المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 31 آب 2007

 

إنجيل القدّيس لوقا .12-9:16

«وأَنا أَقولُ لَكم: اِتَّخِذوا لكم أَصدِقاءَ بِالمالِ الحَرام، حتَّى إِذا فُقِدَ قَبِلوكُم في المَساكِنِ الأَبَدِيَّة. مَن كانَ أَميناً على القَليل، كانَ أَميناً على الكثيرِ أَيضاً. ومَن كانَ خائِناً في القَليل كانَ خائِناً في الكَثيرِ أَيضاً. فَإِذا لم تَكونوا أُمَناء على المالِ الحَرام، فعَلى الخَيرِ الحَقِّ مَن يَأَتَمِنُكم ؟ وإِذا لم تكونوا أُمَناءَ على ما لَيسَ لَكم، فمَن يُعطيكُم ما لَكم؟

 

قيادة الجيش نعت العريفين الشهيدين خالد خلف وعلي محمد هوشر

وطنية - 30/8/2007 (سياسة) نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، العريف الشهيد خالد حسن خلف والعريف الشهيد علي محمد هوشر، اللذين استشهدا اثناء قيامهما بالواج العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال.

وفي ما يلي نبذة عن حياة كل منهما:

العريف الشهيد خالد حسن خلف

- من مواليد 23/4/1983 الجديدة - بعلبك

- تطوع في الجيش بتاريخ 14/11/2006

- حائز أوسمة عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته

- عازب

- استشهد بتاريخ 29/8/2007

يقام المأتم بتاريخ اليوم، الساعة 17,00 في بلدة الفاكهة - البقاع، ثم يوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة اسبوع، في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

العريف الشهيد علي محمد هوشر

- من مواليد 21/1/1984 عيات - عكار

- مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 13/6/2005

- حائز اوسمة عدة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته

- عازب

- استشهد بتاريخ 30/8/2007

يقام المأتم بتاريخ اليوم، الساعة 18,00 في مسجد برقايل الكبير في بلدة برقايل - عكار ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة ثلاثة ايام في قاعة المسجد المذكور، وباقي ايام الاسبوع في منزل صهره حسين هوشر، في البلدة المذكورة - حارة العابد.

 

قيادة الجيش شيعت العريف الشهيد حسن نور الدين

مثل قائد الجيش: اظهر شجاعة فائقة ونكرانا للذات

وطنية - 30/8/2007 (سياسة) شيعت قيادة الجيش اليوم، العريف الشهيد حسن نور الدين، الذي استشهد بتاريخ 28/8/2007، خلال الاحداث الامنية الجارية في منطقة الشمال. وأقيم له مأتم مهيب في بلدته عكار العتيقة - عكار، حضره حشد من رفاق السلاح واهالي البلدة والجوار وفعاليات المنطقة. وقد ألقى ممثل العماد قائد الجيش كلمة، نوه فيها ب"سيرة الشهيد وما اظهره من شجاعة فائقة ونكران للذات اثناء قيامه بواجبه العسكري".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 30 آب 2007

البيرق

تحدث دبلوماسيون عن ان احد زملائهم لم يحمل معه جديدا بعد زيارته لبلاده .

الشرق

سفير اجنبي غاب عن عشاء سياسي الامر الذي ترك انطباعا بان علاقته مع من وجه اليه الدعوة لا تزال فاترة .

رئيس تكتل نيابي رفض تأييد وجهة نظر حلفائه بالنسبة الى التباينات القائمة داخل الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم لكن مسايرته لهؤلاء الحلفاء وضعته على الحياد الحذر .

مؤسسة انسانية ابلغت جهات سياسية انها تفضل التعاطي مباشرة مع اصحاب الحاجة بعدما اثبتت التجارب ان ثمة من يسعى الى توظيف الخدمات والتقديمات في غير اطارها الانساني .

البلد

فوجئت اوساط معارضة بموقف رئيس الحكومة المستنكر لتقرير هيومن رايتس بشأن ما ورد فيه عن عدوان حزب الله على المدنيين الاسرائيليين .

توقف مراقبون عند المواقف الايجابية الصادرة من مسؤولين في تيار معارض مشيدة بصمت مرجع موال علق مراقب على قمته : ربما لان السكوت من ذهب .

نائب موال قال ان أزمة انقطاع التيار الكهربائي مستمرة من دون اي مؤشر الى نهاية ما ... فيما التعديات على الشبكة قائمة على قدم وساق .

اللواء

جرت إتصالات عاجلة بين عاصمتين لتوضيح حيثيات ما أُذيع من مواقف من شأنها تعميق التأزم في العلاقات العربية·

طُلب إلى مجموعة من نواب المعارضة إحتذاء حذو زملائهم في تيار أكثري واعتصام الصمت في هذه المرحلة·

تتراكم لدى هيئات الرقابة مجموعة كبيرة من الملفات على الرغم من الشلل الذي تعاني منه وزارات وإدارات الدولة·

الأخبار

كشفت مصادر قضائية وأممية مطلعة أن التقرير التاسع لرئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج براميرتس سيتأخر صدوره هذه المرة أيضاً من منتصف أيلول إلى تشرين الأول المقبل. وردّت المصادر هذا التأخير إلى التريث الذي يتلازم مع الإجراءات التي بدأتها الأمانة العامة للأمم المتحدة في اختيار القضاة اللبنانيين والدوليين إلى ما بعد 24 أيلول حيث تنتهي المهلة المعطاة لبعض الدول الأعضاء التي طلب منها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تسمية وترشيح قضاة دوليين لعضوية المحكمة.

تساءلت مصادر دبلوماسية عربية عن الأسباب التي تمنع كلاً من الوزير الأصيل المستقيل فوزي صلوخ، الذي عاد إلى ممارسة مهامه، والوزير الوكيل طارق متري من حضور الدورة العادية الثامنة والعشرين لمجلس وزراء خارجية الدول العربية، الذي سينعقد في القاهرة بين الثالث من أيلول المقبل والخامس منه، لافتة إلى الظروف السياسية الحساسة والمصيرية التي يمر بها لبنان، وإلى المبادرات التي تُطرح بشأن الوصول إلى حلول لأزمته السياسية في كل المحافل الدولية. ورأت أن من غير الطبيعي تكليف الأمين العام لوزارة الخارجية السفير هشام دمشقية الحضور بالإنابة عن وزير الخارجية في اجتماع على هذا المستوى من الأهمية.

ينوي الرئيس أمين الجميل زيارة مقر الرابطة المارونية الأسبوع المقبل لعقد جلسة نقاش سياسي واسع. وسوف يكون النقاش متركزاً مع لجنة العلاقات السياسية التي تضم ممثلين عن التيار الوطني الحر وتيار المردة. وهي المرة الأولى التي يتواجه فيها الجميل مع هذين الفريقين منذ انتخابات المتن الفرعية.

فهم أحد زوار البطريرك الماروني نصر الله صفير خلال الأيام القليلة الماضية أنه، أمام الخيارات المتاحة أمامه، يتجه إلى التريث في التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي في ظل تجاهل بعض القادة السياسيين والحزبيين لنصائحه في انتخابات المتن الفرعية وفي غيرها من المحطات السياسية. ونقل عن صفير قوله: هناك من يريد من البطريرك صفير غطاء لمواقفه وأن تكون غب الطلب، يرحبون بمواقفه عندما تتناسب وطموحاتهم، ويطالبونه بعدم التعاطي في السياسة إذا تناقضت قناعاته الثابتة مع التزاماتهم ومواقفهم المتبدلة.

تتواصل التحقيقات الجارية من أجل تحديد الأسباب الفنية التي حالت دون إجراء مقابلة تلفزيونية مباشرة على الهواء الأسبوع الماضي وبثها، رغم المحاولات التي جرت لاستدراك الأعطال المفاجئة التي أصابت الصوت والصورة قبل إلغائها نهائياً.

وربطت إحدى الروايات التي تحدثت عن سبب هذه الأعطال بين توقيت المقابلة وذكرى تأسيس محطة أخرى وضعت إمكاناتها بتصرف زميلتها "بشكل ملغوم"، ما أدى إلى تزايد نسبة الأعطال وتنوعها بدل تجاوزها.

النهار

يقول نواب في المعارضة ان التهديدات التي تلقاها السفير السعودي عبد العزيز خوجه مضى عليها وقت لكن الكشف عنها جرى توقيته لاعتبارات سياسية.

يكرر العماد ميشال عون القول ان الاكثرية الحالية كانت ستصبح اقلية لو ان المجلس الدستوري كان قائماً وألغى نيابة عدد من نواب بعبدا - عاليه.

يتوقع "حزب الله" ان يكون لرئيس كتلة نواب "المستقبل" سعد الحريري لدى عودته من الخارج موقف إيجابي يعيد فتح أبواب الحوار وذلك خلافا لموقف المتشددين في قوى 14 آذار.

 

البطريرك صفير استقبل محامي الضباط الاربعة ووفدا من "التيار الوطني" وشخصيات

النائب مخيبر: نحن ضد الفراغ في سدة الرئاسة ولن نكون أداة تعطيل او فراغ

وطنية - الديمان 30/8/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، اليوم في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان عضو "تكتل الاصلاح والتغيير" النائب غسان مخيبر الذي قال بعد اللقاء:" الزيارة تندرج في اطار استكمال البحث مع غبطته حول كل ما يهم شؤون البلاد، وقد تناولنا اكثر من موضوع، والهم الأول هو كيفية حل الازمة الراهنة المرتبطة بانتخاب رئيس للجمهورية وما يتبعه او يسبقه من قيام حكومة وحدة وطنية تؤمن استمرار ادارة البلاد بشكل منتظم ومقبول ودستوري".

اضاف: "أكدت لغبطته التزامنا اجراء الانتخابات وفق الاصول والمهل الدستورية، ونحن ضد الفراغ في سدة الرئاسة الاولى وضد التعطيل، ولن نكون أداة تعطيل او فراغ بل أداة مساعدة لاجراء الانتخابات في مواعيدها وضمن الاصول والشروط الدستورية وبتوافق اللبنانيين. وقد استعدنا خلال اللقاء ماهية الاصول الدستورية، وغبطته اكد في اكثر من مناسبة وجوب التزام نصاب الثلثين الذي ليس اختراعا سياسيا ولا ظرفيا حصل اليوم، وقد عرضنا كل الآراء الدستورية التي سبقت هذا الانتخاب بانتخابات عديدة، فكل الانتخابات التي جرت، جرت بنصاب الثلثين، كما ان هناك اكثر من رأي فقهي ودستوري في السنوات الماضية، وقد أخذ بها وعمل بها من قبل المجلس النيابي لا سيما انتخاب الرئيسين الياس سركيس وبشير الجميل، وكلها أكدت وجوب نصاب الثلثين، وهذا بات في رأينا خارج التجاذبات السياسية والقانونية الظرفية، انما الأهم هو الوصول الى توافق، وقد توافقت مع غبطته على أهمية مواكبة كل النقاشات للوصول الى تفاهمات تؤدي بالانتخاب الى ما يرتجيه جميع اللبنانيين من اعادة بناء المؤسسات الدستورية المعطلة من رئاسة الجمهورية الى مجلس الوزراء فمجلس النواب والقضاء".

وتابع:" في مجال آخر، تناولت مع غبطته قضية المفقودين، واليوم هو اليوم العالمي للمفقودين، ولبنان من الدول التي عانت مشكلة الاختفاء القسري، والعدد الرمزي للاختفاءات القسرية هو 17 الف مفقود، انما هناك ما يقارب 1740 ملفا موثقا على ان هؤلاء المفقودين هم قيد الاختفاء القسري في السجون السورية. وهناك أكثر من 5000 من المفقودين خلال الحرب اللبنانية منذ عام 1975، وهناك مشكلة اخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه التي تصادف ذكراه هذه الايام، وهناك ملفات صعبة لا يمكن التغاضي عنها، واننا نقول ان هناك حاجة للوصول الى توافق جدي حول سياسة تؤدي الى حل نهائي لهذه القضية لا سيما التوافق على تشكيل لجنة تحقيق دولية لقضية المعتقلين قسريا في السجون السورية، وانشاء لجنة حقيقية وعدالة ومصالحة بكامل الصلاحيات لادارة هذا الملف وايجاد حل بالنسبة الى كل ملف لجهة آلية نبش المقابر الجماعية وانشاء بنك معلومات لل"دي.ان.اي" تساعد على التعرف على الرفات حينما توجد وادارة ملف الذاكرة الصعبة وبناء المصالحة الحقيقية بين اللبنانيين".

وقال: "كما تداولنا مع غبطته ما يتعرض له الجيش والمجتمع اللبناني من مخاطر امنية مرتبطة بادارة الملف الصعب والشائك للسلاح الفلسطيني وما يواكب ذلك من معارك بين الجيش اللبناني والمنظمات الارهابية في نهر البارد. وقد أكدنا مع غبطته على ارادة اللبنانيين الجامعة والمبدئية برفض توطين الفلسطينيين وتأكيد حق العودة لهم وعيشهم الكريم وتأمين هذه الحقوق ضمن سياسة يجب ان يتفق عليها بما فيها مسألة كيفية وشروط اعادة اعمار مخيم نهر البارد وكل ما يفترض ان يواكب ذلك من مساعدات دولية، واللبنانيون كلهم يرفضون التوطين وتأكيد حق العودة، وهذه المواضيع تتطلب متابعة، وسنستمر في مواكبتها مع غبطته وباقي الامور السياسية، على أمل الوصول الى حل للأزمة الحالية، ونبدأ جديا مع الجميع مشروع بناء الدولة القادر وحده على منع استمرار هذه الازمات وبقاء لبنان بعيدا عن تكرار هذه الازمات وابعاده عن الوقوع في حروب مرفوضة منا جميعا".

استقبالات

ثم استقبل البطريرك صفير الشيخ عبد الله الموسوي والوكيل البطريركي في الخليج والكويت الخوري يوسف فخري، فالارشمندريت شربل حكيم.

كما استقبل وفدا من هيئة "التيار الوطني الحر" في قضاء طرابلس، برئاسة منسق التيار طوني ماروني الذي قال بعد اللقاء: "ان البحث تناول مواضيع اربعة: الشق الامني والشق السياسي والشق الديني - ونترك لصاحب الغبطة اذا رغب الافصاح عن مضمونها - والشق الرابع هو الوضع الاقتصادي المتردي والصرخة الطرابلسية من غلاء الاسعار، والناس على ابواب المدارس وقرب حلول شهر رمضان المبارك، وهم يعانون من مشاكل اقتصادية، ومن انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع الاسعار بشكل جنوني وغياب هيئات الرقابة ولا ضوابط للاسعار. وبدورنا نقلنا لغبطته هذه الصرخة ومعاناة الاهالي".

محامو الضباط الاربعة

واستقبل البطريرك صفير وكلاء الضباط الاربعة الموقوفين،المحامين : الوزير السابق ناجي البستاني، اكرم عازوري، يوسف فنيانوس ومالك السيد، النقيب عصام كرم، ثم السيد سمير عبد الملك.

 

دمشق: كلام ساركوزي عن لبنان يعكس الموقف السوري ويمكن البناء عليه عبر التعاون لتحقيق حكومة الوحــدة

المركزية - نقلت صحيفة "الوطن" السورية الخاصة عن مصدر سوري مسؤول رفيع المستوى قوله ان ما جاء في خطاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي منذ يومين في خصوص لبنان، "يعكس الموقف السوري الحقيقي ويمكن البناء عليه".

وقال المصدر المسؤول إن الكلام الذي قاله الرئيس ساركوزي في خطابه في الشأن اللبناني "كلام إيجابي ويعكس الموقف الحقيقي السوري"، مضيفاً إنه "يمكن البناء عليه عبر التعاون مع الرئيس الفرنسي وحكومته من أجل المساعدة على تحقيق الوفاق في إطار وحدة وطنية لبنانية تقود البلد إلى انتخاب رئيس جمهورية لجميع اللبنانيين".وكان الرئيس الفرنسي طالب في خطابه أن يستمر الحوار اللبناني الذي استؤنف "بفضل" المبادرة الفرنسية وفق تعبيره "للخروج من الأزمة، من خلال انتخاب رئيس جديد وفق الدستور يحظى باعتراف اللبنانيين ليتمكنوا من العمل معه في الداخل والخارج ومع شركاء لبنان الكبار".

وكان سبق لمبعوث الرئيس الفرنسي جان كلود كوسران أن زار دمشق الشهر الفائت لإطلاع القيادة السورية على المبادرة الفرنسية تجاه الأزمة اللبنانية، حيث شجعت دمشق على هذه المبادرة وكل "ما يحقق التوافق اللبناني". ونقلت الصحيفة عن مصادر فرنسية ان جولة أخرى يمكن أن يقوم بها الخبير الفرنسي في شؤون لبنان للمنطقة تشمل سوريا، وان زيارة محتملة لوزير الخارجية برنار كوشنير يمكن أن يتم ترتيبها في أيلول المقبل، بناء على نتائج جولة كوسران وجهوده الديبلوماسية.

 

"الدستور نافذة للتوافق وليس سبباً للتعقيد"

حنين: اعلان الترشيحات والبرامج حافز للخروج من الكواليس  والانتخاب يتم بثلثي المقترعين في الدورة الاولى وبالنصف زائد واحد في الدورات التالية

المركزية - اشار النائب السابق صلاح حنين الى ان الدستور في الموضوع الرئاسي هو نافذة للتوافق وليس سبباً للتعقيد، ورأى ان اعلان البرامج من قبل المرشحين حافز لإعطاء الدينامية للانتخابات الرئاسية ومساهمة للخروج من الكواليس ولرفع السقف عالياً لناحية الانتخاب، واوضح ان الدستور نص في المادة 49 ان المرشح للرئاسة "يُنتخب في الدورة الاولى بثلثي المقترعين" ثم في الدورات التي تلي هذه الدورة بالنصف زائد واحد، ولفت الى ان مقاطعة جلسة انتخاب الرئيس هي تعطيل للشراكة ولميثاق العيش المشترك.

كلام حنين جاء في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال ضمن برنامج "نهاركم سعيد" قال فيه رداً على سؤال: "في الموضوع الرئاسي الدستور هو نافذة للتوافق وليس سبباً للتعقيد، فهو يشير الى ان الدورة الاولى هي محاولة للتوافق للانتخاب بالثلثين".

ورأى ان ما يحصل اليوم من إعلان الترشيح والافصاح عن البرامج حافز لإعطاء الدينامية للانتخابات الرئاسية ولرفع السقف نوعاً ما للخروج من الكواليس.

وردا على سؤال لفت حنين الى ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري له الحق في الابداء برأيه كأي نائب او وزير او سياسي، ولكن لا يحق له ان يقرر عن هذا المجلس وأشار الى انه لغاية اليوم الجدل لا يزال قائماً حول صلاحية تفسير الدستور وقال: في المطلق هذا الامر بحاجة الى مؤسستين وهما إما المجلس الدستوري في حال كان مخوّلاً في نظامه الداخلي، ولكن في لبنان عمل هذا المجلس يقتصر فقط على بحث الطعون الانتخابية سواء كانت رئاسية او نيابية وفي دستورية القوانين، أي انه لا يحق له تفسير القانون. "اذن يبقى إذن لمؤسسة مجلس النواب حق الشروع في تفسير الدستور، وتالياً واجب الرئيس بري اليوم دعوة المجلس الى الاجتماع ومعالجة الخلافات".

اضاف: "المشترع في المواضيع القانونية يعود الى ضميره القانوني، والنائب الى اي كتلة انتمى لا بد ان يبقى ضميره حياً، لذلك فإن الامر يستوجب العودة الى المحاضر للتأكد من استمرارية المؤسسة التشريعية".

واشار حنين الى ان الدستور الفرنسي وخصوصا المادة 49 نصت على انه "في الدورة الاولى ينتخب الرئيس بثلثي المقترعين"، إنما في اللغة العربية يقول "بثلثي مجلس النواب" وعندما نص ميشال شيحا المادة 49 لم يذكر النصاب، لأن هذا الامر مذكور في المادة 34 التي تقول "ان النصاب هو النصف زائد واحد".

وهو قالكذلك في المادة 49 "يُنتخب في الدورة الاولى بثلثي المقترعين" موضحاً بهذا الامر ان النصاب هو نصاب النصف زائد واحد والرئيس عليه ان يحصل في الدورة الاولى على اصوات ثلثي المقترعين اي ليس هناك اي نصاب جديد ثم في الدورات التي تليه بالنصف زائد واحد".

اضاف: "انا لست ضد موضوع التوافق على رئيس الجمهورية ولكن السؤال يكمن في عدم تحديد المادة 49 للنصاب؟ لأنه منذ البدء لا نصاب سوى النصاب العادي واليوم في معرض استعراضنا لهذا الموضوع نقول ان الدستور اللبناني نص في المادة 34 على ان اي اجتماع للمجلس كي يكون قانونياً يجب ان يتواجد النصاب الذي هو نصف عدد النواب زائد واحد أما المادة 49 فهي شرط لانتخاب الرئيس ولا علاقة لها بالنصاب وهي تقول "أن المرشح في الدورة الاولى ينتخب بثلثي اعضاء المجلس" وهذا يعني انه في الدورة الاولى المرشح يحتاج الى ثلثي اعضاء المجلس وفي الدورات التي تليها النصف زائد واحد". اضاف: "الدستور ليس خجولا اليوم في موضوع تعيين الرئيس، فالمادة 79 المتعلقة بتعديل الدستور تنص على انه "اي تعديل للدستور يستوجب نصاب الثلثين وحضور الثلثين من اعضاء المجلس" وهذا امر واضح.

ولفت حنين انه في حال تم ربط المادة 49 "شرط انتخاب الرئيس بشرط النصاب" هذا الامر يعني ان الدورة الاولى تستوجب نصاب الثلثين حيث شرط انتخاب الرئيس بالثلثين وفي الدورة الثانية نصاب النصف زائد واحد حيث شرط الانتخاب هو النصف زائد واحد الامر الذي يؤدي في الجلسة نفسها الى نصابين مختلفين في وقت الدستور لا يأتي فيه على ذكر اي نصاب. وشدد حنين على ما قاله البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ان المادتين 73 و74 تفسران ذهنية الدستور، فالاولى تنص على ان "المجلس يجتمع حكماً في اليوم العاشر قبل نهاية الولاية" اما الثانية فتنص على ان "اي شغور في سدة الرئاسة يؤدي الى اجتماع المجلس فوراً بحكم القانون" اي ان الدستور يفرض على النواب تأدية واجباتهم في المجلس النيابي. وعن ان المقاطعة حق ديموقراطي قال حنين: في القوانين العادية في حال كان النائب ضد قانون ما يحق له الانسحاب، ولكن الامر يختلف مع الرئاسة الاولى، لأن التعطيل هو تعطيل للشراكة ولميثاق العيش المشترك الذي يوزع الامور بالنسبة للرئاسة الاولى والثانية والثالثة الذين هم اساس الوطن، وتالياً تعطيلهم هو تعطيل للدولة ككل.

 

 "الثورة": دورية بحرية لبنانية خرقت المياه السورية واحتجزت زورق صيد وأخذته مع بحارَيه الى لبنان

الدوريات اللبنانية تضايق يوميا صيادي الاسمــاك

المركزية - ذكرت صحيفة "الثورة" السورية الحكومية ان احدى الدوريات البحرية اللبنانية احتجزت زورق صيد سوريا واخذته مع بحارَيه.

وزنقلت الصحيفة عن رئيس مجلس ادارة الجمعية التعاونية السورية لتربية وصيد الاسماك في ارواد محمد عبد الباري حسين انه في "يوم الاربعاء الفائت في 22/8/2007 اخترقت احدى الدوريات البحرية اللبنانية المياه الاقليمية السورية، وحجزت زورق الصيد السوري مصطفى ورقمه 357، واخذته مع البحارين عبد الرحمن زيني وخالد عبدالله بلقيس في إتجاه المياه الاقليمية اللبنانية". مضايقات لبنانية: وأضاف حسين ان "للزورق السوري اذن ابحار نظاميا، وكان يقوم بالصيد البحري ضمن المياه الاقليمية السورية، ومازالت الشباك التي رماها بحارته للصيد موجودة في مياهنا الاقليمية".

واشار الى أنه "نظرا لعدم الافراج عن الزورق وبحارته حتى الآن، وبسبب المضايقات التي يتعرض لها صيادو الاسماك السوريون من قبل الدوريات اللبنانية بشكل يومي، توجهنا كمجلس ادارة الى وزارة الخارجية السورية للعمل مع الجهات المعنية في لبنان على الافراج عن الزورق وبحارته والعمل على وضع حد لهذه التعديات على الصيادين السوريين وتأمين الحماية اللازمة للزوارق السورية". من جانبه، شرح المدير العام للموانئ السورية الاجراءات المتخذة لاعادة الزورق وبحارَيه، قائلا "ان الزورق مصطفى 357 خرج من ميناء ارواد للصيد بموجب تصريح ابحار نظامي وعلى متنه مالكه عبد الرحمن زيني والبحري خالد بلقيس في اتجاه الجنوب، ووردتنا معلومات غير رسمية تفيد بأن الزورق محتجز لدى السلطات اللبنانية". واضاف انه "بتاريخ 23/8/2007 وجهنا برقية رقم 649 الى المديرية العامة للنقل البحري في لبنان للاستعلام عن مصير الزورق بعدما ذكرنا لهم كل مواصفاته، لكن يا للاسف حتى تاريخه لم يردنا اي جواب من المديرية المذكورة، وسنتابع هذه القضية مع السلطات اللبنانية، علما اننا عممنا برقية الى كل الموانئ المجاورة في قبرص وتركيا ولبنان لاعلامنا اذا كان الزورق دخل الى احد هذه الموانئ".

 

اجتماع للجنة اللبنانية - السورية لمحافظتي البقاع وريف دمشق تابع قضايا تتعلق بجانبي الحدود وتعبيد طرق وشكاوى من التهريب

وطنية - دمشق - 30/8/2007 (سياسة) عقدت اللجنة اللبنانية - السورية المشتركة المؤلفة من محافظتي البقاع وريف دمشق اجتماعا في جديدة يابوس برئاسة قائمقام بعلبك عمر ياسين وقائد شرطة محافظة ريف دمشق العميد أحمد حربا، بالتنسيق مع المجلس الاعلى اللبناني السوري. وحضر عن الجانب اللبناني: العميد الركن في الجيش مروان بيطار، العميد الركن في الجيش غسان حكيم، قائد سرية بعلبك المقدم مروان سليلاتي، المقدم في الجيش علي الحاج حسن، أمين سر عام محافظة البقاع أحمد أبو شاهين، ورئيس دائرة المساحة ميشال قصابلي. كما حضر عن الجانب السوري: معاون الآمر العام للضابطة الجمركية العميد فؤاد الرحية، رئيس اركان فوج حرس الحدود العميد نصر ادريس، رئيس ضابطة جمارك الزبداني العقيد مشهور حسن، المدير العام للمصالح العقارية محمد درموش، ومسؤول العلاقات العامة في الامانة العامة للمجلس الاعلى اللبناني - السوري أحمد الحاج حسن. خلال الاجتماع، تمت متابعة المسائل المتعلقة بجانبي الحدود اللبنانية - السورية ومعالجتها. كما جرى البحث في موضوع وجود طريق عرض تربط بلدة بريتال ـ عرسال داخل الاراضي اللبنانية وتستخدم للتهريب، وتعهد الجانب اللبناني بالمعالجة. وتبين أنه لا توجد طريق بين بريتال وعرسال انما هناك طريق بين عسال الورد وبريتال أقفلها الجيش اللبناني، وتحديدا في شرق منطقة النبي سباط. وعن الشكوى السابقة المقدمة من الجانب السوري حول بعض اللبنانيين وقيامهم بقطع اشجار في منطقة عرسال ـ قارة، ابلغ الجانب اللبناني "ان الموضوع تحول الى وزارة العدل اللبنانية لاجراء المقتضى".

وعما عرضه الجانب السوري والمتعلق بإطلاق النار من بعض اللبنانيين في منطقة معربون ـ وادي النهير، في الاتجاه السوري، عالجت الموضوع دوريات الجيش اللبناني. واكدت اللجنة موضوعا سابقا حول "عدم استصلاح اراض على جانبي الحدود اللبنانية - السورية، وخصوصا في منطقة عين غراب ما لم يتقدم صاحب العلاقة بإثبات مستند ملكيته العقارية للاراضي الى السلطة، صاحبة العلاقة. واخذت اللجنة علما ان الجيش اللبناني يقوم بتسيير دوريات لقمع أي مخالفة.

وتم الاتفاق على ان يدرس موضوع الغراس الحديثة المزروعة من ابناء زكريا، عين غراب ، من قبل الجانبين ـ الدوائرالعقارية، علما بأنه تم ايداع إيفادات عقارية للجنة المذكورة من قبل ابناء زكريا. كذلك تم البحث في موضوع شكوى لبنانية حول تعبيد طرق زراعية في منطقة مرطبيا ـ عرسال, وتم الاتفاق على وجوب التوقف. وتم الاتفاق على الاجتماع المقبل للجنة المشتركة في 17 أيلول المقبل.

 

لقاء الهوية والسيادة": لتوفير أجواء الحرية ومقومات الازدهار على المسيحيين بلورة رؤية وطنية تحفظ الوحدة وتؤسس للبنان الغد

حذار من اجراء انتخابات تكرس بنتائجها حال اللاتوازن واللااستقرار

وطنية - 30/8/2007 (سياسة) عقد "لقاء الهوية والسيادة" اجتماعه الدوري في مقر "الملتقى" في جعيتا، في حضور مرافق "الملتقى" النائب البطريركي العام المطران غي بولس نجيم وممثلي "الملتقى" النائب بيار دكاش، الوزيرين السابقين يوسف سلامة وألان طابوريان، المحامي شارل غسطين، المحامي بشار بستاني، الدكتور ديمتري بيطار، ممثلي "التيار الوطني الحر" النائب ادغار معلوف، المهندس جبران باسيل، بيار رفول. وحضر ايضا المحامي جان حواط، عبد الله الزاخم، جو اده، عبد الله عزام، الدكتور كميل عساف، جوزف الزايك وجورج أعرج. وتغيب عن الاجتماع لاسباب خاصة السفير السابق فؤاد الترك والامين العام للرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس نضال أبو حبيب. واثر الاجتماع، أصدر المجتمعون بيان جاء فيه: "التزاما لمنهجية العمل التي حددها لقاء "الهوية والسيادة" لنفسه خلال اجتماعه السابق، وانطلاقا من روحية ومضمون البيان التأسيسي له، ركز اللقاء مداولاته على الخلل الراهن في المشاركة في الحياة الوطنية اللبنانية، فجدد اتأكيد ان قيمة لبنان تمكن في الدور الذي ينتدب نفسه له ويضطلع به، بما هو وطن فريد بتنوع مكوناته الاجتماعية ومناهله الثقافية. وغني عن البيان ان تحقق هذا الدور، بكليته وفاعليته المرتجاة، رهن المشاركة الحقيقية والمتوازنة لمختلف القوى السياسية الحية المعبرة بأمانة عن تطلعات النسيج الاجتماعي - الثقافي - الديني بشتى تلاوينه". وبعدما ذكر اللقاء بأن "مشاعر الغبن والخوف والحرمان هيأت التربة الداخلية لاندلاع الحرب الاخيرة"، تساءل: "هل زالت هذه الهواجس اليوم بعد اقرار وثيقة الوفاق الوطني؟. تجلت في المجتمع المسيحي على مدى العقدين الماضيين الوقائع التالية:

1- على المستوى السياسي:

- ضعف مستوى التمثيل المسيحي في السلطة التشريعية من جراء فرض قوانين للانتخابات النيابية تجعل الفعاليات السياسية غيرالمسيحية صاحبة الكلمة الفصل في اختيار اكثرية النواب المسيحيين، فيما يلاحظ اللقاء كيف انحسرت تعددية التمثيل السياسي على مستوى الطوائف غير المسيحية الى حد كبير، حتى اختصرت تقريبا بأحادية سياسية داخل كل طائفة، انعكست سلبا على ديناميكية النظام السياسي في لبنان، وكادت ان تفجره قابلة أن تتلاشى معها شعارات الانماء المتوازن في زواريب النزعة الزبائنية.

- ضعف مستوى التمثيل المسيحي في السلطة التنفيذية من خلال اضفاء الصفة التمثيلية على القوى والشخصيات المسيحية المرتبطة بزعماء من الطوائف الاخرى تدين لها بوجودها السياسي.

- ضعف مستوى الفاعلية المسيحية في النظام السياسي اللبناني، من خلال عدم الالتزام بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني نصا وروحا.

- ضعف مستوى الحضور المسيحي في الادارة العامة بصورة عامة، وفي بعض الادارات التي تلونت بمذهبية رؤسائها بصورة خاصة.

2- على المستوى الديموغرافي:

تنامى شعور المسيحيين بالقلق على المستقبل وبعدم الأمان الكياني مع وجود مئات الالوف من الفلسطينيين اللاجئين بلا أفق في لبنان، مرورا باصدار المرسوم المشبوه الذي قضى بتجنيس مئات الآلاف من غير اللبنانيين من دون مراعاة لمقتضى التوازن الطائفي. وقد دفع هذا الشعور المتنامي الى تزايد ظاهرة الهجرة، لا سيما في صفوف الشباب والعائلات المنشأة حديثا فزاد بنسبة الخلل المشكو منه.

3- على المستوى الاقتصادي:

لقد عزز توجه الهجرة ازمات اقتصادية اجتماعية متفاقمة بفعل سياسة اقتصادية مفتعلة ريعية المنحى، تسببت باضعاف الكثير من القطاعات الانتاجية في لبنان واقفال العديد من مؤسساتها وتهجير العاملين فيها، وبالتالي تقلص بل ضمور الطبقة الوسطى التي تشكل ركيزة النمو الاقتصادي والترقي الاجتماعي.

بناء على ما تقدم، يؤكد اللقاء ان بقاء المسيحيين كمكون اساسي وفاعل في المجتمع اللبناني شرط لا بد منه لبقاء لبنان الرسالة والدور والمعنى.

وحرصا على تحقيق هذا الهدف، يقتضي العمل في اتجاهين:

الاتجاه الاول: تأمين اجواء الحرية الكيانية لمختلف مكونات النسيج الاجتماعي اللبناني في وجه عام، وللمسيحيين في وجه خاص في اطار نظام ديموقراطي حر، متوازن وشفاف يتمحور حول الذات الانسانية المستقرة والفاعلة.

الاتجاه الثاني: توفير مقومات الازدهار الاقتصادي والثقافي والاجتماعي الذي يؤسس للمصالحة مع الذات والآخر، في اي موقع كان، ويعزز تواصل اللبنانيين كشعب منفتح مع روافد الحضارة الانسانية التي كان لمسيحيي الشرق دور فاعل في ارساء عمارتها على مدى العصور.

وفي هذا الاطار، يبدو جليا ان كل عمل سياسي وقيادي واقتصادي لا يرتكز على هذين الاعتبارين، ولا يربط اهدافه مباشرة بهما، يكون عملا عديم الجدوى وفارغ المضمون، وانطلاقا من هذا التصور، يتوجه اللقاء الى اهله في لبنان ليقول لهم، بعد كل هذه السنوات الطويلة من المعاناة والانكسارات الناتجة من الحروب المدمرة التي تتالت هلى هذا الوطن. وبعد سنوات من الانتداب السياسي ووصاية المتسلطين، يجد اللبنانيون انفسهم اليوم، بمختلف طوائفهم امام خيارات مصيرية صعبة، ويجد المسيحيون انفسهم خصوصا امام خيارات اصعب، فهم مدعوون اليوم مرجعيات وقيادات وفاعليات ومجموعات وافرادا الى لعب دورهم التاريخي الريادي في جمع شمل اللبنانيين حول مشروع الدولة وخط المسار وانتقاء الاتجاه الصحيح نحو المستقبل، فلا يجوز لأي فريق لبناني ان يسقط في فخ الاصطفاف مع الخارج والاستقواء بالغريب على ابن الوطن، وان يضحي بعوامل بقاء لبنان لأي سبب مهما كانت المبررات.

كما لا يجوز ان يقتصر دور المسيحيين اليوم على مجرد الاصطفاف مع اي فريق في مواجهة الفريق الآخر مهما كانت الظروف، مما يؤدي الى احياء مشروع تقسيم لبنان، بل المطلوب ان ينسق المسيحيون معا ليبلوروا رؤية وطنية تلم الشمل وتحفظ وحدة البلاد وتساعد في التأسيس لبناء لبنان الغد.

فبقاء لبنان متوازنا وموحدا يأتي في الأولوية قبل الولوج الى اي سلطة افرغها الصراع عليها من كل مضمون ومعنى، هذه الرؤية لا يضعها فريق واحد، انما تكون ثمرة حوار معمق يأخذ في الاعتبار المصالح الوجودية للجماعات اللبنانية كافة، خصوصا ان الاستحقاق الرئاسي المقبل ينبغي الا يمر مرور الكرام، ويهدف فقط الى ملء مركز سيشغر، فحذار ان تكون كلفة تفادي الفوضى، اجراء انتخابات تكرس بنتائجها حال اللاتوازن واللااستقرار التي نعيش، بل علينا ان ننطلق من هذا الاستحقاق لنتأمل في اوضاعنا، في اعماقها، ونتقدم ك"لقاء هوية وسيادة" باقتراح أسس جديدة لعناوين واضحة تشرح اطر تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني، وترتكز على مبدأ المساواة التامة بين الطوائف اللبنانية جميعها، بحيث ينتفي كل شعور بالخوف او الغبن او الحرمان، وهذا الامر ينبغي له لقاءات وطنية عامة، يشترك فيها من يرغب من السياسيين والفاعليات السياسية والملتزمين قضايا الوطن ومستقبله، وهذا سنهيىء له في أقرب وقت لنبدأ مسيرة الاستقرار والسلام بجدية واخلاص".

 

منسق "القوات" في حمانا وفاعليات علقوا على مواقف وهاب: منطقه مرفوض وأفكاره مزورة لا تليق بأهل المتن الاعلى

وطنية - عاليه - 30/8/2007 (سياسة) رد منسق "القوات اللبنانية" في بلدة حمانا، في المتن الاعلى جهاد مغاريقي وعدد من فاعليات البلدة، في بيان مشترك اليوم، على مواقف الوزير السابق وئام وهاب الاخيرة، وجاء في البيان: "طالعنا الاستاذ وئام وهاب، كعادته، مستغلا بعض الاحداث، ليتهجم على من لا يجاريه وينزلق معه (...)، ذاكرا اسم بلدتنا حمانا، مصورا ومزورا بحسب مخيلته وافكاره وعقيدته وأسلوبه وتاريخه، ولا نريد ان نذكر الرأي العام اللبناني من هو (...)، لان الشعب اللبناني لا يريد العودة الى افكار وئام وهاب وتعاليمه، التي لا تليق بأهل المتن الاعلى، وليست من عاداتهم وليس من تقاليدهم الانحدار اليها".

أضاف: "إن اهالي حمانا، الذين ينبذون اي شكل من اشكال العنف والتطرف، وهم معروفون بضيافتهم وحسن استقبالهم لكل انسان خير وصالح من اي بلد كان والى اي دين انتمى، يرفضون رفضا مطلقا منطق وهاب، الذي تطفل ذاكرا اسم بلدة حمانا، متهجما بخبثه وعدم لياقة على "القوات اللبنانية" والدكتور سمير جعجع، مستغلا حادثة مقتل احد العمال السوريين، الذي كانت بينه وبين اهالي حمانا الكثير من المودة والصداقة".

وختم: "إن اهالي حمانا وكل فاعلياتها يستنكرون تطفل وهاب، الناطق باسم نظام الحقد السوري، ونترك للمراجع القضائية المختصة والاجهزة الامنية ان تلعب دورها بدل مصادرتها، كما تعود وهاب ان يفعل في الحقبة السورية الماضية".

 

طلب بكف يد القاضي عيد عن متابعة النظر في دعوى اغتيال الرئيس الحريري

وطنية-30/8/2007 (قضاء) انتهى تبادل اللوائح في الدعوى التي تقدم بها عدنان الذهبي لدى محكمة التمييز برئاسة القاضي رالف رياشي والتي طلب فيها نقل دعوى اغتيال الرئيس رفيق الحريري وآخرين من يد قاضي التحقيق العدلي الياس عيد الى مرجع آخر. وستدرس محكمة التمييز اللوائح تمهيدا لاتخاذ القرار، ولاسيما ان القرار الصادر عن محكمة التمييز برئاسة القاضي رياشي في الدعوى المذكورة لجهة كف يد القاضي الياس عيد عن متابعة النظر في دعوى اغتيال الرئيس الحريري يبقى ساريا الى حين صدور القرار النهائي في دعوى طلب النقل. واشارت المعلومات الى القرارين الصادرين عن محكمة الاستئناف في بيروت برد طلب رد القاضي عيد يستمران من دون جدوى ولا يسمحان له متابعة التحقيق في ظل قرار كف اليد المذكور اعلاه. وأفادت مندوبتنا ان طلبا ثالثا سيقدم الى محكمة الاستئناف في بيروت من احد المدعين في ملف اغتيال الرئيس الحريري لرد القاضي عيد عن متابعة النظر في الدعوى.

 

جعجع سلم 500 طالب وطالبة جامعيين من "القوات" شهادات "تهنئة وتقدير"

وطنية - جونيه - 30/8/2007 (سياسة) تسلم 500 شاب وشابة من الدفعة الاولى لطلاب "القوات اللبنانية" الذين تخرجوا من مختلف الجامعات اللبنانية الرسمية والخاصة، "شهادات تهنئة وتقدير" من رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال احتفال أقيم في معراب، في حضور مسؤولي كل القطاعات.

بعد كلمة لرئيس مصلحة الطلاب المهندس دانيال سبيرو الذي رأى أن "بالثقافة والالتزام والايمان نزحزح كل الجبال التي تعترض طريق الحرية والديموقراطية"، تحدث جعجع مستهلا بأنه "لن يتطرق الى السياسة في هذه المناسبة التي جمعت حضورا كثيفا لجيل كامل من أجيال المستقبل، يحثني على الكلام عن التاريخ والوجدان باعتبار ان الكلام السياسي، مع احترامي للسياسة، تقل أهميته مقارنة مع هذه المناسبة". وقال " كنت اتمنى ان نقدم لكم وطنا له حدود، والى الآن وطننا يفتقر الى ذلك لكون البعض لا يعترف بحدوده والأسوأ من هذا أن فريقا في الداخل يريده بلا حدود. كنت اتمنى ان نقدم لكم وطنا تعيشون فيه من دون خوف أمني، وطنا تتسع فيه أسواق العمل ودولة فعلية والكثير من الأمور التي حرمنا منها"، مشددا على "استمرار النضال والمسار ضمن المبدأ ذاته".

وأسف ل"عدم القدرة في منحكم كل الأمور التي كنا نتمنى ان نقدمها اليكم على الرغم من دماء الآلاف من الشهداء ومصابي الحرب والمناضلين في القوات اللبنانية، عجزنا عن تحقيق كل احلامكم ولكن نعدكم بالمتابعة على الرغم من كل المصاعب والتضحيات للوصول يوما الى تحقيق جميع احلامكم المنشودة".

وشرح حيثيات "المواجهة التي نخوضها مواجهة مصيرية. فنحن اليوم لا نتمنى السياسة بمفهومها التقليدي الى جانب أننا كقوات لبنانية لم نقم بذلك يوما"، كاشفا أن "المواجهة قائمة على كل مستقبل لبنان وصورته وهويته"، محذرا من "خطورة اللعبة في ظل دولتين "جارتين" لهما أطماع كبيرة بلبنان واحداهما لا تعترف الى الآن بوجود وطن على حدودها. انطلاقا من هنا كانت مسألة رفض ترسيم الحدود فضلا عن بعض الأفرقاء في الداخل نظرتهم الى الأمور أبعد بكثير من حدود لبنان، وفريق آخر لا يرى من خلال هذه "اللعبة" سوى بعض المكاسب والمواقع الشخصية".

ودعا الى "وجوب عدم اليأس بالرغم من حجم المواجهة لأن المجتمعات هكذا تقوم تاريخيا، فقلة قليلة دائما هي التي تفتح الطريق بعدها يتبعها الجميع. والحل اليوم مشابه ويتطلب ان نكون هذه القلة التي ستستمر في هذه المواجهة حتى يحذو الكل حذونا للوصول الى لبنان الذي نريد".

وأوضح أن "رئاسة الجمهورية في ذاتها ليست مطلبا بالنسبة إلينا، والدليل ان القوات ليس لها مرشح لهذا الموقع الرئاسي علما انها من اكثر الاحزاب اللبنانية التي لها الأحقية في ان يكون لها مرشح أو مرشحان لهذا المنصب". ان هذا الاستحقاق لا يشكل بالنسبة الينا أو الى الآخرين مكسبا اضافيا الى مكاسبنا او مطمعا شخصيا، بل ان رئاسة الجمهورية ستكون مفصلا أساسيا محوريا في اتجاه بناء لبنان الغد، انطلاقا من هنا نخوض هذه المواجهة".

وجدد الاشارة الى ان "من يريد تقدم لبنان على الطريق التي رسمها الشعب اللبناني في آذار 2005 يسعى الى اجراء انتخابات رئاسية فيما الآخرون الذين يريدون عدم مسيرة لبنان في اتجاه هذا الطريق سيحاولون اعادة عقارب الساعة الى الوراء لأنهم لا يريدون انتخابات رئاسة الجمهورية"، لافتا الى انهم "نسوا ان عقارب الساعة في التاريخ لا تعود الى الوراء". وأمل ان "يحتفل الشعب اللبناني قبل 24 تشرين الثاني برئيس جمهورية جديد للبنان".

ووجه نداء الى كل الطلاب والشباب حثهم خلاله على التمسك بوطنهم ولو فرض في وقت من الاوقات ولو ان الحياة في لبنان مكلفة على كل المستويات ان من الناحية المادية او النفسية او الامنية او السياسية"، داعيا اياهم الى عدم التخلي عن لبنان باعتبار ان من يعتاد على الهروب سيقضي كل حياته يهرب. أما بالنسبة إلينا فشعارنا" نيال من له مرقد عنزة في لبنان". وختم بدعوة الطلاب الى "الاستمرار في ايمانهم الى جانب علمهم وثقافتهم والتزامهم لكون ذلك بمثابة قنبلة نووية نربح عبرها كل المواجهات".

 

الوزير المر التقى السفير الروسي وبحث معه التطورات

وطنية - 30/8/2007 (سياسة) استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المحامي الياس المر ظهر اليوم في منزله في الرابية السفير الروسي في لبنان سيرغي بوكين وعرض معه التطورات

 

بري استقبل السفير فيلتمان

وطنية - 30/8/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عند الثانية عشرة والنصف من ظهر اليوم في عين التينة السفير الاميركي جيفري فيلتمان في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في "حركة امل" علي حمدان.

 

القاضي ميرزا احال ما ورد عن اقتحام السرايا الكترونيا على المباحث الجنائية

وطنية - 30/8/2007 (قضاء) احال النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا اليوم على قسم المباحث الجنائية المركزية مضمون ما ورد في جريدة السفير في 28 آب الحالي عن لعبة على الانترنت تتضمن "كيفية اقتحام السرايا الكترونيا وقتل من في داخلها"، على التحقيق واجراء المقتضى.

 

الرئيس السنيورة عرض الاوضاع مع النائب الاحدب والنائب السابق هرموش

واستقبل السفير اليمني مودعا ووفدا مقاصديا ومدير اذاعة "صوت لبنان"

وطنية - 30/8/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، صباح اليوم، في السرايا الحكومية، النائب مصباح الاحدب، وعرض الأوضاع العامة والتطورات الراهنة.

وفد مقاصدي

كما استقبل وفدا من جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا برئاسة رئيس الجمعية المهندس محمد راجي البساط واعضاء من مجلسي الأمناء والادارة.

وقدم الوفد الى الرئيس السنيورة درعا تقديرية تحمل صورة طابعي الرئيسين الفخريين لمقاصد صيدا الرئيس رياض الصلح والرئيس رفيق الحريري "عربون وفاء ومحبة وتقدير".

سيمون الخازن

والتقى الرئيس السنيورة المدير العام لاذاعة "صوت لبنان" الشيخ سيمون الخازن وجرى عرض لشؤون سياسية واعلامية.

هرموش

ثم استقبل النائب السابق اسعد هرموش الذي قال على الاثر: "عرضنا الوضع السياسي العام، واكد الرئيس السنيورة تفاؤله بحصول الاستحقاق الرئاسي في موعده، واعتبر ان الحفاظ على الصيغة اللبنانية واجب وطني شامل، وقد استنكرنا ما نشر من صور الكترونية تسيء الى موقع السرايا، وتعبر عن حالة مرفوضة لدى الشارع اللبناني، لانها تحمل نوعا من التعبئة نحن في أمس الحاجة الى الابتعاد عنها في هذا الظرف العصيب، وتناولنا بعض الامور الخدماتية العائدة الى منطقة الضنية".

سفير اليمن

كما استقبل سفير اليمن الدكتور محمد عبد المجيد قباطي في زيارة وداعية.

 

النائب شهيب: لا للفراغ ورئيس الجمهورية آت في لبنان يعرقلون الديبلوماسية لتتلاقى مع مشروع النظام السوري

وطنية - 30/8/2007 (سياسة) اتهم عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب اكرم شهيب في حديث الى اذاعة "الشرق" ان "سوريا تريد الفراغ والفوضى في لبنان"، مؤكدا ما قاله رئيس "اللقاء" النائب وليد جنبلاط ان "الاكثرية مصممة على اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري بالنصف زائدا واحدا في الايام العشرة الاخيرة من الاستحقاق اذا استمرت قوى الثامن من آذار في التعطيل".

وقال: "لا للفراغ ورئيس الجمهورية آت في لبنان. اذا ما طبقوا الدستور فنحن سنحتكم اليه، واذا لم يطبقوا الدستور نذهب ايضا الى نص دستوري واضح -المادة 49. وكلام البطريرك صفير واضح ايضا لان النظام في لبنان نظام برلماني ديموقراطي والاكثرية تحكم ولم يعط الاقلية حق "الفيتو" وسننتخب رئيسا جديدا للجمهورية بالنصف +1 في الدورة الثانية". واضاف: "اذا كانوا يحضرون لانقلاب فليقبلوا بذلك ولا يتحججوا بالدستور، خصوصا بعدما فشلت كل وسائلهم لتعطيل كيانية هذا البلد من افشال طاولة الحوار بحرب تموز الاستباقية والاعتصام في وسط بيروت والتظاهرات والدخول الى الحكومة بالثلث المعطل والان يصرون على الثلثين المعطلين في البرلمان".

واستغرب "تفاؤل الرئيس نبيه بري بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها"، متسائلا: "هل يستطيع الرئيس بري ان يسوق لدى "حزب الله" مشروع التوافق على رئيس توافقي؟". واستنكر "الهجمة على المملكة العربية السعودية والتهديدات الموجهة الى سفيرها في لبنان"، مؤكدا ان "سوريا تريد تعطيل اي دور عربي في لبنان كما فعلت في السابق". وقال: "هناك سببان لوصول البلد الى الفراغ: الاول لإقامة حرب اهلية وهذا ما يسعى اليه النظام السوري، والثاني اما ان يأخذك الفراغ الى مشاكل وقلاقل وحروب او يأخذك الى تعديل للصيغة، وهذا ما يريده البعض". وتابع: "الآن ايضا يعرقلون الديبلوماسية حتى يصبح مرة اخرى لبنان جزءا من دبلوماسيات فاروق الشرع". واوضح ان "عودة الوزير المستقيل فوزي صلوخ الى وزارة الخارجية قد يكون في اطار محاولة عرقلة الديبلوماسية داخليا لتتلاقى مع مشروع النظام السوري لتعطيل الديبلوماسية اللبنانية خارجيا". وقال النائب شهيب: "كما تم اغتيال ديبلوماسيين في بيروت في الثمانينات، لا استبعد اقدام المعطلين على خطوة مماثلة لاستهداف الديبلوماسية العربية". وختم: "ان النظام السوري لا يريد اي دور عربي بل يريد الغاء المحكمة الدولية والعودة الى لبنان وهذا لن تسمح به الدول الداعمة للبنان وعلى رأسها المملكة العربية السعودية".

 

مؤتمر مشترك لاهالي المعتقلين اللبنانيين واللجنة السورية لانقاذ سجناء الرأي: مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في جرائم التعذيب والاعتقال الاعتباطي واضراب عن الطعام احتجاجا على "اخفاء النظام السوري مصير 18,000 سجين سياسي"

وطنية - 30/8/2007 (سياسة) أحيت لجان "اهالي المعتقلين في السجون السورية" و"السورية لانقاذ حياة سجناء الرأي والضمير في السجون السورية" و"دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين "سوليد"، "اليوم العالمي للمفقودين"، في مؤتمر صحافي مشترك عقدته امام خيمة الاعتصام في حديقة جبران خليل جبران، مقابل بيت الامم المتحدة في وسط بيروت.

وطالب المجتمعون ب"تشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في جرائم التعذيب والاعتقال الاعتباطي والاخفاء القسري". كما اعلنوا الاضراب عن الطعام ليوم واحد، "احتجاجا على اخفاء النظام السوري مصير زهاء 18,000 سجين سياسي سوري ولبناني وعربي".

شارك في المؤتمر عن اللجنة السورية، المعارضون السوريون: النائب السابق محمد مأمون الحمصي، الدكتور أديب طالب، غسان مفلح، المحامي الياس حداد، الناشط في مجال حقوق الانسان الصحافي جهاد صالح، ايفا ابراهيم والحقوقي عزيز عيسى.

استهل المؤتمر رئيس لجنة "سوليد" غازي عاد، مذكرا باستمرار اعتصام الاهالي منذ سنتين وخمسة اشهر، امام مبنى الامم المتحدة. وقال: "انه يوم الذين حرموا من حريتهم خلافا لارادتهم وخلافا لكل القوانين الدولية. انه يوم الذين رفضت وترفض السلطات السورية الافصاح عن مصيرهم واماكن وجودهم والسماح للمؤسسات الدولية بزيارة السجون للكشف عن احوالهم الصحية". مشيرا الى ان "السجون السورية وخصوصا فروع المخابرات والسجون السرية تفتقد الى الحد المقبول انسانيا من الرعاية الصحية، ما ادى الى اصابة العديد بامراض مستعصية وخبيثة تحتاج الى علاج فوري وضروري. فكل التقارير الصادرة عن منظمات حقوق الانسان الدولية ولجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة، تؤكد انهم يتعرضون لادهى اساليب التعذيب الجسدي والنفسي ويحتجزون في سجون المخابرات تحت ظروف غير انسانية، خصوصا ان السياسة العقابية في السجون السورية التي تهدف الى اعادة التأهيل تحولت الى اداة للقصاص والانتقام".

واضافت: "انه ايضا يوم الاهل والاصدقاء الذين يعيشون واليأس يأكل نفوسهم وهم ضحايا الالم لان احباءهم ضائعون ومهمشون. صحيح ان الظروف السياسية، محليا واقليميا، صعبة وخطيرة لكن وبالرغم من كل ذلك تبقى قضية المعتقلين اعتباطا والمخفيين قسرا من الناحيتين القانونية والانسانية من اهم المآسي التي تعيشها المئات من العائلات. فهي قانونية من حيث ان عمليات الاعتقال جرت خارج الاطر والاليات القانونية المعمول بها عالميا، وانسانية من حيث الظروف المأساوية التي يعيشها المعتقلون.

انه يوم لاعادة تذكير المجتمع الدولي والمنظمات المحلية والدولية بواجباتها في ايجاد حل عادل لهذه الجرائم المتمادية ضد الانسانية، ولا يمكن القبول بعد اليوم، وفقا للعهد الدولي لحماية كل الاشخاص من الاخفاء القسري، بمنطق التحجج بالظروف السياسية او الامنية للاستمرار في جرائم الاعتقال الاعتباطي والتعذيب والاخفاء القسري على يد الاجهزة الامنية السورية. لقد اكدت التقارير الصادرة عن لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في 6 نيسان 2001 وفي 28 تموز 2005 ان السلطات السورية ما زالت تمارس الاعتقال الاعتباطي والتعذيب والاعدامات غير القانونية في سجونها وانها لا تقدم معلومات دقيقة وواضحة حول مصير الذن تعتقلهم القوات السورية ثم تنقلهم الى سجونها. هذه التقارير تأتي مناقضة لما يصدر عن السلطات السورية بشكل رسمي".

ولفت الى "تضامن وفد اللجنة السورية لانقاذ حياة سجناء الرأي والضمير في السجون السورية، ممثلة بالنائب السابق الحمصي"، وقال: "صحيح ان اللجنة هي في صلب المعارضة السورية لكن وجودها معنا اليوم هو للتضامن الانساني مع قضية محقة وعادلة خصوصا انهم قد اختبروا ويختبرون كل يوم مدى المعاناة وحجم المأساة ومدى الحاجة الى حل. واستنادا الى مواد الاعلان العالمي لحقوق الانسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ومعاهدة تحريم التعذيب التي تحمي الحق في الحياة والحرية وتمنع الاعتقالات التعسفية، وتضامنا مع مطلب اهالي المعتقلين المعتصمين امام مبنى الامم المتحدة في بيروت منذ 11 نيسان 2005 وحتى اليوم بتشكيل لجنة دولية كاملة الصلاحيات للتحقيق في جرائم الاعتقال الاعتباطي والاخفاء القسري، تعلن اللجنة اضرابا عن الطعام ليوم واحد في خطوة تضامنية تهدف الى تأكيد ما يأتي:

1- مطالبة المجتمع الدولي الضغط على السلطات السورية كي تسمح بدخول اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى السجون والمعتقلات السورية كي تشرف بشكل فعال على الاحوال الصحية للمعتقلين ولتقديم العلاج الفوري للذين يعانون من امراض عضال وامراض مزمنة. عامل الوقت يفرض تحركا فوريا للمصابين بهذه الامراض ولا ينفع الاسف لاحقا.

2- مطالبة المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في جرائم التعذيب والاعتقال الاعتباطي والاخفاء القسري على يد المخابرات السورية والتي تعد جرائم متمادية ضد الانسانية".

وختم: "خيمة الاعتصام مستمرة وحقنا في ان نعرف المصير، وفي ان لا يفلت من ارتكب هذه الجرائم من العقاب والمحاسبة وحقنا في التعويض المعنوي والمادي لضحايا هذه الجرائم ما زالت هي مطالبنا، ومن المؤكد ان تضافر جهود كل المعنيين سوف يؤدي بالنتيجة، ومهما طال الزمن، الى احقاق الحق".

الحمصي

وتحدث عن اللجنة السورية النائب السوري السابق المعارض محمد مأمون الحمصي مخاطبا اللبنانيين بالقول: "يا من كنتم شركاءنا في مأساة الظلم والتسلط. يا من تعيشون عذاب غياب ابنائكم واخوتكم في سجون النظام السوري. كما خاطب العرب بالقول: يا من افقدكم النظام السوري فلذة اكبادكم في سجونه. اتينا في هذا اليوم الى خيمة الاعتصام التي نتشرف فيها بالتضامن مع اهالي المعتقلين اللبنانيين في سجون النظام السوري والتي هزت ضمائر كل احرار العالم والتي عجز العالم عن رفع مصابها واعادة المفقودين الى امهاتهم واسرهم نتيجة تعنت وتجاهل النظام السوري لكل المطالبات والصرخات الانسانية التي صدرت من اجلهم من مختلف انحاء العالم.

ان الشعب السوري يقدر مرارة الظلم الذي لحق بكم وهو شريككم في هذا الظلم وهذه المعاناة المريرة وكلنا ضحايا الدكتاتورية التي ملأ الحقد والكراهية قلبها. وان رجالات سوريا في السجن الكبير والصغير يقفون اعظم المواقف متحدين التصفية الجسدية والخوف والرعب والخطر الذي تعيشه عائلاتهم، محرومين من اهم الحقوق الانسانية، حق الحياة ، حق الحرية، حق العلاج، حق السفر، حق القضاء العادل وكافة حقوق الانسان الاخرى".

واضاف: "ان واجبنا الوطني والانساني يدعونا الى مواقف فاعلة لتسليط الضوء على الخطر الذي يداهم احرارنا جميعا في السجن الكبير والصغير ويدعونا الى تحمل مسؤولياتنا وحث العالم ليتحمل مسؤولياته في مواجهة هذا الخطر".

واعلن "الاضراب عن الطعام في هذا اليوم "احتجاجا على اخفاء النظام السوري مصير حوالى ثمانية عشر الف سجين سياسي سوري ولبناني وعربي واحتجاجا على الاعتقالات المستمرة ومنع مئات المعارضين والمدافعين عن حقوق الانسان من السفر وتحت اي ظرف وآخرها منع سفر النائب السوري المعارض رياض سيف للعلاج وهو بحالة خطرة لاصابته بالسرطان ومنع داعية حقوق الانسان هيثم المالح من السفر ايضا. واحتجاجا على المعاملة اللاانسانية ضمن السجون بحق سجناء الرأي والضمير. واحتجاجا على حالات التصفية الجسدية المبرمجة التي يتعرض لاخطارها كل سجناء الحرية والضمير في سجون النظام السوري عربا وكردا ولبنانيين".

وعدد اسماء سجناء "ربيع دمشق"، مؤكدا "ان هذه الخطوة التضامنية تؤكد على:

1- مطالبة المجتمع الدولي الضغط على السلطات السورية كي تسمح بدخول اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى السجون والمعتقلات السورية كي تشرف بشكل فعال على الاحوال الصحية للمعتقلين ولتقديم العلاج الفوري للذين يعانون من امراض عضال وامراض مزمنة. ان عامل الوقت يفرض تحركا فوريا لانقاذ المصابين بهذه الامراض والسعي من اجل رفع منع السفر لتلقي العلاج ولا ينفع الاسف لاحقا. ومطالبة المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في جرائم التعذيب والاعتقال الاعتباطي والاخفاء القسري على يد المخابرات السورية والتي تعد جرائم متمادية ضد الانسانية".

ديب

واعرب القيادي في "التيار الوطني الحر" حكمت ديب دعم هذا التحرك، مثمنا "دور اللجان في متابعة هذه "القضية الانسانية المؤلمة".

وانتقد "تقصير الحكومة والحكومات التي سبقتها تجاه هذه القضية وطريقة التعامل غير الجدي مع هذا الموضوع"، داعيا الى "العمل على اقفال هذا الملف الانساني بامتياز حتى الافراج عن جميع المعتقلين وكشف مصير المتوفين منهم".

 

الوزير فرعون: لا جلسة خارج مجلس النواب وهناك رفض تام لتعطيل الاستحقاق

على الرئيس بري مسؤولية كبيرة أمام الشعب والتاريخ وهي القيام بواجبه

وطنية - 30/8/2007 (سياسة) أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" ان المساعي القائمة لتقريب وجهات النظر على الصعد العربية والإقليمية والدولية حيال الاستحقاق الرئاسي في لبنان لم تنتج توافقا، والجزء الكبير الحائل دون وصول إلى توافق، مرتبط بملفات رئيسية منها ملف المحكمة الدولية، والملف النووي الإيراني، إضافة إلى أن الأجواء سلبية اليوم على هذه الصعد.

ورأى الوزير فرعون أنه في هذه الحالة يبقى الضغط كبيرا على المعارضة لتعطيل هذا الاستحقاق، لأن أهدافها تتمايز في محاولة تمرير مرشح، ليس لديه ربما الأمل في استحقاق عادي، او بالوصول الى التسوية، لا سيما وان هناك طرفا في المعارضة لا يرى إلا التعطيل المطلق، ويربط نفسه بالمصالح الخارجية.

واعتبر انه "في هذه الحالة ليس لدى الأكثرية إلا خيارات ضيقة، وهي تصر على الحوار السياسي ولو أتى هذا الحوار في وقت ضيق، للوصول الى نوع من التوافق للمرحلة المستقبلية، كي يفسح في المجال أمام تسهيل التسوية للاستحقاق الرئاسي. وفي حال إقتربنا من انتهاء المهل الدستورية، هناك خيارات أخرى قد تكون صعبة، وهي في مرحلة الدراسة ".

وأكد الوزير فرعون "أن لا جلسة خارج مجلس النواب في نيويورك كما يشاع، إنما في المقابل هناك حالة رفض تام لتعطيل الاستحقاق الرئاسي. والأكثرية ايضا هي أكثرية الشعب اللبناني وتعتبر أن أي تعطيل للأستحقاق لأسباب غير مرتبطة بالأجندة الداخلية هو بمثابة فتح الباب أمام الفراغ، حيث ان البعض يربطه بالمحكمة الدولية، وآخر يربطه بالانتخابات الرئاسية في أميركا، وبعض آخر بالملف النووي الإيراني، ومنهم بالاجندة الإقليمية ".

وأوضح الوزير فرعون "أن هناك أكثر من شهرين ونصف الشهر للتفاهم، في حين أن المشهد السياسي الآن هو سلبي حيال الاستحقاق. إنما المساعي لا تزال قائمة، ونحن نرى ان الضغط يزداد ويكبر كلما اقترب موعد الاستحقاق على كل نائب لبناني، على أمل أن يتحقق الإجماع في مجلس النواب. ولكن لا يمكننا القول في المقابل أننا وصلنا الى وفاق سياسي يسهل التسوية، او إنهاء التهديدات والضغوطات الخارجية لتعطيل الاستحقاق ".

وأكد الوزير فرعون "أن على الرئيس بري مسؤولية كبيرة أمام التاريخ، خصوصا وأنه رأس المؤسسة الأم التي هي مجلس النواب، وهي الوحيدة المخولة إدارة الاستحقاق الرئاسي. ونأمل أن يعود الرئيس بري الى نوع من الحوار للوصول الى نظرة موحدة للمرحلة السياسية المقبلة من جهة، ودرس التسوية حول هذا الاستحقاق من جهة أخرى ".

وشدد على أن "ما ننتظره من الرئيس بري اليوم موقفا حقيقيا أمام الشعب اللبناني وأمام التاريخ، وهو القيام بواجبه الأساسي، الذي هو ليس واجب رئيس مجلس النواب فقط، بل هو واجب كل نائب لبناني منتخب من الشعب ".

 

الإستحقاق الرئاسي غامض جداً وواضح جداً ... في آن واحد

الأنوار/واحدة من الأعاجيب السياسيّة اللبنانيّة سيكون تاريخ الرابع والعشرين من تشرين الثاني المقبل، لأنه في ذلك التاريخ ستتوضَّح الألغاز الأكثر غموضاً في هذه الحقبة حيث أن الإستحقاق الرئاسي يتم التحضير له وفق معايير مختلفة تماماً عما كان يجري في السابق.

والخطر في ما يجري أن تفسير الدّستور صار أقوى من بنود الدّستور فأكثرية الثلثين لها أنصارها وأكثرية النصف زائداً واحداً لها أنصارها، وخطة مقاطعة جلسة الإنتخاب لها أنصارها والمطالبة بتعديل الدستور لها أنصارها.

والجديد في ما يجري أنه لم تعد هناك (مطابخ خارجية) تُحضِّر الطبخة للموائد اللبنانية، بل أن المطابخ الداخليّة تداخلت مع الخارجيّة منها. يأتي المبعوثون ليسألوا لا ليُبلِّغوا، ويجول السفراء ليستطلعوا لا ليُطلِعوا. عام 1988 جاء الموفد الأميركي ريتشارد مورفي وأبلغَ (إما الضاهر وإما الفوضى)، فلم يقف مَن يرد: هناك خيار ثالث غير الضاهر وغير الفوضى.

اليوم لا أحد من المبعوثين والسفراء يجرؤ على التسمية، وحين يُسأل أحدهم يحيل السؤال الى اللبنانيين، وهذه الإحالة ليست مناورة بل هي تُعبِّر عن حالة عجز دولية عن معالجة الإستحقاق بشكلٍ يُتيح إجراء إنتخابات رئاسيّة. لماذا هذا العجز? لأن التوافق الأميركي - السوري كان في ما مضى (يُنضِج) الإستحقاق، اليوم هذا التوافق مفقود فمن تراه واشنطن مناسباً تضعه دمشق في خانة الخصم، ومَن ترتاح دمشق اليه يُثير الريبة لدى الأميركيين. هل يمكن إنضاج رئيس في غياب هذا التوافق? التحدّي المتبادَل بلغ مداه، فواشنطن لا ترى (عيباً دستورياً) في إنتخاب رئيس بنصف زائد واحدا، والمعسكر المناهِض يضغط في إتجاه الثلثين. في ظل هذا الواقع، هل من مخرج لهذا المأزق? حتى تعديل الدّستور لا يرى فيه كثيرون المخرج المطلوب، فالإلتقاء الموضوعي الوحيد بين قوى 14 آذار وقوى 8 آذار هو رفض التعديل، فهل المدة المتبقّية تشهد مفاجأة في هذا الإتجاه? من خلال كل ما تقدَّم، تبدو كل الإحتمالات واردة، وبقوة، في ظل إصرار كل طرف على السير في خياره حتى النهاية.

 

 العلامة الحسيني: ليس للشيعة في لبنان مشروع خاص خارج عن الدولة

وكالات/دعا الامين العام للمجلس الاسلامي العربي العلامة محمد علي الحسيني، لمناسبة الذكرى السنوية لاختفاء الامام المغيب موسى الصدر "الشيعة الذين فجعوا بغيابه ان يبقوا على عهده ويعملوا بوصيته القائلة"ان لبنان وطن نهائي لكل ابنائه". وأكد انه "ليس للشيعة في لبنان مشروع خاص خارج عن الدولة ولا يسعون الى التقسيم او التمايز عن بقية اللبنانيين فهم جزء لا يتجزأ من ابناء الوطن وخيارهم يستمر خيارا لبنانيا عربيا صرفا اسوة ببقية الطوائف والمذاهب".

 

استجواب 13 موقوفا من "فتح الاسلام" 

وكالات/يتابع قاضي التحقيق العدلي في احداث نهر البارد القاضي غسان عويدات تحقيقاته مع الموقوفين المدعى عليهم من "فتح الاسلام" ويستجوب اليوم 13 موقوفا.

 

الوزير العريضي: "حرام عليهم ان يمارسوا هذه السياسة مع اولادنا وما هكذا تبنى الأوطان؟ 

وكالات/ وصف وزير الاعلام الاستاذ غازي العريضي ما تردد عن برامج العاب كومبيوتر تصور عملية مفترضة لاقتحام السرايا الحكومية، بأنها "امر خطير جدا يتجاوز حدود اللعب للتسلية الى اللعب بأمن البلد واستقراره وهذ التربية لا تدفع الا الى مزيد من الانقسام والتشنج".

استقبل الوزير العريضي، في منزله قبل ظهر اليوم، سفير الصين ليو زيمينغ وعرض معه الوضع في لبنان والمنطقة، اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.

بعد اللقاء قال وزير الاعلام: "لقاؤنا مع سعادة السفير تناول كل القضايا اللبنانية الداخلية والوضع في المنطقة وايضا العلاقات اللبنانية-الصينية. واكدنا اهمية دور الصين والشكر لما قامت به وما تقوم به من جهود لحماية لبنان وأمنه وسلامته واستقراره، إن على مستوى الجنوب من خلال المشاركة في القوات الدولية او على مستوى الموقف من المحكمة الدولية والامن والاستقرار في لبنان".

سئل الوزير العريضي: ما هو تعليقكم على ما تردد عن برامج ألعاب الكترونية تصور عملية اقتحام للسرايا الحكومية؟

اجاب:" هذا امر خطير جدا يتجاوز حدود اللعب للتسلية او للتثقيف، وهذا لعب بالافكار والعقول ولعب بأمن البلد واستقراره واستهداف للامن والاستقرار في البلد، لان مثل هذه التربية لا تدفع الا الى المزيد من الاحقاد والخلاف والانقسام والتشنج. وهذا امر يجب رفضه بالكامل والتصدي له. انا افهم ان نذهب الى تثقيف اولادنا باعطائهم فكرة عن كيفية اقتحام مواقع العدو الاسرائيلي وكيف هزمنا اسرائيل وكيف اسقطنا اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر، كما كان يقال عنه، وكيف انتصرنا في مواجهة اسرائيل. اما ان نبدأ بتعبئة النفوس وبضخ الافكار وان نعطي فكرة ونعبىء اولادنا واطفالنا وشبابنا وندرب هؤلاء من خلال الكومبيوتر على كيفية اقتحام السرايا والانتقام من فلان او علان ونصل في مرحلة لاحقة ربما الى تعليمهم وتثقيفهم وتدريبهم على اقتحام بيوت السياسيين الذين نخاصمهم، فأنا اعتقد ان هذه سابقة خطيرة جدا جدا جدا في توجهنا الى الشباب والاطفال والى الجيل الجديد والى استخدام التكنولوجيا".

اضاف:"نحن لسنا اعداء بعضنا البعض ولا نريد ان نرى من يقوم غدا بتركيب افلام او تحضير افلام من هذا النوع، كيف نقتحم المجلس النيابي وكيف نقتحم مقر رئاسة الجمهورية في بعبدا وكيف نقتحم مكان اقامة رئيس المجلس النيابي وكيف نقتحم منزل هذا الوزير او ذاك وهذا المسؤول او ذاك ومنزل هذا المدير او ذاك. هذه مسألة خطيرة جدا جدا لا تؤدي الا الى المزيد من العبث والى المزيد من الاحقاد والفوضى. ولا اعتقد ان في ذلك حرصا على أمن البلد وسلامته واستقراره والوفاق بين اللبنانيين. الذين يقفون وراء هذا العمل انما يخططون لمزيد من اعمال الفوضى والشغب ويبثون المزيد من الاحقاد في النفوس".

واضاف: "حرام عليهم ان يمارسوا هذه السياسة مع اولادنا وليس هكذا تبنى الاوطان وليس ثمة ما يعد في مشاريعهم واهدافهم واعمالهم ومخططاتهم وثقافتهم بأنهم يخططون للاستقرار وللأمن ولسلامة ووحدة وطنية حقيقية. ليس في ذلك الا كل ما يهدد الوحدة الوطنية الحقيقية. ولذلك يجب وقف هذا الامر والاقلاع عنه والتوجه الى العاب أخرى مشروعة في الاطار الديموقراطي تحصن الوحدة الوطنية اللبنانية وتكرس مناعتها".

 

آلاف الأسر السعودية تلغي عطلاتها في سوريا وتحول وجهتها الى لبنان

 "الوطن" - 2007 / 8 / 30

 قدرت مصادر سياحية في كلّ من لبنان والإمارات أن أكثر من 6022 عائلة سعودية حوّلت وجهتها من دمشق إليها.

وعلى الرغم من قصر الفترة المتبقيّة قبل بداية العام الدراسي في السعوديّة إلاّ أن مراقبين سياحيين و فندقيين في الدولتين أكدّوا وجود زيادة ملحوظة خلال الأيام العشرة الماضية قادمة برّا و جوّا من دمشق. وقال مساعد مدير العلاقات العامة في فندق "القصر" في الشارقة طراد الحارثي لجريدة "الوطن" السعودية:" أجرينا اتصالات هاتفيّة مكثفة لإسكان أكثر من 6 آلاف سائح سعودي الأيام الستة الماضية؛ أعتقد أن لدينا موسماً سياحياً ثانياً".

مصادر في منفذي حالة عمّارو الحديثة السعوديين أكّدت أن أعداد سيارات العائلات السعودية العائدة من سوريا تزايدت خلال الأسبوع الماضي. و قال الرائد فهيد الدليمي:" لاحظنا أن مئات السيارات السعودية لم يمض أكثر من 2 إلى 3 أيام على عبورها منفذي: الرمثاء الأردني إلى درعا السورية.

وقال عيسى حوارنة من مؤسسة الهطلان للنقل البريّ الدولي:" أكثر من 317 سيارة تعود ملكيتها لسعوديين وعائلات مقيمة ألغى ملاّكها أوامر نقلها إلى تبوك من جدّة وحدها وأعداد أخرى لم تتسلم سياراتها و طلبت إرجاعها إلى الرياض و جدة". و كانت مصادر فندقيّة في دمشق أكدّت أن عدد السيّاح السعوديين الذين دخلوا سوريا هذا الصيف هو الأقل منذ 2001 و أرجعت الأسباب إلى أن المناخ السياحي في سوريا لم يعد يلائم لا المواطن و لا الأسرة السعودية.

بالمقابل شهدت السيارات السعودية القادمة من سوريا عبر منفذ زحلة اللبناني زيادة ملحوظة فقد عبرت أكثر من 820 سيارة سعودية و أعداد أكبر لسيارات كويتية و إماراتية إلى الأراضي اللبنانية خلال الأيام الأربعة الماضية".

 

العبسي مصاب بالتيفوئيد وشاهين قتل وابو سليم طه لا يزال حياً

وكالات/اظهر القتال الضاري الذي نشب امس بين الجيش اللبناني ومسلحي 'فتح الاسلام' حول منطقة الحاووز في مخيم نهر البارد ان المواجهة باتت في ايامها الاخيرة، فالمسلحون كانوا يقاتلون بشكل مستميت، وبعدما تأكد ان المساحة التي يتواجدون فيها باتت محدودة جدا ولا مجال للمناورة.

وكان الجيش قد واجه هذه العناصر بالنيران الغزيرة التي حملتهم اكثر من مرة للجوء الى السراديب والانفاق الاخيرة، ليعودوا بين الحين والاخر الى ممارسة القنص حتى من خلال الركام. ورأت جهات مراقبة ان الطريقة التي يقاتل بها جماعة 'فتح الاسلام' لا توحي بأنهم على اهبة الاستسلام، وان كان مصدر عسكري لا يستبعد ان يستسلم عدد من هؤلاء المتبقين الذين يتراوح عددهم بين 35 و40 مسلحا، وذلك كما جاء في "القبس" اليوم.

وقد تدخلت مروحيات الجيش واطلقت عددا من الصواريخ على الملاجئ فيما ذكرت مصادر عسكرية ان عددا من المسلحين سقط امس، وهو ما حمل اخرين على اطلاق خمس قذائف باتجاه حارة آل سلمى في بلدة المحمرة القريبة. وتقدمت الوحدات العسكرية عشرات الامتار رغم وجود الركام الذي لم يكن بالامكان ازالته بواسطة الجرافات لان المواقع المتواجهة اصبحت قريبة جدا بعضها من بعض. الى ذلك، اكدت التحقيقات التي جرت مع موقوف 'فتح الاسلام' ان القائد الميداني شاهين شاهين، وهو سوري قد قتل ليل 15 اب خلال قصف جوي من المروحيات، وان الناطق باسم التنظيم ابو سليم طه لا يزال حيا.

اما زعيم التنظيم شاكر العبسي فهو مصاب بحمى التيفوئيد. وذكرت المعلومات ان هذا الاخير هو من افشل المفاوضات حول اخلاء الجرحى اذ طالب بمعالجتهم في مستشفيات وعدم صدور احكام اعدام بحقهم، مع نقل العرب والاجانب منهم الى دولهم، وهذا ما رفضه الجيش الذي يعتبر الجرحى متورطين في القتل وينبغي محاكمتهم كما الاخرين.

 

مايكل وليامز:لا دليل أن الجنديين الأسيرين لدى حزب الله على قيد الحياة

وكالات/اكد مبعوث بارز للامم المتحدة انه يجب على الدول الأعضاء في المنظمة الدولية أن تصر على ان يقدم "حزب الله" دليلا على ان الجنديين الاسرائيليين اللذين أسرتهما في تموز 2006 ما زالا على قيد الحياة. وأبلغ مايكل وليامز مبعوث الأمم المتحدة الخاص بعملية سلام الشرق الاوسط الذي يستعد لترك منصبه مجلس الامن الدولي أن مناقشاته الأخيرة في المنطقة كانت مع كارنيت زوجة جولدواسر. وقال وليامز الذي سيصبح مبعوثا للحكومة البريطانية الي الشرق الاوسط "انني لا أقول الافراج عن الأسيرين أو إعادتهما الي بلدهما. بل أقول دليلا على الحياة." واضاف ان الدول التي لها روابط بحزب الله يجب ان "تحث الجماعة على الالتزام بالمعايير الانسانية الاساسية.. ان الدليل على وجود الاسرى على قيد الحياة يجب ان يقدم بشكل دائم." وكان وليامز يتحدث اثناء مناقشة مجلس الامن الشهرية للوضع في الشرق الاوسط والتي تشارك فيها 35 دولة. ونقل عرضا اسرائيليا لمبادلة للأسرى رفضه حزب الله بعد حوالي 20 اجتماعا. وقالت الجماعة انه يتعين على اسرائيل ان تفرج أولا عن الأسرى اللبنانيين وربما أسرى آخرين في سجونها. وخلص تحقيق داخلي اسرائيلي الي أن الجنديين أُصيبا بجروح خطيرة أثناء أسرهما وأن أحدهما على الاقل ربما توفي.

 

عبدو: رئيس إدارة أزمة أفضل من الفراغ ويمكن الوصول اليه بأقل ضرر وباتفاق الطرفين

 المستقبل - 2007 / 8 / 29

 رأى السفير السابق جوني عبدو انه "لا شيء يعقلن الدور السوري ويوقف الاغتيالات الا قيام المحكمة الدولية". ولفت إلى أن "هناك من يسعى لتأخير المحكمة لكنها ستصل وستنشأ حتما". ونبه على "إمكانية أن تعود الاغتيالات قبل 14 تشرين مصحوبة بفوضى في البلاد لا سيما ان هناك استعدادات لتفعيل الاعتصام في وسط بيروت"، لكنه أكد "ان الجيش وقوى الأمن الداخلي مسؤولان عن أمن البلد". واعتبر في حديث إلى برنامج "الاستحقاق" من تلفزيون "المستقبل"، أمس، انه "يمكن الوصول الى رئيس ادارة أزمة بأقل ضرر ممكن وباتفاق الطرفين، وذلك يبقى أفضل من الفراغ، داعيا الى" إلغاء المادة 49 من الدستور التي وضعت في الطائف لمنع العماد عون من الترشح للرئاسة وهو الآن يستفيد منها". ورأى أن الرئيس نبيه بري "تم تهميشه وهو يعلم أن "حزب الله" هو الأقوى في كل شيء".

وأكد "لا تقسيم في لبنان لانه لا توجد اصطفافات طائفية".

وعن معركة مخيم نهر البارد، قال عبدو :"ان قائد الجيش مسؤول ولا يمكنه الافصاح عن كل شيء، فحتى لو كان لسوريا علاقة بـ"فتح الاسلام"، فإن قائد الجيش مضطر الى حماية جيشه من التداعيات الخارجية". وكشف عن "ان هناك قرارا اتخذ وحصلت اتفاقات للانتهاء من هذه الظاهرة"، نافياً وجود رابط بين أداء قائد الجيش وبين الاستحقاق الرئاسي "لأن قائد الجيش كان يؤمن الأمن السياسي لجيشه اثناء المعارك".

وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، رأى "أن "هناك مناخ الوصاية مستمر في البلد، والتوافق يعني التعيين وهو من وحي الوصاية". وأوضح "ان الديموقراطية التوافقية تتم على أساس الثوابت والمطلوب الاتفاق على هذه الثوابت نهائياً"، لافتا الى انه "يمكن الوصول الى رئيس ادارة أزمة بأقل ضرر ممكن وباتفاق الطرفين، وذلك يبقى أفضل من الفراغ". واكد انه "لا يمكن التشكيك بوطنية الرئيس نبيه بري بل بقدراته، اذ كيف يُقدم على مبادرة قبل الحديث مع الطرف الآخر وتحديداً مع النائب سعد الحريري؟، انهم يحاولون فرض رئيس جمهورية جديد، وأنا أرى أنه من غير المسموح لبرّي التواصل مع الرئيس السنيورة أو مع النائب الحريري لأن النظام السوري يدرك ان التقاء اللبنانيين يعني اتفاقهم".

ورأى "أن الرئيس بري تم تهميشه وهو يعلم من أن "حزب الله" هو الأقوى في كل شيء..، وهو يريد انتخابات رئاسية لكنه لا يمشي بالانتخابات خلافاً لإرادة سوريا". وعن قول النائب وليد جنبلاط "ان نصاب الثلثين" بدعة وفي الأيام العشرة الأخيرة من المهلة الدستورية، سيجتمع المجلس وسننتخب الرئيس الذي نريد"، ردّ عبدو: "انه كلام دستوري مئة بالمئة".

عن خيارات الرئيس لحود قال عبدو: "انه يتمنى تسليم الجيش لكنه لا يجد طريقة لذلك، كما ان قائد الجيش لم يكشف أوراقه بعد، مع ان فريقي 8 و14 آذار يثقان به ثقة كبيرة، ولا أعرف ان كان سيفرط بذلك". وأبدى اعتقاده "ان الفراغ في حال حصوله سيستمر"، وسأل: "هل حماية الرئاسة الأولى تكون بالفراغ وهل رفض تهميش المسيحيين يكون بتأجيل الاستحقاق؟، وقال: "ان المؤقت غالباً ما يدوم، وأنا أرى أن هذا الطرح يأتي على خلفية سقوط حظوظ العماد ميشال عون بالرئاسة".

وأكد أن العماد عون "أعلن خسارته في انتخابات المتن الفرعية عندما قال لم نستطع شرح تفاهمنا مع حزب الله". ولفت الى "ان النائب عباس هاشم هو "حصان طراودة" لـ"حزب الله" لدى كتلة العماد عون، وان أحداً لا يمكنه اتهام وليد جنبلاط بشيء لأنه غير طامح برئاسة الجمهورية ومن هنا مواقفه وطنية ويهمه تماسك قوى 14 آذار". وتابع: "هناك تخوف على كتلة العماد عون النيابية خصوصاً في حال الاستجابة للبطريرك صفير".

وأعلن أنه "ضد الرئيس التوافقي ومع الرئيس الوفاقي الذي يجمع اللبنانيين على ثوابت نهائية عندها يبدأ الحل، أو يدير البلد للتخفيف من الأضرار. نريد رئيساً وفاقياً غير معادي لسوريا وليس ضرورياً أن توافق عليه سوريا التي تؤيد ترشيح العماد عون، وفي قوى 14 آذار مرشحين غير معادين لسوريا كبطرس حرب ونسيب لحود وغيرهما". ورأى "ان لبننة "حزب الله" وحلفائه للقرار اللبناني من شأنها أن تعزز فرص وصول مرشحين مستقلين".

عن صانعي الرئاسة، قال: "سوريا تجهد لكي تكون اللاعب الأساسي في الاستحقاق خلافاً للوقائع والمتغيرات المحلية والاقليمية وتسعى في النهاية الى تحقيق الفراغ الدستوري ولا شيء آخر. اما الخيار الايراني فيهمه من لبنان الوضع الاستراتيجي للصراع مع اسرائيل وترك الوضع الداخلي لسوريا، شرط عدم الاضرار بمصالحها".

ولفت الى أن اسرائيل "لا تعطي أهمية للدولة اللبنانية بل للمقاومة القادرة على الوقوف بوجهها، وعندما تصبح الدولة قادرة على التصدي لاسرائيل يمكن عندها الكلام عن نزع سلاح المقاومة"، لكنه أشار الى "أن المطلوب من المقاومة عدم معاداة اللبنانيين اذا أرادت حماية المقاومة من الداخل"، لافتا الى أن غياب الاجماع على المقاومة "سببه تصرف حزب الله القمعي في البلد".ولم يستبعد عودة الاغتيالات مع تقدم الاستحقاق الرئاسي بدءاً من الوزراء والنواب والاعلاميين "لأن سوريا تسعى الى الفراغ الدستوري". ورأى "أننا مع اطار الثلثين لكن ليس في الأيام العشرة الأخيرة ويمكن أن تعود الاغتيالات قبل 14 تشرين مصحوبة بفوضى في البلاد لا سيما ان هناك استعدادات لتفعيل الاعتصام في وسط بيروت"،لكنه أكد ان "الجيش وقوى الأمن الداخلي مسؤولان عن أمن البلد".

عن المحكمة الدولية شدد عبدو على أن "لا شيء يعقلن الدور السوري ويوقف الاغتيالات الا قيام المحكمة، وهناك من يسعى لتأخيرها لكنها ستصل حتماً وستنشأ، وكل قوى 14 آذار تخضع لنتائجها". ونبه على "ان كلام بعض المسيحيين عن استشهاد الرئيس رفيق الحريري بحياء أكبر خطأ وأكبر خطر على قيام الوطن، وبالمقابل هناك حياء لدى المسلمين في الحديث عن استشهاد بشير الجميل وهذا خطأ كبير أيضاً لأنه من غير الجائز ان نستحي من ذكر شهدائنا الكبار".

 

البوق الرسمي السوري (الثورة): تهاجم الموارنة والبطريركية وتنبش كمال جنبلاط من الاموات

وكالات/البوق الاعلامي الرسمي السوري الوحيد الاوحد صحيفة "الثورة" شنت هجوما على الموارنة والبطريركية المارونية، ومن الاموات نبشت "الثورة" الشهيد كمال جنبلاط لتصيبه ايضا في هجومها، واعطت اللبنانيين فكرة عن دور الجيش وقصة مجيئهم الى الرئاسة، ووعدت اللبنانيين بان للحديث صلة.

قالت الصحيفة ان كلمة "معركة رئاسية" متأتية من كثرة المسترئسين وتشعب علاقاتهم لدرجة سريان القول الشائع إن كل ماروني المولد في هذه الجمهورية هو مرشح رئاسي، وهذا لا يشي بأهلية المرشح ومؤهلاته بل بنزوعات الاسترئاس وحصريته في مكون طائفي من اللبنانيين.‏

اضافت: لم تكن الرئاسة يوماً فعلاً لبنانياً صرفا،ً لا بل تداخلت في حصولها العلاقات الدولية والإقليمية ومراكز النفوذ والسفراء وربما القناصل. ومن يغفل هذه الحقيقة فإنما يتلطى خلف إصبعه أو يدفن رأسه في الرمال، والعودة إلى تاريخ الانتخابات الرئاسية منذ بشارة الخوري وحتى اليوم تثبت دور الخارج في فعل يفترض أن يكون سيادياً داخلياً.‏

البطريركية

وتحدثت عن دور البطريركية المارونية في الانتخابات الرئاسية، لافتة الى انه "لطالما لجأ أغلب المرشحين الرئاسيين والمسترئسين الموارنة بطريقة أو بأخرى إلى عتبة بكركي، فعلى عكس كل كراسي أنطاكية البطريركية الأخرى تداخل مفهوم الكيان اللبناني بالموارنة وكرسيهم البطريركي.

ويبدو أن البطاركة الموارنة استمروا عرابتهم لهذا الموقع السياسي أو أنهم ومنذ البطريرك الجرجسي، أي قبل حوالي تسعمئة عام ونيف، يعتبرون أنفسهم بطريقة أو بأخرى مسؤولين عن مستقبل رعيتهم، ولكن هذا لا يعني أن جميع الرؤساء وخصوصا بعد وصولهم إلى سدّة الحكم بقوا على ودّ مع البطريركية، لا بل اختلف بعضهم معها.‏

قادة الجيش: واعتبرت ان مجيء قادة الجيش إلى الرئاسة، منذ أن فتح اللواء فؤاد شهاب هذا الباب راودت أخيلة قادة الجيش، وهم من الموارنة، أحلام الرئاسة وهذا أمر ليس مستغرباً ما دام الجيش اللبناني هو حارس هذه الجمهورية، ومن يقوده يعلم بحكم الموقع خبايا ودهاليز البلد ومفاصله الأساسية.‏ واشارت الى أن جميع من وصلوا إلى كرسي الرئاسة حاولوا تمديد ولايته أو راودتهم هذه الفكرة عدا استثناء واحد ربما، ما يعني أن البنيان الدستوري غير صلب يضاف اليه الغطاء الديموقراطي الرقيق والهش.‏

رئيس باشكاتب: وقالت ان الطوائف الأخرى كانت تحاول دائماً إيصال رئيس يقترب منها، لا بل إن عقدة طائفة الرئيس استحكمت بالراحل كمال جنبلاط على اعتبار أنه كان يعتبر أن مؤهلاته عابرة للطوائف في الوصول إلى الرئاسة. وبغض النظر عن الدور الذي لعبه رفيق الحريري في عهد الياس الهراوي وموقف الرئيس إميل لحود الذي لم تستطع البطريركية أو الحريرية استقطابه، فإن معركة الرئاسة الحالية تدور حول الأمور الأربعة السابقة، مع ظاهرة أن موارنة الجهة الحاكمة في لبنان حاليا يستسهلون وصول رئيس برتبة "باشكاتب" عند وليد جنبلاط وسعد الحريري، وبين من يريد رئيسا متمتعا بحقوق يكفلها له الدستور. ولذلك هي معركة مرّة أخرى. وللحديث صلة.‏

 

 تحريض صريح و"مكشوف" على القتل لإرهاب الأكثرية: موقعة" غزو السرايا وتصفية 14آذار.. على موقع الكتروني

 المستقبل - 2007 / 8 / 29 - عمر حرقوص

ثقافة التحريض على قتل قيادات 14آذار التي بدأت العام الماضي بعيد انتهاء حرب تموز، تعيد نفث سمومها بهجوم جديد من نوع مختلف هذه المرة. تحليل الدم من جديد والدعوة إلى قتل الرئيس فؤاد السنيورة والوزراء الموجودين في السرايا الحكومية وغيرهم من قادة الأكثرية يقوم بها أحد المواقع الألكترونية التي تحمل ألعاباً (Games) يمكن لأي كان الوصول إليها. الوضوح في الدعوة إلى القتل يبدأ مع اللعبة الأولى التي تعتبر أن القوى الأمنية التي تحمي السرايا "ميليشيات عسكرية". فبعد إبادتهم يمكن الدخول إلى السرايا والبدء بتصفية الوزراء الموجودين حتى تحقيق انتصار "إلهي" جديد أو انتصار في حرب إلغاء جديدة.

الشتائم والتعابير المتعلقة بالخونة والعملاء واللصوص هي أول ما يراه الداخل إلى الموقع الألكتروني. فهناك يشهد دعوة واضحة لقتل قياديي 14آذار كافة من دون مواربة. فيما يتم تركيب صور لإهانة هؤلاء القياديين. صور عنصرية بكل أشكالها واتهامات في العديد من هذه الصور بالعلاقة مع العدو الإسرائيلي والتبعية لوزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس. فكرة اقتحام السرايا وقتل الموجودين بداخله تدور في بال عدد من المعارضين للحكومة، على ما يقول صاحب الموقع الالكتروني في إحدى المقابلات الصحافية. ويعتبر أن الكثيرين جاهروا بها علناً. تبرير الدعوة للقتل والجريمة يتم بغطاء المعارضة، فهو يرى أن اللعبة أتت لتعبّر عن رغبات الكثير من اللبنانيين.

مصمم اللعبة ببساطة لا يعترف بالحكومة كما غيره من المعارضين فهو يساوي نفسه مع وئام وهاب وكل قيادات المعارضة. وهو لا مانع لديه من قتل رجال الدولة اللبنانية وتدمير المؤسسات بقوة السلاح. ويظهر من شدة الوعي الزائد لديه أنه لم ير من الحروب اللبنانية إلا ما سمعه من "أشاوس" مخيم الاعتصام الممتد من ساحة رياض الصلح إلى ساحة الدباس.

متعة القتل وتغيير الواقع عبر الرصاص والمتفجرات واقتحام الأماكن الآمنة واعتبار الحكومة اللبنانية غير شرعية تطغى على الموقع. الاجرام يتحرك بالتزامن داخل هذه اللعبة الألكترونية. فـ"البطل" الذي يدير عمليات تحرير السرايا من الخونة والعملاء هو كبطل أفلام الأكشن الأميركية "جان كلود ان دام" أو حتى "رامبو". يسير خلال عملية تحرير بيت... السرايا بهدوء ويطلق الرصاص على من يصادف من "خونة وعملاء" ببرودة أعصاب ليسيطر في النهاية على "وكر" تابع للسفارة الأميركية. صاحب هذا "الانتاج اللبناني العظيم" لم يتابع أفعاله "التحريرية" بعد السيطرة على السرايا وما بعد السرايا. لم يحدد لمن سيسلم أبواب الدولة اللبنانية. عله في الجزء الرابع يزود اللاعبين بنقيصته. ويخرج لنا بأسد قادم من الشرق يحمل رايات سود أو برتقالية.

أحد الامتحانات الواردة داخل الموقع تدعو الزائرين لامتحان أنفسهم بها. وذلك ليعرف الممتحن إن كان حراً أو وحشاً شريراً تابعاً لقوى 14 آذار. يسألون الزائر عن لونه المفضل وشهره وحيوانه المفضل للتدليل على قياديين من 14 آذار. وما إذا كان زار مطار بيروت الدولي أو مطار رفيق الحريري الدولي في شماتة بالشهداء. إضافة إلى سؤال عنصري عن الشخصية المفضلة للزائر وذلك عبر إهانة جديدة لعدد من قياديي الأكثرية. وفيه صور مركبة لوزراء ونواب من 14 اذار كتب عليها نعوت عنصرية. ونجمة سداسية مرسومة بعلم الكتائب اللبنانية. وبعض الجداول لاستطلاع الرأي تعبّر بالضرورة عن إجرام القائمين عليها.

ثقافة التحريض الممتدة منذ نهاية الحرب في العام الماضي تتابع بهذا الموقع التحريضي. تصريحات نواب وقيادات حرّضت على القتل، واحتلال مناطق ومنع المواطنين من استغلال أرزاقهم جاء كله مع نهاية الحرب والوصول إلى انتخابات رئاسة الجمهورية. بعضهم يسأل عن الرأي حول تقسيم البلد. يحاولون الإيحاء بأن الأكثرية هي باب التقسيم. فيما من يقطع أوصال المدينة ويبني الهاتف البديل ويسيطر على المؤسسات الحكومية ويمنع قيامة اقتصاد لبنان يحسب كمدافع عن لبنان.

الانطباع لدى عدد من قياديي 14 آذار أن الهدف من "اللعبة" هو تأكيد الارهاب السياسي والقتل. فالمطلوب هو منع انتخاب رئيس للجمهورية عبر الأكثرية. فيما أكد القانونيون ضرورة تحرك النيابة العامة التمييزية بسبب هذا الخبر وجلب القائمين على اللعبة لأنه جرم جزائي معنوي ومادي.

هذه اللعبة وهذه المواقع لا تحتاج إلى مؤسسات للقيام برسمها وتأليفها. فشخص واحد أو اثنين يستطيعان رسمها ووضعها على الشبكة خلال فترة زمنية تمتد من أسبوعين إلى شهر ونصف. وذلك حسب قدرات المصمم. ولكن هذا النوع من الأفكار يحتاج إلى حماية سياسية تبدأ بمراكز "المعلوماتية" السرية وتنتهي بمنع دخول القوى الأمنية إلى المربعات والمثلثات الأمنية والمخيمات العاصية على الدولة.

وزير الشباب والرياضة احمد فتفت اعتبر ان الموقع وما يحويه "تهديد واضح ورسالة لا تحيد عن طريقها". واعتبر أن "الحديث عن مشهد انتهاء اللعبة بالقضاء على ساكني السرايا يعطي انطباعاً واضحاً عن الأفكار التي ترمى بين الناس لإثارتهم نحو العنف". وشبّه هذا العمل بـ"الإرهاب السياسي الذي يؤدي دوراً في هذا الهجوم على الحكومة". واستغرب أن يقال "إن العاملين بهذه اللعبة ليسوا طرفاً سياسياً لأن ما قدّم حتى الآن هو جزء مما قيل في الخطابات السياسية المتطرفة خلال مهاجمة الحكومة. وليس نتيجة لخطابات السياسيين كما يحاولون الإيحاء بل هو جزء من المعركة". ورأى أن ما مرّ يعتبر "حقد يتجاوز الاختلافات والمعارك السياسية التي نعيشها دائماً في لبنان".

النائب السابق فارس سعيد رأى ان "ترويج هذه اللعبة وإظهارها في الوقت الحالي يأتي لبناء حالة من التهويل لردع قوى14 اذار من القيام بانتخاب رئيس للجمهورية"، لافتاً الى ان هذه اللعبة "لا تؤخذ على محمل الجد بقدر ما توصف بأنها جزء من الحملة على قوى 14آذار لمنعهم من إكمال مسيرة الانتفاضة وبناء الدولة".

المحامي فؤاد شبقلو اعتبر أن هذه اللعبة "دعوة علنية إلى القتل. وهي تحمل ترويجاً للإجرام ونشر الفوضى وإلغاء المؤسسات. إضافة إلى كونها تساهم في اضمحلال الوزارات والاعتداء والتدخل في جرائم الاعتداء على أمن الدولة والسلم الأهلي. بما في ذلك من تخريب للممتلكات العامة والحكومية وقتل المسؤولين".

ورأى أن "الترويج لها ونشرها وتعميمها أكان لعبة أو فكرة أو اختراع أو أثر فني من شأنه إثارة البلبلة والذعر بين الناس والتحريض على قتل قيادات سياسية ووزراء ونواب من اتجاه محدد". وأكد شبقلو وجوب "تحرك النيابة العامة التمييزية بسبب هذا الخبر وجلب القائمين على اللعبة لأنه جرم جزائي معنوي ومادي". ورأى "إنها دعوة عامة علنية تحريضية لقتل المسؤولين والاشتراك والتدخل في أعمال جرمية. لا سيما نعت رئيس الوزراء بالخيانة والعمالة". وأن ما ورد في هذه اللعبة "يشدد عزيمة المجرم ويدعوه إلى المباشرة والاشتراك في جرائم القتل". واعتبر أن "هذا الموضوع برسم النيابة العامة التمييزية".

لعبة الكترونية يتساوى فيها "القاتل" داخل الشاشة مع "المجرم" الذي قتل العديد من المناضلين في هذا البلد. لعبة تساهم في تجديد دم لعنة القتل التي بدأت مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري وأكملت مع قياديين من انتفاضة الاستقلال ليكون آخرها النائب الشهيد وليد عيدو.

 

 قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط يزور بيروت والسنيورة يدافع عن «حزب الله».

قلق فرنسي من مواجهة محتملة في لبنان وواشنطن تعتبر الجيش «ضمانة الأمن»

باريس , بيروت – رندة تقي الدين - الحياة - 30/08/07//

توقعت مصادر سياسية لبنانية ان تسعى باريس الى العمل لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين وبين الدول المعنية بالأزمة اللبنانية، عبر محاولة إيجاد جوامع مشتركة حول انتخابات الرئاسة، من خلال دفع اللبنانيين الى التوافق على العناوين السياسية الكبرى للعهد الرئاسي المقبل، طالما ان الدول المعنية لن تتدخل في أسماء المرشحين، بالتالي ان تركز جهودها على تفاهم يتناول النقاط التي يُفترض ان يتضمنها البيان الوزاري لحكومة العهد الأولى، بالتشديد على تطبيق اتفاق الطائف وتقوية الجيش اللبناني بما يمهّد لطرح موضوع سلاح المقاومة، إضافة الى الإصلاحات الاقتصادية وقانون الانتخاب وتطبيق القرار الدولي الرقم 1701، لعل هذه العناوين تنشئ مناخاً يساعد في إجراء انتخابات الرئاسة في موعدها.

وانتقل القائم بالأعمال الفرنسي في بيروت اندريه باران الى العاصمة الفرنسية أمس للبحث مع وزارة الخارجية في الخطوات المنوي اتخاذها لتفعيل التحرك الفرنسي من اجل الوصول الى مخرج من المأزق اللبناني الحالي، وسط المخاوف من عدم حصول انتخابات الرئاسة.

لكن مصادر في باريس قالت لـ «الحياة» ان هناك اختلافاً في الرأي في تقويم الوضع في لبنان، بين فرنسا والولايات المتحدة، خصوصاً حول موضوع انتخابات الرئاسة. وتتخوف المصادر في الخارجية الفرنسية من مواجهة محتملة ومن خطورة قيام حكومتين، بينما يبدو الأميركيون أكثر استعداداً لدعم قوى الأكثرية و14 آذار لفرض مرشحها. أما بالنسبة الى سورية، فترى المصادر ان زيارة المبعوث الفرنسي جان كلود كوسران مثلت انفتاحاً محدوداً لكنها لم تؤد الى انفتاح سوري، معتبرة انه في هذه الظروف من الصعب جداً تصور أي مبادرة فرنسية تجاه سورية إذا لم يكن هناك تغيير في مواقفها. والقناعة السائدة لدى المسؤولين في الخارجية الفرنسية انه «يصعب تصور أي تغيير في موقف القيادة السورية لأن هاجسها هو المحكمة الدولية».

في المقابل، برز امس موقف اميركي له أبعاده، عبر زيارة قائد القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط الأميرال وليام فالون للبنان، على رأس وفد من كبار ضباط الجيش الأميركي، من اجل البحث في تقديم مساعدات للجيش اللبناني. فزار الوفد، يرافقه السفير في بيروت جيفري فيلتمان، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ثم نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد ميشال سليمان. وأكد السنيورة خلال لقائه الوفد الأميركي اهمية تغليب الحلول السلمية في معالجة مشكلات المنطقة، فيما قال فالون ان هدف زيارته عرض خدمات قيادته للجيش اللبناني، مشيراً الى ان الجيش «مثال رائع على مزيج من الناس من مختلف انحاء البلاد». وفيما شدد المر على «حيوية تسليح الجيش في مواجهة الإرهاب الذي لا يهدد لبنان وحده بل دول المنطقة والعالم»، تحدث السفير فيلتمان عن الشراكة الاستراتيجية بين بلاده ولبنان، مؤكداً التزام واشنطن تقديم ما يحتاجه الجيش للتغلب على المتطرفين المسلحين في الشمال، وأنها تفي وعودها. وشدد على وقوف إدارته بحزم وراء حكومة لبنان وجيشه. وقال فيلتمان: «عند الوفاء بكل التزاماتنا ستكون لدى الجيش 285 عربة هامفي»، مشيراً الى ان تسليم المساعدات الذي يتطلب عاماً تم بشهر واحد، وموضحاً ان جهود تسليح الجيش اللبناني ما زالت في بدايتها. واعتبر ان الجيش هو الضامن لأمن لبنان.

وفيما استمرت المعارك عنيفة في مخيم نهر البارد بين الجيش ومسلحي «فتح الإسلام»، جدد أحد قادة الأكثرية، رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط في حديث الى «قناة الجزيرة»، رفضه تعديل الدستور اللبناني لمصلحة أي شخص في ما يخص الانتخابات الرئاسية، كما كرر ان من حق الغالبية انتخاب رئيس الجمهورية حيثما تشاء في الأيام العشرة الأخيرة من المهلة الدستورية، معطياً أمثلة عن انتخاب رؤساء سابقين خارج مقر البرلمان. واتهم جنبلاط المعارضة بـ «اختلاق الفوضى وتعطيل المؤسسات وإقامة الحروب».

في غضون ذلك، تفاعلت في بيروت امس قضية المؤتمر الصحافي الذي كانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» تنوي عقده اليوم في أحد الفنادق لتعرض ما اعتبرته انتهاكات «حزب الله» خلال حرب تموز (يوليو) ضد المدنيين في اسرائيل. وأثار هذا الأمر اعتراض السنيورة الذي استغرب عقد المنظمة مؤتمرها في بيروت، وما تضمنه تقريرها في هذا الصدد، في تصريح له أول من امس. كذلك اعترض «حزب الله» على الأمر، ووزعت المنظمة التقرير الذي كانت تنوي إذاعته في المؤتمر الذي ألغي، وهو يطالب الحكومة بالتحقيق مع اعضاء «حزب الله» وملاحقتهم. ودافع السنيورة عن الحزب في بيان صدر امس وجاء فيه: «أولاً مع احترامنا للمنظمة الدولية ولطرق عملها، لكن صدور توصيات تطالب الحكومة اللبنانية بالتحقيق مع اعضاء في حزب الله لارتكابهم جرائم حرب لا يستند الى أي اسس قانونية، وهو مطالبة غير مقبولة ولم يكن مفترضاً ان تصدر عن هكذا منظمة تحترم القوانين الدولية وعليها ان تلتزم الحياد والموضوعية وعدم التسرع.

ثانياً: مع تقديرنا للمنظمة الدولية التي تدافع عن حقوق الإنسان، لم نر هذا الاندفاع تجاه الجرائم الإسرائيلية التي ارتُكبت بحق المدنيين اللبنانيين، ومنها الجرائم التي ارتكبت في قانا وزبقين والشياح وكل المناطق اللبنانية، وغيرها الكثير مما ارتُكب بحق الفلسطينيين واللبنانيين على مدى عقود وعقود، علماً ان من المفيد ان نذكّر المسؤولين في هذه المنظمة بأن اسرائيل قصفت مراكز قوات الأمم المتحدة وقتلت عناصر للقوات الدولية وخرقت الأعراف الدولية حين ألقت 3.5 مليون قنبلة عنقودية على الأراضي اللبنانية بعد صدور القرار الدولي 1701، ويكفي ان نستشهد بما أشار إليه التقرير الصادر عن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني الذي تحدث عن هذا الموضوع.

ثالثاً: كنا ننتظر من المنظمة ان تبادر اولاً الى إصدار تقريرها عن الجرائم الإسرائيلية، وتطالب بمحاكمة إسرائيل لارتكابها لجرائمها ومجازرها، ولكن يبدو ان عين العدالة لدى المنظمة التي يفترض ان تدافع عن حقوق الإنسان كانت كليلة ولم تكن هذه المرة عادلة على الإطلاق كما سبق ان عوّدتنا، ونأمل منها بأن تعود للسير على ذاك المنوال

 

إيران وسورية: تحالف أم وراثة؟

حسان حيد- الحياة - 30/08/07//

الدعوة التي وجهها الرئيس الايراني أحمدي نجاد الى المملكة العربية السعودية للتشارك في ما أسماه «ملء الفراغ» بعد انسحاب القوات الاميركية من العراق، تحمل في طياتها إعلاناً ضمنياً عما تعتقد طهران انه نظام اقليمي جديد يفرض نفسه، بعدما اعتبرت انها نجحت في اختراق النظام العربي، وحتى في الحلول عملياً محل احد اركانه السابقين: سورية، التي فقدت الكثير من قدرتها على المناورة والتأثير وعلى مبادلة علاقاتها الايجابية في محيط عربي ودولي واسع بتغطية الجوانب السلبية في علاقتها بساحات أضيق، بينها خصوصاً لبنان.

وتحرص دمشق وطهران وتؤكدان في كل مناسبة ان التحالف بينهما وثيق والتنسيق قائم، وهو أمر لا شك فيه، لكن بعدما كانت ايران ورقة في يد الراحل حافظ الاسد، يدنيها ويبعدها، بحسب الحاجة، في «محاورته» القوى الاقليمية والدولية، تكاد دمشق اليوم تتحول، او هي تحولت فعلا، الى ورقة في يد طهران، سياسياً وحتى اقتصادياً، وإن ظن القيمون على سياساتها انهم لا يزالون يتحكمون بالمعادلة. ففي دعوة نجاد اعتراف واضح، بل تأكيد، بأن دمشق لم تعد مقبولة شريكاً عربياً كاملاً، بعدما انزلقت بعيداً في «الفخ» الايراني، وان بلاده هي البديل.

وعندما غزا نظام صدام حسين الكويت في 1990، اتجهت انظار العرب والعالم الى دمشق التي تلقف رئيسها الفرصة بذكاء، فشارك، ولو رمزياً، في حرب تحرير الكويت، لكنه امتنع عن دخول الاراضي العراقية، ضامنا بذلك لبلده دوراً سياسياً في المنظومة التي تشكلت بعد الغزو، وفي قطف ثمار مشاركته وتمنعه، على كل من الصعيدين القومي والدولي. أما اليوم، فالانظار تتجه في ظل الاحتلال الاميركي للعراق، الى موقف طهران التي تمول وتدرب وتسلح وتوجه فئات عراقية مختلفة تتحكم بخيوطها وتحركاتها، تماما مثلما كانت تفعل سورية في لبنان، في حين يكاد دور دمشق يقتصر على كونها جسراً أو ممراً.

ويتكرر الامر نفسه في لبنان، ساحة سورية المفضلة وهاجسها الدائم، حيث تحتل طهران شيئا فشيئا مكان دمشق، وتنحل دورها في القدرة على التهدئة والحوار ودوزنة التصعيد ونبرة حلفائها، مثلما حصل ابان الاحتقان الذي تلى اعتصام «حزب الله» في وسط العاصمة وأحداث جامعة بيروت العربية، بينما لم تعد دمشق تستطيع سوى «المشاغبة» وليس التحكم وضبط التوترات. فمن يدفع ويسلح وتربطه علاقة بطائفة اساسية، هو الذي يقرر، اما الحليف الاضعف فمضطر الى المسايرة حتى ولو على حسابه احيانا. فصواريخ «حزب الله» تأتي من الترسانة الايرانية وتمويله من خزينتها، وهذا يعني ان قرار حربه وسلمه بيدها، رغم ان قيادته الحالية لا تهمل العلاقة بسورية ولا دورها. ولا يعني هذا وجود خلاف اساسي بين الاهداف السورية والايرانية في لبنان، لكن التنفيذ والتوقيت يرتبطان اكثر بمصالح طهران وعلاقاتها الاقليمية ومشاكساتها الدولية.

وبالنسبة الى الوضع الفلسطيني، تبدو علاقة حركة «حماس» عضوية بطهران، تمويلاً وتسليحاً. وتنقل «نيويورك تايمز» عن نائب رئيس الاركان الاسرائيلي موشي كابلينسكي قوله إن الحركة الاسلامية أرسلت مئات من مقاتليها الى ايران لتلقي دورات تدريبية، وإنها تقيم في قطاع غزة «بنية تحتية للحرب» تشتمل على تحصينات وانفاق ومخازن اسلحة، مثل تلك التي بناها «حزب الله»، ولا يزال يبنيها، في جنوب لبنان.

وحتى ان طهران «ورثت» عن دمشق خطابها الشكلي. ففي حين باتت سورية تحرص على تأكيد رغبتها في السلام مع اسرائيل والتفاوض لاستعادة الجولان، وتضرب مثلاً عملياً بهدوء الجبهة معها، مشددة على ان المشكلة تكمن في عدم استجابة تل ابيب، يكاد لا يخلو خطاب للرئيس الايراني من هجوم على اسرائيل والصهيونية وتوعدهما بنهاية قريبة، حتى ليظن السامع ان طهران باتت هي «قلب العروبة النابض

 

في حديث الى (الصياد) تناول فيه الاستحقاق الرئاسي

العريضي للمعارضة: تعالوا الى طاولة حوار لنتفق على كل شيء... وحذار تعطيل الاستحقاق

الأنوار/دعا وزير الاعلام غازي العريضي المعارضة الى لقاء حول طاولة حوار للاتفاق على كل شيء. وقال: تعالوا لنجلس الى طاولة الحوار، لنتفق على كل شيء. لنتفق على القاعدة السياسية للحكومة، وساعتئذ لا يعود خلاف على الاكثرية، او على الثلثين.

وأضاف: حذار من تعطيل الاستحقاق الدستوري، لانه خطر تدميري يدخل البلاد في فوضى سياسية وادارية وقانونية.

وفي حديث الى الشقيقة (الصياد) تنشره اليوم دار حوار جاء فيه:

هل يعتقد غازي العريضي ان البلاد ستتجاوز عقد الاستحقاق الرئاسي بسلام ام ان لبنان باق على شفير التقسيم والانهيار?

- لا تقسيم في لبنان ولا توطين في لبنان. وكل هذه الشائعات وكل عملية البث والضخ مبرمجة لاثارة مخاوف من هذا الفريق يقابلها مخاوف من فريق آخر. لبنان لا يقسم، والتوطين لن يحصل، والغريب ان الذين يتحدثون عن التوطين وعن مشاريع للتوطين واتصالات وعن كلام سمعوه من هذه الجهة او تلك، كيف يمكن ان يقع التوطين. اذا سلمنا جدلاً، لا سمح الله، ان فريقاً لبنانياً متهماً بهذه المسألة، فان كل الفلسطينيين يرفضون التوطين. كيف يمكن ان يفرض عليهم التوطين، وانا واثق من ان الجميع على المستوى اللبناني، يرفض التوطين. وليس هناك مشروع للتوطين. هذه مسألة، مسألة اخرى، وهي ان الذين يتحدثون عن التوطين، يثيرون في الوقت ذاته موضوع الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني، يثيرونها متأخرة لعقدين من الزمن. وعندما كنا نثيرها كانوا هم يرفضون ادخال حجر الباطون وكيس الرمل والترابة واحياناً لقمة العيش الى المخيم.

الفراغ اخطر

نحن على ابواب الاستحقاق الدستوري، حلفاؤكم المسيحيون اجتمعوا في (معراب) واتخذوا قرارهم بلبننة الاستحقاق، وايدوا اعتماد النصاب على اساس النصف زائد واحدا، هل يسري هذا القول على كل الحلفاء، ام على جزء منهم? وهل يساهم الجميع في ما اراده الجزء نيابة عن الكل، في تقريره لمصير الاستحقاق الذي قد يؤدي اذا مورس على اساس النصاب المذكور الى تدمير البلاد وتقسيمها?

- قد يؤدي الفراغ الى تدمير البلاد، وقد تؤدي الاطاحة بالاستحقاق الرئاسي الى الاطاحة بامن واستقرار البلاد، ولذلك منعا للاطاحة بامن واستقرار البلاد، قيل بانه سيكون موجودا في مثل هذه الحالة، حالة الاضطراب والمسألة بالدرجة الاولى بالنسبة الى هذا الفريق هي الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري وعندما يقولون الآن، كما قال البطريرك، يذكرون لا اله فقط، اذا اشار البطريرك الى نصاب الثلثين، تحدث عن رفض تعطيل الجلسة، وبالتالي الحضور الى المجلس النيابي. كانوا يقولون حكومة وحدة وطنية او لا يوجد انتخابات رئاسة. اما حكومة وحدة وطنية بثلث معطل وفرض الشروط فيها او ليس هناك رئاسة. الم تسمع تصريحات من قبل رموز وعاملين وفاعلين وغير فاعلين في المعارضة يتحدثون عن تعطيل انتخابات الرئاسة في لبنان. الم نسمع تصريحات من داخل المعارضة تنبه الرئيس نبيه بري، من الدخول في تسوية، والبحث عن رئيس توافقي، لأن ذلك سيفتت المعارضة، لأنه عندما نتحدث عن رئيس توافقي غير العماد ميشال عون، كأنه يعني ان المعارضة ستخسر الغطاء المسيحي الذي يؤمنه العماد عون.

امام كل هذه التهديدات للاستحقاق الرئاسي، هل تنتظر حتى اللحظة الاخيرة، وتقول تفضلوا استلموا البلاد، او تدخل البلاد في فراغ. حتى في موضوع الحكومة بعضهم قال لا نوافق على حكومة قبل شهرين، فيما الرئاسة هي لست سنوات. وبالتالي اما حكومة او لا رئاسة. عدة اخطاء خطيرة وجسيمة ومميتة وقاتلة في هذا الكلام. ثم هم انفسهم قالوا حكومة قبل نصف ساعة، يعني حكومة لشهرين غير مقبولة، اما حكومة لنصف ساعة فهي مقبولة امر خطير جدا. حكومة لشهرين رفضت عندما جاء الموفدون لتمرير الاستحقاق الرئاسي اما حكومة لنصف ساعة فمقبولة كيف هذا الامر. حكومة لنصف ساعة ونعمل رئاسة، ام حكومة لنصف ساعة ومن دون رئاسة.

انتم تفكرون في انقاذ استحقاق بكامله والرئيس بري والبطريرك يفكران في انقاذ جلسة بحد ذاتها?

- نحن نربط بين الاثنين، كيف ننقذ الاستحقاق اذا لم تعقد الجلسة? الامران متلازمان. ونحن ما نريده، ان نصل الى مرحلة يجتمع فيها المجلس النيابي، وينتخب رئيسا للجمهورية.

المشاركة لا المشاكسة

هم يريدونها للمشاركة.

- مشاركة بماذا?

بالقرارات.

- حول ماذا?

كل القرارات في البلد.

- تعال لنتفق حول هذه المسائل، لا يريدون ان يناقشوا. وكل العالم يعرف. هل من حكومة اتحاد وطني في العالم شكلت الا على قاعدة اتفاق سياسي بين القوى السياسية المختلفة تحت عنوان انقاذ البلاد او مواجهة استحقاقات مقبلة عليها. تفضلوا لمناقشة البرنامج السياسي. ولنناقش البرنامج السياسي يجب ان نجلس الى طاولة واحدة نناقش فيها كل القضايا. سمعت منذ فترة العماد عون يقول عن ضرورة الاتفاق على كل الخيارات الكبرى، وهذا ممتاز، ونحن نطالب به، لكن كيف نتفق على الخيارات الكبرى، هل بالواسطة، او عبر الهواء، لديك رأي في بعض الخيارات، ولدي رأي آخر. لديك هواجس من رأيي، ولدي هواجس من رأيك. تريد ضمانات واريد انا ضمانات. تعال لنجلس الى طاولة واحدة، ونضع هذه الخيارات الكبرى على الطاولة ونناقشها فنتفق حولها، ونشكل القاعدة السياسية للحكومة، وساعتئذ فان مسألة الحكومة بالنسبة لي شخصيا، عندما نتفق على البرنامج السياسي لا تعود بثلثين ولا بثلاثة ولا بربع معطل او غير معطل. فالاساس هو البرنامج السياسي الذي نتفق عليه وما هو يجمعنا. رفضوا كل هذه الطروحات. ومن حقي عندما نتحدث عن مشاركة وترفض الاستئثار انا اسألك ماذا تريد ان تفعل في هذا الاتجاه او ذاك، اليس من حقي ان اطمح بأن اكون شريكا لك في قرارات معينة تنعكس على مصيري ومستقبلي وامني واقتصادي وماليتي ومؤسساتي ووضع بلدي: هذا حق لي كما هو حق لك، ان تسأل عن كل الامور، وان تشارك في كل الامور، لذلك فان النقاش يجب ان يدور حول القضايا السياسية. عندما نتفق على هذه المسائل كل المشكلة تحل.

انهارت وتبخرت

هذه المشاكل انهارت وتبخرت على طاولات الحوار والتشاور، لأن القرار اللبناني مأخوذ من الخارج?

- ليس صحيحا ان المشاكل تبخرت. اتفقنا على حلول للمشاكل. تنفيذ الحلول تبخر لأن البعض لبى طلبات الخارج. عندما اتفقنا على سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وحددنا مهلة ستة اشهر، لماذا لم ينفذ?! وبعد اسبوعين كان استفزاز للجيش اللبناني وقتل اول مساح في منطقة حلوى، ثم تم الاعتداء على عسكري اخر من الجيش، مرة من الجبهة الشعبية - القيادة العامة ومرة ثانية من فتح الانتفاضة. وعندما اثرنا هذه المواضيع كانت الايجابة لا تضخموا الامور واعطوها حجمها الطبيعي. حتى الآن لم يسلم القتلة، لماذا? لأن جهات خارجية، تحديدا الموقف السوري وموقف بعض الاطراف الداخلية رافض لهذا الاتفاق. وكان تأكيد على عدم جواز الفصل بين السلاح الفلسطيني وسلاح المقاومة ولماذا سلمتم هذه الورقة.

اتفقنا على طاولة الحوار على العلاقات الديبلوماسية بين البلدين ورفض، واتفقنا على تحديد الحدود وليس على الترسيم. وقيل يومها على الطاولة من قبل (حزب الله) بأن المسؤولين في سوريا لا يقبلون الترسيم ويمكننا ان نقوم بالتحديد وهو اسهل، فقلنا نعم للتحديد. وتم الاتفاق على التحديد، فرفض التحديد ورفضت العلاقات الديبلوماسية اتفقنا على مبدأ المحكمة الدولية تعلم تماما ماذا جرى.

شروط الانقاذ

ماذا تقترحون وسط الاحاديث عن مسعى دولي لاتمام الاستحقاق المقبل. للخصوم، للمعارضة ولفريقكم السياسي. لكي يتم انقاذ لبنان?

- حذارِ تعطيل الاستحقاق الرئاسي. والخطر الاكبر على البلد اليوم تعطيل هذا الاستحقاق فهو خطر تدميري. يدخل البلد في كل اشكال الفوضى السياسية، الادارية، الدستورية، والقانونية وهو امر لن يسمح به بغض النظر عما ستكون ردات الفعل في واقع الحال في الحياة السياسية اللبنانية. لذلك لا بد من اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وتأمين وجود رئيس جمهورية شرعي في بعبدا يطلق عملية سياسية جديدة في البلاد من خلال تشكيل حكومة جديدة بعد الرئاسة وفق الآليات الدستورية. ويعود المجلس النيابي الى ممارسة دوره وصلاحياته، وتضع الحكومة برنامجا هو بيان وزاري تبدأ بتنفيذه، من ضمنه قانون الانتخابات النيابية، ونستعيد الثقة بين بعضنا في لبنان، ونطلق حركة جديدة على مستوى المؤسسات في البلد ونطمئن الناس على امنهم واستقرارهم وسلامة اقتصادهم. وننتهي من كل اشكال الاعتصامات والفوضى التي ألحقت الاضرار الكبيرة في البلد ونستعد لانتخابات نيابية. ومن يفوز يصبح هو في موقع السلطة.

 

المؤلم ان «الزعماء» اللبنانيين عجزوا عن اقامة دولة، ونجحوا في تحطيم الدولة. ويمكن ان يعطوا دروساً في: كيف لا نبني دولة.

ويسأل اللبنانيون: «من سيكون الرئيس المقبل»؟

تقرير "مدنيون تحت الهجوم" لا أساس قانونياً لمبررات "حزب الله"

النهار/قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان "مبررات "حزب الله" لهجماته على البلدات الاسرائيلية على انها رد على القصف الاسرائيلي العشوائي لجنوب لبنان ولجذب اسرائيل الى خوض حرب برية، لا اساس قانونيا "لها بموجب قوانين الحرب". وطالبت الحكومة اللبنانية "بالتصدي لوصول الصواريخ الى "حزب الله"، ما دام يطلقها على مناطق مأهولة".

أصدرت امس المنظمة تقريرها بعنوان: "مدنيون تحت الهجوم: هجمات "حزب الله" الصاروخية على اسرائيل خلال حرب 2006" بعد ساعات على الغائها المؤتمر الصحافي الذي دعت اليه في بيروت.

والتقرير يقع في 128 صفحة، و"يتضمن اكثر من 20 دراسة حالة تستند الى بحث ميداني في شمال اسرائيل عن الهجمات الصاروخية لـ"حزب الله" والتي تسببت في مقتل مدنيين يهود وعرب واصابتهم"، على ما قالت. وعززت تقريرها "بأدلة على نية الحزب (شن) هذه الهجمات الصاروخية، تم التوصل اليها من خلال 100 بيان وتصريح له".

وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الاوسط وشمال الفريقيا في المنظمة: "اخفقت تفسيرات "حزب الله" لاطلاقه الصواريخ على السكان المدنيين الاسرائيليين تماما في تبرير هذه الهجمات غير القانونية".

ويبيّن التقرير ان "زعماء حزب الله" هددوا تكرارا في بياناتهم وتصريحاتهم بمهاجمة البلدات والمستوطنات الاسرائيلية انتقاما للهجمات الاسرائيلية على البلدات اللبنانية، وهو منطق لا يبرر الهجمات المعتمدة او العشوائية على المدنيين، بحسب رؤية القانون الانساني الدولي الى هذا المنطق. كذلك ادعى "حزب الله" المسؤولية عن هجمات محددة على البلدات والمستوطنات الاسرائيلية، حتى وهو يعلن الدعم لمبدأ تجنب اصابة المدنيين. وتعتبر بيانات الزعماء في التسلسل القيادي التي تشير الى نية اطلاق الصواريخ عشوائيا على المناطق المأهولة بالمدنيين دليلا على ارتكاب جرائم حرب".

واشارت المنظمة الى ان "صواريخ كثيرة اطلقها "حزب الله"، من دون ان تستهدف اهدافا عسكرية مشروعة قائمة في مناطق سقوط الصواريخ لدى اطلاقها، مما يشير الى تعمد في مهاجمة المدنيين".

وقالت: "ذكر حزب الله انه استهدف او اصاب الاهداف العسكرية الاسرائيلية اكثر مما هو معروف في هذا الصدد. ولام اسرائيل على رقابتها التي تفرضها للتكتم على مدى فاعلية هذه الهجمات. الا ان هجمات الحزب على اهداف عسكرية مشروعة، ايا يكن مداها، لا تبرر الهجمات العشوائية على المدنيين او التي تستهدفهم عمدا".

ولاحظت ان "حزب الله اطلق صواريخ طويلة المدى وغير موجهة معروفة باسم صواريخ "كاتيوشا". وهي غير دقيقة الى حد كبير، ولا يمكن ان تميز بين الاهداف المدنية والعسكرية. ولدى اطلاقها نحو مدن وبلدات، اتضح ان هذه الهجمات تنطوي على الاقل على اهمال مراعاة المدنيين، واصابت المدنيين والاهداف المدنية تكرارا، عمدا او عشوائيا". ودعت الى ان "يكف حزب الله عن استهداف المدنيين عمدا، وعن شن هجمات لا يمكن التمييز فيها بين المدنيين والمقاتلين، والى ان ينبذ علنا الراي القائل ان الهجمات على المدنيين الاسرائيليين مسموح بها على سبيل انها هجمات ردع للهجمات الاسرائيلية على المدنيين اللبنانيين".

وطالبت الحكومة اللبنانية بالتصدي لوصول الصواريخ الى حزب الله. ما دام يطلقها عشوائيا او عمدا على مناطق مأهولة بالمدنيين، وما دام ملتزما سياسة تسمح باستخدامها على هذا النحو المبين". وتمنّت على حكومتي سوريا وايران "عدم السماح بنقل مواد الى حزب لله، منها الصواريخ التي استخدمها في انتهاك القانون الانساني الدولي". ولاحظت ان "الحكومتين اللبنانية والاسرائيلية اخفقتا حتى اليوم في التحقيق في انتهاكات القانون الانساني الدولي التي ارتكبت خلال حرب 2006". واوصت الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون. بانشاء لجنة تقصي دولية للتقحيق في الامر، وتقديم توصيات لمحاسبة من انتهكوا القانون".

واعلنت المنظمة انها ستصدر تقريرا آخر في 6 ايلول المقبل في القدس "ينتقد سلوك اسرائيل خلال هجماتها على لبنان"، استكمالا لتقرير كانت اصدرته خلال عدوان تموز 2006.

 

بعد استياء سياسي - حزبي ودعوات إلى الاعتصام وتراجع الفندق عن استضافتها

النهار/"هيومن رايتس ووتش" الغت مؤتمرها الصحافي واصدرت تقريرها

ويتسون: "حزب الله" حاول إسكات الإنتقاد الموجه إليه

الغت امس منظمة "هيومن رايتس ووتش" مؤتمرها الصحافي الذي كانت دعت اليه الخميس في فندق كراون بلازا – في شارع الحمراء، لعرض تقريرها بعنوان: "هجمات "حزب الله" الصاروخية العشوائية والمتعمدة على المدنيين في اسرائيل خلال حرب تموز 2006". لكنها اصدرت هذا التقرير بعد ساعات، مع تأكيدها انها لن تعقد اي مؤتمر صحافي آخر. وعزت قرارها بالغاء المؤتمر الى "ظهور تقارير لوسائل اعلام تابعة لـ"حزب الله" تضمنت التخطيط لتنظيم تظاهرات من اجل منع المؤتمر الصحافي، وقرار ادارة الفندق بمنع عقده". واتهمت مديرة المنظمة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا سارة ليا ويتسون "حزب الله"، في بيان للمنظمة، "بمحاولة اسكات الانتقاد الموجه الى سلوكه خلال حرب 2006"، مشددة على ان "عدالة تقاريرنا ودقتها تتحدثان عن نفسيهما، سواء عقدنا مؤتمرا صحافيا ام لم نعقد". واكدت "اننا نركز على حماية المدنيين في اي مكان، ولا ننحاز الى اي من افرقاء النزاع". "حزب الله": الحقائق حرفت غير ان الناطق باسم "حزب الله" حسين رحال اتهم المنظمة "بتحريف الحقائق". واعتبر ان المنظمة "تقدم تقريرها في اطار دعائي يضع الجلاد والضحية في الخانة نفسها"، معتبرا ان هذا الامر "يعارض حقوق الانسان، وفيه اجحاف بحق كل ضحية لبنانية". ورأى انه "كان على المنظمة ان تبدأ بتقرير عن الضربات الاسرائيلية". وقال لـ"وكالة الصحافة الفرنسية": "الادانة تبدأ من اسرائيل، وبعدها نرى اذا كانت اذية المقاومة للمدنيين (الاسرائيليين) عرضا ام لا. كانت كل اهدافنا عسكرية مبدئيا. الاساس هو ادانة اسرائيل ولا نقبل بقلب الاولويات والحقائق".

مراجعة القضاء...  والفندق يلغي

واثار مؤتمر المنظمة استياء رسميا وحزبيا وسياسيا، تزامن مع مطالبات بالغائه. وبلغ الامر حد اللجوء الى القضاء لاصدار امر بمنع المؤتمر، اذ تقدمت المحامية مي الخنسا بطلب الى قاضي الامور المستعجلة في بيروت فادي النشار لاصدار امر بوقف مؤتمر المنظمة. وقرر النشار ابلاغ المنظمة وادارة الفندق بطلب الخنسا، الذي جاء فيه: "تعرف منظمة "هيومن رايتس ووتش" بتعصّبها الاعمى وتعاطفها المطلق من دون ادنى حدود مع الدولة المسمّاة اسرائيل ومع الصهيونية بكل أشكالها وأنواعها. وبالعودة الى كل قراراتها منذ تأسيسها، نجد انها لم تعتبر ولو مرة واحدة ان ما تقوم به اسرائيل من اعتداءات حيال الشعبين اللبناني والفلسطيني يعتبر جرماً او جريمة حرب او جريمة ضد الانسانية(...). ولو اطلعنا على صفحة واحدة من صفحاتها، لوجدنا انها تعتبر دفاع "حزب الله" عن ارضه وناسه انتهاكات خطرة لحقوق الانسان، بينما تنصح اسرائيل بتجنب المدنيين عبر اخذ الاحتياطات الممكنة".

وحيال الاستياء والاستنكار، سارعت ادارة الفندق الى الغاء استضافة وفد المنظمة، "بعدما علمت بمضمون مؤتمرها الصحافي"، على ما نقلت الوكالة الفرنسية عن مسؤول فيها، فيما وجهت منظمات مدنية دعوة الى الاعتصام امام الفندق. كذلك، دعت منظمات المجتمع المدني والمنظمات الاهلية والقوى والاحزاب الوطنية الى لقاء تضامني في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في نقابة الصحافة-الروشة "دعما لحق المقاومة في الدفاع عن اهلها وشعبها".

المنظمة: استحالة المناقشة

وفي ظل هذه الاجواء، اتخذت المنظمة قرارا بالغاء المؤتمر الصحافي. وقال الباحث في المنظمة نديم حوري: "الغيناه لاستحالة حصول مناقشة عقلانية لقضية بهذه الاهمية في هذه الاجواء". واشار الى "اننا نريد مناقشة تقرير المنظمة، لكن ذلك غير ممكن في ظل الردود التي صدرت، كأننا لم ننشر سابقا اي تقارير عن الخروق الاسرائيلية. كنا اول من اصدر وثائق عن القنابل العنقودية التي استخدمتها اسرائيل، وطالبنا سابقا الولايات المتحدة بوقف نقل الذخائر الى اسرائيل". كذلك، قالت ويتسون لوكالة "رويترز": "بالطبع احبت الحكومة اللبنانية تقريرنا الذي كان ينتقد الاعمال الاسرائيلية. ولكن عندما يكون الموضوع حساسا سياسيا، فانهم ينأون بانفسهم عنه".

ردود فعل مستنكرة

واثارت القضية ردود فعل سياسية وحزبية مستنكرة.

• الرئيس سليم الحص قال باسم "منبر الوحدة الوطنية" (القوة الثالثة)  أن "عقد المنظمة مؤتمرا صحافيا في بيروت للتنديد بما سمته بهجمات "حزب الله" الصاروخية العشوائية والمتعمدة على المدنيين في إسرائيل خلال حرب تموز 2006 وقاحة فاجرة في أبشع صورها". واشار الى "اننا لا نطالب بمنع المؤتمر الوقح، بل بالسماح بانعقاده ودعوة أهالي المنكوبين ورجال الاعلام الوطنيين للمشاركة فيه. وليكن سجال صريح تحت عدسات التلفزة العالمية يفضح الحقائق التي تدين الكيان الصهيوني والدولة العظمى التي وقفت وتقف وراءه، فيظهر وجه لبنان الضحية، ضحية العدوان والفجور السافرين".

• وزير الاعلام غازي العريضي رفض "كل الاتهامات التي طاولت وزارة الاعلام في شأن المؤتمر الصحافي للمنظمة". وافاد ان "الوكالة الوطنية للاعلام" تلقت كالعادة دعوة الى حضور المؤتمر. وبالطبع كان النص والمضمون لافتين، وسجلت الدعوة، على اساس متابعة هذا الامر لمعرفة خلفياتها من جهة، ومعرفة ماذا سيقال اذا عقد هذا المؤتمر". واعتبر ان "موقف رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في موقعه ومكانه الطبيعيين، ويعبر عن وجهة نظرنا جميعا"، آملا في "التعاطي وكل هذه المسائل بجدية وموضوعية وبروح من المسؤولية، بعيدا من الاتهام والتخوين المسبق في هذا الاتجاه او ذاك".

• وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ اعتبر ان "الغاية من حضور المنظمة الى لبنان تأزيم الوضع". ورأى "انها بعيدة كل البعد عن الحرص على حقوق الانسان في تصريحاتها المسبوقة لأي نشاط سياسي او اعلامي". وأكد ان "ما حصل لن يغير في نهجنا المقاوم، ايا يكن هدف المنظمات التي تدّعي الحرص على حقوق الانسان"، معتبرا انه "كان على المنظمة ان تنظر، اقله، اذا كانت للجميع، بعين صائبة من كل الجوانب".

رئيس "مؤسسة عامل" الدكتور كامل مهنا استغرب تحرك المنظمة. ودعا الى "فضح الانتهاكات والممارسات الاسرائيلية الوحشية في لبنان (...).

• عمدة الاذاعة والاعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي رأت في مؤتمر المنظمة "تحديا سافرا لمشاعر اللبنانيين عموما، واهالي الشهداء خصوصا"، منددة "بانحياز المنظمة  للعدو الصهيوني".

• "الحقوقيون الديموقراطيون اللبنانيون" نددوا "بما تزمع المنظمة على الاقدام عليه في مسألة الجرائم المنسوبة الى المقاومة في حق المدنيين الاسرائيليين". ورأوا ان "هذا العمل بمثابة اقامة عرس في بيت القتيل".

• "الهيئة الوطنية لدعم الوحدة ورفض الاحتلال" طالبت "بالكشف عن الجهات والهيئات التي سهلت دخول المنظمة الى بيروت"، معتبرة ان ما  ارادت المنظمة القيام به "يؤسس للطعن بوحدة ابناء الشعب اللبناني ونضاله وتضحياته".

• عدد من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الاهلية والقوى والاحزاب الوطنية ندد "بالخطوة المشبوهة للمنظمة". واكد "التأهب لمحاصرة اي نشاط مشبوه لهذه المنظمة ومنعها من اقامة المؤتمر في اي مكان في لبنان".

"تقويض حرية الرأي"

وفي المقابل، اصدر المدير التنفيذي لـ"مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني (لبنان)" وائل خير ورئيس "المؤسسة اللبنانية للديموقراطية وحقوق الانسان" نبيل الحلبي بيانا مشتركا استغربا فيه "اهدار الحقوق بواسطة القضاء، او على الاقل هذا ما امل فيه من راجعوا السلطة الثالثة لمنع المؤتمر". واعتبرا ان "مراجعة القضاء لمنع عقد مؤتمر صحافي لاعلان دراسة لم تنشر بعد عمل مستنكر لا يمكن الدفاع عنه (...) ويؤسس لوضع خطر جدا، ففي حال استجابة القضاء الطلب، نكون بازاء سابقة فيها ما يقوّض، بواسطة القضاء، فضاء حرية الرأي، وهو حق اصيل من حقوق الانسان". 

 

"هيومن رايتس ووتش" كما تعرّف عن نفسها

النهار/انطلقت منظمة "هيومن رايتس ووتش"(مراقبة حقوق الإنسان) عام 1978 مع انشاء قسم أوروبا وآسيا الوسطى الذي كان يُعرف آنذاك باسم "منظمة هلسنكي لمراقبة حقوق الإنسان"، في نحو 70 دولة في مختلف أنحاء العالم.  وتقول على موقعها الالكتروني ان مهمتها "اجراء تحقيقات منتظمة ومنهجية حول انتهاكات حقوق الإنسان في هذه الدول"، مشيرة الى "انها ترصد ما تقترفه الحكومات من أفعال في مجال حقوق الإنسان، بقطع النظر عن توجهاتها السياسية وتكتلاتها الجغرافية السياسية، ومذاهبها العرقية والدينية. وتدافع عن حرية الفكر والتعبير، واتباع الإجراءات القانونية الواجبة لإقامة العدل والمساواة في الحماية القانونية، وبناء مجتمع مدني قوي". وافادت انها تضم اليوم أقساماً تغطي إفريقيا والاميركيتين وآسيا والشرق الأوسط. وقد انشأت قسم الشرق الأوسط عام 1989 "بهدف رصد مدى مراعاة حقوق الإنسان المعترف بها دولياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والعمل على تعزيز التزام هذه الحقوق وإعلاء شأنها".

عنوان موقع المنظمة العربي على الشبكة:

http://www.hrw.org/arabi

 

"الوفاء للمقاومة": تجاوز الثلثين أوهام ميلشيوية تهدّد الاستقرار

النهار/رأت كتلة "الوفاء للمقاومة" "ان لغة التهويل بانتهاك الدستور، وتجاوز نصاب الثلثين لانتخاب رئيس الجمهورية كيفما كان وبمن حضر، هي لغة الذين يفرطون في مصالح الوطن لحساب اوهام ميلشيوية سلطوية تهدد استقرار اللبنانيين".

عقدت الكتلة امس اجتماعها الاسبوعي في مجلس النواب برئاسة النائب محمد رعد. واصدرت بياناً نددت فيه بـ"استمرار الصمت المريب بازاء جريمة تغييب سماحة الامام موسى الصدر ورفيقيه، وعدم كشف مصيرهم والتقصير الفاضح في ملاحقة المرتكبين والمتورطين".

وكررت ان "لا مناص للبنانيين من التفاهم في ما بينهم رغم تصعيد بعض قوى الفريق الحاكم الخطاب السياسي. وان افضل المخارج لتسوية الازمة هو اعتراف الجميع بضرورة الشراكة الوطنية تطبيقاً لوثيقة الوفاق الوطني ونصوص الدستور، لان الاصرار على نقض العيش المشترك وانتهاك سياسة التفرّد والاستئثار والاستقواء بالاميركيين هو تخريب للبلاد وارتماء متعمد في احضان الوصاية الاجنبية". واضافت "ان التباين حول المشروع السياسي للسلطة، لا يعالج بمحاولات فرض امر واقع على الشركاء في الوطن ولا بمنطق اكثري عابر في بلد لا يحكم الا بالتوافق الوطني لان ذلك يقوض الوحدة الوطنية، ويزيد الاخطار على البلاد، والسبيل الوحيد للمعالجة هو التفاهم الهادئ في اطار حكومة شراكة وطنية، وتوافق على رئيس للبلاد قادر على تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين توصلاً الى بلورة توجه وطني موحد يرسي فهماً مشتركاً للمصلحة الوطنية العليا".

وختمت: "ان تجربة رهان فريق السلطة على الدعم الاجنبي لفرض قراره على البلاد اثبتت فشلها منذ بداية الازمة، وآن الاوان للرهان على التوافق الوطني بعيداً من اي التزامات خارجية لترجمة ارادة اللبنانيين في الاستقلال الحقيقي بدلاً من خطف تلك الارادة، والاحتماء خلف قراصنة الحماية الدولية، وطرح السيادة الوطنية والاستقلال في اسواق المزايدات الاجنبية".

 

أمام حشد من الجامعة الثقافية – الانتشار في أوتاوا

النهار/وليد معلوف: الولايات المتحدة لن تتراجع عن التزامها القوي والحازم حيال لبنان

أكد مدير الديبلوماسية العامة في "الوكالة الاميركية للتنمية الدولية" وليد معلوف ان التزام الولايات المتحدة حيال لبنان لا يمكن التراجع عنه.

 وقال امام حشد اجتمع في أوتاوا بدعوة من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم – الانتشار: "شاهدت خلال السنين الاخيرة كيف تطور عمل الجامعة اللبنانية الثقافية في مختلف اصقاع الانتشار اللبناني، وكيف نشطت من اجل جمع الاغتراب من اجل مستقبل لبنان الحر والآمن والمزدهر. لقد تمكنت الجامعة في ظل رئاسة أنيس غرابيت سابقا ورئاسة ايلي حاكمه حاليا من تحقيق تطور كمي ونوعي في عملها. وتأثرت كثيرا بهذا الالتزام الكبير الذي اظهرته قيادة الجامعة في اوروبا والولايات المتحدة واميركا الجنوبية، وطبعا في كندا من اجل القضية اللبنانية، وها هي اليوم منظمة عالمية تمتد الى كل القارات". واضاف: "في كل مرة تدعوني الجامعة الثقافية الى لقاء الجاليات اللبنانية في العالم اسمع سؤالا واحدا:"هل ستعقد الولايات المتحدة صفقة مع سوريا على حساب سيادة لبنان واستقلاله؟" واجيب دائما بالنفي، مؤكدا ان الادارة الاميركية تقف بقوة وحزم بجانب الشعب اللبناني في التزام الحرية والسيادة والاستقلال والديموقراطية في لبنان. لقد تهجم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في خطابه الاخير على الرئيس الاميركي جورج بوش بسبب ايمانه بسيادة لبنان وديموقراطيته، وانتقد الشرع ايضا مشروع الرئيس الاميركي لقيام دولتين متجاورتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان بسلام جنبا الى جنب.  وفي المناسبة اود ان اوضح للجميع ان الرئيس بوش كان اول رئيس اميركي يطالب بقيام دولة فلسطينية مستقلة واضعا كل ثقل الولايات المتحدة وقوتها من اجل تحقيق هذا الهدف، ومن مصلحة العرب جميعا وفي مقدمهم سوريا العمل على تحقيق هذا الهدف.

ومن المستغرب ان نجد بين العرب من ينكر حق تقرير المصير على الفلسطينيين ورغبتهم في العيش بسلام اسوة بكل شعوب العالم (...)".

وأكد ان "على الحكومة السورية القبول بحق اللبنانيين في السيادة على ارضهم، والسماح لهم بتحقيق ارادتهم في الديموقراطية والاستقرار، الامر الذي يحظى بدعم دولي غير مسبوق يتجلى في سلسلة من القرارات الدولية وفي انتشار 12 ألفا من الجنود الدوليين في جنوب لبنان لمساعدة الحكومة في مد سيادتها على كل الاراضي اللبنانية".

وتوجه الى المغتربين داعيا اياهم الى "الثقة بوطنهم الام بسبب هذا الدعم الدولي الكبير"، مؤكدا ان "المحكمة الدولية ستشق طريقها قريبا الى العمل الجدي".

 ورأى ان "السلام في الشرق الاوسط يسير قدما الى الامام على المسار الاسرائيلي - الفلسطيني ولا مفر من انتشار الديموقراطية كنظام سياسي في الشرق الاوسط بعد توقيع السلام"، معتبرا ان "التزام الولايات المتحدة حيال لبنان لا يمكن التراجع عنه (...)". ودعا الى "فهم طبيعة تشكل الولايات المتحدة كقوة اممية متعددة الثقافة تعمل من اجل البشرية".

 

"اليونيفيل" تدعو اللبنانيين إلى احترام سلامة عسكرييها ومدنييها

 الناقورة – "النهار":

دعت الناطقة الرسمية باسم القوة الدولية في الجنوب ياسمينا بوفريان جميع الاطراف في لبنان الى احترام سلامة موظفي الامم المتحدة من عسكريين ومدنيين.

وأكدت تصميم القوة الدولية على القيام بمهماتها بموجب القرار 1701 والتجديد لها بموجب القرار 1773، مشيرة الى ان الاستمرار في هذه المهمة يتم بالتعاون مع الجيش اللبناني، وقالت: "ان انتشار الجيش اللبناني في هذه المنطقة للمرة الاولى منذ 30 سنة ساهم في ارساء الاستقرار في المنطقة، ولا يزال هناك الكثير امام القوة الدولية للقيام به، فالقرار الاخير لمجلس الامن يتحدث عن وجوب ان يكون لدى "اليونيفيل" المعدات اللازمة.

وأشادت بـ"الانجاز" الذي حققته السلطات اللبنانية بكشفها مرتكبي الاعتداء على "اليونيفيل" في القاسمية، وشددت على "ضرورة كشف مرتكبي الاعتداءين على "اليونيفيل" في سهل الخيام والقاسمية، وقالت "ان التحقيقات في الاعتداءين مستمرة وعند الانتهاء منها ستعلن أسماء منفذيها، وهذه مسألة مهمة وضرورية جدا ليس لـ"اليونيفيل" فحسب، بل للجنوبيين ايضا، فنحن هنا للمحافظة على السلام ونعمل تحت الفصل السادس أي اننا نقوم بعمل ايجابي بالتعاون مع الجيش اللبناني وكل السلطات الشرعية، ونحن هنا بناء على طلب ورغبة الدولة اللبنانية والحكومة".

 

إيران... وأوهام السيطرة على الخليج 

أحمد الجارالله/عندما استولت الحركة الخمينية على الحكم في إيران, سرعان ما أفصحت عن نيتها بتصدير الثورة, هدفها في ذلك توسيع دورها والوصول إلى مرتبة الدولة الإقليمية الكبرى, لكن هذا التصدير الذي كان يتم ببنادق الكلاشنكوف والأسلحة الخفيفة, تجمد خلال الحرب مع العراق, وتبرد أثناء الفترة الخاتمية, ثم عاد ليطرح نفسه بقوة مع وصول محمود أحمدي نجاد إلى سدة السلطة, إنما هذه المرة على أجنحة السلاح النووي ومشاريع القنابل الذرية, من دون أن تدرك القيادة الإيرانية اختلاف المعطيات بتغير الأزمان, حيث لم تعد القوة بمفردها, ولا المساحة الجغرافية لوحدها, قادرة على إنتاج الدولة الكبرى, فهذه المواصفات تستلزم سنوات طويلة من التجارب الحية والتراكمات النوعية الحضارية التي تؤهل المجتمعات لاكتساب الدور الاقليمي الكبير, ولذلك فإن ليبيا لم تصبح جماهيرية عظمى رغم إمكانياتها وتمنيات رئيسها, كما أن إيران لن يكون بمقدورها قيادة هذه المنطقة والتحكم فيها لمجرد مرور هذه الفكرة كالطيف في مخيلة رئيس جمهوريتها... فلا دول الخليج والمنطقة العربية تقبل بالتمدد الفارسي على حساب هويتها ودينها وثرواتها ومشاريعها التنموية, ولا إيران تملك مواصفات القيادة لتستقطب دول المنطقة أو شعوبها ففاقد الشيء لا يعطيه, وإيران ذاتها بحاجة إلى استقرار داخلي وإلى مظلة اطمئنان وأمان لشعبها, ومن المعروف أن مراكز القوى الإيرانية تتحكم بمفاصل الدولة, وهي متعددة الولاءات, فهناك جماعات الحرس الثوري, ووزارة الداخلية, والمخابرات المتنوعة, وجماعة الرئيس, و»الخاتميون«, ومجموعات تشخيص مصلحة النظام, وأهل الحوزات, ولذلك تمت ازاحة رؤساء إثر انتخابهم, وحوصر علماء دين داخل حوزاتهم وتباينت المواقف من إسرائيل بين داعٍ لرميها في البحر ومنادٍ باستيراد السلاح منها عند الضرورة, ومن هنا فإن إيران بموجب هذه المساحة من تعدد الولاءات, أصبحت دولة من دون نظام... أي من دون ضمانات... بل دولة غير مأمونة بمفهوم القانون الدولي,

فكيف إذا تعلق الأمر بإنتاج السلاح الذري? ومن هنا يمكن فهم الدوافع التي انطلق منها العالم لمواجهة الملف النووي الإيراني, باعتباره قضية تتصل بالأمن الدولي, ناهيك عن أمن الخليج العربي والشرق الأوسط برمته... وهو الذي دفع بالرئيس جورج بوش إلى التحذير من تعرض المنطقة إلى محرقة نووية كارثية, خاصة وأن إيران بدأت تترجم نواياها عملياً, سواء في تعميم المذابح داخل العراق, أو اشعال الحرائق المتنقلة داخل لبنان, أو بدفع »حماس« لاحتلال غزة, أو بالتصلب في احتلال الجزر الإماراتية الثلاث, ثم في الاعتداء على الديبلوماسي الكويتي, وترديد المعزوفة الكريهة حول البحرين, وتحويل سورية إلى قاعدة عبور وتمويل للإرهاب والتخريب, وعبور المحيط لتجنيد شافيز في فنزويلا, وكل ذلك في اندفاع محموم للسيطرة على المنطقة ومقدراتها حسبما عبر عن ذلك أحمدي نجاد الاسبوع الماضي, حين قال إن إيران وحلفاءها ستضع خططا للعراق وفلسطين, وأن تهديدات واشنطن ليست سوى أضغاث أحلام, وفيما هو يتحدث بمنطق رئيس دولة كبرى نسي أن يراجع التاريخ القريب والبعيد, إذ عندما احتل صدام حسين جنوب إيران معلنا استرداد المحمرة, جاء رد الفعل الأول من الولايات المتحدة أو »الشيطان الأكبر« بالمفهوم الإيراني, لتعلن عدم السماح بحدوث أي متغيرات جغرافية في المنطقة فسقطت خطط صدام...

هذا منذ سنوت عدة, أما في التاريخ, فلازالت موقعة القادسية حية في النفوس وهذه المنطقة أمنع من أن تخضع للنفوذ الفارسي, وأقوى وأكبر من أن تصبح ورقة بيد إيران, ولم يعد أمام طهران سوى القبول بإشراف دولي كامل على مفاعلها الذري لكي تسلم, وإلا فإن الواقع يقول إن تسع حاملات طائرات وأوسع إجماع دولي وعقوبات بالجملة تتصاعد يوما بعد يوم, تفيد بأن المواجهة باتت حتمية, وأن أجراس الانذار قرعت باقتراب صوت قعقعة السلاح... وعندها سيذوب الثلج... وتظهر حقيقة المرج!

 

 عضو "اللقاء الديمقراطي" تحدث لـ "السياسة"عن "عجز" رئيس المجلس النيابي وقصة "صندوق البريد"

 أبلغنا كل السفراء أن يبقوا بعيدين عن حساباتنا الداخلية والتسوية غير ممكنة في ظل ارتباط بعض القوى بالحسابات الإقليمية

 أبو فاعور: لا تسوية ولا رئيس توافقيا من دون اتفاق على الأساسيات... ومبادرات بري كلها تلاعب وتحايل على "14 آذار" لتجميل "8 آذار"

 بري سيدعو إلى جلسة 25 سبتمبر لكنه سيعطلها بتمسكه بالثلثين ... ونحن ننتخب رئيسا بالنصف زائد واحد ولا نذهب إلى الفراغ

لا يهولن أحد علينا... فلو قيض لهم اسقاط السنيورة لما ترددوا ولولا خوفهم على »قصور« المقاومة لكانوا اجتاحوا السراي

العرب ضاقوا ذرعا بمواقف النظام السوري... وكان على الرئيس بري أن ينأى بنفسه عن هذا النظام الذي قتل نوابه في شوارع بيروت

 نتعاطف مع إيران ضد الغرب في برنامجها النووي... لكننا لن نقبل أن تحول لبنان »كيس رمل« لحماية مطامحها »الإمبراطورية«

بيروت - صبحي الدبيسي:السياسة

رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل ابو فاعور ان الامال العريضة التي بنيت على رئيس مجلس النواب نبيه بري تلاشت, لانه لم يستطع ان يميز نفسه عن باقي قوى 8 اذار. ولم يعرف كيف يوازن بين موقعه كرئيس لحركة »امل« وجزء من 8 اذار, وموقعه في الرئاسة الثانية, متسائلا كيف يحق له ان يمنع 128 نائبا من ممارسة مهامهم من خلال تعطيل المجلس النيابي في سابقة لم تحصل في تاريخ لبنان. وقال  ان الرئيس بري لم يكتف بعجزه, بل يحاول التذاكي والتلاعب بقوى 14 اذار بايهامهم بمبادرات هدفها فقط تجميل الصورة البشعة لفريق 8 اذار.

واكد ان النائب وليد جنبلاط لا يسعى للخلاف مع رئيس المجلس, لكنه وصف الوضع انطلاقا من قناعته بان بري ليس في موقع القادر على اطلاق اية تسوية, وان قوى 14 اذار لا يمكن ان تتسامح مع المنطق الذي يعتمده باقفال المجلس ومنعه من القيام بمهامه. ولم يقصد جنبلاط اهانة بري ولم يقل اكثر مما قاله الامين العام ل¯ »حزب الله« السيد حسن نصر الله بانه يتفرغ للخيارات الكبرى كجزء من المواجهة الاقليمية مع اسرائيل, اما في التفاصيل الداخلية فيتركها للرئيس بري, الذي كان ينقل وجهة نظر حزب الله الى السفراء والموفدين الدوليين.

وتساءل ابو فاعور كيف يقبل الرئيس بري ان يذبح ثلاثة من نوابه في بيروت ويكتفي ببيانات الاستنكار وراى في حديث ل¯"السياسة" ان لا امكانية لتسوية مع فريق 8 اذار لانه مرتبط بشكل كامل مع النظام السوري, ولا امكانية لتسوية مع النظام السوري لانه يريد اسقاط المحكمة الدولية وتساءل من جانب اخر, لماذا يصبح الانتخاب بالاكثرية المطلقة مشروع فتنة اذا كان الخيار بين الفراغ الدستوري الذي تهدد به قوى 8 اذار والانتخابات بالنصف زائد واحد, مؤكدا ان قوى 14 اذار لن تذهب الى خيارات غير متفاهم عليها مع البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير.

وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي كرر ابو فاعور رفضه التوافق على اسماء من دون التوافق على اساسيات معينة, موضحا ان موقف 14 اذار المبدئي من تعديل الدستور ليس موجها ضد العماد ميشال سليمان الذي واجه بشجاعة العدو الاسرائيلي واستأصل الخلايا الارهابية في نهر البارد وفي كل لبنان.

ورفض ابو فاعور ان تحول ايران لبنان الى كيس من الرمل من اجل حماية مصالحها, معتبرا ان الخلاف مع "حزب الله" ليس بسبب المشكلة مع اسرائيل بل بسبب تحالفه مع النظام السوري الذي يقتل القوى الاستقلالية وهذا يضع بيننا وبينه مسافة شاسعة.

وفي شأن اخر, اكد ابو فاعور عمليات شراء الاراضي لصالح السفير الايراني الموجود في دمشق بهدف اقامة تجمعات سكنية في البقاعين الغربي والاوسط, تحضيرا لامر ما في المستقبل وهنا وقائع الحوار:

لن نتسامح مع رئيس المجلس

  في وقت كان يحرص, رئيس »اللقاء الديمقراطي« النائب وليد جنبلاط, على ابقاء العلاقة جيدة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري, فجاة انفجر الخلاف بينهما. ما الاسباب التي دفعت الى هذا الخلاف?

  الواضح, ان الامال العريضة التي بنيت على رئيس المجلس النيابي تلاشت. بمعنى انه لم يستطع ان يميز نفسه عن باقي قوى 8 اذار. واكثر من ذلك ان الرئيس بري, لم يعرف كيف يوازن بين موقعه كرئيس لحركة "امل" وجزء من 8 اذار, وبين موقعه كرئيس لمؤسسة دستورية. وليس تفصيلا بسيطا من الموقع السياسي للرئيس بري, ان يمنع 128 نائبا من ممارسة مهامهم من خلال تعطيل المجلس النيابي. لم تحصل في تاريخ البلاد ان قام رئيس البرلمان بهكذا تصرف لا دستوري, لا بل ان هذا التصرف منافٍ لكل الاعراف الدستورية. الخلاف ليس خلافا سياسيا جذريا مع الرئيس نبيه بري, ويمكن حله بالسياسة. ولكن, لا يحق له انتهاك حرمة المجلس النيابي, افساد الانتخابات النيابية, واسقاط مفهوم التمثيل الشعبي, بسلوكه في المجلس النيابي. هذه ليست مسالة بسيطة, ولا يمكن تجاوزها ببساطة.

طبعا, للاسف الرئيس نبيه بري لا يكتفي بعجزه, بل يحاول ان يضيف الى عجزه محاولات للتذاكي, او بالتلاعب بفريق 14 اذار وبالراي العام, المحلي والعربي والدولي, والقول انه يقدم مبادرات. وقد تبين ان هذه المبادرات كلها محاولات للتحايل على 14 اذار, وعلى مطالبها في عملية تجميل للمواقف البشعة لقوى 8 اذار. نبيه بري, من جهة يعطل المجلس النيابي, ومن جهة اخرى, يحاول كل يوم ان يوحي بانه يملك مبادرات, وهي مبادرات صورية... والكل يعلم ان المبادرات التي قدمها سابقا والتي كتبت بخط يده, او جاءت مكتوبة منه, نقضها حلفاء بري.

طبعا, وليد جنبلاط لا يسعى الى صدام مع نبيه بري. ونحن نقول ان الرئيس بري كان قطبا وطنيا. ونتمنى ان يعود قطبا وطنيا, او حالة وطنية تستطيع ان توصل ما انقطع بين اللبنانيين, ولكن للاسف لم يقم بهذا الدور. ولم يكن وليد جنبلاط راغبا بالصدام معه. هو وصف وضعه انطلاقا من قناعة بان الرئيس نبيه بري, ليس في موقع القادر على اطلاق اية تسوية, لانه في قوى 8 اذار, وليس صاحب دور اساسي, نحن لا نريد ان نظلمه, ولا نريده ان يصارع طواحين الهواء. لا نريد ان نظلمه بادعاء اقتدار له غير موجود, لاننا نعلم انه اذا كان يريد ان يخرج من موقعه, فهو يصارع اكثر من تنين اقليمي, يصارع التنين السوري, ويصارع التنين الايراني. نحن لا نسعى لان يقوم بمغامرة. ولكن, نحن لا نستطيع ان نتسامح مع المنطق الذي يعتمده الرئيس نبيه بري, باقفال ابواب المجلس النيابي, ومنع المجلس من القيام بواجباته.

هل تشعرون ان الرئيس بري لن يوجه دعوة للنواب لانتخاب رئيس للجمهورية في 25 سبتمبر?

سيدعو, لكنه سيحاول التعطيل بالتمسك بنصاب الثلثين. هذه الاستراتيجية واضحة ولا تتطلب كثير عناء لاكتشافها. استراتيجية 8 اذار سينفذها دولة الرئيس نبيه بري, بالدعوة الى اجتماع للمجلس النيابي, والتمسك بنصاب الثلثين. ظاهريا سيدعو للجلسة وضمنا سيعمل على تطييرها وتعطيلها.

قصة »صندوق البريد«

اليس في كلام النائب جنبلاط ووصفه الرئيس بري بانه تحول الى صندوق بريد وبانه يسلم امنه ل¯"حزب الله", بعض التجني على رئيس المجلس?

اولا: هذا يجب ان لا يفهم في اطار الاستخفاف بامن الرئيس بري. كل كلام نقوله منطلقه الحرص على سلامته وامنه, لاننا رغم الخلاف السياسي نعتبر وجوده مكسبا للبلد, رغم ان المستحيلات التي تحاصره تمنعه من المبادرة, ونتمنى له السلامة, كما لكل القوى السياسية.

ثانيا: مسالة صندوق البريد, لم يقصده وليد جنبلاط بمعنى الاهانة. فالسيد حسن نصر الله قال هذا الكلام صراحة: "بانه في القضايا الستراتيجية يتفرغ للمواجهة الكبرى, وللخيارات الكبرى, كجزء من المواجهة الاقليمية مع اسرائيل, اما في التفاصيل الداخلية فانه يتركها للرئيس بري" الذي ينقل وجهة نظر "حزب الله", الى السفراء, والى الموفدين, والى قوى 14 اذار بالواسطة. وهذا ما اتضح في اخر مبادرة, عندما جاء عمرو موسى الى بيروت, كتب الرئيس نبيه بري مبادرة بخط يده بالاتفاق مع عمرو موسى الذي نقلها طالبا موافقة 14 اذار عليها. وفي اليوم التالي, تراجع بري عن مبادرته بعد ان رفضها "حزب الله".

في حرب تموز ماذا حصل? كانت مهمة الرئيس نبيه بري نقل الرسائل بين الحكومة و"حزب الله", طبعا نحن لا ننكر دوره النضالي والمقاوم, وفي المقابل لا يحق له ان ينكر دورنا المقاوم. كان دوره التوسط بين الحكومة و"حزب الله" ونقل الرسائل, وهذا ليس من باب اهانة الرئيس برّي, بل توصيف الواقع, بانه ليس صاحب القرار المحوري في قوى 8 اذار.

هل توقف السجال عند هذا الحد برايك?

نحن لسنا راغبين بالسجال مع الرئيس بري على الاطلاق, ولكن هناك تناقضا سياسيا كبيرا, منذ اغلاق ابواب المجلس النيابي, وقبل ذلك. هناك مسؤولية اخلاقية على الرئيس بري. يجب الا يقبل بأن يذبح ثلاثة من نوابه في شوارع بيروت, ويكتفي الرئيس نبيه بري ببيانات الاستنكار. قتل ثلاثة نواب وقبلهم نائبان رفيق الحريري وباسل فليحان. وهؤلاء النواب الثلاثة انتخبوا الرئيس بري رئيسا للمجلس النيابي, وبعدها ذبحوا في شوارع بيروت.

ماذا كان بامكانه ان يفعل?

كان بامكانه, بالحد الادنى ان يعيد الحياة الدستورية الى المجلس النيابي. الخيار واضح, قتل النواب وضرب الحياة الدستورية. كنا نتمنى ان يكون رد الرئيس بري بالحد الادنى, فتح ابواب المجلس.

كان عليه اخذ مسافة عن 8 اذار وعن النظام السوري, الذي يقتل النواب اللبنانيين. توجد مسؤولية اخلاقية على الرئيس نبيه بري لا يمكن ان نتسامح بها. يقول انه اتخذ صفة الادعاء. هذه مزحة. ياخذ صفة الادعاء, والقاتل يبقى حليفا, هناك مسؤولية كبرى على الرئيس نبيه بري في هذا الموضوع.

ذكرت في كلامك ان الرئيس بري يتذاكى على 14 اذار, كيف يحصل ذلك?

لا امكانية للتذاكي على 14 اذار ولكن بعض المراسلات التي نعرف بها وبعض الود الذي يرسله الى بعض الشخصيات في 14 اذار, ومطالبتها بتحييد نفسها, ومطالبتها ان تكون في الموقع الوسط على امل ان تكون ايضا في موقع دستوري مستقبلا.. هذه ليست من شيم الرئيس نبيه بري, له موقفه فليتمسك به, ولكن مسالة التلاعب بقوى 14 اذار لا تليق به.

صقور وحمائم

الفريق الاخر يتهم النائب جنبلاط والدكتور سمير جعجع بالسعي الى التقسيم وزرع الخوف في صفوف المسلمين, بحسب كلام العماد ميشال عون, والذي وصفهما بالصقور الساعين الى التقسيم. الى اين ستؤدي سياسة الاتهامات المتبادلة برايك?

الواضح انهم مرة يشنون الحملة على سعد الحريري ومرة على سمير جعجع, ومرة على وليد جنبلاط ومرة على فؤاد السنيورة. قوى 14 اذار, ليست صقورا ولا حمائم.. في الخيار الاستقلالي لمنع الهيمنة كل 14 اذار صقور. في خيار التسوية الداخلية العادلة التي تحفظ استقلال البلد كل 14 اذار حمائم. نعم نحن في "اللقاء الديمقراطي" نتكلم عن انفسنا.. "القوات اللبنانية" تتحدث عن نفسها, و"تيار المستقبل" يتحدث عن نفسه. نعم, نحن ندعي اننا من التيار الاصولي المتشدد في 14 اذار.. لاننا نعرف النظام السوري ونعرف انه لا امكانية للتسوية مع هذا النظام. ونعرف ان التسوية الداخلية حاليا ممتنعة ليس بحكم عدم رغبة الفريق الاخر بل لعدم قدرته لانه يرتبط بشكل كامل بالنظام السوري, ولا يمكنه الخروج عنه. هذا ما ثبت في الفترة الماضية, وفي كل مرة كان يؤخذ علينا تشاؤمنا. ولكن نحن نصف الوضع.. لا امكانية للتسوية مع النظام السوري لانه يريد اسقاط المحكمة وهذا هو الثمن الوحيد الذي يقبل به, والنظام الايراني يريد ان يحمي مصالحه من لبنان. فهو يريد ان يخطف كل القضايا العربية في لبنان وفي العراق وفلسطين. وبالتالي هذا الواقع ادى الى احتدام الصراع الاقليمي والدولي.

لا نرى امكانية لتسوية محلية بحكم ارتباط بعض القوى بالحسابات الاقليمية. نحن قلنا لكل السفراء ان يبقوا بعيدا عن حساباتنا الداخلية. نحن نستفيد من الدعم العربي والدولي بما يلائم مصلحة لبنان. لسنا طامعين لاي حساب دولي بين الاخرين لكنهم يريدون عكس ذلك.

  دعوة النائب جنبلاط لقوى 14 اذار لانتخاب رئيس جمهورية بطريقة النصف زائد واحد, اثارت الكثير من ردود الفعل, واعتبر انتخاب الرئيس بهذه الطريقة مشروع فتنة, لماذا فسرت هذه الدعوة على هذا النحو?

بالاساس هذا هو موقفنا. لماذا يصبح الانتخاب بالاكثرية البسيطة مشروع فتنة? نحن ضد الفراغ الدستوري الذي تهدد به قوى 8 اذار. وبين الفراغ والانتخاب بالنصف زائد واحد, نحن سنختار الانتخاب بطريقة النصف زائد واحد. ولا احد يهول علينا. ولا احد يهددنا. مرة بحكومتين, ومرة بحكومة عسكرية, ومرة بخراب البلد. ولو قيض لهم ان يسقطوا حكومة فؤاد السنيورة, لما ترددوا يوما واحدا. لولا الخوف من فتنة سنية-شيعية والخوف على »قصور« المقاومة في لبنان لكانوا اجتاحوا السراي... لا احد يمننا بشيء.

معادلة 14 اذار واضحة, نحن نتمنى حضور 128 نائبا, لتحقيق اعلى نسبة مشاركة في الانتخاب. ولكن بين خيار الفراغ ونصاب الضرورة, نختار نصاب الضرورة.

بعض القوى في 14 اذار لا توافقكم الراي بالانتخاب بطريقة النصف زائد واحد?

حق هذه القوى, ولكن اعتقد ان قوى 14 اذار هي لقاء سياسي, ويؤخذ الراي داخله بالتشاور, والخيار العام الذي يؤخذ في 14 اذار يكون خيارا جامعا, ونتفاهم عليه. وفي اللحظة المناسبة اعتقد ان كل قوى 14 اذار ستلتزم بالخيار الذي يتم الاتفاق عليه.

يتهمكم الخصم بالتسلح والاستعداد للفتنة, كيف تردون على هذه الاتهامات?

الواضح ان من يتسلح, ومن يقيم التدريبات ومن يوزع السلاح, هو الفريق الاخر. في المقابل نحن نتحصن ديمقراطيا خلف مشروع الدولة. ليس هناك من مقارنة بالنسبة لهذا الامر. لرفع التهمة عن انفسهم, قوى الثامن من اذار تتهم قوى 14 اذار بالتسلح. طبعا هذا الكلام ليس له مصداقية. الوضع خطير? نعم. لان هدف النظام السوري تفجير الاوضاع واثارة اكبر قدر ممكن من الفوضى الدستورية والسياسية والامنية, والابتزاز عبر هذه الفوضى لاسقاط المحكمة الدولية,مشروعنا الاستقرار, المرحلة خطيرة, اصبحنا في ربع الساعة الاخير. ولكن المعركة ليست بين موالاة ومعارضة. المعركة بين قوى استقلالية وقوى تريد اعادة الهيمنة على لبنان. وبعض هذه القوى لن تتورع عن القيام باي سيناريو, فالتهديدات مستمرة ولن تتوقف, والاغتيالات مستمرة ولن تتوقف. الاعتداءات على القوات الدولية ليست بعيدة. وقد تتجدد في اية لحظة. نعم هناك قلق كبير لان المخطط كبير. لكن نحن نتحصن بهذه الثوابت الاستقلالية. ونتحصن بمنطق الدولة والجيش الذي يحمي الجميع. والقوات الامنية التي تحمي الجميع.

يرفعون التهم عن النظام السوري

الفريق الاخر يحاول تحييد سورية عن كل ما يجري على الساحة اللبنانية, من نهر البارد الى اخر اعتداء على القوات الدولية في الجنوب. فهل صحيح ان سورية براء مما يحصل?

هم لا يحيدون سورية فقط, هم يلاقون النظام السوري في منتصف الطريق. بمعنى رفع التهمة عن النظام السوري الذي ارتكب هذه الاغتيالات, وصولا الى افتعال ازمة نهر البارد وكذلك ما حصل في الجنوب... كل ذلك لرفع المسؤولية المعنوية عن هذا النظام. هم حلفاء سورية, وشركاؤها في كل ما يجري. شركاء معنويا في الحد الادنى في ما يجري.

اين تلتقون مع البطريرك صفير في انتخاب الرئيس, وهو الذي دعا الى نصاب الثلثين اولا ويتم الانتخاب بطريقة النصف زائد واحد اذا اقتضت الضرورة?

نلتقي معه بالكامل, نعرف رايه ونعرف مخاوفه, نتفهم هذه المخاوف, اي خيار سيكون بالشراكة الكاملة مع غبطة البطريرك ولن نذهب الى خيارات غير متفاهم عليها معه. نحن نتبنى هذه المعادلة.

لماذا ترفضون رئيسا توافقيا?

لا نرفض الرئيس التوافقي, ولا نرفض التوافق, ولكن, نرفض التوافق على اسماء من دون التوافق على اساسيات معينة. عندما توافق قوى 8 اذار على "الطائف" كمرجعية اساسية, وعندما توافق على ترسيم الحدود, واقامة علاقات ديبلوماسية مع سورية, وعلى ستراتيجية دفاعية, تتضمن سلاح المقاومة في الجنوب, وعلى منطق الدولة... والغاء منطق الدويلة, عندها نقبل برئيس توافقي, بناء على خيارات توافقية. ولكن, لن نوافق على اسماء وصور توافقية. ولن نتسامح مع اي منطق قد يعيدنا الى زمن الوصاية السورية على لبنان.

كل هذه النقاط التي ذكرت جرى التوافق عليها على طاولة الحوار, فاين اصبحت?

لكنهم عادوا وانقلبوا عليها.. بعد ان جرى التوافق عليها. فالقرار 1701 وافقوا عليه ثم انقلبوا عليه. المحكمة الدولية وافقوا عليها ثم استقالوا من الحكومة بعد الاعتكاف.

يحكى عن تعزيزات في مخيم رياض الصلح, هل تتوقّع اعمال شغب قد يقدم عليها الفريق الاخر?

اتوقع كل شيء ولكن لا يهولن احد علينا, يجب عدم الخضوع لهذا التهويل, لا نستطيع ان نغطس في مياه النهر مرتين. لقد جربوا ولم يصلوا الى نتيجة. تبين ان هذه الحكومة محصنة وقوية. تحظى بدعم شعبي, ودعم عربي. حاولوا اسقاط فؤاد السنيورة, والنائب عون قال بانه لن يتيح لفؤاد السنيورة الوقت لجمع اغراضه. فؤاد السنيورة لن يهرب. فاذا كانوا لا يبالون بضرب مستقبل لبنان, ومستقبل الاقتصاد, ومستقبل الشباب, فليجربوا مرة ثانية. اذا كان ما تسببوا به من تعطيل لم يكفهم بعد.

عندما طرح البطريرك صفير مسالة تعديل الدستور والسماح لموظفي الفئة الاولى بالترشح للرئاسة رفض فريق 14 اذار ذلك, وفسر الموقف بانه ضد قائد الجيش بالتحديد, لماذا ترفضون انتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية?

للتوضيح, نحن اولا, لم نتطرق الى هذا الموضوع وبعض قوى 14 اذار الاخرى التي تطرقت اليه اعتبرت ان المعركة ليست مع العماد ميشال سليمان. ووضع المعركة انها في اطار الهجوم على هذا الرجل ظلم ل¯14 اذار وللعماد سليمان. قائد الجيش رجل متوازن وشجاع. قام بتجربة كبيرة في مواجهة العدو الاسرائيلي في حرب تموز الماضي واليوم يقود معركة قاسية في مواجهة العصابات الارهابية في نهر البارد وفي باقي المناطق. هو يقول انه لا يهرب من مسؤولية ولكن لا يطمع بمسؤولية. ومسالة تعديل الدستور لا تنطبق على العماد سليمان. صُور موقف  14 اذار وكانه هجوم على العماد سليمان, وهذا غير صحيح. موقف "اللقاء الديمقراطي" في هذا الوقت هو لدعم الجيش وليس اقحامه بهكذا امور. وقلنا لشركائنا في 14 اذار يجب توضيح هذا الموقف بحيث لا يظهر وكان هناك موقفا عدائيا مع قائد الجيش. هناك موقف مبدئي ضد تعديل الدستور وحتى اللحظة 14 اذار لم تناقش هذا الامر, وعندما تحصل مناقشة نعلن ذلك.

معركة نهر البارد

هل يعطي خروج عائلات المقاتلين من مخيم نهر البارد اشارة الى قرب انتهاء العمليات العسكرية في المخيم?

هذا يؤكد ان المعركة شارفت نهايتها. واعتقد اننا اصبحنا في النهايات, وان الجيش اللبناني اصبح في ربع الساعة الاخير. طبعا هنا نجدد الاشادة بما قدمه الجيش من تضحيات, ونشيد بالممارسة الانسانية للمؤسسة العسكرية, وللتذكير فقط فان قسما كبيرا من الشهداء والجرحى سقطوا لان الجيش كان يحاول تفادي التعرض للابرياء. فيما القتلة كانوا يستغلون وجود مدنيين في الداخل لاطلاق النار على الجيش.

بعد زيارة قام بها النائب جنبلاط لايران منذ سنوات وصفها بالاحتياط الاسلامي الكبير مثنيا على سياستها في المنطقة. ما المعطيات التي استجدت حتى اصبحت ايران برايه تشكل خطرا على لبنان, والى اين ستذهب العلاقة مع "حزب الله". بعد ان كانت علاقة وطيدة جدا?

خلافنا مع ايران ليس حول مصالح ايران.. خلافنا معها هو حول اختطاف ايران للقضايا العربية. نحن نتعاطف مع ايران ضد الغرب في برنامجها النووي. ما دام العدو الاسرائيلي يمتلك سلاحا نوويا, فلماذا لا تملك ايران سلاحا نوويا, لماذا لا يكون السلاح النووي في يد الدول العربية. ربما نتعاطف مع ايران لسعيها في امتلاك هذا السلاح, ولكن لا نقبل ان تحول ايران لبنان الى "كيس رمل", من اجل حماية مصالحها. طبعا هناك تغيرات حصلت في ايران كان هناك الرئيس محمد خاتمي, هذه المهمة المتنورة المنفتحة على كل الحضارات في العالم.. اليوم, جاءت هذه القيادة لاختطاف القضايا العربية, والتلاعب بها... تريد امبراطورية فارسية على حساب القضايا العربية. وتحسين شروط ايران بدماء العرب. راينا ما يحصل في العراق, راينا ماذا حصل في فلسطين. راينا ماذا يحصل في لبنان. نحن نتمنى ان تكون العلاقة في ارقى مستوياتها مع ايران ونكون نحن والجمهورية الاسلامية في مواجهة العدو الاسرائيلي, لكن لا نقبل بان نصبح نحن حلبة صراع لمصالح ايران.

في لبنان نحن ضد هذا التدخل الايراني لمصلحة طرف على حساب طرف اخر. يعني ببساطة في الوقت الذي فشلت فيه الوساطة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية, جاء علي لاريجاني الى دمشق وفي اليوم الثاني انفجرت حرب تموز. ليس لدينا مشكلة مع ايران الا في انها تستخدم القضايا العربية لمصلحة بناء امبراطوريتها, لانها لا تبحث لا عن المصلحة العربية ولا عن القضايا العربية الخاصة.

نحن نقبل ان نكون شركاء لايران في الصراع مع العدو الاسرائيلي ولكن ايضا نرفض ان نكون كبش فداء لحماية المشاريع الايرانية. وهناك مسالة اخرى. ايران تتحالف مع النظام السوري ضد القوى الاستقلالية في لبنان. اما خلافنا مع "حزب الله" فليس على المشكلة مع اسرائيل. نحن مستعدون للذهاب مع "حزب الله" حتى تحرير القدس. ولكن النظام السوري يقتل في لبنان و"حزب الله" يتحالف معه. هذا غير مقبول. اسرائيل تقصف الجنوب وتدمر الجنوب وتهجر اللبنانيين في حرب تموز. والنظام السوري يحاور الاسرائيلي وبعد ذلك يخرج "حزب الله" ليقول ان فؤاد السنيورة اسرائيلي, و14 اذار تواطات مع الاسرائيلي, والاكثرية السياسية تامرت مع العدوان فهذا غير مقبول.

اذا عاد "حزب الله" الى الموقع الوطني, بعيدا عن حسابات النظام السوري, بعيدا عن الحسابات الاقليمية بمواجهة الحسابات الاسرائيلية, قد نكون واياه وحركة "امل" في نفس الموقع. ولكن ما دام "حزب الله" متحالفا مع النظام السوري على حساب الطموحات الاستقلالية اللبنانية, فهذا يضع بيننا وبينه مسافة شاسعة غير قابلة لان تضيق.

اراضي البقاع الأوسط

جدد رئيس »اللقاء الديمقراطي« مخاوفه من شراء الارض في مناطق معينة بهدف احداث تغييرات ديموغرافية, وقدم اسماء مثل علي تاج الدين, و»جهاد البناء«. ما الجديد بالنسبة لهذا الموضوع بحسب معلوماتك?

 طبعا شراء الاراضي مستمر, هناك محاولة لشراء مساحات من الاراضي في منطقة البقاع الغربي (كفريا, عميق, بحانا), تم شراء 600 الف متر مربع في منطقة البقاع الاوسط, بين تعلبايا وتعنايل, من النائب الياس سكاف.

لكن النائب سكاف نفى ذلك?

لقد عاد واكد انه باع ارضه لمواطنين لبنانيين, نحن نعرف ذلك. باع ارضه لشخص لبناني قريب لنائب لبناني, لمصلحة السفير الايراني »اختري« الموجود في الشام, النائب سكاف نفى في معرض التاكيد, واكد في معرض النفي. لكن معلوماتنا واضحة ان عملية البيع هذه تمت لمصلحة السفارة الايرانية. عبر وسطاء لبنانيين سجلت الارض باسمائهم.

ماذا يمكن ان يغير بيع الاراضي جغرافيا وديموغرافيا, ولماذا تتخوفون من ذلك?

هناك مشروع مستقبلي. دائما كانت تحصل عمليات شراء اراضٍ, وليس هناك منطقة محسوبة على طائفة, واي لبناني يستطيع ان يتملك بموجب القانون والاعراف في اية منطقة يرغب الشراء فيها, وفي كل منطقة نرحب باي لبناني, ولكن ان تحصل عمليات شراء بهذا الشكل, من قبل مؤسسات ممولة من ايران بهدف اقامة تجمعات سكنية واقامة تغيرات ديموغرافية, ولا اعتقد انه مشروع ودّي. هذا مشروع تحضيري يرسم المستقبل..

ما تعليقك على زيارة الموفد الفرنسي جان كلود كوسران واين اصبحت المبادرة الفرنسية?

المبادرة الفرنسية كما سبقها من المبادرات العربية وصلت الى طريق مسدود, لانها تصطدم بجدار المصالح الايرانية-السورية.. وقد عاد المندوب الفرنسي كوسران هذا المرة الى بلاده بهذا الانطباع.

بعد الهجوم السوري على السعودية وسفيرها في لبنان عبد العزيز خوجة, هل تعتقد ان سورية »طلقت« العرب?

النظام السوري وليس سورية »طلق« العروبة واخرج سورية من  عروبتها ومن هويتها وحولها الى ملحق للحسابات الايرانية, بمواجهة كل العرب.   والسعودية صبرت كثيرا, والعرب صبروا كثيرا على النظام السوري ولكن اصر هذا النظام على اهانة العرب. اولا وثانيا وثالثا, والتحق بابشع اشكال التبعية بالحسابات الايرانية على حساب القضايا العربية. هذا النظام مستعد ان يفاوض ويحاور اسرائيل ويقدم كل التسويات لاسرائيل للعودة الى لبنان, وليس مستعدا ان يقدم تنازلا واحدا من اجل القضايا العربية. لذلك فان الامور بلغت حدا كبيرا والخلاف السياسي لم يعد خلافا اعلاميا. لقد ضاق العرب ذرعا بموقف النظام السوري.

هل سيطول غياب السفير خوجة?

اتمنى الا يطول, لان السفير خوجة يقوم بدور اساسي, وهناك رهان كبير عليه في لبنان. ولكن اعتقد ان هذه الاجواء جدية والمملكة داعمة لاستقلال لبنان.

كيف ترى حادث تبادل اطلاق النار الذي حصل في راشيا مع حرس النائب السابق فيصل الداود?

هناك مجموعات موجودة في لبنان مرتبطة ببعض قوى 8 اذار تتلقى مالا وسلاحا وتدريبا وتدفع الى اثارة المشاكل ويُدفع لها للقيام بهذه المشاكل, لان المطلوب ارباك الساحة الداخلية تنفيذا لمشروع النظام السوري, وخلق اكبر حالة ممكنة من اللااستقرار الامني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي لكن هذه المحاولة فشلت وكان هناك وعي كبير في المنطقة لتجاوز الفتنة, وراشيا كما هو معروف عنها عصية على الفتن بتوجيهات رئيس »اللقاء الديمقراطي« الذي وضع حدّا لهذا الموضوع مع فاعليات راشيا ومشايخها.