن حوماني(50 عاما) من بلدة حاروف كان يقل طلابا من مدرسة حاروف الرسمية اصطدمت به سيارة ب.ام يقودها ربيع حرب بشكل سريع مما ادى الى انقلاب الفان واصابة طلابه بجروح وعرف منهم : سائق السيارة، وحسين علي ايوب (8اعوام)، نور محسن رمضان (7اعوام) عدنان حوماني (9اعوام )، خلود احمد حوماني (16 عاما)، زينة احمد حوماني (5اعوام)، مروة حسن رمضان (9اعوام)، فاطمة حسن رمضان (8اعوام) وقد نقلوا الى مستشفى النبطية الحكومي للمعالجة. ونقل الى مستشفى الشيخ الشهيد راغب حرب كلا من زينة علي ايوب، محمد علي ايوب، علي حسن رمضان، فاطمة حسن رمضان، محمد محسن رمضان، عبد الله حسين رضا، محمود علي رضا، زينب علي رضا، حسن علي رضا وتراوحت اعمارهم بين ال 5 و7 اعوام وعدنان حسن حوماني(50 عاما). واصابتهم متوسطة . وعلى طريق زفتا - المصيلح صدمت سيارة من نوع شيفروليه تحمل الرقم 166868/ص تقودها فدوى ابراهيم عواضة (من الخيام) المواطنة سوزان علي ضحيوي (18عاما)، من محلة المصيلح، وقد اصيبت بجورح مختلفة.

 

الوزير حمادة في حديث لبرنامج "لبنان اليوم" في تلفزيون لبنان

وطنية- 8/4/2006 (سياسة) توقع وزير الاتصالات مروان حمادة "عدم التفاهم على مسألة رئاسة الجمهورية في جلسة 28 نيسان الحوارية"، مشيرا الى "انه الاحتمال الاكبر حتى الآن، وساعتئذ كل فريق يستعيد حريته في الحركة السياسية والدستورية والشعبية بعيدا عن الفرض بالقوة والعنف".

وأوضح الوزير حمادة خلال حديث لبرنامج "لبنان اليوم" من تلفزيون لبنان "ان التزام قوى 14 آذار بالنائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية يؤدي الى فرط صف موارنة 14 آذار، موضحا "ان هذه القوى لم تحسم بعد الترشيحات ولكن هذا لا يعني انها لن تسمي بل من الممكن تسمية احد المرشحين من دون ان يحدث ذلك خلخلة"، واكد ان مرشحي 14 آذار هم فقط: الوزيرة نائلة معوض والنائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود وانهم متفقون في ما بينهم على الالتزام باي مرشح تتبناه قوى 14 آذار مجتمعة".

واشار الوزير حمادة الى ان "حزب الله" وحركة"امل" لم يعلنا الالتزام بالعماد عون لرئاسة الجمهورية، وقال: " نحن نعتبره مرشحا جديا للرئاسة ولكن لم نعتبره حتى الآن مرشحا وحيدا، بانتظار معرفة" خريطة الطريق" التي هي اهم من التمثيل الشعبي، والشرط الاول هو: هل سيأتي الرئيس تسوية لادارة ازمة مستمرة ام لاتخاذ قرارات واضحة في توحيد القرار وايجاد حل للبنان واحد وموحد؟"، لافتا الى "ان النقطة الثانية هي "أخذ النبض المسيحي على الاقل الى حد ما، من خلال البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير".

وعن اعتبار بعض نواب تكتل "الاصلاح والتغيير" وثيقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر"و"حزب الله" برنامجا للعماد عون، قال الوزير حمادة:" برأينا اتفاق العماد عون و"حزب الله" غير واضح تجاه النظرة الى وحدة القرار العسكري والسياسي، وان كل فريق لم يوضح للآخر، ولا اتصور ان العماد عون يمكن له ان يتخلى عن نظرته تجاه وحدة الجيش اللبناني ووحدة القرار السياسي، ولا اتصور بالمقابل ان "حزب الله" حتى الآن مستعد للتخلي عن ورقة المقاومة".

واعتبر الوزير حمادة "ان البحث في مسألة سلاح المقاومة يرتبط بما ستقوله سوريا في هوية مزارع شبعا عبر الوثائق. فاذا اعطت وثيقة تثبت لدى الامم المتحدة لبنانية المزارع، وبالتالي نعطي غطاء للعمل الديبلوماسي في نيويورك وغطاء آخر للعمل المقاوم في لبنان"، ولذلك فان مصير السلاح متوقف على تحرير مزارع شبعا اما عسكريا او ديبلوماسيا بعد تثبيت الهوية لدى الامم المتحدة، ثم البحث في منظمة دفاعية تستوعب هذا السلاح".

اضاف الوزير حمادة: "هناك اكثر من صيغة لدخول "حزب الله" في المنظومة الدفاعية اللبنانية، اما لواء في الجيش او حرسا وطنيا مقاوما، كما ابتكرت الصيغ عام 1992 لحل الميليشيات وهكذا يكون لهذا السلاح مهمة ولكن داخل القرار السياسي اللبناني".

عن الامتدادات الاقليمية والدولية لهذه المسألة قال: "اذا فرضت الدول الغربية علينا التعاطي مع "حزب الله" بالقوة اذا ثبتت هوية المزارع فنحن سنرفض هذا الضغط، بالمقابل نرفض ايضا ان تمتلك سوريا او ايران قرار الحرب والسلم لاحقا مع اسرائيل ايا تكن هوية المزارع، فالقرار يجب ان يكون في بيروت لا في واشنطن او باريس ولا في دمشق او طهران ".

وعن العلاقات اللبنانية -السورية، اوضح الوزير حمادة "ان النقطة الاساسية هي ترسيم الحدود او تحديدها، وان هذه النقطة هي التي تؤخر استقبال السوريين للرئيس فؤاد السنيورة"، وقال: "ان تقرير تيري رود لارسن المرتقب صدوره سيثير هذه النقطة، وان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان سيسأل الرئيس السنيورة لدى زيارته نيويورك وواشنطن عن الجديد في مسألة مزارع شبعا، فماذا سيقول؟ أليس من الافضل ان يذهب الرئيس السنيورة مسلحا بورقة لبنانية - سورية تؤكد لبنانية المزارع وتعطي المقاومة زخما جديدا والديبلوماسية حجة جديدة.

اضاف الوزير حمادة :" ان مؤتمر الحوار الوطني وضع جدول أعمال، والمطلوب علاقات ديبلوماسية وترسيم الحدود او تحديدها وكشف مصير المفقودين في البلدين". وعن تقليل اهمية العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، قال:" ان السوريين كانوا قد قطعوا وعودا لدول عربية للالتزام بالعلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا وهذا التحول يظهر انه " ليس رمانة، بل قلوب مليانة".

وعن موضوع مذكرات الجلب السورية في حقه والنائب وليد جنبلاط والصحافي فارس خشان قال الوزير حمادة:" الحوار اللبناني - السوري يجب ان يتم على مستوى الحكومة، بعيدا عن المذكرات او اجتياح الاتصالات السورية للاراضي اللبنانية"، رافضا الدخول في التفاصيل حول موضوع الاتصالات، واكتفى بالقول انه ارسل وفدا لدمشق عاد بوعود بالمعالجة، وان الرئيس السنيورة يدرج موضوع الاتصالات في جدول اعماله.

وتحدث الوزير حمادة عن موضوع اللاجئين الفلسطينيين فقال:" نحن نتعامل مع ممثلي الشعب الفلسطيني سواء مع حركة "حماس" او منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها حركة "فتح"، اما القيادة العامة فلا تمثل الشعب الفلسطيني، مشيرا الى "ان العلاقات بين لبنان وسوريا تجري بين السوريين واللبنانيين والمفاوضات مع الفلسطينيين تجري مع السلطة والحكومة الفلسطينية".

وردا على الحديث عن خلافات بين النائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط على خلفية استقبال الحريري لأحمد جبريل، نفى الوزير حمادة حصول خلافات وقال:" نحن لا نستقبل احمد جبريل ولسنا منزعجين من مجرد الاستقبال".

وعلق الوزير حمادة على هدوء جلسات مجلس الوزراء فقال:"ان الجلسات هي مخصصة للشعب اللبناني ويجب اتخاذ قرارات لمصلحة البلد، وان الجلستين الاخيرتين لم تشهدا كلاما سياسيا، لان الكلام السياسي في الوقت الحاضر متروك لطاولة الحوار، ولذلك شهدت الجلسة التي كانت مخصصة للورقة الاصلاحية تقاربا في وجهات النظر بين وزراء "اللقاء الديموقراطي" ووزاء حركة"امل" و"حزب الله" ولم تكن بعيدة في الوقت نفسه عن ملاحظات الوزراء الآخرين، موضحا ان النقاش حول الشأن الاقتصادي يجري بعيدا عن مسألة اكثرية او اقلية".

وقال الوزير حمادة "ان الورقة الاصلاحية المطروحة للتداول ليست مقبولة كلها بالمبدأ وليست مرفوضة بالمطلق، ونحن نتداول في البنود التي لا يستطيع الشعب اللبناني تحملها وفي البنود التي يتحملها وفي البنود المطلوبة من الخارج للمساعدة".

اضاف:"لا نقبل بالخصخصة باي ثمن، فيجب ان تكون الخصخصة وسيلة فاعلة لضرب الدين العام، وبالتالي يكون مردودها اعلى باضعاف من مردودنا السنوي وان تكون ديموقراطية فلا تخصص لشخص او لشركة".

ورأى "ان الناس لا تستطيع تحمل ضرائب جديدة وان وزير المالية جهاد ازعور قال في الجلسة: خففوا المصاريف، فلا نضطر لزيادة الضرائب، فنحن لا نريد الاستدانة ولا نريد ضرائب جديدة وانما سنرشد الانفاق".

واعتبر الوزير حمادة "ان الوقت لم يحن بعد للتعاقد الوظيفي الا بوظائف تقنية جديدة غير ملحوظة بالملاكات اللبنانية، وان الحقوق المكتسبة القديمة مع تطورها سواء بالنسبة الى المعلمين او الموظفين هي شيء مقدس".

وكشف الوزير حمادة انه وكبار الموظفين في وزارة الاتصالات يدرسون عملية تخفيض المخابرات الهاتفية ايضا في الداخل، ولكن ذلك سيكون تدريجيا، موضحا "ان الاتصالات اصبحت موردا اساسيا من موارد الخزينة، وهي تمثل 38% من ايرادات الدولة، والتخفيض السريع يوقع الخزينة بعجز ودين اكبر". وقال:"سأفاجىء المواطنين مفاجأة سارة في مرحلة ثانية لتخفيض كلفة المخابرات الداخلية".

وردا على سؤال حول التنصت قال :" ان عشوائية التنصت القديمة زالت ولا يوجد تنصت على المدنيين او على احد من قبل الجيش الا التنصت العسكري لحماية الثكنات والمواقع"، مؤكدا "ان هذا التنصت هو اداري وقضائي ويخضع لرقابة من لجنة قضائية، بناء على قانون صدر عام 1999 ولم يطبق سابقا، وتطبيقه اليوم مناط بوزارة الداخلية".

 

ندوة لهيئة جبيل في "التيار الوطني الحر" عن انفلونزا الطيور الكلمات تحدثت عن

انواع واعراض المرض وخلو لبنان من اي اصابة

وطنية - جبيل - 8/4/2006 (متفرقات) نظمت هيئة قضاء جبيل في "التيار الوطني الحر"، بالتعاون مع بلدية جبيل، ندوة عن مرض انفلونزا الطيور، في قاعة اللا سيتاديل، حضرها النائبان شامل موزايا وجيلبرت زوين، قائمقام جبيل حبيب كيروز، رئيس البلدية جينو الكلاب، رئيس دير ومستشفى المعونات الاب ميشال ليان وحشد من المدعوين. بعد النشيد الوطني، لفت منسق القضاء في التيار المهندس طوني ابي عقل الى ان "هذه الندوة تندرج في اطار تعميم المعرفة الصحية". اما رئيسة لجنة الصحة في البلدية الدكتورة مونيك زغيب فشددت على ان "البلدية تولي الموضوع اهتماما خاصا لابعاد خطر هذا الوباء". وسلطت الاختصاصية في الامراض الجرثومية والمعدية الدكتورة مادونا مطر الضوء على فيروس انفلونزا الطيور وانواعه واعراضه وكيفية انتقاله والبلدان التي ينتشر فيها. ولفتت الى ان "الخطورة ناتجة عن تعرض جسم الانسان الى فيروس جديد لا يملك مناعة تجاهه وبالتالي لا يستطيع مقاومته، لكن هذا الوضع يتطلب وقتا ولا يحصل بين يوم وآخر".

واوضحت ان "الانسان يستطيع ان يأكل الدجاج او بيضه اذا تعرض الى حرارة تفوق ال 60 درجة مئوية وهي نسبة كافية للفتك بالفيروس في حال وجوده". وتحدث رئيس مصلحة الحجر الصحي البيطري في وزارة الزراعة الدكتور فضل الله منير عن مصادر العدوى عند الطيور وطرقها، فأشار الى ان "التجارب اثبتت ان هذا الفيروس لديه القدرة على الانتقال من الطيور المصابة الى باقي الطيور والى العاملين في قطاع الدواجن او من هم على اتصال مباشر مع الطيور المصابة حيث تنخفض الوقاية والمراقبة والتربية السليمة والصحية". وطمأن ان "لا وجود لغاية الآن لهذا الوباء الفتاك في لبنان".

واعتبر ان "هذا المرض يتقدم سنة بعد اخرى في كل الاتجاهات، وقد ينجح اذا ما توفرت له الظروف بالتحول الى انفلونزا بين البشر مع ما يترتب على ذلك من احتمالات مرعبة". وتوقف الاخصائي في علم الدواجن وامين سر النقابة اللبنانية للدواجن سمير قرطباوي عند "الشائعات التي يتعرض لها لبنان والتي انعكست سلبا على اهم صناعة في لبنان على الرغم من انه لم تسجل حالة واحدة لغاية اليوم".

 

مزرعاني وباسيل حاضرا في زوطر عن الحوار وشروط نجاحه

وطنية- 8/4/2006(سياسة) عقدت منظمة الحزب الشيوعي في بلدة زوطر الشرقية ندوة بعنوان :"هل يؤدي مؤتمر الحوار الى حل ازمات لبنان؟"، في قاعة البلدية في البلدة، شارك فيها كل من نائب الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني سعد الله مزرعاني ومسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر جبران باسيل، في حضور شد من فاعليات وابناء البلدة والمنطقة. قدم للمشاركين عبد الله سليمان حيث شدد على "دور المقاومة كخيار في التحرير وفي مواجهة المشروع الاميركي".

تناول مزرعاني في كلمته "الازمات اللبنانية في عناوينها السياسية والامنية والاقتصادية، وفي تداخل احتدام هذه الازمات مع الصراع الدائر في المنطقة خصوصا بعد الغزو الاميركي للعراق". وشدد على "ضرورة المضي بالحوار، والكف عن التصعيد"، وحذر من "ان المقاربات التقليدية، لن تؤدي في احسن الاحوال، الا الى التأجيل وتدوير بعض الزوايا بينما تبقى النار تحت الرماد". واكد مزرعاني على "ضرورة اعتماد مقاربة جديدة تقوم على اصلاح الخلل في النظام السياسي بتحريره من الطائفية السياسية، وعلى تطبيع العلاقات مع سوريا، وبناء المؤسسات بشكل سليم دون انتهاك للدستور، وبمعالجة الازمة الاقتصادية عبر تطوير الانتاج ووقف الهدر والفساد".

ومن جهته اعتبر باسيل "ان اولويات التيار الوطني الحر، هي تدعيم الاستقلال وولوج باب الاصلاح وبناء المؤسسات، مؤكدا على "اهمية الشراكة وانتقد فئوية قوى 14 شباط".

 

الرئيس السنيورة التقى وفدا من "التيار الوطني الحر" و"الاوبك" ووفدا فلسطينيا

وطنية - 8/4/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وفدا من "التيار الوطني الحر" ضم جبران باسيل وزياد عبس وعرض معهما التطورات. بعد اللقاء قال باسيل: "بعد ان تأمنت كل الاجواء السياسية وسقطت كل الحواجز النفسية، نتيجة التفاهم السياسي الحاصل، امام اقفال ملف اللبنانيين الموجودين في اسرائيل، وبعد ان أصر هؤلاء اللبنانيين على عودتهم الى لبنان وتمسكوا بأرضهم خلال الاحتلال الاسرائيلي، وهم ما زالوا متمسكين بهويتهم اللبنانية ورفضهم لأي جنسية غير جنسيتهم اللبنانية، توجهنا الى الرئيس السنيورة حتى نعرض عليه الاتصالات الكثيفة والرغبة الحقيقية التي تدفع هؤلاء لايجاد افضل الوسائل حتى يعودوا الى وطنهم، وناقشنا معه من ضمن مؤسسات الدولة الآليات الممكن اتباعها حتى نشجع ونسهل هذه العودة". اضاف: "ان الرئيس السنيورة متفهم لهذا الموضوع، وهو يسعى الى حله من ضمن القوانين اللبنانية ومن ضمن القضاء اللبناني النزيه والعادل حتى ننتهي من هذا الملف.

نحن نعلم ان الدولة اللبنانية لم تقم بواجباتها تجاه اهلها في زمن الوصاية، واليوم هي في زمن التغيير الحقيقي وزمن الاستقلال ترغب بالقيام بواجباتها تجاه فئة لبنانية وجودها على ارضها امر اساسي، وفي جميع الاحوال افضل من وجودها خارج ارضها، وهذا الملف يعني الدولة اللبنانية وكل اللبنانيين".

واستقبل الرئيس السنيورة، في حضور مستشاره نبيل الجسر، وفدا من صندوق "الاوبك" للتنمية الاقتصادية والاجتماعية برئاسة سليمان جاسر الحربيش. وقال الحربيش بعد اللقاء: "تركز الحديث مع دولة الرئيس على التعاون بين صندوق "الاوبك" للتنمية الدولية وبين لبنان في شتى المشاريع في القطاع العام والقطاع الخاص وبرامج المنح، وتحدثنا عن تاريخ التعاون الذي بدأ في العام 1992 وشمل ما لا يقل عن سبعة مشاريع نفذ منها ثلاثة بالكامل والباقي يجري تنفيذه على وجه جيد، كما تطرقنا الى المشاريع المستقبلية التي نحضرها والى "الاوبك" في المشاركة في تنفيذ الخطة التنموية الشاملة في لبنان، وابدينا استعدادنا للمشاركة بقدر الامكان.

تحدثنا ايضا عن المناطق التي تحتاج الى عناية خاصة واهتمام تنموي يختلف عن الخطة الشاملة، وأبدينا استعدادنا للمشاركة في أي مشروع من شأنه انعاش هذه المناطق ورفع مستوى العمالة وفتح مشاريع اساسية فيها. وفي القطاع الخاص اطلعنا دولته على نشاطاتنا وعلى رأسها شراكتنا مع بنك بيبلوس. كذلك، تناول البحث برامج المنح وما يمكن ان نقدمه في برامج البحث والتعليم والمنهاج الخصوصي". وفد فلسطيني كما استقبل الرئيس السنيورة الوفد الفلسطيني المشارك في منتدى التنمية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا الذي افتتح اعماله امس في فندق فينيسيا.

 

السفير الخوجة: ننتظر نتائج الحوار وجاهزون للمساعدة

وطنية- 8/4/2006 (سياسة) رأى السفير السعودي عبد العزيز الخوجة في حديث لتلفزيون لبنان انة بمجرد ان يشهد لبنان حوارا داخليا بين ابنائه على طاولة واحدة، فهذه خطوة مهمة. لافتا الى ان "لبنان يعني الكثير للمملكة العربية السعودية ما قبل وما بعد 11 ايلول فهو محطة مهمة من بين البلدان العربية للمستثمرين السعوديين والعرب". اضاف السفير السعودي: "اذا استطاع لبنان ان يجتاز المرحلة التي يمر بها الآن فسينقل للعالم رسالة انسانية تؤكد توافق وتضامن جميع اللبنانيين في ما بينهم". ورأى السفير السعودى ان "الحوار غير متعثر كما يقول البعض فكل واحد من المسؤولين يعلم انه امام مسؤولية تجاه وطنه وسيحاسبه التاريخ عليها، اما الخلاف الموجود حول بعض النقاط فهذا شيء طبيعي".

اضاف : "انا أكيد ان الحوار سيتوصل الى افكار جديدة ستفيد البلد وسينعكس ذلك على اقتصاد لبنان بالنسبة للاستثمارات والسياح العرب والاجانب". واعتبر السفير السعودي ان لبنان اذا استطاع ان يؤمن الاستقرار السياسي فيساعد ذلك على انطلاقة عجلة الاقتصاد، وهنا يستطيع لبان ان يستفيد من فورة النفط في المنطقة العربية وان يشارك في فرص الاستثمار المطروحة في البلدان العربية وتحديدا المملكة العربية السعودية". وأكد السفير الخوجة "ان لبنان مهيأ ان يكون ارضا خصبة لهذا النوع من الاستثمار".

وردا على سؤال حول اطمئنان المملكة الى الوضع المالي في لبنان أوضح السفير السعودي انه متفائل بالنسبة للوضع المالي فلقاؤه مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامه اعطاه الكثير من التفاؤل والثبات بالنسبة للعملة اللبنانية"، منوها ب"الجهود المبذولة من قبل مصرف لبنان للاستقرار المالي في البلاد". وحول التجاذبات السياسية الداخلية ودور المملكة في وقفها قال السفير السعودي: "لا يحل المشاكل الداخلية للبلاد الا ابناؤها ونحن نراقب بمحبة وعقلانية وود وصداقة حقيقة ما يجري من حوار داخلي، لكن نحن نؤمن ان الحل للبنان قريب وسيكون من قبلا ابنائه". وختم قائلا: "انا اعتقد انه ينبغي ان ننتظر الحوار واذا كان هناك اي طلب للمساعدة فلن نتأخر عن ذلك".

 

 النائب السابق سلام: يجب الاهتمام بأولويات غير موضوع رئاسة الجمهورية لبنان بحاجة الى سلاح المقاومة طالما انه يعيش صراعا مع عدو يطمع فيه

وطنية- 8/4/2006 (سياسة) أكد النائب السابق تمام سلام، في حديث ل"تلفزيون لبنان"، على أهمية الحوار، ورأى "وجوب الاهتمام بأولويات أخرى الى جانب موضوع رئاسة الجمهورية". واعتبر "أن في الحوار اللبناني القائم فائدة للبنان واللبنانيين في خضم الأوضاع الاقليمية المحيطة بالوطن". واذ اشار الى "أن التدخل الخارجي لم يتوقف"، شدد على "ضرورة ان يتجنب اللبنانيون التدخلات السلبية ويتحاشوا التجاذبات في ما بينهم لان الاولوية هي للمصلحة اللبنانية الوطنية".

حول ما يشاع عن اقامة "الجبهة الوطنية"، أوضح "ان المساحة السياسية في لبنان مفتوحة لجميع القوى والافرقاء"، لافتا الى "انه ضد تأليف جبهات او قوى تحمل ضررا للبنان، وانه يؤيد اي قوة من مرجعيات وشخصيات وسياسية لها وزنها ومكانتها السياسية والوطنية وتدعم الوضع الداخلي". وفي موضوع رئاسة الجمهورية، قال: "لا شك بأن ملف رئاسة الجمهورية دقيق وحساس، فهناك فئة كبيرة من اللبنانيين مع من أن ينتهي هذا الملف بتنحية الرئيس لحود او اقالته، وهناك فئة أخرى تتمسك بعدم تنحيه. أنا اقول أن رئاسة الجمهورية بعد الطائف لم تعد نفسها قبل الطائف، وبالتالي يجب الاعتراف بذلك وعدم اعطائها أولوية".

أضاف: "لن يكون 28 نيسان آخر الدنيا اذا لم يتوصل المتحاورون، كما قال الرئيس بري، الى حل هذا الموضوع سلبا او ايجابا. ملف الرئاسة مرتبط بأمور عدة، ولكن في ما يختص بنا في لبنان، فهو مرتبط بوضع دستوري يبدو أنه ليس من السهل خرقه ومعالجته اذا لم يتنح الرئيس لحود". واذ سلم ب"أن السلاح الوحيد الذي يمكن أن يكون شرعيا هو سلاح الدولة"، أكد في الوقت نفسه "انه طالما ان لبنان يعيش صراعا مع عدو يطمع فيه ويحتل جزءا منه وينتهك حرمته متى يشاء، فهو بحاجة الى المقاومة والى سلاح لهذه المقاومة، واذا ما تم الانسحاب واستعاد لبنان كامل سيادته، عندها لكل حادث حديث".

وعن زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق والعلاقة مع سوريا، رأى "أنه لا بد من الاعتناء بهذا الموضوع في اطار مساع عربية جدية"، واعتبر "ان العلاقة مع سوريا هي علاقة تاريخية واخوية مبنية على تواصل دائم، وبالتالي تتطلب عناية كبيرة واهتماما كبيرا، ولو شهدت تلك العلاقة في فترة زمنية بعض التراجع والضعف والشوائب. والمطلوب اليوم ان يتم تأسيسها على قواعد سليمة وبنيات طيبة وبابعاد فيها الخير الذي يعود على لبنان وعلى سوريا، واذا كان لاخواننا العرب دور في هذا لامر، فلم لا؟"

 

النائب حب الله: حزب الله مستعد لمناقشة مصير ولاية

 الرئيس لحود في جلسة "الحوار الوطني " اواخر نيسان

وطنية - 8/4/2006 (سياسة) أكد النائب حسن حب الله "ان حزب الله ابدى كل استعداد وتجاوب لمناقشة موضوع مصير ولاية الرئيس اميل لحود في جلسة الحوار الوطني في الثامن والعشرين من الشهر الحالي". وقال في حديث لاذاعة "سوا" من واشنطن "نحن حاضرون اذا كان هناك توافق لبناني على الطلب من رئيس الجمهورية الاستقالة بعد التفاهم على البديل وعلى المشروع السياسي للرئيس الخلف.

نحن جاهزون للتعاون وفق هذه المعايير, اما بخلاف ذلك فنحن نتعامل مع الرئيس لحود كرئيس للبلاد منتخب دستوريا اضافة الى موافقه الوطنية الداعمة للمقاومة". وردا على سؤال ما اذا كان الحزب يقبل برئيس من قوى 14 آذار, قال: "ان "حزب الله" يطرح مرشحا محايدا لا ينتمي لا الى 14 آذار ولا الى 14 شباط ولا الى 8 آذار, وفي هذه المرحلة يفترض ان يكون الرئيس حياديا اي من خارج 8 آذار ومن خارج 14 آذار".

وبالسؤال كيف يحدد "حزب الله" موقع النائب العماد ميشال عون كمرشح محتمل للرئاسة والى اي تاريخ من هذه التواريخ ينتمي, قال "العماد عون يعتبر من القوى التي كانت في 14 آذار, ثم خرج من 14 آذار التي اصبحت قوى 14 شباط, وهو بعد خروجه لم يعد ضمن هذه القوى وهو ليس من قوى 8 آذار ويمكن تحديد موقعه بأنه حليف لتكتل 8 آذار".

وذكر "ان "حزب الله" يعمل بطلب من الحكومة على وضع امكاناته للمساعدة في تطبيق قرار مجلس الوزراء الخاص بسلاح الفصائل الفلسطينية", مؤكدا "تأييد الحزب لقرار الحكومة على اساس اقامة حوار مع الجانب الفلسطيني". وحول مصير "حزب الله", قال "انه مرتبط بالاتفاق على المنظومة الدفاعية وعلى وضع استراتيجية دفاعية لحماية لبنان واللبنانيين. والحزب مستعد لأن يكون متجاوبا لأبعد الحدود في حال الاتفاق على هذه المنظومة".

 

الشيخ غيث: الجو اللبناني لا زال قاتما في ظل الذهنية المتحكمة بمصير البلاد

وطنية - 8/4/2006 (سياسة) أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ بهجت غيث في حديث ل "الديار" "ان رئيس الجمهورية اميل لحود هواحد ضحايا النظام الامني اللبناني السوري وليس من مخلفاته وان الجو اللبناني لا زال قاتما وغامضا في ظل الذهنية المتحكمة بمصير البلاد, ولا يمكن ان يصل الوضع اللبناني اقتصاديا واجتماعيا واخلاقيا الى اسوأ مما هو عليه الآن, بفضل الحاكمين الفاسدين الذين أغرقوا البلاد بالديون والمشاكل على كل الصعد". واشار الى "محاولات البعض كشف لبنان خارجيا وتوجيه سهامهم الى المقاومة ورئاسة الجمهورية, فكل الاتصالات الحالية من الموفدين والضغوط الخارجية هدفها رأس المقاومة التي حافظت على كرامة البلاد".

وطالب الشيخ غيث الحكومة بالاستقالة معتبرا "ان رئيس الوزراء فؤاد السنيورة لا يتصرف كرئيس لحكومة كل لبنان, وان تجاهله لمشيخة العقل عائد لخوفه من غضب البعض عليه". واكد "انه لا يبرىء رموز الفساد من الاصابع الصهيونية التي مسكت البلاد عبر مسؤولين لبنانيين وسوريين, فالفاسدون سطروا صفحة سوداء في تاريخ البلدين, وهذه الصفحة ستزول بمجرد تغيير الذهنية الحاقدة وتولي العقلاء زمام الامور لتعود العلاقات اللبنانية السورية الى طبيعتها, فنحن شعب واحد في بلدين".

واعتبر "ان الرئيس لحود فشل في الملفات الداخلية, لكنه نجح في الحفاظ على كيان لبنان عبر حمايته للمقاومة, وان السباق على المواقع والمكاسب والمناصب هو نتيجة النوازع المادية والشهوات الغرائزية والحب للسلطة والتسلط من قبل المسؤولين", مطالبا "بفصل النيابة عن الوزارة لتعزيز اجهزة الرقابة, وان العماد عون سيواجه في حال وصوله الى سدة الرئاسة نفس المشاكل التي واجهها الرئيس لحود من قبل الفاسدين".

 

الوزير العريضي: الحوار توصل الى نتائج ايجابية يجب ان تحترم وامامنا مرحلة

صعبة اذا لم يحسم موضوع رئاسة الجمهورية

الرئيس لحود تحول الى فريق وقوى الاكثرية ارتكبت اخطاء التعاطي السوري مع زيارة الرئيس السنيورة تحد للاجماع اللبناني ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا يسهل استعادة الارض ومخاوف من ان يتجاوز سلاح المقاومة الدفاع عن لبنان

وطنية - 8/4/2006 (سياسة) اعلن وزير الاعلام غازي العريضي "ان الحوار الوطني كان ضروريا وتوصل الى نتائج ايجابية يجب ان تحترم وتنفذ". ودعا الى "اعطاء الحوار مداه الاوسع وتعزيز مناخات الثقة في لبنان من خلال تنفيذ نتائج هذا الحوار التي تضع مصداقية كل طرف على المحك". ورأى الوزير العريضي في حديث الى اذاعة صوت لبنان "ان هناك امكانية للاتفاق في الملف الرئاسي في الثامن والعشرين من الشهر الجاري, ولكن اذا لم نتفق سنقول للناس ان موضوع الرئاسة لم ينته في الرابع عشر من اذار, ولا في الثامن والعشرين من نيسان ويمكن ان يكمل الرئيس لحود ولايته ويمكن ان تحصل تطورات تغير المعادلات, انما نحن لا نريد الرئيس الحالي".

واشار الى ان ذلك "سيترافق مع خطة متكاملة حتى تستطيع الناس مواكبة المرحلة التي ستشهد معارك سياسية لان الخلاف سيبقى بشان مرحلة هامة جدا". وقال انه "اذا اتفقنا على موضوع الرئاسة يكون الامر خيرا وبركة، والا فان الحوار يستمر حول سلاح المقاومة". وذكر بان "جميع المتحاورين اجمعوا على وجود ازمة في رئاسة الجمهورية، والسؤال هو هل نستمر في ظل هذه الازمة او نلجأ الى معالجتها".

ونوه الوزير العريضي بالحوار, مشيرا الى انه "رغم التعقيدات والظروف السائدة فان اللبنانيين ناقشوا مع بعضهم ولوحدهم الملفات المطروحة"، موضحا "ان اوراقا انكشفت على الطاولة وطرحت الامور بكل صراحة وتم التوصل الى نتيجة". واعتبر "ان نتيجة الحوار التي تم التوصل اليها لم تعط الاهمية التي تستحقها", لافتا الى "ترقب ومواكبة واهتمام عربي ودولي, والى ان قسما اهتم ايجابا بما جرى وان قسما اخر حاول ان يخرب لانه شعر انه متضرر". وكشف "ان الرئيس نبيه بري دخل الحوار وهو يؤكد ان لا علاقة لسوريا بموضوع مزارع شبعا, ثم اكتشف ان هناك فريقا يملك نظرة ثانية, فقال كلمته بالتوجه الى سوريا وظهرت صيغة تحديد الحدود".

كما اشار الى "الاجماع الذي خرج به مؤتمر الحوار في موضوعي السلاح الفلسطيني والمحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري". واعتبر الوزير العريضي "ان الرئيس اميل لحود هو فريق, والمشاورات الجارية في قصر بعبدا هي لاطلاق جبهة سياسية وهذا ليس بالامر الجديد", مذكرا "بوجود غرفة عمليات اساسية في القصر الجمهوري منذ انتخاب لحود رئيسا". وقال "ان قوى الاكثرية فشلت في ادارة البلاد بسبب وجود رئيس الجمهورية اميل لحود واخطاء ارتكبتها هذه الاكثرية". ولفت الى تعطيل رئيس الجمهورية التشكيلات الدبلوماسية والقضائية, ووصف ما جرى في قمة الخرطوم بانه صورة عن الوضع السائد. اضاف "ان قوى الاكثرية ارتكبت اخطاء في الممارسة ونحن كفريق مسؤولون, وحصل نقاش صريح حول هذا الموضوع في الاجتماع الاخير لقوى الرابع عشر من اذار".

وبالنسبة الى مواصفات الرئيس المقبل, قال الوزير العريضي "يجب ان يكون لديه برنامج ورؤية لاننا نريد فتح باب للحل لان الوضع الحالي لا يمكن ان يستمر". وقال "ان ازمة ايجاد البديل هي واحدة من عناصر الازمة, ويجب الوصول الى حل لان ما من احد مرتاح للعبة التحدي في البلد".

وشدد الوزير العريضي على "ان تشكيل الوفد المرافق لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى واشنطن ليس مسايرة لاحد ولا لاحداث توازن". وعن زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق, قال "اذا استمر التعاطي مع طلب موعد للزيارة في هذا الشكل يكون الامر ليس تحديا لرئيس الحكومة فقط بل للاجماع اللبناني على طاولة الحوار". ودعا الى "التوجه الى الجانب السوري للتأكيد على ان الاجماع اللبناني امر ملزم ولا بد من التجاوب معه".

وقال ردا على سؤال "ان لا ربط بين التنفيذ الكامل للقرار 1559 وانعقاد مؤتمر بيروت-واحد المتوقف على انجاز برنامج اصلاحات اقتصادية يمكن مناقشته مع المجتمع الدولي". ودعا الوزير العريضي الى "ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا لترسيخ الاستقلال وسحب فتيل التوترات ما يسهل حقنا باستعادة الارض في مزارع شبعا", وقال "لكن نحن متهمون للاسف وفي الحوار باننا تحدثنا عن التحديد, وسنذهب الى مجلس الامن الذي سيقول لنا وفقا للخرائط الملف جيد لكن يجب على دمشق ان توقع عليه, واذا اكدنا, نحن وسوريا, انها لبنانية سيضعها مجلس الامن تحت القرار 425 وستنسحب اسرائيل وهذا مكسب كبير لنا وللمقاومة وللعلاقات اللبنانية - السورية, وهذا سيكون لمصلحة لبنان".

وعن "وساطة ما" يقوم بها الوزير السابق فارس بويز للمصالحة بين "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"حزب الله", قال الوزير العريضي "لقد اختلفنا سياسيا ولكنني لم اطلب موعدا وليس من تواصل الان".

وعن العلاقة مع النائب سعد الحريري, قال "اننا لسنا حزبا واحدا لكننا متفقون على جوهر واحد".

اما ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية, قال:" هو مرشح جدي بين المرشحين, ولم نسم مرشحا انما طلبنا الاتفاق على برنامج معين. هناك حوار هادىء وجريء, وامل ان نصل الى تفاهم".

وحول الورقة الاصلاحية قال "كلنا لدينا ملاحظات, وامر ايجابي ان نتفق على الكثير من الامور الاقتصادية على الرغم من الاختلاف سياسيا", موضحا "ان الخلافات ليست كبيرة حول الخطة الاقتصادية".

واعتبر "ان تغيير مجلس الادارة في الضمان لن يؤدي الى تغيير جذري. يجب وضع خطة للضمان والقول ان هذا الفريق سينفذها".

وقال ردا على سؤال "ليس هناك قضية فائض في وزارة الاعلام, لكن ملف عالق ل 17 من الموظفين وقد عرضته على مجلس الوزراء", داعيا الى "انصافهم كي لا يقال انني تصرفت لوحدي بالموضوع, وضميري مرتاح لان ما من احد مظلوم في الوزارة". واشار الى "مخطط توجيهي لتنظيم قطاع الاعلام ولاقفال محطات تلفزيونية واذاعية غير قانونية", ولفت الى "ان هناك امكانية لتقديم طلبات للحصول على رخص جديدة".

وردا على سؤال عن المعلومات الواردة في الصحافة عن اقامة ايران قواعد في الجنوب اللبناني, اشار الوزير العريضي "الى مخاوف عبرت عنها اطراف على طاولة الحوار وتقول ان سلاح المقاومة ربما يتجاوز الدفاع عن حدود لبنان, وهل سيستخدم في معركة ايرانية مع الولايات المتحدة ومع المجتمع الدولي. وهذا يدل على الحاجة في الحوار للكلام عن وجهة استخدام السلاح, وهل الوجهة الاستراتيجية هي للدفاع عن لبنان او عن غير لبنان". وختم بالقول:"امامنا مرحلة صعبة اذا لم يحسم موضوع رئاسة الجمهورية".

 

النائب فتوح: محاولات لاعادة دور مجموعة من رموز عهد الوصاية واستخدامها

في الحملة المستمرة على انجازات انتفاضة الاستقلال

وطنية -البقاع الغربي - 8/4/2006 (سياسة) أكد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب المحامي احمد فتوح "ان محاولات البعض خطف الشارع البقاعي الى خارج دائرة خياراته الوطنية التي عبر عنها في الرابع عشر من اذار، فشلت في السابق وستفشل ايضا في هذه الفترة التي يشهد فيها تصاعدا للحملات السورية ضد لبنان وشعبه على غير صعيد". ولفت النائب فتوح، في تصريح اليوم، الى "ان من بين الاساليب المستخدمة في هذه الحملة محاولة اعادة احياء دور مجموعة من رموز عهد الوصاية لاستخدامها مجددا في حملته المستمرة على انجازات انتفاضة الاستقلال، مع العلم ان جميع البقاعيين يعرفون هذه الرموز حق المعرفة، ويتذكرون دورهم ليس فقط بالتمديد لرمز الوصاية اميل لحود بل في الحملات المغرضة والاكاذيب والاتهامات الباطلة التي ساقوها ضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري قبل اسابيع من اغتياله.

وقد سمعنا من هذه المجموعة مؤخرا كلاما مماثلا يستوجب التنبه لما قد يجلبه تحركهم وتنظيراتهم ومخططاتهم من مخاطر سياسية واقتصادية واجتماعية وربما امنية على لبنان". واذ اعتبر "ان الاحتفال الذي يستضيفه احد رموز الوصاية السابقة في البقاع الغربي يندرج ضمن خطة للنظام السوري تهدف لضرب نتائج مؤتمر الحوار الوطني. واكد ان وعي ابناء البقاع الغربي وراشيا اكبر من ان تنطلي عليهم مثل هذه الاساليب التي خبروها جيدا لا بل ذاقوا مرارتها طيلة عقود ثلاثة وبالتالي سيأتي رد الشارع بما يتناسب ومسيرته المظفرة منذ الرابع عشر من آذار".

وربط النائب فتوح بين "تحرك هذه المجموعة المحلية وتصريحات وزير خارجية سوريا وليد المعلم الذي نسف فيها ما اتفق عليه في مؤتمر الحوار الوطني سواء بالنسبة للبنانية مزارع شبعا وتحديد الحدود المشتركة واقامة علاقات ديبلوماسية ندية، وما أتحفنا به احمد جبريل من تحريف لمضمون ونتائج اجتماعه برئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، الامر الذي يدل على تصاعد هجمة نظام الوصاية السابق وامعانه في وضع العراقيل امام مسيرة التغيير".

 

النائب عمار: لا يمكن مقاربة الشأن الاقتصادي من دون اصلاح سياسي واداري

وطنية - 8/4/2006 (سياسة) اكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار خلال ندوة سياسية حوارية نظمها اليوم "حزب الله" في حسينية بلدة حاروف في حضور شخصيات ثقافية واجتماعية واهلية انه "لا يمكن مقاربة الشأن الاقتصادي بأزماته المختلفة في اطار العلاج من دون استحضار المقومات الطبيعية للاصلاح وعلى رأسها الاصلاح السياسي والاداري واصلاح القضاء"، وطالب الحكومة ب"استعادة توازنها في اطار المسؤوليات الملقاة على عاتقها بعدما استقالت طويلا من مسؤولياتها خلال كل الشهور الماضية اذ انها شاركت الى حد كبير في هذه الفوضى السياسية العارمة التي رتبت اعلى درجات الاضطراب والقلق السياسي".

وقال :"يجب ان تسرع الحكومة بتحفيز اللجنة المختصة باقرار قانون للانتخابات تستطيع من خلاله توفير الشراكة والتوازن الحقيقي في البلد، كما ان من مقومات الاصلاح الاقتصادي ايضا الاصلاح الاداري واصلاح القضاء عبر اعطائه المساحة التي تجعله قضاء مستقلا نزيها منزها عن اية تدخلات سياسية".

واشار الى انه "لا يمكن مقاربة الاصلاح الاقتصادي من دون التخلي عن سياسة الاستئثار والامساك بمفاصل الدولة الخدماتية والاجتماعية والامنية والسياسية دون النظر الى سائر مقومات المجتمع اللبناني وبالقفز على مبدأ تكافؤ الفرص الذي ينص على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، كما ان الاصلاح الاقتصادي ومعالجة الازمات الاجتماعية الخانقة لا تتم بالخصخصة المفرطة غير المرتكزة على اسس علمية وموضوعية حيث ان في ذهن الحكومة انها تريد خصخصة القطاعات المنتجة التي تدر على الدولة خزينتها المبالغ المطلوبة وعلى رأسها قطاع الخليوي".

 

الموسوي: مناقشة الورقة الاصلاحية في مجلس الوزراء وحده ليس كافيا

تطبيق القرار 1559 هو الوصفة الخفية لتكريس التوطين في لبنان

وطنية- 8/4/2006 (سياسة) اعتبر مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" نواف الموسوي، في لقاء سياسي اقامته بلدية جبشيت ولجنة العلاقات في الحزب في حضور عدد من الشخصيات السياسية والحزبية والاجتماعية والاهلية في حسينية البلدة، "ان مناقشة موضوع الورقة الاصلاحية في مجلس الوزراء وحده ليس كافيا، وانما لا بد ان تشارك في هذا الحوار جميع القوى السياسية، لا سيما ان الموضوعات المطروحة هي موضوعات خلافية". وتساءل "لماذا يغيب عن مناقشة ورقة ستعود باسبابها على اللبنانيين جميعا فريق الجنرال عون وحلفائه؟".

وقال: "نحن وان كنا مشاركين وناقشنا في كل جلسات مجلس الوزراء، في النهاية اذا احالوا الامور الى التصويت فاكثرية الثلثين هي التي سوف تقرر". اضاف: "عندما نبحث في ازمة الحكم، نبحث في كيفية تحقيق المشاركة الكاملة لجميع القوى السياسية في لبنان وبالطوائف الاساسية وغيرها من الطوائف، في صناعة القرار التشريعي والتنفيذي في لبنان وهذا هو جوهر المشكلة، اما طرح موضوع رئاسة الجمهورية بمعزل عن تحقيق المشاركة في الحكم فلا يعدو عن كونه محاولة فريق للاستيلاء على موقع رئاسة الجمهورية للسيطرة على كل مفاصل القرار لكي يؤمن احادية في الهيمنة واستبدادية للسلطة".

وعلق الموسوي على بعض ما ورد في الورقة الاصلاحية، فرأى "ان المواطن يرسم علامة استفهام، في ما خص التعاقد الوظيفي، على عشرات الآلاف من العائلات اللبنانية التي سيصبح مصيرها في المجهول، وان لدى البعض شهية مفتوحة على تخصيص القطاعات التي تدر مالا على الخزينة خصوصا قطاع الاتصالات، وكان كل ما جرى في اطار تسليم مؤسسات الدولة للانتداب الاجنبي مرة اخرى عبر وكلاء محليين يحصلون على سمسرتهم". وتطرق الى ملف التوطين، فاكد "الا امكانية لمنعه في لبنان خارج خيار الاستمرار في المقاومة"، معتبرا "ان الضمانات الدولية لن تمنع تحقيق ذلك وليس هناك من سبيل الا بان يكون هناك موقف لبناني مقترن بعناصر قوة"، لافتا الى "ان تطبيق القرار 1559 هو الوصفة الخفية لتكريس التوطين في لبنان".

 

وهاب عرض ومشعل في دمشق موضوع المخيمات والضغوط على السلطة الفلسطينية

وطنية - 8/4/2006 (سياسة) التقى الوزير السابق وئام وهاب في دمشق، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، وبحث معه في الضغوط التي تتعرض لها الحكومة الفلسطينية برئاسة اسماعيل هنية. وتطرق البحث الى موضوع المخيمات الفلسطينية في لبنان، وكان الرأي متفقا على ضرورة "معالجة كل الملفات رزمة واحدة ومن خلال الحوار، لانه لا يجوز بحث موضوع السلاح بمعزل عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي للفلسطينيين" ودان وهاب، بعد الاجتماع، "الحصار الذي تتعرض له السلطة الفلسطينية"، وطالب الدول العربية والاسلامية "بدعم الشعب الفلسطيني وصموده"، معتبرا "ان موقف القمة العربية لم يكن بمستوى الآمال المعقودة عليه لجهة تقديم الدعم، وأي محاولة للتخلي عن دعم الشعب الفلسطيني هي مشاركة في القرار الاسرائيلي". واقترح وهاب على الشعوب العربية ان تبادر الى ابتداع وسائل دعم شعبية للحكومة الفلسطينية عبر انشاء صندوق دعم شعبي موحد، يساهم فيه كل مواطن ولو بدولار واحد، لتحصين الساحة الفلسطينية.

 

الشيخ قبلان قدم بحثا عن "الخلط بين الاسلام والارهاب" في مؤتمر في القاهرة

 قوى من الغرب تلصق الارهاب بالعرب والاسلام ومنهم المحافظون الجدد ولو تعاملوا مع المسلمين بالشكل الصحيح لوجدوهم انموذجا للسلام الجهاد ضد العدو للدفاع عن الدين والحق عمل مشروع نص عليه القرآن

وطنية - 8/4/2006 (سياسة) قدم نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بحثا بعنوان "الخلط بين الإسلام والإرهاب" في المؤتمر العام الثامن عشر للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المنعقد في القاهرة، برعاية الرئيس محمد حسني مبارك، بعنوان "مشكلات العالم الإسلامي وعلاجها في ظل العولمة".

وقال الشيخ قبلان: "ينعقد هذا المؤتمر ككل عام برعاية كريمة من سيادة الرئيس الجليل محمد حسني مبارك وبدعوة من صاحب المعالي الدكتور محمود حمدي زقزوق المفكر والناشط في العالم الإسلامي والساعي دائما لجمع كلمة المسلمين على الحق، ويأتي لما لجمهورية مصر العربية من دور ريادي هادف إلى الوحدة الإسلامية للدفاع عن الدين الحنيف وإلى التضامن العربي لاستعادة الحقوق العربية المغتصبة وإلى الدعوة الدائمة للحوار بين الأشقاء العرب والمسلمين في زمن العولمة وما يحكى عن حوار الحضارات".

أضاف: "كما يأتي هذا المؤتمر في وقت لم يتوان فيه الغرب عن الإساءة حتى إلى رسول البشرية وسط إصرار وتعنت عن عدم الاعتذار بذريعة حرية التعبير وفي وقت تتصاعد فيه أعمال الإرهاب من قلة قليلة من أدعياء الإسلام الذين دنسوا مقدسات المسلمين الشريفة، وهؤلاء إنما هم من إنتاج الغرب، ولطالما خدموا أهدافه عن علم أو جهل، وكذلك في وقت تزداد محاولات إثارة الفتنة في العالم الإسلامي الذي توحد لنصرة نبيه محمد (ص) رفضا للاساءة ولمشروع الفتنة والحروب الأهلية التي يصر المستعمرون الجدد وزعماء الإرهاب المنظم على إشعالها في وطننا العربي والإسلامي". وأوضح الشيخ قبلان، "ان ملخص هذا البحث يشكل محاولة متواضعة لتحديد مفهوم الإرهاب حيث دأبت قوى سياسية، حاكمة وغير حاكمة، في الغرب الحديث والقديم على إلصاقه بالعالمين العربي والإسلامي ومجتمعاته الرافضة للخضوع لإرادتها سواء كانت في موقع الدفاع أو المعارضة أو الممانعة أو المواجهة وأعطت هذه القوى لنفسها الحق في تصنيف الدول والشعوب على أساس مصالحها".

وقال: "ولعل من ابرز هذه القوى من يسمون المحافظين الجدد في الولايات المتحدة الأمريكية، وهم يريدون إنتاج مصطلحات ومفاهيم تخدم أهدافهم الاستعمارية السياسية والاقتصادية على كامل الكرة الأرضية، محاولين بذلك ابتزاز معارضيهم ومتكئين بذلك على القوى العسكرية للدولة الكبرى وإمساكهم بالمنظمة الدولية. وبرز ذلك في شكل كبير بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، الذي كان يمثل العدو المفترض للمشروع الاستعماري". وتابع: "إن الغرب يعمل على خلق مفهوم مركب للارهاب وهو الإرهاب الإسلامي في ظل عدم التوصل إلى وضع تعريف دولي موحد لكلمة الإرهاب. وقد اعترفت وزارة الخارجية الأمريكية أن "ليس من تحديد معين للارهاب حظي بقبول عالمي.. وهناك تعريف سياسي وفق البند 22 من قانون الولايات المتحدة وهو أن تعبير "إرهاب" يعني عنفا يمارس عن سابق إصرار وتصميم لغايات سياسية ضد غير المحاربين (المدنيين) الذين يكونون أهدافا لجماعات أو عملاء سريين يسعون عادة إلى التأثير في رأي عام، إن تعبير "إرهاب دولي"، يعني إرهابا يقحم أو يورط أفرادا أو أكثر من دولة واحدة.

وتعبير "مجموعة إرهابية" يعني أي مجموعة تمارس الإرهاب أو لديها مجموعة سرية ذات وزن تمارس إرهابا دوليا". وقال: "وأما في القرآن الكريم فقد قال تعالى: "وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون"، "ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم"، "لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون". ولو راجعنا سورة الأعراف، الآية 116، والآية 60 من سورة الأنفال والآية 13 من سورة الحشر، لوجدنا الإرهاب، وفق التعريفات المعاصرة، لا يتناسب مع جوهر الإسلام دين الرحمة والسماحة".

أضاف: "ولقد حاول وزراء الداخلية والعدل العرب من خلال الاتفاقية العربية حول مكافحة الإرهاب حيث أقر المجتمعون في القاهرة في نيسان/أبريل 1998 وضع تعريف للارهاب، فأكدوا في المادة الأولى من الاتفاقية، في الفقرة الثالثة: "أن الجريمة الإرهابية هي أي جريمة أو شروع فيها ترتكب تنفيذا لغرض إرهابي في أي من الدول المتعاقدة، أو على رعاياها أو ممتلكاتها أو مصالحها يعاقب عليها قانونها الداخلي". ولكن الاتفاقية لم تهمل التمييز بين الإرهاب والمقاومة لتحرير الأرض من المحتل، وقد ورد في مقدمة نص الاتفاقية ما يلي: "وتأكيدا على حق الشعوب في الكفاح ضد الاحتلال الأجنبي والعدوان بمختلف الوسائل، بما في ذلك الكفاح المسلح من أجل تحرير أرضها، والحصول على حقها في تقرير مصيرها واستقلالها، وبما يحافظ على الوحدة الترابية لكل بلد عربي".

وأشار الى ان مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف عرف الإرهاب بأنه ترويع الآمنين، وتدمير مصالحهم ومقومات حياتهم والاعتداء على أموالهم وأعراضهم وحرياتهم، وكرامتهم الإنسانية، بغيا وإفسادا في الأرض. ومن حق الدولة، التي يقع على أرضها هذا الإرهاب الأثيم، أن تبحث عن المجرمين، وأن تقدمهم للهيئات القضائية لكي تقول كلمتها العادلة بشأنهم"، وقال: "لا بد هنا من التأكيد على أن الجهاد والقتال ضد العدو للدفاع عن الدين والحق، جهاد تعددت أشكاله، هو عمل مشروع انطلاقا من النص القرآني في قوله تعالى : "كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون".

وأكد "ان الإسلام واضح كالشمس في عقل المسلم العادي إذ هو عبارة عن تحقيق قيم الخير والعدل واحترام الحقوق والبحث عن السعادة والأمن والتكامل الأخلاقي. ومشكلة الغربيين أنهم لا يتفهمون حقيقتنا كما يجب وتريد بعض دوائرهم أن تفهم الإسلام كما يحلو لها ولو تعاملوا مع المسلمين بالشكل الصحيح لوجدوا المسلم العادي أنموذجا لصناعة الخير والسلام، وحبذا لو أن الولايات المتحدة الأميريكة تذكرت آلاف الأطفال والشيوخ في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان الذين سحقتهم آلة الحرب الأميركية والصهيونية حينما طالبت العالم أن يقف وقفة صمت من أجل أرواح ضحايا 11 أيلول سبتمير".

وقال: "من أكبر المشكلات التي يواجهها العالم هي مشكلة الإرهاب، والمسلمون من أكثر الشعوب المتضررة من هذه الظاهرة. وبكل تأكيد فإن الغرب لا يملك ولا يريد أن يملك إيديولوجيا للاصلاح العالمي لأن هذا يتنافى مع إيديولوجيا مصالحه القائمة على سياسة الترهيب والوعيد والسيطرة والربح والاستلاب لثروات الأمم". وأضاف: "وخلاصة القول أن الواجب يملي علينا أن نوضح الحقائق حول ماهية الإرهاب والمقاومة والجهاد والعنف، فالإرهاب ظاهرة متميزة من مظاهر الاضطراب السياسي في العصر الحديث، وان الغرب ينشر في مشارق الأرض ومغاربها الأفكار والمواقف تبعا لمصالحه في ثرواتنا وأعطى لنفسه الحق في تصنيف الدول والشعوب بين دول إرهابية أو دول مارقة أو محور الشر ودول أخرى تحتاج إلى ديمقراطية حقيقية وباتت توجه تهمة الإرهاب إلى كل من يقاوم التسلط والهيمنة. فالإسلام يرفض الإرهاب والعنف وأن الجهاد في الإسلام يراد به الدفاع عن حرمات الإسلام والمسلمين، فذلك كله معبر عنه في الآية الكريمة "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون".

وختم شاكرا جمهورية مصر العربية رئيسا وحكومة وشعبا على "ما تقوم به من دور ريادي في العالمين العربي والإسلامي لجمع كلمة الأمة وإعلاء شأن الإسلام وإبرازه بصورته النقية رغم كل حملات الإساءة والإرهاب الفكري في تشويه صورة الإسلام والاعتداء الصارخ على نبي الأمة (ص)، فدور مصر كان دائما جامعا للكلمة ولا بد من الاعتراف بما تقوم به في لبنان لجمع الشمل بين كل الفرقاء حول طاولة الحوار الوطني الذي يؤدي إلى استقرار وطن عانى ويعاني من الإرهاب الصهيوني وأدواته التدميرية وممارسته للقتل وارتكاب المجازر وانتهاك السيادة الوطنية بشكل سافر ومستمر.

ولكن والحمد لله فلهذا الإرهاب رادع قوي وهو المقاومة التي حررت الأرض وأخرجت إسرائيل من أرض عربية بالقوة وليس بالدبلوماسية التي تنتظرها منذ صدور القرار 242 و194 وغيرها من القرارات. وهذه الحقيقة واضحة أمام أخوتنا في فلسطين وأمام كل الشعوب التي تنشد الحرية رافعة راية الإسلام ونداء لا إله إلا الله محمد رسول الله".

 

بيضون: بعض ما تم الاتفاق عليه على طاولة الحوار هزيل الورقة الاقتصادية لن تعطي نتيجة بدون اصلاحات في الادارة

وطنية - 8/4/2006 (سياسة) اعتبر النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون في تصريح اليوم، ان "طاولة الحوار ليست مرجعية لحسم الخلافات الوطنية والسياسية، انما المرجعية هي اتفاق الطائف والمؤسسات الدستورية، خصوصا الحكومة والمجلس النيابي". واعتبر "ان طاولة الحوار ادت دورها في تمرير الوقت وليس في مسار حسم للامور المختلف عليها، كذلك فان بعض ما تم الاتفاق عليه وهو هزيل يتم التراجع عنه بكل بساطة، لذلك فان المطلوب هو تفعيل المؤسسات، خصوصا ان تتخذ الحكومة القرارات الاساسية وان يتم التوافق داخلها حيث تأخذ القرارات طريقها للتنفيذ في اطر مؤسساتية، كذلك يجب التراجع عن اعتبار ان كل حوار في لبنان هو حوار بين الطوائف لان هذا النوع من التفكير هو الذي يؤدي الى مصادمات ومواجهات بين الطوائف تؤذي مستقبل لبنان وتودي بنظامه السياسي الى الانهيار".

وشدد بيضون على ان ورقة العمل الاقتصادية التي تناقشها الحكومة "لن تعطي نتيجة ما لم تترافق مع عمليات تغيير واصلاحات عميقة في الادارة. فالادارة الحالية باعتراف الجميع عاجزة ومهترئة وغير قادرة على مواجهة تحديات نمو الاقتصاد او النهوض بالمهام التي يحتاجها المواطن وبات الجميع يشعر ان هذه الادارة باتت عائقا وعبئا على النمو الاقتصادي وعلى المبادرات الانتاجية". كما شدد على "ضرورة اعتماد نظم رقابة جديدة ومحاسبة حقيقية في الادارة وضرورة المداورة في الوظائف وهو امر نص عليه اتفاق الطائف ولم ينفذ منذ خمسة عشر عاما، مما جعل العديد من الادارات موئلا للمحسوبيات المذهبية والولاءات الشخصية ومما جعل كل مؤسسة مرتبطة بطائفة او تنظيم وحكرا عليها، وهذا امر لا يمكن كسره في المرحلة الحالية الا باعتماد المداورة وباعادة الاعتبار لمبدأ الكفاءة الذي وجهت اليه الزعامات الطائفية الضربة تلو الضربة".

ورأى ان "استقرار لبنان يرتبط باستقرار الجنوب رغم ان البعض يحاول توجيه الامور باتجاه آخر. اما استقرار الجنوب فهو عنوان المقاومة ومرتبط بتعزيز قدراتها وامكانياتها. ومن الطبيعي ان يكون هذا الاستقرار مسؤولية الدولة عندما تقف الدولة على ارجلها وليس على ارجل الطوائف، فاذا كانت الدولة محاصصة بين الطوائف فكل طائفة ستعتبر نفسها مسؤولة بحكم الوصاية على منطقة من المناطق، اما اذا كانت الدولة للمواطن فعندها تصبح مسؤوليتها شاملة وتستطيع توحيد سلاحها وسلاح المقاومة لتأمين مهام حماية الارض والشعب".

 

اتصال بين جنبلاط والطفيلي

المستقبل - السبت 8 نيسان 2006 - جرى اتصال أمس بين رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط والأمين العام الأسبق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي، تم خلاله التطرق إلى العديد من القضايا. وتم التشديد على ضرورة معالجة قضية أحداث عين بورضاي ضمن الأصول القانونية، مع مراعاة وجود ضحايا بين جانبي القضية. كما تناول الحديث وجود آلاف مذكرات التوقيف في قضايا مخدرات في حق أبناء منطقة بعلبك ـ الهرمل، وكان تأكيد على إيجاد تسوية لهذه المسألة، في انتظار تحقيق الإنماء المتوازن.

 

حزب الله" يتابع حملته على رئيس "التقدمي" ويؤكد بقاء لحود حتى اليوم الأخير

ردود فعل تستنكر اتهامات جبريل للسنيورة وجنبلاط رئيس الحكومة يشدد على مشاركة الجميع في مسؤولية الإصلاح ويستقبل "حماس" وشعث

المستقبل - السبت 8 نيسان 2006 - غداة إقدام دمشق على نسف الإجماع اللبناني حول ضرورة قيام علاقات الديبلوماسية، والذي تجلى بإعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض سوريا علاقات على مستوى السفارات مع لبنان، واعتباره "ان العلاقات بين البلدين متطورة بما يكفي لجعل السفارات غير ضرورية. كان الموعد امس، مع الامين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ـ "القيادة العامة" أحمد جبريل، الذي اتهم رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "بوضع الالغام في طريق الحوار القائم مع رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري حول وضع الفلسطينيين في لبنان"، كما اتهم رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط "بمحاولة نسف هذا الحوار". وأخذ على الحكومة اللبنانية "تعاملها مع الرئيس محمود عباس (ابو مازن)، الذي لن يفيد في شيء (..)".

مواقف جبريل، التي جاءت في مقابلة مع الزميلة "الحياة"، استدعت ردودا من "الحزب التقدمي الاشتراكي"، الذي رأى أن مواقفه "تستهدف إطاحة المساعي لمعالجة الوضع الفلسطيني في لبنان (..)". ومن رئيس الفريق اللبناني للحوار مع الفلسطينيين السفير خليل مكاوي، الذي ابدى "دهشته لهذا الحديث، الذي لا اساس له من الصحة". في غضون ذلك، اكد الرئيس السنيورة خلال رعايته حفل افتتاح "منتدى التنمية الخامس للشرق الاوسط وشمال افريقيا" "أن الإصلاح هو عملية مباركة نحو التغيير إلى الأفضل، يجب أن يشارك بها الجميع ويتحمل مسؤوليتها الجميع، ويحمل عبئها الجميع كل حسب موقعه واقتداره، ليستفيد منها الجميع ويستفيد منها الوطن ككل".

وقال: "إننا نرحب بما نسمعه من ملاحظات على برنامجنا الإصلاحي فهذا أمر صحي، وذلك لكوننا أردنا وسعينا إلى مشاركة أوسع من جميع المعنيين في مناقشة هذا البرنامج إغناء له"، لافتا الى انه "يجب أن يكون واضحا أنه لن تثنينا أو تثبط هممنا ممانعة البعض للاصلاح أو التغيير نحو الأفضل، توصلا إلى أن تتمكن البلاد من استعمال طاقاتها وإمكاناتها المادية والبشرية والزمنية بأفضل طريقة ممكنة". وقال: "لهذا، سنستمر في التأكيد على الحوار المنطلق من واقع البلاد وحتمية إدراك الأوضاع التي نعيشها وأهمية المبادرة وسريعا إلى القيام بالإصلاحات اللازمة على شتى الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية". في هذه الاثناء، زار السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان المختارة، حيث عقد لقاء مطولا مع النائب جنبلاط، تداولا خلاله الاوضاع السياسية في لبنان والمنطقة. وتزامن ذلك، مع هجوم لقيادات في "حزب الله" على جنبلاط، متهمة اياه "بالاندفاع اميركيا". وجددت التأكيد "ان الرئيس اميل لحود سيكمل ولايته حتى آخر يوم (..)".

السنيورة

وامس، استقبل الرئيس السنيورة ممثل حركة "حماس" في لبنان اسامة حمدان، يرافقه مسؤول العلاقات السياسية علي بركة. وأكد حمدان "ان اللقاء يأتي في سياق الجهد الذي يبذل لبنانيا وفلسطينيا، للتوصل الى اعادة صياغة العلاقات اللبنانية ـ الفلسطينية"، لافتا الى انه "تم التطرق الى مقررات الحوار اللبناني ومسار الحوار الفلسطيني ـ اللبناني". واكد "اننا معنيون كحركة في ان نصل الى نتائج نهائية وايجابية". ووصف الجولة التي سيقوم بها الوفد الوزاري الى المخيمات الاربعاء المقبل، بأنها "بداية جيدة في هذا الاتجاه".

واستقبل السنيورة مساء، عضو اللجنة المركزيّة لحركة "فتح"، نبيل شعث، الذي أعلن "تأييد قيادة السلطة الفلسطينيّة للخطوات التي تقوم بها الحكومة تجاه الشعب الفلسطيني وأبنائنا في المخيّمات"، معرباً عن "علاقة الودّ والأخوّة التي تربط بين القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس والقيادة اللبنانية الشقيقة(..)".

"التقدمي"

وقال "الحزب التقدمي الاشتراكي" في بيان اصدره: "أطل علينا المناضل "السوري" احمد جبريل بجملة من المواقف التي تستهدف اطاحة مساعي معالجة الوضع الفلسطيني في لبنان بهدف إبقاء السلاح المتفلت من اي انضباط رهن اشارات التخريب السورية، ومحاولة استباحة الساحة اللبنانية لأغراض هي حتما ابعد ما تكون عن مقتضيات الصراع العربي ـ الاسرائيلي، الذي ارتكب باسمه جبريل وامثاله من النظام السوري، مئات الخطايا والاغتيالات والتصفيات والاعمال الارهابية". أضاف: "اما كلام جبريل عن اتهام وليد جنبلاط بنسف الحوار، فهو ليس مستغربا لانه ينسجم مع تعليمات النظام السوري والتي تكررها الجوقة الفارسية يوميا في بيروت".

مكاوي

واكد مكاوي "ان الرئيس السنيورة لم يتطرق خلاله لقائه جبريل الى موضوع حق تملك الفلسطينيين"، مستغربا "التصعيد ضد رئيس الحكومة". أضاف: "في التصريح الذي قرأته، يدعي (جبريل) أنه يشرف على القضايا الانسانية والحياتية التي نقوم بمعالجتها. وهو ليس له علاقة بهذا الموضوع". وقال: "هو يقول انه اخذ وعدا من النائب سعد الحريري بأنه سينفذ كل المطالب، ومن جهة أخرى يقول ان الرئيس السنيورة هو الذي سيعرقل، وكأنه في ذهنه وفي مخيلته يريد الايقاع بين الرئيس السنيورة والنائب سعد الحريري، وهذا يبقى في مخيلته ولن يحدث اطلاقا". وأكد "ان غالبية الفلسطينيين بعدما قرأوا تصريح جبريل سيكونون مستائين لان الاجواء السائدة حتى الان ايجابية، وهناك جو ارتياح لما تقوم به الدولة اللبنانية". وتابع: "انا اثق ان غالبية الفلسطينيين عندما قرأوا هذا التصريح لم يكونوا مسرورين".

"حزب الله"

في غضون ذلك، أعرب عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله عن اعتقاده "بان الرئيس اميل لحود سيكمل ولايته حتى اليوم الاخير". وقال: "هناك من يطرح خارطة طريق، وهذا مصطلح غير وطني وصناعة خارجية". واكد "ان لا مشكلة ابدا من اعلان تأييد ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة"، لافتا الى ان "لا مشكلة معه (عون) ابدا حول تطبيق القرار 1559 (..)". واتهم النائب وليد جنبلاط بأنه "اتخذ الخيار المناقض لخيارنا السياسي والعربي". وقال: "فليجرب هذا الخيار، الذي نعتقد انه وصل الى الحائط المسدود".

بدوره، اكد نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم "ان من يرغب في التغيير عليه ان يقوم بتقديم المبررات والافكار والآليات والادلة، كي يتمكن من اقناع الطرف الاخر". وقال: "اننا نشفق على النائب وليد جنبلاط"، متهما اياه "بالاندفاع اميركيا". واشار الى ان "الحاجز الساخن مع القوات اللبنانية لم يعد موجودا، لكن التباين السياسي معها كبير".

 

بثينة شعبان لـ «الرأي العام»: لا وساطة كويتية بين دمشق وواشنطن

كتبت ريم الميع-الرأي العام: قالت وزيرة المغتربين السورية الدكتورة بثينة شعبان ان بلادها والكويت «تنسقان من أجل دعم الموقف العربي في وجه الهجمات التي تتعرض لها الأمة العربية»، نافية ان تكون ثمة «وساطات» كويتية مع واشنطن في الملف السوري.

واعربت الوزيرة السورية التي وصلت الى الكويت مساء امس في تصريح لـ «الرأي العام» عن سعادتها لأنها تزور الكويت للمرة الأولى، معتبرة «ان العلاقات الكويتية ـ السورية، ولله الحمد، متميزة وخصوصاً العلاقة بين الرئيس بشار الأسد وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ونحن نتابع هذه العلاقات والملفات المشتركة والتنسيق بين البلدين». وتابعت شعبان: «ان العلاقات الكويتية ـ السورية كانت متميزة وستبقى كذلك، والتنسيق مستمر بين البلدين من أجل دعم الموقف العربي في وجه الهجمات التي تتعرض لها الأمة العربية». ونفت انها ستتطرق في زيارتها الى وساطة كويتية بين دمشق وواشنطن قائلة: «ليس هناك أي وساطات، وزيارتي من شقين، في الشق الرسمي سألتقي غداً (اليوم) معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الشيخ علي الجراح لنتحاور في شأن ملف السوريين في الكويت في اطار الشعور المشترك بالمسؤولية والحرص والدعم، اما الشق الشعبي فسألتقي الجالية السورية في اطار بحث ملف الاغتراب».

وأوضحت انها لا تعتبر السوريين في الكويت والدول العربية عموماً «مغتربين بل هم يعيشون كمواطنين في هذه الدول ونحن نبحث اوضاعهم بالتنسيق مع مسؤولي المجتمعات التي يعيشون فيها لتذليل العقبات التي تواجههم في مختلف انحاء العالم».

 

براميرتس يعقد «لقاء» مع الأسد غداً وزيارة السنيورة لدمشق «معلقة» في انتظار ما هو أبعد من «جدول الأعمال»

بيروت ـ من وسام أبو حرفوش-الرأي العام: تتجه الانظار في بيروت نحو دمشق مع الزيارة المرتقبة غداً لرئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري القاضي البلجيكي سيرج براميرتس لسورية للاستماع الى الرئيس بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع في «لقاء عادي» مع «زائر دولي»، بحسب التوصيف السوري لهذا التطور على «المسار السوري» من التحقيق الدولي في اغتيال الحريري.

ورغم التكتم الذي يحوط به براميرتس تحركاته في ملف التحقيق، كان لافتاً استباق السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان التذكير بالتورط السوري في جريمة اغتيال الحريري استناداً الى ما جاء في تقرير لجنة التحقيق الدولية من تأكيد لوجود ادلة حول تورط سورية ومسؤولين امنيين لبنانيين في اغتيال الحريري، كما اشار الى ان مجلس الامن طالب سورية اكثر من مرة بالتعاون. وفي سياق متصل بالتحقيق رد المحقق العدلي في اغتيال الحريري القاضي الياس عيد طلبي تخلية سبيل الجنرالين مصطفى حمدان وريمون عازار، وهما موقوفان منذ 30 اغسطس عام 2005 لتورطهم في الجريمة، وهذه هي المرة الثانية التي يرد فيها القاضي عيد طلبي التخلية، والمرة الاولى كانت قبل نحو شهر، وهو سطر اخيراً استنابات قضائية جديدة الى الاجهزة الامنية في اطار متابعة التحقيق. وتجدر الاشارة الى ان اجراءات تشكيل محكمة ذات طابع دولي في جريمة اغتيال الحريري قطعت شوطاً مهماً وهي ستضم قضاة دوليين ولبنانيين على ان يكون مقرها في خارج لبنان، وذلك بعدما كان عهد مجلس الامن الدولي للامين العام للامم المتحدة كوفي عنان التفاوض مع الحكومة اللبنانية حول اجراءات قيام المحكمة وقوانينها الخاصة. ويشهد الاهتمام الدولي بلبنان محطة مهمة في 18 الشهر الجاري حيث وجهت الدعوة الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لزيارة البيت الابيض لاجراء محادثات مع الرئيس الاميركي جورج بوش وكبار معاونيه، قبل ان ينتقل السنيورة الى نيويورك لعقد اجتماع مع سفراء الدول المانحة في اطار التحضير لمؤتمر بيروت ـ1 .

ونقلت «النهار» اللبنانية في عددها امس عن مسؤولين اميركيين قولهم ان بوش يريد ابلاغ السنيورة «دعم اميركا القوي للبنان بلا هيمنة سورية» و«ان لبنان ما زال في طليعة اهتمامات الولايات المتحدة في الشرق الاوسط» واستعداد ادارته لدعم المشروع الاصلاحي للحكومة اللبنانية.

وتأتي زيارة السنيورة المرتقبة لواشنطن ونيويورك في ظل اجازة الاسابيع الثلاثة لمؤتمر الحوار الذي يعاود جلساته في 28 الشهر الجاري لبت الموقف من الازمة الرئاسية ومناقشة بند سلاح «حزب الله»، بعدما كان انجز على مدى نحو شهر تفاهمات حول المحكمة الدولية في اغتيال الحريري والسلاح الفلسطيني وآلية تحديد هوية مزارع شبعا والعلاقة «الندية» مع سورية.

وفي انتظار العودة الى مؤتمر «الطاولة المستديرة» لم يتضح بعد مصير زيارة السنيورة «المحتملة» لسورية بعدما فوضه المؤتمر اجراء محادثات في دمشق تتناول سبل ترجمة ما اتفق حوله على طاولة الحوار، وسط تقارير تحدثت عن «عدم استعجال» سوري في تحديد موعد لرئيس الحكومة اللبنانية، بعدما كان طلب موعداً لهذه الغاية من الرئيس الاسد على هامش اعمال قمة الخرطوم اخيراً.

وبدا من خلال التعليقات السورية على زيارة السنيورة المحتملة ان دمشق غير متحمسة لها الان، تارة لانها تفضل التوافق المسبق على «جدول اعمال» يحظى بتأييد رئيس الجمهورية اميل لحود، وتارة اخرى لانها تفضل ان تتم الزيارة بعد انتهاء مؤتمر الحوار من مناقشة بند سلاح «حزب الله»، احياناً لشعورها بان اللبنانيين سيحاولون اظهار سورية بانها غير متجاوبة واحياناً اخرى لانها تشم رائحة السعي لمطالبتها بالتخلي عن المقاومة وما شابه. ورأت الدوائر السياسية اللبنانية في تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن انه «من السابق لاوانه البحث في اقامة علاقات ديبلوماسية بين بيروت ودمشق»، اشارة كافية الى عدم رغبة سورية بالاستجابة لما تم الاتفاق عليه في اطار الحوار اللبناني، رغم وجود حلفاء لسورية على طاولة الحوار، في مقدمهم «حزب الله». وكان لافتاًَ في المدة الاخيرة في بيروت تزايد الحضور السياسي والاعلامي لحلفاء سورية بعد «انكفاء» طويل، والاشارة الابرز في هذه الاطار كانت امس في غداء القصر الجمهوري على مائدة الرئيس اميل لحود، الذي ضمه ونجله اميل اميل لحود الى النائب الياس سكاف والوزيرين السابقين سليمان فرنجية وطلال ارسلان.وفي «موازاة» ذلك استقبل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في دارته في المختارة امس السفير الاميركي جيفري فيلتمان واستبقاه على «غداء عمل» تم خلاله عرض الاوضاع في لبنان والمنطقة، وكان لافتاً ان فيلتمان لم يدل بأي تصريح خلال زيارته المختارة.

 

 

مؤتمر إيراني يجمع قادة لبنانيين وفلسطينيين لبحث الوضع الفلسطيني ومستقبل اللاجئين والقرار 1559

المستقبل - السبت 8 نيسان 2006 - قاسم قصير

تستضيف العاصمة الإيرانية (طهران) ما بين الرابع عشر والسادس عشر من شهر نيسان الحالي "المؤتمر الدولي الثالث للقدس ودعم حقوق الشعب الفلسطيني" بدعوة من مجلس الشورى الإيراني وسيشارك في الموتمر حشد كبير من الشخصيات العربية والدولية وقيادات لبنانية وفلسطينية. وعلى الرغم من أن هذا المؤتمر سبق أن عقد دورتين له في السنوات السابقة، فإن استضافة العاصمة الإيرانية له في هذه الظروف السياسية الحساسة، سيشكل رسالة مهمة حول الدور الإيراني على الصعيد الفلسطيني وحجم علاقاتها مع قوى المقاومة في لبنان وفلسطين والحركات التحررية العربية والإسلامية والدولية.

ورقة العمل

وتتضمن ورقة العمل الأساسية التي أعدتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر عرضاً للأوضاع السياسية في المنطقة والعالم وأهم القضايا التي سييجري بحثها، خصوصاً مستقبل القضية الفلسطينية ودور اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على ضوء القرار 1559.

ومما جاء في نص الورقة:

"لا ريب أن الاستراتيجية السلطوية والشاملة التي تنتهجها الصهيونية في عالمنا الراهن ولا سيما في الشرق الأوسط بما في ذلك السياسات التوسعية وغير المشروعة للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة هي من أهم القضايا المفصلية في العالم الإسلامي لما تشكل من تهديد جدي يستهدف صلب القضية الفلسطينية... وما يجري في فلسطين اليوم يدل على أن خيارات التسوية والمساومة قد وصلت الى طريق مسدود لا يعوّل عليها لاستيفاء حقوق أبناء الشعب الفلسطيني". وتضيف الورقة "في مثل هذه الظروف يتعيّن اتخاذ إجراءات فاعلة على صعيد العالمَين العربي والإسلامي والأوساط الدولية للحد من الممارسات الصهيونية التعسفية، وفي حال تعذر ذلك فيخشى أن ينساق العالم الحر من قبل الكيان الصهيوني الى وقائع غير مشروعة ولا إنسانية يستعصي تغييرها".

ولذا عمد مجلس الشورى الإسلامي، ومن منطلق تفهمه لخطورة الظروف الحساسة الراهنة لدعوة مسؤولين ومفكرين وباحثين وقادة الحركات والمنظمات الفلسطينية والمنظمات غير الحكومية للتداول في الظروف الراهنة وبحث أساليب دعم القضية الفلسطينية وحقوق أبناء الأرض بما فيها حق العودة وتقرير المصير واتخاذ القرارات المناسبة".

محاور المؤتمر

أما على صعيد المحاور التي سيتناولها المؤتمر فقد شملت القضايا الآتية:

1 ـ آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية:

ـ الإطار الدولي للتطورات الراهنة على الساحة الفلسطينية.

ـ الأفكار الأميركية، خصوصاً مشروع خارطة الطريق.

ـ موقع فلسطين في مشروع الشرق الأوسط الكبير.

ـ تطورات الأراضي المحتلة عام 1967.

ـ أوضاع الانتفاضة والمقاومة الشعبية.

ـ أوضاع السلطة الفلسطينية وعلاقاتها مع حركات المقاومة.

2 ـ أوضاع المسجد الأقصى وتشمل مؤامرة هدم المسجد الأقصى بذريعة إعادة بناء الهيكل، حفريات الكيان الصهيوني تحت المسجد، أهمية الحائط الغربي (حائط البراق أو حائط المبكى الحفريات الأخيرة ومشروع إنشاء معبد جديد تحت المسجد الأقصى.

3 ـ أوضاع مدينة القدس من جميع النواحي، خصوصاً على صعيد التغييرات الديموقراطية والجغرافية، وتوسيع حدود مدينة القدس في الشرق والشمال وأوضاع المسيحيين وأماكنهم المقدسة في القدس وطرق التصدي لمشروع تهويد القدس.

4 ـ أوضاع اللاجئين الفلسطينيين على الصعد المدنية والقانونية والتعليمية والإنسانية وموضوع حق العودة والقرار 1559 ومشروع نزع السلاح من المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان.

الدلالات السياسية

وتأتي أهمية انعقاد هذا المؤتمر في هذه الظروف السياسية نظراً لما تتعرض له إيران من ضغوط دولية بسبب الملف النووي وتشكيل حكومة "حماس" والتطورات في لبنان والعراق وسوريا وما تنشره بعض الأوساط الإعلامية الغربية والإسرائيلية عن التحضيرات العسكرية والأمنية في جنوب لبنان للردّ على أي هجوم عسكري أميركي أو إسرائيلي على إيران، وكذلك حول استعدادات حلفاء إيران للتضامن معها في مواجهة هذا الهجوم.

وسيشكل لقاء قادة الحركات الفلسطينية والقيادات اللبنانية وشخصيات عربية وإسلامية في طهران فرصة مهمة للتداول في تطورات الأوضاع والبحث في كيفية التصدي لما تتعرض له المنطقة من ضغوط دولية وإسرائيلية.

 

طريق بيروت - الرابية... هل تمر في واشنطن?

رؤوف شحوري  - الأنوار 8/4/2006

من الناحية النظرية - والرومانسية ايضاً! - يمكن للإستحقاق الرئاسي ان يكون (صنع في لبنان) مائة بالمائة. وقد حدث ذلك مرة عندما فاز رئيس الجمهورية بغالبية صوت واحد فقط. وما جرى يومها كان هو الاستثناء وشواذ القاعدة. ذلك ان (صناعة الرؤساء) في هذا البلد كانت في غالبيتها الساحقة اختصاصاً اقليمياً ودولياً بنسبة متأرجحة، تارة تكون الارجحية لصالح الجانب الاقليمي وتارة لصالح الجانب الدولي. وبعد دستور الطائف اصبحت (احتكاراً) سورياً بحتاً. ونظراً لهذا التاريخ الطويل منذ الاستقلال والى اليوم، اختمر اقتناع في وجدان اللبنانيين والطبقة السياسية بأن مهمة اختيار الرئيس تقع على عاتق أي كان في الخارج، ولكن ليس على كاهل اللبنانيين أنفسهم! تكتل (الأكثرية) النيابية والوزارية تغنّى طويلاً بشعارات (انتفاضة 14 آذار) في السيادة والاستقلال والحرية والديموقراطية. وغالباً ما كان يردد في أدبياته السياسية أن على سوريا أن تعتاد على أن لبنان أصبح بلداً حراً سيداً مستقلاً. غير أن المواقف التي يتخذها اقطاب هذه (الأكثرية) في موضوع الإستحقاق الرئاسي تحديداً، تشير الى أنهم يحتاجون هم أيضاً الى الإعتياد على الواقع المستجد، وهو أن لبنان تحرر من كل تبعية اقليمية أو دولية - أو هكذا يجب ان يكون - وانه بات من المتاح لهم (لو ارادوا) اختيار رئيس جمهوريتهم بأنفسهم، مع مراعاة كل الظروف الداخلية والاقليمية والدولية التي يتوجب أخذها في الإعتبار عند الإختيار. غير أن شرط ذلك هو التوافق بالإجماع الذي متى حصل، يسقط عملياً كل تحفظ اقليمي أو خارجي.

أدخل رئيس المجلس النيابي الاسبق كامل الاسعد كلمة جديدة على أدبيات اللغة السياسية وبخاصة في المعركة الرئاسية هي (الإستئناس). وكان يقصد بذلك التشاور والاستماع الى آراء الكتل والاقطاب وعرض ما لديهم في ما يتعلق بالمرشح للرئاسة. ويتدفق حالياً اقطاب في هذه (الأكثرية) على الولايات المتحدة الاميركية في توقيت له مغزاه. وكان سبق الريادة للزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط في مطلع آذار/مارس الماضي. وهناك زيارتان مرتقبتان خلال هذا الشهر لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة ولقطب الاكثرية النائب سعد الحريري الى واشنطن، مع برنامج عالي المستوى يتضمن لقاء مع الرئيس بوش في البيت الأبيض.

وليس في ذلك أي حرج... فالولايات المتحدة ليست جمهورية من جمهوريات الموز، وهي منتشرة ونافذة في العالم، ولبنان يحتاج الى مساعدتها وعونها ودعمها. ولا بأس أيضاً من أن تكون زيارة كل منهما على سبيل (الإستئناس) في الموضوع الرئاسي أو غيره. ونضيف أيضاً بثقة ان أياً منهما لن يحتاج الى (فحص دم) وطني بعد العودة. والتحفظ الوحيد مزدوج: الاول هو مدى تأثير هذا (الإستئناس) على قرار كل منهما، وهل سيكون الاستئناس من باب (الإختيار) ام (الإملاء)? والثاني أن يكون العون والدعم والمساعدة بمقياس لبناني لا أميركي.

عندما كان أقطاب في هذه (الأكثرية) الحالية يشتمون (ولا نقول ينتقدون) أميركا من (بوش وبالنازل)، ويخوِّنون كل من يزورها، سافر اليها العماد عون مراراً، وأجرى فيها محادثات وحوارات مع مرجعيات في الكونغرس وخارجه. والعماد عون ليس ساذجاً في السياسة. وهو لو كان مسحوراً بالمنصب فقط لتصرف بالطريقة المناسبة التي توصله اليه بشرط ان يضع جانباً بعض الإعتبارات الحيوية. وهو لم يفعل ذلك في واشنطن، ولم يفعله الآن مع انه قادر عليه. وقد اختار الطريق الصعب والطويل للوصول الى الرئاسة الاولى بما يتيح له أن يحكم في أجواء الوفاق والإستقرار. وتجنب طريق (القادومية) الذي يضمن له الوصول بالتأكيد ولكن يضع حكمه على فوهة بركان وحرب أهلية.

يردد الاستاذ وليد جنبلاط ان الإستحقاق الرئاسي يحتاج الى (خريطة طريق). واذا كان حليفه في (الأكثرية) النائب سعد الحريري قد اطلع على الخريطة فنأمل في ان يجيب عن هذا السؤال: أين موقع (الرابية) على هذه الخريطة? وهل طريق بيروت - الرابية تمر في واشنطن?!

 

لبنان يتخبط بين موجتين

رفيق خوري – الأنوار 8/4/2006

ليس ما يتمناه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة هو الواقع أمامه: المعجل في واشنطن، والمؤجل في دمشق. فهو طلب موعداً من الرئيس بشار الأسد فجاءته دعوة من الرئيس جورج بوش. والمفضل عنده هو زيارة العاصمة السورية قبل الذهاب الى العاصمة الأميركية. لكن مفتاح الباب الأقرب ليس في يده. ولا في أيدي فرسان الحوار الذين اتفقوا على صيغة لإرساء العلاقات اللبنانية - السورية وكلفوه إجراء محادثات في شأنها. والباب الأبعد المفتوح يزيد في تعقيد الأمور بين بيروت ودمشق. فما تطلبه العاصمة السورية بكلام ديبلوماسي هو بحث العلاقات في إطار أوسع من جدول الأعمال الذي بعث به السنيورة، على أن يتقدمه حل أزمة الثقة ورفض أن يكون لبنان موقعاً لـ (الهيمنة) الأميركية. وما ينتظر رئيس الحكومة في البيت الأبيض هو البحث في أمور أوسع من المؤتمر الدولي لدعم لبنان والخطة الإصلاحية التي لا تزال قيد النقاش والأخذ والرد داخل السلطة وخارجها. وبكلام آخر، فان حركة الرئىس السنيورة محكومة بمفارقة كبيرة: عليه، ضمناً وبشكل مجازي، لكي يزور دمشق ان يحمل بطاقة عضوية في (حزب الله) مع تأشيرة من الرئيس لحود واتفاق جميع اللبنانيين على كل شيء وفي الطليعة موضوع المقاومة. وعليه لكي ينجح في واشنطن التي تقول بلسان الوزيرة رايس (ان حزب الله بعلاقاته مع ايران وسوريا هو اكبر مشكلة تواجه لبنان الآن)، ان يحمل بطاقة (حزب) القرار 1559 الذي يكرر المجتمع الدولي الإصرار على تنفيذه. وعليه لكي يرضي كل الأطراف على طاولة الحوار ان يخترع معادلة تجمع بين الموقفين المتناقضين وتضمن التنفيذ واللاتنفيذ للقرار الدولي في وقت واحد.

وليس هذا مأزق رئيس الحكومة وحده بمقدار ما هو مأزق لبنان ضمن مأزق القوى المنخرطة في الصراع الاقليمي والدولي، بصرف النظر عن تصرف بعضها كأنه خارج المأزق. فمنذ شهور ونحن نسمع كلاماً على موجتين مختلفتين. مرة ترتفع الموجة الاولى، واخرى ترتفع الموجة الثانية. ودائماً من خلال انعكاس الأحداث والتطورات في الوضع العراقي والوضع الفلسطيني وتأثيرها على المشروع الأميركي المتعثر بعد ثلاث سنوات من احتلال العراق وارتباطها بمشروع الممانعة. وطبعاً من خلال الوضع العربي العام والتبدل في هموم الدول الأساسية واهتماماتها، كما من خلال لعبة الشطرنج المعقدة بين اميركا وايران ومنسوب التوتر او الهدوء في العلاقات بين اميركا وسوريا.

خلاصة الموجة الاولى، على ألسنة اصحابها اي الرئيس بوش وأركان إدارته قبل الوصول الى الذين يبالغون في الرهان عليها هنا وفي المنطقة، هي في ثلاثة. أولها إن أميركا لديها للمرة الأولى (سياسة لبنانية) لا مجرد سياسة شرق أوسطية فيها موقع هامشي للوطن الصغير. وثانيها تكرار القول لإقناع الجميع بأنه ليس هناك (صفقة) مع أي دولة على حساب لبنان. وثالثها إن لبنان هو (النموذج الديمقراطي) المرشح لدور الجاذب في العالم العربي.

وموجز الموجة الثانية في ثلاثة أيضاً: لبنان مجرد ورقة في سياسة أميركا الشرق أوسطية. واشنطن مستعدة لنسيانه اذا حصلت على ما تريده من دول الجوار في العراق. والمقاومة عامل مهم في الممانعة للمشروع الأميركي، الى جانب القوى ومنظمات المقاومة العربية والإسلامية.

وبين الموجتين يتخبط لبنان. فلا هو يعرف تماماً ماذا يدور في الكواليس. ولا الحوار ينهي الانقسام الداخلي. ولا الحسم في الصراع الإقليمي والدولي سهل أو قريب.

 

 لا أبواب مقفلة في الديموقراطية

بقلم يوسف الأندري – النهار 8/4/2006

ليس على المتحاورين ان يلفهم اليأس، ولا ان يُرْخوا بظلال تشاؤمهم وقنوطهم على الناس، اذا ما كانوا، بعد، على ايمانهم بالديموقراطية. فلا طرق مسدودة في الديموقراطية، ولكل مشكلة حل، ولكل ازمة مخرج، وربما اكثر.

وفي الثقافة الديموقراطية ان الارادة الشعبية هي الركيزة الاساس وقارب الانقاذ وبوابة العودة من الشواذ الى القاعدة، ورئاسة الجمهورية ليست عملية تهريب لا يمكن اتمامها الا في الخفاء والخفر، والتوافق على اسم الرئيس العتيد ليس بالامر المستحيل اذا ما تحلى المتحاورون بالصراحة والوضوح والجرأة، وخصوصا بالتحرر من المصالح الخاصة والترسبات العدائية، لمصلحة الوطن العليا.

إن اقصر الطرق الديموقراطية التي تربط ما بين رئاسة الجمهورية في بعبدا وقاعة الحوار الوطني في ساحة النجمة هي تلك التي تمر بالشعب اللبناني. وانتخاب رئيس بالاقتراع المباشر من الشعب اذا كانت دونه عقبات دستورية في الانظمة غير الرئاسية، فذلك لا يعني ان نظامنا الديموقراطي البرلماني قد اختزل الارادة الشعبية بالمئة والثمانية والعشرين نائبا واقفل الباب على كل خيار او منفذ آخر.

فالاكثرية تقول انها تمثل الغالبية الساحقة من الشعب اللبناني وان هذا الواقع تجلى بفوزها بواحد وسبعين مقعدا نيابيا.

واما القوى الاخرى فتصر على انها الممثل الحقيقي والواقعي للارادة الشعبية، وتحمّل القانون الذي جرت على اساسه الانتخابات النيابية الاخيرة تبعة الخلل الذي اصاب التوازن التمثيلي في الندوة البرلمانية.  وهكذا يبقى الشعب هو الحَكَم والرأي الفصل، اذا ما تمت العودة اليه، للخروج من بازار الأحجام ولعبة الارقام وشد الحبال والرهان على المتغيرات والتحولات والمفاجآت.  فاما ان تجرى انتخابات نيابية مبكرة ينبثق منها مجلس نواب جديد واكثرية جديدة، قد تكون الحالية نفسها او غـيرها، فيتم انتخاب رئيس جديدة للجمهورية وتحل المشكلة...

او ان يتفق المتحاورون على تكليف بضعة مراكز ومؤسسات دولية للبحوث واستطلاع الرأي، ذات صدقية علمية وكفاية مشهود لها، لتجري استفتاء عاما للشعب اللبناني حول مجموعة اسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية، ومن نال الغالبية يتم انتخابه في الندوة البرلمانية وفق الاصول الدستورية.

اما اذا لم يحصل توافق على اي من الامرين، اجراء الانتخابات المبكرة والاستفتاء الشعبي، فليخصص المتحاورون جلسة لاقرار قانون للانتخابات النيابية من بين الصيغ المطروحة يجري انتخاب مجلس نيابي جديد على اساسه، تستولد منه اكثرية يعترف بها الجميع وبما تقدم عليه من حلول وخيارات.

وثمة حل آخر في الاطار الديموقراطي  اياه يمكن اعتماده، ويقوم على استقالة الحكومة السنيورية الراهنة وتأليف حكومة وحدة وطنية حقيقية، تشارك فيها الاكثرية والاقلية، تكون بمثابة مجلس حواري دائم وتتخذ قراراتها بالتوافق، وتعيد التواصل المفقود مع رئيس الجمهورية سعيا الى حلول للازمة الراهنة لن يقف الرئيس لحود عقبة في طريقها  ما دامت تمثل اجماعا وطنيا حقيقيا.

ومثل هذه الحكومة ستكون مؤهلة لاجراء حوار مكتافئ مع سوريا واقناعها بالتعاون لوضع تفاهمات هيئة الحوار الوطني موضع التنفيذ العملي، من ترسيم – او تحديد – الحدود واقامة علاقات ديبلوماسية متبادلة وحل مشكلة مزارع شبعا، والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها، وقضية سلاح المقاومة... وصولا الى ملف رئاسة الجمهورية، ما دام الجميع يعترف بأن دمشق تشكل عقبة في طريق حل كل هذه المشكلات. اما اذا رفضت سوريا التعاون فستجد حينذاك ارادة لبنانية جامعة في وجهها، مستعدة لنقل القضايا الخلافية معها الى المحافل العربية والدولية، من دون ان تخشى لومة لائم او عتب شقيق او صديق.  واما اذا لم تتحرك الاكثرية في هذا الاتجاه او ذاك، فهذا يعني انها المستفيدة الاكبر من بقاء الوضع الراهن، وانها تتحمل المسؤولية عن كل ما سيترتب على استمراره من تدهور وانهيارات على مختلف الصعد.

 

"شبعا الآن لا لبنانية ولا سورية لأنها محتلة".

خضر الغضبان (*)المستقبل

هكذا عنونت احدى الصحف اللبنانية حواراً أجراه مندوبها في قمة الخرطوم مع وزير خارجية سوريا وليد المعلم.

"الجولان ليس سورياً لأنه محتل". استنتاج مرتبط بالعبارة الواردة أعلاه. المصدر وزير الخارجية السوري.

انها آخر ابداعات النظام السوري، آخر صيحات الموضة الديبلوماسية لديه، بعد أن قرر هذا النظام، مرحلياً، اعتماد السياسة الديبلوماسية عوضاً عن السياسة الإلغائية (أي التفجيرات والتصفية الجسدية) هذه العبارة شكلت المقدمة/العنوان لدرس أطل به وليد المعلم على اللبنانيين، وخارطة طريق لأزلام نظامه في لبنان. عن حسن نية طبعاً. ونصائح اخوية من الشقيقة الكبرى الحريصة على الاخ الاصغر لبنان.

نعود بالذاكرة إلى "الزيارة الأولى". كانت محاولة من نظام دمشق الإطلال بوجه جديد على الساحة اللبنانية، بعد افعالها السوداء خطيئة التمديد المقصودة، في أيلول الأسود 2004. صحته الممتلئة، اشادته بالطعام اللبناني.. كلها ايحاءات بأن من استلم ملف العلاقات مع لبنان هو من عظام الرقبة اللبنانية (كالتبولة والكبة النية..)، وكأن صورة رستم غزالة وأعوانه وأسلافه وأزلامه تمحى بسهولة من مخيلة اللبنانيين. وكأننا نصدق أن سوريا تريد علاقات ندية مع لبنان وتتقبلها. صحيح ما قاله وليد المعلم "إن من اغتال مسعاه هم من اغتالوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

هو نظام البعث في سوريا. لماذا؟ لانه وبكل بساطة، كان القرار بتصفية من يخالفهم الرأي قد اتخذ منذ مدة.

مروان حمادة كان البداية، البداية فقط. وهكذا كان. "من المهم أن يقول اللبنانيون ماذا يريدون". يعلم جيداً وليد المعلم ماذا يريد أكثرية اللبنانيين.

لقد عبّروا عن إرادتهم في 14 آذار 2005 وفي 14 شباط 2006 وفي كل يوم فقط دعونا بسلام.

لكن السؤال يبقى ماذا يريد نظام الشام من لبنان؟ الجواب معروف. لبنان الساحة المستباحة.. لبنان ورقة المساومة... لبنان التجارة المربحة.. لبنان السرقات والنهب.. إن ترحيب النظام السوري بالحوار اللبناني واضح وضوح الشمس. فهل لنا أن ننسى "أمر اليوم" الذي أصدره بشار الأسد شخصياً إلى ممثليه على طاولة الحوار بعيد انطلاقه قائلاً: "لحود عنوان جديد للهجوم على سوريا"؟؟

"عندما يتفاهم اللبنانيون لن تعود هناك من مشكلة على الاطلاق". خطأ مطبعي ربما ورد في هذه الجملة.

الصحيح وبناء على التجربة المرّة مع الاخوان السوريين: "أن يتفق اللبنانيون فتلك هي المشكلة الكبيرة".

"في الشأن الرئاسي لا علاقة لنا.. ولا نريد أن نتدخل في شؤون اللبنانيين الداخلية". جميل جداً.

وكأن مومياءهم المحنطة في بعبدا والمشرشحة في الخرطوم، والتي لم يتبقَ منها سوى لسان مستشارها ورياضة السباحة، باقية بالإرادة الشعبية.

"لا بد من قانون جديد للانتخابات يشكل القاعدة والأساس والمنطلق لأي تغيير"، يقول المعلم.

ونحن نعلم بقية الاسطوانة التي تنطق بها أدواتهم اللبنانية، من حل المجلس اللبناني نفسه وإجراء انتخابات نيابية تمهيداً لانتخاب رئيس جديد.

هذا الكلام لا يعتبر أبداً تدخلاً سافراً في شؤون لبنان الداخلية، وربط الحديث عن قانون الانتخابات بالرئيس الشهيد لا يعتبر وقاحة قل نظيرها؟؟ "لا مصلحة للبنان من إرسال الجيش إلى الجنوب.. قد يحصل إحتكاك ما.. وقد يتطور إلى مواجهة بين جيشين نظاميين.. فهل لبنان قادر على الدخول في حرب مع إسرائيل". نشكر تلك اللفتة الكريمة والنصيحة الاخوية من الوزير السوري.. لكننا نسأل ما هي وظيفة الجيش اللبناني الذي فاخرتم بالمساعدة في توحيده وإعادة بنائه وتغيير عقيدته القتالية؟؟ لا نريد جواباً منكم سيادة الوزير، لأننا قررنا أن لا نسمح لكم بالتدخل في شؤوننا، انتم وغيركم، ما استطعنا. وإذا كان قراركم في سوريا أن يكون جيشكم لقمع شعبكم، وحسم المعارك بين أركان الأسرة الحاكمة (الأشاوس آل الأسد)، وحراسة الحدود في الجولان المحتل، والتلويح بالمناديل مع الطلاب لتحية أهلهم في الجولان.

فإننا نطمح أن يقوم جيشنا بواجبه في حماية الوطن وأن نتوحد معه في مواجهة أي اعتداء يقوم به العدو الصهيوني مهما كانت العواقب.

لقد تنبه نبيهكم لحود لموضوع الخط الأزرق. للتوضيح فقط، وإذا لم تخني الذاكرة، فالرسالة التي حررها فخامته للأمم المتحدة قال فيها إن القرار 425 قد طبّق. لكن جميلكم (السيد القابع مع زملائه من الجنرالات في سجن روميه) أصدر تلك الخارطة الجديدة وفيها مزارع شبعا... فكان مسمار "جحاكم".

وبما أن الحديث عن مزارع شبعا، وعطفاً على اقتراح معالي الوزير العقلاني، "بأن يعمل تيري رود لارسن على تثبيت لبنانيتها لدى الأمم المتحدة"، أقترح بالمشبرح أن نطالب إسرائيل بإثبات لبنانية المزارع وغصب عن رقبتها كمان. مسخرة.

وأسمح لنفسي أن أقترح باسمك يا معالي الوزير تعيين "الغيور" تيري رود لارسن أميناً عاماً لمؤسسة كاريتاس الخيرية.

وعلى سيرة الخط الأزرق والخدمة الكبيرة التي يقدمها لارسن لإسرائيل. يحق لنا أن نتساءل عن الخدمات التي تقدمها إسرائيل للنظام السوري (الخدمات المتبادلة) بدءاً من الاجتماعات التي قام بها مسؤولون سوريون مع آخرين إسرائيليين لإقناعهم بأهمية بقاء النظام في سوريا لأمن دولة إسرائيل، مروراً بالضغط الذي يمارسه اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لهذه الغاية، انتهاء بالعزف العسكري الإسرائيلي جنوباً على إيقاع المصالح السورية (قتل الراعي اللبناني، الطلعات الجوية للطائرات الإسرائيلية فوق العاصمة مع بدء الحوار...).

"لقد قالت المقاومة وتعهّدت بأنها لن توجه سلاحها الى الداخل اللبناني، وقد أثبتت الأحداث صحة ما التزمت به، فأين المشكلة؟".

إذا كان سلاح المقاومة يخضع للنقاش على طاولة الحوار ونأمل كلبنانيين أن نفك ارتباطه بمصالحكم ومصالح غيركم من الدول الطامحة لبقاء لبنان ورقة ابتزاز ومساومة، نسأل وليد المعلم عن سلاح الفلسطينيين (مرتزقة سوريا) خارج المخيمات، بأمر من استعمل في حادثتي الناعمة والبقاع؟ وما هو دوره؟ ومن هو محركه؟ مسكين النظام السوري في دمشق، والذي تنهال عليه الشتائم اللبنانية من كل حدب وصوب. أما خطابات "أسد الشام" وتهديده ووعيده وإهاناته المتكررة (من قصة العبد المأمور الى تخوين القيادات اللبنانية الى تشبيه لبنان بالزواريب مقارنة بالأوتوستراد العربي السوري الى وصف الأكثرية النيابية والشعبية بالأقلية العابرة الموقتة...)، والصولات والجولات والحفلات الشتائمية للصحافة السورية (الحرة طبعاً وغير الموجهة) وبعض الألسن والأقلام في لبنان... كل هذا طبعاً "اجتياح محبة" من قبل نظام البعث السوري. أما ذلك الغزل الإباحي بإعلامنا في لبنان، مدى تطوره، فلا نستبشر خيراً على الإطلاق. لم ننس بعد آثار هذا الغزل الإجرامي. فدماء سمير قصير وجبران تويني لم تجف بعد. وجراح مي شدياق وآلامها لا تزال مستمرة. "أبمثل هذا الأسلوب (الانتقادات الجارحة والتحليلات المغرضة) نريد أن نبني العلاقات؟؟". بالطبع لا يا معالي الديبلوماسي. يا ريت. بل بالقتل والاغتيالات والسيارات المفخخة والعبوات. هذا هو أسلوبكم منذ أن داست أقدام قوات ردعكم لبنان في العام 1975، هذا هو أسلوبكم منذ 16 آذار 1977 حتى 12 كانون الأول 2005. نعلم جيداً أن أسلوبنا لا يروقكم، فعقلكم الإجرامي يمقت كل ما يمت للحرية والديموقراطية والكلمة الحرة والإعلام الحر بصلة. لا نملك سوى الكلمة الحرة في مواجهة إرهابكم، لن نتنازل عنها أبداً، كما لن نتنازل عن إرادتنا الصلبة للحفاظ على حريتنا وعلى ما تحقق من إنجازات وعلى الاستمرار في معركة الاستقلال والسيادة. هذا ما بدأه وما انتهى إليه شهيداً رفيق الحريري وشهداء انتفاضة الاستقلال.

نحن بخير من دونكم. بيئتنا تحسّنت منذ انسحاب قواتكم. حتى إنفلونزا الطيور نستطيع السيطرة عليها بعيداً عن تدخلكم. تكفينا تلك الإنفلونزا "الأشد فتكاً" التي تركتموها لنا في لبنان، خصوصاً في قصر بعبدا.  أختم مستوحياً من تشبيه الرئيس فؤاد السنيورة لبنان بممر للأفيال، لأسأل: متى سينهض لبنان من تحت أقدام الأفيال؟ ومتى ستكف الأفيال عن دعسنا؟ وإذا اعتبرنا أن ثمة أفيالاً عدوة تدوسنا بلا رحمة، فمن يبعد الفيل الشقيق عنا؟ فلقد قتلتنا محبته.

(*) قيادي في "الحزب التقدمي الاشتراكي"

 

الرئيس السنيورة في حديث الى "الجزيرة " ضمن برنامج "حوار مفتوح" يبث الليلة

وطنية - 8/4/2006 (سياسة) اعلن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ان من ابرز البنود التي "سأطرحها خلال الزيارة المرتقبة الى دمشق، هو تحسين مناخ الثقة من خلال التواصل، وان هذه الزيارة اذا لم تحصل غدا فستحصل بعده، فالبلدان لا يستطيعان الا ان يجلسا سوية لمناقشة القضايا والمسائل المعلقة بينهما بكل روح ايجابية وتعاون". واعتبر ان المواضيع المنوي بحثها، اضافة الى "بناء الثقة، هي العلاقات الديبلوماسية وترسيم الحدود في شبعا والاتفاقيات المعقودة بين البلدين والمفقودين في سوريا وما يقال عن معتقلين في لبنان".

وقال: "العلاقات بين اي بلدين عربيين يجب ان تكون علاقات ديبلوماسية، اما نحن فقد اوكلناها الى ضباط المخابرات"، واضاف: "الا يكفي هذه الامة فشل الوحدة بين سوريا ومصر لانها اوكلت الى ضباط المخابرات".

وقال رئيس مجلس الوزراء في حديث الى محطة " الجزيرة "اجراه معه الزميل غسان بن جدو ضمن برنامج حوار مفتوح يبث عند العاشرة من هذه الليلة بتوقيت بيروت: "منذ اليوم الاول كنت واضحا في علاقتي مع رئيس الجمهورية التي يحكمها الدستور، وقلت انا لو سئلت رأيي فانا انصحه بالاستقالة، لاني اعتقد انه لو كان لدينا رئيس جديد الآن لكان البلد دخل مرحلة جديدة واطلق دينامية جديدة وحكومة جديدة، وكان ازال الكثير مما يسمى بالنوافذ المغلقة". وتابع الرئيس السنيورة: "نريد رئيس جمهورية قادر على الحكم في المستقبل، ويكون رجلا رؤيويا يفكر بان لبنان هو جزء من الوطن العربي بتآلف، ورجل قادر بالتعاون مع الحكومة على بناء بلد مؤمن باستقلالية السلطات".

وسئل: هل تعتقد بان الجنرال عون صالح لكي يكون رئيسا للجمهورية؟ اجاب: تفضيلي الشخصي ان يكون من سيأتي الى الرئاسة شخص ليست له جذور عسكرية. واعلن رئيس مجلس الوزراء: "اني شديد الوضوح في موضوع الدور الذي قامت به المقاومة والاجلال الذي اكنه شخصيا لما قامت به، وهو احد اهم ما جرى خلال الستين سنة من سنوات المحنة التي نمر بها".

اضاف: "في كل الامكنة التي زرتها كنت مدافعا عن اهمية التعامل مع "حزب الله" بانه ليس حزبا ومجموعة من المقاتلين، بل يمثل شريحة كبيرة ويجب التعامل معه على هذا الاساس". اما بالنسبة لما جرى في الخرطوم فقد اوضح الرئيس السنيورة، "انني حاولت فعليا ان اضع حق المقاومة للبنانيين جميعا، لانني انظر الى ان هذا الحق هو واجب اللبنانيين. كما انه واجب الدولة اللبنانية ان تدافع عن لبنان، وان تكون هي الحامي لكل اللبنانيين لكي لا يكون سلاح المقاومة عرضة لعدم توافق ما بين اللبنانيين".

سئل: ما هي اهم التحديات التي واجهتها. اجاب: على مدى الثمانية اشهر الماضية هناك عدد من التحديات، التحدي الاول هو التأكيد على الاستقلال والسيادة اللبنانية وعلى الحرية وعلى العلاقة الصحيحة التي يجب ان تسود ما بين لبنان وبين سوريا، واعادة بناء المؤسسات ولا سيما فصل السلطات حقيقة، ان كان السلطة التنفيذية والسلطة القضائية والسلطة التشريعية، والعودة الى ان يعود لبنان بلدا متلائما مع التطورات في العالم وقادرا على تحقيق طموحات ابنائه، اي بان يقوم بالاصلاحات الحقيقية التي تؤدي الى تحسين حقيقي في معيشة اللبنانيين وايجاد فرص عمل. نحن في لبنان مثل اي بلد عربي بحاجة الى ايجاد فرص عمل متنامية، وبالتالي علينا ان يكون اقتصادنا اقتصاد سليم. هذه جملة من التحديات التي نواجهها.

وسئل: هناك من ينتقدك انك تريد ان تفصل بين السلطات ولكن تريدون ان تتفردوا بالسلطة التنفيذية، فهل هذا الاتهام دقيق؟ اجاب: بالتأكيد لا، لان الدستور واضح.

سئل: انا لا اتحدث عن شخصك فقط، انا اتحدث عن الكيان او التيار الذي انت رمزه هنا في السلطة التنفيذية وكأن المؤسسات الادارية لهذه السلطة ستكون تابعة فقط لتوجهاتكم؟ اجاب: على العكس من ذلك، في بناء الدولة والادارات اعتقد ان هذه الحكومة اتت بما لم تأت به اي حكومة وهي الطريقة في عملية التعيين المبنية على المنافسة، وعلى الاتيان بافضل عناصر ممكنة ضمن آلية شفافة جدا ومفتوحة لكل اللبنانيين.

اما بالنسبة لموضوع المجموعة فاعتقد ان الدستور واضح على صعيد صلاحية رئيس الوزراء وصلاحية مجلس الوزراء كسلطة تنفيذية، والطريقة التي سرنا بها على مدى كل الفترة الماضية هي ان القانون ينص على شيء اسمه التوصل بالتوافق الى اي قرار داخل مجلس الوزراء. ولكن اذا تعذر الوصول الى قرار بالتوافق فبالتصويت، واذا نظرنا الى القرارات التي اخذت فاعتقد ان هناك مرتين طرحت فيها عملية التصويت، وجميع القرارات التي اخذت اخذت بالتوافق داخل مجلس الوزراء.

وسئل: اين تضع رئيس الجمهورية هنا، هل هو جزء من السلطة التنفيذية، هل هو معكم، هل هو رجل تتعاطون معه بشكل طبيعي، هل هو معطل؟ اجاب: رئيس الجمهورية طبعا هو رمز البلاد، والدستور واضح فيما يعود الى صلاحياته والاشياء التي له دور فيها، نحن نتطلع الى الموضوع بان العلاقة بيني وبين رئيس الجمهورية يحكمها الدستور. وانا منذ اول يوم كنت واضحا وقلت انا لو سئلت رأيي فانا انصح فخامة الرئيس بالاستقالة، لانني اعتقد انه لو كان لدينا رئيس جديد الآن لكان البلد دخل مرحلة جديدة واطلق دينامية جديدة وحكومة جديدة مما يزيل الكثير مما يسمى بالنوافذ المغلقة، وباستثناء ذلك العلاقة بيني وبين فخامة الرئيس يحكمها الدستور، وكل التعاون الذي يتوجب حتى تتم ممارسة هذه العملية مستمر.

وسئل: ماذا تقول لسيئي النية الذين يقولون اذا تنحى الرئيس لحود فلن يبقى الرئيس السنيورة في موقعه، وبالتالي لمصلحتك ان يبقى الرئيس لحود حتى تبقى رئيسا للوزراء؟ اجاب: يجب ان اكون واضحا تمام الوضوح امام كل الشعب اللبناني، انا ذكرت اكثر من مرة، ان اي مسؤولية يعطيني اياها بلدي هذا شرف كبير ومسؤولية علي ان اؤديها بافضل طريقة ممكنة وهذا امر طبيعي اتحمله واقوم بكل عمل واجب بذلك، اذا لم اصبح رئيسا للوزراء تأكد انه لن يرف لي جفن على الاطلاق، وهذا الموضوع هو آخر امر يمكن ان افكر به.

وسئل: الرئيس اميل لحود هل هو معطل ويعطلكم ويتدخل في كل صغيرة وكبيرة بما يسيء الى دوركم كحكومة ام تريدون منه ان يتنحى باعتباره رمزا لحقبة تريدون ان تنتهي؟ اجاب: كل هذه الاشياء، هو رمز لحقبة ويجب ان تنتهي هذه الحقبة لكي يعود لبنان السيد الحر المستقل الذي تصنع قراراته فيه وتكون بارادته ان يكون على علاقة صحيحة وجيدة وممتازة مع سوريا وليست ناتجة عن عمليات ضغط، لانني اعتقد ان لبنان الحر المستقل قادر على ان يخدم القضايا العربية ويخدم سوريا ويتعاون معها اكثر بكثير من لبنان التابع لسوريا.

وسئل: هل كان معطلا؟ اجاب: نعم في عدد من الامور كان معطلا، وفي بعضها كان مسهلا. وسئل: هل تعطينا مثلا عن التعطيل في بعض الامور التي كان لها علاقة ببعض التعيينات الامنية؟ اجاب: هناك بعض التعيينات الآن في مجلس القضاء الاعلى كانت عنده الى امد.

وسئل: هو يقول انه لا يعطل في هذه التعيينات، ولكنه باعتباره حكما يمنعكم من ان تتفردوا بكل شيء؟ اجاب: هو يعرف اكثر من اي شخص آخر ان جميع منطلقاتي في موضوع التعيينات منطلقة على اساس انني ابحث عن الافضل، لانني اعتبر في النهاية ان الموظف مهما كان كبيرا وفي اي موقع كان هو موجود لخدمة الدولة والمواطنين وليس موجودا لخدمة فريق من الناس. وفخامة الرئيس يعرف ان التجربة معي ليس فقط على مدى الفترة التي انا فيها رئيسا للوزراء، ولكن ايضا على مدى كل الفترات الماضية التي كنت فيها وزيرا في حكومة الرئيس الحريري ايام عهد الرئيس لحود وقبل ذلك عندما كان قائدا للجيش، يعرف كيف افكر انا وكيف اتصرف.

وسئل: التجاذب الاخير القائم بين الوزراء وبين رئيس الجمهورية بماذا تصفوه، هل هو حيوية ودليل عافية وديموقراطية ام مسرحية هزلية؟ اجاب: انا اعتبر انه فعل ورد فعل، وهذا الامر كان لحالة معينة في ذاك اليوم وكان رد فعل على ممارسة جرت.

وسئل: هل كنت على علم بها؟ اجاب: كنت على علم بالانسحاب، وعلى الاطلاق لم يخطر ببال احد انه سيصار الى التصرف بهذا الامر، لا على الاطلاق بما جرى في مجلس الوزراء، وما جرى في مجلس النواب، ولا حتى ما جرى في الخرطوم.

وسئل: هل كنت على علم بان الوزير مروان حمادة او غيره سيتحدث امام الاعلام بتلك الطريقة ام كنت على علم بانهم سينسحبون من الجلسة؟ اجاب: سينسحبون من الجلسة، وانا ارى انه يجب معالجة الامور بشكل هادىء بدل ان ينتفض بهذه الطريقة ويقول للاعلام انسحبوا والامر لا يلزمه اكثر من ذلك.

وسئل: هل لديك مواصفات لرئيس معين، والان نحن نسمع النائب سعد الحريري تكلم في "السفير" عن مواصفات، والدكتور جعجع تحدث عن مواصفات، ووليد جنبلاط لديه مواصفات. اجاب: طبيعي، انا افكر اننا نريد رئيس جمهورية قادر على الحكم في المستقبل ويكون ما يسمى رجل رؤيوي، رجل يفكر بان لبنان هو جزء من الوطن العربي بتآلف ويكون مدافعا عن كل القضايا العربية، ورجل قادر بالتعاون مع الحكومة على بناء بلد مؤمن باستقلاليتة السلطات، وكل سلطة لها دورها وهذه الاستقلالية امر مهم، ويكون عنده وضوح بان لا خلط بين العام والخاص، ويكون قادرا في النهاية ان يكون حكما بين السلطات ويلعب الدور الذي يخوله الدستور وحاميا للدستور.

سئل: هل الافضل ان يكون من فريق 14 آذاراو خارجه؟ اجاب: النظام الديموقراطي واضح في هذا الشأن. ان الاكثرية تستطيع هي ان تنتخب، وفي النهاية نحن لا نبحث فقط اننا نريد واحدا من هذا الفريق، نحن نريد رئيسا للجمهورية يحمل هموم الناس، ويحمل البلد الى المستقبل وبالتالي ليس فقط منتميا الى فريق ومن الطبيعي ان الديموقراطية تحمل هذا الامر.

سئل: ماذا تفضل انت؟ اجاب: انا افضل ان ارى رئيسا للجمهورية يمثل تطلعات اللبنانيين بصدق واخلاص، وهذا الشخص الذي سنختاره واجب على مجموعة 14 آذار ان تقدم الشخص الذي يتلائم مع هذه المواصفات كاملة.

سئل: اذا انت تفضل ان يكون من فريق 14 اذار. اجاب: طبيعي. سئل: علاقتك ليست سيئة بالجنرال عون ولكن ليست متميزة. اجاب: انا على تواصل مع الجميع كرئيس وزراء لبنان. سئل: الجنرال معك على طاولة الحوار، هل تعتقد بانه صالح لكي يكون رئيسا للجمهورية؟ اجاب: انا شخصيا لا انتخب، لكن تفضيلي الشخصي طبيعي ان يكون من سياتي الى رئاسة الجمهورية شخص ليست له جذور عسكرية، هذا هو رأيي الشخصي.

سئل: لماذا اللغط حول مواقفك من حزب الله ومن المقاومة؟ اجاب: في هذا الموضوع، انا اعتقد ان كل واحد يحاول ان يأخذ منحى معين ليرسم صورة، اعتقد ان هذا الكلام ليس فقط غير دقيق، بل غير صحيح في الحقيقة لانه على مدى الفترة التي كنت فيها رئيسا للوزراء اعتقد انه في شتى الامكنة والاجتماعات والمراحل كنت واضحا شديد الوضوح في موضوع الدور الذي قامت به المقاومة، والاجلال الذي اكنه شخصيا لما قامت به المقاومة، وهذا احد اهم ما جرى خلال ال 60 سنة من سنوات المحنة التي مررنا بها منذ النكبة الفلسطينية، اننا استطعنا ان نحرر ارضا عربية من خلال عملية تحرير، وطبيعي انها احد الاشياء مثلما نتطلع الى سنة 73، ومن دون قيد او شرط، ولا يجوز ان يتنكر اي انسان الى هذا الدور الهام والمقدس الذي قامت به المقاومة، هذا هو الكلام الذي كنت ادافع به عن سلاح المقاومة في الامكنة المهمة، فانا اعتقد ان هناك في الولايات المتحدة، والامم المتحدة وفي اوروبا في كل الامكنة حتى في الدول العربية كنت مدافعا عن اهمية التعامل مع حزب الله بانه ليس حزبا ومجموعة من المقاتلين،

هذا حزب منبثق من الناس بعدل ويمثل شريحة كبيرة من المواطنين ويجب ان نتعامل معه هذا الاساس، وقضية تحرير الارض المحتلة هي من القضايا الاساسية، وبالتالي الكلام على اني ضدالمقاومة هو كلام مغلوط في هذا الشأن، اما الكلام الذي قيل حول ما جرى من ملابسات في الخرطوم فانا اود ان اكون واضحا، ان هذا الموضوع مطروح الان على طاولة الحوار.

سئل: لكن ما الذي حدث في الخرطوم؟ اجاب: هذا الموضوع انتهى، انا الذي اقوله، في الخرطوم انني حاولت ان اضع فعليا حق المقاومة للبنانين جميعا لانني انظر ان هذا حق واجب للبنانيين, كما انه واجب الدولة اللبنانية ان تدافع عن لبنان، وان تكون هي الحامي لكل اللبنانييين ولكل المقيمين على الارض اللبنانية، وقد اخذنا هذا الامر الى الاعم حتى لا يكون سلاح المقاومة عرضة لعدم توافق ما بين اللبنانيين.

اخذنا الموضوع بحيث يشعر، حتى انصار حزب الله بانه عندما نقول ان المقاومة حق للبنانيين فيجد انه موجود هناك، والذي لا يعتقد بذلك من اللبنانيين يرى انه موجود في هذه العبارة. سئل: عندما حججت في الخرطوم بان هذه الفقرة كانت من البيان الوزاري اجبت وقت ذاك بان الظروف تغيرت وان البيان الوزراي قبل ثمانية اشهر وهناك الان امور جديدة، وكأنك تقر بان الصيغة التي اقترحتها تختلف جوهريا وليس مجرد شكلا.؟ اجاب: انا اخذت هذه العبارة الى شيء اعم واشمل وحيث لا تكون موضوع ما يسمى اختلاف في الرأي ولا سيما ان هذه القضية موجودة على طاولة الحوار، اخذت الموضوع الى مكان اعم واشمل بحيث ان هذا هو حق اللبنانيين جميعا بالمقاومة حتى نصل الى تحرير الارض المحتلة.

سئل: الا تعتقد انك وضعت نفسك في مطب انت كنت في غنى عنه؟ اجاب:انا اعتقد ان هناك مسألة في لبنان وهي يجب ان تكون على معرفة من قبل جميع الجهات العربية ايضا، هذه وجهة نظر قد يقول بها البعض وانا احترم وجهة نظرهم، ولكن انا اعتقد ان هذه هي وجهة نظر وانا مقتنع بما قمت به. سئل: ما نقل من مصادر رئاسة الحكومة بانك وقعت في خديعة او كمين فهل هذا الكلام دقيق من وزير الخارجية؟ اجاب: انا قلت ما قدم لي كان مجتزأ. سئل: بعد ذلك انصارك قالوا؟ اجاب: كل شخص يتكلم ما يريد، انا قدم لي موضوع مجتزأ.

على اي حال هذا الموضوع الان كل منا ابدى رأيه وانتهى. سئل: ولكن الجوهر هو الموقف من المقاومة؟ اجاب: الجوهر هو حق الشعب اللبناني في المقاومة.

سئل: ينقل عنك بانك قلت امام طلاب بانك جئت الى هنا من اجل تطبيق القرار1559؟ اجاب: انا لم اقل يوما، وكل كلام يقال في هذا الشأن هو افتراء، ابدا، اطلاقا، انا لم اقل يوما انني جئت لاطبق 1559، انا دائما اقول بان 1559 هو قرار من الشرعية الدولية، لبنان دائما كان يحترم الشرعية الدولية ولكن هناك امور يجب ان يصار الى توافق بشأنها، هذا هو موقفي الكامل ووالواضح، ولم اغير حتى في استعمال العبارات.

سئل: كيف تنظر الى الاستراتيجية الدفاعية للبنان، اين منها حزب الله وسلاحه والجيش؟ اجاب: انا انطلق من ان الدولة والمواطنون اللبنانيون يريدون عودة الدولة، والدولة من الطبيعي هي التي تحمي جميع اللبنانيين وتحمي جميع المقيمين وهي من واجبها ان تدافع عن لبنان ونحن في وقت علينا ان ننظر اليه ونجد كيف نعالج، اما بالنسبة لاستراتيجية الدفاع عن لبنان فاول من تكلم بها هو السيد حسن نصرالله وأنا في الحقيقة أتبنى جميع النقاط التي عرضها السيد نصر الله, سواء في موضوع المحتجزين في السجون الإسرائيلية أو حقول الألغام أو الطلعات الجوية أو الإختراق للمياه الإقليمية اللبنانية أو موضوع مزارع شبعا, جميع هذه القضايا هي في خطابي اليومي وأتقدم للدفاع عنها وتحقيقها في كل مرحلة من المراحل, وإستراتجية الدفاع عن لبنان هي قضية إستراتيجية وعلينا أن نتعاون سوية لكي نتوصل الى توافق بحيث تقوم الدولة فتحقق عملية الإطمئنان الى كيفية الدفاع عن لبنان, لا يمكن أن نجعل الأمور سائبة بشكل لا تستطيع الدولة معه ان تقوم, الدولة هي التي يجب ان تضمن مستقبل اللبناني وحياته".

سئل: عمليا كيف؟ أجاب: "أنا كمسؤول جمعت قائد الجيش وقائد قوى الأمن الداخلي وقادة الأجهزة الأمنية الأخرى, وتحدثت معهم حول اهمية وضرورة البدء بالتفكير في كيفية أن نضع إستراتيجية الدفاع عن لبنان, لكني لست في موقع الآن كي أقول كيف ذلك سيتم".

سئل: هل هذه إجابة واضحة وهل ستقدم نتائج الإجتماعات الى الحكومة؟ أجاب: "أنا ذكرت هذا الكلام أمام المتحاورين وقد بادرت الى هذأ الأمر".

سئل: وهل نظروا اليه بايجابية؟ أجاب: "أعتقد ذلك، فاللبنانيون يريدون هذا الأمر".

سئل: كيف يجب أن يتصرف سلاح المقاومة؟ هل من حقه أن يطلق النار من لبنان إذا استمرت الخروقات وطالما هناك معتقلون وأرض لا تزال محتله؟ أجاب:" لقد سمعت أكثر من مرة بأن هذا السلاح تذكيري في الوقت الحاضر, ولا أحد يخوض معركة إن لم يكن سيحصل على مكسب, ولا أحد يخوض معركة ليخرج منها خاسرا, نحن الآن مازال لنا أرض محتلة ونحن نقول بضرورة تثبيت لبنانية هذه الأرض, لأن هناك عملية إخضاع للقرار 425, فمن جهة يعطي مزيدا من الشرعية لقضية تحريرها عبر المقاومة, لأنها أرض محتلة ويمكن تحريرها عبر القنوات الديبلوماسية من خلال الأمم المتحدة, وبالتالي ما نسعى إليه هو عملية تثبيت لبنانية هذه الأرض, صحيح أن هذه الأرض لبنانية لكن لدى أمين السجل هو الأمم المتحدة, يقول أن هذه الأرض سورية وهذا الموضوع هو في الواقع كان على مدى الثمانين سنة الماضية, موضوع أخذ ورد, فمرة ترسم خرائط على هذا النحو ومرة ترسم على نحو آخر, مرة المحاضر السورية ومرة المحاضر اللبنانية. لذلك نحن نقول أنه على بلدين عربيين مجاورين, هل نحن بحاجة لأن نبقي مسائل خلافية في ما بيننا, علينا أن نبت المسائل ونزيل ما هو خلافي منها, تماما كأي أخوين لديهما ملكية متجاورة فهل كل يوم عليهما أن يختلفا, علينا أن نصل الى أي وسيلة تراعي كل الإعتبارات السورية, الأمر الواقع موجود على الأرض الآن". سئل: هل هذا يعني أن سلاح المقاومة اليوم مشروع؟

أي أنه يحتاج لأن نعالج مسائل مثل تثبيت مزارع شبعا وغيرها؟ أجاب: "طالما أن لدينا ارضا محتلة فإن هذا السلاح مشروع، أما عندما لا تصبح هذه الأرض محتلة فالسلاح لن يعود مقبولا من أي من المواطنين ولا من الرأي العام, لذلك ننظر الى الموضوع في كيف يمكن أن نحمي المقاومة حتى تحقق هدفها".

سئل: هل تعتبر إذا السلاح مشروع أم لا؟ أجاب: "أعتبره مشرورعا طالما لدينا أرض محتلة, والموضوع الآن هو أن اؤكد على أحقيتي أنا في موضوع التحرير".

سئل: "الى أن تثبت الأرض هل السلاح مشروع أم لا؟ أجاب: "ولكن كيف تثبت ملكية هذه الأرض؟ نحن على طاولة الحوار قلنا أنها ارض لبنانية ولكن علينا تثبيتها لدى الأمم المتحدة, وبالتالي هذا هو الموضوع الذي ينبغي علينا أن نقوم به ونقول أن هذه الارض لبنانية, ونحن نقول بأن من حقنا أن نحرر هذه الأرض أما سلما عن طريق المفاوضات, وموقف لبنان واضح بالمناسبة وقد أعلنه الرئيس الشهيد رفيق الحريري, في فترات عديدة, ونحن نكرر أن لبنان لن يقدم على أي عملية تفاوضية مع إسرائيل أو سلام منفرد معها إلا بعد أن يكون آخر بلد عربي قاطبة يوقع مع إسرائيل, وبالتالي استرداد هذه الأرض إما عن طريق الطرق الديبلوماسية أو التحرير عبر المقاومة وهذا يقتضي منا أن نعمل على تثبيت لبنانية هذه الأرض عبر الأمم المتحدة, أنت تقول ماذا أفعل إن كانت سوريا لا تريد تثبيت لبنانية المزارع؟"

 سئل: أنا أقول أنه لنفترض الآن أنه حصل خرق من قبل إسرائيل, و"حزب الله" إرتأى أن يرد, فهل تعتبرون هذا الرد مشروعا أم ماذا؟ أجاب: "إذا كان ثمة اعتداء إسرائيلي على لبنان, فلبنان بكل الوسائل التي لديه حق أن يرد هذا الإعتداء". سئل: تحدثت أكثر من مرة عن العلاقة مع سوريا, والغريب في الأمر أن المراقبون كانوا يعتبرون أنكم أنتم كطرف لستم حريصين على زيارة دمشق, لأنكم تتهمون دمشق وراء الإغتيالات والقتل والتفجيرات, أما الآن فالرئيس فؤاد السنيورة يريد أن يزور دمشق وبدا عبر الصحف من مصادر سورية إن هذه الزيارة قيد الدرس, أمس إلتقيتم أمين عام المحلس الأعلى البناني السوري فهل أبلغكم أن دمشق ترحب بزيارتكم؟ أجاب: بداية إن الأيام تثبت وجهة نظري وحقيقتها بأني من القائلين بالإنفتاح والتعامل الصادق والأخوي مع سوريا, وهذا فيه مصلحة للبنان ولسوريا, الأمين العام الأستاذ نصري خوري, أبلغني البارحة بأن هذا الموضوع لا زال موضع دراسة من الأخوة السوريين, وأنا لا زلت عند موقفي وسأستمر بالسعي لأن تكون العلاقات بين البلدين علاقات جيدة وممتازة, ومن أبرز البنود التي سأطرحها خلال الزيارة هو ما يسمى تحسين مناخ الثقة من خلال التواصل ومعالجة المسائل والقضايا العالقة, فلا يمكن أن نقول لمتخاصمين نريد أن نخلق ثقة فيما بينكما بعد أن اهتزت هذه الثقة وما كان ينبغي لها أن تهتز. سئل: هل انت مستاء لان سوريا تقول انها ليست في عجلة من امرها ان تزورها الآن؟ اجاب: "انا اخذ الامور بكل صدر رحب، والرسول محمد عليه الصلاة والسلام كان يقول: "انما النصر صبر ساعة".

واعتقد ان هذه الزيارة ان لم تحصل غدا فستحصل بعده. فالبلدان لا يستطيعان الا ان يجلسا سوية لمناقشة القضايا والمسائل المعلقة بينهما بكل روح ايجابية وبتعاون. ليس من مصلحة لبنان ان يكون مختلفا مع سوريا وليس من مصلحة سوريا على الاطلاق ان يكون لبنان في مكان يشعر فيه اللبنانيون بعدم الراحة".

سئل: ما هي القضايا الرئيسية التي تريد ان تناقشها في دمشق؟ اجاب: "علينا ان نسير على مسارات متوازية واعادة بناء الثقة بين البلدين، وموضوع بناء العلاقات الديلوماسية وترسيم الحدود ومزارع شبعا والاتفاقيات المعقودة بين البلدين والمعتقلين في سوريا، وما كان يقال عن معتقلين سوريين في لبنان، كل هذه المواضيع يجب ان تعالج. نحن نقول ان العلاقات الدبلوماسية ضرورية فاي بلدان عربيان بينهما علاقات دبلوماسية اما نحن فقد اوكلنا هذه العلاقات كي تفسد من قبل ضباط المخابرات.

الا يكفي هذه الامة تجربة الوحدة بين سوريا ومصر وكيف فشلت؟ لمن اوكل موضوع صياغة العلاقات بين سوريا ومصر؟ ألم توكل للمخابرات؟ وما كانت النتيجة؟ اما في ما حصل في لبنان ألا يسال اي انسان عندما يمر في الشارع ويرى من خلال المتظاهرين عما جرى الا يسأل من اوصل العلاقات بين لبنان وسوريا الى هذا المكان. نحن كيف نعالج ذلك بان نعلو فوق هذه المشاكل الصغيرة ونحاول بناء علاقات صحيحة وديبلوماسية بين الطرفين مبنية على اسس ولا يمكن ان يتولاها ضباط المخابرات لصياغتها".

سئل: وزير الخارجية السورية وليد المعلم يقول ان الوضع يتعقد في لبنان بسبب التدخل الخارجي واشار بشكل اساسي للولايات المتحدة الاميركية. ويقول ان خطوة التبادل الدبلوماسي سابقة لاوانها، فما رأيكم؟ اجاب: "اعتقد اننا لا نزال ندور حول الموضوع فالتجارب الماضية اثبتت عقم هذه المحاولات ولم نصل الى نتيجة الا يجدر بنا ان ننظر الى المستقبل في حين اننا لا نزال مشدودين الى الماضي.

ماذا يريد الشعبان سوى العيش سوية واي كلام آخر خطأ. هناك مصاهرات وتعاون وتعامل اما الان فهذه الطريق بين سوريا ولبنان التي كانت في الماضي تعج بالسيارات ويجب ان تعج اكثر بالسيارات، هي اليوم خالية يجب ان تكون هناك زحمة سير من الناس العاديين من لبنان الى سوريا ومن سوريا الى لبنان".

سئل: ستذهبون الى دمشق مكلفا من الحكومة او من طاولة الحوار؟ اجاب: انا كرئيس حكومة اعتقد انه يجب علي ان اذهب الى هناك , طرحت هذا الموضوع امام مجلس الوزراء فكان رأيه كذلك، وجرى بحثه على طاولة الحوار وكانت هذه نصيحة هيئة الحوار التي ليست لها موقع وليس لها ان تنصح في هذا الشأن.

 انا اعتقد ان علينا سويا ان نجلس ونعالج كل مسألة من هذه المسائل وننظر في كل الاعتبارات لدى الاخوة السوريين، ولكن هذه الاعتبارات يجب ان تستند ايضا الى الاعتراف باستقلال لبنان وسيادته، فالامر لا يجب ان يكون على حساب سيادة لبنان، وكلما كان لبنان سيدا وحرا وعربيا ومستقلا كلما استطاع ان يخدم القضايا العربية ويخدم سوريا والشعب اللبناني".

سئل: انت لا تريد ان تعطل ولكن السيد احمد جبريل يتهمك انك تعطل الان ما يمكن ان يحصل في العلاقة الفلسطينية اللبنانية هنا في لبنان حتى انه قال انك الان تضع الالغام، فما الذي حصل بينكما؟ اجاب: احمد جبريل حين كان في زيارة الى لبنان اتصل بي وطلب لقائي ورحبت به". سئل: لكنه يقول العكس بانك انت دولتك من اتصل به وطلبت منه بأن يأتي بعد ان التقى سعد الحريري ونبيه بري وحسن نصرالله؟ اجاب: "هو من اتصل بي وانا لا اعرف اين هو اصلا حتى اتصل به. وانا اجبته بانه طالما هو في لبنان فاهلا وسهلا به، وانا مستعد لرؤيته وهكذا زارني وكنت واضحا وصريحا وانا في تصرفاتي في الموضوع الفلسطيني كنت مبادرا وطرحت اربع قضايا هي الشؤون الحياتية والانسانية وموضوع التنفيذ والسلاح خارج وداخل المخيمات وان الذي قلت اني لا اربط شيئا بشيء اي انه ليست هناك مقايضة.

هناك مسألة يجب ان تعالج وحين تحدث السيد احمد جبريل كنت قد تحدثت مع كل المنظمات الاخرى وبالامس زارتني جماعة حماس وهم الذين يستعملون الكلمات التي كنت استعملها مثل العيش بكرامة. نعم انا اريد للفلسطيني ان يعيش بكرامة لكن لا يمكن لوطن ان يقبل بان هناك قطعة ارض داخله يمكن ان تكون في معزل عن الارادة اللبنانية وعند السلطة اللبنانية وان تكون فيها اوضاع غير مقبولة. سئل: لماذا اذا يقول ذلك السيد احمد جبريل ويتهمكم بهذه الاتهامات؟ اجاب: "لقد قال لي لدينا لائحة من المطالب فقلت له انا سعيد ان اطلع عليها لكني اقول لك بكل وضوح وصراحة ان هناك امور جرى البحث بها , ومجموعة اخرى سأبذل قصارى جهدي من اجلها لكن هناك مجموعة ثالثة سأقول لك انها صعبة جدا ومجموعة رابعة مستحيلة، واستعملت معه عبارة "خيط بغير هالمسلة". نتطرق لاي مسألة محددة ولم اعرف ابدا ماذا هذه الورقة. هو تحدث عن حق التملك في ما نحن لم نتطرق الى هذا الموضوع الذي هو في النهاية موضوع تعديل، كما انه لا يمكنني ان التزم بشيء قبل ان يمر عبر المؤسسات الدستورية من مجلس الوزراء ومجلس النواب. انا الذي قلت له انه في وقت مضى كان هناك حق الارث وكان يمنع على الفلسطينيي ان يمارس هذا الحق ونحن اعدناه وهو يعرف من كان يقف وراء منع حق الارث مع انه من الحقوق الاساسية لاي انسان، كيف تمنع الانسان ان يمارس هذا الحق، جماعته هي التي كانت وراء هذا العمل".

وسئل : باختصار تحدثت سابقا عن مساع وافكار عربية وبعد ذلك اعتذر السيد سعد الحريري وقال انه كانت هناك مبادرة، الان انت زرت السعودية ومصر اخيرا فهل هناك الآن من مبادرة عربية واضحة؟ اجاب: "ليس هناك مبادرة ولكن اذا سألت هل انت مع مبادرة عربية فأقول: نعم اليوم هناك افكار يجري التباحث في شأنها من خلال الزيارات والاجتماعات التي قمت بها مع الرئيس مبارك والملك عبدالله، والزيارات التي قمت بها للسادة الرؤساء والامراء العرب بينت اننا جزء من هذه الامة نحمل قضاياها، ولبنان عنده مسائل وقضايا ينبغي ان يصار الى حلها وحلها عربيا، نحن مع الحل العربي ولا يمكن على الاطلاق ان نخرج عن هذا الامر، نحن نريد ان تكون هناك مساع عربية تتحول الى مبادرة لان المسائل التي بيننا وبين سوريا يجب ان تحل بيننا كعرب ولا ان نلجأ الى اي وسيلة، لذلك تجدني مصرا على ان اسلك هذا الطريق وان يكون مسعانا الدائم هو التواصل المباشر". سئل : قريبا جدا ستلتقي للمرة الثانية الرئيس الاميركي جورج بوش؟ اجاب: "انا لم التقيه ابدا حتى الان وهذه اول مرة سألتقيه، في المرة الماضية عندما زرت الولايات المتحدة التقيت نائب الرئيس ديك تشيني ووزيرة الخارجية".

وسئل ما الذي تفهمه من الاستقبال المتوقع من الرئيس بوش وما الذي تحمله كرئيس حكومة لبنانية الى الولايات المتحدة؟ اجاب: "انا قلت اكثر من مرة لو كان للبنان قضية ويمكن ان يكون هناك اسهام في حلها في القمر فواجبي ان اصعد الى القمر، انا علي هذا الواجب طالما انا في هذا الموقع، وهناك اليوم قضايا من المهم ان يصار الى نقل وجهة نظرنا".

وسصئل ما الذي ستنقله؟ اجاب: "انا من المؤمنين بان قضية العرب الاساسية وهي ما يسمى ام المشاكل هي المدخل الى ام الحلول وهي القضية الفلسطينية. فبالاضافة الى القضية اللبنبانية والتأكيد على سيادة لبنان واستقلاله وتمكينه من الدفاع عن نفسه حتى يبني علاقات مع الامم المتحدة والدول الكبرى والصديقة الى جانب علاقاته العربية، وفي ذات الوقت هناك قضايا عربية اساسية لها انعكاسات لبنانية وبالتالي لا يمكن ان يصار الى حل المشاكل في المنطقة ان لم تحل القضية الفلسطينية. لقد ذكرت هذا الكلام عندما زرت العاصمة الاميركية سابقا وانا اعتقد ان هناك بداية ادراك في مختلف عواصم القرار في العالم ان المشكلة الفلسطينية هي ام المشاكل وينطبق عليها قاعدة الاوعية المستطرقة، اي ان اي شيء تفعله على صعيد القضية الفلسطينية وحلها ستجد تأثيرات هذا الحل في اي مكان في العالم".

سئل: ماذا ستطلب لبنانيا؟ اجاب: "سأطلب دعم لبنان ,ودعم مؤتمر لدعم لبنان والتأكيد على استقلال لبنان" سئل: هناك جزء من الرأي العام يخشى ان تكون هناك اعباء اضافية في الخطة الاصلاحية للحكومة؟ اجاب: "ان البرنامج الاصلاحي للحكومة ليس جديدا، وجرى عرضه بطرق مختلفة احيانا واحيانا في شكل مجتزأ على مدى السنوات منذ 1993 حتى الآن، وهي ليست جديدة وهناك خلل في ادارة الحكم والدولة في لبنان، وفي علاقة الدولة مع المواطنين، نحن نريد ان نبني دولة تهتم باللبنانيين وتثير حماسهم وعملهم وطموحاتهم ويصار الى تجميع هذه الجهود لبناء دولة حديثة، ومن قرأ البرنامج الاصلاحي وظن انه ادخال اضافة على بعض الضرائب فهو مخطىء، الذي احوجنا الى هذا الامر هو استمرار المشاكل، هناك مثلا موضوع الكهرباء الذي يكلف الدولة اكثر من 800 مليون دولار في السنة، واذا عالجنا هذه المشكلة فلا داع لزيادة اي ضريبة.

ان الموضوع الاصلاحي يجب ان ننظر اليه ككل فالاصلاح في العالم لم يعد مقصورا على بلد، بالامس كان هناك مؤتمر في بيروت حول الاصلاح في العالم العربي، والكل يدرك ان هناك حاجة للتلاءم مع المتغيرات الجارية، ونحن بدأنا كحكومة بالاصلاح السياسي عندما بدأنا نضع قانون انتخابات عصري يستطيع ان يعبر عن طموحات اللبنانيين كذلك بالنسبة للاصلاحات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، علينا ان نبني دولة حديثة قادرة على التنافس وقادرة على ان نحمي اللبنبانيين الى مستقبلهم".

سئل: كيف تصف علاقتك بالنائب سعد الحريري؟ اجاب: "علاقتي مع النائب سعد الحرير كعلاقة اخ اكبر مع اخيه الاصغر منه , وعلاقة أب بابنه لاني بعمر والده، وفي ذات الوقت هو قائد تيار وشاب ناضج يحقق قفزات هامة في التطور في العمل السياسي.

 والعلاقة بيني وبينه انه رئيس للمجموعة النيابية التي رشحتني لكي اكون رئيسا لمجلس الوزراء، وبالتالي العلاقة التي يجب ان تسود مع رئيس الكتلة التي رشحتني انا احترمها دائما، فلم تحصل في لبنان سابقة من هذا النوع ولكننا نضع المعايير اللازمة لنحترم هذا الامر، والعلاقة بيني وبينه هي من افضل ما تكون بالتشاور المستمر لكي نستطيع ان نكمل بعضنا بعضا" وقال: "واحد زائد واحد يساوي ثلاثة".