المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 12 آب 2007

إنجيل القدّيس لوقا .53-49:12

«جِئتُ لأُلِقيَ على الأَرضِ ناراً، وما أَشدَّ رَغْبَتي أَن تَكونَ قدِ اشتَعَلَت! وعَلَيَّ أَن أَقبَلَ مَعمودِيَّةً، وما أَشَدَّ ضِيقي حتَّى تَتِمّ! «أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئتُ لأُحِلَّ السَّلامَ في الأَرْض؟ أَقولُ لَكُم: لا، بَلِ الانقِسام. فيَكونُ بَعدَ اليَومِ خَمسَةٌ في بَيتٍ واحِدٍ مُنقَسمين، ثَلاثَةٌ مِنهُم على اثنَينِ واثنانِ على ثَلاثَة: سيَنقَسِمُ النَّاسُ فيَكونُ الأَبُ على ابنِه والابنُ على أَبيه، والأُمُّ على بِنتِها والبِنتُ على أُمِّها، والحَماةُ على كَنَّتِها والكَنَّةُ على حَماتِها».

 

البطريرك صفير عرض التطورات مع العماد سليمان في الديمان

وأثنى على المناقبية والقيم التي تلتزم بها مؤسسة الجيش

وطنية- 11/8/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في الديمان اليوم قائد الجيش العماد ميشال سليمان في حضور مدير المخابرات العميد جورج خوري. وكان العماد سليمان ومرافقوه وصلوا على متن طوافة عسكرية من طراز H 1. H.U, وواكبتها مروحية "غازال" حطتا في ساحة الكرسي البطريركي في الديمان الحادية عشرة من قبل الظهر. واستقبل المطران فرنسيس البيسري والمونسينيور فؤاد بربور العماد سليمان مرافقيه العميدين جورج خوري واسعد المكاري والرائد مارون ابراهيم والمقدم ابراهيم عبود. وانتقل الجميع الى جناح البطريرك حيث كان في استقبالهم. وفي الصالون الجانبي دار حديث بين البطريرك والعماد سليمان قال خلاله قائد الجيش :"مررنا فوق الوادي المقدس وفيه جمالات ملفتة، وقد اعترضنا بعض الضباب في المنطقة الساحلية فكان التوجه الى ان نستغني عن الطائرة ونأتيكم بالسيارة".

وقال البطريرك: "لا ضباب اليوم على ما يبدو، وبعد الظهر يظهر هذا الضباب، والوادي جميل جدا وهو مأهول وفيه أبرز المعالم الروحية والتراثية التي يتضاعف الاهتمام بها".

وسأل البطريرك صفير العماد سليمان: "هل زرتم الديمان قبل الآن؟

فرد العماد سليمان: "انها المرة الاولى التي أزور فيها الديمان، والموقع مميز".

بعد ذلك كانت خلوة بين البطريرك وقائد الجيش في حضور العميد جورج خوري توزعت بين صالون البطريرك وشرفة جناحه الخاص المطل مباشرة على الارز والوادي المقدس، وهناك سأل العماد سليمان البطريرك صفير عن رياضة المشي الصباحية الى الوادي والى النبع المكرس على اسم البطريرك في جرود الديمان, فضحك البطريرك وأجاب "هذه السنة طلب الينا العميد خوري ان نحبس انفسنا لاعتبارات امنية".

وكان شرح لطبيعة محيط الوادي واسماء القرى والبلدات التي تحيطه وأبرز مواقعها السياحية .

بعد ذلك, دعا البطريرك العماد سليمان والعميد خوري الى تناول طعام الغداء الى مائدته. وقدم موعد الغداء اليومي من الثانية عشرة والنصف الى الثانية عشرة وعشر دقائق.

بعد الغداء, زار الجميع كنيسة الصرح وجالوا في ارجائه، وتخلل الجولة استراحة في صالون الطابق السفلي، حضرها الى البطريرك والعماد والعميد خوري المطرانان شكر الله حرب وفرنسيس البيسري, المونسنيور فؤاد بربور, امين سر البطريرك الخوري خليل عرب ورئيس اتحاد بلديات قضاء بشري نوفل الشدراوي . وتركز الحديث على شرح عن تاريخ الكرسي البطريركي وعن اللوحات التي تزين جدران وسقف كنيسته .

كما تطرق الحديث الى أهمية الالتزام بالقيم الاخلاقية والروحية والوطنية في كل خطاب وتعامل ومهنة، مع التشديد على الاخطار التي تهدد الجيل الطالع بسبب تفلت القيادات ومسؤولي الشأن العام من هذه القيم.

وكان ثناء من البطريرك والحاضرين على المناقبية والقيم التي تلتزم بها مؤسسة الجيش اللبناني في مجمل تعاطيها ودورها.

وفي الاولى وخمس دقائق غادر العماد سليمان ومرافقوه الديمان, وودعهم البطريرك صفير عند مدخل الصرح بعدما قدم العماد سليمان طاقم الطوافتين للبطريرك للسلام عليه. فيما رافق المطران البيسري والشدراوي والخوري خليل حرب الوفد العسكري الى الطوافة التي أقلته من الديمان لتفقد الوحدات العسكرية في منطقة الشمال والبارد.

 

الجيش يواصل ضغطه على مخيم البارد ويتقدم بشكل ملحوظ على المحاور

جولة استطلاعية لطوافة عسكرية وزوارق البحرية تشارك في العمليات

وطنية - 11/8/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ميشال حلاق، ان الجيش اللبناني يواصل ضغطه العسكري بوتيرة تصاعدية على ما تبقى من مسلحي فتح الاسلام الذين خسروا الكثير من المواقع الامامية في محيط مربعهم الامني، اضافة الى العديد من مقاتليهم نتيجة المواجهات العنيفة.

وقد تقدمت وحدات الجيش بشكل ملحوظ على محاور عدة لا سيما عبر سوق الخضار الى الجهة الجنوبية الغربية من المخيم وكذلك عبر حي المهجرين الى الجهة الشمالية الغربية من المخيم بعد ان كان الجيش قد احكم سيطرته التامة على طول الشارع الرئيسي للمخيم القديم والواجهة البحرية باكملها من مدارس الاونروا وحتى المدخل الجنوبي للمخيم. وتقوم وحدات الجيش بالعمل حاليا على تدعيم وتدشيم المواقع التي تمكنت من السيطرة عليها اثر المعارك الضارية التي حصلت يوم امس مع المسلحين في الوقت الذي تقوم فيه وحدات من فوج الهندسة بازالة وتفجير التفخيخات والالغام من داخل الازقة ومداخل الابنية التي سيطر عليها الجيش.

وكانت طوافة عسكرية تابعة للجيش اللبناني، قامت قرابة الساعة العاشرة صباحا بجولة استطلاعية فوق مخيم نهر البارد. وأفاد مندوبنا ان 4 زوارق حربية تابعة لبحرية الجيش اللبناني تشارك في العمليات العسكرية، وقد شوهد زورقان يطلقان النار باتجاه مواقع المسلحين في احياء الدامون وسعس والغوارنة.

 

جعجع استقبل في معراب وفدا قواتيا من بلدة القبيات - عكار: عودة الوزراء مؤشر جيد جدا وأي كلام عن تغيير الحكومة انطوى

الانتخابات تخرج لبنان من أزمته ومن يحاول تعطيلها يرتكب جريمة

محرمون منذ 15 عاما من رئيس للجمهورية وحان الوقت لرئيس فعلي

وطنية- 11/8/2007 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع اليوم في دارته في معراب وفدا قواتيا من بلدة القبيات - عكار في حضور منسق المنطقة الجنرال وهبه قاطيشا. واستغرب جعجع "كيف ان بعض الاطراف ما زال يريد تغيير الحكومة الحالية وخصوصا ان اكثرية الوزراء المستقلين قد عادوا لممارسة صلاحياتهم كالوزير صلوخ الذى اعلن من الديمان انه عاد لمزاولة صلاحياته لان الحكومة لم تقبل استقالته".

وقال: "هذا مؤشر جيد جدا ان يعود الوزراء الى ممارسة صلاحياتهم وعندئذ يكون اي كلام عن تغيير الحكومة قد انطوى الى اشعار آخر وخصوصا انه لم يعد يبعدنا عن الاستحقاق الرئاسي الا مدة قصيرة، لذا المطلوب منا جميعا ان نذهب لاجراء هذه الانتخابات التي تحمل في طياتها اهمية قصوى، ولبنان لا يمكن ان يخرج من ازمته الحالية الا باجراء الانتخابات الرئاسية". أضاف: "نحن محرمون منذ 15 سنة من رئيس للجمهورية وحان الوقت ليكون لدينا رئيس جدي وفعلي يمارس صلاحياته انطلاقا من حسه الوطني وايمانه بلبنان ومن مصلحة الشعب اللبناني وليس انطلاقا من مصالح دول اخرى لا علاقة لها بمصلحة لبنان وشعبه".

ودعا جعجع جميع الفرقاء السياسين الى "اجراء الانتخابات الرئاسية على غرار الانتخابات التى جرت في المتن الشمالي لان الجميع ذهبوا الى تلك الانتخابات بروح منفتحة وكانت النتيجة ان هنالك فريقا رابحا وآخر خاسرا على الرغم من ضآلة الاصوات

لان الحسابات السياسية في المتن هي حسابات اخرى اجمع عليها المحللون والمراقبون السياسيون، وبالنتيجة كان هنالك رابح وخاسر والفريقان اعترفا بالنتيجة، لذا اتمنى ان نذهب الى الانتخابات الرئاسية بالروحية نفسها إذ ممنوع المس بالنظام الديموقراطي في لبنان بعد كل التضحيات التي قدمها الشعب اللبناني ونحن لدينا مؤسسات ودستور". وأوضح أن "الدستور هو الذي يعطينا الخطوط العريضة لممارسة عملنا السياسي، والدستور يتكلم على انتخابات رئاسة الجمهورية لا عن اتفاق بين الفرقاء لانتخاب رئيس للجمهورية. الدستور يتكلم على ان النواب يذهبون الى المجلس النيابي لينتخبوا رئيسا للجمهورية".

واكد جعجع انه ليس "ضد ان يتفق الفرقاء على رئيس ما، ولكن اذا لم يتفقوا فيجب ان تحل هذه المشكلة في المجلس النيابي وذلك بذهاب النواب لممارسة دورهم في اجراء الانتخابات الرئاسية، والذين يحاولون تعطيل الانتخابات الرئاسية يرتكبون جريمة في حق لبنان إذ لا يمكن لاي شيء ان يعطل لبنان في الوقت الحاضر الا تعطيل الانتخابات الرئاسية، من هنا لا يمكن ان نسمح لهم بتعطيلها واعدكم بانه سيكون عندنا رئيس جمهورية قبل 24 تشرين الثاني 2007".

 

العثور على قذيفة و3 حشوات قديمة على طريق عام طيردبا

وطنية - صور - 11/8/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور جمال خليل، ان الجيش اللبناني عثر صباح اليوم على قذيفة أر.بي.جي. و3 حشوات قديمة العهد عند طريق عام طيردبا في قضاء صور. وعلى الاثر ضرب الجيش طوقا أمنيا في المنطقة ونقلها من مكانها.

 

بيضون: تأجيل الانتخابات اغتيال للحضور المسيحي والفراغ الرئاسي سيكون الشرارة للحرب الاهلية

وطنية - 11/8/20070(سياسة) رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون "ان تأجيل انتخابات الرئاسة لمدة شهرين او سنتين كما يريد بعض الافرقاء يمثل اغتيالا للحضور السياسي المسيحي في لبنان لان هذا المركز يبقى الرمز الاساسي لهذا الحضور السياسي بعيدا عن ألاعيب السياسة اليومية، وهذا الاغتيال يتابع بطريقة او بأخرى عملية الاغتيال السياسي الذي تعرضت له الاكثرية البرلمانية من خلال تعطيل المجلس النيابي واقفال ابوابه واعتباره مثل بقية المؤسسات غير موجود". واكد بيضون في تصريح "ان الفراغ الرئاسي سيكون الشرارة الاولى لاندلاع حرب اهلية تهدد الكيان اللبناني وتهدد ايضا الوجود المسيحي وتربط هذا الوجود سلبا ام ايجابا بصراع المحاور الدولية والاقليمية، لذلك فان الافرقاء الذين يعتبرون ان التلاعب بالاستحقاق هو حق ديموقراطي لهم يتحملون مسؤولية انهيار البلد والتلاعب بمصير فئات كاملة من الشعب اللبناني". واعتبر "ان موقف البطريرك صفير من انتخابات الرئاسة هو موقف من شقين: الاول هو نصاب الثلثين، والثاني هو إلزامية حضور جميع النواب اذ ان الدستور يفرض مهلة شهر كمهلة إجبارية لانتخاب رئيس ولا يجوز لاحد التلاعب بالنصاب او خرق المهلة المحددة في الدستور، ولكن يبدو ان البعض يأخذ بقسم من كلام البطريرك دون الاخذ بالقسم الثاني وهو أمر يعيدنا الى ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في السياسة المتبعة تجاه الاستحقاق الرئاسي".

وشدد بيضون على "أهمية اعتبار جميع الفرقاء ان المطلوب هو توافق او عملية توافقية لانتخاب الرئيس الجديد ولكن سؤال المواطن اللبناني هو هل يريدون التوافق الداخلي بين أفراد الشعب اللبناني أم ان التوافق هو ذريعة لجعل الرئاسة موضع تجاذب او اتفاق دولي واقليمي؟ السؤال هو ايضا هل التوافق هو للبننة الاستحقاق أم التوافق هو معبر لتضع القوى الدولية والاقليمية يدها على الملف ويتم تعيين رئيس من الخارج كما كان يحصل ايام المتصرفية؟ وهذا السؤال يطرحه الموفدون الدوليون الذين يتساءلون هل لدى القوى السياسية الموجودة هامشا من اللبننة أم هي مجرد توابع للموجات او المحاور الخارجية؟".

وختم بالقول:" ان نظرية البعض باعتبار الحكومة غير ميثاقية بدأت تنهار ان عبر المشاركة في انتخابات المتن الفرعية او عبر عودة الوزراء الى تسيير او تصريف الاعمال في وزاراتهم او عبر طلب الاعتمادات المالية في الحكومة في عدة اتجاهات وكل ذلك يقول بوضوح ان اصحاب هذه النظرية "حردانين" وليسوا مستقيلين وهم أضاعوا على البلد أكثر من سنة في مماحكات يدفع الشعب اللبناني ثمنها غاليا".

 

قائد الجيش تفقد سير العمليات العسكرية في مخيم البارد

وطنية - 11/8/2007 (سياسة) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في منطقة عكار نزيه ملحم "أن قائد الجيش العماد ميشال سليمان تفقد بعد ظهر اليوم سير العمليات العسكرية في مخيم نهر البارد واطلع على اوضاع الوحدات العسكرية وحاجاتها".

 

الرئيس بري استقبل السفير السعودي

وطنية - 11/8/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في عين التينة بعد ظهر اليوم السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة بحضور النائب علي حسن خليل وجرى عرض وتقييم للجهود والمساعي المبذولة للخروج من الازمة الراهنة وكان الرئيس بري قد استقبل النائب السابق عدنان عرقجي والنائب السابق جهاد الصمد فالاشمندريت الدكتور شربل حكيم.

 

سعيد: المرجعية الحقيقية للطائفة المسيحية كانت ولا تزال الكنيسة المارونية

وطنية- 11/8/2007 (سياسة) اعتبر النائب السابق فارس سعيد في حديث لبرنامج "على مسؤوليتك" من إذاعة "لبنان الحر"، ان "خوض المعارك يكون على قاعدة الرؤية السياسية وليس على قاعدة جردة حسابات، ومن هذا المنطلق كانت الانتخابات الفرعية في المتن بمثابة الرد على مقولة من يمثل المسيحيين، والتشديد على ان الطائفة المسيحية لا يمكن اختزالها في اي لحظة من اللحظات من قبل "قائد ملهم" ليفاوض من خلالها او من خلال هذا الرصيد على موقعه الخاص، ان على مستوى رئاسة الجمهورية او على اي مستويات اخرى"، لافتا الى "ان هذه الطائفة ليست شبيهة بالطوائف الاخرى بمكوناتها الاجتماعية وبحركتها السياسية والمستقبلية، علما ان المرجعية الحقيقية لهذه الطائفة، بتوجهاتها الوطنية وليست الروحية فحسب، كانت ولا تزال الكنيسة المارونية".

وأشار سعيد الى "ان الدكتور سمير جعجع هو جزء من حركة سياسية يعتبر الأبرز فيها في الوسط المسيحي، وقد أخذ خيارا واضحا على المستوى الداخلي، وهو المنحى القانوني والدستوري لتنظيم العلاقات اللبنانية اللبنانية، اي الالتزام باتفاق الطائف"، مؤكدا "ان هذا الامر حسمته الكنيسة بدورها ولا رجوع عنه، ومن هنا تاريخيا، كان التيار الاقلوي في المجتمع المسيحي دائما على تصادم مع الكنيسة المارونية".

ولفت الى "ان ما يهم المسيحيين اليوم النظرة التي عبرت عنها الكنيسة اولا، وفكرة قيام الدولة ثانيا، والتي تضمن أمن أي فئة واستمراريتها داخل المجتمع"، داعيا "حزب الله" الى "الانخراط في مشروع الدولة، لان الربح ربما يكون اليوم على مستوى الطائفة الشيعية ككل، اما الخسارة فستطاول الطائفة وكل لبنان".

واعتبر سعيد "ان كل الحركة السياسية للعماد ميشال عون طوال الفترة الاخيرة كانت قائمة بشكل اساسي على نتائج انتخابات 2005، ولذلك اعتبر ان من حقه الطبيعي والسياسي تزعم الجماعة المسيحية وقيادتها"، لافتا الى "ان السوريين عمدوا الى حرق ورقة العماد عون قبل ان يصل الى الاستحقاق الرئاسي، وذلك من خلال دفعه الى خوض الانتخابات الفرعية، وللتأكيد للداخل وللخارج انهم يملكون ورقات عدة في موضوع الاستحقاق الرئاسي".

ورأى "ان المسيحيين انتصروا في المتن بقيادة حكيمة من قبل الرئيس امين الجميل، وان الانتخابات أفرزت واقعا جديدا يتمثل برفض المنطق التسلطي والشمولي والوحدوي على مستوى التمثيل المسيحي"، لافتا الى ان ما حصل اليوم في المتن "سينعكس غدا على طوائف اخرى وعلى مناطق اخرى".

ودان سعيد موضوع المثالثة بدل المناصفة الذي اقترحه "حزب الله" على طاولة الحوار، معتبرا "ان السلوك عند بعض المسيحيين أخرجهم أكثر من الواقع السياسي، وبالاخص سلوك العماد عون"، مشددا على "أهمية الحضور المسيحي الفعال على مستوى السياسة والذي سينعكس بدوره على المستويات كافة في الدولة"، ورفض "ربط نتائج انتخابات المتن وتوظيفها في موضوع رئاسة الجمهورية"، مستبعدا "ان تخدم مصلحة قائد الجيش العماد ميشال سليمان"، وقال: "ما أعرفه ان العماد سليمان لا يدخل في عملية تسويق ذاته، واذا فرضت الظروف ذاتها فقد يكون لاعبا من اللاعبين للوصول الى رئاسة الجمهورية، لكنني اؤكد ان الظروف لن تفرض مثل هذا الخيار ولن يكون ميشال سليمان مرشحا لرئاسة الجمهورية". واعتبر "ان المرحلة ليست في وارد وصول عسكري الى الرئاسة"، نافيا "حصول تسوية مع الاميركيين لتحقيق هذا الامر، مع الاخذ بعين الاعتبار ان الكلمة الفصل للقوى الخارجية في موضوع الرئاسة ستكون مؤثرة وفاعلة اكثر من القوى الداخلية". وحمل سعيد "حزب الله" مسؤولية "الخروج من المعادلة الداخلية الى المعادلة الاقليمية، وذلك من خلال حرب تموز التي قام بها من دون الوقوف على رأي حليفه العماد عون"، معتبرا "ان التعاطي مع "حزب الله" حول موقعه وسلاحه واستراتيجيته تجاوز كل ورقة تفاهم وكل جلسات الحوار، بل اصبح متعلقا بحركة سياسية اقليمية"، مشيرا الى "ان القوى اللبنانية غير قادرة اليوم على انتاج تسوية داخلية لبلورة اي حل".

 

النائب زهرا: هناك من يحضر لانقلاب على السلطة والدستور

زيارة وزير الخارجية الفرنسية في 32 أب قد لا تكون نهائية

وطنية- 11/8/2007(سياسة) رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا في حديث لمركز ليسيس (LICIS) للمعلومات والدراسات، أنّ موعد 23 آب الحالي لعودة وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير الى بيروت قد لا يكون نهائياً كذلك ما يحكى عن إعادة تنشيط المبادرة العربية لانّ شيئاً من الظروف التي كانت قائمةً لم يتبدّل فعلياً حتى الآن، معتبراً أنّه ما دام هناك من لا يريد الحلول فإنّ كلّ المبادرات قد لا تعود مجدية. أمّا بالنسبة الى مبادرة الرئيس بري التي جرى التراجع عنها قبل أن تولد فرأى أنّ الرئيس بري كان جاداً بطرح مبادرة ما أو مجموعة أفكار قابلة للنقاش إلاّ أنّ جهات متضررة من ذلك قد تكون أوحت بعدم المضي بخطوته تلك إذ أنّ هناك من يعمل على تفشيل جميع المبادرات حتى نصل الى الاستحقاق الرئاسي وسط أزمة مستحكمة فيسهل عليه فرض شروطه علينا لكننا لن ندع ذلك يحصل.

ولفت النائب زهرا الى أنّ هوية كلّ الوفود الزائرة والمتضامنة مع الطاشناق تدل على الدافع وراء هذا التضامن وهو محاولة زيادة الشرخ بين المسيحيين في حين أنّ الأمر حقيقةً لا يستدعي ذلك، معتبراً أنّ حزب الطاشناق نفسه قد لا يكون لديه هذا التوجّه لكنّه يضطر الى مجاراة المتضامنين الذين يزايدون في الدفاع عن الطائفة الأرمنية، في حين أنّ الغاية الحقيقية هي التشويش على التأييد الذي حصل عليه الرئيس الجميّل بين المسيحيين والذي أتى نتيجة رفض الرأي العام المسيحي تحالفات العماد عون لا سيما مع حزب الله ودفاعه عن سوريا وليس كما يدعي هو أنّه سوء فهم عند الناس لهذه التوجّهات بل أنّها نتيجة الفهم الزائد لها، آملاً أن تساهم الانتخابات الأخيرة في الإفراج عن المجلس النيابي.

وأشار الى أنّ هناك من يحضّر حقيقةً لانقلاب على السلطة والدستور لكنّ ذلك لن يكون مسموحاً، ومن مراحل الانقلاب سابقاً على سبيل المثال الاغتيالات السياسية والهروب من الاستراتيجية الدفاعية الى حرب ضروس وصولاً الى التوتير السياسي والانسحاب من الحكومة والاعتصام في وسط بيروت، معتبراً أنّه إذا كانت سوريا جزءاً من الأزمة فليس من الضروري أن تكون جزءاً من الحل خصوصاً إذا اعتمدنا مبدأ لبنان أولاً. وشدد على خطورة كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنّ حرب الصيف الماضي منعت حرباً إسرائيلية- أميركية على سوريا وربما على إيران، وهذه أول مرة يعلن فيها حزب الله أنّ حرب تموز كانت حرباً استباقية لحماية سوريا وإيران وأنّ أهدافاً أخرى ستنكشف في المستقبل.

وكرر القول أنّ الحكومة التي تطالب بها المعارضة هي لتعطيل الانتخابات الرئاسية أو للضغط للإتيان برئيس يكون امتداداً لثمانية عشر عاماً من تغييب الرئاسة ولن نسمح بست سنوات أخرى من هذا الغياب. ومع تأكيده أنّ قوى 14 آذار لا تألو جهداً لإيجاد الحلول وهي ما زالت تمد اليد للحوار، شدد على أنّ أي حوار خارج إطار إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها هو كلام خارج عن الموضوع، لافتاً الى تشديد الفاتيكان على هذا الأمر وكذلك البطريرك صفير الذي شدد على نصاب الثلثين إنطلاقاً من تشديده على وجوب حضور جميع النواب الجلسة وأنّ قوى 14 آذار تقبل بأي رئيس يلتزم المسلمات الوطنية ومنها الطائف والنقاط السبع والقرارات الدولية. وفيما انتقد العودة الاستنسابية للوزراء المستقيلين، رأى في نجاح الجيش في القضاء على الإرهاب في نهر البارد رسالةً واضحةً الى كل المتطاولين على أمن لبنان وشعبه.

 

قداس عن راحة نفس الرئيس الراحل كميل شمعون وعقيلته في دير القمر

الأباتي أبي خليل: كم نحن اليوم بحاجة الى هؤلاء الكبار يقولون الحق ويعملون لمصلحة لبنان لا لمصالحهم الضيقة

وطنية - 11/8/2007 (سياسة) اقيم في كنيسة سيدة التلة دير القمر بمناسبة ذكرى مرور عشرين عاما على غياب الرئيس كميل شمعون وعقيلته السيدة زلفا قداس ترأسه الآباتي مارسيل أبي خليل, وشارك فيه عدد كبير من الشخصيات والفاعليات السياسية والإجتماعية والأهلية والبلدية, وفي مقدمهم ممثل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة, وزير شؤون المهجرين نعمة طعمة, رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون وعقليته السسيدة دوروتي ونجليهما, مفوض حزب الوطنيين الأحرار في الشوف كميل شمعون, وممثلين عن وزراء ونواب المنطقة، إضافة الى عدد من النواب السابقين ووممثلين عن قوى وتيارات وأحزاب قوى 14 آذار وحشد كبير من المناصرين والمحازبين, الذين حمل بعضهم الصور والأعلام اللبنانية والحزبية والأهالي والأصدقاء.

وألقى الآباتي أبي خليل عظة جاء فيها:" نذكر على مذبح الرب في هذا القداس الإلهي المغفور له الرئيس كميل نمر شمعون وعقيلته السيدة زلفا تابت شمعون. نذكر الرئيس الوطني الحر الذي ما حنى رأسه يوما إلا لربه وضميره ووطنه لبنان, نذكر الزعيم الشعبي المحبوب الذي ما زال ذكره حيا في قلوب اللبنانيين كافة, بعد مرور عشرين سنة على غيابه لأنه قال دوما القول الصريح وأتخذ المواقف الوطنية المشرفة وعمل على إستقلال وحرية وطنه في ظروف صعبة, قاوم خلالها المعتدي بجرأة لا مثيل لها. طلته على الشاشة الصغيرة وحديثة عبر الإذاعة كان يعيد الطمأنينة والسلام الى قلوب اللبنانيين. كان عهده عهد ازدهار وبحبوحة يذكرها اللبنانيون كافة, وعهد تألق سياسي طال الكثير من دول العالم. هو من أبطال الإستقلال وقد عانى السجن في قلعة راشيا, لكن السجن لم يمنعه من المطالبة بلإستقلال بلده لبنان.

كم نحن اليوم في لبنان بحاجة الى هؤلاء الكبار أمثال المغفور له الرئيس كميل نمر شمعون, يقولون القول الحق بجرأة وتجرد ويعملون لمصلحة لبنان لا لمصالحهم الشخصية الضيقة, ويكبرون على المصاعب بإيمانهم بربهم وقبولهم للآخر وإخلاصهم للبنان. كان الرئيس الراحل رجل حوار ما انغلق قلبه يوما على أحد, رجل كبيرا غفر لمن حاول قتله, ذكي الفؤاد, سياسيا لبقا تصغي اليه بانبساط, صاحب رؤية مستقبلية واضحة, همه وحدة لبنان واستقلاله والمحافظة على العيش المشترك بين كل ابنائه,الى امثاله يحتاج لبنان في هذه الايام العصيبة ليخرج من منحته ويعود اليه الاستقرار والامن والحرية والمحبة والصفاء بين كل ابنائه. ونصلي في هذا القداس الإلهي ايضا لراحة نفس المرحومة السيدة زلفا تابت شمعون, الزوجة الامينة والام الحنون وصاحبة الأيادي البيضاء في عمل الخير ومساعدة المحتاجين وتخفيف آلآم من فقدوا البصر ورؤية النور. رحم الله الفقيدين العزيزين وأجزل لهما الثواب في دار الخلود, وليبق ذكرهما حيا في قلوب من احبهما وعرفهما وقدر صفاتهما, آمين". بعد ذلك تقبل السيد شمعون يحيط به الوزير طعمة والشخصيات وأفراد العائلة تعازي المشاركين في القداس.

 

النائب شهيب:الخطاب التصعيدي ل"حزب الله" له علاقة بنتائج الانتخابات الفرعية

وطنية - 11/8/2007 (سياسة) رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب أكرم شهيب في حديث الى اذاعة الشرق "أن الخطاب التصعيدي ل"حزب الله" على الصعيد الداخلي له علاقة بنتائج الانتخابات الفرعية الأخيرة في المتن، ويشجع الجنرال عون على التصعيد أكثر بعد إبلاغه انه مرشح قوى الثامن من آذار، ومن أن الإصرار على موضوع حكومة الوحدة الوطنية مع ثلث معطل يصر عليه حزب الله بعد الانتخابات على نحو أكثر وضوحا".

وأشار إلى "الحدثين هذا الأسبوع، انتخابات المتن الفرعية وما آلت إليه النتائج والأرقام، وموضوع إقفال هذه الانتخابات والبدء جديا بالبحث عن موضوع الرئاسة، بخاصة إن قوى 14 آذار قالت بوضوح الرئاسة أولا ثم حكومة الوحدة الوطنية. ومن هنا إصرار حزب الله وتلاوين المعارضة على الحكومة، وهذا الإصرار كان قائما، واليوم بعد انتخابات المتن اصبح الاصرار اكبر على حكومة وحدة وطنية مع ثلث معطل والكلام واضح لدى حزب الله على لسان الوزير فنيش الذي قال: إذا لم يكن هناك حكومة شراكة حقيقية فلن يكون هناك انتخابات رئاسية. ويجزم بموضوع الحكومة أولا حتى لدقائق أو ساعة. وايضا النائب حسين الحاج حسن قال: ان حكومة الوحدة الوطنية هي قرار مستقل بذاته، والحكومة ممر الزامي للبحث في موضوع الرئاسة. وفي التالي حزب الله وبعد انتخابات المتن أكثر اصرارا على حكومة وحدة وطنية مع ثلث معطل، وهذا الموقف صار اكثر وضوحا بعد انتخابات المتن وله علاقة بالاحلاف الداخلية. وهذا يشجع الجنرال عون على التصعيد اكثر بموضوع الرئاسة وكأنهم يقولون له انت مرشح الثامن من آذار كما يقول بعض اقطاب المعارضة، واعتقد انهم ابلغوه انك انت مرشح 8 آذار لكن إذا ما سميت آخر، سيكون لنا رأي بهذا الآخر، وسنكون معك لو كنت أنت المرشح، بمعنى محاولة ابقاء الجنرال عون بموقع الاكثر تصلبا للتصعيد والثبات في موقعه بعد حسابات انتخابات المتن والأرقام التي حصلت".

وعما يجري من اتصالات ولقاءات في الخارج، رأى النائب شهيب "انها إذا كانت ايجابية لا تؤثر على سلبية المواقف الداخلية، بمعنى ان هذه اللقاءات العربية والإقليمية والدولية إذا ما اثمرت لن تؤثر على المواقف السلبية لقوى المعارضة في الداخل. وإذا كانت سلبية سيقولون إزاءها نحن بموقع القوة والتأثير وأصحاب القرار لا نقبل إلا بحكومة قبل الرئيس وخاصة ان صورة 8 آذار اهتزت بنتائج الاقلام، ذلك ان حليفهم الأساسي الذي غطى حرب تموز الاخيرة بورقة التفاهم "مار مخايل". اليوم لم يعد هذا الغطاء بنفس الموقع وبنفس القوة وظهر حليف "حزب الله" انه بعيد عن أحادية القوة في القرار المسيحي. من هنا هذا الخطاب التصعيدي على اللعبة الداخلية. وهذا الخطاب ليس له علاقة على صعيد الجنوب انما يظهر انهم يسعون في بعض القرار 1071، للدخول به على ملف المفاوضات الداخلية في الوقت الضائع قبل انتخابات الرئاسة".

وذكر ب"موقف "حزب الله" من النقاط السبع سواء بكلام الرئيس لحود، ثم الحزب والتشكيك بالقرار 1071، ويبدو انه أتى من يقول "تعالوا لنتفق على آلية ما يمكن تنفيذه من القرار 1071" عل ذلك يدخل ضمن البازار. هل التصعيد هو لتعبئة الوقت، الصورة الإقليمية والدولية سوف توضح ذلك".

وعما إذا كانت الحملة التصعيدية لحزب الله "قوطبة" على مبادرة ما للرئيس بري؟ أكد "أن ليس لدى الرئيس بري مبادرة وهو ما صرح به النائب علي حسن الخليل، هناك افكار، والمبادرة الجدية ما زالت مبادرة ألامين العام للجامعة العربية عمرو موسى. أما كل ما حدث من حينها إلى الآن هي افكار ووساطات ومحاولات لكسر الجمود. والمبادرة الوحيدة المتبقية هي مبادرة الجامعة العربية. هل الرئيس بري سيطرح أفكارا جديدة؟. ممكن لكن القرار هو لدى "حزب الله"، وهو قال على أكثر من منبر "إذا لم تكن هناك حكومة شراكة وطنية لن يكون هناك انتخابات رئاسية".

وشرح "أن الاصرار على حكومة الشراكة الوطنية لها شقان: أولا، معنوي، ويتعلق بخطاب السيد نصرالله "وعدتكم بالنصر وسننتصر". ثانيا: تكتيك سياسي يتعلق بالحصة والارقام حصة الرئيس والدور بالرئاسة، ونقاط في 1071، والبيان الوزاري، وملفات عالقة وساخنة، موضوع السلاح الفلسطيني، والحدود مع سوريا العلاقة اللبنانية-السورية، موضوع السلاح والاستراتيجية الدفاعية. كل هذه المواضيع سوف تطرح في البيان الوزاري والهدف من حكومة وحدة وطنية قبل الرئاسة هو أخذ الرئيس بعد أخذ الحكومة. فانتخاب الرئيس مشروط من قبل الثلثين، والتوافق على الاسم، أو الحصة بالاسم، أو تعطيل الانتخابات، وجعل حكومة الثلث المعطل بديلا، وهذا ما لمسناه في محادثات "سان كلو" بشكل واضح، ثم باللقاء مع وزير الخارجية كوشنير في بيروت. من هنا الحديث عن ثلث ضامن، هو ضمان مصالح حزب الله المحلية والإقليمية. والا تعطيل الرئاسة والفراغ والذهاب إلى موضوع الصيغة أو الطائف. من هذا المنطلق التصعيد الحالي هو لتعبئة الوقت بانتظار جلاء الصورة الإقليمية والدولية. ولكل دوره ووزنه وكانت عشية اقرار قانون الانتخابات 2000 النيابية في مرحلة معينة من تاريخ لبنان المعاصر".

 

حايك: تشكيل حكومة اتحاد وطني معبر الزامي لحل الازمة الراهنة

وطنية - 11/8/2007 (سياسة) اكد رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" الحاج جميل حايك في اللقاء الذي دعا اليه مكتب المهن الحرة في الحركة في صور،" ان تشكيل حكومة اتحاد وطني هي المعبر الالزامي لحل الازمة الراهنة، وهي الاطار الصحيح لاعادة الاعتبار لمنطق الشراكة بين مكونات الوطن"، محذرا من "خطورة استحضار العصبيات الطائفية والمذهبية التي تصب في خانة اصحاب المشاريع الرامية الى تفتيت المنطقة". وقال:" على الرغم من ان مساحة الوقت بدأت تضيق الا اننا لا زلنا ننظر ونتطلع الى ساعة الوفاق والحوار الحقيقي الذي يؤسس الى شراكة حقيقية تحفظ الثوابت الداخلية للبنان وتصون عيشه المشترك وتحصن ممانعته في وجه المشاريع المشبوهة التي تخطط للمنطقة". اضاف:" ان الرئيس نبيه بري الذي عمل دائما على تجسير الفجوات بين الموالاة والمعارضة وازالة الالتباس والتوترات القائمة، مازال حريصا على ارساء قواعد للحل المنشود رغم ما نسمعه من تصريحات وما نشهده من مناخات وهذا لن يزيده الا اصرارا على اجتراح الحلول بالتعاون مع القيادات الحريصة على وحدة وسلامة الوطن وفي مقدمهم غبطة البطريرك صفير"، مشددا على "اهمية التقارب العربي للوصول الى نهاية سعيدة للازمة الراهنة". وتوقف حايك عند "لا مبالاة الفريق الحاكم وتعاطيه الكيدي مع قضايا الناس والازمات المعيشية والاقتصادية التي تحاصرهم في لقمة عيشهم واحتياجاتهم الضرورية"، داعيا "الى الاقلاع عن هذه السياسة لان صبر الناس بدأ ينفذ". وختم حايك مؤكدا "ان قضية الامام السيد موسى الصدر ليست للمساومة او المقايضة وهي قضية في صلب عقيدة الحركة، وان الاشاعات التي يطلقها النظام الليبي بين الحين والاخر تشير الى مدى قوة وحضور هذه القضية وتقل ضغطها على هذا النظام الذي لن يتخلص منه الا باجلاء ملابساتها".

 

النائب كنعان: ننظر الى التوازنات الداخلية كعامل استقرار وليس كعامل مواجهة

وطنية- 11/8/2007 (سياسة) اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان في اتصال هاتفي ضمن برنامج "على مسؤوليتك" من إذاعة "لبنان الحر"، ان "الخطأ الاستراتيجي الاكبر كان من خلال التحالف الرباعي الذي أقام السلطة في لبنان، والذي أضاع فرصة صياغة رؤية مستقبلية للبنان، وفرصة صياغة دفتر شروط لقيام دولة لبنانية بمشاركة الجميع تحمي لبنان من تجاذبات الغرب والشرق، ومن المحاور السورية- الايرانية او الاميركية- السعودية، ومن عملية المواجهة ما بين اقلية مسيحية واكثرية مسلمة"، لافتا الى "ان هذه الامور كان يجب ان تتم بعد الخروج السوري من لبنان، وبالتالي التأسيس لنظام سياسي ديمقراطي يحمي السيادة والاستقلال". واعلن "ان التيار الوطني الحر ينظر الى التوازنات الداخلية كعامل استقرار من كافة الفئات وليس كعامل مواجهة مع اي طوائف اخرى"، لافتا الى "ان الاكثرية التي نتجت عن التحالف الرباعي اغفلت الواقع التجاذبي بين المحاور وادخلته الى صلب النظام السياسي من دون أفق ومن دون تفاهم ومن دون قدرة على الاستمرار سياسيا وعملانيا لقيام دولة ديموقراطية". واعتبر ان المسيحيين في انتخابات ال2005 هم من اعطوا الوكالة الى العماد عون، وذلك من خلال صناديق الاقتراع، وقال: "هدفنا تحييد لبنان عن المحاور، والتفاهم الذي قام بين التيار الوطني الحر وحزب الله كان الهدف منه بناء دولة وليس تحالف ثنائي مع الشيعة في لبنان"، مشددا على "ضرورة الاتفاق على رؤية لبنانية موحدة بين اللبنانيين".

 

النائب كنعان دعا الجميع الى التقيد في اصول اللعبة الديموقراطية

وطنية - 11/8/2007 (سياسة) اعتبر النائب ابراهيم كنعان في عشاء نظمته هيئة المتين في مكتب "التيار الوطني الحر" في البلدة، في حضور رئيس بلدية المتين زهير ابي نادر واعضاء البلدية وعدد من فعاليات المنطقة وحشد من انصار التيار، "ان الانتخابات المتنية انتجت رابحا وخاسرا"، داعيا "الجميع الى التقيد في أصول اللعبة الديموقراطية". اضاف:" نشكر المتنيين مجددا ونعاهدهم باستكمال السعي لتحقيق متطلبات المتن والجبل، لان الخدمات الانمائية من واجب الدولة وليست منة من أحد". وأكد كنعان على "الاستمرار في مسيرة التغيير والاصلاح التي ناضل "التيار الوطني الحر" مدى خمسة عشر عاما من الاحتلال قبل تحقيق الانسحاب السوري من لبنان" .

 

قتيل صعقا بالتيار عند مدخل بلدة الحجة

وطنية -النبطية - 11/8/2007 (متفرقات) قضى المواطن مازن سبيرو ابو حيدر (31 عاما) من بلدة شلالا البترون صعقا بالتيار الكهربائي، بينما كان يرفع لوحة اعلانات على عمود كهربائي عند مدخل بلدة الحجة، ونقل على الاثر الى مستشفى الراعي الطبي وتولى مخفر درك زفتا التحقيق بالحادث.

 

النائب عسيران: الحلول تأتي من لبنان واللبنانيون هم المعنيون بشؤونهم

وطنية - 11/8/2007 (سياسة) أعرب النائب علي عسيران، في تصريح اليوم، عن خشيته من "ان يسفر اجتماع رئيسي الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا عن تعقيد الامور اللبنانية، كما جرت العادة كلما اجتمع رؤساء هنا او هناك"، واعتبر "ان الحلول تكون من لبنان، وان اللبنانيين هم المعنيون أولا وأخيرا بشؤونهم"، داعيا الجميع ليتحملوا مسؤولياتهم". كماأمل خيرا من "مبادرات الاخوة العرب"، متمنيا "ان يتمكن الجيش من الانتهاء من مشاكل نهر البارد". زار النائب عسيران بلدة العباسية وقدم التعازي الى ذوي الشهيد العريف في الجيش عباس فواز، كما زار بلدة البيسارية معزيا بالشهيد حسن جعفر. واستقبل النائب عسيران، في دارته في الرميلة، وفدا من بلدة قعقعية الصنوبر ضم مدير المدرسة الرسمية حسن صالح، مختار البلدة عباس صالح وعددا من اعضاء البلدية الذين شكروه على تجهيزه المدرسة الرسمية في البلدة بأدوات تربوية وجهاز كومبيوتر. وقدموا له درعا تقديرا على جهوده، في "احتضان هموم الشعب في هذه الظروف الصعبة التي تمر على الوطن".

 

المطران حداد زار جزين بعد سيامته مطرانا على صيدا ودير القمر: هذه الارض خلقنا عليها ولن تكون لسوانا فقد اصبحت قضية لنا

وطنية - 11/8/2007 (متفرقات) زار المطران ايلي حداد مساء امس، مدينة جزين بدعوة من لجنة وقف كنيسة السيدة وكاهن الرعية الاب نيقولا درويش، وهي الزيارة الاولى بعد سيامته مطرانا على صيدا ودير القمر. وكان في استقباله رئيس اتحاد بلديات جزين سعيد بو عقل واعضاء المجلس البلدي والمخاتير، كاهن رعية مار مارون - جزين الاب بيار باز ولفيف من كهنة الرعية المارونية والراهبات ووفود شعبية.

وبعد مشاركته في القداس، القى المطران حداد عظة قال فيها:" ان بلدتكم تميزت بالتنوع والوحدة في التنوع. انكم تتكاملون في جماعاتكم المؤمنة بالمسيح الواحد الذي لا يتجزأ. وفي زيارتي الاولى لهذه البلدة اتوقف عند معاني اللوحة الانجيلية للراعي والخراف. لقد اعطانا السيد المسيح لنتأمل بالمشهد لنتفاعل معه بشكل اقرب الى واقعنا البشري. ان دور الراعي هو الساهر الامين حتى من دون علم الخراف. لكنه لا يعفي الخراف من المبادرة والمساعدة والعمل على الذات والتدرب لبناء المجموعة الابرشية بما يعود بالنفع على الشخص ذاته وعلى الآخرين". اضاف:" وعليه اعول عليكم يا احبتي التطوع في العمل الابرشي الجماعي. ان اكثر ما نحتاجه هو اختصاصكم بشتى المجالات المؤدية الى تفاعلنا في مجتمع يريد البقاء والاستمرارية. اننا في صراع مع الارض. نبيعها، نتاجر بها، نعيش منها، نبقى عليها او نرحل. هذه الارض التي خلقنا عليها لن تكون لسوانا فقد اصبحت قضية لنا. نضع ارض الكنيسة بين ايديكم. استغلوها".

وتابع المطران حداد:"الارشاد يدعو المؤمن الى التوبة ايضا امام الله الخالق. انه البعد الروحي الذي لا يقل اهمية عن البعد الوطني والاجتماعي. اعملوا هذه ولا تتركوا تلك. ان كل نشاط نقوم به بدون روحية مسيحية يصبح طائفيا ويبعدنا عن جوهر النشاط. وما اكثر حاجياتنا وطموحاتنا الراغبة بدون المسيح، وما اقلها، لكن وما اعمقها مع المسيح. نعم ايها الاخوة المسيحي مدعو الى العمق. هذا ما قاله يسوع لبطرس "تقدم الى العمق" ولا تبقى ايها الانسان على شاطىء انسانيتك ولا تنسى انك مدعو لتشارك الله في التأله والخلق "ان يوما واحدا في ديارك خير من آلاف. آثرت ان اطرح عند بيت الهي على ان ادخل مساكن الخطأة". المسيحي يكتفي بالقليل مع المسيح دون الكثير من دونه".

وختم شاكرا "للجيش تضحياته في هذه الظروف الاليمة"، رافعا الصلاة "لراحة نفوس شهدائه وليبقى معافا سالما وتبقوا كلكم بأمان وسلام".

وبعد انتهاء الصلاة، توجه الجميع الى صالون الكنيسة حيث رحب المطران حداد بالاهالي واستمع الى اوضاعهم ومطالبهم ووعدهم بمساعدتهم قدر المستطاع.

 

"نيويورك تايمز": تأييد ادارة بوش للجميل السبب الوحيد لخسارته في المتن

والمتنيون فضلوا الإنضمام الى ركب الفلسطينيين الذين صوتوا لـ "حماس"

التدخل العسكري الاميركي في لبنان ينتهي إما بحرب أهلية أو بطرد مخزي

المركزية - اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان السبب الوحيد من وراء هزيمة الرئيس الاسبق امين الجميل في فرعية المتن الشمالي "يكمن في التأييد الذي حصل عليه من إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش". ورأت ان "التدخل العسكري الاميركي في لبنان ينتهي في كل مرة إما بحرب أهلية، أو بطرد مخزي للاميركيين".

وأوردت الصحيفة، في مقال بعنوان "الولايات المتحدة تؤيد الإنتخابات الحرة، ثم ترى حلفاءها يخسرون"، انه على الرغم من كثرة ما يقال عن أصوات المسيحيين والأرمن، وعن التاريخ والخيانة على كل جانب يحاول إدعاء النصر، إلا أن السبب الوحيد من وراء هزيمة الجميل يكمن في التأييد الذي حصل عليه من إدارة بوش والأجندة المستشفة من وراء هذا التأييد.

ورأت ان هذا التأييد كان مثابة "قبلة الموت"، معتبرة أن الدعم الاميركي لأي مرشح في المنطقة العربية كفيل بألا يجعله يفوز أبدا.

المفارقة: ولفتت إلى المفارقة في السياسة الاميركية في الشرق الأوسط، القائمة على نشر الديموقراطية، على افتراض أن ذلك سيقرب أكثر بين بلدان الشرق الأوسط والغرب، تكمن في أن الجانب المدعوم من اميركا هو الذي يخسر دائماً في أي مكان من الشرق الأوسط تجري فيه هذه الإنتخابات.

واشارت الى أن الناخبين اللبنانيين في دائرة المتن فضلوا الإنضمام الى ركب الفلسطينيين الذين صوتوا لـ "حماس" والعراقيين الذين صوتوا لحكومة متعاطفة مع إيران، والمصريين الذين صوتوا بأعداد متزايدة في الإنتخابات الأخيرة لمصلحة حركة "الأخوان المسلمين".

واوضحت ان لبنان كان واقعاً على مدار القدر الأكبر من العام المنصرم في مواجهة بين قوى الرابع عشر من آذار المدعومة من اميركا، والتي أجبرت سوريا على الإنسحاب من لبنان في العام 2005 ، والتي فازت بغالبية برلمانية ذلك العام، وبين قوى المعارضة المدعومة من سوريا وإيران، بزعامة "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" بزعامة ميشال عون.

التدخل الاميركي: وختمت بالاشارة الى تدخل الولايات المتحدة عسكرياً في لبنان في العام 1958 بحجة مساعدة لبنان على الإستقرار ولمنع الحكومتين السورية والمصرية من زعزعة الإستقرار والأمن في لبنان، ومن ثم تدخلها العسكري في لبنان في العام 1982 والذي انتهى بكارثة، "ذلك أنها ساندت إسرائيل والجميل ضد الفلسطينيين الذين حظوا بمساندة الأحزاب اللبنانية". وخلصت الى ان "التدخل العسكري الاميركي في لبنان ينتهي في كل مرة إما بحرب أهلية، أو بطرد مخزي للاميركيين".

 

معاريف": اسرائيل تتابع بترقب بناء مواقع جديدة يعتقد أنها لـ "حزب الله"

وتشك في ان انشاءات جديدة في كفركلا تستعمل في ضخ مياه الحاصباني

المركزية - ذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان مئات المنازل في مناطق لبنانية قريبة جداً من الشريط الحدودي يجري بناؤها في الأشهر الأخيرة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في تل ابيب "ان الجيش الإسرائيلي يتابع بترقب أعمال البناء هذه، لكنه لا يزال غير واثق من أنها تابعة لـ "حزب الله"، مشيرة الى انه يجري تشييد عشرات الابنية في المنطقة الواقعة قبالة مستوطنة المطلة عند الحدود، لكن الجيش لا يعلم بعد ما هي الغاية من هذه الابنية".

واعتبرت أن ما يثير الشكوك لدى الجيش هو أن "هذه الابنية يجري تشييدها في مواقع، لم يكن فيها بناء من قبل، وهناك وتيرة بناء عالية، وبدأت تظهر في الفترة الأخيرة اعداد متزايدة من المصانع التي يتم بناؤهافي محاذاة الحدود، لكن هذا لا يفسر شيئا، ونحن نراقب هذه التطورات ولا نستهين بها".

وأضافت انه يجري "تشييد بعض هذه الابنية على بعد كيلومترات عدة من قرية كفركلا، وهي منطقة لم يكن اللبنانيون يبنون فيها من قبل كونها تبعد مئات الأمتار عن الحدود مع إسرائيل".

المياه: ونقلت الصحيفة عن مزارع إسرائيلي من المطلة قوله إن "هناك عددا من الابنية التي يصعب علينا حتى اليوم معرفة ما هي غاية اللبنانيين من بنائها. وعلى الرغم من أنها تبدو ابنية عادية، لكن شعوري الشخصي هو أن جزءا من المباني يجري استخدامها لضخ المياه التي تصل من نهري الحاصباني والوزاني".

ونقلت الصحيفة عن مصادر في سلطة المياه الإسرائيلية قولها "إننا ندرك وضعا أخذ يتزايد فيه استهلاك المياه عند التلة داخل لبنان، ويتم تنفيذ خطة لاستغلال متزايد لمصادر المياه وثمة احتمال للمس بكميات المياه التي تصل إسرائيل ونوعيتها".

 

لقاء خوجة والنائب خليل أتى في سياق تفاهم خوجة وبري لايجاد تسوية وحلّ

«الحياة» - 2007 / 8 / 11

اتى لقاء السفير السعودي عبد العزيز خوجة مع النائب انور الخليل في سياق تفاهم الأول ورئيس المجلس النيابي نبيه بري على ان يتابع الأخير معه ما يتم التداول فيه من أفكار تطرحها الأكثرية والمعارضة كإطار لإنتاج تسوية مقبولة للأزمة في لبنان. وأكدت مصادر وزارية ونيابية لجريدة «الحياة» ان السفير خوجة لا يحمل من المملكة العربية السعودية اي مبادرة، بمقدار ما أنه ماض في انفتاحه على جميع الأطراف اللبنانيين للتأكد مما اذا كانت الظروف الراهنة تسمح بالتوصل الى تفاهم سياسي يتجاوز مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية الى ضمان إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها الدستوري على خلفية التلازم بينهما، كما تطالب الأكثرية، فيما لا تزال المعارضة تشترط تأليف الحكومة كمدخل لبدء حوار يتعلق بالاستحقاق الرئاسي من زاوية التوافق على اسم رئيس الجمهورية الجديد.

كما علمت ان بري تعهد عدم استقالة وزراء المعارضة من الحكومة، وهذا ما كانت تبلغته الرياض من طهران، إضافة الى تعهده تسهيل تسيير كل ما يتعلق بإدارات الدولة وشؤون المواطنين واستعداده غير المشروط لبدء حوار للتوافق على رئيس الجمهورية الجديد لأنه بذلك يضمن انتخاب الرئيس العتيد بأكثرية نيابية كبيرة في حال تعذّر الإجماع عليه.

لكن المشكلة بحسب هذه المصادر عينها ليست في تشكيل حكومة وحدة وطنية وإنما في توفير الضمانات لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، لأن الأكثرية تخشى من حصول فراغ في سدة الرئاسة الأولى يمكن ان يستمر الى ما بعد انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي، وهذا ما لمّحت إليه امس لجنة المتابعة في قوى 14 آذار التي أكدت في بيان لها انها تعتبر ان انتخابات الرئاسة «هي استحقاق مصيري يمكن ان يكون وفاقياً، لكنها لا تقبل المساومة على حصوله أو الابتزاز فيه بالمهل الدستورية او بالنصاب وهو أولوية مطلقة مسيحياً ووطنياً على أي استحقاق او نقاش آخر ومحطة حاسمة في المسيرة الاستقلالية التي حصلت على دعم وزخم جديدين في استفتاء المتن من خلال النتائج التي أسفر عنها الانتخاب الفرعي لملء المقعد النيابي الشاغر باستشهاد الوزير والنائب بيار امين الجميل».

 

بري: سأنام في المجلس حتى انتخاب الرئيس

وكالات - 2007 / 8 / 11

تعهد رئيس مجلس النواب نبيه بري في حال تشكيل حكومة جديدة بالتزام المعارضة عدم الإستقالة منها، كما التزامها بالبيان الوزاري الذي يشمل كلّ الإنجازات من القرار 1701 الى مؤتمر "باريس3"، متخوفاً من أنه اذا لم تؤلف الحكومة الجديدة قبل موعد انتخاب رئيس الجمهورية فسيكون لبنان الخاسر الأكبر، مجدداً التأكيد بأنه لن يسمح بأن يتعطل الإستحقاق الرئاسي حتى لو إضطرّ الى النوم في مبنى ساحة النجمة والدعوة الى جلسة تلو الأخرى حتى انتخاب الرئيس العتيد. وحذر بري أنه اذا لم نتفق على الرئيس الجديد فربما يطلب الرئيس اميل لحود التمديد لنفسه لولاية أخرى...

وقال انه يبدو وكأن المطلوب من اللبنانيين مغادرة مواطنيتهم وعدم انقاذ البلد من الوضع الذي يعيشه اليوم، وقال إن لديه قناعة بأنّ اللبناني سيستعيد المبادرة من الجهات الخارجية التي يرتبط بها قبل موعد الإستحقاق الرئاسي، وشدد على أن التوافق والإجماع هما من أعلى درجات الديموقراطية، معرباً عن اطمئنانه لإجراء الإنتخابات الرئاسية ضمن المهل القانونية. وإعتبر بري في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" أن الخلاف اللبناني الداخلي القائم بعد إقرار المحكمة الدولية "غير حرزان"، مبدياً أسفه لأن تكون "ثقتنا بالخارج أكبر من ثقتنا ببعضنا". وأضاف: " لا يمكنني تحت أي ظرف أو سبب أن أفكر بمخالفة الدستور، وأنا لستُ مسروراً بإقفال المجلس النيابي وأنا متشوّق لفتح أبواب ساحة النجمة وإنتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وكشف رئيس مجلس النواب أنه جرت محاولات لاستغلال دم الرئيس الحريري لاثارة المشاكل في البلاد، مبدياً خشيته من أن يكون هناك من يحاول الافادة من دماء الشهداء للتحكم وليس "للحكم". وقال بري: "أنا حليف لسوريا ولكن سوريا ليست حليفتي وبعض من في "14 آذار" كان حليفاً لدمشق أكثر مني شخصياً، والمشكلة أن لسوريا أصدقاء في لبنان "أكثر من اللازم" وأعداء "أكثر من اللازم" أيضاً، مؤكداً أنه ملتزم بقيام علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا. وأعلن بري أن الرئيس فؤاد السنيورة وعد الرئيس السوري بشار الأسد بزيارته بعد إنتهاء حرب تموز ولم يفِ بوعده.

وفي موضوع الإنتخابات الفرعية في بيروت والمتن إعتبر بري أن هذه الإنتخابات برهنت أن لا أحد يستطيع العيش من دون الآخر في لبنان، وطالما أن الطرفين في المتن يصرّان على أنهما فازا في هذه المعركة فلماذا إذاً خاضاها مسبقاً؟ ورأى أنّ الخاسر في معركة بيروت والمتن هو لبنان لأن أحدا لم يفز وأحدا لم يخسر. وفي شأن قبوله بالنتيجة وإعترافه بالنائبين الجديدين قال بري إنّ وزارة الداخلية تطلب منه عادة أخذ العلم بنتائج الانتخابات وليس من صلاحيته رفض هذه النتائج أو الحكم عليها،"وقد أخذتُ العلم بها". وأسف للتجني والتطاول اللذين تعرّضت لهما الطائفة الأرمنية بعد ظهور النتائج طالباً أن يتوجه النقد لحزب الطاشناق إذا وجد وليس للشعب الأرمني والطائفة الأرمنية في شكل عام. وأضاف بري: " قدمّنا بعدم مشاركتنا في الانتخابات سلفة ثقة للمرحلة المقبلة، معتبراً من ناحية أخرى أن إقرار قانون انتخاب عادل هو أهمّ بالنسبة الى المسيحيين حتى من رئاسة الجمهورية".

ورأى بري أن مساحة التوافق بين اللبنانيين بدأت تضيق، وقال: إذا وضع كثيرون يدهم بيدي فأنا أستطيع أن أفعل الكثير، مؤكداً أنّ كل مبادراته تضمنت تشكيل حكومة جديدة برئاسة الرئيس السنيورة الذي كان وعد بدوره بقيام حكومة وحدة وطنية مباشرة بعد إنشاء المحكمة الدولية لكنه للأسف أخلّ بالوعد. كما كشف أن الرئيس السنيورة اعترض على اللجنة السداسية التي اقترحتها للمساعدة في تشكيل الحكومة العتيدة لأنها تتعدى على صلاحيات رئيس الحكومة. ورأى أن الفرنسيين أكثر حماسة لخلاص لبنان من العرب الذين هم بحاجة لنا لمصالحاتهم في ما بينهم. وكشف رئيس مجلس النواب عن خطة تحرك جديدة سيعلن عنها في النصف الثاني من شهر آب الجاري، مشدداً على أنه لا بديل عن إتفاق الطائف لحلّ المشاكل والأزمات القائمة في البلاد. وتابع بري: لبنان ليس جزيرة بل يتفاعل مع أحداث المنطقة من الخليج الى فلسطين، وربما يتقرر مصير المنطقة في الأشهر القليلة المقبلة

 

المكتب الاعلامي يعلق على الروايات المنسوبة الى الرئيس السنيورة عن المفاوضات فترة العدوان: وقائع مفبركة وملفقة هدفها تشويه صورة الرئيس السنيورة لخدمة اهداف ومخططات وبرامج جهات سياسية معروفة

السراي - 2007 / 8 / 10

دأبت بعض الجهات السياسية في المدة الاخيرة، ولاهداف وغايات سياسية وايديولوجية معروفة ولمناسبة الذكرى الاولى لعدوان تموز، على توزيع روايات ووقائع عن ما جرى خلال مرحلة العدوان من مفاوضات واتصالات. وعملت هذه الجهات، على توزيع مفبرك لروايات ووقائع عن لسان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بشكل يخدم اهداف هذه الجهات، وذلك تارة على لسان سياسيين، وتارة اخرى عبر صحف او وسائل اعلام مرتبطة بهذه الجهات.

يهم المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء ان ينبه الرأي العام، ان هذه الوقائع المختلقة ومنها المنسوبة الى رئيس مجلس الوزراء عن مرحلة العدوان والمفاوضات، انما هي وقائع مفبركة وملفقة ومركبة ولا تمت الى الحقيقة بصلة، وهي نتيجة لضخ مستمر من قبل منظومة اعلامية سياسية لها اهداف تشويه صورة الرئيس السنيورة وفي ذات الوقت الترويج لاهداف وبرامج وخطط سياسية تصب في مصلحة هذه الاطراف .

من هنا فان المكتب الاعلامي، يلفت عناية الراي العام الى ان كل هذا التلفيق المبرمج والموزع باكثر من صيغة، لن ينال من صدقية رئيس مجلس الوزراء الذي قدم روايته لوقائع المواجهة السياسية والدبلوماسية عن فترة العدوان على لسانه في صحيفة النهار يومي 11و12 /7/2007 . ويهم المكتب الاعلامي ان يوضح، انه اذا كان للباطل جولة، فان للحق الف جولة.

 

عن أزمة المسيحيّة اللبنانيّة

حازم صاغيّة  الحياة  - 11/08/07//

ما تمخّضت عنه الانتخابات الفرعيّة في المتن، بلبنان، تتجاوز أهميّته السياسة اللبنانيّة إلى مسائل أشدّ تكوينيّة، أتّصلت ببناء الأوطان في المشرق والثقافات الموازية لتلك العمليّة، أم بعلاقات الجماعات في ما بينها، لا سيّما حين تكون أكثريّات وأقليّات. صحيح أن الرقعة الجبليّة من لبنان لم تكن قبلاً منزّهة عن الإسفاف والتعبئة الطائفيّين. تشهد على ذلك انتخابات 1968 الشهيرة التي سجّلت صعود «الحلف الثلاثيّ» كما كتبت نهاية الشهابيّة. بيد أن الأمور، اليوم، تبدو أشمل في سوئها ورداءتها، بحيث يصعب أن نتذكّر أن تلك الرقعة إيّاها حضنت بواكير «النهضة العربيّة» ثم قدّمت للسياسة والدولة اللبنانيّتين قاعدتهما شبه الحديثة التي تغلب الفئات الوسطى على تشكيلها.

لكنْ لئن كان انحطاط 1968 قد نشأ عن الشعور بالحصار الذي أنتجه التحالف الشهابيّ مع الناصريّة، بما عناه من تحطيم القيادات المسيحيّة تباعاً واسقاط كميل شمعون وريمون إدّه في انتخابات 1964، كما عن بدايات ظهور السلاح الفلسطيّني في لبنان، فإن الانحطاط الراهن نتاج عوامل أكثر وأعقد وأصعب.

فإلى التركيب العصبيّ الأهليّ المتوارث والمتراكم، هناك العيش المديد في جوار قضايا كبرى مقرونة بالسلاح، مما لا رأي للمسيحيّين فيه وإن كانوا يتشاركون في دفع أكلافه الباهظة. وهو ما تزداد فداحته حين نتذكّر الطابع التعاقديّ للكيان، أو نتذكّر أصوله حينما صنعه الانتداب الفرنسيّ لخدمة المصالح المسيحيّة في «لبنان الصغير». وإلى الحروب المتوالية، لا سيّما «حرب الجبل» في الثمانينات التي قصفت قاعدة القوّة المسيحيّة وشرّعت الأبواب للتهجير كما للهجرة، حلّ «التهميش» في ظلّ العهد السوريّ المديد بعد حربي «الإلغاء» و «التحرير» المنهكتين. وفي الغضون هذه مثّل مسيحيّو لبنان مصغّراً عن يهود أوروبا في حقب النهضة والتنوير. ذاك أن اليهود الأوروبيّين كانوا معزولين في الغيتو، ممنوعين من التواصل مع التيّارات التي صنعت أوروبا الحديثة. وفي المعنى إيّاه عملت الظروف المذكورة أعلاه على توسيع الهوّة بين المسيحيّة اللبنانيّة وبين تطوّرات كانت تشقّ طريقها في الغرب لجهة تطوير الحساسيّة المناهضة للعنصريّة وأفكار التعدّد الثقافيّ والإثنيّ وغيرها. فلم يبق إلا استقبال التحديات المحيقة بعدّة مفهوميّة بدائيّة تكاد تكون غريزيّة: هكذا استُنفر الهلع من جرّاء التحوّل الديموغرافيّ، وملحقه التجنيسيّ، مثلما استُنفر الحسد حيال الصعود الاقتصاديّ والماليّ الذي مثّلته الحريريّة. لكنْ لئن جسّد ميشال عون التعبير عن هذه الهواجس على نحو وسواسيّ، عجزت قوى 14 آذار عن بناء هيمنة فكريّة وثقافيّة تظلّل جمهورها المتعدّد الطوائف. فباستثناء المحكمة والشهداء وبعض فهلويّات المماحكة التلفزيونيّة، لم ينشأ وعي أرقى من وعي مكوّناته تنجرّ عنه سياسات وبرامج تسحب الـ14 آذاريّين من طوائفهم إلى مواقع جامع. والحال، وبفعل الطبيعة التجمّعيّة لـ14 آذار، أن العكس هو ما حصل: فالسنّة ركّزوا على سنيّتهم للوقوف في وجه الشيعة، والمسيحيّون تشدّدوا في مسيحيّتهم لإثبات أنهم أقوياء في تحالفاتهم الجديدة، ضدّاً على ما يقوله عون ومحازبوه. فلا يبقى، والحال هذه، إلا التذكير بالصعود الأصوليّ في منطقة تبدو بلا أفق فيما أقليّاتها تحزم حقائبها للسفر الى خارج ما. وهو ما يؤكدّ، في خلاصته، تلك الحقيقة القائلة إن الأقليّات ردّ فعل على الأكثريّات وعلى ما يموج في المحيط الأوسع. إلا أن ردّ الفعل قد يتجاوز، في فجوره، الفعل نفسه.

إن ما تقوله أزمة المسيحيّة اللبنانيّة مفاده ان الإسلام العربيّ مأزوم. وتعبير «أزمة»، في هذا السياق، مخفّفة ومهذّبة جدّاً

 

د. ليلى بركات أنجزت موسوعة "رؤساء الجمهورية ومهامهم"

باحثة لبنانية تدعو إلى رئيس "من طينة مختلفة" وتندز بـ "سقوط البلد في الحضيض" اذا لم ينتخب

بيروت -  ليندا عثمان:

انجزت الباحثة السياسية اللبنانية الدكتورة ليلى بركات موسوعة توثق  التاريخ السياسي لرؤساء لبنان, ولموقع الرئاسة وحضور الرئيس في مختلف شؤون وشجون الوطن. والموسوعة الصادرة حديثاً في بيروت تحت عنوان »الرؤساء وممارسة المهام الرئاسية«  750صفحة من الحجم الموسوعي, قدمت الأهداف الأساسية لموضوعها وهو توثيق مادة الرئاسة, وتعد مرجعا يتناول الواقع السياسي منذ عام 1916 لغاية اليوم.

وأقيمت أخيراً طاولة مستديرة في بيروت حول الموسوعة ¯ الحدث شارك فيها النائب روبير غانم الذي قال: إن هذه الموسوعة عمل سياسي يتضمن وصفاً وتقييماً لوضع الإدارة العامة في أجزائه الأربعة, إضافة إلى علوم التواصل. واعتبر أن الكاتبة أرادت تسليط الضوء على التاريخ الذي يبدو أساسياً في فهم الماضي وتحليله, تمهيداً للانتقال إلى المستقبل.. وأشار إلى أن الكاتبة أكدت القيم الأساسية التي تحمي الجمهورية وذلك من خلال تحديد مواصفات الرئيس وشخصيته ومسؤولياته...

واعتبر النائب فؤاد السعد أن الموسوعة قيمة مضافة لكتب الفكر والأدب السياسي الموجودة.. ورأى أن مرجع الرؤساء كماضي هو وسيلة عمل في يد رؤساء الدول المقبلين, وأمل أن يكون لهم آذان صاغية, وأضاف أن الكاتبة ركزت على الإدارة العامة في العهود السابقة والمستقبلية جاعلة من الإدارة مرآة للعهود  السابقة, فيما علق النائب بيار دكاش على الجزء الرابع من الكتاب "رؤساء وممارسة المسؤوليات الرئاسية", وشرح بإسهاب الغاية والرسالة التي تريد أن تبلغها الكاتبة عبر كتابها ونظرتها لما يحصل على الساحة اللبنانية من انهيار مستمر للنظام. وقال إن الكتاب يشكل المرجع والدليل لرؤساء المستقبل وضرورة تناغم رئيس الجمهورية والحكومة والوزراء من خلال اعتماد المواصفات المثلى في توزيع الحقائب الوزارية.

من جهته عبر البروفسور شبلي الملاط عن السبق الفكري المرتبط بنوعية الكتاب الذي يفتح النقاش الرئاسي على مصراعيه, مثنياً على دور الإعلام المحوري في ترهيف المعركة الرئاسية في العلن..

ليلى بركات تحدثت ل¯ »السياسة« عن عناوين موسوعتها الصادرة باللغة الفرنسية وهي "حول الرؤساء وحول ممارسة المهام الرئاسية:

الجزء الأول: تاريخ العهود الرئاسية في لبنان.

الجزء الثاني: تقويم أداء رؤساء الجمهورية ومدى تأثيرهم على الإدارة العامة.

الجزء الثالث: دروس الماضي: نحو علم رئاسي.

الجزء الرابع: من أجل تصورٍ جديد للمهام الرئاسية: "دليل ومرجع رؤساء المستقبل".

17 سنة انتداب

وقالت: أبدأ أولاً بعرض تاريخي لسبع عشرة سنة من الانتداب والمفوضين والمفوضيات ثم في تطور الأداء في 27 سنة من الاستقلال إلى الستينيات وأزمات الرئاسة ومن بعدها يلي ذلك فصل من دروس الماضي باتجاه علم له أدواته وعناصره الجديدة وآلياته وهو علم الرئاسة. من كل هذه العناصر تبرز صورة لبنان الفريدة من نوعها في العالم العربي ومعظم العالم الثالث... من أيام شارل دباس وفي أيام المفوضيات إلى السفارات وأيام المفوض السامي إلى السفير السامي أيام حبيب باشا السعد, وأميل إده وألفرد نقاش, وأيوب تابت, وبترو طراد. أسماء ووجوه كثيرة تغيرت وغابت إنما لم يتغير كثيراً في معجم صناعة الرؤساء في لبنان ومن استقلال الدولة إلى دولة الاستقلال. الازدواجية تبقى إلى حين مع بشارة الخوري وكميل شمعون وفؤاد شهاب وشارل حلو. ويقف خلف صناعة الرؤساء اختصاصيون مرئيون وغير مرئيين عام 1952 نام كميل شمعون رئيساً للجمهورية من دون أن يكون "صاحب الفخامة"  وكذلك حميد فرنجية, وقبلهما أميل إده وبشارة الخوري.. لعبة طريفة تأتي بالرئيس كيف وعلى أي أساس ومن يعاونه? سؤال بحثت عنه وهذا السؤال عمره من عمر الرئاسة في لبنان, أكثر من سبعين سنة. الكتاب يفتح الأبواب على أرشيف كبيرة لمجموعة أسماء تختلف في أشياء ومميزات ومزايا إلى اختلاف المراحل التاريخية والظروف السياسية وموقع الرئاسة هو الفرصة الأخيرة التي تنقذ لبنان أرضاً وشعباً ونظاماً أو ينهار معها ويندثر في فضاء اللعبة الكبيرة.

ماذا تودين قوله في موسوعتك الجديدة?

حاولت تقديم هدفين أو تصورين, الأول يقوم على توحيد النظرة إلى التاريخ الرئاسي على صورة اللبنانيين, وتاريخهم المنقسم, وهو يحمل تحاليل عدة ومعلومات متناقضة. هدفي الأول إذاً توحيد الرؤية هذه تجاه العهود الرئاسية الماضية والهدف الثاني, استخلاص الدروس والعبر من الماضي وصولاً إلى وضع دليل ومرجع جامع لرؤساء المستقبل.

من أين استقيت مواد كتابك ومرجعياته?

الموسوعة عبارة عن 750 صفحة وتتضمن أكثر من 250 عنواناً منها وما كتب حول تاريخ لبنان, وما كتب حول السياسة وممارسة السياسة في لبنان, وما كتب حول عالم السلطة وممارسة السلطة التنفيذية في العالم, اضافة الى ما كتب حول العهود الرئاسية تلك التي كتبها الرؤساء بنفسهم أو أنصارهم أو أعداؤهم أو رؤساء الوزراء الذين رافقوهم.

كتبت حول رؤساء الجمهوريات في العالم... وحول الإدارة العامة في لبنان, وحول التخطيط في لبنان إلى مقالات صحفية حول رؤساء الجمهورية في لبنان والعالم, وقد قمت بمقاربات ومقارنات حول المعلومات والتحاليل المتضاربة والمتوافقة للوصول قدر الإمكان إلى الحقيقة المطلوبة.

هل تعد الموسوعة بمثابة تأريخ لرئاسة الجمهورية?

في الجزء الأول من الموسوعة, نعم بمثابة تأريخ للعهود الرئاسية, ولكن انتقلت في الجزء الثاني إلى ما هو أعمق فتجرأت أن أقوم بقياس أو بتقويم أداء رؤساء الجمهورية وذلك استناداً إلى (20) معياراً تقييمياً موضوعياً.

هل تشبه المرحلة الحالية أية مرحلة ماضية من تاريخ رئاسات الجمهورية?

على الصعيد الشخصي لا أرى أن المرحلة الحالية تشبه مرحلة معينة من المراحل السابقة وذلك لأننا أمام أزمة سياسية عميقة وخطرة, تتواجه فيها بحدة نظرتان ومفهومان للدولة, وكل فريق صاحب رؤية معينة يدعمها بتحالفات خارجية إقليمية ودولية متضاربة, أيضاً مما يزيد الأزمة تعقيداً.

المؤسسة العسكرية

هل موقع الرئاسة ينقذ البلد مما يجري?

لا أظن أن موقع الرئاسة ينقذ البلد وقد ذكرت في الجزء الثالث من الموسوعة, أنه لا يجوز تحميل رؤوساء الجمهورية في الماضي علل وأمراض كل المصائب التي حلت بلبنان.. كما أقول في الجزء الرابع من الموسوعة, أنه لا يجوز الانتظار من شخص واحد وإن كان رئيساً للجمهورية أن يكون المصلح الوحيد لهذا النظام السياسي وإيجاد جميع الحلول لكل الأزمات اللبنانية المتراكمة. واشدد على ان رئيس الجمهورية يلعب دوراً مهماً جداً وأساسياً وأنه عليه أن يحاول بجدية وبموضوعية تقريب وجهة نظر الأفرقاء المتناحرين, وتوحيدها تدريجاً, وصولاً إلى تأمين المناخات اللازمة لقيادة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والإدارية والاجتماعية بعد أن يكون قد أمن دعم الطبقة السياسية.

ماذا عن دور المؤسسة العسكرية في دعم هذه الطروحات بالنظر لما يجري?

وفقاً للدستور, فإن القوات المسلحة يترأسها رئيس الجمهورية ولكنها تخضع لقرارات مجلس الوزراء مجتمعاً وبالتالي من الواجب على المؤسسة العسكرية أن تخضع لقرارات مجلس الوزراء, إلا أنه في الإطار عينه وحيث انقسم مجلس الوزراء وانسحب بعض الوزراء منه, فقد أبدت المؤسسة العسكرية حكمة كبيرة جداً وحافظت على وحدة الجيش بعدم انصياعها لفريق ضد آخر والتزمت الوطن.

وهل لبنان سيبقى جمهورية بالفعل?

نعم.. أنا متفائلة وأرجو أن يبقى لبنان جمهورية موحدة, إلا أنني أتمنى أن يوحد الأفرقاء نظرتهم إلى مفهوم الدولة وأن يحدثوا تصورهم للجمهورية ولمبادئها ولقيمها.

ما مواصفات الرئيس, كيف يجب أن تكون? ما المسؤولية الملقاة على عاتقه?

في الجزء الأخير دليل ومرجع رؤساء المستقبل حددت علم وممارسة المهام الرئاسية, وقد ذكرت أن على الرئيس المنتخب أولاً العمل على التحلي بالكيان الرئاسي, ولا يكفي لعب دور معين بل على الرئيس أن يبلور ويطوع شخصيته ليصبح نموذجاً, لذلك ومهما كان تاريخه فعليه أن يتحلى بالمثاليات وبالأخلاقيات المطلوبة, ويتحلى بشخصية متعددة الجوانب سعياً للاكتمال والكمال.. والمقصود من ذلك أن عليه أن يتحلى بحضور على الصعيد الإقليمي والعالمي, مثل الرئيس شمعون مثلاً, وأن يكون على الصعيد الداخلي قائد مسيرة الإصلاح السياسي والإداري والاجتماعي والاقتصادي (فؤاد شهاب), أن يكون مثقفاً, ساعياً للخير, (شارل حلو), ان يكون ملماً بالشأن العسكري (أميل لحود, بشير الجميل, فؤاد شهاب), أن يكون ملماً بالعلوم السياسية والقانون الدستوري (أميل إده وأيوب تابت).

أما في ما يتعلق بمسؤوليات رئيس الجمهورية فقد حددتها بالتفصيل في الجزء الأخير من الموسوعة, فالرئيس أولاً هو القائد والقدوة ويجب أن يكون الحكم في المعنى السياسي والقانوني, الرئيس الرمز, موحد اللبنانيين, الموجه الذي يحرك العمل الحكومي, أن يكون قائد مسيرة التغيير ومصوب توجهات السلطات التقريرية. ويكون كذلك صانع الفكر الإداري الذي يقرب الدستور من مبادئ الإدارة الحديثة والمصلح, المتفاني في الشأن العام.

ذكرت في الجزء الأخير من موسوعتك تصوراً جديداً للرئيس في تشكيل الحكومات وعملها, ماذا عن هذا التصور?

يجب أن يكون الرئيس لا حصة له ولا كوتا بالمفهوم اللبناني, في ما يتعلق باختيار الوزراء, فهو لا يختار وزراء محسوبين عليه كما درجت العادة, بل يضع المعايير الخاصة للاختيار من قبل رئيس الوزراء, ويشرف على التقيد بها. وهذه المعايير اخلاقية وسياسية ومدنية وظرفية, اضافة الى معايير الكفاءة والتخصص.

كما يضع معايير تشكيل الحكومات ونمط عملها من دون أن يحاول أن يديرها مباشرة لا تتعارض صلاحياته مع صلاحيات رئيس الوزراء, وفي هذا السياق يضع المعايير لتوزيع الحقائب ووضع هذا التوزيع العشوائي للحقائب كما كان يتم على حساب الاختصاص والكفاءة, كذلك وجوب وضع المعايير الموضوعية والعلمية لعدد الوزراء في كل حكومة.

هل في السياسة, مدينة فاضلة?

انطلقت من خبرة واقعية خلال تسع سنوات في السلطة التنفيذية, وأحمل دكتوراه في الإدارة العامة ودرست الدستور وملمة بالعلوم السياسية وأصر أن هذا الدليل والمرجع واقعي, ويشكل أداة علمية لرئيس من طينة مختلفة عن الطبقة السياسية الحالية لممارسة مهامه الرئاسية.

أما إذا لم ينتخب الرئيس من طينة مختلفة, فسيهبط لبنان هبوطاً إلى الحضيض المأساوي.

يذكر أن ليلى بركات, تحمل شهادتي دكتوراه احداهما في السياسة الثقافية الفرنكوفونية من جامعة السوربون في باريس والثانية في علم الإدارة العامة من جامعة باري دي أساتس وصدر لها كتب: »تحت دوالي بلاد الدروز«, »حزن اليمن السعيد«, »لماذا يبكي الفرات?«, و»الرجال الملعونون في الأراضي المقدسة«.

وفي الفكر السياسي اصدرت: »التذكير في الدولة«, »المغامرون في إدارة القطاع العام«,»إدارة الحقيبة الوزارية: دليل الوزير«, واخيرا »حول الرؤساء وممارسة المهام الرئاسية, موسوعة تحليلية«.

وهي امضت 9 سنوات مستشارة وزراء و6 سنوات أستاذة في الجامعة اللبنانية, و3 سنوات خبيرة دولية في مؤسسات دولية.

 

أكد أن العماد خرج من معركة المتن "مهزوما" والمقعد النيابي لا قيمة له

الزغبي يحذر عون من "تسونامي مسيحي مضاد": خسر التأييد الماروني وسيتدحرج من فشل إلى فشل!

تورنتو - »السياسة«:

رأى عضو فريق »14 آذار« المحامي الياس الزغبي ان رئيس »التيار الوطني الحر« العماد ميشال عون »انهزم في معركة انتخابات المتن الشمالي الفرعية, التي اجريت الاحد الماضي, على الرغم من فوز مرشحه الدكتور كميل الخوري بالمقعد النيابي وخسارة منافسه الرئيس السابق امين الجميل.

واكد الزغبي في مقابلة اذاعية اجراها معه عبر الهاتف الامين العام للمنسقية اللبنانية ¯ الكندية الياس بجاني من تورنتو وتنشرها »السياسة«, ان »لا قيمة فعلية للمقعد الذي ربحه العماد عون لانه اسمي وورقي فقط«. وقال »من الان وصاعدا سيتدحرج العماد من فشل الى اخر«, مشيرا الى انه »خسر التأييد المسيحي عموما والماروني تحديدا«. وهنا تفاصيل الحوار:

ما تحليلكم لفوز مرشح العماد عون, الدكتور كميل الخوري في انتخابات المتن الشمالي بفارق 418 صوتاً فقط, وبنسبة لم تتجاوز 33% من أصوات المقترعين الموارنة?

باختصار لقد ربح العماد عون مقعداً نيابياً, في حين بالواقع هو خسر التمثيل المسيحي. إنها معادلة صعبةً, إن لم نقل خطيرة أصابته. فقبل عدة أيام نصحته, ولكن بصورة غير مباشرة, أن يحاول تفادي خوض المعركة في المتن والقيام فوراً بتزكية الرئيس أمين الجميل, وذلك لاعتبارات كثيرة, وأوضحت له أنه في حال لم ينسحب فهو سيخرج من الانتخابات إما خاسراً أو مهزوماً. للأسف عاند وكابر كعادته, وشارك رغم كل تمنيات ونصائح ووساطات العديدين, وها هو خرج من المعركة خاسراً ومهزوماً.

هل كانت حسابات وتقديرات العماد خطأ?

بالتأكيد كانت خطأ, وربما غاب عن باله وعن حساباته أنه عملياً لا قيمة فعلية للمقعد الذي ربحه, فالمقعد إسمي وورقي, وهو لن يقدم أو يؤخر في المعادلات النيابية والرئاسية والسياسية. نعم لقد أضاف العماد نائباً جديداً إلى كتلته, "كتلة الإصلاح والتغيير", إلا أنه وفي حال لم يجرِ ومن معه قراءة نقدية وموضوعية وشاملة لأسباب هذا السقوط السياسي فهو سيتدحرج من الآن, وصاعداً من فشل إلى فشل.

أتعتقد أن العماد يدرك فداحة وخطورة أخطائه?

إن من يزرع الريح يحصد العاصفة, والرجل أوصل بأخطائه وخطاياه نفسه وتياره إلى هذا الحال المضطرب والرمادي بسب انزلاقه وانحيازه للمحور السوري-الإيراني, ونتيجة للتحالفات الهجينة التي نسجها مع حزب الله تحديداً, ومع كل القوى المرتبطة بسورية.

هل تظن أن العماد سيقوم بعملية مراجعة ونقد ذاتي?

إن معرفتي بعقلية العماد وبنمط وأسلوب تعاطيه مع الأمور لا تجعلني أتوقع منه القيام بأي نوع من النقد الذاتي أو المراجعة, وبالتالي فإن ارتدادات سلبية جداً ستنعكس على وضع كتله النيابية, وأنا أتوقع أن ينسحب منها عدد لا بأس به من أعضائها, لتنتهي ربما بعشرة فقط, هم الأعضاء الملتزمون بحزب التيار العوني ومعهم النائبان الشيعيان.

أين أصبح موقع العماد عون التمثيلي في الوسط المسيحي بعد انتخابات المتن الشمالي?

خسر العماد عون التأييد المسيحي الحصري عموماً, والماروني تحديداً, الذي كان بنسبة 70% سنة 2005, وأصبح ما بين 30% و 34% طبقاً لنتائج انتخابات المتن سنة 2007. هنا فعلاً تكمن الخسارة الكاشفة لحجم الرجل التمثيلي الحقيقي عند الموارنة, خصوصاً أن المقعد للموارنة في المتن, وهو يطمح من خلال نسب التمثيل هذه للوصول إلى موقع رئاسة الجمهورية المخصص للموارنة.

كان دائماً يقول إن من يحصل في أي انتخابات على تأييد 70% يكون حصل على الإجماع. وطبقاً لهذه المعادلة التي كان يسوق لها فهو فقد كل التأييد المسيحي وحذف نفسه من المعادلة التمثيلية. والمضحك هنا أن طموحه مع جماعة 8 آذار للثلث المعطل في الحكومة, قد تحقق له شخصياً في انتخابات المتن, إذ أصبح يمثل هذا الثلث عند الموارنة بعد أن هبطت نسبة الموارنة المؤيدين له من ما يفوق الثلثين إلى الثلث فقط, أو ما يقارب هذا الثلث نزولاً وصعوداً, فهنيئاً له.

هل إن الوضع المسيحي في المتن الشمالي مختلف عن باقي المناطق اللبنانية?

نشير هنا إلى أن القول بأن الحالة المسيحية في المتن لا تمثل الحالة المسيحية العامة وتحديداً المارونية منها, هو قول غير دقيق, وخطأ. فالتجمعات المسيحية في المتن تمثل كل الأطياف المسيحية اللبنانية من موارنة وكاثوليك, وأرثوذكس, وأرمن كاثوليك وأرثوذكس, وأشوريين, ولاتين, وسريان, وأقباط, وكلدان وغيرهم. لقد فشل العماد عون في الحصول على أغلبية تأييد عند كل هذه الأطياف, فيما عدا الطائفة الأرمنية, وذلك عائد إلى خروج قيادة حزب الطشناق الحالية عن العرف التاريخي الذي أتبعه الأرمن في لبنان, وتحديداً الطشناق منذ عشرات السنين, والقاضي بتبني مواقف الحياد الايجابي, وعدم الدخول في أي صراعات لبنانية- لبنانية أو لبنانية سورية, أو لبنانية فلسطينية. أتمنى أن تعيد الطائفة الأرمنية قراءة ما جرى لتفادي الوقوع في هكذا أخطاء إستراتجية في المستقبل. أرى أنه ما كان على حزب الطشناق الدخول في صراع مسيحي- مسيحي وتحديداً ماروني - ماروني ومساندة طرف ضد آخر.

وماذا عن "التسونامي المسيحية" التي أحدثها العام 2005, هل انتهت مفاعيلها?

نعم انتهت وذهبت إلى غير رجعة, فقد واجهته في انتخابات المتن حالة "تسونامي معاكسة".  ففي انتخابات سنة 2005 تحقق نوع من ال¯ "تسونامي المسيحي, لمصلحته, في حين أن انتخابات المتن أنتجت صورة معاكسة تظهرت من خلالها حالة "تسونامي مسيحي" وقف ضده وضد كل خياراته وسياساته التي رفضها الوجدان والمسار المسيحيان عبر التاريخ وفي مقدمها التحالف مع مذهب أو طيف من المذاهب أو الأطياف اللبنانية ضد مذهب أو طيف أخر, والانحراف والانجرار باتجاه النظام السوري البعثي الشمولي, كما التحالف مع إيران دولة الفقيه, وحزبها في لبنان, حزب الله على حساب لبنان هوية وكياناً ومؤسسات ودستوراً وحريات.

: أين القرار المسيحي اليوم وبيد من?

: كل ممارسات وانحرافات وتحالفات وهرطقات العماد عون الهجينة أعادت القرار المسيحي إلى مرتكزاته السيادية والأساسية, وإلى الأيدي الأمينة والمخلصة التي احتضنته على مدى ما لا يقل عن 40 سنة من خلال الجبهة اللبنانية. لقد عاد القرار المسيحي إلى من يجسدون حالياً حالة الجبهة اللبنانية الأم.

لقد غاب عن حسابات العماد عون الخطأ ومراهناته الرئاسية, أن المسيحيين في لبنان هم أطياف كيانية وسيادية بامتياز, فحاول اللعب والتذاكي والخداع والغش تحت ستار تنوع الطوائف المسيحية ووجود مسيحيين ينتمون إلى أحزاب عقائدية ذات ارتباطات إقليمية مثل القومي السوري والبعثي والشيوعي وما إلى ذلك, ففشل بامتياز, وانكشف وسقط في شر أفعاله والنيات. إن حال المسيحيين في المتن الشمالي ينسحب على باقي المسيحيين بأغلبيتهم الساحقة في المناطق اللبنانية كافة.

ما انعكاسات نتائج انتخابات المتن على مستقبل العماد السياسي وتحديداً في الوسط المسيحي, وما هي رسالتكم اليه?

على العماد عون وغيره من المقامرين بالكيان والمصير من أجل أهداف خاصة ومصالح ونفوذ أن يتعظوا من نتائج انتخابات المتن ويأخذوا منها العبر والدروس, كما أنه يتوجب على العماد أن يدرك أنه سيواجه نفس "التسونامي المسيحي" المضاد في أي انتخابات مقبلة, في حال لم يرتدع ويستفق من غيبوبة ووهم ووسواس كرسي الرئاسة, ويفك كل ارتباطاته والتحالفات التي نسجها لغير مصلحة لبنان واللبنانيين وضد حريتهم وكيانهم وسيادتهم والديموقراطية والحقوق.

كما أنه مطلوب من كتلة العماد عون النيابية أن تعيد حساباتها وتراجع ممارساتها وتصحح مساراتها وإلا ستنعكس الأخطاء على تماسكها ووحدتها وينفرط عقدها ليقتصر في النهاية على 7 إلى 8 من النواب العونيين الذين يبصمون للعماد "على العمياني", ويسيرون خلفه إلى أي مكان يأخذهم إليه دون   أو اعتراض. كما أنه سيبقى في هذه الكتلة وصورياً فقط النائبان الشيعيان من أعضائها. أما النائب السني عن زحلة الدكتور عاصم عراجي العضو الحالي في هذه الكتلة فسيخرج منها لاحقاً في حال لم تتم المراجعة وتعدل المسارات. كما أن نسبة التأييد المسيحي للعماد عون الذي وصلت إلى الثلث في انتخابات المتن ستنخفض تباعاً في حال تمسك بعناده وأبقى على مواقفه الهجينة والأنانية وتمسك بسياسات حماوة الرأس ومفهوم "الأمر لي, ويا أنا, يا ما حدا".

 

النصف زائد واحد اجتهاد في غير محله"

صفير يوافق على طروحات بري من الاستحقاق الرئاسي: مصلحة لبنان تقتضي حلا توافقياً

بيروت - من عمر البردان: السياسة

بانتظار ما سيعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري من مواقف اليوم في مقابلة إذاعية تؤشر لطبيعة التحرك الذي سيقوم به على صعيد حل الأزمة الداخلية وتحديداً في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي, فإن البارز أمس كان موقف البطريرك نصر الله صفير الذي حسم موقف الكنيسة المارونية المعنية الأولى بالملف الرئاسي, بتأكيده في حديث ل¯"صوت لبنان" أن مصلحة البلد تقتضي بوصول رئيس توافقي, وهذا ما رأت فيه مصادر سياسية أنه يزيد من أسهم الرئيس التوافقي الذي تركز عليه الوساطات والتحركات الداخلية والعربية والدولية لحل الأزمة, وبالتالي يدعم دور الرئيس بري من هذا الموضوع ولا يتلاقى كثيراً مع مواقف الأكثرية.

ولم يخف صفير قلقه في الوقت نفسه من عدم الاستحقاق الرئاسي في موعد, مجدداً موقفه القائل بوجوب اكتمال الثلثين في جلسة انتخاب الرئيس, دون أن يعني ذلك أن على النواب اختيار شخص واحد, وقال: يمكن للنواب أن يمتنعوا وإنما داخل المجلس.

ورأى صفير أن نصاب النصف زائد واحد اجتهاد في غير محله, مشيرا الى انه: يجب أن يحصل هذا الاستحقاق في موعده لأنه مرت على البلد ويلات كثيرة ولا أحد في اعتقادنا يتمنى أن تضاف ويلات جديدة.

ورفض صفير مجيء رئيس جمهورية لسنتين, سائلاً من يقبل أن يكون رئيساً لسنتين, كما رفض بطريقة غير مباشرة انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء, بالقول إن الدستور واضح وهو أنه يجب أن يكون هناك رئيس جمهورية ورئيس مجلس نواب ورئيس حكومة وما عدا ذلك فهو شواذ. ورداً عن سؤال حول استعداد لتسمية رئيس الجمهورية الجديد إذا عرض عليه ذلك رد صفير بالقول إنه عندما يعرض الأمر سنرى. وحول موقفه من اسمي العماد ميشال سليمان وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بالنسبة إلى انتخابات رئاسة الجمهورية, قال: كل الناس يستأهلون الرئاسة.

وبعد المساعي التوفيقية التي واكبت انتخابات المتن بين الرئيس الجميل والنائب ميشال عون لم يعتقد البطريرك بأن هناك الآن مجالاً لأي وساطة, لافتاً إلى عدم التفكير بعد بأي اجتماع مسيحي في الديمان أو بكركي, لكنه قال أن أبوابنا مفتوحة وأهلاً وسهلاً بهم.

في هذا الوقت برز كلام للسفير المصري في لبنان حسين ضرار أشار فيه إلى أن المبادرة العربية ستستكمل, وأن الجهود ما تزال تبذل في هذا الإطار, معتبراً أنه إذا صدقت النوايا كان هناك الحل لاستحقاق الرئاسة, مؤكداً أن التوافق مطلوب في لبنان في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة جداً لما تتضمنه من إنجازات واستحقاقات كثيرة, آملاً بتحقيق الاستقرار للبنان.

وفي المواقف من الاستحقاق الرئاسي أكد رئيس الهيئة التنفيذية ل¯"القوات اللبنانية" سمير جعجع أن الكلام عن رئيس جمهورية توافقي يجب أن يقابله كلام عن رئيس مجلس نواب توافقي ورئيس حكومة توافقي, لأن رئاسات المؤسسات الدستورية يجب أن تكون متوازنة, مكرراً القول أنه ليس مرشحاً لرئاسة الجمهورية, وقال إن قوى 14 آذار ستختار مرشحها للرئاسة في الدقائق الخمس الأخيرة.

وأكد جعجع أن رئيس الجمهورية الممددة ولايته قسراً أميل لحود يتصرف خارج أي دستور وخارج أي قانون وخارج أي نظام وخارج أي ديموقراطية وكأن قصر بعبدا ورئاسة الجمهورية ملك شخصي له. وقال: نحن نقول أنه يجب أن تحصل انتخابات رئاسة الجمهورية, وهو يقول أنه سيسلم الجيش, ليس له الحق حتى في أن يفكر في هذا الموضوع, هو له الحق في 23 تشرين الثاني 2007 أن يضب أغراضه ويترك قصر بعبدا.

وشدد على أن قوى 14 آذار مع أي طرح, لكن هذا الطرح يجب أن ينسحب على كل شيء, يريدون التوافق فليكن كل شيء بالتوافق, يريدون المنافسة الانتخابية فليكن كل شيء بالمنافسة الانتخابية.

من جهته أكد وزير السياحة جو سركيس على ضرورة منع الوصول إلى الفراغ الرئاسي, لافتاً إلى أن الفاتيكان يرى شخصيات عدة مؤهلة للوصول إلى سدة الرئاسة. وقال إن الأسماء بدأت تتداول داخل الأوساط السياسية, و"القوات اللبنانية" تتابع بدقة وبشكل متواصل, مؤكداً أن الإعلان عن مرشح 14 آذار سيتم في الوقت المحدد والمناسب.

وفي السياق نفسه اعتبر النائب بطرس حرب أنه ليس هناك شيء اسمه أن يسلم الرئيس لحود مقاليد السلطة إلى العسكر, فهذا اسمه انقلاب, معتبراً أن لبنان لا يتحمل هذه القضايا وهذا النوع من الممارسات, وإذا كان قصد الرئيس أن يعمل شيئاً يشبه ما قام به الرئيس الجميل عام 1988 عند انتهاء ولايته, فهذا غير ممكن لأن الصلاحيات المعطاة للرئيس لم تعد تسمح بذلك.

من جهته شدد النائب ميشال المر أن المسيحيين لن يقبلوا بتهميش الرئاسة المارونية ويجب أن يكون هناك رئيس في بعبدا في 24 تشرين الثاني المقبل, مشيراً إلى أنه يؤيد النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية وسيستمر في تأييده حتى الأيام العشرة الأخيرة التي تسبق انتهاء المهلة الدستورية لأنه لا يجوز عندها أن يكون عون أداة لشغور الرئاسة, ملمحاً إلى إمكان ترشح قائد الجيش العماد ميشال سليمان, مشيراً إلى أنه في حال أجمع اللبنانيون على سليمان فيمكن تعديل الدستور في ربع ساعة.

ومن بكفيا قال رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه إن "المسيحيين ليسوا في خطر, ونحن لا نشعر إطلاقا بالخطر, فلبنان هو بلد الحريات والتسامح والحضارة حيث تعيش كل الفئات اللبنانية ضمن إطار من احترام الآخر والرجاء, واعتقد بأن ليس من أحد في لبنان بخطر, إنما النظام السياسي في خطر إذا لم نحسن الأداء ونحترم المؤسسات الدستورية وعملها".

وأكد النائب السابق فارس سعيد "أن موضوع استحقاق رئاسة الجمهورية هو موضوع يتم البحث به في دوائر القرار الدولية والعربية", مشيراً الى "أن هناك قراراً غير قابل للعزل من قبل المجتمع الدولي, من أجل إتمام الاستحقاق الرئاسي, والمشكلة أن كل المراقبين اللبنانيين وكل الشعب اللبناني يلمس ويتلمس بأن الوضع الداخلي على تعقيداته حاليا, لم يستطع إنتاج تسوية داخلية تقارب من خلالها انتخاب رئيس للجمهورية بشكل هادئ, والجميع ينتظر بأن فك التشنج الداخلي يأتي من خلال الضغط العربي أو من خلال الضغط الدولي", آملاً "أن يكون هذا الضغط سلميا وعلى مستوى مراكز القرار الإقليمية التي يجب ألا تأخذ على عاتقها عرقلة هذا الاستحقاق".

وشدد سعيد على "أن قوى 14 آذار متفقة على مستويين اثنين: الأول هو تأمين الاستحقاق الرئاسي, والثاني تسمية الرئيس", مؤكداً "أن هناك مرشحين معلنين في 14 آذار لديهم الكفاءة بأن يكونوا رؤساء جمهورية, وستتفق هذه القوى وعلى اسم شخص وستتكيف كل الأطراف الأخرى حول هذا الشخص", مكرراً "أن اهتمام 14 آذار في هذه المرحلة ينصب أولاً وآخراً على هذا الموضوع". ورأى "أن الداخل اللبناني مقفل على المستوى السياسي, وبأن الحركة ستأتي من خلال المجتمع الدولي, فكلما كان هناك انقسام لبناني-لبناني, نفسح في المجال لأن يتدخل الخارج".

 

أبوخليل: عون أخذ بعض المسيحيين إلى موقع بعيد عن مسلماتهم

بيروت- »السياسة«:

أكد نائب رئيس حزب الكتائب الأستاذ جوزف أبو خليل أن معركة المتن الفرعية التي خيضت على أساس خيارات سياسية واضحة المعالم رفضا لنقل لبنان من موقع إلى آخر أثبتت أن هناك تحولا مهماً في مزاج الرأي العام المسيحي وأن قسما كبيرا من المسيحيين عدلوا في مواقفهم, لا من شخص العماد عون, إنما من الموقع السياسي المتواجد فيه انطلاقا من تحالفه مع مروحة واسعة من القوى الساعية إلى إعادة عقارب الساعة إلى ما قبل الانسحاب السوري من لبنان وعرقلة خروجه من الأزمة التي يتخبط فيها, واضعا المعركة في إطار إعادة المسيحيين إلى موقعهم الطبيعي من خلال توحدهم حول خياراتهم التاريخية, وخياراتهم معروفة وأهمها التمسك بالحرية والعيش المشترك والديموقراطية التوافقية ونهائية الكيان اللبناني والقرارات الدولية وتطبيق الدستور والحفاظ على الدولة اللبنانية والسيادة على كامل أراضيها.

واشار ابو خليل الى ان لبنان كان في الأساس مبادرة مسيحية, وعندما يكون مصير لبنان مسؤولية مسيحية, على المسيحيين أن يكونوا في طليعة المدافعين عن استمراريته, وبالتالي لا يجوز أن يخرجوا عن خطهم التاريخي. فمع احترامي للعماد عون, ولكنه لأسباب شخصية وغير شخصية, أخذ فريق كبير من المسيحيين على موقع لا يشبههم وبعيد كل البعد عن ثوابتهم ومسلماتهم, ما حاولنا ونحاول القيام به هو  تصحيح هذه العملية, ولقد نجحنا نسبيا قبل الانتخابات وأثناء الحملة الانتخابية, واليوم سنعمل على مواصلتها, لأنه على هذا الأساس يتوحد المسيحيون, وليس عن طريق لقاء عابر من هنا أو من هناك,  بين هذا القيادي أو ذاك, نريد توحيدهم حول موقعهم التاريخي من وجود لبنان.

واكد أبو خليل أن الكتائب حققت ربحا عدديا وسياسيا موصوفا وأن الحملة التي بدأت مع الانتخابات لن تتوقف وسنستمر كأننا ما زلنا في خضم المعركة الانتخابية, رافضا بالمطلق مقولة أن الأكثر تمثيلا هو حكما رئيسا للجمهورية, لأن رئيس البلاد يجب أن  يكون مقبولا من جميع اللبنانيين, وقادرا على حامية الدستور وضبط لعبة المؤسسات, والفصل بين السلطات, ويكون مسؤولا عن سلامة الأراضي اللبنانية, وممارسة صلاحياته المنصوص عليها في الدستور وليس تجييرها كما هو حاصل مع الرئيس الحالي الذي تنازل عن كل شيء, عن القرار والسيادة لأنه داخل من ضمن مشروع إقليمي هو أحد مفاتيحه وكان يعبر عنه على طريقة أن الوجود السوري "شرعي وضروري ومؤقت". ما على الرئيس المقبل سوى القيام بمسؤولياته التاريخية ويكون رئيسا وليس فريقا, ويؤمن حسن سير المؤسسات لا تعطيلها, ومساهما في الحفاظ على مشروع لبنان الكبير المتعدد الأديان الذي أسسوه الموارنة, لأنه ليس من السهل إنشاء دولة في الشرق الأوسط تعتبر حرية الفكر والمعتقد مطلقة. يريدون إشعار المسيحيين أنهم أقلية مهضومة حقوقها, ولكننا في واقع الحال لسنا أقلية, بل أصحاب هذا البلد.

وعن مدى انعكاس المعركة الفرعية على انتخابات رئاسة الجمهورية قال أبوخليل إن تأثيرها كان مهما جدا لناحية إعادة لملمة الصف المسيحي حول الخيارات الأساسية التي على أساسها فقط يجب اختيار الرئيس المقبل.

 

فارس سعيد: سورية وإيران تريدان استغلال الاستحقاق الرئاسي للتفاوض مع الغرب

بيروت - »السياسة«: اكد النائب السابق فارس سعيد »ان لبنان لم يسقط يوما عن المسرح الدولي منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, وان موضوع استحقاق رئاسة الجمهورية هو موضوع يتم البحث به في دوائر القرار الدولية والعربية«.

واضاف في حديث الى اذاعة »صوت لبنان« ان هناك قرارا غير قابل للعزل من قبل المجتمع الدولي من اجل اتمام الاستحقاق الرئاسي والمشكلة ان كل المراقبين اللبنانيين وكل الشعب اللبناني يلمس ويتلمس بأن الوضع الداخلي على تعقيداته حاليا لم يستطع انتاج تسوية داخلية تقارب من خلال انتخاب رئيس للجمهورية بشكل هادئ والجميع ينتظر بأن فك التشنج الداخلي يأتي من خلال الضغط العربي او من خلال الضغط الدولي«, املا »ان يكون هذا الضغط سلميا وعلى مستوى مراكز القرار الاقليمية التي يجب الا تأخذ على عاتقها عرقلة هذا الاستحقاق«.

واوضح سعيد »ان السعودية لم تتوقف يوما عن بذل الجهود من اجل ايجاد تسوية داخلية لبنانية لكن اعتقد ان ما تقوم به سورية وايران عبر تحالفهما الذي له امتداداته الداخلية من خلال وجود »حزب الله« وحلفائه في لبنان يريدون من خلال هذا الاستحقاق مناسبة لتحسين ظروف المفاوضة مع الجانب الغربي«.

واشار سعيد الى »ان قوى 14« اذار متفقة على مستويين اثنين: الاول هو تأمين الاستحقاق الرئاسي والثاني تسمية الرئيس«, مؤكدا »ان هناك مرشحين معلنين في 14 اذار لديهم الكفاءة بأن يكونوا رؤساء جمهورية وستتفق هذه القوى وعلى اسم شخص وستتكيف كل الاطراف الاخرى حول هذا الشخص«, مكررا »ان اهتمام 14 اذار في هذه المرحلة ينصب اولا واخرا على هذا الموضوع«. ورأى »ان الداخل اللبناني مقفل على المستوى السياسي وبأن الحركة ستأتي من خلال المجتمع الدولي فكلما كان هناك انقسام لبناني - لبناني نفسح في المجال لان يتدخل الخارج«.

 

لبنان: رايس تستقبل السفير غير المعتمد من لحود

أنباء عن استعداد المسؤول العسكري لـ«فتح الإسلام» الاستسلام شرط عدم إعدامه

بيروت ـ واشنطن: «الشرق الاوسط»

على الرغم من انها تمثل الدبلوماسية في واشنطن، لم تبال وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس للتقاليد الدبلوماسية واستقبلت السفير اللبناني الجديد لدى واشنطن انطوان شديد في مكتبها الخاص، على الرغم من ان اوراق اعتماده لم تصل الى العاصمة الأميركية بعد؛ اذ يرفض الرئيس اللبناني اميل لحود توقيعها. وتحول تعيين السفير اللبناني الجديد في واشنطن الى معركة جديدة بين لحود ورئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة؛ إذ سعت وزارة الخارجية الاميركية وراء نقل السفير اللبناني فريد عبود، وعملت على تعيين سفير موال لحكومة السنيورة، وهو ما حصلت عليه، وقد اختار السنيورة شديد للمنصب ولكن عدم توقيع لحود اوراق اعتماده يعني انه بقي بمنصب قائم بالأعمال. وقالت وكالة اسوشييتدبرس إن وزيرة الخارجية الأميركية قامت بمبادرة غير تقليدية يوم الخميس الماضي؛ اذ دعت شديد الى مكتبها شخصيا للترحيب به في الولايات المتحدة، وهو ما يعني عمليا الاعتراف به سفيراً، بالرغم من ان لقبه الرسمي هو القائم بالأعمال.

ووجهت رايس رسالة مبطنة الى لحود اثناء استقبالها شديد، قائلة: «انه لأمر جيد استقبالك بالنيابة عن حكومة لبنان الديمقراطية». وأضافت «أنا على ثقة بإقامة علاقات وثيقة لأن الولايات المتحدة تريد صداقة لبنان حر وذي سيادة».

الى ذلك واصل الجيش اللبناني، امس، ضغطه على المعقل الأخير لتنظيم «فتح الاسلام» في المربع الأمني في نهر البارد بشمال لبنان، وحقق مزيدا من التقدم على اكثر من محور. وأفيد بمقتل زهاء 15 مسلحا في اشتباكات عنيفة امس، فيما تردد ان احد مسؤولي المسلحين شاهين شاهين جدد طلبه الاستسلام شرط عدم تنفيذ حكم الاعدام به.

 

إنَّ وراء الأكمة ماوراءها

العلامة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ (اللبناني) *

جُدِّد انتخاب الرئيس السوريّ الشابّ لولاية ثانية, ولم يكن في سورية المليئة بالرجال المفكرين وأصحاب الاختصاص, وأرباب الشجاعة وأولي الشهامة إلا بشار الأسد. ويهلل الأعوان والمنتفعون, وتخرج المظاهرات مؤيدة للرئيس بأعداد كبيرة وكبيرة جدّاً, وكيف لايكون العدد بهذه الضخامة ورجال المخابرات والأمن كلهم في المظاهرات والسيارات الكبيرة تطوف على المدن والقرى وتجلب الناس للتظاهر, ومن من الناس يجرؤ على التلكؤ في هذا اليوم الوطني العظيم?!. المهمّ جُدّدت للرئيس العتيد الولاية الثانية وإن شاء الله سوف تكون الأخيرة.. ولم تمض فترة حتى أعلن الرئيس الإيرانيّ موعداً لزيارة سورية لتهنئة الرئيس السوريّ بإعادة انتخابه, وشرَّف البلاد بالموعد المحدّد, واختلى الرئيسان قليلاً من الوقت ثم كان اجتماع مكبَّر يضم زعماءالبلدين وشاهدت في وسائل الإعلام صور الرئيسين والابتسامات واضحة على وجه أحمدي نجاد, ومسايرة الأسد لضيفه ببعض الابتسامات.

والشعب اللبناني المنقسم إلى فئات منها أنصار سورية وإيران, ومنها من يقف ضدّ سورية وإيران, و منها من ليس له في هؤلاء ولا هؤلاء ناقة ولا جمل. ووقف رئيس النظام الملالي الإيرانيّ ليتحف الناس بكلمات ليته لم يقلها.. بشّر فيها الناس بصيفٍ حارّ, وأعادها وكرّرها وطمأن الفلسطينيين واللبنانيين بأن النصر حليف النظام الإيرانيّ ومن يقف وراءه. والحق يقال:تسمع بالمعيديّ خير من أن تراه,

وأن تكون أصمّاً خير من أن تسمع البشرى التي ينقلها إلينا أحمدي نجاد الذي كان منذ سنة في قصره في إيران يتفرج على شاشة التلفاز يوم وقعت المعركة الحامية الوطيس بين إسرائيل بعديدها وعتادها وأتباع نظام الملاليّ والموالون لوليّ الفقيه في لبنان فدكّت الحصون اللبنانية, وهدمت قرى بأكملها , ومحيت أبنية عن الخريطة, ودمرت كل الجسور ومأساة لاتوصف والآن وبعد سنة يأتينا الزعيم الإيرانيّ مبشراً بحرب جديدة وبالانتصار. ابتساماتك الصفراء التي شاهدنا نحن اللبنانيين على شاشات التلفاز لم تزدنا إلا غيظاً وحقداً وخوفاً. نحن الذين ذقنا مرارة الحرب أما أنتم فكلُّ ماصنعتموه أن أعطيتم أوامركم لحزب الله بالبدء بالحرب, وأعطيتم الأمين العام للحزب وأعضاء حزبه الأموال, وجلستم على كراسيكم تنظرون إلى سير المعركة. اليوم نحن »المجلس الإسلاميّ العربيّ« في لبنان نقول لرئيس نظام الملالي الإيرانيّ: إذا أردت أن تقاتل إسرائيل فقاتلها أنت ونظامك من بلادك , ولقد زعمت سابقاً وأكثر من مرة أنك قادر على محو دولة إسرائيل عن الخريطة في أقل من ساعة فأرنا عزمك, ولكن لاتحاول زجَّ لبنان والعرب في أتون هذه المعركة.

أما أموالك فلاعلاقة لنا بها , ولسنا بحاجتها, وبارك الله لنا في أمتنا العربية من المحيط إلى الخليج التي ألقت بالبلايين من الدولارات في خزينة الدولة اللبنانية لانتشال هذا البلد من الضيق والحاجة بعد الحرب المدمرة في يوليو .2006 ونحن نعرف ماتفكرون فيه أنتم الإيرانيون والسوريون, وماتخططون له, نعرف هذا الحبّ العارم لبلدنا وأرضنا, نعرف أسسه وأهدافه, ونتائجه, وكل ذلك لايوافقنا, وسيرجع علينا بالخسارة الكبرى وتدمير بلدنا لتسلم بلادكم, ويموت أبناؤنا ليبقى أبناؤكم. إسراعكم بالمجيء إلى سورية لا للتهنئة بانتخاب الأسد, وإنما لأنكم في النظام الإيرانيّ في مأزق كبير يشدّ الحبال على أعناقكم وتحاولون التخلص منه كما فعلتم مراراً. لقد ضحيتم بطالبان في أفغانستان, وضحيتم بالعراقيين في العراق وتحاولون الآن التضحية بلبنان وفلسطين لترضى عنكم أميركا. إن نظام ولاية الفقيه في إيران يعاني في هذه الأيام تحديات كبيرة, وتهديدات بحرب لاتبقي ولاتذر,

إضافة إلى المشكلات الاقتصادية التي تهز الدولة حالياً, هذا أولاً.

وثانياً يوم وصل نجاد إلى الحكم صور نفسه للشعب الإيرانيّ أنه المخلّص له من كل أزماته, حتى حاول أن يرضي الأميركي في افغانستان والعراق ليسلم رأسه ونظامه. ياأحمدي نجاد إنك تعرف مقدار الخطر المحيق ببلدك وتخطط لحماية نظامك بتضييع بلدك وبلاد الآخرين, وكأنك تعتمد المثل العربيّ القائل:»ومن بعدي الطوفان«. يامن تعدنا بالانتصار نرجوك انتصر لبلادك وسنزغرد لك ونملأ الساحات فرحاً بانتصارك, ولكن أنَّى لك الانتصار ومن أين يأتيك, والأساطيل محيطة ببلدك من كل الجهات, وإذا ماوقعت الواقعة -لاقدرالله- فإنّ الصورة العراقية ستتكرر في جارة العراق إيران..

وما التبشير بالصيف الحارّ إلا أنك تريد أن تزجّ لبنان في حرب ومغامرة جديدة لايريدها.. حرب استباقية وليكن مايكون. المهم تأجيل الاصطدام الأميركي الإيرانيّ ولو لوقت, المهمّ ألاَّ تكون هذه الحرب على أرض إيران أو سورية, ونؤكد أنه إذا كان لابد من إحداهما فإن النظام الإيراني سيضحي بالنظام السوري حتماً. وما دامت الحرب الاستباقية ستقع بين لبنان واسرائيل فسيكون الضحية لبنان والأرض اللبنانية واللبنانيون واقتصادهم وتجارتهم وسياحتهم على الأقل.

من الذي سيقوم بالحرب?لاشك أن حزب الله هو الذي سيقوم بهذه المهمة وليكن مايكون, وسينطبق علينا المثل العربيّ: »ألف أمّ تبكي إلا أمّي, حتى أمِّي ولا أنا«سيعمل الحزب مافي وسعه لإرضاء أسياده في نظام ولاية الفقيه الإيراني الذي ينتمي إليه ويواليه, ولذلك قابل السيد نصرالله نجاد في سورية وجرت الأحاديث المعمقة التي يسودها الودّ والحبّ وإخلاص كل واحد للآخر.هذا مخطط نظام الملالي الإيرانيّ, وهذا مايوافق عليه الحزب, أما اللبنانيون فلم يستشاروا ولن يوافقوا إن استشيروا أم لا.. إن لبنان يصرخ بصوت عالٍ: نحن بلد عربيّ, ولاؤنا لهذه الأمة العربية من المحيط إلى الخليج, ولانريد أن نخوض حرباً مع إسرائيل ولامع غيرها.نحن نريد العيش بسلام. أما أهداف النظام السوري في لبنان, فلا شك أن الغيظ يكاد يمزق المسؤولين في النظام السوري لخروجه من لبنان بالشكل المخزي. أخيراً إن اللبنانيين العزّل إلا من هذا الجيش الفتيّ ذي العقيدة الرائعة والوطنية البالغة أعلى الذرى وإلاّ اللبنانيين رجالاً ونساءً وشيوخاً وشباباً وأطفالاً بأسناننا نقاتل ولن نترك أية قوة خارجية ومن يتبعها تجبرنا على حرب لامصلحة لنا بها ولانريدها.

* الأمين العام للمجلس الإسلاميّ العربي

I alsayedalhusseini@hotmail.com

 

الجولان اقرب يا غوار

الشراع - 2007 / 8 / 10

بعد عودة الفنان السوري دريد لحام من بوابة فاطمة في جنوبي لبنان، حيث قذف وعائلته الحجارة على جنود العدو الصهيوني في فلسطين، ثم استقال من موقعه كسفير للنوايا الحسنة للأمم المتحدة، سأله صديق لبناني: لماذا تحملت عذاب السفر الى الجنوب اللبناني من دمشق لتعبر عن غضبك من الاحتلال الصهيوني الذي انسحب من هذا الجزء العزيز من لبنان، ولماذا لم تتجه الى الجولان انت وعائلتك وتقذف جنود العدو نفسه الذي ما زال يحتل اراضي بلدك السورية منذ العام 1967؟.. ألم يكن هذا اكثر انسجاماً مع النفس؟ ام هو انسجام مع موقف نظام بلدك الذي لا يحرك ساكناً لتحرير ارضه المحتلة، فحارب اسرائيل بواسطة اللبنانيين.. وها انت ((تحارب)) عنه وعلى طريقته في جنوبي لبنان بدل الجولان؟ انما بالحجارة بدل السلاح؟

بماذا اجاب دريد لحام؟

قال ((غوار الطوشة)): ((يا قلبي.. الهيئة انت بتحبني كتير، شو بدك يطير راسي.. ما بتعرف المثل اللي بيقول ما متت ما شفت مين مات))؟.

التمس الصديق اللبناني العذر لدريد في هذا الرد، وسكت عنه حتى بعد ان وقع مئات المثقفين اللبنانيين والسوريين اعلان دمشق وهو صرخة لتصحيح العلاقات بين البلدين الشقيقين.. والذي صمت دريد عنه وعن تداعياته، رغم انها حملت هجوماً استخباراتياً سورياً على العديد من المثقفين السوريين الذين ارسلوا الى السجون بأحكام جائرة ظالمة اودع فيها نخبة المناضلين السوريين سجون عائلة الاسد بسبب تضامنهم مع لبنان.

لم نسمع دريد لحام الذي كثيراً ما يتباهى بأن أمه لبنانية بأي صوت اعتراضي على سلوكيات نظام بلده ضد مثقفيه الذين تضامنوا مع لبنان في بيان فقط مجرد بيان.. لم يظهر ولو تضامناً شكلياً او حتى فنياً مع مثقفي سوريا.. سواء الذين يقتلهم النظام او ينفيهم او يلاحقهم او يسجنهم، وبعضهم طال سجنه حتى عشرات السنين لمجرد ابداء الرأي فقط.

وأخيراً

طالعنا دريد لحام الذي يظهر نفسه معترضاً على الممارسات الديكتاتورية.. في أي بلد عربي.. وليس في سوريا طبعاً بتصريحات غريبة لمجلة ((نيوز ويك)) (الطبعة العربية) قال فيها بالحرف رداً على سؤال المجلة له: كيف تصف الاوضاع الحالية في سوريا؟!

((كفنان لا يعنيني سوى هامش الحريات في سوريا هذا الهامش يتسع يوماً بعد يوم)).

أي والله، قال دريد على ذمة المجلة الاميركية ان ما يهمه كفنان هو هامش الحريات.. وفي سوريا – حسب قول دريد – هذا الهامش يتسع يوماً بعد يوم!! دريد المهموم كما يقول بالحريات.. لم يسمع عن عشرات المثقفين من زملائه السوريين المعتقلين لأنهم عبروا عن رأيهم في اوضاع بلدهم.. وليس في تصحيح العلاقات اللبنانية – السورية. سجن نظام الاسد يا دريد د. عارف دليلة استاذ وعميد الجامعة في كلية الاقتصاد لأنه ابدى رأيه في سياسة بلده الاقتصادية سجنه بشار الاسد 10 سنوات. كمال اللبواني الذي زار الولايات المتحدة سجنه نظام الاسد 12 سنة.

بالامس سجن حافظ وابنه بشار الاسد المناضل السوري رياض الترك 18 سنة ثم سنتين لأنه رفض ان يصدر بياناً يدعم فيه الاستخبارات السورية في هجومها على الجماعات الاسلامية في سوريا.. طبعاً دون ان يقف امام محكمة، ودون ان توجه له أي تهمة.

غريب امر دريد لحام؟ نعم لكن الاغرب ان يقول في الحديث نفسه مع الجريدة الاميركية ورداً على سؤال عن رأيه بالعلاقات اللبنانية – السورية:

قال دريد لا فضّ فوه: ((اندهش وأستغرب من هؤلاء السياسيين اللبنانيين الذين يطلبون صداقة اميركا على بعد 10 آلاف كلم ويعملون على اذكاء العداء مع جارتهم سوريا)). يتابع دريد: سوريا دفعت ثمناً كبيراً لإيقاف الحرب الاهلية اللبنانية، وهي التي وقفت ضد ذبح المسيحيين او تهجيرهم من لبنان..المشكلة في رأي دريد اللحام: ان المصالح الشخصية هي التي تدفع بعض السياسيين اللبنانيين الى خطب ود اميركا والعداء لسوريا.. لقد رهنوا العلاقات الاخوية بين سوريا ولبنان بمتغيرات دولية.. وسيندمون على ذلك.

هكذا، لم يظهر دريد لحام انه اصبح جزءاً من الصراع الداخلي في لبنان عبر نصفه اللبناني وانضم الى جماعة 8 آذار/مارس فقط.. بل وأعلن انحيازه الى النظام السوري في صراعه مع المثقفين السوريين الذين لهم رأي مختلف قالوه في بيان فدخلوا على اثره السجون.. وهو هنا يعبر عن نصفه السوري الاقوى. يأخذ دريد على اللبنانيين انهم - يريدون صداقة اميركا - هذا اذا كان هذا صحيحاً، ولا ينطق دريد بجملة واحدة عن نظام بلده الذي يستجدي العلاقة مع اميركا، ويعتبر زيارة موظف بسيط في وزارة الري الاميركية انجازاً دبلوماسياً رائعاً ودولياً لنظام بشار الاسد.. ودليلاً على فك عزلته..يستجدي بشار الاسد ايهود اولمرت ويتوسطه ليرضى ان تخاطبه اميركا.. لم ولن يقرأ دريد مواقف بشار الاسد.. لأنها تستدعي رداً.. والرد وقف على المثقفين السوريين المستقلين والوطنيين وهؤلاء يدخلون السجون، اما دريد لحام فإنه يكتفي بالحصول على وسام يعلقه على صدره بشار الاسد.. هذا هو الفرق.