المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 30 آب 2007

 

إنجيل القدّيس مرقس .29-14:6

وسَمِعَ المَلِكُ هِيرُودُسُ بِأَخبارِه، لأَنَّ اسمَهُ أَصبَحَ مَشهوراً، وكانَ أُناسٌ يقولون: «إِنَّ يوحنَّا المَعمَدانَ قامَ مِن بَينِ الأَموات، ولِذلك تَعمَلُ فيه القُدرَةُ على إِجراءِ المُعجِزات» وقالَ آخرون: «إِنَّه إِيليَّا». وقالَ غَيرُهم: «إِنَّه نَبِيٌّ كَسائِرِ الأَنبِياء». فلمَّا سَمِعَ هيرودُس قال: «هذا يوحَنَّا الَّذي قَطَعْتُ أَنا رأسَه قد قام». ذلِكَ بِأَنَّ هيرودُسَ هذا كانَ قد أَرسَلَ إِلى يوحَنَّا مَن أَمْسَكَه وأَوثَقَه في السِّجْن، مِن أَجْلِ هيرودِيَّا امَرأَةِ أَخيهِ فيلِبُّس لأَنَّه تَزَوَّجَها. فكانَ يوحَنَّا يقولُ لِهيرودُس: «لا يَحِلُّ لَكَ أَن تَأخُذَ امرَأَةَ أَخيك». وكانَت هيرودِيَّا ناقِمَةً عليه تُريدُ قَتْلَه فلا تَستَطيع، لأَنَّ هيرودُسَ كانَ يَهابُ يوحَنَّا لِعِلمِه أَنَّه رَجُلٌ بارٌّ قدِّيس. وكان يَحْميهِ. وإِذا استَمَعَ إِليه، وقَعَ في حَيرةٍ كَبيرة، وكانَ مع ذلِكَ يَسُرُّه الإِصغاءُ إِليه. وجاءَ يومٌ مُوافِقٌ إِذ أَقامَ هيرودُسُ في ذِكْرى مَولِدِه مَأدُبَةً لِلأَشرافِ والقُوَّادِ وأَعْيانِ الجَليل. فدَخَلَتِ ابنَةُ هيرودِيَّا هذه ورَقصَت، فأَعجَبَت هيرودُسَ وجُلَساءَه. فقال المَلِكُ لِلصَبِيَّة: «اُطلُبي مِنِّي ما شِئْتِ أُعطِكِ». وأَقسَمَ لَها: «لأُعطِيَنَّكِ كُلَّ ما تَطلُبينَ مِنِّي، ولَو نِصفَ مَملَكَتي». فخَرَجَت وسأَلَت أُمَّها: «ماذا أَطلُب ؟» فقالت: «رأَسَ يوحَنَّا المَعمَدان». فدَخَلَت مُسرِعَةً إِلى المَلِكِ وطَلَبَت فقالَت: «أُريدُ أَن تُعطِيَني في هذِه السَّاعَةِ على طَبَقٍ رأسَ يوحَنَّا المَعمَدان». فاغتَمَّ الملِك، ولِكِنَّه مِن أَجلِ أَيمانِه ومُراعاةً لِجُلَسائه، لم يَشأ أَن يَرُدَّ طلَبَها. فأَرسَلَ المَلِكُ مِن وقتِهِ حاجِباً وأَمَرَهُ بِأَن يَأتيَ بَرأسِه. فمَضى وقطَعَ رأسَه في السِّجْن، وأَتى بِرأسِ يوحَنَّا على طبَقَ، فأَعطاه لِلصَّبِيَّة والصَّبِيَّةُ أَعطَتْه لِأُمِّها. وبَلَغَ الخَبَرُ تَلاميذُه، فجاؤوا فَحمَلوا جُثمانَه ووضَعوه في قَبْر.

 

قيادة الجيش نعت العريف الشهيد حسن نور الدين

وطنية - 29/8/2007 (سياسة) نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، العريف الشهيد حسن نور الدين، الذي استشهد اثناء قيامه بواجبه العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال.

وفي ما يأتي نبذة عن حياته:

- من مواليد 5/7/1986 عيات - عكار

- تطوع في الجيش بتاريخ 12/6/2006

- حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته

- عازب

- استشهد بتاريخ 28/8/2007.

يقام المأتم اليوم، عقب صلاة الظهر في مسجد الشيخ حديد في بلدة عكار العتيقة، ثم يوارى الثرى في جبانة الشيخ حديد.

تقبل التعازي قبل الدفن ولمدة ثلاثة ايام، للرجال في قاعة المسجد المذكور، وللنساء في منزل والد الشهيد في البلدة المذكورة - حارة الشيخ حديد.

 

قيادة الجيش شيعت العريف الشهيد صبحي علي العباس

وطنية - 29/8/2007 (سياسة) شيعت قيادة الجيش يوم امس، العريف الشهيد صبحي علي العباس، الذي استشهد بتاريخ 27/8/2007، خلال الاحداث الامنية الجارية في منطقة الشمال، حيث اقيم له مأتم مهيب في بلدته الروضة - البقاع الغربي، حضره حشد من رفاق السلاح واهالي البلدة والجوار وفعاليات المنطقة.

والقى ممثل العماد قائد الجيش كلمة، نوه فيها بسيرة الشهيد وما "اظهره من شجاعة فائقة ونكران للذات اثناء قيامه بواجبه العسكري".

 

قيادة الجيش: إخراج الجرحى ليواصل «فتح الإسلام» قتاله أمر غير مقبول

وكالات/قالت مصادر رسمية لـ «الحياة» ان موقف قيادة الجيش إزاء وساطات «رابطة علماء فلسطين» لإخراج الجرحى الموجودين من مقاتلي "فتح الاسلام" كان التأكيد على ان وضع هؤلاء يختلف عن وضع النساء والأطفال الذين وافق الجيش على إخلائهم وأطلقهم. وأوضحت المصادر ان قيادة الجيش أكدت للوسطاء ان على هؤلاء الجرحى ان يسلموا انفسهم للجيش لأنهم مقاتلون وهم ملاحقون اصلاً أسوة بضرورة تسليم المقاتلين الآخرين السالمين أنفسهم لأنهم مطلوبون للعدالة. واعتبرت هذه المصادر ان إخراج الجرحى لإراحة «فتح الإسلام» في المخيم كي تواصل قتالها ضد الجيش أمر ليس مقبولاً.

في المقابل، قال مصدر امني لـ«السفير» ان «الجيش يتعاطى بحذر شديد مع هذه المسألة. فبعدما ارتاحوا اولا من عبء العائلات، ربما يحاولون اليوم ان يرتاحوا من عبء الجرحى الـ35 وبينهم 9 حالتهم خطرة، ليدخلوا في قتال يطيل امد المعارك. ولنفرض انه تمت الموافقة على اخلاء الجرحى، فما هي آلية اخلائهم، واذا دخل الصليب الاحمر لاخلائهم، من يضمن سلامة المسعفين، وماذا لو كان الامر كله كناية عن كمين، يحوِّل المسعفين الى رهائن لدى فتح الاسلام؟».

 

مواجهات عنيفة في مخيم نهر البارد والمروحيات قصفت مواقع الارهابيين

الحاج: نقوم بالترتيبات الاخيرة في شأن قضية اجلاء الجرحى لبعدها الانساني

وطنية - 29/8/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار منذر المرعبي عن مواجهات عنيفة تدور منذ الخامسة والنصف صباحا في مخيم نهر البارد، وشاركت مروحيات الجيش بقصف صاروخي على المثلث الامني، وتحديدا بعض الملاجىء التي يتحصن فيها ما تبقى من عناصر ما يسمى "فتح الاسلام". واستعملت في المواجهات الاسلحة المتوسطة والخفيفة، وتركزت في اطراف حي المهجرين وعمقا وفي محيط سعسع ومقر المجلس الثوري وأطراف حي الدامون.

وتمكنت وحدات الجيش بعد ظهر امس من إحراز تقدم بارز على مختلف محاور المثلث، وأصبح ملجأ عرفات الهدف الاخير.

وافاد مندوب الوكالة ان وحدة من المغاوير احرزت تقدما منذ ساعات الصباح وسيطرت على مبان ومواقع للارهابيين.

الشيخ الحاج

من جهة أخرى، أكد عضو رابطة علماء فلسطين الشيخ محمد الحاج في اتصال مع مندوبنا في عكار نزيه ملحم أن "الأجواء الايجابية التي رافقت إخراج نساء عائلات "فتح الاسلام" وما يتبعها على صعيد إمكان نجاح إجلاء الجرحى التسعة، بحسب اللائحة التي تسلمتها، يمكن أن تكون حافزا لانهاء الأزمة". وأكد أن "الاتصالات ما زالت قائمة لترتيب عمليات إجلائهم، لما لهذا الموضوع من بعد إنساني والتي تختلف عن إخراج النساء، وهذه العملية في حاجة إلى ترتيبات أمنية آمنة، والأمور إيجابية في هذا الإطار".

 

الرابطة السريانية استغربت السكوت الفرنسي على قضية تهجير مسيحيي العراق

وطنية - 29/8/2007 (سياسة) عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام. اثر اللقاء، اذاع الامين العام جورج اسيو بيانا اعلن فيه استغراب الرابطة "ان يتناول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي احوال المنطقة عموما ومشاكل العراق، وان يتطرق الى المواجهات بين السنة والشيعة والارهابيين الذين يضربون اينما كان، من دون ان يلحظ لا من بعيد ولا من قريب موجة التهجير التام للمسيحيين في العراق، واقتلاعهم من جذورهم. صحيح، ان الاشوريين الكلدان السريان لا ينتظرون دعما مباشرا من احد ولا يراهنون على تدخل من احد لكن على الاقل يطالبون بأن يعترف العالم الحر ان هناك قضية ابادة لشعب عبر كل انواع التهديد والتفجير والالغاء. فلماذا تسكت فرنسا الحرة راعية مبادىء المساواة والاخوة والحرية عما يجري؟ ولماذا لا تحاول على الاقل انقاذ الحضور المسيحي المشرقي عبر مؤتمر لدعم صمودهم؟ واعتبر "أن اسوأ ما يجري في لبنان انه صار ساحة لكل تهديد ولكل رسالة بين كل الاطراف المحلية والاقليمية والدولية، وان الطبقة السياسية مستمرة في عنادها من دون ان تفتح في ما بينها جسور حوار ولقاءات للتفاهم ولو على حد ادنى فهل يعقل ان يصبح لبنان ملجأ ارهابيين، او محط تهديد لسفراء، ولاعلاميين ولنواب ووزراء، فلا يشعر احد انه آمن في وطنه؟ وقررت الرابطة تلبية دعوة "المنظمة الديموقراطية الاشورية" التي تقيم احتفالات اليوبيل الذهبي لتأسيسها في سودرتاليا- السويد عبر كلمة يلقيها رئيسها في الافتتاح الرسمي لاعمال المؤتمر، وستكون مناسبة ليلتقي في خلالها عددا من مسؤولي الاغتراب.

 

خريطة "حزب الله" السرية لاعلان الدويلة الشيعية في لبنان تمتد من شمال صور حتى تخوم الهرمل مع عكار!! 

 جريدة الحدث - 2007 / 8 / 29

 كشفت مصادر برلمانية بريطانية هذا الأسبوع النقاب عن أن "حزب الله" سائر بخطى وثيقة وثابتة نحو التقسيم في خط مواز وحميم مع المسار الشيعي العام في العراق المدعوم من ايران باتجاه تقسيم مماثل تحت شعارات انشاء الاقاليم او الفدرالية والمسميات الاخرى.

وقال عضو بارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني ( البرلمان) ل"الحدث" في لندن ان قيادة حزب الله وضعت اخيرا بالاتفاق مع موفدين ايرانيين من الرئيس الايراني الجديد محمود احمد نجاد وبمشاركة النظام السوري الراهن. خريطة نهائية للمناطق التي تود اقتطاعها من لبنان لاقامة حكم شيعي مستقل فيها. تعتقد ان الوضع الهش في لبنان الان يمنحها الفرصة الفريدة لتحقيقه. قبل ان تطبق الوصاية الدولية على لبنان بكامله".

واكد البرلماني الانكليزي ان الاستخبارات الاوروبية حصلت الشهر الماضي على نسخة عن تلك الخريطة تبين بوضوح حدود الدولة الشيعية الصغيرة في لبنان تمتد من حدود نهر الليطاني الشمالية حتى تخوم جبال الهرمل في اقصى الشمال مع المناطق الشمالية اللبنانية التي تشمل عكار وتوابعها".

وقال ان "حزب الله" بالاتفاق مع الايرانيين و"نصيحة من السوريين " ابعدوا حدود دويلتهم العتيدة عن الحدود اللبنانية - الاسرائلية في الجنوب "اذا ارادو ان تعيش هذه الدويلة حسب الرأي السوري". واضاف الى قوله ان اقرب نقطة في خريطة حزب الله هذه من حدود اسرائيل تتجاوز العشرة كيلومترات انطلاقا من السفوح الغربية اللبنانية لجبل الشيخ وانتهاء بمصب الليطاني في البحر في اقصى الغرب الذي يبعد عن تلك الحدود حوالي 35 كيلو متراً".

ونقل النائب البريطاني عن تقريرين استخباراتي ودبلوماسي بريطاني والماني تأكيدهما معاً ان اي مفاوضات تحاول الحكومة اللبنانية وفاعليات البلاد السياسية اجراءها مع حزب الله حول مصير سلاحه تطبيقا للقرار الدولي 1559. هي مضيعة للوقت، لان قرار الحزب النهائي متخذ سلفا بعدم التخلي عن اي طلقة او سلاح اقليمي ايراني-سوري موضوع هناك (في لبنان) بمثابة سلاح خطر الدفاع الاول ضد اسرائيل عن سوريا وايران. "بالتالي حسن نصر الله وقادة حزبه المعتبرين جزءا لا يتجزأ من المنظومة الدينية الايرانية. مستعدون للانفصال واعلان الدويلة الشيعية من جنوب لبنان حتى شمال البقاع في حال حصل اتفاق لبناني داخلي بين الطوائف الاخرى المسيحية والسنية والدرزية حول تجريد الطائفة الشيعية من سلاحها".

واعرب النائب البريطاني ل"الحدث" عن اعتقاده أن يكون اتخاذ حكومة فؤاد السنيورة بالغالبية هذا الاسبوع قرار تشكيل المحكمة الدولية وتوسيع لجنة التحقيق الدولية الراهنة لتشمل كل الجرائم المرتكبة في لبنان في ظل الاحتلال السوري له. ضد رغبة حزب الله المتعامل مع سوريا حتى العظم (انسحاب وزرائه ووزراء حليفه حركة امل من الجلسة وعلقوا عضويتهم فيها)، قد عجل في هروب حزب الله نحو الانفصال والتقوقع في دويلة تمتد حدودها الشرقية على الحدود السورية وتفتح معها لتشكيل جبهة موحدة تحمي هذا الكانتون الشيعي حتى اشعار آخر".

 

الشبكة الهاتفية التابعة لحزب الله تغطي ثلاثة أرباع الأراضي اللبنانية

وكالات/علمت جريدة "اللواء" أن اكتشاف الشبكة الهاتفية التابعة لـ"حزب الله" في زوطر أدى حتى الآن الى اكتشاف عدد من الشبكات المماثلة في بيروت (رياض الصلح) والطيونة وفي المنطقة المحيطة بالسفارة الفرنسية، كما أن البحث جارٍ عن شبكات أخرى في ضوء معلومات ومعطيات يقدمها أشخاص في عدد من المناطق آخرها في البقاع· ويبدو أن الشبكة ستغطي ثلاثة أرباع الاراضي اللبنانية.

 

السياسة": كلام ساركوزي لن يلقى آذاناً صاغية عند النظام السوري

وكالات/اكدت مصادر لجريدة "السياسة" الكويتية إن الموفد الفرنسي جان كلود كوسران جاء ليبلغ القيادات السياسية موقفاً, لا لطرح مبادرة للحل, لأن السوريين والإيرانيين لا يريدون تسهيل الانتخابات الرئاسية في لبنان, لا بل على العكس من ذلك, فإنهم سيعملون على عرقلة كل الجهود الرامية إلى إخراج لبنان من أزمته.

وأكدت المصادر أن كلام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لن يلقى آذاناً صاغية عند النظام السوري, الذي لا يريد أن يسلف فرنسا أو أوروبا أي شيء في لبنان, لكن النظام السوري يريد أن "يفتح" على الأميركيين للبحث معهم في تسوية ما بشأن المحكمة الدولية وهذا الأمر لن يحصل. واعتبر المصدر ان لا حلول أو مؤشرات لتسويات داخلية معينة, وإنما هناك بوادر لمواجهة كبيرة تلوح في الأفق في ظل إصرار الفريق المعارض على إغراق البلد بالفوضى والتلويح بالشارع وصولاً إلى التقسيم.

 

عكاظ": شاكر العبسي مرتبط بالاستخبارات السورية

وكالات/اكدت مصادر لبنانية مطلعة في بيروت لجريدة «عكاظ» السعودية ان التحقيقات التي أجريت مع موقوفي فتح الإسلام ونساء المسلحين اللواتي تمّ إخراجهن من المخيم وعلى رأسهم زوجة الرجل الاول في "فتح الاسلام" شاكر العبسي وابنته المتزوجة من أبو هريرة كشفت العلاقة التنظيمية التي تربط العبسي بالاستخبارات السورية وكيفية التواصل الذي كان يحصل مع ضباط الاستخبارات السورية قبيل المواجهات واثناءها. وقالت المصادر ان الاجتماع الوزاري الأمني المصغر الذي عقد أمس الأول في السراي الحكومي قبيل جلسة مجلس الوزراء برئاسة فؤاد السنيورة اطلع على تفاصيل التحقيقات. واضافت المصادر ذاتها ان هذه التحقيقات الموثقة ستوضع بأكملها بين يدي القضاء المختص ليتم بعد ذلك كشفها للشعب اللبناني والمجتمع الدولي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 آي 2007

البيرق

تحدث بعض الخبراء عن احتمال بروز أزمة سيولة في قطاع واسع بعد حوالي ثلاثة اشهر اذا لم تتوافر معالجات لمشكلات عالقة .

الشرق

حزبي بارز امضى يوما متكتما في زيارة دولة عربية متعاطفة مع قوى المعارضة اللبنانية . وقد نفت أوساطه حصول الزيارة جملة وتفصيلا من غير ان تشرح سبب غياب الحزبي عن السمع في اليوم المشار اليه .

سفارة اوروبية فرضت اجراءات مشددة على الراغبين بالسفر اليها وطلبت من هؤلاء افادات مصدقة من الدوائر الرسمية وليس من مؤسسات خاصة .

ادارات خاصة باشرت بالاعتماد على مؤسسات امنية متخصصة في مجال تأمين حماية منشآتها ومسؤوليها .

البلد

تساءلت شخصية مارونية مخضرمة : اذا تم التسليم بتعطيل الثلث زائد واحد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية هذه المرة فمن يضمن اجراء الانتخابات عند كل استحقاق رئاسي .

توقفت دوائر مراقبة عند المعلومات عن تهديدات تلقاها ثلاثة سفراء على الأقل , وعلقت قائلة انها تذكر باغتيالات السلك الدبلوماسي مطلع الحرب الأهلية .

علم ان ضغوطا متبادلة تجري بين الموالاة والمعارضة على مجموعة من النواب المترددين في اطار لعبة كسب معركة النصاب الدستوري لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية او تعطيلها .

السفير

عقد تيار سياسي بارز في الأكثرية خلوة تنظيمية في أحد فنادق المتن تمهيداً لإعلان توجهاته التنظيمية والسياسية في المرحلة المقبلة.

استعاضت دولة إقليمية عن تقديمات كانت توزعها على جمهور لبناني محدد، بترك هذا الملف في عهدة تيار سياسي بارز سيصرف المساعدات التي تتجاوز قيمتها 10 مليون دولار.

تهكّم مرجع روحي على مقاطعة أحد القادة الموارنة له وقال "في ماروني بيكون مرشح للرئاسة وبيغيّر رأيو؟"!

المستقبل

تردّد أنّ التهديدات الأمنية "وصلت" إلى رئيس بعثة دولة أوروبية كبرى تبذل ديبلوماسيتها جهوداً كبيرة للحل في لبنان.

عُلم أنّ تخفيض كلفة سفر الرئيس إميل لحود إلى نيويورك اقتضت تخفيضات في عدد أعضاء الوفد من 84 إلى 50، وعدد أيام الإقامة من 11 إلى 8، والاتصالات الهاتفية الدولية من 30 إلى 3 و"إنزال" عدد "السيارات المصفّحة".

ذُكر أنّ تيّاراً في "المعارضة" كلّف بتنفيذ أعمال شغب تحت مسمّى "تحرّك" شبيهة بالتي حصلت في 23 كانون الثاني الماضي لكنّه لم "يعد" بقدرته على تنفيذها.

اللواء

ترددت معلومات دبلوماسية عن دور لعبته عاصمة معنية في إحداث تقارب بين تجمعات سياسية في بلد مجاور··

تعكف شخصيات بارزة في المعارضة على تقييم خطاب ساركوزي، لا سيما في الشق المتعلق بالسياسة الخارجية تجاه لبنان وعاصمتين أخريين معنيتين بالوضع الداخلي فيه!

لم يوافق قيادي في حزب بارز على كلام صدر على لسان قطب نيابي من الحزب نفسه بشأن تطور الوضع في ضوء الأزمة الراهنة··

الأخبار

ذكرت مصادر أمنية أن النائب وليد جنبلاط يطلب يومياً من أجهزة أمنية لبنانية وعربية إفادته بتقارير عن انتشار عناصر ومؤيّدين لخصومه من القوى الناشطة في الوسط الدرزي، والتدقيق في ما يصله من معلومات عن تلقيهم أعمال تدريب وتسليحهم، والسعي الى اختراق هذه المجموعات بغية التعرف على آلية عملها واحتمال أن تقوم بأعمال ضد مناصريه في مناطق الشوف وعاليه. كذلك يجري جنبلاط اتصالات مع شخصيات درزية من سوريا بغية التحذير من إرسال شبابها الى لبنان للعمل الى جانب معارضيه.

يقول "أصوليون" في البقاع إن التحقيقات مع عناصر من فتح - الإسلام كشفت عن وجود شبكات أصولية تحضّر لأعمال تخريبية في سوريا، التي أُبلغت بهذه المعلومات حيث عملت أجهزتها الأمنية على توقيف أكثر من شبكة في دمشق وضواحيها، ومصادرة أسلحة ومبالغ كبيرة من الأموال كانت قد هرّبت من الأردن الى سوريا تمهيداً لتهريبها إلى لبنان.

لم يتسلّم النائبان الجديدان اللذان فازا في الانتخابات النيابية الفرعية في 5 شباط الماضي كميل خوري عن دائرة المتن الشمالي، ومحمد الأمين عيتاني عن دائرة بيروت الثانية اللوحة الزرقاء حتى الآن من المجلس النيابي، وبالتالي، ما زال حضورهما ونشاطهما النيابي محصوراً باجتماعات كتلتي "التغيير والإصلاح" والمستقبل النيابيتين بعيداً من ساحة النجمة.

خصّص البطريرك الماروني نصر الله صفير يومين من هذا الأسبوع لقضائهما في بكركي للقاء بعض القادة السياسيين والحزبيين الذين يحاذرون سلوك الطريق الطويل الى الديمان لأسباب أمنية، قبل أن يتوجّه الى الفاتيكان في 5 أيلول المقبل للمشاركة في مؤتمرات ولقاءات دينية وكنسية، ليعود بعدها من الفاتيكان لاستكمال عطلته الصيفية في الديمان.

نفت مصادر في القصر الجمهوري المعلومات التي سرّبتها مصادر في السرايا الكبيرة، أمس، عن طلب الحكومة من القصر الجمهوري تقليص الوفد المرافق الى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والأيام التي سيُمضيها الرئيس والوفد في نيويورك قبل البحث في التكاليف التي ستوافق عليها الحكومة لتغطية نفقاتها. وقالت المصادر إن هذا الكلام لا أساس له من الصحة ما دام الوفد لم يشكّل بعد، ولم يتقرّر حتى تاريخه عدد أعضائه، وإن كل ما جرى يعدّ حجزاً استباقياً عبر مندوبية لبنان لدى الأمم المتحدة في أحد الفنادق ذات "النجوم الأربع" قبل أسابيع من هذه الاجتماعات لضمان الإقامة للوفد.

 

البطريرك صفير استقبل وفدا من الاتحاد العمالي العام وتيان والاسود ووضع حجر الاساس لبوابة المدخل الرئيسي للصرح البطريركي في الديمان

وطنية- 29/8/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير في الديمان صباح اليوم، عضو كتلة الاصلاح والتغيير النائب الدكتور فريد الخازن، الذي نقل الى البطريرك صفير تحيات رئيس الكتلة النائب ميشال عون، وأطلعه على اجواء الحوار اللبناني - اللبناني في سويسرا.

النائب الخازن

وقال النائب الخازن عقب اللقاء:"وضعنا البطريرك في أجواء الحوار اللبناني-اللبناني في سويسرا الذي تم في جولته الثالثة، وصدر البيان قبل عدة ايام حول موضوعين اساسيين، الديموقراطية التوافقية والعلاقات اللبنانية - السورية، وهذا الحوار تطرق الى مواضيع اخرى، وهناك مواضيع أخرى اساسية مطروحة في لبنان منذ فترة ولم يتسن للبنانيين من كل الاطراف التحاور حولها".

اضاف:" لقد وضعت البطريرك صفير في اجواء هذا الحوار ومضامينه, وهو حوار يمكن ان يساعد على تأسيس مرحلة مستقبلية، وطبعا ان المرحلة اليوم والمسائل المطروحة هي موضوع الحكومة والرئاسة تحديدا وهذا الموضوع بالذات مطلوب سلة من المسائل المطروحة كي لا يتحول الاستحقاق الرئاسي الى نوع من استحقاق اداري، فانتخابات الرئاسة يجب ان تكون بداية لمرحلة جديدة يتم فيها اعادة بناء الدولة في اطار توافقي ومنفتح، وهذه هي المهمة الاساسية لرئيس الجمهورية المقبل، واهم ما في الامر ان نصل الى وضع يساعد على تمرير هذه المرحلة والأسلم فيها قيام حكومة تجمع الجميع للتمهيد الى انتخابات رئاسة الجمهورية بشكل منظم وللتأسيس لمرحلة ما بعد الرئاسة".

غصن

واستقبل البطريرك صفير رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن مع اعضاء الاتحاد، وتم عرض للاوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وقال غصن عقب اللقاء:" اللقاء مع البطريرك من اجل رفع الصوت الذي يحمل هم الناس ومعاناتهم, والذي ينطلق طبعا من واقع الخلافات السياسية التي تترك أثرا سلبيا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والذي يزداد سوءا خصوصا وان اللبنانيين في ظل هذا الواقع، وهذا الخوف والهواجس يعدون العدة للهجرة, وان اغلب شبابنا هم على ابواب السفارات, والوضع الاجتماعي يزداد سوءا في ظل سياسة تعتمد وسط غياب كلي لدور الحكومة التي يفترض ان ترعى هموم الناس ومشاكلهم، وان غيابها عن الشأن العام وانسحابها من دورها واعطاء هذا الدور للمؤسسات الدولية التي تعهدت معهم في ظل ما أسمته الورقة الاصلاحية لانسحابها من هذا الدور، خصوصا في الشأن الاجتماعي والمرتبط ارتباطا مباشرا بالضمان الاجتماعي، واننا نرى الهجمة التي يتعرض لها الضمان من خلال ما يعرض عليه من مشاريع ظاهرها انمائي ولكن باطنها تخل عن مؤسسة الضمان عن دورها كمؤسسة رعاية اجتماعية قائمة على التضامن والتكافل الى تحويلها لشركة تأمين لا تعطي الا ما تأخذ من المضمونين, وهذا الامر هو من المخاطر الكبرة التي يتعرض لها اليوم الضمان الاجتماعي التي ترسم له سياسة هذه الحكومة التي فقدت كل حس اجتماعي. والشأن الآخر المرتبط بعيش الناس ورغيفهم فهناك غياب كلي لوزارة يفترض ان ترعى الوضع المعيشي, وهناك فلتان حقيقي للاسعار وانعدام رقابة الوزارات المعنية والمسؤولة، وهناك ارتفاع بالاسعار لكل السلع بدءا من الرغيف, وصولا الى الدواء وحليب الاطفال, فلا وجود لحكومة مسؤولة ترعى الناس, وانشغالها بالسياسة مركزة على انتخاب رئاسة الجمهورية ولكن علينا ان نفتش اذا كان هناك من جمهورية لينتخب فيها الرئيس".

تيان والاسود

والتقى البطريرك صفير عضو مجلس بلدية بيروت جورج تيان فالمحامي ايلي اسود.

من جهة ثانية وضع البطريرك صفير حجر الاساس لبوابة المدخل الرئيسي للصرح البطريركي في الديمان في حضور النائب فريد الخازن والمطارنة فرنسيس البيسري، رولان ابوجودة, وسمير مظلوم, والمونسنيور فؤاد بربور والمهندس انطوان ازعور.

 

وزير الدفاع الايطالي تفقد موقع كتيبة بلاده في بلدة حاريص وشارك في حلقة تلفزيونية عن السلام يبثها التلفزيون الايطالي 

وكالات/تفقد وزير الدفاع الإيطالي دجيوفاني باريزي موقع الكتبية الايطالية العاملة في إطار القوة الدولية في الجنوب، شرقي بلدة حاريص، للمشاركة في حلقة تلفزيونية ضمن برنامج "من أجل السلام" الذي تبثه القناة الثالثة في التلفزيون الايطالي الرسمي. وكان في طليعة المستقبلين سفير إيطاليا غابريال كيكيا والقائد العام لقوات اليونيفيل الجنرال كلاوديو غرازيانو اللذان أعربا عن سعادتهما خلال الحلقة التلفزيونية المذكورة بالتجديد لليونيفيل سنة إضافية، ونوها بحسن سير تنفيذ القرار الدولي 1701. وتخلل اللقاء مفاجأة من الرئيس الايطالي جورجيو نابوليكانو الذي شارك في اللقاء مباشرة من القصر الجمهوري الايطالي عبر الأقمار الصناعية حيث توجه بكلمة إلى الجنود الايطاليين منوها بجهودهم، وقال:"ترفعون رأس الشعب الايطالي عاليا بهذه الأخبار الجيدة التي أسمعها عنكم وعن أعمالكم، إضافة إلى كونكم في مهمة للأمم المتحدة، فإنكم لم تتخلوا عن القيم الايطالية التي في داخلكم، وهي الخدمات الانسانية والعطاء النبيل والمستمر الذي تميزتم به".

ودار حوار بين وزير الدفاع الايطالي والجنود والضباط، فاستمع إلى استفساراتهم ورد على أسئلتهم. كما اطمأن إلى أوضاعهم وعاين المهام التي يقومون بها.

 

الغاء المؤتمر الصحافي لـمنظمة "هيومان رايتس ووتش"

وكالات - 2007 / 8 / 29

 الغت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مؤتمرا صحافيا كان من المفترض ان تعرض خلاله تقريرا ينتقد "حزب الله" لتسببه بمقتل مدنيين اسرائيليين خلال حرب صيف 2006 بعد انتقادات من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة و"حزب الله". وكانت المنظمة اعلنت انها ستعقد مؤتمرا صحافيا في بيروت لتقديم تقرير بعنوان "هجمات حزب الله الصاروخية على اسرائيل صيف 2006" يعرض عمليات "القصف العشوائي والمتعمد للمدنيين الذي يخالف المواثيق الدولية".

وقال الباحث في "هيومن رايتس ووتش في لبنان " نديم حوري "الغينا المؤتمر الصحافي، لاستحالة مناقشة عقلانية لقضية بهذه الاهمية في هذه الاجواء". واضاف "نريد مناقشة التقرير لكن ذلك لا يمكن ان يتم في المؤتمر الصحافي مع هذه الردود التي صدرت وكاننا لم ننشر سابقا اي تقارير عن الخروقات الاسرائيلية". وتابع "نحن اول من اصدر وثائق عن القنابل العنقودية التي استخدمتها اسرائيل، كما طالبنا سابقا الولايات المتحدة بوقف نقل الذخائر الى اسرائيل".

وكان السنيورة اعرب في بيان عن انزعاجه الشديد من الخطوة "لانها تساوي بين القاتل والقتيل رغم كل الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل"، مؤكدا انه باشر على الفور اتصالاته بالجهات المعنية. وقال "كان على المنظمة ان تبدأ باسرائيل لابراز فداحة جرائمها ضد المدنيين اللبنانيين"، مؤكدا ان "اسرائيل انتهكت خلال عدوانها كل الاعراف والمواثيق الدولية وقتلت نحو الف ومئتي شهيد لبناني". ورفض الناطق باسم حزب الله حسين رحال خطوة "هيومن رايتس ووتش" معتبرا انها تقدم تقريرها "في اطار دعائي يضع الجلاد والضحية في نفس الخانة". وقال "للاسف هذا ضد حقوق الانسان ونرى فيه اجحافا بحق كل ضحية لبنانية". وتابع ان "الادانة تبدأ من اسرائيل وبعدها نرى هل اذية المقاومة للمدنيين الاسرائيليين كانت عرضا ام لا، اهدافنا مبدئيا كانت كلها عسكرية". واضاف "الاساس هو ادانة اسرائيل ولا نقبل بقلب الاولويات والحقائق". كما رفضت ادارة الفندق الذي سيعقد فيه المؤتمر استضافة وفد المنظمة بعد ان علمت بمضمون مؤتمره الصحافي ، بينما دعت منظمات مدنية للاعتصام امام الفندق. ودعت "الحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الاميركية الصهيونية" في بيان الى "اوسع اعتصام وطني واهلي جامع احتجاجا على السماح لناشطين صهاينة بدخول الاراضي اللبنانية، وعقدهم مؤتمرا صحافيا للتنديد بما يسمى جرائم حزب الله ضد المدنيين في اسرائيل"

 

الوزير العريضي نفى اي دور او علاقة لوزارة الاعلام بمؤتمر "هيومن رايتس":المواقف الانفعالية والمتسرعة مرفوضة بالكامل ولست في موقع الرد عليها 

وكالات/نفى وزير الاعلام الاستاذ غازي العريضي الاتهامات كافة التي طاولت وزارة الاعلام في شأن المؤتمر الصحافي لمنظمة "هيومن رايتس"، وقال في تصريح اليوم: "في البداية، لا بد من توضيح مسألة امام الضجة التي حصلت وصدور بيان يتساءل عن دور وزارة الاعلام. تلقت "الوكالة الوطنية للاعلام" كالعادة دعوة الى حضور المؤتمر، وطبعا كان النص والمضمون لافتين، سجلت وعلى اساس نتابع هذا الامر لمعرفة الخلفيات من جهة، وماذا سيقال اذا عقد هذا المؤتمر. تلقيت اتصالا من احد المسؤولين الزملاء في تلفزيون المنار، وما قاله لي بني على اساس معلوماته التي نقلت الي ومفادها ان المعلومات التي وصلت اليه تتحدث عن تنسيق مع وزارة الاعلام لعقد هذا المؤتمر الصحافي، فقلت له، هل يمكن عاقلا ان يصدق هذا الامر، ما علاقة وزارة الاعلام بهذا الموضوع، انا سمعت بهذا الامر "مثلي مثل غيري" ودعينا كوكالة للتغطية، وبالتالي سنتابع هذا الموضوع عند مجرد تسلمنا هذه الدعوة".

اضاف: "قيل ايضا ان بعض الاعضاء في المنظمة أتوا من الخارج لتنظيم هذا المؤتمر، وكان جوابي لا علم لنا بهذا الامر، فمن يدخل الى البلد لا يأخذ اذنا من وزارة الاعلام، فالجهة المعنية التي تعطي تأشيرات للدخول هي السفارات في الخارج واحيانا تسهل الامور وطبعا الامن العام في لبنان، وبالتالي يمكن المتابعة. حصل ما حصل لاحقا، المنار اوضحت هذا الامر في هذا الشكل، وانا استمررت في المتابعة وكان اتصال بي من قبل رئيس مجلس الوزراء تأكيدا للاهتمام بهذا الموضوع ثم تلقيت اكثر من اتصال من قبل جهات للاستطلاع. ومساء صدر بيان عن المنظمات الشبابية او المنظمات المناهضة للعولمة، وانا واحد من المناهضين للعولمة، لكن لا اقبل ما ورد في هذا البيان لجهة نقد الحكومة والتساؤل عن دورها ووزارة الاعلام في هذا المؤتمر الصحافي، اعتقد ان ليس ثمة عاقل الا ويعلم بأن المؤتمرات الصحافية في كل دول العالم وخصوصا في لبنان لا علاقة لوزارة الاعلام فيها، والا لكنت حددت موقع وتوقيت ومضمون ما سيقال في كل مؤتمر صحافي لجميع القيادات السياسية والهيئات والجمعيات الثقافية، الفكرية، السياسية، الرياضية والاجتماعية والى ما هنالك، وهذا امر غير طبيعي وليس من اختصاص وزارة الاعلام لذلك اقول: الردود او المواقف الانفعالية والمتسرعة التي تطلق مثل هذه الاحكام مسبقا على وزارة الاعلام مرفوضة بالكامل ولست في موقع الرد عليها".

وتابع: "الموقف السياسي عندما اعلنه وأبديه، معروف رأيي بالعولمة ومعروف رأيي باسرائيل وبالحرب الاسرائيلية على لبنان، وبالشراكة الاسرائيلية الاميركية في هذه الحرب، قلته في خلال الحرب وبعدها واقوله الان، ليس مسايرة لاحد وليس تضامنا مع احد، انما تعبير عن اقتناع ثابت بان اسرائيل هي العدو، وبأن ما جرى كان حربا بكل ما للكلمة من معنى بغض النظر عن خلافاتنا الداخلية، ولان الجرائم الاسرائيلية لا تغتفر، لا في لبنان ولا في فلسطين، ولست لأرضي بهذا الكلام احدا الا تاريخي وضميري واقتناعاتي، ولست لأساير احدا على الاطلاق، ولا اقول ذلك لأقوم بكشف حساب لاحد او شهادة امام احد على الاطلاق، بناء عليه وردني اتصال في الليل من السيد نديم حوري احد اعضاء المنظمة وشرح لي شرحا تفصيليا اهدافها ودورها والاستعدادات لعقد مؤتمر ايضا في اسرائيل وشرح كل وجهة نظر المنظمة، وجوابي كان واضحا هذه وجهة نظركم الامر لا يعنيني كوزارة اعلام لجهة هذا الموقف ولا يغير من اقتناعاتي السياسية، باستطاعتكم ان تعلنوا ما تشاؤون من توضيح حول هذه المسألة وهذا حق لكم، لكن انا بالنسبة الي ابني على المعطيات والوقائع واقول رأيي في السياسة بناء عليها، ما قامت به اسرائيل لي وجهة نظر واضحة منه ومحددة. وحصلت اتصالات مع دولة الرئيس وكان بعد كلام دولة الرئيس معي هذا الموقف الذي صدر عنه والذي اعتبره موقفا في موقعه الطبيعي ومكانه الطبيعي ويعبر عن وجهة نظرنا جميعا".

وختم: "آمل في ان نتعاطى مع كل هذه المسائل بجدية وبموضوعية وايضا بروح من المسؤولية بعيدا من الاتهام والتخوين المسبق في هذا الاتجاه او ذاك. ليس ثمة احد لا على مستوى مؤسسات الدولة ولا على مستوى الحكومة اللبنانية في موقع تقنين اعمال معينة على الساحة اللبنانية للدفاع عن اسرائيل وعن الجرائم الاسرائيلية، يجب ان يكون هذا الموقف واضحا

 

 الرئيس الجميل عرض مع السفير مكاوي ملف اللاجئين الفلسطينيين: مع معالجة احداث نهر البارد نصر على اقفال ملف الحرب اللبنانية 

وكالات/استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا، ظهر اليوم، رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني السفير خليل مكاوي، وتم على مدى أكثر من ساعة البحث في ما تقوم به اللجنة لمعالجة ملف اللاجئين الفلسطينيين.

على الاثر، أعلن مكاوي: "وضعت الرئيس الجميل في اجواء الأعمال التي تقوم بها لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني في خصوص ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والخطوات التي نقوم بها لتحسين الحياة الإنسانية لهؤلاء اللاجئين في المخيمات، خلافا لكل ما يقال عن التوطين لان هناك اجماعا كاملا على رفض التوطين كما أكدته وثيقة الطائف وهيئة الحوار الوطني والدستور اللبناني وقرارات مؤتمر القمة العربية التي انعقدت في الرياض".

أضاف: "أطلعت الرئيس الجميل على الأزمة في نهر البارد وطرق معالجة هذا الوضع الذي نشأ بسبب العصابة الإرهابية "فتح الإسلام" التي هجرت أكثر من 30 ألف لاجىء، والتي أفقدت الجيش 150 شهيدا من خيرة عناصره للحفاظ على الأمن والسلام في لبنان. ووضعته في أجواء اعادة اعمار المخيم الذي سيتزامن مع تحسين الجوار اللبناني وفقا للخطة التي تضعها الحكومة اللبنانية لتنشيط الحياة الإقتصادية في الجوار اللبناني وإعمار ما تهدم وتضرر".

وأعلن أن المخيم "سيكون تحت سيادة الدولة اللبنانية"، وقال: "سندعو الى مؤتمر الدول المانحة في 10 أيلول المقبل لعرض الفكرة الإجمالية لخطة اعادة اعمار المخيم ولجواره اللبناني، وللطلب من الدول المانحة المساهمة في إعادة الإعمار".

وردا على سؤال عن المخاوف من التفلت الأمني في باقي المخيمات، قال: "الظاهرة التي حصلت في نهر البارد تخص هذا المخيم، وكل الفصائل في باقي المخيمات واعية لخطورة هذا الوضع ولن تسمح بحدوث الشيء نفسه في أي من المخيمات الباقية".

الرئيس الجميل

بدوره، قال الرئيس الجميل: "لا شك أن منطقة الشمال تعيش مأساة كبيرة من جراء الحرب الدائرة في نهر البارد، وهناك ضرورة لمعالجة الامر من مختلف النواحي الإنسانية والسكنية والإجتماعية، ونحن ندعم خطة الحكومة في هذا الإتجاه. ونعتبر، في الوقت نفسه، ان ليس هناك مأساة واحدة في لبنان هي مأساة اللاجئين في نهر البارد، إنما هناك جرح لا يزال مفتوحا، هو جرح المهجرين في باقي المناطق لا سيما في الجبل، ويتناول مواطنين لبنانيين يحق لهم اسوة بغيرهم بلسمة جرحهم، فمع معالجة احداث مخيم نهر البارد ونتائجها الانسانية نصر على إقفال ملف الحرب اللبنانية".

اضاف: "إن كانت هناك جهود ملحة لمعالجة ذيول نهر البارد، فلماذا لا يتوسع الجهد السياسي والمالي من أجل تحقيق المساواة على الأرض اللبنانية لا سيما بين اللبنانيين كافة والفلسطينيين، والحصيلة الإنسان إنسان أيا كانت هويته".

وتابع: "ان وزير المهجرين السيد نعمه طعمه استغاث أكثر من مرة بكل المعنيين من أجل معالجة وضع المهجرين، وحتى هذا التاريخ لا يزل الجرح مفتوحا والمشكلة معلقة".

وعما يتعلق بالناحية الامنية، قال: "من الإجرام بمكان أن تعود الأمور الأمنية الى سابق عهدها ويطبق المثل القائل حاميها حراميها، فهنا يقتضي تأكيد ضرورة أن تستعيد الدولة سيادتها الكاملة وسلطتها المطلقة على ملف المخيمات بعدما انكشفت هوية الجهات المتعددة التي انتزعت بالقوة أو بالخديعة سلطانها على هذه المخيمات مخلفة الخراب والدمار والمآسي على الإخوة الفلسطينيين، وهذا لم يعد مسموحا خدمة لمصلحة الفلسطينيين والمصلحة اللبنانية العليا".

وختم: "بحثنا في بعض الأفكار التي من شأنها معالجة الوضع الأمني بشكل يحفظ مصلحة الدولة اللبنانية ويؤكد سلطتها على أراضيها، كما يبدد هواجس اخواننا الفلسطينيين في منطقة المخيمات".

 

مقابلة مع رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط مع قناة الجزيرة

وكالات/

 جنبلاط: لا اريد ان ادخل في سجال مع دولة ورئيس مصر لانهم ساعدونا كثيرا في القرارات الدولية

جنبلاط: اذا اراد نصرالله ان يحتل لبنان فأهلا وسهلا سنبقى في بيوتنا اذا سمح لنا

جنبلاط: "حزب الله" يملك القدرة العسكرية لاحتلال لبنان

جنبلاط: كل القرارات الدولية تصب في حماية لبنان والقرارات الدولية

جنبلاط: جدول اعمال "حزب الله" سوري-ايراني

جنبلاط: سنصف في المرة المقبلة بري بالـ"إنترنت" كي نحسن الشورط

جنبلاط: علبة البريد ليست اساءة، فهي لها حسنات قد نستخدم بالمرة المقبلة "الانترنت" او "التلفون"

جنبلاط: الموضوع هو ان نأتي برئيس يحترم القرار الدولية ويملي على سوريا بالحوار احترام الكيان اللبناني وترسيم الحدود وإخراج القواعد المسلحة كـ"فتح الإنتفاضة

جنبلاط: هدفنا الاساس ان نأتي برئيس يملي على النظام السوري احترام السيادة اللبنانية وحل موضوع مزارع شعبا ونؤكد على اتفاق الطائف

جنبلاط: فريق 14 آذار متنوع ديمقراطي وليس حزب شمولي يأتمر بأمر واحد

جنبلاط: الدستور واضح في آخر 10 ايام يمكننا ان نجتمع كأكثرية وان ننتخب الرئيس الذي نريد

جنبلاط: نرفض ما قاله حافظ الاسد ان سوريا ولبنان شعب واحد في بلدين

جنبلاط: سوريا وإيران يستخدمون لبنان لمصالحهم في المنطقة

جنبلاط: التوافق والتسوية صعبة مع فريق لا يؤمن بالكيان اللبناني

جنبلاط: التسوية صعبة مع فريق لا يؤمن بالكيان اللبناني

جنبلاط: الموالاة تقوم بعمل سلمي

جنبلاط: المعارضة هي من اختلقت الفوضى وعطلت المؤسسات واقامت الحروب ما تقوم به الموالاة ديمقراطي سلمي

جنبلاط: الموالاة لم تحتل الساحات ولم تعطل الإقتصاد وقامت بحروب إستباقية

جنبلاط: لن نعدل الدستور لمصلحة أي شخص ونحن دفعنا الكثر لرفضنا التمديد للرئيس لحود

جنبلاط: نصاب الثلثين بدعة اختلقت من بعض افرقاء المعارضة والموالاة

جنبلاط: البطريرك صفير قال من حق الموالاة ان تنتخب رئيسا بالنصف زائد واحد

جنبلاط: البطريرك صفير واضح وقال ان مقاطعة الإنتخابات مقاطعة للوطن

جنبلاط: نصاب الثلثين بدعة دستورية

جنبلاط: الدستور واضح ويقول بين 14 تشرين الأول و24 تشرين الثاني حقنا انتخاب رئيس بالأكثرية

جنبلاط: من حقنا الدستوري ان نجتمع كغالبية نيابية حيث نشاء اذا سكروا المجلس النيابي

جنبلاط: الدستور لا ينص على أن نجتمع في المجلس النيابي لانتخاب الرئيس

 

العريس استنكر استهداف سفيري السعودية والامارات بالتهديدات : هذا الاسلوب يغرق البلد بمزيد من الاضطراب ويسمم علاقاته مع الاشقاء 

وكالات/استنكر رئيس بلدية بيروت المهندس عبد المنعم العريس التهديدات التي تعرض لها سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الدكتور عبد العزيز خوجة وسفير دولة الامارات العربية المتحدة الاستاذ محمد سلطان السويدي, بالتزامن مع تهديدات اخرى لبعض الديبلوماسيين في لبنان وبعض الاعلاميين.

ودان العريس "هذا الاسلوب الذي يستهدف اغراق البلد بمزيد من الاضطراب والقلاقل وتسميم علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة, خصوصا صاحبة الايادي البيضاء على جميع اللبنانيين", منوها بالدور الوفاقي الذي يقوم به سفير المملكة العربية السعودية في لبنان. وراى "ان البلاد تمر في مرحلة حرجة ودقيقة, نحن احوج ما نكون فيها الى التماسك والوحدة الوطنية, سيما واننا على ابواب استحقاق رئاسة الجمهورية اللبنانية التي تحتاج ظروفها وما يحيط بها الى حوار هادىء وصولا الى تحقيق المرتجى منها, انقاذا للوطن وحفاظا على وحدته الوطنية وتماسك ابنائه".

 

النائب زهرا استنكر تهديدات طاولت السفيرين خوجه والسويدي: تأتي في إطار إلغاء المساعي الهادفة الى مساعدة لبنان 

وكالات/صدر عن المكتب الاعلامي للنائب أنطوان زهرا البيان الآتي:

"لفتنا خلال الأيام القليلة الماضية كثرة الكلام الذي تردد عن تحذيرات تلقاها السفير السعودي في لبنان وعن تهديدات أمنية استهدفت السفيرين عبد العزيز خوجه وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة محمد سلطان السويدي. إننا، ونحن نستنكر هذه الممارسات الشاذة، نتذكر أن مثيلا لها تعرضت له بعض الدول العربية في مراحل سابقة وكان هدف قوى الوصاية السورية منها إستفراد لبنان والسيطرة على قراره وإبعاد الدول العربية المعتدلة وممثليها عن التواجد والمساعدة ودعم لبنان وصمود اللبنانيين". أضاف:"نحن نرى اليوم أن الاستهداف الجديد الذي طاول السفيرين السعودي والإماراتي إنما يستهدف الدور الإيجابي والمساعد في كل المجالات الإنسانية والإعمارية والخدماتية للدولتين كما وأنه يستهدف المساعدات التي تشمل كل الأمور الطارئة والملحة والتي يعاني منها لبنان واللبنانيون، ويستهدف خصوصا المساعي التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لتقريب وجهات النظر بين الأفرقاء بما يمهد لإتمام الاستحقاق الرئاسي الآتي وفقا للمعايير السيادية التي تتبنى المملكة العمل والسعي للوصول اليها. كما أن هذه التهديدات تستهدف، وهذا هو المهم، حرص المملكة ودولة الإمارات أيضا على الوصول الى الحقيقة كاملة في موضوع الاغتيالات والتفجيرات التي طاولت الزعماء اللبنانيين من استهداف الوزير مروان حماده وحتى اغتيال النائب وليد عيدو وما بينهما".

وتابع:"إننا إذ نستنكر التهديدات التي طاولت السفيرين الصديقين للبنان، لا يمكننا فهمها ووضعها إلا في إطار مشبوه يهدف الى العمل على إلغاء تواجد ومساعي كل العناصر الإيجابية الشقيقة الهادفة الى مساعدة لبنان على تجاوز محنته والعودة الى وضع طبيعي تسعى وتجهد الدول الشقيقة والصديقة في المساعدة على عودتنا اليه. ونأمل من الأجهزة الأمنية اللبنانية السعي والعمل على كشف الجهات التي تقف وراء هذه التهديدات والاقتصاص منها ومحاسبتها على أفعالها الموتورة".

 

جعجع: المعارضة تحاول الانقضاض على مؤسسات الدولة وأدعو عون إلى لقاء مسيحي للتوافق على رئيس

 "لوريان لو جور" - 2007 / 8 / 29

 جدّد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع دعوته المعارضة إلى حوار جدي للخروج من الأزمة، كما جدّد دعوته العماد ميشال عون إلى عقد لقاء لاتفاق مسيحي حول رئيس توافقي. وقال الدكتور جعجع في حوار مع صحيفة "لوريان لو جور" نشر اليوم: "إنه في حال تم الاتفاق مع العماد عون حول الرئيس التوافقي، فإن شركاءنا في الوطن سيؤيدون خيارنا".

وحول إمكانية ان يكون العماد عون هو المرشح التوافقي، قال الدكتور جعجع: "لا يستطيع العماد عون ان يكون الرئيس التوافقي، لأنه دخل في حالة عداء مع عدد كبير من الفرقاء الأساسيين على الساحة السياسية، وكان ينبغي على العماد عون أن يكون على مسافة واحدة من الأطراف السياسية المتصارعة، وأن لا ينجرّ إلى محور ضد آخر لكي يطرح نفسه كمرشح توافقي مقبول من كل الأطراف".

وحول إمكانية أن يعود العماد عون إلى صفوف الرابع عشر من آذار اذا تخلّى عن ورقة التفاهم مع "حزب الله"، أجاب الدكتور جعجع: "قبل أن يعود العماد عون إلى صفوف 14 آذار يجب أن يعود إلى صفوف التيار الوطني الحرّ".

وأكد جعجع استعداد قوى 14 آذار للاتفاق مع المعارضة حول الرئيس الجديد، لكن ضمن الثوابت الوطنية، مشيراً إلى انه من غير الوارد أن نقبل برئيس شبيه برؤساء الخمس عشرة سنة الماضية، وأضاف: "إن المعارضة حتى هذه اللحظة ترفض الحوار والعماد عون لا يستجيب لندائنا حول اتفاق مسيحي حول الرئيس الجديد". وتابع: "إن المعارضة لا تزال في مسار تصادمي وتحاول تغيير المسار الذي بدأ في آذار 2005، وذلك من خلال الانقضاض على مؤسسات الدولة".

 

 مواجهات عنيفة في مخيم نهر البارد والمروحيات قصفت مواقع الارهابيين 

 وكالات/مواجهات عنيفة تدور منذ الخامسة والنصف صباحا في مخيم نهر البارد، وشاركت مروحيات الجيش بقصف صاروخي على المثلث الامني، وتحديدا بعض الملاجىء التي يتحصن فيها ما تبقى من عناصر ما يسمى "فتح الاسلام". واستعملت في المواجهات الاسلحة المتوسطة والخفيفة، وتركزت في اطراف حي المهجرين وعمقا وفي محيط سعسع ومقر المجلس الثوري وأطراف حي الدامون. وتمكنت وحدات الجيش بعد ظهر امس من إحراز تقدم بارز على مختلف محاور المثلث، وأصبح ملجأ عرفات الهدف الاخير. ووحدة من المغاوير احرزت تقدما منذ ساعات الصباح وسيطرت على مبان ومواقع للارهابيين.

 

 مؤتمر صحافي للنائب حرب غدا يعلن فيه ترشحه لرئاسة الجمهورية 

وكالات/يعقد النائب بطرس حرب مؤتمرا صحافيا، عند الحادية عشرة، في مجلس النواب، للاعلان بصورة رسمية عن ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية، ويعرض خلاله تصوره للمشكلات القائمة في البلاد والحلول التي يقترحها للمرحلة المقبلة، ويعرض شروط ترشحه وظروفه. كما يعرض بيانا يشمل محاور عدة حملت عناوين: المواصفات التي يجب ان تتوافر في الرئيس العتيد، الكيان والدولة، علاقات لبنان الخارجية دوليا وعربيا، العلاقات اللبنانية - السورية، العلاقات اللبنانية - الفلسطينية، حياد لبنان الايجابي والتوجه الاصلاحي. وورد قانون الانتخاب والنظام الديموقراطي والسلطة الاجرائية واستقلالية القضاء والانماء المتوازن واللامركزية في باب الاصلاح السياسي، وتتناول الاصلاح الاداري ومكافحة الفساد والاصلاح الاقتصادي والمالي والاصلاح الاجتماعي في عناوين مستقلة الى مواضيع البيئة والمغتربين والشأن الثقافي.

 

بان كي مون يسمّي القضاة للمحكمة الدولية في 24 ايلــول ونيكولا ميشال الى هولندا لمتابعة تفاصيل المقر وكيفية العمل

المركزية - تتسارع الخطوات العملية على طريق انشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وفق القرار 1757 تمهيدا للشروع بمحاكمة المتهمين في القضية. وكما بات معلوما فان هولندا وافقت رسميا على استضافة المحكمة في احدى مدينتين اما العاصمة لاهاي او مدينة كونتزاي القريبة منها. وفي هذا الاطار يوفد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مستشاره للشؤون القانونية نيكولا ميشال الى هولندا بعد انهاء اجازته السنوية في اليومين المقبلين لمتابعة تفاصيل قيام هذه المحكمة مع الحكومة الهولندية وخصوصا مسألة التمويل والموازنة العامة والمقر النهائي وسبل تأمين الامن للمحكمة والقضاة والظروف الملائمة للعمل وايجاد مكان لوضع المتهمين اضافة الى معالجة عدد من المسائل التفصيلية الاخرى. كما سيناقش ميشال مع المسؤولين الهولنديين التحضيرات لتوقيع الاتفاق الخاص باعتماد هولندا مقرا للمحكمة. وفي معلومات "المركزية" ان تسمية القضاة الذين سيتولون المحاكمة سيتم في 24 ايلول المقبل بعد اقفال باب الترشيح نهائيا. وان بان كي مون تسلم الملف المتضمن اسماء القضاة اللبنانيين الاثني عشر الذين سمّاهم لبنان لاختيار اربعة من بينهم: قاض لمحكمة البداية وقاضيان للاستئناف وآخر بديل كما تسلم لائحة بأسماء 4 قضاة مرشحين لتولي منصب مساعد مدعي عام المحكمة.

وأكدت مصادر وزارية معنية لـ"المركزية" ان الكلفة الاجمالية للمحكمة في السنة الاولى تقدّر بنحو 50 مليون دولار يموّل لبنان 49 في المئة منها الا انه يعود لميشال وضع الرقم النهائي لنفقات المحاكمة كاملة. وكان مجلس الوزراء أقرّ في جلسته الاخيرة مبلغ 7،5 مليار ليرة لبنانية سلفة لوزارة العدل لتأمين الدفعة الاولى من مساهمة لبنان في هذه النفقات.

 

ردود الفعل على مؤتمر "هيومن رايتس ووتش" تطالب بالغائه وتدعو المنظمة الى ان تكون للجميع وليس لفئة ضد فئـــة

المركزية - توالت الاستنكارات وردود الفعل على مسألة انعقاد منظمة "هيومن رايتس ووتش" مؤتمرها الصحافي في بيروت للحديث عن هجمات "حزب الله" على اسرائيل في حربها على لبنان في تموز 2006، ودعتها الى ان تكون للجميع وليس لفئة ضد فئة. وطالبت المعنيين بالغاء المؤتمر الذي قد يكون له نتائج سلبية من منظمة تحرص على حقوق الانسان وتدافع عنها.

الحص: وقد ادلى الرئيس سليم الحص باسم منبر الوحدة الوطنية "القوة الثالثة" بيانا قال فيه:

تعقد منظمة "هيومن رايتس ووتش" غدا الخميس مؤتمرا صحافيا في فندق "كراون بلازا" في بيروت لتندد بما اسمته هجمات حزب الله الصاروخية العشوائية والمتعمدة على المدنيين في اسرائيل اثناء حرب تموز.

انها الوقاحة الفاجرة بأبشع صورها. انهم يتناسون ان اسرائيل اساسا كيان عدواني ارهابي قام على تهجير وقتل مئات الألوف من الفلسطينيين واحتلال بيوتهم وديارهم. وعجبا انهم لا يذكرون ان قتلى لبنان في حرب صيف العام 2006 تجاوزوا الألف والمئتين وجرحاه كانوا عشرات الألوف، وطاول التهجير اكثر من ربع الشعب اللبناني. ولا يذكرون ان اسر الجنديين الاسرائيليين ما كان الا لمبادلتهما بأسرى لبنانيين مكتوب لهم ان يحتضروا في معتقلاتهم الصهيونية من دون ان يسأل عنهم احد، ولا سبيل لتحريرهم سوى بالمبادلة.

ويتجاهل ادعياء حقوق الانسان ان اسرائيل، بعد صدور القرار 1701 لوقف الحرب، القت ثلاثة ملايين ونصف المليون قنبلة عنقودية في جنوب لبنان لقتل الابرياء.

أحسن الرئيس فؤاد السنيورة بالتعليق قائلا: يرضى القتيل ولا يرضى القاتل. ونحن لا نطالب بمنع المؤتمر الصحافي الوقح، بل بالسماح بانعقاده ودعوة اهالي المنكوبين ورجال الاعلام الوطنيين للمشاركة فيه، وليكن سجال صريح تحت عدسات التلفزة العالمية يفضح الحقائق التي تدين الكيان الصهيوني والدولة العظمى التي وقفت وتقف وراءه، فيظهر وجه لبنان الضحية، ضحية العدوان والفجور السافرين.

على صعيد آخر، يستقبل الرئيس الحص في مكتبه في عائشة بكار العاشرة صباح غد رئيس حزب التضامن المحامي اميل رحمة.

صلوخ: بدوره وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ استنكر ما ستقوم به هذه المنظمة التي تدعي الحرص على حقوق الانسان وتدافع عن هذه الحقوق وعليه يجب ان تكون للجميع وليس لفئة ضد فئة وتؤكد انها ليست محسوبة على أحد".

وسأل: "كيف وصل هؤلاء الى بيروت وبأي طريقة وهل كان هدفهم معروفا قبل مجيئهم.اليوم تأتي هذه المنظمة وغدا قد يأتي غيرها ويتسرب الى مجتمعنا لبث التفرقة والسموم بين صفوفه لزيادةالتأزم في صفوف الجميع".

وأكد ان ذلك لن يغير في نهجنا المقاوم مهما كان هدف المنظمات التي تدعي الحرص على حقوق الانسان, وهي بعيدة كل البعد عن هذا الهدف، مشيرا الى انه سقط اكثر من 1500 شهيد عدا المصابين والدمار والخراب الذي خلفه العدوان الاسرائيلي البشع على لبنان العام الفائت، فلماذا تنظر هذه المنظمة بعين واحدة ولا ترى ما قامت وما تقوم به اسرائيل في لبنان وفي فلسطين، لماذا لا تنظر الى القنابل العنقودية التي تركتها اسرائيل خلفها حيث تفتك هذه القنابل بشكل شبه يومي بالمواطنين اللبنانيين الأبرياء في الدنوب، لماذا لا تسأل هذه المنظمة اسرائيل عن خرائط الالغام التي تركتها في الجنوب، ولماذا لا تسألها عن الاستمرار في خروقاتها البحرية والبرية والجوية، ولماذا لا تطلب منها الانسحاب من مزارع شبعا المحتلة ومن بلدة الغجر اللبنانية؟"

وختم: "على الاقل اذا كانت هذه المنظمة للجميع فعليها ان تنظر بعين صائبة من كل الجوانب، معتبرا حضورها الى لبنان هو لتأزيم الوضع في الوقت الذي نحن في غنى عن هذا التأزم، ومطالبا المعنيين بالغاء هذا المؤتمر الذي قد تكون له نتائج سلبية من منظمة تدعي الحرص على حقوق الانسان، ويبدو انها بعيدة كل البعد عن ذلك في تصريحاتها المسبوقة لأي نشاط سياسي او اعلامي".

من جهتها، تقدمت المحامية مي الخنسا بطلب الى قاضي الامور المستعجلة في بيروت فادي النشار باصدار امر بوقف المؤتمر الصحافي للمنظمة. وقرر القاضي النشار ابلاغ "هيومن رايتس ووتش" وادارة الفندق، بالطلب الذي نص على الآتي: "تعرف منظمة "هيومن رايتس ووتش" بتعصّبها الاعمى وتعاطفها المطلق دون ادنى حدود مع الدولة المسمّاة اسرائيل ومع الصهيونية بأشكالها وأنواعها كافة، ومن العودة الى قراراتها كافة منذ تاريخ تأسيسها حتى اليوم نجد انها لم تعتبر ولو لمرة واحدة ان ما تقوم به اسرائيل من اعتداءات تجاه الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني يعتبر جرماً او جريمة حرب او جريمة ضد الانسانية ولكن كانت ومن باب الضحك والاستهتار بالشعوب العربية والقيادات المسؤولة كافة تمرر تقارير تقول في بعضها ان اسرائيل قد اخطأت وتطلب منها الحرص على الالتزام بأمور معينة، بينما في المقابل ان الطفل الفلسطيني على سبيل المثال لو اقدم على رمي جندي مدجج بالسلاح بحجر قبل ان يقوم هذا الجندي الاسرائيلي بقتله يعتبر عمل الطفل جريمة ضد الانسانية وجريمة حرب يجب ان يعاقب عليها هذا الطفل رغم انه اصبح في عداد الشهداء.

وهذا ليس مجرد كلام، فلو اطلعنا على صفحة واحدة من صفحات هذه المنظمة لوجدنا كيف انها تعتبر دفاع "حزب الله" عن ارضه وناسه انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان بينما تقوم بنصح اسرائيل لتجنب المدنيين عن طريق اخذ الاحتياطات الممكنة".

 

أعلن عن اجتماع موسع لقوى 14 اذار قريبـــــــــا

حمادة: البيان الوزاري لم يخصص اتصالات لأي من الاحزاب

المركزية - ميّز وزير الاتصالات مروان حمادة بين "امن المقاومة وامتداد شبكة الاتصالات فوق الارض وتحتها"، مشيرا الى ان "البيان الوزاري لم يخصص اتصالات لحساب احد من الاحزاب اللبنانية". ولفت الى عدم التبادل في الموقف الاميركي، معلنا عن اجتماع موسع لقوى 14 اذار قريبا.

وقال الوزير حمادة في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"،انه لم يشعر ان هناك تبدلا في الموقف الاميركي "من خلال هذا الحديث مع سفير الولايات المتحدة جيفري فيلتمان، بل تأكد لي انه اسوة بالمواقف الفرنسية والاميركية والعربية الاخرى يعكس تصميما اكيدا على مواكبة الاستحقاق الرئاسي اللبناني ليس من خلال التدخل في الاسماء، ولكن بالتأكيد على وجوب اجرائه في موعده الدستوري المحدد، وهذا ما نسمعه من جميع الذين نستقبلهم اذا التقيت من الممثل الدائم للامين العام للامم المتحدة غير بدرسون وكذلك القائم الفرنسي الجديد في بيروت اندريه باران".

وردا على سؤال عن الآلية التي ستعتمدها قوى 14 آذار لاختيار مرشحها لرئاسة الجمهورية، قال: "من المبكر الان الاعلان عن "الاتفاق الجنتلمن" كما اريد ان اسميه الذي تم بين مرشحي 14 آذار، وهو نابع عن اتفاق على وجوب اعتماد المرشح الذي لديه اوفر الحظوظ للحصول اولا على كامل اصوات الاغلبية وكذلك ربما على عدد من اصوات المعارضة".

اضاف: "هناك اجتماع موسع لقوى 14 آذار سيعقد قريبا، وقد ينتظر بعض اللقاءات الخارجية والداخلية مثل اللقاءات التي ستجري ربما في الفاتيكان وباريس وفي العاصمة السعودية وكذلك بعض اللقاءات التي تتم الان والتي تبحث في قضية النصاب، وقد لفتنا بالامس موقف غبطة البطريرك، كذلك موقف التكتل الطرابلسي اللذين اذا قرأناهما بامعان نرى مطالبتهما باعتماد نصاب الثلثين الدورة الاولى وهذا ما نوافق عليه، ولكن اذا تبين ان التعطيل بالمقاطعة هدفه منع الاستحقاق الرئاسي، فالاغلبية بالنصف زائدا واحدا تصبح هي المشروعة دستوريا وعرفا حفاظا على البلاد ومستقبلها".

وعن شبكة الاتصالات التي اقامها "حزب الله" في الجنوب، قال: "لا استطيع ان اقول شيئا اضافيا عما قلته او ما قاله مجلس الوزراء في هذا الخصوص قبل ان تستكمل الاتصالات بين رؤساء الاجهزة الامنية الذين كلفوا الاتصال مع "حزب الله" من أجل البحث في الموضوع، ولكن اريد ان اؤكد ان هناك فرقا شاسعا بين امن المقاومة الذي نحرص عليه من جهة ، وبين امتداد شبكة الاتصالات فوق الارض وتحتها، وبالتعليق في كل لبنان بما فيها العاصمة بيروت".

وختم الوزير حماده، مشيرا الى "ان البيان الوزاري لم يخصص الاتصالات لحساب أحد من الاحزاب اللبنانية او من الدول الخارجية".

 

"الجيش ينال احتراما جديدا وتنامي التأييد الشعبي رفع معنوياتـه"

"كريستيان مونتور": لبنانيون يعتقدون ان سليمان المرشح الافضل لكن البعض يتخوف من روابطه الوثيقة مع "حزب اللــــــه"

المركزية - افادت صحيفة "كريستيان ساينس مونتور" الاميركية ان "هناك من بين اللبنانيين من يعتقد أن قائد الجيش العماد ميشال سليمان هو الإختيار الأفضل" للرئاسة، لافتة الى ان البعض يتخوف من روابطه الوثيقة بـ "حزب الله".

كتب نيكولاس بلانفورد مقالاً في الصحيفة بعنوان "في لبنان، الجنود ينالون احتراماً جديدا"، ان قرابة 150 جنديا لبنانيا استشهدوا اخيرا في المواجهات مع المسلحين الموالين لـ "القاعدة"، إلا أن تنامي التأييد الشعبي للجيش رفع من معنوياته". واشار الى أنه "بعد مقتل قرابة 150 جندي لبناني في أسوأ دائرة عنف داخلي شهده لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية بين العامين 1975 و1990، بات يحتفى بالجيش اللبناني بصفته قوة التوحيد وسط الفوضى والفرقة السياسية المستفحلة. فعلى الرغم من ارتفاع عدد الإصابات بين صفوفه وإنهاكه وضعف تجهيزه وآلياته، إلا أن الإنتصار الوشيك ضد المسلحين في مخيم نهر البارد رفع من معنويات الجيش اللبناني الذي كان منذ العام 1990 متوارياً في ظل الشؤون العسكرية لجماعة "حزب الله" الشيعية المسلحة".

بداية النهاية: واشار الى أنه تم إخلاء أكثر من 60 امرأة وطفلا من مخيم نهر البارد، غالبيتهم من أسر مقاتلي "فتح الإسلام"، وهم آخر المدنيين غير المقاتلين الذي يغادرون المخيم الذي كان يضم في السابق 40.000 فلسطيني، وتؤشر مغادرتهم إلى بداية الهجوم النهائي ضد المسلحين المتبقين الذين يعتقد أن عددهم لا يتخطى المئة.

ميشال سليمان: ولفت إلى فشل الساسة المتخاصمين في لبنان حتى الآن في التوصل إلى إجماع بشأن اختيار الرئيس اللبناني المقبل، الذي يتعين انتخابه من الطائفة المارونية، وأن هناك من بين اللبنانيين من يعتقد أن قائد الجيش العماد ميشال سليمان، هو الإختيار الأفضل لسد الهوة السياسية، في حين يتخوف البعض من روابطه الوثيقة بـ "حزب الله" المدعوم من إيران ومن تعيينه قائداً للجيش في العام 1998، عندما كانت سوريا تملك بزمام الأمور في لبنان.

 

 "الراي" الكويتية تحمل على "وساطات صحافية" بين السعودية وسوريـا:دمشق تقوم بحملة علاقات عامة للخروج من عزلتها في المحيط العربي

المركزية - أوردت صحيفة "الراي" الكويتية ان مصادر ديبلوماسية خليجية حذرت مما وصفته بـ "الوساطات الصحافية" التي تحاول لعب أدوار سياسية والتكسب من ورائها، في تعليق على رسائل حملها بعض الصحافيين كانوا قابلوا الرئيس السوري بشار الاسد اخيرا، وادعوا انهم مكلفون ايصالها الى قيادات خليجية، في اطار ما يعتبرونه "مسعى لاصلاح ذات البين"، وبين هؤلاء، صحافي فلسطيني يحمل الجنسية اللبنانية يعتبر نفسه غيورا على مصالح السعودية.

ولفتت الصحيفة الى ان هذه الوساطات "مرفوضة في كل الاحوال وان السياسيين السعوديين اكبر من تذاكي بعض هؤلاء الصحافيين، فالصحافيون مهما كانت صفتهم والمواقع التي يحتلونها هم صحافيون ومهمتهم نشر ما يصل اليهم من معلومات ومواقف وليس حمل الرسائل من هذا المسؤول او ذاك بعيدا عن الاعين بحثا عن أدوار وهمية يتباهون بها في كان ومونتي كارلو". واعادت الى الاذهان ما قام به الصحافي الاميركي توماس فريدمان، الذي قام بنشر مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسلام حين كان وليا للعهد، وكيف ان فريدمان لم يدّع رغم الشهرة الواسعة التي يتمتع بها انه مكلف نقل رسائل او القيام بوساطات.

البوسطجي: وأوضحت ان من يقبل القيام بدور "الصحافي البوسطجي"، انما يحاول التكسب على حساب المهنة واستغلالها لاغراض شخصية لا علاقة لها من قريب او بعيد باصلاح ذات البين.

وذكرت ان الخطأ في حال صحت "الوساطات الصحافية" لا يتحمله الصحافيون وحدهم بل من كلفهم مهام الوساطة، اذ ان هذا التكليف يحمل في جوهره سوء النية والرغبة المبيتة في عدم التزام أي موقف من خلال محاولة استغلال للصحافيين السذج كبالونات اختبار من السهل التنكر لها عند الحاجة. واستطردت: "والا ما الذي يستدعي توسيط صحافيين في وجود قنوات سياسية وديبلوماسية تتمتع بالثقل المعنوي والصدقية؟".

واشارت الى انه "لو صدقت النية وكانت هناك محاولات جدية للوساطة، لاستثمرت سوريا الزيارة التي قام بها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لدمشق الشهر الفائت، ولما اضطرت الى الجوء الى هذا النوع من الوساطات التي تحمل في مضمونها وجوهرها استخفافا بعقول الآخرين وقدرتهم على التمييز بين الغث والسمين".

علاقات عامة: وخلصت الى ان التسريبات عن وساطات مع دمشق "جزء من حملة علاقات عامة تتولاها القيادة السورية التي نشطت اخيرا في استقبال عدد من الصحافيين العرب على اعلى المستويات، وان هؤلاء الصحافيين ربما وقعوا ضحية لانطباعات خاطئة اعطيت لهم في خلال زيارتهم ومقابلاتهم مع المسؤولين السوريين". واضافت ان "هدف هذه الحملة الخروج من العزلة التي يعيشها النظام السوري في محيطه العربي خصوصا في الفترة الاخيرة".

 

رهانُ النظام السوري على حرب مع إسرائيل يؤكد أتباعه أنّها واقعة يتزامن مع الهجوم على المملكة

14 آذار ضمن الشرعيّتين العربية والدولية

المستقبل - الاربعاء 29 آب 2007 - نصير الأسعد

صدق من قال "خذوا أسرارهم من صغارهم".بالفعل، فقد إنبرى بعض أبواق النظام السوري في الأيام الماضية لـ"التنبيه" من حرب إسرائيلية آتية على سوريا في الخريف المقبل. وإذ اتهم فريق الأكثرية اللبناني بالتواطؤ مع إسرائيل لـ"إعداد" هذه الحرب وبالرهان المسبق على نتائجها، سارع ذلك البعض إلى "التبشير" بمفاجآت سورية تضاف إلى المفاجآت التي وعد بها "حزب الله" في حال نشوب الحرب، لا بل بدا بحسب ما طُلب منه متأكداً من انّ الحرب ستقع، وسيكون من نتائجها قلب الموازين والمعادلات في لبنان والمنطقة. عند هذا الحدّ تنتهي قصّة "الأسرار من الصغار" . وواقع الأمر انّ نظام الأسد في سوريا، الذي فشل في إستدراج تسوية دولية ـ عربية معه تتضمّن إسقاطاً للمحكمة الدولية وضغوطها من ناحية واعترافاً متجدّداً بدوره في لبنان من ناحية أخرى، يتحرّك باتجاه إستدراج حرب سورية ـ إسرائيلية "يأمل" أن تؤدي إلى "قلب الطاولة".

سوريا "مقاطعة" عسكرية إيرانية

في هذا المجال، وبحسب مصادر سياسية وديبلوماسية عدّة، يراهن النظام السوري على مجموعة من العوامل أهمّها:

العامل ـ المعطى الأول، هو انّ سوريا تحوّلت في الشهور الماضية إلى "مقاطعة" عسكرية إيرانية بالكامل. آلاف الضباط والخبراء والجنود الإيرانيين يمسكون بـ"المفاصل" الأساسية للبنية العسكرية. تسليح إيراني كثيف ونشر لـ"دفاعات" صاروخية. وبنية تحتيّة إيرانية كبيرة.

..وخطّ أمامي لطهران

والعامل ـ المعطى الثاني، هو انّ إيران المتحسّبة لاحتمال تصاعد الضغط الدولي عليها وصولاً إلى "المواجهة"، تتعاطى مع سوريا بوصفها ساحة أمامية أي خطّ دفاع أمامياً عنها. وبمعنى من المعاني، ليس ما يمنع إيران من "الاعتقاد" انّ حرباً سورية ـ إسرائيلية يمكن أن تكون إما حرباً بديلة من الحرب الأميركية ـ الإيرانية وإما حرباً إستباقية تبني على نتائجهما ـ البديلة أو الإستباقية ـ حسابات المرحلة المقبلة، خصوصاً انّ طهران تعرف تمام المعرفة انّ إسرائيل تؤيّد "التخلّص" من "إيران النووية"، وتتدرّب على ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

هذا مع العلم أن إيران مقتنعة، بمناسبة التقويم الأميركيّ للوضع في العراق ووضعها فيه، بأنّ الولايات المتّحدة مهزومة كما قال الرئيس الايرانيّ محمود أحمدي نجاد أمس قبل أن يسارعَ إلى إبداء الاستعداد لمعاونة العراقيين على "ملء الفراغ". فكيف في المقابل، إذا كانت ايران تعتقد انّ أميركا ستبادر إلى مواجهتها لـ"التعويض" عن العراق؟

والعامل ـ المعطى الثالث، هو دور "حزب الله" في حال إندلاع الحرب. وقد أكد الحزب على لسان مرجعه الأول السيّد حسن نصرالله أكثر من مرّة انه "شريك" في المواجهة، وقد أعدّ نفسه لها منذ شهور.

أما العامل ـ المعطى الرابع، ولعلّه الأهم، فهو انّ النظام السوري الذي يعرفُ انّ إسرائيل هي "الحامي الأكبر" له أي المانع الأكبر من إسقاطه، "يعتقد" انّ إسرائيل لن تذهب في أي حرب إلى حدّ تطلّب نتيجة من شأنها أن تهزّ النظام وتُسقطه.

وعليه فانّ المعطى الخامس، هو انّ نظام الأسد يبني "تقديره" على أساس إمكان الخروج من الحرب بـ"انتصار سياسي"، أو الخروج منها بـ"حالة" تمكّنه من ادعاء الانتصار على قاعدة انّ النظام لم يسقط فهو انتصر إذاً (!). وتأسيساً على ذلك، إذا حصل، يأمل النظام أن يضع الوضع العربي والمجتمع الدولي أمام تحدّيات جديدة مختلفة.

تبدّل إسرائيلي حيال نظام الأسد

بيد انّ ثمة وجهاً آخر لـ"الصورة".

ما من أحد يجادل في انّ إسرائيل لعبت خلال العقود الطويلة الماضية دوراً رئيسياً في "حماية" النظام السوري، بمعنى جعله خارج هدف الإسقاط، والشواهد التاريخية على ذلك كثيرة. فإسرائيل "كانت" حتّى فترة قريبة ترى انّ نظام الأسد "يناسبها"، أي انّ نظاماً "يتكلم لغة الأكثرية ويتصرف أقلوياً"، مناسب في جوار "كيان أقلوي" آخر، كما تقول المصادر الآنفة. حتى في حرب تموز 2006 جنّبت إسرائيل النظام السوري أي ضربة وهو لم يحرّك ساكناً من جهته أصلاً.

غير انّ النظرة الإسرائيلية تبدّلت بفعل ما تعتبره إسرائيل تحوّلاً، إذ غدا النظام السوري قاعدة إيرانية وجزءاً عضوياً من المنظومة الإيرانية، بحيث باتت إيران على "حدود إسرائيل" وحيث بات "الهلال الشيعي" ـ بحسب إحدى التسميات المعطاة للتمدّد الإيراني "الشيعي" ـ قريباً منها.

أمّا السبب الآخر لتبدّل النظرة الإسرائيلية إلى نظام الأسد، فهو انّ العلاقة الإسرائيلية ـ الأميركية فرضت على إسرائيل "الانضباط" التام ضمن الإدارة الأميركية للمسائل الشائكة في المنطقة.

إذاً، لا مفرّ من إستنتاج انّ النظام السوري يلعبُ لعبة الحرب. وعندئذٍ لا قيمة "خاصة" لـ"الشرارة" التي ستولعها. وهي حرب بين مراهنات نظام الأسد على تحقيق مكاسب سياسية استراتيجية فيها من جهة وحسابات "الردّ" عليها من جانب إسرائيل ـ وأميركا ـ من جهة ثانية.

الهجوم على السعودية

لـ"ضمّ" النظام العربي إلى إسرائيل!

الآن، وبعيداً من "التبحّر" في الإستنتاجات، ثمة ما يلفت في "الخطاب" السوري على لسان النظام وأبواقه. فأن يتوازى ـ أو يتزامن ـ الحديث عن حرب سورية ـ إسرائيلية آتية مع الهجوم على المملكة العربية السعودية ـ والنظام العربي ـ لهو أمر لافت بالفعل، ولا تخفى أبعاده وإستهدافاته.

ذلك انّ إستدراج الحرب مع إسرائيل في سياق لا علاقة له بالصراع العربي ـ الإسرائيلي وبقضيته المركزية فلسطين، بما انّ الهدف من هذا الإستدراج يتعلّق بالنظام السوري وتحالفاته، انما هو فضلاً عن كونه "إنفراداً"، خروج عن النظام العربي واستراتيجيته وعن "مركزية" الصراع العربي ـ الإسرائيلي ودفع للمنطقة في توجهات غير متفق عليها عربياً.

من هنا، يقول "الخطاب" السوري وسيقول انّ حرباً إسرائيلية ستشنّ عليه وليس هو من يستدرجُها. ويقول ممهداً وسيقول انّ النظام العربي وفريق 14 آذار اللبناني متواطئَين مع إسرائيل وحربها، في محاولة لـ"تصوير" الصراع على انه بين عرب وإسرائيل أي أن لا حياد فيه، وفي محاولة لـ"إسقاط" المشروع العربي الذي هو البديل من المشروع الإسرائيلي ونقيضه والمستقلّ عن الولايات المتحدة، وهو البديل من المشروع الإيراني المستتبِع لسوريا في آن.

انّ القصف السوري على المملكة العربية السعودية ودورها في لبنان وفي فلسطين، لا يلغي حقيقة انّ النظام العربي ومشروعه مستقلاّن ويندرجان في إطار الشرعية الدولية.

14 آذار والشرعيّتان

"الفخّ" واضح. بيد انّ 14 آذار في ما يعنيها، تضع نفسها ولبنان في إطار الشرعيّتَين العربية والدولية معاً. فهي حركة استقلال في بلد عربي هو لبنان، مؤيَّد من هاتين الشرعيّتين. وإذ تشدّد على تحييد لبنان عن صراع المحاور وعن معارك بعض الأنظمة المدافعة عن نفسها، فانّها ترى انّ للبنان دوراً في إطار الشرعيّتين اللتين منحتا استقلال البلد وحريته أوسع دعم، في الدفاع عن استقلال فلسطين.

"حزب الله": إسقاط آخر معلَم لـ"الحكمة"

على انّ ثمّة "إشارة" مفيدة في هذا السياق. أول من أمس، طالب رئيس الكتلة البرلمانية لـ"حزب الله" النائب محمد رعد "جهة" قال انّه لن يسمّيها الآن بتوضيح مواقفها، محمّلاً هذه "الجهة" المسؤولية عن الحل أو التأزيم في لبنان. ولم يكن خافياً انّ ما عناه رعد ليس لغزاً ولا أحجية. انّه يقصد المملكة العربية السعودية. وبهذا المعنى يمهّد رعد ـ أي "حزب الله" ـ لمهاجمة المملكة. وبهذا المعنى أيضاً، فان إنتقال "حزب الله" إلى مهاجمة المملكة ودورها، عندما سيُصبح الهجوم علنياً وغير مرمّز، سيعني انّ الحزب أسقط "المعلَم" الوحيد لـ"الحكمة". ولعلّ ذلك ما يفسّر بعض الكلام عن انّ النظام السوري ـ وإيران التي فوّضته "بـ"لبنان ـ يبدوان وكأنهما يخوضان "المعركة الأخيرة" التي لا معركةَ بعدها.

فهل من دلائل أكبر من كلّ تلك التي جرى إستعراضها، على انّ إستحقاق"نا" الرئاسي يقيمُ على تقاطعات "شرسة"

 

الخيارات وقشرتها

المستقبل - الاربعاء 29 آب 2007 - فيصل سلمان

منذ أيام وأنا أسمع تسريبات تقول انه بات لدى رئيس الجمهورية ستة خيارات سيلجأ الى واحد منها في اليوم الأخير من ولايته "الممددة أرضاً".

ولا تكشف تلك التسريبات عن مضمون الخيارات ولا عن "حجمها" إنما تكتفي بالاشارة الى أن الجنرال إميل لحود لن يسلم السلطة الى مجلس الوزراء القائم.

وأصحاب هذه التسريبات المشبوهة يتقصدون القول "ان لحود لن يسلم السلطة الى السنيورة" في محاولة بائسة لتحريض المسيحيين ضد المسلمين.

على أية حال، نحن لا نقول فول حتى يصير في المكيول، إنما قد تناهى الى اسماعنا ان الخيارات موضوع الحديث تتوزع على النحو الآتي:

1 ـ أن يقرر لحود مغادرة القصر الجمهوري عند منتصف ليل الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني المقبل.

2 ـ أن يقرر مغادرة القصر صباح اليوم المذكور.

3 ـ أن يغادر القصر صباح الثالث والعشرين من الشهر إياه.

4 ـ أن لا يغادر القصر يوم الثاني والعشرين الذي "يصاقب" عيد الاستقلال.

5 ـ أن يبدأ ومنذ اليوم الواحد والعشرين بجولة على أضرحة الشهداء الذين سقطوا في عهده وينهيها في بلدته بعبدات فجر الخامس والعشرين من ت2.

6 ـ أن يبقى في القصر معانداً فتتكرر مأساة 13 تشرين التي عايشها ميشال عون.

ويبقى الاحتمال السري: أن يبدأ بتقشير الخيارات التي لديه، فقشرها يشفي من حروق الشمس.

 

خوف "إسرائيلي" من انتقال صاروخ بحري من إيران إلى سوريا وحزب الله

وكالات/29/08/2007

ذكرت صحيفة “جيروزالم بوست” “الاسرائيلية” أمس على موقعها الإلكتروني أن الشحنة الروسية الأخيرة من الصواريخ المضادة للسفن التي سلمت إلى إيران، أثارت مخاوف المسؤولين “الإسرائيليين” من أن تنقل الى سوريا وحزب الله وأن تستخدم ضد سفن البحرية “الإسرائيلية” في أي صراع مستقبلي. وأشارت الصحيفة الى أن الصاروخ الروسي الذي يعرف باسم “ياخونت” SSN-X-26 يمكن ان يطلق من البر وإصابة أهداف بحرية تقع على بعد 300 كيلومتر. ويحمل الصاروخ رأساً حربياً تبلغ قوته 200 كيلو جرام من المواد المتفجرة ويحلق على ارتفاع متر ونصف المتر فوق سطح البحر ما يجعل من إمكانية اعتراضه أمراً بالغ الصعوبة. وفي سياق مشابه ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية أن هناك مخاوف متصاعدة في أوساط أجهزة الأمن في “إسرائيل” من وقوع “المخزون النووي الباكستاني” في يد إيران. وقالت الصحيفة إن الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف “يعاني حالياً من نشاط زائد لمتطرفين مسلمين يسعون الى الاستيلاء على الحكم، وفي جهاز الأمن “الإسرائيلي” يخشون من أنه في حال نجاح أولئك المتطرفين في الإطاحة بمشرف فإن المخزون النووي لباكستان قد يسقط في يد “الجهاد العالمي” بل وربما في يد إيران”.

 

تفاصيل صفقة «بوش» التي يحملها ساركوزي لدمشق

الوطن القطرية/29/8/2007

كشفت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة النقاب عن ان السلطات الفرنسية قررت رفع الغطاء عن شاهد الزور الأول في قضية اغتيال رفيق الحريري، محمد زهير الصديق، وذلك بعد ان أظهرت الاستجوابات الإضافية التي أجريت معه أنه كاذب، وأنه تلقى رشوة مالية كبيرة من النائب سعد الحريري، كي يدلي بشهادات كاذبة، يتهم فيها الضباط الأربعة اللبنانيين، وعددا من ضباط الأمن السوريين بالتورط في عملية الاغتيال!

وأوضحت هذه المصادر لـ الوطن ان وجود الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في قصر الإليزيه، كان يحول دون رفع مثل هذا الغطاء، ولكن وبعد رحيل شيراك، ومجيء ساركوزي إلى رئاسة فرنسا، فقد تغيرت الصورة جذريا، مشيرة الى ان زهير الصديق يعيش حاليا في وضع قلق جدا، خشية ان يتم تسليمه الى القضاء اللبناني لاستجوابه ومقابلته بالضباط الأربعة أو الى السلطات السورية، وذلك في إطار عقد صفقة ما بين باريس ودمشق وفق ما ألمح إليه الرئيس الفرنسي ساركوزي أمس الأول! وأشارت ذات المصادر الى التقرير الذي نشرته صحيفة «لوفيغارو» المقربة من قصر الإليزيه أمس الأول، من ان الحديث عن رشوة قدمها سعد الحريري لإيجاد شاهد قرين عام 2005، سيتضح قريبا بعد تقديم القاضي سيرج براميرتز لتقريره المنتظر حول قضية اغتيال الحريري، مؤكدة انه يمكن في الاطار نفسه إدراج المعارك بنهر البارد واحتمال تورط آل الحريري في دعم عناصر «فتح الإسلام» معتبرة انه في بروز هذه التطورات، فإن عناصر جديدة ستظهر الى السطح في قضية الحريري، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات كبيرة على مسار التحقيق والمحكمة الدولية ووفق نفس المصادر، فإن الإدارة الأميركية فوضت الرئيس الفرنسي ساركوزي لإجراء اتصالات ومفاوضات وابرام صفقة شاملة مع سوريا، يفترض ان تشمل لبنان والعراق، يتم بموجبها تجميد موضوع المحكمة الدولية وملف قضية الحريري كله مقابل تقديم دمشق لبعض «التنازلات» في الملفين العراقي واللبناني! وقد اجمعت الصحف السورية الصادرة أمس على أن هناك هزيمة كبرى بانتظار الإدارة الأميركية في العراق ولبنان والمنطقة عامة، ورأى رئيس تحرير جريدة «الثورة» الحكومية في مقال افتتاحي له امس ان هناك الكثير من المعطيات التي تؤكد بأن وجود القوات الأميركية في العراق، أصبح مجرد مسألة وقت، مثلما هو معلن عن القوات البريطانية، مشيرا الى ان المطروح هو ايجاد طريقة ما لخروج القوات الأميركية بـ «ماء الوجه» .وبين كاتب المقال انه في القريب العاجل ستخرج إدارة بوش لتعلن أنها لا تستطيع ان تتحمل أكثر إذا كان العراقيون أنفسهم لا يريدون المساعدة، داعيا الى استغلال تلك اللحظة التاريخية لانهاء الاحتلال وانقاذ العراق وشعبه من مؤامرات التقسيم والضياع.

 

السعودية طالبت بمشاركة سوريا في مؤتمر بوش

يديعوت/29/8/2007

ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أنه تبين من اتصالات جرت في الآونة الأخيرة أن السعودية ستشارك على الأغلب في مؤتمر السلام الدولي المنوي عقده في تشرين الثاني المقبل، موضحة أن «السعوديين أبلغوا الأميركيين بأنه في ضوء التقدم الذي تحقق بين رئيس الوزراء إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في شأن اتفاق المبادىء المشترك، فإنهم سينظرون في المشاركة في المؤتمر المرتقب». لكن «مصدراً سياسياً» في مكتب أولمرت «شكّ»، في حديث لـ«يديعوت أحرونوت»، «في حقيقة أن تكون السعودية أعلنت نيتها الحضور الى المؤتمر الدولي في واشنطن»، مشيراً الى ان «هذه المقولات لا تعبر عن استعدادهم (السعوديين) للمشاركة، إذ من ضمن ما طالبوا به هو أن يشارك السوريون في هذا المؤتمر». ولفتت «معاريف» الى ان «الخلاف المبدئي الآن بين الطرفين هو تطلع الفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق أكثر تفصيلاًَ يسمى اتفاق إطار لتسوية دائمة (FAPS)، بينما تتطلع إسرائيل للتوصل إلى ما يسمى إعلان مبادىء (DOP) فقط». وأضافت «معاريف» أن أولمرت قال، خلال لقائه أول من أمس وفداً من الكونغرس الأميركي، إن «العلاقة بيني وبين أبو مازن تحمل، خلال الأشهر الأخيرة، معاني كبيرة وجديدة. والسؤال هو هل يمكن تنفيذ جزء من التفاهمات التي سنتوصل إليها وترجمتها إلى واقع؟ يمكنني أن ألتقي أبو مازن هنا أيضاً في القدس، لا حاجة من أجل هذا الى السفر الى واشنطن. الهدف من لقاء واشنطن هو ضم دول أخرى من دول المنطقة الى المسيرة، دول لم يكن لها أي ضلع فيها قبل ذلك، مثل السعودية والإمارات».

 

انتشار لعبة حافة الهاوية في المنطقة: ماذا سيحصل؟

نهلة الشهال/الحياة

ينذر شهر أيلول (سبتمبر) المقبل بالأهوال. في منتصفه، يبدأ في لبنان العد العكسي للاستحقاق الرئاسي، بينما ينتظر الكونغرس الأميركي تقرير قائد قوات الاحتلال في العراق الجنرال بيترايوس والسفير الأميركي في بغداد السيد كروكر، لتقييم مدى قابلية نجاح أي خطة للسيطرة على الموقف. أما في فلسطين، فالاقتراح الأميركي حول «اجتماع دولي» لا يفعل سوى تعبئة قربة مثقوبة. وهكذا تبدو الأيام الجارية وكأنها «فترة سماح»، شيء من قبيل هدوء ما قبل العاصفة. مع التحفظ على صفة الهدوء التي قد تنطبق أكثر ما تنطبق على لبنان الذي، وإن كان مصطخبا بالتصريحات النارية، فهذه تبقى كلاما، بينما يسيل الدم غزيرا في سواه.

انتشرت قناعة عامة بوجود ترابط بين مصائر الحالات الثلاث. وبينما يمتلك الوضعان العراقي والفلسطيني أسبابا كافية تجعل كل منهما رئيسيا، وإن تنافسا حول من هو من بينهما صاحب الموقع الحاسم اليوم، فما زال اللبنانيون يعتمدون لغة «رسمية» تقوم على تبادل الاتهامات حول خدمة «أجندات خارجية»، وتحويل لبنان إلى «ساحة»، و»حروب الآخرين»، وهو ما يكشف ربما عن إدراكهم لثانوية موقعهم والتحاقيته بالقضايا الكبرى تلك.

إلا إن ذلك الجدل حول تراتب الأهميات ليس معبرا ولا قيمة له في الواقع. بل ستقرر الإدارة الأميركية الموقف في أيلول المقبل، الذي يتراوح بين الاتجاه للبحث عن تسويات وبين قرار تعميم الصدام. سينجلي قريبا تصارع الاتجاهات القائم داخل الإدارة الأميركية، فضيق الوقت الذي بات شعارا في المنطقة هو في الحقيقة ضيق وقتهم هم، إذ يدخل الرئيس بوش عمليا في سنة حكمه الأخيرة، وهو ملاحق من كونغرس يسيطر عليه الديموقراطيون ويريد إثبات فشل ما قام به، لاعتبارات تتعلق بتنافسات السياسة الداخلية وآليات السيطرة على السلطة أكثر مما تخص المواقف المبدئية. فهل ينتصر الاتجاه الذي يدعو الى الخروج من عنق الزجاجة العراقي ومن الاستحالة التي يواجهها الوضع الفلسطيني بواسطة توسيع دائرة الصراع في المنطقة عبر توجيه ضربات لإيران وسورية؟

يعرف أصحاب هذا الاتجاه أن قرارا من هذا القبيل يعني إشعال نيران حروب لا يمكن حصر مداها، وأن ساحتها ستشمل كافة دول المنطقة. معلوم أن المفاوضات الأميركية – الإيرانية قائمة على قدم وساق، وأن أطرها متنوعة كما الأطراف المشاركة فيها، وتندرج ضمنها الاجتماعات العلنية التي عقدت في بغداد نفسها، كما تلك التي عقدت في دمشق وفي اسطنبول، وأن مواعيد مقبلة مشابهة محددة. ولكن التفاوض لا يعني استبعاد خيار الحرب. فما الذي سيحصل؟

قد يمكن استقراء طبيعة القرار الذي تتجه الإدارة الأميركية لاعتماده انطلاقا من الحلقة الضعيفة، أي لبنان، (مما يرمم التفاخر اللبناني!). ما زال الخيار الأميركي غير واضح لهذه الجهة على رغم الممارسة التي يعتمدها السفير الأميركي السيد فيلتمان، الذي يدلي بتعليق سياسي يومي أشبه بأمر عمليات، يتناول أدق دقائق الموقف في لبنان (سيصل به الأمر قريبا إلى التدخل في تعيين مخاتير القرى وتفصيل صلة ذلك بالأمن القومي الأميريي ومصالح القوة العظمى!). بدا لوهلة أن حماسة الإدارة الأميركية لتوريط الجيش اللبناني في ما سمي «المواجهة مع الإرهاب»، والذي ما زال يحيط بمسرحه ألف علامة استفهام، مؤشر إلى اتجاهها نحو خيار استخدام لبنان كصاعق تفجير لتوسيع دائرة العنف والفوضى. ولكن سرعان ما ضُبطت حدود تلك العملية ولم تتجاوز ما قامت عليه، أي المأساة التي حلت باللاجئين الفلسطينيين في نهر البارد من جهة، والخسائر الفادحة التي تكبدها الجيش من جهة أخرى. بل هي أبرزت مؤسسة وطنية متماسكة، بدت مرغمة على القيام بمهمة قذرة، فأدت دورها بأكثر الأساليب حذرا وتحفظاً، محيطة حركتها بخطاب سياسي لا يطابق بالتأكيد هوى الأميركان، خطاب يشدد على تعيين إسرائيل كعدو وحيد، ويعيد التأكيد في كل مناسبة على شرعية مواجهته في الماضي كما في المستقبل.

وهكذا، وبمقابل إدقاع وتفاهة الطبقة السياسية اللبنانية، ظهرت قيادة الجيش كنخبة مغايرة، تحظى بإجماع ثقة وطني. وتوج الأمر تصريح قائد الجيش الأخير الذي نسب «فتح الإسلام» إلى القاعدة حصرا، نافيا أي تورط لسورية أو لبعض الأطراف الحكومية في التحكم بالظاهرة، مجففا المستنقع الآسن الذي غرق فيه السجال السياسي الداخلي. وقد وصل الأمر بالسيد وليد جنبلاط أن أدلى بتصريح بمناسبة عيد الجيش أناط فيه به وحده مسؤولية قرار السلم والحرب! وهو وإن كان يقصد نزع سلطة مثل هذا القرار من يد المقاومة، إلا انه نسي في معرض غرضه أن الجيش يُفترض به أن يتبع قرار الهيئة السياسية الحاكمة في البلد! وعلى أية حال، فإن هذا السياق هو ما يجعل الجيش اللبناني (أو قائده) يظهر اليوم كالحل الوحيد المتبلور إزاء الانقسام العمودي الجامد الذي ما زال يشطر البلد ويعطل آفاق البحث عن مخارج.

ولكن ذلك ليس إلا ظاهر الأشياء وآخر الحلول ربما. فما زال السؤال يتعلق بالقرار الأميركي حيال مجمل المنطقة وليس لبنان. هل يتغلب الجنون، وتتجه الإدارة الأميركية إلى الهروب إلى الأمام حيال فشل النموذج الذي أرادته في العراق، وحيال تفاقم المشكلة الفلسطينية، وهما عنوان عجزها عن ممارسة تفوقها وسيطرتها، واكتفائها منهما بالمغانم المافياوية والآنية أي الأسرع، ومخططات السطوة بمعناها الأكثر عنفا وفجاجة، وهي جميعها تؤشر إلى أبرز ملامح النيوليبرالية في طورها الراهن.

سنعرف ذلك في الأسابيع المقبلة!

ملاحظة أخيرة: يدرك الناس الترابط ويدركون الموعد، وهم في حالة رعب مشروع تماما، يتشبثون بسؤال «ماذا سيحصل؟»، عسى الجواب عليه يحمل بعض الطمأنة، عساه يكون تعويذة ضد الخراب. إلا أن ما يغيظ تماما، فهو موقف أولئك الذين يعتقدون أنهم قد يغنمون وسط الخراب المحتمل، ليس لانعدام أخلاقية موقفهم، بل لاتساع وتكاثر أعدادهم، وتحولهم إلى فئة تشمل القدامى كما مرشحين جدداً: والوظيفة هي أمير حرب.

 

بيدرسن بحث مع جعجع آخر المستجدات والاستحقاق الرئاسي

وطنية - 29/8/2007 (سياسة) زار المنسق الخاص للامين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن، رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، في اطار جولته على المسؤولين، في حضور مستشار العلاقات الدولية ايلي خوري، وتم البحث في آخر المستجدات الراهنة على الساحة اللبنانية، لا سيما الاستحقاق الرئاسي.

 

سيناريو المهلة الدستوريَّة للإستحقاق الرئاسيّ

الأنوار/بدأ اختبار القوَّة... والإنتخابات الرئاسية هذه المرة لا تُشبه على الإطلاق ما سبقها من انتخابات، لا بعد الحرب ولا أثناءها ولا قبلها. في انتخابات الرئيس لحود كانت دمشق هي النَّاخب الأوحد، وفي إنتخابات الرئيس الهراوي كانت الناخب الأول: وفي إنتخابات الرئيس معوض كانت الناخب المرجِّح. في إنتخابات الرئيس بشير الجميل كانت ظروف الإجتياح الاسرائيلي هي الناخب الأول بدعمٍ مطلق من الإدارة الأميركيَّة. وفي انتخابات الرئيس أمين الجميِّل كان اغتيال شقيقه هو الناخب الأول خصوصاً أنه كان (أي الرئيس بشير الجميل) الرئيس الأول في تاريخ الجمهورية اللبنانية الذي يتم اغتياله. * * * هذا كان أثناء الحرب وبعدها، أما في مطلع الحرب فكانت العوامل الخارجيَّة تتقدَّم على العوامل الداخليَّة وإنْ كان لهذه الأخيرة تأثير طفيف ولكن موجود، فالرئيس الراحل الياس سركيس انتُخب بتأخير ست سنوات، وجاء انتخابه قبل بضعة أشهر من انتهاء ولاية الرئيس سليمان فرنجيه لكنه لم يتسلَّم مهامه إلا في الموعد الدستوري لإنتهاء ولاية فرنجيه. اليوم كل الظروف والمعطيات وموازين القوى تغيَّرت، فالتأثير الداخلي يوازي التأثير الخارجي، وهذا لم يكن موجوداً في السابق، ومجلس النواب مقسومٌ بالتساوي تقريباً، مع أرجحية (بضعة) نواب للأكثرية، وفي ظل عدم التوافق تتجه هذه الأكثرية الى انتخاب رئيس من صفوفها.

ما هي السيناريوهات المحتملة في هذه الحالة?

كل السيناريوهات محفوفة بالتعقيدات، وأولها وأشدُّها تعقيداً هو:

ماذا لو واظب رئيس المجلس النيابي على الدعوة الى عقد جلسات طوال المهلة الدستورية التي تمتد من الخامس والعشرين من شهر أيلول وحتى الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني? عندها هل يدعو نائب رئيس المجلس الى جلسة ويعتبرها مكتملة النِّصاب بالنصف زائد واحداً?

هل يتم الإنتظار حتى الأيام العشرة الأخيرة لتلتئم الأكثرية من دون دعوة وتنتخب رئيساً بالنصف زائد واحداً?

أين سيُقيم الرئيس المنتَخب إذا ما عمد الرئيس لحود الى تشكيل حكومة إنتقالية وأقامت في قصر بعبدا?

من خلال هذه السيناريوهات المرتقبة تبدو المعالجات الداخليَّة مقفلة أو شبه مقفلة، ويبقى الرهان على تدخُّلٍ ديبلوماسي كبير ربما ينتظر ربع الساعة الأخير لئلا يتم تفشيله خصوصاً ان (خارطة الطريق) الرئاسية محفوفة بالمخاطر وتستهدف ليس المحليين فحسب بل المعنيين بالشأن اللبناني كالسفراء السعودي والإماراتي والفرنسي.

 

دعا الى كسر احتكار الطائفة الشيعية/احمد الاسعد: بري اصبح جزءا من منظومة (حزب الله)

الأنوار/اكد رئيس لقاء الانتماء اللبناني احمد الاسعد ان هناك مشكلة اليوم مع حزب الله الذي لا يتفق مشروعه وبناء الدولة اللبنانية، لذلك لا بد من كسر احتكار حزب الله للطائفة الشيعية كي يكون داخل هذه الطائفة طرف قادر على الاخذ بيدها الى بناء الدولة الحديثة التي نريدها.

واعتبر الاسعد في حديث لجريدة (الانباء) ان الوصول الى هدف كسر الاحتكار يكون من خلال التحرك الميداني الذي نقوم به ومن خلال الندوات واللقاءات التي نقوم بها في المناطق كافة من اجل التواصل مع الناس وتحريكهم وتأطيرهم، مشيرا الى ان سلاح حزب الله هو عائق اساسي وليس لدينا قدرة على مواجهته، فنحن ننتظر اليوم الذي لا يكون فيه سلاح خارج اطار الشرعية والدولة اللبنانية، فهذا السلاح يشكل حالة من الضغط النفسي على الناس ويمنعهم من التعبير عن رأيهم كما يجب. وهاجم الاسعد رئيس مجلس النواب نبيه بري، معتبرا انه اصبح جزءا من منظومة حزب الله وبات تابعا له، والاستقلالية التي يحاول اظهارها غير موجودة اطلاقا ولم يعد لديه اي هامش من الاستقلالية، داعيا اياه لأخذ موقف واضح يسجله له التاريخ. وقال الاسعد ان حركة امل في القرى الجنوبية والبقاع باتت تابعة لـحزب الله وتحولت الى قلة قليلة. واعتبر ان الاستحقاق الرئاسي مرتبط بكلمة سر سورية - ايرانية ونحن اعتدنا على الانظمة الديكتاتورية التي لا تعلن مواقفها الا في اللحظة الاخيرة حيث تقرر ما يناسبها وفق المعطيات المتوفرة وهذا ما شهدناه خلال مرحلة الوجود السوري في لبنان، مشيرا الى انه ليس من مصلحة احد الوصول الى الفراغ الرئاسي وتحديدا الطائفة الشيعية.

 

بري لـ"النهار": لا فراغ ولا تقسيم ولا مثالثة الانتخابات في موعدها والرئيس توافقي

رضوان عقيل     

النهار/يعول رئيس مجلس النواب نبيه بري في احاديثه مع زواره على حكمة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ويردد ان "كلام غبطته اكثر من صحيح"، ويتحدث باعجاب عن "الجسر" الذي اقامه مع بكركي خصوصا ان لبنان بدءا من 25 ايلول المقبل سيكون مع موعد استحقاق رئاسة الجمهورية التي يعتبرها بري "المخرج" من الازمة التي تتخبط فيها قوى الموالاة والمعارضة على السواء.

وسألته "النهار" عن سر تفاؤله الذي يحرص على عكسه في احاديثه الجانبية لدى استقباله ضيوفا لبنانيين وعربا واجانب، فأجاب: "سأبقى متفائلا نكاية بالمتشائمين".

ويصر بري في مجالسه على ابراز وحدة اللبنانيين وابداء ثقته بهم، ويتحدث عما فعلوا خلال العدوان الاسرائيلي في تموز 2006 وكيف حضن الاهالي اخوتهم النازحين من الجنوب وبقية المناطق. ويقول: "لا فضل لمسجد على كنيسة او العكس، الجميع ساهم في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي يعمل ليلا ونهارا على قتل عزيمتنا واغراقنا في المشكلات". ويروي ايضا كيف التقى السياسيون من جميع الافرقاء في مجلس النواب "ونجحوا في فك الحصار عن مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري". ويعرض في حديثه ظروف دعوته الى تشكيل حكومة وحدة وطنية واللقاءات التي جمعته مع رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري والمطالبة بحكومة من 30 وزيرا وفق صيغة 19+11. ويقول مبتسما: "بدل ان نسمي نحن (المعارضة) الوزراء الـ11 اخذ الشيخ سعد يسمي لنا الـ11 والسادس عشر".

ويتناول في حديثه باسهاب كيف جرى التنقل من مبادرة الى مبادرة حتى وصلنا الى الفرنسيين الذين تعرضوا لاطلاق نار على مبادرتهم "على الطاير".

ويشرح ما جرى بينه وبين وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عندما تلقى منه اتصالا في الحادية عشرة ليلا بينما كان الوزير في بيروت يعقد اجتماعا مع اركان قوى 14 آذار في قريطم، وخاطبه كوشنير في ذلك الاتصال: "اخذوا (الموالاة) اقتراحاتك بايجابية". وعند ذلك رد بري "نقشت". واضاف: "ولكن في الغداء الذي اقامته السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر، تغير كل شيء".

وكان بري كلف عضو كتلته "التحرير والتنمية" النائب سمير عازار تمثيله في الغداء.

ويروي كيف اجرى اتصالات عاجلة آنذاك بقيادة "حزب الله" ولاسيما بالسيدين حسين الخليل ونواف الموسوي و"صورت لهم مسودة النقاط التي تناولتها مع الوزير كوشنير، وقلت لهما اسرعا واعرضا الامر على النائب العماد ميشال عون".

وحسب كلام بري انه كان من المقرر ان يقدم كوشنير نقاط مسودة تلك الورقة، لكنه اقترب خلال الغداء من النائب عازار وقال له ان "الجماعة (الموالاة) لا يقبلون بالسير بصيغة 19+11".

وعند ذلك عاد عازار الى عين التينة يبلغ رئيس كتلته ما حصل في قصر الصنوبر.

وروى رئيس المجلس انه عندما كان في مطلع شبابه "وأنا ابن مصطفى بري" طلب من والده ان يشتري له سيارة واعلن استعداده للقيادة بمفرده فأجابه المدرب: "عليك ان تتمهل قليلا وتتعلم قيادة السيارة الى الوراء".

وينطلق بري من هذه الواقعة ليقول ان "الاكثرية في النهاية ارادت الرجوع الى الوراء".

ويعرض بري كل هذه الوقائع التي دارت بينه وبين قوى الموالاة وما قام به الوزير كوشنير ونظيره الاسباني ميغل انخيل موراتينوس واللقاءات التي عقدها الوزير الفرنسي في القاهرة مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ليخلص الى انه عندما تبلغ قبل اسابيع احتمال عقد مؤتمر من اجل لبنان، رحب به، خصوصا انه سيجمع مصر والسعودية وسوريا وجامعة الدول العربية فضلا عن الجانب الفرنسي الى جانب الاطراف اللبنانيين. وخاطب بري الجهة التي طرحت عليه فكرة عقد المؤتمر بالقول: "انا مستعد لكل ما يخدم لبنان ويخرجنا من هذه الازمة، لكن لي ملاحظة ارشادية صغيرة وهي: من يتولى الاميركي؟".

"الرئاسة هي المخرج"

وعند سؤال الرئيس بري ماذا بعد كل هذه المبادرات والاتصالات مع مختلف الافرقاء اللبنانيين ونحن على ابواب انتخابات رئاسة الجمهورية؟ يجيب: "في رأيي وايماني ان الخروج من هذه الازمة يكون من خلال مخرج واحد اسمه رئاسة الجمهورية".

ويكرر تأكيده وكلامه السابق "لا بد من توافر نصاب الثلثين في هذه الانتخابات، وان اللبنانيين مجبرون على التفاهم، واذا كان الرئيس من 14 آذار على رأسي، او من 8 آذار على رأسي ايضا". ويوجه كلامه الى الطائفة المارونية مشيدا بالتنوع والغنى الفكري والشخصيات الكبيرة في صفوفها. ويعول على الدور الذي يمكن ان يؤديه الرئيس المقبل في جمع اللبنانيين، وتحلق الافرقاء حوله ولاسيما في بداية عهده، ويقول  ان "معدل عمر الحكومات في لبنان سنة ونصف السنة، وبعد ذلك نصبح على ابواب انتخابات 2009 وعندها لكل حادث حديث". ويرى ان "تركيز الدستور على نصاب الثلثين لم يأت من فراغ، وحضور النواب الى الجلسة في الانتخابات حق من حقوقهم". ويقول بالعامية: "انا طاحش"، قاصدا انه مستمر في مساعيه الوفاقية، وسيتطرق الى هذا الموضوع بالطبع في خطابه بعد غد الجمعة في بعلبك في الذكرى الـ29 لاخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.

وبعد قراءاته لخطاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وحديثه عن الشق اللبناني يعلق بري: "الرئيس ساركوزي يقول لنا توافقوا".

واستوقفته جملة "يكون قادرا (الرئيس) مع الجميع ومع الطوائف المختلفة".

وفي المناسبة لا يخفي بري استياءه من الكلام الذي ناله من رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في حديثه الى "نهار الشباب" الخميس الفائت.

ويقول: "النائب جنبلاط يلامسني في كلامه منذ اشهر عدة، وانا لم ارد على رغم اني تلقيت عتبا من الاخوة في حركة "امل" وشخصيات عدة لاني افتش عن الشراكة مع اخوتنا في الوطن، وثمة من يتهمنا بالسعي الى المثالثة، وهذا الطرح لا نقبله ولن نعمل به. فليطمئن المشغولون بهذا الموضوع، وكنا قد وقفنا في وجه الحكومة الثانية، وكانت طالعة".

ويرد رئيس المجلس على الخائفين من التقسيم بالقول: "لبنان لن يقسم ولن يسلك هذه الطريق، وهو مثل الذرّة، اذا انفجرت فستؤدي الى انفجار ركائز المنطقة، وانا قاتلت طوال مسيرتي السياسية من اجل وحدة البلاد ومنع التقسيم ورفع راية العلم اللبناني، وسأبقى مستمرا على هذا المنوال، واكرر ان التقسيم امر غير وارد".

وماذا تريد من فريق الموالاة؟ يجيب: "اذا لقيت مساعدة بالثلثين والتوافق، فعلي كل الامور الاخرى بعون الله. اما من يطالب بالانتخاب بالنصف زائد واحد، فماذا يريد؟ والى اين يأخذ البلد؟". ويقوده هذا الكلام الى عام 1988 عندما كان بعضهم يسعى الى انتخاب الرئيس الراحل سليمان فرنجيه، والموقف الذي اتخذته آنذاك "القوات اللبنانية" وقائدها سمير جعجع الذي كان يشدد  على ضرورة توافر الثلثين والتوافق.

وليثبت بري كلامه هذا يقوم عن كرسيه ويفتح ملفا ويحمل قصاصة صحافية من جريدة "النهار" في عدد 16 آب عام 1988، ويقرأ فيها كلاما لجعجع يدعو فيه الى التوافق والثلثين في انتخابات رئاسة الجمهورية. وما هي رسالتك الاخيرة وانت تحضر لكلمتك في بعلبك؟ اجاب: "لا فراغ، لا تقسيم، ولا مثالثة. الانتخابات في موعدها والرئيس توافقي".

 

ديموقراطية توافقية أم فيديرالية أم كونفيديرالية أم تقسيم؟

سركيس نعوم     

لا يستطيع اللبنانيون منع انفسهم من اجراء مقارنة وإن سريعة بين الحوار المباشر الذي رعته فرنسا في لا سيل سان - كلو القريبة من باريس بين شخصيات من الصف الثاني في فريقي 8 و14 آذار والذي تحول لاحقاً حواراً غير مباشر في بيروت والحوار المباشر الذي رعته سويسرا بين ممثلين لاطراف اساسيين في الفريقين المذكورين قادرين بالتجربة السياسية والقدرة العلمية وبالموقف السياسي على خوض غمار البحث العلمي في كل المشكلات التي عصفت بلبنان وتالياً ايجاد حلول وطنية لها في حال اعطيت قياداتهم من الرعاة الخارجيين الضوء الاخضر لذلك. الحوار الاول سياسي وامني اذا جاز التعبير رغم اهميته الفائقة وضرورته تلافياً لوقوع البلاد في المحظور. والهدف منه انهاء حال الشلل داخل المؤسسات الدستورية اللبنانية ووقف انعكاساتها السلبية على الشارع اللبناني بل على الامن والاستقرار في لبنان واقناع فريقي 8 آذار و14 آذار وعرابيهما الخارجيين بضرورة التفاهم على حل لمشكلة الحكومة ولاستحقاق الانتخابات الرئاسية. والنجاح في ذلك هو الذي يفتح الباب لاحقاً امام مناقشات في العمق تتناول الخلافات الجذرية من داخلية وخارجية وتسعى الى ايجاد حلول لها تلافياً لتكرار مآسي لبنان كل بضع سنوات، هذا اذا تحلّى السياسيون اللبنانيون في الفريقين وخارجهما بالصدق والجدية  اللذين من دونهما لا يمكن انجازاً كهذا ان يتحقق. اما الحوار الثاني فهو سياسي واكاديمي واجتماعي ودستوري وقانوني ووطني، والقصد منه على الاقل عند رعاته السويسريين هو دفع اللبنانيين المتصارعين وفي غياب اي تأثير خارجي مباشر سلبي او ايجابي، علماً ان معظم التأثيرات الخارجية سلبي، الى وصف مشكلات بلادهم والتفاهم على مجموعة حلول وتسويات لها تأخذ في الاعتبار وضع لبنان الاجتماعي والطائفي والمذهبي والديموغرافي عموماً، وموقعه في محيطه. فاذا نجحوا في ذلك يكونون قطعوا نصف الطريق نحو الحل، اما قطع النصف الاخر منها فليس مهمتهم بل هو مهمة قادة الصف الاول وقبل هؤلاء مهمة الدول المتدخلة في لبنان سلباً وايجاباً من عربية واسلامية و"دولية". اذ يتوقف النجاح في قطع النصف الثاني المشار اليه على توافق هذه الدول على رفع ايديها عن لبنان، او توافق الكبار فيها على منع الاقل حجماً من الاستمرار في "الحركشة والخربطة والفرملة" سواء اكان عدواً ام شقيقاً.

الحوار الاول، اي السياسي، فشل حتى الآن على الاقل لان نجاحه كان يتوقف على تجاوب الخارج المتدخل في لبنان وليس على الافرقاء اللبنانيين، ولان الراعي الفرنسي لم ينجح في اقناعه بتعديل الكثير من مواقفه المؤذية. ومن شأن ذلك تقليل فرص استئنافه او حتى نجاحه في حال استئنافه وخصوصاً بعدما وضع الرئيس نيكولا ساركوزي قبل يومين اصبعه على الجرح باشارته امام الديبلوماسية الفرنسية في العالم، وإن على نحو غير مباشر، الى ان سوريا تعرقل الحل في لبنان وبتأكيده ان مساعدتها للتوصل الى حل لمشكلاته تفتح لها باب الحوار الفرنسي بل الاوروبي معها حول كل الامور. ومن يعرف سوريا، وخصوصاً في ظل قيادتها الحالية، يعرف انها لا "تمشي" بهذا الاسلوب او يعرف انها قد لا تستطيع ان تمشي به لاعتبارات كثيرة داخلية وخارجية.

اما الحوار الثاني في سويسرا فلا يمكن تقويم ما جرى فيه حتى الآن (وهو ثلاث جولات) فقط لمعرفة اذا كان فشل او نجح. فمهمته ذات طبيعة مستمرة والهدف منها البحث والمناقشة ووضع الاقتراحات والتسويات وبدائل كثيرة منها كي يفيد منها اصحاب القرار داخل لبنان في عملية انقاذه او كي يوظفها اصحاب القرار خارجه لتعطيل الانقاذ. لكن ما يمكن الاشارة اليه في سرعة، استنادا الى التقرير الذي نشر امس عن "الحوار السويسري" والى معطيات وفرها محاورون ينتمون الى فريق بارز ومهم، هو ان احد ابرز المتحاورين المنتمين الى جهة تقود المعارضة هي "حزب الله" ذهبت الى سويسرا مع مشروع جاهز لا تقبل منه بديلاً وتسعى الى توفير ظروف قبول الآخرين به. وهو مشروع اقامة ديموقراطية توافقية في لبنان، على تعارضها مع الديموقراطية العادية المعروفة عالمياً وخصوصاً في بلد كلبنان متعدد الطائفة والمذهب. فهذه الديموقراطية يجب ان تكون في رأيه الاساس للنظام السياسي اللبناني في انتظار الغاء الطائفية السياسية واستقرار النظام السياسي. ولعل ما يجعل الاستنتاج ان هذا المشروع نهائي هو بدء افصاح قادة في "حزب الله" عن هذا الامر مع اقتراب مرحلة الخطر في لبنان، اي مرحلة الاستحقاق الرئاسي الذي يمكن ان يطلق شياطين الفتنة كلها من عقالها. فاحد ابرزهم قال قبل يومين ان "تركيبة البلاد السياسية والطائفية والديموغرافية  لا تسمح بفرصة استقرار فيه الا عبر اعتماد التوافق على مستوى القرار السياسي ثم على المستوى الاداري والعسكري وما شاكل". وماذا يعني ذلك غير الديموقراطية التوافقية؟ وبهذا المعنى ماذا تعني ديموقراطية كهذه غير الفيديرالية؟ وفي بلد كلبنان هل تعني الفيديرالية غير الكونفيديرالية التي هي تقسيم مقنع او غير التقسيم العلني والرسمي؟

وما يمكن الاشارة اليه ايضاً في سرعة هو اختلاف المقاربة حيال دولة لبنان بين من يمكن وصفهم مجازاً وربما لا يكون ذلك مجازا، ممثلين لـ8 ولـ14 آذار في سويسرا. ففي مقاربة الفريق الاول يبدو واضحاً ان استقلال لبنان وسيادته وحريته مرتبطة بالمحافظة على العلاقة المميزة مع سوريا في حين ان مقاربة الفريق الثاني اوضح بكثير حيال هذا الموضوع.

وما يمكن الاشارة اليه اخيراً، ودائماً استنادا الى اجواء بعض من اجتمعوا في سويسرا والى تقريرهم الاخير، هو استنتاج هذا البعض ان "حزب الله" صار صاحب مشروع لبناني متكامل هو قائده وقد بدأ تنفيذه فعلا ولا احد يعرف ماذا ستكون كلفة الاستمرار فيه، وما هي امكانات نجاحه ومدى توافقه مع مشروعات حليفيه الخارجيين سوريا وايران وحلفائه الداخليين وفي مقدمهم "التيار الوطني الحر".

في اي حال قد لا يكون موعد جلاء كل ذلك بعيداً. فالاشهر المتبقية من السنة قد تكون هي التي تحدد بعض وجوه مستقبل لبنان.

 

ماذا يريد الموارنة من الرئيس ؟

أنطوان ز. صفير (محامٍ ومختص في القانون الدولي)      

تحركت عجلة الإستحقاق الرئاسي في كل الإتجاهات. وبين الساعين إلى إجراء الإنتخابات رغم الصعوبات الكثيرة وبين من يلمّح ويصّرح منبئاً بعدم إجرائها تحت حجج واهية، يعتبر الإستحقاق موعداً مهماً لا بل الأكثر أهمية راهناً كونه الأمل الحقيقي لإعادة الأمور إلى نصابها المؤسساتي بحسب منطلق الدستور والقوانين المرعية. وإذا كان الرئيس منتظر لبنانياً وفق مواصفات تختلف بين فريق وآخر حسب المصلحة أو الإرتباطات الإقليمية المعلنة فإن الرئاسة والرئيس يبقيان هماً مارونياً بامتياز، وهذا ليس على الإطلاق تمييزاً بين المواطنين الآخرين إنما ذلك يعود الى قواعد الديموقراطية التوافقية السائدة في بلادنا وهي واجبة التحصين عبر تحسين الأداء السياسي وتطوير الأصول الدستورية لكي تتلاءم مع متطلبات العصر وقواعد التواصل بحيث لا تشعر أي مجموعة أنها مهمشة أو دون الدور والحقوق. وهذا ما عانى منه الموارنة سياسياً خلال عصر الوصاية وأتباعها، فانقضّ البعض على وظائف الفئة الأولى حتى الميثاقية منها (وهذا البعض ليس بالضرورة من غير الموارنة) عبر صراع سياسي أقل ما يقال فيه إنه خارج القواعد المعهودة بسبب تدخل غير اللبنانيين للتفرقة وتداخل عناصر المصلحة السياسية الفئوية وعدم قيام من أولوّا المسؤولية الوطنية بواجبهم تجاه طائفتهم. وهذا ليس دليل ترفع لأن الموقع ليس ملكاً لعائلة أو لشخص بل هو وفق الميثاق مولج القيام بالشراكة الحقيقية صوناً لحقوق هذه الطائفة وكل الطوائف، لأن عدم الإتزان تجاه أي مجموعة يعرض التوازن برمته للإهتزاز مع ما لذلك من تداعيات خطرة على أكثر من صعيد. وهذا ما شهدناه طوال الحقبة الماضية.

اذن، المطلوب اليوم أن يستعيد الموارنة الرئاسة ليس لدواعٍ طائفية بل لتجديد الشراكة مع اللبنانيين بكل توجهاتهم، لأن ضعف الرئاسة في أداء دورها له انعكاسات غير مشكورة نرى أمثلتها جليّة في الأداء الحاضر ومنذ سنوات تحت كلمات أقل ما يقال فيها إنها ساقطة شكلاً ومضموناً.

أمّا الشائع أن الرئاسة لم يعد لها دور دستوري فهو مردود في القانون والواقع لأن التوقيع الرئاسي الذي من دونه لا تشكل حكومة هو ضمانة لهذا الموقع والميزان الحقيقي لقدرته على حسن الخيار والإختيار في من يتولى الحقائب الوزارية. وإذا كانت الإستشارات استئناساً بالتوجهات النيابية لإختيار رئيس الحكومة، فإن خيار الرئيس يبقى محورياً في تشكيل الحكومة والقيام بدورها بحسب أحكام الدستور وروحيته.

والقول المتكرر لبعض الأبواق إن الرئاسة معقودة اللواء لهذه الشخصية أو تلك أو إن الإستحقاق لن يمر هو مردود في الشكل والمضمون، لأن التهديد بعدم إجراء الإنتخابات هو تطور غير نوعي في الخطاب السياسي لم يجرؤ عليه أي "زعيم" حتى خلال أكثر الأيام دموية على الوطن.

ونقول أكثر وبشكل واضح، ليس لشخص أولية على آخر في تولي الرئاسة إلا من خلال مواصفات بكركي التي تنطلق من مبدأ التمرس السياسي بما لها من حنكة وحكمة وبعد نظر وإتزان وعدم تبعية لإنهاض الدولة واستنهاض مؤسساتها.

ليست الرئاسة على قياس أي كان بل هي الآتية من توافق يتنازل فيه الفرقاء من أجل لبنان ويتكرس هذا التوافق خياراً برلمانياً عبر الديموقراطية غير المباشرة التي يعتمدها نظامنا السياسي والدستوري. والشخصية المطلوبة مارونياً هي من تستطيع قراءة التطورات وأخذ العبر وإعادة شراكة الطائفة المسيحية إلى موقعها بحيث لا تكون منبراً للشعارات وتحريك المشاعر بقدر ما ترنو إلى تطبيق عمل شامل يبدأ بتقوية المؤسسات وإرساء إستراتيجية اقتصادية ومالية وأمنية. المطلوب من الرئيس أن يتعاون مع القوى الحية في كل الطوائف من دون تشكيك أو إتهامات جلّها باطل وغير مستند إلى وقائع صحيحة، رئيس يبغي لعب دور الرئيس الديموقراطي لا "القائد الملهم" أو "الزعيم القدوة" المعصوم عن الخطأ والخطايا.

الموارنة يصبون إلى رئيس يعيد للرئاسة رفعتها ودورها في العالم العربي والمجتمع الدولي ليعودوا حسب دورهم الأصلي والأصيل رواد الحوار والديموقراطية وحقوق الإنسان بكل وجوهها. رئيس يكرس بشخصه وأدائه الديموقراطية التوافقية التي لا تلغي الديموقراطية البرلمانية بل تعززها على طريق دولة مدنية قادرة على تخطي حواجز الإنتماء لغير الوطن تحت أي حجة.

أما بعد وأكثر فإن الرئيس المطلوب إذا قيض له أن ينتخب بعدما بشرنا البعض بعدم إجراء الإستحقاق الرئاسي بسبب أحادية الترشح وإلزامية الإلتزام به هو الملتزم تواصل شرائح المجتمع من خلال الرئاسة،  والفكرة الوطنية الجامعة تنبع من خلال أداء الرئيس وشخصه وشخصيته هو الذي لا يخجل ماضيه من مستقبله ولا مستقبله من ماضيه.

ماذا يريد الموارنة من الرئيس؟ هو تساؤل عام وجوابه أنهم يتطلعون إلى ما يتطلع إليه كل الأحرار في وطني وكل من يأمل بدولة ديموقراطية عصرية رائدة في محيطها العربي تقوم بدورها رسالة سلام لا ثقافة نزاع، شهادة حياة مستمرة يقدمها أهل الشرف والوفاء وهم شهود الحق لمن يبذل نفسه من أجل المبدأ والكرامة الواجبة. أما دور بكركي فهو شامل ومهم لأن كلمة العقل تبقى في بكركي وإن إنتقد البعض عدم نجاح المبادرة في إستحقاق المتن.

هذه الكلمة التي تقال في أوانها هي الفاصل بين ما يبتغي باطلاً ومن يعمل للحق والعدالة. وهذه ليست خواطر شعرية أو عاطفية بل هي مجال التأكيد أن بكركي المدعوة من أغلبية اللبنانيين ومن قادة العالم العربي والأوروبي للقيام بخطوة كبيرة وحاسمة، لا يمكن أن تحمّل وحدها مسؤولية الرئيس والرئاسة وإذا كان موقفها شرطاً ضرورياً فإن الترتيب ولو الجزئي للعلاقات الإقليمية بما يجعل الواقع اللبناني في حالة جهوزية لإتمام الإستحقاق هو الشرط المتمم. وهذه مسؤولية مارونية ولبنانية وعربية في آن معاً. إن الفراغ الرئاسي خطر على النسيج الوطني ويخفي قرارات غير واضحة، وهو أكثر من يهمش الدور المسيحي ويجعله منوطاً بأهواء لا تتلاءم معه ولا مع مصلحة الوطن. فحذار أيها الموارنة واللبنانيين إفراغ الرئاسة بحجج خارج المنطق.

 

حقيقة الشيعة وحقيقة لبنان: موسى الصدر

السيد هاني فحص     

هناك كلام عام وكثير عن نهج الإمام الصدر، وليس هناك كلام عميق وصريح عن هذا النهج، وضرورة فرز الثابت عن المتغير فيه، لإحياء الثابت من خلال وصله بالمتغيرات الجارية والآتية، استيعاباً للحاضر واستشراقاً للمستقبل، وحذراً من حمل الحاضر على الماضي تنصلاً من موجبات الراهن، وجنوحاً إلى ترجيح الشكل في ماضي الإمام على المضمون، الموصول بحاضر لبنان وغده، وكثيرة هي ثوابت الإمام، أي المسلكيات والأفكار التي اجترحها بداعي التغيير من دون هوس بالمخالفة... ما يتيح لنا نعته بأنَّه كان سباقاً إلى ممارسات تدل على فهمه المميز للبنان وشروطه الوطنية والعربية والدولية.

من بدايته تحرر من التراث السلطوي أو التسلطي لرجل الدين على المتدينين وغيرهم، فاختلط الإمام بالمؤمنين قالوا له فأصغى وقال لهم فأصغوا.. بعد أن كانوا ملزمين بالإصغاء والصمت والإذعان، وانتبه إلى فصال مفتعل بين رجل الدين وبين النخبة، ما أدَّى إلى ذهاب هذه النخبة إلى أطروحات وطنية وقومية، تحتمل القبول والنقد، ولكنَّهم أضافوا إليها بعداً يقصي الدين بما هو الدين مفصل على قياس رجاله. فتواصل مع هذه النخبة، أفسح لها وأفسحت له، اكتشف كثيراً من شروطه فيها، فاكتشفت كثيراً من شروطها فيها.. ومن القاعدة ذهب إلى صورة وضرورة العيش المشترك على المستوى الشعبي، ومن النخبة ذهب إلى الأفكار والهموم المشتركة على المستوى النخبوي، وكان من الطبيعي أن يكون الفضاء المسيحي هو أول الفضاءات التي يرتادها، نظراً للحواجز المعرفية والسياسية التي كانت تغلق هذا الفضاء على بقية الشركاء، وتغلق فضاءاتهم على المسيحيين... وهكذا، ومن مسافة موضوعية وذاكرة غير عكرة، استطاع الإمام الصدر أن يرى معنى لبنان ودوره في تعدديته، التي لا ضمان لها ولحيويتها إلاَّ بالوحدة في ظل دولة واحدة وعادلة في وطن واحد. ولأنَّه كان موصولاً بمرجعيته الدينية المركزية في النجف، مدركاً أهمية موقعها وموقفها ونهجها، في ترك تقدير الأمور لعقلاء وحكماء الوطن. سبقنا إلى الفاتيكان في أوائل الستينات، معرضاً نفسه لنقد إسلامي وشيعي ويساري لاذع وظالم.. لقد تتبع الروافد والفروع في مسارها من الينبوع وإليه شأن العلماء والرعاة الصالحين. وغاص السيد الصدر قارئاً للمشهد الشيعي اللبناني والعربي الذي تتزايد عناصر حيويته ويحتاج إلى رسم أفق وطني له حتى لا يذهب بعيداً، ظهر عليه الارتياح لما حققه الشيعة من أهلية وطنية تجاوزت بهم ذاكرة التهميش إلى جهوزية للمشاركة المتكافئة، واكتشف أهمية التنظيم لتحقيق هذا الهدف، فسبقنا إلى مشروع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، مدخلاً لتأهيل الشيعة إلى المشاركة كمكون وطني لا كجالية إثنية، وحاصرته أنظمة المصالح المشتركة بين رجال السياسة ورجال الدين، على أرجحية واضحة ووصاية للسياسي على الديني.. فأجل ثم نفذ إلى أن كانت نكسة عام 1967 وما ترتب عليها كما ترتبت عليه من انكشافات في كل السياسات العربية، والمشروعات الوطنية، فسبقنا إلى مسلك احتضان للمقاومة الفلسطينية مشروطة بفلسطين وحدها، محرزاً بذلك شرطه العربي، ليحمي به شروطه الوطنية، أي نفي التهمة السهلة بالرجعية أو اللاوطنية، وبعدما كان قد سبقنا قبل ذلك برحلته إلى الكويت والبحرين والتعامل المتوازن بين الحكام والقاعدة الشعبية والنجف وجال في إفريقيا في أوساط المغتربين لاستقطابهم في اتجاه مشروع وطني بعيداً عن الأسلوب الذي ألفوه في علاقتهم برجال الدين الذين حولوهم إلى مصدر مالي لمشاريع فردية أو مشاريع دينية غامضة يلتبس فيها الخاص بالعام. وحتى لا يثير مخاوف الحكام ومخاوف المغتربين دخل من باب الدولة التي اندهشت بمستواه واطمأنت إلى نواياه.

وكان سبقه إلى المملكة العربية السعودية هو الأكثر جرأة وإثارة للجدل.. ليصبح لاحقاً شهادة له بأنَّه سبَّاق وقارئ آفاق يصر على حل العقد وتنقية الذاكرة حتى لا يبقى الشيعي اللبناني أسير الصورة النمطية عن نفسه وعن الآخر في ذهنه، وترغيباً للآخر أو المختلف في تفكيك صورته النمطية عن ذاته وعن الآخر الشيعي وغيره.. ما يمكن معه أن نقول بأنَّ هناك مضموناً تقدمياً عميقاٌ لحركة الإمام نحو المملكة، وأنَّ الرجعية الحقيقية هي التي تعاملت مع هذه الخطوة بشك وريبة، حيث تم لقاء عجيب بين الساسة ورجال الدين التقليديين والتقدميين اللبنانيين، وكان الإمام الصدر يقظاً على هذه المفارقة عاملاً على سدِّ ذرائع المتذرعين، فاستكمل حركته بزيارة القاهرة واللقاء الصريح والعميق والطويل والشفاف مع جمال عبد الناصر الذي كانت التقارير قد رسمت في ذهنه صورة للإمام الصدر كشفها محمد حسنين هيكل عندما استعمل ذلك الصندوق الحديدي الضخم (الكومبيوتر) في الأهرام، عن الإمام الصدر بحضوره، وكان الجواب المكتوب: عميل مخابرات أمريكية. وعاد الإمام من القاهرة محباً ومحبوباً ما جعل أبوابها مشرعة له دائماً... لقد وصل إلى القاهرة مساء يوم من أيام 1976 والأزمة اللبنانية على أشدها، فالتقى خلال ست ساعات، وزير الخارجية وأمين عام الجامعة العربية ورئيس الجمهورية.

سبقنا الإمام الصدر في توازنه بين الديني والمدني والتماس المدني في الديني والديني في المدني، ورؤية السني في الشيعي والشيعي في السني والمسلم في المسيحي والمسيحي في المسلم، والوطني في العربي والعربي في الوطني اللبناني، والإسلامي في العربي، والعربي في الإسلامي. والوحدة في التعدد، والتعدد في الوحدة، والدولة في المجتمع، والمجتمع في الدولة، وفلسطين في لبنان، ولبنان في فلسطين، (ما جعل الشوفينية الفلسطينية والشوفينية اللبنانية تعاديه، وجعل المعتدلين في الطرفين يتفاهمون معه عميقاً). ومن هنا كان مع المقاومة ناقداً، وكان مع سلام فلسطيني سوري، وأحبط عندما انفجر الوضع بعدما سعى لتلافيه وتحمل ظلماً في ذلك، وكان على مسافة سلبية ومسافة إيجابية من الجبهة اللبنانية ومسافة إيجابية وسلبية من الحركة الوطنية، وتجسد توازنه في انضمامه إلى أمثاله ممن رأوا في الحرب حرباً على لبنان وفلسطين وسعوا إلى تفادي الحرب أو وضع حدٍّ لها، فاستمرت الحرب، دفعوا ودفعنا معهم أثماناً باهظة، وما زلنا ندفع.

عظيماً كان الإمام الصدر عندما قرأ رسالة البطريرك خريش عشية الميلاد عام 1977 وقال: هذا هو مشروعنا الوطني من أجل لبنان واستقلاله وسيادته وحريته واستقراره ودولته الجامعة الحاضنة لجميع مكوناته..

(أليس هذا هو الإمام الصدر نهجاً ومضموناً؟). أمَّا الشكل فهو في غاية الجمال والأناقة، فلماذا نختلق للإمام الصدر شكلاً مغايراً لمضمونه، أليس من أجل إلغاء المضمون بشكل يفارقه ويناقضه؟ ألا يعلم من لا يعلم أنَّ الوحدة العضوية بين الشكل والمضمون يصعب فصمها، إلاَّ على من يعانون فصاماً.

هكذا إذن... من لبنان إلى فلسطين إلى السعودية والكويت والبحرين والإمارات والأردن وسوريا والعراق وموسكو وإفريقيا الأبنوس والجزائر والمغرب والفاتيكان وطهران... طار لب السافاك الذي كان يراهن على أنَّ اعتدال الإمام الصدر هو انحياز لنظام الشاه، ولكن الإمام الصدر كشف أن اعتداله هو موقع للتوازن بين مكونات المعارضة الإيرانية، التي لولا تغييبه، لما تصارعت وتفارقت، لأنَّه كان مؤهلاً لأن يدير اختلافها ليحول الصراع إلى حوار وتكامل... وسحب الموساد جواز الإمام وألغي جنسيته الإيرانية لتأتي الثورة لاحقاً وتؤكد هوية وجنسية موسى الصدر المركبة وغير القاتلة. فهل غيبوه لأنه اقترف رؤية ذاته في الآخر؟ أو لأنَّه كان يتجول بين العواصم ليعصم لبنان من الخطأ القاتل؟ وما هو، بعده، عدد العواصم التي يمكن أن يزورها عالم شيعي وترحب به وتكتشف من خلاله حقيقة الشيعة وحقيقة لبنان؟

 

بوش يحذر من «محرقة نووية» في المنطقة إذا امتلكت إيران القنبلة ...

نجاد يعرض تعاوناً مع السعودية والعراق لـ«سد الفراغ بعد خفض القوات الأميركية»

نيويورك , طهران - راغدة درغام , حسن فحص     الحياة     - 29/08/07//

أظهر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس ليونة تجاه الولايات المتحدة ودول الجوار، بالتزامن مع المرونة التي أبدتها بلاده من خلال نشر تفاصيل وثيقة الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمتعلقة ببرنامجها النووي. وجاءت الوثيقة قبل ساعات من صدور تقرير للمدير العام للوكالة محمد البرادعي، ستحدد الدول الغربية بعده هل تمضي في فرض عقوبات دولية جديدة على طهران.

وبعد تصريحات نجاد، حذر الرئيس الاميركي جورج بوش من ان السماح لايران بامتلاك اسلحة نووية سيجعل الشرق الاوسط معرضاً لخطر «محرقة نووية». وقال في كلمة امام «جمعية قدامى المحاربين» ان «سعي ايران النشط لامتلاك تكنولوجيا يمكن ان تؤدي الى انتاج اسلحة نووية سيجعل المنطقة التي تتسم بعدم الاستقرار والعنف عرضة لمحرقة نووية». وفي مؤتمر صحافي عقده امس، دعا أحمدي نجاد واشنطن الى «اتباع طريق الحوار والصداقة والتفاهم» مع إيران، وعرض على السعودية والعراق التعاون «لسد أي فراغ ينجم عن أي خفض في عديد القوات الأميركية» في العراق، او لحل أي أزمة في المنطقة.

وأكد الرئيس الإيراني، ان «ملف إيران النووي» مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية «بات في حكم المنتهي رسمياً»، فيما رفض المخاوف من هجوم عسكري يستهدف البنى التحتية للمنشآت النووية الإيرانية.

وقال إن بلاده «أصبحت دولة نووية تملك التكنولوجيا والدورة الكاملة للوقود النووي»، مكرراً أن «هذا الانجاز لا تراجع عنه، ولا مكان لوقف عمليات تخصيب اليورانيوم»، وإن لفت إلى أن طهران «تعاونت الى اقصى الحدود» مع الوكالة الذرية و»اكثر من أي عضو آخر فيها».

جاء ذلك في وقت كشفت طهران تفاصيل الاتفاق «المبدئي» الذي توصلت إليه مع الوكالة، بعد ثلاث جولات من المحادثات بين الطرفين في الشهرين الماضيين. وجاء في الوثيقة التي وزعت بطلب إيراني على أعضاء مجلس محافظي الوكالة في فيينا، أن طهران «تعاملت بشفافية تامة» مع الوكالة في ما يتعلق بالتجارب على مادة البلوتونيوم. إلى ذلك، رفض أحمدي نجاد المخاوف من اي هجوم يستهدف البنى التحتية، وتناول نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، واعتبر ان حديثه عن احتمال قصف ايران, يعكس «افتقاره الى الخبرة».

ولفت إلى ان «الاميركي عاجز عن الإقدام على أي عمل مماثل لأنه غارق ومتورط بأزماته في أفغانستان والعراق». وأضاف: «لم تستطع أميركا الإقدام على أي عمل ضد الشعب الإيراني، ولن تستطيع ذلك». واتهم نجاد «الصهاينة» بأنهم وراء كل الأزمات في العالم سواء أكانت حروباً أم نزاعات دينية، وقال: «حيثما كانوا ثمة حرب وحيثما كانت حرب هم وراءها». وأكد ان «الصهاينة لا دين لهم»، ووصفهم بأنهم «اقلية منظمة تسللت الى مختلف انحاء العالم» وتعمل «كحزب سري يملك الاموال ووسائل الاعلام». وتابع: «اذا استعاد العالم هدوءه فإن الشعوب وحتى الاوروبيين والالمان سيستأصلونهم».

وفي نيويورك، رفض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تصريح نجاد بأن ملف البرنامج النووي الإيراني «أُغلق»، وقال رداً على سؤال لـ «الحياة» في مؤتمر صحافي أمس إن «تقرير مصير القرارات الدولية المهمة ليس في أيدي الإيرانيين، وان المبدأ الأساسي الأكثر أهمية هو واجب الحكومة الإيرانية الاذعان الكامل للقرارات الدولية». ودعا بان الحكومة الإيرانية إلى التعاون الأوثق مع الوكالة الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة، وقال: «إن الأمر الأكثر أهمية والمبدأ الأساسي الذي يسيّر الأمور هو أن على الحكومة الإيرانية الاذعان كاملاً لقرارات مجلس الأمن التي هي قرارات مهمة اتخذتها الاسرة الدولية والأمم المتحدة». وتابع يقول: «وأنا لا اعتقد أن تقرير مصير أي وضع كان لأي قرارات كانت اتخذتها (الأسرة الدولية والأمم المتحدة) يقع في أيدي الإيرانيين، فما عليهم القيام به هو التعاون الأوثق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومع مجلس الأمن ومع الأمم المتحدة ككل».

من جهته، قال السفير البريطاني الجديد لدى الأمم المتحدة السير جون سويرز لـ «الحياة» في أول لقاء له مع الصحافة الدولية: «إن الموضوع، بكل وضوح، ليس مغلقاً إلى حين تلبية كل مطالب الأسرة الدولية من قبل الحكومة الإيرانية، والطريق ما زال طويلاً جداً» إلى اصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقفاً ينص على أن برنامج إيران النووي «سلمي صرف». وأضاف «وإلى حين التوصل إلى ذلك، فإن الوكالة الدولية ومجلس الأمن الدولي سيبقيان منخرطين» في المسألة.

وأكد السفير البريطاني أن «المحادثات مستمرة في العواصم حول الخطوات المقبلة» نحو إيران، في إشارة الى المحادثات في نوعية العقوبات الجديدة إذا ما استمرت إيران في رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم مقابل رزمة ترغيب ومكافآت لها

 

دمشق ترى «ايجابيات» في خطاب ساركوزي ...

لبنان: اتهامات متبادلة بالتقسيم وكوسران يستجمع «الإرادات الخارجية»

بيروت، دمشق - الحياة     - 29/08/07//

استمرت المواقف من الاستحقاق الرئاسي في لبنان على وتيرتها من التباعد والاختلاف في شأن النصاب المطلوب لانتخاب رئيس الجمهورية في الدورة الثانية من الاقتراع، وفي شأن اختيار الرئيس التوافقي، وسط تصاعد اتهامات المعارضة للأكثرية بأنها تسعى الى التقسيم، إذا لم تقبل بالشراكة في حكومة وحدة وطنية تمهد لتوافق على الرئيس العتيد، مقابل اتهام أوساط الأكثرية المعارضة باللجوء الى اجراءات ميدانية تقسيمية في ظل ما بحثه مجلس الوزراء للمرة الثانية اول من امس من معلومات عن حفريات يقوم بها «حزب الله» في بعض المناطق لتمديد كابلات للهاتف الثابت، مستقلة عن الشبكة الرسمية.

وفيما يترقب الوسط السياسي التحركات الخارجية في شأن الاستحقاق الرئاسي ومنها الزيارات المرتقبة للموفد الفرنسي السفير جان كلود كوسران الى كل من واشنطن والرياض والقاهرة، على ان يدرس لاحقاً إمكان زيارة طهران ودمشق، لاحظت مصادر مطلعة في العاصمة السورية إشارات ايجابية في خطاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اول من امس امام المؤتمر السنوي لسفراء فرنسا في العالم، وخصوصاً قوله ان «فرنسا صديقة لكل اللبنانيين» ودعوته الى انتخاب رئيس «في ظل الاستحقاقات المنصوص عنها وفقاً للدستور يكون قادراً على العمل مع الجميع».

وأوضحت المصادر المطلعة في سورية ان في خطاب ساركوزي «نقاطاً مشتركة» بين سياسة الرئيس الفرنسي وموقف سورية إزاء أزمتي لبنان والعراق، ما يساهم في تعزيز فرص فتح «حوار مثمر» بين دمشق وباريس. وتوقعت مصادر مطلعة في بيروت ان يكون هدف جولة كوسران، على عدد من العواصم تجميع كل الإرادات الخارجية في سبيل إجراء الاستحقاق اللبناني في موعده ووفق الدستور.

وكرر البطريرك الماروني نصر الله صفير موقفه من النصاب المطلوب لانتخاب الرئيس الجديد امس، فقال ان الانتخابات «يجب ان تتم حسب الدستور بالثلثين في الاجتماع الأول وبعد ذلك تتم بالنصف زائداً واحداً، لكن اذا ابتدأ بالنصف زائداً واحداً فهذا خطر لأن الفريق المقابل ربما يقول خالفتم الدستور ويحق لنا ان نخالفه ويكون هناك رئيسان وحكومتان ولبنانان». وانتقد من يتحدثون عن مقاطعة انتخابات الرئاسة.

ودعا المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في بيان امس حضره النواب الشيعة «الفريق الحاكم الى تحمل مسؤولياته بالتخلي عن الخيارات التي تؤدي الى التقسيم والفتنة في شكل مباشر أو غير مباشر كالدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائداً واحداً تجاوزاً للدستور».

ويترقب الوسط السياسي الخطاب الذي سيلقيه رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد غد الجمعة حول الأزمة السياسية في ظل رصد اللقاء الذي سيجمعه قريباً مع السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان اذ انه سيطلب من الأخير أجوبة عن أسئلة طرحها بري عليه تتعلق بموقف واشنطن من خيار التوصل الى رئيس توافقي، ومن النصاب القانوني للجلسة الانتخابية، وإذا كانت مع انتخاب رئيس بالنصف +1 ومع تعديل المادة 49 من الدستور لإتاحة ترشح موظفين من الفئة الأولى للرئاسة. وكان فيلتمان عاد من واشنطن قبل يومين.

وفيما يعقد المرشح للرئاسة النائب بطرس حرب مؤتمراً صحافياً غداً لإعلان برنامجه، تحدث المرشح للرئاسة وزير العدل شارل رزق عن استقلاليته وقدم رؤية لما ينتظر الرئيس المقبل من استحقاقات اهمها استكمال قيام المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، تجهيز الجيش كمدخل لمعالجة سلاح المقاومة، وإخراج لبنان من حال التشرذم والتقسيم ومعالجة الوضع الاقتصادي المتردي.

وعلى صعيد المعارك في مخيم نهر البارد بين مسلحي «فتح الإسلام» والجيش اللبناني، قصف الأخير امس مواقع هؤلاء بالقنابل الثقيلة من الجو، وقالت مصادر رسمية لـ «الحياة» ان موقف قيادة الجيش إزاء وساطات «رابطة علماء فلسطين» لإخراج الجرحى الموجودين من مقاتلي التنظيم (يبلغ عددهم اكثر من 25 مسلحاً) كان التأكيد على ان وضع هؤلاء يختلف عن وضع النساء والأطفال الذين وافق الجيش على إخلائهم وأطلقهم. وأوضحت المصادر ان قيادة الجيش أكدت للوسطاء ان على هؤلاء الجرحى ان يسلموا انفسهم للجيش لأنهم مقاتلون وهم ملاحقون اصلاً أسوة بضرورة تسليم المقاتلين الآخرين السالمين أنفسهم لأنهم مطلوبون للعدالة. واعتبرت هذه المصادر ان إخراج الجرحى لإراحة «فتح الإسلام» في المخيم كي تواصل قتالها ضد الجيش أمر ليس مقبولاً.

من جهة ثانية، قالت مصادر واسعة الاطلاع في بيروت لـ «الحياة» ان خبير خرائط من الأمم المتحدة سيزور قريباً إسرائيل لاستكمال عملية رسم الخرائط الجديدة لمزارع شبعا، بحيث يثبت على الأرض ما توصل إليه من نتائج أفضت الى اعتبار بعض مساحة هذه المزارع لبنانية، والباقي عائد للسيادة السورية

 

السنيورة وحزب الله ينتقدان تقريرا لهيومن رايتس عن الحرب 

الأربعاء 29 أغسطس - أ. ف. ب.

بيروت: انتقد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وحزب الله اليوم الاربعاء عزم منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية عرض تقرير من بيروت عن قيام الحزب الشيعي بقتل مدنيين اسرائيليين خلال حرب تموز/يوليو 2006. وكانت المنظمة اعلنت عن مؤتمر صحافي في بيروت غدا الخميس لتقديم تقرير بعنوان "هجمات حزب الله الصاروخية على اسرائيل صيف 2006" يعرض عمليات "القصف العشوائي والمتعمد للمدنيين الذي يخالف المواثيق الدولية".

 واعرب السنيورة في بيان عن انزعاجه الشديد من الخطوة "لانها تساوي بين القاتل والقتيل رغم كل الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل"، مؤكدا انه باشر على الفور اتصالاته بالجهات المعنية. وقال "كان على المنظمة ان تبدأ باسرائيل لابراز فداحة جرائمها ضد المدنيين اللبنانيين"، مؤكدا ان "اسرائيل انتهكت خلال عدوانها كل الاعراف والمواثيق الدولية وقتلت نحو الف ومئتي شهيد لبناني".  ورفض الناطق باسم حزب الله حسين رحال خطوة "هيومن رايتس ووتش" معتبرا انها تقدم تقريرها "في اطار دعائي يضع الجلاد والضحية في نفس الخانة". وقال لوكالة فرانس برس "للاسف هذا ضد حقوق الانسان ونرى فيه اجحافا بحق كل ضحية لبنانية".  ورأى الناطق باسم حزب الله انه كان على المنظمة ان تبدأ بتقرير عن الضربات الاسرائيلية خصوصا وان اسرائيل "اعلنت علنا انها ستهجر المدنيين وتؤلب الناس على المقاومة وتدفعهم ثمن احتضانهم لها". وتابع ان "الادانة تبدأ من اسرائيل وبعدها نرى هل اذية المقاومة للمدنيين (الاسرائيليين) كانت عرضا ام لا. اهدافنا مبدئيا كانت كلها عسكرية".  واضاف "الاساس هو ادانة اسرائيل ولا نقبل بقلب الاولويات والحقائق".

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي 

عقد رئيس التيّار الشيعي الحرّ الشيخ محمد الحاج حسن مؤتمرا" صحفيا" بمناسبة الذّكرى الـ 29 لتغييب سماحة الإمام السيّد موسى الصدر ورفيقيه في مقر التيار بوليفار سن الفيل جاء فيه :

سيدي الإمام سنوات خلت وقلوبنا تعتصر شوقا" لرؤية محياك البهية ، نحفر بدموعنا طريق انتظار عودتك الميمونة مع رفاق درب آلامك وغيبتك الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين ، كم الوطن بحاجة إليك وإلى إرشاداتك للخلاص من محنته وأزماته ، فأنت عاشق الوطن وأمير حب ترابه ، أنت الّذي غرزت أرزه في حنايا قلبك ، وناديت بلبنان أولا" وأخيرا" ، لبنان العيش المشترك والتعايش الإسلامي المسيحي ، أنت الّذي صرخت متألما" رافضا" منطقك العزلة والكبرياء والتعنّت والتحريض والتهديد والوعيد والتخوين ، أنت الّذي ترتكب باسمك الكثير من الشواذات ، أنت الّذي يقهر باسمك الوطن ، أنت الّذي لم يستطع النظام السوري أن يحمل جريمة تغييبك فحمّلها إلى النظام الليبي ، لماذا لم يُلاحق ملف الإمام الصدر ورفيقيه طيلة السنوات الماضية ؟ ولماذا اكتفى حُمّال الأمانة التي ضيّعوها وهدروها بالإحتفالات والبيانات ؟ لماذا لم ينادي قادة الطائفة الشيعية وزعماءها السياسيين والروحيين بمحكمة دولية تلاحق المجرم على جريمته وتكشف النقاب عن هويتهم ... لأنها سوريا  .. الشقيقة التي نفذت رغبات بعض الزعماء السياسيين الكبار وأخفت الإمام لأنّه فعّل القرار الشيعي ضمن التركيبة اللبنانية وأوجد للطائفة الشيعية هيكلية تنظيمية عبر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ( أسير إيران وحزب الله اليوم ) .

أُخفي الإمام لأنّه أراد صناعة وطن وقيام دولة سيّدة القرار ، وأراد انخراطا" فعليا" داخل مشروع الدولة لأنّه آمن بأنّ أي تمايز لأي طائفة عن غيرها يعني حصول خلل يليه انهيار للمشروع الخاص ، وأهمية الإمام الصدر يكمن في هذه الطروحات الوطنية الصادقة ، فدخل الكنائس كما المساجد ليشعل ثورة الإندماج بين الإنسان وأخيه الإنسان ، إلى جانب التفاعل في ضرورة توجيه البندقية نحو العدو الإسرائيلي الّذي هو عدو مشترك لجميع اللبنانيين بكلّ طوائفهم وانتماءاتهم .

هذا الإمام الّذي عاد من إيران فبقي معها في علاقاته الدينية والعقائدية ، وحرّر نفسه بلبننة قراره الوطني .

واليوم ، يستخدم البعض صورة الإمام ونداءاته وشعاراته لمجرد استحضاره في كسب عواطف الناس ، لأنّ ممارساتهم كلّها خلاف ما دعا إليه وتمناه .

قضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه قضية مطروحة اليوم في البازار الليبي – الإيراني ، فأسأل حامل الأمانة في غير وجه حقّ ، ما موقفك إن طلبت إيران منك أن يطوى ملف الإمام مقابل حفن من الدولارات ، فهل سيكون لديكم تسعيرة بورصة تتسابقون عليها مع إخوانكم في حزب الله ؟

هل من المعقول أن يقنعنا النظام السوري والملالي الإيراني أنهما لا يعرفان من أخفى الصدر ورفيقيه ؟

وهل أخفي الإمام ليتقلّص دور الإنتماء الوطني للشيعة ويتفاعل مكانه دور الإلتحاق بولاية الفقيه ؟

نحن نصرّ ونطالب الحكومة اللبنانية بمطالبة مجلس الأمن الدولي بضرورة إحالة قضية الإمام إلى المحكمة الدولية وكشف ملابسات جريمة التغييب ، وبدوري لن أتأخر بزيارة القذافي لمعرفة وجهة نظره في هذه القضية .

لو شاهد الإمام الصدر مهرّج المسرح المخابراتي السوري وئام وهاب على منبره وعلى منبر جدّه الحسين (ع) يشتم ويحرّض ، من الطبيعي لكان رفض وجود نجاسة كهذه على المنبر الشيعي ، فموقع وهاب تحوّل إلى شوشو 8 آذار مع الفارق الكبير بين هذا الشوشو والمرحوم شوشو الّذي عاش حياته بكرامة وعزة .

ولو كان الإمام موجود اليوم لما تصرّف كما يتصرفه هؤلاء مع استحقاق كالّذي نحن قادمون عليه ، فعون يظّن نفسه جسر الخلاص والعبور بين اللبنانيين ويطالب بحكومة وحدة وطنية أو جهنم ، ووهاب يبشرنا بالفوضى ، وإرسلان يخيرنا بين عون والفوضى ، وحزب الله يتحفنا بلهجته الفوقية والتحريضية السامة والتخوينية القاتلة ، متناسين أنّ انتفاضة الإستقلال حرّرت موقعي الرئاستين الثانية والثالثة وبقي الموقع الرئاسي الأول قيد الإحتلال من قبل إميل لحود موظف القيادة القطرية البعثية .

 يحكى عن التوافق ، فنحن مع توافق اللبنانيين خارج أي مساومة على المبادئ التي أطلقتها انتفاضة الإستقلال وكُتبت بدماء شهداءها . ولم يعد خافيا" على أحد أنّ هناك اصطدام في المسعى السعودي بحاجز اسمه سوريا واصطدام المسعى الفرنسي بحاجز اسمه سوريا ، فشرّ الشرور هو النظام السوري الّذي يريد ارباك وضعنا .

النائب محمد رعد يبشرنا بأنه لن يكون هناك رئيس جمهورية ، وأنهم يمارسون صبرا" غير مسبوق .

نعم يا حاج رعد ، لأنكم لم تتعودوا أن لا تأخذوا ما تطلبوا ، ولا تنفذوا مآربكم .

يا سيد رعد ، نحن من صبر عليكم وتحملنا بقاء إميل لحود من أجل أن نصل إلى استحقاق نمارس فيه حقنا الدستوري وننتخب رئيسا" حرا" وفيا" مخلصا" لوطنه لا يهاب الميليشيات ولا يحني رأسه للوصايات من أي مكان أتت ، نحن من صبر على الإجرام والقتل والتهجير والتدمير والإستشهاد ، وعلى 23 و25 كانون الثاني وعلى عملية إفقار هذا الوطن وشعبه المظلوم المسكين ، نحن من صبرنا على خطابات التحريض المذهبي والطائفي والمناطقي ظنا" منّا أنكم تعودون إلى رشدكم . نحن من صبرنا على تجويعنا في البقاع وسلبنا حقوقنا التي حولتموها لتحصين عروشكم السياسية في المصيلح وحارة حريك ، نحن من صبرنا على سياستكم التي حولتمونا إلى أضاحي تفتدون بها مشاريعكم الخارجية والبعيدة عن الإرتباط الوطني والصفاء اللبناني .

تريدون رئيس جمهورية ( لحزب الله ) ، فأوضحوا لنا هويته ، هل تريدونه رئيس جمهورية مع دولة لبنان السيد الحر المستقل أم مع دولة حزب الله وإماراته الأمنية ؟ فلماذا تمنعون نواب الأكثرية من انتخاب مرشحهم وأنتم من فرض واقع المذهبية عندما فرضتم عليهم مرشحكم الشيعي لموقع رئاسة مجلس النواب ؟

إنّ هذا الإستكبار الّذي يعيشه نواب ومسؤولو حزب الله ينمّ عن ثقافة العنف والتجبّر ويريدون فرضه على عموم اللبنانيين ، وكلّ هذا باسم التشيع وباسم المقاومة ...

بعد يومين يطلّ علينا الرئيس نبيه بري من البقاع ليتحفنا بأشعاره ونثرياته التي لا تطعم الجائع ولا تكسو العريان ، ويبيعنا الوعود وينسانا بعد دقائق من مغادرته ، هل سيشاهد دولته غياب المؤسسات والمدارس والجامعات والمستشفيات والإنماء المتوازن والتنمية والتطوير ؟ هل سيحمل إلينا مشاريعا" تنموية وتربوية ليوازينا بغيرنا ؟ أم سيستخدمنا مطايا لأحلامه ؟ ..

يا حامل الأمانة ، لو كان الإمام الصدر موجودا" معنا اليوم ، لكان في طليعة ثوار الأرز ، ولو كان مكانك لما كان ليقفل باب المجلس النيابي ويكرس انقساما" لم نعهده من قبل ، فأنتم تسيرون عكس ما سعى إليه الإمام وحلم بتحقيقه في سبيل قيام دولة سيدة قرارها والحاضنة لجميع بنيها .

وأما خفافيش الظلام وعتات الحظائر الّذين يرسلون التهديدات ويوزعونها بين سفارة وسفارة فلهم نقول أنّ هذه الرسائل غير مقروءة في قواميسنا الوطنية ولا تعني لنا شيئا" ، فالمملكة العربية السعودية هي داعمة لمشروع الدولة السيدة والقادرة ولذلك تمّ تهديد سفيرها لضرب دور المملكة البنّاء ، فلا الشرع وتشريعاته وأقزامه ينالون من عزّة ونبالة ودور المملكة وملكها وحكومتها وشعبها وسفيرها الّذي لم يتأخر يوما" عن تقريب اللبنانيين ومنع تباعدهم .

وأخيرا" أتوجه بتحية إكبار إلى نبلاء وفرسان الجيش اللبناني والرحمة لشهداءه والشفاء لجرحاه .

المكتب الإعلامي/التيار الشيعي الحر

 

 

الوزير المر أكد أن تسليح الجيش اللبناني يشكل ضرورة حيوية

وكالات/جرى ظهر اليوم في باحة وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، تسلم 130 آلية عسكرية نوع "هامفي"، كدفعة من اجمالي المساعدات الاميركية المقدمة كهبة لصالح الجيش اللبناني، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الاستاذ الياس المر، قائد الجيش العماد ميشال سليمان وعدد من كبار ضباط القيادة، الى جانب قائد القيادة الوسطى في الجيش الاميركي الادميرال وليم فالن وسفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان والوفد العسكري المرافق.

الأدميرال فالن

ثم استقبل قائد الجيش الوفد الزائر في مكتبه قبل انتقال الجميع الى مكتب وزير الدفاع في اليرزة.

وألقى الادميرال فالن كلمة قال فيها: "يشرفني التواجد هنا في لبنان ويسرني كثيرا ان اعود للمرة الأولى منذ سنوات عدة، هذه زيارتي الاولى لهذه البلاد منذ استلامي منصب رئاسة القيادة المركزية في الولايات المتحدة منذ بضعة أشهر. سرني كثيرا لقائي برئيس الوزراء ووزير الدفاع وقائد القوات المسلحة. لقد جئت لأثبت عبر وجودي التزام الولايات المتحدة دعم حكومة لبنان والعمل معها بطرق مفيدة لكلا البلدين وبخاصة لشعبي البلدين".

أضاف: "راقبت بإعجاب شجاعة وانضباط وثبات القوى المسلحة اللبنانية في مواجهتكم لهذا التحدي المتمثل في الارهاب داخل بلادكم. تطلب تولي هذه المهمة قرارا شجاعا، وقد شعرت باعجاب كبير عند مشاهدتي للاخلاص الراسخ الذي أظهره جنودكم فيما واصلتم المضي قدما لاتمام هذه المهمة. اما بالنسبة الى المستقبل، فأنا أود عرض خدماتي وخدمات قيادتي للعمل معكم لانجاز الامور التي تعتبرونها مفيدة لبناء القوات المسلحة اللبنانية لتصبح مؤسسة يمكنها ان تكون اكثر افادة مما هي الآن حتى لهذه البلاد. حين انظر الى قواتكم المسلحة أرى مثالا رائعا على مزيج من الناس من مختلف انحاء البلاد ومن خلفيات مختلفة، ومن إتنيات وأديان وتاريخ متنوع يعملون جنبا الى جنب. أظن ان هذا مثال رائع للبلاد وللمنطقة وسيسرني كثيرا العمل معكم في المستقبل".

وختم: "شكرا جزيلا لكم على حسن ضيافتكم التي استمتعت بها، وأنا اتلهف للعودة على ما آمل خلال المستقبل القريب جدا".

الوزير المر

والقى الوزير المر كلمة قال فيها: "ان التحديات الكبيرة تحتاج الى ارادات كبيرة، ولعل ارادة اللبنانيين والتفافهم حول الجيش هما سر صمودهم في وجه كل التحديات. ان اللبنانيين على تعددهم وتنوعهم فخورون بجيشهم، هذا الجيش الذي برهن عن جرأة واستعداد لكل تضحية في سبيل لبنان، هذا الجيش الذي لم يقاتل ولم يستشهد من اجل طائفة او منطقة او فريق، وانما قاتل وجرح واستشهد وانتصر لكل الطوائف والمناطق، لكل الوطن، انتصر للسيادة، للاستقلال، انتصر للكيان والحق والحرية. اثبت انه جيش محترف واخلاقي لا يقل شأنا عن الجيوش العريقة. استحق ثقة اللبنانيين والعالم بتصديه للارهابيين الذين اتخذوا من مخيم نهر البارد مقرا وملجأ لهم للانطلاق منه ونشر الارهاب في لبنان والعالم".

اضاف: "من هنا، ان تسليح الجيش وتجهيزه ضرورة حيوية للدفاع عن سيادة لبنان وكيانه واستكمال الحرب على الارهاب، هذا الارهاب الذي لا يهدد لبنان وحده، وانما يهدد دول المنطقة والعالم، لذا من المصلحة المشتركة للدول الشقيقة والصديقة، ان تتعاون وتدعم الجيش اللبناني لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة. ان تسليح الجيش وتجهيزه يجب ان يكون على مستوى التحديات التي يواجهها وعلى مستوى الثقة بهذا الجيش. ولعل الولايات المتحدة كانت في طليعة الدول المبادرة الى ادراك اهمية دور الجيش اللبناني والعمل على مده بالمساعدات الملحة، بفضل الصديق فيلتمان وفريق عمله العسكري والمدني، ولهذا رصدت الادارة الاميركية مبلغ 321 مليون دولار مساعدات عسكرية للبنان للعامين 2006 - 2007.

وختم: "ان التعاون العسكري بين لبنان والولايات المتحدة نريده نموذجا للتعاون الشفاف بين الدول ذات السيادة والعلاقات المبنية على الاحترام المتبادل.

شكرا لكم على هذه المساعدات، خصوصا انها بدون شروط ولا قيود. شكرا لكل من ساهم او قد يساهم في دعم الجيش اللبناني وتسليحه وتعزيز قدراته، وشكرا لهذا الجيش الذي بحكمة قائده واركانه وحياة ضباطه وجنوده يهب الحياة الحرة للبنان".

السفير الاميركي

أما السفير فيلتمان فقال: "اود اولا ان نأخذ لحظة للثناء والتعبير عن عميق الاحترام للاداء المتميز للجيش اللبناني في نضاله المستمر لدحر ارهابيي "فتح الاسلام" المتمركزين في مخيم نهر البارد. وكما نعرف ان الوطن غالبا ما يدفع ثمنا باهظا عند الكفاح من اجل حماية شعبه من الارهاب. اتقدم بالتعازي لأسر واصدقاء مئة وثمانية واربعين من الرجال الشجعان الذين سقطوا دفاعا عن حرية بلدهم".

أضاف: "أود أن أشدد هنا والان على قوة الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ولبنان، هذه الشراكة الثابتة قائمة بين بلدينا وشعبينا وحكومتينا وجيوش بلدينا. اود ان اشكر القيادة المدنية السياسية لحكومة لبنان المنتخبة ديموقراطيا، بما فيها مجلس الوزراء كاملا، وخصوصا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر، لكونهم شركاء منفتحين وامناء. واود ان اثني على القيادة العسكرية للجيش اللبناني بقيادة العماد ميشال سليمان، الذين يظهرون بسالتهم ويثبتون كفاءتهم المهنية يوميا. ان تعزيز علاقات مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون، وهي من الشروط اللازمة لتوسيع العلاقات العسكرية بين بلدينا تتطلب قادة من هذا النوع. ان القيادة السياسية والعسكرية للبنان - الملتزمة استقلال لبنان وامنه - جعلت شراكتنا الثنائية ممكنة".

وتابع: "ان شراكتنا تتضمن التزام الولايات المتحدة الاميركية تقديم ما يحتاج اليه الجيش اللبناني للقتال والتغلب على المتطرفين المسلحين في الشمال والولايات المتحدة توفي بوعودها، نحن نزود الجيش اللبناني بالتجهيزات والتسليح والتدريب اللازم ولحماية لبنان والشعب اللبناني من التهديدات الخارجية الداخلية".

وأردف: "عندما وصلت الى لبنان قبل ثلاث سنوات كان اجمالي مساعداتنا العسكرية يناهز سبعماية الف دولار في السنة، اما الان في عام 2007 فان الولايات المتحدة تمد الجيش اللبناني باكثر من مئتي وسبعين مليون دولار من المساعدات، وهذا الرقم أكثر بخمسة اضعاف مما قدمناه قبل عام واحد فقط. ويذكر ان هذه الارقام هي هبات ليست قروضا وليست مبيعات. ان ادارة الرئيس جورج بوش طلبت هذه المبالغ وقد وافق الكونغرس بسبب الشراكة القوية التي طورناها على الصعيدين المدني والعسكري. وفي الجوهر، هذه الهبات هي هدية من شعب الولايات المتحدة الاميركية الى شعب لبنان الذي اظهر تأييده القوي للجيش اللبناني، والان اكثر من اي وقت مضى تقف الولايات المتحدة الاميركية بحزم وراء حكومة لبنان والجيش اللبناني في جهودهما للحفاظ على لبنان سيدا وحرا وآمنا وديموقراطيا".

وقال: "ان المركبات التي تفحصناها في الخارج تمثل مجرد جزء من مركبات "الهامفي" المئة التي تسلمها الجيش اللبناني من الولايات المتحدة هذا العام. وعند الوفاء بكل التزاماتنا سيكون لدى الجيش اللبناني مئتان وخمس وثمانونا مركبة "هامفي" جديدة لاستخدامها في عمليات تأمين سلامة لبنان والشعب اللبناني. واضافة الى ذلك، تواصل الولايات المتحدة تسليم الاسلحة والذخائر الطارئة بناء على طلب من الحكومة اللبنانية".

أضاف: "وإذ تدرك الحاجة الملحة إلى مزيد من التسلح فإن وزارتي الدفاع والخارجية الاميركية عملتا على تسريع شحنات هذه الامدادات بسرعة غير مسبوقة تقريبا، والواقع ان التسليم الذي يتطلب عادة عاما كاملا، قد وصل عن طريق الجو والبحر في شهر واحد تقريبا بعد طلب من الحكومة اللبنانية. ان وصول مركبات "الهامفي" هو مثال ملموس على نوع الشراكة التي تحدث عنها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر عندما زار واشنطن في وقت سابق من هذا العام، والتي كنا نعمل مع قيادة الجيش اللبناني على تعزيزها. ان مركبات "الهامفي" هي رمز واحد فقط من برنامج اوسع لتحسين القدرات الاستراتيجية للجيش اللبناني. واستطيع ان اؤكد لكم ان جهودنا لتزويد الجيش اللبناني بالتجهيزات التي يحتاجها ويريدها لتحسين قدراته القتالية لا تزال في بدايتها".

وختم: "لبنان، يمكنك الاعتماد علينا لدعم تطلعات الجيش اللبناني البطل، ومن خلال مساعداتنا العسكرية فان شعب وحكومة الولايات المتحدة بمن فيهم اعضاء الكونغرس، يظهرون ثقتهم بالحكومة اللبنانية ووزارة الدفاع اللبنانية وبقيادة الجيش اللبناني وجنوده. ان الولايات المتحدة تدرك ان مستقبل الجيش اللبناني على المدى البعيد، هذا الجيش الفخور ذو المهمة العالية، هو الضامن لامن لبنان والشعب اللبناني".

وفي الختام، سلم وزير الدفاع كتاب شكر إلى السفير الاميركي، في حين قدم قائد الجيش درعا تذكارية لكل من السفير فيلتمان والادميرال فالن، كعربون شكر وتأكيد على استمرار التعاون بين الجيشين الاميركي واللبناني.

 

مؤتمر صحافي لوكلاء الدفاع عن الضباط الاربعة الموقوفين طالب بإطلاقهم بعد مرور سنتين لان "لا دليل على أي منهم"

وطنية - 29/8/2007 (قضاء) عقد وكلاء الدفاع عن الضباط الاربعة الموقوفين، النقيب عصام كرم وكيل اللواء علي الحاج، المحاميان اكرم عازوري ويوسف فنيانوس عن اللواء جميل السيد والمحامي ناجي البستاني عن العميدين مصطفى حمدان وريمون عازار، مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في فندق "كورال بيتش" لمناسبة مرور سنتين على توقيفهم، في حضور عدد من الوزراء والنواب السابقين وحشد من المحامين والممثلين عن هيئات حقوق الانسان وذوي الموقوفين.

استهل المؤتمر بكلمة لنجل اللواء السيد مالك السيد الذي اشار الى "ان اليوم سوف يتم اطلاق حملة "الحرية اول الحقيقة"، وقدم المحامين الاربعة.

ثم تلا النقيب كرم بيانا جاء فيه: "سنتان انقضتا واربعة من كبار الضباط اللبنانيين ما زالوا قيد التوقيف. مع انهم ابرياء من كل ما نسب اليهم وما ادعي به عليهم في جريمة 14 شباط 2005.

التوقيف، يعرف الجميع، كان ورقة طلب اصدارها النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سعيد ميرزا، واصدرها المحقق العدلي القاضي الياس عيد، الذي يرهق القضاء اللبناني اليوم بدعاو ضده مرة طلبا لرده، وقد رد طلب الرد. ومرة لنقل الدعوى من تحت يده من دون ان يكون قاض آخر مؤهلا لان تنقل الدعوى اليه.

هذه البداية حتمها ما يجري على يد جهة الادعاء الشخصي في الجريمة المنكرة بغية تعطيل مسيرة العدالة وعرقلة كل الاجراءات القضائية، لا سيما بت طلبات اخلاء السبيل المقدمة من اكثر من سبعة اشهر.

لماذا؟ هذا هو السؤال الذي يستوقف، لماذا طلب رد القاضي عيد؟ ثم لماذا نقل الدعوى من تحت يده بحجة الارتياب المشروع؟

جوابا عن ذلك قام كلام، وما افدح هذا الكلام. من صوب جهة الادعاء الشخصي يقول ان القاضي الياس عيد انتوى اخلاء سبيل ضباط موقوفين.

هذا هو السبب الحقيقي الذي حدا طلاب الحقيقة، وكلنا طلاب حقيق، على اغراق المراجع القضائية بالدعاوى العديدة.

ومع ذلك، وعلى رغم كل ذلك، ما زال الضباط الاربعة موقوفين منذ سنتين من دون ان يواجهوا بدليل.

وفي خلال السنتين طلب وكلاء الدفاع، مرات عديدة، دليلا على موكليهم. فلم يقدم اليهم أي دليل كان، فضلا عن ان التحقيق مع الضباط لم يستكمل لا على صعيد مواجهتهم بالادلة ولا على صعيد اجراء المقابلات بينهم.

ويحل محل ديتليف ميليس على رأس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج برامرتس. وما مرة، في تقاريره الستة التي قدمها، كرر توصية سلفه، التوصية بإبقاء الضباط قيد التوقيف.

وبرامرتس كان واضحا اكثر. كان وكلاء الدفاع يراجعون المحقق العدلي السيد الياس عيد في شأن طلبات اخلاء سبيل موكليهم، فيجيب بأن التحقيق الدولي يتابع تحقيقاته في امور ذات علاقة مباشرة بالضباط. فسأل وكلاء الدفاع القاضي الدولي، فأجاب شفويا وخطيا، بأن التحقيق الدولي اودع القضاء اللبناني كل الملفات المتعلقة بالضباط الاربعة، وبأن القاضي اللبناني هو المرجع الوحيد الحصري ذو الصلاحية لاطلاق الموقوفين او لابقائهم قيد التوقيف.

هذا هو واقع ملف الضباط الاربعة:

1- لا دليل على أي كان منهم من أي نوع كان. مع ان اصول المحاكمات الجزائية توجب على التحقيق مواجهة المدعى عليه بالبينات الخطية والشفوية تمكينا له من الدفاع عن نفسه، وهذا في بدائيات حقوق المدعى عليه.

2- من هنا، كان إطلاق صفة "الموقوفين السياسيين" على الضباط الاربعة.

3- لا احد يجهل تعمد الادعاء الشخصي اغراق المراجع القضائية بالدعاوى ضد المحقق العدلي الياس عيد. فالمعركة معركة وقت، ورفع يد القاضي عيد مقصود ومتعمد لتأخير نظر الدعوى ريثما تكون تجهيزات المحكمة الدولية تمت. فتحال القضية، اذذاك على المحكمة الدولية، وترفع بالتالي يد القاضي اللبناني، مع ان كل ما يحكى عن موقف القاضي عيد من اخلاءات السبيل لا يتجاوز اطار الشائعة التي اطلقتها جهة الادعاء الشخصي.

4- والكلام الحق انما يكون: إما ان نقيم الدليل على ارتكاب الموقوفين الضباط والموقوفين الاخرين، وإما ان يخلى سبيل كل من لم يقم على ارتكابه دليل.

5- ويكفي، من بعد، ان تكون شائعة سرت، مجرد شائعة عن رغبة المحقق في اخلاء السبيل حتى يكون عمود من اعمدة هيكل الدعوى قد هدم.

6- سنتان انقضتا ولم يعرف من مرتكب جريمة 14 شباط، مع ان العالم كله يسعى الى ذلك. فهل يجوز ان يظل الموقوفون موقوفين على ذمة التحقيق من دون ان ينهض عليهم دليل؟

7- التوقيف قائم بدون وجه حق، والموقوفون ابرياء كلهم.

فباسم الحق والعدالة والقانون، أطلقوا سبيلهم كلهم لانهم ابرياء".

اسئلة وأجوبة

ورد وكلاء الدفاع على اسئلة الاعلاميين، فقال المحامي البستاني عن طلب وكلاء الدفاع عرض الأدلة عليهم: "في تشرين الاول من العام 2005 أي بعد شهر من التوقيف، قدمت اول مذكرة سندا للمادة 76 وقلنا ما تقول به هذه المادة ان على قاضي التحقيق في اول جلسة ان يعلم المدعى عليه بالتهمة الموجهة اليه وان يعرض له ما يتوافر من بينات وأدلة كي يتمكن من الدفاع عن نفسه، وطلبنا جميعا بأكثر من 12 مذكرة ان يعرضوا علينا الادلة والبيانات، وان واجهونا بالجرم وقابلونا بأي شاهد تناولنا، وفي الوقت نفسه كنا نتقدم بطلبات تخلية سبيل والقضاء اللبناني يرد طلب اخلاء السبيل بثلاث كلمات ولا يتناول لا من قريب ولا من بعيد اي بينة او دلي

وأشار الى انه "في التقرير الاخير للقاضي براميرتس وفي الفقرات 14 و18 و19 يقول "انه في خلال السنتين وضعت اللجنة حوالى 120 الف صفحة من المعلومات وضبطت 1200 افادة، ونظم المحققون 1300 تعليق على الافادات وتوافر 6200 مستند آخر، ووردت تقارير وخلاصات بخبرات دولية من اكثر من 58 دولة في حدود 10 الاف صفحة". وقال: "بعد هذا الكم الهائل، هل يجوز لقضاء لبناني القول انني لا استطيع ان اواجهكم ببينة ولا استطيع القيام بمواجهات مع الآخرين. وكما قال النقيب كرم "الملف فارغ من أي دليل أو قرينة".

وأردف: "ان المطلوب تسريع للمحكمة الدولية ولا نخاف منها، ونحن على استعداد ان نذهب الى المحكمة الدولية لكشف الامور، انما المخطط هو التالي: يعين مدع عام للمحكمة الدولية يرسل كتابا الى القضاء اللبناني والدولي، أودعوني الملفات، ونواجه ساعتئذ ان القضاء اللبناني رفعت يده عن الموضوع، هذا هو المخطط وبيت القصيد. اما بشأن المحاباة وما نسب الينا من محاباة، فنحن في السجن منذ 24 شهرا ولو كان هناك محاباة فما الذي جرى بنا؟".

وردا على سؤال عن رد المحامي محمد مطر كف يد القضاء عن هذا الموضوع، قال المحامي عازوري: "ان طلبات الرد ليست مقدمة حتى تلغى، انما للاستفادة من رفع يد القاضي عيد اثناء المهلة المطلوبة للبت القضائي وهو ثالث طلب على التوالي، ولا شيء يمنع. وسبق وقلت ان المفضل هو تقديم عدة طلبات على التوالي مع المعرفة المسبقة ان المحاكم سوف تردها فقط من اجل "الجرجرة" وتنفيذ المخطط الذي اشار اليه الزميل. ولا تفاجأوا اذا حصل طلب رد رابع يحتاج الى شهر او شهر ونصف لتبت به المحاكم، تكون قد رفعت يد القاضي عيد وبعد ذلك سترد طلب رد خامس وسادس وسابع".

القرار الاتهامي

وعن دور الاعلام وكيف خدم قضية الرئيس رفيق الحريري وكيف يمكن ان تخدم قضية الموقوفين وما هي قيمة القرار الاتهامي في ظل وجود المحكمة الدولية، قال المحامي البستاني: "أولا لا احد ينتظر ان يصدر قرار اتهامي من القضاء اللبناني، وكل ما يحصل مسرحية تكتمل فصولا لمنع القضاء اللبناني ليس فقط من ان يصدر قرارا اتهاميا بل من ان يفصل بطلبات تخلية سبيل مقدمة في 16 شباط 2007. اذا، حتى اليوم هناك 7 أشهر، فهل هذا معقول؟ فليس وارد صدور قرار اتهامي من القضاء اللبناني لسببين: اولا لا شيء عنه ولو كان لديه مجال لاصدار قرار اتهامي لكان صدر القرار منذ أشهر، ثم ان التقارير التي نظمها واصدرها قاضي التحقيق الدولي براميرتس واضحة. يقولون ان لجنة التحقيق لم تودعنا كل شيء، فأكد براميرتس صراحة وبأكثر من تقرير ومستند وكتاب خطي انه اودع القضاء اللبناني كل ما لديه فأين؟ وهنا السؤال هل هذا تمنع عن احقاق الحق ام لا؟، فاللعبة واضحة وهي عرقلة التحقيق اللبناني، والغاية من طلب الرد كانت رفع يد القاضي الياس عيد، وان يتنحى حتى اذا تم تعيين قاضي تحقيق ثان حتى يقرأ 120 الف صفحة يلزمه عام كامل".

من جهته، قال النقيب كرم: "كلنا نعلم انه يوم اشتكوا على القاضي طالبين رده وفقا للمواد 52 من اصول المحاكمات الجزائية معطوفة على المواد 120 وما يليها من اصول المحاكمات المدنية او اذا جئنا عندما يتبلغ القاضي طلب رده يرفع يده ولم يعد مؤهلا للنظر. ولهذا السبب تتراكم الطلبات لعرقلة القضاء وليعطونا سببا وجيها حتى نقف معهم، ونقول ان هذا هو الكلام الصواب، فلا طلب يقدم وفيه شيء ينطبق على النصوص القانونية. لهذا السبب نقول ان تقديم الطلبات له غاية واحدة هي الفراغ القضائي، وانا أسميته تعطيل العدالة، الوزير البستاني قال اغراق العدالة بما لا يجوز، كل هذه التسميات وتسمية الزميل اكرم الفراغ القضائي، هذا ما أود ان يركز عليه الاعلام".

وعقب المحامي عازوري بالقول: "التحقيق القضائي متوقف منذ 3 أشهر وهذا يعني انه في حال كان السيد براميرتس عثر بالامس على أدلة يكتب فيها من هو المسؤول عن الجريمة، لا وجود لأي جهة قضائية صالحة لتوقيفه. هذا الشخص في حال حدده براميرتس يمكن ان يهرب كما هرب الصديق وقبله هسام هسام".

أما المحامي فنيانوس فاستغرب في مداخلته "كيف تدرج الاتهام الموجه الى الضباط الاربعة من مرتكبي الجريمة الى مخططين ثم الى عالمين بها، الى ان وصل الامر الى بونات البنزين التي تبين ان جميل السيد اعطاها للقاضي الياس عيد". وقال: "لا نخاف من المحكمة الدولية في حال جرى نقل الموقوفين اليها". وأكد "ان المدعي العام الدولي وبعد ان يتسلم الملف سوف يطلق سراح الضباط الاربعة". وسأل عن الموقف الذي سيكون عليه القاضي سعيد ميرزا والقاضي عيد عندما يتم اخلاء سبيلهم من المدعي العام الدولي، وهل سيجرؤون ويقولون اننا كنا عاجزين عن اطلاق سراحهم؟".

وكان عدد من اهالي الموقوفين قد تحدث عن ظروف اعتقال ابنائهم، وعرضوا "للظروف الانسانية الصعبة التي يواجهونها منذ توقيفهم".

 

الحقوقيون الديموقراطيون نددوا بمواقف "هيومن رايتس ووتش"

وطنية - 29/8/2007 (سياسة) اصدر اليوم الحقوقيون الديموقراطيون اللبنانيون بيانا جاء فيه: "ان الحقوقيين الديموقراطيين اللبنانيين الذين وقفوا دائما ضد اي انتهاك لحقوق الشعوب والانسان والجرائم والحرب والجرائم ضد الانسانية ايا كانت الضحية او الفاعل، لا يسعهم الا التنديد بما تزمع منظمة "هيومان رايتس ووتش" الاقدام حول الجرائم المنسوبة الى المقاومة في حق المدنيين الاسرائيليين، وهي تعتبر هذا العمل بمثابة اقامة عرس في بيت القتيل". واذ طلبت من السلطات "المبادرة الى منع اقامة هذا الكرنفال الجنائزي"، واستغربت "التقصير عن ملاحقة اسرائيل وقادتها السياسيين والعسكريين، وعن ملاحقة الولايات المتحدة الاميركية وقياداتها بوصفها في ان فاعلا اصليا وشريكا ومحرضا على عدوان تموز 2006". واعتبرت ان "تقصير هذه السلطات هو الذي يشجع اليوم العدو واعوانه على التطاول على شعبنا وشهدائه وعلى المس بكرامة لبنان دولة وشعبا".

 

الشيخ قبلان وجه رسالة الى الامين العام للامم المتحدة عن إخفاء الامام الصدر

وطنية - 29/8/2007 (سياسة) استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلانن اليوم في مقر المجلس في الحازمية، المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن حيث سلمه رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن اخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين، وجرى التباحث في لأوضاع العامة على الساحتين اللبنانية والاقليمية.

وأكد الشيخ قبلان خلال اللقاء "ان اللقاء في الحازمية هو أول لقاء رسمي في هذا المقر منذ اخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، وله دلالة كبيرة، وليشكل دافعا للامم المتحدة للعمل بقوة لكشف حقيقة جريمة يسودها الغموض منذ 29 عاما، وهذا المقر اختاره الامام الصدر تكريسا للوحدة الوطنية والعيش المشترك، وان رجلا بهذا الحجم لم يلق لا من الدولة اللبنانية، ولا من العرب، ولا من المجتمع الدولي الاهتمام اللازم، لهذا كان قرارنا بالتوجه الى الامم المتحدة التي يفترض ان تكون للجميع ولنصرة المظلومين". واكد "ان النظام الليبي اعترف ان الامام الصدر، والذي دعي لزيارتها بشكل رسمي، لم يخرج منها وعاد وانقلب وقال انه غادر الى ايطاليا". وشدد على أن المجلس "سيتابع هذه القضية الحقة مع الامم المتحدة ومع كل المنظمات والحكومات وبالطرق الديبلوماسية، ولن نلجأ الى العنف لأجل ذلك، حتى يتم اظهار الحقيقة وعودتهم الى اهلهم".

وأكد بيدرسن من جهته "ان هذه القضية ستنال الرعاية التامة من سعادة الامين العام بان كي مون وان لا مكان ولا حماية لأي ظالم او مجرم".

وبعد اللقاء أدلى بيدرسن بتصريح قال فيه: "تسلمت اليوم رسالة من نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي بخصوص اخفاء السيد موسى الصدر ورفيقيه، ووعدته بأن هذه الرسالة سيتم ارسالها الى الامين العام، وتحدثنا عن اهمية العدالة وعدم حماية الظالم". واضاف: "ان هناك العديد من الاختفاءات والاغتيالات في لبنان، ويجب وضع حد لهذه الظواهر". وردا على سؤال عن الانتخابات الرئاسية المقبلة أجاب بيدرسن: "بحثنا وناقشنا بيان المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى يوم امس، وتحدثنا عن المواضيع السياسية اجمالا".

نص الرسالة

وفي ما يلي نص رسالة الشيخ قبلان الى الامين العام للامم المتحدة:

"وفقا لميثاق الامم المتحدة فان مجلس الامن يتحمل المسؤولية الرئيسة عن السلام والامن العالميين، وهذا يندرج تحت عناوين كثيرة قد تنطلق منها شرارات التهديدات لهذا السلم الذي نريده شاملا وعادلا، ويحظى برعاية تامة وكاملة وعادلة من قبل هذه المؤسسة التي تراهن عليها كل الدول والشعوب الضعيفة وتعتبرها الملاذ الذي لا بد منه. ان احترام والزام احترام جميع الدول لميثاق الامم المتحدة ولشرعة حقوق الانسان والتقيد التام والحقيقي، من شانه ان يؤسس لمسار دولي صحيح وقويم للسلم والسلام العالميين ويعاقب كل مجرم ومعتد ومتطاول على حقوق الانسان وحرية الاشخاص، ويوصل كل صاحب حق الى حقه، ويحول دون وقوع الاجرام والارهاب الذي يهدف الى زعزعة استقرار الاوطان والذي غالبا ما يستهدف شخصيات لها موقعها ودورها الفاعل في حياة شعوبها وقيادة اوطانها.

ان الامام السيد موسى الصدر الزعيم الوطني الكبير القائد التاريخي الابرز الاكبر الطوائف اللبنانية ورئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدين هم من ضحايا احد هؤلاء المجرمين تحديدا العقيد معمر القذافي رئيس النظام الليبي الذي كان قد وجه الى سماحته ورفيقيه دعوة رسمية لزيارة ليبيا حيث وصلوها بتاريخ 25 اب 1978 في الوقت الذي كانت فيه الحرب الاهلية في لبنان على اشدها والاحتلال الاسرائيلي يدمر جنوبه. لقد دعا الامام الصدر باستمرار الى تعزيز الصيغة اللبنانية واصفا اياها بالثروة التي يجب التمسك بها وان لبنان ضرورة حضارية للعالم وان التعايش اللبناني هو ميزة لبنان ورسالته واساس للتواصل الحضاري بين شعوب المنطقة، ووقف ضد الحرب الاهلية مستنكرا وشاجبا الفتنة التي كانت تحاك ضد لبنان واللبنانيين وتحاول انفاذ مؤامرة تقسيم لبنان.

لهذه الاسباب، وقعت يد الغدر على الامام الصدر وعلى المشروع الوطني في لبنان فتم استدراجه ورفيقيه من خلال دعوة مشبوهة دبرت للايقاع بهم وخطفهم في ليبيا وارتكاب هذه الجريمة بحقهم وحق لبنان الوطن والصيغة. ان هذه القضية الحقة كانت ولا تزال من اهم القضايا للعالمين العربي والاسلامي وللعدالة وحقوق الانسان والانسانية جمعاء، وهذا ما اكده البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الحالية والتي نالت على اساسه ثقة المجلس النيابي اللبناني.

29 عاما انقضت منذ انقطعت اخبار الامام الصدر والشيخ محمد يعقوب والاستاذ السيد عباس بدر الدين وعوائلهم وابناء وطنهم ينتظرون عودة الاحباء من ليبيا ولم يسمعوا سوى اعتراف العقيد القذافي في العام 2002 بان الامام ورفيقيه اختفوا في ليبيا وذلك بعد 24 سنة من الكذب والتضليل بانهم خرجوا منها، ونحن منذ 29 عاما نعيش القلق على مصيرهم.

لقد تقدمت العوائل الثلاث بدعوى وما زال الملف القضائي مفتوحا في المجلس العدلي حيث احيلت عليه الدعوى كون المجرم يهدد السلم الاهلي ويشكل اعتداء على امن الدولة وادعى المدعي العام التمييزي في صيف 2004 على العقيد القذافي رئيس النظام الليبي وعلى 17 شخصا اخرين ممن اعتبرهم القضاء اللبناني متورطين في هذه الجريمة. كما اصدر قاضي التحقيق العدلي المسؤول في هذه القضية مذكرات توقيف.

هذا مختصر شديد اوردناه في رسالتنا هذه هادفين من خلالها الى تذكيركم ولفت نظركم ونظر المجتمع الدولي من خلالكم الى هذه القضية التي نعتبرها اعتداءا صارخا على رئيس الطائفة الشيعية في لبنان وجريمة نكراء متمادية ضد لبنان وضد الانسانية، طالبين من سعادتكم ان تحظى هذه القضية باهتمامكم لاننا نحتاج الى مساعدتكم لاظهار الحقيقة في مقابل ديكتاتور جائر، والى دعمكم العملية القضائية الى ابعد حدودها لكشف الحقيقة وملابسات القضية والمساءلة، وانزال العقاب بمن ارتكب هذه الجريمة الشنعاء بحق الانسان واعتدى بشكل سافر على قائد وزعيم لبناني من دون مسوغ سوى انه كان يعمل من اجل لبنان واحد امن يعيش موحدا في سلام واستقرار وازدهار". اننا ننسق وبشكل كامل مع عوائل الامام السيد موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدين، وسوف نقدر لسعادتكم تجاوبكم المناسب، تجاوب نستطيع تقديم نتيجته لهم ايضا. لن ننعم بالسلم في لبنان ما لم نصل الى الحقيقة والعدالة في قضية الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، وستبقى قضية حية حتى كشف الحقيقة وعودتهم سالمين الى ربوع لبنان".

"الجماعة الاسلامية"

واستقبل الشيخ قبلان رئيس المكتب السياسي ل "الجماعة الاسلامية" علي الشيخ عمار على رأس وفد. وجرى التداول في الاوضاع العامة على الساحتين اللبنانية والاقليمية. وقدم الشيخ قبلان شرحا لظروف "اخفاء الامام الصدر ورفيقيه، والاتصالات التي تمت مع زعماء الدول العربية في تلك الفترة بحيث لم يعترف القذافي بمسؤوليته عن هذه الجريمة". واستذكر "الخطوات التي قام بها الامام الصدر لوقف الحرب الاهلية حيث جمع 77 شخصية وطنية غالبيتهم من المسيحيين وقد خرجوا حينها بوثيقة وطنية رفضت التقسيم والتوطين". وأكد "اننا نريد وطنا متحدة ونرفض الكانتونات والتقسيم".

بعد اللقاء ادلى الشيخ عمار بتصريح قال فيه: "قصدنا من هذه الزيارة الى هذا البيت الكريم التقدم بالتهنئة والمباركة الى سماحته والى المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى للعودة الى الحازمية، راجين من الله تعالى ان يجعل من هذه النقلة الخيرة نقلة الى الوحدة الوطنية بين مختلف الاطراف وبين مختلف القوى السياسية العاملة في هذا البلد، كما اكدنا من خلال هذا اللقاء مع سماحته ومع الاخوة على اهمية الدور الذي يقوم به المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في هذا الظرف، وعلى اهمية ان تتبنى الاطراف السياسية في لبنان هذه الوجهة الوحدوية التي يمثلها الاخوة في هذا البيت الكريم. ونحن من جهتنا كجماعة اسلامية نؤكد اهمية ان يتم التفاهم بين مختلف الاطراف اللبنانية وصولا الى الحفاظ على المؤسسات الدستورية وتلبية حاجة البلد الى رئيس للجمهورية يكون مقبولا وقريبا من مختالف الاطراف السياسية ويعبر عن طموحات اللبنانيين المستقبلية وحكومة وحدة وطنية قادرة على تمثيل جميع القوى السياسية في هذا البلد وتلبية حاجاتهم السياسية والوطنية والامنية والاقتصادية والى ما ذلك، كما اكدنا على اهمية الظروف المتاحة في هذه الايام على المستوى الدولي والاسلامي والعربي من جهة احتضان الصيغة اللبنانية القائمة وهذا من شانه ان يشجعه، كما ذكرنا جميع الاطراف اللبنانية ان يتوجهوا الوجهة الصحيحة التي تخدم وحدتهم وتلاقيهم على مصلحة هذا البلد، وهذا المجتمع اللبناني، كما وبتوجيهات سماحة الشيخ رفضنا ونرفض اي اسلوب من شانه ان يباعد بين اللبنانيين او ان يباعد بين الطوائف اللبنانية ويتجه صوب ما يمكن ان يتسبب بحالة قلق للبنانيين الذين يترقبون حلال معينا على ابواب استحقاقات تاريخية ووطنية".

واشار الى "اننا في هذه المناسبة لا يمكننا الا ان نذكر بقضية الامام السيد موسى الصدر الذي يحتل في نفوسنا وفي قلوب المؤمنين الموقع المحبب والموقع الهام، ونعيش في ذكرى اخفائه وغيابه، فاننا نذكر انفسنا وجميع اللبنانيين والمجتمع العربي والدولي باهمية الانتهاء من هذه القضية والتصدي لمثل هذه الجريمة التي حصلت منذ 29 عاما، والسعي الى ايجاد المخرج الانساني اللائق الذي يعيد سماحة السيد ورفيقيه الى بلاده واهله واخوانه".

بنك البركة

واستقبل الشيخ قبلان مدير عام بنك البركة السيد الدكتور معتصم المحمصاني يرافقه الشيخ بلال الملا الذي قدم التهاني بالعودة الى الحازمية. وعرض للخدمات التي يقدمها بنك البركة، واضعا خدمات المصرف في خدمة المجلس وكل المسلمين، وشرح طبيعة العمل كمصرف اسلامي في ظل وضع اقتصادي متازم خاصة ان المصرف يعتمد على المشاريع الاستثمارية لتحقيق المرابحة. ويجري العمل على تشجيع المواطنين لتحقيق غاياتاهم المرجوة في عملهم المصرفي في اطار الشرع الاسلامي". وشدد الشيخ قبلان على ضرورة "ان يبذل المصرف الجهد اللازم لتعميم ثقافة المصارف الاسلامية وتوجيههم نحو تحقيق غاياتهم عن طريق التعامل مع هذه المصارف".

 

النائب نقولا: تفاهمنا مع "حزب الله" هدفه حماية لبنان ومد الجسور للتلاقي

خلو موقع الرئاسة لاشهر أفضل بكثير من الإتيان برئيس لا يحظى بتوافق الشعب

إقامة حكومة إنقاذ هو حاجة لأنها ستقوم بإعادة قراءة لدستور الطائف في هدوء

وطنية - 29/8/2007 (سياسة) شدد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا، في حديث تلفزيوني، على ضرورة "وقف التهميش في موقع الرئاسة الأولى". ورأى "أن صلاحيات رئاسة الجمهورية تتأمن من خلال رئيس قوي يمثل شعبه". وإعتبر "أن الإتيان برئيس ضعيف من شأنه ترك الساحة اللبنانية مفتوحة على مصراعيها ما يشجع حالة الفوضى"، طالبا من الولايات المتحدة "وقف تدخلها في الشؤون اللبنانية، ودعم لبنان بأكمله لا فريق على آخر"، مشيرا الى "ان دعمهم للرئيس السنيورة يعرقل التفاهم الداخلي"، مشيرا الى "أن الرئيس التوافقي لا يعني الإتيان برئيس لا نكهة له ولا طعم، فالرئيس الذي يتمتع بكتلة قوامها 22 نائبا لا يقارن برئيس لا يمون على نفسه". معتبرا "ان الحملة الشعواء التي تستهدف العماد عون هي بمثابة عرقلة مسار قيام الدولة الموحدة المستقرة العادلة".

ورأى "أن خلو موقع الرئاسة لعدة أشهر لحين توافق اللبنانيين أفضل بكثير من الإتيان برئيس لا يحظى بتوافق الشعب اللبناني". داعيا إلى "تقديم الدعم للبنان وشعبه، وليس لحكومة السنيورة". واعتبر "أن مساعدة لبنان تكون بعدم تدخل السفراء بشؤونه الداخلية وعدم دعم طرف على حساب آخر".

واعتبر "أن الإتهامات الموجهة الى المعارضة بأنها تعمل للمصلحة الإيرانية والسورية هو كلام فارغ"، لافتا إلى "أن كتلة التغيير والإصلاح ليست ضد الغرب أو ضد أميركا أو فرنسا، بل هي مع لبنان أولا"، مؤكدا "ان ضرب العماد ميشال عون هو ضرب للتفاهم بين اللبنانيين ودفعهم للعودة إلى وراء المتاريس".

وأوضح "أن إقامة حكومة إنقاذ هو حاجة لأنها ستقوم بإعادة قراءة لدستور الطائف بهدوء، وعلى هذا الأساس يتم اختيار رئيس الجمهورية".

وطالب النائب نقولا الحكومة القيام بتحقيق حول موضوع تفريغ الفيول وأزمة الكهرباء التي تلته. وسأل "لماذا لم تعمل الحكومات منذ 17 سنة حتى اليوم لإيجاد حل لكارثة الكهرباء؟ فحسب ما علمنا أن المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان حضر جداول للعام 2008، غير أن الحكومة لم تؤمن المال الكافي، وإذا كانت المشكلة تكمن بفارق سعر الفيول فلماذا لم تعمل الحكومة لإيجاد الطاقة البديلة"؟ زردا على سؤال حول تحريك الشارع اللبناني اوضح "أن الأولوية الآن هي إتمام الاستحقاق لعدم الوصول إلى فراغ، وإلا ستستلم حكومة السنيورة الحكم، وهذا فراغ في حد ذاته لأنه تكملة للفساد، والمعارضة لا تطلب حكومتين بل حكومة إنقاذ تخفف من مآسي الشعب اللبناني، في حين ان المقصود من قبل السلطة الحالية هو الوصول إلى الفوضى الخلاقة التي قد يستفيد منها كل من يحمل السلاح أو من تدغدغه أحلام التقسيم كما في السابق". وأكد "أن المعارضة ستنتقل للمطالبة بحقوق من أهدرت حقوقهم في منطقة "السوليدير" حيث يستمر الاعتصام". ورد النائب نقولا على قول رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع بدعوة العماد ميشال عون الى التخلي عن ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر و"حزب الله" بالقول: "ليهتم بشؤون حزبه، تفاهمنا مع "حزب الله" هدفه حماية لبنان ومد الجسور للتلاقي"، متسائلا "هل المطلوب رفع المتاريس بين الشعب الواحد للعودة الى الأحلام التقسيمية التي ستكون على حساب المسيحيين بتمرير مشروع التوطين"، داعيا جميع الأفرقاء الى الإنضمام الى وثيقة التفاهم بين التيار الوطني الحر و"حزب الله" "لأن الأول لن يتخلى عنها".

 

سليمان ندد بعقد مؤتمر "هيومن رايتس ووتش" في "عاصمة الشرائع"

وطنية - 29/8/2007 (سياسة) ندد رئيس لجنة حقوق الانسان والحريات العامة في المنتدى القومي العربي المحامي هاني سليمان، في تصريح اليوم، بعقد المؤتمر الصحافي "الاستفزازي" لفريق منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيروت "عاصمة الشرائع". وقال: "ان العالم كله، وفرق المنظمة بالذات، أدرى بما فعلته، وما تزال جحافل الجيش الصهيوني وطائراته وبوارجه في حق اللبنانيين والفلسطينيين والعرب أجمعين"، معربا عن خشيته من "أن تكون الدعوة الى المؤتمر الصحافي جاءت في سياق الحملة السياسية المنظمة التي تقودها واشنطن وتل أبيب ضد المقاومة اللبنانية".

 

الرئيس الحص وصف عقد مؤتمر صحافي ل"هيومن رايتس ووتش" بأنه وقاحة فاجرة:

تناسوا أن اسرائيل كيان إرهابي قام على تهجير وقتل مئات الوف الفلسطينيين

وطنية - 29/8/2007 (سياسة) إعتبر الرئيس الدكتور سليم الحص أن عقد منظمة "هيومن رايتس ووتش" مؤتمرا صحافيا غدا الخميس في بيروت للتنديد بما أسمته هجمات "حزب الله" الصاروخية العشوائية والمتعمدة على المدنيين في إسرائيل أثناء حرب تموز 2006 "وقاحة فاجرة في أبشع صورها".

وقال الرئيس الحص في بيان أصدره اليوم "إنهم يتناسون أن اسرائيل أساسا كيان عدواني إرهابي قام على تهجير وقتل مئات الالوف من الفلسطينيين، وإحتلال بيوتهم وديارهم. وعجبا انهم لا يذكرون ان قتلى لبنان في حرب صيف العام 2006 تجاوز الالف والمئتين وجرحاه كانوا عشرات الالوف، وطاول التهجير اكثر من ربع الشعب اللبناني، ولا يذكرون ان أسر الجنديين الاسرائيليين ما كان إلا لمبادلتهما باسرى لبنانيين مكتوب لهم أن يحتضروا في معتقلاتهم الصهيونية دون أن يسأل عنهم أحد، ولا سبيل لتحريرهم سوى بالمبادلة". وأضاف: "ويتجاهل أدعياء حقوق الانسان أن اسرائيل، بعد صدور القرار 1701 لوقف الحرب، القت ثلاثة ملايين ونصف المليون قنبلة عنقودية في جنوب لبنان لقتل الابرياء". واشار الى "ان الرئيس السنيورة أحسن بالتعليق قائلا: يرضى القتيل ولا يرضى القاتل".

وقال: "نحن لا نطالب بمنع المؤتمر الصحافي الوقح، بل بالسماح بانعقاده ودعوة أهالي المنكوبين ورجال الاعلام الوطنيين للمشاركة فيه، وليكن سجال صريح تحت عدسات التلفزة العالمية يفضح الحقائق التي تدين الكيان الصهيوني والدولة العظمى التي وقف وتقف وراءه، فيظهر وجه لبنان الضحية، ضحية العدوان والفجور السافرين".

 

المحامية الخنسا طالبت بوقف مؤتمر "هيومن رايس ووتش"

وطنية - 29/8/2007 (سياسة) تقدمت المحامية مي الخنساء بصفتها الشخصية الى قاضي الامور المستعجلة في بيروت بطلب "ملتمسة اتخاذ القرار بوقف عقد مؤتمر "هيومن رايس ووتش" المقرر بتاريخ 30/8/2007 في اوتيل كراون بلازا وابلاغ ادارة الفندق هذا القرار". مشيرة الى "ان هذه المنظمة تعطي لنفسها صفة الدفاع عن حقوق الانسان، بينما باطنها يؤكد التحريض من اجل ابادة الشعب الفلسطيني والمقاومة اللبنانية

 

مؤتمر صحافي للمحامي ايلي محفوض الجمعة المقبل

وطنية - 29/8/2007 (سياسة) يعقد رئيس "حركة التغيير" عضو قوى 14 آذار المحامي ايلي محفوض مؤتمرا صحافيا، عند الحادية عشرة من قبل ظهر الجمعة المقبل في 31 الحالي، في فندق كومفورت - الحازمية، يكشف فيه عن خلفيات معركة المتن الاخيرة، والنتائج السياسية التي افرزتها هذه الانتخابات على الوضع المسيحي، كما يتناول موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية، ويعلن عن مواصفات الرئيس المقبل.

 

الاتحاد من اجل لبنان": للالتفاف حول المؤسسة العسكرية

وطنية - 29/8/2007 (سياسة) عقد "الاتحاد من اجل لبنان" اجتماعه الاسبوعي برئاسة امينه العام مسعود الاشقر، وطالب في بيان اصدره "كل الفرقاء التوصل الى تفاهم حول رئيس من خارج الاصطفافات الحالية يخرج الوطن من الانقسامات الحالية الى الوحدة الوطنية"، كما طالب "الجميع الالتفاف حول المؤسسة العسكرية".