المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 11 آب 2007

 

نجيل القدّيس لوقا .48-42:12

فقالَ الرَبّ: « مَن تُراهُ الوَكيلَ الأَمينَ العاقِلَ الَّذي يُقيمُه سَيِّدُه على خَدَمِه لِيُعطِيَهم وَجبَتَهُم مِنَ الطَّعامِ في وَقْتِها؟ طوبى لِذلِكَ الخادِمِ الَّذي إِذا جاءَ سَيِّدُه وَجَدَه مُنصَرِفاً إِلى عَمَلِه هذا. الحَقَّ أَقولُ لَكُم إِنَّهُ يُقيمُه على جَميعِ أَموالِه. ولكِن إذا قالَ ذَلِكَ الخادِمُ في قَلْبِه: إِنَّ سَيِّدي يُبطِئُ في مَجيئِه، وأَخَذَ يَضرِبُ الخَدَمَ والخادِمات، ويأَكُلُ ويَشرَبُ ويَسكَر، فيَأتي سَيِّدُ ذلِكَ الخادِمِ في يومٍ لا يَتَوقَّعُه وساعَةٍ لا يَعلَمُها، فيَفصِلُه وَيَجزيه جَزاءَ الكافِرين. «فذاكَ الخادِمُ الَّذي عَلِمَ مَشيئَةَ سَيِّدِه وما أَعَدَّ شَيئاً، ولا عَمِلَ بِمَشيَئةِ سَيِّدِه، يُضرَبُ ضَرباً كَثيراً. وأَمَّا الَّذي لم يَعلَمْها، وعَمِلَ ما يَستَوجِبُ بِه الضَّرْب، فيُضرَبُ ضَرْباً قليلاً. ومَن أُعطِيَ كثيراً يُطلَبُ مِنهُ الكَثير، ومَن أُودِعَ كثيراَ يُطالَبُ بِأَكثَرَ مِنه.

 

البطريرك صفير في حديث اذاعي: النصف زائدا واحدا اجتهاد في غير محله

الدستور ينص على الثلثين ومصلحة البلد تقضي بالتوصل الى رئيس توافقي

يجب ان يكون في هذا البلد رئيس وحكومة ورئيس للمجلس وعدا ذلك شواذ

اعربنا عن أسفنا لبطريرك الارمن ونريد الوفاق واحترام كل الطوائف

وطنية - 10/8/2007 (سياسة) رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، ان "نصاب النصف زائدا واحدا اجتهاد في غير محله"، وشدد على ان "هذا البلد يجب ان يكون فيه رئيس وحكومة ورئيس للمجلس.

وقال ردا على سؤال هل هو قلق من عدم حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده؟

"نعم، ما لم يحصل هذا الاستحقاق في موعده لأنه مرت على البلد ويلات كثيرة ولا احد في اعتقادنا يتمنى ان يضاف الى الويلات التي مرت عليه ويل جديد".

سئل عن الجدل الدائر حول نصاب الثلثين؟

اجاب:" هذا قلناه منذ زمن بعيد،الدستور ينص على الثلثين ويجب ان يكتمل الثلثان، وهذا لا يعني ان على جميع من في المجلس ان يختاروا شخصا واحدا ويمكنهم ان يمتنعوا انما داخل المجلس ويمكنهم ان يختاروا سواه، ولكن الدستور ينص على الثلثين ويجب التقيد بنص الدستور".

سئل: في حال لم يتوافر الثلثان هل تتمنون ككنيسة مارونية بانتخاب رئيس على اساس النصف زائدا واحدا لمنع الفراغ الرئاسي؟

اجاب:" نحن قلنا يجب ان يلتئم الثلثان اما النصف زائدا واحدا فهذا اجتهاد في غير محله، ولذا اعتبر ذلك مخالفة للدستور فيتجرأ سواهم على مخالفة الدستور".

سئل: يعني هذا قد يؤدي الى رئيسين وحكومتين؟

اجاب:"ربما".

سئل: وانتم لا ترضون ذلك؟

اجاب:" لا، فنحن برئيس واحد والبلد كما ترى".

سئل: يقول الرئيس لحود انه لن يسلم الصلاحيات الى حكومة الرئيس (فؤاد) السنيورة، هل تقبلون انتقال الصلاحيات الى الحكومة ام انتخاب رئيس في كل الحالات؟

اجاب:" الدستور واضح وصريح، وهذا البلد يجب ان يكون فيه رئيس وحكومة ورئيس للمجلس، وعدا ذلك شواذ".

سئل: يحكى عن تحرك سيقوم به الرئيس (نبيه) بري، هل حصل اتصال او تواصل بينكما؟

اجاب:"لا ، ليس من اتصال، انما بعض اشخاص يأتون الينا وينقلون تحياته، ولكن نأمل ان تسير الامور في نصابها الطبيعي".

سئل: هل تؤيدون التوصل الى رئيس توافقي؟

اجاب:"نعم، فمصلحة البلد تقضي بذلك".

سئل:" انتم لا تدخلون عادة في لعبة "الاسماء" ولكن اذا استوجب الامر التسمية هل تفعلون ذلك؟

اجاب:" عندما يعرض الامر سنرى".

سئل: كانت لديكم قبل انتخابات المتن مساع للتوصل الى وساطة وتوافق، هل ستستأنفون هذه المساعي بعدما حصل من نتائج؟

اجاب: "نحن سعينا الى التوفيق بين المرشحين الى الانتخابات اما الان فلا مجال ولا اعتقد ان هناك مكانا لاي وساطة".

سئل: يحكى عن مساع لجمع الرئيس الجميل والعماد عون سواء هنا في الديمان ام في بكركي؟

اجاب: "نحن ابوابنا مفتوحة، فأهلا وسهلا بهم وبسواهم".

سئل: هل من اتصالات جديدة للمطارنة؟

اجاب: "لا".

سئل: هل تدعون الى اجتماع مسيحي يضم الرئيس الجميل والعماد عون والدكتور سمير جعجع والوزير السابق سليمان فرنجية؟

اجاب:" هذا لم نفكر به بعد، اذا قضى الامر سنرى".

سئل: يحكى عن صيغة تسوية لرئيس انتقالي لمدة سنتين هل تسيرون بهذا الطرح؟

اجاب: "يجب ان تلقى من يقبل ان يكون رئيسا لسنتين، اذا كان الرئيس يسمى لست سنوات ويمدد له، فكم بالاحرى لسنتين".

سئل: تطرح اسماء كالعماد ميشال سليمان وحاكم مصرف لبنان؟

اجاب:" كل الناس يستأهلون الرئاسة".

سئل: تم اتصال بينكم وبين بطريرك الارمن الارثوذكس، هل تم تذليل ما حصل من تشنج بعد انتخابات المتن؟

اجاب:" نحن اتصلنا به لنعرب عن أسفنا لما حدث واننا نريد الوفاق واحترام كل الطوائف".

سئل: هل زالت السحابة السوداء التي نشأت؟

اجاب:"نعتقد ونأمل ذلك".

سئل: اذن لا درجات بين المسيحيين او فئة اولى وفئة ثانية؟

اجاب:" الناس سواسية امام القانون، لماذا نحن نصنفهم فئات؟".

 

البطريرك صفير التقى وزير الخارجية المستقيل والنائبين جعجع وكيروز وشخصيات

وطنية - الديمان - 10/8/2007 (سياسة) استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لقاءاته، صباح اليوم في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، باستقبال وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ الذي قدم اليه نسخة من كتابه "لقط النثار".

وقال صلوخ، اثر اللقاء:"ليست المرة الاولى التي اتشرف فيها بزيارة سيد هذا الصرح. هذا الصرح الايماني الاجتماعي الثقافي الاقتصادي السياسي. وقد زرته سابقا وازوره اليوم وسأزوره في المستقبل. وكانت زيارة استفدت فيها من نصائح سيد هذا الصرح غبطة البطريرك صفير ومن الكنز المعلوماتي الذي يملكه ومن تشعب المواضيع والمعرفة الصافية الناصعة لهذه المواضيع. كانت جولة أفق واسعة تطرقت الى الازمة اللبنانية القائمة ولا أحد ينكر ان في لبنان ازمة قائمة نرجو ان يصار الى حلها في القريب العاجل كي يعود لبنان الى استقراره وأمنه وكي يشعر اللبناني في وطنه بأنه مرفوع الرأس وبأن الامور الحياتية مؤمنة له".

واضاف: "كذلك تناولت الزيارة الموضوع الذي بالغت فيه الصحف اللبنانية وبالغ فيه الاعلام اللبناني وجعلوا من حبة صغيرة قبة كبيرة أعني بذلك ما يجري في وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية. ونحن نعمل في الوزارة لكي تكون كما كانت رمزا للبنان في الداخل وفي الخارج وان يعمل جميع الموظفين الديبلوماسيين والاداريين في الوزارة متكاتفين متضامنين ينسقون مع بعضهم البعض من اجل خدمة الناس لتحقيق المصالح، وكذلك من اجل عكس صورة لبنان الجمالية الحضارية في الخارج. لذلك فوزارة الخارجية والمغتربين هي رمز لبنان في الداخل والخارج".

وعن استقبال وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للسفير اللبناني في واشنطن من دون ان يكون حاملا اوراق اعتماده الموقعة من رئيس الجمهورية، قال: "يمكن وزيرة الخارجية الاميركية او اي وزير آخر ان يستقبل السفير. وهذه الحركة الديبلوماسية التي عملنا كل ما يلزم لان تكون حركة ناجحة وحصل كل من السفراء على حقه وقد اشاد بها الجميع، ولكن حصلت اخطاء اودت بهذه الحركة وذهب السفراء الى الخارج ليتسلموا مهامهم الجديدة من دون كتب اعتماد. وقد عملنا جادين من اجل ان يذهب هؤلاء السفراء ليتسلموا مهامهم ومعهم كتب الاعتماد، لكن خطأ تقنيا حصل. فالبعض يعتبر هؤلاء مثل القائمين بالأعمال ومنهم من يسهل المهمة لهم وبعضهم يتساءل: كيف يتعامل مع هؤلاء؟ ولكن نرجو الدول الشقيقة والصديقة ان تتعامل معهم لانهم يمثلون لبنان الصديق لدول العالم".

وعما اذا كان نقل رسالة من الرئيس بري الى البطريرك، قال: "لقد نقلت تحيات دولة الرئيس بري الى البطريرك صفير وتقديره واحترامه له".

وهل سيستمر في تصريف الاعمال، اجاب:"انا لم اتوقف لحظة عن تصريف الاعمال منذ تقديم استقالتي ولان الاستقالة لم تعلن فكان واجبا علي ان اصرف الاعمال من اجل تسيير اعمال الوزارة وخدمة الناس ومصالحهم. ولكن منذ شهرين او ثلاثة لم اتسلم البريد كي اطلع عليه واستمر في تصريف الاعمال، ولكن بعد الذي حدث ابتدأت بتصريف الاعمال واستأنفت زيارة الوزارة كلما دعت الحاجة، وكذلك الموظفون في الوزارة يحضرون البريد لاطلع عليه واوزعه على المديريات، ولكن بعض الصحف تناولت الامر في ما يتعلق بتكليف بعض السفراء بملء المراكز التي شغرت بمغادرة السفراء الذين كانوا في الادارة المركزية لتسلم مهامهم في الخارج. هذا القرار يعطي كل ذي حق حقه وليس فيه افتئات من احد على احد ولا من طائفة على اخرى. فلبنان كله واحد وجميع اللبنانيين يجب ان يشعروا بأنهم طائفة لبنانية قبل ان يكونوا من طوائف متعددة. ولذلك نرجو من الاعلام ان يتوخى الحقيقة والكلمة الطيبة من اجل المحافظة على الاستقرار والطمانينة وليس من اجل زرع بذور الفتن كي لا نحصد الشوك، بل علينا ان نحصد ثمارا طيبة من اجل رفعة لبنان ومجده وعزته".

وعن موعد حصد هذه الثمار، قال:" في القريب العاجل إن شاء الله".

من حقنا تسيير الأعمال

وعما اذا كان يعني تصريف الاعمال عودة الوزراء الشيعة الى الحكومة، قال:" نحن لن نحضر اجتماعات الحكومة ولن نشارك فيهاـ ولكن ما دامت الاستقالة لم تعلن فمن حقنا ان نسير الاعمال في الوزارات خدمة للبنان ولمصالح الناس".

وفد اغترابي من رعية الكويت

واستقبل البطريرك صفير وفدا اغترابيا لبنانيا من رعية الكويت برئاسة خادم الرعية في الكويت الاب يوسف فخري.

وقال البطريرك اثناء اللقاء: "اننا نرحب بكم ويسرنا ان نعلم انكم في الكويت متحدون، ونصيحتنا الى الكثير من الموارنة ان يذهبوا الى الكويت ربما ليتحدوا لان ما نراه في بلدنا يختلف عما نراه في ما بينكم والله هو الذي يجمع صفوفنا لان ليس لكم غايات سياسية فانكم منصرفون الى اعمالكم وتبذلون ما في وسعكم لكي تملأوا وقتكم بما هو نافع لكم ولانسبائكم واقربائكم الذين هم في لبنان والذين تمدونهم بالمساعدات على قدر ما يتيسر لكم. ويسرنا ان نعرف من هذا العرض الذي قدمه الاب فخري ان الرعية المارونية في الكويت هي رعية ناجحة وان الناس في ما بينهم متفقون وانهم يذهبون دائما الى الرعية ويستمدون من الله تعالى القوة ليقوموا بما عليهم من واجب . وهذا ما يسرنا. وعرفنا ان الرعية موحدة وتسعى في سبيل الخير وترابط الموارنة والمسيحيين عموما. وهذا كله نهنئكم عليه، ونأمل ان يستمر هذا التعاون في ما بينكم، ولكن احوالنا في لبنان وقد أتيتم اليه وتعرفونها نأمل ان تتحسن، ولكن ما علينا الا ان نهنئكم بهذه الوحدة التي تجلت في ما بينكم. واننا نريد ان نشكر دولة الكويت وسمو الامير الذي جاء سابقا الى لبنان في اواخر الثمانينات ربما وعندما ذهبنا نحن الى الكويت. نسأل الله ان يصلح أمرنا في هذه الايام الصعبة وان يسود السلام في لبنان وفي المنطقة. وأهلا وسهلا بكم".

كرم

والتقى البطريرك الماروني السفير السابق سيمون كرم .

النائبان جعجع وكيروز

ثم استقبل البطريرك صفير النائبين ستريدا جعجع وايلي كيروز والدكتور ايلي يحشوشي.

شخصيات

ومن زوار الديمان: المحامي يوسف الدويهي الذي اعتبر بعد اللقاء "ان لا مناص من الديموقراطية لحسم الخلافات واللجوء الى المؤسسات الشرعية والدستورية الامر الذي يبعدنا عن الوقوع في المحظور"، آملا "ان يتخذ اللبنانيون العبر والدروس من الماضي"، عضو مؤسسة الانتشار الماروني رئيس الجمعية الدولية للاعلان جوزف غصوب الذي اطلع البطريرك الماروني على "التحضيرات لبناء كنيسة مار شربل في دبي والتحضير لزيارة البطريرك صفير لدول الخليج العربي".

وفي الديمان ايضا طلال الدويهي.

 

اشتبكات على الجهة الجنوبية الغربية لمخيم نهر البارد وطائرات "الغازيل" شاركت في قصف حي الدامون وسعسع

وطنية - 10/8/2007 (أمن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" نزيه ملحم ان الاشتباكات مازالت مستمرة بشكل عنيف في مخيم نهرالبارد على مختلف محاور البقعة المتبقية، وخصوصا في الجهة الجنوبية الغربية، حيث يحاصر الجيش مجموعة من المسلحين، محققا المزيد من التقدم عند الطريق الرئيسية وحي المهجرين وبعض الاحياء والابنية. وشاركت اليوم طائرات "الغازيل" العسكرية التابعة للجيش في عملية قصف حي الدامون وسعسع على دفعتين.

 

سقوط صاروخي كاتيوشا على عرقة والاضرار مادية

وطنية - 10/8/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار نزيه ملحم أن عناصر "فتح الاسلام" أطلقت، قرابة السابعة من مساء اليوم ، صاروخي كاتيوشا على منطقة عرقة، واقتصرت الأضرار على الماديات.

 

المكتب الإعلامي للوزير فتفت علق على ما بثته "المنار" حول "ثكنة مرجعيون": ملف هذه الحادثة أصبح بالكامل في عهدة مجلس النواب والقضاء العسكري

وطنية - 10/8/2007 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد فتفت ما يلي: "لم يستغرب وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد فتفت أن تستغل قناة "المنار" مجددا غيابه عن لبنان لتطلق وتفبرك الأكاذيب والافتراءات والتلفيقات، وتبث السموم من خلال ما سمي بحادثة "ثكنة مرجعيون"، تلك الحادثة التي أصبح ملفها بالكامل في عهدة مجلس النواب والقضاء العسكري، مما يدحض كل هذه الروايات التي ما فتئ بعض وسائل الاعلام وعلى رأسها قناة "المنار" تستغلها لخدمة برامج ومخططات معروفة الاهداف والتوجهات والمقاصد".

 

المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء رد على ما اثير عن مفاوضات ابان العدوان : وقائع مفبركة وملفقة ومركبة وهي نتيجة لضخ مستمر من منظومة اعلامية سياسية هدفها تشويه صورة الرئيس السنيورة والترويج لاهداف وبرامج جهات سياسية معروفة

وطنية - 10/8/2007 (سياسة) صدر عن المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء بيان قال فيه: "دأب بعض الجهات السياسية في المدة الاخيرة، ولاهداف وغايات سياسية وايديولوجية معروفة، ولمناسبة الذكرى الاولى لعدوان تموز، على توزيع روايات ووقائع عما جرى خلال مرحلة العدوان من مفاوضات واتصالات.

وعملت هذه الجهات، على توزيع مفبرك لروايات ووقائع عن لسان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في شكل يخدم اهداف هذه الجهات، تارة على لسان سياسيين، وتارة اخرى عبر صحف او وسائل اعلام مرتبطة بهذه الجهات".

ونبه المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء الرأي العام، إلى أن "هذه الوقائع المختلقة، ومنها المنسوبة الى رئيس مجلس الوزراء عن مرحلة العدوان والمفاوضات، انما هي وقائع مفبركة وملفقة ومركبة، ولا تمت الى الحقيقة بصلة، وهي نتيجة لضخ مستمر من منظومة اعلامية سياسية هدفها تشويه صورة الرئيس السنيورة، وفي الوقت ذاته، الترويج لاهداف وبرامج وخطط سياسية تصب في مصلحة هذه الاطراف".

ولفت المكتب الاعلامي عناية الرأي العام إلى أن "كل هذا التلفيق المبرمج والموزع باكثر من صيغة، لن ينال من صدقية رئيس مجلس الوزراء الذي قدم روايته إلى وقائع المواجهة السياسية والدبلوماسية عن فترة العدوان على لسانه في صحيفة النهار يومي 11 و12 /7/2007".

وأوضح المكتب الاعلامي أنه "إذا كان للباطل جولة، فإن للحق ألف جولة".

 

السفير فيلتمان جال في الشوف ودشن مشاريع حياتية ووقع اتفاقيات لترميم دور عبادة وامكنة اثرية وتدشين محطة لتكرير الصرف الصحي: تعاوننا تعبير عن الصداقة الاميركية الدائمة تجاه الشعب اللبناني

وطنية - 10/8/2007 (سياسة) دشن سفير الولايات المتحدة الاميركية في بيروت جيفري فيلتمان اليوم، عددا من المشاريع الحياتية ووقع اتفاقيات تعاون في هذا الخصوص في بعقلين وعدد من قرى الشوف الاعلى خلال جولة سياسية تنموية قام بها في منطقة الشوف، في حضور رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط. استهل السفير فيلتمان جولته بلقاء في قاعة الملتقى الثقافي الاميركي - لبنان في المكتبة الوطنية في بعقلين في حضور النائب جنبلاط وعقيلته السيدة نورا، مدير الوكالة الاميركية للتنمية الدولية في لبنان رؤوف يوسف، المدير الاقليمي للبعثة البابوية عصام بشارة، اضافة الى الملحق الثقافي وعدد من اركان السفارة الاميركية وحشد من الشخصيات والفعاليات السياسية والاجتماعية والاهلية ورجال الدين والاهالي.

وتحدثت رئيسة اتحاد بلديات الشوف - السويجاني رئيسة بلدية بعقلين الدكتورة نهى الغصيني مشيرة الى "مشروع التعاون بين البلدية والوكالة الاميركية للتنمية والذي يتضمن المساهمة في ترميم احد الابنية الاثرية ودور العبادة في البلدة. والقى السفير فيلتمان كلمة ابدى فيها سروره بوجوده في بعقلين "وبالتعاون الذي سيتم من اجل ترميم احد المباني الجميلة على مستوى لبنان كله وقال: "انني فخور بهذا التعاون مع ابناء هذه المنطقة في الشوف والشعب اللبناني عبر ترميم احدى الخلوات"، شاكرا في هذا الاطار النائب جنبلاط والحضور ومؤكدا ان " التعاون هو رمز من الصداقة الاميركية للشعب اللبناني".

وتحدث الملحق الثقافي الاميركي بالمناسبة، وتم توقيع اتفاقية التعاون من قبل السفير الاميركي ورئيسة بلدية بعقلين وتتضمن تولي الوكالة الاميركية ترميم احد دور العبادة وخلوة في منطقة رأس النحل في بعقلين بقيمة 65 الف دولار. بعدها زار السفير فيلتمان و النائب جنبلاط والحضور الخلوة المزمع ترميمها للاطلاع عليها وكان في استقباله رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين وعدد من المشايخ الدروز ، ثم خلوة الشيخ ابو علي يوسف بردويل، فزيارة برفقة النائب جنبلاط وزوجته والحضور الى المرجع الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين في منزله. وقد اطلع فيلتمان الشيخ ولي الدين على نية الوكالة ترميم الخلوة في بعقلين.

تدشين محطة

بعد ذلك انتقل الوفد الى بلدة معاصر الشوف حيث تم تدشين محطة تكرير للصرف الصحي ضمن مشروع متكامل يعالج موضوع الصرف الصحي في 12 بلدة من الشوف الاعلى مع شبكة مياه بطول 30 كلم ويستفيد منها نحو 25 الف شخص وبكلفة اجمالية بلغت 4,6 مليون دولار اميركي تولت وكالة التنمية الاميركية بدفع اكثر من نصف القيمة، فيما دفع اتحاد بلديات الشوف الاعلى القيمة المتبقية، كما تولت البعثة البابوية تنفيذ المشروع بعد دراسة الجدوى البيئية لكل المحطات قبل انطلاق العمل بها، وضمن برنامج مناسب للمنطقة وبنتيجة الاستفادة من المياه المكررة لصالح ري المزروعات وبطريقة تزيل التلوث من عدد من الينابيع الجوفية، وواكب المشروع حملة توعية بيئية في المدارس وموظفي البلديات وتدريبا على الاستخدام للمعدات، اضافة الى اعتماد البرنامج الاقل كلفة في الكهرباء.

واقام اتحاد بلديات الشوف الاعلى احتفالا في نادي "كلوب هاوس" في المختارة للاعلان عن تدشين محطات التكرير التي تستفيد منها قرى الشوف الاعلى وحضره الى السفير فيلتمان والنائب جنبلاط وعقيلته ومديري الوكالة الاميركية والبعثة البابوية في لبنان رؤوف يوسف وعصام شارة، قائمقام الشوف جورج صليبي، رئيس مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان جوزف نصير، الدكتور وليد صافي عن مجلس الانماء والاعمار، وعدد كبير من رؤساء البلديات والمخاتير وممثلي الهيئات المحلية.

والقى رئيس اتحاد البلديات روجيه العشي كلمة اكد فيها ان "الهدف الاساسي للمشروع هو حماية البيئة النظيفة في الشوف الاعلى والتي تشمل اكبر محمية طبيعية في لبنان وهي محمية ارز الشوف وسيكون للمشروع امتدادات وايجابيات في مناطق عدة طالما يحمي المياه الجوفية التي تغذي مناطق كبيرة في لبنان"، ومشددا على "اهمية الشراكة في هذا المجال مع مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان ومجلس الانماء والاعمار، اضافة الى البعثتين الاميركية والبابوية وكان لذلك الاثر الايجابي في تنفيذ المشروع وتحقيق افضل النتائج".

كذلك القى السفير فيلتمان كلمة ابدى فيه سروره وبوجوده لافتتاح محطات التكرير وقال: "ان ما جرى شهادة عما يمكن ان نحققه معا، خصوصا وان البلديات ساهمت بتقديم الاراضي والرخص والامدادات الكهربائية وكل التعاون المطلوب منهم لبناء المحطات فيما تولت الوكالة الاميركية للتنمية الانشاءات وحملات التوعية بالتعاون مع البعثة البابوية اما النتائج فتحدث عن نفسها حيث ان مجموع 30 الف شخص باتوا موصولين على شبكة المشروع كما ان الافادة للبلديات في تحسن الوضع الصحي عامة والبيئة والاقتصاد وبالتالي تحسن للوضع المعيشي، كما سنساعد في حماية البيئة في هذه المنطقة الجميلة وهذا يشجع السياح".

اضاف: "بدأ المشروع عام 2003 وانتهى اليوم بكلفة اجمالية بلغت 4,6 مليون دولار ونحن نهنىء انفسنا والمجتمع المحلي على هذه الشراكة التي اعطت مثل هذه النتائج". والقى يوسف كلمة قال فيها:" ان وجود هذه المحطات اليوم هو نتيجة تضافر جهود جميع الاطراف المساهمة واذكر منها اتحاد بلديات الشوف الاعلى والبعثة البابوية ومصلحة مياه جبل لبنان والوكالة الاميركية للتنمية الدولية، وذلك اكبر دليل على التزام جميع الاطراف بالمصلحة العامة وبتحسين اوضاع المعيشة لاهالي المنطقة. ان مسؤولية استمرارية المحطة تقع على عاتق البلديات المستفيدة ومصلحة المياه ويجب على البلديات ان تقوم بدور فاعل في استمرارية المحطة من خلال حملات التوعية، اضافة الى مهمتها بالتعاون مع مصلحة المياه في ادارة المحطات الجيدة".

اضاف: "ان الوكالة الاميركية للتنمية الدولية قد نفذت وتكمل في تنفيذ عدد من المشاريع البيئية مثل معالجة النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي في عدة بلدات وقرى لبنانية في جبل لبنان والجنوب والبقاع.

وقد خصت منطقة الشوف بعدد من المشاريع الانمائية ومنها تأسيس مركز كمبيوتر وانترنت وتأهيل قاعة الاجتماعات في بلدية المختارة ومكننة البلديات، اضافة الى مشاريع لتنمية القدرات الاجتماعية والاهلية بدعم عدد من الجمعيات والمؤسسات الاهلية ومنها مستشفى عين وزين ومستشفى عرفان ومحمية ارز الشوف".

وتابع: "كما اطلقت الوكالة حديثا مشروع اعادة تأهيل المدارس الرسمية الذي يشمل ترميم وتحسين وتجهيز المدارس وتنظيم برامج تثقيفية مختلفة ويستفيد من هذا المشروع 3,712 طالبا في 15 مدرسة في منطقة الشوف. وقد تعدت مساهمة الوكالة الاميركية في هذا المشروع المليوني دولار اميركي يستفيد منه اكثر من 30,000 من سكان 12 بلدة في الشوف الاعلى.

 

الرئيس السنيورة وعائلته الى اسبانيا في زيارة خاصة

وطنية - 10/8/2007 (سياسة) غادر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ترافقه عائلته بيروت، بعد ظهر اليوم، متوجها الى اسبانيا في زيارة خاصة

 

الأحرار":انتخابات المتن اكدت تشبث اللبنانيين بالديموقراطية والحكومة نجحت في الوقوف على مسافة واحدة من المتنافسين

وطنية-10/8/2007 (سياسة) رأى حزب الوطنيين الاحرار في بيان اصدره اليوم عقب اجتماعه الاسبوعي الذي عقده برئاسة رئيسه دوري شمعون, "ان انتخابات المتن الفرعية اثبتت مجموعة وقائع ترتدي كلها أهمية قصوى في الظروف الراهنة, من بينها تشبث اللبنانيين بالخيار الديموقراطي، وتميزهم بحسن الممارسة الحضارية القائمة على قبول التنوع والاعتراف بحق الاختلاف والرضوخ لإرادة الناخبين".

ولفت البيان الى "ان الحكومة برهنت أنها لكل لبنان ونجحت في الوقوف على مسافة واحدة من المتنافسين, مستظلة الدستور والقوانين مما يعد شهادة لها, كما بينت النتائج أن رواسب الاحتلال السوري إلى اضمحلال وأن مفاعيل المعطيات التي تحكمت في مجريات انتخابات العام 2005 آخذة في الانحسار، وعاد الوعي يتحكم بتصرف اللبنانيين وخياراتهم، رغم استمرار المناورات والمقولات والشعارات والتصريحات المبطنة التي تهدف إلى التعمية على الثوابت وعلى العاملين الحقيقيين للمحافظة عليها، وفي مقدمها دولة الاستقلال والسيادة والقرار الحر والعيش الواحد والمشاركة الفاعلة وفق المبادىء التي كرسها اتفاق الطائف".

ورأى "ان هذه الانتخابات تؤسس بفعالية لمرحلة الاستحقاق الرئاسي، انطلاقا من العناصر التي ذكرناها، ولم يعد أمام من يهددون بتعطيل النصاب إلا أخذ العبرة والتراجع عن خطتهم، والمبادرة إلى الانخراط في المعركة من طريق تقديم مرشحهم، والعمل لإيصاله في البرلمان بحسب مقتضيات اللعبة الديموقراطية, أما الإمعان في المطالبة بتشكيل حكومة جديدة، أو التحضير لحكومتين أو ضرب الدستور روحا ونصا، فيعد مؤامرة خطيرة على النظام والكيان وهذا ما لن يسمح به اللبنانيون المتعلقون بلبنان الوطن والدولة والحرصاء على انجازات ثورة الأرز".

واشار الى "ان الساحة اللبنانية تشهد تصعيدا مبرمجا, وتتقاسم المعارضة الأدوار على خلفية المعركة الانتخابية، في الظاهر فقط، إذ أنه يرمي في الواقع إلى استكمال ما بدأته منذ اعتكاف الوزراء واستقالتهم وبعدها تطويق السراي الحكومي بمعسكر ساحة رياض الصلح ومحاولة اسقاطها في 23 و 25 كانون الثاني الماضي. هذه الحركة الانقلابية رفدتها وشدت إزر أصحابها تفجيرات إرهابية توزعت على كسروان والمتن والأشرفية وفردان وعاليه، وخصوصا اغتيال النائب الشهيد وليد عيدو ونجله ومواطنين أبرياء آخرين".

أضاف:"اللافت في هذا الفصل الجديد من المخطط الانقلابي تطاول بعض الأصوات المشبوهة والأبواق السورية على المرجعيات الروحية المشهود لها بالصدقية والوطنية والتفاني والتجرد، في وقت انتهز غلاة الأصولية المقنعة الفرصة للظهور مظهر الواعظ في الاعتدال والدفاع عن التنوع والمساواة وهم الذين لم يتركوا أحدا من أخصامهم السياسيين إلا خونوه، ولم تفوتهم تهمة من قاموس التحامل والتجني إلا أطلقوها ضد الذين يرفضون التعامي عن مشروعهم والذين يبخلون عليهم بالتبجيل والتبخير، كما ضد الذين لا يخدعون بتصريحاتهم المبطنة وكلامهم المعسول لتمويه نياتهم الحقيقية وما يحلمون به أو ما ينفذونه انتهاكا للقانون في ما يشبه استكمالا لمقولات الدويلة".

وتابع:"لذا إن المطلوب اليوم من هؤلاء موقفا حاسما يفصل بالأفعال لا بالأقوال بين خيار الدولة والدويلة, ولا يكون ذلك إلا بترك اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها بالنسبة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبتنفيذ اتفاق الطائف وكل ما اتفق عليه حول طاولة الحوار وبالمساهمة في تسهيل تطبيق القرارت الدولية مما يسمح بإعادة بناء دولة الحق والمؤسسات، لإطلاق إعادة البناء والإصلاح والاستقرار والإزدهار".

وفي الختام، دعا الحزب جميع محازبيه والأصدقاء إلى المشاركة في القداس الذي يقام لراحة نفس الرئيس شمعون وعقيلته السيدة زلفا في الخامسة مساء غد السبت 11 آب في كنيسة سيدة التلة ـ دير القمر.

 

أبو جمرة استغرب كيف حول الرئيس الجميل خسارته في المتن إلى ربح

وطنية-10/8/2007(سياسة) إستغرب اللواء عصام أبو جمرة في بيان اليوم "كيف يعمل الرئيس السابق الشيخ أمين الجميل لتحويل خسارته في المتن الى ربح"، لافتا إلى أنه "إضافة الى ما صدر عنه من تصاريح انفعالية مسيئة في حق حزب "الطاشناق" وغيره من اللبنانيين، يعلن بعد هزيمته أنه خسر المقعد النيابي لكنه ربح في السياسة، ويصدق نفسه لينطلق فورا بالدعوة إلى اجتماع في بكركي مع من هزمه ليبحث المبادرات، ويعطي نفسه أفضلية حق الترشح للرئاسة كمن انتصر عليه". وختم:"أكيد لو أن فخامته سمع نفسه لوصف أقواله هذه بكلمته المعهودة بالهرطقة".

 

النائب مخيبر حاضر عن "الاجازة للحكومة الانضمام الى عهد حقوق الطفل في الاسلام"

وطنية -10/8/2007 (سياسة) حاضر عضو تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب غسان مخيبر، بدعوة من هيئة حي مار مخايل في "التيار الوطني الحر"، عن "قراءة اولية في ابرز المخالفات في مشروع قانون الاجازة للحكومة الانضمام الى عهد حقوق الطفل في الاسلام"، في قاعة محاضرات الكلية الشرقية - زحلة في حضور النائب كميل معلوف، رئيس هيئة المحامين في "حزب الله" المحامي محمد ابو حمدان على رأس وفد من الحزب، منسق التيار في زحلة المهندس انطوان ابو يونس، رئيس الكلية الاب سابا سعد ومهتمين. بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء الجيش اللبناني تطرق النائب مخيبر تطرق إلى فوز تحالف "التيار-المر-الطاشناق" في إنتخابات المتن الفرعية وقال:"نعتز بالنصر ونفخر به، ولكننا بعد الإنتهاء من الإنتخابات نعود لنبني وطنا لا نراه قائما اليوم في مؤسساته، بل هو مأزوم وفي محنة. نشلح الألوان والخلاف السياسي لنعود إلى الإنكباب على إصلاح بنية الدولة من المخاطر التي تتهددها وتضرب مدنيتها وتنتهك الحقوق المعطاة للبنانيين بالتساوي في ما بينهم مسلمين ومسيحيين. ومن بين هذه المخاطر عهد حقوق الطفل في الإسلام الذي نعدد أبرز مخالفاته من خلال قراءة أولية". وأضاف:"ان العديد من الأحكام الواردة في العهد هي ما دون مستوى الحماية التي يوفرها التشريع الدولي الذي انضم اليه لبنان، خصوصا الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وكأننا بهذا العهد ينتقص من الحقوق متخفيا بادعاء اعطاء الحقوق. يخالف العهد الدستور لأنه ينتهك مبدأ مدنية الدولة اللبنانية وتجعل من شريعة دينية مصدرا ملزما للتشريع في مواضيع لا علاقة لها بالأحوال الشخصية للطوائف اللبنانية. ثم ان تحفظات الحكومة على "العهد" لا تكفي لمعالجة المعايير المنقوصة ومخالفة الدستور، كما تمعن في مخالفة مبدأ مساواة المواطنين في الحقوق والواجبات اي كانت انتماءاتهم الدينية والطائفية. وبالتالي، نعتبر ان ما يجب القيام به، خاصة في ظل الأجواء السياسية والطائفية المشحونة حاليا، هو استرداد مشروع الإتفاقية المحال الى مجلس النواب وطيه في الأدراج، لأنه يشكل سابقة خطيرة في التشريع وخطأ ومخالفة اضافية على الحكومة الرجوع عنه دون ابطاء".

وتوقف مخيبر عند "ابرز الملاحظات والإنتقادات التي سيقت في وجه من انتقد "العهد"، منها ما هو ذات طابع سياسي لا يتعلق بالعهد، ومنها ما يتعلق بالعهد بالذات وطبيعته والمنظمة التي وضعته"، معددا "أبرز الملاحظات غير المتعلقة بالعهد: مقولة عدم القراءة، التسييس انتقاما من الحكومة والموقف السيادي وتأجيج الصراعات الطائفية"، مشيرا الى ان "الإنتقادات التي وجهناها الى العهد تسعى الى حماية الدولة المدنية ومساواة المواطنين امام القانون، التي صانها الدستور وحقوق الإنسان التي تحمي جميع المواطنين، المسلمين والمسيحيين، وهي في نهاية المطاف التي تحمي، ضمن دولة القانون، السلم الأهلي وحسن العلاقات بين الطوائف والمذاهب والمواطنين". بعد ذلك، تطرق إلى الملاحظات المتعلقة بالعهد وهي:"مقولة ان لبنان يلتزم جميع مقررات منظمة المؤتمر الإسلامي، مقولة ان لبنان صادق على العديد من الإتفاقيات المماثلة في السابق، مقولة ان العهد ذات صفة عامة ومبدئية غير ملزمة للبنان".

أمثلة على التباين

وأورد النائب مخيبر أمثلة على "التباين السلبي بين العهد والإتفاقية الدولية" وقال: "لم يتضمن العهد أية احكام تتعلق باي من الحقوق والحريات الأساسية الآتية التي تعتبر ملغاة فيه وهي: حرية الفكر والوجدان والدين (المادة 14 من الإتفاقية الدولية)، الحق بأن يتمتع الطفل في الدول التي توجد فيها أقليات إثنية أو دينية أو لغوية أو أشخاص من السكان الأصليين، تنمية احترام ذوى الطفل وهويته الثقافية ولغته وقيمة الخاصة، والقيم الوطنية للبلد الذي يعيش فيه الطفل والبلد الذي نشأ فيه في الأصل والحضارات المختلفة عن حضارته، تشجيع وسائل الإعلام على ايلاء عناية خاصة للاحتياجات اللغوية للطفل الذي ينتمي الى مجموعة من مجموعات الأقليات او الى السكان الأصليين". وقال:"أما العهد، فهو يلزم احترام الشريعة الإسلامية في عدد كبير من المواضيع المتعلقة بشتى المسائل التي يفترض ان تترك حصريا للتشريع المدني (لا سيما التعليم والتربية والرأي والتعبير والجمعيات والمحاكمات العادلة)، مما يجعل من هذه الإتفاقية مخالفة للدستور، ومما يشكل سابقة خطيرة جدا في مقاربة التشريع في لبنان".

وتحدث عن "ابرز الأحكام التي ورد فيها وجوب التزام الشريعة الإسلامية والتي لم يتحفظ عنها مرسوم الحكومة، بالآتي:

- تأكيد المبادئ الواردة في اعلان دكار لحقوق الإنسان في الإسلام، واعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام، وجوب احترام احكام الشريعة الإسلامية واهداف ومبادئ منظمة المؤتمر الإسلامي ومراعاة ثوابت الأمة الإسلامية الثقافية والحضارية اضافة الى اشتراط ان يكون حق الطفل في تكوين والإنضمام لأي تجمع مدني سلمي متفق مع القواعد الشرعية، وجوب التزام الشريعة الإسلامية في معرض تأكيد حق الطفل في اللباس الذي يوافق معتقداته واشتراط احترام المؤسسات التعليمية الخاصة التي ينتسب اليها الطفل المسلم لأحكام الشريعة الإسلامية، ومراعاة التعليم في تلك المؤسسات للقواعد التي تضعها الدول".

تحفظ الحكومة غير كاف

وشدد مخيبر في ختام محاضرته بأن "تحفظ الحكومة لا يكفي لجهة اشتراط عدم التزام لبنان بما يمس حقوق الأطفال اللبنانيين غير المسلمين وسائر انظمة الأحوال الشخصية في لبنان مع اضافة تحفظات اربعة خاصة، وذلك لأسباب أبرزها الآتية: لا يلغي هذا التحفظ مخالفة الدستور الناتج عن ضرب مبدأ مدنية التشريع، يضيف التحفظ الخاص بالأطفال اللبنانيين غير المسلمين دون سواهم مستوى آخر من المخالفة الدستورية لمبدأ مساواة المواطنين امام القانون أي كانت انتماءاتهم الدينية او الطائفية، ان التحفظ العام لجهة عدم المساس بحقوق الأطفال اللبنانيين غير المسلمين، هو غير قابل للتطبيق عمليا، خاصة في جميع المسائل التربوية والثقافية وان المسلمين هم بالضرورة موافقون ان يتنازلوا عن حقهم بألا يرعاهم في جميع المسائل الا القانون الوضعي المدني، باستثناء تلك العائدة لإحترام نظام الأحوال الشخصية العائدة للطوائف التاريخية، وان تكون حماية حقوق اطفالهم وفق المعايير العالية ذاتها التي تضمنها الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل اسوة بسائر الأطفال المواطنين اي كان انتماءهم الديني او الطائفي".

 

النائب السابق سعيد: الداخل اللبناني مقفل على المستوى السياسي

وطنية - 10/8/2007 (سياسة) اكد النائب السابق فارس سعيد في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" "ان لبنان لم يسقط يوما عن المسرح الدولي منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وان موضوع استحقاق رئاسة الجمهورية هو موضوع يتم البحث به في دوائر القرار الدولية والعربية". اضاف "ان هناك قرارا غير قابل للعزل من قبل المجتمع الدولي، من اجل اتمام الاستحقاق الرئاسي، والمشكلة ان كل المراقبين اللبنانيين وكل الشعب اللبناني يلمس ويتلمس بأن الوضع الداخلي على تعقيداته حاليا، لم يستطع انتاج تسوية داخلية تقارب من خلالها انتخاب رئيس للجمهورية بشكل هادىء، والجميع ينتظر بأن فك التشنج الداخلي يأتي من خلال الضغط العربي او من خلال الضغط الدولي"، آملا "ان يكون هذا الضغط سلميا وعلى مستوى مراكز القرار الاقليمية التي يجب الا تأخذ على عاتقها عرقلة هذا الاستحقاق". واوضح سعيد "ان السعودية لم تتوقف يوما عن بذل الجهود من اجل ايجاد تسوية داخلية لبنانية، لكن اعتقد ان ما تقوم به سوريا وايران هذا التحالف الذي له امتداداته الداخلية من خلال وجود "حزب الله" وحلفائه في لبنان، يريدون من خلال هذا الاستحقاق مناسبة لتحسين ظروف المفاوضة مع الجانب الغربي".

واشار سعيد الى "ان قوى 14 آذار متفقة على مستويين اثنين: الاول هو تأمين الاستحقاق الرئاسي، والثاني تسمية الرئيس"، مؤكدا "ان هناك مرشحين معلنين في 14 آذار لديهم الكفاءة بأن يكونوا روساء جمهورية، وستتفق هذه القوى وعلى اسم شخص وستتكيف كل الاطراف الاخرى حول هذا الشخص"، مكررا "ان اهتمام 14 آذار في هذه المرحلة ينصب اولا وآخرا على هذا الموضوع". ورأى "ان الداخل اللبناني مقفل على المستوى السياسي، وبأن الحركة ستأتي من خلال المجتمع الدولي، فكلما كان هناك انقسام لبناني - لبناني، نفسح في المجال لان يتدخل الخارج".

 

لجنة المتابعة ل "قوى 14اذار"اجتمعت في البيت المركزي للكتائب في الصيفي: ابرز نتائج الانتخابات الفرعية اسقاط الادعاءات المتعلقة بتمثيل المسيحيين

وانتخابات الرئاسة استحقاق مصيري لا يقبل المساومة واولوية مسيحية ووطنية

وطنية - 10/8/2007 (سياسة) عقدت لجنة المتابعة ل"قوى 14 اذار" بعد ظهر اليوم، اجتماعا في البيت المركزي لحزب الكتائب في الصيفي، حضره انطوان ريشا، ميشال مكتف، ساسين ساسين وميشال خوري عن حزب "الكتائب"، النائب وائل ابو فاعور وزاهر رعد عن الحزب "التقدمي الاشتراكي"، النائب انطوان زهرا وادي ابي اللمع عن "القوات اللبنانية" النائب عاطف مجدلاني عن "تيار المستقبل"، الدكتور الياس ابو عاصي عن حزب "الوطنيين الاحرار"، النائب الياس عطا الله عن حركة "اليسار الديموقراطي"، الدكتورانطوان حداد والنائب السابق كميل زيادة عن حركة "التجدد الديمقراطي"، مروان صقر عن حزب "الكتلة الوطنية" واحمد الصفدي عن "التكتل الطرابلسي".

واصدرالمجتمعون بيان عقب الاجتماع تلاه نائب رئيس حزب الكتائب المحامي ريشا جاء فيه:

"اولا: توقفت هيئة المتابعة لقوى 14 اذار امام انتخابات المتن الفرعية التي خاضها الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الشيخ امين الجميل لملء المقعد الشاغر باغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل، وهي ترى ان ابرز نتائج هذه الانتخابات هو انتصار الخيارات الوطنية لقوى 14 اذار لدى الناخبين، واسقاط كل الادعاءات والمقولات المزيفة المتعلقة بتمثيل المسيحيين في لبنان واسقاط كل المحاولات البائسة التي جرت خلال السنتين الماضيتين لتشويه الخيارات الاساسية والتاريخية للمسيحيين ودورهم الرائد في الدفاع عن السيادة والاستقلال، تلك المحاولات الهادفة الى الحاقهم زورا بمشاريع المحاور الاقليمية المشبوهة التي تسعى الى ابقاء لبنان ساحة مفتوحة للاعتداءات الاسرائيلية من جهة, ولكل انواع المساومات واستدراج الصفقات من جهة اخرى، وتبقي الدولة ضعيفة لمصلحة منطق الدويلات، وتبقي اللبنانيين رهينة للابتزاز والترهيب والفقر والبطالة والهجرة.

ثانيا: ان الموقف الذي دأبت على اعلانه بعض قوى 8 اذار، يربط انتخابات رئاسة الجمهورية بتشكيل ما يسمى حكومة وحدة وطنية او يفرض الاقتراع لمرشح واحد بعينه، او التهديد بمنع هذه الانتخابات انما هو تعبير عن توجه واضح لاسقاط الموقع الدستوري الاول واخراج المسيحيين من النظام السياسي وادخال البلاد في الفراغ، كما اعلن اكثر من مرة النظام السوري وحلفاؤه في لبنان، ولذلك فان قوى 14 اذار تعتبر ان انتخابات الرئاسة هي استحقاق مصيري يمكن ان يكون وفاقيا، لكنه لا يقبل المساومة على حصوله او الابتزاز فيه بالمهل الدستورية او بالنصاب وهو اولوية مطلقة مسيحيا ووطنيا، على اي استحقاق او نقاش اخر ومحطة حاسمة في المسيرة الاستقلالية التي حصلت على دعم وزخم جديدين في استفتاء المتن.

ثالثا: ان قوى الرابع عشر من اذار، اذ تحيي جميع المواطنين اللبنانيين وخصوصا ناخبي بيروت الثانية والمتن الشمالي، على قيامهم بواجبهم الوطني وممارستهم لحق لانتخاب، وفقا لقناعاتهم وتشجب كل الاعمال المنافية للديمقراطية من تزوير وترهيب وترغيب لبعض المواطنين، وتعتبر ان الانتخابات التي جرت في دائرتي بيروت والمتن الشمالي، بقرار الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة والتي طالما كثر الحديث الباطل عن عدم شرعيتها ومخالفتها الدستور والقانون، قدمت برهانا جديدا على انها لا تزال حكومة جميع اللبنانيين بدليل المشاركة او المعارضة في هذه الانتخابات والحيادية المطلقة التي مارستها الحكومة في ادارة العملية الانتخابية.

رابعا: تستنكر قوى 14 اذار كل المحاولات الرامية لاقحام الكنيسة ورجال الدين في عمليات الفرز السياسي واطلاق التوصيفات والنعوت المسيئة في حقهم من بعض المتطاولين والمتطفلين على المقامات الوطنية والروحية، وقد وصلت الوقاحة ببعضهم الى اطلاق صفة الجيش الاسود على رجال الدين المسيحيين".

 

اقليم المتن الكتائبي دعا الى لقاء تأييد للرئيس الجميل في بكفيا الاحد

وطنية - 10/8/2007 (سياسة) دعا رئيس واعضاء مجلس اقليم المتن الكتائبي الى المشاركة في اللقاء الذي سيتم في المقر الصيفي للرئيس امين الجميل "لتأييده ومبايعته وتأكيد زعامته على الساحة المتنية واللبنانية", وذلك نهار الاحد في 12/8/2007، الساعة الحادية عشرة صباحا امام دارته في بكفيا.

وسيلقي الرئيس الجميل كلمة في المناسبة.

 

الشيخ قبلان في خطبة الجمعة: تشكيل حكومتين يحدث مشكلة كبيرة فلتشكل حكومة وحدة وطنية توصلنا الى اتفاق حول رئيس الجمهورية

لبنان في حاجة إلى إنقاذ ومشكلته تحل بتفاهم أميركي-سوري-إيراني

وطنية - 10/8/2007 (سياسة) أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الصلاة في مقر المجلس، وألقى خطبة الجمعة استهلها بالحديث عن ذكرى الإسراء والمعراج فقال: "انه يوم في سجل الخالدين، فهو معجزة كبيرة تتحدى العلم والعلماء فعندما اسري بالنبي من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى في رحلة رسمت معالم الطريق واكتشف بها الرسول السماوات والأرض والبحار فكان استكشاف لحدود الدولة الإسلامية في معجزة خالدة سجلها التاريخ بأحرف من نور في مسرى رسول الله من المسجد الحرام الى المحطة الاولى في المسجد الأقصى حيث أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومن هناك عرج بالنبي الى السماوات حيث اكتشف من فيها وما فيها، فاطلع الله النبي على الملائكة والأنبياء".

وتابع: "وبعدما رفع الله النبي عيسى إليه ليبقى حيا يرزق، ادخره الله عنده ليخرج مع الإمام المهدي فيصلحا حال الدنيا، رفع الله النبي محمد في مسيرة الإسراء والمعراج في رحلة الى السماء فاكتشف الرسول الأرض بسهولها وجبالها ووديانها وبحورها وأنهارها لينطلق في اكتشاف جديد للسماء. واكتشف الرسول جغرافية الدولة الإسلامية التي أطلعه عليها الباري عز وجل، فكانت الأرض لله يرثها عباده الصالحون (...)".

وقال: "نطالب كل اللبنانيين من روحيين وسياسيين ان يخافوا الله ويهتدوا بهديه ويسيروا على تعاليم أنبيائه، فلماذا نختلف على نائب او بلدية او مختار؟ فليتركوا الناس لاختياراتهم من دون ضغط عليهم فالناس أحرار بانتماءاتهم وتصرفاتهم واختياراتهم شرط الا يخرجوا عن الاعتدال والحق.اما وقد انتهت الانتخابات الفرعية وكفى الله المؤمنين شرها، فنهنىء الناجح ونأمل ان يتمتع الخاسر بسعة الصدر وكظم الغيظ والتعاطي مع الناس بالحسنى والتواضع لهم".

ورأى ان "لبنان في حاجة إلى إنقاذ ومشكلته تحل بتفاهم اميركي-سوري-إيراني، لذلك نطالب أميركا ومحور الخير المتمثل بإيران وسوريا بان يعملوا لمصلحة لبنان ويتحاوروا ويتشاوروا ولنبدأ بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تعيد الوئام بين اللبنانيين، فلتشكل حكومة الوحدة الوطنية التي تضم جميع اللبنانيين، نريد مصلحة لبنان ومطلبنا أن تشكل حكومة الوحدة الوطنية التي توصلنا الى اتفاق حول رئيس الجمهورية لان تشكيل حكومتين يحدث مشكلة كبيرة، وأخشى أن تصبح الجزر الأمنية حكومات فيصبح لدينا حكومات متعددة وهذا لا يجوز مطلقا، فنحن نريد ان يكون الاستحقاق الرئاسي متفقا عليه بين غالبية اللبنانيين، ونريد الوفاق والوئام بين اللبنانيين لان عدونا إسرائيل يتهددنا كل يوم. ونطالب الجميع بحفظ الجيش ونطالب المسلحين بتسليم أنفسهم الى الجيش قبل فوات الاوان. فالجيش ضمانة للوطن والوحدة الوطنية وهو يجسد الوحدة الوطنية لأنه قاتل بروح وطنية وأثبت عن وحدة وطنية بفعل حكمة قيادة الجيش وسياسته الرشيدة والحكيمة".

وتحدث عن الوضع الفلسطيني والعراقي، قال: "اذا كانت إسرائيل جادة في السلام فلتعط الشعب الفلسطيني دولة وتعيد الجولان وشبعا الى أهلهما لان هذه المماطلة لا تمر ولا تعطي نتيجة. ونطالب الشعب العراقي بان يتعاون ولا يقتل العراقيون بعضهم ونطالب جيران العراق بمنع تسلل المرتزقة اليه فهم ليسوا عربا وهم ضد الإنسان والإنسانية".

وفد "حزب التحرير"

من جهة ثانية، استقبل الشيخ قبلان رئيس اللجنة المركزية ل"حزب التحرير" الدكتور محمد جابر على رأس وفد ضم: صالح سلام وعماد المنلا الذين وجهوا دعوة اليه للمشاركة في المؤتمر السنوي الثاني للحزب بعنوان:"أنظمة المجتمع في دولة الحكومة المرتقبة".

 

النائب كنعان يسأل عن "فلسفة الخسارة في تحويل الهزيمة نصرا والفوز هزيمة": هكذا صار فوز المرشح كميل خوري هزيمة وهزيمة مرشح السلطة فوزا ذا مفعول رجعي ونسأل البعض عما إذا كان يقصد بالصوت المسيحي الأصيل نسبة ال 58% من المجنسين!

وطنية-10/8/2007 (سياسة)أصدرالنائب في كتلة "التغيير والاصلاح" إبراهيم كنعان بيانا حول الانتخابات الفرعية في المتن بعنوان "المتنيون وفلسفة الخسارة" جاء فيه: "من البديهي والمنطقي والمعروف والمألوف أنه في كل دول العالم، وفي كل الأنظمة الديمقراطية، تنتج الانتخابات فرعية كانت أو عامة أو رئاسية، رابحين وخاسرين، واعترافا صريحا بمبدأ الربح والخسارة، إلا في لبنان حيث أتحفتنا بعض الأصوات بمقولة تحويل الهزيمة نصرا والفوز هزيمة عبر فلسفة جديدة هي فلسفة الخسارة. وهكذا صار فوز مرشح تكتل التغيير والإصلاح النائب كميل خوري هزيمة، وهزيمة مرشح السلطة فوزا ذا مفعول رجعي تخطى دائرة المتن الشمالي ليصبح مقياسا عاما للتمثيل المسيحي والوطني على المستوى اللبناني العام.

ومن فلسفة الهزيمة الى فلسفة الفوز الذي لم يعد فوزا بالرغم من انه تحقق بمئات من الأصوات التي تعتبر نسبيا أعلى بكثير من أية نسبة فوز في انتخابات عامة وعادية. فأية ديمقراطية للمستقبل يدعونا اليها فريق السلطة التي أطاحت الديمقراطية والدستور والمبادئ التي يقوم عليها النظام اللبناني، والتي هي نقيض للديمقراطية الحقيقية؟. وفي هذا المجال نسأل أصحاب هذا المنطق أن يسموا لنا من بين صفوفهم نائبا مسيحيا واحدا، من الشمال إلى البقاع، إلى بيروت وسواها قد فاز بمقعده النيابي بنسبة تقارب ما حصل عليه النائب كميل الخوري من الأصوات المسيحية في المتن الشمالي فيما نواب تكتل التغيير والإصلاح دخلوا الندوة البرلمانية بنسبة تفوق السبعين في المئة في الانتخابات العامة، وهل حصول النائب كميل الخوري على خمسين في المئة من هذه الأصوات المسيحية في انتخاب فرعي يلغي تلك النسبة الشاملة ويصبح مقياسا للتمثيل المسيحي العام؟ أم ان هذه الوكالة الواسعة التي أعطتها الأكثرية الساحقة من المسيحيين لنواب تكتل التغيير والإصلاح أسقطها التهميش المتمادي الذي مارسته الأكثرية طوال السنتين المنصرمتين وما تزال؟

أم لعل اعتماد المذهبية والتميز بين المسيحيين يمكنه أن يبرر التمثيل المسيحي الهزيل الذي يتذرع به البعض، فيما هو نال من أصوات المجنسين ما يزيد على نسبة 58 في المئة، إضافة إلى ما حصده المال السياسي وإثارة عواطف المتنيين، وخصوصا عبر الخطاب التمذهبي والتأليبي والتصنيفي ضد الطائفة الارمنية الكريمة التي لا يرقى إلى أصالتها الوطنية اللبنانية أو مسيحيتها العريقة أي شك او تشكيك او استغلال انتخابي؟.

وأين يكون الصوت المسيحي الأصيل وفق مقولة البعض إذا لم يكن في العائلة المسيحية المتنية المكونة من مختلف المذاهب المسيحية المارونية والأرثوذكسية والارمنية والكاثوليكية وسواها، علما أننا إذا اعتمدنا هذه المقولة العنصرية نسأل هذا البعض عما إذا كان يقصد في الصوت المسيحي الأصيل ال 58 في المئة من المجنسين؟. ان المسيحيين في لبنان وتحديدا الموارنة يرفضون رفضا قاطعا كل خطاب عنصري أو مذهبي او تصنيفي، لأنهم دفعوا في الماضي غيرالبعيد ثمنا باهظا لهذا الخطاب، وهم يرفضون ان يكونوا معزولين عن العائلات والمذاهب الروحية اللبنانية أو عازلين لأي من هذه العائلات والمذاهب لأن لبنان رسالة انفتاح وحوار في الداخل ومحيطه والعالم كما جاء في الإرشاد الرسولي. إن الصوت المتني كان قاطعا وحاسما ومثالا يحتذى في رفض مقولات التصنيف الوطني والمذهبي والعرقي رغم كل الضغوط والإغراءات التي مورست عليه في الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي، وجدد وكالته لمبادئ العيش الواحد المشترك في الإطار اللبناني تحت مظلة النظام الديمقراطي الحر، وقال لا صريحة حازمة لمن يحاول تقسيمه وتعليبه وفق معايير مستوردة من الأنظمة الشمولية ومختلف أشكال الإقطاع السياسي والمالي والطائفي, وعلى من يعنيهم الأمر ان يحترموا هذه الإرادة ويعودوا إلى الواقع والى صوابهم".

 

الكتلة الشعبية": نتجاوب مع اي حوار وحل يفضي الى تشكيل حكومة وحدة

فوز "التيا"ر في الانتخابات جذر خيارا مسيحيا له رؤيته التوحيدية للبنان

وطنية - 10/8/2007 (سياسة ) عقدت "الكتلة الشعبية" لنواب زحلة اجتماعا برئاسة النائب ايلي سكاف، وبنتيجته اصدرت البيان الاتي:

"تؤيد الكتلة الشعبية اية مساعي تهدف الى صياغة حل يتغلب على الازمة المتفاقمة, وترحب بكل الافكار التوافقية التي قد تلقى صدى ايجابيا داخليا وعربيا واقليميا واوروبيا. كما ان الكتلة الشعبية ستتجاوب مع اي حوار يقرب وجهات نظر القوى السياسية حول حل متواز يفضي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تلفها ضمانات متبادلة تتعلق بالثلث المضمون للمعارضة مقابل استمرار سير العمل في حكومة الوحدة من دون استقالة او تعطيل. وعلى قاعدة تلازم تأليف حكومة الوحدة الوطنية مع التوافق على اجراء الاستحقاق الرئاسي في المهل المنصوص عليها، ووفقا للاصول الدستورية التي تتطلب نصاب الثلثين.

لذا، تحذر الكتلة الشعبية فريق السلطة من مغبة سياسته المتهورة القائمة على المقامرة بمصير الوطن عبر السعي الى فرض رئيس فئوي، والتي تؤسس لاضطرابات ستجر البلد الى ما يحمد عقباه. كما تحمل هذا الفريق مسؤولية اجهاضه لعدة مبادرات توافقية سابقة، وتنبهه الى ان سعيه وراء حملة دولية لفرض مرشحه الفئوي بحجة اجراء الانتخاب الرئاسي في موعده ستقوض فرصة توافقية اضافية، وستحرم لبنان من مناسبة توافقية جديدة، كما ستطيح بالطروحات وبالمساعي التوافقية مما سيجعل الاستحقاق ابعد منالا والبلد واقع في فراغ مدمر. ان فريق السلطة الذي خبر جيدا سياسة المقامرة القائمة على التفرد والاستئثار والتحكم، عليه قبل فوات الاوان ان يهجرها والا ستجلب له الخيبات كما جرى في المتن الشمالي، حيث حاول توقيت الانتخاب الفرعي على ابواب الانتخابات الرئاسية فأتت نتائجها صفعة لتحالفه الحاكم، واستفتاء خائبا لسياسة 14 آذار التي ابعدت العديد من المسيحيين عنها بعد ان غطت من خلال مشاركتها في الحكومة النزعة الاستبعادية والاستئصالية للقوى المسيحية ذات الحيثية التمثيلية.

الانتخاب الفرعي في المتن الشمالي اسقط رهان ادارة جورج بوش على فريق السلطة العاجز بالرغم مما يملك من مال سياسي، من تحقيق فوز ولو بانتخاب فرعي. كما ستشكل نتيجته بداية سقوط الرهان في جعل لبنان ساحة اميركية مفتوحة لتصفية الحسابات الخاصة. العقل البارد المبني على خيارات سياسية استراتيجية تقي لبنان شر الحروب الاهلية وتعزز السلم الاهلي وتضمن بقاء واستمرار جميع طوائفه ومكوناته السياسة والاجتماعية على تعددها، ان هذا العقل البارد هو الذي انتصر بمواجهة حرارة العواطف والشائعات والتقاليد, وهو الذي جدد الوكالة على عقد الثمانية واستعاد الوديعة وحرم اصحاب الغيرة الفجائية الذين تجمعهم الصدفة السياسية المتغلبين بسحر ساحر على حساسياتهم وانانياتهم من تقديم امتحان حسن سلوك امام ادارتهم الخارجية لحملها على منحهم علامات استلحاقية.

ان الانتصار المحقق في المتن الشمالي لا يقاس بعدد الاصوات انما يقاس بحجم الخصوم المصطفين بالطابور، ولا يفيد فريق السلطة حملة الاستثمار القائمة على التحريض الطائفي والمذهبي وعلى التمييز في ما بين المواطن واخيه في المواطنية، لان هذه الحملة مهما تفاعلت اعلاميا فإنها لن تقوى على ستر الحقائق، ومن ان كميل خوري هو من سيسائل ويحاسب الحكومات ومن سيسمي رئيسها خلال الاستشارات الملزمة، ومن سيساهم في سن التشريعات والقوانين ومن سينتخب الرئيس العتيد، وهو اخيرا من اسقط احد اهم رموز السلطة بحيث معه تضاعف النصر وفاحت منه نكهة خاصة.

ان النائب كميل خوري فاز بأصوات الوطن وليس بأصوات الطائفية، وهو وتياره اقوى مما اعتقدتم لان النسبة العالية الجديرة بالثناء التي نالها لدى المسيحيين صبت من قبل طرف واحد بحيث تعتبر حصرية لتياره، بينما النسبة التي تضخمون وتغالون بها لا يمكن لاحد منكم اعلانها بانها حصرية له خصوصا انها موزعة على كامل هذا الموزاييك الظرفي. ان رفع المهزوم لشعار النصر السياسي مقابل الفوز الحسابي ما هو الا تجميل للهزيمة، كما هو تذكير بالعجرفة والتعالي على خواء على ابناء الوطن الواحد والانهمام بالذات، علاوة عن ان تبني هذه الفلسفة يعيد الى الاذهان المقولة العنصرية المنادية ب"النوعية" بوجه"الكمية"، اضافة الى مستوى الجرعة العنصرية التي تتعامل بها "النخبة الصافية" مع القيح العنصري، ودرجات التصنيف لرتب المواطنين بحيث يأتي اغلبهم من درجة المواطنية الثانية وما دون. وذلك تمشيا مع عادات المتعجرفين في تحميل الاخرين وزر خطاياهم المميتة. ان نتائج انتخاب المتن الشمالي الفرعي تشير الى ان العماد ميشال عون يشكل حيثية شعبية اكيدة ويتمتع بموقع تمثيلي اساسي، وانه قد احبط محاولة عزله على جري عادته في مناسبات متكررة. كما ان فوز مرشحه النائب كميل خوري اعاد التأكيد على التوازن الوطني والطائفي والسياسي في البلد بحيث لم يستطع فريق السلطة ان يزيل شعبية وشرعية الجنرال ولا ان يرفع الغطاء الشعبي عن ورقة تفاهم مار مخايل، وما يشكله هذا التفاهم من مظلة واقية بوجه الانقسام الطائفي والفرز المذهبي الحاد. ان فوز التيار في المتن الشمالي قد جذر خيارا مسيحيا له رؤيته التوحيدية للبنان، خيارا يتطلع الى الشراكة المنفتحة النقيضة لفكرة الهيمنة والتسلط والتحكم والاستئثار، وخيارا بديلا عن ذاك القائم على الشعور الانساني المحق لان العاطفة عنصر آني ظرفي مستجد لا يمكن الركون اليه على المدى الطويل".

 

الرئيس السنيورة عرض مع السفير خوجة الاتصالات لايجاد مخارج للازمة

وطنية - 10/8/2007 (سياسة) إستقبل رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة، في السراي الكبيرة بعد ظهر اليوم سفير المملكة العربية السعودية في لبنان عبد العزيز خوجة، وعرض معه الاوضاع اللبناني والاتصالات القائمة لايجاد مخارج للازمة الراهنة.

آل المصري /وكان الرئيس السنيورة قد التقى وفدا من جمعية ال المصري برئاسة الحاج سميح المصري الذي قال بعد اللقاء: "زيارتنا الى الرئيس السنيورة هي لتجديد دعمنا للحكومة الشرعية ومواقفها على كافة الصعد. لقد نجحت الحكومة بامتياز في إدارة العملية الانتخابية الفرعية في بيروت والمتن وهي كانت على مسافة واحدة من جميع المرشحين وان مشاركة المعارضة في تلك الانتخابات دليل على شرعية الحكومة. وان نتائج الانتخابات تشكل انتصارا للحكومة التي أثبتت ان دولة المؤسسات التي تبنيها تشكل الحل للازمة الراهنة كونها تضع القانون والمصلحة الوطنية فوق كل اعتبار."

 

النائب انطوان سعد:انتخابات المتن انتجت واقعا لبنانيا جديدا

مسعى السفيرالسعودي يعبر عن حرص المملكة لايجاد حلول ديموقراطية

وطنية - 10/8/2007 (سياسة) اكد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان سعد، في تصريح في راشيا اليوم، "ان النائب ميشال عون يسعى الى اخذ المسيحيين الى خيارات مشبوهة ضد السيادة والاستقلال، وضد الطائف، واذا كان قادرا قبل 5 اب ان يضلل الرأي العام بأنه الممثل الشرعي الوحيد للمسيحيين، فان هذه الهالة لم تعد موجودة, ولم يعد من برر عند حلفائه في الخط السوري، ولا عنده هو شخصيا لان يملك حصرية الترشح لرئاسة الجمهورية".

وقال: "اذا كان من الممكن ان يكون قبل 5 اب احد الاسماء المارونية المطروحة للرئاسة, فبعد 5 اب لم يعد مقبولا هذا الطرح، لان ثمة اكثرية تعرف ان (النائب العماد) عون ليس مرشحا توافقيا او حتى مرشحا قويا، وبالتالي كما نجحت الانتخابات ديموقراطيا في المتن، فمن حق الاكثرية النيابية ان تمارس حقها الديموقراطي في ان تأتي برئيس ماروني من 14 اذار يمثل خطها السيادي والاستقلالي ويكون معبرا بالحقيقة وبالفعل عن اكثرية نيابية وشعبية واكثرية مسيحية خصوصا "مارونية"، لان تبدلا جذريا حدث في المزاج وفي التفكير وفي قناعة المسيحيين".

واضاف: "لقد انتجت انتخابات المتن واقعا لبنانيا جديدا، فلم يعد من المقبول قراءة الحاضر والمستقبل على روزنامة ميشال عون الماضية حيث قواعد اللعبة تغيرت واصبح من الصعب عودة عقارب الساعة الى الوراء مع هذا المسار الانحداري في شعبية عون، فما التهمه من رصيد غيره لظروف استثنائية حصلت في 2005 مع مجيئه المضلل الى لبنان على دماء الشهداء وعلى خلفية انتصار ثورة 14 اذار بدأ يستعاد الى اصحابه الحقيقيين، اي الى مسيحيي 14 اذار الذين يمثلون الخط الدفاعي الكبير والاساسي عن لبنان وعن الدستور والطائف وعن حماية موقع رئاسة الجمهورية وحقوق المسيحيين واللبنانيين، وهذا الانهيار الانهزامي للخط العوني لا يعني احباطا للمسيحيين الذين تركوه بقدر ما يعنى خلاصا من معاناة عاشوها على مدى عامين في التضليل والمراوغة والاستئثار بقناعات المسيحيين".

وعن شرعية الحكومة قال النائب سعد "بعد اليوم من غير المسموح ان يقول عون ان الحكومة اللبنانية غير شرعية او غير دستورية، فهذه الحكومة التي شن عليها عون ابشع الحملات المغرضة اليومية هي التي حمت الاستحقاق الانتخابي بكل شفافية وديموقراطية وهي التي وقعت مرسوم الانتخابات التي افرزت كميل خوري مرشحه نائبا كأقل من جائزة ترضية الى كتلة النيابية على حساب دم بيار الجميل، فهل لا زالت هذه الحكومة غير شرعية بنظره"؟

واعتبر "ان ما تحدث به عون عن رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط لن يؤثر على هذا القائد والزعيم الاستثنائي الذي ليس في حاجة الى شهادات من عون ولا من حلفائه الانتهازيين، لان قامة وليد جنبلاط لا تقاس بمعيار طائفته الكريمة فقط والتي تشهر ولاءها له وعن صدق وايمان بأكثر من 80 في المئة في كل الاحوال والظروف، انما قامة وليد جنبلاط تقاس بوطنيته وبشعبيته العابرة للطوائف كافة وبموقعه العربي والدولي والسياسي الكبير وبارث الشهيد كمال جنبلاط، في وقت نجد هذا الجنرال يستنجد بالمجنسين وبالمخابرات السورية، وبالمال الحلال ويطأطىء الرأس لاي صوت يمكن ان يجنبه الهزيمة ويكسبه مقعدا اقتصنه على دم الشهيد بيار الجميل، ليكرس واقعا اراده النظام السوري من اجل تغيير المعادلة وتقليص عدد الاكثرية النيابية".

وتمنى على الرئيس نبيه بري "فتح ابواب مجلس النواب لممارسة الصلاحيات الدستورية، وبالتالي تمرير الاستحقاق الرئاسي في موعده"، مؤكدا "ان ما يقوم به السفير السعودي عبد العزيز خوجة هو مسعى يعبر عن حرص المملكة العربية السعودية على لبنان وعلى ضرورة ايجاد حلول ديموقراطية لتوافق لبناني - لبناني بعيدا عن الارتباط بالمحاور، وبالتالي هو مسعى يؤسس لاستكمال المبادرة العربية للتتلاقى مع المبادرة الفرنسية قبل الاستحقاق الرئاسي وقبل تنفيذ ما تخطط له بعض الانظمة المجاورة التي تعتمد منهجية التخريب المنظم لاي مبادرة ولاي توافق لبنان، لان مصلحتها خراب لبنان ونسف المحكمة الدولية التي اربكت هذا النظام ولامست الحقيقة".

 

سيامة 6 كهنة جدد من الرهبنة الانطونية غدا في مارالياس -انطلياس

وطنية - 10/8/2007 (متفرقات) دعت الرهبانية الانطونية بشخص رئبسها الاباتي بولس تنوري للاشتراك بالسيامة الكهنوتية لابناء الرهبانية الشماسة: شربل سمعان, فرنشيسكو الخوري, روبير معماري، توفيق معتوق، وسام حرب وخيرالله فارس, بوضع يد المطران سمعان عطاالله راعي ابرشية بعلبك وديرالاحمر يوم غد السبت في كنيسة دير مار الياس- انطلياس. يتقبل الكهنة الجدد التهاني يومي الاثنين والثلاثاء 13 و 14 اب 2007 في دير مار روكز- الدكوانة من الساعة العاشرة وحتى الواحدة ظهرا ومن الساعة الثالثة بعد الظهر ولغاية الثامنة مساء.

 

النائب بقرادونيان: من حق الطاشناق تأييد من يشاء في الانتخابات وفي السياسة

وطنية - 10/8/2007 (سياسة) رأى عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب هاغوب بقرادونيان أن الأرمن "طرف لبناني وأساسي، حارب السوريين قبل المحاربين الجدد الذين نراهم اليوم". ونفى في حديث تلفزيوني أن يكون الأرمن أو حزب "الطاشناق"، قد تلقوا اتصالات أو ضغوطا من أي سفارة أجنبية".

وقال النائب بقرادونيان: "إن الكاثوليكوس آرام الأول، مرجعية روحية أساسية، نفتخر بها، لكنه لا يتدخل في السياسة، ولم تطله الإساءة التي تعرضنا لها من الرئيس أمين الجميل، فهذه الإساءة كانت تطالنا نحن كحزب وكطرف سياسي أساسي". وأضاف: "أما الكلام الذي أطلقه غبريال المر فهو كلام تحريضي". ولفت الى أن حزب "الطاشناق" لم يقتل على الهوية ودفع غاليا ثمن مواقفه الحيادية وإيمانه بالحوار لحل مختلف الأزمات التي كانت تعصف بلبنان. وإعتبر أن "من حق الطاشناق أن يؤيد من يشاء في الانتخابات وفي السياسة"، مشيرا الى أن حزب الطاشناق سعى الى التوافق على المقعد النيابي الشاغر في المتن الشمالي قبل خوض هذا الاستحقاق الى جانب التيار الوطني الحر". وسأل النائب بقرادونيان "ما دامت الإنتخابات ديموقراطية، لماذا يعتبر البعض تأييد الطاشناق للعماد عون قد أدخل لبنان في سياسة المحاور"؟، مشيرا "الى أن العماد عون رفض سياسة التفرد المنتهجة من قوى الغالبية والتي أقصت الأرمن عن المشاركة في الحكومة، مؤكدا أن كرامة الشعب الأرمني فوق كل إعتبار".

 

النائب عباس هاشم: الانتخابات أظهرت قوة العماد عون وفشل الفريق الحاكم

وطنية - 10/8/2007 (سياسة) شدد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب عباس هاشم، في حديث تلفزيوني، اليوم على "أن العماد ميشال عون ليس الا جزءا من حركة التوافق في لبنان، لا من حركة الصدام التي نراها ونسمع عنها". وقال النائب هاشم "إنها المرة الأولى في تاريخ لبنان يتم فيها توقيع اتفاق مكتوب بين طرفين أساسيين، وكان ذلك بورقة التفاهم التي وقعها التيار الوطني الحر مع "حزب الله". وأكد "أن أي خلل بالدستور يؤدي الى كارثة في البلاد". ورأى "أن الجيش للمرة الأولى في تاريخ لبنان يؤسس للوحدة الوطنية، وأن العماد ميشال سليمان طالب بتحقيقها"، معتبرا "أن لا حياة لمن تنادي"، معتبرا "أن طرح اسم سليمان للرئاسة مناورة لإلهائه من المعركة وابعاده عن ساحة التنافس". وقال: "نحن نسعى الى قيام لبنان حر مستقل ومستقر"، داعيا الى "إحترام المزاج الشعبي"، معتبرا "أن الانتخاب الفرعي في المتن الشمالي أظهر قوة العماد عون وفشل الفريق الحاكم". واكد "اننا في حاجة الى رئيس جديد ينتج سلطة جديدة، ولسنا في حاجة الى رئيس لهذه السلطة".

 

المفتي الجوزو:"لبنان يحتاج الى عبقرية ميشال المر في الافساد"

وطنية - 10/8/2007 (سياسة) صرح الشيخ محمد علي الجوزو بما يلي:"مسكين ميشال المر لقد اصيب على ما يبدو بمرض "الزهايمر" الذي يترتب عليه فقدان الذاكرة، فاعلن في برنامج "كلام الناس" انه لا يعرف من هو مفتي جبل لبنان. ومن باب تنشيط الذاكرة، نعود به الى يوم كان وزيرا للمواصلات وكانت شبكة الهاتف في بيروت شبه مشلولة فكتبنا مقالا بعنوان "الهاتف المر" واذا به يسعى سعيه ويرسل الوسطاء ليتعرف على مفتي جبل لبنان.. ومعه ملف عن مشروع كبير يريد تنفيذه في اقليم الخروب الى جانب هدية متواضعة من الوزير وهي خط مجاني رقم 317517 لمنزلنا في بيروت. ندعو له بالشفاء العاجل من مرض فقدان الذاكرة لان لبنان يحتاج الى عبقريته في الافساد بين الزعماء المسيحيين وازكاء نار الفتنة في المتن الشمالي.

كما ندعو له بالشفاء من مرضين آخرين.. المرض الاول هو "الغرور"، والمرض الثاني هو "ثقل الظل"، اعاذنا الله منهما.. على كل حال لا يشرفنا معرفة الرجل الان، لانه يحمل تاريخا دمويا فقد تلوثت يداه بقتل شابين مسلمين في طرابلس يوم قام باغلاق اذاعة دينية هناك وامر باطلاق النار على المتظاهرين فكان ماكان.

اجمالا هو رجل طائفي متعصب ويعلم الله كم اكره المتعصبين اما كذب الرجل على نفسه وعلى الشعب اللبناني فانكاره انه هو الذي جنس السوريين واختار لهم مكان اقامة في المتن الشمالي ليستغلهم ويستغل اصواتهم في الانتخابات البلدية او النيابية.. وقد فعل ذلك اخيرا عندما ارسلت له سوريا الشقيقة هؤلاء المجنسين لانقاذ "معلمه" الجديد عون وبفضل هذه الاصوات تغيرت النتيجة. اما التوطين وما ادراك ما التوطين فهو بطل من ابطاله لان الجنسية كانت تمنح للكثير من الناس، وكان الثمن مرتفعا آنذاك.. الفلسطينيون.. الاقباط.. السوريون وغيرهم وغيرهم كثير. المهم ان ميشال المر عين نفسه بوابا على ابواب جهنم واخذ يدخل الناس الى النار بالجملة. صحيح الكذب يدخل الناس الى جهنم ولكن على رأس هؤلاء الوزير السابق الهمام.. لقد تمادى في الكذب حتى نسي ما كان يقوم ايام العز ايام التحالف مع المخابرات السورية والنظام السوري. لا نريد ان نذكره بما هو ابعد من ذلك بل حاولنا فقط تنشيط ذاكرته التي فقدها على ما يبدو بعد انتخابات المتن الاخيرة.؟".

 

الرئيس الجميل بحث مع وفد الرابطة المارونية في انتخابات المتن والرئاسة الاولى

طربيه: النظام السياسي في خطر إذا لم نحسن الآداء ونحترم المؤسسات الدستورية

وطنية-10/8/2007 (سياسة)استقبل الرئيس أمين الجميل, في دارته في بكفيا عند العاشرة من صباح اليوم وفدا من الرابطة المارونية برئاسة الدكتور جوزف طربيه, وضم الوفد : السفير عبدالله أبو حبيب، أنطوان شويري، النقيب فادي عبود، السفير سمير حبيقه, الدكتور عبدو جرجس, وتم على مدى ساعة ونصف الساعة البحث في انتخابات المتن الفرعية واستحقاق رئاسة الجمهورية.

طربيه

بعد اللقاء سئل طربيه: ما هي طبيعة الإجتماع مع الرئيس الجميل؟

أجاب:" بعد الإنتهاء من المعركة الإنتخابية في المتن والتي أصبحت وراءنا، درسنا مع الرئيس الجميل حيثيات المرحلة المقبلة التي هي مرحلة استحقاقات دقيقة حيث الأنظار موجهة الى لبنان، ونعتقد أن الإستحقاق الرئيسي هي انتخابات رئاسة الجمهورية التي يجب أن تحصل في وقتها، بحيث لا يكون الشريك المسيحي مغيبا عن الشراكة الوطنية، لأن الموقع الأساسي للمسيحين في السلطة هو رئاسة الجمهورية".

سئل: هل تستطيعون مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير جمع الأقطاب؟

أجاب:" نعمل على الصعيد المسيحي للملمة الوضع, ولمساندة خطوات بكركي على الصعيد الوطني، فالموارنة حريصون على المشاركة الوطنية الكاملة لكل الفئات اللبنانية وانتخابات رئاسة الجمهورية هي مسؤولية وطنية وليست فقط مسؤولية مارونية ومسيحية. وبالطبع بكركي تلعب دورا أساسيا وهو دور هادىء ومتزن يعمل في سبيل مصلحة لبنان".

سئل: ولكن بكركي فشلت في هذا الدور التوافقي خلال انتخابات المتن الفرعية, والى أي مدى قد تنجح الآن؟

أجاب: "كان لإنتخابات المتن ظروفها, وكلنا عملنا على التوافق وعلى التسوية، ومع الآسف لم تنجح في اللحظة الأخيرة وهذا لا يعني أن هناك فرضا على اللاعبين السياسيين على الساحة، ونعتقد بان لبنان هو بلد الحريات السياسية, كل فريق يمارس دوره وفقا لما يراه، تبقى بكركي ضمير لبنان بالنسبة الى المواضيع الأساسية ومنها موضوع إنتخابات الرئاسة التي هي موضوع الإهتمام الأول في هذا الظرف, ليس فقط بسبب طائفة من يشغل المركز، بل لأن لبنان في خطر إذا فقد روح الشراكة. والإستحقاق الرئاسي هو الفرصة الذهبية لإعادة هذه الشراكة الى مستوى ادائها الصحيح".

سئل: هل ان المسيحيين في خطر؟

أجاب: "المسيحيون ليسوا في خطر, نحن لا نشعر إطلاقا بالخطر، فلبنان هو بلد الحريات والتسامح والحضارة حيث تعيش كل الفئات اللبنانية ضمن إطار من احترام الآخر والرجاء، واعتقد بأن ليس من أحد في لبنان بخطر، إنما النظام السياسي في خطر إذا لم نحسن الآداء ونحترم المؤسسات الدستورية وعملها".

 

لبنان: الاتصالات تصطدم بعقدة «تلازم الحكومة والرئاسة» ... والجيش يخترق التحصينات الأخيرة في «البارد»

بيروت – الحياة - 10/08/07//

علمت «الحياة» أن الجولة الجديدة من الاتصالات التي يجريها السفير السعودي عبدالعزيز خوجة مع الأفرقاء اللبنانيين تستند الى إبلاغ طهران المملكة العربية السعودية ان قادة المعارضة في لبنان يوافقون على صيغة لتوسيع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الى 30 وزيراً 19 منهم للأكثرية و11 للمعارضة، أو على قيام حكومة جديدة من 14 وزيراً برئاسة، الرئيس فؤاد السنيورة مع ضمانة بعدم استقالة وزراء المعارضة من الحكومة، وبتشكيل لجنة من الفريقين من أجل الاتفاق على إجراء الانتخابات الرئاسية، أو ببحث موضوع الاستحقاق الرئاسي داخل حكومة الوحدة الوطنية. وذكرت مصادر واسعة الإطلاع ان العرض الإيراني لم يتضمن أفكاراً حول مبدأ التزامن بين قيام حكومة الوحدة الوطنية وضمان إنجاز الاستحقاق الرئاسي والتوافق على اسم رئيس الجمهورية المقبل، وهو المبدأ الذي طرحه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عندما زار بيروت في نهاية الشهر الماضي وبحث معه رئيس البرلمان نبيه بري أفكاراً حول سبل تطبيقه للتوفيق بين تركيز المعارضة على أولوية قيام حكومة الوحدة وأولية الأكثرية وقوى 14 آذار ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.

وجاء العرض الإيراني باستئناف جهود البلدين حول لبنان في اتصال أجراه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أعقبه اتصال وزير خارجية البلدين منوشهر متقي والأمير سعود الفيصل.

واستكشف السفير خوجة في بيروت موقف الفريقين وواصل أمس اجتماعاته فالتقى مساء النائب علي حسن خليل موفداً من بري الذي كان التقاه الثلثاء الماضي، ومساعد الأمين العام لـ «حزب الله» الحاج حسين خليل لجوجلة الأفكار المطروحة، خصوصاً ان عدداً من قادة الأكثرية اعتبروا ان اقتراب الاستحقاق الرئاسي يفترض توافقاً يضمن تجنب الفراغ الرئاسي بحيث تأتي الحكومة لتضمن انتقالاً هادئاً في الرئاسة، وهذا ما يتطلب تركيز الجهود على هذه المسألة بالذات.

وبموازاة ترقب الاتصالات السياسية التي تتم بحذر، شهد مخيم نهر البارد أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحي «فتح الإسلام» ودخلت مروحيات «غازيل» المعركة حيث أطلقت صواريخ على مواقع المسلحين بعدما صد الجيش محاولتهم التسلل الى مواقعه وأوقع قتلى في صفوفهم، وتقدم الجيش بعد هذه المحاولة واستطاع مفاجأة مقاتلي «فتح الاسلام» في أحد المخابئ وقتل ستة منهم، وسيطر من هذا المخبأ على مواقع لقناصة التنظيم.

وأمس نقل وفد من نساء تيار «المستقبل» عن قائد الجيش العماد ميشال سليمان قوله اثناء لقائه ان «فتح الاسلام» كانت تتهيأ لتحل محل «القاعدة» سواء بالاتفاق معها او من دون ذلك واعتقدت مخطئة بأن لبنان يصلح ليكون ملاذاً آمناً لها لذلك عجلت عملية قوى الأمن (ضدها في 20 أيار/ مايو الماضي) في كشف خطتها... لكنهم فوجئوا بإقدام الجيش والتفاف الشعب حوله.

وقال سليمان كنا نتوقع ان تستمر المعركة بين 3 و6 أشهر لكن نهايتها باتت قريبة. وأكد ان الجيش حقق هيبة الدولة ونوه بموقف الشعبين اللبناني والفلسطيني والتفافهما حول الجيش.

وكانت مصادر عسكرية مأذونة أشارت في حديث لوكالة «الأنباء المركزية» الى استعجال بعض السياسيين «الطامحين» للحسم العسكري، وأكدت «ان القيادة تواصل عملها وفق الخطة الموضوعة المؤيدة من السلطة الإجرائية التي تشكل القرار السياسي ومنطلقة من إرادة وطنية جامعة عبّرت عن نفسها تأييداً للمؤسسة العسكرية ودورها الوطني في حفظ الأمن وترسيخ الاستقرار الذي يشكل المعبر اللازم والضروري لقيام وفاق وطني مدخله الراهن التوافق على الانتخابات الرئاسية».

وإذ أشارت الى رفض قيادة الجيش أي توظيف سياسي للانتصار في نهر البارد اعتبرت ان «أي كلام عن تأخير في الحسم متعمد وفي غير محله على الاطلاق»، مشيرة الى «وجوب العودة الى محضر جلسة مجلس الوزراء التي دعي العماد سليمان اليها في بداية مرحلة المواجهة، حيث أطلع المجلس على ان مثل هذه المواجهة تستغرق بين 3 و6 شهور، وطلب في حينه من الحكومة العمل على دعم الجيش وتزويده بالأسلحة والاحتياجات الضرورية لمثل هذه المواجهة الحتمية في ظل رفض مسلحي تنظيم «فتح الاسلام» تسليم مرتكبي مجزرة قتل ضباط الجيش وعناصره على الطرقات وإصرارهم على الاستمرار في أعمالهم الإرهابية».

ولفتت المصادر الى «ان القيادة التي وضعت خمس مراحل لإنجاز هذه المسألة والقضاء على هذه المجموعة الإرهابية، تعطي لنفسها وبعد كل مرحلة بضعة أيام لتقويم ما حصل والتحضير للمرحلة التالية، وهذه الأيام كانت أيضاً بمثابة فسحة للوساطات والمساعي التي شددت القيادة على أن يكون البند الأول فيها تسليم قتلة الضباط والعناصر كمدخل للبحث في أي بند آخر

 

لا حكومة بالمراسلة ولا رئاسة بالمساجلة

رفيق خوري

الحكومات تأتي وتذهب تحت سقف النظام. أما رئاسة الجمهورية، فإنها العمود الأساسي للنظام وحراسة دستوره. فلا الاستحقاق الرئاسي الذي يفرضه الدستور كل ست سنوات موعد بالخيار يأتي اليه ويغيب عنه من يريد. ولا الحكومة، ولو ضمت الجميع، هي البديل منه بالاضطرار. لكن المفارقة ان ما يحدث هو التصرف كأن الثابت هو حكومة الوحدة الوطنية، والمتغير هو الاستحقاق الرئاسي. فما نسمعه، منذ سنة، هو البحث في كل أنواع السيناريوهات غير الطبيعية استعداداً لمرحلة ما بعد تعطيل الاستحقاق الرئاسي، بدل التزام السيناريو الطبيعي الوحيد: انتخاب رئيس. وما نراه هو دوران حول عناوين لا خلاف عليها، وكل الخلافات على تفاصيلها العملية. شيء من مبادرات ليست مبادرات، بمعنى الاستعداد لتقديم مشروع تسوية والقدرة على الإقناع به أو حتى فرضه. وشيء من تغطية الصراع على السلطة والقرار فيها وموقع لبنان واتجاهات السياسة فيه ضمن الصراعات الإقليمية والدولية على الشرق الأوسط بالخلاف على التزامن أو اللاتزامن بين التفاهم على حكومة الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس الجمهورية.

لكن السؤال البسيط، بصرف النظر عن التزامن أو اللاتزامن، هو: هل نؤلف حكومة وحدة وطنية بالمراسلة? كيف يكون الاتفاق عليها، أشخاصاً وحقائب وتمثيلاً يدور حول علم الحساب بدل علم السياسة، أسهل من التوافق على مرشح للرئاسة? هل يختفي بتأليفها الخلاف على الخيارات السياسية التي تبدو متناقضة بين قوى 14 و8 آذار? واذا كانت حكومة الوحدة الوطنية هي الممر الاجباري الى التسوية والرئاسة، فما هو المدخل الى الحكومة?

الحد الأدنى المطلوب هو أن ينزل كل طرف عن الشجرة العالية التي صعد اليها بمزيج من الارادة الذاتية وحسابات الصراع بين المحاور الإقليمية والدولية. ولا فرق، سواء كانت السلالم اللبنانية كافية، خوفاً من دفع البلد الى الفوضى، أو كبرت الحاجة الى السلالم العربية والأوروبية. والمدخل الطبيعي الى الحكومة هو الحوار المباشر بين القيادات التي أدمنت القطيعة بشكل لا سابق له في تاريخ لبنان، حتى أيام الحرب. لا فقط الحوار حول الحكومة وبرنامجها بل أيضاً حول الاستحقاق الرئاسي. فالقول إن مجلس الوزراء هو طاولة الحوار ليس واقعياً، لأن المفروض أنه مركز القرار. والحديث عن اعتبار الحكومة بوليصة ضمان لادارة البلد في حال تعطل الاستحقاق الرئاسي هو، في رأي كثيرين، اشارة الى الحرص على تعطيل الانتخاب.

ولا أحد يعرف متى تتعب القيادات من رياضة الدوران حول موضوعي الحكومة وثلثها المعطل والرئاسة. لكن الناس متعبة وقلقة وخائفة من دفع ثمن أكبر من الثمن الذي دفعته حتى الآن

 

عون: واشنطن تسعى لزعزعة استقرار لبنانليتسنى لها توطين الفلسطينيين المقيمين فيه

المستقبل - الجمعة 10 آب 2007 - اتهم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الولايات المتحدة الأميركية بـ"السعي لزعزعة استقرار لبنان على غرار الوضع فى أفغانستان والعراق والصومال". وقال: "واشنطن تأمل فى حدوث مواجهة جديدة فى بلاد الأرز حتى يتسنى لها فى خضم الفوضى توطين الفلسطينيين المقيمين في لبنان لأنهم لن يمنحوا وطنا آخر". ورأى في حوار مع مجلة "لوموند" الفرنسية، "أن أميركا ترفض كل محاولة تهدف الى إخراج حزب الله من عزلته فى الوقت الذى تقدم فيه كل أشكال الدعم لحكومة (الرئيس) فؤاد السنيورة"، مشيرا فى هذا الصدد الى ما أعلنه الرئيس جورج بوش مؤخرا بشأن تجميد أموال كل الذين يعملون ضد الحكومة الحالية "التى نعارض شرعيتها منذ عام". وعبّر عن أسفه أزاء "هذا التهديد وما ترتب عنه من بث الخوف فى نفوس الذين يساندون التيار (الوطني الحر) من خلال دعمهم المادي". وعن حكومة الوحدة الوطنية قال: "إن التفاهم والوحدة هما طريق الخلاص الوحيد ومع ذلك فالغرب لا يريد ذلك". وأوضح "أن وثيقة التفاهم مع "حزب الله" تندرج فى إطار برنامج سياسي يشمل إصلاح الدولة واستقلالها إلى جانب العلاقات مع سوريا ومع الفلسطينيين ".

وعن سعي "حزب الله" لتطبيق "ولاية الفقيه"، أجاب عون: "الانسان ليس حجرا بل هو قابل للتغيير، وحينما كان حزب الله يتخذ من "ولاية الفقيه" مرجعية له، كان (رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية") سمير جعجع ينادي فى ذلك الوقت بـ"كنتونات مسيحية" وكان (رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي") وليد جنبلاط يتحدث عن حدود درزية. لقد تغير الزمن فحزب الله لا يريد سوى المشاركة في الحكم".

 

المفتي الجوزو:"لبنان يحتاج الى عبقرية ميشال المر في الافساد" 

وكالات/صرح الشيخ محمد علي الجوزو بما يلي:"مسكين ميشال المر لقد اصيب على ما يبدو بمرض "الزهايمر" الذي يترتب عليه فقدان الذاكرة، فاعلن في برنامج "كلام الناس" انه لا يعرف من هو مفتي جبل لبنان. ومن باب تنشيط الذاكرة، نعود به الى يوم كان وزيرا للمواصلات وكانت شبكة الهاتف في بيروت شبه مشلولة فكتبنا مقالا بعنوان "الهاتف المر" واذا به يسعى سعيه ويرسل الوسطاء ليتعرف على مفتي جبل لبنان.. ومعه ملف عن مشروع كبير يريد تنفيذه في اقليم الخروب الى جانب هدية متواضعة من الوزير وهي خط مجاني رقم 317517 لمنزلنا في بيروت.

ندعو له بالشفاء العاجل من مرض فقدان الذاكرة لان لبنان يحتاج الى عبقريته في الافساد بين الزعماء المسيحيين وازكاء نار الفتنة في المتن الشمالي.

كما ندعو له بالشفاء من مرضين آخرين.. المرض الاول هو "الغرور"، والمرض الثاني هو "ثقل الظل"، اعاذنا الله منهما.. على كل حال لا يشرفنا معرفة الرجل الان، لانه يحمل تاريخا دمويا فقد تلوثت يداه بقتل شابين مسلمين في طرابلس يوم قام باغلاق اذاعة دينية هناك وامر باطلاق النار على المتظاهرين فكان ماكان.

اجمالا هو رجل طائفي متعصب ويعلم الله كم اكره المتعصبين اما كذب الرجل على نفسه وعلى الشعب اللبناني فانكاره انه هو الذي جنس السوريين واختار لهم مكان اقامة في المتن الشمالي ليستغلهم ويستغل اصواتهم في الانتخابات البلدية او النيابية.. وقد فعل ذلك اخيرا عندما ارسلت له سوريا الشقيقة هؤلاء المجنسين لانقاذ "معلمه" الجديد عون وبفضل هذه الاصوات تغيرت النتيجة. اما التوطين وما ادراك ما التوطين فهو بطل من ابطاله لان الجنسية كانت تمنح للكثير من الناس، وكان الثمن مرتفعا آنذاك.. الفلسطينيون.. الاقباط.. السوريون وغيرهم وغيرهم كثير. المهم ان ميشال المر عين نفسه بوابا على ابواب جهنم واخذ يدخل الناس الى النار بالجملة. صحيح الكذب يدخل الناس الى جهنم ولكن على رأس هؤلاء الوزير السابق الهمام.. لقد تمادى في الكذب حتى نسي ما كان يقوم ايام العز ايام التحالف مع المخابرات السورية والنظام السوري. لا نريد ان نذكره بما هو ابعد من ذلك بل حاولنا فقط تنشيط ذاكرته التي فقدها على ما يبدو بعد انتخابات المتن الاخيرة.؟".

 

يمارس الشحن الطائفي على خطى حلفائه ويتهم قريطم

نماذج من الخطاب التدميري لـ"التيار الوطني الحر"

المستقبل - الجمعة 10 آب 2007 - فادي شامية

في الوقت الذي يدّعي فيه العماد ميشال عون أنه يعتمد الخطاب الوطني البعيد عن الطائفية ـ التي يتهم غيره بها ـ فإن خطاب التيار ينحدر بسرعة نحو التحريض الطائفي المدمر، ولا سيما قبيل معركة المتن الأخيرة.

طائفية التيار في أساسه

في البدء كان الخطاب الطائفي أساساً في تشكيل هذه الكتلة الضخمة للجنرال البرتقالي. جمع عون كتلته على أساس رفع التهميش عن المسيحيين، باعتباره "أبو القرار 1559" والذي سيعيد لهم مجداً افتقدوه بسبب سنوات الوجود السوري في لبنان. استفاد عون من الحلف الرباعي ليقول للمسيحيين إن "الكل" يريد أن يلغي دوركم، متناسياً أن الحلف نفسه يضم أقصى اليمين المسيحي، وأنه جاء بأخصام تاريخيين للمسلمين ـ سنة وشيعة ـ خلال الحرب الأهلية المقيتة، وأن الغاية الأساس من وراء ذلك كانت طي سنوات الحرب وفتح "صفحة استقلال جديدة"، وأن نواب 14 آذار المسيحيين كانوا في طليعة من ناضل من أجل المسيحيين، ومن أجل عودة عون نفسه من المنفى، لكن الجنرال لم ير في هؤلاء إلا مجرد مقاعد في قاعة الاجتماعات الكبرى في قريطم، لمجرد أنهم ليسوا برتقاليين! وكالعادة اتهم غيره بممارسة التجييش الطائفي، واتهم سعد الحريري بتجييش السنّة لغايات انتخابية، علماً أن هذا التجييش العجيب حمل يومها كتلة لا بأس بها لـ"القوات اللبنانية" إلى البرلمان وبأصوات المسلمين السنة!.

خطاب طائفي رغم التحولات!

غيّر عون خطابه. في مرحلة أولى أعلن "التفاهم" مع "حزب الله"، ومن "التفاهم" انتقل إلى التحالف الكامل مع الحزب ومن خلاله مع سوريا، وفي مرحلة ثالثة "ارتقى" إلى مستوى التحالف مع "الحزب السوري القومي الاجتماعي" مكملاً دورة الانقلاب الكامل (180 درجة).

في تحالفه مع الحزب الممثل لغالبية الشيعة، لم يعد بمقدور عون ترداد أقوال كالتي قالها بعد خروج الجيش السوري وأثناء الانتخابات النيابية في صيف 2005 عن عدم جواز إصدار "حزب الله" في الانتخابات لـ"تكليف شرعي يقف بين الناخب والمنتخب". لم يعد بمقدوره تكرار حديثه عن السلاح غير الشرعي، لم يعد يرى المربعات الأمنية خطراً على قيام الدولة. الخطر صار في مكان آخر، هناك في قريطم التي تريد "فتح صراع بين مسيحيي المتن، فأقنعت الرئيس الجميل بخوض انتخابات لمصلحتها"!. صار الخطر في حكومة السنيورة التي تريد "أسلمة لبنان" وبيع أراضيه، وفرض القيم الإسلامية، وإلغاء "أقدس الأعياد المسيحية"، وسحب ما تبقى من صلاحيات الرئاسة، و"دعم الجماعات الأصولية"، والترخيص لجمعياتها.

هكذا ولغايات الحفاظ على الزعامة والانسجام مع الحلفاء الجدد ركّز عون وعدد من النواب حوله هجومهم على التيار الذي يمثل غالبية السنة، معتمدين خطاباً طائفياً تحريضياً في الجوهر والشكل.

استهداف السنة وشد العصب الطائفي

بطبيعة الحال فإن عون يعلم قبل غيره أن ما ينسبه إلى الحكومة غير صحيح، فاستبدال الأعياد لم يكن لصالح المسلمين ولا علاقة للمسلمين به، والأرقام عن شراء الأراضي غير صحيحة، وإن كان من شيء صحيح في هذا الموضوع فهو حجم الأراضي التي يشتريها "حزب الله" عبر وسطاء في أكثر من منطقة مسيحية وسنية ودرزية في الجبل والجنوب، والحديث عن "عهد الطفل المسلم" فيه الكثير من التهويل والمبالغة، فالجميع يعلم أن التربية لدى كل الطوائف تتجاوز هذا العهد ـ الذي تحفّظت الحكومة على الكثير من بنوده ـ حيث أن الأطفال يتلقون القيم الدينية في المدارس الخاصة ولدى أهلهم، كل وفق مذهبه، بـ"عهد" أو بلا "عهد"، سواء عند المسلمين أو عند المسيحيين.

أما حديث "نواب الجنرال" عن الجمعيات الإسلامية السنية ـ ولا سيما في طرابلس ـ والتي تدعو إلى "تنمية المجتمع دينياً وعلمياً واجتماعياً وصحياً وأخلاقياً، وبناء دور الأيتام والمساجد والمراكز الصحية والقاعات الاجتماعية والمدارس الفنيّة والأكاديمية والدينية..." كما جاء في التقرير "الخطير" الذي سلّمه النائب "الملهم" جبران باسيل إلى غبطة البطريرك، فإنه يثير العجب، تماماً كما يثير العجب الحديث عن حزب لا عنفي كـ"حزب التحرير"، يدعو إلى إعادة الخلافة في العالم الإسلامي، في الحين الذي يجد فيه التيار نفسه إلى جانب الحزب الشيوعي الذي يدعو إلى الماركسية أو "السوري القومي الاجتماعي" الذي يدعو إلى قيام "سورية الطبيعية" لأن "السوريين أمة تامة"، دون أن يطالب بسحب الترخيص من أي من هذين الحزبين، ويزداد العجب عندما يتحدث التيار عن أحداث 5 شباط المدانة قطعاً، ليوظفها في التحريض على الإسلاميين السنة، دون أن يأتي على ذكر ما جرى في الأول من حزيران على خلفية "بس مات الوطن" الذي يعده للمؤسسة اللبنانية للإرسال ـ ويا للمفارقة ـ أحد "العونيين"، أو دون التعليق على حادثة 15 حزيران الماضي عندما احتجز مسلحون من "حزب الله" في وضح النهار دورية لقوى الأمن الداخلي في الضاحية الجنوبية لبيروت وجرّدوا عناصرها من أسلحتهم واقتادوهم الى أحد مراكز الحزب للتحقيق معهم على مدى ساعة على الأقل!.

شد العصب الطائفي لم يقتصر على الهجوم على السنة من خلال التهجم على تيار المستقبل والجمعيات الإسلامية، وإنما امتد إلى الشعارات والخطابات الانتخابية، في محاولة لتكرار تجربة العام 2005 وحصد المزيد من أصوات المسيحيين تحت شعار مواجهة تهميشهم من قبل المسلمين (السنّة) الذين يستأثرون بالسلطة من خلال تيار المستقبل!، وقد توّج هذا الخطاب بالمؤتمر الصحفي الذي عقده حليف عون سليمان فرنجية وقال فيه بوضوح وصراحة: "إذا انهزم عون فقد المسيحيون مرجعيتهم".

المفارقة في كل هذا المشهد أن عون إذ يطلق العنان لاتهاماته بـ"أسلمة لبنان" و"تهميش المسيحيين" و"سحب صلاحيات رئاسة الجمهورية"، فإنه ينسب كل ذلك للتيار الذي يرفض "المثالثة" التي تقضي من الناحية الاستراتيجية على دور المسيحيين في لبنان!.

خطورة التحريض

في العمق فإن الهجوم المستمر على السنّة من قبل عون هو ضرب لتطلعات وأحلام المسيحيين التاريخية، لأنه ببساطة يتجاوز التحوّلات الهائلة التي حدثت، منذ استشهاد الرئيس الحريري، لدى السنة، كطائفة أساسية صاغت الشراكة مع الموارنة في قيامة لبنان عام 1943، وكطائفة ذات امتداد عربي وإسلامي ضروري لاستمرار لبنان.

لكن ما هو واضح الآن أن عون يمارس التحريض الطائفي ضد السنة إلى أقصى مدى ممكن، بهدف استجلاب الرد الذي يوظفه لتمكين زعامته على أساس إشعار المسيحيين بأنهم مستهدفون دائماً، وحسناً فعل تيار المستقبل في الإعراض عن اتهامات عون المتكررة، خصوصاً أن حليف عون في المقلب الشيعي يمارس الاستراتيجية نفسها منذ وقت غير قليل، وما زال حاضراً في ذهن اللبنانيين خطاب السيد نصر الله عن السفن التي تريد ترحيل الشيعة من لبنان خلال عدوان تموز، مضافاً إليه اتهامه الحكومة بالتواطؤ مع العدو ضد المقاومة و"شعبها"، وحرمانهم التعويضات "لأسباب انتقامية"، وصولاً إلى معاقبتها "جمهور المقاومة بقطع الكهرباء عنهم"، إلى غير ذلك من الشعارات التي تهدم السلم الأهلي ولا تحصنه.

بطبيعة الحال فإن الرد على أي خطاب تحريضي لا يكون بمثله، وإلا نكون قد شرّعنا رياح الحرب الأهلية على بلدنا، وإنما يكون بالتوضيح للرأي العام، وانتقاد الخطاب نفسه ولو بلهجة حادة أحياناً، ولكن دون ممارسة التحريض المقابل، ومن المفيد الإشارة هنا إلى أن هذه "الحكمة" في التعاطي وعدم الرد لن تخدم "الاعتدال" في لبنان، لأن الطائفة التي تشعر أنها مستهدفة سوف تصبح بيئتها خصبة لبروز ورواج التيارات المتشددة فيها، والتيارات المنتقدة أفكارها من قبل عون كـ"حزب التحرير" وغيره، سيؤدي قمعها إلى ظهور النزعات العنفية، وإدارة الظهر إلى الإسلاميين السنة عموماً سيخدم فكر "القاعدة"، لا خط الاعتدال لدى السنة، وبهذه الطريقة يكون الجنرال عون ونوابه "الأذكياء" قد جروا على أنفسهم وعلى لبنان ما نحن بغنى عنه!.

إن ثمن كرسي الرئاسة غالٍ، هذا صحيح، ولكن ليس إلى حد الجنون وتدمير النسيج الاجتماعي في البلد... هذا عند العاقلين فقط!.

 

 الأثمان السورية للفراغ اللبناني

وليد شقير

يتصرف العديد من الفرقاء الخارجيين ومعظم الفرقاء المحليين المعنيين بإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان في موعدها كأن الفراغ الرئاسي حاصل بعد 24 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تاريخ انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود. والجميع يأخذ احتياطاته حيال هذا الاحتمال، سواء كان في المعارضة أم في الأكثرية، على أساس ان لبنان قادم على فراغ رئاسي، ولو لأيام، هذا اذا لم يمتد شهوراً، في انتظار ان يقضي الله أمراً كان مفعولاً، وتحصل تسوية دولية - إقليمية - لبنانية تؤدي الى انتخاب الرئيس العتيد. فالرئيس لحود و «حزب الله» وبعض فرقاء المعارضة باتوا يقدمون حجة ضرورة ملء الفراغ بقيام حكومة وحدة وطنية تكون حكومة انتقالية ريثما يكون رئيس جديد (اذا حصل الفراغ)، بعد ان كانت حجة المعارضة لتبرير مطلب قيام حكومة الوحدة الوطنية هي تأمين الشراكة في السلطة نظراً الى عدم الثقة بالفريق الحاكم. والأكثرية تتهيأ لاحتمال الفراغ بالتلويح بإمكان انتخابها رئيساً للجمهورية في الدورة الثانية بأكثرية النصف + واحداً اذا لم يتأمن نصاب الثلثين الذي هو ورقة المعارضة لتعطيل الجلسة عبر مقاطعتها للحؤول دون رئيس ترى ان لا حصة لها فيه.

والدول الغربية، والعربية التي تعطي أولوية لإجراء الانتخاب في موعده أي بين 25 ايلول (سبتمبر/ ونهاية الولاية) تتوزع مواقفها بين من يرفع العصا ومن يرفع الجزرة تجاه القوى التي ستلجأ الى المقاطعة، وخصوصاً سورية.

ومن الطبيعي ان تعتبر هذه الدول ومعها الاكثرية وقوى 14 آذار، ان الفراغ اذا حصل، فإنه سيكون بقرار سوري. الا أن الدول الغربية المعنية بالموقف السوري تتصرف الى الآن، على ان دمشق لم تصدر بعد تعليمات الى حلفائها اللبنانيين بإحداث الفراغ. ولذلك فإن بعض القوى المحلية يراهن على ان يسعى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى تجنب الفراغ والى التوافق على الرئيس العتيد، وأن يلعب البطريرك الماروني نصرالله صفير دوراً ضاغطاً على النواب المسيحيين المنضوين في كتلة العماد ميشال عون كي يحضروا الجلسة استناداً الى «ثوابت» الكنيسة ومنها عدم التغيّب عن واجب دستوري ووطني.

أما القوى الدولية فمن يحمل الجزرة منها (وبينها فرنسا واسبانيا وإيطاليا)، يدعو دمشق الى تسهيل إجراء الانتخابات عبر حلفائها ليكون هذا واحداً من الخطوات التي تعيد انفتاح أوروبا عليها. ومن يحمل العصا منها، مثل الإدارة الأميركية، يلوّح بالعقوبات التي أعلن الرئيس الاميركي جورج بوش عن تباشيرها بالأمر الرئاسي بتجميد أصول الشخصيات التي تقوض الاستقرار والديموقراطية في لبنان، خصوصاً اذا شكل حلفاء سورية حكومة ثانية غير حكومة الرئيس فؤاد السنيورة... وهدف هذه العقوبات ردع أي فريق عن تعزيز الفراغ بالفوضى عبر قيام حكومتين وما يستتبعه ذلك على الأرض من صراعات وتقسيم...

وهنا ثمة أسئلة حول العقوبات الأميركية سواء بقيت أميركية أم تحولت الى دولية: هل هي عقوبات على إحداث الفراغ الرئاسي أم انها على إقامة حكومة ثانية؟ وإذا كانت على تقويض الديموقراطية بإقامة حكومة ثانية واشتراك أشخاص فيها، فهل هذا يعني ان «تتحمل» واشنطن الفراغ لفترة وجيزة وان يكون التلويح بالعقوبات ضد قيام حكومة ثانية، هدفه ألا يطيل قيام حكومة كهذه عمر الفراغ فيجري التوصل الى تسوية حول الرئيس؟

وإذا قامت حكومة ثانية من الجيش فهل ان واشنطن ستنفذ العقوبات ضد قادة المؤسسة العسكرية أم انها تراهن على رفض قائد الجيش والعسكريين هذا المركب الخشن، خصوصاً ان العماد ميشال سليمان قال انه سيقف على الحياد؟

لا تقتصر الأسئلة حول ما سيجره الفراغ على ما سبق. ومن الأسئلة أيضاً هو كيف ستتعاطى القوى الخارجية، والمحلية مع الأثمان التي تريدها سورية مقابل الإفراج عن الرئاسة اللبنانية. فهي قد لا تهتم للعقوبات التي ستفرض على بعض حلفائها سواء ساهموا في إحداث الفراغ أم في قيام حكومة ثانية من دون ان تأخذ مقابلاً. ان الأثمان المفترضة التي قد ترضي سورية دون بعضها عقبات. وبعضها إذا تحقق ليس كافياً، ويمكن تعدادها كالآتي:

- دعوة سورية الى المؤتمر الدولي الذي أعلن بوش عن اعتزامه تنظيمه في واشنطن في تشرين الثاني (نوفمبر). فالمعلومات تشير الى استعداد الادارة الاميركية للبحث في هذا الاحتمال، بناء لطلب بعض الدول العربية (حتى تلك التي على خلاف مع دمشق) على رغم ان الجانب الأميركي لم يحسم أمره بعد.

- إشراك سورية في اختيار رئيس الجمهورية الجديد، وهو ما لا تقبل به واشنطن وبعض الدول الأوروبية.

- إعادة النظر في قيام المحكمة ذات الطابع الدولي، في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهذا غير وارد حيث لا استعداد للبحث فيه لدى أي من الدول المعنية الغربية والعربية.

- ضمان عدم عودة الرئيس فؤاد السنيورة الى رئاسة الحكومة، لأنه مطلب الحد الأدنى عند دمشق. وهو ما رد عليه زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري باعتبار السنيورة «خطاً أحمر». ومطلب سورية هذا بإقصاء السنيورة، بات يتردد على ألسنة حلفائها الأقربين، مقابل التمسك به من عدد من رموز الأكثرية، بل ان الفراغ الرئاسي قد يتحول الى الوسيلة الرئيسة لدى دمشق للضغط من أجل عدم عودته الى الرئاسة الثالثة... إذا تعذرت عليها الأثمان الأخرى.

*نقلا عن جريدة "الحياة" اللندنية

 

 رايس تستقبل «السفير اللبناني»: ترسيخ التجاوز لرئاسة الجمهورية

وكالات/قدمت الادارة الاميركية امس نموذجا جديدا على حجم تدخلها لفرض ارادتها السياسية على لبنان، المهدد اصلا بخلافاته الداخلية وبالخوف من مخاطر فكرة الحكومتين والرئيسين، وقررت وبشكل غير مسبوق في الاعراف والتقاليد الدبلوماسية، المبالغة في التعبير عن اعترافها بالقائم بالاعمال اللبناني انطوان شديد كسفير في واشنطن على الرغم من ان رئيس الجمهورية اميل لحود لم يوقع على تعيينه سفيرا، لتقول واشنطن بذلك انها ماضية في تنفيذ القرار الذي اعلنت عنه مؤخرا والقاضي بتطويق ومحاصرة من تتهمهم بمحاولة تقويض حكومة فؤاد السنيورة. وقامت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس وبشكل غير مسبوق، باستقبال شديد، الذي رفض الرئيس لحود الموافقة على تعيينه سفيرا للبنان في واشنطن بدل السفير فريد عبود الذي اختارت حكومة السنيورة نقله الى تونس.

وقال مسؤولون في واشنطن ان الحملة الاميركية لاستبدال السفير اللبناني في واشنطن فريد عبود الذي عمل هناك لمدة 8 سنوات، بدأت خلف الكواليس منذ فترة، قبل ان تنجح الادارة الاميركية في ذلك الشهر الماضي. ورفض الرئيس لحود توقيع كتاب تعيين شديد، غير ان استقبال رايس له في مكتبها، يدل على ان الادارة الاميركية باتت تعترف به سفيرا، علما انه يبقى قائما بالاعمال.

وقالت رايس لشديد خلال اللقاء «من الجيد استقبالكم هنا نيابة عن حكومة لبنان الديموقراطية.. انا متأكدة من انه سيكون لنا اتصالات لان الولايات المتحدة صديقة للبنان الحر المستقل». وقد رد شديد الذي خدم سابقا في واشنطن، بالقول انه يمثل حكومة السنيورة وانه يشعر بالفخر جراء الاستقبال الذي حظي به منذ وصوله الى الولايات المتحدة أواخر الشهر الماضي. ورفض مسؤول في السفارة اللبنانية في واشنطن مناقشة ظروف تعيين شديد. غير انه أشار الى ان المبعوث اللبناني حائز بالفعل على صفة سفير في الخارجية اللبنانية، لذا فإن المسألة البروتوكولية لن تتعارض مع مهمته.

واضافة الى رايس، التقى شديد مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش ومنسق الشؤون العراقية ديفيد ساترفيلد، على ان يلتقي في وقت لاحق مستشار الامن القومي ستيفان هادلي. واعتبر مسؤول اميركي مطلع على المسألة، ان عدد لقاءات شديد الرفيعة المستوى، يستهدف التأكيد على دعم حكومة السنيورة وتوجيه ضربة دبلوماسية الى الرئيس لحود. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك، اعتبر ان القائم بالأعمال اللبناني الجديد هو «الممثل الأعلى للحكومة اللبنانية في الولايات المتحدة»، مشيراً إلى أن رايس «تريد الاستفادة من لقائها به هنا، حيث يتوقع أن تتحدث معه عن دعم الولايات المتحدة المستمر لجهود حكومة السنيورة، بهدف تحصين سيادة لبنان واستقلاله بشكل أوثق، وتوسيع عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي، ودعم لبنان في صد أي محاولة لتلك القوى التي تريد أن تنتهك السيادة اللبنانية واستقلالها».

الى ذلك أرخى مناخ البرودة السياسية بظله على المواقف والحركة السياسية، فيما أفادت تقارير دبلوماسية أن ثمة طرحين خارجيين هما الأكثر تداولا في ما يخص الأزمة السياسية الداخلية، مع بدء العد العكسي للاستحقاق الرئاسي واستمرار الأزمة السياسية على خلفية الأزمة الحكومية المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر.

ووفقا للتقارير التي تلقتها جهات لبنانية بارزة، فان وزيري الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والأسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، يحاولان حاليا استمزاج رأي دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول امكان عقد لقاء اقليمي دولي لبناني يجمع كل طوابق العمارة اللبنانية على طاولة واحدة، من أجل محاولة التوصل الى تسوية للوضع الداخلي تأخذ بعين الاعتبار واقع حضور أكثر من جهة خارجية في صلب الملف اللبناني المشرّع على اشتباك دولي اقليمي بات يهدد بتطيير الانتخابات الرئاسية.

وهذه الفكرة كان قد طرحها كوشنير في القاهرة خلال اجتماعه بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي تجاوب معها، خاصة أنها تنسجم مع المبادرة العربية في لبنان. كما طرحها كوشنير مع نظيريه السعودي والمصري من دون أن يحصل على أجوبة حاسمة حتى الآن.

وحسب التقارير نفسها، فان كوشنير لم يقرر وجهة تحركه المقبلة مع وجود ميل لديه لجعل المبادرة الفرنسية تتكامل مع مبادرة موسى وصولا الى محاولة جس نبض الأطراف الاقليمية والدولية في موضوع عقد لقاء اقليمي خاص بالوضع اللبناني، يمكن أن تدعى اليه الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي وروسيا والمملكة العربية السعودية وايران ومصر وسوريا والجامعة العربية.

أما الوجهة الثانية، فان تعبيراتها الأولى ظهرت من المملكة العربية السعودية، وجرت محاولة للترويج لها مع القيادة الايرانية، وربما تكون أحد أسباب عودة السفير السعودي عبد العزيز خوجة الى بيروت.

وأساس هذه الوجهة، الدعوة الى اعتماد السلة المتكاملة للحل، وتبدأ بالتوافق على مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية، ثم التوافق على اسم رئيس حكومة العهد الجديد، وبعد ذلك الحكومة الجديدة (حقائب وأسماء وتوازنات) والأهم من ذلك البيان الوزاري الجديد لهذه الحكومة والذي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار، سلة القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، وخاصة القرار 1701 والمحكمة الدولية.

وأشارت التقارير الى أن المناخ الحالي يشبه الى حد كبير مناخ ربيع العام ,2005 عندما صدرت كلمة السر الأميركية بعنوان «الانتخابات (النيابية) الآن (election now)»، ورفضت وقتذاك الادارة الأميركية تأجيل الانتخابات شهرا أو شهرين من أجل وضع قانون انتخابي جديد، وبالتالي، فان الادارة الأميركية أبلغت عددا من المسؤولين اللبنانيين بوجوب الذهاب الى الاستحقاق الرئاسي مباشرة.

وتلقت مراجع لبنانية تقارير حول أن الحكومة اللبنانية تبلّغت رسميا أن واشنطن ترهن تقديم الجزء الأكبر من المساعدات المقررة للبنان (حوالى الـ200 مليون دولار أميركي من أصل 270 مليون دولار)، بتلبية شرطين، أولهما رفع سعر الفيول (...) وثانيهما تخصيص قطاع الهاتف الخلوي!

«أبو هريرة»

كان يستعد لتفجيرات

في هذه الأثناء، تواصلت المواجهات في مخيم نهر البارد بين الجيش اللبناني ومسلحي «فتح الاسلام»، فيما كان فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي ومديرية المخابرات في الجيش يواصلان، التحقيق مع الموقوف جمال الدين ملص (30 سنة) الذي كان قد أوقف في الحادي والثلاثين من تموز الماضي في محلة ابي سمراء في طرابلس، بعد مقتل رفيقه شهاب قدور (ابو هريرة) نتيجة عدم امتثالهما لأوامر عناصر حاجز أمني، خلال مرورهما على متن دراجة نارية.

وأظهرت التحقيقات المتتالية مع ملص أن «ابو هريرة» كان يحضّر لسلسلة من التفجيرات والعمليات العسكرية لتخفيف الضغط على مجموعات «فتح الاسلام» في مخيم نهر البارد، وأنه كان يحاول تحريك بعض «الخلايا النائمة» في الشمال بعدما حصل على دعم مالي من بعض المجموعات ضمن مخيم عين الحلوة.

ميدانيا، برز تطور عسكري هو الأول من نوعه، منذ العام ,1973 تاريخ اشتباكات الجيش اللبناني والفلسطينيين، حيث قامت مروحيات الجيش اللبناني، قرابة الرابعة من فجر أمس، برمي 4 قذائف تزن الواحدة منها حوالى المئتين وخمسين كيلوغراما من المتفجرات على بعض الملاجئ التي يتحصن فيها قياديو ومسلحو «فتح الاسلام» في «المخيم القديم». وقالت مصادر عسكرية لبنانية لـ«السفير» ان هذه القذائف قديمة العهد وتم تطويرها لتصبح ذات دقة عالية وقدرة تفجير فائقة من قبل اللوجستيين في الجيش اللبناني وقد اثبتت مفاعيلها، أمس، خاصة وأن الملاجئ التي تم اطلاقها باتجاهها محصنة بنحو مترين من الاسمنت الصلب.

وأشارت المصادر الى أن عناصر «فتح الاسلام» باتوا يتحركون ضمن بقعة تضم سبعة ملاجئ موصولة بأنفاق وبعضــها يقال أنه كان مجهزا كغرفة عمليات للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في مرحلة انتقاله الى الشمال اللبناني في العام .1983

  

 بيان صادر عن "جمعية من اجل الجالية اللبنانية في اسرائيل"

يعتبر الاستحقاق الرئاسي المقبل، الخطوة الاهم والاخطر في رسم صورة المرحلة القادمة في لبنان، وعليه يجب ان تجرى انتخابات الرئاسة في موعدها المحدد مهما كانت الاسباب والظروف.  فاذا حاول فريق المعارضة نزولا عند رغبات حلفائه المحليين والاقليميين تعطيل هذه الانتخابات بعدم حضورهم الجلسة النيابية وبالتالي عدم اكتمال نصاب الثلثين، فيتوجب على الحكومة اتخاذ موقف شجاع ودعوة رئيس المجلس النيابي والهيئات الناخبة حسب ما ينص عليه الدستور لانتخاب رئيس بالاكثرية المطلقة. فكفى للحكومة جبنا وترددا باتخاذ القرارات المصيرية...على المسحيين في لبنان وخصوصا الموارنة منهم، ان يتفقوا على مرشح يكون على قدر التحديات وتتجلى بشخصه صورة القائد والزعيم والراعي الصالح! لا ان يكون على شاكلة من نصبهم النظام السوري البائس!وعلى الموارنة ايضا ان يتعالوا عن المصالح الضيقة والتراشق الكلامي ويتفقون فيما بينهم على من سيمثلهم افضل تمثيل، ويكون على مسافة واحدة من الجميع، ويعمل على اعادة الهيبة الى السلطة الاولى واعادة الصلاحيات التي اهتزت ركائزها منذ العام 1990 . فكما اختارت الطائفة الشيعية نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي بالتوافق، والطائفة السنية توافقت هي الاخرى على الرئيس فؤاد السنيورة لرئاسة الحكومة،فعلى هذا الاساس يجب ان يتفق الموارنة وتحت رعاية غبطة البطريرك صفير على اختيار رئيس عتيد يتمتع بالصفات التي ذكرناها. اخيرا نحذر كل الاحزاب والميليشيات والادوات التي تنضوي تحت المظلة السورية- الايرانية من محاولة تأخير او عرقلة هذا الاستحقاق المصيري الذي سيرسم صورة لبنان السيد الحر لمدة ست سنوات. نتمناها عامرة بالامن والسلام وغنية بالازدهار والتقدم .

الهيئة الاعلامية/بتاريخ 9/8/2007

 

"لن نكرر خطأ 2005 باجراء الانتخابات بأي ثمن"

 واشنطن: لحود غير موجود بنظر المجتمع الدولي و الجيش لن يجاريه... وخلفه من "14 آذار"

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

ابلغ مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن الثلاثاء الماضي مجموعة من السفراء العرب والاوروبيين وجهة نظر ادارته النهائية في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية اللبنانية المقبلة وهي »ضرورة اجراء هذه الانتخابات في موعدها الدستوري ولكن ليس بأي ثمن, بعدما اظهر تطور الاحداث وتداعياتها على الاوضاع الداخلية اللبنانية اننا ارتكبنا خطأ كبيراً في موافقتنا حلفاء سورية, حزب الله وحركة امل وتوابعهما, على اجراء الانتخابات النيابية في ربيع عام 2005 على اساس قانون غازي كنعان, لتحاشي عدم اجرائها نهائياً«.

وحض مسؤول الخارجية الاميركي سفراء فرنسا واسبانيا ومصر والمملكة العربية السعودية وغيرهم على »عدم التهاون او على الموافقة على رئيس مقبل للبنان يكون للسوريين والايرانيين أي حصة فيه مهما كانت بسيطة تفادياً من دولهم حدوث فراغ دستوري في لبنان, لان أي مشاركة سورية او ايرانية في اختياره ستبقي البلاد رهينة اخذ ورد طوال السنوات الست المقبلة وقد يؤدي الى تفجيرها من الداخل قبل ذلك بكثير اذا حدثت تطورات دراماتيكية في المنطقة«.

وتعقيباً على شائعات وتسيربات بعض وسائل الاعلام على لسان الرئيس اميل لحود »انباء ملفقة« عن عزمه تسليم مقاليد الحكم الى مجلس عسكري من كبار ضباط الجيش اللبناني برئاسة العماد ميشال سليمان على غرار ما فعله الرئيس الاسبق امين الجميل عندما عين العماد ميشال عون في اواخر الثمانينات رئيسا للحكومة العسكرية الانتقالية التي اشعلت البلاد رغم توافق قادته على اتفاق الطائف الذي كان يقصد منه انهاء الحرب, اكد المسؤول الاميركي للسفراء الغربيين والعرب »ان لحود غير موجود بالنسبة للمجتمع الدولي الذي قال فيه كلمته في القرار 1559 ومن بعدها جرت مقاطعته دولياً, كي يكون قادراً على عمل اي شيء يتعلق بموضوع حليفه في رئاسة البلاد, ويمكن ان يكون شاكراً الامم المتحدة والعالم الحر الذي تركه في منصبه حتى الان مراعاة لبعض قادة ثورة الارز خصوصاً من الموارنة, ثم يذهب الى بيته بهدوء بعد انتهاء ولايته المحددة من بشار الاسد التي كبدت لبنان اكثر من 15 ضحية في صفوف قادته السياسيين والاعلاميين وكيلا يعرض نفسه للمساءلة وربما المحاكمة فيما بعد اذا نجا من المحكمة الدولية«.

ونقل ديبلوماسي خليجي في واشنطن اورد هذه المعلومات ل¯ »السياسة« في لندن امس عن احد السفراء العرب ممن التقوا مسؤول الخارجية الاميركية قوله »ان العماد ميشال سليمان لن يوافق على اي خطوة يقدم عليها اميل لحود ضد رغبة قادة 14 آذار وخصوصاً البطريركية المارونية والولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر ودول الخليج ومن ورائها المنظمة الدولية في نيويورك كما ان اقتراب الجيش من نظام ثورة الارز القائم هو بمثابة خط احمر دولي وعربي, فلبنان ليس سورية ولا السودان ولا الصومال ذات الانظمة العسكرية القمعية الشمولية بل هو احد اهم رموز الانظمة الديمقراطية النادرة في دول العالم الثالث, والمجتمع الدولي يعمل على تغذية ديمقراطيته هذه كي تتحول الى نموذج يحتذى فيما بعد في منطقة الشرق الاوسط«.

وقال المسؤول الاميركي »تبعا للديبلوماسي الخليجي« ان الجيش اللبناني الذي استعاد مع الانسحاب السوري من لبنان وتقلص وصايته عليه بنسبة 90 في المئة عقيدته اللبنانية الصرف, يدرك تماماً دوره المحدد بالدفاع عن وطنه كما يدرك ان اي اقتراب له نحو المؤسسات السياسية الديمقراطية في البلاد هو خط احمر داخلي واقليمي ودولي لا يمكن تجاوزه, ومن هنا جاءت تصريحات قائده العماد سليمان الشهر الماضي بانه سيستقيل اذا وقعت البلاد في الفراغ وتم تشكيل حكومة سورية موازية للحكومة الشرعية الراهنة, ولم يهدد او يلمح في أي وقت من الاوقات رغم الاختناق والاحتقان الكبيرين, بالتقدم هو شخصياً لتسلم دفة الحكم«.

واعرب المسؤول الاميركي عن قناعته بأن »المؤسسة العسكرية التي ستخرج اقوى من اي وقت مضى منذ اندلاع حرب لبنان عام 1975 من تجربتها المريرة في محاربة الارهاب ومن ورائه النظام السوري في »مخيم« نهر البارد تدرك جيداً انها ستكافأ بما يتناسب مع تضحياتها وخسائرها بعد قضائها على هؤلاء الارهابيين بدعم دولي هائل من السلاح والعتاد المتطورين ما يجعلها قادرة على تطبيق القرارات الدولية وخصوصاً 1559 و1701 من المعتقلين بنزع سلاح حزب الله والمنظمات الفلسطينية المتطرفة خارج المخيمات وداخلها, تحت قيادة رئيس وحكومة جديدين قبل نهاية هذا العام, المطلوب منهما نقل البلاد الى حالة جديدة من الهدوء والطمأنينة والسلم الاهلي الشامل بمساعدة العالم بأسره«.

وكشف مسؤول الخارجية الاميركي النقاب للمرة الأولى بشكل واضح عن ان المجتمع المدني اللبناني وعلى رأسه قادة الطوائف المسيحيين والسنة والدروز وعدد من رجال الدين الشيعة الاحرار غير المرتهنين لايران وسورية, ابلغ الدول المعنية بالازمة اللبنانية بانه ضد »عسكرة لبنان« مهما قست الظروف ومهما كانت الاثمان باهظة, لان اي خلل من هذا القبيل قد يتحول الى ظاهرة لن يكون من السهل الخلاص منها لفترة طويلة, مؤكداً على عدم المسايرة في اختيار رئيس لبنان الجديد بعد اسابيع بحيث لا تكون له اي صلة بالنظامين السوري والايراني او ان يكون ضعيفاً يدير الازمة ست سنوات اخرى عوضاً عن ان يكون حلالها, لذلك فان الاسماء التي يحاول نظام بشار الاسد عبر حلفائه وعملائه في لبنان ترويجها ل¯ »مرشحين توافقيين« امثال العماد سليمان او جان عبيد او رياض سلامة »حاكم البنك المركزي« او ميخائيل الضاهر او ميشال عون او سواهم ليست سوى محاولات لاثارة البلبلة والتشويش على حقيقة طوية هذا النظام الذي يعمل المستحيل من اجل عدم اجراء انتخابات رئاسية ورمي البلاد في الفراغ والفوضى, وبالتالي فاننا على يقين من ان الرئيس اللبناني الجديد لن يكون الا من قوى الاستقلال والسيادة والحرية التي اخرجت الوصاية السورية من لبنان, لا زيادة ولا نقصان«.

 

إسرائيل : "حزب الله" أقام شبكة اتصالات يصعب اختراقها في لبنان

 تل أبيب - د ب أ : ذكر موقع دبكا الاستخباراتي الإسرائيلي نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية أمس أن "حزب الله أقام بمساعدة مهندسين  أجانب شبكة هواتف عسكرية تحت الأرض في بيروت وجنوبي لبنان لا تستطيع إسرائيل أو جهات أخرى رصدها أو التنصت عليها".

وذكرت المصادر الإسرائيلية أن وزارة الاتصالات اللبنانية كشفت الأمر قبل عدة أيام قرب بيروت عن طريق الصدفة.

وأضافت أن "وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة دعا وزير الدفاع الياس المر ووزير العدل شارل رزق ووزير الداخلية حسن السبع للتحقيق  فورا في هذا الموضوع". وذكرت المصادر الإسرائيلية "أنه تم الكشف عن شبكة الاتصالات العسكرية لحزب الله بالصدفة خلال قيام شركة الهواتف اللبنانية بعمليات إصلاح  لخطوط الشبكة اللبنانية الحكومية بالقرب من قرية زعترة الشرقية القريبة من النبطية" بجنوب لبنان, مشيرة إلى أن حزب الله أقام في هذه المنطقة  قواعد عسكرية لصواريخ متطورة وأن شبكة الاتصالات تحت الأرض تم بناؤها لخدمة قيادات الحركة.

الى ذلك ذكرت المصادر أن "حزب الله" مد الشبكة بالقرب من معسكرات تدريب تابعه له وللجبهة الشعبية بقيادة أحمد جبريل في النقطة الواقعة بين  مدينة صور وبلدة العباسية التي يوجد فيها القيادة الجنوبية لحزب الله".

 

سورية أدخلت 5 مجموعات إرهابية لى لبنان لتنفيذ اغتيالات ودعم "فتح الإسلام"

 لندن - "السياسة":

كشفت أجهزة أمن ألمانية واسرائيلية واردنية في وقت واحد أول من أمس الاربعاء ان النظام السوري ادخل الى لبنان عبر معابر حدودية غير شرعية عناصر جديدة من »المقاتلين الجهاديين« بعضهم »عائد من العراق والبعض الاخر كان في طريقه اليه فحولت اجهزة الامن السورية وجهته الى لبنان, للقيام بأعمال تخريبية او اغتيالات«. وقال تقرير استخباري الماني بلغ العاصمة البريطانية الاربعاء الفائت ان »مجموعتين من المقاتلين الاصوليين العرب من المغرب واليمن والمملكة العربية السعودية والسودان كانتا دخلتا مطار دمشق الدولي عن طريق الدوحة القطرية للالتحاق بالمقاومة العراقية جرى تحويل عناصرهما البالغ عددهم نحو 20 متطوعا الى الاراضي اللبنانية عبر المعابر التي تفضي الى قواعد لأحمد جبريل في مرتفعات البقاع الاوسط الجبلية فيما منعت السلطات السورية ثلاث مجموعات اخرى من المقاتلين العائدين من العراق من الاستقرار في اراضيها ونقلتهم مباشرة من الحدود العراقية الى الحدود اللبنانية الشمالية حيث دخلوا من ثلاثة محاور في الثاني من (أغسطس) الحالي«.

وأكد تقرير اسرائيلي مشابه وصل الى لندن ايضا ان »السوريين ادخلوا من شمال لبنان عبر حدودهم معه فرقة من المقاتلين العرب بهدف التسلل الى مخيم نهر البارد للانضمام الى من تبقى فيه من مقاتلي »فتح الاسلام« الا ان هؤلاء فشلوا في ذلك فتوزعوا على بلدات في عكار وفي طرابلس وجوارها«.

ويبدو ان التقرير الاسرائيلي يشير بذلك الى المجموعات الثلاث نفسها التي وردت المعلومات عن دخول افرادها الى شمال لبنان من سورية في التقرير الالماني.

من جهته كشف تقرير اردني مماثل النقاب عن »ان عشرات من عناصر الاستخبارات السورية كانت دخلت لبنان من معابره الرسمية مع مجنسين سوريين يوم الاحد الماضي للمشاركة في الانتخابات النيابية الفرعية في المتن الشمالي وبيروت عادوا الى سورية عبر المعابر نفسها على دفعات ايام الاثنين والثلاثاء والاربعاء وقد تعرف الى بعضهم موظفون في الامن العام والجمارك واجهزة الامن الاخرى اللبنانية على معابر المصنع البقاعي والدبوسية والعريضة الشماليين«, اذ كانوا يعملون في لبنان على ما يبدو خلال فترة الوجود السوري في لبنان.

واماط التقرير الاستخباري الاردني اللثام عن ان »أجهزة امن عربية راقبت سير عمليتي الانتخاب في المتن وبيروت تأكدت من وصول عدد من ضباط الصف الثاني في الاستخبارات السورية كانوا عملوا في بيروت وبعض المناطق اللبنانية الاخرى تحت قيادة اللواء رستم غزالي منذ مطلع عام 2000 حتى الانسحاب السوري عام 2005 الى منازل ومكاتب بعض الاحزاب اللبنانية مثل التيار الوطني الحر وميشال المر والحزب القومي السوري وحزب البعث ومنزل ومراكز نجاح واكيم وهذه الاحزاب في بيروت واشرفوا منها على توجيه عناصرهم الذين يحمل عدد منهم جنسيات لبنانية خلال عمليات الاقتراع«.

وقال التقرير ان »ضابط استخبارات سوريا رفيع المستوى برتبة عقيد يعمل في مكتب رئيس الجهاز في دمشق اللواء آصف شوكت صهر بشار الاسد ادار عمليات الاشراف على تلك الانتخابات من منزل الوزير السابق عبدالرحيم مراد في بلدة غزة بالبقاع الاوسط (طريق دمشق - بيروت) الذي كان نقل مئات المجنسين القادمين من سورية الى منطقة المتن بحافلات استأجرها من ماله الخاص«.

 

المر: "غيتو" الطاشناق والقمع الذي يمارسه مرفوضان في القرن الـ21 

 "لبنان الآن" - 2007 / 8 / 9

 اشار النائب السابق غبريال المر ان موقفه خلال الانتخابات الفرعية في المتن العام 2007 نابع من خبرته مما حصل معه العام 2002، ومما سمعه من الرئيس امين الجميل والسيد ميشال المكتف ومن الجميع ان هناك تزوير في برج حمود.

 

المر علّق عبر موقع "لبنان الآن" على قرار حزب الطاشناق تقديم شكوى قدح وذم وتحريض طائفي ضده، بالقول: "الموضوع بسيط ولن اقول لك انني اتمنى ان يتقدموا بدعوى لأنه لا مشكلة لدي في ذلك. فالتحوير والتحريف والتجزئة لن تؤدي الى نتيجة. النائب اغوب بقرادونيان يحوّر، وكأن غابريال المر هو عدو الطائفة الارمنية وكأن الارمن هم دخلاء على لبنان. هم يفتشون عن كلمة قلتها في ظل انفعالي بعد نتيجة الانتخابات الفرعية. ليس هناك مشكلة قضائية، وكما قال الرئيس الجميل البارحة "ضربني وبكى سبقني واشتكى"، وماذا حصل العام 2002 في عمارة شلهوب عندما بدأت تظهر النتائج، فقد قاموا بتكسيرالسيارات وضرب الناس على مرمى من اعين الجيش والقوى الامنية ولم يقل احد لهم "ما احلى الكحل". اذا الذي حدث معي عام 2002 لم انساه. وهذه الطريقة القمعية و"غيتو" حزب الطاشناق في برج حمود مرفوضان في بداية القرن 21. القضاء يتدخل عندما يكون هناك قضية حقوقية، اما الامر الآن هو سياسي. هل كان هناك في العهد العضومي امكانية لكي يقدم غبريال المر شكوى؟".

 

وتابع المر: "الطاشناق يحضرون مجموعة بطاقات تقدر بحوالى 1500 بطاقة. فيعمد ناخب الطاشناق الى التصويت في اكثر من صندوق ويقترع عن مهاجر موجود في لوس انجيلوس، وربما يصوت من خلال 5 بطاقات في اكثر من مركز اقتراع. في اليوم التالي حوّر كلامي النائب اغوب بقرادونيان ليقول انني عنصري وطائفي، وان الارمن هم الذين يغيّرون ادارة الطاشناق لا غبريال المر او الاكبر منه". انا قلت بكل وضوح: "نحن نطلب من الارمن اما تغيير ادارة الطاشناق او أن هذه الادارة عليها ان تغيّر طريقة ادارة الانتخاب".

 

ورداً على سؤال عن طرحه عزل الارمن، قال المر: "عندما كان سليمان فرنجيه وزيرا للداخلية تقدمت اليه بقانون انتخاب يعتمد الدائرة الفردية (قلت حينها ان هناك صعوبة في توزيعها وانا معها اذا كان هناك امكانية)، فأنا مع مبدأ "لكل ناخب الحق بصوت واحد" one man one vote. انا ضد مبدأ ان اللائحة في الجنوب من 22 شخص نسميها "اوتوبوس"، ولكن لائحة في المتن من 8 اشخاص نسميها "فان". انتهت الانتخابات اليوم من نجح؟ لم افهم. كم حجم اصوات ميشال عون وكم تلك التابعة لميشال المر؟ كل شخص يأخذ حجمه ويأخذ التمثيل الذي يجسده. وانا اصر انه عندما كانت الدائرة المصغرة في ايام الرئيس كميل شمعون كان لدينا في المتن 3 نواب واحد ارثوذكسي و2 موارنة، وفي برج حمود وضواحيها كان لديهم نائب واحد. هذا اعنيه بكل وضوح واصرّ عليه. وحتى في الدائرة الواحدة واذا كانت برج حمود وحدها، يتوجب على الدولة منذ الآن وقبل موعد الانتخابات، ان تضع يدها على تصرفات حزب الطاشناق الترهيبية تجاه المواطنين في برج حمود وتجبره على ترك حرية الاختيار لهم. من غير المسموح ان يصادر الحزب البطاقات قبل اسبوع ويضعها في النادي".

 

ورداً على سؤال هل يعتبر ان هناك من يطرحه كبش محرقة، قال المر: "نعم هناك من هم قريبون من حزب الطاشناق وبتحالف معه، هم وراء دفع الحزب للتحرك ضدي، بنظرهم علِق غبريال المر. ولكن لا يوجد اي ممسك علي في هذه القضية. بكل صراحة لو لم يكن ميشال المر قريبا منهم لم تكن هناك اي مواجهة مع الطاشناق. في العام 2005، اخذت 250 صوتاً عند الارمن اكثر من رفاقي في اللائحة، لما لدي من صداقات مع الارمن. عندما رأيت المشهد في ساحة الجديدة حين وجه الدعوة الجنرال للناس للنزول الى الشارع حيث اصبح مناصرو التيار الوطني الحر والطاشناق قبالة مناصري القوات اللبنانية والكتائب، تساءلت هل المطلوب مجزرة مسيحية – مسيحية؟ ولماذا التحريض ولماذا خاض الطاشناق معركة شرسة ضد خط الرئيس امين الجميل؟ الامر اغضبني، وعندما تحدثت كنت اتكلم عن قيادة الطاشناق وليس كل الارمن".

 

ورفض غبريال المر مقولة ان قوى 14 اذار استفزّت الارمن من خلال دعمها سابقاً رافي ماديان واليوم حركة اللبنانيين الارمن الاحرار، وقال: "في العام 2005 تمت التضحية برافي ماديان واُبلغ أمين عام حزب الطاشناق اوفيك مختاريان بالقرار عبر السيد ميشال مكتف وانطوان حداد. ولكن هذا كان شرط سطحي ووهمي. فليس ترشيح مادايان من دفعهم لمنح تحالف عون المر 9000 ونحن حوالى 1000 يومها. واليوم الحجة نفسها. الطرح الوفاقي الذي عرضوه على الرئيس الجميل غير منطقي، اذ يطلبون منه رفض دعوة الحكومة التي كان ابنه وزيراً فيها لاجراء الانتخابات، لانها غير شرعية. ميشال المر كان يرغب بالوفاق ولكن عون رفضه. فميشال المر عبر تزكية الجميل يحقق ثلاثة اهداف: يقول للجميل انها سعى لتزكيته ونجح، ويقول لعون سعيت للتزكية كي لا تظهر النتائج انك لا تحوز على 70 في المئة من المسيحيين، ويقول للبطريرك صفير انه التزم بتوجيهاته الوفاقية. ولكن عند عناد التيار الوطني الحر تغيرت الامور وخاض المر المعركة. اذاً لا يحق للارمن التحجج برافي مادينان وحركة اللبنانيين الارمن الاحرار هذا شيء عار عن الصحة".

 

ساركوزي يعرض على بوش «القراءة الفرنسية» للأزمة اللبنانية

 باريس لا ترى حتى الآن مخرجا للمأزق اللبناني

الشرق الأوسط - 2007 / 8 / 10

 باريس: ميشال أبو نجم

أفادت مصادر فرنسية مطلعة ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيثير مع الرئيس الأميركي جورج بوش الذي يلتقيه غدا في منتجع عائلة الرئيس الأميركي، الملف اللبناني «من زاوية الاستحقاقات الدستورية القادمة ومجمل الوضع اللبناني وتشعباته». وأضافت المصادر أن الرئيس ساركوزي سيقدم «القراءة الفرنسية» للوضع اللبناني ولتطوراته وسيثير موضوع «المبادرة» التي تضطلع بها فرنسا والتي برزت حتى الآن من خلال اجتماع سان كلو للأطراف اللبنانية أواسط الشهر الماضي ثم في زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى بيروت. وقالت المصادر الفرنسية لـ«الشرق الأوسط» إن «المبادرة الفرنسية مستمرة» وإن الجهود الفرنسية «تنصب في الوقت الراهن على الاستحقاق الدستوري الرئيسي المتمثل بالانتخابات الرئاسية». وإذا كانت هذه المصادر استبعدت أي تحرك فرنسي قبل معاودة الحكومة الفرنسية والرئيس ساركوزي اعمالهم في الاسبوع الأخير من الشهر الجاري أي بعد انتهاء العطلة الصيفية السنوية، فإنها أكدت بالمقابل أن «المبادرة مستمرة على المستويات اللبنانية ـ اللبنانية والإقليمية ـ العربية والدولي ـ الأممي (الأمم المتحدة)». وترى باريس أنه «حتى اللحظة الراهنة، لم تبرز بعد في الأفق معالم المخرج» من الأزمة السياسية الراهنة في لبنان. ورغم «اعتراف» باريس بالعوامل الإقليمية والدولية وتعاملها معها، فإنها في الوقت عينه تشدد على أهمية «العامل» اللبناني وأولوية أن يخرج الحل من ايدي اللبنانيين.

وتقول الأوساط الفرنسية إن العمل يجب أن ينصب اليوم على أمور ثلاثة هي تأمين إجراء الانتخابات الرئاسية وأن تتم في مواعيدها الدستورية من أجل تحاشي الفراغ الدستوري الذي من شأنه أن «يفتح بابا على المجهول». وأخيرا على دفع الأطراف اللبنانية والعمل مع الأطراف الخارجية على التوصل الى مرشح يرضي المعسكرين الغريمين اي الأكثرية النيابية والمعارضة. وتبدو باريس وكأنها قد تبنت نهائيا مبدأ أن يحصل انتخاب رئيس الجمهورية بحضور ثلثي اعضاء مجلس النواب علما أن الأكثرية النيابية لم تحسم بعد امرها. وبحسب مصادر سياسية لبنانية في باريس، فإن فرنسا تنصح أصدقاءها بالعمل على مرشح «تسوية» يقبله الطرفان «إذ أن أي حل آخر إما سيفضي الى تعطيل الانتخاب الرئاسي أو، في حال تم الانتخاب، الى وصول رئيس سيمضي عهده في الدفاع عن شرعيته وبالتالي سيمدد للأزمة».وما زالت فرنسا تظهر «بعض التفاؤل» بإمكانية توفير مخارج معينة، وفق ما تقوله مصادرها التي لم تعط تاريخا محددا لعودة كوشنير الى بيروت. وكان كوشنير ابدى استعداده لزيارة العاصمة اللبنانية مجددا. لكن المصادر الفرنسية ربطت ضمنا بين هذه العودة ببروز فرص للتوصل الى «حلول».

 

بانوراما: شعبية عون تراجعت في الوسط الماروني بعد الانتخابات الفرعية

انتخابات المتن تخلط الأوراق من جديد 

تضاؤل العامل الشعبي في قوة عون 

هل سقوط الجميل نجاح لجعجع؟ 

قوة حرب الشعارات في لبنان 

في البحرين طلبات التوظيف في مكب النفايات 

لجنة للتحقيق هي خصم وحكم 

 اسم البرنامج: بانوراما

مقدم البرنامج: منتهى الرمحي

تاريخ الحلقة: الاثنين 6-8-2007

ضيوف الحلقة:

سيمون أبو فاضل (كاتب صحافي - بيروت)

صلاح سلام (رئيس تحرير صحيفة اللواء - بيروت)

عبد الله العالي (عضو مجلس النواب البحريني- المنامة)

سميرة رجب (كاتبة صحفية - المنامة)

 

 

 

- كيف سينعكس تراجع شعبية عون في الوسط الماروني على انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية المقبلة.

- وفي البحرين عاطلون عن العمل يجدون طلبات توظيفهم المقدمة إلى وزارة العمل في مكبّ للنفايات.

منتهى الرمحي: أهلاً بكم معنا إلى بانوراما الليلة هذان العنوانان سيكونان محور حلقتنا لكننا نتوقف أولاً مع موجز بأهم الأنباء.

[فاصل إعلاني]

 

 

انتخابات المتن تخلط الأوراق من جديد

 

منتهى الرمحي: أهلاً بكم من جديد. الانتخابات النيابية الفرعية التي جرت في المتن الشمالي أعادت خلط الأوراق السياسية في لبنان على أبواب الاستحقاق الرئاسي، فالفوز الضعيف الذي حققه التيار الوطني الحر بزعامة النائب ميشال عون على رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل أعاد توزيع القوى داخل المسيحيين وخصوصاً الموارنة، فالانتخابات أظهرت تراجع شعبية عون عند موارنة المتن الشمالي وارتفاع مؤيدي الجميل لدى هؤلاء، ولا شك أن نتائج هذه الانتخابات سيكون لها انعكاسها على الانتخابات الرئاسية لكن السؤال: هل ستكون الانعكاسات سلبية أم إيجابية؟ بمعنى أن عدم احتكار التمثيل المسيحي من قبل طرف واحد هل سيسهل التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتصارعة حول اسم توافقي لرئاسة الجمهورية؟ أم أنها ستزيد تشبث كل طرف بمواقفه؟

ما مصير الانتخابات؟

رولا أبو شقرة: انتخابات انتهت بلا خاسر أو منتصر رغم ما أفصحت عنه صناديق الاقتراع وصف يصح عن الانتخابات البرلمانية اللبنانية يوم الأحد لا سيما في دائرة المتن الشمالي حيث كانت المعركة حقيقية، ففي هذه الدائرة هزم الرئيس أمين الجميل بالنقاط، لكنه تمكن من استعادة الكتلة المارونية التي سبق أن نال نجله أصواتها كهدية من العماد عون في انتخابات عام 2005، لكن جميل عاد اليوم ليفرض نفسه رقماً صعباً في الساحة المسيحية.

أمين الجميل (الرئيس الأعلى لحزب الكتائب): المقعد هيدا مانّو قصة حسابية فحسب، لأنه بالنهاية فيه يمكن الفوز الحسابي وفيه الانتصار السياسي، ما يعنينا بالأمر هو الفوز اللي يمثل حقيقة الموقف موقف أبناء المتن لا سيما المسيحيين منهم.

رولا أبو شقرة: العماد ميشال عون كسب المقعد الذي كان يراهن عليه لكنه خسر جزءاً كبيراً من أصوات تعني له الكثير في سباق الرئاسة، ويعتقد محللون أن قراءة شعبية هذا الرجل وخطه السياسي في الوسط المسيحي لا يمكن أن تتم من خلال مقعد فرعي يتسم بالكثير من الخصوصية.

النائب ميشال عون (زعيم التيار الوطني الحر): خضناها ضد مين؟ ضد الشهيد. كان حاضر معنا بكل قلم اقتراع مع الورود. نحنا وياهم مش مختلفين نستنكر الاغتيال السياسي، نكرم الشهداء، ولكن لم يكن الموضوع.. هذا الاستقطاب الدائم والشكل الدائم للشهيد نحنا عم نعيش كل يوم ثلاث أو أربع شهداء اليوم بهالظرف بالذات من جنودنا من ضباطنا من رتبائنا.

رولا أبو شقرة: في هذه المعركة بدت إستراتيجية المعارضة متميزة بدءاً من نقطة خوضها أو عدمه. حزب الله تجنب حساسيات الاقتراع لمرشح ينافس تيار المستقبل على مقعد شهيده وليد عيدو تحت عنوان لا شرعية الانتخابات. بينما خاض عون المعركة بعدته وعديده بعد طعنه بشرعيتها، في المقابل دخلت الأكثرية العراك الانتخابي بخطاب شبه موحد والهدف الفوز بمقعدين تعتبرهما من حقها السياسي.

النائب سعد الحريري (رئيس تيار المستقبل): انتصار حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي انتصرت للديمقراطية وأثبتت نزاهتها وأثبتت أن دولة المؤسسات التي تعيد بناءها تقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين موالين ومعارضين.

رولا أبو شقرة: هذه الانتخابات التي ربحت فيها المعارضة مقعداً واسترجعت الأكثرية مقعداً آخر ليست في النهاية سوى محطة سرعان ما ستطوى وتنصهر في نسيج الأزمة اللبنانية متوالية الفصول.

رولا أبو شقرة – العربية – بيروت.

منتهى الرمحي: ومعنا من بيروت سيمون أبو فاضل الكاتب الصحفي ومن بيروت أيضاً صلاح سلام رئيس تحرير صحيفة اللواء. أهلاً بكما وأبدأ معك سيد أبو فاضل. الآن نحن في مرحلة مناقشة تبعات نتائج هذه الانتخابات، التبعات هذه الكثير من المراقبين يرون بأنها ستؤثر حتماً على الانتخابات الرئاسية، شكل التأثير المتوقع حسب رأيك؟

 تضاؤل العامل الشعبي في قوة عون

سيمون أبو فاضل: التأثير الأساسي هو اعتبار العامل الشعبي اللي كان منطلق منه العماد عون عامل مساهم وعامل أساسي لدخوله حلبة رئاسة الجمهورية دون وجود منافسين. إنما بعد النتيجة اللي يعني ظهرت فيها الانتخابات صار فيه إعادة نظر بهالواقع الشعبي. من هون العماد عون ما بقى فيه يدخل على المعادلة الرئاسية ويقدم ذاته على أساس إنه هو المرشح الوحيد الذي يحظى بأكثر نسبة أصوات مسيحية، صار فيه شريك لإلو..

منتهى الرمحي: إذاً بناءً على النسبة وبناءً على فروق الأصوات في هذه الانتخابات لم يعد العماد عون يمثل المسيحيين؟

سيمون أبو فاضل: طبعاً بناءً على نسبة الأصوات في هالمعركة بالأساس إذا أخذنا الواقع النيابي بلبنان، إذا زاد عند العماد عون نائب أو نائبين بالتكتل مش رح يغيّروا بمعادلة رئاسة الجمهورية، بالأساس بالأساس الناخب اللبناني له يعني مساحة ضيقة بالاستحقاق اللبناني نتيجة الصراعات اللي أدت لدخول عدة جهات دولية وإقليمية عن الموضوع اللبناني. فإذاً زيادة نائب أو اثنين ما كانت بتؤثر، إنما العماد عون كان عم يدخل عالموضوع من باب التأكيد على شعبيته قبل شهرين من الاستحقاق تيقول أنا بعدني محافظ على هالشعبية يلّي هي بتخوّلني أكون دون منازع الزعيم المسيحي. إذ بينت النتائج بأنه هذه الورقة اللي كان حاملها بيده سقطت ولم تعد صالحة للاستعمال بعد ما بدا أن الفريق المسيحي بـ 14 آذار يعني واجه العماد عون على أرض مسيحية، أرض مارونية بامتياز، وتم التقدم عليه بموضوع الأصوات المارونية والتوازن معه بعدد الأصوات اللي هي فرقت 418 صوت. يعني صار فيه صارت يعني 14 آذار المسيحية، قوى 14 آذار المسيحيين الذين كان العماد عون يعيرهم بعدم حيازتهم على شرعية القاعدة المسيحية، تبين اليوم إنهم هم تأهلوا على العماد عون بهذا الواقع وصاروا شركاء نصف أو مناصفين له في موضوع رئاسة الجمهورية.

منتهى الرمحي: سيد صلاح سلام، قاعدة الكتائب والقوات هل تأثرت بهذه الانتخابات كقاعدة مسيحية؟

صلاح سلام: ما في شك أن قاعدة الكتائب والقوات كسبت المعركة وأثبتت عن وجودها السياسي الكبير في منطقة المتن التي تعتبر العرين التقليدي لحزب الكتائب، نسبة الأصوات في الأقلام المارونية حسب النظام الانتخابي الطائفي في لبنان، تبين أن الرئيس أمين جميل حصل على 65% من أصوات الناخبين الموارنة، وهذه نسبة مرتفعة عادة بالحسابات الانتخابية في لبنان، في حين أن مرشح العماد ميشال عون حصل على نسبة كبيرة من أصوات الطوائف الأخرى غير المارونية، وهذه التي رجحت كفة فوزه بهذه النسبة البسيطة، لو وقفت بعض الطوائف الأخرى خاصة الأرمنية مثلاً على الحياد أو صوتت بموضوعية بين المرشحين لفاز الرئيس أمين جميل بفارق كبير بالأصوات على مرشح العماد عون، لذلك يمكن القول أن القاعدة الكتائبية وقاعدة القوات اللبنانية في المتن حققت فوزاً انتخابياً وسياسياً.

 هل سقوط الجميل نجاح لجعجع؟

منتهى الرمحي: بين الاثنين بين الكتائب والقوات، يعني البعض.. البعض أحياناً ذهب بالأمس واليوم القول بأن عدم نجاح أمين الجميل هو نجاح لسمير جعجع يعني بين الكتائب والقوات هل من تأثيرات؟

سيمون أبو فاضل: هذه نوع من الدعاية السياسية المغرضة التي تستهدف التفريق بين أبناء الصف الواحد وأبناء الخندق الواحد، كلنا نعلم أن القوات اللبنانية خرجت من رحم حزب الكتائب، يعني في أواخر السبعينات أثناء الحرب اللبنانية يعني. وعادت العلاقات التحالفية متينة وقوية بين الطرفين في مرحلة الوجود السوري في لبنان وخاصة بعد الرابع عشر من آذار، والتنسيق والتعاون بين الطرفين أثبت وجوده في المعركة الانتخابية والقوات كانت عنصراً فاعلاً وقوياً إلى جانب حملة الرئيس أمين الجميل الانتخابية طوال الفترة السابقة.

منتهى الرمحي: سيد أبو فاضل، هل يمكن إذن بعد نتائج هذه الانتخابات أن نتحدث عن مرجعية مسيحية سياسية واحدة؟ أم أننا لا بد أن نتحدث عن كل الأطراف الآن؟

سيمون أبو فاضل: طبعاً منطقة المتن هي معقل كتائبي ومعقل التحرك القواتي، يعني الكتل الناخبة كانت الكتائب اللبنانية يعني حزب الكتائب والقوات اللبنانية. اليوم الكتائب اللبنانية برئاسة الرئيس جميل والقوات اللبنانية بقيادة الدكتور جعجع، يعني عندهن خيار إستراتيجي وشراكة يعني وشراكة كاملة بالمصير وبالخيار السياسي. واليوم كانوا اتنيناتهن في حالة منافسة مع العماد عون، من هون صار فينا نقول يعني بتطورهن بعد نتائج الانتخابات صار فيه يعني شراكة بالمرجعية مع العماد عون، خلينا نبلش بالأساس العملي، إنه هنّن القوات اللبنانية وحزب الكتائب بما يمثلان من حضور سياسي وحضور شعبي صاروا هنّن المحور الأساسي يعني بـ 14 آذار وعصبية المعركة اللي كانت بالمتن شكلوا اليوم توازن مع العماد عون. ولم يعد العماد عون يعني المرجعية الوحيدة اللي فيها تطل اللي بتقدر تطلع الفريق الآخر وتقول أنا اليوم معي..

منتهى الرمحي: وهذا يعقد المرحلة المقبلة بالاستحقاق الرئاسي يعني لا يجعلها سهلة؟

سيمون أبو فاضل: يعني في قراءة بتقول يعني بنظري أنا قراءتي بتقول أن العماد عون خاض الانتخابات لموضوع يؤكد على شعبيته إنه أنا بعد سنتين ونصف من الاتهامات لإلي بتحالفي مع حزب الله واحتضاني لحلفاء سورية بعدني على نسبة الأصوات ذاتها، إذ تبين اليوم بمنطقة فيها حزب الكتائب والقوات واللي هنّن عندهن امتداد بأي منطقة ممكن العماد عون يخوض فيها معركة مسيحية سواء كان بالشمال اللي هي مع القوات اللبنانية أو بكسروان الجبال اللي فيها شراكة الكتائب والقوات، إذ تبين أن المعركة بدأت معركة أصوات ومعركة يعني إظهار أن العماد عون دخلها من باب الأصوات ليؤكد يعني أراد أن يؤكد على نسبة الأصوات، تبين أن هذه المعركة اللي أديرت بعدة خلفيات منها الحفاظ على صلاحيات رئاسة الجمهورية ومنها ما كنت تفضلت وحكيت عنه سابقاً أنه سيكون المستفيد من هالمعركة هو الدكتور جعجع إذا خسر الرئيس الجميل، لإقصاء الرئيس الجميل عن المشاركة ليصير فيه مرشح ضعيف في المقابل، كل هذه العوامل كانت من ضمن وسائل المعركة لاستدراك أي نتيجة ممكن تؤدي إلى يعني تحقيق شراكة مع العماد عون وعدم وجود مرجعية واحدة أسوة بالنتيجة اللي وصلنا لها مبارح. خلاصة بدي قلّك أنه صار طبعاً 14 آذار القوى المسيحية بـ 14 آذار صارت شريكة أساسية ومناصفة مع العماد عون.

منتهى الرمحي: وقيل بالأمس في كثير من التحليلات بأن العماد ميشال عون يعني لم تكن معركته على الكرسي النيابي هذا، وإنما كانت.. ولم يكن دفاعاً عن صلاحيات رئيس الجمهورية إنما دفاعاً عن منصب رئيس الجمهورية، وعينه عليه وسنناقش هذا لاحقاً لكن ما هو حجم المسيحيين في لبنان؟ وكيف تتوزع النسب داخل الطائفة نفسها؟ لنتابع.

راغدة الزويني: أعادت الانتخابات النيابية الفرعية في منطقة المتن في جبل لبنان خلط أوراق النفوذ السياسي على الساحة اللبنانية عامة والمسيحية خاصة، انتخابات فاز بها تيار سياسي جديد على عائلة ذات إرث سياسي عريق حالها كحال عائلات امتهنت السياسة في لبنان لعقود وخسرت مقاعدها النيابية والسياسية بعد انتهاء الحرب اللبنانية لصالح أحزاب وتيارات جديدة والأمثلة على ذلك كثيرة كآل سلام وآل الصلح الذين خسروا بيوتهم السياسية في بيروت لصالح تيار المستقبل وتحديداً آل الحريري إضافة إلى خسارة آل الأسعد في الجنوب مركزهم السياسي لصالح حركة أمل واليوم يفقد آل الجميل مقعدهم السياسي المتوارث في المجلس النيابي لصالح التيار الوطني الحر. خسارة على الرغم من النسبة العالية لأصوات الطائفة المارونية المسيحية والتي شاركت في الانتخابات بقوة لصالح الجميل إلا أنها لم تساعده على الوصول إلى المقعد النيابي أمام أصوات الطوائف الأخرى وأصوات الأرمن في المنطقة. واقع لطالما عرفه الشارع المسيحي في أكثر من مناسبة انتخابية نظراً للتفاوت الكبير في أعدادهم أمام الطوائف الأخرى إذ تبلغ نسبة المسيحيين نحو 35% أما نسبة المسلمين فهي نحو 64 % ويتوزع المسيحيون بين الموارنة ما نسبته أكثر من 19% بالنسبة للبنانيين والأرثوذكس أكثر من 6 % والكاثوليك أكثر من 4% فيما تبلغ نسبة الأرمن الأرثوذكس بالنسبة للبنانيين نحو 2% ويتمتع المسيحيون بالأرجحية العددية على المسلمين في محافظة جبل لبنان، إذ تبلغ نسبتهم أكثر من 62% مقابل نحو 37% للمسلمين. خسارة أو فوز بأصوات المسيحيين أو بغيرهم ذلك لن يؤثر في التركيبة السياسية اللبنانية التي تعتمد التوافق على توزيع المناصب بين الطوائف لا سيما منصب رئيس الجمهورية الذي أصبح اختياره من الطائفة المارونية عرف ذكره اتفاق الطائف لا الدستور، إلا أنها خسارة قد تحسب على أمين الجميل الرئيس الأسبق للبنان الذي عاد إلى الترشح على منصب نائب في قرار كان سبقه في الإقدام عليه الرئيس الراحل كميل شمعون. راغدة الزويني - العربية.

 قوة حرب الشعارات في لبنان

منتهى الرمحي: عوداً لضيوفي الكرام سيد صلاح سلام أعود معك للشعارات التي حملت بالأمس وفي الأيام التي سبقت الانتخابات، في تقييمك يعني هل ما حصل من هذه النتائج حتى لو كانت النسبة قليلة إلى أي مدى لعبت الشعارات دوراً في ذلك، هناك اتهامات حتى وصلت إلى الاتهامات الشخصية وقبل الانتخابات هناك حديث عن عمالة لسوريا، ولكن ميشال عون نجح التيار الوطني الحر. هل الشعارات لعبت دوراً أم أننا فقط هنا في الشأن اللبناني نتحدث عن طوائف عندما تتحدث عن أرمن مثلاً؟

صلاح سلام: خلينا نقول أولاً أن الشعارات كان لها دور في المعركة الانتخابية مثل أي معركة انتخابية في لبنان أو في العالم يعني، عادة الشعارات الانتخابية تؤثر في مزاج الرأي العام وتؤثر في تحديد خياراته في اللحظات الأخيرة للمعركة. ولكن التطورات السياسية في السنتين الماضيتين كانت هي العنصر الأهم من الشعارات في تقرير مصير المعركة الانتخابية في المتن، لأنه كما نعلم تبين للرأي العام المسيحي أن سياسة العماد ميشال عون قد تغيرت جذرياً بعد عودته من باريس وبعد عقد تحالفاته الجديدة على الساحة اللبنانية خاصة تحالفه مع حزب الله. وهذا طبعاً يعني ونظراً للعلاقة المميزة لحزب الله بسوريا وإيران هذا يناقض المزاج المسيحي في لبنان ولا يتوافق مع التوجهات السياسية المسيحية اللبنانية. هذه لعبت الحقيقة دوراً أساسياً لأن القوى السياسية المسيحية خاضت معركة طويلة ضد الوجود السوري في لبنان على مدى الثمانينات.. السبعينات والثمانينات والتسعينات. وكذلك سلاح حزب الله كان موضع سجال في الوسط المسيحي بفترة ما بعد تحقيق تحرير الجنوب اللبناني والبقاع الغربي، فكل هذه العوامل الحقيقة لعبت دوراً مؤثراً في تغيير موقف القاعدة المسيحية من العماد ميشال عون الذي خاض أساساً معركته الانتخابية في عام 2005 على قاعدة حماية المسيحيين من التهميش ومن الهيمنة الإسلامية طوال الفترة السابقة، وشعاراته التي رفعها في انتخابات 2005 كانت موجهة..

منتهى الرمحي: ولكن برغم ذلك كله حتى لو كانت فروق الأصوات قليلة استطاع العماد ميشال عون أو التيار الوطني الحر من أن يحقق نتيجة بأن يأخذ المقعد النيابي؟

صلاح سلام: قياساً على نتائج انتخابات 2005 يعتبر العماد ميشال عون خسر سياسياً المعركة الانتخابية في المتن، لأنه بانتخابات 2005 كان الفارق بينه وبين خصومه في اللوائح الأخرى أكثر من 20 ألف صوتاً. اليوم الفارق هو 418 صوت فقط. وهذا بحد ذاته يعني مؤشر سياسي كبير في الحسابات السياسية اللبنانية سواء على الصعيد المسيحي أم على الصعيد.. على المستوى الوطني أيضاً. فبهذه الحسابات يعتبر العماد عون خسر سياسياً ولو كان ربح المقعد النيابي الذي لن يقدم ولن يؤخر شيئاً في وضعه السياسي أو في معركة رئاسة الجمهورية.

منتهى الرمحي: صحيح والمعركة هذه بالأصل لم تكن صراعاً على مقعد نيابي بقدر ما كانت صراعاً على ما هو أبعد من ذلك. السيد أبو فاضل الآن يعني تحدثنا عن أن التمثيل المسيحي لم يعد مقتصراً على طرف دون الآخر في لبنان. هل التغير هذا سيساعد على استئناف الحوار ربما نصل إلى توافق بين الأطراف على اسم رئيس الجمهورية المقبل؟ أم أن هذا سيدعو إلى تشبث كل طرف بموقفه؟

سيمون أبو فاضل: أنا بعتقد هذا الموضوع يعود للفريق الآخر اللي هو في مواجهة الفريق الموجود بـ 8 آذار. يعني بقصد اليوم سمعنا كلام يدعو إلى مرحلة جديدة من التعاون. إنما إذا الفريق الموجود بـ 8 آذار أراد النظر لموضوع الفوز اللي تحقق من قبل العماد عون على قاعدة أنه هو حصل على مقعد نيابي والعماد عون توقف عند هالنقطة فإذن بتكون الأمور ذاهبة نحو التعقيد. يجب أن نتعاطى مع الموضوع من زاوية يعني تواضع العماد عون والتسليم بالنتيجة اللي أعطت حق الشراكة لقوى مسيحية تانية معه، وهيدا بشكل مدخل للتحاور وإمكانية التعاون، الفريق اللي هو فريق 14 آذار كان دائماً يطلق شعارات ودعوات للحوار ومتمسك فيها، إنما كانت الدعوة من قبل الفريق الآخر أنه مافي حوار قبل تحقيق مثلاً حكومة وحدة وطنية يعني كان دايماً يوجه شروطاً مسبقة.

منتهى الرمحي: طيب دعوة ميشال عون كانت واضحة أنه في الأيام الماضية أنه في حال الحصول على مقعد نيابي فلا بد من الحديث من جديد نحو أو العودة إلى الحديث عن حكومة وحدة وطنية؟

سيمون أبو فاضل: طبعاً ما هيدا اللي عم أقوله أنا، أن فريق 8 آذار يعني المتحالف معهن العماد عون..

منتهى الرمحي: لا قصدي إنه هو متمسك بهذه النظرية فهل 14 آذار سيوافق؟ سنتحدث عن حكومة وحدة وطنية؟

سيمون أبو فاضل: يعني اليوم 14 آذار.. العماد عون.. الرئيس الجميل اليوم دعا ليبلش بالموضوع المسيحي دعا للقاء ببكركي، رفضه العماد عون. يعني حتى ضمن الصف المسيحي اليوم في استحالة، وسيكون يعني بالتحالفات على امتداد مع الفريق الآخر نفس التوجهات. أنا بعتقد اليوم لأ فتنا بصعوبة أكثر يعني نحنا لازم ننطلق من اليوم نحو اعتبار النتيجة هي مدخل للتعاون، لأنه إذا بدنا ناخذ من الموقع النيابي العماد عون من سنتين حصل على مقعد نيابي بعبدا عليه بعد وفاة أحد النواب اللي هو إدمون نعيم. ما تبين إنه حيازته على مقعد جديد أعطى.. غيّر بالحجم السياسي. المعركة اللي خاضها العماد عون هي معركة للتأكيد على حضور شعبي وحضور مسيحي وحضور سياسي، تبين أنه ربح انتخابياً يعني نيابياً وخسر مسيحياً وشعبياً. والخسارة الأكبر من هيك كانت أن الكنيسة المارونية لم تكن مع العماد عون في هذه المعركة، يعني البطرك صفير قلّهن قبل جمعتين هذا يعني كانت هي كفريق كانت ناخب ومؤثر.

منتهى الرمحي: استمعنا للعماد عون.. استمعنا للعماد عون يقول يعني نزلنا إلى الانتخابات ضد من؟ ضد الشهيد يعني. وأنا سألت قبل قليل السيد سلام عن أنه إذا كانت الشعارات لعبت دوراً ألا ترى أنه حتى على صعيد المشاعر أن يحصل بفارق ولو بفارق 400 صوت التيار الوطني الحر على المقعد النيابي هذا في مقابل الشهيد وربما تعويض الشهيد كان قيل للعماد ميشال عون أنه كان من المفروض أن يتنازل عن هذا المقعد لأمين الجميل فقط إكراماً لروح الشهيد ألا تعتقد أن هذا يؤثر الآن؟

سيمون أبو فاضل: ما سمعت آخر جملة.

منتهى الرمحي: يعني الشعارات التي رفعت في الانتخابات هذه إلى ماذا إلى أي مدى كانت مؤثرة هناك حتى لو كان الفارق فقط 400 صوت ولكن الخصم هو والد الشهيد؟

سيمون أبو فاضل: ما كانت المعركة تعاطفية مع الشهيد بيار الجميل بقدر ما كانت يعني تأكيداً على الالتزام بخط الشهيد، ما كانت عملية انفعال وجداني بعد ثمانية أشهر من استشهاد النائب بيار الجميل، لأ كانت انزعاج وردة فعل على تعاطي العماد عون المعارضة قاطعت بمنطقة ببيروت وقلبتها معركة بالمتن.

منتهى الرمحي: لماذا ذكر.. لماذا أصر العماد ميشال عون لماذا ذكر هذا في كلمته؟ لماذا ركز على هذه النقطة؟ هل أراد أن يفهم الشارع أو المراقبين بأن ما حصل من خسارة في الأصوات بالنسبة له فقط لأن منافسه هو والد بيار الجميل؟ يعني من الناحية الإنسانية فقط؟

سيمون أبو فاضل: وضع عدة عوامل يعني وضع عوامل دولية وإقليمية وسياسية ومالية في موقع المواجهة له. إنما من الأساس يعني حتى نكون موضوعيين العماد يعني لم يراعي حرمة الشهادة في تعاطيه مع هالموضوع، يعني تعاطى مع استشهاد الوزير بيار الجميل كأنه حادث عابر، كأنه حتى حادث يعني موت سكتة قلبية مش ناتج عن عملية اغتيالية لخلفية سياسية، نعم يعني تعاطى معها بكل برودة وبكل خلفية سياسية تنم على أن الشخص الذي استشهد هو خصم سياسي لإلي. لم يتعاطى على قاعدة أنه صاحب خيار سياسي كنا بلحظة معينة شركاء في هذا الخط. من هون العماد عون لم يراعي أبداً أي يعني أية ضوابط في خطابه السياسي، إذا لاحظنا عمل كتير هفوات، هيدا يؤكد على أن المعركة كان معتبرها هو معركة ستقدم يعني تقدمه نحو قصر بعبدا، إذ بواقعه الداخلي إذا قرأ الوقائع والنتائج بيشوفها أنها دفعته نحو الوراء، مشان هيك جزء من ردة فعله اليوم كانت أنه تعبير عن انزعاج بإدخاله عنصر الشهادة كعنصر استثمار في المعركة يعني من الجانب المقابل له.

منتهى الرمحي: من الجانب الآخر صحيح.. سيد صلاح سلام نعود مرة أخرى إلى الاستحقاق الرئاسي يعني الآن نحن متفقون على أن التمثيل المسيحي لم يعد لجهة واحدة في لبنان، هل ستبقى الأطراف عند مواقفها رفض دعوة بكركي اليوم أو اللقاء في بكركي هل تؤشر إلى أن في المستقبل لن تجلس الأطراف على طاولة للحوار؟

صلاح سلام: يعني الحقيقة عودة الأطراف اللبنانية إلى طاولة الحوار يرتبط بعدة عوامل إقليمية ودولية إضافة للعوامل المحلية. كما نعلم هناك عدة مبادرات عربية وفرنسية لإعادة اللبنانيين إلى الحوار، ولكن حتى الآن لم تفلح هذه المبادرات في تحقيق أي تقدم يعني في إعادة جمع اللبنانيين على طاولة الحوار، اليوم دعوة بكركي ليست جديدة، كان هناك دعوة قبيل الانتخابات قطعها العماد عون والتيار العوني ولم يحضر مندوبو العماد عون إلى بكركي في حين حضر مندوبا الرئيس أمين جميل، إذن ما زالت المعارضة على موقفها بمقاطعة الحوار لأهداف يعني لم يتبين حقيقتها بعد الرأي العام اللبناني، لأنه ليس هناك إمكانية للوصول إلى أي حل في صعيد الأزمة المستعصية في لبنان بدون عودة الحوار بين اللبنانيين فمن هذا المنطلق لا بد يعني من العمل من جديد نحو استعادة الحوار بين اللبنانيين ولكن هناك صعوبات جمة وهي بمعظمها صعوبات خارجية أكثر منها صعوبات محلية.

منتهى الرمحي: هل نحن يعني بشكل مفروض الآن نذهب نحو فراغ دستوري؟

صلاح سلام: ليس هناك يعني مؤشر إلى أننا حتماً واصلين إلى الفراغ الدستوري. هناك مساعٍ تبذل على أكثر من صعيد، الرئيس نبيل بري أيضاً يحضر مبادرة ما..

منتهى الرمحي: ألا توجد أطراف هي تريد الوصول إلى الفراغ الدستوري قبل حصول الاستحقاق الرئاسي قبل الوصول إلى الانتخابات الرئاسية؟

صلاح سلام: يعني هناك تخوف من قبل الأكثرية بتركيز المعارضة على موضوع حكومة الوحدة الوطنية فقط بمعزل عن أي التزام بتحقيق الاستحقاق الدستوري أي الاستحقاق الرئاسي في مواعيده الدستورية.

منتهى الرمحي: أيهما يجب أن يأتي أولاً دستورياً يعني في لبنان؟

صلاح سلام: دستورياً طبعاً هو الاستحقاق الرئاسي لأنه بعد حوالي شهر وبضعة أيام ندخل بمدار الاستحقاق الدستوري في الرابع والعشرين من أيلول سبتمبر المقبل، وبالتالي في حين أن موضوع الحكومة أصبح مطروحاً منذ ثمانية أشهر ووضع البلد والإدارة العامة يسير بشكل طبيعي من خلال تسيير الأعمال من قبل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الاستحقاق الرئاسي هو الاستحقاق الداهم.

منتهى الرمحي: كنت بدأت بالحديث عن موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري كيف سيتصرف يعني؟

صلاح سلام: الرئيس نبيه بري يحضر مبادرة الحقيقة لإعادة الحيوية للاتصالات السابقة بين طرفي الأكثرية والمعارضة، حتى الآن لم يفصح الرئيس نبيه بري عن فحوى ومضمون هذه المبادرة، قد تكون باتجاه أطراف خارجية هذه المرة باتجاه الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى، أو باتجاه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي تولى شخصياً ترؤّس طاولة الحوار على مستوى الصف الثاني في سانكلو بباريس الشهر الماضي. في إطار هذه الاتصالات يعني هناك رهان أن يكون هناك اختراق ما لجدار الأزمة لمنع الوقوع في الفراغ الدستوري.

منتهى الرمحي: بس مافي وقت يعني شهر وبضعة أيام يعني نحن نتحدث عن أزمة ربما تتصاعد.

صلاح سلام: يعني الوقوع في الفراغ الدستوري يفتح الطريق إلى تشكيل إلى تشكيل حكومة ثانية في لبنان، وإلى إجراء انتخابات رئاسية من جانب الأكثرية بمعزل عن وجود المعارضة نواب المعارضة وبالتالي سقوط نظرية..

منتهى الرمحي: وهذه يعني هذا إذا حصلت على أرض الواقع هي مصيبة يعني لا يمكن لأحد أن يتحملها في لبنان؟

صلاح سلام: تماماً وهذا يزيد الأزمة تعقيداً ويزيد الأوضاع تدهوراً على الساحة اللبنانية. لذلك يعني هناك حرص أعتقد من معظم القوى السياسية اللبنانية سواء في الأكثرية وقوى المعارضة الفاعلة أيضاً على تجنب الوقوع في الفراغ الدستوري وعدم حصول إجراء انتخابات لرئاسة الجمهورية.

منتهى الرمحي: بنفس الإطار سيد أبو فاضل يعني منذ أن بدأت.. تحدث السيد سلام قبل قليل عن جهود حيوية لإعادة الاتصالات وللإعادة إلى طاولة الحوار من جديد يعني كنا نتابع كل الاتصالات والوساطات التي تقام من أجل الشأن اللبناني على قاعدة لا غالب ولا مغلوب حتى وصلنا بالنهاية إلى يعني هذا المفترق الخطير، هل هناك أسماء حيادية مطروحة لرئاسة الجمهورية؟

سيمون أبو فاضل: يعني السؤال هيدا بيتطلب ينسأل بهالواقع للقوى الإقليمية والدولية لأنه بلبنان ممكن تلاقي أسماء بس بدك تشوفي الناخبين يعني المؤثرين كيف بيتعاطوا معه، يعني سمعنا من أسبوع مثلاً وزيرة خارجية أميركا وضعت مثلاً إحدى المواصفات أنا لا نريد رئيس جمهورية يكون مثلاً مرتهن لسورية، يعني بدأت.. والبطرق صفير وضع شروط ومواصفات بدأت تتوضح الأمور، بس نقول من اليوم أنه فينا نقول أسامي مين رايح بهالاتجاه أو أي أسماء بدها تكون باتجاه معركة، أنا بعتقد هذا يعود إلى نوعية التعاطي بين الفرقاء يعني نحنا موعودين بكم يوم أنه يجي أمين عام الجامعة العربية اللي قال أنه بعد الانتخابات الفرعية بدّو يتوجه نحو لبنان، الفرنسيين بدهن يرجعوا يفعلوا حركة يعني تقريب وجهات النظر بين الفرقاء يعني عدة عوامل ممكن هيدي تؤسس لحوار داخلي بس هيدا الحوار ما بيكون هو يعني دافع نحو انتخاب الرئيس هو يؤدي إلى بداية..

منتهى الرمحي: حتى نكون أكثر شفافية يعني هل هو حوار داخلي لبناني؟ أم أنه حوار بمظلة إقليمية؟ يعني هل إذا ما اتفق اللبنانيون على اسم ما بالتأكيد يجب أن تكون هناك موافقة إقليمية ودولية عليه؟

سيمون أبو فاضل: طبعاً يعني بتخيل أن التحرك العربي السعودي الفرنسي عم بيكون هدفه إيجاد أرضية إيجابية بين الفرقاء، لأ إمكانية طرح رئيس توافقي بلحظة معينة، هلأ طبعاً كل فريق بيحدد مواصفات من جانبه، يعني 14 آذار أحياناً بيقولوا نحنا بدنا رئيس من صفوفنا، 8 آذار بتحط مواصفات بتقول ما منقبل برئيس من 14 آذار وتقدم موضوع الحكومة بداية، هيدي مواضيع كلها سوا بدها تبين بالأسابيع المقبلة بحركة أمين عام الجامعة العربية بالكلام يعني اللي بيّن بمصر بعد ما غادر من هون وزير خارجية فرنسا والتقى بوزير خارجية السعودية بمصر والأمين العام صار فيه تفاهم وجدول يعني تحرك نحو لبنان بس بعد الانتخابات الفرعية. أنا بقول شغلة بس أن التحرك سيكون لتأسيس إمكانية يعني انتخاب رئيس، بس إنما الحوار اللبناني ما بيعطي أي جدوى بعده اليوم بظل النتائج اللي عم نشوفها يعني من الانتخابات اللي ظهرت مبارح والمواقف السياسية، العماد عون طالب بحكومة وحدة وطنية والفريق الآخر..

منتهى الرمحي: واضح إنه مافي ولا طرف مستعد أن يقدم تنازلات؟

سيمون أبو فاضل: طبعاً ما بيقدر أي طرف مش لا يريد، ما بيقدر لأن أي طرف صاروا مأسورين بمواقفهم.

منتهى الرمحي: سيد سيمون أبو فاضل الكاتب الصحفي ضيفي من بيروت شكراً جزيلاً لك السيد صلاح سلام رئيس تحرير صحيفة اللواء ضيفي من بيروت أيضاً شكراً جزيلاً لك.

وسنعود إليكم بعد قليل لنتابع معاً في بانوراما: في البحرين عاطلون عن العمل يجدون طلبات توظيفهم المقدمة إلى وزارة العمل في مكبّ للنفايات.

[فاصل إعلاني]

منتهى الرمحي: أهلاً بكم من جديد. اكتشاف آلاف طلبات التوظيف للعاطلين عن العمل في البحرين المقدمة إلى وزارة العمل في أحد مكب النفايات خلق أزمة في البلاد وهو ما دفع بالسلطة إلى تشكيل لجان للتحقيق في حيثيات هذه الفضيحة. وشكلت هذه القضية مادة جديدة دسمة للمعارضة البحرينية لانتقاد ممارسات الحكومة فما حيثيات هذه القضية؟ وهل رمي طلبات توظيف المواطنين كان مقصوداً؟

 

 بطريرك لبنان يسترد قرار الموارنة

 الشراع - 2007 / 8 / 10

 حسن صبرا

كان النائب ميشال عون متردداً إلى حد التحفظ وربما رفض الدخول في الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي، لاختيار خلف للنائب الشهيد بيار الجميل الذي سقط يوم 21/11/2006.. والتي كان يحرضه على خوضها صهره الطفل المعجزة جبران باسيل.. إلى ان حمل إليه أحد أعضاء كتلته عن زحلة سليم عون رسالة شخصية من مسؤول الاستخبارات السورية الذي يتعاظم شأنه داخل نظام عائلة الأسد اللواء محمد ناصيف، يبلغه فيها ألا يعلن رفضاً للدخول في هذه الانتخابات إلى ان يلقاه خارج لبنان.. وتحديداً في برلين التي توجه إليها عون في زيارة سربت مصادر حزب الله تغطية لها بأنها لإجراء وساطة مع السلطات الألمانية لترتيب تبادل أسرى بين الحزب وبين العدو الصهيوني.

كان لقاء برلين بين ناصيف وعون حاسماً لجهة موافقة عون على خوض هذه الانتخابات الفرعية.. بعد أن أقنعه ناصيف بأهمية المشاركة فيها وأهمية كسبها، وتذليل كل العقبات والمخاوف السياسية والشعبية التي أثرت سابقاً على قرار عون.. وهو ما كان باسيل نقلها إلى حميه، بعد لقاء سري لجبران مع محمد ناصيف في مكتبه في استخبارات سوريا.

لماذا تردد عون؟

كثيرون ساهموا في تشكيل تردد عون الذي كاد يتحول رفضاً للمشاركة في هذه الانتخابات.

فمنهم من قال لعون ان مشاركتك في هذه الانتخابات التي دعت إليها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، يعني انك أسقطت كل ادعاء سابق بأن هذه الحكومة غير شرعية وغير دستورية.

ومنهم من قال لعون ان مشاركتك تعني انك تضعضع موقع رئاسة الجمهورية التي رفض محتلها إميل لحود الآن التوقيع على مرسوم إجراء هذه الانتخابات الذي أصدرته حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بالحجة نفسها.

ومنهم من قال لعون ان مشاركتك تعني خلافاً جذرياً بينك وبين حليفك الرئيسي حزب الله، الذي سحب وزيريه (ووزيري أمل) من الحكومة التي بات الرئيس نبيه بري يعتبرها حكومة بتراء.

ومنهم من قال لعون ان صدقيتك في الشارع المسيحي ستتراجع حكماً بعد هذه المشاركة، لأنك تقول ان هذه الحكومة تهمش المسيحيين.. ثم تأتي انت لتلتزم بقرار جوهري أقدمت عليه هذه الحكومة نفسها دون الالتفات لموقف رئيس الجمهورية الماروني منها.. وما كنت تتهمها به.

أما الأهم

فهو ان هناك من أسرّ لعون القول الصادق بألا يدفع نفسه لاختبار قوته مجاناً، في وقت بدأ فيه التحول الشعبـي (مسيحياً وتحديداً مارونياً) عن خطاب عون ومواقفه السياسية منذ توقيعه وثيقة التفاهم مع حزب الله يوم 6/2/2006 والاندفاع العلني نحو تطابق كامل مع النهج الإيراني – السوري المشترك ضد لبنان.

قالوا لعون: لماذا تضع غطاءنا السياسي في اختبار مجاني، لتقول للعالم اننا كنا نملك 70% من أصوات المسيحيين، فيكتشف العالم اننا خسرنا جزءاً مهماً منه فيصل غطاؤنا إلى 50% فقط من هذه الأصوات بعد التحول الواضح في المزاج الماروني والمسيحي العام من سياستك وحسب احصاءات حيادية.

لماذا تقدم خدمة مجانية لخصومنا المسيحيين تحديداً، ونحن على أبواب استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، وهي ستكون حكماً للماروني القوي الذي نطالب به نحن.. فنخلق منافساً قوياً نعطيه الفرصة بأيدينا ليواجهنا بندية؟

لماذا نضعف أنفسنا أمام حلفائنا السعداء بالتغطية المارونية التي نقدمها لهم بنسبة الـ70% التي نملكها الآن نظرياً.. وقبل الاختبار؟

رضخ عون لهذا المنطق وبات على استعداد للتسوية وكلف ميشال المر بوساطة تحفظ له ماء وجهه التي اعتبرها مراقة برفض الرئيس امين الجميل استقباله او الرد على هاتفه حين طلب زيارته للتعزية باستشهاد نجله الوزير والنائب بيار..

بدأ المر وساطته وكاد يعلن نجاحها، الى ان استمهله عون لإبداء رأي نهائي بعد عودته من برلين اثر تلقيه الرسالة من محمد ناصيف.

كيف اقنع ناصيف عون؟

اسقط محمد ناصيف كل الحجج التي ساقها عون وكان سمعها من مخلصين حوله لعدم المشاركة في الانتخابات الفرعية قائلاً له:

*ان عدم مشاركتك في هذه الانتخابات يعني انك خائف من مواجهة ماروني قوي مرشح لرئاسة الجمهورية هو امين الجميل.. وهذا سينعكس على صورتك امام الرأي العام اللبناني والمسيحي والماروني تحديداً.

*ان نجاح امين الجميل بالتزكية يعني ان هناك مرشحين مارونيين قويين للرئاسة بعد ان كان هناك مرشح واحد هو ميشال عون.

*اذا واجهت الجميل في هذه الانتخابات فإنك ستعطي الفرصة لمنافسيه داخل مجموعة 14 آذار/مارس من الموارنة كي يساعدوك لاسقاطه حتى لا يزيد عدد المرشحين للرئاسة داخل هذه المجموعة، لأنه يشكل منافسة قوية لهم.

قال ناصيف لعون: بالنسبة الى حلفائك في حزب الله وأمل فنحن سنلزمهم بألا يسربوا أي اشارة الى أي خلاف معك حول المشاركة في انتخابات دعت اليها حكومة السنيورة، رغم اتفاقنا جميعاً على انها غير شرعية وغير دستورية، فلا يبدو ذلك انك مع شرعية هذه الحكومة او دستوريتها.

وبالنسبة للحود فقد ابلغناه بأن يظل على رفضه توقيع مرسوم اجراء الانتخابات، لأن الحكومة التي اصدرته غير شرعية وغير دستورية ويجب ان تسقط.

وأبلغنا بري ايضاً بقبول نائبك الجديد الذي سينتخب داخل مجلس النواب رغم اعتباره الحكومة التي اجرت الانتخابات غير شرعية وغير دستورية..

قال ناصيف لعون: ان انضمام نائب جديد وماروني لكتلتك النيابية سيزيد من حظوظكم في رئاسة الجمهورية خاصة وأنك تحتاج الى زيادة عدد النواب الموارنة في الكتلة التي تضم شيعة وسنة وأرثوذكساً وكاثوليكاً، ويجب ان يكون عدد النواب الموارنة داخل كتلتك متناسباً مع نسبة الـ 70% التي تقول انك تمثلهم من المسيحيين فضلاً عن تناسب العدد الماروني في الكتلة مع العدد الماروني داخل مجلس النواب.

قال ناصيف لعون: لا تخف من خوض المعركة الانتخابية خاصة بعد ان قرأنا الاستطلاعات السرية التي تعطي تقدماً لأمين الجميل على حساب مرشحك، فنحن سنلزم حزب الطاشناق بالاقتراع لك، وأنت تعرف ان مرجعيتهم موزعة بين ايران وسوريا، أي انهم تحت ايدينا.

سنلزم حزب الله بأن يصدر تكليفاً شرعياً لانتخاب مرشح ميشال عون كما ألزمناه بإصدار تكليف شرعي لانتخاب ايلي حبيقة سابقاً.

سنلزم ميشال المر الذي تخشاه كما نخشاه، بسبب تقلب مواقفه والبحث عن مصلحته الذاتية فقط، بأن يعطيك اصوات جماعته وان يعمل بجدية وإخلاص كي تصب كل اصوات مؤيديه لمصلحتك.. ولا تخف من تحرك الياس المر ضدك لأننا لن نتركه يفعل ذلك فهو ما زال يخشى على حياته من الاغتيال.. ثانية.

قال ناصيف لعون: سنرسل المجنسين السوريين الى لبنان للاقتراع لمرشحك وسنطلب من ابي الياس ان ينشط مع المجنسين اللبنانيين في البقاع تحديداً للاقتراع لك.. ونحن نعرف ان كثيرين منهم خاصة ممن هم في البقاع سيلتزمون بما يطلبه منهم ((تيار المستقبل)) بالاقتراع لأمين الجميل ولكن جماعتنا بينهم سيقترعون لمرشحك بنسبة 100%.

قال ناصيف لعون: هذه المعركة يجب ان تخوضها يا جنرال.. ويجب ان يسقط امين الجميل، حتى نسقط قرار السنيورة بإجراء الانتخابات الفرعية في تحد لنا، رداً على اغتيال بيار الجميل، ووليد عيدو ثم لا تنس يا جنرال انك من بعبدا.. والى بعبدا تعود، ولا تنس يا جنرال انك خسرت بعبدا امام وليد جنبلاط ولا تنس يا جنرال ما بيننا وبين جنبلاط وهو لاحق حتماً بوالده. خض انت انتخابات المتن واترك لنا بعبدا لنصفي حسابنا مع جنبلاط ونوابه.. وكلهم في متناول ايدينا.. حتى نقلب اكثرية الحريري وجنبلاط وجعجع.. الى اقلية.. وهكذا سنعيدك الى قصر بعبدا رئيساً شرعياً هذه المرة.. وبأصوات النواب!!

عاد عون الى لبنان مصمماً على معركة المتن الشمالي وأمامه بعبدا.. انتخابات فرعية تلبية وأملاً بوعد محمد ناصيف.. وأمامه بعبدا لرئاسة الجمهورية وهو القائل للسوريين: اعطوني رئاسة الجمهورية وخذوا ما يدهشكم.

وقد آن الأوان.

إجهاض مبادرة البطريرك

عاد عون الى لبنان، وكان اول ما فعله هو إجهاض مبادرة البطريرك الماروني العاقل الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، اذ اشترط على الرئيس امين الجميل الانسحاب من المعركة مقابل سحب مرشحه د. كميل خوري ليفوز من ظلّ من المرشحين الذين لا امل لأي واحد منهم بالفوز.

كان الامر تعجيزاً حتى يظهر ان الجميل هو الذي يعرقل الحل ليخوض عون المعركة بناء على اوامر محمد ناصيف.

وكانت المعركة

وكانت أولى نتائجها هزيمة سياسية كاملة لميشال عون الذي كان ما زال يتعالى على المسيحيين بأنه ممثلهم الأعلى بنسبة 70% من الاصوات.

لم يعد ميشال عون ممثلاً الموارنة على الأقل في قضاء المتن الشمالي الذي اكتسح مقاعده في انتخابات عام 2005 بفارق كبير جداً من الاصوات عن خصومه قادة 14 آذار وأهمهم النائب السابق نسيب لحود.. حتى بلغ معدل الفارق بين عون وخصومه نحو 30 الف صوت.

انتخابات المتن الشمالي اعطت اغلبية اصوات الموارنة للشيخ امين الجميل وبفارق 14 نقطة (57% للجميل، و43% لعون) وهذا ما كان اصدقاء عون يحذرونه منه عندما قالوا له لا تعطِ خصومك اختباراً مجانياً، ليثبتوا انك لم تعد المرجع الماروني الوحيد في المتن الشمالي.

وإذا كان عون يردد بعد الانتخابات ان المتن ليس كل المسيحيين، فهو يعرف ان موارنة المتن اسقطوه وأعطوا الجميل، وان موارنة كسروان ينتظرون الفرصة المناسبة للتعبير عن انقلاب جدي ضد عون بسبب انقلابه الكامل على كل ما كان يفعله ويقوله قبل صفقته مع سوريا التي اعادته الى لبنان لشق الصف المسيحي، مثلما فعل سابقاً بكسر الصمود المسيحي من اجل الاستقلال والسيادة.

الموارنة والمسيحيون عموماً خارج المتن ينتظرون الفرصة لرد الانقلاب الذي قاده عون ضد مصالحهم، خاصة وان عون كان يخوض المعركة ضد البطريركية المارونية وليس فقط ضد المسيحيين الوطنيين الاستقلاليين، فهو رفض دعوة البطريرك العاقل لتجنيب المسيحيين معركة في صفوفهم، وهو رفض دعوة البطريرك العاقل لالتـزام الاخلاقيات المتبعة بترك المقعد الشاغر لورثة الشهيد كتقليد سياسي متبع في لبنان، وجاءت نتيجة المعركة المارونية فرصة للبطريرك أن يجابه منطق عون بإدعائه احتكار التمثيل الماروني، حيث سقط عون في اول اختبار لهذا التمثيل لمصلحة خصمه امين الجميل، وهذا ما سيعطي البطريرك فرصة اكبر كي يتمكن من تحقيق اجماع على مرشح عتيد لرئاسة الجمهورية غير مكبل او مقيد لا بوحدانية عون للترشيح ولا بأي نقض يضعه عون على المرشح الذي يسميه البطرك لاحقاً.

ولعل هناك في البطريركية من يشكر عون على خطأ مشاركته في الانتخابات الفرعية في المتن، فيسقط احتكاره الماروني السياسي لأنها اتاحت لهذه البطريركية ان تعود سقفاً شاملاً لكل الموارنة اللبنانيين سياسياً في مرحلة تشبه تقرير مصير وطن المسيحيون في قلبه، فمع تعدد المرجعيات المارونية الكبيرة التي اسقطت محاولة احتكار عون للتمثيل الماروني، فإن تساوي الجميع في الحضور الشعبي والسياسي يعني ان الحاجة الى مرجع اعلى باتت ملحة وواجبة.. والبطريرك العاقل جاهز لهذه المسؤولية.

ورئاسة الجمهورية؟

اثخنت نتائج التصويت الماروني في المتن الشمالي جسد ميشال عون بالجراح، كمرشح كان يعتبر نفسه هو او لا احد لرئاسة الجمهورية العتيدة.. فالموارنة لم يعطوا عون سوى 43% من اصواتهم فيها، واعطوا رئيساً سابقاً للجمهورية 57%، بل اعطوا الخط السياسي الذي يمثله امين الجميل هذه النسبة، وهي ثقة بالتيار الاستقلالي الذي يعرفه العالم باسم مجموعة 14 آذار التي يعاديها ميشال عون عداء شرساً والذي وقع الصفقة الشهيرة مع استخبارات دمشق لوأدها بالانسلاخ عنها فإذا هي اليوم اقوى من أي وقت مضى.

اثرت المعركة الانتخابية في المتن على موقع عون الترشيحي للرئاسة، بما جعل البعض حوله يقولون ان المعركة الانتخابية الرئاسية لن تجري، بينما يؤكد آخرون انها حاصلة حتماً.

انقسام جدي بين قياديي عون حول المشاركة في الانتخابات الرئاسية ففي حين يؤكد البعض ان عون سيحضر ونوابه جلسة الانتخابات التي ستحصل في وقتها (On time) كما قال احد نواب عون العاقلين وسيكون مرشحاً ضمن آخرين.. فإن نواباً يدللون الطفل المعجزة ينقلون عنه ان عمي لن يعطي التغطية لمجموعة 14 آذار كي تنتخب نائباً منها.

فماذا ان صمم اميل لحود على موقفه ورفض التخلي عن السلطة وأعلن تشكيل حكومة انقلابية ضد الشرعية اللبنانية بمؤازرة حليفه حزب الله، ورفض الرئيس نبيه بري الدعوة لعقد جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟.

اول الاحتمالات التي سيقدم عليها اميل لحود هو تكليف قائد الجيش العماد ميشال سليمان تشكيل حكومة تقود البلاد الى ان ترضى سوريا عن المسار السياسي والاقتصادي والامني والاعلامي والاجتماعي والثقافي في لبنان أي ان يعود كل شيء الى ما كان عليه الوضع قبل طرد نظام الوصاية الكريه من لبنان.

البعض يقول ان ميشال سليمان يواجه مشكلة ذاتية هي انه مستعد دائماً للاستقالة امام أي مشكلة تواجهه.. وقد فعلها وهدد بها مرتين:

المرة الاولى حين احتدمت الاوضاع الداخلية اثر قيادة المعارضة انقلاباً في الشارع.

المرة الثانية حين سرب انه سيستقيل اذا قامت حكومة ثانية في لبنان.

الاحتمال الثاني ان يشكل لحود حكومة انقلابية برئاسة مسلم سني مستقتل ليحمل لقب دولة رئيس، وهذا يعني مشكلة كبيرة جداً مع المسلمين السنة ومع البلاد العربية ومع المجتمع الدولي، ولن ترضى أي دولة في العالم التعامل مع هذه الحكومة عدا سوريا وايران.. وربما قطر نكاية بالسعودية.

الاحتمال الثالث ان يكلف لحود سليمان فرنجية بتشكيل الحكومة فيستقيل هو نهائياً ليقود فرنجية وهو الإبن السادس لحافظ الاسد الدولة اللبنانية فيصبح لبنان المحافظة الخامسة عشرة في سوريا.

هل هو الخراب الذي لا بد منه؟

يبقى ان القرار الحاسم في هذا الامر سيكون عند المسيحيين وتحديداً قيادتهم الروحية التي لن تسمح بأن يكون الفراغ الرئاسي او الانقلابات التي يدبرها اميل لحود سيفاً مسلطاً على رؤوس المسيحيين واللبنانيين عموماً، وسيكون لها بعد الآن موقف حاسم يبدو ان ميشال عون بوعيه او بدونه على الارجح فتح لها الطريق واسعاً لاعتماده قياساً بسقوطه الماروني في المتن الشمالي.

مفارقة مدهشة

كانت مفارقة مهمة ان يظهر ان خوض تيار ميشال عون الانتخابات الفرعية عام 2002 في المتن الشمالي الى جانب قوى الاستقلال والسيادة ادى الى انجاح النائب غبريال المر بفارق 20 صوتاً تقريباً على منافسته ميرنا ميشال المر بينما خاص عون معركة المتن نفسها عام 2007 ونجح بفارق 418 صوتاً فقط.. فهل هذا هو حجمه الانتخابي.

وهذا يذّكر بمشاركة عون في تظاهرة 14 آذار 2005 التي حشدت اكثر من مليون ونصف المليون متظاهر.. فلما خرج عون منها وأصبح في 8 آذار، فإن تظاهرات 14 آذار لم تقل يوماً عن مليون ونصف المليون متظاهر