المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 13/8/2006

ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا.(اشعيا)

 

الحكومة اللبنانية وافقت بالإجماع على القرار 1701

بيروت-»السياسة«:عواصم-الوكالات: وافقت الحكومة اللبنانية بالإجماع على القرار الدولي 1701 رغم تحفظات وزراء »حزب الله« على بعض بنوده...وفيما وصف رئيس الوزراء فؤاد السنيورة القرار بأنه انتصار للبنان, أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أنه لن يكون عائقاً أمام قرار حكومي, مؤكداً في الوقت ذاته أن الحرب لن تنتهي طالما إسرائيل مستمرة في عدوانها لكن الرئيس الأميركي جورج بوش الذي حمل إيران وسورية مسؤولية اندلاع الحرب, أعرب في اتصال هاتفي أجراه مع السنيورة عن أمله في أن يؤدي القرار الدولي الجديد إلى تفكيك »دولة حزب الله« في لبنان. والتقت رغبة بوش هذه مع مواقف البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير الذي شدد على أنه لا يمكن القبول بوجود »دولة حزب الله« بعد انتهاء الحرب. وأعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة موافقة مجلس الوزراء اللبناني بالإجماع على قرار مجلس الأمن الدولي رقم .1701 واضاف السنيورة: على الرغم من بعض التحفظات التي كنا نطالب بها فقد وافق المجلس بالاجماع على القرار الذي صدر عن مجلس الامن.  لفت السنيورة الى ان »هناك اجتماعات للحكومة ستعقد بسبب استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وبالتالي نحن نتابع ونقوم بكل الاتصالات وعلينا ان نعمل من اجل وقف الاعتداءات من جهة, وعلينا ان نراقب ماذا يجري من قبل العدو الاسرائيلي في قراره بهذا الشأن«.

الى ذلك علمت »السياسة« ان الجلسة شهدت مناقشات حادة سيما في بعض التفصيلات الواردة في القرار 1701 خصوصاً في ما يتعلق بسلاح حزب الله ومستقبل السلاح داخل المنطقة المنزوعة السلاح, وايضاً مراقبة المعابر الحدودية اكان من قبل اليونيفيل او من قبل الجيش اللبناني , اضافة الى تحفظات طرحها حزب الله على موضوع تحميل الحزب مسؤولية ما جرى. دون أي ادانة لإسرائيل التي دمرت لبنان. وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اكد في كلمة بثتها قناة »المنار« قبل الجلسة انه لن يكون عائقاً أمام قرار الحكومة وانه سيتعاون لدى انتشار الجيش اللبناني في الجنوب معززا بقوة »اليونيفيل«, لكن نصر الله لفت الى ان حزب الله لن يوقف القتال طالما استمرت اسرائيل في هجومها البري. في غضون ذلك ابلغ الرئيس الاميركي جورج بوش السنيورة بأنه يأمل في أن يؤدي قرار الأمم المتحدة الجديد الى تفكيك ما وصفه بانه »دولة حزب الله« داخل الدولة اللبنانية.

وقال فريدريك جونز المتحدث باسم الأمن القومي التابع للبيت الابيض ان بوش تحدث الى السنيورة لمدة ثماني دقائق وانهما ناقشا القرار 1701 و»جهودهما المشتركة لوقف العمليات الحربية«.

وقال جونز »شدد الرئيس على الحاجة الى تفكيك دولة حزب الله داخل الدولة من أجل بناء ديمقراطية لبنانية« .

واضاف »اعرب عن رؤيته بان ايران وسورية يسلحان حزب الله لممارسة نفوذ غير مرغوب في لبنان« .

وامتنع جونز عن توضيح رد السنيورة وعزا بوش السنيورة بالضحايا الابرياء الذين سقطوا خلال العمليات العسكرية , مؤكدا ان حكومة الولايات المتحدة تتمسك بدعمها للبنان حكومة وشعباً في السعي نحو ترسيخ النظام الديمقراطي وتعزيز سلامته وتضامنه الداخلي. وكان الرئيس الاميركي رأى في خطابه الاسبوعي امس ان »حزب الله« والارهابيين الذين كانوا يعدون لتفجير طائرات فوق بريطانيا والولايات المتحدة يمثلون »عقيدة استبدادية« واحدة, واتهم دمشق وطهران بتفجير الحرب بين اسرائيل و»حزب الله«.  كذلك تلقى السنيورة اتصالا من الرئيس الفرنسي جاك شيراك اثنى خلاله على القرار الجديد, مؤكدا انه سيتيح وقفا تاما للاعمال العسكرية واستعادة سيادة لبنان كاملة. على الصعيد الداخلي وفيما رحبت قوى »14 آذار« الحاكمة بالقرار 1701 واهدافه في دعم سلطات الحكومة اللبنانية , اعرب البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير عن اعتقاده ان »حزب الله اصبح من خلال الدعم الايراني دولة داخل دولة .. ولن نقبل بهذا الامر بعد انتهاء الحرب«. وكشف صفير في حديث مع مجلة»دير شبيغل « الالمانية عن تخوفه من تهجير جماعي للمسيحيين في لبنان.

واعرب عن أسفه »لوجود مسيحيين يدعمون حزب الله لاسباب تكتيكية« بقوله:»اذا تمكن حزب الله من استلام الحكم في لبنان فإن المسيحيين سيهاجرون بشكل جماعي«. وأكد البطريرك الماروني »أن الخطر الكبير لا ينطلق اليوم من سورية بل ايران , لأنها ترسل الى لبنان اسلحة من مختلف الانواع بما فيها الصواريخ, وأيضا ترسل الأموال«. وفي ردود الفعل, تلقت المجموعة العربية والدولية-باستثناء سورية وايران - بارتياح بالغ القرار 1701 ودعت الى تطبيقه سريعاً.ووصفت دمشق القرار بانه غير متوازن , بينما اعتبرته طهران انه يخدم مصالح اسرائيل.

 

بوش للسنيورة: ينبغي تفكيك الدولة داخل الدولة 

السبت 12 أغسطس  أ. ف. ب.

 كروفورد :  افاد البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش شدد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم  على ضرورة "تفكيك الدولة داخل الدولة" التي اقامها حزب الله الشيعي على حد قوله في لبنان. وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي فريديريك جونز خلال مؤتمر صحافي "شدد الرئيس على ضرورة تفكيك الدولة داخل الدولة التي اقامها حزب الله من اجل بناء الديموقراطية اللبنانية". وامتنع جونز عن توضيح رد السنيورة. واضاف ان بوش "عبر ايضا عن وجهة نظره بان ايران وسوريا تسلحان حزب الله من اجل ممارسة نفوذ غير مرغوب به في لبنان".واجرى بوش مكالمته الهاتفية التي استمرت حوالى ثماني دقائق مع السنيورة غداة اصدار مجلس الامن الدولي بالاجماع قرارا يدعو الى وقف المعارك الجارية منذ 12 تموز/يوليو بين اسرائيل وحزب الله.وقال المتحدث ان بوش والسنيورة "بحثا قرار مجلس الامن الدولي 1701 وجهودهما المشتركة من اجل تطبيق وقف للعمليات الحربية". وكان بوش بحث الجمعة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مشروع القرار حول لبنان قبل بضع ساعات على صدوره.وكانت تلك اول مكالمة هاتفية بينهما منذ شن اسرائيل هجومها الواسع النطاق على لبنان في 12 تموز/يوليو ردا على خطف حزب الله جنديين اسرائيليين. الى ذلك اعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اليوم  ان فؤاد السنيورة "تعهد بان يحترم لبنان" ، وقال الوزير الفرنسي لاذاعة "ار تي ال": "لقد تحادثت (هاتفيا) لدقائق مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة قبل ان تبدأ جلسة الحكومة" اللبنانية. واضاف "اود ان اقول اولا بان رئيس الوزراء اللبناني تعهد بان يحترم لبنان هذا القرار، وقام رئيس الوزراء الاسرائيلي (ايهود اولمرت) بالشيء نفسه". وتابع "اود ان احيي حس المسؤولية الذي اظهره رئيس الوزراء الاسرائيلي وان اقول للمسؤولين الاسرائيليين الاخرين بان يحذوا حذوه لان كل مسؤول سيمتنع عن ذلك سيتحمل لاحقا تبعات هذا القرار".

 

دور ريادي ينتظر فرنسا في اطار القرار 1701 

السبت 12 أغسطس

اندريه مهاوج من باريس، برلين، الكويت: بعد الدور الرئيسي الذي لعبته الدبلوماسية الفرنسية في انجاز القرار الدولي 1701 الداعي الى وقف كل الهجمات العسكرية المتبادلة بين حزب الله واسرائيل من المتوقع ان تواصل باريس جهودها السياسية من اجل متابعة تطبيق القرار والعمل على تنفيذ بنوده وتحديدا في ما يتعلق بآلية اعادة بسط سيادة الدولية اللبنانية وهو ما  وضعته باريس في سلم  اولوياتها منذ صدور القرار 1559 هذا اضافة الى الدور الرئيس الذي ستضطلع به فرنسا ضمن القوة التي سترسل لتعزيز قوات  الفينول التي ستنتشر مع الجيش اللبناني في الجنوب . واذا كانت التوقعات تشير الى ان فرنسا قد تتولى قيادة هذه القوة وسيفوق عدد جنودها المشاركين فيها باقي جنود الدول الاخرى فان الرئيس الفرنسي جاك شيراك لم يفصح علنا بعد عن الدور الريادي الذي يمكن ان يكون لبلاده في انتظار بلورة طبيعة التعامل المستقبلي لكل من اسرائيل وحزب الله مع القوة الدولية ومعرفة الدول التي ستشارك فيها.

هذا وفيما راى وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوستي ـ بلازي  ان القرار الجديد يضمن امن اسرائيل من جهة والسيادة اللبنانية من جهة اخرى ا شاد الرئيس الفرنسي جاك شيراك  بتبنى مجلس الامن  بالاجماع القرار الجديد واوضح بيان صادر عن قصر الاليزيه ان فرنسا اكدت منذ بدء الازمة ان لا حل عسكري وان الحل الدبلوماسي هو وحده القادر على وقف دوامة العنف ومن اجل ذلك بذلت باريس كل ما لديها من جهد دبلوماسي ونفوذ سياسي من اجل التوصل الى الوقف الفوري للعنف وقدمت على خط مواز لهذه الجهود سلسلة من المقترحات تعطي كل الاطراف الضمانات السياسية اللازمة من اجل تدعيم سيادة لبنان وامن اسرائيل.

واضاف البيان الرئاسي ان فرنسا وفي هذه اللحظات التي تجتمع فيها ظروف انهاء المعارك وعذابات المدنيين والتدمير الهائل تاذي رافق الحرب ، تتوجه الى جميع الاطراف لكي يلتزموا بوقف الهجمات المتبادلة على الفور وان يؤكدوا للامين العام للامم المتحدة التزامهم باحترام  بنود القرار 1701وراى البيان الرئاسي الفرنسي ان من واجب  الدول وحكوماتها  والمقصود اسرائيل ولبنان ، تنفيذ ما عليها  فوقف المعارك يجب ان يؤدي الى سحب الجيش الاسرائيلي والنشر المتزامن للجيش اللبناني وقوات الفينول المدعمة وتمنى البيان ان تنشأ حركة تعاطف دولي واسع مع المدنيين الذين ذاقوا الامرين خلال المعارك ومن اجل اعادة البنى التحتية المهدمة .اكد البيان ان فرنسا ستشارك في هذه الجهود الاعمارية والانسانية . اما عن مشاركة قوات فرنسية  في مهمة الفينول المقبلة فان البيان الرئاسي اكد ان باريس وانسجاما مع المسؤوليات الملقاة على عاتقها  ستقوم بما عليها من اجل تنفيذ القرار خصوصا في ما يتعلق بتشكيل قوة الفينول الجديدة ولكن البيان اوضح ان المشاركة الفرنسية  ستتقرر في ضوء امكانات العمل والمهمات التي ستكلف بها هذه القوة  وفي ضوء المشاركة العادلة للدول التي سترسل قوات عسكرية.

ترحيب دولي بالقرار 1701

بدوره رحب رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان بالقرار الصادر عن مجلس الامن الدولي حول لبنان معتبرا انه "خطوة حاسمة" نحو حل سياسي، في مقابلة تنشرها صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" غدا الاحد. ورأى دو فيلبان "ان قرار مجلس الامن يشكل خطوة حاسمة نحو هذا الحل السياسي (..) وبالتالي فانها تمثل فرصة فريدة لوقف اعمال العنف". واضاف "انها نقطة انطلاق ستتطلب تصميما ويقظة في تطبيقها والتزاما من جانب الجميع. ويعود الان لمختلف الاطراف ان يغتنموا هذه المناسبة ويضطلعوا بمسؤولياتهم".

المانيا

رحبت المانيا اليوم بقرار مجلس الامن الدولي بشان لبنان واعتبرته مؤشر لعزم الامم المتحدة على انهاء العمليات القتالية بين طرفي الصراع في المنطقة. وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل في مؤتمر صحافي ان حكومتها وضعت دائما ثقلها من اجل التوصل الى حل دبلوماسي. واشارت الى ان كل الامر يعتمد الان على تطبيق قرار الامم المتحدة بسرعة وبكل ما يترتب عليه من نتائج. وكان مجلس الامن الدولي قد اقر القرار رقم 1701 بشان لبنان حيث طالب بوقف تام للعمليات الحربية وانسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان في موازاة نشر الجيش اللبناني وقوة الامم المتحدة (يونيفيل).

نيوزيلندا ترحب 

رحبت نيوزيلندا اليوم بقرار مجلس الامن الدولي الخاص بلبنان ودعت المجتمع الدولي وجميع الاطراف المشتركة في هذا النزاع ان يدعموا تطبيق القرار واحلال السلام في لبنان. ونقل موقع الحكومة النيوزيلندية على الانترنت عن رئيسة الوزراء هيلين كلارك قولها ان المسؤولية تقع على عاتق كلا الحكومتين الاسرائيلية واللبنانية لقبول القرار من اجل التقدم الى الامام. ودعت الجانبان اللبناني والاسرائيلي الى العمل مع السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان من اجل وقف العمليات العسكرية وتطبيق جميع الشروط التي ينص عليها القرار وانسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان مع اذعان جميع الاطراف المتنازعة لاتفاق وقف اطلاق النار. وكان مجلس الامن الدولي قد صوت امس بالاجماع على القرار الدولي رقم 1701 الذي يقضي بوقف تام للاعمال القتالية ونشر القوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان والجيش اللبناني في الجنوب وسحب اسرائيل قواتها بشكل مواز عند بدء النشر بالاضافة الى ترسيم الحدود بين اسرائيل و لبنان.

 

طهران: القرار حول لبنان فشل لاسرائيل 

السبت 12 أغسطس أ. ف. ب.

 طهران: رأت ايران اليوم ان القرار الدولي حول لبنان يشكل "فشلا جديدا" لاسرائيل في حين اعلن قائد المنطقة العسكرية في شمال اسرائيل عودي آدم ان قسما كبيرا من جنوب لبنان سيكون اصبح تحت سيطرة الجيش الاسرائيلي الاثنين في حال تم الاتفاق على وقف الاعمال الحربية بين اسرائيل وحزب الله اللبناني.

ونقلت وسائل الاعلام الرسمية عن عضو في وفد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الموجود في اليمن قوله ان القرار "يشكل فشلا جديدا للنظام الصهيوني بعد اخفاقاته العسكرية". وكان الوزير متكي اعتبر السبت ان قرار مجلس الامن بشأن لبنان كان قرارا "احاديا" ويخدم "بشكل اكثر مصالح النظام الصهيوني". واضاف "يجب بالتأكيد تعديله. اذا لم تؤخذ في الاعتبار وجهة نظر الشعب والحكومة اللبنانية فان القرار لا يمكن قبوله من قبل الحكومة والشعب اللبنانيين". ونقلت وسائل الاعلام الرسمية عن العضو في الوفد في صنعاء قوله ان تصريحات متكي اسيء فهمها وانه كان "يعلق على مشروع القرار الاصلي" وليس على نص القرار النهائي الذي تبناه مجلس الامن. واوضح ان "متكي كان يشير الى مشروع القرار الاصلي الذي قال بانه احادي ويخدم مصالح النظام الصهيوني". واضاف العضو في الوفد طالبا عدم كشف اسمه ان الوزير متكي "اكد انه بفضل جهود بعض الدول المسلمة والعربية والموقف الموحد والقوي للبنان ادخل قسم من التعديلات التي طالب بها لبنان وان القرار يشكل فشلا جديدا للنظام الصهيوني بعد اخفاقاته العسكرية". الى ذلك قال قائد المنطقة العسكرية في شمال اسرائيل عودي آدم اليوم  "آمل ان نكون حققنا اهدافنا بحلول يوم الاثنين وهي الوصول الى قسم كبير من المواقع" التي تطلق منها الصواريخ على شمال اسرائيل. وتابع انه في غضون هذه الفترة "سنكون سيطرنا طبقا لخططنا على قسم كبير ان لم يكن على كامل" هذه المنطقة من جنوب لبنان. وقال "اعتقد اننا سنكون الاثنين في وضع افضل بكثير مما نحن عليه اليوم". وحذر من انه "على افتراض انه سيتم تطبيق وقف اطلاق نار، فسنتوقف حين نتلقى الامر بذلك والا ففي وسعنا ان نكمل". وكثف الجيش الاسرائيلي السبت عملياته في جنوب لبنان بهدف الوصول الى نهر الليطاني في محاولة لمنع حزب الله من مواصلة قصفه الصاروخي على شمال اسرائيل.

 

الحكومة اللبنانية توافق بالإجماع خلال اجتماع استثنائي على قرار مجلس الأمن الدولي 

12/08/2006  أعلن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيوره أن الحكومة وافقت بالإجماع على قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف العمليات الحربية. وقد أعلن السنيوره موقف حكومته بعد اجتماع استثنائي عقدته السبت.

وعلم أن السنيورة طالب الرئيس الأميركي جورج بوش خلال اتصال هاتفي بينهما بـالضغط على إسرائيل لكي توقف عدوانها وتلتزم بالقرار الصادر عن مجلس الأمن، فيما شدد بوش على ضرورة تفكيك الدولة داخل الدولة التي أقامها حزب الله في لبنان، على حد قوله. كما أبلغ السنيوره الرئيس بوش بأن قوات الجيش اللبناني جاهزة للانتشار في الجنوب فور وصول قوات الطوارىء الدولية التابعة للأمم المتحدة. وشدد على الحاجة إلى دعم لبنان في تطبيق القرار الدولي من خلال الضغط على إسرائيل وحل مسألة مزارع شبعا التي أصبحت في عهدة مجلس الأمن ومساعدة لبنان إنسانيا وفي جهوده نحو إعادة الإعمار لمواجهة الكارثة التي خلفها العدوان الإسرائيلي. وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي فريديريك جونز أعلن في وقت سابق أن الرئيس الأميركي شدد في الاتصال الهاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني على ضرورة تفكيك الدولة داخل الدولة التي أقامها حزب الله على حد قوله في لبنان. وقال في مؤتمر صحافي إن بوش عبر أيضا عن وجهة نظره بأن إيران وسوريا تسلحان حزب الله من أجل ممارسة نفوذ غير مرغوب به في لبنان. واستمرت المكالمة الهاتفية حوالي ثماني دقائق. وتأتي غداة إصدار مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يدعو إلى وقف العمليات الحربية بين حزب الله وإسرائيل المستمرة منذ 12 تموز/يوليو. وقال السنيورة قبل دخوله إلى الاجتماع للصحافيين إن طبيعة القرار الصادر عن مجلس الأمن فيها خروقات أساسية استطاع المفاوض اللبناني أن يحقق إنجازات أساسية فيها. وأسقط القرار الدولي الإشارة إلى الفصل السابع الذي يتضمن صفة الالزام والذي كانت تتمسك به الحكومة الأميركية وتعارضه الحكومة اللبنانية بحجة أنه ينتقص من سيادتها. كما لم يكن مشروع القرار الأميركي الفرنسي السابق يشير إلى الانسحاب الإسرائيلي. وفي باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسية فيليب دوست بلازي أن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة تعهد بأن يحترم لبنان القرار 1701.

 

نصر الله يعلن استعدادا للالتزام بوقف إطلاق النار رغم بعض التحفظات على القرار الدولي 

 12/08/2006   أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في أول كلمة له عقب صدور القرار الدولي بشأن الحرب في لبنان، إن الحزب سيلتزم بأي توقيت لوقف إطلاق النار رغم تحفظات الحزب على القرار.  إلا أن نصر الله أكد أن حزب الله سيرد على الهجمات البرية للجيش الإسرائيلي في الجنوب قائلا إن استمرار المقاومة مرتبط باستمرار الاحتلال:واتهم نصر الله الإدارة الأميركية بإعطاء المهلة لإسرائيل لمواصلة حربها. وجدد موافقة الحزب على انتشار الجيش في الجنوب معززا بقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) مؤكدا استعداد الحزب للتعاون مع القوات الدولية. وسجل الأمين العام لحزب الله تحفظاته على القرار قائلا إنه غير عادل عبر تحميل الحزب مسؤولية الحرب مستنكرا عدم إدانة إسرائيل، لكنه أكد أن حزب الله سيلتزم بموقف الحكومة اللبنانية ويتعاون معها لتنفيذه مع تسجيل وزراء حزب الله تحفظاتهم. ولفت نصرالله إلى استمرار العمليات الإسرائيلية ضدّ لبنان وأن حزب الله سيتصدى لهذه العمليات:

 

بيريز يرحب بقرار الأمم المتحدة الداعي لإنهاء الاقتتال بين إسرائيل وحزب الله 

 12/08/2006  رحب نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز بقرار الأمم المتحدة الداعي لإنهاء الاقتتال بين إسرائيل وحزب الله موضحا انه يبريء الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على لبنان. واضاف بيريز في حديث لراديو اسرائيل انه كان من غير الممكن التوصل الى هذا الاتفاق الذي وصفه بالديبلوماسي من دون ضغط عسكري على حد تعبيره. كما أشار بيريز الى أن إسرائيل بذلك حققت كل ماتصبو اليه من الأمم المتحدة. من جانبه، أعلن قائد الجبهة الداخلية في الجيش أن من السابق لاوانه انهاء حالة الطوارئ في شمال إسرائيل، على الرغم من اصدار مجلس الامن الدولي قرارا بوقف اطلاق النار. وتطرق القرار الدولي المتعلق بوقف العمليات العسكرية في لبنان الى قضية مزارع شبعا بان وضعها على جدول أعمال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، لمتابعتها في غضون شهر، ولمزيد من التحليل حول ما اذا كانت دمشق ستوافق على ترسيم الحدود مع لبنان، وانتقد اللواء عادل سليمان الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي اسلوب صياغة القرار 1701 الخاص بوقف العمليات العسكرية في لبنان مشيرا الى انه لن يؤدي الى وقف لاطلاق النار على الاقل في المدى المنظور

وتقف وسائل الإعلام عاجزة عن نقل بشاعة الحرب وآثار التدمير التي خلفها القصف الإسرائيلي المتواصل للمدن والبلدات اللبنانية والتي راح ضحيتها مئات المدنيين واكثرهم من النساء والأطفال. ومع تعذر الوصول إلى العديد من أماكن الأحداث جراء تدمير الطرق والجسور و تعذر الاتصال في أغلب الأوقات فإن هناك موانع أخرى تحول دون نقل الوجه الحقيقي للحرب.

 

السنيورة يبدي دعمه للقرار الدولي 1701 ويصفه بأنه تأكيد على وقوف العالم مع لبنان 

12/08/2006  أعرب فؤاد السنيورة رئيس الحكومة اللبنانية عن تفاؤله حيال قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مشيرا إلى أن هذا القرار يصب في مصلحة لبنان. وشدد على ضرورة الموافقة على القرار والبحث في سبل تطبيقه، وقال إن القرار يدل على أن العالم كله وقف مع لبنان. وعن مصير مزارع شبعا، أوضح السنيورة أن القضية أصبحت على طاولة مجلس الأمن الدولي في حين أن هذا الأمر عندما أُثير في الماضي كان شبه مستحيل. ولفت السنيورة إلى أن صمود المقاومين في ساحة الميدان كان أمراً في غاية الأهمية إضافة إلى صمود الأهالي والمواطنين والتفافِهم حول بعضهم البعض. كما أعلن الدكتور خالد قبّاني وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة اللبنانية أن لبنان سيتعامل بإيجابية مع قرار مجلس الأمن الدولي وشدد الوزير قباني على أن تحقيق السلام الدائم في المنطقة يتوقف على تطبيق إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية، ومن جهة أخرى، دعت مصر إسرائيل إلى الالتزام بوقف فوري وكامل للعمليات العسكرية ليصبح بالإمكان تطبيق الجانب السياسي من قرار مجلس الأمن. وعلى صعيد آخر، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر رسمية في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت ترحيبها بقرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان. وتوقعت هذه المصادر أن يتوقف إطلاق النار يوم الأحد أو الإثنين بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية رسمياً على قرار مجلس الأمن في جلستها غدا الأحد.

 

المبعوث الدولي إلى الشرق الأوسط يتوقع انخفاض حدة القتال في لبنان خلال يومين 

 12/08/2006  توقع مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط ألفارو دي سوتو انخفاض حدة القتال بين إسرائيل وحزب الله خلال اليومين القادمين بعد أن أعلنت الحكومتان اللبنانية والإسرائيلية موافقتهما بصورة رسمية على قرار مجلس الأمن. وقال في تصريحات أدلى بها لوكالة الصحافة الفرنسية في القدس إن المطلوب من إسرائيل هو سحب قواتها إلى ما وراء الخط الأزرق عندما يتم نشر القوات اللبنانية وقوات حفظ السلام الدولية على الحدود، الأمر الذي قال إنه قد يستغرق بضعة أيام، غير أنه أضاف أن انخفاض الأعمال العدائية ينبغي ألا يتأخر أكثر من يوم أو يومين.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن وصول قواته إلى نهر الليطاني وعن مقتل 7 من جنوده  

12/08/2006  قال الجيش الإسرائيلي إن وحدات منه وصلت إلى نهر الليطاني جنوب لبنان بعد أقل من 24 ساعة من صدور أوامر الحكومة الإسرائيلية بتوسيع العمليات البرية وتعد وحدات الجيش التي وصلت إلى الليطاني جزءا من قوات أكبر اجتاحت الجنوب اللبناني. وقال الجيش إن الهدف من الوصول إلى الليطاني السيطرة على أكبر رقعة ممكنة من الأراضي قبل تسلم الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة مهامها في المنطقة. وأعلن متحدث عسكري إسرائيلي عن مقتل سبعة جنود وإصابة 11 السبت في اشتباكات مع مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان. وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال دان حالوتس أعلن في وقت سابق أن بلاده ضاعفت ثلاث مرات عدد جنودها في لبنان في إطار خطتها لتوسيع عملياتها البرية ضد حزب الله وتوقع استمرار هذه العمليات لمدة أسبوع آخر والبقاء داخل الأراضي اللبنانية لحين وصول القوات الدولية. ونقلت وكالة رويتر عن الجيش الإسرائيلي انه انزل مئات الجنود في جنوب لبنان بواسطة طائرات مروحية.

وأصدرت قيادة القوات الإسرائيلية بياناً قالت فيه إن القوات الجوية نفذت أكثر من 80 غارة جوية خلال الليلة الماضية على مراكز قيادة ومستودعات أسلحة تابعة لحزب الله قرب قرية الخيام، بالإضافة إلى ثلاثة مبان يستخدمها مسلحو الحزب جنوب بلدة قانا.

وأضاف البيان أن الجيش قصف أيضاً تسعة جسور وعدداً من الطرق لوقف تهريب الأسلحة، كما قصف 10 مواقع لإطلاق الصواريخ في منطقة النبطية. كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية صباح السبت غارات على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت مستهدفة محيط مسجد الإمامين الحسنين، وذلك بعد هدوء حذر ساد المنطقة خلال فترة الليل. وأعلن حزب الله أن القوات الإسرائيلية تشنّ هجوماً مدرعاً كبيراً انطلاقا من محور الطيبة - القنطرة- عدشيت القصير وهي تحاول التقدّم باتجاه وادي الحجير، وتدور معارك عنيفة تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة. وقال الحزب في بيان له إنه تمكن من تدمير 17 دبابة وإلحاق إصابات بعدد كبير من طواقمها. وأعلن حزب الله أنه قصف مستعمرات: شلومي، حانيتا وليمان ومدينة عكا، وذلك ردّا على استمرار إستمرار القوات الإسرائيلية في استهداف المدنيين في قراهم ومدنهم. وأفادت صحيفة هآرتز بوقوع عدد من الإصابات نتيجة القصف الذي إستهدف مستعمرة معالوت.

 

إسرائيل توجه ضربة قوية ونصرالله يوافق على القرار الدولي 

السبت 12 أغسطس -  أ. ف. ب.

بيروت:  رغم  تبني مجلس الامن القرار 1701  الذي نص على وقف المعارك المستمرة منذ اكثر من شهر بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله، تبدو اسرائيل  مصممة على توجيه ضربة كبيرة الى حزب الله قبل دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في وقت اعلن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله اليوم ان حزب الله سيلتزم "باي وقت" تعلنه الامم المتحدة لوقف الاعمال الحربية في لبنان. وقال نصرالله في خطابه المتلفز بعد القرار 1701 الذي اقره مجلس الامن ليلة السبت الجمعة "ان اي وقت يعلن لوقف الاعمال الحربية سنلتزم به من دون تردد". واضاف "ان المقاومة هي رد فعل وعندما تتوقف الافعال العدوانية الاسرائيلية فان ردود الافعال التي تعبر عنها المقاومة ستتوقف حتما بشكل طبيعي".وأكد نصرالله في كلمته على نهج المقاومة في التعاطي مع القرار الذي برأيه لم يصل إلى توقيت لوقف العمليات العسكرية، لافتا إلى أن الحزب سيتعاون في هذا الشأن. وقال نصرالله "فيما لو حصل على توقيت معين بمسعى من أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان فإن أي وقت يحدد ستلتزم به المقاومة بدون تردد."وأضاف أن هناك مشكلة في القرار لأنه لم يعلن بوضوح وقفا شاملا لإطلاق النار. وأشار أمين عام حزب الله الى أنه سيتعاون مع كل ما يسهل عودة "أهلنا إلى ديارهم وبيوتهم ومع الأعمال الإغاثية" مكررا موافقته على انتشار الجيش اللبناني إلى جنب قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في جنوب لبنان. إلا أن نصرالله رأى أن مواصلة إسرائيل عملياتها العسكرية يدل على ضرورة مواجهتها بالمثل. وقال "طالما هناك اعتداء فمن حقنا الطبيعي أن نواجههم ونقاتلهم وندافع عن أرضنا.." مؤكدا أن إسرئيل تكبدت خسائر فادحة في قواتها، وأن مقاتلي الحزب سيواجهونها بالطريقة التي "نراها مجدية."وحذر نصرالله في اليوم ال 32 لعملية الوعد الصادق أن المشكلة في القرار 1701 لم تتحدث عن توقيت ووقف شامل للعمليات "العدوانية" قائلا "أود أن أقول إنه يجب ألا نخطئ لا في المقاومة ولا في الحكومة أو الشعب ان الحرب قد انتهت، بدليل أن العدوان ما زال مستمرا."

ولفت حسن نصرالله أن نص القرار الدولي يتضمن ما يعتبره غير عادل ومنصف، وأن وزرائه سيسجلون تحفظاتهم عليه خلال الاجتماع المنعقد حاليا للحكومة اللبنانية برئاسة اميل لحود، رئيس الجمهورية اللبنانية. وقال نصرالله: "سنقبل بما تراه الحكومة اللبنانية بشأن القرار الدولي وسنسجل تحفظاتنا." الان ان اسرائيل تبدو مصممة على توجيه ضربة كبيرة الى حزب الله قبل دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ،  حيث يشق عشرات الاف الجنود الاسرائيليين المدعومين من الطيران والمدفعية طريقهم صوب نهر الليطاني منذ صباح اليوم في جنوب لبنان، لتحقيق الهدف المعلن لحملتهم والقاضي بابعاد حزب الله عن المنطقة الحدودية. واطلقت هذه العملية قبل ساعات على تصويت مجلس الامن في نيويورك على القرار 1701 الذي يدعو الى "وقف كامل للاعمال الحربية يرتكز خصوصا على وقف فوري من قبل حزب الله لكل هجماته ووقف فوري من جانب اسرائيل لكل هجماتها العسكرية". وقدر مسؤول اسرائيلي الوقت الذي تحتاج الدولة العبرية اليه باربعة ايام للوصول الى الليطاني. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايغال بالمور "تكتيكات حزب الله ليست غريبة عنا. يريد توجيه اقوى ضربات ممكنة قبل تطبيق وقف اطلاق النار، ما سيمنعنا عندها من الرد، على ان يعلن انه انتصر بعد ذلك". واضاف "لذلك نحن نفضل ان نستبق الامور من خلال توجيه ضربة كبيرة". وذكر انه في العام 1996، قبل ساعة واحدة على دخول وقف اطلاق النار الذي وضع حدا لعملية "عناقيد الغضب" الاسرائيلية موضع التطبيق في لبنان، شن حزب الله اعنف موجة قصف منذ بدء المواجهات.

ويشير المسؤولون الاسرائيليون الى ان وقف اطلاق النار الذي دعا اليه مجلس الامن لا يمكن ان يدخل حيز التطبيق قبل القيام باتصال مباشر بين امين عام الامم المتحدة كوفي انان واطراف النزاع.

ويقول بالمور "يعود الى انان ان ينسق وقفا لاطلاق النار. هو لم يقم بذلك بعد. وحزب الله يستمر في اطلاق الصواريخ علينا" في اشارة الى اطلاق حزب الله عشرين صاروخا اليوم على شمال اسرائيل. وقال موفد الامم المتحدة الخاص الى الشرق الاوسط الفارو دو سوتو من جهته "ان لم يقم الامين العام بعد بذلك ( تنسيق وقف اطلاق النار)، فهو يتوجه الى الاطراف، لاسيما حكومة اسرائيل والحكومة اللبنانية التي يشكل حزب الله جزءا منها، لتاكيد التزامهما بنداء مجلس الامن وقف الاعمال الحربية". وتابع دي سوتو "اعتقد ان ما سنراه في ال24 او 48 ساعة المقبلة كحد اقصى، هو تراجع حدة العنف. سيكون ذلك طبيعيا". ومن المتوقع ان تصادق الحكومتان اللبنانية والاسرائيلية على قرار مجلس الامن 1701 ما بين السبت والاحد، بهدف التوصل الى وقف للاعمال العسكرية. واعتبر نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية شيمون بيريز ان القرار الذي اقر ليل الجمعة السبت في نيويورك "يسمح بوضوح لاسرائيل بالرد في حال تعرضت للهجوم". واشار نص القرار، كما لفت بيريز، الى ايقاف حزب الله "هجماته" على ان توقف اسرائيل بدورها "هجماتها العسكرية". واعتبر ان "وقف اطلاق النار سيتعلق اساسا بنشر القوات التي يجب ان تنتشر في جنوب لبنان، قبل وقف اطلاق النار. اعتقد ان ذلك سيستغرق اسبوعا".

ويقول الباحث في علم السياسة اكيفا الدار، ان الهجوم الذي شنته الدولة العبرية بعد ساعات على الدعوة الى "وقف فوري" للمعارك، يعود الى سيطرة الجيش على اللعبة السياسية. واشار في حديث "الجيش هو الذي يحدد مسار الحكومة. يملك العسكريون لائحة بمواقع اطلاق الصواريخ. يريدون تدمير اكبر عدد منها". و اضاف " من المهم ان نظهر للراي العام في اسرائيل اننا حصلنا على نتائج ملموسة من خلال الحاق اكبر قدر ممكن من الخسائر بحزب الله قبل دخول وقف اطلاق النار موضع التطبيق".

 

حصيلة الخسائر المادية والبشرية الناجمة عن المواجهات بين إسرائيل وحزب الله 

12/08/2006   أدت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله منذ اندلاعها في 12 يوليو/ تموز الماضي إلى مقتل أكثر من 1115 شخصا في لبنان و126 في إسرائيل بحسب حصيلة وضعتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية. ففي لبنان أعلنت الهيئة العليا للإغاثة صباح الجمعة مقتل 1014 مدنيا و30 من عناصر الجيش والدرك. وشملت هذه الحصيلة جثثا تم التعرف إلى هوية أصحابها ولم تأخذ في الاعتبار القتلى الذين لا يزالون تحت الأنقاض. واعترف حزب الله بأنه فقد 58 من مقاتليه في حين فقد حزب أمل الشيعي سبعة ناشطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة عنصرا واحدا. كما قتل أربعة مراقبين تابعين للأمم المتحدة في قصف جوي إسرائيلي على مركزهم ببلدة الخيام في جنوب لبنان. وأصيب أكثر من 3600 شخص بجروح. وفي إسرائيل، أدت صواريخ حزب الله إلى مقتل 40 مدنيا في حين قتل 86 عسكريا إسرائيليا في المعارك حسب إحصائيات الجيش الإسرائيلي. وأدى النزاع إلى نزوح أكثر من 915792 شخصا بينهم 220 ألفا غادروا لبنان حسب ما ذكرته الهيئة العليا للإغاثة. ويشمل هذا الرقم حوالي 100 ألف أجنبي أو لبناني يحملون جنسية أخرى.

وبعد أكثر من أربعة أسابيع على اندلاع النزاع، قدرت الخسائر المادية في لبنان بستة مليارات دولار حسب قول الخبير الاقتصادي مروان اسكندر. وفي العاشر من الشهر الجاري، قدرت الهيئة العليا للإغاثة بعض الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للبنان كالأتي:

- 30 من المنشآت الحيوية: مطار بيروت وموانئ وخزانات مياه ضخمة ومحطات لتوليد الطاقة الكهربائية.

- 630 كيلومترا من الطرقات.

- 23 محطة بنزين.

- 145 جسرا وجسرا فرعيا.

- سبعة آلاف مسكن.

- تسعة ألاف مصنع ومحل تجاري ومزرعة وسوق.

كما أصيبت محطات إرسال تلفزيوني وإذاعي وهوائيات للهاتف الخلوي وأماكن عبادة ومقار تابعة لحزب الله ومكاتب ومنازل كوادر في الحزب الشيعي وقواعد ومعدات عسكرية.

وتعرضت المدن التي اعتبرت معاقل لحزب الله وبلدات وقرى ينتشر فيها للقصف: صور وبنت جبيل والخيام والنبطية وقانا وصيدا- الضاحية الجنوبية من بيروت والمصنع وسهل البقاع وبعلبك ومحيطها.

وكثفت المقاتلات غاراتها على شمال لبنان وسهل عكار.

وتسبب قصف محطة الجية لتوليد الطاقة الكهربائية ببقعة من النفط امتدت على طول أكثر من 140 كلم من الشواطئ اللبنانية ووصلت حتى الشواطئ السورية.

 

بلير يرحب بقرار مجلس الأمن 1701 ويدعو إلى توقف المعارك على الفور في لبنان 

12/08/2006  أشاد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير السبت بقرار مجلس الأمن رقم 1701 بشأن النزاع في لبنان مشددا على ضرورة تسوية أشمل للأزمة في الشرق الأوسط، بحسب بيان لرئاسة الوزراء البريطانية.

وقال بلير الذي يمضي عطلته حاليا في جزيرة بربادوس بالبحر الكاريبي إن: "تبني القرار هو محل ترحيب بالغ. ويجب أن تتوقف المعارك على الفور من الجانبين." وأضاف: "علينا العمل الآن على تسوية الأسباب الكامنة لهذا النزاع. ويتعلق الأمر في جانب منه بقدرة الحكومة اللبنانية المنتخبة ديموقراطيا على ممارسة مسؤولياتها الكاملة على لبنان." وكما فعل خلال مؤتمره الصحفي الشهري الأخير قبل عشرة أيام أشار بلير إلى وجود رابط بين النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة اللبنانية التي نجمت عن الرغبة في استغلال المأزق الدائم في فلسطين حسب قوله.

 

بوش يحث المجتمع الدولي على بذل كل الجهود لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط 

12/08/2006   حث الرئيس بوش المجتمع الدولي في بيان أصدره السبت على تحويل كلماته إلى أفعال وبذل كل جهد ممكن لتحقيق سلام دائم في المنطقة. وعزا الرئيس بوش اندلاع الأزمة لما وصفه بالهجوم الإرهابي الذي شنه حزب الله على إسرائيل بدون مبرر وبدعم من إيران وسوريا. وقال بوش إن الخطوات التي تضمنها القرار تهدف إلى منع حزب الله من التصرف كدولة داخل الدولة وإحباط محاولات إيران وسوريا لإبقاء الشعب اللبناني رهينة لأجندتهما المتطرفة حسب تعبيره. وتوقع بوش أن يساعد القرار الدولي في تحقيق الأمن للشعبين اللبناني والإسرائيلي وتمكين الحكومة اللبنانية الديموقراطية من استعادة سيادتها على أراضيها. وكان بوش قد أعرب الجمعة عن ارتياحه للقرار الذي أصدره مجلس الأمن لوقف الأعمال العدائية في لبنان.

 

قراءة قانونية في الـ1701 

السبت 12 أغسطس  ريما زهار من بيروت : خرج القرار 1701 من رحم مجلس الامن حاملًا معه الكثير من التساؤلات من الجهة اللبنانية والاسرائيلية على حد سواء، تساؤلات عن  سلبيات وايجابيات هذا القرار على لبنان بالدرجة الاولى واذا ما كان لبنان كسب المعركة في مجلس الامن بانسحاب كامل للجيش الاسرائيلي بالتزامن مع نشر قوة الجيش واليونيفيل، ومدى جدية وقف "الاعمال الحربية" من قبل اسرائيل، حتى ان بعض المراقبين رأوا في الصيغة الاخيرة للقرار دليل على لغة "لا غالب ولا مغلوب" بين البلدين.

 وفي هذا الصدد يقول الدكتور شفيق المصري(اختصاصي في القانون الدولي) لـ"إيلاف" ان الحكومة اللبنانية مضطرة الى التعامل مع هذا القرار في ضوء اعتبارات ثلاثة، اولًا:"ان الهجوم الاسرائيلي لا يزال مستمرًا وربما بوتيرة اشد، على  المدنيين والمنشآت وضمن الخطة التدميرية في هذه المرحلة، وثانيًا ان الحكومة اللبنانية حاولت من خلال الجانب الفرنسي ان تُدخل في هذا القرار ما امكنها من بنود قد تصب في مصلحتها، او قد تسهم في تقليل الخسائر، ثالثًا، ان الحكومة اللبنانية لا تستطيع، لانها ملتزمة دوليًا، ان ترفض هذا القرار خصوصًا اذا حظي باجماع كامل الدول وباجماع اوروبي دولي، وبالتالي فان المناقشة لا تتمحور حول كون القرار سيئا ام جيدا وانما في التعامل مع نص دولي يجب ان يستفاد من ايجابياته، وامكانية تطويره بالتعاون مع الامين العام من بنوده العامة من اجل تحويلها الى مصلحة الحكومة. ويضيف:"هذا بالنسبة للاطار العام ولا بد من الاعتراف به واقراره.وفي ضوء ذلك، القرار تضمن بعض النقاط الايجابية لمصلحة لبنان، ولكنه تضمن بنودًا اخرى لا تصب في مصلحته ، وتضمن ايضًا ثغرات، يجب تلافيها في الاجراءات التنفيذية له. وهنا هذه الثغرات لم تغب عن المندوب القطري مثلًا، ولا اللبناني، وهي واضحة، هناك مطالب عدة لم يستجب لها القرار ومنها مسألة مزارع شبعا التي حولها القرار الى بند اجرائي يقوم به الامين العام خلال شهر من دون تحديد الهوية اللبنانية للمزارع، ولا كيفية ضبط وتحقيق هذه الهوية. ومن الثغرات ايضا  العملية التبادلية بين الاسيرين الاسرائيليين، والاسرى اللبنانيين في اسرائيل، ومنها مسألة الوقف الفوري لاطلاق النار، واصرار الجانب الاميركي على العبارة التي اوردها وهي وقف العمليات الحربية، وذلك من خلال وقف العمليات الفورية لحزب الله، ووقف عمليات"هجومية" لاسرائيل، وكلمة هجومية قد تسمح لاسرائيل الرد على حزب الله تحت ذريعة عمليات دفاعية وليست هجومية كما ورد في القرار.

سلبيات

أما عن السلبيات فيقول المصري بانها تتمثل في شكلها الخطير في استغلال اسرائيل لكل المهل الزمنية التي يحتاجها الامين العام لتنفيذ القرار، فالقرار يدعو الى وقف فوري للعمليات، وبمجرد صدور القرار اصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي امرًا لاستكمال الهجوم البري الواسع على لبنان، وسيستمر هذا الهجوم على الاقل لغاية اجتماع مجلس الوزراء الاسرائيلي وموافقته على هذا القرار حيث تصبح الموافقة ملزمة لدولة اسرائيل وليس فقط لموقف معين من قبل المندوب الاسرائيلي ولا حتى من قبل رئيس مجلس الوزراء.

واليوم حتى غدًا مساء ستتواصل هذه العمليات، وهذا استغلال للوقت، والاستغلال الثاني قد يكون وقف العمليات ولكن مع بقاء الاحتلال من هذه الذريعة ريثما ينجز الامين العام ترتيبات تشكيل وتجهيز واستعداد اليونيفيل الجديدة لكي تصبح جاهزة للانتشار بين الليطاني والخط الازرق، وهذا الوقت تُبقي اسرائيل ضبطها البري والبحري والجوي كما هو قائم، من دون ضرورة لقصف مدفعي او طيران، والكل يعلم ان طائرة الاستطلاع تستطيع ان تكون طائرة قاذفة ايضًا وقد قامت بعدد كبير من العمليات.

ومن السلبيات العملانية ايضًا، يضيف المصري، ما يمكن ان تحصل عليه اسرائيل من شروط حول كيفية الانتشار وهذا حصل في العام 1978، اذ تحكمت اسرائيل  بانتشار اليونيفيل، ولان القرار من الفصل السادس فقد تتدخل اسرائيل في كيفية انتشار اليونيفيل التي تقوم كما هي مهمتها اصلًا بعملية بين الحكومة اللبنانية والاسرائيلية، وهذا الانتشار يمهد انتشار الجيش اللبناني.وهذا التزامن والتنسيق قد يستغل اسرائيليًا، والحديث هنا لا يتناول القرار بحد ذاته ولكن يتناول الاستغلال الاسرائيلي وهذا يتضمن نهجًا معروفًا اسرائيليًا في المهل الزمنية في فرض امر واقع جديد على طاولة التفاوض والمباحثات.

الايجابيات

عن الايجابيات يقول المصري:" ان مجلس الامن استجاب في قراره لطلب لبنان لشطب كل عبارة تدل على اطار"سياسي" ولان القرار ذكر اتفاقية الهدنة، يمكن للبنان التشبث بما ورد في هذا القرار تكرارًا والذي اكد على تأييد اتفاقية الهدنة من جهة والطائف من جهة اخرى التي تثبت اتفاقية الهدنة، وان كل اجراء لاحق بين لبنان واسرائيل هو امني ولا يتناول امرًا سياسيًا.

وعمد مجلس الامن الى حذف كل ما يشير الى استخدام الفصل السابع لحساسيات اخرى تتعلق بمسائل سياسية وسيادية في آن معًا، واستجاب مجلس الامن الى جعل هذا الفصل السادس باثمان، بمعنى انه اعطى اليونيفيل الجديدة صلاحيات اضافية بموجب الفقرة 12 منه بحيث تستطيع هذه القوة الدولية ان تمنع بالقوة كل محاولة لانتهاك هذا القراراو كل محاولة تعوق مهمتها.والحكومة اللبنانية ايضًا نجحت في ايراد البنود السبعة وان كانت في حيثيات القرار.فهذا كل ما استطاعت ان تقوم به الحكومة اللبنانية.

 

كانت سورية! 

السبت 12 أغسطس - إيلاف

بين النائب السوري محمد حبش لا فض فوه، وسفير سورية في واشنطن عماد مصطفى لا "انخرم" له تحليل، عشرات "الدروس" السورية في كيفية مواجهة العدوان الاسرائيلي على لبنان وشرح خلفياته واستشراف آفاق الحلول. حبش قال لاحدى الفضائيات العربية ان الجيش السوري لو كان موجودا في لبنان لما تجرأت اسرائيل ربما على ما فعلته. السفير مصطفى كشف لمجلة "روز اليوسف" المصرية العريقة ان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني هاجم البطريرك صفير عندما طالبه ببذل جهد لوقف اطلاق النار في لبنان بقوله ان اميركا اخرجت السوريين من لبنان وكان على اللبنانيين نزع سلاح "حزب الله" (ولا ندري هل تشيني هو من اخبر مصطفى ام صفير!) ليخلص السفير الى ما معناه ان اسرائيل واميركا قتلتا الرئيس رفيق الحريري لتحقيق انسحاب سوري من لبنان وبالتالي انكشافه امام العدوان الحالي. هذا الخطاب العقيم يشي ليس باستخفاف اهل السلطة في سورية للحقائق والمعطيات فحسب بل بمحاولة تعميم ذلك الاستخفاف قدر الامكان في مساحات الآخرين املا في اضعاف ذاكرة لم تنم اساسا. فات حبش ومصطفى وغيرهما من منظري "البديهيات" ان الجيش السوري كان موجودا عام 1978 في عملية الليطاني وموجودا بكثافة كبيرة خلال الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 اضافة الى جيش آخر هو جيش منظمة التحرير الفلسطينية، ووصلت اسرائيل الى مشارف بيروت خلال ايام وطوقت العاصمة من كل اتجاهاتها مدمرة جزءا من القدرات الجوية والبرية السورية اضافة الى "الجيش" الفلسسطيني.

اسرائيل ،وللذاكرة فقط، لم تستطع بعد شهر من عدوانها الحالي ان تتجاوز شريط الكيلومترات الستة لسبب بسيط هو ان من يقاوم هم اصحاب الارض وليس من يعتبر الارض ورقة او مزرعة او صفقة لتحسين الظروف والشروط. بهذا المعنى، ووفقا للحقائق على الارض المنطق يقول انه كان المطلوب ان يبقى الحريري لتبقى سورية فتجتاح اسرائيل الارض والجو بسرعة اكبر.

وللذاكرة المثقوبة ايضا فان القوات السورية كانت في لبنان عند حصول اعتداء 1993 وكانت في لبنان عام 1996 عند حصول "عناقيد الغضب" وكان الشهيد الحريري اللاعب الاساسي في وقف النار وبلورة "تفاهم ابريل" الذي شرعن المقاومة دوليا. وللذاكرة المثقوبة ايضا فايضا، لا ينسى احد عملية خطف مصطفى الديراني من قبل كومندوس اسرائيلي في البقاع حيث جرت العملية على بعد 200 متر فقط من احد الحواجز السورية، وحمل هذا المقاوم الشريف مخدرا على الظهر لمدة نصف ساعة ثم في السيارة لمدة ربع ساعة ايضا قبل ان ينقل الى طوافة اخذته الى اسرائيل.

كان من المعيب فعلا ان يتم استغلال التطورات الاخيرة في لبنان لتطلق سورية جملة مواقف بينها التشفي والمزايدة (لو كنا هناك!) واستدراج العروض (مستعدون لحوار مع اميركا يأخذ في الاعتبار مصالح كل دولة)... ومن المعيب فعلا ان تتناقض السياسة الرسمية السورية تلك مع حالة الاحتضان الشعبي السوري للنازحين اللبنانيين وهي الحالة التي ستكتب لا حقا باحرف من نور في سجل العلاقة المميزة بين الشعبين.

مرة اخرى، لا ندري ما جدوى بقاء نظرية:"اوراق سورية الاقليمية ضمانة لاستقرارها الداخلي"، فمواجهة التحديات الداخلية السورية من تنمية وتطور وبناء قطاعات مالية وخدماتية واقتصادية وتعليمية وتكنولوجية وتطوير النظام السياسي في اتجاه المزيد من الحريات والتعددية والمشاركة الحقيقية في القرار السياسي عبر آليات ديموقراطية واعطاء دور اساسي لقوى المجتمع المدني... هي الضمانة الحقيقية للاستقرار الداخلي، وهي تحديات يمكن التفرغ لها من اجل توفير اجواء معيشية ووظيفية افضل للسوريين ولابنائهم ما دامت المعركة مع اسرائيل في الجولان انتقلت منذ عقود من المواجهة الى "السلم الهادىء" المحروس بالقبعات الزرق. وبين منطق حبش ومصطفى بأن اسرائيل قتلت رفيق الحريري لتخرج سورية وتجتاح الارض والاجواء بلا قوة رادعة، والمنطق المضاد الذي يرى ان سورية قتلت الحريري لتدخل اسرائيل وتعيد خلط الامور داخليا واقليميا، ينتقل لبنان الى مرحلة جديدة وهو يدفن قتلاه ويداوي جرحاه ويعاين الدمار الهائل... وهي مرحلة يستحسن ان تقرأ بعناية بدل اضاعة الجهد في "فبركة" نظريات ومحاولة زرع "بديهيات" في ارض لم تعد مهيأة لذلك. aliroz@alraialaam.com

 

بوش: حزب الله وارهابيو بريطانيا فكر استبدادي واحد 

السبت 12 أغسطس -  أ. ف. ب. كروفورد: رأى الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم أن حزب الله اللبناني والذين كانوا يعدون لاعتداءات على رحلات بين بريطانيا والولايات المتحدة يمثلون "عقيدة استبدادية" واحدة. وفي خطابه الاذاعي الاسبوعي وقبل ثلاثة اشهر من الانتخابات التشريعية التي ستجرى في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، انتقد بوش بشكل مباشر خصومه السياسيين للمرة الاولى منذ الكشف عن وجود مؤامرة ارهابية لتفجير طائرات متوجهة الى الولايات المتحدة. واضاف بوش في خطابه الذي سجل في كروفورد (تكساس) حيث يمضي عطلة ان الخطة التي كشفتها الشرطة البريطانية تشكل "التذكير المثالي بان الارهابيين ما زالوا يدبرون هجمات لقتل مواطنينا"، معتبرا انها ايضا فصل جديد من "حرب" عالمية على الارهاب. وقال بوش ان "الارهابيين يحاولون اسقاط طائرات تنقل رجالا ونساء واطفالا ابرياء. انهم يقتلون مدنيين وجنودا اميركيين في العراق وافغانستان ويتعمدون حماية انفسهم وراء المدنيين في لبنان. انهم يحاولون نشر عقيدتهم الاستبدادية". ورأى بوش ان الخطة الارهابية التي احبطتها بريطانيا تشكل "التذكير المثالي بان الارهابيين ما زالوا يدبرون هجمات لقتل مواطنينا". واضاف ان "هؤلاء الارهابيين كان يمكن ان يزرعوا موتا جمايا لو تمكنوا من تحقيق اهدافهم".  واكد الرئيس الاميركي مدافعا عن سياسة تثير جدلا واسعا، ضرورة منح قوات الامن "كل الادوات التي تحتاج اليها". وقال "بفضل الاجراءات التي اتخذناها لحماية الشعب الاميركي اصبحت امتنا تنعم بامان اكبر مما كانت عليه قبل 11 ايلول/سبتمبر" 2001 . وحذر من انه "علينا الا نرتكب ابدا خطأ الاعتقاد بان خطر الارهاب زال"، مؤكدا ان الولايات المتحدة تواجه "عدوا جديدا" اكثر "تطورا" من منفذي اعتداءات ايلول/سبتمبر 2001. وتابع ان "البعض رأوا مؤخرا مع الاسف ان التهديد الارهابي يستغل بغايات سياسية حزبية"، منتقدا بذلك الحزب الديموقراطي. وقال "يمكن ان تكون هناك خلافات مشروعة حول افضل طريقة لمكافحة الارهابيين لكن يجب الا يكون هناك اي خلاف حول المخاطر التي نواجهها".

 

جيوش إيران في لبنان والعراق! ماذا بعد؟ 

السبت 12 أغسطس - داود البصري

 هل يختلف مضمون تقرير السفير البريطاني في بغداد حول جاهزية و قيامة الحرب الأهلية في العراق والتي تسببت بها الأحزاب الطائفية العميلة والمتخلفة، عن تصريحات السفير الأمريكي السيد زلماي خليل زادة المؤكدة على وجود جيوش إيرانية في العراق تعمل على تعكير الجو في الشرق الأوسط؟ وتشتغل بجد ونشاط من أجل الدفاع عن المصالح وتحقيق الأجندة الإيرانية في المنطقة وعلى إعتبار أن العراق الضعيف المهشم النازف قد بات اليوم وفقا للعقيدة العسكرية الدفاعية الإيرانية بمثابة (خط الدفاع الإيراني الأول)

في أي مجابهة عسكرية إيرانية قادمة حتما مع العالم بسبب الملف النووي وبقية الحسابات العالقة والتي يراد تصفيتها مع الغرب؟، في رأيي أن التحذيرين يصبان في مجرى واحد، وإن ما يؤكد عليه السفير الأمريكي حول جيوش إيران في العراق هو ليس مجرد تهويش إعلامي ولا جزء من الحرب النفسية ولا تشجيع لبعض التيارات الطائفية في العراق من أجل التسريع والتسخين لوتيرة الحرب الأهلية القائمة فعلا كما يحاول البعض تفسير تحركات و تصريحات وتحليلات السفير الأمريكي، بل أن كل ما قيل وسيقال عن الجيوش الإيرانية في العراق هي حقيقة ثابتة ومعلومة، فتكتيكات النظام الإيراني الإستخبارية المستندة لخبرة ميدانية طويلة والمعتمدة على حالة الولاء المذهبي المطلق لولي الأمر الفقيه الجامع للشرائط لبعض المرتبطين بالمشروع الإيراني من شعوب المنطقة في العراق والخليج العربي، قد جعلت من أمر تلك الجيوش المجندة لخدمة مخططات نظام الولي الفقيه حقيقة واقعة لمسناها لمس اليد في عراق ما بعد صدام البائد، كما لمسناها في حقب تاريخية ماضية ليست ببعيدة أيام التفجيرات في بعض دول الخليج العربي منتصف الثمانينيات وحينما صعد النظام الإيراني وجهز خلاياه السرية لتفجير المنطقة وكما حصل في دولة الكويت والمملكة العربية السعودية والبحرين، وكلها شواهد حية عايشناها وعشنا تفاصيلها وإرتداداتها ونتائجها، وضمن إطار التصعيد الهجومي الإيراني دفاعا عن ملفها النووي وملفات أخرى عالقة لم يجد النظام الإيراني بأسا من إستثمار قضية النفوذ الواسع لحزب الله اللبناني في المعادلة اللبنانية الداخلية غير المتوازنة ليعمل على حرق لبنان بأسره وإستعماله كخزان وقود متفجر وتحت صهيل الشعارات المعروفة إياها من أجل خلط الأوراق والدفاع عن الثورة الإسلامية حتى آخر مواطن لبناني!!

وتلك عقدة وعقيدة مصلحية نعرف مفرداتها، فلو أرادت إيران محاربة (الغرب المستكبر) فعلا كما تقول فإن أمام سواحلها تقف البوارج والقواعد الأمريكية! وحيث تستطيع منازلتها مباشرة إن أرادت أو رغبت! ولكنها عقلية النظام السياسي الإيراني المنافقة التي ترقص على كل الحبال وتتمسك بكل الذرائع وتحاول بعقلية تاجر السجاد الماهر تسويق بضاعتها الرديئة بأقل الخسائر وأكثر الأرباح!، وإيران كانت تعد لذبح لبنان وشعبه منذ أكثر من عشرين عاما كاملات بنت خلالها تحت شعار الدفاع والتضامن عن المستضعفين إمبراطوريتها العقائدية في لبنان مستغلة ضعف السلطة المركزية ورشوة النظام السوري الذي كان محتلا للبنان وأستطاعت أمام عيون ومراصد العالم قاطبة أن تبني قواعدها العسكرية وتنقل صواريخها وكل ما تريد من تجهيزات لبناء جمهورية الضاحية الجنوبية بعد إنهيار (جمهورية الفاكهاني) الفلسطينية عام 1982! وكان واضحا للجميع بعد هزيمة النظام السوري وطرده من لبنان بعد مقتل الشهيد(رفيق الحريري) وبأرادة اللبنانيين الأحرار بأن الموقف سيزداد سوءا وبأن مؤامرات أنظمة المخابرات في دمشق وطهران ستفعل ولن يتركوا الشعب اللبناني لحاله، فهنالك أطنان من السلاح الإيراني المكدس منذ عقدين لا بد أن يتم تصريفه، ثم أن هنالك مخططات الحقد البعثية السورية التي لم تتعود السكوت عن هزائمها أمام العرب كما أدمنت الإذلال أمام الإحتلال الإسرائيلي الطويل والدائم لهضبة الجولان المحتلة، وكان واضحا منذ البداية أن محاولات (حزب الله) للدفاع عن النظام السوري قد أصيبت بإنتكاسة قاتلة أمام إرادة الشعب اللبناني الحر الذي إسترد لأول مرة إستقلاله الحقيقي وإن كان إستقلالا ناقصا بلحاظ حقيقة أن تسلح طائفة وميليشيا هو أكبر من تسلح الدولة اللبنانية بأسرها!! وتلك معادلة غريبة ومشوهة، فمهما بالغ أهل الخطاب الوطني في الدفاع عن إستقلالية ووطنية قرارات قادة حزب الله فإن ذلك لا يمنع من التأكيد على أن مرجعية حزب الله هي في طهران وقم أولا وأخيرا! وأن كلمات وتوجيهات آية الله علي خامنئي هي أوامر مقدسة لا ترد مهما كانت الذرائع! شيعة لبنان هم أول من يعرف هذه الحقيقة! التي لا يمكن أن ينكرها أي أحد ولو من باب (التقية)!!

فصواريخ حزب الله لم تصنع في مختبرات البقاع ولا مصانع شتوره ولا في القواعد الفضائية السورية!! بل صنعت في إيران (ساخت إيران)!! وأرسلت عن طريق دمشق وخطها العسكري المعروف! وهي بالتالي كانت معدة للإستعمال وليس للزينة أو المظهر! وكان خراب لبنان حتميا وملموسا طالما أن الدولة اللبنانية قد عجزت عن الإمساك بكل خيوط التسلح والتجهيز لبعض الميليشيات تحت عناوين المقاومة الوطنية والإسلامية رغم أن الإسرائيليين قد إنسحبوا من الجنوب وما بقي من نتوءات هنا أو هناك كان يمكن بالمفاوضات إنهاء ملفاتها وحسمها دون الحاجة لدورات رهيبة من التدمير ستكون المفاوضات خاتمة المطاف فيها ولكن هذه المرة بعد خراب البصرة وبيروت وصور وصيدا وتدمير كل لبنان الجميل الصابر!، ولكنها عقدة وعقيدة (الجيوش الإيرانية) البديلة التي تتصرف وفقا للمصالح الإيرانية متعمدة خلط أوراق المقاومة والوطنية والدين والمذهب، وهو نفس الذي يحصل اليوم في العراق ولكنه مخطط لن ينجح أبدا فالميليشيات الطائفية في العراق لا تمتلك مشروعا فكريا ووطنيا أصيلا، وهي لا تمتلك سوى الفوضى وحالة النفاق العراقية المعروفة وتتخفى أيضا تحت طائلة عجز السلطة المركزية، فجيوش الصدر المهدوية وجيوش الحكيم البدرية جميعها كما نعلم وتعلمون مشاريع إيرانية صرفة قلبا وروحا وولاءا تاريخيا ولكنها في الحالة العراقية لا تمتلك المبادرة الكاملة في ظل الوجود الدولي في العراق والذي يستطيع وحده لو أراد توجيه الأمور وتشذيب الساحة من النباتات والأعشاب الضارة والحشرات المسمومة التي تعيث في أرض العراق فسادا، ولن تموت رؤوس الفتنة من جيوش الولي الإيراني الفقيه إلا بإغلاق وكر الثعابين السامة، وتجريد الميليشيات من كل أسلحتها وهي المهمة التي عجزت حكومة المالكي عن الإيفاء بمتطلباتها حتى اللحظة! لا بل أن الأخ المالكي نفسه ينتقد القوات الأمريكية لأنها إستعملت القوة ضد عصابات المهدي في مدينة الثورة البغدادية! فهل يريد المالكي توزيع علب الشيكولاته على عصابات مقتدى كي ينزع سلاحها! وهل أن خطابات ودعاوي وحجج ودعوات مقتدى للقتال مع حزب الله في لبنان تتوافق وحالة السلم الأهلي العراقية؟ وتمهد الطريق لمصالحة وطنية؟؟.  

في العراق توجد نفس المسميات الطائفية فهنالك تنظيم يسمى (حزب الله / العراق) يشارك في الحكومة القائمة! وهنالك (حزب الدعوة) بشقيه المشابه لحزب الله مع بعض الفروق، وهنالك (المجلس الأعلى للثورة الإيرانية) المسلح والمنظم والمدعوم من مجلس الوزراء الإيراني سابقا ولاحقا! وهنالك تنظيمات مستحدثة مثل (الفضيلة) ودكاكين طائفية مثل (سيد الشهداء) و (ثأر الله) و (بقية الله).. والعديد العديد من العصابات التائهة طائفيا وطبعا لن نتحدث عن الجماعات السلفية المتوحشة أو التكفيرية فأولئك أكثر من الهم على القلب! ولكننا نتساءل مع وجود كل تلك التشكيلة من الأحزاب الخرافية.. أليس ما يقوله السفير الأمريكي صحيحا 100%..؟ أم أنه في الجو غيم؟.dawoodalbasri@hotmail.com

 

 دوست بلازي: السنيورة "تعهد بان يحترم لبنان القرار" 1701

 أ ف ب - 2006 / 8 / 12

 اعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اليوم السبت ان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة "تعهد بان يحترم لبنان" القرار 1701 الذي تم تبنيه في مجلس الامن الدولي ويدعو الى وقف الاعمال الحربية بين اسرائيل وحزب الله. وقال الوزير الفرنسي لاذاعة "ار تي ال": "لقد تحادثت (هاتفيا) لدقائق مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة قبل ان تبدأ جلسة الحكومة" اللبنانية. واضاف "اود ان اقول اولا بان رئيس الوزراء اللبناني تعهد بان يحترم لبنان هذا القرار, وقام رئيس الوزراء الاسرائيلي (ايهود اولمرت) بالشيء نفسه".

وتابع "اود ان احيي حس المسؤولية الذي اظهره رئيس الوزراء الاسرائيلي وان اقول للمسؤولين الاسرائيليين الاخرين بان يحذوا حذوه لان كل مسؤول سيمتنع عن ذلك سيتحمل لاحقا تبعات هذا القرار". وكانت الحكومة اللبنانية التي تضم وزيرين من حزب الله اجتمعت اليوم السبت لاتخاذ قرار مؤيد مبدئيا للقرار الدولي 1701 الذي تم تبنيه مساء الجمعة بالاجماع واخذ مطالب لبنان في الاعتبار الى حد بعيد. وفي اسرائيل اعطى اولمرت الجمعة موافقته المبدئية للقرار الذي سيعرضه غدا الاحد على الحكومة للموافقة عليه.

 

الحريري استقبل فيلتمان، سولانا والوزير الصفدي

 قوى 14 آذار - 2006 / 8 / 12

 استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري ظهر اليوم في قريطم السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان و عرض معه التطورات و لا سيما بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 1701.

ثم التقى النائب الحريري الممثل الأعلى للسياسة الخارجية و الأمن المشترك في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا في حضور المنسق الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارك اوتي و سفير المفوضية الأوروبية في لبنان باتريك رونو و سفير ألمانيا في لبنان ماريوس هاس بصفة بلاده تنوب مناب السفارة الفنلندية، غير الموجودة في لبنان والتي ترأس بلادها الاتحاد الأوروبي للدورة الحالية.

بعد اللقاء سئل سولانا عن الاجتماع فقال:"لقد ناقشنا الوضع بعد صدور القرار في الأمم المتحدة و اعتقد انه يجب دعم هذا القرار من قبل الحكومة اللبنانية و رؤية إمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في اقرب وقت ممكن، نأمل ذلك وعلى الجميع ان يعمل في هذا الاتجاه و إذا قمنا بذلك بالشكل المناسب فسنحصل عليه وهذا ما يريده الشعب اللبناني حقا."

سئل:هل أنت متفائل أم متشائم إزاء تنفيذ القرار 1701 ؟

أجاب:"لا أريد وضع الأمور في خانة التشاؤم أو التفاؤل،أنا واقعي واعرف بان الأمور ستسير إلى الأمام. لا اعرف إذا كان ذلك سيحصل بشكل سريع أم بطيء ولكنها ستتقدم ولا شك في ذلك ."

كذلك استقبل رئيس كتلة "المستقبل"النيابية وزير الأشغال العامة و النقل محمد الصفدي وعرض معه الأوضاع العامة من جوانبها كافة.

 

ارتياح دولي بعد صدور القرار 1701 

أ ف ب - 2006 / 8 / 12

 تلقت المجموعة الدولية بارتياح القرار 1701 الذي اصدره مجلس الامن الدولي الجمعة معتبرة انه سيضع حدا للمعارك في لبنان ودعت الى تطبيقه سريعا رغم ان اعتماده تزامن مع توسيع نطاق الهجوم البري الاسرائيلي على جنوب لبنان. ويحتاج القرار الذي اقر بالاجماع في مجلس الامن الى مصادقة الحكومة اللبنانية التي تجتمع للغرض اليوم السبت, كما يحتاج الى موافقة حكومة الدولة العبرية التي ستدرسه الاحد. وعبرت الدول الغربية عن رضاها عن القرار الذي تقدمت به فرنسا والولايات المتحدة بعد اقراره في مجلس الامن, في حين دعت الدول العربية خصوصا الى الاسراع في تطبيقه. واشاد الرئيس الاميركي جورج بوش السبت بقرار مجلس الامن الذي يدعو الى وقف القتال في لبنان, وحمل حزب الله وايران وسوريا المسؤولية عن بدء "حرب غير مرغوب بها" في المنطقة. واعتبرت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس من جهتها ان القرار "يفتح الباب امام سلام دائم", في حين اشار الرئيس الفرنسي جاك شيراك الى ان بلاده ستشارك في تعزيز قوة الامم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان (اليونيفيل). واشار الى ان "وقف المعارك يجب ان يقود الى انسحاب الجيش الاسرائيلي بالتوازي مع نشر الجيش اللبناني وقوة الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان بعد تعزيزها, والى اعادة فتح المرافئ والمطارات, وعودة النازحين". ودعا القرار 1701 حزب الله الى وقف فوري لكل هجماته واسرائيل الى وقف فوري لكل عملياتها العسكرية الهجومية في لبنان التي بدات في 12 تموز/يوليو.

كما نص على ان ينشر لبنان وقوة الامم المتحدة (يونيفيل) قواتهما معا في جنوب لبنان فيما تسحب اسرائيل في موازاة ذلك قواتها من المنطقة المذكورة. ورحبت فنلندا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي السبت بقرار مجلس الامن الدولي الداعي الى وقف القتال في لبنان ودعت الاطراف المتناحرة الى تطبيقه "بلا تاخير", في حين شدد الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا, الذي يزور بيروت, على ضرورة تطبيق وقف لاطلاق النار بشكل عاجل. ورحبت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اليوم السبت باعتماد القرار حول لبنان في مجلس الامن الدولي داعية الى تطبيقه "سريعا وبشكل مترابط". واعربت الحكومة الايطالية السبت عن ارتياحها لاعتماد مجلس الامن القرار 1701 الذي يدعو لوضع حد للقتال بين اسرائيل ولبنان ووعدت بالمساهمة بجنودها في فرض احترام هذا القرار.كما حيت الصين واليابان القرار 1701. بدورها اعربت اسبانيا, التي عبرت عن رضاها عن صدور القرار, عن استعدادها لارسال جنودها للمشاركة في اطار قوة دولية "حيادية" ستنشر في جنوب لبنان. واكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط السبت ان على اسرائيل ان تلتزم "من الان" وقفا فوريا لاطلاق النار وذلك بعد تبني مجلس الامن الليلة الماضية قرارا يدعو الى وقف المعارك في لبنان. وحيت تركيا القرار الصادر عن مجلس الامن ودعت الى تطبيقه "فورا". واعربت قطر عن تحفظها على القرار اذ رات ان النص لا يشير بشكل واضح الى مسؤولية اسرائيل عن النزاع. وقال التلفزيون الايراني ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الموجود في اليمن اعتبر السبت ان قرار مجلس الامن بشأن لبنان كان قرارا "احاديا" ويخدم "اكثر مصالح النظام الصهيوني".

وما كاد مجلس الامن يقر نص القرار حتى اعطى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الضوء الاخضر لشن حملة برية ضد حزب الله. بيد ان اولمرت كان اشار مساء الجمعة الى انه مستعد كي يقبل القرار, وانه سيطلب من حكومته الموافقة عليه. وارتفعت اصوات في لبنان واسرائيل للتعبير عن الرضى بعد صدور القرار, اذ رات انه اخذ بعين الاعتبار المطالب التي تقدمت بها. ورات الصحافة اللبنانية ان القرار انتصار للبنان.

ورات صحيفة "اللواء" ان "لبنان يكسب المعركة في مجلس الامن: انسحاب كامل بالتزامن مع نشر قوة الجيش واليونيفيل (قوة الطوارىء الدولية)", متخوفة في الوقت نفسه من "تباطؤ اسرائيلي يخفي النية باستكمال الانتشار حتى الليطاني". واكد نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية شيمون بيريز في حديث مع الاذاعة العامة للدولة العبرية السبت ان قرار مجلس الامن رقم 1701 يلبي غالبية مطالب اسرائيل. وقال بيريز "حصلنا على ما كان يمكننا الحصول عليه في مجلس الامن". واضاف ان "القرار يلبي غالبية طلباتنا. هذا امر لا سابق له". وتابع ان "القرار يعطي تبريرا للموقف الذي تبنته اسرائيل منذ البداية اذ يؤكد ان حزب الله هو الذي اطلق شرارة النزاع. كما يفرض القرار اطلاق سراح الجنديين الاسيرين ويخلق منطقة منزوعة السلاح ينتشر عليها 15 الف جندي لبناني و15 الف جندي من قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) وجنود آخرون".

 

المفوضية الاوروبية: "حان وقت التحرك" لمساعدة المدنيين في لبنان

 أ ف ب - 2006 / 8 / 12

 رحبت المفوضة الاوروبية المكلفة العلاقات الخارجية بنيتا فيريرو فالدنر اليوم السبت بقرار مجلس الامن الدولي الداعي الى وقف القتال في لبنان معتبرة انه حان الوقت للتحرك ومساعدة المدنيين في لبنان. واعلنت المفوضة في بيان انه "حان الوقت للتحرك وادعو مختلف الاطراف الى الالتزام بالقرار والكف فورا عن القتال. ان اكثر الامور الحاحا هو تخفيف معاناة المدنيين الابرياء الذين علقوا في فخ هذا النزاع". واضافت "انه من الضروري ايضا التاكد من وصول المساعدة الانسانية الى من يحتاجها. ان الحاق الضرر بالذين لم يؤذوا احدا لا يساعد في شيء" واعتبرت المفوضة ان على اللبنانيين والاسرائيليين "مسؤولية فتح واحترام ممرات" للمدنيين الاكثر تضررا. واعربت المفوضة عن "استعدادها لدعم اعادة اعمار لبنان" و"المضي قدما" في "دعم جهود بيروت في بسط نفوذ حكومتها على كافة الاراضي" اللبنانية. ودعا القرار الذي صادق عليه مجلس الامن الدولي مساء الجمعة حزب الله الى وقف فوري لكافة هجماته على اسرائيل والدولة العبرية لكف عملياتها العسكرية فورا في لبنان. وينص القرار الذي كان موضع مفاوضات لاسبوعين بين فرنسا والولايات المتحدة على ان ينشر لبنان وقوات الطوارئ الدولية في لبنان (يونيفيل) جنودهما في جنوب لبنان في حين تسحب اسرائيل قواتها في موازاة ذلك من جنوب لبنان. لكن بالرغم من المصادقة على هذا القرار بدأت اسرائيل صباح اليوم توسيع عمليتها العسكرية في جنوب لبنان.

 

النزاع بين لبنان واسرائيل: "وقف اطلاق النار" او "وقف الاعمال الحربية" 

أ ف ب - 2006 / 8 / 12

 في المبدأ تبدو عبارتا "وقف الاعمال الحربية" و"وقف اطلاق النار" اللتان تكررتا كثيرا في المقاربات التي اعتمدتها مقترحات حل النزاع في لبنان متشابهتين الى درجة بعيدة, بيد انهما تحملان نتائج قانونية ورمزية مختلفة. ويدعو القرار 1701 الذي تبناه مجلس الامن بعد نقاشات مطولة الى "وقف كامل للاعمال الحربية يرتكز خصوصا على وقف فوري من قبل حزب الله لكل هجماته ووقف فوري من جانب اسرائيل لكل عملياتها الهجومية العسكرية". ويقول ناطق باسم الخارجية الفرنسية ان الدعوة الى "وقف الاعمال الحربية" هي "دعوة الى وقف تبادل اطلاق النيران في حين ان وقف اطلاق النار يشمل عقد اتفاق بين الاطراف وتعهدات محددة من الاطراف المتنازعة". واشار انه لوقف اطلاق النار الذي لا يزال مرفوضا من اسرائيل ومن الولايات المتحدة حتى الساعة "قوة قانونية اكبر باعتبار انه يشمل اتفاقا بين الطرفين. انه مقدمة لاتفاق سلام". بيد ان وقفا كاملا للاعمال الحربية لا يزال حتى الساعة "خطوة اولى ضرورية في الوضع الحالي للامور, لا سيما في ما يتعلق بايصال المساعدات الانسانية". واشار مصدر دبلوماسي ان وقف الاعمال الحربية يعطي حرية اكبر لاحد الاطراف بالرد عسكريا في حال خرق الطرف الاخر الهدنة, وهو هامش لا تزال اسرائيل تريد الاحتفاظ به في حال استمر حزب الله باطلاق الصوراريخ. وشرح وزير الخارجية البلجيكي كاريل دي غوشت على هامش اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين بداية اب/اغسطس في بروكسل ان "وقف الاعمال الحربية" يعني وقفا على مستوى الامر الواقع, في حين ان "وقفا دائما لاطلاق النار" يشمل ايضا "بعدا قانونيا". واشار وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتانماير من جهته الى ان "وقف الاعمال الحربية لا يوازي وقف اطلاق النار. ويمكن التوصل الى وقف لاطلاق النار في وقت لاحق". وتبنى وزراء خارجية الدول ال25 اقتراح لوكسمبورغ الذي دعا الى "وقف فوري للاعمال الحربية من قبل كل الفرقاء بهدف التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار".

الامم المتحدة: وقف الاعمال الحربية بعد موافقة حكومتي لبنان واسرائيل

اعلن موفد الامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون اليوم السبت انه يتوقع وقف الاعمال الحربية في لبنان, فور اجتماعي الحكومتين اللبنانية والاسرائيلية وموافقتهما على قرار مجلس الامن. وقال بيدرسون بعد اجتماعه مع وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ "ما ان تجتمع الحكومة اللبنانية اليوم وما ان تجتمع الحكومة الاسرائيلية الاحد, نتوقع وقفا فوريا للاعمال الحربية". ومن المقرر ان تجتمع الحكومة اللبنانية عند الساعة 00,14 ت غ. وقال وزير الاتصالات مروان حماده في وقت سابق لوكالة فرانس برس ان "هناك اتجاها الى الموافقة" على القرار الذي اخذ بالاعتبار المطالب اللبنانية. ويدعو القرار 1701 حزب الله الى الوقف الفوري لكل هجماته واسرائيل الى الوقف الفوري لكل عملياتها العسكرية الهجومية في لبنان. كما ينص على ان ينشر لبنان وقوة الامم المتحدة (يونيفيل) قواتهما معا في جنوب لبنان فيما تسحب اسرائيل في موازاة ذلك قواتها من المنطقة المذكورة. وكان مشروع القرار الاميركي الفرنسي الاول الذي قدم الى مجلس الامن لا ياتي على ذكر الانسحاب الاسرائيلي. وتم تعديله بناء على طلب الحكومة اللبنانية. كما اسقط القرار الاشارة الى الفصل السابع الذي يتضمن صفة الالزام والذي كانت تتمسك به الحكومة الاميركية وتعارضه الحكومة اللبنانية بحجة انه ينتقص من سيادتها.

 

اسرائيل تؤكد مقتل اكثر من ثلاثين عنصرا من حزب الله واصابة ثلاثين من جنودها 

 أ ف ب - 2006 / 8 / 12

 اعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي اليوم السبت ان اكثر من ثلاثين مقاتلا من حزب الله قتلوا واصيب اكثر من ثلاثين عسكريا اسرائيليا بجروح في مواجهات مع الحزب الشيعي اللبناني مساء امس الجمعة. وقالت المتحدثة "لقد تمت المواجهات في عدة مواقع في جنوب لبنان" بدون ان تدلي بتفاصيل حول الوضع الصحي للجنود الاسرائيليين المصابين. اعلن رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي الجنرال دان حالوتس انه تمت زيادة عدد الجنود الاسرائيليين في لبنان "ثلاثة اضعاف" اثر اطلاق الهجوم البري الواسع النطاق اليوم السبت ضد حزب الله. وقال حالوتس "لقد رفعنا عدد قواتنا العاملة في لبنان بمعدل ثلاث مرات" منذ ان اصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الامر بشن هجوم بري واسع النطاق ضد حزب الله صباح اليوم السبت. وافاد ان عدد الجنود الذين كانوا في لبنان حتى الان كان عشرة الاف موضحا انه اصبح الان ثلاثين الفا.

 

القوة الدولية الموسعة قد تبدأ الانتشار في لبنان في 7 أيام

رويترز - 2006 / 8 / 12

 قال مبعوث للامم المتحدة يوم السبت ان المنظمة الدولية تتوقع أن ينتهي الهجوم البري الاسرائيلي في يوم أو يومين وان القوة الدولية الموسعة ستبدأ انتشارها في جنوب لبنان في غضون ما بين أسبوع وعشرة أيام. وقال ألفارو دي سوتو مبعوث الامم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط لرويترز "اننا لن نبدأ من الصفر.. فلدينا أحجار بناء في الموقع في اطار ترتيبات اعداد مع عدد من الدول." ويطالب قرار مجلس الامن الذي ووفق عليه يوم الجمعة "بوقف فوري للعمليات الحربية" ويجيز نشر ما يصل الى 15 ألف جندي تابعين للامم المتحدة لتطبيق وقف لاطلاق النار. ويطلب من حزب الله وقف كل الهجمات ومن اسرائيل وقف "كل العمليات العسكرية الهجومية." وقال دي سوتو ان الهجوم الاسرائيلي "في اخر مراحله" ولابد أن يتوقف خلال يوم أو يومين. وذكر مسؤولون ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يعتزم طرح القرار للتصويت في مجلس وزرائه يوم الاحد. وتابع دي سوتو بان اتفاقا رسميا ويمكن التحقق منه لوقف اطلاق النار قد يتم التوصل اليه "في غضون اسبوع أو نحو ذلك" مما سيسمح بانتشار القوات اللبنانية الى جانب قوة دولية. وقال دي سوتو ودول غربية اخرى ان من المرجح ان تبدأ قوات الامم المتحدة الانتقال الى جنوب لبنان في غضون نحو عشرة ايام لتمنع اي تصعيد اخر في القتال. وذكر موقع صحيفة يديعوت احرونوت على الانترنتYNET NEWS نقلا عن مصادر في مكتب اولمرت ان اسرائيل تتوقع بدء سريان وقف اطلاق النار بحلول يوم الاثنين. ويقول مسؤولون اسرائيليون ان قرار الامم المتحدة سيتيح للجيش ان يمضى قدما في العمليات "الدفاعية" التي تشمل هجمات على قاذفات صواريخ حزب الله وقوافل الاسلحة.

وقال دي سوتو ان اسرائيل من حقها مواصلة الدفاع عن نفسها ولكن عليها ان تضع في اعتبارها ان تتماشى أعمالها مع القرار الذي يدعو اسرائيل لوقف "كل الاعمال القتالية". وتابع قوله "ان مجلس الامن سيأخذ بعين الاعتبار أي عمل يخرق القرار.. نتوقع تنفيذا كاملا." وأضاف ان الامم المتحدة لديها بالفعل عددا من الدول التي ستساهم بقوات للانضمام للقوة الموسعة. ويخول قرار مجلس الامن قوة الامم المتحدة التي يتوقع ان تقودها فرنسا اخذ "كل الاجراءات الضرورية" لتنفيذ مهمتها. ويقول دبلوماسيون غربيون ان من المتوقع ان تقود فرنسا القوة وان ترسل ايطاليا واسبانيا وتركيا فرقا. ورغم ان القرار يجيز ارسال 15 الف جندي اجنبي قال دبلوماسي "قد يكون جمعهم صعبا. الحصول على قوات لمثل هذا النوع من العمليات ليس أمرا يسهل تحقيقه."

 

رايس تتوقع قبول كل من اسرائيل ولبنان مشروع قرار الامم المتحدة وتدعو ايران وسوريا الى احترام سيادة لبنان

 وكالات - 2006 / 8 / 12

 قالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية لشبكة تلفزيون (سي ان ان) يوم الجمعة ان الولايات المتحدة تتوقع قبول حكومتي اسرائيل ولبنان مشروع قرار للامم المتحدة يهدف إلى وقف القتال الدائر منذ شهر بين إسرائيل وحزب الله.وفي القدس قال مسؤول حكومي إسرائيلي إن ايهود اولمرت رئيس وزراء إسرائيل أبلغ الرئيس جورج بوش أنه يؤيد مشروع القرار. واتجه مجلس الامن الدولي يوم الجمعة نحو الموافقة على مشروع قرار أمريكي فرنسي يدعو إلى إنهاء إراقة الدماء في لبنان وإسرائيل وتجيز قيام ما يصل إلى 15 ألف جندي من الامم المتحدة بتعزيزه. وقالت رايس "اتوقع أن نحصل على موافقة كلا الحكومتين على مشروع القرار فور التصويت عليه في الامم المتحدة والذي يتوقع حدوثه الليلة" مشيرة إلى أن كلا من الحكومتين ستسعى إلى الحصول على موافقة مجلس الوزراء. وفي الوقت الذي كانت تتحدث فيه رايس قال مصدر رسمي في بيروت إن الحكومة اللبنانية ستقبل خلال اجتماع يعقد يوم السبت مشروع القرار.

وسئلت رايس عما إذا كانت تتوقع التزام حزب الله بوقف اطلاق النار فأشارت إلى ضرورة ان تمارس الحكومة اللبنانية بعض الضغط. وقال"فلنتذكر أن طرفي وقف العمليات الحربية سيكونان الحكومة اللبنانية والحكومة الاسرائيلية. "حزب الله له بالطبع وزراء في مجلس الوزراء اللبناني ونحن نعمل مع الحكومة اللبنانية ونفترض أن الحكومة اللبنانية ستتأكد من التزام كل الاطراف الممثلة في حكومتها بوقف اطلاق النار." وقال فريدريك جونز المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي ان بوش واولمرت اجريا اتصالا هاتفيا استمر ثماني دقائق وان اولمرت هو الذي بادر بالاتصال. ولم يتسن لجونز ان يؤكد ان اولمرت قبل وقف اطلاق النار خلال الاتصال الهاتفي مع بوش. ودعت رايس في كلمة ليل الجمعة السبت امام مجلس الامن الدولي في جلسة التوصيت على قرار دولي حول لبنان, ايران وسوريا الى احترام سيادة لبنان. وقالت رايس "ندعو كل الدول وبشكل خاص ايران وسوريا, الى احترام سيادة الحكومة اللبنانية وارادة المجتمع الدولي". واضافت الوزيرة الاميركية ان "حزب الله يواجه الآن خيارا واضحا بين الحرب والسلام" في ضوء القرار الجديد الذي اعتمدته الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي بالاجماع.

ورأت ريس ان قرار مجلس الامن يجب ان "يمهد الطريق لسلام دائم بين لبنان واسرائيل ينهي المعاناة والعنف اللذين سادا خلال الاشهر الاخير". واضافت ان "شعوب الشرق الاوسط عاشت لفترة طويلة تحت رحمة المتطرفين (...) وحان الوقت لبناء مستقبل مشرق", مؤكدة ان "القرار يرسم لنا هذا الطريق". وكان مجلس الامن الدولي تبنى مساء الجمعة باجماع اعضائه ال15 قرارا يدعو الى وقف الاعمال الحربية في لبنان. ويدعو القرار الذي يحمل الرقم 1701 حزب الله الشيعي الى الوقف الفوري لكل هجماته واسرائيل الى الوقف الفوري لكل عملياتها العسكرية الهجومية. وينص على ان ينشر لبنان وقوة الامم المتحدة (يونيفيل) قواتهما معا في جنوب لبنان فيما تسحب اسرائيل في موازاة ذلك قواتها من المنطقة المذكورة. وقبل كلمة رايس, عبر الامين العام للامم المتحدة عن اسفه لان القوى الكبرى في مجلس الامن احتاجت لاشهر من اجل اعداد هذه الدعوة الى وقف القتال. وقال "ساكون في موضع المخل بواجبه اذا لم اعبر لكم عن شعوري بالخيبة الشديدة بسبب عدم توصل المجلس الى حل قبل هذا الموعد بكثير". واضاف ان عجز الدول الاعضاء عن الاتفاق في موعد مبكر "زعزع جديا ثقة العالم بسلطة ونزاهة" مجلس الامن.

 

 مجلس الامن يقر بالاجماع القرار 1701 

السبت 12 أغسطس - إيلاف

نيويورك - ايلاف : تبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع اليوم قرار مجلس الامن 1701 الذي يضع حدا للمعارك العسكرية بين القوات الاسرائيلية وحزب الله اللبناني. وجاء هذا القرار خلال الاجتماع الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية في نيويورك بعد مفاوضات ومداولات شاقة استمرت حتى اللحظات الاخيرة التي سبقت انعقاد الجلسة. ويعني هذا القرار بدء العد العكسي للحرب الضارية منذ 31 يوما التي خلفت الاف الضحايا وشردت اكثر من مليون شخص والحقت خسائر بمليارات الدولارات. والاجتماع الذي عقده المجلس اليوم يحمل الرقم 5511 في تاريخه، اما مشروع القرار فهو اميركي فرنسي مشترك.

وقد اعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عن اسفه لانه جاء متأخرا ، كذلك فعل وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال تاني الذي ابدى عدد من الملاحظات حوله كونه لا يشير الى حجم الدمار الذي لحق بلبنان ومسؤولية اسرائيل في هذا المجال كما انه لم يتطرق لموضوع تبادل الاسرى. ومن المقرر ان تجتمع الحكومة اللبنانية في وقت لاحق اليوم السبت لأعلان موافقتها رسميا على القرار. كما ستجتمع الحكومة الاسرائيلية الاحد للغرض نفسه وسط اجماع على اعطاء القرار فرصة لتحقيق السلام في المنطقة.

واهم ما يتضمنه القرار وقف اطلاق النار بين الطرفين وتسليم الجنديين الاسرائليين المخطوفين والطلب الى اسرائيل وحزب الله وقف اعتداءاتهما اضافة الى الدعوة الى تعزيز قوات اليونيفيل الدولية الموجودة حاليا في لبنان لتصبح قوة حفظ سلام تضم حوالي 15 الف شخص اضافة الى 15 الف جندي اخر من الجيش البناني. ومن المقرر ان تجتمع في وقت لاحق اليوم الدول الراغبة في الانضمام الى القوة الدولية. والارجح ان تكون بقيادة فرنسا.

وكانت  وزيرة  الخارجية  الاميركية  كوندوليزا  رايس قد ذكرت  امام  مجلس  الامن  ان  القرار  الفرنسي  الاميركي  المقدم  الى  المجلس  والداعي  الى  وقف  النزاع  في  لبنان  "يمهد الطريق  لسلام  دائم". وقالت  رايس  "مع  تنبي  هذا  القرار  فان  المجتمع  الدولي  يساعد  في  تمهيد  الطريق  لسلام  دائم  بين  لبنان  واسرائيل  بهدف  وضع  حد  للمعاناة  واعمال  العنف  خلال  الشهر  الاخير". وحرصت رايس خلال كلمتها على الاشادة بجهود رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة.

"ايلاف" تنشر النص الحرفي لمشروع القرار حول لبنان

و قد حصلت "إيلاف" على نسخة من القرار الفرنسي الاميركي الذي  أقره مجلس الأمن في شأن الحرب بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان.  وفيما يأتي نص القرار في تعريب أولي وغير رسمي طبعاً:

"بند تمهيدي- 1 إنّ مجلس الأمن، إذ يذكّر بكلّ قراراته السابقة حول لبنان لا سيّما القرارات ذات الأرقام 425 (1978) و426 (1978) و520 (1982) و1559 (2004) و1655 (2006) و1680 (2006) و1697 (2006)، كما يذكر ببياناته الرئاسية المتعلقة بالوضع في لبنان ، خصوصا الصادرة في 18 حزيران/يونيو 2000 (S/PRST/2000/21) و19 تشرين الأول/أوكتوبر 2004 (S/PRST/2004/36) و4 أيار/مايو 2005 (S/PRST/2005/17) و23 كانون الثاني/يناير 2006 (S/PRST/2006/3) و30 تموز/يوليو 2006 (S/PRST/2006/35).

بند تمهيدي 2-  إذ يعلن قلقه الشديد بإزاء التصعيد المستمرّ للعمليات العسكرية في لبنان وإسرائيل منذ هجوم "حزب الله" على إسرائيل في 12 تموز/ يوليو 2006، والذي أدّى حتّى الآن إلى سقوط مئات القتلى والجرحى لدى الطرفَين، وتسبّب بأضرارا فادحة في البنى التحتية المدنية وأدّى إلى نزوح مئات آلاف الأشخاص في الداخل.

بند تمهيدي 3-  إذ يركزعلى الحاجة إلى وضع حدّ للعنف، ولكن في الوقت نفسه على الحاجة إلى المعالجة الفوريّة للأسباب التي أدّت إلى اندلاع الأزمة ، بما في ذلك الإفراج غير المشروط عن الجنديَّين الإسرائيليين المخطوفَين.

بند تمهيدي 4- إذ يأخذ في الاعتبار حساسيّة مسألة السجناء ويشجّع الجهود الرامية إلى وضع تسوية عاجلة لمسألة السجناء اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل.

بند تمهيدي 5-  إذ يرحّب بجهود رئيس الوزراء اللبناني وبالتزام الحكومة اللبنانية، في خطّتها المشكلة من سبعة بنود، ببسط سلطتها على أراضيها كاملة، من خلال قوّاتها المسلّحة الشرعيّة، فلا يعود هناك وجود لسلاح دون موافقة الحكومة اللبنانية وسلطة غير سلطة الحكومة اللبنانية، ويرحّب أيضاً بالتزامها بقوات تابعة للأمم المتّحدة مكمَّلة ومعزَّزة بالعديد والعتاد والتفويض ونطاق العمليّات، ويأخذ في الاعتبار مطالبة الحكومة اللبنانية في هذه الخطّة بانسحاب فوري للقوّات الإسرائيلية من جنوب لبنان.

بند تمهيدي 6- إذ يعلن عزمه على التحرّك لتحقيق هذا الانسحاب في أسرع وقت.

بند تمهيديي 7- إذ يأخذ علماً بالاقتراحات الواردة في خطّة البنود السبعة المتعلقة بمزارع شبعا.

بند تمهيدي 8- إذ يرحّب بالقرار الذي اتّخذته الحكومة اللبنانية بالإجماع في 7 آب 2006  والقاضي بنشر قوّة مسلّحة لبنانية من 15 ألف جنديّ في جنوب لبنان بينما ينسحب الجيش الإسرائيلي إلى ما وراء "الخطّ الأزرق"، وطلب المساعدة من قوّات إضافية من "اليونيفيل" عندما تدعو الحاجة، وتسهيل دخول القوّات المسلّحة اللبنانية إلى المنطقة، وتأكيد عزمها من جديد على تعزيز القوّات المسلّحة اللبنانية بالمعدّات عند الحاجة للسماح لها بالاضطلاع بمهمّاتها.

بند تمهيدي9- إذ يدرك مسؤوليّاته في المساعدة على التوصّل إلى وقف إطلاق نار دائم وحلّ طويل الأمد للنزاع.

بند تمهيدي 10-  إذ يشير إلى أنّ الوضع في لبنان يهدّد السلام والأمن الدوليَّين.

البنود التنفيذية

بند تنفيذي 1-  يدعو مجلس الأمن إلى وقف كامل للعمليات العسكرية بالاستناد في شكل خاص إلى وقف "حزب الله" فوراً كلّ الهجمات ووقف إسرائيل فوراً كلّ العمليّات العسكرية الهجومية.

بند تنفيذي 2- يدعو الحكومة اللبنانية واليونيفيل كما هو وارد في الفقرة 11، عند الوقف الكامل للعمليات العسكرية، إلى نشر قوّاتهما معاً في مختلف أنحاء الجنوب، ويدعو الحكومة الإسرائيلية، مع بدء ذلك الانتشار، إلى سحب كلّ قوّاتها من جنوب لبنان بالتزامن مع الانتشار.

بند تنفيذي3-  يركز على أهمّية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على الأراضي اللبنانية كاملةً تماشياً مع أحكام القرار 1559 (2004) والقرار 1680 (2006) وبنود اتّفاق الطائف ذات الصلة، كي تمارس سيادتها كاملة، فلا يعود هناك سلاح بدون موافقة الحكومة اللبنانية ولا سلطة غير سلطة الحكومة اللبنانية.

بند تنفيذي 4- يكرر مجلس الأمنى إعلان دعمه القويّ للاحترام الكامل للخطّ الأزرق.

بند تنفيذي 5- يكرر أيضاً، كما ورد في كلّ قراراته السابقة ذات العلاقة، إعلان دعمه القويّ لسلامة لبنان الإقليمية وسيادته واستقلاله السياسي في إطار حدوده المعترف بها دولياً، وبحسب ما ورد في اتفاق الهدنة العامة الإسرائيلية-اللبنانية الموضوعة في 23 آذار 1949،

بند تنفيذي 6-يدعو المجتمع الدولي إلى اتّخاذ خطوات فوريّة لتقديم المساعدات المالية والإنسانية إلى الشعب اللبناني بما في ذلك تسهيل العودة الآمنة للنازحين، وتحت سلطة الحكومة اللبنانية، إعادة فتح المطارات والمرافئ بحسب ما تنصّ عليه الفقرتان 14 و15، ويدعوه أيضاً إلى النظر في تقديم مزيد من المساعدات في المستقبل للمساهمة في إعادة إعمار لبنان وإنمائه،

بند تنفيذي 7- يؤكّد أنّ كلّ الأطراف مسؤولون عن عدم القيام بأيّ تحرّك يتنافى مع البند 1 يمكن أن يؤثّر سلباً في البحث عن حلّ طويل الأمد وفي وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين بما في ذلك المرور الآمن لقوافل المساعدات الإنسانية أو العودة الطوعيّة والآمنة للنازحين، ويدعو كلّ الأطراف إلى تحمّل هذه المسؤوليّة والتعاون مع مجلس الأمن،

بند تنفيذي 8-   يدعو إسرائيل ولبنان إلى دعم وقف إطلاق نار دائم وحلّ طويل الأمد يستند إلى المبادئ والعناصر الآتية:

احترام الطرفين الكامل للخطّ الأزرق.

تدابير أمنية تمنع استنئاف الأعمال الحربيّة وتتضمن إنشاء منطقة خالية من أيّ عناصر مسلّحة وعتاد وأسلحة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني إلا من تلك التابعة للحكومة اللبنانية والقوات الدولية المنتشرة في هذه المنطقة ، بحسب ما هو منصوص عنه في الفقرة 11 ،

التنفيذ الكامل لبنود اتفاق الطائف ذات الصلة والقرارَين 1559 (2004) و1680 (2006) التي تنصّ على نزع سلاح كلّ المجموعات المسلّحة في لبنان بحيث أنّه، وتبعاً لقرار الحكومة اللبنانية في 27 تموز/يوليو 2006، لن تكون هناك أسلحة أو سلطة في لبنان غير أسلحة الدولة اللبنانية وسلطتها،

عدم وجود قوّات أجنبيّة في لبنان بدون موافقة الحكومة اللبنانية،

منع بيع الأسلحة والموادّ ذات الصلة إلى لبنان أو تزويده إياها إلاّ بإذن من حكومته،

تسليم الأمم المتّحدة الخرائط المتبقّية عن الألغام الأرضية في لبنان والتي هي بحوزة إسرائيل.

بند تنفيذي 9- يدعو الأمين العام إلى دعم الجهود الآيلة إلى الحصول في أسرع وقت ممكن على موافقة مبدئية من حكومتَي لبنان وإسرائيل على مبادئ وعناصر حلّ طويل الأمد كما ورد في الفقرة 8، ويعرب عن عزمه على المساهمة بنشاط في هذه الجهود،

بند تنفيذي 10- يطلب من الأمين العام أن يعدّ، بالتنسيق مع فاعلين دوليين أساسيين والأفرقاء المعنيّين، اقتراحات لتطبيق بنود اتّفاق الطائف ذات الصلة وأحكام القرارَين 1559 (2004) و1680 (2006)، لا سيّما فيما يتعلق بنزع السلاح، وترسيم حدود لبنان الدولية، في شكل خاص في المناطق حيث هناك نزاع أو لبس حول الحدود، بما في ذلك عبر معالجة مسألة مزارع شبعا، وأن يرفع تلك الاقتراحات إلى مجلس الأمن في غضون ثلاثين يوماً،

بند تنفيذي- 11 يقرّر، في سبيل تعزيز القوّة بالأعداد والمعدّات والتفويض ونطاق العمليّات، السماح بزيادة عديد القوة الدولية في جنوب لبنان إلى 15 ألف عنصر كحدّ أقصى، وبالإضافة إلى تنفيذ التفويض الموكَل إليها بموجب القرارين 425 و426 (1978)،

يجب على القوّة أن:

أ. تراقب وقف الأعمال الحربيّة،

ب. ترافق القوّات المسلّحة اللبنانية وتدعمها أثناء انتشارها في الجنوب، بما في ذلك على طول الخطّ الأزرق، بينما تسحب إسرائيل قوّاتها المسلَّحة من لبنان كما هو منصوص عنه في الفقرة 2،

ج. تنسّق أنشطتها المنصوص عنها في الفقرة 11 (ب) مع الحكومة اللبنانية والحكومة الإسرائيلية،

د. تساعد في تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين والعودة الطوعيّة والآمنة للنازحين،

هـ. تساعد القوّات المسلَّحة اللبنانية في اتّخاذ خطوات من أجل إنشاء المنطقة المشار إليها في الفقرة 8،

و. تساعد الحكومة اللبنانية، بناء على طلب منها، على تطبيق الفقرة 14.

بند تنفيذي 12- دعماً لطلب الحكومة اللبنانية نشر قوّات دولية لمساعدتها على بسط سلطتها على أراضيها كاملةً، يجيز لليونيفيل القيام بكلّ ما هو ضروري في مناطق انتشار عناصرها وضمن إمكاناتها، للحرص على عدم استعمال مجال عمليّاتها لتنفيذ أنشطة عدائية من أيّ نوع ، ومقاومة المحاولات التي ترمي من خلال وسائل عنيفة إلى منعها من الاضطلاع بالمهمّات الموكلة إليها بموجب تفويض مجلس الأمن، وحماية عناصر الأمم المتّحدة ومنشآتها ومعدّاتها، وضمان سلامة طواقم الأمم المتّحدة وعمّال الإغاثة وحرّية تنقّلهم ، بدون إلحاق الأذى بالمسؤولية المترتّبة على عاتق الحكومة اللبنانية، حماية المدنيين المعرّضين لخطر العنف الجسدي الوشيك،

بند تنفيذي 13 - يطلب من الأمين العام أن يضع على وجه السرعة إجراءات تُمكِّن اليونيفيل من الاضطلاع بوظائفها المنصوص عنها في هذا القرار، ويحث الدول الأعضاء على النظر في تقديم مساهمات ملائمة لليونيفيل والتجاوب مع طلبات المساعدة التي تصدر عن هذه القوّات، ويعرب عن تقديره العميق لكلّ من ساهموا في اليونيفيل في الماضي،

بند تنفيذي 14 - يدعو الحكومة اللبنانية إلى فرض الأمن على حدودها ومنافذ أخرى للحؤول دون دخول أسلحة وموادّ ذات صلة إلى لبنان بدون موافقتها، ويطلب من اليونيفيل كما هو منصوص عنه في الفقرة 11، مساعدة الحكومة اللبنانية بناءً على طلبها،

بند تنفيذي 15- يقرّر أيضاً أنّه ينبغي على كلّ الدول أن تتّخذ الإجراءات الضرورية للحؤول دون أن يتمّ من خلال مواطنيها أو انطلاقاً من أراضيها أو عبر استخدام مراكبها أو طائراتها،

(أ) بيع أيّ كيان أو فرد في لبنان أو تزويده أسلحة وموادّ ذات صلة من أيّ نوع لا سيّما أسلحة وذخائر وآليّات ومعدّات عسكرية، ومعدّات شبه عسكرية وقطع احتياطية، سواءً كانت صادرة من أراضيها أم لا،

(ب) تزويد أيّ كيان أو فرد في لبنان تدريباً تقنياً أو مساعدة تتعلّق بتأمين أو تصنيع أو صيانة أو استخدام الموادّ المذكورة في الفقرة الفرعية (أ) أعلاه،

غير أنّ هذا المنع لا يشمل الأسلحة أو الموادّ ذات الصلة أو التدريب أو المساعدة التي تسمح بها الحكومة اللبنانية أو بند تنفيذي 16- يقرّر تمديد تفويض اليونيفيل حتّى 31 آب/أغسطس 2007، ويعرب عن نيّته النظر في قرار لاحق في تعزيز التفويض أكثر فأكثر وفي خطوات أخرى للمساهمة في تطبيق وقف دائم لإطلاق النار وحلّ طويل الأمد،

بند تنفيذي 17- يطلب من الأمين العام أن يرفع تقريراً إلى المجلس في غضون أسبوع حول تطبيق هذا القرار، ولاحقاً في شكل منتظم،

بند تنفيذي 18- يركز على الأهمّية، وعلى الحاجة إلى التوصّل إلى سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط بالاستناد إلى كلّ قراراته ذات الصلة لا سيّما القرارَين 242 (1967) في تاريخ 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1967 بند تنفيذي 14- يقرّر أن يستمرّ في متابعة هذه القضية".

 

إيران زودت "حزب الله" بطائرات "انتحارية" متطورة

 القدس المحتلة- أ.ش.أ: كشفت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان ايران زودت »حزب الله« بثماني طائرات دون طيار وتحمل 40 كيلو غراماً من المتفجرات وتستخدم لضرب اهداف عسكرية ومدنية في العمق الاسرائيلي. ونقلت القناة عن مصادر اسرائيلية ان هذه الطائرات وهي طائرة انتحارية صغيرة دون طيار تحمل عبوة ناسفة تحلق فوق أحد الاهداف ثم تنفجر. وقالت نقلاً عن سلاح الجو الاسرائيلي الذي اسقط اخيراً احدى هذه الطائرات ان الخطر الذي تشكله هذه الطائرة كبير جداً كونها موجهة عن طريق الاقمار الصناعية وفي امكانها الوصول الى الهدف كما ان اصابتها قد تكون قاتلة جداً. وكان قادة سلاح الجو الاسرائيلي اعترفوا اخيراً انهم اسقطوا طائرات من هذا النوع حلقت فوق كريات شمونة في شمال اسرائيل وهذا ما حدث قبل اكثر من عام تقريباً. ونقل التلفزيون الاسرائيلي عن سلاح الجو الاسرائيلي »عندما تم تحديد طائرة من هذا النوع تقلع من منطقة صور تابعتها اجهزة الرادار التابعة للمضادات الجوية الاسرائيلية وعندما تمكنت احدى طائرات سلاح الجو من تحديد الطائرة بدقة اسقطتها مما ادى الى تحطيمها فوق البحر قريباً من الاراضي الاسرائيلية.. وقامت الطائرات المقاتلة بتمشيط الاجواء خشية وجود طائرات اخرى«. وأشار الى انه تم فحص امكانية ان تكون الطائرة محملة بالمتفجرات وارسلت من قبل »حزب الله« لتفجيرها فوق احد الاهداف المدنية او العسكرية داخل اسرائيل. واكد سلاح الجو الاسرائيلي ان هذه هي احدى المفاجآت التي وعد بها حسن نصر الله ولكن سلاح الجو تمكن من افشال هذه المحاولة الخاصة. وقالت المصادر »ليس واضحاً بعد الهدف الاساسي من ارسال حزب الله لهذه الطائرة او كون هذا الهدف هدفاً عسكرياً ام مدنياً لكن مدى تحليق هذه الطائرة هو 150 كيلو متراً ما يعني ان في امكانها الوصول الى المناطق الوسطى من اسرائيل كما انها تحمل 40 كيلو غراماً من المتفجرات اي ان قوتها تصل الى قوة قذائف الكاتيوشا كالتي سقطت على منطقة حيفا اضافة الى ان اصابتها دقيقة جداً«.

 

أسماء المشتبه فيهم في محاولة تفجير الطائرات

لندن-أ.ف.ب: كشف البنك المركزي البريطاني عن اسماء 19 من بين 24 شخصا اعتقلتهم السلطات للاشتباه في علاقتهم بمخطط تفجير الطائرات, وقالت ان اصغرهم يبلغ من العمر 17 عاما. ونشر البنك المركزي اسماء المشتبه فيهم بعد ان جمد اموالهم . واتضح من اللائحة ان المشتبه فيهم مسلمون وعمر اصغرهم 17 عاما واكبرهم 35 عاما فيما كان معدل اعمار الباقين في العشرينات. والمشتبه فيهم هم: عبد الله احمد علي (25 عاما) من شرق لندن كوسور علي (23 عاما) من شرق لندن شهزاد خورام علي (27 عاما) من هاي ويكم على بعد 56 كلم من لندن نبيل حسين (22 عاما) من شرق لندن تنوير حسين (25 عاما) من شرق لندن عمير حسين (24 عاما) من شرق لندن عمر اسلام (28 عاما) من هاي ويكم, وسيم كاياني (29 عاما) من هاي ويكم, اسان عبد الله خان (21 عاما) من شرق لندن, وحيد عرفان خان (25 عاما) من شرق لندن, عثمان ادم خطيب (19 عاما) من شرق لندن, عبد المنعم باتيل (17 عاما) من شرق لندن, طيب رؤوف (22 عاما) من برمنغهام من غرب وسط انكلترا, محمد عثمان صديق (24 عاما) من شرق لندن, اسد سروار (26 عاما) من هاي ويكم, ابراهيم سافانت (25 عاما) من شرق لندن, امين اسمين طارق (23 عاما) من شرق لندن, محمد شامل الدين (35 عاما) من شرق لندن, وحيد زمان (22 عاما) من شرق لندن.

 

فوق مدن ومفاعلات أميركية...ولندن تتوقع الضربات التالية في السعودية ومصر والأردن

غرفة عمليات إرهابية سورية-إيرانية بقيادة سعد بن لادن خططت لتفجير الطائرات

 لندن-كتب حميد غريافي: السياسة/أصيب مرفق الطيران التجاري المدني, وهو أوسع المرافق الاقتصادية قاطبة في القارة الأوروبية, بإعاقة مفاجئة, مع اكتشاف أجهزة الأمن البريطانية أول من أمس الخميس ما اسماه وزير الداخلية البريطاني في لندن جون ريد »أضخم هجوم إرهابي في العصر الحديث« يفوق بنتائجه لو وقع بالفعل, ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة وما تبعه في محطات قطارات مدريد وأنفاق المترو في العاصمة البريطانية خلال السنوات الثلاث الماضية, من سقوط آلاف الضحايا وتبخر مئات بلايين الدولارات والجنيهات الاقتصادية, حيث تم اعتقال ما بين 21 و24 شخصاً آسيوياً جلهم من الباكستانيين من مواليد بريطانيا, قبل فترة وجيزة من تنفيذ خطة محكمة السبك »تذكر بخطط تنظيم »القاعدة« بقيادة أسامة بن لادن, لاختطاف خمس طائرات أميركية مدنية يتجاوز عدد ركابها الألف شخص من مطارات بريطانية وتفجيرها فوق مدن الساحل الغربي الأميركي, ما كان يمكن أن يؤدي إلى الكارثة البشرية الأضخم منذ تفجيري هيروشيما وناكازاكي النوويين الأميركيين في اليابان في الحرب العالمية الثانية في مطلع أربعينات القرن الماضي« حسب وصف خبراء أمنيين بريطانيين وأميركيين أمس.

وفيما استمر إعلان حالة الطوارئ القصوى على طرفي الأطلسي في الولايات المتحدة وبريطانيا بعد مرور 24 ساعة على اكتشاف المؤامرة التي تحمل بصمات تنظيم »القاعدة« حتى الآن, تبحث أجهزة الأمن البريطانية في مختلف أنحاء البلاد عن احتمال وجود خلية إرهابية »بديلة« عن خلية الأربعة والعشرين الموقوفة, »قد تنفذ العملية التي فشلت الأولى في تنفيذها« نقلاً عن مصدر قريب من شعبة مكافحة الإرهاب في شرطة سكوتلانديارد الإنكليزية ب¯»أنواع مبتكرة من السوائل المتفجرة سهلة التركيب داخل الطائرات المختطفة, لكن شديدة الفاعلية والتأثير«, فيما امتدت خيوط التحقيقات إلى خارج بريطانيا وأميركا لتعقب معلومات سبقت اكتشاف المؤامرة هذه, تصل مجموعة الباكستانيين »بعملاء شرق-أوسطيين في كل من إيران وسورية ولبنان وباكستان«, أو على الأقل, »تصل مبدأ وجود عملية إرهابية ضخمة تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا, يخطط لها ما بين طهران وبيروت ودمشق وإسلام أباد بقيادة تنظيم القاعدة ومشاركة الاستخبارات في هذه العواصم الأربع« نسبة إلى تقارير استخبارية تلقتها لندن وواشنطن من أجهة الأمن الباكستانية.

وكشف مصدر إعلامي دفاعي قريب من الاستخبارات الداخلية والخارجية البريطانية ل¯»السياسة« في لندن أمس الجمعة النقاب عن أن معلومات وردت لبعض الدول الغربية تقاطعت مع المعلومات الباكستانية عن »استحداث غرفة عمليات إرهابية« ضد الغرب »مشتركة بين تنظيم القاعدة وجهازي الاستخبارات العسكرية الإيراني والسوري, مقرها دمشق, أسندت قيادتها إلى سعد بن لادن نجل زعيم التنظيم أسامة بن لادن, بعد اتفاق تم على أرفع المستويات في سورية وإيران إثر توقيع اتفاق التعاون الدفاعي بينهما قبل نحو عشرة أسابيع, أفرج الإيرانيون على أثره عن سعد بن لادن الموضوع تحت الإقامة الجبرية في طهران منذ سنوات ونقل إلى سورية مسقط رأس والدته أصلاً (والدة بن لادن سورية من حلب), لقيادة غرفة العمليات الإرهابية هذه التي يبدو أن فكرة إنشائها إيرانية مئة في المئة استعداداً لفتح معركة إرهابية ضد الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية أخرى, وفي حال تجاوزت هذه الدول الخطوط الحمر الإيرانية المرسومة للحفاظ على المكتسبات النووية التي تهدد طهران بالعقوبات القاسية التي تسبق عادة- كما حصل في أفغانستان ضد طالبان والعراق ضد صدام حسين- استخدام القوة للقضاء على تلك المكتسبات«.

ونقل المصدر الإعلامي الدفاعي البريطاني ل¯»السياسة« عما أسماها »أوساط استخبارية غربية لا يرقى إلى صدقيتها الشك«, تأكيدها أن تسريب الاستخبارات الغربية في مطلع أغسطس الراهن نبأ اطلاق الإيرانيين سعد بن لادن من إقامته الجبرية في طهران ونقله إلى »الحدود اللبنانية -السورية« إلى إحدى وسائل الإعلام الألمانية, »جاءت محاولة لتنبيه السوريين والإيرانيين إلى أنهم تحت المجهر, وأن الاستخبارات الدولية على دارية حميمة بنقل صلاحيات أبو مصعب الزرقاوي الذي لاقى حتفه في العراق إلى نجل أسامة بن لادن شخصياً, ما يؤكد خطورة تلك الصلاحيات التي كانت لا تقتصر على تلك البقعة الجغرافية الضيقة التي اسمها العراق بل تتعداها الى شن عمليات في الخارج كانت الاستعدادات لتنفيذها قائمة على قدم وساق, لا في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والدول المشاركة بقوات دولية في العراق او افغانستان فحسب قبل ان يوقف تلك الاستعدادات مصرع الزرقاوي, بل توسعت مع سعد بن لادن وايمن الظواهري الذي تقول المعلومات الباكستانية الرسمية انه زار طهران ودمشق في ابريل ومايو الماضيين لوضع اللمسات الاخيرة على قيام »الفرقة الارهابية المشتركة في العاصمة السورية«, لتشمل وضع خطط مستجدة منذ الثاني عشر من يوليو الماضي الذي بدأت فيه اسرائيل عدوانها على حزب الله الايراني في لبنان, لضرب المملكة العربية السعودية ومصر والاردن, الدول العربية القيادية الثلاث التي نددت بحزب الله و»مغامراته« التي أدت الى تدمير لبنان«, والمعتبرة من ايران واسامة بن لادن »رؤوس الحراب الاميركية-الاسرائيلية الثلاثة في الشرق الاوسط«.

وقال المصدر الاعلامي, استنادا الى الاوساط الاستخبارية الغربية, ان »عملية اختطاف طائرات اميركية وبريطانية وتفجيرها فوق مدن او مفاعلات نووية في الولايات المتحدة وبريطانيا كانت خيوطها وضعت في نهاية العام الفائت في العراق على يدي ابو مصعب الزرقاوي الذي كان يحاول في المدة الاخيرة »خلافة اسامة بن لادن وهو حي يرزق« عبر القيام »بعمليات قارية« (نسبة الى القارات الخمس) لاثبات انه يبز معلمه وملهمه بن لادن القابع في احدى مغاور الحدود الباكستانية-الافغانية الذي قصت الضغوط الدولية معظم جناحيه خلال السنوات الثلاث الماضية وشلته عن الحركة خصوصا ضد الاميركيين, فحاول الزرقاوي قيادة التنظيم من العراق, لذلك انتشرت الانباء عن ان قيادة القاعدة في افغانستان هي التي وشت به »وسلمت الاميركيين عنقه للذبح« كما اعلنت زوجته في عمان خلال جنازته«.

وتؤكد اجهزة الامن البريطانية والاميركية ان خطر ما كاد يحدث اول من امس في لندن وبعض المدن الاميركية من كوارث على ايدي »الخلية الباكستانية«, »لم ينتف بعد وهو قائم حتى اشعار آخر الى ان تتوصل استخبارات الدول الغربية الى القضاء المبرح على التنظيم الايراني ¯ السوري الجديد بقيادة سعد بن لادن في دمشق, الذي اخطأ الرئيس السوري بشار الاسد الشهر الماضي عندما زل لسانه لدى اعلان ان جماعات القاعدة تفر من سورية الى لبنان, في محاولة منه لاستدرار عطف الاستخبارات الاميركية والغربية فتعيد فتح قنوات مقطوعة مع بلاده, اذ ان زلة اللسان هذه نبهت تلك الاستخبارات, وجعلتها تكتشف انتقال سعد بن لادن الى دمشق بالفعل وبالتالي وجود »الفرقة الارهابية المشتركة« التي تخطط لعمليات نوعية مثل عملية الطائرات اول من امس من مطارات بريطانيا«.

 

قوى "14 آذار" لن تقدم أي تنازل أو مساومة لحلفاء سورية

لبنان والعرب وأميركا وفرنسا لن  يرضوا بأقل من نزع سلاح حزب الله

 لندن ¯ من حميد غريافي: السياسة/ ينتظر معظم قيادات الرابع عشر من اذار المسيطرة على مجلسي النواب والوزراء اللبنانيين منذ فوزها في الانتخابات البرلمانية العام الماضي تطورات المعارك الحربية بين اسرائيل وحزب الله التي بدأت جوانب من غبارها تنقشع مع بداية الاجتياح الاسرائيلي الواسع لجنوب لبنان الذي سيبدأ في اي لحظة كي تعلن موقفها الموحد من استئناف الحوار الوطني بعد انتهاء الحرب خصوصا وان هذه القيادات حسب بعض مصادرها في بيروت »لن ترضى بعد الان بأقل من محاسبة سياسية للامين العام لحزب الله ولا بأقل من نزع سلاحه دون قيد او شرط واعتبار اي بحث بالخطط الدفاعية عن لبنان مستقبلا يكون الحزب طرفا فاعلا فيها داخل الجيش اللبناني او الى جانبه امرا مر عليه الزمن وسقط تحت ركام الدمار والخراب بسبب ما تصفه تلك القيادات ب¯ »أسوأ عملية غش« تعرضت لها من نصرالله ونبيه بري والجماعات المؤيدة لهما داخل مؤتمر الحوار ادت الى هذه الكارثة في الوقت الذي كان موضوع الخطة الدفاعية هذا مطروحا بقوة على الطاولة لتلافي ما حصل.

وقالت اوساط داخل تلك القيادات ل¯ »السياسة« في اتصال بها من لندن امس ان »لا عودة على الاطلاق الى حوار ما قبل الثاني عشر من يوليو الماضي اختطاف حزب الله الجنديين الاسرائيليين واندلاع الحرب). وإذا كان لابد من مسايرتنا الأوضاع الجديدة التي ستظهر على الأرض بعد سقوط معظم أنياب حسن نصر الله العسكرية كما هو متوقع, فإن أي جدول أعمال الحوار جديد مع حزب الله وحركة أمل, لن يتضمن سوى نقطتين محددتين هما: وضع آلية لتسليم حزب الله ما يكون تبقى لديه من سلاح إلى الجيش اللبناني دون شرط أو أي مقابل, ومساءلة حسن نصر الله ونبيه بري عن أسباب تعريض لبنان إلى هذه الكارثة دون أي تقدير للعواقب ودون الأخذ في الاعتبار إمكانية رد إسرائيل بحرب طاحنة على الشعب اللبناني«.

وذكرت الأوساط أن دولاً عربية سيادية في المنطقة أبلغت بعض قيادات »الرابع عشر من آذار« وخصوصاً المقربين فيها إلى تلك الدول, رفضها بعد الآن تقديم أي تنازلات أو حتى أي مسايرات للفئات التي زجت بلبنان في أتون التدمير شبه الماحق لثلث البلاد على الأقل وفي ويلات التهجير التي تحمل تبعاتها كامل الشعب اللبناني وفئاته التي تعارض المغامرات بأوامر من خارج الحدود, كما تعارض منح حزب الله وحليفه العضو نبيه بري أي جوائز ترضية أو أي امتيازات كانا يفرضانها بالقوة على بقية شرائح لبنان التي تشكل الغالبيتين البشرية والسياسية, بمعنى إبعاد الحزب وحركة أمل وحلفائهما مثل التيار العوني وجماعات اميل لحود عن أي حكومة تشكل بعد الحرب لأن المجتمع الدولي والدول العربية تضع »فيتو« قوياً على مشاركة أي ممن تسببوا في خراب لبنان وبالتالي سيكون من البديهي عدم الثقة مرة أخرى بهؤلاء الذين معظمهم يعمل لتنفيذ مصالح الخارج, أي إيران وسورية في لبنان, وهي مصالح ضربت وقضي عليها بشكل حاسم بسبب ما جرته على البلاد وعلى الدول العربية الأخرى من مخاطر, ويجب ألا تقوم لها أي قيامة بعد الآن«.

وكشفت أوساط حكم الأغلبية اللبناني في بيروت النقاب عن أن الدول العربية الفاعلة »وضعت حلفاءها الفرنسيين والأميركيين والأوروبيين والروس في أجواء رفضها الحاسم لعودة حزب الله وحركة أمل والمجموعات الشيعية المتطرفة إلى لعب أي دور مؤثر في الحياة السياسية اللبنانية الجديدة, لأن كل ما حل بلبنان من كوارث لن يثنيها عن الاستمرار في أن تكون الجسور التي ستحاول دمشق وطهران العبور عليها مرة ثانية وثالثة ورابعة لو تمكنت من ذلك, كما أكدت (الدول العربية) لهؤلاء الحلفاء وجود شريحة واسعة معتدلة ولبنانية ولا علاقات لها بإيران وسورية داخل المجتمع الشيعي اللبناني كان حسن نصر الله ونبيه بري ألغيا دورها بالقوة, يجب أن تأخذ مكانها الطبيعي في الحياة السياسية اللبنانية بدل هذه الأطراف الراهنة المغامرة المرتبطة بما وراء الحدود, والمستعدة دائماً وأبداً لتنفيذ رغبات سورية وإيران في الإبقاء على لبنان ساحة اختبار دامية وجبهة الدفاع الأولىالمتقدمة في المنطقة عن مصالحها المشبوهة »المارقة والشريرة« حسب وصف العالم لهما«.

وفي مقابل ذلك وحسب معلومات اوساط »14 آذار« طلبت الدول الغربية من حليفاتها العربية القوية »بتنقية الجيش اللبناني جذريا من العناصر المؤيدة فيه لحزب الله وحركة امل والاحزاب الاخرى العميلة لسورية وايران, اذا كانت هذه الدول جادة فعلا في انقاذ لبنان نهائيا ووضعه على طريق السلم والامان, لان الغرب لا يثق بهذا الجيش الذي شكلته سورية في اثناء وجودها الطويل في لبنان بغالبية شيعية واضحة اختار عناصرها حزب الله وحركة امل وحليفهما اميل لحود, كما طالبتها بالعمل على دفع حلفائها في القوى الحاكمة في لبنان الآن الى اعادة النظر كليا بالمؤسسة العسكرية بكل التفاصيل الدقيقة في سبيل اعادة عقيدته الوطنية اللبنانية اليها بعدما حولها السوريون والايرانيون الى عقيدته سورية وايرانية هجينتين لا يمكن الاعتماد عليهما للحفاظ على مصالح لبنان واستقلاله وسيادته ولا يمكن حينئذ اعادة تسليح جيش مصالح دمشق وطهران«.

ونقلت الاوساط عن احد وزراء الخارجية العرب »التابع لاحدى الدول الخليجية المهمة«, رفض الدول العربية بعد الآن »منح حزب الله وحركة امل اي دور عسكري او حتى سياسي متقدم الى جانب الجيش اللبناني او الحكم السياسي الديمقراطي الجديد«, متسائلا: »كيف يطالب حسن نصر الله في خطابه الاخير الاربعاء الماضي بالعودة الى طاولة الحوار الوطني التي كانت اقيمت اصلا لمنعه من تعريض لبنان للخطر.. اما الآن وبعدما داهمه هذا الحظر وقضى على كل شيء فيه, فبماذا سيبحث نصر الله ونبيه بري?«.

وقال الوزير الخليجي: »ان الظروف الجديدة التي ستنجم حتما عن هذا الزلزال الهائل الذي دمر لبنان ووصلت غيومه القاتمة الى كل دولة عربية اخرى في الشرق الاوسط, سيحدث تغييرا حذريا في كل المعادلات الواهية والهشة والتكاذبية التي اعقبت الانسحاب السوري من لبنان قبل ستة عشر شهرا بحيث لن يكون هناك وجود بعد ذلك لاي فريق يحمل على جبينه وشما سوريا أو ايرانيا, اذ من الطبيعي ان تنعكس الهزيمة العسكرية الواقعة لا محالة على هذا الفريق هزيمة سياسية مبرحة تحتمها لعبة الديمقراطية في هذا البلد المنكوب, وبالتالي فان على الفريق الحاكم الذي كان المستهدف الاول من هذه الحرب الاسرائيلية ¯ السورية ¯ الايرانية المريرة, ان يتقدم هذه المرة بخطى واثقة غير مترددة او مهتزة للامساك بكل القرارات الداخلية الامنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والمالية التي منعه عملاء ايران وسورية منذ الرابع عشر من مارس 2005 (ثورة الارز) من ان يخطوها لانقاذ لبنان وتحصينه ومنع وقوعه في ما اوقعه فيه هذا الفريق المنبوذ داخليا وعربيا وديبلوماسيا بسبب ارهابيته وارتباطه بدمشق وطهران«, وقال: »عليهم (قوى 14 آذار) ان يطردوا اميل لحود من قصر بعبدا مهما كانت التكاليف«.

 

حذر من انفجار يضع مصالح العالم في مهب الريح

خطيب المسجد الحرام ينتقد سياسات الحكومات الغربية

 مكة المكرمة ¯ أ.ش.أ: انتقد امام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة الدكتور صالح آل طالب اعتماد الحكومات الغربية سياسة الكيل بمكيالين حيال قضايا العرب والمسلمين, مشيرا الى ان الامر يجب ان يكون على العكس من ذلك حيث انه في صالح الغرب الاقتراب اكثر من المسلمين الذين يبلغ تعدادهم اكثر من بليون انسان تحوي بلادهم خير العالم ووقوده وتتقاطع على ارضهم الخطوط البرية والبحرية والجوية والمنافذ المهمة في العالم. واستنكر الدكتور آل طالب في خطبة الجمعة امس ان يعمل الغرب على اهدار كل تلك الاعتبارات وتعريض مصالحه للخطر من اجل عدو المسلمين الذي احتل ديارهم وشرد اهلهم رغم ان حجم هذا العدو لا يتجاوز البضعة ملايين يحتقرون كل جنس سواهم. واشار خطيب المسجد الحرام الى انه لو ان هذه القلة المغلبة مصلحتها على مصلحة الكثرة كانت صاحبة حق وعدل في قضاياها لكان الامر مقبولا ومعقولا لافتا الى ان المتأمل لهذه المعادلة من الحكومات الغربية يرى انها لا تستقيم على اي فهم مصلحي ظاهر الا ان يكون القصد دينيا والمصلحة عقائدية وهو ما صرح به كثير منهم مجترين تاريخا ملطخا بالعداء القديم وترادف الحملات والحروب.

واكد آل طالب ان هذه النتيجة هي اخطر ما يثير المسلمين ويرخصون لاجله ارواحهم ودماءهم مشيرا الى ان المتأمل في التاريخ يرى ان المسلمين لم يدخلوا حربا دينية في تاريخهم الا وكانت الغلبة لهم وان منوا بانكسارات هنا وهناك ومهما كانت قلة عددهم وضعف مددهم محذرا في الوقت ذاته من ان كثيرا من المواقف لا يمكن تبديلها الا عند استحضار باعث الدين ودافع العقيدة ما يجعل المنطقة قابلة لانفجار لم يسلم من انفجاره البعيد ولن تسلم بضرورة بلاد دون اخرى وحينئذ ستكون مصالح العالم في حينه في مهب الريح.

 

ممثل رئيس الحكومة اللبنانية في رئاسة الهيئة العليا للاغاثة أكد شراسة الحرب على لبنان

نبيل الجسر لـ "السياسة": لا أدري على ماذايستند السيد نصر الله بكلامه حول إعادة الإعمار

بيروت ¯ من منى حسن: السياسة

اكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون ان الموقف الاميركي الذي اعلن بعد مجزرة قانا هو نقطة سوداء تسجل عليه, خصوصا ان الادارة الاميركية لم تمارس حتى اليوم نفوذها على اسرائيل بعد المجازر والدمار الذي ارتكب في لبنان وهي شريكة في الحل السياسي.

وكشف في حوار ل¯»السياسة« ان الشرق الاوسط الجديد الذي تتحدث عنه كوندوليزا رايس يشكل خطرا كبيرا على كيان لبنان وسيادته وهو يدعم فقط الرأي العام الاميركي واسرائيل ويهدد منطقة الشرق الاوسط بأسرها. وقال: لبنان لم يعد قادرا ان يلعب دور المواجهة بعد هذه الحرب وهو يستطيع ان يلعب دورا مهما على الصعيد العربي, لان المواقف العربية الخاسرة منذ 40 سنة كلفت لبنان الكثير فكل قمة عربية تفشل كان لبنان يتحمل اعباءها ويدفع الثمن الاكبر. مؤكدا ان الحروب التي شنت على لبنان منذ 30 سنة جزء منها لبناني والجزء الآخر يتضمن خيوطا اقليمية وعالمية. مؤكدا ان ما يحصل اليوم هو مرتبط باغتيال الرئيس الحريري ولقد تم اغتياله لانه كان يمسك خيوط القضية اللبنانية قبل اتفاق »الطائف«.

وشكر فرعون دولة الكويت والمملكة العربية السعودية على المساعدات التي قدمت للبنان.

وفيما يلي نص الحوار:

ما تعليقك على موقف وزير الدفاع الاسرائيلي بانه سيضرب في العمق اللبناني وربما يطال القصف مدينة بيروت?

اعتبر التهديدات الاسرائيلية جدية لكنها لها انعكاسات خطيرة جدا اذا طاول القصف مدينة بيروت, خصوصا وان اسرائيل تعيش اليوم مأزقا من اجل درس كيفية خروجها من لبنان لانها اثبتت نجاحها فقط بقتل الاطفال والنساء, اما ميدانيا وعلى الصعيد العسكري فقد فشلت فشلا ذريعا وهي حتى هذه اللحظة لم تنجح بتحقيق اهدافها بل اثبتت انها قاتلة المدنيين الذين تصطادهم في منازلهم وعلى الطرقات, ان اسرائيل تجاوزت كل المواثيق والاعراف الدولية وهي لم تحترم القرارات الدولية.

هل هناك من تخوف من ان تتجاوز الحرب النطاق اللبناني?

طبعا, هناك تخوف من ذلك وقد بدأنا نسمع بهذا الامر من كافة الاطراف من انه يمكن ان تتجاوز الحرب النطاق اللبناني.

ما هو الهدف الاسرائيلي من ضرب مدينة بيروت, هل هو من اجل الضغط على الحكومة اللبنانية خصوصا بعد الاجماع الشعبي والسياسي حول المقاومة?

- ان لبنان بكافة شرائحه وطوائفه يعيش الصمود من اجل التحدي والاستمرارية, لان اللبنانيين يعشقون بلدهم ويؤمنون به رغم الدمار الكبير والمجازر التي ارتكبت بحقهم, من هنا فان العدوان الاسرائيلي اذا حصل على بيروت سيواجه بالصمود من اهل بيروت كما واجهه اهل الجنوب والشمال والبقاع. ان المواجهات الاسرائيلية التي بدات مع "حزب الله" تحولت اليوم الى "قصاص جماعي" للشعب اللبناني وللبنان. ان توحيد الموقف والصف والكلمة والحرص على العيش المشترك سيلحق الهزائم بالعدو الاسرائيلي وهذا يشكل الانتصار الحقيقي للبنان ولكل اللبنانيين لان كل المساعي التي تبذل من اجل وقف اطلاق النار وعلى كافة المستويات سيُخرج لبنان منتصرا من هذه الحرب بعزة وكرامة ووعي وحكمة, فالمواقف المتشنجة ستخلق اجواء تصاعدية اقليمية وغربية وهذا الامر في غاية الخطورة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان. كما ان التفاهم الرئاسي الذي حصل بعد مجزرة قانا الثانية والموقف المشترك بين الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة تجاوز كل الحساسيات وقد اظهرا الوعي والحكمة في ادارة الامور, كما ان السيد حسن نصر الله يشعر بمسؤولية كبيرة على اكتافه. اما المعارضة فلقد لعبت دورا مهما عبر المواقف التي اتخذتها ولا يمكن ان ننسى الموقفين الفرنسي والاوروبي اللذين طالبا بوقف سريع لاطلاق النار وكل الحلول التي قدمت حتى الان تؤيد المقررات التي صدرت عن مؤتمر روما ان هذا المؤتمر هو محطة مهمة ومفصلية في الحرب اللبنانية.

لماذا لم تضغط وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس على الحكومة الاسرائيلية بعد مجزرة قانا, خصوصا وانها كانت في اسرائيل?

هذه نقطة سوداء تسجل للموقف الاميركي, خصوصا بعد مجزرة قانا. نحن كنا على علم منذ انعقاد مؤتمر روما ان الحل السياسي يلزمه اسبوع بعد هذا المؤتمر, لان الموقف الاميركي كان طاغيا عبر المطالبة بالحل السياسي للوصول الى وقف اطلاق النار. ان الادارة الاميركية لها نفوذ على اسرائيل ولديها مسؤولية كبيرة في الحل, كما ان مسؤولية مجلس الامن مهمة من اجل وقف اطلاق النار.

من يمارس الضغط على اسرائيل اليوم من اجل ايجاد مخرج?

ان الولايات المتحدة تلعب دورا مهما من اجل ايجاد الحل السياسي وهو ليس سلبيا بل يوجد تجاوب من قبلها لتنفيذ مقررات روما. وان الضغط السياسي على اسرائيل يجب ان يمارس اليوم من قبل الولايات المتحدة خاصة في مسألة مزارع شبعا التي يجب ان تسلم كمرحلة اولى الى الامم المتحدة. ان مقررات مؤتمر روما كانت ايجابية وعلى اكثر من صعيد. فعلى الصعيد الانساني: قدمت مساعدات هائلة من كل الدول العربية والاوروبية وهذا ما ساعد اللبنانيين على الاستمرارية لان فظاعة العدوان وعودة النازحين كانت كبيرة وهائلة. فلا يوجد بلد يستطيع ان يتحمل ضربة كالتي تعرض اليها لبنان من دون مساعدات خارجية.

اما على الصعيد الميداني العسكري فهناك تخوف من ان اسرائيل تمارس سياسة الارض المحروقة وهذا العمل له انعكاسات كبيرة على العمل الديبلوماسي.

ما تعليقكم على كلام رايس من ان الشرق الاوسط الجديد بدأ يلوح في الافق, فهل تعتقد ان هذا الشرق يمكن ان يولد من دماء الاطفال?

نحن نأسف لهذا الموقف, لان الشرق الاوسط الجديد الذي تحدثت عنه السيدة رايس يشكل خطرا على كيان لبنان وسيادته والديمقراطية التي بدأت تتعزز قبل اندلاع الحرب على لبنان, ان كل دول العالم كانت الى جانبنا لاننا نؤمن بالديمقراطية وبالسيادة.

انما الشرق الاوسط الجديد الذي تتحدث عنه رايس يدعم الرأي العام الاميركي واسرائيل ويهدد الديموقراطية التي يتحدثون عنها.

كيف يكون المخرج لانهاء الحرب هل بقرار اميركي, هل بتوحيد الموقف العربي خصوصا وان لبنان يتكبد تكاليف باهظة?

ان لبنان يتحمل اعباء ومشاكل كبيرة قبل العدوان الاسرائيلي. ولبنان كان يعيش مرحلة لتعزيز السيادة عبر مؤتمر الحوار الذي اقر بالاجماع وبحضور كل الاقطاب السياسيين مقررات مهمة. لذلك يجب العمل الآن من اجل الخروج من الازمة الراهنة عبر:

1 ¯ وقف اطلاق النار الفوري لان موقف الحكومة اللبنانية لن يتغير مهما توسع العدوان على لبنان.

2 ¯ بلورة وتطبيق الاقتراحات اللبنانية بشكل عملي وسريع عبر عودة النازحين واعادة الاعمار وصندوق النقد الدولي لان كل يوم يمر من دون وقف اطلاق النار يكون الثمن باهظا على لبنان. ولن نسمح لاحد بعد هذا العدوان ان يضع شروطا من اجل الحسابات. اذا كان الحل سياسيا عبر القوات الدولية لحل مسألة مزارع شبعا وايجاد حل لسلاح "حزب الله" يترافق مع الحل السياسي الدولي يجب ان ندرسه عبر مجلس الوزراء ولكن قبل كل ذلك يجب ان نحصن وضعنا الداخلي لان الضربة الاسرائيلية اصابت جسم الوطن على جميع الاصعدة, من هنا ان الحكمة التي تجلت عبر المواقف التي عبر عنها السيد حسن نصر الله وجميع مواقف المسؤولين دون استثناء صانت مصالح لبنان وابرزها المؤتمر الصحافي المشترك للرئيسين بري والسنيورة فكانت تلك الخطوة المبادرة الاستيعابية للاحتفاظ بالقدرة على مخاطبة الخارج استنادا الى اجتماع الداخل ومن وراءها, لذلك لا يستطيع الشعب اللبناني واستطرادا الدولة اللبنانية تحمل صراعا بهذا العنف والاتساع لا من الناحية السياسية ولا من الناحية العسكرية, لذلك فان وقف اطلاق النار هو نقطة فاصلة في عملية التصدي للحرب اللبنانية. ان لبنان تحمل اليوم عبئا للصراع العربي-الاسرائيلي ويجب ان نبدأ بالتفكير بكيفية الخروج من الازمة لان الانتصار للصمود للشعب اللبناني والنجاح للمقاومة يستطيعان ان يكونا الاساس حتى نبني لبنان الذي نحلم به, فمن يرغب في اعادة اعمار لبنان دون اي طلب مصلحي نرحب به ويجب ان نكون من الداعمين للموقف العربي الذي يعمل من اجل السلام العادل والشامل في المحافل الدولية, واعادة احياء المبادرة العربية, واعتقد ان لبنان بعد العدوان الاسرائيلي يستطيع ان يلعب دورا مهما على الصعيد العربي, لانه لم يعد قادرا ان يلعب دور المواجهة ولا يسمح بعد الآن ان يتحمل لبنان ما تحمله لاهداف اقليمية او وطنية فهذه مسؤولية الجميع.

لماذا تأخر انعقاد القمة العربية?

نحن نشكر دولة الكويت والمملكة العربية السعودية على المساعدات التي قدمت لنا لاننا كنا ننتظرها منذ مؤتمر "الطائف" عام 1992 ولو اتت هذه المساعدة لما كان وصل لبنان الى ديون بحدود 40 بليون دولار. على كل حال نحن نعتبر ان كل الاعمال التي تقوم بها الدول العربية مهمة جدا ونحن لا نريد ان نعاقب احدا اليوم لاننا بانتظار المواقف الداعمة للبنان, فالمواقف العربية الخاسرة منذ 40 سنة كلفت لبنان الكثير, فكل قمة عربية تفشل كان لبنان يتحمل اعباءها ويدفع الثمن الاكبر. وما يجري في لبنان متعلق بدول العالم ونريد من البلدان العربية ان تدعم لبنان بالحل وتدعم لبنان في مرحلة الاعمار ويكون هناك استمرارية للدعم السياسي. وهذه المرة الاولى منذ 30 سنة اعطي للبنان عمل ديبلوماسي فاعل لان لبنان كان محجوبا عن الخارطة الدولية منذ سنوات. ونحن نطلب من سورية ان تنفذ مقررات مؤتمر الحوار لجهة تسليم المستندات التي تثبت ملكية مزارع شبعا, ومن المستغرب وحتى الان الجبهة السورية صامتة ولبنان يدفع الكلفة ولم نرَ اي دعم وصمود له. نحن ندعم الحلول في الجولان في كل القضايا العربية ولكن اعتقد يجب ان يشاركوا في تحسين استقرار العمل.

ما الدول التي تفرض حربها على لبنان لان لبنان اصبح ساحة صراعات لكل الدول?

ان الحروب التي شنت على لبنان جزء منها لبناني والجزء الآخر يتضمن خيوطا اقليمية وعالمية تشن على لبنان منذ 30 سنة وما زال حتى اليوم. وهناك بلدان دفعت مبالغ طائلة من اجل تهديم لبنان. ان الحرب الدائرة اليوم في لبنان جزء منها بين اسرائيل و"حزب الله" وقسم منها بين لبنان واسرائيل والقسم الآخر يتعلق بالملف النووي بين واشنطن وطهران يلقي بثقله ايضا على الساحة اللبنانية, نحن لا نقول انه سبب الحرب بل انه يلقي بثقله على هذه الصراعات في هذه الفترة بالذات, كما ان الجو المتشنج في كل منطقة الشرق الاوسط يلقي بثقله ايضا على لبنان.

بماذا استفادت سورية من هذه الحرب?

سورية لا تريد الخير للبنان, بل تريد ان تدافع عن مصالحها ونحن لا ننتظر شيئا من سورية سوى تنفيذ ما اتفق عليه لجهة مزارع شبعا.

في ظل الايام السوداوية الحالكة هل انت متفائل بمستقبل لبنان?

نحن نريد ان يكون لبنان منارة الشرق الاوسط كما كان في السابق هناك اطماع سورية واسرائيلية في لبنان ولا اريد ان اقارن بينهما. فسورية اخ عربي كبير ولديها اطماع كبيرة والعدو الاسرائيلي لديه اطماع كبيرة في لبنان ايضا. ان ما يحصل في لبنان لا يسمى "بالمغامرة" بل هو حق كل لبناني يريد ان يدافع عن ارضه ولديه الديبلوماسية ولديه الدور الفاعل على الصعيد العربي. هناك محن كبيرة مرت على لبنان ابرزها اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتمديد للرئيس لحود الذي حصل بكبسة زر وهناك متضررون من اعادة احياء لبنان ونحن نقول لهم ان لبنان قوي ويستطيع ان يستعيد دوره السيادي والريادي وهذه مسؤولية الجميع وانا اتحدث عن القوة وبلدنا ضعيف ومهدد بالكيان انما لا نريد ان نتشاءم فالحرب نستطيع ان نخرج منها اذا وجدت "خارطة الطريق" عبر تطبيق الحل السياسي واعادة الاعمار وتحصين الوضع الداخلي. كما ان حل الصراع اللبناني-الاسرائيلي يمكن ان يكون المدخل والاساس للحل في منطقة الشرق الاوسط, لان الخطر الذي يعم المنطقة يحتم على الجميع ان يفكروا في الحل الشامل والعادل.

هل هناك من رابط بين اغتيال الرئيس الحريري والذي يحصل في لبنان?

ان كل ما يحصل الآن على الساحة اللبنانية مرتبط باغتيال الرئيس الحريري. ان الذي يحصل اليوم هو الاغتيال الثاني للرئيس الحريري ولكن الشعب اللبناني بصموده ووحدته لن يقبل باي ثمن ولا اي حل على حساب معرفة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

 

الوزير رزق في حديث إذاعي عن قرار مجلس الأمن رقم 1701

من إيجابياته نشر الجيش والقوات بالتزامن مع الانسحاب ومن سلبياته عدم تضمينه مشروع النقاط السبع للحكومة

وطنية- 12/8/2006 (سياسة) رأى وزير العدل الدكتور شارل رزق في حديث إلى "هيئة الإذاعة البريطانية" عن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 أن "هذا القرار يحتوي على إيجابيات كما يحتوي ثغرات كيلا نقول سلبيات. فالإيجابيات هي أولا بعد وقف العمليات الحربية نشر الجيش اللبناني والقوات الدولية تزامنا مع انسحاب القوات الإسرائيلية وهذا التزامن إيجابي نسبة إلى المآخذ التي سجِّلت على المشروع الأول الذي لم يلحظ هذا الانسحاب الإسرائيلي". وردا على سؤال عن الثغرات قال: "إن الثغرات بالنسبة إلينا هي سلبيات، وكنا نتمنى أن يتضمن القرار الجديد لمجلس الأمن مشروع النقاط السبع الذي قدمته الحكومة اللبنانية علما أن هذا القرار وضع قضية مزارع شبعا على جدول أعمال الأمين العام للأمم المتحدة مدة شهر، وهذا طبعا أقل مما كنا نتوخاه إلا أن ذلك لا يزال أفضل مما كان عليه المشروع السابق".

وعن ردة فعل الحكومة الإسرائيلية على القرار قال: "صعدت الحكومة الإسرائيلية اليوم عملياتها العسكرية وهذا يعني أن الجواب على الأرض كان سلبيا جدا، لكننا سنرى ما سوف يكون غدا الجواب بعد اجتماعها الأسبوعي".

 

حراس الأرز": الخونة الحقيقيون هم من قدموا الدعم لـ "حزب الله"

 »السياسة« - خاص: اعتبرت منظمة حركة »حراس الأرز« »حركة القومية اللبنانية« في بيان تلقت »السياسة« نسخة منه أن الخونة الحقيقيين في لبنان هم أولئك الذين قدموا كل أنواع الدعم السياسي والعسكري والمعنوي لمنظمة »حزب الله« على حساب دعم الجيش ورفع معنوياته ونشره على المساحة الجغرافية اللبنانية جنوباً وشمالاً وشرقاً.

واعتبر البيان كذلك العملاء الخونة هم أولئك الذن مازالوا يتملقون قيادة »حزب الله« ويخدعونها بالقول بأنها تقاتل دفاعاً عن لبنان وكرامة اللبنانيين بينما هو يدافع عن وجوده وكيانه وعن المصالح السورية والإيرانية ليس إلا. واستطرد بيان منظمة »حراس الأرز« قائلاً »لذلك وخدمة للحقيقة المجردة نؤكد لقادة منظمة »حزب الله« أن الشعب اللبناني بسواده الأعظم هو ضد هذه الحرب جملة وتفصيلاً ويعتبرها حرباً عبثية لا جدوى منها سوى خدمة أعداء لبنان وتدمير البلاد«.

وأشار البيان إلى أن قرار الدولة اللبنانية بإرسال الجيش إلى الجنوب بعد أن ظلت ترفض ذلك لسنوات طويلة »متذرعة بشتى أنواع الحجج« هو قرار لم يأت إلا بعد موافقة منظمة »حزب الله« بمايعني أن هذه المنظمة لا تملك فقط قرار الحرب والسلام نيابة عن الدولة بل تملك أيضاً القرارات المفصلية التي تتحكم بسياسة الحكومة ومصير البلاد.

وأعاد البيان إلى الأذهان القول بأن كل الذين نبهوا مراراً وتكراراً بضرورة وضع حد لهذه الحالة الشاذة المتمثلة بثنائية القرار والسلطة وبالتعايش بين الدولة والدويلة... تعرضوا لحملات ضارية من الافتراء والتجريح والتخوين واتهموا بالعمالة للولايات المتحدة وإسرائيل وتعرض بعضهم للتصفية الجسدية والبعض الآخر لملاحقات قضائية »ملفقة« أدت إلى إقصائه عن البلاد.

وخلص بيان »حراس الأرز« إلى القول بأن الكوارث التي حلت بالبلاد اليوم هي النتيجة الحتمية لتراكمات من الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها الدولة وطبقتها السياسة الفاسدة وأنه قد آن الأوان لقول الحقائق كاملة خصوصا في خضم هذه الحرب العبثية والمجنونة المشتعلة على أرض لبنان.

 

أجمعوا في تعليقات لـ "السياسة" على أهميته في ترسيخ دعائم الدولة وبسط سلطتها على كامل أراضيها/  وزراء ونواب لبنانيون يشيدون بالقرار 1701  خطوة نحو الخلاص من الحروب وآلامها

 بيروت - منى حسن/السياسة: بعد العدوان الإسرائيلي المدمر والمستمر على لبنان منذ 12 يوليو الماضي, وبعد انشغال المحافل الإقليمية العربية والدولية باجتراح حلول لهذه الحرب المجرمة, خصوصاً في أروقة أكبر المحافل الدولية في مجلس الأمن الدولي توصلت المساعي إلى قرار يحمل الرقم 1701 قد يشكل الأساس لوقف العمليات العسكرية في لبنان بين »حزب الله« والجيش الإسرائيلي.

فهل تشكل ولادة هذا القرار بعد مخاض عسير وتجاذبات حادة أداة لالتزام كل الأطراف بالعمل وفقاً لمندرجات بنوده والتوصل إلى وقف العمليات العدائية تمهيداً لقرار أكثر شمولية وتفصيلاً لوقف إطلاق النار ومعالجة الأسباب التي أدت إلى اندلاع هذه الحرب, وهل أن مضمون مواد هذا القرار يفي بالشروط اللبنانية أي النقاط السبع التي اعتبرها اللبنانيون شرطاً وأساساً لقبول أي حل للمأساة التي يعيشها لبنان.

»السياسة« استطلعت آراء وزراء ونواب حول رأيهم بالقرار الدولي الجديد ,1701 وجاءت بالحصيلة التالية:

وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون أكد أن القرار 1701 مهم ويضع حداً للإعتداءات الصهيونية المتكررة على جنوب لبنان, وقال: أتمنى أن يحمل القرار نهايات الحرب على لبنان, خصوصاً بعد المجازر التي شهدناها في كل منطقة من المناطق اللبنانية, وأكد أن مجلس الوزراء سيقر هذا القرار بالإجماع لكي يبدأ البحث بعدها بكيفية إرسال الجيش إلى الجنوب تدعمه قوة الأمم المتحدة في لبنان اليونيفيل. وأشاد بكل التحركات التي قام بها رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس السنيورة والشيخ سعد الحريري من أجل العمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف, لكي نصل إلى حل لإنهاء الحرب في لبنان. وزيرة الشؤون الإجتماعية نائلة معوض وصفت قرار مجلس الأمن بالإيجابي وأملت أن يحمل الخلاص للبنان وللبنانيين. وقالت: منذ شهر تقريباً ولبنان بكافة شرائحه وطوائفه يعيش التشرد والتهجير ولكن الوحدة الوطنية التي تجلت في هذه الحرب هي التي جعلت لبنان ينتصر. وحيت الجهود الجبارة التي قام بها الرئيسان نبيه بري وفؤاد السنيورة وكل الدول الصديقة, خصوصاً الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي لعب دوراً مهماً من أجل إنقاذ لبنان من الحرب المدمرة, واعتبرت أن إرسال الجيش إلى جنوب لبنان يشكل ضمانة حقيقية لأمن المواطن.

وزير الصناعة بيار الجميل أكد أن الإتصالات الديبلوماسية المكثفة التي شهدها لبنان خلال اليومين الماضيين هي التي أدت إلى ولادة القرار 1701 وإلى تعديله من أجل مصلحة لبنان والوصول إلى حل نهائي لكل البنود العالقة.

وأمل أن يشكل هذا القرار بداية جديدة للبنان بعد الصراعات الإقليمية والدولية التي مورست على أرضه.

وتمنى أن تبقى الساحة اللبنانية فقط ساحة للبنانيين وليست ساحة صندوق بريد تستعمله الدول من أجل مصالحها الخاصة وليس من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين.

النائب هنري حلو اعتبر صدور قرار مجلس الأمن بأنه خطوة إيجابية على طريق حل النزاع الدائر في لبنان.

ورأى أن كيفية تطبيق هذا القرار هو الأهم ويجب أن تبدأ الدولة اللبنانية بتطبيقه فور انعقاد مجلس الوزراء والتصويت عليه. وطالب بأهمية الصمود ما بعد الحرب لأنها الأساس, خصوصاً الوحدة الوطنية التي تجلت أثناء العدوان الإسرائيلي. وحيا كافة الجهود العربية والدولية والمحلية التي بذلت من أجل إيقاف هذه الحرب على اللبنانيين. النائبة جيلبرت زوين أملت أن تتوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان, خصوصاً بعد القرار الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي, وقالت: »إن شاء الله أن يحمل هذا القرار الخير والأمل لكل اللبنانيين, خصوصاً بعد الأيام الصعبة والسوداوية التي عانوا منها طيلة شهر«. واعتبرت أن الحرب العسكرية لن تحسم أي خيار مهما طالت, ورأت أن القنوات الديبلوماسية هي الأساس والمدخل من أجل حل أي مسألة مهما كانت صعبة. وتمنت أن تتجسد الوحدة الوطنية خصوصاً بعد المأساة التي عاشها المواطنون في الحرب وكذلك في السلم.

رئيس لجنة الدفاع النيابية النائب وليد عيدو وصف القرار بأنه يشكل خطوة إيجابية ومقدمة لحل النزاع الدائر بين إسرائيل و»حزب الله«. ورأى أن مجيء رئيس »تيار المستقبل« الشيخ سعد الحريري إلى لبنان يحملنا على الكثير من التفاؤل والأمل, خصوصاً بعد الجهود الجبارة التي قام بها مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك وكل الدول التي ساهمت بتعديل هذا القرار. وتمنى أن تمر هذه المرحلة الإنتقالية بأقل ضرر ممكن, خصوصاً قبل اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر, لأن إسرائيل ستحاول قدر المستطاع أن توسع من عدوانها قبل الإعلان النهائي لوقف إطلاق النار. النائب أكرم شهيب أمل أن تتواصل الجهود إلى وقف فوري ونهائي لإطلاق النار.

وأكد أن القرار 1701 يشكل الخطوة الأساس من أجل الحد من النزف البشري والإعماري الذي يتعرض له لبنان من قبل إسرائيل.

وحيا كافة الجهود العربية والدولية التي تبذل وبذلت من أجل إيقاف الدمار الشامل الذي يعم لبنان.

النائب وائل أبو فاعور أمل أن يحمل القرار 1701 بداية لحل الأزمة القائمة الآن, وأكد أن المطلوب بعد وقف العدوان الإسرائيلي من كل القيادات السياسية التعاطي الوطني الواضح والصريح ولا يجب أن تكون هناك مواقف معلنة ومواقف غير معلنة, لأن القرار هو من مسؤولية الجميع, وكشف أن النقاط المتعلقة بالأسرى وبمزارع شبعا ستشهد مخاض عسير على الصعيد الديبلوماسي, نأمل أن تكون النوايا صادقة لدى جميع الأطراف.

وقال: »إن إسرائيل لن تتوانى عن أي عمل إجرامي في هذه الفترة الإنتقالية ما بين وقف إطلاق النار وانتشار الجيش إلى الجنوب«.

وحاولت »السياسة« استطلاع رأي نائب »حزب الله« أمين شري بخصوص القرار إلا أنه فضل التريث بانتظار قرار الحكومة اللبنانية.

 

وزير الاتصالات اللبناني أكد أن انتشار الجيش  في الجنوب أول قرار سيادي دون وصاية

 مروان حمادة لـ"السياسة": اللبنانيون متفقون على مقاومة إسرائيل ورد شر سورية عنهم

 بيروت - من صبحي الدبيسي/السياسة

عندما تجلس أمام وزير الاتصالات مروان حمادة محاوراً, لا يمكن أن يغيب عن بالك المشهد الاحتجاجي المؤلم أمام مستشفى الجامعة الأميركية بعد حادثة تفجير سيارته ونجاته من الموت بأعجوبة واستشهاد مرافقه غازي أبو كروم, وذلك في الأول من أكتوبر .2004 ومنذ ذلك التاريخ بدأ مسلسل العذاب في لبنان ولم ينتهِ بعد.

كما لم يغب عن باله لحظة بأنه ما زال على رأس قائمة المستهدفين الذين يراد إسكات صوتهم وإزاحتهم عن المسرح السياسي بأي ثمن باعتباره أحد أبرز رموز الاعتدال والديمقراطية في بلد شاء جلادوه والمتآمرون عليه أن يدمروا فيه كل شيء يدعو للحياة فيه وأولها الحرية والديمقراطية وهذا التنوع الثقافي الفريد في العالم.

وإذا كان الهدف من إزاحة مروان حمادة في ذلك الوقت توجيهه رسالة مزدوجة دموية وقاسية لكل من وليد جنبلاط ورفيق الحريري لما تربطه بهما من علاقة تتخطى حدود الوصف لترتقي إلى حدود التكامل الإنساني والأخلاقي للرجلين, فإن الأقدار التي أنقذته من الموت, لم تستطع فيما بعد أن تنقذ أعزاء على قلبه يفتقدهم في كل حركة ويشعر بمرارة العيش من دونهم, صديقه الكبير الرئيس الشهيد رفيق الحريري وابن شقيقته ورفيق عمره جبران تويني اللذين ما تزال صورهما تملأ أرجاء بيته ومكتبه.

فإذا كان موضوع الحوار معه يبدأ من نقطة الحديث عن القرار المرتقب من مجلس الأمن لوقف إطلاق النار, لا بد وأن يتبادر للذهن سؤال ليس في محله: هل سيستعان بك هذه المرة وبصديقك الوزير غسان سلامة لصياغة القرار الذي قد يصدر عن مجلس الأمن, كما حصل عند صدور »القرار 1559«? ترتسم على محياه ابتسامة صغيرة ومنها تستطيع أن تعرف الكثير الكثير من الأجوبة دون أن يوضحها لك.

»السياسة« وقبيل صدور قرار وقف إطلاق النار الذي ينتظره اللبنانيون... وفيما لبنان يرزح تحت آلة الدمار الإسرائيلية التي استباحت فيه كل شيء, وبعد القرار التاريخي لمجلس الوزراء الذي أقر بالإجماع إرسال الجيش إلى الجنوب, وبعد المناورات الفاشلة لوزير خارجية سورية وليد المعلم على حد تعبيره, التقت وزير الاتصالات مروان حمادة في حوار استثنائي تناول كل المستجدات الأمنية والسياسية التي يمر بها لبنان.

بعد أن وصف قرار مجلس الوزراء بإرسال الجيش إلى الجنوب بهذا الحجم الكبير التاريخي, برأيك هل ستتم هذه الخطوة بنجاح?

- أهم ما في هذه الخطوة أن مجلس الوزراء اللبناني اتخذها بعيداً عن كل تدخل ووصاية, ولم تكن الخطوة لا لتعجب الولايات المتحدة التي اعتقدت أن مشروع القرار الفرنسي-الأميركي سيمر في مجلس الأمن دون عقبات ولا طبعاً سورية وإيران اللتين كانتا تراهنان على عجز الحكومة اللبنانية, اتخاذ مثل هذا القرار بعد أن حالتا لسنوات طويلة دون أخذه, هذا القرار هو أول قرار استقلالي سيادي بكل معنى الكلمة. فإذاً هو بالنسبة للحكومة اللبنانية امتحان كبير... امتحان بمعنى أن على الحكومة إما أن تنشر الجيش وتنجح بجعل هذه المنطقة الجنوبية منطقة آمنة خالية من الاحتلال الإسرائيلي بعد أن عاد العدو وتسلل إلى بعض الثغرات, وأيضاً آمنة بمعنى أن ل¯»حزب الله« فيها النشاط السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتربوي والثقافي الذي يريد, لكن لقواعد انتشار الجيش اللبناني ألا يتعايش أو لا يتجاور مع قوى مسلحة غير قوى الشرعية منعاً لأي التباس أو لأي إشكال, كان هذا الأمر واضحاً من خلال تأكيد وزير الدفاع في مجلس الوزراء عندما ذكر بالعامين 1990 و1991 أي عامي حل الميليشيات وتسليم السلاح الثقيل وقال يومها: لم يتقبل الجيش وهذه من قواعده أن يكون بجانبه وفي جواره قوىً غير قواه الذاتية وسلاحه الذاتي.

هل حصلتم على وعد من »حزب الله« بتطبيق هذا الاتفاق وتسهيل مهمة الجيش في الجنوب?

- لقد صوت »حزب الله« إلى جانب القرار, وهذا القرار بني على مرافعتين, مرافعة من رئيس الوزراء قدم فيها النقاط السبع كإطار لتطبيق مبدأ انتشار الجيش, وعندما تتحدث عن بسط سيادة الدولة لا تقبل بسلاح غير سلاح الدولة, وأيضاً على مطالعة من وزير الدفاع الذي شرح كما قلت المبادئ التي تتحكم بانتشار الجيش والتي تعني أن لا سلاح إلا سلاح الجيش. إنما طبعاً لن نتطرق إلى موضوع سلاح »حزب الله« في المناطق الأخرى تاركين ذلك للحوار اللبناني, أما بالنسبة لجنوب الجنوب حيث لا بد من إنقاذ الأرض والسكان ودحر إسرائيل وبعد المقاومة الرائعة للمقاومين في الجنوب, لا بد للديبلوماسية أن تتحرك لإنقاذ الأرض اللبنانية من اجتياح جديد.

هذه الجلسة التي وصفت بالتاريخية تميزت بغياب رئيس الجمهورية أميل لحود, فماذا كان تغير في الموضوع لو حضر الرئيس وترأس الجلسة وبالتالي ما هي أسباب هذا الغياب?

- ما كان ليتغير شيء, لأن الأكثرية, بل الإجماع الوزاري والذي يناط به للسلطة الإجرائية في البلاد وفق »الطائف« والدستور. هذه الأكثرية أو هذا المجلس هو رأس السلطة الإجرائية رئيس الجمهورية جرى إبلاغه عن موعد انعقاد الجلسة وبجدول أعمالها أي انتشار للجيش وقد فضل أن لا يأتي إلى الاجتماع, لا أعلم لماذا ولكن الأرجح أنه فضل ألا يواجه المنطق الوطني الذي يدعو منذ سنوات إلى نشر الجيش في الجنوب, الذي كان هو وبأوامر من سورية يعقدها ويعرقلها ويمنعه من التنفيذ بحجة أن الجيوش لا تقف على الحدود أو في خطوط النار, وكنا نتساءل ونسأله أين تقف الجيوش إن لم تكن على الحدود لصون سيادة البلد وسلامة أراضيها... إذاً تفادى هذه الجلسة وقد يكون في ذلك أيضاً غاية في نفس يعقوب أو كما قلت في نفس بشار وأميل لحود أي التنصل من هذا القرار لمحاولة الانقضاض أو الالتفاف عليه. غير أن الحكومة مصممة على السير قدماً بتدبير تعتبره ليس فقط في الجنوب بل في كل لبنان تدبيراً إنقاذياً لهذه الدولة, لهذا الوطن, لهذا الشعب.

هل تابعت المناقشات التي جرت في مجلس الأمن, وهل كانت اللجنة العربية التي كلفت من قبل مجلس وزراء الخارجية العرب بالذهاب إلى الأمم المتحدة على المستوى المطلوب بنقل الصورة الحقيقية للبنان وما يجري على أرضه? وهل تتوقعون تغييراً في القرار الفرنسي-الأميركي?

- التغيير المحتمل في القرار الفرنسي-الأميركي ليس مرده وصول وفد الجامعة العربية إلى نيويورك وقد بدا التأخير في إقرار القرار ثم الدخول في محادثات لتعديله سابقاً لذلك ومرتبطاً بالمبادرة التي اتخذها مجلس الوزراء اللبناني في قراره نشر الجيش في الجنوب. قد قلب هذا القرار الطاولة. وأتاح للفرنسيين بعملية التفافية على القرار الأساسي قائلين أن هذا العنصر يغير في قواعد مشروع القرار الأساسي ويفسح في المجال أمام انسحاب إسرائيلي فوري من الأراضي المحتلة.

حكي كثيراً عن مناورات حاول القيام بها وزير خارجية سورية وليد المعلم أثناء وجوده في لبنان, هل تلمستم الأفكار التي كان يتداولها ويمهد لها مع من التقاهم?

- جاء وليد المعلم بالأفكار القديمة التي مر عليها الزمن ومرت عليها الأحلام. نظرية تلازم المسارين المبنية فقط من وجهة النظر السورية على أن يضحي لبنان وتقطف سورية الثمار, وأن تسيل الدماء اللبنانية وتستعيد سورية مزارع شبعا بعد أن أبقت هذا الإشكال وهذا الإبهام حول السيادة عليها, فساعة هي لبنانية وساعة هي سورية وفي كل الأحوال رفض ترسيم الحدود والمطالبة ببدء ترسيمها من النهر الكبير في الشمال وهذه من سخريات القدر في وقت يتعرض لبنان إلى عدوان بحجة مطالبته هو بمزارع شبعا بتحريض من سورية منذ العام .2000 جاء بهذه الأفكار القديمة ورافقها وقد دعمها بمقولة الحرب الأهلية في لبنان فيما اللبنانيون متفقون على أمرين: مقاومة إسرائيل ورد شر سورية عنهم... عاد من لبنان خائباً وكان في مجلس الوزراء العرب كاليتيم. كان في المأدبة التي أقامها رئيس الوزراء على شرف الوزراء العرب كاليتيم, كان في الشارع كالمكروه وقد جر علينا رد فعل الشارع اللبناني والقيادات السياسية الوطنية في لبنان هجوماً شتائمياً لا حدود له من الصحافة السورية المأجورة للنظام. على كل حال, هذا كله لن يغير شيئاً بل أكد إذا كانت سورية تحلم بعودة الهيمنة والوصاية على لبنان قد تبين لها من التجربة الأولى أن هذا غير وارد.

ترافقت زيارة الوزير المعلم كما أشرت حملة من الصحف السورية على قوى 14 آذار. لكن في المقابل كان هناك رد عنيف من هذه القوى على الزيارة وعلى سورية, ألم يكن بالإمكان الاستغناء في هذا الظرف على ما حصل?

- نحن لم نعترض على زيارة وليد المعلم كوزير خارجية بلد شقيق يأتي لمشاركة باجتماع مؤتمر وزراء الخارجية العرب. الاعتراض هو على وليد المعلم الذي يريد أن يكون معلماً للشعب اللبناني ومعلماً لسلطاته الدستورية وكأنه يستعيد ذكريات »عنجر«. هذا كان اعتراضنا الأساسي ولا بد في مرحلة يجب أن تقال فيها كل الحقائق خصوصاً تلك الحقائق التي أوصلت البلاد إلى الدمار عبر مغامرات سورية. كان من الضروري أن نقول رأينا ونجاهر به.

ما هي خصوصيات انعقاد مؤتمر وزراء خارجية الدول العربية في بيروت من وجهة نظرك?

- فيه موقف رمزي مهم. فيه مبادرة سياسية بارزة. فيه ابتكار لحظة هجوم ديبلوماسي مضاد ولد قيام الوفد المكلف بزيارة نيويورك لعرض الموقف العربي وفي نظري أن مجيئهم إلى هنا كان تعبيراً عن أن العرب يشعرون مع لبنان ولو كانت العين بصيرة واليد قصيرة على الأقل في الموضوع العسكري وليس في الموضوع المالي, طبعاً لأن هناك دولاً قامت بواجبها الفوري وهي عودتنا على ذلك مثل المملكة العربية السعودية والكويت.

منذ محاولة اغتيالك إلى الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان مروراً بكل جرائم الاغتيال التي حصلت, ماذا تبدل من قواعد اللعبة, وهل ما زالت سورية ممسكة بخيوط هذه اللعبة?

- سورية فقدت اللعبة وكانت تعتبر لبنان لعبة في أيديها وخرجت من لبنان ولكن لا تزال تحاول التأثير عليه عبر بعض الخيوط بهذه اللعبة, عبر بعض القيادات اللبنانية خصوصاً تلك أسقطها الشعب اللبناني في الانتخابات النيابية الأخيرة وتحاول أيضاً عبر ستراتيجية موحاة من إيران أن سورية لم تعد قائدة المسيرة وأصبحت طهران هي التي تقود المسيرة تحاول طبعاً تفجير لبنان كما وعد بذلك أو هدد بذلك بشار الأسد الرئيس رفيق الحريري عشية التهديد المشؤوم للرئيس الحريري.

هل تتوقع وقف إطلاق النار في وقت قريب?

- الحروب تنتهي حتماً, وقف إطلاق النار سيأتي, هذا متوقف على أمر واحد صدق اللبنانيين مع أنفسهم لكي يؤكدوا مصداقيتهم. ومن هنا خطوة نشر الجيش بشكل جدي وبدعم جدي من القوى الدولية سيعيد في نظري الأرض المسلوبة حالياً ويفتح الباب أمام استعادة مزارع شبعا والأسرى سيعطي ل¯»حزب الله« تحصيناً ديبلوماسياً لصموده البطولي في الجنوب وفي الوقت نفسه ستنتهي نظرية ستراتيجية قوة واحدة في لبنان بل ستعود هذه الستراتيجية للدولة فقط, وللجيش فقط.

هل تتوقع انفراجاً إنسانياً من خلال تأمين ممرات آمنة لوصول المساعدات إلى لبنان?

- على هذه الممرات علامات استفهام طوراً تفتح وتارة تغلق هي تخضع لمقتضيات الستراتيجية النفسية للعدو الإسرائيلي. في نظري أنا أفضل ممراً آمناً وهو الممر الآمن إلى وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل ورفع الحصار عن لبنان.

كيف تقيم لنا التعاطي المسؤول في هذه الحرب للشيخ سعد الحريري والرئيسين بري والسنيورة والنائب وليد جنبلاط?

- يقومون ببراعة في عملية إنقاذ لبنان من الورطة التي هو فيها كل على طريقته, وكل من موقعه يقومون بصون الوحدة الوطنية وهذا الأهم بابتكار الحلول التي ستتيح للبنان أن يخرج من هذه الأزمة دون أن تهدر منجزات المقاومين وفي نفس الوقت يعملون يداً واحدة في استعادة لبنان ودولته السيادة الكاملة على الأرض..

وزارة الاتصالات التي في عهدتكم منيت بخسائر جسيمة من ويلات هذه الحرب, هل أجريتم مسحاً شاملاً, وما هي قيمة هذه الأضرار التي أصابت خطوط الهاتف والأعمدة الهوائية التابعة لها?

- قبل المسح الشامل قمنا بعملية إصلاح الأضرار وفعلاً قمنا بأفضل ما تستطيع الفرق الفنية عمله بعد التدمير المبرمج والحمد لله حتى الآن فإن الاتصالات في لبنان إلى حد بعيد مؤمنة