المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 27 آب 2007

إنجيل القدّيس لوقا .42-38:10

وبَينَما هُم سائرون، دَخَلَ قَريَةً فَأَضافَتهُ امَرَأَةٌ اسمُها مَرتا. وكانَ لَها أُختٌ تُدعى مَريم، جَلَسَت عِندَ قَدَمَي الرَّبِّ تَستَمِعُ إِلى كَلامِه. وكانَت مَرتا مَشغولَةً بِأُمورٍ كَثيرَةٍ مِنَ الخِدمَة، فأَقبلَت وقالت : « يا ربّ، أَما تُبالي أَنَّ أُختي تَرَكَتني أَخدُمُ وَحْدي ؟ فمُرها أَن تُساعِدَني » فأَجابَها الرَبُّ: «مَرتا، مَرتا، إِنَّكِ في هَمٍّ وارتِباكٍ بِأُمورٍ كَثيرَة، مع أَنَّ الحاجَةَ إِلى أَمرٍ واحِد. فَقدِ اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأّفضَل، ولَن يُنزَعَ مِنها ».

 

الجيش شيع شهيدا ونعى اربعة شهداء للجيش

وطنية - 26/8/2007 ونعت قيادة الجيش- مديرية التوجيه كلا من المؤهل الشهيد وليد علي صالح، والعريف الشهيد عباس مشهور المصري، والعريف الشهيد حسين نصر الدين علاء الدين، الذين استشهدوا اثناء قيامهم بالواجب العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال، وفي مايلي نبذة عن حياة كل منهم:

المؤهل الشهيد وليد علي صالح

- من مواليد 8/3/1971 بعلبك

- تطوع في الجيش بتاريخ 1/9/1989

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات

- متأهل وله اربعة اولاد

- استشهد بتاريخ 25/8/2007

العريف الشهيد عباس مشهور المصري

- من مواليد 1/6/1979 الكواخ- الهرمل

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 22/9/2006

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته

- متأهل وله ولد واحد

- استشهد بتاريخ 25/8/2007

العريف الشهيد حسين نصر الدين علاء الدين

- من مواليد 22/2/1983 سحمر- البقاع الغربي

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 12/8/2006

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته

- عتزب

- استشهد بتاريخ 25/8/2007

 

عين بورضاي - بعلبك شيعت المعاون اول وليد علي صالح

وطنية - 26/8/2007 (سياسة) شيعت منطقة بعلبك والجيش اللبناني الشهيد المعاون اول وليد علي صالح الذي قضى في معارك مخيم نهر البارد مع عصابة العبسي. انطلق موكب التشييع من منزل الشهيد في محلة عين بورضاي- قضاء بعلبك الى بلدته معربون، والقى ممثل قائد الجيش العقيد الركن نجيب الخطيب كلمة تأبينية نوه فيها ب "مزايا الشهيد وبسالته وبمناقبية الشهادة في معركة الدفاع عن الوطن". وقلد الشهيد وليد صالح الاوسمة باسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان.

 

تشييع الرقيب الشهيد المسلماني في بلدته جديدة الفاكهة

وطنية- 26/8/2007 (متفرقات) شيعت بلدة جديدة الفاكهة وأهالي البقاع الشمالي الشهيد الرقيب عصام احمد المسلماني الذي سقط في مواجهات الامس في مخيم نهر البارد. وقد صلى على جثمان الشهيد مفتي بعلبك -الهرمل الشيخ خالد الصلح، الذي القى كلمة بعد الصلاة، أشاد في خلالها بالدور العظيم الذي يقوم به الجيش اللبناني في تصديه لكل وجوه الفتنة الداخلية، داعيا الجميع الى الوقوف خلف الجيش. كما وجه التحية الى قائد الجيش وضباطه ورتبائه وأفراده. ثم ألقى ممثل قائد الجيش العقيد يحيى حمدان كلمة أثنى في خلالها على مناقبية الشهيد معددا الأوسمة والتهاني التي حاز عليها في خلال خدمته العسكرية حتى سقوطه شهيدا في سبيل حرية لبنان . بعدها ووري جثمان الشهيد الثرى في جبانة البلدة.

 

بلدة القصر - الهرمل شيعت العريف الشهيد عباس المصري

وطنية - 26/8/2007 (متفرقات) شيعت بلدة القصر في قضاء الهرمل جثمان العريف الشهيد عباس مشهور المصري، في حضور ممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان العقيد وجيه جانبين, ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي النقيب محمد المظلوم، الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الوزير السابق فايز شكر على رأس وفد من كوادر الحزب، وحشد من أهالي الهرمل والمنطقة. والقى ممثل قائد الجيش العقيد جانبين كلمة نوه فيها بمزايا الشهيد، مؤكدا اصرار الجيش على مواجهة عصابات الغدر والاجرام. وتحدث علي المصري باسم ذوي الشهيد واهالي الهرمل، مؤكدا وقوف أبناء المنطقة الى جانب الجيش الوطني بقيادة العماد سليمان.

 

لوحة الرئاسة: المرشحون والفُرَص ... والمفاجآت

الأنوار/هناك أكثر من عنوان يمكن أن يُعطى لمعركة رئاسة الجمهورية: فهناك العنوان الأمني حيث الإستقرار يُفترَض أن يُشكِّل أولوية بالنسبة الى اللبنانيين، وهنا لا بد من التذكير أن هذا الملف هو هاجسٌ مطلق منذ العام .1975 وهناك العنوان القضائي حيث المحكمة الخاصة ذات الطابع الدولي هي ملف أول بالنسبة الى الإستحقاقات الداهمة. وهناك العنوان المالي حيث البلاد في حال شلل شبه تام منذ الصيف الماضي. بإزاء كل هذه التحديات هل بالإمكان المجيء برئيس غير قادر على حمل كل هذه الملفات مجتمعةً? ليس من مرشح يملك مواصفات (تخصصية) لكل هذه الملفات لأنه عندها نكون نطلب المستحيل أو المعجزة، لكن هناك مرشحين يملكون من المؤهلات ما يمكِّنهم من وضع برنامج رؤيوي ينطلقون منه لتشكيل حكومة متناغمة ومنسجمة تضع البلد على سكة الإنقاذ وتجنِّبه الإهتراء والمجهول.

- مِن المرشحين مَن جهر بإعلان ترشيحه، علماً أن لا بند في الدستور يشترط الترشيح (وهذا مستغرب وربما يحتاج الى تعديل دستوري)، وفي طليعة هذه الخانة يأتي النائب السابق نسيب لحود والنائب بطرس حرب، وهذان المرشحان سيُرفِقان الإعلان بـ (برنامج حكم) للسنوات الست المقبلة.

- مِن المرشحين مَن يعتبرون أن معالجتهم لملفات حيوية تجعلهم متهيئين لمعالجتها وصولاً الى بلوغها نهاياتها، وفي هذه الخانة يدخل وزير العدل شارل رزق الذي حَمَل الملف المُثقَل للمحكمة الخاصة ذات الطابع الدولي، وهذا الملف ما زال في طور البداية ويستلزم متابعةٌ دؤوبة.

- وهناك حاكم مصرف لبنان رياض سلامه الذي يقول (اجتهاد) أن إنتخابه لا يحتاج الى تعديل دستوري بإعتباره غير موظف، وعلى أي حال فإن طرح إسم حاكم مصرف لبنان يأتي في سياق هاجس المحافظة على الإستقرار النقدي خصوصاً أن سلامه كانت له اليد الطولى في تحقيق هذا الإستقرار.

- وهناك مرشحون يعتبرون أن تمرُّسَهم بتعقيدات السياسة اللبنانية وبعلاقة لبنان العربية وتجاذباتها، يُشكِّل معبراً الى رئاسة الجمهورية، وقد تسلّموا مراكز حساسة ومرموقة إتاحت لهم النظر الى (روما من تحت ومن فوق)، ويأتي في طليعة هذه الخانة الوزراء السابقون جان عبيد وفارس بويز وميشال اده والنائب روبير غانم.

كيف سترسو سفينة الرئاسة? وأين? ومتى?

التجارب تُعلِّم أنه عند كل مفصل تاريخي يتعرَّض لبنان لمفاجآت تختبر منعته، فهل من مفاجآت من اليوم وحتى موعد الإستحقاق. هناك مخاوف، وقد تكون في محلها، قياساً الى ما شهده لبنان في العامَين الأخيرين، لكن أياً تكن ظروف الانتخابات فإنها ستحصل ولو بنصف زائد واحدا.

 

مقتل الارهابي شاهين شاهين

وطنية - 26/8/2007 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الشمال نزيه ملحم نقلا عن عضو رابطة علماء فلسطين الشيخ محمد الحاج، ان الارهابي شاهين شاهين هو في عداد القتلى داخل مخيم نهر البارد .

 

هدوء حذر في مخيم البارد والجيش واصل تفكيك وتفجير الالغام والتفخيخات

وطنية - 26/8/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ميشال حلاق، ان الهدوء الحذر ساد، اليوم، مختلف محاور المواجهات العسكرية في عمق مخيم نهر البارد قطعه بعض قذائف مدفعية الدبابات وطلقات الرشاشات الخفيفة والمتوسطة.

وأشار مندوبنا الى انه لم يسجل اي تطور نوعي في مسار العمليات المواجهات العسكرية بين وحدات الجيش ومسلحي فتح الاسلام واقتصرت على بعض المناوشات البسيطة واطلاق رصاص القنص وبعض قذائف ال أر.بي.جي، وغابت المروحيات العسكرية عن مسرح العمليات العسكرية ولم تسجل اية طلعات فوق المخيم .وواصلت فرق فوج الهندسة في الجيش عملية تفكيك وتفجير الالغام والتفخيخات التي زرعها المسلحون في عدد من الابنية ومداخل الازقة، التي تمكنت وحدات الجيش من السيطرة عليها مؤخرا، لا سيما عند الاطراف الجنوبية لحي المهجرين وزاروب جبهة النضال وازقة متفرعة من سوق الخضار.

وكرر الجيش نداءاته للمسلحين ودعوتهم لالقاء السلاح وتسليم انفسم للعدالة اللبنانية بضمان محاكمة عادلة لهم على ما اقترفته ايديهم من اعمال اجرامية وارهابية وفق ما ينص عليه القانون اللبناني.

 

الاشتباكات مستمرة بين الجيش و "فتح الاسلام" وتراجع كبير في قدرة المسلحين على المواجهة

وطنية - 26/8/2007 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الشمال نزيه ملحم ان الاشتباكات لا تزال مستمرة بين الجيش اللبناني ومسلحي "فتح الاسلام" في نهر البارد. وسجل تدهور وتراجع كبير في قدرة المسلحين على المواجهة بعد ان اصبح عددهم بالعشرات ونصفهم جرحى ولم يعد بامكانهم تغطية الجبهات على المحاور كافة. وعلى الصعيد الميداني للتطورات العسكرية، فقد تمكن الجيش من السيطرة على طريق جبهة النضال فيما تعمل وحدات اخرى على تمشيط وتنظيف وتحصين المواقع التي تمت السيطرة عليها من قبل الجيش. ولا تزال المساعي مستمرة لاستسلام من تبقى من عناصر "فتح الاسلام" بعد نجاح مبادرة اخراج عائلات المسلحين.

 

البزري : إدخال عائلات المسلحين إلى صيدا لم يتم تنسيقه مع القوى الصيداوية

ولدينا ضمانات بتسريع مغادرتهم إلى الخارج خلال الساعات او الأيام المقبلة

وطنية - 26/8/2007 (سياسة) لفت رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري، في تصريح بعد ظهر اليوم، الى "أن خطوة إدخال أفراد من عائلات المسلحين من فتح الإسلام إلى مدينة صيدا ومخيماتها، بعدما تم إجلاؤهم من مخيم نهر البارد، هي خطوة لم يتم تنسيقها مع القوى السياسية الصيداوية وجرت بمعزل عنها وبدون علمها". أضاف: "من الناحية الإنسانية، نحن نقدر جهود رابطة علماء فلسطين ومحاولاتها لإنهاء الأزمة، أما من الناحية السياسية فإن مدينة صيدا ومنطقتها تقف خلف جيشها وتصر على الحفاظ على خصوصيتها في العلاقة التي تجمع بين أبناء المدينة من لبنانيين وفلسطينيين". وقال: "على الجميع أن يأخذ بالحسبان حساسية ودقة الموقف في صيدا، ولا سيما وأن البعض من القوى السياسية الداخلية والخارجية حاولت سابقا إدخال صيدا والمخيمات في أزمة شبيهة بأزمة نهر البارد، ولكن حكمة وشجاعة قيادة الجيش الوطني اللبناني، والجهود التي بذلتها القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية في منطقة صيدا، حالت دون تفاقم هذه الأحداث". وختم البزري، مؤكدا "العمل، ومن خلال رابطة علماء فلسطين والجيش الوطني اللبناني، على تسريع مغادرة هؤلاء إلى الخارج بأسرع وقت ممكن"، وقال: "لدينا ضمانات بأن هذه العملية قد تتم خلال ساعات وربما خلال الأيام القليلة المقبلة".

 

كوشنير: انفتاح "كبير" على سوريا اذا احترمت سيادة لبنان

 أ ف ب - 2007 / 8 / 26

 صرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في مقابلة نشرت الاحد ان انفتاح فرنسا على سوريا سيكون "كبيرا" اذا ما احترمت دمشق سيادة لبنان ولا سيما خلال الانتخابات الرئاسية القادمة. وفي مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان", قال كوشنير "قلنا دوما انه في حال لم تضع سوريا عراقيل في وجه سيادة لبنان والانتخابات الرئاسية التي يفترض ان تجري بين 24 ايلول/سبتمبر و24 تشرين الثاني/نوفمبر فان انفتاح فرنسا على دمشق سيكون كبيرا". واضاف "لكن من اجل هذا, نحن بحاجة الى ضمانات". وادى موضوع انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية الى تعميق حدة الصراع بين الاكثرية الحاكمة المناهضة لسوريا والمعارضة الحليفة لسوريا وايران. ولم يستبعد وزير الخارجية الفرنسي في هذه المقابلة قيامه بزيارة الى سوريا. وردا على سؤال حول احتمال قيامه بزيارة كهذه "لم لا اذا كانت مفيدة للسلام".

وتابع "بالنسبة الى ايران علينا ان نكون حازمين لانه سيكون هناك خطر كبير اذا امتلك هذا البلد السلاح الذري. سنتفاوض بالعمق حول المسائل كافة بالتوازي مع الاستعداد لزيادة الضغط اذا لزم الامر". وحول الزيارة التي قام بها مؤخرا الى العراق والتي شكلت سابقة من نوعها منذ الاجتياح الاميركي لهذا البلد, قال كوشنير ان "فرنسا كانت تميل الى تجاهل المشكلة وترك الامور تصل الى ذروة الرعب". واضاف "لنهتم بالعراقيين (...) لقد اخرجناهم من عزلتهم ومن مواجهتهم مع الاميركيين", مؤكدا ان "العراق شأننا ايضا".

 

رامي الريس: ليس المطلوب ان يثبت جنبلاط بيع الاراضي انما المطلوب ان يثبت سكاف عدم بيعها

وكالات/رد مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس على رئيس الكتلة الشعبية النائب ايلي سكاف حول موضوع بيع الاراضي، معلنا انه "ليس المطلوب ان يثبت رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط اثبات بيع الاراضي انما المطلوب هو العكس تماما اي ان يثبت النائب سكاف عدم بيعه لهذه الاراضي وإن الرأي العام بانتظاره". وقال في تصريح له:

قرأنا رد رئيس الكتلة الشعبية النائب ايلي سكاف على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط حول مسألة بيع اراضٍ وعقارات بمساحة 600 الف متر مربع الى السفير الايراني، ونكتفي بإحالة النائب سكاف على عضو كتلته الشعبية النائب حسن يعقوب ونجله وهما يعرفان تماما كيف تمت هذه الصفقة خصوصا مع السفير الايراني في دمشق محمد حسن الاختري الذي على ما يبدو يدير عن كثب كل مشاريع حزب الله في لبنان ويتابع تفاصيل تقدم العمل بمشروع دولة حزب الله، وحتما شراء الاراضي وإدخال التغييرات الديموغرافية هي احدى ابرز مكونات هذه الدولة.

اما حول شراء مساحات واسعة من الاراضي من قبل النائب جنبلاط الذي اشار اليها السيد سكاف، فحبذا لو انه تلافى الاشارة الى هذا الموضوع خصوصا في معرض رده على الاتهام ببيع الاراضي الى دولة ايران، وهي حالة نادرة، لا بل شاذة في العالم، ان تجتاح دولة ما عقارات دولة اخرى لتحقيق مشاريعها التوسعية. يا ليت لو ان هذا البيع يتم الى افراد لبنانيين او غير لبنانيين ولكن ليس لدول طموحاتها تتعارض مع المصلحة الوطنية العليا في الحد الادنى.

اخيرا، لا اظن ان المطلوب من وليد جنبلاط اثبات بيع الاراضي، لا بل المطلوب العكس تماما، اي ان يثبت النائب سكاف عدم بيعه لهذه الاراضي، والرأي العام بانتظاره.

 

احتفال حاشد في المختارة تكريما للسفير المصري لمناسبة انتهاء مهمته في لبنان

وطنية - 26/8/2007 (سياسة) أقام رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، في قصر المختارة اليوم، احتفالا تكريميا وداعيا للسفير المصري حسين ضرار، لمناسبة انتهاء مهماته الديبلوماسية وقرب مغادرته لبنان، حضره حشد كبير من الفاعليات والشخصيات السياسية والحزبية وممثلو الدول, وكان في مقدمهم وزير التربية خالد قباني ممثلا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة, نائب الرئيس الاعلى لحزب الكتائب انطوان ريشا ممثلا الرئيس امين الجميل, الوزراء: مروان حمادة, نعمة طعمة وغازي العريضي, النائب سمير الجسر ممثلا رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري, نائب رئيس الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان ممثلا رئيس الهيئة الدكتور سمير جعجع، النواب: عبدالله فرحات, روبير غانم, سمير فرنجية, صولانج الجميل, انطوان سعد, الياس عطالله, محمد الحجار, انطوان اندراوس, ايمن شقير, فؤاد السعد, هنري حلو, اكرم شهيب, علاء الدين ترو, فيصل الصايغ ووائل ابو فاعور, والنائبان السابقان صلاح حنين وفارس سعيد.

ومثل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الشيخ رئيف عبد الله, ومثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن القاضي غاندي مكارم. كما حضر سفراء دول: روسيا, المانيا, اوستراليا, بلجيكا, البرازيل, تشيلي, الصين, كولومبيا, الامارات العربية المتحدة, اليابان, الاردن, نيجيريا, سلطنة عمان, هولندا, فلسطين والعراق, ورئيس دائرة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية البلغارية, والقائمون بأعمال سفارات: الجزائر, الولايات المتحدة الاميركية, النروج, تونس, وعدد من اركان سفارة مصر ومستشاريها, وسفراء لبنانيون حاليون وسابقون.

وحضر أيضا نائب رئيس الأركان في الجيش اللبناني العميد حسين الحجار ممثلا قائد الجيش العماد ميشال سليمان, رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون, ممثل مفتي جبل لبنان الدكتور محمد علي الجوزو القاضي مصطفى الحاج شحاذة, وعدد من اعضاء المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز, وقاضيا المذهب الشيخان شريف ابو حمدان وسليمان غانم, ومشايخ مؤسسة العرفان التوحيدية برئاسة الشيخ علي زين الدين, رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية الدكتور علي الشيخ عمار, اضافة الى امين عام منظمة العمل الشيوعي محسن ابراهيم, السيدان فؤاد شبقلو وتوفيق سلطان من "الحركة الوطنية" سابقا, وفد من حركة الانقاذ في الحزب الشيوعي اللبناني برئاسة عضو الهيئة التنفيذية محمود ابو شقرا, وفد من الحركة اليسارية اللبنانية برئاسة منير بركات, ومن حركة التجدد الديموقراطي برئاسة انطوان حداد ممثلا رئيس الحركة النائب السابق نسيب لحود, نائبا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي وداود حامد, امين السر العام في الحزب شريف فياض, واعضاء مجلس القيادة والمفوضين ووكلاء الداخلية والفروع الحزبية في المناطق, الى جانب عدد كبير من المدراء العامين, والقادة الامنيين, والمدعين العامين والقضاة الحاليين والسابقين, وحشد كبير من رجال الدين من مختلف الطوائف اللبنانية, والاعلام, ورؤساء الاتحادات البلدية, ورؤساء البلديات, والمخاتير وفاعليات مختلفة.

ولدى وصول السفير المصري الى مدخل قصر المختارة الخارجي استقبله النائب جنبلاط وعزفت له الفرقة الموسيقية للكشاف التقدمي تحية الاستقبال واغنية "احلف بسماها وترابها..." كما قدمت فتاة كشفية باقة من الورد. وسار السفير ضرار والى جانبه النائب جنبلاط وسط مئات الكشفيين الذين حملوا الاعلام اللبنانية والمصرية، وتصفيق المشاركين، وصولا الى الباحة الكبيرة الخارجية حيث صافح السفير الضيف مستقبليه في مكان الاحتفال الذي بدأ بالنشيدين الوطنيين اللبناني والمصري, وبكلمة القاها السيد عصام الحلبي وفيها: "هي ذي رسالة المختارة في ظلها تفيء، التاريخ وعبق الوفاء في حسنها, ان جحد الابرار حفظت لهم يدا, دولا وافرادا كالت لهم بالقسط واقامت لهم الذكرى والثناء".

وأضاف "ان العروبة في مصر جذرية ولن تسقط كسقوطها في انظمة القهر والاستبداد, فكم من حر لبناني طعن بفيلة غادر متخف تحت برقع الشقيق الداكن السواد الواهي الخيوط, واذ تساءل عن اية مرزبانة فارسية فهلوية تراد للبنان", خاتما: "مهما الآخرون تدججوا لأنهم الخائفون وتسربلوا بالعباءة فهم العراة".

النائب جنبلاط

ثم القى رئيس اللقاء الديموقراطي الكلمة التالية:

"سعادة سفير جمهورية مصر العربية الصديق الاستاذ حسين ضرار، ممثل دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة، ممثل سماحة المفتي قباني، وممثل سماحة مفتي جبل لبنان الشيخ علي الجوزو، المشايخ الافاضل، الحفل الكريم، السلك الدبلوماسي والاصدقاء،

تشاء الظروف ان نستقبلكم اليوم في المختارة في دارة كمال جنبلاط الصديق التاريخي لمصر، في السادس والعشرين من آب 2007, وفي التاريخ نفسه وفي اليوم ذاته تقريبا قبل ثلاثة سنوات صدر آنذاك امر التمديد (لرئيس الجمهورية اميل لحود)، وما نتج عن هذا الامر من ويلات ومآس, واغتيالات وحروب استباقية, ومن اعتصامات شتى, ومن اشكال التهويل والتخريب، وما معركة نهر البارد الا فصلا اضافيا او ملحقا للتمديد, الى جانب التهديدات الجديدة. واثناء هذه السنوات الثلاث الاشبه بالعقود كان لدوركم الشخصي والرسمي، كان لدور جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس حسني مبارك، مع اصدقاء لبنان من العرب، المملكة العربية السعودية، الكويت، الامارت العربية المتحدة، الاردن، مع اصدقاء لبنان في المجموعة الاوروبية، كل المجموعة الاوروبية، مع الاشتراكية الدولية، مع الولايات المتحدة الاميركية بادارتها الحالية، واصدقائنا الكثر من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، مع اصدقاء لبنان في روسيا الاتحادية والصين، مع الصحافة العالمية النزيهة، مع كل من آمن بحرية الشعوب وحقها في تقرير المصير، كان ان ارسينا سويا جملة من القرارات العربية والدولية، قرارات اساسية لحماية استقلال لبنان ووجوده، وتحقيق العدالة التي تهدف لمحاكمة المجرمين ايا كانوا بعيدا عن كل حقد مذهبي او طائفي. معكم ومع كل اصدقاء لبنان أكدنا على اهمية القرارات الدولية، التي تصب جميعها في اتفاق الطائف، الاتفاق الذي يحفظ التنوع والتعددية في شقه الداخلي بعيدا عن الديموقراطية العددية، والاتفاق الذي يؤكد على اتفاق الهدنة مع اسرائيل كسائر القرارات الدولية كي لا يبقى لبنان كما يريده البعض محورا عربي الشكل أعجمي المضمون، كي لا يبقى ساحة تستخدم في اي لحظة لتحسين شروط التفاوض مع اسرائيل على حساب القرار اللبناني المستقل، على حساب القرار الفلسطيني المستقل، على حساب اتفاق مكة الواضح، وعلى حساب المبادرة العربية التي انطلقت من بيروت وتوجت في الرياض، على حساب استقلال لبنان والمحكمة والارادة اللبنانية في العيش الكريم والحر".

وتابع: "ان وقفتكم يا سعادة السفير، ان وقفة مصر، تؤكد الوقفات التاريخية لمصر والتي عادت الى لبنان، تؤكد ما قلناها في هذه الساحة في السادس من كانون الاول من العام 2004 بعد محاولة اغتيال مروان حمادة امام عشرات الالوف من المواطنين الاحرار، قلنا انذاك "اننا لم نعد وحدنا في العالم انما المطلوب هو الصمود"، وسرنا سويا تقدمون النصح نتشاور معكم، ندرس كيفية معالجة كل محطة من المحطات، نستفيد من العلاقات الدولية والعربية للرئيس حسني مبارك الذي في اللحظة الاولى التي قابلته فيها في شهر شباط 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري قال لي: "لا تخاف سينسحب بشار وسيحاسب"، كان هذا الكلام قبل يوم من اجتماع القمة العربية في الجزائر، انسحبوا وتبقى المحاكمة ولتأت العدالة، وهنا لا بد لي ان اعدد واذكر كيف ان وقفة مصر مع لبنان ليست بغريبة بل جزء من تاريخها ولو غابت عن لبنان لظروف قسرية قد يطول شرحها الان، ان قائدا ماردا عربيا كبيرا من مصر اعترف بسيادة لبنان، بسيادة هذا البلد واستقلاله وكان آنذاك في اوج قوته ايام الوحدة، ان جمال عبد الناصر قابل فؤاد شهاب على الحدود اللبنانية السورية وكانت اول ربما واخر ترسيم حدود، ولم يأت جمال عبد الناصر كغيره ليقول ان سوريا ولبنان شعب واحد في بلدين، ان سياسة مصر آنذاك تتلاقى وشعار الرئيس السادات الشهير "ارفعوا ايدكم عن لبنان"، وربما وبالرغم من شؤم هذا التاريخ اي السادس والعشرين من آب 2004 لكن بفضل صمودنا وصمودكم وارادتنا للحياة الكريمة ورفضنا منطق الاغتيال والارهاب عادت مصر الى لبنان وعاد لبنان الى مصر...

وللذكريات فقط، قلائل هم من القادة الذين يفهمون التاريخ ويلتقطون الاشارات ويستوعبونها ويستشرفون المستقبل، ذهب قائد كبير (الرئيس الفرنسي الراحل) شارل ديغول الى الجزائر عام 1958 واستقبل انذاك استقبال الفاتحين لكنه ادرك ان شيئا يجب ان يتغير فقال في خطاب شهير جملة "لقد فهمتكم، فهمت الرسالة" ولاحقا أرسى عملية الاستقلال بالرغم من الصعوبات الهائلة الداخلية عنده في فرنسا وكان استقلال الجزائر.

وماذا قال جمال عبد الناصر في تشرين اول 1961 بعد الانفصال, "اليوم - الكلام لجمال عبد الناصر - اعلن اليكم جميعا انني اذا كنت قد رفضت ان تكون الحرب العسكرية وسيلة الى تدعيم الوحدة فانني ارفض الان ان تكون الحرب الاهلية بديلا لذلك"، ولعلكم تذكرون ان الاجماع الكامل كان من الشروط الاساسية لقبول قيام الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير (شباط) 1958، والذين اجمعوا آنذاك وجروه الى الوحدة هم الذين زايدوا عليه وخانوه قبيل حرب الـ 67 في حزيران وكانت الهزيمة وبقي شعارها "خسرنا بعض الارض لكن بقي النظام، فاجابهم انذاك كمال جنبلاط ليتنا خسرنا النظام وبقيت الارض".

وماذا يقول لنا النظام، النظام نفسه اليوم، واصحاب النظام، واحزاب النظام، يقولون لنا نحن هنا نحتل الساحات، نهجر النخب، ندمر الاقتصاد، نهر البارد خط احمر، الضباط الاربعة خط احمر، نحن هنا نملك السلاح لحرب استباقية جديدة او حرب مدروسة الاهداف على حساب لبنان واستقلاله وحريته وعلى حساب المحكمة، لذا فأي ارتخاء او تردد من قبلنا غير مقبول وغير مسموح، ولذا علينا ان ننتخب في موعد الاستحقاق الرئاسي وفق الدستور الواضح وخارج التاويلات, ان ننتخب الشخص الذي يلتزم بكل القرارات الدولية: للطائف، للمحكمة، لاجماع الحوار، الشخص الذي سيكمل المشوار الذي بدأناه معا ومعك يا سعادة السفير من اجل لبنان جديد.

باسمي وباسم رفاقي في الحزب وباسم اهل الجبلن وباسم الرابع عشر من اذار وباسم رفاق كمال جنبلاط في الحركة الوطنية، وباسم كل من آمن بلبنان حر، سيد، مستقل، وباسم من آمن بالتعددية والتنوع والعدالة، اتقدم منكم بجزيل الشكر لكل ما فعلتوه من اجل لبنان واتقدم من جمهورية مصر العربية رئيسا وشعبا بكل التحية والامتنان لما حققناه سويا في طريق السيادة والاستقلال والحرية. اننا على عهد الصداقة والوفاء والتواصل باقون معكم كشخص ومع شعب مصر وقيادة مصر ورئيس مصر عاشت جمهورية مصر العربية، عاش لبنان".

السفير ضرار

والقى السفير المصري كلمة قال فيها: "وليد بك، اعطيت مصر حقها كما تستحق وكما هو معروف لديك ولدى بيتك الوطني العريق، واعطيتني اكثر مما استحق وعليت من قدري وانا اؤدي واجبا علي ارسلت من القاهرة لاقوم به، فشكرا لك، وشكرا لافضالك".

أضاف: "حضرت اليوم دون كلمة مكتوبة، كما كان عهدي دائما ان احضر الى المختارة بقلب مفتوح وعقل مفتوح. اتحدث حديث القلب الى القلب، والعقل الى العقل. ان مصر لم تغير موقفها ابدا من لبنان كانت دائما، وسأرجع بالتاريخ ما قبل عهد الثورة حينما اسست الجامعة العربية وكانت هناك مساندة مصرية قوية لان يكون لبنان عضوا مؤسسا متكافئا على مساواة كاملة مع كافة الدول العربية الشقيقة المؤسسة لهذه الجامعة العريقة. بعد ذلك، وكما قلتم، كان للرئيس جمال عبد الناصر ايضا رؤية قائمة على الواقعة وعلى الرؤية الثاقبة للزعامة، فوجد واعلن وعمل على ان يكون لبنان قوة مساندة عربية وليس قوة مواجهة، ليس تقليلا من شأن لبنان انما تقدير حقيقي للجم المطلوب من القوى العربية لمواجهة التحديات التي كانت قائمة في ذلك الوقت. ولم يلحق لبنان طوال تلك الفترة وظل قوة مساندة يلعب دورا سياسيا حيويا كان دائما زعماؤه يأتون الى القاهرة ويترددون عليها تجمعهم صداقات بزعمائها وعلى رأسهم الرئيس جمال عبد الناصر في ذلك الوقت. وكان لوالدكم الكريم حضور قوي، حضور الزعيم اللبناني الكبير، الوطني المخلص، الذي لديه رؤية تتعدى لبنان وتعم الامة العربية باكملها".

وتابع: "ادخل لبنان بعد ذلك في اتون مواجهات لم يكن من الحكمة ان يقعوا فيها، ومن هنا اصدر الرئيس الراحل انور السادات نداءه المشهور: ارفعوا ايديكم عن لبنان، ولكن هيهات، استمرت الاوضاع بهذا الشكل الى ان اتى العصر الحالي تحت قيادة الرئيس الحالي حسني مبارك الذي عمل منذ اول يوم وحتى الان وكانت تعليماته المستمرة وتوجيهاته التي اتلقاها دائما ان نعمل على الحفاظ على سيادة واستقلال هذا البلد الشقيق وعلى وحدة ابنائه.

وقال: "كان لمصر دائما موقف من لبنان باعتباره دولة عربية متميزة بوحدة ابنائها وبتعدد طوائفها تحت رسالة التعايش بين ابنائها، فكانت دائما النظرة ان لبنان يميزه دائما عن بقية اخوته واشقاؤه انه الوطن العربي الاسلامي - المسيحي الذي يتم فيه التعايش بين الزميلين والمذهبين، تعايشا رائعا في جو من الديمقراطية، وجو من التسامح، وجو من الرقي".

أضاف: "وليد بك، اود ان اقول انني من هذه القلعة الصامدة، ومن بيت كمال جنبلاط اناشدكم واناشد جميع الزعماء اللبنانيين الذين لا اشك في وطنيتهم ان يهرعوا الى التماسك والى الاتفاق، الوطن مقبل على خطوات حاسمة، الايام تمضي والاستحقاقات تقترب ولا مناص لهذا الوطن من ان يعمل جميع ابنائه صادقين على استقلاله وحريته وعزته، لبنان دولة لا تستطيع ان تعيش الا في ظل الحرية والاستقلال والسيادة تؤدي دورها مدينة الثقافة، مدينة الشرائع، دولة الثقافة ودولة الشرائع، هيهات ما نراه فيها الان من ان يصبح لبنان دولة الحواجز. شيء مؤسف نراه الان ونتمنى قريبا بفضلكم وثقابة رؤيتكم وحكمتكم ان ينتهي هذا المشهد الذي يعمل ابناء هذا الشعب على تخطيه في اسرع وقت ممكن".

وأردف السفير المصري: "أقول لكم في احاديث شتى، وفي مناقشات جرت خلال اجازات امضيتها في الوطن في مصر، في القاهرة، وفي احاديث جرت في صالونات سياسية: سئلت لماذا هو وليد جنبلاط متغير متقلب له كل يوم موقف مختلف، واصارحكم القول، نعم انه متقلب كل يوم ولكنه متقلب مع ثبات على بوصلة واحدة هي بوصلة السيادة والاستقلال وحرية لبنان. لم يكن هذا كلاما او شعارا انما كان استشهادا بمواقفكم التي هاندت فيها من مدحت بالامس عندما تغير موقفه من موقف السيادة والاستقلال والحرية. وارجو ان تراجعوا جميع هذه المواقف من اولها ومن تاريخها والثبات الذي اتخذه الزعيم وليد جنبلاط في هذا الموقف مهما كانت المتغيرات".

وقال: "اشهد لكم ايضا انكم تصرفتم تصرف رجال الدولة بعد مقتل الزيادين عندما نزلتم الى الشارع كي تحموا هذا البلد معرضين انفسكم وامنكم ومطالبين جميع اخوانكم، ومتصلين بجميع الزعماء من اخوة واشقاء، وحتى لو كانت هناك بعض الخصومات والخلافات السياسية، فليمض معك الرفاق والاخوة من اجل هذا الوطن ومن اجل تقدم هذا الوطن ومن اجل استقلاله وسيادته. فأنت لست فقط زعيما كبيرا وانما وطنيا مخلصا نذر نفسه الى العمل. اتيت الى هذه المختارة مرات ومرات خلال خمس سنوات شاهدت فيها الكثير من الاحداث التي تقلبت على هذا الوطن العزيز وعلى هذه العزيزة التي نعيش فيها اي منطقتنا العربية خمس سنوات، كنت دائما اجد ان هذه المختارة مفتوحة دائما لكل قادم سواء اكان مما يتبعها حلفاء أو يختلف معها بالسياسة، ومن ابنائها واصحاب الطلبات والخدمات. كان دائما لهذه المختارة موقف، لم ينس حياة المواطن في رزقه وفي مطالبه وفي العمل على مطلب الفقير قبل الغني، والصغير قبل الكبير، رسالتم كانت اكبر من مجرد رسالة من اجل موقف او مجد تنشدونه، بل كنت دائما في طليعة السائرين باقدامكم وسط جماهيركم تستمعون الى الشكاوى، تلبون وتحاولون، تدافعون، وتناهضون، تقاومون وتصدون".

وتابع: "شهدت في هذه الفترة خلال خمس سنوات الكثير من التقلبات التي حدثت، حدثت تقلبات في المنطقة، تغيرت اوجه كثيرة، للاسف العراق الجريح ينزف، فلسطين تئن، الصومال يصرخ، هناك ازمة قائمة في السودان الشقيق، الوضع حرج للغاية في جميع النواحي في جميع الانحاء في الامة العربية، في لبنان توالت المآسي وكان ابرزها استشهاد الرئيس رفيق الحريري رحمة الله عليه، واستهاد رفاقه، وتوالت شهادات كل منهم يقدم ويبذل دمه من اجل هذا الوطن. آن الاوان ان يلتئم الشمل، من هذه القلعة العتيدة، ومن بيت كمال جنبلاط، ومن بيت وليد جنبلاط ادعو جميع الاخوة وجميع القوى السياسية ان تعمل على تحقيق مسؤوليتها التاريخية في المحافظة على هذا البلد وعلى استقلاله وعلى وحدة ابنائه، وان تعرف ان التاريخ، انهم في ذلك المنعطف الخطير وقف الجميع ينشدون لبنان المستقل ذا السيادة، هو دعم لامته العربية على قدم المساواة مع اشقائه جميعا".

وقال: "وليد بك، كممثل لمصر اطمئنكم دائما ان التعليمات الدائمة لي، ورؤية مصر الدائمة هو ان يعمل الجميع على وحدة هذا البلد. لن ندخر وسعا، هذا ما اعلنته مصر على لسان رئيسها، وما يأتيني بها يوميا من تعليمات وزير خارجية مصر، واطمئنوا اننا وراءكم في المسيرة نقدر المواقف التي تحدث في لبنان، ونقيم كل حدث بقيمة ما يحققه من مصلحة لهذا الشعب الشقيق، وبما يحقق من خدمة للامة العربية في مسيرتها الاستقلالية، نريد حلا لبنانيا للبنان وانتم قادرون على ذلك، نريد حلولا عربية للمنطقة العربية ولا نريد حلولا دخيلة عليها، فنتمنى لدكم دائما التوفيق، وندعو لكم ان تهتفوا معنا: عاش لبنان وعاشت مصر والسلام عليكم".

بعدها كان غداء اقامه النائب جنبلاط على شرف السفير المصري للشخصيات المشاركة.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد 26 اب ( اوغسطس ) 2007 :

- حملنت الصحف الاسرار الاتية :

المستقبل :

انتهت أول من أمس الجمعة الفترة الزمنية لتقبّل الأمانة العامة للأمم المتحدة ترشيحات الدول للقضاة الدوليين في المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

جرى التفاهم بين بيروت وموسكو حول تحديد موعد زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المرّ إلى روسيا في الأسبوع الأول من أيلول المقبل.

توقعت أوساط ديبلوماسية أن يعلن مجلس المطارنة الموارنة في أول اجتماع له موقفاً من رئاسة الجمهورية منسجماً مع موقف البطريرك صفير الأخير

النهار :

اسرار الآلهة : أشاد مرجع غير مدني في مجلس خاص بموقف رئيس كتلة نيابية بارزة وبدعمه المستمر للمؤسسة التي يرأسها في وجه الحملات التي تتعرض لها.

من المسوؤل : قال مرجع سياسي إن ما يقوله مرجع نيابي في معظم الاحيان لا يوحي الانسجام مع مواقف مرجعية دينية طالما اكد الوقوف وراءها.

لماذا: ربط مراقبون بين موعد عودة زعيم سياسي من الخارج وفتح معركة الرئاسة جدياً.

البلد :

لوحظ ان الوزير غازي العريضي لم يهدر اي موقف مناهض للرئيس بري دفاعا عن الانائب جنلاط

لم يجر تسليط الضوء على لقاء جمع السيد حسن نصرالله بسفير دولة عربية

تابعت اوساط دبلوماسية باهتمام التهديد الذي تعرض له السفير السعودي وسالت عمن يقف حقيقة وراءه

ابدت اوساط اوروبية متابعة للوضع اللباني قلقها على مصير الاستقرار الداخلي في ظل انباء مؤكدة من تسلح بعض التيارات السياسية الحاكمة

 

(رسالة) مجلس الأمن : تبريد الرؤوس الحامية

رفيق خوري

الوجه الآخر للفراغ هو البحث عن انتصارات مستحيلة في الاستحقاق الرئاسي. وأخطر ما في الأمر قلة التهيب حيال سيناريوهات الفراغ، وكثرة الحماسة لتصدر الانتصارات. فالفارق كبير بين موقع المقام الرئاسي في حياة لبنان وبين المواقف المتصادمة في المعركة من حوله. والمفارقة الخطرة هي الرهان على انتصارات داخلية مفتوحة على انتصارات إقليمية أو دولية في اختيار رئيس يفرض الدستور وتقضي طبائع الأمور بأن يكون (رمز وحدة الوطن). وهي، بكلام آخر، الاندفاع في جعل الفرصة استحقاقاً على لبنان بدل أن تكون استحقاقاً له. وإذا كانت القناعة التي عبّر عنها الموفد الفرنسي جان كلود كوسران الساعي لإتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده حسب الدستور هي (اللبننة تحت مظلة عربية ودولية)، فإن الحد الأدنى المطلوب منا هو الرؤية الواقعية لأمرين: أولهما ما على أرض اللبننة. وثانيهما ماذا في المظلة العربية والدولية من ثقوب وما تحتها على الخريطة. ولعل (الرسالة) الأخيرة التي خرجت من مجلس الأمن عبر القرار 1773 تكفي لبداية التفكير بالحاجة الى تبريد الرؤوس الحامية.

ذلك أن مجلس الأمن مدد سنة للقوات الدولية، في مناخ الحديث المتصاعد عن مخاطر تهدد بانهيار الدولة في لبنان. ورغم تكرار الاشارة الى (تبدل استراتيجي) في الوضع الجنوبي، فإنه أعاد التأكيد (ان الوضع في لبنان لا يزال يشكل تهديداً للسلام والأمن الدوليين). ولا أحد يجهل لماذا وجد المجلس نفسه مضطراً للاكتفاء بقرار (تقني) تحمل القراءة السياسية فيه كثيراً من الدلالات. فليس لدى المجلس سوى مناشدة الأطراف التعاون معه ومع الأمين العام لكي يكتمل تطبيق القرار .1701 أما الواقع، فإنه التسليم بصعوبة التطبيق الكامل، والرهان على استمرار الوضع الراهن المهدد بالتدهور عبر تطورات محلية أو إقليمية تدفع اليها حسابات باردة أو تحدث بالتراكم وقوة الأشياء والخطأ.

والمعنى البسيط لذلك ان تضييع فرصة الانتخاب الرئاسي وصفة مؤكدة للانهيار، في حين أن الانتخاب في حد ذاته لن ينقل لبنان بشكل جذري الى حل الأزمة. فلا الوضع الداخلي ناضج لحل جذري. ولا الوضع الإقليمي والدولي المحكوم بأزمات لا تسويات لها في المرحلة الحالية جاهز لما يتجاوز منع لبنان من الانهيار خوفاً على نظام المصالح في المنطقة. فهل نعمل نحن على الحد من الخسائر ما دامت الانتصارات مستحيلة? وهل نتفق على رئيس قادر على إبقاء رأس لبنان فوق الماء الى أن يحين زمن التسويات? تلك هي المسألة، وإن كثرت الشعارات.

 

شومان دان التهديدات الموجهة لسفير السعودية: "حزب الله" يعد خطة تعطيلية للاستحقاق الرئاسي

وطنية - 26/8/2007 (سياسة) دان رئيس تجمع عائلات الطريق الجديدة رياض شومان في تصريح اليوم، "التهديدات الجبانة التي تلقاها سفير السعودية الدكتور عبد العزيز خوجة، رابطا اياها بالهجوم العنيف الذي شنه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ضد المملكة العربية السعودية ودورها القومي و الاسلامي الايجابي في لبنان والمنطقة عموما"، مؤكدا"ان مثل هذه التهديدات لن تؤثر على المملكة، ولن تجعلها تغير سياستهاالحكيمة والثابتة في الدفاع عن القضايا العربية والاسلامية المصيرية". وقال: "اننا نؤكد ان هذه التهديدات تأتي في اطار المحاولات التي يقوم بها النظام السوري عبر ادواته في لبنان لمنع اي مسعى عربي او خارجي من تحقيق اي تقدم في معالجة الازمة اللبنانية، وخصوصا بالنسبة الى موضوع الاستحقاق الرئاسي الذي لا يريد هذا النظام حصوله في موعده الدستوري كي نقع في الفراغ والفوضى، وبالتالي فرض الاجواء المضطربة التي تمنع المحكمة الدولية من رؤية النور و القيام بدورها في كشف ومعاقبة مرتكبي جرائم اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباقي شهداء انتفاضة الاستقلال". وختم: "ان كل ما نسمعه من مواقف تصعيدية وتهديدات بالعودة الى الشارع وخصوصا اعادة تنشيط مخيم الاعتصام الانقلابي في ساحة رياض الصلح، لمنع النواب من القيام بواجبهم الدستوري، يؤكد ان "حزب الله" وحلفاءه في 8 آذار يعدون خطة تعطيلية للاستحقاق الرئاسي اذا لم يتأكدوا من مجيء رئيس جديد يحمي مشروعهم ويحظى برضى دمشق و طهران". وحذر من "الوصول الى الفراغ الدستوري الذي هو آخر خرطوشة بيد المعارضة، ونؤكد تأييدنا لاي حل يمنع وقوع لبنان فيه، بما في ذلك الانتخابات بالنصف زائد واحد لان من شان الفراغ في ما لو حصل سيضع البلد في مهب الريح، افلا يتعظ المعنيون من الماضي وما جرته الفوضى من ويلات على لبنان ؟

 

قداس للمطران الحداد في كنيسة القديسة برباره في جزين: كل نشاط نقوم به من دون روحية مسيحية يصبح طائفيا

وطنية - جزين - 26/8/2007 (متفرقات) ترأس متروبوليت صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشاره الحداد قداسا وريسيتالا دينيا في كنيسة القديسة برباره في انان - جزين، حضره النائب الدكتور بيار سرحال والدكتور كميل سرحال، رئيس بلدية كرخا وقنصل لبنان الفخري في بوسطن نقولا حنا، المطران السابق للروم الكاثوليك جورج كويتر، منسق التيار الوطني الحر في جزين زياد الاسود.

بعد الانجيل المقدس، القى المطران الحداد عظة قال فيها: "سوف نعمل جاهدين لتأسيس معهد للدراسات الاسلامية المسيحية، بالتعاون مع الجامعة اليسوعية وغبطة البطريرك غريغوريوس لحام. من شأن هذا المعهد التعرف على الاخر شريكنا في الابرشية والوطن. ولا شيء يبعد الانسان عن اخيه سوى جهل هذا الانسان. والعلم بامكانه ان يقربنا اكثر مما يبعدنا". وتابع: "المسيحي مدعو الى العمق. هذا ما قاله يسوع لبطرس تقدم الى العمق، ولا تبقى ايها الانسان على شاطىء انسانيتك، ولا تنسى انك مدعو لتشارك الله في التأله والخلق. فالمسيحي يكتفي بالقليل مع المسيح من دون الكثير من دونه"، مشيرا الى "ان كل نشاط نقوم به من دون روحية مسيحية يصبح طائفيا ويبعدنا عن جوهر النشاط". وشكر المطران الحداد الجيش على كل تضحياته "في هذه الظروف الاليمة ونرفع الصلاة لراحة نفوس شهدائه، وليبقى لبنان معافا سالما، وتبقوا كلكم بامان وسلام". ثم اقيم ريسيتال انشدت فيه كل من جومانا المدور والاستاذ جوزف خليفه التراتيل الدينية وقدمت لجنة الوقف هدايا تذكارية لكل من المطران حداد والمدور. كما، اقيم عشاء في مطعم جنة الصنوبر، حضره اضافة الى المشاركين رئيس اتحاد بلديات جزين سعيد بو عقل وعدد من رؤساء البلديات.

 

المفتي مكي: نحن مع رئيس قوي مقاوم لكل اللبنانيين غير مستزلم لاحد

وطنية - 26/8/2007 (متفرقات) احيت بلدة حبوش الذكرى الاولى لغياب المفتش التربوي العام في لبنان الدكتور محمد كاظم مكي، في احتفال اقيم في مجمع حبوش الخيري، حضره ممثلون عن نواب المنطقة ورجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير ومسؤولون من "حزب الله" وحركة "امل". والقى امام بلدة حبوش المفتي في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى السيد علي مكي كلمة اعتبر فيها "ان لبنان امام التقسيم او التسميم في ظل الصراعات السياسية التي لا يعرف اصحابها رحمة وشفقة بهذا الوطن وبهذا الشعب". وقال:" نحن اليوم في حاجة الى رجل اطفائي وحكيم كالامام السيد موسى الصدر ليساهم في انقاذ هذا الوطن وهو الذي صلى لاجل لبنان يوم بدأت الازمة تتآكله وتنهش مناطقه المختلفة ". ورأى "ان الدعوة الى التوافق في لبنان لا تعني ان تكون على حساب قوة الرئيس المقبل ليصبح عبدا واسيرا. نحن مع الرئيس القوي والمنيع والمقاوم وان يكون لكل اللبنانيين من دون استثناء والا يكون مستزلما لاحد لا في لبنان ولا في الخارج". وقال:"ان حكومة الوحدة الوطنية والرئاسة يجب ان تقترنا برئيس يعمل لخلاص لبنان وينطلق من روحية اتفاق الطائف ويرسم برنامجا هو وثيقة لخلاص لبنان وان يلتزم الرئيس المقبل بثوابت وطنية منها ان لبنان بلد عربي حر واسرائيل عدو تاريخي له، وبناء جيش بحجم التحديات، وكف يد السياسيين عن اي تدخل في الوظائف تعيينا وعزلا وربط المساعدات الخارجية بالدولة العادلة على قاعدة الاعانة دون اي استزلام او تبعية لاحد".

 

النائب رعد في احتفال على هامش معرض الجنوب التاسع للكتاب في النبطية: واجه العدو في الجنوب عقلا مبدعا وليس اصبعا يضغط على الزناد فحسب

وطنية - النبطية - 26/8/2008 (سياسة) نظمت بلدية النبطية احتفالا بعنوان "الابداع والعطاء المميز السنوي الثاني"، على هامش معرض الجنوب التاسع للكتاب في مدينة فرح - النبطية، بالتعاون مع دار الهادي، برعاية رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد، في حضور النائبين ياسين جابر وعبد اللطيف الزين، النائب السابق رفيق شاهين، وشخصيات عسكرية واجتماعية وتربوية.

النائب رعد

بعد آي من القرآن الكريم والنشيد الوطني وكلمة مسؤول الاعلامي لبلدية النبطية الدكتور عباس وهبي، تحدث رئيس البلدية الدكتور مصطفى بدر الدين، ثم كانت كلمة المكرمين القاها الشاعر الباحث الدكتور محمد علي شمس الدين.

وقال النائب رعد: "انها التفاتة تقدير لمن هو اهل للتقدير للمبدعين من اهلنا من ابنائنا المتفوقين والمتميزين الذين يرفعون بابداعهم كلمة الحرية، انت مبدع اذا انت حر حيث لا ابداع بلا حرية والحرية هي غير الاباحية، الحرية هي مسؤولية، اما الاباحية فهي استباحة. فعندما تكون حرا تشعر بمسؤولية وتستطيع ان تحرر البلاد وتتحرر من حولك اما حين تكون اباحيا لا تستشعر مسؤولية فتستبيح كل شيء من حولك، شتان بين مفهوم الحرية المسؤولة وبين مفهوم الاباحية التي تلبس لبوس الحرية في مفهومها المعاصر الذي لم يترك ارضا حرة في عالمنا ولم يترك شعبا ينشد الحرية الا واستهدفه في سياسته وفي اقتصاده الجشع وفي تواطؤه وتآمره على مصير هذه الشعوب". اضاف: "ليس المقام مقام حديث عن الازمات والاوضاع، انما المقام هو مقام فرح لابداع انساننا في منطقة تنشد التحرر وتواجه وتكابد القهر والحرمان والاستهداف منذ زمن طويل، لكن هذه المكابدة هي تصنع وتفرض الرجال والنساء والاطفال فيها، فتجعلهم امثولة لكل احرار العالم وتقدمهم نموذجا لمن ينشد الاستقرار والعزة والكرامة والمجد والسؤدد والفخار، اذ نكرم ثلة من اساتذتنا واخواننا وطلابنا ومؤسساتنا، فانما نقوم بأقل الواجب تجاه هؤلاء وتجاه انفسنا، احترامنا لانفسنا يفرض علينا ان نقوم بهذه الالتفاتة وهذا ما نقدره، فمن يرعى هذه الخطوة ويريد ان يجعلها تقليدا سنويا يستشعر فيه المبدعون المميزون من اخواننا واهلنا، بأنهم محل تقدير على الاقل من البيئة التي انتجتهم".

وتابع: "هم يغنون هذه البيئة بابداعهم والبيئة تغنيهم ايضا بالارضية الخصبة للابداع، وآخر ما ابدعته عقول ابنائنا واهلنا هو هذه الطريقة التي تمكنوا من خلالها من انجاز الانتصار على اشرس عدو في تاريخ الارض، ما واجهه العدو في الجنوب وفي لبنان انما واجه عقلا مبدعا وليس اصبعا يضغط على الزناد فحسب، كانت المواجهة مواجهة عقول وابداعات وتكتيكات وهناك عمليات كر وفر وترصد دائم ومستمر، ولولا ابداع مجاهدينا في ترصد حركة العدو ورصد نقاط ضعفه واستكشاف نقاط القوة والعمل عليها وتجهيز الامكانات المتاحة من اجل مواجهة عدوانه لما امكنهم الانتصار عليه. هو حقل من حقول الابداع لكنه منبعث من عمق الاحساس بالحرية وعمق الشعور بالحاجة الى التحرر، عندما اصبح انساننا حرا في عمقه استطاع ان يفرض حريته على الاخرين، هذا اللقاء التكريمي هو تكريم في الحقيقة لارادة حرة عند اهلنا". وختم: "من واجبنا ان نسعى دوما لتنميتها حتى نبلور شخصيتنا الحضارية التي نريدها ان تكون دائما مبدعة ومتميزة، اعفيكم واعفي نفسي في هذا المقام من تناول الازمة السياسية التي اذا ما اردنا الدخول في تفاصيلها انما ننتقل من جو الابداع الى جو العقم، فدعونا ان نفرح معا بابداعاتنا عسى ان نفرض هذا الابداع على الحلول المرتجاة للبنان من اجل انقاذه من ازمته الراهنة". بعد ذلك، سلم النائبان رعد وجابر والشيخ مخدر والاب ناصيف والنائب السابق رفيق شاهين ورئيس البلدية دروعا وشهادات تقديرية للمكرمين.

 

الشيخ قاووق:كلما اقترب الاستحقاق خاف 14 شباط وقويت المعارضة

المقاومة أنهت بانتصارها أدوار حالوتس ورامسفيلد وبولتون

وطنية- 26/8/2007 (سياسة) أوضح مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال للمقاومة الاسلامية في ذكرى شهيدي "الوعد الصادق" في عدشيت علي صالح وعماد سعد ان "الاسرائيليين اعترفوا بعجزهم وكيف يعوضونه بمساعدة اميركية ارادوا ان يطعنوا بظهر المقاومة من خلال ادوات اميركية في الداخل اللبناني. ارادوا ان يعوضوا الهزيمة العسكرية بانتصارات سياسية في الداخل وهذا ما تنبهت له المقاومة وعملت على كشف هذه الادوات حتى استطاعت المقاومة ان تشل اليد الاميركية وتوقف مشروعهم في لبنان لان المعارضة نزلت الى الشارع ونزعت الصبغة الشرعية والشعبية عن هذه الحكومة وبالتالي نحن نتحدث عن مسار تصاعدي للمقاومة ومسار تنازلي وانحداري للمشروع الاميركي في لبنان والمنطقة".

وقال: "نحن نقترب من الاستحقاق الرئاسي والكل معنيون به. نحن معنيون بالاستحقاق الرئاسي قبل بوش ورايس، والذين ارتضوا لانفسهم بان يكونوا اداة للمشروع الاميركي في لبنان هؤلاء ظنوا ان من تهويل الاميركي وبقرارات بوش ان من يواجه حكومة السنيورة سيصنف على لوائح الارهاب الاميركية، وما همنا من كل لوائح وتصنيفات الارهاب الاميركي وان الذي يقف بوجه حكومة السنيورة ستجمد ارصدته في البنوك الاميركية ومن يسأل عن ذلك؟ حتى خرج بوش يهدد ويتوعد الذين يقفون في موقع المعارضة لفريق 14 شباط، هذا كشف الوجه الحقيقي لهؤلاء واكد كل ما تقوله المعارضة انهم مجرد ادوات عند سيدهم الاميركي وباتوا مرتهنين للوحي الاميركي والا كيف يتصرف بوش في لبنان؟ يتدخل بالاستحقاق الرئاسي والشؤون الداخلية دون اي موقف من 14 شباط وهذا دليل على ان هؤلاء باتوا يخشون من الاستحقاق الرئاسي. المعارضة كلما اقتربت من هذا الاستحقاق كلما قويت خياراتها وارتاحت اكثر لان هناك نصرة بالخيارات القوية والدستورية والشرعية وهذا هو سبب الهلع والخوف والتوتر عند بعض اركان فريق 14 شباط، وبعض اركان هؤلاء بات غارقا في بحر من الهواجس والشكوك، فهم يشككون في بعضهم البعض. من كان يتصف بالغدر بات يخشى من حلفائه الغدر وهل يبشر اهل الغدر الا بالغدر؟ عندما يصعدون ويتبنون الخطاب العالي هم في الواقع يعبرون عن خوفهم من انفراط وتداعي فريق 14 شباط. كانوا الاكثر واذا بهم ينحسرون شيئا فشيئا حتى انهم باتوا لا يطمئنون ان لديهم النصف زائد واحد".

وتابع الشيخ قاووق: "من هنا حتى موعد الاستحقاق الرئاسي لا نعلم كم سيفقد فريق 14 شباط من الاصوات نتيجة الخلافات والتنافسات بينهم وهذا مؤشر ضعف ودليل على انهم ساروا في الطريق والحسابات الخطأ واذا كانوا يظنون انهم يستقوون باميركا وهذا بات معروفا، يمكن لاميركا ان تنفعهم في مجلس الامن وتصدر قرارات ضد المقاومة والمعارضة ويمكن لها ان تنفعهم خارج لبنان لكن في لبنان اميركا لن تنفعهم في شيء لان المقاومة انتصرت في تموز".

اضاف: "عندما نقترب من الاستحقاق الرئاسي نقول لهم بشكل واضح ان الرئيس الذي تريده اميركا في لبنان بات مصيره الى جانب حالوتس ورامسفيلد وجون بولتون. خرجوا من الحسابات السياسية الفاعلة، انهت المقاومة دورهم لان المقاومة انتصرت وقطعت الطريق على كافة المشاريع الاميركية في لبنان، واهم وادق مؤشر على انتصار المقاومة وهزيمة المشروع الاميركي في لبنان هو تمسك المقاومة بسلاحها. من الممكن ان يتحدث الكثيرون عن قرارات دولية وتهديدات وتوصيفات للارهاب وهذا لا يغير شيئا من الواقع. ما دام السلاح القوي بيد المقاومة، اميركا مهزومة بمشروعها السياسي والعسكري في لبنان لذلك يطلب بوش من الرئيس المقبل في لبنان الثمن الذي يريده بوش وهو العمل على محاصرة المقاومة وانهاء سلاحها".

وختم: "نحن مقبلون على انتصار سياسي يضاف الى الانتصار العسكري في تموز لان المقاومة لا يمكن ان تتسامح على انجازاتها في تموز 2006، نحن نعلم ان اميركا تريد هذا ونحن لن نسمح به".

 

حفل عشاء لكوادر حزب الوطنيين الاحرار في الجسر

النائب ترو: جاهزون لحكومة جديدة بعد انتخاب رئيس جديد

شمعون: لسنا مستعدين للقبول بأي تنازل على حساب لبنان

وطنية - 26/8/2007 (سياسة) رعى رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ونجله كميل دوري شمعون حفل العشاء الذي أقامه الحزب لكوادره مساء امس في مطعم شاتو - دي ميرا (الجسر)، شارك فيه النائب علاء الدين ترو ممثلا رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، ناهي الغريب ممثلا الوزير نعمة طعمة، بدري البستاني ممثلا النائب نبيل البستاني، الوزير السابق جوزف الهاشم، نائب رئيس الحزب التقدمي الدكتور بلال عبد الله، عضو المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى المحامي محمد سعيد فواز، رئيس جمعية تجار الشوف احمد محي الدين علاء الدين، وكيل داخلية اقليم الخروب في الحزب التقدمي الدكتور سليم السيد، ساسين ساسين عن الكتائب اللبنانية، ممثل منسقية جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل وليد سرحال، وكيل داخلية الشوف الساحلي في الحزب التقدمي جميل حمود، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد حبنجر ورؤساء بلديات ومخاتير وعدد من المدعوين وحشد من الحزبيين.

بعد النشيد الوطني ودقيقة صمت حدادا على ارواح شهداء الجيش، رحب عريف الحفل الدكتور الياس رزق بالمشاركين، ثم تحدث كميل دوري شمعون معبرا عن اعتزازه بمنطقة الشوف التي تمثل رمز التعايش اللبناني، كما طالب بانتخاب رئيس جمهورية قوي وقادر ويمثل طموحات جميع اللبنانيين.

وتطرق في كلمته الى وضع الطائفة المسيحية، المارونية منها خصوصا، فأشار الى ان اهل السنة ممثلون تمثيلا جيدا بالشيخ سعد الحريري وكذلك الطائفة الدرزية ومرجعيتها النائب وليد جنبلاط، وايضا الشيعة، فيما يبقى الانقسام والتشرذم في الطائفة المارونية يسود الشوارع والساحات والقرى والمدن.

وختم:" من يعرف الرئيس كميل شمعون يعرف انه كان اكبر من المذهبية والطائفية، من هنا دعوتنا الى اخواننا المسيحيين الى الاتفاق والتوافق ".

النائب ترو

ثم تحدث النائب علاء الدين ترو وقال:" انقل اليكم تحيات النائب الرفيق وليد جنبلاط لنجدد معا عهد التحالف الوثيق من اجل اهداف ثورة الارز واهدافها التي رويناها معا بدماء الشهداء الابرار من قادة الحركة الاستقلالية. ومنذ القدم كانت هذه المنطقة (الشوف) منبتا للقادة العظام امثال كميل شمعون وكمال جنبلاط، قائدان اختلفا في وجهات النظر بعد تحالف وثيق بينهما انتهى بوصول الرئيس شمعون الى الرئاسة في الجمهورية اللبنانية بدعم من الجبهة الاشتراكية آنذاك بقيادة كمال جنبلاط، غير ان التدخلات الصهيونية وتدخلات سوريا أحدثت جرحا كبيرا في الجسد المشترك، عندها هب وليد جنبلاط ودوري شمعون الى معالجة برعاية البطريرك صفير وعاد الجبل الى وحدته وصفاء عيشه".

اضاف" لن نستهين في تحقيق اهداف ثورة الارز حتى لا نخون دماء شهدائنا، فبعد انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية نحن جاهزون لحكومة جديدة لا عطل فيها ولا ثلث معطلا وان تضع قانونا عصريا للانتخابات، تكون عادلة وحرة وفي موعدها الدستوري في ال 2009 ".

وقبل ان يلقي رئيس الحزب دوري شمعون كلمته، قدم درع الحزب لاقدم قدامى الحزب في الاقليم المرحوم محمود شكيب القعقور حيث تسلمته زوجته وشقيقه سعد القعقور الذي شكر رئيس الحزب بكلمة قال فيها:" لقد بقي آل القعقور خصوصا وبلدة بعاصير عموما على العهد في صداقة لاكثر من 90 عاما، وضع أول مداميكها نمر بو شمعون والد الرئيس كميل شمعون والشيخ محمود القعقور شيخ بلدة بعاصير آنذاك، صداقة انتقلت من الاجداد الى الاحفاد وتستمر".

شمعون

بعدها، ألقى دوري شمعون كلمة اشار فيها الى انه موافق اذا كان الاجماع على الرئيس يحل المشكلة، ولكن هذا الرئيس المنقذ ماذا ستكون سياسته، وقال:" نريد رئيسا ذات تيار سيادي ومتعلقا بالدستور اللبناني والشرعية الدولية. هذا هو تحديدنا لمواصفات الرئيس العتيد، لكن ما هو تحديد المعارضة، فهل تقبل برئيس ينفذ الدستور ويعمل على بناء دولة حديثة وليس دولتين او ثلاثة؟

وتابع:" لا يضحكوا علينا، قرروا ان يتناسوا المفاوضات لان لديهم اوامر ان يتناسوها، الشقيقة سوريا، لم نصدق كيف تخلصنا منها، يريدون إدخالها ليس من الشباك بل من الباب العريض، فالموضوع لم يعد لبنان، بل اصبح موضوع كرسي حكومي او رئاسي، وكله بإيعاز من سوريا الخائفة والمرتعبة من المحكمة الدولية، ونحن في لبنان في أحسن حال، المجتمع الدولي معنا والاسرة العربية، ولكن هناك دولتان غير مقبولتين من المجتمع الدولي وهما ضدنا".

وختم:" نحن كأحرار لسنا مستعدين للقبول بأي تراجع او تنازل على حساب لبنان وسنبقى في هذه المسيرة مهما كان الثمن".

 

يكن:تهديد سفير السعودية تجاوز لكل الخطوط الحمراء وهذا الملف سيبقى مفتوحا حتى كشف هذه السابقة الخطيرة

وطنية - 26/8/2007 (سياسة) استنكر رئيس جبهة العمل الاسلامي الداعية فتحي يكن في تصريح اليوم التهديد الذي تلقاه سفير السعودية الدكتور عبد العزيز الخوجه، وأكد "انه لا يسعنا الا ان ننظر الى التهديد على انه تجاوز لكل الخطوط الحمراء ولعب غير مسبوق بالنار، لا يمكن قبوله او السكوت عنه، او التقليل من شأنه". وسأل: "من يقف وراء هذا التهديد الجبان في وقت يسعى فيه سفير السعودية - فوق العادة - بدأب واصرار الى مساعدة لبنان للخروج من محنته؟ ومن يقف وراء تهديده ، مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي الذي تتسارع فيه المشاورات العربية والاوروبية - كان آخرها زيارة الموفد الفرنسي جان كلود كوسران لنزع كل فتائل التفجير بين اللبنانيين، ولتسمية رئيس توافقي للجمهورية؟ ومن له مصلحة بهذا التهديد في وقت تشهد فيه العلاقات السعودية - السورية بعض التوترات والاشكالات؟ واخيرا من له مصلحة في الشحن المذهبي الذي يمكن ان يخلفه التهديد لسفير دولة تعتبر مرجعا لاهل السنة والجماعة في العالم؟

وختم، الداعية يكن مطالبا الدولة اللبنانية باجهزتها كافة القضائية والامنية كشف خلفية هذا التهديد، لانه يطاول اللبنانيين عموما والطائفة السنية خصوصا، كائنا من كان وراءه، مستفيدا او منفذا. وختم يكن":اننا نعلن ان هذا الملف سيبقى مفتوحا حتى كشف هذه السابقة الخطيرة".

 

الشيخ الجوزو:الجنرال عون يدعو الى التقسيم وليس جنبلاط وجعجع لو اعطاه السوريون ما كان يطمح اليه ما كان شن حروبه الدامية

وطنية - 26/8/2007 (سياسة) رأى الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم، "ان الجنرال عون يسب الجميع.. يتهم خصومه بابشع التهم.. وينسى ما جنته يداه في حق الشعب اللبناني. هو يخطىء ويكرر الخطأ وهو يرفض الاعتراف باخطائه.. وقد اخطأ في حق نفسه اكثر مما اخطأ في حق الاخرين... واثبت انه لاعب فاشل في مجال السياسة...هو يدعي بانه يمثل "الاكثرية" المسيحية وان من حقه وحده الوصول الى كرسي الرئاسة، وهو معقد من كلمة "الاكثرية" لان هذه الاكثرية في مجلس النواب تقف عقبة في وجه تحقيق احلامه، لذلك فهو يرفضها يحاول تعطيل مفعولها يعمل على ضربها والغائها بشتى الوسائل والطرق. يطعن في شرعية الحكومة... يطعن في شرعية البرلمان... يطعن في الدستور.. يطعن في المرجعية المارونية.... يطعن في كل شيء... لا يوجد ملاك على هذه الارض سواه... فهو المخلص وهو المنقذ... وهو بطل التحرير والالغاء وبطل الاستقلال ولم يهرب قط من لبنان".

وتابع: "لو اعطاه السوريون ما كان يطمح اليه ما كانت حروبه الدامية.. وما كانت تلك المجازر التي ارتكبها في حق الشعب في بيروت الشرقية كما في بيروت الغربية. ومع ذلك فان الجنرال نابليون بونابارت يدعي العفة وطهارة ونظافة اليد والقلب واللسان، ولا يوجد على ضميره نقطة دم واحدة هكذا يقول".

اضاف: "الان يوجه نداءه الى السنة، والى تيار المستقبل بالذات، ليحدد موقفه من تصريحات حلفائه جنبلاط وجعجع؟ فمتى حافظ الجنرال على مشاعر السنة وهو الذي ما عاد الى لبنان لولا دماء الشهيد الكبير الرئيس الحريري، والتي ترتب عليها خروج النظام السوري من لبنان. الجنرال يعرف تماما هذه الحقيقة. ومع ذلك فلم يترك افتراء الا والصقه بالرئيس الشهيد ونجله الذي يتولى زعامة السنة.. فهل ينتظر ان يوافق السنة على وصول رجل لا يجيد العمل السياسي.. ولا يحسب حسابا لما يترتب على "حماقاته" من نتائج سيئة".

وقال: "الجنرال لا يعترف بالدستور ولا بالقانون ولا بالقيم الاخلاقية... ولا يعترف بالديموقراطية.. ومع ذلك فهو ينصب نفسه مصلحا وحكما ووريثا للعرش..؟ لقد شارك الجنرال في الفوضى التي يعيشها لبنان وتآمر على الشرعية والدستور وعلى الاقتصاد اللبناني. الموقف نفسه يقفه شريكه وحليفه "حزب الله" الذي تسبب في دمار لبنان ثم ادعى الانتصار واخذ يعطل الحياة السياسية، ويستخدم الابتزاز السياسي" ليحقق اهدافه فلجأ الى "السلبيات" و"الاضرابات" و"الاعتصامات" ما تسبب في انهيار الاقتصاد اللبناني وفشل مواسم الاصطياف في لبنان".

وتابع: "يطرح الحزب والجنرال شرط الثلثين في جلسة انتخاب الرئيس في حجة ان الدستور يفرض ذلك، وهما اللذان أسهما مع رئيس المجلس في اغلاق مجلس النواب ويعملون جميعا على تعطيل جلسة الانتخاب بعدم المشاركة فيها لتعطيل الديموقراطية وتعطيل دور الاكثرية".

وختم: "تذكر يا حضرة الجنرال ان هذه الامور كافة، لا تعطيك الحق في الوصول الى كرسي الرئاسة لانك لا تحترم الدستور والقانون ولا تحترم الديموقراطية ولا تعترف بالاكثرية...؟ الذي يدعو الى التقسيم ليس جنبلاط او جعجع، الذي يدعو الى التقسيم هو الجنرال الذي يقول لنا: انا او الطوفان..؟ وهذه عقلية شاذة ومدمرة وخطرة تهدد مستقبل الشعب اللبناني، فهل يوافق الشعب على انتخاب رئيس لسانه طويل واعصابه متوترة، ويريد ان يلغي لبنان كله من اجل ان يبقى هو وحده على الساحة".

 

النائب يعقوب رد على بيان مفوض الاعلام في الاشتراكي

وطنية - 26/8/2007 (سياسة) رد المكتب الاعلامي للنائب حسن يعقوب على بيان مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس بالآتي:

"آل النائب حسن يعقوب على نفسه ان لا ينحدر الى مستوى السجالات التي دأب البعض على استعمالها كي تكون اداة طيعة لنقل ألسنة لهب من حولنا الينا، حسبهم بذلك حمالو الحطب. الا ان المفوض الاعلامي رامي الريس تناول النائب حسن يعقوب ونجله مدعيا انهم على معرفة بمجريات صفقة بيع اراض بين الوزير الياس سكاف والسفير الايراني، عندها احال النائب يعقوب مداورة الموضوع الى نجله الاكبر الذي لم يبلغ الرابعة عشرة من العمر فاجاب انه لا علم له بالامر. فاعتبر انه من الطبيعي ان لا يحيله مداورة الى نجله الاخر الذي لم يكمل اسبوعه الاول من العمر". اضاف البيان:"اما بالنسبة الى مطالبة النائب جنبلاط للوزير السكاف اثبات انه لم يبع ارضا، فادرك عندها النائب يعقوب انه امام مخلوقات اخر الزمان التي تقلب الحق باطلا والباطل حقا، وفات جنبلاط ان على المدعي تقديم البينة والاثبات وليس العكس".

 

الشيخ قبلان رعى تخريج دورة حفظ وترتيل القران الكريم في السكسكية: المقاومة باقية ومقاومة امل وحزب الله هي من رحم الامام الصدر

وطنية - 26/8/2007 (سياسة) اكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى سماحة الامام الشيخ عبد الامير قبلان ان المقاومة باقية وان مقاومة امل وحزب الله كلاهما من رحم الامام السيد موسى الصدر الذي يعود الفضل له بتأسيس المقاومة ونموها داعيا الى التمسك بالخط الوطني الذي يجسدها الامام موسى الصدر كخط جهادي انساني تربوي. كلام الشيخ قبلان جاء خلال رعايته الحفل الذي نظمته كشافة الرسالة الاسلامية وحركة امل في بلدة السكسكية لتخريج طلاب دورة الامام الصدر الرابعة عشرة لحفظ وترتيل القران الكريم، وذلك في باحة مدرسة البلدة بحضور وفد من قيادة اقليم الجنوب في حركة امل ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وقيادة كشافة الرسالة الاسلامية ولفيف من العلماء وذوي الطلاب المتخرجين. ودعا قبلان في كلمته اللبنانيين الى التمسك بتعاليم الامام الصدر الذي كان يدعو دائما الى المحبة والوحدة والعيش المشترك . كما القى امام بلدة السكسكية كلمة بالمناسبة بعدها وزع الشيخ قبلان الدروع والهدايا على الطلاب المتخرجين.

 

بلدة علي النهري شيعت علي حسين الزين ووالدته خديجة

وطنية - 26/8/2007 (متفرقات) شيعت بلدة علي النهري ومنطقة البقاع الاوسط بأسى وغضب قبل ظهر اليوم الضحيتين علي حسين الزين ووالدته خديجة ملحم فوعاني، اللتين سقطتا صباح امس نتيجة اطلاق النار عليهما من قبل مسلحين، وذلك بعدما استجابت فعاليات البلدة التدخلات ومساعي المرجعيات السياسية والدينية والامنية بدفنهما مع وعود بالعمل الجدي على تسليم المجرمين الى الاجهزة القضائية باقصى سرعة ممكنة. والقى امام البلدة القاضي علي المكحل كلمة في المشيعين سأل فيها:" اذا كانت هذه المنطقة تتعرض لسياسة مقصودة باشاعة شريعة الغاب فيها، وهل ان التقصير الذي حصل هو متعمد؟ هل المطلوب ان تغرق هذه المنطقة في نظام القبائل والعشائر؟ وهل ماحصل بعد عدوان تموز والموقف الشيعي الموحد هو السبب في ما يجري؟". واكد "ان هناك اصرارا من القيادات والفاعليات الشيعية بعد رفع ال زعيتر الغطاء عن القتلة على تسليم المجرمين مهما مر الزمن على جريمتهم."

 

سلام نوه بالمبادرات الخارجية وطالب بأخرى داخلية لفك الاعتصام: رئيس الجمهورية لا يملك صلاحيات إقالة الحكومات أو تشكيلها

وطنية- 26/8/2007 (سياسة) نوه النائب السابق تمام سلام امام وفود زارته في دارته في المصطيبة "بالمبادرات التي تأتي من الخارج لانهاء الازمة السياسية في لبنان"، وطالب "بمبادرة لبنانية ـ لبنانية داخلية وبالمبادرة الى فك الاعتصام في وسط العاصمة بيروت منذ بضعة اشهر وبذلك تكون المبادرة لبنانية وفي المقابل تقوم الاكثرية النيابية بتقديم موقف من شأنه ان يسهل حل الازمة التي يمر بها لبنان". وقال: "انا من الذين دعوا المعارضة بإلحاح وانفتاح وليس بتحد ولست مع فريق ضد فريق بل في موقعي الوسطي والمعتدل، الى المبادرة الى فك هذا الاعتصام لانه لم يعد منه جدوى، واصبح عبئا علينا كلنا في لبنان وليس على فئة دون اخرى ولم يعد لحساب فئة دون اخرى، والتأخير في ذلك يساهم مباشرة في تلبيد الاجواء وتسميمها وعدم السعي الى وصول الى ارضية مشتركة قد تشكل مدخلا لبعض الحلول". ورأى ان "هذا الاعتصام وفي ساعة ما نجح سياسيا لانه حقق منبرا سياسيا لفريق المعارضة واستثمرته الى آخر الحدود ولكن بعد ذلك ومنذ اشهر الى اليوم يشكل عبئا سلبيا على المعارضة كما على كل اللبنانيين"، وأوضح أن "المعطيات التي نمر بها ونواكبها يوميا غير مريحة وكثيرة الغيوم والسواد مع الاسف".

وعن موضوع تأليف حكومتين في حال لم يتم الاتفاق على انتخاب الرئيس الجديد قال سلام: "اليوم نسمع اصواتا من هذا الفريق وذاك تصعيدية وتهويلية في مواجهة على مستوى احقية ودستورية وشرعية مختلف القوى السياسية في البلد ولكن نعرف جميعا ان موضوع تأليف حكومة ما بعد دستور الطائف لم يعد كما كان الوضع قبله. الصلاحيات ليست عند رئيس الجمهورية وقد تكون هكذا صلاحيات عشوائية يتصرف بها كأمر واقع لكنها دستوريا غير واقعة بتاتا. ليس لدى رئيس الجمهورية صلاحية اقالة حكومات ولا تأليف حكومات. قد تكون هناك حكومة مفروضة في جو الغابة الدستورية التي نعيش يطلقون عليها بانها شرعية لانهم ينطلقون من حساباتهم التي تقول ان الحكومة الحالية غير شرعية عملا بميثاق العيش المشترك".

وابدى تخوفه من "الوقوع في المحظور وفي متاهات الفوضى والتردي بما ينعكس فورا ومباشرة على اوضاعنا واستقرارنا في لبنان على حساب الوطن وعلى حساب الشعب ككل، وكل ذلك ممكن اذا ما تابعنا استفحال الحالة اليوم في العراق وفي فلسطين وهي الان مرشحة الى مخاطر كبيرة، ومن الواضح انه لن يكون هناك فئة من اللبنانيين ولا قوى سياسية تستفيد بل الكل سيتضرر وكل القوى واللبنانيين سيدفعون الثمن غاليا".

وعن توقعه بانتخاب رئيس جديد في الموعد الدستوري قال: "هذا سؤال كبير مطروح اليوم على الساحة يتم تداوله من كل القوى السياسية بل يتم تداوله على لسان كل مواطن لبناني. هل سيكون هناك رئيس جديد ام لا؟ لنقل الامور بصراحة، في خضم الاجواء ووسط الحالة المزعجة اليوم من التصادم بين القوى السياسية يبدو ان الامر لن يتم في 25 ايلول على الاقل وسندخل في مهلة الشهرين وقد يشتد الصراع، واذا ما بقيت الحالة على ما هي اليوم لا ارى امكانية التوصل الى مخرج لهذا الموضوع".

 

الشيخ العيلاني: لن نقبل برئيس تحركه الادارة الامريكية

وطنية - 26/8/2007 (سياسة) رأى امام مسجد عيسى بن مريم الشيخ حسام العيلاني انه "اذا كان رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع يقبل برئيس للجمهورية كيف ما كان فالشعب اللبناني المقاوم لن يقبل برئيس تحركه الادارة الامريكية بل ونطالب برئيس يحفظ تضحيات المقاومين ويواصل عملية التحرير واستعادة الاسرى والمعتقلين من السجون الصهيونية". وقال "بات واضحا أنه كلما اقترب الاستحقاق الرئاسي كثرت الخلافات بين جماعة 14 شباط من خلال المواقف والتسابق في اعلان الترشح لرئاسة الجمهورية وهذا ما يؤكد أن سياسة المصالح هي التي جمعت قوى 14 شباط".

 

حزب الله يستكمل خط دفاعه الجديد 

السبت 25 أغسطس

ايلاف/الياس يوسف من بيروت: علمت "إيلاف" من مصادر أمنية مطلعة أن "حزب الله" انتهى من بناء خط دفاعي شديد التحصين في المنطقة الممتدة بين شمال مدينة مرجعيون الحدودية وجنوب مدينة جزين، وهي منطقة تضم  مئات الكيلومترات المربعة وتمتد اعتبارا من قصر النائب فريد سرحال الى الجنوب من جزين، صعودا الى تلال التومات الاستراتيجية قرب بلدة عين مجدلين، وفي اتجاه تلال وهضاب قرى القطرانة والصريرة وكفرحونة نزولا الى اعالي منطقة اقليم  التفاح في اللويزة ومليخ وعرمتى والريحان.

 وأصبحت هذه البقعة منطقة عسكرية بوساطة قوات "حزب الله" التي تعمل في شكل متواصل وبوساطة معدات هندسية حديثة على انشاء  التحصينات العسكرية من كهوف ومغاور وانفاق تحت الارض، في خط دفاعي تفوق ضخامته وتحصيناته ما كان قائما على امتداد الحدود الاسرائيلية – اللبنانية من الناقورة غربا الى تلال شبعا شرقا، قبل  صيف 2006 ، والذي نجح في انزال خسائر فادحة بالجيش الاسرائيلي خلال محاولته الفاشلة للتقدم الى داخل الاراضي اللبنانية خلال "حرب تموز/ يوليو".

وترجح المعلومات ان يكون خط الدفاع الجديد الذي يستكمله "حزب الله" أشد تحصينا وقدرة من خط الدفاع الاول عند الحدود، لأسباب عدة في مقدمها، حرية الحركة التي يتمتع بها المقاتلون  بعيدا عن مراقبة الجيش الاسرائيلي وعيونه الالكترونية واجهزة الرصد المباشرة، اضافة الى ابتعاد المنطقة عن مراقبة القوة الدولية المعززة العاملة جنوب نهر الليطاني. اما اقرب مركز دولي الى هذه المواقع فهو في محيط بلدات دبين وبلاط في قضاء مرجعيون والتي تشرف على نهر الليطاني وتطل على "المنطقة العسكرية" المستحدثة من بعيد دون ان تدركها.

 وفي تحليل هذه المعلومات ان خط التحصينات هذا ليس مؤهلا للعب دور خط دفاع عن الجبهة في حال هجوم اسرائيلي بري على محاور الجنوب، بقدر ما سيقوم بدور اسناد ناري ضخم بوساطة الصواريخ الثقيلة والبعيدة المدى من طراز "زلزال 2" و "زلزال 3". اضافة الى عدد غير محدد من الصواريخ "المطورة" والتي يتقن استخدامها مقاتلو "حزب الله" في الخطوط الامامية والذين لا زالوا موجودين في قراهم وبلداتهم الجنوبية ولا يمكن ان يرحلوا عنها لأنهم من اهاليها وسكانها.

ولا تستبعد مصادر هذه المعلومات ان يكون "الحزب" قد قام ايضا بمراجعة شاملة للمواجهة العسكرية الاخيرة مع الجيش الاسرائيلي، خلص بنتيجتها الى ابعاد اسلحته الصاروخية والمدفعية الثقيلة عن خط المعارك المباشرة، والاستعاضة بدفع مقاتليه المجهزين جيدا الى الخطوط الامامية، خصوصا ان الاسلحة الصاروخية الثقيلة لدى "حزب الله" قادرة على تأمين الغطاء والدعم الناري المطلوب لمختلف محاور جبهة الجنوب بوساطة الصواريخ المتطورة والبعيدة المدى التي يمتلكها.

وتضيف المعلومات ان طبيعة "المنطقة العسكرية" المستحدثة لجهة الاودية العميقة والمنحدرات القاسية تعوق الى حد كبير حركة الطيران الاسرائيلي وتجعل مهمته اكثر تعقيدا، علما ان القوى العسكرية لدى "الحزب" اصبحت قادرة على مواجهة الطيران الاسرائيلي المعادي بوساطة كتيبة دفاع جوي خاصة تابعت دورات عسكرية متقدمة في ايران وتدربت على استعمال صواريخ مضادة للطائرات متعددة الاستعمالات ومعدة لمواجهة الطيران على ارتفاعات مختلفة.

وبعيدا عن النظريات العسكرية ومنطق الدفاع والهجوم، تبدو الخشية لدى المطلعين على ما يجري، ان تتحول جزين وبلداتها الى ساحة لتبادل القصف والضربات المدفعية والصاروخية والقصف الجوي بين مقاتلي "حزب الله" والجيش الاسرائيلي، ما سيؤدي الى تدمير المنطقة وتهجير من تبقى من اهاليها على غرار ما جرى في انحاء مختلفة من الجنوب. لكن ما "يطمئن" في هذا الموضوع ان تلال جبل صافي والرمانة والصوانة ومحيط دير المزيرعة او تلال كفرحونة واعالي اقليم التفاح هي مناطق غابات واحراج وعرة جدا وغير مأهولة بالسكان ما خلا عدد قليل ومحدود من رعيان الماعز والاغنام، اضافة الى عدد من مقالع الصخور وكسارات الاتربة، وتاليا تنخفض نسبة تعرض المدنيين للاصابة. وبرأي محللين ان مخططي "الحزب" ربما يفعلون ذلك عمدا لتجنب سقوط خسائر بين المدنيين كما جرى خلال "حرب تموز/ يوليو".

المثير في الامر ان المناطق المشار اليها "مناطق عسكرية" مستحدثة، انما كانت موضوع اخبار اعلامية في الفترة الاخيرة تحدثت عن عمليات بيع وشراء اراضي واقامة مجمعات سكنية و"مستوطنات". وهذه البقعة الممتدة بين مثلث البقاع، جبل لبنان والجنوب انما تعد من اكثر المناطق حساسية بين الطوائف اللبنانية واكثرها اثارة للهواجس الطائفية والمذهبية، ولكن من الواضح ايضا ان تحويل المنطقة الى خط دفاع عسكري في مواجهة اي هجوم اسرائيلي يجعل الحديث عن بيع وشراء الاراضي والفرز السكاني في تلك الأنحاء من المحرمات الممنوع التطرق اليها.   

 

مسؤول أميركي في بيروت قريبا وسليمان يرفض ترؤس "حكومة ثانية"

حركة وفود دولية مرتقبة لتذليل معوقات الاستحقاق الرئاسي

 بيروت - »السياسة«:

يتقدم الاستحقاق الرئاسي يوماً بعد يوم على ما عداه من ملفات مطروحة على الساحة الداخلية في ظل المواقف السياسية التي لا تزال مرتفعة منسوب الحدة من جهة وفي ضوء حركة الموفدين الدوليين المعنيين بالشأن اللبناني عموماً وبالملف الرئاسي خصوصا, على خلفية التوجه الدولي والإقليمي بضرورة إجراء الاستحقاق الرئاسي وعدم فتح الساحة أمام المجهول والفراغ الذي يزيد في الشرذمة والتقسيم.

وفي هذا السباق, كشف مصدر عامل على خط الاتصالات الداخلية أن العاصمة اللبنانية ستشهد سلسلة زيارات لموفدين غربيين في طليعتهم بعد موفد وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير السفير جان كلود كوسران مسؤول أميركي لم يكشف النقاب عن شخصيته, لفت المصدر إلى أنه قد يكون احد مساعدي وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بعدما كان تردد أن مساعدها لشؤون الشرق الأوسط دايفيد ولش الموجود راهناً في ليبيا تحضيراً لزيارة تقوم بها رايس لطرابلس الغرب قد يزور بيروت حيث لم يتأكد هذا النبأ.

وكشف المصدر انه إلى جانب انتظار عودة كل من السفيرين لدى لبنان الأميركي جيفري فيلتمان والسعودي عبد العزيز خوجة فإن الأنظار الحقيقية ستسلك الطريق نحو محطتين أساسيتين تضعان اللبنة الأساسية في مدماك الاستحقاق الرئاسي, بما يؤدي إلى انجازه ضمن المواقيت الدستورية وهما البطريرك نصر الله صفير ورئيس المجلس النيابي نبيه بري.

وأشار المصدر إلى أن بكركي ستكون محط متابعة من القيادات المعنية بالاستحقاق على مرحلتين: الأولى عودة البطريرك صفير إلى بكركي نهاية الأسبوع المقبل لترؤس الاجتماع الدوري الشهري للمطارنة الموارنة وإصدار النداء السنوي الثامن للمجلس والذي بحسب المصدر نفسه يركز على موضوع الانتخابات ووجوب إجرائها ضمن الأوقات المحددة في الدستور, والتأكيد على رفض الفراغ, خصوصاً وأن البطريرك صفير المح في أكثر من مناسبة وفي لقاءات صحافية إلى أن خيار تعديل الدستور يصبح مقبولا للإنقاذ إذا سارت الأمور في اتجاه يقود بوضوح إلى عدم حصول انتخابات رئاسية أو التلويح بقيام حكومتين ما يزيد في الشرذمة والتقاسم والتقسيم.

أما المرحلة الثانية فتتمثل بزيارة البطريرك صفير لحاضرة الفاتيكان التي يتوجه إليها في الخامس من سبتمبر المقبل بعد بيان مجلس المطارنة وتستمر أسبوعا يشارك في خلالها في أعمال سينودس يقام في الفاتيكان, ويلتقي على هامشه المسؤولين في الكرسي الرسولي للبحث والتشاور في الملف الاستحقاقي.

وأوضح المصدر أن هذا التحرك للبطريرك صفير سيلاقيه بدء التحرك الجدي لرئيس المجلس النيابي الذي يبدأ انطلاقة داخلية يباشرها من بكركي حيث يقوم مع البطريرك صفير بجدولة لحصيلة المواقف ونتائج اللقاءات التي يكون الموفدون والوسطاء أجروها مع القيادات اللبنانية من اجل بلورة مكونات صورة الاستحقاق والآلية الكفيلة بإجراء هذا الاستحقاق ومنع الوصول إلى الفراغ الذي أكد جميع مَن يلتقيهم السفراء والوسطاء رفضهم الوصول إليه وبلوغه.

وقال مصدر مقرب من الرئيس بري لوكالة الأنباء "المركزية" غير الرسمية أن رئيس المجلس مصر على إنجاح جهوده من اجل إنضاج الاستحقاق, خصوصاً وأنه يهيئ المواقف الداخلية المنسقة مع المبادرة العربية والمسعى الفرنسي, وهو يؤكد انه سيكون هناك رئيس للبنان في الرابع والعشرين من نوفمبر المقبل.

وكشف المصدر أن الرئيس بري يجهد في التركيز على وجوب انجاز الاستحقاق لأنه لا يوافق على مسألة قيام حكومتين, أي أن تكون الحكومة الثانية برئاسة قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي يرفض هو نفسه وبحسب ما نقل عنه زواره ترؤس حكومة ثانية وهذا الموقف من قائد الجيش معلن ويعرفه أصحاب الشأن.

 

الأكثرية حملت على بري و"حزب الله" وحذرت من تعطيل الاستحقاق بالقوة

كوسران أخفق في اختراق جدار الأزمة اللبنانية

 بيروت - »السياسة»: لم يتمكن المبعوث الفرنسي جان كلود كوسران الذي غادر بيروت أمس بعد محادثات شملت عدداً من المسؤولين السياسيين من فتح الأبواب الداخلية الموصدة أمام المبادرة الفرنسية, وبالتالي إحداث أي اختراق جدي في جدار الأزمة الداخلية, نظراً للكم الهائل من العقبات التي واجهها خلال جولاته على المسؤولين في الأكثرية والمعارضة. وقد أكدت أوساط متابعة لتحرك المبعوث الفرنسي ل¯"السياسة" أن كوسران لم ينجح في الحصول على موافقة الأطراف الداخلية وخصوصاً المعارضة في العودة إلى طاولة الحوار في بيروت أو في باريس للبحث في الملف الرئاسي, خصوصا وأن قيادات المعارضة أكدت للموفد الفرنسي بأن المدخل لأي حل للرئاسة هو بتشكيل حكومة وحدة وطنية, الأمر الذي زاد من صعوبة المهمة وطرح أسئلة كثيرة حول إمكانية مضي فرنسا في مبادرتها في ظل هذا الواقع المعقد, وفي ضوء الضغوطات الاقليمية والدولية التي ترخي بثقلها على الساحة اللبنانية.

وكان كوسران التقى في اليوم الثالث والأخير لزيارته إلى لبنان وفداً من حزب الطاشناق حيث اجتمع إلى أمينه العام هوفيك مختاريان وجرى عرض للتطورات على الساحة اللبنانية والتحرك الفرنسي في هذا الإطار.

وشدد مختاريان على ضرورة احترام الدستور, رافضاً انتخاب أي رئيس للجمهورية بأقل من الثلثين.

كما زار كوسران رئيس الهيئة التنفيذية ل¯"القوات اللبنانية" سمير جعجع في مقره بمعراب وبعد اللقاء أكد جعجع الجهوزية للحوار في أي وقت, متهماً الفريق الآخر بعدم الاستعداد للحوار, مجدداً دعوته للنائب ميشال عون بالتفاهم حول الانتخابات الرئاسية المقبلة, ومشيراً إلى أنه لم يتلق أي جواب حتى الآن.

ورأى جعجع أن الفريق الآخر يسعى الى تعطيل الاستحقاق الرئاسي وهو يحضر لتحقيق ذلك باستخدام القوة.

أما كوسران فأثنى على أهمية اللقاء مع جعجع, لافتاً إلى أنه أصبح يملك اليوم رؤية أكثر وضوحاً عن الوضع القائم, مشدداً على أهمية حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري المحدد.

من جهته أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري على لسان زواره أنه مستمر في مشروع التوافق رغم كل ما حصل في الأيام الماضية, "حيث نقل عنه قوله ان هذا لن يعوق مسيرتي لأنني سأبقى أعمل بغية التوصل إلى جمع اللبنانيين من دون تمييز في ما بينهم, وبالتالي فإنني لن أتوقف عن متابعة مهمتي", مجدداً التأكيد على أن الاستحقاق الرئاسي سيتم في موعده ووفق نصاب الثلثين.

وبعد لقائه البطريرك نصر الله صفير في الديمان قال رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه أن رئيس مجلس النواب نبيه بري متفائل بإنجاز الاستحقاق الرئاسي قبل موعده, مؤكداً أن الرابطة على مسافة واحدة من المرشحين جميعاً.

في المواقف أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب أن النائب وليد جنبلاط ينطلق دائماً من الواقعية السياسية, لافتاً إلى أن قرار 14 آذار لا يرتبط بالقرار الأميركي, معتبراً أن دور رئيس مجلس النواب نبيه بري هو فتح المجلس, لذا يجب أن يكون الوسيط والحامي للمؤسسات وليس الطرف.

وقال شهيب أن بري اليوم يتصرف كفريق 8 آذار وهذا يعني فقدانه الدور الجامع, وبالتالي أصبح يلعب الدور المغطي للدور السوري المعطل, مذكراً رئيس المجلس بالمبادرة التي قام بها قبل الانسحاب السوري عندما زار بكركي, إذ عومل بطريقة قاسية وتم وضع شروط قاسية عليه من قبل النظام السوري في ذلك الوقت, لافتاً إلى أن شيئاً لم يتغير لأن "حزب الله" اليوم يلعب هذا الدور.

ورداً على البيان الأخير ل¯"حزب الله" قال شهيب: لقد كنتم أداة لإسقاط كل المبادرات ومحاولة إسقاط كل المؤسسات والوطن لصالح دويلتكم ومحركيها في دمشق وطهران, وكم كنا نتمنى لو أن الرئيس بري شريك فعلي في القرار قبل حربكم الإلهية وخلالها وبعدها, لكنا وفرنا الكثير.

كما أكد النائب غسان تويني أن الشروط الموضوعة للاستحقاق الرئاسي تنم عن أحد أمرين, إما هي شروط تصعيدية للتفاوض وإما هي شروط حقيقية, وقال: إذا كانت كذلك فأنا أنتظر أن يقولوا لي مثلاً كيف سيحكم الثلث الشيعي, مشدداً على أن العمائم ولو تكللت بالغار لا يمكنها أن تحكم لبنان, وكذلك بكركي لا يمكنها أن تحكم لبنان في شأن مسيحي وهي كبرى المراجع في لبنان.

وقال تويني أنه لا يرحب بمجيء عسكري إلى الحكم في لبنان لأن ماضي الحكم العسكري في الدول ليس خيراً, معتبراً أن التصعيد الذي نعيشه دليل تسوية ومساومة, لافتاً إلى أن الإنسان يكثر من طلباته عندما يريد التفاوض, مؤكداً أنه لن تكون هناك متاريس في لبنان, مشيراً إلى أن اللبنانيين ليسوا أغبياء ولن ينتحروا.

وأعرب تويني عن شكه في أن يخوض "حزب الله" حرباً أهلية بالسلاح الذي يملكه, لافتاً إلى أن الحزب لم يشارك يوماً في حرب أهلية.

من جهته وجه عضو كتلة "تيار المستقبل" النائب عاطف مجدلاني نداء إلى البطريرك نصر الله صفير ناشده فيه الدعوة إلى لقاء حواري للأقطاب المسيحيين عموماً, والموارنة خصوصاً تحت جناحيه وقبل فوات الأوان, معتبراً أن صفير وحده القادر على نسج تفاهم ينقذ لبنان من الأزمة التي يتخبط فيها, ويصون العيش المشترك في هذا الوطن النموذج, وهو القادر وحده على إطفاء النار.

وأبدى النائب روبير غانم خشيته من ألا يمر الاستحقاق الرئاسي بخير وبوفاق إذا بقيت تتأزم وتتصاعد وتيرة الكلام وإذا بقيت الأمور معقدة في الخارج, سيما بين بعض الدول العربية وكذلك بين دول أجنبية إلا أنه عول على دور مهم في هذه المرحلة للبطريرك صفير والرئيس بري وعلى المبادرات الفرنسية والعربية.

واعتبر عضو قوى 14 آذار ميشال معوض "أن الهدف الأساسي للقاء معراب هو أن انتخاب رئيس الجمهورية سيكون من منطلق مسيحي, وفي إطار من التفاهم مع حلفائنا في 14 آذار, والعنوان الذي نخوض فيه معركة الاستحقاق هو لبننة الاستحقاق واسترجاعه من الوصاية السورية بما انه استحقاق محوري في الحياة السياسية اللبنانية".

كما دعا رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون إلى ضرورة المحافظة على الدستور والقانون ورأى أن المستفيد الوحيد من قضية عدم التوصل إلى مرشح توافقي هي سورية الخائفة دائماً من المحكمة الدولية والتي تحاول عرقلتها بأي طريقة, واعتبر أن النائب العماد ميشال عون أعطى »حزب الله« غطاء مسيحياً كي يبقى يمارس أسلوبه وينفرد في قراراته وأشار إلى أن الحكومة بنظرهم أصبحت شرعية بعد "اختلاس" العماد عون مقعداً نيابياً في المتن.

في المقابل أكد وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ أن "لا حل للأزمة اللبنانية إلا عبر تشكيل حكومة وفاق وطني, ومن مصلحة لبنان أن تكون العلاقات العربية بأفضل أحوالها بعيدا من التشنجات والصراعات", منوهاً بالدور السعودي في لبنان ووصفه "بالتاريخي والحريص على قضايا لبنان والأمتين العربية والإسلامية", وأكد أن استقالته قائمة وقيامه بتصريف الأعمال لا يعني العودة عن هذه الاستقالة.

وقال: "السبيل هو في إتمام الاستحقاق الرئاسي بشكل توافقي ووفق المعايير الدستورية المعهودة والتمهيد لذلك بإقامة حكومة وحدة وطنية تكون مدخلاً مسهلاً لحصول الاستحقاق الرئاسي, وهذه هي خريطة الطريق التي تعمل عليها الوساطات العربية والفرنسية إضافة إلى المساعي الحثيثة التي يعمل عليها دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري". ورأى أن "حكومة الوحدة الوطنية مدخل ضروري وتمهيدي للانتخابات الرئاسية التي يحرص الجميع على إجرائها في جو توافقي".

 

 التنظيمات المتشددة في مخيمات لبنان... ظاهرة طارئة (2 من 2)

"جند الشام" تفجّر الملاهي وتجنّد للعراق "مجاهدين"

 تقرير - مصطفى العرب *السياسة

تعتبر الاتجاهات المتشددة في المخيمات الفلسطينية بلبنان ظاهرة جديدة وطارئة, خصوصاً أن معظم التيارات التابعة لمنظمة التحرير تتسم بكونها علمانية أو يسارية. غير أن مجموعة من الاعتبارات السياسية والاقتصادية التي تعيشها تلك المخيمات حولتها إلى حاضنة للكثير من الأفكار المحافظة التي لاقت رواجاً في عدد من المجتمعات العربية.

وترافق الحديث عن وجود التنظيمات الأصولية في لبنان عموماً, والمخيمات خصوصاً, مع ما قاله الرجل الثاني في »تنظيم القاعدة«, أيمن الظواهري, في أحد تسجيلاته المصورة بعد نشر قوات دولية في جنوب لبنان عن ضرورة ضرب تلك القوات, واصفاً لبنان بأنه تحول إلى »ساحة جهاد«.

وتوجهت الأنظار نحو المخيمات الفلسطينية, لاعتبارها مناطق استوطنت فيها مجموعات متشددة منذ مطلع التسعينيات, وهي فعلياً خارج سيطرة الدولة اللبنانية.

فبحسب »وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين« التابعة للأمم المتحدة »أونروا«, يبلغ عدد المخيمات الفلسطينية في لبنان 16 مخيماً, هي: عين الحلوة ونهر البارد والرشيدية وبرج البراجنة, والبرج الشمالي والبداوي وويفل (الجليل) والمية ومية والبصه ومار الياس وصبرا وشاتيلا وتل الزعتر والنبطية والدكوانة وجسر الباشا, علماً أنه تم تدمير المخيمات الأربعة الأخيرة أثناء الحرب اللبنانية (1975-1990).

ويبلغ عدد اللاجئين في تلك المخيمات, حتى العام ,2005 قرابة 404 آلاف شخص, بينهم 213 ألفاً فقط مسجلين, وبالتالي فنسبة الفلسطينيين تصل إلى نحو 12 في المائة من إجمالي سكان لبنان, لكن البعض يعتقد أن العدد الحقيقي للفلسطينيين هو أكبر من الأرقام التي تظهرها »أونروا«.

 وبموجب الأنظمة اللبنانية, يمنع على الفلسطينيين ممارسة نحو 70 مهنة, كما يمنع عليهم امتلاك العقارات والمنازل, ومُنعوا أيضاً, اعتباراً من العام 2004 إدخال مواد البناء إلى المخيمات, وذلك بحجة »منع التوطين«, غير أن ذلك حول المخيمات بؤراً للبؤس والفقر, وعزز النزعات المتشددة فيها.

وبرغم أن الطبيعة الفلسطينية غير مؤهلة لاكتساب النزعة المذهبية, مع وجود أكثرية سنية ساحقة تتقبل وجود أقليات مسيحية ودرزية, غير أن المخيمات الموجودة في لبنان سرعان ما دخلت ميدان الاعتبارات المذهبية اللبنانية الداخلية, وقد ظهر ذلك بوضوح خلال الحرب الأهلية عندما تعرضت المخيمات في المناطق الشيعية والمسيحية لهجمات شرسة.

ويتوزع الفلسطينيون سياسياً بين قطبين بارزين, هما: »منظمة التحرير«, التي تضم جميع فصائل المنظمة التقليدية. وتحالف القوى الفلسطينية الذي يضم بدوره حركتي »حماس« و»الجهاد الإسلامي« و»الجبهة الشعبية - القيادة العامة« و»فتح الانتفاضة«, و»فتح المجلس الثوري« و»الصاعقة«, وهي تنظيمات يعمل معظم قادتها انطلاقاً من دمشق.

وهذا التقرير يسلط الضوء على أبرز التنظيمات المتشددة داخل المخيمات الفلسطينية, وفق التسلسل التاريخي لظهورها في لبنان.

»جند الشام«

يبقى تنظيم »جند الشام« أحد ألغاز الخريطة السياسية والأصولية اللبنانية. فالعدد المعروف لعناصر التنظيم محدود للغاية, ويتراوح بين 40 و80 عنصرا, يتمركزون في منطقة »التعمير« المحاذية لمخيم عين الحلوة, والتي يسكنها خليط لبناني- فلسطيني. وتفتقر هذه المنطقة إلى السيطرة الأمنية المباشرة, إذ تعتبرها حركة »فتح« خارج مخيم عين الحلوة, فيما يعتبرها الجيش اللبناني امتداداً عمرانياً يشكل مدخلاً للمخيم. وزاد في غموض هذه الجماعة عزلتها عن سائر نسيج المخيم, حيث إن معظم عناصرها من غير الفلسطينيين.

ففي حين يعتبر البعض أن الجماعة جزء من مجموعات »»جند الشام««, التي قام أبو مصعب الزرقاوي بتدريبها في هيرات الأفغانية, يصر آخرون على أن الجماعة الموجودة في لبنان تضم مطلوبين فروا إلى المخيم بعد مواجهات »الضنية« ليلة بداية عام 2000 بين الجيش اللبناني وبعض المتشددين.

وثمة تنظيمات تحمل أسماء مشابهة سبق أن أعلنت عن عمليات متفرقة, منها التفجير الانتحاري الذي استهدف أحد المسارح في العاصمة القطرية, الدوحة, في 22 مارس ,2005 والذي تبنته جماعة أطلقت على نفسها اسم »جند الشام«.

فيما سبق وخاضت أجهزة الأمن السورية مواجهات عديدة مع جماعة قيل أنها تطلق على نفسها اسم »»جند الشام« للدعوة والجهاد«, كان أبرزها مواجهات حي دف الشوك في يونيو ,2005 إلى جانب الإعلان الغامض للمدعو أحمد أبو عدس عن مسؤوليته في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير ,2005 تحت لواء جماعة غير معروفة, تدعى »النصرة والجهاد في بلاد الشام«.

وقد قام المدعو »أبو يوسف شرقية« بإعلان تشكيل تنظيم »جند الشام«, وتولي »إمارته« في مايو ,2004 وشرقية كان أحد عناصر »فتح - المجلس الثوري«, جناح صبري البنا, المقرب من العراق, وقد جاء قبل سنوات إلى عين الحلوة من مخيم نهر البارد, الذي غادره إثر خلافات مع تنظيمه.

وضم التنظيم عند نشأته مجموعة من المتشددين اللبنانيين الذين فروا إلى المخيم بعد مواجهات »الضنية«, إلى جانب عناصر من »عصبة النور« التي فقدت زعيمها, وعناصر من »عصبة الأنصار«, غادروها احتجاجاً على تسليم »أبو عبيدة«, وأصبح الفلسطيني »أسامة الشهابي« الناطق باسم الجماعة ومرشدها الروحي.

وترافقت عملية تأسيس التنظيم مع مجموعة من الإشكالات الأمنية, خاصة مع حركة »فتح«, التي اتهمته بزرع عبوات داخل المخيم وإصدار بيانات تتبنى ذلك.

كما زادت مصاعب الجماعة مع ظهور بيان في 19 يوليو ,2004 يحمل اسمها, ويتبنى عملية اغتيال القيادي في »حزب الله« غالب عوالي, وهو أمر نفته الجماعة بشدة, واعتبرت أن الخلاف النظري مع »حزب الله« بسبب رفضه »ذبح الرهائن الأميركيين في العراق« لا يبرر لها اغتيال عناصره.

وفي مطلع العام 2005 تلقت الجماعة ضربة تنظيمية مع خروج الشهابي وشرقية, وإعلانهما حل أي ارتباط لهما بالجماعة, ليختفي الجناح »الفكري« فيها, مقابل بروز الجناح العسكري, متمثلاً بالفلسطيني عماد سليمان, واللبناني غاندي السحمراني, أحد أبرز مطلوبي »قضية الضنية«.

المنطلقات والأهداف

دأبت جماعة »جند الشام« منذ تأسيسها على توزيع البيانات المتضمنة انتقادات لحركة »حماس«, وللشيخ أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي (الراحلين), كما انتقدت الشيعة لأسباب فقهية, ولم توفر إيران أو »حزب الله« وأمينه العام, إلى جانب وصفها المسيحيين ب¯»الصليبيين.«

ويؤكد التنظيم في أدبياته ضرورة التصدي »للهجمة« التي تستهدف العالم الإسلامي وتحرير أرضه, وسبق أن أضافته موسكو إلى قائمة التنظيمات التي تتهمها ب¯»الإرهاب«.

ودخل تنظيم »جند الشام« على خط الأزمة السياسية الداخلية في لبنان, حيث وجه إنذاراً عام 2005 »بذبح كل من يتعامل مع الإرادة الغربية,« كما هدّد »السلطة الحاكمة« ومن يدعمها والأكثرية النيابية, وجميع من وصفهم ب¯ »المتواطئين مع الإرادة الغربية الأميركية والفرنسية والمشاريع الإسرائيلية«.

وأرسلت الجماعة بيانات إلى دار الإفتاء الجعفري في صور تهدد باغتيال تسع شخصيات شيعية في لبنان, منها رئيس المجلس النيابي نبيه بري والمرجع الشيعي الشيخ محمد حسين فضل الله ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان ورئيس كتلة نواب »حزب الله« في البرلمان محمد رعد ومسؤول الحزب في الجنوب الشيخ نبيل قاووق.

ظلت المواجهات بين »جند الشام« وحركة »فتح« محدودة نسبياً بسبب انتشار التنظيم خارج مناطق نفوذ الحركة من جهة, وبفضل الدور الذي تلعبه »عصبة الأنصار« بشكل متواصل على صعيد ضمان عدم تصعيد الموقف معها.

وبرز في القيادة الأمنية للجماعة اللبناني غاندي السحمراني, الملقب »أبو رامز,« وهو مطلوب للسلطات اللبنانية بتهم الإرهاب والقتل وتهريب وحيازة الأسلحة والمتفجرات. ويعتقد أن »جند الشام« مسؤولة عن مجموعة من التفجيرات التي طالت أماكن بيع مشروبات روحية وملاهي, وكان آخرها توقيف أحد عناصرها في مارس الماضي وهو يزرع عبوة في محل بضاحية عبرا المسيحية, شرقي صيدا.

ويعتبر البعض أن الدور الرئيسي للجماعة خلال الفترة الماضية كان يتركز على تدريب المقاتلين المتشددين وإرسالهم إلى العراق, وهو ما أكدته تقارير إخبارية تابعت مقتل أحد قادة التنظيم »محمد علي ناصيف« على يد الشرطة السورية, في مارس .2006 وبرز لهذه الجهة أيضاً دور اللبناني شهاب قدور »أبوهريرة« أحد قادة التنظيم الذين فروا من »الضنية«. وقد اختفى قدور عن الأنظار, ليظهر لاحقاً كقيادي في حركة »فتح الإسلام« بمخيم نهر البارد.

وتؤكد بعض التقارير أن »جند الشام« ترتبط بعلاقات وثيقة مع »فتح الإسلام« من حيث تبادل الخبرات العسكرية والمقاتلين. وعلى امتداد تاريخ الجماعة, تعددت صداماتها مع الجيش اللبناني, الذي كان يحاول دائماً دخول »منطقة التعمير«, حيث سقط عدد من القتلى من الجهتين خلال السنوات الثلاث الماضية.

ونشرت صحيفة »لوفيغارو« في السابع من ديسمبر 2005 أن أصوليين جزائريين رحَّلتهم السلطات السورية كشفوا عن اتصالات تمت على أكثر من مستوى بين تنظيم »الجماعة السلفية للدعوة والقتال« الذي أصبح يعمل لاحقاً تحت لواء »تنظيم القاعدة« وبين تنظيم »جند الشام«الذي ينشط في لبنان وسورية لتنفيذ سلسلة اعتداءات في أوروبا.

وبالتزامن مع معارك نهر البارد, هاجمت الجماعة في 18 يونيو 2007 مواقع الجيش اللبناني القريبة منها في مخيم عين الحلوة, في مسعى ل¯»فتح« جبهة ثانية, بهدف تخفيف الضغط على حركة »فتح الإسلام«.

وهدد الجيش اللبناني باقتحام المنطقة بعد سقوط قتلى في صفوفه, غير أن القيادات الفلسطينية تدخلت لتنهي المعارك, من خلال تشكيل قوة فصل تساهم فيها »»عصبة الأنصار«« و«الحركة الإسلامية المجاهدة« وعدد من فصائل »منظمة التحرير«.

بعد ذلك خرج الناطق الرسمي باسم عصبة الأنصار »أبو شريف« ليعلن أن »فتح الشام« قررت »حل نفسها« وأن 23 من عناصرها انضموا إلى »عصبة الأنصار« فيما وضع الباقون سلاحهم تحت إمرة الفصائل الإسلامية في المخيم, على ما نقلته صحيفة »الشرق الأوسط« في الثاني من يوليو .2007

واستقبلت أجهزة الأمن اللبنانية الإعلان بريبة شديدة, عززها إعلان اغتيال ضرار الرفاعي, في 16 يوليو 2007 وهو أحد عناصر الجماعة المتهمين بتدبير اغتيال عنصرين من »فتح«.

أبرز الشخصيات

  أبو يوسف شرقية: المؤسس العلني لتنظيم »جند الشام« وزعيمه الأول, أعلن تشكيله في مايو ,2004 وهو أحد العناصر التي غادرت تنظيم »فتح - المجلس الثوري«, جناح صبري البنا, المقرب من العراق, وأعلن في عام 2005 مغادرته التنظيم بعد اغتيال القيادي في »حزب الله« غالب عوالي.

  أسامة الشهابي: كان المساعد الأبرز لزعيم تنظيم »عصبة النور«, عبدالله الشريدي, وقد غادر معه »عصبة الأنصار«, واتهم أيضاً بالضلوع في عملية اغتيال العميد أمين كايد وإخفاء بديع حمادة, انتسب بعد مقتل الشريدي إلى »جند الشام« لفترة, حيث اعتبر »مرشدها الروحي« قبل أن يغادرها لأسباب مجهولة. وصدر في حق الشهابي مطلع يوليو الماضي حكم بالسجن 15 عاماً في الأردن من محكمة أمن الدولة بجرم »التخطيط للقيام بأعمال إرهابية, واستهداف أميركيين« في قضية »سرايا خطاب«, وهو مطلوب من السلطات اللبنانية بتهم عدة من بينها المشاركة في التخطيط لتفجير مطعم »ماكدونالدز« في الدورة في أبريل .2003

  غاندي السحمراني: لبناني الجنسية, يلقب »أبو رامز الطرابلسي«, يعتبر القائد المعروف للجناح العسكري من التنظيم, وهو مطلوب من السلطات اللبنانية بموجب مذكرات توقيف عدة بتهم الارهاب والقتل وتهريب وحيازة الاسلحة والمتفجرات.

وسبق للسحمراني أن شارك في مواجهات »الضنية« عام 2000 بين الجيش اللبناني ومجموعة من المتشددين, حيث كان الرجل الثاني في المجموعة بعد قائدها أحمد ميقاتي, وفرّ بعد ذلك إلى مخيم عين الحلوة, يعتقد أن علاقات قوية تربطه بالقيادي البارز في »فتح الإسلام« أبو هريرة.

  عماد ياسين: أحد أبرز المسؤولين العسكريين في التنظيم, معروف بعدة ألقاب منها »أبو الوفا«.

  شهاب قدور: لبناني يلقب ب¯ »أبو هريرة« ويقال إنه يحتل حالياً منصب نائب القائد بعد مقتل »أبو مدين«. ويقود أبوهريرة المقاتلين اللبنانيين في صفوف التنظيم, خصوصاً أنه من منطقة الشمال, وقد ظهر في التسجيل التلفزيوني الذي أعده قائد جماعة »فتح الإسلام« شاكر العبسي واقفاً خلفه وبيده بندقية آلية. وسبق لقدور أن شارك أيضاً في أحداث الضنية, ولجأ إلى تنظيم »جند الشام« في مخيم عين الحلوة.

  محمد علي ناصيف: الملقب ب¯»اليماني« قيادي بارز في التنظيم, كان يتولى عمليات تهريب المقاتلين إلى العراق, قتل على يد الشرطة السورية, في مارس 2006 قرب الحدود العراقية.

»عصبة الأنصار«

تعتبر »عصبة الأنصار« كبرى الجماعات المتشددة الموجودة داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان وأقدمها, أسسها عام 1986 هشام الشريدي, الملقب ب¯ »أبو عبدالله,« وهو قيادي سابق في حركة »فتح«, أظهر أواسط الثمانينات نزعة إسلامية, فاتخذ من أحد مساجد المخيم مركزاً لدعوته.

واشتدت شوكة الجماعة في مخيم عين الحلوة خلال الحرب الأهلية اللبنانية, حيث كان من السهل التدرب والحصول على السلاح والمال والرجال. وقد استفادت »العصبة« من حالة الضعف التي أصابت حركة فتح بعد الضربات التي وجهها إليها الجيش السوري في تلك الفترة, للتوسع داخل المخيم.

ونظراً لضعف القبضة السورية المباشرة في جنوب لبنان, تمكنت »فتح« من استعادة أنفاسها في مخيم عين الحلوة مطلع التسعينات, حيث خاضت صراعاً مريراً وطويلاً ضد العصبة, التي قيل إنها تلقت دعماً من القوى الإقليمية التي تناصب منظمة التحرير العداء, ما مكنها من الصمود والسيطرة على أحياء في المخيم. وشكل عام 1991 مفصلاً مهماً في حياة العصبة, وذلك بعد اغتيال قائدها هشام الشريدي, في عملية تندرج في سياق الصراع مع حركة »فتح«.

وتروي العصبة قصة تأسيسها حتى مرحلة اغتيال زعيمها من خلال بيانها التأسيسي, الذي تستعين فيه بالآيات والأحاديث التي ترى العصبة أنها تشكل القاعدة الفقهية لنشأتها وتستعرض دورها في مواجهة »التنظيمات العلمانية والشيوعية.«

وبعد الشريدي, انتخبت »العصبة« عبدالكريم السعدي »أبو محجن« قائداً لها, غير أن ذلك كان سبباً لتصدعها, مع خروج عبدالله الشريدي, الابن الأكبر لقائدها السابق هشام الشريدي عن التنظيم مع مجموعة من العناصر, وإعلانه تأسيس »عصبة النور«.

ولا تختلف المنطلقات الفقهية للعصبة عن التيارات السلفية الجهادية, إذ يقوم ركنها الأساسي على مفهوم »الولاء والبراء«, التي قالت »العصبة« إنها »يجب أن تعظم في قلب كل مسلم صادق«. وتحدد »العصبة« أهدافها ب¯ »القيام بما فرضه الله على جميع المؤمنين من عبادات وإعداد وجهاد في سبيل الله وعمل دؤوب لإعادة حكم الله في الأرض والجهاد في سبيل الله والعمل لاسترجاع الديار والسلطة المغتصبة وتنصيب خليفة يحكم بما أنزل الله«.

السجل الأمني

بدأ »أبو محجن« بتثبيت الذراع العسكرية للحركة من خلال مجموعة من عمليات التفجير التي طاولت نوادي ليلية ومحالاً لبيع المشروبات الروحية. وكانت أولى الضربات التي وجهها لخصومه عام ,1995 حيث أظهرت تحقيقات الشرطة أن مسلحين محسوبين عليه شخصياً قاموا باغتيال الشيخ نزار الحلبي, رئيس »جمعية المشاريع الإسلامية« المقربة من سورية وكانت تهاجم علانية الفكر الوهابي والسلفي.

وبعد تنفيذ حكم الإعدام في منفذي عملية الاغتيال, وصدور حكم مماثل بحقه, اختفى أبو محجن عن الأنظار, فقيل إنه يقود »العصبة« من مكان سري, فيما قالت الحركة بعد عام 2001 أنه ذهب إلى العراق لمساعدة المقاتلين المتشددين هناك, حيث أصبح أحد أخلص أعوان الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق, أبو مصعب الزرقاوي.

وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية »العصبة« على قائمة الجماعات الإرهابية عام ,2001 حيث تم تجميد أصولها المالية, بعدما اتهمت بأنها »كانت صلة الوصل بين زعيم تنظيم القاعدة, أسامة بن لادن, وعماد مغنية, المسؤول العسكري السابق لحزب الله«, والذي تتهمه واشنطن بتفجير سفارتها ومقرّات المارينز في بيروت عام ,1983 وخطف عدد من رعاياها خلال الثمانينات, والتخطيط لخطف طائرة TWA, وتفجير أهداف إسرائيلية في الأرجنتين.«

ويتولى قيادة »العصبة« حالياً ثلاثة أشخاص, هم: وفيق عقل »أبو شريف,« و»أبو عبيدة«, و»أبو طارق«, والأخير أبرزهم من حيث كونه أحد أشقاء أبو محجن الخمسة. ويقدّر عدد عناصر الجماعة بنحو 900 مسلح, وعدد غير محدد من الأنصار, مع قدرات قتالية عالية مكنتهم من الوقوف بوجه القوة الطاغية لحركة »فتح« في مخيم عين الحلوة, كما تتمتع »العصبة« بحضور في معظم المخيمات.

وتتهم الدولة اللبنانية »عصبة الأنصار« بالوقوف خلف عملية اغتيال أربعة قضاة في صيدا عام 1999 تحت قوس المحكمة, لكن »العصبة« نفت ذلك, وتحدى الناطق باسمها »أبوشريف« في لقاء مع صحيفة »اللواء« اللبنانية في الرابع من يوليو ,2007 أن يتم تقديم دليل على هذه التهم, كما نفى وجود دافع لذلك بدعوى أن أولئك القضاة »لم يحكموا على أي شخص إسلامي«.

وتنسب الأجهزة الأمنية اللبنانية إلى »العصبة« المسؤولية عن تفجير عدد من محال بيع الخمور والنوادي الليلية في صيدا, كما تعتقد أنها ضالعة في عملية الهجوم الذي استهدف السفارة الروسية في بيروت مطلع عام .2000

وفي الثالث من يناير 2000 قام أحد ناشطي »العصبة« »أبو عبيدة« بهجوم مسلح على السفارة الروسية في بيروت, احتجاجاً على أحداث الشيشان, ونجحت القوى العسكرية والأمنية اللبنانية بالقضاء عليه, لكن لم تثبت التحقيقات وجود إطار منظم وراء عمله.

وفي العام 2001 أعلن وزير الإعلام الأردني آنذاك, صالح القلاب, أن قوات الأمن الأردنية, بالتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية, أحبطت هجوماً على السفارات الأردنية والأميركية والبريطانية في بيروت من قبل منتسبين لعصبة الأنصار.

كما تم توقيف شبكة بقيادة المدعو خالد العلي في مايو 2003 بتهمة تفجير مطاعم للوجبات الأميركية السريعة, ومحاولة اغتيال السفير الأميركي لدى لبنان, فنسنت باتل, وشخصيات سياسية ومدنية. وتعقب الجيش اللبناني الرأس المخطط لهذه الشبكة, وهو يمني الجنسية, معروف باسم »أبو الشهيد«, تردد أنه يأتمر بأوامر »عصبة الأنصار«, وقد فر إلى مخيم عين الحلوة وفقاً لما نقلته صحيفة »الشرق الأوسط« في التاسع من مايو .2003

كما قامت السلطات اللبنانية في الأسبوع الأول من شهر يناير 2006 بتوقيف أربعة فلسطينيين, بعد محاولتهم مغادرة لبنان على مركب محمّل بالأسلحة والذخائر من شاطئ طرابلس. ونقلت صحيفة »الحياة« في 12 يناير 2006 عن مصدر أمني لبناني أن الموقوفين اعترفوا بانتمائهم إلى »عصبة الأنصار«, وبأنهم كانوا ينوون تنفيذ عملية عسكرية ضد أهداف إسرائيلية مقابل الساحل الممتد بين قطاع غزة ومدينة العريش المصرية.

غير أن النشاط الحالي الأبرز للعصبة يتم في العراق, مع ما تردد حول مغادرة زعيمها »أبو محجن« إلى ذلك البلد للمشاركة في قتال الأميركيين إلى جانب الزرقاوي.

وبعد مقتل الزرقاوي رثاه »أبو شريف« الناطق باسم الحركة في خطبة الجمعة من مسجد الشهداء, كما سبق لهذا القيادي نفسه أن صرح علناً بأن »العصبة« »تقدم الدعم العسكري واللوجستي لإخواننا في تنظيم القاعدة في كل ساحات الجهاد وآخرها ساحة الجهاد في العراق« وذلك في حديث لصحيفة »الشرق الأوسط« في 29 نوفمبر .2005

وتذيع »العصبة« بشكل متواصل عبر مواقع إلكترونية تستخدمها تنظيمات مقربة من القاعدة بيانات نعي لعناصرها الذين قضوا في العراق, كما تلجأ إلى تعليق صورهم في مخيم عين الحلوة, حيث تقام مجالس العزاء. ومن أبرز أولئك المقاتلين, محمد أحمد الكردي »أبو محمود«, ونضال حسين مصطفى »أبو حذيفه«, وأحمد ياسين »أبو هارون المقدسي«, وأحمد علي عوض »أبوسمرا« , وسمير حسنين »أبوحمزة«, وعمر ديب السعيد, وعماد الحايك, ونضال المصطفى... وغالباً ما تتخلل مجالس التعزية خطب مبايعة للقاعدة, وتأكيد على مواصلة »الجهاد« حتى تحرير العراق من »الصليبيين«.

أبرز الشخصيات

  عبدالكريم السعدي »أبو محجن«: يتزعم »العصبة« وهو متوار عن الأنظار منذ العام ,2001 مطلوب للقضاء اللبناني بتهم تتعلق بتشكيل تنظيمات مسلحة وتنفيذ اغتيال نزار الحلبي والتخطيط لعملية الاعتداء على قصر العدل في صيدا.

  هيثم السعدي »أبو طارق«: أبرز أشقاء »أبو محجن« وأحد قادة التنظيم المعلنين, تردد اسمه عدة مرات في ملفات الأمن اللبناني المرتبطة ب¯»العصبة« وصدر بحقه مطلع يوليو الماضي حكم بالسجن 15 عاماً في الأردن من محكمة أمن الدولة بجرم »التخطيط للقيام بأعمال إرهابية, واستهداف أميركيين« في قضية »سرايا خطاب«.

  أبو شريف عقل: يعتبر الناطق الرسمي باسم »العصبة«, وأحد الوجوه البارزة فيها على صعيد التوجيه الديني, يتخذ من »مسجد الشهداء« مركزاً له حيث يقدم الدروس والخطب, ويوجد باسمه العديد من الخطب على مواقع انترنت مقربة من التنظيمات المتشددة, يتوجه فيها بالمديح للزرقاوي ويتعرض لشرح مفاهيم »جهادية«.

»أنصار الله«

مجموعة متشددة دينياً ومتوسطة الحجم, أسسها جمال سليمان, عام ,1989 وهو ضابط فلسطيني منشق عن حركة »فتح«, كان مسؤولاً عن إحدى الكتائب العسكرية التابعة للحركة شرق صيدا, وقد ساءه وقوفها إلى جانب »حركة أمل« ضد »حزب الله« في معارك إقليم التفاح, فانشق عنها.

وقامت حركة »فتح« بشن هجوم على مجموعة سليمان عقب انشقاقها, حيث دارت معارك بينهما في منطقة جبل الحليب داخل المخيم, وانتهت بخروجه من المخيم, ليعود بعد حين مع عناصره ويشارك في بعض النشاطات ما بين مخيمي عين الحلوة والمية ومية.

ويؤكد أحمد الأيوبي, المؤرخ المعروف للحركات الأصولية في لبنان, أن علاقة شخصية وخاصة تربط سليمان بالأمين العام ل»حزب الله«, حسن نصر الله, الذي كان مسؤولاً في منطقة إقليم التفاح خلال معارك أمل و»حزب الله« والتي تزامنت مع فترة انشقاق سليمان. ويذهب آخرون, بالتالي إلى اعتبار هذا التنظيم امتداداً ل¯»حزب الله« داخل المخيمات.

ويحرص تنظيم »جندالله« على إحياء »يوم القدس«, الذي أعلنه مرشد الثورة الإسلامية في إيران »آية الله الخميني«, وذلك من خلال عرض عسكري يجوب شوارع المخيم, حيث يحمل عناصره مجسمات للمسجد الأقصى إلى جانب أعلام »حزب الله« وصور أمينه العام. غير أن التنظيم لم يظهر ما يدل على أن عناصره اعتنقوا المذهب الشيعي, وبالتالي فإن تجربتهم قد تكون مماثلة لتجارب فلسطينية إسلامية أخرى مقربة من إيران.

السجل الأمني

يضم تنظيم »جند الله« قرابة 200 مسلح وبضع مئات من الأنصار. وهذا ما تدل عليه مسيراته العسكرية, ولم يتورط التنظيم بشكل علني في أي نشاطات مسلحة على الساحة اللبنانية, غير أن اسمه تردد أمنياً مرتين. الأولى أواخر عام 2003 مع إعلان مقتل حسن سليمان ومحمد زيدان في العراق, وهما من عناصر التنظيم, أولهما هو ابن زعيمه جمال سليمان, وقد جاء في نعيه أنه قتل إثر تنفيذ عملية ضد قافلة أميركية. كما أعلن حينها أن سليمان وزيدان ذهبا إلى العراق بشكل شخصي.

أما الثانية فكانت عام 2004 إثر عملية ضرب مبنى تلفزيون المستقبل, المملوك آنذاك لرئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري, حيث صدر بيان باسم الجماعة يتبنى العملية, غير أن الجماعة عادت ونفت ذلك.

أبرز الشخصيات

  جمال سليمان: يتزعم تنظيم »جند الله« الذي يتمركز في مخيم المية ومية, حيث يمتلك حضوراً جيداً, وفي مخيم عين الحلوة, ويشارك في اجتماعات »لجنة المتابعة الفلسطينية« و«تجمع الأحزاب الوطنية والإسلامية الصيداوية,« وقد حال الغطاء السياسي الذي يتمتع به دون الاصطدام بحركة »فتح« بعد معارك الانشقاق الذي قاده

  ماهر عويد: أحد قادة التنظيم المعروفين علناً, ويتولى الشق الأمني والعسكري, وقد أشرف شخصياً على إعداد »قوة الفصل الإسلامية« التي تمركزت في حي التعمير على مدخل مخيم عين الحلوة مطلع يونيو للفصل بين الجيش اللبناني وعناصر »جند الشام«.

  أسامة عباس: يعتبر الممثل الإعلامي للتنظيم, ويقوم بتأدية عمله إنطلاقاً من مخيم عين الحلوة كما يجري الاتصالات مع الجهات السياسية داخل المخيم وخارجه.

* مراسل CNN العربية في دبي

 

بين الكيان و نقيضه 

علي حماده/المعركة "الفقهية"  المحتدمة بين التيار الاستقلالي و قوى 8 آذار حول مسألة النصاب المطلوب لكي يصبح مجلس النواب في حالة انعقاد وفق الاصول، تفترض من حيث المنطق وجود جهة تتمتع بحق تفسير النصوص الدستورية المفتقرة الى الوضوح مثل المادة التي تتناول عملية الانتخاب. اذ انها لا تلحظ صراحة موضوع النصاب القانوني لانعقاد الجلسة. وبما ان مجلس النواب هو الجهة التي تتمتع بصلاحية تفسير الدستور، فإن الرئيس نبيه بري مدعو اليوم قبل الغد الى دعوة المجلس للانعقاد لحسم الخلاف حول النص الملتبس.

هذا في المبدأ وبحسب المنطق. و لكن في الواقع الأمر مختلف تماما باعتبار ان رئيس المجلس سبق ان اقفل ابواب ام المؤسسات الدستورية في وجه نواب الشعب طوال دورة كاملة في عمل لا سابق له في تاريخ لبنان منذ نشوء الجمهورية، وفي شكل لم يسبقه اليه اي رئيس للمجلس منذ استقر العرف على ان يكون الرئيس من الطائفة الشيعية. وهذا ارث سلبي كبير يضاف الى الارث المناقض لفكرة الكيان اللبناني الذي يعبّر عنه "حزب ولاية الفقيه" في خياراته السياسية، و في سلوكه في الوطن وحيال الشركاء فيه. فاستسهال الرئيس نبيه بري القيام بعمل مخيف كإقفال المجلس النيابي من غير وجه حق متسلحا بفئة قابضة على القرار الشيعي في البلاد، ستكون له تداعيات خطرة على مستوى  وحدة الكيان والوطن. فالجهة التي تنفرد بضرب المؤسسات الممثلة للعيش المشترك بين الطوائف اللبنانية،  على غرار انفرادها بالاندفاع خلف خيارات كارثية،  تفرض على الآخرين فرضا مثل الحرب والسلم، هي جهة تعمل على ضرب وحدة البلاد، مهما تلطت خلف ذرائع كبيرة. وفي الواقع ايضا ان من يعد بتحديد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية في الخامس والعشرين من ايلول المقبل، من دون ان يعلن حضوره وكتلته النيابية الكبيرة الجلسة للمساهمة في تأمين النصاب القانوني وفق اجتهاده الدستوري، انما يبيع اللبنانيين سمكا في البحر. فما معنى الدعوة الى الجلسة وفق الاجتهاد القائل بالثلثين شرطا للانعقاد اصولا؟ و ما معنى الحديث عن شرط التوافق لتأمين الانتخاب؟ و ما معنى اشتراط قيام ما يسمى "حكومة وحدة وطنية" لعدم الاندفاع صوب الفراغ او الفوضى؟

هذه خيارات مؤداها، اذا ما جرى تغليبها، القضاء على فكرة لبنان من اجل احلال لبنان آخر مكانه يكون فيه للخارج على القانون ملك، وللخارج على الكيان سلطة، وللخارج على العيش المشترك غلبة. وهذه خيارات، اذا ما استسلم لها الاستقلاليون، فانها قد تؤدي الى انهاء لبنان الاستقلال، والسيادة والحرية والتعددية لتقيم مكانه، وبخطى متسارعة، دولة الحزب الفولاذي، وان تلونت بعناصر من الاطياف الاخرى على نحو ما هو قائم اليوم  في اطار ما يسمى معارضة.

ولعل الخطر الداهم اليوم على الكيان يتمثل في نشر ثقافة الاعتداء  على  المؤسسات ثم الاستغناء عنها الواحدة تلو الاخرى، تماما مثل نشر ثقافة الاستخفاف بحياة اللبنانيين وبدمائهم ومصير اولادهم، وبمصالحهم الحياتية والاقتصادية، تماما ايضا مثل نشر ثقافة استسهال خلق حالة من الفراغ على مستوى الرئاسة الاولى تحت عنوان اما الرئاسة كما نريد، او لا رئاسة ابدا.

 ان المسألة ليست كما يتصور البعض خلافا على السياسة او ما يسمى "الشراكة". ان المسألة تتمثل في ان طلاقا قد حصل على المستوى الوطني، وان اي تسوية مقبلة، اذا ما حصلت، لن تكون بالنسبة  الى المشروع الذي هو نقيض الكيان سوى محطة لالتقاط الانفاس على طريق مشروع دفن لبنان بمعناه التاريخي والاجتماعي. من هنا وجوب عدم اضاعة بوصلة المواجهة.

 

ماذا تفعلون بوطنكم ؟

سمير منصور/ ليس بعيداً من السياسة وارتداداتها، ثمة عبارة يسمعها اللبنانيون في الخارج هذه الايام، سواء في الدول العربية او في سائر انحاء العالم، هي: ماذا تفعلون بوطنكم الجميل؟ ويتكاثر السؤال في موسم الصيف من الأشقاء العرب والخليجيين خصوصا الذين أصروا ويصرون على المجيء الى لبنان رغم كل شيء، ليس فقط لقضاء عطلة، بل في كثير من الاحيان لشراء بيت او لاستثمار عقاري وغيره، وهذا فعل ايمان ببلد بقي على مر السنين اقوى من العواصف التي اجتاحته، وما اكثرها! وهذا الواقع ان دل على شيء فعلى ان اللبنانيين على اختلافهم كانوا ولا يزالون اقوى من كل المؤامرات والمخططات التخريبية، وقد دفعوا الثمن دما ودموعا وممتلكات، وكانوا ولا يزالون اكثر وعياً وادراكاً من كثيرين من اصحاب الشأن وأولياء الامر، ولاسيما ممن تورطوا فيها من حيث يدرون او لا يدرون.

واللافت ان المواطنين في معظمهم، سواء في الدول العربية او غيرها، تماما كاللبنانيين في شتى انحاء العالم، يواكبون السياسة اللبنانية بأدق التفاصيل واسخفها، وباتوا يعرفون "نجومها" واحدا واحدا، واذا غاب عنهم اسم احدهم فانهم ينعتونه بخصال اشتهر بها او بانتمائه الطائفي او المناطقي او الحزبي. واسوأ ما في الامر ان القاسم المشترك بين جميع هؤلاء انهم يحمّلون الساسة اللبنانيين تبعة صب الزيت على النار، مؤكدين ان العدوى غالبا ما تنتقل بسحر ساحر الى كثيرين من السذّج ممن يصرون على أن هذا "الزعيم" أو ذاك "القائد الملهم" هو دائماً على حق ولا يخطىء، وجميع الآخرين على ضلال! ودائما على طريقة "انصر اخاك ظالما كان او مظلوما"، متجاهلين ان نصرة الظالم انما تكون بنهيه عن الظلم والتمسك بكلمة حق لا طائفة لها ولا انتماء.

واللافت ايضا ان ثمة قاسما مشتركا آخر بين "المتابعين" العرب واللبنانيين عموما في الخارج، هو انهم عندما يأتون الى لبنان يفاجأون بأن تلك الصورة "السوداوية" التي ينقلها اليهم بعض القنوات التلفزيونية المحلية والفضائية، وتوحي في معظم الاحيان ان الخراب يعمّ الديار، مبالغ فيها على غير صعيد سياسي، ناهيك بالفني والاستعراضي... وهنا تكمن مسؤولية الاعلام المحلي والمرئي منه خصوصا، في اعطاء صورة مشوهة تماما لا تعكس  الحقيقة كما هي، وان تكن في كثير من الاحيان جارحة. صحيح ان البلاد ليست بألف خير، ولكن الصحيح ايضا ان في وسط الظلمة القليل من النور...

وفي الحديث عن الظلمة والنور لا بد من الاشارة على الفور الى كارثة، عنوانها: كهرباء لبنان. هل يعقل ان يبقى طموح المواطن في لبنان بعد ثلاثين سنة من المعاناة، ان "ينعم" بالتيار الكهربائي على مدار الساعة؟ الوضع قطعا غير طبيعي. هناك اخطاء بلغت حد الارتكابات واما المحاسبة فرهن بالامتداد السياسي للوزير او المدير... اذا كان من جماعة 8 آذار فلا تحاسبه المعارضة، بل تغض الطرف وتصوّب على مكان آخر عند الحكومة "البتراء"، واذا كان من جماعة 14 آذار فلا تحاسبه الاكثرية بل تغض الطرف  وتصوب على آخرين من جماعة المعارضة.

لقد آن الاوان لطرح السؤال الكبير: من المسؤول عن كارثة الكهرباء؟ وما هو "دينه" السياسي؟ وهل صحيح ان ثلث الدين العام انفق على مؤسسة الكهرباء؟ واين ذهبت السلفات السخية ولمصلحة من؟ هل الى "المحور السوري – الايراني" ام الى "الاميركي – الامبريالي"؟

بناء على ما تقدم، ينبغي التذكير بخطوة باتت من الضرورات الملحة هي محاولة الاجابة عن سؤال كبير آخر: كيف السبيل الى عقلنة الهواء الفضائي في الخارج، وكذلك في الداخل؟ وكيف السبيل الى اقناع بعض السياسيين برفع مستوى خطابهم ووقف نشر الغسيل الوسخ عبر هذا الهواء؟

الخطوة لا تمت بصلة الى الترف السياسي او الاعلامي. فصورة الوطن والمواطن باتت على المحك، وتصل مشوهة "بفضل" هواء الفضائيات والساسة سواء بسواء.

وليس المطلوب اكثر من الحد الادنى من احترام الوطن وعقول الناس، وبالتأكيد احترام النفس!

 

المعركة الانتخابية تفتح الوضع على سجالات تملأ الفراغ السياسي

هل التوطين يحكم الاستحقاق الرئاسي أم أنه استكمال لتبنّي شعارات لحود؟

روزانا بومنصف/سأل سفير دولة كبرى قبل مدة قصيرة قائد الجيش العماد ميشال سليمان هل يعتقد ان انهاء القتال ضد الارهابيين في مخيم نهر البارد شمال لبنان سيؤدي الى محاولة توظيف البعض هذا الانتصار لاظهار التغطية الاسلامية السنية للحرب على المخيم بالتزامن مع الاتهامات التي يسوقها البعض في المعارضة الى جهات في قوى 14 اذار بانها مسؤولة عن دهم المجموعات التي واجهها الجيش. فأجاب سليمان بالنفي، الا ان السائل لم يخف توقعاته ان يسعى افرقاء الى محاولة توظيف هذا الامر لمصلحته، في موازاة العمل على توظيف عامل سعي الحكومة الى اعادة بناء المخيم في نهر البارد من اجل اعادة اللاجئين الفلسطينيين الى بيوتهم، في خانة سعي البعض الى توطين الفلسطينيين في لبنان .

تذكر سياسيون هذه الواقعة في خضم استحضار قوى في المعارضة مسألة توطين الفلسطينيين كشرط ضروري وملزم في اختيار الرئيس المقبل للجمهورية، تماما على غرار الشعار الذي رفعه الرئيس اميل لحود في يومياته الرئاسية في قصر بعبدا طوال الاعوام التسعة من ولايته الاصلية والممددة. ولم يفهم احد حتى الان كيف واجه الرئيس لحود التوطين في حين كان يعمل الآخرون من اجله. ولماذا يكون الوحيد العامل على هذا الخط في حين ان الدستور اللبناني ينص حكما على منع التوطين، بحيث ان تجاوز هذا الالزام الدستوري من رئيس البلاد، ايا يكن، يستوجب محاكمته على اساس خرقه للدستور؟ او كيف يمكن مجلس النواب او السلطة التنفيذية ان يمرر اي منهما مثل هذا المشروع الخطر في ظل المماحكات السياسية اليومية بين الاكثرية والمعارضة على امور اقل اهمية بكثير من التوطين ؟ وسأل السفير المعني هل معيار اختيار الرئيس الجديد للجمهورية هو منع التوطين في لبنان؟ ومن من المرشحين المتداولة اسماؤهم يمكن ان يأخذ المبادرة في هذا الاطار، او يوافق على هذه المسألة التي تعتبر بندا من بنود السلام في المنطقة، وليست موضوعا لمناقشات الداخلية؟ وهذا لا يعني ان موضوع توطين الفلسطينيين، حيث هم لم يعد مطروحا منذ ما قبل مؤتمر مدريد للسلام، الا ان ايراده في ادبيات السياسة اللبنانية في خطاب المعارضة، وقبلها في خطاب الرئيس اميل لحود الذي ادرج مواجهة التوطين اخيرا مبررا اضافيا من مبررات الاستمرار في الدفاع عن سلاح "حزب الله"، تعتبره المصادر الديبلوماسية المعنية وجها من أوجه الحرب الداخلية بمختلف الادوات والمواضيع. وتاليا، فان مواجهة التوطين، اذا طرح، هي مشروع جميع اللبنانيين، ولن تكون حكرا على فريق دون الاخر. لذلك كان قول عدد من الشخصيات المحسوبة على المعارضة او المنتمية اليها انها تريد رئيسا ضد التوطين، موضوع تندر في بعض المجالس على قاعدة التساؤل هل كان نسيب لحود او بطرس حرب او اي مرشح آخر من قوى 14 آذار او حتى من خارج هذه القوى سيسير بالتوطين متى طرح؟ واين هم الوزراء او النواب عندئذ ليتركوا رئيس الجمهورية يفعل ما يشاء ويصول ويجول من دون ضوابط وبالصلاحيات المحددة والمحدودة  التي يتمتع بها؟

اما الجانب الآخر الذي تثيره هذه المسألة، فهو الخلط بين الشعار كمادة هجوم سياسية، والواقع الذي يسهو عن مطلقيه ان رئيس الجمهورية لم يعد يتحكم بالسياسات التنفيذية للدولة على غرار ما كان قائما قبل اتفاق الطائف، بما كان يسمح له بامرار سياسات كبيرة او اتفاقات خارجية او ما الى ذلك. فربط انتخابات رئاسة الجمهورية، حتى لو جاز في سياق اللعبة السياسية الداخلية، لا يجد تبريره في المنحى الدستوري، لان واضع السياسة اللبنانية ومنفذها بعد الطائف هو مجلس الوزراء مجتمعا، وقد ناط به الدستور السلطة مجتمعة. ومع ذلك فان الازمة التي تعيشها البلاد منذ عشرة أشهر تثبت ان نص الطائف نفسه ليس عصيا على الاختراق، إذا عطل فريق قوي اللعبة السياسية، فكيف بامرار موضوع التوطين كأنه قرار اجرائي يسهل الكلام عليه؟

ولكن هذا الموضوع بات يؤخذ في اطار "عدة الشغل" المألوفة للتنافس السياسي والانتخابي، وخصوصا ان ثمة شعارات اخرى كثيرة يتقاسمها فريقا الغالبية والمعارضة، وتفتقر الى مضمون سياسي فعلي، باتت تشكل الخطاب اليومي الذي يأكل منه اللبنانيون ويشربون على نحو اشبه ما يكون بالزجليات السياسية. وهذا الامر مرشح لمزيد من التوسّع، ما دام الاوان الفعلي لبت الاستحقاق الرئاسي لم يحن بعد، وهو رهن بالمعطيات الخارجية اكثر بكثير منه بتطورات اللعبة الداخلية. 

 

رسائل متعدّدة الإتجاهات من بري: التوافق على إسم الرئيس وإلا فحكومة «إنتظار» موسعة

كوشنير يؤخر زيارتيه الى بيروت ودمشق في انتظار «ظروف مواتية»

بيروت، باريس      الحياة     - 26/08/07//

عاد هدير الغارات الجوية من الجيش اللبناني على مواقع «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد شمال لبنان، بعد إخلاء عائلات مقاتلي التنظيم من نساء وأطفال أول من أمس، ليطغى على هدير الغارات الإعلامية والسياسية التي تبادلها قادة الأكثرية والمعارضة والتي انخفضت وتيرتها أمس قياساً الى الأيام الثلاثة الماضية، فيما غادر موفد وزارة الخارجية الفرنسية جان كلود كوسران لبنان بعد ظهر أمس مختتماً لقاءاته مع قيادات الفريقين، مع توقعات بأن تتأخر زيارة وزير خارجيته برنار كوشنير الى بيروت، الى حين اتضاح إمكانات إحداث اختراق في جدار التصلب السياسي بحيث يمكن للزيارة أن تساهم في عودة لغة الحوار من أجل مخرج يتيح الاتفاق على إجراء انتخابات الرئاسة الأولى في موعدها الدستوري في الخريف المقبل.

وتفاعلت في بيروت أمس الأنباء عن إشارات تلقتها أجهزة الأمن السعودية عن خطة لاعتداء إرهابي على السفير السعودي في بيروت الدكتور عبدالعزيز خوجة أو مصالح سعودية في لبنان. وفيما آثر السفير خوجة تجنب الحديث عن الموضوع وقال انه يمضي اجازة في جدة حالياً، ذكرت مصادر لبنانية رسمية لـ «الحياة» أن الإشارات التي التقطت حول هذه التهديدات، قبل أسابيع، استدعت طلب السلطات السعودية من خوجة أن ينتقل الى المملكة، وأنه حين زار بيروت في 15 الشهر الجاري اضطر لذلك من أجل إقامة حفل التكريم المتفق عليه لنظيره المصري حسين ضرار لمناسبة مغادرته لبنان في اليوم التالي. ثم عاد فغادر الى المملكة في 17 الجاري. وقالت المصادر ان إشارات إضافية وردت عن تهديدات لسفير دولة خليجية أخرى.

وذكر مصدر لبناني لوكالة «فرانس برس» أن السفارة السعودية وجهت رسالة الى الخارجية اللبنانية بوجود التهديدات ضد منزل السفير أو السفارة أو مصالح سعودية في لبنان.

وفيما توزع نساء مقاتلي «فتح الإسلام» فجر وصباح أمس، وأطفالهم بعد إخراجهم من مخيم نهر البارد أول من أمس بين مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا، ومخيم البداوي ومدينة طرابلس في الشمال، أكد مصدر أمني لـ «الحياة» أن مديرية المخابرات في الجيش لم توقف أياً من النسوة اللواتي بينهن ابنتا قائد التنظيم شاكر العبسي وزوجته وصهره أيضاً، وزوجة «أبو هريرة» المسؤول العسكري السابق الذي قُتل، والتي نقلت فجراً الى مخيم عين الحلوة حيث يقطن جزء من عائلتها...

وأفاد عضو «رابطة علماء فلسطين» محمد الحاج، الوسيط الذي أمن إخراج النساء والأطفال، أن بعض النسوة هن من التابعية الفلسطينية اللواتي تقيم عائلاتهن في سورية وقد ينتقلن الى دمشق. وأفاد الحاج أن قادة «فتح الإسلام» نبهوا النسوة الى ضرورة عدم إجراء مقابلات مع رجال الصحافة والإعلام وأنهن يرفضن التحدث الى وسائل الإعلام.

أما على الصعيد السياسي، فقد ذكرت مصادر متفرقة لـ «الحياة» أمس أن عدداً من الموفدين الأجانب والسفراء والسياسيين المحليين نقلوا رسائل متعددة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري خلال الأيام القليلة الماضية.

وأفادت «الحياة» مصادر ثقة أن وزير خارجية البرتغال لويس أمادو حين زار بري قبل يومين، سمع منه كلاماً يتعلق بمطلب المعارضة قيام حكومة وحدة وطنية قبل انتخابات الرئاسة، بأن موضوع الحكومة لم يعد أولوية في الوضع الراهن مع اقتراب المهلة الدستورية للاستحقاق الرئاسي وما دام البحث سيبدأ بتناول اسم رئيس الجمهورية المقبل. وذكرت هذه المصادر أن بري قال هذا الكلام لأمادو ملمحاً أن هذا ما يقصده بالحديث عن التزامن بين الرئاسة والحكومة، وأن هذا يعني أن حديث الحكومة لم يعد هو الطرح الرئيس من قبله. وأضافت المصادر أن أمادو وجد في كلام بري جديداً ونقله الى بعض قادة الأكثرية والى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، الذي طرح أسئلة عما يعنيه رئيس البرلمان بأن الحكومة لم تعد أولوية وكيف يتم ضمان اجراء انتخابات الرئاسة وقال: على كل حال هذا كلام يستدعي الاهتمام (interesting).

وقالت مصادر أخرى ان بري قال للموفد الفرنسي جان كلود كوسران كلاماً شبيهاً نقله عنه الى عدد من قادة 14 آذار وإن كوسران فهم منه أن الأولوية باتت لانتخابات الرئاسة لا للحكومة التي أصبحت وراءنا.

وبحسب معلومات «الحياة»، فإن سفراء أجانب التقوا بري سمعوا منه شقاً آخر من الكلام على الحكومة، قال فيه إنها لم تعد مشكلة وإن المطلوب التركيز على انتخابات الرئاسة، وأن بعض هؤلاء السفراء سمعوا كلاماً شبيهاً من القيادة العليا في «حزب الله». لكن بعض هؤلاء السفراء سمع استدراكاً من الرئيس بري قال فيه إنه «يجب التركيز على التوافق على اسم الرئيس العتيد، لكن إذا لم نتفق مع الأكثرية على الاسم، فهذا يعني حصول الفراغ بسبب الظروف الإقليمية التي تحول دون انجاز الاستحقاق الدستوري، ونحن ليست لدينا مشكلة مع الرئيس السنيورة لكن يجب أن نتفق على توسيع الحكومة الحالية بحيث لا تتولى قوى 14 آذار وحدها صلاحيات الرئاسة فتدخل «أمل» و «حزب الله» وكتلة زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون اليها ليتم تقطيع المرحلة المقبلة، (حتى تسمح الظروف بانتخاب رئيس جديد) من دون تنازع على ملء الفراغ، إذ من غير المعقول في حال عدم انتخاب رئيس أن تتولى هذه الحكومة بتركيبتها الراهنة الحكم وحدها». وشدد بري في حديثه مع بعض السفراء الذين طرح عليهم هذا الاحتمال بالقول إن همه انقاذ البلد من المأزق الذي قد يصل إليه في حال عدم انتخاب رئيس جديد.

إلا أن بري أبلغ سياسيين محليين التقاهم قبل يومين أن قفز موضوع اختيار الرئيس الجديد الى الواجهة يعني أن موضوع الحكومة لم يعد مهماً لأن أي حكومة ستستقيل فور انتخاب الرئيس ومن المعلوم أن الحكومة في أول كل عهد رئاسي تكون حكومة رئيس الجمهورية أي انها تكون مستقلة. وروى لهؤلاء السياسيين كيف أن الرئيس إميل لحود اتصل به عند انتخابه رئيساً وطلب منه مساعدته على الإتيان بحكومة مستقلة.

أما على صعيد التحرك الخارجي حول الأزمة اللبنانية فقد توقعت مصادر ديبلوماسية أن يزور وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس بيروت في إطار جولة عربية له خلال الأيام القليلة المقبلة لمتابعة جهوده في إطار التنسيق الاوروبي.

الى ذلك، علمت «الحياة» من مصدر فرنسي مطلع على الملف اللبناني، أن برنار كوشنير أجل زيارته إلى لبنان التي كانت مبرمجة أن تتم قريباً، في ضوء ما أتى به مبعوثه الخاص جان كلود كوسران الذي أنهى زيارته أمس إلى لبنان. وعليه، يُرتقب أن يقوم بهذه الزيارة لاحقاً ولكن ليس في الأيام المقبلة، نظراً أيضاً إلى برنامج عمل الوزير في أوائل أيلول (سبتمبر).

وقال المصدر إن زيارة كوشنير، التي كانت مرتقبة لدمشق، أُجلت أيضاً بطلب من الرئاسة الفرنسية التي لا ترى أن الظروف الحالية مواتية لمثل هذه الزيارة. وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركي ديفيد ولش زار باريس الاسبوع الماضي والتقى مستشار الرئيس الفرنسي جان دافيد ليفيت والمبعوث الفرنسي لكوشنير جان كلود كوسران، عشية زيارته لبنان، ومستشار وزير الخارجية كريستوف بيفو للتنسيق حول قضايا الشرق الأوسط، وبالتحديد لبنان ومسألة الرئاسة اللبنانية وموعد الانتخاب الذي توليه الدولتان أهمية كبرى كي يتم في موعده الدستوري وينتخب رئيس جديد

 

 

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في الديمان والتقى شخصيات ووفودا: سقى الله أياما مضت كان اللبنانيون يحسنون فيها لغة التخاطب

التي لم تخرج عن قواعد ألادب ولا تسترسل في التقبيح كما حالنا اليوم

وطنية - 26/8/2007 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في الديمان وعاونه المطران فرنسيس البيسري والمونسينيور فيكتور كيروز والخوري شربل مخلوف. خدمت القداس جوقة "صدى قنوبين" (بشري - ودير قزحيا) في حضور حشد كبير من المؤمنين اضافة الى عدد كبير من شبيبة واطفال "تيار المردة".

العظة

وبعد الانجيل المقدس, القى البطريرك صفير عظة تابع فيها موضوع العائلة وموقف الكنيسة من الاجهاض, مشددا على "ان الحياة ليست ملكا للانسان بل لله", وبعنوان: "ان الحاجة الى امر واحد" جاء فيها:"ان هذا الامر الواحد الذي يشير اليه الانجيل اليوم, انما هو محبة الله ومرضاته. واما الباقي فلا قيمة له. لذلك امتدح السيد المسيح عمل مريم التي كانت تستمع الى كلامه, ولم يعر اي انتباه لشكوى اختها مرتا التي كانت منهمكة بالخدمة, وطلبت اليه ان يقول لاختها ان تعينها في هذه الخدمة, فكان جوابه لها: مرتا, مرتا, تهتمين بأمور كثيرة والمطلوب هو واحد, او الحاجة هي الى امر واحد, وهو مرضاة الله, ومحبته. وهذا ما اعرب عنه السيد المسيح بقوله ايضا: الوصية الاولى هي ان تحب الرب الهك, والثانية التي تشبهها هي ان تحب قريبك كنفسك".

وننتقل الى الكلام عن ايقاف الحمل الطوعي وما يتسبب به من مشاكل حياتية, وعن تطور هذا المفهوم منذ منتصف القرن الفائت الذي غلب التساهل في القضاء على الحياة اكثر منه في المحافظة عليها, وعما قاله البابا يوحنا بولس الثاني في هذا المجال.

1- ايقاف الحمل الطوعي

ان احترام الحياة البشرية انما هو قاعدة اساسية في كل التقاليد البشرية الكبيرة الادبية. وحرمان الولد الذي سيبصر النور من الحماية الشرعية يخالف الرغبة الشاملة في احترام حقوق كل كائن بشري الاساسية. ولإقرار قانون يشرع الاجهاض, تجب مكافحة اللغة المتفق عليها. ان ايقاف الحمل الطوعي هو نوع من التعبير المؤسف الذي اشاعه العاملون في سبيل الاجهاض. وهو ينطوي على كذبة مفضوحة. ان لفظة ايقاف تشير الى امر مؤقت, والى عملية جارية, توقفت, ولكنها ستستأنف. يجري الحديث عادة عن انقطاع التيار الكهربائي, وعن وقف مباراة, نتيجة جرح ما. ولكن في ما يخص العبارة المذكورة, فالحمل لم يتوقف, بل وضع حد له نهائيا.

ان هناك تحايلا على الالفاظ, وبدلا من استعمال كلمة اجهاض, باتت تستعمل عبارة ايقاف الحمل للدلالة على الشيء ذاته. وان لفظة اجهاض تشير الى عاطفة سلبية تعني الموت, فيما التعبير: "ايقاف الحمل" يشير الى نوع من الحيادية, تبعد عن الذهن الولد المفقود. واخذت منذ القرن الماضي تتكاثر التشريعات المتساهلة مع الاجهاض الذي يشير الى موت الولد والذي اخذ يشير اخيرا الى تعمد قتله. وتبديل التعبير نقل الانتباه من الولد الى المرأة وليس الى والدته, وذلك لصرف الانتباه عن فعل اجرامي. وهذا كله يرمي الى صرف النظر عن العمل المخزي واراحة الضمير اراحة مصطنعة.

ان ايقاف الحمل الطوعي معناه اجهاض طوعي, اي قتل الولد في حشا امه. ومهما كان من امر, فان التعبير لا يغير من طبيعة الفعل, وهو فعل اجرامي. والتشريع المتساهل في هذا الامر بدا في القرن العشرين. وكان التشريع يومذاك هو ذاته تقريبا في كل مكان. وكان الاجهاض يعتبر جناية يعاقب عليها القانون عقوبة قد تقل بعض الشيء عن عقوبة الجريمة الموصوفة. وظل هذا التشريع معمولا به منذ عهد الرومان. وكان الولد يعتبر جزءا من جسد الام. ولكن الاجهاض هو امتهان لكرامة الانسان, وكان يعتبر بمثابة جريمة قتل متعمد. وكان التشريع في هذا المجال يرمي الى المحافظة على الحياة البشرية. وكان الناس يحرصون على الحياة لاسباب اقتصادية, لأن كثرة الاولاد كان ينظر اليها على انها مصدر قوة, وحتى قوة حربية. ولكن الراهن هو ان الحياة كانت موضوع عناية وحماية. وانه لمن المخزي ان تكون التشريعات المتساهلة قد ترافقت مع الاستنباطات التي ترمي الى المحافظة على الحياة قبل ان تبصر النور. صحيح انه كانت هناك تشريعات تسمح, في حال الضرورة, بقتل الجنين للمحافظة على سلامة الام. ولكن الجنين لا يمكن تسميته بالمعتدي, ليطبق عليه مفهوم الدفاع المشروع. وكان التشريع سابقا لا يعاقب على الاجهاض اذا كانت الغاية منه المحافظة على صحة الام وحياتها. وكان الاجهاض لا يخرج اجمالا عن نطاق الضرورة القصوى.

2- تأثير الاتحاد السوفياتي

وتبدلت الذهنية في القرن العشرين, عندما بدأ الاتحاد السوفياتي يسن شرائع منذ سنة 1920 تجيز الاجهاض الطوعي. وتبعت الاتحاد السوفياتي منذ منتصف القرن الفائت, بعض الدول الاوروبية, فسنت تشريعات تجيز الاجهاض. واقتدت بهذه الدول بريطانيا والولايات المتحدة في الربع الاخير من القرن الفائت, فاباحت الاجهاض, بحجة المحافظة على صحة الام. ولم يشذ عن هذه القاعدة في اوروبا الا ايرلندا. واما في الصين, والهند, فقد طبق قانون ايقاف الحمل قسرا. ويمكن القول ان تبرير تشريعات ايقاف الحمل تختلف باختلاف البلدان, وفي غالب الاحيان, ان مبدأ انقاذ الام او الولد قد غاب عن الانظار, وحل محله تقسيم اشهر الحمل الى ثلاثة اقسام. القسم الثاني يؤخذ فيه بعين الاعتبار وجود تضاد بين حقوق المرأة ومصلحتها, والقسم الثالث, تؤخذ فيه بعين الاعتبار مصلحة المرأة ومصلحة الدولة. ويعتبر الاجهاض احيانا واجبا تحقيقا لمصلحة الدولة, تلافيا لزيادة عدد السكان.

ان ما قلناه سابقا في ما خص الاجهاض الشرعي يدل على مفهوم مادي للوجود. ولم يكن صدفة ان هذا التعبير ظهر للمرة الاولى في الاتحاد السوفياتي, اي في الفترة التي كانت فيها النظرية المادية تشكل العقيدة الرسمية، التي كانت تعلم في الجامعات والتي جعلت من الكنائس متاحف للالحاد. ولم يكن صدفة أن بلدان أوروبا الشرقية احتضنت الشيوعية فجاءت بعدها التشريعات المتساهلة. وهذا ما حدث خاصة في رومانيا التي كان الاجهاض فيها مشرعا، دونما نظر الى كرامة الاولاد، او سعيا الى زيادة قدرة الدولة. وقد لاقى الاجهاض ممانعة في بلدان الغرب قبل أن يفرض نفسه شرعا. ولم يتأصل الا بعد أن سادت النظرية المادية العملية التي لم تجرؤ على انكار وجود الله، ولا امكانية وجود كائن فائق القدرة. وبدأ التشريع الذي يبيح الاجهاض يظهر في البلدان الناطقة بالانكليزية. وعندما كان العالم منقسما الى كتلتين متقابلتين، مختلفتين، كان هناك سعي خفي، لكنه قوي، الى البحث في النظرية المادية عن القاسم المشترك وعلامته الاجهاض الشرعي. وهذا ما أثر على تشريع بعض البلدان في هذه المادة. وعندما توحدت الالمانيتان, كان هناك تشريعان مختلفان في شأن الاجهاض. تشريع المانيا الشرقية المتساهل، وتشريع المانيا الغربية المتشدد. غير أن القوانين الغربية التي انتشرت على اراضي المانيا الشرقية ظلت معمولا بها، في استثناء الاجهاض، حتى تحقق الاندماج. وقد تمت الموافقة على هذا التشريع سنة 1996، الذي زاد في مساحة التسامح مع الاجهاض.

3 - موقف الكنيسة

ان البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته "انجيل الحياة" كتب يقول ان اسباب القوانين الصادرة ضد الحياة يجب البحث عنها في مسألة كسوف معنى الله. وهذا ما يبدو أنه يحققه تطور التشريع طوال القرن العشرين.

وقد ظهر ذلك في طريقة التعبير التي دأبت في تسمية الاجهاض بايقاف الحمل الطوعي. ولفظة اجهاض احصيت في عداد ما هو غير شرعي، فيما التعبير الاخر، اي ايقاف الحمل الطوعي يستعمل للعملية غير الشرعية. ولكن في الحالتين يقتل الولد، وتظهر بوضوح قباحة التشريع، وهذه محاولة لتغير طبيعة الفعل ذاته. وندد البابا يوحنا بولس الثاني ايضا في رسالته: "انجيل الحياة" بالوجهة الهدامة والباعثة على القلق المتمثلة في الاعتداء على الحياة والظاهرة في الميل الى تفسير الحقوق ضد الحياة على انها تعابير شرعية عن الحرية الفردية التي، في زعم من يجب الاقرار بها والدفاع عنها، كأنها حقوق صحيحة. والجديد في هذا العصر الذي نعيش فيه، ليس قتل كائن بريء، بل تشريع هذا العمل, لذلك يقول البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته العامة المشار اليها في فقرتها السادسة والثمانين، حيث يقارن بين القانون المدني والقانون الادبي، "ان الشرائع التي تجيز الاجهاض، وتشجع عليه، واللجوء الى التخدير، كل هذا لا قيمة له قانونية على الاطلاق (عد 72)". وهذا ما أشار اليه الاعلان الشامل لحقوق الانسان الذي تبنته الجمعية العامة لحقوق الانسان في العاشر من كانون الاول سنة 1948. وقد جاء فيه: أن الاقرار بكرامة جميع أعضاء العائلة البشرية، وبحقوقهم المتساوية والغير القابلة للانتزاع، تشكل أساس الحرية، والعدالة، والسلام في العالم ويبدو أن الفكر البشري قد وصل الى القمة من تاريخه، وهي تأسيس الصحة القانونية المتعلقة بالعدالة، والحرية، والسلام على انها غايات تتخذ حياة الناس معناها في جماعات منتظمة قانونا، وقائمة على مساواة كل من الناس، من حيث الكرامة.

ان الاعلان الشامل لحقوق الانسان جسدته عدة قواعد دولية ووطنية من مثل الشرعية الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية، والاتفاقية الاوروبية الخاصة في حقوق الانسان وحرياته الاساسية، الى ما هنالك من اتفاقيات.

وقد وصف البابا يوحنا بولس الثاني اقرار الاجهاض بأنه اندحار للدولة. فقال: ان القبول بالتشريع الذي يجيز الاجهاض اعتبر انه تأكيد لمبدأ الحرية. وانا نتساءل، خلافا لذلك، عما اذا كان انتصارا لمبدأ الرفاه الشخصي تنجح في الحمل على القبول بما عنده من قاعدة آداب. وانا نعتقد في هذا المظهر المحزن والانانية على أقدس القيم، وهي قيمة الحياة. ويقال ان الكنيسة منيت بالفشل لأنها لم تنجح في حمل الناس على قبول قواعدها الادبية. والمؤذي أن من اندحر في هذا المجال، انما هو الرجل والمرأة، والطبيب الذي تنكر لحلفه اليمين ولأنبل لقب عرفه الطب، وهو الدفاع عن الحياة وانقاذها. وحيا الامهات اللواتي أبدين كل استعداد طيب للقبول بالتضحيات ليحيا الولد.

الحياة ليست ملكا للانسان، بل لله. وهي وديعة بين يديه عليه أن يحافظ عليها. لذلك كان النهي عن الاجهاض الذي هو قتل انسان بريء لا يقوى على افتعال أي شر. واذا كانت الحياة ملكا لله، فان الصيت أيضا هو ملك لصاحبه.

الا فلنتق الله في ما يقوله أحدنا في سواه. وسقى الله أياما مضت كان اللبنانيون يحسنون فيها لغة التخاطب التي لم تكن تخرج عما للتخاطب من قواعد أدب، وحرمة، واحترام، ولا تسترسل في التقبيح والتجريح كما هي حالنا اليوم".

استقبالات

بعد القداس, استقبل البطريرك صفير المؤمنين المشاركين في القداس لا سيما وفد "تيار المردة" المؤلف من الشبيبة والاطفال، وقد ألقت باسمهم ناتالي الخواجه كلمة سألت فيها البركة للاطفال والشباب وقالت:" جئنا للمشاركة في قداس الاحد لتأكيد الولاء الديني للبطريركية المارونية ولصاحب الغبطة الذي هو اب روحي لجميع ابناء الطائفة. وان شاء الله بصلواتكم وتضرعاتكم تعم المحبة ويحل السلام في لبنان والوفاق بين جميع اللبنانيين".

ثم استقبل البطريرك صفير الدكتورة جومانا جباره التي سلمت البطريرك ملفا اعدته حول "حقوق المرأة اللبنانية في اعطاء ابنائها الجنسية اللبنانية"، مذكرة غبطته بان "بيروت ام الشرائع لا يزال القانون فيها يحرم المرأة من حقوقها في حين اصدرت العديد من الدول العربية مراسيم تعطي للام الحق في تسجيل اولادها"، كما قدمت للبطريرك "اقتراح مشروع القانون الذي اعده المحامي زياد بارود". وعرضت "للمشكلة التي تعانيها جراء عدم تمكنها من اعطاء اولادها الجنسية اللبنانية".

وشدد البطريرك صفير امام جباره على "ضرورة الاهتمام بالموضوع واعطاء الاطفال حقوقهم من الجنسية اللبنانية التي هي حق مكتسب لهم".

واستقبل البطريرك صفير وفد رعية كفرزينا الذي ضم خادم الرعية الخوري مارون الخالد ورئيس البلدية بركات شلهوب والمختار يوسف عطية واعضاء المجلس البلدي ووقف الرعية، وقد طلب الوفد رعاية البطريرك صفير للاحتفال الرعوي الثقافي الذي تعد له البلدية في مناسبة الذكرى المئوية الاولى لوفاة المطران يوسف الدبس ابن كفرزينا. وقد سلم رئيس البلدية البطريرك صفير كتابا اصدرته البلدية للمناسبة بعنوان "المطران يوسف الدبس" بالتعاون مع رابطة قنوبين للرسالة والتراث سوف توزعه خلال الاحتفال المذكور.

واوضح شلهوب "ان المناسبة تتضمن قداسا يحتفل به راعي الابرشية المطران جورج بو جودة، فمحاضرة للاب انطوان ضو، فاعلان قرار المجلس البلدي بتسمية ساحة كفرزينا العامة باسم المطران دبس".

وقد شكر البطريرك للوفد طلب رعايته، مقدرا مبادرة الرعية بالوفاء للمطران يوسف الدبس وقال:" ان تكريم اعلامنا الدينية والوطنية هو واجب ويندرج في صميم الامانة لتراثنا الروحي والوطني الغني. والمطران يوسف الدبس هو احد كبار هؤلاء الاعلام على الاصعدة الرعوية والعلمية والاجتماعية التي اضطلع بها ولا احد يتنكر للاسهامات الكبيرة التي حفظها مع صوغ تاريخ الطائفة وتاريخ لبنان وفي الانجازات العمرانية والثقافية لمنطقة بيروت. ولا تزال الصخرة القائمة هنا في جوار الكرسي البطريركي في الديمان والمتصلة بوادي قنوبين، تحمل اسم المطران الدبس وتشهد على غنى ما كتب وما ترك من آثار قيمة".

وختم البطريرك صفير:"نهنئكم على مبادرتكم وتعاونكم وتضامنكم لانجاحها".

والتقى غبطته رئيس الرابطة المارونية السابق ارنست كرم الذي قال:"جئت لوداع صاحب الغبطة قبل سفره الى روما، وجرى عرض للاوضاع الحالية في لبنان وهي خطيرة جدا وتهدد كيان هذا الوطن".

اضاف:"اننا في اصعب مراحل تاريخ لبنان، ونحن امام مفصل تاريخي حيث نتعرض لضغوط من هنا وهناك، وعلى الجميع وعي دقة المرحلة وخطورتها، ومن لا يشاء تأمين الاستحقاق الرئاسي نقول له بانه يراهن على تفسيخ البلد وتقسيمه، وهذا لا نريده والفترة قصيرة جدا، واذا كان هناك نية من اي طرف كان لانهاء وجود هذا البلد، فليطرحوا بصراحة اهدافهم ويقولون انهم لا يريدون لبنان الواحد الموحد".

ومن زوار الديمان جو صوما.

 

المدينة": حزب الله يستعدّ لإضاءة الضاحية الجنوبية

 أوردت صحيفة "المدينة" السعودية في عددها الصادر اليوم الأحد أن حزب الله يستعدّ لإضاءة الضاحية الجنوبية من بيروت عبر تزويدها بالطاقة الكهربائية في ضوء ما يعانيه لبنان حالياً من مشكلة في التغذية الكهربائية.  وأبلغت مصادر عليمة الصحيفة أن الحزب اشترى مولدات كهربائية كبيرة لهذا الغرض، وسيوزّعها على الاحياء في الضاحية على ان تكون الاستفادة منها عبر اشتراك شهري محدد.  وكان "حزب الله" قد حلّ مشكلة مياه الشرب في الضاحية منذ العام 1987 عبر وضع خزانات ضخمة في عدد من الشوارع والاحياء تقوم صهاريج مؤسسة "جهاد البناء" التابعة له بعبئتها بالمياه النظيفة الصالحة للشرب كل صباح.

 

الان عون: لحصول الاستحقاق الرئاسي بتوافق الاطراف الأساسية

وحكومة الانقاذ بطاقة تأمين لعدم الوصول الى المجهول

وطنية - 26/8/2007 (سياسة) أكد المسؤول في "التيار الوطني الحر" ألان عون، في حديث تلفزيوني، "أن التيار غير معني بإجتماع معراب"، معتبرا "أن هذا اللقاء مجرد تنظيم للبيت الداخلي لفريق الرابع عشر من شباط". وحذر من بعض التصريحات التي أطلقت بعد الاجتماع المذكور، والتي تدعو الى إنتخاب رئيسٍ للجمهورية من دون حضور ثلثي أعضاء المجلس النيابي في جلسة الإنتخاب. ولم يستبعد عون "أن يكون هدف المعرابيين قطع الطريق على مرشح معين للرئاسة الاولى". وأكد "أن غالبية التمثيل المسيحي تكمن في تكتل التغيير والاصلاح وحلفائه حتى حصول إنتخابات نيابية جديدة". وأشار الى "أن الازمة الراهنة هي من جراء الإنتخابات الأخيرة التي أنتجت غالبية وفق قانون جائر وحكومة فقدت مكونا أساسيا فيها بعد انفراط الحلف الرباعي، ولم يحصل تفاهم على القضايا العالقة"، مشددا على "ضرورة حصول الاستحقاق الرئاسي بتوافق الاطراف الأساسيين على الساحة اللبنانية". وأمل "أن يكون هذا الاستحقاق منطلقا لتصحيح الخلل، وإعادة بناء البنية السياسية، والتفاهم على المشاكل العالقة". وقال عون: "إذا انتخب رئيس خارج عن إرادة المسيحيين يزيد في التهميش ويمدد للأزمة الراهنة. نحن في التيار وتكتل التغيير والاصلاح رشحنا العماد عون إلى الرئاسة الاولى لسيرته وتاريخه المشرف ونضاله من أجل سيادة لبنان وحريته وأستقلاله، وحاضره من حيث حجمه التمثيلي ولما يتمتع من رؤية واضحة لاستشراف المستقبل". ودعا الى الاتفاق على البرنامج السياسي للرئاسة الاولى قبل جلسة الانتخاب، محذرا من الفراغ الذي يؤدي الى عواقب لا تحمد عقباها. وسأل: "لماذا يرفض الفريق الاكثري ترشيح العماد عون؟ ومن هو مرشحهم إلى سدة الرئاسة الأولى وما هو برنامجه؟"

واعتبر "أن الحل الذي يؤمن الاستقرار هو الذي يجيب عن كل الهواجس". وقال: "نحن دعاة تفاهم ويدنا ممدودة لاخراج لبنان من الازمة، ولكن لن نستسلم ولن نخشى التهويل بالعنف، وسنكون في حالة صمود كما عودنا الشعب اللبناني". ورأى عون أن فريق الاكثرية لم يقدم على حوار جدي، بل على اعتماد خطاب رفضي.

وأكد أن لبنان على مفترق خطر، معتبرا أن "حكومة الانقاذ ليست بديلة من الرئاسة ولكن هي بطاقة تأمين لعدم الوصول الى المجهول". ودعا الى الجلوس الى طاولة مستديرة للاتفاق على خارطة طريق لحل الازمة الراهنة، آملا "من العقلاء في فريق الرابع عشر من شباط أن يعودوا الى المنطق ولغة الحوار الحقيقي والفعال". وقال: "نريد رئيسا يأتي بالحل، واعتماد أي حل جزئي يورث العهد الجديد الأزمات السابقة". ورأى "أن الشعب اللبناني يفضل حكومة الانقاذ على الفوضى".

 

النائب كنعان: التوافق السياسي على الرئيس يأتي قبل التوافق على الأسماء

لبنان يحتاج تسوية حقيقية كعام 1943 لا أن يقال "خائن من يقبل بالتسوية"

وطنية - 26/8/2007 (سياسة) اعتبر امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان، في حديث تلفزيوني، أن لبنان "يسوده فراغ سياسي، بسبب الشلل في رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية، وهذا الأمر مرده إلى التكاذب المتواصل الذي بدأ بالحلف الرباعي والإصرار على إجراء الإنتخابات في مواعيدها من دون الأخذ بجوهرها وتفاصيلها". وسأل: "لنعتبر أن الانتخابات الرئاسية أجريت غدا، وليس في 25 ايلول، هل تنتهي أزماتنا؟ وهل تطبق القرارات الدولية الخاصة بلبنان؟"، مردفا بالقول: "أن التوافق بين اللبنانيين، هو الحصن المنيع في وجه أي تدخل دولي". وعاد ليسأل: "هل المطلوب وضع المسيحيين في وجه الشيعة؟ أم يجب وضع السنة في وجه الشيعة؟ ثم قال: "يدنا ممدودة إلى جميع الأطراف، لكن السلطة المتسلطة تمارس سياسة الهرب الى الأمام والدليل الإتصال الهاتفي للنائب سعد الحريري بالعماد ميشال عون، والذي انتهى بمناورة إعلامية لم تسفر عن شيء يذكر". ودعا الى "وقف الإفتراءات التحريضية على التيار الوطني الحر، لأن تاريخ نضالات شباب التيار لا تمحى بتصريح من فلان أو رواية من صحافي، ومشكلة العماد ميشال عون الرئيسة ناتجة عن رفضه أن يكون ملحقا بأي محور من المحاور الاقليمية أو الدولية".

وفي موضوع الإستحقاق الرئاسي، رأى النائب كنعان "أن التوافق السياسي يأتي قبل التوافق على الأسماء، لأن المواصفات الشخصية وحسن النيات لا تبني وطنا إن لم يكن شخص الرئيس قادرا على تجسيد رؤيته الوحدوية على أرض الواقع". أضاف: "الجميع يريد انتخاب رئيس للجمهورية، والتيار الوطني الحر أولهم، ولكن ألا يستحق الشعب اللبناني معرفة درب خلاصه؟".

وعن انتخابات المتن الفرعية قال ردا على الرئيس أمين الجميل: "نحن لم ننتخب ضد الشهيد بيار الجميل لأن الثمانين ألف ناخب في المتن يستنكرون عملية الإغتيال، وما رأيناه في اللوحات الإعلانية من شكر لناخبي الرئيس الجميل ليس دقيقا، لأن الديموقراطية انتصرت في لبنان وما يجب تفاديه هو خندقة الشعب اللبناني، بتخوين بعضه بعضا كما حدث في إنتخابات العام 2005 وقد خيضت تحت شعار: كل من لا يقترع للوائح تيار المستقبل يستهدف الرئيس الشهيد مرة ثانية". وقال: "ان تمرير الوقت بمقولات رئيس مقبول وآخر غير مقبول لن يفيد الوطن، ومرشح التكتل الوحيد هو العماد عون، ولبنان في حاجة الى تسوية حقيقية كما حدث سنة 1943 لا أن يقال "خائن من يقبل بالتسوية"، معتبرا "أن كلام النائب غسان تويني الأخير فيه حكمة".

ودعا "أصحاب السلطة الى تغليب النزعة الوطنية المتوافرة عندهم، والابتعاد عن مصالحهم الضيقة"، معتبرا "أن لقاء معراب ينقصه المشروع والرؤية لأن المصلحة اللبنانية تقتضي لا التنافس على لبنان بل التنافس من أجل لبنان". وعن لقاءات الموفد الفرنسي جان كلود كوسران في لبنان، قال "إن مبادرته جدية، والتقنيص عليها لا يفيد". واعتبر أن القول برئيس بالنصف زائدا واحدا "قول لا يخدم المبادرات الوفاقية". وتمنى "الا يتلطى بعض السياسيين وراء البطريرك (الماروني الكاردينال نصر الله بطرس) صفير، لأن مبادرة الكنيسة المارونية الإستراتجية الموجودة في "ثوابت الكنيسة المارونية" و"ميثاق الشرف" التزمها التيار والتكتل تماما، فيما الآخرون لم يتجاوبوا"، مضيفا "أن موقف الكنيسة الدائم هو التوافق وهذا ما نتمناه دائما من المسؤولين الروحيين والزمنيين سواء بالموقف أو بالفعل".

 

مختار وأهالي علمات: ما حصل بين مرافق فارس سعيد وجودات عواد

حادث فردي بامتياز ونحمل كامل المسؤولية لمن يتسبب في تضخيمه

وطنية - 26/8/2007 (متفرقات) جاءنا من أهالي ومختار بلدة علمات، بيان عليه ختم المختار حميد كميل عواد، وفيه الآتي: "تعليقا على ما ورد في الحديث الاذاعي والبيان الاخير اللذين صدرا عن النائب السابق فارس سعيد: اولا، نثني على التفاتة السيد سعيد للعيش التاريخي المشترك في بلاد جبيل، ولكن يهمنا ان لا يتم استغلال هذا الاشكال الفردي الذي حصل في المنطقة وتوظيفه سياسيا من قبل السيد سعيد. ثانيا، نؤكد على تأكيد السيد سعيد بان هذا الاشكال هو حادث فردي بامتياز، بدأ حين تعرض المدعو سيمون عساكر مرافق السيد سعيد للمواطن جودات عواد، طالبا هويته الشخصية، من دون ان يكون له اي صفة امنية، مما ادى الى ما ادى اليه دون اية اسباب سابقة او نتائج لاحقة. وحول ما ذكره السيد سعيد عن العيش المشترك، فاننا نؤكد بأن هذا العيش هو ترجمة حقيقية لسيرة اهلنا واجدادنا في هذه المنطقة التي تأكدت خلال الاحداث بعد اجتماع مؤتمر عنايا وميثاق الشرف الذي صدر حينذاك عن العائلات الجبيلية. اخيرا نؤكد شجبنا لهذا الحادث وتمسكنا بالنموذج الحضاري لهذا العيش، ونبارك دور القوى الامنية في منع اية تجاوزات لاحقة، وبالتالي عدم استغلال هذه الاشكالات وتضخيمها ليصار الى توظيفها سياسيا وإحداث الفتنة بين عائلات جبيل. ونحمل كامل المسؤولية لمن يتسبب في تضخيم هذا الحادث وتحميله أسسا غير واقعية".

 

صفي الدين: اذا توغلوا في النصف زائد واحد فهم يذهبون الى التقسيم

والشراكة هي الخيار بالتفاهم على حكومة وحدة والتوافق على الاستحقاق الرئاسي

وطنية- 26/8/2007 (سياسة) اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، في كلمة القاها خلال احتفال اقامه الحزب، في ذكرى اسبوع الشهيد محمود علي ملاح في حسينية بلدة عين قانا، حضره النواب امين شري وبيارو سرحال، مسؤول منطقة الجنوب الثانية في "حزب الله" علي ضعون وشخصيات سياسية، حزبية اجتماعية، ورؤساء بلديات واهالي البلدة والجوار، "اننا في لبنان امام عدة خيارات، وهي ثلاثة ليست اكثر، اما الشراكة، واما ان يبقى الوضع معلق واما التقسيم، لان التوغل في الخيارات السيئة والخاطئة حتما سيؤدي الى تقسيم البلد. البعض يقول انه ليس تقسيما، سأقول لكم من الذي يسعى الى تقسيم البلد".

وقال: "الشراكة هي الخيار الاول، يعني التفاهم بحكومة وحدة وطنية والتوافق. حتى حين نتحدث عن استحقاق رئاسي نتحدث عن ضرورة التوافق والتفاهم هذا هو منطق الشراكة، هؤلاء رفضوا الشراكة، ما الذي بقي؟ إما ان يبقى الوضع معلقا وهذا يعني مزيدا في الخراب، وهم يتحملون المسؤولية، واما الذهاب الى التقسيم. وبالتالي اذا لم يقبلوا بالشراكة فهم اما مع بقاء الوضع على ما هو عليه واما مع التقسيم حتما، واذا توغلوا في النصف زائد واحد، كما يقولون في هذا الخيار، هم يذهبون الى التقسيم. وهنا نسأل من يريد التقسيم في لبنان، الذي يريد التقسيم هو فئتان خارجي وداخلي، الطرف الخارجي هو الذي يعيش مأزقا في المنطقة ويريد ان يجد حلا له، وباب الحل بالنسبة اليه هو التوطين، وهو يعرف جيدا ان لا مجال للتوطين في لبنان الا بالتقسيم، وهذا الطرف بالتحديد هو الاميركي الذي يريد ان يدفع من خلال المؤتمر المزعوم للقضية الفلسطينية، يريد ان يأتي بعد شهر او شهرين بهدية لكي تفض مشكلة القضية الفلسطينية. كيف؟ عبر التوطين. من يعطيهم التوطين (لا تستمعوا الى الشعارات والكلام ممكن، وكل العالم يشاهد التلفزيون ويقولون لا نريد التوطين ولا التقسيم). لكن هذا واقع، اميركا تريد التوطين لكي يكون الباب والمداخل لحل جزء مؤقت يؤجل لها المشكلة والمأزق في الشرق الاوسط والعراق، والتوطين لا يمكن ان يحصل الا مع التقسيم، وهذه هي الفئة الخارجية".

وتابع السيد صفي الدين: "اما الطرف الداخلي ممن يريد التقسيم والذي لا يملك حجما بحسب طموحاته التقسيمية يمكن ان يحقق له طموحات اكبر من حجمه. الذي يجري الآن، واقول للعقلاء في الطرف الآخر، هو المقايضة بين طرف داخلي وطرف خارجي. الطرف الخارجي وهو اميركا تقول للطرف الداخلي اذهب الى التقسيم واعطني التوطين، ساعطيك دعما واعترافا دوليا من سياساتك ومكاسبك الزائفة التي هي اكبر من حجمك وموقعك وتمثيلك. وهم يقولون الآن تعالوا للانتخابات نصف زائد واحد والاعتراف الدولي جاهز. فحينما بدأنا نسمع بالتقسيم بدأنا نعرف جيدا ما هي الحصة التي تريد ان تأخذها الولايات المتحدة الاميركية مقابل طعن هذا الفريق او هذا الطرف في لبنان، وبالتالي هذا هو الواقع الموجود".

أضاف: "هل هناك حل؟ نعم هناك حلول لا يعني ذلك اننا وصلنا الى مرحلة اليأس وانسداد الابواب والآفاق، هناك حلول وهي كثيرة. لكن في الختام، اختم بكلمة واضحة، الحل آت وسيأتي حتما لاننا نعرف من التجربة والتاريخ ومن الواقع والمعطيات، انما هو موجود في لبنان ولا يمكن ان يبنى الا على الشراكة، وان مغبة هذا الواقع او محاولة تجاوز هذه الحقائق والمعطيات الموجودة في صلب التكوين اللبناني هي محاولات فاشلة جربها البعض في ما سبق ايام الحرب الاهلية وقبل وبعد ذلك". وتابع: "انا اقول لهؤلاء ان كان هناك من عبرة اعتبروا مما مضى من احداث، جميع الذين راهنوا على التقسيم وعلى مواقع خاصة وفيدراليات خاصة في لبنان، اين وصلوا واين اوصلوا معهم كل لبنان وكل شعبهم. فعلى هؤلاء ان يعتبروا، ان لبنان، في واقعه وطبيعته وقواه يستحيل ان يفرض اي شخص او اي جهة او طائفة او قوة، مهما استدرجت دعما دوليا، يستحيل ان تفرض رأيها على الآخرين. وأزيد على ذلك هل سيترك لبنان من اجل ان يكون ألعوبة بأيدي بعض الطموحين الشاذين في اوكارهم وسياساتهم واولوياتهم او بعض الضعفاء والمراهنين على الدول الاجنبية واميركا تحديدا".

وختم: "لا يمكن لاي انسان ضحى بدم او نقطة عرق من اجل هذا الوطن، من اجل قوته وكرامته ومنعته، لا يمكن لهؤلاء ان يكون لبنان رهينة المصالح الاميركية والاسرائيلية او ان يكون لبنان ساحة من اجل اخراج اميركا من مأزقها في العراق او فلسطين او المنطقة وهذا لا يمكن ان يكون. هم يعرفون انهم غير قادرين، فلماذا الاصرار. لذا نحن نعتقد ان الاشهر او الايام والاسابيع الباقية، ستحل فيها الامور حتما. هناك طريقان، طريق المنطق والعقل والحكمة وطريق آخر رفض الشراكة والتسوية وكل ما يؤدي الى تقسيم البلد. من الواضح ان الطريق الثاني لا حظوظ له ولا يمكن ان يكون حلا".

 

الوزير فتفت: الرئيس السنيورة يرفض استلام صلاحيات رئيس الجمهورية

وطنية- 26/8/2007 (سياسة) أوضح وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد فتفت في حديث تلفزيوني أن "تيار المستقبل سياسي ويستند الى إنجازات الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأولاها اتفاق الطائف، ونحن توحيديون بفكرنا وممارستنا مع كل القوى الاخرى التي أيدت اتفاق الطائف كالدكتور سمير جعجع والنائب وليد جنبلاط بخلاف العماد ميشال عون.

وأكد ان "كلام جعجع وجنبلاط توحيدي لانه يصر على عدم شغور موقع الرئاسة وعلى وجود رئيس الجمهورية كأساس ومنطلق لتوحيد لبنان"، مشيرا الى "ضرورة التوافق على الامور الاساسية والخط السياسي للدولة والرؤية والبرنامج لدى الرئيس وليس التوافق على الشخص، ومن هنا نحن مع موقف جنبلاط ولقاء معراب، وهدفنا رئيس جمهورية جامع ليس بالثلثين انما بالإجماع اذا أمكن، وجنبلاط أعطى موقفا واضحا، وعندما يمد طرف سياسي يده للآخر وهذا الآخر لا يرد فهذا يعني انه هو من يقطع وليس جنبلاط".

واعتبر ان "سياسة التحدي العقيمة والمنع أوصلا الى المشاكل"، وقال: "لقد أسقطوا الحوار الوطني في 12 تموز وأكملنا بالتشاور الوطني فأسقطوة في 11/11/ حين استقالوا، والحوار بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري قطعه الاول فيما الحريري اتصل بالعماد عون ولا تجاوب".

أضاف: "تقول دمشق دائما انها تمشي بما يتفق عليه اللبنانيون، فلماذا لم يعملوا على تحديد الحدود والعلاقات الديبلوماسية. هم يؤخرون ويخربطون والآن أتينا الى مشكلة الرئاسة الاولى".

وردا على سؤال قال: "لأميركا أجندتها ولكن نحن لدينا أجندة لبنانية قبل كل شيء واختفلنا معها في مسائل عدة. نحن لم نقل اننا حلفاء سوريا وايران. نحن اصدقاء دول كثيرة وقد نكون اصدقاء لسوريا ولكن لا نلتزم تحالفا سياسيا مع اميركي ونحن ضد سياستها مع اسرائيل وفي العراق".

وعن النصف زائد واحد قال الوزير فتفت: "نحن مع نصاب الثلثين ومع الإجماع الوطني ولكننا لن نقبل بشغور الموقع الرئاسي حتى لا يقسم البلد. هم يتحدثون عن حكومتين ونحن قلنا بحكومة وحدة وطنية منذ 15 تشرين الثاني الماضي بعد الاتفاق على برنامجها، وقد حدد الرئيس السنيورة البرنامج بالنقاط المتفق عليها في الحوار الوطني، ولا أكشف سرا ان الرئيس السنيورة طرح على الموفد الفرنسي جان كلود كوسران انتخاب رئيس جمهورية يتسلم مهامه في تشرين الثاني ونعمل الآن لحكومة وحدة وطنية لكنهم رفضوا ذلك. وكان السنيورة طرح سابقا إعلان اتفاق مبادىء يسبق انتخاب الرئيس وتشكل حكومة وحدة وطنية لكنهم رفضوا ايضا. هم يعرقلون الاستحقاق الرئاسي بحجة حكومة الوحدة الوطنية".

وتابع:" نحن نختلف في السياسة وليس على الشخص. فلنضع الامور السياسية للاتفاق عليها وعندئذ لا مشكلة بالثلث زائد واحد وحتى أبعد من ذلك، فلنذهب الى قانون انتخاب جديد وانتخابات نيابية مبكرة بعد انتخاب الرئيس، ولكن لا نستطيع وضع البلد في فراغ كامل. هم يعطلون المجلس النيابي ويحاولون إلغاء الثلثين وهذا أخطر ما في الامر. وفي النتيجة يبقى خيار النصف زائد واحد أفضل من فراغ موقع الرئاسة مع ان قوى 14 آذار غير متحمسة لهذا الحل".

وأوضح أن "الفراغ يؤدي الى الخراب ونحن نرفض استلام الحكومة سلطة رئاسة الجمهورية، والرئيس السنيورة لن يعقد جلسات لمجلس الوزراء الى حين انتخاب رئيس جديد لانه يرفض استلام صلاحيات رئيس الجمهورية".

وعن القول بأن قوى 14 آذار مكبلة بالروزنامة الاميركية قال وزير الشباب والرياضة: "نحن ننفذ سياسة وطنية ولا نلتزم أي روزنامة بل ننتقد السياسة الاميركية دائما، وانا شخصيا انتقدتها عندما زرت البيت الابيض، وعندما عدت من واشنطن أرسلت "حماس" السيد أسعد هرموش لشكري على دفاعي عنها في واشنطن، وكنا نمارس الاسلوب نفسه مع السوريين الذين يقولون عنا بأننا خونة. ليقل الاميركي ما يريد، ونحن ندرك ان التعاون مع "حزب الله" كحزب سياسي لا يمكن تجاوزه، ولا نؤمن الا بما يؤمن مصلحة لبنان، وقد قالها الرئيس السنيورة "لا يزايدن علينا أحد في هذا الموضوع". نحن نعمل وفق مصلحة بلدنا، وقد قال الرئيس الاميركي انه لا يريد اي رئيس على تماس مع حزب الله ورد النائب السابق نسيب لحود بالاستعداد لزيارة حزب الله".

وعن اسلوب النائب جنبلاط السياسي قال: "للنائب جنبلاط اسلوبه المباشر احيانا في الكلام. قد لا نتوافق على أسلوبه ولكن لا يمكن الا أن نحترم هذا الاسلوب الجريء والواضح، وليعبر الطرف الآخر بالصراحة نفسها عن موقفه".

وعما نسب الى البطريرك صفير عن رئيس من خارج 14 و8آذار اكتفى الوزير فتفت بالقول: "هذا الكلام نقل عنه ولم أسمعه مباشرة من غبطته. فلننتظر بيان المطارنة الموارنة الذي سيحدد مسارا مهما في الموضوع الرئاسي. من الصعب إقناع الناس برئيس محايد بفعل التطور السياسي الذي أخذ مداه كثيرا، اما عن كلام البطريرك عن تعديل الدستور فقلت في تصريحات سابقة ان الدستور غير مقدس والتعديل لمصلحة وطنية لا مشكلة فيه، لكن الإشكال وقع حول تفسير كلام البطريرك في هذا الموضوع، وهنا أشير الى اننا لم نحترم ولا مرة المادة 49 من الدستور وقد طالبت في السابق بإلغائها لانها لا تحترم اذ لماذا يحق لوزير العدل مثلا الترشح ولا يحق لمدير عام الترشح؟ ان هذه المادة وضعت حتى لا ينحرف لبنان نحو العسكرة في النظام. انا التزم القرار السياسي لقوى 14 آذار، اما عن قائد الجيش العماد ميشال سليمان فهو رجل قيادي وطني والمسألة لا ترتبط به بل بالدولة، وأرى انه من الخطأ تدخل السياسيين بشؤون العسكر. العسكري يبقى عسكريا وعندما يصبح سياسيا يحق له إبداء رأيه في السياسة".

ووصف الكلام عن لقاء الحريري - أولمرت في الاردن بالكذب وقال: "يحق للنائب الحريري الاستراحة مع عائلته في عطلة قصيرة في الخارج".

واعتبر أن "لقاء معراب نجح بدليل رد الفعل العنيف عليه من الاطراف الذين انزعجوا وكانوا يقولون ان الحريري وجنبلاط يديران اللعبة، فجاء لقاء معراب ليثبت العكس"، وقال: "بعد لقاء الرابية قال عون ان اي رئيس يأتي خارج الاطر الدستورية سيؤدي الى تفعيل الاعتصام والشارع، والمشكلة ان قوى 14 آذار لا تعرف إطلاق لغات الحرب والاضطراب والأظافر والاسنان، فنحن نحترم الدستور وأخطر شيء الفراغ ونحن لن نقبل بذلك، فالذي يحتل الاملاك العامة في وسط البلد ويقفل المجلس النيابي لا يخدم الدستور، وان كانت حكومتنا غير شرعية فليفتحوا المجلس النيابي ويطرحوا الثقة بها".

وعن تفاؤل الرئيس بري والنائب غسان تويني بإنجاز الاستحقاق قال الوزير فتفت: "نحن ايضا متفائلون".

ووصف كلام رئيس الجمهورية العماد اميل لحود لديبلوماسيين عن تشكيل حكومة ترضي كل الناس بانه "ليس دستوريا وما على الرئيس لحود سوى المغادرة في 24 تشرين الثاني". وعن محادثات كوسران الاخيرة في بيروت أوضح أن "لدى كوسران انطباع بأن لا معنى للحديث عن حكومة الوحدة الوطنية، حتى ان احد أقطاب المعارضة أبلغه ذلك، وهو متفائل لانه يدرك ان الأجواء مشحونة في الظرف الراهن بحيث يشدد كل طرف على موقفه. المطمئن في الامر ان أحدا لا يريد الحرب الاهلية والنزاعات، كلام النائب محمد رعد، ولكن سمعنا ايضا عن الاظافر والاسنان. نحن ضد الفتنة ويقولون عنا اننا أدوات لأميركا وهذا الامر مضحك اذ كيف يقول الرئيس بري حكومة مقاومة ثم يقال حكومة عميلة؟" وتابع: "ليلة خطاب النصر الآلي في 22 ايلول التقيت مسؤول أمن "حزب الله" وفيق صفا فقال لي "في تاريخ وزارة الداخلية لم يخدمنا أحد مثلك و"لم ينكر ذلك احد"، فقلت له: لماذا تهاجموني وتقولون اننا عملاء فرد قائلا "لماذا كلما حكينا ترد علينا"؟

أضاف: "لقد تحقق الانتصار بالمقاومة والحكومة ووحدة الشعب، وعندما حاولوا سرقة الانتصار تحول الى هزيمة فتراجع الاقتصاد والنمو واندلعت الازمة السياسية فيما اسرائيل المنهزمة باتت في وضع اقتصادي أفضل. لقد أضاع الانتصار من حاول الإستيلاء على السلطة ومنذ 15 آب عندما قال الرئيس بشار الاسد يجب تحويل الانتصار العسكري الى نصر سياسي". وعن المبادرات العربية قال: "لقد حاولوا كثيرا ولن اقول من أفشل محاولاتهم، فهناك من لا مصلحة له بنجاح دور عربي سعودي والا لماذا يطلق الشرع كلاما معيبا في حق المملكة العربية السعودية وتقوم بعض المحطات بترديد هذا الكلام وتفتح منابرها لقيادات من الصف الرابع والخامس في السياسة للشتم؟ لكن الدور العربي والسعودي مستمر بالمساعدات الانسانية والاعمارية وبمساعدة الجيش اللبناني".

وعن أحداث مخيم نهر البارد قال الوزير فتفت: "الوضع الامني سائر نحو انتصار عسكري للجيش اللبناني إنفاذا للقرار السياسي المتخذ في 12 أيار الماضي، وانا طلبت من العماد ميشال سليمان تشكيل لجنة تحقيق بما جرى قبل المجزرة التي حصلت للجيش وكل ما جرى. المخيم سيعاد بناؤه وسينزع منه السلاح مع تواجد لقوى لبنانية بداخله. اما عن الخلايا النائمة فهذا الموضوع أمني والجيش وقوى الامن الداخلي يقومان بواجبهما بنجاح في تفكيك هذه الخلايا".

وردا على سؤال قال: "من الطبيعي ان تكون "فتح الاسلام" صنيعة المخابرات السورية وهناك من المعتقلين من اعترف بعلاقات مع سوريا وهذه المعلومات وضعت لدى المسؤولين العرب، فالعلاقة بين سوريا وفتح الاسلام واضحة والعناصر استعملت بشعارات القاعدة للجهاد في العراق. وقد اعترف الوزير وليد المعلم بانهم كانوا يمرون عبر الحدود مع لبنان".

وعن الكلام الذي يثار حول مقتل "ابو جندل" و"ابو هريرة" قال وزير وزير الشباب والرياضة: "من حقهم الاتهام ولكن اين الدلائل؟ نحن نتهم ونعطي دلائل ومن لديه معلومة عن هذه الامور فليتفضل ويعلن عنها. لقد أوردوا اسم اخي امين فتفت في الموضوع وهو تقدم بشكوى امام القضاء، فأخي يسكن في شارع المئتين وحاولوا استغلال الامر في السياسة ثم تراجعوا عن الموضوع ولكن نطالب القضاء بالمتابعة".

وبالنسبة إلى كلام النائب ناصر قنديل عن الدكتور منذر فتفت قال: "انه مواطن اميركي يعمل في الادارة الاميركية ويقوم باتصالات سياسية مع كل الاطراف بمن فيهم "حزب الله"، واجتمع منذ شهرين مع احد نواب من "حزب الله" وهو يتواجد دائما في طرابلس والمسألة قديمة منذ عام 2002 وقد قدم منذر فتفت خدمات ومشاريع في لبنان وتحديدا للقطاع التعليمي". وفي موضوع قيامه بترخيص 500 جمعية خلال توليه وزارة الداخلية بالوكالة قال: "لقد طبقت القانون حرفيا وسألت النائب غسان مخيبر عن الموضوع وقام مع لجنة من وزارة الداخلية بوضع اسس العلم والخبر، فأي لبناني يقدم أوراق ثبوتية والوزيرىوقع العلم والخبر وفقا للقانون 1909، اما عند الخطأ بالممارسة فيرفع وزير الداخلية الامر الى مجلس الوزراء الذي ينظر في الموضوع ويتخذ القرار فيه. انا آخذ العلم وأضطر لامضائه. ان الاميركي اول من اعترض على الترخيص لحزب التحرير ولكن هؤلاء كانوا سريين والآن اجتماعاتهم علنية. وماذا عن الحزب السوري القومي والاحزاب القومية العربية؟ فلنضع قانون جديد ينظم كل الامور".

 

الرئيس بري اتصل بسفير السعودية مستنكرا تعرضه للتهديد

وطنية - 26/8/2007 (سياسة) اجرى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اتصالا هاتفيا بسفير السعودية عبد العزيز خوجه، مستفسرا ومستنكرا التهديدات التي تلقاها، مؤكدا دائما الدور الايجابي الذي اسهمت وتسهم به المملكة العربية السعودية في خصوص التوافق اللبناني - اللبناني.