المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 3 آب 2007

 

إنجيل القدّيس لوقا .5-1:12

وَاجتَمَعَ في أَثناءِ ذلِكَ أُلوفٌ مِنَ النَّاس، حتَّى داسَ بعضُهم بَعضاً، فأَخَذَ يَقولُ لِتلاميذِه أَوَّلاً:« إِيَّاكُم وَخَميرَ الفِرِّيسيِّين، أَي الرِّياء. فما مِن مَستورٍ إِلاَّ سَيُكشَف، وَلا مِن مَكتومٍ إِلاَّ سَيُعلَم. فكُلُّ ما قُلتُموه في الظُّلُمات سيُسمَعُ في وضَحِ النَّهار، وما قُلتُموه في المخابِئِ هَمْساً في الأُذُن سَيُنادى بِه على السُّطوح. « وأَقولُ لَكم يا أَحِبَّائي، لا تَخَافوا الَّذينَ يَقتُلونَ الجَسَد ثُمَّ لا يَستَطيعونَ أَن يَفعَلوا شَيئاً بَعدَ ذلك. ولكِنَّني سَأُبَيِّنُ لكم مَن تَخافون: خافوا مَن لَه القُدرَةُ بَعدَ القَتْلِ على أَن يُلقِيَ في جَهَنَّم. أَقولُ لَكم: نعَم، هذا خافوه.

 

بلدة البرجين شيعت الملازم الاول الشهيد حسام ابو عرم

النائب جنبلاط: نقول للمشككين ان الجيش والدولة سينتصران

وطنية- 2/8/2007 (سياسة) شيع عصر اليوم، في بلدة البرجين في مأتم رسمي عسكري وشعبي، الملازم الاول الشهيد حسام محمد اديب ابو عرم، الذي استشهد اثناء قيامه بواجبه العسكري في منطقة الشمال. شارك في التشييع رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على رأس وفد من المشايخ الدروز، النائب علاء الدين ترو، الوزير السابق جوزف الهاشم، العميد الركن حسين الحجار ممثلا قائد الجيش العماد ميشال سليمان، المدير العام لوزارة المهجرين المهندس احمد محمود، منير السيد ممثلا وزير المهجرين نعمة طعمة، النقيب امين سليقة ممثلا المدير العام للامن العام اللواء الركن وفيق جزيني،الملازم رؤول عبد الساتر ممثلا المدير العام لامن الدولة، قائمقام الشوف جورج صليبا، الامين العام للحزب الشيوعي الدكتور خالد حداده، رئيس مركز امن عام اقليم الخروب الملازم حسين الخطيب، امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي المقدم شريف فياض، رئيس النجدة الشعبية المهندس رمزي عواد، عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الدكتور بلال عبد الله، وكيل داخلية اقليم الخروب في الحزب التقدمي الدكتور سليم السيد، رئيس جمعية تجار الشوف احمد محيي الدين علاء الدين، اضافة الى رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من ابناء المنطقة.

النائب جنبلاط /ومن منزل آل الشهيد نقل النعش ملفوفا بالعلم اللبناني على اكف رفاق السلاح وسجي في ساحة البلدة حيث القى النائب جنبلاط كلمة قال فيها:" لم آت لأسيس المناسبة، اتيت فقط لاحيي بطلا من ابطال المؤسسة العسكرية من الجيش اللبناني وقد شاءت الاقدار ان يستشهد في عيد الجيش في واجب الشرف وواجب القتال وواجب التضحية في مواجهة الارهابيين، اتيت لانحني امام حسام ورفاق حسام وكل الوطن.

اضاف :"اقول للذين يشككون سينتصر الجيش وستنتصر الدولة وسيكون قرار الحرب والسلم فقط للجيش وفقط للدولة ايا كانت التضحيات".

ابو عرم/ثم القى محمد عبد العزيز ابو عرم كلمة اشاد فيها ببطولة الجيش وتضحياته والوقوف الى جانب المؤسسة العسكرية دفاعا عن لبنان ووحدة شعبه".

العميد الحجار /بعد ذلك القى العميد الحجار كلمة جاء فيها:" شهداؤنا مصدر فخرنا انتم القدوة والمثال ومن تضحياتكم نستلهم الولاء والالتزام والايمان بقدسية الوطن، يصونون بدمائهم استمرار دولتهم ومؤسساتها. اضاف: "انبريت يا شهيدنا فارسا مقداما على طريق الشرف والتضحية والوفاء مواجها باعتزاز عصابة آثمة اعتدت على الجيش وحاولت جعل ارض الوطن مستباحة للارهاب فسقطت شهيد الواجب وشهيد الوطن".

الشيخ سيف الدين/والقى الشيخ احمد سيف الدين كلمة جاء فيها:" نحن في لبنان نقدم الشهيد تلو الاخر في مواجهة العدوان والاعتداء والارهاب، هذا الارهاب الذي لا يمت بصلة الى دين الاسلام، وهذه المجموعات التي تسمى فتح الاسلام، هي مجموعات وجدت من اجل القتل والفتنة ونحن المسلمين مطالبون بمواجهة الفتنة والاعتداء مما يستدعي توحيد كلمتنا وصفوفنا في مواجهة هذا الارهاب. بعد الكلمات نقل النعش الى مثواه الاخير حيث ووري الثرى في جبانة البلدة على انغام موسيقى الجيش التي عزفت نشيد الموت.

 

اشتباكات عنيفة في نهر البارد على مثلث التعاونية

سقوط 6 صواريخ في دير عمار واصابة المعمل الحراري

وطنية -2/8/2007 (أمن) أفاد مندوبنا في عكار ميشال حلاق أن اشتباكات عنيفة شهدتها منذ السادسة صباحا البقعة الأمنية التي لا يزال ينتشر فيها عناصر "فتح الاسلام"، داخل المخيم القديم. وكان الجيش قام منذ الخامسة صباحا بقصف مدفعي مركز استهدف مواقع المسلحين في أحياء البروة، عمقا، ومدخل السوق القديم والدامون، والمحيط الجنوبي لمبنى التعاونية ومجمع ناجي العلي وحي المهجرين، حيث تدور على هذا المثلث اشتباكات عنيفة جدا تستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة. وقد حلقت بين الثانية بعد منتصف الليل والرابعة فجرا ثلاث مروحيات تابعة للجيش، إحداها من نوع "غازيل" فوق المخيم ومحيطه.

وافاد مندوبنا في عكار نزيه ملحم عن سقوط صاروخ كاتيوشا لم ينفجر قرابة الثانية بعد الظهر، مصدره مسلحو تنظيم "فتح الاسلام" في مخيم البارد، على بلدة ببنين عكار. وكان مندوبنا في طرابلس عبد الكافي الصمد أفاد أن خمسة صواريخ سقطت ظهرا على دير عمار مصدرها مخيم نهر البارد. وأوضح مندوبنا نزيه ملحم أن اثنين سقطا على معمل إنتاج الطاقة الكهربائية، أحدهما أصاب نظام التبريد والثاني بالقرب من أحد خزانات الفيول نتج عنه حريق تمكنت فرق الإطفاء في المحطة من إخماده. أما الصواريخ الثلاثة الأخرى فسقطت على أطراف المحطة لجهة البحر. وعلم أن نظام الحماية الذي يعمل أوتوماتيكيا في المحطة نتيجة أي عطل، قطع الكهرباء تلقائيا. يشار إلى أن المسؤولين في المحطة يتدراسون إمكان إعادة تشغيل المحطة أو إبقائها مقفلة نظرا للتطورات في المخيم.

وعند الأولى إلى ربعا من بعد الظهر، سقط صاروخ على دير عمار- محيط تربل، لكنه لم ينفجر.

 

سقوط ستة صواريخ على دير عمار إثنان منها أصابت المعمل الحراري

وكمال حايك أكد في اتصال مع "الوكالة الوطنية" توقف العمل وزيادة التقنين

وطنية-2/8/2007(أمن) أفاد مندوبنا في طرابلس عبد الكافي الصمد أن خمسة صواريخ سقطت ظهرا على دير عمار مصدرها مخيم نهر البارد. وأفاد مندوبنا في عكار نزيه ملحم أن اثنين سقطا على معمل إنتاج الطاقة الكهربائية، أحدهما أصاب نظام التبريد والثاني بالقرب من أحد خزانات الفيول نتج عنه حريق تمكنت فرق الإطفاء في المحطة من إخماده. أما الصواريخ الثلاثة الأخرى فسقطت على أطراف المحطة لجهة البحر. وعلم أن نظام الحماية الذي يعمل أوتوماتيكيا في المحطة نتيجة أي عطل، قطع الكهرباء تلقائيا. يشار إلى أن المسؤولين في المحطة يتدراسون إمكان إعادة تشغيل المحطة أو إبقائها مقفلة نظرا للتطورات في المخيم. وعند الأولى إلى ربعا من بعد الظهر، أفاد مندوبنا في طرابلس عبد الكافي الصمد أن صاروخا سقط على دير عمار- محيط تربل، لكنه لم ينفجر.

حايك /وأكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، في اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام" اليوم، أن "أكثر من صاروخ سقط على معمل دير عمار الحراري مما أدى إلى أضرار مباشرة في المعمل وإلى توقفه كليا عن الانتاج الذي هو في حدود ال 400 ميغاوات".

وأكد حايك أن "انفصال معمل دير عمار عن الشبكة سيؤدي إلى زيادة التقنين، وخصوصا أن المؤسسة أخذت على عاتقها تسيير العمل في المحطة على عاتقها الخاص، ضمن إطار القوة القاهرة من أجل تلبية حاجات المواطنين وتخفيف التقنين الكهربائي ما أمكن. لكن سقوط الصواريخ سيعيد النظر في التدابير التي اتخذت حتى الآن". وأكد حايك أن بيانا ستصدره المؤسسة خلال الساعات المقبلة عن النتائج التي ترتبت عن سقوط الصواريخ على معمل دير عمار الحراري والتدابير التي ستتخذها المؤسسة.

 

صولانج الجميّل دعت الى تأييد الجميّل في المتن وإلى المشاركة بكثافة في انتخابات بيــــروت

المركزية - دعت النائب السيدة صولانج بشير الجميّل الى تأييد الرئيس امين الجميّل في دائرة المتن وإلى المشاركة بكثافة في انتخابات بيروت لدعم مرشح الشركاء في قوى 14 اذار. عقدت الجميّل مؤتمرا صحافيا في دارتها في بكفيا قالت فيه:اهلا وسهلا فيكم ببكفيا، ببيت الرئيس الشهيد بشير الجميّل.

هدف المؤتمر الصحافي لأتوجه مباشرة لأبناء المتن، اهلي واصدقائي، وتا "أكّدلن انو انا معُن خاصة لما بيكون الوطن عم بيتعرّض لهجمة شرسة جديدة عليه".

وراح كون صريحة معكن: ما كنت متصورة ابداً انو راح يكون في معركة انتخابية بأرض الاستشهاد، بالمتن الحبيب، لأنو بالحقيقة ما كنت منتظرة من حدن، انه يستغل اغتيال وزير ونائب اسمو بيار الجميّل تا يحاول يربح مقعد نيابي. وما كنت ابداً منتظرة انه ينزل مستوى التخاطب السياسي "لتحت الزنّار" وتتهاجم عائلتي، عائلة الجميّل وتتهدد بالإلغاء.

بدّن ياها مجابهة، فلتكن. ولكن، كنا منتمنى ما تصير هالمجابهة لو التزموا بروحية ومضمون عظة سيدنا البطريرك بالديمان الأحد الماضي.

بيار امين الجميّل ما مات بحادث سيارة ولا بمرض. بيار تم اغتيالو بأمر من النظام السوري الارهابي.

ما بيصير حدا بهالمنطقة يشجّع المجرمين على ارهابن، وكأنو عم بيقلّن، انو كل واحد مع ثورة الارز وفعّال بتحركاتو، لازم يُقتل ويتم استبدالو بشخص قلبو حنون على النظام السوري، لأنو هيك بدّن يللي بقيو من مخلفات هالنظام المجرم.

أكيد النظام السوري حاقد على نواب ثورة الارز لأنهم قبعوا من شلوشو، وبعدو عم يستعمل البعض تا يرجع يطلّ من جديد بأفكارو الهدّامة يللي كلنا منعرفا ومنعرف لوين وصّلت البلد بالماضي القريب. وللأسف انو يكون حدا من بيناتنا، من مسيحيينا، عم بينفّذ هالمطالب.

الله ينجّي اللبنانيين من الخبثا والزاحفين، ويللي اشتاقوا عالجزمة والكرباج. وبصمات الحقد والهيمنة بعدها لحدّ اليوم واضحة وين ما كان.

بكل صراحة، الانتخابات بالمتن، من بعد ما اخذت هالمنحى، ما عادت بين الرئيس الجميّل والعماد عون، صارت بوضوح بين الاستقلال والقرار الحر من جهة، والنظام السوري الارهابي وحلفاؤه من جهة تانية.

بدّي اتوجّه لأهالينا بالمتن وقلّن بكل صدق: اوعى حدا يغشكُن.

- مبادئنا هي مبادئ الاحرار والاستقلال والسيادة على الـ10452 كلم2. هي قيَم لازم كلنا نتذكرها، ونعمل من اجلها.

- التصويت ضد امين الجميّل، وحتى عدم التصويت، هو تأييد لعودة الهيمنة السورية وحلفاء النظام يللي فرض حالو وصي، ونفّذ الاغتيالات ليرجّع وصايتو علينا.

- ثورة الارز، ثورة 14 اذار، وبيار الله يرحمو، والشيخ امين، كلنا سوى مع سلاح الشرعية وما منقبل بغير سلاح الدولة والشرعية على ارض لبنان. من هو المطالبة والتضحية حتى الاستشهاد، من اجل السيادة الكاملة على الـ10452 كلم2.

- ما حدا، لا حزب الله وحلفاؤه ولا اي فريق آخر، إلو حق ينتزع من الدولة حق قرار الحرب ويورّط لبنان بمآسي كفانا ندفع اثمان عن غيرنا وكفانا انو نكون سلعة بيد سوريا وإيران.

هيدي هيّ معركة المصير، وهيدي هيّ معركة خط استقلالي ضد خط استغلالي.

من هالمنطلق، بحيي موقف جيشنا البطل وبنحني أمام الشهداء اللي عم يسقطوا كل يوم دفاعاً عن كرامة وأمن الوطن.

- الكتائب والقوات اللبنانية يللي سقطلن 10 آلاف شهيد وعلى راسن بشير تا يدافعوا عن الوجود المسيحي، هني بدّن يهمشو المسيحيي؟

امين الجميّل يللي خسر ابنو، هوي بدّو يهمّش المسيحيي؟ ام يللي عم يخلقلن كل فترة حروب عبثية ليهجّرن للخارج ويشرذمن بالداخل.

- صار ما إلنا حق نذكر شهدائنا يللي سقطوا فدى الوطن، من بشير الى مايا الى امين اسود وصولاً للشهيد بيار وشهداء ثورة الارز؟ هوّي حر يعمل يللي بدّو ياه، ولكن يتركنا نحنا نتذكّر ونكرّم شهداءنا.

- وهلّق، وبعد 30 سنة احتلال ووصاية، وبعد حرب تحرير وبعد نفي وسجن للزعما اللبنانيي بالداخل وبالخارج، وبعد وضع اليد على مقدرات الدولة، إجا مين يقلنا صار فينا نروح، "نشرب فنجان قهوة بالشام ونحل القضية"؟ هالقد صار سهل الحل؟ هيك بدو هالنظام: أو بدّو الاستسلام، وإلا بيكمّل الاغتيالات.

- عم بيقولوا: "فرضوا علينا المعركة بشكل غير قانوني وباستفزاز..." فينا نعرف مين استفز مين؟ أو بمجرد انه امين الجميّل اعلن ترشيحو، شعروا بالاستفزاز؟

للأسف هيد بيدلّ عن ضغينة عميقة وقديمة نطروها 17 سنة تا يفجّروها، وكنت بفضّل انه يبقى الجدل على المستوى السياسي وما ينتقل للمستوى الشخصي والتجريحي.

وهون بدّي اتوجّه بالشكر لكل فريق الشيخ بشير المجنّدين اليوم لدعم معركة الشيخ امين، وكنت بتمنّى انو يعود الجنرال متل ما كان واحد من هالفريق، هيك منسرّع عودة السيادة والاستقلال للبنان.

وأخيراً بقول بكل وضوح وصراحة: اوعى حدا يفكّر يكبّر صليبو علينا ويزايد على مسيحيتنا وحرصنا على مصالح المسيحية. شهداؤنا وتضحياتنا هنّي اوضح برهان على مدى تمسكنا بمصلحة المسيحيين.

هنّي بدّن يتمسكوا برئيس جمهورية معيّن من السوريين، بهدل المسيحيين وهمّشن، ومبسوطين بالأعمال يللي قام فيا من 9 سنين حتى اليوم، ومبسوطين انو ضعّف الدولة والجيش لمصلحة حزب الله وسلاحو.

فإذا كان هالرئيس استعمل كل صلاحياتو تا يوصل لهالهدف، فمرحبا صلاحيات بإيد ناس ما إلن علاقة لا بالمسؤولية ولا بالوطن. هيدا هوي الرئيس يللي هنّي عاملينو رمز لاءلن وعنوان لمعركتن الانتخابية.

وبنهي بدعوة ابناء منطقة الرميل الى المشاركة بكثافة بانتخابات بيروت، تا نأكد وقوفنا صف واحد مع شركائنا في ثورة الارز واحترامنا لشهادة الزميل النائب وليد عيدو. وبحب ذكّر انه بانتخابات 2005 في ناس دعيو لمقاطعة انتخابات صولانج الجميّل والشهيد جبران تويني، واليوم عم يدعو الناس بزخم تا يأيدوا حلفاء النظام الارهابي السوري بهالانتخابات.

فهل بدعمن لعملا هالنظام، بيحموا المسيحيي من التهميش؟

 

البطريرك صفير استقبل في الديمان وفد حزب العمال والصايغ ومعوض وشخصيات: نأمل ان تنجح مساعينا في اليومين المقبلين لتجنيب المتن معركة انتخابية

واذا لم نوفق نأمل من ابنائنا القيام بواجبهم بطريقة ديموقراطية صحيحة

وطنية - الديمان - 2/8/2007 (سياسة) أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ان "تنجح المساعي التي نقوم بها خلال هذين اليومين لتجنب المعركة في المتن".

استقبل البطريرك الماروني، قبل ظهر اليوم في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، وفد حزب العمال اللبناني برئاسة مارون الخولي، ورحب بالوفد قائلا: "نحن نرحب بكم وقد اتيتمونا بأنباء عن المعركة الانتخابية التي ستجري في المتن. واننا نأمل ان ينجح المسعى الذي لا نزال نقوم به في هذين اليومين. واذا لم ينجح فاننا نأمل من ابنائنا خصوصا في المتن ان يقوموا بما عليهم من واجب انتخابي بطريقة ديموقراطية صحيحة من دون تشنج ومن دون تحد وتجنب وقوع الفتنة بين الناس. نحن في حاجة الى الهدوء والروية والحكمة، واللبنانيون أخوة ويجب تغليب الاخوة والحكمة على الطيش وعلى ما يؤذيهم ويؤذي مستقبلهم ومستقبل اولادهم".

وبعد اللقاء قال الخولي: "(...)من موقعي الوطني والمتني اؤكد انه لا يوجد في المتن خطاب سياسان وليس هناك خط سوري- ايراني يمر في الرابية ولا خط مصري-سعودي يمر في بكفيا. هناك خط سيادي واضح يمر ب 99 بلدة متنية دفع آلاف الشهداء ثمنه غاليا للحفاظ على لبنان وعلى وحدة المسيحيين، ان ما يجري هو معركة انتخابية محصورة بحزبين كبيرين لهما فهم سيادي واحد، وبالتالي نطلب ان تكون المنافسة بعيدة عن المزايدات وتبقى في اطارها الديموقراطي ولا نزال نأمل ان تنجح المساعي التوافقية التي تقوم بها البطريركية المارونية".

الرئيس الجديد لجامعة الكسليك

ثم استقبل البطريرك صفير الرئيس الجديد لجامعة الروح القدس-الكسليك الاب هادي محفوظ مع مجلس الجامعة الجديد "لتلمس بركة غبطته قبل بداية العام الدراسي الجامعي الجديد". والقى الاب محفوظ كلمة جاء فيها: "نأتي الى غبطتكم اليوم اعضاء مجلس جامعة الروح القدس- الكسليك ومديرو فروعها حاملين التزامنا الجامعي والكنسي والوطني. ان مجلس جامعة الروح القدس الجديد يود متابعة خط حميد اعتمدته الادارات المتعاقبة على الجامعة منذ تأسيسها، وهو الالتزام الجامعي بأبهى معانيه فلا يغيب عن هذا الالتزام صوغ الذات الطالبية في مختلف ابعادها، والاهتمام بتعميق البرامج والتعليم والمستوى والابحاث والاتصال بالجامعات العالمية وابرام الاتفاقات معها ومواكبة التطور التكنولوجي والحضاري. والالتزام الجامعي، نفهمه التزاما كنسيا، فهو يحقق وجها من وجوه رسالة الرهبانية اللبنانية المارونية في خدمة رسالة الكنيسة الاجتماعية، اذ يساعد على نمو كل انسان وكل الانسانن على ما يحلو للكنيسة ان تردد في الرسائل البابوية حول الشأن الاجتماعي، وان المجمع البطريركي الماروني الذي دعوتم اليه هو، في مقرراته، مرشد لنا، هاد في العمل الجامعي".

واضاف: "كل عملنا هو ايضا التزام وطني نحقق من خلاله فضيلة "محبة الوطن" التي دعوتمونا اليها، من خلال رسالة الصوم، التي وجهتموها الى ابناء الكنيسة المارونية هذه السنة والتي حملت عنوان "في محبة الوطن". وتابع: "أتيناكم ابناء، حاملين التزامنا وطالبين من اجله البركة والدعاء والرضى الابوي، مؤكدين ان جامعة الروح القدس-الكسليك هي بكل طاقاتها في خدمة خير الانسان والكنيسة والوطن، وانتم خير مدافع عنها جميعا وشكرا".

ورد البطريرك صفير بكلمة رحب فيها بالوفد وشكر للاب محفوظ كلمته، وقال:" اننا نرحب بكم وقد اعلمتمونا انكم انتخبتم في جامعتكم مجلسا جامعيا جديدا، اننا ندعو لكم الخير والتوفيق في مهمتكم هذه وان الجامعة لها غاية هي تنشئة الطلاب على العلم والمعرفة، ولكن في الوقت عينه، على الاخلاق والاستقامة في العمل. وهذا ما نحن في حاجة اليه. يقال ان الكثير من العلم يقرب من الله، ولكن القليل منه قد يبعد عنه ونأمل ان يكون هناك مجال يمكنكم من مساعد الطلاب على التعمق في العلم ليكونوا مواطنين صالحين، ولكن ما نأسف له في هذه الايام ان الكثيرين من الطلاب اللبنانيين الذين يتخرجون من الجامعات ومعهم شهادات عليا يصطدمون في مطلع حياتهم انهم لا يجدون فرصة لابراز مواهبهم فيضطرون الى الذهاب الى البلدان العربية او الى ابعد منها كأوستراليا وكندا والولايات المتحدة ومن يهاجر الى البلدان العربية قد يعود الى وطنه، ولكن من يذهب الى البلدان البعيدة قد لا يعود وهذه خسارة كبيرة".

واضاف: "قيل لنا انه في الثلث الثالث من القرن السابق قد هاجر من لبنان ما يقارب المليون شخص. وهذا يعني ان لبنان يفقد ابناءه وهم عنصر خير في هذه البقعة من الارض. لذلك اننا نشكر لكم المهمة التي تقدمون بها وهي مهمة شاقة، ولكن لها مدلول هو ان لبنان لا يقوم الا على العلم والمعرفة والحرية. وهذا ما يجب الحفاظ عليه ولو حصل ما حصل لنا في بلد اخر مجاور لكان انتهى في اقل من اسبوع. وهذا دليل على ان بلدنا يحافظ على الحرية وعلى راحة الانسان. وهذا ما يجب ان نحافظ عليه جميعا واعتقد انكم تلقنون طلابكم هذه الدروس ليكونوا دائما مع العلم ومع القيم الانسانية التي تحرص عليها الكنيسة كل الحرص".

السعد /ثم استقبل البطريرك الماروني رئيس "تيار لبنان الكفاءات" احمد الاسعد الذي قال بعد اللقاء: "نحن نمثل الاعتدال ضمن الطائفة الشيعية ويجب نبذ كل انواع التطرف لان لبنان لا يمكن ان يعيش الا من خلال الاعتدال. وبالنسبة الى الانتخابات الفرعية نحن مع التنوع الذي يوجد منافسة التي بدورها تؤدي الى الابداع الجانب الخلاق عند الانسان. ولكن في هذه الانتخابات هناك امر يتعلق بالقيم والاخلاق. ومن هذا المنطلق يجب ان ندرك ان المجرم الذي قتل الشهيدين بيار الجميل ووليد عيدو لم يقتلهما لأسباب شخصية بل لأنهما كان يعكسان توجها سياسيا معنيا. لذلك يجب الا يترشح احد في وجه المرشح الذي يمثل هذا الخطر. وبذلك نكون احبطنا الهدف الذي اراده المجرم من خلال هذا الاغتيال. واريد توجيه رسالة الى الجنرال عون انه ومهما كانت النتائج واذا تبين من خلال النسبة المئوية ان نسبة تأييد الجنرال عون قد تراجعت فهذا يتطلب منه تغييرا من الاستحقاق الرئاسي ويعني ايضا انه لم يعد جائزا اللقول انه المرشح الوحيد لرئاسة الجمهورية. واذا اثبتت النسب المئوية التأييد نفسه للجنرال عون فهذا لا يعني ايضا ان في امكانه القول انه المرشح الوحيد للرئاسة الاولى".

الصايغ /ثم استقبل البطريرك صفير مستشار النائب سعد الحريري الدكتور داود الصايغ الذي لفت الى ان "الزيارة تندرج في سياق المشاورات المستمرة بين النائب الحريري والبطريرك صفير", ثم التقى وفدا من "حزب الاصلاح الجمهوري" برئاسة شارل شدياق وكان بحث في المستجدات الراهنة.

كما التقى رئيس "مجلس قيادة المرابطون" محمد ضرغام الذي اكد رغبة "المرابطون" في إمرار الاستحقاقات الدستورية بهدوء ورقي وحضارة". وشدد على انه "نقل الى غبطته تمنيات الاخوة في "المرابطون" ان يكون الصرح البطريركي المرجع الاول والاخير للاستحقاق الرئاسي والاتيان برئيس جمهورية على مستوى آمال الشعب اللبناني.

الاباتي خليفة /وكان البطريرك الماروني استقبل الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة يرافقه المدير ميلاد طربيه وامين السر العام كلود ندره والاباء الجدد الذين "التمسوا بركة البطريرك صفير وتوجيهاته".

معوض /وزار الديمان المحامي ميشال معوض الذي عرض مع البطريرك صفير المستجدات الراهنة على الساحة اللبنانية.

 

لقاء في بكركي بدعوة من المطران مظلوم شارك فيه ممثلان للرئيس الجميل

قزي: لا نتفاوض مع الكرسي البطريركي بل نأخذ بتوجيهاته ونلتزم تمنياته

التيار الوطني: محاولة لتضييع الوقت ومبادرة بكركي أفشلها الفريق الآخر

وطنية - بكركي - 2/8/2007 (سياسة) عقد لقاء في بكركي، بعد ظهر اليوم، استمر ساعة وعشر دقائق، بين ممثلين للرئيس أمين الجميل سجعان قزي وسليم الصايغ مع ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير النائب البطريركي المطران سليم مظلوم، تلبية لدعوة وجهها المطران مظلوم الى الفريقين المتنافسين في المتن الشمالي في "التيار الوطني الحر" و"حزب الكتائب اللبنانية"، فلبى الرئيس الجميل الدعوة وغاب "التيار الوطني الحر" عن اللقاء.

وردا على سؤال لدى وصوله الى بكركي حول ما إذا كان التيار الوطني سيرسل أحدا من قبله إلى بكركي، قال قزي: "نعلم أنه سيحضر ممثل عن الجنرال. نحن هنا في الأساس ليس للتفاوض مع بكركي، بل للاستماع الى توجيهاتها. ويأتي الاجتماع في إطار البحث في موضوع الانتخابات الفرعية وكيفية تأمين تزكية الرئيس الجميل وإمكان جمعه والعماد عون في بكركي لتحقيق المصالحة بينهما". وكان قزي والصايغ وصلا الى بكركي في الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم، وتوجها الى قاعة الاجتماعات للقاء المطران مظلوم التي أرادها بعيدا عن الاعلام. ومنعت وسائل الاعلام من دخول الصرح البطريركي، وبقي مندوبو هذه الوسائل خارج البوابة الخارجية للصرح.

قزي/بعد اللقاء، قال قزي: "لبينا دعوة أبينا البطريرك صفير وسيادة المطران مظلوم إلى لقاء تفاوضي مع ممثلي الجنرال عون، فأتينا وفوجئنا بعدم مجيء ممثلي الجنرال عون. طبعا ربما لديهم ظروفهم وأسبابهم، لا نريد تحميلهم المسؤولية ولا نلومهم". أضاف: "هذا الاجتماع كان اجتماعا غير تفاوضي، لأننا لا نتفاوض مع الكرسي البطريركي بل نأخذ بتوجيهاته ونلتزم تمنياته. أما التفاوض فيكون مع ممثلي الجنرال عون الذين لم يحضروا، مع الأسف. وأبلغنا المطران مظلوم - رغم ان المجالس في الأمانات، أنه اتصل أكثر من مرة للاستفسار من المراجع العونية عن سبب الغياب".

وتابع: "المواضيع التي أثيرت كانت إيجابية، والرئيس الجميل هو من يكشف عنها، ومن الآن وحتى ذلك التاريخ المعركة الانتخابية مستمرة".

سئل: هل بإمكانك التأكيد أن المطران مظلوم أبلغ التيار بالاجتماع هذا؟

أجاب: "المطران مظلوم أبلغ الرئيس الجميل بالرغبة في عقد لقاء بين ممثلين له وآخرين للجنرال عون تحضيرا للقاء بين العماد عون والرئيس الجميل من أجل مناقشة أفكار عامة حول إيجاد حل".

سئل: اعتبر "التيار الوطني الحر" ان هذا اللقاء مضيعة للوقت، وأعطى موافقته على مبادرة بكركي والمطلوب هو رد الرئيس الجميل. هل الرئيس الجميل يوافق على مبادرة العماد عون؟

أجاب: "لدى الرئيس الجميل مقابلة تلفزيونية الليلة مع الإعلامي مارسيل غانم في برنامج كلام الناس، حيث سيعلن كل المواقف. لكن ما أستطيع تأكيده أن الرئيس الجميل ليس مناورا في هذا الموضوع، ولا الكتائب تناور أيضا في هذا الموضوع، ولم نأت نحن اليوم لتضييع الوقت عند المطران مظلوم".

سئل: هل صحيح أن البطريرك صفير كانت لديه مبادرة؟ وهل أبلغتم اليوم ان المطران مظلوم أبلغ التيار الوطني بهذا الاجتماع؟

أجاب: "الورقة التي يتم الحديث عنها ليست حسبما قال المطران مطلوم سوى مجموعة أفكار طرحت على البطريرك صفير، الذي جمعها وطرحها للمناقشة والتداول. إذا هي مجموعة أفكار وليست مبادرة بطريركية، هذه هي الحقيقة من دون زيادة ولا نقصان، وأساسا حبل الكذب قصير".

سئل: هل "التيار الوطني الحر" تبلغ موعد الاجتماع اليوم؟

أجاب: "طبعا، طبعا".

سئل: ما هو تعليقك على بيان "التيار الوطني الحر" الذي وصف الأمر بالمناورة، وفي أي خانة تضعه؟"

أجاب: "لا تعليق".

سئل: الجميع اليوم يتطلعون الى الورقة التي طرحت؟

أجاب: "ليس هناك من ورقة. لبينا الدعوة إلى الاجتماع بهدف التحضير للقاء بين الرئيس الجميل والعماد عون برعاية بكركي. أتينا الى الاجتماع ولم يأت الفريق الآخر".

سئل: متى وجهت الدعوة؟

أجاب: "ظهر اليوم".

سئل: هل من معركة انتخابية الأحد في المتن؟

أجاب: "طالما لا يوجد عنصر ايجابي واحد من الفريق الآخر بالانسحاب من المعركة، فالرئيس الجميل سيكمل مسيرة النضال في سبيل لبنان وفاء لاستشهاد نجله حتى النهاية".

سئل: الانسحاب مطلوب من "التيار الوطني الحر" والرئيس الجميل ليس مستعدا للانسحاب؟

أجاب: "الشهيد بيار الجميل كان عضوا في كتلة "التيار الوطني الحر" حتى ينسحب الرئيس الجميل؟".

"التيار الوطني"

وفي الإطار نفسه، صدر عن لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر" البيان الاتي: "تردد مصادر كتائبية أن هناك إجتماعا في بكركي برعاية المطران سمير مظلوم وحضور موفدين عن الرئيس أمين الجميل وآخرين عن العماد ميشال عون من أجل البحث في مخرج لانتخابات المتن الشمالي.

"التيار الوطني الحر" وتعليقا على هذه الانباء التي لا تعدو كونها مناورة اعلامية، يرى في ذلك محاولة إضافية لتضييع الوقت، فالمبادرة التي أعلنتها البطريركية المارونية فشلت برفض الفريق الآخر لها منذ مساء أمس وأجل إعلان ذلك الى صباح اليوم، وحتى الآن لم تتلق البطريركية جواب الفريق الآخر.

وإذا كان من نية للحل فلتبلغ مباشرة الى صاحب المبادرة البطريرك صفير. وحذر التيار الوطني الحر من أن الهدف من هذه المناورة الاعلامية، إضافة الى كسب الوقت، تخفيف الحماسة لدى الناخبين و"بروباغندا" تقوم عليها حملة فريق الموالاة منذ بدأت".

 

النائبة الجميل في مؤتمر صحافي في بكفيا: لا يزايد احد على مسيحيتنا

ارادوا الانتخابات مجابهة فلتكن والمعركة بين خط استقلالي ضد خط استغلالي

لا نقبل غير سلاح الدولة والشرعية ولا يحق لاحد انتزاع قرار الحرب من الدولة

وطنية - 2/8/2007 (سياسة) عقدت النائبة صولانج الجميل مؤتمرا صحافيا، بعد ظهر اليوم في دارتها في بكفيا، تناولت فيه الانتخابات النيابية الفرعية في المتن، واستهلته بالقول: "هذا المؤتمر هو للتوجه مباشرة الى ابناء المتن اهلي واصدقائي، لاؤكد لهم انني معهم عندما يتعرض الوطن لهجمة شرسة جديدة. لم اكن اتصور ابدا ان تكون هناك معركة انتخابية في ارض الاستشهاد في المتن الحبيب، في الحقيقة لم اكن انتظر من احد ان يستغل اغتيال وزير ونائب اسمه بيار الجميل لمحاولة ربح مقعد نيابي، ولم اكن انتظر ابدا ان ينزل مستوى التخاطب السياسي الى تحت الزنار وتهاجهم عائلتي، عائلة الجميل وتهدد بالالغاء. أرادوها مجابهة فلتكن، ولكن كنا نتمنى الا تحصل هذه المجابهة لو التزموا بروحية ومضمون خطة سيدنا البطريرك في الديمان الاحد الماضي".

اضافت: "بيار امين الجميل لم يمت في حادث سيارة ولا بمرض، بيار اغتيل بأمر من النظام السوري الارهابي ولا يجوز لاحد في هذه المنطقة ان يشجع المجرمين على ارهابهم وكأنه يقول لهم ان كل واحد مع ثورة الارز وفاعل في تحركه يجب ان يقتل ويستبدل بشخص قلبه حنون على النظام السوري. فهكذا يريد من بقي من مخلفات هذا النظام المجرم. اكيد النظام السوري حاقد على نواب ثورة الارز لانهم "قبعوه من شلوشه" ولا يزال يستخدم البعض ليعود ويطل من جديد بأفكاره الهدامة التي نعرفها جميعا ونعرف الى اين اوصلت البلد في الماضي القريب. ونأسف ان يكون من بيننا، من مسيحيينا، من ينفذ هذه المطالب".

وتابعت: "نجا الله اللبنانيين من الخبثاء والزاحفين والذين اشتاقوا الى الجزمة والكرباج، وبصمات الحقد والهيمنة لا تزال حتى اليوم واضحة اين كانت. بكل صراحة الانتخابات في المتن بعدما اخذت هذا المنحى، لم تعد بين الرئيس الجميل والعماد عون، بل اصبحت بوضوح بين الاستقلال والقرار الحر من جهة، والنظام الارهابي وحلفائه، من جهة ثانية".

وقالت: "أود التوجه الى اهالينا في المتن واقول لهم بصدق: لا يغشكم احد. مبادئنا هي مبادىء الاحرار والاستقلال والسيادة على ال 10452 كلم2، هي قيم علينا ان نتذكرها كلنا ونعمل من اجلها. التصويت ضد امين الجميل حتى عدم التصويت هو تأييد لعودة الهيمنة السورية وحلفاء النظام الذي فرض نفسه وصيا ونفذ الاغتيالات ليعيد وصايته علينا. ثورة الارز وثورة 14 اذار وبيار رحمه الله والشيخ امين وكلنا معا مع سلاح الشرعية ولا نقبل غير سلاح الدولة والشرعية على ارض لبنان. من هنا المطالبة والتضحية حتى الاستشهاد من اجل السيادة الكاملة على ال 10452 كلم2. لا احد، لا "حزب الله" وحلفاؤه ولا أي فريق آخر له الحق في انتزاع قرار الحرب من الدولة وتوريط لبنان في المآسي. كفانا دفع اثمان عن غيرنا وكفانا ان نكون سلعة بيد سوريا وايران. هذه هي معركة المصير وهذه هي معركة خط استقلالي ضد خط استغلالي. من هذا المنطلق احيي موقف جيشنا البطل وانحني امام الشهداء الذين يسقطون كل يوم دفاعا من كرامة وامن الوطن".

وأردفت: "هل الكتائب والقوات اللبنانية الذين سقط لهم عشرة الاف شهيد وعلى رأسهم بشير من اجل الدفاع عن الوجود المسيحي هم الذين يهمشون المسيحيين؟ هل امين الجميل الذي خسر ابنه هو الذي يريد تهميش المسيحيين؟ أم من يخلق لكم كل فترة حروبا عبثية لتهجير المسيحيين الى الخارج وشرذمتهم في الداخل. لم يعد لنا الحق في ان نذكر شهداءنا الذين سقطوا فداء للوطن، من بشير الى مايا الى امين وصولا الى الشهيد بيار وشهداء ثورة الارز؟ هو حر في ان يفعل ما يريد ولكن فليتركنا نحن نتذكر ونكرم شهداءنا. والان وبعد ثلاثين سنة احتلال ووصاية، وبعد حرب تحرير وبعد نفي وسجن للزعماء اللبنانيين في الداخل والخارج وبعد وضع اليد على مقدرات الدولة، جاء من يقول لنا يمكننا ان "نذهب ونشرب فنجان قهوة في الشام ونحل القضية"؟ الى هذا الحد صار الحل سهلا؟ هذا ما يريده هذا النظام: اما يريد الاستسلام او يكمل الاغتيالات. يقولون فرضوا علينا المعركة بشكل غير قانوني وباستفزاز، هل لنا ان نعرف من استفز من او بمجرد ان امين الجميل اعلن ترشيحه شعروا بالاستفزاز. للاسف هذا يدل على ضغينة عميقة وقديمة انتظروها 17 سنة ليفجروها، وكنت افضل ان يبقى الجدل على المستوى السياسي والا ينتقل الى المستوى الشخصي والتجريحي. واتوجه بالشكر والتشجيع لكل فريق الشيخ بشير المجندين اليوم لدعم معركة الشيخ امين، وكنت اتمنى ان يعود الجنرال كما كان واحدا من هذا الفريق، هكذا نسرع عودة السيادة والاستقلال للبنان".

أضافت: "أقول بكل وضوح وصراحة، لا يفكر احد ان يكبر صليبه علينا ويزايد على مسيحيتنا وحرصنا على مصالح المسيحيين. شهداؤنا وتضحياتنا اوضح برهان على مدى تمسكنا بمصلحة المسيحيين. هم يريدون التمسك برئيس جمهورية معين من السوريين، "بهدل" المسيحيين وهمشهم وهم مسرورون بالاعمال التي قام بها منذ تسع سنوات حتى اليوم وانه اضعف الدولة والجيش لمصلحة "حزب الله" وسلاحه. فاذا كان هذا الرئيس قد استعمل صلاحياته ليصل الى هذا الهدف "فمرحبا صلاحيات في يد اناس لا علاقة لهم لا بالمسؤولية ولا بالوطن. هذا هو الرئيس الذي جعلوه رمزا لهم وعنوانا لمعركتهم الانتخابية".

وختمت: "انهي بدعوة ابناء منطقة الرميل الى المشاركة بكثافة في انتخابات بيروت لنؤكد وقوفنا صفا واحدا مع شركائنا في ثورة الارز واحترامنا لشهادة الزميل النائب وليد عيدو. واحب ان اذكر انه في انتخابات ال 2005 هناك من دعا لمقاطعة انتخابات صولانج الجميل والشهيد جبران تويني واليوم يدعون الناس بزخم لتأييد حلفاء النظام الارهابي السوري في هذه الانتخابات. فهل بدعمهم لعملاء هذا النظام يحمون المسيحيين من التهميش؟".

 

العماد عون: اردنا المعركة الانتخابية لتأكيد صلاحيات رئاسة الجمهورية

ثبتنا في خط السيادة والحرية والاستقلال ونحاول ترسيخه في وحدة وطنية

محاولة العودة الى اجواء السبعينات أنتم ستمنعوها حين تقترعون الاحد

مواقفنا مع بكركي مشرفة ووافقنا على مبادراتها من دون قيد او شرط

بعدما خرجت سوريا يستحضرونها في أي لحظة لكي يقولوا إننا معها

نتحدى اي جهاز مخابرات ان يكون لديه اي مؤشر إلى تعاملنا معه

وطنية - 2/8/2007 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون، عصر اليوم، في دارته في الرابية، وفدا متنيا من قرى عين الصفصاف، بكفيا، برمانا، الخنشارة وعين السنديانة، وألقى امامه الكلمة الآتية: وحدكم النصير

"بيتنا في الرابية هو بيتكم، وأنا أجد نفسي بين أهلي. تعرفون جيدا أننا على مسافة 72 ساعة من موعد بدء المعركة الإنتخابية في المتن. هذه المعركة سيكون لها معان كثيرة، هكذا أرادها الخصوم، كونهم قالوا إنها تحدد مصير لبنان. قلنا لهم إن هذه المعركة أردناها لتأكيد صلاحيات رئاسة الجمهورية، فقالوا لنا لا. هذه ستقرر مصير الجمهورية، فليكن إذا تقرير مصير الجمهورية. لأنه من غير المقبول الاستفادة من أي عمل. ويحاولون النيل من سمعتي الشخصية. جميعكم تعرفون ما حصل في انتخابات 2005، عدت من فرنسا بالقوة ولم يكونوا ممنونين، حاولوا تأخير رجوعي الى ما بعد الانتخابات، جئنا فحاولوا عزلنا في الإنتخابات، وكنتم وحدكم النصير، وفزنا في الانتخابات. مطلوب منكم اليوم تجديد الثقة، لأننا ثبتنا في خط السيادة والحرية والاستقلال، ونحاول ترسيخه في سياسة وحدة وطنية، لأن الوحدة الوطنية هي الدرع المنيعة التي تسمح لنا ان نعيش بسلام بعضنا مع بعض، ونعيش بقوة لمواجهة الخارج.

انسحاب سوريا

من كان يزحف عند السوريين أعلن الحرب عليهم بعد انسحابهم، وكنا نتساءل عندما نرى البعض منهم متوجها الى عنجر او على طريق الشام، ونقول الله يساعد السوريين، إذ حين سيهمون بالانسحاب عن طريق الكحالة، سيطلق هؤلاء الرصاص عليهم من الخلف. هكذا صار وهكذا عشنا القضية في 2005.

عندما كنا نهاجم سوريا لأنها قمعت حريتنا وقمعت تمثيلنا، كانوا هم زلمها وكانوا يطلقون علينا أننا أعداء سوريا. قلت لهم نحن لسنا أعداء سوريا، نحن ضدها لأنها في لبنان. فكانوا يصرون ويقولون لنا، لا أنتم أعداء سوريا. واليوم بعدما أصبحت سوريا في الخارج واصبحت جارة ويجب ان نقيم معها سياسة حسن جوار، اصبحوا يقولون اننا حلفاء سوريا، وتحولوا الى موقع محاربة سوريا لإخراجها من لبنان، ويستحضرونها في أي لحظة لكي يقولوا لنا إننا مع سوريا.

عودتي

لم يعد أحد منهم الى لبنان إلا بتفاهم مع سوريا، بإستثنائي أنا، وقد حددت عودتي قبل سنتين أي في العام 2002، مع مارسيل غانم وكانت اول مقابلة لي من باريس، وسئلت لماذا اشتركت في الانتخابات الفرعية في المتن، فقلت لهم اننا نتحضر لإنتخابات 2005، فقالوا ماذا تغير، فالشروط والظروف نفسها، فكان جوابي أن الشروط ستتغير، لم يكن أحد منهم على بينة مما نقوم به تحضيرا للخروج السوري. سنة 2004 دعونا الجميع إلى الإجتماع، تحضيرا لما بعد سوريا، لكي لا تكون هناك صدامات ونكون كلبنانيين متفاهمين، أيضا هربوا. وكانوا ما زالوا يقولون لنا اننا نحلم وسوريا لن تنسحب إلى ما بعد ضهر البيدر. قبلوا بها في كل مكان، ولكن بقي المخرج واسترضاء المخابرات السورية. كل هذه الامور حدثت ويجب أن تتذكروها، لأن الشعب يجب الا يعيش في مزايدات ومغالطات، يجب ان يبقى ضميره حيا.

صلاحيات رئاسة الجمهورية

اليوم نحن هنا، ولن نتعمد سياسة توصلنا الى التهلكة. الامر الاول هو المحافظة على الوحدة الوطنية وإشاعة السلام بين اللبنانيين. اما سياسة التهجم وتحضير الفراق فهي سياسة خراب، والان يسعون إلى إيصالها الى هنا. نحن لم نرد هذه المعركة إلا لتثبيت صلاحيات رئاسة الجمهورية، لأنهم تنازلوا عن كل شيء، ويبدو انهم باعوا الصلاحيات، باعوها وقبضوا ثمنها، ذلك لأنهم يتنكرون لذكرها بأي بيان، لا يريدون ان تذكر صلاحيات الرئاسة وإلا لكانت المشكلة حلت.

أتحدى الرئيس امين الجميل ان يقول إنه ملتزم الدفاع عن صلاحيات رئاسة الجمهورية، ورفض الخروقات التي حصلت في الحكومة الحالية، إذا قال هذه العبارة تحل القضية في الحال. ولكن لن يقولها.

مبادرات بكركي

قالوا هناك مبادرات. وافقنا على مبادرة غبطة البطريرك. سقطت المبادرة بسبب هذه الكلمة، اما نحن فوافقنا عليها من دون قيد او شرط، غبطة البطريرك يرغب، فقلنا له أنت تأمر، فذهبنا اليه لنقول لسيدنا إننا نسمع من البعض أننا أقفلنا الباب في وجهكم. هذا التوظيف الدائم لمقام بكركي واستغلاله في الاعلام، ويضعوننا في موقف مناهض لموقف بكركي، نحن مواقفنا مع بكركي مشرفة في كل المواقف التي تتطلب منا موقفا.

تكلموا على الثوابت فأيدنا بكركي من دون قيد أو شرط. تكلموا على ميثاق الشرف، وقعنا ودعوناهم إلى التوقيع، لم يوقعوا لا بل قالوا ميثاقا من دون شرف. تكلموا على قانون يضمن صحة تمثيل المسيحيين، فعملنا مع النواب والقوى السياسية على هذا الموضوع فرفضوا، فقط لأننا نجحنا في إقناعهم. بالامس كان هناك مبادرة من غبطة البطريرك، قلنا لهم نحن نوافق فرفضوها، ذهبوا اليوم للمناورة كأننا نتفاوض في الامم المتحدة على اتفاق سلام، قلنا لهم لا، نحن وافقنا وهناك ورقة مكتوبة فلتعلن. نحن مازلنا على كلامنا، ولكن لكي نضيع الوقت على الطرقات، فمنذ يوم الاثنين يتجادلون على كلمة ويأخذون 24 ساعة قبل الرد، وفي السياق نفسه يخرجون على الاعلام ويقولون هناك مبادرة وموقف، وقد تحل القضية، كلا هذا الكلام غير صحيح هناك كذب كي لا تكونوا جاهزين للإنتخابات.

الانتخابات ستحصل

انا اقول لكم كونوا جاهزين للانتخابات. الانتخابات ستحصل الأحد. هذا الموضوع انتهينا منه، وعلينا ان ننتقل إلى مرحلة ما بعد الانتخابات. هناك مواضيع كثيرة يجب ان نتكلم عنها، ولكن الوقت لا يسمح، أدعوكم لتتابعونا غدا على الـotv، في حلقة خاصة، عن شخصية المشتركين في هذه الانتخابات، عن تاريخهم ومستقبلهم وخياراتهم السياسية، عن تضليلهم وكل شيء يتعلق بهم، امتنعنا عن الكلام سنوات، من 31 سنة لم نقل شيئا ونحن نعرف كل القضايا. بكل تواضع انني الاكثر اطلاعا على كل أحداث لبنان بين الموجودين، لأن من كانوا على إطلاع بقدري أظن انهم فارقوا الحياة وكانوا من كبار سياسيينا، عندها كنت بقربهم جميعهم. فإذا غدا ستسمعون كل شيء.

محاولة العودة الى السبعينات

هناك محاولة عودة إلى أجواء السبعينات. سنمنع هذه العودة وأنتم ستمنعوها حين تقترعون الاحد، اذا كانوا يحبون الكلام على الشهداء، فنحن نحب الحديث عن الأحياء ونمنع استشهادهم في سبيل الفراغ. لا نريدهم شهداء في معارك ولا شهداء اقتصاد يهربون من الوطن ليعملوا في المهجر. اذا لم نتخل عن سياسة التهجير والصدام وتربية الحقد والكراهية لا نستطيع بناء وطن، سيكون لنا حديث معكم غدا فتعرفون اجواء المعركة واسرارها، إذ لا يمكن السكوت بعد الآن. كنا دائما نتغاضى لنترك مجالا للتفاهم، لربما يقتنع الاخر بالحديث على صوت خافت، وربما يفهم المسببات التي يمكن ان تجرنا الى مآزق ومخاطر. يبدو ان كل هذه المحاولات فشلت لأن التورط عند هؤلاء الساسة اقوى من حرية الاختيار. فهم متورطون بكل شيء الا بقضية خلاص وطنهم. يقولون اننا في المحور السوري - الايراني، نحن نتحداهم ونتحدى اي جهاز مخابرات من الدول العظمى والصغرى والجارة والبعيدة والقريبة، ان يكون لديه مؤشر واحد إلى التعامل مع احد، ان لمصلحة شخصية وإن لمصلحة ضد اي انسان في هذا الوطن.

نتمنى لو كانوا احرارا، فالتجربة في اليومين الماضيين خير دليل على ذلك. فالمرشح الخصم يقول ان حلفاءه لا يقبلون، تصوروا كم من الحرية لديه في ما يتعلق بدخوله الشخصي في المعركة الانتخابية. انتم تعرفون الشيخ امين، انا اخاف من الذين هم بعيدون عنه ولا يعرفونه، اتمنى عليكم ان تستعيدوا بالذاكرة وخصوصا من هم متقدمون في السن وعاشوا تلك المراحل، فليطلعوا اولادهم، فهم يقنعونهم اكثر مني كونهم اقرب وكونهم عاشوا في المنطقة، مع العلم انني اعرف الذي حصل على امتداد الوطن. اتمنى عليكم ان تحكموا ضميركم وتتوجهوا إلى صناديق الاقتراع يوم الاحد. عشتم وعاش لبنان".

تحالف "الوطني الحر" من ناحية اخرى، دعا تحالف "التيار الوطني الحر" والرئيس النائب ميشال المر وحزب "الطاشناق"، الى المشاركة في المهرجان الذي يقيمه عند الساسة من مساء غد، لمناسبة انتخابات المتن الفرعية، في الباحة الملاصقة لقصر المؤتمرات في الضبية.

 

الرئيس الجميل استقبل وفدا من اطباء 14 اذار واخر من قدامى "القوات" ووفود شعبية من المتن

وطنية 2/8/2007(سياسة)استقبل الرئيس امين الجميل مساء اليوم وفدا من أطباء 14 آذار. وتحدث باسم الوفد الدكتور فادي حداد وقال :" سيكون يوم الآحد وقفة وفاء لروح الشيخ بيار أمين الجميل، لا نستطيع أن نتحدث عن تاريخ لبنان الحديث من دون أن نذكر حزب الكتائب، ومن دون التحدث عن خمس شهداء قدمتهم العائلة، عائلة الجميل من الإستقلال الى ألآن.وسيشهد الآحد وقفة وفاء لروح ثورة الآرز والتاريخ سيذكرها دائما". والتقى الرئيس الجميل وفدا من قدامى القوات اللبنانية، ووفودا شعبية من قرى المتن وبلداته.

 

الكتائب" نفت وقوع اشكالات بين مناصريها ومناصري الطاشناق

وطنية 2/8/2007 (سياسة) نفى حزب الكتائب اللبنانية في بيان "وقوع اشكالات بين مناصريه ومناصري حزب الطاشناق في برج حمود اليوم كما حاول ان يشيع البعض"، واعتبر "ان هذه الاشاعات لن تزيد ابناء برج حمود الا تمسكا بمواقفهم الداعمة لحزب الكتائب وللرئيس الاعلى الشيخ امين الجميل".

 

شمعون: أدعو المتنيين الى الشاركة الكثيفة في الانتخابات

وطنية- 2/8/2007 (سياسة) عقد رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون مؤتمرا صحافيا في مفوضية الحزب في جديدة المتن، في حضور كوادر الحزب، رد فيه على كلام النائب العماد ميشال عون الذي اعتبر ان التحالف مع الحزب القومي طبيعي وان الرئيس شمعون كان تحالف معهم في الماضي.

واذ دعا شمعون الى مشاركة متنية كثيفة في الانتخابات، شدد على ان انتخاب الرئيس أمين الجميل "يمثل خطا سياسيا معينا"، مؤكدا "تخطي كل الخلافات التي كانت قائمة بين حزبي الكتائب والاحرار في الماضي". وسأل المعارضة "التي لا تعترف بشرعية الحكومة كيف تشارك في الانتخابات النيابية الفرعية بحسب مرسوم صدر عن هذه الحكومة"، مؤكدا "ان الرئيس كميل شمعون تحالف مع الحزب القومي السوري في الماضي لان الحزب في عهد اسد الاشقر كان ضد الهيمنة السورية، وكانت قيادة الحزب يومها مشربة بالروح اللبنانية والمتنية الصحيحة"، متسائلا: "أين نحن اليوم من عهد هذه القيادات؟". اضاف: "لقد اصبح المتن ساحة للاجرام، ساحة اغتالوا فيها جبران تويني وبيار الجميل ووقع فيها انفجارا عين علق وبرمانا، اصبح ساحة حرب مباحة للقتل والتدمير والخراب، وهذا ما يجب ان نأخذه في الاعتبار في هذا الوقت". وختم: "الانتخابات اليوم باتت مسؤولية وطنية شاملة وليست مسؤولية متنية فقط، من هنا فاذا ربح ميشال نصر الله المعركة او خسرها، فهو سيجعل من اهل المتن باقة زهور ويقدمها لسوريا واعوانها وحلفائها".

 

الوزير المر إستقبل نظيره البرتغالي وتلقى برقيات تهنئة بعيد الجيش: التعاون بين المجتمع المدني والقوة البرتغالية يعطينا الكثير من الأمل

وطنية-2/8/2007(سياسة) إستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر قبل ظهر اليوم، في منزله في الرابية، وزير الدفاع البرتغالي نونو سيفريانو تشيرا يرافقه قائد الجيش البرتغالي وعدد من كبار الضباط. وأكد الوزير البرتغالي بعد اللقاء أن "هدف الزيارة مزدوج، الأول هو البحث والتباحث مع السلطات اللبنانية ودعم جهود إرساء الإستقرار بالمنحى الذي يريده الجميع، الثاني وهو زيارة وتفقد القوة البرتغالية المشاركة في "اليونيفل" في الجنوب، وسأقوم بها مباشرة بعد زيارتي الى الوزير".

سئل:هل أنت قلق من مشاركة القوة البرتغالية في "اليونيفل"؟

أجاب: "يسرني أنني بحثت مع نظيري الوزير المر في التقرير الذي يتضمن الرأي الإيجابي عن هذه المشاركة، كما يسرني أن الجنود يعملون في خدمة السلام ويتممون مهامهم وقد اندمجوا ضمن المجتمع المدني".

الوزير المر/ونوه الوزير المر ب"مشاركة القوات البرتغالية العاملة في القوة الدولية والتعاون بينها وبين الجيش اللبناني، والأهم هو الفائدة والاستقبال الايجابيان اللذان يشعر بهما الشعب اللبناني تجاه القوة البرتغالية. وهناك تعاون بين المجتمع المدني والقوة البرتغالية المهمة والايجابية، وهذا أمر يريحنا ويعطينا الكثير من الأمل لأن هذه القوات التي تنفذ القرار 1701 تقوم بعمل ضمن المجموعة المدنية وهو عمل مقبول إيجابيا".

من جهة ثانية تلقى الوزير المر كتاب تهنئة من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محد رشيد قباني بمناسبة عيد الجيش، مؤكدا "الوقوف إلى جانبه دائما لقيادته الحكيمة في تصديه للارهاب والأخطار المحدقة بالوطن"، متمنيا "التوفيق الدائم في خدمة لبنان واللبنانيين والسعي لإحقاق الحق وإزهاق الباطل المتربص شرا بالوطن". وتلقى الوزير المر العديد من الرسائل والاتصالات، مهنئة بعيد الجيش من شخصيات سياسية واجتماعية ونقابية.

 

التنسيق الوطني":إستنفار القومي لصالح مرشح "التيار الوطني"

محاولة يائسة لإنقاذه من هزيمة محتمة تنتظره في انتخابات الأحد

نشر "حزب الله" آرماته الدعائية في المتن يشكل مسا بالمشاعر وإستفزازا

وطنية - 2/8/2007 (سياسة) رأى "المكتب المركزي للتنسيق الوطني" في بيان اليوم انه "في الوقت الذي يحتفل فيه اللبنانيون كافة بعيد جيشهم المفدى، الذي لا يزال يتصدى لإرهابيي القاعدة السورية في نهر البارد مقدما الشهيد تلو الآخر، قام "حزب الله" بنشر آرماته الدعائية في بعض مناطق المتن الشمالي، ما يشكل مسا بمشاعر المواطنين واستفزازا مقصودا، فاللبنانيون، خصوصا في المتن الشمالي، يؤيدون الجيش والقوى الشرعية ويعارضون السلاح غير الشرعي، وبالتالي يطلب المكتب الى المراجع المسؤولة في وزارة الداخلية التحرك بسرعة لإزالة هذه الآرمات، تلافيا لأي مضاعفات، وفتح تحقيق وتحديد المسؤوليات لعدم تكرار هكذا ممارسات في غير محلها زمانا ومكانا". أضاف: "يتساءل المواطنون لماذا لم يحاول الحزب القومي السوري استعادة المقعد الذي خسره عام 2005، والذي كان يشغله الاستاذ غسان الأشقر، إبن المرحوم أسد الأشقر، أحد مؤسسي الحزب المذكور، والجواب ان أمر العمليات السوري قضى بتنازل الحزب القومي حتى عن محاولة استعادة مقعده، وذلك لصالح الحليف الجديد للنظام السوري في محاولة يائسة لإنقاذه من الهزيمة المحتمة التي تنتظره في انتخابات الأحد المقبل، وهذا ما يفسر استنفار الحزب القومي لصالح مرشح "التيار الوطني الحر". في حين ان الجميع يذكر ان عام 1989 عندما أوقفت السلطات القبرصية مجموعة من القوميين بتهمة زرع صواريخ في البحر لإطلاقها على الطائرة التي كان من المنتظر ان تنقل العماد عون الى قبرص في حينه، فما عدا ما بدا حتى ينتقل هذا الحزب من محاولة الاغتيال الى التأييد في الانتخابات لولا الهدف المشترك وأمر العمليات الذي تلقاه من النظام السوري".

تابع "توقف المواطنون ببالغ الاستغراب أمام دعوة العماد عون الى تصدي الدولة لإقفال الطرقات، ولا شك ان هكذا موقف يستحق كل تأييد وثناء، الا ان ما يلفت النظر ان الداعي الى التصدي لإقفال الطرقات هو عينه من أنزل أنصاره الى الشوارع في 23 كانون الثاني الماضي، فقطعوا الطرقات بالدواليب المحترقة والعوائق، وبثوا الذعر بين المواطنين ونشروا الشغب وأخلوا بالأمن وتعدوا على الأملاك العامة والخاصة واستقدموا مجموعات من خارج المنطقة لمؤازرتهم، فتسببوا بسقوط قتلى وجرحى ومعوقين، وها هم اليوم من أمر بإقفال الطرقات يدعو الى التصدي لهكذا إقفال وكأنه يدين نفسه بنفسه". وقال: "بعد شهرين تطل علينا ذكرى مجزرة الثالث عشر من تشرين 1990 حيث استشهد مئات العسكريين والمدنيين وأصيب بعضهم الآخر كما أسر البعض، وقد استبيح القصر الجمهوري رمز الشرعية، وكذلك وزارة الدفاع الوطني حيث قيادة الجيش، ولا نعلم ما اذا كان مصدر شهادات البراءة للنظام السوري يتذكر ذلك اليوم المشؤوم، ونأمل الا يصل به الأمر الى حد المطالبة بإثباتات وأدلة على هوية مرتكبي مجازر ذلك اليوم".

 

الرئيس الجميل إلتقى "المجلس الإسلامي العربي" و"المجلس الثقافي الإسلامي"

كركب:واجبنا منح الثقة للرئيس الجميل لأنه يمثل الضمانة الأخلاقية والوطنية

الحسيني:على الشيعة إنتخاب الخط الوطني لنقول لأتباع النظام القاتل لن ترهبونا

وطنية - 2/8/2007 (سياسة) زار وفد من "المجلس الإسلامي العربي" برئاسة محمد علي الحسيني، ورئيس المجلس الثقافي الإسلامي الأعلى في المتن الشمالي الشيخ جهاد كركب، الرئيس الأعلى لحزب الكتائب الشيخ أمين الجميل في دارته في بكفيا، دعما لخط الرئيس الجميل الوطني ونهجه السياسي. بعد اللقاء تحدث الشيخ كركب فقال:"ان الواجب يحتم علينا ان نمنح ثقة جديدة الى الرئيس أمين الجميل لأنه يمثل ضمانة أخلاقية وطنية لجميع اللبنانيين، المسلمين والمسيحيين، ثم ان هذه الناحية الإنسانية تحتم علينا ان يكون الرئيس الجميل نائبا، بل من البارزين من نواب لبنان. زيارتنا هذه جاءت ضمن هذا السياق للتأييد والتشجيع، وندعو جميع الناخبين، خصوصا الشيعة وأهلنا المسيحيين، الى ان يلتفوا حول الرئيس الجميل لما له من وجاهة ومكانة". بدوره، تحدث الحسيني فرأى ان الإنتخابات "مسؤوليتنا الشرعية والوطنية، وان مبدأ التغيير يبدأ من صندوق الإقتراع". أضاف: "نتوجه الى أهلنا في المتن والى إخواننا الشيعة في المتن كي يتوجهوا جميعا الى صناديق الاقتراع لينتخبوا الخط الوطني، الخط الذي فيه مصلحة لبنان واللبنانيين، الخط الذي يمثله الشيخ أمين الجميل. ونحن نعتبر ان هذا الخط هو الخط الوطني الحقيقي الصحيح، من هنا زرنا الرئيس الجميل لنؤكد هذا الاتجاه ولنحث الشيعة كي يتوجهوا الى صناديق الاقتراع ويقولوا كلمة الحق، ولكي نقول للمجرمين: كفى، ولكي نقف في وجه الإرهابيين، ونقول لأتباع النظام القاتل نحن لن ترهبنا أعمال القتل والتفجير، فإن دماء الشهيد بيار لا تزال موجودة في قلب لبنان الحر. ان انتخاب الشيخ أمين الجميل هو انتخاب لبنان الذي أراده بيار الجميل، وهذه مسؤولية ملقاة على عاتق كل لبناني وكل من يحب ثقافة الحياة".

 

أنطوان ريشا: أيدينا مفتوحة لأي تسوية جدية وايجابية

وطنية- 2/8/2007 (سياسة) توقع نائب رئيس حزب الكتائب انطوان ريشا، في حديث لإذاعة "صوت لبنان"، "عدم تأجيل الانتخابات"، واصفا تأجيلها "بناء على الطرح المقدم في اليومين الماضيين بالمهزلة الديمقراطية والدستورية". واعتبر "ان موضع التأجيل ربط بإعلان الكتائب عدم مشروعية او قانونية دعوة الهيئات العامة، وهذه مهزلة". وقال: "لا يمكننا الا ان نقول ان الدعوة الى الانتخابات صادرة عن هيئة شرعية وحكومة شرعية استشهد فيها ومن اجلها ومن اجل القيم التي حملتها الشهيد بيار الجميل". وشدد على "وجوب ان تقوم التسوية على نجاح مرشح الكتائب في هذه الانتخابات بالتزكية لأن الكتائب قدمت شابا من شبابها وشهيدا منها على ارض المتن وبطلا من ابطال الاستقلال"، مؤكدا "ضرورة اعطاء الكتائب حقها لأن ترشيحنا واجب وحق".

ورأى ريشا "ان نظرية الربع ساعة الاخيرة قد تصح هذه الايام لتجنب المعركة في المتن، فالربع ساعة الاخيرة قد تكون مريحة هذه المرة لأن الاتصالات التي تدور بين بكفيا والرابية والديمان وأماكن أخرى مهتمة بالشأن المتني والانتخابي تجري في بعض الاحيان بسرية وفي احيان اخرى مكشوفة اعلاميا".

وأشار الى "ان الاتصالات لا تزال جارية حتىاليوم، ويمكن ان تظهر بوادر جديدة اليوم او غدا، وان الساعات التي تفصلنا عن الانتخابات قد تكون حاسمة وفاصلة وايجابية في الوقت عينه". وقال: "أيدينا مفتوحة لأي تسوية جدية وايجابية وتحفظ معنويات كثيرة مهمة بالنسبة الينا لأننا حزب تاريخي عريق ولا تهمنا انتخابات او مقعد نيابي". وردا على سؤال حول ربط الاستحقاق الانتخابي بالاستحقاق الرئاسي ومطالبة الحزب بموقف من هذاالموضوع، سأل ريشا "هل يمكن للكتائب وللرئيس الجميل ان يربطا بين مقعد خسرته الكتائب وآل الجميل وخسارة ابن من ابنائها، فنقوم بتسوية على دمائهم"؟ وشدد على "ان الكتائب والرئيس الجميل لا يمكن ان يعطيا اي تسوية ما بين انتخابات لمقعد نيابي في المتن ومعركة رئاسة الجمهورية"، وقال: "علينا اولا ان نتفق على معركة المتن وعندما يحين الوقت نتفق على رئاسة الجمهورية".

 

باخوس أعلن تأييده للرئيس الجميل في الانتخابات احتراما للتقاليد: لا يمكن لأحد ان يحتكر التمثيل المسيحي وانشقاقات في صفوف التيار

وطنية-2/8/2007(سياسة) أعلن النائب السابق اوغست باخوس تأييده للرئيس امين الجميل في الانتخابات الفرعية احتراما للتقاليد. واكد "انه لا يمكن لاحد ان يحتكر التمثيل المسيحي. وتحدث عن انشقاقات في صفوف التيار الوطني الحر وعدم حماسة عند الارمن والنائب المر للمعركة".

واعتبر باخوس في تصريح صحافي اليوم الخميس "ان لبنان مجموعة عائلات تتفاعل مع بعضها بعضا وتراعي بعضها بعضا, وهي مرتبطة بمجموعة تقاليد واعراف, من هذه التقاليد وبمعزل عن الانتماءات السياسية والحزبية، انه اذا تعرض شخص من عائلة مرموقة الى القتل تتجاوب باقي العائلات-ومنها نحن مع العائلة المنكوبة, ومن هذا المنطلق، وبغض النظر عن المواقف السياسية، نحن ندعم ترشيح الرئيس امين الجميل للمقعد الماروني في المتن الذي شغر باغتيال ولده الشهيد بيار". وردا على سؤال عن رفض العماد ميشال عون للتقاليد وللوراثة السياسية، اشار باخوس الى ان "عون لا يستطيع وحده ان يخرق القواعد ويكسر هذه التقاليد كمن يريد ان يكسر مزراب العين ليصنع صيتا لنفسه"، لا يستطيع ذلك, والدليل ان جماعته في التيار "تفرفطوا" نسبيا. كذلك فان الارمن والنائب ميشال المر لم يعودوا متحمسين للمعركة، فهم خضعوا للتقاليد التي ذكرت".

واعتبر باخوس"ان الانتخابات الفرعية في المتن لها تأثير نسبي على الانتخابات الرئاسية، لانه من المؤكد ان ميشال عون لن يعود كما يعتبر البعض يمثل 70 في المئة من المسيحيين". وأضاف:"سجل هذا الكلام, نتائج الانتخابات ستظهر حجم التمثيل المسيحي الذي سيتغير تصويته ليس من اجل آل الجميل وحزب الكتائب بل لحجب الصورة التي شوهها عون, الوكالة الشعبية التي اعطيت لعون في انتخابات العام 2005 ستحجب عنه في انتخابات العام 2007، وذلك يعود بجزء منه الى السياسات التي ينتهجها فالناس يوم كانت ترقص بصورته في قصر بعبدا لانهم اعتبروه بطلا نصب نفسه ضد سوريا. في السابق سافر عون من فرنسا الى اميركا لتحريك الجاليات اللبنانية ضد السوريين، الآن تنعكس هذه الآية في ذهن بعض اللبنانيين وخصوصا المسيحيين منهم. ولا احد يستطيع ان يحتكر المسيحيين كما يدعي البعض، لا التيار الوطني الحر ولا القوات اللبنانية ولا الكتائب ولا غيرهم". ورفض باخوس حديث عون عن التفريط بحقوق المسيحيين في الطائف، مؤكدا "انه وزملاءه الموارنة الذي شاركوا في الطائف ثبتوا لبنان ابديا سرمديا، وكرسوا المناصفة رغم ان عدد المسيحيين ديموغرافيا الى تراجع. وذكر ان البطريرك الماروني والمجتمع الدولي وقفوا الى جانب اتفاق الطائف".

وأضاف باخوس:"عون يزعم انه يسعى الى استرجاع حقوق المسيحيين ويشوه صورة الطائف وصورتنا. نحن ضنينون مثله على هذه الحقوق ولن نزايد عليه، ولم نفرط بذرة واحدة, نحن كموارنة شاركنا في الطائف, واعتبرنا انه لا يجوز ان يبقى رئيس الجمهورية امبرطورا". واعتبر باخوس:"اننا بحاجة اليوم الى صيغة شبيهة ب "تجمع الموارنة المستقلين" في الوسط المسيحي كي يلعب دورا مقربا بين الاطراف المسيحيين واللبنانيين. وتوجه بالدعوة الى اهالي المتن كي يأخذوا بالاعتبار التقاليد ومراعاة العائلات لبعضها وحرماتها فلا ينساقوا عاطفيا وراء شعارات المزايدة". وختم بالقول:" كل شخص فليستوح قراره من الله ومن ضميره، واهالي المتن تعودوا دائما ان يخوضوا الانتخابات بشكل هادىء وديموقراطي".

 

الوزير المستقيل فنيش:كل ما يقال عن عدم قبولنا بالطائف تحريضي ومفبرك

علينا التمهيد للاستحقاق الرئاسي بالتوافق وحماية لبنان بحكومة شراكة

وطنية - 2/8/2007 (سياسة) أكد الوزير المستقيل محمد فنيش، خلال ندوة نظمها منتدى آفاق الحوار في قاعة المصطفى في بعلبك، وكان عريفها دمر عيارة، في حضور النائب كامل الرفاعي، رئيس بلدية بعلبك بسام رعد وفاعليات سياسية واجتماعية ومهتمين، ان "كل ما يقال حول الطائف وعدم قبولنا به هو مشروع تحريضي ومفبرك ضمن حملات لإعادة الانقسام بين اللبنانيين، ومشكلتنا ليست بتوزيع الحصص، هذا موضع انتهى بموافقة جميع اللبنانيين، ونحن لا نريد ان نفرض على أحد اي تغيير، والطائف رسم محل كل خلاف بين اللبنانيين حول توزيع الحصص، وبكل عيوبه قبلنا به لتثبيت السلم الأهلي على قاعدة ان لبنان عربي الهوية والانتماء، والا يكون ممرا تآمريا على اي دولة عربية، وكل ما يقال حول الطائف وعدم قبولنا به مشروع تحريض".

وتناول فنيش "أبعاد المشكلة اللبنانية وقضية فلسطين والعراق وترابط هذه القضايا، انطلاقا من مفهوم المقاومة وثورة عبد الناصر وتخبط الوضع اللبناني الذي لم يعرف الاستقرار منذ نشأة الكيان الصهيوني، فلبنان كان عرضة للتغيرات والبلد الذي تنطلق منه المخططات بوجه حركات التحرر والمقاومة، وهو لم يعرف الاستقرار الا من خلال تسويات واستطاع بعض الاحيان ان يجري تصالحا مع بعضه وذاته. فإسرائيل تؤدي دورا في ان تكون الوكيل وتمارس دور العصا نيابة عن أميركا والغرب، وهذا الدور حوصر من خلال المقاومة في فلسطين، وهزم في لبنان من خلال المقاومة، وانهزم معه مشروع الشرق الأوسط الجديد".

أضاف: "المشكلة في لبنان منذ القرار 1559 ولبنان في دائرة التصوير الأميركي وليس مسموحا ان يكون في لبنان مقاومة، ولبنان لم ينتخب رئيسا للجمهورية بإرادة محلية، كان السفراء يتدخلون في الانتخابات بطريقة سرية، لكن مع (السفير الأميركي) فيلتمان لم يبق خيار الا وطرح كيف ينتخب اللبنانيون رئيسهم، فمن اعطاك هذه الصلاحيات لتتدخل في شأننا، وهو يتدخل أحيانا ليعاقب ويعبر عن غضبه مع فريق سياسي". تابع "البلد مقبل على استحقاق مهم، وعلينا ان نمهد لهذا الاستحقاق بالتوافق ونحمي لبنان بحكومة شراكة وطنية، ويمكن ان يأتي موعد الاستحقاق ولا نتفق، وحكومة غير دستورية لا يمكن ان تكون بديلا عن رئيس جمهورية، فعلينا ان نفكر جميعا بكل مقومات الحماية من هذا الاحتمال، فطرحنا حكومة شراكة، فهذه الحكومة لا دستورية، وكل يوم يمر تخالف فيه الدستور، وهي اذا استمرت بهذا النهج ستكون عبئا يهدد البلد، وهذا ليس مطلب المعارضة وحدها، بل أصبح مطلبا وطنيا الا اذا كانوا لا يخشون على مصلحة البلد والقبول بالشراكة وإعادة جسور الثقة، ولنعد معا ونشرح كل القضايا. بعضهم يقول اذا أعطيناهم الثلث زائد واحد، هذا يجب ان يكون ضمانة لانتخاب الرئيس، تعطيني حكومة لشهرين وتفرض علي من الرئيس، وهل أنت أحرص مني على مصلحة البلد، واذا كنت تريد ان تساومني روح "خيط بغير هالمسلة".

وقال: "ما نخشاه من أميركا وسياستها التسلحية في المنطقة، من تسليح اسرائيل وبعض الدول العربية، ان هذا السلاح ليس دفاعا عن الأمن القومي بل هو احد متطلبات الدفاع الأميركي في الخليج العربي. اما اذا كان لمناصرة القضية العربية، فلا أحد يمكنه ان ينفق المال العربي، ويتم الحديث عن إيران وسوريا و"حزب الله"، فهذا مسعى أميركي لتحويل الصراع من إسرائيل الى إيران وسوريا و"حزب الله". ما نخشاه ان الأميركي يربط الأزمات في العراق ولبنان وفلسطين، والحل غير مسموح حتى يكون شريكا في القرار، فيما لم يعد مستقبل الوطن يحتمل مثل حسابات عدم التلاقي". وسأل: "كيف نحاسب حكومة اذا كانت محاسبتها مسا بالهدية السياسية، وكيف تستقيم المؤسسات اذا لم يكن هناك نقد بناء لبعض المواقع، واذا كنت ستنتقد معناها، انك ستنتقد الطائفة والمذهب، واذا استمر هذا الوضع السياسي، لا يعلم الله الى أين سنصل بهذا البلد".

 

اقفال المقاهي وعلب الليل والمسارح ودور السينما في المتن ابتداء من ظهر يوم غد السبت ولغاية ظهر الاثنين في 6الجاري

وطنية-2/8/2007(أمن) صدر عن محافظ جبل لبنان بالتكليف القاضي انطوان سليمان, القرار رقم 624/2007 المتعلق بتوقيت اقفال بعض المؤسسات في نطاق قضاء المتن المقرر اجراء الانتخابات النيابية الفرعية فيها بتاريخ 5/8/2007.

وجاء في القرار:"المادة الاولى:تقفل في نطاق قضاء المتن:

اولا:المقاهي وعلب الليل والملاهي والستريوهات وجميع الاماكن التي تقدم المشروبات الروحية وكذلك اندية صيد الحمام, وذلك من الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم السبت الواقع فيه 4/8/2007 ولغاية الساعة الثامنة من صباح يوم الاثنين الواقع فيه 6/8/2007".

ثانيا:"المسارح ودور السينما وذلك في الفترة الممتدة من الساعة التاسعة من مساء السبت الواقع في 4/8/2007 وحتى الساعة الثامنة من صباح يوم الاثنين الواقع فيه 6/8/2007.

المادة الثانية:يمنع اطلاق الاسهم النارية والمفرقعات ضمن نطاق قضاء المتن وذلك ابتداء من الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الاثنين الواقع فيه 6/8/2007.

المادة الثالثة:تستثنى من احكام هذا القرار المطاعم التي تقتصر على تقديم المأكولات دون سواها.

المادة الرابعة يبلغ هذا القرار حيث تدعو الحاجة".

 

الوزير السبع ترأس إجتماعا لمجلس الأمن المركزي للبحث في الانتخابات الفرعية: من الضروري حفظ أمن وسلامة العملية الإنتخابية لتتم في أجواء ديموقراطية

ونؤكد وقوف القوى الأمنية على مسافة واحدة من الجميع والتزامها الحياد

وطنية - 2/8/2007 (أمن) ترأس وزير الداخلية والبلديات حسن السبع في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، إجتماعا استثنائيا لمجلس الأمن المركزي، في مكتبه في وزارة الداخلية، في حضور جميع الأعضاء وهم: النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سعيد ميرزا، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني، محافظ الشمال محافظ بيروت بالتكليف ناصيف قالوش، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن جورج خوري وامين سر مجلس الامن الداخلي المركزي العقيد الياس خوري. كذلك، شارك في الاجتماع محافظ جبل لبنان بالتكليف القاضي انطوان سليمان، مسير أعمال أركان الجيش للعمليات العميد الركن محمد قعفراني، المدير العام لأمن الدولة العميد الياس كعيكاتي، المدير العام للشؤون السياسية واللاجئين بالتكليف العميد نقولا الهبر، مدير مكتب وزير الداخلية والبلديات المقدم عماد عثمان وقائمقام المتن مارلين حداد. وخصص الاجتماع للبحث في موضوع الانتخابات النيابية الفرعية المقررة يوم الاحد المقبل في دائرتي المتن وبيروت، حيث اطلع وزير الداخلية من الحاضرين على التحضيرات لهذا الاستحقاق، وشدد على ضرورة حفظ امن وسلامة العملية الانتخابية لتتم في أجواء ديموقراطية، مؤكدا وقوف القوى الأمنية على مسافة واحدة من جميع المرشحين والتزامها الحياد التام. كما طلب المجلس من جميع الاطراف السياسية المعنية مباشرة بالانتخابات الابتعاد عن توجيه الاتهامات غير المسؤولة الى وزارة الداخلية والقوى الأمنية والعسكرية وعدم اقحامها في السجالات والتدخلات ذات الطابع الانتخابي، داعيا الى التوجه بأي شكوى في هذا الخصوص الى لجنة الشكاوى التي تم تشكيلها لهذه الغاية حتى تتم معالجتها والبت بها فورا. ارقام اللجنة: 754901/01 - 754902/01 - 754903/01 - 754904/01 و 1743.

 

وفد من حزب الحوار زار العماد عون وتداول معه في ظروف لبنان: عدم خوضنا الانتخابات يعود لايماننا بعدم تشريع قرارات غير دستورية

وطنية - 2/8/2007 (سياسة) زار رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي على رأس وفد من الحزب النائب العماد ميشال عون في الرابية، حيث بحث معه في الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان. وقال مخزومي، إثر اللقاء:"إن التوافق كان تاما في التحليلات السياسية للوضع الراهن"، معتبرا "ان الشعارات المرفوعة من قبل بعض قيادات 14 شباط، بما يتعلق بالانتخابات الفرعية المنوي إجراؤها في بيروت والمتن، تثبت للبنانيين، مرة أخرى، غياب البرنامج السياسي والخطاب الوطني عن فكر وممارسة قوى السلطة". واشار الى "ان قرار حزب الحوار الوطني عدم خوض الإنتخابات الفرعية في بيروت يعود إلى "إيمانه بضرورة عدم تشريع قرارات غير دستورية، والانتقاص من صلاحيات رئيس الجمهورية، إذ ان مرسوم الانتخابات مرسوم باطل، وهذا ويعود من ناحية أخرى إلى إدراكه بأن لعبة استثمار دماء الشهداء التي يحاول تيار "المستقبل" جر البيروتيين إليها، هي تكرار مقيت لانتخابات العام 2005، فلا شيء من الشعارات الإنتخابية قد تغير ولا شيء من التحركات البهلوانية قد تبدل، فضلا عن انها لعبة خطيرة لإرساء تقاليد سياسية هجينة ومن خارج سياق أخلاقيات هذه العاصمة وأبنائها الطيبين".

 

النائب مصطفى هاشم: كل سلاح خارج عن سلطة الدولة غير شرعي ويجب التخلي عنه

وطنية - 2/8/2007 (سياسة) هنأ عضو كتلة "المستقبل" النيابية مصطفى هاشم، في تصريح اليوم، الجيش اللبناني ضباطا وأفرادا لمناسبة الذكرى الثانية والستين لعيد الجيش. وإعتبر "أن الملاحم البطولية التي يسطرها هذا الجيش الوطني بدمه دفاعا عن حدود البلد وعن استقلاله وعن أهله هي الخط الأحمر الفعلي الذي يحافظ على وحدة هذا الوطن وكرامته والذي لا يجوز أبدا تجاوزه أو تخطيه". وأشار الى "ان ما يحصل اليوم في نهر البارد والمواجهة العنيفة التي يخوضها الجيش الباسل في وجه عصابة العبسي، يزيدنا قناعة وإيمانا بأن كل سلاح خارج عن سلطة الدولة ولا يلتزم بشرعيتها هو سلاح غير شرعي ويجب التخلي عنه". ودعا إلى "دعم الدولة اللبنانية لتتمكن من بسط سيطرتها وسيادتها على كامل أراضيها، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وتتمكن بالتالي من توحيد السلاح تحت أمرتها لأن السلاح غير الشرعي المنتشر مع بعض الأطراف والأحزاب، يعرقل قيام الدولة ويعطل قدرتها على أن تكون سيدة حرة مستقلة".

وحض أهالي عكار على "مزيد من التكاتف والتضامن مع أفراد الجيش"، مقدرا تضحياتهم الكبيرة التي "لا تقدر بثمن وصمودهم في هذه المرحلة الصعبة، ليكون لهم وطن ويكون لهم مستقبل". وتمنى "أن يتمكن الجيش الباسل بصموده وقدرته القتالية التي أثبت فعاليتها، من تحرير مزارع شبعا المحتلة، كما سيحرر مخيم البارد قريبا جدا من القتلة والإرهابيين والمجرمين".

 

كمال حايك في اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام": سقوط الصواريخ على محطة دير عمار أوقف العمل فيها

وطنية-2/8/2007 (إقتصاد) أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، في اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام" اليوم، أن " أكثر من صاروخ سقط على معمل دير عمار الحراري ما أدى إلى أضرار مباشرة في المعمل وإلى توقفه كليا عن الانتاج الذي هو في حدود ال 400 ميغاوات".

وأكد الحايك أن "انفصال معمل دير عمار عن الشبكة سيؤدي إلى زيادة التقنين، وخصوصا أن المؤسسة أخذت على عاتقها تسيير العمل في المحطة على عاتقها الخاص، ضمن إطار القوة القاهرة من أجل تلبية حاجات المواطنين وتخفيف التقنين الكهربائي ما أمكن. لكن سقوط الصواريخ سيعيد النظر في التدابير التي اتخذت حتى الآن". وأكد الحايك أن بيانا ستصدره المؤسسة خلال الساعات المقبلة عن النتائج التي ترتبت عن سقوط الصواريخ على معمل دير عمار الحراري والتدابير التي ستتخذها المؤسسة.

 

النائب الخليل:مجلس النواب ليس مقفلا ورئيسه بقي محافظا على دستورية المكان

مشاركتي في تكريم إيمييه لا تعني تغييرا في موقف "كتلة التحرير" من الحكومة

وطنية - 2/8/2007 (سياسة) أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أنور الخليل، في حديث صحافي اليوم، أن "المعارضة بكل اطرافها وأطيافها لا يمكن ان توافق على اي خلل في موازين القوى التي اقرها الطائف، وتاليا فان موضوع اعتماد المثالثة بدلا من المناصفة ليس واردا في افكار اللبنانيين".

ودعا النائب الخليل الى "ترك منفس للاقتصاد للتخفيف من آلام الناس، والاقلال من الدمار الاقتصادي الذي يلحق بلبنان جراء المواقف السياسية المختلفة والتي لم تجد بعد بابا من النور للوصول الى بعض الحلول". واشار الى مشاركته في حفل الوداع الذي أقامه وزير المال جهاد أزعور في السرايا الحكومية للسفير الفرنسي برنار ايمييه، معتبرا "أن هذه المشاركة لا تعني تغييرا في موقف كتلة التنمية والتحرير من الحكومة". وقال ردا على سؤال في هذا الشأن: "هذا ليس له علاقة بذلك على الاطلاق. الدعوة اتت من وزير المال الدكتور جهاد ازعور، ووزير المال له علاقة برلمانية مع لجنة ارأسها شخصيا، ونلتقي في شكل دائما نظرا الى أهمية المشروع الذي نحاول ان ننهيه في اقرب ممكن، وهو مشروع قانون تطوير الاجراءات الضريبية، وتسهيل العمليات الضريبية التي لها علاقة بالمكلفين، لذلك اجد دائما ان ثمة فسحة من التوافق يمكن ان نبني عليها، بدلا من ان نبقي كل شيء تحت باب الخلاف، ومن هنا حضوري لاني اعتقد ان دعوة الوزير تشكل تكملة لهذه العلاقة البرلمانية القائمة والتي يحترمها هو كل الاحترام، ونحن نحترمها". ورأى أن "مجلس النواب ليس مقفلا". وقال "لدينا حضور دائم في لجان عدة، كلجنة الادارة والعدل ولجنة الدفاع، لكن الرئيس نبيه بري بقي محافظا على دستورية هذا المكان وعلى ابعاده عن المشاحنات وعن التفسيرات المختلفة لبعض المفسرين الذين يعتبرون ان لهم الحق في التعاطي مع الدستور والقانون بالشكل الذي يريدونه، وحفاظا على موقع المجلس النيابي وحفاظا على النواب وعلى كرامة النواب كان لا بد من هذا الموقف للرئيس بري".

 

الرئيس السنيورة عرض مع وزير الدفاع البرتغالي سبل التعاون بين البلدين وترأس اجتماعا حضره الوزيران الصفدي وأزعور ناقش أوضاع مطار رفيق الحريري /رئيس الحكومة تسلم من الخطيب التقرير السنوي لمجلس الخدمة لعام 2006

وطنية - 2/8/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، صباح اليوم في السرايا الحكومية، وزير الدفاع البرتغالي نونو سيفريانو تيكسيريا.

وجرى عرض العلاقات الثنائية وسبل التعاون والتنسيق بين البلدين وعمل الوحدة البرتغالية في جنوب لبنان ضمن إطار قوات الطوارىء الدولية".

واجتمع الرئيس السنيورة مع وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي ووزير المال جهاد أزعور والمدير العام للطيران المدني حمدي شوق والمستشار غسان الطاهر. وخصص الاجتماع لبحث أوضاع مطار رفيق الحريري الدولي-بيروت. والتقى الرئيس السنيورة اتحاد بلديات الفيحاء الذي ضم رؤساء بلديات: طرابلس رشيد جمالي،الميناء عبد القادر علم الدين والبداوي ماجد غمراوي. واطلع الوفد الرئيس السنيورة على أوضاع بلدياتهم والمشاكل التي يعانونها. واستقبل وفدا من اتحاد رجال الأعمال العراقيين المشاركين في الندوة الاقتصادية المنعقدة في برمانا بعنوان "تشجيع الاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص".

كما استقبل رئيس مجلس الخدمة المدنية منذر الخطيب الذي سلمه التقرير السنوي للمجلس لعام 2006.

 

الداود: الولايات المتحدة تسعى الى تقسيم العرب وابعادهم عن قضيتهم المركزية

وطنية- 2/8/2007 (سياسة) حذر الامين العام ل"حركة النضال اللبناني العربي" النائب السابق فيصل الداود من "مخاطر ما ترسمه الولايات المتحدة الاميركية للعالم العربي والمنطقة من خلال اقامة جبهات ومحاور تذكرنا بمرحلة الاحلاف في الخمسينات، وهي تسعى الى تقسيم العرب وابعادهم عن قضيتهم المركزية فلسطين بتوجيه الحرب نحو ايران واستعادة الحرب العراقية- الايرانية من جديد وتوسيعها بحيث ينكشف مشروعها للشرق الاوسط الجديد، وهو بتجميع الدول العربية المستسلمة للكيان الصهيوني مقابل الدول والقوى المقاومة له". واشار الى "ان جوهر الصراع هو بين خيارين، ويتجلى في لبنان بين نهجين، نهج عدوان تموز العام الماضي ونهج التصدي له الذي جسدته المقاومة وانتصرت به مع حلفائها".

 

النائب نقولا: المعركة الانتخابية ليست ضد الكتائب او الرئيس الجميل بل ضد من يريد الأذى للبنان ويهمش الدور المسيحي وصلاحيات رئيس الجمهورية

وطنية - 2/8/2007 (سياسة) رأى عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا ان "مجلس شورى الدولة قد سقط بالتسييس كما سقطت كل المؤسسات في لبنان"، مشيرا الى ان "دعوة الهيئات الناخبة غير قانونية اساسا". وشدد على ان "المعركة الإنتخابية ليست موجهة ضد حزب الكتائب اللبنانية او ضد شخص الرئيس امين الجميل، بل ضد من يريد الأذى للبنان ومن يهمش الدور المسيحي وصلاحيات رئيس الجمهورية". واعتبرها "عملية استفتاء"، وترك للرئيس نبيه

بري "كيفية التعامل مع النائب المنتخب". وطلب من مناصري "التيار الوطني الحر" الذين التقاهم في مركز هيئة مرجبا "عدم الرد على الإستفزازات"، وقال: "ان التيار الوطني الحرّ كان اكثر المتضررين من اغتيال الوزير الشهيد الشيخ بيار الجميل برصاص الغدر وخصوصا انه تبين في ما بعد انه سقط على ايدي مناصري السلطة". واضاف: "لمن يصطاد بالماء العكرة ان المر عنيد مع أعدائه وشريف مع حلفائه، وبالنسبة الى الأخوة الأرمن فهم شرفاء ولديهم من الأصالة أكثر من متنيين كثر، لأنهم لا يمكن أن يطعنوا أحدا في ظهره".

وعن تأييد الحزب السورس القومي الإجتماعي لخط "التيار الوطني الحر" السياسي، اعتبر أن "أي شخص يجد نفسه غير ممثل فنحن نمثله، وإذا التقوا معنا في ما خص العلمنة، فهذا جيد". واضاف: ان التيار الوطني الحر هو الحزب الوحيد الذي يمتلك برنامجا سياسيا متقاربا مع جميع الأفرقاء وان جميع الأحزاب اللبنانية ترى نفسها ممثلة من خلال هذا التيار بمن فيهم الحزب القومي السوري الإجتماعي الموجود في لبنان قبل ولادتي ومركزه في بكفيا قبالة مركز الكتائب وكان يخوض الإنتخابات الى جانب الرئيس كميل شمعون وسليم لحود وكان حليف الكتائب في ثورة 1958 ومشتركا في جميع الحكومات المتعاقبة منذ 1991 حتى هذا التاريخ".

وردا على ما صرح به رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن أن مرشح التيار الوطني الحر هو مرشح مجلس الشعب السوري، اعتبر أن "الطبيب كميل الخوري هو مرشح التيار وتاريخه يدل على هويته، والكلام الصادر لا يعني إلا صاحبه". ثم تحدث الدكتور شارل جزرا الذي نقل تحيات المرشح الدكتور خوري الذي اعتبر ان "هذه المعركة هي ليست ضد الرئيس الجميل بل ضد من ألغى عطلة الجمعة العظيمة وضد عهد الطفل في الإسلام وضد بيع الأراضي من دون حسيب او رقيب للأجانب".

 

الشيخ قبلان إستقبل رئيس المجلس العام الماروني وزهير الخطيب ونبيلة صعب: على اللبنانيين ان يجسدوا الإخوة في إطار حكومة وحدة وطنية تستوعب الجميع /المرحلة صعبة تستدعي أن يحكم السياسيون عقلهم ويبتعدوا عن الانفعال والارتجال/الخازن: أكدنا ضرورة إجراء إنتخاب رئيس للجمهورية توافقي في الموعد الدستوري كان من الاجدى تأجيل الانتخابات نظرا الى ما يمر فيه لبنان من ظروف دقيقة جدا

وطنية - 2/8/2007 (سياسة) إستقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، وجرى التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان.

وقال الخازن بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء صاحب السماحة الشيخ عبد الأمير قبلان، وكان اللقاء كالعادة شيقا وجيدا، وتداولنا في الشؤون والشجون وما تتخبط به البلاد، وكان تأكيد متبادل، وإصرار على الإسراع في تأليف حكومة إنقاذ تكون داعمة للجيش ولأعماله الوطنية التي يقوم بها لتحرير لبنان من هذه البؤرة الإرهابية التي تخطط لنسف الصيغة اللبنانية التي تغنى بها قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني ووصفها بالرسالة، وكان تأكيد أيضا وإصرار على إجراء الانتخابات الرئاسية وانتخاب رئيس الجمهورية في موعدها الدستوري، لأنه إذا لم يحصل ذلك نكون قد دخلنا في فوضى والفوضى يعلم الله ما تحمل في طياتها إن كان على صعيد تقسيم أو تجزئة أو توطين، لذلك كان حرص شديد على السعي لتأليف حكومة وطنية تواكب أولا الجيش اللبناني في استبساله البطولي في نهر البارد، وتواكب أيضا انتخابات رئيس جمهورية هادئة وديموقراطية، وطبعا يكون رئيس جمهورية رئيسا توافقيا يرضي أكثرية المعنيين في هذا الاستحقاق ليصار وصوله إلى سدة الرئاسة والانتهاء من هذا الأمر الذي هو بمثابة أمر مفصلي بالنسبة الى لبنان والى مستقبل جميع أبنائه".

وأضاف: "وتتطرقنا أيضا إلى الوضع الأمني والذي له علاقة بالانتخابات النيابية المزمع عقدها نهار الأحد المقبل في المتن وفي بيروت، وكان من الأجدى أن تؤجل هذه الانتخابات أولا لان المرسوم لم يحمل إمضاء رئيس الجمهورية وهو مرسوم إداري وليس مرسوم تشريعي، وثانيا نظرا للظروف التي يمر بها لبنان وهي ظروف دقيقة جدا وكان من الأفضل تأجيل هذه الانتخابات".

الخطيب/واستقبل الشيخ قبلان ايضا رئيس مركز بيروت الوطن الدكتور زهير الخطيب على رأس وفد من المركز ضم: خضر الرفاعي وجهاد الدنا، وجرى التباحث في التطورات على الساحة الوطنية واطلع الخطيب الشيخ قبلان على برنامجه الانتخابي والنشاطات التي يقوم فيها مركز بيروت الوطن.

ودعا الشيخ قبلان المسؤولين إلى العمل لجمع الكلمة، ورأب الصدع، وإبعاد عناصر الفتنة عن الساحة اللبنانية، مؤكدا "ان اللبنانيين إخوة ولا يفرق بينهم مفرق فهم شركاء في الوطن، ويجب ان يظلوا كذلك، وعليهم ان يجسدوا هذه الإخوة في إطار حكومة وحدة وطنية تستوعب الجميع".

وبارك كل جهد ومسعى يقرب بين اللبنانيين، آملا "ان تكون الانتخابات فرصة للقاء والتفاهم، والعمل لما فيه مصلحة البلاد والعباد، لان لبنان يمر في مرحلة صعبة تستدعي أن يحكم السياسيون عقلهم ويبتعدوا عن الانفعال والارتجال، ويعملوا لانقاذ بلدهم ليعود لبنان مستقرا ومزدهرا".

وبعد اللقاء أدلى الخطيب بتصريح قال فيه: "جئنا كوفد من مركز بيروت الوطن لنمثل حقيقة مشاعر أهل بيروت، ولنلتقي سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان وسمعنا منه كلامه المعتاد وتوجيهاته بالوحدة الإسلامية والوطنية، والى نهج الديموقراطية والتوافق والتعايش وحرية الرأي والتعبير بهدوء وبدون أي حساسيات عاطفية أو ما شابه وقد وضعنا سماحته بأجواء بيروت التي باتت تعي ما مر بها من معاناة ومحاولات لتفتيتها ولشق صفوفها، وأهم ما يدور في أذهان الأهل الآن هو كيفية المحافظة على وحدة هذه المدينة ووحدة الجيرة وعلى بقاء المصاهرة القائمة بين أهلها، وهذا هو صلب موقفنا في الترشح في هذه الانتخابات برغم الاعتراض الذي أعلناه على عدم دستوريتها وشرعيتها فيما حولها من التباسات قانونية ودستورية، ولكننا وجدنا بعد الأمر الواقع وغياب مجلس شورى الدولة عن القيام بواجبه في هذه المسألة، ولا بد ان نعبر عن بيروت وأهلها الذين يزيدون عن خمسمائة ألف مواطن من جميع الطوائف لان لبيروت تاريخ عروبي وتراث إسلامي وحضاري بناه جميع طوائفها وجميع عوائلها ولا بد من المحافظة عليه وعلى نهج الديموقراطية وحرية الرأي والخيار لأهلها".

نبيلة صعب

واستقبل أيضا السيدة نبيلة صعب التي أطلعته عن أسباب عزوفها عن الترشح للانتخابات النيابية، مؤكدة إنها "تنتمي إلى مدرسة الدكتور حسن صعب التوافقية كمخرج للحل بين الموالاة والمعارضة"، وقدمت للشيخ قبلان كتابا عن المفكر الإنمائي التوافقي المرحوم الدكتور حسن صعب.

 

الرابطة المارونية: نحني اجلالا لأرواح شهداء الجيش الذين افتدوا بدمائهم لبنان ونراهن على سلامة الانتخابات في بيروت

والمتن الشمالي وديموقراطيتها ونزاهتها

وطنية -2/8/2007 (سياسة) عقد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية جلسة استثنائية برئاسة الدكتور جوزف طربيه عرض فيها الأوضاع اللبنانية الراهنة، واصدر البيان الاتي: "يهنىء المجلس التنفيذي الجيش اللبناني البطل في عيده الثاني والستين، وينحني اجلالا لأرواح شهدائه الأبرار الذين افتدوا بدمائهم الزكية لبنان الدولة والكيان وكرسوا وحدته الوطنية، ويجدد تعاطفه مع ذويهم وعائلاتهم الموزعين على جميع طوائف لبنان ومناطقه، ويحيي أبطاله الأشاوس الذين يواصلون مسيرة استئصال الارهاب في مخيم نهر البارد، ويجدد ثقته بقيادته الحكيمة وجميع عناصره، ويراهن على قدرتهم في المحافظة على سلامة الانتخابات الفرعية في بيروت والمتن الشمالي وديموقراطيتها ونزاهتها، والقضاء الحاسم على أية محاولة للاخلال بالأمن وايقاع الفتنة بين المواطنين.

وتمنى المجلس ان يتجاوب المتنافسون في المتن مع رغبة البطريرك الكاردينال مار نصرالله صفير واصحاب السيادة المطارنة الموارنة، ومساعي الرابطة المارونية في تلاقي المعركة واعتماد التوافق الذي يريده معظم اللبنانيين ويأملون في ان يروه محققا في المقبل من الأيام، مناشدا الأخوة في المتن الشمالي ان يمارسوا حقهم في الانتخاب، بما عرف عنهم من مناقبية وانفتاح واحترام للرأي الآخر، عندما تأتي ساعة الاختيار ويحين الاحتكام الى صناديق الاقتراع.

ان الانظار كلها مركزة عليكم، ايها الاخوة في المتن الشمالي، تراقب كيف تتصرفون، وترصد اي صورة ستقدمونها للعالم عن تعاطيكم مع هذه المنافسة الانتخابية، البالغة الدقة والحساسية، واننا لعلى يقين بان المتنيين العريقين بالممارسة الديموقراطية لن يتنكروا لعراقتهم، وسيحافظون على السلم الاهلي في وقت يخوض فيه الجيش معركة السيادة والكرامة في مخيم نهر البارد، بل انهم، بسلوكهم الحضاري وممارستهم الديموقراطية سيرفعون من شأن وطنهم وعراقة مجتمعهم فوق عصبية المعركة الانتخابية وانفعالاتها".

 

الرئيس بري تداول التطورات مع موسى واستقبل القائم بالاعمال البولوني

تمام سلام: التوافق في لبنان مدخل طبيعي لكل أمر نطمح أن يشكل الحل

وطنية - 2/8/2007 (سياسة) تلقى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، إتصالا من الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى تداولا خلاله في التطورات الراهنة والمرحلة المقبلة، وإنتخابات المتن.

تمام سلام

من جهة ثانية استقبل الرئيس بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، عند الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر اليوم، النائب السابق تمام سلام الذي قال بعد اللقاء: "لقائي مع دولة الرئيس بري اليوم ليس جديدا، ولكن هو واجب للتواصل مع الاحداث والتطورات، خصوصا ان الرئيس بري يشكل مرجعية كبيرة اليوم بالنسبة لكل ما يواكبه من مباحثات ومشاروات، ان كان منها ما هو داخلي او على صعيد التحرك العربي والاوروبي، وخصوصا ما تم مؤخرا من زيارة لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وما تبع ذلك من لقاءات في لبنان وخارجه".

اضاف: "جرى البحث في العديد من الامور، وكان للرئيس بري تصور تم طرحه في اطار هذه المساعي والتحركات، واصطدمت الامور من جديد بالتعليقات وبعض المواقف من هذا الفريق او ذاك في ما يتعلق بتفاصيل تلك الطروحات، لكن هذا لا يعني ان الامور انتهت هنا أو اقفل باب التشاور من جديد ومتابعة البحث، وهذا ما نتطلع اليه ونأمله، يجب ان نعترف بأن الفترة التي تفصلنا عن استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية لم تعد كبيرة، وما كان يؤمل من ان يتم البحث فيه جديا على مستوى حكومة وحدة وطنية ما قبل هذا الاستحقاق، قد يتم مداهمته بالاستحقاق نفسه. ومن هنا برأيي شخصيا ان هذا الاستحقاق قد يكون المفصل في هذه المرحلة للحالة أو للأزمة السياسية المستعصية، واذا كان لا بد من ان يتم هذا الاستحقاق فبرأيي لن يتم الا بالتوافق بين القوى النيابية، واذا ما تم خارج هذا التوافق فلن يتم، ليس ذلك على اساس كيف يكون نصاب الجلسات او لا يكون، او ما يجري من حديث حول الخلفية الدستورية لهذه الانتخابات بقدر ما له علاقة بمصلحة لبنان واللبنانيين في هذه المرحلة بالذات، حيث المنطقة تتخبط في صراع نتابعه بكل لحظة وهو صراع متفاقم وتخوضه قوى كبرى على حساب شعوب هذه المنطقة، وبالتالي علينا ان نسعى الى ما يمكنه ان يحيدنا ويبعدنا عن هذا الصراع عبر حد أدنى من التوافق بين اللبنانيين والشخصيات المؤهلة لهذا التوافق على مستوى رئاسة الجمهورية المقبلة، في رأيي موجودة ومتوفرة، ولكن ما يتطلب الأمر هو السعي الجدي من قبل كل المسؤولين والقوى السياسية للوصول الى رئيس توافقي، واذا ما تم لا شك فانه سيساعدنا على دخول مرحلة جديدة تجنبنا أذى وضرر الصراع القائم في المنطقة ومواجهة ذلك بشكل أفضل".

ورأى "ان الوفاق والتوافق في لبنان هو المدخل الطبيعي لكل أمر نطمح بأن يشكل الحل، ولا بد لي ان اشير اليوم الى أمر مهم جدا يتعلق بتوافق كل لبناني اليوم دون استثناء في دعم الجيش اللبناني والمؤسسة العسكرية في مواجهتها التي تدفع خلالها أغلى الأثمان على مستوى شهدائها الأبرار او على مستوى الجرحى والمصابين الذين يحملون جروح كل اللبنانيين، نحن مع هذه المؤسسة قائدا وقيادة، وندعو كل اللبنانيين الى التمسك بهذه المؤسسة الكبيرة".

سئل: هل أنتم نادمون على عدم ترشحكم في بيروت؟

أجاب: "موضوع الانتخابات النيابية الفرعية، والتي هي اولا وآخرا تبقى انتخابات فرعية وبالتالي ستتم، وبعد بضعة ايام سنطوي صفحة، ويوم الاثنين نبدأ مجددا في السعي السياسي الجدي على مستويات مختلفة خارج اطار هذه الانتخابات الفرعية ونتائجها وانعكاس تلك النتائج".

سئل: هل انت نادم على عدم ترشحك؟

أجاب: "أندم على ماذا؟ أندم اذا كان الندم، لا سمح الله، يجب الا يكون ليس على الصعيد الشخصي بل على صعيد مدينتي او على صعيد ابناء هذه المدنية، من هذه الناحية كيف أندم، وستقول بيروت يوم الاحد كلمتها، وستؤمن انتخابات فرعية بكل هدوء وايجابية خلافا لما يحصل في المتن من مواجهة سياسية، نتمنى الا نمر فيها في هذه المرحلةالعصيبة. بيروت ستقول الكلمة الفصل حفاظا على هويتها، وعلى مكانتها، وعلى أمانتها بالنيابة عن كل لبناني في مواجهة الاستحقاق بكل ثقة وجدارة وبكل وحدة صف".

سئل: في المتن لا يجوز اقفال البيوت السياسية كبيت آل الجميل، فلماذا يجوز هذا الأمر في بيروت؟

أجاب: "هذا الموضوع في ما يتعلق بالمتن موضوع تفصيلي، الموضوع في المتن ليس فقط موضوع بيوت سياسية، الموضوع كما قلت منذ البداية يتعلق بخلفية استشهاد مرتبطة بهذه الانتخابات ان كان بالنسبة للشهيد الشيخ بيار الجميل او بالنسبة للشهيد الاستاذ وليد عيدو ونجله، فهذه الخلفية هي التي تفرض الانتخابات الفرعية وليست البيوت السياسية او الاحزاب او غيرها من القوى او الخلفيات السياسية".

بولوني

وكان الرئيس بري استقبل القائم بالأعمال البولوني سلافومير كوفاسكي وكازيمير غايوفي مع وفد شبيبي بولوني يزور لبنان في اطار العمل على تنظيم مخيمات للاطفال اللبنانيين من اجل السلام.

 

لجنة الاعلام في "التيار الوطني" نفت عقد اجتماع في بكركي برئاسة المطران مظلوم:

محاولة إضافية لتضييع الوقت ومبادرة البطريركية المارونية أفشلها الفريق الآخر

وطنية- 2/8/2007 (سياسة) صدر عن لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر" البيان الاتي: "تردد مصادر كتائبية أن هناك إجتماعا في بكركي برعاية المطران سمير مظلوم وحضور موفدين عن الرئيس أمين الجميل وآخرين عن العماد ميشال عون من أجل البحث في مخرج لانتخابات المتن الشمالي. التيار الوطني الحر وتعليقا على هذه الانباء التي لا تعدو كونها مناورة اعلامية، يرى في ذلك محاولة إضافية لتضييع الوقت، فالمبادرة التي أعلنتها البطريركية المارونية فشلت برفض الفريق الآخر لها منذ مساء أمس وأجل إعلان ذلك الى صباح اليوم، وحتى الآن لم تتلق البطريركية جواب الفريق الآخر.

وإذا كان من نية للحل فلتبلغ مباشرة الى صاحب المبادرة البطريرك صفير. وحذر التيار الوطني الحر من أن الهدف من هذه المناورة الاعلامية، إضافة الى كسب الوقت، تخفيف الحماسة لدى الناخبين و"بروباغندا" تقوم عليها حملة فريق الموالاة منذ بدأت".

 

أمل": اتبعنا سياسة اليد الممدودة لتحقيق الشراكة الحقيقية

سياسة الخضوع للاملاءات الخارجية تجعل من لبنان ساحة مفتوحة

وطنية- 2/8/2007 (سياسة) اقامت حركة "امل" المنطقة الاولى في اقليم جبل لبنان، احتفالا في بلدة القماطية، لمناسبة ذكرى ولادة الامام علي بن ابي طالب، تحدث فيه عضو المكتب السياسي المسؤول الاعلامي المركزي للحركة طلال حاطوم، في حضور المسؤول التنظيمي لاقليم جبل لبنان الدكتور محمد داغر واعضاء قيادة الاقليم وامام البلدة العلامة الدكتور مهدي الغروي وفاعليات دينية واجتماعية وثقافية وعدد من اعضاء لجنة المنطقة وشعبة القماطية وحشد من اهالي البلدة.

واعتبر حاطوم انه "في هذه المرحلة التاريخية من الحياة السياسية في لبنان، تغيب السياسات وتستحضر المكابرة والاستئثار والتفرد، في الوقت الذي يمر فيه البلاد في اكثر من حالة ارباك وانكشاف، في ظل الواقع الضاغط على المنطقة بكاملها، نرى البعض يرفض عنوانا اساسيا لوحدة لبنان هو حكومة الوحدة الوطنية، التي هي المعبر الاساسي للوصول الى مرحلة الامان وتنقذ البلاد مما يتخبط فيه من ازمات، معتبرا ان هذه السياسة تقود البلاد نحو المجهول".

وتساءل: هل المطلوب ان نصل الى حكومة لا تمثل كل مكونات المجتمع اللبناني وشرائحه؟، وراى "ان سياسة الخضوع للاملاءات الخارجية تجعل من لبنان ساحة مفتوحة امام القوى الخارجية لتنفيذ مشروع الشرق الاوسط الكبير". وقال: "اتبعنا سياسة اليد الممدودة لتحقيق الشراكة الحقيقية وليس شركة الحصص المتضاربة والمضاربة لكي يكون لبنان عصيا على كل المؤامرات التي تحاك من اميركا واسرائيل"، معتبرا "ان فريق السلطة اضاع الكثير من الفرص التي لم يستطع الاستثمار عليها لا في الحكم ولا في انقاذ البلاد". وشدد على "ان استحقاق رئاسة الجمهورية التي يصر البعض على ان يكون ضمن المهل الدستورية، نسعى ان يتم ايضا ضمن الحدود والموجبات الدستورية وبنصاب الثلثين والتي يجب ان تكون مناسبة للتوافق ولا يمكن ان يمر الا عبر الدستور وليس تحت اي عنوان اخر، اذ ان رئاسة الجمهورية هي رمز وحدة لبنان وتجمع جميع اللبنانيين على كلمة سواء، ولذلك ضرورة الاجماع والتوافق حول رئيس الجمهورية".

واكد حاطوم ان "الحكومة التي تخاف من شعبها بدلا من ان تخاف عليه، لا يمكن ان تستمر وان الحكومة التي تدعم من الخارج بغياب التأييد الداخلي لا تمثل الشعب اللبناني، والسلطة التي لا تستمع الى اكثر من نصف اللبنانيين لا يمكن ان تتكلف بحماية لبنان، وان السلطة التي تمارس الكيدية والعقاب الجماعي بتأخير المساعدات وبمنع اعادة الاعمار لا يمكن ان تكسب ثقة شعبها". وهنأ الجيش في عيده الوطني، مؤكدا "الثقة بقيادته الحكيمة الموحدة القادرة على حفظ الامن والملتف حولها الشعب اللبناني كافة"، مشددا على حرص حركة "امل" "أن تبقى هذه المؤسسة عنوانا لوحدة لبنان والتي قدمت الشهداء في حرب تموز والتي لا زالت تقدم الشهداء من اجل وحدة وسيادة واستقلال لبنان".

  

لم تبق إلا معركة الأصوات في المتن 

الأربعاء 1 أغسطس - إيلي الحاج - ايلاف

 سقطت آخر محاولات البطريركية بين الجميّل وعون لم تبق إلا معركة الأصوات في المتن

إيلي الحاج من بيروت: اكتفى البطريرك الماروني نصرالله صفير في بيان الأساقفة الشهري اليوم الأربعاء بالدعوة إلى تغليب روح التوافق والدستور وما جرت عليه التقاليد في الإنتخاب الفرعي للمقعد الذي شغر في المتن الشمالي باغتيال الوزير والنائب بيار الجميّل، عاكساً بذلك إخفاق المحاولة الأخيرة والأكثر جدية التي قادتها البطريركية لتفادي المعركة بين الرئيس أمين الجميل والنائب الجنرال ميشال عون، وذلك بعد أيام من نشاط مكوكي بين الرجلين تولاه ثلاثة أساقفة بتكليف من صفير. وبدا من المبادرة أن لبطريرك صفير وأساقفة الموارنة غير راغبين البتة في حدوث معركة انتخابية في المتنالشمالي ، وأنهم  على اقتناع راسخ بأن لا معنى لها ولا جدوى منها، وان أضرارها وتداعياتها ستكون سيئة على مجمل وضع مسيحيي لبنان الذي سيزداد ضعفا وتشرذما.  خصوصاً أن التنازع على المقعد النيابي الشاغر يشيع أجواء متشنجة وتتخلله حملات شخصية متبادلة تخطت حدود التنافس السياسي الديمقراطي بين قطبين لهما مكانتهما وقواعدهما وتأثيرهما في مجرى الحياة السياسية اللبنانية.

 وكانت محاولة أولى للتوصل إلى حل توافقي ارتكزت باقتراح من صفير على أساس تزكية الرئيس الجميل بانسحاب مرشح الجنرال عون الدكتور كميل خوري، وذلك على أساس عقد لقاء مصالحة ومصارحة بين الجميل وعون في مقر البطريركية وفتح صفحة جديدة. وجاء الاقتراح على قاعدة تغليب التقاليد والأعراف السياسية التي تدعو الى ملء مقعد نيابي شغر بالوفاة بطريقة التزكية والتوافق، فكيف بمقعد شغر بجريمة قتل سياسية ؟

 لكن هذا المسعى اصطدم برفض الجنرال عون الذي ربط موافقته على تزكية الرئيس الجميل بشروط راوحت بين اعتذارات شخصية تتعلق بالمرحلة السابقة، ولا سيما مهاجمة مراكز "التيار الوطني الحر" إثر اغتيال الجميّل الإبن، وتفاهمات سياسية تتعلق بالمرحلة المقبلة، بمعنى تأييد ترشيح عون للرئاسة والتمايز عن قوى 14 آذار / مارس. وهو موقف لم يجارٍ به البطريرك الجنرال على ما رشح من معلومات. 

وتحولت جهود البطريركية في اتجاه الخيار الأخير المتبقي بعد تعذر خيار التزكية والتأكد من سقوط احتمال تأجيل او الغاء الانتخاب الفرعي ، إن من خلال قرار حكومي أو بقرار ابطال من مجلس الشورى، وهوخيار الغاء الانتخاب واقعيا وعمليا بسحب الترشيحات، مما يؤدي الى تجميد الاستحقاق الانتخابي وتأجيله ريثما تتم معالجة الخلافات بين القيادات السياسية المعنية بالانتخابات، وذلك مع احتفاظ كل فريق بحقه في خوض المعركة عندما تنضج الظروف الملائمة لها ويحفظ هيبته ومكانته وموقعه.

تحت هذا السقف الذي وضعه صفير، وضع أساقفة موارنة مبادرة مكتوبة حظيت بموافقة البطريرك وتضمنت أربع نقاط أساسية: انسحاب المرشحين الثلاثة  الرئيس الجميل والدكتور خوري والمرشح المستقل جوزف الأسمر، اعتبار مرسوم دعوة الهيئات الناخبة غير شرعي ما دام لا يحمل توقيع رئيس الجمهورية، حفظ المقعد النيابي الشاغر لحزب الكتائب وآل الجميل الى ما بعد توافر المقومات السياسية والقانونية للانتخاب الفرعي، وتهيئة الأجواء والظروف لمصالحة الجميل وعون وتصفية ذيول ما حدث.

وافق الجنرال عون على المبادرة من دون تحفظ أما الرئيس الجميل فأبدى قبولا بها في المبدأ، مستمهلاً ساعات لوضع ملاحظات على بعض التفاصيل، خصوصا انه كان أعلن التزامه ما تقرره البطريركية . على أن يصدر الجواب النهائي بعد درس المبادرة بكل نقاطه والتشاور مع الحلفاء.وجاء موقف الجميل ليل الأربعاء رافضا المبادرة، وعلل موقفه صباح الأربعاء خلال زيارة لصفير الذي بدا أن جعبته فرغت من محاولات التوسط ، ولم يبق أمامه إلا التمني على الطرفين خوض المعركة بهدوء وديموقراطية وترفع.  وردت أوساط الرئيس السابق للجمهورية أسباب موقفه إلى اعتبار ان هذه المبادرة تصب في مصلحة  الجنرال عون لأنها تفرض عليه الانسحاب من المعركة، ولأن الجميّل شكك في ان تكون المبادرة في كل بنودها من وضع البطريرك صفير واعداده خصوصا في البند السياسي المتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية الذي يعتبر انه أضيف بناء على طلب الجنرال عون، أما السبب الأبرز فيتعلق بالوضع الإنتخابي للرئيس الجميل الذي قرر المضي في المنافسة مبدياً مزيداتً من الثقة بنتائجها في ضوء ما بلغه من احصاءات واستطلاعات وما يلمسه من عواطف ومشاعر تجاهه وما يعتبره تحولا جذريا في مناخ أبناء المتن الشمالي واتجاهات الرأي العام فيه، رغم أن استطلاعات رأي تشير إلى نتائج متقاربة للفريقين وإلى أن فارق الأصوات لن يكون كبيراً بينهما. هكذا لم يعد بين اليوم والأحد المقبل إلا جو المعركة .

 

  سيناريوهات محتملة لرئاسة الجمهورية 

الأربعاء 1 أغسطس – ايلاف- ريما زهار

 رغم ان الانتخابات الفرعية تأخذ حيزًا مهمًا من الحياة السياسية في لبنان، لكن الانتخابات الرئاسية تبقى المحرك الاساسي لها، لانها ستحدد مصير لبنان في المستقبل. وليس وليد الصدفة ان تصبح الانتخابات الفرعية في المتن كمدخل اساسي لهذه الانتخابات الرئاسية، وكأن من سيربح معركة المتن سيكون الاكثر حظًا بان يصبح رئيس الجمهورية المستقبلي، وهذا ما يمكن ان يستنتجه اي مراقب لخطابات كل من النائب العماد ميشال عون من جهة، والرئيس الاسبق امين الجميل من جهة أخرى. وبالنسبة لمصادر مقربة من المعارضة فان هناك سينورياهات عدة قبل نهاية ايلول(سبتمبر) تحدد رئيس الجمهورية المقبل.

الاول والذي يبدو الاكثر ملاءمة للمعارضة يكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنية او انتقالية، تكون مهمتها فتح الطريق امام انتخابات رئاسية على قاعدة مرشح يتفق عليه، وان تشكيل هكذا حكومة يشكل مطلب المعارضة ورئيس الجمهورية، وهذا الاخير يكمل من خلال زائريه على القول بان هناك امل حقيقي في تشكيل هكذا حكومة، وهو امر ترفضه بالطبع قوى الاكثرية المتمثلة برئيس الحكومة وسائر 14 آذار(مارس).

سيناريو آخر

اما السيناريو الثاني، وبحسب المصادر المقربة من قوى المعارضة، يكمن في موافقة الجميع على مرشح موحد للرئاسة، لكن هذا السيناريو كما الاول، غير قابل للتطبيق فعليًا، لان المعارضة طالبت دائمًا بقيام حكومة وحدة وطنية قبل ان يتم الحديث عن رئيس للجمهورية، لكن يبقى على الاقل بعض الفرص للوساطات الخارجية، وخصوصًا الفرنسية والعربية منها، في تحقيق بعض التقدم في هذا المجال.

أما السناريو الثالث، وبحسب المصادر نفسها، فهو الاتفاق على رئيس للجمهورية على مدى سنتين فقط، وتكمن اهمية هذا الامر بتمرير الاستحقاق الرئاسي بقليل من المشاكل في لبنان، وذلك بغية انتظار تبلور الاوضاع اقليميًا ومحليًا، خصوصًا مع نهاية ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش، لكن يبدو ان هذا السيناريو مستبعد بعض الشيىء، خصوصًا مع عدم موافقة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير عليه، لان ذلك برأيه يؤدي الى المزيد من التهميش للمسيحيين في لبنان، وخصوصًا للموارنة. اما السيناريو الرابع فيكمن في اتفاق كل الافرقاء على تشكيل حكومة انتقالية، يرأسها قائد الجيش العماد ميشال سليمان، بانتظار تبلور الاوضاع المحلية والاقليمية، لكن هذا السيناريو يتطلب موافقة كل الافرقاء، لان العماد سليمان قال اكثر من مرة بانه يرفض ان يكون مع فريق ضد آخر.

السيناريو الخامس يكمن في تشكيل حكومة ثانية من قبل المعارضة، لان هذه الاخيرة سترفض ترك الوضع للاكثرية وللحكومة الحالية في حال استحالة انتخاب رئيس للجمهورية. لكن يبدو وكأن هذا السيناريو استبعد حاليًا، لانه تم نقده من قبل جهات محلية ودولية.

السيناريو الاخير

ويبقى السيناريو السادس والاخير الذي يبقيه الرئيس لحود سرًا، وهو يبغي من خلاله تجنيب لبنان حربًا اهلية، وسيكون هذا السيناريو بحسب المصادر نفسها، وبحسب المصادر المقربة من لحود، سيكون هذا السيناريو الورقة الاخيرة التي سيلعبها الرئيس لحود سرًا، وهو لن يخالف به الدستور، ومع عدم وجود ادلة قاطعة على هذا السيناريو، يبقى ان الاتفاق بين الافرقاء هو ما يطمح اليه معظم اللبنانيون لتفادي مشاكل سياسية واقتصادية اضافية على لبنان.

 

هوس الرئاسة

عدنان شعبان - النهار

للجيش في الدول المسالمة مهمات ثلاث هي: حماية الحدود، الحفاظ على امن الوطن والمواطن، والدفاع عن الدستور والشرعية.

انهما القدر والتاريخ اللذان خصا الموارنة في لبنان بتولي قيادة الجيش وتبوأ سدة رئاسة الجمهورية.

ما ان يغدو الضابط الماروني برتبة ضابط عام حتى يبدأ حلم الوصول الى قيادة الجيش يراوده، وما ان يتولى قيادة الجيش الا ويبدأ التخطيط للوصول الى الرئاسة وبأي ثمن. هذه القاعدة لا تخضع الى استثناء، فبعض قادة الجيش مارس طموحه بطريقة فاضحة اما الباقون، فمارسوها بطريقة مستترة.

هذه الازدواجية القاتلة في الطموح والتي تؤثر سلبا على موقعي القيادة والرئاسة ادركها الشهيد الرئيس بشير الجميل فقرر الغاء منصب قائد الجيش والاستعاضة عنه برئيس للأركان كما هي الحال في كل دول العالم، واختار ان يعهد في المنصب الى مسلم حتى انه انتقى الشخص لكن القدر والمؤامرة لم يمهلاه ليضع رؤيته موضع التنفيذ. تجربة الرئيس اللواء فؤاد شهاب كانت البداية، فالموقف الذي اتخذه اثر احداث عام 1958 بين الشرعية وما عرف بالثورة في حينه قضى بعدم انزال الجيش والبقاء على الحياد في الصراع القائم بينهما، هذا الموقف جعل اللواء ومن حيث يدري يتخلى طوعا عن حماية الدستور والشرعية المتمثلة بشخص الرئيس ففاز بجائزة الرئاسة، لكنه احدث التصدع الاول في دور المؤسسة العسكرية وخسر لبنان بنيوية جيشه.

اما تجربة العماد عون فانها تشكل مثلا صارخا لهذه الممارسة، فما ان تولى قيادة الجيش حتى احاط نفسه بفرق عمل سياسي وعسكري يخطط ويسعى لتسويق فكرة تولي الرئاسة، في الداخل وفي بعض الخارج. سجل الجنرال بعض الاختراقات لكنها لم تكن كافية، وشاءت الظروف ان تتعسر عملية انتخاب رئيس للجمهورية مما اضطر الرئيس امين الجميل الى ان يوقع وفي الربع الساعة الاخير مرسوم تشكيل الحكومة العسكرية من اعضاء المجلس العسكري الستة وعهد في رئاستها الى العماد عون. واعتبر الجنرال ان نصف حلمه بالوصول الى الرئاسة قد تحقق، اما النصف الآخر فقد تعهد لنفسه على تحقيقه مستعملا كل الوسائل التي امنها له وصوله الى رئاسة الحكومة.

زين للعماد بعض من مستشاريه وكثر من بطانة سوء من المنظرين ان حربا على سوريا ستلقى هوى في نفوس الرأي العام الداخلي والدولي، وبمساعدة من الغرب والولايات المتحدة. وبرضى من العرب قد تؤدي هذه الحرب الى حرب اسرائيلية – سورية تفضي الى انسحاب سوري من لبنان فيصبح جنرال لبنان سيمون بوليفار اميركا الجنوبية، وتصبح الرئاسة معقودة اللواء له وله وحده، والجنرال مولع بشعار "أنا او لا احد".

بدأ العماد حرب التحرير فجأة بتاريخ 14/4/1989 وذلك بقصف مدفعي طاول المراكز السورية ومعها حصد ارواح الكثير من اللبنانيين شركائه في الوطن.

لكن الجنرال، رغم الخسائر الكبيرة التي فرضها على المنطقة الشرقية، خسر حربه الاولى وقبل ان يهضم الهزيمة ارتد على "القوات اللبنانية" لان بعضا من مستشاريه واركانه صور له انه في الغاء "القوات اللبنانية" التي كانت تقاسمه السلطة في المنطقة الشرقية يصبح الممثل الشرعي والناطق الرسمي الوحيد باسم المسيحيين Le Seul valable interlocateur، وتؤول الرئاسة اليه. هيأ الجنرال لحربه اعلاميا وامن التعبئة الضرورية ضد القوات، وبمساعدة بعض الخارج بدأ حربه الخاسرة الثانية التي عرفت بـ"حرب الالغاء" في حين اسبغ عليها هو ومن معه تسمية حرب توحيد الجهد العسكري او توحيد البندقية.

فشل الجنرال في الحرب ولكنه نجح في تقسيم المنطقة الشرقية قسمين وقامت خطوط تماس جديدة فيها بين الاخوة في المواطنة والدين. اهرق دماء آلاف الشباب وتسبب بهجرة عشرات الآلاف منهم، ودمر دورة المسيحيين الاقتصادية، وانكفأ بعدها لاستقبال التظاهرات الشعبية ومهاجمة الغرب وعلى ورأسه الولايات المتحدة الاميركية.

اثر انعقاد مؤتمر الطائف وولادة الاتفاق الدستور الجديد وانتخاب الرئيس الشهيد رنيه معوض قاد الجنرال حملة تمرد رافضا الاعتراف بالسلطة الجديدة متمسكا بقصر بعبدا. مع تولي المرحوم الرئيس الياس الهراوي مسؤولياته، اصر العماد على التمسك بموقفه فكان القرار الدولي العربي واللبناني الرسمي بالدخول على الجنرال عسكريا فدخلت القوات السورية الى المنطقة الشرقية بعدما كانت قد اخلتها لأكثر من عقد وذلك بتاريخ 13/10/1990. غادر العماد عون قصر بعبدا ولجأ الى السفارة الفرنسية ومنها الى فرنسا تاركا لبنان تحت قبضة السوريين. على هذه الصورة القاتمة انهى الجنرال مسيرته الدموية نحو الرئاسة. مأسوية هي الصورة عن القائد الذي يطالب بالتحرير ويأتي بالاحتلال. في منفاه الباريسي لعقد ونصف عقد نشط الجنرال، والرئاسة لما تزل هاجسه، وبتاريخ 7/5/2005 عاد الى بيروت بمساعدة الرئيس الجنرال اميل لحود وبالتنسيق المباشر وغير المباشر مع سوريا. غريب امر هذا الشعب اللبناني ما اضعف ذاكرته. واكثر غرابة براءة المسيحيين ان لم نقل سذاجتهم في السياسة. فقد اعتبروا العماد عون بطلا. نعم انهم على حق انه بطل لكنه بطل المعارك الخاسرة.

اما حرب الجنرال الثالثة والخاسرة فتتمثل في التحالف الذي عقده مع "حزب الله" الذي كان قد انتهى لتوه من حربه الرابحة على اسرائيل "تحرير الجنوب". وسعى كل من الحزب والتيار الى هدفه من هذا التحالف. فالعماد المسكون بهاجس الرئاسة اعتبر حلفه مع "حزب الله" الخطوة الاولى والاهم للعودة الى قصر بعبدا، في حين ان الحزب كان يفتش عن غطاء لبناني وبالاخص مسيحي ليبرر احتفاظه بالسلاح الذي غدا بعد التحرير عبئا عليه وعلى لبنان، وليكتسب شرعية شعبية لدولته القائمة داخل الدولة، ولسلاحه غير ذي الجدوى.

ضمن هذا السياق تأتي المعركة الفرعية الانتخابية في المتن. فهي، أحصلت ام لم تحصل، لا تخرج عن كونها ارتدادات لمعارك الجنرال السابقة. تتغير الامكنة وتتغير الوسائل ويبقى الهدف هو هو، الرئاسة! مزاج العماد عون يولد حروبا، حروبه تولد مآسي، ومأسيه تولد دمارا. قد ينتصر العماد عون في الانتخابات الفرعية، لكنه لن يربح فهو منذور للحروب ومرصود على الهزيمة.

 

الأشقر يدعو الى التصويت للجميل المستقبل

الخميس 2 آب 2007 -النهار

دعا النائب السابق لرئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" انطوان الأشقر، بإسمه وبإسم الحزب المحازبين والمناصرين والأصدقاء المتنيين، الى "التصويت للرئيس أمين الجميل الذي يمثل الخط السيادي والإستقلالي وقد استشهد نجله الشيخ بيار دفاعاً عن هذا الخط". وقال في تصريح أمس: "إن الإصطفاف السياسي من فريق 8 آذار ومن خلفهم سوريا دعماً لمرشح التيار الوطني الحر، إنما هو لا يصب في ضمير وتطلعات أهالي المتن الكرام وتضحياتهم بحيث كانوا السباقين لدعم انتفاضة الإستقلال وتاريخهم النضالي مشرف في هذا السياق". أضاف: "من هنا وبمحبة صادقة أتوجه الى عائلات المتن بشكل عام وعائلة الأشقر بشكل خاص والى المحازبين ولكل فرد، بالإقتراع للخط السياسي الذي طالما دافعوا عنه وقدموا الغالي والنفيس في سبيله. إنها لحظات مصيرية يا أبناء المتن فحافظوا على الثوابت، والمسلمات التي آمن بها كل مواطن متني وذلك بالتصويت للرئيس الجميل كونه استفتاء لهذا الخط السيادي ووفاء للشهيد بيار ولسائر شهداء انتفاضة الإستقلال ولكل مواطن لبناني شريف في مواجهة من يريد السير بلبنان في المشروع السوري ـ الإيراني وزعزعة استقراره وضرب اقتصاده".

 

ماروني في "لقاء وفاء من زحلة الى بكفيا":التيار العوني ينادي بالدولة ويدعم الدويلات

المستقبل - الخميس 2 آب 2007 - نظم المكتب النسائي في اقليم زحلة الكتائبي لقاء لسيدات زحلة وشبابها، بعنوان "لقاء وفاء من زحلة الى بكفيا"، في مطعم المونتي البرتو، في حضور رئيس الاقليم ايلي ماروني ومسؤول القوات اللبنانية في زحلة عادل ليون. وهاجم ماروني "منتحلي الصفات الوطنية الذين يرفعون الشعارات لتضليل المواطنين، وهم يعملون لنسف القيم التي قام عليها لبنان"، وتساءل عن "التناقض في مواقف التيار العوني، فهم يفعلون دوماً عكس ما يقولون، يهاجمون الاقطاع ويتحالفون معه، يهاجمون المال السياسي ويعملون به، ينادون بالدولة ويدعمون السلاح غير الشرعي، والدويلات والمربعات، لا يعترفون بالحكومة ويرضون عنها عندما تطالهم بتعييناتها". واكد ماروني "ان من حسنات هذه المعركة، انها خلفت اكبر التفاف حول "الكتائب"، وحول الرئيس امين الجميل، الذي هو عنوان ومثال للوطنية ومدرسة في القيم والاخلاق" وعاهد "الشهيد بيار الجميل، انه ورفاقه في زحلة سيبقون على العهد والدرب وهو حي في قلوبهم".

وأكدت باتريسيا بيار الجميل في مداخلة لها على "متابعة مسيرته والوفاء لخطه".

 

نديم بشير الجميّل التقى ابنة اسحق رابين في لندن؟

السفير/ذكرت صحيفة «سينسيناتي بوست» الأميركية في عددها الصادر في 23 تموز الماضي، أن «حديثاً ودياً جمع بين نديم الجميّل ابن الرئيس اللبناني الراحل بشير الجميّل، وبين داليا رابين ابنة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اسحق رابين» في لندن يومي 16 و17 تموز الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن لقاء الجميّل ورابين جاء خلال الاجتماع الأول لجمعية «الجيل الثاني لصانعي السلام»، وهي «جمعية فريدة من نوعها تضم أبناء قادة عالميين تفانوا من أجل مبدأ اللاعنف، في القرن العشرين، العديد منهم دفعوا حياتهم ثمناً لقناعاتهم»، حسبما كتبت الصحيفة.

حضر الاجتماع، الذي عقد في فندق «اولد سافوي» في العاصمة البريطانية، إلى جانب نديم الجميل، وداليا رابين، كل من ابن مارتن لوثر كينغ الثاني، وجاستين ترودو ابن رئيس الوزراء الكندي السابق بيار ترودو، ونعومي توتو ابنة الاسقف ديسموند توتو، وكريستين تشافيز ابنة سيزار تشافيز، وغاب عنه الملك الأردني عبد الله، وارون غاندي حفيد المهاتما غاندي. وستعلن الجمعية خلال ثلاثين يوماً من انعقاد الاجتماع، اسم المنطقة التي ستســتهدفها في نشاطها، من بين أربع مناطق نوقشت خلال الاجتماع وهي: دارفور وكوريا الشماليـة وبورما والشرق الأوسط. («السفير») 

 

علاقة متوترة وسط صراع لا ينتهي على الزعامة المارونية

قصة «الرئيس» و«الجنرال»: البداية والنهاية و«ليلة الكونياك»

 مارلين خليفة - السفير

ليس من السّهل العودة الى التاريخ السياسي للعلاقة بين العماد ميشال عون والرئيس أمين الجميّل على أبواب معركة المتن الفرعيّة المحتدمة تنافسا يخشى أن يتحوّل صراعا. إعادة تركيب هذه العلاقة تحتاج الى معلومات أشخاص عاصروا الرجلين في ظلّ اعتصام عون بالصمت حيال هذه العلاقة لأنه سيضمّنها مذكّراته التي بدأ إعدادها، وفي ظلّ انشغال الرئيس الجميل بالمعركة الإنتخابية. حتى المصادر التي استقت منها «السفير» قصّة الرجلين رفضت الإفصاح عن هويتها كي لا يوظّف كلامها على غير محمله في المعركة.

انتخابات 5 آب الفرعية ستكون محطّة جديدة في حياة القائدين المسيحيين، فهل سيلغي أحدهما الآخر في تصفية سياسية نهائية هذه المرّة؟

تجيب شخصية عاصرت الرجلين: «لن تكون من تصفية البتة. ليس لبنان بلد التصفيات السياسية بل بلد الوراثة السياسية الدائمة. في الانتخابات المقبلة من يخسر سيخسر كثيرا لكنّه لن ينتهي حتما».

يندرج تنافس الجميل ـ عون الانتخابي ضمن الخلافات المارونية ـ المارونية التي تتأجّج عادة على أبواب الإنتخابات الرئاسية أو فور انتهائها.

هذه الخلافات هي جزء من تاريخ طائفة يصفها كريم بقرادوني في كتابه «لعنة وطن» كالآتي: « (...) من قراءة تاريخ هذه الطائفة يتبيّن أنّه كلّما تصادم زعيمان قويان قسّما المنطقة المارونية الى منطقتي نفوذ. وكلّما صار التعايش بين منطقتي النفوذ مستحيلا يحاول أحدهما إلغاء الآخر. وعندما يستحيل الانتصار يفضّل الزعماء الموارنة الأقوياء أن يحكمهم رجل ثالث، ولو كان غير ماروني، بدل أن يتفاهموا أو أن يتساهل الواحد مع الآخر، وهذا ما يشير إليه الأب ميشال عويط في كتابه «الموارنة» فيذكر أن الخصومات اشتدّت في ما بينهم الى درجة أنّهم أسندوا منطقة بشرّي المارونية عام 1655 الى مقدّم شيعي، الشيخ أحمد عيادة على أن يتنازل أحدهم للآخر!». إنّه سيناريو المشاكسة الأخوية التاريخي على السلطة يتكرّر بين الرئيس والعماد، فماذا عن الخلفيّات؟

اللقاء الأوّل بمباركة النّمر قرّر الشيخ بشير الجميل إثر اتفاقه مع رئيس الجمهورية الراحل الياس سركيس عام 1980 تسليم خطوط التّماس التي كانت تسيطر عليها «القوات اللبنانية» الى الجيش اللبناني بإمرة الرّائد ميشال عون الذي كان على تواصل دائم معه.

القاعدة التأسيسية لعلاقة عون مع آل الجميل بدأت مع بشير تحديدا الذي قرّر بإيعاز من الرئيس كميل شمعون تعيين العماد عون قائدا للجيش على عهده الرئاسي، وقدّم بشير وعدا لعون في هذا الخصوص إذ رأى فيه شخصيّة مسيحية صلبة المعدن تتحلّى بالأصالة وبالإلتزام المسيحي العميق وحصلت اتصالات دائمة بين الطرفين وتنسيق في أمور عدّة. اقترح اسم عون على بشير الرئيس الراحل كميل شمعون، وكان بشير في تلك المرحلة اقرب الى مؤسّس الأحرار من والده مؤسّس الكتائب الشيخ بيار الجميل بسبب التقارب في الخطّ السياسي بين قوّات بشير وأحرار شمعون.

بدأت خيوط علاقة عون مع الشيخ أمين الجميل تنسج منذ عام 1976 أثناء معارك تلّ الزعتر التي بدأتها نمور الأحرار وحرّاس الأرز وانضمّت إليهما القوات اللبنانية بقيادة بشير وقوّات المتن التابعة لأمين، وكان عون مسؤولا عن هذا القطاع لكّنها خيوط بقيت رفيعة.

بعد مصرع بشير في أيلول عام 1982 ثمّ انتخاب شقيقه الشيخ أمين الجميّل رئيسا للجمهوريّة، أعاد الرئيس الراحل كميل شمعون طرح اسم عون كمرشح لقيادة الجيش، لكنّ الرئيس المنتخب حديثا رفض تسمية عون مستبقيا العماد إبراهيم طنّوس، معتبرا أنّ عون هو من فريق عمل بشير في موقف يجد رواسبه في العلاقة المتوتّرة سياسيا التي كانت تجمع الشقيقين المتنافسين والمختلفين شخصيّة وأسلوبا.

لكنّ الجميل عاد ورضخ لنصائح الرئيس كميل شمعون ولبعض أركان الكتائب وقتها، ومنهم الوزير السابق جوزف الهاشم انطلاقا من فكرة إرضاء قاعدة بشير الشبابية في القوات، والتي كانت تناصب أمين الخصومة من منطلق أن يكون عون نوعا من «الترضية» لهذه القاعدة التي صدمت باغتيال قائدها.

اللقاء الأول كان بعد استدعاء رئيس الجمهورية المنتخب لعون وتبليغه تعيينه قائدا للجيش، في طريقة باردة، لا حماسة فيها، بعيدة من الودية، وانسحبت هذه البرودة طيلة عهد الجميل، فكانت علاقته بقائد الجيش رسميّة بعيدة من أية حميمية، ساعد في ذلك ما كان يشهده لبنان من إفرازات عسكرية وسياسيّة بحيث تسيطر الميليشيات على الأرض في دولة مشرذمة لا هالة فيها لا لرئيس جمهورية ولا لقائد جيش، فيما كان دور المؤسسة العسكرية محدودا ومنحصرا في ردّ القصف في اتجاه المدافع التي تستهدف القصر الجمهوري ومنطقة بعبدا، في وقت تحتل إسرائيل قسما من الأراضي اللبنانية ما لبثت أن انسحبت من جزء منه، الى جولات صدامات عدّة وتهجير ودخول للجيش السوري. وبالتالي كان الجيش وقتها في خندق واحد مع رئيس الجمهورية في مواجهة الحركة الوطنية والقوى الدّائرة في فلكها.

بقيت العلاقة بين الرجلين على ركود وبرودة ورسمية الى حين شارفت ولاية الرئيس الجميّل على نهايتها. وعلى الرّغم من الخصومة بين الجنرال عون وقائد القوات سمير جعجع، وجد القائدان في الشيخ أمين الجميّل خصما سياسيّا مشتركا لهما. كانت قوّات بشير الجميل قد تحوّلت الى قوّات متضاربة ومتصارعة بين إيلي حبيقة وجعجع. وجد الرجلان الفرصة أثناء الزيارة التي قام بها الجميل الى دمشق للقاء الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بمسعى من الرئيس حسين الحسيني والنائب حاليا غسّان تويني بهدف إيجاد صيغة تفاهم على رئاسة الجمهورية قبل أن يغادر الرئيس القصر.

كان المبعوث الأميركي ريتشارد مورفي قد اجتمع بالرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وعاد الى بيروت في 18 ايلول عام 1988 ومعه اسم مخايل الضاهر مرفقا بعبارة «إما الضاهر وإما الفوضى». أعلن عون رفضه «اتفاق الإذعان» كما أسماه وتداعت «القوات اللبنانية» بقيادة جعجع لدرس كيفية إفشال الإتفاق الأميركي السوري. في 21 أيلول، اي قبل يوم من انتهاء ولايته توجه الرئيس الجميل الى سوريا في محاولة لتفادي الفراغ الدستوري بالإتفاق مع الرئيس الأسد على اسم غير اسم النائب الضاهر. أزعجت الزيارة عون فاتصل بجعجع وبداني شمعون ودعاهما مع عدد من الشخصيات الى اجتماع في وزارة الدفاع مطوّقا بذلك زيارة الجميل، الذي عاد قائلا أمام البطريرك الماروني ونوّاب مسيحيين: «إنها ورطة تعنينا بالأساس وقد تسقط بنتيجتها الرئاسة من المسيحيين، وقد دبّر هذه الورطة الأميركيون والسوريون. المشكلة الجوهرية هي تواصلية الرئاسة المسيحية في لبنان فإذا سقطت لا نعرف متى تعود».

معمعة الرئاسة عام 1988

كان هنالك رفض قاطع من قبل جعجع وضمني من قبل عون، بضرورة عرقلة إجراء الإنتخابات الرئاسيّة لأنها قد تقف حائلا دون طموحاتهما بحسب مصدر رافق تلك المرحلة الى جانب الرئيس الجميل مضيفا: «فما إن وصل الشيخ أمين الى دمشق حتى سارع جعجع الى وزارة الدفاع معلنا مع عون تمرّدهما على كلّ ما يقوم به الرئيس الجميّل في دمشق، ورافق هذا الموقف قبيل تحديد موعد الإنتخابات خطفا لنوّاب، واستقبل منتجع «حالات سور مير» الذي كان تحت السيطرة القوّاتيّة عددا من الأسماء النيابيّة اللامعة»!

إنّها بداية نهاية العهد. ترشّح اكثر من 30 شخصا مارونيا وكثرت الإستراتيجيات الشخصية للوصول الى الموقع الأول في الجمهورية. كان البطريرك الماروني يحذّر من مغبّة عرقلة الإنتخابات الرئاسية. وقبل أسبوع من انتهاء ولايته استدعى الرئيس الجميّل الرئيس الراحل شارل حلو عارضا عليه أن يرأس حكومة انتقاليّة، اعتذر الرئيس حلو بسبب أوضاعه الصحية متمنيا تكليف نسيبه بيار حلو. حاول النائب الراحل بيار حلو تشكيل حكومة فاصطدم بعقبات جمّة أقّلها مقاطعة القوى السياسيّة والحزبيّة في المنطقة الغربيّة تشكيل حكومة سيكون الوزراء «الشرقيون» طاغين فيها. وبسبب تحفّظ عدد من الوزراء المسلمين دخول هذه الحكومة، حصلت إتصالات عدّة مع شخصيات مسلمة تقطن في المنطقة الشرقيّة بغية توزيرها من بينها عثمان الدّنا الذي كان يعوّل عليه فرفض. ومّا زاد الطين بلّة أنّ حزب الطاشناق أيضا ابلغ الجميل رفضه الانضواء في أي حكومة يتم تشكيلها. تعطّلت مساعي تشكيل حكومة سياسية، ولاحظ الرئيس أمين الجميّل أن لا إمكانيّة لتعيين شخصيّة مدنيّة. لم يدر في خلد العماد ميشال عون يوما أن يختاره الجميل رئيسا للحكومة ،جلّ ما كان يطمح إليه أن يسمّى وزيرا للدفاع مثلا في أحد مشاريع التشكيلات الحكومية التي لم تبصر النور. كلّف الرئيس الجميل عون برئاسة الحكومة بعد مخاض عسير. يأخذ بعض من عاصروا تلك المرحلة على الرئيس الجميل أنه لم يتفق مع عون على رزمة متكاملة، بمعنى أن يعيّنه مقابل قيامه بتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية مثلا. وتروي شخصية عاصرت تلك المرحلة أنّ الجنرال عون هو من اشترط على الجميل أن يترأس حكومة مؤلفة من المجلس العسكري.

«ليلة الكونياك» وما تبعها

روايات عدّة تروى عن ليلة 22 أيلول عام 1988 التي أسماها ناشر «السفير» طلال سلمان بـ«ليلة الكونياك» كون الحاضرين مع الرئيس في الليلة الأخيرة كانوا يرتشفون كؤوس «الكونياك» مفتشين عن حلّ سحري لم يجدوه.

في تلك المرحلة كان الوزير جوزف الهاشم وداني شمعون يضغطان من أجل استمرار الحكومة برئاسة الرئيس سليم الحصّ مع توسيعها لتشمل بعض الطامحين، إلا أنّ الغالبية التي كانت حاضرة في القصر الجمهوري في 22 أيلول لم تكن موافقة على هذا الإقتراح على الرغم من إلحاح الهاشم على أنه حلّ يقي البلاد تجارب جديدة لها طابع طائفي محض في ظل ما كان يطمح إليه عون وجعجع من عملية الخلافة الرئاسية.

في تلك الليلة كان الجميل مجتمعا بعدد من المساعدين والشخصيات السياسية: سمير جعجع، جوزف الهاشم، جوزف أبي خليل، سيمون القسيس، جميل نعمة، كريم بقرادوني، داني شمعون، إيلي سالم ورفيق شلالا. كان هؤلاء يعكفون على دراسة تشكيلات حكومية مختلفة وغير قابلة للتحقيق. فجأة، وقبل ربع ساعة من اتصاله بعون قرابة الساعة الحادية عشرة ليلة 22 أيلول أبلغ الرئيس أمين الجميل الموجودين بأنه ارتأى تعيين عون رئيسا لحكومة انتقالية، فصعقوا، وبحسب ما يروي جوزف الهاشم:

اتصل بالأخير واستدعاه وأبلغه بقراره، فشكره وكان عون يربط يده كونه كسرها بسبب سقطة ما. فاتصل عون بالضباط الثلاثة المسلمين فأعلنوا موافقتهم السريعة على الإنضواء في حكومته (لكن سرعان ما تراجعوا في اليوم التالي بعد ضغوطات). إزاء هذا المشهد امتقع وجه سمير جعجع الذي خشي أن يكون في هذا التعيين ما وراءه من رغبة لدى الجميل في تصادم قواته العسكرية مع الجيش بقيادة عون، لكي تخلو له الزعامة على المناطق المسيحية بعد ان ينهك الطرفان، علما بأنّ الجميل وبحسب شخصية عاصرت تلك المرحلة كانت «حالته بالويل» وايّ صراع بين الطرفين لن يفيده البتّة، بل سيفيد من سيربح وبالتالي فإن هذه الفرضية مستبعدة».

دخل جعجع وعون الى غرفة جانبيّة في القصر الجمهوري وخرجا معا بعد 10 دقائق ليعلن جعجع بغضب واضح موجّها كلامه للرئيس الجميل: إننا سنقبل بتعيين عون.

كانت السيطرة الميدانية على المناطق الشرقية معقودة للقوات اللبنانية وللجيش اللبناني اللذين يمتلكان اسلحة ثقيلة، فيما ينتظم في صفوف كتائب الرئيس أمين الجميل زهاء 3 آلاف شاب مسلّحين ببنادق حربيّة خفيفة، وبالتالي كان الجميل يعلم جيّدا بانّ نفوذه سيكون محدودا بعد خروجه من الرئاسة في ظلّ هاتين القوتين العسكريتين.

تخبر الشخصية التي عاصرت تلك المرحلة أنه في اليوم التالي لتعيين عون استنجد الرئيس الجميل به لجلب أغراض تخصّه من «بيت المستقبل» في إنطلياس، لأن المنطقة كانت تقع ضمن نفوذ قوات جعجع التي كانت تناصبه العداء، فرفض عون نجدة الرئيس الجميل: صارت القوات اللبنانية وعون ضدّ الجميّل في اتفاق غير معلن، فلا عون اعتبر تعيينه رئيسا للحكومة كان كرمى لعينيه، فيما اعتبر جعجع أنّ هذا التعيين من شأنه أن يكون مبطّنا باحتمال صراع جانبي مع عون.

رواية أخرى يسردها الدكتور إيلي سالم معاون الجميل ووزير خارجيته.

بعد اعتذار بيار حلو عن تشكيل الحكومة يروي سالم في كتابه «الخيارات الصعبة» ان «الرئيس الجميّل اتصل بعون وطلب إليه أن يأتي الى قصر بعبدا وسأله: هل تشترك في حكومة يرأسها مدني؟ ردّ عون بأنّه يؤثر ألا يفعل».(...) وبعد أن اقترح داني شمعون تشكيل حكومة لم تكن قابلة للتحقيق يتابع سالم روايته:

«عندئذ قام الرئيس الجميل الذي عارض عون للرئاسة وفكّر في عزله من قيادة الجيش بسؤال عون: هل هو مستعد لتشكيل الحكومة؟ فردّ عون بالإيجاب». وفي الساعة الثانية عشرة إلا ربعا أي قبل انتهاء ولاية الرئيس بخمس عشرة دقيقة، أعلن الجميل تأليف حكومة برئاسة عون فغضب جعجع وصرخ بالرئيس قائلا: «منذ أيام قليلة كنا أنا وإيلي (سالم) وسيمون (قسيس) نتناول العشاء معك وسألتك هل لديك حكومة فقلت أجل، أن لديك لائحة اسماء الوزراء في جيبك. لقد تبيّن أنه ليس لديك شيء، أي شيء، ما هكذا تشكّل الحكومات! عون صديقي أستطيع أن أتدبر الأمور معه، لكن لدي مشاكل معك» .. بعد ذلك خرج جعجع غاضبا وصفق الباب وراءه» بحسب رواية سالم.

الفراغ

وقع الفراغ الرئاسي الدستوري. بعد أقلّ من 10 أيام من مغادرة الرئيس الجميل لقصر بعبدا، كان مستشاره ومنظّم حملته الإنتخابية الوزير السابق جوزف الهاشم نائما في منزله عندما هاجمت مجموعة مسلّحة من القوات اللبنانية المنزل مطلقة النار ومجرّدة حرّاس الهاشم الثلاثة من سلاحهم وذلك عند الساعة الثانية فجرا. أوصل هؤلاء رسالة الى الهاشم: «قول لصاحبك إنّو يترك لبنان أو...». لم يكتف جعجع بذلك بل أرسل كريم بقرادوني الى الرئيس الجميل ليعطيه إنذارا بمغادرة لبنان. أوصل بقرادوني الرسالة الى زوجة الجميّل جويس بطريقة ملطّفة. وضع جعجع نصب عينيه القضاء على أمين الجميل سياسيا محمّلا إياه مسؤولية تعيين عون والفراغ الموجود، فيما اعتبر الجميل من جهته أن قراره كانت له سابقة تاريخية على عهد الرئيس الشيخ بشارة الخوري الذي عيّن اللواء قائد الجيش آنذاك فؤاد شهاب رئيسا لحكومة انتقالية هيّأت للانتخابات الرئاسية التي أوصلت كميل شمعون الى الموقع الأول في الدّولة.

استدعى الرئيس الجميل بعض المقربين: جوزف الهاشم، سيمون قسّيس، جميل نعمة وجوزف أبو خليل واستشارهم في ما يمكن أن يحدث، فأجمعوا على أنّ التهديد جدّي وبقاء الجميل قد يؤدي الى صراع دموي بين القوات والكتائب، وأنّ طلب جعجع منه أن يغادر البلد جدّي. اختار الجميل المغادرة الى باريس في منفى استمر أعواما.

شخصيّتان مختلفتان

أمضى الجميل أعواما صعبة في باريس حيث كانت مقاطعة تامّة لعون الذي نفي في 13 تشرين الأول 1990 بعد العملية العسكرية التي قام بها السوريون على قصر بعبدا مع وحدات عسكرية من الجيش بقيادة العماد إميل لحود أخرجته من القصر الرئاسي في بعبدا، فلجأ الى السفارة الفرنسية ومنها الى باريس منفيا.

أسرّ الجميل مرارا لأصدقائه عن انزعاجه من تصرّف أهل البيت المسيحي من رفاق الدرب، قائلا انه كان ضحيّة لعدم رغبته في إهراق الدّم الماروني الماروني وضحية قيمه الإنسانية ووطنيته ومسيحيته بحسب ما نقل عنه جوزف الهاشم الذي زاره عام 1989 مع صديقه كاظم الخليل.

يصف جوزف الهاشم شخصيّة الرجلين كالآتي: «عقليّتان مختلفتان، شخصيّتان متناقضتان، تركيبتان فكريتان متوازيتان حتى عصبيّتهما مختلفة في أسلوب التعبير عنها».

يفصّل: «الجميل مرن، لديه أفكار مطّاطة نسبيا ونوع من التطويل في اتخاذ القرار ودرسه مليّا والقلق من الإقدام دون درس وتمحيص كثيرين. العماد عون: مقدام وسريع الغضب ولديه مواقف على حدّ السيف.

كلاهما يتحليان بشيء من الجرأة في الحضور وهذه المواصفات تؤدي الى تنافسات».

شخصّية ثانية عاصرت الرجلين تصف عون في الثمانينات بأنه «رجل الزّاوية، يدرك كيفية اتخاذ موقع استراتيجي مثل العسكري الذي يجلس في خندقه. أما أمين الجميّل في الثمانينات فكان رجل الأنوار، يجلس في الوسط ويتلقى الضربات من كلّ صوب. إنه يحبّ الظهور في وسط الملعب السياسي بغضّ النظر عمّا قد يعرّضه ذلك لضربات. في الألفية الثانية لا يزال الجميل يحبذ الخطوط الأمامية، غير انّ عون صار شبيها به، أي أنّه يحبّ الأضواء والجلوس في وسط الملعب».

   

 جنبلاط والمر والحريري وفيلتمان هنأوا بعيد الجيش

رئيس اللقاء الديمقراطي: سننتصر في مواجهة التكفيريين والإرهابيين

 بيروت - "السياسة": زار وزير الدفاع إلياس المر قائد الجيش العماد ميشال سليمان لتهنئته بعيد الجيش وبحث معه في آخر المستجدات سواء في نهر البارد اوعلى صعيد ضمان امن المواطنين وسلامة العمليات الانتخابية في بيروت والمتن الشمالي يوم الاحد المقبل.

واكد الوزير المر اعتزازه بتضحيات الجيش وحكمة قيادته وصلابة عزيمته في الدفاع عن ارض لبنان واستقلاله وسيادته وحريته وضمان الامن والامان لجميع اللبنانيين. وكان لافتاً استقبال المر في مكتبه في وزارة الدفاع رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي قال بعد اللقاء: "اشعر اليوم بالاعتزاز واشعر بيوم كبير لأنني وهي اول زيارة اقوم بها الى وزارة الدفاع بعيد الجيش, في الماضي مع الاسف ظروف سياسية كانت املت علينا ان نكون منقسمين حول دور الجيش, فاليوم وبعد سنوات وبعدما تحرر الجنوب عام الفين وصمد الجيش عام 2006 وسقط له شهداء و في اوج هذه الملحمة, ملحمة نهر البارد في مواجهة الارهابيين, قلت لنفسي لابد من زيارة هذا الصرح الكبير, واهنىء الجيش بعيده, واتقدم من اهالي الشهداء بأحر التعازي واقول اننا سننتصر في مواجهة الحرب, في مواجهة التكفيريين والارهابيين, وان ليس هناك اي تناقض بين التحرير وبين مسيرة الاستقرار التي بدأت في نهر البارد وستستمر ان شاء الله وسيكون الجيش وحده حامي الوطن ووحده يقرر مصير البلد, ووحده يقرر الحرب والسلم".

ثم التقى الوزير المر السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان الذي قال بعد اللقاء: "من واجبي نيابة عن حكومة الولايات المتحدة الاميركية وشعبها زيارة الوزير في يوم عيد الجيش. باسم حكومتي احيي قيادة هذه الوزارة وقيادة الجيش في عيد الجيش, كما انني قدمت احتراماتي لعسكريي الجيش الذين يقاتلون بشجاعة والذين قدموا تضحيات جسيمة باسم وحدة واستقرار وامن لبنان.

وقال: "نحن نعترف بالجيش كونه المؤسسة الوطنية التي تضم كل الشعب اللبناني ولهذا فنحن ملتزمون بالعمل مع الجيش لتلبية احتياجاته على صعيد التدريب والتجهيز. وفي السياق نفسه أجرى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري اتصالاً هاتفياً أمس بقائد الجيش العماد ميشال سليمان هنأه فيه بعيد الجيش الذي يأتي هذه السنة في الوقت الذي يخوض فيه الجنود البواسل معركة الدفاع عن سيادة واستقلال لبنان في مواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرض لها الوطن من قبل المتربصين شراً بأمن لبنان واللبنانيين. وأشاد الحريري بالتضحيات التي يقدمها الجيش في مختلف المهمات التي يقوم بها وخصوصاً في القضاء على العصابات الإرهابية في مخيم نهر البارد, وفي الدفاع عن الحدود اللبنانية في الجنوب وبسط سلطة الدولة والمحافظة على أمن المواطنين في مختلف المناطق اللبنانية.

وحيا رئيس كتلة "المستقبل" أهالي الشهداء الأبرار الذين بذلوا دماءهم الذكية في سبيل منع كل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن ووقفوا سداً منيعاً في وجه كل محاولات إحلال الفوضى وإسقاط مفهوم الدولة وتعريض أمن المواطنين وسلامتهم للخطر.

 

 مجلس الشورى يرد الطعن بمرسوم الانتخابات... وبكركي تدعو للالتزام بالقوانين والتقاليد

المتن يتجه إلى مواجهة طاحنة بين الجميل وعون الأحد المقبل

 بيروت - "السياسة": خلافاً للمشهد الانتخابي »البيروتي« الذي يبدو محسوماً لصالح مرشح »تيار المستقبل« محمد عتياني لخلافة النائب وليد عيدو يبدو ان الدروب في المتن تقود إلى المواجهة الحاسمة بين الرئيس أمين الجميل والنائب ميشال عون الأحد المقبل, الموعد المقرر لإجراء الانتخابات النيابية الفرعية لملء المقعد الشاغر بعد استشهاد الوزير والنائب بيار الجميل, فبعد رد مجلس شورى الدولة أمس للطعن المقدم من مرشح "التيار الوطني الحر" كميل خوري, تبدو منطقة المتن على موعد مع معركة طاحنة, لا يمكن التكهن بنتائجها, في ظل تأكيدات كل فريق بقدرته على حسم المعركة لصالحه.

وفي هذا الوقت وبعد إفشال جهود التسوية التي قامت بها البطريركية المارونية لتفادي معركة المتن, قال مجلس المطارنة الموارنة كلمته بوجوب أن تجري الانتخابات الفرعية في بيروت والمتن بروح التوافق بالأولوية ووفق القواعد الموضوعة لها في الدستور والقوانين والتقاليد المألوفة, وقال المطارنة في بيان أصدروه أمس:خشيتهم من مضاعفات لا علاقة لها بتلك القواعد انطلاقاً من ان ما نسمعه وما نراه يبدو أنه ينأى بالعملية الانتخابية عما يجب أن تكون عليه من منافسة ديمقراطية راقية دون أن يشوبها ما نراه من تراشق لا يليق بأناس على جانب كبير من الرقي والرصانة.

واعتبر المطارنة أن هذا الجو المحموم قد ينعكس سلباً على المواطنين, موجهاً تحية فخر واعتزاز إلى ما قام ويقوم به الجيش من بطولات دفاعاً عن الوطن ولما قدم من شهداء في صفوفه ذوداً عن لبنان.

وكان البطريرك صفير عقد خلوة صباحية مبكرة مع الرئيس أمين الجميل الذي قال أنه أكد للبطريرك صفير موقفه الواضح لجهة الحرص على الانسجام مع توجهات الكاردينال. لافتاً إلى أنه طرح عليه جملة أفكار من شأنها أن تعزز التوافق المسيحي, على أن لا تمس بالثوابت والأسس السياسية.

كما التقى صفير الرئيس نجيب ميقاتي الذي قال أنه لمس من البطريرك حرصه على لملمة الأوضاع, مبدياً إعجابه بحس البطريرك الوطني الذي ينسجم معه دائماً على حد قوله.

وفيما تحدثت معلومات قريبة من النائب عون عن محاولات اخيرة جرت خلال اليومين الماضيين تقضي باسنحاب المرشحين الثلاثة في المتن على قاعدة عدم دستورية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة على ان يترك التيار الوطني هذا المقعد بعد انتخاب رئيس الجمهورية لحزب الكتائب, اعلنت اوساط كتائبية ان هذا المخرج يشكل مناورة مكشوفة لشق صف تحالف الاكثرية على خلفية ايجاد شرخ في مواقفها من مرسوم الانتخابات وقالت معلومات الكتائب ان الرئيس الجميل شرح للبطريريك صفير مخطار هذا الطرح, وهو الامر الذي يعني طي التداول بحلول توافقية وفتح الباب امام منافسة انتخابية حادة.

وفي سياق الحملات الانتخابية اعلن الجميل خلال لقاء تأييدي له في بكفيا أنه من المؤسف أن البعض يحاول أن يجعل من الانتخابات قضية وطنية ونحل جميع مشكلات الوطن وكل تناقضاته في هذا الاستحقاق المتني, لافتاً إلى أنه أبلغ البطريرك صفير تضامنه مع بكركي, مشيداً ببيان المطارنة الموارنة, ومشدداً على استمرار معركته في المتن وقال: سنخوضها بكل قوة, وفي نفس الوقت على استعداد للتعاون مع كل إرشادات البطريركية المارونية.

وأبدى الجميل أسفه للكلام التصعيدي في المتن, الأمر الذي لا يوحي كما قال بوجود نية صادقة للتوصل إلى حل, لافتاً إلى ضرورة وقف هذا المناخ السيئ وغير الأخلاقي الذي نعيشه, الأمر الذي سيشكل مدخلاً لحل القضايا الأخرى.

وفي الشأن الانتخابي أكد وزير الاتصالات مروان حمادة وقوف الحزب التقدمي الاشتراكي إلى جانب حلفائه في معركة المتن, آملاً أن نشهد انفراجاً في موضوع الاستحقاق الرئاسي.

وبعد لقائه الرئيس الجميل أبدى رئيس حزب السلام روجيه إده خشيته من قتل بعض نواب بعبدا-عاليه لقتل الأكثرية وافتعال الفتنة, مشيراً إلى أن معركة المتن هي معركة الاستقلال الحاسمة قبل المعركة الرئاسية.

وفي السياق الانتخابي أكد النائب سمير فرنجية أن "استعدادات التيار الوطني الحر للقبول بالتسوية بدأت تكبر اليوم لأن المعركة أصبحت محسومة للرئيس أمين الجميل, إلا أن الأفكار العونية التي وصلت إلى بكركي غير واقعية لأنها تربط الإقرار بأن المقعد هو للكتائب شرط تأجيل الانتخابات".

من جهته اكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع تأييده لاي مبادرة لتجنب المعركة الانتخابية في المتن ولكن من دون ابقاء المقعد الماروني في المتن شاغراً, ودعا الناخبين الى الاقتراع لاسماع الصوت الى الذين يحاولون اسكاتهم.

ووصف جعجع الوسائل التي سيعتمدونها في المعركة الانتخابية بانها »واضحة وديمقراطية وسليمة وبروح رياضية« داعياً الناخبين الى عدم اللجوء مهما حصل الى الطريق التي يعتمدها الفريق الاخر مستشهداً بما حدث في 23 يناير المنصرم, وقال »لن نقفل الطرقات ونحرق الدواليب ونزيل بلاط الارصفة لمنع الناس من التعبير«.

وطالب كل القوى الامنية بتكثيف حضورها لتأمين انتخابات حرة, وقال في رد على النائب ميشال عون ان الفريق الاخر يطرح نفسه كقوة ممانعة على عودة النفوذ السوري, بالطبع لا, كونهم متحالفين مع حلفاء سورية على كل الجهات.

وهل هم قوة ممانعة ضد الارهاب في الوقت الذي فيه لم يترك الارهاب احداً دون التعرض له منذ سنتين الى الان باستثناء هذا الفريق وان مجرد ضرب الارهاب لفريقنا هو مؤشر على من يكون قوة الممانعة.

ونفى جعجع اتهام عون بان الجميل يخوض المعركة الانتخابية ليكون مقعداً اضافياً في »قريطم« وقال ان »القوات« و»الكتائب« هما رأس الحربة في الدفاع عن المسيحيين ولبنان.

في المقابل حذر اللواء نديم لطيف في كلمة ألقاها باسم النائب ميشال عون من استغلال دم الشهيد للحصول على مكاسب أو لبلوغ مناصب. وقال أن هذه الدماء ليست ملكاً لأفراد وعائلات وتيارات وأحزاب. وعلى صعيد الانتخابات الفرعية في بيروت, عقد المرشح للانتخابات النيابية الفرعية في الدائرة الثانية من بيروت إبراهيم الحلبي, مؤتمرا صحافيا في مقر حركة الشعب, أعلن فيه عن برنامجه الانتخابي في حضور رئيس الحركة النائب السابق نجاح واكيم وعدد كبير من المناصرين, مشيراً إلى الأسباب التي دفعته إلى خوض المعركة الانتخابية والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها ووجه سؤالا إلى الحكومة عن "قرارها إجراء هذه الانتخابات في هذه الظروف الدقيقة وفي ظل الانقسامات الخطيرة التي تجتاح لبنان", وقال "توقعت الحكومة أن تعمد المعارضة بكل أطرافها إلى مقاطعة الانتخابات, وان يفوز بالتالي مرشحاها في المتن وبيروت بالتزكية وبغياب المجلس الدستوري الذي عطله فريق السلطة يصبح الاعتراف بشرعية أو لا شرعية الفائزين بالتزكية مرهونا برئاسة مجلس النواب عندئذ تبدأ فصول أزمة جديدة تتخذ في ظروف الانقسامات الراهنة بعداً طائفياً ومذهبياً".

ورأى أن هذه الأزمة تأتي في سياق "ما يعد للبنان خلال الأشهر المقبلة من انقسام حول الاستحقاق الدستوري يتخذ شكل قيام حكومتين تتنازعان الشرعية والشارع وهذا بالضبط ما تدفع إليه الولايات المتحدة الأميركية والمرجعيات العربية التي تدور في فلكها وكذلك الفريق المحلي التابع للولايات المتحدة والمرجعيات العربية المذكورة". واعتبر أن فوز "مرشحي المعارضة في بيروت والمتن قد يتسبب في أسوأ الأحوال بإشكال قانوني يعود بته إلى المراجع القضائية المختصة ولكنه حتما لا يؤدي إلى أزمة سياسية تدفع البلاد إلى ما يريده أعداء وطننا وشعبنا".

 

عندما تدافع دمشق عن القضية الفلسطينية

أحمد الجارالله 

انسحب المندوب السوري من اجتماعات مجلس الجامعة العربية احتجاجا على تأييد وزراء الخارجية العرب لمبادرة الرئيس الاميركي جورج بوش في عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط خلال فصل الخريف المقبل.. وخرج هذا المندوب ليصيح امام وسائل الاعلام بأن هذا التأييد سيتسبب في تصفية القضية الفلسطينية واتهم المسؤولين العرب بالتواطؤ مقلدا رئيسه في القاء محاضرة عن العفاف القومي فيما مبعوثوه ووسطاؤه يمارسون العهر السياسي في اروقة واشنطن وتل ابيب.

لاشك في ان اسلوب التقية البعثية برع في استخدامه نظام الحزب الواحد بفرعيه السوري والعراقي وغرور قادته صور لهم انهم بالفعل قادة العرب, فمن لم يكن بعثيا ليس عربيا حسب هرطقة ميشال عفلق, ومن هنا هبطت تنظيراتهم على رؤوس الناس بالانقلابات العسكرية والمراسيم الهمايونية لتفرض قناعات مؤداها انهم ينطقون بالحق كله وان الاخرين تائهون في عالم الجهالة ولم يعرف هؤلاء ان الدنيا تغيرت وان الأوان ان ليستفيقوا من سباتهم العقائدي, فما يشعلونه من حرائق لم يعد قادرا على تعمية الحقائق وما يطلقونه من تراهات اصبح عاجزا عن حجب الادلة والمعلومات ومن ذلك خداعهم لشعبهم وادعاؤهم امام العرب والعالم انهم يدافعون عن القضية الفلسطينية وهي لم تكن بالنسبة اليهم سوى قميص عثمان يرتكبون باسمه كل المحرمات.

فما الذي قدمه النظام السوري للقضية الفلسطينية غير الاغتيالات والتصفيات وشق الصفوف وبعثرة القوى وعقد الصفقات على حساب الشعب الفلسطيني?

نحن اخر من يدافع عن خطايا ياسر عرفات وسائر »ابوات« الثورة لكن اي مراقب موضوعي للتطورات العربية خلال ثلاثين سنة مضت يدرك ان النظام السوري صدع الدنيا بصراخه عن دعم القضية الفلسطينية في الوقت الذي عمل فيه على شق حركة »فتح« ثلاث جبهات والجبهة الشعبية اربعة اجنحة وعلى ابتداع منظمة الصاعقة التي انحصرت وظيفتها في عمليات التخريب الداخلية ثم حاصر هذا النظام ياسر عرفات في بيروت وشن عليه حربا مباشرة في طرابلس واطلق ميليشيات حركة »امل« في حرب مخيمات دقت اسافين التفرقة بين السنة والشيعة قبل احداث العراق بثلاثين سنة وصولا الى تغذية حركتي »حماس« و»الجهاد الاسلامي« بكل ما من شأنه زعزعة الصف الفلسطيني وتقسيم الارض والقضية ونسف كل التضحيات بعملية انفصالية مكشوفة سلخت قطاع غزة عن الشرعية الفلسطينية واراقت من الدم الفلسطيني اضعاف ما سقط في المواجهات مع اسرائيل.

واذا كان التضامن العربي حسبما دلت التجارب منذ نكبة فلسطين وحتى الآن هو الطريق الوحيد لاستخلاص الحقوق فهل يخدم انسحاب المندوب السوري في الجامعة العربية هذا التضامن? بل اين هي اسهامات نظام دمشق في تحقيق تضامن عربي فاعل منذ قيامه وحتى الآن, ومن يقرأ محاضر مؤتمرات القمة العربية منذ السبعينات وحتى اليوم يلمس كيف ان هذا النظام شكل دائما خشبة اعتراضية في وجه اي مشروع عربي تضامني.

لقد بادرت المملكة العربية السعودية ومصر الى اقامة تجربة تنسيقية ثلاثية تجمع سورية معهما على ان تكون لاجمة للانهيار العربي ومؤسسة لعمل مشترك ولم يمر زمن قصير على هذه التجربة حتى ادبر عنها نظام دمشق ملتحقا بملالي طهران ومرتضيا لنفسه ان يكون تكتيكا في الستراتيجية الايرانية بعدما كان شريكا في الثلاثية العربية, فهل بهذا المروق يخدم القضية الفلسطينية التي لا يذكر احد انه قدم اليها دعما ماديا او معنويا بل اعتمد نظريات بعثية ابتليت بها المنطقة كلها, لانها رأت ان طريق فلسطين تمر تارة في الكويت او الامارات كما زعم صدام حسين, وتارة في لبنان او الاردن على ما يدعي النظام السوري ومثل هذه السياسة التي تندرج تحت شعار »خالف تعرف« كان ممكنا لها ان تصطنع شيئا من تواجد او دور في السابق لكنها الان تعرت وسقطت عنها اوراق التوت ولم يعد مصيرها سوى ضربة تتلقاها على رأسها تعيدها الى حجمها الطبيعي.

ان دعم القضية الفلسطينية امر لا تسأل عنه دول الخليج ولا مصر ولا المغرب العربي ولا حتى لبنان وهي التي جادت بالدم والمال ولم تبخل يوما في الاندفاع لنصرة الشعب الفلسطيني بغض النظر عن تجاوزات قادته, ان هذا الدعم تسأل عنه تلك الدول التي اجترت شعاراتها واستكانت وتقاعست وتخلفت عن تسديد حصتها في صناديق الدعم لفلسطين, وكانت كل انجازاتها بكاء على الاطلال وهروبا من المواجهة بررته ساعة باسم التوازن الستراتيجي وساعة اخرى بمقولة عدم الانجرار الى المعركة, وكأنها مقاصة للارباح والمصالح. ان من يريد معرفة كيف يخدم النظام السوري القضية الفلسطينية ليس عليه سوى القيام بزيارة الى مركز المخابرات - فرع فلسطين قرب دمشق.. وهناك سيشاهد فوق ابوابه عبارات تدعو لامة عربية واحدة ذات رسالة خالدة بينما الحكاية.. كل الحكاية.. موجودة داخل زنازينه, فهناك فقط تظهر الترجمة الحقيقية لدعم القضية الفلسطينية.

 

الجماعة الإسلامية: لبنان لم يعد يتحمل بقاءه ورقة مساومة

بيروت - "السياسة": دعت الجماعة الإسلامية مختلف الأطراف اللبنانيين إلى التعامل مع القضايا المثارة بروح من المسؤولية, حفاظا على المؤسسات الوطنية التي ينبغي أن تقوم بدورها كاملاً وفق ما ينص عليه دستور البلاد. وطالبت بأن يصار إلى الاتفاق على إجراء الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة المحددة دستورياً, مع جعل الحكومة الحالية حكومة اتحاد وطني عن طريق إشراك عدد من ممثلي القوى السياسية غير المشاركة في الحكومة القائمة". وقالت: "إن لبنان لم يعد يحتمل إمكان بقائه ورقة مساومة أو وسيلة ضغط في ميدان التصارع الدولي, وأن اللبنانيين جميعهم لن يقبلوا بعد اليوم أن يبقى وطنهم في مهب رياح الحسابات الفئوية الضيقة والتبعية العمياء, وهم سيعمدون إلى محاسبة أولئك الذين يتآمرون من أجل إبقاء المجتمع في حالة اضطراب دائم, طمعاً في تحقيق مآرب تتعارض كلياً مع المصالح الوطنية العليا ومع حالة الاستقرار العام الذي ينشده جميع اللبنانيين".

 

وليد فارس يدعو للتصويت ضدّ الإرهاب: معركة المتن بين المال الإيراني وثورة الأرز

 المستقبل - 2007 / 8 / 2

 دعا كبير الباحثين في "مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات" في واشنطن البروفسور وليد فارس اللبنانيين إلى "التصويت ضد الارهاب في كلّ مناسبة". ولفت إلى أن المعركة الانتخابية في المتن "سوف تكون بين المال الايراني وانصار ثورة الارز، بغض النظر عن شخصيتي المرشحين".

وأشار خلال محاضرة في اطار برنامج تثقيفي تنظمه جامعة الدفاع الوطني، إلى "أن الحركات الديموقراطية هي في موضع مقاومة الارهاب في العراق ولبنان. ففي العراق تعمل على التصدي للنفوذ الايراني من ناحية وارهاب القاعدة من ناحية ثانية. اما في لبنان فثورة الارز لا تزال تقاوم الارهاب المتمثل بـ"حزب الله" وسائر الشبكات التابعة للنظام السوري وحلفائهم المحليين. ومن المناسبات التي تسمح للتيار الديموقراطي بالتعبير عن نفسه، الانتخابات الجزئية النيابية في نهاية هذا الاسبوع في منطقتين في لبنان".

وقال: "على اللبنانيين عامة ولا سيما الناخبين في منطقة المتن الشمالي، أن يصوتوا ضدّ الارهاب المتمثل بحلفاء "حزب الله" والنظام السوري، فالمرشحون ليسوا المسألة اليوم"، مشيراً إلى أنه "بإمكان التيارات الديموقراطية في المستقبل أن تفتح المجال أمام مرشحين شباب من ثورة الارز".

أضاف "إن المسألة اليوم هي مسألة مواجهة حلفاء "حزب الله" الذي تدعمه ايران وسوريا. فأياً كان المرشح الذي يواجه حلفاء الارهاب، المهم أن يصوّت اللبنانيون بمواجهة الآلة الايرانية ـ السورية في لبنان. والأمل في المستقبل أن تأتي طبقة جديدة شابة تعبّر عن ثورة الأرز ولبنان التعددي الديموقراطية الرافض للارهاب. أما اليوم فالاهم هو عزل الارهاب في لبنان وإبعاده عن المؤسسات التشريعية والتنفيذية".

ولفت إلى طبيعة الناخبين في قضاء المتن، قال: "لقد خصصت الشبكة الايرانية ـ السورية مبالغ طائلة لدفع الاصوات باتجاه المرشّح المتحالف مع المحور. إن قضاء المتن فيه أكثرية مسيحية وأقلية درزية. فإذا اعتبرنا ان اكثرية الدروز سوف تؤيد مرشح 14 آذار، تبقى المعركة لدى الاكثرية الناخبة المسيحية. وهنا نرى كتلتين، الاولى المؤيدة لـ14 آذار تضم الاحزاب المسيحية التقليدية. والثانية، هي المؤيدة للمحور الايراني ـ السوري وتضمّ الاحزاب المتطرفة كالحزب السوري القومي ومؤيدي السوريين لدى الطائفة الدرزية والطوائف المسيحية".

أضاف: "إن المحور سيقف وراء مرشح التيار الوطني الحرّ بزعامة العماد ميشال عون. ويعتمد "حزب الله" وعون ومؤيدو سوريا على أصوات الناخبين الارمن من خلال تأييد حزب "الطاشناق" لهم. الا ان الناخبين الارمن في لبنان متفاعلون مع الاتجاهات الدولية للوبي الارمني وهي مضادة للارهاب..، وبغض النظر عن قرارات الحزب المحلية، فالارمن قد يصوتون أيضا ضدّ الارهاب. كذلك فإن الناخبين من الاقليات الاشورية والكلدانية والسريانية سيصوّتون ضد الارهاب بشكل واضح. لذلك، إن المعركة سوف تكون في النهاية بين المال الايراني وأنصار ثورة الارز، بغض النظر عن شخصيتي ميشال عون وأمين الجميل".

 

زعيم "التيار" الرافض "اي حوار في ظل السلاح" بات المدافع الاول عن "قدسيته": وثيقة التفاهم بين عون و"حزب الله" غيّرت الاحوال وبدّلت خطاب الجنرال

 لبنان الآن - 2007 / 8 / 1

 اجرت أوساط سياسية مراقبة أخيراً رصداً لمواقف رئيس كتلة التغيير والاصلاح النيابية النائب العماد ميشال عون من موضوع "حزب الله" في السنوات الاثنتي عشرة الأخيرة، سعياً الى درس مسار تطور هذه العلاقة، من التباين الكلّي الى "التحالف" المبني على وثيقة التفاهم الشهيرة بين الطرفين.

وحسب الأوساط عينها، فان هذا الرصد التوثيقي لمواقف العماد عون من موضوع حزب الله، "يظهر تناقضاً كبيراً بين ما كان الجنرال يقوله، قبل وثيقة التفاهم، وما أصبح عليه خطابه بعد الوثيقة، في ما يتعلق بسياسة حزب الله وسلاحه وعلاقاته وتحالفاته".

ويبدأ شريط المواقف في 10 نيسان 1995 عندما انتقد عون في حديث الى صحيفة "يديعوت احرونوت" اوردته صحيفة "النهار"، ارتكاب رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين "خطأ مزدوجاً"، بحسب عون، "اولاً بتفاوضه مع سوريا واهماله لبنان، وثانياً بتأكيده ان إيران هي التي تدرب عناصر حزب الله". واضاف عون ان حزب الله "هو من صنع سوريا، فهي تدرب مقاتليه وتمدّهم بالاسلحة".

وانتقد بيان صادر عن "التجمع من أجل لبنان" اوردته صحيفة "النهار" في 16 نيسان 1996 "حزب الله" الذي "يعمل ضد مصالح لبنان نتيجة خضوعه لإيران وسوريا".

بعدها، كتب الجنرال عون مقالا في صحيفة "لوموند" الفرنسية، نشرته صحيفة "النهار" في 25 نيسان 1996 قال فيه: "ان الجميع يعلمون ان سوريا تقدم السلاح والذخيرة الى حزب الله الذي يتحدى كل يوم سلطة الدولة ويشكل نوعا من الاحتلال الأجنبي". واعتبر ان "النظرية التي تدّعي ان هذه الميليشيا تركّز مقاومتها ضد الاحتلال، مرفوضة". وكتب عون "في الحقيقة ان سوريا، من خلال رعايتها حزب الله، ترمي الى تحقيق ثلاثة أهداف: تدعيم تحالفها مع ايران عبر توفير رأس جسر لها على ساحل المتوسط للضغط على اسرائيل في المفاوضات الحالية والابقاء على جو غير مستقر في لبنان، في شكل يبرر في نظر العالم احتلالها بلد الارز". ثم توقف عند "دور سوريا الاطفائي الحرّاق الذي يشعل الصراعات من أجل توكيله مهمة اطفائها". وسأل "هل تتلقى سوريا ثمنا غالياً للسيطرة على حزب الله؟ وهل تعطى تحت ستار ضمان أمن حدود اسرائيل الشمالية شيكاً على بياض للإبقاء على احتلالها للبنان؟".

وفي 18 اب 1997 صدر بيان عبر وكالة الانباء المركزية واوردته صحيفة "النهار"، حمل فيه عون على "تفاهم نيسان" الذي اقر بعد عملية "عناقيد الغضب" واعتبر أنه "يبيح لاسرائيل حرمة اللبنانيين"، وسأل "كيف تفاوض المقاومة عدوها وتقبل بشروطه فتصبح مقاومة بالتراضي، كما انها تعطيه امناً كاملا على أراضيه وتجعل من أراضيها جهنم كاملة؟".

وفي 6 شباط 2001وضمن محاضرة بعنوان "عشر سنين من السلام ولا سلام " القاها الجنرال عون في مدينة ليون الفرنسية في مكتب لـ"التجمع من أجل لبنان" في منطقة الرون آلب، اكد عون ان "سوريا تتحكم بورقة المقاومة في الجنوب اللبناني"، بحسب صحيفة "النهار".

وجدد الجنرال عون دعوة "حزب الله"، في كلمة للطلاب في حرم كلية العلوم الانسانية – الاشرفية في 27 شباط 2002 ونشرتها صحيفة "النهار"، الى "ان يصفي وضعه العسكري وينضم الى الحظيرة السياسية اللبنانية، لأنني لا اعرف ماذا يفعل الأن وهو يؤدي حالياً دور الجيش بديلاً وهذا غير مقبول". وأضاف "حزب الله كيان مستقل ضمن الكيان اللبناني فهو يشتغل سياسة والدولة تلحق به. فالمقاومة تكون على الارض المحتلة، وليس على ارض محررة. ان حزب الله يؤدي دور الجيش، وهو ينشئ جيشاً بديلاً حالياً".

واعتبر ان "حزب الله" "يرفع سعر سوريا في لبنان، لا اكثر ولا أقل"، متسائلا "الى أين امتداده؟ ومع من؟ وما دور المقاومة؟". وقال: "اعرف ما قام به خارج اطار الشرائع والاتفاقات الدولية، ولا احد يدافع عنه، لان اعمالاً نسبت إليه تنطبق عليها مواصفات الارهاب". وأضاف "بعد تحرير الجنوب، على حزب الله ان يصفّي وضعه العسكري وينضم الى الحظيرة السياسية اللبنانية، لانني لا اعرف ماذا يفعل الآن".

وفي 10 نيسان2002 وعبر صحيفة "النهار"، هاجم العماد عون موقف سوريا و"حزب الله" من الصراع الفلسطيني–الاسرائيلي وتطرفهما ازاءه والذي هو "نتيجة اما موقف طائش، او موقف متواطئ مع اسرائيل لتحرير قدرتها التدميرية وتحليل استخدامها". ورفض فتح جبهة لبنان، داعياً الى "اقفال الحدود أمام اي عمليات عسكرية ضد اسرائيل"، وقال: "جبهة لبنان لم تقفل ولا تزال مفتوحة، والحدود مع سوريا واسرائيل ليست مقفلة ولاجيش لبنانياً منتشراً عليها".

واضاف: "ثمة اثنان ظاهران في هذاالاتجاه، سوريا و حزب الله اللذان يضغطان على الشعب والمقاومة الفلسطينيين من أجل توجيههما في اتجاه معين ومن الخطأ انشاء اجواء عام 1967".

وعارض عون خطاب "حزب الله" وسوريا "الذي يحلل قتل المجتمع الاسرائيلي". ورأى

"ان التصعيد العسكري لا ينفع وخصوصا في ميزان قوى خاضع للضوابط العالمية وليس لقوة ذاتية عربية تتوازن مع اسرائيل". واضاف "ان من كانت لديهم تجربة الحروب مع اسرائيل اظهروا حكمة في هذا الشأن ومن لم تكن لديهم الخبرة يظهرون حماسة للحرب، ومنهم حزب الله والرئيس السوري بشارالأسد".

وفي حديث الى محطة "ام تي في" من مقر اقامته في باريس في 10 نيسان 2002، ونقلت صحيفة "اللواء" بعض ما جاء فيه، طالب عون بجدولة الانسحاب السوري واتهم المقاومة باطالة امد الاحتلال وبانها اودت بالاقتصاد اللبناني.

وفي 18 كانون الثاني2003 نقلت صحيفة "النهار" عن عون قوله: "ان ثمة قراراً بأن يزول حزب الله المسلح بلا اي ثمن. انه سيزول بلا اي صفقة".

وفي 3 أيار 2003 نشرت صحيفة "الديار" ان عون اعتبر أن "حزب الله" هو شأن لبناني "ويجب ان يعرف اين حدوده وألا يتجاوزها".

ودعا عون "حزب الله" عبر صحيفة "اللواء" في 17 أيلول 2004 إلى "الكفّ عن المزايدات والتجارة ليبقى في الضاحية"، مؤكدا ان الأميركيين جادّون في تنفيذ القرار 1559. واعتبر ان "حزب الله" لديه خطان "ويقول أنه مقاومة ضد إسرائيل ويريد أن يحرر القدس وهذا قرار أحادي إتخذه مع سوريا و مع الآخرين، فسلاحه في لبنان ليس له قيمة... فإذا كان حزب الله يريد أن يحرر القدس فأنا ميشال عون أقول له أنني سوف أفتح لك طريق إسرائيل، تفضّل وحرر، أما أن يحمل السلاح لكي يبقى في الضاحية الجنوبية، فهذا إنتهى، فنحن لا نريد أن يكون السلاح وسيلة ضغط".

وفي لقاء حاشد دعا اليه التيار الوطني الحرّ في فندق "سنتشوري بارك" في الكسليك في 11 كانون الأول 2004، سأل عون عما يعنيه استقلال حزب الله المادي والعسكري وعن "معنى ان يكون لحزب استقلاله المادي والإداري والعسكري وحتى استقلاله الخارجي".

واعنف هجوم لعون على حزب الله جاء في 29 تشرين الثاني 2004 على خلفية تظاهرة عمالية، اذ سأل الجنرال "حزب الله" عن مغزى رعايته التظاهرة ومشاركته فيها "من دون أن يكترث لمصالح المزارعين الشيعة في الجنوب والبقاع وصيدا وبعلبك وكذلك المهنيين وعمال المهن الحرة الذين خربت بيوتهم من جراء المنافسة السورية". وسأل عون "هل سيطلب حزب الله من هؤلاء المشاركة في تظاهرة تأييد لمن خرب لهم بيوتهم وشردهم؟".

وأضاف: "انهم يحركون المشاعر الطائفية فقط ويعللون ذلك بأن القرار 1559هو تدخل أجنبي في شؤون لبنان، وكيف يقول حسن نصر الله أن من هم مع القرار1559 هم اشد عداوة من الاسرائيليين؟ ان ذلك تحريض طائفي وأثارة للمشاعر. انهم يسوقون الناس كقطيع الاغنام تحت ضغط العوز والحاجة والخوف ثم يتحدثون عن الديموقراطية، يريدون استخدام من يتقاضى رواتب من حزب الله ومن الأجهزة لأن كل الاحزاب والجمعيات لا تستطيع الحشد من دون الارهاب".

وسأل عون "كيف يمكن للمقاومة التي لم يعد لديها هدف من مزارع شبعا ان تبقى مستقلة وتسيطرعلى جزء من الاراضي وسيادة الدولة منحسرة عنها؟ اريد الاجابة عن هذه الاسئلة وطرحتها ليجيب الحزب عنها، وكيف يتمتع الحزب باستقلالية ولا يكون قوة تقسيمية؟".

وراى الجنرال عون في خلال العشاء السنوي الذي أقامه التيار الوطني الحرّ في بريطانيا، لمناسبة الاعياد في 28 كانون الأول 2004 ونشرته صحيفة "المستقبل" أن "السيادة اللبنانية يتقاسمها كل من حزب الله وسوريا، حزب الله في منطقة وسوريا في منطقة أخرى، وهذا أمر لا يجوز". وقال: "لا نقبل أن يبقى حزب الله مسلحاً. هذان الأمران أساسيان لأنه اذا لم يكن هناك سيادة للدولة اللبنانية فليس هناك دولة. ما الذي سيجمعنا مع حزب الله اذا كان له القرار الاستقلالي السياسي والعسكري ولا يعترف بسيادة الوطن، فعلى ماذا نتفق؟ على ماذا سنتفق اذا لم نكن نتشارك في الوطنية والهوية والثوابت نفسها؟".

وعبر صحيفة "الشرق الاوسط" في 3 كانون الثاني 2005 نصح عون "بانسحاب سوري شامل من لبنان وتسليم حزب الله سلاحه للدولة اللبنانية قبل تطورالأموردولياً وان ينشر الجيش في الجنوب". ولفت الى أن "هذه نصيحة للمعنيين لتتم الأمور بهدوء قبل أن تتطور المسألة دولياً". واستبعد عون حصول تحالف انتخابي بين تياره وحزب الله في قضاء بعبدا عاليه بسبب الاختلاف مع الحزب على المركزية الأمنية وعدم الاعتراف بالدور الأمني له.

وفي مقابلة مع برنامج "بالعربي"، مع جيزيل خوري في 23 كانون الثاني 2005، اكد عون ان لا احد له حقوق في لبنان غير اللبنانيين من خلال دولتهم، "واما ان نميز بين بين حماية المقاومة أو حماية المقاومين وفي كلتا الحالتين الحماية تعود للحكومة اللبنانية وللشعب اللبناني." واضاف:"حزب الله عندما يعود شريحة سياسية من الشعب اللبناني يؤمّن الحماية لنفسه وإذا بقي مسلحا لن يستطيع تأمين الحماية لنفسه ولا للشعب اللبناني وقد يكون ايضا الشعب اللبناني وحزب الله معرضين للخطر، إذاً لا احد يحمي احد على الأرض اللبنانية إلا الحكومة اللبنانية وحصانة الدولة اللبنانية".

ودعا عون في 3 آذار 2005 "حزب الله" الى التخلي عن سلاحه، وذلك في خلال اتصال هاتفي مباشر مع طلاب الجامعة الأمريكية في بيروت اوردته صحيفة "البلد"، وقال: "دعونا حزب الله إلى الإنضمام للثوابت الوطنية كفئة من الشعب اللبناني وليس مقبولاً أن يكون دولة في قلب الدولة. فالمقاومة إنتهى دورها مع التحرير وهي اليوم حركة وعلى حزب الله الدخول في الدولة مجدداً".

واعتبر في 16 آذار 2005 أن "اللغة الديبلوماسية الخشبية لحزب الله لم تعد تنفع"، متمنياً عليه "تبديلها تجنباً للاستهداف"، بحسب صحيفة "النهار".

واكد عون في خلال اتصال هاتفي مباشر مع طلاب معهد "أميريكان يونيفرسيتي للتكنولوجيا" (AUT) في حالات ان "لا يمكن لدولة صغيرة ان تعيش في الدولة الكبيرة، وتسليم السلاح الى الدولة واجب على حزب الله".

وطلب عون من حزب الله تسليم سلاحه طوعا وأن ينخرط في الحياة السياسية والاجتماعية اللبنانية، وذلك في خلال مقابلة مع جيزيل خوري لقناة "العربية" في 19 آذار 2005 واعتبر ان السلاح لم يعد بيد حزب الله وسيلة للدفاع عن نفسه، ولا عن المجتمع اللبناني. "أنا أقولها علناً وصراحة، من يضمن اليوم حماية حزب الله هو حصانة المجتمع الذي يعطيه اياها المجتمع اللبناني، وهيّ الحصانة الدولية الموجودة اليوم على لبنان".

واعتبر عون في مقابلة مع "الاتحاد" في 20 حزيران2005 ان حزب الله "فقد بعده الإستراتيجي وإنحسر في أبعاد محددة بالنسبة لمعركته الوطنية".

وسأل عون "حزب الله" في خلال مقابلة مع "الكفاح العربي" في 4 تموز2005 "في أي موقع يضع نفسه كحزب تعاقدي سياسي في خانة الصراع الاسلامي اليهودي أو في خانة الصراع العربي الاسرائيلي. وفي كلتا الحالتين يفترض أن يدرك أن وسائل المواجهة تغيرت والبندقية هي آخر اساليب الصراع، والمرحلة التي نعيشها مرحلة مقاومة انمائية اقتصادية ثقافية حضارية لا مقاومة عسكرية، وكل شيء يدل على أن عشرات المليارات التي انفقها العرب تحت شعارالصراع مع اسرائيل لم تغير شيئاً على ارض الواقع. طبيعة الصراع إذا تبدلت، والمواجهة الجديدة حضارية، و حزب الله يفترض ان يدرك هذه الحقيقة، وأن يعدّل مساره في هذا الاتجاه، وأن ينسجم مع المناخ الدولي الجديد من دون أن يتخلى عن ثوابته وتوجهاته العقيدية أو الدينية".

واتهم عون "حزب الله" في 14 آب 2005 عبر صحيفة "البلد" بانه "يحاول فتح باب مشكلة معنا من خلال قضية العملاء ... و المشكلة الأكبر أنّ حزب الله يضع ثوابت مسبقة للحوار ويرفض أي نقاش فيها، و لذلك لا أستطيع أن أتحاور معه وخصوصاً أنه عبر في الآونة الأخيرة القارات من سوريا و صولاً إلى إيران و أنا لا أستطيع اللحاق به وأقام دولة داخل الدولة مكرساً أمراً واقعاً".

كل هذه التصريحات الانفة الذكر تبدلت وتغيرت كليا ابتداء من 6 شباط 2006 تاريخ اقرار وثيقة التفاهم مع "حزب الله"، فتغير خطاب الجنرال عون العائد من منفاه الباريسي، ووقع ورقة تفاهم مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مار مخايل الشياح، تلاها مؤتمر صحافي بين الرجلين حمل كل انواع المجاملات.

وبدأ الجنرال يبرر وجود سلاح الحزب ويثني عليه وعلى المقاومة واعتبر مثلا في حديث لقناة "الجزيرة" في 19 تموز 2006 نقلته صحيفة "السفير" ان "الهدف الاساسي في القضاء النهائي على حزب الله عسكرياً و سياسياً غير ممكن، لان حزب الله شعب، ولنفترض أن إسرائيل قتلت قياديي حزب الله و قائده ... لا سمح الله لا تستطيع قتل شعب. حزب الله ليس مجموعة مسلحين مرفوضة من بيئتها و مجتمعها. حزب الله جزء من شعب يجسد غطاءه الأمني والسياسي و الإجتماعي".

وقال الجنرال في حديث لقناة "الجزيرة" مع غسان بن جدّو في الأول من آب 2006 اوردته صحيفة "البيرق": "وقوفي إلى جانب المقاومة لم يكن رهاناً بل خياراً، فالمقاومة تمثل قسماً كبيراً من شعبنا وفي الربح والخسارة. نحن سنعيش معاً... سنتقبل الإنتصار مشتركين و نتحمل الخسارة مشتركين".

وتطرق الجنرال في مؤتمر صحافي في الرابية في 5 آب2006 ونشرته صحيفة "النهار" الى "نشر قوة دولية لنزع سلاح حزب الله"، فأوضح ان "السلاح هو نتيجة الحقوق المغتصبة وليس هو من سبّب احتلال مزارع شبعا اواعتقال الاسرى، واذا ازلنا الاسباب ينتفي مبرر السلاح. اما اذا جاءت القوة الدولية لنزع السلاح بالقوة فنكون قد نقلنا الحرب بين الحزب واسرائيل الى الحرب بين الحزب والمرجعية فمن يبت الحل؟".

وفي رأي الأوساط السياسية المراقبة أن الخطاب السياسي الجديد للجنرال عون، بتبايناته التي أوردنا بعضها "امّن غطاء مسيحيا لحزب الله لم يكن ليحلم به، ما جعله متحكما اكثر فاكثر بالقرار اللبناني وحجرا اساسيا في فرض اي تسوية داخلية، اضافة الى امتلاكه قرار الحرب والسلم بمعزل عن اي طرف لبناني اخر".

 

 وجوه في مخاض وطن: جويس الجميل والجيش اللبناني وأشرف ريفي

 المستقبل - 2007 / 8 / 2

 المستقبل - الخميس 2 آب 2007 - فارس خشّان

إنّها جويس الجميل، بالكاد تتكلم، ولكنها كلما فعلت غيّرت الكثير في كثيرين. منبرها الوحيد في مناسبتين متباعدتين بالزمن ومندمجتين بالهدف، هو الصرح البطريركي، مرة حين كان بحلة الشتاء ومرة ثانية حين يزهو بحلة الصيف المسروق. صوتها وهي تحذر المسيحيين من النزول الى ساحة الرياض الصلح، في الأول من كانون الأول الماضي، بعد أقل من أسبوعين على اغتيال بكرها بيار الجميل، لا يزال صداه يتردد. لا نزال نرسم تلك الصورة التي تجمع بين كل متظاهر لإسقاط الشرعية السيادية التي تمثلها الحكومة التي صُنعت في لبنان وبين مساهمته في توسيع رقعة الحفرة التي يراد أن يسقط فيها لبنان.

كان ذاك تصريحها الأول. كلمات معدودة بآثار لا تُمحى. وفي الأيام القليلة الماضية، قرأت تصريحها في الديمان. قرأته عشر مرات، على عدد حبّات سبحة الصلاة المسيحية. كنت كلما انتهيت من آخر كلمة فيه أعود الى أول كلمة منه. بدت كأنها مرآة تعكس حقيقتنا. تعكس نبتة محبة بيار الجميل التي كانت بدأت تنمو وتنمو. تعكس جذور الخيبة والصدمة من "بطلنا" ميشال عون. تعكس أغصان خوفنا على استقلالنا الوليد. تعكس التصميم الذي لا يلين على لبنان الذي به حلمنا ومن أجله تعذبنا ولتحقيقه ما زلنا ثواراً.. غيفاريين. بعد تصريحها رميتُ كل التصاريح. لقد أشبعتني سياسياً. لم أعد أريد أن أستزيد. ما أروع السياسة بطلة أنثوية مباشرة ورسولية. سياسة بلا تلويح بما يتم تحضيره لنا من مكونات ما تحت الزنار.. العقلي. سياسة بلا كسر وخلع. سياسة بلا لقط على الرقاب. سياسة بلا ثوابت معروضة في المزادات العلنية.

كانت سياسة بلغة الأم. أليست السياسة وظيفة أمومية؟، بلى هي كذلك، لأنها تسيير شؤون المجتمع، السهر على كرامة الوطن، حسن تدبير أحوال المواطنين، السعي الى توفير رفاهيتهم ومعاقبة الضالين منهم وتقديس الغائبين بالشهادة.

كانت استراتيجية بلغة غريزة البقاء، وهل يمكن أن يدوم وطن بلا دفاع شرس عنه؟، وهل يمكن أن يستقيم مجتمع بلا تطهيره من غدرات الزمن عليه؟.

كانت عملية اقتراع بمراجعة الوجدان الجماعي، وهل الانتخابات بحقيقتها وبوظيفتها وبأهدافها، غير تغليب صوت الوجدان الحي على المصالح الانتهازية؟.

كانت استعادة لأصوات المنتشرين في السماء الذين يبحثون عن جنتهم في تفويت الأهداف على قتلتهم.. وعكس ذلك هو جهنمهم.

كلماتها النابعة من قلب ممزق بمشهد جسد ولدها الممزق برصاص الاغتيال، اختصرت الدستور والقوانين والتقاليد والصلاحيات وحقوق الطوائف وعلم السياسة و.. تعاليم الأنبياء.

ـ 2 ـ

إنّه الجيش اللبناني

معركته في مخيّم نهر البارد طالت. لائحة شهدائه في مواجهة الإرهابيين تطول. الألسنة المعقدة من تاريخها المملوء بالهزائم طويلة.

في عيده، للسنة الثانية على التوالي، لا يُقدم سيوفاً الى ضباطه الجدد بل يحملهم في نعوش، لا يستعرض جنوده أمام السياسيين واللبنانيين بل يُقحم أجسادهم قرابين على مذبح الوطن.

الأول من آب 2007 كالأول من آب 2006، الجيش اللبناني يُقاتل. الجيش اللبناني يبني ذاته. الجيش اللبناني يتعمد بالدماء.

في الأول من آب 2008، سوف يستحق العيد. في الأول من آب 2005 كان الاحتفال أملا بعيد مستحق. قبل ذلك كان الأول من آب عبئاً على الجيش اللبناني. عبء وجود لمؤسسة بلا وظيفة. لمؤسسة تخدم السيد حسن نصر الله وتتستر على غازي كنعان فرستم غزالي.

الاحتفال بالعيد لا قيمة له متى كان استذكاراً للتأسيس، لأن التأسيس بذاته يتهاوى متى كان موعداً لانطلاق مؤسسة بلا دور وبلا وطن.

في الجنوب، عندما انتشر الجيش اللبناني على الحدود متجاوزاً الحدود السياسية التي رسمتها له الدويلة وفلولها المنتشرة في أهمّ مواقع الدولة، أصبح الجيش اللبناني جيشاً. صار يستحق أغاني الصبوحة الوطنية، لأنه أصبح فعلاً لا قولاً "حامي استقلالنا".

في نهر البارد، عندما واجه الجيش اللبناني بالجسد ـ في انتظار وصول السلاح والعتاد ـ إرهابيّي "فتح الإسلام"، صار الجيش أنشودة بتوقيع وزير دفاع ناج بأعجوبة من موت، وصار منصة يرتفع عليها قائد الجيش ليوجّه السياسيين، وصار ابتسامة ترتسم بفخر على ثغر كلّ مستبدل صرخات الموضة بتلك البذة المرقطة.

تضحيات نهر البارد هذا العام والانتشار على الحدود في العام الفائت، وحدها صنعت جيشاً للبنان. لحود بنى أيدياً لعقول مريضة لا توصل الى الحدود بل الى القصر الجمهوري، ولا تقاتل عدوا بل تفبرك ملفات تفتح أبواب سجن وزارة الدفاع، ولا تدافع عن وطن بل تجيّر هذا الحق الى "ميليشيا المثالثة الدستورية".

في الجنوب وفي نهر البارد، محت كلمات النضال الحقيقي سطور الخزي والعار التي كتبت في مديرية مخابرات زمن الوصاية والانتهازية وانتهت عقدة نموذجي ميشال عون وإميل لحود وعاد الافتخار بذكريات فؤاد شهاب.

قبل أيام، وفي مجلس خاص، سأل مسؤول سوري نفسه وهو يتابع آخر أخبار معركة الجيش اللبناني في نهر البارد، عن الفارق بين جيش لبنان وجيش النظام السوري قبل أن يجيب: "لديكم، يستشهد الضباط والجنود خوفاً على حياة المدنيين، ولدينا يستشهد المدنيون خوفاً على حياة الجنود".

ـ 3 ـ

إنّه أشرف ريفي

الوسام الفرنسي الرفيع الذي منحته إياه فرنسا، يحقق أهدافه ولكنه لا يوصله الى أمنيته.

برنار إيمييه الذي يغادر لبنان أثلج قلب أشرف ريفي. عدّد له إنجازاته كأول مدير عام استقلالي على رأس مؤسسة قوى الأمن الداخلي. أبلغه أن إنجازاته مقروءة في العيون الأوروبية وأن الهجوم السوري "الملبنن" عليه سقط في الحفرة، وإن تجاوزه الدائم بابتسامة لا تفارق محياه، للتهديدات التي أوصلها اليه هذا المجرم أو ذاك المتسلح، بدأ يثمر إنجازات.

لكن التكريم الفرنسي ولو أتى بعده ألف تكريم عربي ودولي لن يكفي. وهذه الفضيلة الوطنية لأشرف ريفي.

سيبقى هذا الضابط الديموقراطي يناضل الى أن يأتي التكريم اللبناني.

التكريم اللبناني ليس فيه شخصنة. لا هو يوصل الى رئاسة الانتربول، ولا هو يفتح أبواب التخليد لمكافحي الجريمة المنظمة والإرهاب، ولكنه يرتقي بمؤسسة أمنية يحتاج لها الوطن الى مصاف الوطن.

مؤسسة أنجزت للبنان. أنجزت ضدّ جريمة "عين علق". هي تنتج ضدّ قتلة الوزير الشهيد بيار الجميل. أنجزت الكثير في ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. أنجزت اكتشافات مهّدت لتصفية "فتح الإسلام". رجالها أمثال سمير شحادة، ولو نستهم السياسة إلا أنهم الدليل الساطع على الاستعدادات الاستقلالية التي تبدّت منذ اللحظة الأولى عند المؤسسة التي تسلمها أشرف ريفي من علي الحاج.

التكريم الفرنسي في مكانه. التكريم اللبناني لن يكون بعيداً.

 

شمعون يفتح النار على عون: تدافع بوقاحة عن سورية وأنت الهارب من قصر بعبدا تاركا جنودك يموتون في المعركة!

رئيس "الوطنيين الأحرار" يرى أن الجنرال "يحاول إذلال" أهل المتن و"يأمل" فوز الجميل

«السياسة» - 2007 / 8 / 1

 شكك رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون في امكان نجاح المبادرة الفرنسية لايجاد حل للازمة اللبنانية, مشيراً إلى أن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قد لا يتوصل إلى جمع الأفرقاء اللبنانيين حول طاولة الحوار. وقال انه نصح الفرنسيين بأن لا يتسرعوا بمبادرتهم لأن "حزب الله" لا يريد حواراً إلا على طريقته لأنه يقرأ في كتاب مختلف تماماً عن الكتاب الذي يقرأ فيه جميع اللبنانيين, فهو يقرأ في »ولاية الفقيه« ويريد القفز فوق الأعراف والدساتير.

وشن شمعون في حوار مع "السياسة" أعنف هجوم على رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون, متسائلاً: إذا كان عون أصبح سورياً لهذه الدرجة فلماذا قتل كل الجنود في مواجهاته مع السوريين? ولماذا أجبر على الهروب بالشكل الذي هرب من قصر بعبدا معرضاً جنوده لأكبر مؤامرة حصلت ضدهم لأنه لم يخبرهم بأنه قرر وقف إطلاق النار ليموتوا بهذه الطريقة.

وقال إن أبناء المتن لا يمكن أن ينسوا ما حل بهم عندما دخل الجيش السوري إلى مناطقهم وقتل ما قتل من المواطنين العزل ومن الرهبان, مستغرباً كيف يتجرأ عون وبكل وقاحة أن يدافع عن السوريين, هل كل ذلك من أجل الوصول إلى الكرسي, مؤكداً ان بكركي لم تعد مغشوشة به وهو أيضاً كان مغشوشاً بعون لكن بعد أن وجدته مريضاً بتفكيره لهذه الدرجة تهمه الكرسي غير رأيه به, متهماً عون بالسعي ل¯"فرك" أنف الشيخ أمين الجميل ليفرض نفسه ويقول أنا الزعيم الأوحد الذي ربح المعركة ولا يوجد غيره من بين القيادات المسيحية يصلح لرئاسة الجمهورية.

ووصف شمعون المعركة الانتخابية في المتن بالصعبة, لكنه أبدى ثقة عالية بأبناء المتن أن يحسموا المعركة لصالح الرئيس الجميل, لأن الناس أصبحت تعرف أن ميشال عون غير صادق وتعرف إلى أي درجة يحاول إذلالهم من جديد تارة بدفاعه عن السوريين وطوراً بتحالفه مع "حزب الله" وإنه لن يعترف لعون بزعامته إلا إذا شفي من أمراضه..

وفي معرض رده على الكلام الذي يقول أن "فتح الإسلام" هي من اغتال الوزير بيار الجميل وليس السوريين تساءل شمعون من أين أتت "فتح الإسلام" هل سقطت من السماء أم دخلت من سورية إلى لبنان? متهماً دمشق بضلوعها بكل الجرائم التي حصلت في لبنان لأنها تريد اصطياد عصفورين بحجر واحد التخلص منهم وإرسالهم إلى لبنان لزعزعة الوضع الأمني فيه.

وأكد أن بين سورية وإسرائيل قطبة مخفية وأن النظام السوري يوفر الحدود الآمنة لإسرائيل. وفيما يلي نص الحوار:

بتقديرك هل سينجح وزير الخارجية الفرنسي في مساعيه لجمع القيادات السياسية حول طاولة حوار?

/ نحن نتمنى أن ينجح, لكن واقع الاتصالات يدل على عكس ذلك. لأن التشنج الموجود من قبل سورية وحلفائها في لبنان لا يبشر بالخير.. بل بالعكس لأن نتيجة زيارة الموفد الفرنسي إلى سورية كانت فاشلة. والخطاب السوري لم يتغير و"حزب الله" ما زال يصعد وخطابه لم يتغير وتصريحاته تؤكد إلى أية درجة ينفردون برأيهم. كل ذلك لا يشجع على التفاؤل, وأنا أبلغت الفرنسيين من الأساس وقلت لهم أنتم أصحاب لبنان. ولا نريد لكم أن تقوموا بمبادرة فاشلة.

تنكروا لكل الاتفاقات

هل تسرعت فرنسا بهذه المبادرة?

/ قلت لهم انكم تسرعتم. وهناك جسور عدة يجب أن نقطعها قبل أن نصل إلى مرحلة إقامة حوار جدي وبناء, لأننا جربنا المعارضة في حوار سابق فتنكروا لكل المقررات التي تم الاتفاق عليها. فماذا تغير حتى الآن لنعود إلى طاولة الحوار ونحصل منهم على نتائج إيجابية. بالتأكيد لم يتغير شيء. فإذا كان باستطاعة الفرنسيين القيام بهذه المبادرة الإيجابية ويملكون عصا سحرية فأهلاً وسهلاً بهم... أيضاً أبلغتهم بأني لست ذاهباً إلى "سان كلو", لأني غير مقتنع وقلت بطريقة المزاح بدلاً من "سان كلو" كان يجب اختيار (لورد) حيث تظهر العجائب ربما تكون النتيجة أفضل. ولا أعرف إذا كان وزير الخارجية الفرنسي يملك عصا سحرية أم لا.. لكنني لا أرى من تصريحات الطرف الآخر أية جدية وأية نية حسنة للجلوس إلى طاولة الحوار والحصول على نتائج مرضية.

طالما لا تريد المعارضة التجاوب واستئناف الحوار لماذا اذن ذهبت إلى "سان كلو"?

/ لا ننسى أن "حزب الله" في الفترة الأخيرة كان مهمشاً بالنسبة للمجتمع الدولي, جاء الفرنسيون وأفسحوا لهم للظهور وليكونوا مقبولين من المجتمع الدولي. وهذه غلطة تكتيكية. ربما حاول الفرنسيون دغدغتهم بغية تليين مواقفهم.

عندما تكشف حقيقة "حزب الله" للعالم, ماذا تتوقع أن يكون الموقف الدولي من "حزب الله"?

/ نحن بلا شك لا نستطيع الاستغناء عن المجتمع الدولي, وعن كل المساعدات الإنسانية التي قدمها للبنان ولكن لسوء الحظ هناك في المجتمع الدولي نظرة مختلفة للأمور, فإذا حاولت الولايات المتحدة بالنسبة لفئة من الفئات أن تقول هذا اللون أسود يأتي الروسي ويحاول أن يبيض الصورة نكاية بالأميركيين. ثم يأتي الصيني ويعطيها بياضاً صعباً أكثر نكاية بالفريقين. هذا التناحر والتنافس بين الدول الكبرى, العظمى.. من يقدر أن يكتسب شعبية هنا أو هنالك على حساب الآخر.. ولا يسيروا كلهم على نفس المقاييس... لذلك نجد أن كل دول العالم مساندة للدولة اللبنانية... ولأنه يوجد دولتان تعارضان هما سورية وإيران, وطبعاً لن أذكر إسرائيل لأنها دولة عدوة. لذلك نجد أن سورية وإيران تريدان أن نقرر ما تريدان من لبنان وآخر بدعة سمعناها أن إيران تريد أن تعطي "حزب الله" الثلث المعطل في كل الدولة. وهي تسعى لتغيير اتفاق "الطائف", على الرغم من أنهم يتهمون أحد الصحافيين بإطلاق هذه المقولة. حتى اضطر الرئيس نبيه بري إلى الإعلان عن تمسكه باتفاقية "الطائف".

ومن ناحية ثانية تقول صحيفة تشرين أن لا حل في لبنان إذا لم يمر عبر سورية, ثم نجد أن ميشال عون يدافع عن سورية ويتبنى مواقفها. وفي الوقت عينه يلوم آل الجميل لأنهم رفضوا استقباله والقيام بواجب التعزية, ولهذا السبب قرر إجراء معركة انتخابية في المتن دون أن يسأل نفسه لماذا رفض آل الجميل استقباله. وكأن المسألة شخصية. عندما كانت دماء بيار الجميل لم تجف بعد في مسرح الجريمة, قام عون بتبرئة سورية من عملية الاغتيال... هذه الأم التي قتل ابنها وهي مقتنعة كل الاقتناع أن سورية وراء هذا الاغتيال وسورية هي وراء محاولة اغتيال أمين ووراء اغتيال بشير ووراء محاولة اغتيال بيار الجميل الأب و... و... ووراء كل الاغتيالات الأخرى التي حصلت في البلد تأتي أنت يا ميشال عون لتبرئ سورية من هذه الجريمة?

هل صحيح أن "حزب الله" بعد حرب يوليو لا يتصرف كشريك في الدولة اللبنانية, وماذا يريد بالتحديد?

/ "حزب الله" يريد التعويض عما خسره في الحرب داخلياً وبالنتيجة هذا الحزب لا يقرأ معنا في الكتاب نفسه. نحن نقرأ في كتاب الدستور اللبناني و"حزب الله" يقرأ بكتاب ولاية الفقيه, لا يمكن أن نكون نحن و"حزب الله" في موقف موحد. وهو يبرهن أن لديه برنامجه الخاص. فماذا يعني عندما يعلن عن امتلاكه صواريخ يصل مداها إلى أبعد من تل أبيب? ألا يعني ذلك أنه يتصرف باستقلالية تامة عن الدولة, ويهددها بالضرب في يوم من الأيام? في المرة الماضية استنفر الإسرائيليون وحصلت الحرب المدمرة.. فظهر في التلفزيون ليقول لو كنت أعلم بأن حجم الرد سيكون كبيراً بهذا الشكل ما كنا خطفنا الجنديين.. يبدو أن "حزب الله" هذا مطلوب منه إفساح المجال لإسرائيل لتدمير لبنان وتوجيه ضربة أقسى بكثير من عدوان الصيف الماضي لتعيد الاعتبار إلى جيشها وتبيض صفحتها العسكرية.

الهوية اللبنانية

على من يريد أن يطبق "حزب الله" فلسفة ولاية الفقيه بتقديرك?

/ "حزب الله" أعلن صراحة أن مرجعيته هي إيران وليست الدولة اللبنانية... بالنسبة إلينا نأسف لبعض اللبنانيين الذين يحملون الهوية اللبنانية, ويعتقدون مبدأ أعلى من الدستور اللبناني, هذا مؤسف جداً عندما يدعي "حزب الله" بتحرير الأرض وأنه لن يدير سلاحه إلى الداخل. فعندما يحتل الساحات ويقطع أرزاق الناس ولا يستطيع أي عسكري إزالة هذه الخيم, فماذا يعني ذلك?

إلى ماذا تؤشر التظاهرات التي تحصل في الضاحية احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي?

/ هذا نوع من (البهورة) على طريقة ما جرى في 23 يناير عندما دعوا إلى الإضراب وأقفلوا الطرقات وكل ما فعلوه أنهم دمروا الاقتصاد وعطلوا السياحة في وسط البلد.. وخربوا بيوت أصحاب المؤسسات هذه هي النتيجة الوحيدة التي حصلوا عليها.. والناس مع الأسف تدفع ثمن هذا التصرف العاطل الذي يدل على جهل الذين قاموا به.

هل يسعى "حزب الله" للاستيلاء على الحكم في لبنان من خلال تعطيله مرافق الدولة?

/ لقد فكروا بذلك.. وقاموا ببعض (البهورات) وكان باعتقادهم أن الحكومة ستستقيل. ولو نجح معهم إضراب الدواليب لكانوا استولوا على الحكم. لكن ميشال عون الذي وعدهم بإنزال 40 ألف شخص إلى الشارع لم يقدر أن يجمع أربعة آلاف شخص, ما أفشل المخطط... وانسحبوا من الموضوع. ولكن بالنهاية خربوا البلد... الآن يريدون التخلص من الأكثرية النيابية, فصمموا على قتلهم وتصفيتهم وإذا لم يتمكنوا منهم يخططون لقتل رجل مثل بيار الجميل وزير ونائب فيدب الرعب في نفوس الآخرين فيهربون من المواجهة. بإمكانهم استئناف عمليات القتل ولقد قتلوا وليد عيدو وقد يقتلون غيره, لكن أن يستولوا على الحكم بهذه البساطة فهذه مسألة صعبة جداً. إذا كانوا يريدون تعطيل المحكمة الدولية.. المحكمة أقرت وتتشكل وتم تعيين المكان والقضاة أصبحوا معروفين ومصاريف المحكمة أصبحت موجودة. ولن يستطيعوا إعادة الساعة إلى الوراء.. والمحقق الدولي بصدد وضع تقريره النهائي تمهيداً لإصدار القرار الظني.

المعارضة تطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية تملك فيها الثلث المعطل لأن هناك استحالة لاجراء انتخاب رئيس للجمهورية?

/ لا.. ليس هكذا تحصل الأمور, هذا خطأ. أولاً: يجب أن تحصل انتخابات رئاسية وفي المهلة الدستورية تشكل حكومة وفاق, أما إذا جربوا خرق الدستور فيكونوا قد ارتكبوا خطأ كبيراً. ما يجب أن يحصل ضمن المهل الدستورية ينعقد مجلس النواب ويتم انتخاب رئيس جمهورية وإذا ترشح ميشال عون فما المانع لو انتخبوه. على المجلس أن ينتخب رئيساً للجمهورية ضمن المهل الدستورية كي لا يحصل فراغ ولينجح صاحب الحظ الأوفر. وهذه التقاليد دأبنا عليها منذ استقلال لبنان بعد ذلك يجري الرئيس المنتخب مشاورت لتشكيل حكومة وهذه الحكومة الجدية تضع قانون انتخابات وتتم العملية الدستورية بطريقة طبيعية.

هل أنت مطمئن بأن يحصل ما تتوقعه, ويتم انتخاب رئيس ضمن المهل الدستورية?

/ لدي شعور بذلك.. وآمل ألا أكون مخطئاً, وهذا الأمر متوقف على دور الرئيس نبيه بري وهو لاعب أساسي في العمل بموجب الدستور.

هل لديك شك أن يعطل بري الاستحقاق الرئاسي كما عطل مجلس النواب?

/ قد لا يدعو إلى جلسة انتخاب هذا ممكن.. وهو أعلن عن ذلك بنفسه. وعندما يعترف رئيس المجلس بذلك يجب أن نتفاءل خيراً من الناحية المبدئية. وإن شاء الله تحصل الجلسة لأن البلد لم يعد يحتمل أزمات, إنهم ينقلوننا من أزمة إلى أخرى وكأنهم يتشاطرون علينا.

لماذا قتل جنوده?!

هل سمعت خطاب ميشال عون في ألمانيا ودفاعه عن سورية, وما تعليقك عليه?

/ قرأت قسماً منه, واكتشفت انه لا يحمل جديداً فهو عاد إلى معزوفته المتكررة أن لا أحد يفهم غيره, والحكومة ليست شرعية لا تحترم القوانين. و... و... وهو المنقذ الوحيد.. أما لجهة دفاعه المستميت عن سورية, فإذا كان أصبح سورياً لهذه الدرجة... فإني أقول رحم الله الذين أجبرهم على قتال السوريين واستشهدوا.. لماذا قتل كل هؤلاء الجنود? لماذا أجبر على الهروب من قصر بعبدا بالشكل الذي خرج فيه.. من دون أن يعطي علماً لجنوده بأنه قرر وقف إطلاق النار, ولشدة خوفه في عملية الهروب نسي أن يبلغ الجنود الذين كانوا يقاتلون دفاعاً عنه فتركهم يموتون في ساحة المعركة وهرب... فكل هذا الدمار والخراب الذي حصل من قبل السوريين ما زالت صوره ماثلة للعيان منذ معارك 1978 في بيروت والفياضية ما زلت محتفظاً بها. كيف تتساقط القذائف الثقيلة على المنازل في الأشرفية.. وماذا حصل في المتن عندما دخل الجيش السوري إلى تلك المنطقة وكم قتل من المواطنين الأبرياء كما قتل رجال دين ورهبانا... كيف يتجرأ ميشال عون وبكل وقاحة أن يتلفظ بكلمة حلوة عن سورية... كل ذلك من أجل الوصول إلى الكرسي.

هل هو يمتدح سورية, لتسهيل مهمة وصوله إلى الحكم, أم أنه بيان انتخابي لمعركة المتن?

/ إذا كان يعتبر أن أهل المتن الذي دفع غالياً ثمناً للتجاوزات السورية سيصفقون له يكون مخطئاً, وحتى إذا صفق احدهم له يكون قد ارتكب خطأ كبيراً... لا أظن أن أهل المتن فقدوا ذاكرتهم إلى هذا الحد.

هل يصعد العماد عون معركة المتن من أجل أن تضغط بكركي عليه للانسحاب وليقدم للبطريرك صفير هدية من أجل أن تدعم بكركي ترشيحه لرئاسة الجمهورية?

/ لا... لأن بكركي لم تعد مغشوشة به.. حتى أنا كنت مغشوشاً واليوم لم أعد مغشوشاً أبداً. بعد أن وجدته مريضاً بتفكيره لهذه الدرجة. ولاية درجة الكرسي مهمة بالنسبة إليه... أعتقد أن ميشال عون يرد أن "يفرك" أنف أمين الجميل ويفرض نفسه ويقول أنا الزعيم الأوحد.. أنا الذي ربح المعركة ولا يوجد غيري بين القيادات المسيحية يصلح لرئاسة الجمهورية. هذه الرسالة التي يحاول أن يرسلها ميشال عون إلى المسيحيين من خلال انتخابات المتن.

بتقديرك هل سيستجيب لوساطة بكركي وينسحب من المعركة?

/ لست أدري.. لا أعرف.. بالبداية طبعاً لن ينسحب ولكن إذا اكتشف في النهاية أن القاعدة المتنية ليست معه فقد ينسحب.

إذا تعذرت التزكية وحصلت الانتخابات لمن تتوقع الفوز?

/ آمل أن يفوز الرئيس أمين الجميل.

هل لديك توجس من الصوت لأرمني في هذه المعركة?

/ لدي خوف من كل شيء.. المعركة في المتن ليست نزهة, ولكن عندي ثقة بابن المتن.. لأنه في النهاية كما تحرك في انتخابات غبريال المر قد يتحرك في هذه المعركة.. ربما يقول قائل بأن العونيين كانوا إلى جانب غبريال هذا صحيح ولكن بتقديري هؤلاء الذين كانوا بخط العماد عون هم سيحسمون المعركة إلى جانب الشيخ أمين. لأن الناس أصبحت تعرف أن ميشال عون ليس صادقاً.. وهويحاول إذلالهم مجدداً, تارة بدفاعه عن السوريين وطوراً بتحالفه مع "حزب الله". تحالفات ميشال عون ليست مبنية على ثوابت وطنية, بقدر ما تتعلق بمصالح شخصية. من هنا فإن ابن المتن سينتفض ويعطي صوته لصالح الرئيس الجميل, وليس لصالح المرشح غير المعروف كميل خوري, وهو لم يأتِ من شخصية متنية معروفة سياسياً. وبموجب انتمائه ل¯"التيار العوني" لا يعني أنه أصبح قطباً سياسياً.

غربلة المؤسسات الامنية

هم لديهم معطيات ليقولوا أن التحقيق أظهر تورط "فتح الإسلام" في جريمة اغتيال الجميل?

/ من أين أتت "فتح الإسلام".. هل سقطت من السماء أم وصلت إلى لبنان عن طريق سورية... وكل كلام غير ذلك في هذا الموضوع هو كلام مدسوس لا قيمة له... لو افترضنا أن "فتح الإسلام" وصلت إلى لبنان عن طريق المطار.. كيف تم إدخال هذه الكميات الهائلة من الأسلحة المتطورة التي تستخدمها هذه العصابة في مواجهة الجيش?... هذا كلام غير مقبول.. سورية ضالعة بكل الجرائم التي حصلت في لبنان وهي لديها مصلحتان مشتركتان: الأولى أنها لا تريد لهذه المجموعات الإرهابية أن تتوطن خارج أراضيها.. لأنهم من الطائفية السنية وفي نهاية الأمر هم ضد الحكم العلوي. وهي بذلك تصطاد عصفورين بحجر واحد. تتخلص منهم وتستخدمهم في لبنان لزرع الفوضى والاضطرابات بين اللبنانيين.. وهل من المعقول دخول هذه الكميات من العناصر المسلحة عن طريق المطار كما يدعي ميشال عون?.. إذا كان لدينا بعض الضباط المرتبطين بأجهزة المخابرات السورية ويتلقون الأوامر من قيادة المخابرات السورية, وهذا معقول جداً لأنه لم يتسنَ بعد للقيادات الأمنية اللبنانية تطهير هذه العناصر من صفوف العسكريين والضباط, وإجراء غربلة كافية لتنظيف المؤسسات الأمنية من هذه العناصر.

بعد موجة الاعتقالات الجديدة هل تعتقد أنه تم استئصال كل العناصر المشبوهة من صفوف العسكريين?

/ لا أعتقد أنه تم تنظيفها مئة بالمئة, لأنهم كلهم كانوا يعملون باتجاه واحد وما يؤخر عملية التنظيف والغربلة, تدخلات بعض السياسيين والشروط الطائفية, فلو كان لدى القيادات الأمنية شك بضابط من طائفة معينة تتدخل كل قيادات هذه الطائفة السياسية والدينية لعدم إدانته. وإذا كان هناك إصرار بنقله من مكان عمله فهناك صعوبة انتقال صلاحياته إلى من يليه بالرتبة العسكرية. فتقوم القيامة.. هذه الحواجز الطائفية المتبعة لم تسمح بإجراء عملية تنظيف كاملة بحسب ما هو مطلوب..

هل صحيح أن الولايات المتحدة عدلت موقفها من عملية إسقاط النظام السوري بناء على ضغط من إسرائيل التي لا تريد استبدال الحكم العلوي بحكم إسلامي?

/ لو لم يكن بين إسرائيل وسورية »قطبة مخفية« واتفاق مع الحكم السوري, لكان النظام السوري انهار منذ زمن.. مثل بسيط هل حصلت ضربة »نقيفة« أو مقلاع على الحدود السورية/الإسرائيلية? وهل تنزعج إسرائيل من وجود حكم في دولة مجاورة يحمي الحدود معها كما يفعل النظام السوري? دولة قوية مثل سورية يتحكم بها نظام أعرج ويجعلها فقيرة لا تستطيع بناء جيش قوي وما زال اقتصادها ضعيفاً وبنفس الوقت تضمن لإسرائيل حدوداً آمنة لم تعرضها لمشكلة منذ 1973.

كيف تنظر إلى كلام العماد ميشال سليمان قائد الجيش انه إذا تشكلت حكومتان سيقدم استقالته?

/ برأيي إنه ينبه من مخاطر تشكيل حكومة ثانية.

البعض فسره عكس ذلك وكأنه المنقذ الذي يجب أن يكون رئيساًَ للجمهورية?

/ كل إنسان يفسر الموضوع على رأيه. لكن أنا أستخلص مسألة واحدة وكأنه يقول للفريق الآخر إذا شكل حكومة ثانية انه لن يكون معه...

من خلال هذه الترسانة من السلاح التي وجدت في نهر البارد, ما الصورة التي تكونت لديك عن المخيمات في لبنان?

/ نحن نعرف ذلك. ونعرف بوجود مجموعات وأصوليات نحن بغنى عنها كلياً. ولكن هؤلاء قدموا إلى لبنان بغطاء سوري وكان ممنوعاً على الدولة اللبنانية التعرض للمخيمات.. وأذكر حادثة صيدا عندما حاولوا التوسع باتجاه الأحياء السكنية كيف قام الجيش بتوقيفهم وإنهاء الحالة الشاذة هناك. ماذا كان الموقف السوري.. سورية تستخدم هذه المخيمات لخدمة أهدافها التآمرية على لبنان, وليس لمصلحة الشعب الفلسطيني.

من سيكون رئيس جمهورية لبنان المقبل?

/ لا أعلم وكأنك تطلب مني أن أفعل كالمنجمين حتى الآن لم تتوضح الصورة بعد.

هل أنت مرشح للرئاسة?

/ لست مرشحاً وقد أعلنت ذلك منذ فترة.

من تشرح للرئاسة?

/ ليس عندي شخص معين ولكن من بين المرشحين يوجد أشخاص أحترمهم ويصلحون لهذا المنصب وأقدر وطنيتهم. ما زال هناك وقت لمعرفة الأسماء.

هل توافق على رئيس من خارج 14 آذار?

/ ليس لدي مشكلة من وصول شخصية من خارج 14 آذار لكن بشرط ألا تصفق له سورية منذ لحظة انتخابه. نحن نريد رئيساً لبنانياً وطنياً قبل أي شيء آخر. عندما نطالب بالاستقلال والحرية والسيادة لا يجوز أن نقع بالخطأ الذي وقعنا به عند انتخاب الرئيس أميل لحود.

هل تتوقع حصول حرب إقليمية في المنطقة?

/ لا أظن ذلك برغم كثرة التنبؤات والإشاعات نعرف النظام الإيراني في موضوع التخصيب النووي تصرف بشكل خطأ. وممنوع على إيران تخويف جيرانها والعالم. وهي تفعل ذلك كمن يقول للآخرين أنا أتحداكم وجاهز لإعلان الحرب عليكم. أيضاً تصريحات احمدي نجاد بتدمير إسرائيل واتكاله على لبنان بشن الحرب, هذه الأمور لا تعطي حلفاء إيران غطاء يجعلهم بمنأى عن التعديات الإسرائيلية. وإذا استمر "حزب الله" بتهديد إسرائيل بصواريخه فقد يصل إلى مرحلة إما وقف التهديد أو أن يكون تهديده جدياً ويقوم بتنفيذ مغامرة جديدة, عندها ستقع الحرب.

اخيرا, ماذا تقول لناخبي المتن قبل ايام من الانتخابات الفرعية?

/ أريد عبر "السياسة" توجيه نداء لأهلنا في المتن: حتى لو نحن ربحنا في هذه الانتخابات سيكون لبنان الخاسر الأكبر, لأنه من الخطأ وضع اللبنانيين بمواجهة بعضهم, المفروض تشابك الأيدي لتجاوز المؤامرة التي نمر بها.

لو فاز العماد عون, هل ستعترف له بزعامته على المسيحيين?

/ قد أعترف لعون, اذا قدم شهادة طبية تثبت أنه شفي من أمراضه!

 

اليسار الديمقراطي" دعت الى المشاركة في الانتخابات الفرعية

واكدت الوقوف في وجه حملة الاغتيالات و مسلسل العنف والتخريب

وطنية - 2/8/2007 (سياسة) اعتبرت قيادة حركة "اليسار الديمقراطي" ان معركة المتن الديمقراطية تنطوي على خصائص تجعل منها اكثر من مجرد معركة انتخابية لملء شغور احد المقاعد النيابية,ورأت في بيان ان المميزات التي تطفي على هذه المعركة الطابع الوطني كونها منعطف في المسارات التي سيأخذها لبنان بدءا من ظهور النتائج سببها اثنان :

-اولا: ان هذه المعركة تسبب بها نهج الارهاب الذي يضرب لبنان واصاب الوزير والنائب الشاب الشيخ بيار الجميل وطاول وليد عيدو ويسعى ليلا نهارا للنيل من اخرين بالترهيب والتخويف والاغتيال في نهاية المطاف.

ان تعرض اللبنانيين للحملة الارهابية منذ بداية انتفاضة الاستقلال لم يجد تجاوبا من معسكر النظام السوري الايراني وفي القلب منه التيار الوطني الحر لا بل لمسنا مشاعر تتخطى الحد الادنى للتواصل الانساني ولم يتورع جميع هؤلاء ومنهم ميشال عون من الشماتة في الشهداء او محاولة تزوير شبهات الجريمة.

-ثانيا: بالنسبة للمتنيين يوم الاحد كل مواطن منكم على موعد مع ضميره. شاء ام ابى عليه ان يختار بين صندوقين, صندوق اجازة القتل والارهاب وصندوق تهشيم الدولة وتقويض الاقتصاد. وصندوق مبللة بالدم الطاهر الذي يستصرخ الضمائر, اوقفوا المجزرة, اوقفوا استباحة لبنان واستباحة حياة اللبنانيين, اوقفوا البارد ونهر الدم الذي دفعه جيش ومدني لبنان .

اضاف البيان: نقول لكم هذا الكلام وفي البال صور سمير قصير وجورج حاوي وجبران التويني وبيار الجميل ولا ننسى مي شدياق والياس المر والمواطنين الآمنين ومعهم جميعا نفوس الضباط والرتباء والجنود والمدنيين.

فرع بيروت

كما عقدت الجمعية العامة لفرع حركة "اليسار الديمقراطي" في بيروت اجتماعا لها في الأول من آب، بحثت فيه التحضير للانتخابات الفرعية في بيروت والمتن.

وقد أكدت مقررات الاجتماع، تأييد المشاركة بكثافة في هذه الانتخابات، الى جانب الحلفاء في قوى 14آذار ودعم مرشحي حزب الكتائب وتيار المستقبل. وقد كان أعلن هذا الموقف وفد من قيادة الحركة زار الرئيس أمين الجميل، كما زار وفد من قيادة منطقة بيروت في الحركة المرشح محمد الأمين عيتاني.

وأصدرت بهذه المناسبة البيان السياسي الآتي:

إذ تدعو حركة اليسار الديمقراطي-فرع بيروت، لتأييد والاقتراع لمرشحي 14آذار، في الانتخابات الفرعية في بيروت والمتن، إنما تفعل ذلك من أجل تحقيق أهداف سياسية مهمة جدا تمس مصير الوطن وكل مواطن، وتتلخص هذه الأهداف بما يلي:

-الوقوف في وجه حملة الاغتيالات السياسية، وإيقاف مسلسل العنف والتخريب في لبنان، وتحقيق العدالة وسوق المجرمين الى المحاكمة.

-دعم معركة بقاء الدولة التي يخوضها الجيش، في نهر البارد ضد المجموعات الارهابية، المحركة من قبل النظام السوري، ضد أمن ومصالح الشعبين اللبناني والفلسطيني.

-حماية استقلال لبنان، باعتماد سياسة وطنية دفاعية، ضد الاعتداءات والمخاطر الاسرائيلية، وبإيقاف التدخلات السورية والايرانية، وبإبعاد لبنان عن الأحلاف والمعسكرات من أي جهة كانت، والتحصن بالقرارات الدولية دعما لسلطة الدولة اللبنانية على أرضها.

-الدفاع عن السلم الأهلي، واعتماد الحوار مرتكزا أساسيا بين القوى اللبنانية للتوصل الى حل للأزمة، عبر التمسك باتفاق الطائف والمؤسسات والاستحقاقات الدستورية.

-من أجل عودة الدولة بجميع مؤسساتها العسكرية والأمنية، مسؤولة وحيدة عن حدود وحماية الوطن. ومن أجل تمكين هذه الدولة كي تقوم بمسؤوليتها في إصلاح الوضع الاقتصادي والمعيشي والخدماتي، وإصلاح الادارة ومحاربة الفساد واستقلال القضاء. بعيدا عن المحاصصة والزبائنية الطائفية، ونحو قيام الدولة المدنية المؤسسة على حقوق المواطن وليس الطوائف

.

النائب الحريري :الخلاف مع المعارضة على المشروع السياسي للبنان الوطن

ولا معنى للبنان بغياب احدى طوائفه و قوته في كل طوائفه مسلمين ومسيحيين

وطنية 2/8/2007 (سياسة) وصف رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري الخلاف الحاصل مع المعارضة بانه خلاف على المشروع السياسي للبنان الوطن وليس خلافا طائفيا او مذهبيا كما يحاول البعض تصويره وقال: مشروعنا هو مشروع الوطن والدولة و المؤسسات ،مشروع لبنان الواحد لكل اللبنانيين,هذا المشروع ليس ملكا لشخص او حزب او تيار او فئة بل هو مشروع لكل اللبنانيين على حد سواء.

علينا ان نكون مؤمنين بهذا المشروع الذي يضع مصلحة لبنان اولا ويصب في مصلحة لبنان و اللبنانيين و ليس في مصلحة دول او اطراف خارجية على حساب مصلحة لبنان وابنائه.

كلام النائب الحريري جاء خلال لقاء انتخابي حاشد اقيم مساء اليوم في قريطم حضره عدد كبير من فاعليات وعائلات منطقة الرميل في بيروت والوزير ميشال فرعون و النائب نبيل دو فريج و مرشح تيار المستقبل في الدائرة الثانية في بيروت محمد الامين عيتاني.

في بداية المهرجان القى المرشح عيتاني كلمة شدد فيها على اهمية المشاركة بكثافة يوم الخامس من آب، وعدم اعتبار المعركة محسومة بهذه الانتخابات التي ستكون بمثابة استفتاء لمؤيدي مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري لتثبيت مشروع الحرية و السيادة و الانماء والاعمار ورفضا لكل عمليات الترهيب و الاغتيال التي طالت القيادات والرموز اللبنانية والتي كان آخر ضحاياها نائب بيروت الشهيد وليد عيدو.

الوزير فرعون

ثم تحدث الوزير ميشال فرعون فقال:لا مستقبل للبنان من دون الحوار وعلينا ان نتجند جميعا وفاء لمن استشهد فداء ووفاء للبنان و نحن هنا في منزل احد رموز الشهادة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكما كنا اوفياء للرئيس الشهيد علينا ان نكون اوفياء لوليد عيدو ولبيار الجميل.فالوفاء و الاخلاق يتقدمان على أي معركة سياسية، و هدفنا من المشاركة الكثيفة في هذه الانتخابات هو منع الانقلاب على مسيرة السيادة و المحكمة الدولية و بناء دولة العيش المشترك.

النائب دوفريج

كما تحدث النائب نبيل دو فريج فدعا ابناء منطقة الرميل الى الاقتراع الكثيف يوم الاحد المقبل لان كل صوت سيكون بمثابة تصويت لرفض عودة الهيمنة و التسلط على القرار اللبناني .فكل منا سيكون يوم الاحد المقبل رفيق الحريري وجبران تويني ووليد عيدو وباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي، وسنثبت جميعا بالفعل لا بالقول ما قاله جبران في قسمه أي اننا سنكون مسلمين ومسيحيين موحدين لمواجهة آلة القتل و الاغتيال ومحاولة اعادة عقارب الساعة الى الوراء.

النائب الحريري

ثم تحدث النائب الحريري فقال:على كل اللبنانيين ان يؤمنوا بمشروع لبنان الواحد الموحد بجميع ابنائه ،وهذا هو مشروع تيار المستقبل وقوى 14 آذار مجتمعة،وهذا ما عمل واستشهد في سبيله الرئيس رفيق الحريري لان هذا المشروع ليس في مصلحة اعداء لبنان.

ان مشروعنا هو مشروع كل اللبنانيين ،كل الطوائف وكل المذاهب من دون استثناء.هذا المشروع اساسه العيش المشترك بين اللبنانيين وهو المشروع الذي اغتالوا لاجله رجالات لبنان ونواب العاصمة منذ بدء مسيرة السيادة و الاستقلال.ان ما يحاولون القيام به اليوم هو تفرقتنا عن بعضنا البعض،تفرقة الطوائف وتفرقة المذاهب عن بعضها البعض لان وحدة اللبنانيين تخيفهم و تقطع الطريق على مخططاتهم و اطماعهم وهيمنتهم التي سادت عقودا .ان لبنان الرسالة كما جاء على لسان قداسة البابا يوحنا بولس الثاني هو نقيض مشاريعهم الديكتاتورية التي ترتكز على الفتنة والقتل و بث الفرقة بين اللبنانيين.

واضاف:يأخذون علينا طرح شعار لبنان اولا ويطلقون علينا شتى صفات التخوين والتبعية،ونحن نسأل ما هي المآخذ في ان يكون لبنان الوطن اولا ؟ان قوتنا بوحدتنا، ولا معنى للبنان بغياب احدى طوائفه بل قوته في كل طوائفه، مسلمين و مسيحيين على حدٍّ سواء.

وختم قائلا:مهما تكاثرت السحب ،املي كبير باننا سنتمكن مع جميع المخلصين في هذا البلد من تخطي كل الصعاب و التحديات التي تواجهنا لان محاولات تركيع اللبنانيين و تدمير لبنان لم تجد نفعا على مر التاريخ.

 

باسيل خلال لقاء مع ناشطي هيئة ضبيه في "التيار الوطني الحر":

الاقتراع بكثافة في الانتخابات للحفاظ على التوازن الوطني والسياسي

وطنية - 2/8/2007 (سياسة) أكد مسؤول العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" المهندس جبران باسيل، في لقاء جمعه مع ناشطي هيئة ضبية في التيار، على "رمزية معركة المتن الانتخابية، لانها تخطت في مضمونها وأبعادها السياسية عملية انتخاب فرعية، لملء المقعد الذي شغر باستشهاد النائب بيار الجميل، لتأخذ شكل معركة بين خطين ونهجين، نهج التسلط والاستئثار بالحكم والتهميش ونهج يعمل بشتى الوسائل للحفاظ على الحد الادنى من القيم الديموقراطية ولإحترام الدستور والحفاظ على صلاحيات رئاسة الجمهورية التي تتعرض ومنذ سنتين لعملية تهميش وإلغاء سياسيتين". وشدد على "أهمية توضيح الأبعاد الحقيقية للمعركة أمام الرأي العام، لكي لا يبقى التضليل الإعلامي سلاحا يواجهوننا به"، كما شدد على "ضرورة الإقتراع بكثافة يوم 5 آب المقبل، في حال لم تتوصل المساعي الى نتيجة، لتأكيد التزام آخر معقل للممانعة وللحفاظ على التوازن الوطني والسياسي في البلاد".

 

لقاء عن الانتخابات لهيئتي المتين والخنشارة في "التيار الوطني"

النائب سليم عون:المرحلة مفصلية وقرار الرئيس الجميل ليس في يده

وطنية - 2/8/2007 (سياسة) نظمت هيئة المتين في "التيار الوطني الحر" لقاء حواريا عن الانتخابات الفرعية في المتن، حضره النائب سليم عون، المنسق العام للتيار الدكتور بيار رفول، مسؤول التيار في هيئة المتن الشمالي فارس مهاوج، منسق التيار في المتين عبدو يارد، ممثل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال إرسلان عضو المكتب السياسي في الحزب الدكتور ياسر قنطار، جوزف خيرالله ووفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي وحشد من أهالي المنطقة.

النائب عون

بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب ليارد، تحدث النائب عون عن الانتخابات النيابية في المتن، شارحا "معايير الصدق ودور ابناء المتن في الاختيار ومسألة التهميش المسيحي وتشويه الحقائق والتركيز على الموضوع العاطفي والاعلام والشائعات، وكيف ان الطرف الآخر يستثير العواطف".

ودعا أهالي المتن إلى "عدم الانجرار وراء الاعلام المشوه"، مؤكدا "أن قرار الرئيس أمين الجميل ليس في يده، وماضيه لا يشرف، وهو ليس صاحب القرار"، مطالبا ب"المشاركة في انتخابات المتن لأنها مفصلية، وسترون نتائجها بعد ايام".

رفول

من جهته، تحدث رفول عن ماضي التيار و"نضاله المستمر"، وعن الانتخابات الفرعية في المتن، فقال: "نخوض الانتخابات ضد التهميش، معركتنا معركة التحرر والتخلص من ذهنية التبعية. انها معركة نهج ضد نهج، نهج من يريد لبنان شركة، نهج من يريد لبنان وطنا، انها معركة لوقف المهزلة".

ودعا أهل المتن إلى "التعبير عن الرأي بحرية وايمان مطلق بلبنان".

هيئة الخنشارة

في الإطار نفسه، نظمت هيئة الخنشارة ـ الجوار في "التيار الوطني الحر" لقاء للنائب عون والدكتور رفول، جرى خلاله التطرق إلى مواضيع الساعة والانتخابات الفرعية في المتن.

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رد على جعجع: هل من يصدق أنه حريص على صلاحيات رئاسة الجمهورية

إذا ما استذكر اللبنانيون مواقفه في الماضي القريب؟

وطنية - 2/8/2007 (سياسة) صدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "يبدو أن رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" السيد سمير جعجع يعيش هذه الايام حالا من المعاناة لأن الأضواء موجهة إلى قياديين لبنانيين آخرين، فيسعى من حين إلى آخر إلى محاولة تبديد هذه المعاناة بإطلالات يريد من خلالها أن يقول للبنانيين إنه موجود... فيطلق مواقف تسيء عمليا إلى حلفائه لمجرد أنها صادرة عنه!.

واليوم توسل السيد جعجع الأسلوب الذي اعتاده للتطاول على مقام رئاسة الجمهورية مدعيا الدفاع عن صلاحياته ودوره، فتناول ممارسات يعرف هو قبل غيره أنها اقترنت باسمه في زمن تسلط الميليشيات وهيمنتها من مثل الصناديق السوداء المسماة "صناديق وطنية" التي كانت تتغذى من الخوات والرشاوى والمال الحرام والمتاجرة بالممنوعات، ثم محاولة إقامة دويلة تحت شعار "أمن المجتمع المسيحي فوق كل اعتبار"، والتواطؤ من أجل ذلك مع أعداء الوطن ضد مصالح أبنائه، وصولا إلى "الإنجاز الأكبر" الذي يحمل توقيع السيد جعجع من دون منازع والمتمثل بضرب المسيحيين وإضعافهم وتشريدهم وتهجيرهم وقتل شبابهم وشاباتهم، والغدر بضباط الجيش وعسكرييه بعد مهاجمة ثكناتهم والاستيلاء على الأسلحة والذخائر.  ولعل العدد الكبير من شهداء الجيش الذين أحيا لبنان ذكراهم قبل يومين قضوا على يد السيد جعجع. كل ذلك من دون أن ينسى اللبنانيون جرائم القتل التي لفظ القضاء أحكامه العادلة فيها ومنها جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي والمهندس الشهيد داني شمعون، وهي جرائم كان يمكن أن تشكل من أجلها محكمة دولية تحكم على السيد جعجع بما حكمت عليه المحاكم اللبنانية.

وفي ضوء ما تقدم، يبقى السؤال: هل من يصدق أن السيد جعجع، حريص على صلاحيات رئاسة الجمهورية وعلى قيام الدولة الواحدة القوية الموحدة بشعبها ومؤسساتها الدستورية والأمنية، لا سيما إذا ما استذكر اللبنانيون مواقفه في الماضي القريب؟".