المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 18 آب 2007

 

إنجيل القدّيس لوقا .21-18:13

وقال: «ماذا يُشبِهُ مَلَكوتُ اللهِ وبِماذا أُشَبِّهُه ؟ مَثَلُه كَمَثَلِ حَبَّةِ خَردَلٍ أَخَذَها رجُلٌ وأَلقاها في بُستانِه، فنَمَت وصارَت شَجَرَةً تُعَشِّشُ طُيورُ السَّماءِ في أَغصانِها ». وقالَ أَيضاً: «بِماذا أُشَبِّهُ مَلَكوتَ الله ؟ مَثَلُهُ كَمَثَلِ خَميرَةٍ أَخذَتْها امْرَأَة، فجَعلَتْها في ثَلاثَةِ مكايِيلَ مِنَ الدَّقيق حتَّى اختَمَرَت كُلُّها ».

 

الاتحاد الماروني العالمي

واشنطن في 17 آب 2007

بيان للتوزيع

نرفض رفضا قاطعا مبدأ تعديل الدستور لصالح الاشخاص

بعد تعدد الاشارات والتسريبات التي ترمي إلى تزكية أو ترشيح قائد الجيش العماد سليمان لمنصب رئيس الجمهورية، يهم الاتحاد الماروني العالمي توضيح الأمور التالية:

أولا: وبسبب حرصنا على النظام الديمقراطي السليم، وقبل أن يكون لنا مأخذ على شخص العماد سليمان، فإننا نرفض رفضا قاطعا مبدأ تعديل الدستور لصالح الاشخاص كلما وصلنا إلى استحقاق دستوري، وكأننا لا نعرف أن نختار أو أن نتنافس بروح انفتاحية ورياضية يتطلبها النظام الديمقراطي، ونهرب صوب نظرية "الحاجة الملحة" و"الشخص الفريد”.

 

ثانيا: إننا، ومع من نمثل من جماهير شعبنا الماروني المنتشر والمقيم، نثني على مواقف وبطولات ضباط وأفراد الجيش اللبناني والتي تنم عن انضباطية رفيعة وشجاعة واندفاع ظهرت جلية دوما، وخاصة في المعارك الأخيرة مع عصابات المرتزقة التي اتخذت من مخيم نهر البارد وغيره من والمربعات الأمنية والدويلات الخارجة عن سلطة الدولة، قواعد لها ومراكز لتهديد الأمن والمواطنين وضرب الاستقرار والسلم الأهلي.

 

ثالثا: يهم الاتحاد الماروني العالمي أن يوضح بأن الجيش هو حصن الوطن ودرع المواطنين ولن نسمح أبدا باقحامه في أية مناورة سياسية مهما كانت الغاية منها.

 

رابعا: يصر الاتحاد الماروني العالمي على عدم تحويل ديمقراطية لبنان التعددية إلى نظام مشابه بأنظمة القمع في الجوار لكي لا يفقد هذا البلد خصوصيته وتميزه وتلونه ونسمة الحرية التي ينعم بها في هذه المنطقة من العالم، ومن هنا نشدد على عدم القبول بأن يتسلم رئاسة البلاد رجلا لا يزال في الخدمة، وهذا ما كان لحظه الدستور وحاول تجنبه.

 

خامسا: يشدد الاتحاد على دور قيادة الجيش المهم جدا في المحافظة على النظام العام وحماية الديمقراطية ومنع استغلال مناخ الحرية لزرع الفتن والفوضى والشقاق بين المواطنين، ولكنه يعتبر بأن قائد الجيش هو، كسائر الضباط والعسكريين، موظف في الدولة وهو يقوم بواجبه بدون منة، ويعرف بأنه كأي فرد من المؤسسة العسكرية يحق له بالثناء والتقدير على الأعمال الناجحة والمجهود الكبير  الذي يقوم به، ولكنه مطالب أكثر من غيره، لا بل قد يستحق العقاب في حالات التقصير، لا سمح الله.

سادسا: يحذر الاتحاد كل من تسوله نفسه استغلال تضحيات الجيش لأمور سياسية أو التراخي في الأمور المتعلقة بالأمن والنظام، بأن شعب لبنان سوف يبدأ بمحاسبة ومطالبة المسؤولين عن كل تقصير، وأن دماء الشهداء لن تذهب هدرا؛ أكانوا مواطنين عاديين ام نوابا  وسياسيين أم ضباطا وجنود لا فرق، وإذا كان هذا التقصير في مجال منع دخول المسلحين وتهريب السلاح عبر الحدود أو ملاحقة المخربين والقاء القبض عليهم أو التراخي في محاربة الارهابيين والتسبب بمقتل المواطنين والجنود. وهذه المحاسبة هي ما يحمي النظام الديمقراطي، فالمسؤولية تكبر مع المنصب والمكافأة يقابلها دوما العقاب.

سابعا: القول بأن الجيش يفتقد للدعم بالسلاح والذخيرة ولذا تطول المعركة ويبعد الحسم وتكثر التضحيات، مردود لأن بعض الغيارى لا ينفك عن الاشادة بمساعدة سوريا في بناء الجيش واعادة تجهيزه. فهل تكون سوريا سلحت العصابات أكثر من الجيش؟ وعندها هل يجوز أن يقبل الجيش ببقاء الحدود مفتوحة لتهريب السلاح لأعداء لبنان؟ ولكن السؤال الأهم هو لماذا لا يقبل لبنان أن يلتحق إذا بالمعسكر المعادي للارهاب ويطلب تجهيز جيشه بالمعدات الحديثة للسيطرة على الوضع؟ أم أننا لا نزال نضع "رجلا في الفلاحة وأخرى في البور"؟

ثامنا: مصيبة لبنان أن جيشه غير قادر على الحسم في نهر البارد بالرغم من كل التضحيات التي يقوم بها عناصره مقابل عصابة محاصرة منذ أشهر وهو يتمتع بمساندة كل اللبنانيين وذلك بسبب فقر التجهيز، كما يدعي وزير دفاعه. بينما في مكان آخر يجاهر أحد مسؤولي ميليشيا حزب من أحزابه بانه يمتلك قدرات عسكرية تفوق قدرات أكبر دولة في الشرق الأوسط، وهو أعلن الحرب عليها في الصيف الماضي ثم اعلن الانتصار بعد تدمير البلد. فهل من سخرية أكثر من هذه؟ وهل أن اللبنانيين هم من الغباء للتسليم بأن من لم يجروء على الاعتراض على هذه الأمور قد يكون هو الحل؟...

 

مجلس الامن يقر التجديد لليونيفيل

وكالات/تبلغت الحكومة اللبنانية من بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة بأن مجلس الأمن الدولي وافق على طلب لبنان التجديد سنة واحدة لانتداب قوات ''يونيفل'' المعززة العاملة في جنوب لبنان دون اي تعديل في مهامها تنفيذاً للقرار الدولي 1701. وأوضحت البعثة في رسالتها الى وزارة الخارجية اللبنانية بأن فرنسا تبنت الطلب اللبناني في الاساس، غير ان القرار الجديد لمجلس الأمن الدولي لم يشر الى البند المتعلق بوقف الاعتداء والذي كان لبنان يأمل في أن يعدل ويتحول الى وقف لإطلاق النار. وركز مجلس الأمن على انشاء قوة أمنية لبنانية فاعلة، وحل الميليشيات وحصر السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية في إشارة الى سلاح ''حزب الله'' والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات.

 

المواجهات العنيفة والاشتباكات مستمرة في مخيم نهر البارد والجيش يواصل اختراق دفاعات المسلحين ويسيطر على مبان جديدة 

وكالات/المواجهات العسكرية التي تخوضها وحدات الجيش اللبناني داخل ما كان يسمى المربع الامني لمسلحي "فتح الاسلام"، تستمر من بيت الى بيت ومن شارع إلى شارع، وتمكن الجيش من اختراق وتحطيم الدفاعات العسكرية التي كان المسلحون قد اقاموها للدفاع عن ملاجئهم ومخابئهم التي كانوا تحصنوا فيها مع عائلاتهم واستخدموها كقلاع في مواجهتهم مع الجيش. و العمليات العسكرية التي لم تهدأ ليلا وحتى الصباح، استخدمت فيها كافة انواع الاسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة، تمكن الجيش بنتيجتها من السيطرة على عدد من المباني الجديدة والأزقة عند المدخل الجنوبي للمخيم، انطلاقا من سوق الخضار ومتفرعاته الى الجهة الشمالية الغربية للمخيم، في حين لا تزال مدفعية الدبابات ومدفعية الميدان تقصف بشكل مركز، اضافة الى القصف الجوي لطوافات ال"غازيل" على المحيط الجنوبي لمبنى التعاونية والاطراف الجنوبية ايضا لحي المهجرين الذي احكم الجيش سيطرته بالنار عليه، وباتت الوحدات العسكرية على مسافة 50 مترا فقط من ملجأ أبو عمار الذي يعتبر اليوم من أبرز معاقل المسلحين كونه ملجأ محصنا ومحميا بعدد من الابنية ومداخله ومخارجه مموهة وغير مكشوفة ويتصل بعدد من الازقة والمباني عبر ممرات تحت الارض يستخدمها المسلحون في تنقلاتهم وفي مواجهاتهم مع الجيش.

والمواجهات عنفت صباحا في احياء الدامون والبروة ومحيط مسجدي الحاووز والشيخ علي حيث عدد من الملاجىء. وأقدم الجيش على إحراق عدد من المباني التي سيطر عليها نظرا لإقدام المسلحين على تفخيخ هذه المباني قبل انسحابهم منها. وقد شوهدت أعمدة دخان أسود كثيفة تنبعث من مداخل سوق الخضار وعمقه.

هذا وأغارت طائرات "الهوكر هنتر" التابعة للجيش اللبناني على معاقل الارهابيين في مخيّم نهر البارد. وقد ذكرت صحيفة "الأنوار" الصادرة صباح اليوم ان طائرة "هوكر هانتر" القت صاروخين زنة كل منهما نحو 120 كلغ من الـ" تي.ان.تي" قام بتطويرها مهندسون في الجيش اللبناني عملوا على وضع رؤوس صواريخ لتخرق تحصينات المسلحين. وتعتبر هذه المرة الثالثة التي يغير فيها الطيران اللبناني على مواقع فتح الاسلام، بغية اضعاف المخربين وشل حركتهم.

 

وزيرة العدل الفرنسية تزور لبنان

 المركزية - علمت "المركزية" ان وزيرة العدل الفرنسية رشيدة داتي المقربة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تعتزم زيارة لبنان في وقت قريب بدعوة من نظيرها اللبناني شارل رزق، الذي التقاها منتصف الشهر الماضي حيث وجه اليها الدعوة التي وعدت بتلبيتها قريبا

 

نصرالله في الجزء المحذوف من حديثه الى التلفزيون الايرانـي:كي تبقى إيران عزيزة مستعدون للتحول أوصالا متقطعــــة

انا جندي صغير للامام الخامنئي و"حزب الله" تحرك بإسم الخميني

المركزية - كشف مراسل التلفزيون الإيراني بيجن نوباوه ان قسماً من الحوار الذي اجراه مع الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله قبل أيام، حذفه مقص الرقيب، ولم يبثه التلفزيون. وقال نوباوه في مركز سيد الشهداء الثقافي: "أعلن السيد حسن نصرالله في هذا القسم المحذوف، إننا مستعدون لنتحول أوصالا متقطعة كي تبقى إيران عزيزة، حيث اذا كانت ايران عزيزة نحن ايضا نكون اعزاء (...) فإنني جندي صغير للإمام (علي) الخامنئي (المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران). فقد وقف في مارون الراس 40 عنصراً من قوات "حزب الله" أمام فرقة من الكيان الصهيوني، لكن 13 منهم استشهدوا فقط. تحرك شباب "حزب الله" بإسم الإمام الخميني واستعانوا بالإمام الحسين وكانت تحياتهم الى الشعب الإيراني".

وكان التلفزيون الايراني الحكومي بث مساء السبت الفائت الحوار الذي تطرق فيه نصرالله إلى الحرب الاسرائيلية في تموز 2006 والمقاومة الذي ابداها "حزب الله" في مواجهة الجيش الإسرائيلي.

 

فيلتمان في "نيويورك" تايمز": الحكومة اللبنانية ادارت الانتخابات بشفافيــة ولو كان "حزب الله" مسيطرا عليها فهل في استطاعته مقاومة اغراء التلاعب؟

المركزية - نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم رسالة لسفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان كتبها في الحادي عشر من الجاري، على اثر الانتخابات الفرعية، لافتا الى ان "الحكومة ادارت الانتخابات الفرعية بصدقية ومهنية وشفافية". وسأل: "لو كان "حزب الله" مسيطرا على الحكومة فهل كان في استطاعته مقاومة اغراءات التلاعب بالاصوات الـ418". وجاء في الرسالة التي نشرتها الصحيفة في باب "الآراء" وموجهة من السفير فيلتمان الى "المحرر": "شكلت الانتخابات الفرعية من دون شك انتصارا للمرشح الفائز (لو ضيقا بما أنه تفوق على منافسه بنسبة 0.4 في المئة من الاصوات المدلى بها). لكنها كانت ايضا انتصارا لشعب لبنان: فبدلا من ان يواجه اللبناني القنابل والاغتيالات من اولئك الذين يخشون الديموقراطية اللبنانية، شهد معركة ديموقراطية حقيقية خيضت بالخطب والمسيرات والملصقات والشعارات.

ويرى اللبناني ان حكومته نجحت في ادارة الانتخابات بصدقية ومهنية وشفافية، على الرغم من ان لها جذورا سياسية وتعاطفا مع المرشح الخاسر.

لكن، لو كان "حزب الله" أو بعض القوى الموالية لسوريا يسيطر على مجلس الوزراء، فهل كان في استطاعته مقاومة اغراءات التلاعب بالاصوات الـ418 التي فصلت بين المرشحين. وبالحديث عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، لم يكن التصويت في الانتخابات الفرعية حاسما في الفوز بالضربة القاضية لأي من الطرفين.

ومع مشاركة المعارضة اللبنانية في هذه الانتخابات، وعودة وزير الخارجية المستقيل الى العمل، وطلب رئيس الجمهورية من مجلس الوزراء تمويل نشاطه للسفر الى الخارج، نرى أن "حزب الله" المسيطر على المعارضة يعدل بشكل ساخر تقريبا مقاطعته حكومة السنيورة".

 

قطار الاستحقاق انطلق ونتائج المشاورات الداخلية والخارجية تضبط سرعته

بري يتشاور مع البطريرك صفير على مرحلتين بالمواصفات ثم الاسمـــاء

وفيلتمان يوسع دائــرة مشاوراته بعيداً من الاضواء قبل سفره الى واشنطن

المركزية - قطار الاستحقاق الرئاسي الذي انطلق منذ بضعة ايام لا يزال على وتيرة بطيئة تفرضها طبيعة الاتصالات الداخلية والاقليمية والدولية وانتظار نتائجها التي ستكون مثابة الدافع والشاحن لوقود هذا القطار بحيث ينطلق في اتجاه المحطة المرسومة وهي الانتخابات الرئاسية التي يشدد الجميع على وجوب اجرائها ضمن المواقيت الدستورية منعاً لحصول اي فراغ قد يفتح الباب امام احتمالات المجهول والخطوات والمواقف التي سيكون بالتأكيد احلاها مرّ في ضوء حال الشرذمة وزيادة الشرخ والتقاسيم ومن ثم التقسيم.

وبات واضحاً ان محطتين اساسيتين تشكلان محور الاهتمام والاستقطاب والتشاور من جانب العاملين على انضاج ظروف هذا الاستحقاق تمهيداً لإنجازه بشكل يجنب حصول الفراغ ويؤمن تداول السلطة بالشكل الطبيعي، وهما الصرح البطريركي ومقر الرئاسة الثانية في عين التينة.

وإذ يبدو البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير صاحب الرأي والكلمة المرجحة في هذا الاستحقاق، يبدو كذلك رئيس المجلس النيابي نبيه بري من موقعه كرئيس للسلطة التشريعية المعنية المباشرة بتأمين ظروف ومناخات انجاز هذا الاستحقاق، حيث يشكل التفاهم بين البطريرك ورئيس المجلس اللبنة الاولى في مدماك انجاز الاستحقاق.

وفي معلومات لـ "المركزية" ان رئيس المجلس الذي يتولى تظهير الجانب الداخلي من الاستحقاق يجري مشاورات يومية و "ليلية" في مقر الرئاسة الثانية مع قياديين من غير انتماء واتجاه سياسي في اطار جوجلة كل الآراء والاقتراحات وهو سيلتقي بعد ذلك البطريرك صفير على مرحلتين الاولى اجراء جوجلة عامة لمجمل الاقتراحات التي تركز على مناخ الانتخابات الرئاسية ومواصفات الرئيس العتيد التي كررها البطريرك صفير امام زواره اليوم وفيها اشار الى ان على الرئيس العتيد ان يمد الجسور بين جميع اللبنانيين ويكون على مسافة واحدة منهم وان لا يتأثر بأحد وان يأخذ قراره في ذاته، مشيراً الى قبوله بتعديل الدستور اذا لم تكن هناك وسيلة اخرى لإنقاذ لبنان من محنته. وكشف مصدر مطلع مواكب لحركة الاتصالات هذه ان البطريرك صفير يشدد في مواصفاته على الانقاذ وليس ادارة الازمة من خلال المطالبة برئيس انقاذي و "قبوله" بتعديل دستوري اذا كان ذلك يساعد في ايصال رئيس انقاذي للبلاد.

اما المرحلة الثانية بحسب المعلومات نفسها فهي ستكون عبر لقاء ثان يعقد بين رئيس المجلس والبطريرك صفير بعد عودة سيد بكركي من زيارة لروما يقوم بها في الخامس من ايلول المقبل لوضع المسؤولين في حاضرة الفاتيكان في صورة الوضع على صعيد الاستحقاق والاطلاع في الوقت نفسه على توجهات الفاتيكان وموقفه من موضوع هذه المحطة الدستورية. وتأتي هذه المحطة بحسب المعلومات ايضاً بعد ان تكون صورة الاتصالات الاقليمية والدولية المعنية عادة بالاستحقاق الرئاسي اللبناني والذي يكون ضمن دائرة تفاهماتها وتقاطع توجهاتها ومصالحها، التي تشكل ما هو معروف او متعارف عليه بـ "كلمة السر" التي تؤشر الى الاختيار المطلوب والذي يتولى رئيس المجلس بالتفاهم مع البطريرك صفير اساساً وسائر المرجعيات والقيادات الاساسية تظهيره للرأي العام اللبناني وتاليا تهيئة الخطوات القانونية والدستورية اللازمة لإنجاز هذا الاستحقاق ضمن المواقيت الدستورية.

وكلمة السر هذه، كما قال المصدر المطلع يتولى العمل على تحضيرها السفير الاميركي جيفري فيلتمان ويلاقيه في ذلك السفير السعودي في لبنان في وقت يتولى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تنسيق الموقف العربي - الاقليمي الذي يشكل الجانب المكمّل للجانب الدولي من حركة انجاز الاستحقاق.

وقال مصدر نيابي واسع الاطلاع لـ "المركزية" ان السفير الاميركي الذي اجرى جولة اتصالات معلنة مع القيادات في موضوع الاستحقاق يتواصل كذلك مع البطريركية المارونية قبل توجهه الى واشنطن ليرفع تقريراً الى ادارته يضمنه صورة حقيقية وتفصيلية للوضع ورؤيته لكيفية حصول الاستحقاق ومن "يرشح" لتولي الرئاسة في هذه المرحلة على رغم اعلانه ان واشنطن لا تتدخل في الاسماء غير ان الاعلان الاميركي وموقف السفير فيلتمان نفسه بحسب ما قال المصدر يشير الى ان واشنطن تعطي لنفسها حق الفيتو على هذا المرشح او ذاك ما يعني وجوب انتظار عودته من الولايات المتحدة ولقائه البطريرك صفير والرئيس بري لينطلق القطار الرئاسي بسرعة اكبر نحو محطة الاستحقاق.

 

 "ساعة الحق تنتظر صغار عملاء المخابــرات امام العدالة الدولية"

حمادة: الهجوم السوري على السعودية يعكس تآمراً لنسف الطائف

المركزية - رأى وزير الاتصالات مروان حمادة ان الهجوم السوري على المملكة العربية السعودية يعكس في جزء منه بعضاً مما يهمس خفية في اقبية الظلام عن الارادة المشتركة والمشبوهة المتآمرة على نسف اتفاق الطائف ملاحظاً ان ساعة الحق تنتظر صغار عملاء المخابرات السورية الضالعين في اكثر من مؤامرة امام العدالتين اللبنانية والدولية. ادلى وزير الاتصالات بالآتي: "نطق فاروق الشرع كفرا، فرددت صداه قلة لا تزال تأتمر به وبسيّده الذي هاله وساءه الدور الرائد للمملكة العربية السعودية، التي لا تزال ضمير العالم العربي وفي طليعة من يتصدون للتخريب السوري السياسي والامني المتنقل بين لبنان وفلسطين والعراق. فتناوب نظام الظلام الدمشقي في افشال التسوية التي رعتها السعودية بين الفلسطينيين في مكة المكرمة، وفي تعطيل المبادرات الكريمة التي سعت الرياض الى تثبيتها في لبنان، وفي اغراق العراق بالارهابيين بشهادة القيادة العراقية نفسها.

ونرى نظام بشار الاسد على الرغم من الفرص العديدة التي منحته اياها مجموعة الدول العربية، يجر سوريا العزيزة وشعبها الحبيب نحو مشروع يربط ديكتاتورية واهنة بإمبراطورية ظلامية، ليعمل الاثنان على تقطيع الاوصال العربية وضرب مصالح الامة.

ان الهجوم على المملكة العربية السعودية وسياستها الحكيمة العربية والاسلامية، التي يقودها خادم الحرمين الشريفين، سيرتد حتما على اصحابه الذين بدأت شعوبهم تعي كيف ولماذا ولحساب اي مافيا عائلية يستمر الصمت والتخاذل في الجولان، فيما يذبح لبنان الوطن وفلسطين القضية وعراق الوحدة.

ومن مفارقات هذا الزمن الرديء، ان يبادر نظام القمع والارهاب في دمشق المتقاعس عن كل مسؤولياته العربية والخارج عن القانون الدولي والمتعدي على اشقائه والداعي الى الشراكة فيما يمارس الاقلوية الدموية، الى التطاول على راعي اتفاق الطائف بين اللبنانيين وصانع اتفاق مكة وصاحب مبادرة السلام العربية.

ولعل هذا الهجوم على المملكة يعكس في جزء منه بعضا مما يهمس خفية في اقبية الظلام والرجعية، عن الارادة المشتركة والمشبوهة المتآمرة على نسف اتفاق الطائف الذي ارسى حكم الشراكة والتوافق في لبنان، بذرائع اقلها قبحا وسوءا تغيّر موازين القوى الاقليمية. اما صغار عملاء المخابرات السورية، الضالعين في اكثر من مؤامرة والمستمرين في الشتم والتحريض في حق الشرفاء، ومنهم سفير المملكة العربية السعودية الدكتور عبد العزيز خوجة الذي ما كلّ او قصّر في مسعاه الى التوفيق بين اللبنانيين والى جعل الحوار اساسا لحل المشكلات ولإبدال التصادم بالتفاهم، فهؤلاء تنتظرهم ساعة الحق امام العدالتين اللبنانية والدولية".

 

بان يعين اسبانية في مركز المنسق الخاص المساعد للبنان

 المركزية - عين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاسبانية مرتا رويدس في مركز المنسق الخاص المساعد للبنان. وتتولى رويدس مهمات منسق المقيم للامم المتحدة فضلاً عن مهمات منسق "الاونروا" في لبنان. وشغلت على امتداد الاعوام العشرين الفائتة مناصب عدة في الامم المتحدة، اهمها في برنامج الامم المتحدة للتنمية في نيويورك وفي الاماكن المعنية. وتشغل المديرة المنسقة للمكتب الاقليمي لمنظمة التنمية العالمية لاوروبا منذ العام 2003.

 

الرئيس الجميل ناقش مع بيدرسن التطورات في لقاء انضم اليه وزير الاتصالات

الوزير حماده:المؤامرة السورية مستمرة بابعاد جديدة عبر هجماتها على السعودية

تداولنا دور الأمم المتحدة في الجنوب والمحكمة وتوفير مناخ للانتخابات الرئاسية

وطنية - 17/8/2007 (سياسة) استقبل الرئيس أمين الجميل، في بكفيا عند الأولى بعد ظهر اليوم، المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن، وانضم الى الإجتماع لاحقا وزير الإتصالات مروان حماده. وتم خلاله بحث الأوضاع العامة. بعد اللقاء أعلن الوزير حماده: "كانت فرصة طيبة لزيارة فخامة الرئيس أمين الجميل في هذا البيت العريق، بيت الشهيد بيار الجميل ومناسبة لتداول الأمور بعد إنتخابات المتن التي أظهرت مدى شعبية الرئيس الجميل وقوة 14 آذار في ما هو القاعدة الأساسية لجبل لبنان، قاعدة الناخبين الذين سيقررون في العام 2009 مصير لبنان. وتداولنا بوجود السفير بيدرسن شؤونا تتعلق بالمحكمة الدولية بعدما وافقت هولندا على استضافتها، وبالمحطات والمراحل التي سيقطعها مسار تشكيل هذه المحكمة التي نتمنى أن تكون جاهزة في أقرب وقت لتتلقى التقاريرالتي ستردها من المحقق الدولي. كما تداولنا في الإستحقاق الذي ينتظر لبنان، استحقاق الإنفراج الكبير، أي الإنتقال من العهد المشؤوم عهد إميل لحود الى عهد يفتح آفاق المستقبل الزاهر لبلدنا التواق اليه".

سئل: ما هي حقيقة زيارتك اليوم؟

أجاب: "كل زيارة لقطب من أقطاب 14 آذار تحمل شيئا خصوصيا في مرحلة دقيقة جدا، نواجه فيها المؤامرة السورية المستمرة على لبنان والتي تأخذ الآن أبعادا جديدة من خلال هجمات من القيادة السورية على المملكة العربية السعودية، على البلد الذي رعى إتفاق الطائف وحمى لبنان ، ودعم لبنان على مدى أجيال طويلة، والدولة التي أقامت إتفاق مكة ونحن نرى كيف أن النظام السوري مستمر في تخريب لبنان الدولة، وفلسطين القضية والعراق الوحدة".

سئل: ما هو توقيت هذه الزيارة خلال وجود المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى الرئيس الجميل؟

أجاب: "قد تكون هناك أمور تداولناها وسنتداولها الآن تتعلق بدور الأمم المتحدة في الجنوب ، بالمهمة التي نأمل أن تجدد من مجلس الأمن في الأيام المقبلة، وباستحقاق المحكمة الدولية، الى جانب إستكشاف الدور البناء الذي تستطيع الأمم المتحدة أن تقوم به الى جانب كل الدول الصديقة في تأمين المناخات المؤاتية لإجراء انتخابات رئاسية الشهر المقبل".

سئل: كيف ترون الحملات السياسية التي يشنها البعض ضد السعودية؟

أجاب: "إن صغار عملاء سوريا عادوا فجأة الى الظهور على الشاشة لتناول دولة عربية كبرى، دولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، دولة تسعى دائما على الصعيد العربي والإسلامي الى الإعتدال والسلام، دولة أطلقت المبادرة العربية للسلام، نرى في ذلك هجوما سوريا في كل الإتجاهات، إن نم عن شيء فعن الخوف الذي ينتاب النظام السوري على رغم إدعائه أنه مرتاح أكثر من العام الماضي، وفي نظري هو اقل إرتياحا بكثير من العام الماضي وحبل المشنقة يلتف تدريجا حوله".

سئل: أعلن السيد ناصر قنديل أمس أن الرئيس لحود لن يغادر قصر بعبدا فما هو تعليقكم؟

أجاب: "هذا كلام لا يحتاج الى تعليق، فلا مطلق الكلام يستأهل أن نرد عليه ولا إميل لحود الممدد له قسرا يستطيع أن يبقى دقيقة واحدة في قصر يعود الى اللبنانيين والى رئيس سينتخبه لبنان".

سئل: تشيع المعارضة أن الأكثرية لا تريد رئيسا توافقيا؟

أجاب: "الرئيس التوافقي يجب أن نتفهم مواصفاته، الرئيس التوافقي هو رئيس للبنان، رئيس مع الإستقلال مع السيادة، مع النظام الديموقراطي. هذا هو الرئيس التوافقي ولا نطلق أسماء الآن".

سئل: الا تعارضون وصول رئيس توافقي؟

أجاب: "إذا كان الرئيس التوافقي يعني رئيس لبنانيا سيدا حرا مستقلا، ديموقراطيا عربيا، توافق عليه المعارضة فأهلا وسهلا بموافقتهم، هذه هي الصيغة التوافقية".

سئل: قوى 14 آذار لم تتفق لغاية الآن على مرشح وهناك ترشيحات كثيرة؟

أجاب: "هذه الترشيحات أربكت الكثيرين كما أرى، والحمدلله أنها ترشيحات من خلال بوتقة واحدة، رزمة واحدة، وسيتفقون في ما بينهم ومع 14 آذار وإن شاء الله مع المرجعية المسيحية الأولى التي هي البطريرك مار نصرالله بطرس صفير".

سئل: من دون خلافات؟

أجاب: "من دون خلافات، فهم متفقون على الا يختلفوا".

سئل: هناك مرشحون، هناك تنافس؟

أجاب: "هذه ظاهرة ديموقراطية، نحن لا نأتي لنطرح شخصا أوحد، وزعيما أوحد على طريقة عبد الكريم قاسم، ولا نظام الحزب الواحد، نحن لدينا مرشحون كلهم لهم تاريخ نيابي برلماني قانوني حقوقي محترم جدا، يطرحون برامجهم على الشعب اللبناني وعلى هذا الأساس سنتفق على مرشح واحد. وان شاء الله يصل هذا المرشح الى سدة الرئاسة".

سئل: هناك كلام لافت للبطريرك صفير يقول فيه أنه لا يمانع في تعديل الدستور اذا كان فيه خير للبنان فما هو تعليقك؟

أجاب: "قال البطريرك إذا كان فيه خير للبنان...لنرى ما إذا كان شيء فيه خير للبنان".

سئل: هل يمكن أن توافقوا على تعديل الدستور؟

أجاب: "من حيث المبدأ ولكوني من شهداء الدستور الأحياء، ووقفت ضد تعديل الدستور أنا مبدئيا ضد تعديل الدستور لأي غرض الا غرض يخدم خير لبنان عموما، كما قال البطريرك، أما لأشخاص أو لفرص أو مناسبات فلا تعديل".

 

مبادرة من الحريري لتسليح الجيش؟

المركزية - اوردت صحيفة "القبس" معلومات تقول ان رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري قد يقدم على خطوة مهمة لفتح الطريق أمام "من يهمه الامر" من الاثرياء اللبنانيين لتقديم المال اللازم للجيش اللبناني لتعزيز قدراته، بما في ذلك انشاء سلاح للجو يكون قادرا على تأمين مستوى معين من الخدمات ذات الطابع الامني او الاستراتيجي. وكان آل الحريري قد قاموا بتمويل اعادة تشييد عدد من الجسور التي دمرتها الغارات الاسرائيلية خلال الصيف الفائت، وكذلك فعل رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، ولكن دون ان يتجاوز عدد المتبرعين اصابع اليد الواحدة لمعالجة الاثار الهائلة لتلك الحرب. وتجدر الاشارة الى ان قائد الجيش العماد ميشال سليمان دق ناقوس الخطر في ما يتعلق باحتياجات الجيش من الاعتدة وغيرها، وبعدما اظهرت المواجهة مع تنظيم "فتح الاسلام" والتي تدخل هذا الصباح يومها التسعين، وجود ثغرات حادة حتى في مخزون الذخائر التقليدية لدى الجيش.

 

رفض زج الجيش في الحسابات السياسية وجدد دعمه له

الأحرار ينتظر من نصرالله مفاجأة واحدة: إعادة النظــر في دستور حزبه والتخلي عن الدويلة لمصلحة الدولــة

المركزية - رفض حزب الوطنيين الاحرار زج الجيش في الحسابات السياسية وخصوصا ما يتعلق منها بالاستحقاق الرئاسي من اي جهة اتى. وجدد دعمه له في المواجهة الشرسة التي فرضها عليه الارهاب المبرمج والمنظم لضرب استقرار لبنان وصيغته وكيانه. ولم يجد الحزب جديدا في خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لا مضمونا ولا شكلا. وحذر من اي مغامرة يقدم عليها حزب الله مجددا خدمة لأهداف عقائدية ومصالح حلفه الاقليمي.

وتوجه الحزب الى السيد حسن نصرالله بالقول: "اننا ننتظر منه مفاجأة سارة واحدة وهي اعادة النظر في دستور حزبه بما في ذلك اشكالية ولاية الفقيه والدولة الاسلامية والتخلي عن الدويلة لمصلحة الدولة".

عقد المجلس الاعلى للحزب اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الاعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1 - نرفض زج الجيش في الحسابات السياسية وخصوصا ما يتعلق منها بالاستحقاق الرئاسي من اي جهة اتى. ونجدد دعمنا له في المواجهة الشرسة التي فرضها عليه الارهاب المبرمج والمنظم والموجه لضرب استقرار لبنان وصيغته وكيانه.

ونعتبر ان الشعار الذي اطلقته قيادة الجيش في هذا المعنى، وتحديدا دعوتها الى الاحجام عن اي محاولة لاستغلال تضحيات العسكريين او توظيفها لمصلحتهم، ينطبق على الجميع من دون اي استثناء، فمن يضحي ومن يتضامن معه ويؤيده ويدعمه متساوون في قيامهم بالواجب الوطني ما دام الوطن مهدد ومستهدف. اما القراءات والتحليلات السياسية كما التصريحات التي تطلق تبقى على عاتق اصحابها ومسؤوليتهم، علما ان المعطيات المتوافرة حتى الان تسمح بتوجيه اصبع الاتهام للجهة الاقليمية المتضررة من الاستقرار في لبنان ومن كفاح اللبنانيين للعودة الى الحياة الطبيعية. وفي اي حال إننا لا نرى ضيرا منها في ظل النظام الديموقراطي الذي نحرص عليه شديد الحرص بانتظار ان تقول العدالة كلمتها، اذ ان الاجهزة القضائية تقوم بالتحقيق مع الموقوفين من العصابة الارهابية، آملين في ان تتمكن من جلاء كل الخفايا ليصار الى اعلانها واطلاع الرأي العام اللبناني والخارجي عليها.

2 - توقفنا امام خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بمناسبة الاحتفال بـ"يوم الانتصار" في الذكرى السنوية الاولى لانتهاء حرب الصيف الماضي. وبعيدا من السجالات العقيمة نعلن بصراحة اننا لم نجد اي جديد فيه لا مضمونا ولا شكلا. ففي المضمون استعادة للطروحات التي اصبحت معروفة وان تغيرت صيغ التعبير عنها، سواء ما يتعلق منها بحكومة الوحدة الوطنية من دون التطرق الى الاستحقاق الرئاسي كأن الفترة الزمنية الفاصلة تقاس بالسنوات لا بالاسابيع او بالمساعي الوفاقية، مع ادعاء تأييد حزبه المبادرات وتجاوبه معها، وهذا ما تدحضه الوقائع وشهادات المعنيين انفسهم، من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وصولا الى وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير، مرورا بوزير خارجية اسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس. وقد كشفوا، كل على طريقته، لعبة توزيع الادوار بين المحور السوري - الايراني وحلفائه اللبنانيين وفي مقدمهم "حزب الله". كذلك بالنسبة الى الموقف من الولايات المتحدة وشرقها الاوسطي الجديد او توعده اسرائيل بمفاجآت كتلك التي حصلت و"مفاجأة كبرى جديدة يمكن ان تغير مصير الحرب ومصير المنطقة.

اننا نحذر من اي مغامرة يقدمون عليها مجددا خدمة لاهداف عقائدية ومصالح حلفهم الاقليمي، ونجدد التأكيد ان في لبنان خطين: خط يبذل قصاراه ولا يوفر اي جهد لانقاذ لبنان من براثن التبعية المتربصة دائما له، وذلك من خلال التشبث بتطبيق اتفاق الطائف والقرارات الدولية، وخط يلجأ الى البلاغة والبراعة البيانية في تصريحاته ويمعن في المناورات لتمويه نياته الحقيقية وحقيقة إرتباطه بالنظام السوري والجمهورية الاسلامية الايرانية.

ونذكر اصحاب الذاكرة القصيرة ان نظام دمشق لا يعترف بالكيان اللبناني، وهو يعمل جاهدا لتقويضه بكل الوسائل، بما فيها تواطؤ بعض الشرائح اللبنانية. اما في الشكل، فالاستكبار اياه والاستقواء بالسلاح عينه، والتهويل غير المباشر به على الداخل نفسه تماما كما تعودنا، ناهيك عن ترسيخ الازدواجية في موضوع الابتهاج بالرصاص بين الدعوة المتكررة في كل مناسبة الى الامتناع عن اطلاقه وبين حصول العكس في كل مرة مما يوقع اصابات بين المدنيين جراء الرصاص الطائش في المناطق المحيطة بالضاحية.

أخيرا، نتوجه الى سماحة السيد ونقول له اننا ننتظر منه مفاجأة واحدة سارة، وهي اعادة النظر في دستور حزبه بما في ذلك اشكالية ولاية الفقيه والدولة الاسلامية، والتخلي عن الدويلة لمصلحة الدولة بما تعنيه من حصرية السلاح والقرار والرؤيا الاستراتيجية المنطلقة من كل مكونات الوطن والانخراط في دينامية الاستحقاق الرئاسي لانجاحه وفق الدستور والمبادىء الديموقراطية، ليصار بعدها الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى تطبيق مقررات الحوار الوطني اللبناني - اللبناني، وفي مقدمها ترسيم الحدود، واقامة العلاقات الديبلوماسية مع سوريا، والمساعدة على تنفيذ القرارات الدولية لاستعادة مزارع شبعا، وعودة الاسرى من السجون الاسرائيلية والسورية، ووضع قانون انتخاب عادل يؤمن تمثيل عائلات المجتمع التعددي تمثيلا صحيحا".

 

"حكومة الوحدة ممكنة حتى اليوم ما قبل الاخير من الاستحقاق"

حمادة: تحرك بري موافق عليه من قوى المعارضة كافـــة

المركزية - اوضح وزير العمل المستقيل الدكتور طراد حمادة ان "تحرك رئيس مجلس النواب نبيه بري موافق عليه من قبل قوى المعارضة بشكل عام وحزب الله بشكل خاص، وهذا التحرك سيستمر للوصول الى الوفاق".

وجدد القول "بمبدأ تشكيل حكومة وحدة وطنية لتهيئة الاجواء لاختيار رئيس للجمهورية، وان هذا الامر سيبقى صالحاً حتى اليوم ما قبل الاخير من موعد الاستحقاق الرئاسي".

كلام حمادة جاء في حديث اذاعي، قال فيه حول الاستحقاق الرئاسي حيث قال: "التوجه العام للمعارضة كما ظهر في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان واضحا لأن المعارضة المكونة من "حزب الله" و"حركة أمل" و"التيار الوطني الحر" وكل القوى المشاركة في المعارضة هي قوى وفاقية، وهي تغلب الوفاق على الصدام في الشأن الداخلي ولا نريد للبنان سوى الاستقرار والتسوية للوصول إلى حلول للأزمة السياسة الراهنة. هذا كان واضحا جدا ويعبر عن توجهات المعارضة اللبنانية في هذه اللحظة الدقيقة من تاريخ بلدنا العزيز، ونحن في الشأن الداخلي دعاة الوفاق والتسوية السياسية، ولسنا دعاة التصادم وعدم الاستقرار".

اضاف: "على الرغم من الكلام القوي الذي يتداول والحركة القوية حول الموضوع الرئاسي نحن لا نزال نرى في تشكيل حكومة وحدة وطنية المدخل الاساسي والمناسب لتهيئة الأجواء لاختيار رئيس للجمهورية باتفاق اللبنانيين، هذا الأمر لا يزال صالحا حتى الآن وسيبقى صالحا ربما حتى اليوم ما قبل الأخير من موعد الاستحقاق الرئاسي".

وقال: " الامر الثالث هو أن المعارضة تقوم بتحرك واضح من قبل الرئيس نبيه بري وهو تحرك مؤيّد وموافق عليه من قبل قوى المعارضة بشكل عام ومن قبل حزب الله بشكل خاص، وأقول هناك حركة يقوم بها الرئيس بري وحركة يقوم بها العماد النائب ميشال عون وتاليا المسألة ليست متروكة فقط لنشاط القوى الخارجية أو الاقليمية أو سوى ذلك. وهناك اتصالات داخلية وإقليمية وتحرك حي، وما سماه الرئيس بري ديمومة الحركة وديمومة العمل للوصول إلى هذا الوفاق".

وقال: "نحن مع الوفاق ونحن خط الوفاق وخط التسوية في الشأن الداخلي ولسنا خط التصادم ولسنا من الذين يرون في التسوية السياسية اللبنانية خيانة وغير ذلك كما يرى الآخرون وكما بات معروفا وانها ستستلزم المحاسبة والمعاقبة والوصول الى درجة الاعدام السياسي. ونحن لا نزال نرى ان هذا الوفاق يتمثل بحكومة وحدة وطنية او حكومة وفاق وطني تحضّر الاجواء للوصول الى انتخابات رئاسية في حينها ويكون اللبنانيون فيها متفقون حول الرئاسة ويفتحوا صفحة جديدة".

اضاف: "لا بد من العمل معا على المستوى الديموقراطي والانمائي وعلى مستوى حماية البلاد ضد احتمالات العدوان وسوى ذلك".

واعتبر وزير العمل المستقيل ان ما نقوله نعمل للوصول إليه سواء في اتصالاتنا الداخلية أو في الاتصالات المتعلقة بالقوى العربية والدولية التي تهتم الآن بالشأن اللبناني".

وعن استعدادهم لقبول رئيس ليس محسوباً على المعارضة، رئيس على مسافة واحدة من كل الأطراف قال: "الموضوع واضح جدا، وهو أن اللبنانيين يختارون رئيسهم بحرية وديموقراطية وبتوافق، وللوصول إلى هذه المرحلة لا بد من تحضير الأجواء عبر حكومة وحدة وطنية يتم فيها تحضير الأجواء الوفاقية".

وهل من "فيتو" على شخصية من خارج رموز المعارضة؟ قال: "الموضوع ليس "فيتو" أو غير "فيتو"، أنا لست في معرض الدخول في التفاصيل ولكن الشأن العام واضح عندما نطرح خطوطا عامة للموقف يتضح بشكل أساسي أننا نذهب إلى التوافق والذي يذهب إلى التوافق يجب أن يقابل من الطرف الآخر بهذا التوافق، والمشكلة قائمة عند الطرف الآخر أي عند القوى التي تعتبر أي تسوية كما هو معروف خيانة تؤدي إلى الاعدام السياسي وهذه مشكلة".

 

أمل في اجـــــراء الانتخابـــات الرئاسية في موعدها

صلوخ بعد لقائه مطر: عليّ تصريف الاعمال لمصلحة الوزارة

المركزية - امل وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ في ان "تجري الانتخابات الرئاسية في موعدها وان تتشكل حكومة جديدة لينعم لبنان بوضع طبيعي ومستقر". واشار الى ان "من واجبه تصريف الاعمال في وزارة الخارجية لتبقى على اتصال بكل السفارات والبعثات في الخارج".

استقبل رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر الوزير المستقيل صلوخ وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد. وبعد اللقاء قال صلوخ: "زيارتي لرئيس اساقفة العاصمة بيروت سيادة المطران بولس مطر هي زيارة اجتماعية وليست زيارة سياسية. فتشرفت بزيارة هذا الصرح لأقدم التهانئ القلبية الحارة بعيد انتقال السيدة العذراء. السيدة مريم، عليها السلام، هي سيدة المحبة والتوافق والوفاق والسيدة التي تحمي لبنان. انا ابن بلدة تقع في ابرشية بيروت وحضوري الى مثل هذه الصروح ليس جديدا ولا مستغربا فأنا من جبل لبنان من القماطية، تعلمت قرآني في مدرسة البلدة، ثم انتقلت الى مدرسة الكنيسة الكاثوليكية المسيحية حيث تابعت دراستي، فإيماني مكوّن مسجدياً وكنسياً".

وردا على سؤال حول ردود الفعل التي عقبت عودته الى ممارسة مهامه في وزارة الخارجية قال: "انا لم اتوقف عن تصريف الاعمال ولكن مضت فترة لم اتسلم في خلالها بريد الوزارة فاستأنفت تصريف الاعمال واحضر الى الوزارة كلما تدعو الحاجة. ويهمني تسيير اعمال الوزارة وخدمة الناس. ومن واجبي ان اصرف الاعمال لتبقى الوزارة على اتصال بسفاراتنا وبعثاتنا في الخارج. ان وزارة الخارجية هي رمز لبنان وهي تعكس الصورة الحضارية الجمالية عن لبنان في الخارج. ليس لدينا اي هدف آخر، هدفنا الوحيد هو خدمة لبنان الواحد الموحد والمستقل والسيد". وردا على سؤال حول بدء العد العكسي لانتخابات رئاسة الجمهورية قال صلوخ: "نرجو ان يوفق القادة الروحيون والسياسيون والمخلصون والقادرون في ايجاد الحل المناسب، واملنا كبير في ان تجري انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها ليكون للبنانيين في 23 تشرين الثاني رئيس جديد وكذلك تستقيل الحكومة وتتشكل حكومة جديدة وذلك لينعم لبنان بوضع طبيعي ومستقرّ حافل بالمحبة والطمأنينة والسلام".

 

طرح رئيس من خارج 8 و14 اذار امر تعجيزي"

غطـــاس خوري: لم نتباحث بموضوع تعديل الدستـــــور وموقفنا النهائي لم يتبلور بعد

المركزية - رأى النائب السابق غطاس خوري ان طرح رئيس الجمهورية من خارج قوى 8 اذار او 14 اذار هو امر تعجيزي لأن الاتيان برئيس لا طعم له ولا لون ولا رائحة سيعقّد الازمة ولن يكون مشروع الحل، موضحا انه لم يتم التباحث في موضوع تعديل الدستور انما الموقف النهائي لم يتبلور بعد واعتبر ان مَن سيؤتمن على ادارة الملف الرئاسي يجب ان يتمتع بالخبرة والمواصفات والحنكة السياسية لجمع اللبنانيين، وأكد ان في 14 اذار شخصيات قادرة على القيام بهذه المهمة. كلام خوري جاء في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال قال فيه ردا على سؤال عن حديث البطريرك صفير: "البطريرك يعرف ان موضوع التعديل الدستوري ليس سهلا خصوصا ان القلائل في البلد ابتدأت مع التعديل الدستوري الذي أتاح تطويل مدة الرئيس لحود، ومن الناحية المبدأية البطريرك عبّر عن عدم رغبته في حصول التعديل الدستوري، لافتا الى ان فترة الانتخابات لا تزال طويلة، موضحا عدم البحث في اجراءات طوارئ.

واشار الى ان الكلام بين القوى السياسية على هذا الموضوع بدأ حديثا انما في حال كان هناك امكان للتوافق سيتم التوافق على اسم ومرشح يحظى بأكثر من النصف زائد واحد. ورأى انه في ظل وجود القرار 1559 الذي رفض تعديل الدستور لناحية تطويل مدة رئاسة الجمهورية قسرا، فإن ما يتم البحث فيه اليوم هو التوافق على اسم معين من دون خرق الدستور.

وعن موضوع تعديل الدستور قال: لم نتباحث في هذا الموضوع، ولكن موقفنا النهائي لم يتبلور بعد لا في 14 اذار ولا في القوى السياسية الممثلة في هذا الفريق، وانما الحديث كان على وجود مرشحين من 14 اذار.

واشار خوري الى ان البطريرك كان واضحا بحديثه عندما قال انه مع نصاب الثلثين لكن مع ان يحضر جميع النواب الجلسة.

ولفت الى ان ما حصل كان التركيز على العبارة الاولى وتجاهل العبارة الثانية، موضحا ان الدستور لم يعطِ حق تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية انما هو وضع للنظر في ملء الفراغ والشواغر ولاستمرار المؤسسات الدستورية، ولكن على ما يبدو هناك مَن قرر تعطيل المجلس النيابي وشل الحكومة وعدم حصول انتخابات رئاسية في محاولة انقلابية في البلد. وهذا امر غير مقبول، مؤكدا انفتاح الموالاة على الحوار من اجل اتمام الاستحقاق الرئاسي منذ اليوم لغاية موعد هذا الاستحقاق، وقبل عشرة ايام.

اضاف: ما نريده هو التفاهم ولكن هذا الامر لا يعني بالضرورة الاتيان بالصف الاخير، البلد مر في مرحلة عصيبة جدا، وكان هناك مواقف سياسية جريئة اتخذتها اطراف البعض يحاول معاقبتهم عليها اليوم، وفي النهاية مَن سيؤتمن على ادارة هذا الملف الرئاسي يجب أن يتمتع بالخبرة والمواصفات والحنكة السياسية لجمع اللبنانيين وهذا ليس بالضرورة أن يكون من خارج 14 اذار لأن هناك شخصيات من داخل 14 اذار قادرة على القيام بهذه المهمة، لافتا الى ان هذا الرئيس وإن كان من داخل هذه القوى فهو في لحظة انتخابه سيكون للجميع.

وعن الرئيس التوافقي قال: امر طرح الرئيس من خارج 8 اذار أو 14 اذار هو امر تعجيزي، ونحن كفريق سياسي نؤيد مرشح 14 اذار، مشيرا الى ان الاتيان برئيس لا لون ولا رائحة ولا طعم له سيعقّد الازمة ولن يكون مشروع الحل للبلد.

وأوضح خوري ان كلام قائد الجيش العماد ميشال سليمان كان منذ نحو اسبوع في اجتماع خاص للضباط ولكن ما حصل هو تسريب معلومات.

وقال: نحن وراء الجيش قائدا ومؤسسة وندعم كل ما يقوم به ويتحرك من اجله، ولا علاقة لإدخال الاستحقاق الرئاسي في هذا الموضوع الذي يضعف من تركيز الجيش على دوره الوطني.

اضاف: نحن لا نريد غض النظر عن البطولات الوطنية التي يقدمها الجيش في كل يوم في نهر البارد من اجل سجال في هذا الموضوع. واشار الى ان قوى 14 اذار لن توافق على تعديل الدستور من اجل اشخاص. ورأى ان الموقف الدولي والاميركي واضح في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، لأنه يعتمد على القرارات الدولية.

 

عون عرض للتطورات مع ممثلي المعارضة في الخارج والهيئات الاجتماعية والنقابيــــة في الشمــــال

المركزية - عرض رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون للتطورات مع عدد من الوفود فالتقى صباحا وفدا من الهيئات والمؤسسات الاجتماعية والنقابات في طرابلس وعكار والشمال برئاسة الحج احمد محمد صالح. وتحدث باسم الوفد الحج عبدالله خالد فقال: "جئنا نقول لدولة الرئيس العماد ميشال عون اننا معه في ما يمثل من مبادئ تبدأ برفض الحزازات الطائفية والمذهبية وترفض تدخل السفارات ولا تؤمن بالمال السياسي وتعتبر ان وحدة لبنان وسيادته واستقلاله هو امر حقيقي وليس امر مساومة. وقد اكدنا له ان النصر الكبير الذي تحقق في المتن جاء ردا على كل الحملات المغرضة خصوصا انها استعملت نفساً عنصرياً بغيضاً كنا نعتبر انه تلاشى. وكان التطابق واضحاً في وجهات النظر حول اهمية وضرورة تشكيل حكومة انقاذ وطني باعتبارها المدخل الوحيد لقيامة لبنان من جديد".

* يبدو ان امكان قيام حكومة انقاذ وطني عند الفريق الآخر مرفوضة تماما؟

- الفريق الآخر بعدما افلس، اراد ان يؤخّر هزيمته. بدأ بالنصف زائد واحد، والآن ليس قادرا على جمع النصف او الستين. فيريد ان يحاول بشكل من الاشكال ان يصل الى صدامات فكرية او في الشارع لأنه لا يستطيع ان يعيش الا في جو الازمة والتناقض والحرب وهذا اصبح واضحاً، عندما يحل السلام في لبنان ويعود الانسان الى عقله فسيرفض ما يجري ويعتبر ان الوفاق هو الحل الوحيد.

* هل طرابلس لا تزال تتحمل المشكلات؟

- طرابلس كانت ولا تزال قلعة العروبة والايمان وهي الحامية لوحدة وسيادة واستقلال لبنان.

والتقى عون ايضا وفدا من احزاب المعارضة في الخارج تحدث بإسمه احمد الموسوي فقال: "تشرفنا اليوم بزيارة الجنرال عون لنتفق على الثوابت الموجودة لبناء الوطن الصحيح. الى اين يريد الزعماء اللبنانيين الوصول في لبنان؟ لقد استمعنا من الجنرال عون الى عرض للواقع اللبناني ما نتمناه، ونحن موجودون منذ نحو 33 سنة في الخارج، هو التوافق اللبناني، والمحبّة بين اللبنانيين. ماذا عسانا نقول للزعماء الذين لا يريدون التوافق؟

لا السفارات تفيد ولا دول الخارج. منذ 33 سنة وانا مهجر عندما نأتي الى لبنان لا نرى كهرباء ولا طرقات فأين صرفت الـ 44 مليار دولار؟ لا ارى مقومات الحياة في لبنان حين نأتي اليه لا نشعر اننا مواطنون تتمنى الدولة ان نعود الى بلدنا لنصطاف فيه. الدولة اللبنانية تتباكى على السياحة علماً ان الاصطياف في لبنان لكل المغتربين اهم اذا عادوا الى بلدهم. هل لدينا دولة تفكر في المواطن اللبناني في الخارج والداخل"؟

 

ماذا سيكون الموقف مما قاله الزعيم الشمالي؟ ما اوردته "المركزية" منذ نحو شهــــــر

أشار إليه الرئيس كرامي علنــــاً أمــس

المركزية - توقفت الاوساط السياسية بمختلف انتماءاتها وتوجهاتها امام ما ادلى به امس الرئيس عمر كرامي من امكان اجراء استشارات نيابية وتسمية رئيس الجمهورية العماد اميل لحود لرئاسة الحكومة في المرحلة المقبلة، حيث كانت "المركزية" أوردت منذ نحو شهر معلومات تشير الى ان مثل هذه الخطوة هي احدى الاقترحات المحتملة ومن ضمن الخطوات البديلة في حال لم يتمكن المعنيون من الوصول الى التفاهم على اجراء الانتخابات الرئاسية.

وهذه المعلومات التي اوردتها "المركزية" استدعت في حينه ردا من المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية على خلفية انه "ترويج" و"دس" من الغالبية من خلال "المركزية" وإذا بالخبر يطلقه احد ابرز اركان المعارضة وهو الرئيس كرامي. وسألت هذه الاوساط ماذا سيكون عليه الموقف هذه المرة، هل هو "ترويج" و"دسّ" من الغالبية عبر الرئيس كرامي؟؟؟

 

العميد بول فارس اعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية: انتخاب رئيس جديد وتأليف حكومة تعمل ضمن الأطر الدستورية لتحويل لبنان دولة فيديرالية

اقرار استراتيجية دفاعية تضع كل الأسلحة في لبنان تحت إشراف الدولة

وطنية - 17/8/2007 (سياسة) اعلن العميد الركن المتقاعد بول فارس ترشحه لرئاسة الجمهورية، في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم في نادي الصحافة-وسط بيروت حضره حشد من المهتمين. وقال: "أنا مقتنع بأن لبنان يجب ان ينتقل الى الفيديرالية. اذا استمررنا في هذا النظام فاننا ذاهبون الى التقسيم اما الى دولة دينية او علمانية. ان الدولة الاتحادية هي فرصة انقاذ لبنان وتؤمن له الاستمرارية والمساواة والاستقرار وان النظام الفيدرالي يمنع التقسيم".

وتلا مشروعه ل"حل المسألة اللبنانية ويتضمن :

أ - انتخاب رئيس للجمهورية بالتوافق.

ب - تأليف حكومة وفاق وطني تكون مهمتها العمل على:

- اقرار استراتيجية دفاعية جديدة للبنان تسمح بوضع كل الاسلحة على الارض اللبنانية تحت اشراف الدولة.

- وضع قانون انتخاب جديد يسمح للطوائف باختيار ممثليها.

مباشرة الخطوات اللازمة لاتمام تحرير أرض الجنوب واستعادة الاسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلية.

- اتمام اجراءات الاستقلال عن سوريا بالتمثيل الديبلوماسي، ورسم الحدود واستعادة المساجين اللبنانيين من السجون السورية ووضع أسس جديدة وثابتة للتعامل بين الدولتين الجارتين.

- اتمام سيطرة قوى الدولة على الاراضي اللبنانية كافة.

- اقرار الآلية المتعلقة بالمحكمة الدولية.

- اعادة احياء المؤسسات الدستورية وفقا لاتفاق الطائف ومنها المجلس الدستوري.

- اجراء انتخابات نيابية وفقا للقانون الجديد".

واضاف: "في نهاية هذه المرحلة، يجب ان يكون الاستقرار قد عاد الى لبنان للتمكن من الانتقال الى المرحلة الثانية ومدتها سنتان وتتضمن :

اولا - نتيجة توافق بين اللبنانيين، وانطلاقا من دستور الطائف ووفقا لآلياته، العمل ضمن الاطر الدستورية الى تحويل لبنان الى دولة اتحادية (فيديرالية) ووضع دستور جديد يغير شكل الدولة ويتلاءم اكثر مع نسيج الاجتماع السياسي اللبناني.

- انهاء السيطرة الدولية على لبنان وانهاء دور مجلس الامن في القضايا اللبنانية.

- تجميع المجهودات للعمل على انماء لبنان اقتصاديا وبشريا وتهيئته لدخول القرن الحادي والعشرين".

 

الشيخ قبلان دعا في خطبة الجمعة الى "انتخاب رئيس بأغلبية الثلثين"

لسنا قصارا ولا نحتاج الى وصاية من احد ونرفض ان يتدخل احد في شؤوننا

إنقاذ لبنان ووضعه في الخط المعتدل انقاذ للمنطقة العربية والمحيط

وطنية - 17/8/2007 (سياسة) أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان الصلاة في مقر المجلس، وألقى خطبة الجمعة، التي استهلها بتقديم التهاني بولادة الامام الحسين بن علي الذي "كان استمرارا للنبي في السير على نهجه والإقتداء به"، داعيا "الى درس سيرة الإمام الحسين من جديد في كل جوانبها لنتعلم منها كيفية التعامل مع الآخرين بالحسنى". ورأى ان "المطلوب منا ان نتخلق بأخلاق الأنبياء والمعصومين فنتزود بالتقوى لأنها خير زاد، وهذا ما يحتم علينا ان نؤدب أنفسنا ونكتسب خلقا عاليا وفضائل كريمة فلا يجوز ان نتخلى عن المسلمين وعن والرسول وأهل البيت و يجب ان نتفقه في الدين ونرتدي ثوب التقوى لتأنس نفوسنا وتخشع جوارحنا فنكون من أحسن الناس المزودين بالتقوى الذي جمعوا خير الدنيا والآخرة".

وقال: "نحن في لبنان والعالم العربي والإسلامي نحتاج الى قيادة صالحة ورعة وتقية مؤمنة وبحاجة الى إنسان حكيم ورع وعادل لا يحكم بالظن والتهمة فلا يعتدي على الآخرين ويكون قريبا من الناس ويتعاطى معهم بالحسنى ويتعاون مع الجميع لان ميزة الإنسان بفضائله وأخلاقه لاننا نريد في بلادنا إنسانا مؤمنا متزنا حكيما ورعا يبتعد عن ظلم الناس ويتواصل معهم ويعمل لصالح الإنسان والمجتمع".

 

ولفت الشيخ قبلان الى "ان لبنان اليوم على مفترق طرق نعيش فيه الافتراءات والتناقضات لذلك نطالب ان لا نكون شتامين وسبابين وندعو لصلاح كل الناس ونطالب الجميع بالعمل لإنقاذ الوطن سيما وإننا أمام استحقاق انتخاب رئيس جديد يطالب فيه الكثيرون بحكومة وحدة وطنية او حكومة إنقاذ وآخرون يطالبون بإنجاز الاستحقاق الرئاسي ثم تشكيل الحكومة، لذلك اسأل لماذا لا يكون هناك حكومة وحدة وطنية، و لماذا نسمح بالتدخل الأجنبي في شؤوننا فتطالب رئيس خارجية اكبر دولة بعدم تغيير بعض المواد في الدستور فلماذا تتدخل اميركا في شؤوننا. فنحن لسنا قصارا ونحن لا نحتاج الى وصاية من احد ونرفض ان يتدخل احد في شؤوننا ويصوب مسارنا ويهدينا".

وقال: "اذا كان التدخل لإصلاح ذات البين وحل المشاكل وتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين فإننا نرحب بكل فاعل خير لأننا نريد انقاذ الوطن ومن خلال المجلس النيابي فالرئيس نبيه بري يمارس العقلانية في أقصى صورها وانصع أشكالها ونتمنى له النجاح ونتمنى ان يثمر اللقاء مع الكاردينال (البطريرك مار نصرالله بطرس) صفير خيرا، ونطالب ان يكون اللقاء علنيا ولا اعتقد ان احدا يستطيع القول ان الكاردينال صفير لا يمثل الموارنة، ولا اعتقد ان أحدا يستطيع القول ان الرئيس بري لا يمثل المعارضة، فلننتخب رئيسا في مجلس النواب بأغلبية الثلثين فمن ينجح نهنئه ونتمنى له التوفيق، وعلينا كلبنانيين ان نختار الأصلح والأفضل لقيادة السفينة اللبنانية التي تتلاطم بها الأمواج لذلك علينا ان نحفظ السفينة باختيار الربان العاقل الحكيم والمدرك".

وهنأ الشيخ قبلان "اللبنانيين بانتصار المقاومة على العدو الإسرائيلي ودحرها للعدوان"، معتبرا "ان مقاومة أثرت بشكل كبير في تصحيح المسار وتصويب الأمور وعلينا ان نتعاون شعبا وجيشا ومقاومة ليظل الانتصار حيا فينا ويحقق الفوائد الكبيرة فيعود بالخير والعزة على اللبنانيين والعرب والمسلمين".

واكد الشيخ قبلان "ان إنقاذ لبنان إنقاذ للمنطقة العربية، ووضعه في الخط المعتدل إنقاذ للمحيط، ونحن نرفض تحدي احد ونطالب بالمحافظة على الجيش وقيادته فقائد الجيش الذي نحترم ونقدر عقله وحكمته وسلوكه مع ضباطه وعناصره والفضل في بقاء الجيش متماسكا يعود لقائده ومعاونيه، ونسأل متى تنتهي عاصفة نهر البارد التي دمرت شعب نهر البارد وانتهكت المؤسسات الرسمية في لبنان لذلك علينا ان نهب هبة رجل واحد لنوقف شلال الدم في نهر البارد.ونطالب الشعب اللبناني بتوحيد صفوفه وتحصين وحدته الوطنية بتماسك وتعاون الجنوب والبقاع وكل المناطق اللبنانية فهذه الوحدة تتحقق وتتحصن بوحدة مؤسساتنا".

وتحدث الشيخ قبلان عن الوضع العراقي "الذي أصبح اليوم مشكلة المشاكل"، داعيا الأطراف الى "المشاركة في الحكومة الوطنية التي تضم جميع شرائح الشعب العراقي وينجز العراقيون اتفاقا يحفظ البلاد والعباد والمؤسسات. وندعو العراقيين الى الصبر وكظم الغيظ والتعاون لما فيه مصلحة العراق وشعبه".

ودعا الفلسطينيين الى "التعاون ونبذ الخلافات لان إسرائيل لا تزال شرا مطلقا كما عبر عنها الامام موسى الصدر الذي كان ينظر الى الكيان الإسرائيلي نظرة العدو الحاقد، لذلك نطالب القوى والفصائل الفلسطينية والشعوب العربية والجيوش الاسلامية ان توحد قواها لتكون شوكة في عين العدو الإسرائيلي".

 

النائب اندراوس انتقد كلام الرئيس لحود حول منع المقاومة للتوطين :

انت رئيس مبرمج عبر الربوت السوري وشجبنا لا يحتاج الى بيانات يومية

وطنية-17/8/2007(سياسة) جاءنا من المكتب الاعلامي للنائب انطوان اندراوس التصريح الاتي: "إستهجن النائب انطوان اندراوس الكلام الصادر عن رئيس الجمهورية العماد اميل لحود "نيرون بعبدا" بحيث اعتبر "ان المقاومة تحمي لبنان من الاطماع الخارجية وتمنع التوطين, فقال:"ما تفوه به الممدة ولايته قسرا, غير مقبول وامر مدان بأن يصدر كلام بهذه الخفة من رئيس دولة وقائد سابق للجيش, مما يشكل اهانة للدولة وللجيش اللبناني في آن، فالجيش من يحمي لبنان وامنه, اما نغمة التوطين التي يتحفنا بها لحود انما هي مادة للاستهلاك, فالطائف اقر بوحدة لبنان وسيادته، وشجبنا للتوطين لا يحتاج الى بيانات يومية لمحاولة استمالة الناس".

اضاف:"التاريخ سيحاسبك يا اميل لحود، ففي عهدك الاسود دمرت المؤسسات وانتهكت كل الحرمات وضرب الدستور في الصميم واغتيل كبار ساسة البلد ومفكريه واعلامييه, وكل ذلك من اجل معلمك بشار الاسد فلن يبقى لك صديق الا وطعنته في الظهر، تاريخك اسود وعهدك المشؤوم ملطخ بالدماء وفي يوم من الايام سوف تنكشف خيوط المؤامرة التي حاكها ورسمها النظام السوري منذ العام 1975 انك رئيس مبرمج عبر"الربوت السوري" كي تصبح رئيسا الى الابد على شاكلة النظام الذي اتى بك رئيسا في غفلة من الزمن".

وتابع:"ان مقولة ان النظام السوري يحمي المسيحيين, فذلك في منتهى الغباء ومن يعود بالذاكرة الى محطات سابقة يدرك بامتياز مآثر السوريين من حرب زحلة الى معركة المئة يوم في الاشرفية والفياضية وفي مناطق كثيرة، انها مقولة ميشال عون وسليمان فرنجية واميل لحود، ولنتذكر ايضا جرائم منظمة الصاعقة السورية في الدامور, فالسوري يحاول التذاكي على اللبنانيين والمسيحيين على وجه الخصوص".

واشار الى "ان ما ينطبق على السوري انما ينسحب وللاسف على حزب الله الذي يدعي حماية الدولة والمؤسسات، في حين من يستمع الى السيد حسن نصرالله يتضح له بأنه وكأنه الحاكم والآمر والناهي فأي مؤسسات يدعون حمايتها وقد احتلوا الساحات وعطلوا المؤسسات والاقتصاد وباريس3 وكل مفاصل الدولة، وحرص حزب الله ظاهر بوضوح من خلال استقلاله عن الدولة في الضاحية والجنوب وبعض البقاع, فالمربعات الامنية لها توابعها في الكهرباء والاتصالات اما الاموال فحدث ولا حرج، دون ان ننسى سيطرة الحزب على رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي ويسعون لاستكمال انقلابهم للسطو على رئاسة الحكومة والاستيلاء على الثلث المعطل، من اجل التحكم بالبلد، وهنا نسأل السيد نصرالله من يريد الضمانات ويطمئن الى مستقبله, هل الذي يملك ترسانة صواريخ والسلاح والاموال ومن يحتل الساحات ويدمر المؤسسات ويطلق الرصاص لدى خطاب ويتظاهر على خلفية انقطاع الكهرباء وينتهك حرمة الشوارع ويتعرض للابرياء ويقطع طريق المطار ساعة يشاء, اما نحن الذين نعيش تحت رحمة حزب الهي من يريد الضمانات والطمأنينة لمستقبل بلدنا واولادنا وكل اللبنانيين على حد سواء".

وختم:" لم يكتف الحزب الالهي بالتعطيل وممارسة السياسات التي اعادت لبنان الى الوراء, بل منابره الاعلامية واحتفالاته ومناسباته مفتوحة امام صغار القوم لاطلاق السباب والشتائم والتطاول على المملكة العربية السعودية التي لها اياد بيضاء على كل الشرائح اللبنانية في كل المحن التي يتجازها لبنان".

 

المكتب الاعلامي للنائب الحريري: ضغط النظام السوري على أتباعه في لبنان

لن يخفي دور السعودية في المساعدة على تجاوز الأزمة وفعالية ديبلوماسيتها

وطنية - 17/8/2007 (سياسة) استغرب المكتب الاعلامي لرئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري في بيان اليوم "انضمام جوقة أتباع النظام السوري في لبنان خلال الأيام القليلة الماضية إلى حملة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع على المملكة العربية السعودية واندفاع وسائل إعلام قوى 8 آذار في إبراز ما أوردته هذه الجوقة من أكاذيب وافتراءات بحق المملكة وقيادتها".

أضاف البيان:"إننا إذ لا نستغرب من نابغة الديبلوماسية السورية أن يضيف كارثة جديدة الى سجل نظامه الحافل بالنشاز والسقطات الديبلوماسية، فإننا لا نفهم كيف يمكن للبنانيين ان يتآمروا على مصالح بلدهم ومواطنيهم الى درجة التطاول على المملكة العربية السعودية التي وقفت على الدوام الى جانب لبنان وقضاياه ودعمت جميع اللبنانيين من دون أي تفرقة أو تمييز في أصعب الأوقات وأحلك الأزمات التي مر بها لبنان".

وتابع:"إن اقتراب جلوس المحكمة الدولية للنظر في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري يفقد من دون شك فاروق الشرع وجميع شركائه في نظام الجريمة والقتل والاستبداد في دمشق آخر ما تبقى لهم من أعصاب. ولكن ذلك لا يعفي الأقلية الضئيلة من اللبنانيين الذين يأتمرون بأوامر هذا النظام من واجب وقفة الضمير تجاه مصلحة لبنان العليا، كما انه يفرض على قوى 8 آذار أن تراجع بوضوح سياسة إعلامها تجاه دولة بحجم المملكة العربية السعودية وبأهميتها لجهة قضايا العرب والمسلمين عموما، ولجهة دعم لبنان خصوصا، وهو الدعم الذي تجلى على وجه التحديد بعد عدوان تموز من العام الماضي الذي تمر ذكراه السنوية الاولى في هذه الايام من دون أن تمر العواقب الاقتصادية والمالية والاجتماعية والسكانية الوخيمة التي سببها، والتي لما تمكن لبنان من تحملها لولا المساعدات السخية المادية والسياسية والانسانية التي قدمتها المملكة العربية السعودية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وبعاطفة غير مسبوقة من الشعب السعودي الشقيق وحكومته مجتمعة".

وختم:"إن ضغط النظام السوري على بعض الهوامش من أتباعه في لبنان من أجل ترداد هفوات فاروق الشرع وتكبيرها لن يمكنه أن يخفي على جميع اللبنانيين من كل المناطق والطوائف والمذاهب والانتماءات السياسية الدور الحيوي الذي لعبته المملكة العربية السعودية وما زالت تلعبه في مساعدة اللبنانيين على تجاوز أزماتهم، وفعالية الديبلوماسية السعودية التي يمثلها سفير المملكة في لبنان في الوقوف الى جانب لبنان وقضيته المحقة في جميع المحافل العربية والاسلامية والدولية".

 

السفارة السعوديّة تردّ على ادعاءات "المنار"

وكالات/أصدر المكتب الاعلامي في سفارة المملكة العربية السعودية، أمس، بيانا جاء فيه: "ورد في برنامج بثه تلفزيون "المنار" تحت عنوان: "موطني.. قصة مدينة وحرب" يوم الاربعاء 15 اغسطس (آب) 2007 انه في اليوم الثاني للحرب على لبنان قامت السفارات العربية وابرزها السفارة السعودية بترحيل ما بين 15 الى 20 الف سائح عبر الحدود السورية، مما يوحي أن السعودية على علم بالسيناريو الذي سيشهده لبنان في الايام المقبلة.

ان المكتب الاعلامي في سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت يبدي شديد الاسف ازاء هذه المغالطات التي لا اساس لها من الصحة ويأمل ان تكون خطأ غير مقصود من معدي البرنامج، الا انه يود ان يذكر بأن السياح السعوديين فوجئوا مثل غيرهم من السياح العرب والاجانب باندلاع الحرب وان السفارة بعدما سهلت نقل مواطنيها الى ديارهم بقيت الى جانب الاخوة اللبنانيين بتوجيه من القيادة السعودية لتقديم كل دعم ومؤازرة ممكنة لهم وتوفير كل التسهيلات لمن اراد منهم الانتقال الى ذويه في المملكة". وتمنى المكتب الاعلامي على وسائل الإعلام "التزام الموضوعية والدقة إحقاقا للحق واحتراما لأصول المهنة".

 

الوزير المر اجرى عملية استئصال شظية من معدته

وكالات/خضع نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالدفاع الوطني الياس المر الى عملية جراحية في احد المستشفيات الاوروبية تم خلالها استئصال شظية من معدته.

 

 فرنجية اعتبر ان المعارضة ليس لها مصلحة بدخول مرشح توافقي

وكالات/ابلغ النائب السابق سليمان فرنجية رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان المعارضة ليس لها مصلحة في دخول بمرشح توافقي.

وقد اكدت مصادر واسعة الاضطلاع لجريدة "صدى البلد" عنه القول ان هذا قد يؤدي الى خسارة المعارضة العماد ميشال عون وبالتالي خسارة الغطاء السياسي المسيحي. واعتبر فرنجية ان من الافضل للمعارضة ان تعقد جلسة انتخاب بالنصف زائد واحد يتم خلالها انتخاب مرشح من 14 آذار على ان يتم التوافق على رئيس توافقي لان في الحالة الاولى سيؤدي انتخاب رئيس من 14 آذار الى فرط عقد هذا الفريق فيما انتخاب رئيس توافقي سيؤدي الى تدمير 8 آذار.

واشارت المصادر نفسها الى ان حزب الله لن يستطيع الدخول في مشروع رئيس تسوية لانه اعطى تعهدات للعماد عون وقبض سلفاً في التفاهم و "حرب تموز".

 

 قصَّةُ الحركة المكُّوكيَّة بين الدِّيمان وعين التينة والرَّئيس واحدٌ من ثلاثة

الأنوار/ (تقريباً)، إنتفى عنصرُ المفاجأة من انتخابات رئاسة الجمهوريَّة، واللبنانيُّون كما يُقال صاروا (في أجواء) ما يمكن أن يحدث من احتمالات، وباتوا خبراء في تمييز (التَّهويل) عن الكلام الواقعي، ومَن تخونه الذاكرة يجب أن يُذكِّره البعض بما كان يُقال منذ شهور، وماذا يُقال اليوم. منذ شهور تردَّد كلامٌ عن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية برئاسة نائب رئيس مجلس النُّواب، ثم بانتخاب رئيس بواسطة النصف زائد واحد، ثم بتشكيل حكومة ثانية في مواجهة حكومة الرئيس السنيورة، في حال تعذَّر إجراء الإنتخابات. مع تسارع العدّ العكسي لموعد بدء المهلة الدستورية انقشع التهويل وبدأ الحديث يأخذ منحى واقعياً. - رئيس مجلس النواب نبيه بري يُعلن انه سيُحدِّد جلسةً لانتخاب رئيس للجمهورية في الخامس والعشرين من ايلول المقبل، وان لا شيء يحول دون هذا الإعلان سوى حدوث تسونامي أو زلزال. - تسليمٌ بأن بدء الجلسة لا يتحقَّق إلا عند دخول النائب السادس والثمانين، لا النَّائب الخامس والستين. - تلاقٍ موضوعيّ بين قوى 14 آذار وقوى 8 آذار على استبعاد تعديل الدستور، وهذه النقطة تكاد تكون (اليتيمة) المتوافق عليها بين القوَّتين. - اقتراب موعد اللِّقاء المنتظر بين البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ورئيس مجلس النُّواب نبيه بري، والمتفائلون يرون أن هذا اللقاء من شأنه أن يؤدي الى اجتياز نصف الطريق الى ساحة النجمة.

ماذا عن المحتملين الجدّيين من المرشحين?

السفير الأميركيّ جيفري فيلتمان الذي قام بحركة مكُّوكية بين الديمان وعين التينة، قبيل مغادرته الى واشنطن، يبدو مرتاحاً الى ما سمعه من المرجَعين، ويقول عارفوه إنه كان مستمعاً أكثر مما كان متكلِّماً، وفَهِم أَن الآليَّة الدستورية ستُحتَرَم وأَن جوجلة الأسماء لم تَعُد بعيدة، كما أَن حركة المرشحين بين الديمان وعين التينة تُظهر أَن الجوجلة دخلت حيِّز التنفيذ، وما يمكن استخلاصه من كلِّ هذه الحركة تولُّد شبه قناعة لدى المرجعيَّتين، الروحيّة والنيابيّة أَن حظوظ أي مرشح من 8 آذار ضعيفة وأن أي مرشح من قوى 14 آذار ترتفع حظوظه بمقدار ما يكون منفتحاً على قوى 8 آذار.

بهذه المواصفات يضيق هامش الخيار من خمسة مرشَّحين الى اثنين أو ثلاثة، وقد ينخفض العدد أكثر بعد لقاء الدِّيمان.

 

 ردت على «التصريحات النابية» للشرع وما تضمنته من «أكاذيب ومغالطات» واعتبرته أحد المسؤولين عن الخلل في العلاقات ...

السعودية: المشكلة في مواقف تنشر الفوضى والقلاقل في المنطقة

جدة     الحياة     - 17/08/07//

استغربت المملكة العربية السعودية أمس «التصريحات النابية» التي أدلى بها نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي اعتبرته أحد المسؤولين عن الخلل في العلاقات بين البلدين، ورأت في كلامه عن دور السعودية «الكثير من الاكاذيب والمغالطات التي تستهدف الاساءة الى المملكة»، واعتبرت ان الشرع «زل لسانه وكان يقصد بالشلل السياسة التي ينطق باسمها ويمثلها»، مؤكدة ان «المشكلة ليست في مواقف المملكة ولكن في المواقف التي تنكرت لوحدة الصف العربي وعملت على نشر الفوضى والقلاقل في المنطقة».

ونقلت «وكالة الانباء السعودية» عن مصدر مسؤول في الحكومة السعودية التصريح التالي: «تابعت حكومة المملكة العربية السعودية بكثير من الاستغراب التصريحات النابية التي أدلى بها السيد فاروق الشرع نائب الرئيس السوري أخيراً والتي تضمنت الكثير من الأكاذيب والمغالطات التي تستهدف الإساءة إلى المملكة. وإن الحكومة السعودية إذ تربأ بنفسها أن تنحدر إلى الأسلوب الذي استخدمه السيد الشرع في استهتار واضح بالتقاليد والأعراف التي تحكم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة تود أن توضح للرأي العام العربي والإسلامي الحقائق التالية:

أولاً: كانت المملكة وما زالت حريصة كل الحرص على العلاقات مع الشعب السوري الشقيق ومع الحكومة السورية وإذا طرأ الآن خلل على هذه العلاقات فإنه خلل ليس للمملكة يد فيه ولا يسأل عنه سوى المتسببين فيه والذين يعرفهم السيد الشرع جيدا باعتباره أحدهم.

ثانياً: الحديث عن شلل دور المملكة العربي والإسلامي هو حديث لا يصدر عن إنسان عاقل متزن فهذا الدور يعرفه القاصي والداني عبر العالمين العربي والإسلامي، بل والعالم أجمع ولعل السيد الشرع زل لسانه وكان يقصد بالشلل السياسة التي ينطلق باسمها ويمثلها.

ثالثاً: لم ترفض المملكة ولن ترفض أي لقاء يستهدف لم الشمل وتقوية التضامن العربي والمشكلة ليست في مواقف المملكة ولكن في المواقف التي تنكرت لوحدة الصف العربي وعملت على نشر الفوضى والقلاقل في المنطقة هذه هي المواقف التي لا يجرؤ أصحابها على الإعلان عنها ويعتقدون أنهم يستطيعون خداع الأمة العربية والإسلامية مع أن أعمالهم تنطق عن سوء نياتهم بأفصح لسان.

رابعاً: أن ادعاء السيد الشرع أن اتفاق مكة المكرمة تم الاتفاق عليه وعلى بنوده في دمشق يمثل إهانة لا تغتفر للقيادات الفلسطينية، فلقد شهد العالم العربي والإسلامي بأسره كيف بادرت المملكة إلى دعوة الإخوة الفلسطينيين إلى اللقاء في مكة المكرمة بهدف وقف النزيف في فلسطين الغالية في الوقت الذي لم نسمع فيه للسيد الشرع كلمة واحدة تعبر عن الأسى لما يدور في فلسطين - كما أن العالم بأسره تابع تفاصيل المحادثات في مكة المكرمة وكيف انتهت باتفاق مشرف في ظل بيت الله الحرام - ولا تود المملكة أن تضيف شيئا إلى هذا الموضوع فالإخوة الفلسطينيون قادرون على توضيح مواقفهم وتبرئة أنفسهم من العمالة لأي دولة على النحو الذي ألمح إليه السيد الشرع.

خامساً: إن الأخوة بين الشعبين الشقيقين السوري والسعودي أخوة حقيقة صمدت عبر مختلف المحن والأزمات وتجلت في بقاء القوات السعودية سنوات في الجولان تشارك في شرف الدفاع عن سورية وفي مساهمة القوات السورية الباسلة في تحرير الكويت - وهذه الأخوة التي يحرص عليها كل مواطن سوري وكل مواطن سعودي تبقى - بإذن الله - وتقوى رغم الأصوات المنكرة التي ستذهب ويذهب أصحابها أدراج الرياح»

 

مهمة «رئاسية» لفيلتمان في واشنطن و«المستقبل» مع رئيس لا يمدد للأزمة ...

 صفير يدعو إلى انتخابات في موعدها وخوجة يؤكد انفتاح السعودية على الجميع

بيروت - محمد شقير     الحياة     - 17/08/07//

انتخاب رئيس جديد للبنان في الموعد الدستوري كان حاضراً أمس بقوة في لقاءات رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وفي اجتماعات البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير في الديمان، وجرى التشديد على ضرورة إنجاز هذا الاستحقاق من دون أي تردد، لما يترتب على تأخيره من تداعيات سياسية وأمنية قد تدفع لبنان باتجاه المجهول. ولعل الأبرز في نشاط بري أمس، اجتماعه بسفير المملكة العربية السعودية عبدالعزيز خوجة العائد أخيراً الى بيروت بعد زيارة خاطفة لباريس التقى خلالها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري.

وأكد السفير خوجة لـ «الحياة» ان اجتماعه والرئيس بري كان مثمراً جداً، وانه ناقش فيه كل القضايا المطروحة على الساحة اللبنانية والتطورات في المنطقة، لافتاً الى انه ستكون له لقاءات أخرى مع بري لمواكبة الجهود الآيلة الى توفير المناخ السياسي لإيجاد مخرج للأزمة في لبنان.

ورداً على سؤال قال خوجة إن لا مشكلة عنده في لقاء أي فريق سياسي في لبنان وان المملكة «كانت وما زالت منفتحة على الجميع وما يهمها هو العمل لتقريب وجهات النظر بين كل الأطراف، خصوصاً في هذا الظرف الدقيق الذي يمر فيه البلد». وأضاف: «للبحث صلة مع الرئيس بري، وأنا حاضر للقاء أي طرف خصوصاً ان المملكة لم توصد الأبواب في وجه أحد، وتتطلع الى اليوم الذي يتوافق الجميع على حل للأزمة».

في المقابل، كانت للنائب ميشال المر جلسة عمل مع البطريرك صفير في الديمان اعتبر انها ضرورية إذ تأتي على أبواب استحقاقات مهمة. وقال: «كان لا بد من القيام بهذه الزيارة، وتعرفون ان الرئيس بري سيكون قريباً في الديمان ولديه أفكار توافقية سيطرحها على البطريرك صفير، وأظن انه بالتعاون بين الجميع من أجلها يمكن ان نصل الى صيغة تساعدنا على الخروج من الأزمة».

وينتظر أن يلتقي المر في غضون ساعات رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، على ان يعود ثانية للقاء بري من أجل وضعه في أجواء اجتماعه والبطريرك صفير، وليطلع منه كما قال لـ «الحياة» على ما لديه من معطيات جديدة في ضوء لقاءاته المتواصلة مع السفير خوجة.

وسئل المر هل يظهر الدخان الأبيض من هذه الاتصالات، فأجاب: «يمكن القول إننا بدأنا نحس بالدخان الأبيض، لكن هذا الدخان لم يبدأ بالتصاعد، ونأمل بعد زيارة الرئيس بري الديمان بأن نكون حققنا تقدماً ملموساً للوصول الى الطرح الذي يمكن ان يكون الخطوة الأولى لإنقاذ الوضع».

وفي هذا السياق أيضاً، زار غطاس خوري الديمان موفداً من النائب الحريري، وأكد لصفير «وقوف كل القوى السياسية التي تمثل مع توجهاته بأن يكون الاستحقاق في موعده وبحسب الأصول الدستورية، وان يكون هناك رئيس قوي يستطيع ان يحكم البلد ويؤمن المشاركة في السلطة».

وعلمت «الحياة» ان تيار «المستقبل» لا يعترض على انتخاب رئيس جمهورية توافقي، وانه على تفاهم مع قوى 14 آذار بهذا الشأن، لكنه يعتقد بأن الظروف يجب ان تكون مواتية للمجيء برئيس قادر على الانتقال بالبلد من حال الشلل التي هو فيها الآن الى مرحلة جديدة تدفع باتجاه الانفراج السياسي والاقتصادي.

وبحسب المعلومات، يرى تيار «المستقبل» في الرئيس التوافقي، الشخص القادر على اتخاذ القرار للحؤول دون التمديد للأزمة الحالية، بالتالي يتصدى لكل أشكال المراوحة كأساس لبدء العد العكسي لإنقاذ البلد.

ورداً على سؤال قالت لـ «الحياة» مصادر قيادية في 14 آذار ان جميع الذين أعلنوا ترشحهم لرئاسة الجمهورية والمنتمين في آن الى الأكثرية في البرلمان، لديهم إصرار على أن يأتي ترشحهم تحت سقف البرنامج السياسي لقوى 14 آذار. وأكدت المصادر ذاتها عدم صحة ما يشيعه من حين الى آخر بعض الأوساط في المعارضة من ان الأكثرية في البرلمان ستتحول يوماً بعد يوم الى أقلية، بذريعة ان نواباً فيها يستعدون للانسحاب منها. وقالت ان لا جدوى من الرهان على تقليص عدد نواب 14 آذار، مشيرة الى ان «الرأي العام سيكتشف أن ما تروج له المعارضة ليس سوى مناورة مكشوفة سترتد عليها».

وتوقفت أمام اللقاء الأخير الذي عقد بين رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط وعضو التكتل الطرابلسي الوزير محمد الصفدي، وقالت إن الأخير ثابت على مواقفه السياسية وتحالفاته، وان ما لديه من ملاحظات يبقى محصوراً في رغبته في تفعيل دور الأكثرية من دون ان يدفع به الى الانقلاب على خياراته السياسية، كما يروج بعض الأوساط في المعارضة.

الى ذلك، يغادر بيروت الى واشنطن في غضون ساعات السفير الأميركي جيفري فيلتمان، في زيارة عمل تستمر أسبوعاً يلتقي خلالها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية.

وقالت مصادر وزارية ونيابية ان لزيارة فيلتمان واشنطن علاقة مباشرة بالجهود العربية والدولية والمحلية الرامية الى توفير المناخ لانتخاب رئيس جديد للبنان في الموعد الدستوري. وكشفت المصادر ذاتها ان لقاءات فيلتمان المتكررة مع بري وصفير تأتي في إطار الوقوف على آراء القيادات السياسية والمرجعيات الروحية حيال ما تراه مناسباً لتقطيع الاستحقاق الرئاسي في موعده، وفي شكل يؤمن انتقال لبنان الى مرحلة جديدة عنوانها الالتفات الى إيجاد حلول لأزماته العالقة، وما يستدعيه ذلك من الحفاظ على الاستقرار العام، وقطع الطريق على من يحاول إحداث فراغ في السلطة، من خلال منع انتقال هادئ في رئاسة الجمهورية. وقالت إن فيلتمان سأل بري وصفير وآخرين عن المطلوب من واشنطن الآن لتأمين انتخاب الرئيس في الموعد الدستوري، مؤكدة ان رئيس المجلس النيابي عازم كما ابلغ السفير الأميركي، على عقد الجلسة النيابية في 25 ايلول (سبتمبر) المقبل، والتي ستكون مخصصة لانتخاب رئيس جديد. وأضافت ان بري أكد أمام فيلتمان ان التوافق على الرئيس ضروري باعتباره المدخل ليس لتأمين حضور أكثرية ثلثي أعضاء المجلس فحسب، على رغم ان هذه المسألة ضرورية ولم يعد من مفر منها، وإنما لأنه المدخل الوحيد لضمان انتخاب الرئيس في موعده.

وقالت ان بري كرر موقفه الداعي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية مقرونة بضمانات بعدم استقالة الوزراء منها، لكنه رأى أيضاً انها الأساس للسير في مصالحة حقيقية، من شأنها ان تساهم في تنفيس أجواء الاحتقان لمصلحة إيجاد المناخ المؤدي الى انتخاب رئيس توافقي. لكن هذه المصادر رفضت الإجابة عما تردد من ان جهات فاعلة في البلد طرحت في لقاءاتها الأخيرة مع فيلتمان مجموعة من الأسماء باعتبارهم من ابرز المرشحين للرئاسة، في محاولة للوقوف على رأيه. واكتفت بالقول انه يرفض التعليق على أي اسم من المرشحين، مكرراً موقف واشنطن بعدم وجود مرشح لها، ومؤكداً ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها.

وبالنسبة الى موقف صفير، أكد الأخير أمام فيلتمان انه ضد أي محاولة يراد منها منع إنجاز الاستحقاق الدستوري في موعده، مشيراً أيضاً الى وجوب احترام الجميع هذا الاستحقاق والتعاطي معه بجدية. ونقلت المصادر عن صفير تحذيره الشديد من قيام حكومة ثانية تأكيداً منه ان هذا التدبير سيطيح انتخابات الرئاسة التي من غير الجائز التفريط بها او تأخير حصولها. وأشارت أيضاً الى ان صفير لا يزال عند موقفه لجهة حضور أكثرية الثلثين في البرلمان كشرط لإضفاء الطابع الدستوري على جلسة انتخاب الرئيس، لكنه شدد على ضرورة مشاركة جميع النواب في الجلسة، وأن من لديه اعتراض على مرشح معين، سيكون في وسعه انتخاب آخر، أما الغياب عن الجلسة فأمر غير مبرر

 

القضاء اللبناني يطلب من الداخلية معلومات عن السيد ...

هولندا تستضيف المحكمة الدولية؟

بيروت - أمستردام     الحياة     - 17/08/07//

أعلن وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاغن أمس، انه يتوقع ان تستضيف بلاده المحكمة الخاصة لمحاكمة المشتبه في ضلوعهم باغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري استجابة لطلب من الأمم المتحدة. وقال فيرهاغن لاذاعة «ايفانغليش أو مروب» إن «المسألة ستحسم بمجرد التوصل الى اتفاق في شأن عدد من المسائل مثل من سيتحمل التكلفة». ونقلت عنه المحطة قوله: «الامر سيحسم حتماً».

واستكمالاً لاجراءات الدعوى التي تقدم بها المحامي محمد فريد مطر بوكالته عن أربعة مدعين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والتي طلب فيها نقل التحقيق من المحقق العدلي القاضي الياس عيد الى قاضٍ آخر، طلب رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي رالف رياشي الذي ينظر في القضية من وزارة الداخلية إفادته عن تاريخ بدء اللواء جميل السيد مهماته كمدير عام للأمن العام وتاريخ انتهائها في اليوم والشهر والسنة لضرورات الدعوى، وفق ما جاء في طلب المحكمة.

وأرسلت وزارة الداخلية كتاباً الى المحكمة يفيد ان السيد عيّن مديراً عاماً للأمن العام في 21 كانون الأول (ديسمبر) عام 1998، وقبلت استقالته في 18 حزيران (يونيو) 2004، ثم أعيد تعيينه في التاريخ نفسه، وقبلت استقالته في 5 أيار (مايو) 2005. وكان السيد أوقف مع العميدين مصطفى حمدان وريمون عازار واللواء علي الحاج في 31 آب (اغسطس) 2005، وصدرت في حقهم مذكرات توقيف وجاهية في 4 أيلول (سبتمبر) من العام نفسه في جريمة اغتيال الرئيس الحريري.

على صعيد قضائي آخر، أصدر قاضي التحقيق الأول في بيروت عبدالرحيم حمود ثمانية قرارات ظنية في قضية اختلاس اموال الهيئة العليا للإغاثة وتنظيم وإعطاء إفادات طبية لمستفيدين جراء العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان. وأحال حمود بموجب هذه القرارات على الحاكم المنفرد الجزائي في بيروت ستة أطباء شرعيين، بينهم ملاحقون في أكثر من ملف، وثلاثين مستفيداً طالباً لهم عقوبة السجن من ستة أشهر حتى ثلاث سنوات كحدٍ أقصى.

وتشير وقائع القرارات الى انه على أثر العدوان الاسرائيلي قرر مجلس الوزراء تكليف الهيئة العليا للإغاثة دفع مساعدات مالية للجرحى والمعوقين وفق المعايير المعتمدة لدى مجلس الجنوب الذي يقوم بمعالجة الجرحى ودفع مبلغ 15 مليون ليرة للجريح المصاب بعطل دائم. وعلى أثر ورود طلبات بأعداد كبيرة الى الهيئة أثارت الريبة ورود اخبار عن قيام بعض الأطباء الشرعيين والسماسرة باستغلال الأمر، تمت مراجعة الملفات الصحية التي لم يجر البت بها بعد، فتبين ان مقدميها لا يشكون من أي عطل

 

ميشال عون... أم فرعون! (2/3) 

الجمعة 17 أغسطس - زيد بنيامين

 زيد بنيامين من دبي: كان تصرف أمين الجميل خارقا للدستور وقتها حيث كان منصب رئيس الوزراء في لبنان من نصيب الطائفة السنية وفق اتفاق وطني تم التوصل اليه عام 1943 لكن الجميل تذرع وقتها ان الاتفاق نفسه ضمن ان تكون الرئاسة للمسيحيين ولانه يغادر منصبه فان رئيس الوزراء سيتولى مهام الرئاسة بدلا منه وبالتالي فانه من الوارد ان يكون رئيس الوزراء مسيحيا وقد اشار الجميل وقتها الى حادثة لبنانية مشابهة يعود تاريخها الى العام 1952 حينما تولى فؤاد شهاب وهو ماروني منصب رئاسة الوزراء في لبنان في حكومة انتقالية بعد استقالة الرئيس بشارة الخوري.

 نجح العماد ميشال عون في الاعتماد على 40% من جيشه فقط في وقتها بالإضافة الى دعم من سمير جعجع قائد القوات اللبنانية وأموال الرئيس العراقي السابق صدام حسين وبفضل هذا الاعتماد نجح في السيطرة على شرق بيروت وضواحيها ولكنه سرعان ما انقلب على القوات اللبنانية بعد فترة قصيرة من تحالفه معها ونجح في السيطرة على الموانئ التي كانت تسيطر عليها تلك القوات في وقت سابق من اجل تحصيل اموال الجمارك لإدخالها ضمن اموال حكومته وقد فسرت خطوته تلك بانها خطوة اخرى من محاولته الانفراد في السلطة والبروز امام القادة العرب باعتباره القائد اللبناني الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه في لبنان ولم يطل الامر طويلا ليأتي وقت الاصطدام بالقوات السورية وكان الثمن ارواح عدد كبير من المدنيين بعد قيام القوات السورية بقصف العديد من المدن والضواحي اللبنانية ومقتل 1000 جندي على طرفي النزاع في ذلك الوقت بين الجيش السوري والجيش اللبناني.

 كان الدعمان الفرنسي والعراقي لعون كافيين بالنسبة اليه لإعلان الحرب على سوريا حيث كان هذا جزءا من صراع جناحي البعث العراقي والسوري المزمن في ذلك الوقت منذ قطع العلاقات العراقية السورية في نهاية عام 1979 على خلفية اتهام العراق لسوريا بالتخطيط لانقلاب كان الرئيس العراقي صدام حسين يسعى إلى تدعيم سلطاته من خلال ضمان إعدام عدد من قيادات البعث العراقي بتهمة تلقي اموال من سوريا للانقلاب ضد نظام بغداد الجديد في ذلك الوقت.

 وكانت هذه المواجهة كفيلة بضمان تدخل أميركي هذه المرة في تحالف مع سوريا في مقابل زيادة اعتماد العماد عون على صدام حسين واسلحته.

 ويبدو أنه مع نهاية ذلك الصيف كان واضحا للعماد عون ان التدخل الدولي لن يغير شيئا مما يحدث على الساحة فوافق على عرض من قبل الجامعة العربية بوقف لإطلاق النار في أيلول (سبتمبر) 1989 وكان ذلك كفيلا بضمان تدخل أميركي سعودي مشترك للوصول الى اتفاق استضافت مناقشاته مدينة الطائف السعودية.

 ومع حلول تشرين الأول ( اكتوبر) العام 1989 اجتمع البرلمان اللبناني من اجل التوقيع على وثيقة الطائف في محاولة لإنهاء الازمة اللبنانية المستمرة منذ العام 1975 ولكن عون رفض الحضور وأصدر قرارا بحل البرلمان ولكن رغم ذلك نجح المجتمعون في الطائف في الوصول الى الاتفاق وبعد توقعيه اخذ عون عليه عدة مآخذ منها عدم تحديد موعد واضح لانسحاب سوريا من لبنان.

 كان هدف اتفاقية الطائف هو الوصول الى استقرار لبنان ومن ثم انسحاب سوريا منه وكان موعد الانسحاب السوري غير محدد كهدية اميركية قدمت لسوريا نظير مشاركتها في الحرب ضد العراق وجاء الاتفاق النهائي مفاجئا بالمرة فهو لم يدع الى انسحاب سوريا من لبنان ما اثار حفيظة السياسيين الذين شاركوا في صياغة الاتفاق ولم يعرفوا بالتعديلات التي حلت فيه وكان اهم مأخذ ذلك الشيء ان من صاغوا الاتفاق اعتبروه انتصارا لميشال عون لانه اعطاه نصرا معنويا حيث لم يحدد موعدا لانسحاب سوريا وهو ما اجتمعوا من اجله.

 كل ما جاء حول التواجد السوري في لبنان يأتي في نهاية الاتفاق " ان لبنان، الذي هو عربي الانتماء والهوية، تربطه علاقات اخوية صادقة بجميع الدول العربية، وتقوم بينه وبين سوريا علاقات مميزة تستمد قوتها من جذور القربى والتاريخ والمصالح الاخوية المشتركة، وهو مفهوم يرتكز عليه التنسيق والتعاون بين البلدين وسوف تجسده اتفاقات بينهما، في شتى المجالات، بما يحقق مصلحة البلدين الشقيقين في اطار سيادة واستقلال كل منهما. استناداً الى ذلك، ولأن تثبيت قواعد الامن يوفر المناخ المطلوب لتنمية هذه الروابط المتميزة، فانه يقتضي عدم جعل لبنان مصدر تهديد لأمن سوريا وسوريا لأمن لبنان في اي حال من الاحوال. وعليه فان لبنان لا يسمح بان يكون ممراً او مستقراً لاي قوة او دولة او تنظيم يستهدف المساس بأمنه او أمن سوريا. وان سوريا الحريصة على أمن لبنان واستقلاله ووحدته ووفاق ابنائه لا تسمح بأي عمل يهدد أمنه واستقلاله وسيادته".

 ولحل المعضلة أمام عقد الاتفاق تحركت الاستخبارات السورية التي كانت متواجدة في الاجتماع بالاضافة الى سلسلة وعود من الولايات المتحدة وهذان الامران كانا كفيلين بضمان النجاح في إقناع النواب اللبنانيين بان طرد عون من قصر بعبدا سيكون كفيلا بان يجلس الجميع مرة اخرى ويناقشوا خروج سوريا من لبنان .. ولكن اصوات القنابل في بغداد في بداية عام 1991 كانت اقوى من تلبية اي التزمات قامت بها الاطراف التي صاغت اتفاقية الطائف.

 كان من نتائج الاجتماع في الطائف بالاضافة الى التوصل الى اتفاق هو انتخاب رينيه معوض رئيسا للبنان في تشرين الثاني (نوفمبر) 1989 ولم تستمر رئاسته اكثر من 17 يوما، كانت الخطوات السورية في الاستفادة من الازمة العراقية سريعة حيث دعت القيادة السورية بزعامة حافظ الاسد النواب اللبنانيين للاجتماع في قاعدة جوية سورية في لبنان لانتخاب رينيه معوض، لكن الرئيس الجديد تم اغتياله في غضون اسابيع قليلة، وتم انتخاب الياس الهراوي بدلا منه وكان من اول قرارات الاخير تعيين الجنرال اميل لحود قائدا للجيش اللبناني وطلب من عون الخروج من القصر الرئاسي ولكن عون رفض الطرد هذا وانطلقت الحرب من جديد مع القوات اللبنانية استمرت من كانون الثاني (يناير) وحتى اكتوبر (تشرين الاول) من عام 1990.

 عون وصف النواب اللبنانيين المجتمعين في الطائف بانهم غير شرعيين حيث ان لبنان لم يخض أي انتخابات نيابية منذ العام 1972 وكان هذا ايضا من بين اسباب رفضه للاتفاق الموقع في الطائف ودعا الى طرح الاتفاق للاستفتاء او تنفيذ الاتفاق في وقت لاحق بعد انتخاب برلمان لبناني جديد وهو ما رفضه السوريون والقوى السياسية المسيطرة على غرب بيروت

 كان العماد ميشال عون من اول واهم ضحايا الغزو العراقي للكويت في 2 اغسطس (اب) 1990 حيث اسفرت تلك الازمة في قطع الطريق الواصل من قصر صدام حسين الى قصر بعبدا كما كانت فرصة للرئيس السوري حافظ الاسد ليقف الى جانب الولايات المتحدة (عدوة حزب البعث على الورق فقط) وكان ثمن ذلك سيطرة سورية على لبنان ومقدراته وموافقة الولايات المتحدة على ترك لبنان حديقة خلفية لسوريا.

 واعتمادا على الدعم الشعبي الذي حظي به انسابت الجموع نحو القصر الرئاسي في ديسمبر 1989 من اجل تكوين درع بشري لحماية عون حيث كانت القوات السورية تحاصر القصر بانتظار بدء حملتها الاخيرة وكان وجود مسلمين سنة وشيعة من بين الجموع وبنسبة كبيرة قد فسر مدى الشعبية التي تتمتع بها قرارات وخط عون السياسي حيث قام قادة سنيون في غرب بيروت بارسال متطوعين الى القصر الرئاسي بقيادة حسن النجار الذي قام بإلقاء عدة خطابات في الحشد اثناء التجمع.

المصدر:أرشيف صحيفة نيويورك تايمز

 

اعتقال سوري لم يصوت للأسد في الاستفتاء الرئاسي 

الجمعة 17 أغسطس - بهية مارديني - ايلاف

استدعت مخابرات القوى الجوية في دمشق قبل حوالي الشهر مصباح علاء الدين من منطقة بسنادة في محافظة اللاذقية الساحلية ، على خلفية ما قيل عن تصويته" سلبياً في الاستفتاء الرئاسي الأخير"، واختفت أخباره منذ اعتقاله من الجهاز الأمني، الذي يرفض الإفصاح عن وجوده لديه ويمنع زيارة ذويه له.

  جمعية حقوق الإنسان في سورية، طالبت في بيان ، تلقت ايلاف نسخة منه ، بالإفراج الفوري عن المواطن علاء الدين، وقالت "إذا كان لدى السلطات ما تتهمه به، فتقديمه إلى محكمة مدنية تضمن له الحق المشروع في الدفاع عن النفس".

وكانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان طالبت مؤخرا الحكومة السورية أن تفتح تحقيقا نزيها وعادلا في واقعة الاعتداء على الصحفي العراقي سيف الخياط، الذي تعرض لاعتداءات قبيل أمره بالخروج من سوريا في منتصف يونيو الماضي اثر كتابته تقاريرا عن الاستفتاء الرئاسي الاخير.

وقالت الشبكة ان الصحفي "سيف الخياط" توجه إلى سوريا للعمل ضمن فريق وكالة الأنباء اليابانية " Jiji Press" ، حيث تقدمت الوكالة اليابانية بطلب رسمي لافتتاح مكتب في دمشق ، حيث تم استدعائه عدة مرات من قبل الأمن السياسي السوري لسؤاله حول طبيعة عمله كصحفي و"مواقفه السياسية" وعمله السابق في العراق، ثم سمح له بالبقاء في سوريا ، ولكن وبعد كتابته لتقريرين إخباريين عن الاستفتاء الرئاسي في سوريا ، فوجئ  بعدد من قوات الأمن السياسي السوري تقتحم منزله ، وتلقي القبض عليه ، حيث تم اقتياده لأحد مقرات الأمن السياسي "الفرع 701" وهناك تم الاعتداء البدني عليه بسبب تقريرين كتبهما ولم ينالا "رضا الأمن السوري" ، ثم أجبر على التوقيع على تعهد بمغادرة سوريا في غضون ثلاثة أيام.

 

 اللعب مع الأصولية لعب بالنار 

الجمعة 17 أغسطس - المستقبل اللبنانية

 رضوان السيّد

انعقد بدمشق في الأسبوع الماضي اجتماع أمني على مستوى الصف الثاني ضمّ الأميركيين والايرانيين والعراقيين والسوريين. في ذلك الاجتماع قال وكيل وزارة الداخلية السورية ان التطرّف والإرهاب خطر على سوريا كما هو خطر على الدول الأخرى. وكان يقصد من وراء ذلك الدفاع عن النظام في مواجهة الاتهامات الأميركية والعراقية لسوريا وايران بأنهما تدعمان جهات "مسلحة" بالعراق. وكلام المسؤول السوري صحيح إذا أُخذ على ظاهره. إذ حتى الآن ما دعمت دولة الإرهاب ضدّ دولة مجاورة إلا وانقلب الأمر عليها أو أصابها ما أصاب الدولة المجاورة ومن السلاح نفسه. وهذا يصدُق على أميركا وعلى باكستان وعلى ايران وعلى سائر الذين شاركوا في أحداث الحرب الباردة وما بعدها. فالاتحاد السوفياتي والصين اخترعا فكرة الكفاح المسلح واستخدماها ضدّ خصومهما لثلاثة عقود، والولايات المتحدة نظّمت الجهاد وصارعت به في افغانستان. وها هما الكفاح المسلح والجهاد يُستخدمَان في أماكن وأشكال مختلفة ضد أولئك الذين اخترعوهما أو دعموهما.

وقد كان النظام السوري بين أوائل مَن أفادوا من تداعيات الملفّين المسلحين. ففي الحرب الباردة عمل مع الولايات المتحدة لتصفية فكرة وممارسة الكفاح المسلح من لبنان. وعيّن نفسه وكيلاً لحماية المقاومة الإسلامية وللمساومة عليها بين ايران والولايات المتحدة. وفي التسعينات اكتشف النظام السوري في وقت مبكّر إمكان الافادة من هياج الأصولية الإسلامية، وعمل بمقتضى ذلك في لبنان مع اللبنانيين ومع الفلسطينيين، بيد أن أبرز ما اشتهر به ذلك النظام في السنوات الأربع الأخيرة مشاركته في الحرب الداخلية بالعراق بحجة المساهمة في مقاومة العزو الأميركي. أرسل سوريين ولا يزال. واستقبل آلافاً من العرب ذوي أفكار جهادية فأرسلهم إلى العراق أو سهّل لهم، وعندما اشتدّ النزاع مع الولايات المتحدة بشأن ذلك التقط المئات من أولئك السذج العابرين وساوم عليهم مع الدول والأنظمة، وأوفد بعضهم باتجاه الاردن وبعضهم الآخر باتجاه لبنان، وآخر هداياه لنا كانت "فتح الإسلام". وما أنكر النظام السوري مجيء "الجهاديين" وغيرهم من سوريا. فالرئيس الأسد، وفي سياق مخاصمته للبنانيين بعد خروج جيشه، قال لنا إن "القاعدة" صارت بلبنان، طبعاً دونما علم من سوريا، ووزير الخارجية السوري قال ان جماعة "فتح الإسلام" عبروا الحدود من العراق إلى سوريا، ومن سوريا إلى لبنان، وكل ذلك دون أن تعلم بهم قوات الأمن السورية.

في العام 2006 جرت عدة عمليات أمنية غامضة بدمشق وجوارها أو في نواح أخرى. وفي تلك العمليات كان السوريون يقولون تارة "إن تنظيماً متطرفاً أراد عبور الحدود إلى لبنان، أو أنه أراد تفجير مؤسسة أو حتى السفارة الأميركية، وانّ قوات الأمن اشتبكت معه وقتلت عناصر منه. وقد يكون بعض هؤلاء ممن كان الأمن السوري يعدّهم للعراق أو لغيره. لكن الراجح ان الأمر كله مصنوع، مرة في سوريا، لكي يقال ان النظام ضد التطرّف والإرهاب، ومرة في لبنان، لكي يقال ان فريق 14 آذار لا يستطيع أن يضبط الأمن، وأن رجالاته سيسقطون واحداً بعد آخر إلى أن تخطب الجهات الدولية والعربية ودّه ورضاه، وتستفيد من جديد من خبرته وخدماته.

لكن، ما كل مرّة تسلم الجرّة. والذي يلعب مع الأصوليين والجهاديين مثل الذي يلحس المبرد. وهذه باكستان التي تلاعبت طويلاً بأمن افغانستان، تعاني من أصولية أفظع من تلك التي ساعدت في اصطناعها. وبين الذين يعملون مع فتح الإسلام وجند الشام سوريون كثيرون، ليس من الضروري أن يكونوا جميعاً أدوات للأمن، وقد يفكر بعضهم ان "الكفر" لا يقتصر على النظام اللبناني، بل هناك فسّاق على الأقل خلّفوهم وراءهم في سوريا، وهذا بالنسبة للأصولية.

أما بالنسبة للملفات الأخرى، فيكون على النظام السوري أن يغيّر الطرائق التي اعتادها في التفكير. فقد انتهت الحرب الباردة، وما عاد ممكناً إجراء تعاملات، ففي مقابل كذا تأخذ كذا. فالايرانيون تولوا بأنفسهم الملف الشيعي وما عادوا بحاجة للدفاع عن حقوق الشيعة بلبنان والعراق من خلال سوريا. والأميركيون ما عادوا بحاجة للسوريين للتبادل معهم في لبنان وفلسطين، أما في العراق فليسوا مستعدين لاعطاء شيء مقابل توقف السوريين عن إرسال المقاتلين عبر الحدود. والعرب ملّوا الابتزاز السوري والتذاكي السوري. وبدلاً من أن يفكر سياسيو النظام وأمنيّوه بخيارات أخرى غير الابتزاز بالإرهاب، أعلنوا غضبهم على العرب جميعاً إلى حدود التهديد بمقاطعة الجامعة العربية!

إن الذي يعرفه الأمنيون قبل خبراء الايديولوجيات والأفكار والتنظيمات ان الإيمان بالايديولوجيا هو غير استخدامها من بعيد أو قريب. وقد استخدم النظام السوري الايديولوجيا القومية، وهو الآن يستخدم الايديولوجيا الجهادية، وقد استنفد الأمران أغراضهما وما عادا مفيدين، بل ان الذي ربّيته لينال من خصمك قد يجد انه من الأسهل أن ينال منك: فلماذا تغامر بأمن بلدك من أجل النيل من أمن بلاد الآخرين؟!.

 

  نموذج لبناني خطر من (العرقنة السياسية)

رفيق خوري

ليس قليلاً عدد الذين يستبعدون وصول لبنان الى نوع من (العرقنة الأمنية)، وإن كان هناك مَن يتخوف منها في المرحلة القريبة. فهم يراهنون على أمرين: أولهما التفاهم السعودي - الإيراني على الحؤول دون الفتنة المذهبية. وثانيهما تردد القوى المحلية في الاندفاع نحو (العرقنة) التي يتهم البعض أميركا بالسعي لها ويتهم البعض الآخر جهات إقليمية برعايتها. لكن لبنان واقع في نموذج خطر من (العرقنة السياسية). ولا يبدل في الأمر القول إن لبنان صاحب المدرسة التي تعلمت المنطقة فيها ومنها الخلافات والصراعات الطائفية والمذهبية، أو القول إن الاحتلال الأميركي للعراق قاد الى (اللبننة) في بلاد الرافدين، سواء بالتخطيط أو بإزالة الحاجز الضاغط على الخلافات والذاكرة التاريخية.

ذلك أن اللبنانيين يفاخرون بكون التجربة الديمقراطية، على علاتها وما فيها من نواقص ونواقض، تجربة عريقة. وكلما تحدث الرئيس جورج بوش عن (الديمقراطية الناشئة) في لبنان قوبل كلامه بالاستهجان على أساس أن الديمقراطية في لبنان سابقة له ولعدد كبير من أسلافه. وكلما دعتنا أنظمة سلطوية الى التوافق والمشاركة واحترام الدستور جاء الرد بأن لبنان رائد في (الديمقراطية التوافقية) والمشاركة واحترام الدستور، خلافاً لسواه في المنطقة.

لكن الواقع أن (العرقنة السياسية) في لبنان أسوأ منها في العراق. فالتجربة الديمقراطية جديدة هناك، وممارستها تتم من خلال سحب الوزراء من الحكومة ومقاطعة بعض الكتل للمجلس النيابي. والتجربة العريقة في لبنان لم تمنع من ممارستها بالانسحاب من الحكومة وإغلاق المجلس النيابي، والتهديد بتعطيل الاستحقاق الرئاسي. لا بل ان الزعامات العراقية تتحاور وتتواصل وتتلاقى في محاولة لتسوية الأزمة، بصرف النظر عن القدرة على توسيع العملية السياسية، وعن الدور الذي يلعبه (تحالف المعتدلين) الجديد بين الشخصيات الشيعية والكردية. وعلى العكس، فإن الزعامات اللبنانية لا تزال منذ سنة تدور في الأزمة، وهي في قطيعة بلا تواصل لا حوار مباشر. أقل ما يُقال إن الخلاف قاطع بين توجهين وخيارين. وما نسمعه من أي طرف حول كونه صار قادراً على فرض خياره هو مجرد بطاقة دعوة الى الصدام والفوضى. فلا أحد يستطيع فرض خياره على بقية اللبنانيين. ولا شيء يوحي أن أسس التسوية لها الأولوية، بصرف النظر عن الخطاب السياسي. فهل نحن في انتظار (معجزة)?هناك بالطبع تحركات في الداخل والخارج تحت عنوان التوافق على إتمام الاستحقاق الرئاسي. لكن التوافق صعب جداً اذا تمسك كل طرف بخياره. والرهان على القوى الخارجية في التوافق على رئيس هو نوع من إعلان اليأس من كون لبنان وطناً وقادته أصحاب خيار حر.

 

«أتمسّك بالثلثين أما النصف زائد واحد فيعني انتخاب رئيسين وحكومتين ولبنانين»

صفير لـ«السفير»: نعم لتعديل الدستور من أجل الإنقاذ

بري يبدأ «اللملمة» ويحذر من «القرصنة» ... وعون يقدم الوحدة الوطنية على الرئاسة

 السفير 17/8/2008

أعلن البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير أنه لا يعترض على تعديل الدستور اذا كان الهدف انقاذ لبنان، وأوضح لـ«السفير» انه ينطلق في موقفه الرافض لتعديل الدستور من موقف مبدئي لأن الدول تحترم دستورها وهو ليس لعبة، وقال «أنا مع الانضباط، مع القانون، مع الدستور... واذا كان قائد الجيش ينقذ البلد أهلا وسهلا به».

وكشف صفير أن هناك فكرة متداولة حاليا بانتخاب رئيس انتقالي لمدة سنتين وقال «لست أدري اذا كان ذلك حلا أو أنه بداية لمغامرة»، متسائلا من هو الذي يقبل بولاية لسنتين وما هي الضمانة بأن لا يقبل بالسنتين ثم يطالب بالتمديد أو بولاية كاملة، محذرا من أن هذه الخطوة قد تتحول الى عرف».

وردا على سؤال قال صفير انه يشعر بالقلق على البلد بأسره وليس على المسيحيين أو الموارنة، وقال «إننا نعيش في قلب الخطر، وعندما يتم الحديث عن حكومتين ورئيسين ولبنانين يعني ذلك أننا في خطر».

وأكد أنه حسم موضوع نصاب الثلثين لأنه لا يجوز الا ان يكون رئيس الجمهورية حائزا على أوسع اجماع، وقال «اذا انتخب فريق على اساس النصف زائد واحد سيتهم بخرق الدستور وعند ذلك سيبادر الطرف الآخر الى ايجاد حجة لمخالفة الدستور وانتخاب رئيس ثان بأقل من النصف زائد واحد ويصبح هنالك رئيسان».

وردا على سؤال حول موقفه من التوصل الى رئيس توافقي لا من 8 ولا من 14 آذار، قال صفير «يجب على الرئيس الجديد أن يكون قادرا على أن يسوس البلد وكل الناس فاذا كان هنالك ناس ضد وآخرون مع تكون رئاسته منذ البداية منتقصة»، وحذّر من أن هنالك من يريدون المقاطعة قبل الدخول الى المجلس النيابي «وعندها يجمد البلد ولا يمكن ان يتقدم وهذا الأمر غير جائز» (راجع نص الحديث ص3).

وعلم أن صفير ينوي التوجه الى روما والفاتيكان في الخامس من أيلول المقبل، حيث سيلتقي كبار المسؤولين في الفاتيكان، فيما تحدثت أوساط دبلوماسية في بيروت عن نية الحبر الأعظم في ارسال موفد الى بيروت وبعض دول المنطقة من أجل مناقشة الملف المسيحي في المشرق.

وجاءت مواقف البطريرك صفير، بينما كان مقر البطريركية الماروني الصيفي في الديمان يشهد زخما من الاتصالات خاصة من خلال الزيارتين المتتاليتين لكل من السفير الأميركي جيفري فيلتمان وبعده النائب ميشال المر، قبل أن ينتقل كل من الاثنين الى عين التينة للاجتماع أيضا برئيس مجلس النواب نبيه بري لاطلاعه على محصلة التشاور مع صفير، وشدد فيلتمان على المساعدة لانضاج الظروف التي تؤدي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

خوجة يعود حاملا تمسك الأكثرية بالسلة المتكاملة

وفي الوقت نفسه، سجلت عودة السفير السعودي عبد العزيز خوجة الى بيروت، قادما من فرنسا حيث التقى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والنائب سعد الحريري، وفور وصوله اجتمع بالرئيس بري ونقل اليه موقف فريق الأكثرية الرافض لتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل موعد الاستحقاق الرئاسي، وهو الأمر الذي أكدت عليه مصادر قيادية في قوى الرابع عشر من آذار، بقولها لـ«السفير» ان الأكثرية تصر على اعتماد السلة المتكاملة عبر الاتفاق على اسم رئيس الجمهورية قبل الخامس والعشرين من ايلول والدخول بعدها في حوار حول الحكومة التي سيتم تشكيلها مع بدء العهد الجديد.

وقالت المصادر نفسها ان المملكة العربية السعودية والجامعة العربية والولايات المتحدة تساند موقف فريق الأكثرية، وبالتالي فان أية محاولة للتركيز على الموضوع الحكومي هي محاولة لتقطيع الوقت وللهرب من الاستحقاق الرئاسي.

وتزامنت عودة خوجة الى بيروت واجتماعه ببري وقوله أن الأجواء ايجابية وللبحث صلة، مع صدور رد سعودي على تصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الأخيرة، اتسم بالحدة السياسية، فيما كان الرئيس بري يجدد دعوته الى تحصين لبنان بالوحدة الوطنية والتوافق الداخلي حتى لا يتأثر سلبا بما يجري من حوله من تطورات.

وقال بري انه سيبقى متمسكا بأولوية حكومة الوحدة الوطنية، نافيا اتهامات الأكثرية له بتقطيع الوقت في الموضوع الرئاسي، وقال «منذ الربيع الماضي دعوت الى جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الخامس والعشرين من أيلول، وقبل هذا التاريخ ليس بمقدوري القيام بأي شيء على الصعيد الدستوري، أما على الصعيد السياسي، فقد بدأت العمل وهناك سلسلة مشاورات تجري في الداخل وهناك اتصالات خارجية، وأنا طلبت من السفير الأميركي أن يعطيني أجوبة واضحة على عدد محدد من الأسئلة وهو أبلغني أنه سيتوجه قربيا الى الولايات المتحدة للقاء المسؤولين في الادارة الأميركية، على أن يعود الى بيروت في الخامس والعشرين من الجاري وقد أبلغته أنني جاهز لاستقباله من دون موعد فور وصوله الى مطار بيروت».

وأوضح بري أنه تبلغ موقفا حاسما من فيلتمان في موضوع نصاب الثلثين وأن هذه المسألة طويت نهائيا، وقال انه سيستقبل السفير الفرنسي الجديد اندريه باران (بصفته قائما بالاعمال) يوم الاثنين المقبل، فيما نفت أوساطه نيته زيارة الديمان قريبا مؤكدا أنه على تواصل دائم مع البطريرك صفير.

وقال بري: لا نصاب من دون الثلثين وحتى ولو كنت من موقعي في المعارضة أملك الثلثين، فانني لن أدعو الى انتخاب رئيس للجمهورية الا بالتوافق وهذه من حسنات أن الفريقين لا يملكان حاليا الثلثين ولذلك هما محكومان بالتوافق.

بري: رئيس بأكثرية النصف زائد واحد هو قرصان

وقال بري ان «اي رئيس يأتي بأكثرية النصف زائد واحد هو قرصان وسأتصرف معه على هذا الأساس»، وأضاف متهكما «صرنا اليوم نتحدث بمنطق سمير جعجع و«القوات» في الثمانينات في موضوع نصاب الثلثين والتوافق بينما هم تبنوا المنطق السوري في العام 1988 والذي كان يدعو لانتخاب الرئيس الراحل سليمان فرنجية على اساس النصف زائد واحد».

وأكد بري أنه سيسعى الى لملمة الأجواء الداخلية بالطريقة التي يراها مناسبة، واشاد بالخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله، واعتبره خطابا وحدويا وفاقيا.

وفي موازاة مساعي بري والسفيرين الأميركي والسعودي، التقى النائب ميشال المر، أمس، البطريرك صفير، وقالت مصادره لـ«السفير» انه يسعى الى التوصل لقواسم مشتركة بين الموالاة والمعارضة حول موضوعي الحكومة ورئاسة الجمهورية، على قاعدة التوافق على اسم الرئيس ثم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على اساس 19+,11 معتبرة ان الاولوية هي للتوافق على رئاسة الجمهورية لانه الامر الاصعب والتوافق عليه يسهل امر تشكيل الحكومة قبل الانتخابات الرئاسية، الا ان المر لم يطرح مع البطريرك أية اسماء، كما أن صفير لم يطرح اسماء ايضا. ورفضت المصادر الحديث عن تفاؤل او تشاؤم قبل نضوج الاتصالات.

من جهته، أكّد النائب العماد ميشال عون أنّ «الوصاية انتقلت من سوريا إلى الولايات المتحدة»، وقال خلال حوار مع الزميل مارسيل غانم ضمن برنامج «كلام الناس» أمس، أن السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان «يطلب عدم قيام حكومة الوحدة الوطنية وعزل «حزب الله» وأنا قلت إن الوحدة الوطنية أهم لديّ من رئاسة الجمهورية»، معتبراً أن استمرار الامور على ما هي عليه في البلد يهدد بالوصول الى الصدام الداخلي.

بدوره، تحدث رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع «عما يحكى حول تسليم الجيش مقاليد السلطة»، وقال «أن هذا الامر هو في غاية الخطورة، لا سيما ان البعض يستغل بطولات الجيش الذي يخوض اشرس المعارك للدفاع عن لبنان ومؤسساته لمكاسب سياسية»، واصفا هذا التصرف غير الشريف بـ«الانقلاب»، مؤكدا «ان الجيش لن يعير اي اهمية لهذا الطرح، وبأن الانقلاب ممنوع في لبنان، كون هذا الامر ثابتة لدى كل الشعب اللبناني».

   

لجنة قانونية أميركية - دولية تدرس إصدار قرار يمنع نواب حزب الله وحلفاءه من الانتخابات الرئاسية

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

كشفت مصادر نيابية في الكونغرس الاميركي النقاب امس الخميس عن »تشكيل لجنة مشتركة من قانونيي وزارة الخارجية والامن القومي والكونغرس وبعض فروع ادارة الرئيس جورج بوش ذات العلاقة بالمسألة اللبنانية ومن الامم المتحدة لدراسة قانونية مشاركة كتل »حزب الله« وحلفائه في البرلمان اللبناني في انتخابات الرئاسة المقبلة بعد نحو شهرين استنادا الى وجود »حزب الله« على لوائح ارهابية دولية وعلى قرارات عدة لمجلس الامن تعتبره ميليشيا داخلية مسلحة يجب تجريدها من اسلحتها وهو اعتراف دولي بعدم شرعيته لرفضه الانصياع الى هذه القرارات ما يجعله خارجا على الدستور والقوانين اللبنانية التي تدعو وعلى رأسها اتفاق الطائف الى ان تكون حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وبالتالي فإن كل فريق لا يتقيد بذلك يعتبر غير شرعي ويقيم دولة خاصة به في قلب الدولة وبالتالي لا يحق له المساهمة في الحياة الديمقراطية«.

وقال نائب ديمقراطي اميركي في لجنة الشؤون الخارجية والاستخبارات في الكونغرس ل¯ »السياسة« في اتصال به من لندن ان »هدف تشكيل هذه اللجنة القانونية الاميركية - الدولية هو وضع اطار قانوني يرفع الى مجلس الامن خلال الاسابيع القليلة المقبلة يفند عدم قانونية ومشروعية مشاركة كتلة حزب الله النيابية وحلفائها في انتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان يخلف الرئيس الراهن اميل لحود, ثم تضع اللجنة المشتركة مشروع قرار تقدمه الى مجلس الامن بتبن اميركي - فرنسي - بريطاني يعلن عدم هذه المشروعية والقانونية طالما لم يطبق حزب الله بنود القرارات الدولية الواقع بعضها تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الملزم,وخصوصاً القرارين 1559 و 1701 الداعيين الى نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وحصر استخدام السلاح في القوى الامنية الحكومية اللبنانية دون سواها على اراضي لبنان, كما انه استناداً الى خطب الامين العام للحزب حسن نصر الله المتكررة, فانه على العكس من الزامية هذه القرارات, مازال يتسلح بقوة بحيث باتت ترسانة صواريخه, حسب خطابه الاخير مطلع هذا الاسبوع قادرة على ضرب كل »اسرائيل«.

ونقل النائب الاميركي عن اعضاء اميركيين في اللجنة القانونية المشتركة التي تضم محامين وقضاة سابقين في الادارة والكونغرس الاميركيين وفي منظمة الامم المتحدة قولهم انه اذا »كان لا يحق - حسب مزاعم حلفاء سورية وايران في لبنان - لنواب الامة اللبنانية انتخاب رئيس لهم تحت ظل الوجود العسكري الاسرائيلي في بيروت وانتخاب نواب البرلمان في جنوب لبنان المحتل (يومذاك) فانه اليوم لا يحق لنواب »حزب الله« وحلفائهم المتكاملين معهم عبر اوراق تفاهم (عون) وعبر تحالفات بري والمدرجين على لوائح الارهاب والرافضين تطبيق القرارات الدولية الملزمة (نزع السلاح) المشاركة في الانتخابات لا الرئاسية ولا البرلمانية قبل تطبيق تلك القرارات الدولية واتفاق الطائف والتخلي عن اعمالهم الارهابية داخل لبنان وخارجه بل اكثر من ذلك لا يحق لهذه الاطراف المشاركة في الحياة الديمقراطية التي يهددونها بسلاحهم وتلك الاعمال«.

واكد اعضاء اللجنة القانونية المشتركة ان»قرارا يصدر عن مجلس الامن خلال الاسابيع القليلة المقبلة بصدد لا مشروعية مشاركة هؤلاء في الانتخابات الرئاسية بعد نحو شهرين في لبنان يعني منع 51 نائبا تابعين لهذه الاحزاب والحركات والتيارات المتعاملة مع الخارج من دخول مبنى البرلمان لاختيار الرئيس اللبناني الجديد وهم 14 نائبا يمثلون كتلة »الوفاء للمقاومة« التابعة لحزب الله و15 نائبا يمثلون كتلة »التنمية والتحرر« التي يرأسها نبيه بري وكتلة »التغيير والاصلاح« بقيادة العماد ميشال عون ما من شأنه ان يحول من تبقى من عدد النواب المعتمد في الحياة البرلمانية اللبنانية (128) وهو 77 نائبا يمثلون الاحزاب والتيارات الشرعية المشاركة في الدولة الى الاكثرية المطلوبة لعقد جلسة الانتخابات في الخامس والعشرين من سبتمبر المقبل«.

واماط اعضاء اللجنة اللثام عن ان لجنتهم »حصلت على اجتهادات قانونية من كبار القانونيين في لبنان ومازالت تنتظر ردودا اخرى قريبة للاستناد اليها في دراسة هذا الموضوع من كل جوانبه وبكل حيثياته كي يأتي قرار مجلس الامن متماسكا وقويا« وقالوا ان صدور هكذا قرار يمنع »الارهابيين والمتحالفين معهم سياسيا او بواسطة معاهدات (اشارة الى ورقة التفاهم بين عون ونصر الله) من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة سيمنح الحكومة اللبنانية الشرعية المعترف بها دولياً والمدعومة من المجتمع الدولي بلا حدود, حق اجراء الانتخابات بمن حضر بصفة غالبية الثلثين او حتى بالاجماع, وينتزع من ايدي اعدائها من حلفاء سورية وايران أي محقوقية بالمطالبة بالتعطيل او برفض النتائج ويحولهم الى خارجين على القوانين اللبنانية والدولية يمكن اعتقالهم ومحاكمتهم في حال تسببهم باضطرابات او بمحاولة تشكيل حكومة او انتخاب رئيس موازيين خصوصاً وان الرئيس الراهن اميل لحود غير معترف به دولياً وبالتالي فإن لا مشروعية دولية لأي قرار يتخذه ويترتب عليه تشكيل حكومة ثانية او التأسيس لإيجاد رئيس بديل يعيد الوصاية السورية على لبنان.

 

 دخان أبيض في الأفق والتفاؤل يتسارع على خط عين التينة والديمان

جهود للتوافق على رئيس اجماع و قوى التعطيل تنتقد الدور السعودي

 بيروت - من عمر البردان:السياسة

تتسارع وتيرة الاتصالات والمشاورات التي يشكل الاستحقاق الرئاسي محورها الأساسي وتحديداً على خط عين التينة الديمان, تمهيداً لبدء رئيس مجلس النواب نبيه بري لمشاوراته الاستئناسية بشأن الانتخابات الرئاسية. وكان البارز أمس اللقاء الذي عقد بين الرئيس بري والسفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة الذي وصف الأجواء بالإيجابية فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي, قائلاً إن للبحث صلة.

في هذا الوقت واصل المرشحون للرئاسة إعلان ترشيحاتهم, وفي هذا الإطار أكد رئيس حركة التجدد الديمقراطي النائب السابق نسيب لحود ترشحه لرئاسة الجمهورية, مشيراً الى أنه يعد برنامجه الانتخابي وأنه منصرف الآن إلى وضع اللمسات الأخيرة على رؤيته لدور رئيس الجمهورية, لافتاً إلى أن في قوى 14 آذار مرشحين عدة وكلهم مؤهلون لتولي المسؤولية الرئاسية.

وقال لحود إن هذه القوى ستختار مرشحها في الوقت المناسب وستحاول الحصول على تأييد القوى السياسية اللبنانية الأخرى, وفي هذا الإطار أضع ترشيحي, مشدداً على أن الدولة اللبنانية من خلال جيشها وقواها الأمنية يجب أن تكون الحاملة الوحيدة للسلاح في لبنان, مشيراً إلى أن مسألة سلاح "حزب الله" لا بد وأن تحل عبر الحوار الذي يساعد الحزب على الانخراط في الشرعية اللبنانية.

وفي سياق متصل, وبعد ساعات من زيارته للرئيس بري أول من أمس قام النائب ميشال المر بزيارة إلى الديمان حيث التقى البطريرك نصر الله صفير. وقال المر بعد اللقاء: "إننا بدأنا نحس بالدخان الأبيض ولكن لم يبدأ بعد بالتصاعد, آملاً بعد زيارة الرئيس بري إلى الديمان قريباً أن نكون قد حققنا تقدماً للوصول إلى الطرح الذي يمكن أن يكون الخطوة الأولى للإنقاذ".

وأكد المر أن البطريرك صفير على مسافة واحدة من الجميع, وليس عنده مرشح للرئاسة يزكيه, ولكن توجهاته التوافقية هي الأساس في هذه المرحلة, معتبراً أن الحل المتداول حول الاستحقاق الرئاسي هو توافقي وليست له علاقة بالمصالحة.

كما التقى صفير النائب السابق غطاس خوري الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا في كل الأمور المطروحة وخصوصا الاستحقاق الرئاسي, وأكدنا لغبطته وقوف كل القوى السياسية التي نمثل مع توجهاته بأن يكون الاستحقاق في موعده وحسب الأصول الدستورية, وأن يكون هناك رئيس قوي يستطيع أن يحكم البلد ويؤمن المشاركة في السلطة".

وعما إذا كانت قوى 14 آذار توصلت إلى مرشح واحد للجمهورية, قال خوري: ليس مطروحاً في هذه المرحلة الوصول إلى اسم مرشح واحد, هناك مجموعة من المرشحين طرحوا أنفسهم ويبقى للقوى السياسية أن ترى من هو المناسب لهذه المرحلة ومن يستطيع أن يؤمن المشاركة, لأن مبدأ المشاركة يقول بأن يكون الرئيس قويا يمثل المسيحيين وقادرا على جمع اللبنانيين خلف الرئاسة, وان يكون حكما بين جميع الأطراف وبين القوى السياسية والمؤسسات الدستورية وان يفعل المؤسسات وعملها ويعيد بناء الدولة وهيبتها".

ولفت خوري إلى أنه "ليس مرشحاً للرئاسة وأنه مع كل القوى التي تسعى ليكون هناك رئيس يستطيع أن ينهض بالبلاد ويخرجها من الأزمة".

وأكد أن "مبدأ التوافق جيد ولكن لا يعني ان نأتي برئيس لا لون له ولا طعم ولا رائحة لأن بذلك مزيد من تهميش دور الرئاسة والدور المسيحي في البلد«.

في المواقف رأى وزير الشباب والرياضة د. أحمد فتفت, أن "الوقت لا يزال مبكراً حول الترشيحات للرئاسة, فالانتخابات الرئاسية في لبنان تحصل دائماً في الأيام الأخيرة, وهذا التاريخ السياسي في لبنان, حيث لا انتخابات بمعنى الانتخابات الشعبية لرئيس الجمهورية, بل هناك نوع من اختيار لرئيس جمهورية يتم وفق النظام السياسي اللبناني".

وقال: "الآن هناك ترشيحات واضحة عدة, وهذا شيء جيد لم يحصل في السابق, والآن هناك حديث سياسي يجري على مختلف الصعد للخروج بحل لموضوع الانتخابات الرئاسية التي أعتقد بأننا سنحصل على رئيس جديد في نوفمبر, وربما لن يكون ذلك في 25 سبتمبر, وقد يكون إنجازاً كبيراً إذا حصل إنتخاب رئيس الجمهورية في هذا التاريخ".

من جهته دعا عضو "كتلة المستقبل" النائب احمد فتوح إلى مواجهة "قوى التعطيل والتمديد بالإصرار على انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الدستوري, على أن يكون من قوى 14 آذار كونها تمثل الأكثرية الشعبية والنيابية, ولان اتخاذ مثل هذا الخيار الوطني, حق طبيعي وديمقراطي أولاً, ولأنه يجسد الوفاء لشهداء الحركة الاستقلالية ثانياً".

ولفت إلى "نوايا سلبية في شأن الاستحقاق الرئاسي, عبرت عنها تصريحات ومواقف قوى وشخصيات انقلابية معروفة بارتباطاتها الإقليمية, بشرتنا بإطالة أمد الأزمة واحداث فراغ دستوري وزرع الدمار والفوضى في البلاد".

وحول الحملة على المملكة العربية السعودية وسفيرها في لبنان, قال فتوح: "لن يستطيع احد النيل من دور المملكة العربية السعودية في لبنان, لأنه دور نبيل ساعد وما يزال على حماية لبنان واستقراره وإعماره, كما أن بعض الموتورين لا يستطيعون النيل من العلاقات القوية بين الشعبين اللبناني والسعودي". ورأى أن سبب الهجمة المغرضة على المملكة في هذا الوقت بالذات, يؤشر إلى خطورة ما يبيته أسياد مجموعة الشتامين, ولا يمكن عزله عن ما يحاك من مؤامرات ضد لبنان, خصوصاً مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي".

كما أشاد عضو "كتلة المستقبل" النيابية النائب مصطفى هاشم "بالجهود الوفاقية التي تبذلها المملكة العربية السعودية, والمساعي التي قامت بها لمساعدة هذا البلد, منذ اتفاق الطائف الذي رعته على أراضيها وأدى بالنتيجة إلى وضع حد للحرب الأليمة التي دمرت اقتصاد لبنان واستنزفت طاقة أبنائه, مرورا بمواقفها الداعمة لمصلحة لبنان ووحدة اللبنانيين في القمم العربية ومؤتمرات دعم لبنان الدولية, ومرورا أيضا بما قدمته من دعم مادي ومعنوي كبير خلال عدوان تموز الأخير, وصولاً إلى المساعي التي تقوم بها اليوم, عبر السفير عبد العزيز الخوجة لإيجاد مخرج للأزمة الحالية".

في هذا الوقت واصل حلفاء سورية في لبنان حملتهم المسعورة على المملكة العربية السعودية وعلى الدور الذي يقوم به سفيرها في لبنان عبد العزيز خوجة, وكان اللافت في هذا الإطار الهجوم الذي شنه النائب السابق ناصر قنديل على المملكة وعلى السفير الخوجة وما يقوم به من جهود لحل الأزمة الداخلية, كاشفاً عن موقف دمشق الواضح من مسألة الاستحقاق الرئاسي بالقول: "إن بقاء الرئيس فؤاد السنيورة في السراي سيقابله بقاء الرئيس أميل لحود في بعبدا".

وفي مواقف تعكس تبايناً في وجهات النظر قوى 14 آذار من المؤتمر الإقليمي الدولي حول لبنان, اعتبر عضو "تيار المستقبل" النائب سمير الجسر أن مؤتمراً إقليمياً ودولياً قضية هامة جداً للبنان الذي يحتاج كثيراً إلى ذلك, لأن الأزمة أزمة دولية, وثبت أن الأمور في لبنان مرتبطة بأمور المنطقة, مؤكداً أن هذا المؤتمر إذا عقد سيكون له انعكاس إيجابي على الأوضاع وعلى الاستحقاق الرئاسي وسيحلل الكثير من الأمور والكثير من التجاذبات السياسية التي تأخذ طابعاً من الجدية والتشنج.

أما عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب فأشار إلى أن هذا المؤتمر المطروح هو إعادة تقويم للنظام السوري وإعطاؤه فرصة للتدخل ومن باب إقليمي ودولي في الشؤون اللبنانية.

وقال شهيب إن قوى 14 آذار ترفض أي دور للنظام السوري في الاستحقاق الرئاسي اللبناني, وعلى اللبنانيين أن يتفقوا على رئيس ونحن لدينا مرشحنا والبرلمان هو الذي سينتخبه سيكون هناك رئيس للمرة الأولى منذ زمن من خلال مجلس النواب اللبناني.

بدوره رأى رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون أن لا لزوم لعقد مؤتمر إقليمي ودولي لحل الأزمة في لبنان, معتبراً أن مثل هذا المؤتمر يعطي دوراً لسورية ويشكل تغطية لها للعودة إلى التدخل في الشؤون اللبنانية, مشدداً على أن مشكلة لبنان تأتي من سورية.

من جهته قال النائب علي بزي عضو كتلة التحرير والتنمية أن الخطوط العريضة لمبادرة الرئيس بري باتت معروفة لكل اللبنانيين والاتصالات مستمرة لإنضاجها داخلياً, وأن الرئيس بري لن يتوانى عن توسيع دائرة مشاوراته الإقليمية والخارجية إذا ما وجد في ذلك ضرورة لبلورة الحل.

واعتبر بزي أنه إذا استطعنا التوصل إلى مرشح بالإجماع فهذا إنجاز عظيم, وإذا لا فبالتوافق, سواء أكان التوافق على مرشح من 8 آذار أو من 14 آذار أو من خارجهما.

 

رئيس الوزراء: سننظر للقضية بعين العطف

هولندا تؤيد استضافة المحكمة الدولية لمقاضاة المتهمين باغتيال الحريري

 امستردام - (د. ب. أ) صرح وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاغن امس بأن حكومة بلاده تؤيد اقتراح الامم المتحدة انشاء محكمة دولية للنظر في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفق الحريري في هولندا. وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد طلب اواخر يوليو الماضي من هولندا استضافة المحكمة الخاصة التابعة للامم المتحدة. وقال رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكينيدي للامين العام للامم المتحدة انه سينظر الى هذه القضية »بعين العطف«.

حيث ان التصريح يتناقض مع ما ادلى به متحدث باسم وزارة الخارجية الهولندية في مايو الماضي بأن الهولنديين »لا ينتظرون استضافة اي محاكم مؤقتة اخرى«. وقال ان هولندا التي تستضيف الكثير من المحاكم في الوقت الحالي تتحمل قسما كبيرا نسبيا من التكلفة المادية لهذه المحاكم.

واشار فيرهاغن الذي ينتمي للحزب المسيحي الديمقراطي في هولندا صباح امس الخميس في برنامج اذاعي يتناول الشؤون الجارية ان الحكومة الهولندية تؤيد اقتراح الامم المتحدة بشأن محاكمة المتهمين في اغتيال الحريري على الاراضي الهولندية متوقعا ان يبلغ بالكينيدي بان كي مون بموافقة هولندا على الاقتراح في المستقبل القريب, لافتا الى ان الكثير من القضايا يجب ان تحل اولا خاصة »الترتيبات المادية«.

 

مساعي بري تنتظر مباركة صفير

 بيروت- كونا:  قال احد اقطاب المعارضة اللبنانية النائب ميشال المر امس ان لدى البطريرك الماروني نصرالله صفير ورئيس مجلس النواب نبيه بري توجهات توافقية معربا عن امله في ان يتم التوصل الى توافق لحل الازمة السياسية الراهنة. وقال المر عقب لقائه البطريرك صفير في مقره الصيفي في الديمان ان الهدف من اللقاء "مواصلة المساعي للخروج من المرحلة الصعبة التي يمر فيها لبنان وتجنب الوقوع في الفراغ الدستوري والسياسي". واضاف "ان لدى البطريرك صفير والرئيس بري افكارا توافقية وبدأنا نشعر بالدخان الابيض ولكن هذا الدخان لم يطلع بعد ولكنه عادة يطلع من بكركي (المقر الشتوي للبطريرك صفير) او الديمان".

وشدد على ضرورة القيام بمساع توافقية بين الاطراف مشيرا الى ان بري يقوم بهذا المسعى على ان يبارك من البطريرك صفير.

وتترقب الاوساط السياسية اللبنانية المبادرة التي سيقوم بها بري لايجاد حل للازمة اللبنانية المتمثلة بحكومة وفاق وطني وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

 

 على إسرائيل أن تستعد لحرب يأجوج ومأجوج مع إيران

المخابرات الإسرائيلية ترسم السيناريوهات السوداء لحصول طهران على السلاح النووى

 كتب -أحمد الغريب: السياسة

في خضم الحرب الإعلامية الدائرة بين طهران وتل أبيب, استمرت مراكز ومعاهد الدراسات السياسية الإسرائيلية في تناول الشأن الإيرانى دون كلل, بل توسعت فيما تنشره متناولة جوانب جديدة وذلك بهدف تكثيف الضغوط التي تمارس على طهران لدفعها نحو التنازل عن مشروعها النووي الذي بات يشكل الهاجس الأكبر لدي المستويين الأمني والسياسي في إسرائيل.

من أهم ما نشر في هذا السياق خلال الأيام القليلة الماضية, ما أورده معهد »ريؤت« البحثي الإسرائيلي المعني بمتابعة قضايا الأمن القومي التي تمس إسرائيل, حيث نشر ورقة بحثية من شأنها إثارة الغضب نحو طهران لما تكشفه من دور خفي لها في العراق, وتناولت الورقة البحثية, المكاسب التي حققتها إيران من وراء استمرار الأوضاع الراهنة في العراق, بالإشارة إلى أن طهران تعد الرابح الأكبر من وراء ما يحدث هناك, ودعا معدو التقرير كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية لمعرفة أي الطرق أفضل لخدمة مصالحهم في العراق, واعتبر التقرير إيران الرابح الأكبر من الأوضاع في العراق وذلك لعدة أسباب أهمها, صعود محاولات الهيمنة الإيرانية, خاصة بعد سقوط نظام حكم صدام حسين عام ,2003 ومع حدوث فراغ في العالم العربي أفضى إلى تنامي الشعور بالعظمة لدى إيران, وكذلك الصعود الذي حققته إيران في مجال سوق الطاقة العالمي, حيث أفضت الحرب في العراق إلى ارتفاع في أسعار النفط, مما أدى إلى تحول إيران لقوة صاعدة في مجال سوق إنتاج الطاقة العالمي.

كما أثر تنامي المد الشيعي في العراق إلى تنامي القوة الإيرانية, حيث دعم الوجود الأميركي في العراق من قوة أبناء الطائفة الشيعية وباتوا يتمتعون بنسبة عالية في السلطة وأفضى الوضع إلى بروز تكتل شيعي داخل الحكومة العراقية, كما برزت علاقات وطيدة بين شيعة العراق وإيران, مما دعم من مكانة إيران في العراق وفي المحيط الإقليمي.

وأعتبر التقرير الصادر عن مركز »ريؤت« الإسرائيلي أن ما تتعرض له الولايات المتحدة الأميركية يومياً في العراق من ضربات وعدم قدرة على السيطرة على الأوضاع, أضر كثيراً بمكانتها في الشرق الأوسط, وجعل أي هزيمة للإدارة الأميركية في العراق تبدو وكأنها انتصار لإيران.

وتناول التقرير كذلك مسألة تحول العراق إلى قناة الاتصال المركزية بين إيران والمجتمع الدولي, وباتت إيران العنصر الرئيسي الأكثر تأثيراً على مستقبل العراق, كما أن إيران نجحت في أن تدشن قناة اتصال رسمي مع الولايات المتحدة الأميركية في العراق.

وأنهى كاتب التقرير حديثه بالقول:أنه يجب معرفة أي الطرق أفضل لخدمة المصالح الأميركية والإسرائيلية في العراق, وذلك خلال الفترة التي تقوم فيها أميركا بدراسة سبل الانسحاب والبقاء في العراق.

الدراسة الأخطر نشرها مركز »أومديا البحثي الإسرائيلي« والتى تتناول توصيات من جهات أمنية إسرائيلية بشأن كيفية التعامل الإسرائيلي مع إيران مستقبلاً بهدف وقف برنامجها النووي, وقام بإعدادها العقيد احتياط في الجيش الإسرائيلي »شموئيل (سام) الروم«, المستشار والخبير الدولي في الشؤون الأمنية وشؤون الإرهاب, والعميد أحتياط بشعبة المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان) سابقاً, وبدأ الخبير دراسته بالإشارة إلى أن إسرائيل يجب أن تتعامل مع إيران وأن تستعد لسيناريو انتقال قنبلة قذرة للإرهابيين, مما يجعلها غير قادرة على الردع أو الرد بهجوم مضاد.

الواقع في مقابل الدبلوماسية

وأشار الباحث إلى أن دراسته تعرض الإمكانيات التي تمتلكها إسرائيل بهدف مواجهة الخطر الإيراني, ويؤكد أن الرأي السائد لدى كثير من الخبراء هو أن إسرائيل تتمتع بما يعرف ب¯ »المنطقة الرمادية السياسية والأمنية« التي تمكنها من المناورة بشكل واسع النطاق ويجعلها قادرة على القيام بخطوات سياسية, لكن الواقع لايؤيد تلك النظرية, لأنه لم يعد هناك فضاء سياسي يمكنها من تحقيق ذلك وتابع دراسته بالقول إن إسرائيل لم تعد قادرة على العيش في ظل وضع يمكنها هي وآخرون حتى من حلفائها بمحاولة أقناع إيران بالتنازل عن خطتها النووية مقابل تنازلات سياسية واقتصادية, وقال مثلما رأينا في حالة كوريا الشمالية والعراق (اتفاق النفط مقابل الغذاء مع الأمم المتحدة) من السهل تبني اتفاق كهذا وأضاف أن إسرائيل لا يمكنها أبداً الاعتماد على أطراف أخرى تتخذ قرارات من شأنها أن تعرض الدولة اليهودية للخطر.

وتابع الباحث دراسته بالقول: أن التعامل الدبلوماسي والمحادثات أمر مقبول على إسرائيل ولكن التحضير لاتخاذ خيار عسكري اضطرار واقعي يجب أن تستعد له, فمن خلال التفكير في أن القنبلة الإيرانية ستصبح أمراً واقعاً خلال فترة بين ثلاث وست سنوات (أو أقل - إذا ما تلقت مساعدة من كوريا الشمالية أو من روسيا), على الرغم من العقوبات ومحاولات تعطيل البرنامج الإيراني, ولهذا فأنه يجب على إسرائيل أن تتخذ بضع خطوات صعبة ومنها على سبيل المثال:

أنه يجب إعادة اختبار سياسة المواجهة النووية من أجل معرفة مستوي الردع الإستراتيجي الذي تمتلكه إسرائيل في وقتنا هذا, خاصة وأن إسرائيل لا يمكنها أن تسمح لنفسها بارتكاب أخطاء قاتلة, مؤكداً أن إسرائيل وضعت لنفسها عدة أهداف قومية تجاه إيران النووية, لكنها حتى الآن لم تحدد لنفسها وصفأ إستراتيجياً شاملاً, وعلى المدى القصير فأن إسرائيل تعمل من أجل استقرار الأوضاع الدولية تمكن تأخير الجهود الإيرانية في الحصول على القنبلة النووية.

وتابع دراسته بالإشارة إلى أن هذا الأمر يمكنها من وقت آخر لإيجاد حل ستراتيجي جديد, ودعم الاتفاقات القائمة وكذلك الاتفاقات السرية مع الدول الأخرى, بما فيها الدول الإسلامية وكذلك الدخول في أحلاف جديدة, من أجل البحث عن استراتيجيات جديدة طويلة المدى.

وقال إن إسرائيل من أجل هذا تقف أمام خيارين:

العمل في إطار الدبلوماسية الدولية بفرض أنه ستكون هدفاً للضغوط الدولية بعدم الرد أو العمل بمفردها, الأمر الذي سيؤدي حتماً للدخول في مواجهة مع إيران.

كما أشار إلى أن هناك خبراء يسارعون دوماً للقول بأنه إذا قامت إسرائيل بالكشف رسمياً عن قدراتها النووية فأن هذا الأمر سيكون بمثابة ميزان تهديد نووي في مواجهة إيران وسيؤدي ذلك فوراً لتحييد ما تصبو إيران لتحقيقه والحصول عليه, ويرجع افتراضهم إلى أن إيران لا تعمل من أجل القيام بعمل انتحاري ولكنها تسعى لتحقيق قدر أكبر من الهيمنة الإقليمية, على أمل أن تتمكن من قيادة القتال ضد العالم الغربي والأغلبية السنية.

وقال إن هناك رأياً سائداً لدى الغرب بأن إيران تريد فقط عبر حصولها على القنبلة أن تحسن من مكانتها الإقليمية, مما يجعل البعض يعلق على هذا مسألة عدم الشروع في عمل فوري ضدها, وتابع حديثه بالإشارة إلى أن تبني هذا الطرح تجاه طهران يجعل مجلس الأمن يتخذ قرارات غير ملزمة, وفرض عقوبات ناقصة وغير قابلة للمراقبة, مشيراً إلى أن الغرب يفضل غض الطرف عن التغيرات السياسية والاقتصادية والديموغرافية التي تحدث حول العالم ويبحث عن ذرائع وتوضيحات بشأن التحديات الإيرانية وقال أن بعض الدول مثل روسيا وفرنسا والصين تحاول إسكات الغضب الإسرائيلي وإقناع العالم بأن إيران دولة مخادعة وشريرة وقد يصدر عنها تصرفات غير متوقعة وإذا ما تم تنحيتها جانباً فأنها قد تخرج عن السيطرة, كما يتم السيطرة عليها اليوم.

واستطرد قائلاً: إن الكثيرين يرون في القادة والزعماء السياسيين الإيرانيين, شخصيات متطرفة, ولكن من خلال نظرة أكثر فاعلية لنشاطهم نكتشف أنهم يتعاملون من خلال منطق بارد وفيه شيء من التفكير حينما يدور الحديث عن مصالحهم.

وبحسب الكاتب فإن الأهداف النهائية لآيات الله, متطرفة ولكنها قريبة من التحقيق إذا ما سمح لهم العالم بذلك, وتابع حديثه بالقول: إنهم يعرفون جيداً أهدافهم وكيفية تحقيقها بفاعلية وبذكاء مستخدمين في ذلك قدراً من الخداع والقدرة على استخدام الأفكار الإيديولوجية والقول بأن الأمن القومي الإيراني يحتاج أن يسيروا نحو الحصول على القنبلة النووية وقال أن نظرية الأمن القومي الإيراني تقوم على أساس الإحساس بخطر البقاء, وذلك لكون الشيعة أقلية مهمشة ومطاردة في أنحاء العالم الإسلامي.

وتابع : إن السباق الإيراني نحو الحصول على قدرات عسكرية نووية بدأت منذ ثورة 1979 وشكل ذلك حجر الزاوية في العقيدة الأمنية القومية لإيران ودفعها نحو اتخاذ سياسة الردع الدفاعية تلك, بالإضافة إلى دعمها لبعض الجهات حول العالم مثل منظمة »حزب الله« التي تخدم المصالح الستراتيجية الإيرانية وتخدمها نحو سعيها في نشر الثورة الإسلامية وهو الهدف الأسمى بالنسبة للشيعة.

وتابع الخبير الإسرائيلي دراسته بالإشارة إلى أنه يجب على الولايات المتحدة, تماماً مثل إسرائيل أن تقوم بتحليل ودراسة التهديدات الحقيقية التي تضعها إمبراطورية الإرهاب الإسلامي ومدى علاقة ذلك بتنامي التطلعات الإيرانية بالهيمنة على المنطقة وكذلك بمتابعة التحركات السائدة في منطقة الشرق الأوسط والتغيرات في موازين القوى العالمية.

وقال إن تحليل المنطق ومحاولات إدراك وفهم السياسات الإيرانية يقودنا نحو النتائج التالية:

.1 إن إيران تعمل بشيء من العدوانية من أجل الوصول لأهدافها المركزية بالتحول لقوة نووية وغضها الطرف عن التهديدات بالعقوبات ولكن يبدو الأمر وكأن طهران تريد أن تتوصل لتسوية.

.2 إن إيران تتطلع من أجل زيادة تأثيرها وسيطرتها على المنطقة على العالم الإسلامي بهدف نشر الثورة الإسلامية الخمينية في العالم.

.3 إن إيران تريد أن تستخدم القدرات النووية التي تسعي لامتلاكها كأداة ابتزاز ودفع من أجل تقديم الأجندة السياسية الخاصة بها والأفكار الشيعية التي تؤمن بها.

.4 إنه يجب على دول العالم بما فيها الدول الشيعية الأخرى أن تتعامل بقدر من الإيجابية مع التهديدات الإيرانية الداعية لإبادة دولة إسرائيل ونشر الإرهاب في أميركا والعالم خاصة وأن هناك سيناريوهات تقول بأنه وفي حالة رد إسرائيلي قد تندلع حرب »يأجوج ومأجوج«.

الثورة الخمينية على أرض الواقع

أشار الخبير الإسرائيلي في دراسته إلى أن وصف إسرائيل بالشيطان الأصغر وأميركا بالشيطان الأكبر وفكرة أن إسرائيل تشكل تهديداً ذا مغزى على العالم هي ثمرة الثورة الإسلامية التي قادها الخميني, مشيراً إلى أنه وحتى عام 1979 كان هناك حلف بين إسرائيل وإيران نتيجة لمصالح ومخاوف مشتركة, بسبب اعتبارهما دولتين تمثلان شوكة في قلب العالم الإسلامي السني ولكن وفي محاولة لإيجاد قاعدة مشتركة مع العالم الإسلامي السني قامت بالترويج لفكرة كراهية إسرائيل واليهود وعادت لوصف إسرائيل من جديد كعدو أساسي وأنها سرطان في قلب الأمة الإسلامية.

وتابع دراسته بالقول: إنه وعلى الرغم من أن هذا العداء يأخذ اهتماماً خاصاً من قبل رجال الدين الإيرانيين فإنه يجب الإشارة إلى أنه لا توجد أي أسباب حقيقية أخرى لتلك السياسة, أي أن العداء دوافعه أيديولوجية دينية معادية لليهودية لكنها غير مرتبطة بنزاعات تاريخية ولم تكن بينهم أي عداوة قبل الثورة الخمينية.

وأضاف إذا ما قبلنا برأي الخبراء بأن الدافع الأساسي لإيران من أجل الحصول على القنبلة النووية هو دافع سياسي فلماذا تقلق إسرائيل? وقال: أن هناك عنصر آخر أكثر خطورة مما سبق وهو سيناريو مخيف تقوم إيران بمقتضاه بتزويد الإرهابيين بالخيار النووي وأضاف إذا ما قامت إيران باستخدام حزب الله للهجوم على إسرائيل بقنبلة نووية قذرة أو عبر أذرع أخرى لفعل ذلك, وتابع : أن نتائج أي تطور من هذا النوع هي أن إسرائيل ستكون غير قادرة على إعادة الرد بل وسيسلب منها عنصر الردع النووي في مواجهة إيران كخيار عملي ولهذا فإن إسرائيل يجب عليها أن تبذل قصارى جهدها بهدف ألا تقوم إيران بتطوير قنبلة نووية خاصة وأن الخطر عظيم وما خفي أعظم.

قلق من هجوم إيراني

وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن إسرائيل قلقه جداً مما هو أكثر خطراً من القدرات النووية الإيرانية, مثل إمكانية استخدام المواد النووية المخصبة ونقلها بمباركة رجال الدين إلى المنظمات الإرهابية المحيطة بإسرائيل مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي أو القاعدة.

وقال إذا ما قامت منظمة من تلك المنظمات بوضع يدها على السلاح النووي بأي من أنواعه فإن إسرائيل لن تستطيع ردعها عن استخدامه, وما سوف تكون طهران غير قادرة على القيام به ضد إسرائيل لما له من تداعيات قاتلة, سيكون الإرهابيون قادرين على القيام به, وفي حينه لن يكون الردع ذا جدوى ضد الإرهابيين بسبب عدم وجود أماكن محددة لهم يمكن القيام ضدها بعمليات إسرائيلية مضادة, وسيكون ردع الدول التي يعملون من داخلها أمر غير عملي.

وأشار إلى أن الهدف الأول لإسرائيل الذي يجب أن تقوم به هو المبادرة من أجل منع انتقال تلك الوسائل للمنظمات الإرهابية وقال إنه وعلى الرغم من أن الإرهابيين يعملون من خلال وسائل منطقية وذكية فإنه يجب الإشارة إلى أن الكثير من المنظمات الإرهابية الرائدة تؤمن بأيديولوجية مماثلة للأيديولوجية الإيرانية بل تؤمن بأفكار الخميني, ضد الأعداء ذاتهم, وعلى رأسهم إسرائيل والولايات والغرب بوجه عام وذلك هو السبب الأساسي الذي يجعل إسرائيل مرغمة على عدم تمكين إيران من الحصول على سلاح نووي ولإسرائيل خيارات متعددة في العمل مباشرة أمام إيران النووية ولكن لن يكون أمامها خيارات إذا ما قامت إيران بتزويد المنظمات الإرهابية بمواد نووية.

وتابع الباحث الإسرائيلي دراسته بالقول: إن هناك سيناريواً أكثر بشاعة وهو سيناريو قيام الإرهابيين الراديكاليين - حتى دون موافقة القيادات الدينية - بالدخول إلى عمق البرنامج النووي الإيراني وتمكنهم من تهريب مواد نووية بواسطة عملاء في الداخل والحصول على كمية من اليورانيوم المخصب بهدف تصنيع قنبلة قذرة وقال إن هذا السيناريو هو أكثر ما يخيف إسرائيل.

وأضاف أن المشكلة هي أن يكون هؤلاء الإرهابيون قد نجحوا في تهريب بعض من تلك المواد النووية مؤكداً أن حلها كان يتمثل في القيام بضربة استباقية قبل أن يضع الإرهابيين أيديهم على المواد النووية.

هل هناك خيارات سياسية

تناول الخبير الإسرائيلي في تلك الجزئية مسألة وجود بدائل سياسية عملية بالنسبة لإسرائيل في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني, تكون قادرة على تقليل مخاطر مسألة انتقال مواد نووية إلى مجموعات إرهابية وتسأل هل هناك بالفعل بدائل?

وفي معرض رده على هذا السؤال قال: إن هناك خياراً واحداً لا ثاني له وهو تقديم باقة من المميزات لإيران لا يمكن أن ترفضها ومنها تسهيلات اقتصادية وتنازلات أمنية ودعم سياسي وقال إن تلك المزايا قد تقنع طهران بتشديد مراقبتها على البرنامج النووي الإيراني ومنع أي محاولات لاستغلال برنامجها النووي.

وتابع حديثه بالقول: إنه ومن خلال النظر لتجارب الماضي فإنه من غير الواضح إذا ما كانت إيران ستوافق على هذا الاتفاق. وأنهى تلك الجزئية بقوله: إنه وفي حالة الإخفاق في التوصل لمثل هذا الحل فإنه لن يتبق أمام إسرائيل سوى خيار القيام بهجوم مضاد ضد إيران.

كما أشار إلى أن نقل مسؤولية الأزمة الإيرانية إلى المجتمع الدولي من شأنه أن يعطي لإسرائيل بعض المزايا, حيث إذا ما تم إداراتها بشكل مناسب فإنها ستكون قادرة على جلب حل عبر الضغط المباشر والمستمر على إيران بواسطة دول مثل روسيا والصين وفرنسا التي قد تتغير سياستها في أعقاب فوز ساركوزي في انتخابات الرئاسة مؤخراً.

وقال إذا لم يحدث ذلك فرن الأزمة ستستمر في الغليان وسيتصاعد الأمر حتى يصل إلى درجة المواجهة بين إسرائيل وإيران مشيراً إلى أن خيار منح طهران مزايا من قبل المجتمع الدولي أفضل لإسرائيل.

أزمة ستراتيجية وردود فورية

وأشار الخبير الإسرائيلي في ختام دراسته إلى أنه استخلص تلك النتائج, مشيراً إلى أن إسرائيل تقف الآن أمام أزمة ستراتيجية تتطلب ردود فورية ولكن سيكون لها تداعيات ثقيلة على أمنها البعيد المدى.

ولكن السؤال هو هل يجب على إسرائيل أن تستمر في سياستها الحالية تجاه إيران أم يجب عليها تبني سياسة جديدة, وإذا صح هذا, فأي خيار يجب أن تقوم به? وتابع حديثه إنه يجب دحض مسألة أن إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي بهدف تحقيق مصالحها في المنطقة والتأكيد على أن إيران إذا ما حصلت على ذلك فسوف يصعب السيطرة عليها.

وقال إن الخيار الثاني هو العمل طبقاً لما تراه المصادر المخابراتية والتي ترى أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديد على الدولة اليهودية وأن إسرائيل قد تجد نفسها منفردة أذا ما قامت بعملية وقائية قبل أن يصل البرنامج النووي الإيراني لنقطة اللاعودة وقال إن الهجوم الإسرائيلي المضاد لن يكون منطقياً من الناحيتين السياسية والعسكرية.

وأسباب ذلك أن الجيش ومعظم مسؤولي المستوى السياسي يؤمنون بأن إيران تتجه نحو المواجهة النووية مع إسرائيل, وذلك استناداً إلى الاعتبارات الآتية:

.1 الحملة الإعلامية الإيرانية المنظمة لإنكار المحرقة النازية لليهود والتي يقودها أحمدي نجاد والتي وصلت لقمتها خلال المؤتمر الدولي لبحث المحرقة والذي عقد في طهران في ديسمبر .2006

.2 كم الكراهية الإيرانية ضد إسرائيل والغرب والكفار, وذلك عبر التوغل في عقول الشباب الصغار عبر المناهج التعليمية والصحف ووسائل الإعلام والفتاوى الصادرة عن رجال الدين وخطباء المساجد.

.3 وصف إسرائيل بالقوة الاستعمارية التي تسير بغطاء من الشيطان الأكبر .

.4 خطة الصواريخ الإيرانية والتي يغض الكثير الطرف عنها وهي الخطة التي حصلت إيران بموجبها على صواريخ بعيدة المدى قادرة على إصابة إسرائيل.

.5 الجيش الإيراني الضخم والمسلح والمدرب جيداً ويشبه الجيش الروسي والصيني والكوري الشمالى والفرنسي وجيوش دول أخرى.

.6 الدعوات العلانية المتلاحقة من قبل القادة الإيرانيين بمحو إسرائيل من على الخريطة.

وبناء على ما تم عرضه في السابق:

إن إيران تريد بالفعل تدمير دولة إسرائيل وتسعى من أجل القيام بذلك حينما يكون في حوزتها قدرات إيرانية في شكل رؤوس نووية, وإسرائيل لا يجب أن تسمح لنفسها بالخطأ في التقديرات, واختتم دراسته بالقول: إن إيران تشكل خطراً على الأمن العالمي وإنه يجب على المجتمع الدولي تحييد الخطر الإيراني سواء عبر الوسائل الدبلوماسية أو عبر الوسائل العسكرية أو تأييد عملية عسكرية ممكنة وعلى إسرائيل أن تعد نفسها لإمكانية أن تقوم بمواجهة الخطر الإيراني دون أي تأييد دولي, كما قامت في السابق بالتعامل مع البرنامج النووي العراقي في عام 1981 واختتم دراسته بالقول: حينما تقف أمام عدة سيناريوهات محتملة قم بإعداد نفسك دائماً لما هو أسوأ.

* باحث متخصص في الشؤون الصهيونية

Ahmedm2@hotmail.com