المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 2 آب 2007

 

إنجيل القدّيس متّى .26-23:23
الوَيلُ لَكم أَيُّها الكَتَبَةُ والفِرِّيسيُّونَ المُراؤون فإِنَّكم تُؤَدُّونَ عُشْرَ النَّعْنَع والشُّمْرَةِ والكَمُّون، بَعدَما أَهمَلتُم أَهَمَّ ما في الشَّريعة: العَدلَ والرَّحمَةَ والأَمانة. فهذا ما كانَ يَجِبُ أَن تَعمَلوا بِه مِن دونِ أَن تُهمِلوا ذاك. أَيُّها القادَةُ العُميان، يا أَيُّها الَّذينَ يُصَفُّونَ الماءَ مِنَ البَعوضَةِ ويَبتَلِعونَ الجَمَل.الوَيلُ لَكم أَيُّها الكَتَبةُ والفِرِّيسيُّونَ المُراؤون، فإِنَّكم تُطَهِّرونَ ظاهِرَ الكَأسِ والصَّحْن، وداخِلُهما مُمتَلِئٌ مِن حَصيلَةِ النَّهْبِ والطَّمَع. أَيُّها الفِرِّيسيُّ الأَعمى، طَهِّر أَوَّلاً داخِلَ الكَأس، لِيَصيرَ الظَّاهِرُ أَيضاً طاهراً.

 

(يقظة المتن الديمقراطية)بين الإرث الشعبي والوراثة السياسية

الأ،وار/تزخر التقاليد والأعراف النيابية اللبنانية بسوابق (تُغلِّب العاطفة على الحقوق المشروعة) كما قال البطريرك صفير في عظة الأحد الماضي. فحين قُتل النائب اميل بستاني في حادث الطائرة، في خمسينيات القرن الماضي، أنتُخبَت مكانه ابنته ميرنا، وحين أصبح الرئيس الراحل سليمان فرنجيه رئيساً، ملأ مقعده النيابي نجله الراحل طوني فرنجيه، وحين جرت الإنتخابات النيابية عام 1992، للمرة الأولى بعد انتهاء الحرب، انتُخب نجله سليمان فرنجيه. الرئيس عمر كرامي ملأ مقعد شقيقه الشهيد رشيد كرامي، والنائب وليد جنبلاط مقعد والده الشهيد كمال جنبلاط، والأمير طلال ارسلان مقعد والده الامير مجيد ارسلان والنائب غسان مخيبر مقعد عمه ألبير مخيبر، والنائب غسان تويني مقعد نجله الشهيد جبران التويني. المسألة، إذاً، ليست مرتبطة فقط بالأب ثم بالابن بل أحياناً بالدائرة العائلية الأوسع، وما درج عليه لبنان منذ نحو قرن وحتى اليوم لماذا يُصبح غريباً وممجوجاً وغير مقبول هذه المرة بالذات? وأكثر تدقيقاً، ما الفارق في الحال التي نحن فيها اليوم بين النائب غسان التويني والمرشح الرئيس أمين الجميِّل? لماذا يكون منطقياً ما حصل مع الأستاذ غسان التويني ولا يكون منطقياً ما يجب أن يحصل مع الرئيس الجميِّل?

أكثر من ذلك، فالتقليد لا يتعلّق بالأموات، بل أحياناً كثيرة بالأحياء، فغالباً ما نسمع بأن هذا النائب (يُحضِّر) نجله ليخوض (عنه) المعركة الإنتخابية، حتى ان هذا التقليد كان يتوسَّع ليشمل المقعد الوزاري.

والملفت في بعض المراحل السياسية في لبنان ان الإعتداد بالوراثة السياسية يصير مطلوباً وتنطلق (التنظيرات) لترويجه حين يخدم مرحلة سياسية معيَّنة، لنَعُد أعواماً معدودة الى الوراء ولنتذكَّر كيف جرى (الترويج) لحكومة الرئيس عمر كرامي، إذ قيل إنها حكومة (عائلات سياسية قدَّمت الكثير للوطن، فرئيسها شقيق الرئيس الشهيد، وهذا الوزير نجل النائب والوزير الشهيد، وآخر من كبريات العائلات اللبنانية).

حتى ان الإعتداد بالارث لم يقتصر على الرئاسة والوزارة والنيابة بل أن بعض رجال العهد الحالي (سوّقوا) للإرث القضائي فحين تمَّ إختيار محقق عدلي في قضية كبرى شغلت الرأي العام منذ ثلاثة عشر عاماً، تمَّ الترويج لإسمه على إنه أبن (سيف النصارى)!

فجأة اليوم تنتعش (اليقظة الديمقراطية) ليُقرِّروا نسف الوراثة السياسية.

هذا (حقٌّ مشروع) ولكن لنتنبَّه الى أن (أصحاب) هذه اليقظة يستبدلون الوراثة بتوزيع المقاعد (جوائز ترضية)!

متأخرون جداً عن الديمقراطية الحقيقية، ومَن يريد براهين لينظُر في محيط بعض رؤساء الكتَل، فمن يجد حولهم?

 

قيادة الجيش نعت العريف الشهيد محمد معين

وطنية - 1/8/2007 (امن) نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، العريف الشهيد محمد غازي معين، الذي استشهد اثناء قيامه بواجبه العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال، وفي ما يلي نبذة عن حياته:

-من مواليد 1/8/1984 عزقى- الضنية

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 27/11/2006

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته

- عازب

- استشهد بتاريخ 1/8/2007

يقام المأتم بتاريخ اليوم عقب صلاة العصر في بلدة عزقى - الضنية ثم يوارى الثرى في جبانة الشيخ عبس في البلدة المذكورة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده، وبتواريخ 2 -3 و 4/8/2007 في منزل والده الكائن في بلدة عزقى.

 

 تشييع العريف الشهيد محمد غازي فتال في بلدته عزقي - الضنية

ممثل قائد الجيش: الشهادة في كتاب الجيش طريق للمجد والخلود

وطنية - الضنية - 1/8/2007 (سياسة) شيعت قيادة الجيش وبلدة عزقي ومنطقة الضنية الشهيد العريف محمد غازي معين فتال الذي استشهد صباح اليوم خلال تأديته واجبه الوطني في مواجهة عصابة "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد.

سار موكب التشييع في شوارع البلدة يتقدمه حملة الأكاليل باسم وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد ميشال سليمان والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي والمدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني، وشارك فيه ممثل قائد الجيش العقيد بسام العبد، الملازم اسماعيل الايوبي ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي، الملازم علي الايوبي ممثلا المدير العام للأمن العام، رئيس مركز مخابرات سير الضنية العقيد باسم كبارة، وعدد من الضباط ورفاق الشهيد وممثل عن تيار "المستقبل" ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة. وقد أم الصلاة على جثمان الشهيد الشيخ الدكتور غسان عبد الرحمن الذي تحدث باسم أهالي عزقي مشددا على "رفض ما تقوم به هذه العصابة باسم الدين، وهي بعيدة كل البعد عن الاسلام". وأكد "أن أهالي عزقي والضنية والجيش اللبناني يفخرون باستشهاد محمد الذي كان يدافع عن كرامة الوطن وعن لبنان في وجه الارهاب المستورد من الخارج لزعزعة الاستقرار"، متمنيا "أن تنتهي هذه الأحداث في أقرب وقت ممكن". وختم مؤكدا "أن أبناء الضنية وعزقي نساء وشيوخا وشبابا هم وراء الجيش الوطني ويقدرون تضحياته الكبيرة".

العقيد العبد /ثم كانت كلمة ممثل قائد الجيش العقيد العبد، وجاء فيها: "لم تكن الشهادة في كتاب الجيش يوما، إلا طريقا للمجد والخلود وعنوانا لانتصار الروح على الجسد. ولم تكن الهالة القدسية التي تحوط برسالة الجيش، إلا تعبيرا عميقا عن سمو ما تحمله من معان وطنية وقيم انسانية وأخلاقية نبيلة، تجعل العسكريين على استعداد دائم للبذل والتضحية حتى النهاية، دفاعا عن الأرض والشعب والمقدسات.

هكذا سبرت مدرسة الجندية حتى الأعماق ضمير شهيدنا الغالي محمد، فانبرى الى طريق الشهادة، واثق الايمان، راسخ العزم والارادة، مواجها بشجاعة فائقة عصابة آثمة، لا تعرف في قاموسها سوى لغة القتل والاجرام والارهاب، ليرتفع في ساحة الشرف، مسطرا بدمائه الزكية ملحمة في البطولة والايثار، يفخر بها الجيش والوطن. نودعك يا محمد وقد شاء القدر أن يكون يوم ميلادك هو نفسه يوم استشهادك لتحيا من جديد، وتنتقل الى حيث ينابيع الحياة الأبدية الخالدة، لكن غيابك المفاجىء ترك في قلوب الأهل والرفاق والأحبة جرحا لا يشفى، إذ عرفناك مثالا في الوفاء والاخلاص، والمناقبية والانضباط وشهدنا فيك بحق، دماثة الأخلاق وروح الألفة وصفاء المحبة. وثق أيها الشهيد بأن مآثرك الطيبة ستبقى مسطرة بأحرف من ذهب في سجل جيشك، راسخة في ضمائر رفاقك مهما مرت السنون، وسوف نرى دائما ظل وجهك السموح في وجه أفراد عائلتك الأصيلة، العريقة في حب الوطن والجيش وفي نبل الاخلاق والقيم، وإرادة الخير للقريب والبعيد.

باسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان، أتقدم من ذوي الشهيد ورفاقه وأصدقائه بأحر التعازي، سائلا الله عز وجل، أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته، ويمن على الأهل والأحبة بنعمة الصبر والسلوان". ثم قلد العقيد العبد وسام الجرحى لوالد الشهيد، وقدم له التعازي باسم قائد الجيش.

 

الإجتماع الشهري للمطارنة الموارنة في الديمان برئاسة البطريرك صفير: الفرعية يجب ان تتم بروح التوافق بالأولوية ووفق الدستور والتقاليد المألوفة

ما نسمعه ينأى عن المنافسة الديموقراطية الراقية من دون ان يشوبها تراشق لا يليق بأناس على جانب من الرقي والرصانة ما ينعكس سلبا على المواطنين

وطنية - 1/8/2007 (سياسة) عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الديمان، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وأصدروا البيان الآتي:

"1- في هذا اليوم الذي يحتفل به الجيش اللبناني بعيده، يسرنا ان نحييه بفخر واعتزاز لما قام ويقوم به من بطولات دفاعا عن الوطن ومقدراته، ولما قدم من شهداء في صفوفه ذودا عن لبنان واللبنانيين، وحفاظا على الوحدة الوطنية من التشرذم والاندثار.

2- إن الجو العام الذي يسود البلد وما يعصف بأبنائه وأحزابه وفئاته من رياح فرقة لا يبشر بالخير. والوطن يحتاج في هذا الظرف العصيب الذي يمر به، وتمر به المنطقة، الى تضافر جهود جميع أبنائه لتجنيبه ما يتهدده من مخاطر، وما يلوح في أفقه من نذر شر.

3- الانتخابات النيابية الفرعية في بيروت والمتن يجب ان تتم بروح التوافق بالأولوية ووفق القواعد الموضوعة لها في الدستور اللبناني والقوانين المرعية والتقاليد المألوفة، ولكن ما نسمعه ونراه يبدو لنا انه ينأى بها عما يجب ان تكون عليه من منافسة ديموقراطية راقية من دون ان يشوبها ما نراه من تراشق لا يليق بأناس على جانب كبير من الرقي والرصانة. ومعلوم ان هذا الجو المحموم قد ينعكس سلبا على المواطنين.

4- ان هجرة الشباب المثقف، المنتج، هي إفقار للبلد الذي يرزح تحت ثقل ديون باهظة، هذا بالإضافة الى كساد موسم الصيف الذي كان من شأنه ان يرفد اللبنانيين ببعض السيولة، وهذا كله يجب ان يحمل جميع اللبنانيين على نبذ الفرقة والمشاحنات، ليعيدوا، متضافرين، الى بلدهم الجميل لبنان، ما كان ينعم به من طمأنينية وهدوء تعودا ان يجذبا اليه عددا لا يستهان به من المصطافين.

5- في منتصف هذا الشهر تحتفل الكنيسة بعيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد الى السماء، وهو عيد من شأنه ان يرفع العقول والقلوب الى الله والى هذه الأم الحنون، وسلطانة السلام، التي نسألها ان تبسط جناح حمايتها على لبنان ليظل وطن الإيمان بالله والعيش الأخوي، وواحة الأمن والسلام".

 

التنسيق الوطني":مناورات الجنرال عون المكشوفة تدل على التخبط والضياع

وطنية- 1/8/2007 (سياسة) اعتبر المكتب المركزي للتنسيق الوطني خلال اجتماعه الدوري اليوم، ان "المناورات المكشوفة التي يقوم بها الجنرال عون تدل على التخبط والضياع نتيجة الالتفاف الشعبي الواضح حول مرشح ثورة الارز وانتفاضة الاستقلال الشيخ امين الجميل".

اضاف: "من الطبيعي ان يصدر امر العمليات السوري الى حلفاء النظام السوري في لبنان وفي طليعتهم انصار الهلال الخصيب لكي ينخرطوا في المعركة الانتخابية في المتن انقاذا لصاحب الزنار". وتابع: "من المستغرب لمن يزعم انه يناضل ضد تهميش المسيحيين ان يعمد الى تهميشهم عبر خطة مبرمجة من التعرض لرئيس جمهورية سابق الى التهجم على قائد سابق للجيش الى الاساءة لحزب الكتائب اللبنانية الذي شكل ولا يزال صرحا وطنيا ومدماكا للاستقلال".

وقال: "من المؤسف حقا ان يتناسى من يزعم زورا تمثيله ل 70% من المسيحيين مصير الاسرى في السجون السورية وان يهرول الى بلجيكا للاهتمام بمصير اسرى حزب الله". ودعا "رجال الاعمال الى الاتعاظ بما حصل لزملائهم في الوسط التجاري، متمنيا "الا يقوم مدعي الزعامة بنقل خيم الاسواق التجارية الى الزلقا وجل الديب وانطلياس شتاء والى برمانا صيفا تفاديا لموجة الحر التي قد تصيب ااصحاب الخيم".

وتوجه مكتب التنسيق الى ابناء المتن متمنيا عليهم "التصويت بكثافة لصالح الشيخ امين الجميل بغية اسقاط ورقة التفاهم التي جلبت الويلات على لبنان، وان يكون فجر يوم الاثنين عيد وطني اكد فيه المتنيون رفضهم للدورين السوري والايراني وتوابعهما في لبنان القدامى منهم والجدد".

 

مجلس الشورى رد مراجعة المرشح كميل خوري لعدم الصلاحية

وطنية - 1/8/2007 (قضاء) أصدر مجلس شورى الدولة برئاسة الدكتور غالب غانم قراره في المراجعة المقدمة من الدكتور كميل خوري، المرشح لانتخابات المتن الفرعية ضد الدولة اللبنانية ورئاسة مجلس الوزراء ممثلة برئيس هيئة القضايا في وزارة العدل، طالبا فيها وقف تنفيذ وإبطال المرسوم رقم 493 تاريخ 3/7/2007، كما يطلب تضمين المستدعي ضدها المرسوم والمصاريف.

وقضى المجلس برد المراجعة لعدم الصلاحية، ورد الأسباب الزائدة او المخالفة، وتضمين المستدعي النفقات.

وخالف القاضي ألبرت سرحان القرار، وارتأى رد الدفع لعدم الصلاحية، وقبول المراجعة لتوافر الصفة والمصلحة لدى المستدعي، ووقف تنفيذ المرسوم 493 المنشور في تاريخ 3/7/2007، لجهة دعوة الهيئات الناخبة الى الانتخاب الفرعي في دائرة جبل لبنان الثانية.

 

آخر المحاولات للتوافق فشلت وماكينات عدة لم تتفعّل بعد في انتظار القـرار

مبادرة الطاشناق اسقطها شرط اعتراف الجميل بعدم شرعية مرسوم الهيئات والتزكية لا الانسحاب هي آخر الابواب المتاحة لتجنب المعركة وصفير متفهّم

المركزية - فشلت محاولة، تُعد من المحاولات الاخيرة، للتوافق في الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي، صيغت مساء امس في شكل مبادرة من ثلاث نقاط تقضي بإنسحاب المرشحين الثلاثة للانتخابات الفرعية عن المقعد الماروني الشاغر منذ اغتيال الوزير بيار الجميل، وهم الرئيس السابق امين الجميل ومرشح "التيار الوطني الحر" الدكتور كميل الخوري والمرشح جوزف منصور الأسمر، على قاعدة عدم دستورية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، على أن يترك المقعد لحزب "الكتائب اللبنانية" ومن يختاره من خارج المرشحين الثلاثة الحاليين بعد أن يوقعه رئيس الجمهورية سواء الحالي أو المقبل.

مبادرة الطاشناق: وقالت مصادر بارزة في قوى الغالبية لـ "المركزية" ان حزب الطاشناق يقف في الاساس وراء هذه الافكار، وقد اعاد تفعيلها في الساعات الاخيرة عضو تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب ابراهيم كنعان وقدمها الى البطريرك صفير على انها افكار يمكن مناقشتها.

واشارت الى ان شرط "الاعتراف بعدم شرعية المرسوم" هو الذي حال دون ان تبصر هذه المبادرة النور، نظرا الى ان قبول الرئيس الجميل به يعني وينطوي على سحب اعترافه واعتراف قوى الغالبية النيابية بشرعية الحكومة، الامر الذي من شأنه ان توظفه قوى المعارضة في المعركة التي تشنها على الحكومة.

مناورة: ولفتت الى ان هذا الشرط لا يخلو من مناورة واضحة المعالم ترمي الى شق صف تحالف قوى الغالبية، تماما كما ان الشرط الآخر المتمثل بأن تُزكى الكتائب للمقعد النيابي في المتن في اول انتخابات تجرى وفق ما قالت المبادرة عنه انه بـ "مرسوم صحيح" أي انه يلحظ توقيع رئيس الجمهورية، يرمي هو الآخر الى شق صف عائلة الجميل، واستطرادا العائلة الكتائبية.

وسألت المصادر "اذا كانت الحكومة في نظر "التيار الوطني الحر" ومنطقه غير شرعية فلماذا تقدم في الاساس لهذه الانتخابات؟ ولماذا لم يلتزم موقف حليفيه حركة "امل" و"حزب الله" في بيروت؟".

واوضحت ان الرئيس الجميل تشاور مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في الزيارة التي قام بها في ساعة مبكرة من صباح اليوم للديمان، في مجمل هذه المعطيات وخصوصا بعد اللغط الذي نتج من نسب البعض النقاط الثلاث الى البطريرك. وشرح له مخاطر الحديث عن "عدم شرعية المرسوم" لناحية تأثيره المباشر على عمل الحكومة الشرعية، وقد تفهم صفير هذا الامر وهو كان واضحا في اعتباره ان الحكومة موجودة ويجب الإبقاء على دعمها، وانها على الرغم من انها ناقصة لكن لا يمكن توصيفها بعدم الشرعية.

تزكية لا انسحاب: وتابعت المصادر ان الرئيس الجميل ما زال عند تفويضه للبطريرك، وقال ان عظة الاحد كانت واضحة في اهمية تزكية ترشيحه، واذا كانت رغبة التيار والعماد عون بعدم خوض معركة، فليسحب ترشيح الدكتور الخوري وتنتهي الامور عند هذا الحد.

ولفتت الى ان الرئيس الجميل كرر استعداده للبحث في الأفكار التي تحيي العمل على تسوية الوضع المسيحي وترميم العلاقات بين الأطراف المسيحية كافة. وابلغ الى صفير استعداده الكامل للتجاوب مع أي مسعى بطريركي للقاء بالعماد عون في اي مكان ما في الديمان او بكركي وحيثما ارتأى البطريرك، وانه جاهز للاجتماع عندما يطلب منه ذلك.

وقالت ان الجميل استغرب الترويج عن ضغط تعرّض له من حلفائه في قوى الغالبية لاعلان ترشحه، وقال للبطريرك انه لولا استشهاد ابني بيار لما كنت اصلا في هذا الموقع. لكن الاستشهاد ارغمني ان اكون في موقعي الطبيعي.

ولفت الى ان الكتائب قررت ترشيحي في اجتماع للمكتب السياسي في الحزب في 27 تشرين الثاني الفائت بعد ايام قليلة على إستشهاد بيار.

وقال: يتحججون ان ما يحصل هو بهدف الحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهورية. الحكومة قامت بواجباتها وارسلت مشروع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الى القصر الجمهوري للتوقيع. فلماذا لم يوقع الرئيس؟ من منعه من ممارسة هذه الصلاحية؟

واكدت المصادر ان المطلوب للخروج من هذا الوضع تزكية ترشيح الرئيس الجميل، لا اللجوء الى مناورات بذريعة سحب الترشيحات وارجاء الانتخابات.

على صعيد آخر كشفت مصادر مقربة من التيار الوطني الحر ان الإتصالات لا تزال مستمرة من

أجل التوصل الى صيغة حل بعد اعادة صوغ المخارج المقبولة لاحد البنود الواردة في سلسلة الأفكار المطروحة والمتصلة بما سمي "صلاحيات رئاسة الجمهورية". وقالت هذه المصادر بان الإتصالات تجري تحت عناوين ثلاث هي: الإنسحاب - اللقاء- الإتفاق.

وتركز الإتصالات على ايجاد أرضية بين الأطراف تصلح لصيغة تسوية تكون منطلقا لإعادة لملمة الوضع المسيحي وتحسين العلاقات ضمن سقوف ترعاها بكركي.

ماكينات لم تتحرك: في الموازاة، قالت اوساط مراقبة لـ "المركزية" ان تطورات الساعات الاخيرة وفشل الوساطات المتعددة المشارب يوحي ان كلا الفريقين يريدان خوض معركة انتخابية انما كل من زاوية خاصة به ولاهداف تختلف عن الآخر.

وتحدثت عن متغيرات طرأت واستجدت على المعطيات التي كانت متوافرة حتى ايام قليلة، بدأت تنعكس في البوانتاج والاحصاءات التي يلجأ اليها طرفا المعركة. ولفتت الى ان هذه المجريات بيّنت ايضا بوضوح ان ثمة ماكينات انتخابية لم تبدأ عملها بعد.

 

الرئيس الجميل تلقى رسالة دعم من جمعية أبناء المتن في الإغتراب والتقى وفودا من "القوات" ومؤسسة "رينيه معوض" ورابطة "كروس رود"

النائبة جعجع: كل صوت هو لمعرفة من قتل بيار ولاستعادة سيادتنا واستقلالنا

معوض: لتوحيد الجهود كمسيحيين واحترام شهدائنا فالمزايدات تخرب البلد

وطنية - 1/8/2007 (سياسة) التقى الرئيس أمين الجميل بعد ظهر اليوم وفدا من مؤسسة "رينيه معوض" برئاسة ميشال معوض.

بعد اللقاء، قال معوض: "جئنا لندعم الشيخ أمين ليس فقط لانه ركن أساسي وعمود فقري في المعركة السيادية، معركة الحفاظ على المسيحيين، بل لأن نضاله قديم وقديم جدا من اجل استرجاع السيادة والكيان اللبناني. زيارتنا اليوم هي وفاء لدماء الشيخ بيار الجميل، فمعركة المتن هي معركة الوفاء لمعاني استشهاد الشيخ بيار الجميل، والكلام الذي أقوله ليس كلاما عاطفيا هو كلام سياسي بامتياز، لأن معركة مواجهة القتلة ورفض الإغتيال السياسي ليست معركة عاطفية هي سيادية وسياسية بامتياز، ولو توحدنا عندما وقعت الإغتيالات السياسية، عندما اغتيل الرئيسان بشير الجميل ورينيه معوض لما كان في استطاعة نظام الوصاية وضع يده على لبنان، وينفي العماد ميشال عون ويعتقل الدكتور سمير جعجع ويضرب المسيحيون، ويضع يده على لبنان ويضرب الكيان والسيادة والإستقلال".

وطالب الجميع ب"التعلم من أخطاء الماضي"، وقال: "بغض النظر عن خلافاتنا وتعدديتنا، لا بد أن نتوحد على الأساسيات، والأساسيات هي رفض القتل والقمع والمشاركة في مخطط القاتلين".

وتمنى أن "تكون هذه المعركة وفاقية، وأن تتم تزكية الرئيس الجميل". ورأى "أن هذه المعركة ليست موجهة ضد "التيار الوطني الحر" والعماد عون، بل الحقيقة هو أقحم نفسه فيها. سمعناه بالأمس يقول إنها معركة إلغاء آخر معقل للممانعة المسيحية، في وقت نحن نقول فيه إنها معركة ضد القاتل، وهو يقول إنها معركة ضده".

وسأل: "لماذا يعتبر نفسه والقاتل في الفريق نفسه؟ لماذا أقحم نفسه في هذه المعركة؟ عنوان هذه المعركة الأساسي رفض الإغتيال السياسي، وكل من لا يعمل في اتجاه الوفاق يشارك القاتل بأهدافه ومخططاته، حصل ترسيخ للمعادلة كأن هناك أحدا يقتل النظام السوري عبر فتح الإسلام أو غيره، هناك من يحمي القاتل وهو موجود في ساحة رياض الصلح، لمحاولة منع قيام المحكمة الدولية، وهناك من يحاول الإستفادة من نتائج القتل وهذا أخطر ما يمكن أن يحصل".

أضاف: "سمعنا بالأمس العماد عون يقول هذه معركة هي لاسترجاع صلاحيات رئاسة الجمهورية، لم نفهم حتى الآن كيف يكون ذلك؟ ما علاقة انتخابات المتن بصلاحيات رئاسة الجمهورية؟ اذا أردنا استرجاع صلاحيات رئيس الجمهورية علينا بداية اسقاط (الرئيس) إميل لحود، وتحرير مزرعة بعبدا وهذا الكلام للعماد عون. ما عدا ما بدا أصبح فيه الدفاع عن الرئيس لحود بمثابة الدفاع عن موقع رئاسة الجمهورية، فيما الدفاع الحقيقي يقتضي انتخاب رئيس جمهورية جديد بالتوافق بين المسيحيين وخارج معادلة أنا أو لا أحد وتحت سقف بكركي. والوقوف بشدة في وجه مشاريع تأجيل الإستحقاق واستبدال موقع الرئاسة بحكومة وحدة وطنية كما نسمع. هذه ليست معركة ضد تهميش المسيحيين، ومن يحاول اقناعنا بتحالفه مع ايران التي تعرض مشروع الشرق الأوسط الإسلامي والنظام في الشام والحزب القومي وعلي قانصو. وذكر أن "قانصو في كلمته البارحة لم يقل إننا في تحالف انتخابي مع العماد عون، قال إننا والعماد عون في الخط نفسه، أي نحن وفتح الإسلام وفتحي يكن، والقاعدة و"حزب الله" وولاية الفقيه وكل هؤلاء يعملون لمحاربة تهميش المسيحيين، هذا كلام لا يقنع احدا"، آسفا "لما سمعته من العماد عون الذي كان عودنا على حد أدنى من المصداقية والموضوعية، فعندما يقول إنه وقع وثيقة تفاهم مع "حزب الله" وحب ومودة وصدق لكنا تمنينا له ذلك، ولكن هل من داع لنذكر اللبنانيين بحادثة بعد حلقة "بسمات وطن"؟ هل من اللزوم أن نذكر بأن حرب تموز اتت بعد وثيقة التفاهم، واعلان (الأمين العام ل"حزب الله") السيد حسن نصرالله أنه يقود معركة الأمة، معركة اي أمة المسيحية أم الإسلامية؟".

وتابع: "لدى مجيئي من الشمال في اتجاه منزل الرئيس الجميل في بكفيا اليوم، شاهدت اعلانات ولافتات ل"حزب الله"، في هذا الجو المتشنج، في قضاء المتن من المكلس الى نهر الكلب، عن الانتصار والنصر الالهي، تحت نفق نهر الكلب، تحديدا تحت صورة الشهيد بيار الجمي. لماذا اعلانات "حزب الله" في المتن فقط وعلى أبواب كسروان؟ هل يمكننا وضع صورة للشهيد بيار الجميل على طريق المطار من دون أن تمزق؟. هل من الضروري أن نذكر بأن السلام والوئام والمحبة والصدق أدت الى توزيع الحلوى يوم استشهاد جبران تويني؟".

ودعا إلى "الخروج من المزايدات التي تخرب البلد وتوحيد الجهود كمسيحيين واحترام شهادائنا وثوابتنا". وقال: "اذا أكملنا بهذا الإتجاه نكون حتما نعيد جلادي المسيحين الى لبنان، ونعيد النظام الذي ضرب المسيحيين الى لبنان، وهذا ما نرفضه. من هنا، دعيت العماد عون إلى التوافق والإنضمام الى رأي كثير من حلفائه، ومن بكركي الى تزكية ترشيح الرئيس أمين الجميل".

وفد من "القوات" /كذلك التقى الرئيس الجميل وفدا من نواب "القوات اللبنانية" ضم النائبة ستريدا جعجع، والنائبان فريد حبيب وايلي كيروز. وخلال اللقاء، جرى البحث في الأجواء الإنتخابية. بعد اللقاء، أدلت النائبة جعجع بتصريح قالت فيه: "هذا استحقاق سياسي، نحن معنيون به كمسيحيين، وله علاقة بخطين سياسيين خط قد يبقي سوريا في لبنان ويؤمن مصالحها، وآخر يريد أن يبقى لبنان سيدا حرا مستقلا. كنا نتمنى كقوات لبنانية ألا يحصل شد كباش كبير في المتن بالتحديد بين المسيحيين، وإن أرادها البعض انتخابات فلتكن، بروح رياضية وديموقراطية". وتمنت على المتنيين يوم الأحد "أن يعرفوا أن كل صوت للرئيس الجميل هو لمعرفة من قتل بيار أمين الجميل، وكل صوت هو لاستمرارية نضالنا السياسي واستعادة سيادتنا واستقلالنا وقرارنا الحر. اعرف ان المتنيين لم يبخلوا بلحظة على مدى ثلاثين عاما بمعرفة من يختارون؟ وكيف يختارون في الإنتخابات؟".

وفد من مهندسي 14 آذار/والتقى الرئيس الجميل وفدا من مهندسي 14 آذار أصدر بيانا قال فيه: "جئنا باسم الوفاء والإنتماء الى مسيرة الشهداء كل الشهداء لنعلن لكم ومعكم التزامنا معركة الإستقلال والكرامة والقرار الحر. نعاهدكم العمل على إتمام اهداف ثورة الأرز ببناء لبنان أولا، لبنان الرسالة والحرية والإباء. نجدد دعمنا معركتكم الإنتخابية مجندين كامل قدراتنا وما يتوجب علينا لتحقيق انتصار الخط السيادي لقيامة لبنان".

وفد من رابطة "كروس رود" /كما التقى الرئيس الجميل وفدا من رابطة "كروس رود" جاء داعما للرئيس الجميل، وألقى الوفد كلمة جاء فيها: "لم نأت اليوم لدعمك في معركة انتخابية على مقعد المتن، بل جئنا لنطلب اليك دعما لنا متمثلا في بقائك مرشحا وخوض المعركة حتى النهاية في سبيل الدفاع والزود عن مكتسبات الإستقلال الثاني، وعن التضحيات الكبيرة التي دفعناها نحن، واناسا كثيرون في الدفاع عن استقلال لبنان وحريته وسيادته.

جئنا نطلب اليك أن تبقى كما عودنا آل الجميل، من الشيخ بيار الى الشيخ بشير الى أمير الشباب الشيخ بيار الجميل، مدافعا عن الكرامة والكيان والهوية المسيحية في هذا الوطن. جئنا أيضا لبعث رسالة من "كروس رود" رابطة الشهداء الأحياء في "القوات اللبنانية"، الى شهيد بطل سبقنا الى السماء: مت قبل آوانك وقبل أن تقول كلمتك، كلمة الفصل لانها طبعا كانت ستكون لك".

الرئيس الجميل /من جهته، خاطبهم الرئيس الجميل قائلا: "قلبي معكم، كان مفترض بي أن أذهب اليكم، ولكنكم جئتم أنتم تأكيدا على مدى حماستكم لهذه الإنتخابات ووفاء لرفيق لكم هو بيار. أنتم أكثر من سواكم بحكم إصابتكم من أجل لبنان تعرفون بدون فلسفة أبعاد معنى هذه المعركة. وإن رمزية وجودكم هنا دليل إنتصار مسبق. إن إعاقتكم هي الصوت الأقوى في هذه المعركة. أعرف أن بيار كان يزوركم ويتعاطف مع قضيتكم، ولا أحب أن أتكلم عن هذا الموضوع الخاص والوجداني لكن كونوا أقوياء. كونوا صابرين حافظوا على معنوياتكم، أنتم شهود الحرية، أنتم شهود السيادة والإستقلال".

رسالة من أبناء المتن في الاغتراب

كما وجهت جمعية أبناء المتن في الإغتراب رسالة الى الرئيس الجميل جاء فيها: "إن جميع أبناء المتن في الإغتراب يؤيدون ترشيحكم إلى المقعد النيابي الذي شغر بإغتيال شهيد لبنان وشهيد المتن حبيبنا الغالي الشيخ بيار. وتدعو أهلنا في المتن إلى التوجه الأحد في 5 أب إلى مراكز الإقتراع للتصويت للرئيس الشيخ أمين الجميل ليكون صوتكم إقتراعا ضد الإرهاب, ضد إغتيال أحبائنا وليكون صوتكم إقتراعا للسيادة والحرية والإستقلال. إن جمعية أبناء المتن في الإغتراب تضع كل إمكاناتها في تصرفكم ليكون 5 أب يوم وفاء للشهيد الكبير الشيخ بيار. وتؤيد خطاكم، وسنبقى مخلصين في نضالنا حتى يتحقق على أيديكم حلم البشير ورؤيا بيار، ليبقى هذا الوطن الخالد لأبنائه الميامين مرفوع الراية والكرامة".

 

الرئيس السنيورةاتصل بموسى وموراتينوس والفيصل وابوالغيط وبن زايد والحميضي

واستقبل السفيرالايطالي والمرشح عيتاني واستمع الى مطالب النقابات السياحية

وطنية - 1/8/2007 (سياسة) اجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، سلسلة اتصالات هاتفية، شملت الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وزير خارجية المملكة العربية السعودية الامير سعود الفيصل، وزير خارجية مصر احمد ابو الغيط، وزير خارجية الامارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد ووزير خارجية اسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس، واطلع منهم على آخر التطورات ونتائج الاجتماعات العربية وما يتصل منها بلبنان.

كما اجرى اتصالا برئيس برنامج منظمة الامم المتحدة للتنمية "UNDP" كمال درويش ووزير مالية الكويت بدر الحميضي.

عيتاني /من ناحية اخرى، استقبل الرئيس السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير، المرشح للانتخابات النيابية الفرعية في بيروت محمد الأمين عيتاني وأمين سر اتحاد العائلات البيروتية وليد كبي وعرض معهما الأوضاع. بعد اللقاء تحدث عيتاني، فقال: "جئنا لشكر الرئيس السنيورة والوزراء على إتاحة الفرصة للبنانيين ملء المقعدين الشاغرين بوفاة الشهيدين بيار الجميل ووليد عيدو. إن إتاحة هذه الفرصة هي الرد المناسب على آلة القتل التي استهدفت رموز لبنان واستشهد بسببها أربعة من نوابه، وعلى رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، مضيفا "إن هذه الفرصة ستقول لآلة القتل، أن لا جواز للقتلة. وأنهم لا يستطيعون تنفيذ مخططهم المشبوه".

النقابات السياحية /ثم استقبل وفدا من النقابات السياحية، برئاسة رئيس نقابة المؤسسات السياحية في بيروت أمين خياط، الذي أوضح "أن الوفد قدم إلى الرئيس السنيورة مذكرة بالمطالب، لفتت إلى أن القطاع السياحي وبعد خسارة ثلاثة مواسم سياحية، يعاني من ضائقة اقتصادية لم يشهد مثلها منذ بداية عهد الاستقلال".

ورفع الوفد سلسلة مطالب إلى الرئيس السنيورة، أهمها "تقديم مساعدات مبدئية فورية لكل الفنادق والغرف المفروشة ومكاتب السفر وتأجير السيارات والمطاعم، تقديم تسليفات تشغيلية مبدئية فورية الغاية منها صمود الموظفين في أماكن عملهم لوقف الهجرة، توجيه تعميم إلى الدوائر الرسمية كافة بوجوب التوقف عن ملاحقة المؤسسات السياحية والإنتاجية من استيفاء كل الرسوم والضرائب على اختلاف أنواعها، ومنها فواتير الكهرباء والمياه، بحيث يصبح تقسيطها لاحقا اعتبارا من 1/1/2008، تطبيق التعرفة الجديدة لتغذية الطاقة لجمعية الصناعيين الصادرة عن قرار لمجلس الوزراء على المؤسسات السياحية، كذلك إعفاء الفنادق والغرف المفروشة من ضريبة القيمة التأجيرية للعامين 2006 و2007 والعمل على إصدار قانون خاص بتعديل القيمة التأجيرية على الفنادق والغرف المفروشة، على أساس حسم الشغور منها طيلة أيام السنة".

كما طالبت المذكرة ب"إعادة برمجة مستحقات الضريبة على القيمة المضافة اعتبارا من 1/1/2008، مع الإعفاء من غرامات التأخير، إعادة إنشاء بنك التسليف الصناعي والسياحي والزراعي من أجل إعادة تنشيط القطاعات الإنتاجية، إلى جانب إعادة برمجة تقسيط الديون العائدة لوزارة المالية والتي تشمل التسويات العائدة لمستحقات سابقة، ومنها ضرائب متأخرة وتسويات مخالفات البناء العائدة للمؤسسات السياحية، وإعفائها من الفوائد وغرامات التأخير، ومن الفوائد والغرامات الناتجة عن إعادة جدولة القروض المتأخر سدادها، وإعادة جدولة ديون القيمة التأجيرية المستحقة، وإصدار قانون بتقسيط الديون للمتضررين بالأحداث في المؤسسات السياحية".

السفير الإيطالي /ثم استقبل الرئيس السنيورة السفير الإيطالي في لبنان غبريال كيكيا، في حضور وزير المالية جهاد أزعور، وجرى خلال الاجتماع عرض للعلاقات الثنائية والمشاريع المشتركة.

 

النائب فرنجية:التيار العوني دخل المعركة بشكل خاطىء وليخرج منها طبيعيا

وهو يبحث عن حل لأن الاحصاءات والدراسات تشير عن انتصار أكيد للرئيس الجميل

وطنية- 1/8/2007 (سياسة) أكد النائب سمير فرنجية في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" اليوم، ان "استعدادات التيار الوطني الحر للقبول بالتسوية بدأت تكبر اليوم لأن المعركة اصبحت محسومة للرئيس امين الجميل، الا ان الافكار العونية التي وصلت الى بكركي غير واقعية لأنها تربط الاقرار بأن المقعد هو للكتائب شرط تأجيل الانتخابات". وقال:"هناك محاولة من قبل "التيار" لتلمس مخرج للازمة التي دخل فيها مع ترشيح الدكتور كميل خوري على مقعد المتن وطرحت افكار سابقا للخروج من هذا المازق، وعندها اقفل العماد عون الباب واعتبر ان الكلام الذي قاله سيد بكركي يوم الاحد هو كلام عاطفي والعماد عون غير معني به".

اضاف: "تطور الاوضاع الانتخابية وتحول الرأي العام جعله يفكر بمخرج، فطرح عددا من الصيغ توصلا الى الاقرار بأن هذا مقعد المتن يعود الى حزب الكتائب، وهذه الفكرة طرحها امس "التيار"، وهذه المحاولة ناجمة عن التحول الحاصل على الارض وفي الرأي العام لمحاولة تجنب نتيجة هذه المعركة لأن الارقام التي بحوذته لا تشير الى فوزه، وكل ما يبحث عنه هو مخرج ليتمكن من القول انه انجز شيئا ما بهذا المعنى".

وتابع النائب فرنجية: "في ما يتعلق بموقف بكركي فهو واضح منذ اليوم الاول وهو ان المعركة لا لزوم لها، وهي تناقض مع طبيعة بلادنا، وواضح ان هناك مساع عدة من قبل المطران بولس مطر لإيجاد مخارج وهي تستوجب بعض الوقت، لأن الاقرار بأن المقعد مخصص للكتائب مرفوق بضرورة تأجيل الانتخابات الى مرحلة لاحقة، وهذا امر تعتريه صعوبات". واضاف: "ان التيار العوني دخل المعركة بشكل خاطىء ومن المحتم ان يخرج منها بشكل طبيعي وعدم اصلاح الخطأ بخطأ، والحل الاكيد هو بتزكية الرئيس الجميل، والتيار العوني يبحث عن حل لأن الاحصاءات تشير عن انتصار الرئيس الجميل".

تابع: "ان بكركي قامت بوساطة قبل الوساطة الاخيرة وارسلت 3 مطارنة للعماد عون وكانت النتيجة الفشل، اما اليوم فالافكار التي تنقل هي محاولة اخرى نتيجتها صعب الكلام عليها في ما اذا كانت تنجح ام لا، وفي رأيي ان استعدادات التيار للقبول بالمبدأ هي اكثر بكثير مما كانت عليه الاسبوع الماضي، لأن التيار اصبح على يقين بأنه يدخل معركة خاسرة ويحاول البحث عن مخارج لهذه الازمة، وكان الافضل له منذ اليوم الاول وكما فعل في الانتخابات الفرعية لمنطقة بيروت وعند استشهاد جبران تويني، ان يمتنع عن ترشيح اي شخص ضد النائب تويني، علما ان في وقته كان المرسوم ممهورا بتوقيع الرئيس لحود".

 

الرئيس الجميل زار الديمان صباحا وعقد خلوة مع البطريرك صفير: طرحت افكارا تعزز التوافق المسيحي والتحضيرات للانتخابات على قدم وساق

الرئيس ميقاتي:لمست حرص البطريرك على لملمة الموضوع بحزم واصرار

وطنية - الديمان - 1/8/2007 (سياسة)استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، في السابعة صباح اليوم في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، الرئيس امين الجميل بعد اتصال هاتفي بينهما ليل أمس. وشارك الرئيس الجميل في القداس الصباحي في كنيسة الصرح. وتناول بعدها الفطور مع البطريرك صفير. ثم كانت خلوة بينهما بحثا فيها مختلف التطورات على الساحة المحلية وخصوصا موضوع الانتخابات الفرعية في المتن وما رافقها من سجال سياسي.

الرئيس الجميل

وبعد الخلوة التي استمرت حتى الساعة التاسعة، قال الرئيس الجميل: " تداولت مع غبطته شؤون الساعة وأكدت موقفي الواضح منذ البداية لجهة الحرص على الانسجام مع توجهات البطريرك صفير. وقد طرحت في الخلوة مجموعة أفكار من شأنها أن تعزز التوافق المسيحي، على ألا تمس بثوابت وأسس سياسية من شأنها الإساءة الى الوضع العام. وتبقى هذه الأفكار والإقتراحات، ملك البطريرك صفير ومجلس المطارنة الذي ينعقد اليوم في الديمان".

وردا على سؤال اعتبر الرئيس الجميل ان "التحضيرات للمعركة الانتخابية في المتن جارية على قدم وساق".

الرئيس ميقاتي

وعند الثانية عشرة وخمس دقائق ظهرا، وصل الى الديمان الرئيس نجيب ميقاتي وقد استقبله عند مدخل الصرح المطران فرنسيس البيسري وصعدا معا الى صالون الصرح البطريركي حيث تزامن خروج المطارنة الموارنة من اجتماعهم الشهري، وقد صافح المطارنة فردا فردا، ثم عقد خلوة مع البطريرك صفير.

وقال الرئيس ميقاتي على الأثر: "الزيارة هي تقليدية كما كل عام نزور صاحب الغبطة في الديمان. وخلال هذا اللقاء تباحثنا في مختلف التطورات على الساحة المحلية والدولية. طبعا ان غبطته يحيط بكل الامور ونؤكد اننا معجبون بالحس الوطني الذي ننسجم فيه معه. وكنا على اتفاق تام معه في كل الامور الذي بحثناها".

وعما تضمنه بيان مجلس المطارنة من تحذير من الجو العام، قال: "كلنا نشعر بهذا الجو العام وليس هناك مواطن غير مستاء من الوضع الموجودين فيه. ولكني لمست من غبطته حرصه على لملمة الامور والاوضاع. وان شاء الله بمساعيه، وكنت حريصا معه واصررت ان يتم بهذا العمل بحزم واصرار، لان من الضروري بوجود أشخاص مثله يملكون الحكمة وما يملكون من موقع أن يقوموا بهذا الدور الكبير".

الرئيس الجديد للاكليريكية المارونية

واستقبل البطريرك الماروني الرئيس الجديد للاكليركية المارونية الخوري مارون عمار الذي خلف الخوري وهيب الخواجة مع الكهنة المسؤولين عن أقسام الاكليريكية.

 

الشيخ كنج اشاد بمسعى بكركي للتوافق في انتخابات المتن

وطنية-1/8/2007(سياسة) أشاد الشيخ يوسف كنج ب"مسعى بكركي للتوافق بين المسيحيين في الانتخابات الفرعية في المتن، واعتبر في تصريح اليوم، انه "لو خسر آل الجميل تكون مصيبة اذ تغلق بيوت سياسية لبنانية وان خسر الجنرال ميشال عون تزداد المنظمات الاصولية وهذه مصيبة أخرى".

 

العماد سليمان استقبل وزير الدفاع والنائب جنبلاط لمناسبة عيد الجيش

وطنية - 1/8/2007 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان، في مكتبه في اليرزة، اليوم، بمناسبة عيد الجيش، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر. كما استقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي قدم التعازي بالعسكريين الشهداء واكد وقوفه الى جانب المؤسسة العسكرية ودعمه لها في مسيرة الدفاع عن الوطن وصون امنه واستقراره.

 

جعجع التقى السفيرة البريطانية وقواتيين متنيين : ضرب الارهاب لفريقنا مؤشر على من يكون قوة الممانعة

وطنية - 1/8/2007 (سياسة) واصل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع لقاءاته مع القواتيين المتنيين، فاستقبل اليوم في معراب الطلاب منهم الذين نصحهم ب"الإبتعاد عن التعابير البذيئة"، مجددا تأكيده أنه يؤيد "أي مبادرة لتجنب المعركة الانتخابية في المتن مع الأخذ في الاعتبار عدم بقاء المقعد الماروني في المتن شاغرا"، وقال: "لا نرضى أن يوضع فيتو على أحد". وشدد على "وجوب التوجه الى صناديق الاقتراع لنسمع صوتنا الذي منذ فترة طويلة يحاول البعض إسكاته". ووصف جعجع الوسائل التي سيعتمدونها في المعركة الانتخابية ب "الواضحة والديموقراطية والسلمية وبروح رياضية"، داعيا الى "عدم اللجوء مهما حصل الى الطرق التي يعتمدها أصدقاؤنا في الفريق الآخر"، مستشهدا بما حدث في 23 كانون الثاني المنصرم. وقال: "لن نقفل الطرق ونحرق الدواليب ونزيل بلاط الأرصفة لمنع الناس من التعبير". وطالب كل القوى الأمنية ب"تكثيف حضورها لتأمين انتخابات حرة". وقال: "ان الفريق الآخر يطرح نفسه كقوة ممانعة على عودة النفوذ السوري، بالطبع لا، كونهم متحالفين مع حلفاء سوريا على كل الجهات. وهل هم قوة ممانعة ضد الإرهاب في الوقت الذي لم يترك فيه الارهاب احدا دون التعرض له منذ سنتين الى الآن باستثناء هذا الفريق. ان مجرد ضرب الإرهاب لفريقنا هو مؤشر على من يكون قوة الممانعة".

وذكر جعجع ب"تحالف هذا الفريق مع القوة اللبنانية الوحيدة المسلحة في لبنان، إضافة الى تحالفه مع رموز الفساد"، مستغربا "عدم تقديم اي مشروع الى المجلس النيابي في سياق الفساد الذي يجاهرون به باستمرار على الرغم من أنهم يشكلون كتلة نيابية كبيرة". وقال: "هذا الفريق هو قوة ممانعة ضد فتح مجلس النواب الذي نحن بأمس الحاجة إليه، أكان على مستوى الحوار الداخلي او لتسهيل شؤون الناس وعمل الحكومة لجهة صرف 7.6 مليار دولار من مؤتمر باريس-3، والامر الذي يجعل عودة المهجرين غير مكتملة". وكشف عما "يرتكب من جرائم باسم المهجرين"، مذكرا "من لا يعلم بأن المصالحات في الجبل قد تمت وما يعيق استكمال هذه العودة هو عدم وجود الميزانيات الكافية لصرفها على التعويضات والبنى التحتية".

وقال: "نحن قوة الممانعة لأننا المستهدفون الذين نتحلى بكل عناصر الممانعة التي يحلم بها كل الشعب اللبناني". وأعلن "ان الخط الدفاعي الوحيد للفريق الآخر هو قريطم"، مؤكدا "أن كل الطروحات بالنسبة لهذا الفريق تصب في إطار قريطم التي هي عملتهم الوحيدة"، معتبرا "أن هذا الفريق هو أكثر من يقوم بدعاية لقريطم". وسأل: "من يصدق بأن أمين الجميل ابن بيار الجميل رئيس حزب الكتائب، يخوض كل هذه المعركة ليكون مقعدا إضافيا في قريطم؟". ولفت الى "ان الكتائب والقوات منذ 40 سنة هما رأس حربة دفاعا عن المسيحيين ولبنان".

وكان جعجع التقى ظهرا، سفيرة بريطانيا في لبنان فرانسيس ماري غاي وعرضا الأوضاع العامة في حضور مسؤول العلاقات الخارجية المحامي جوزيف نعمة ومستشار العلاقات الخارجية ايلي خوري.

 

الرئيس الجميل استقبل رئيس "حزب السلام " وسركيس سركيس: يريدون حل كل مشاكل الوطن وتناقضاته في هذا الإستحقاق الانتخابي

ليس هناك مبادرة محددة ومكتوبة من بكركي بل افكار ونوايا صادقة

اده:أخشى بنوع خاص على نواب بعبدا عاليه قتلا للاكثرية اواشعالا لفتنة

وطنية - 1/8/2007 (سياسة) استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل عند الثانية عشرة والنصف من ظهر اليوم، رجل الأعمال سركيس سركيس على رأس وفد. بعد اللقاء أعلن سركيس:" كنا نتمنى التوافق في المتن الشمالي وفي كل لبنان وعدم وقوع الشرذمة بين المسيحيين وان شاء الله يتم التوافق وما زال هناك بصيص أمل، واذا لم يحصل التوافق، فنحن الى جانب الشيخ أمين في هذه المعركة وأدعو كل مناصريي ومؤيدي أن يؤيدوا الرئيس الجميل يوم الأحد في الخامس من آب".

ادة

والتقى الرئيس الجميل رئيس "حزب السلام اللبناني" روجيه إده على رأس وفد.

بعد اللقاء أعلن إده: "جئت مع رفاقي في الحزب لنبلغ الرئيس الجميل ان "حزب السلام اللبناني" إستنفر مساء الأمس وصدر عنا اليوم بيان في الموضوع لمعركة الإستقلال الحاسمة قبل معركة رئاسة الجمهورية، هذه المعركة هي معركة الوفاء لبيار الجميل لكنها معركة الوفاء لثورة الآرز، معركة حقن دماء النواب المهددين بالقتل وأخشى بنوع خاص على نواب بعبدا عاليه، حيث التحالفات الآنية في حينه قد تبدلت وقد يظن القاتل أنه قتل ووفق لا سمح الله في المتن لماذا لا يقتل ويوفق في بعبدا عاليه، فيكون هنالك قتل للأكثرية أو اشعال للفتنة. حذرنا من ذلك غبطة البطريرك وصرحنا بذلك بعد أسبوع من انسحاب جيشهم من لبنان".

لقاء صحافي

من جهة ثانية، وفي لقاء اليوم مع الصحافيين شكر الرئيس الجميل أهالي المتن على التضامن الذي يبدونه، "حتى من بعض الأطراف الذين كنا غير متوافقين معهم حول بعض القضايا ويظهرون لنا اليوم تضامنهم ووقوفهم الى جانبنا من الجرد الى الساحل وهذا ما يطمئننا، وهناك مفاجآت سارة في الأيام المقبلة نظرا لهذا الإلتفاف ولموجة التضامن معنا، معركتنا هي معركة وفاء لدم الشهيد وهي واجب ورسالة".

وأشاد بالماكينة الكتائبية واشار الى "وحدة كتائبية شاملة تجلت في هذه المعركة، اضافة الى وحدة العديد من القرى حول هذا الترشيح"، وقال:"معركتنا قوية وشبابنا يعملون على الأرض، فالكتائبيون وحلفاؤنا والأكثرية الصامتة يظهرون لي المحبة والتضامن".

وفي ما يتعلق بمساعي بكركي اعلن انه "كانت هناك اتصالات في الساعات الماضية من قبل موفدين من العماد ميشال عون الى بكركي لطرح بعض الأفكار، ونقل لي غبطة البطريرك صفير من خلال موفده المطران بولس مطر هذه الافكار ليأخذ رأيي حولها والان لن أدخل في التفاصيل، إنما المؤسف أنهم يريدون جعل هذه الإنتخابات قضية وطنية، ويريدون حل كل مشاكل الوطن وتناقضاته في هذا الإستحقاق المتني، واذا تمكنا من الوصول الى هكذا حل فلا مانع لدي ولكن يجب إعطاء وقت لذلك، فالقضايا المطروحة لها علاقة بالمسائل الوطنية وبكل القضايا السياسية المطروحة من شرعية الحكومة الى مجموعة معطيات وهذا لا يفيد الحل في المتن عشية استحقاق بهذا الحجم".

وقال: "زرت اليوم غبطة البطريرك وهو مرجعيتنا واعطيته وجهة نظري واكدت له بأني متضامن مع بكركي، ولا شك ان بكركي تأخذ الموقف الوطني والعادل الذي يجمع والذي يؤكد الثوابت الوطنية، واكد بيان بكركي اليوم هذه الطروحات وهو تحدث عن احترام تقاليد وهو تكملة لعظة البطريرك يوم الاحد. ونحن نثمن هذا الموقف وشكرناه عليه وحبذا لو نحافظ على هذه التقاليد التي لا تتناقض اطلاقا مع مبدأ الممارسة الديموقراطية. وورد كلام في البيان يدعو الى ضرورة الترفع عن الصغائر في الادبيات السياسية والانتخابية, ونحن نؤكد هذا الكلام وتقيدنا به منذ البداية بأخلاقية معينة وبأدبيات, في ما خص الانتخابات ومعركتنا مستمرة ونخوضها بكل قوة ونترك مجالا لغبطة البطريرك اذا استطاع جمع كل الاطراف بأفكار معينة فنحن سنتعاون مع ارشاداته".

سئل: المبادرة التي طرحها التيار الوطني الحر للبطريرك صفير هل هناك بنود توافق عليها؟

اجاب: "يجب بادىء ذي بدء وقف المناخ السيىء الذي نعيشه والكلام المتشنج الذي نسمعه والذي لم نتعود عليه مع بعضنا البعض, فهذا الكلام لا يوحي بأن هناك نية صادقة للتوصل الى حل, فيجب ايقاف المناخ السيىء الذي نعيشه والذي هو غير اخلاقي في بعض الاحيان وهذا مدخل كل القضايا الاخرى".

اضاف "لست انا من اوجد اسباب المعركة. هذه المعركة فرضت علينا ولم نكن ننوي القيام بالانتخابات في هذا الظرف الامني والسياسي والاقليمي الذي ليس مؤاتيا لمعركة بهذه الضراوة. نحن وضعنا منذ البداية الامر في يد البطريرك يبقى ان نخلق المناخ المؤاتي للوصول الى حل. والكلام الذي كنا نسمعه حتى الامس القريب لا اعتقد بأنه يوحي بنوايا صادقة توصلنا الى حل".

سئل : الا تخشى ان تتهموا بعرقلة مساعي بكركي لرفضكم هذه المبادرة التي قيل ان البطريرك صفير وافق عليها؟

اجاب : "لا, ابدا آسف لسماع هذا الكلام, غبطة البطريرك لم يوافق اطلاقا، وانا اؤكد انني منذ البداية وضعت هذا الامر بيد غبطته, وانه اذا طلب مني غبطته اتجاوب مع طلبه, بالامس ارسل لي افكارا للمناقشة والتداول. لذلك انطلقت الى الديمان صباحا بناء لرغبة غبطته, وتداولت معه الاوضاع وقد فهم وجهة نظري بعد ان سمع وجهة نظر الاخرين والامر الآ بيده, وانا اؤكد اننا تحت سقف بكركي واننا كنا في قمة التجاوب مع رغبات بكركي انما لا يدعي احد ويقدم مقترحات مع شروط تعجيزية وبعدها يرمي الطابة للاخرين. انا اخشى كل هذه المبادرة. وهذه المبادرة التي طرحها الفريق الاخر كانت عشية بيان المطارنة لبلبلة الاجواء عند صياغة هذا البيان".

اضاف :"كان البيان واضحا ويؤكد موقف غبطة البطريرك يوم الاحد, ونحن كنا مرتاحين جدا لهذا البيان , وادعو لعدم اللعب على الالفاظ, ليس هناك مبادرة محددة ومكتوبة من قبل بكركي, هناك افكار ونوايا صادقة لغبطة البطريرك لايجاد توافق حول الموضوع, هناك افكار طرحت امامه من قبل فريق وعرضت علينا, وتضمنت شروطا تعجيزية, ونحن على استعداد لمناقشة كل الامور وكان غبطة البطريرك متفهما لموقفي واعلن بأنه سيستمر في مساعيه".

سئل: يفهم من حديثك بأن البطريرك قد يأخذ موقفا منحازا الى جانبك؟

اجاب : "لا احد يطلب موقفا كهذا , غبطة البطريرك كان واضحا عندما اعلن بأن في لبنان اصولا وتقاليد راسخة خصوصا عند سقوط شهداء, وكلامه هذا لا يتناقض مع الممارسة الديموقراطية. كان كلامه واضحا ونحن نتصرف على هذا الاساس".

 

محكمة الاستئناف ردت طلب تنحية القاضي عيد في قضية الرئيس الحريري

وطنية - 1/8/2007 (قضاء) اصدرت محكمة الاستئناف في بيروت برئاسة القاضي سامي منصور قرارها في طلب تنحية قاضي التحقيق العدلي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي الياس عيد، والذي تقدم به المحامي محمد مطر بوكالته عن المدعين طارق العرب، زينة طراف، احسان ناصر وسعدالدين درويش, وقررت المحكمة رد طلب تنحية القاضي العيد لعدم الاختصاص.

 

وزارة المال كرمت السفير ايمييه بحفل وداع في السرايا الحكومية

وطنية - 1/8/2007 (سياسة) أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أن "فرنسا ستظل داعمة بشكل كامل للبنان واللبنانيين وللحكومة اللبنانية، وهي لا ولن تدخر أي جهد من أجل معالجة المحنة التي يمر بها لبنان"، مشيرا في هذا السياق الى زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير "التي سبقتها ولحقتها محاولات عدة في هذا الصدد". وقال ان السفير الفرنسي برنار إيمييه "عمل طوال فترة وجوده في لبنان على أن تكون فرنسا داعمة لاستقلال لبنان ولحرياته وبناء مؤسساته ووضع اقتصاده على الطريق المؤدي للازدهار والاستقرار". كلام الرئيس السنيورة جاء في حفل تكريم للسفير الفرنسي برنار إيمييه أقامته له اليوم وزارة المال في السرايا الحكومية، في حضور حشد من الوزراء والنواب والديبلوماسيين والشخصيات الاقتصادية. وقال الرئيس السنيورة:

"نلتقي اليوم بناء على دعوة من وزير المال الدكتور جهاد أزعور لكي نكرم صديقا سعى ونجح في توثيق عرى العلاقات التي تربط بين فرنسا ولبنان، والواقع أنني حرصت على أن أحضر هذا الاجتماع وأكون معكم في تكريم السفير برنار إيمييه لأؤكد أهمية العلاقات التي تربط بين بلدينا والتي تمتد عميقا في ضمير اللبنانيين وذاكرتهم، وهي تتعلق بكثير من القيم التي بني عليها لبنان ولها علاقة بالديمقراطية والحرية والانفتاح والعدالة وحكم القانون والاعتراف بالآخر والسماح والاعتدال، كلها قيم آمنا بها ونستند عليها في تمسكنا بدفاعنا عن لبنان الذي نراه البلد الذي يضم بجناحيه تلك العائلات التي تمثل لبنان بالصورة التي نراها وتمثل الصيغة التي لم تعد حاجة للبنان فقط بل هي أصبحت أكثر من ذلك، صيغة يحتاجها العرب والمسلمون والعالم أجمع، ويتطلب هذا منا حرصا وانفتاحا وتمسكا بها اليوم أكثر من أي وقت مضى".

أضاف: "نلتقي اليوم لنكرم السفير إيمييه، والواقع، وكما ذكر سعادة السفير، ثمة محطات كثيرة تمثل مدى ذلك التعاون الوثيق والبناء الذي يربط بين فرنسا ولبنان وتلك المحطات التي عبرت فيها فرنسا أكثر من مرة عن دعمها للبنان. وخلال وجود السفير إيمييه في لبنان كانت هناك محطات ومحطات إضافية كلها عمل وجهد، ونجح السفير إيمييه لأن تكون فرنسا داعمة لاستقلال لبنان ولحرياته وبناء مؤسساته ووضع اقتصاده على الطريق المؤدي للازدهار والاستقرار. ودعوني هنا أشير إلى بعض هذه المحطات التي كان فيها السفير إيمييه للتعبير ولإظهار مدى دعم فرنسا للبنان، وهو كان على صلة تكاد تكون شبه يومية مع فخامة الرئيس جاك شيراك الذي كان لبنان وما يزال في عقله وضميره، ناهيك بمحبته الحقيقية للبنان وللبنانيين. محطات مهمة شهدناها تقريبا منذ عام، عندما كان لبنان يتعرض لأعنف وأكثر الهجمات بربرية ووحشية في تاريخ المنطقة من قبل عدو حاول أن ينتهز مناسبة من أجل تدمير لبنان وتدمير هذه الصيغة التي تعتبر فارقا في هذه المنطقة وتمثل الأسلوب المقابل والمضاد لما هي عليه إسرائيل. كان سعادة السفير على صلة يومية معنا ومع الرئيس شيراك من أجل الوقوف على رأي لبنان والعمل على دعمه ومحاولة الخروج بالصياغة السليمة للقرار 1701 ومساعدة لبنان في شتى المجالات الإغاثية والإعلامية وفي احتواء حدة الهجوم الوحشي البربري الإسرائيلي، وانتهى هذا العمل بمشاركة فرنسا في قوة حفظ السلام، اليونيفيل، تلك المشاركة الفعالة التي كان وما يزال لفرنسا اليد البيضاء فيها".

وتابع: "محطة ثانية عمل السفير إيمييه بكل جهد لإنجاحها هي مؤتمر باريس 3 الذي حمل لواءه أيضا الرئيس شيراك، وكان لسعادة السفير دور مهم على كل الأصعدة من هذا المؤتمر. ومحطة ثالثة أيضا خلال هذه المرحلة التي نخوضها وما نزال في إعلاء شأن لبنان كبلد للانفتاح والحريات بعيدا من الأعمال الإرهابية التي تقوم بها مجموعة ضالة مضللة ومضللة في شمال لبنان وهي المجموعة الإرهابية المعروفة باسم "فتح الإسلام". هذه محطات عدة مررنا بها وما نزال وكان للسفير إيمييه دور مهم في دعم لبنان والوقوف إلى جانبه. نحن نحتفل اليوم ليس بوداع السفير إيمييه بل للتعبير عن شكرنا لهذا الدعم الذي شارك به وعمل من أجله بعاطفة وحب ورغبة من أجل إعلاء شأن لبنان. لقد آمن وعمل من أجل العلاقات الصحيحة بين لبنان وفرنسا خلال إدارة الرئيس شيراك واستمر أيضا خلال إدارة الرئيس نيكولا ساركوزي وهو كان له نصيب كبير من الجهد الذي بذل من أجل أن تؤدي الزيارة الأخيرة التي قمت بها إلى فرنسا واللقاء مع الرئيس ساركوزي والمسؤولين الفرنسيين إلى نجاح كبير عبرت عنه الإدارة الفرنسية والرئيس ساركوزي بأن العلاقات بين لبنان وفرنسا مستمرة وأن فرنسا ستظل داعمة بشكل كامل للبنان واللبنانيين وللحكومة اللبنانية، وهذا الأمر مستمر وهي لا ولن تدخر أي جهد من أجل معالجة المحنة التي يمر بها لبنان، ومن ذلك كانت زيارة الوزير برنار كوشنير والتي سبقتها ولحقتها محاولات عدة في هذا الصدد".

وختم: "نحن اليوم نعبر عن تقديرنا ومحبتنا لسعادة السفير، وعندما نقول له أننا نشعر بأسى أنك تغادر لبنان ولكننا على ثقة أن في ذلك أيضا مصلحة شخصية حيث ستتولى مسؤولية مهمة في إحدى دول المنطقة، فإننا سعداء جدا بأن تكون في هذا الموقع الجديد، وأن تكون لك قدرة على خدمة لبنان في أي مكان كنت، ونحن على ثقة من ذلك. نحن يا سعادة السفير نحفظ لك في قلوبنا وعقولنا وضمائرنا الكثير من التقدير ونحن على ثقة بأنك كما نجحت في لبنان سوف تنجح في مهامك المستقبلية. نتمنى لك كل التوفيق وستستمر العلاقات اللبنانية الفرنسية مع وجودك وفي غيابك تزداد عمقا وتوسعا لما فيه مصلحة البلدين ومصلحة لبنان على الأخص".

الوزير أزعور

أما الوزير أزعور فأشار الى "صداقة متينة وصادقة نشأت بين السفير ايمييه ولبنان خلال السنوات الثلاث التي أمضاها في لبنان". وقال: "في هذه السنوات الثلاث، تسارع التاريخ بالنسبة الى لبنان، واختلطت المآسي بالأمل، وكانت طريق الحرية والسيادة والاستقلال مزروعة بالآلام والخوف والقلق". أضاف: "خلال هذه السنوات الثلاث، بذل السفير ايمييه، باسم فرنسا، جهودا كبيرة لمساعدة لبنان على الصعد السياسية والانسانية والاقتصادية والثقافية وغيرها، استمرارا للعلاقات اللبنانية - الفرنسية التقليدية القديمة التي ما انفكت تتجدد وتتعزز على مدى القرون". واستذكر "الصداقة القوية والصادقة التي كان يكنها الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك للبنان"، مشيرا الى أن الرئيس شيراك "فعل الكثير للبنان واللبنانيين". ولاحظ أن هذه الصداقة "تواصلت مع خلفه في الاليزيه الرئيس نيكولا ساركوزي، الذي أوفد وزير خارجيته أكثر من مرة، ليقوم بمساع للسلام والمصالحة في لبنان، وهذا ما يؤكد تعلق فرنسا بلبنان".

ولاحظ أن "الانشغالات السياسية التي طغت في السنوات الثلاث الأخيرة، لم تخفف من حماسة السفير ايمييه للشؤون الاقتصادية والمالية"، مشيرا في هذا الاطار الى الجهود التي بذلها السفير ايمييه في التحضير لمؤتمر باريس3 "الذي حقق نجاحا كبيرا وأرقاما قياسية في المشاركة وحجم المساعدات". وأشاد بدور الرئيس شيراك "في انجاح المؤتمر الذي وفر دعما كبيرا للبنان". كذلك أشاد بجهود السفير ايمييه "لوضع امكانات فرنسا لمساعدة لبنان على تخطي آثار العدوان الاسرائيلي في تموز 2006". وذكر أيضا بجهوده "لتعزيز العلاقات الاقتصادية والمالية بين فرنسا ولبنان". وتحدث عن دعم السفير ايمييه لوزارة المال، وخصوصا من خلال المعهد المالي. وختم كلامه مخاطبا المكرم: "أنت سفير دولة كبيرة، صديقة لبنان، وانت سفير كبير وصديق كبير".

السفير ايمييه

من جهته لفت السفير ايمييه الى ان فرنسا كانت خلال السنوات الثلاث التي أمضاها في لبنان "فاعلة ومتحركة وملتزمة". وتحدث عن قرارات مجلس الأمن، معتبرا أن القرار 1701 هو "قرار تأسيسي يشكل ورقة طريق حقيقية للبنان، وقد تم التفاوض عليها مع رئيس مجلس الوزراء، بالشراكة مع رئيس مجلس النواب، لانهاء حرب 2006 ولضمان معاودة لبنان الانطلاق على أسس صحيحة". وقال: "لقد كانت هذه السنوات الثلاث سنوات أمل ومآس وموت وحياة ونهضة". وكرر ان "لبنان 2007 هو غير لبنان 2004"، مذكرا ب"الانجازات التي تحققت، ومنها التحرر من الاحتلال الأجنبي، وانتهاء الوصاية، واستعادة السياسة الخارجية اللبنانية استقلالها، وقيام حكومة شرعية حاضرة على الساحة الدولة".

وتابع مخاطبا الوزير أزعور: "صحيح ان توالي الأزمات منذ 2005 أعاق النمو الاقتصادي، ولكن صحيح أيضا أن قدرتكم على العمل وعلى المبادرة أتاحت دائما النهوض والانطلاق مجددا". وذكر بأن "فرنسا وقفت الى جانب لبنان في الحرب واعادة الاعمار والمجال الانساني، وفي مؤتمر استوكهولم، وفي مؤتمر باريس-3 الذي أعددنا له مع الوزير أزعور الذي كان حاضرا باستمرار وملتزما". وأشار الى ان فرنسا "كانت أحد المساهمين الرئيسيين في مساعدات باريس-3 وقدمت 500 مليون أورو، بينها 375 أورو دعما للموازنة، و125 مليون أورو للقطاع الخاص. وسيتسلم لبنان الدفعة الأولى هذه السنة، بعد اقرار قانون الموازنة". وأشار الى المساعدات التي تقدمها فرنسا الى مجموعة "بادر" و"معهد باسل فليحان"، والى أن "فرنسا هي المصدر الثاني الى لبنان، وثمة نحو خمسة آلاف مؤسسة فرنسية تصدر الى لبنان". وشكر السفير ايمييه للرئيس السنيورة "حله النزاع بين "فرانس تيليكوم" والدولة اللبنانية"، وتوجه اليه بالقول: "هذا النزاع كان يشكل شوكة في علاقتنا الاقتصادية، وانتم انتزعتم هذه الشوكة". وأكد أن بلاده "ستبقى حاضرة وملتزمة بقوة في لبنان، وهي ترغب في ان تتضح صورة الوضع السياسي في لبنان وان تتمكن بيروت من التنفس مجددا وان يتم ايجاد حلول للصعوبات القائمة". أضاف: "سنعمل في هذا الاطار، من ضمن احترام مؤسساتكم واحترام الاستحقاقات الدستورية وتحديدا الانتخابات الرئاسية، من أجل محاولة الوصول الى حل شامل". وخلص الى تأكيد "ثقة فرنسا والمجتمع الدولي بمستقبل لبنان".

 

السفير دمشقية استقبل السفير الفرنسي في زيارة وداعية:

ايمييه:لبنان يجب ان يبقى البوابة الى الشرقين الادنى والاوسط جيشكم مؤسسة عظيمة ومدهشة انخرطت في قتال نموذجي في الشمال

وطنية - 1/8/2007 (سياسة) استقبل الامين العام لوزارة الخارجية السفير هشام دمشقية، اليوم، السفير الفرنسي برنار ايمييه في زيارة وداعية.

وقال السفير ايمييه بعد اللقاء: "جئت هذا الصباح الى وزارة الخارجية لأزور الامين العام السفير دمشقية لمناسبة انتهاء مهماتي في لبنان لأعبر له عن شكري لحفاوة الاستقبال والمعاملة الجيدة التي حظيت بها السفارة وحظيت بها شخصيا من الوزارة وسائر السلطات اللبنانية طوال اقامتي في لبنان".

وشددت مجددا للسفير دمشقية على الأهمية التي نوليها لما حدث خلال السنوات الفائتة في لبنان والمحطات التاريخية لتأكيد الاستقلال والسيادة والحرية في هذا البلد.

كما شددت على ان لبنان اليوم، على رغم كل المصاعب، ليس لبنان الذي عرفته في نهاية عام 2004 وان التقويم العام لهذا البلد يبدو لي ايجابيا، مع تحرره من أي احتلال اجنبي وانتهاء وصاية يومية ثقيلة ومع اجراء انتخابات بحرية اكثر من أي وقت مضى منذ استقلال لبنان، ومع تأليف حكومة كانت شرعية بالكامل ومع تعاضد المجتمع الدولي لا سيما مساعدة فرنسا بغية احقاق العدالة في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وتجنيد العالم اجمع حول لبنان من خلال مؤتمر "باريس-3" والعمل من اجل القرار 1701 واحترامه بالكامل، والذي صدر غداة حرب تموز الرهيبة في صيف 2006".

واضاف: "كما حرصت امام السفير دمشقية على اعادة تأكيد اهمية التعاون اللبناني- الفرنسي بمستواه الممتاز. وتأمل فرنسا ان تبقى في الصف الاول لشركاء لبنان في المجالات شتى السياسية منها والاقتصادية والثقافية والتعاون العسكري. ولبنان القريب من فرنسا والشريك لأوروبا يجب ان يبقى بالنسة الينا الشريك المرجع والبوابة الى الشرقين الادنى والاوسط.

وفي عيد الجيش الذي يصادف اليوم، اود ان احيي هذه المؤسسة العظيمة والمدهشة والتي انخرطت في قتال نموذجي في الشمال بهدف تأكيد السيادة، وهي التي تحمل قيم التضحية والإلتزام". واضاف: "لفت الى اهمية مسار سان-كلو والتزام فرنسا اعادة الاوصال بين كل ابناء هذا البلد. وشددت على ثوابت زيارة وزير الخارجية برنار كوشنير للبنان واهمية متابعة وتطبيق ما جرى مناقشته، واستكشاف سبل التوصل الى تسوية مع الاحترام الكامل للاستحقاقات في لبنان في ظل هدف واضح هو تفادي الشلل في المؤسسات وايصال البلد الى حيث يستطيع التطلع الى الامام مع الاحترام الكامل لمؤسساته".

وردا" على سؤال عن خلفه قال: "ان الديبلوماسيةالفرنسية تتجسد في الرجال بشكل طبيعي، لكن قبل كل شىء هي تتبع توجيهات رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وتعليماتهما. واستطعتم ان تلاحظوا ان الرئيس ساركوزي والوزير كوشنير جعلا من لبنان اولوية لهما على غرار ما فعل الرئيس شيراك.

واستطيع القول ان السفير الذي سيخلفني والذي سيأتي قريبا الى لبنان هو رجل نشيط جدا وملتزم وملم بشكل ممتاز بالمشاكل اللبنانية لكونه عمل مسؤولا عن ملفات الشرق الاوسط على عهد الرئيس شيراك قبل ان يعين سفيرا في السنغال. ويلم تماما بالسياسة الفرنسية تجاه لبنان المتبعة منذ 2002 وحتى 2005. وهو مسؤول عن الشوؤن الخارجية للشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية وهو خبير في قضايا المنطقة". يذكر ان فرنسا عينت السفير اندره باران خلفا للسفير ايمييه.

 

رئيس الحكومة استقبل مرشح "المستقبل" للانتخابات الفرعية

عيتاني:الانتخابات رد مناسب على آلة قتل استهدفت رموز لبنان

وطنية - 1/8/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية، المرشح للانتخابات النيابية الفرعية في بيروت محمد الأمين عيتاني مع نائب رئيس الصليب الاحمر اللبناني وليد كبي وعرض معهما الاوضاع. بعد الاجتماع قال عيتاني: "جئنا نشكر لدولة رئيس مجلس الوزراء فؤادالسنيورة والوزراء اتاحة الفرصة للبنانيين لملء المقعدين الشاغرين بوفاة الشهيدين بيار الجميل ووليد عيدو. ان اتاحة هذه الفرصة للبنانيين هي الرد المناسب على آلة القتل التي استهدفت رموز لبنان واستشهد بسببها اربعة من نوابه وعلى رأسهم دولة الرئيس رفيق الحريري. ان هذه الفرصة ستقول لآلة القتل ان لا جواز للقتلة ولا يستطيعون تنفيذ مخططهم المشبوه".

 

الجيش : ثلاث طائرات معادية اخترقت اجواء الجنوب وبيروت والدامور

وطنية - 1/8/2007 (سياسة) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه ما يلي: "عند الساعة 14,35 من يوم امس، اخترقت طائرتا استطلاع اسرائيليتان معاديتان الاجواء واتجهتا شمالا وصولا الى بيروت، ونفذتا طيرانا دائريا فوق مناطق الجنوب - الدامور وبيروت، ثم غادرتا بتاريخ اليوم عند الساعة 1,45 من فوق بلدة الناقورة. وعند الساعة 1,20 من فجر اليوم، اخترقت طائرة مماثلة اجواء الجنوب من فوق البحر مقابل مدينة صور، واتجهت شمالا حيث نفذت طيرانا دائريا فوق منطقة بيروت، ثم عادت جنوبا وغادرت عند الساعة 5,20 من فوق بلدة علما الشعب باتجاه الاراضي المحتلة.

 

المطران عوده بحث مع زواره في موضوع الانتخابات الفرعية في المتن

ايلي كرامه: تثبيت رفضنا للاغتيال السياسي عبرانتخاب الرئيس الجميل

شادي سعد: المعركة سياسية بامتياز وليست لاغلاق بيت سياسي او تهميشه

وطنية - 1/8/2007 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده اليوم، الدكتور ايلي كرامه الذي قال على الاثر: "بحثنا في الاوضاع اللبنانية العامة والازمة الاقليمية والمحلية، لكنني أريد ان اتحدث معكم انتم الصحافيين في موضوع الضياع المسيحي الذي يجعل المسيحيين يصدقون كل ما يقال. أنا اطلب من اللبنانيين ومن المسيحيين خصوصا، لان الضياع أصابهم وما عادوا يعلمون اين سيكونون او كيف سيكون توجههم السياسي، أطلب من المسيحيين ان يرجعوا لثوابتهم التاريخية، ثوابت تاريخية خلال قرون أسسها رجال الاستقلال ورجال السياسة الوطنية مثل الشيخ بيار وبشارة الخوري وكميل شمعون وغيرهم، هناك ثوابت في المواقف المسيحية علينا الرجوع اليها ضميريا والتفكير كيف يمكن ان يكون موقفنا كمسيحيين، وتحالفاتنا لأن هناك ايضا تحالفات تاريخية ومصالح تاريخية، لا يمكننا السير ضد الطبيعة".

اضاف: "الموضوع الثاني ايضا لم أبحثه مع سيدنا ولكني أود التركيز عليه معكم، وهو انني اريد تذكير العماد (ميشال) عون بأمر، فقد قال ان الكتائب حملوا السلاح، أذكره بأن الكتائب لم يحملوا السلاح عن لذة وما كانوا يودون تقديم الوف الشهداء، كانوا يفضلون مئة مرة ان تقوم الدولة اللبنانية بواجبها سنة 1973 عندما بدأت الامور والا يضطر الكتائب ان يحملوا السلاح ويدافعوا عن الوطن. وهذا شرف لنا اننا قدمنا شهداء واستشهد الكتائبيون من اجل الدفاع عن لبنان، لان الدولة اللبنانية لم تسمح للجيش بالقيام باللازم وفي ما بعد فرط الجيش، وعندها لم يبق الا القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية وحلفاؤهما. هذا جواب اقوله للعماد عون الذي يتهجم على حزب الكتائب دون اي سبب وهذا ما لا نقبله. لن أدخل في تفاصيل اكثر، لكن على الاقل هذا الاحتجاج المبدئي على الكلام غير اللائق والذي لا نتمناه".

وتابع: "اما بالنسبة الى انتخابات المتن، من الطبيعي اني اؤيد الشيخ امين كما طلبت من جميع الكتائبيين دون استثناء ايا كانت ميولهم، ان يؤيدوا الشيخ امين. واليوم لا اعرف ماذا سيصدر من الديمان، ما زلنا على موقفنا ولا أرى من حديث العماد عون ما هي علاقة انتخابات المتن بالصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية، فالأمران مختلفان وكنا نتمنى عليه وتمنينا في بيان سابق، الا يدخل في هذه المعركة وان يتركها للتأكيد بأننا نرفض اي اغتيال سياسي او استشهاد، لا نقبل ان تحصل اغتيالات سياسية وتثبيت هذا الشيء هو انتخاب الرئيس الجميل".

عيسى

ثم استقبل المطران عوده السيد دافيد عيسى الذي صرح: "الوضع السياسي العام في البلاد يمر بمرحلة صعبة للغاية ونحن في كل مرة يكون الوضع على هذ الشكل نزور سيدنا للاستنارة بآرائه وسماع توجيهاته. طبعا الموضوع كان يتعلق بالانتخابات الفرعية في بيروت وفي المتن. أنا اتمنى ان يعود العقل الى الجميع وان يتحلى المسيحيون بأقصى درجات الوعي، لان ما يحصل في المتن وما نسمعه يوميا يضايقنا كمسيحيين ويزعجنا كثيرا. انا اقول كان يجب الا تأخذ انتخابات المتن هذا المنحى لعدة أسباب، أولا لان الشيخ بيار الجميل قد استشهد ولم يمت بحادث سيارة على الطريق، ولم يقع من اعلى شجرة، والأصول تقضي انه عندما يقتل الشهيد ويكون نائبا يكمل هذه الولاية أحد افراد عائلته. نحن لا نقول هذا الكلام لاننا ضد الديموقراطية، نحن مع الديموقراطية ومع الانتخابات ومع التعبير عن الرأي، ولكن الكلام عن الديموقراطية يتناقض تماما مع الوضع القائم في المتن. الوضع القائم في المتن هو وضع شاذ والمطلوب في رأيي ان تجرى انتخابات وتحصل تزكية للشيخ امين الجميل وان يعود المسيحيون الى وحدتهم وهذا ما نتمناه".

سعد

كذلك، استقبل المطران عوده عضو لجنة الاتصالات السياسية في تيار "المردة" المحامي شادي سعد الذي قال على الاثر: "زيارتنا اليوم هي في اطار التواصل المستمر بين رئيس تيار المردة وسيادة المطران عوده الذي له في قلب رئيس تيار المردة معزة خاصة واحترام كبير نظرا لمواقفه الثابتة مسيحيا ولبنانيا. كان اللقاء فرصة استعرضنا خلالها مجمل التطورات على الساحتين اللبنانية والمسيحية وبالأخص ما يحصل لبعض صلاحيات المسيحيين من سلب وتهميش، ان كان في موقع رئاسة الجمهورية او في موقع المشاركة الفعلية بالسلطة وبالوظائف العامة، وصولا الى محاولة ضرب بعض اعياد المسيحيين ورمزياتهم التي عمرها اكثر من الفي سنة. وأكدنا على ان موقف المردة، كما يعرف الجميع، جازم في هذا الموضوع".

اضاف: "لناحية انتخابات المتن، نحن أكدنا موقفنا الداعي الى التوافق، انما التوافق كان يجب ان يحصل منذ ثمانية أشهر وليس في آخر عشرة أيام. اليوم المعركة تحولت الى معركة سياسية بامتياز حول الخيارات الكبرى، اتصور ان المعركة ليست لالغاء بيت سياسي او تهميش بيت سياسي لان مقعدا نيابيا لا يغلق بيتا سياسيا. المعركة هي لالغاء مفهوم السبعين بالمئة والأكثرية المسيحية الملتفة حول التيار الوطني الحر وحلفائه لمحاولة ضرب المسيحيين وتسهيل استتباعهم لاطراف أخرى تمهيدا للاتيان برئيس جمهورية من الدرجة الثالثة. أتصور انه يجب على الرئيس امين الجميل ان يكون حذرا من حلفائه اكثر من اخصامه لان الهدف ان يخسر الرئيس امين الجميل وينتصر الجنرال عون انما بفارق بسيط، وهكذا يكونون قد ارتاحوا من الاثنين".

 

قوى الامن اوضحت ملابسات اطلاق النار على الدراجين في محلة ابي سمرا :فوجئا بالحاجز وحاول احدهما الفرار مطلقا النار على العناصر الامنية

وطنية- 1/8/2007 (امن) صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة ما يلي : الساعة 22,30 من تاريخ 31/7/2007 واثناء اقامة حاجز لقوى الأمن الداخلي ـ فوج السيار الرابع في ساحة سعدون ـ محلة ابي سمراء ، فوجئت دراجة نارية دون لوحات تسجيل على متنها شخصان بالحاجز فحاول احدهما الفرار مطلقا طلقات نارية باتجاه عناصره ولاذ بالفرار نحو مدخل احد الأبنية فيما تم توقيف الآخر الذي وقع ارضا مع الدراجة وتبين انه يدعى : جمال الدين مصطفى ملص (مواليد 1977) لبناني . على الفور قام عناصر الحاجز بمطاردة الفار الذي استمر بإطلاق النار عليهم مما اضطرهم الى الرد بالمثل فأصيب بطلقات نارية نقل على اثرها الى المستشفى للمعالجة لكنه ما لبث ان فارق الحياة ، وعثر معه على بطاقة خاصة باللاجئين الفلسطينيين بإسم:

- خالد محمد بليبل ( مواليد 1970 ) بتفتيشهما تم ضبط مسدسين حربيين دون ترخيص وجهازي هاتف خلوي ، وبتفتيش منزل جمال الدين المذكور عثر على مبلغ كبير من الدولارات الأميركية وعدة مستندات تعريف شخصية رسمية جميعها مزورة عليها الرسم الشمسي لخالد بليبل لكنها تحمل إسماً وهمياً.

التحقيق جار بإشراف القضاء المختص".

 

الشيوعي: نؤيد مرشحي "حركة الشعب و "التيار الوطني" ونرفض استغلال الجرائم من أجل تكريس مبدأ الوراثة

وطنية- 1/8/2007 (سياسة) عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني إجتماعا ناقش فيه التطورات، وأصدر البيان الآتي: "يستمر الوضع اللبناني متوترا ومفتوحا على المزيد من التفاقم السياسي والأمني بسبب غياب التسويات والحلول، وخصوصا بسبب الدعم الأميركي لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة والموجه لربط لبنان بمقتضيات الخطة الأميركية في المنطقة. ففي العراق يزداد التورط الأميركي، ومعه كل أنواع الصعوبات. وتسعى واشنطن كما تأكد بشكل قاطع، الى مقايضة نفوذها في لبنان بتخفيف صعوباتها في العراق. وحتى يحين موعد عقد الصفقة المتوخاة من قبل واشنطن، يستمر ممثلو الإدارة الأميركية، في عرقلة التسويات اللبنانية، حتى في أبسط أشكالها وأكثرها قصورا". أضاف البيان: "في هذا المناخ الذي زادت في تعقيداته المعركة التي تحصل في نهر البارد والتي يقدم فيها الجيش اللبناني تضحيات كبيرة منعا لتمادي إجرام قوى التطرف والتواطؤ، جاء الإنتخاب الفرعي ليضيف عناصر تأزم جديدة الى الحياة السياسية اللبنانية. وعناصر التأزم تلك تبدأ من إستمرار عملية الإغتيالات المجرمة، الى الوضع الحكومي والسلطوي المأزوم والمشوه، الى القرارات الحكومية الممعنة في تجاهل الدستور والقوانين، الى تنامي عناصر الخلل في مجال التنافس والممارسة السياسيين، الى إضفاء القداسة على بعض الممارسات الإقطاعية والعشائرية والعائلية.

إن النظر الى الإنتخابات من زاوية جزئية ممزوجة بالعاطفة والإنسجام مع التقاليد المزعومة، لا ينبغي أن يشكل بديلا واقعيا لإدانة جرائم الإغتيال بأقسى الشدة والحزم. كما أنه لا يجب أن يشكل أداة لتمرير مشاريع وسياسات واستحضار مواقف وعلاقات، وحتى بمفعول رجعي، لتوفير عناصر جديدة من أجل تكريس إرتباط لبنان بالسياسة الأميركية، وبالمحور الأميركي الجديد الذي تروج له السيدة رايس في زيارتها الحالية أيضا، حيث يراد لبلدنا أن يشكل جزءا من محور التنكر للحقوق العربية والفلسطينية، وأداة لسياسة تدفع بنا كشعب وكوطن نحو التفتت والتشرذم والضياع".

وتابع: "ناقش الشيوعيون الإستحقاق الإنتخابي الفرعي، مذكرين بأنهم كانوا دائما دعاة إجراء إنتخابات حرة ونزيهة. وقد اعتبروا أن تقديم موعد الإنتخابات من ضمن سلة متكاملة للمعالجة، شأن مركزي في إنتاج المعالجات السليمة. طبعا لا تجري الأمور على هذا النحو. لكن السياق السياسي العام الذي تقدم ذكره يملى تحديد موقف في ضوء الوضع المعقد الذي تعيشه البلاد، وفي ضوء حركة القوى وبرامجها وصراعاتها فيه.

وقد ناقش الرفاق في الحزب، في كل من بيروت والمتن، المواقف الملموسة من الإنتخاب الفرعي. وقد عرض المكتب السياسي خلاصة توصياتهم ومواقفهم في اجتماعه الأخير، حيث تطابقت التقديرات والإستنتاجات وخلاصتها ما يأتي:

1- إعلان الإدانة الكاملة لكل عمليات الإغتيال كوسيلة في الصراع السياسي، وإعتبار إستمرار هذا النوع من الإجرام، أحدى أدوات تأجيج الصراع الأهلي والفتن، وأحد أشكال الإرهاب التي لا يجوز الرضوخ لها، بأي شكل من الأشكال.

2- رفض تحويل إدانة هذه الجرائم لمصلحة عنوان جرى ويجري استغلاله من أجل الإنتصار لخط سياسي مفرط بموقع وبمصالح لبنان، ومهدد لوحدته وسيادته وعروبته، رغم كل الإدعاءات والأضاليل.

3- رفض تدفيع ثمن هذه الجرائم لجهات لم ترتكبها ولم تدافع عنها أو تحاول إستغلالها. إن اعتبار الخصم والمنافس مسؤولا عن الجريمة وشريكا فيها، "تقليد" بدأ منذ الإنتخابات الماضية، هو تعميم لمبدأ الإرهاب السياسي والفكري دون مبرر، وهو بالتالي، يستحق المواجهة السياسية دون هوادة.

4- رفض إستغلال هذه الجرائم من أجل تكريس مبدأ الوراثة بوصفه الدواء الشافي من كل أزمات لبنان، فيما يعتبر التوريث السياسي مصادرة غير مشروعة، مهما كانت ذرائعها، وهي تعادل القمع والمنع الذي تشترك فيه أنطمة وجماعات على حد سواء.

في ضوء هذه المبادئ الأساسية، قرر المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، ورغم كل الثغرات الخطيرة القائمة في العملية الإنتخابية الفرعية، المشاركة فيها، كما قرر دعم معركة حلفائه في "حركة الشعب"، بتأييد مرشحها الإعلامي الأستاذ ابراهيم الحلبي، كما قرر تأييد ودعم معركة مرشح التيار الوطني الحر الدكتور كميل خوري".

 

العلامة فضل الله اتصل بقائدالجيش مهنئا واصدر فتوى في "جرائم الشرف": عمل منكر ومحرم شرعا ويترتب عليه تبعات الجريمة من دون عناصر تخفيفية

وطنية-1/8/2007(سياسة) أكد العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، خطورة ما يسمى "جرائم الشرف" التي يقتل فيها بعض الرجال أخواتهم أو بناتهم أو قريباتهم، بحجة ارتكابهن للأعمال المنافية للعفة والشرف. وأشار إلى تفشي هذه الظاهرة في بلداننا وأفتى بأن جريمة الشرف تمثل عملا منكرا ومحرما من الناحية الشرعية، ويترتب عليها كل تبعات الجريمة من دون أن تحمل أي عناصر تخفيفية لمن يرتكبها.

أصدر العلامة فضل الله فتوى في مسألة "جرائم الشرف" جاء فيها: " ثمة ظاهرة سيئة منتشرة في أكثر من دولة من دول العالم العربي والإسلامي، وقد تفشت في شكل خطير في الآونة الأخيرة وخصوصا في فلسطين والأردن ولبنان وكثير من بلداننا، وهي ما يعرف بجرائم الشرف التي يتحرك بعض الرجال في قتل بناتهم أو أخواتهم أو زوجاتهم.أو قريباتهم. بحجة ارتكابهن ما ينافي العفة والشرف ويخدش المرؤة. وفي المقابل، لا يثير حفظية هؤلاء الرجال ارتكاب الذكور من أقربائهم لأمورٍ مماثلة وكأن العفة ضريبة على المرأة وحدها. إن ذلك في الحقيقة لا ينطلق من دواعي الغيرة والكرامة والشرف بقدر ما ينطلق من العقلية الذكورية القبلية التي لا تزال متحكمة من نفوس الكثيرين.إننا، ومن موقعنا الشرعي، نرى جريمة الشرف عملا منكرا ومدانا ومحرما من الناحية الشرعية وجريمة كاملة تترتب عليها كل تبعات الجريمة من دون أن تحمل أية عناصر تخفيفية، لأن هذه الجرائم ترتكب من دون إثباتات أو أسس شرعية، وتجري في الغالب الأعم على الشبهة، على أن الرجل زوجا كأن أو أبا أو أخا أو قريبا لا يملك ولاية تطبيق القانون ومعاقبة المرأة، وإنما ذلك من صلاحيات السلطة القضائية العادلة.

وإن من يقوم بذلك ـ خلافا للموقف الشرعي، يستحق العقاب في الدنيا كما أن هذه الجريمة هي من الكبائر التي يستحق مرتكبها دخول النار.

اتصال بقائد الجيش

وأجرى العلامة فضل الله، اتصالاً بقائد الجيش العماد ميشال سليمان جرى خلاله التداول في تطورات الأوضاع الأخيرة في لبنان وتداعياتها وانعكاساتها المتوقعة على مستقبل البلد. وأثنى على المواقف الأخيرة لقائد الجيش وخصوصا تلك التي زاوج فيها بين دور الجيش ودور المقاومة في حماية الوطن وصون كرامته واستقلاله. وقدم العلامة فضل الله التعازي لقائد الجيش بالشهداء من العسكريين, ومتمنيا الشفاء العاجل للعكسريين الجرحى.

 

حدادة رد على جعجع:مواقفنا تتجاوز تهميش المسيحيين الى بناء دولة المواطنة

وطنية-1/8/2007(سياسة) رد الامين العام للحزب الشيوعي الدكتور خالد حدادة في بيان على تصريح رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع فقال:" لقد ابتعد حزبنا دوما عن السجالات الشخصية في اطار ممارسته السياسية ويزداد حرصا على هذا المسلك في هذه المرحلة الحساسة من حياة وطننا، لكننا نجد انفسنا مضطرين الى الخروج على تقليدنا، هذا عندما يجري التطاول على حزبنا من قبل احد رموز الاجرام السياسي والعمالة للخارج واحد شركاء العدو الصهيوني في تنفيذ المجازر ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني وضد حلفائه ورفاقه". أضاف:"ان تطاول سمير جعجع على تاريخ حزبنا وتجاهله نضال هذا الحزب دفاعا عن سيادة الوطن وحريته ضد الاوصياء الذين خرج جعجع من حكوماتهم بفعل ما اعتبره غبنا بحصته في السلطة يعري حقيقة دوافعه السابقة والراهنة، فمواقفنا تتجاوز فكرة الاعتراض على تهميش المسيحيين الى مشروع بناء دولة المواطنة وتثبيت الممارسة الديموقراطية". وختم:" كنت اتمنى لو ان سمير جعجع تمتع بمناقبية الجنرال عون ولم يقبل بان يكون محكوما صدر لصالحه قانون عفو سياسي، كما انصحه هو وبعض المتاجرين بدم جورج حاوي ان لا يتناسوا من كان يقود الحزب الشيوعي في تلك المرحلة التي يعيبها علينا ولا يتناسوا ضد من كان يناضل جورج حاوي وحزبه آنذاك".

 

ولي العهد السعودي نقل إليه رسالة من خادم الحرمين ... مبارك والأمير سلطان يناقشان العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

شرم الشيخ (مصر)     الحياة     - 01/08/07//

استقبل الرئيس المصري حسني مبارك في مدينة شرم الشيخ أمس ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وبحث معه في تطورات الأوضاع العربية والاقليمية والعلاقات بين البلدين.  وبدأت المحادثات بجلسة موسعة حضرها من الجانب المصري رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي المشير حسين طنطاوي ومن الجانب السعودي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل والوفد المرافق، ثم عقد لقاء منفرد بين الرئيس مبارك والأمير سلطان.  وتركزت المحادثات على تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام في ضوء مبادرة السلام العربية والتحركات التي تقوم بها مصر والسعودية والأردن في هذا الصدد ودعوة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط. كما تناولت المحادثات مناقشة الملف العراقي وسبل إنهاء أعمال العنف على الساحة العراقية ودفع الجهود السياسية بالإضافة إلى بحث مسألة أمن الخليج وقضايا الانتشار النووي، وتطرقت الى قضايا عربية راهنة مثل الوضع في لبنان ودارفور والمناطق الأخرى ذات الاهتمام المشترك. واحتلت العلاقات الثنائية المصرية - السعودية جانباً كبيراً من المحادثات التي ركزت على سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين في شتى المجالات حتى تصل إلى مستوى التنسيق السياسي المتميز بينهما.

 

السعي إلى مخرج في المتن يسابق التحضيرات للمعركة الإنتخابية

 موراتينوس بعد لقاء الأسد: سورية تدعم المبادرتين الفرنسية والإسبانية وجهود بري

بيروت، دمشق     الحياة     - 01/08/07//

أعلن وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس في دمشق أمس ان «الأخبار الجيدة هي ان السلطات السورية أبلغته دعم المبادرتين الإسبانية والفرنسية وجهود رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري... لإيجاد حوار والتوصل إلى إجماع وطني في لبنان».ووصف موراتينوس الذي اجتمع أمس مع الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم، موقف دمشق بأنه «بنّاء جداً»، فيما شدد المعلم في مؤتمر صحافي مشترك على ضرورة تحقيق التوافق اللبناني وعلى دعم دمشق جهود إسبانيا وفرنسا.  وتناول الوزير الإسباني مع المسؤولين السوريين أوضاع المنطقة ومبادرة الرئيس جورج بوش حول السلام في المنطقة بالدعوة إلى مؤتمر لهذا الغرض، والتي اعتبر المعلم ان من «السابق لأوانه الإشادة بها»، لافتاً إلى ان معالمها «لم تتضح بعد». واعتبر الوزير الإسباني انه ينبغي الإعداد للمؤتمر في شكل جيد كي يكون ناجحاً.

وفي بيروت اختلط الاحتفال بعيد الجيش الذي يصادف اليوم وسط إجماع لبناني على الإشادة بدور المؤسسة العسكرية وتضحياتها في ظل استمرار المواجهة بينها وبين مسلحي «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد، مع استمرار الاستنفار السياسي قبل 5 أيام من الانتخابات النيابية الفرعية في دائرتي المتن الشمالي وبيروت الثانية، فيما تواصلت أمس الجهود لإيجاد مخرج يوفر على المتن الشمالي المعركة بين الرئيس السابق أمين الجميل الذي يدعم ترشحه تحالف قوى 14 آذار ومرشح «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون. وأُجريت اتصالات بين موفدين لعون والبطريرك الماروني نصر الله صفير، وسط أنباء عن ان التيار العوني يطرح مخرجاً هو انسحاب الجميل وكميل الخوري مرشح عون، وتأجيل الانتخابات والدعوة إلى اجتماع مسيحي عام، وفيما تكتمت أوساط عون على ما يجري تداوله، أصدر الجميل بياناً أكد فيه انه ما زال يؤيد جهود التوافق التي تقوم بها البطريركية، وأنه لم يتبلغ جديداً في هذا السياق.

وتحدثت بعض المصادر عن ان موقف البطريركية سيظهر اليوم في البيان الشهري لمجلس المطارنة الموارنة. لكن العماد عون أعلن بعد ظهر أمس في مهرجان حاشد لماكينته الانتخابية استمراره في خوض المعركة الانتخابية ضد الجميل.

وقال عون في شرحه لأسباب إصراره على خوض المعركة انه يرد بذلك على «محاولة ضرب آخر معاقل الممانعة للديكتاتورية الحديثة وآخر معاقل الحفاظ على صلاحيات رئاسة الجمهورية». وأضاف: «بين عاطفتنا نحو الشهيد (الوزير والنائب بيار أمين الجميل الذي اغتيل في 21-11-2006) وبين صلاحيات رئيس الجمهورية، سنختار صلاحيات رئيس الجمهورية لأنها هي الدائمة وهي تمثل المسيحيين الأحياء. شهداؤنا نكرمهم ونخلّد ذكراهم ونحبهم لكن لا نعيش في نعوشهم ومدافنهم. نحن أبناء الحياة مهما كانت قيمة الشهيد عندنا تبقى القيمة للحياة أيضاً».

وفيما رأى المراقبون في كلامه رداً على الدعوات إلى سحب مرشحه لمصلحة الجميل الأب لأن التقاليد تقضي بترك المقعد له مكان نجله الذي اغتيل قال عون «إن اللعب على العواطف في موضوع شائك كهذا لا يجوز. ولو كانت المعركة من دون رمزية ومن دون تجاوزات لما كنا خضناها إطلاقاً. أرادوها بهذه الرمزية فلتكن معركة ونحن لها. إنها معركة انتخابية وليست معركة عصي (إشارة منه الى اشتباك أنصاره مع أنصار الجميل الأحد الماضي) ولا معركة يلقنوننا فيها دروساً... وهناك قوى أمنية ولا نسمح لأي إنسان ان يقوم بما يريد... والذي تمتد يده إلينا سنكسرها...».

وكان صفير تلقى رسالة من رئيس البرلمان نبيه بري أطلعه فيها على الأطروحات التي جرى تداولها أثناء زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بيروت «بما يؤمن الخروج من الأزمة ضمن حكومة وحدة وطنية، مع طرح ضمانات لأي قضايا تثير الهواجس...».

وكان كوشنير اكد في باريس اثناء لقائه مع لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية انه سيواصل جهوده لحل الأزمة اللبنانية، لكنه اشار الى ان «لا شيء مضموناً ولا ضمانة للنجاح...»، كما أشار الى «حجم التأثيرات الخارجية، وأتحدث هنا عن سورية وإيران، الكبيرة جداً».

وكان الاحتفال بعيد الجيش اليوم طغى على مواقف كبار المسؤولين فقال رئيس الجمهورية اميل لحود ان الجيش سيبقى حامياً للنظام وأن استهدافه لن يقضي على دوره التوحيدي وقدرته على الحفاظ على السلم الأهلي.

وإذ وجه لحود رسالة الى اللبنانيين للمناسبة أصدر بري بياناً أكد فيه ان الجيش حارس الأمل بقيامة الوطن. وأشار الى شهداء المؤسسة العسكرية على محاور مخيم نهر البارد «حيث يحاول الإرهاب ان يقتل لبنان بدم بارد». وأضاف: «انهم لن يصلوا الى مبتغاهم».

وأكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان العيد يحل مع الذكرى الأولى لقرار مجلس الوزراء نشر الجيش في الجنوب والذكرى الأولى لمجزرة قانا الثانية. واعتبر ان «شهداء الجيش هم شهداء العزة في وجه أطماع العدو في الجنوب وفي وجه الإرهابيين في الشمال». وأضاف: «ستكون ساعة عزة حين يتوسع انتشاره لتحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة في مزارع شبعا».

اولمرت: صيف هادىء

وفي القدس المحتلة، توقع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت صيفا هادئا «اكثر مما يعتقد البعض»، وقال في حفل تخرج في كلية القادة التابعة للجيش «اني اعتقد بقوة ان الصيف والخريف المقبلين لن يكونان حارين كثيرا. لا مجال لايجاد مناخ ما قبل الحرب». وتابع «جيراننا يعرفون جيدا اننا نفضل الجلوس معهم للتحدث عن السلام بدلا من اثبات اننا اقوى منهم. في الشمال وفي الشرق (لبنان وسورية) هناك ملايين من الناس يريدون السلام والهدوء، تماما مثلما هو حالنا

 

بين مواقف كوشنير وموراتينوس والفيصل وأبو الغيط وموسى "التحذيريّة" وبين انشقاق النظام السوري عن النظام العربي"الوقت الضائع" يسلُك طريق النهاية

المستقبل - الاربعاء 1 آب 2007 -نصير الأسعد

في اليومين الماضيين، توالت مجموعة من المواقف المهمّة دولياً وعربياً، سواء ما تعلّق منها بلبنان أو ما تعلّق بالوضع الإقليمي، تشير في مجملها إلى أنّ ثمّة ما هو "جديد" قادم في الفترة المقبلة.

كوشنير خلال المسعى وبعده

ما كاد الوزير الفرنسي برنار كوشنير يغادر بيروت منهياً زيارته حتى أطلق من القاهرة موقفاً "مدوياً" يختصرُ السبب الرئيسي للأزمة في لبنان، إذ دعا إلى مضاعفة الجهود من أجل منع دمشق وطهران من إشعال حرب في لبنان.

وأن يأتي هذا التحذير من كوشنير، فذلك بالغُ الدلالة. فالديبلوماسية الفرنسية مع كوشنير، أخذت خلال أسابيع مسافة نسبية عن الولايات المتحدة، وتجلّت تلك المسافة النسبية، أي الهامش من الاستقلالية عن السياسة الأميركية، في التفاوض مع إيران وسوريا بشأن الأزمة اللبنانية.

ولم يكن خافياً انّ واشنطن، بالرغم من تأكيد باريس انّها توجّه إلى العاصمتين الإيرانية والسورية رسالة بضرورة التعاون، انمّا كانت غير راضية عن تلك "الانفتاحة" الفرنسية، وقد عكست ذلك في مواقف معلنة. وكذلك، لم يكن خافياً انّ ثمة نوعاً من الرهان لدى كوشنير على تمايز ما إيراني عن النظام في دمشق.

أكثر من ذلك. فقد ترجم كوشنير تحرّكه باتجاه لبنان بمسافة متساوية إلى حدّ كبير عن طرفَي الصراع اللبناني. فتحدّث عن دور "تسهيلي" لفرنسا ما يعني نسبة كبيرة من "الحياد"، بدا منه انّ الديبلوماسية الفرنسية ترغبُ في نوع من "التوسّط" بين الطرفين في لبنان. وفي هذا السياق، توقّف المراقبون مليّاً في فترة من فترات التحرّك الفرنسي عند "مبالغة" كوشنير في الحديث عن الدور المُتاح للداخل اللبناني في إنتاج تسوية داخلية "بالرغم" من التأثيرات الخارجية، ومبالغته أيضاً في اعتبار انّ ثمّة مجتمعاً "مدنيّاً" في لبنان وانّ هذا المجتمع "المدني" يملك قابلية أن يكون "القوة الثالثة" بين فريقَي 14 آذار و8 آذار.

إذاً، بنتيجة التحرّك في لبنان، والاتصالات مع طهران ودمشق، أعادت الديبلوماسية الفرنسية اكتشاف مصدر الخطر على لبنان وتحديده: انّه المحور الإيراني ـ السوري مع إضافة معبّرة تقول انّ لدى هذا المحور مشروعاً يمكنه أن يقود لبنان إلى حرب، ما يجعل الأزمة اللبنانية "أصعب مشكلة يواجهها العالم" كما قال كوشنير بنفسه.

موراتينوس: سوريا جزء من المشكلة

بالتوازي مع تحرّك الديبلوماسية الفرنسية، كان وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس يزور بيروت وينتهي من زيارته إلى معادلة معلنة. فدمشق من وجهة نظره هي جزء من الحل وجزء من المشكلة، ولعلّه كان يقصد القول انّ النظام السوري جزء من المشكلة ويمكن أن يكون جزءاً من الحلّ إذا استجاب للرسالة التي يحملها موراتينوس والتي تطالبه بسلوك "إيجابي" في لبنان.

التقاطع الأوروبي ومضامينه

بـ"لفظية" مختلفة، تقاطع الوزيران الأوروبيان، الفرنسي والاسباني حول التأثير "السلبي" للمحور السوري ـ الإيراني في لبنان.

غير انّ ما يتقاطع الأوروبيون حوله في لبنان، هو انّ ثمة استثماراً أوروبياً فيه. والاستثمار ليس فقط في مجال تطوير الحضور الأوروبي إقليمياً انطلاقاً من لبنان ومن خلال دعم استقلاله و"نموذجه"، انما يتمثل أيضاً وبشكل رئيسي في المساهمة الأوروبية الفعّالة في قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب بموجب القرار 1701. وهذا الموضوع على قدر كبير من الأهمية أوروبياً، تماماً لانه يعني انّ هذا الاستثمار سيكون عرضة للتبديد والتفجير إذا نجح المحور الإيراني ـ السوري في الإبقاء على لبنان "ساحة"، وستفقد أوروبا سياسياً هذا "النموذج" للحلّ في حال تقدّمت المفاوضات بشأن المسألة الفلسطينية.

رايس و"الخطوط المتوازية"

في هذه الأثناء، كانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تعلنُ بعد الكشف الأميركي عن مساعدات عسكرية بقيمة 30 مليار دولار إلى إسرائيل خلال السنوات العشر المقبلة، انّ ثمّة خطّة أميركية للتفاوض مع مصر وعدد من دول الخليج بشأن عملية تحديث عسكري في هذه البلدان. وحدّدت رايس أهداف عملية التحديث العسكري عربياً بتعزيز القدرة العربية على محاربة الإرهاب وبتعزيز دور الدول العربية المعنية في المنطقة وبـ"ضمان أمن لبنان واستقراره واستقلاله".

أن يقول أحد انّ ثمّة رابطاً آلياً "مفهوماً" بين الأهداف الثلاثة التي أعلنتها رايس، ففي ذلك قدرٌ عالٍ من الادعاء.

لكن "على ما يبدو"، فانّ ما قالته الوزيرة الأميركية يشيرُ إلى خطوط متوازية في التحرّك الأميركي.

فالحديث عن دور عربي في محاربة الإرهاب، أي عن تعاون أميركي ـ عربي في هذا المجال، ليس جديداً في "السياسة" الأميركية. وكذلك فانّ الحديث عن تعزيز دور الدول العربية "الرئيسية" في المنطقة ليس جديداً هو الآخر، وإن كان يرتبط ـ في إطار كلام رايس ـ بإيجاد توازن عسكري مع المحور الإيراني ـ السوري أي تحقيق تفوّق عسكري على هذا المحور. أمّا ضمان استقرار لبنان في كلام رايس، فيبدو هنا "نتيجة" للجانبين الآنفين.. أي انّ التعاون الأميركي ـ العربي ضدّ الإرهاب وتطوير التوازن العسكري يشكّلان معاً ضمانة لدعم لبنان.

..ودعوة بوش إلى مؤتمر للسلام

غير انّه لا يمكن الاكتفاء بهذا القدر من "التحليل". ذلك انّ ما كشفت رايس عنه في اليومين الماضيين، يأتي في سياق انطلاق الاهتمام المتجدّد للإدارة الأميركية بالمسألة الفلسطينية، وهذا ما أشّرت إليه دعوة الرئيس جورج بوش إلى مؤتمر للسلام الخريف المقبل، وسط معلومات ديبلوماسية تؤكد انّ واشنطن تريد للمؤتمر أن ينتهي بإعلان الدولة الفلسطينية.

الفيصل وكيان الدولة اللبنانية

بهذا المعنى، هناك ما هو مهمّ ملاحظتُه، ويتعلّق بما يمكن تسميتُه "التناغم" بين الموقف العربي ومحصّلة الموقف الدولي.

وفي اليومين الأخيرين، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل انّ لبنان يمرّ بفترة خطيرة جداً تهدّد كيان دولته.

يتّسم موقف الفيصل بـ"نبرة" مختلفة عن السابق. ففي تقدير المملكة إذاً انّ الصراع في لبنان ليس من "النوع" الذي يمكن اعتباره صراعاً محدوداً بخلافات حول بعض العناوين السياسية، طالما انّه يهدّد كيان الدولة.

ولم يختلف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن نظيره السعودي في التقدير فتحدّث عن استحقاقات لبنانية شديدة الحساسيّة بالنسبة إلى مستقبل لبنان. وكذلك قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى كلاماً مشابهاً مستهولاً وضع لبنان في "مهبّ الريح".

غير انّ ما لا بدّ من لفت النظر إليه، هو انّ هذه المواقف العربية بشأن لبنان، انما تأتي في سياق "أوسع".

الإنشقاق السوري

مواقفُ الفيصل وأبو الغيط وموسى اُعلنت بعد اجتماعهم مع كوشنير. وقيلت "على هامش" اجتماع مجلس الوزراء الخارجية العرب الذي ركّز بحثه على القضية الفلسطينية. وفي هذا الاجتماع الذي تابع نتائج اتصالات اللجنة الوزارية العربية، صدر موقف يرحّب بإيجابيات دعوة بوش إلى مؤتمر للسلام.

ليس في هذا الموقف ما يدعو إلى المفاجأة. فالقمة العربية الأخيرة في الرياض جدّدت تبنّي مبادرة السلام العربية وقرّرت تفعيلها. واللجنة الوزارية العربية تحرّكت بناء على قرار القمة. وحتى قبل القمة، كانت الجامعة العربية دعت إلى إعادة النظر في مسار العملية السلمية وذهبت الى المطالبة بـ"رفع" الأمر إلى مجلس الأمن. وبهذا المعنى، فانّ دعوة بوش، حتى لو كان الدافع المباشر إليها "شعور" الولايات المتحدة بأنها لا تستطيع أن تكمل في الشرق الأوسط بدون النظر إلى "المسألة المركزية"، وحتى لو كان مطلوباً دائماً عدم رفع سقف التوقعات، انّما تشكّل ـ أي الدعوة ـ خطوة في إطار "التفاعل" مع الموقف العربي.

في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب أول من أمس، أعلن النظام السوري انشقاقه عن النظام العربي، عن الاستراتيجية العربية، متخذاً من مشروع بوش ذريعة. لكن الملاحظ انّ الموقف العربي لم يتراجع في ضوء الموقف السوري.

النظام العربي يضيق ذرعاً

انّ ما تقدّم ذكرُه يعني أمرين رئيسيين:

الأول هو انّ النظام العربي يضيق ذرعاً بالنظام السوري وسياساته في لبنان وفلسطين، بعد ان أُعطي هذا النظام فرصاً عدّة لتغيير سلوكه. ويعني انّ النظام العربي يربط بين القضيّتين اللبنانية والفلسطينية ويعتبرهما أساسيتين لسلامته وأمنه.

والثاني هو انّ النظام العربي إذ قرّر أن "يحفر" المسالك كافة أمام استراتيجيته، لم يعد يطيقُ الخروج السوري عليه، والإيغال الإيراني في تحدّيه.

"الوقت الضائع".. إلى الانتهاء

ما المطلوب استنتاجه من كلّ هذا الاستعراض للمعطيات دولياً وعربياً؟.

لا يمكن أن يكون خافياً على أحد انّ فترة الأسابيع والشهور الماضية، كانت بمثابة "وقت ضائع" إقليمياً ودولياً.

ولا يمكنُ أن يكون خافياً أيضاً انّ هذا "الوقت الضائع" كان أميركياً بنسبة كبيرة وبالدرجة الأولى. وذلك بالتزامن مع أمرين: أولهما إعادة ترتيب الإدارة الأميركية لـ"أوراقها" ولتلازم الأولويات في المنطقة، والثاني هو "متابعة" واشنطن للمفاوضات مع إيران حول العراق من جهة وللاتصالات الأوروبية والدولية الأخرى مع طهران حول الملف النووي الإيراني من جهة أخرى.

خلال هذا "الوقت الضائع"، حصلت تحرّكات ومبادرات أوروبية وعربية لا سيما في ما يتعلّق بالأزمة اللبنانية. وإذا كان منطقياً وصف هذه التحرّكات والمبادرات بأنها "محاولات صادقة" للحلحلة و"تبصير" النظامين في دمشق وطهران بـ"مصلحتهما" بالتعاون، فالمنطقي أيضاً اعتبار انّ سوريا وإيران مارستا سياسة "كسب الوقت". إذاً "وقت ضائع" من هنا و"كسب للوقت" من هناك.

غير انّ المعطيات والوقائع التي تمّ استعراضها آنفاً تقود إلى سؤال ملّح: هل انتهى "الوقت الضائع"؟.

الجواب عن هذا السؤال يُعطيه كثير من المتابعين: يبدو ذلك، والأسابيع المقبلة قد تشهدُ أحداثاً "كبيرة". وعلى أي حال، عندما تكون الآفاق السياسية مغلقة بالكامل، تحتّل التطورات "الكبيرة" مقدّم الاحتمالات.

 

اقترع لمن يقترع له الشهداء

جورج ناصيف     

في الاسبوع الفائت، سجلنا على السلوك السياسي للرئيس امين الجميل والعماد ميشال عون مروحة واسعة من الملاحظات، ولم نشأ ان ننظر الى المعركة الانتخابية في المتن بصفتها استفتاء سياسياً خالصا، نظرا الى اختلاط السياسة بالمنافع والعصبيات العائلية والاعتبارات الشخصية، وانتهينا الى دعوة القيادات المسيحية الى حوار مسيحي – مسيحي حول الاسئلة الكبرى التي تشغل المسيحيين وتقرر مصير حضورهم، عوض الاندفاع الى معارك انتخابية ستلهب الغرائز وتعمي الابصار.

كان في ظننا ان العماد ميشال عون سيعود ليستجيب الى نداء البطريرك الماروني الداعي الى تزكية الرئيس الجميل، توفيرا لانقسام المسيحيين، واحتراما للوكالة الانتخابية للخط السياسي الذي انتهجه النائب الشهيد بيار الجميل، ونزولا عند تقاليد السياسة اللبنانية القاضية بحلول الاب او الابن او الابنة او الاخ او الزوجة او الوالدة او النسيب القريب في المقعد الذي يشغر بوفاة صاحبه. لكن الامور ذهبت مذهبا آخر حين رفض العماد جميع الوساطات، واعتبر نفسه حارس الدفاع عن حقوق المسيحيين وصلاحيات رئيس الجمهورية في وجه من فرطوا بها من مسيحيي 14 آذار، وحين هب حلفاء سوريا الى نصرته، مما جعل المعركة ترتدي طابعا سياسيا كاملا.

صحيح ان المعركة لن تقرر مصير "السيادة والاستقلال"، لكن العماد اراد منها مجرد مطية نحو رئاسة الجمهورية التي يحلم بها كلما طلع صباح.

صحيح ان كثيرين ممن سيصوتون للجنرال، هم ايضا دعاة استقلال وسيادة، وليسوا جمهورا سوري الهوى، وصحيح ان النائب ميشال المر لا يمكن ان ينعت بانه من رجال سوريا او رموزها، لكن الصحيح ايضا ان المعركة باتت مجددا بين خطين سياسيين مختلفين جذريا.

هنا، لسنا حياديين ابدا. ولا نفهم سبب لرفض التزكية التي تفرض نفسها، الا اذا اريد من المعركة التأكيد ان الجنرال ناطق اوحد بلسان المسيحيين.

قد يكون كثيرون يملكون ملاحظات على اداء الرئيس امين الجميل، تاريخيا واليوم. قد يعيب عليه بعضهم مواقف في السياسة او السلوك الشخصي. قد لا يستسيغون اسلوبه، ويؤثرون سواه رمزا في معركة استقلالية.

لكن الاختيار بات يتجاوز الشخص ومزايا الفرد. انه اختيار الوجهة السياسية العامة والخيارات التي تنقذ لبنان. انه تصويت ضد وصول الجنرال (وكل الجنرالات في العالم) الى السلطة. انه تأكيد لرفض الاغتيال طريقا الى تعديل التوازن السياسي. كنا وما زلنا نؤثر الوصول الى توافق انتخابي. اما اذا باتت المواجهة "قدرا" لا رد له، فدعونا نكرر موقفنا: ليس جميع الذين سيصوتون للجنرال غدا، اعداء للسياسة والاستقلال. لكن الذين سيصوتون للرئيس امين الجميل يصوتون حكما واداء واساسا، لصورة ما عن لبنان السيد. لتيار سياسي (اوسع من 14 آذار كتركيبة حزبية) يريد ان يكون امينا لاحلام الشهداء.

هذا التيار هو ما سنقترع له ايا يكن المرشح، غدا وبعد غد، والى الانقضاء.

 

كتاب مفتوح الى جندي من بلادي

المستقبل - الاربعاء 1 آب 2007 - عاطف مجدلاني(*)

وان كان الدفاع عن الأرض والشعب لك شرفاً،وان كان ملازمتك الاستشهاد لك تضحية،وان كان قسمك؛ ليزيدك الوفاء للبنان وفاءً،اليك، اليك يا جندياً من بلادي اتوجه،يوم غدر بك الغادرون المجرمون حسبوا.. فأخطأوا، كما حسبوا.. وأخطأوا في الواحدة من بعد ظهر الرابع عشر من شباط 2005.هُمُ هُمُ.. دمرتهم ارادة شعب وتوقه الى الحرية والسيادة والاستقلال،هُمُ هُمُ.. تقهقروا امام دعسات اقدامك الناحتة في أرض الوطن حكايات بطولة. إليك، إليك وطيف جبينك يظلل خارطة الوطن أخاطب، أمام الخالد شهيداً أنحني وله أصلي، وإلى الشهيد الحي، اغتصب منه الألم لأتقاسمه معه، وإلى كل بطل انتصب مارداً راسماً الخطوط الحمر لكل مجرم معتد، فللوطن جيشه القوي المقدام الشجاع ووحده الكفيل الدفاع عنه. يا جندياً من بلادي، راهنوا على تفتيتك، فازددت تلاحماً وصلابة،

راهنوا على عجزك، فسبقك عنفوانك الى ساحة الشرف وحقق المعجزات، راهنوا على صدامك وشعبك، فاذا به يفتح لك الأيدي والقلوب، وكيف لا ولك في كل بيت أب وأخ وطفل وصديق. بالأمس القريب عانقت أهل الجنوب وزرعت هامتك على امتداد حدود الوطن، واليوم قطعت يد التخريب والارهاب من الأبط ليكون درساً لكل من يحاول الاعتداء على ارضك وشعبك، طهرت الأرض، وانتصرت شامخاً كشموخ الأرزة الساكنة جبينك العالي.

وبالاحمر سطرت صفحة من تاريخ هذا الوطن تلازم عنفوان كل لبناني وتتلاحم وعزة شعب مقاوم، ارادة العيش لديه بكبرياء، اقوى من الموت.

إليك يا جندياً من بلادي، أينما وجدت، فرداً، او رتيباً، ضابطاً، او قائداً كنت ألف تحية وتحية، لك نقول: "تكفينا فخراً واعتزازاً انك الحامي والملاذ". هنيئاً لك انتصارك المشرف على الباطل، وهنيئاً لك عيدك، وهنيئاً لنا بجيش زاد الوان العلم اللبناني بريقاً، فروى ويروي الأرزة الخضراء من رذاذ عرق جبينه، وروى ويروي الأحمر من دماء شهدائه الأبطال، وزاد الأبيض نصاعاً واعداً بغد مشرق على مستوى طموحاتنا وأمال أجيالنا الطالعة.

(*) نائب لبناني

 

انطوان سعد: خطاب نصرالله يحمل خطراً كبيراً على لبنان

المستقبل - الاربعاء 1 آب 2007 -  رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان سعد ان الخطاب الذي ألقاه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في بنت جبيل، "يحمل خطراً كبيراً على لبنان، ان كان في توقيته المتزامن مع زيارة وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير، ما يعني إفشال مهمته في امكانية تسوية محتملة للخروج بالوضع اللبناني من النفق المظلم او التمويه الذي يحترفه من اجل إعادة تكريس الوصاية السورية ـ الايرانية لتحقيق مصلحة كل طرف على حساب لبنان".

وقال في تصريح أمس: "ان النظام السوري الذي يعمل على تعطيل الاستحقاق الرئاسي، يسعى الى تدمير منهجي لرئاسة الجمهورية، اذ اصبح رئيس الجمهورية الماروني طرفا في النزاع، بدل ان يكون حكما، وان الوضع المسيحي في لبنان سيصل الى مأساة كبرى، لان الهدف هو نسف الطائف الذي شكل ضمانة كبرى للمسيحيين وللبنان، واي إعادة نظر بالطائف هو ابتزاز للمسيحيين بالعددية او بالتقسيم او بالاثلاث".

واعتبر غياب وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن اجتماع وزراء الخارجية العرب "هروباً للتنصل من الالتزامات تجاه لبنان وفلسطين والعراق، ولان النظام السوري متعود على الصفقات الجانبية والاحادية مع اسرائيل او مع اي دولة ولا يريد منطق الشراكة العربية، وهو بالتالي لا يملك الشجاعة في مواجهة الوزراء العرب تجاه الاتهامات التي توصل اليها كوشنير، حول تخريب الوضع في لبنان وسعي سوريا الى قيام حرب اهلية في لبنان".

واكد "ان انتخابات المتن وبيروت الفرعية هي لمنع المجرمين من التمادي في الاغتيال والتصفية ووضع حد لاي محاولة جديدة لتصفية النواب لاهداف باتت معروفة وواضحة من اجل قلب المعادلة وانقاص عدد نواب الاكثرية. والذي يسعى الى اقتناص مواقع الشهداء لتغيير المعادلة، هو في موقع الشريك الطبيعي للقاتل، لان دماء الشهداء وكراماتهم ومواقفهم التي استشهدوا من اجلها هي الخط الاحمر".

 

عجباً

علي حماده/

في خطابه السبت الفائت الذي بُث في بنت جبيل قال الامين العام لـ"حزب ولاية الفقيه" في لبنان السيد حسن نصرالله: "أقصى ما نطمح اليه هو الشراكة، ان تكون هناك شراكة سياسية في ادارة البلاد". اضاف: "واقصى ما نطمح اليه ان تصل الينا الكهرباء كما تصل الى بقية المناطق اللبنانية. وأقصى ما نطمح اليه هو ان يتعاطى معنا كلبنانيين مواطنين طبيعيين، وليس كمواطنين من الدرجة الثانية...".

الحال ان بين كلام الامين العام والواقع بوناً شاسعاً. فالقول ان اقصى الطموح هو الشراكة السياسية في ادارة البلاد دونه حقيقة ان هذا الحزب لم يفتأ يعيش على هامش الحياة اللبنانية المشتركة لا بل يهمّشها، ولم يتوقف يوماً عن ضرب اسس مشروع الدولة التي منعت من النهوض بعد الرابع عشر من آذار. ونقول عجبا ممن يشكو عدم اشراكه في الحياة السياسية اللبنانية انما يقيم دولة دينية فوق الدولة تستقوي بالدين منعا لمساءلتها، وهي تضفي على قادتها هالات القداسة والالوهة مجبرة ليس بيئتها الخاصة فحسب، انما بقية البيئات على التعامل معها وفق تلك الصفات الغيبية.

وعجبا ممن يشكو عدم اشراكه في الحياة السياسية اللبنانية يعوم على ارطال من المال "الطاهر" يوزعها امام الشاشات، ويعوم على غابة من السلاح والمسلحين، ويفخر بامتلاكه ثلاثة وثلاثين الف صاروخ بما يعني ذلك من موازنات بمليارات الدولارات التي لا نعرف كيف تدخل لبنان وتحت اي قانون.

وعجبا ممن يشكو عدم الشراكة ويمتلك حق الحياة والموت على اللبنانيين من دون حسيب ورقيب. وهو الذي شن حربا خاصة وورط لبنان كله في حرب تموز 2006، وكان ما كان من ضحايا تجاوز عددها 1300 مواطن بريء فضلا عن خراب ودمار، وخسائر اقتصادية غير مباشرة مخيفة.

عجبا ممن يشكو مدعيا عدم امداده بالكهرباء اسوة ببقية المناطق، وهو المقيم دولة يطلق فيها الرصاص على جباة الدولة، ويواجه فيها رجال الدرك بالرشاشات خلال ادائهم ابسط مهمات ضبط المخالفات في حق املاك خاصة او مرافق للدولة ويتعامل مع مؤسسات الدولة على انها غنائم غزوات!

عجبا ممن يشكو عدم الشراكة زاعما انه يعامل كمواطن من الدرجة الثانية، وفي الوقت نفسه يحتل قلب العاصمة بيروت، ويغزو احياءها الآمنة بالسلاح، والاطارات الحارقة، ويحاصر السرايا الكبيرة رمز الحكم في لبنان، يوزع الاتهامات بالعمالة يمنة ويسرة، هادراً دم الشرفاء والاستقلاليين.

عجباً ممن يشكو وهو الذي لا يخرج مرة على الشاشات من دون أن يشعر بقية اللبنانيين بأنهم يعيشون زمن ميليشيات من كثافة الرصاص الذي يطلق في فضاء المناطق اللبنانية كافة ولا سيما تلك التي لا تواليه، وكأني به منتهى التحدي لمشاعر الناس.

عجبا ممن يشكو وهو الذي غطى ويغطي قتلة رجالات الاستقلال، ويمعن تدميراً في الصيغة اللبنانية وتوازناتها، وهو المستهدف دائما وابداً لمعنى لبنان الكيان.

عجبا وألف عجب ممن يشكو وهو على هذه الحال. والسؤال البديهي وقد سمعته يوم امس من مواطن بيروتي: "اذا عم يشكي وهيك، فكيف لو ما عم يشكي؟ّ"

 عجباً!

 

روبرت فيسك يحذر من ان الوضع في لبنان مفتوح على كل الاحتمالات

المركزية - حذر الكاتب السياسي روبرت فيسك من ان الوضع في لبنان لا يزال مفتوحا على كل الاحتمالات، ولفت الى ان التقارير الصادرة عن الامم المتحدة جد متشائمة حيال الحدود بين لبنان واسرائيل حيث لا يشمل الخط الازرق مزارع شبعا، منبهاً من ان الآتي سيكون اعظم. وحذر في مقال نشرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية من ان الوضع في لبنان لا يزال مفتوحا على كل الاحتمالات، "فالمواطن اللبناني دائما حاضر لأسوأ الاحتمالات". وعلق على كلام وزير الدفاع الياس المر الذي اعلن منذ اكثر من شهر انتصار الجيش في معركته ضد المجموعات الارهابية المسلحة في مخيم نهر البارد في حين تستمر العمليات العسكرية حتى اليوم، متسائلا على من كان الانتصار؟

واستغرب ان يبقى السلاح مع تنظيمي "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" و "فتح الانتفاضة" في لبنان، وهما تنظيمان مقربان جدا من دمشق، وان تعمد الجهتان الى تحصين مواقعهما عبر انتشار 100 من المغاوير يرتدون الزي الرسمي المماثل لزي الجيش اللبناني نفسه، كاشفا ان "القيادة العامة" ركزت ثماني قاذفات صواريخ 12و40 فوهة في منطقة قوسايا البقاعية، موجهة الى قاعدة رياق الجوية، التي تنطلق منها طوافات سلاح الجو اللبناني الى مخيم نهر البارد، موضحا ان مواقع فلسطينية اخرى تم تعزيزها في وادي الاسود وينطا وحلوى ودير العشائر بما لا يقل عن 500 رجل وقاذفات مضادة للدبابات والمدفعية والمدافع المضادة للطائرات علما انه بموجب قرارات الامم المتحدة ينبغي تجريد الفلسطينيين خارج مخيمات اللاجئين من السلاح تماماً.

واشار فيسك الى ان التقارير الصادرة عن الامم المتحدة في نيويورك تبدو جد متشائمة حيال الحدود بين لبنان واسرائيل او ما يسمى بالخط الازرق الذي لا يشمل منطقة مزارع شبعا (التي تحتلها اسرائيل وانما ينتمي اصلا الى لبنان) هو متوتر وهش. وختم بأن المرحلة الراهنة في لبنان مفتوحة تماما على كل الاحتمالات، داعياً الى تحصين المنازل لأن "الآتي قد يكون اعظم".

 

افضل طريقة لممارسة الشراكة "عودة المستقيلين" لممارسة مهامهـم"

متري يستغرب كلام صلوخ بشأن المرجع الصالح لبت امور "الخارجية"

المركزية - استغرب وزير الخارجية بالوكالة طارق متري إحجام وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ عن ممارسة مسؤولياته حيناً وممارسة بعضها حيناً آخر. وقال: لا يخفى على احد ان الوزير المستقيل منقطع عن ممارسة دوره السياسي والديبلوماسي على رأس وزارة الخارجية، وإني اقوم بهذه المهمة بوصفي وزيرا وكيلا. غير انه يقول اليوم انه المرجع الصالح الاعلى للبت بكل ما يعود للوزارة سياسياً وإداريا. اضاف متري في حديث صحافي: "منذ ستة اسابيع طلبت الى السفراء اللبنانيين الالتحاق بمراكز عملهم في الخارج لترؤس البعثات الديبلوماسية اللبنانية ريثما يتسلمون اوراق اعتمادهم حسب الاصول. وكنت عملت على توفير افضل الظروف لتحقيق ذلك. يومها لم اسمع اعتراضا لا من الوزير صلوخ ولا من سواه. بعد ذلك كان يتوجب عليّ حرصا على حسن سير العمل في وزارة الخارجية توزيع المسؤوليات على السفراء الذين التحقوا بالوزارة منذ سبعة اشهر، حتى يحلوا بالتكليف مكان الذين غادروا لبنان او الذين يستعدون لذلك. واستطلعت المعنيين كلهم (بمَن فيهم المقرّبون من صلوخ) الذين اعتبروا قيامي بهذه المهمة امرا طبيعيا. فانتهيت الى تكليف السفراء منذ اسبوعين بمهام مختلفة مراعياً الخبرة والتوازنات المعروفة. ولم يبلغني احد من السفراء الذين شملهم قرار التكليف ممانعته او اعتراضه. ولم يُحدث ذلك اي بلبلة في وزارة الخارجية على الاطلاق. وأخشى ان يأتي قرار الوزير المستقيل محدثاً بلبلة ومثيراً حساسيات لعل وزارة الخارجية بغنى عنها". وأكد ان الديبلوماسيين الذين كلفهم يمارسون اليوم مهامهم.

وعن تفسيره تصرف وزراء قوى 8 اذار الانتقائي في ممارسة مهامهم قال: لا اريد ان افسر التصرف عنهم، اعتقد ان الفرد اما ان يمارس او لا يمارس. هذه الطريقة تدفع الناس الى طرح الكثير من علامات الاستفهام. انا كمواطن لبناني وليس كوزير معني استغرب الامر. فإما ان تكون مستقيلا او ان تمارس مهامك. لا تستطيع ان تمارس يوما في الحكومة، وتقول يوما آخر هذه الحكومة "باطلة الوجود" و"فاقدة للشرعية". ثم تطالب مجلس الوزراء باتخاذ قرارات تؤيد القرارات الصادرة عنك، ثمة امر غير طبيعي. وردا على سؤال عما اذا كان هذا النمط من التصرف يندرج ضمن اطار مفهوم "الشراكة" التي ينادي به فريق 8 اذار، قال متري: احسن طريقة لممارسة الشراكة هي ان يعود الوزير صلوخ والوزراء المستقيلون كافة لممارسة مهامهم كاملة.

 

المكتب الاعلامي للوزير صلوخ رد على تصريح الوزير متري حول التعيينات:

راعى التقاليد والاعراف المتبعة وليس بحاجة الى دروس ثقافية في الخارجية

وطنية - 1/8/2007 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ ما يلي:

"طالعنا اليوم الوزير طارق متري بتصريح يتعلق بنية وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ الرامية الى اصدار قرار بتعديل التعيينات التي اجراها في وزارة الخارجية والمغتربين. والصحيح ان الوزير صلوخ كان قد اصدر قرارا كلف بموجبه عددا من الدبلوماسيين بمهام المديريات والدوائر في الادارة المركزية بغية تسيير العمل وهذا من حقه كوزير لم تقبل استقالته ويصرف الاعمال. وقد راعى الوزير صلوخ في هذه التكليفات التقاليد والاعراف المتبعة في وزارة الخارجية والمغتربين منذ العام 1943, اذ ان من يطلع على قرار الوزير متري يتبين له خرق هذه الثوابت التي التزم بها القائمون بأعمال هذه الوزارة منذ ذلك التاريخ, ولن يدخل في مساجلة مع معاليه في ما يتعلق بممارسة المهام لانه يدري ان الوزير صلوخ لم يتوان عن القيام بما يمليه عليه الواجب والضمير حتى تاريخ شعور الوزير متري بمتعة التوقيع على المعاملات والقرارات, وان من يقرأ جيدا قراره بتكليف الدبلوماسيين بمهام يتبين له بوضوح ان التوقيع هو الرابط الوحيد الذي يربطه بوزارة الخارجية والمغتربين وان الوزير صلوخ ليس بحاجة الى دروس ثقافية في الخارجية

 

"الزيارة الاخيرة للديمان ليســت استيعابية كما ادعى البعض"

كنعان: اثبتنا اننا مع التوافق القائم على مرتكز سياسي صحيح

المركزية - اكد امين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان ان زيارته الاخيرة للديمان تندرج في سياق اللقاءات الدائمة مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير للتشاور والتكامل في المواقف واشار الى انه عرض معه لإمكان التوصل الى توافق في الانتخاب المزمع اجراؤه في المتن الشمالي، لافتا الى ان هذه الزيارة ليست استيعابية كما ادعى بعض الافرقاء السياسيين. واعتبر ان كل الاحزاب والمرجعيات تقوم بزيارة البطريرك.

وقال في حديث تلفزيوني: "ليس التيار هو الذي قام بصوغ هذه المبادرة او اقترحها وأن الزيارة للديمان لم تكن بهدف المبادرة، بل كان هناك موعد شعرنا بأهميته من خلال اتصالاتنا لأن المطلوب هو توضيح الامور ورؤية امكانات التوافق في انتخابات المتن. ولفت الى ان الموفدين الى بكركي اضافة الى الاتصالات الحاصلة من الاطراف كافة ليست استيعابية، وهذا امر معروف ونشهده دائما قبل صدور اي قرار لمجلس المطارنة. ونحن لسنا ضد هذه الحركة الناشطة وعلى كل فريق سياسي في هذا البلد ان ينظر الى بكركي كمرجعية وطنية ومسيحية.

اضاف: لماذا تُنتقد زيارة نائب من التيار الوطني الحر لبكركي للقاء البطريرك ووضعه في التصوّر والبحث في اشكالات معينة. وقال: في لقائنا مع البطريرك امس شرح لنا الظروف والافكار وعظة الاحد اضافة الى الكلام والمواقف التي صدرت من الديمان بعد الاحد، وهنا لن استغل المواقف بل سأترك للبطريرك والسادة المطارنة شرح موقفهم من موضوع التزكية الذي تم الحديث عنه. مذكرا انه في فرعية المتن في العام 2002 لم يحصل التزام ومع هذا كله حصلت المعركة وفي العام 2003 في فرعية بعبدا - عاليه كان للبطريرك الموقف نفسه وايضا لم يحصل الالتزام.

وقال: المطلوب اليوم هو النظر الى الموضوع من ناحية سياسية واحترام التقاليد والمبادئ وهذا ما اكدنا عليه، وتاليا فهمنا من البطريرك ان الموضوع ليس تغليب وجهة نظر على اخرى ولا فريق على آخر، وليست عملية تزكية لأحد، موضحا ان البطريرك تبلغ جواب الرئيس الجميّل من خلال المطران مطر في صورة مختلفة امس، تقضي بالموافقة على جزء كبير من مبادرة البطريرك التي حملها المطران مطر.

وقال: هناك بند من البنود داخل الورقة حمل بعض الاشكالات والحرج عند الرئيس الجميّل وعندما سئلنا عن رأينا في الموضوع قلنا "ما طرحه البطريرك بحرفيته وافق عليه العماد عون وكفى استغلالا لهذا الموضوع من قبل اي طرف خصوصا خصومنا اليوم في هذه المعركة"، وإذ بنا نقرأ في الصحف اليوم ان "عون يقفل الباب امام صفير" وهذا الكلام غير صحيح ونحن اثبتنا اننا مع هذا التوافق في حال كان يقوم على مرتكز سياسي صحيح ويحافظ على التقاليد والمبادئ وأبلغنا البطريرك بهذا الكلام، في حين قال الرئيس الجميّل في مناسبات عدة انه اعطى وكالة الى البطريرك، ونحن اليوم بانتظار الجواب النهائي.

وعما اذا كان التيار على استعداد للتعامل مع اي تعديل على هذه الورقة قال: الامر متروك للبطريرك صفير، وهذه الورقة موجودة بشكل يتنافى مع التأويلات والتحليلات الراهنة، فهي تعبّر عن موقف واضح ومتوازن ما بين الحقوق المشروعة والعاطفة والمبادئ والأعراف والتقاليد.

 

في حديــــــــث اجرته معه صحيفة الاهرام المصرية

ساركــــــــوزي: لبنان منقسم بشدة هذه الايـــام ومعاودة الحوار ضرورية حتى لو تطلبت تدخلا اقليميا ودوليا

المركزية - لاحظ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان لبنان منقسم بشدة هذه الايام ولا تستطيع كتلة ان تسود على كتلة اخرى، مشددا على ضرورة العودة الى الحوار بين اللبنانيين اولا حتى لو تطلب ذلك تدخلا من بعض الاطراف الاقليمية المعنية ومن المجتمع الدولي، لافتا الى ان قرب موعد الاستحقاق الرئاسي يجعل من الضروري التوصل الى حل وسط للخروج من الازمة.

مواقف الرئيس ساركوزي جاءت من ضمن مقابلة مع صحيفة الاهرام سئل في خلالها عن لبنان وعن كيفية اقامة حوار بين الافرقاء بلا "حزب الله" وما هي الشروط التي تضعها فرنسا للتعامل مع الحزب فأجاب: الوضع في لبنان مثير للقلق.

والمحادثات الاخيرة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والاوروبية برنار كوشنير في القاهرة سمحت بالتأكيد مرة اخرى، وفي هذا الشأن، على التقارب الكبير في وجهات النظر بين فرنسا ومصر، ورغبة بلدينا في العمل معا من اجل مصلحة لبنان.

اضاف: ان لبنان واجه في الفترة الاخيرة هجمات دموية جديدة وكان على جيشه ان يدير منذ 20 ايار الفائت معارك صعبة في الشمال ضد الجهاديين من اعضاء فتح الاسلام. وفي الوقت نفسه ما زالت الازمة السياسية والمؤسسية مستمرة منذ شهور طويلة. وقال: ان قرب موعد الاستحقاق الاساسي الممثل في الانتخابات الرئاسية، يجعل من الضروري التوصل الى حل وسط للخروج من تلك الازمة، وهذه مسألة ملحّة.

ولاحظ انه من الواضع ان لبنان هذا، منقسم بشدة، ولا تستطيع كتلة ان تسود على كتلة اخرى. من هنا تاتي ضرورة العودة الى الحوار بين اللبنانيين اولا، حتى لو تطلب ذلك تدخل - في الوقت نفسه - بعض الاطراف الاقليمية المعنية، والمجتمع الدولي.

اضاف: وهذا الإلحاح على عودة الحوار بين اللبنانيين كان هو السبب في تنظيم اللقاء في سيل سان كلو. هذا اللقاء حقق هدفه وسمح، ليس فقط بـ"كسر الثلوج" ولكن ايضا بطرح افكار مفيدة على المائدة.

وقال: ومن خلال زيارته الاخيرة، اكد وزير الشؤون الخارجية والاوروبية رغبتنا في مساندة الحركة التي تشكلت في تلك المناسبة بين الاطراف، ومن الواضح، انه من اجل النجاح، يجب ان يضم الحوار بين اللبنانيين جميع القوى الكبرى في البلاد. وايضا حزب الله، بصفته الممثل الرئيسي لواحدة من اول المجتمعات اللبنانية، يجب ان يكون له مكانه فيه، بنفس المستوى مثل سائر التشكيلات.

اضاف: ان حزب الله تشكيل لبناني، ارتبط بلاعبين اقليميين، ايران وسوريا؛ ومنذ نهاية الحرب الاهلية، اصبح حزبا سياسيا مؤثرا، يملك ارضية اجتماعية قوية، وهو ممثل في البرلمان اللبناني، وحتى استقالة وزرائه، كان ايضا في الحكومة التي تشكلت في عام 2005. وفي الوقت نفسه هو يحتفظ بتشكيل ميليشيوي كبير ومسلح تسليحا قويا، واستخدامه يثير العديد من التساؤلات من المخاوف في لبنان اولا.

ومن وجهة نظرنا، من المهم ان نفعل كل ما بوسعنا من اجل تفضيل ارساء حزب الله ليصبح تشكيلا لبنانيا حقا وسياسيا فقط. ولقد اكد المجتمع الدولي مرة اخرى، من خلال قراري الامم المتحدة رقمي 1559 و1701 بالاضافة الى ذلك، وفي حالة عدم نزع السلاح، على حظر الاسلحة على ان تطبق على كل الدول. ان حزب الله الذي كان في حكومة السنيورة، عندما وافقت على خطة النقاط السبع ثم على القرار 1701، اصبح ملزما بما اتفق عليه.

اننا ليس لدينا موقف متعصب حياله، ليس اكثر من اي طرف لبناني آخر، اننا سنظل نقوم موقفنا من حزب الله حسب ما تمثله تلك المنظمة والطريقة التي تعمل بها

 

حركة اللبنانيين الارمن الاحرار" اعلنت دعمها لمرشحي " ثورة الارز"

وطنية-1/8/2007 (سياسة)اصدرت "حركة اللبنانيين الارمن الاحرار" بيانا اعتبرت فيه "ان لبنان يعيش أزمة كيان وبقاء, فالانقسامات الفئوية والتدخلات الأجنبية، وخاصة الاغتيالات الارهابية المنهجية لرموز "ثورة الأرز" وفعالياتها، تعرض على كل لبناني مسؤول وشريف، وقفة عز تتمثل بالتمسك بالقيم السيادية، وبمقاومة مشاريع ضرب استقرار ومستقبل لبنان". اضاف البيان:" في هذا الاطار، تأتي الانتخابات الفرعية في المتن وبيروت لتذكرنا بضرورة الوقوف الى جانب المرشحين السياديين الذين يواجهون منافسين يتممون عمليا بترشحهم، الهدف الذي كان يلاحقه القتلة: هو إفراغ الأكثرية السياسية والحركة السيادية من قاداتها ومناضيلها، والتمهيد الى عودة الدولة الأمنية الشمولية وهيمنة أعوانها". وتابع :"إنطلاقا من هذه الوقائع، وكحركة وطنية ديمقراطية اجتماعية تؤمن أساسا بحرية وسيادة لبنان، نعلن وقوفنا الى جانب مرشحي "ثورة الأرز" والحركة السيادية اللبنانية في المتن، فخامة الرئيس أمين الجميل، وفي بيروت الاستاذ محمد الأمين عيتاني، واضعين كل إمكاناتنا المادية والمعنوية بتصرفهما، داعين جميع أبناء طائفتنا الطيبة، الى تخطي أفخاح الغوغائية والهوبرة والهمجية، كما ندعوهم الى تحطيم جميع حواجز التبعية، والتسلط والخوف والاستسلام، والاقتراع بكثافة لصالح الرئيس المقاوم الرئيس الذي لم يهجر يوما ساحة المعركة ومسؤولياته، الرئيس العنيد الذي ناضل ولا يزال يناضل من أجل لبنان حر، سيد، مستقل، مستقر مزدهر".

 

العماد عون استقبل وفدين من "نمورالاحرار" و "وعد" اكدا دعمهما لخوري

وطنية - 1/8/2007 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وفدا من "نمور الأحرار" برئاسة الأستاذ نبيل ناصيف.

"نمور الاحرار" /وبعد اللقاء، روى القيادي في "نمور الأحرار" بوب عزام "قصة معركة تل الزعتر، وكيف أن الرئيس أمين الجميل كثف آنذاك الحواجز في كل منطقة المتن، وأخر المقاتلين الذين أرادوا الدخول إلى مخيم "تل الزعتر"، الذي كان يشكل خطرا على أهالي المنطقة، من خطف وذبح وغير ذلك. وبالتالي أفقد الغطاء المدفعي قوته وأبطل عنصر المفاجأة، ما تسبب في الكثير من الشهداء في صفوف المقاتلين وفي الكثير من المصابين الأحياء المستعدين لرواية الحقيقة".

وطالب عزام السيدة جويس الجميل "التي اتهمت العماد عون بمقتل ابنها بطريقة غير مباشرة، أن تسأل زوجها الرئيس أمين الجميل، من تسبب بعشرات الشهداء في تل الزعتر؟"، وأسف من "البيانات التي توزع باسم "نمور الأحرار" ممن لا علاقة له بهم"، مؤكدا دعم الجيش، ومتسائلا: "ليش ما حدا عم يعطي خرطوشي" لمواجهة أهم المعدات التي يقاتل بها الإرهابيون في نهر البارد؟".

وفي مسألة انتخاب المتن الفرعي، دعا عزام "الأوفياء لدم الشهيد داني شمعون، أن يشاركوا في الانتخاب بكثافة إلى جانب مرشح "التيار الوطني الحر" الدكتور كميل خوري، للوقوف في وجه المؤامرة التي تحاك ضد المسيحيين ومن يمثلهم حقيقة، وللوقوف في وجه الكلام الظالم وغير اللائق الذي يستخدمونه ضد العماد ميشال عون".

"وعد" /كما استقبل النائب العماد عون الأستاذ جو الياس حبيقة على رأس وفد من حزب "وعد"، الذي قال بعد اللقاء: "ملتزمون بخط عون وحلفائه في حال عدم حصول توافق"، مشيرا إلى "أن طريقة الانتخابات أهم من نتائجها"، داعيا إلى "خوضها بأخلاقية عالية"، مؤكدا "انه لا يجب أن يتحول الادلاء في الرأي خلال يوم واحد إلى مشكلة تدوم سنين طويلة".

 

مرشح "التيار الوطني الحر" واصل جولاته في البلدات المتنية : معركتنا تكمن في مواجهة نهج سياسي يمعن في ممارسته اللامتوازنة

وطنية - 1/8/2007 (سياسة) اعتبر مرشح "التيار الوطني الحر" للانتخابات الفرعية في المتن الدكتور كميل الخوري خلال لقاء جمعه ووفدا من هيئة الأطباء في فندق "بروموناد" في الزلقا، أن معركة المتن "مصيرية وأن خوضها سيكون لعبة ديموقراطية في وجه المال والتضليل والإقطاع". واستذكر "النضال العوني"، واصفا المناضلين ب "300 جدعون" الذين أكملوا ويكملون معركة وجود الوطن حتى النفس الأخير". وأشار الى انه يحمل أمانتين "الأولى دفاعا عن حق الطبيب، والثانية دفاعا عن حق الوطن". وقال: "لنكن ديمقوراطيين وأحرارا ولنا الانتصار".

ونبه نقيب الأطباء السابق الدكتور ماريو عون المتنيين من "الوقوع في فخ الانجرار خلف العاطفة لأن المعركة معركة ديمومة الوطن"، واصفا المرحلة الراهنة ب"المفصلية". ودعا الناخبين إلى "ممارسة خياراتهم بكل جرأة وإلى أن يكونوا على قدر المسؤولية"، متمنيا "أن يكون الدكتور كميل خوري الطبيب الرابع والعشرين في المجلس النيابي". أما الدكتور ناجي غاريوس فدعا إلى "التصويت بكثافة" في الخامس من آب.

جسر الباشا

وزار المرشح خوري منطقة جسر الباشا حيث تجمع الاهالي في مطعم "جنة الباشا"، يرافقه القيادي في "التيار الوطني الحر" آلان عون. والقى كلمة شدد فيها على "ضرورة المحافظة على القيم الديموقراطية وممارستها بشكل صحيح، وذلك يكون بالتوجه الى اقلام الاقتراع يوم الاحد بكل هدوء والابتعاد عن الضغوط والاغراء". وأكد "ان المعركة ليست موجهة ضد احد كما يصورها الفريق الاخر"، مستغربا "اصرار البعض على المضي في استغلال دم الشهداء سياسيا وتوظيفه في معارك سياسية مستمرة".

أما القيادي عون، فشدد على "ان معركة التيار الاساسية تكمن في مواجهة نهج سياسي يمعن في ممارسته اللامتوازنة التي تتجاوز الكثير من المفاهيم الدستورية وتهمش شريحة واسعة من المجتمع اللبناني كما تتخطى صلاحيات رئيس الجمهورية، مما يدفعنا الى المواجهة، إلى الدفاع عن الصلاحيات ولإعادة التوازن في الحكم". وشرح "أهمية تصويب المعركة وتوضيح اهدافها الحقيقية لان الفريق الاخر لا يترك وسيلة الا ويستخدمها من اجل تشويه صورة التيار ورمي الاكاذيب وتضليل الرأي العام". وأوضح "ان قوة الممانعة التي يمثلها التيار الوطني الحر تبقى الرادع الوحيد امام محاولات الالغاء السياسي والمعنوي للمواقع المسيحية في الحكم".

عين السنديانة

وفي عين السنديانة، نظمت هيئة "التيار الوطني الحر" لقاء إنتخابيا في قاعة كنيسة مار تقلا مع النائب إدكار معلوف، شارك فيه عدد من مناصري وناشطي التيار وحلفائه.

وأشار النائب معلوف الى "الأسلوب الإعلامي لتعاطي مرشح السلطة عبر التخوين والتخويف والإتهامات التي لا تستعمل في وجه أبناء الوطن الواحد في المعارك الديموقراطية السليمة إنما ضد الأعداء في الحروب". ولفت الى "أن الجيش اللبناني هو ضمانة عدم تخطي حدود أمن الناخبين".

بكفيا

أما في بكفيا، فقد نظمت هيئة التيار الوطني لقاء بعنوان "الإنتخابات الفرعية في المتن الشمالي"، في حضور النائب سليم عون ومدير الماكينة الانتخابية في المتن منصور فاضل ومنسق بكفيا في التيار ايلي رزق وفعاليات وأهالي وناشطي المنطقة.

بداية النشيد الوطني، ثم الوقوف دقيقة صمت تخليدا لشهداء الجيش اللبناني، فكلمة للنائب عون حدد فيها معايير للانتخابات النيابية، وقال: "أرادوا المعركة ووقتوها". أضاف: "لدى الشيخ امين (الجميل) الدعم المادي والسلطوي بالترغيب والترهيب والتبعية لقريطم والمختارة لربح الإنتخابات بالإعلام والإشاعات". وأكد "ان التحالف مع ميشال المر والطاشناق ثابت وان الاتفاق مع حلفاء التيار في المتن ابعد من هذا المقعد". وقال: "حددوا خياراتكم في الإنتخابات، فهدفنا المشاركة ونزع عامل الخوف".

الدوار

كذلك، أقامت هيئة الدوار في "التيار الوطني" لقاء حواريا في حضور منسق عام التيار الدكتور بيار رفول والمسؤول في هيئة المتن الشمالي فارس مهاوج ومنسق هيئة الدوار دومينيك داوود وحشد كبير من المواطنين.

وعلى وقع الأغاني الوطنية، استهل اللقاء بالنشيد الوطني، فالوقوف دقيقة صمت تخليدا لشهداء الجيش اللبناني، ثم كلمة لرفول حيا فيها الجيش في عيده. وتحدث الإنتخابات الفرعية في المتن فقال: "نخوض الانتخابات ضد التهميش فلسنا من هواة حروب إلغاء، معركتنا معركة التحرر والتخلص من ذهنية التبعية لأنها معركة نهج ضد نهج، معركة ارض وشهادة ضد باسبور ودفتر شيكات، معركة لتوقيف هذه المهزلة."

 

التيار الوطني الحر" اقام قداسا على نية شهداء الجيش في وسط كسروان

اللواء لطيف: حذار استغلال دم الشهيد للحصول على مكاسب او لبلوغ مناصب

وطنية-1/8/2007 (سياسة) اقيم قداس على نية شهداء الجيش اللبناني والصليب الاحمر اللبناني والجرحى والمعوقين, لمناسبة عيد الجيش اللبناني, بدعوة من التيار الوطني الحر في منطقة وسط كسروان، وتحديدا بلدات جعيتا، عينطورة، سهيلة، بلونة وذوق مصبح, في كاتدرائية مار مارون - جعيتا، ترأسه الاب سمعان سعادة, وحضره ممثل النائب العماد ميشال عون اللواء نديم لطيف، النائب شامل موزايا، ممثل قائد الجيش العميد الركن خضر شقير، المسؤول في الهيئة التنفيذية في التيار الوطني الحر آلان عون اضافة الى رؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها والاهالي.

بعد القداس القى منسق هيئة قضاء كسروان - الفتوح الدكتور جوزف بارود كلمة ترحيبية شدد فيها على تضحيات الجيش من اجل حرية لبنان وسيادته واستقلاله.

اللواء لطيف

ثم القى ممثل العماد عون اللواء نديم لطيف كلمة استهلها بالقول: "حتى في الشهادة ثمة مراتب وفوارق ومفارقات. نعم، ثمة فارق بين من يستشهدون دفاعا عن خيارات سياسية او عقائدية, وبين من يستشهد بعدما يكون قد نذر نفسه شهيدا للوطن منذ لحظة توقيع عقد تطوعه في الجيش، بحيث تاتي الشهادة في مثل هذه الحال، خيارا حرا واعيا متخذا عن سابق تصور وتبصر وتصميم". اضاف:" ثمة فارق بين القاتل المعتدي, والمقاتل المدافع عن حق الوطن والشعب. لذا فاننا نرى ان استشهاد العسكري يتصف بالشمولية، كون الدم يهرق على مذبح الوطن، كل الوطن وافتداء للشعب، كل الشعب فيكون هذا الدم ملكا حصريا للشعب وليس لفئة او طرف او طائفة, ولا يجوز بالتالي التصرف به في متاهات الاستغلال البخس. والمفارقة الكبرى هي ان يسبغ البعض صفة الاستشهاد على اولئك الذين يسقطون في مواجهة الجيش اللبناني المدافع عن الوطن والشعب وذلك تحت عناوين زائفة ينسبونها الى الدين الاسلامي الذي هو كما الدين المسيحي، دين سمح ينبذ العنف والبغضاء ويدعو الى كلمة سواء بين جميع البشر".

وتابع:" اننا ومن هذا المنطلق، ننظر الى الحرب التي يخوضها جيشنا الباسل في مخيم نهر البارد في وجه مجرمين يسمون انفسهم زيفا ب "فتح الاسلام"، على انها حرب مقدسة تخاض دفاعا عن الاسلام والمسيحية وعن كل قيم الحق والخير التي تجسدها هاتان الديانتان. ومن هنا ايضا يتسم تكريم الشهداء العسكريين بالواجب الوطني الجامع الذي هو حق للشهيد لا يرقى اليه حق آخر مهما سما".

وحذر من المتاجرة بدماء الشهداء، وقال: "حذار الاستثمار والتوظيف والاستغلال. حذار الاحتكار، حذار استغلال دم الشهيد للحصول على مكاسب او لبلوغ مناصب. حذار توظيف هذه الدماء الذكية في اي اتجاه لانها قربان اهرق على مذبح الوطن لا ملك افراد وعائلات وتيارات واحزاب".

وختم:" ان وطنا من دون شهداء يبقى منقوص التاريخ, كما وان شعبا لا يقدم على البذل والتضحية في سبيل وطنه يبقى شعبا عاقرا غير جدير بالحياة، ولبنان كان على الدوام وعلى ممر العصور وطنا خصبا بالتضحيات اشتهر عن بنيه عدم بخلهم بالغالي والنفيس في سبيل الذود عن حياضه".