المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 11/8/2006

فما من خفي إلا وسيظهر

 

منشورات فوق بيروت والضاحية تدعوا المواطنين الي اخلاء احيائهم

ألقت الطائرات الإسرائيلية أمس منشورات فوق مناطق الضاحية الجنوبية وبيروت، وذكرت المنشورات بالاسم مناطق: حي السلم، برج البراجنة والشياح، "تدعوهم الى اخلاء هذه الاحياء فورا"، بحجة "الحفاظ على سلامتهم"،

 

استهداف هوائيات الاذاعة اللبنانية في عمشيت للمرة الثالثة منذ بدء الحرب

للمرة الثالثة منذ بدء الحرب في 12 تموز المنصرم، استهدفت المروحيات الاسرائيلية هوائيات الاذاعة اللبنانية في عمشيت بثلاثة صواريخ في الساعة ال12,20 ظهرا من دون وقوع خسائر بشرية. وانقطعت الاتصالات الهاتفية على الفور ثم ما لبثت ان عادت الحرارة اليها بعد ربع ساعة

 

غارات على بلدات عدة في قضائي صور وبنت جبيل وتدمير عشرات المنازل في فرون والغندورية

شن الطيران الحربي الاسرائيلي اربع غارات متتالية على بلدة الغندورية وتم تدمير اربع منازل. كما شن الطيران الحربي الاسرائيلي اربعة غارات على بلدة فرون وتم استهداف عشرات المنازل التي دمرت بشكل شبه كامل. وقد شهدت البلدات التالية غارات وقصف متتالي : حاريص، حداثا، عيتا الجيل، بيت ياحون، برعشيت، الطيري، عيناتا، بنت جبيل، محرونة، طلوسة، بني حيان، قبريخا وميس الجبل التي افيد عن تدمير الاحياء السكينة القديمة فيها بشكل شبه كامل. وعند الساعة السابعة والربع اغار الطيران الاسرائيلي على الاودية المجاورة لبلدات الحلوسية الزرارية وصير الغربية. كما اغار بالوقت نفسه وعلى دفعتين متتاليتين على بلدتي باتوليه وحناوي. وقد ناشد من تبقى من اهالي بلدتي صربين ورشاف الصليب الاحمر والمؤسسات الانسانية التدخل الفوري لاخلاء الجرحى والاهالي بسبب الحصار الناري المفروض عليهم منذ بدء الاعتداءات الاسرائيلية

 

رئيس الحكومة عرض مع عضو من الكونغرس الاميركي آخر التطورات العدوان

وطنية - 10/8/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم، في السراي الكبير، عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى في حضور سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان، وعرض معه آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على لبنان والتحركات الجارية لوقف إطلاق النار. وقال عيسى بعد اللقاء: "كان لي لقاء مثمر مع الرئيس السنيورة، وزيارتي إلى لبنان هي أولا لإظهار تضامن الولايات المتحدة مع الشعب اللبناني وحكومته في هذا الوقت الذي هو فيه بأشد الحاجة للتضامن. واليوم زرنا العديد من المواقع المتضررة ولا سيما الواجهة البحرية، وأنا سأنقل هذه المشاهدات إلى الكونغرس، حتى تتمكن الولايات المتحدة من المساهمة بشكل فاعل في إعادة إعمار لبنان فور التوصل إلى وقف إطلاق نار. وقد تحدثنا مع الرئيس السنيورة بشكل خاص حول الحاجة الملحة لوقف فوري لإطلاق النار، ونأمل أن يأتي التقدم في المفاوضات ذات الشأن خلال ساعات أو أيام، وأنا أؤمن بشدة أنه سيكون سلاما دائما. وهذا على ما يبدو في مصلحة الطرفين، والولايات المتحدة تريد استثمار هذا السلام الدائم". سئل: كيف ترى إمكانية التوصل إلى سلام دائم طالما أن التصعيد في العمليات العسكرية مستمر؟ أجاب: "بالتأكيد فإن النقاط السبع التي وضعها الرئيس السنيورة تتضمن سلاما دائما، وقرار الأمم المتحدة الذي سيصدر سيتضمن بوضوح زيادة عديد "اليونيفيل" وقوات أخرى ستساهم في صنع السلام وإعادة رسم خط أزرق حقيقي يقبل به كلا الجانبين.

هذه كلها تؤدي إلى سلام دائم. قلبي ينفطر كل يوم للنازحين اللبنانيين، وخصوصا للكثيرين الذين فقدوا أرواحهم، وهذا ما تشعر به الولايات المتحدة. نحن نرى عبر شاشات التلفزة الخسائر الفادحة في هذا البلد الذي كانت لي الفرصة أن أرى إعادة إعماره على مدى العقدين السابقين، وهذا أحد الأسباب التي دفعتني للمجيء إلى هنا كغيري من أعضاء الكونغرس الذي يعتزمون المجيء إلى لبنان لإظهار كم أننا ندعم بشكل كامل الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني".

اضاف: "إنه وقت صعب، وصحيح أنه في كل مرة يستمر فيه تساقط القنابل ضد هذا البلد أو ضد إسرائيل فإنه من الصعب للشعب أن يركز على سلام دائم. علينا أن نركز على مثل هذا السلام، والرئيس السنيورة يركز عليه، وأنا متأثر لرؤية الرئيس السنيورة قادرا على توحيد كل اللبنانيين في دعم وقف إطلاق النار. إنها خطوة جبارة من الحكومة ولشرعية هذه الحكومة المنتخبة".

سئل: هل يمكنكم المساعدة في إطار سياسي إلى جانب الإعمار؟ أجاب: "الولايات المتحدة ستقف إلى جانب لبنان ومع حكومته ونستطيع أن نقدم أي مساندة، ولكن اللبنانيين هم القادة وهذا بلد فيه شعب ليس فيه نقص بالقدرة على القيادة، ولكن هناك نقص في الوحدة عبر السنوات الماضية، ولكن هذه الوحدة تحققت اليوم، ونحن سنكون هنا في كل خطوة والصلات بين الولايات المتحدة ولبنان قوية وعميقة وسنقف إلى جانب لبنان بكل طريقة ممكنة. إن التحدي اليوم هو في إيقاف سقوط القنابل، وفكرة الولايات المتحدة هي طريقة بناءة وهي مستعدة للبدء بوضع عقود لإعادة إعمار أجزاء من لبنان فور التوصل إلى وقف إطلاق نار، وهذا يتجاوز العقود للوصول إلى مسألة الإيواء ومساعدة النازحين. آمل أن نعمل مع المنظمات غير الحكومية من أجل إعادة إعمار لبنان وإعادة بناء ثقة الشعب الذي نزح".

سئل: هل ستشارك الولايات المتحدة في القوات الدولية التي سترسل إلى لبنان؟ أجاب: "أنا أؤمن أن الولايات المتحدة تقوم بأي أمر وكل أمر في إطار برنامج عمل قرار الأمم المتحدة. وإن أفضل القوات هي التي تقف بين فريقين يريدان السلام، وجزء مما نعمل عليه وجزء من المفاوضات التي يقودها الرئيس السنيورة باسم لبنان مع الأمم المتحدة هو تأكيد ان يكون هناك سلام لا يقف شيء بوجهه، ولا يقف بين فريقين توافقا على سلام دائم. وأعتقد أن هذه القوات لم تكن يوما مهمة بقدر ما هي رغبة الفريقين بتحقيق السلام".

سئل: كيف ترى قرار الحكومة اللبنانية بإرسال الجيش إلى الجنوب؟ أجاب: " كنت أطلب ذلك منذ ثورة الأرز، وأعتقد أنه في الماضي كانت هناك أسباب عديدة تمنع ذلك أما اليوم فليس من سبب يمنع ذلك، وبدعم شعب الجنوب وحتى دعم الميليشيا الواضح. إنه وقت خاص، وأنا فخور لرؤية اللبنانيين قادرين على فعل ذلك، وهذا ما يجب أن يحصل فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ففي الواقع فإن الأفرقاء يريدون هذه القوات هناك، ولكن لا حاجة لأن يكونوا أقوياء إلى هذه الدرجة إن لم يكونوا سيحاربوا، بل هم سيكونون حراسا نزيهين للحدود ولحماية هذا البلد".

سئل: كيف سيكون شكل دعم الكونغرس الأميركي في ظل الحديث عن تحيز أميركي لإسرائيل؟ أجاب: "لبنان ليس عدوا لإسرائيل ولكن لبنان يريد فقط سيادته، والولايات المتحدة تأمل في دعم هذه السيادة والوضع الاقتصادي الجيد، وبالتالي لا أعتقد أن المسألة هي مسألة تحيز، بل الولايات المتحدة تقف مع لبنان وقد وقفت مع لبنان خلال الحرب الأهلية وسفارتنا رفضت أن تقفل أبوابها حتى في الأيام الصعبة، ونحن نستمر في دعمنا للجامعة الأميركية في بيروت وغيرها من المؤسسات التي لم تتوقف يوما، وأنا كأميركي من أصل لبناني وغيري الكثيرون، نريد أن نستمر في أن نُسمع وهي علاقة طويلة بين لبنان والولايات المتحدة.الفرق في العلاقة بين السنوات الماضية والآن أنه علينا أن نسأل زملاءنا في تقديم المزيد من المال بسخاء، فلا بد من الكثير من المال للاعمار ولا أعرف إن كان المبلغ يصل إلى مليار أو اثنين.

أما على الصعيد السياسي فإن الدعم موجود للبنان، وأصدقاء لبنان في الكونغرس هم مجموعة كبيرة. والهدف الآن ليس القول بأن إسرائيل مقابل لبنان حول ما تحدثتم به من تحيز بل الهدف ما يمكننا القيام به من أجل لبنان. وسيكون هناك دعم قوي من الكونغرس وهذا لا شك فيه".

سئل: كيف تنظرون إلى سلاح حزب الله بعد هذه الحرب؟ أجاب: "الرئيس والكونغرس في الولايات المتحدة ملتزمون بقرار الأمم المتحدة لحكومة واحدة للبنان، وكذلك حكومة لبنان، وبحدود آمنة مع كل الجيران. والقرار الجديد للأمم المتحدة لن يلغي القرار السابق. ولشخص مثلي كان موجودا في لبنان خلال تواجد عدد كبير من الميليشيات، أتطلع إلى اليوم الذي لا يكون فيه ميليشيات، بل لبنان موحد يتطلع إلى ما هو أفضل بالنسبة لشعبه".

 

اعتقل 21 إسلامياً بريطانياً معظمهم من أصول باكستانية

كانوا يستعدون لتهريب قنابل سائلة شفافة الى طائرات الموت

 ابريطانيا تحبط هجوماً إرهابياً "يصعب تخيل" عواقبه الكارثية

 لندن - الوكالات: ذكرت الشرطة البريطانية (سكوتلنديارد) امس انه تم احباط خطة ارهابية كبيرة لتفجير طائرات في الجو اثناء تحليقها بين بريطانيا والولايات المتحدة, ما دفع الى اعلان حالة التأهب القصوى في البلاد وأحدث حالة من الفوضى في حركة النقل الجوي العالمي, واعتقل 21 شخصا لعلاقتهم بالخطة.

وذكرت الشرطة ان الخطة التي كانت تشتمل على اخفاء عبوات ناسفة في حقائب يدوية, كانت »محاولة لارتكاب جريمة قتل جماعي على نطاق لا يمكن تخيله«. وصرح نائب رئيس شرطة لندن بول ستيفنسون في مؤتمر صحافي ان ضباط الشرطة واثقون من ان عملياتهم ادت الى احباط محاولة للتسبب »في موت ودمار غير مسبوقين«. واعلن ستيفنسون عن اعتقال 21 شخصا, والمح الى ان اسلاميين بريطانيين ربما كانوا وراء خطة التفجير. واكد ان »اشخاصا ربما يتخفون وراء مجتمع تحت عقائد معينة« هم وراء الخطة.

وعادة يستخدم البريطانيون كلمة »مجتمع« للاشارة الى الاقلية البريطانية من ديانات وأعراق مختلفة وخصوصا المسلمون. ونقلت وكالة »برس اسوشييشن« البريطانية عن مصادر رفيعة المستوى في الشرطة ان معظم المعتقلين هم من اصل باكستاني الا ان معظمهم, ان لم يكن جميعهم, بريطانيون. وقبل مغادرة مكان عقد المؤتمر الصحافي امام مكتب سكوتلنديارد, قال ستيفنسون ان العملية التي تقوم بها الشرطة لا تستهدف اية جماعات اقلية. وأكد ان »المسألة لا تتعلق بالمجتمعات, بل بمجرمين«. من جهته اعلن وزير الداخلية البريطاني جون ريد ان الخطة الارهابية كانت تهدف الى »اسقاط عدد من الطائرات عن طريق تفجيرها في الجو »لتسبب خسائر فادحة في الأرواح«. وأضاف ريد ان الخطة التي احبطتها سكوتلنديارد كانت »كبيرة للغاية« والسلطات تعتقد انها كانت تشكل »تهديدا للمملكة المتحدة وشركائها الدوليين«. وقال ان احباط المخطط جرى »بدعم تام« من رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير الذي يقضي اجازة في جزر الكاريبي. وقد اطلع الرئيس الاميركي جورج بوش على احباط الخطة الارهابية,حسب مكتب بلير. بدوره قال رئيس ادارة مكافحة الارهاب بالشرطة البريطانية بيتر كلارك ان المخطط له »أبعاد عالمية«, مشيرا الى ان التحقيقات اظهرت حتى الآن ان العبوات الناسفة التي كان يعتزم وضعها في حقائب يد على متن الطائرات قد »أعدت« في بريطانيا. وقال ان عدد الرحلات التي تأثرت بالمخطط والجهة المتوجهة اليها وتوقيتاتها لا تزال خاضعة للتحقيق, وأكد ان التحقيقات لاتزال في »مرحلة مبكرة«. لكنه اضاف ان التحقيقات وصلت »مرحلة خطيرة« الليلة الماضية عندما اجرت الشرطة عملية أسفرت عن اعتقال 21 شخصا. وذكرت تقارير واردة من الولايات المتحدة في وقت سابق ان ثلاث شركات طيران أميركية وهي (يونايتد آر لاينز) و(أميركان آرلاينز) و(كونتينيتال آر لاينز) كانت مستهدفة.

وقال كلارك إن الاعتقالات كانت »تتويجاً« لمرحلة في إطار »العملية الكبرى« الجارية منذ شهور وسوف »تستمر بلا شك«. وفي واشنطن أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية رفع مستوى الإنذار بوجود تهديد على مختلف الطائرات المتوجهة إلى الولايات المتحدة. إلا أن الوزارة أشارت إلى أنها لم تعثر على أي دليل على وجود أي مخطط يتم إعداده في الولايات المتحدة لتفجير طائرات أثناء تحليقها بين الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال وزير الأمن الداخلي الأميركي مايكل تشيرتوف إن المؤامرة كانت تركز على طائرات شركات طيران أميركية في رحلات بين بريطانيا والولايات المتحدة. وقال تشيرتوف في مؤتمر صحافي »يبدو بالفعل أنه قرب النهاية قبل شكف هذا الأمر كانوا يركزون على عدد من شركات الطيران...لها مسارات محددة بين بريطانيا والولايات المتحدة وهي شركات طيران ترفع العلم الأميركي«. وشدد الوزير الأميركي على أن المخطط الإرهابي كان في »المرحلة الأخيرة« من الإعداد عندما تم احباطه وأنه يحمل ملامح تدعو إلى الاعتقاد بوقوف تنظيم »القاعدة« وراءه. وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات البريطانية حيث لم يعد يسمح للمسافر بحمل الأمتعة اليدوية ويسمح لهم فقط بأمور مثل المفاتيح وحافظات النقود وحفاضات الأطفال في حقيبة شفافة.

كما فرضت قيود على حمل السوائل بحيث يتعين على من يحمل رضاعات أطفال تذوق محتواها قبل الصعود على الطائرة. ومنع كذلك حمل السائل المخصص لعدسات العيون. وتسبب فرض الإجراءات الأمنية في حالة من الفوضى واضطرت الكثير من الخطوط البريطانية والأجنبية إلى إلغاء رحلاتها. وأعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية التي تشغل المطارات البريطانية إلغاء مختلف رحلاتها القادمة والمغادرة عبر مطار هيثرو من وإلى مطارات في المملكة المتحدة وأوروبا. وألغت كل من الخطوط الفرنسية والألمانية والتركية والإسرائيلية واليونانية والهولندية رحلاتها المتجهة إلى بريطانيا. وتشكلت الطوابير الطويلة في مطارات البلاد بما فيها مطار هيثرو ومطار ستانستيد خارج لندن.  وقالت مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) فيونا بروس إن »الفوضى تعم« في مطار هيثرو البريطاني الرئيسي, موضحاً أنه »مكتظ بالناس ولا يمكن التحرك فيه«.

وأضافت أنه لا يوجد أي موظف عند نقطة الجمارك. وذكرت الشركة في وقت سابق أنه تم الكشف عن الخطة في عملية مشتركة بين قسم مكافحة الإرهاب في سكتلنديارد وأجهزة الأمن استمرت أشهراً عدة. وقال ريد أن مركز تحليل الإرهاب المشترك رفع حالة التأهب على أعلى مستوى عند الساعة الثانية بالتوقيت المحلي. وأضاف: »نعلن عن ذلك الآن كما وعدت البرلمان الشهر الماضي...هذا إجراء احتياطي ونحن نبذل كل ما بوسعنا لإحباط أي عمل إرهابي آخر«. وأوضح أن »ذلك يعني عرقلة كبيرة في كل المطارات البريطانية ابتداء من اليوم. لكننا نرغب في أن يعود الناس إلى حياتهم الطبيعية في أسرع وقت ممكن«. وكانت لندن شهدت هجوماً انتحارياً نفذه أربعة شبان وراح ضحيته 56 شخصاً في يوليو 2005 . وكان ريد أعلن الأربعاء أن بريطانيا تواجه »أصعب فترة من التهديد الشديد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية«. وقال إنه فيما ستبذل أجهزة الأمن مختلف جهودها إلا أنها لا تستطيع ضمان نجاحها بنسبة مئة في المئة في مكافحة الإرهاب.

وأضاف في كلمة ألقاها في مؤسسة »ديموس« الفكرية »نمر فيما يمكن أن يكون أطول فترة من التهديد الشديد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية«. وأوضح »إن قواتنا وأجهزتها الأمنية وأجهزة الدولة تقدم الظروف الضرورية للغاية لهزيمة الإرهاب إلا أنها لا يمكن أن تتمكن من القيام بذلك لوحدها«. ومن ناحية أخرى ذكر المحلل الأمني روهان غوناراتنا من معهد الدراسات الدفاعية والستراتيجية في سنغافورة أن الخطة تحمل بصمات »القاعدة«, مؤكداً أن التنظيم الذي يتزعمه أسامة بن لادن هو الوحيد القادر على التخطيط لمثل هذا الهجوم.

 

المسافرون يشتكون من الإجراءات الأمنية والزحام الشديد

عدوى الفوضى انتقلت إلى جميع المطارات البريطانية

 لندن- أ. ش. أ: أصابت حالة من الاضطراب الكبير جميع المطارات البريطانية وخصوصا مطار هيثرو الذي يعد من أكبر مطارات العالم بسبب الكشف عن احباط مؤامرة ارهابية تستهدف رحلات جوية بين بريطانيا والولايات المتحدة. وقد زادت حالة الاحباط لدى المسافرين البريطانيين نظرا لان هذا يأتي في بداية موسم الاجازات الصيفية بالنسبة للبريطانيين الراغبين في قضاء اجازاتهم خارج بريطانيا وعلى الاخص في دول أوروبية اخرى لكن الكثير من شركات الطيران الاوروبية ألغت بعض أو جميع رحلاتها الى بريطانيا مثل »آر فرانس» الفرنسية »ولوفتهانزا الألمانية«, وفي الوقت الذي أغلق فيه مطار هيثروا أكبر مطار بريطاني وأحد اكثر المطارات العالمية ازدحاما أمام الرحلات القادمة اليه تم تعليق رحلات مطار جاتويك ثاني أكبر المطارات في لندن وتفاوت الأمر في مطارات اخرى في لندن وفي اسكتلندا, وبسبب تزاحم زوار موقع مؤسسة الطيران البريطانية (بي ايه ايه) الشركة المالكة والمشغلة لسبع مطارات بريطانية على الانترنت تعرض الموقع للعطل وكانت (بي ايه ايه) نصحت المسافرين الذين يعتزمون استخدام مطار هيثرو اليوم بتأجيل رحلاتهم مالم يكن السفر ضروريا بالنسبة لهم.

وفي مطار ستانستيد تزاحم 2000 شخص من المسافرين في طوابير للمرور من نقاط التفتيش الجمركي, وقد تم دفع قوات أمنية جديدة في مطارات بريطانيا بشكل أثار هيئة موظفي بعض المطارات الذين اعتادوا على حالة الهدوء في هذه المطارات. وأبدى بعض المسافرين امتعاضهم من عدم السماح لهم بحمل امتعة يدوية واشتكى بعضهم من عدم السماح لهم حتى بحمل بعض الأطعمة أو المشروبات أو حتى حتى بعض المال لاجراء مكالمات وأنهم قضوا الليلة في ظروف سيئة, كما ازدحمت مطارات اسكتلندا بالركاب حيث اتخذت اجراءات أمنية مشددة في مطار غلاسكو وفي مطارات ادنبرة وأبردين وبريستويك وداني التي تعرضت جميعا لتأجيل الرحلات الجوية فيها, وأعلن مطار مانشستر عن وجود تأجيلات على جميع الرحلات بين ساعة وثلاث ساعات أما مطار ستانستيد فمازال مفتوحا مع وصول ومغادرة الطائرات لكن المسافرين ينتظرون ما يصل الى ثلاث ساعات للفحص.

 

 

المؤمراة الإرهابية خططت لتفجير عدد كبير من طائرات الركاب فوق الأجواء البريطانية والأميركية

  الركاب فوق الأجواء البريطانية والأميركية بريطانيا تحبط مجزرة إرهابية في الجو

 عواصم-الوكالات: أحبطت قوات الأمن البريطانية أمس خطة إرهابية ضخمة لتفجير عدد كبير من طائرات الركاب المدنية فوق المدن البريطانية والأميركية, ما دفع إلى إعلان حالة التأهب القصوى في العواصم الغربية وإحداث حالة من الفوضى في حركة النقل الجوي العالمي. وأعلنت الشرطة البريطانية »سكوتلنديارد« أن المؤامرة الإرهابية كانت تشتمل على إخفاء عبوات ناسفة »سائلة« في حقائب يدوية وتهريبها إلى الطائرات لارتكاب جريمة قتل جماعي على نطاق لا يمكن تخيله. وفيما أشاد رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير بالجهود الهائلة التي قامت بها أجهزة الأمن في احباط المخطط الإرهابي, اعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش أن بريطانيا والولايات المتحدة لاتزالان في حالة حرب ضد إرهاب من وصفهم ب¯»الفاشيين الإسلاميين وأعلن نائب رئيس شرطة لندن بول ستيفنسون عن اعتقال 21 إسلامياً بريطانياً معظمهم من أصول باكستانية كانوا راء خطة التفجير التي كانت وشيكة وكان محتملاً تنفيذها خلال أيام. وقامت سكوتلنديارد بإخلاء عدد كبير من المنازل والمقرات التي جرت مداهمتها على سبيل الوقاية, مشيرة إلى أن التحقيق مازال مستمراً. واستناداً لشبكة »سكاي«, فإن مداهمات جرت أيضاً في برمنغهام (وسط) وهاي وايكوب.

وقال رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بيتر كلارك إن المؤامرة الإرهابية »كان لها بعد شامل« وشارك فيها »عدد كبير من الأشخاص« سواء في بريطانيا أو على المستوى الدولي. وفي واشنطن أعلن وزير الأمن الداخلي الاميركي مايكل شيرتوف أنه من غير المعروف ما إذا كان المخطط الإرهابي قد تم إحباطه بشكل كامل أم أن هناك تهديدات أخرى قائمة, موضحاً أن جميع المؤشرات تشير إلى بصمات تنظيم »القاعدة«.

وأشار شيرتوف إلى أن مسؤولين أمنيين أميركيين شاركوا بشكل قوي في التحقيقات البريطانية خلال الأسابيع الأخيرة عندما اتضح أن المخطط أخذ »اتجاه استهداف الولايات المتحدة« لكنه قال إن المحققين البريطانيين كانوا يراقبون المتآمرين قبل ذلك بفترة أطول. وأعلن شيرتوف أن المخطط »المعقد« تضمن العديد من المتآمرين من مناطق متفرقة في العالم. وأضاف أن المتآمرين جمعوا كافة المكونات وكانوا في طريقهم لتنفيذ هجمات انتحارية كبيرة على عدد من المصالح الأميركية. وتوقع مسؤولون أميركيون أن يكون ذلك المخطط قد استهدف تفجيرات رحلات طيران إلى مطارات كبرى في نيويورك وواشنطن وكاليفورنيا مرجحين أن يكون المخططون قد استهدفوا طائرات من شركات »كونتينتال« و»يونايتد« و»أميركان آرلاينز«. وأشاع الإعلان عن إحباط خطة تفجير الطائرات فوق الأجواء البريطانية والأميركية حالة من الفوضى في مجال النقل الجوي الأوروبي, حيث أدى تعزيز الإجراءات الأمنية في مطار هيثرو اللندني وفي مطارات أخرى إلى إلغاء عدد من الرحلات دون إنذار مسبق, إضافة إلى تأخير مواعيد إقلاع رحلات أخرى. وتم رفع درجة التأهب في ألمانيا والسويد والدنمارك والهند وسويسرا واسبانيا في ما يتعلق بالرحلات المتوجهة إلى بريطانيا, في حين منعت »إيزي جيت« نقل حقائب اليد في الرحلات المتوجهة من اسبانيا إلى بريطانيا واعتمدت شركة »كوانتاس« الاسترالية الإجراء عينه بالنسبة لكل رحلاتها المتوجهة إلى لندن أو المنطلقة منها. كما نصحت إيطاليا رعاياها بعدم التوجه إلى المطارات البريطانية طالما لم تتحسن الظروف فيها. ورفعت وزارة الداخلية الأميركية من جهتها الإجراءات الأمنية بالنسبة لكل الرحلات المتوجهة إلى الولايات المتحدة.

وفي باريس, أعلن وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي تطبيق نظام تفتيش دقيق للحقائب اليدوية في الرحلات المتجهة إلى بريطانيا والولايات المتحدة انطلاقا من المطارات الفرنسية, وذلك بعد اجتماع طارئ حضره المسؤولون عن الأجهزة الأمنية. وفي أول رد فعل له أشاد رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير بالجهود »الهائلة« التي قامت بها الشرطة وأجهزة الأمن الأخرى في إحباط المخطط الإرهابي. وقال بلير في بيان مقتضب أصدرته رئاسة الوزراء (داونينغ ستريت) إثر اطلاعه على آخر تطورات الحدث »أود أن أشيد بالجهود الهائلة التي بذلتها الشرطة وأجهزة الأمن التي كانت تتابع هذا الوضع منذ فترة طويلة وتقوم بعمل كبير جداً«.

وأضاف ان هذه الأجهزة الأمنية تقوم بعمل عظيم من أجل حماية البلاد, مشددا على أن هناك تعاوناً كبيراً مع السلطات الأميركية والذي »هو محل تقدير كبير التهديد الذي نواجهه ويؤكد إصرارنا على مواجهته«.

وكان مجلس الوزراء البريطاني عقد في وقت سابق ثلاث جلسات للجنة الحكومية الطارئة في الوقت الذي رفعت فيه درجة الاستعداد الأمني إلى »الحالة الحرجة«. من جهته اعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش في غرين باي »وسكونسن, شمال« أن مشروع الهجمات الإرهابية هذا »هو تذكير نموذجي بأن هذه الأمة (الولايات المتحدة) في حالة حرب مع الفاشيين الإسلاميين«. وأكد أن »من الخطأ الاعتقاد أن التهديد غير موجود في الولايات المتحدة«, موجهاً رسالة سياسية إلى منتقدي سياسته المتعلقة ب¯ »الحرب على الإرهاب«, وهو موضوع سيكون محورياً في حملة الانتخابات التشريعية المقبلة في نوفمبر. وأضاف في تصريح مقتضب أدلى به لدى ترجله من الطائرة الرئاسية »على الأميركيين أن يدركوا أننا نعيش في عالم خطير, بيد أن حكومتنا ستقوم بكل ما في وسعها لحماية الناس من هذه الأخطار«.

 

الحكومة الأمنية المصغرة كلفت أولمرت وبيريتس تحديد موعد الاجتياح وفقا للتطورات السياسية في نيويورك

إسرائيل أرجأت هجومها "الموسع" بعد تحذيرات أميركية من تصعيد العنف

 بيروت ¯ »السياسة«:القدس المحتلة ¯ واشنطن ¯ الوكالات: قررت اسرائيل امس منح فرصة اخيرة للجهود الديبلوماسية الجارية في الامم المتحدة من اجل وقف القتال في لبنان قبل توسيع هجومها البري على حزب الله بموجب قرار اتخذته اول من امس الحكومة الامنية المصغرة.وصرح افي بازنر احد المتحدثين باسم الحكومة الاسرائيلية ان توسيع العملية البرية الاسرائيلية في جنوب لبنان الذي وافقت عليه الحكومة الامنية الاسرائيلية »لم يبدأ بعد« وقال ان »الحكومة منحت رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس السلطة لاتخاذ قرار حول موعد بدء هذه العملية«. واضاف »وفي الوقت الحالي, لم يبدأ بعد« توسيع العملية البرية ورفض المتحدث الادلاء بأي تفاصيل اضافية وقال وزير العدل الاسرائيلي حاييم رامون العضو في الحكومة المصغرة »علينا استنفاد فرص التوصل الى حل ديبلوماسي. ستبذل جهود كبيرة في هذا الاتجاه في نيويورك انها مسألة ساعات ان لم يكن 24 ساعة لنصبر قليلا«. وذكرت صحيفة »يديعوت احرونوت« نقلا عن اعضاء في الحكومة المصغرة عند انتهاء اجتماعها انه »وحد النجاح السياسي (لاسرائيل) سيسمح بتعليق الهجوم » ونقلت الصحيفة عن اولمرت قوله »اذا لم نحقق الاهداف التي نريدها بعملية سياسية فعلينا التحرك عسكريا بكل قوتنا ولو كان ثمن ذلك ارواح بشرية هو الاغلى في نظرنا«. وقال معلقون ان الخسائر التي تكبدها الجيش الاسرائيلي الاربعاء وبلغت 15 قتيلا بين الجنود في اسوأ يوم للجيش منذ اندلاع النزاع في 12 يوليو اثرت الى حد كبير على قرار الحكومة تعليق توسيع هذه العمليات. ويبدو ان القرار الاسرائيلي جاء بعد ان حذرت الولايات المتحدة من اي »تصعيد« في النزاع في الشرق الاوسط في تصريح اميركي غير معهود وقال طوني سنو المتحدث باسم البيت الابيض« هذه رسالة لكل الاطراف نريد انهاء العنف لا نريد تصعيدا«, وفي الوقت ذاته رفض سنو التكهن بموعد التصويت في مجلس الامن على قرار ينهي النزاع في لبنان. وقال »اعتقد في هذه المرحلة ان لا احد يستطيع بدقة التكهن بموعد لصدور قرار«.

واوضح سنو »نعلم انه في هذه المرحلة مازال يتعين علينا القيام بمزيد من العمل ونعلم كذلك ان الجيش اللبناني, ورغم انه جزء اساسي جدا من اي حل غير قادر على التعامل بشكل مستقل مع المشكلة ¯ على الاقل ليس بعد«.

ميدانيا اعلنت الشرطة اللبنانية ان الجيش الاسرائيلي سيطر امس على مدينة مرجعيون ذات الغالبية المسيحية في جنوب لبنان وتابع تقدمه باتجاه الخيام احد معاقل حزب الله, حيث تدور مواجهات عنيفة على مداخلها.

واوضحت الشرطة ان الآليات الاسرائيلية تتجول في طرقات مرجعيون التي دخلت اليها من مدخلها الشمالي عبر سهل الخيام وجرت مواجهات في تل نحاس (ثلاثة كيلو مترات جنوب مرجعيون) بين مقاتلي حزب الله والقوة الاسرائيلية التي تابعت تقدمها ودخلت مرجعيون والقت القوة الاسرائيلية منشورات طلبت فيها من عناصر القوة المشتركة (جيش وشرطة) المتواجدة في ثكنة مرجعيون البقاء داخل الثكنة وتضم الثكنة مقر قيادة القوة المشتركة (نحو 1500 عنصر) التي انتشرت في الجنوب بعد انسحاب اسرائيل في العام .2000

واشارت الشرطة الى ان عددا من الدبابات الاسرائيلية يتقدم ببطء من مرجعيون باتجاه بلدة الخيام احد معاقل حزب الله في المنطقة الحدودية.

واشارت الشرطة الى تعرض قرى دبين وبلاط وبرغز (شمال مرجعيون) لغارات جوية كثيفة من دون ان تفيد حتى الان عن وقوع اصابات كما اشارت الشرطة الى مواجهات عنيفة تجري بين مقاتلي الحزب الشيعي وقوة اسرائيلية قرب المدخل الغربي للخيام في منطقة تعرف بالمستشفيات وتضم انفاقا قديمة تحت الارض.

من جهتها اعلنت المقاومة الاسلامية الذراع العسكرية لحزب الله في بيان »تدمير سبع دبابات ميركافا موقعين اطقمها بين قتيل وجريح«. واكدت المقاومة الاسلامية ان »مواجهات عنيفة مستمرة مع من تبقى من هذه القوة«.

وذكرت مصادر امنية لبنانية ان مواجهات عنيفة تدور بين مقاتلي حزب الله والقوات الاسرائيلية في محيط مدينة صور موضحة ان المعارك تتركز في بلديت عيتا الشعب ودبل تستخدم فيها جميع انواع الاسلحة.

وذكرت المصادر ان القوات الاسرائيلية قامت بعملية انزال على محور مثلث البياضة بين الناقورة وصور على الطريق العام الساحلية في محاولة للالتفاف على قرى يارون وعيتا الشعب في القطاع الغربي.

واشارت الى ان ذلك يترافق مع قصف جوي وبحري وبري اسرائيلي على معظم القرى في قضائي صور غربا وبنت جبيل في القطاع الاوسط.

وافادت الشرطة اللبنانية ان شابا على دراجة نارية استشهد جنوب صور في غارة شنتها طائرة استطلاع اسرائيلية. واحصت الشرطة خمس قرى شرق صور تعرضت لعشر غارات ادت الى تدمير ستة منازل والى تضرر مؤسسة الشهيد الخيرية التابعة للمرجع الروحي الشيعي السيد محمد حسين فضل الله.

كما استهدفت مقاتلات اسرائيلية للمرة الاولى طريق صيدا الزهراني (74 كيلو مترا جنوب صيدا) الساحلية بخمس غارات مما ادى عمليا الى قطعها. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي خمس غارات على منطقة اقليم التفاح الجبلية شرق صيدا كبرى مدن جنوب لبنان من دون الافادة حتى الان عن وقوع اصابات. وصرحت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان الطائرات الاسرائيلية نفذت 150 طلعة جوية فوق لبنان مستهدفة منصات اطلاق الصواريخ ومبان تابعة لحركة حزب الله. وشمالا اصيب شخصان بجروح طفيفة في قصف اسرائيلي استهدف مبنى المنارة القديمة في غرب بيروت الذي كان يستخدم في الماضي لاجهزة ارسال الاذاعة اللبنانية كما استهدفت اعمدة ارسال للاذاعة على بعد اربعين كيلو مترا شمال العاصمة. وقال مسؤول كبير في قوى الامن الداخلي ان بارجة اسرائيلية اطلقت قذائف عدة اصابت سطح المنارة باضرار بالغة وقال مدير الاذاعة اللبنانية الرسمية فؤاد حمدان ان المنارة القديمة في راس بيروت »مبنى قديم جدا كناية عن عمود من الاسمنت اثري كانت تستخدمه الاذاعة منذ ثلاثين عاما ولم تعد لها اي تجهيزات فيه حاليا ولا اعرف لم يتم استهدافه« وخلت شوارع راس بيروت التي تعج بالمارة عادة في مثل هذا الوقت. فيما تحطم زجاج المباني المجاورة للمبنى المستهدف. وقال حمدان ان اعمدة الارسال في عمشيت اصيبت باضرار مادية ولا اصابات لان المقر فارغ وليست هناك اي عناصر بشرية فيه, كون »الاذاعة اللبنانية متوقفة عن البث منذ استهداف هوائياتها في عمشيت في الايام الاولى للحرب«.

كما القت الطائرات الاسرائيلية منشورات فوق مناطق في بيروت تقول ان اسرائيل ستوسع هجومها على حزب الله وطالبت سكان الضاحية الجنوبية للعاصمة بالمغادرة.

وجاء في المنشور باللغة العربية وموقع باسم (دولة اسرائيل) الى سكان حي السلم وبرج البراجنة والشياح من اجل سلامتكم عليكم اخلاء هذه الاحياء فورا واخلاء كل مكان يتواجد وينفذ منه عناصر حزب الله او مساعديهم عمليات ارهابية«. في المقابل قصفت المقاومة اللبنانية بدفعات من صواريخها مدينة عكا وعددا من المستعمرات في شمال اسرائيل, حيث استهدفت »كريات شمونة والشومرة ونهاريا وكفر جلعادي وكرمائيل« وافادت خدمات الاسعاف ان عربيين اسرائيليين احدهما رضيع قتلا في انفجار صاروخ اطلقه حزب الله من لبنان على بلدة دير الاسد العربية شمال اسرائيل. من جهة ثانية نفى (حزب الله) في بيان »نفيا قاطعا ما يروجه العدو الاسرائيلي من اكاذيب وادعاءات عن وجود مقاتلين ايرانيين في المواجهة مع قوات الاحتلال«. واضاف البيان »واذ تتناقض الادعاءات الاسرائيلية في هذا المجال من الكلام عن اسرى ثم جثث (يبدو انهم استجوبوها) فوثائق ايرانية كانت معها فان ذلك بحد ذاته يبرز كذب ما يروجونه تعويضا عن الاخفاقات المتتالية في ميدان المواجهة مع مجاهدي المقاومة الاسلامية«.

 

يتضمن انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من الجنوب وفرض حصار على مصادر  سلاح حزب الله"/ قرار دولي خلال ساعات يوقف الحرب على لبنان

 بيروت-»السياسة«:عواصم-الوكالات: تسارعت الجهود الديبلوماسية الدولية في مجلس الأمن أمس للتوصل إلى حل مقبول من جميع أطراف النزاع المحتدم في لبنان منذ أكثر من شهر يتيح إصدار قرار بوقف القتال واستباق هجوم بري واسع النطاق قررت الحكومة الإسرائيلية إرجاءه كفرصة أخيرة.وبينما توقعت باريس صدور قرار بين لحظة وأخرى قالت مصادر لبنانية رفيعة المستوى إن القرار سيتضمن انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية التي تحتل مساحات متزايدة من جنوب لبنان وسط مقاومة ضارية من مقاتلي »حزب الله وصرح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي بازنر أمس أن الحكومة منحت رئيس الوزراء أيهود أولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس السلطة لاتخاذ قرار إطلاق الهجوم, مؤكداً أن توسيع العمليات البرية لم يبدأ بعد. وفيما قال معلقون إسرائيليون إن الخسائر البشرية التي تكبدها الجيش في معركة بلدة دبل اللبنانية والتي قتل فيها 15 جندياً إسرائيلياً على الأقل أثرت على قرار الحكومة فإن صحيفة »جيروزاليم بوست« نقلت عن مسؤول بارز في الحكومة قوله إن قرار تأجيل الهجوم جاء نتيجة ضغوط أميركية هائلة مورست على الدولة العبرية لعدم إرباك الجهود الديبلوماسية الدولية. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي طوني سنو حذر في لهجة غير مسبوقة منذ بدء القتال كلاً من »حزب الله« وإسرائيل من أي تصعيد قائلاً: »هذه رسالة لكل الاطراف نريد إنهاء العنف لا نريد تصعيداً«.

لكن سنو رفض التكهن بموعد التصويت على قرار وقف القتال الذي مازالت الخلافات الفرنسية-الأميركية تعيق صدوره حيث تطالب باريس بتبني وجهة نظر الحكومة اللبنانية القائلة بانسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب ونشر الجيش اللبناني هناك فيما تتمسك واشنطن بالطرح الإسرائيلي الذي يشترط نشر قوة دولية متعددة الجنسيات تحاشياً لوجود فراغ أمني يستغله »حزب الله« للعودة إلى مواقعه الحدودية مع إسرائيل. وتسعى الديبلوماسية العربية ممثلة بوزيري خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى دعم الموقف اللبناني من خلال لقاءات مكثفة ومتوالية مع ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الذي طالب مساء أمس بإصدار قرار ينهي القتال قبل الأحد المقبل. وفي باريس أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي مساء أمس للصحافيين أن فرنسا تتوقع »اتفاقاً في نيويورك بين لحظة وأخرى« حول قرار بشأن لبنان في مجلس الأمن الدولي. وقال »إننا نتوقع بين لحظة وأخرى اتفاقاً في نيويورك«, مشدداً على أن »كل ساعة تمضي لها أهميتها«.وأضاف دوست بلازي »منذ 24 ساعة, لاحظت أن التطورات إيجابية جداً. الأمور تتحرك في نيويورك. أتمنى أن تتحرك بشكل أسرع في الساعات المقبلة«. وكشف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بدوره أن مشروع القرار المعدل لن يطلب من قوات حفظ السلام نزع سلاح »حزب الله«, لكنه سيدعو إلى حظر لمنع الميليشيا الشيعية من جلب أسلحة من إيران وسورية. في غضون ذلك ذكر بيان أوروبي أن المفوض الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا سيتوجه اليوم إلى بيروت ومنها إلى إسرائيل الأحد من أجل البحث عن حل ملائم وعاجل للأزمة, فيما قالت إيطاليا إن وزير خارجيتها ماسيمو داليما سيزور لبنان الاثنين المقبل. وقالت مصادر لبنانية مطلعة إن نائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش قد يعود إلى بيروت خلال الساعات المقبلة من أجل نقل تصورات جديدة حول آلية وقف إطلاق النار إلى الحكومة اللبنانية.

وقالت المصادر إن ولش قد يحمل إلى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري عرضاً معدلاً للصيغة التي رفضها الرجلان خلال استقبالهما للمسؤول الأميركي في بيروت أول من أمس.

من جانبها أضافت إسرائيل شرطاً جديداً للموافقة على القرار الدولي يقضي بأن تقوم الأمم المتحدة بفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى الدول التي تزود »حزب الله« بالسلاح.

ومن الواضح أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني التي نقلت هذا الشرط إلى الأمين العام للمنظمة الدولية كانت تقصد سورية وإيران. ميدانياً أعلنت الشرطة اللبنانية أمس أن الجيش الإسرائيلي سيطر على مدينة مرجعيون ذات الغالبية المسيحية وتابع زحفه باتجاه بلدة الخيام أحد معاقل »حزب الله« في الجنوب اللبناني والتي تدور على مداخلها معارك ضارية. وقالت الشرطة إن البلدة المسيحية شهدت انتشاراً كثيفاً لقوات المشاة الإسرائيلية في أحيائها حيث دعت القوات الإسرائيلية القوى الأمنية المشتركة »الجيش والشرطة« المتواجدين في ثكنة مرجعيون إلى عدم مغادرتها ويبلغ عديد هذه القوة نحو 1500 رجل. لكن »المقاومة الإسلامية« الجناح العسكري لحزب الله قالت في بيان إن الجيش الإسرائيلي احتل ثكنة القوة اللبنانية المشتركة وأخذ من بداخلها رهائن بعد أن أجبرهم المقاومون على التقهقر. وقال بيان لحزب الله إن مجموعاته تمكنت منذ فجر أمس من قتل 18 جندياً إسرائيلياً وتدمير 16 دبابة ميركافا, مشيراً إلى أن المواجهات تتركز في المنطقة الحدودية في مركبا والقنطرة ومشروع الطيبة. لكن المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي سارعت إلى نفي هذه الأرقام وقالت إن ألوية المشاة الإسرائيلية توغلت إلى عمق 12 كيلومتراً داخل الأراضي اللبنانية.

بدورها قالت الشرطة اللبنانية ان مواجهات عنيفة تدور بين مقاتلي الحزب الشيعي وقوات إسرائيلية قرب المدخل الغربي للخيام في منطقة تعرف بالمستشفيات وتضم انفاقاً قديمة تحت الأرض, مشيرة إلى تعرض قرى دبين وبلاط وبرغز شمال مرجعيون لغارات جوية كثيفة. وعلى المحور الغربي ذكرت مصادر أمنية أن مواجهات عنيفة دارت في محيط مدينة صور موضحة أن القتال يتركز في بلدتي عيتا الشعب ودبل كما قامت القوات الإسرائيلية بعملية إنزال على محور مثلث البياضة بين الناقورة وصور للالتفاف على قرى يارون وعيتا الشعب وصاحبت عمليات الإنزال غارات كثيفة على معظم القرى الجنوبية. وفي بيروت أصيب شخصان بجروح في قصف استهدف مبنى المنارة القديمة غرب العاصمة كما ضربت محطة خالية للإرسال الإذاعي في عميشت على بعد 40 كيلومتراً شمال بيروت, في الوقت الذي دعت فيه منشورات إسرائيلية سكان الضاحية الجنوبية إلى إخلائها فوراً. ومساء شهدت الضاحية بالفعل نزوحاً جماعياً نحو مناطق أكثر أمناً.

 

 "الحزب وافق على نشر الجيش لتحميل الحكومة مسؤولية الأزمة"

 سعد الحريري: سورية تطرق   أبواب العالم بدماء أطفالنا

 بيروت-»السياسة«: قال رئيس كتلة »المستقبل« النائب سعد الدين الحريري أن لا علاقة للبنان بهذه الحرب الدموية التي يتعرض لها, مؤكداً أن سورية تطرق أبواب العالم بدماء الأطفال اللبنانيين. ولفت الحريري في حديث إلى شبكة »سي.إن.إن« الإخبارية الأميركية ونقلته وكالة انباء »المركزية« اللبنانية أمس أن »حزب الله« وافق على نشر الجيش في الجنوب لتحميل الحكومة المسؤولية عن الأزمة, لكنه دعا الجميع إلى دعم السلطة الشرعية في قرارها إرسال الجيش بدلاً من انتقادها وقال: »إن هذا القرار الذي اتخذته الحكومة بالإجماع قلب الطاولة ويجب أن يقلب الطاولة, لان انتشار الجيش في الجنوب كما ينص هذا القرار سيؤدي إلى فرض سيطرة الدولة اللبنانية على هذه المنطقة ويوفر الأمن للمواطنين هناك, خصوصاً أن قوات »اليونيفل« ستساعد الجيش اللبناني على أداء مهامه«. وأوضح أنه »لا دخل للبنان بهذه الحرب التي لها علاقة بالصراعات في المنطقة, وقد تم استخدام لبنان كساحة لمصالح جميع الأطراف بما فيها مصلحة سورية وإيران, وما نحاول القيام به اليوم هو القول إن لبنان مضى قدما خلال اتخاذه القرار وعودة المبادرة من جديد إلى الحكومة اللبنانية, ومنع الجميع من اللعب على الأراضي اللبنانية«, مشدداً على »أننا نريد حكومة مركزية قوية وإننا نقول للجميع أنهم لا يستطيعون التدخل في السياسة اللبنانية ولن نسمح لهم بذلك بل سنحارب هذا الأمر«.

ورداً على سؤال حول تشجيع سورية لحزب الله في تفجير الحرب قال الحريري إن سورية ليست فقط لا تقوم بلعب دور إيجابي في المنطقة واعتقد أنه عليها أن تختار إلى جانب أي جهة تريد أن تكون, نحن في لبنان قررنا أننا نريد السلام ونريد أن تكون لدينا حكومة مركزية, وكما تعلمون لقد اتخذت الحكومة اللبنانية قراراً تاريخياً وهذا القرار انتظره المجتمع الدولي على مدى الثلاثين عاماً الماضية, إن سورية لم تلعب دوراً إيجابياً وهي الآن تدق على أبواب المجتمع الدولي للعب دور إيجابي من خلال دماء الأطفال اللبنانيين«.

وأعرب زعيم »تيار المستقبل« النيابي عن اعتقاده أن موافقة حزب الله على نشر الجيش في الجنوب كانت خطوة تكتيكية لتحميل الحكومة المسؤولية لاحقاً عن نتائج الحرب.

 

ضباط إسرائيليون يتهمون رايس بالمسؤولية عن استمرار الحرب

 غزة-أ.ش.أ: ذكرت صحيفة »معاريف" الاسرائيلية ان مسؤولا عسكريا اسرائيليا كبيرا اتهم وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بانها وراء توريط اسرائيل بالحرب الحالية في لبنان خلافا لرغبة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت. واشارت الصحيفة في عددها الصادر أمس إلى ان انتقادات حادة برزت في الساعات الماضية في اوساط الخبراء العسكريين بالجيش الاسرائيلي ضد قرار مجلس الوزراء السياسي والامني بتوسيع الحرب البرية في جنوب لبنان وقالت »ان أخبار الخسائر الفادحة التي ستلحق بالجيش لن تتأخر في الوصول«.

وقال الضابط الكبير للصحيفة »حين ينعدم الافق السياسي للحكومة يطلب من الجيش ان يسارع ويخلقه«..مطالبا حكومة أولمرت وقف القرار الذي صدر بتوسيع الحرب. واشارت الصحيفة إلى ان ضباطا كبارا اعربوا عن قناعتهم »بان قرار مجلس الوزراء المصغر جاء بخلاف رغبة اسرائيل وان رايس هي التي اتصلت عدة مرات بأولمرت وطالبته بان يواصل الحرب رغم قناعة الاركان بان الخسائر ستكون فادحة..موضحة ان اركان الجيش الاسرائيلي لم يعجبهم قرار مجلس الوزراء علما بان 15 جنديا اسرائيليا كانوا قتلوا يوم صدور القرار واصيب العشرات. ونقلت عن ضابط اسرائيلي اخر قوله »ان آخر أمر يجب ان يقره السياسيون هو دفع قوات برية لتبقى مكشوفة ومن دون مهمات في لبنان حيث ستسارع المقاومة إلى ضربها على طريقة حرب المغاوير وتنزل اضرارا كبيرة بها«.

 

سولانا إلى لبنان وإسرائيل بحثاً عن حل...

 وأوروبا تؤكد فشل الخيار العسكري  خلافات أميركية-فرنسية تؤخر قرار وقف النار

  ووفد الجامعة يسعى عبثاً إلى تصويت اليوم

 عواصم-الوكالات: تواصلت الخلافات بين الولايات المتحدة وفرنسا بشأن متى وكيف يمكن لإسرائيل أن تنسحب من لبنان فيما يؤخر قرارا للأمم المتحدة يهدف إلى إنهاء خمسة أسابيع من الحرب بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله في لبنان. وبعد اجتماع استمر حتى فجر أمس بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) قال السفير الأميركي جون بولتون للصحافيين ان بعض التقدم تحقق لكن لم يتوصل إلى اتفاق.

وقال مشاركون في المفاوضات انه رغم ضغوط على مجلس الأمن لإنهاء التصعيد في الصراع فإن هذا القتال جعل من غير المرجح إعداد مسودة قرار رسمياً للتحضير لإجراء تصويت اليوم.

والعقبة الرئيسية هي أن فرنسا تساند لبنان وتريد من إسرائيل أن تبدأ سحب قواتها البالغ قوامها عشرة آلاف جندي عندما يتم نشر الجيش اللبناني تساندة قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان الذي يسيطر عليه الآن مقاتلو حزب الله لكن الولايات المتحدة تؤيد موقف إسرائيل الذي يتمثل في أنها ستحتفظ بقواتها في لبنان حتى وصول قوة دولية أكبر حجماً وأفضل تسليحاً قد تتزعمها فرنسا. واجتمعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين مرة أخرى أمس لمراجعة المقترحات التي أرسلت إلى الحكومات المعنية وخاصة تعديل من فرنسا. وقال ديبلوماسيان بالمجلس طلبا عدم ذكر اسميهما ان التعديل ينص على أن القوات اللبنانية التي يبلغ قوامها 15 ألف جندي تبدأ الانتشار في الجنوب ويجب أن يبدأ الجيش الإسرائيلي (الانسحاب وراء الخط الأزرق) الذي يمثل الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة بين إسرائيل ولبنان. ويمكن أن يدعم هذه قوات حفظ السلام تابعة للأمم المتحدة قبل وصول القوات الدولية.

وقال الديبلوماسيان إن لبنان الذي تدعمه الجامعة العربية يريد أن تكون كل القوات الأجنبية في إطار قوة تابعة للأمم المتحدة لكن يتوقع أن تقود فرنسا بعثة منفصلة بتفويض من الأمم المتحدة. وقال كل من بولتون ونظيره الفرنسي جان مارك دي لاسابليير إن نشر القوات اللبنانية مهم وسيتم تناوله في مشروع قرار جديد.

وقال بولتون: »توجد مجالات مازلنا لا نتفق بشأنها. ليس هناك شك في ذلك. لا أريد أن أبدو كأنني أقلل من ذلك«, فيما قال دي لاسابليير »يوجد بعض الخلافات التي يتعين أن نتغلب عليها بسرعة«. وبدأ صبر أعضاء آخرين في مجلس الأمن ينفد بدرجة متزايدة وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إنه يحاول توجيه السفراء للتركيز على الحاجة الفورية لوقف القتال ووضع عملية سياسية في مسارها.

وأضاف: »العناصر الأساسية لما نحتاج عمله واضحة. لكن توجد بضع أفكار معقدة للغاية بشأن كيفية تنفيذ هذه المبادئ الأساسية والعناصر الأساسية«. ومن جانبه قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير الخارجية القطري ورئيس فود ثلاثي من الجامعة العربية بعد مقابلة بولتون ودي لا سابليير »نسعى من أجل أن يكون يوم الجمعة« موعداً للتصويت في مجلس الأمن على مشروع القرار« وأضاف قوله للصحافيين إن فرنسا والولايات المتحدة تشاطرانه تفاؤله »لأنهم يريدون أيضاً قضاء عطلة نهاية أسبوع سعيدة«. وفي كروفورد أعن المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو الأربعاء أن الرئيس الأميركي جورج بوش يتابع عن كثب الحرب في لبنان من مزرعته في تكساس ولا ضرورة لقطع إجازته القصيرة من أجل تفرغ ومشاركة أكبر في هذه القضية.

لكن البيت الأبيض أكد أنه ليس لديه فكرة عن موعد التصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار ينهي النزاع في لبنان. وقال سنو للصحافيين: »اعتقد في هذه المرحلة ان لا أحد يستطيع بدقة تكهن موعد صدور قرار لا نريد الحديث عن تكهنات« تتعلق بالوقت. وفي بيروت ذكرت مصادر رسمية لبنانية أمس ان الولايات المتحدة قدمت صيغة معدلة »بشكل طفيف« لمشروع القرار الفرنسي-الأميركي الذي سبق أن رفضه لبنان.

وأوضحت أن »المقترح الجديد لمشروع القرار عرضه في بيروت مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش على رئيسي الحكومة فؤاد السنيورة ومجلس النواب نبيه بري اللذين رفضا الصيغة المقترحة »لأنها لا تأخذ بالمطالب اللبنانية«. وقالت إن التعديلات الشكلية تضمنت إضافة كلمة »السرعة« على الفقرة المتعلقة بالأسرى اللبنانيين إضافة إلى تعديل ترتيب الفقرات إذ قدمت هذه الفقرة بعد أن كان ترتيبها متأخراً.

وأضافت أن التعديلات شملت أيضاً حذف الفقرة بنشر القوات اللبنانية وحذف الفقرة التي تنص على »إزالة القوات الأجنبية المقيمة على أراضيه من دون موافقة حكومته« في إشارة إلى الفلسطينيين.

وذكرت المصادر أن الصيغة المقترحة لا تتضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار وانسحاباً فورياً إلى ما وراء الخط الأزرق إنما أبقت على عبارة وقف الأعمال الحربية.

إلى ذلك أفاد بيان أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا سيزور الشرق الأوسط ابتداء من اليوم حتى الأحد للقاء المسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين والفلسطينيين في إطار الجهود الهادفة لإيجاد حل سياسي للنزاع.

وسيقابل سولانا شخصيات »على مستوى رفيع« في لبنان الجمعة والسبت ومن ثم في إسرائيل الأحد, دون مزيد من التوضيح.

وفي روما أعلن رئيس الحكومة الإيطالية رومانو برودي أن وزير الخارجية ماسيمو داليما سيزور لبنان الاثنين للبحث في الوضع الراهن مع الحكومة اللبنانية.

وقال برودي للصحافيين في بولونيا وسط إيطاليا, حيث يمضي إجازته, إنه أجرى اتصالين هاتفيين الخميس مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وكذلك مع الرئيس المصري حسن مبارك مؤكداً أن مبارك لم يخف »قلقه الشديد«. من جهته اعتبر وزير خارجية فنلندا اركي توميويا الذي تتولى بلاده حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي, أن القوة العسكرية وحدها لا تستطيع القضاء على حزب الله اللبناني. وصرح توميويا خلال زيارة إلى القاهرة »لا يمكن القضاء على حزب الله باستخدام القوة العسكرية وحدها كما يعتقد الإسرائيليون«. وأضاف »خلال زيارتي إلى إسرائيل قبل أسبوعين كانت هناك نزعة إلى مواصلة الهجوم لأسبوعين أو خمسة أخرى لكن مع الأسف لا اعتقد أنهم سيحققون نتائج عسكرية«.

 

 توقع عودة وولش إلى بيروت حاملاً أفكاراً  إسرائيلية أخيرة لتفادي الحرب البرية الشاملة

 ضغوط أمنية - سياسية على الحكومة   اللبنانية للقبول "بالقرار الأميركي"

 بيروت - »السياسة«: مع دخول الحرب الإسرائيلية على لبنان شهرها الثاني, كان البارز أمس الرسالة الأمنية السياسية للحكومة اللبنانية ورئيسها فؤاد السنيورة ورئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري من خلال إقدام المروحيات الإسرائيلية على قصف مبنى منارة بيروت القديمة التي لاتبعد سوى عشرات الأمتار عن منزل الرئيس السنيورة والنائب الحريري في منطقة رأس بيروت, في محاولة لزيادة الضغوطات على حكومة لبنان للرضوخ إلى الشروط الأميركية - الإسرائيلية المطالبة بنزع سلاح حزب الله وإبعاده عن الحدود الجنوبية وإزالة تهديده. في الوقت الذي كشفت فيه المعلومات المتوافرة في بيروت أن الأميركيين أبلغوا المسؤولين اللبنانيين الذين التقوهم صعوبة الأخذ بالنقاط السبع التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية, وعلى بيروت أن تقبل بما هو معروض عليها لأن الوقت بدأ يضيق ولامجال للمناورات. إلى ذلك, واصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مشاوراته الديبلوماسية الرامية إلى وقف العدوان على لبنان, فالتقى لهذه الغاية السفيرين الأميركي والفرنسي جيفري فيلتمان وبرنار إيمييه, فأكد الأول أن العمل لا يزال مستمراً للوصول إلى نهاية للأزمة, آملاً أن يكون ذلك في وقت قريب, أما الثاني فاكتفى بالتأكيد أيضاً على أن التباحث والتشاور قائم والمداولات مستمرة في نيويورك, آملاً في التوصل إلى تقدم.

كذلك التقى السنيورة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون الذي وصف اللقاء بالجيد, مؤكداً الاهتمام بالوضع القائم ومواصلة البحث.

وبعد الظهر عاد السفير الأميركي إلى السراي الكبير واجتمع ثانية إلى الرئيس السنيورة, في وقت أشارت فيه المعلومات إلى أن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية دايفيد وولش قد يعود إلى لبنان مرة جديدة, ناقلاً أفكاراً إسرائيلية إلى المسؤولين اللبنانيين في محاولة للتوفيق بين وجهتي النظر تفادياً للأسوأ.

من جهته التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري الرئيس أمين الجميل الذي أكد أن اللبنانيين مجمعون على النقاط السبع وإرسال الجيش إلى الجنوب, لافتاً إلى أن هذا القرار تاريخي وهو الخطوة الأولى باتجاه استرجاع السيادة الكاملة, سيما على أرض الجنوب.

وقال جميل إن حزب الله هو ضمن الحكومة ويشارك في قراراتها, إنما جانب من مبادراته يتم بمعزل عن الحكومة, وهو لا يزال يأخذ القرارات بمعزل عن الحكومة اللبنانية, وهذا الموضوع يجب أن يتوقف, معتبراً أن ممارسة حزب الله تصعب الوصول إلى إجماع لبناني وتصعب كذلك مهمة مجلس الأمن الدولي.

من جهته دعا رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري الجميع إلى دعم الحكومة اللبنانية في قرارها إرسال الجيش إلى الجنوب بدلاً من انتقادها. وقال ل¯C.N.N إن القرار الذي اتخذته الحكومة قلب الطاولة ويجب أن يقلب الطاولة لأن انتشار الجيش في الجنوب سيؤدي إلى فرض سيطرة الدولة على هذه المنطقة لإشاعة الأمن هناك بمساعدة قوات »يونيفيل«.

وقال الحريري إنه لا دخل للبنان في هذه الحرب التي لها علاقة بالصراعات في المنطقة, وقد تم استخدام لبنان كساحة لمصالح جميع الأطراف بما فيها مصالح سورية وإيران, وشدد على منع الجميع من اللعب على الأراضي اللبنانية, ولفت إلى أننا نريد حكومة مركزية قوية, وأننا نقول للجميع بأننا لن نسمح لهم بالتدخل في الشؤون اللبنانية, بل سنحارب هذا الأمر. إلى ذلك, توقع سفير الجامعة العربية في الأمم المتحدة يحيى محمصاني التوصل إلى توافق على مشروع القرار بشأن وقف إطلاق النار في الساعات المقبلة, ولفت إلى أن هناك عدة عقد تواجه المشاورات الجارية, ولكن هناك بعض الحلحلة, وأشار إلى أن العقدة الأساسية تتمثل في الانسحاب الإسرائيلي من القرى الجنوبية المحتلة, مشدداً على أن المشروع اللبناني هو الأساس والتركيز عليه حالياً, سيما بالنسبة إلى النقاط السبع. واعتبر محمصاني أن قرار إرسال الجيش إلى الجنوب كان حكيماً جداً وقد خلط الأوراق ورجح كثيراً إمكانية نجاح المساعي لمصلحة لبنان, لافتاً إلى أن هذا القرار سيكون أحد العوامل الأساسية التي ستعجل وتساعد في إصدار قرار بهذا الشأن.

 

العلامة فضل الله: لم يعد أمام اللبنانيين ما يخسرونه

 بيروت ¯ "السياسة": اعتبر العلامة محمد حسين فضل الله ان "الادارة الاميركية انساقت وراء احلام طائشة, فأقدمت على مغامرات وحروب, وأغرت اسرائيل بامكانية تغيير الواقع كليا من خلال الضوء الاخضر الذي منحتها اياه لمواصلة القتل والتدمير في فلسطين ولبنان, لكنها اصطدمت بواقع عنيد لن ينعكس على المنطقة كلها في نتائجه فحسب, بل حتى على اسرائيل نفسها وذلك باعتراف الاسرائيليين الذين رأى بعض المحللين فيهم بأن "الحبل الذي ارخته الادارة الاميركية لاسرائيل قد يخنقها". وأكد ان "تجاهل أميركا-الإدارة للقوى الفاعلة في المنطقة, وادارة ظهرها حيال كل ما يجري, سوف ينعكس عليها وعلى ربيبتها اسرائيل في النتائج المدمرة التي ستعيشها المنطقة, لتكون "الفوضى المنظمة" هي فوضى الارهاصات التي ستترك تأثيرها على المجموعات السياسية والبشرية فيها, وعلى الانظمة ايضا, لافتا الى ان اميركا تجاوزت في لبنان مرحلة الوصاية الى المستوى الذي حاولت فيه ان تقدم نفسها كمفاوض باسم لبنان تارة, ولتحاول طورا ان توحي لاعضاء مجلس الامن والاسرة الدولية بأن ما تطلبه اسرائيل من شروط هو نفسه ما يطلبه لبنان, وهي راهنت على انقسام اللبنانيين. وعندما سقط رهانها عملت على توفير مهلة سياسية وزمنية اطول لاسرائيل لتحقيق انتصارات, ولو جزئية, في الميدان يمكن ان تخدم ستراتيجيتها الساعية الى تغيير الوجه الحقيقي للبنان". ولم يستبعد ان "تكون مسودة المشروع الاولى التي قدمت في مجلس الامن هي جزء من لعبة يتم من خلالها توفير الوقت الملائم لاسرائيل كي تواصل جرائمها وحربها التدميرية من جهة, ومن جهة اخرى توفير مناخات دولية واقليمية مناسبة من شأنها ان تشكل ركائز سياسية جديدة لجعل اسرائيل تحقق بديبلوماسية الضغوط الاميركية ما عجزت عن تحقيقه بآلتها المدمرة وحربها الوحشية المتواصلة على لبنان منذ شهر". وقال فضل الله: "ان اميركا, ومعها دولا اوروبية وغربية واخرى عربية سقطت تحت ضغوطها, منحت اسرائيل وقتا استثنائيا وغير معهود لتواصل حربها التدميرية وجرائمها الوحشية. بهدف استئصال المقاومة في لبنان وقتل روحها عبر المنطقة.

 

"حراس الأرز" يدعو إلى تظاهرات   لوقف الحرب السورية - الإيرانية

 لندن- »السياسة«: اصدرت قيادة الشباب في حزب حراس الارز »حركة القومية اللبنانية« بياناً تسلمته »السياسة« في لندن تضمن دعوة اللبنانيين المنتشرين في عالم الاغتراب الى تنظيم مظاهرات تطالب بوقف الحرب »السورية الايرانية« المشتعلة على ارضنا في لبنان بواسطة »ما يسمى بحزب الله«. واكدت الحركة في بيانها ضرورة تطبيق كافة بنود القرار 1559 داعية الحكومة ورئيسها بالكف عن ذرف »دموع التماسيح« والبكاء على الاطلال والمبادرة الى اتخاذ مواقف شجاعة تعيد الامور الى مسارها الصحيح وتوقف هذه الحرب المفتوحة على أساس حلول جذرية لا ترقيعية. وتحدثت قيادة الشباب في حزب حراس الارز في بيانها عن انه في خضم هذه الحرب المفتوحة على لبنان تم تشويه الكثير من الحقائق مشيرة الى ان الميليشيا التي جرت البلاد الى هذه الكارثة وسمحت لنفسها باستعمال مصطلح مقاومة وفرضته على اللبنانيين هي منظمة ارهابية بحسب التصنيف الدولي ووريثة ميليشيات يسارية سبق لها وقاتلت في صفوف الفصائل الفلسطينية ضد لبنان وشعبه وهويته القومية.

 

أكد أن المنطقة تحتاج إلى السلام وليس إلى الفوضى الخلاقة المدمرة

 مبارك يستبعد تجميد العلاقات مع إسرائيل   وينتقد الشرق الأوسط الجديد

 القاهرة ¯ أ.ف.ب: استبعد الرئيس المصري حسني مبارك اتخاذ اي قرار في شأن تجميد العلاقات مع اسرائيل, مؤكدا ان الاتصالات مع الدولة العبرية تخدم حل الازمة الحالية, وانتقد الشرق الاوسط الجديد الذي تدعو اليه واشنطن. وتساءل مبارك في تصريحات اوردتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية امس »ماذا سيحققه طرد السفير الاسرائيلي واستدعاء السفير المصري? سبق ان سحبت سفيرنا من تل ابيب بعد اجتياح الجنوب اللبناني عام 1982?, وسبق ان استدعيت سفيرنا بعد الانتفاضة ولم اقم بتعيين سفير جديد لسنوات«. واضاف »الاتصالات الديبلوماسية من خلال السفارتين المصرية والاسرائيلية هي التي قامت بتأمين ترحيل نحو 15 الف مصري من لبنان الى سورية ثم الى ارض الوطن.. علاقاتنا باسرائيل في اطار معاهدة السلام يستفيد منها تحركنا المستمر لانهاء الازمة واحتواء الموقف على الساحتين اللبنانية والفلسطينية«. وقد دعا عدد من النواب في المعارضة المصرية الى تجميد العلاقات مع اسرائيل واتفاق السلام المبرم معها في ,1979 وتكررت هذه الدعوة خلال تظاهرات تأييد للبنان. من جهة اخرى اعتبر الرئيس مبارك ان »الحديث عن الشرق الاوسط الجديد والحديث قبله عن الشرق الاوسط الكبير يتجاهل المشكلة الحقيقية في المنطقة وهي توقف عملية السلام وما يؤدي اليه ذلك من تصاعد مشاعر اليأس والاحباط والتطرف«. واضاف الرئيس المصري في مقابلة مع مجلة »اكتوبر« ستصدر في عددها اليوم وتنشرها وكالة انباء الشرق الاوسط »لن نسمح بأن يكون اي حديث عن الشرق الاوسط الكبير او الجديد مدخلا لتذويب الهوية العربية او لتجاهل اولويات عالمنا العربي وقضاياه, فمفهومنا لتطوير منطقتنا يتأسس على التمسك بهويتنا العربية وبتفعيل آليات العمل العربي المشترك«.

واضاف ان »المنطقة في حاجة للسلام والامن والاستقرار, وهي لا تؤمن بمنطق الفوضى الخلاقة... فالفوضى هي الفوضى وهي دائما مدمرة على نحو ما يحدث الان في لبنان«. ورأى ان »الاوضاع في لبنان والاراضي الفلسطينية والعراق لا يمكن تجاهلها او تحويل الانتباه عنها بالحديث عن شرق اوسط جديد او كبير, والمطلوب الاعتراف بخطورة الاوضاع الراهنة على امن واستقرار المنطقة والعالم والتعامل الجاد مع قضايا الشرق الاوسط واهمها قضية السلام«. وقال مبارك »اتصالاتي مستمرة منذ اليوم الاول للازمة وتأسست على تأكيد خطورة الموقف وتداعياته الاقليمية, والاشارة الى ان التلكؤ في وقف اطلاق النار واستمرار العدوان الاسرائيلي ينال من مصداقية الولايات المتحدة والغرب في المنطقة والمطالبة بوقف فوري غير مشروط لاطلاق النار وانسحاب اسرائيل لما وراء الخط الازرق, واحترام استقلال لبنان وسيادته, والدعوة لحشد الدعم الدولي اللازم لاعادة اعمار ما دمرته الحرب«. وجدد مخاوفه من اتساع الازمة لتطال كل المنطقة. من جانبه اعرب احمد ابو الغيط وزير الخارجية المصرية عن استنكاره الشديد لقرار اسرائيل بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في لبنان واوضح ابو الغيط ان هذا القرار لن يؤدي الا الى تحقيق المزيد من القتل والتدمير الذي يصيب المدنيين ولبنان بالخراب, ولا يحقق اهدافه العسكرية بعد ان ثبت المرة تلو المرة فشل استخدام القوة في تحقيق اهداف سياسية. وقال وزير الخارجية المصري انه في الوقت الذي يدعو فيه العالم الى الوقف الفوري لاطلاق النار وفي الوقت الذي تشهد فيه اروقة الامم المتحدة مشاورات مكثفة للتوصل الى قرار يصدره مجلس الامن بوقف العمليات العسكرية فان اسرائيل بقرارها هذا تدفع بالموقف الى مزيد من التصعيد بدلا من التجاوب مع جهود المجتمع الدولي لوقف القتال والتوصل الى حل للازمة اللبنانية الحالية.

 

بيريس يتهم إيران بالسعي لإقامة  إمبراطورية فارسية على حساب العرب

 نجاد: الغرب "يستأسد" علينا  والأفضل لبوش أن يقوم بتغيير سلوكه

 نيودلهي-باريس-الوكالات: اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في تصريحات نشرت أمس الدول الغربية بالتلكؤ في وقف الحرب بين إسرائيل ولبنان لأن الحرب تخدم أهدافها في المنطقة. وقال أحمدي نجاد في حديث مع صحيفة »هيندو« الهندية ان هناك حاجة ملحة لوقف إطلاق النار لكن دولاً بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا تضيع الوقت لتساعد إسرائيل على تحقيق انتصارات عسكرية. وقال أحمدي نجاد خلال الحديث الذي أجري معه في طهران »أول إجراء يجب أن يتخذ هو وقف إطلاق النار (لكن) ونحن نتحدث مازلوا يضيعون الوقت ويتباطأون لكسب مزيد من الوقت للصهاينة حتى يحققوا بعض الانتصالات العسكرية«. وأضاف: »من جانب آخر يتحدثون ويوزعون نصوصاً لقرارات محددة ستمرر ومن خلال ذلك يأملون أن يضمنوا مصالح النظام الصهيوني التي أخفق في تأمينها من خلال الهجوم العسكري« معتبراً أنه »(لهذا السبب)...تستمر الحرب«.

وصرح الرئيس الإيراني بأن القوى الغربية التزمت بالأسلوب نفسه في المحادثات مع طهران حول برنامجها النووي المثير للجدل. وقال أحمدي نجاد »كنا دوما مهتمين بالحوار ومازلنا مهتمين بالحوار في إطار القانون ومصالحنا القومية على أساس العدل والنزاهة«. لكن الأمم المتحدة اتخذت القرار دون أن تنتظر رد إيران على مخاوف المنظمة العالمية والذي وعدت طهران بتقديمه بحلول 22 أغسطس. وتساءل أحمدي نجاد قائلاً: »ما معنى هذا? النتيجة الوحيدة التي أخلص إليها هي أنهم يستأسدون علينا«. واضاف »أنهم لا يتطلعون حقاً للحوار. بكل صدق هم لا يريدون التحدث معنا بل يريدون إملاء رغباتهم علينا. يريدون أن يحرمونا من حقوقنا«, »لكنهم اخطأوا الحسابات. زمن مثل هذا السلوك ولى وانتهى. نحن لا نهتم وسيندمون على حساباتهم الخطأ«.

ودعا الرئيس الإيراني من جهة ثانية الإدارة الأميركية إلى أن تغير سلوكها ومن ثم ستحل كل المشكلات, معتبراً أن »الأميركيين يريدون بناء امبراطورية وهم لا يريدون العيش بسلام جنباً إلى جنب مع الدول الأخرى«.

ونسبت وكالة مهر الإيرانية للانباء أمس الخميس إلى أحمدي نجاد قوله في مقابلة مع محطة »سي بي اس نيوز« إن »بوش يعتقد أن سلطته نابعة من الرؤوس النووية في ترساناته, لكن زمن القنبلة أصبح من الماضي وهو خلفنا, واليوم هو زمن التفكير والحوار والتبادل الثقافي«. وفيما يتعلق بعدم إجابة الأميركيين على رسالة أحمدي نجاد التي نقلت إلى واشنطن في مايو الماضي... أوضح الرئيس الإيراني أنه أراد بهذه الرسالة أن »يفتح نافذة ليتمكنوا (القادة الأميركيون) من رؤية العالم بنظرة مختلفة«, ورداً على سؤال عن الرد الأميركي في هذا الشأن, قال أحمدي نجاد: إن »لكل شخص حريته في الاختيار«. وألمح الرئيس الإيراني في حديثه للتلفزيون الأميركي بأن شعبية الرئيس الأميركي جورج بوش »تتراجع كل يوم والكراهية له تتزايد في العالم كل يوم«. في المقابل أعلن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريس في تصريحات لقناة »فرانس 3« الفرنسية العامة أن على الأسرة الدولية بما فيها فرنسا أن تمنع إيران من إقامة »امبراطورية دينية« في الشرق الأوسط. قال بيريس إن »المشكلة مرة أخرى هي تطلعات الفرس الدينية« مؤكداً »لذلك هناك كثيرون حتى بين العرب يعارضون حزب الله والتطلعات الإيرانية. نريد أن يبقى الشرق الأوسط عربياً وليس امبراطورية دينية إيرانية«.وأضاف: »لابد أن يتحرك العالم بما في ذلك فرنسا لوقف هذه الممارسات الخطيرة«.

 

اجتماع برلماني إسلامي في دمشق الأحد للتضامن مع لبنان

دير شبيغل: سورية تريد ثمناً للضغط على حزب الله

 عواصم- الوكالات: كشف تقرير لمجلة »دير شبيغل« الالمانية نشرته في موقعها على شبكة الانترنت امس ان سورية لن تستخدم نفوذها للتأثير على حزب الله اللبناني لحل الموقف المتأزم حالياً في منطقة الشرق الاوسط دون الحصول على المقابل الذي يتمثل حسب رأي المجلة في استعادة مرتفعات الجولان.

وفي الوقت الذي ينتظر فيه الرئيس السوري بشار الاسد العروض التي يقدمها الغرب اليه يتحرى شعبه شوقاً لمحاربة اسرائيل وهو ما يكتشفه المتجول في شوارع وضواحي العاصمة دمشق بسهولة فالاعلام الصفراء ترفرف على السيارات والنوافذ والملصقات التي تحمل صور حسن نصر الله الامين العام لحزب الله في كل مكان. ولا يقتصر تأييد الشارع السوري لحزب الله على المسلمين فقط ولكن حتى المسيحيين في سورية يوقدون الشموع من اجل الزعيم الشيعي وقال احد المواطنين السوريين »55 عاماً« نحن سعداء لان سورية تقف الى جوار حزب الله .. اسرائيل تخطط لتدمير بلدنا ونصر الله يكافح من اجل حياتنا وشرفنا لذلك فهو بمثابة بطل بالنسبة لنا. من جانبه طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم مجلس الامن الدولي باتخاذ قرار فوري بوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان ووضع حد لقتل الاطفال والمدنيين. وقال المعلم في كلمة القاها بمناسبة الذكرى الخمسين لاقامة العلاقات الديبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية وسورية: »ماذا يفعل مجلس الامن وهل يعقل ان يبقى عاجزاً عن تحقيق الامن والسلم الدوليين«. واضاف المعلم ان الحرب الوحشية التي تشنها اسرائيل على لبنان دخلت شهرها الثاني والمقاومة الوطنية اللبنانية ما زالت تقاوم بينما قررت اسرائيل توسيع عدوانها البري بعد ان وسعت عدوانها الجوي.

واوضح المعلم ان عدم اخذ مجلس الامن بمطالب الحكومة اللبنانية يعطي الفرصة لاسرائيل لتحقيق مكاسب سياسية عجزت عن تحقيقها عسكرياً الى ذلك تبدأ في العاصمة السورية دمشق يوم الاحد المقبل اعمال الاجتماع الطارئ لاتحاد المجالس البرلمانية لدول منظمة المؤتمر الاسلامي لبحث العدوان الاسرائيلي المفتوح على الشعبين اللبناني والفلسطيني وسبل دعمها في وجه هذا العدوان الوحشي. ويمثل دولة الكويت في الاجتماع الطارئ لاتحاد المجالس البرلمانية وفد برلماني يضم رئيس مجلس الامة بالنيابة احمد عبدالمحسن المليفي والنائبين احمد حاجي لاري وحسين ناصر الحريتي اضافة الى عدد من موظفي الامانة العامة للمجلس. ومن المقرر ان يصل الوفد الكويتي الى دمشق يوم السبت المقبل للمشاركة في اعمال الاجتماع الطارئ الذي يعقد بناء على دعوة من رئيس البرلمان التركي بونت ارينج الرئيس الحالي الاتحاد المجالس البرلمانية لدول المنظمة. ويعتبر الاجتماع الطارئ الذي تحتضنه دمشق على مدى يومين تظاهرة برلمانية اسلامية لاعلان الدعم والتضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني في وجه ما يتعرضان له من عدوان خطير الى جانب مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف اطلاق النار بشكل فوري لما يشكله هذا العدوان من تهديد للسلام في العالم.

ومن المقرر ان يتخذ البرلمانيون في اجتماعهم مواقف جدية وعملية من اجل ادانة المجازر الوحشية التي ارتكبتها اسرائيل في بلدتي قانا والقاع اللبنانيتين وراح ضحيتها عشرات الاطفال والنساء والشيوخ الى جانب التأكيد على اهمية ارسال المعونات والمساعدات الانسانية لدعم النساء والاطفال واللاجئين في فلسطين ولبنان.

وسيشير البرلمانيون في هذا الجانب الى الاتفاقيات الدولية الرباعية التي صدرت في جنيف عام 1949 وبنودها الاضافية عام 1977 وميثاق الامم المتحدة وجميع القرارات المعنية بحقوق الاطفال والنساء والتي تدعو الى عدم قصف المدنيين العزل والبنى التحتية وتأمين ممرات امنة للشاحنات التابعة لمنظمات الهلال والصليب الاحمر العربية والاجنبية. كما يتوقع ان يصدر برلمانيو الدول الاسلامية بيانا يدين بشدة اختطاف اسرائيل رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني »البرلمان« عزيز الدويك ويطالب المجتمع الدولي وخصوصاً البرلمانات الدولية بضرورة الضغط على اسرائيل للافراج عنه وعن بقية النواب والوزراء الذين اعتقلتهم اخيراً على خلفية اختطاف فصائل فلسطينية مسلحة لاحد جنودها.

 

البطريرك صفير: دعا اللبنانيين الــى التمسك برسالة السلام من خلال وحدتهم

 طلب من المطارنة الموارنة تفقد النازحين في الابرشيات

أ ف ب - 2006 / 8 / 10

 جدّد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير مطالبته بوقف فوري لإطلاق النار وايقاف الحرب التدميرية التي تستهدف الشعب اللبناني، مناشدا الضمير العالمي التحرك السريع لإنقاذ لبنان الذي يشكل ثروة حضارية للعالم، ورسالة سلام ومحبة وحوار ثقافات. ودعا اللبنانيين الى التمسك اكثر بهذه الثروة التي يشكلها وطنهم من خلال وحدتهم وتضامنهم وصبرهم على تجاوز المحنة. ووصف البطريرك صفير عجز العالم عن ايقاف ما يستهدف لبنان بالتخلي عن الشهادة الملحة لنصرة الحق واحترام حقوق الانسان ورفع المظالم عن الضعفاء الابرياء، مؤكدا ان اللبنانيين الراسخين في الايمان بالله وبوطنهم سيتجاوزون المحنة وسينتصرون بإرادة الخير والوحدة على قوى الشر والتفرقة، مرددا قول السيد المسيح: "انا معكم لا تخافوا"...

كلام البطريرك صفير جاء في خلال لقاءات مع وفود شعبية وتربوية زارته في الديمان، وفي خلال اتصالات تلقاها من عدد من اركان الجاليات اللبنانية في كندا واوستراليا والولايات المتحدة الاميركية وغيرها.  وقد استقبل البطريرك صفير وفدا شعبيا من رعية تنورين تقدمه الخوري الجديد غسان وهبي رعيدي.  كما استقبل رئيس الجمعية الخيرية للتعليم والارشاد صاحب معهد جبور المهني ميشال جبور الذي عرض مع البطريرك لأوضاع القطاع التربوي لا سيما قرار وزير التربية بإجراء الدورة الاستثنائية علما بأن الدورة العادية للتعليم المهني لم تنجز بعد ان لجهة التصحيح او اصدار النتائج، وتمنى جبور على البطريرك صفير متابعة الموضوع رأفة بالطلاب الذين لا يزالون ينتظرون نتائجهم على امل ان يعود الامن والسلام الى ربوع لبنان. وعلى صعيد متابعة الاوضاع وخصوصا الانسانية منها طلب البطريرك صفير من المطارنة الموارنة القيام بإسمه بجولات تفقدية في نطاق ابرشياتهم على تجمعات المهجرين والنازحين والوقوف على حاجاتهم وظروفهم المعيشية والنفسية، ونقل رسالة محبة وسلام اليهم، وتأكيد تضامن الكنيسة معهم، وعملها الحثيث على توفير افضل شروط الاستضافة الاخوية ترجمة لدعوتها، وتعميقا لوحدة الموقف الوطني. كما طلب البطريرك صفير من المؤسسات والجمعيات الراعوية والخيرية العمل بالتنسيق مع رابطة كاريتاس لبنان لتنظيم توزيع الاعانات والمساعدات، وتوفير الحد الاقصى الممكن من احتياجات المهجرين، خصوصا المرضى منهم والاطفال. وفي السياق نفسه لمواكبة الاوضاع دعا البطريرك صفير المطارنة الموارنة الى اجتماع استثنائي يعقد يوم الاربعاء المقبل في الكرسي البطريركي في الديمان. الى ذلك، باشرت دوائر الكرسي البطريركي سلسلة اتصالات مع مطارنة الابرشيات الاغترابية لتفعيل التحرك الاغترابي اللبناني المطلوب في هذه المرحلة لدعم لبنان سياسيا وانسانيا، وتحسيس الرأي العام العالمي بخطورة ما يتعرض له الشعب اللبناني من مآس.

 

اقتصاد لبنان يحتاج عشرة مليارات دولار لينطلق مجددا 

 أ ف ب - 2006 / 8 / 10

يرى الخبراء ان القصف الاسرائيلي شكل ضربة قاصمة لامال اللبنانيين بنهو اقتصاد بلدهم الذي كان ما يزال في طور النقاهة وبات بحاجة الى عشرة مليارات دولار لينطلق مجددا. ويرى الاقتصادي مروان اسكندر ان لبنان وبعد شهر من القصف "بحاجة الى عشرة مليارات دولار لاعادة اعمار المباني والبيوت والبنى التحتية والمصانع المدمرة ولتقديم تسهيلات ائتمانية لالاف الشركات المهددة بالافلاس". يذكر ان كلفة اعادة اعمار البنى التحتية بعد الحرب اللبنانية (1975-1990) بلغت مليارات الدولارات.

واعاد رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري الذي اغتيل عام 2005 اعمار وسط بيروت المهدم. ويؤكد اسكندر "ان النمو الذي كان قد بدأ بالنهوض (سجل 6% خلال الاشهر الستة الاولى من العام الجاري مقابل 2% فقط خلال عام 2005) توقف فعليا". ويقدر "حجم الربح الفائت بمليار ونصف مليار دولار". كما تبخرت الامال بالمحافظة على فائض في ميزان المدفوعات كان تحقق مع تدفق الرساميل من دول الخليج. ويشير اسكندر الى "ان ميزان المدفوعات سجل فائضا تاريخيا قيمته 8,1 مليار دولار في النصف الاول من عام 2006" فيما يعود افضل فائض في ميزان المدفوعات الى العام 1993 وبلغ حينها 3,1 مليار دولار.

وقضى العدوان الاسرائيلي كذلك على موسم الصيف الواعد الذي كان متوقعا مع ارتفاع عدد السياح الى مليون وستمئة الف سائح (بزيادة 40% عن عام 2005), مما ادى الى ان يصبح 60% من اصل 200 الف عامل في هذا القطاع عاطلون عن العمل. كما الغيت المهرجانات الفنية الدولية في بيت الدين وبعلبك وجبيل والتي تشكل مفخرة للعالم العربي. وقدر مجلس الانماء والاعمار (حكومي) كلفة اعادة اعمار التدمير الذي الحقه القصف الاسرائيلي بالبنى التحتية (طرقات, جسور, شبكة كهرباء) ب1,1 مليار دولار. واكدت نقابة المهندسين ان اعادة اعمار اربعة ملايين واربعمئة الف متر مربع من الابنية المدمرة في جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية ومنطقتي بعلبك الهرمل (شرق) تقدر بنحو 4,2 مليار دولار.

ويلفت الاقتصادي غازي وزني الى ان العدوان الاسرائيلي "ادى الى تفتيت النسيج الاجتماعي مع نزوح اكثر من مليون شخص, كما ادى الى تفاقم ازمة المالية العامة التي سجلت مداخيل فائتة بقيمة 600 مليون دولار فيما زادت النفقات 400 مليون دولار". ويقول اسكندر "مجموع الخسائر يبلغ نحو 6 مليارات دولار وهو مبلغ كبير جدا بالنسبة لبلد يشكو من عجز في موازنته قيمته 3 مليارات دولار ويرزح تحت دين عام باهظ يبلغ 40 مليار دولار". ويشير مروان اسكندر الى ان اصحاب المؤسسات الصغيرة السياحية والتجارية والصناعية والمؤسسات الزراعية الذين توقفوا عن العمل باتوا مهددين بالافلاس.

واضاف "تحتاج هذه المؤسسات لتستمر في عملها الى قروض ميسرة تتراوح قيمتها بين مليارين ومليارين ونصف مليار دولار وذلك حتى تتمكن الدورة الاقتصادية من الدوران مجددا بعد وقف الاعتداءات". واكد هذا الاقتصادي المعروف ان الاستثمارات خاصة في القطاعين العقاري والمصرفي بلغت 3 مليارات دولار في الاشهر الستة الاولى من عام 2006. وقال "حاليا هذه الاستثمارات هي صفر. الاسوأ ان مشاريع عقارية بقيمة 5,3 مليارات دولار في بيروت وضواحيها الغيت ولن تعود الا اذا تحقق سلام دائم وثابت". ويشير مصرفيون الى "ان القطاع ورغم انه تمكن من استيعاب الضربة, الا ان ودائعه المقدرة ب60 مليار دولار فقدت 5,1 مليار بسبب خروج الرساميل". ويضيفون "الليرة اللبنانية حافظت على سعر صرفها مقابل الدولار لان مصرف لبنان المركزي لديه 13 مليار كاحتياطي من العملات الصعبة". من ناحيته يؤكد وزني "ان عدم الثقة بمستقبل بيروت ادى الى هجرة عدة شركات اجنبية ولبنانية وكذلك الى هجرة الكادرات الشابة التي تشكل عصب الاقتصاد". وراى مروان اسكندر ان "الخسارة الكبرى هي تاجيل مؤتمر +بيروت واحد+ الذي كان من المفترض ان يؤمن للبنان قروضا ميسرة تصل الى 7 مليارات دولار ليتمكن من خفض خدمة دينه بقيمة 300 مليون دولار في السنة".

كما كان من المقرر ان يطلق مؤتمر +بيروت واحد+ عملية اصلاح ترتكز على ترشيد الادارة وعلى خصخصة الهاتف النقال وكازينو لبنان وشركة الخطوط الجوية اللبنانية مما يؤمن للدولة خلال سنتين عائدات بقيمة اربعة مليارات دولار. ويخلص اسكندر الى القول "كان لبنان يسعى الى تصويب ماليته العامة والان بات علينا ان نرفع الانقاض ونصلح الطرقات والجسور وننصرف الى حل مشكلة النازحين".

 

الامم المتحدة قلقة لافتقار لبنان الى الوقود والموارد في مستشفيات لبنان توشك على النفاد

 وكالات - 2006 / 8 / 10

 نبه منسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة يان ايغلاند اليوم الخميس ان لبنان سيفتقر الى الوقود خلال الايام او الاسابيع المقبلة في حال استمرار المعارك, الامر الذي سيشل المستشفيات وسيقطع الكهرباء عن البلاد. وقال ايغلاند خلال مؤتمر صحافي ان "النقص في الوقود هو الازمة الانسانية الاكثر مدعاة للقلق في هذه اللحظة". واضاف "اذا كان ثمة امر سيصبح حرجا في الايام المقبلة والاسابيع المقبلة فهو التزود بالوقود اكثر منه التزود بالمواد الغذائية". ويعود النقص في المازوت والوقود الى الحصار البحري وقصف اسرائيل للطرق والجسور اضافة الى صعوبة وصول ناقلات النفط.

واوضح ايغلاند ان اربعة مستشفيات في جنوب لبنان تفتقر الى الفيول لتشغيل مولداتها الضرورية لغرف العمليات. واضاف ان مالكي ناقلتي نفط استاجرتهما الامم المتحدة رفضوا الرسو في بيروت لانهما يعتبران ان الوضع بالغ الخطورة. وتوقع المسؤول في الامم المتحدة "انقطاع التيار الكهربائي في حال لم يصل المازوت سريعا". وانتقد ايغلاند اسرائيل وحزب الله الشيعي لتصعيدهما "دورة العنف العبثية" ومنعهما المساعدة الانسانية من الوصول بحرية الى من يحتاجون اليها وخصوصا في جنوب لبنان.

وقال "انها حقا فضيحة, لان فريقي النزاع, اسرائيل وحزب الله, يستطيعان تسهيل وصول المساعدات (الى السكان المدنيين) في غمضة عين, وعندها يمكننا مساعدة 120 الف شخص في جنوب لبنان". واضاف ان الوكالات الانسانية التابعة للامم المتحدة طلبت الخميس عشرة تصاريح عبور لقوافلها, وافقت القوات الاسرائيلية على منح ثمانية منها, لكنها احجمت عن طلب تصريح لمدينة صور (جنوب لبنان) بسبب رفض كل الطلبات التي قدمت خلال الايام الاخيرة. وشكك ايغلاند في فاعلية نظام الاتصال بالقوات الاسرائيلية لتامين سلامة القوافل, وذلك بعدما نجت قوافل انسانية باعجوبة من الغارات الجوية. وقال "هذا الامر يوحي ان النظام هش جدا (...) انه نظام غير فاعل". وتطرق ايغلاند الى مصير اللبنانيين الذين فروا من المعارك مؤكدا ان "من حق هؤلاء العودة الى قراهم". وتابع "اذا حرموا هذا الحق فسيلازمهم حقد دائم وكره ابدي ونزاع لا ينتهي". من جهة ثانية، توشك موارد الغذاء والوقود وغيرها من المستلزمات الضرورية على النفاد من المستشفيات في جنوب لبنان يوم الخميس وقالت منظمات اغاثة انها لا تستطيع الوصول الى حوالي 100 الف شخص محصورين في المنطقة نتيجة للقتال وحظر الانتقالات على الطرق. ودعا برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة الى وقف القتال لاتاحة فسحة من الوقت لتوصيل امدادات الاغاثة الى من يحتاجونها. وقال زلاتان ميليسيتش منسق المساعدات الطارئة في لبنان في بيان "نحتاج في المقام الاول الى وقف العمليات الحربية من الجانبين للسماح بمرور المعونات الانسانية."

واضاف "عملنا في توصيل معونات الاغاثة يشبه مريضا محروما من الاكسجين.. معرض للاصابة بالشلل ويشرف على الموت ما لم نتمكن من فتح طرق الامداد الحيوية." وقال ان تدمير الجسور ورفض اسرائيل تقديم ضمانات امنية لقوافل المعونات تعوق جهود برنامج الغذاء العالمي الذي ينسق جهود الامم المتحدة للاغاثة في لبنان لتنظيم نقل المعونات عبر الطرق البرية. وقالت منظمة اطباء بلا حدود ان تحذير اسرائيل من انها قد تهاجم اي مركبة تتحرك جنوبي نهر الليطاني دون تصريح امني سيؤدي الى تفاقم محنة المدنيين. وقال روان جيليز رئيس المنظمة الدولية متحدثا في بيروت "الناس في الجنوب خائفون. انهم يخشون القيام باي انتقال. وسيؤدي منع كل اشكال الانتقال دون تمييز الى مزيد من الوفيات بين المدنيين وتفاقم معاناتهم."

وقالت منظمة اطباء بلا حدود ان اثنتين من قوافلها كادتا تتعرضان للاصابة حين وقع قصف وهجوم جوي بالقرب منهما في وقت سابق هذا الاسبوع. وهاجمت الطائرات الحربية الاسرائيلية يوم الاثنين سيارتين تسيران قرب قافلة تابعة للامم المتحدة مما اسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وتعرضت اسرائيل لانتقادات دولية لمهاجمتها اهدافا في مناطق مدنية. وقتل ما لا يقل عن 1011 شخصا في لبنان منذ اندلاع القتال الذي دخل يومه التاسع والعشرين بين اسرائيل وحزب الله اللبناني. وبدأت اسرائيل التي فقدت 121 قتيلا معظمهم عسكريون هجومها على لبنان في اعقاب قيام مقاتلي حزب الله بأسر جنديين اسرائيليين عمليات عسكرية عبر الحدود يوم 12 يوليو تموز.

وقال برنامج الاغذية العالمي انه ارسل قافلة تضم 15 شاحنة الى مدينة بعلبك في شرق لبنان ويحاول ارسال قافلة اخرى تضم عشر شاحنات الى النبطية في الجنوب لكنه لم يتلق حتى الان ضمانات امنية. ويمكن ان تتحرك القافلة يوم الجمعة اذا تلقت الضمانات اللازمة لسلامتها. واضاف ان سفينتين تحملان معونات ستصلان الى بيروت في بداية الاسبوع القادم احداهما تحمل كميات من البسكويت مرتفع القيمة الغذائية والاخرى تحمل 2750 طنا من دقيق القمح (الطحين) والمعكرونة والحبوب. وقالت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة ان تردي الاوضاع الامنية والدمار الذي لحق بالطرق والجسور ادى الى الاخلال شبه التام بسلسة الغذاء.

وقالت المنظمة في بيان "كل هذا اضافة الى النزوح السكاني الضخم هو بوضوح مكونات نشوء ازمة غذائية كبرى." وقالت منظمة اطباء بلا حدود ان الامدادات الغذائية والطبية وغيرها في المستشفيات توشك على النفاد في صور وغيرها من المدن في جنوب لبنان. واكبر نقص تعاني منه المستشفيات في الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء. يتزامن ذلك النقص في الموارد مع تزايد حدة القتال الذي ادى الى تدفق موجة اخرى من المصابين على مستشفيات جنوب لبنان. واصيب اكثر من 3000 شخص في لبنان من جراء القتال الذي تسبب ايضا في نزوح 900 الف شخص حتى الان من ديارهم. وقال جيليز "نحاول تقليل الوفيات بين الجرحى." واضاف "انه امر اساسي. اذا لم نتمكن من منح السلطات المحلية تلك الامكانية ستكون العواقب وخيمة بالنسبة للمدنيين."

 

الاردن: شجار اثار المخاوف من عملية اختطاف طائرة قطرية

 رويترز - 2006 / 8 / 10

 قال الاردن يوم الخميس ان شجارا بين احد الركاب ومضيفة على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية كان وراء مخاوف من عملية اختطاف محتملة مما اجبر الطائرة على العودة الى مطار عمان. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة لرويترز ان الخبر الذي بثته قناة الجزيرة القطرية حول محاولة احد الركاب اختطاف الطائرة "لا اساس له" وان التحقيقات اظهرت ان الحادث هو عبارة عن شجار بين راكب اريتري ومضيفة ولم يكن له أبعاد أمنية. وقال جودة "ليست قضية امنية وليست محاولة اختطاف ولم يكن الرجل مسلحا."

وقالت المتحدثة باسم الخطوط القطرية ان ركابا ومضيفين على الطائرة القطرية تغلبوا على راكب اريتري حاول الدخول عنوة الى قمرة القيادة. واضافت قولها للجزيرة ان الرجل الاريتري (21 عاما) كان يحمل صندوقا يحتوي على مادة غير معروفة مما استدعى عودة الطيار بالطائرة الى مطار عمان مباشرة بعد الحادث.

وكان شاهد عيان وهو احد الركاب قد قال لتلفزيون الجزيرة عبر الهاتف انه عقب اقلاع الطائرة تحرك أحد الركاب باتجاه قمرة القيادة وضرب أحد المضيفين في الرحلة عندما وقف في طريقه. غير أنه قال انها ربما لم تكن محاولة خطف. وأضاف أن الرجل احتجز وأن الطائرة عادت الى العاصمة الاردنية عمان بعد دقائق من اقلاعها. وقالت المتحدثة باسم الخطوط القطرية التي اكدت سلامة جميع الركاب ان قائد الطائرة اعلن حالة الطواريء على متن الطائرة وهبط في عمان حيث تم تسليم الراكب الى سلطات الامن الاردنية وان الطائرة على وشك الاقلاع الان عائدة الى الدوحة ببقية الركاب.

 

هآرتز تكشف الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حيال توسيع رقعة القتال 

وكالات - 2006 / 8 / 10

 العملية الاسرائيلية المستمرة منذ نحو شهر يبدو انها لم تحقق الاهداف الاساسية التي من اجلها بوشر بها وكشفت كذلك انقساما في الرأي بين المسؤولين الاسرائيليين السياسيين والعسكريين على رغم سعي الحكومة الاسرائيلية لاظهار التضامن الحكومي والعسكري والسياسي. الا ان ما كشفته الصحافة الاسرائيلية في معلومات مستندة الى وقائع يؤكد ان العملية العسكرية التي لم تحقق اهدافها الاساسية عكست نفسها تباينا وخلافا في الرأي بين المسؤولين. فقد كشفت صحيفة "هآرتز" الاسرائيلية جانبا من النقاشات والخلافات التي دارت في خلال الاجتماع الوزاري المصغر الذي تم في خلاله اتخاذ قرار توسيع العمليات البرية. فأوردت تحت عنوان ان ايهود اولمرت (رئيس وزراء اسرائيل) غير واثق من وضع حد للصراع، ما مفاده ان توسيع العملية العسكرية الاسرائيلية في جنوب لبنان حظي بموافقة كبيرة من الوزراء. تسعة وزراء ساندوا المشروع وثلاثة مانعوا المشروع.

وقالت ان عملية الموافقة لا تعكس عمليا اقتناع الوزراء. فلو كان هناك تصويت لكان كل وزير صوّت بحسب اقتناعه وبالتالي كانت غالبية الوزراء تقف ضد مشروع توسيع العمليات كما قال احد الوزراء الاسرائيليين.

واضافت الصحيفة: اما لماذا لم يصوت الوزراء ضد المشروع فيقول احد الوزراء انهم لا ريدون ان يظهروا امام المجتمع الاسرائيلي وحزب الله بأن هناك انشقاقا داخل الحكومة وبالتالي عدم دعم العمليات العسكرية.

وقالت: المشكلة ان هذا التباين موجود وفي الحقيقة لا احد يتجرأ على اخفائه بالكامل. فالانشقاق الحاصل من جهة مع رئيس الحكومة اولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس، ومن جهة ثانية بين وزيرة الخارجية تسيبي ليفي ورئيس الاركان دان حالوتس، وهؤلاء جميعا مع رئيس الموساد مئير داغان ورئيس الاستخبارات عاموس يادلين. والخلاف بين بيرتس وسلفه شاوول موفاز وبين موفاز وافي ديتشر يقول احدهم بأن الجميع متورطون.

اضافت: ان رئيس الحكومة الاسرائيلية لم يقتنع بالخطة التي قدمها بيرتس وحالوتس، وخوفه من ارسال جنود اضافيين للقتال شهرا او اكثر سيزيد من الاصابات وعدم التمكن من الاحتلال وبالتالي ستضعف المساندة الدولية لاسرائيل، وعمليا لن يتوقف سقوط الكاتيوشا على شمال اسرائيل.

ولفتت الى ان تحفظ اولمرت لا يمكنه من التدخل في العمليات العسكرية، ويجب اتباع تعليمات وأمر الجيش.

وللخروج من هذا المأزق طلب اولمرت من موفاز تقديم خطة للوزراء تعتمد على عمليات محدودة بأقل اضرار وتمكن اسرائيل تاليا من اعلان النصر، فأبلغ موفاز رئيس الاركان قبل عرضها على الوزراء. ولدى طرح مشروع موفاز على الحكومة اعتبر بيرتس انه وقع في فخ، فذكر موفاز بأنه لم يحن التعامل المفترض ان يحصل مع حزب الله بشأن الاسلحة الثقيلة في خلال الاعوام المنصرمة. وهنا حصل جدال كبير حول المشروعين، فما كان من اولمرت الذي اكد انه المسؤول الاول وصاحب السلطة الا ان طرح المشروع على التصويت. وقالت الصحيفة: اخيرا انقذ الوضع بعد اتصال من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لتبلغ الى الحكومة الاسرائيلية بأن هناك تقدم في المحادثات مع الامم المتحدة بخصوص القرار. وهنا اشترطت وزيرة الخارجية مساندتها المشروع بعد افساح المجال للمعالجة الديبلوماسية. وبعد التنسيق مع اولمرت تقرر وقف العمليات الى ما بعد 48 ساعة بمنح الوقت لتطور المحادثات مع الامم المتحدة. في الوقت نفسه تبقى الجيوش الاسرائيلية تتابع عملياتها تحضيرا لتنفيذ المشروع لاحقا. وفي موازاة ذلك طلبت اسرائيل من الامم المتحدة ان "تحميها" من اي قرار يصب في غير مصلحتها او يكون صعبا عليها قبوله. وهي تأمل في الوصول الى الافضل. وهنا قرر اولمرت تأجيل العملية الى الجمعة.

من جهة ثانية، وفي الصحيفة نفسها كشف كبير المحللين العسكريين زئيف شيف ان الجيش الاسرائيلي لم يحكم سيطرته بعد على الشريط الحدودي وان العدد الكبير للمصابين والمواقع التي تدور فيها المعارك تدل الى ان الجيش الاسرائيلي ولغاية يوم امس الاربعاء لم يحكم سيطرته بعد على شريط ضيق على الحدود مع لبنان، والذي كان من المفترض من خلال هذه العمليات العسكرية انه تحت السيطرة الاسرائيلية.

وقال: ان موقعي عيتا الشعب ودبل اظهرا طريقة جديدة لمقاتلي حزب الله مع الاسرائيليين، فوجود مقاتلي حزب الله في مجموعات صغيرة قريبة من جانب البلدتين افشل تقدم الاسرائيليين المزمع من 3 الى 6 كلم بحث تصبح الاطاحة بمقاتلي حزب الله ودحرهم الى الداخل بحسب الخط الاسرائيلية سهلا. وهذا يدل الى ان ملاجئ حزب الله تحت الارض ليست دائما مستخدمة في عملية القتال. اضاف: ويقول احد الضباط الاسرائيليين بأن القصف العنيف وقوة المتفجرات والقنابل التي القتها قاذفاتهم على هذه المنطقة من المفترض ان تكون قد دمرت هذه الملاجئ والمخابئ، غير ان الواقع غير ذلك فحزب الله لا يزال يواصل اطلاق صواريخه من خلف خطوط النار ويواجه الجيش الاسرائيلي في كل المواقع. وقال: من الواضح ان مقاتلي حزب الله خلف خطوط النار مزودين بأجهزة راديو ويتلقون معلومات من مراقبين مختبئين قرب الحدود، وهذا ما يعوق عملية القتال على الجيش الاسرائيلي الذي لم يأخذ هذه الامور في الحسبان من قبل. ورأى ان ما حصل في بنت جبيل في خلال المعارك تكرر في عيتا الشعب، فبعد ما اعتقد الاسرائيليون ان عيتا الشعب سقطت تبين لاحقا ان عناصر من حزب الله كانت تكمن وبطريقة مموهة بشكل جيد للتقدم الاسرائيلي، فدارت معارك طاحنة تكبد فيها الاسرائيليون خسائر كبيرة مما اضطرهم الى التراجع.

وبحسب وصف احد المراسلين فإن المواقع المموهة لعناصر حزب الله وغالبيتها تحت الارض، كانت مزودة بالكهرباء والمأكولات والتهوئة اللازمة والاتصالات مع كميات كبيرة من الاسلحة خصوصا الصواريخ ضد الدروع وصواريخ قصيرة المدى. وفي مطلق الاحوال كانت هناك صعوبة للجيش الاسرائيلي في سحب الجرحى والقتلى من ارض المعركة حتى باستخدام القصف في عملية الاجلاء. وفي الوقت نفسه كان حزب الله يطلق صواريخه على شمال اسرائيل من مواقع خلف وجود القوات الاسرائيلية والتي من المفترض انها تحررت ولا يوجد فيها عناصر لحزب الله.

 

اطباء بلا حدود لن تحترم قرار اسرائيل حظر التجول في جنوب لبنان

أ ف ب - 2006 / 8 / 10

اعلنت منظمة اطباء بلا حدود الانسانية اليوم الخميس عزمها على تجاوز قرار حظر التجول في جنوب لبنان الذي اصدرته اسرائيل. وحذرت اسرائيل الثلاثاء اللبنانيين من انها ستقصف "اي سيارة تسير جنوب نهر الليطاني" بما في ذلك مدينة صور في جنوب لبنان. واعلن روان جيليز رئيس منظمة اطباء بلا حدود الدولية في بيان ان "حظر كل اشكال التنقل بدون تمييز سيؤدي الى موت المزيد من المدنيين" مؤكدا "نرفض شل المساعدة الانسانية هذا وسنواصل تقديمها لمن هم في حاجة اليها". وشددت المنظمة على ان مستشفيات جنوب لبنان ستعاني قريبا من نفاد التجهيزات الطبية وكذلك الوقود والغذاء. واعربت اطباء بلا حدود عن "قلقها العميق لعدم تمكنها من الوصول الى المستشفيات وللعدد المتزايد من الاشخاص المحرومين من العناية الطبية العاجلة". واكدت المنظمة انه حتى قبل قرار حظر التجول كان ضمان سلامة العاملين في المجال الانساني "يزداد ضعفا". واضاف البيان ان قافلتين تابعتين لاطباء بلا حدود "كادتا ان تصابا" الاثنين في القصف المدفعي والغارات الجوية في حين ان السلطات الاسرائيلية واللبنانية كانت ابلغت بمرورهما وكان هويتهما واضحة بجلاء. واعلن ناطق باسم برنامج الغذاء العالمي الثلاثاء ان "الاسرائيليين استثنوا القوافل الانسانية" من تحذيرهم لكن برنامج الاغذية العالمي كان قرر عدم التوجه الى الجنوب "لاسباب امنية". واعلن الناطق باسم اطباء بلا حدود في جنيف ايميريك بيغيلان "نحن في المنظمة ليس لدينا اي معلومة تفيد بان بامكاننا التنقل في جنوب لبنان".

 

سولانا في بيروت الجمعة للقاء المسؤولين ووزيرا خارجية البرازيل وايطاليا يصلان الأسبوع المقبل

 وكالات - 2006 / 8 / 10

 تبلغت وزارة الخارجية والمغتربين عن وصول الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الرابعة والنصف بعد ظهر غد الجمعة بواسطة طوافة تحط في مرفأ البيال على ان يلتقي مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الثامنة مساء ويتبع الاجتماع الذي يحضره عدد من الوزراء مأدبة عشاء تقام على شرفه في السراي. وفي اليوم التالي يجتمع مع وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض حيث يجري بحث مسائل انسانية تتعلق بسبل تأمين المساعدات على ان يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري الحادية عشرة، ويقيم السفير الالماني توماس هانس مأدبة غداء على شرف سولانا يحضرها رؤساء بعثات دول الاتحاد الاوروبي وذلك لأن المانيا تقوم في لبنان بمهام بعثة فنلندا التي ترئس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي. كما يصل الى بيروت وزير الخارجية البرازيلي فاوسو امويين الحادية عشرة قبل ظهر الثلثاء المقبل عبر مطار رفيق الحريري الدولي على ان ينتقل مباشرة الى وزارة الخارجية للقاء نظيره اللبناني فوزي صلوخ ومن ثم الى القصر الجمهوري للقاء الرئيس اميل لحود على ان يتبع ذلك اجتماعان يعقدهما الوزير البرازيلي مع كل من الرئيسين بري والسنيورة. هذا ويصل وزير الخارجية الايطالي فرانسيسكو داليما في زيارة رسمية الاثنين المقبل في اطار الجهود الآيلة لوضع حد فوري للعدوان الاسرائيلي على لبنان والمساعدة الدولية للبنان في مجال اعادة الاعمار.

 

الكتلة الوطنية دعت الى مساندة الحكومة ومحاسبة اسرائيل والزامها بالتعويضات

قوى 14 آذار - 2006 / 8 / 10

دعا حزب الكتلة الوطنية اللبنانية جميع اللبنانيين الى مساندة الحكومة بقراراتها السيادية وجدد الدعم لخطة البنود السبع ولقرار نشر الجيش. آملا في محاسبة اسرائيل على تصرفاتها في لبنان والزامها بالتعويضات.

عقدت اللجنة التنفيذية في الحزب اجتماعها الدوري بحضور العميد كارلوس اده، الامينة العامة كلود بويز كنعان ورئيس مجلس الحزب بيار خوري، واصدرت البيان الآتي:

1- يرى الحزب بارتياح ان مطالبه ومواقفه التاريخية اخذت طريقها الى التنفيذ، نشر الجيش اللبناني في الجنوب، لتحقيق السيادة الوطنية، الاستعانة بقوات دولية لحماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية، وترسيم الحدود... بناء عليه يدعو الحزب جميع اللبنانيين لمساندة الحكومة بقراراتها السيادية، وتجديد الدعم لخطة البنود السبع وللقرار التاريخي لنشر الجيش اللبناني.

2- يأمل الحزب، وبعد توقف القتال، من المجتمع الدولي محاسبة اسرائيل على تصرفاتها في لبنان والزامها بالتعويضات جراء هذه الحرب التدميرية كما لسابقاتها.

3- يدعو الحزب، بعد توقف الحرب، الى وجوب تقويم الربح والخسارة بكل موضوعية توصلا للذين تسببوا بهذه الحرب من دون الرجوع الى المؤسسات الشرعية، ومسؤولية الذين لم يعملوا على تجنبها.

ان دماء الضحايا ودموع عائلاتهم تستوجب ذلك ومن دون هذا فإن السياسة في لبنان تبقى مستمرة كسياسة النعامة على حساب انقاض البلد وآلام مواطنيه.

 

استمرار المواجهات بين حزب الله والجيش الاسرائيلي في جنوب شرق وجنوب لبنان 

أ ف ب - 2006 / 8 / 10

بدأ حزب الله ظهر الخميس هجوما مضادا على القوات الاسرائيلية التي كانت تحاول التقدم في اتجاه مواقع له في بلدة الخيام في جنوب شرق لبنان, فيما المواجهات مستمرة على محاور اخرى في الجنوب, بحسب ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس. واشار المراسلون الى تدمير عدد من الدبابات الاسرائيلية في الهجوم المضاد, موضحا ان معارك عنيفة كانت لا تزال مستمرة بعد الظهر على المدخل الغربي للبلدة. واعلن حزب الله انه دمر 14 دبابة اسرائيلية الخميس. وكان ضابط في قوى الامن اللبنانية صرح لوكالة فرانس برس ان وحدات اسرائيلية قادمة من المطلة في شمال اسرائيل, تقدمت ليل الاربعاء الخميس سبعة كيلومترات في الاراضي اللبنانية ووصلت الى مشارف مدينة الخيام. كما وقعت معارك عنيفة في مرجعيون المجاورة (10 كلم شمال غرب الخيام) في جنوب لبنان. وكانت الشرطة اللبنانية اعلنت ان الجيش الاسرائيلي سيطر الخميس على مدينة مرجعيون. واوضحت الشرطة ان الاليات الاسرائيلية تتجول في طرق مرجعيون التي دخلت اليها من مدخلها الشمالي عبر سهل الخيام. وذكر عناصر في قوى الامن في المدينة ان آليات اسرائيلية تتنقل في شوارع مرجعيون من دون ان تلقى اي مقاومة, فيما تحلق مقاتلات اسرائيلية في اجوائها. وكانت طائرات اسرائيلية القت فوق المدينة منشورات طلبت فيها من عناصر القوة المشتركة (جيش وقوى امن) المتواجدة في ثكنة مرجعيون البقاء داخل الثكنة. وتضم الثكنة مقر قيادة القوة المشتركة (نحو 1500 عنصر) التي انتشرت في الجنوب بعد انسحاب اسرائيل في العام 2000. وتقدمت القوات الاسرائيلية بعد دخول مرجعيون شرقا في اتجاه بلدة القليعةعلى طريق تربط بين مرجعيون والخيام. واشارت الشرطة الى تعرض قرى دبين وبلاط وبرغز (شمال مرجعيون) لغارات جوية كثيفة من دون ان تفيد حتى الان عن وقوع اصابات.  

 

واشنطن تحذر اسرائيل وحزب الله من تصعيد العنف

أ ف ب - 2006 / 8 / 10

حذرت الولايات المتحدة ليل الاربعاء الخميس من اي "تصعيد" في النزاع في الشرق الاوسط في تصريح اميركي غير معهود بينما تشن اسرائيل هجوما على حزب الله الشيعي اللبناني في جنوب لبنان. وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض "هذه رسالة لكل الاطراف (...) نريد انهاء العنف لا نريد تصعيدا", وذلك في اعقاب تهديد حزب الله بشن مزيد من الهجمات على مدينة حيفا وتهديد اسرائيل بتوسيع العمليات البرية في جنوب لبنان. وفي الوقت ذاته رفض سنو التكهن بموعد التصويت في مجلس الامن على قرار ينهي النزاع في لبنان. وقال "اعتقد في هذه المرحلة ان لا احد يستطيع بدقة التكهن بموعد لصدور قرار". واقر سنو بوجود خلاف بين الولايات المتحدة وفرنسا واسرائيل ولبنان بشأن مضمون القرار. ومع ان الادارة الاميركية توقعت اخيرا صدور قرار هذا الاسبوع, قال المتحدث "اعتقد في هذه المرحلة ان لا احد يستطيع التكهن بموعد دقيق لصدور قرار". واضاف "لا نريد الحديث عن تكهنات" تتعلق بالوقت. وتابع "نحن لا نعلن الوصول الى مأزق", مشيرا الى ان "هناك مجموعة من الاراء والكثير من المخاوف ونحن نعمل لمعالجة هذه المخاوف". والمح سنو الى ان احدى نقاط الخلاف الاساسية تتعلق بنشر قوة دولية لمساعدة الجيش اللبناني على ضمان امن حدوده بما يسمح للقوات الاسرائيلية بالانسحاب من جنوب لبنان ووقف اي لحزب الله.

ويريد لبنان ان ينص القرار على انسحاب اسرائيلي فوري من جنوب لبنان لكن ان الولايات المتحدة حذرت من حدوث "فراغ" وقالت ان الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لوقف عمليات حزب الله. واوضح سنو "نعلم انه في هذه المرحلة لا زال يتعين علينا القيام بمزيد من العمل (...) ونعلم كذلك ان الجيش اللبناني, ورغم انه جزء اساسي جدا من اي حل غير قادر على التعامل بشكل مستقل مع المشكلة -- على الاقل ليس بعد". وذكر مسؤولون انه من غير المرجح التصويت على قرار في مجلس الامن قبل الجمعة. وقالت واشنطن انه يجب بعد ذلك اصدار قرار ثان حول نشر قوة دولية خلال "ايام وليس اسابيع". ودافع سنو عن قرار الرئيس الاميركي البقاء في مزرعته فيما قطع زعماء اخرون في العالم اجازاتهم للعمل على انهاء النزاع المستمر منذ شهر في لبنان والذي يخشى البعض ان يخرج عن السيطرة. وقال ان بوش "قد يقوم برحلة على دراجته صباح اليوم ولكنه يقضى وقتا طويلا للعمل على هذه المشاكل صباحا وظهرا ومساء".

وقال سنو ان بوش اجرى محادثة هاتفية مع وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس ومستشار الامن القومي في البيت الابيض ستيفن هادلي وهما على اتصال بنظرائهم في الخارج. واضاف ان "العديد من الاتصالات مع الاطراف المعنية بشكل كبير وهي لبنان واسرائيل جرت ولكن كذلك مع اطراف اخرى هي فرنسا والامين العام للامم المتحدة (كوفي انان) واخرين". من جهة اخرى وردا على سؤال عن قرار الحكومة الاسرائيلية المصغرة توسيع عملياتها البرية في لبنان, قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك "لا اعلق عادة على عملياتهم العسكرية". واضاف "قلنا في السابق علنا وفي الجلسات الخاصة ان على الحكومة الاسرائيلية اتخاذ اقصى الاجراءات لتجنب وقوع خسائر في ارواح الابرياء". كما اعرب ماكورماك عن قلقه بسبب الوضع الانساني في لبنان وحث الاسرائيليين على "بذل كل ما بوسعهم" لمساعدة سكان جنوب لبنان ومدن مثل صور "التي قطعت بشكل كبير عن العالم الخارجي". وكانت عدد من المنظمات الانسانية ومن بينها منظمة اوكسفام واطباء بلا حدود عبرت الاربعاء عن قلقها البالغ بسبب عدم قدرتها على ايصال المساعدات الانسانية لمناطق الجنوب اللبناني بسبب القصف الاسرائيلي للطرق والجسور في لبنان.

 

الحريري: انتشار الجيش في الجنوب سيفرض سيطرة الدولة اللبنانية على هذه المنطقة ويوفر الامن للمواطنين 

 قوى 14 آذار - 2006 / 8 / 10

 دعا رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري الجميع الى دعم الحكومة اللبنانية في قرارها ارسال الجيش الى الجنوب بدلا من انتقادها و قال:"ان هذا القرار الذي اتخذته الحكومة بالاجماع قلب الطاولة و يجب ان يقلب الطاولة لان انتشار الجيش في الجنوب كما ينص هذا القرار سيؤدي الى فرض سيطرة الدولة اللبنانية على هذه المنطقة و يوفر الامن للمواطنين هناك خاصة و ان قوات اليونيفل ستساعد الجيش اللبناني على اداء مهامه."

و اضاف:" لا دخل للبنان بهذه الحرب التي لها علاقة بالصراعات في المنطقة، و قد تم استخدام لبنان كساحة لمصالح جميع الاطراف بما فيها مصلحة سوريا وايران ،وما نحاول القيام به اليوم هو القول ان لبنان مضى قدما من خلال اتخاذه القرار و عودة المبادرة من جديد الى الحكومة اللبنانية، و منع الجميع من اللعب على الاراضي اللبنانية"مشددا "اننا نريد حكومة مركزية قوية و اننا نقول للجميع انهم لا يستطيعوا التدخل في السياسة اللبنانية و لن نسمح لهم بذلك بل سنحارب هذا الامر".

كلام النائب الحريري جاء في مقابلة اجراها مساء امس مع قناة ال"سي.ان.ان."الاميركية على الشكل التالي:

سئل: لو كان والدك رئيس الوزراء السابق المرحوم رفيق الحريري لا يزال حيا، هل تعتقد ان هذه الحرب بين اسرائيل و حزب الله كانت دائرة اليوم؟

اجاب:"لااعتقد ذلك."

سئل:لماذا؟

اجاب:"اعتقد انه لوكان ما يزال حيا لما كانت سوريا معزولة و كل العالم يوجه لها اصابع الاتهام باغتيال رفيق الحريري الامر الذي قاموا به، و اعتقد اننا لا نستطيع العودة بالتاريخ الى الوراء و لكنني اعتقد انه لو كان ما يزال حيا لما كان كل ذلك ليحصل."

سئل:هل تعتقد ان سوريا هي التي شجعت حزب الله على القيام بهذه الحرب من خلال اختطاف الجنود الاسرائيليين بمعنى اخر هل تعتقد ان سوريا مسؤولة عن هذه الحرب؟

اجاب:" ان سوريا ليست فقط لا تقوم بلعب دورا ايجابيا في المنطقة و اعتقد انه عليها ان تختار الى جانب اي جهة تريد ان تكون، نحن في لبنان قررنا اننا نريد السلام و نريد ان تكون لدينا حكومة مركزية، و كما تعلمون لقد اتخذت الحكومة اللبنانية بالامس قرارا تاريخيا و هذا القرار انتظره المجتمع الدولي على مدى الثلاثين عاما الماضية، ان سوريا لم تلعب دورا ايجابيا و هي الان تدق على ابواب المجتمع الدولي للعب دور ايجابي من خلال دماء الاطفال اللبنانيين، و اذا كانت سوريا تريد لعب دور ايجابي كان يجدر بها ان تقوم بذلك من غير ان يطلب منها احد ذلك."

سئل:هل تعتقد ان سوريا لعبت دورا في اغتيال والدك؟

اجاب:"اجل اعتقد."

سئل:بالنسبة لقرار الحكومة اللبنانية نشر قوات الجيش اللبناني في الجنوب لخروج القوات الاسرائيلية منه، البعض يعتقد ان الجيش اللبناني ضعيف جدا و انه عاجز عن القيام بهذه المهمة، هل تعتقد انه باستطاعته الاشراف على نزع سلاح حزب الله و التاكد من ان حزب الله لا يملك اسلحة اضافية يعود فيما بعد ليطلقا على شمال اسرائيل؟

اجاب:"اعتقد انه يجب علينا النظر الى الامر على الشكل التالي:ان المجتمع الدولي لطالما طالب الحكومة اللبنانية باتخاذ هذا القرار خلال السنوات الثلاثين التي مضت واليوم لقد اتخذت الحكومة اللبنانية هذا القرار، و في بيروت لا يتم اطلاق اية صواريخ و كذلك في كل اماكن تواجد الجيش اللبناني. و حين ينتشر الجيش اللبناني في الجنوب كما جاء في القرار، الجيش اللبناني سيفرض سيطرته على الجنوب وسيكون الجهة الوحيدة التي تحمل السلاح هناك . اعتقد انه عوضا عن انتقاد الحكومة اللبنانية يجب علينا ان ننظر الى القرار الذي اتخذته الحكومة بالاجماع وبموافقه حزب الله و جميع الموجودين على الطاولة. هذا القرار قلب الطاولة واعتقد انه يجب ان يقلب الطاولة و يجب دعم الحكومة في تحمل مسؤولياتها الامنية في الجنوب. لدى الجيش اللبناني امكانيات كبيرة لتولي الامن على هذه الحدود و يجب ان لا ننسى ان قوات اليونيفل ستكون الى جانبه مع قوات اخرى لتولي الامن في الجنوب."

سئل:تقول ان وزراء حزب الله وافقوا على قرار الحكومة و لكن دعني أسألك، هل تثق بحسن نصرالله قائد حزب الله؟

اجاب:"اعتقد انهم لو لم يريدوا الاجماع في هذا القرار لكانوا واضحين في معارضتهم و التعبير عن رأيهم، و اعتقد ان حزب الله اتخذ هذا القرار مع الحكومة اللبنانية لتحميل الحكومة المركزية المسؤولية، لا يجب علينا ان ننتقد بل يجب ان نأخذ ما لدينا على الطاولة و التقدم الى الامام. اعتقد ان الجيش اللبناني و الحكومة اللبنانية كانوا يطالبون بتجهيزات جديدة للجيش و في حال حصولهم على هذه المعدات سيكون باستطاعتهم ان يقوموا بعمل افضل لضمان الامن في الجنوب من اجل جميع اللبنانيين."

سئل:انت تتهم سوريا بلعب دور سلبي، ماذا عن ايران التي يقول عنها العديد من الاطراف بمن فيهم الرئيس الاميركي ان لديها تأيرا كبيرا على حزب الله و انها مسؤولة جزئيا عن هذه الحرب؟

اجاب:"لا دخل للبنان بهذه الحرب، ان لهذه الحرب علاقة بالصراعات في المنطقة التي بدأت بالملف النووي و السوريين و الى ما هنالك، لقد تم استخدام لبنان كساحة لهذه الصراعات الكبيرة بين كل هذه الامم.كلنا يعلم ان هناك مصالح للجميع، مصلحة سوريا و مصلحة ايران و ما يجري في ملف تخصيب اليورانيوم و هذا ما كنا نحاول ان نتجنبه منذ البداية .ما نحاول ان نقوله اليوم هو ان لبنان مضى قدما من خلال اتخاذه القرار و ترك المبادرة تعود من جديد للحكومة اللبنانية و منع الجميع من اللعب على الاراضي اللبنانية. اننا نريد حكومة مركزية قوية و ما نقوله للجميع هو انهم لا يستطيعوا التدخل بالسياسة اللبنانية و لن نسمح لهم بذلك و لن نقبل بذلك لا بل سنحارب هذا الامر ."

 

بلير: "احتمال" صدور قرار عن مجلس الامن بشان لبنان في غضون 24 ساعة

2006-08-10 اعتبر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان هناك "احتمالا" للتوصل الى اتفاق حول قرار داخل مجلس الامن الدولي بشان النزاع في لبنان في غضون 24 ساعة, على ما اعلن مصدر في مكتبه اليوم الخميس.

 

واشنطن تطلب ضماناً بقبول «حزب الله» انتشار الجيش ونصر الله يعتبر إرساله إلى الجنوب «مخرجاً مشرّفاً» > معارك ضارية تكبّد الجيش الإسرائيلي 14 قتيلاً ... اسرائيل تقرر توسيع الحرب البرية وخلاف فرنسي - اميركي

نيويورك , طولون , الناصرة , بيروت - راغدة درغام , رندة تقي الدين , أسعد تلحمي    

الحياة    - 10/08/06// جددت اسرائيل قرار الحرب المفتوحة على لبنان بعد اجتماع حكومتها المصغرة أمس الذي انتهى الى توسيع العمليات البرية، فيما أبلغت واشنطن لبنان ان لا قرار دولياً بوقف «العمليات العدائية» ووقف النار، غير المشروع الأميركي – الفرنسي الذي طالبت حكومة فؤاد السنيورة بإدخال تعديلات عليه لقيت تجاوباً من باريس. في الوقت ذاته كشفت الرئيس جاك شيراك عن اختلاف في الرأي مع واشنطن في شأن الموقف من تلك التعديلات، ملوحاً بلجوء فرنسا الى عرض مشروع قرار خاص بها، على مجلس الامن. في حين اكد المندوب الاميركي لدى الامم المتحدة جون بولتون ان المحادثات لا تزال مستمرة في شأن مشروع القرار.

وفيما توقع وزير التجارة الاسرائيلي ان يستغرق توسيع نطاق العمليات العسكرية الميدانية اكثر من شهر، غرق عدد من المناطق اللبنانية بدماء مجازر القصف الاسرائيلي جواً ومن البوارج الحربية، من الجنوب الى البقاع وضاحية بيروت الجنوبية، ولاحقت الطائرات الحربية لليوم الثاني مشيعي ضحايا اليوم الذي سبق، فقصفت منطقة بئر العبد في الضاحية على بعد مئات الامتار من مشيعي ضحايا مجزرة الشياح التي وقعت قبل يومين واستمر انتشال ضحاياها من تحت الانقاض حتى ليل اول من امس، مبلغ عدد شهدائها اكثر من 47 في وقت ما زال رفع الانقاض مستمراً.

وزار بيروت فجأة امس مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش الذي التقى رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة ونائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر ووزير الخارجية فوزي صلوخ، بالتزامن مع اجتماع الحكومة المصغرة في اسرائيل والتي قررت مواصلة العمليات في كل انحاء لبنان، بواسطة سلاح الجو والبحرية والقوات البرية.

على صعيد زيارة ولش لبيروت، علمت «الحياة» انه لم يأتِ بأفكار جديدة، وقالت مصادر رسمية لبنانية انه تصرف كأنه لم يعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت والذي تبنى الاعتراضات اللبنانية على مشروع القرار الاميركي – الفرنسي متجاهلاً التفهم الفرنسي لهذه الاعتراضات والسعي العربي عبر الوفد الذي زار نيويورك الى تعديل المشروع من أجل الأخذ بالهواجس اللبنانية.

ومما قاله ولش للمسؤولين اللبنانيين حسبما ابلغت المصادر الرسمية «الحياة» ان لا تغيير في قضية مزارع شبعا، وان النص في مشروع القرار الذي يشير الى السعي لحل لها سيبقى كما هو من دون تحديد فترة لتسليمها الى القوات الدولية كما طالب لبنان، وعلى رغم اقتراح فرنسا ان تسلم خلال شهر للأمم المتحدة، على ان تعود الى السيادة اللبنانية بالتزامن مع نزع سلاح «حزب الله».

وأشارت المصادر الى ان ولش زار بيروت تحت عنوان استطلاع حيثيات قرار الحكومة الاستعداد لإرسال 15 ألف جندي من الجيش اللبناني الى الجنوب بعد الانسحاب الاسرائيلي، فسأل عن مدى جاهزية الجيش، وهل ارساله الى الجنوب يشمل عدم وجود سلاح لـ «حزب الله» فيه. كما سأل: اذا وجد الجيش او القوات الدولية سلاحاً غير السلاح الشرعي كيف التصرف؟ وقيل له ان القرار واضح بأن لا سلاح غير سلاح الدولة اللبنانية.

وأبلغ الجانب اللبناني ولش ان مسألة السلاح، تحتاج من اجل حسمها الى نص واضح يتعلق بالانسحاب الاسرائيلي من الجنوب، وهو ما لا يتضمنه مشروع القرار الاميركي – الفرنسي، فمن دون الانسحاب يصبح القرار غير قابل للتطبيق، لجهة وقف العمليات العدائية لأن بقاء الجيش الاسرائيلي و «حزب الله» في المنطقة ذاتها، في انتظار دخول طلائع ما سماه ولش «نيو يونيفيل» (قوات الأمم المتحدة الجديدة) سيؤدي الى اعادة تفجير الوضع.

وفي هذا المجال علمت «الحياة» ان بري قال لولش: كيف تريد ان تتوقف العمليات العسكرية في وقت نبقي فيه كل عوامل التفجير العسكري؟ وخاطب بري المسؤول الاميركي: «منذ زيارتك السبت الماضي حتى الآن، لديّ إحصاءات غير نهائية عن الضحايا الذين شيعوا نتيجة القصف، فقد استشهد 199 مواطناً وجرح 191 غالبيتهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن الجثث الموجودة في القرى المحاصرة التي يصعب على فرق الإغاثة الدخول اليها لانتشال هذه الجثث من تحت الأنقاض أو لنقلها الى برادات المستشفيات. فماذا تريد بعد ذلك؟ وكيف يمكنكم بعد ان تقترحوا وقف العمليات العدائية من دون قرار بوقف فوري للنار وانسحاب اسرائيلي»؟

ونُقل عن بري قوله لولش: «أنت مزيّن بارع لقرار بشع، فقل لي كيف تقف الحرب من دون انسحاب. فالمشروع الذي تطرحونه لا يحقق فك الاشتباك بمقدار ما هو ربط نزاع لاستمرار العدوان».

وأكد السنيورة الذي اجتمع الى ولش بعد لقاء الاخير بري، ثم عاد فاستقبل الموفد الاميركي ثانية لبضع دقائق عصراً، ان لا جديد في الاتصالات. وقال السنيورة: «لا أتوقع صدور أي قرار (عن مجلس الامن) لا اليوم ولا غداً». وذكرت مصادر حكومية ان ولش حمل الافكار ذاتها التي حملها الى بري، وحين عاد للقاء رئيس الحكومة بعد ساعتين على اجتماعهما الاول امس لم يحمل أي اقتراح جديد.

لكن مصادر مطلعة أبلغت «الحياة» ان ولش «أبدى شكوكاً امام السنيورة ازاء موافقة «حزب الله» على قرار الحكومة دخول الجيش اللبناني الى الجنوب، وبدا كأنه يسعى الى ضمانة بأن الحزب يوافق على الخطوة، كي يحاول تسويقها لدى اسرائيل».

وتلى زيارة ولش الثانية للسنيورة اجتماع بين الأخير وبري. وفيما سرت أنباء عن حضور بعض القياديين من «حزب الله» للاجتماع نفى مكتب الرئيس بري ذلك. وقالت مصادر مطلعة أنه جرى تواصل بين بري والحزب قبل حصول الاجتماع.

ووجه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله بعيد الثامنة والنصف ليلاً رسالة متلفزة قال فيها:

«ان حزب الله لم يكن يوافق في السابق على انتشار الجيش في الجنوب، ليس خوفاً من الجيش بل خوفاً عليه من القوة الاسرائيلية». وأضاف: «نعم وافقنا في الحكومة على قرار ارسال الجيش»، معتبراً انه يشكل مخرجاً وطنياً مشرفاً نقبل به على رغم محاذيره التي ذكرناها». وفضل ذلك على انتشار قوة دولية «لا نعرف بأمر من تأتمر»، ولكنه لم يرفض تعزيز قوات «يونيفيل». واعتبرت مصادر مطلعة ان هذا التأييد العلني لارسال الجيش الى الجنوب يقوي موقف الحكومة التفاوضي.

وكان ساد انطباع رسمي في بيروت بأن ولش حضر الى العاصمة اللبنانية متسلحاً بقرار الحكومة الاسرائيلية توسيع عملياتها الحربية، ليبلغ لبنان ان لا قرار دولياً غير المشروع الذي رفضته بيروت وان البديل هو استمرار الحرب. وانتقد وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي الموقف الاميركي، مشيراً الى ان واشنطن كانت رحبت بالنقاط السبع التي عرضها السنيورة في مؤتمر روما، ثم عادت عن تأييدها لها في الاتصالات اللاحقة، ثم في مشروع القرار الاميركي – الفرنسي. واعتبر ان الموقف الاميركي يمارس ضغوطاً على الفرنسيين ويحاول اعاقة الحركة الفرنسية (لتعديل المشروع من أجل الأخذ بالهواجس اللبنانية).

الشهداء والنازحون

وجاءت هذه التطورات في وقت أعلنت الأمم المتحدة أمس ان عدد قتلى الحرب منذ بدايتها بلغ 1020 قتيلاً و3508 جرحى و915 ألف نازح، استناداً الى التقارير الرسمية للهيئة العليا للإغاثة، الرسمية.

وتواصلت العمليات الحربية التي تميزت بالاضافة الى المجازر المتنقلة التي ترتكبها صواريخ الطائرات الاسرائيلية وقذائفها. وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان 14 جندياً اسرائيلياً قتلوا وأصيب 30 آخرون على الاقل بجروح في «معارك عنيفة جداً» في قرى عيتا الشعب ودبل والطيبة امس.

وتمكن مقاتلو «حزب الله» من تدمير عدد من دبابات «ميركافا» الاسرائيلية (3 على الأقل) بصواريخ مضادة للدروع متطورة. وقصف «حزب الله» مستعمرات الشمال الاسرائيلي في كريات شمونة، سيدي اليعازر، افيفيم، يارؤون، يسود همعلا، نهارا، ثم قصف مساء مقر قيادة فرقة الجليل في برانيت وقاعدة ايفانيت العسكرية، اضافة الى مستعمرات الغوش، كرم بن زمرة، والصفصاف. وناشد اهالي بلدتي حولا والصوانة فرق الإغاثة الدخول اليهما لفك الحصار عن اهاليهما لاجلاء من تبقى منهما. وفي تل ابيب، اعتبر مراقبون ان الحكومة الاسرائيلية المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية رهنت تنفيذ قرارها توسيع الاجتياح البري لجنوب لبنان بالتطورات على الساحة السياسية الدولية وبمضمون مشروع القرار الذي سيتخذه مجلس الأمن، في محاولة منها لصد الضغوط الهادفة الى تغيير مسودة المشروع الفرنسي - الاميركي التي رحبت بها. ورأى التلفزيون الاسرائيلي ان القرار أشبه بتهديد للمجتمع الدولي من مغبة اصدار قرار ليس في مصلحة اسرائيل.

وقال الوزير اسحق هرتزوغ الناطق باسم الحكومة: «سنمكن المجتمع الدولي من اتخاذ قرار يحدث تغييرا حقيقيا للوضع في المنطقة واذا لم يتحقق الامر فان الجيش سيفعل ذلك بنفسه». وصدر عن اجتماع الحكومة المصغرة بعد اجتماع استغرق ست ساعات بيان اعلن «المصادقة على الخطط التي عرضها وزير الدفاع والجيش من اجل مواصلة العمليات في لبنان، آخذة في الاعتبار تسوية سياسية مستقبلية. كذلك قررت الحكومة مواصلة العمليات لتكثيف الضربات الموجهة الى عمق البنى التحتية الارهابية في منطقة عمليات الجيش، وتكليف رئيس الوزراء ووزير الدفاع تحديد موعد البدء بتطبيق الخطط المعروضة». وقررت الحكومة ايضا «مواصلة العمليات ضد اهداف حزب الله في جميع انحاء لبنان بواسطة سلاح الجو والبحرية والقوات البرية، كما قررت مواصلة الجهود الديبلوماسية من اجل حل سياسي، لا سيما في اطار مجلس الامن سعيا لتحقيق الاهداف الاتية:

1 - عودة العسكريين المخطوفين الفورية وغير المشروطة.

2- الوقف الفوري لجميع الاعمال الحربية انطلاقا من لبنان ضد اسرائيل والاهداف الاسرائيلية بما في ذلك وقف اطلاق القذائف والصواريخ على اسرائيل.

3- التطبيق الكامل لقرار مجلس الامن الدولي 1559.

4- نشر قوة دولية فاعلة في جنوب لبنان الى جانب الجيش اللبناني على طول الخط الازرق.

5- منع حزب الله من اعادة تشكيل قدراته على شن عمليات ولا سيما عبر منع عبور الاسلحة والتجهيزات العسكرية من سوريا وايران الى لبنان.

وكان رئيس الحكومة ايهود اولمرت اتصل بوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس خلال اجتماع الحكومة المصغرة بعدما وصلته تقارير تفيد بان الادارة الاميركية تدرس امكان التجاوب مع مطلب لبنان بأن يلزم القرار اسرائيل سحب جيشها الى الحدود الدولية.

الموقف الفرنسي

وفي باريس، قال مصدر فرنسي مطلع لـ «الحياة» ان المحادثات مع الجانب الاميركي، في نيويورك، توقفت لأن الإدارة الأميركية لا تريد بأي شكل من الأشكال الأخذ في الاعتبار التعديلات التي تريدها الحكومة اللبنانية ويدعمها الجانب العربي. واضاف المصدر إن «المحادثات أظهرت أن الجانبين لن يتفقا ولن يصلا الى نص مشترك». وأضاف أن الموقف الأميركي هو انه «لم يحصل أي جديد يوجب تعديلا على النص الأساسي، وان موقف لبنان والجامعة العربية والقرار اللبناني بنشر الجيش في الجنوب ليس له أهمية».

وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك اكد أمس في طولون في رده على سؤال لـ «الحياة» عن تعثر المحادثات الأميركية -الفرنسية بالنسبة للتعديلات المطلوبة لبنانياً: «إن لدى الولايات المتحدة تحفظات عن التعديلات المطلوبة والتي تم التوافق عليها ودعمها من قبل الجامعة العربية». وتابع «انني لا أريد التصور أنه ليس هناك حل، لأن التنازل عن وقف فوري لاطلاق النار يشكل الحل الأكثر افتقاراً للأخلاقية، وأنا لا أتصور ذلك ممكناً لا من قبل الاميركيين ولا من أحد». وأشار شيراك الى انه اذا لم يصدر قرار يأخذ بالمبادئ الانسانية والسياسية والسلمية التي ذكرها، فسيكون هناك نقاش في مجلس الأمن «وكل منا سيؤكد اقتراحه وقراره».

مجلس الامن

وفي نيويورك، استمرت المفاوضات المكثفة في مقر الأمم المتحدة أمس بهدف التوصل الى اتفاق على نص مقبول لمشروع القرار المعني بلبنان وبهدف إبعاد شبح انهيار الاتفاق على نص، لا سيما بعدما تقدمت فرنسا بتعديلات لم تقبلها الولايات المتحدة. وأكد السفير الأميركي جون بولتون ردا على سؤال لــ «الحياة» عن مدى تقبل الوفد الأميركي لتعديلات لبنانية «اننا نثني ونرحب اعلان الحكومة اللبنانية عن استعدادها لنشر 15 ألف جندي من القوات المسلحة اللبنانية، وأنا متأكد من ان هذا الأمر سيشق طريقه الى القرار الجديد، بالاضافة الى عناصر أخرى». ووصف بولتون المفاوضات بأنها «هدف متجول، لأن هناك الكثير من المستجدات».

وأكد بولتون: «اننا نحاول ان نجد وسيلة لحل الاختلافات» في الموقفين الأميركي والفرنسي «بما يسمح بالتصويت على القرار هذا الاسبوع»، مشيراً الى زخم في الاجتماعات والمفاوضات بين الوفدين الأميركي والفرنسي وفي العواصم ومع الوفد الوزاري العربي وفي اطار الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن. واعتبر ان «الجهود التي نبذلها هي للتوصل الى شيء يكون قابلا للتطبيق وواقعياً، أي أن لا يكون تمريناً في فن البلاغة. ومن الطبيعي ان يؤدي ذلك الى استياء العديد من الأطراف لاسباب عدة. ولو كان من السهل ان نصل الى أمر يتفق عليه الجميع لما كنا هنا». وعلمت «الحياة» ان هناك نوعاً من الحلحلة لربما في مسألة الترحيب بقرار حكومة لبنان ايفاد الجيش تدعمه قوات «يوينفيل» معززة. وحسب المصادر فان فرنسا رفضت ايضا تعديلات تقدمت بها الولايات المتحدة.  وتحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن الأمل في انجاز تقدم «يؤدي الى علاج نفاد الصبر». وحسب رأيه من الخطأ القول إن مشروع القرار انتهى.  وعبر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه، عن قلقه البالغ من ان تصرف الأحداث المأسوية في لبنان وشمال إسرائيل الانتباه عن الحاجة الماسة للعمل على حل للأزمة الحالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.