المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 26 آب 2007

 

إنجيل القدّيس لوقا .35-25:14

وكانت جُموعٌ كثيرَةٌ تَسيرُ مَعَه فَالتَفتَ وقالَ لَهم: «مَن أَتى إِلَيَّ ولَم يُفَضِّلْني على أَبيهِ وأُمِّهِ وامَرأَتِه وبَنيهِ وإِخوَتِه وأَخواتِه، بل على نَفسِه أَيضاً، لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلميذاً ومَن لم يَحمِلْ صَليَبهُ ويَتبَعْني، لا يَسْتَطيعُ أَن يكونَ لي تِلميذاً. فمَن مِنكُم، إذا أَرادَ أَن يَبنِيَ بُرجاً، لا يَجلِسُ قَبلَ ذلِكَ ويَحسُبُ النَّفَقَة، لِيَرى هل بِإِمكانِه أَن يُتِمَّه، مَخافَةَ أَن يَضَعَ الأَساسَ ولا يَقدِرَ على الإتمام، فيأخُذَ جَميعُ النَّاظِرينَ إِلَيه يَسخَرونَ مِنه ويقولون: هذا الرَّجُلُ شَرَعَ في بِناءٍ ولَم يَقْدِرْ على إِتْمامِه. أَم أَيُّ مَلِكٍ يَسيرُ إِلى مُحارَبَةِ مَلكٍ آخَر، ولا يَجلِسُ قَبلَ ذلك فيُفَكِّرُ لِيَرى هل يَستَطيعُ أَن يَلْقى بِعَشَرَةِ آلافٍ مَن يَزحَفُ إِلَيه بِعِشرينَ أَلفاً؟ وإِلاَّ أَرسَلَ وَفْداً، مادام ذَلك المَلِكُ بعيداً عنه، يَسْأَلُه عن شُروطِ الصُّلْحِ. وهكذا كُلُّ واحدٍ مِنكم لا يَتَخَلَّى عن جَميعِ أَموالِه لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلْميذاً. «إِنَّ المِلحَ شَيءٌ جَيِّد، ولكِن إِذا فَسَدَ المِلحُ نَفْسُه فأَيُّ شَيءٍ يُطَيِّبُه؟ إِنَّه لا يَصلُحُ لِلأَرضِ ولا لِلزِّبْل، بل يُطرَحُ في خارِجِ الدَّار. مَن كانَ له أُذُنانِ تَسْمَعانِ فَلْيَسمَع!».

 

القرار الدولي رقم 1773/

نص القرار 1773 الذي صدر اليوم عن مجلس الأمن وجدد من خلاله للقوات الدولية العاملة في جموب لبنان لمدة سنة اضافية/25 آب/2007/

 

(الأسلحة) المستعملة في الإستحقاق الرئاسيّ بين الحقائق والأوهام

الأنوار/يشعر اللبنانيُّون في بعض الأحيان، ولا سيما في هذه الفترة بالذات، أَن بعض السياسيين لا يحترمون عقولهم ويستخفُّون بذكائهم ويحاولون محو ذاكرتهم، ويصل الاستخفاف بالرأي العام الى درجة يعمدون فيها الى التفكير والتذكُّر عنهم، وكأن الناس لا يُفكِّرون.  هذه المقدِّمة ضرورية لأن البلد وصل الى وضعٍ أقلّ الكلام الذي يجب أن يُقال فيه هو الحقيقة والصراحة والإبتعاد عن قول ما يناسب وإخفاء ما لا يناسب. بعد شهر تماماً يحل موعد بدء المهلة الدستوريَّة لإنتخاب رئيس جديد للجمهوريَّة. ما هي الحقائق التي تُقال? وما هي الإتهامات التي تُلقى? وكيف يستطيع الرأي العام أن يُميِّز بين الحقيقة والتُّهمة? - أولى الحقائق أن هناك إنتخابات رئاسية يجب أن تتم في أي تاريخ بين الرابع والعشرين من أيلول والرابع والعشرين من تشرين الثاني، أيُّ كلام خارج هذا السياق هو مجافٍ للحقيقة، لكنه إذا توقَّف عند هذا الحد يكون حقيقةً مجتزأة. - ثاني الحقائق أن على المجلس النيابي أن يجتمع وأيُّ تلكؤ في حضور النواب هو تلكؤ في حقِّ الوطن.

- ثالث الحقائق أن مَن ينتقدون (الفيتوات) الخارجية على بعض المرشَّحين يمارسون (الفيتو) الداخلي على بعض المرشَّحين، فعلى سبيل المثال يُعلن العماد عون ان لقاء معراب لا يحقّ له أن يُرشِّح، هذا خطأ، فشروط الترشيح يضعها الدستور والقوانين التي وحدها تسمح وتمنع وتُحدِّد مَن يحق له أو لا يحق له، ليترشَّح مَن تنطبق عليه شروط الترشيح ولينتخب مجلس النواب مَن يراه ملائماً، وتلك هي الديمقراطية الحقيقية، أما أن يُعلن أحدهم إنه يُمثِّل الأكثرية، وتِبعاً لهذا التمثيل يحق له وحدَه أن يترشح واستطراداً أن يُصبح رئيساً للجمهورية، فهذا إلغاء للإنتخابات الرئاسية وعندها يُحدَّد شخص الرئيس عند إعلان نتائج الإنتخابات النيابية فأين المنطق في هذا الإجتهاد?

لأنه لو جرى تعميم هذا الإجتهاد لكان رئيس مجلس النُّواب من حزب الله وليس من حركة (أمل)، ولكان الرئيس السنيورة أستُبعد من أن يكون رئيساً للحكومة لأنه لم يمر في الإمتحان الشعبي.

- رابع هذه الحقائق أن هناك اتهامات تُلقى من دون أن يُثبِت مطلقوها العناصر التي تُقدِّم صدقيتها، فتهمة عودة بعض الميليشيات الى التسلُّح لا تُقرَن عادةً بإثبات ووقائع، وعلى مطلقيها أن يكشفوا للرأي العام وللقضاء ما يملكونه، كما إن إلصاق تهمة التقسيم من دون شرح كيفيَّة التمهيد له وظروف تحقيقه، هو تصعيد للتوتر من دون تقدير حجم مخاطره.

هذه عيِّنة من الحقائق التي يُفتَرَض أن يكون الرأي العام على بيِّنة منها، ما يضع السياسيين والمرشحين أمام مسؤوليَّة التوقف عن إغراق الناس بـ(أَشباه الحقائق).

 

قيادة الجيش نعت الرقيب عصام المسلماني والعريف حسن باكير

وطنية - 25/8/2007 (أمن) نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، كلا من الرقيب الشهيد عصام احمد المسلماني، والعريف الشهيد حسن ابراهيم باكير، اللذين استشهدا اثناء قيامهما بالواجب العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال.

وفي ما يلي نبذة عن حياة كل منهما:

الرقيب الشهيد عصام احمد المسلماني

- من مواليد 24/12/1978 الجديدة - بعلبك.

- تطوع في الجيش بتاريخ 1/11/1999.

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- عازب.

- استشهد بتاريخ 25/8/2007.

يقام المأتم بتاريخ 26/8/2007 عقب صلاة الظهر في بلدة العين- بعلبك، ويوارى الثرى في جبانة بلدة جديدة الفاكهة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده وطيلة ايام الاسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في بلدة العين- بعلبك.

العريف الشهيد حسن ابراهيم باكير

- من مواليد 3/2/1981 مشتى حمود - عكار.

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 11/7/2006.

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- عازب.

- استشهد بتاريخ 25/8/2007.

يقام المأتم بتاريخ اليوم الساعة 18,00 في بلدة مشتى حمود - عكار ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

 

قيادة الجيش شيعت النقيب الشهيد مفلح في بلدة بيت لهيا

وطنية - 25/8/2007 (أمن) شيعت قيادة الجيش، النقيب الشهيد ميشال جبور مفلح، الذي استشهد اثناء قيامه بالواجب العسكري خلال الاحداث الامنية الجارية في منطقة الشمال، حيث احتضن من قبل اهالي بلدة بيت لهيا- راشيا، ورفاق السلاح بموكب شعبي حاشد، ثم اقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر. وقد ألقى ممثل العماد قائد الجيش، كلمة نوه فيها بمناقبية الشهيد وتضحياته الكبيرة دفاعا عن سيادة الوطن وكرامة ابنائه.

 

البطريرك صفير عرض التطورات مع جان عبيد

وطنية - 25/8/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكادينال مار نصر الله بطرس صفير، عصر اليوم، الوزير السابق جان عبيد، على مدى ساعة ونصف الساعة, وبحث معه مجمل التطورات على الساحة المحلية، وتداعيات احداث نهر البارد على الوضع العام في الشمال.

 

البطريرك صفير عرض الاوضاع مع رئيس الرابطة المارونية وفاعليات وشخصيات

وطنية - 25/8/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في الديمان, رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه الذي قال بعد اللقاء: "ان مهمة انجاز الاستحقاق الرئاسي تتطلب جهدا وتعاونا من جميع الفرقاء, لان فشل هذه المهمة لا يتحملها لبنان", مشيرا الى "انه نقل تفاؤل الرئيس نبيه بري من انجاز الاستحقاق الرئاسي قبل انقضاء المهل الدستورية".

ودعا الى "التوقف عن هذا الخطاب الحاد الذي يتبادله الفرقاء السياسيون".

أضاف: "تعرفون الروابط التي تشد الصرح البطريركي بالرابطة المارونية. نحن على تشاور مستمر مع غبطته. وموضوع الساعة على الساحة اللبنانية هو انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده. وبحثنا في كل الظروف والتطورات الحاصلة على هذا الصعيد. ونعتقد ان على السلطات الدستورية التعاون لانجاز هذا الاستحقاق. وهي مهمة غير مؤكد نجاحها ولكن فشلها غير مقبول. وبالتالي هذا يتطلب جهدا وتعاونا من الجميع لان عدم انجاز الاستحقاق في وقته لا يتحمله لبنان, وانجازه في وقته يشكل انطلاقة جديدة لعودة لبنان الى الحياة وعودة الاقتصاد اللبناني والسلامة الى الحياة العامة في لبنان. وقد اعلمنا غبطته ان الرابطة على مسافة واحدة من كل المرشحين, ونأمل ان يصل الاصلح الذي يستطيع ان يعيد توحيد البلد باعتبار ان الرئاسة هي مركز الوحدة الوطنية الاول في لبنان".

وحول ما اذا كان هناك مرشح تسوية من الرابطة المارونية قال: "الرابطة لا تتعاطى موضوع الترشيح، ونحن نريد بالفعل انجاز الاستحقاق، ولا يهمنا سوى وصول الشخص المناسب لهذا المقام الرئيسي في السلطة اللبنانية".

وعما اذا نقل لغبطة البطريرك الاجواء التي تخللت اجتماعاته مع الفعاليات ولا سيما الرئيس بري قال:"الرابطة لا تتعاطى موضوع الترشيح. ونحن نريد بالفعل انجاز الاستحقاق. ولا يهمنا سوى وصول الشخص المناسب لهذا المقام الرئيسي في السلطة اللبنانية".

وعما اذا نقل لغبطة البطريرك الاجواء التي تخللت اجتماعاته مع الفعاليات لا سيما الرئيس بري قال: "طبعا نقلنا الى غبطته صورة تلك اللقاءات. وقد زرنا أخيرا الرئيس بري الذي اعتبره في مقدمة المسؤولين في قيادة الاستحقاق الرئاسي, باعتبار ان المجلس النيابي هو ام المؤسسات, ودولته يستطيع بحكمته ومن خلال موقعه وبشخصه ان يلعب دورا اساسيا في هذا الموضوع. وقد شعرنا ان هناك تفاؤلا عند الرئيس بري بحيث انه لن تمر نهاية الاستحقاق الا وتكون الانتخابات الرئاسية قد انجزت وذلك حسب قناعته. ونحن نريد ان نشاطره هذا التفاؤل, ولكن حتى نصل الى هذه النتيجة لا بد من ان يكون هناك تضافر من كل الجهات, وان يتوقف هذا الخطاب الحاد الذي يتبادله الفرقاء السياسيون والذي لا يمكن ان ينتج تسوية. فهذا الخطاب لم نتعود عليه وهو يعبر عن صراعات ليست موجودة عند الشعب اللبناني. والكلام الحاد الذي نسمعه من القيادات ليس سائدا على مستوى الشعب, ونرجو الا يكون هذا الخطاب معبرا بالفعل الا عن المرحلة العابرة الحالية التي هي مرحلة تنافس وتحسين شروط، والا يؤدي في النتيجة الى الاضرار بالاستحقاق الرئاسي. ولا بد من ان نصل الى وقت يعتدل فيه هذا الخطاب ليصبح اكثر جدوى واكثر توجها نحو الوصول الى ايجابيات".

وحول جمع الصف المسيحي والماروني بالتحديد، قال: "المساعي لا تزال مستمرة, وتعرفون تركيبة الرابطة لا سيما المجلس التنفيذي الذي يضم كل الاطياف المارونية. ونعتقد انه من الصعب جمع الموارنة حول رأي واحد. وهذا غنى وثروة ان يكون هناك تنوع في الاراء. ولكن ما لا نقبله هذا الغضب الذي ينتاب المرجعيات عندما تتكلم في الشأن العام. ونحن نريد ان تخف وتيرة هذا الخطاب، وذلك لاننا لسنا في حالة صراع, ولو كنا في حالة اختلاف على الرأي وهذا ليس بخيانة، انما هو تعبير عن نظرة مختلفة الى الامور. وهذا مسموح في السياسة كما في كل الميادين".

واستقبل البطريرك صفير رئيس المجلس الماروني العام الوزير السابق الشيخ وديع الخازن الذي رفض الادلاء بأي تصريح.

والتقى البطريرك صفير مسؤول اقليم كاريتاس الكورة فارس سلفاني، فرئيس الصليب الاحمر اللبناني سامي الدحداح.ونقيب المقاولين الشيخ فؤاد الخازن, السيد سليم المعوشي والنائبة السابقة ميرنا البستاني.

واستقبل البطريرك صفير المحامي روي عيسى الخوري الذي قال بعد اللقاء: "ان الزيارة تندرج في اطار التشاور المستمر، والتمني لغبطة البطريرك التوفيق في زيارته الى الفاتيكان".

اضاف: "ان الوضع على الساحة اللبنانية يتفاقم بسرعة في ظل تصعيد سياسي اقليمي ودولي ينعكس سلبا على لبنان. ونحن عوض ان نتحلى بالوعي, نماشي هذا التصعيد سياسيا, ونسير في اتجاه تقسيم البلد, وكأننا عدنا الى اجواء عام 75, والشعب اللبناني يتجه نحو الانحدار، لذلك نتمنى على السياسيين التحلي بالوعي فالبلد ليس ملكا لهم".

وسأل "هل نتجه الى حكومتين والى فرز البلد؟ نامل ان يوفق البطريرك في روما ويتمكن الفاتيكان من القيام بالاتصالات اللازمة مع اميركا واوروبا والدول العربية المعنية, والا فلا حل في الافق والله يحمي البلد".

ثم التقى البطريرك صفير السيد سركيس بهاء الدويهي الذي اشار الى "ان الاساس في العمل السياسي هو خلق مساحة واسعة امام الجميع في مختلف المناطق, لا سيما في زغرتا الزاوية, والابتعاد عن اجواء العنف الذي نعرف كلنا نتائجه والذي لم يؤد سابقا الا الى احداث أليمة ومؤسفة"، ودعا الى "الاحترام المتبادل لخصوصيات لكل فرد وتقبل آراء الاخرين".

ومن زوار الديمان صاحبا مجلة "الرأي اللبناني" جوني نحاس ومارك عاقوري، ومعهما نتائج استطلاع للرأي في منطقة كسروان حول الاستحقاق الرئاسي.

واستقبل البطريرك صفير رئيس مكتب الاحصاء والتوثيق كمال فغالي ومدير مكتب الدراسات والابحاث سيمون سعادة. وكان عرض لمجموعة دراسات اعدادية لقانون الانتخابات المرتقب، الذي من شأنه ضمان نسبة المشاركة العالية وصحة التمثيل لمختلف شرائح وفئات واقليات المجتمع اللبناني.

وأمل البطريرك صفير "ان تسهم هذه الدراسات وفق معياري المشاركة وصحة التمثيل في بلورة قانون انتخابات عصري ونهائي يؤسس لتجديد الحياة الوطنية".

ومن زوار الديمان الشيخ سليم الخوري.

 

الوزير حمادة أشار إلى تهديد باغتياله والنائب جنبلاط والسفير خوجة

 وكالات/أشار وزير الإتصالات مروان حمادة إلى وجود تهديدات بالإغتيال تطاله وتطال النائب وليد جنبلاط والسفير السعودي عبد العزيز خوجة إضافة إلى شخصيات لبنانية أخرى. موقف حمادة جاء في حديث إلى "العربية".

 

تحذيرات مشددة وجهت إلى "14 آذار" لاتخاذ أقصى درجات الحيطة

 السياسة - 2007 / 8 / 25

 أبلغت مصادر أمنية لبنانية رفيعة أن تحذيرات مشددة للغاية وجهت إلى مسؤولين كبار في قوى 14 آذار بضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر, بعد ورود معلومات تشير إلى إمكانية تعرضهم للتصفية الجسدية, خاصة في ظل وجود معلومات عن مخطط لاغتيال عدد من نواب الأكثرية لجعلهم أقل من النصف زائد واحد كي يُمنعوا من انتخاب رئيس جمهورية جديد بالأكثرية المطلقة في ظل إصرار قوى 14 آذار على المضي بهذا القرار حتى النهاية لمواجهة أي فراغ محتمل في الرئاسة الأولى في ضوء محاولات النظام السوري عرقلة إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده. وافادت معلومات لجريدة "السياسة" الكويتية أن نواباً في "اللقاء الديمقراطي" و"تيار المستقبل" طُلب إليهم مغادرة لبنان بأقصى سرعة إذا لم تكن لديهم القدرة على حماية أنفسهم كما يجب, لأن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة إلى الوضع اللبناني في ضوء وجود قرار سوري بمنع انتخاب رئيس جمهورية في لبنان مهما كلف الأمر ولو اضطر الأمر إلى إغراق لبنان بالدم. وتوقعت المعلومات مزيداً من تعقيد الأمور السياسية والأمنية في لبنان لأن الخيار المرجح هو ألا يصار إلى إجراء الانتخابات الرئاسية في مواعيدها, بعدما أبلغ نواب المعارضة من النظام السوري بضرورة عدم حضور الجلسة, وبالتالي تصعيد المواقف ضد الأكثرية, في ظل معلومات تؤكد أن هناك اجتماعات تعقد بعيداً عن الأضواء لقيادات في المعارضة بهدف التنسيق للخطوات العملانية التي ستتخذ على الأرض لمواجهة أي إجراء تقوم به الأكثرية عن طريق انتخاب رئيس بالنصف زائد واحد.

 

السفير كوسران زار مقر حزب الطاشناق وجعجع وغادر الى باريس: يعود الى اللبنانيين اختيار رئيسهم وفقا للدستور وفي المهل الدستورية

جعجع: المطالبة بحكومة وحدة قبل الاستحقاق الرئاسي هدفها تعطيل الانتخابات

ميختاريان: مع نصاب الثلثين وحكومة الوحدة آلية للانتخابات الرئاسية

وطنية- 25/8/2007 (سياسة) زار موفد وزير الخارجية الفرنسية السفير جان كلود كوسران، قبل ظهر اليوم، مقر حزب الطاشناق في برج حمود، والتقى النائب هاغوب بقرادونيان، الأمين العام للحزب هوفيك ميختاريان وعضو اللجنة المركزية الوزير السابق سيبوه هوفنانيان، وجرى عرض للاوضاع على الساحة اللبنانية والتحرك الفرنسي في هذا المجال.

بعد اللقاء، ادلى ميختاريان بتصريح رحب فيه ب"كل المبادرات التي تقوم بها الاطراف لا سيما المبادرة الفرنسية". وقال: "تطرقنا الى كل المواضيع لا سيما الاستحقاق الرئاسي. وهنا اؤكد اننا كحزب مع احترام الدستور نصا وعرفا، ونرفض اي انتخاب لرئيس الجمهورية بأقل من نصاب الثلثين".

وردا على سؤال عن رأي الفرنسيين بأن الحكومة اصبحت من الماضي والتركيز اليوم هو على انتخاب رئيس الجمهورية، قال: "تطرقنا مع كوسران الى موضوع الحكومة، ونحن نعتبر ان حكومة الوحدة الوطنية هي آلية للانتخابات الرئاسية".

معراب

كما زار كوسران رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وبحثا على مدار ستين دقيقة الأوضاع اللبنانية ولا سيما الاستحقاق الرئاسي، في حضور القائم بالأعمال الفرنسي اندريه باران ومسؤول العلاقات الدولية جوزف نعمه.

وأوضح كوسران "ان هدف مهمته التحضير لزيارة وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير الى لبنان، بالاضافة الى التداول مع مختلف المسؤولين اللبنانيين الممثلين في الحوار الوطني للاطلاع منهم على آخر التطورات على الساحة اللبنانية ومنها الانتخابات الرئاسية".

وأثنى على "أهمية الحوار الذي دار بينه والدكتور جعجع"، كاشفا "أنه اصبح يملك اليوم رؤية أكثر وضوحا عن الوضع القائم وطبيعة النقاشات بين الأفرقاء اللبنانيين كافة". وجدد كوسران موقف فرنسا وهدف مهمته "بناء الثقة والحوار بين الفرقاء اللبنانيين"، معلنا "انه سيطلع الوزير كوشنير على كل المحاور التي تم تداولها مع المسؤولين اللبنانيين". وردا على سؤال أكد على "أهمية اجراء الانتخابات الرئاسية وفق الأطر الدستورية والقوانين والتقاليد والروزنامة الموضوعة في الدستور اللبناني، لأن الأخير هو العنصر الإداري للحياة السياسية كونها تلعب دورا مهما في البلد في ظل الوضع السياسي المعقد".

ورأى كوسران "أن الهوة تتسع أكثر فأكثر بين المعارضة والموالاة خصوصا قبل الانتخابات الرئاسية"، لافتا الى انه "لن يكون متشائما بل بالعكس، سأسعى الى اعادة احياء الثقة بين المسؤولين السياسيين". وعن امكانية اجراء الانتخابات الرئاسية وفقا للموعد الدستوري، جدد كوسران التأكيد على انه "لا يريد ان يكون متشائما"، مشيرا الى "ان الجميع يتحضرون لهذا الاستحقاق وان لدى البعض حججا يعرضونها"، موضحا "انه ليس لنا التدخل ولا أيضا اي طرف خارجي في انتخابات رئاسية لبنانية، بل يعود الى اللبنانيين اختيار رئيسهم وفقا للدستور اللبناني وفي المهل الدستورية المحددة".

جعجع

بدوره تحدث جعجع مستهلا كلامه بالاشادة بالدور الفرنسي "المساعد في اخراج لبنان من مآزقه"، معلنا "جهوزيتهم الدائمة للحوار ولكن المشكلة ان الفريق الآخر يرفض ذلك"، موضحا "انه توجه اكثر من مرة الى العماد عون للتفاهم حول مسألة رئاسة الجمهورية ولم يتلق جوابا، وانه جدد الدعوة مرة أخرى". وقال "ان حزب الله يرفض الحديث في الانتخابات الرئاسية الا في حال اعطائه حكومة تؤمن له مصالحه".

وردا على سؤال حول مطالبة الفريق الآخر بحكومة وحدة وطنية قبل الاستحقاق الرئاسي تساءل جعجع عن "العلاقة التي تربط مطلب الحكومة بالاستحقاق الرئاسي"، معتبرا "ان الحكومة موجودة رغم عدم تأييد البعض لها، كما ان الاستحقاق الرئاسي يبدأ في 24 ايلول المقبل"، مستغربا "جدوى طرح تشكيل حكومة من جديد"، ومذكرا بانه "مع انتخاب اي رئيس جديد تعتبر الحكومة مستقيلة وبالتالي يجب تشكيل حكومة اخرى".

وجدد جعجع التأكيد على "ان المطالبة بحكومة وحدة حتى قبل ربع ساعة من الاستحقاق الرئاسي هدفه تعطيل الانتخابات من قبل البعض حتى يكونوا موجودين في حكومة ليشاركوا في السلطة".

وعن موقف النائب ميشال المر بان مسيحيي 14 آذار لا يمثلون مسيحييا، قال جعجع "ان النائب المر لا يقرأ الصحف في هذه الايام، فقوى 14 آذار طبعت احداث لبنان وغيرت مجرى الاحداث فيه. اما من جهة التمثيل، هل الوزير المر يمثل المسيحيين؟ فبالأمس حصلت الانتخابات في منطقته تحديدا ولمس المر ميزان القوى، فمرشحهم فاز بالصوت الشيعي في المتن"، معلنا "أننا سويا نمثل المسيحيين"، لافتا الى "ان هذا المدخل الصحيح لأي حوار وبحث جدي، واذا حصلت انتخابات لاحقا ستختلف موازين القوى كثيرا في ظل الظروف التي كانت قائمة والتي تغيرت اليوم. واذا كان لديهم نواب مطعون بشرعيتهم فحالنا مشابه، نحن ايضا لدينا نواب نطعن بشرعيتهم". ودعا الى "فتح ابواب المجلس النيابي لتشكيل المجلس الدستوري، وعندها يقدم الجميع طعونهم".

وأكد "عدم السماح لأحد بتعطيل رئاسة الجمهورية"، موضحا "أنه قصد ب"كيف ما كان سننتخب رئيسا" بانه مهما كان نوع التعطيل سننتخب رئيسا للجمهورية باعتبار ان الانتخابات تبقى افضل من الفراغ الدستوري حتى لا نصل الى رئيس كالرؤساء الذين تولوا سدة الرئاسة طيلة ال15 سنة الأخيرة"، معتبرا "ان هذه المرة سيأتي رئيس فعلي، من هنا يسعون الى التعطيل".

وعن تساؤل العماد عون عن قبول السنة بأن يسيرهم جعجع وجنبلاط، تساءل جعجع "نريد ان نفهم من يسير من؟ هل نحن من يسير السنة ام العكس، فكل مرة نسمع نظرية"، مؤكدا "ان لا احد يسير أحدا"، معربا عن "قوة وموضوعية تحالفهم الذي يتسم بنظرة استراتيجية وواضحة للبنان".

وردا على سؤال استغرب جعجع اتهام العماد عون له بالعمل على التقسيم، متسائلا "من يسعى الى التقسيم؟ الذي يدعو كل القوى المسلحة خارج الدولة الى الانضمام إليها أم الذي يدعو الى ابقاء مجموعات مسلحة خارجها ويحتل ساحة رياض الصلح ويقطع الطرق على الناس كما حصل في كانون الثاني المنصرم ام الذي يدعو الى الالتزام بالوسائل الدستورية المشروعة؟ ومن يسعى الى التقسيم هل الذي يسعى الى حصول انتخابات رئاسية ام الذي يجاهد بكل قدرته لتعطيلها"؟

وحذر جعجع من "بعض الأشخاص الذين بدأوا يتحضرون منذ الآن لاستعمال العنف لتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية"، واصفا هذا العمل "بجريمة ترتكب بحق الشعب اللبناني حتى انها أكثر اجراما مما ارتكبه الاسرائيليون العام المنصرم في المناطق اللبنانية كون الخراب الآتي من الداخل أكثر خطورة من الذي ياتي من العدو الخارجي". وغادر كوسران في وقت لاحق الى باريس عن طريق مطار بيروت منهيا زيارة الى لبنان استمرت ثلاثة ايام.

 

الرئيس الجميل: هناك واقع تقسيمي ومناطق محرمة على الدولة

انتخابات المتن قضت على حلم العماد عون بالرئاسة

وطنية-25/8/2007(سياسة) اعتبر الرئيس أمين الجميل في حديث الى قناة العربية "أن نتائج الإنتخابات في المتن هي عربون وفاء لبيار الجميل"، معلنا عن "اعتزازه بتصويت أبناء المتن وهذه الورود المقدمة الى بيار لها رمزية كبيرة".

سئل: هناك من يقول أن العماد ميشال عون لا يزال الرقم الصعب؟

أجاب:" نال العماد عون عام 2005 نحو 70 بالمئة من الإصوات بما فيها أصوات الأرمن والمجنسين وبعض الأحزاب التي تدين بالولاء الكامل لسوريا، أما في هذه الإنتخابات فخسر نسبة كبيرة من منتخبيه لاسيما خارج الفئات المذكورة، وكما كتبت مجمل الصحف بعد الإنتخابات أن العماد عون ربح المقعد بينما ربح الجميل عاطفة الناس والتأييد المسيحي".

سئل: يقال أن العماد خسر حلم الرئاسة كما خسرت بدورك هذا الحلم؟

أجاب:" لم أكن احلم برئاسة الجمهورية وكررت عدة مرات بأني لست مرشحا لأي مركز، ترشحت للإنتخابات وفاء لبيار وأتت نتيجة المعركة مؤشرا مهما لتوجهات الناس ولمشاعرهم".

سئل: هل أسقطت هذه الإنتخابات العماد عون من الرئاسة؟

أجاب:" في الأساس كان العماد عون يحلم بأمر ليس بمتناول اليد، قبل الإنتخابات، وأتت هذه الإنتخابات بمثابة رصاصة رحمة بالنسبة لهذا الحلم".

سئل: يعتبر العماد عون أنه يمثل شعبيا وهو يتساءل لما تريدون معاقبته؟

أجاب:" سؤال غريب وكأننا تطاولنا وتتطفلنا على المقعد ونسينا أن الشهيد بيار الجميل هو من هذا البيت، ولا يجب أن ننسى في سبيل أي قضية استشهد ومن قبل من إستشهد، وكانت هناك اجواء عامة عبر عنها غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير توحي بأن ترشيح العماد عون مخالف للأصول، فهناك تقاليد وأصول ولا نريد إعطاء مكافأة لمن قتلوه، وطريقة تعاطي العماد عون في هذه المعركة لم تكن على المستوى المطلوب واستعمل تعابير غير لائقة "من الزنار وبالنازل" وهذا لا يليق بأي رجل يطمح للوصول الى هكذا مركز".

سئل: اليست هذه عفوية العماد عون؟

أجاب:"العفوية تكون على مستوى معين، إنما عندما تتحول العفوية "من الزنار وبالنازل" فلا تعود عفوية بل تصبح إباحية. أما من ناحية تحالفات العماد عون فقد زاره بالأمس مسؤولون في الحزب السوري القومي الإجتماعي وأعلنوا أنه في نفس الخط معه، هل صحيح ان العماد عون هو في نفس الخط مع الحزب القومي السوري؟ وما هو بالتحديد هذا الخط؟ هناك مجموعة اعتبارات تدل أن كلام الجنرال شيء وممارسته على الأرض شيء آخر".

سئل:هل هذه هي المآخذ لعدم قبولكم بالعماد عون رئيسا؟

أجاب:" بصورة عامة كانت هناك تحفظات كبيرة على خط وسياسة العماد عون قبل الإنتخابات النيابية في المتن وازدادت خلالها وبعدها. من جهة يريد محاكمة الشهيد رفيق الحريري في قبره وبعد ذلك يطلب من نجله دعمه في الإنتخابات الرئاسية وهذا أمر غير منطقي، فإن كان يطمح الى هذا المركز عليه أن يكون على تواصل مع الجميع، لا أن يشتم في اليوم الأول ويطلب منهم في اليوم الثاني التأييد خصوصا وأن تيار المستقبل يشكل الأكثرية في مجلس النواب، هناك طريقة تعاطي وحسابات خاطئة".

سئل: لماذا لا تجرى انتخابات نيابية مبكرة؟

أجاب:"اراد العماد عون معركة المتن استفتاء للجو المسيحي بصورة عامة والشعب قال كلمته وأعطانا ثقته. لا مشكل لدينا في إجراء إنتخابات لكن هناك إستحالة في الوقت الحاضر لإتمامها وتنظيمها لانه لا يمكن إجراء الإنتخابات وفقا للقانون القديم فللجميع اعتراضات عليه, وسن قانون جديد يتطلب شهورا عدة، ولدينا إنتخابات رئاسية بعد شهر، وهناك استحالة لتنظيم إنتخابات جديدة، أما إذا أراد العماد عون إستفتاء فالمتن قال كلمته".

سئل: هل يغلق فريق 14 آذار الأبواب؟

أجاب:" هل نحن حددنا الإستحقاق الدستوري والأصول الدستورية والقانون والمهل الرئاسية ؟ القانون والدستور يقول بأن الأكثرية البرلمانية هي التي تنتخب والأكثرية هي التي تحكم، بعد سنة ونصف ستجرى انتخابات نيابية جديدة ستفرز أكثرية جديدة وليحكم الأقوى".

وأوضح "أن المشكلة تكمن في تنافض بين مفهومين، هناك منطق النظام البرلماني ومنطق الإنقلاب على النظام الديموقراطي ، فإما تكون الأكثرية معهم أو لا يعترفون بالنظام الديموقراطي وبنتائج الإنتخابات وهذا أمر غير مقبول".

سئل: الا يمكن تأجيل الإستحقاق لان هناك طائفة لا تشارك؟

أجاب:"اعود الى انتخابات عام 1970 عندما تم إنتخاب الرئيس سليمان فرنجية بفارق صوت واعترف الجميع به. نحن نريد مشاركة الطائفة الشيعية الكريمة، إنما هي التي إنكفأت ولا يمكن تحميل مسؤولية إنكفائها لكل لبنان. نحن نريد ان يمارسوا اللعبة الديموقراطية، وليس احد منا يرفض الإتفاق على الرئيس القوي الذي يقود البلد وينطلق بحوار بناء مع كل شرائح الشعب اللبناني، لكن حزب الله يضع شروطا تعجيزية ، لا يمكن إيقاف البلد لان فريقا إنكفأ، نحن نتعاطى مع حزب وليس مع طائفة واذا اختزل الحزب رأي الطائفة فهذا لا يعني أننا سنوقف الحياة الوطنية".

وتمنى "ان يعود حزب الله الى طاولة الحوار ونفكر بكيفية تمرير الإستحقاق لمصلحة البلد لآن اي حل غير انتخاب رئيس في التوقيت الدستوري نكون كمن نرمي البلد في المجهول وهذا يعني الفوضى والإقتتال وهذا ما لا نريده".

وتابع:" نحن لم نقل بالمرشح الفلاني أو بالفوضى، نحن قلنا لدينا مجموعة مرشحين فلنتفاهم على المرشح الحريص على سيادة البلد واستقلاله وحرية القرار اللبناني.

نحن لم نقل إما أن تسيروا بالعماد عون وإما الفوضى أو الفراع او لا رئاسة. هذا ليس منطقا، هذا كلام تفجير وكلام سلبي، نقول تفضلوا لنتعاون مع بعضنا البعض لإختيار الرئيس الأفضل لقيادة السفينة في المرحلة المقبلة. نحن لا يمكن أن نترك البلد يقع في الفراغ والفوضى".

سئل : هل هذا قرار أميركي؟

أجاب:"هل الأميركي هو المستفيد من الإنتخابات الرئاسية أم الشعب اللبناني؟ اليس الشعب اللبناني من قدم الشهداء من اجل السيادة والنظام الديموقراطي الحر، وكانت السياسة الأميركية في الماضي القريب تغطي الهيمنة السائدة على البلاد ؟ وهل قرارات مجلس الأمن الدولي بدعم دول ومنها العربية والغربية خطيئة؟ وهل ممنوع على مجلس الأمن مساعدة لبنان على إنجاز سيادته؟".

وتابع:"بشير الجميل إستشهد من أجل هذا المبدأ، كمال جنبلاط استشهد عندما اعترض على دخول الجيش السوري عام 1976، الشيخ صبحي الصالح، بيار الجميل وجبران تويني والرئيس رفيق الحريري كل هؤلاء استشهدوا في سبيل سيادة البلد واستقلاله. هل من أجل قوى خارجية استشهد شهداء حزب الله أم لمصلحة لبنان؟".

وقال "هاجسنا تحقيق سيادتنا واستقلالنا وكل من يدعمنا لتحقيق ذلك أهلا وسهلا به".

سئل: هل أنتم قادرون على تحمل عواقب رئيس جمهورية بدون تغطية الطرف الاخر؟

أجاب:" هل تستطيع أن تتجول في الضاحية الجنوبية من دون قيد أو شرط؟ هل أنت قادر على الذهاب الى قوسايا، والتجول كما تشاء؟، نحن في وضع تقسيمي، ولا يخيفنا أحد بالوضع التقسيمي القائم على الأرض، نحن نطالب بانتخابات رئاسية من أجل جمع وتوحيد البلد وتعزيز قدرات الدولة والشرعية، أما من لا يريد المساعدة على هذا الإنتخاب فيود أن يكرس المربعات والواقع التقسيمي والموجود على الأرض والمناطق المحرمة على قوات الشرعية اللبنانية".

وختم:"لا يخيفنا أحد بالتقسيم وبالفوضى وبتعطيل المؤسسات الدستورية. اليس ما يحصل في الوسط التجاري فوضى؟ إن عدم اجراء انتخابات رئاسية أوانتخاب رئيس ضعيف يكرسان التقسيم والفوضى

 

النائب خليل نفى أن تكون فرنسا طرحت أربعة أسماء مرشحين للرئاسة

وطنية- 25/8/2007 (سياسة) طالب عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب يوسف خليل في حديث تلفزيوني "بتشكيل لجنة دائمة للحوار مؤلفة من جميع الأفرقاء على الساحة اللبنانية ومن كتل المجلس النيابي وذلك بهدف وضع خطة عمل للخروج من الأزمة التي يتخبط بها لبنان بغض النظر عن بعض المواقف السلبية هنا أو هناك". واعتبر أن "موقف التكتل من القضايا المطروحة واضح"، طالبا "من الجميع الخروج من لعبة المصالح الدولية من دون معاداة أحد، لا في الشرق ولا في الغرب". وأشار الى أن "مهمة الموفد الفرنسي الى لبنان جان كلود كوسران إستطلاعية"، نافيا أن "تكون فرنسا طرحت أربعة أسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية"، مؤكدا أن "المعارضة تدعم الرئيس العماد ميشال عون لتولي المنصب الرئاسي". ورأى النائب خليل أن "حالة الفراغ الرئاسي لن تحمي أحدا في لبنان، ومن مهام الرئيس المقبل ايجاد حل لمسألة السلاح الفلسطيني"، لافتا الى أن "مصلحة لبنان العليا فوق أي اعتبار إنتخابي أو سياسي فئوي"، مشددا على "عدم وجود صفقة لبيع لبنان الى سوريا أو غيرها، والشعب اللبناني قادر على ضرب أي صفقة تكون على حساب سيادته واستقلاله".

 

فارس سعيد: الرئيس بري مغلوب على أمره وموقفه هو "موقف اللاموقف" نحن في مواجهة اقليمية دولية وفريق "حزب الله" لا يريد تحييد لبنان

وطنية - 25/8/2007 (سياسة) رأى النائب السابق الدكتور فارس سعيد، في حديث إلى "إذاعة الشرق"، أن لبنان "أمام فرصة تاريخية ومفصلية، والسؤال هل هناك في لبنان قوى وطنية داخل كل الطوائف والتيارات السياسية وعلى مستوى كل الاحزاب، وعندها قدرة لشبك شبكة آمان مسيحية ـ اسلامية بين جميع القوى الداخلية، انتظارا لحل المواجهة الكبرى التي تجري اليوم بين المجتمع الدولي من جهة وبين التحالف السوري ـ الإيراني من جهة أخرى".

وأضاف: "حتى هذه اللحظة لا نرى أن فريق "حزب الله" يريد التحييد النسبي لقضية لبنان عن قضايا المنطقة، وعن هذه المواجهة الشرسة القائمة اليوم بين قوى التحالف السوري ـ الإيراني من جهة والمجتمع الدولي من جهة اخرى. لا بل بالعكس (الأمين العام للحزب) السيد حسن نصرالله يؤكد أن دخول فريقه السياسي في المشروع اللبناني بانتظار نهاية التسوية الإقليمية ـ الدولية. وتأتي الانتخابات الرئاسية في هذا الجو المتقابل سياسيا، وبالتالي موقف الرئيس (رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه) بري هو موقف "اللاموقف"، وهو يسعى بناء على طلب من السوريين تحديدا بأن يذر الرماد في العيون ويقول إن المشكلة هي مشكلة داخلية وأن السجال هو سجال داخلي، وكونه هو يريد أن يضع نفسه في موقف الوسط فيما نحن ندرك ونعرف تماما بأنه ليس في موقع الوسط لانه من جهة هو مغلوب على امره، أو من جهة اخرى لا يريد أن يلعب دورا وطنيا حقيقيا داخل طائفته للبننة القرار السياسي داخل هذه الطائفة المكونة الأساسية للبنان والتي قدمت للبنان واللبنانيين الكثير الكثير من أجل تحرير الأرض وتثبيت سيادة واستقلال لبنان. نبيه بري، برأيي يلعب الدور نفسه الذي لعبه في انتخابات 2005، قرار الانتخابات كان قرارا دوليا بالاتفاق مع الجانب السوري والإيراني، واتفق الجميع على قانون الانتخاب، والقول انه موعد الانتخابات أهم من الانتخابات، واخرج الموضوع الرئيس بري محملا الموضوع لفريق من اللبنانيين".

وأعرب عن خشيته "من أن يتحمل الفريق المسيحي الذي يتردد على الرئيس بري حتى يتقدم منه بأوراق اعتماده للترشيح، مسؤولية تعطيل الاستحقاق وأن يحمل نبيه بري هؤلاء المرشحين المسؤولية. بينما المسؤولية لا تقع عليهم ولا على الرئيس بري واقعا، وانما تقع على إرادة سورية ـ إيرانية للاطاحة بهذا الاستحقاق بأن لا يجري إلا بعد مفاوضة إيرانية ـ سورية مع المجتمع الدولي".

وعما اراده النائب وليد جنبلاط بسجاله مع الرئيس بري، قال سعيد "ان وليد جنبلاط أراد ان يقول للرئيس بري أننا ضيعنا الوقت كفاية جدا، ويتحمل صديقنا وليد جنبلاط بأنه منذ البداية أعطى المجال للتمادي بهذا السلوك الذي يقوم به الرئيس بري.. وبالتالي انزلق الجميع الى هذا الوقت الضائع منذ طاولة الحوار حتى اليوم. والرسالة الاخرى انه ربما موجهة من كلام جنبلاط إلى المرشحين الموارنة الذين يترددون على الرئيس بري ظنا منهم ان موضوع الانتخابات الرئاسية هو موضوع داخلي بلدي يحل من خلال مبادرة الرئيس بري. بينما الموضوع تجاوز رغبة المرشحين ومبادرة الرئيس بري وبعض القوى السياسية، ونحن في مواجهة كبيرة إقليمية ـ دولية".

واستغرب "كلام (النائب) العماد ميشال عون بأن ميشال عون الماروني لا يتحمل كلام البطريرك (الماروني الكادينال مار نصر الله بطرس) صفير كمرجع وطني في ابداء الملاحظات، فيما يعتبر تدخل أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أو الشيخ نعيم قاسم هو تدخل طبيعي". وذكر ب"مرحلة قرنة شهوان التي اعتبرت الخطر لا يأتي من الشريك الآخر المسلم بل يأتي من الوصاية السورية، وانه لرفع هذه الوصاية يجب الانفتاح على الآخر من خلال الحوار والمصالحات والمبادرات. وقبل التحالف مع تيار رفيق الحريري تم الاتصال أولا مع الرئيس بري ولاحقا مع فريق الشهيد رفيق الحريري وفريق وليد جنبلاط، الفريق المتحالف مع سوريا ذهب إلى العكس ان الخطر يأتي من السنة وفريق الرئيس الحريري ومن الشيعة، وان سوريا هي لحماية المسيحيين من هذا الخطر، من خطر الفريقين السني والشيعي. انتصرت نظرية انتفاضة الاستقلال وأتى الجنرال عون ليجدد الخطاب المسيحي من أن الخطر يأتي من "السنة" وهو يقوم منذ سنتين الى اليوم بالتشويش بأن الخطر الحقيقي يأتي من المسلم وانه هو يقوم بعملية بوليصة تأمين مع الفريق الشيعي لمواجهة ثنائي قريطم ـ المختارة".

وختم سعيد بالقول "ان حزب الله يستخدم الجنرال عون لرغبته الجامحة بالوصول إلى رئاسة الجمهورية، وذهب الجنرال عون بعيدا"، معتبرا ان "تهويل الفريق الآخر بالنزول إلى الشارع ليس تهويلا عبثيا، ويحضر فعليا عملية ممانعة مقنعة ميدانية لعدم انتخاب رئيس الجمهورية وفرض أمر واقع جديد "غزة في بيروت".

 

النائب ابو فاعور: زيارة كوسران محكومة بمجموعة استحالات اقليمية

وطنية- 25/8/2007 (سياسة) رأى النائب وائل ابو فاعور، في حديث لإذاعة "الشرق"، ردا على سؤال عن مشهد اجلاء عائلات عناصر "فتح الاسلام" من مخيم نهر البارد "ان هؤلاء الاطفال لا ذنب لهم فيما يحصل بل هم كانوا رهائن لدى عصابة بما يسمى فتح الاسلام والجيش اللبناني منذ اليوم الاول كان حرصه كبيرا قيادة وضباطا وعناصرا على عدم ايذاء المدنيين، وقسم كبير من الخسائر التي لحقت بصفوف الجيش نتيجة محاولته تجنيب المدنيين اي صدام، لذلك ما يقوم به الجيش وما كان يسعى اليه منذ البداية اخراج المدنيين ومطالبة عناصر فتح الاسلام تسليم انفسهم، جيد ان هؤلاء الاطفال والعائلات خرجوا من المخيم وهذا مؤشر باننا بتنا على ابواب المرحلة النهائية للمعركة".

وعن مستقبل الناس الذين شردوا من المخيم وعن المصالحة التي يجب ان تجري محليا بين اللبنانيين والعائلات الفلسطينية التي تضررت، اجاب: "لا اعتقد ان هناك حاجة لمصالحة لبنانية فلسطينية لان ما يسمى بتنظيم فتح الاسلام ليس تنظيما فلسطينيا بالمعنى السياسي او المعنى الشعبي، هو حالة هجينة مفروضة على الواقع الفلسطيني، والشعب الفلسطيني، كما اللبناني، تحمل نتيجة هذا العبء الامني والعسكري والسياسي".

اضاف: "ثانيا اعتقد ان لدى الحكومة اللبنانية خططا جاهزة منذ فترة طويلة وتحضر نفسها بمجرد توقف العمليات العسكرية ان تنفذ هذه الخطط لاعمار المخيم وايواء النازحين سواء اكانوا من اللبنانيين والفلسطينيين، مسؤولية الدولة والحكومة اللبنانية هي كاملة في هذا الموضوع وهي لن تتراجع عن تحمل المسؤولية، واعتقد ان الرئيس السنيورة مع مجموعة من فرق العمل التي كانت تساعده قد عكف على اعداد الخطط لمرحلة ما بعد الحسم وهي شبه جاهزة لانه هناك كما قلت مسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني من ابناء المخيم وتجاه المواطنين اللبنانيين الذين تضرروا ولم تقصر الدولة.

طبعا سنسمع الكثير من الكلام والتصريحات التي ستحاول ربط المسالة بالتوطين، طبعا لن يكون هناك اي رابط بين هذا الامر وبين التوطين على الاطلاق، فقط هي معالجة لمسالة انسانية من واجب الدولة ان تعالجها، ولكن نتوقع ان يحاول البعض استغلال هذا الامر، وبدأت بعض تباشير هذه المواقف تظهر في بعض وسائل الاعلام فيتم استغلال هذا الامر من ضمن الصراع الداخلي، ولكن اعتقد ان الحكومة لن تلتفت الى هذه المواقف، ستقوم بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني الذي لا خلاف بينه وبين الشعب اللبناني، وتحمل وزر هذه المجموعة التخريبية كما الشعب اللبناني".

وعما حملته زيارة الموفد الفرنسي جان كلود كوسران الى بيروت، قال: "زيارة الموفد الفرنسي من الاساس كانت محكومة بمجموعة استحالات اقليمية، اولا الموقف السعودي السوري الذي تحول الى مجال الخلاف السياسي المعلن، ثانيا الخط الايراني الفرنسي الذي توقف وتوقفت الاتصالات ولم تعد بنفس الحرارة بعد انضمام فرنسا الى حملة العقوبات على ايران، واعتقد ان الاسبوعين المقبلين سيشهدان تضخيما لهذه العقوبات بالاضافة الى مجموعة تشابكات دولية لم تعد تؤهل اي وساطة، سواء فرنسية او غيرها، ان تنجح في بلورة اتفاق لبناني لاننا ما زلنا محكومين بالتشدد السوري والتشدد الايراني".

اضاف: "اعتقد اولا انه في مجريات الزيارة الاخيرة كان النقاش تحديدا حول الاستحقاق الرئاسي، حتى قوى 8 اذار ضمنا تجاوزت ما يسمى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، لم يعد هذا الامر مطروحا للنقاش ومعظم القوى السياسية من 8 اذار التي التقاها الموفد الفرنسي تجاهلت ولم تركز على مسالة الحكومة بمعنى ان النقاش كما اراده قوى 14 اذار اصبح حول المحطة المصيرية المقبلة وهي الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي هذا مؤشر لانطلاق المنازلة السياسية المحلية وغير المحلية حول هذه القضية. وثانيا، اعتقد انه ربما يغادر الموفد الفرنسي بيروت اليوم في اخر مراحل الوساطة لتدخل فرنسا، ومعها المجتمع الدولي والعربي والقوى الديمقراطية في لبنان، مرحلة المنازلة لتمرير الاستحقاق الرئاسي، والسياسة الفرنسية كما الاوروبية كما العربية، باتت مقتنعة انه اذا لم يكن هناك توازن سياسي فعلي ضاغط على النظام السوري وايران لانجاز الاستحقاق الرئاسي، فان كل ما يحصل هو مسألة مضيعة للوقت".

وردا على سؤال عما "اذا كنا ذاهبين الى تدويل الاستحقاق الرئاسي"، اجاب: "ليس تدويلا، واساسا عملية الاعاقة ليست محلية فقط بل هي من قبل النظام السوري، وهو لا يناقش مسألة هل سيكون هناك رئيس، بل مسألة هل سيكون هناك رئاسة او فراغ، هناك مشروع تعطيل، مشروع فراغ دستوري يقوده النظام السوري تعاونه بعض الاوساط المحلية تغطيه السياسة الايرانية، وبالتالي اعتقد اننا سنكون امام مشهد عربي دولي ضاغط لتمرير الاستحقاق وفق الاليات الدستورية دون اي ابتزاز".

وعن السجال مع الرئيس بري قال: "طبعا السجال لم يكن مقصودا بمعنى السجال، وليد جنبلاط كان يوصف حالة سياسية اعتقد انها حالة سياسية يوافق عليها كثير من اللبنانيين، الرئيس نبيه بري ليس في موقع يؤهله اطلاق مبررات وهو ليس في الموقع المؤثر في صياغة موقف 8 اذار، هذا ما وصفه وليد جنبلاط، فجاء رد الفعل الذي تناول بعض التجريح الشخصي من قبل الرئيس نبيه بري، وتم الرد من قبلنا على هذا الموضوع. كما قلت ليس هناك خلاف شخصي، طبعا هناك خيبة كبيرة من موقف الرئيس بري، وللتذكير فقط، فان قوى 14 اذار وفي مقدمتها وليد جنبلاط اعطت كل المبادرات التي قام بها الرئيس بري كل المدى الوطني اللازم، التشاور كان بمثابة وضع المسدس في راس قوى 14 اذار ولبت الدعوة رغم ذلك وذهبت الى التشاور، في كل مرة كان الرئيس بري يتلفظ بلفظة مبادرة كنا نهب لملاقاته الى منتصف الطريق، اما اليوم فاعتقد ان تسلية الشعب اللبناني بمبادرات وهمية غير موجودة يقصد منها ربما تقطيع الوقت، يقصد منها ربما ايجاد مخارج لبعض القوى في 8 اذار، يقصد منها ربما محاولة التلاعب بالصف الواحد لقوى 14 اذار وهذا مرفوض بالكامل ولنكشف الامور على حقيقتها، اما عن الردود التي صدرت بالامس على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي فلا نعلق عليها كثيرا، بعض هؤلاء هم لا يمثلون لا في التاريخ ولا في السياسة اي علامة فارقة في الحياة السياسية اللبنانية، بعضهم اكلة ادوار كحزب الله، اكلوا دور الرئيس بري يريدون اكل دور الدولة اللبنانية".

وسئل اذا كان المقصود من الهجوم على الرئيس بري هو "حزب الله" بشكل غير مباشر، اجاب: "عندما نهاجم حزب الله نهاجم حزب الله على مواقفه السياسية دون مواربة، اتصور يمكن ان نوصف باي وصف الا باخفاء مواقفنا السياسية او نقص في شجاعتنا، نقول موقفنا بصراحة ولكن للاسف حزب الله تدنى في خطابه الى مستوى لم نعد نستطيع ان نطاله او نناقشه، انحط في نقاشه السياسي وفي مواقفه السياسية وبذاءته السياسية الى مستوى لم نعد نستطيع ان نصل اليه، لذلك لا اعتقد ان هذه الحملة حملة محلية، هذه حملة بالنيابة عن النظام السوري وتعبر عن غيظ من مواقف وليد جنبلاط وتعبر عن غيظ تحديدا من الموقف المتشدد الذي ياخذه وليد جنبلاط للحفاظ على وحدة قوى 14 اذار".

كما سئل عن كلام يتهمهم بتعطيل مبادرة الرئيس بري، فقال: "اي مبادرة توافقية، كفى بهلاونيات وكفى تسلية للشعب اللبناني وكفى تمرير اوراق مجانية للنظام السوري والحسابات الايرانية على حسابات الشعب اللبناني، ليس هناك مبادرات، هناك مبادرة واحدة يقولها النظام السوري وهي تخريب الاستحقاق في لبنان وادخال لبنان في اكبر حالة ممكنة من الخراب الدستوري والامني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، وقوى 8 اذار ليست ندا في تسوية لانها لا تستطيع ان تخرج عن املاءات النظام السوري، لذلك فان تسلية الرأي العام اللبناني، الهاء الرأي العام الدولي، كسب مصداقية ظاهرية امام الراي العام العربي باننا نحن جزء من مبادرات وجزء من عملية تسوية، هذه الامور اذا كانت تقنع البعض، فهي لا تقنعنا. واذا كانت قادرة على خداع البعض، فهي لا تخدعنا. لذلك تحتاج الامور الى بعض الواقعية السياسية نحن في منازلة كبرى، المطلوب وحدة قوى 14 اذار في هذه المنازلة لان هذه المنازلة تصون الكيان اللبناني وتصون الاستحقاق الرئاسي وتصون الدولة اللبنانية، قوى 14 اذار مدعوة للتحضر لانتخاب رئيس جمهورية النصف زائد واحد".

وردا على سؤال عن المبادرات السابقة ونتائجها وعن ما يمكن ان توصلنا اليه المبادرات الجديدة، اجاب: "كل المبادرات السابقة كانت محكومة بسقف موقف النظام السوري، ليس لدى قوى 8 اذار كما قلت الهامش او الاستقلالية التي تؤهلها لان تكون ندا في تسوية داخلية، نحن اساسا لا نرفض التسوية ولكن لا نقبل باي تسوية، نريد تسوية عادلة تؤمن مصالح البلاد".

وحول ما نقلته جريدة الاخبار حسب مصادرها عن لسان البطريرك صفير "لا نريد رئيسا لا مواليا ولا معارضا"، قال: "لا استطيع ان اعلق على كلام نسب الى غبطة البطريرك في صحيفة ما ايا كانت هذه الصحيفة، قنوات الاتصال السياسي مفتوحة بيننا وبين غبطة البطريرك، نناقش واياه وجهة نظرنا التي نقولها في حضرته كما نقولها في حضرة كل الشعب اللبناني، وقناعتنا انه يجب ان يكون رئيس للجمهورية اللبنانية منتخب ديمقراطيا من النواب اللبنانيين، قناعتنا في اللقاء الديمقراطي وفي الحزب التقدمي الاشتراكي انه يجب ان يكون الرئيس من قوى 14 اذار، واي اختيار خارج قوى 14 اذار هو بمثابة انتحار سياسي واعادة للهيمنة السورية على لبنان، ربما كما قلت نكون من اكثر الخيارات الاصولية في 14 اذار ولكن نحن نقتنع ان مصلحة البلد في عدم المراهنة على اي تسوية في مسالة الرئاسة بل في الذهاب الى انتخاب رئيس من هذه الخيارات في 14 اذار".

وسئل اذا كانت الخيارات متشددة في موضوع الاستحقاق لارتباطه بالقررا 1701 وبالمحكمة الدولية وباتثيرات الاطراف الاقليمية تحديدا، اجاب: لارتباطه ب1701 بالمحكمة الدولية، باستقلال لبنان، بعدم عودة الهيمنة السورية الى لبنان، بمنطق الدولة في لبنان، بالمعركة الاستقلالية التي دفعنا ثمنها دماء كثيرة على مر الشهور والسنتين الماضيتين، لا نستطيع ان نطيح بكل هذه التضحيات ونقول نحن جاهزون لنأتي برئيس للجمهورية لا لون ولا طعم ولا رائحة له فقط لاننا نريد التسوية السياسية، فيما نحن نثق بان لدينا ندا لتسوية سياسية وفيما نحن لا نثق بان خلفية هذه القوى السياسية الداخلية في لبنان هي خلفية انقلاب وليس خلفية تسوية".

وعن تقديره للمرحلة المقبلة خصوصا بعد تهديد العماد عون بالنزول الى الشارع لاسقاط الحكومة مجددا, قال: "اولا, اريد ان الفت الى حالة التهويل التي يريدون اخضاع الرأي العام اللبناني والشعب اللبناني لها, بان هناك محاولات لاغلاق طرقات وتحفيز وتضخيم التحرك الشعبي واسقاط الحكومة, لو استطاع ميشال عون ومن معه اسقاط الحكومة اللبنانية لما قصر, لم يستطيعوا ولن يستطيعوا, وكفى تهويلا على الشعب اللبناني هذا الخطاب الموتور بات خطرا على الاستقرار اللبناني, وبات خطرا على المستقبل اللبناني. من جهتنا في "اللقاء الديمقراطي" لن نخضع لهذا الابتزاز, لم يخيفونا يوما ولن يخيفوننا اليوم. كل هذا عملية ترويج مرة حكومتين ومرة حكومة عسكرية ومرة نزول الى الشارع, نزلوا الى الشارع ورأينا ماذا حصل, فلينزلوا مجددا الى الشارع ولنرى ماذا يحصل, قطعوا الطرقات ولم ينجحوا, فليقطعوا الطرقات مجددا ولنرى ماذا يحصل. يفترضون ان في مواجهتهم في البلد ليس هناك من هو موجود, هم الاقوى وهم الاشرس وهم الاكثر قدرة على التأثير, ليس هناك جماهير موجودة في المقلب الاخر واذا كان هناك من يريد تخريب البلد, فنحن لا نريد تخريب البلد, اذا كان هناك من يريد السير في البلد الى الصدام في حده الاقصى, فنحن لا نريد السير الى البلد في حده الاقصى ولكن ايضا لن نستسلم لا لهذا الابتزاز ولا لهذا التغييب. جربوا كل المحاولات. العماد ميشال عون قال كما نتذكر "يعني ما رح يلحق فؤاد السنيورة يضب اغراضه", لكن "ما ضب اغراضه فؤاد السنيورة, ما زال في السراي الحكومي موجود صامد وحكومته صامدة, وهم ضبوا افكارهم وكل تصريحاتهم, ولن يستطيعوا اسقاط فؤاد السنيورة عندما يقدرون. وضعنا كسلطة سياسية في البلاد وكاكثرية بالقتل او غير القتل يشرفوا يحكموا البلد, ولكن لا يهولوا علينا ولا يخيفوننا, وما لم يتمكنوا عليه في السنة الماضية لن يستطيعوا ان ينجزوه مستقبلا, وقرار قوى 14 آذار هو في خوض هذه المواجهة الى الحد الاقصى. طبعا هناك استعداد للتسوية ولكن ليست اية تسوية, فرق بين التسوية وبين الاستسلام فرق بين الاعتدال وبين الخيانة وفارق كبير بين ان يكون هناك تسوية محلية وبين ان نعيد تسليم مقاليد السلطة في البلاد الى النظام السوري عبر بعض القوى المحلية في لبنان".

 

بيضون: الرئيس بري تحول الى لاجئ سياسي لدى حزب الله والاستمرار باقفال مجلس النواب يؤدي الى فتنة داخلية

وطنية - 25/8/2007 (وطنية) رأى الوزير السابق الدكتور محمد عبد الحميد بيضون، في حديث الى "اذاعة الشرق"، أن رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري "تحول إلى لاجئ سياسي لدى حزب الله، وعليه أن يتحول لاعبا سياسيا، واليوم هو لا يقوم بهذا الدور". ودعا الى "فتح أبواب مجلس النواب، لان الاستمرار بإقفاله يؤدي للاحتكام إلى موازين القوى في الشارع، مما يؤدي إلى فتنة داخلية على الرئيس بري تحمل مسؤوليتها، لأن إقفال المجلس وما يجري يهدد بتدمير البلد".

واعتبر "أن حديث الرئيس بري عن مشاورات يجريها مع البطريرك (الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس) صفير في موضوع الاستحقاق الرئاسي، هو عمليا يلغي الغالبية البرلمانية"، داعيا "حزب الله إلى حوار سياسي مع الأغلبية والأكثرية البرلمانية لإخراج الاستحقاق الرئاسي وللخروج من تجربة التسعة أشهر الفاشلة التي لم تقدم جديدا، فقط عطلت البلد". وقال ان "فكرة نصاب الثلثين، هي أساسا لصالح الإجماع اللبناني، وليس كفكرة لتعطيل الاستحقاق الدستوري وكعامل غير وفاقي، ومجرد حجة ليكون الاستحقاق خارجيا أو لتهريبه خارجيا أو إعطاء الخارج أداة لتعطيل الاستحقاق".

ورأى "أن حزب الله وافق على القرار 1701، لكنه اشترط الثلث المعطل في الحكومة، ما يعني الحاجة إلى حوار مع الحزب ليتدبر هواجسه ومواقفه ما يتطلب حوارا واضحا وصريحا". واستغرب "كيف يجول الموفد الفرنسي (جان كلود) كوسران ويلتقي 14 شخصية لبنانية، في حين لا حوار بين الموالاة والمعارضة في لبنان". كما استغرب "كيف توفق المعارضة بين ترحيبها بتقرير بيكر ـ هاملتون الذي دعا (الرئيس الأميركي جورج) بوش إلى الحوار مع الإيرانيين والسوريين، ولا ترغب هذه المعارضة في المقابل بالحوار مع الأكثرية البرلمانية، وهذا خطأ السياسة التي يتبعها حزب الله التي انتهجها خلال تسعة أشهر، وكانت نتيجتها شلل البلد وتعطيله".

واعتبر أنه "منذ طاولة الحوار، كان المطلوب من هذا الحوار القضاء على دور المجلس النيابي واستبداله بصيغة فيدرالية طائفية على نقيض اتفاق الطائف الذي حافظ على لبنان جمهورية برلمانية ديموقراطية، أي الأكثرية البرلمانية هي التي تحكم ورئيس الجمهورية يلعب دور الحكم، مع احترام عدد من القواعد الطائفية كالمناصفة والمداورة في الوظائف، والتفسير الذي اخترعه الرئيس بري مخالف لعهد الوصاية السورية السابقة، حيث وانه بعد خروج السوري أريد أن لا تحكم الأكثرية التي صارت في أيدي فريق 14 آذار، وصار الرئيس بري ينظر لفدرالية الطوائف، وبالتالي هو ينسف اتفاق الطائف والجمهورية، وهو يتحدث مع الموفدين الدوليين بأن لبنان هو فيدرالية طوائف وكأنه هو الذي أعطى المسيحيين نوابهم. وقد أراد من الحوار الذي جرى كله إظهار أو تظهير "فيدرالية الطوائف" وليس صورة الجمهورية البرلمانية، وتاليا أراد ضرب دور الأكثرية النيابية وهو الأمر الذي انزلقت إليه الأكثرية وقضى على دورها... هذا الدور يلعبه الرئيس بري في الاستحقاق الرئاسي وهو إلغاء دور الأكثرية البرلمانية بالقول بالبديل عن الأكثرية البرلمانية وهو البطريرك صفير والموافقة معه على الثلثين. ولعب الدور نفسه في موضوع المحكمة الدولية وهو الذي قال "بربع ساعة اتفقنا على المحكمة الدولية، وعند التصويت هرب الجميع. واستقالوا من الحكومة".

وحذر مما اعتبره "سلوكيات ممارسة النكايات السياسية في موضوع الاستحقاق الرئاسي"، عارضا لتاريخ أبرز مرشحين للرئاسة النائب السابق نسيب لحود والنائب بطرس حرب مثالا "فالأول هو الشخص الذي امتص اللوبي المعادي لسوريا وحوله الى تأييد الوضع الوطني الذي نشأ بعد اتفاق الطائف. وهذا تم تناسيه تماما، وكذلك بطرس حرب أبرز وزراء ما بعد الطائف وهو كان حاضرا على توقيع معاهدة الأخوة والتنسيق مع سوريا وهو مرفوض حاليا من المعارضة، وبالمقابل العماد عون الذي ذهب واستعمل في قرار محاسبة سوريا وكان في مواقع كثيرة ضد سوريا صار اليوم "فتى العروبة الأغر"، ويمكن "فتى الثورة الاسلامية الأغر"، هذه عقلية نكايات سياسية".

وذكر بشعار الامام موسى الصدر "لبنان وطنا نهائيا"، مضيفا "ربما لهذا كان مطلوب تغييبه في السبعينات لتحويل لبنان ساحة، ثم كان شعار الصدر الثاني "أفضل وجوه المقاومة لإسرائيل هو السلام الداخلي اللبناني"، داعيا الى "انسحاب الشيعة من الفتنة، والانسحاب من المضارب وسط البلد ومن تجربة التسعة أشهر الماضية الفاشلة"، ومحذرا من "انزلاق حزب الله الى الفتنة"، داعيا الى "نزع فتائل الفتنة".

وحذر بيضون من "أن التشنج في موضوع الاستحقاق قد يطيح بقدرة وزارة المالية على دفع رواتب الموظفين ابتداء من شهر كانون الثاني المقبل، لا سيما إذا ما صار الى تشكيل حكومتين".

وقال: "لدى اللبناني سؤال يوجهونه الى الرئيس بري: لماذا استطاع الناس الأوفياء للرئيس الشهيد رفيق الحريري أن يعملوا محكمة دولية لمحاكمة المجرمين، والمعنيين بغياب الامام الصدر لم يستطيعوا إنجاز أي خطوة قضائية والتلكؤ والإحجام؟ والسؤال الثاني هو السياسة المتبعة اليوم هل هي سياسة لبنانية؟ ولماذا التراجع عن الاصلاحات الكبرى الوطنية كالدائرة الكبرى والنسبية لصالح القضاء دائرة انتخابية؟ وهو نقيض فكر الامام الصدر الاصلاحي والمستقبلي".

 

النائب شهيب: دور الرئيس بري فتح المجلس وحماية المؤسسات

منفتحون على أي مبادرة ولكن لن نترك لبنان من دون رئيس

وطنية- 25/8/2007 (سياسة) أكد عضو اللقاء الديموقراطي النائب اكرم شهيب ان "النائب وليد جنبلاط ينطلق دائما من الواقعية السياسية"، لافتا الى ان "قرار 14 آذار لا يرتبط بالقرار الاميركي". واعتبر ان "دور رئيس مجلس النواب نبيه بري هو فتح المجلس، لذا يجب ان يكون الوسيط والمراقب والحامي للمؤسسات وليس الطرف"، لافتا الى ان الرئيس بري اليوم يتصرف كفريق من قوى 8 اذار وهذا يعني فقدانه الدور الجامع، وبالتالي اصبح يلعب الدور المغطي للدور السوري المعطل"، وذكر الرئيس بري "بالمبادرة التي قام بها قبل الانسحاب السوري عندما زار بكركي، اذ عومل بطريقة قاسية وتم وضع شروط قاسية عليه من النظام السوري في ذلك الوقت"، لافتا الى ان "شيئا لم يتغير لان "حزب الله" اليوم يلعب هذا الدور".

ووصف كلام النائب جنبلاط بأنه "توصيف سياسي بعدما فشلت سوريا وحلفاء الرئيس بري في الداخل كل المبادرات، والرد الذي صدر من المكتب الاعلامي للرئيس نبيه بري على النائب وليد جنبلاط حول المشكلة السياسية الى مشكلة شخصية، هذا لانه خسر الارض التي كان ينتظرها ليستفيد منها بمبادرة ما".

وذكر بكلام البطريرك صفير الى صحيفة "السياسة" الكويتية الذي قال ان "الحكومة بعد الرئاسة، فيما نرى ان السيد حسن نصر الله اشترط حكومة ولو لدقائق والشيخ نعيم قاسم لفت من طهران البارحة الى الامر ذاته، والنائب محمد رعد من بيروت البارحة اصر على تشكيل ما يسمى حكومة وحدة وطنية ولو قبل نصف ساعة من الانتخابات الرئاسية، واعلن ان فريق 14 اذار سيتعاطى بايجابية وانفتاح مع كل مبادرة من اين اتت، لكن لن نترك لبنان من دون رئيس للوصول الى الفراغ، ومن يأخذ البلد الى التقسيم هو من وقع اتفاقية غطت حرب تموز، وهو من وضع خطوطا حمر على الجيش اللبناني خلال معركة نهر البارد وهو من يعطل المؤسسات في البلد وهو من يقول "انا او لا احد"، وليس وليد جنبلاط او سمير جعجع او 14 آذار".

وعما نقلته صحيفة "الاخبار" عن ان البطريرك صفير يريد رئيسا خارج فريقي 14 و8 اذار، اعتبر النائب شهيب ان "غبطة البطريرك صفير حدد مواصفات الرئيس، وهذه المواصفات تنطبق على كثير من القيادات المسيحية ومنها ضمن فريق 14 اذار"، داعيا الى "اعتماد اصول اللعبة الديموقراطية في انتخاب الرئيس".

 

ميشال معوض: لقاء معراب منطلق مسيحي لانتخاب الرئيس والخلاف مع العماد عون هو سيادي وعلى الخيارات الكبرى

وطنية - 25/8/2007 (سياسة) اعتبر عضو قوى 14 آذار ميشال معوض في حديث الى اذاعة لبنان الحر، "ان لقاء معراب لم يكن لقاء لمسيحيي 14 آذار كما ذكر معظم الصحف تقريبا، بل لمجموعة سياسية كانت في أساس تكوين 14 آذار، والشخصيات والاحزاب التي تمثلت في لقاء معراب هي الشخصيات والأحزاب التي كانت منضوية تحت اطار لقاء قرنة شهوان". وأكد "ان الهدف الأساسي من هذا اللقاء هو ان انتخاب رئيس الجمهورية سيكون من منطلق مسيحي، وفي اطار من التفاهم مع حلفائنا في 14 آذار، والعنوان الذي نخوض فيه معركة الاستحقاق هو لبننة الاستحقاق واسترجاعه من الوصاية السورية بما انه استحقاق محوري في الحياة السياسيةاللبنانية". وأشار الى "ان لقاء الرابية جاء كردة فعل كاريكاتورية على لقاء معراب"، مشددا على "ان الادعاء بتمثيل الأكثرية المسيحية ومقولة الاحتكار المسيحي من قبل العماد عون سقطت في انتخابات المتن"، لافتا الى "ان الخلاف مع العماد عون هو خلاف على الخيارات الكبرى، وهو خلاف سيادي وليس خلافا على الأرقام والنتائج".

وشدد على "ان البطريرك صفير لم يكن في اي لحظة في فريق 14 آذار، بل نحن نلتقي مع الثوابت الوطنية التي تضعها الكنيسة"، موضحا "ان البطريرك طلب اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده، اذ دعا النواب الى الذهاب وحضور جلسة انتخاب الرئيس حتى لو لم ينتخبوا، بحيث يعبرون عن رأيهم داخل المجلس".

وبالنسبة الى تعديل الدستور اكد انه "لا يوجد خلاف مع البطريرك حول هذا الموضوع، وفريق 14 آذار يهدف الى انتخاب رئيس خارج اطار تعديل الدستور".

ورأى ان "الذين يزجون بالعماد ميشال سليمان والمؤسسة العسكرية في التجاذبات السياسية هم فريق 8 آذار، وذلك من خلال السيناريو الذي يقول ان تسليم الرئاسة لن يتم الا لحكومة عسكرية يترأسها العماد سليمان"، معتبرا انه "حان الوقت لانتخاب رئيس خارج فلسفة الانقلابات وبعيدا عن تعديل الدستور".

وأكد "ان استرجاع الموقع المسيحي الاول في الدولة عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية سيعيد التوازن المسيحي الى المؤسسات والدولة وسيعمل على الغاء التهميش المسيحي". وأشار معوض الى وجود خلافات سياسية مع عديد من الأفرقاء ومنها فريق العماد ميشال عون، داعيا الى "تنظيم هذه الخلافات بطريقة ديموقراطية، وابقائها داخل اطار المؤسسات".

وأكد "ان الشراكة الوطنية لا يمكن ان تبنى خارج اطار الدولة"، وسأل: هل الشراكة تكون بتشكيل حكومة ما يسمى "حكومة وحدة وطنية" وقبل نصف ساعة من الاستحقاق؟ أم الشراكة تكون بالتزام اتفاق الطائف وبدستور لبنان والاعتراف بمنطق وبمرجعية الدولة؟. واتهم "حزب الله" بانه "يقوم ببناء دويلته الخاصة وذلك من خلال التفرد بقرار الحرب والسلم، وببناء خطوط اتصال بموازاة الخطوط الشرعية للدولة، بالاضافة الى السلاح المتدفق من البوابةالسورية، والاعتصام القائم في ساحة رياض الصلح الذي عطل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

ورأى معوض "ان شعارات العماد ميشال عون اصبحت مملة"، وقال:"ان معاييره اصبحت مطاطة حسب مصلحته السياسية، اذ ان الحكومة والمجلس النيابي يصبحان شرعيان اذا اقدما على انتخابه رئيسا للجمهورية"، معتبرا "ان عون انقلب اليوم على خياراته"، وقال:" العماد عون كان يعتبر نفسه انه اب القرار 1559 واليوم يعتبر القرارات الدولية تدخلا سافرا بالشؤون الداخلية اللبنانية. العماد عون كان يتهم سوريا مباشرة بعملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبعمليات اغتيالات اخرى، اما اليوم فهو يعتبر انه طالما لم تنته كافةالتحقيقات فلا يمكن توجيه الاتهامات الى سوريا، وكأنه يعطي صك براءة لسوريا"، لافتا الى "ان ورقة التفاهم مع "حزب الله" نجحت بسورنة العماد عون وليس بلبننة "حزب الله". وأعلن معوض "ان كلام النائب وليد جنبلاط حول انتخاب رئيس بالنصف زائد واحد وخارج مجلس النواب هو رد على تصرف استفزازي من قبل قوى 8 آذار الذين يهددون بتحريك الشارع، لذا من الطبيعي اعتماد كافة السبل للمحافظة على أمن النواب".

 

"التقدمي":المطلوب ان يثبت النائب سكاف عدم بيع الاراضي الى ايران

وطنية - 25/8/2007(سياسة) أدلى مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس "ردا على رد رئيس الكتلة الشعبية النائب ايلي سكاف على النائب وليد جنبلاط حول بيع الاراضي"، بالبيان الآتي: " قرأنا رد رئيس الكتلة الشعبية النائب ايلي سكاف على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حول مسألة بيع اراض وعقارات بمساحة 600 الف متر مربع الى السفير الايراني، ونكتفي باحالة النائب سكاف على عضو كتلته الشعبية النائب حسن يعقوب ونجله وهما يعرفان تماما كيف تمت هذه الصفقة خصوصا مع السفير الايراني في دمشق محمد حسن الاختري الذي على ما يبدو يدير عن كثب كل مشاريع حزب الله في لبنان ويتابع تفاصيل تقدم العمل بمشروع دولة حزب الله، وحتما شراء الاراضي وادخال التغييرات الديموغرافية هي احدى أبرز مكونات هذه الدولة".

وتابع البيان:" اما حول شراء مساحات واسعة من الاراضي من قبل النائب جنبلاط التي أشار اليها السيد سكاف، فحبذا لو انه تلافى الاشارة الى هذا الموضوع خصوصا في معرض رده على الاتهام ببيع الاراضي الى دولة ايران، وهي حالة نادرة، لا بل شاذة في العالم، ان تجتاح دولة ما عقارات دولة اخرى لتحقيق مشاريعها التوسعية. يا ليت لو ان هذا البيع يتم الى افراد لبنانيين او غير لبنانيين ولكن ليس لدول طموحاتها تتعارض مع المصلحة الوطنية العليا في الحد الادنى".

اخيرا، لا أظن "ان المطلوب من وليد جنبلاط اثبات بيع الاراضي، لا بل المطلوب العكس تماما، اي ان يثبت النائب سكاف عدم بيعه لهذه الاراضي، والرأي العام بانتظاره".

 

المجلس الشيعي الاعلى يعود الى مقره في الحازمية

وطنية-25/8/2007(سياسة) أعلن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العودة إلى مزاولة نشاطه في مقره في الحازمية، ويفتتح أعماله بجلسة للمجلس بهيئتيه الشرعية والتنفيذية يوم الثلاثاء في العاشرة صباحا، ثم يستقبل يوم الأربعاء عند الساعة العاشرة والنصف صباحا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسن.

وتتوج هذه العودة بدعوة من نائب رئيس المجلس الشيخ عبد الأمير قبلان بلقاء علمائي موسع يوم الخميس عند الحادية عشرة صباحا، لتأكيد نهج الإمام الصدر، نهج الاعتدال، وصاحب مقولة لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، والإصرار على متابعة قضية الإمام الصدر ورفيقيه وانها ستبقى من أهم القضايا للشعب اللبناني وللعالمين العربي والإسلامي

 

المرعبي: يجب ان يكون الرئيس توافقيا وان ينتخب على اساس الثلثين

وطنية- 25/8/2007 (سياسة) رأى النائب السابق طلال المرعبي، في حديث لإذاعة "لبنان الحر"، "ان لبنان مر بأيام اسوأ وبمراحل صعبة أكثر من التي يمر بها اليوم"، آملا "ان يجري الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري". وأشار الى "ان الانتخابات الرئاسية كانت محاطة دائما بتجاذبات اقليمية ودولية بحيث لا يمكن إجراءها في لبنان من دون تدخل خارجي"، طالبا "ان يكون الرئيس المقبل توافقيا يعبر عن تطلعات اللبنانيين ويستوعب هذه الخلافات السياسية الدائرة في البلد، وان يجد حلا للمشاكل القائمة". وشدد على "ان لا تمتد الخلافات السياسية الى الامور الأساسية"، معتبرا "ان الدستور في هذا الاطار واضح وطريقة انتخاب الرئيس واضحة وهو ان ينتخب على اساس الثلثين".

 

عائلة الشهيد حاوي أكدت وقوفها الى جانب النائب جنبلاط لتحقيق الاستقلال

وطنية- 25/8/2007 (سياسة) أعلنت عائلة الشهيد جورج حاوي، في بيان لها، "ان زيارتها للنائب وليد جنبلاط في المختارة تعبير عن استمرارية العلاقات النضالية التاريخية التي جمعت الشهيد حاوي بهذا البيت العريق، وان هذه العلاقة قد اكتسبت بعدا ملحميا خالدا سيحفظه الابناء للأحفاد بعدما تكرست بوحدة الدم الجامعة بين استشهاد كمال جنبلاط واستشهاد جورج حاوي على يد القاتل المستبد إياه". واذ أكدت عائلة الشهيد حاوي على "كامل تضامنها مع المواقف الاستقلالية والديمقراطية المشرفة للزعيم جنبلاط"، دانت "المحاولات المشبوهة لبعض الاصوات المأجورة التي تحاول تشويه الحقائق والاساءة الى تاريخ الشهيد حاوي ونضاله عن طريق محاولة تبرئة القتلة والدس على العلاقة النضالية التي جمعت الحزب الشيوعي اللبناني بالحزب التقدمي الاشتراكي".كما أكدت وقوفها "الى جانب النائب جنبلاط وسائر القوى الشريفة في هذا البلد من اجل تحقيق اهداف مسيرة الاستقلال، وعلى انجاح معركة رئاسة الجمهورية بالاتجاه الذي من شأنه الاتيان برئيس يخلص لمسيرة استقلال هذا البلد".

 

بيضون:اللبنانيون يريدون رئيسا يجعل لبنان وطنا للجميع

وطنية 25/8/2007(سياسة) رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون "ان اطراف الازمة في لبنان لا تعمل على ايجاد حل، انما لا تزال تنتظر ان يأتي الحل من الخارج، علما ان هذا الخارج تزداد بينه او بين اطرافه حدة التوترات وتصعيد المواجهات كما رأينا مؤخرا في التراشق السوري - السعودي، او في حالة التصعيد الخطيرة على مستوى المواجهة الاقليمية، وتاليا يبقى الحل في لبنان أسير هذه المواجهات ما لم يتحمل اللبنانيون وخصوصا النواب بينهم مسؤولية الوصول بالبلاد الى تسويات متوازنة وليس مجرد انتظار رسائل الجهات الخارجية".

وأكد بيضون "ان طرفي الازمة يخيرون اللبنانيين بين رئيس لادارة الازمة او حرب اهلية ايضا لادارة الازمة، لكنهم لا يعملون على ايجاد حل سياسي يبعد شبح الحرب ويأتي برئيس يعيد الجميع الى الدستور والمؤسسات الدستورية ويعيد فتح مجلس النواب المعطل حيث يجب ان تصنع الحلول وان ينتخب الرؤساء" .

وقال بيضون "ان اللبنانيين وصلوا الى درجة عالية من الاستياء والادانة لموقف هؤلاء السياسيين الذين يستقبلون يوميا السفراء الاجانب والموفدين الاجانب ويتباحثون معهم في كل الشؤون الداخلية، لكنهم يرفضون اللقاء في ما بينهم ويستمرون على نفس الاصرار بعدم قيام حوار سياسي حقيقي بينهم تطرح فيه القضايا الوطنية بشكل شفاف ولا يكون فيه كل طرف مندوبا لموقع خارجي، بل ممثلا جديا لمصلحة الشعب اللبناني الذي يجد نفسه على ابواب انهيار غير مسبوق".

واعتبر "ان التراشق الاعلامي واللغة السياسية المتردية ناتجة عن انقطاع الحوار وعن غياب الافق السياسي، والاخطر ان ذلك كله يترافقه مع "سباق للتسلح"، ولتدريب الشبان قائم عند مختلف الافرقاء وكأنهم يريدون سوق البلد من جديد الى التشرذم والتقسيم عبر الحرب الاهلية والفتنة بين المذاهب والطوائف، لكن الدولة اللبنانية هذه المرة ليست بقوة دولة بداية الحرب ماليا ومؤسساتيا، وهي ستنهار وتصبح متوقفة عن الدفع عند اول حادث امني يؤدي الى المواجهة او الفتنة".

وشدد بيضون على "ان البعض يريد مجرد الاتفاق على اسم الرئيس وليس الخروج من الازمة، هذا ما يذكرنا بعهد الرئيس سركيس وتجربته التي كانت مجرد عبور بين اجتياحين اسرئيليين للبنان، ونقل الحرب الاهلية من مستوى الخطف على الهوية الى التراشق بالمدفقية الثقيلة في الاحياء السكنية، وهي تجربة لا يريد احد تكرارها، بل يطلب اللبنانيون رئيسا منتخبا مع تفويض من الجميع في ما يخص القرار 1701، والعلاقات اللبنانية - السورية والتنفيذ الدقيق لكل بنود اتفاق الطائف بشكل يجعل لبنان وطنا لجميع ابنائه ويرفع عنه يد الطوائف والمذاهب ويحميه من مخططات تفكيك الكيان وانهيار الدولة".

 

مسلحون يقتلون شابا ووالدته في علي النهري بعد مطاردة سيارتهما

وطنية - 25/7/2007 (متفرقات) هزت جريمة نكراء، صباح اليوم بلدة علي النهري - قضاء زحلة ذهب ضحيتها شاب ووالدته. وأفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" علي فوعاني، انه اثناء توجه علي حسين الزين (38 عاما) بسيارة فان فولسفاكن الى محل يملكه في وسط البلدة ترافقه والدته خديحة ملحم الفوعاني (58 عاما)، بدأت بمطاردته سيارة رانج روفر زيتية اللون بداخلها اربعة مسلحين أخذوا بطلقون النار على سيارته، التي ما ان وصلت الى ساحة البلدة حتى اصطدمت بعمود كهربائي، فأطلق المسلحون على الزين ووالدته النار اللذين نقلا الى مستشفى رياق حيث فارقا الحياة. كما اطلق المسلحون النار على سيارة فان عمومية كانت تقف قرب المكان خوفا من افتضاح امرهم، الا ان سائقه محمود العوطة نجا بأعجوبة. وقد سارعت القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي وشرطة قضائية الى تطويق المكان وبدأت التحقيق في الحادث. وتجرى الان اتصالات تشارك فيها مرجعيات سياسية وروحية لتهدئة الوضع.

 

النائب تويني: الاجتماع في معراب رد طبيعي على الاتهام بان مسيحيي 14 اذار هم في احضان النائبين الحريري وجنبلاط

14 اذار لن تتبنى ترشيح احد بل ستترك للمرشحين ان يتفقوا على مرشح واحد

التصعيد الذي نعيشه ليس دليل شر بل دليل تسوية ومساومة وليرع الرئيس بري الحوار الصامت كرئيس للمجلس لا ل"أمل" او "الحزب"

ما من شيء اسمه فراغ ولست مع انتخاب رئيس خارج نصاب الثلثين

العمائم ولو تكللت بالغار لا يمكنها ان تحكم لبنان وكذلك بكركي

كفى تهديدا للجبهة الداخلية وعلى "حزب الله" القيام بمبادرة عبر ازالة الخيم والدعوة الى الحوار والعودة عن الاستقالة

وطنية - 25/7/2007 (سياسة) رأى النائب غسان تويني، في حديث الى برنامج "صالون السبت"، "ان الشروط الموضوعة للاستحقاق الرئاسي تنم عن أحد أمرين: اما هي شروط تصعيدية للتفاوض واما هي شروط حقيقية". وقال: "اذا كانت كذلك فأنا أنتظر ان يقولوا لي مثلا كيف سيحكم الثلث الشيعي؟"

وأكد النائب تويني "ان العمائم ولو تكللت بالغار لا يمكنها ان تحكم لبنان، وكذلك بكركي لا يمكنها ان تحكم لبنان في شأن مسيحي وهي كبرى المراجع في لبنان".

وأعلن انه لا يرحب بمجيء عسكري الى الحكم في لبنان "لان ماضي الحكم العسكري في الدول العربية ليس خيرا"، وذكر "ان الرئيس فؤاد شهاب كان تحت رحمة رئيس الشعبة الثانية انطوان سعد". ورأى "ان التصعيد الذي نعيشه ليس دليل شر بل دليل تسوية ومساومة، لان الانسان يكثر من طلباته عندما يريد التفاوض".

وأكد انه "لن تكون هناك متاريس في لبنان"، مشيرا الى "ان اللبنانيين ليسوا أغبياء ولن ينتحروا، وان تاريخ الصراعات يشير الى ان اللبنانيين كانوا مسالمين اكثر مما كانوا في فترات الحرب".

وأعرب عن شكه في أن يخوض "حزب الله" حربا أهلية بالسلاح الذي يملكه"، لافتا الى "ان الحزب لم يشارك يوما في حرب أهلية".

واقترح النائب تويني "ادخال تعديلات تتناول جملة أمور، منها: تعيين لجنة لمعالجة الطائفية، انشاء مجلس للشيوخ، نظام ترشيح لرئاسة الجمهورية، إنشاء قانون للاحزاب، انشاء استراتيجية عسكرية توجد مقاومة وطنية وتعديل قانون الانتخاب".

وذكر النائب تويني "بوجود الكثير من المبادىء غير المكتوبة في لبنان وهي اهم من الدستور"، لافتا الى "انه كان على الدوام يتم اختيار رئيس للجمهورية صاحب جذور بمصداقيته المسيحية ولم يتم اختيار رئيس متعصب ابدا".

واعلن "انه يؤمن بلبننة الحل"، لافتا "الى ان حروب اللبنانيين كانت من اجل الآخرين، ورفض مقولة تعطيل لبننة الحوار"، مشيرا الى "اننا وصلنا الى مرحلة تنفيذ ما اتفقنا عليه بعد الاتفاق على كل شيء باستثناء رئاسة الجمهورية".

وكشف "ان الامين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصر الله توجه الى المتحاورين على طاولة الحوار بالقول: هل عندكم شك في عقلي وذكائي؟ انا لن اقع في اي فخ سينصب لي، لكنه استدرج ووقع في الفخ، وبعدها قال انه آسف لما حصل".

وكشف "ان العراق وليبيا كانا يمولان فريقين لبنانييين مختلفين خلال الحرب"، مشيرا الى "ان ليبيا كانت تمول فريقين مسيحيين يتقاتلان".

ورأى "ان الاجتماع في معراب هو رد طبيعي على الاتهام بان مسيحيي 14 اذار هم في احضان النائب سعد الحريري او احضان النائب وليد جنبلاط".

واكد "ان قوى الرابع عشر من اذار لن تتبنى ترشيح احد بل ستترك للمرشحين ان يتفقوا على مرشح واحد". وقال:" يريدون رئيسا توافقيا منهم ومن الممكن ان يتوفر واحد منهم".

ودعا الرئيس نبيه بري الى "رعاية الحوار الصامت الدائر وهو حوار نيات ودعاه ان يرعاه كرئيس لمجلس النواب وليس كرئيس لأمل او كرئيس جبهة لأمل او لحزب الله".

وردا على سؤال حول اختياره بين تعديل الدستور او الفراغ اختار تويني الفراغ، وقال:" من الممكن ان يصدر منه شيئا مثل حكم جديد".

وشدد على "ان ما من شيء اسمه فراغ وهو كلام غير مسؤول واستسهال"، واشار الى "انه ليس مع عقد جلسة لانتخاب رئيس خارج نصاب الثلثين".

وقال النائب تويني: "قبل الكلام عن ربع وثلث معطل في الحكومة علينا ان نتفق على برنامجها وعندها يصبح من السهل تأليفها".

واكد "ان مخاض المحكمة الدولية لم ينته لان سوريا مصممة على منعها من الوصول الى التجريم"، وقال: "ان الرئيس السوري بشار الاسد اعطي ضمانات، الا ان سوريا ليست فقط بشار وهي كانت ممسكة بالامن في لبنان وهل من الطبيعي الا تعلم بهكذا تفجير، علما ان هناك دلائل تشير الى مشاركتهم وعلما ايضا ان الاغتيالات كافة نفذت بالطريقة نفسها وضد اشخاص لهم مواقف ضد سوريا ووجهت لهم انذارات بضرورة وقف الكلام عنها".

وتابع: "من غير الممكن ان تبقى سوريا بؤرة لتوزيع المشاكل، اذ ما من دولة استطاعت الاستمرار بهذا الدور"، وتوقع ردا على سؤال "ان تنال ثمنا لقاء وقف ذلك الا انه لن يكون على حساب لبنان وفق تأكيد الجميع".

وتوجه الى حزب الله بالقول: "كفى تهديدا للجبهة الداخلية وبامكانكم القيام بمبادرة كبيرة عبر ازالة الخيم من وسط بيروت والدعوة الى الحوار والعودة عن الاستقالة". ولفت الى "ان لجنة الحوار تمكنت من الوصول الى حل يحافظ فيه على سلاح المقاومة ويشرعنها".

وردا على سؤال حول ماذا ينتظر داخليا على الصعيد الامني، قال: "انه اذا سلمنا ان سوريا خلف التصعيد الامني من الممكن ان نشهد تصعيدا عبر ابتكار اعمال جديدة او عبر الاغتيالات والقاء القنابل". ولاحظ وجود "اشارات للتسوية في المنطقة عبر عودة المفاوضات على اكثر من جبهة".

 

النائب شهيب ردا على البيان الاخير ل"حزب الله":

الرئيس بري اول من بشر بالنقاط السبع وشارك في صنع القرار 1701

وطنية - 25/8/2007 (سياسة) ادلى عضو اللقاء الديموقراطي النائب اكرم شهيب بتصريح رد فيه على البيان الاخير ل"حزب الله" جاء فيه:" ان الكلام الاعلامي لن يغش احدا لا نحن ولا جمهور "حزب الله" ولا قيادات حركة "امل" وجمهورها. فالادوات لا يمكن ان تكون شريكا لاحد ولا تؤمن بالشراكة، وانتم من شكر "سوريا بشار الاسد" في 8 آذار الى تقطيع الاوصال لتبقى ايران عزيزة" واضحو الوجه والتوجه، وكم كنا نتمنى لو ان الرئيس بري شريك فعلي في القرار قبل "حربكم الالهية" وخلالها وبعدها لكنا وفرنا الكثير، اللهم الا اذا كانت الشراكة بمفهومكم محصورة باستخدام موقع الرئيس بري لوقف اطلاق النار في حرب تموز ولتعطيل دور المؤسسات وكل المبادرات في كل حين ". اضاف:" النقاط السبع التي انكرتموها هو اول من بشر بها والقرار 1701 الذي شككتم به كان شريكا في صنعه مع "حكومة المقاومة" حكومة فؤاد السنيورة ولا عجب ان تنكرتم لها وله. وكنتم الاداة لاسقاط كل المبادرات ولمحاولة اسقاط كل المؤسسات والوطن لصالح دويلتكم ومحركيها في دمشق وطهران... وتتحدثون عن الشراكة، اخيرا بالنسبة للحماية "بالصوت والصورة" فقد اعمتكم التبعية ولم تدركوا بعد ان وليد جنبلاط ارادكم ان تدركوا ان نظام القتلة لا يؤمن بشراكتكم وانكم بالنسبة اليه اداة وورقة لا اكثر ولا اقل وارادكم وليد جنبلاط ان تكونوا شركاء بهذا الوطن في الدفاع عن شهوات هذا النظام القاتل للبنان اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا. نبقى في السياسة ولا نرد على لغة صفراء تزخر بها الاوراق الصفر والشاشات الصفر والوجوه الصفر".

 

النائب مجدلاني ناشد البطريرك صفير الدعوة الى لقاء مسيحي: لا تستقيلوا من دوركم واستخدموا حتى عصاكم لتقويم الاعوجاج

وطنية- 25/8/2007(سياسة) وجه النائب عاطف مجدلاني الى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير النداء الآتي:

"الى من مجد لبنان أعطي له ، الى ساكن عرين الابطال والقديسين،

والى رجل الحكمة والمحبة والمغفرة، والحارس الامين للكنيسة المسيحية،

كلبناني أناشدكم، وكمسيحي أرثوذكسي مؤمن، أتطلع اليكم،

على مر العهود أثبت البطاركة الموارنة في زمن الشدائد انهم القدوة والملاذ فخلدوا، واليوم، ولبنان الوطن يتخبط ويتمزق، شعبا وارضا ومؤسسات، وانتم الأدرى بألم الناس، وتشرذم الرعية، عيون اللبنانيين شاخصة اليكم، السنة كما الشيعة، والدروز كما المسيحيين بكل مذاهبهم، الكل يرصد حتى ملامح وجهكم ليشعر بالاطمئنان او الهلع من المستقبل القريب المجهول .

غبطة البطريرك - الكاردينال،

لا يغفلن على احد ان ريشتكم اليوم سترسم اللوحة التشيكلية للبنان الغد، لا يغفلن على احد ان الاستحقاق الرئاسي زاد في الطين بلة، ووفق خارطة المشهد السياسي، المسيحيون عموما والموارنة خصوصا مشرذمون، مفتتون وحتى متصارعون في اطار مشروعين سياسيين متناقضين :

- موال..سيادي، نداء المطارنة في ايلول 2000 نهجه، والحرية والاستقلال مسيرة دربه.

- معارض.. العدائية، والانانية ، والفوقية لديه تتخطى مصلحة الوطن وشعبه .

ولا يغفلن ان احدا لم يتعظ من نتائج الصراع العسكري المسيحي في 1989 وسلبياته الكثيرة التي هجرت وشرذمت حتى العائلة المسيحية الواحدة، والتي هي الاساس في اهتماماتكم وفق تعاليم الارشاد الرسولي.

غبطة البطريرك- الكاردينال،

امام هذا الواقع الاليم، ورأفة بمستقبل اولادنا، ولاننا أحوج ما نكون كلبنانيين عموما ومسيحيين خصوصا الى التفاهم ولو في حده الادنى.

نناشدكم الدعوة الى لقاء حواري للاقطاب المسيحيين عموما والموارنة خصوصا تحت جناحيكم، وقبل فوات الاوان.

وحدكم اليوم، اجل وحدكم القادرون على نسج تفاهم ينقذ لبنان من الازمة التي يتخبط فيها، ويصون العيش المشترك في هذا الوطن- النموذج.

وحدكم ، اجل وحدكم القادرون على اطفاء النار وابتداع تسوية تاريخية تؤمن استمرارية الدور المسيحي الفاعل في هذا الوطن والا فعلى الدنيا السلام .

رجاء، رجاء، وبكل صدق ومحبة أطالبكم الا تستقيلوا من دوركم،

رجاء، رجاء، استخدموا حتى عصاكم التي تتأبطون لتقويم الاعوجاج، فالاختلاف حق، اما الخلاف الحاصل اليوم فباطل وممنوع .

غبطة البطريرك - الكاردينال،

في البدء كان الكلمة، فقل اليوم كلمتك-الحسم ، وارفع الصوت عاليا، والا سيبقى الصوت المسيحي خافتا في هذا الوطن والى الابد.

 

عدوان أمل من عون ابقاء الخلاف سياسيا: تحضير مؤامرة في الكحالة وبدادون وحومال

الأنوار/أعلن نائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب جورج عدوان ان القوات لغاية اليوم لم تسمح لنفسها ولا لمرة واحدة ان تتهم النائب العماد ميشال عون بأي إتهام وأمل من العماد عون في أن يبقي الخلاف في منحاه السياسي من دون الذهاب الى اتهام وآخر مضاد، لان هذا الامر لا يخدم لبنان ولا المسيحيين فيه، لافتا الى ان معركة انتخابات الرئاسة ستكون من أجل استقلال لبنان او عدمه وأكد ان الانتخابات ستجري في موعدها وأن لبنان سيشهد لبننة القرار والجرأة باتخاذه لجعله وطنا وليس ورقة بيد الآخرين. كلام عدوان جاء في مداخلة تلفزيونية قال فيها ردا على سؤال عما قاله أمس العماد ميشال عون واتهامه الدكتور جعجع والنائب جنبلاط بالعمل من أجل التقسيم والحرب الاهلية من خلال الاصرار على انتخاب رئيس بغالبية النصف زائد واحد: المفهوم العالمي للتقسيم هو القيام بأفعال تتجاوز عمل الدولة، مثلا مكان تواجد المربع الامني هناك تقسيم وحيث هناك وسائل اتصال وتواصل مستقلة عن الدولة هناك أيضا تقسيم، والتقسيم يعني كل فريق يقوم باجراءات مستقلة لا تخضع لسلطة الدولة اللبنانية. لافتا ان القوات اللبنانية تسعى جاهدة الى تقوية الدولة والجيش والقوى الامنية والمؤسسات والقضاء، وقال: الجميع يعرفون كيف أننا نقف بكل قوة وبكل زخم لدعم الدولة اللبنانية. أضاف: لبنان اليوم منذ 14 آذار 2005 يسير بمنحى بناء دولته واستقلاله، ودعونا نرى في خلال السنتين الفائتتين مَنْ حاول بناء الدولة ومَن حاول تعطيلها، من خلال تعطيل مؤسساتها كافة من رئاسة الجمهورية الى مجلس الوزراء الى المجلس النيابي، إضافة الى محاولة تعطيل الاستحقاق وتأجيله لافراغ رئاسة الجمهورية، وأشار الى أنه مَن يحاول ويريد نهائية الكيان عليه بناء الدولة التي تحفظ هذا الكيان.

قرار الحرب والسلم

وسأل عدوان: هل مَن يتخذ بنفسه قرار الحرب والسلم يساهم في بناء الدولة اللبنانية? أعتقد ان هذه الامور تستوجب التوقف عندها لمعرفة مَن يريد نهائية الكيان اللبناني ومَن يريد قيام الدولة.

وعن اتهام العماد عون القوات اللبنانية بالتسلح قال: في هذا الامر أطلب من مديرية المخابرات ومن مديرية الامن العام وفرع المعلومات والنيابة العامة التمييزية ان تتحرك لالقاء القبض على عنصر واحد من القوات يسعى الى التسلح.

أضاف: وأتحدى أن يكون هناك أي عنصر، فالقوات اللبنانية في حال عمد أي شخص منها الى التسلح، فهي لديها موقف علني ومؤسساتي منه لاننا نعتبر ان الامن يجب ان يكون حصريا بيد الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية وتاليا نحن لا نقبل الذهاب بالاتجاه المعاكس الذي يناقض استراتيجية القوات لانه لا حماية للبنان ولمقوماته الا من خلال الدولة التي تمتلك حصريا السلاح. وقال: في حال استمرت الامور على ما هي عليه أعد اللبنانيين أنني سأدخل في موضوع التسلح بالتفصيل وبالاسماء.

أضاف: هناك جهات غير مسيحية تقوم بالتدريب والتسلح سواء كان في لبنان او في دول أخرى، إضافة الى وجود مجموعات صغيرة كان لها ارتباطات في السابق بأمن غير لبناني مع الاسف الشديد تقوم بالتسلح والبعض منها متواجد في المناطق المسيحية.

تحضير لمؤامرة

وطالب عدوان من الجيش ومن مديرية المخابرات مراقبة ما يجري عن كثب في منطقة الكحالة وبدادون وحومال حيث هناك تحضير لمؤامرة لافتعال المشكلات في المنطقة.

وعن العلاقات بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية قال: هنا لا بد من التمييز بين الخصومة السياسية والاختلاف بالرأي والتواصل من أجل بقاء الحوار، نحن والتيار اليوم على خلافات سياسية نتيجة خيارات كبيرة، ولكن هذا الامر يجب ان لا يعني أننا سننتقل الى مخاصمة البعض وتوتير الاجواء او توزيع الاتهامات، إنما نحن نختلف بالسياسة من دون اتهامات، والقوات اللبنانية لليوم لم تسمح لنفسها ولا لمرة واحدة ان تتهم العماد عون او تياره بأي شيء وآمل من العماد عون أن يُبقي هذا الخلاف في منحاه السياسي من دون الذهاب الى إتهام واتهام مضاد، لان هذه الاتهامات لا تخدم لا لبنان ولا المسيحيين.

وعما بعد لقاءي معراب والرابية قال: هذه الخطوة بدأت في معراب وقد قامت القوات اللبنانية مجتمعة بالتحضير لها من خلال اتصالات مع أشخاص معينين وتاليا كان عملنا مثابة عمل جماعي، مؤكدا أن هذا العمل سيستكمل للانتقال الى 14 آذار في موعد قريب، لافتا الى ان انطلاقة المعركة كانت مسيحية انما حيّزها هو وطني جامع.

وقال: معركة انتخابات الرئاسة ستكون من اجل استقلال لبنان او عدم استقلاله واعادته الى الوصاية وهي أبعد بكثير من معركة انتخاب رئيس للجمهورية فقط، وما نخوضه اليوم هو من اجل نقل لبنان كي لا يبقى ساحة للآخرين.

وتابع: ما نريده هو لبننة الاستحقاق وسنستمع إلى الجميع ونأخذ برأيهم ونكون منفتحين وفي النهاية نحن كنواب للامة سنجتمع ونقرر ما هي مصلحة لبنان وكيف سيكون القرار مستقرا كليا، لافتا الى انه هذه المرة سيشهد لبنان في المرات القليلة من تاريخه لبننة القرار في انتخابات الرئاسة وسيشهد كذلك الجرأة باتخاذ القرار للمضي باستقلال لبنان ولجعله وطنا وليس ورقة بيد الآخرين.

أضاف: نحن مصرون على انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد، وسنفتح الباب أمام كل الفرص كي يتم الاتفاق على برنامج نحو قرار استقلال لبنان

 

كنعان: انتخاب الرئيس بالنصف زائد واحد مشروع حرب

الأنوار/اوضح أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان ان المهم اليوم ايجاد المشروع الرئاسي الذي يجمع مختلف الافرقاء اللبنانيين وليس الشخص الجامع الذي ينتخب من دون مشروع. واعتبر ان انتخاب رئيس بالنصف زائد واحد مشروع حرب يتناقض مع طرح مكوّن اساسي من المجتمع اللبناني، مشيرا الى أن ملء الفراغ بفراغ سياسي أكبر على الصعيد المسيحي لا يحل الازمة بل يعمقها.

وقال كنعان الذي شارك في لقاء كوسران - عون امس باعتباره ممثل رئيس التيار الوطني الحر الى لقاء (سان كلو) الى (وكالة الانباء المركزية): تبذل فرنسا جهدا كبيرا لايصال الفريقين ومعهما البلد الى نقطة التقاء سياسي من شأنها حل ازمة الموضوع الرئاسي، وتنبه الى ان هذا الاصطفاف والتباعد الكبير يهددان البلد والكيان، وهناك توافق بيننا وبينهم على هذا الأمر اليوم هناك استراتيجيتان في البلد، الاولى قائمة على التصعيد والهروب الى الامام من اي مشروع للحل وتكريس الواقع الاكثري الموجود في البلد وهذا ما لا يوصل الى أي حل للازمة، لأنه ما من فريق في لبنان يرضى بإلغاء نفسه، والاستراتيجية الثانية تتمحور حول التلاقي والتوافق، وديموقراطيا فإن حالات الاستقرار التي عاشها لبنان كانت توافقية وليست حالات إلغاء وغالب ومغلوب، وتاليا لا يمكن النظر الى أي حل في لبنان الا الذي يجمع التناقضات حول قاسم سياسي مشترك.

التركيز على الاستحقاق

أضاف: الامر الآخر المهم هو التركيز، في الاستحقاق الرئاسي اليوم، على ايجاد الشخص الجامع في وقت نحن نبحث عن المشروع الجامع لان أي شخص ينجح في الانتخابات من دون مشروع سياسي يلتقي حوله المعسكران الاساسيان في البلد لن يستطيع العمل. لذا هناك ضرورة لتحديد رؤية وطنية مشتركة لبعض النقاط والملفات الاساسية المطروحة، كمسألة السلاح وبناء الدولة والسلم والحرب. نحن قد طرحنا آليتنا للمعالجة وربما هي بحاجة الى تطوير، ولكن على الاقل طرحناها ولاقينا التجاوب من الطرف الآخر. ولكن ما هو طرحهم هم? يريدون انتخاب رئيس بالنصف زائد واحد، اذا فهم يستجلبون مشروع حرب يتناقض كليا مع مكون اساسي من المجتمع اللبناني، فهل يستطيع هذا المشروع ان يؤمن استقرار لبنان ويخرجه من أزمته ام يعمقها? المطلوب مشروع يلزم الجميع.

وقال: عندما تطرح مسألة الرئاسة على خلفية مشروع اخراج لبنان من أزمته على قاعدة النصف زائد واحد لملء الفراغ وحسب، فاننا نصور المشكلة بوجوب ملء الفراغ فقط وعندها تحل كل الازمة. ان ملء الفراغ يجب ان يكون بخيار تمثيل حقيقي، لا أن يملأ الفراغ بفراغ سياسي أكبر على الصعيد المسيحي.

وأردف: أوليس التمثيل المسيحي في الحكومة وبأكثريته في المجلس فراغاً? ما هو الاخطر، الفراغ الذي يملأه مسيحي باساس غير مسيحي او الفراغ الكامل? لا شك ان الاول أخطر. نحن مع ملء الفراغ ولم نكن للحظة مع التعطيل، ولكننا نقول ان التعطيل يمنع ملء الفراغ بشكل جدي وحقيقي ويطرح اقتراحات غير دستورية وميثاقية في لبنان. وعما اذا نقل كوسران تمنيات معينة من العماد عون، قال كنعان، لقد طرح وجهة نظر مقبولة وهي العمل من الآن والى الاستحقاق لتأمين نوع من التفاهم، ولم ندخل في الاسماء لان فرنسا لا تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية. وختم: الاهم هو ملء الفراغ بالمشروع السياسي قبل النظر الى الفراغ التقني. والكرة الآن في ملعب الغالبية التي تصعّد يوميا باعتبار التسوية خيانة

 

مجلس الأمن يمدد مهمة "اليونيفيل" عاماً واحداً:

الوضع في لبنان لا يزال يهدد السلم والأمن الدوليين

المستقبل - السبت 25 آب 2007 - العدد 2713 - الصفحة الأولى - صفحة 1

اصدر مجلس الامن امس، قراراً مدد بموجبه لعام واحد مهمة قوة الامم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) التي تشرف على وقف الاعمال الحربية منذ آب (اغسطس) العام 2006، واكد ان "الوضع في لبنان لا يزال يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين".

وينص القرار الذي تبناه مجلس الامن باجماع اعضائه الـ15 بعدما صاغته فرنسا، على تمديد مهمة "اليونيفيل" التي تنتهي نهاية الشهر الجاري، حتى 31 آب (اغسطس) 2008، ويشيد بـ"الدور الايجابي" لهذه القوة "التي ساعد انتشارها، مع القوات المسلحة اللبنانية، في إرساء مناخ إستراتيجي جديد في جنوب لبنان".

وأهاب المجلس بجميع الاطراف المعنية ان "تحترم وقف الاعمال العدائية والخط الازرق بكامله". وحض هذه الاطراف على أن "تتعاون كاملا مع الامم المتحدة وقوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان، وان تفي بدقة بالتزامها باحترام سلامة افراد القوة وسائر الافراد التابعين للامم المتحدة، بما في ذلك تفادي اي عمل من شأنه تعريض افراد الامم المتحدة للخطر، وضمان منح القوة حرية كاملة للتنقل في جميع ارجاء منطقة عملياتها".

ودعا "جميع الاطراف الى التعاون التام مع مجلس الامن والامين العام للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار وايجاد حل طويل الامد وفقًا للقرار 1701 لعام 2006". وشدد على "ضرورة احراز مزيد من التقدم في هذا الصدد". كما أكد "اعتزام مجلس الامن النظر في اتخاذ مزيد من الاجراءات للمساهمة في تطبيق وقف دائم لاطلاق النار وحل طويل الامد".

وطلب من الامين العام "مواصلة تقديم تقارير الى مجلس الامن بشأن تنفيذ القرار 1701 كل 4 اشهر، او كلما كان ذلك ملائمًا".

وشدد على "أهمية وضرورة تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الاوسط، استنادا الى جميع قرارات مجلس الامن ذات الصلة"، بما فيها القرارات 242 و338 و1515.

واكد مجلس الامن ان "الحال في لبنان لاتزال تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين". ودان في ديباجة القرار "بأشد العبارات جميع الهجمات الارهابية التي تشن على اليونيفيل". وشدد على "ضرورة مواصلة التنسيق بين القوة والقوات المسلحة اللبنانية، وخصوصا في ما يتعلق باقامة منطقة بين الخط الازرق ونهر الليطاني تكون خالية من اي عناصر مسلحة او اعتدة أو اسلحة غير عناصر واعتدة واسلحة حكومة لبنان وقوة اليونيفيل"، التي اكد "ضرورة ان تعزز قدرتها على اجراء التحقيقات نتيجة هذه الهجمات".

واكد "اهمية مواصلة الجهود لازالة الذخائر غير المتفجرة من جنوب لبنان"، ودعا "كل الاطراف الى دعم هذه الجهود". واكد ايضا على "سلطة اليونيفيل في اتخاذ جميع الاجراءات الضرورية في مناطق نشر قواتها ووفقًا لما تراه مناسبًا، ضمن قدراتها، لضمان ألا تستخدم منطقة عملياتها لانشطة عدائية من أي نوع". كما جدد تأكيده على دعمه القوي "لاحترام وقف الاعمال العدائية والخط الازرق بكامله احترامًا كاملا وحرصه على التنفيذ التام لجميع احكام القرار 1701، مشددا على ضرورة معالجة اسباب النزاع، بما فيها الافراج عن الجنديين الاسرائيليين المخطوفين وعدم تقديم دليل على انهما لا يزالان على قيد الحياة"، ودعا مرة اخرى الى "عودتهما الفورية، ومن دون شروط".

وقال نائب المندوب الفرنسي لدى الامم المتحدة السفير جان ـ بيار لاكروا، الذي صاغت بلاده القرار، ان التصويت يعكس الدعم الكامل لمجلس لامن للقوة. اضاف "تواصل اليونيفيل العمل في اجواء صعبة وغير مستقرة".

واعتبر نائب المندوب الاميركي في المجلس اليخاندرو وولف ان الاعتداء ضد قوات "اليونيفيل" والاعتداء الصاروخي ضد اسرائيل في 17 حزيران (يونيو) الماضي "يظهران ان هناك عناصر مسلحة واسلحة غير مرخص لها في جنوب لبنان، وانهما يشكلان خطرا على كل من استقرار المنطقة وسلامة عناصر الامم المتحدة".

وحض وولف الامم المتحدة والجيش اللبناني على اقامة دوريات مشتركة لتفادي تهريب الاسلحة، ودعا الى التطبيق الكامل للقرارات الدولية، وقال "لن تتم حماية السلام ابدا حتى تتم الاستجابة الى هذه الدعوة". وعبر عن "قلقه العميق من العمليات غير المشروعة لنقل الأسلحة عبر الحدود السورية ـ اللبنانية"، وحض ايران وسوريا على احترام الحظر على الاسلحة الذي فرضته الامم المتحدة.

ورحب نائب المندوب الروسي ايغور تشيرباك بالتمديد لمهمة "اليونيفيل"، معتبرا القرار "خطوة كبيرة باتجاه تعزيز سلامة اراضي لبنان وسيادته"، لكنه شدد على ان مسألة "تهريب الاسلحة" ليس لها صلة بالقرار. كذلك، انتقد سفير جنوب افريقيا دوميساني كومالو تضمين "مسائل حساسة غير ذات صلة" في قرار يفترض ان يكون تقنيًا.

وندد السفير الاسرائيلي دان غيلرمان بـ"إستمرار تدفق الاسلحة على لبنان من ايران وسوريا عبر الحدود السورية"، موضحًا "انها تصل الى حزب الله في جنوب لبنان". وحض المجتمع الدولي على "عدم الاكتفاء بالتمديد التقني لمهمة اليونيفيل، بل العمل على معالجة هذه القضايا الحيوية بسرعة".وفي بيروت، رحب وزير الاعلام غازي العريضي في تصريح لـ"رويترز" بهذه الانباء، ورأى إن القرار يؤكد التعاون بين الامم المتحدة والحكومة اللبنانية.

ونشرت قوات حفظ السلام في لبنان منذ العام 1978، ولكن تم تعزيز عديدها وعتادها عقب حرب تموز (يوليو). وتضم القوة الآن 11500 عنصر جنوب نهر الليطاني وقوة بحرية قوامها الفا عنصر، من اكثر من 30 دولة.(ا ف ب، ا ش ا، ا ب، رويترز)

 

المعارضة ستتحرّك

فيصل سلمان

المستقبل - السبت 25 آب 2007 - سمعت، وليس عندي ما يؤكد، أو ينفي، أن أطراف المعارضة تحضّر نفسها بدءاً من 15 أيلول لتوسيع تحرّكها الميداني.

والذي ذكر هذا الأمر في حضوري قال ان الهدف الأساسي للتحرّك هو منع وصول نواب الأكثرية النيابية الى مجلس النواب يوم 25 أيلول.

وقال، انه بالإضافة الى خطة وضعت لإحياء مخيم الاعتصام، فإن ثمة اعتصامات إضافية ستعلن في المناطق والضواحي القريبة والبعيدة عن بيروت.

ولقد حاولت أن أتأكد من هذه المعلومات فلم أفلح وهو ما تركني في حيرة، إذ إني لم أصدق بعد ان المعارضة تكره البلد الى حدود تخريبه نكاية بالموالاة.

كما اني أعتقد أن منع انعقاد جلسة 25 أيلول أبسط من أن تحتاج الى عصيان شعبي عام، خاصة وأن الجميع يعلم أن شيئاً لن يجري على صعيد الاستحقاق الرئاسي قبل 14 تشرين الثاني.أحد الأصدقاء الظرفاء قال رداً على تساؤلاتي حول ما سبق ذكره: قد يكون ما ذكرت صحيحاً، وبإمكانك أن تضيف أن المعارضة أبلغت مناصريها بضرورة تحطيم أي سيارة تحمل لوحة زرقاء تخص مجلس النواب. ضحكت للنكتة وتذكرت أني لم أرَ لوحة زرقاء نيابية منذ حوالي سنتين.

ولكني أيضاً تذكرت أني شاهدت الكثيرين من النواب يتنقلون في سيارات أجرة، فيما رأيت الكثيرين يتنقلون في نعوش.

 

في هجوم استخدم فيه "قاموس تحت الزنار"

عون: الفريق الحاكم أولاد صغار يبكون إذا وبّخهم أحد و"المستقبل" هي الجريدة الأوسخ في تاريخ لبنان

المستقبل - السبت 25 آب 2007 - العدد 2713 - شن رئيس تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون أمس هجوما واسعا مستخدما مجموعة كبيرة من العبارات والمصطلحات التي يزخر بها قاموس تحت الزنار". فاعتبر أن الذين يؤلفون الحكم عاشوا في الذل والطاعة والوصاية، وكانوا ركوعا أو زحفا ولا أي مرة وقوفا في أي موقف. لم يكونوا رجالا يمثلون الشعب، كانوا أولادا صغارا يبكون إذا وبخهم أحدهم".

وحمل على الحكومة التي لا تفهم معنى السيادة والحرية والاستقلال لأنها لم تعشها قط، فنقلت من وصاية الى وصاية". وقال: صرنا نعتبر أنفسنا كأننا تحت الاحتلال وعندنا مفوض سام يعطينا الأوامر والدعم اللازم للحكومة القائمة. اليوم لا حكومة في لبنان تستحق الوجود والطاعة والدعم إذا كانت تبني ذاتها وقوتها على الدعم الخارجي، لأن هذا الدعم سيكلفنا كل وطننا ومؤسساتنا ويكلفنا سيادتنا وحريتنا واستقلالنا".

وفي لقاء مع وفد من طلاب تيار المردة"، لم يوفر عون الإعلام فاتهمه بأنه يوسخ"، واصفا جريدة المستقبل" بأنها اوسخ جريدة في تاريخ لبنان"، وقال: ان ثمة ترويج يحصل في وسائل إعلام عدة. سأخبركم كيف يمكن الإعلام أن يوسخ". أثناء المعركة الانتخابية في المتن، ورد خبر أنني أعطيت تصريحا لشام برس"، ويحوي أشياء كثيرة قيلت فيه غير صحيحة فكذبنا الخبر. قامت احدى الصحف اللبنانية رغم تكذيبنا الخبر، بوضعه في الصفحة الرئيسة وأوردت التكذيب في السطر الأخير. وكان هناك قبلها بحوالى ثلاثة أيام خبر مفاده أن النائب سعد الحريري اجتمع مع (رئيس مجلس الوزراء الاسرائيلي إيهود) أولمرت، فوضعت الخبر في الصفحة الأخيرة لئلا يتنبه إليه القراء ووضعت قبله التكذيب. مثلا يقطعون نصف الحديث الصحافي، واليوم بعض الصحف والإعلاميين كتبوا العماد عون يهاجم البطريرك والمفتي والمسلمين"، هذه صحيفة المستقبل" وهي أوسخ" جريدة مرت في تاريخ لبنان. عندما يكون الشخص دائما عقليته عدائية لا يمكن أن يصدر عنه خبر نظيف، ولا أي خبر موضوعي".

أضاف: نحن لم نهاجم بل طرحنا تساؤلات على الجميع، وهذه التساؤلات من الصعب جدا أن يجيبوا عنها، وأيضا إذا لم يجبيوا فسيتحملون مسؤولية النتائج السلبية التي تترتب على عدم الإجابة، فعدم الإجابة يعني القبول".

ولم يستثن المبادرات الخارجية، فلفت إلى أن كل التوصيات الاجنبية تصرّ على إجراء انتخابات رئاسية ضمن المهلة الدستورية؛ ولم أرَ حتى الآن أي مسؤول اجنبي أتى إلى لبنان وطالب بقيام حكومة وحدة وطنية .أقلّ ما يقال، حيال كل ما يجري كذب على اوطى المستويات"، لأن الكذبة البيضاء تكون نوعًا من المزاح، ولكن ما يقومون به نوع من البذاءة، وضمن هذا الواقع السياسي المتخاذل والمتهرّب دائمًا من تحمّل مسؤولياته، لم يعد يمكن القبول إلاّ بقيام حكومة وحدة وطنية أو إنقاذية قبل إجراء الإنتخابات الرئاسية".

وأكد ان النصاب الدستوري هو ثلثا أعضاء المجلس النيابي فعندما يملكون الثلثين فلينتخبوا الرئيس الذي يريدونه وإلا فأي إجراء آخر سيعتبر خرق للدستور اللبناني وكلفة ذلك غالية جدًا على من يخرق (..)".

واعتبر أن لا حكومة في لبنان تستحق الطاعة والوجود والدعم اذا كانت تبني سياستها وقوتها على الدعم الخارجي"، مؤكدا اننا اليوم لا نقبل بأي رئاسة جمهورية أو أي مؤسسة تبنى على قصة الفصل بين اللبنانيين وجعلهم أقساما حتى يسهل ابتلاعهم أو التصادم في ما بينهم". اضاف: حتى الآن، صرنا نعتبر أنفسنا كأننا تحت الاحتلال وعندنا مفوض سام يعطينا الأوامر والدعم اللازم للحكومة القائمة التي لا تفهم معنى السيادة والحرية والاستقلال لأنها لم تعشها قط، فنقلت من وصاية الى وصاية".

وقال: يقولون سننتخب رئيسا للجمهورية وضمن المهلة الدستورية ولكن من هو هذا الرئيس؟، وما هو برنامجه؟، انهم يتبعون سياسة التسخيف والتحقير لفهم الشعب اللبناني وذكائه، إنّها نوع من التعذيب النفسي للمواطنين لجعلهم يتألمون ويقلقون ويفقدون الأمل، وبالتالي يتململون ويهاجرون..، نريد ان نعرف لماذا يحقّ لشخص معين أن يصل الى سدّة رئاسة الجمهورية في حين يحرّم هذا الامر على غيره؟، ما هي خلفية هذا الامر، على ماذا مطلوب منه ان يضع توقيعه؟، هل المطلوب منه التوقيع على استمرار الفساد في الدولة؟ وعلى مشروع التوطين؟، هل المطلوب منه تسليم لبنان مجزّأ؟، لأن لبنان القطعة الواحدة اكبر من ان يُبلع؟. يجب ان يُمنع تحقيق هذا المشروع اليوم.وهذا ما دفع بنا الى توجيه أسئلة إلى الذين يتعاطون السياسة، سواء اكانوا ينتمون الى المقامات الروحية او السياسية، فليتفضّلوا ويطلعونا على آرائهم في ما يتعلق بهذه الخطابات المسممة للنفوس والتي تدعو الى التصادم بدلاً من التوافق".

واتهم الحكومة باتباع السياسة التهجيرية للشباب اللبناني، وقال: الشباب يهاجرون، والأرض تصبح بورا، ومن ثمّ تعرض للبيع. وهذه هي غاية الحكومة الحالية، تهجير اللبنانيين وجعل الدولة اللبنانية شركة سياحية وتجارية، تؤخذ أرضها من دون خلو، لأنها تكون قد أخليت من السكان".

أضاف: ان سياسة الفجور لا تطول، ومن يريد أن يفجر الوضع فسيفجر نفسه بنفسه. الحقيقة تتعذب لتظهر ولكن في النهاية تنتصر. الاشياء المزيفة التي تعرض أمامنا على الشاشات اليوم، هذا الفجور الاعلامي لا يطعم خبزًا. قلت في الماضي إن العالم يستطيع أن يسحقني لكنه لن يأخذ توقيعي واليوم أقول إن العالم يستطيع أن يدعم حكومة السنيورة ما شاء، لكنه لن يستطيع أن يمنعنا من إسقاطها وتغيير السلطة وإنشاء سلطة لبنانية ومتوازنة".

واعتبر تراجع المعارضة عن خطوات التصعيد بانه نوع من الإستيعاب من أجل الوصول الى حل، ولكنه وصل الى حدوده القصوى لأن المسألة مصيرية ومن يقبل أي رئيس من طرف واحد غير متوافق عليه إنما هو يقبل بإزالة لبنان وبتوقيع شرعي. ونحن لا يمكننا أن نقبل بشرعية رئيس كهذا لأنه سيأتي عندها مرهونًا مئة في المئة ولا علاقة له بمستقبل بلده".

 

السفارة الفرنسية: ما نسبه سكاف لكوسران عار من الصحة

المستقبل - السبت 25 آب 2007 - صدر عن السفارة الفرنسية البيان الآتي : "ان الكلام الذي نسبه النائب ايلي سكاف الى المبعوث الخاص لوزير الخارجية الفرنسية السفير جان كلود كوسران عار من الصحة. وفي هذا الاطار لم ينفك السفير كوسران يذكر بأن فرنسا لا تتدخل في الانتخابات الرئاسية. وتتمنى فرنسا ان تجرى الانتخابات وفقا للاصول الدستورية وفي المهل الدستورية المحددة". وكان السكاف أعلن في أعقاب اجتماعه مع كوسران، أمس، أن الموفد الفرنسي اقترح عليه أن تختار فرنسا أربعة مرشحين لرئاسة الجمهورية ويتفق اللبنانيون على اختيار مرشح من بينهم.

 

نص القرار 1773

هنا ترجمة غير رسمية للقرار 1773:

"إنّ مجلس الأمن

فقرة تمهيدية 1. إذ يذكّر بكل قراراته السابقة عن لبنان وخصوصاً القرارات 425 (1978) و426 (1978) و1559 (2004) و1680 (2006) و1701 (2006)، وكذلك ببيانات رئيسه في شأن الوضع في لبنان وخصوصاً البيان الصادر في 3 آب 2007،

فقرة تمهيدية 2. إذ يذكّر أيضاً بتقرير الأمين العام في 28 حزيران 2007 (S/2007/392)، وبالرسالة الموجّهة من الأمين العام إلى رئيسه في 2 آب 2007،

فقرة تمهيدية 3. إذ يؤكّد مجدداً التزامه القوي سيادة لبنان وسلامته الإقليمية ووحدته واستقلاله السياسي ضمن حدوده المعترف بها دولياً وتحت السلطة الوحيدة والحصرية لحكومته،

فقرة تمهيدية 4. إذ يجدّد دعمه القوي للاحترام الكامل لوقف الأعمال الحربية وللخط الأزرق بكامله،

فقرة تمهيدية 5. إذ يؤكّد مجدداً تمسّكه بالتطبيق الكامل لكلّ أحكام القرار 1701 (2006)، وإذ يعي مسؤوليّاته حيال المساعدة على التوصّل إلى وقف دائم للنار وحل طويل الأمد كما هو منصوص عليه في القرار،

فقرة تمهيدية 6. إذ يشدّد على الحاجة إلى معالجة أسباب النزاع بما في ذلك أنّه لم يتم الإفراج بعد عن الجنديَّين الإسرائيليين المخطوفَين أو تقديم إثبات لوجودهما على قيد الحياة، ويدعو مرّة أخرى إلى الإفراج عنهما فوراً ومن دون شروط،

فقرة تمهيدية 7. إذ يشجّع الجهود الهادفة إلى إيجاد تسوية عاجلة لمسألة السجناء اللبنانيين المحتجزين في إسرائيل،

فقرة تمهيدية 8. إذ يرحّب بالخطوات التي تتّخذها الحكومة اللبنانية لبسط سلطتها على أراضيها من خلال قوّاتها المسلّحة الشرعية، بحيث لا يعود هناك سلاح من دون موافقة الحكومة اللبنانية، ولا سلطة غير سلطتها، وإذ يشجّعها على مواصلة جهودها في هذا السبيل،

فقرة تمهيدية 9. إذ يرحّب أيضاً بالترتيبات الثلاثية المشار إليها في التقرير المذكور آنفاً، ويشجّع الأطراف على التنسيق أكثر مع القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) وخصوصاً ترسيم الخط الأزرق بطريقة واضحة والتوصّل إلى اتفاق على الجزء الشمالي من قرية الغجر،

فقرة تمهيدية 10. إذ يدين بأقوى العبارات كلّ الاعتداءات الإرهابية على اليونيفل، ويشدّد على الحاجة إلى مزيد من التنسيق بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية وخصوصاً في ما يتعلق بإنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي مسلّحين وأعتدة وأسلحة غير المسلحين والأعتدة والأسلحة التابعة للحكومة اللبنانية واليونيفيل، كما يشدّد على حاجة اليونيفيل إلى تعزيز قدراتها في مجال التحقيق رداً على هذه الاعتداءات،

فقرة تمهيدية 11. إذ يشدّد على أهمّية الجهود المستمرّة التي تُبذَل لنزع المعدّات الحربية غير المنفجرة في جنوب لبنان، ويدعو كل الأطراف إلى دعم هذه الجهود،

فقرة تمهيدية 12. إذ يؤكّد مجدداً أنّ اليونيفيل تملك السلطة لاتّخاذ كل الخطوات الضرورية في مناطق انتشار قوّاتها وبما يتناسب مع إمكاناتها، حرصاً على عدم استخدام منطقة عمليّاتها للنشاطات العدائية من أيّ نوع كانت ومن أجل التصدّي للمحاولات الهادفة إلى منعها بالقوّة من الاضطلاع بتفويضها،

فقرة تمهيدية 13. إذ يذكّر بالمبادئ ذات الصلة الواردة في الاتفاق عن سلامة موظّفي الأمم المتّحدة والموظّفين العاملين معها،

فقرة تمهيدية 14. إذ يثني على الدور الناشط لعناصر اليونيفيل وخصوصاً قائد القوّة وتفانيهم، وكذلك على الدور الناشط للمنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان وتفانيه،

فقرة تمهيدية 15. إذ يعرب عن تقديره العميق للدول الأعضاء المساهِمة في اليونيفيل، ويشدّد على وجوب أن تتوافر لليونيفيل كل الوسائل والمعدّات الضرورية للاضطلاع بتفويضها،

فقرة تمهيدية 16. إذ يستجيب لطلب الحكومة اللبنانية تمديد تفويض اليونيفيل سنة إضافية من دون تعديل، كما جاء في الرسالة التي وجّهها رئيس الوزراء اللبناني إلى الأمين العام في 25 حزيران 2007 (S/2007/396)،

فقرة تمهيدية 17. إذ يشير إلى أنّ الوضع في لبنان لا يزال يشكّل تهديداً للسلام والأمن الدوليَّين،

فقرة تنفيذية 1. يقرّر تمديد تفويض اليونيفيل الحالي حتى 31 آب 2008؛

فقرة تنفيذية 2. يثني على الدور الإيجابي لليونيفيل التي ساعد انتشارها إلى جانب القوّات المسلّحة اللبنانية، على إيجاد مناخ استراتيجي جديد في جنوب لبنان، ويتطلّع إلى تعاونها المعزَّز مع القوات المسلحة اللبنانية في إطار اضطلاعها بتفويضها؛

فقرة تنفيذية 3. يناشد كل الأطراف المعنيين احترام وقف الأعمال الحربية والخط الأزرق بكامله؛

فقرة تنفيذية 4. يحض كل الأطراف على التعاون تعاوناً كاملاً مع الأمم المتحدة واليونيفيل والتقيّد بدقّة بموجب احترام سلامة عناصر اليونيفيل وموظّفي الأمم المتحدة الآخرين، وخصوصاً من خلال تفادي أيّ عمل يعرّض موظّفي الأمم المتحدة للخطر والحرص على تأمين حرية التحرك الكاملة لليونيفيل في منطقة عمليّاتها؛

فقرة تنفيذية 5. يناشد كل الأطراف التعاون تعاوناً كاملاً مع مجلس الأمن والأمين العام للتوصل إلى وقف دائم للنار وحل طويل الأمد كما هو منصوص عليه في القرار 1701 (2006)، ويشدّد على الحاجة إلى إحراز تقدّم أكبر في هذا المجال؛

فقرة تنفيذية 6. يعرب مجدداً عن نيّته النظر في خطوات إضافية للمساهمة في تطبيق وقف دائم للنار وحل طويل الأمد؛

فقرة تنفيذية 7. يرحّب بالجهود التي تبذلها اليونيفيل لتطبيق سياسة الأمين العام القائمة على اللاتسامح في الاستغلال والتحرّش الجنسيَّين، وللحرص على تقيّد موظّفيها الكامل بمدوّنة السلوك في الأمم المتّحدة، ويطلب من الأمين العام أن يستمرّ في اتخاذ كل الخطوات الضرورية في هذا الإطار وأن يبقي مجلس الأمن على اطّلاع، ويحض البلدان المساهِمة بجنود على اتّخاذ خطوات وقائية وتأديبية حرصاً على التحقيق كما يجب في هذه الأعمال ومعاقبة المتورّطين في قضايا كهذه؛

فقرة تنفيذية 8. يطلب من الأمين العام أن يستمرّ في رفع تقارير إلى المجلس عن تطبيق القرار 1701 (2006) كل أربعة أشهر، أو في أي وقت كما يراه مناسباً؛

فقرة تنفيذية 9. يشدّد على أهمية التوصّل إلى سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط، والحاجة إليه بالاستناد إلى كل قراراته ذات الصلة وخصوصاً القرارات 242 (1967) الصادر في 22 تشرين الثاني 1967 و338 (1973) الصادر في 22 تشرين الأول 1973 و1515 (2003) الصادر في 19 تشرين الثاني 2003؛

فقرة تنفيذية 10. يقرّر أن يبقي المسألة قيد نظره الفعلي".

( ترجمة: نسرين ناضر)      

 

انتخاب الرئيس اللبناني: بين ميشال وميشال!

سليم نصار

بعد شهر تقريباً يفتتح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الجلسة النيابية الاولى المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية المقبل. وتقضي الاصول الديموقراطية بأن يظل المجلس في حال انعقاد دائمة من 25 ايلول حتى 25 تشرين الثاني. وقد وعد بري المواطنين بتكريس وقته وجهده من أجل تأمين انتقال هادئ للسلطة، حتى لو اضطر الى النوم في المجلس. وتعهد ايضاً بتجديد مبادرات التسوية التي اطلع عليها السفراء، مؤكداً انه قد يعرضها على الرأي العام خلال الاحتفال بذكرى الامام موسى الصدر في بعلبك يوم الجمعة المقبل.

ويتوقع المراقبون من الرئيس بري ان يواصل نشاطه واتصالاته مع زعماء الكتل والشخصيات المؤثرة بحيث تتم الدعوة الى انتخاب رئيس توافقي قبل موعد انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود في 24 تشرين الثاني. وقد أيده في هذا الطرح البطريرك الماروني نصر الله صفير، مطالباً بضرورة انتخاب رئيس جديد في الموعد الدستوري، لأن فراغ سدة الرئاسة سيدخل البلاد في المجهول.

من أجل تجاوز هذا المأزق اقترح الرئيس بري مخرجاً سياسياً يوازن بين تشكيل حكومة وحدة وطنية واختيار رئيس توافقي. وفي رأيه ان تمسك جماعة 14 آذار بضرورة تأجيل موعد تأليف الحكومة الى مطلع السنة الجديدة، سيجهض عملية الاستحقاق الرئاسي، وينسف كل الجهود السياسية.

وفي هذا السياق حرص رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النيابي ميشال عون على تذكير جماعة 14 آذار عقب اجتماعهم في "معراب"، بأن الحل يكمن في شرطين فقط: "تشكيل حكومة انقاذ للاتفاق على الرئيس المقبل... أو اجراء انتخابات نيابية مبكرة".

واوضح العماد عون موقفه بالقول ان أي فريق – الأكثرية والمعارضة – غير قادر على فرض رئيس بسبب افتقاده ثلثي النصاب. وعليه يرى انه من الانسب الاعتراف بالواقع وابعاد هذه الكأس المرة عن الشعب اللبناني.

وهذا ما حذّر من تداعياته نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في حال فشلت كل المساعي الآيلة الى انتخاب رئيس جديد. ففي حديث مسهب التقى الشيخ قاسم في منطقه مع طروحات مرشح الحزب المفضل ميشال عون جاء في خلاصته: نحن نرى ان عدم تشكيل حكومة وحدة وطنية يشكل صفارة الانذار لعدم الاتفاق على الرئاسة. وهذا يعني اننا سنصل الى المأزق بسبب وجود فراغين: فراغ الرئاسة وفراغ  حكومة السنيورة غير الشرعية. وقد تجد المعارضة نفسها مضطرة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية لملء الفراغ قبل دخول "البلاد في المجهول".

ومثل هذا التحذير الخطير بقي يتردد على ألسنة نواب المعارضة منذ انسحاب وزراء الشيعة من حكومة السنيورة في تشرين الثاني 2006. وذكر بعض المعلقين ممن تجاهلوا نصوص الدستور الجديد، ان الرئيس اميل لحود سيؤلف حكومة انقاذ انتقالية مثلما فعل فؤاد شهاب خلال أزمة 1952.

ويروي الرئيس شارل حلو في مذكراته وقائع تلك الأزمة فيقول ان التطورات التي اعقبت استقالة حكومة ناظم عكاري إثر الاضراب الشامل (ايلول 1952) دفعت الرئيس بشارة الخوري الى الاتصال بزعماء المعارضة من أجل تشكيل حكومة اتحاد وطني. وظهر في حينه أن أركان المعارضة يرفضون كل اشكال التعاون. عندها استدعى الرئيس بشارة الخوري، الحاج حسين العويني وتمنى عليه تشكيل حكومة انقاذ. ولما اعتذر الحاج حسين عمد الشيخ بشارة الى تعيين فؤاد شهاب على رأس حكومة موقتة بمعاونة ناظم عكاري وباسيل مراد. ولما صدرت مراسيم تشكيل الحكومة، قدم بشارة الخوري استقالته. وقد مارست حكومة فؤاد شهاب صلاحيات رئيس الجمهورية حتى 23-9-1952، أي الى ما بعد انتخاب الرئيس النائب كميل شمعون رئيساً للجمهورية.

وفي واقعة أخرى قد تكون أكثر تماثلاً مع العرض الذي تطرحه المعارضة، دشن ميشال عون فكرة الحكومتين في آخر عهد الرئيس امين الجميل (22-9-1988). وكان ذلك إثر الاعتراض على حكومة جديدة برئاسة الماروني بيار حلو، ومن ثم رفض تعويم حكومة الرئيس سليم الحص. واستغل عون الخلافات ليعلن تشكيل حكومة عسكرية رفض الضباط المسلمون المشاركة فيها (اللواء محمود ابو ضرغم والعقيد لطفي جابر والعميد نبيل قريطم). وعلى الفور اصدر عون مرسوماً قضى بتعيين وزراء بالوكالة. وتولى هو في حينه مهمات رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الاعلام ووزير الخارجية والمغتربين ووزير التربية ووزير الداخلية.

وسارع الرئيس الحص الى استدعاء السفراء العرب وابلاغهم ان الحكومة الثانية التي الفها الرئيس امين الجميل برئاسة قائد الجيش هي حكومة غير شرعية. واكد لهم ان حكومته لا تزال قائمة وشرعية ولا فراغ بالتالي في السلطة، ولديها الصلاحيات الكاملة لممارسة السلطة التنفيذية وتأمين استمرار الدولة.

خلال تلك الفترة عقد في الطائف لقاء نيابي انتهى باقرار وثيقة الوفاق الوطني التي صدقها مجلس النواب في جلسته التي عقدت في مطار "القليعات" بتاريخ 5/11/1989. وفي هذا التاريخ انتخب ايضا النائب رينيه معوض رئيسا للجمهورية. وبعد اجراء الاستشارات النيابية استنادا الى وثيقة الوفاق الوطني كلف الدكتور سليم الحص تشكيل حكومة وفاق وطني. ولدى ذيوع الخبر عقد العماد عون مؤتمرا صحافيا قال فيه: "الطائف مرفوض وكل من يدخل فيه لا يدخل الى الحياة بل يذهب الى الجحيم. وكي لا ينفذ اتفاق الطائف، فأنا اجزم بأن احدا لا يستطيع تأليف حكومة اتحاد وطني. اذن، لينفذ من طرف واحد. ومن يريد الاشتراك في هذه الحكومة انما يرتكب جريمة اخرى".

واستمر عون متشبثا بموقف المعارضة من اتفاقية الطائف، رافضا مغادرة القصر الجمهوري، الى ان حل صباح يوم السبت 13/10/1990 عندما شن الجيش السوري هجوما بريا  - جويا بمساندة الجيش اللبناني بقيادة اميل لحود.

وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران قد ارسل قبل فترة وزير الدولة لشؤون العمل الانساني برنار كوشنير (ما غيرو) في محاولة اخيرة لقطع علاقة عون مع صدام حسين. ولكن جهوده لم تنجح، الامر الذي انتهى بخروج ميشال عون من القصر بواسطة ملالة عسكرية. واستنادا الى هذه الخلفية يؤكد بعض نواب الاكثرية ان العماد عون هو الذي اقنع "حزب الله" بضرورة اعتماد هذا المخرج من اجل تعطيل قرارات الطائف. ذلك ان المادة 62 من الدستور الجديد تقول انه في حال تعذر انتخاب الرئيس، فان مجلس الوزراء مجتمعا يتولى صلاحيات رئيس الجمهورية. ويبدو ان "حزب الله" لا يمانع في تشكيل حكومة ثانية وثالثة لأن اتفاق الطائف اعتبر تصحيحا للتوازنات المارونية – السنية، الامر الذي يضع الطائفة الشيعية خارج حدود الالتزام بالنصوص المعدلة.

نواب السنة في كتلة 14 آذار لا يؤمنون بصدق هذا الموقف لاعتقادهم بأن حكومة الوحدة الوطنية لا تمثل اكثر من عملية انتحار سياسي بالنسبة الى الرئيس فؤاد السنيورة. ذلك ان الحصول على الثلث المعطل يعتبر خدمة مجانية لسوريا، كونها تقود الى تعطيل آلية المحكمة الدولية، والى اسقاط كل القرارات التي يستحيل الاتفاق عليها. ويرى وليد جنبلاط ان مهمة الحكومة الثانية تتمحور حول شل عمل حكومة السنيورة عن طريق التشكيك بشرعيتها وبتمثيلها البرلماني.

قبل الوصول الى هذا المأزق ظهرت في الصحف مؤشرات سياسية تنبىء عن امكان تعديل الدستور لتسهيل وصول اثنين من كبار الموظفين، هما قائد الجيش العماد ميشال سليمان وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وظل هذا الاحتمال قائما الى ان اعلن البطريرك الماروني نصرالله صفير عن استعداده لتعديل الدستور، مشترطا ان يؤدي ذلك الى انقاذ لبنان. وعلى رغم بيانات التوضيح والاجتهادات اللغوية التي قدمها الدكتور سمير جعجع والمرشحان للرئاسة نسيب لحود ووزير العدل شارل رزق، الا ان كلمة البطريرك تركت اثرها على مسوقي قائد الجيش. ومع ان سيد بكركي توقف عن تكرار هذا الرأي بسبب البلبلة التي احدثها تصريحه، الا ان اضواء الانتخابات ظلت موجهة نحو العماد سليمان، والملفت ان الرئيس لحود كان أول من فتح هذه المعركة عندما أعرب عن رغبته في تسليم مقاليد الحكم الى الجيش. ولكنه تراجع عن هذه الرغبة عندما بلغه أن الرأي العام ترجم عبارته الغامضة بلغة التأييد لقائد الجيش. ويبدو أن هذا التراجع كان وليد معلومات تشير الى وقوف واشنطن وراء حملة الترويج للعماد سليمان. وربما استعانت بخلفيات الادوار التي قام بها فؤاد شهاب خلال أزمة 1952 وأزمة 1958 لتمنحه ثقتها وتأييدها. كذلك رأت في اشتباكات مخيم "نهر البارد" فرصة لاظهار دور الجيش في إعادة الاستقرار والامن الى البلاد. والثابت أن اطمئنان سليمان الى الدور الاميركي، شجعه على التصرف بانحياز واضح تجاه سوريا. لذلك قدم تهانيه الى الرئيس بشار الاسد بمناسبة عيد الجيش، ثم اتبع ذلك باتهام "القاعدة" بالوقوف وراء "فتح الاسلام"، كأنه بذلك يبرئ دمشق من شكوك جماعة 14 آذار. ولما واجه انتقاد بعض النواب ممن اعترضوا على أدائه العسكري في "نهر البارد"، برر سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى بتأخر وصول شحنات الاسلحة من الولايات المتحدة. وجاءه الجواب فوراً بأن الاسلحة وصلت في وقتها وحسب طلب القيادة.

في واشنطن اختلف المسؤولون حول تقييم دور العماد سليمان، وأرسلوا على الفور مساعد كوندوليزا رايس ديفيد ولش الى لبنان على أمل الاستيضاح عن بعض المسائل الغامضة. ويتردد في مكتب وزيرة الخارجية الاميركية أن الاجوبة الصريحة لم تطمئن ولش الى الخيار الذي وقع على قائد الجيش ليخلف رئيساً لا يختلف عنه كثيراً في التعاطي مع "حزب الله".

ومع أن المسافة الزمنية القصيرة التي تسمح بقرار تعديل الدستور، قد لا تسمح لقائد الجيش بالوصول الى القصر، فإن هذا الخيار لم يسقط من حساب "حزب الله" في حال تم الاتفاق على انتقاء رئيس توافقي. وهذا لا يعني بالطبع أن "حزب الله" يملك بديلاً من ميشال عون... بقدر ما يعني أن التشبث بعون وحده يعني الوقوف وراء رئيس تصادمي يقتضي فرضه اغراق البلاد بالدماء مرة أخرى، وهذا ما عناه ميشال عون عندما هدد باستخدام وسائل غير دستورية!

سليم نصار  (كاتب وصحافي لبناني مقيم في لندن) 

 

التنظيمات المتشددة في مخيمات لبنان... ظاهرة طارئة (1 من 2)

"فتح الإسلام" صاحب مشروع "إمارة الشمال" و"عصبة النور" ربيبة "الأنصار"

 تقرير - مصطفى العرب * السياسة

تعتبر الاتجاهات المتشددة في المخيمات الفلسطينية في لبنان ظاهرة جديدة وطارئة, خصوصاً أن معظم التيارات التابعة ل¯ »منظمة التحرير« تتسم بكونها علمانية أو يسارية. غير أن مجموعة من الاعتبارات السياسية والاقتصادية التي تعيشها تلك المخيمات, حولتها حاضنة للكثير من الأفكار المحافظة, التي لاقت رواجاً في عدد من المجتمعات العربية.

وترافق الحديث عن وجود التنظيمات الأصولية في لبنان عموماً, والمخيمات خصوصاً, مع ما قاله الرجل الثاني في »تنظيم القاعدة«, أيمن الظواهري, في أحد تسجيلاته المصورة بعد نشر قوات دولية في جنوب لبنان عن ضرورة »ضرب تلك القوات«, واصفاً لبنان بأنه تحول إلى »ساحة جهاد«.

وتوجهت الأنظار نحو المخيمات الفلسطينية لاعتبارها مناطق استوطنت فيها مجموعات متشددة, منذ مطلع التسعينيات. وهي فعلياً خارج سيطرة الدولة اللبنانية.

فبحسب »وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين« التابعة للأمم المتحدة »أونروا«, يبلغ عدد المخيمات الفلسطينية في لبنان 16 مخيماً, هي عين: الحلوة ونهر البارد والرشيدية وبرج البراجنة, والبرج الشمالي والبداوي وويفل »الجليل« و»المية ومية« والبص ومار الياس وصبرا وشاتيلا وتل الزعتر والنبطية والدكوانة وجسر الباشا, علماً أنه تم تدمير المخيمات الأربعة الأخيرة أثناء الحرب اللبنانية (1975-1990).

ويبلغ عدد اللاجئين في تلك المخيمات, حتى العام ,2005 قرابة 404 آلاف شخص, بينهم 213 ألفاً فقط مسجلون, وبالتالي فنسبة الفلسطينيين تصل إلى نحو 12 في المئة من إجمالي سكان لبنان, لكن البعض يعتقد أن العدد الحقيقي للفلسطينيين هو أكبر من الأرقام التي تظهرها »أونروا«.

 وبموجب الأنظمة اللبنانية, يمنع على الفلسطينيين ممارسة نحو 70 مهنة, كما يحظر عليهم امتلاك العقارات والمنازل, ومُنعوا أيضاً, اعتباراً من عام 2004 من إدخال مواد البناء إلى المخيمات, وذلك بحجة »منع التوطين«, غير أن ذلك حول المخيمات بؤراً للبؤس والفقر, وعزز النزعات المتشددة فيها.

ورغم أن الطبيعة الفلسطينية غير مؤهلة لاكتساب النزعة المذهبية, مع وجود أكثرية سنية ساحقة تتقبل وجود أقليات مسيحية ودرزية, غير أن المخيمات الموجودة في لبنان سرعان ما دخلت ميدان الاعتبارات المذهبية اللبنانية الداخلية, وقد ظهر ذلك بوضوح خلال الحرب الأهلية عندما تعرضت المخيمات في المناطق الشيعية والمسيحية لهجمات شرسة.

ويتوزع الفلسطينيون سياسياً بين قطبين بارزين, هما: »منظمة التحرير«, التي تضم جميع فصائل المنظمة التقليدية. وتحالف القوى الفلسطينية الذي يضم بدوره حركتي »حماس« و»الجهاد الإسلامي« و»الجبهة الشعبية - القيادة العامة« و»فتح الانتفاضة«, و»فتح المجلس الثوري« و»الصاعقة«, وهي تنظيمات يعمل معظم قادتها انطلاقاً من دمشق.

وهذا التقرير يسلط الضوء على أبرز التنظيمات المتشددة داخل المخيمات الفلسطينية, وذلك وفق التسلسل التاريخي لظهورها في لبنان.

»فتح الإسلام«

وهو الفصيل الأشهر في هذا الإطار, بسبب المواجهات الدامية التي بدأت منذ العشرين من مايو 2007 ضد الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد, والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 120 جندياً وضابطاً لبنانياً, وتدمير أجزاء واسعة من المخيم, وتهجير نحو 30 ألفاً من سكانه ومن أهالي القرى المجاورة.

وتحولت حركة »فتح الإسلام« إلى قضية محورية في ملف الأمن اللبناني الداخلي, واكتسبت أهمية متزايدة في البعد السياسي - باعتبار الأمن اللبناني أمناً سياسياً في المقام الأول - حيث اعتبرتها أطراف السلطة اللبنانية دليلاً على »التورط السوري« في الشأن الداخلي, من باب زعزعة الأمن.

في حين تعتبرها المعارضة »دليلاً على وجود تطرف سني« في لبنان مرتبط بتنظيم »القاعدة«, ازدادت قوته مع حالة »الشحن المذهبي« الذي تعيشه هذه الطائفة بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري, وتراخي القبضة الأمنية المركزية للدولة تجاه تلك الظواهر في مواجهة النفوذ الشيعي المسلح لحزب الله.

يعود تاريخ ظهور »فتح الإسلام« إلى عام 2006 تقريبا, حين صدر بيان يحمل اسم »فتح الإسلام« شرح الأطر العامة للتنظيم, والتي تقوم على »الجهاد لتحرير فلسطين« من منطلقات إسلامية, شاء التنظيم وضعها في مواجهة الفكر التقليدي لسائر الفصائل الفلسطينية التي اتهمها بالفساد أو العلمانية.

وقد سبق لأحد المسؤولين الأميركيين, الذي لم يتم الإفصاح عن اسمه, أن كشف في مقابلة مع »راديو سوا«, الذي تموله وزارة الخارجية الأميركية, أن واشنطن تعتقد بوجود صلات بين هذا التنظيم و»القاعدة«.

وعزز من تلك الشبهات لجوء التنظيم إلى استخدام أدبيات »القاعدة« وشعاراته وأساليبه الإعلامية, إذ دأب على بث بياناته باستخدام مواقع إلكترونية, غالباً ما تبث بيانات وأشرطة لتنظيمات متشددة, بالتزامن مع تحذير القائد السابق للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان من إمكانية قيام »القاعدة« باستهداف قواته.

حكاية الانشقاق

تفيد التقارير أن تلك المجموعة انشقت في بادئ الأمر عن تنظيم »فتح - الانتفاضة«, المنشق أصلاً عن »حركة فتح« الأم, الذي قاده أبو موسى وأبو خالد العملة من دمشق, وهو تنظيم مقرب من النظام السوري.

وقاد انشقاق »فتح الإسلام« العضو السابق في حركة فتح, شاكر العبسي, الذي أرسلته الحركة في سبعينيات القرن العشرين إلى ليبيا للتدرب على الطيران, وعاد بعدها ليظهر في الأردن عام ,2002 حيث يُنسب إليه الضلوع باغتيال الدبلوماسي الأميركي لورنس فولي, وقد صدر بحقه في عمان حكم غيابي بالإعدام في هذه القضية.

ولا يعرف على وجه التحديد طبيعة العلاقة التي ربطت العبسي بسائر المتهمين في هذه القضية, وعلى رأسهم الزعيم السابق لتنظيم »قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين« أبو مصعب الزرقاوي.

بعد ذلك ظهر العبسي في دمشق, حيث صدر بحقه حكم بالسجن بتهمة محاولة إدخال أسلحة إلى الأردن لضرب أهداف إسرائيلية عام ,2002 وأطلق سراحه بعد عامين, ليعود فيظهر فجأة في معسكر تابع لتنظيم »فتح الانتفاضة« في بلدة »حلوة« اللبنانية, الواقعة على الحدود السورية لجهة البقاع الغربي.

وقد غادر العبسي المعسكر مع عدد من أنصاره بعد اشتباك مع عناصر من الجيش اللبناني, ليستقر في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمال لبنان, وخاصة في مخيمي البداوي ونهر البارد, حيث أخذ من موقع مؤسسة »صامد« التابع ل¯«فتح الانتفاضة« مركزاً له, قبل أن تدعي تلك الأخيرة أنه استولى عليه بالقوة.

وتنفي القيادات الفلسطينية أن تكون الجماعة حظيت بأي غطاء فلسطيني في المخيمات, حيث أكد أمين سر حركة فتح في لبنان سلطان أبو العينين, أن نسبة الفلسطينيين في هذه الجماعة لا تتجاوز خمسة في المئة. كذلك لم يصدر عن »تنظيم القاعدة« ما يؤكد صلته بجماعة »فتح الإسلام«, على غرار ما حدث مع التنظيمات المغاربية المتشددة, كما أن الجماعة تجنبت الإشارة إلى ما إذا كانت بحق تابعة للقاعدة.

ولهذا, يبقى مصدر المعلومات عن صلات هذه الجماعة بباقي التنظيمات المتشددة, هو ما يرشح من أجهزة الأمن اللبنانية, التي ألمحت إلى وجود مقاتلين سابقين في العراق بين صفوفها, وتناقلت وسائل الإعلام المختلفة هذه الأنباء.

السجل الأمني

طرح اسم »»فتح الإسلام«« بقوة في 12 مارس الماضي, لاتهامه في تنفيذ تفجير حافلتي ركاب في منطقة عين علق, في بكفيا شرق بيروت, ذهب ضحيتها ثلاثة قتلى والعديد من الجرحى. ثم أوقف  بعض المشتبهين, الذين اتضح أنهم على صلة به. واتهم وزير الداخلية اللبناني حسن السبع صراحة الاستخبارات السورية برعاية التنظيم, قائلاً إن »الجميع يعرف من هي الجهة التي تقف وراء ما يسمى ب¯»فتح الإسلام« أو »فتح الانتفاضة«, التي هي جزء من الجهاز الاستخباراتي السوري«.

أما سورية, فقد نفت بحزم هذه الاتهامات, مؤكدة أن المجموعة تنتمي إلى »تنظيم القاعدة«, حيث قال وزير الداخلية السوري, اللواء بسام عبدالمجيد, إن »فتح الإسلام« »أحد تنظيمات القاعدة التي تخطط لأعمال إرهابية في سورية«. وأكد أن بلاده أوقفت عدداً من أعضاء هذا التنظيم, ورئيسه شاكر العبسي في السابق, كما أوقفت »أبو خالد العملة« قبل نحو ثلاثة أشهر, بتهم, قيل إنها مرتبطة بملفات مالية.

وبرز في تحقيقات قضية »عين علق« وجود أربعة موقوفين سوريين وثلاثة سعوديين على الأقل, حيث تردد أنهم أوقفوا في مطار بيروت الدولي, وبينهم عبدالله بيشي, وهو مطلوب في السعودية, قيل إنه دخل لبنان من سورية قادماً إليها عبر إيران.

غير أن المصادر الأمنية المتابعة عزت وجود بعض السعوديين في هذه المجموعة إلى وقوعهم في شرك الخداع, حيث كانوا يرغبون بالذهاب إلى العراق, وقد تم إيهامهم بذلك, غير أنهم اكتشفوا أن المجموعة ترغب بتنفيذ عمليات في لبنان, مما دفعهم إلى محاولة المغادرة, لكن القوى الأمنية اللبنانية أوقفتهم في مطار بيروت.

وبعد ذلك أعلنت »فتح الإسلام« في بيان نشر على أحد المواقع المتشددة, والتي لم يتسن ل¯CNN التأكد من صدقيته, أن الجيش السوري قتل في 11 مايو  الماضي أربعة من عناصرها أثناء محاولتهم التسلل إلى العراق للقتال ضد القوات الأميركية, الأمر الذي اعتبرته المعارضة اللبنانية دليلاً على »براءة« دمشق من دعم التنظيم, علماً أن السلطات السورية لم تعلق على البيان حتى الآن.

وفي 19 مايو الماضي, قامت مجموعة تضم عدداً من المقنعين بسرقة مصرف »البحر المتوسط« في أميون شمال لبنان, وهو مصرف مملوك لآل الحريري, فلاحقت القوى الأمنية المشتبهين, ودهمت شقة كانوا يسكنون فيها, ليتضح أنهم من عناصر التنظيم الذي رد مباشرة بهجوم على مواقع الجيش المحيطة بمخيم نهر البارد, كما قام بقطع الطرق العامة وخطف الجنود, ما تسبب بمقتل قرابة 30 جندياً لبنانياً. ورد الجيش بمحاولة اقتحام مخيم نهر البارد للقضاء على المجموعة التي قاتلت قتالاً شرساً من منزل إلى منزل, كما أبدت ثباتاً سياسياً, ما يؤكد أن عناصرها من ذوي الخبرة العسكرية والقتالية.

وجاء في التقارير الأمنية التي نشرتها صحف بيروت, نقلاً عن اعترافات بعض الموقوفين, أن التنظيم كان يمتلك خطة لإعلان »إمارة إسلامية« في شمال لبنان, ولكن ساهمت الأحداث في إجهاضها. وتقوم الخطة على إحداث »11 سبتمبر لبناني« من خلال سلسلة تفجيرات انتحارية في فنادق وسفارات وفي مطار بيروت, تتوج بتفجير نفق« شكا« الذي يربط شمال لبنان بوسطه لعزل المنطقة الشمالية, واستهداف الجيش فيها وإعلان »الإمارة«.

جسر جوي أميركي

وقبل بداية المعارك لاقتحام المخيم برز موقف من الأمين العام لحزب الله, حسن نصر الله, في 28 مايو الماضي, رفض فيه اقتحام المخيم من قبل الجيش, واعتبره »خطاً أحمر« وطالب بأن تكون المعالجة »سياسية أمنية قضائية, تحفظ الجيش ولا تؤدي إلى حرب مخيمات جديدة«, على حد تعبيره.

وألمح نصر الله إلى أن عناصر التنظيم ينتمون إلى القاعدة, واتهم الحكومة اللبنانية بأنها تريد قتالهم »لتحويل لبنان إلى ساحة معركة مع التنظيم نيابة عن الولايات المتحدة,« مبدياً تخوفه من أن تؤدي هذه المواجهة إلى تحويل لبنان مركز استقطاب لعناصر القاعدة من كل أنحاء العالم.

وكانت معارك نهر البارد استدعت من الجيش الأميركي كسر تجميد دعم الجيش اللبناني عسكرياً, فقام بإمداد الوحدات اللبنانية بكمية كبيرة من الذخائر والعتاد, عبر ما يشبه الجسر الجوي الذي شاركت فيه عدة دول عربية مثل مصر والأردن والإمارات, وهو أمر لاقى الكثير من الانتقادات من قبل حزب الله.

وقد أثارت مواقف نصرالله حفيظة قوى الأكثرية النيابية التي اعتبرت كلامه دليلاً على وجود صلات بين الحزب والتنظيم, إذ أن موقفه يتناقض مع سياق الصراع الدائر بين الشيعة وفكر القاعدة, كما هو الحال في العراق.

وكانت التقديرات الأولية ترجح أن عدد عناصر التنظيم لا يتجاوز 150 مقاتلاً, غير أن مسار المعارك أكد أن عددهم أكبر بكثير مما هو مقدر, أو أنهم تلقوا دعما من شبكة التنظيمات المتشددة المحلية الأخرى, إذ قال وزير الدفاع اللبناني, إلياس المر, قبل نحو شهر إن الجيش قتل وجرح 300 من عناصر »فتح الإسلام«.

وتخلل المعارك تدخل بعض الجهات الإسلامية في عملية وساطة بين الجيش والمسلحين, وبرز في هذا الإطار دور الداعية الإسلامي المعروف فتحي يكن, رئيس »جبهة العمل الإسلامي«, وهي تجمع لتنظيمات إسلامية سنية معارضة للحكومة ومتحالفة مع حزب الله. وتابع يكن وساطته لفترة قبل أن يعلن توقفها بدعوى وصولها إلى طريق مسدود, »بسبب انتقال الملف إلى القيادة المركزية ل¯»تنظيم القاعدة« الدولي, الذي بات يمتلك القرار«.

غير أن تطوراً كبيراً برز مع إعلان الأمن اللبناني مداهمة مكتب يكن في السابع من يوليو, ومصادرة كمية من المتفجرات والأسلحة والذخائر, الأمر الذي استدعى رداً من المعارضة, التي ينتمي إليها يكن, اعتبرت فيه أن الموضوع »مضخم« إعلاميا لأهداف سياسية.

وكان الداعية يكن قال في أغسطس 2006 بعد تسجيل صوتي للظواهري حول نية »تنظيم القاعدة« دخول المعركة على الساحة اللبنانية والفلسطينية: »نأمل ألا يبقى هذا الكلام نظرياً, ونعول على العمل الميداني الذي قد يقوم به »تنظيم القاعدة« في المنطقة كلها وليس في لبنان, وننتظر حصول عملية كبرى, كعملية تفجير مركز التجارة العالمي«.

ومما يزيد الغموض المحيط بحقيقة انتماء »فتح الإسلام«, أن الظواهري قدم أكثر من شريط صوتي منذ بداية معارك نهر البارد, دون أن يأتي على ذكر ما يدور في شمال لبنان, وإن كان قد وصف وجود القوات الدولية في جنوبه يشكل »احتلالاً صليبياً«.

وفي مطلع يوليو الماضي نشرت صحيفة »النهار« اللبنانية المعارضة لسورية معلومات نقلتها عن »مرجع أمني لبناني«, استناداً إلى اعترافات أحد الموقوفين من »فتح الإسلام«, ويدعى أحمد مرعي, أقر بأن التنظيم ضالع في عملية اغتيال وزير الصناعة اللبناني السابق بيار الجميل, في 21 نوفمبر .2006 وظلت هذه المعطيات بين أخذ ورد حتى أوردت صحيفة »السفير« اللبنانية, المقربة من المعارضة وسورية في التاسع من يوليو, أن الأنتربول اللبناني تلقى اتصالا من إدارة الجمارك السورية حول وجود سيارة هوندا CRV يشتبه بأنها لبنانية, موجودة لدى أحد مراكزه, وتبين لاحقاً أنها السيارة التي استعملت في جريمة اغتيال الجميل.

وبرز في معارك نهر البارد الوجود الكبير للمقاتلين السعوديين في صفوف التنظيم, فقد نشرت صحيفة »الشرق الأوسط« السعودية, نقلاً عن مصادر لبنانية في 10 يوليو, أن قرابة 100 مقاتل سعودي في صفوف التنظيم, قتل منهم 60 داخل المخيم, دون أن يتمكن الجيش من سحب جثثهم بسبب القنص. ووفقاً لما أوردته صحيفة »الوطن« السعودية في 10 يوليو ,2006 فإن لدى الجيش اللبناني 27 جثة لسعوديين, إلى جانب نحو عشرة موقوفين تبحث الرياض في طرق تسلمهم, فيما تصر بيروت على ضرورة محاكمتهم لديها.

وفي تقرير عن ظروف دخول السعوديين إلى صفوف التنظيم, أوردت الصحف اللبنانية أن بعضهم من المقاتلين السابقين في العراق, فيما نقلت »لوموند« الفرنسية أن موقوفاً سعودياً لدى الشرطة اللبنانية قال إنه كان يعتقد »أنه موجود في جنين يقاوم الإسرائيليين«. كذلك تظهر المعلومات الأمنية اللبنانية وجود عدد كبير من المقاتلين العرب في صفوف الجماعة, خاصة من دول المغرب العربي واليمن, كما أكدت الدنمارك وأستراليا وجود عدد من مواطنيها بين الموقوفين.

وفي التاسع من يوليو الماضي كشفت صحيفة »إل باييس« الإسبانية  أن الاستخبارات الإسبانية تشتبه بثلاث مجموعات إسلامية متطرفة مرتبطة بالقاعدة, قد تكون نفذت الاعتداء بالسيارة المفخخة الذي أدى إلى مقتل ستة من الجنود الإسبان  ضمن قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان, في 24 يونيو الماضي. وأضافت الصحيفة أن المركز الوطني للاستخبارات سلم تقارير إلى الحكومة الإسبانية تشير إلى ثلاث منظمات »جهادية مرتبطة بالقاعدة« هي »فتح الإسلام« و»جند الشام« و»عصبة الأنصار«, بهدف تخفيف الضغط عن مخيم نهر البارد عبر إرغام الجيش اللبناني على نقل قواته إلى الجنوب.

أبرز الشخصيات

  شاكر العبسي: المؤسس المعلن للتنظيم وقائده, انشق عن حركة »فتح« في الثمانينات وانضم إلى »فتح - الانتقاضة«, الموالية لدمشق. ويعتقد أنه قام باغتيال ديبلوماسي أميركي في عمان ضمن مجموعة تضم زعيم »تنظيم القاعدة« في العراق أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في بغداد عام .2006

سجن العبسي في سورية لفترة قصيرة, ودخل بعد ذلك إلى مواقع تابعة لفتح - الانتفاضة في منطقة البقاع اللبنانية, ومنها خرج بصحبة بعض العناصر إلى نهر البارد, حيث أعلن تشكيل »فتح الإسلام«. وقاد العمليات الميدانية في مواجهة الجيش اللبناني, وأصدر بعد بضعة أيام من القتال رسالة متلفزة ظهر فيها وجهه لأول مرة, وتفاوتت التقارير بعد ذلك عن وضعه, حيث قال البعض إنه فر من المخيم, فيما أكدت تقارير أخرى أنه مصاب إصابة بالغة.

  بلال دراكيش: المعروف باسم »أبوجندل«, أحد أبرز قادة التنظيم, ومسؤول عن الكثير من النواحي الأمنية فيه, وقد قتل في أول المعارك في حي »باب التبانة« بطرابلس, وسبق أن أوقف على خلفية مواجهات الضنية عام 2000 بين عدد من المتشددين اللبنانيين والجيش.

  أبو مدين: أحد القادة اليمنيين في المجموعة, ويعتبره البعض الرجل الثاني فيها والقائد الفعلي للعناصر العربية. وقد تم العثور على جثته بالصدفة بعدما سحبت عناصر الدفاع المدني جثة أحد مقاتلي الجماعة من مركز العبدة, فاتضح أنها تعود إليه.

  أبو هريرة: وهو لبناني, يدعى شهاب قدور, ويقال إنه يحتل حالياً منصب نائب القائد بعد مقتل أبو مدين. ويقود أبوهريرة المقاتلين اللبنانيين في صفوف التنظيم, خصوصاً أنه من منطقة الشمال, وقد ظهر في التسجيل التلفزيوني الذي أعده شاكر العبسي واقفاً خلفه وبيده بندقية آلية. وسبق لقدور أن شارك أيضاً في أحداث الضنية, ولجأ إلى تنظيم »جند الشام« في مخيم عين الحلوة.

  صدام الحاج ديب: أحد اللبنانيين البارزين في الجماعة, وقد قتل في أول المواجهات بحي »المئتين« في طرابلس. وقبل ذلك, أوقف في سورية بعد مطاردة قتل فيها أحد مسؤولي »تنظيم القاعدة«, وهو تونسي الجنسية, وبعد أقل من سنة أمضاها في السجن أفرج عنه بوساطة الداعية فتحي يكن, وفقاً لما نقلته صحيفة »الحياة« عن والده في العاشر من يونيو  الماضي. وصدام هو شقيق يوسف الحاج ديب, المشتبه فيه الرئيسي في مخطط تفجير قطارات بألمانيا في يوليو الماضي.

  محي الدين عبدالحي عبود: المعروف باسم »أبو يزن«, تقول أجهزة الأمن اللبنانية إنه الرجل الثالث في التنظيم. وقتل مع صدام الحاج ديب في مواجهات شارع المئتين. وتحمله السلطات اللبنانية المسؤولية المباشرة عن هجوم عين علق.

  أبو سليم طه: أكدت صحيفة »الوطن« السعودية أنه سعودي الجنسية, ويدعى الحميدي عبدالله الدوسري. وقد تم التأكد من هويته بعد فحص الحمض النووي لجثته, وبرز خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من المعارك بصفته الناطق الإعلامي باسم التنظيم, حيث تحدث مع معظم وكالات الأنباء العالمية بهذه الصفة.

  شاهين شاهين: تسلم مسؤولية الناطق الإعلامي بعد أبو سليم طه, كما تولى التفاوض مع »رابطة علماء فلسطين«, التي أكد أحد أعضائها, الشيخ علي يوسف, أن جنسيته فلسطينية.

  عبدالرحمن اليحيى: معروف باسم »طلحة,« وهو أحد أبرز السعوديين المطلوبين في صفوف التنظيم, إذ لا تزال المعلومات المتوافرة حول وضعه غير دقيقه.

  هاني السنكري: معروف باسم »أبو إلياس«, وهو سوري الجنسية وتربطه علاقة مصاهرة بشاكر العبسي, وقد أوقفته الشرطة اللبنانية, التي تعتقد أنه مسؤول عن عملية إحضار المقاتلين السعوديين وتسهيل دخولهم إلى لبنان.

»عصبة النور«

تنظيم صغير ومحدود الإمكانات, ظهر بعد مقتل الشريدي مؤسس »عصبة الأنصار« عام 1991 بقيادة ابنه عبدالله الشريدي, الذي رفض تنصيب عبدالكريم السعدي في قيادة العصبة, وغادرها مع مجموعة من مؤيديه معلناً تشكيل »عصبة النور«.

من الناحية الفكرية تبدو منطلقات »عصبة النور« أكثر جذرية وتشدداً منها لدى »عصبة الأنصار«, وإن كانت تتشارك معها في القاعدة النظرية نفسها. ورغم الخلاف التنظيمي بين المجموعتين, غيرأنهما لم تتواجها عسكرياً في المخيم, وتبدو العلاقة بينهما على قدر من التنسيق, خصوصاً للروابط العائلية والسياسية بنهما.

وثمة من يؤكد أن »عصبة النور« موجودة أساساً قبل »عصبة الأنصار«, وقد أسسها هشام الشريدي أولاً قبل أن يحولهات إلى إطار جامع لعدد من التيارات تحت اسم »عصبة الأنصار«, غير أن الإطار الجديد لم يسمح »بتذويب« عناصر الحلقة الرئيسية.

السجل الأمني

تتهم حركة »فتح« العصبة بتنفيذ عملية اغتيال العميد أمين كايد, وهو أحد قيادييها, والمتهم الرئيسي من قبل العصبة في عملية تصفية هشام الشريدي, وبذلك بات الشريدي الابن مطلوباً للقضاء اللبناني, كما خاضت مجموعته مواجهات محدودة مع حركة »فتح« بعد عملية الاغتيال.

وفي وقت لاحق, عادت المواجهات واشتعلت بين العصبة وفتح ,2003 وذلك غداة الهجوم الذي تعرض له عبدالله الشريدي عند حاجز لحركة فتح في المخيم, انتقاماً لمقتل كايد, مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة, توفي على إثرها.

وقد حملت العصبة امين سر منظمة التحرير في لبنان, سلطان ابو العينين, مسؤولية الهجوم وصدر قرار قضائي لبناني في وقت لاحق بحق ابو العينين, وردت حركة فتح بمعركة لتصفية العصبة بسبب عملياتها داخل المخيم وخارجه, انتهت بوساطة من »عصبة الانصار« خرجت بعدها »عصبة النور« منهكة.

غير ان الضربة الرئيسية التي وجهت للعصبة كانت في 11 يوليو 2002 عندما اقدم احد المقربين منها, وهو بديع حمادة »ابو عبيدة« على قتل ثلاثة من عناصر الامن اللبناني, وفر بعد ذلك الى المخيم طالبا »النصرة والحماية« من العصبة.

وقد قامت العصبة بحمايته لفترة, قبل ان يهدد الجيش اللبناني باقتحام المخيم لاحضاره, مما دفع »عصبة الانصار« الى التدخل, وطلب تسليمه الى الجيش, الذي عاد فساقه الى القضاء العسكري, الذي نفذ به حكم الاعدام.

وبعد تسليم حمادة صدر في المخيم عدد من البيانات التي تحمل توقيع »جماعة النور« غير المعروفة, والتي حذرت الساعين الى تسليم المزيد من المطلوبين تحت طائلة تحويل »عين الحلوة« ولبنان الى »بركة من الدماء«, وشهد المخيم خلال هذه الفترة موجة اشتباكات وتفجيرات واسعة.

ومع توالي الضربات على هذا التنظيم الصغير, خفت صوته حتى توارى, اذ تؤكد التقارير من داخل المخيم ان عقده انفرط بعد مقتل »اميره« عبدالله الشريدي, وتوزع عناصره على التنظيمات الاخرى, مثل عصبة الانصار, وانصار الله, وجند الشام, وفتح الاسلام, في وقت لاحق.

أبرز الشخصيات

  عبدالله الشريدي: زعيم »عصبة النور« والابن الاكبر لمؤسس »عصبة الانصار« هشام الشريدي, تمركز في الحي الفوقاني ¯ الصفصاف, والى جانب اتهامه بالتخطيط لقتل العميد الفلسطيني امين كايد, تتهمه »فتح« باغتيال ابن عمه نزيه الشريدي, المرافق الخاص لمسؤول »الكفاح المسلح« ابو نضال الاسمر, في هجوم على موكبه العام 2003 وفق ما اوردته »الشرق الاوسط« في 6 مارس .2003

  اسامة الشهابي: كان المساعد الابرز للشريدي, وغادر معه »عصبة الانصار« اتهم ايضا بالضلوع في عملية اغتيال العميد كايد واخفاء بديع حمادة انتسب بعد مقتل الشريدي الى »جند الشام« لفترة, وقد صدر بحقه في مطلع يوليو الماضي حكم بالسجن 15 عاما في الاردن من محكمة امن الدولة بجرم »التخطيط للقيام باعمال ارهابية, واستهداف اميركيين في قضية »سرايا خطاب«.

  بديع حمادة »ابو عبيدة«: اتهمه الجيش اللبناني, وفق ما ورد على موقعه الالكتروني بالمشاركة في اعتداءات وتفجيرات وتنظيم شبكات تخريب وقام بمقاومة محاولة اعتقاله في 11 يوليو 2005 وقتل ثلاثة عسكريين قبل ان يلوذ بالعصبة, وكانت عملية تسليمه في 16 يوليو 2002 سببا لتصدع العصبة.

(يتبع)

* مراسل CNN العربية في دبي

 

نصب ساسين ومنصب بعبدا

جهاد جرجس ، الجمعة 24 اغسطس 2007

من قال إن رئيس تحد لا يمكن أن يصبح بين ليلة وضحاها رئيسا وفاقيا يجمع شمل اللبنانيين من حوله ليسيروا على طريق الوحدة الوطنية الى حد إخافة أعداء لبنان والتخلّص منه غيلة؟ ألم يكن ذلك منذ خمسة وعشرين عاما؟ ألا يتمنى اللبنانيون جميعا اليوم وصول رجل الى بعبدا؟

بلى. لكن البعض يشدد على نظافة الكف، هذا بديهي، لكنه ينسى نظافة العقل والقلب واللسان، هذا إذا افترضنا نظافة كف من يروّج له بالحديث عنها.

كما ينسى هذا البعض قدرة المرشح على الحوار التلفزيوني المباشر مع غير محطته الموالية أوالمؤاتية، والدول الصديقة والشقيقة والأحزاب والتوجّهات المختلفة ورجال الدين والدنيا، من دون أن ينصّب نفسه الديّان.

نريد رئيسا شابا بحيويته لا بصوته المزمجر كلما سأل أحدهم سؤالا غير استفهامي، لأن الرئيس جايي من الله ليفهم البشر ويوضح لهم ويشرح لهم وينوّرهم ويدلّهم، ويا دلّهم إذا لم يفهموا أنه الوحيد الأوحد الصمد الذي لم يكن له كفؤا أحد، والعياذ بالله.

مشكلتنا هي في التلال الصغيرة الممتدة من دير الصليب الى بعبدا والعقول الصغيرة التي تصر على حقها متناسية حق الوطن والمواطن بمستقبل أفضل وبعدم العودة الى المجرّب

كم من الناس بكى عندما انتخب بشير الجميّل حزنا، وكم منهم بكى حزنا أيضا عند اغتياله بعد أيام؟

آن الأوان لأن ننظر الى نصب ساحة ساسين ونتخيّل من يجب أن يكون في منصب بعبدا.

 

سلاح عون ساقط وهو في صف الميليشيات والدويلات

زهرا: عصبية عون الزائدة رد فعل على المظهر المسيحي المتجدد والحيوي 

نداء قبلان ، الجمعة 24 اغسطس 2007- لبنان الآن

قال النائب انطوان زهرا لموقعنا أن ما ورد على لسان العماد ميشال عون لجهة دعوة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب وليد جنبلاط الى التفرقة بين اللبنانيين هو كلام  مرفوض، معتبرا انه لا يستند الى خلفية حقيقية وانما الى خلفية سياسية يعتمدها العماد عون تقليديا  بالسعي الى تحريض الناس على خصمه السياسي تمهيدا  لالغائه سياسيا.  واضاف ان "العماد عون  يرى في هذين القطبين (جعجع وجنبلاط) عوائق امام طموحاته السياسية فعمد وبشكل غير مسبوق الى تصعيد تهويلي على اللبنانيين من اجل التمهيد لعزلهما سياسيا، وهذا طبعا غير ممكن لان اللعب على الوقائع من اجل اللعب على العواطف لا يمكن ان يكون له المردود الذي يطمح له صاحبه".   واشار الى انه "يكفي ان يراجع اللبنانيون المسار السياسي للقوات اللبنانية وللحزب التقدمي ولكل فريق 14 اذار لكي يكتشفوا ان هذا الفريق هو فريق بناء الدولة ومؤسساتها والاطمئنان اليها وجعلها المرجعية الوحيدة، فيما الفريق الاخر وعلى رأسه حزب الله "الدولة كاملة المواصفات والبنية التحتية" هم الذين يهددون الوحدة اللبنانية او على الاقل يعرقلون قيام الدولة الواحدة القوية القادرة العادلة المتنوعة الديمقراطية التي تمنع المشاريع الفئوية التقسيمية". واكد النائب زهرا ان "الرأي العام يرفض تماما اي فتنة او حرب داخلية، وهذا التهويل لتخويف الناس هو لدفعهم للانصراف عن تأييد 14 اذار،  وهذا لن ينجح". ولفت الى ان "خطاب الجنرال بالامس اتسم بالعصبية الزائدة ولا يمكن وصفه او وضعه الا في اطار رد الفعل العصبي على المظهر المسيحي المتجدد والحيوية المسيحية المتجددة التي ظهرت الى العلن وبشكل واضح  في اجتماع معراب".

وعن توجه العماد عون في خطابه امس الى تيار "المستقبل" لاخذ موقف من التقسيم، قال زهرا "ملعوبة". واضاف "ان عون يحاول الايحاء  بانه مستعد للتواصل مع الاطراف الطائفية والسياسية اللبنانية الاخرى الا قطبين يذكر بانهما من زعماء الحرب االلبنانية،  وهو داب على استخدام الاسلوب عينه في كل حياته السياسية والمتمثل بانه مع الدولة والباقون ميليشيات، وللاسف العماد عون موجود اليوم في صف الميليشيات والدويلات، وليس في صف الدولة كي يصح له استعمال هذا المنطق وهذا التهويل"، مؤكدا ان "هذا السلاح ساقط".

واوضع النائب زهرا "ان العماد عون تكلم عن تسليح القوات اللبنانية، وهي التي وضعت نفسها اكثر من مرة في تصرف الاجهزة الامنية، لاثبات انها ليست في هذا التوجه ولا نية لها في اعادة التسليح"، املا "الا يضطرنا العماد عون نتيجة تحالفاته الجديدة والتعاون الوثيق مع حلفائه الجدد الى كشف الوقائع الفعلية التي تؤدي الى  نقل الاتهامات من مكان الى اخر وبشكل واضح وبالاسماء والقرى والدساكر". وردا على سؤال حول الجهة المقصودة بالتسلح، قال: "هناك المرتبطون بالنظام السوري، ولكن ثمة اكثر من ذلك  نامل الا نضطر للتكلم بالاسماء"

واكد ان "مشروع التقسيم غير وارد وسنمنع اي توجه في هذا الشان، فالبلد عاش مخاضا عسيرا للوصول الى اتفاق الطائف الذي يمثل سقف حياتنا السياسية والوطنية، وهذا البلد غير قابل لحمل هذه المشاريع الانتحارية، واعتقد ان الجميع لا يوافق عليها وعلى الاقل فريق 14 اذار الذي يضم كل الطوائف". واضاف " للاسف هذا الفريق يضم اقلية غير فاعلة في الطائفة الشيعية ويضم غالبيات ساحقة من الطوائف الاخرى، يضم غالبية ساحقة من الطائفتين السنية والدرزية، وغالبية مسيحية جيدة جدا ومرجحة من الطوائف المسيحية، واقلية من الشيعة، وبالتالي هذا الفريق لا يمكن ان يفكر بمنحى تقسيمي او طائفي، واي لعب في مصير الدولة ومؤسساتها لا يمكن ان يخدم الا منطق الدويلات المرفوض من قبلنا".

وعن زيارة الموفد الفرنسي جان كلود كوسران الى لبنان، قال زهرا: "نامل ان تساعد اي مبادرة عربية او اوروبية او دولية او حتى داخلية على التقارب بين الافرقاء والخروج من المازق الراهن، ولكن علينا ان نتحلى بالواقعية وننتظر ما الذي اتى به كوسران وما الذي يمكن ان يقدمه من اجل تسهيل التواصل"، واضاف "والواقعية تقول لا يجب المراهنة على نجاح وطبعا لا يجب ان نتوقع الفشل سلفا ويجب ان ننتظر لان كل تواصل او مسعى يؤدي الى فتح ابواب مغلقة او نوافذ من اجل الوصول الى حلول". واوضح ان "هذه الزيارة تاتي بعد اجتماع جدي حصل في الولايات المتحدة بين الرئيسين الفرنسي نيكولا ساركوزي والاميركي جورج بوش، وهذا الاجتماع تقدم بخطوات جديدة في السياسة الفرنسية المعتمدة في المنطقة منذ وصول ساركوزي وحيويتها اللافتة على صعيد الشرق الاوسط، وربما ساعد على رسم سياسات جديدة لاوروبا في تعاطيها مع المواضيع الدولية، وربما حصل في هذا الاجتماع تقديم افكار جديدة قد تساعد على الحلول، واذا صح هذا التوجه فيجب ان نستفيد منه لحل الازمة اللبنانية".

 

التغيير الآتي في العراق

راغدة درغام/تغيير ما لا بد آتٍ الى العراق بعدما يقدم قائد القوات الأميركية فيه، ديفيد بيتريوس والسفير الأميركي لدى بغداد، ريان كروكر، تقريراً محورياً الشهر المقبل عن تقويم نتائج زيادة القوات الأميركية خلال هذا العام وعن المسيرتين السياسية والأمنية داخل العراق. هذا التغيير لن يكون أميركياً صرفاً وانما، كما تفيد المؤشرات، سيكون داخلياً واقليمياً ودولياً أيضاً. تعابير الاحباط وخيبة الأمل بحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ليست عابرة وانما هي مؤشر على توجه داخل العراق نحو تغيير رئاسة الحكومة ما لم يتوصل المالكي الى حلول للأزمات السياسية الداخلية الناتجة عن فكر طائفي. فالأداء الحكومي أصبح عائقاً خطيراً ليس فقط حسب التقويم الأميركي وانما أيضاً حسب التقويم العراقي، داخل وخارج الحكومة. لذلك، لن يفيد نوري المالكي القيام بزيارات الى تركيا وايران وسورية للتظاهر بمعالجة المشاكل مع الخارج فيما الأزمة الداخلية حقيقية. ثم ان توقيت وفحوى زيارته لدمشق انما أساءا له لأن الزيارة أتت بعد أيام قليلة على عملية قتل عشوائي بالمئات قرب الحدود العراقية - السورية عبر شاحنات مفخخة، قالت مصادر عراقية رفيعة المستوى انها أتت من سورية. وحسب هذه المصادر، لم يحصل المالكي أثناء زيارته دمشق سوى على كلام الاخوة وتعابير التعاون الأمني بلا ضمانات ولا استعداد للخروج عن الاستراتيجية الأساسية للنظام السوري، أي الاحتفاظ بمختلف «الأوراق». فالزيارة الأهم كانت لوزير الخارجية الفرنسي الى بغداد لأنها تسجل تحولاً نوعياً في السياسة الفرنسية نحو العراق ولأنها تحمل في طياتها بذور موقف أوروبي جديد لا بد أن يشجع أدواراً عربية أوسع وأعمق، ولا بد أن يوحي لروسيا بتفكير من نوع آخر. لقد فُتحت نافذة على نقل العراق من خانة الغضب والاحتجاج والشماتة الى خانة الحديث الجديد نوعياً حول ما العمل الآن. وبالتأكيد، ستتبع زيارة الوزير الفرنسي، برنار كوشنير زيارات لوزراء وشخصيات أوروبية الى بغداد كما ستقوم دول عربية رئيسية بتعزيز خطواتها الديبلوماسية والسياسية نحو العراق. وهذا أمر ضروري لأن الخريف المقبل فصل مهم في مستقبل العراق يتطلب مساهمة اقليمية ودولية من طراز آخر غير معتاد.

التغيير في السياسة الفرنسية له دلالات تتعدى العلاقة الثنائية بين باريس وبغداد. فالرئيس الفرنسي الجديد، نيكولا ساركوزي، يريد الآن الشراكة مع الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش في تناول ملف العراق. الحكومة الفرنسية السابقة وضعت مسافة بينها وبين واشنطن ليس فقط في مرحلة الاختلاف الجذري حول صلاح حرب العراق وانما أيضاً في مرحلة متطلبات الانقاذ من ورطته. فعلى رغم التحسن الكبير الذي طرأ على العلاقة الأميركية - الفرنسية في السنتين الماضيتين، بقي التعاون الوثيق شبه محصور في موضوع لبنان ولم يتطور الى علاقة تعاون أو الى فتح صفحة جديدة في العراق.

ما ساعد ساركوزي في التعجيل بالسياسة الجديدة نحو العراق هو علاقة وزير خارجيته برنار كوشنير مع العراق، إذ له صداقات عميقة مع مسؤولين كبار في الحكومة العراقية وله، في الواقع، تاريخ في معارضته نظام الرئيس المخلوع صدام حسين، كما له مواقف واضحة مع العمل الأميركي العسكري في العراق وليس ضده.

انما هناك أيضاً عنصر آخر ساهم في التحول النوعي لمواقف فرنسا هو الجهد الذي قام به مسؤولون عراقيون، أبرزهم وزير الخارجية هوشيار زيباري، لإشراكها وإقناعها بضرورة انخراطها لتكون نقطة انطلاق لتوجه أوروبي جديد، ولتكون حافزاً للدول التي وقفت ضد الحرب للقيام بدور مختلف في العراق الآن. هذا اضافة الى أن زيارة وزير خارجية فرنسا الى بغداد تشجع الدول العربية التي تتخذ خطوات نحو إعادة فتح سفارات لها في بغداد على تسريع وتيرة هذه الخطوات وتكون بمثابة إحراج ايجابي لهذه الدول. فالمسألة ليست مجرد تبادل سفراء وفتح سفارات وانما توجه دول مثل المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية والأردن ومصر في هذا الاتجاه. فهذا انما هو مؤشر مهم على ادراك هذه الدول مدى جسامة ترك العراق يتخبط فيما الدول العربية في جيرته تتفرج على المأساة. التوجه بحد نفسه ايجابي جداً، يضاف إليه فتح الباب على أدوار اقليمية ضرورية، منها السياسي ومنها تحرك لرجال الأعمال الى جانب الشق الرسمي لدول الجوار كي لا يبقى العراق ساحة مباحة من طرف جارين فقط هما ايران وسورية. والتصوّر الذي برزت نتائج له في الأسابيع القليلة الماضية شمل الدعم الدولي لتحرك العراق نحو جميع دول الجوار، بما في ذلك ايران وسورية. وبحسب مطلعين على التصور، فإنه أيضاً ينطوي على «مثلث» بحيث يكون العراق الحجر الأساسي في أحد أضلاع المثلث، والولايات المتحدة في ضلع ثان، وفرنسا زائداً الأمم المتحدة في الضلع الثالث من المثلث.

كوشنير أخذ معه الى بغداد تصوراً واضحاً حول دور فرنسا في الاطار الأوروبي وفي الاطار الدولي. قرار مجلس الأمن 1770 الذي تبناه المجلس قبل اسبوعين، تحدث عن توسيع دور الأمم المتحدة في العراق بموافقة مسبقة وبدعوة من الحكومة العراقية. هدف القرار هو تشجيع الأمم المتحدة على أدوار سياسية في مسائل المصالحة والدستور الى جانب تعزيز الأدوار الانسانية عبر معونات ووجود وكالات. أهميته تكمن في اخراج الأمم المتحدة من دور الانكماش، في العراق من جهة، وفي الموافقة السياسية لدول مثل روسيا وفرنسا على دور فعّال علماً بأن مثلث معارضة الحرب في العراق كان ضم فرنسا والمانيا وروسيا.

رئيس روسيا فلاديمير بوتين يعزف ألحاناً وطنية وقومية في عهد الرخاء والمال الذي أتت به الفورة النفطية على روسيا. سياساته الخارجية «هجومية» في معظمها لأن الركون في زاوية «الدفاعية» مؤشر على ضعف يرفضه بوتين. أهم ركيزة في علاقاته الخارجية هي قطعاً، العلاقة المتينة - والتي لها نكهة التحالف - مع الصين والتي وصلت الآن الى درجة لا سابق لها في العقود القليلة الماضية. ولذلك، ان مواقف روسيا من العراق لم تعد تنطلق من حاجتها الى العراق ونفطه أو موقعه الاستراتيجي وانما ترتكز الآن الى السياسة الروسية الأوسع نحو الولايات المتحدة وأوروبا، كما نحو ايران لأسباب استراتيجية ونفطية في زمن محاور النفط وتحالفاته.

استعادة نوع من وحدة الصف الأوروبي نحو العراق قد تؤثر في الموقف الروسي، لا سيما وأن المستشارة الألمانية انغيلا ميركيل بدورها ابتعدت عن مواقف المانيا ضد الإدارة الأميركية كما كانت في عهد المستشار السابق غيرهارد شرودر. البعض يعتقد بأن وحدة الغرب عبر الاطلسي ستبعث رسالة حازمة الى القيادة الايرانية تحذرها من الرهان على الانقسام الأوروبي - الأميركي بما يمكنها من تجاهل قرارات مجلس الأمن وكسب الوقت للمضي في طموحاتها النووية وتطلعاتها الاقليمية. قد يكون ذلك صحيحاً لكنه يتطلب حزماً أوروبياً ووعياً أعمق لدلالات مواقف أوروبية نحو ايران بالذات. الأوروبيون يتمسكون بالديبلوماسية وبعقبات تدريجية طفيفة كوسيلة لإرغام ايران على التجاوب مع قرارات مجلس الأمن التي طالبتها بتعليق تخصيب اليورانيوم مقابل رزمة ترغيب ومكافآت تشمل إقامة الحوار مع الولايات المتحدة. لا مانع ولا خطأ في هذا الأسلوب إذا أدى حقاً الى نتائج في المجال النووي وكبح المغامرات الايرانية في العراق ولبنان والمتمثلة في تسليح الميليشيات لإسقاط الدولة. أما أن يكون نمط الارضاء والديبلوماسية واستبعاد العمل العسكري ورفض العقوبات المؤذية حقاً نمطاً يخدم المماطلة المدروسة لحكم الملالي في الجمهورية الاسلامية، فإن تلك المدرسة الأوروبية مطالبة بإعادة النظر. مواقف باتت مؤذية بدلاً من أن تكون مفيدة، والدلائل على ذلك متوافرة وواضحة في لبنان كما في العراق وداخل ايران. والمثال الأوضح هو في الدور الذي يلعبه «الحرس الثوري» الذي يراه البعض دولة داخل دولة في الجمهورية الاسلامية لكنه في الواقع ذراع أساسية في استراتيجية حكم الملالي في ايران. هذا «الحرس الثوري» مكلف بضخ النفط بقدر ما هو مكلف ببناء البرنامج النووي وبتوفير السلاح لميليشيات «حزب الله» في لبنان والميليشيات المتطرفة في العراق. انه الذراع الرسمية للتطرف ونشاطاته داخل ايران واقليمياً بقرار حكومي، وهو «دولة داخل دولة» بقرار رسمي للحكومة الايرانية التي تحتفظ لنفسها بالشق الديبلوماسي من التواصل مع أوروبا بالموازاة.

تظاهر الأوروبيين بعدم رؤية هذا الواقع انما هو دليل على نمط أوروبي قديم العهد حان زمن مراجعته بجرأة وعزم. فإذا كانت الديبلوماسية الأوروبية جدية في الاصرار على جدوى الضغوط الديبلوماسية والاقتصادية، بدلاً من الاجراءات العسكرية، عليها أن تكون جدية في ممارسة هذه الضغوط. وأولى الخطوات الجريئة يجب أن تتمثل في الكف عن معارضة التوجه الأميركي نحو تصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية. هذا التصنيف في محله لأن «الحرس الثوري» يقوم بعمليات إرهابية ويموّل إرهاباً في أكثر من مكان ويتصرف ضد الأعراف الدولية بدعمه منظمات وميليشيات لإسقاط حكومات في دول مجاورة ولإسقاط مبدأ الدولة في هذه الدول. اضافة، ومن وجهة النظر الأميركية، ان «الحرس الثوري» قام ويقوم بعمليات في العراق موجهة ضد القوات الأميركية بما أدى الى قتل أعداد من الجنود الأميركيين. مثل هذا التصنيف له أبعاد واجراءات ملموسة أبرزها اقتصادية إذ أنه قد يؤدي بالبنوك الأوروبية والآسيوية وبالمستوردين في أوروبا وآسيا الى التدقيق والإحجام عن التعامل مع «الحرس الثوري» إذا تم تصنيفه إرهابياً. وهذا خيار أفضل من الخيار العسكري في وجه اصرار قيادات الجمهورية الاسلامية على التصعيد والتدخل في استراتيجياتها الاقليمية والدولية. ولأن هذه المرحلة الدقيقة في العلاقات الدولية فائقة الأهمية نحو ايران كما نحو العراق، ان ذلك «الحديث النوعي» بات ضرورياً بالذات لأن شهر ايلول (سبتمبر) شهر حاسم في العراق ولبنان بأدوار ايرانية وسورية تستحق المراقبة الدقيقة.

زيارات رئيس الوزراء العراقي الى تركيا وايران وسورية أتت في الوقت الذي ازدادت فيه المشاكل الأمنية مع دمشق وارتفعت فيه وتيرة الضغوط الأميركية على طهران. فلقد أسفر اجتماع أمني لدول الجوار في دمشق قبل مجرد أيام من زيارة نوري المالكي عن مجرد تعريف وتحديد المشاكل ووضع آليات لها وليس عن ارادة سياسية حقيقية للتعاون الايجابي، حسب مصادر عالمة بما دار في المداولات، قالت «في تقديرنا، ان سورية تتصرف على أساس أنها رابحة وبالتالي لن تتعاون بجدية أمنياً. والموقف السوري هو: لا رشاوى ولا إغراء بوعود اقتصادية سيخرجنا عن استراتيجيتنا» أي استراتيجية الاحتفاظ بأوراق تخريبية وأمنية نحو العراق.

وفد المالكي المرافق له في زيارته لدمشق تحدث بلغة الأمن أولاً ثم الصفقات الاقتصادية. الرد السوري جاء بلغة «التزامن» بين الأمن والصفقات في مؤشر على اعتراف ضمني بدور سوري في المعادلات الأمنية في العراق وعلى رغبة سورية بمقايضات من نوع آخر. انما على رغم كلام الاتفاقات العائمة ورؤية «إمكان تعاون وتعامل في المجالين الأمني والاقتصادي»، فإن ما أسفرت عنه زيارة المالكي الى دمشق ليس سوى تعابير «مرونة» عراقية في الميدان الاقتصادي و «شروط» سورية في الميدان الأمني. وهذا بدوره فاقم الانتقادات الموجهة الى المالكي على زيارة ذات توقيت خاطئ وعلى تصريحات لرئيس وزراء العراق دلت على هروبه الى الامام محاولاً لوم الآخرين على لومه، فيما الواقع السياسي أفاد بانهيار التوافق السياسي الداخلي في العراق في عهده.

الاحباط الأميركي واضح وصريح وحقيقي بسبب بطء المصالحة السياسية وعدم تنفيذ الحكومة العراقية للوعود. إدارة جورج دبليو بوش، وكذلك عناصر مهمة من الكونغرس - ديموقراطية وجمهورية - عبرت عن «خيبة الأمل» بالمالكي و «نفاد الصبر». السناتور الديموقراطي البارز، كارل ليفين، دعا لدى عودته من زيارة العراق الى سحب الثقة عن المالكي وحض البرلمان العراقي على استبدال المالكي وحكومته برئيس وزراء وحكومة «أقل طائفية» و «أكثر توحيداً» للعراق. السفير الأميركي في بغداد ريان كروكر حذر من ان مساندة الادارة الأميركية لحكومة المالكي ليست «دعماً مفتوحاً» وأن التقدم السياسي «مخيب للآمال».

الرئيس بوش نفسه رطّب امتعاضه من المالكي يوم الاربعاء عندما قال عنه انه «شخص جيد يقوم بعمل صعب وإنني أدعمه». لكن بوش لم يتراجع عما كان قاله قبل 24 ساعة على هامش قمة اميركية - كندية - مكسيكية في كيبك بأن «السؤال الأساسي هو: هل ستستجيب الحكومة لمطالب الشعب؟ وإذا لم تستجب الحكومة لمطالب الشعب، فإن الشعب سيغير الحكومة. واتخاذ هذا القرار يعود للعراقيين وليس للسياسيين الأميركيين». فالرئيس الأميركي، على رغم ترطيب مواقفه، قال يوم الاربعاء في خطابه في كنساس سيتي «امر لا يعود للسياسيين في واشنطن أن يقولوا ما إذا كان (المالكي) سيبقى في منصبه. فالأمر يعود الى الشعب العراقي الذي يعيش الآن في ظل ديموقراطية وليس ديكتاتورية».

المالكي اعتبر تلك التصريحات «خارجة عن اللياقات الديبلوماسية والسياسية»، انما المهم في المواقف والتصريحات الأميركية ليس الخروج عن اللياقات وانما التوقف عن احتضان حكومة المالكي بلا محاسبة. وكما قال مصدر قريب من سياقات القرار في العراق «بوش يبقى متمسكاً بالمالكي الآن. انما التغيير النوعي هو أنه بدلاً من الدفاع المستميت والمطلق عن المالكي يقول بوش «هذا عائد الى الشعب العراقي». ولهذا الموقف دلالات».

وسائل الضغوط الأميركية على المالكي ستزداد بعدما يقدم بتريوس وكروكر تقريرهما منتصف الشهر المقبل والذي يتوقع له أن يقول: هناك تقدم أمني وهناك تقدم اقتصادي انما هناك تفكك سياسي لا يمكن لنا التعايش معه. أي أن بتريوس سيتحدث عن انجاز المهمة المنوطة بزيادة أعداد القوات الأميركية وعن نجاحه في تحويل السنّة ضد «القاعدة» وفي تغيير المعادلة في الأنبار، لكنه سيقول إن هذه النجاحات غير قابلة للاستمرار اذا استمر التفكك السياسي.

نائب رئيس الوزراء العراقي، برهم صالح، أقر بأن الوضع غير اعتيادي «وعلينا في القيادة العراقية الإقرار بجسامة المشكلة، وإلا الكوارث». قيادات عراقية أخرى أقرت أيضاً بأن العراق في منعطف حاسم ولفتت الى أن الجميع في انتظار تقرير بتريوس/ كروكر، سواء كانوا من العراقيين الذين يعارضون الحكومة أو الدول التي لها مشاكل مع حكومة المالكي.

انما التغيير آتٍ، ليس عن طريق تعطيل الدستور، وانما باجراءات من داخل الحكومة وعبر «التحالف الرباعي» الذي يدعم الحكومة ويتكاتف معها لإعطائها المزيد من الوقت. اما إذا لم يتحقق تقدم ملموس آنذاك، فالكل سيفكر في البديل حسب أحد الأركان الأساسية في العراق، انما القرار النهائي ليس عراقياً صرفاً ولا هو فقط أميركي بل انه ايراني بالقدر ذاته. وهنا تبدأ لعبة «شد الحبال» في خريف ربما أتى ملتهباً بعد صيف بارد نسبياً.

 

سلوك السلطة في دمشق البلطجة والنهب .

 جاءنا من أحد مراسلي سورية الحرة في دمشق خبرا جرى التعتيم عليه وهو قيام إيهاب محمد مخلوف بقتل حارس فندق أمية هذا الفندق الدمشقي العريق الذي بقي الفندق الوحيد الذي ينزل به ضيوف دمشق من الحكام والمسؤولين في دول العالم لعشرات السنين، لأن الحارس منعه من الدخول إلى حفلة خاصة تقام في نادي الفندق الليلي، فماكان من إيهاب مخلوف إلا أن استل مسدسه وأرداه قتيلا وجرح زميله في العمل، ورغم أن الخبر لم يتم تداوله بعد أن جرى تهديد عائلة القتيل بالصمت بعد تسليمهم جثة ابنهم! وتحت طائلة المحاسبة ربما بقتل واحد آخر من العائلة! في حال أرادت العائلة إثارة المشكلة في وسائل الإعلام لأن إثارتها في القانون لا تقدم ولا تأخر والسبب معروف وهو ان كل ما له علاقة بهذه السلطة ورجالاتها لا يطاله القانون وكلنا يذكر حادثة السطو التي قام بها نمير الأسد في وضح النهار على مكتب الأهلي لتحويل العملات. وخرج منها بعد شهر بعملية لا تحصل في شوارع شيكاغو المدججة بالأسلحة الفردية. الآن بغض النظر عن صحة هذه الحادثة أو عدم صحتها فإنها تشير إلى أساليب السلطة ورجالاتها في التعامل مع الشعب السوري ومواطنيه. فآل مخلوف لم يعودوا أشخاصا هم علاقات سلطة بالدرجة الأولى توضح بما لايقبل مجالا للشك أن البلطجة والنهب هما العنوان الأساسي الذي تستخدمه السلطة في التعامل مع سورية كلها اقتصادا وسياسة وأمنا. فكما هو معروف أن سيطرة رامي مخلوف على قطاع الاتصالات تم بفرض أمني سياسي، وليس بشكل قانوني عبر مناقصات عالمية يتم الإعلان عنها وتتنافس فيها عروض الشركات من أجل الحصول على العرض، وكلنا يعرف ماذا جرى للنائب رياض سيف الذي أثار وفضح هذه القضية أمام مجلس الشعب حينها وبالإرقام كم خسرت سورية في هذا القرار لصالح سيريا تيل، في دراسة مفصلة لا تخرج عن حقه كنائب هذا الحق الذي يمنحه إياه دستور السلطة نفسه، فأمضى في السجن أكثر من أربع سنوات ولازال الآن عرضة للتهديد بالقتل البطيئ بعد أن أصيب بسرطان البروستات وهاهم يمنعونه من السفر للخارج للعلاج قبل أن يستفحل المرض ويتمدد رغم كل المناشدات التي وجهت للسلطة. وحادثة إيهاب مخلوف هذه هي تعبير عن طريقة تفكير بالتعامل مع كل شيئ فإما أن يحدث هذا الشيئ بشكل طبيعي والطبيعي هنا هو اللاقانوني، أو يتم بالقوة العارية حتى لو أدت إلى القتل عن سبق الإصرار والترصد. وماذا يفعل المسدس مع إيهاب مخلوف؟ أليس سورية بلد الأمن والاستقرار كما يدعون؟

إن الملفت للانتباه في هذه الأيام الحديث عن أن السلطة تقوم بإجراءات لفتح الأسواق على الطريقة الليبرالية ! دون أن يكلفوا مروجي هذا الحديث التمييز بين الإجراءات الليبرالية الاقتصادية التي تتم وفق عملية انتقال من الاقتصاد الموجه إلى اقتصاد السوق وبين الإجراءات التي تتخذها سلطة أمنية لمنفعة رجالها؟ فعندما يخدم الإجراء رامي مخلوف في قطاع ما يفتح فيه الاستيراد وعندما لا يخدمه يغلق فيه كل المنافذ! كما حدث في قطاع الاتصالات المذكور ولازال. لأن السلطة تغولت إلى درجة أنها باتت لا تشعر حتى بأنها معنية بخطة اقتصادية ما كما يحاول الدردري وغيره الحديث عن خطط تبقى في أدراج رامي مخلوف الواجهة المعروفة لبشار الأسد والذي يمكن في لحظة ما أن يدفع هو وآل مخلوف المستفيد وغير المستفيد ثمنا لهذه الوظيفة! فسلطة ارتجالية هي محصلتها لا أمان لها! فإذا كان شعب بحاله يخاف من هكذا سلطة لأنه اختبرها ويعرفها على مدار عقود أيعقل أن رامي مخلوف لم يحسب حساب تلك الساعة التي من الممكن فيها أن يحدث تفارق في المصلحة مع آل الأسد؟! فهو يجب أن يحسب حسابه لذاك اليوم لأن البلطجة إن لم تجد من تطاله فهي تطال نفسها فما بالنا إذا كان واجهتها !

ألم يتعلم من دروس الذين سبقوه؟

بالمؤدى الأخير فإن هذه السلطة لا يجب النظر إليها كأشخاص بل كجملة من العلاقات لكي تستطيع المعارضة أن تشرع استراتيجية تغييرية حقيقية .

 عن نشرة/سورية الحرة/25 آب 2007/  

 

خيارات المعارضة وفشل مشروعها

عوني الكعكي

 إذا كان التصعيد والذي خفّت وتيرته بالامس هو نتيجة اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي، فإن ما هو ليس مقبولاً ان تستمر المعارضة بما يشبه الوعيد بالويل والثبور في حال تم انتخاب رئيس الجمهورية الجديد خارج شروطها التعجيزية، وقد سمعنا بالأمس الجنرال ميشال عون يهدد ويرغد ويزبد، مهاجماً الجميع ولم يستثن احداً على الاطلاق بتهجماته حتى الصحافة لم تسلم من لسانه...

كل ذلك طرح تساؤلات عدة، هل ان ما ترمي اليه المعارضة يهدف الى إفشال مهمة الموفد الفرنسي جان كلود كوسران.

 هل أغضب الجنرال ميشال عون انه عاد واكتشف ان اسمه ليس مطروحاً في انتخابات الرئاسة؟

 هل ان المعارضة علمت ان مشروعها بالفراغ الدستوري سيفشل؟

 قد يكون الموفد الفرنسي أيقن ان المعارضة لا تريد تسوية للأزمة، لانها لا تنطبق على التزاماتها الإقليمية والدولية، وخصوصاً ان كوسران جاء بصيغة معقولة مفادها ان تقترح الاكثرية النيابية أربعة أسماء للرئاسة تختار المعارضة منهم واحداً يتم التوافق عليه، فرفضت المعارضة الصيغة قبل ان تعرف الأسماء الأربعة، وفي الوقت عينه رفضت ان يجري الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري مرددة تهديداته بتعطيل الجلسة..

هذا الواقع بكل ما يحمله من تجاهل لمصلحة الوطن العليا سيدفع البلاد فعلياً الى الخيارات الصعبة، وستتحمل المعارضة مسؤولية فوضى دستورية ستصيب البلاد والجنرال ميشال عون يتحمل مسؤولية كبرى في هذا الاطار، وقد كان الأمل كبيراً بأن تستطيع فرنسا إقناعه بتغيير مسلكيته لمصلحة لبنان. ولكن على ما يبدو فإن الجنرال لا زال على تعنته.

وعندما يكون التمني بأن تستطيع فرنسا ان تمون على الجنرال، ذلك انه لجأ إليها لمدة 11 عاماً بعد هروبه المذل من لبنان، من دون ان ينسى أحد انه كان قد ورط المسيحيين بحربين قبل هروبه، الاولى اطلق عليها اسم حرب الإلغاء، اما الثانية فقد كانت حرب التحرير، وقد تلقى كل اللبنانيين الانعكاسات المدمرة لهاتين الحربين، مع الاشارة ان عون في حرب الإلغاء قتل من المسيحيين ما يفوق حجم ضحاياهم طوال الحرب الأهلية... ولكن بكل اسف فإن الجنرال عون لا يريد ان يصغي لفرنسا ولا لغيرها. وهو من اجل كل ذلك ماضٍ في مغامراته العبثية، فقط لانه مسكون بهاجس كرسي رئاسة الجمهورية...

وبالنتيجة، ومهما كان الامر فإن لا احد يستطيع منع الأكثرية النيابية من انتخاب رئيس للجمهورية يعيد لمقام الرئاسة دورها، والمعارضة اما ان تقبل بالصيغة الفرنسية وتختار واحداً من الاربعة الذين ستقدمهم الأكثرية، والجنرال عون ليس بينهم بالطبع، واما ان تعلن عن مرشحها المنافس لمرشح الأكثرية، ويحتكم الجميع لمجلس النواب الذي يمتلك وحده الحق الدستوري بانتخاب الرئيس بأكثرية الاصوات... وهذه هي الديموقراطية التي من واجب الجميع احترام مستلزماتها والعمل في اطار قواعدها، واما اذا كانت المعارضة مصرّة على رفض اللعبة الديموقراطية، والجنرال عون لا يريد سوى نفسه مرشحاً وحيداً للانتخابات الرئاسية، عند ذلك ستكون كل الاحتمالات واردة، وأبواب المفاجآت ستفتح على مصراعيها والشيء الوحيد المؤكد ان الجنرال عون لن يكون رئيساً للجمهورية، أولاً لان المسيحيين أو أكثريتهم الساحقة لا تريده، وثانياً لان اللبنانيين خبروه وجرّبوه وهو لم يجر عليهم سوى الدمار .

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

الحاج حسن : ثقافة الثأر والإنتقام للهمج والرعاع

دان رئيس التيار الشيعي الحرّ الشيخ محمد الحاج حسن إغتيال علي حسين الزين ووالدته على أيدي أفراد من آل زعيتر معتبرا" أنّ ثقافة الثأر والإنتقام ينتهجها الهمج والرعاع ، وعشيرة آل زعيتر لا يمكن أن تكون في هذه المدرسة الخارجة عن القانون والسائرة على شريعة الغاب ، وهذه الجريمة البشعة التي حصلت اليوم يجب أن لا تمر دون عقاب من قبل القضاء والدولة ، داعيا" لعدم تمريرها في بازار التدخلات السياسية والحزبية التي تترك أثار الجرائم يتراكم في كلّ مرّة وروحية الثأر والإنتقام تتفاعل في النفوس ، ولا بدّ أن ينال المجرمون عقابهم ولكن عن طريق القضاء والدولة ، ولا بدّ من تسليم الجناة بسرعة كي لا تتأزم الأمور ويزداد الحقد بين الأطراف وهذه مسؤولية نتحملها جميعا" أمام الله وأهلنا .

ودعا الشيخ الحاج حسن آل الزين وأقاربهم بالتحلي بالصبر والإيمان ووأد الفتنة وقطع الطريق أمام المستفيدين من استثمار هذه الحوادث التي لا تمت إلى الأخلاق والقيم والدين والأعراف بشيء ، وترك الأمر للجهات الرسمية المختصة لأن ما يرتكب من جرائم ليس من أخلاقيات منطقة البقاع وعشائره وعائلاته المعروفة بالطيبة والمحبة والغيرة والشهامة والكرامة . محذرا" من أنّ هناك من يدعم هذه الظاهرات الإجرامية لتصوير منطقتنا بأبشع الصور .الشيخ الحاج حسن تقدّم من آل الزين بأحرّ التعازي سائلا" الله تعالى للشهداء المظلومين الرحمة وللمجرمين العقاب الشديد في الدنيا والآخرة .

المكتب الإعلامي/التيار الشيعي الحر

 

براج استنكر "السباب والشتائم بحق جريدة المستقبل": نثمن للسعودية كل ما فعلته للبنان منذ العام 1975

وطنية - 25/8/2007 (سياسة) أدلى رئيس لجنة الدفاع عن الحريات العامة والديمقراطية في لبنان المحامي سنان براج، مساء اليوم بالتصريح التالي: "اننا نستنكر أشد الاستنكار ما صدر على لسان احدهم من كم من السباب والشتائم بحق جريدة "المستقبل"، هذا الصرح الوطني التقدمي العربي الذي ينطق باسم جمهرة كبيرة من اللبنانيين, ونؤكد ان من صدر عنه هذا الكلام لا يستأهل الرد, لانه يدل عن شخص فقد فعلا اعصابه عندما تأكد له باليقين وبالعين المجردة انه لن يكون رئيسا للجمهورية لا توافقا ولا معركة، وهو مرفوض من اكثرية اللبنانيين. ومرة اخرى نناشد هذا الصرح ان يكمل المشوار غير عابىء بالطفيليات التي تعتاش على شتيمة الاخر. ومن جهة اخرى فاننا نثمن عاليا موقف الاخوة في المملكة العربية السعودية، ومن خلالها سعادة السفير عبدالعزيز خوجة, الذي لم يهدأ بالا ولن يهدأ حركة حتى يتأمن للبنان الامن والاستقرار الذي ينشد. وفي هذا المجال لا يسعنا الا ان نشكر جهود المملكة وقائدها الملك عبدالله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين الموقر, على كل ما فعلته المملكة للبنان قبل حرب تموز وبعد حرب تموز, ومنذ اندلاع الازمة في لبنان 1975، ونطلب اليهم الاستمرار في اعمال الخير هذه, غير عابئين ببعض المتهورين وعملاء المخابرات ممن تعودنا عليهم, انهم يكيلون الشتائم ويهددون كل شريف يحاول مساعدة لبنان بأي طريقة من الطرق, وبخاصة اذا كانت هذه المساعدات مادية ومعنوية وانسانية. ونستنكر اشد الاستنكار تهديدات هذا البعض للمملكة وسفيرها في لبنان, ونطلب اليهم بما نمون, ان يستمروا في سياستهم الطيبة تجاه لبنان, غير عابئين بهذه التهديدات واننا على يقين انهم فاعلون".

 

رائد الصايغ تحدث في مؤتمر صحافي عن "مخطط" لاغتياله

وطنية - 25/8/2007 (سياسة) عقد منسق "الحركة الإصلاحية في الحزب التقدمي الإشتراكي" رائد الصايغ, مؤتمرا صحافيا عصر اليوم في فندق "بادوفا" - سن الفيل, تحدث فيه عن أهداف الحركة وبرنامجها, متطرقا الى الوضع السياسي الراهن. وتلا الصايغ بيانا أشار في مستهله الى المؤتمر الصحافي الأول للاعلان عن الحركة "متوخين الإصلاح وليس الدخول في متاهات الرد والرد الإعلامي". ووجه "تحية صدق ومحبة ووفاء لروح المعلم الشهيد كمال جنبلاط ولرفاقه المناضلين"، ثم قال: "إجتمعنا اليوم لنقول للمفسدين والسارقين والمافياوين في الحزب, بأن هذه الحركة الذي سموها مزحة أصبحت أمرا واقعا, وأصبحت مزحة ثقيلة جدا عليهم, وأقول لهذه المافيات التي تعتبر نفسها تقدمية وإشتراكية, بأنهم لا يعرفون ما هي التقدمية والإشتراكية, وليس في مقدورهم أن يسكتوا الجميع, فمن اليوم وصاعدا لن نسكت عن الظلم والإستبداد, لن نسكت عن الفقر والجوع والحرمان, كل ما نطلبه هو إصلاح الوضع التنظيمي للحزب التقدمي الإشتراكي, وإصلاح الوضع المعيشي لأبنائنا, ونقول لهم بأننا نعلم بأن الإصلاح يضر بمصالهم الخاصة, وبأن تجويع الناس والمحازبين يجلعهم قادة مسيطرين".

أضاف: "يارفاقي في الحزب التقدمي الإشتراكي, أريد أن أسألكم هل يعقل أن يبقى أمين سر عام الحزب عشرين عاما في منصبه؟ هل يعقل أن يبقى وكيل داخلية عشرين عاما في منصبه؟. أيها الرفاق نكرر كل مرة بأننا لسنا ضد وليد جنبلاط, ولسنا ضد الحزب التقدمي الإشتراكي, ولكننا عندما رأينا الحزب ينهار تنظيميا, قررنا القيام بهذه الحركة الإصلاحية. إن التغيير الذي حصل في بعض وكالات الداخلية في الحزب, هو أول إنتصار لنا في طريق الإصلاح الطويل, وسيكون لنا إنتصارات أخرى على مر الوقت, وخاصة بعد وضع هيكلية تنظيمية لحركتنا الإصلاحية, حركتنا ستعمل دوما على نشر فكر المعلم كمال جنبلاط, هي حركة من إنتاج الفقر والجوع والحرمان, وليست من إنتاج دول وأحزاب, إنها حركة للتغيير وليست للتفجير, ولن نكون يوما عنصر تفجير, سنبقى دائما نعمل من أجل جمع الشمل ونشر الفكر الإصلاحي, لقد عاهدنا أنفسنا أن نكون أوفياء ومخلصين لمعلمنا الشهيد كمال جنبلاط ولمبادئه التقدمية الإشتراكية, فالحوار والنقد البناء هما لغتنا, أما السباب والشتائم فهي لغة الضعفاء ونتركها لغيرنا".

وتابع: "أريد أن أسال الرفيق وليد جنبلاط: هل تعلم بما يقولوه وكلاء الداخلية في الحزب للقاعدة الحزبية؟ يقولون بأن إيران وسوريا ستأمر حزب الله ليقوم بإغتيال رائد الصايغ من أجل أن يتهموا الحزب الإشتراكي في الإغتيال, فأنا هنا بدوري أقول إن هذا الكلام خطير وهو تمهيد لأمور تريد مافيات الحزب أن تقوم بها, وهذا يضر بمصلحة الحزب العامة, ويضر بمصلحتكم الخاصة. أما بالنسبة لنا فلم ولن نخاف من شيء, فإذا جاءنا الموت فأهلا وسهلا به".

وردا على سؤال حول معلوماته عن "التخطيط لاغتياله"، قال: "بدأنا عملنا منذ عشرة أشهر بشكل سري, لأننا نعلم بأن هذه المافيات لا ترحم أحدا, وتزيل أي شخص يقف في طريقها من أجل البقاء في مناصبها, من أجل الحفاظ على مكتسباتها وعلى الأموال التي تأتيها عبر مواقعها في الحزب التقدمي الإشتراكي, وأمر الإغتيال يروج له في إجتماعات وكلاء الداخلية الجدد, ويسوقون بأن إيران وسوريا ستقوم بإغتيال رائد الصايغ وسيتهمون به وليد جنبلاط, هذا كلام خطير وأنا استغرب وأعتقد بأن وليد جنبلاط لا يقبل بهذا الكلام في الإجتماعات الحزبية, وهو أكبر من ذلك". وقال ان الحركة "تتوقف في حالتين: عندما يعمل الحزب على إصلاح الوضع وعندها سنكون معهم, أما الثانية إذا اغتالونا". وكرر ان الحركة "ليست ضد وليد جنبلاط وليست ضد الحزب, إنما تطالب بالإصلاح في هذا الحزب, من باب المحافظة عليه والمحافظة على قيم كمال جنبلاط وعروبته, لأن البعض نسي ميثاق الحزب ويجري وراء مصالحه الشخصية, ولو لم ينسو لما كنا نرى السفراء الأجانب يجولون في المناطق الدرزية".

 

النقيب البعلبكي استنكر "الشتيمة" التي وجهها النائب عون الى جريدة "المستقبل":

من الذي يخول رجال السياسة تصنيف صحف لبنان على هواهم في خضم سجالاتهم الممجوجة

وطنية - 25/8/2007 (سياسة) تساءل نقيب الصحافة اللبنانية الاستاذ محمد البعلبكي، في تصريح بعد ظهر اليوم "من الذي يخول رجال السياسة عندنا ان يصنفوا صحف لبنان على هواهم، في خضم سجالاتهم الممجوجة، كما فعل امس احدهم ممن يرشحون انفسهم لاعلى موقع من مواقع المسؤولية في الدولة,اذ اطلق على جريدة "المستقبل" أبشع الاوصاف ووجه اليها اقذع الشتائم؟". وقال النقيب البعلبكي: "ان الشتيمة التي وجهها امس العماد ميشال عون الى جريدة المستقبل تصيب كل زميل من زملائنا الاعزاء الذين يعملون فيها. ولذلك فهي مرفوضة من الجسم الصحافي كله، كما ان اي شتيمة توجه الى اي صحيفة من صحف لبنان على النحو التي تعرضت له جريدة "المستقبل" تتجاوز هذه الجريدة لتمس بالاهانة صحافة لبنان كلها، فضلا عن انها تنطوي على تجاوز صارخ للقانون اللبناني واستهانة كبرى بالقضاء اللبناني الذي يبقى هو الحكم الفصل في كل خلاف مع اي صحيفة من الصحف او شكوى من سلوكها, فكيف اذا كانت هذه الصحيفة انشأها شهيد لبنان الكبير الرئيس الراحل رفيق الحريري على قاعدة الصدق وتبصير الرأي العام بالحقيقة والتزام المصلحة الوطنية العليا ايا كانت الظروف التي تواجهها البلاد".

 

سعيد اعلن عن تعرض احد مرافقيه لاشكال على طريق "كوع المشنقة"- بلحص: نناشد الدولة التدخل وبت ملابسات ما حصل حفاظا على العيش المشترك

وطنية - 25/8/2007 (سياسة) ناشد النائب السابق الدكتور فارس سعيد الدولة اللبنانية بكل اجهزتها على مستوى القوى الامنية "لوضع حد للحادث الذي حصل ليل الجمعة- السبت الفائت في محلة "كوع المشنقة"، على الطريق الصاعد من نهر ابراهيم الى قرطبا، جراء اشكال فردي بين سيمون بطرس عساكر من مجدل العاقورة (احد مرافقي سعيد) وجودات عواد من علمات، وذلك على طريق بلحص". وقال سعيد في تصريح من دارته في قرطبا "لقد ادى هذا الحادث الفردي الى قيام عواد بإبلاغ بعض الاهالي من علمات الذي قطعوا الطريق العام الذي يربط نهر ابراهيم بقرطبا والعاقورة، في انتظار مرور عساكر الذي كان في صحبته زوجته وابنه, فتقدمت مجموعة من الشباب وتهجموا على عساكر وحصل ما حصل". اضاف: "نحن نستنكر ما حصل, وعلى الدولة اللبنانية ان تبت بملابسات هذا الاشكال, لان هذه المنطقة هي منطقة العيش المشترك حيث اجدادنا واباؤنا حافظوا عليه وحتى في احلك ايام الحرب السوداء، اذ حرصت الاحزاب المسيحية التي كانت واضعة يدها على هذه المنطقة على المحافظة عليه ايضا, فإذا كان هناك بعض الاطراف السياسية تريد تضخيم الامور وجر هذه المنطقة الى مشكلة مسيحية - اسلامية, فنحن لها بالمرصاد وسنقف في مواجهة اي مخطط واي فتنة، ولكن في الوقت ذاته نحن لا نسمح باي شكل من الاشكال بأن تقفل طرقات عامة من قبل اي مجموعة كانت". وطالب الدولة اللبنانية بتوقيف الاشخاص "الذين قطعوا الطريق قبل توقيف جودات عواد, ونحن لن نأتي باي حالة استفزازية او فردية للرد على هذا العمل الجبان, لاننا مؤمنون بالعيش المشترك، ونضع في عهدة الدولة اللبنانية هذه المسؤولية لان في حال تقاعست الدولة عن وضع يدها على من قطع الطريق في منطقة علمات فهذا الموضوع ربما سينتقل من منطقة الى اخرى وسيؤدي الى مشاكل لا نريدها".