المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 22 آب 2007

 

 

إنجيل القدّيس لوقا .6-1:14

ودَخَلَ يَومَ السَّبتِ بَيتَ أَحَدِ رُؤَساءِ الفِرِّيسِيِّينَ لِيَتَناوَلَ الطَّعام، وكانوا يُراقِبونَه وإِذا أَمامَه رَجُلٌ بِه اسْتِسْقاء فقالَ يَسوعُ لِعُلَماءِ الشَّريعَةِ ولِلفِرِّيسيِّين: «أَيَحِلُّ الشِّفاءُ في السَّبتِ أَم لا؟ » فلَم يُجيبوا بِشَيء. فأَخَذَ بِيَدِه وأَبرأَه وصرَفَه  ثُمَّ قالَ لَهم: «مَن مِنكُم يَقَعُ ابنُه أّو ثَورُه في بِئرٍ فلا يُخرِجُه مِنها لِوَقتِه يَومَ السَّبت ؟ »

فلَم يَجِدوا جَواباً عن ذلك.

 

بيان اميركي يؤكد اجراء الانتخابات ويوافق على التعديل "طوعا لا قسرا"

فيلتمان يعود الاحد حاملا الى بري اجوبة واشنطن على ثلاث اسئلــة واجتماع في الرابية لخريطة طريق ولقاء لمسيحيي الغالبية في معراب

لحود سيسلم الحكم الى حكومة سداسية مدنية برئاسة قائد الجيـــش

المركزية - تتسارع المشاورات المحلية في اتجاه ملاقاة التطورات الخارجية في الشأن الرئاسي، وخصوصا بعد المواقف الاميركية المتلاحقة. في هذا الاطار، كشفت مصادر ديبلوماسية في العاصمة الاميركية لـ "المركزية" أن خلية الأزمة في وزارة الخارجية الاميركية والمعنيّة بالملف اللبناني، عقدت اجتماعات تشاورية للتداول في آخر تطورات الشأن الرئاسي، وفي ضوء التقارير التي حملها معه السفير الاميركي جيفري فيلتمان الموجود في العاصمة الأميركية للتشاور مع إدارته ومسؤوليه المباشرين في الخارجية والبيت الأبيض ومع المسؤولين في مجلس الامن القومي ومكتب نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني.

المادة 49: وأوضحت أن البحث يتناول في ما يتناول مسألة إمكان تعديل المادة 49 من الدستور المعنية بالانتخابات الرئاسية اللبنانية، في ظل وجود رأيين داخل الإدارة، واحد مؤيّد وآخر معارض.

ولفتت الى ان السفير فيلتمان سيعود الى بيروت الاحد المقبل، حيث سيكون له لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري للرد على جملة الاسئلة التي حمّله اياها بري الى الادارة الاميركية، من بينها موضوع تعديل الدستور ومدى استعداد واشنطن لتسهيل انتخاب رئيس توافقي.

وعلمت "المركزية" ان الاسئلة التي طرحها الرئيس بري على فيلتمان للحصول على اجوبة ادارته حيالها، تتلخص بثلاثة عناوين:

-هل تؤيدون انتخابات رئاسية في موعدها، متزامنة مع تشكيل حكومة وحدة وطنية لتجنب حصول فراغ في سدة الرئاسة؟ وبالتالي هل انتم مع حصول توافق حول هذا الاستحقاق؟

- كيف ترون الآلية المفترض اعتمادها لانجاز هذا الاستحقاق في موعده الدستوري، وبالتالي تجنب وقوع البلاد في فراغ دستوري وفي نظام الحكومتين. ما موقفكم في حال الوصول الى هذا الوضع؟

- هل توافقون على تعديل الدستور اذا اجمع اللبنانيون على ذلك، علما ان ثمة تباين في تفسير موقفكم من هذا الامر؟

توضيح اميركي: في هذا السياق، قالت مصادر السفارة الاميركية لـ "المركزية" ان توضيحا سيصدر عن وزارة الخارجية يتعلق في ما نشر عن الموقف الاميركي من تعديل الدستور ومن مجمل الشأن الرئاسي.

وعلمت "المركزية" ان البيان سيركز على وجوب اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري مع التمسك في احترام الدستور والقوانين، وان الادارة الاميركية تؤيد ما يوافق عليه اللبنانيون "طوعا لا قسرا".

لقاء في الرابية: من جهة ثانية، يعقد مساء اليوم اجتماع في مقر اقامة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون في الرابية يضم اليه، النائبان ميشال المر والياس السكاف والوزير السابق سليمان فرنجية والامين العام لحزب الطاشناق هوفيك ميخيتاريان والنائب اغوب بقرادونيان، للبحث في الاستحقاق الرئاسي ووضع خريطة طريق يعتمدها المجتمعون لعرضها على قيادات المعارضة للتقيد بها في محاولة لايصال مرشح المعارضة النائب عون الى الرئاسة.

لحود وحكومة سليمان: في المقابل، نقل زوار بعبدا عن رئيس الجمهورية العماد اميل لحود قوله انه لن يترك البلاد في حال من الفراغ، وانه سيعمل على تأمين الاستمرارية الدستورية لانه لن يسلم الحكم الى حكومة غير دستورية وغير ميثاقية وغير شرعية، وهذه سابقة لا يمكن الركون اليها. وقال الزوار لـ "المركزية" ان الرئيس لحود انطلاقا من الصلاحيات المعطاة اليه في قانون الدفاع الوطني بصفته رئيس المجلس الاعلى للدفاع، سيعمد الى تشكيل حكومة انقاذية من 5 وزراء غير عسكريين ويمثلون الطوائف الاساسية الستة، برئاسة قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وتوكل اليها مهمة الاستمرارية وتجنب حال من الفراغ والفوضى، وتعمل على ضبط الامن وتأمين اجراء انتخابات نيابية مبكرة بعد وضع قانون جديد للانتخابات يليها انتخاب رئيس للجمهورية.

اجتماع موسع: في اطار ذات صلة، قالت اوساط في تحالف الغالبية النيابية لـ "المركزية" ان اجتماعا موسعا ستعقده القوى المسيحية في الرابع عشر من آذار في معراب لمتابعة الاتصالات لانضاج برنامج الغالبية الاستحقاق، في مسعى الى تسويق مرشحها.

المعارضة: في الضفة الاخرى، ابلغت مصادر قيادية في المعارضة الى "المركزية" ان لقاء معراب "ترجمة لحال التشرذم والتفكك التي أصابت قوى الموالاة، وخوف الفريق المسيحي فيها من المزيد من التشرذم، فحاولوا في هذا اللقاء وضع اخراج معين يدل على وحدة الموقف، لكن في الحقيقة عكس تشرذم الموقف.

اضافت: ليس أدلّ الى ذلك سوى كثرة المرشحين، فحاولوا اعطاء ذلك أبعادا ديموقراطية وايجابية من خلال قولهم ان لدى المعارضة مرشحا واحدا وهذا يدل على ديكتاتورية عندها. وسألت "هل هذا يعني ان الموالاة ديموقراطية الآن ولاحقا تصبح ديكتاتورية عندما تضيق خيارها الى مرشح واحد".

وقالت: ان هذا المنحى يؤكد ان المعارضة سبقتهم بكثير في المراحل، وهم يسعون الى الوصول الى هذا المستوى بالاتفاق على مرشح واحد لكنهم لا يستطيعون، علما ان العماد عون ليس مرشح المعارضة بل مرشح توافقي لكل البلد.

حوار عقيم: وردت المصادر على اعلان المجتمعين في معراب استعدادهم للتحاور مع الفريق الآخر، بعيدا من اشتراط التغيير الحكومي قبل الانتخاب، فأكدت ان "اي حوار سوف يكون عقيما اذا لم يكن مرفقا بالموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية". وسألت: "علام سنتحاور؟ هل سنعود الى الخيار الاميركي الذي يقول ان هذه الحكومة هي حكومة شرعية وأي مسّ بها هو مسّ بالامن القومي الاميركي ويجب التحدث فقط بالاستحقاق الرئاسي؟". ودعت الى "الكفّ عن التهويل، فهو ليس في الموقع الذي يخوله اطلاق تصريحات حيال الرئيس بري. فليستذكر تاريخه وليذهب الى التوافق والوفاق كي يبدّل من صورته الاجرامية على الاقل. انه لا يزال يتمسك بعقلية الدم والحرب والفوضى".

الضغط الاميركي: وقرأت المصادر في مكان انعقاد الاجتماع في معراب "محاولة من جعجع كي يجعل من نفسه مرجعية مسيحية لكنه فشل لان جميع الذين حضروا الى معراب ذهبوا بضغط اميركي للتغطية على تاريخ هذا الرجل لكن ذلك لم ينجح". واذ اكدت المصادر "ان التدخل الاميركي في الاستحقاق الرئاسي فاضح وواضح جدا"، لاحظت "تمايزا بين الفريق المسيحي في الموالاة وبين ما يطرحه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وهذا امر ايجابي جدا لان البطريرك ينظر بعين وطنية جامعة فيما هم ينظرون بعين اميركية".

 

"الصايغ موفداً مـن الحريري ووفد كندي في الديمان

المركزية - نقل الوزير السابق الشيخ وديع الخازن اصرار البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير على اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري لأن دون ذلك مشكلات ومطبات كبيرة لا يمكن لبنان ان يتحملها في ظل الظروف الراهنة.

استقبل البطريرك صفير الشيخ الخازن الذي قال بعد اللقاء: "دائما عندما تكون الاجواء ملبدة نعود الى مرجعيتنا البطريرك صفير الذي تشاورنا معه في الحالة المؤسفة التي وصلت اليها البلاد. وهاجسه الاوحد هو حصول انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها الدستوري المحدد لأن من دون ذلك مشكلات ومطبات كبيرة لا يمكن لبنان ان يتحملها في الظروف التي نعيشها اليوم. والبطريرك صفير مع التوافق ولطالما نادى منذ زمن بتشكيل حكومة وفاق وطني او انقاذ وطني تشترك فيها اكثرية المرجعيات السياسية في لبنان لتدبير شؤون البلاد وتحضر لاستحقاق الرئاسة الذي اصبح داهماً اليوم".

وتابع الخازن: "هناك حرارة وحماوة في الترشيحات وهذا شيء جيد ديموقراطيا، ولكن في الظروف التي نمر فيها اليوم والتباينات في الآراء والاشكاليات علينا ان نرتفع الى مستوى المسؤولية ونتفق جميعا مع بعضنا البعض للوصول الى جامع مشترك نصل به الى رئيس توافقي بإمكانه ان يجمع شمل الجميع وينهي هذه الحالة الشاذة التي نعيشها.

لذلك، اتمنى ان نعي مسؤولياتنا كلبنانيين ونرتقي الى المستوى المطلوب لتجنيب البلاد والشعب اللبناني خضات جديدة نحن بغنى عنها حيث اصبحنا نعاني الامرين ونريد الخلاص بأسرع وقت ممكن، وانظار الدول كلها متجهة نحو لبنان وستقول يوما ان اللبنانيين غير جديرين بإدارة شؤونهم بأنفسهم، وهذا شيء مشين بحق جميع اللبنانيين".

وعما اذا كان من مجال للاتفاق على رئيس توافقي قال الخازن: "اذا لاحظنا ما يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري، نرى انه يسعى جاهدا للتوصل الى الاتفاق على رئيس توافقي، واجواء الرئيس بري دائما تفاؤلية، حيث يرى انه في الوقت المناسب سوف يحصل الاستحقاق ونتفق على رئيس وننهي المشكلة".

وعن موضوع التعديل الدستوري قال الخازن: "كان البطريرك صفير واضحا وصريحا، ولا يمكنني ان افسر كلام البطريرك، ما يمكنني قوله هو انه اراد ان يحفز الجميع على وعي مسؤولياتهم واستدراك الفراغ الذي يمكن ان يحصل، وان يصلوا الى التوافق لانتخاب رئيس للجمهورية، واذا لم يحصل ذلك فإن كل الاحتمالات واردة توصلا الى الانتخابات، والبطريرك يصرّ على اجراء الاستحقاق في موعده الدستوري أولا لأن ذلك شأن مسيحي ماروني، كما هو شأن وطني، ولا يريد البطريرك ان تبقى هذه السدة فارغة بعد الموعد المحدد دستورياً".

كما استقبل البطريرك صفير السيدة نادين ابي رعد مساعدة النائب جو كومارتن ممثل الحزب الديموقراطي الكندي الجديد عن مقاطعة انتوريو الكندية في البرلمان الكندي، وسلمته شهادة من النائب كومارتن تتضمن الاشادة بمواقف البطريرك صفير كرجل سلام وحوار في منطقة تشهد صراعاً شديداً وتوتراً بين القوى الاقليمية والدولية، وكقائد روحي قادر على احداث التوازن بين دوره الديني والوطني، والتمني للبنان الاستقرار في هذا الظرف العصيب، وتخوف من البرلمان والشعب الكنديين من حصول فراغ على صعيد رئاسة الجمهورية، ودعوة اللبنانيين الى ان يعمقوا حوارهم ويتجاوزوا مواقفهم المتقابلة المتشددة، ويتوصلوا الى تفاهم حقيقي يضمن وحدة بلادهم ومستقبلها الديموقراطي.

وشكر البطريرك صفير للنائب كومارتن وللسيدة ابي رعد اهتمامهما بالشؤون اللبنانية، آملا في ان يظلا قريبين من الجالية اللبنانية في كندا، والعمل على تعميق الروابط مع لبنان وخصوصا في هذه المرحلة السياسية الصعبة، وفي ظل تدهور اقتصادي يضغط على اللبنانيين.

كما التقى البطريرك السيد اغوب تاكايان الذي عرض له لمجموعة دراسات أعدها عمه مطران الأرمن الكاثوليك في ايران مانويل تاكايان تتعلق بدور الطائفة الارمنية وسائر الطوائف المسيحية في بلدان الشرق الاوسط، وآليات تطوير حوار الاديان عبر مجلس كنائس الشرق الاوسط وسائر المجالس الاسقفية ولجان الحوار المسيحي - الاسلامي في دول المنطقة". وشكر البطريرك الماروني للسيد تاكايان هذا الاهتمام الذي يندرج في صميم رسالة الكنيسة ومجلس بطاركة الشرق الكاثوليك في منطقة الشرق الاوسط. ولاحقا التقى البطريرك صفير على التوالي داود الصايغ مستشار رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري ثم المونسنيور فيليب غوش والمحامي ريمون صفير، فسفير لبنان في الجامعة العربية عبد الرحمن الصلح والسيد رياض الصلح والمحامي انطونيو ابو كسم.

حزب الله "علق على تصريحات مديرة مكتب المشرق في الخارجية الاميركية:

من حق اللبنانيين اختيار الرئيس الذي يعبر عن ثوابتهم ومصالحهم الوطنية

وطنية - 21/8/2007 (سياسة) اصدر حزب الله بيانا علق فيه على تصريحات مديرة مكتب شؤون المشرق في الخارجية الاميركية جينا ابر كرومبي وينستانلي وجاء فيه :

ان التدخل السافر بالشؤون الداخلية للدول والاعتداء اليومي على حرية واستقلال الدول وشعوبها هو سياسة يومية تمارسها الولايات المتحدة في المنطقة عموما وفي لبنان بوجه خاص ولقد وصلت هذه السياسة الى حد من الوقاحة بحيث يشعر اللبنانيون وكأنهم تحت الاحتلال الاميركي وكأن فريق السلطة هو تعبير عن سلطة الاحتلال. وما تصريحات مديرة مكتب شؤون المشرق في الخارجية الاميركية الا مشهدا من مشاهد هذه السياسة وان تحديد مواصفات الرئيس من قبل الاميركيين وعلاقاته مع المكونات السياسية للشعب اللبناني يعني انهم يريدون فرض رئيس بالمواصفات الاميركية الاسرائيلية.

اننا ازاء ذلك نعبر عن ادانتنا هذه السياسة الاميركية ونعلن انه من حق اللبنانيين اختيار الرئيس الذي يعبر عن ثوابتهم الاساسية ومصالحهم الوطنية.

 

البطريرك صفير عرض مع النائب فرنجية الاستحقاق الرئاسي والتقى السفير كرم

وطنية - 21/8/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، عصر اليوم في الديمان، النائب سمير فرنجية على مدى ساعة، وتم عرض للتطورات الراهنة، خصوصا موضوع الاستحقاق الرئاسي والظروف العامة.

كما التقى البطريرك صفير السفير السابق سيمون كرم.

 

السفارة الاميركية ردت على ما ورد في جريدة "الحياة" : القرار 1559 يعبر عن تفكيرنا في شأن الانتخابات الرئاسية

وطنية - 21/8/2007 (سياسة) اصدرت السفارةالاميركية في بيروت بيانا اليوم ردت فيه على ما ورد في جريدة "الحياة" الصادرة اليوم , جاء فيه:

"ترى الولايات المتحدة الاميركية، بأنه يجب أن تجرى الانتخابات الرئاسية في لبنان في موعدها ووفقا للدستور, ففي العام 2004 كانت الولايات المتحدة أحد رعاة قرار مجلس الأمن الدولي 1559، الذي دعا الى إجراء انتخابات رئاسية خالية من أي تدخل خارجي وفقا للدستور القائم في لبنان، وهذه الانتخابات لم تتم بعد. إن القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن الدولي لا يزال يعبر عن تفكيرنا في شأن الانتخابات المقبلة التي ينبغي أن تكون حرة ونزيهة وفي موعدها".

 

عباس زكي حذر من خدعة يمارسها مسلحو تنظيم " فتح الاسلام ": هدفهم احلال هدنة لالتقاط الانفاس والاستعداد لاعتداءات جديدة

وطنية - 21/8/2007(سياسة) نبه ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي من "خدعة يمارسها مسلحو ما يسمى تنظيم فتح الاسلام عن طريق القول انهم يطلبون تسهيل خروج المدنيين من مخيم نهرالبارد", وقال زكي تعليقا على الانباء التي ترددت حول هذا الطلب:"ان هذه خدعة تتم عن طريق المصدر نفسه الذي اعلن الطلب نفسه قبل فترة , ونحن نرى ان الهدف احلال هدنة لالتقاط الانفاس وتنظيم الصفوف من اجل جولة جديدة من الاعتداءات على الجيش اللبناني".

اضاف زكي:" لنسلم جدلا ان الطلب صحيح هذه المرة وان الهدف ليس هدنة بل لاخراج المدنيين وعددهم قليل, فليتقدموا بهذا الطلب هم بانفسهم وليطلبوا اشراف منظمة التحرير الفلسطينية على اجلاء المدنيين من داخل المخيم". واكد زكي "استعداد منظمة التحرير لادخال عناصرامنيين وفريق طبي وباصات لنقل المدنيين", مشددا "على ان يتم ذلك بالتنسيق بين المنظمة والدولة اللبنانية وقيادة الجيش", وقال: "هذا الامر يمكن القيام به ايضا اذا ارادوا الاستسلام

 

جعجع :العماد عون لم يكن مدعوا الى " لقاء مسيحيي قوى 14 آذار"

ويعرف اكثر من غيره بأن قرار "القوات" بيدها ومن اجل ذلك جرى حلها

وطنية - 21/8/2007 (سياسة) رد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع على ما قالهرئيس كتلة "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون لجهة ان قرار قوى 14 آذار ليس بيدها مشيرا الى "ان العماد عون يعرف تماما بان حل القوات أتى على خلفية تملك هذا الحزب لقراره، كما انني وضعت في السجن لأن قراري في يدي فضلا عن أننا منعنا من المشاركة في انتخابات العام 2005 للسبب ذاته".

كلام جعجع جاء خلال استقباله مساء اليوم الجامعة الشعبية لمنطقة عكار بحضور منسقها العميد وهبه قاطيشا و الدكتور طوني حبشي.

وأكد جعجع في مستهل حديثه على انه " سيتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد غياب 17 عاما. ورد على ما قاله العماد عون لجهة عدم وجود الاخير في لقاء مسيحيي قوى 14 آذار الذي انعقد أمس في معراب باعتبار ان قرار هذه القوى ليس بيدها بالقول: "ان العماد عون لم يكن مدعوا الى هذا اللقاء كما ان الجنرال عون يعرف اكثر من غيره بأن قرار القوات بيدها ومن اجل ذلك جرى حلها, كون الحزب الذي لا يملك قراره لا داعي لحله ناهيك عن اني وضعت في السجن لأن قراري في يدي كما اننا منعنا من المشاركة في انتخابات العام 2005 بسبب " قرارنا الذي بيدنا" فيما غيرنا الذين قرارهم ليس بيدهم سمحوا لهم بخوض هذه الانتخابات" مضيفا "لأنهم يعرفون انهم يستطيعون التحكم بقرارهم كما انهم متأكدون بأنهم لا يستطيعون التصرف معنا بشكل مشابه".

واستغرب جعجع ارتكاب العماد عون المرشح لرئاسة الجمهورية مغالطات كبيرة, وتطرق "الى الازمة القائمة منذ سنة الى الآن بدءا من حرب تموز التي لم تردها لا الدولة اللبنانية ولا الشعب اللبناني ثم حرب " رياض الصلح" التي ايضا لم تلق التأييد بالاضافة الى توالي الازمات الامر الذي شل الاقتصاد اللبناني وأحبط اللبنانيين" مشددا على ان "المستقبل موجود ولاسيما في هذه المرحلة فلدينا فرصة للخروج من ازمتنا الحالية والبدء للتحضير لمستقبلنا ولمستقبل اولادنا والوصول الى الاستقرار والأمان اللذين نفتقدهما منذ زمن"، مجددا التأكيد على "ان هذه الفرصة هي الاستحقاق الرئاسي الذي لن يكون هذه المرة انتخاب لرئيس جمهورية جديد, علما ان هذا بحد ذاته انتصار كبير باعتبار اننا نفتقر الى رئيس فعلي منذ 17 عاما بل الى جانب ذلك سيكون خروج من النفق الحالي نحو رحاب الحرية والبحبوحة والحياة الفعلية". وحذر جعجع مجددا "من يحاول تعطيل هذا الاستحقاق بأنه يرتكب جريمة حقيقية بحق الشعب اللبناني"، متسائلا: "هل من بدائل غير الفراغ؟".

وانتقد "الطروحات غير الصحيحة وغير الواقعية كالطرح الأخير الداعي الى انتخاب رئيس للجمهورية من الشعب مباشرة، كاشفا ان هذا الطرح هو تغيير النظام اللبناني في الوقت الذي لا نستطيع فيه الاتفاق على تغيير حكومة في لبنان او وزير او تعيينات بسيطة في وزارة الخارجية" معتبرا "ان هذا الطرح يهدف الى الهروب من الاستحقاق الرئاسي والوقوع في الفراغ الدستوري الذي لن نقبل به أبدا كما اننا نرفض ان تتحول صلاحيات رئيس الجمهورية الى الحكومة الحالية أو لأي حكومة اخرى"، لافتا "الى ان هذه الصلاحيات لا يمارسها إلا رئيس الجمهورية واذا كنا في الوقت الحاضر نفتقر اليه, ففي 24 تشرين الثاني سيكون لنا رئيس جمهورية يمارس صلاحياته". يشار الى ان جعجع قد أجرى اتصالا هاتفيا مع كل من رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وأطلعهما على اجواء "لقاء مسيحيي قوى 14 آذار " الذي عقد أمس في معراب .

 

"لقاء معراب إستعادة للدور المسيحي في الانتخابات الرئاسية "

ريشا: حزب الكتائب سيطلق خطة سياسية لمقاربة الاستحقاق

المركزية - إعتبر نائب رئيس حزب الكتائب انطوان ريشا ان ":الرسالة الاولى التي خرج بها لقاء معراب هي استعادة الدور المسيحي في الانتخابات الرئاسية بعد ما كان القرار طيلة خمسة عشر عاما في الخارج ويأتينا معلبا. ولفت الى أن "لدى حزب الكتائب خطة سياسية ووطنية لاطلاقها على جميع الشركاء في الوطن لمقاربة الانتخابات الرئاسية"، مشيرا إلى ان "بعض الاوساط تطرح الرئيس الجميل كمرشح قوي لرئاسة الجمهورية".

كلام ريشا جاء في حديث لاذاعة صوت لبنان اعتبر فيه ان لقاء معراب هو لاعادة الدور للمسيحيين في الاستحقاق الرئاسي اذ أن هذا الانتخاب كان يجري في الخارج ويأتي معلّبا ، كذلك التسويات فيما كان دور المسيحيين واللبنانيين الرضوخ للعلب التي تأتيهم من الخارج.

وقال: بعد هذه الخطوة ستكون هناك لقاءات متعددة ستجريها الاحزاب والقوى والشخصيات التي شاركت في لقاء معراب لتوسيع هذا اللقاء لتشمل المبادئ التي أعلنت امس، فرقاء مسيحيين آخرين واتجاهات سياسية اخرى موجودة في البلد، مطالبا بأن يكون الشركاء في الوطن على الوتيرة نفسها.

وعن صحة المعلومات التي تحدثت عن تباين في خلال مناقشة موضوع تعديل الدستور ومقاربة موقف بكركي استغرب ريشا أن يكون المطلوب من الشخصيات والاحزاب السير في الاتجاه نفسه ، كما نسمع من حلفاء دمشق ومن الاشخاص المؤيدة للمخابرات السورية.

ولفت الى ان لدى الاحزاب المسيحية وقوى الرابع عشر من آذار حرية ابداء الرأي والتنوع والتناغم بالمواقف، ويصدر التوجه النهائي بنتيجة الاجتماع والذي يعبّر عن رأي الجميع.

وبشأن المبادرة التي سيطلقها الرئيس أمين الجميّل باتجاه الشركاء في الوطن قال نائب رئيس الكتائب إن المجتمعين في معراب ابلغوا أمس بأن لدى حزب الكتائب "خطة سياسية ووطنية لاطلاقها لجميع الفرقاء والشركاء في الوطن لمقاربة الاستحقاق الرئاسي، وقال: نعرف ان الرئيس الجميل هو رئيس سابق للجمهورية ومن حقه وواجبه ان يشارك ويبدي رأيه في هذه العملية، كما أنه الرئيس الوحيد السابق لرئيس الجمهورية الذي لا يزال على قيد الحياة مشيرا الى ان الاصول الدستورية والبروتوكولية تفرض عليه هذا الموضوع اضافة الى أن بعض الاوساط تطرح الرئيس الجميل كمرشح قوي لرئاسة الجمهورية بعد الاستفتاء الذي جرى في المتن حيث نال هذه الاكثرية المسيحية. ولفت الى ان اجتماع معراب قد يكون الخطوة الاولى في طرح مبادرة الرئيس الجميل وسيسمع اللبنانيون بهذه الخطوات الاسبوع المقبل. وكشف أن بشائر هذه المبادرة ستكون في الايام القليلة المقبلة مؤكدا أنه سيكون لحزب الكتائب اطلالة جديدة على كل الفرقاء اللبنانيين من أجل توحيد الكلمة وخصوصا المسيحيين كما من أجل تخفيف الاحتقان السياسي الذي برز في الاسابيع الماضية والذي قد يبرز مجددا في الاسابيع المقبلة.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك تواصل بين الاطراف المسيحيين من خلال كلام دائم والبحث في الامور الاستراتيجية والوطنية التي لها بعد. ورأى ريشا ان الايام المقبلة هي الايام الحقيقة واللازمة للقيام بالمهمة لان بعد الخامس والعشرين من ايلول تكون الواقعة قد وقعت والامور قد سبقتنا.

 

 

عطاالله لـ "المركزية" سأشارك في اجتماعات مقبلة ذات اطر مختلفة

ويفترض بـ 14 آذار الآن ان تكون حاسمــــــة في خياراتها

المركزية - اعلن عضو لقاء 14 آذار النائب الياس عطاالله انه كان مدعواً الى اللقاء المسيحي في معراب امس لكنه آثر المشاركة في اجتماعات مقبلة ذات اطر اخرى وطبيعة مختلفة. ووصف اللقاء بالجيد وانه اعطى مشهدا معقولا عن الحضور المسيحي، وابدى اعتقاده بأن هذا الاجتماع خطوة صغيرة في دائرة حركة سياسية كبرى لأن التحدي الكبير الذي نواجهه هو تحد مصيري. وقال عطاالله لـ "المركزية" ردا على سؤال ان لا اختلافات كبيرة مع المجتمعين وليست نهائية، بل هي مدخل لنقاش اوسع واشمل. اضاف: "انها احدى الخطوات المهمة بلا شك ولكن ليست النهائية، فهناك مسار ما يمكن ان يواجهه الاستحقاق الرئاسي من مخاطر. واكرر ما قلته في الماضي ان 14 آذار ارتكبت اخطاء كبيرة وليس الآن وقت الوقوف على الاطلال. لكن من يعمل يخطئ لأن مسيرة 14 آذار مسيرة بطولية وقدمت الكثير من التضحيات واستطاعت حتى الآن صون الشرعية اللبنانية وان تمنع عودة استباحة لبنان على رغم كل ما بذله الجانب السوري والايراني من جهود. ومفترض بـ 14 آذار اليوم ان تكون حاسمة في خياراتها لأن كل طروحات 8 آذار من حكومة وحدة وطنية هي استكمال لأن تتمكن من تعطيل الدولة الشرعية وتاليا الغاء الاستحقاق الرئاسي، ومحاولة طرح موضوع الثلثين بنية عدم تأمين النصاب، فما من مرة اقترنت كلمة الثلثين بإلزامية الحضور". اضاف: "فإذا كانت مسألة الثلثين هي مدخل للاتفاق ولمنع حصول الاستحقاق الرئاسي فهذا فسخ يجب التنبه له وهذه امور يجب ان يؤخذ مواقف واضحة ونهائية منها في اطار الواقع. فالمعركة كبيرة لدرجة انها تطال مصير البلد".

واكد عطاالله انه يتم التحضير للاجتماع المقبل ولم يتحدد موعده بعد، واشار الى انه يمكن ان يكون في اطار مختلف وفي مكان آخر. ورأى في كثرة المرشحين ظاهرة ايجابية لكن آلية اختيار احدهم تصبح لـ 14 آذار واعتبر ان الاتفاق على اسم مرشح واحد من اسهل الامور اذ سيدرك كل مرشح يوما بعد يوم بأن قضية لبنان اهم بكثير من الطموحات الشخصية والاهم ان نتوصل الى ملائمة بين انقاذ البلد وبين الشخص المناسب. وابدى عطاالله اعتقاده بوجوب ان تعلن الآلية باكراً فيما يترك الاسم لفترة لاحقة. واعتبر اي محاولة للكلام عن نصاب او تعديل الدستور بأنها محاولة للالتفاف على الاستحقاق الرئاسي المصيري في لبنان وقال: "هناك خطة لتعطيل الدولة اللبنانية باتت معالمها واضحة ويجب ان يدرك اللبنانيون مخاطرها".

وقال: "واذا كانت 14 آذار لا تمتلك الرؤية الصارمة وتعبّر عنها بالموقف والوسائل اللازمة لإنجاز هذا الاستحقاق تكون بذلك تكرر بعض الميوعة التي اتسمت بها مواقفها في لحظات ماضية".

 

الرئاسة ليست معركة 14 اذار بمقــــــدار ما هي اولوية وطنية"

سمير فرنجية: عدم تأمين الشراكة في السلطة لا يحمي الوحدة الداخلية

المركزية - رأى عضو كتلة نواب زغرتا وقوى 14 اذار النائب سمير فرنجية ان عقد لقاءات كما حصل امس في معراب امر طبيعي للتشاور بين اطراف من 14 اذار تمهيدا لبلورة صورة المعركة. وأشار الى ان عدم تأمين الشراكة في السلطة لا يحمي الوحدة الداخلية، وأوضح ان معركة رئاسة الجمهورية ليست معركة 14 اذار بمعنى قوى واحزاب بمقدار ما هي اولوية وطنية، واعتبر ان المعركة الفعلية ليست لتحديد مَن هو رئيس الجمهورية المقبل انما معرفة اذا ما كانت هذه الانتخابات ستحصل ام لا.

كلام فرنجية جاء في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال ضمن برنامج "نهاركم سعيد" قال فيه ردا على سؤال عن عدم حضوره اجتماع معراب انه منذ الاعلان عن هذا اللقاء او التحضير له كنت على ارتباط بموعد مهم، لافتا الى ان عقد مثل هذه اللقاءات امر طبيعي للتشاور بين اطراف من 14 اذار تمهيدا لبلورة صورة المعركة، واعتبر ان اللقاء ايجابي وكلام بعض الصحف عن مصادرة القوات اللبنانية للقرار المسيحي كان من الممكن اخذه في الاعتبار منذ نحو 20 عاما، اما السؤال عن سبب عقد هذا اللقاء في معراب يمكن الاجابة عليه بأن القوات اللبنانية بادرت في الدعوة، وكان من الممكن ان يقوم بها الرئيس امين الجميّل مثلاً.

وأشار الى أن اللقاء لو كان لاتخاذ القرار من قبل المسيحيين كي يُعرض فيما بعد على الاطراف الاخرى كان من الممكن التحفظ على الموضوع، ولكن اللقاء كان في اطار مسيحي، جانبه الاساس وطني، له علاقة بالاستحقاق، وتاليا لحديث عن طروحات توافقية تنطوي فقط على رئاسة الجمهورية ولم تنطوِ على رئاسة المجلس النيابي كدليل على بقايا عهد الوصاية في هذا المركز الذي لا يزال مصادرا من قبل شخص معيّن.

ورأى فرنجية ان عدم تأمين الشراكة في السلطة، لا يحمي الوحدة الداخلية وهذا امر صعب، خصوصا ان العيش المشترك بين اللبنانيين قائم على قرار بالمشاركة الفعلية وهذا ما نص عليه الطائف. وتاليا معركة رئاسة الجمهورية ليست معركة 14 اذار بمعنى قوى وأحزاب 14 اذار بمقدار ما هي اولوية وطنية، لأنه من خلال هذه المعركة يتم تحديد مصير البلد، معتبرا ان المعركة الفعلية ليست لتحديد مَن هو رئيس جمهورية لبنان المقبل بل هي معرفة اذا ما كانت ستحصل الانتخابات ام لا؟ فموقف سوريا من هذا الامر واضح، وهو ما عبّر عنه الرئيس عمر كرامي في الفترة الاخيرة عندما قال "البحث هو في تحويل رئيس الجمهورية الراهن من رئيس للجمهورية الى رئيس حكومة انتقالية" وكان اللافت في هذا الموضوع هو اصرار السوري على شخص اميل لحود.

ولفت الى ان مسألة البحث عن طبيعة المرشح الممكن للرئاسة هو بحث عقيم، وهو فقط لتمرير الوقت الى حين الموعد الفعلي للانتخابات.

وعن تأكيد الرئيس بري حصول هذه الانتخابات قال: الرئيس بري يعرف تماما ماهية الموقف السوري، مؤكدا عدم قدرته على الخروج منه.

اضاف: الامر الذي سيحصل هو انتظار تطورات المنطقة والاحتكام الى نتائجها.

ورأى ان هناك فريقا اساسيا في هذه المواجهة، وقال: اقليميا، 14 اذار لا موقف لها من النووي الايراني، وانما ما تبحث عنه هذه القوى هو مصلحة بلدها والعالم العربي لمواجهة ما يحصل.

 

اندبندنت: مقاتلو جيش المهدي تدربوا علي يد حزب الله في لبنان

  The Independent - 2007 / 8 / 20

 اعترف مقاتلون من جيش المهدي الذي يقوده الزعيم لشيعي العراقي مقتدي الصدر بأنهم تلقوا تدريبات علي تكتيكات حرب العصابات المتقدمة علي يد حزب الله في جنوب لبنان. واضافت صحيفة الـ "اندبندنت" أن مقاتلي جيش المهدي اعترفوا أيضاً بأنهم "تلقوا تعليمات من زملائهم المقاتلين الشيعة في حزب الله.

ونسبت الصحيفة إلي أحد مقاتلي جيش المهدي سمّي نفسه أبو مهند قوله إنه "امضي شهراً في جنوب لبنان وكان أحد مقاتلي جيش المهدي المتمرسين الذين توجهوا إلي هناك لأغراض التدريب".  واضاف أبو مهند البالغ من العمر 39 عاماً "تعلمنا طرق إستغلال ضعف العربات المدرعة وطرق إنتظار وقتل الجنود الذين يحاولون الفرار". كما نقلت الصحيفة عن مقاتل آخر في جيش المهدي سمّي نفسه أبو ناصر قوله إنه "توجه إلي لبنان مع 100 مقاتل من جيش المهدي في كانون الأول 2005 لتلقي التدريب علي يد حزب الله". واضاف أبو مهند (26 عاماً) أن مقاتلي حزب الله "لم يعلمونا أي شيء عن التفجيرات الإنتحارية، لكنهم دربونا علي التكتيكات القتالية الحقيقية علموا قناصتنا أصول القنص". واشارت الصحيفة إلي أن قائد جيش المهدي مقتدي الصدر اعترف هو الآخر أنه "يقيم روابط رسمية مع حزب الله"، وأبلغ الإندبندانت "لدينا صلات رسمية مع حزب الله، ونتبادل معه الأفكار ونناقش معه الوضع الذي يواجهه الشيعة في كلا البلدين (العراق ولبنان)، ومن الطبيعي أن نعمد إلي تحسين أنفسنا من خلال التعلم من بعضنا البعض".واضاف الصدر "نحن في جيش المهدي نحاكي حزب الله في طريقته القتالية وتكتيكاته الحربية، ونعلم بعضنا البعض ونحدث تقدماً عبر ذلك،وقمنا بإرسال أعضاء من جيش المهدي إلي لبنان وسنستمر في فعل ذلك لمناقشة خطط إسرائيل المستقبلية في الشرق الأوسط لأننا جزء من أي شيء يحدث في المنطقة"

 

تشييع شهيدة في المنية سقطت برصاص مسلحي "فتح الاسلام"

وطنية - 21/8/2007 (متفرقات) شيعت منطقة المنية وبحنين الشهيدة سوزان محمد الصاج التي سقطت برصاص مسلحي "فتح الاسلام" الذي يطلق عشوائيا باتجاه المنازل والمدنيين في المنية. وحضر التشييع ممثل النائب هاشم علم الدين عثمان علم الدين، رئيس اتحاد بلديات المنية مصطفى عقل، رئيس صندوق الزكاة في المنية الشيخ رسلان ملص، الدكتور عامر علم الدين ممثلا تيار "المستقبل" وحشد شعبي من ابناء المنطقة. انطلق موكب التشييع من مسجد الروضة وجاب الشوارع وصولا الى مدافن المنطقة، وأم الصلاة على الجثمان الشيخ محمد أسوم. وطالب المشيعون من اهل المنية الدول العربية والصديقة ب"ضرورة دعم الجيش اللبناني بالاسلحة والعتاد اللازم للقضاء على فتح الاسلام. يذكر ان الشهيدة حامل بشهرها الثامن وقد اجريت لها عملية جراحية في احد المستشفيات واخرج الجنين وهو حي.

 

العماد سليمان استقبل السفيرالمصري ومساعد وزير الدفاع البولندي

وطنية- 21/8/2007 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة، مساعد وزير الدفاع البولندي فينيد بوغوسلاف، يرافقه القائم بأعمال السفارة البولندية في لبنان سلاومير كووالسكي ووفد عسكري، وتناول البحث المساعدات البولندية المرتقبة للجيش. وقد شكره العماد سليمان على ما قدمته دولة بولندا من ذخائر للجيش، وعلى مساهمتها بقوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان. كما استقبل العماد سليمان السفير المصري حسين ضرار، في زيارة وداعية.

 

الوزير حماده استقبل القائم بأعمال سفارة اميركا ووفد جمعية تجار بيروت

عاصي: طلبنا اعانة القطاع التجاري واعطاءه فرصا اسوة بالقطاعات الاخرى

وطنية - 21/8/2007 (سياسة) استقبل وزيرالاتصالات مروان حماده، في منزله بعد ظهر اليوم، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الاميركية بيل غرنت يرافقه السيدة سوزان روث وفادي حافظ، في حضور المدير العام للانشاء والتجهيز في الوزارة المهندس ناجي اندراوس. والتقى الوزير حماده وفدا من جمعية تجار بيروت برئاسة نديم عاصي الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا مع الوزير حماده في امور تخص القطاع التجاري والتعثر في الاسواق اللبنانية. كما بحثنا في كل المواضيع الاقتصادية التي تهم القطاع التجاري. وتم التطرق الى سبل اعانة هذا القطاع واعطائه فرصا اسوة بالقطاعات الاخرى، من تأجيل الاستحقاقات ودعم الفوائد والسماح لهذا القطاع ان يستفيد من كفالات. وقد عرضنا هذه المواضيع امس مع وزير الاقتصاد (سامي حداد) وسيكون لنا اجتماع مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة يوم الجمعة". اضاف: "شرحنا للوزير حماده المطالب المحقة لخفض اسعار التخابر الهاتفي، علما ان الوزارة سبق ان خفضت رسوم التخابر الدولي بنسبة 50%. ولنا ملء الثقة بالوزير حماده، وبأنه في اول فرصة سانحة سيكون اول من يخفض التعرفة الخلوية. انما الظروف الراهنة والعجز في الخزينة العامة لا يسمح للدولة بتخطي بعض الخطوط الحمر بالنسبة الى التخفيضات. لكننا نصر ونؤكد مطالبنا المحقة بخفض التعرفة، خصوصا ان الخلوي لم يعد من الكماليات بل من ضرورات العيش والعمل. ووعدنا الوزير حماده انه سيساعد من خلال مجلس الوزراء على الوصول الى تحقيق المطالب المحقة للقطاع التجاري، كما اكد انه سيصار الى خفض التعرفة في الخلوي حالما تسمح الظروف". وتابع: "المهم ان تكون هناك في مجلس الوزراء نظرة الى القطاع التجاري المهمش كليا من الدولة من اي مساعدة حتى تاريخ اليوم، ان من تمويل او من خفض الفوائد او من اعانة من خلال المساعدات المالية العربية وتلك من الدول الواهبة. وطلبنا ايضا مساعدته في مجلس الوزراء بالنسبة الى التعامل مع التاجر واستحقاقاته بمرونة واعطاء فترة سماح وتأجيل الاستحقاقات حتى يتمكن التاجر من الاستمرار، تجنبا لأزمة اقتصادية - اجتماعية نحن في غنى عنها في الظرف الراهن.

 

الجمعيات والشخصيات الاسلامية": لقاء معراب عراب للوصاية الأميركية

وطنية- 21/8/2007 (سياسة) عقد "لقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية" اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس اللقاء نائب رئيس "جبهة العمل الاسلامي" الشيخ عبد الناصر جبري وحضور الاعضاء ومندوبي المناطق. ووصف المجتمعون في بيان لقاء معراب وما صدر عنه "من مواقف غير وطنية بأنه عراب للوصاية الاميركية والتدخل الاجنبي"، معتبرا "ان رفض سمير جعجع لاي تسوية وفاقية تتعلق بالانتخابات الرئاسية ورفضه تشكيل حكومة وحدة وطنية يدل على النيات السيئة المبيتة لهذا الفريق". ورأى اللقاء "ان استمرار تعنت فريق السلطة الحاكم وقوى الرابع عشر من شباط برفضهم التوافق والمشاركة الحقيقية وحكومة الوحدة الوطنية سيدخل البلاد في نفق مظلم ومصير مجهول". وأكد "أن المعارضة الوطنية اللبنانية حريصة كل الحرص على وحدة الوطن ووحدة الشعب اللبناني والحفاظ على وحدة مؤسساته الدستورية وتماسكها".

 

الوزير متري غادر الى إيطاليا فالفاتيكان: قرار مجلس الخدمة حول السفراء استند الى القانون

وطنية- 21/8/2007(سياسة) غادر وزير الثقافة الدكتور طارق متري بيروت بعد ظهر اليوم، متوجها الى ايطاليا للمشاركة في منتدى ريميني الدولي، حيث يتحدث في ندوة حول لبنان، ويلتقي شخصيات ايطالية واوروبية رسمية وفكرية. كما سيزور الوزير متري مقر الفاتيكان للاجتماع بعدد من المسؤولين في الكرسي الرسولي.

تصريح

وقبل سفره علق الوزير متري على قرار مجلس الخدمة المدنية تكليف السفراء في وزارة الخارجية: "قرار مجلس الخدمة المدنية استند الى نص القانون، وليس من سبيل الى معالجة الامر الا برفعه الى مجلس الوزراء. عندما قمت بتكليف بعض السفراء بمهمات، كنت أعلم انه لا يوجد مسوغ قانوني بالتكليف، بل هناك مسوغ قانوني بالانابة (اي الشخص الذي يلي الموظف رتبة يحل مكانه). لكن هذا الامر لا يطبق في وزارة الخارجية لانه لا يمكن لاداري ان ينوب عن ديبلوماسي ولا لديبلوماسي من الفئة الثانية عن سفير من الفئة الاولى. لكني كنت مضطرا الى تأمين حسن سير المرفق العام بعد الشغور في الوزارة بسبب سفر بعض السفراء عبر ملء الشواغر، وإن بصورة موقتة. وبعد هذا الاجراء رفعت الامر الى مجلس الوزراء، لأنني كنت مدركا انه تدبير موقت في حاجة الى معالجة على مستوى مجلس الوزراء الذي ارتأى انتظار جواب مجلس الخدمة المدنية قبل ان يبت الامر، وها هو قد فعل".

 

القاضي ميرزا بحث والقاضي برامرتس ملف اغتيال الرئيس الحريري

وطنية - 21/8/2007 (قضاء) التقى النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا قبل ظهر اليوم، رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج برامرتس والوفد المرافق، في حضور المحامية العامة التمييزية القاضية جوسلين ثابت، تم في خلاله البحث في ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والمعلومات المتوافرة، اضافة الى الخطوات المرتقبة حول انشاء المحكمة الدولية.

 

الرئيس السنيورة استقبل القائم بالاعمال الفرنسي الجديد ومفتي صيدا وشخصيات

باران:الاستحقاق الرئاسي يجب ان يتم بحتمية في المهلة المحددة له في الدستور

وطنية - 21/8/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قبل ظهر اليوم في السراي الكبير القائم بالأعمال الفرنسي الجديد اندريه باران في زيارة بروتوكولية في حضور وزير الخارجية بالوكالة طارق متري والمستشار في السفارة جوزيف سيلفا.

باران

وبعد اللقاء قال باران:"أريد أن اعبر أولا عن سعادتي بوجودي في بيروت والبدء بمهمتي على رأس السفارة الفرنسية في لبنان، تحدثت مع الرئيس السنيورة الذي استقبلني في حضور وزير الخارجية بالوكالة طارق متري، وقد تأثرت خصوصا بحرارة اللقاء الذي خصني به رئيس مجلس الوزراء وعبرت له مجددا عن دعم فرنسا الكامل لعمله وعمل حكومته، وأكدت له استمرارية مواقف فرنسا تجاه لبنان، خصوصا التعلق بالنسبة للسيادة والاستقلال وسيادة أراضي لبنان ووحدته، وجددت التأكيد على الدعم الكامل من قبل فرنسا للجيش الوطني اللبناني الذي هو الآن في خضم معركة صعبة وبطولية.وقلت له أيضا أن السلطات الفرنسية ستظل ملتزمة بالكامل تجاه استقرار جنوب لبنان والتطبيق الكامل للقرار 1701 والصادر عن مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة إضافة إلى دعم فرنسا لإعادة إعمار لبنان من خلال الالتزامات التي تم التوافق عليها خلال مؤتمر باريس3".

أضاف: "استطعت خلال هذا اللقاء الاستفادة من وجهة نظر رئيس الوزراء حول الوضع الحالي والاستحقاقات المهمة المقبلة وتحديدا الاستحقاق الرئاسي وهو أمر قلته سابقا انه يجب ان يتم بحتمية في المهلة المحددة له في الدستور.وذكرت أيضا بدعم فرنسا للمبادرات الحالية بالنسبة للوضع اللبناني كما في الإطار الإقليمي من اجل إيجاد حل سريع للازمة السياسية وفي هذا الإطار أكدت لرئيس مجلس الوزراء استعداد فرنسا لمواصلة جهودها لمساعدة اللبنانيين لحل الأزمة القائمة كما ذّّّّّّّكرت باستعداد وزير الخارجية والشؤون الأوروبية السيد برنار كوشنير ومبعوثه الخاص السفير جان كلود كوسران للمجيء مجددا الى بيروت خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة".

آل غندور

واستقبل الرئيس السنيورة وفدا من عائلة الشهيد زياد غندور، وتحدث باسم الوفد السيد جميل غندور الذي قال:"شكرنا الرئيس السنيورة لوقوفه الى جانبنا في مصابنا الأليم،عندما قتلت يد الغدر والفتنة زياد،ونحن نتقدم بالشكر لكل الوزراء المعنيين وللزعيم وليد جنبلاط وللوزيرين غازي العريضي ومروان حمادة ولكتلة تيار المستقبل ولكتلة التنمية والتحرير ولكل النواب الذي شارك المصاب ووفد حزب الله الذين شاركوا في العزاء، ولجميع رجال الدين والقضاة وللقادة الأمنيين، ونشكر كل الذين ساهموا في القاء القبض على بعض مفتعلي الفتنة الذين شاركوا في قتل الشهيدين زياد غندور وزياد قبلان، ونقول للرأي العام اننا رفضنا الفتنة عند استشهاد الزياديين حفاظا على الشعب اللبناني. لكننا نقول للقتلة لن تغمض عيوننا الا لتقديم باقي المتهمين بقتل الزياديين."

صراف

واستقبل الرئيس السنيورة عميد الصناعيين جاك صراف وعرض معه الأوضاع الصناعية.

مفتي صيدا

واستقبل الرئيس السنيورة مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان وعرض معه الأوضاع العامة.

 

النائبان مخيبر والخازن عادا من سويسرا بعد مشاركتهما في لقاء حواري

وطنية - 21/8/2007 (سياسة) عاد النائبان غسان مخيبر والدكتور فريد الخازن من سويسرا بعد مشاركتهما في اللقاء الحواري الذي اقامته الجمعية السويسرية للحوار الاوروبي - العربي - الاسلامي، وتم البحث خلاله في مسألتي الديموقراطية التوافقية والعلاقات اللبنانية - السورية، ويأتي اللقاء استكمالا للقاءين عقدا في أيار وحزيران الماضيين بمشاركة شخصيات لبنانية.

 

اعتبروه "إعلان حرب" والتصاقا اكثر بالمحور الإيراني السوري

شهيب وعطاالله ومجدلاني وزهرا يقرأون آراء "14 آذار" في خطاب نصرالله

 بيروت - من صبحي  الدبيسي: السياسة

الكلمة المتلفزة التي ألقاها أمين عام »حزب الله« السيد حسن نصر الله بمناسبة مرور سنة على وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان ما زالت تلقى ردوداً وتعليقات من أكثر من فريق سياسي, في قوى الأكثرية التي اعتبرتها مشروعاً لمغامرة جديدة يمكن أن يقوم بها »حزب الله« ضد إسرائيل بناء على طلب المحور الإيراني السوري, من أجل خلط الأوراق والدفع بالبلد إلى المجهول على أبواب الاستحقاق الرئاسي الذي لم تتضح معالمه بعد.

وترى أوساط الأكثرية أن خطاب الأمين العام ل¯»حزب الله« كان أقرب إلى خطاب الحرب ولم يلامس الوضع الداخلي اللبناني إلا من خلال التفويض الشفهي للرئيس نبيه بري في هذا الملف وكأن »حزب الله« قد هيأ نفسه كلياً إلى ما قد يطرأ من أمور عسكرية في المنطقة بتأكيده إلى امتلاك الصواريخ والقدرات القتالية.

وفي سياق قراءة مواقف نصرالله رأى النائب اكرم شهيب ان امين عام »حزب الله« ذهب في خطابه باتجاه الالتصاق أكثر بالمحور الإيراني-السوري بعد أن كلف رئيس مجلس النواب نبيه بري التفاوض باسمه لإيجاد الحل الذي يراه مناسباً لموضوع الاستحقاق الرئاسي. وبما أن الرئيس بري ما زال يشترط تشكيل حكومة وحدة وطنية ولو قبل ساعات من موعد الاستحقاق الرئاسي, فهذا يعني أنه ينفذ الوعد الصادق ل¯»حزب الله« بإسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بعد أن عاد معظم الوزراء المستقيلين لممارسة أعمالهم في وزاراتهم بغية تعطيل كل القرارات التي اتخذها الوزراء المكلفون متابعة شؤون هذه الوزارات. ما يعني أن فريق الثامن من آذار وفي مقدمه »حزب الله« ما زال يستخف بعقول الناس الأكثرية والنيابية وهو يحاول كسب الوقت لتعطيل الاستحقاق الرئاسي, بعد أن وصلت إليه التعليمات أخيراً بإطالة أمد الأزمة كي تمر فترة الشهرين من دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية. لكن قوى 14 آذار لن تسمح للمعارضة بتعطيل هذا الاستحقاق تحت أية حجة وهي ستجتمع في الوقت المناسب لانتخاب رئيس جمهورية بأكثرية النصف زائد واحد لأنه أفضل بكثير من إدخال البلد في الفراغ.

وأضاف شهيب: قبل فترة كانوا يتهموننا بأننا نتلقى الأوامر من إيهود أولمرت, وبعد أن ظهرت جدية الاتصالات التي تقوم بها سورية مع العدو الإسرائيلي, تحولوا إلى اتهامنا بتلقي أوامرنا من الولايات المتحدة وفرنسا. وبعد أن التقينا جميعاً في فرنسا تحت مظلة "سان كلو" عادوا لاتهامنا بتلقي الأوامر من الولايات المتحدة ومن السفير جيفري فيلتمان واليوم يهاجمون المملكة العربية السعودية لأنها تسعى بكل إخلاص وجدية لإنقاذ لبنان. لكنهم سيفشلون كما فشلوا في السابق.

أما النائب أمين سر حركة "اليسار الديمقراطي" النائب الياس عطا الله فسأل: كيف يمكن لطرف سياسي في لبنان أن يضع نفسه في مواجهة مفتوحة مع إسرائيل من دون التفكير بأنه جزء من هذا البلد, وإن تبعات هذه المواجهة ستصيب البلد والدولة والشعب معاً, ولن تقتصر على »حزب الله« وحده. إن إسرائيل تدرك ذلك وتتمنى أن تسقط الدولة في لبنان. و»حزب الله« للأسف يساهم في ذلك.

 أضاف: إن »حزب الله« يدعي أنه يريد أن يكون جزءاً من الدولة, ولكن مواقفه تبعده عنها, لا بل تجعل هذه المواقف قيام الدولة أمراً مستحيلاً, لأنه مهما تعاظمت قوة المقاومة فلن تستطيع أن تواجه إسرائيل من دون أن يتفكك لبنان.

ومن جهة ثانية فإن سلوك »حزب الله« وعمله على إقامة دولته الموازية للدولة اللبنانية أوقع البلد في حالة استنزاف وإفلاس.

من جهته عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني لفت إلى أن نصر الله لم يعط للوضع الداخلي حيزاً في خطابه واكتفى بالقول أنه ينتظر مبادرة الرئيس نبيه بري دون أن يحدد أي موقف واعتبر أن هذا يترك لنصر الله حرية القرار في ما بعد فيمكنه أن يرفض أو يصعد فلا يحرج أحداً من حلفائه وخصوصاً الجنرال ميشال عون.

وقال: من الصعب التكهن بأسباب نصر الله لعدم الخوض في الموضوع الداخلي خصوصاً وأن ثمة أجواء توحي بعدم إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها. ولكن بالنسبة لنا فإن انتخاب رئيس جمهورية مسيحي هو موضوع يمس الكيان اللبناني ولا يمكن التنازل عن هذا الموضوع. ولا يمكن أن نسمح بتعطيل الاستحقاق تحت أية ذريعة كانت, لأن في ذلك تعطيل لقيامة لبنان.

بدوره لم ير عضو كتلة نواب "القوات اللبنانية" أنطوان زهرا في كلام نصر الله الجديد أي اتجاه لمعالجة الوضع القائم في البلد.

أضاف: لقد سمعنا خطاباً تهديدياً لا يساعد برأيي للوصول إلى حل للمشكلة السياسية القائمة. من خلال الإصرار على ربط الوضع في لبنان بالوضع في إسرائيل, أو ربط الوضع اللبناني بالأزمات الإقليمية وعدم استعداد واضح للموافقة على الكلام عن لبنان أو الدخول بحلٍ جدي للأزمة اللبنانية.

 

 رأيان متباينان إزاء احتمال مواجهة في المنطقة بعد عام على "حرب تموز"

 سلام: سورية تعتمد على "حزب الله" ولن تقاتل إسرائيل سويد: واشنطن وتل أبيب ترصدان استعدادات دمشق للحرب

 بيروت - من يولا احمد: السياسة

لم تزل تداعيات »حرب تموز« تتوالى على لبنان والمنطقة, رغم مرور سنة على وضعها اوزارها... واليوم تتصدر اسئلة ملحة من قبيل: هل تستأنف اسرائيل الحرب على خصومها? ومن تستهدف هذه المرة? سورية, ايران, حزب الله...? وهل بامكان الدولة العبرية ان تتحمل تبعات التخلي عن وضعها كدولة حرب, لتصبح مجرد دولة صغيرة في الشرق الاوسط? وهل تكون الضربة الاولى التي توجهها من نصيب سورية? ام ان الاخيرة قد تبادر اولا الى ضرب تل ابيب بعدما ادركت ان »جيشها الاسطوري« يمكن ان يهزم?

تباينت وجهات نظر المحللين ازاء مسألة الحرب بين سورية واسرائيل. فالصحافي والمحلل السياسي محمد سلام, استبعد امكان ان توجه اسرائيل ضربة الى سورية, مؤكدا في الوقت نفسه ان سورية لن تقاتل اسرائيل. فهي تعتمد »على حزب الله لكي يقاتل على ان تكون الخسائر من حساب الشعب اللبناني«.  واعتبر "ان سورية واسرائيل حليفان. ولا احد يضرب حليفه". وهو امر يعلله بقوله ان "اللاحرب او حالة السلام تحت عنوان الحرب تتيح لاسرائيل فرصة الاستفادة الدائمة من المساعدات العسكرية من الغرب بينما السلام الواقعي والمعلن سيحرمها منها". وفي المقابل, راى اللواء المتقاعد والخبير العسكري, ياسين سويد ان من الممكن ان تحرض الولايات المتحدة اسرائيل على شن حرب ضد سورية معتبرا ان تل ابيب وواشنطن تقومان الان "بدراسة الوضع وتبحثان ما اذا كانت سورية تستعد لحرب او مقاومة, فتضربانها قبل ان تبدأ«.

إسرائيل تحصن مواطنيها

ولم يستبعد محللون اخرون امكان توجيه اسرائيل ضربة عسكرية الى سورية. ودليلهم ان دمشق بدات فعلا باخذ التدابير تحسبا لمثل هذا الاحتمال ومنها قيامها باستدعاء مواطنيها الموجودين في لبنان وافساح المجال امام الطلاب السوريين الذين يتابعون تحصيلهم العلمي في الجامعات اللبنانية للالتحاق بالجامعات السورية. واعتُبِر هذا الاجراء خطوة لتعبئة وحدات الجنود الاحتياطيين تحسبا لتعرضها لهجوم. اما في اسرائيل, فان الكثير من المدن الموجودة في الشمال بدأت, بالتحضير لجولة حرب مقبلة مع حزب الله وسورية. الى جانب ذلك, بدأ جمع التبرعات بهدف تحصين الملاجئ الواقية من القنابل.

»فاسرائيل ستضرب حزب الله عندما تؤمن مواطنيها تحت الارض", كما راى سلام شارحا ان ما يؤكد ذلك هو "ان اسرائيل تريد ان تستعيد هيبتها في المنطقة". فما حصل في تموز 2006 لا يمكن ان يتكرر من وجهة النظر الاسرائيلية والا سقط مبرر وجود الدولة العبرية. ومن جهته شكك سويد في ان يبقى وضع الجيش الاسرائيلي على ما هو عليه. وراى ان اسرائيل "يمكن ان تشن حربا على سورية لاثبات جدارتها في الحرب ولتؤكد انها لن تنهزم". واعتبر ان هزيمة الجيش الاسرائيلي جاءت نتيجة لحالة الاسترخاء والترهل التي اصابته بعدما دخلت الولايات المتحدة العراق, والجيش العراقي كان وقتها, »القوة العربية الوحيدة المتبقية" نظرا لعدد المقاتلين في صفوفه والذين بلغ عددهم المليون مقاتل تقريبا بمن فيهم عناصر الاحتياط, يضاف اليهم 500 عالم معظمهم في علوم الذرة.

ولا يمكن تناول مسالة امكانية الحرب بين اسرائيل وسورية او عدمها من دون التوقف عند القدرات العسكرية لكل منهما. فالجيش السوري يتكون بحسب التقديرات, من نحو 400 ألف عنصر. وتحاول دمشق في الوقت الراهن تحديث ترسانتها العسكرية لتضم اسلحة جديدة كالصواريخ الحديثة المضادة للطائرات من طراز "اس 300" الى جانب صواريخ مضادة للدبابات معروفة لدى الروس باسم "كرزنتما" ولدى حلف الشمال الاطلسي ب¯"اي تي5-". 

الا ان مثل هذا التحديث لن يفضي الى نتيجة بحسب تقدير الخبراء نتيجة الضعف الذي يعاني منه الطيران الحربي السوري. وفي هذا الاطار, قال سويد ان الاسلحة السورية هي اما اسلحة ايرانية او روسية الا انها "لم تبلغ مستوى فعالية السلاح الاميركي, خصوصا في الطيران". كما شرح ان السلاح الابعد مدى والاكثر قدرة على الفعل هو الذي يكون الاكثر فعالية. اذا, فان الجيش السوري وعلى الرغم من الاسلحة التي يحاول ان يحصل عليها لن يكون في وضع يسمح له بالتفوق اذا حصلت مواجهة.فالجيش الاسرائيلي يعد من الجيوش الاكثر تدريبا في العالم, وبما ان خصوم اسرائيل كانوا دوما يفوقونها عددا, فقد اعتمدت -وما زالت- على الامتياز النوعي من خلال نشر انظمة اسلحة متقدمة تم تطوير معظمها وتصنيعها محليا لتلبية احتياجات اسرائيل.

وافادت الحرب صناعة الدفاع الاسرائيلية" الضخمة اذ ازدهرت اعمالها خلال الانتفاضة الفلسطينية مع تطوير اسرائيل لتكنولوجيا جديدة خاصة بالقتال داخل المدن وبالسيطرة على الحشود. كما ان الجيش الاسرائيلي قام ببناء مدينة اسمها "بلدية سيتي" لاستخدامها في التدريب على خوض المعارك. وتكمن ميزة هذه المدينة التي تم انشاؤها في صحراء النقب, في امكان تغيير معالمها لتشبه معالم اية مدينة عربية يمكن ان يصار الى احتلالها.

الحرب غير النظامية

 في ضوء هذا الواقع يسأل عن مصير مرتفعات الجولان مع تزايد التقارير الميدانية الصحافية التي تتحدث عن نشاطات في هذه المنطقة توحي بحصول مواجهة قريبة بين سورية واسرائيل. وعلى سبيل المثال, ذكر الصحافي ارون كلاين, في تقرير كتبه لصحيفة زا »نيويورك صن« في 23 يوليو ان سورية وضعت جيشها في حالة تاهب قصوى كما انها فتحت طريقا حدوديا ستراتيجيا بقي مقفلا لمدة ثلاثين سنة. وهو الامر الذي راى فيه مسؤولون امنيون اسرائيليون, بحسب الصحيفة, خطوة قد تسهل اعتداءات تقوم بها عصابات ضد التجمعات اليهودية في الجولان. كما نقل الكاتب عن مسؤول بعثي رفض الكشف عن اسمه انه "توجد جماعة غير نظامية اطلقت على نفسها اسم "لجان من اجل تحرير مرتفعات الجولان" كانت تتدرب, وهي مستعدة لمهاجمة التجمعات اليهودية في الجولان في اغسطس او سبتمبر". ولا يمكن الجزم بمدى صحة هذه المعلومات كونها لم تنسب الى مصدر واضح. وعلى اية حال, لا بد من السؤال عن مغزى هذا الخبر في ضوء ميول كاتبه المؤيدة لاسرائيل.

وتجدر الاشارة الى ان لمرتفعات الجولان اهمية استراتيجية بالنسبة للطرفين. اذ سمح احتلالها في حرب يونيو 1967 لاسرائيل بتعزيز عمقها الستراتيجي الهش كما اتاح لها فرصة الاستفادة من مخزون الجولان المائي. وكرست الدولة العبرية احتلالها للهضبة عبر ضمها اليها عام 1981 مع العلم ان هذه الخطوة لم تحظ بالاعتراف الدولي. وفي الجانب السوري, نجد ان لهذه الرقعة الجغرافية اهمية تاريخية وستراتيجية كذلك. وكانت عودة الجولان الى سورية شرط الرئيس الراحل حافظ الاسد من اجل التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل. الا ان محادثات السلام بين الطرفين انهارت في يناير 2000 بسبب رفض الجانب الاسرائيلي الانسحاب الى ما وراء حدود 1967 خوفا من تسليم سورية السيطرة على بحيرة طبريا. فهل تسعى سورية الان الى استعادتها عبر العمل العسكري?

اجاب سلام عن السؤال بالقول ان »فتح معبر ستراتيجي ليس مؤشرا على عمل عسكري" كما اوضح ان سورية ليست قادرة على نشر اسلحة في القسم التابع لها من الجولان نظرا لخضوعه لرقابة الامم المتحدة والاقمار الصناعية. كذلك استبعد هذا امكانية ان تفتح دمشق جبهة للعمل العسكري غير النظامي في الجولان اذ سيسقط عندها "التفاهم القائم بين اسرائيل وسورية منذ عام 1974 والذي وضعه الرئيس الراحل حافظ الاسد ومؤداه ان تبقى هذه الجبهة هادئة". واعتبر سلام كذلك ان النظام السوري لا يولي اهمية للارض بل للعقيدة وعدم سقوط النظام.

وعلى الرغم من ذلك, راى البعض ان صمود حزب الله في "حرب تموز" اظهر انه لا يمكن اجبار اسرائيل على الاقدام على تنازلات في المستقبل من دون استخدام القوة. واذا لم تكن المواجهة بين الجيشين السوري والاسرائيلي ممكنة نتيجة تفوق الثاني على الاول, فان الحل البديل امام سورية قد يكون اللجوء الى الحرب غير النظامية. فخيار "المقاومة المسلحة" هو الذي سيلقى "تعاطفا من الشعوب العربية اكثر من الحرب الكلاسيكية بين الجيشين", على حد تقدير اللواء سويد. وهي مقاومة تستمد قوتها من "فكرة الجهاد المحصن بالايمان بقضية", على حد قوله.

خصوم إسرائيل الخمسة

اذا, النظام السوري لن يبقى ساكنا اذا اشتدت الضغوط عليه. وعلى الرغم من الاجماع  الذي تحظى به هذه النقطة, الا ان الصعوبة تبرز في تحديد طبيعة ردود فعله في حالة تضييق الخناق عليه. واعتبر سلام ان سورية التي تفتقر الى قائد ستراتيجي اصبحت الان " في وضع لا تحسد عليه ". كما راى ان الامر الوحيد الذي يستطيع النظام السوري ان يقدم عليه, اذا اشتدت عليه الظروف, هو ان يتحرك باتجاه سلام واقعي معلن مع اسرائيل, مستبقا بذلك مبادرة السلام العربية. وفي حال نجاح هذه الخطوة, "فستكون هناك ضحيتان: حزب الله والمحكمة الدولية«.

ولدى سؤاله عن امكانية تنفيذ عمليات عسكرية ضد اهداف سورية وصولا الى اغتيال ضباط سوريين كبار, اعتبر سلام ان توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري قد لا تكون هي الحل. "فالانظمة الشمولية لا تستطيع تقديم تنازلات; هي تقاتل حتى سقوط الظفر الاخير". ولم يستبعد, ان ينعكس ذلك على لبنان بحيث يحصل تحول من القتل الهادف نحو "القتل غير الهادف والعشوائي كأن توضع -لا سمح الله- متفجرة في مكان عام, في مركز تجاري الخ.".

واذا كانت المواجهة العسكرية بشكلها النظامي مستبعدة بين اسرائيل وسورية, فان الامر يختلف بالنسبة للدولة العبرية وايران. اذ يرى سويد انه يمكن للولايات المتحدة ان تكلف اسرائيل بضرب ايران بالصواريخ البعيدة المدى, لكنه استبعد ان تدخل واشنطن في حرب ضد ايران الا بعد خروجها من العراق حتى لا ينبري الايرانيون الى مواجهتها هناك كرد فعل على الضربة التي قد يتلقونها من تل ابيب. ولهذا السبب اعتبر سويد ان واشنطن "تسعى للتفاهم مع ايران عن طريق المفاوضات". كما راى انه لا يزال هناك وقت حتى الخريف: "فبوش سيكون امامه عندئذ نحو سنة او اقل وبالتالي لن تكون لديه القوة التي تسمح له باتخاذ قرار باعلان اية حرب".

اما سلام فلم يستبعد ان توجه اسرائيل ضربة استباقية الى ايران, تورط الولايات المتحدة فيها. الا ان حصول ذلك مرتبط كما راى, بفشل توقيع اتفاق سلام بين دمشق وتل ابيب الى جانب احجام واشنطن عن توجيه ضربة الى طهران. والضربة الاسرائيلية التي تحدث عنها سلام, هي بطبيعة الحال انتقائية, كان تضرب تل ابيب اهدافا عسكرية ايرانية او مصافي النفط في البلاد. والامر الذي يعزز هذه الفرضية هو بحسب سلام, نظرة الدولة العبرية الى ايران حيث تعتبر نفسها في مواجهة حياة او موت اذا حصلت طهران على القنبلة النووية. 

وليست ايران بطبيعة الحال الخصم الوحيد الذي تاخذ تل ابيب حذرها منه. فلقد اعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية, عاموس يدلين, ان اسرائيل تواجه خمسة خصوم هم: ايران وسورية و"حزب الله" و"حماس" و"القاعدة", وان الوضع يمكن ان يتطور الى مواجهة وشيكة. ولا بد من التساؤل عما اذا كان تصريح يدلين يحمل في طياته خطة عمل اسرائيلية في مواجهة من تعتبرهم خصومها? فهل يمكن ان تبادر الى ضرب  اهداف عدة تلافيا لان يحتشد اعداؤها ضدها في جبهة واحدة? وما ستكون ردة فعل الاطراف المعنية بالموضوع اذا تعرضت سورية لضربة عسكرية?

لم يستثنِ سويد في اجابته عن هذه الاسئلة امكانية ان ينضم حزب الله الى سورية معتبرا ان بامكان »حماس« و»القاعدة« الحاق الضرر بالمجتمع الاسرائيلي على الرغم من قدراتهما المحدودة. اما سلام فقال ان الاسرائيليين "يعملون الان على نظرية تعاون القاعدة وايران وبالتالي وجود القاعدة مع حزب الله في الجنوب". كما قدر ان اسرائيل ستضرب "حزب الله" كما ستضرب »حماس« تحت عنوان منع القاعدة من الاقتراب من حدود دولة اسرائيل.

 

أي لبــــــــــنان نـــــريــــــــــد ؟

بقلم الدكتور فيليب سالم

"هذا بلد صغير جداً بمساحته، ولكنه كبير جداً بأهميته"

ميترنيخ

لم يحظ لبنان في السنوات الألف الماضية من تاريخه باهتمام العالم كما هو يحظى بهذا الاهتمام اليوم.  ولسنا سذجاً لنعتقد أن هذا بسبب محبة العالم له، لكننا نعتقد ان ذلك يعود إلى معرفة العالم كم مهم دور هذا البلد الصغير في هذه المنطقة من العالم، ومعرفة العالم أيضا ان هذا البلد الصغير قد أصبح أسيراً لثقافة العنف في هذا الشرق. هذه الثقافة التي لا تهدد حضارة الشرق فحسب بل حضارة العالم كله. فبالإضافة إلى كونه ساحة للصراع بين العرب وإسرائيل، أصبح لبنان ايضاً ساحة للصراع بين المجتمع الدولي من جهة، والإرهاب الدولي من جهة أخرى. وكذلك أصبح ساحة للصراع بين الغرب من جهة، والجمهورية الإسلامية الإيرانية من جهة أخرى.  لقد كان لبنان رهينة للصراع الدائر في الشرق فقط، لكنه اليوم أصبح رهينة للعبة الأمم كلها.  كذلك كان هذا الوطن رمز الانصهار المسيحي_الاسلامي ورمز الحوار بين حضارات الشرق وحضارات الغرب، فأصبحت هذه الرموز كلها اليوم في قلب العاصفة. كما ان لبنان كدولة وككيان حضاري هو أيضا في قلب العاصفة.

وبسبب ضخامة مأساته وجذورها الدولية والإقليمية،  يحتاج لبنان من دون شك إلى مساعدة العالم للخروج من أزمته الكيانية التي تهدد وجوده. لكننا نسأل : وماذا لو جاء العالم كله لمساعدتنا ونحن لا نعرف ماذا نريد! فكيف يمكن العالم أن يساعدنا؟ وإذا كنا لا نعرف ماذا نريد فعلى ماذا نتحاور بعضنا مع البعض؟ وعلى ماذا نتفاوض ونتكلم مع العالم؟ يخطئ من يظن أننا سنتمكن من الخروج من الأزمة بتأليف "حكومة وحدة وطنية"، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. فلربما يقودنا هذا إلى هدنة قصيرة، لكنه لن يخرجنا من النفق المظلم الذي نحن فيه.  نخرج من هذا النفق فقط عندما نتفق نحن كلبنانيين،  ونكون صادقين في اتفاقنا، على أي لبنان نريد.  الاتفاق الذي نتكلم عنه ليس اتفاقاً بين " الزعماء" و"الأمراء" الذين همهم ان  يتقاسموا المغانم والمنافع على حساب الوطن؛ بل هو اتفاق في العمق على هوية لبنان. ولا نذيع سراً إذا قلنا إن الحرب كانت ولا تزال بسبب فشل القيادات السياسية والمدنية على بلورة رؤيا جديدة للبنان، بل كانت ولا تزال بسبب عدم وجود قيادات سياسية ومدنية بالمعنى الحقيقي. كانت الحرب لأنه لم تكن هناك قيادات. كان الشعب دائماً شعباً عظيماً، إلا أن قياداته كانت دائماً قيادات هزيلة. نصف قرن من الحروب والدمار. نصف قرن من العذاب والآلام. نصف قرن واللبناني مشرد في أرضه ومشرد في جميع بقاع الأرض. الم يحن الوقت أن نجرؤ ونجيب، عن السؤال، أي لبنان نريد؟

من هنا جئنا اليوم لنتقدم إلى اللبنانيين مقيمين ومنتشرين بالجواب عن هذا السؤال. ولا ندعي ان جوابنا هذا، هو الجواب النهائي لتحديد هوية لبنان، لكننا نطرحه كورقة عمل للحوار في هذا الموضوع مع احترامنا لقدسية حق الاختلاف واحترامنا الأكبر للذين يختلفون معنا.

 وبما ان لبنان هو كيان حضاري أكثر مما هو كيان سياسي سنحاول الإجابة عن السؤال بشقيه: السياسي والحضاري.

في الشق السياسي

1 - "إن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه". هذا أهم ما جاء في الطائف. فعلى رغم أننا نؤمن بأن الحل في لبنان لن يكون إلا من خلال الشرعية الدولية وليس من خلال الطائف، إلا أننا نعترف، بان الطائف كان محطة مفصلية في تاريخ لبنان الحديث، إذ انه أوقف الحرب يوم ذاك، وأقر للمرة الأولى بنهائية الوطن اللبناني. في الطائف اتفقنا على أن لبنان كيان نهائي كامل بذاته. فهو ليس كياناً في حال نمو يكتمل في ما بعد. وهو ليس قُطراً عربياً من أقطار عربية أخرى تؤلف بمجموعها اليوم أو غداً "الأمة العربية" أو "الأمة الإسلامية". وهو ليس قسما من سوريا الصغرى أو سوريا الكبرى. انه أمة نهائية متكاملة تؤلف مع الأمم العربية الأخرى ما يسمى العالم العربي. 

2 - يجب أن نرفض الكلام انه "بلد ذو وجه عربي" ونتفق نهائيا على انه بلد عربي من رأسه إلى أخمص قدميه. لقد قلنا في الماضي ونردد اليوم أن يكون لبنان عربياً فألف نعم، ولكن أن يذوب في العالم العربي فألف لا. لذلك نُصر على أن يبقى سيداً حراً مستقلا مثله مثل أي بلد عربي آخر، يتعامل مع الدول العربية الأخرى من خلال ميثاق جامعة الدول العربية ومن خلال مبدأ السيادة والاحترام المتبادلين. لقد آن الأوان أن نجهر بالحقيقة وأن نرفض أن يكون لبنان كما كان، "ممسحة للعرب". لقد أراد العرب للبنان ما لم يريدوه لأنفسهم، ففرض على لبنان ان يستضيف اكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين على الرغم مساحته الصغيرة؛ بينما دول عربية أخرى اكبر منه بكثير لم تستضف فلسطينياً واحداً. وكذلك فُرض عليه أن يحارب وحده دون سواه  إسرائيل. فهنا قامت المقاومة الفلسطينية، وهنا تقوم اليوم المقاومة الإسلامية. فأية مقاومة تقوم في أية دولة عربية أخرى؟ لقد حان الوقت أن يرفض لبنان استعمال العرب لأرضه كساحة للصراع في ما بينهم أو بينهم وبين إسرائيل. ونسارع لنقول اننا لا ندعو إلى حياد لبنان في الصراع بين العرب وإسرائيل بل ندعو إلى ان يلتزم لبنان في هذا الصراع ما يلتزمه جميع العرب، والا يكون هذا الصراع كله على حسابه. 

3 - العلاقة مع سوريا. إن أزمة لبنان الكيانية تكمن في جغرافيته. فسوريا تحده من الشمال والشرق وتعتبره قسماً سلخ منها وتريد استرجاعه. ومن الجنوب تحده إسرائيل وهي دولة عنصرية لا تريد قيامته لأنه يمثل نموذجاً حضارياً مغايراً لها. الا أن الفارق بين سوريا وإسرائيل بالنسبة الينا شاسع جداً. فإسرائيل دولة عدوة ذات حضارة غير حضارتنا. دولة زُرعت في هذا الشرق بإرادة غير إرادتنا.  أما سوريا، فهي دولة عربية صديقة تجمعنا بها وبشعبها صلات المحبة والقربى والتاريخ. كما تجمعنا بها وبشعبها آلام هذا الشرق الحزين. من هنا نحن نصر على أن نبني معها ومع شعبها أفضل العلاقات والروابط الإنسانية، ونرفض بكل قوة مبدأ العداء لها. ولكن في الوقت عينه نحن نرفض بالقوة ذاتها الهيمنة السورية على لبنان، ونرفض القبضة السورية على القرار  السياسي اللبناني الحر. فكما اعترف الطائف بنهائية الوطن اللبناني، حان الوقت أن تعترف سوريا بهذه النهائية وبسيادة لبنان واستقلاله، وان تتعامل معه من هذا المنطلق.

4 - العلاقة مع إسرائيل. إن إسرائيل لا تزال دولة عدوة وعلاقتنا بها اليوم منوطة بقرارات مجلس الأمن ومنها القرار  1701. والأهم من هذا القرار التاريخي، قرار تاريخي آخر هو ان يتفق اللبنانيون على ان  قرار السلم والحرب مع اسرائيل هو مسؤولية الدولة اللبنانية وحدها. نحن نرفض الالتباس في هوية من يحق له قرار الحرب والسلم في لبنان. هذا الحق منوط فقط بالشعب اللبناني وبالدولة اللبنانية. كفى استعمال لبنان منطلقا للعمليات الحربية ضد اسرائيل خدمة لأهداف إستراتيجية لدول غير الدولة اللبنانية. وهنا أود أن اذكر اللبنانيين والعرب جميعاً بان إسرائيل لم تشن حرباً على لبنان نتيجة لعمل عسكري قام به الجيش اللبناني. كانت حروبها كلها على لبنان نتيجة لعمليات حربية قام بها مسلحون ينتمون إلى ميليشيات خارج الشرعية اللبنانية. واحد منا يجب ان يجرؤ على الكلام ويقول بان هذه الميليشيات كلها دون استثناء لم تكن يوما واحداً درعاً واقية ضد عدوان اسرائيلي علينا، بل كانت دائما سبباً لهذا العدوان.

5 - في مفهوم الدولة والسيادة. كان مفهوم السيادة في عهد الهيمنة السورية يرتكز على الدعائم الآتية: الجيش اللبناني، المقاومة الإسلامية، وسوريا. وكنا يومها ولا نزال اليوم نقول أن مفهومنا للسيادة يختلف جذريا. فالسيادة بالنسبة الينا ترتكز على الأسس الآتية: الدولة اللبنانية، الجيش اللبناني، الشعب اللبناني. نحن نأمل اليوم ان يكون اللبنانيون قد تعلموا من آلامهم  ومن تجربتهم في الحروب التي دمرت بلدهم. نأمل أن يكونوا قد تعلموا انه ليس هناك وطن من دون دولة قوية، وأنه ليست هناك دولة قوية بوجود دويلات فيها. وإن لم نتعلم شيئاً من الحرب، فنرجو أن نكون قد تعلمنا شيئاً واحداً هو ان الدويلة لا تقود إلى الدولة.  وإذا لم نتفق نحن على رفض مبدأ الدويلات فلن يكون هناك دولة ولن يكون هناك لبنان. ونقول أكثر من ذلك إن كل من يؤمن بمبدأ الدويلة فهو يرفض مبدأ لبنان الدولة ولبنان الوطن.  وكنا قد رددنا مراراً ان المطلوب اليوم ليس فقط الاتفاق على نزع سلاح هذه الدويلات، بل الاتفاق على ما هو أهم بكثير من ذلك، وهو نزع الجذور الإستراتيجية والايديولوجية  والسياسية التي تربط هذه الدويلات بدول أخرى غير الدولة اللبنانية.

6 - في مفهوم الولاء والوطنية. وإذا كان هناك من عنوان للحروب اللبنانية كلها فهذا العنوان هو عدم الولاء للبنان. سئل كونفوشيوس مرة لو جئت حاكما للصين فما هو أول عمل تقوم به؟ فأجاب، أبدأ بتحديد الكلمات. ونحن في لبنان يجب أن نبدأ بتحديد كلمتين: الولاء والوطنية. فالولاء يجب ان يكون للبنان أولا وثانيا وثالثاً. بل أقول أكثر من ذلك، يجب أن يكون الولاء للبنان وحده. قد يدعم اللبناني دولا أخرى او يتعاطف معها إلا أن ولاءه يجب أن يبقى أولا وآخرا للبنان. وكلمة الوطنية ماذا تعني؟ في السنوات الخمسين الماضية اغتصبت الوطنية في لبنان وأفرغت من معناها. فالوطنية كانت ولا تزال تعني العداء لإسرائيل، بدل أن تعني التزام لبنان. كان اللبناني يعتبر وطنياً إذا كان معادياً لإسرائيل بغض النظر عن ولائه للبنان. ونحن نرى في هذا المفهوم الخاطئ للوطنية جريمة في حق لبنان. إذ قامت في لبنان حركات كثيرة كانت تدعي الوطنية إلا انها كانت ابعد ما تكون عن الوطنية وابعد ما تكون عن لبنان.

7 - فصل الدين عن الدولة.  مخطئ من يظن إن الحرب في لبنان كانت قد وقعت لو لم يكن النظام السياسي اللبناني مبنيا على مبدأ الدويلات الطائفية. إن  هذه الدويلات كانت ولا تزال من أهم الأسباب التي أعاقت قيام الدولة القوية الحديثة في لبنان. وعدم قيام الدولة القوية الحديثة هذا أدى في النتيجة إلى قيام دويلات مسلحة خارج الدولة اللبنانية. لذلك قامت المقاومة الفلسطينية وقامت دويلاتها. ونحن نقول اليوم انه لو قامت الدولة القوية الحديثة لما قامت دويلة المقاومة الإسلامية. وعندما نتكلم عن  الدويلات  ضمن الدولة فنحن لا نتكلم فقط عن الدويلات المسلحة بل نتكلم أيضا عن الدويلات الطائفية التي هي أعمق جذورا وأكثر خطراً على المدى البعيد من الدويلات المسلحة.  وإذا أردنا بالفعل قيام الدولة الحديثة، فيجب ان نبدأ بعملية فصل الدين عن الدولة. قد تأخذ هذه العملية وقتا طويلا، إلا ان هذا لا يعني ألا نبدأ غداً.

ان أمراء الطوائف وأمراء الحرب هم الذين أوصلوا لبنان إلى الحضيض الذي هو فيه. ونود أن نسأل أليس من المعيب اليوم أن نرى هؤلاء الأمراء أنفسهم يدعون العمل على قيامته؟ وهل نحن في حال هذيان إذ نرى معظم هؤلاء الذين عرقلوا قيام الدولة في لبنان منذ الاستقلال يريدون قيام الدولة اليوم؟ 

قد تغفر لهم السماء الا ان الأرض لن تغفر لهم ابداً.

هذا هو جوابنا عن السؤال أي لبنان نريد بشقه السياسي. غداً نتقدم بالجواب عن السؤال بشقه الحضاري.

الدكتور فيليب سالم

 

قراءة لبنانية في كلام إيراني

المستقبل - الثلاثاء 21 آب 2007

أكرم شهيّب(*)

بإطلالته الثالثة في أقل من شهر وبعد الانتخابات الفرعية في منطقة المتن حدثنا السيّد نصرالله بخطاب خطه العام دفاعي تبريري فيه الكثير من شدّ العصب والمعنويات لجمهور المقاومة، وفيه الكثير من التخوين والاتهام كما العادة لبقية الشعب اللبناني وما لم يقله السيّد قاله معرفه بحق الأكثرية "والشباطيين" وأعداء الأمة.

وعلى غير عادته بإطلالتيه الأولى والثانية اللتين تمّ تحضيرهما دعماً لحليفه في "مار مخايل" عوناً وتسهيلاً "للنجاح الإلهي" في معركة تعبئة المقعد النيابي للشهيد بيار أمين الجميل، أراد بكلامه الأخير ان يخرج من السياسة إلى ما فوق السياسة ليوحي للجميع بأن المرحلة تتطلب منه مهامّ أكبر من لبنان مهامّ تخدم شؤون الأمة في المواجهة الحتمية القادمة مع العدو الإسرائيلي. "فبجوارنا عدو طبيعته العدوان، ولديه أطماع تاريخية، ومشروعه قائم على منطق القوة" "وواجبنا الاحتياط" والاحتياط لا يكون إلا بالاستمرار بالتحضير للحرب. "ولأن المواجهة مع إسرائيل دائمة وحتمية" هذا ما قاله السيّد، يعني ببساطة ما حدن يحكي بعد اليوم بالنقاط السبع، ما حدن يحكي بهدنة 1949، ما حدن يحكي بالسلاح، ما حدن يحكي بالاستراتيجية الدفاعية. وكأن الجنوب يجب ان يعود ساحة له ولصواريخ إيران وكأن لا جيش لبنانياً في الجنوب ولا قوات لليونيفيل ولا قرار 1701. فأبشروا يا لبنانيين.

وطبعاً طالما هو فوق الوطن ومتفرغٌ لقضايا الأمة فقد كلف دولة الرئيس نبيه بري "أخونا نبيه" بالتفصيلات الداخلية اللبنانية مفوضاً من قبله إنما بشرط بسيط "حكومة تسبق الرئاسة" وهي المدخل للرئاسة ولو قبل ساعة. فالحكومة العتيدة هي مفتاح الفراغ والفراغ يقودنا إلى الفوضى والفوضى لا تنتهي إلا بالبحث بالصيغة فتنهي الصيغة ويسقط الطائف لتحل النعمة ويعود لبنان "ساحة وورقة". فيعود للنظام السوري الدور وتبقى إيران عزيزة.

وكونه أكبر من لبنان لم يلامس موضوع الساعة موضوع الرئاسة فهل بتجاهله المقصود يخطط لإدخال البلد مغامرة كبرى؟!.

وهل تجاهله لملف الرئاسة إدراكه ان هناك سيناريو أعدّ إقليمياً لإسقاط الموقع.

وطالما لم يلامس الداخل اللبناني إلا من باب التفويض المشروط لرئيس المجلس، لم ينسَ ان يذكّر أكثر من نصف الشعب اللبناني بأنهم "بائسون، يائسون" قائلاً: راجعوا أسيادكم وقد جعلنا لهم العار كفناً".

والأخطر انه اعتبر ان المقاومة لو انهزمت، لأدت هزيمتها إلى حرب أهلية.

غريب أمرهم، لو انهزم يريد قتالنا وبانتصاره يريد ان يلغينا. فالحمدلله انه انتصر، فأعفانا من الحرب الأهلية. ولكن، لن نسمح له أن يلغينا. ورغم انه تحدث بأبعد من الداخل أي السيّد لم ينسَ ان يتهمنا كما العادة بالخط "التصادمي الإلغائي" التخويني الذي يستقوي بأميركا والمجتمع الدولي".

ومن حقنا ان نسأل من كان يريد ان يصنع نصره من الدواليب المحروقة وقطع الطرق يومي 23 و25 كانون الأسودين؟

من احتل ساحة رياض الصلح وعطّل الحياة الاقتصادية في وسط العاصمة ولا يزال؟

من امتنع عن تسليم قتلة الزيادين الذين ينعمون بحماية المربع الأمني وأداً لنار الفتنة؟

أما حديثه اننا نمثل "الخط الإلغائي" ونحن لا نملك إلا الموقف والكلمة بينما حليفه الذي يعتز ويفتخر به وبنظامه، نظام القتل والإلغاء لأي مقاوم في ثورة الأرز ولأي رأي حرّ في سوريا.

والتخوين ثقافة نجح بتعميمها حزب الله على كل من ليس معه، الم يصفنا بعد الحرب مباشرة وبعد كل ما قدمته الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني، بحكومة أولمرت، وحكومة فيلتمان، والمشروع الأميركي والفرنسي والمشروع الإسرائيلي.

في الوقت الذي لم نترك فرصة والا ومددنا اليد للشركاء في الوطن علهم يدركون خطورة مشروع الأمة فيعقلون ويعودون للوطن.

ولم يكتفِ، بل اتهم "ان بعض الزعماء في لبنان لا يملك مشروعاً سياسياً ولا طرحاً ايديولوجياً عقائدياً ولا فكراً حضارياً ولا شيئاً ليشكل عصباً ليستوعب من خلاله مجموعة كبيرة من الناس، فيعمل على طائفته".

وهنا نذكّر الذي ينسى أو يتناسى ان مشروع الحريري لم يكن يوماً مشروعاً فئوياً أو مذهبياً مداه حارة حريك أو حي السلم أو البسطة بل كان صاحب مشروع لبناني عربي مقاوم، رافض للظلم والذل، انساني حضاري، منفتح ومعتدل.

التعمية هنا والاتهامات هي بمثابة الاغتيال الثاني للرجل الراحل.

وبالتفصيلات التي يريد ان يتركها "لأخونا نبيه"، عرّج السيّد على موضوع الجيش مستغلاً التصريح الأخير لقائد الجيش حول "التسلح والتذخير". ليقول انا البديل انا القادر أنا املك ما املك، انما طالما نتحدث عن الجيش لا بد من التذكير انه بمرحلة لحود وبشار الأسد حليفَي السيّد، مُنع الجيش من الذهاب إلى الجنوب بقرار من الأسد الاب في العام 1991 واعتبر الجنوب خطاً أحمر أمام الجيش حتى لا يصبح حرس حدود لإسرائيل كما قيل، كما الإعلان عن نهر البارد خطاً أحمر في بدايات العمليات العسكرية بعد ان تعرض الجيش اللبناني لما تعرّض له.

انما بعد حرب تموز، سقطت الخطوط الحمر جنوباً وشمالاً وليس المجال الآن لفتح مرحلة لحود قائداً للجيش حيث حُرِم من أي تسليح ومُنع عنه التذخير ودورات الضباط انتقلت من عواصم العالم المتقدم إلى حلب وبحسب الولاء السياسي، وفُلش الجيش في شوارع بيروت وساحات لبنان تدجيناً وإضعافاً لروحه المعنوية وإلهائه عن دوره المطلوب لأنهم راهنوا على قوة بديلة منه:

ـ الجيش السوري.

ـ وسلاح حزب الله.

واليوم أثبت الجيش جنوباً انه جيش الوطن، وفي الشمال سينهي عصابات العبسي بدم أبنائه، وسيثبت انه الوحيد الذي يضع الخطوط الحمر، ولم يعد أحدٌ يستطيع ان يقول: الجيش عاجز، انا مكانه، وانا املك ما املك من أسلحة وذخائر وقدرات عسكرية وأمنية.

امّا الكلام عن الإعمار، فليس بمستغرب طالما انه يعمل على شبكة اتصالات مستقلة، ويحضّر لشبكة كهرباء مستقلة، وما تعجز عنه الدولة إعماراً، يكمله بمالٍ حلالٍ وشرعي وببلدية طهران. وأخيراً، لا نستغرب ما قيل ويقال عن العرب وعن المملكة العربية السعودية بالتحديد من كبار القوم في سوريا وصغار القوم في لبنان، لأن السيّد بخطابه، لم تملأ عينه إلا دولة قطر، ولم يشكر إلا دمشق كدولة ونظام، قدمت ما قدمته لأهلنا من أبناء الجنوب أيام المحنة كما قال.

واللافت ـ المفاجئ كلامه عن "المفاجأة التي قد تغيّر مصير المنطقة". انّ كلامه يأتي بعد زيارة "نجاد إلى دمشق"، ليقول بصراحة أنا المرتكز الثالث، فإذا ما نشبت مواجهة إقليمية فلبنان سيكون الساحة كما كان في حرب النصر الإلهي تموز 2006 خدمة لإيران العزيزة وسوريا الشقيقة. ولا عجب، فالسيّد لا يستحي بانتمائه، استحت إيران وحذفت بعضاً مما قاله لتلفزيونها في مقابلة خاصة أجراها مراسل إيراني، وما حذفته من كلام سيّد الكلام قوله: "لا همّ إذا تقطعت أوصالنا وأصبحنا أشلاء من أجل الجمهورية الإسلامية في إيران، فأنا جندي صغير في جيش خامنئي".

ولا عجب.. لا يحتاج عاقلٌ لدليل، انّ السيّد بترسانته وحزبه الإلهي والمال الحلال والشرعي وكلامه الإيراني النبرة، فصيلٌ مدجج بالسلاح من فصائل الحرس الثوري الإيراني، وجزءٌ من مشروع "الأمة".

(*) نائب لبناني

ينشر ـ بالاتفاق مع جريدة "الأنباء"

 

 شعبان تدافع عن عون: قاتل من أجل الاستقلال ووحدة الرؤية معه طبيعية جداً

المستقبل - الثلاثاء 21 آب 2007 -

هاجمت وزيرة المغتربين السورية بثينة شعبان السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان على خلفية انتقاده للمقابلة الاخيرة لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وقوله ان "من استمع الى عون لاعتقد ان بثينة شعبان هي التي تتكلم"، واصفة عون بأنه "قاتل من اجل استقلال لبنان لسنوات"، ومعتبرة "أن هذه الوحدة في الرؤية والتشخيص بين أحرار العرب طبيعيّة جداً". ودعت في مقال نشر على موقع "شام برس" الالكتروني أمس، الولايات المتحدة الى "تفهم الرابط الحقيقي والمشترك بين كلّ أحرار العرب"، ورأت "أن الاعتداد بالنفس الذي تولّده غطرسة القوة هو وحده الذي يسمح للسفير فيلتمان بالتجرؤ على شخصية قيادية عامة في بلد يُفتَرض أنّه مجرّد سفير فيه". وأشارت الى أن السفير الأميركي في لبنان جفري فيلتمان "وصف المقابلة التي أجرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية أخيراً مع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بأنها طريفة، لو أنّ أحداً مرّر لي المقابلة وشطب الاسم، لكنت ظننت أنها كانت لبثينة شعبان في "تشرين" أو شيئاً من هذا القبيل، ولما كنت ظننت أنه كان نائباً في برلمان لبنان، أو شخصاً قاتل من أجل استقلال لبنان لسنوات".

وقالت: "فعلاً، إذا شطب الاسم يمكن أن تكون هذه المقابلة قد كتبت من أي كاتب عربيّ حرّ حريص على وحدة لبنان ومستقبله، وهي تشبه ما يكتبه عرب أحرار في وسائل إعلام المغرب أو الكويت أو تونس أو مصر في تشخيصها بأنّ الولايات المتحدة تعمل على زعزعة استقرار لبنان كما فعلت في أفغانستان والعراق، والصومال، والسودان، وتسعى إلى عدوان جديد على هذا البلد وغيره من البلدان العربية وإلى توسيع سياسة الزعزعة والحروب لتشمل الشرق الأوسط كله. ولو كان السيد فيلتمان يقرأ الصحف العربية الصادرة في طول الوطن العربي وعرضه، وفي المغتربات لوجد المقالات المماثلة التي تعبّر عن الآراء الحرة يومياً التي يمكن له أن يرى فيها التطابق مع ما قاله الجنرال عون". أضافت: "إن الخط الذي يعبّر عنه أحرار العرب في اللوموند، وغيرها، وقبلها وبعدها، هو الذي يمثّل لبنان الحضاري العربي الموجود في ضمائر أبناء لبنان، وضمائر أحرار العرب جميعاً في كلّ أقطار الوطن العربي".

 

 مسؤولة أميركية تحدثت إلى «الحياة» عن انتخابات الرئاسة في لبنان...

وخمسة ملايين دولار لمحكمة الحريري ...

واشنطن: نرفض مرشحاً وثيق الصلة بـ «حزب الله» ولا نعارض تعديل الدستور... والأولوية للمواصفات

واشنطن، بيروت - جويس كرم     الحياة     - 21/08/07//

أكدت واشنطن أمس عدم اعتراضها على تعديل الدستور اللبناني لتسهيل اجراء الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، واعتبرت أن الأولوية هي لـ «مواصفات المرشح» و «ضمان عدم ارتباطه بحزب الله أو بقوى خارجية لها مطامع في لبنان وتعمل على زعزعة استقراره»، وجددت التزام الادارة الأميركية مساعدة لبنان وتقديم الدعم للمحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، في وقت أكدت مصادر ديبلوماسية أن واشنطن خصصت خمسة ملايين دولار للمحكمة.  

وقالت مديرة مكتب شؤون المشرق في الخارجية الأميركية جينا أبركرومبي وينستانلي في مقابلة مع «الحياة» أمس إن الادارة الأميركية «لا تعارض تعديل الدستور» لتمكين ترشح بعض الأسماء، معتبرة «أن الأولوية هي في مواصفات المرشح» و «ضمان حصول العملية الانتخابية في الاطار اللبناني واحترام سلطة البرلمان والعملية الديموقراطية».

وأكدت وينستانلي أن «أولوية واشنطن هي في وصول مرشح ليس له ارتباطات مع منظمات ارهابية» و «لن يرهن سيادة لبنان للمطامع الخارجية»، مشيرة الى أن ما يتبقى من تفاصيل حول آلية الانتخاب أو أسماء المرشحين هو «مسألة داخلية تعود الى اللبنانيين».

وفي تحديد أدق للمواصفات، أكدت المسؤولة الأميركية أن واشنطن «سترفض أي مرشح على ارتباط وثيق مع حزب الله ويعمل لاستعادة نفوذ سورية وتدخل ايران في الشأن اللبناني»، واتهمت هذين البلدين بـ «العمل على زعزعة استقرار لبنان».

وجددت وينستانلي تمني واشنطن بأن تحصل الانتخابات في موعدها وأبدت ثقتها بقدرة رئيس مجلس النواب نبيه بري على اتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده. ورفضت الدخول في أسماء المرشحين، مؤكدة «أن هذا الأمر يعود الى اللبنانيين وليس لأي طرف خارجي»، لكنها شددت على المواصفات التي رسمتها واشنطن والتي ستكون «المعيار» لموقفها من أي مرشح «سواء تم انتخابه من طريق تعديل الدستور أو من دونه».

وجددت المسؤولة التي زارت لبنان مطلع الصيف، دعم واشنطن المستمر للبنان، ورحبت بموافقة هولندا على استضافة المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري، واعتبرت أن المرحلة المقبلة هي في اختيار مدع عام وفريق قانوني لترؤس المحكمة. وأكدت أن الادارة الأميركية ستقدم دعما ماديا لها وأن المبلغ سيتم اعلانه بعد موافقة الكونغرس واللجان المختصة، مشددة على ان واشنطن ستقدم دعماً سنوياً للمحكمة وأن المساعدات لن تقتصر على الرزمة الحالية.

لكن مصادر ديبلوماسية اوضحت لـ»الحياة» أن قيمة المساعدات الأميركية الأولية في موضوع المحكمة تصل الى خمسة ملايين دولار، وأن الخارجية انتهت من تحضير الملف وأرسلته الى الكونغرس بانتظار موافقته بعد العودة من فرصته السنوية مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل.

وقالت المصادر إن سفير واشنطن في بيروت جيفري فيلتمان الموجود في الولايات المتحدة سيعقد سلسلة اجتماعات تشمل وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي، ومسؤولين في مكتب نائب الرئيس ديك تشيني.

مراوحة في المواقف

في هذا الوقت، واصلت القوى السياسية اللبنانية اعتماد تكتيك «التموضع» و «التحصن» وراء مواقفها المعروفة من الاستحقاق الرئاسي قبل نيف وشهر من بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في 25 أيلول، فبقي كل فريق على مواقفه في انتظار الاتصالات الخارجية.

وفي وقت ينتج تكتيك «التموضع» و «التحصن» تقدماً من قبل الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد في شمال لبنان، ولو ببطء، في معاركه مع مسلحي تنظيم «فتح الإسلام»، بعدما دخلت المعارك هناك شهرها الرابع، سقط شهيدان للجيش الذي قصف سلاح الجو فيه بقنابل وزن كل منها 400 كلغ لليوم الثاني على التوالي مخابئ للمسلحين.

إلا أن المواقف من «العيار الثقيل» الصادرة عن القوى السياسية المحلية، لم تنتج أي تقدم على جبهة الانتخابات الرئاسية، على رغم بعض التحركات التي تضيف سخونة الى هذا الاستحقاق، ومنها لقاء عدد من القيادات المسيحية في تحالف قوى 14 آذار أمس في مقر رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع والذي انتهى الى تأكيدهم على إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده، والتزام الدستور من دون تعديل. وأبدوا الاستعداد «للتحاور مع الفريق الآخر بعيداً من أي ضغوط أو مساومات خارجية»، رافضين اشتراط التغيير الحكومي قبل الاستحقاق الرئاسي. وأشار بيان صدر عن المجتمعين الى انهم سيتقدمون بمرشح واحد يُعلن اسمه في الوقت المناسب. وكانت الدعوة الى الاجتماع مقتصرة على الشخصيات والقوى المارونية لكن اتصالات جرت أدت الى توسيعها بحيث شارك النائب غسان تويني والوزير ميشال فرعون، خصوصاً ان كتلتي تيار «المستقبل» و «اللقاء الديموقراطي» النيابيتين تضمان شخصيات مسيحية، ما أدى الى إشراك نواب يمثلونهما مثل الوزير فرعون والنائب هنري حلو.

وقالت مصادر مطلعة إن هدف الاجتماع تأكيد دور ومرجعية مسيحيي 14 آذار في الاستحقاق، إذ تم الاتفاق على آلية للترشح يدعمها النائبان سعد الحريري ووليد جنبلاط. وقالت المصادر ان المداولات أشارت الى أن الباب لم يقفل للتوصل الى مرشح توافقي، وانه لم يتخذ قرار بانتخاب رئيس جديد بأكثرية النصف زائداً واحداً.

من جهة ثانية، كرر رئيس الجمهورية اميل لحود تأكيده انه سيشكل حكومة عسكرية في حال انتهت ولايته ولم ينتخب رئيس جديد، لأنه يرفض تسليم مقاليد السلطة لحكومة «فاقدة للشرعية والدستورية».

ونقل زوار لحود عنه أمس ان تشكيل حكومة عسكرية ليس سابقة في الحياة السياسية اللبنانية، وانه سبق للرئيس الراحل بشارة الخوري ان شكل حكومة عام 1952 برئاسة قائد الجيش آنذاك اللواء فؤاد شهاب، مهدت لانتخاب الراحل كميل شمعون رئيساً للجمهورية.

وأوضح لحود ان تجربة تشكيل حكومة عسكرية تكررت نهاية عهد الرئيس أمين الجميل الذي كلف العماد ميشال عون برئاسة الحكومة العسكرية.

لكن لحود لم يدخل في تفاصيل تشكيل الحكومة العسكرية الانتقالية، خصوصاً لجهة تسمية الشخصية العسكرية التي ستكلف رئاستها، لكنه دافع عن الخطوة حين سأله زواره عن تعارضها مع الدستور الذي أنتجه اتفاق الطائف والذي لا يعطي صلاحية لرئيس الجمهورية في إقالة الحكومة الحالية ويوجب إجراء استشارات نيابية لاختيار رئيس الحكومة.

وكانت قيادات معارضة أشارت الى ان لحود يتجه الى تعيين نفسه رئيساً للحكومة العسكرية، في ضوء رفض قائد الجيش العماد ميشال سليمان ترؤس مثل هذه الحكومة التي يقول لحود ان مهمتها ستنحصر في إعداد قانون انتخاب جديد لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، كشرط لانتخاب رئيس جمهورية جديد.

على صعيد آخر، هاجم رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط تصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع عن المملكة العربية السعودية. وقال جنبلاط ان تعبير «الشلل» الذي استخدمه الشرع في وصفه السياسة السعودية «هو في الواقع ما يطبقه نظامه». وتابع ان النظام السوري هو «نظام الشلل الفكري والسياسي والديموقراطي...»، وان «استهداف الدور السعودي يرمي الى تقويض جهود المملكة الإيجابية، بهدف إسقاط أي تسوية داخلية ممكنة لأن قيامة لبنان تناقض المفاهيم التاريخية التي بنى النظام السوري خطابه عليها

 

ماذا يفعل الرَّئيس بري?وهل يملك السرَّ فعلاً?

الأنوار/رئيس مجلس النُّواب نبيه بري يمتلك قدرة هائلة في أنه لا يُعطي سرَّه الى أحد، وهو قد يكون يملك كلمة السر أو إنها (وديعة) لديه، كما من قدراته الهائلة أن يطرح مبادرات والإيحاء بأنه هو وراءها، ولا أحد سواه، لكن من سوء الحظ وربما من حسنه إن هذه المبادرات تتعثَّر ربما لخير الشعب اللبناني. (دورٌ كبير) يلعبه الرئيس بري منذ انتفاضة 6 شباط 1984، أي منذ 23 عاماً، قناعاته معروفة وهو لم يُعدِّلها، وتحالفاته ظاهرة وهو لم يُبدِّلها، أما الخطأ الذي يقع فيه خصومه فهو رهانهم على إمكانيَّة أن يُعدِّل هذه القناعات أو أن يُبدِّل هذه التحالفات. منذ انتخابه رئيساً لمجلس النُّواب أثر الإنتخابات النيابية عام 1992، سلك الرئيس بري خط التحالف النيابي مع حزب الله، فكان التوافق يسبق يوم الإنتخابات، وكان التلاقي يتواصل في السنوات الأربع التي تلي الإنتخابات. حفظ الرئيس بري مكانته في عين التِّينه، وهو يقف وراءه في (الصغيرة والكبيرة)، كما يُقال، من تعيين آخر موظَّف في آخر قرية نائية في لبنان، الى التفاهُم العميق في كل الأمور الإستراتيجيَّة. إختار الرئيس بري (أهون الخيارات)، فبقي (ممثِّل الطائفة) في التركيبة السياسيَّة اللبنانيَّة، وأن أي تفاهم آخر لن يُعطيه ما أعطاه إياه حزب الله. * * * ماذا سيتغيَّر في الرئيس بري في الشهرين المقبلين? قد يكون السؤال الأكثر دقةً هو: لماذا يتغيَّر الرئيس بري في الشهرين المقبلين?

الواقعية السياسيَّة تفرض على الواقعيين والموضوعيين عدم الإستغراب أو تغليب عنصر المفاجأة، في حال لم يتغيَّر الرئيس بري، فالمبادرات التي يُطلقها قد تبدو انها لا تخرج عن سياق (تقطيع الوقت) أو ملء الوقت الضائع، وفي الحالين لا يبدو انها ستصل الى أي نتيجة سوى الى مقولة (أشهد أني حاولت).

فالرئيس بري يستمع للجميع ويوحي لهم بأنه (متفهمٌ) لطموحاتهم لكنه (لا يُعطي سرّه الى أحد)، هو ينتظر نضوج المخرج أو إنضاجه ليتلقَّفه ويسير فيه، وقبل بلوغ هذه المرحلة لا يتوانى عن مواصلة الإستقبال والإستماع ولكن على رغم هذه الهالة الهائلة التي يُحيط نفسه فيها، فإنه معروفٌ لدى الجميع أن السرّ في مكان آخر

 

رفيق خوري

(أجندة) الاستحقاق أكبر من الرئاسة

  ليس من المألوف، بعد الطائف، أن تبدو (أجندة) الاستحقاق الرئاسي أكبر من الرئاسة ومن قدرة الجمهورية على السير. فلا الموقع الرئاسي، على أهميته في صراعات المحاور الداخلية والخارجية، هو العامل الحاسم فيها أو خط النهاية لها. ولا الرئيس، بصرف النظر عن شخصيته وشخصه، هو الذي يحكم ويقرر الاتجاهات الأساسية للبلد، بعدما صار مجلس الوزراء مركز القرار حسب الدستور. لكن ما يحدث هو دفع جمهورية منقسمة ومشلولة الى مباراة أولمبية في الركض السريع. فما نراه ونسمعه هو، في الشكل، لعبة بلا أوراق. وهو، في المحتوى، لعبة مطالب جذرية ليس أصعب من التوفيق بينها سوى تحقيقها على يد أي طرف.

ذلك أن المعارضة تريد رئيساً (يمنع استيلاد المشروع الأميركي الذي دفناه في تموز من العام الماضي) كما يقول المسؤولون في (حزب الله) من دون تسليط الضوء على علاقته بالمحور الإيراني - السوري. والموالاة تريد رئيساً يمنع عودة (الوصاية السورية) ويُخرج لبنان من المحور الإيراني - السوري من دون الاشارة الى المحور الأميركي. وفي الحالين، بصرف النظر عن الرغبات، قفز من فوق الوقائع والتوازنات التي تتحكم بالصراع المحلي المفتوح على الصراع الإقليمي والدولي. ولا شيء يوحي أن معرفة كل طرف بالعجز عن تحقيق خياره دخلت مرحلة التسليم بالحاجة الى التوافق على رئيس لبناني، لا إقليمي ولا دولي.

ولا ضرورة للجدال في القناعات، سواء كانت واقعية أو خيالية. فمن حق أي طرف أن يرى سقوط المشروع الأميركي في الشرق الأوسط ويراهن على اكتماله. لكن من واجبه أن يبعد لبنان من السقوط في الفراغ خلال انتظار (السقوط الأميركي) الذي تصر إدارة الرئيس بوش على انه لن يحدث. وهو، إذا حدث، فلن يكون بالضربة القاضية، ولا طبعاً في الأسابيع التي تفصلنا عن الاستحقاق الرئاسي. فضلاً عن ان الادارة أعادت تجديد الاستراتيجية الأميركية عبر ما سمته (استراتيجية بعيدة المدى) من محاورها إقامة تحالف عربي (معتدل) وتفاهم مع فرنسا والاتحاد الأوروبي على تحريك التسوية في الصراع العربي - الاسرائيلي، وضمان أمن النفط والحد من النفوذ الإيراني والاستمرار في الحرب على الإرهاب. وفضلاً أيضاً عن أن ما يقوله المرشحون الديمقراطيون للرئاسة ليس أقل تشدداً من موقف بوش حيال إيران ونفوذها ومشروعها النووي.

وبكلام آخر، فإن الصراع طويل، والرهانات لدى محوري الصراع متناقضة. والوطن الصغير أضيق من أن يكون المكان المؤهل لحسم الصراع بين المحورين الإقليمي والدولي. فهل نرحم أنفسنا قليلاً بعد التجارب المرة لانتظار الرحمة من الآخرين? ولماذا نتوهم أن تفشيل المبادرات العربية والأوروبية هو (نجاح) للبنان?

 

 وائل أبو فاعور عضو اللقاء الديموقراطي في البرلمان اللبناني: الحلف السوري الإيراني يسعى لإحداث فراغ رئاسي في لبنان

20/08/2007  راديو سوا

أعلن وائل أبو فاعور عضو اللقاء الديمقراطي في مجلس النواب اللبناني أن غضب النظام السوري بلغ حدّه الأقصى نتيجة العزلة العربية والدولية التي يعاني منها معتمدا لغة مزدوجة بهدف تأمين عودته إلى لبنان. وأكد أبو فاعور في مقابلة مع "راديو سوا" أن هناك منازلة كبرى في لبنان حول انتخابات رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أن قوى المعارضة تعمل على منع الانتخابات.

وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت معه بتاريخ 19 أغسطس/آب 2007:

س- مع بداية استحقاق رئاسة الجمهورية في لبنان وتكثيف المواقف لجهة من يحاول عدم انجازه. ماذا تقولون؟

ج- من الواضح أن هناك منازلة كبرى في لبنان بين قوى 14 مارس/آذار أي القوى الاستقلالية وقوى 8 مارس/آذار ومن خلف 8 مارس/آذار أي التحالف السوري - الإيراني لمنع حصول الاستحقاق الرئاسي لأن القرار السوري المدعوم إيرانيا هو بإحداث فراغ بسدة الرئاسة.

وفي خضم هذه المواجهة أعتقد بأننا نجحنا في تجاوز المطلب الظاهري لما يسمى حكومة الوحدة الوطنية وأصبح النقاش سياسيا حول مسألة رئاسة الجمهورية.

س- كيف ستواجهون النوايا والمواقف تجاه هذا الاستحقاق بفرض رئيس للبلاد؟

ج- سنستنفد المهلة القانونية حتما، هناك مواد واضحة في الدستور وإذا لم نصل إلى توافق وحضور كل النواب لتأمين النصاب الكامل، فإننا سنختار بين الفراغ الدستوري وبين النصاب الضروري وستلجأ قوى 14 مارس/آذار في نهاية المطاف ونهاية الدورة النيابية إلى انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائد واحد. ونأمل قبل ذلك التوصل إلى توافق سياسي لتجنب حدوث فراغ في سدة الرئاسة.

س- التوتر بين السعودية وسوريا انعكس على مجريات الأزمة السياسية في لبنان، حيث انطلقت حملات ضد السفير السعودي في لبنان. كيف تقيمون ذلك؟

ج- من الواضح أن غضب النظام السوري بلغ حدّه الأقصى نتيجة العزلة العربية التي يعاني منها وهو يحمّل مسؤولية هذه العزلة للدور العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، لذلك فإن الغضب السوري الذي يتم التعبير عنه ببعض الأصوات المرتبطة بالنظام السوري في لبنان على خلفية الحصار الذي يتعرض له عربيا ودوليا. وقد تأكد ذلك في الاجتماع الأخير الذي عقد في دمشق الذي قاطعته المملكة العربية السعودية. وثانيا نتيجة هلع النظام السوري من السير سريعا في إجراءات تشكيل المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الحريري.

س- هل صحيح أن سوريا تسعى للتفاوض مع إسرائيل بينما تتهم الدول العربية لاسيما السعودية، بالتخلي عن الحقوق العربية؟

ج- النظام السوري يلعب لعبة مزدوجة وطالما كان حليفا موضوعيا ولم يطلق رصاصة واحدة على العدو الإسرائيلي. وللتذكير فقط، قتل هذا النظام في لبنان من الشعب الفلسطيني ومن المقاومة اللبنانية أكثر مما قتله العدو الإسرائيلي.لذلك هو يرفع شعار ظاهري لفظي كاذب مخادع بأنه ضد العدو الإسرائيلي وهو دولة ممانعة، لكنه يستجدي ويُقبّل أرجل الأميركيين والإسرائيليين للحصول على تسوية تعيده إلى موقعه السابق في لبنان والمنطقة. وباتت هذه الازدواجية مكشوفة ونحن نعرفها ويعرفها أهل8 مارس/آذار في لبنان ولكن رغم معرفتهم، يتهمون حكومة رئيس السنيورة بأنها تواطأت مع العدوان ويغفرون للنظام السوري كل خطاياه السابقة والحالية.

س- أين موقع لبنان العربي؟ هل تخلى عن موقعه انطلاقا مما ذكرت وتصويره بأنه يملى عليه من قبل الولايات المتحدة أو الدول الغربية؟

ج- لن يتخلى لبنان عن موقعه وهو في صلب العروبة وقلبها ويواجه المشروع الإسرائيلي من جهة، لكنه أيضا يواجه من جهة أخرى محاولة الاستيلاء عليه من قبل الحلف السوري- الإيراني أو الحلف الفارسي الذي يتبع له النظام السوري.

عروبة لبنان تتمثل في حماية هويته وتنوع ديموقراطيته وفي ثباته في موقع الشراكة لمواجهة العدو الإسرائيلي.

لبنان لن يتخلى عن هذا الموقع ونحن في قوى 14 مارس/ آذار نعتمد على الدعم العربي والدولي، ولن نسمح بأن يقود ذلك لبنان خارج إطار ثوابته وانتمائه العربي.

 

إسرائيل تستبعد طلب توسيع مهمة القوات الدولية في لبنان

20/08/2007  22 ظراديو سوا

استبعد مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية أهارون ابراموفيتش توسيع سلطات قوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان في إطار تمديد عمل تلك القوات المقرر في أواخر الشهر الجاري. ونقلت صحيفة هآرتس في عددها الصادر اليوم الاثنين عن مسؤول حكومي كبير قوله إن إسرائيل فقدت الرغبة في طلب توسيع تفويض تلك القوات بعد إدراكها من أن طلبا من هذا القبيل لن يجد تأييدا من الولايات المتحدة وفرنسا. جدير بالذكر أن التفويض الحالي لهذه القوات ينتهي بنهاية شهر أغسطس/آب حيث سيصوت مجلس الأمن على تمديد عمل هذه القوات خلال الأيام القادمة. وكان مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية وأعضاء في بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة قد عقدوا مباحثات مع سفيري الولايات المتحدة وفرنسا لدى الأمم المتحدة تتعلق بهذا الأمر.

وأفادت الصحيفة أن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة كان قد بعث قبل بدء هذه المباحثات بمذكرة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يطالب فيها بعدم تغيير بنود التفويض الخاص بهذه القوات، مضيفة أن المسؤولين الإسرائيليين تخلو عن مطالبهم وأعلنوا تأييدهم طلب السنيورة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن الدول المشاركة في هذه القوات تعارض توسيع التفويض الممنوح لهذه القوات وعدم مرابطة هذه القوات على الحدود السورية بشكل خاص.

مقتل عنصر من حزب الله

على صعيد آخر، أعلن حزب الله عن مقتل أحد عناصره في إنفجار قنبلة عنقودية في جنوب لبنان من مخلفات الهجوم الإسرائيلي الصيف الماضي.

وبذلك يبلغ عدد ضحايا إنفجارات هذه القنابل في جنوب لبنان منذ إنتهاء الحرب إلى 29 قتيلا و 177 جريحا بحسب آخر حصيلة للأمم المتحدة.

وكان مركز إزالة الألغام التابع للأمم المتحدة قد ندد مؤخرا بعدم تعاون إسرائيل في مجال إزالة هذه القنابل العنقودية.

 

سلام: في أجواء مماثلة قد لا تجري الرئاسة 

الثلائاء 21 أغسطس - ايلاف

ريما زهار من بيروت: يقول النائب السابق تمام سلام ان لبنان في هكذا اجواء، اذا لم يكن هناك شيء من نوع آخر على مستوى مبادرات او خطوات جديدة لتجاوز العراقيل والاشكالات والصدامات فان الانتخابات الرئاسية قد لا تحصل، وقد نشهد مزيدًا من الفوضى والتردي ومن الصراع السياسي وتدهور وتراجع الوضع في البلد، ويعتبر في حديث خاص لإيلاف انه على مستوى الوجوه والمرشحين السياسيين في البلد، فلا شك ان هناك عددا من الشخصيات المؤهلة لهذا المنصب، لكن في الحقيقة ما نطمح اليه في هذه المرحلة، هو ليس رئيسًا يأتي تحزبًا لفئة على حساب فئة اخرى، ولا شك ان العماد سليمان من الشخصيات التي تلبي هذه المواصفات.

ويعتبر ان ما  جرى بالنسبة إلى انتخابات بيروت الفرعية جاء بشكل طبيعي ومنسجم مع خلفية هذه الانتخابات، اما انتخابات المتن الشمالي فكانت برأيه مزعجة بمدخلها وفصولها ونتائجها.

وفي يلي نص الحديث معه

* بالنسبة لانتخابات بيروت الفرعية التي جرت منذ اسبوعين، ما هو تقويمك لها؟

- ما جرى بالنسبة إلى انتخابات بيروت الفرعية جاء بشكل طبيعي ومنسجم مع خلفية هذه الانتخابات التي نتجت من استشهاد نائب تيار المستقبل الشهيد وليد عيدو، وتنفيذًا للمادة الدستورية الواضحة التي تنص على اجراء انتخابات خلال مهلة شهرين لملء اي فراغ او شغور في مقعد نيابي، وكان موقف ابناء بيروت واضحًا وفاءً للشهيد وفي مواجهة المحاولات المتكررة الارهابية للنيل من اللبنانيين والقيادات اللبنانية.

* لكن النسبة التي اقترعت في بيروت لم تكن كبيرة جدًا؟

- لانها انتخابات فرعية، وعندما يكون هناك مرشح لمقعد واحد، لا يتم استنفار وتجميع كل القوى، وهكذا كانت طبيعة انتخابات بيروت، ولان لها خلفية مرتبطة بعملية استشهاد النائب وليد عيدو فلم يكن هناك منافسة حقيقية توجب استنفارا شاملا وكبيرا للمواطنين كما كان الوضع في المتن الشمالي.

المتن

* كيف تنظر لنتائج الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي؟

- مزعجة بمدخلها وفصولها ونتائجها، لانها وضعت في المواجهة قوى مسيحية، ليست بحاجة في هذه الفترة بالذات لخوض معارك بل هي بحاجة لتوحيد صفوف، ولتوحيد كلمة، لان الطائفة المسيحية في لبنان، وهي من الطوائف الرئيسة، يجب ان تكون قوية وموحدة، خصوصًا في هذه المرحلة الصعبة، ومع الاسف هذه الانتخابات لم تساهم في ذلك، بل اوجدت حالة تباين غير مريحة ومزعجة جدًا في الوسط المسيحي.

الرئاسة

* بعد معركة الانتخابات الفرعية تظهر اليوم معركة الرئاسة للجمهورية كيف ترى الحلول للتوافق؟

- كل هذه المعارك السياسية مرتبطة مع بعضها، واجواء البلد بشكل عام غير مريحة، وهذا يأتي من تراكم لاشهر طويلة من الصراع السياسي بين القوى السياسية المختلفة وابرزها المعارضة والاكثرية، في مواجهة بعضهما البعض، ونعم نُقبل على انتخابات رئاسة والامور غير سوية أو مرتاحة، وفي هكذا اجواء، اذا لم يكن هناك شيء من نوع آخر على مستوى مبادرات او خطوات جديدة لتجاوز العراقيل والاشكالات والصدامات فان الانتخابات الرئاسية قد لا تحصل، بمعنى انه اذا لم يحصل التوافق حول هذه الانتخابات فالبديل سيكون عدم اجراء هذه الانتخابات.

* ما هو البديل عن عدم اجراء هذه الانتخابات؟

- مزيد من الفوضى والتردي ومن الصراع السياسي وتدهور وتراجع الوضع في البلد، اليوم هو بتراجع وتراجع قوي وابناء البلد يفرون منه ويتركونه بتسابق بين بعضهم، لشعورهم بان بلدهم يغرق وان ليس هناك قبطان او قيادة واعية لانقاذ هذا البلد.

رئيس الجمهورية

* من برأيك يستحق ان يكون رئيسًا للجمهورية في لبنان؟

- على مستوى الوجوه والمرشحين السياسيين في البلد، فلا شك أن هناك عددا من الشخصيات المؤهلة لهذا المنصب، لكن في الحقيقة ما نطمح اليه في هذه المرحلة، هو ليس رئيسًا يأتي تحزبًا لفئة على حساب فئة اخرى، فالبلد لا يحتمل ذلك في هذه المرحلة، المطلوب كما في حالات مشابهة في الماضي، كان لبنان يعاني من ازمات كان القادة والقوى السياسية تلتقي وتتوافق حول شخصية يمكن القول انها حيادية او غير ملتزمة مع هذه الفئة او تلك، اي المعارضة والاكثرية وتؤمن حدا ادنى من الصدقية بتاريخها السياسي ، ويمكن تزكيتها لهذا المنصب.

قائد الجيش

* هل ترى قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسًا توافقيًا لهذه المرحلة؟

- في الحقيقة لا شك ان العماد سليمان من الشخصيات التي تلبي هذه المواصفات، لانه في موقعه غير ملتزم بهذه الفئة او تلك، وايضًا بالنسبة إلى ما تمكن من تحقيقه من انجاز في المحافظة على المؤسسة العسكرية، وخصوصًا في مواجهة ما استجد من حرب مع فئة ارهابية بشكل غير مسبوق ومنذ زمن بعيد لم يكن للجيش اللبناني موقعًا قتاليًا، كما هو اليوم، فاعتبر ان هذا يعمّد الجيش للمرة الاولى، الى جانب دوره الضامن للامن في البلد، كمؤسسة مستقلة وناجحة ولكن اليوم جاءت فرصة لتأكيد ذلك والعماد ميشال سليمان لا شك له فضل في هذا الوضع.

* انت لست مع المعارضة ولا مع الموالاة هل ترى امكانية وجود حل وسط بين الطرفين؟

- لا شك ان هناك ارضية محترمة من الوفاق السياسي لتشكل الحل الوسط بين الفريقين، لبنان لا يمكن ان يبقى ويستمر وينهض بانتصار فئة على اخرى، او بمكاسب لفئة على حساب اخرى او طائفة على اخرى، لبنان بلد التوافق والاعتدال والوسطية وعندما تتقدم فيه هذه الاعتبارات ينجح وينهض، وعندما تتراجع ويحل محلها التنافس والمناكفة والصدام بين القوى السياسية فتقع الازمة ويقع لبنان في المحظور.

* كيف تقوّم علاقتك مع المعارضة والموالاة؟

- علاقتي جيدة مع الفئتين وعلى تواصل دائم وتفاهم على الامور التي ارى فيها فرصة لتقريب وجهات النظر بين الفريقين او لدعم ومؤازرة موقف وطني او حالة وطنية معينة في امر ما.

 

المفتي قباني دعا النواب الى المشاركة في آداء واجبهم وإنتخاب رئيس للجمهورية:

من لا يشارك في الانتخابات سيكون مسؤولا عن اي فراغ او انهيار او سقوط للبنان 

 وكالات - 2007 / 8 / 21

 دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني "جميع النواب إلى المشاركة في آداء واجبهم الوطني والدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية حتى لا يقع لبنان في فخ المؤامرة الخارجية والمحظور الذي يهدد الجميع بالفوضى في بلاد لا رئيس لها".

واعتبر "ان كل من لا يشارك في انتخاب رئيس جمهورية للبلاد سيكون مسؤولا عن أي فراغ أو انهيار أو سقوط للبنان يكون سببه عدم وجود رئيس جديد للجمهورية". ورأى انه "فور انتخاب رئيس للجمهورية حسب الأصول الدستورية تشكل الحكومة الجديدة، وأن الموقف من أية قضية في البلد يعالج في المجلس النيابي لا بتعطيل مؤسسة رئاسة الجمهورية انتظارا لمعالجة القضية".

بيان /واصدر مفتي الجمهورية بيانا بمناسبة ذكرى إحراق المسجد الأقصى جاء فيه: "إن ذكرى إحراق العدو الصهيوني للمسجد الأقصى في مثل هذا اليوم عام 1969 تذكرنا ليس كل عام وإنما كل يوم بأن إسرائيل هي سبب كل المآسي والمصائب والكوارث التي تصيب العرب والمنطقة العربية منذ قيامها عام 1948، وان استمرار إسرائيل بالحفريات التي تجريها تحت مبنى وأساسات المسجد الأقصى بحثا عن آثار هيكلها المزعوم يدل على نواياها العدوانية في هدم المسجد الأقصى وتحقيق أحلامها على أنقاضه، وأمام هذا الإصرار الإسرائيلي العدواني يجب على الفلسطينيين في فلسطين أن يدركوا الخطر الكبير الداهم عليهم في ظل فرقتهم وعدم توحدهم، كما يجب على العرب أن يدركوا جيدا الخطر الكبير الذي يتهددهم".