المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم  السبت 12/8/2006

ويل لك ايها المخرب وانت لم تخرب وايها الناهب ولم ينهبوك

حين تنتهي من التخريب تخرب وحين تفرغ من النهب ينهبونك. (اشعيا 33-1)

 

الأمم المتحدة تتوصل لاتفاق بخصوص وقف النار في لبنان 

وكالات : 12/8/2006  قالت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت أن فرنسا والولايات المتحدة بتأييد من أعضاء رئيسيين آخرين في مجلس الأمن الدولي توصلتا لاتفاق الجمعة بشأن مشروع قرار يهدف لوقف الحرب بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية. وقالت بيكيت لمجموعة صغيرة من الصحفيين (لدينا نص متفق عليه). وأضافت أن المجلس بكامل أعضائه سيتسلم مشروع القرار في وقت لاحق على أمل أن يجرى التصويت عليه ربما يوم الجمعة. وعبرت بيكيت أيضا عن أملها في أن تلتزم إسرائيل ولبنان به. السنيورة تسلم نسخة عن القرار المقترح وهو سوف يناقشها غداً في جلسة لمجلس الوزراء. إسرائيل من جانيها تسلمت المسودة وهي لم ترد بعد وإن كان متوقعاً أن توافق عيها.

 

حزب الله يعلن تدمير زورق إسرائيلي وأولمرت يأمر بتوسيع الهجـوم البري 

بيروت –  + وكالات : 12/8/2006  فيما أعلن حزب الله اللبناني تدمير قطعة بحرية إسرائيلية على متنها 12 عسكريا الجمعة ، أمر أولمرت الجيش بتوسيع هجومه البري داخل لبنان. وأعلنت المقاومة الإسلامية الذراع العسكري لحزب الله ، أن مقاتليها استهدفوا الجمعة (قطعة بحرية إسرائيلية) كانت تقصف السواحل الجنوبية وعلى متنها 12 عسكريا مما أدى إلى تدميرها وغرقها وسقوط طاقمها (بين قتيل وجريح). وأوضحت المقاومة في بيان (أن المجاهدين استهدفوا عند الساعة 14:05 بالتوقيت المحلي (11:05 تغ) قطعة بحرية اسرائيلية من نوع سوبر ديفورا مقابل شاطئ المنصوري جنوب صور وأصابوها اصابة مباشرة ادت الى تدميرها واشتعال النيران فيها وغرقها.

وأضاف البيان على الاثر هرعت قطع بحرية اخرى وزوارق مطاطية لانتشال الطاقم المؤلف من 12 ظابطا وجنديا والذي سقط بين قتيل وجريح وغريق في قاع البحر. ولفت البيان الى ان القطعة البحرية الإسرائيلية كانت تقوم بالاعتداء على اهلنا الصامدين ومناطقنا المدنية.

واعلن حزب الله في 31 تموز/يوليو عن اطلاق صاروخ باتجاه بارجة حربية اسرائيلية امام سواحل مدينة صور في جنوب لبنان واصابتها لكن الجيش الاسرائيلي نفى ذلك. وفي 15 تموز/يوليو قصف حزب الله بارجة حربية اسرائيلية قبالة شاطئ بيروت مما ادى الى مقتل اربعة من جنودها. أفادت فضائيات عربية أن جنديا إسرائيليا قتل وجرح اثنان آخران اليوم الجمعة في اشتباكات مع مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان. ولم يؤكد الجيش الاسرائيلي هذا النبا على الفور. وقتل جنديان اسرائيليان في لبنان امس في معارك مع حزب الله. ومنذ بداية الهجوم على لبنان في الثاني عشر من تموز/يوليو قتل 82 عسكريا اسرائيليا حسب حصيلة الجيش الاسرائيلي. وفي سياق اخر، افادت مصادر عسكرية ان ستة عشر عسكريا اسرائيليا جرحوا الجمعة في مواجهات مع مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان.

وقال المصدر أن 15 عسكريا أصيبوا بجروح طفيفة فيما أصيب عسكري بجروح بالغة في معارك دارت في محيط بلدة رشيف.

 وأعلنت مصادر سياسية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمر الجيش بتوسيع هجومه البري داخل لبنان الجمعة مشيرا إلي عدم الرضا عن التقدم في محادثات الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار. وأعلن القرار بعد ان قال السفيران الأميركي والبريطاني لدى الامم المتحدة ان اعضاء مجلس الامن على وشك التوصل الى اتفاق على قرار يهدف الى وقف الحرب الدائرة منذ شهر. وقال مصدر سياسي اسرائيلي قلنا قبل يومين اننا سنوقف اطلاق النار اما عسكريا او دبلوماسيا. واضاف نرى ان اتفاق وقف اطلاق النار في الامم المتحدة لا يحقق التقدم المطلوب لذلك اعتمدنا العمل العسكري. وعرض التلفزيون الاسرائيلي صورا للقوات والدبابات الاسرائيلية وهي تتأهب لتنفيذ الاوامر التي وافقت عليها حكومة اولمرت المصغرة المعنية بالشؤون الامنية يوم الاربعاء بالتوغل حتى نهر الليطاني على مسافة 20 كيلومترا من الحدود الاسرائيلية. وكانت اسرائيل قد قالت انها علقت بدء الهجوم الموسع لاتاحة مزيد من الوقت امام الجهود الدبلوماسية.

وقال مبعوث اسرائيل في الامم المتحدة دان جيلرمان ان اسرائيل ما زالت مشاركة في مفاوضات بشأن قرار للامم المتحدة على الرغم من اوامر اولمرت. وقال جيلرمان للقناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي الأميركيون يدركون ما يمكن ان نقبله و ما لا يمكن ان نقبله. وامل كثيرا الا يقدم في نهاية اليوم مشروع قرار يكون غير مقبول لنا. وواجه اولمرت انتقادات قوية الجمعة بخصوص مشروع قرار بالامم المتحدة لانهاء الحرب في لبنان مع قول العسكريين انهم منعوا من التقدم بينما دعا خصومه اليمينيون الى انتخابات جديدة. وأشارت استطلاعات للرأي أجريت قبل ظهور تفاصيل القرار المقترح بمجلس الامن الى تراجع التأييد الشعبي الاسرائيلي لاولمرت وهو سياسي يفتقر الى المسوغات العسكرية التي تمتع بها كثيرون من أسلافه. واظهر استطلاع للرأي اجرته صحيفة هاارتس ان 20 في المئة فقط يعتقدون ان اسرائيل تنتصر في الحرب. ووصف اعضاء بارزون بحزب ليكود اليميني المعارض القرار الخاص بالامم المتحدة بأنه انتصار لحزب الله. 

 

الحريري : لا تنازل عن إي من النقاط السبع لحل النزاع 

بيروت -  + وكالات : 12/8/2006   دعا النائب سعد الحريري زعيم الأكثرية النيابية اللبنانية المناهضة لسورية الجمعة اثر عودته إلى بيروت, اللبنانيين إلى الالتفاف حول الحكومة اللبنانية مؤكدا أن لا تنازل عن إي من النقاط السبع التي تنص عليها الخطة الحكومية لحل النزاع. وقال الحريري في مؤتمر صحافي (هذه ساعة الالتفاف حول الدولة, لا خيار لنا إلا الالتفاف حول الدولة). وأضاف أنها ساعة للحقيقة كي يتحمل اللبنانيون, كل اللبنانيين, مسؤولية حماية الوحدة الوطنية والالتفاف حول الدولة وتمكين الجيش من بسط السيادة الوطنية على كل الاراضي اللبنانية. وتابع هنا ينتصر لبنان ويستطيع الخروج من النكبة. من هنا نبدأ اعادة بناء لبنان الدولة.

وشدد على التضامن الوطني كي يتحمل العالم مسؤولية وقف العدوان الاسرائيلي في مجلس الامن. وردا على سؤال للصحافيين حول القرار المنتظر صدوره عن مجلس الامن حول لبنان, قال الحريري انا متفائل بان القرار المكتوب سابقا بات يتضمن الآن الكثير من هواجس اللبنانيين وان شاء الله نتوصل الى تضمينه كل هواجسنا. وأضاف لن نتنازل عن إي نقطة من النقاط السبع التي تنص عليها الخطة الحكومية لحل النزاع. وتنص الخطة على وقف فوري لاطلاق النار وتبادل الاسرى اللبنانيين والاسرائيليين, وانسحاب الجيش الاسرائيلي الى ما وراء الخط الازرق وعودة النازحين الى قراهم, والتزام مجلس الامن بوضع منطقة مزارع شبعا تحت ولاية الامم المتحدة وبسط سلطة الدولة على كل اراضيها. وكان الحريري عاد الجمعة إلى بيروت على متن طوافة عسكرية فرنسية حطت في منطقة البييل عند الواجهة البحرية لبيروت. والتقى على الفور رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي كان اجتمع في وقت سابق مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش. يشار إلى أن الحريري كان في زيارة الى بكين عندما بدأت القوات الإسرائيلية هجومها على لبنان في 12 يوليو/تموز. وأمضى الحريري هذه الفترة متنقلا بين عواصم عربية وأوروبية عدة إضافة إلى روسيا.

 

لندن تحدد أسماء المشتبه بهم في مؤامرة لتفجير طائرات 

لندن - وكالات : 12/8/2006  حددت الشرطة البريطانية الجمعة هوية 19 شخصا يشتبه في تورطهم في مؤامرة لتفجير طائرات أثناء رحلات عبر الأطلسي وأمرت بتجميد أرصدتهم بعد يوم من إعلانها إحباط ما وصفته بأنه (قتل على نطاق لا يمكن تخيله). وقال مسؤولون أميركيون أن المفجرين الانتحاريين المشبته بهم لم يكن أمامهم سوى أيام لتنفيذ هجمات متزامنة على ما يصل إلى 10 طائرات أثناء طيرانها من بريطانيا إلى الولايات المتحدة مما أثار احتمال أن تكون الهجمات مماثلة لهجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة. وأحدثت أنباء الاعتقالات حالة من الفوضى في المطارات البريطانية في ذروة موسم العطلات مع الغاء مئات الرحلات. وبقيت الإجراءات الأمنية الصارمة الجمعة مما أدى إلى تشكل طوابير طويلة بالمطارات. وقالت هيئة المطارات البريطانية الجمعة انه تم رفع الحظر على الرحلات القصيرة إلى مطار هيثرو في لندن في حين قالت شركة الخطوط الجوية البريطانية أنها تتوقع تشغيل 70 في المئة من رحلاتها القصيرة يوم الجمعة. وحظرت في بريطانيا كل الامتعة الخفيفة التي تحمل على اليد اثناء الرحلات. وعلى جانبي الاطلسي حظرت السلطات السوائل والكريمات من الحقائب التي تحمل على متن الطائرات. وارغم المسافرون الذين لديهم رضع على تذوق طعام الرضيع قبل الصعود على متن الطائرة. وقالت الشرطة ان الخطة كانت تهدف الى تفجير طائرات بقنابل تهرب على متن الطائرات مخفاة في شكل مشروبات.

وقالت وزارة الامن الداخلي الأميركية ان الاشخاص الذين جرى اعتقالهم وعددهم 24 شخصا بريطانيون.

ونشر بنك انجلترا المركزي بناء على تعليمات من الحكومة اسماء وعناوين 19 مشبتها بهم قائلا ان الافراج عن ارصدتهم امر غير قانوني.

وتتراوح اعمار المعتقلين الذين قبض عليهم في سلسلة من المداهمات الليلية بين 17 و35 عاما ويعيشون في شرق لندن وفي بلدة هاي ويكم في الجنوب الشرقي وفي برمنجهام ثاني أكبر المدن البريطانية. وقال جون اوكونور وهو عضو سابق في فرقة مكافحة الجرائم الخطيرة بلندن ان اعلان اسماء اشخاص لم يوجه لهم اتهام بجريمة يكاد يكون امرا غير مسبوق. وجاءت المؤامرة المشتبه بها بعد 13 شهرا من قيام أربعة مهاجمين انتحاريين بريطانيين مسلمين بقتل 52 شخصا في شبكة مواصلات لندن. وقالت باكستان انها لعبت دورا في احباط المؤامرة المشتبه بها. وقال مسؤول حكومي رفيع ان باكستان اعتقلت شخصين بريطانيين من أصل باكستاني الاسبوع الماضي اضافة الى خمسة اخرين. وقال وزير الامن الداخلي الأميركي مايكل تشيرتوف ان القاعدة قد تكون متورطة الا انه من السابق لاوانه التوصل الى استنتاجات. وقللت الشرطة البريطانية من احتمال تورط مباشر للقاعدة. وفي الشهر الماضي دعا تنظيم القاعدة المسلمين الى القتال ضد الذين يؤيدون هجمات اسرائيل على لبنان وحذر من هجمات اذا لم تنسحب القوات الأميركية والبريطانية من العراق وافغانستان. ويعتقد ان عدة زعماء للقاعدة بينهم اسامة بن لادن ونائبه ايمن الظواهري يختبئون في باكستان او عبر الحدود في افغانستان. وكان اثنان من المتشددين البريطانيين الذين فجروا قطارات في لندن في العام الماضي قد زاروا باكستان قبل شهور من الهجوم مما يزيد الشكوك في ان لهم علاقات بمتشددين في باكستان.

وقال وزير الداخلية البريطاني جون ريد ان الشرطة واثقة من ان جميع الشخصيات الرئيسية تم القبض عليها. ونقلت شبكة ايه. بي. سي. التلفزيونية الأميركية عن مسؤولين لم تكشف عن هويتهم قولهم ان خمسة من المشتبه بهم مازالوا فارين. الا ان متحدثة باسم الشرطة البريطانية قالت الجمعة انهم اعتقلوا كل من يريدون اعتقاله. وقالت واضح انه قد يكون هناك اشخاص اخرون هناك مشاركون فيها. قد نكتشف اشياء تشير الى ان هناك اشخاصا اخرين. وقالت مصادر امن بريطانية انهم كانوا يراقبون المشتبه بهم منذ ثمانية أشهر. 

 

 اقتراب غير مؤكد من التوصل الى اتفاق بشأن الشرق الاوسط

 سفير روسيا لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين 

رويترز - 2006 / 8 / 11  اقتربت الولايات المتحدة وفرنسا يوم الجمعة من الاتفاق على قرار للامم المتحدة لوقف اراقة الدماء في لبنان واسرائيل لكن اعتراضات الاطراف المتصارعة قد تتسبب في تأخير جديد. وطوال يوم الخميس تصور المفاوضون انهم حققوا انفراجة لكن الاتفاق انهار حين رفضت بيروت نشر قوات للامم المتحدة بموجب الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية الذي يجيز استخدام القوة لا الدفاع عن النفس فقط.

وعمل جون بولتون السفير الامريكي لدى الامم المتحدة ونظيره الفرنسي جان مارك دو لا سابليير طوال المساء لتغيير بعض العبارات في مسودة قرار مجلس الامن لارساله الى لبنان واسرائيل خلال الليل للموافقة عليه. وحين نفد صبر روسيا من المفاوضات التي لا تتوقف طرحت قرارا على المجلس يدعو لهدنة مدتها 72 ساعة لتمرير الامدادات الانسانية الى المدنيين الذين يعيشون محنة وسط الحرب المستمرة بين اسرائيل وحزب الله والتي دخلت اسبوعها الخامس. وقتل في الحرب أكثر من 1000 لبناني غالبيتهم مدنيون و123 اسرائيليا غالبيتهم جنود. وقال فيتالي تشوركين السفير الروسي لدى المنظمة الدولية للصحفيين "الحرب مستعرة في لبنان والموقف الانساني يأخذ ابعاد الكارثة." وأضاف انه في حالة الموافقة على القرار الامريكي الفرنسي سيسحب مشروعه.

لكن السفير الامريكي اعترض على مشروع القرار الروسي قائلا "لا اعتقد انه من المفيد تشتيت الانتباه. نحن نسعى لحل دائم ومستدام من خلال التوجه الذي نتبناه نحن والفرنسيون." وأعلن المتحدث باسم الخارجية الامريكية شون مكورماك ان كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية توجهت الى مقر الامم المتحدة بنيويورك اليوم الجمعة على امل اجراء تصويت يوم الجمعة. وقال مكورماك "مازال امامنا عمل نقوم به. اننا نقترب ولكن مازال علينا الانتهاء من مشروع قرار." وصرح بولتون بانه لم يفقد الامل بعد في امكانية التصويت يوم الجمعة. لكن القرار لم يطرح رسميا بعد على مجلس الامن المكون من 15 دولة مما دفع بعض الدبلوماسيين الى توقع اجراء الاقتراع يوم السبت لان الدول الاعضاء عادة ما ترسل المسودة لحكوماتها قبل التصديق عليها. ويدعو النص الى "وقف العمليات الحربية" غير أن المفاوضات تعثرت مرارا بشأن مسألة كيفية وتوقيت سحب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان. وترفض حكومة بيروت نشر قوة دولية غير خاضعة لسيطرة الامم المتحدة فيما تصر اسرائيل على ضرورة نشر قوة متعددة الجنسيات أقوى قبل أن تنسحب.

ويتمثل احدث اقتراح لحل وسط في انسحاب مرحلي للقوات الاسرائيلية بالتزامن مع انتشار قوات الجيش اللبناني في الجنوب الذي يسيطر عليه حزب الله وفي الوقت نفسه تعزيز قوة الطواريء التابعة للامم المتحدة الموجودة حاليا في الجنوب والمعروفة باسم (يونيفيل) بقوات فرنسية وقوات اخرى ربما يصل عددها الى 15 الفا. وفي اطار الاتفاق سينسحب حزب الله من جنوبي نهر الليطاني على مسافة 20 كيلومترا من الحدود الاسرائيلية. وقال سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة دان جيلرمان للقناة الاولى بالتلفزيون الاسرائيلي ان القوة الجديدة التابعة للامم المتحدة "ستكون مختلفة كلية عن ذوي الخوذات الزرقاء (قوات حفظ السلام) التي نعرفها اليوم". وأضاف أن "عددا من البلدان الاوروبية" وافقت على الانضمام لتلك القوة. وكما في مسودات سابقة من المتوقع أن يتضمن مشروع القرار حظرا على دخول الاسلحة الى لبنان عدا تلك التي يطلبها الجيش اللبناني أو قوات الامم المتحدة. كما يتوقع أن يصدر قرار ثان في غضون شهر يحدد شروط الوقف الدائم لاطلاق النار بما في ذلك اطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين اللذين أسرهما حزب الله في غارة عبر الحدود في 12 يوليو تموز والذي فجر الصراع الحالي.

 

سعد الحريري يدعو اللبنانيين الى الالتفاف حول الدولة والحكومة 

 أ ف ب - 2006 / 8 / 11  دعا النائب سعد الحريري, زعيم الاكثرية النيابية اللبنانية المناهضة لسوريا, اليوم الجمعة اثر عودته الى بيروت, اللبنانيين الى الالتفاف حول الحكومة اللبنانية, مؤكدا ان لا تنازل عن اي من النقاط السبع التي تنص عليها الخطة الحكومية لحل النزاع. وقال الحريري في مؤتمر صحافي "هذه ساعة الالتفاف حول الدولة, لا خيار لنا الا الالتفاف حول الدولة". واضاف انها "ساعة للحقيقة كي يتحمل اللبنانيون, كل اللبنانيين, مسؤولية حماية الوحدة الوطنية والالتفاف حول الدولة وتمكين الجيش من بسط السيادة الوطنية على كل الاراضي اللبنانية". وتابع "هنا ينتصر لبنان ويستطيع الخروج من النكبة. من هنا نبدأ اعادة بناء لبنان الدولة". وشدد على "التضامن الوطني كي يتحمل العالم مسؤولية وقف العدوان الاسرائيلي في مجلس الامن". وردا على سؤال للصحافيين حول القرار المنتظر صدوره عن مجلس الامن حول لبنان, قال الحريري "انا متفائل بان القرار المكتوب سابقا بات يتضمن الآن الكثير من هواجس اللبنانيين, مثل الانسحاب (الاسرائيلي), وان شاء الله نتوصل الى تضمينه كل هواجسنا".

واضاف "لن نتنازل عن اي نقطة من النقاط السبع" التي تنص عليها الخطة الحكومية لحل النزاع. وتنص الخطة على وقف فوري لاطلاق النار وتبادل الاسرى اللبنانيين والاسرائيليين, وانسحاب الجيش الاسرائيلي الى ما وراء الخط الازرق وعودة النازحين الى قراهم, والتزام مجلس الامن بوضع منطقة مزارع شبعا تحت ولاية الامم المتحدة وبسط سلطة الدولة على كل اراضيها. وكان سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة جون بولتون اعلن اليوم الجمعة ان المباحثات الجارية حاليا والرامية لاستصدار قرار في مجلس الامن يضع حدا للنزاع في لبنان, تدفع الى الامل بالتمكن من التصويت عليه اليوم الجمعة.  وقال بولتون "اننا نقترب" من اتفاق بين الاطراف في حين وصلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس صباح اليوم الى نيويورك حيث يرتقب وصول نظيريها الفرنسي فيليب دوست بلازي والبريطانية مارغريت بيكيت. وعاد الحريري اليوم الى بيروت على متن طوافة عسكرية فرنسية حطت في بيروت.  والتقى على الفور رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي كان اجتمع في وقت سابق مع مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش. وكان الحريري في زيارة الى بكين عندما بدأت القوات الاسرائيلية هجومها على لبنان في 12 تموز/يوليو. وامضى الحريري هذه الفترة متنقلا بين عواصم عربية واوروبية عدة اضافة الى روسيا.

 

واشنطن تدرس تسليم صواريخ انشطارية الى اسرائيل

 أ ف ب - 2006 / 8 / 11  افادت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الجمعة ان الحكومة الاميركية تدرس تسليم اسرائيل صواريخ انشطارية من طراز "ام-26" ترغب الدولة العبرية في استخدامها ضد مواقع اطلاق صواريخ حزب الله في لبنان. واعلن مسؤول اميركي للصحيفة طالبا عدم كشف هويته ان الموافقة على تسليم دفعة من هذه الاسلحة قد تتم قريبا. لكن مسؤولين اخرين اكدوا ان وزارة الخارجية تاخرت في اعطاء موافقتها خشية من ان تخلف هذه الذخائر ضحايا مدنيين وان يزيد تسليمها في تعقيد المساعي الدبلوماسية الرامية الى وقف النزاع. واكد المسؤول الكبير ان مناقشات جرت حول احتمال تعليق الصفقة لان مدنيين قتلوا بالاسلحة من النوع نفسه خلال الاجتياح الاسرائيلي في لبنان عام 1982. الا ان المصدر رجح ان يتم تسليم اسرائيل الصواريخ مع دعوتها الى "توخي الحذر" لدى استخدامها. واسفر النزاع الذي اندلع منذ شهر بين اسرائيل وحزب الله عن سقوط اكثر من الف قتيل مدني في لبنان و38 آخرين في اسرائيل.

ويتباحث الدبلوماسيون في الامم المتحدة حول صيغة مشروع القرار الرامي الى وقف الاعمال الحربية. يشار الى ان الصواريخ من طراز "ام-26" المضادة للافراد قصيرة المدى وتحوي مئات من قطع الذخيرة الصغيرة التي تشبه القنابل اليدوية التي تنتشر وتنفجر على مساحة واسعة. واضافت الصحفية الاميركية ان الموافقة على صفقة بيع "ام-26" لاسرائيل تمت قبل وقت قصير لكن لم يتم بعد تسليمها عندما اندلع النزاع .

 

صلوخ: "مشروع القرار بصيغته الفرنسية والاميركية لا يدعو الى وقف اطلاق نار فوري" 

 أ ف ب - 2006 / 8 / 11  اعلن وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ مساء الخميس ان مشروع القرار الدولي بصيغته الفرنسية والاميركية لا يدعو الى "وقف اطلاق نار فوري بكل معنى الكلمة". وقال صلوخ في تصريح لمحطة الجزيرة الفضائية القطرية "وصلنا نص مشروع القرار بصيغته الفرنسية والاميركية". واضاف ان "الاجتماعات تدور حاليا لحل التباين بين الفريقين". واوضح "كل من المشروعين لا يرقى الى مستوى الطموحات اللبنانية خاصة وانهما يتفقان على عدم حصول وقف اطلاق نار فوري بمعنى الكلمة" مشيرا الى ان "وقف اطلاق النار هذا سيكون على مراحل". وقال ايضا ان "تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هو ايضا غامض في المشروعين". واشار الى ان الفرق بين المشروعين هو ان "الاميركيين يريدون ان يكون القرار واحدا يشمل كل القضايا وان يصدر وفقا للفصل السابع من شرعة الامم المتحدة بينما يريد الفرنسيون صدور قرار الان وفقا للفصل السادس". واوضح ان الفرنسيين يريدون "ان يصدر لاحقا قرار وفقا للفصل السابع يقضي بانشاء القوة الدولية التي ستكون مجازة من مجلس الامن". واضاف ان "مشروعي القرارين يدعوان الى وقف العمليات العدائية على ان يشمل ذلك كل الهجومات من حزب الله في حين وقف العمليات الهجومية من قبل اسرائيل" كما ان "العمليات التي تسميها (اسرائيل) دفاعية لا يحق للمقاومة الرد عليها". وقال صلوخ ايضا ان "الاميركيين يدعون الى توسيع فوري لمهام وعديد وعتاد ونطاق عمل قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) لتصبح عشرين الف جندي". واوضح ان "هذا يعني انهم لا يريدون اي انسحاب قبل ان تصبح القوة الدولية هذه متواجدة في لبنان بينما يرى الفرنسيون انه يجب الطلب الى الامين العام للامم المتحدة (كوفي انان) تعزيز القوة الدولية بما يتوفر حاليا من قوات". واشار الى ان الفرنسيين "يرون انه بالامكان ان يبدأ الانسحاب الاسرائيلي تدريجيا وان يدخل الجيش".

 

اجلاء القوة الامنية اللبنانية خرجت من مرجعيون

 وكالات 2006 / 8 / 11  اعلنت قوات الطوارىء الدولية انه تم اجلاء عناصر القوة الامنية اللبنانية المشتركة من ثكنة مرجعيون اليوم الجمعة علماً أن الإجراء تاخر بسبب طرق مقطوعة من جراء القصف الاسرائيلي. قائد القوة اللبناني عدنان داود أكد أن الحكومة ممثلة بوزير الداخلية فتفت قد اصرت على خروج القوة من مرجعيون حتى لا يستعملها الإسرائيلي كرهينة. هذا وكانت قوات الطوارىء الدولية قد ارسلت الجمعة تلبية لطلب الحكومة اللبنانية, آليتين مؤللتين لمواكبة 350 عنصر من القوة الامنية اللبنانية المشتركة من ثكنة مرجعيون التي احتلتها القوات الاسرائيلية الخميس كما اعلن الناطق باسم القوة الدولية ميلوس شتروغر. واكد القوة ادولي في بيان ان "القوات الاسرائيلية اعطت موافقتها لقوات الطوارىء الدولية (...) وتجري حاليا مفاوضات حول طرق الاجلاء". واضاف "لكن يبدو ان كل الطرقات المؤدية الى مرجعيون مقطوعة او مدمرة وبالتالي لا يمكننا حاليا ان نتحرك". من جهتها ذكرت الشرطة ان الطيران الاسرائيلي اغار صباح اليوم الجمعة على طريق تربط بين مرجعيون وحاصبيا التي من المقرر ان تتوجه اليها القافلة بحث اصبح السير عليها متعذرا. وتتألف القوة الامنية اللبنانية المشتركة من 1500 عنصر وتم تشكيلها بعد الانسحاب الاسرائيلي من لبنان سنة 2000. واشار مصدر امني الى ان قافلة تضم نحو 150 سيارة مدنية من اهالي مرجعيون وابل السقي المجاورة تجمعت في محيط ثكنة مرجعيون تريد النزوح في مع القوة الامنية بمواكبة قوات الطوارىء.

 

1115 قتيلا على الاقل حصيلة الضحايا حتى اليوم الواحد والثلاثين للهجوم الاسرائيلي على لبنان

 أ ف ب - 2006 / 8 / 11  ادى القصف الاسرائيلي على لبنان حتى يومه الواحد والثلاثين الى مقتل 1115 شخصا على الاقل, من بينهم اكثر من الف مدني واصابة 3600 بجروح, وفق حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس ظهر اليوم الجمعة بالاستناد الى مصادر رسمية. وافادت الهيئة العليا للاغاثة (حكومية) ان ما لا يقل عن 1014 مدنيا 30% منهم من الاطفال دون سن الثانية عشرة قتلوا, فضلا عن ثلاثين عسكريا ودركيا وذلك منذ 12 تموز/يوليو. من جهة اخرى, اعلنت المقاومة الاسلامية الجناح العسكري لحزب الله مقتل 58 من مقاتليها حتى الان فيما اعلنت حركة امل الشيعية مقتل سبعة من عناصرها.

واعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الموالية لسوريا مقتل عنصر واحد منها. وادى القصف كذلك الى مقتل اربعة مراقبين تابعين للامم المتحدة وعنصر في قوة الطوارىء الدولية الموقتة في لبنان (يونيفل). وتشمل حصيلة الهيئة العليا للاغاثة "الجثث التي تم التعرف عليها ولا تأخذ في الاعتبار الاشخاص الذين لا يزالون عالقين تحت الانقاض", على حد تعبيرها. ولا تتوافر اي معلومات عن عدد الضحايا الذين سقطوا في القصف المستمر للضاحية الجنوبية معقل حزب الله. وادت المواجهات الى نزوح اكثر من 915792 شخصا بينهم 220 الفا غادروا الاراضي اللبنانية. ويشمل هذا العدد نحو مئة الف اجنبي او اشخاص يحملون الجنسيتين اللبنانية واخرى اجنبية وفق تعداد لوكالة فرانس برس.

 

قصف اسرائيلي عنيف على لبنان ومقتل احد عشر مدنيا في الشمال

أ ف ب - 2006 / 8 / 11 اعلنت الشرطة اللبنانية ان احد عشر لبنانيا قتلوا وجرح تسعة آخرون في عمليات القصف الاسرائيلية التي استؤنفت بكثافة فجر اليوم الجمعة على شمال لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب البلاد وشرقها. وقالت الشرطة ان الطائرات الحربية الاسرائيلية اطلقت صواريخ على جسر حيصه في منطقة عكار المحاذية لسوريا, على بعد حوالى عشرين كيلومترا شمال شرق طرابلس كبرى مدن الشمال اللبناني. واضافت ان الطائرات الاسرائيلية عادت لتقصف مجددا بعد تجمع سكان في المكان لمعاينة الاضرار. وقد قتل احد عشر مدنيا وجرح تسعة آخرون. واوضحت الشرطة ان الضحايا نقلوا الى ثلاثة مستشفيات في عكار. وشن الطيران الاسرائيلي غارة ثالثة قرب بلدة حبشيت في عكار على بعد حوالى عشرين كيلومترا شمال شرق طرابلس, حسبما افادت الشرطة. وكانت طائرات اسرائيلية القت الخميس منشورات على طرابلس محذرة السكان من ان الجيش الاسرائيلي سيستهدف اي شاحنة او شاحنة صغيرة تتحرك بعد الساعة 00,20 بالتوقيت المحلي (00,17 تغ). وقصفت الطائرات الاسرائيلية فجر اليوم الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله, التي تعرضت ل12 غارة جوية خلال ساعة واحدة حسبما ذكرت الشرطة اللبنانية. وكان الطيران الاسرائيلي القى امس الخميس منشورات طلب فيها من سكان حي السلم وبرج البراجنة والشياح في الضاحية الجنوبية, مغادرة منازلهم محذرا من ان الجيش الاسرائيلي سوف يوسع عملياته على العاصمة. وقد دمر قلب الضاحية حيث كان يقع "المربع الامني" لحزب الله ويضم المقر العام للتنظيم ومقار مؤسساته, بعمليات قصف استمرت اسبوعين منذ بداية الهجوم الاسرائيلي في 12 تموز/يوليو. وفي شرق لبنان قصفت الطائرات الاسرائيلية مجددا الطريق المؤدي الى مركز المصنع الحدودي على الطريق الدولي بين بيروت ودمشق وطريق القاع الذي يربط لبنان بمدينة حمص في سوريا شمالا. كما قصفت طريق راشيا الذي يربط جنوب البقاع بطريق دمشق بيروت, حسبما ذكرت الشرطة التي لم تتحدث عن سقوط ضحايا. وفي الجنوب استأنف الطيران الاسرائيلي غاراته المتواصلة, بعد توقف استمر بضع ساعات. وقالت الشرطة ان القصف استهدف الطريق بين صيدا وصور ثلاث مرات وعدة قرى جنوب صور.

 

دير شبيغل: سورية تريد ثمناً للضغط على حزب الله

السياسة - 2006 / 8 / 11 كشف تقرير لمجلة »دير شبيغل« الالمانية نشرته في موقعها على شبكة الانترنت امس ان سورية لن تستخدم نفوذها للتأثير على حزب الله اللبناني لحل الموقف المتأزم حالياً في منطقة الشرق الاوسط دون الحصول على المقابل الذي يتمثل حسب رأي المجلة في استعادة مرتفعات الجولان.وفي الوقت الذي ينتظر فيه الرئيس السوري بشار الاسد العروض التي يقدمها الغرب اليه يتحرى شعبه شوقاً لمحاربة اسرائيل وهو ما يكتشفه المتجول في شوارع وضواحي العاصمة دمشق بسهولة فالاعلام الصفراء ترفرف على السيارات والنوافذ والملصقات التي تحمل صور حسن نصر الله الامين العام لحزب الله في كل مكان.

ولا يقتصر تأييد الشارع السوري لحزب الله على المسلمين فقط ولكن حتى المسيحيين في سورية يوقدون الشموع من اجل الزعيم الشيعي وقال احد المواطنين السوريين »55 عاماً« نحن سعداء لان سورية تقف الى جوار حزب الله .. اسرائيل تخطط لتدمير بلدنا ونصر الله يكافح من اجل حياتنا وشرفنا لذلك فهو بمثابة بطل بالنسبة لنا.من جانبه طالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم مجلس الامن الدولي باتخاذ قرار فوري بوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان ووضع حد لقتل الاطفال والمدنيين.

وقال المعلم في كلمة القاها بمناسبة الذكرى الخمسين لاقامة العلاقات الديبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية وسورية: »ماذا يفعل مجلس الامن وهل يعقل ان يبقى عاجزاً عن تحقيق الامن والسلم الدوليين«. واضاف المعلم ان الحرب الوحشية التي تشنها اسرائيل على لبنان دخلت شهرها الثاني والمقاومة الوطنية اللبنانية ما زالت تقاوم بينما قررت اسرائيل توسيع عدوانها البري بعد ان وسعت عدوانها الجوي.

واوضح المعلم ان عدم اخذ مجلس الامن بمطالب الحكومة اللبنانية يعطي الفرصة لاسرائيل لتحقيق مكاسب سياسية عجزت عن تحقيقها عسكرياً الى ذلك تبدأ في العاصمة السورية دمشق يوم الاحد المقبل اعمال الاجتماع الطارئ لاتحاد المجالس البرلمانية لدول منظمة المؤتمر الاسلامي لبحث العدوان الاسرائيلي المفتوح على الشعبين اللبناني والفلسطيني وسبل دعمها في وجه هذا العدوان الوحشي. ويمثل دولة الكويت في الاجتماع الطارئ لاتحاد المجالس البرلمانية وفد برلماني يضم رئيس مجلس الامة بالنيابة احمد عبدالمحسن المليفي والنائبين احمد حاجي لاري وحسين ناصر الحريتي اضافة الى عدد من موظفي الامانة العامة للمجلس. ومن المقرر ان يصل الوفد الكويتي الى دمشق يوم السبت المقبل للمشاركة في اعمال الاجتماع الطارئ الذي يعقد بناء على دعوة من رئيس البرلمان التركي بونت ارينج الرئيس الحالي الاتحاد المجالس البرلمانية لدول المنظمة.

ويعتبر الاجتماع الطارئ الذي تحتضنه دمشق على مدى يومين تظاهرة برلمانية اسلامية لاعلان الدعم والتضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني في وجه ما يتعرضان له من عدوان خطير الى جانب مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف اطلاق النار بشكل فوري لما يشكله هذا العدوان من تهديد للسلام في العالم. ومن المقرر ان يتخذ البرلمانيون في اجتماعهم مواقف جدية وعملية من اجل ادانة المجازر الوحشية التي ارتكبتها اسرائيل في بلدتي قانا والقاع اللبنانيتين وراح ضحيتها عشرات الاطفال والنساء والشيوخ الى جانب التأكيد على اهمية ارسال المعونات والمساعدات الانسانية لدعم النساء والاطفال واللاجئين في فلسطين ولبنان. وسيشير البرلمانيون في هذا الجانب الى الاتفاقيات الدولية الرباعية التي صدرت في جنيف عام 1949 وبنودها الاضافية عام 1977 وميثاق الامم المتحدة وجميع القرارات المعنية بحقوق الاطفال والنساء والتي تدعو الى عدم قصف المدنيين العزل والبنى التحتية وتأمين ممرات امنة للشاحنات التابعة لمنظمات الهلال والصليب الاحمر العربية والاجنبية. كما يتوقع ان يصدر برلمانيو الدول الاسلامية بيانا يدين بشدة اختطاف اسرائيل رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني »البرلمان« عزيز الدويك ويطالب المجتمع الدولي وخصوصاً البرلمانات الدولية بضرورة الضغط على اسرائيل للافراج عنه وعن بقية النواب والوزراء الذين اعتقلتهم اخيراً على خلفية اختطاف فصائل فلسطينية مسلحة لاحد جنودها.

 

اسرائيل ترفض اقتراح روسيا هدنة انسانية

 رويترز - 2006 / 8 / 11  رفض سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة يوم الجمعة اقتراح روسيا هدنة انسانية مدتها 72 ساعة في الحرب بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله. وقال السفير دان جيلرمان انه قابل السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين "لإيضاح ان هدنة من هذا النوع لن تحقق الا غرضا واحدا وهو السماح لحزب الله باعادة تجميع صفوفه." وقال جيلرمان متحدثا من نيويورك لإذاعة اسرائيل "نعتقد ان هذه فكرة سيئة." وقدم تشوركين مشرع قرار يدعو الى هدنة انسانية مدتها 72 ساعة لتسهيل وصول المؤن والامدادات الى المحتاجين. وقال تشوركين للصحفيين "لسوء الحظ اننا في هذه المرحلة خلصنا الى انه لا يوجد احتمال لقبول هذا القرار (الفرنسي الامريكي) قريبا."واضاف قوله "الحرب تحتدم في لبنان والوضع الانساني اصبح ينذر بكارثة." وقال جيلرمان مرددا صدى تصريحات السفير الامريكي في الامم المتحدة جون بولتون ان القرار الذي تقترحه روسيا سيصرف الاهتمام عن الجهود الرامية لتحقيق "حل كامل اكثر شمولا" للازمة.

 

عيسى: نؤمن بأن السلام الدائم سيكون في مصلحة الطرفين

أ ف ب - 2006 / 8 / 11 أمل عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى "أن يأتي التقدم في المفاوضات خلال ساعات أو أيام"، معربا عن ايمانه بأنه "سيكون سلاما دائما في مصلحة الطرفين، وهذا ما تضمنته النقاط السبع التي وضعها الرئيس فؤاد السنيورة". واكد دعمه بشكل كامل الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني، مشددا على "ان الولايات المتحدة ستقف إلى جانب لبنان ومع حكومته، وهي مستعدة للبدء بوضع عقود لإعادة إعمار أجزاء من لبنان فور التوصل إلى وقف النار، وصولا إلى مسألة ايواء النازحين ومساعدتهم".

زار عيسى بعد ظهر امس رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في السرايا الكبيرة، بحضور السفير الأميركي جيفري فيلتمان، وعرض معه لآخر تطورات العدوان الإسرائيلي على لبنان والتحركات الجارية لوقف النار. وقال: "كان لقاء مثمرا مع الرئيس السنيورة، وزيارتي إلى لبنان هي أولا لإظهار تضامن الولايات المتحدة مع الشعب اللبناني وحكومته في هذا الوقت الذي هو فيه بأشد الحاجة الى تضامن. واليوم (امس) زرنا العديد من المواقع المتضررة ولاسيما الواجهة البحرية، وأنا سأنقل هذه المشاهدات إلى الكونغرس، حتى تتمكن الولايات المتحدة من المساهمة بشكل فاعل في إعادة إعمار لبنان فور التوصل إلى وقف نار. وتحدثنا مع الرئيس السنيورة بشكل خاص حول الحاجة الملحة الى وقف فوري للنار، ونأمل أن يأتي التقدم في المفاوضات ذات الشأن خلال ساعات أو أيام، وأنا أؤمن بشدة أنه سيكون سلاما دائما. وهذا على ما يبدو في مصلحة الطرفين، والولايات المتحدة تريد استثمار هذا السلام الدائم".

وعن إمكان التوصل إلى سلام دائم طالما أن التصعيد في العمليات العسكرية مستمر، اكد ان "النقاط السبع التي وضعها الرئيس السنيورة تتضمن سلاما دائما، وقرار الأمم المتحدة الذي سيصدر سيتضمن بوضوح زيادة عديد "اليونيفل" وقوات أخرى ستساهم في صنع السلام وإعادة رسم خط أزرق حقيقي يقبل به كلا الجانبين. هذه كلها تؤدي إلى سلام دائم. قلبي ينفطر كل يوم للنازحين اللبنانيين وخصوصا للكثيرين الذين فقدوا أرواحهم، وهذا ما تشعر به الولايات المتحدة. نحن نرى عبر شاشات التلفزة الخسائر الفادحة في هذا البلد الذي كانت لي الفرصة أن أرى إعادة إعماره على مدى العقدين السابقين، وهذا أحد الأسباب التي دفعتني للمجيء إلى هنا كغيري من أعضاء الكونغرس الذي يعتزمون المجيء إلى لبنان لإظهار كم أننا ندعم بشكل كامل الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني. إنه وقت صعب، وصحيح أنه في كل مرة يستمر فيه تساقط القنابل ضد هذا البلد أو ضد إسرائيل فإنه من الصعب للشعب أن يركز على سلام دائم. علينا أن نركز على مثل هذا السلام، والرئيس السنيورة يركز عليه، وأنا متأثر لرؤيته قادرا على توحيد كل اللبنانيين في دعم وقف النار. إنها خطوة جبارة من الحكومة ولشرعية هذه الحكومة المنتخبة".

وعن إمكان المساعدة في إطار سياسي إلى جانب الإعمار، قال: "الولايات المتحدة ستقف إلى جانب لبنان ومع حكومته ونستطيع أن نقدم أي مساندة، ولكن اللبنانيين هم القادة، وهذا بلد فيه شعب وليس فيه نقص في القدرة على القيادة، ولكن هناك نقص في الوحدة عبر السنوات الماضية، ولكن هذه الوحدة تحققت اليوم، ونحن سنكون هنا في كل خطوة. والصلات بين الولايات المتحدة ولبنان قوية وعميقة وسنقف إلى جانب لبنان بكل طريقة ممكنة. إن التحدي اليوم هو في إيقاف سقوط القنابل، وفكرة الولايات المتحدة هي طريقة بناءة، وهي مستعدة للبدء بوضع عقود لإعادة إعمار أجزاء من لبنان فور التوصل إلى وقف نار، وهذا يتجاوز العقود للوصول إلى مسألة الإيواء ومساعدة النازحين. آمل أن نعمل مع المنظمات غير الحكومية من أجل إعادة إعمار لبنان وإعادة بناء ثقة الشعب الذي نزح".

وعما اذا ستشارك الولايات المتحدة في القوات الدولية التي سترسل إلى لبنان، قال: "أنا أؤمن بأن الولايات المتحدة تقوم بأي أمر وكل أمر في إطار برنامج عمل قرار الأمم المتحدة. وإن أفضل القوات هي التي تقف بين فريقين يريدان السلام، وجزء مما نعمل عليه وجزء من المفاوضات التي يقودها الرئيس السنيورة باسم لبنان مع الأمم المتحدة هو التأكيد على أن يكون هناك سلام لا يقف شيء في وجهه، ولا يقف بين فريقين توافقا على سلام دائم. وأعتقد أن هذه القوات لم تكن يوما مهمة بقدر ما هي رغبة الفريقين في تحقيق السلام".

وعن قرار الحكومة اللبنانية بإرسال الجيش إلى الجنوب، قال: "كنت أطلب ذلك منذ ثورة الأرز، وأعتقد أنه في الماضي كانت هناك أسباب عديدة تمنع ذلك أما اليوم فليس من سبب يمنع ذلك، وبدعم شعب الجنوب وحتى دعم الميليشيا الواضح. إنه وقت خاص، وأنا فخور لرؤية اللبنانيين قادرين على فعل ذلك، وهذا ما يجب أن يحصل فور التوصل إلى وقف النار. ففي الواقع إن الأفرقاء يريدون هذه القوات هناك، ولكن لا حاجة الى ان يكونوا أقوياء إلى هذه الدرجة إن لم يكونوا سيحاربوا، بل هم سيكونون حراسا نزيهين للحدود ولحماية هذا البلد".

وعن شكل دعم الكونغرس الأميركي في ظل الحديث عن تحيز أميركي لإسرائيل، قال: "لبنان ليس عدوا لإسرائيل ولكنه يريد سيادته فحسب، والولايات المتحدة تأمل في دعم هذه السيادة والوضع الاقتصادي الجيد، وبالتالي لا أعتقد أن المسألة هي مسألة تحيز، بل الولايات المتحدة تقف مع لبنان وقد وقفت معه خلال الحرب الأهلية، وسفارتنا رفضت أن تقفل أبوابها حتى في الأيام الصعبة. ونحن نستمر في دعمنا للجامعة الأميركية في بيروت وغيرها من المؤسسات التي لم تتوقف يوما. وأنا كأميركي من أصل لبناني وغيري الكثيرون، نريد أن نستمر في أن نُسمع وهي علاقة طويلة بين لبنان والولايات المتحدة. الفرق في العلاقة بين السنوات الماضية والآن أنه علينا أن نسأل زملاءنا تقديم المزيد من المال بسخاء، فلا بد من الكثير من المال للإعمار ولا أعرف إن كان المبلغ يصل إلى مليار أو اثنين. أما على الصعيد السياسي فإن الدعم موجود للبنان، وأصدقاء لبنان في الكونغرس هم مجموعة كبيرة. والهدف الآن ليس القول بأن إسرائيل مقابل لبنان حول ما تحدثتم به من تحيز، بل الهدف ما يمكننا القيام به من أجل لبنان. وسيكون هناك دعم قوي من الكونغرس وهذا لا شك فيه".

وعن النظرة إلى سلاح "حزب الله" بعد هذه الحرب، قال: "الرئيس والكونغرس في الولايات المتحدة ملتزمون بقرار الأمم المتحدة لحكومة واحدة للبنان، وكذلك حكومة لبنان، وبحدود آمنة مع كل الجيران. والقرار الجديد للأمم المتحدة لن يلغي القرار السابق. ولشخص مثلي كان موجودا في لبنان خلال تواجد عدد كبير من الميليشيات، أتطلع إلى اليوم الذي لا يكون فيه ميليشيات، بل لبنان موحد يتطلع إلى ما هو أفضل بالنسبة الى شعبه".

 

الرئيس بري استقبل النائب سعد الحريري في عين التينة

وطنية - 11/8/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، قرابة السابعة الا ربعا في عين التينة، رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري وعرض معه تطورات العدوان الاسرائيلي ضد لبنان والتحركات الجارية لوقف الاعتداءات الحربية.

 

البطريرك صفير اجرى سلسلة اتصالات لمعالجة الاوضاع الانسانية في الجنوب وعرض في اتصال مع الرئيس السنيورة ضرورة توفيرالاغاثة لاهالي رميش والجوار

وطنية - 11/8/2006 (سياسة) كثف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفيراتصالاته لمعالجة الاوضاع الانسانية المتدهورة في قرية رميش والقرى الجنوبية المجاورة، التي تعاني مشاكل في نقص المواد الغذائية ومياه الشرب واللوازم الطبية. وفي هذا الاطار، اتصل البطريرك صفير بمكتب الامم المتحدة في بيروت وبعدد من السفراء الاجانب المهتمين، وطلب منهم اجراء اللازم لمعالجة الاوضاع المتفاقمة وايجاد سبيل لايصال المساعدات والحاجيات الى رميش والقرى المعزولة. كمااجرى اتصالا برئيس الحكومة فؤاد السنيورة، عرضت خلاله نتائج المحادثات الجارية، بخصوص التوصل الى اتفاق على وقف اطلاق النار. وشدد البطريرك صفير على ضرورة معالجة اوضاع اهالي منطقة رميش والجوار، وتوفير وسائل الاغاثة الانسانية الطارئة لهم, وحصل البطريرك على وعود بتكثيف الجهود لمعالجة الاوضاع المتردية في القرى المجاورة. 

 

الرئيس بري عرض الاوضاع مع السفيرين الايراني والفرنسي وولش: هناك تقدم لكن التجربة علمتنا "ما نقول فول تيصير بالمكيول"

وطنية - 11/8/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد محمد رضا الشيباني الذي غادر من دون الادلاء بأي تصريح. وفي الاولى بعد الظهر، استقبل الرئيس بري السفير الفرنسي برنار ايمييه وغادر من دون الادلاء باي تصريح. ولش وعند الثانية الا ربعا استقبل الرئيس بري مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش الذي اكتفى بالقول بعد الاجتماع: "اللقاء جيد". من جهته، قال الرئيس بري: "النقاش يمر بكل الدقائق الحساسة، وفي بعضها يحصل تقدم، ولكن عودتنا التجربة ألا "نقول فول تيصير بالمكيول".

 

الرئيس السنيورة استقبل ولش وسفراء الولايات المتحدة وايطاليا وفرنسا

وطنية- 11/8/2006 (سياسة) عقدت في الثانية عشرة إلا ربعا محادثات لبنانية - أميركية بين رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش. وحضر عن الجانب اللبناني مستشارا الرئيس السنيورة محمد شطح ورولا نور الدين وعن الجانب الاميركي السفير جيفري فيلتمان وعدد من مستشاري ولش. استمرت المحادثات قرابة الساعة. وفيما غادر الرئيس السنيورة في الاولى بعد الظهر لأداء صلاة الجمعة، بقي ولش والوفد المرافق في السرايا ليجري بعض الاتصالات، ثم غادر قرابة الأولى والأربعين دقيقة، ولم يدل بأي تصريح. واكتفى الرئيس السنيورة بالرد على أسئلة الصحافيين بالقول "إننا نحرز تقدما بسيطا جدا". السفير الإيطالي وكان الرئيس السنيورة استقبل السفير الإيطالي فرنكو ميستريتا، وجرى عرض لآخر المستجدات والتطورات والمساعي المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.

السفير الفرنسي كما استقبل السفير الفرنسي برنار ايمييه وعرض معه آخر المساعي الجارية لوقف العدوان على لبنان. وبعد اللقاء قال ايمييه: "نستمر في العمل والمفاوضات، وهناك إرادة لإيجاد عناصر للتفاهم ولا يمكنني قول المزيد، لكننا نحاول العمل والتقدم". الرئيس الجميل كذلك استقبل الرئيس السنيورة الرئيس أمين الجميل وجرى عرض لآخر المستجدات.

 

الوطنيون الاحرار" رحبوا بقرار الحكومة ارسال الجيش الى الجنوب

لو اتخذ هذا القرار في الوقت المناسب لوفر على لبنان الويلات

وطنية 11/8/2006 (سياسة) رحب المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار في اجتماع عقده برئاسة رئيسه الاستاذ دوري شمعون وحضور الاعضاء، بقرار الحكومة ارسال قوة من الجيش اللبناني قوامها 15 الف جندي الى منطقة الحدود الجنوبية، معتبرا انه لو اتخذ هذا القرار في الوقت المناسب، لكان وفر على لبنان واللبنانيين الكثير من المصائب والويلات. واثنى المجتمعون على "الاجماع الوزاري الذي امن اخيرا اتخاذ القرار، معتبرا انه بادرة خير من شأنها تخفيف الصدمة التي احدثها التفرد غير المبرر في قرار الحرب، وتقديم بعض العزاء لما يقاسيه اللبنانيون جراء ما يحل بهم وبوطنهم والتقدم في اتجاه تلبية مستلزمات الوحدة الوطنية التي تقوم على الولاء المطلق للبنان وتقديم مصالحه على ما عداها من مصالح وعلى الالتفاف حول الدولة القوية العادلة ومؤسساتها الدستورية، فلا يظل بعد اليوم موقع قرار خارجها ولا سلاح الا سلاح اجهزتها من جيش وقوى امن داخلي.

واكدوا "استحالة التوفيق بين التزام الثوابت الوطنية التزاما صادقا وحقيقيا وبين الانخراط في المحاور الاقليمية التي تعمل لابقاء لبنان ساحة صراع وتصفية حسابات لتعزيز دور دولها على حساب لبنان واللبنانيين"، لافتين الى ان "اندفاع فريق لبناني الى جانب المحور السوري - الايراني اسس لمعادلة عبثية تفرض على معارضيه الاختيار بين التغاضي والسكوت حتى ولو ادى ذلك الى انكفائهم وتحولهم شبه الطوعي رهينة خيار هذا الفريق او رفض خياره باسم الشراكة والمشاركة، مما قد يعرض الاستقرار للخطر نظرا الى صعوبة كبح جماح المحور الاقليمي". ورأى المجتمعون "ان موقف سوريا من مزارع شبعا كما جاء على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم لم يأت بأي جديد ولا يمكن بالتالي الاعتداد به كمؤشر ايجابي الى تغيير تعاطيها مع لبنان، وهذا السلوك ان دل الى شيء، فالى استمرار النيات السورية تجاه لبنان ورهان دمشق على حلفائها اللبنانيين وعلى الاحداث الدائرة للعودة الى تنفيذ مشاريعها الدائمة والى ممارسة هيمنتها السابقة".

وجددوا دعم النقاط السبع كخطة لبنانية لوضع حد للحرب وايجاد معالجة دائمة للاسباب التي ادت الى اندلاعها وضمان عدم تجددها في المستقبل، ودعم سعي الحكومة الى جعلها في صلب اي قررا يصدر عن مجلس الامن في هذا الخصوص. وطالب المجتمعون الحكومة بالتحلي بالمرونة لعدم تضييع الفرصة والاخذ في الاعتبار امرين اساسيين: الاول واقع مجلس الامن الذي عليه التوفيق بين وجهات نظر اطراف النزاع المتباينة ومصالحهم ليأتي قراره مقبولا. والثاني: المعطى السياسي والهدف الاستراتيجي وارتباطهما بظروف المنطقة مما يرجح كفة الفصل السابع الذي يوفر هامشا كبيرا للقوة الدولية ويمدها بالعناصر التي تكفل صدقيتها وفاعليتها. وفي اي حال لا يربح لبنان وهو صاحب مصلحة في انهاء النزاع عن طريق قرار دولي نافذ في الظهور مظهر الباحث عن مزيد من التعقيدات والشروط، خصوصا ان هناك اجماعا على ان تبعة التفجير لا تقع على اسرائيل التي تبدو في موقع الدفاع والسعي الى حل لا سيما انها تبدي انفتاحا وايجابية ملحوظة بالنسبة الى مشروع القرار المتداول".

 

سولانا في بيروت اليوم للقاء الرئيسين بري والسنيورة والوزيرة معوض

وطنية- 11/8/2006 (سياسة) يصل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا اليوم إلى لبنان لإجراء محادثات عن تطورات الصراع والجهود لإنهائه، ويلتقي لهذه الغاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ووزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض. كذلك يعقد مؤتمرا صحافيا ظهر غد في مقر بعثة المفوضية الأوروبية في الصيفي

 

المطران مطر يترأس الثلثاء القداس السنوي التقليدي على نية فرنسا

وطنية- 11/8/2006(أمن) يحتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر بالقداس السنوي التقليدي على نية فرنسا في مناسبة عيد انتقال السيدة العذراء وذلك عند الحادية عشرة والنصف من ظهر الثلثاء 15 آب الجاري في كنيسة السيدة في المقر الصيفي لمطرانية بيروت المارونية في عين سعاده في حضور أركان السفارة الفرنسية.

 

الشيخ قبلان استقبل رئيس أساقفة واشنطن السابق والرابطات المسيحية

مجلس الامن خاضع لسلطة الادارة الاميركية وقراره بات مصادرا ومنحازا

الكاردينال ماك كاريك: رسالة البابا المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار

وطنية- 11/8/2006 (سياسة) استقبل نائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان رئيس اساقفة واشنطن السابق الكاردينال تيودور ماك كاريك والسفير البابوي لويجي غاتي، وجرى البحث في تداعيات العدوان الاسرائيلي على لبنان. ورحب الشيخ قبلان بهذه الزيارة "في بلد التعايش المحبة والاديان السموية الذي اصبح شعبه عرضة لعدوان وحشي يريد ضرب صيغة لبنان النموذجية التي تمثل نقيضا لكيان اسرائيل العنصري الذي يكن العداء للمسلمين والمسيحين على السواء". وأكد "ان اللبنانيين دعاة سلام واسرائيل جرثومة سرطانية تبث سمومها وتدمر لبنان بغية القضاء عليه ولا توفر في إجرامها أي منطقة أو طائفة، وهي حولت بعدوانها الشعب اللبناني كله إلى مقاومة ترفض الاذعان للاحتلال والعدوان والخضوع للاملاءات والشروط الاسرائيلية".

وتساءل عن "الضمير العالمي الضائع والعدالة الدولية المفقودة حيث أصبح مجلس الامن خاضعا لسلطة الادارة الاميركية، فقرار هذا المجلس بات مصادرا ومنحازا الى إدارة بوش التي تزود إسرائيل القنابل الذكية والاسلحة المحرمة دوليا حتى تقصفنا وتدمر البيوت على أهلنا المدنيين من اطفال ونساء. لذلك نطالب كل اصحاب الضمائر الحية ورجال الدين بالتحرك العاجل لانقاذ الانسان في لبنان واطلاق صرخة ضمير لوقف شلال الدم". وأدلى الكاردينال ماكاريك بتصريح قال فيه: "لقد سررت بلقاء صديقي رئيس الطائفة الشيعية في لبنان، وسبق ان تعرفت إليه في زيارات سابقة، وأزور لبنان اليوم لاكون مع كل الشعب اللبناني وأصلي للسلام، وأحمل رسالة من البابا الذي يطالب بوقف فوري لاطلاق النار، فهناك أناس كثر يتأذون وحان الوقت لوقف اطلاق النار لان العنف لا يؤدي الى سلام، نحن نصلي للبنان وشعبه وبمساعدة الله يأتي السلام".

الرابطات اللبنانية المسيحية واستقبل الشيخ قبلان وفد الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية الذي ضم السادة: رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون بو رجيلي، ممثل الارمن الارثوذكس جان سلمانيان، ممثل المجلس البطريركي للارمن الكاثوليك عبود بوغوص، ممثل المجلس الاعلى الانجيلي المهندس فارس داغر، وممثل الاقباط ادوار بيباوي. وقال الشيخ قبلان: إننا نقف بافتخار واعتزاز أمام موقف الشعب اللبناني وتضامنه بإزاء الكارثة التي تحل بلبنان، فالشعب أظهر شهامة وأصالة عبرتا عن انتصار لبنان بمقاومته وصبر اللبنانيين ومساعدتهم لاخوانهم، إذ أعطى العدوان الاسرائيلي زخما لترسيخ الوحدة الوطنية التي تمثل خشبة خلاص لبنان". وأكد "ان اسرائيل تستهدف كل لبنان في عدوانها الذي وقف موحدا بوجه مشروعها الهادف الى بث فتنة بين اللبنانيين الذين افشلوا مخططات اسرائيل بوحدتهم وتضامنهم". وأدلى السيد افرام بتصريح اثر اللقاء قال فيه: "ان الطائفة الشيعية تدفع الاثمان في مواجهة عدوان سافر ضد كل لبنان بكل مقوماته، ولقد جئنا نشد على يد سماحته مؤكدين أن اللبنانيين واحد في الجرح والمعاناة، مثمنين موقفه الوطني الرائع في القمة الروحية، ومشددين على أن كل ما نخسره مع وحدتنا الوطنية ومع صمودنا معا أفضل ألف مرة من أي تصدع داخلي. إننا أمام مصير مخيف وأمام تحديات مذهلة وكوارث إنسانية واقتصادية واجتماعية وبيئية، وحدها الشفافية والصراحة والتضامن والقرار المشترك بين كل اللبنانيين يمكن ان تؤسس لبناء وطن ودولة راسختين".

 

المفتي قباني استقبل الرئيس السابق لاساقفة واشنطن: قصف العاصمة استهداف للدولة والحكومة ومشروعها

الكاردينال ماك كاريك : ننادي بوقف النار وعودة السلام

وطنية- 11/7/2006 (سياسة) اعتبر مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في تصريح اليوم أن "بداية قصف إسرائيل للعاصمة بيروت هو قصف للدولة اللبنانية بالذات إضافة إلى كل اعتداءاتها المستمرة على لبنان منذ بداية الحرب الإسرائيلية عليه". ورأى أن "قصف إسرائيل للعاصمة بيروت هو قصف للحكومة اللبنانية ولمشروع نقاطها الإنقاذية السبع التي تهدف إلى تحقيق الأمن والسلام في لبنان، وهو إصرار إسرائيلي للحرب على لبنان"، معتبرا أن "الغرب يتحمل اليوم مسؤولية أكبر من الأمس في ردع إسرائيل عن حربها التدميرية على لبنان لكي يبقى للغرب المكانة التي يحرص عليها في علاقته مع لبنان والمشرق العربي".

الكاردينال ماك كاريك وكان المفتي قباني استقبل في دارالفتوى، الرئيس السابق لاساقفة واشنطن الكاردينال تيودور ماك كاريك على رأس وفد، وحضر اللقاء الامين العام للقمة الروحية الاسلامية محمد السماك والمدير العام لدار الفتوى الشيخ محمد نقري. وبعد اللقاء قال الكاردينال ماك كاريك: "أتطلع دوما الى زيارة سماحته لأنه صديق لي.

وقلت خلال حديثي إنني أحب الحضور الى دار الفتوى لآخذ من سماحته الحكمة. وهذا ما يحدث دائما، ورسالتي هي التعبير عن تضامني مع كل الشعب اللبناني. وإنني أصلي لعودة السلام. وقد تحدث قداسة البابا عن الاوضاع التي يعانيها لبنان، وأريد أن أرفع صوتي وأنادي بوقف إطلاق النار وأعمال العنف، بحيث يعود السلام والازدهار الى هذا البلد العظيم لبنان. علينا ان نعمل بطريقة ما لإيجاد وسيلة لتأمين المساعدات من الهيئة الكاثوليكية للاغاثة. وبحثت مع سماحته في كل هذه القضايا ووجدت أن لديه تفهما لهذا الوضع، ونحن نطالب معا بوقف أعمال العنف والبدء بعملية السلام في لبنان".

 

العلامة فضل الله: لبنان وطن للجميع وليس وطنا لاي محور اقليمي او دولي علاقتنا بالاخر قائمة على المصالح المشتركة والسيادة والحرية والاستقلال

وطنية - 11/8/2006 (سياسة) القى العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، اكد فيها "ان اميركا لا تزال تحارب لمصلحة مشروعها ومشروع اسرائيل في مجلس الامن، بالرغم من تقديم لبنان مشروعه الوطني الذي اجمع عليه اللبنانيون، وايدته الجامعة العربية من خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت، كما ايدته منظمة المؤتمر الاسلامي واقتربت منه فرنسا". ورأى ان اميركا "تلعب على عنصر الزمن الذي تراهن عليه اسرائيل، لتنفيذ بعض خططها العسكرية في الهجوم البري، من اجل تسجيل نصر، اي نصر لم تستطع الحصول عليه في الميدان، لان لا مشكلة لدى اميركا بسفك دماء اطفال لبنان وتدميره بكل مفاصله، اذا كان ثمن ذلك انتصار اسرائيل وحصولها على بعض خططها في لبنان والمنطقة"، داعيا الدولة بكل مواقعها ان تثبت في مواقع التحدي، لان ذلك هو الذي يمنحها موقع القوة واحترام الشعب والعالم". ومما جاء في خطبته السياسية: "لا تزال اميركا تخوض الحرب ضد لبنان عسكريا، من خلال البحث الاسرائيلي الذي تتابع تزويده بالسلاح المتطور، والقنابل الذكية، لتقوية قصفه للمدنيين من اطفال ونساء وشيوخ، ولهدم بيوتهم على رؤوسهم ولتقتلهم في سياراتهم ولتتابع النازحين في اماكن نزوحهم التي يعتبرونها آمنة، فتدمر الابنية التي ينزحون اليها ولتلاحق جمعية الصليب الاحمر اللبناني والدولي بالتهديدات القاتلة لتمنعهم من انقاذ الناس وتقديم المعونات الحياتية اليهم، وتحذر المواطنين من مغبة البقاء في قراهم فاذا غادروها اصطادتهم بالطرقات في سياراتهم وفي كل وسائل الهروب".

واضاف: "يبقى الرئيس الاميركي وادارته يتابعون المشهد اللبناني المأساوي، في معاناة اللبنانيين، بكل مشاعر الفرح بهذا النصر الاسرائيلي على البنية التحتية اللبنانية وتقطيع اوصال لبنان، مع وعد اميركي مستقبلي لهذا الوطن شعبا وحكومة بالمستقبل الديموقراطي، الذي لا يملك فيه الشعب اية قوة ذاتية تستطيع الدفاع عنه في مواجهة العدوان الاميركي- الاسرائيلي، في مقاومة صلبة شجاعة، استطاعت اسقاط العنفوان الاسرائيلي الذي لم يتماسك جيشه، امام ضربات المجاهدين، لان الاساس لدى اميركا اسقاط العنفوان الاسرائيلي الذي لم يتماسك جيشه امام ضربات المجاهدين، لان الاساس لدى اميركا ومعها اسرائيل، ان لا يملك لبنان اية قوة في مواجهة القوة الاسرائيلية، حتى ان اميركا ليست مستعدة لتقوية الجيش اللبناني، بعشر ما تمنحه للعدو من الاليات العسكرية، بالرغم من حديثها المتكرر عن ذلك وذلك حذرا من مواجهته لاي عدوان اسرائيلي او اختراق لحدوده في المستقبل".

وقال العلامة فضل الله: "ان الرئيس بوش، يحاول استغباء المجتمع الدولي الذي يقوده ويسيطر عليه، بالحديث عن ان هذه الحرب كانت بسبب خطف الجنديين الاسرائيليين، الذي كان محصورا بامكانية اجراء عملية تبادل، كسابقاته من هذه العمليات التي كانت تستهدف التبادل بالاسرى اللبنانيين وغيرهم. في الوقت الذي يؤكد فيه جميع الذين يعرفون الخطط السياسية، ان مثل هذه الحروب تخضع لخطة سياسية، تتصل برفض اية قوة الممانعة في العالم العربي للسياسة الاميركية - الاسرائيلية لتبقى الساحة خالية للتحرك الاميركي في منطقة الشرق الاوسط الجديد، الذي اعلنت عنه وزيرة الخارجية الاميركية ليعبث بالعالم العربي في ثرواته وسياساته وامنه، ولا سيما ان اميركا لا تزال تعاني من فشلها العسكري والسياسي في احتلالها للعراق وغرقها في رماله المتحركة وتخطيها في بعض محاور المنطقة بالرغم من الانظمة المحاكمة المهيمنة على الشعوب العربية، الموظفة من قبل مخابراته وادارته لتحويل كل بلد الى سجن كبير، والى موقع لتحريك خططه في اجتياح الواقع العربي كله من اجل تنفيذ استراتيجيته المتحالفة مع الاستراتيجية الصهيونية على صعيد الجيش والمخابرات والمصالح الاقتصادية".

وراى ان الرئيس الاميركي وادارته المؤلفة من الجماعات اليهودية، ومن المحافظين الجدد، ومن المسيحية المتصهينة في اميركا، ممن يملكون ادارة الشركات الاحتكارية المسيطرة على مقدرات العالم العربي وثرواته، لا سيما الثروات البترولية، ان هؤلاء يعملون على اسقاط كل موقع قوة للعروبة والاسلام ليبقى العالم العربي والاسلامي ساحة لمصالحهم وليصادروا كل اوضاعه لحساباتهم وحسابات اسرائيل. وهذا هو ما يتمثل بعملية الابادة الانسانية والاقتصادية في لبنان وفلسطين والعراق بكل الوسائل الوحشية التي تواجهها شعوبنا المستضعفة. انها حرب اميركا ضد لبنان وفلسطين والعراق وليس هناك الا المقاومة البطلة التي تواجه هذه الحرب بكل شجاعة واصالة وقوة وثبات. واشار الى ان اميركا لا تزال تخوض الحرب الدبلوماسية السياسية ضد لبنان في مجلس الامن، من خلال مشروع قرارها الذي هو مشروع اسرائيلي، كما سمعناه من الرئيس الصهيوني وادارته وكما تحدث به المندوب الاميركي في الامم المتحدة الذي ينطلق بمنطق المندوب الصهيوني. ومن المؤسف ان مشروع القرار الذي اتفقت عليه فرنسا مع اميركا، قد دخل في حالة تكامل بينهما مما اساء الى الوضع اللبناني كله، لانه يعطى اسرائيل في السلم ما لم تستطع الحصول عليه في الحرب.

وقال: "لكن اميركا- مع حلفائها- لا تزال تحارب لمصلحة مشروعها ومشروع اسرائيل بالرغم من تقديم لبنان مشروعه الوطني، الذي اجمع عليه اللبنانيون، وايدته الجامعة العربية من خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت، كما ايدته منظمة المؤتمر الاسلامي واقتربت منه فرنسا. ولكن الجميع لا يملكون امام اميركا شيئا في اصرارها على تقديم مشروعها الى مجلس الامن للتصويت عليه من قبل الذين يخضعون لها سياسيا". ولفت العلامة فضل الله الى "ان اميركا ربما كانت تلعب على عنصر الزمن الذي تراهن عليه اسرائيل، لتنفيذ بعض خططها العسكرية في الهجوم البري، من اجل تسجيل نصر، اي نصر لم تستطع الحصول عليه في الميدان، لان اميركا التي لم توافق على وقف اطلاق النار الا بشروطها الخاصة، لا مشكلة عندها بسفك دماء اطفال لبنان وتدميره بكل مفاصله، اذا كان ثمن ذلك انتصار اسرائيل وحصولها على بعض خططها في لبنان والمنطقة، واننا نريد للدولة بكل مواقعها ان تثبت في مواقع التحدي لان ذلك هو الذي يمنحها موقع القوة واحترام الشعب والعالم. اما الدول العربية والاسلامية فقد تحدثنا اكثر من مرة انه ليس المطلوب منهم الدخول في حرب مع اسرائيل، ليتحدثوا عن حالة العجز التي تطبق على اوضاعهم، وعن النتائج السلبية لاقتصادهم في الحرب بل المطلوب منهم القيام ببعض الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تجعل الاميركيين يشعرون ببعض التعقيدات في علاقاتهم بالعالم العربي والاسلامي، وليثبتوا انهم في موقع احترام امتهم التي تواجه حالة الابادة في لبنان وفلسطين".

واكد "ان الشعوب تراقب حركة وفد الجامعة العربية في مجلس الامن، وتخشى ان لا يرجع بأي مكسب سياسي حتى على مستوى التعديلات البسيطة للمشروع الاميركي - الفرنسي لمصلحة لبنان، ليكون الموقف على مستوى النتائج موقف الهزيمة الدبلوماسية ومظهر العجز العري الذي يسقط الواقع كله.. ان لبنان ينتظر والسؤال الى متى يطول هذا الانتظار الحائر بين الناس والامل؟".

وتابع: "اخيرا، اننا نقول لشعبنا الصامد الصابر المنفتح في وعيه للمرحلة للواقع السياسي وللسياسة الاميركية الاسرائيلية، لقد اثبت للعالم انك في موقع المسؤولية الكبرى للشعب السيد الحر المستقل، الذي لم يضعف ولم يحزن ولم يهن، بل وقف بكل شموخ في موقق العنفوان الايماني والانساني، ولا يزال علينا جميعا ان نتابع هذا الموقف في الوعي والصبر والصمود ولننذكر قول الله تعالى (ان يمسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله، وتلك الايام نداولها بين الناس)، (ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون). ومن جانب اخر، فاننا نقدر لكل اطياف الشعب اللبناني وطوائفه, في صيدا وبيروت والجبل والشمال، التي استقبلت النازحين بكل سماحة وانفتاح ومحبة وكرم، مما يدل على ان اللبنانيين يعيشون القيم الروحية الاسلامية والمسيحية في علاقتهم ببعضهم البعض، الامر الذي يوحي بأن المأساة استطاعت ان تؤكد بأن الوحدة الوطنية لا تزال واقعا حيا في العقول والمشاعر والممارسات الانسانية، ونأمل ان تمثل هذه الوحدة الانسانية انطلاقة في الوحدة السياسية من خلال الحوار الموضوعي العقلاني الخالي من كل التعقيدات الطائفية والمذهبية والحزبية ، لان لبنان الجديد بحاجة الى كل ابنائه، حتى مع اختلاف وجهات النظر التي تتحرك في خدمة الوطن كله بعيدا عن الزوايا الضيقة والزناوين المغلقة. ان المسألة هي ان يكون لبنان وطنا للجميع، لا وطنا لاي محور اقليمي او دولي، وان تكون علاقتنا بالاخرين قائمة على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والسيادة والحرية والاستقلال". وختم: "ان على الجميع في لبنان والعالم العربي والاسلامي الوقوف مع المقاومة البطلة التي هي وحدها القوى الكبرى التي اعطت للبنان كرامته وللعروبة مضمونها وللاسلام روحيته واستطاعت ان تعاقب العدو لاول مرة في تاريخه على جرائمه".

 

واشنطن: قرار مجلس الأمن بشأن لبنان خلال ساعات

11/08/06الأمم المتحدة (CNN) -- أعلن السفير الأمريكي بالأمم المتحدة جون بولتون، أن المشاورات التي تجري بشأن التوصل إلى صيغة يتم الاتفاق عليها بشأن مشروع قرار يدعو إلى إنهاء المواجهات المسلحة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله، تحرز تقدماً كبيراً، مؤكداً أن هناك احتمالت قوية ترجح التوصل إلى اتفاق خلال ساعات. وأشارت مصادر أمريكية إلى أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس توجهت الجمعة إلى مقر الأمم المتحدة، للمشاركة في المفاوضات الجارية حول مشروع القرار. وفيما تواصلت المشاورات في مجلس الأمن الدولي، وصف رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة هذه المفاوضات بأنها تعتبر "أقسى وأكثر صعوبة" من الحرب الميدانية التي يشهدها لبنان. ولكن السنيورة أعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق مقبول لإنهاء هذه المواجهات، بعد إعلان مسؤولين في الخارجية الأمريكية قرب التوصل إلى اتفاق على مشروع قرار لمجلس الأمن، قد يطرح للتصويت الجمعة. في الوقت نفسه، حث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، مجلس الأمن، على سرعة العمل على إصدار قرار بوقف المواجهات قبل نهاية الأسبوع الجاري. وكان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش، قد أجرى محادثات ماراثونية بين بيروت وتل أبيب، بشأن اطلاع الجانبين على آخر التطورات بشأن نتائج المشاورات الجارية في الأمم المتحدة.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية، قد استقبل في وقت سابق الجمعة، السفير الفرنسي في لبنان برنار إيمييه، الذي أعلن استمرار العمل والمفاوضات من أجل التوصل إلى حل، وقال إن هناك إرادة لإيجاد عناصر للتفاهم ونحاول التقدم. إلى ذلك، يصل إلى لبنان في وقت لاحق الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، قبل أن يتوجه السبت إلى إسرائيل. من جهة أخرى، أجرى وزير الخارجية اللبنانية فوزي صلوخ اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الموجود في نيويورك، للإطلاع على ما وصلت إليه الاتصالات التي يجريها وفد الجامعة العربية، حول إدخال المقترحات اللبنانية على أي مشروع قرار متوقع صدوره عن مجلس الأمن حول لبنان.

مواجهات ضارية في الجنوب وغارات على الضاحية الجنوبية

وعلى صعيد الوضع الميداني، واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها الجوية على مناطق مختلفة في لبنان، فيما تواصلت الاشتباكات الضارية بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله في جنوب لبنان. وقصف الطيران الإسرائيلي منطقة "الرويس" في الضاحية الجنوبية لبيروت وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في سماء العاصمة اللبنانية الجمعة.

وأكد مسؤولون لبنانيون أن الغارات الجوية الإسرائيلية، التي استهدفت جسراً قرب الحدود الشمالية مع سوريا، أدت إلى مقتل 11 شخصاً، وإصابة 18 شخصاً، بعضهم إصابته خطيرة. وقالت مصادر أخرى إن هجوماً إسرائيلياً على سيارة قرب مدينة بعلبك بشرق لبنان، أدى إلى مقتل مدني وإصابة اثنين بجروح. كما ألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات على مدينة بيروت تحذر سكان العاصمة من أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، "يتعمد التعتيم على المعلومات المتعلقة بالخسائر الفادحة التي مني بها تنظيمه العسكري"، خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي التي بدأت قبيل شهر

حزب الله يعلن إغراق زورق إسرائيلي

إلى ذلك نقلت فضائية الجزيرة عن بيان لحزب الله، أن مقاتلي الحزب تمكنوا من إصابة زورق إسرائيلي بصاروخ، مما أسفر عن غرق الزورق، الذي كان على متنه 12 بحاراً إسرائيلياً.  كما أعلن حزب الله أن مقاتليه صدوا قوة إسرائيلية، حاولت التقدم باتجاه قرية بيت ياحون، الواقعة على بعد ثمانية كيلومترات عن الحدود مع إسرائيل. واعترفت مصادر في الجيش الإسرائيلي بمقتل أحد الجنود، وإصابة 16 آخرين، في المواجهات مع مقاتلي حزب الله، والتي جرت الجمعة، بالقرب من بلدة "القنطرة" شرق صور، في الجنوب اللبناني.

 

كما قالت المصادر الإسرائيلية إن حزب الله أطلق نحو 81 صاروخاً باتجاه شمال إسرائيل الجمعة، سقط سبعة منها داخل المدن، مما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص على الأقل.

أحدث حصيلة للقتلى

وبالنسبة لأحدث التقديرات حول ضحايا تلك المواجهات، فقد ذكرت مصادر أمنية لبنانية أن عدد القتلى اللبنانيين ارتفع ليصل إلى 861 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، في حين ارتفع عدد المصابين إلى 3314 مصاباً. أما الجانب الإسرائيلي، فقد أعلن حصيلتين للضحايا، أحدهما للعسكريين والأخرى للمدنيين، حيث أكد مقتل 84 جندياً وإصابة أكثر من 330 آخرين، بينما قتل 40 مدنياً وأصيب نحو 800 آخرين، بحسب المصادر الإسرائيلية.

 

منشورات إسرائيلية على بيروت تحذر من تعتيم حزب الله على خسائره

- 11/08/06بيروت، لبنان (CNN) --  قصف الطيران الإسرائيلي منطقة "الرويس" في الضاحية الجنوبية لبيروت وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في سماء العاصمة اللبنانية الجمعة. كما ألقت طائرات إسرائيلية  منشورات على مدينة بيروت تحذر سكان العاصمة من أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، "يعتم على المعلومات المتعلقة بالخسائر الفادحة التي مني بها تنظيمه العسكري" خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي التي بدأت قبيل شهر. وعددت المنشورات التحريضية الإسرائيلية 93 أسماً زعمت أنهم من قتلى حزب الله  الذين "نبذهم وتخلى عنهم" نصر الله، بحسب المزاعم الإسرائيلية. وإلى ذلك قال الجيش الإسرائيلي إن خمسة من جنوده أصيبوا إصابات طفيفة خلال مواجهات في "القنطرة" شرقي صيدا الجمعة، في الوقت الذي أشار فيه حزب الله إلى قتل وإصابة 15 جندياً خلال معارك ضارية في الجنوب اللبناني. وفي الوقت ذاته، أشارت قوى الأمن الداخلي اللبناني إلى مقتل 11 مدنياً وإصابة 13 آخرين خلال قصف إسرائيلي لجسر في منطقة "عكار" قرب الحدود السورية.

الأمم المتحدة تشرف على إخلاء ثكنة عسكرية في مرجعيون

وصلت قافلة تابعة للأمم المتحدة للمساعدة في إجلاء أكثر من 350 من عناصر الأمن والجيش اللبناني احتجزهم الجيش الإسرائيلي في ثكنة عسكرية في مرجعيون مساء الخميس، وفق مصادر أمنية لبنانية. وبدوره أكد الجيش الإسرائيلي بدء عملية الإخلاء من الثكنة.

وقالت مصادر من قوى الأمن الداخلي اللبناني إن بعض سكان البلدة اصطفوا للنزوح من المنطقة على أمل أن توفر لهم القافلة الأممية مخرجاً آمناً. ومع دخول المعارك الدائرة حالياً بين حزب الله وإسرائيل يومها الحادي والثلاثين، بدأت ملامح اقتراب مجلس الأمن من إقرار مشروع دولي جديد بشأن لبنان، حيث ترجح مصادر دولية أن يصار إلى صدوره الجمعة، فيما احتدمت المعارك بين الطرفين في مناطق مختلفة من الجنوب اللبناني، مع محاولات إسرائيلية لاستفزاز حزب الله بقصف مناطق جديدة قريبة للغاية من بيروت، التي قال الأمين العام لحزب الله إنه سيرد عليها بقصف تل أبيب.

المواجهات العسكرية

بدأت إسرائيل محاولات استفزاز الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بأن قامت طائراتها وبوارجها الحربية بقصف عدة مواقع في غرب وشمال بيروت. فقد قالت مصادر أمنية لبنانية إن طائرة مروحية إسرائيلية أطلقت الخميس، عدداً من الصواريخ على منارة بيروت القديمة، في منطقة "الروشة" الساحلية بالعاصمة اللبنانية، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا. كما أكد مسؤولون في الشرطة اللبنانية أن ثلاثة صواريخ أطلقتها البوارج الحربية الإسرائيلية، سقطت في شمال بيروت، مستهدفة ثلاث محطات إرسال إذاعي تابعة للدولة. يذكر أن حسن نصر الله، كان في كلمة سابقة قد هدد باستهداف تل أبيب إذا ما قامت إسرائيل بقصف بيروت. وعلاوة على ذلك، ألقت الطائرات الإسرائيلية عدداً من المنشورات على بيروت ومناطق الشمال اللبناني، طلبت فيها من المواطنين في مناطق برج البراجنة وحي السلم والشياح بضرورة مغادرتهم بسرعة لأنها ستقوم بعمليات قصف فيها.

معارك الجنوب

ذكرت مصادر أمنية لبنانية وأخرى تابعة للأمم المتحدة أن منطقة الخيام، القريبة من مرجعيون، شهدت معارك طاحنة بين عناصر حزب الله وقوات إسرائيلية توغلت إلى المنطقة، حيث قالت قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله، إن مقاتلي الحزب، تمكنوا صباح الخميس من تدمير سبع دبابات إسرائيلية في تلك المنطقة. وفي بلدة مرجعيون، الجنوبية، ذات الأغلبية المسيحية، على بعد سبعة كيلومترات شمال الحدود الإسرائيلية اللبنانية، تضاربت الأنباء حول ما دار فيها من معارك، ففي حين أكدت مصادر استخباراتية في الجيش اللبناني لشبكة CNN أن القوات الإسرائيلية أحكمت قبضتها على مدينة "مرجعيون"، قالت مصادر إعلامية مختلفة إن القوات الإسرائيلية انسحبت منها.

كذلك تضاربت الأنباء حول قتلى الجيش الإسرائيلي في معارك الخميس، حيث أعلن حزب الله أنه قتل 18 جندياً إسرائيليا ودمر 16  دبابة من طراز ميركافا عدا الجرافات، غير أن إسرائيل نفت مقتل هذا العدد من جنودها، مشيرة إلى أن جندياً واحداً فقط قتل في هذه المعارك وإصابة اثنين، لكنها لم تتطرق إلى الخسائر في الدبابات.

صواريخ حزب الله

أفادت الأنباء أن حزب الله أطلق أكثر من 136 صاروخاً على مدن وبلدات إسرائيلية في الشمال، وأسفرت عن مقتل مواطنين من عرب 48 بعد سقوط صواريخ على قرية "دير الأسد" العربية، ما يرفع عدد القتلى العرب داخل إسرائيل إلى 17. وأفادت أنباء من إسرائيل أن نحو 72 شخصاً أصيبوا جراء القصف الذي تعرضت له مدن شمال إسرائيل، ومن بينها كفر جلعادي وكريات شمونة وعكا والمطلة.

وقامت إسرائيل بإجلاء حوالي 500 شخص من سكان كريات شمونة، الأكثر تعرضاً لصواريخ حزب الله.

التحركات السياسية والدبلوماسية

بعد أن انتقد البيت الأبيض الأربعاء محاولات التصعيد في المعارك الدائرة بين إسرائيل وحزب الله منذ نحو شهر على خلفية مصادقة المجلس الوزاري الأمني المصغر على قرار بتوسيع المعارك حتى جنوب نهر الليطاني، أعلنت إسرائيل أنها لم تبدأ بعد في عملية التوسع، وأنها تعطي أولوية للتحركات الدبلوماسية بالتوازي مع العلميات العسكرية. وقال الناطق باسم البيت الأبيض، طوني سنو "إننا نريد وقف العنف، ولا نريد أي تصعيد.. غير أنه من الضرورة التوصل لقرار يواجه أصل المشكلة، المتمثل بحزب الله"، مشيراً إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، ومستشار الأمن القومي، ستيفن هادلي "يعملان بجد" لإقرار مشروع قرار دولي من أجل وضع حد للقتال.

مجلس الأمن الدولي

رغم أن الخميس شهد مداولات عديدة بشأن إمكانية التوصل لقرار لوقف إطلاق النار في لبنان مع بوادر في تقارب المواقف، وبخاصة بين الموقفين الفرنسي والأمريكي، غير أن آخر الأنباء الواردة من مجلس الأمن أشارت إلى أنه لم يتم التوصل لأي اتفاق يمكن الخروج به الجمعة. وحاول الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، الدفع باتجاه التوصل لمثل هذا الاتفاق، حيث أصدر بياناً مساء الخميس أشار فيه إلى أنه يبذل مساعي حثيثة للتوصل لاتفاق، داعياً الطرفين المتنازعين إلى وقف القتال و"إنقاذ المدنيين الأبرياء في الجانبين من الكابوس المتواصل منذ أكثر من أربعة أسابيع." غير أن مندوبي فرنسا والولايات المتحدة في الأمم المتحدة أعلانا في تصريحين منفصلين أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق، رغم أن أنباء سابقة أشارت إلى أن المندوب الأمريكي قال إنه من المتوقع التصويت على مشروع قرار لوقف الحرب الجمعة، غير أنه عاد وقال لاحقاً أنه لم يتم التوصل إلى مثل هذا القرار.

 

من جهته، قال حزب الله إنه لن يقبل بأي قرار ينتقص من النقاط السبع التي اتفقت عليها الأطراف اللبنانية المختلفة والتي أيدتها جامعة الدول العربية، مشيراً إلى أنه لن يرضى ببقاء أي جندي إسرائيلي على الأرض اللبنانية. وكانت قد صدرت تصريحات في مجلس الأمن الخميس تفيد باحتمال التوصل إلى قرار ينص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية المتوغلة في الأراضي اللبنانية.

إلى ذلك، قال وفد جامعة الدول العربية في نيويورك، إنه متفائل بأن قراراً للأمم المتحدة سيحظى بالموافقة عليه هذا الأسبوع، على الرغم من اختلاف الولايات المتحدة وفرنسا بشأن انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان. وقال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير الخارجية القطري ورئيس وفد ثلاثي من الجامعة العربية بعد مقابلة السفير الأمريكي جون بولتون، ونظيره الفرنسي جان مارك دي لا سابليير: "نسعى من أجل أن يكون الجمعة موعداً للتصويت في مجلس الأمن على مشروع القرار."

مشروع قرار روسي

قدمت روسيا مشروع قرار دولي لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل لمدة 72 ساعة وذلك للسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية العاجلة. غير أن المندوب الأمريكي، جون بولتون، سرعان ما رفض الفكرة لأنها تحول الجهود لتحقيق حل أكثر شمولاً للصراع في المنطقة.

سولانا في الشرق الأوسط

مع استمرار الانقسام بين القوى الدولية بشأن مسودة قرار لمجلس الأمن يدعو إلى إنهاء الحرب على لبنان، فقد أعلنت ناطقة باسم الاتحاد الأوروبي أن المفوض الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، سيتوجه الجمعة إلى الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن ماري برازييه، قولها إن سولانا سيغادر من إسبانيا إلى بيروت أولاً، حيث سيمضي معظم يوم السبت، ليغادر بعدها إلى إسرائيل وأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية حيث سيجتمع مع قادتها الأحد.

الخسائر البشرية

ذكرت مصادر أمنية لبنانية الخميس أن عدد القتلى اللبنانيين ارتفع ليصل إلى 834 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، في حين ارتفع عدد المصابين إلى 3211 مصاباً. وعلى الجانب الإسرائيلي، ارتفع عدد القتلى إلى 123 قتيلاً من بينهم 83 جندياً و40 مدنياً، منهم 17 مواطناً من عرب 48. أما المصابين فقد زادوا على 800، من بينهم 276 جندياً، بحسب مصادر إسرائيلية، التي أشارت إلى مقتل جندي واحد وإصابة 16 آخرين بجروح منهم تسعة في حال الخطر.

 

لندن تواصل التأهب في الحالة "الحرجة" تحسباً لتهديادت محتملة

- 11/08/06  لندن، بريطانيا (CNN) -- واصلت السلطات البريطانية إعلان حالة التأهب القصوى في الوضع "الحرج"، تحسباً لأية تهديدات محتملة، باختطاف وتفجير طائرات ركاب خلال رحلاتها من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، فيما بدأت السلطات برفع بعض القيود على عدد من الرحلات الداخلية. وقال وزير الداخلية البريطانية جون ريد إن العملية الأمنية المتعلقة بإحباط "المخطط الإرهابي" لتفجير طائرات ركاب متوجهة إلى الولايات المتحدة ستستغرق وقتاً طويلاً. وفيما وجه الوزير البريطاني الشكر، خلال مؤتمر صحفي الجمعة، إلى باكستان على مساعداتها لكشف "هذا المخطط الإرهابي"، فقد رفض ريد الإدلاء بمزيد من التفاصيل بهذا الشأن. وأخبر مسؤول استخباراتي بريطاني رفيع CNN بأن المعلومات الأساسية التي قادت إلى كشف هذا المخطط، حصلت عليها من أحد أعضاء "المجمع الإسلامي" في بريطانيا. وأشار المسؤول إلى أن هذا الشخص كان موضع مراقبة لأجهزة الأمن البريطانية، على ضوء الاشتباه في أن له علاقة بتفجيرات لندن الإرهابية، التي وقعت في السابع من يوليو/ تموز من العام الماضي. إلى ذلك، قالت مصادر رسمية أمريكية إن مكالمتين هاتفيتين، أجراها أشخاص من لندن إلى آخرين في الولايات المتحدة، ساعدت في كشف هذا المخطط، مشيرة إلى أن السلطات تقوم حالياً بإجراء مزيد من التحليلات لفحوى المكالمتين. وذكرت المصادر أنها لم تعثر حتى الآن على أي دليل، يفيد بأن أحد من المشتبه بتورطهم في "المؤامرة" موجود حالياً في الولايات المتحدة. وأفادت الأنباء أن إحباط هذا المخطط بعد مراقبة وثيقة ودقيقة استمرت على مدى أشهر، وأسفرت عن اعتقالات في كل من بريطانيا وباكستان، حيث أكدت شرطة سكوتلانديارد أن التوقيفات التي تمت هي محصلة عملية معقدة ومستمرة منذ أشهر، ضمن جهود مكافحة الإرهاب. وكانت السلطات البريطانية قد أعلنت في وقت سابق أنها اعتقلت 24 مشتبهاً به من البريطانيين، على علاقة بالمخطط الإرهابي لتفجير طائرات في الأجواء، خلال سفرها بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت السلطات البريطانية إن واحداً على الأقل من المعتقلين المشتبه بهم في بريطانيا كان موظفاً في مطار هيثرو، ومصرح له بدخول كافة أقسام المطار، بحسب ما أشارت له القناة الرابعة الإخبارية.

وقامت السلطات الباكستانية بحملة اعتقالات متزامنة، بالتنسيق مع السلطات البريطانية، أسفرت عن القبض على ستة مشتبهين.

وقال متحدث باسم الخارجية الباكستانية "في الواقع، لعبت باكستان دوراً مهماً في الكشف عن الشبكة الإرهابية الدولية. وأن التعاون كان قائماً منذ فترة من  الزمن." من جهة أخرى، سمحت هيئة مراقبة المجال الجوي في لندن، لشركة الخطوط الجوية البريطانية، التي تدير المطارات، برفع القيود على الرحلات للمسافات المتوسطة من وإلى مطار هيثرو، والتي كانت قد فرضت صباح الخميس، إثر اكتشاف مؤامرة لتفجير عدة طائرات، وهي في طريقها من بريطانيا إلى الولايات المتحدة بمتفجرات مخبأة في حقائب يد.

وقالت متحدثة باسم الشرطة البريطانية إنه لا توجد قيود على الرحلات للمسافات الطويلة، ولكن على الركاب أن يتوقعوا تأخيراً كبيراً قبل الإقلاع. وكان الإعلان عن إحباط هذه المؤامرة قد أشاع حالة من الفوضى في مجال النقل الجوي في أوروبا، حيث أدى إلى إلغاء عدة رحلات دون إنذار مسبق، وتأخير مواعيد إقلاع طائرات أخرى، وتشديد إجراءات تفتيش الركاب.

وفي إطار تعليقه على ما أعلنته السلطات البريطانية بشأن هذا المخطط، قال الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إن هذا المخطط يجب أن يذكرنا بأن الولايات المتحدة في حالة حرب مستمرة مع من وصفهم بـ "فاشيين إسلاميين." وأضاف بوش أن هؤلاء، الذين تحاربهم الولايات المتحدة، سوف يستخدمون كل الوسائل المتاحة أمامهم، لتدمير كل من يحب الحرية بيننا، ويؤذوا هذه الأمة

وعلى الصعيد ذاته، أعلن مسؤولون في الإدارة الأمريكية الخميس، أن هناك مؤشرات قوية ترجح أن "المخطط الإرهابي لتفجير طائرات خلال رحلاتها عبر الأطلسي، بين بريطانيا والولايات المتحدة"، والذي كشفت عنه السلطات البريطانية الأربعاء، كان من تخطيط تنظيم القاعدة. وأشارت مذكرة صادرة عن الأمن الداخلي الأمريكي أن المخطط كان يهدف إلى تفجير نحو 10 طائرات قادمة من بريطانيا إلى الولايات المتحدة بالتزامن، وذلك باستخدام متفجرات سائلة، فيما وصفت المؤامرة بأنها "متقدمة جداً وقال وزير الأمن الداخلي الأمريكي مايكل شيرتوف، في مؤتمر صحفي، إن المخطط "كان جدياً وخطيراً جداً، لشن هجوم على رحلات تابعة لشركات طيران أمريكية، في طريقها من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة.

 

القرارات الصعبة المطلوبة من «حزب الله»

نيويورك - راغدة درغام     الحياة     - 11/08/06//

بعد مقاومة «حزب الله» لسنوات عدة ارسال الجيش اللبناني الى الجنوب ليتولى بسط سلطة وسيادة الدولة وحدها هناك، أتت أخيراً موافقته هذا الاسبوع على فكرة إيفاد الحكومة 15 ألفاً من الجيش انما بعد حربه مع اسرائيل المدمرة للبنان. جميل أنه وافق على أن يتولى جيش الدولة مهماته الطبيعية، انما «حزب الله» لم يسلّم بعد بأن السيادة هي قطعاً للدولة دون غيرها ولم يتخذ الاجراء الوحيد الذي من شأنه أن يضع حداً للحرب، وهو تحديداً تسليم سلاحه الى الدولة. ولا يزال «حزب الله» يمتلك مفاتيح إطالة الحرب أو انهائها وعلى عاتقه يقع عبء اثبات النيات. فإذا ظن أن مجرد مباركته رغبة الدولة في ارسال الجيش الى الجنوب سيغيّر توجه مجلس الأمن الدولي بما يسمح له باستمرار امتلاكه السلاح، يكون «حزب الله» يناور لكسب النقاط رغم الثمن الكبير لهذه الحرب التي تمارس اسرائيل فيها وحشيتها. فمجلس الأمن الدولي لن يبارك احتفاظ «حزب الله» بالسلاح تحت أي ظرف كان ومهما تولى وفد جامعة الدول العربية مهمات تعديل مشاريع القرارات وحاول تقنين سلاح «حزب الله» في خانة الحوار اللبناني - اللبناني وكل من يحاول تمرير فكرة قيام سيادتين متوازيتين في لبنان، سيادة الدولة وسيادة «حزب الله» انما يسيء جوهرياً الى لبنان لأن بقاء واحدة من السيادتين يعني الغاء الأخرى. والأمل ببقاء سيادة الدولة في لبنان وليس بالغاء «حزب الله» لسيادة الدولة.

مواجهة اسرائيل حرباً هي قرار سيادي يجب أن تتخذه الدولة وحدها، وإذا كان للدولة ان تمضي في مواجهة الحرب الاسرائيلية في لبنان، على «حزب الله» أن يتخلى عن تلك السيادة التي اختطفها وان يعيدها طوعاً الى الدولة باجراءات ملموسة تتعدى بلاغة خطب السيد حسن نصرالله وتدخل حقاً في المفاتيح الحقيقية للسيادة. ترجمة هذا واضحة: تسليم أسلحة «حزب الله» الى الدولة وحل الميليشيات والاندماج المنظم في جيش الدولة من دون شروط أو مساومات.

بكلام آخر، وبمنتهى الصراحة والصدق، ان أمام «حزب الله» قرارات عليه اتخاذها تتعلق بأكثر من معركة في حرب أو بقرار لمجلس الأمن. عليه مسؤولية تاريخية تقتضي ان يحسم ان كانت هذه حرباً «وجودية» له كحزب ومنظمة حتى وان أدت الى دمار كامل للبنان وهلاك لشعبه. أو، ان كان قراره هو وضع البلاد فوق الحزب، ووضع لبنان فوق أية اعتبارات اقليمية. هذه الزاوية ذكرت تكراراً مركزية خيارات «حزب الله» لمستقبل لبنان وشعبه ان كان نحو رخاء أو دمار البلاد. بتاريخ 6 كانون الثاني (يناير) 2006، أي قبل ثمانية أشهر تماماً، جاء مقال هذه الزاوية بعنوان: سيناريوات لـ «استدعاء» ضربة عسكرية للبنان وسورية. جاء لينبه الى إعدادات واستعدادات وسياسات خطيرة كانت تصنع حينذاك، ومن المفيد الاقتباس منه. «يتحدثون في الأوساط الدولية عن سيناريوات تدق في عصب القرارات «الوجودية» لكل من النظام في سورية ولـ «حزب الله» ويحذرون من عواقب ضرب مدن اسرائيلية عبر الحدود اللبنانية على كامل سورية ولبنان. هذا الكلام ليس عشوائياً وانما ينطلق من مؤشرات على أرجحية لجوء دمشق الى اجراءات استدعاء ضربة عسكرية اسرائيلية للبنان، وسورية، الى جانب تأجيج الساحة الفلسطينية - الاسرائيلية عبر تفعيل وتمكين الفصائل الفلسطينية الموالية لدمشق. أهم حلقة في الاجراءات على الساحة اللبنانية وعبرها هو «حزب الله» الذي يمتلك أدوات تنفيذ الاجراءات أو تعطيلها. لذلك فإن مسؤولية توريط لبنان في قصف أو غزو اسرائيلي له تقع على أكتاف قيادة «حزب الله» التي عليها أن تختار اليوم بين تحصين لبنان ضد الاستخدام والانتقام وبين التضحية به خدمة لسورية أو لايران». هذا اقتباس حرفي لما جاء في هذه الزاوية. وهنا اضافات لمجرد إبراز ماذا كان يعد ولماذا.

القيادتان في هاتين الدولتين قد تجدان أن من مصلحتهما في هذا المنعطف استفزاز اسرائيل عبر «حزب الله» وعبر الفصائل الفلسطينية اما لتحويل الأنظار والضغوط عليهما، أو لحشد العاطفة المعادية لاسرائيل لتخدمهما محلياً واقليمياً... أي عمليات عبر الحدود اللبنانية - الاسرائيلية يقوم بها «حزب الله» في هذه المرحلة ستعد قراراً مدروساً لاستدعاء قصف لبنان. وأي تشجيع سوري لمثل هذا التطور سيعد رغبة مبيتة لاستفزاز قصف اسرائيلي لسورية ايضاً يؤدي الى تمكين دمشق من أن تعلن أمام العرب أنها في حال حرب مع اسرائيل.

أما ايران فإنها حسب قول علي لاريجاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني «وضعت سيناريو للرد» على محاولات إجبارها على التخلي عن تخصيب اليورانيوم وخططت لـ «جر المنطقة الى حرب» حسب تعبيره حينذاك. و «هذا تماماً ما تداولته الأوساط الدولية من سيناريو حرب اقليمية لإشعال المنطقة تستدرجها طهران وتستفزها سورية»، كما جاء في هذه الزاوية، بما «يقتضي تفجير العلاقات اللبنانية - اللبنانية، الطائفية منها والحزبية، واختلاق مشاكل على الصعيد اللبناني الداخلي».

وأخيراً، واقتباساً من المقال ذاته، هنا مؤشرات ملفتة ايضاً إذ جاء فيه الآتي: «ما يقال اليوم في الأوساط الدولية هو أن دب الرعب في قلوب اللبنانيين عبر سلسلة الاغتيالات أثبت فشله، ذلك ان لبنان ما زال متماسكاً ولم يتدهور في حرب أهلية كما جاءت عليه التمنيات من دمشق. لذلك، فإن الخيار البديل (لدمشق) الآن هو تغيير المسار كلياً ونوعياً لتكون المواجهة على كل الصعد وباستخدام كل الفعاليات اللبنانية منها والفلسطينية من أجل استفزاز اسرائيل الى اجراءات ضخمة تؤدي الى تغيير الحديث عن الموضوع السوري في لبنان والمحاسبة الدولية لسورية على أفعال قياداتها الأمنية».

أما لبنانياً، جاء في ذلك المقال حينذاك «يبقى ان المسؤولية الأكبر، لبنانياً، تقع على عاتق «حزب الله» اذ عليه أن يقرر للمرة الأخيرة ان كان حقاً حزباً لبنانياً أم ان كان ينفذ القرار السوري والايراني بـ «جر المنطقة» الى حرب وتحويل لبنان الى ساحة «جهنم» خدمة لنووية ايران أو اعفاء لسورية من المحاسبة على جرائم الاغتيالات. «حزب الله» هو اليوم أمام الاستحقاق، وغداً آتٍ إليه بالامتحان الأصعب».

كان هذا الكلام في بداية هذه السنة. لم يكن تنبؤاً وانما كان مستنداً الى معلومات. والآن حان موعد الاستحقاقات في زمن الامتحان.

ٍ»حزب الله» امتحن إسرائيل وزعم الانتصار في تحجيم هيبة الجبروت الزائفة لأنه حجب عن الجيش الإسرائيلي ما اعتاده من متعة الانتصار السريع. لكن هذا الامتحان ذا الكلفة الباهظة للبنان ليس انتصاراً حقيقياً لـ «حزب الله»، لأنه يستدعي غزواً إسرائيلياً موسعاً ومكثفاً للبنان لربما ينتهي باحتلال جديد. وليس في هذا الأمر من دواعي الاحتفاء والانتصار لـ «حزب الله» لأنه في نهاية المطاف استدعاء لتسخير لبنان واستباحته لغايات ليست في صالحه ولمستقبله فحقارة إسرائيل ليست مبرراً لتقديم لبنان كبش فداء للطموحات السورية والإيرانية. وقد حان «للوطنيين» في لبنان والعالم العربي أن يفصلوا هوسهم بإسرائيل عما يُحاك حقاً باسم معاداتها وعلى حساب الأجيال العربية. هؤلاء أصحاب المغالاة في تقنين ما حدث للبنان حصراً في رقعة العداء لإسرائيل والعدوان الإسرائيلي، إنما يهربون الى الأمام وهم يتأبطون نكران إثم محور إيران - سورية - «حزب الله» ويعفونه من المحاسبة على تدمير لبنان. إسرائيل عدو واضح لا يأبه بلبنان وشعبه، بل هي تعتبره هدفاً مستباحاً بتجاوز كامل لكل القوانين الإنسانية الدولية ولحقوق المدنيين في زمن الحرب، وهي بذلك ترتكب جرائم حرب والشهادة على ذلك واضحة في جثث الأطفال. لا نقاش في ذلك مع «الوطنيين» الذين يخوّنون من يجرؤ على توسيع رقعة المسؤولية بما يتعدى إسرائيل. التحدي لهم هو التالي: اما أنتم مع مقاومة عارمة تستدعي فتح الجبهة السورية - الإسرائيلية كاملاً وحالاً كي تتدفق اليها أيضاً عناصر «القاعدة» التي يتوعد المسؤولون السوريون بأنها قادمة الى لبنان، أو أنكم تحسمون أمركم بوضوح بين الدعم لسيادة الدولة اللبنانية وبين سيادة «حزب الله» في لبنان باسم مقاومة محصورة في هذا البلد الضحية والبلد المستباح.

لقد حان وقت حسم الخيارات بلغة واضحة: اما مع سيادة الدولة التي تتطلب قطعاً استغناء «حزب الله» عن السلاح والسيادة المصادرة، طوعاً أو اضطراراً، أو مع «حزب الله» البديل عن سيادة الدولة والفاعل عمداً في اسقاطها بترتيب مسبق مع قوى اقليمية هي تحديداً إيران وسورية. إنها معركة «وجودية» في نهاية المطاف. في إمكان «حزب الله» أن يختار الآن، وإن كان على أشلاء لبنان، أن يقبل اخيراً بأنه جزء من حكومة لبنانية تمارس سيادتها بصورة مستقلة عن املاءات إيرانية واعتذارية لسورية. وهذا يتطلب قراراً نوعياً يحول «حزب الله» من تبعية لطهران ودمشق الى طرف فاعل يحفظ حقوق قاعدته الشعبية في التركيبة اللبنانية. أما الانذارات الآتية على لسان وزراء خارجية سورية وإيران وقطر عن «حرب أهلية» آتية حكماً في حال تبني مجلس الأمن الدولي قرار وقف العداءات، فإن له نكهة التحريض على هذه الحرب أكثر مما له نكهة التحذير منها. فلا أحد في لبنان خطر على باله مطلع هذا الصيف أن «جهنم» آتية اليه، كما توّعدت إيران، أو أن حرباً استدعيت اليه، كما خططت سورية ونفذ «حزب الله»، أما وأن «الوعد الصادق» أتى بوحشية إسرائيلية تفوق التوقعات، فلا نقاش في ذلك، لا سيما أن سيرة إسرائيل في الحرب تصنفها سيدة للاحتلال البشع وللتجاوزات المذهلة لا حول الحرب وحقوق المدنيين والقوانين الدولية الإنسانية، فلا اعفاء لإسرائيل بأي شكل من الأشكال في ممارساتها المقرفة في هذه الحرب الظالمة للبنان واللبنانيين. فلو كانت دولة إسرائيل ذات ثقة بنفسها، ولو كانت حقاً دولة قادرة على دعم توعداتها باجراءات لما اختارت أضعف الحلقات لتفجير غضبها. فهذا النمر من ورق يفجر احباطه في أجساد الأطفال اللبنانيين والفلسطينيين، لأنه يخاف أن يخوض حربه حيث يجب أن يخوضها، أي مع سورية وإيران. لكن تبرير الأوساط المطلعة على التفكير الإسرائيلي يتحدى مقولة افلاس المؤسسة العسكرية ووصفها بنمر من ورق. فهذه الأوساط تقول إن جزءاً من الاستراتيجية الإسرائيلية هو ترك الانطباع لدى «حزب الله» ولدى دمشق أن دمشق غير واردة كمحطة في هذه الحرب وان «حزب الله» ورط إسرائيل في لبنان فيما الورطة حقاً هي للبنان و «حزب الله». الساعات المقبلة ستتحدى ما تتظاهر به إسرائيل وما يتظاهر به «حزب الله» في حربهما على حساب لبنان، إنما الحسم ليس بذلك القرب، سلماً أو حرباً. فلقد بدأ هذان اللاعبان حرباً اعتقدا أن مصيرها في اياديهما حصراً. وكلاهما، حتى الآن، فشلا وأخطآ. فالحروب المستعارة، كما حرب لبنان، لها لسعة الثعبان غير المنتظرة، إنما الألم العارم قد استبق الخلاصة، بل إنه أتى مقدمة لها وبكثير من البناء على جثث أطفال لبنان.

 

سقف فرنسا... الأخلاقي!

وليد شقير     الحياة     - 11/08/06//

هل تملك فرنسا ان تخوض خلافاً كبيراً مع الولايات المتحدة الأميركية على مشروع القرار الذي سبق للدولتين ان توصلتا الى مساومة عليه، ولقي اعتراض اللبنانيين الذين دعمتهم الجامعة العربية، وأن يصبح هذا الخلاف شبيهاً بذلك الذي وقع بين باريس وواشنطن عند اتخاذ الأخيرة قرار الحرب على العراق العام 2003؟ لقد أوحى الرئيس الفرنسي جاك شيراك اول من امس بإمكان ان تنفصل الرؤية الفرنسية عن الرؤية الأميركية في ايجاد تسوية حول قرار مجلس الأمن الذي يفترض ان يوقف العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان والذي أخذت واشنطن قراراً أعمى بتأييده ومساندته، مهما كانت المجازر التي يرتكبها والجرائم ضد الإنسانية التي يخلّفها والهمجية التي تغذيه يوماً بعد يوم. وللتمهيد لاحتمال انفصال موقف بلاده عن موقف واشنطن في خصوص لبنان لم يستبعد شيراك ان تتقدم باريس بمشروع قرار مستقل عن القرار المشترك مع واشنطن الذي بات غير قابل للتطبيق لمجرد ان لبنان لم يقبل به لأن تركيبته الداخلية لا تستطيع القبول به من جهة، ولأنه يعطي اسرائيل حرية الحركة داخل الأراضي اللبنانية بغطاء من الشرعية الدولية، ما يعيد لبنان الى ما قبل الانسحاب الإسرائيلي في 24 أيار (مايو) العام 2000، ولو مع تعديل في التكتيكات العسكرية والسياسية.

لكن المؤكد هو انه حتى لو ذهبت فرنسا الى حل التقدم بمشروع قرار مستقل (وهو امر لا يبدو واضحاً الى الآن على رغم تلويح شيراك به)، فإن هذا لا يعني ان باريس ذاهبة الى خلاف شبيه بذلك الذي حصل بينها وبين واشنطن ابان الحرب على العراق لأسباب عدة، منها على سبيل المثال لا الحصر:

1- ان باريس قطعت شوطاً في ردم الهوة بينها وبين الإدارة الأميركية، والتي نشأت بعد حرب العراق تداركاً للانعكاسات السيئة لهذا الخلاف على معالجات أزمات دولية تتقاطع مواقف الدولتين في شأنها مثل محاربة الإرهاب، التأزم الاقتصادي العالمي والأزمات في افريقيا، وأخيراً لبنان الذي تحول اختباراً للتقاطع في المواقف، فكان التوافق الاستثنائي على القرار الدولي الرقم 1559 أحد المعالم البارزة والرئيسية لعملية ردم الهوة هذه. والأرجح ان لا باريس ولا واشنطن تستطيعان العودة بعلاقاتهما الى تلك الهوة السحيقة التي نشأت عام 2003 بسبب العراق. فأحد أسباب ردمها ان باريس، مثل غيرها من الدول التي ابتعدت عن إدارة الرئيس جورج بوش في حينها باتت تعتبر انه مثلما كان اجتياح العراق كارثياً فإن هزيمة الولايات المتحدة فيه، وخروجها منه على هذا الأساس ستكون كارثية على الغرب ايضاً.

2- ان باريس لا تحظى عام 2006، بالالتفاف نفسه حولها على الصعيد الأوروبي. وأولى الثغرات في هذا المجال ان ألمانيا غيرهارد شرودر، غير ألمانيا انغيلا مركل التي انتقلت الى الضفة الأميركية - البريطانية، على الأقل في الموقف مما يجري في لبنان... فضلاً عن ان دولاً أوروبية حديثة الانضمام الى الاتحاد الأوروبي تجرأت هذه المرة على الاختلاف مع باريس اكثر من عام 2003، مثل تشيخيا وهنغاريا في عدم الاكتراث لإصرارها على وقف إطلاق نار فوري وشامل، بدل وقف الأعمال العدائية.

3- ان الحرب الإسرائيلية المفتوحة التي تدعمها واشنطن بلا تحفظ، على رغم كل بشاعاتها وهمجيتها، هي فرع من فروع مواجهة واسعة تخوضها دول الغرب والدول التي تساندها في آسيا، اضافة الى روسيا مع سعي ايران الى إكمال امتلاكها للتكنولوجيا النووية. لقد استندت واشنطن الى الإجماع الدولي في الموقف من الملف النووي الإيراني، الذي تجلى في قرار مجلس الأمن الذي أمهل طهران حتى آخر الشهر الجاري من اجل وقف التخصيب من اجل تشريع مساندتها الكاملة للحرب الإسرائيلية ضد «حزب الله» باعتباره احد اوراق القوة لإيران، في دورها الإقليمي الذي تصاعد بالتزامن مع تقدم امتلاكها التكنولوجيا النووية، والذي تتوافق دول الغرب بما فيها فرنسا، على وجوب انحساره والحد منه وتعتبر «حزب الله» أحد أذرعته... والأرجح ان فرنسا لا تستطيع شيئاً إزاء خطف واشنطن لهذا الإجماع، في الحرب المفتوحة على لبنان، وهذا ما يفسر محدودية ما استطاعت تحسينه في الأفكار الأميركية، في نص المشروع المشترك.

ان الوظيفة الوحيدة للتمايز الفرنسي عن الموقف الأميركي المتعنت في دعم اسرائيل هي وظيفة «اخلاقية» كما قال شيراك، الذي وجد من غير الأخلاقي ان نبقى في حال عدم صدور قرار عن مجلس الأمن، نتيجة الخلاف على المشروع الموجود حالياً، لأن الأميركيين ابلغوا باريس ان الخيار هو بين مطالبهم (ومطالب اسرائيل) أو لا قرار يعني استمرار الحرب.

وقد تكون الإيجابية الوحيدة للمظهر «الأخلاقي» الفرنسي ان باريس قد تستمر لاحقاً قادرة على لعب دور مع الأطراف الداخليين في لبنان قياساً الى الأميركيين. لا أكثر ولا أقل.

 

الاتحاد المسيحي الديمقراطي اللبناني

النائب نعمة الله أبي نصر جونيه ؛ في 11/8/2006

20/9/1988

إجتَمَعَ الإتِّحاد المسيحي الديمقراطيّ اللبناني برئاسَةِ النائِب نعمة الله أبي نصر وبَحَثَ في المَرحَلَةِ الصعبَة التي يَجتازُها لبنان وفي النتائِج الخطيرَة التي تتَرتّبُ على حربِ القَتلِ والتدميرِ والتهجيرِ التي تتعرَّضُ لها البِلاد . وأصدَرَ البيان الآتي:

1 ـ   يُحَيِّي الإتِّحاد الشعبَ اللبناني لا سيما أهلنا في الجنوب والضاحيَة الجنوبيَّة والبقاع وباقي المَناطِق لِصمودِهم في مواجَهَةِ العدوان الإسرائيلي، ويتوجَّه بالعزاء من أهالي الشهداء والضحايا والأبرياء ويتمنى للجرحى الشفاء العاجل. كما يُحَيِّي الإتحاد روحَ التضامُنِ بين اللُبنانيّين التي تجلَّت بِأبهى معانيها بإحتِضانِ إخوانِهم النازِحينَ والإهتِمام بأوضاعِهِم الحياتيَّة.

2 ـ   يَستنكِرُ الإتحاد مُماطَلَة المُجتَمَعِ الدوليّ لا سيما القوى الفاعلة في مَجلِسِ الأمن في التوصل الى قرارٍ فَوريّ بوقفِ إطلاقِ النار ولو لأسبابٍ إنسانيَّة، ويرى الإتِّحاد أنَّ هذهِ المُماطَلَة تُفقِدُ الشعوبَ ثِقتَها بالأممِ المُتَّحدَة كَمرجعيَّةٍ دوليَّة لوَقفِ الحروبِ والحِفاظِ على السلامِ العالَميّ. ويأسَفُ الإتِّحاد لِتجاهُلِ المُجتَمَع الدوليّ لِلمطالِبِ اللُبنانيَّة المُتَّفق عليها والمعروفَة بالنِّقاطِ السَّبع والتي أورَدَها رئيسُ الحكومة فؤاد السنيورة في كَلِمَتِهِ خِلالَ مؤتَمَرِ روما الأخير

3 ـ   يُعرِبُ الإتِّحاد عَنِ اعتِزازِهِ بجميعِ اللُبنانيِّين الذين أظهروا أعلى درجات الوعي والتضامُن الوطنيّ مُجدّدين بذلك صيغَةَ العيشِ المُشتَرَك، فخيَّبوا آمالَ إسرائيل وكُلِّ المُراهنينَ على إنقِسامِهِم والحالمينَ بالعَودَةِ الى التَّدخل في شؤونِهِم بحجَّةِ التَّصدي لِلفِتنَة

4 ـ   يُدرِك الإتِّحاد فداحَةِ الخسائِر الماديَّة نتيجَةَ ضَرب اقتِصادِ البلاد والبُنى التَحتيَّة منْ طرقاتٍ وجسور ودكِّ المُدن والقُرى مِمّا أدى الى أخطَرَ ما في هذهِ الحرب: قَتلُ السكان وتهجيرهِم منْ أرضِهم وهدمِ بيوتِهم لِمَنعِ عَودَتِهِم والدفع بمئاتِ الآلاف الى الهجرَة يأساً خارج الوطن وحرمانِهِ من طاقاتهِ البشَريَّة .

5 ـ   يَدعو الإتحاد جميع القِوى السياسيَّة والحزبيَّة في لُبنان الى عقدِ ميثاقٍ سياسيّ جديد يقومُ على الإرادَةِ الصادِقَة بِبناءِ الدولَةِ القويَّة القادِرَة التي يكونُ لها وحدَها حق امتِلاكِ القوَّةِ العسكريَّة واتخاذِ قرارات الحرب والسلمِ وتَوَلّي الأمن في البلاد .

6 ـ   إنَّ الإتِّحاد المسيحيّ الديمقراطيّ يُجري الإتصالات اللازِمَة مع المنظومَة الدوليَّة للأحزاب الديمقراطيَّة المسيحيَّة في العالَم ولا سيما في أوروبا لتأمينِ أوسع تأييدٍ مُمكنٍ لِلُبنان الذي يَدفَع مرَّةً أخرى ثَمَنَ الأطماعِ والصراعات بينَ الدول والقوى العالميَّة والإقليميَّة .

رئيس الإتِّحاد المسيحي الديمقراطي اللبناني

 

جلاء القوة الامنية ونحو 4000 مواطن من مرجعيون والقليعة والخيام ودبين وبلاط

والمطران الكفوري كان باستقبالهم في راشيا الفاعليات والهيئات والجمعيات تعمل على استيعابهم وتوفير حاجاتهم

وطنية - 11/8/2006(سياسة) تم بعد ظهر اليوم جلاء القوة الامنية من منطقة مرجعيون المؤلفة من نحو 200 عنصر ونحو 50 آلية وسيارة انضم اليها نحو 1000 سيارة تقل 4000 مواطن من بلدات القليعة ومرجعيون واهالي كفركلا والخيام ودبين وبلاط الذين نزحوا بداية العدوان الى مرجعيون. وانطلق هذا الموكب الضخم من مرجعيون في السادسة من مساء اليوم سالكا طريق حاصبيا - الكفير - عين عطا - طريق شبعا - راشيا . وكان في استقباله المطران الياس الكفوري ورئيس بلدية راشيا زياد العريان وفعاليات محلية وسيجري توزيع العائلات على مطرانية الروم الارثوذكس ومدارس المنطقة. وقد تحركت على الفور الهيئات المحلية والجمعيات الاهلية للعمل على تلقف واستيعاب هذا الكم من النازحين الذي يستدعي توفير المستلزمات الاساسية, وكان المطران كفوري اجرى اتصالات مع المعنيين في هيئة الاغاثة، كذلك تحرك ممثل تيار المستقبل جميل فرحات في هذا الاتجاه لاعداد المدارس ومراكز للنزوح خصوصا وان القافلة وصلت خلال الليل وتحتاج الى خطوات سريعة وعملية من قبل الهيئة العليا للاغاثة لتأمين المأوى وحاجيات النزوح.