المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 9 آب 2007

 

إنجيل القدّيس متّى .30-25:11

في ذلكَ الوقتِ تكلَّمَ يسوعُ فقال: «أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَواتِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هذه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وكَشفتَها لِلصِّغار. نَعَم يا أَبَتِ، هذا ما كانَ رِضاك. قد سَلَّمَني أَبي كُلَّ شَيء، فما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ الابنَ إِلاَّ الآب، ولا مِن أَحدٍ يَعرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْن ومَن شاءَ الابنُ أَن يَكشِفَه لَه. تَعالَوا إِليَّ جَميعاً أَيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأَنا أُريحُكم. اِحمِلوا نيري وتَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب، تَجِدوا الرَّاحَةَ لِنُفوسِكم، لأَنَّ نِيري لَطيفٌ وحِملي خَفيف».

 

 

تواصل الاشتباكات العنيفة في نهر البارد وغارة على احد الملاجىء عصرا

وطنية - 9/8/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الشمال ميشال حلاق ان الاشتباكات تتواصل عنيفة على مختلف محاور المواجهات العسكرية بين الجيش اللبناني وعناصر "فتح الاسلام" داخل الرقعة الامنية التي ما زال المسلحون يسيطرون عليها، وقد حقق الجيش اختراقات عدة لا سيما عبر حي المهجرين.

وقرابة الرابعة عصرا، اطلقت طوافة عسكرية من نوع "غازيل" ستة صواريخ متتالية على احد الملاجىء الاساسية في عمق المخيم.

يشار الى انها المرة الثانية التي تغير فيها طوافة ال"غازيل" بعد غارة صباحية نفذتها حوالى السابعة صباحا.

 

رحلة المليون ونصف المليون دولار وشرعية حكومة السنيورة

الأنوار/منذ استقالة الوزراء من حكومة السنيورة، كان الرئيس اميل لحود (يُعقِّب) على كل جلسة لمجلس الوزراء بإرسال كتاب الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء (يُفنِّد) فيه كيف أن المقررات التي يتخذها (باطلة) وكأنها لم تكن بسبب صدورها عن (حكومة غير شرعية). المرة الأخيرة، وبينما كان الجميع ينتظر من رئاسة الجمهورية ارسال الكتاب (المكرَّر)، فوجئوا بكتاب من نوع آخر (يطلب الموافقة على سفر رئيس الجمهورية الى الأمم المتحدة). وافقت الحكومة على الطلب فهل يرد الرئيس لحود بكتابه (المعهود) ان قرارات الحكومة (باطلة وكأنها لم تكن)?! كيف تكون الحكومة غير شرعية ونطلب منها ما نطلب? فإما ان يعترف بأنها شرعية وينتهي الأمر، وإما أنها غير شرعية، والطلبُ منها يكون مشاركةً في المخالفة وفي التعدّي على الدستور. انها تساؤلات ولكنها ليست مفاجآت، فالدستور بالنسبة الى هذا العهد (حاجة شخصية). ألم يُعدَّل ليُتاح له الترشُّح لرئاسة الجمهورية? ثم لتمديد ولايتِهِ ثلاث سنوات? ألم يتراجع الرئيس لحود عن وصف الحكومة بأنها (فاقدة للشرعية) فقط لتوافق له على السفر الى الولايات المتحدة? فعلاً! هذا غير مفهوم، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فالوفد المرافق يوازي حجم وفد الولايات المتحدة الأميركية الى اجتماعات الأمم المتحدة. حجز طائرة لنحو اثني عشر يوماً، لحوالى 84 شخصاً (عداد الوفد المرافق)، وكل ذلك من أجل خطاب ستكون القاعة شبه فارغة حين يُلقى، أمّا المصاريف فتتجاوز المليون ونصف المليون دولار.

  مجلس الوزراء هالَهُ ما قرأ، لكنّه وافق مع تسجيل تحفظات ثلاثة وزراء بينهم وزير المال جهاد أزعور، ويا ليته لم يوافق.

أمّا مصاريف الرحلة فيا ليتها صُرفت الى أبناء شهداء الجيش اللبناني الأبيّ.

هل يرد رئيس الجمهورية بكتاب (الإبطال)?

حبّذا لو يفعل ذلك لترتاح الخزينة من عبء إهدار مليون ونصف مليون دولار ولو حُرمةً لشعور الناس ورأفة بكل متضرر من الحالة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد والعباد. كان الله في عون الرئيس السنيورة وحكومته ليستطيعا تحمُّل هذه المزاجيّة الرئاسية ولو بكلفة ملايين الدولارات لفترة غير منتجة من عهد التسع السنوات.

 

الـ"إف . بي. آي" يحقق مع "صهر زعيم مسيحي" اشترى عقاراً في كارولينا

 واشنطن تعدل لائحة بأسماء لبنانيين يحولون أموالهم إلى مصادر مشبوهة

 بيروت- »السياسة«: في إطار وضع موضع التنفيذ مفاعيل القرار الذي أصدره الرئيس الأميركي جورج بوش والقاضي بتجميد ودائع وممتلكات أي مواطن لبناني أو غير لبناني يسهم في تقويض الديمقراطية أو يعرقل العملية الدستورية وتحديداً الإسهام في تأليف حكومة ثانية أو تعطيل الانتخابات الرئاسية والذي يعرّض المخالف لعقوبات, كشفت مصادر ديبلوماسية بارزة في واشنطن لوكالة الأنباء "المركزية" غير الرسمية أن السلطات الأميركية تعد في هذا الإطار لائحة بعدد من أسماء متمولين ورجال أعمال من خلفيات سياسية وطائفية متنوعة ثبت أن لديهم نشاطات مشبوهة وخصوصا في منطقة ديترويت, ليصار إلى اتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم بعد تأكد تحويلهم أموال إلى مصادر تندرج تحت عنوان زعزعة استقرار الحكومة اللبنانية المنتخبة ديمقراطياً.

وأشارت المصادر إلى أن الإدارة الأميركية قد تعمد إلى نشر أسماء المتورطين أو المسؤولين عن تمويل حملات مماثلة وتعميمها والتشهير بها, في حال تبينت لها فائدة من هذا الأمر. وتحت هذا العنوان كشفت المصادر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي فتح تحقيقاً لمعرفة كيفية حصول أحد أنسباء زعيم مسيحي على أموال استعملها لشراء عقار كبير في إحدى الولايات الأميركية تردد أنها كارولاينا الشمالية, تتعدى قيمته عشرات الملايين من الدولارات.

وقالت المصادر أن المكتب الفيدرالي استند في فتح هذا التحقيق إلى أن الوضع الاجتماعي لهذا الشخص لا يمكّنه من شراء عقار بهذه الضخامة.

 

البطريرك صفير استقبل شهاب والسماك ووفدا من 14 آذار في البترون: الانقسام الحاصل بين اللبنانيين هو أكبر الاخطار المهددة للبنان

المطلوب الوحدة والتضامن لتجاوز الخلافات الفئوية الضيقة والاخطار

النائب عباس هاشم: ما نسبه الي الاعلام غير صحيح ولا يتصل باقتناعاتي

وطنية- الديمان- 9/8/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وفد "جمعية أصدقاء القربان" برئاسة السيدة منى نعمة التي ألقت كلمة أكدت فيها "الولاء للبطريرك والتأييد الكامل لمواقفه". وقالت: "نريد اليوم ان نعلن علنا وجهارا، وخصوصا في هذه الظروف المؤلمة التي يمر فيها وطننا وكنيستنا، أن وحده الباري تعالى يجمعنا ويبعد عنا الانقسام والتفكك.

نحن كأصدقاء القربان نقر بأن مسؤوليتنا كبيرة، ولسنا ندعي صداقة القربان وحدنا، إنما نقرع الجرس لنذكر كل اللبنانيين بأننا جميعنا اصدقاء، اخوة وابناء لآب واحد. هدفنا هو ان نجعل من لبناننا شعاعا يضم الجميع دون استثناء في قلب يسوع الرحوم العطوف الغافر.

نحن ندرك إمكاناتنا وقدرتنا الضئيلة وحجمنا المتواضع، ولكن نؤمن بقوة الايمان وبصلاة القديسين وبدعوة الرب لكل واحد منا، أيا كان. ومن هذا المنطلق نحن اليوم نعدك بأننا سوف نبقى أوفياء بإكمال مسيرتنا، وبطاعتنا اللامحدودة لوصايا الكنيسة بقدر المستطاع، وبانتمائنا الامين الى لبناننا، وطن الرسالة، ولتمسكنا بجيشنا الباسل. لذلك سوف نتحمل مسؤولية جديدة هي تحضير المؤتمر القرباني العالمي الذي سيقام في كندا من 15 الى 22 حزيران 2008، في لبنان التي أوكلت الينا، مع مباركة مجلس البطاركة والاساقفة من خلال سيادة المطران جورج بقعوني.

نرجو من غبطتكم إعطاءنا رضاكم وتوجهاتكم لحسن التنظيم، وخصوصا العيش في صميم جوهر الحياة القربانية، اي السعي الى التضامن والمشاركة والسير معا: كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية.

نتمنى ان تواكبنا دوما يا صاحب الغبطة ونلبي دعوة المسيح لنا على طاولته الممدودة ابدا للجميع، طاولة الحوار والتفاهم والتضامن، طاولة القربان، أي مائدة عرس قانا، حسب ما تردد على مسمعنا كبيرتنا حنة كلما تشاركنا في وليمة الغذاء يوم الاربعاء على طاولة مطعم المحبة منذ 22 سنة مع ابينا المطران بشارة الراعي، الذي أصدر مرسوما رقمه عدد 145/2006 بناء على القانون 921، وثبته نشاطا رسوليا ابرشيا في منطقة جبيل. وكذلك الامر سيادة المطران عنداري في ابرشية كسروان، نشكر لهم مواكبتهم وعطفهم على كل المبادرات التي يقوم بها اصدقاء القربان والاخويات معا. إنها نعمة والتفاتة من الرب العاطي، حيث يسعى أصدقاء القربان، اينما وجدوا في خلق عائلة متماسكة تتوخى القضاء على الانقسام الذي يغرق العائلات والمنظمات، وتسعى ناشطة ان تحولها الى اولاد يتفرقون لينشروا الرسالة ويعيشوها، ويتلاقوا امام القربان حول الآب الواحد السهران وهو ينادي كل واحد باسمه لينال جزاءه".

ورد البطريرك صفير بكلمة شكر فيها زيارة الوفد. وقال:" نقدر ما تفضلت به السيدة منى نعمة رئيسة جمعية اصدقاء القربان، وما اشارت اليه حول المؤتمرات القربانية التي حضرتها وسوف تحضرها في كندا، وهذا من شأنه ان يعمق ايماننا بالله وبأن السيد المسيح مقيم معنا ويستمع الى طلباتنا. كان القديس الخوري أرس يقول اجلس امام القربان ولكن أكتفي بأن اعرف انني انظر اليه وهو ينظر الي، ولا حاجة الى تكرار الكلام وكثرته. ونحن علينا في هذه الايام ان نعود الى ذواتنا والى ربنا والى القربان الاقدس لنسأله ان ينشر السلام في القلوب، وفي ربوعنا".

وأضاف: "أنتم تعرفون الأخطار التي تهدد لبنان اليوم، وهي الانقسامات بين الطوائف والعائلات اللبنانية، وهذا أخطر ما يهدد وطننا، لذلك علينا أن نجمع صفوفنا وان نصلي بعضنا للبعض الآخر كي نعيش دوما وفق وصايا الله وتعاليمه، وعلينا أن نعرف دوما اننا اخوة مهما ساءت الامور ومهما تلبدت الغيوم، ويجب ان نعمق وحدتنا وتضامننا ونتجاوز خلافاتنا الفئوية الضيقة، ونعامل بعضنا معاملة أخوية ونكون قدوة بتجديد الايمان بالله، ومن اتكل على الله لا يخيب أمله".

ثم استقبل البطريرك صفير هيئة تنسيق قوى 14 آذار في منطقة البترون. وقد أكدت الهيئة التزام مواقف البطريرك ومساعيه الوفاقية، بخاصة على الساحة المسيحية، وشددت على "ضرورة احترام الاستحقاقات الدستورية ولا سيما المتعلقة بانتخابات رئاسة الجمهورية".

كذلك استقبل البطريرك رئيس مجلس ادارة كازينو لبنان الدكتور خاطر ابي حبيب والسيد سمير الغزال.

النائب عباس هاشم

ثم استقبل البطريرك صفير النائب عباس هاشم الذي قال بعد اللقاء: "جئنا لنؤكد لصاحب الغبطة ان ما نسب الينا من تصريحات عبر بعض وسائل الاعلام هو غير صحيح، ولا يتصل بأسلوبي ولا باقتناعاتي. فنحن نؤمن بالعمل السياسي الراقي والحضاري لا بالتلاسن والمهاترات. وانا من خريجي مدارس الرهبانية المارونية، واحمل في قلبي قيمة حقيقية للبطريركية المارونية".

أضاف: "إن التصنيفات التي أطلقت ليست سوى أقاويل لاشخاص لا يزالون يعيشون في القرون الماضية، لان معظم الرهبان يلبسون اليوم ثيابا بيضاء وليست سوداء. وقد اصدرت بيانا عبر وسائل الاعلام حتى التي اذاعت الخبر، واعتقد ان غبطته وسائر اركان الكنيسة يعرفون ان هذا الكلام لا يصدر عمن يعتز بانتسابه تسع سنوات الى مدارس الرهبانية". وحول الاوضاع العامة، قال: "ان هناك فرصة تاريخية من خلال ما اطلقه العماد عون وقبله السيد حسن نصرالله حول امكان الوفاق الداخلي تلافيا لعيش تداعيات الازمة الاقليمية والدولية التي تعيشها المنطقة. لقد آن الاوان كي يتميز لبنان ويثبت للعالم كله قدرته على ادارة ذاته وحل مشاكله".

شهاب والسماك

بعد ذلك التقى البطريرك أميني اللجنة الوطنية للحوار المسيحي-الاسلامي الامير حارس شهاب ومحمد السماك الذي قال بعد اللقاء: "ان لم يكن هناك وحدة مسيحية مسيحية ووحدة اسلامية اسلامية ستبقى الوحدة الوطنية متعثرة، لذلك يجب مضاعفة الجهود لتوحيد الصف المسيحي والصف الاسلامي، ضرورة أساسية للوحدة الوطنية". وأضاف: "هناك انتصارات فردية شخصية متناثرة فيما نحن نريد انتصارا للوطن، لان الاولى وهمية وهي أسوأ أنواع الهزيمة، ان المطلوب انتصار للوطن يدفع الكل ثمنه". ومن زوار الديمان قنصل جمهورية مولدوفا ايلي نصار الذي اوضح "انه عرض مع البطريرك نتائج الانتخابات الفرعية في المتن التي وصفها بأنها "خسارة للجميع"، آملا "ان يجري الاستحقاق الرئاسي في موعده بعيدا من التجاذبات".

 

الجميل عرض معه لانتخابات المتن والمستجدات

نسيب لحود: اجراء الاستحقاق الرئاسي وتشكيل حكومة الوحــــــدة الوطنية يكون بالتوازي

المركزية - ربط رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق نسيب لحود بين اجراء الاستحقاق الرئاسي وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية معتبرا ان "حل الموضوعين يكون بالتوازي". استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم لحود وتم في خلال اللقاء تقويم نتائج الإنتخابات النيابية الاخيرة. بعد اللقاء قال لحود: "اللقاء تمحور حول موضوعين أساسيين، معركة المتن والتي سجل فيها الرئيس الجميل تغييرا جذريا في الرأي العام المتني الذي غير الفروقات الى 400 صوت، وهذا أكبر برهان أنه يوجد تعددية حقيقية وان 14 آذار إضافة الى شرعيتها الوطنية أصبح لها شرعية مسيحية لا تقل عن أي شرعية اخرى، هذا مهم وعرضنا له. كذلك بحثنا في ضرورة الإنكباب في شكل جدي على تأمين إنتخاب رئيس للجمهورية وقيام حكومة اتحاد وطني وهذان الموضوعان مرتبطان بشكل أساسي، كما أن مجموعة من اللبنانيين يطمئنون إذا كانت المشاركة ثلث زائد واحد في الحكومة، فهناك شريحة تطمئن أذا أصبح لدى لبنان رئيس جمهورية جديد كي لا يكون فراغ في المؤسسات الدستورية، وكان توافق تام حول هذين الموضوعين.

* هل تعتقد أن الرئيس لحود سيقوم بتعليق العمل بالدستور لتسليم حكومة عسكرية حسبما أشارت بعض الصحف اليوم ؟

- اعتقد أن رئيس الجمهورية مقيد باحترام الدستور، والدستور لا يعطيه أي صلاحية في 24 تشرين الثاني الا بترك قصر بعبدا. وامل في أن يكون قبل ذلك حصل إنتخاب رئيس جديد لأن الفراغ ليس من مصلحة اللبنانيين، ورئيس الجمهورية ليست لديه صلاحية ليتجاوز الدستور.

* هل سيكون هناك توسيع للحكومة قبل الإنتخابات الرئاسية؟

- هناك شريحة من اللبنانيين يطمئنون لحكومة مع الثلث المعطل، وشريحة يطمئنون إذا تأكدوا أنه لا يوجد فراغ على المستوى الرئاسي وحل الموضوعين سيكون بالتوازي.

 

صناديق الاقتراع دلت الى ان الصف المسيحي الى جانبـي"

الجميل: نجري تحقيقا في شأن ما حصل في برج حمــود

المركزية - اكد الرئيس الاعلى لحزب الكتائب أمين الجميل انه حقق نصرا كبيرا في الانتخابات الاخيرة وربح عائلته "مسيحيو المتن" الذين منحوه ثقتهم وعاطفتهم، مشددا على ان صناديق الاقتراع دلت الى ان الصف المسيحي هو الى جانبه. ولفت الى حصول تزوير في برج حمود حيث صوّت الاموات والمهاجرون وتم رصد حالة بالجرم المشهود، مؤكدا انه بصدد اجراء تحقيق لمعرفة حقيقة هذه العمليات. واشار الجميل في حديث الى مجلة "الاسبوع العربي" ينشر غدا، الى ان الارمن يمثلون طائفة ديناميكية في الوطن ولهم دور مهم جدا في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلاقتي بالطائفة الارمنية كانت دائما ودية وقد تعاونّا دائما في مجالات عدة ولكننا الآن نشعر ببعض الخيبة ازاء السياسة التي يتبعها حزب الطاشناق القوي بسيطرته على الطائفة الارمنية وقد أقحم هذه الطائفة في مسار هو موضع جدل وهذا اقل ما يمكن قوله. يضاف الى ذلك بعض الشائعات حول ممارسات ليست دائما ديموقراطية، وخصوصا اعطاء بطاقات انتخابية لأناس ليس لهم حق الاقتراع. وبما ان هذه الطائفة تتطور داخل دائرة مغلقة وتحت سيطرة الطاشناق يصبح من الصعب كشف هذه الاخطاء. وهذا الملف ليس حديثا ولست أنا اول من فتحه. لقد سبق للعماد عون ان اثار هذا الامر وحمل بطريقة عنيفة على قيادة الطاشناق. ان من مصلحة الطاشناق ان يبدّدوا كل هذه الشكوك وهذا ما يساعد على التقارب بين مختلف الاطياف اللبنانية بمعزل عن الانتخابات.

اضاف: ان صناديق الاقتراع في الصف المسيحي اعطتني اكثرية عريضة وهذا يحدد خيارات الرأي العام المسيحي في الجبل. وبالنسبة اليّ هذا هو المهم لقد محضتني عائلتي ثقتها وهذا هو انتصاري.

واعتبر "ان "التيار الوطني الحر" هو حزب التناقضات والهرطقات، لقد اعترض في البداية على شرعية الانتخابات ثم شارك فيها. فمن جهة يدّعي ان الحكومة غير شرعية ثم انه لا يتردد في الافادة من خدماتها. ان البرنامج الانتخابي للتيار الوطني الحر عام 2005 ووضعه الحالي، على تناقض كامل، بالنسبة الى "حزب الله" مثلا. ولذلك وعلى مدى مدة من الزمن سحب هذا البرنامج من موقع التيار على الانترنت ولما أعيد كان قد اقتطع منه مقاطع ونرى بوضوح ان قاعدة "التيار الوطني الحر" ليست راضية عن مواقف القيادة وهذا ما يفسّر تقلبات القاعدة".

واكد ان سوريا تدخلت في هذه الانتخابات لتحقق النصر الذي تعرفه. لذلك فاننا حققنا النصر عاليا وأيادينا مرفوعة.

اما في ما يتعلق بالمسيحيين فقد قالوا كلمتهم في الجبل. وانا على ثقة لقد وقفوا الى جانب قيادتهم.

وأكد ان خطابنا السياسي لم يتبدّل. فخطابنا سيادي صاف وحازم. على عكس خطاب ميشال عون الذي قلب سترته مرات كثيرة. بالامس كان ضد سوريا واليوم يحاول تبرير السياسة السورية. بالامس زعم ان لحود هو عميل للخارج واليوم يعتبره وكأنه قدوس.

وبمعزل عن الطاشناق والحزب السوري اللذين كانا معه في مطلق الاحوال فان "التيار الوطني الحر" خسر 20 الف صوت في هذه الانتخابات الفرعية في المتن. وهذا يدل الى فقدان ثقة الشعب. لقد تقدمنا نحو عشرة آلاف صوت خصوصا في الصف المسيحي.

وقال: لست مرشحا لرئاسة الجمهورية ولكن اذا اخذنا بمنطق عون الذي يقول ان مَن يملك الاكثرية في الشارع المسيحي هو الوحيد المؤهل ليمثل المسيحيين في رئاسة الجمهورية، فبعد هذا الاستفتاء لقد أعطاني المسيحيون ثقتهم واستنادا الى هذا المنطق لميشال عون فانه من الطبيعي ان أمثلهم في هذا المنصب، حتى ولو لم اكن مرشحا. ولست مرشحا ولكن هذا من حيث المبدأ فقط. حاليا لقد حدث انقلاب داخل الرأي العام المسيحي كما دلت الانتخابات.

ونفى ما أثير في وسائل الاعلام عن التحضير لاعتصام في انطلياس للمطالبة برحيل عون عن المتن وقال: "هذا أمر عار عن الصحة تماما. ان العملية المجرمة في وسط العاصمة تسببت بأضرار كبيرة. فلن نرد على هذه الاضرار بأضرار من النوع عينه. نحن ندعو للعودة الى المؤسسات والى الضمير والاخذ في الاعتبار النتائج المأسوية، خصوصا الاجتماعية التي يسببها الاعتصام. لقد اتبعنا دائما سياسة المصلحة العامة التي تقول بالعودة الى المؤسسات وتقوية هذه المؤسسات ودعم السلطات العامة، ونحن نقول بأن حمل السلاح يجب ان يحصر في قوى الامن الداخلي والجيش وحدهما.

 

جولات عربية ودولية لقيادات في 14 آذار تسبق حسم هوية مرشحها الرئاسي

الغالبية تقوّم ايجابا مشاورات بري انطلاقا من تفهّمه ثنائية الرئاسة والحكومة

والمعارضة تنفي طابع المبادرة في تحركه وتكرر رفض "التوازي" و"التـوازن"

المركزية - مع تراجع حدّة التعاطي السياسي على خلفية فرعية المتن الشمالي، على الرغم من محاولات التجييش والتحريض التي ما زال عليها بعض الاطراف لغايات واضحة، تحوّل الاهتمام الى حيث ما كان عليه قبل الاستحقاق الانتخابي، اي الملف الرئاسي الذي بات يحتل الصدارة في الاهتمام المحلي والدولي، مع تزايد المساعي لتفادي الوقوع في محظور الفراغ الدستوري الذي سينسحب حكما شللا على ما بقي من مؤسسات دستورية حية، وسيؤدي الى تكريس انقسام سياسي ومؤسسي حاد يخشى ان يتحوّل انقساما ديمغرافيا يتهدد وحدة لبنان واراضيه.

نية لا تكفي: وقالت اوساط ديبلوماسية في بيروت لـ "المركزية" ان تراكم التحضيرات محليا لمعاودة تحريك مياه الحوار الراكدة منذ الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بفعل الالتباسات الكثيرة التي استوجبت تجميد الوساطات، يؤشر الى وجود نية صادقة لدى المعنيين من المسؤولين اللبنانيين، لكنها قد لا تكون كافية في حال لم تقرن بغطاء اقليمي -دولي جدي يتيح انتاج صيغة اتفاق سياسي يشمل فيما يشمل الرئاسة وحكومة الوحدة الوطنية.

تحرك الماني: واعتبرت ان هذا الحراك الداخلي يحتاج لكي يُستثمر بفاعلية، الى ان يلاقيه عدد من عواصم القرار الاقليمي والدولي من خلال تنشيط حركة الموفدين والمبعوثين، والا قد لا يحظى بفرصة جدية للوصول الى خواتيم حميدة.

وكشفت عن تحرك الماني قريب في هذا الصدد، من غير ان تحدد ماهيته، متوقعة ان توفد برلين الى بيروت مبعوثا رفيعا رئاسيا او وزاريا في غضون الايام المقبلة. في اطار ذات صلة، يواصل السفير السعودي في بيروت الدكتور عبد العزيز خوجة تحركه وزياراته للمسؤولين بهدف استكمال الاتصالات التي بدأها قبل الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي وبيروت ولتأكيد حرص المملكة على تمرير الاستحقاق الرئاسي الذي استحال اولوية في الاجندة الدولية.

تحرك الغالبية: وعلم في هذا الصدد، ان رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، يستعد خلال الأيام المقبلة للتوجه الى القاهرة في جولة تقوده الى الرياض بهدف استشراف آفاق المرحلة والتحضيرات العربية والدولية للاستحقاق الرئاسي، والوقوف على الخلفيات التي قد تؤثر على صوغ موقف العواصم المعنية من هذا الاستحقاق. وقالت اوساط قيادية بارزة في الغالبية النيابية لـ "المركزية" ان التواصل مع عدد من العواصم هو اكثر من ضرورة في هذه المرحلة، خصوصا ان قوى التحالف تعد لتسمية مرشحها الرئاسي بعد الانتهاء من وضع آلية تحدد تضيّق الاختيار بين المرشحين الحاليين، في ضوء اقتناع كل الاطراف الخارجية بتقدم الملف الرئاسي على غيره من الملفات حتى صار في اولوية بحث في الشأن اللبناني.

واشارت الى ان زيارات اخرى عربية ودولية ستقوم بها قيادات في الغالبية تأتي في الاطار نفسه لجولة جنبلاط، بهدف اكمال حلقة التشاور المحلي والدولي والخروج بصورة اكثر وضوحا وشمولية للتعاطي الدولي مع هذا الملف من نواحيه الدستورية والقانونية والرقمية المتصلة بطبيعة جلسة الانتخاب والآلية التي ستعتمد في حال بقي التعطيل على ما هو عليه.

مبادرة بري: وعولت الاوساط على المبادرة التي ينوي رئيس مجلس النواب اطلاقها في النصف الثاني من الشهر الجاري، ويكشف عناوينها الرئيسة في مقابلة مع اذاعة "صوت لبنان" بعد غد السبت. واعتبرت ان تمييز الاوساط القريبة من الرئيس بري بين "التزامن" و"التلازم"، ومبادرة معاونه السياسي النائب علي حسن خليل امس واليوم الى شرح هذا الفارق ولتوضيح ان الرئيس بري ليس في صدد مبادرة متكاملة ولا يلغي اهمية تحركه القائم على الاعتراف بأن الحل اللبناني لا يقوم الا في اطار ثنائية الرئاسة وحكومة الوحدة الوطنية. لكنها ابدت خشيتها من ان تقدم اطراف في المعارضة على تعطيل تحرك رئيس المجلس، من باب اصرارها على الفصل بين هذين الشأنين وجعل مسألة الحكومة المعبر الحصري الى الرئاسة وهو الامر الذي لن تقبل او تتساهل به قوى الغالبية.

في هذا الاطار، قال مصدر مقرّب من رئيس المجلس لـ "المركزية" انه سيطرح المبادرة في الكلمة التي سيلقيها في مهرجان ذكرى تغييب الامام موسى الصدر في مدينة بعلبك. وقالت ان عناوين المبادرة اصبحت واضحة ومحددة بالرئاسة والحكومة اما البقية فتفاصيل. ولفت المصدر الى ان الرئيس بري سيفعّل تحركه في النصف الثاني من الجاري، مشيرا الى ان زيارتي رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر موفدا من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير والسفير خوجة يأتيان في هذا السياق.

المعارضة: في المقابل، اكدت مصادر المعارضة لـ "المركزية" انها لا تزال ترى ان الحل يكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون المدخل لجلاء كل الاشكالات. ولفتت الى ان كل ما يطرح حتى الآن من "تزامن" او "توازي" ليس صحيحا وغير مناسب، كما انه ليس حلا. وقالت ان ولوج عالم الكلام حول الرئيس يعني حكما ان الخلافات ستطرق باب كل فريق سياسي من دون استثناء فتطول المعمعة وتنعكس على الاستحقاق. وشددت على ان اولوية حكومة الوحدة هي ضمان للبلاد ولمنع عدم الاستقرار، حتى اذا طال امد تحقيق الاستحقاق تنتفي المشكلة بوجود حكومة شرعية تمسك زمام الامور. اما من دون حكومة وحدة وطنية فالفوضى آتية وقد تؤدي الى انقسامات حادة. واوضحت ان الرئيس بري لم يطرح بعد مبادرة رسمية، وعندما يفعل فستكون بالتنسيق مع كل قوى المعارضة. ولفتت الى ان الحاصل راهنا هو طرح مجموعة من الافكار، اما المبادرة فلم تطرح مبادرة رسمية بعد. وكررت ان الاتفاق كامل في صفوف المعارضة على ان تكون الحكومة هي مدخل الحل، والخروج عن هذا الاتفاق يحتاج الى توافق داخلي، وهذا ما لم يتم تداوله حتى الآن. لذلك نستبعد ان تطرح المبادرة بشكل جدي ورسمي قبل التنسيق معنا.

وأشارت الى ان اجتماع المعارضة على مستوى الصف الاول قيد الدرس، لكن ما يعوق حصوله الظرف السياسي والامني الراهن، لافتة الى ان الاسابيع المقبلة قد تحمل بوادر هذا الاجتماع الموسع.

 

جوزف توتونجي رد على النائب عباس هاشم

وطنية- 9/8/2007 (سياسة) رد عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب جوزف توتونجي على التصريح الذي أدلى به النائب عباس هاشم أمس، وقال: "عباس هاشم غشنا عام الفين بتهذيبه وضيافته وهدوئه وانفتاحه ودماثة أخلاقه، لكن هذه الصفات ما لبث أن ذاب عنها الثلج، فرأيناه مستعملا ما لذ وطاب من قاموس التهجم وقلة اللياقة، إذ لم يعرف حده فتطاول على الكنيسة.

في المرة الاولى، منذ بضعة أشهر، وعلى أثر الاشكال الذي حصل مع النائب نبيل نقولا، وصف الكتائب "بالاوباش". وبالامس، ومستوحيا من الفلتان الكلامي الاسود الفائح من الرابية على نغم "تحت الزنار"، تطاول على الكنيسة واصفا اياها "بالجيش الاسود"، ومقحما اياها بالانتخابات الفرعية التي جرت في المتن.

فاليه نقول ان المرء الذي يعرف حجمه، أفضل له أن يقف عند حده".

 

المطران مطر يحتفل بالقداس السنوي على نية فرنسا في عيد السيدة العذراء

وطنية - 9/8/2007 (متفرقات) يحتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر بالقداس السنوي التقليدي على نية فرنسا، لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، في الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر الاربعاء 15 الحالي، في كنيسة السيدة في المقر الصيفي لمطرانية بيروت المارونية، في عين سعاده، في حضور أركان السفارة الفرنسية.

 

محفوض رد على كلام النائب هاشم حول الكنيسة والاحزاب المسيحية

وطنية-9/8/2007(سياسة) رد رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض على كلام النائب عباس هاشم حول موقف الكنيسة والقيادات والاحزاب المسيحية من انتخابات المتن النيابية, واستنكر "التطاول على أي مرجع مسيحي مهما كانت وايا كان حجم هذه المرجعية", واعتبر كلامه "مسا بقيمة القضية اللبنانية واهانة لكل منتم الى هذه الاحزاب". وقال:"ممنوع على السيد هاشم ان يندفع باتجاه التطاول على قيادات مسيحية لمجرد رغبة منه بممالقة رئيس كتلة, فينبري باسلوب التجريح والتطاول وكأنه نسي او تناسى من كان يؤمن له في السابق العبور الى اصوات المسيحيين في جبيل وكسروان".

 

المطران مطر يمثل البطريرك صفير في جنازة الكاردينال لوستيجيه في باريس

وطنية - 9/8/2007 (متفرقات) غادر رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر صباح اليوم الى باريس ليمثل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في جنازة رئيس اساقفة باريس سابقا في كنيسة سيدة باريس الكاردينال جان ماري لوستيجيه، وذلك يوم غد الجمعة 10 الحالي ويعود بعد غد السبت.

 

عباس هاشم: العماد عون نابليون العصر الحديث

الأنوار 9 آب 2007/وصف عضو (تكتل التغيير والاصلاح) النائب عباس هاشم رئيس التكتل العماد ميشال عون بـ (نابليون العصر الحديث) وقال في تصريح له امس:اما وقد انتهت الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي? فماذا بعد? وما هي القراءات الموضوعية لهذه النتائج بغض النظر عن ردود فعل الخاسر?

بداية في ما يتعلق بالارقام، الهزيمة النكراء التي تعرضت لها مجموعة الاعلام التي تدعي السيادة وهي غارقة في التبعية والاستلحاق من الكتائب، القوات، الوطنيين الاحرار، الكتلة الوطنية، الجيش الاسود، الاقطاع المالي والاقطاع العائلي، فلو وضعنا لكل منها رقم اثنين في المئة لما كونوا جميعاً 3/1 مما حصل عليه الجنرال عون منفرداً. ثانياً: العبرة في النتائج ولن يتذكر المتنيون سوى اسم الفائز، وعنيت به الدكتور كميل خوري.

ثالثاً: جرت العادة ان يكون الزلزال بعد مدة، فبالأمس كانت هناك استحالة لترشيح أحدٍ ما ضد امين الجميل، فأصبحنا اليوم امام امر واقع ان الدكتور كميل خوري ابن العائلة المتواضعة هو الذي هزم الرئىس امين الجميل الملقب بالعنيد والمعروف بتسلطه وعنجهيته، فاذا كانت نتيجة الهزيمة، هذا الكم من التغطرس، فكيف يكون الحال لو كان فائزاً في الانتخابات...! اضاف هاشم: مما لا شك فيه ان الخيار الوطني اثبت عن ديمقراطية حقه، قبل الانتخابات واثناء الانتخابات وبعد الانتخابات. حيث ان مظاهر الابتهاج بالنصر العظيم لم تتعدَ الفرح الداخلي لانه امر عادي استناداً الى قول الشاعر الكبير المتنبي: (تكبر في عين الصغير الصغائر، وتصغر في عين الكبير الكبائر). وتابع هاشم: في المضمون السياسي لقد اثبت العماد الرئيس ميشال عون انه رمز من رموز المعارضة والمؤهل فعلياً لاعادة تكوين السلطة بارادة ابنائها من دون وصايات قريبة او بعيدة داخلية او خارجية.

رابعاً: انطلاقاً من زعامته المسيحية عبَّر العماد عون عن حالة وطنية عامة عابرة للطوائف ترتقي بالانسان الى مستوى المواطن، وبالتالي يحقق العدالة الاجتماعية التي ترفع المؤسسات وتصغر الاشخاص. خامساً: بداية انهيار التقليد السياسي لمصلحة التجدد المطلق عبر نخب مثقفة تؤمن بلبنان السيد الحر المستقل والاهم المستقر بتفاعل الجماعة، ولكن انطلاقاً من الفرد، ولنأخذ العبرة والامثولة من التاريخ، فقد سقط نابليون بونابارت امام مواجهة الاقطاع السياسي والمالي والعائلات والكنيسة، اما الجنرال عون فقد نجح بمواجهة كل هؤلاء، اضافة الى الموروثات والتقاليد والعادات، انه نابليون العصر الحديث

 

النائب عباس هاشم نفى كلاما نسب اليه حول نتائج إنتخابات المتن الشمالي: لم أذكر من قريب أو بعيد الكنيسة ولا رجال دين مسيحيين نشأت على أيديهم

الكلام البغيض العاري من الصحة والمنسوب الي معروف من وراءه ومصدره واحد

وطنية - 9/8/2007 (سياسة) نفى عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب عباس هاشم، في بيان أصدره اليوم كلاما منسوبا حول النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات النيابية الفرعية في المتن الشمالي. وقال البيان: "يبدو، للأسف، أن الحرب الإعلامية وهي سلاح المنكسرين، مستمرة في الادعاءات الباطلة ومحاولات إزكاء الفتنة بين اللبنانيين. إن هذه الحملة الدنيئة الأهداف، والتي لا تخفى على عاقل، طاولتني أمس وحملت لساني كلاما باطلا لم ينطق به".

وأوضح: "بعدما إستصرحتني إحدى الصحافيات على الهاتف حول إنتصار فريقنا السياسي في إنتخابات المتن الفرعية، شبهت العماد عون بنابوليون، الذي أسقطته مؤامرات الداخل المتمثلة يومئذ بالإقطاعين السياسي والمالي، ولم أذكر لا من قريب ولا من بعيد الكنيسة التي أجل وأحترم، ولا رجال الدين المسيحيين الذين نشأت على أيديهم، ولي بينهم معلمون وأصدقاء ومناصرون. أما الكلام البغيض العاري من الصحة والمنسوب الي، فمعروف من وراءه، ومصدره واحد في كل مرة يتكرر فيه، لكنه والأمر أكيد لن ينال من دعم الكنيسة وأهلها لشخصي المتواضع، فكفى تهشيما بالكرامات، والعمل السياسي الشريف يبدأ باتقاء الله".

 

ردود فعل شاجبة طالبته بالاعتذار علنا من بكركــــي

عباس هاشم زار الديمان وأصدر بيانا ينفي ما نسب اليه/لم أذكر الكنيسة ولا رجال الدين الذين نشأت على ايديهم

المركزية - أثار حديث عضو كتلة "التغيير والاصلاح" النائب عباس هاشم بشأن مواجهة رئيس الكتلة النائب العماد ميشال عون "الاقطاع السياسي والمالي والعائلات والكنيسة" التي وصفها "بالجيش الاسود" موجة استنكار وردود فعل شاجبة ما استدعى اصدار بيان عن مكتب النائب هاشم نفى فيه ان يكون ذكر في حديثه لا من قريب ولا من بعيد الكنيسة ولا رجال الدين المسيحيين، وكذلك زيارة سريعة للنائب المذكور الى الديمان لتوضيح موقفه.

وجاء في البيان الصادر عن مكتبه: " يبدو، للاسف، ان الحرب الاعلامية وهي سلاح المنكسرين، مستمرة في الادعاءات الباطلة ومحاولات إزكاء الفتنة بين اللبنانيين.

ان هذه الحملة الدنيئة الاهداف، والتي لا تخفى على عاقل، طاولتني أمس وحمّلت لساني كلاما باطلا لم ينطق به، فبعد ان استصرحتني احدى الصحافيات على الهاتف حول انتصار فريقنا السياسي في انتخابات المتن الفرعية، شبهت العماد عون بنابوليون، الذي أسقطته مؤامرات الداخل المتمثلة يومئذ بالاقطاعين السياسي والمالي، ولم أذكر لا من قريب ولا من بعيد الكنيسة التي أجلّ وأحترم، ولا رجال الدين المسيحيين الذين نشأت على أيديهم، ولي بينهم معلمون وأصدقاء ومناصرون. اما الكلام البغيض العاري من الصحة والمنسوب اليّ، فمعروف من وراءه ومصدره واحد في كل مرة يتكرر فيه، لكنه والامر أكيد لن ينال من دعم الكنيسة وأهلها لشخصي المتواضع، فكفى تهشيما بالكرامات، والعمل السياسي الشريف يبدأ باتقاء الله.

زيارة الديمان: وفي هذا الاطار زار النائب هاشم قبل ظهر اليوم الديمان والتقى البطريرك الماروني الكارينال مار نصر الله بطرس صفير وقال بعد اللقاء: جئنا لنؤكد لصاحب الغبطة ان ما نسب الينا من تصريحات عبر بعض وسائل الاعلام هو غير صحيح، ولا يتصل باسلوبي ولا بقناعاتي. فنحن نؤمن بالعمل السياسي الراقي والحضاري لا بالتلاسن والمهاترات. وأنا من خريجي مدارس الرهبانية المارونية، وأحمل في قلبي قيمة حقيقية للبطريركية المارونية.

وتابع: ان التصنيفات التي أطلقت ليست سوى أقاويل لاشخاص لا يزالون يعيشون في القرون الماضية لان معظم الرهبان يلبسون اليوم ثيابا بيضاء وليست سوداء. وقد أصدرت بيانا عبر وسائل الاعلام حتى التي اذاعت الخبر، وأعتقد ان غبطته وسائر اركان الكنيسة يعرفون ان هذا الكلام لا يصدر عمن يعتز بانتسابه تسع سنوات الى مدارس الرهبانية.

وحول الاوضاع العامة قال: ان هناك فرصة تاريخية من خلال ما أطلقه العماد عون وقبله السيد حسن نصرالله حول امكانية الوفاق الداخلي تلافيا لعيش تداعيات الازمة الاقليمية والدولية التي تعيشها المنطقة. لقد آن الاوان كي يتميّز لبنان ويثبت للعالم كله قدرته على ادارة ذاته وحل مشكلاته.

زهرا: وفي اطار ردود الفعل طالب عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا النائب هاشم باعتذار علني وقال: من غير المقبول الاستخفاف والتطاول على الكنيسة فهي ليست بتصرف أحد، وكما نحترم مؤسسات الآخرين وقيمهم عليهم احترام قيمنا ومؤسساتنا وخصوصا الكنيسة المارونية وبكركي التي حرصت في شكل دائم على ان تكون متوازنة بمواقفها الوطنية وتكون مرجعا لكل اللبنانيين وليس لفئة منهم.

أضاف: اتهام الكنيسة بموقف سياسي هو تطاول عليها ويجب الاعتذار عنه علنا. لا نريد تناول الموضوع من خلفية طائفية بل اخلاقية فقط وتاليا يتوجب على الزميل الكريم التنبه الى ان هذا الامر غير مقبول بتاتا.

سعيد: كما رد النائب السابق الدكتور فارس سعيد على النائب هاشم وقال: يحاول السيد عباس هاشم نائب جبيل عن المقعد الشيعي ان يظهر امام الرأي العام اللبناني منذ ان دخل الحياة السياسية وكأن مواقفه ترتكز الى معرفة وخبرة في السياسة وضلوع في الشؤون السياسية الداخلية والاقليمية. لكن، لسوء حظه، كلما يتكلم يظهر خفة في التعاطي السياسي ناتجة عن عدم قدرته الثقافية على التعاطي مع الامور وعلى ملامسة القضايا السياسية الشائكة. فكما ميشال عون، وصف عباس هاشم الكنيسة المارونية بأنها الجيش الاسود وهذا معيب في حق الكنيسة خصوصا، اذا اتى من مجموعة نيابية استغلت هواجس الكنيسة للوصول الى سدة النيابة. والمطلوب اولا الاعتذار العلني من الكنيسة المارونية لان التطاول عليها هو تطاول على مرجع من المرجعيات الروحية الوطنية ولا اعتقد بأن الطائفة الشيعية الكريمة في جبيل تقبل بأن يتطاول ابنها ونائب جبيل على مقام الكنيسة المارونية.

هذه المنطقة التي حافظت على الهدوء وعلى العيش المشترك مدعوّة بكل مكوناتها وخصوصا من قبل الطائفة الشيعية الى التصدي لعباس هاشم لان تمادي تصريحات هذا النائب سيولّد شعورا جديدا في المنطقة تجاوزته قيادات المنطقة في الـ 58 والـ 75، ولا يفيد احد ان يورط شخص متهور طائفة اساسية في جبيل تتسم بعلاقات مميزة مع سائر مكونات المنطقة.

ودعا الدكتور سعيد الشيعة قبل اي شيء آخر حتى لا يستغل احد هذا الكلام الى ان يواجهوا كلام عباس هاشم كما دعا المرجعيات الروحية الشيعية وعلى رأسهم الشيخ عبد الامير قبلان والشيخ حسن عواد اللذين لهم أياد بيض في ترسيخ العيش المشترك في جبيل، الى وضع حد للانتفاخ السياسي الذي يعاني منه عباس هاشم.

حركة التغيير: بدوره رد رئيس "حركة التغيير" المحامي ايلي محفوض على كلام النائب هاشم وقال: مَن يسمع النائب عباس هاشم يتهجم على الكنيسة كما وعلى القيادات والاحزاب المسيحية، لا يعتقد بأن الشخص ذاته مَن دأب على التلطي والحج الى بكركي وإعتبارها المرجع والخلاص بنظر هاشم، كما لا يعتقد بأن هاشم هو نفسه الشخص ذاته الذي كان يزايد على المسيحيين في مواقفهم، لنراه اليوم يتطاول على أحزاب ومرجعيات مسيحية، هو يعلم تماما مدى كرَمها عليه سياسيا وهو يعلم معنى كلامي هذا.

أما وأنه بات حديثا ينتمي الى كتلة النائب ميشال عون، فهذا لا يعطيه الحق أبدا بالتطاول على أي مرجع مسيحي مهما كانت وأيا كان حجم هذه المرجعية.

وكلامه عن أحزاب مسيحية نعتبره مسا بقيمة القضية اللبنانية، وإهانة لكل منتم الى هذه الاحزاب وأرغب بتذكير السيد هاشم ما كان يقوله عن النائب عون مرارا وتكرارا، وإتهامه الدائم بأنه يأخذنا الى الهاوية، كلامه هذا قاله أكثر من مرة على مسمعي وفي حضرة أحد كبار الصحافيين اللبنانيين، واذا رغب السيد هاشم فإنني على أتم الاستعداد لاعلان إسم الصحافي ولكن في الوقت المناسب، ونحن من يقرر التوقيت".

ممنوع على السيد هاشم ان يندفع باتجاه التطاول على قيادات مسيحية لمجرد رغبة منه بممالقة رئيس كتلته فينبري بأسلوب التجريح والتطاول، وكأنه نسي او تناسى مَن كان يؤمّن له في السابق العبور الى أصوات المسيحيين في جبيل وكسروان. حتى انه كان يضطر للسير في تطواف بعض مسيرات للقديسين مسايرة منه للمسيحيين، وحتى لو كان صادقا في تطوافاته تلك، فإن تحوله اليوم جاء في غير محله وهو مردود شكلا ومضمونا، كما أنه ليس ذي صفة لكي يتمادى في هذا الاسلوب حتى ولو أنه أصبح حديثا من واضعي الشلحة البرتقالية، فهو يكفيه تذكيرا بأنه من الذين صوتوا للتمديد للرئيس اميل لحود، وقد يكون فاتنا ان هذا كان أحد أهم الاسباب التي دفعت بالنائب عون ليأخذه على لائحته.

ولكن الواضح ان السيد هاشم اعتقد مخطئا بأن الوضع المسيحي الشاذ سيستمر على ما هو عليه، لذلك وجد نفسه منطلقا باتجاه ركب موجة التهجم على الكنيسة كما وعلى الاحزاب والقيادات المسيحية، ولكن فات سعادة النائب ان الصحيح عاد وصحّ في المتن، وليتذكر جيدا ان نتائج المتن ستنسحب على الانتخابات المقبلة في العام 2009، وهناك لن ينفع الصراخ وصرير الاسنان.

أقل ما يمكنك فعله على خطوتك الناقصة هذه، ان تطل على اللبنانيين وتحديدا على من وقع عليهم سهام التطاول وتقدم الاعتذار منهم على الرغم من أن اعتذارك غير مقبول منذ الآن.

واعلم ان أبناء كسروان - جبيل لن يماشوك لاحقا لانك كشفت بكل وضوح عن حقيقة مراميك وهذا ما أنت وحدك تتحمل نتائجه الوخيمة، خصوصا على زيف المواقف السابقة.

توتنجي: بدوره رد عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب جوزف توتونجي على التصريح الذي أدلى به النائب هاشم أمس فقال: يبدو ان جو الرابية الذي كان بالامس القريب يمثل "اوادم" البلد والمهذبين والمثقفين، تحول منذ تمركز العماد عون فيها الى منطقة تفوح منها رائحة الشتائم والتهجم والتطاول على الكرامات من اناس سكروا وهم يعدون الاقداح.

عباس هاشم غشّنا عام الفين بتهذيبه وضيافته وهدوئه وانفتاحه ودماثة أخلاقه، لكن هذه الصفات ما لبث ان ذاب عنها الثلج وانكشف على حقيقته، مستعملا ما لذّ وطاب من قاموس التهجم وقلة اللياقة، اذ لم يعرف حده فتطاول على الكنيسة.

في المرة الاولى، منذ بضعة أشهر، وعلى أثر الاشكال الذي حصل مع النائب نبيل نقولا، وصف الكتائب بـ"الاوباش". وبالامس، ومستوحيا من الفلتان الكلامي الاسود الفائح من الرابية على نغم "تحت الزنار"، تطاول على الكنيسة واصفا اياها بالجيش الاسود"، ومقحما اياها بالانتخابات الفرعية التي جرت في المتن. فاليه نقول: لم تضعه أمه بعد من يحاول التطاول على الكنيسة ورجالاتها. وان المرء الذي يعرف حجمه، أفضل له ان يقف عند حده.

تجمع شباب جبيل: من جهته اصدر تجمع شباب جبيل البيان الآتي: " يؤسفنا ما ورد على لسان السيد هاشم - نائب جبيل عن المقعد الشيعي الذي حصّل دروسه في مدرسة ميفوق التابعة للرهبنة المارونية. كما يأسف شباب جبيل لان إدارة المدرسة المذكورة لم تعط السيد عباس هاشم الوقت الكافي لدراسة تاريخ الكنيسة المارونية. ونذكره:

1- بأن سلطة السلطان عبد الحميد تحطمت على أبواب بكركي.

2- طموح الرئيس بشار الاسد إصطدم بدرج بكركي.

3- اذ يؤكد شباب جبيل حرصهم على صيغة العيش المشترك وتقديرهم للطائفة الشيعية الكريمة التي هي جزء من مكونات المنطقة، يطالبون أخوانهم الشيعة في جبيل بالتصدي لنائبهم عباس هاشم، ووضع حدود له او معالجة المرض الذي يتخبط به الا وهو داء السخافة السياسية.

4- شباب جبيل يطالبون كل العائلات الجبيلية ولا سيما الموارنة منهم بعدم استقبال النائب هاشم في صالونات الكنائس التي نستخدمها في أفراحنا وأكراهنا، لان من يشتم الكنيسة المارونية لا يستحق ان يدخل اليها.

5- واذا كان عباس هاشم يعتبر بأن التطاول على المقامات الروحية في لبنان هو شأن يندرج ضمن الادبيات السياسية المعهودة، فنترك للرأي العام اللبناني ان يكتشف في اي مدرسة تعلم عباس هاشم فن الشتائم السياسية قبل ان يدخل كتلة التغيير والاصلاح وفي مرحلة تخصصه فيها".

 

"قواعد الاخلاق السياسية تفرض على الوزراء المستقيلين اعادة رواتبهم"

الكتلة الوطنيـــة طلبت اعتبار ما قيل وبرز عن تزوير وتنخيب ناخبين

مثابـــة إخبار يستدعي تحرك النيابة العامة للتحقيق وتوضيح الصورة

المركزية - اعتبر حزب الكتلة الوطنية اللبنانية ان المشاركة الكثيفة في الانتخابات من قبل قوى 8 آذار في المتن انما هي اعتراف بشرعية الحكومة، وهذا ما سيتأكد من خلال اعتراف رئيس مجلس النواب بالنائبين الجديدين وطلب اعتبار ما قيل وبرز عن التزوير وتنخيب غائبين مثابة إخبار يستدعي تحرك النيابة العامة للتحقيق وتوضيح الصورة للرأي العام. وشدد على ان قواعد الاخلاق السياسية تفرض على الوزراء المستقيلين والنواب المؤيدين لإقفال المجلس اعادة رواتبهم الى الخزينة رأفة بالمواطنين الذين يدفعون هذه الرواتب من ضرائبهم لقاء خدمة لا تؤدى لهم.

عقدت اللجنة التنفيذية للحزب اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده وحضور رئيس مجلس الحزب بيار خوري واصدرت البيان الآتي:

1- يهنئ حزب الكتلة الوطنية الحكومة والشعب المتني بالانتخابات النزيهة والديموقراطية، آملا في ان يلاحظ اللبنانيون الفرق بين الانتخابات تحت الوصاية السورية وانتخابات اليوم الذي امّنتها ثورة الارز وقوى 14 آذار.

2- كذلك يتوجه الحزب بالتحية الى الكتلويين في المتن الذين خدعوا في لحظة من اللحظات في انتخابات 2005 والآن عادوا الى الالتزام بمواقف الحزب وخاضوا المعركة الانتخابية الى جانب قوى 14 آذار مجتمعين حول اهداف السيادة والاستقلال والحرية.

3- من قراءة نتائج العملية الانتخابية يمكننا استخلاص ما يأتي:

- بعد سنتين انقلب في خلالهما الجنرال عون على مواقفه السابقة واعطى لحزب الله شيكاً على بياض لمغامرته المدمرة في تموز 2006 وساهم ايضا في تجميد الاقتصاد وافلاس الشركات وإفقار المواطنين من خلال الاعتصام في وسط بيروت فجاءه رد الناخب في صناديق الاقتراع مثابة تصويت عقابي للجنرال، ان دل الى شيء فالى ان الناخب المتني اراد محاسبة العماد عون على الانقلاب في مواقفه.

- من المهم ان يضع المواطن نصب عينيه، ان ما لا يستطيع العماد عون ان يأخذه بالقانون والديموقراطية يحاول ان ينتزعه باللجوء الى الشارع والقوة، والدليل دعوته الخطيرة لأنصاره ونوابه الى التوجه لتطويق سراي الجديدة ليلة الاحد 5 آب 2007، هذا النوع من التصرف المتهور والديماغوجي هو من مواصفات الحركات الفاشية حيث لا وجود الا للقائد والناس تلتف من حوله مهما كان الاتجاه الذي يسلكه.

- ان المشاركة الكثيفة في الانتخابات من قبل قوى 8 آذار في المتن، انما هي اعتراف بشرعية الحكومة. وهذا ما سيتأكد من خلال اعتراف رئيس مجلس النواب بالنائبين الجديدين. فيحق للبنانيين ان يسألوا عندها عن المسؤولية عن الاعتصام وضرب اقتصاد البلاد؟

- في موضوع الاتهامات التي رافقت العملية الانتخابية، يطلب حزب الكتلة الوطنية اعتبار ما قيل وبرز عن تزوير وتنخيب غائبين مثابة اخبار يستدعي تحرك النيابة العامة للتحقيق وتوضيح الصورة للرأي العام.

- اكدت هذه الانتخابات من جديد صوابية مشروع قانون الانتخاب الذي اقترحه حزب الكتلة الوطنية في كانون الثاني 2005 والقائم على الدائرة الفردية، التي هي في النهاية الاكثر ملاءمة للوضع اللبناني من ناحية التمثيل الصحيح، المحاسبة والاقل اصطفافاً من الناحية المذهبية الطائفية.

4- ان تصريح اللواء عصام ابو جمرا حول احقية ومشروعية حزب الله بامتلاك ومد شبكة اتصالات خاصة به على الاملاك العامة هو موقف يعتبر انقلاباً على السيادة وعلى كرامة الدولة في بلد ديموقراطي تسوده الانظمة والقوانين. وكم هو في هذا الموقف بعيد عن مواقف العماد عون القديمة عندما كان ينتقد بشدة حزب الله وسلاحه ويدافع عن السيادة.

5- يستغرب الحزب ما حصل في وزارة الخارجية بعودة الوزير صلوخ عن اعتكافه لساعات ليتمكن من توقيع قرارات مخالفة لأخرى اتخذها الوزير المكلف بالوكالة، ثم عودة الوزير صلوخ الى لعب دور المستقيل مجددا.

وبهذه المناسبة يرى الحزب ان قواعد الاخلاق السياسية تفرض على الوزراء المستقيلين والنواب المؤيدين لإقفال المجلس، اعادة رواتبهم الى الخزينة رأفة بالمواطنين الذين يدفعون هذه الرواتب من ضرائبهم لقاء خدمة لا تؤدى لهم.

6- واخيراً، يبدو ان الرئيس اميل لحود اعترف ايضا بشرعية الحكومة، عندما اراد تأمين مصاريف رحلته مع وفده الفضفاض الى نيويورك، نتمنى له سفرا ميمونا كما كانت رحلة البرازيل الى كرنفال الريو.

 

السنيورة اتصل بموســى وبحث مع فيلتمـــان في المساعدات الاميركية للجيش والتقى غانم وترو

المركزية - بحث رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ظهر اليوم في السراي مع السفير الأميركي جيفري فيلتمان، يرافقه رئيس مكتب التعاون الدفاعي الاميركي المقدم ديفيد اندرو ليننبرغر، في المساعدات الاميركية الى الجيش اللبناني.

غانم : والتقى الرئيس السنيورة رئيس لجنة الإدارة والعدل روبير غانم الذي قال بعد اللقاء: "كانت مناسبة لإجراء جولة أفق حول كل ما استجد على الساحة اللبنانية وما يمكن ان يستجد، ولا سيما الاستحقاق الرئاسي المقبل، كما كانت مناسبة للمراجعة بالأمور الحياتية المطلبية، لا سيما مخصصات البلديات. وقد تحدث الرئيس السنيورة مع وزير المالية ووعدنا ان هذه المخصصات ستوزع على البلديات في خلال أسبوع بمثابة 25 في المئة من المبالغ التي كانت تدفع للبلديات، وجرى البحث ايضا في عمل الهيئة العليا للاغاثة بالنسبة للطرق التي تهدمت أو تضررت جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.

كذلك تحدثنا في موضوع الانتخابات التي تمت الأحد الفائت وهنأت الحكومة بهذا الانجاز الذي تم بشكل حضاري وديموقراطي، رغم كل المصاعب والتشنجات، وهذا النجاح للحكومة هو نجاح للديموقراطية في لبنان وهو برهان على تمسك اللبنانيين بديموقراطيتهم وممارستهم الحرية، والنتائج أوضحت ان لا مبرر للبنان من دون التوافق الديموقراطي، وقد برهنت الأصوات التي انتخبت في بيروت والمتن أنها لا تريد لا رابحا ولا خاسرا، وان البلد هو للجميع وليس لجزء وان الديموقراطية التوافقية هو ما يريده اللبنانيون من الدولة اللبنانية. من هذا المنطلق قامت الدولة بانجاز يجب ان تهنأ عليه وانتصر لبنان وفي النتيجة انتصرت الديموقراطية."

ترو : والتقى الرئيس السنيورة النائب علاء الدين ترو وعرض معه الأوضاع العامة وشؤونا خدماتية تخص الشوف.

زكي: ثم استقبل ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي وبحث معه في الأوضاع لا سيما التطورات في مخيم نهر البارد.

وقال زكي بعد الاجتماع: اللقاء كان لاجلاء الكثير من القضايا التي كثر الحديث عنها في الفترة الاخيرة، كالايواء والسكن الموقت للنازحين من مخيم نهر البارد وايجاد كل السبل لتخفيف معاناة النازحين والتخفيف من معاناتهم سواء في بيوت جاهزة او ايجار منازل اذا تمكنا من ذلك خصوصا وان موسم الدراسة في المدارس الموجود فيها النازحون اصبح قريبا، وهذا الامر يحتاج الى تعاون وجهد مشترك مع الحكومة و"الانروا". كما بحثنا في موضوع عودة النازحين الى المخيم التي سيسبقها اعمار المخيم، وقد اكد الرئيس السنيورة مجددا التزامه بضرورة العودة الى المخيم، لان القرار كان منذ البداية ان النزوح موقت والعودة مؤكدة واعادة بناء المخيم أمر حتمي.

كما بحثنا في موضوع المنح الدراسية لابناء المخيم اضافة الى موضوع فاقدي الاوراق الثبوتية والبطاقة التي تسمح لهم بالتجوّل، اضافة الى دور الدول العربية والدول المانحة لمواجهة هذا الوضع الطارىء الناجم عن ما عاثت به عصابة شاكر العبسي من تدمير سواء للمخيم او قتل للابرياء، فهناك 46 شهيدا من المدنيين الفلسطينيين من نهر البارد و310 جرحى، وهذا الامر كما طرح الرئيس السنيورة ليس همّاً لبنانياً عربياً فقط بل هو همّ دولي باعتبار ان دول العالم والمجتمع الدولي مسؤول عن هذا الاحتلال الاسرائيلي وضرورة كبح جماح اسرائيل وضرورة وضع قرارات الشرعية الدولية موضع التنفيذ، وهذا اللقاء ضم فصائل منظمة التحرير تأكيدا لوحدة المرجعية وايضا برنامج مشترك ثلاثي مع الاونروا والحكومة بحيث اننا شركاء في توجيه كل النداءات وفي طريقة اعادة البناء والاعمار وتخفيف معاناة اهلنا. ونحن نأمل في ان النهر الحامي جدا سيتحول الى بارد قريبا بعد زوال هذه العصابة التي اساءت لمستقبل شعب فلسطيني عادة يتعرّض لنكبات ولكن هذه النكبة كانت أكبر من نكبة 48 ومن اي نكبة سابقة لانها لم تستثن بيتا ولا ممتلكات في المخيم.

وردا على سؤال قال: نحن والرئيس السنيورة لا معرفة لنا بكيفية استيطان هؤلاء الناس في مخيم نهر البارد، هم جاؤوا وهم رفضوا اي طروحات للسلام، حتى ان الجيش والدولة تواضعا وقالا لا نريد مَن قاتل انما نريد من قتل ورغم كل هذا رفضوا اي استجابة لاي طرح سياسي وتاليا هؤلاء كان هدفهم حرق لبنان، والنجاح الكبير الذي حققناه، اننا منعنا تطاير شظاياهم الى مخيمات ارى وان شاءالله سنمنعهم والى الابد من ان يستخدموا المنبر الفلسطيني في الاساءة الى لبنان.

ان تجربة البارد علمتنا ان نكون على درجة من اليقظة والحذر، وايضا واجهنا مع اللبنانيين هذه الضربة القاسية سواء للجيش او للفلسطينيين وقد تعلمنا ان نحرم هذه العصابة من الفوز في اي مخيم آخر، وان شاءالله كل ما يتردد حول المخيم سيكون دائما مخيم مصدر طمأنينة وهذه مسؤوليتنا الان داخل المخيم. وقد تكلمنا اليوم بكل شيء بما في ذلك ضرورة انهاء ملفات الموقوفين الذين عليهم احكام سابقة وكانوا في المخيم لاننا نحن الان نواجه كل الذين يريدون العبث بأمن وحياة اللبنانيين والفلسطينيين، وليس من ارتكب مخالفة بسيطة ومطلوب للقضاء.

كما استقبل الرئيس السنيورة وفدا من الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة الاميركية برئاسة رئيس المركز اللبناني الاميركي حسين حجازي وبحث معه في الاوضاع اللبنانية وسبل مساعدة الجالية للوطن.

اتصال مع موسى: وأجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وبحث معه في المستجدات في لبنان والمنطقة.

 

 "هآرتس" كشفـــت رسائل استرضاء من تل ابيب الــى دمشق:سوريا قد تتوسل هجمات "ارهابية" لإجبار اسرائيل على مفاوضتها

المركزية - ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان "تل ابيب بعثت بـ "رسائل استرضاء" الى دمشق في الاسابيع الاخيرة اعربت فيها عن عدم وجود رغبة لديها في مهاجمتها". وذكرت ان ثمة "ارادة سورية في معاودة المفاوضات مع اسرائيل لكن مع امكان قيامها، عبر خلايا تدعمها، بهجمات ارهابية في الجولان لإرغام اسرائيل على دخول محادثات معها". وقالت الصحيفة نقلا عن "مصدر كبير" في الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل بعثت بهذه الرسائل" عبر قنوات مختلفة (...) في مسعى منها لمنع سوريا من قراءة النيات الإسرائيلية على نحو خاطىء، وتاليا مبادرتها بشن حرب " استباقية.

وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أشار بشكل علني إلى هذا الأمر، في إشارة منه إلى تصريحاته بأن " هذا الصيف سيكون هادئا ، وكذلك الخريف والشتاء". لكن الصحيفة لفتت في المقابل إلى أن الحكومة الإسرائيلية " وفي الوقت الذي تبذل ما في وسعها لطمأنة سوريا، فإنها تستعد على نحو واسع لإمكان اندلاع الحرب". ونقلت عن ديبلوماسي أوروبي قوله " إن مسؤولين أوروبيين سلموا الى أولمرت رسائل من دمشق تتعلق برغبتها في معاودة المفاوضات تركت انطباعا لدى إسرائيل بأن لديها عقلا منفتحا". ونقلت الصحيفة عن الديبلوماسي نفسه قوله "إن الوضع على الحدود الشمالية هش وحساس، لكن الاتحاد الأوروبي يعتقد أن ليس ثمة خطر اندلاع حرب نظرا الى أن أيا من الجانبين لا يريد أن يكون البادىء بالصراع"، وأضاف: "في مناخ من هذا النوع من المهم أن لا تكون هناك رسائل مشوشة ". حرب تموز: ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي اسرائيلي كبير قوله "إن حرب لبنان الثانية خلفت ثغرات كبيرة في دفاعات الجبهة الداخلية الإسرائيلية ، وهي القضية الأساسية التي نحاول حلها الآن". وقالت ا إن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي "يعتقد أن فرص قيام سوريا بغارة محدودة للاستيلاء على منطقة صغيرة في الجولان لإرغام إسرائيل على دخول محادثات معها، قد تناقصت. إلا أن السيناريو الأكثر واقعية هو قيام خلايا تدعمها سوريا بهجمات إرهابية في الجولان لهذا الغرض، وفي سيناريو كهذا فإن الرد الإسرائيلي يمكن أن يقود إلى تصعيد غير مرغوب.

 

في موازاة انفتاح معركة الاستحقاق وبدء الافرقاء توظيف المحطات الداخلية مصادر عسكرية لـ "المركزية": الكلام عن توظيف نهر البارد سياسيا في غير محله وكلام العماد سليمان أمام مجلس الوزراء عن فترة 3 الى 6 شهور موثق

المركزية - في موازاة بدء الاستعدادات والتحضيرات لانجاز استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية وانفتاح الساحة أمام المشاورات وبدء الافرقاء السياسيين توظيف المحطات الداخلية ولا سيما منها نتائج الانتخابات النيابية الفرعية في دائرتي بيروت الثانية والمتن الشمالي في هذا الاستحقاق، لا يزال الجيش اللبناني يواصل انجازه الوطني في نهر البارد حيث يواصل مواجهة الارهاب ومرتكبي المجازر في حق ضباطه وعناصره ويعمل على اجتثاث ما تبقى من مسلحي تنظيم فتح الاسلام ومَن انضم اليهم من مطلوبين للعدالة اللبنانية ومن هاربين من عدالة بلدانهم.

وفي وقت يبدو بعض السياسيين "الطامحين" مستعجلا للحسم العسكري وهو يستفسر بصورة مستمرة عن الساعة الصفر للحسم، بحسب ما قالت مصادر عسكرية مأذون لها لـ "المركزية" اليوم، تواصل القيادة عملها وفق الخطة الموضوعة والممرحة مؤيدة من السلطة الاجرائية التي تشكل القرار السياسي ومنطلقة من ارادة وطنية جامعة عبّرت عن نفسها تأييدا للمؤسسة العسكرية ودورها الوطني في حفظ الامن وترسيخ الاستقرار الذي يشكل المعبر اللازم والضروري لقيام وفاق وطني مدخله الراهن التوافق على الانتخابات الرئاسية.

أضافت المصادر نفسها انه من غير الوارد لدى قيادة الجيش السماح بأي توظيف سياسي للانتصار في نهر البارد من اي طرف، لافتة الى ان التوظيف سيكون وطنيا ويهدى الى ارواح شهداء الجيش اولا والى الوطن اللبناني بكل مكونناته.

واوضحت هذه المصادر ان أي كلام عن تأخير في الحسم هو متعمد من القيادة، هو كلام في غير محله على الاطلاق، مشيرة الى وجوب العودة الى محضر جلسة مجلس الوزراء التي دعي قائد الجيش العماد ميشال سليمان الى حضورها في بداية مرحلة المواجهة، حيث اطلع المجلس على ان مثل هذه المواجهة تستغرق بين ثلاثة وستة شهور وطلب في حينه من الحكومة العمل على دعم الجيش وتزويده بالاسلحة والاحتياجات الضرورية لمثل هذه المواجهة الحتمية في ظل رفض مسلحي تنظيم "فتح الاسلام" تسليم مرتكبي مجزرة قتل ضباط الجيش وعناصره على الطرقات واصرارهم على الاستمرار في اعمالهم الارهابية.

وقالت هذه المصادر ان العماد سليمان وفي العرض الذي قدمه الى السلطة الاجرائية الممثلة بمجلس الوزراء مجتمعا كان واضحا في الاشارة الى الوضع الجغرافي والتسليحي والتخزين ما يستوجب ان يكون العمل على مراحل ويسبق ذلك استطلاع هو لازم وضروري للجيش قبل القيام بمهمته العسكرية، إضافة الى أخذ موضوع المدنيين في الاعتبار والذي نجح الجيش بامتياز في تجنيبهم أي خطر ، وكذلك الامر بالنسبة الى تحرك وحدات الجيش على الارض بما يمنع تعريضهم للاصابات او الاستشهاد.

وذكّرت المصادر نفسها ان القيادة التي اطلعت على تقارير من الملحقين العسكريين العرب والاجانب رفعوها الى حكوماتهم وتنوّه بالمهارة القتالية الفائقة والفريدة للضباط والعناصر الذين يواجهون مسلحين مجهزين بتقنيات حديثة جدا، ما يستوجب امداد الجيش بالمساعدات والاحتياجات الضرورية لمثل هذه المواجهة، ردّت على المستفسرين والسائلين وحتى المتسائلين عن "التأخير" في الحسم بالقول ان من لديهم خطة أفضل فليعرضها للنقاش.

واوضحت المصادر الى ان القيادة التي وضعت خمسة مراحل لانجاز هذا الموضوع والقضاء على هذه المجموعة الارهابية، تعطي لنفسها وبعد كل مرحلة بضعة أيام تقويم ما حصل والتحضير للمرحلة التالية، وهذه الايام كانت ايضا مثابة فسحة للوساطات والمساعي التي شددت القيادة وتشدد على ان يكون البند الاول فيها تسليم قتلة الضباط والعناصر كمدخل للبحث في اي بند آخر.

وأعادت المصادر التذكير ان ربط طريقة المعالجة في نهر البارد بالسياسة غير دقيق، مشيرة الى انه كان من الافضل اتباع طريقة اخرى تدمر البشر والحجر وتوظيف ذلك فيما لو كانت هذه نية الجيش، الا ان الدهاليز والمخابئ والممرات والسراديب المحصنة تحصينا عجزت عنه الطائرات الاسرائيلية والموصولة بعضها ببعض هي التي تجعل الجيش يعالج بحكمة عسكرية وبدقة المربع الاخير في المخيم والذي هو الاكثر تحصينا والتقدم في داخله على مهل ضنا بأرواح المقاتلين من ضباط وجنود الذين سقط منهم في ساحة الشرف نحو مئة وثلاثين هم الى جانب من سبقهم في الاستشهاد لوحة مضيئة على مذبح الوطن من أجل تأمين استقراره السياسي والامني واستمرار ديمومته وطنا نهائيا لجميع ابنائه.

 

الوطن" السعودية تتحدث عن 18 قتيلا في البارد و5 آخرين لم تحدد هويتهم بعد:

"طلحة السعودي" المتورط بتمويل "فتح الاسلام" دخل عبر سوريا وهرب بعد كشفه

المركزية - ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية ان السلطات الأمنية اللبنانية تعرفت على جثة أحد السعوديين المشاركين في القتال في نهر البارد إلى جانب تنظيم "فتح الإسلام"، ويدعى صالح علي عمر المقدع النهدي، ليصبح بذلك عدد السعوديين المتورطين مع فتح الإسلام 18 شخصا، منهم ستة موقوفين لدى قوى الأمن اللبناني.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر امنية إن عبد الرحمن عبدالعزيز اليحيى (طلحة السعودي) المتورط بتمويل تنظيم "فتح الإسلام" دخل الى لبنان من طريق الحدود السورية بجواز سفر مزور، حيث وضع صورته مكان صورة صاحب الجواز الأصلي واسمه عبدالله عبد العزيز الفوزان، الذي رجحت المصادر أن يكون ضمن القتلى في العراق، ثم عاد اليحيى إلى الأراضي السورية متسللا عبر الحدود نفسها بعدما انكشفت هويته المزورة أمام السلطات الأمنية اللبنانية.

اضافت: بالتعرف على الجثة الجديدة يصل عدد القتلى السعوديين في هذه المواجهات إلى 12، وصلت منها جثة عبدالله الوهابي التي سلمت إلى ذويه وتم دفنها في مقبرة النسيم شرق الرياض الخميس الفائت، فيما لا تزال إجراءات التعرف بواسطة الحمض النووي مستمرة حيال 11 جثة متبقية.

هوية 5 جثث: ورجحت أن تعلن نتائج تحليل عينات أخذت من خمس جثث اليوم، بعدما أحيلت عينات الحمض النووي لها من مختبرات الأمن العام اللبناني على أحد المستشفيات الخاصة اللبنانية، لقلة الإمكانات التقنية التي تمتلكها المختبرات الأمنية في لبنان، مع الاشارة الى أن الأدلة الجنائية اللبنانية لا تقبل سوى عينات الحمض النووي من الأب أو الأم أو ٍابن صاحب الجثة. وذكرت أن أربعة من القتلى السعوديين المتورطين مع تنظيم "فتح الإسلام"، قتلوا في مواجهات شارع المئتين في طرابلس في بداية الأحداث، وثلاثة في شارع أبي سمراء في طرابلس، وثلاثة في عملية مغارة القلمون. 6 موقوفون: وقالت إن عدد الموقوفين السعوديين لدى قوى الأمن اللبنانية بتهمة التورط مع "فتح الإسلام" بلغ 6 أشخاص وهم عبدالله البيشي ومعاذ المخلف ومعاذ عبد العزيز الداود وعصام سليمان الداود (محتجزون في سجن رومية)، بينما يحتجز كل من عائض القحطاني وفهد المغامس في سجن المخابرات العسكرية اللبنانية.

 

دمشق عينت مارونيا أخر لجر لبنان الى الفوضى

معركة المتن توجت عون لحوداً سورياً آخر وفتحت عيون المسيحيين على أخطاره

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

يخشى البطريرك الماروني نصر الله صفير كما الحكومات الفرنسية والبريطانية والسعودية والمصرية والاردنية ان تكون دعوة مراسل صحيفة »الاندباندنت« البريطانية في بيروت روبرت فيسك الاسبوع الفائت اللبنانيين الى »تحصين منازلهم لان المرحلة الحالية في لبنان مفتوحة على كل الاحتمالات, ولان الاتي سيكون اعظم« بمثابة »صرخة استغاثة« ليست موجهة الى الداخل اللبناني الذي يعيش فعلاً هذه الاجواء المخيفة فحسب, بل الى المجتمع الدولي من اجل »ان يهب سريعاً لانقاذ الموقف قبل خراب الهيكل«.

واكد احد المطارنة الموارنة في بيروت ل¯ »السياسة« اول من امس ان »معركة الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي الاحد الفائت اظهرت بما لا يقبل اي شك مدى عمق اظافر النظام السوري التي مازالت مغروزة في جسد لبنان عبر الاف المجنسين السوريين خصوصاً الذين قال زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط انهم ارسلوا من مدينة ادلب السورية وغيرها من المناطق الاخرى بحافلات ركاب مدنية وامنية »تابعة للاستخبارات السورية« وعبر »الغرباء التاريخيين« من الارمن »المجنسين ايضاً« قبل عشرات السنين كضيوف على لبنان لكنهم تحولوا الى مقررين لمصير ابنائه في اماكن مختلفة من البلاد, وعبر دخلاء الحزب القومي السوري الموصوفين »هم وزملاؤهم حفنة حزب البعث اللبناني« ب¯ »الطابور الخامس« المخرب والعامل باستمرار منذ استقلال لبنان قبل 64 سنة على ضرب اسس الدولة اللبنانية من اجل اعادة ضمها الى سورية الكبرى كتعويض عن جناحيها المفقودين الشمالي الى تركيا في لواء الاسكندرون والجنوبي الى اسرائيل في »لواء« الجولان وربما قريباً بفقدان لوائها الشرقي الكردي الى الدولة الكردية الموعودة في شمال العراق«.

وقال المطران الماروني في اتصال به من لندن ان »نجاح بشار الاسد في انشاء دفرسوار مسيحي بواسطة حصان طروادته الجديد ميشال عون في قلب المنطقة المسيحية بمساعدة زعيم الطابور الخامس الاخر ميشال المر العميل السوري رقم واحد قبل نظيره سليمان فرنجية وهؤلاء الدخلاء المجنسين والقوميين السوريين والبعثيين والارمن, يشكل خطراً داهماً وصاعق تفجير لم يكن يفكر به احد من قبل, ويحول الجزء الاكثر هدوءاً في البلاد, اذا ما جرى دعمه بفصائل احمد جبريل وابو موسى وجند الشام وامثال فتح - الاسلام وما شابهها, الى مسرح اخر للفوضى المنظمة بقيادة ماروني اخر هو العماد عون على غرار ما فعله نظاما دمشق السابق والراهن من استخدام قيادات مارونية منذ نهاية الثمانينات امثال اميل لحود والياس الهراوي والسليمانين »فرنجية« الجد والحفيد وشراذمهم وملحقاتهم الذين اسس ذانك النظامان عليهم امبراطورية شره في لبنان طوال نيف وثلاثة عقود«.

الا ان ما خفف على مجتمعنا حسب المطران وطأة الكارثة التي كان مخططاً ان تحدث الاحد الماضي هو تدحرج رأس ميشال عون تحت صناديق الاقتراع المارونية في معقل المتن القوي بحيث لم يتمكن من الفوز الا ب¯ 400 صوت على منافسه الرئيس امين الجميل الذي اكتسح الشارع الماروني فيه هي اصوات هؤلاء الجنسين والارمن وطابور ميشال المر والقومي السوري واستخبارات حزب الله الايراني, وبالتالي فان عدم تمكن عون من الحصول على اكثر من ربع موارنة المتن قذف به خارج الدائرة المارونية وقطع امله بالرئاسة الأولى, بل كشف النقاب عنه كاحد اكبر عملاء نظام بشار الاسد في لبنان, زرعه في قلب المناطق المسيحية لضربها من الداخل وتفتيتها تماماً كما حاول وفشل حتى الان في فروع حزب الله وحركة امل على تخوم المناطق السنية لقضمها من الخارج والتسلل الى قلبها عبر فتنة مذهبية مازالت تصارع بقوة للانفجار«.

واكد المطران الماروني القريب من بكركي ان ما حدث في المتن الشمالي الاحد الماضي قد يكون فتح عيني البطريريك نصر الله صفير واساقفته واكليريكيي كنيسته على ان اي تهاون حيال موعد او اسلوب الانتخابات الرئاسية بعد نحو خمسين يوماً والقبول »بمرشح توافقي« يطالب به اعداء لبنان قد يشكل المسمار الاخير الجاهز لان يضرب في نعش الوجودين الماروني والمسيحي في لبنان, وان اختيار اي مرشح من خارج دائرة قوى ثورة الارز التي بذلت نهراً من الدماء في سبيل استعادة السيادة والحرية والاستقلال, سيكون بمثابة كارثة حقيقية على ذينك الوجودين«.

وحض المطران الماروني القوى المسيحية في 14 اذار على »الاتعاظ من ظاهرة عون السورية الجديدة بامتياز« في معركة المتن »المعتمدة على الغرباء والطوابير الخامسة من غير الطائفة المارونية فتعمد تلك القوى منذ الان الى تقطيع اوصالها مهما كلف الامر ومحاصرتها داخل المناطق المسيحية وغير المسيحية ايضاً تمهيداً لاجتثاثها مرة واحدة والى الابد«. واعرب المطران عن اعتقاده ان »تكون لمعركة المتن التي ظهرت الصورة الحقيقية الاكثر تحديداً ووضوحاً لمراكز قوى نظام بشار الاسد التي مازالت مقيمة في مناطقنا تداعيات خطيرة على تلك المراكز في القريب العاجل قبل تمكينها من التجذر مرة اخرى وذلك بوجوب اقتلاعها واخراجها من اللعبة والمسرح السياسيين والامنيين المسيحي واللبناني, عن طريق انتخاب رئيس جديد للجمهورية من الموارنة الحقيقيين وليس المزيفين يدير دفة البلاد باتجاه صحيح وينقذ البلد من هذه الطفيليات التي تدمي جسده«.

 

ينطلق به من البطريركية المارونية

بري يبدأ تحركاً عربياً ودولياً لانضاج "الطبخة الرئاسية"

السياسة/بيروت - من عمر البردان :يتصدر الاستحقاق الرئاسي الواجهة السياسية الداخلية, حيث تتقاطع مواقف الأطراف في الأكثرية والمعارضة على أهمية هذا الاستحقاق في الخروج من الأزمة الراهنة وضرورة التوافق بشأنه لنزع فتيل الأزمة التي ترهق كاهل اللبنانيين منذ أكثر من ثمانية أشهر. وفي هذا الإطار تترقب الأوساط السياسية طبيعة التحرك الذي سيقوم به رئيس مجلس النواب نبيه برّي على صعيد الملف الرئاسي, في الوقت الذي أشارت فيه مصادر قريبة من برّي أنه سيبقى يحاول بكل جهده للوصول إلى حل توافقي للمشكلات المطروحة, وهو لن يتنازل عن هذا المسعى مهما كانت الظروف صعبة وغير مؤاتية, موضحة أن تحرك رئيس المجلس سينطلق بعد 15 اغسطس الجاري, ومشددة على أن أساس تحرك الرئيس برّي يقوم على التوازي بين حكومة الوحدة الوطنية والاستحقاق الرئاسي. وينطلق بري في جولته الأسبوع المقبل من لقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الذي أكد رئيس المجلس منذ فترة طويلة وقوفه خلفه في هذا الاستحقاق على خلفية أن البطريرك قادر من خلال مرجعيته السياسية والوطنية والدينية على حسم هذا الموضوع أو المساعدة في حسم التوافق في شأنه, خصوصا وان موضوع نصاب الثلثين بات محسوماً, وان الرئيس بري سيقوم لاحقاً بجولة عربية وأوروبية لهذه الغاية.

وفي هذا السياق كشف مصدر عامل على خط المساعي مع القيادات المارونية أن البطريرك صفير وبعد انتهاء نتائج انتخابات المتن والتشنج الحاصل على الساحة المسيحية بفعل هذه الانتخابات سيطلق خلال الأيام القليلة المقبلة تحركاً يهدف إلى جمع القيادات المسيحية ولم الشمل تحت عنواني المصالحة والاستحقاق الرئاسي. وقال المصدر أن البطريرك الذي طالبه الرئيس بري وعبر أكثر من موفد أرسله إليه أخيرا بضرورة معاونته في إجراء الاستحقاق الرئاسي يعي جيدا مدى الترابط بين المصالحة المسيحية على مستوى القيادات وبين إمكان تسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية.

وأشار إلى أن البطريرك في مسعاه الجديد الذي سوف يطلقه بعد أن تكون النفوس هدأت من الشحن الانتخابي الأخير يعمل على جمع الرئيس أمين الجميل ورئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون لديه سواء في الديمان أو في بكركي لمصالحتهما وانه سيوفد إليهما عدداً من المطارنة لهذه الغاية لافتاً إلى انه إذا ما نجح في هذه المهمة فسوف يعمل على توسيع إطار تحرك موفديه في اتجاه القيادات المسيحية الأخرى لجمعها والإبلاغ بخطورة عدم إجراء الاستحقاق الرئاسي أو حتى تأجيله على الموارنة والمسيحيين ولبنان ككل.

ولفت المصدر إلى أن البطريرك الذي سيسعى إلى مصالحتهم تحت هذا العنوان سيطلب منهم صراحة المساعدة وتسهيل مهمة رئيس المجلس لإتمام الانتخابات الرئاسية في موعدها.

وقال المصدر: "إذا سارت الأمور على ما يسعى ويشتهي البطريرك صفير والجميع فإن لقاء سوف يجمع أواخر الجاري قبيل موعد جلسة 25 أيلول التي حددها رئيس المجلس لإجراء الاستحقاق بين البطريرك والرئيس بري للتفاهم على بعض التفاصيل المتعلقة بمواصفات رئيس الجمهورية المقبل خصوصاً أن الأحوال والأوضاع التي يعيشها لبنان هذه الأيام تستدعي موقفاً فاصلا للبطريرك في موضوع الاستحقاق والرئيس العتيد".

 وكان برّي  التقى مطران بيروت للموارنة بولس مطر الذي لم يدل بأي تصريح, ولم يعرف ما إذا كان حمل رسالة ما من البطريرك نصر الله صفير إلى رئيس المجلس.

 إلى ذلك, وفي مبادرة لطي صفحة الخلافات بين الكتائب وحزب الطاشناق, زار الرئيس أمين الجميّل بطريرك الأرمن للروم الأرثوذكس أرام الأول كيششيان في المقر الصيفي للبطريركية في بكفيا, وشدد الجميّل بعد اللقاء على أهمية العلاقة الوثيقة بين حزب الكتائب والطائفة الأرمنية, مجدداً الدعوة لكافة الفرقاء للحوار نظراً للاستحقاقات المصيرية التي يواجهها لبنان, سيما الاستحقاق الرئاسي.

 في المواقف جدد النائب أنطوان زهرا التأكيد على فكرة التزامن بين الرئاسة وحكومة الوحدة وناشد النائب ميشال عون من أجل التحاور حول الوصول إلى مرشح مشترك على الأقل التوافق على التنافس الديموقراطي داخل المجلس النيابي.

 من جهته لفت النائب عاطف مجدلاني إلى ضرورة العودة إلى طاولة الحوار من أجل التوافق على سلة متكاملة من الحلول, تمر أولاً بالاستحقاق الرئاسي, لأنه الاستحقاق الداهم, مشيراً إلى أن الحديث عن حكومة وحدة وطنية قبل الانتخابات الرئاسية ينطلق من خلفية تعطيل هذه الانتخابات.

 إلى ذلك, التقى وزير الاتصالات مروان حمادة, رئيس "حركة التغيير" أيلي محفوض الذي قال: "زيارتي كانت ضرورية لتهنئة الوزير حمادة على كشف ما قام به حزب الله من تمديدات لأسلاك هاتفية, علماً أن هذا الأمر ليس فقط في منطقة الجنوب ولكن في بيروت والضاحية, وقد يكون في كل لبنان. والواضح أن حزب الله الذي كان رأس حربة ضد موضوع الخصخصة في لبنان, سبقنا إلى الخصخصة في ما يعود إلى الهاتف".

وكان وفد من "حزب الله" برئاسة غالب أبو زينب زار حزب الطاشناق في برج حمود ودعا أبو زينب إلى الابتعاد عن كل أشكال العنصرية السياسية. وقال من حق الأرمن ومن حق حزب الطاشناق ومن حق أي حزب لبناني أن يكون لديه خيار سياسي. فلا يوجه مجموعة معزولة كما يريد البعض, أو أن يضعها على هامش الحياة السياسية اللبنانية. من جهة اخرى, جددت كتلة الوفاء للمقاومة تأكيدها أن السبيل الوحيد للإنقاذ قيام حكومة وحدة وطنية توفر الظروف المؤاتية لتداول السلطة, ودعت فريق السلطة إلى التعاطي بواقع مع التأييد الشعبي الواسع الذي يحظى به التيار الوطني الحر مشيدة بدور الجيش والقوى الأمنية في الحفاظ على الأمن.

 

 ثورة الأرز ولجنة "1559" ينسقان لضبط الحدود ووقف الاعتداءات السورية

 بيروت- »السياسة«:أجرى الوفد المشترك للمجلس العالمي لثورة الأرز واللجنة الدولية للقرار 1559 سلسلة اجتماعات مع أعضاء في مجلس الأمن في الأمم المتحدة, ركزا فيها على الملفات الستراتيجية المتعلقة بالأوضاع اللبنانية الراهنة. وقد ضم الوفد المهندس طوم حرب أمين عام اللجنة, والمهندس فادي برق مدير المجلس في الولايات المتحدة, المهندس آبلان فارس مدير الإعلام للمجلس, والشيخ سامي الخوري الرئيس السابق للجامعة الثقافية اللبنانية في العالم. ورافق الوفد البروفسور وليد فارس, كبير الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن.

عقد الوفد اجتماعه الأول مع سفير المكسيك لدى الأمم المتحدة في حضور مسؤولين في البعثة وبحث في كيفية حشد التأييد لتنفيذ القرارات الدولية تجاه لبنان, ولا سيما من قبل الدول الأعضاء في الجمعية العامة وخصوصا دول أميركا اللاتينية التي يحظى المكسيك فيها بأهمية خاصة.

السفير المكسيكي كلود هيلير قال من جهته أن المجتمع الدولي عموما والمكسيك خصوصاً ملتزمون بسيادة لبنان وبكل القرارات الدولية ولا سيما القراران 1559 و1701. ووعد باستمرار بلاده وأصدقائها في أميركا اللاتينية في دعم لبنان وشعبه. وزار الوفد البعثة اللبنانية لدى الأمم المتحدة والتقى كارولين زيادة السكرتيرة الأولى في البعثة, ووضعها في أجواء التحرك في مجلس الأمن. ومن ثم عقد اجتماعا مطولا في مقر البعثة الأميركية لدى مجلس الأمن مع السفير زلماي خليل زاد في حضور مساعديه. وطرح الوفد الملفات الأساسية وهي الحدود اللبنانية-السورية, الانتخابات الرئاسية, الحرب الإرهابية على لبنان والمحكمة الدولية. وركز الوفد على تطور الوضع الراهن والتهديد الذي يشكله المحور الإيراني-السوري مباشرة لأمن اللبنانيين وحرياتهم. ودعا الوفد مجلس الأمن إلى التحرك السريع من اجل منع ضرب الديمقراطية في الأشهر المقبلة. وسلم الوفد السفير زاد الملف الشامل لتقرير لجنة 1559 حول الخروقات السورية للحدود اللبنانية. وأكد السفير زاد أن الولايات المتحدة ملتزمة كليا بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بلبنان, وهي تراقب عن كثب تطور الأوضاع فيه, وان واشنطن لن تسمح للإرهاب بان ينتصر في لبنان. وعقد الوفد اجتماعا مطولا في البعثة الفرنسية حيث التقى نائب السفير جان بيار لاغروا ومساعديه وتم التركيز على أوضاع القوات الدولية في الجنوب وقال مسؤولو البعثة الفرنسية أن تعليمات الحكومة الفرنسية للقوات العاملة في إطار الأمم المتحدة بأن تدافع عن نفسها إذا ما تم الاعتداء عليها. وتعليقا عن سلسلة الزيارات قال المهندس حرب أن قوى الضغط اللبنانية ستستمر في عملها لدى مجلس الأمن حتى تتم مواجهة التحديات الكبرى وهي: إرسال قوات دولية إلى الحدود اللبنانية السورية, انتخاب رئيس جديد للجمهورية, البدء بعمل المحكمة الدولية, وتمكين الجيش اللبناني من مواجهة الإرهاب وحماية اللبنانيين على كل الأراضي اللبناني.

 

في حال انتهاء ولايته من دون التوافق على رئيس

لحود أبلغ جهات غربية قراره تسليم الجيش الرئاسة

بيروت، باريس-الحياة - 09/08/07//

علمت «الحياة» من مصادر غربية متعددة أن الرئيس اللبناني إميل لحود أبلغ ديبلوماسيين غربيين التقوه انه سيسلم الجيش اللبناني مقاليد الرئاسة في حال انتهت ولايته في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل من دون التوصل إلى توافق على رئيس تسوية. وأشارت المصادر نفسها إلى ان لحود أكد أنه لن يسلم الرئاسة الى الحكومة التي يرأسها فؤاد السنيورة لأنه لا ينوي تسليم المنصب الماروني لسني. إلا أن لحود لم يحدد كيف سيتم ذلك، خصوصاً ان الدستور ينص على تسلّم الحكومة مهمات الرئاسة في حال فراغ المنصب، في انتظار انتخاب الرئيس. وكان لحود كرر في تصريحات له في قصر بعبدا أمس ان «الحكومة الموجودة، حتى لو كانت مدعومة من أي جهة كانت، لن تتمكن من تسلّم المسؤولية مكان رئيس الجمهورية». ورد على أنباء ترددت عن انه سيذهب في نهاية ولايته إلى قطر أو إلى فرنسا بالقول إنه سيبقى في (مسقطه) بلدة بعبدات «ومن لم يعجبه ذلك فليغادر». كما كرر الدعوة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية كما تطالب المعارضة أو حكومة إنقاذية «حتى إذا بقي الخلاف قائماً على هوية الرئيس الجديد، تتسلم حكومة الوحدة الوطنية المسؤولية في البلاد».

وأوضحت المصادر الغربية المتعددة لـ «الحياة» ان تركيز القوى الدولية في هذه المرحلة هو على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وعلى عدم حصول فراغ في الرئاسة، مؤكدة أن هذه القوى الدولية تشدد على عدم الدخول في أسماء المرشحين للرئاسة من اجل تفضيل هذا على ذاك، بسبب إعطائها الأولوية لمبدأ إجراء الانتخابات، لكنها قد تعترض على أسماء معينة إذا طُرح بعضها كمرشح تسوية.

وجاءت هذه المعطيات في وقت باتت القوى الخارجية التي لها دور في مساعي إيجاد حلول للأزمة السياسية اللبنانية تعتبر ان مفتاح الحل للخلاف حول أولوية قيام حكومة وحدة وطنية، أو إجراء الانتخابات الرئاسية بعدما اقترحت الجهود الفرنسية والعربية تحقيق توافق على تزامن المسألتين، هو في الاتفاق على اسم الرئيس الجديد بين الأكثرية والمعارضة فيسهّل ذلك معالجة مسألة الأولويات والتزامن بين الخطوتين. وهو ما لمّح إليه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في تصريحات قال فيها إن ما يجب العمل عليه الآن، هو التركيز على اسم الرئيس الجديد للجمهورية.

وفي وقت تبدأ المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الجديد قبل شهرين من انتهاء ولاية لحود، حيث أكد رئيس البرلمان نبيه بري دعوته المجلس الى الانعقاد في 25 ايلول (سبتمبر)، توقعت مصادر قريبة منه ان يطرح افكاراً للحلول قبل نهاية الشهر، لأن «طبخ» أي مخرج للأزمة يفترض ان يسبق الجلسة، وإلاّ تعذّر تأمين نصاب الثلثين الذي تصر المعارضة والبطريرك الماروني نصرالله صفير على تأمينه، وكذلك بعض نواب الأكثرية، فإذا قاطع نواب المعارضة الجلسة بسبب عدم التوصل الى تسوية، فهذا يعني ان جلسات البرلمان لانتخاب الرئيس، قد تتكرر من دون تأمين النصاب.

وكانت باكورة التحرك الخارجي لاستكشاف سبل التحرك لاستئناف المساعي العربية اللقاءات التي بدأها السفير السعودي في بيروت عبدالعزيز خوجة اول من امس فور عودته من إجازته، حيث التقى بري والسنيورة، ثم اجتمع امس مع رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط. وقال السفير خوجة لـ «الحياة» ان الاجتماعات التي يعقدها هدفها مناقشة مجمل التطورات على الساحة اللبنانية، واستطلاع الآراء وأنه لا يطرح شيئاً محدداً.

وعلى صعيد الاتصالات الخارجية لتسهيل الحلول في لبنان، تحدثت مصادر في الأكثرية عن ان إيران أبلغت عبر قنوات ديبلوماسية جهات عدة خارجية ولبنانية انها تدعم صيغة 19+11 لحكومة الوحدة الوطنية

 

أشارت إلى دور لرئيس المجلس النيابي في اختيار المرشح

مصادر غربية: دمشق تستخدم ترشيح عون لتقايضه بآخر والجنرال سيوظف الغضب المسيحي من الفراغ ليقدم نفسه منقذاً

باريس - رندة تقي الدين     الحياة     - 09/08/07//

نقلت مصادر غربية عن الرئيس اللبناني أميل لحود قوله لديبلوماسي غربي التقاه، انه في حال لم يتم التوصل إلى توافق حول رئيس جديد سيسلّم الرئاسة للجيش وليس لرئيس «الحكومة غير الشرعية» فؤاد السنيورة، مشيراً إلى ان الأخير سني، ومؤكداً انه لن يسلم منصباً مسيحياً إلى شخصية سنية. لكن لحود لم يحدد إلى من في الجيش سيسلم الرئاسة، ولم يذكر اسم قائده العماد ميشال سليمان.

إلى ذلك، أعربت مصادر غربية أخرى عن تفاؤل حذر بالنسبة لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان، موضحة ان الانتخابات الرئاسية اللبنانية تواجه المعارضة نفسها التي واجهتها الانتخابات التشريعية في العام 2005 والتي أُجريت على رغم معارضة سورية وحلفائها لها، ومن بينهم الرئيس إميل لحود ورئيس المجلس النيابي نبيه بري و «حزب الله». وأشارت المصادر إلى ان تضافر الجهود المحلية والدولية والعربية مكّن من إجراء الانتخابات التشريعية، معتبرة أن الأمر نفسه يمكن ان يحصل بالنسبة لانتخابات الرئيس، بفضل تضافر جهود جامعة الدول العربية والمملكة العربية السعودية ومصر والولايات المتحدة وفرنسا.

وإذا اعترفت المصادر عينها بأن سورية، حينما أُجريت الانتخابات التشريعية عام 2005، كانت في وضع أضعف من الآن، لأنها كانت في وضع دفاعي، في حين أصبحت في وضع هجومي، أكدت ان الدول العربية النافذة، كالسعودية ومصر، إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة ستبذل جهوداً منسّقة لتأمين مناخ يجعل من غير الممكن ألا يحصل انتخاب الرئيس في موعده الدستوري.

ورأت المصادر ان تكتيك رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون في شأن الرئاسة يختلف عن تكتيك سورية، موضحة ان الأول يحبّذ حدوث فراغ لبضعة أشهر، وقيام حكومتين أو فوضى، على ان يستخدم فترة الفراغ لتعبئة المسيحيين الغاضبين والبطريرك الماروني نصر الله صفير الذي سيغضب ايضاً، ورجال الدين المسيحيين، لتعزيز موقعه وإعادة بناء تأييد له للرئاسة. وقدّرت المصادر فترة الفوضى بشهرين الى ثلاثة، موضحة ان عون يعتقد بأنه يصبح من الصعب بعدها رفض انتخابه للرئاسة كحل لهذه الحالة.

أما التكتيك السوري، فهو في نظر المصادر يرتكز على «التخويف بعون» للدفع في اتجاه القبول بالعماد سليمان أو بمرشح آخر ترتاح إليه دمشق. وتوقعت المصادر حصول أحد ثلاثة احتمالات: الأول فراغ مع حكومتين وفوضى من دون انتخاب رئاسي، والثاني انتخاب رئيس بأكثرية لا تعترف به المعارضة، والثالث ناتج من الفراغ ويؤدي إلى انتخاب عون أو سليمان.

واعتبرت المصادر ان مسألة تشكيل الحكومتين ليست جدية والحديث عنها يهدف الى التخويف والتهديد لتصل الرئاسة الى سليمان المفترض ان يستقيل من منصبه ليصبح رئيساً، خصوصاً ان الجميع يريد تفادي انقسام الجيش. ورأت المصادر أن هناك طريقاً آخر ممكناً «فالبطريرك صفير غير محبذ لتعديل دستوري يأتي بسليمان رئيساً، وهو يمارس ضغطاً كبيراً لتأمين حصول جلسة الانتخاب بنصاب الثلثين، خصوصاً ان بري ملتزم حتى الآن بالدعوة الى عقد جلسة لانتخاب الرئيس». وفي تقدير المصادر حول تصرف بري ازاء الاسم الذي قد يتجه الى دعمه، أن رئيس البرلمان سيعرض لوائح للمرشحين الذين يُعتقد انهم مدعومون من كل من أولاً 14 آذار، وثانياً 8 آذار وسورية، وثالثاً الدول الغربية وبعض الدول العربية.

والأرجح ان بري سيسعى الى اختيار مرشح اسمه على اللوائح الثلاث، أي ان اسمه مشترك بين القوى المختلفة اللبنانية والخارجية، وبالتالي غير مرفوض منها كلها. ورأت المصادر ان بعض الأسماء لا ينطبق عليها هذا التصنيف بالنسبة إلى القوى الدولية، التي ترى ان هذا البعض معروف بعلاقته مع سورية، بحيث انه اذا تمت تسمية أحدهم مرشح تسوية، فسيلقى اعتراضاً من قوى دولية. وأشارت المصادر الغربية الى زيارة وزير الصحة المستقيل محمد خليفة الديمان ولقائه صفير، مؤكدة ان ذلك يرتبط بجلسة انتخاب الرئيس، ومعتبرة انه يظهر ان بري ملتزم الانتخاب. وأضافت ان بري لن يطرح اسماً على انه «مرشحه»، ولكنه «قد يتمنى ان يُطرح عليه مرشح لا يمكنه رفضه». ويعتقد بعض هذه المصادر الغربية ان إمكان ظهور اسم مرشح من لائحة قوى 14 آذار، قد يقبل به بري ليس مستبعداً اذ ان رئيس البرلمان لديه علاقة جيدة مع بعض المرشحين المنضوين في الأكثرية ومنهم بطرس حرب مثلاً.

وأكدت المصادر ان طيلة شهر آب (اغسطس) الجاري، ستعمل واشنطن وباريس والرياض والقاهرة على تأمين الانتخاب الرئاسي، وأن هذه العواصم تفضل ان يتم ذلك في وجود ثلثي النواب «وإلا بالأكثرية المطلقة وإذا حصل ذلك فهو ليس محبذاً على رغم ان الأسرة الدولية قد تعترف بالرئيس». وشرحت ان قرار الرئيس الأميركي جورج بوش منع التعامل مع من يمس بالديموقراطية في لبنان قبل قرابة أسبوع، يصب في إطار الضغط لتأمين حصول الانتخاب الرئاسي اللبناني. وأوضحت ان من يطاوله القرار لن يكون مرحباً به في أميركا ولا بأولاده في الجامعات الأميركية ولا بعائلته إذا أرادت تلقي العلاج في أميركا، وأن وزارة المال الأميركية في إمكانها تنفيذ إجراءات الرئيس بالنسبة الى الأموال والاستثمارات بالدولار والتي تعبر الولايات المتحدة

 

اختيار رئيس الجمهورية سيتم ليل 13-14 تشرين الثاني

رؤوف شحوري/يبدو أن الانتخابات الفرعية حققت إنجازاً غير مسبوق إذ تركت بعدها جماعات من السعداء والمنشرحين و(المبسوطين)، حيث كل فاز على طريقته... العونيون بالمقعد النيابي، والكتائب بالأرقام، وتيار (المستقبل) بالفارق الكبير في الأصوات رغم ضآلة التصويت. وانضمت الحكومة الى هذا المهرجان بتقديم التهاني الى نفسها لأنها (أرغمت) جانباً من المعارضة على المشاركة في العملية الانتخابية الأمر الذي اعتبرته اعترافاً بشرعيتها، وكأن الاعتراف بشرعية أية حكومة لا يتم الا بالتنقيب والغوص في تفاصيل الحياة السياسية اليومية! كما هنأت نفسها لأنها قامت بواجبها البسيط بإجراء الانتخاب في ظل حياد السلطة، وكأن في الأمر منّة على الشعب اللبناني، أو لكأن القاعدة هي التدخل والغش والتزوير و(الزعبرة)! *** أصداء المعركة الانتخابية بدأت بالانحسار لمصلحة الاستحقاق الأهم والمتعلق بالانتخاب الرئاسي مع الاقتراب من بداياته الدستورية. و(التبصير) مستمر حول مساراته المتوقعة أو المأمولة. وأبراج الرصد العالية تجول بمناظيرها بمدار 360 درجة في كل الاتجاهات، لاستطلاع الجهة التي ستأتي منها بركة الحركة، محلياً وإقليمياً وخارجياً. وبعض الأنظار يتركز على رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على اعتبار أنه من موقعه هذا سيكون هو لولب الاستحقاق وميزانه ومؤشر حركة الرياح فيه. غير أن كل المؤشرات حتى الآن تدل على فتور همة الوساطات على المثلث الفرنسي - السعودي - العربي المتمثل بأمين عام جامعة الدول العربية، وكأن ساعة هذا الاستحقاق لم تدق بعد. وليس في الداخل ما يشير الى تغييرات من أي نوع كان، إذ لا تزال حالة (الستاتيكو) على حالها، ولا يزال كل طرف يلطأ ويتحصن وراء متراسه، ولم تؤثر نتائج الانتخابات الفرعية الا في القاء المزيد من الحطب في موقد الصراع بين الفريق الحكومي والمعارضة.

التحركات التي سيتابعها اللبنانيون من اليوم والى عشية يوم الخامس والعشرين من أيلول/ سبتمبر المقبل موعد الجلسة المحددة للانتخاب الرئاسي، ستكون من نوع كتابة العناوين لمرحلة تقطيع الوقت. إذ لا أمل في تحقيق أمرين. الأول هو تلاقي الأفرقاء اللبنانيين على جعل هذا الاستحقاق لبنانياً صرفاً، لعجز كل طرف عن تعديل موقفه أو التراجع قليلاً عنه، في اتجاه التلاقي مع الطرف الآخر. والثاني هو تعذر توصل الأفرقاء الإقليميين والدوليين الى حلول أو تسوية لمشكلاتهم الجارية أو المعلقة. غير أن الوقت غير مفتوح بلا نهاية أمام الطرف الأميركي وهو بذاته يشكل المحور الأساس لكل أزمات المنطقة. والادارة الأميركية الحالية مضطرة الى حسم قرارها في موعد أقصاه أواخر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الجاري على الصعيد الإقليمي، إذ أنها بعد هذا التاريخ مضطرة للانصراف الى معركة الانتخابات الرئاسية الأميركية خلال السنة الأخيرة من الولاية الثانية للرئيس بوش، ومراعاة أوضاع الحزب الجمهوري فيها.

اذا اتجهت الادارة الأميركية نحو تسوية ولو مرحلية على الصعيد الإقليمي، وهذا و الأرجح إذ ليس من مصلحتها خوض غمار حرب جديدة في المنطقة على مشارف نهاية الولاية، فإن حسم الاستحقاق الرئاسي اللبناني سيتم في المرحلة الأخيرة من مواعيد الاستحقاق الدستورية. وعلى الأرجح أن يتم ذلك عشية الأيام العشرة الأخيرة التي يجتمع فيها المجلس النيابي حكماً بدعوة أو دون دعوة من رئيسه. والموعد المرجح هو ليل 13-14 تشرين الثاني المقبل.

 

 التحضير لإنجاز الاستحقاق الرئاسي على طريق (الخطوة - خطوة)

أديب أبي عقل/الأنوار

ذاب ثلج الاستحقاق النيابي الفرعي في دائرتي بيروت الثانية والمتن الشمالي وبان مرج الاستحقاق الرئاسي الذي قفز، ولما يمضِ بعد اكثر من ثمانٍ وأربعين ساعة على نتائج الاقتراع، الى واجهة الاهتمام والتداول وطرح الأفكار والاستعداد للمبادرات من أجل العبور بالبلاد الى مرحلة جديدة وفاقية يشكل انجاز الانتخابات الرئاسية حسب الأصول وضمن المواقيت الدستورية المعبر اللازم والضروري والمدخل الصحيح اليها.

ويقول مصدر نيابي مقرب من التحركات المرتقبة في المرحلة القريبة المقبلة انه يبدو ان كلمة سر قد اعطيت من الخارج المعني القريب والبعيد بالشأن الاستحقاقي خصوصاً واللبناني عموماً، من أجل بدء العمل على تهيئة الأجواء والمناخات الملائمة واللازمة في حدّها الأدنى لإجراء الانتخابات وتأمين انتقال السلطة بشكل هادئ وسليم ودستوري.

وهذه المناخات، ووفق معلومات يمتلكها المصدر، لن تتم على طريقة (الهمروجة) اي دفعة واحدة وسلق الاتصالات وما يحمل ذلك من محاذير (دعسة ناقصة) على هذا المستوى، مقدار ما ستكون على طريق (الخطوة خطوة) بتأمين دائرة او سلسلة تفاهم على هذه الخطوات.

ذلك ان موضوع نصاب الثلثين الذي كان يشكل مادة جدلية اتسمت بالحدة، قد تم حسمه في (لاسيل سان كلو) وإن هذه المسألة تصبح غير ذات جدوى اذا جاز القول عندما يتم التوصل الى التفاهم على الرئيس بين الأفرقاء ما يعني تسليماً او موافقة من غالبية الأفرقاء (ويصبح نصاب الثلثين مؤمناً تلقائياً اذ ذاك) بهذا الاختيار، الذي سيسبقه بالتأكيد التوافق على المواصفات التي ستكون من جزءين: الأول داخلي والثاني خارجي.

فعلى المستوى الداخلي يختصر المصدر هذه المواصفات بالقدرة على نيل ثقة طرفي الصراع الأساسيين من خلال شخصية الرئيس العتيد ومساره وتاريخه وتجربته في المواقع التي شغلها في حياته المهنية سواء في القطاع الخاص او في تراتبية الدولة اللبنانية ومؤسساتها كافة، ورؤيته او طريقة تعاطيه التي تستطيع ان تقرّب وجهات النظر او تساعد في طرح ما يؤدي الى التحاور الهادئ والعقلاني في شأنها توصلاً الى النتيجة المتوخاة على المستوى الوطني اولاً وقبل كل شيء. يضاف الى ذلك المسيرة الشخصية والذاتية للرئيس العتيد من حيث الشفافية والترفع عن كل القضايا التي يمكن ان تكون نقطة سلبية في أثناء التقويم قبل الموافقة على الاختيار.

اما على المستوى الخارجي، يضيف، وكما بات معروفاً وجوب ان تكون توجهاته متلائمة مع توجه السياسة العامة للبلد حيث يفترض ان لا تكون عدائية او محورية على خريطة المنطقة اولاً بدءاً من سوريا مروراً بمصر والسعودية وصولاً الى ايران، وكذلك الأمر على المستوى الدولي انطلاقاً من مظلة الأمم المتحدة وقراراتها وما يندرج تحت ذلك من علاقات تقوم بين الدول على أساس السيادة والاحترام المتبادل.

ويشير المصدر الى ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري سيبدأ جولة داخلية وخارجية للاستشارة والاطلاع والاستفسار، ويمكن اختصارها كلها بالاستئناس بالآراء، حيث ينهي جولته ومبادرته هذه باستخلاص بوصلة التوجه العام الداخلي والخارجي، على ان ينتقل في المرحلة التالية الى وضع لائحة، تفيد المعلومات انها لن تتعدى ثلاثة اسماء اثنان منها (مشروع رئيس) مرتبط عضوياً بالخلاص الداخلي وبتقاطع مصالح الظرف الاقليمي والدولي، والثالث مشروع مرشح يشكل عنواناً اساسياً لتأمين استمرار الوضع في منأى عن الخضّات ريثما تنجلي صورة العلاقات الدولية - الاقليمية في ما يتعلق تحديداً بمنطقة الشرق الأوسط ومكوناتها السياسية والعسكرية والأمنية وحتى المذهبية.

وفي موازاة ذلك كلّه يقول المصدر ان القادة الموارنة معنيون أساسيون بهذا الاستحقاق، إلا ان الواقع المنهك الذي يعيشونه بفعل صراعاتهم وآخرها في المتن، يجعل مبادرة (التوافق) على التسمية الرئاسية او في أضعف الأحوال على المواصفات تمرّ حكماً عبر البطريركية المارونية، التي وبحسب المعلومات ستتحرك ولكن بتؤدة وعلى طريقة الخطوة خطوة ايضاً من اجل التوافق على شخصية رئاسية، خصوصاً وان الهاجس الأكبر لدى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير هو تأمين إجراء الانتخاب الرئاسي اكثر مما هو تسمية الشخص، في ظل الظروف والصراعات السياسية على المستوى العام وعلى مستوى القادة الموارنة - وجميعهم مرشحون!!! - ويستظلون بكركي قولاً وخطواتهم ومواقفهم ليست كذلك فعلاً.

 

نهاية نكتة سمجة طالت أكثر مما يجب... 

الخميس 9 أغسطس - المستقبل اللبنانية - خيرالله خيرالله

يرفض النائب ميشال عون الأعتراف بالهزيمة التي لحقت به في أنتخابات المتن. يرفض الأعتراف بأنه مجرد نكتة سمجة طالت أكثر مما يجب. يرفض الأعتراف بأن المسيحيين، على رأسهم الموارنة سحبوا ثقتهم منه. يرفض الأعتراف بأنه ليس سوى أداة سورية صغيرة، بل أداة عند الأدوات السورية أختصاصها الوحيد خلق الفتن بين اللبنانيين وتغطية جرائم النظام السوري. لو لم يكن ميشال عون كذلك لما خاض معركة المتن بناء على تعليمات تلقاها من أولياء نعمته في دمشق. ثمة سؤال في غاية البساطة: كيف يقبل رجل يمتلك حدّاً أدنى من الأخلاق خوض معركة في وجه شهيد مستغلا أصوات المجنسين السوريين للأدعاء بأنه تقدم على منافسه؟  كان مستغرباً أمتناع ميشال عون عن الأقدام على خطوة أفتعال معركة في المتن  تصب في عملية تفتيت الصف اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً. لو لم يقدم على هذه الخطوة، لكان القائد السابق للجيش اللبناني، الذي يدّعي بطولات لا وجود لها سوى في الخيال، تنكر لتاريخه. ليست في سجل الجنرال سوى حروب تستهدف أفتعال النزاعات بين اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً بغية تمكين النظام السوري من تحقيق أهداف معيّنة. من لديه أدنى شك في هذا الكلام يستطيع أن يتذكّر كيف سمح التصرف الغبي للجنرال في الأعوام 1988 و 1989 و1990 للسوريين بدخول قصر بعبدا ووزارة الدفاع اللبنانية اللذين لم يدخلوهما قبلاً. بعد أقتحام الموقعين ونقل كل ما فيهما من ملفات ألى دمشق، تمكن النظام السوري من بسط نفوذه على كلّ لبنان.أستطاع ذلك، ألى حدّ كبير، بفضل ميشال عون.

 يفعل النظام السوري ذلك كله أنطلاقاً من سياسة مدروسة تستهدف تفتيت لبنان بغية أيصال المجتمع الدولي ألى نتيجة وحيدة فحواها أن هذا البلد لا يستطيع ألا أن يكون تحت وصايته. أما يكون لبنان تحت هذه الوصاية وأما لايكون. ولهذا السبب وليس لغيره أفتعل النظام السوري حرب مخيّم نهر البارد بأرساله عصابة شاكر العبسي، بتغطية من "حزب الله"، وذلك في سياق خطة محكمة تستهدف أفتعال فتنة سنية- سنية في شمال لبنان من جهة وأستنزاف الجيش من جهة أخرى بعدما تبين أن هذه المؤسسة الوطنية قادرة على لعب دور بنّاء على صعيد لبنان ككل. ولعل الدور الأهم الذي تستطيع مؤسسة الجيش لعبه هوحماية القرار الرقم 1701 الذي أغلق جبهة جنوب لبنان في وجه "حزب الله" الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الأيراني يضم عناصر لبنانية . أغلق تلك الجبهة المفتعلة التي لا هدف منها سوى أبقاء لبنان أسير عملية أبتزاز يمارسها النظام السوري للوطن الصغير. هذا النظام الذي أمتهن تصدير الأرهاب، كون ليست لديه بضاعة أخرى يصدرها. أنه نظام  يعتبر الأنتصار على لبنان بديلاً من الأنتصار على أسرائيل. مطلوب أن يبقى الجنوب اللبناني جرحاً نازفاً وألا يتغير شيء بالنسبة ألى الجنوبي المسكين على الرغم من أن الأنسحاب الأسرائيلي حصل في العام 2000 وأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أعلن رسمياً أن أسرائيل نفّذت القرار الرقم 425. مطلوب بكل بساطة أن تستمر المتاجرة بالجنوب والجنوبيين ألى ما لا نهاية، كي تقول أيران أنها على تماس مع أسرائيل وأن صواريخها تهدد الدولة اليهودية، في حين لا يحرك النظام السوري ساكناً لأستعادة الجولان المحتل منذ العام 1967.

يتعرّض لبنان لهجمة شرسة من أجل تفكيك البلد وتحويله ألى دولة فاشلة على غرار الصومال أو ما شابهها. ميشال عون ليس سوى أداة صغيرة في هذه الهجمة، لكنه أداة خطرة نظراً ألى أنه يؤمن غطاء للأداة الأساسية المتمثلة في "حزب الله" الذي ينفذ مشروع تحويل لبنان مجرد "ساحة" للمحور الأيراني- السوري الذي يعرف تمام المعرفة ما الذي يريده. أنه يريد بكلّ بساطة الأنتهاء من لبنان. ولهذا السبب يستمر "حزب الله" في التسلح وزيادة عدد مقاتليه تمهيداً للأستيلاء على بيروت ومناطق أخرى، على غرار أستيلاء "حماس" على غزة عن طريق ميليشيا خاصة بها سمتها "القوة التنفيذية". حوّل الحزب سلاحه في أتجاه الداخل بمجرد أن أنتهت حرب تموز- يوليو 2006 التي لم يكن من هدف لها سوى تدمير لبنان.

تدخل عملية ألهاء الجيش بمخيم نهر البارد في أطار الأستراتيجية الجديدة ل"حزب الله" الموظفة في خدمة المشروع الأيراني- السوري. ولذلك لم يجد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله عيباً في وضع الجيش الوطني وعناصر عصابة العبسي السورية في المستوى نفسه.  أما معركة المتن فهي حلقة من حلقات هذه الأستراتيجية التي شملت توجيه "حزب الله" سلاحه ألى اللبنانيين بتقطيعه أوصال العاصمة عن طريق أحتلال الوسط التجاري بما يشكل أعتداء صارخاً على الأملاك الخاصة والعامة. كيف يمكن لميشال عون أن يقبل بالأساءة ألى اللبنانيين وأرزاق اللبنانيين ومملكاتهم؟ كيف يمكن أن ينسى ما فعله "حزب الله" بمسيحيي حارة حريك والمريجة؟ ولو أفترضنا أن الحزب ليس مسؤولاً عن ذلك، لماذا لا يعود ميشال عون ألى مسقط رأسه ويعيش حيث يفترض به أن يعيش... أم أنه لم ينته بعد من المهمة الموكولة أليه والتي تتلخص بخلق فتنة جديدة بين المسيحيين؟

في كل الأحوال حقق النظام السوري ما أراد تحقيقه. أراد خلق فتنة مسيحية- مسيحية بديلاً من فتنة سنية - سنية في شمال لبنان. وحدها الأيام ستظهر هل نجح في ذلك أم أنه خسر أداته المفضلة الممثلة بالجنرال المهرّج الذي أخذ حجمه الحقيقي. نسي النظام السوري أمراً في غاية الأهمية هو أنّ المحكمة الدولية ستلاحق أركان النظام وأن كل الفتن التي يفتعلها لن تلغي المحكمة.

 

"الملتقى" أسف للخطاب السياسي بعد الانتخابات الفرعية:على اللبنانيين معالجة مشكلات البلاد بروح التفاهـــم

المركزية - توقفت أمانة سر "الملتقى" "بأسى وأسف عند الشطط الكبير الذي شاب الخطاب السياسي لدى بعض القادة إثر الإنتخابات النيابية الفرعية، خصوصا في منطقة المتن الشمالي"، ودعت "جميع القوى السياسية الى معالجة مشكلات البلاد بروح التفاهم". ورأت في بيان لها ان "هذا الخطاب لا يخدم التوجه العام الذي يسعى اليه "الملتقى" بالتعاون مع المخلصين، والذي يدعو الى توحيد المواقف والجهود بين مختلف قوى المجتمع الحية من أجل العمل على بناء دولة واحدة، موحدة تتعزز فيها روح المواطنية الحقة، بلا أي تمييز في الحقوق والواجبات، وعلى نحو يصون حرية جميع مكونات المجتمع اللبناني".

وأوضحت ان "الملتقى يشاطر اللبنانيين مشاعر الذهول والاستنكار لسماع بعض الأصوات المنادية بالتفريق بين أبناء الوطن الواحد وأبناء الطائفة الواحدة، لا بل أبناء المذهب الواحد، على أساس إتني او عرقي، كما حصل إزاء الطائفة الأرمنية التي أعطت على مدى عقود مثلا يحتذى في متانة الانتماء الوطني السليم، والاندماج الايجابي الفعال ضمن النسيج الإجتماعي اللبناني، والتي أسهمت الى جانب الطوائف الأخرى في صنع فرادة لبنان وميزته التفاضلية الجوهرية في هذه المنطقة من الشرق والعالم". وأشارت الى ان "الملتقى" ينتهز هذه المناسبة لتجديد دعوة جميع القوى السياسية، ولاسيما المسيحية منها، الى معالجة مشكلات البلاد بروح التفاهم، وبأسلوب التحاور الموضوعي الرصين الذي كفل وحده التوافق على إخراج لبنان من المأزق السياسي - الإقتصادي الراهن وعلى إنقاذ الوطن من أزمته الوجودية الخطيرة".

 

 "الثورة" حملت على اعلان واشنطن ان لبنان في صلب امنها القومي:هل قرر بوش اعتباره ولاية وجعل السفير واليا وحاكما عليهـــا؟

المقصود إعطاء حقنة مقويات لأصحاب المشروع الأميركـــــي

المركزية - حملت صحيفة "الثورة" الحكومية السورية "على اعتبار الولايات المتحدة الاميركية ما يحصل في لبنان تهديدا للأمن القومي الأميركي، متسائلة هل ان الإدارة الاميركية "قررت اعتبار لبنان ولاية أميركية وعينت سفيرها في بيروت واليا أو حاكما؟".

كذلك سألت "مَنْ الذي يحدد أمن لبنان أو تقويض الحكومة اللبنانية؟". ولفتت الى أن المقصود في القرار الاميركي "إعطاء حقنة مقويات لأصحاب المشروع الأميركي في لبنان". وانتقدت الصحيفة في افتتاحيتها الاسبوعية بعنوان "لائحة شرف" القرار الذي أصدره الرئيس الاميركي جورج بوش وأعلن بموجبه "حال الطوارئ الوطنية" للتعامل مع التهديد القائم في لبنان لتقويض الحكومة اللبنانية". كذلك انتقدت اعلان وزير الدفاع روبرت غيتس أن الولايات المتحدة في صدد إصدار قرار عن استراتيجية جديدة للتعامل في العراق. وسألت "هل تلاحظون أن الاهتمام بهذين القرارين كان أقرب ما يكون إلى عدم المبالاة؟‏‏ فعندما تصدر إدارة بوش قرارات أو تعلن تصريحات عن المستقبل، فإن الجميع باتوا يعرفون أنها مجرد كلام في الهواء. بل أصبح الجميع يدركون أنه عندما يتفوه أحد ما من إدارة بوش، فإن ما ننتظره منه كذبة جديدة".‏‏  واعتبرت ان "هذه الأكاذيب وسابقاتها كانت وراء مآسٍ كثيرة في أماكن مختلفة من العالم، وها هو العراق صورة مكبرة عن حجم المآسي التي صنعتها أكاذيب بوش، بدءاً من أسلحة الدمار الشامل وليس انتهاء بكذبة نشر الديموقراطية".‏‏

الكذبة اللبنانية: وتوقفت عند ما سمته "كذبة "تقويض الحكومة اللبنانية"، مشيرة الى ان قرار بوش يتحدث عن أن "الأفعال التي يشهدها لبنان تشكل تهديداً غير معتاد وكبير للأمن القومي الأميركي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة".‏‏ وسألت "كيف يمكن لما يحدث في لبنان - وأياً كان ما يحدث - أن يشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي، إلا إذا اعتبرنا أن إدارة بوش قررت أيضاً اعتبار لبنان ولاية أميركية وعينت سفيرها في بيروت واليا أو حاكماً على هذه الولاية!".‏‏

ورأت ان "ذلك لا يشكل إلا مدخلاً لأسئلة كثيرة عن هذا القرار وما سبقه من "لائحة الشرف" التي أصدرتها الإدارة الأميركية في حق سوريين ولبنانيين لحظر سفرهم إلى الولايات المتحدة.‏‏ من هذه الأسئلة: مَنْ الذي يحدد أمن لبنان أو تقويض الحكومة اللبنانية؟ وما المعيار لذلك؟‏‏ وهل سيكون لبنان حقل تجارب لمثل هذه القرارات التي تعطي إدارة بوش نفسها الحق في تحديد المسارات الداخلية للدول تحت عنوان إن ما يحدث فيها يؤثر على "الأمن القومي الأميركي)؟ بمعنى آخر هل ستكون الولايات المتحدة طرفاً "مباشراً" في الحراك السياسي لأي بلد تحت هذه اليافطة؟".‏‏ مقويات اميركية: ولفتت الى أن المقصود في قرار بوش إعطاء حقنة مقويات لأصحاب المشروع الأميركي في لبنان، وإلاّ كيف نفسر أن أحداً من أدعياء "الاستقلال" لم يبدِ أي اعتراض على هذا التدخل المهين؟"‏‏ ‏

وسألت "ما الذي يجعل دولة عظمى تقدْم على التدخل الفج والصارخ في شأن داخلي لدولة أخرى؟ مع الاعتراف أن شأن الدول الكبرى "التدخل"، لكن أن يكون التدخل مباشراً ووقحاً لهذه الدرجة فهو أمر يحتاج الى تفسير.‏‏ ولا يبدو أمام المتابع إلاّ أن يضيف هذا القرار الأميركي إلى قائمة الحماقات الأميركية في المنطقة".‏‏

وختمت: "فيما ننتظر لائحة الشرف الجديدة فإن إدارة بوش مصّرة على اقناعنا حتى آخر لحظة أنها إدارة الأكاذيب الكبيرة".!

 

ابي سعد كرر التذكير بمطالب مهجري الجبل: العودة وتعديل قيمة التعويضات

نطالب بمعاملتنا مثل مهجري الجنوب والضاحية ومتضرري عين الحلوة والبارد

وطنية - 9/8/2007 (سياسة) كرر المنسق العام لرؤساء بلديات ومخاتير القرى المهجرة من الجبل والمقيمة المتضررة عام 1983 المحامي جورج ابي سعد، في مؤتمر صحافي اليوم، التذكير بمطالب المهجرين الأساسية وهي:

"1- تحقيق عودة القرى التي لم تعد بعد منذ 25 عاما ودفع التعويضات لها وهي: كفرمتى وعبيه وعين درافيل وكليليه وبريح وجوار الحوز وكفرسلوان، اضافة الى القرى المقيمة المتضررة في حرب الجبل.

2-دفع التعويضات للقرى التي لم تفتح او التي لم تقفل ملفاتها بعد في الشوف وعاليه والمتن الاعلى والتي تشكل اكثر من 60 في المئة من قرى التهجير.

3-تعديل قيمة التعويضات أسوة بمهجري الجنوب والضاحية.

4-تعويض المؤسسات والشهداء والسيارات ودور العبادة واتباع الالية نفسها التي اتبعت مع اخوتنا في الجنوب والضاحية".

وقال: "ان هذه المطالب ابلغناها منذ اكثر من ستة اشهر الى رئيس مجلس الوزراء ووزير المهجرين ولغبطة البطريرك الماروني والنواب والمسؤوليين في الجبل وكان هناك وعد بمعالجة هذا الموضوع وتحويل اموال الى الوزارة للبدء بالدفع. كما تبلغنا من المسؤولين ان هناك ستين مليار ليرة خصصت لبلدة كفرمتى وان قضية بريح تتم معالجتها كما تم ابلاغنا ايضا انه سيصار الى درس جميع ملفات القرى التي لم تفتح او التي لم تقفل وسيتم اعطاء الحقوق الى اصحابها. كما وعدنا رئيس مجلس الوزراء ووزير المهجرين انهما سيقومان بجولة على الدول العربية لتأمين الاموال من اجل تعديل التعويضات.

كما ان وزير المال وفي اتصال هاتفي مع محطة تلفزيونية اعلن تحويل مبلغ 13 مليار ليرة الى صندوق المهجرين". واضاف: "كل هذه الوعود بالنسبة الينا لا تزال وعودا ونحن لا نزال نلاحق هذه الوعود من دون ان يقبض اي مهجر أي فلس حتى تاريخه. وفي المقابل، نرى انه تم دفع اكثر من 1500 طلب في بيروت وفي طرابلس من صندوق المهجرين. كما تم دفع طلبات اخرى في اماكن اخرى(...) على رغم احداث نهر البارد والاوضاع في لبنان والازمة السياسية".

وتابع: "نرى كل يوم على صفحات الجرائد ان وزارة المهجرين ومجلس الوزراء ومجلس الجنوب والهيئة العليا للاغاثة يدفعون شيكات لاخوتنا في الجنوب والضاحية، والهيئة العليا للاغاثة دفعت في 3 اب 2007 لمتضرري عين الحلوة اثر احداث حزيران الفائت من لبنانيين وفلسطنيين اكثر من 1403 طلبات بلغت قيمة كل طلب زهاء عشرين مليون ليرة وكلها من خزينة الدولة. كما دفعت الهيئة نفسها مليوني ليرة لبنانية لكل من تهجر من نهر البارد. كما انه تم تشكيل اللجان لمعالجة قضية نهر البارد ودفع التعويضات. ونحن لا تزال قضيتنا منذ اكثر من 25 عاما بدون اي اهتمام. واننا نطالب الدولة بمعاملتنا بالتساوي مع مهجري الجنوب والضاحية واقله عليها معاملتنا مثل اخوتنا الفلسطنيين متضرري عين الحلوة ونهر البارد بحيث صرفت لهم الاموال من خزينة الدولة في غضون اسابيع من حصول الاحداث ونحن لا نزال نزال متروكين منذ 25 عاما!". ولفت الى ان "الدولة لم تسع اقله الى تركيب شبكة كهرباء ومياه في بعض القرى التي تسلم اهلها اراضيهم مثل عين درافيل حيث طالب المختار والاهالي منذ اعوام بشبكة كهرباء ومياه وغيره، وأتى الجواب انه لا اعمدة كهرباء، علما ان البلدة في حاجة الى 60 عمودا فقط اي بمبلغ تسعين الف دولار اميركي (...) علما ان الدولة عادة تؤمن هذه البنى التحتية من البنك الدولي ومنظمات الامم المتحدة".

وختم: "لقد ضاق المهجرون ذرعا وهم اليوم يعودون ويطالبون بالاهتمام بقضيتهم (...) وفي حال لم يباشر المسؤولون القيام بخطوات عملية لحلها فستكون لهم مواقف أخرى بعد التشاور في ما بينهم وسيعلنونها في حينه ولن يسكتوا عن المماطلة والتأخير".

 

يتيم: شعب يجري انتخابات من دون "ضربة كف" جدير بالاحترام والحياة

وطنية- 9/8/2007 (سياسة) قال النائب السابق الدكتور حسين يتيم، في تصريح اليوم من باريس، تعليقا على الانتخابات الاخيرة في لبنان: "يبدو ان المشهد اللبناني مهما كان متأزما فانه لا يدعو الى اليأس بل سيشهد نهاية سعيدة، هذا ما يقوله وما يردده دائما زعيم مسؤول كالرئيس نبيه بري".

وتوجه الى اللبنانيين المقيمين: "لا تقنطوا من رحمة الله وعودة العافية الى الوطن ما دام اللبنانيون لا يزالون يلجأون الى قيم الديموقراطية والحرية ويجعلون منها السلاح الاقوى في حروب الحوار والتنافس من اجل لبنان الواحد السيد المستقيل. وآخر دليل على ذلك هو الانتخابات الاخيرة في العاصمة بيروت وفي الجبل قلب لبنان القديم". كما توجه الى "اللبنانيين المهاجرين والمغتربين في فرنسا واوروبا والخليج والقارات الست، وهم الآن بعشرات الالاف في الشانزيليزيه ولا حديث لهم الا عن لبنان ولا هموم عندهم الا هم بيروت. يقولون ان لبنان بألف خير مهما كثرت عليه مؤامرات الخارج وكبرت - كل معاناته مؤامرات الخارج لان شعبا ينهي انتخابات كهذه بدون " ضربة كف" هو شعب جدير بالاحترام والحياة". وتابع: "وهكذا، فان أحسن القول عندهم "انا لله وانا اليه راجعون" والى لبنان راجعون، ولا تغني عنه باريس مهما كرمت ولا واشنطن مهما اضمرت واظهرت، ولا دمشق والقاهرة وطهران والرياض مهما بدا لنا عندهم من غيرة عربية قاصرة ومقصرة وملتبسة". وختم: "اما الفرنسيون والاوروبيون فهم مندهشون من صمود هذا الشعب العظيم وتضحياته خلال السنوات الماضية سنوات الحروب فيه وعليه سنوات الاحتلال الاسرائيلي".

 

المفتي قباني إستقبل رئيس "حزب الاصلاح الجمهوري" وأحمد الاسعد

الشدياق: يجب تجاوز مفاعيل الانتخاب الفرعي والدخول في هدنة

وطنية - 9/8/2007 (سياسة) استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني رئيس حزب الإصلاح الجمهوري الشيخ شارل الشدياق الذي قال بعد اللقاء: "ان زيارتنا إلى سماحته تندرج في إطار التشاور معه في المستجدات الراهنة كونه يمثل مرجعية وطنية، ويلعب دورا أساسيا في ترسيخ العيش المشترك والوحدة الوطنية".

وأضاف: "ان المرحلة الراهنة التي يمر فيها لبنان صعبة ودقيقة، وعلى جميع القيادات ضبط ردود أفعالها، وتجنب إطلاق مواقف تثير حساسيات طائفية أو مذهبية تسيء إلى صيغة العيش المشترك، ونحن ندعو في هذا الإطار إلى تجاوز مفاعيل الانتخابات الفرعية والدخول في هدنة تؤسس لمبادرات ومساع جديدة من اجل بلوغ الهدف الذي يتمناه اللبنانيون وهو التصدي للتحديات بإرادة واحدة تضع نصب أعيننا إحلال الاستقرار السياسي في البلاد الذي هو أساس كل تقدم وازدهار".

ووصف الشدياق محاولات تعطيل الاستحقاق الرئاسي بأنه جريمة كبرى، داعيا إلى العمل لانجاز هذا الاستحقاق في موعده ووفق الأصول الدستورية كي لا يقع لبنان في الفراغ". وقال: "الجميع يريد رئيسا لكل اللبنانيين ويملك برنامجا اقتصاديا إنمائيا وسياسيا واجتماعيا، ويدعم المؤسسة العسكرية التي أثبتت أنها المؤتمن الوحيد على البلاد".

الاسعد

ثم التقى المفتي قباني وفد "لقاء الانتماء اللبناني" برئاسة احمد الاسعد الذي قال بعد اللقاء: "نحن نرى ان العمل السياسي الحضاري عندما يتناول ممارسات الحكومة يجب ان يثني عليها عندما تعمل بالشكل الصحيح، ويجب انتقادها عندما تخطئ، وهذه هي الروحية والنفسية التي يجب ان تكون بالعمل السياسي من هذا المنطلق نحن نثني على أداء الحكومة لإدارتها للعملية الانتخابية الأخيرة التي حصلت وبالتحديد في المتن الشمالي لان هذه الحكومة أثبتت أنها تعاطت برقي وحياديه ولم تقوم بأي عملية تزوير النتائج ويدل ذلك على تصرف رجال دولة".

واضاف: "أما بالنسبة الى موضوع كابلات الهاتف التابعة ل"حزب الله" فقد قامت الحكومة بخطأ لعدم طرحها هذا الموضع منذ سنة لان هذه الكبلات ليس عمل جديد وهذا العمل يقام منذ أكثر من سنة وذلك يعطي انطباع ان الدولة لا تتحمل مسؤوليتها وغير جدية لبناء الدولة الحقيقية، ونحن بانتظار نتائج التحقيق الجدي في هذا الموضوع والإجراءات العملية التي ستقوم بها الدولة بعد التحقيق".

 

غسان الاشقر عرض في مؤتمر صحافي موقف القومي من انتخابات المتن: الخطاب السياسي لدى البعض نازي بامتياز ويلغي لبنان الرسالة

حزبنا متجذر لا يدجن ولا يرضخ وما قيل بحق الارمن كلام مقيت ومعيب

وطنية - 9/8/2007 (سياسة) عقد النائب السابق غسان الاشقر مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في فندق ضهور الشوير، تناول فيه موضوع الانتخاب الفرعي في المتن، في حضور رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو، نائب الرئيس محمود عبد الخالق، رئيس المكتب السياسي النائب سعد حردان واعضاء المجلس الاعلى ومجلس العمد ومنفذ عام المتن الشمالي انطوان يزبك.

استهل الاشقر مؤتمره، مرحبا بالحضور مهنئا الدكتور كميل خوري بفوزه في انتخابات المتن الفرعية، مؤكدا "انه سيكون نائبا مميزا في تعاطيه مع الشأن العام والمصالح العامة". وتوجه الى "القوى الامنية والى الجيش بالشكر لحسن الاداء في مواكبة العملية الانتخابية". كما وجه تحية محبة وإكبار الى اهالي المتن الشمالي كما الى القوميين الاجتماعيين "لما اظهروا جميعا من وعي وصمود وانضباط في مساهمتهم الفعالة لانجاح مرشحهم رغم الجو الطائفي المقيت الذي أججه اصحاب النظريات الضيقة الخانقة". وقال:" كلكم يعرف موقفنا المبدئي من هذه الانتخابات فنحن نطعن بشرعيتها والاهم من ذلك نطعن في مراميها، كأنما هناك من يدفع، بل هناك من يدفع بالبلاد الى حافة الانفجار. فكلما اغلق ملف خلافي تفتح هذه الحكومة ملفا خلافيا اخرا. كان لا هم لها الا اغراق البلاد في المزيد من التوترات والانقسامات القاتلة، وكأن حالة الانقسام والتصادم داخل المجتمع هو مبرر استمرارها واستمرار بعض احزابها الصدامية التقسيمية رغم كل ذلك وبحكم وجودنا المتني الفاعل وفي قلب المعارضة قررنا المشاركة في هذا الاستحقاق الى جانب التيار الوطني الحر".

اضاف:" من المؤسف حقا ان احدا من قادة الموالين لم يستفد من تجارب الماضي القريب ونزاعاته وما جلبت على اللبنانيين منه والمتنيين خاصة من ويلات واغراق ومآسي". وقال:" خيضت هذه المعركة من قبل الاكثرية تحت شعارات طائفية عنصرية اقصائية. قسم الناس الى اصناف وانواع ومراتب ومستويات، هناك بيوتات وفئات "باب اول" وهناك من يندرج تحت عنوان "باب ثان" وصولا الى "التيرسو" لم توفر وسيلة الا واستخدمت في عملية الشحن المذهبي والعنصري والتصنيفي، حيث لم اسمع ولا اظن ان احدا من اللبنانيين قد سمع كلاما طائفيا تحريضيا افصح مما سمعناه من هؤلاء الديموقراطيين النجباء".

وتطرق الاشقر الى الكلام الذي قيل عن الطائفة الارمنية فقال:" الكلام الذي قيل عن الارمن هو كلام مقيت معيب يحقر صاحبه ولا يحقر الارمن. فالشعب اللبناني شعب واحد. المواطنية فيه ليست على درجات ولا هي منة من احد على احد. هذا الخطاب السياسي الذي سمعناه هو خطاب نازي بامتياز يفرز ويفتت ويلغي لبنان الرسالة والتفاعل ويرسخ واقع الصدامات المميتة".

ورد على الكلام الذي تعرض للحزب السوري القومي الاجتماعي، وقال:" نحن هنا جذورنا عميقة ومتشعبة في هذه الارض وهذا المجتمع. نحن هنا فكرا وعقيدة وفعلا سياسيا وثقافة منذ 1932 اي اربع سنوات قبل تأسيس حزب الكتائب وسنوات طويلة قبل تأسيس التحزبات اللبنانية الاخرى. نحن هنا في كل بيت وعائلة وقربية ودسكرة وبلدة ومدينة. نحن هنا في صميم النسيج الاجتماعي وفي خلايا الحياة، ساهمنا منذ نشأتنا في إخصاب الحياة الثقافية ونشر الوعي وتحفيز عوامل الابتكار والابداع فمنا العلماء وعشرات الادباء والمؤرخين والشعراء والفنانيين والمسرحيين وغيرهم العشرات ممن تأثروا بهذا التيار الفكري السياسي المدني العلماني المنفتح".

اضاف الاشقر:" لقد برهنت الايام ان هذا الحزب هو حزب عاص لا يدجن ولا يرضخ ولا يلغى لانه لبنان وشعب لبنان، هو حزب الموارنة وحزب الروم وحزب السنة والشيعة والكاثوليك وحزب الموحدين الدروز وحزب اللاتين والعلويين وكل الاقليات. هو حزب الاكراد والكلدان والسريان والاشوريين وهو حزب الارمن وكل اعراق والطوائف وكل مكونات هذا المجتمع، لذلك هو حزب لبنان".

وسأل عن اسباب اجراء الانتخابات الفرعية وخصوصا في المتن في ظل هذه الظروف الحرجة التي يمر بها لبنان، وقال:" يحق لنا ان نتساءل معكم لماذا انتخابات المتن في هذا الظرف بالذات والبلاد في حالة تجاذب وتنافر؟ ما هي مبرراتها؟ ما هو مردودها ولماذا جيش لها لبنان من اقصاه الى اقصاه واستنفرت كل القوى ووسائل الاعلام وتدفق المال بعشرات الملايين وتأهب الاكليروس؟ اسئلة مشروعية وما من جواب عند هذه الحكومة ولا عند الاكثرية يطمئن له القلب والعقل . الجواب المحتمل بل الاكيد هو في "الفوضى الخلاقة"، ندمر المجتمعات تحت شعارات براقة ثم نعيد صياغتها وفق ارادتنا(اي وفق الارادة والمصالح الاميركية - الاسرائيلية). ليس هناك من تفسير اخر اذ انه ليس هناك من ايجابية واحدة للبنان في هذا الاستحقاق. المطلوب اذن هو ان يبقى لبنان وبشتى الوسائل، في حالة تنافر وتصادم وضياع مترنح على شفير طوائفه وان يطيح بكل الحلول وصولا الى الفوضى القاتلة. أليس مدعاة تساؤل ان تسقط كل الحلول المطروحة الواحدة بعد الاخرى وان تكون الارادة الاميركية وراء اسقاطها واخرها المبادرة الفرنسية. قليلون هم الذين يدركون مرامي هذا المشروع الداهم واقلهم الملتزمون بمحاربته. انهم يريدون هدم ما تبقى من اسباب وحدة هذا المجتمع، لذلك ليس الامر بين الحزب القومي والاخرين ولكن بين هذه المبادىء التوحيدية التي من شانها ان تمنع الانهيار الكامل وبين مشروع راهن وداهم وفي عجلة من امره يريد ان يدمر مستلزمات وحدته ونهوضه وذلك ليس خلال سنين بل خلال اشهر قليلة. ان هذا المشروع يطبق اليوم وبسرعة فائقة على اللبنانيين بكل فئاتهم في هذا السياق يأتي دعمنا للعماد عون ومرشحه وهو دعم مجاني من الناحية الذاتية ولكن في صلب عقيدتنا وجوهر الصراع القائم ذلك ان العماد عون يمثل قوة ممانعة لهذا المشروع بدعوته الدائمة الى وحدة لبنان. هذه الحالة التوحيدية ليست ظاهرة معزولة بل هناك توق اصيل في مجتمعنا حريص على الوحدة وبات يعبر عن نفسه في اطر مختلفة ومتنوعة وعملنا هو استنهاض هذه القوى وحضنها وتمكينها من المساهمة العملية في تحصين المجتمع اللبناني ومنعه من الانزلاق الى آتون الفتن . والعراق خير دليل ساطع واضح عن مفاعيل هذه الفوضى البناءة".

وختم الاشقر بالقول:" واخيرا، هل نغرق في خضم هذه التناقضات المدمرة؟ كلا، ابدا بل نفهمها ونتجاوز ما اصابنا منها ونذهب بخطى ثابتة الى حوار واسع مع مجتمعنا بكل مكوناته ومع السياسيين بكل اطيافهم علنا نستطيع جميعا ان نجنب لبنان طريق التهلكة والانقسام. واخيرا تحية الى المتنيين الذين ما تعبوا يوما من النضال ولا هانوا ولا تخلوا عن دورهم الدائم في عملية التوعية والتفاعل والمجابهة".

وتوجه الى القوميين: "هذا زمانكم ايها القوميون وهذا دوركم: توحدوا ووحدوا وانتم قادرون على اجتراح النصر للبنان".

 

فتحي يكن أجرى إتصالا بالنائب ميشال عون مهنئا بنتيجة إنتخابات المتن: الفرعية في الدائرتين أظهرت بما لا يحتمل الشك تراجع الرمزيات الاقطاعية

وطنية - 9/8/2007 (سياسة) أجرى رئيس "جبهة العمل الاسلامي" الدكتور فتحي يكن إتصالا بالنائب العماد ميشال عون مهنئا بفوز مرشح "التيار الوطني الحر" كميل الخوري في إنتخابات المتن الشمالي. وقال يكن في تصريح اليوم إنه "بصرف النظر عن موقفنا من الانتخابات الفرعية، ودعوتنا لمقاطعتها لاعتبار ان الحكومة المناط بها اجراؤها غير دستورية، وأن ما يبنى على اللادستورية يعتبر غير دستوري، فان ذلك لا يمنع من تقويم الانتخابات تقويما موضوعيا بعيدا عن الانفعالات النفسية والحسابات الطائفية والفئوية الضيقة". واضاف: "ان ما اود أن أؤكده هنا هو ان نتائج الانتخابات في دائرتي المتن وبيروت الثانية حملت مؤشرات يجدر الوقوف أمامها وقراءتها بتجرد وموضوعية متناهية، بعيدا عن الوهم السياسي والتحليل الوهمي، الذي طالما يلجأ اليه الخاسرون لتغطية خسارتهم، ولإيهام انفسهم بخلاف الحقيقة، وفي أمثال هؤلاء بصدق قول القائل: (كاد استماع الوهم يملأ أذني وهما). إن نتيجة الانتخابات أظهرت بما لا يحتمل الشك تراجع الرمزيات الاقطاعية إن لم نقل سقوطها في كل من الدائرتين الانتخابيتين". وتابع: "ففي انتخابات المتن ـ على الرغم من ضآلة الفارق في الأصوات بين المرشحين ـ فقد تأكد سقوط الاقطاع السياسي الماروني التاريخي، في وقت تأكد ذلك كذلك في دائرة بيروت الثانية من خلال ضآلة نسبة عدد المقترعين، بالرغم من حملات الاستنهاض والتعبئة النفسية والعاطفية التي قامت بها قوى السلطة". ورأى "إن كل ذلك يفرض أن تعيد قوى الرابع عشر من شباط النظر في سياساتها، وفي حقيقة وزنها وحجمها، ورحم الله امرءا عرف حده فوقف عنده".