المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار الإثنين 6 آب 2007

 

إنجيل القدّيس لوقا .10-1:19

ودَخَلَ أَريحا وأَخَذَ يَجتازُها. فإِذا رَجُلٌ يُدْعى زَكَّا وهو رئيسٌ للعَشَّارينَ غَنِيٌّ قد جاءَ يُحاوِلُ أَن يَرى مَن هُوَ يسوع، فلَم يَستَطِعْ لِكَثَرةِ الزِّحَام، لِأَنَّه كانَ قَصيرَ القامة، فتقدَّمَ مُسرِعاً وصَعِدَ جُمَّيزَةً لِيرَاه، لأَنَّه أَوشكَ أَن يَمُرَّ بِها. فلَمَّا وصَلَ يسوعُ إلى ذلكَ المَكان، رَفَعَ طَرْفَه وقالَ له: «يا زَكَّا انزِلْ على عَجَل، فيَجِبُ عَلَيَّ أَن أُقيمَ اليَومَ في بَيتِكَ». فنزَلَ على عَجَل وأَضافَه مَسروراً. فلمَّا رَأوا ذلك قالوا كُلُّهم متذَمِّرين: «دَخَلَ مَنزِلَ رَجُلٍ خاطِئٍ لِيَبيتَ عِندَه!» فوَقَفَ زَكَّا فقال لِلرَّبّ: « يا ربّ، ها إِنِّي أُعْطي الفُقَراءَ نِصفَ أَموْالي، وإِذا كُنتُ ظَلَمتُ أَحداً شَيئاً، أَرُدُّه علَيهِ أَربَعَةَ أَضْعاف». فقالَ يسوعُ فيه:«اليَومَ حصَلَ الخَلاصُ لِهذا البَيت، فهوَ أَيضاً ابنُ إِبراهيم. لِأَنَّ ابْنَ الإِنسانِ جاءَ لِيَبحَثَ عن الهالِكِ فيُخَلِّصَه  ».

 

اليوم الإنتخابي الطويل في لبنان انتهى بفوز عوني 

الأحد 5 أغسطس -ايلاف

إيلي الحاج من بيروت،وكالات: عاش اللبنانيون جميعاً بطوائفهم وأحزابهم يوماً انتخابيا طويلا مشدودين إلى شاشات التلفزة وهم يتابعون وقائع الإنتخاب الفرعي في المتن الشمالي ونتيجته التي طال انتظارها حتى منتصف الليل ، واستبق الرئيس أمين الجميّل والنائب الجنرال ميشال عون لجان الفرز وأعلن كل منهما فوزه في الإنتخاب الفرعي في المتن الشمالي، علماً أن عون خاض المعركة عبر أحد أنصاره الدكتور كميل خوري .

وبدت النتيجة المتقاربة مثار خلاف شديد ، إذ حكي في أول الليل عن فارق 600 صوت لمصلحة الرئيس الجميّل الذي استند إلى هذا العدد لإعلان الفوز، في حين كان الجنرال عون يتحدث عن فوز مؤكد ويرفض إلغاء نتيجة فرز قلم إقتراع في منطقة جديدة المتن الساحلية بعد إعادة فرز صندوقين.

وكانت ماكينة الرئيس الجميّل تتوقع أن تعلن لجان الفرز فوزه رسمياً بفارق 450 صوتاً عن خصمه عندما فوجىء الجميع بإعلان الجنرال عون أن وزير الداخلية اتصل به وأبلغه فوز مرشحه الخوري بفارق أربعة آلاف صوت.

وكانت جموع من أنصار عون لبت نداءه إلى التجمع أمام سرايا الجديدة ، وهي مركز قضاء المتن للضغط من أجل إعلان النتيجة التي ظل يؤكد أنها لمصلحته.

في هذا الوقت كان الرئيس الجميّل يقول لأنصاره في بكفيا أن عملية تزوير "طويلة عريضة" ضبطت في أقلام حزب الطاشناق الأرمني في برج حمود . وتحدث عن انتخاب موتى ومغتربين هناك ، وقال : "بعد اليوم لن نقبل بطريقة انتخاب الطاشناق هذه . لن نقبل إطلاقاً". وأكد الثقة بالقضاء اللبناني وأن الإنتصار الحقيقي هو "إنتصار الجبل والجرد والوسط وليس الطارئين ولا الحالمين بعودة الهيمنة على لبنان". وقال : "لنا حساب مع حزب الطاشناق". ودعا أنصاره إلى الإنسحاب من الشوارع في جديدة المتن ، والتجمع إذا أرادوا في بكفيا في انتظار النتائج النهائية مصرا على ضبط النفس.

وختم عون اليوم الطويل بمؤتمر صحافي دعا فيه أنصاره لمغادرة الشوارع والهدوء ، وأكد الفوز متحدثا عن إعتداءات من أنصار حزب "القوات اللبنانية" على أنصاره ، وأوضح أن الفارق ليس كبيراً بين الجميّل وخوري ، معيداً ذلك إلى عناصر "المال، والتجييش، والمضايقات، وإلى كون الخوري ليس معروفاً مثل الرئيس الجميّل. وحمل على رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي كاان صرح مساء أن عون انتهى أيا تكن النتيجة. واعتبر عون أنه لا يزال الزعيم الأقوى لدى المسيحيين في لبنان ، معتبرا أن كلا من أخصامه لو كان يعادل 5 في المئة منه لكانوا ربحوا عليه.  وعلم أن الرئيس الجميّل يتجه إلى الطعن في نتائج فرز بعض أقلام الإقتراع الأرمنية.

وزير الداخلية اللبناني يعلن فوز محمد العيتاني بانتخابات بيروت

الى ذلك اعلن وزير الداخلية اللبنانية حسن السبع الليلة فوز مرشح تيار المستقبل محمد الامين عيتاني بالمقعد السني الانتخابات الفرعية لدائرة بيروت الثانية .

وقال السبع في مؤتمر صحافي ان عيتاني حصل على 22988 صوت بفارغ كبير عن منافسه مرشح (حركة الشعب) ابراهيم الحلبي الذي حصل على 3556 صوت. واشار الى ان عدد المقترعين في دائرة بيروت الثانية قد بلغ 27 الف صوت من اصل عدد الناخبين المسجلين البالغ 141 الف.

وحول انتخابات المتن قال السبع "حتى الان لم نتبلغ من محافظ جبل لبنان ان الفرز في المتن قد انجز" مشيرا الى النتائج ستعلن فور وصولها الى الوزارة.

 

المتن يهزم بالديموقراطية أمين الجميل ومعه «الأكثرية»!

كميل خوري «نائباً» إضافياً لتحالف عون ـ المر ـ الطاشناق ... وعيتاني يفوز بشبه تزكية

السفير/اختصرت الصورة التي امتدت حتى ساعات الفجر أمام سرايا الجديدة في ساحل المتن الشمالي، المشهد الانتخابي السياسي الذي جعل المقعد الفرعي في دائرة المتن الشمالي ربما يكون من أكثر المقاعد كلفة سياسيا وماليا ونفسيا في تاريخ الانتخابات النيابية، خاصة أن النتائج جاءت لتضرب عرض الحائط بعض «الحسابات الخيالية» للماكينات والخبراء الانتخابيين.

وبدا في الصورة جنود الجيش اللبناني يفصلون بين حشد بالمئات من العونيين وأنصار النائب ميشال المر وحزب الطاشناق والقوميين من جهة، يواجههم المئات من الكتائبيين والقواتيين وبعض قوى 14 آذار المسيحية من جهة ثانية، حيث كان الجامع المشترك بين المحتشدين، الانتظار الليلي القلق بعد نهار من التعب الانتخابي الطويل، طمعا بكلمة الفوز بالانتخابات للانطلاق بعدها بتظاهرات سيّارة فور اعلان النتائج رسميا.

الا أن جو القلق الطويل الذي امتد من السادسة مساء حتى الفجر، لم يمنع العماد ميشال عون من المبادرة الى اعلان فوز مرشحه كميل خوري منذ قرابة التاسعة مساء، وكذلك فعل الرئيس أمين الجميل قبل أن يتراجع لاحقا ليطلب هو وحلفاؤه انتظار النتائج الرسمية، فيما كان النائب وليد جنبلاط يعلن أن المرشح العوني فاز بفارق طفيف. وحسم الأخذ والرد مصدر في وزارة الداخلية بإعلانه فجرا ان خوري نال 39534 صوتا مقابل 39116 صوتا للجميل، أي بفارق 418 صوتا لصالح خوري.

ويمكن أخذ الكثير من العبر والاستنتاجات من هذه الانتخابات الفرعية، لكن بعض المراقبين، توقفوا عند عدد من النقاط أبرزها الآتي:

أولا، التقدير الكبير للجيش اللبناني الذي بالرغم من انشغاله في معركة مخيم نهر البارد حيث يسقط له يوميا عدد من الشهداء والجرحى، استطاع من خلال الاجراءات التي اتخذها في بيروت والمتن الشمالي عشية الانتخابات وخلالها وبعد انتهائها ليل أمس، توفير كل مقومات تقديم صورة نموذجية وحضارية للمشهد الانتخابي الذي لم تعكر صفوه سوى طلقة نار أصابت ليلا أحد عناصر «التيار» قرب بكفيا، على الرغم من كل المناخ السياسي المتشنج داخليا وخاصة في الساحة المسيحية، وهو الأمر الذي عبّرت عنه مخاوف البطريركية المارونية من ترك الأمور تصل الى لحظة المعركة.

 

ثانيا، التقدير الكبير لجمهور الانتخاب الفرعي في العاصمة والمتن الشمالي، حيث ترافقت ظروف المعركة السياسية الانتخابية القاسية والحساسة، مع تقديم المتنيين صورة نموذجية للعمل الانتخابي الراقي بحيث اختلطت الماكينات ببعضها داخل الصناديق وخارجها من دون ضربة كف واحدة، الأمر الذي يؤكد جدارة المتنيين ومعهم كل اللبنانيين بقيمة بلدهم الديموقراطية. وعبّرت عن ذلك نسبة المشاركة التي وصلت الى الخمسين بالمئة، أي اقل بواحد بالمئة من انتخابات العام الفين وخمسة، لكن مع تسجيل رقم قياسي في الانتخاب الفرعي.

ثالثا، مارست السلطة السياسية، على الرغم من كل انتقادات المعارضة لها واعتبارها «غير شرعية وغير دستورية»، حيادا نسبيا، عبّرت عنه في اجراءاتها الادارية واللوجستية والأمنية المتوازنة، ولو أن شوائب سُجلت خاصة في الانحياز السافر للاعلام الرسمي منذ ساعات النهار الأولى وانخراطه في حملة التجييش العنصري التي استهدفت جمهور المجنسين، وكذلك بعض الملاحظات التي طاولت حجز حوالى ستمئة بطاقة انتخابية لـ«التيار الحر«، بالاضافة الى ملاحظات متصلة بالاقلام والمندوبين... الخ، من دون اغفال استخدام المال السياسي الذي صار علامة فارقة في الانتخابات اللبنانية من عهدها الأول حتى الآن.

رابعا، اذا كانت الكتلة المتنية المحايدة، وخاصة المارونية، قد صوّتت في غالبيتها في العام ألفين وخمسة لمصلحة تكتل التغيير والاصلاح بزعامة ميشال عون، فان هذه الكتلة التي رفعت نسبة التصويت المتني، وخاصة الماروني، قد صبّت في غالبيتها لمصلحة الرئيس أمين الجميل لأسباب عاطفية أبرزها أن المعركة التي اختار ميشال عون خوضها كانت صعبة وقاسية، لأن المرشح الذي يواجه مرشحه هو سليل بيت سياسي مسيحي عريق ونجل ووريث مؤسس الكتائب بيار الجميل ووريث الرئيس الراحل بشير الجميل ثم وريث نجله الشهيد بيار الجميل، بينما بدا خصمه الدكتور كميل خوري مستجدا على السياسة عموما والانتخابات خصوصا، ومستظلا بوهج «التيار» وميشال عون وتحالفاته.

خامسا، دلّ الفارق الضئيل بين الفائز والخاسر على تبدلات في الأحجام والأرقام لا بد من أن تعكف الماكينات والقوى المعنية بدرسها، خاصة أن ثمة تطورات كبيرة أعقبت انتخابات العام ,2005 أبرزها توقيع التفاهم بين «التيار الحر» و«حزب الله» و«حرب تموز» واعتصام المعارضة في وسط العاصمة، وكلها ستــــكون محور درس من «التيار»، فيما برزت عناصر أخرى متحـــركة في ساحة قوى الأكثرية أبرزها استمرار مسلسل الدم الذي طاول عددا من رموزها.

سادسا، كان الملاحظ أن الطرفين استخدما الخطاب العنصري والطائفي بطريقة مهينة للشعب اللبناني، ذلك أنهما ركزا على موضوع المجنسين، كما تناولا الموضوع السوري بوصفه «عقدة نقص»، ولم يغب خطاب التحريض عبر «تعيير» هذا الطرف بتحالفه مع مذهب اسلامي معين أو ذاك بتحالفه مع مذهب آخر!

سابعا، ذهب البعض، خاصة ضمن فريق الأكثرية، الى اطلاق بعض النعوت على الجمهور الأرمني، كأنه جمهور غير لبناني وغير مسيحي، الأمر الذي أثار استنكار المرجعيات الروحية والسياسية لهذه الطائفة، ولعل ذلك هو الذي جعل الرئيس أمين الجميل وبعض شخصيات الأكثرية يتراجعون سريعا عن بعض النعوت التي أطلقوها بحق الأرمن ومنطقة برج حمود، فيما كانت قيادة «الطاشــناق» ترد مؤكدة لبنانيتها النهائية وأن خياراتها سياسية بامتياز وليست طارئة أو مستوردة من الخارج.

ثامنا، أظهرت النتائج أن الساحة المسيحية في لبنان، تُعتبر الساحة الأغنى بتنوعها السياسي، في ظل الاصطفاف الصارم الذي أصاب بقية الساحات، وخاصة في المقلب الاسلامي، الأمر الذي يعطي للمسيحيين القيمة المضافة التي لطالما أعطوها للبنان، من دون اغفال واقع التنافس الذي يصيب الموارنة على عتبة كل استحقاق رئاسي، وكذلك استمرار صراع بقية الساحات الطائفية على استقطاب الكتلة المسيحية الأكبر لمصلحة أحد مقلبي المعارضة والأكثرية، في اطار التوازنات السياسية العامة.

تاسعا، بدا أن هناك تمايزا جديا في عمل الماكينات الانتخابية، فتمايزت ماكينات الطاشناق والنائب ميشال المر والقوميين ضمن المعارضة، فيما بدت ماكينة «التيار» غير مجربة ومنظمة كفاية، وفي المقابل، بدت ماكينة «القوات» وأمين الجميل ومعهما بقية القوى الموالية أكثر حضورا وتنظيما وامكانات!

عاشرا، لن تكـــون النتائج بعـــيدة عن معركة المرجــعية المسيحية، وبالتــالي عن معركة رئاسة الجمهورية في المرحلة المقبلة.

وفيما أُعلن بصورة غير رسمية فوز مرشح «التيار الوطني الحر» في المتن الشمالي كميل خوري على مرشح كل قوى الرابع عشر من آذار، الرئيس أمين الجميل، وذلك بفارق مئات الأصوات، ليؤول المقعد النيابي الماروني الذي شغر باغتيال الوزير والنائب الشهيد بيار الجميل الى قوى المعارضة، استعاد «تيار المستقبل» المقعد السني الذي شغر في العاصمة بعد استشهاد النائب وليد عيدو، وذلك باعلان وزارة الداخلية ليل أمس، رسميا فوز المرشح محمد الأمين عيتاني بنيله 22988 صوتا مقابل 3556 لمرشح «حركة الشعب» ابراهيم الحلبي، من أصل 27100 مقترع، أي ما نسبته 9,18٪، بتراجع قدره أكثر من 10٪ عن انتخابات بيروت العام ,2005 ومرد ذلك مقاطعة الشيعة بسبب التزام قواعد «امل» و«حزب الله» بقرار قيادتيهما بعدم دستورية مرسوم الدعوة للانتخاب الفرعي.

ولوحظ أنه بالرغم من كل محاولات «المستقبل» استنفار جمهوره بالتخويف من وجود قرار مبطن لدى الناخب الشيعي بالتصويت في آخـــر لحظة لمرشـــح «حركة الشعب»، فإن ذلك لم يخلق دينـــامية مشاركة سنية واسعة، كان يؤمل أن تصل الى نحو خمسة وعشرين الفا على الأقل.

وقبل أن تصدر نتائج الانتخابات، كان كل طرف يلوّح بالطعن بالنتائج أمام المجهول في غياب المجلس الدستوري الذي ينظر عادة بالطعون الانتخابية، فيما بدأت حملة جديدة من القصف الســــياسي باتجاه «التيار الحر» دشنّها النائب وليد جنبلاط بقوله إن «أسطورة ما يسمى ميشــــال عون بالتمثيل الاحادي للمسيحيين قد انتهت»، وإن أمين الجميل «ربح سياسيا ومعه الخط السيادي الاستقلالي»، وأكمل سمير جعجع من بعده أن تحالف الجميل سيبادر الى الطعن بنتائج الانتخابات متفــــقا مع الجميل على المطالبة بإلغاء نتائج برج حمود، فيما سارع عون للرد على جنبلاط بأنه في حالة الخــسارة «أنا أجمع في قضاء واحد كل ما يجمعه ما يسمى جنبلاط وهو انسان لا يعرف الديموقراطية». وقال عون ان الانتصار كان بحجم التدخل الواسع الذي جعل الانتخاب الفرعي يكاد يغطي كل الكرة الارضية.

 

وزير الداخلية يعلن رسميا فوز مرشح تيار المستقبل بدائرة بيروت الثانية

السبع: كان هذا اليوم الانتخابي يوما "مثاليا"

السبع: لم اتصل باي جهة وهذه المرة الاولى التي ابلغ فيها النتائج

السبع نفى ان يكون قد اتصل بالعماد ميشال عون وابلغه بفوز مرشحه

السبع: نحن على المسافة ذاتها مع كل المرشحين

حسن السبع: سبب تأخير نتائج المتن يعود لعدد الأقلام والناخبين الكبير

حسن السبع: لم نُسَلَّمْ لغاية الان من المحافظ ان نتائج الانتخابات المتنية اصبحت جاهزة

حسن السبع يعلن فوز محمد عيتاني

حسن السبع: عيتاني نال 26889 صوتاً ومحمد الحلبي 3556 صوتاً

حسن السبع: عدد المقترعين في بيروت الدائرة الثانية 27100 في وقت تمّ الغاء 461

حسن السبع: اوجه تحية لقوى الامن الداخلي والجيش اللبناني لحفظهم الامن في الانتخابات

 

رئيس "الكتائب" يؤكّد أنّ المسيحيين قالوا كلمتهم.. وبشّار يرسل مفارز إدلب وحلب والرقّة لعون

ثلثا أصوات الموارنة للجميّل ومقعدهم لعون بـ 418 صوتاً

بيروت بايعت "تيّار المستقبل": عيتاني نائباً بـ82% من الأصوات

المستقبل - الاثنين 6 آب 2007 - أمس، في الخامس من آب 2007، كانت بيروت وكان المتن الشماليّ معاً قضيّة واحدة، ومعركة واحدة وكلمة واحدة.

كانا معاً رأس حربة معركة استكمال الاستقلال، وتأكيد الوفاء لشهداء ثورة الاستقلال، وحسم الخيار اللبنانيّ الرافض ربط لبنان بالمحور السوريّ ـ الإيرانيّ والرافض تغيير صيغة البلد وتوازن الشراكة الوطنيّة فيه.

الخامس من آب تاريخ أضيف أمس إلى تاريخ آخر محفور في الذاكرة هو 14 آذار. ولَد تاريخ آخر ولو تأخّرت ولادتُه أكثر من عامَين، خاصّة في ما يعني البيئة المسيحيّة التي سجّلت أمس انتفاضة عارمة ضدّ تزوير خيارها اللبنانيّ الاستقلاليّ الميثاقيّ.

بيروت في دائرتها الثانية، لم تشهد معركة انتخابيّة "فعليّة". لكنّ المبايعة التي حصلت لمرشّح "تيّار المستقبل" محمد الأمين عيتاني، كانت بمثابة تأييد ووفاء كبيرين للرئيس الشهيد رفيق الحريري ونهجه، ولزعامة "تيّار المستقبل" المتمثّلة بالنائب سعد الحريري. وبالفعل، فاز عيتاني بـ22988 صوتاً بيروتيّاً، أي ما نسبته 82 في المئة من أصوات المقترعين.

أمّا في المتن الشماليّ فكان "الحدث" بكلّ معنى الكلمة.

في المتن الشمالي، نهاية مدوّية لـ"تسونامي" الجنرال ميشال عون في العام 2005.

في المتن الشمالي، نهاية مدوّية أيضاً لادعاء الجنرال عون حصريّة التمثيل السياسيّ للمسيحيين. نهاية الـ70 في المئة، وانقلاب النسب إذ حصد الرئيس الأعلى لحزب "الكتائب" الرئيس أمين الجميّل ثلثي التصويت المارونيّ. وفاز المرشح العوني بفارق 418 صوتاً بحسب النتائج غير الرسمية التي نال بموجبها كميل خوري 39534 صوتاً والرئيس الجميّل 39116 صوتاً.

في المتن الشماليّ، أكّد المسيحيّون أنهم في القلب من "ثورة الأرز" وأهدافها ومبادئها، وأنّ الجنرال وتيّاره اللذين انقلبا على التفويض الشعبيّ الذي أعطي لهم في العام 2005 على أساس برنامج "يدغدغ" المشاعر، إنّما خانا الأمانة الشعبيّة ليعيدا لبنان إلى دائرة النفوذ السوريّ.

في المتن الشماليّ، نهاية للغطاء المسيحيّ الممنوح للمشروع الاقليمي الإيراني ـ السوري.

وبهذا المعنى، هي هزيمة موصوفة لعون عند المسيحيين. والأهمّ أنّ "فرعيّة المتن" أثبتت أنّ عون الذي ملأ الدنيا ضجيجاً حولَ حجمه التمثيلي، عاد إلى حجمه، مستعيناً بمفارز من المجنَّسين أرسلها إليه رئيس النظام السوري بشّار الأسد، وبـ"الطاشناق" أيضاً للتخفيف من وطأة الهزيمة في الدائرة المسيحيّة.

معادلة مسيحيّة جديدة وُلدت أمس.

وقبل إعلان النتائج النهائيّة لـ"فرعيّة المتن" امس، أكّد الرئيس الجميّل أنّ "الشعب المسيحيّ في المتن قال كلمته وأعطانا ثقته وهذا هو الانتصار".

وفي وقت وصلت "عصبيّة" الجنرال إلى حدّ دعوة أنصاره إلى التجمّع أمام سرايا الجديدة للضغط على النتائج الرسمية لا بل سارع إلى إعلان فوز مرشحه قبل إعلان النتائج الرسميّة، مغامراً بسلامة المنطقة، فيما كان الجميّل يعلن اكتشاف "عمليّة تزوير في برج حمود"، حذّر رئيس "الكتائب" من "طابور خامس يسعى إلى توتير الأجواء على الأرض".

من ناحيته، اعتبر رئيس الهيئة التنفيذيّة في "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أنّ "الانتخابات ظهّرت الأحجام بشكل صحيح"، مضيفاً أنّ "ما يتعلّق بالتمثيل المسيحيّ صار واضحاً والنتائج تؤثّر على المرحلة المقبلة".

جنبلاط

رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط رأى أن نتائج الانتخابات في المتن "أنهت اسطورة ميشال عون بالتمثيل الآحادي"، وقال "ربحنا، ربح الرئيس الجميّل والخط السيادي، وسقط عون بالرغم من كل تحالفاته الداخلية والخارجية، من مجنّسين ومن أتى من أدلب (سوريا) للتصويت، وسقط الذين رهنوا المسيحيين لتحالفات دمشق وطهران وهذا الانتصار هو مرحلة من مراحل استعادة السيادة للبنان".

وإذ شدد على أن "المرحلة المقبلة تعطي قوى 14 آذار فرصة أكبر لاختيار رئيس للجمهورية من صفوفها"، منبهاً إلى أن عون "سيرد غوغائياً وتحريضاً، كالعادة، كما عرفناه في كل المراحل"، وقال "انتصرنا ديموقراطياً ورحم الله بيار الجميّل(..)".

بيروت

أما بيروت، التي ازدانت شوارعها شموعاً وأهازيج الفرح الممزوج بغصّة الحزن حتى ساعات الصباح، فقد اختارت بثقة والتزام مرشح "تيّار المستقبل" محمد الأمين عيتاني. وما أعطته يوم أمس في صناديق الاقتراع، ما كان وفاء للشهيدين الرئيس رفيق الحريري، بل تأكيداً لوفاء موصول أيضاً لزعيم "تيّار المستقبل" النائب سعد الحريري.

وجاء فوز "النائب" عيتاني بفارق أكثر من عشرين ألف صوت على منافسيه، غير مفاجئ لكثيرين، خصوصاً وأن المنافسة في بيروت بدت غائبة تماماً، ما يؤكد مرة جديدة اتجاه الهوية السياسية للعاصمة ويؤشر إلى عناوين قضاياها.

النائب الحريري وإذ حيا أهالي العاصمة على تصويتهم لمرشح "تيّار المستقبل"، أكد أن "كل صوت هو للانتصار على القتلة والمجرمين والإرهاب"، وأن كل ورقة اقتراع "هي للوفاء لرفيق الحريري وأبي خالد (النائب الشهيد وليد عيدو)، وضد الهيمنة ومحاولات تسليم لبنان مجدداً إلى نظام الوصاية(..)".

من جهته، هنأ رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "اللبنانيين وأهالي مدينة بيروت والمتن خصوصاً على ممارستهم لهذا الحق الديموقراطي في هذا اليوم العظيم الذي أثبت فيه لبنان واللبنانيون أنهم شعب حضاري متمسك بقواعد النظام الديموقراطي وآلياته، والطرق والأساليب السلمية، في مواجهة آلة القتل والإرهاب"، وأشار إلى أن "صندوق الاقتراع هو الطريق إلى التغيير لا العنف والقتل والإرهاب والإرغام في الشارع"، وتوجّه بالتهنئة "لمؤسسات الدولة اللبنانية التي أعدّت وحضّرت ونظّمت وأشرفت على هذه العملية الانتخابية وساهمت في إنجاحها وعلى رأسها وزارة الداخلية ووزارة الدفاع والجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، فلقد أثبتت مؤسسات الدولة اللبنانية في هذا اليوم أنها جديرة بدورها في الحفاظ على أمن اللبنانيين وأثبتت أيضاً بأنها مؤسسات حيادية في تطبيق القانون والالتزام به(..)".

 

قيادة الجيش شيعت شهيدين ونعت شهيدا

وطنية-5/8/2007(سياسة) شيعت قيادة الجيش كلا من النقيب الشهيد غالب احمد قلوط من الخيام - مرجعيون، والرقيب الشهيد جورج بطرس تنوري من قاع الريم- زحلة، اللذين استشهدا اثناء قيامهما بالواجب العسكري خلال الاحداث الامنية الجارية في منطقة الشمال، حيث احتضنا من قبل الاهالي، ورفاق السلاح بمواكب شعبية حاشدة، ثم اقيمت الصلاة على راحة نفسيهما الطاهرتين، وقد ألقى ممثل العماد قائد الجيش، كلمة نوه فيها بمناقبية الشهيدين وتضحياتهما الكبيرة دفاعا عن سيادة الوطن وكرامة ابنائه. ونعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، الرقيب الشهيد حسين خليل كرنبي، الذي استشهد اثناء قيامه بواجبه العسكري في مهمة الحفاظ على الامن والاستقرار في منطقة الشمال، وفي ما يلي نبذة عن حياته :

- من مواليد 20/4/1973 عرسال- بعلبك

- تطوع في الجيش بتاريخ 1/1/1991

- حائز على عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات

- عازب

- استشهد بتاريخ 4/8/2007

يقام المأتم عند الثانية من بعد ظهر اليوم في بلدة عرسال - حي الشفق، ويوارى الثرى في جبانة البلدة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده، ولمدة اسبوع في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة - حي الشفق.

 

الرئيس الجميل :لقد انتصرنا في هذه الانتخابات

الدكتور جعجع:ليفصل القضاء في القضية ونحن نحترم قراره

العميد اده: الانتخابات اعطت نتائج واضحة عن التغيير

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) وجه كل الرئيس امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور جعجع وعميد الكتلة الوطنية كلمات بعد اقفال صناديق الاقتراع في انتخابات المتن.

تحدث الدكتور جعجع اولا فقال: " مثلما نحترم حساباتهم يجب ان يحترموا حساباتنا وليفصل القضاء في القضية ونحن نحترم قرار القضاء وفيما تمنى على الكتائبيين والقواتين والاحرار وكل المؤيدين التزام الهدوء وعدم الاقدام على اي رد فعل الالتزام منازلهم بهدوء وروية تابع جعجع ففي نهاية المطاف نحن اكيدون اننا بالقانون وحده قادرون ربح كل شىء اوجه هذا النداء واتمنى كافة الافرقاء ان لا يستعملوا العنف حين راؤوا نفسهم عاجزون عن الربح في صندوق الاقتراع ففي نهاية المطاف ليس لدينا جميعنا مرجعية الا الدولة والقانون والقضاء".

الرئيس الجميل

القى الرئيس الجميل مجددا كلمة قال فيها: "اغلى شىء لدينا وبالطبع سيادة لبنان الحرية وان المجتمع المسيحي واستقرارهم ضمن المجتمع المسيحي لذلك نسمع بعض الاخبار عن تجمعات لذا نتمنى من الجميع واولا الكتائب والقوات والاحرار والكتلة الوطنية وكل حلفائنا في 14 اذار ومن الشباب والشابات ضبط النفس وتجنب اي حوادث لا سمح الله قد ندفع ثمنها المزيد من الماسي اليوم انتصرنا بهذه الانتخابات واكد ابن المتن ما هي توجهاته ومشاعره ولنحتفل بهذا النصر بطريقة حضارية واذا احببتم الاحتفال اهلا وسهلا في ساحات بكفيا فالساحة مفتوحة لكم انما لنتجنب باي ثمن اي احتكاك ومجال للتصادم لانه وكما قلنا منذ بداية استحقاق هذه المعركة ان هناك طوابير خامسة وطابور خامس يوم السعي الى افتعال الاحداث حتى يورط هذه المناطق بمزيد من الماسي والاحداث نؤكد مجددا على ضرورة ضبط النفس والتفويت على الطابور الخامس فرصة الاصطياد بالماء العكر ونترك للقضاء والسلطات المختصة البت بقضية الانتخابات وبالنسبة لنا مسيرتنا مستمرة ونريد سوية قطف ثمار هذا الانتصار ويفهم كل واحد اين تذهب مشاعر ابن المتن وابن جبل لبنان بصورة عامة الانتخابات اكدت على هذا التوجه نظرا للاكثرية الساحقة التي حصلنا عليه في كل هذه المناطق .

وتابع الرئيس الجميل: "اما بما يتعلق بالطاشناق وقد سمعت الان كلاما وكأنه تصريح لم ان تصديه لاحد مسؤولي الطاشناق, نحن لا نريد اهانة احد, والطاشناق مما لا شك فيه هو حزب لبناني ولا احد يشك في هذا الامر, انما انا كنت واضحا لجهة تزوير معين حصل في برج حمود, وقد سبق وطرحت هذا الامر مع بعض المسؤولين في حزب الطاشناق منذ وقت قريب, ان هناك تزوير في البطاقات الانتخابية التي تعطى لاشخاص لا حق لهم بها, وضبتنا بالجرم المشهود احد الاشخاص الذي صوت مكان شخص اخر كما وضبتنا مجموعة من المعلومات وشكاوى من الموظفين المسؤولين عن الاقلام حصل اكثر من شكوى, ان هناك تجاوزات وشكوك بمجموعة من البطاقات الانتخابية والاشخاص الذين انتخبوا, وكذلك الامر بما يتعلق بمندوبين وغير ذلك, ونحن طرحنا هذا الامر من هذه الزاوية, فلا يقولن احد كلام لم نقله هذا هو موضوعنا, ونصر ان يحصل مستقبلا ضبطا لهذا الامر, وسيكون لنا موقف كي نعود وندقق بكل الاحداث التي حصلت ببرج حمود لانه لدينا اكثر من دليل على ان هناك اشخاصا لا يحق لهم التصويت وصوتوا, لهذه الانتخابات الفرعية التي نحن بصددها,اردنا ان نقول لكم ذلك باسم تجمع كل قوى 14 آذار , هذه الانتخابات انتصرنا بها وجبل لبنان ولا سيما المتن قال كلمته وما هي توجهاته ونتمنى ونصر بهذه المناسبة على ضبط النفس ولا نريد من احد ان يجرنا الى احداث نحن بغنى عنها, والحادثة المؤسفة التي حصلت نستنكرها في عين علق واذا كان هناك من ضحايا نعزيهم,. ونحن براء تماما من اي حادثة على الارض ونحمل المسؤولية لاي طابور خامس من الممكن ان تكون له مصلحة في ذلك.

واوضح الرئيس الجميل ان الحادثة في عين علق نتج عنه جريحا واحدا يعالج في المستشفى ونتمنى له الشفاء, وهم يفتحون مجالا لهذا الطابور الخامس في ان يعبث بامننا واستقرارنا وبحياة شبابنا وشاباتنا.

اما العميد كارلوس اده فقال::" اود توجيه كلمة لكل شعب المتن الذي صوت بكل وضوح وهدوء طيلة النهار, نسمع ان ثمة احداث تقع , ونأسف للنهار الذي مر بسلام ان يتنهي على هذا النحو. نحن نعرف ان هناك طابورا خامسا لا يريد للحياة الديمقراطية ان تبلغ نهاية سليمة, الانتخابات اعطت دليلا واضحا ونحن نرى نتائج الجبل والوسط والساحل, ان هناك تغييرا واضحا ومهما لدى المسيحيين في جبل لبنان.وفيما اعلن اده ضم صوته الى صوت الرئيس الجميل والدكتور جعجع الداعي باسم 14آذار الى الهدوء".

قال اده:"اما في موضوع التغيير, فهو مهم, وهو دليل على تغيير في الاجواء ليس فقط في المتن بل في كل جبل لبنان والمناطق المسيحية,ام في كسروان او في حبيل او البترون او بعبدا وعاليه, وسائر المناطق. وهذا الامر, حصل من قبل الناخبين الذين في المرة الاخيرة انتخبوا التيار الوطني الحر ورؤوا ان هناك فرق كبير بين خطابها والفعل, ومل هو على ارض الواقع وهذا ما يدفع باللبنانيين لرؤية من يدافع عن مصالح اللبنانيين والسيادة والحرية, وهذه الحريات سندافع عنها كما سبق ودافعنا عنها قبلا, وسندافع عنها اليوم وغدا ودائما.

 

المكتب الاعلامي لوزير الداخلية:حتى اللحظة لم تصل اية نتائج والوزير سيقوم باعلانها فور ورودها من لجنة القيد العليا

وطنية- جاءنا من المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات حسن عكيف السبع البيان الآتي: ان وزير الداخلية والبلديات يتمنى على المواطنين كافة التزام الهدوء, وهو سيقوم باعلان نتيجة الانتخابات النيابية الفرعية التي اجريت اليوم في دائرتي المتن الثانية وبيروت الثانية امام الرأي العام ووسائل الاعلام فور ورودها من لجنة القيد العليا عبر محافظ جبل لبنان ومحافظ بيروت, وفقا لما تنص عليه المادة60 من قانون انتخاب اعضاء مجلس النواب, ما تجدر الاشارة الى انه حتى هذه اللحظة لم تصل اية نتائج الى الوزارة, وفقا لما هو مبين اعلاه لاعلانها كما سبق وتم تبيانه. كما وانه يهم وزير الداخلية والبلديات حسن السبع ان يشير الى انه لم يتصل لا بمرشح ولا بأي مرجعية لاي مرشح وتحديدا النائب ميشال عون لابلاغه اي نتيجة يتمناها من دون الرجوع الى لجان القيد.

 

النائب المر: المرشح الخوري فاز بعدد من الاصوات تحدد في لجان القيد

وطنية- 5/8/2007 (سياسة) ادلى النائب ميشال المر مساء اليوم بالتصريح التالي: "بنتيجة فرز الاقلام وفقا للنتائج التي اتتنا من كل اقلام الاقتراع تبين ان المرشح كميل الخوري فاز على المرشح فخامة الرئيس الشيخ امين الجميل بعدد من الاصوات تحدد في لجان القيد، اي ان القضاة سيعلنون النتيجة الليلة ويعطون الارقام، انما هناك فارق بمئات الاصوات. و قال: " لهذا السبب حسب نتيجة ماكينتا الانتخابية وفقا للنتائج التي اعلنت في الاقلام فاز المرشح كميل الخوري .

سئل: قيل هناك محاولات لالغاء بعض الاقلام هل هذا صحيح؟ اجاب: كان هناك محاولات لالغاء اقلام ولكن هناك قضاة "اوادم" يقومون بالفرز، و قد رفض القضاة الالغاء لان ليس هناك من مبرر للالغاء.

 

ساحة الجديدة اصبحت خالية من المتظاهرين 

وكالات/تعليقاً على انتهاء عملية الانتخاب الفرعية في كل من بيروت والمتن، ادلى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بالتصريح التالي : مع انتهاء هذا اليوم المبارك والمجيد، اود ان اتوجه الى اللبنانيين عموماً واهالي مدينة بيروت والمتن خصوصاً بالتهنئة على كيفية ممارستهم لهذا الحق الديمقراطي في هذا اليوم العظيم الذي اثبت فيه لبنان واللبنانيون... 

 

 العمل جار على صعيد لجنة القيد العليا في سرايا الجديدة وأن لا إشكالات

أعلنت مراسلة المؤسسة اللبنانية للارسال أن العمل جار على صعيد لجنة القيد العليا في سرايا الجديدة وأن لا إشكالات وأن إعلان النتائج سيجري بشكل طبيعي عند الانتهاء من دراسة الصناديق والنتائج بحضور ممثلي الفريقين.

 

 وزير الداخلية سيعلن هذه الليلة نتائج الإنتخابات ولكن إذا حصل إشكالات في لجان القيد سيؤجل المؤتمر إلى الغد 

  بعد فرز 338 قلما من أصل 348: أمين الجميل 38669 وكميل خوري 38443

  بعد فرز 338 قلما من أصل 348: أمين الجميل 38669 وكميل خوري 38443

 

وليد جنبلاط: أسطورة ميشال عون بالتمثيل الآحادي لميشال عون سقطت

 وكالات/وليد جنبلاط: أسطورة ميشال عون بالتمثيل الآحادي لميشال عون سقطت وربح الخط السيادي. لقد سقط ميشال عون في السياسة رغم كل تحالفاته وانتصرنا نحن في السياسة وهذه مرحلة على طريق استعادة السياسة وعون سيرد كالعادة بالغوغائية والتحريض وهو في العسكر فاشل وفي السياسة فاشل. أمين الجميل انتصر بهدوء والطائفة الأرمنية طائفة لبنانية عريقة. قسم منهم اختار خطا سياسيا لا يتفق مع الخط السيادي لكن لا يجوز الدخول في تمييز عرقي. نحن نسكن في نفس البلاد وسنلتقي معهم يوما ما

 

الرئيس امين الجميل يعلن فوزه بانتخابات المتن

وكالات/ * لن نقبل بعد اليوم بطريقة انتخاب الطاشناق. لن نقبل أن يصوت الموتى والمغتربين في برج حمود. نريد أن تكون الانتخابات ديموقراطية مئة في المئة. ولنا ثقة بالقضاء وسنخضع لقرار القضاء من دون أن يستبق أحد الأمور سواء بإعلان النتائج التي لا تعلن إلا من الموقع الرسمي

* المسيحي في الجرد والساحل قال كلمته وعبر عنكم وهذه هي الديموقراطية الحقيقية أما التصويت الذي حصل في برج حمود لمحاولة أن يفرض من الطاشناق ارادته على الشعب المتني سيكون لنا حساب معه

* نريد أن نحتفل بالنصر وسننتظر النتائج بهدوء. والطريقة التي حصلت في برج حمود واكتشفناها بالجرم المشهود لن نقبل بها اليوم ولا في المستقبل ونطالب باعادة الانتخابات في برج حمود

* فلننتظر النتائج النهائية. أما فيما يتعلق بكم وبكل مناصري 14 آذار نناشدكم لأن البعض يحاول أن يجرنا الى صدامات فنحن نريد ضبط النفس وعدم الانجرار الى تظاهرات وقد يرغبون باقامة اعتصام في المتن. لا نريد صدامات نحن أم الصبي ونريد أن نحتفل بانتصارنا بشكل حضاري وبين بعضنا وتجنب أي صدام يرغب به البعض

* يا أحبائي الجرد قال كلمته وكذلك الوسط والساحل والكلمة كانت كلمة الحق وكلمة لبنان. لا الطارئون بلبنان والحالمون بالعودة الى لبنان

* قدمنا شكوى أمام القضاء المختص والمشرفين عن الانتخابات. أحد المواطنين ذهب ليصوت فوجد من صوت عنه. انها طريقة الانتخابات في برج حمود لدى الطاشناق.

* أقول بوضوح اننا اكتشفنا عملية تزوير كبيرة عند الطاشناق وضبطناهم بالجرم المشهود حيث أن المغتربين والموتى لديهم يصوتون

* المسيحيون في المتن قالوا كلمتهم باسم كل الجبل وأعطونا ثقتهم في هذه الانتخابات

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في كنيسة الصرح في الديمان: الانتخابات الفرعية صار فيها كثير من الالتباس الناشىء عن المواقف

وبعد سقوط وساطتنا ندعو الجميع الى مزاولة حقهم المشروع في الانتخاب ومن تخلف عن القيام بهذا الواجب الوطني لا تحق له الشكوى اذا اصابه حيف

وطنية - 5/8/2007(سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، عاونه فيه المطران شكر الله حرب وامين سره المونسنيور يوسف طوق والوكيل البطريركي في الكويت الخوري جوزف فخري وسكرتير البطريرك الخوري خليل عرب، وخدمت القداس جوقة اخوية الحبل بلا دنس - بقرقاشا.

العظة

بعد الانجيل المقدس, القى البطريرك صفير عظة روحية بعنوان: "أن ابن الانسان جاء ليبحث عن الهالك ليخلصه", جاء فيها:

"قصة زكا العشار شيقة. لقد اراد ان يمتع ناظريه برؤية يسوع، ولكنه كان قصير القامة، وكان الناس يحجبونه عنه، فلم يكن باستطاعته ان يراه بانبساط وانشراح، فعمد الى حيلة، وهي انه تسلق شجرة جميز، وكان يعرف مسبقا ان يسوع سيمر حتما امام هذه الشجرة، وظن، وهو مختف بين اغصان الشجرة، ان يسوع لن يراه فيما هو سيرى يسوع، ولكنه اخطأ الظن، فما ان مر يسوع امام الجميزة، حتى رفع عينيه الى الشجرة فرأى زكا، فانتهره بقوله له: "يا زكا، انزل على عجل، لاني ساقيم اليوم عندك"، فنزل وهو لم يصدق ما سمع، واستضاف يسوع فرحا، وكان هناك بعض الناس راحوا يتذمرون ويقولون في سرهم: "كيف دخل يسوع بيت خاطىء"، وزكا كان عشارا يتقاضى فوائد عالية على ما يقرضه من مال, وموقف يسوع منه قد اثار حميته وسخاءه فاذا به يقول ليسوع:" سيدي، ساتصدق على الفقراء بنصف اموالي، واذا كنت ظلمت احدا شيئا ارده عليه اربعة اضعاف". فاذا بيسوع يقول له، بعد ان تأكد له صدق قوله وكرمه، "اليوم نال هذا البيت الخلاص، فانه هو ايضا ابن ابراهيم لان ابن الانسان جاء ليبحث عن الهالك ليخلصه".

اجل ان رحمة يسوع لا تحد وهو يريد ان نعامل بعضنا بعضا بالرحمة عينها، على حد قوله في خطابه على الجبل: "طوبى للرحماء فانهم يرحمون".

وننتقل الى الكلام عن التلاعب بالكلمات والالفاظ، مما يقود الى تشويه الافكار، وتعمية الحقيقة فيما ان هذه الحقيقة عينها تقضي بان تتجلى على ما هي وهي تفتح لنا طريق الخلاص، على ماقال لنا السيد المسيح عينه: "تعرفون الحق والحق يحرركم".

1- الهندسة الكلامية

هناك طريقتان لاكراه الناس على العمل ضد قناعاتهم الطبيعية هما: استعمال العنف والقوة، وهذا يؤدي الى اعلان الثورة او الدعاية النظامية وهذا النوع من الدعاية يسعى الى ترسيخ اقتناعات جديدة لدى ضحاياه، وحين يتم غرس هذه المواقف في نفوس الاشخاص، يعتقد هؤلاء الاشخاص انهم توصلوا اليها بارادتهم، وكل تلاعب اجتماعي يبدأ بالتلاعب باللغة والغاية من التلاعب باللغة هي التلاعب بالرأي العام لحمله على تغيير مسلكه، وهذا انتهاك لكرامة الانسان لكون اعضاء المجتمع الذين تستخدم هذه العملية ضدهم، لا يعاملون معاملة كائنات بشرية حية، بل معاملة اشياء يتم تحريكها لبسط سيادة محركها عليها ومراقبتها وهذا اسلوب بعيد عن الاخلاق ينم عن خدعة كبيرة.

ان التلاعب باللغة معناه بذل الجهد الواعي لتغيير الطريقة التي يتم فيها ادراك الواقع غير الطريقة التي نعرض فيها هذا الواقع وغاية ذلك ادخال تغيير على طريقة تصرف هؤلاء الاشخاص، وهذه ظاهرة قديمة قدم العالم نفسه منذ ان طرد آدم من الجنة، وبامكاننا ان نقول ان اخذ الشيطان المتمثل بالحية آدم وحواء بالحيلة كان اول عملية تلاعب كلامية واجتماعية جرت في التاريخ وبفعل ازدياد قوة الدولة ونفوذ وسائل الاعلام، ومؤسسات التعليم المغرقة في الحرية كثر هذا النوع من التلاعب الاجتماعي, ونجد ايضا في التاريخ القديم هذا النوع من التلاعب بالواقع ويمكننا ان نرى ذلك لدى الفيلسوف الاغريقي افلاطون الذي صارع السفسطائيين اي الفلاسفة الذين يتلاعبون بالالفاظ الذين كانوا يتقاضون مرتبات عالية ويحظون بتصفيق الشعب، لبراعتهم في استعمال كلمات ذات معان ملتبسة تعني ظاهرا الابيض فيما يراد بها الاسود، والخير فيما يراد بها الشر، وقد وصف افلاطون هؤلاء الناس بانهم "بارعون في اقناع الشبان الذين لا يزالون بعيدين عن الواقع"، بعبارات منمقة وكلام معسول، يخدع الاذن بعرض صور في خطاب مبهم وكاذب ويوهمونهم بان هذه هي الحقيقة التي يسمعونها وان الذي يتكلم هو احكم الناس، وهذا بامكانه ان يصبح، في بعض الحالات، دليلا على فرض الاضطهاد وطريقة ترمي الى استغلال مقاومة جماعة وتدميرها بوصفها ناقصة بشريا وعديمة الانسانية, وهذا ما حدث لبعض الافارقة في بعض بلدان الغرب فوصفوا بانهم اناس معوقون، ضعفاء متخلفون.

والتلاعب باللغة هو ضد التقليد. والتقليد لا يعني فقط الماضي، فهو يعني ما ورثناه عن الاجيال الماضية من ثقافة وعادات، ويمكننا ان نقول اننا نحن ايضا جزء من التقليد، واننا نتصرف به كما نريد، وبما اننا متأصلون فيه، يمكننا في المستقبل ان نعرض طريقة تفكير اصلية جديدة، بناءة، كما يقول البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته: "ايمان وعقل الصادرة في 14 ايلول 1998".

2- الكذبة قد تكتسب معنى الحقيقة

والتقليد هو مواصلة حية تصوغ الحياة والثقافة والتلاعب لا يسعى الى تغيير الواقع والحقيقة وحسب، بل هو اداة لتغيير يخالف الطبيعة، وغير عضوي في المجتمع، وهذا يعد تراجعا، وعندما تكرر الكذبة مرارا، اذا رافقها برهان مقنع، قد تكتسب في ذهن السامع معنى الحقيقة، ولو كانت تافهة. ان هذه الطريقة الفنية للتلاعب بالواقع والحقيقة قد ابان بطلانها بعض الكتبة، ذلك ان الواقع الصادق قد يفقد مكانه لمصلحة واقع كاذب. ان البابا يوحنا بولس الثاني يقول: "لقد اعتبرت دائما البحث عن حقيقة الامور". الصفة المحددة لطبيعة الانسان، والانسان باستطاعته ان يعرف الحقيقة الموضوعية لان الحقيقة تقيم في فكر الانسان الذي يتآلف والاشياء التي يفهمها".

وقد وصف افلاطون، الفيلسوف اليوناني، بعض الناس بانهم بارعون في ان يفرضوا على الشبان الذين لا يزالون بعيدين عن واقع الامور وحقيقتها، بواسطة الكلمات المنمقة، التي تخذع الاذن، بعرضهم صورا لكافة الامور بسباق خطابي مخفي، بما يجعل اولئك الشبان يعتقدون بانهم يستمعون الى الحقيقة، وبان المتكلم هو من كافة الوجوه اكثر الناس حكمة، والحقيقة هي مجردة، ولا يمكنها ان تتبع من اجماع الناس عليها والغاية من ذلك بناء مجتمع على مفاهيم خاطئة، والناس عادة ينطلقون من هذا المبدأ وهو ان ما هو شرعي يجب ان يكون جيدا وعادلا.

والتلاعب باللغة يتم عادة من خلال التلاعب بالالفاظ والكلمات التي لها معناها التقليدي تعطى معان مغايرة، والناس يقبلون هذا المعنى الجديد، لانهم تعودوا هذه اللفظة، ولا يمكنهم بالتالي ان يميزوا ان المعنى القديم انما هو خدعة وهذا يحصل في حالة الموت الرحيم. ان اصل هذه الكلمة في العصور القديمة كان يعني الموت السهل، دون مقاساة عذاب شديد.

غالبا ما يستعمل كلام لطيف لتغيير المواقف الاجتماعية والتعتيم على الحقيقة وهذا واضح في موضوع الاجهاض حين تستبدل كلمات:"قتل وتدمير" بكلمات لطيفة مثل: "وضع حد طوعي للحمل" ويطلق عادة على الاجهاض اسم لطيف مثل: مركز صحة الانجاب، وعندما يكون هناك عدة اجنة، يصف بعض الاطباء "خفض عدد الاجنة"، لتأمين حياة الآخرين، وان ما ينصح به الاطباء انما هو في الحقيقة اجهاض، وقتل بعض الاجنة وفي العديد من المجالات الاخلاقية الجنسية، ان تغيير الالفاظ يكون محاولة لتبرير سلوك غير اخلاقي، وهكذا يطلق على المؤسسات اسم عاملات جنسيا، والحياة اللاهية الشاذة تدعى وحدوية الزوجية المتململة والاساءة الجنسية الى الاطفال يدعى الحب بين جيلين، والنزعة الحيوانية توصف بانها "الحب بين الاجناس" وما كان ماضيا شذوذا جنسيا اصبح يدعى اليوم نمط حياة اختياري، والكتب الاباحية تسمى مواد خاصة بالبالغين، او مواد جنسية خاصة، وما كان يدعى موتا رحيما اصبح يدعى موتا كريما, وما يسمى "بالسلوك الشخصي الخاص" اصبح يسمى "القمع غير الصحي"، وقائمة هذه التسميات طويلة وهي في ازدياد مستمر.

3 - الحرية ملازمة للاخلاق

ان طغيان التلاعب بالالفاظ في المجتمعات الشمولية لا تثير العجب, فهو شكل من اشكال مراقبة الفكر لجأت اليه الشيوعية والنازية، ولكن ما يثير الدهشة هو ان المجتمعات الديمقراطية لجأت الى استعمال هذه الكلمات, وهذا مرده الى ميل المجتمعات الديمقراطية الى ان تصبح مجتمعات شمولية. وقد ابدى البابا يوحنا بولس الثاني قلقه من هذه النزعة في خطاب القاه امام ممثلي الهيئات غير الحكومية والمنظمات الدولية في 12 تشرين الثاني سنة 1996 بقوله:" فيما نحن نقترب من نهاية قرن لا سابق له في تدميره الحياة، ومعظم ذلك باسم عقائد استبدادية, فهل بوسعنا الاستنتاج ان الديمقراطية ذاتها غدت راعية لهجمات لا مثيل لها على الحياة الانسانية. فمن جهة ان تقدم الحريات الديمقراطية ادى الى نمو جديد في تاكيد الحقوق الانسانية في اعلانات واتفاقات دولية هامة، ومن جهة ثانية، حين يتم فصل الحرية عن المبادىء الاخلاقية التي تسوس مبادىء العدل وتكشف ما هو صالح للعامة، فان الديمقراطية عينها آنذاك تتقوض وتضحي اداة يفرض الاقوياء معها ارادتهم على الضعفاء, على ما نراه يحدث غالبا حولنا". وهذا ما يهدد السلام العالمي, على ما قاله قداسته.

ان عدم اللجوء الى القيم الجوهرية، والتشديد فقط على وسائل العمل، هما العلامة المميزة للاخلاق الديمقراطية في المجتمعات الاوروبية المعاصرة، وكل هذا يقود الى تبني سوق حرة للافكار حيث يدافع عن الحق، في طرح اكثر الافكار غرابة وفسادا, وبعد, فان هذه السوق هي كل شيء، ما عدا انها حرة، لانها تخضع لسيطرة جماعات تفرض افكارها الخاصة.

ان الابهام في التعبير الناشىء عن استعمال الالفاظ والكلمات في غير معناها، كان منذ القدم وسيبقى منبع التباس، لذلك يجب تسمية الاشياء باسمائها لتأتي الفكرة واضحة، وليفهم السامع ما يقال له، وما يطلب منه القيام به.

وكما ينشأ الالتباس من الكلمات والالفاظ، ينشأ كذلك من الافعال والمواقف غير الواضحة التي تحتمل التأويل والشروح الاضافية.

وان الانتخابات الفرعية التي تجري اليوم في بيروت ومنطقة المتن صار فيها كثير من الالتباس الناشىء عن الكلمات والمواقف، واما فقد كان ما كان، وبعد سقوط الوساطة التي اردنا القيام بها تجنيبا للمنطقة المعركة الانتخابية، وما تجره وراءها من ذيول, نرجو الا تكون بغيضة, وندعو جميع ابنائنا الى مزاولة حقهم المشروع في انتخاب من يرونه اكثر كفاية لتمثيلهم تحت قبة الندوة النيابية, وهذا واجب وطني لا مناص من القيام به, ومن تخلف عن القيام بهذا الواجب لا تحق له الشكوى لاحقا اذا اصابه حيف او ضيم من جراء تقاعسه او تهاونه". '

 

سامي الجميل ناشد المتنيين التزام الهدوء وتجنب المشاكل: كيف نكون خطا سياديا صوتيا مع خمسة الاف شهيد قدمتهم الكتائب؟

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) ناشد سامي أمين الجميل، في حديث إذاعي، المتنيين "التزام الهدوء وتجنب المشاكل خلال العملية الانتخابية وحتى نهايتها".

وأكد الجميل "أن الوحدة المسيحية ستتجسد في الانتخابات، وعلينا ان نعود ونجلس مع بعضنا البعض، ونفكر في مستقبل لبنان ومستقبل المسيحيين فيه، وهذا هو الهاجس الذي يجب أن نفكر فيه"، مشيرا الى إنها المرة الاولى التي يتوجه فيها الى المشاركة في العملية الانتخابية من دون شقيقه بيار"، وقال:"هو ينظر الينا من فوق، وسيكون فخورا بالعمل الذي نقوم فيه، وسنكون عند حسن ظنه". وأسف لما قاله النائب العماد ميشال عون من أن الكتائب هم "خط سيادي صوتي". وقال: "إنه كلام مؤسف، نحن كنا والعماد عون معا في الخط السيادي، في التسعينات قدم الجيش اللبناني الشهداء، وكذلك حزب الكتائب اللبنانية قدم الشهداء من أجل هذه السيادة". وتساءل: "إذا كنا خطا سياديا صوتيا مع خمسة الاف شهيد، ماذا يكون الخط السياسي، نحن نعرف اليوم من سينتخب ل"لتيار الوطني الحر" ونعرف من يدعمه، هم ليسوا الاشخاص من التيار السيادي بل من الخط السوري والبعثي". وشدد على "أن معركة السيادة والاستقلال هي ضد البعثي، وسنكون معا يدا واحدة في هذه المعركة".

 

اقبال كثيف على صناديق الاقتراع في برج حمود وساحل المتن

ابراهيميان:الارمن لا يستطيعون تحمل مسؤولية اخذ الوطن للمجهول

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) تواصلت عملية الاقتراع في مناطق ساحل المتن، وسط اجراءات امنية مشددة، اتخذتها القوى الامنية من قوى أمن داخلي والجيش، وكانت بدأت العملية، عند فتح صناديق الاقتراع في موعدها، منذ الساعة السابعة صباحا. وفي جولة لمندوبتنا ناديا شريم، بدأتها من جل الديب مرورا بسن الفيل، الجديدة والدكوانة وصولا الى الفنار، لاحظت اقبالا لافتا على صناديق الاقتراع. وذكرت مندوبتنا ان سير العملية الانتخابية تجري بشكل هادىء وطبيعي منذ ساعات الصباح الاولى، ولم يبلغ عن اي حادث امني حتى الساعة. وفي مراكز الاقتراع في منطقة برج حمود، لوحظ اقبال كثيف نسبة الى باقي مراكز الاقتراع في المناطق الاخرى، مشيرة الى توقعات بازدياد الاقبال في الساعات المقبلة. وفي لقاء مع الامين العام ل"حركة اللبنانيين الارمن الاحرار" ناريك ابراهيميان قال: "ان لدى الحركة ناخبين في مدرسة ميسرونيان وسارافك، حيث الثقل السياسي للطاشناق اقترعوا للرئيس امين الجميل"، متمنيا على الارمن "ان يقترعوا بحرية وان لا يخضعوا للضغوطات". واضاف: "ان الارمن لا يستطيعون ان يتحملوا مسؤولية اخذ الوطن الى المجهول. من هنا ادعوهم الى انتخاب امين الجميل الذي يمثل تاريخنا الخط السيادي والواضح والمعروف".

 

باتريسيا بيار الجميل زارت النصب التذكاري للشهيد الجميل في الجديدة

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) زارت السيدة باترسيا بيار الجميل عقيلة الشهيد بيار عند التاسعة صباحا النصب التذكاري الذي اقيم في الجديدة مقابل كنيسة مار انطونيوس وعلى بعد امتار من حيث نفذت جريمة الاغتيال، وعضو المكتب السياسي الكتائبي جورج شاهين ورئيس مجلس الاقاليم والمحافظات ميشال مكتف.

وقالت السيدة الجميل "اتينا اليوم لنضع وردة بيضاء حيث استشهد بيار، واتوجه الى كل ابناء المتن الذين كان بيار يعتبرهم عائلته الثانية، لاقول لا تنسوا هذا الشيء، لنذهب ونصوت اليوم لئلا نترك القاتل يهنأ بجريمته، وكل ورقة تضعونها في صندوق الانتخاب مكتوب عليها امين الجميل، هي وردة بيضاء نرسلها الى بيار حيث هو في السماء".

 

قرنة شهوان اقترعت بنسبة 46% وبيت شباب 50%

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" طوني وهبي، أن نسبة المقترعين في قرنة شهوان بلغت حوالى 46 في المئة وفي بيت شباب 50 في المئة، وأن اليوم الانتخابي اتسم بالحماوة والتنافس الشديد. وبعد اقفال الصناديق عند السادسة مساء بدأ مناصرو كل مرشح يحتفلون أمام مراكز الاقتراع وفي مواكب سيارة، في انتظار النتائج النهائية.

 

المقترعون في الزلقا وعمارة شلهوب 50% وفي برج حمود 30%

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ناديا شريم، ان نسبة المقترعين في الزلقا وعمارة شلهوب بلغت 50 في المئة، ولم تتعد الثلاثين في المئة في برج حمود.

 

نسبة الاقتراع في بكفيا وصلت الى 48% ودارة آل الجميل غصت بسياسيين ومؤيدين

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) افادت مندوبة الوكالة الوطنية في بكفيا ماري خوري، ان نسبة الاقتراع وصلت الى نحو 48 في المئة في ظل تنافس شديد. وانعكست الحماوة الانتخابية على دارة آل الجميل التي غصت بالمناصرين والمؤيدين وشهدت توافد الشخصيات السياسية، فزارها كل من النواب جورج عدوان، هنري حلو، الياس عطا الله، سمير فرنجية والنواب السابقون فارس سعيد، منصور غانم البون، عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده، السيد كميل دوري شمعون، اضافة الى عدد من الشخصيات الحزبية والسياسية. وكان الرئيس الجميل استهل يومه الانتخابي بالصلاة على ضريح نجله الشهيد بيار، ثم اقترع في ثانوية بكفيا الرسمية. واعتبر ان لهذا الاستحقاق معنى، "فهو وفاء لاستشهاد بيار ولكل الشهداء الذين سقطوا من اجل لبنان الحرية والسيادة".

 

نسبة الاقتراع في المصيطبة 40% وفي الباشورة 6%

وطنية 5/8/2007 (سياسة) اقفلت صناديق الاقتراع في بيروت - الدائرة الثانية في تمام الساعة السادسة مساء. وافاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" خلدون قواص، ان نسبة الاقتراع وصلت الى 40 في المئة في منطقة المصيطبة، بينما كانت ضئيلة في اقلام منطقة الباشورة ولم تتعد الستة في المئة.

وقد تمت العملية الانتخابية في بيروت في ظل اجواء هادئة لم يخرقها اي اشكال او سوء تفاهم.

وكان اللافت في هذا اليوم الإنتخابي مشاركة المسنين وذوي الإحتياجات الخاصة من مقعدين ومكفوفين وسواهم مطلقين شعار "إحترموا حقهم بالتصويت ولا تعيقوا القانون, كما كان لافتا كثافة الإقتراع من قبل العنصر النسائي. وجال وفد من التحالف اللبناني لمراقبة الإنتخابات على مراكز الإقتراع مطلعا على سير العملية الإنتخابية. ونوه المواطنون بالدور الذي قامت به القوى الأمنية من أمن داخلي والجيش اللبناني, ما حال دون حدوث أي إشكالات أمنية أو فردية.

وفي إنتظار فرز الأصوات ومعرفة ما تحمله الصناديق لمعرفة النتائج ومن سيفوز في هذه الإنتخابات، تجول سيارات المناصرين في شوارع بيروت رافعة الاعلام اللبنانية.

 

ماكينة التيار الوطني: نسبة الاقتراع بلغت 48 في المئة

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) نقلت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ايما أبوش، عن الماكينة الانتخابية للتيار الوطني الحر، ان نسبة المشاركة في الانتخاب الفرعي في المتن بلغت 48 في المئة أي ما يعادل حوالى 76 الف ناخب. وفيما اشتكت هذه الماكينة من "مشكلة واحدة" تواجهها هي أوراق كتب عليها "الدكتور كميل خوري"، تحدث النائب نعمة الله ابي نصر عن المجنسين, معتبرا "أن المال السياسي كان سيد الموقف معهم".

 

نسبة الاقتراع في الرميل وصلت الى 30% واقتصرت على 10% في اقلام الارمن

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" جمال العيط، ان صناديق الاقتراع في منطقة الرميل الدائرة الثانية في بيروت أقفلت في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم، بعد يوم انتخابي طويل. وعلى الفور بدأت عملية الفرز في الاقلام في حضور مندوبي المرشحين. وقد مر اليوم الانتخابي الطويل بسلام من دون اي مشاكل تذكر. وبعيد السادسة مساء بدأت سيارات مناصري تيار "المستقبل" تجوب المنطقة رافعة الاعلام اللبنانية واعلام التيار وصور الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمرشح محمد امين عيتاني. وتراوحت نسبة الاقتراع في بعض الاقلام في منطقة الرميل بين 25 و 30 في المئة، فيما تدنت هذه النسبة الى ما دون عشرين في المئة في بعض الاقلام، وحوالي العشرة في المئة لا سيما في اقلام الارمن.

 

نسبة الاقتراع في وسط المتن الشمالي وأعاليه بين 40 و70 في المئة

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) اقفلت صناديق الاقتراع في وسط المتن الشمالي وأعاليه، عند السادسة مساء، بعد يوم ماراتوني اتسم بالحماوة والتنافس الشديد. وقد شهدت الساعة الاخيرة قبل الاقفال، حركة ناشطة للماكينات الانتخابية لكلي المرشحين الرئيس امين الجميل والدكتور كميل خوري التي عملت على استقدام الناخبين من بيوتهم للادلاء باصواتهم. وأفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" يولا الهيبي، أن نسبة الاقتراع في هاتين المنطقتين تراوحت بين اربعين وسبعين في المئة، وأقصاها تسعين في المئة في قرنة الحمرا بلدة المرشح خوري. وقد مر اليوم الانتخابي على خير، ولم تسجل اي اشكالات امنية تذكر باستثناء بعض الاشكالات الفردية التي طوقتها القوى الامنية. وكان غبريال المر قد أدلى بصوته عند الخامسة والنصف في مدرسة بتغرين الرسمية، وأبدى ارتياحه لسير العملية الانتخابية، متمنيا النجاح للرئيس الجميل، مشيرا الى انه من مؤسسي التيار الوطني الحر "الذي اصبح في النهاية مجموعة العماد ميشال عون الذي انحرف عن الطريق الذي تأسس التيار من اجله". وذكرت مندوبتنا انه مع اقفال الصناديق، تحول الوضع الى حالة ترقب، حبست خلالها الأنفاس في انتظار ما تحمله الصناديق من نتائج.

 

وزارة الداخلية أعلنت اقفال صناديق الاقتراع عن السادسة والنتائج فور انتهاء عمليات فرز الأصوات والتدقيق فيها

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات حسن السبع، البيان الآتي: "أقفلت في السادسة من مساء اليوم صناديق الاقتراع للانتخابات النيابية في دائرتي بيروت الثانية والمتن الثانية، وقد جرت الانتخابات في أجواء هادئة وديموقراطية بحيث أثبتت وزارة الداخلية والبلديات حياديتها ووقوفها على مسافة واحدة من جميع المرشحين. كما تمت معالجة الإشكالات التي حصلت خلال اليوم الانتخابي بشكل فوري وبحزم وجدية كبيرين من قبل الجيش اللبناني والقوى الامنية المنتشرة في مناطق الاقتراع. في حين شكلت المشاركة الكثيفة لناخبي المعارضة في هذه الانتخابات أكبر دليل على شرعية حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. ويهم وزارة الداخلية والبلديات ان تعلن انها ستذيع النتائج فور انتهاء عمليات فرز الاصوات والتدقيق فيها، وفي حال انتهت أعمال الفرز في ساعة متأخرة ليلا سيعنها الوزير السبع في مؤتمر صحافي يعقده في حينه".

 

المكتب الانتخابي للرئيس الجميل: ضبط تزوير في برج حمود

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) صدر عن المكتب الانتخابي للرئيس امين الجميل في منطقة برج حمود البيان الآتي: "قرابة الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم حضر المواطن غاربيس اوهانس طوباليان الى القلم 120 في مركز قصارجيان في برج حمود للادلاء بصوته، ففوجىء برئيس القلم ابراهيم القبرصي يبلغه انه قد صوت سابقا، فدون اعتراضه وتوجه الى مخفر فصيلة النهر وقدم شكوى بالامر. وهذه واحدة من احدى وقائع التزوير التي ضبطت في عدد من اقلام برج حمود، وسنعلن عنها تباعا بعد التحقق من كافة هذه الشكاوى".

 

رئيس مجلس الوزراء يهنئ اللبنانيين وسكان بيروت والمتن ووزارتي الدفاع والداخلية ب"الانتصار الديمقراطي العظيم":

اللبنانيون أثبتوا تمسكهم بالديمقراطية والوسائل السلمية وطبقت مؤسسات الدولة القانون بحيادية وباحترام لاختلاف الرأي

صندوق الاقتراع هو الطريق الى التغيير لا العنف والقتل والارهاب ونهنئ من سيفوز ومن لن يفوز لانه شارك في العملية الديمقراطية

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) أشاد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، باليوم الانتخابي في بيروت والمتن، وقال في تصريح بعد ظهر اليوم، تعليقا على انتهاء عملية الانتخاب الفرعي: "مع انتهاء هذا اليوم المبارك والمجيد، اود ان اتوجه الى اللبنانيين عموما واهالي مدينة بيروت والمتن خصوصا، بالتهنئة على كيفية ممارستهم لهذا الحق الديمقراطي في هذا اليوم العظيم الذي اثبت فيه لبنان واللبنانيون انهم شعب حضاري متمسك بقواعد النظام الديمقراطي وآلياته، والطرق والاساليب السلمية، في مواجهة آلة القتل والارهاب.

سيذكر التاريخ ان الشعب اللبناني الذي تعرض لشتى عمليات الاغتيال والترهيب والتدمير بما في ذلك تهديد وجوده، وقف تلبية لنداء الوجود الحر، وقفة حضارية وعبر عن رأيه بصراحة بعيدا عن الخوف، ليؤكد ان التغيير الفعلي والحضاري يكون عبر صندوقة الاقتراع وليس عبر العنف والقتل والارهاب او الشارع أوتعطيل حركة الناس ومخالفة الدستور والقانون دون جدوى غير تركيع الناس واستهداف اقتصادهم ومستقبلهم. واثبت ايضا انه مهما اشتدت يد الارهاب فان شعبا واعيا لذاته وتاريخه وماضيه ولافق مستقبله، قادر على رد المؤامرة ولقد فعلها الشعب اللبناني اليوم، ورد على جريمة اغتيال الشهيدين بيار الجميل ووليد عيدو بالتمسك بالحرية والديمقراطية وبالتأكيد على سيادة لبنان وحريته وعروبته الحقة، وهنا تكمن اهمية هذا الانتصار الديمقراطي الكبير والمدوي الذي سجلته احداث هذا اليوم في بلد الديمقراطية الحقة".

أضاف: "اني بغض النظر عن النتيجة التي ستسجلها نتائج الاقتراع، أود من الآن تهنئة الذي سيفوز والذي لم يفز في بيروت وفي المتن، لانه بفوزه وبمشاركته مع من يمثل في هذه العملية الحضارية، اكد ان اللبنانيين متمسكين بالقيم الديمقراطية الحضارية وبوسائل التغيير السلمي وليس العنفي او الانقلابي او الارغامي او الارهابي، و هي الوسائل التي يجب ان تكون الوحيدة المشروعة والمتاحة للتعامل بين اللبنانيين للتغيير السياسي".

تابع: "كما اني في هذه المناسبة أتوجه بالتهنئة لمؤسسات الدولة اللبنانية التي أعدت وحضرت ونظمت وأشرفت على هذه العملية الانتخابية، وساهمت في انجاحها وعلى رأسها وزارة الداخلية ووزارة الدفاع والجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، فلقد أثبتت مؤسسات الدولة اللبنانية في هذا اليوم انها جديرة بدورها في الحفاظ على أمن اللبنانيين واثبتت ايضا بأنها مؤسسات حيادية في تطبيق القانون الالتزام به وهي، تحترم الرأي والرأي المضاد وحق الاختلاف وتمارس واجبها بكل التزام ومسؤولية. ان مؤسسات الدولة اللبنانية عبر هذا العمل اليوم، زادت مدماكا في ترسيخ دعائم عودة قيام الدولة الواحدة وخطت خطوة اضافية على طريق بسط سلطة الدولة المدنية على كامل الاراضي اللبنانية. اذ لا مفر ولا معين ولا مخلص للبنانيين الا بالاستظلال بدولتهم الواحدة الموحدة التي تأخذ في الاعتبار حاجات ومصالح الشعب كل الشعب وليس فئة او ملة او مجموعة". وختم: "رحم الله كل الشهداء الابرار الذين رووا بدمائهم الزكية ارض لبنان لكي تكون لكل اللبنانيين حياة افضل. رحم الله بيار الجميل، رحم الله وليد عيدو. الديمقراطية في لبنان ستنتصر على الارهاب وسيبقى لبنان أبيا سيدا، حرا عربيا مستقلا. عاش لبنان، عاش الشعب اللبناني الحضاري، عاشت الديمقراطية، اسلوب حياة في وجه الارهاب والارهابيين".

 

بكفيا لم تنم والماكينة الانتخابية الكتائبية مستنفرة والإقتراع بدأ باكرا

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام يولا الهيبي، ان الانتخابات الينابية الفرعية في المتن، انطلقت صباحا، وسط جهوزية ادارية كاملة وتدابير أمنية مشددة اتخذتها القوى الامنية من جيش وقوى أمن داخلي المنتشرة منذ مساء أمس أمام مراكز الإقتراع وفي محيطها.

بكفيا

وذكرت مندوبتنا بعد جولة صباحية، ان بلدة بكفيا لم تنم طوال الليل، وهي أشبه بخلية نحل، وكان لافتا المظاهر الانتخابية ل"التيار الوطني الحر"، فيما ازدانت البلدة بأعلام الكتائب وارتفعت صور الرئيس امين الجميل ونجله الوزير الشهيد بيار، ولافتات تضمنت عبارات مؤيدة للرئيس الجميل ومعاهدة الشهيد بيار بالبقاء على النهج وإكمال المسيرة من أجل المتن ومن أجل لبنان".

ويسود الهدوء في المنطقة، في حين تستنفر الماكينة الانتخابية لحزب الكتائب، ويتوزع المحازبون والمناصرون في مهمات لوجستية وتنظيمية مختلفة.

وبدأ الناخبون بالتوافد باكرا الى أقلام الاقتراع في ثانوية بكفيا الرسمية للادلاء بأصواتهم.

قرنة الحمرا

ومن بكفيا الى قرنة الحمرا، بلدة مرشح "التيار الوطني الحر" كميل الخوري، فالمشهد مختلف، حيث ترتفع أعلام التيار الوطني الحر والكتائب جنبا الى جنب، كذلك صور الرئيس الجميل ونجله الشهيد بيار والعماد ميشال عون والمرشح خوري. وتتأهب الماكينات الانتخابية للمرشحين حيث يسود الحماس بين المواطنين، ولاسيما في محيط أقلام الاقتراع في مدرسة راهبات سيدة الوردية.

 

نسبة الاقتراع بلغت 45 في المئة في بسكنتا وسن الفيل و35 في المئة في برج حمود

وطنية-5/8/2007(سياسة) أفاد مندوبونا أن نسبة الاقتراع بلغت 45 في المئة في بسكنتا وسن الفيل في حين بلغت 35 في المئة في برج حمود.

 

اللبنانية لديموقراطية الانتخابات" سجلت مخالفات سير العملية الانتخابية: انتخاب خارج العازل وتصويت بواسطة اخراجات قيد وهويات دون بطاقة انتخابية

مكاتب انتخابية للمرشحين داخل المراكز وتدخل لرؤساء البلديات في العملية

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) اصدرت الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات بيانا اوليا، تضمن الحصيلة ألاولية لسير العميلة الانتخابية في دائرتي بيروت الثانية والمتن. وجاء في البيان: "على اثر دعوة الهيئات الناخبة للانتخابات الفرعية بتاريخ 5/8/2007 في دائرتي بيروت الثانية وجبل لبنان الثانية، وما نتج عن هذه الدعوة من جدال حاد حول دستورية او عدم دستورية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة. وبمعزل عن أي نقاش قانوني حول دستورية او عدم دستورية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، وبمجرد اجراء الانتخابات النيابية الفرعية، رأت "الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات" ضرورة الاضطلاع بدورها الوطني في مراقبة ديموقراطية ونزاهة وشفافية هذه العملية. وتأسيسا على ذلك تداعت الجمعية مع اعضاء "التحالف اللبناني لمراقبةالانتخابات"، والذي تأسس في العام 2005 والمؤلف من عدد من جمعيات المجتمع المدني اللبناني، الى استكمال التحضيرات اللوجستية كافة وتكوين فرق عمل مؤلفة من حوالى 200 مراقب مدربين مزودين أغلبيتهم بتراخيص من قبل وزارة الداخلية تخولهم الدخول الى مراكز واقلام الاقتراع، للقيام بمراقبة عملية الانتخابات الفرعية في دائرتي بيروت الثانية وجبل لبنان الثانية، المتن الشمالي، عبر تغطيتهم لكل اقلام الاقتراع اعتبارا من الساعة السابعة صباحا.

ابتدأت العملية الانتخابية بجو ديموقراطي وهادىء نسبيا، كما سجل حسن تنظيم وسير العملية الانتخابية ولا سيما حسن اداء رؤساء الأقلام.

وفي حصيلة أولية للعملية الانتخابية، لاحظ مراقبو الجمعية في الدائرتين المذكورتين ما يلي:

1- انتخاب خارج العازل ولا سيما في بكفيا وبرج حمود.

2- تصويت بواسطة اخراجات قيد او هويات دون بطاقة انتخابية، ولا سيما في بيت شباب.

3- وجود عدم تطابق بين ارقام البطاقات الانتخابية لبعض الناخبين مع الأرقام الموجودة على لوائح الشطب ولا سيما في مرجبا وبسكنتا.

4- قيام بعض رؤساء البلديات بضغط على الناخبين والتدخل في العملية الانتخابية ولا سيما في قنابة برمانا.

5- وجود مكاتب انتخابية للمرشحين داخل مراكز الاقتراع ولا سيما في ثانوية علي بن ابي طالب في بشارة الخوري والمدرسة الفندقية في الدكوانة.

6- وجودأسماء ناخبين تجاوزوا المئة عام.

7- قيام الماكينات الانتخابية بفتح مكاتب انتخابية، وبث أناشيد مقابل مراكز الاقتراع ولا سيما في بيت مري.

8- وجود ملصقات وشعارات في عدد من مراكز الاقتراع.

9- وجود عوازل غير صالحة للانتخاب لا سيما في برج حمود.

10- استباحة اقلام الاقتراع من قبل مناصري الاحزاب ولا سيما في بتغرين وبرج حمود.

11- كثافة المندوبين داخل وخارج مراكز الاقتراع ما يعيق سير العملية الانتخابية.

واكد "التحالف اللبناني لمراقبة الانتخابات" متابعة مراقبة العملية الانتخابية حتى انتهاء عملية الفرز، على ان تصدر الجمعية تقريرا مفصلا بعد اعلان النتائج".

وذكرت الجمعية انها تتلقى شكاوى المواطنين والمرشحين والمتعلقة بكل مراحل العملية الانتخابية على الارقام التالية: 741412/01 - 228417/03 و628401/03.

 

نسبة الاقتراع في برج حمود بلغت بعد الظهر 40 في المئة ولا حوادث

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) خفت نسبة الاقتراع بشكل لافت في برج حمود اعتبارا من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، ووصلت في بعض المراكز الى 10 في المئة وكانت قد وصلت قبل الظهر الى 40 في المئة. وتجدر الاشارة الى انه لم يسجل اي حادث يعكر صفو الامن، على الرغم من ان الطرفين يلجآن الى الهتافات ورفع الشعارات ويتجولان في مواكب سيارة في كل احياء وشوارع برج حمود.

 

نسبة الاقتراع بلغت 40% في ديك المحدي 45 % في قرنة الحمرا و45 % في بيت شباب

وطنية-5/8/2007(سياسة) أفاد مندوبنا طوني وهبه أن نسبة الاقتراع بلغت بعد الظهر 40 في المئة في بلدة ديك المحدي، 45 في المئة في قرنة الحمرا، 43 في المئة في بيت شباب، 45 في المئة في ضبيه

 

اجتماع في مكتب الرئيس الجميل شارك فيه نواب حاليون وسابقون وشمعون

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) يعقد في مكتب الرئيس امين الجميل منذ الساعة الرابعة اجتماع يشارك فيه النواب: جورج عدوان، الياس عطالله وهنري حلو والنائبان السابقان فارس سعيد ومنصور غانم البون والسيد كميل دوري شمعون .

 

العماد سليمان قدم التعازي لعائلتي الشهيدين النقيب قلوط والملازم بو عرم: ما قدمه العسكريون من تضحيات لتجنيب المدنيين مخاطر التنظيم الارهابي

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) زار قائد الجيش العماد ميشال سليمان يرافقه عدد من كبار ضباط القيادة، كل من عائلة النقيب الشهيد غالب قلوط في الخيام، والملازم الشهيد حسام بو عرم في البرجين، حيث قدم لهما التعازي. ونوه العماد سليمان امام أفراد العائلتين بمسيرة الشهيدين، وقيامهما بأداء الواجب العسكري بكل تفان وشجاعة واخلاص. وأكد "ان ما قدمه العسكريون من تضحيات هو لتجنيب المدنيين من الشعبين اللبناني والفلسطيني مخاطر هذا التنظيم الارهابي في ما لو قدر له تنفيذ مخططاته الاجرامية". وقد حمل اهالي الشهداء العماد سليمان وصية ب"أن الوفاء الحقيقي لدماء الشهداء يكمن في تحقيق العدالة التي وحدها تكفل بلسمة جراحهم وجراح ابناء المؤسسة العسكرية".

 

الانتخابات الفرعية في لبنان: اجواء هادئة رغم الاحتقان بين المتنافسين

 أ ف ب - 2007 / 8 / 5  ربى كبارة

رغم الاحتقان الذي اثار مخاوف من احتكاكات بين انصار المتنافسين والمشاركة الكثيفة ساد الهدؤ الانتخابات الفرعية التي تجري اليوم الاحد في دائرتين انتخابيتين في لبنان لاختيار نائبين بديلين لنائبين من الاكثرية اغتيلا في عمليتي تفجير. تركزت حدة الصراع في منطقة المتن (جبل لبنان) لان نتائجها تشكل اختبارا للمسيحيين المنقسمين بين الاكثرية المناهضة لسوريا والمعارضة التي يقودها حزب الله حليف دمشق خصوصا مع اقتراب انتخابات رئاسة الجمهورية التي يشغلها مسيحي. ولاختيار خليفة للنائب بيار الجميل (ماروني اغتيل في تشرين الثاني/نوفمبر 2006) يتنافس في هذه المنطقة والده رئيس الجمهورية الاسبق ورئيس حزب الكتائب امين الجميل وكميل خوري ممثل التيار الوطني الحر برئاسة النائب ميشال عون. وسجلت اقلام الاقتراع في المتن نسبة مشاركة مرتفعة بالنسبة لانتخابات فرعية. وقدرت ماكينة حزب الكتائب ان معدلها تخطى ظهر الاحد نسبة 29% فيما قدرتها ماكينة التيار العوني بنحو 35% .

اما في الدائرة الثانية لبيروت فيختار الناخبون بدون مشاركة لافتة خلفا لوليد عيدو الذي قتل في حزيران/يونيو 2007. وتبدو النتائج شبه محسومة لمصلحة محمد الامين عيتاني (سني) مرشح تيار المستقبل برئاسة سعد الحريري (من الاكثرية). ويشير المراقبون كما تدل استطلاعات الرأي, الى غياب المنافسة الفعلية في بيروت في حين اتسمت الحملة للمقعد الماروني في المتن بمعركة طاحنة بين مرشح الاكثرية ومرشح المعارضة. من ناحيته دعا البطريرك الماروني نصر الله صفير ابناء رعيته الى المشاركة بكثافة في انتخابات المتن بعد فشل وساطته للتوصل الى حل لا يقسم المسيحيين. وقال صفير في عظة الاحد "بعد سقوط الوساطة التي اردنا القيام بها تجنيبا لما يمكن ان تجره المعركة وراءها من ذيول نرجو الا تكون بغيضة, ندعو جميع ابناءنا الى مزاولة حقهم المشروع في انتخاب من يرونه اكثر كفاية لتمثيلهم تحت قبة الندوة النيابية".

وبدات البطريركية وساطتها غداة دعوة صفير الاحد الماضي الضمنية لعون الى الانسحاب من الانتخابات وترك المعقد لامين الجميل. وذلك بعد ان ادت اجواء الاحتقان الاحد الماضي الى وقوع اشكال بين انصار الطرفين اسفر عن توقيف الجيش عدة اشخاص من الفريقين. وبدأ الناخبون يتوجهون الى مراكز الاقتراع عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (4,00 تغ).

وينتهي التصويت عند الساعة 18,00 بالتوقيت المحلي (15,00 تغ). يجري الاقتراع وسط اجراءات امنية مشددة تنفذها القوى الامنية بمؤازرة الجيش. وافاد مراسلو فرانس برس ان آليات الجيش انتشرت على الطرق الرئيسية في المنطقة وقام عناصرها بالتثبت من هويات العابرين وتفتيش السيارات. وقرب مراكز الاقتراع عززت القوى الامنية وجودها وسط مندوبي المرشحين فيما بدت المشاركة خجولة خلال الساعات الثلاث الاولى, كما افاد مراسلو فرانس برس.

وتخوض الاكثرية معركتها تحت شعار الدفاع عن "الخط السيادي" ووقف "الاغتيال السياسي" الذي تتهم سوريا بالضلوع فيه, بينما يخوض التيار الوطني الحر المتحالف فعليا مع حلفاء دمشق (حزب الله واحزاب عقائدية اخرى) معركته تحت شعار منع "تهميش المسيحيين" و"الدفاع عن صلاحيات رئيس الجمهورية". ورأى المراقبون والمحللون ان نتائج هذا اليوم الانتخابي خصوصا في المتن تشكل مؤشرا على حجم الزعامة المسيحية وبالتالي تربط نتائجها مباشرة بانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة. وجرت حملات التعبئة بين الطرفين على هذا الأساس .

فقد اعتبرت قوى 14 اذار/مارس ان انتخاب مرشحها الجميل موجه ضد سوريا وحلفائها و"ضد عودتها المموهة الى لبنان وضد القتلة ومن يغطيهم". فيما اعتبر عون ان انتخاب مرشحه هو اقتراع ضد "الهيمنة والاستئثار والتهميش المستمر بعد خروج السوريين من لبنان", ودعم ل"معركة المشاركة الفعلية واستعادة رئاسة الجمهورية موقعً وصلاحيات".

ويراهن عون على ثبات شعبيته رغم تحالفه مع حزب الله, فيما تراهن الاكثرية على تبدل المزاج المسيحي الذي اكتسحه عون في انتخابات عام 2005 بسبب تحالف الاكثرية مع حزب الله حينها. وبالتالي فان فوز الجميل يعزز موقع مسيحيي الاكثرية في انتخابات الرئاسة المقبلة اما فوز عون فيسمح له بالاستمرار في طرح نفسه المرشح الأقوى لرئاسة الجمهورية. تبدأ مهلة الاستحاق الرئاسي الدستورية في 24 ايلول/سبتمبر المقبل وتستغرق شهرين لاختيار بديل عن رئيس الجمهورية الحالي اميل لحود حليف دمشق. وكتبت صحيفة "النهار" اللبنانية الاحد "النتيجة ستكون رصيدا في استحقاقات مقبلة في مقدمها استحقاق الرئاسة الاولى (...) في نهاية المطاف تدور الانتخابات حول الزعامة المسيحية ولمن تكون?". واضافت ان "الجميل يراها زعامة متنوعة فيما يعتبرها عون زعامة منفردة لمرجعية واحدة". اما صحيفة "الانوار" المستقلة, فكتبت "مهما كانت نتائج عمليات اقتراع الاحد فانها ستفتح الباب اعتبارا من الغد على معركة الاستحقاق الرئاسي

 

تمام سلام:الإرهاب لن ينال من بيروت طالما هناك وعي عند أبناء المدينة الطيبة 

 هنيئا للبلد بأن هناك حكومة تأخذ خطوة إجراء الانتخابات وتدعم الديموقراطية 

وكالات/أدلى النائب السابق تمام سلام بتصريح، بعد إقتراعه في مدرسة عمر فاخوري المختلطة مقابل المدينة الرياضية اشار فيه الى "ان اللبناني لا يتأخر عن القيام بواجبه في إطار ما تسمح له الديموقراطية، والانتخابات عامة كانت أم فرعية هي إستحقاق ملك المواطن".

وقال: "في هذه اللحظات، في يوم الانتخاب، المواطن يتحول إلى السلطة التنفيذية والتشريعية وهو أعلى السلطات في البلد، فنحن مع هذا المواطن نمارس حقنا ونقوم بواجبنا، واليوم بالذات في بيروت الثانية، في هذه المدينة الطيبة، نقوم إلى جانب إخواننا البيروتيين بدورنا في هذه الانتخابات، نعم لما انطلقنا به من تأييد كبير وعارم لقرار وحدة بيروت المتمثلة اليوم بمرشح "تيار المستقبل" الأستاذ محمد الأمين عيتاني، آملين بأن يتمكن من الاستمرار في حمل المشعل تعويضا عن الذي خسرناه باستشهاد النائب وليد عيدو ونجله في مواجهة الجريمة، وفي مواجهة الإرهاب الذي لن ينال من بيروت طالما هناك وعي عند أبناء هذه المدينة الطيبة، واليوم هذا الوعي يتجسد في هذه الانتخابات فهنيئا لبيروت وهنيئا للبنان ببيروت".

وأضاف: "أنا اليوم مرشح لوحدة أبناء بيروت، وبالتالي طالما إتفق أبناء هذه المدينة الطيبة على ما اتفقوا عليه، فأنا معهم خدمة لكل ما يعود بالنفع لبيروت ولأبنائها وللبنان بالذات، لا بد لي أن أسجل في هذه المناسبة، وعلى الرغم من كل أجواء الصراع القائم في البلد والأزمة المستعصية التي حلت به، لا بد لي أن أسجل للحكومة بإقرارها بإجراء هذه الانتخابات، وبالتالي هذا الاقرار يأتي ليس من قبلي فقط بل من قبل كل القوى السياسية العاملة في البلد، وشهدنا المعارضة في المقدمة تلبي الطلب وتتفاعل مع هذه الدعوة للانتخابات، فبالتالي هنيئا للبلد بأن هناك حكومة يمكن أن تأخذ هكذا خطوة وأن تستمر في السعي إلى تدعيم الديموقراطية وتدعيم نظامننا في الاتجاه الصحيح".

ودعا "الجميع الى المشاركة، فالانتخابات هي إستحقاق مفتوح لكل المواطنين، ونحن نأمل بأن تكون المشاركة للجميع، ولكن سمعنا أن بعض القوى السياسية اتخذت موقفا بعدم المشاركة في هذه الانتخابات لأسباب تعود ربما إلى شعورها بأن موقعها في المعارضة يلزمها عدم المشاركة ومن ثم ربما لأن ليس لها مرشح لتقود فيه الانتخابات". ورأى سلام "أن في المتن هناك قوى كثيرة تقود هذه الانتخابات، وإن خوض الانتخابات في المتن يؤكد بأن هذه الانتخابات شرعية، وأن هذه الانتخابات ديموقراطية وقانونية ودستورية، إن أي عمل وأي خطوة تعزز وحدة بيروت نحن معها إن كانت في الانتخابات أو في خارج الانتخابات وسوف نستمر في ذلك، وإن التواصل بيني وبين النائب سعد الحريري قائم، ونأمل بأن نتمكن معا من تحقيق كل ما يعود بالخير على بيروت وأبنائها، وما يعود بالخير لكل لبنان إن شاء الله، وأنا في تواصل مع الجميع، ومن موقفي المعتدل، ومن موقعي الوسطي لا أوفر مناسبة للتواصل مع كل القوى السياسية، وبالتالي من ضمنها المعارضة وهذا أمر طبيعي لأنني أنا في طبعي وفاقي، وأدعو إلى الوفاق في هذا البلد، ولن ننهض في لبنان إلا من خلال التوافق، ونحن كما يعلم الجميع بعد أن نطوي صفحة هذه الانتخابات وفي الأشهر المقبلة سنكون أمام استحقاق كبير وهو استحقاق رئاسة الجمهورية، وفي هذا الاستحقاق دعوة وما زلت أدعو إلى الوفاق، فلن يكون هناك رئيس جمهورية للبنان لفئة دون أخرى، ولن يكون هناك رئيس جمهورية في لبنان لتغليب فئة على أخرى، فإما أن يكون رئيس جمهورية لكل اللبنانيين وفاقيا مبني على التوافق كما بني لبنان وكما العيش الواحد في لبنان وإما لا انتخابات رئاسية وذلك يعود بالسوء على كل لبنان، يجب أن تكون الانتخابات الرئاسية جامعة ممثلة لكل اللبنانيين وليس لفئة دون أخرى".

 

مفتي الجمهورية ادلى بصوته في مركز إقتراع مدرسة خديجة الكبرى: إستفتاء على حرية وسيادة لبنان وإعلان لوحدة لبنان بمسلميه ومسيحييه

وكالات/مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني توجه عند التاسعة والنصف من صباح اليوم الى مركز الاقتراع في مدرسة خديجة الكبرى في منطقة عائشة بكار. وبعدما أدلى بصوته، إعتبر المفتي قباني ان المشاركة في الانتخابات "واجب وطني ومسؤولية وطنية"، داعيا اللبنانيين الى "حمل الامانة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم عبر المشاركة الواسعة في الانتخاب وبكلمة وحدة، وعدم التهاون في آداء هذا الواجب لان وطنهم لبنان في حاجة اليهم، وأهل بيروت هم أوفياء لمدينتهم وعاصمتهم". وشدد على "أن وحدة كلمة بيروت في الانتخاب هي إعلان لوحدة كل لبنان بمسلميه ومسيحييه"، معتبرا "أن هذا اليوم هو إستفتاء على حرية وسيادة لبنان". وفور خروج مفتي الجمهورية من مركز الاقتراع أحاط به عدد كبير من المواطنين الذين هتفوا له.

 

سعيد : عون يعتمد الدجل السياسي والمهم أن يفوز الرئيس الجميل

وكالات/أكد النائب السابق الدكتور فارس سعيد أن "النائب ميشال عون يستخدم في المعركة الانتخابية الدجل السياسي بهدف استقطاب الصوت الماروني. لقد سقطت نظرية ادعائه تمثيل المسيحيين بنسبة 70 في المئة. وستثبت الصناديق أن هذه النظرية سقطت الى غير رجعة". وأضاف سعيد أنه "لا يجب أن نكتفي بهذا الواقع بل يجب علينا أن نربح هذه المعركة بكل مكوناتها المتنية. صحيح أنه إذا ربح المرشح العوني بأصوات الأرمن والمجنسين يكون خسر مسيحيا، ولكن المهم بالنسبة إلينا أن يربح الرئيس أمين الجميل، والخط السياسي السيادي الذي يمثله الرئيس الجميل". ودعا سعيد "جميع الرفاق والأصدقاء من كل قوى 14 آذار الى التوجه فورا الى صناديق الاقتراع وعدم الوقوع في أي فخ يسعى الآخرون من خلاله الى افتعال مشاكل. فالأهم بالنسبة إلينا أن نأتي بالمقترعين الى صناديق الاقتراع".

 

كميل دوري شمعون يطمئن بفوز أمين الجميل 

وكالات/طمأن كميل دوري شمعون إلى فوز المرشح أمين الجميل في انتخابات المتن الفرعية هذا المساء.

وقال إنه شعر أن الجميع من الجانبين يعتبرون أنها مسألة حق والحق لا يضيع، في إشارةٍ إلى أن المقعد المتنازع عليه عائد للوزير بيار الجميل الذي اغتيل في شباط الماضي. ودعا الجميع ممن يؤيدو النائب ميشال المر أن يتذكروا أن ابن النائب المر قد تعرض لمحاولة اغتيال وكاد يستشهد أيضًا، ودعاهم أن ينتخبوا "عن راحة نفس الشهيد بيار"

 

النائب معلوف الى المتنيين: المعركة تهدف الى تحرر لبنان من الاقطاعية

خطنا الأصلح لبناء لبنان جديد محرر من عوائق تريد عودته الى ايام سوداء

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) وجه عضو التكتل والتغيير والاصلاح النائب ادغار معلوف رسالة الى المتنيين، بعد ادلائه بصوته في مركز "نادي الجمعية الخيرية الارثوذكسية" في كفرعقاد، أكد فيها ان المعركة تهدف الى تحرر لبنان من الاقطاعية، مراهنا على وعي المتنيين في الاقتراع لخط "التيار الوطني الحر" وحلفائه في المعارضة، "وهوالخط الاصلح لبناء لبنان الجديد". وقال: "منذ اوائل التسعينات لا نزال نخوض معركتنا السياسية السلمية ونعمل بلا كلل لبلوغ هدفين اساسيين، يؤمنان لوطننا المستقبل الذي نحلم به جميعا، وهما التحرير والتحرر، انتصرنا وحصلنا على التحرير وهذا شيء عظيم، اليوم نكمل المسيرة النضالية السلمية الديموقراطية التي تهدف الى التحرر، تحرر لبنان من الاقطاعية بكل وجوهها البشعة، الاقطاعيةالسياسية، العشائرية، الطائفية، المالية المفسدة، الميليشيايوية الراهنة, ومن أجدر من المتنيين الشرفاء الذين هم رأس الحربة في اعطاء المثل الصالح للبنانيين أجمعين، برفض الهيمنة والتسلط والتهميش".

واضاف النائب معلوف: "ان المتنيين واعون ان الحد السياسي للتيار الوطني الحر وحلفائه في المعارضة، هو الخط الأصلح للبنان الجديد المحرر، من كل العوائق التي تريد ان تعيده الى الأيام السابقة السوداء التي كانت تتحكم به الميليشيات والأحزاب المسلحة والقوى الأجنبية، وقد عانى منها لبنان والشعب اللبناني بما فيه الكفاية، وهو حتما لن ينسى، كيف ينسى وامامه اليوم سلطة مع حلفائها تتابع نهج التسلط والهيمنة والاستئثار بالحكم، نهج المحافظ على الحد الأدنى من احترام االدستور والقوانين والتعدي السافر على ما تبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية، وهذا ما يخالف الميثاق الوطني".

وتابع: "هذا النهار هو الوقت المناسب وضمن هذه الانتخابات، وفي قضاء المتن الشمالي بالذات، لاظهار هذه الارادة الصلبة للتحرر كليا من أي هيمنة، التي طالما ما رأيناها منذ أبائنا واجدادنا ايام الصعاب، ومنذ القدم".

 

جويس الجميل: يريدون سرقة مقعد نائب شاب شهيد أعطى حياته لهذا البلد

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) تحدثت السيدة جويس الجميل بعد ظهر اليوم الى الصحافيين عن سير العملية الانتخابية والاجواء التي رافقتها، وقالت:"في هذا الوقت المصيري والمهم جدا لنا ولبلدنا، أريد ان أطمئنكم "ماشي الحال" بالنسبة الينا، ولا نريد استباق الامور ولكني متفائلة جدا. اضافت:"وأتوجه الى شعب المتن الذي كنا الى جانبه منذ 35 سنة لغاية الآن في السراء والضراء وكل المراحل لأقول له:" انهم يستخفون بكم وبعقولكم وبقلوبكم، انهم يهينوكم عندما يطلبون منكم ان تصوتوا لشخص لا تعرفوه، وتفضلوه على شهيد أعطى حياته لهذا البلد، فهذا غير مقبول،أهل المتن ليسوا مجنسين وليسوا غرباء ولا يمكنكم ادارتهم كما تشاؤون. لم أتصور في حياتي انه من الممكن ان يفرض هكذا وقاحة على شعب ليس بمتخلف، شعب يفهم، شعب متعلم، فهذه وقاحة ان يفرض عليه سرقة مقعد نائب شاب شهيد أعطى حياته لهذا البلد، يريدون سرقة مقعده ويريدوننا ان نفكر بان ذلك طبيعي". وقالت:"أطلب من الجميع العودة الى ضمائرهم واعطاء هذا اليوم لبيار ولوحدة لبنان ولوحدة المسيحيين في لبنان، برهنوا للعالم بانكم لستم شعبا متخلفا، انتم شعب يستأهل الحياة".

 

النائب المر:أصواتنا تصب 100% ومن دون تردد لمصلحة مرشح "التيار الوطني"

الاقتراع الكثيف رد على تهميش رئاسة الجمهورية بدعوة الناخبين او بغيرها

وطنية - 5/8/2007 (سياسة) قال النائب ميشال المر، في تصريح ل"أل.بي.سي" ان ماكينته الانتخابية "تعمل بفاعلية كاملة منذ الصباح وبقيت مع ماكينتي حتى الخامسة صباحا ولجأت الى الراحة لساعتين، صرحت خلالهما السيدة غيتا قيامة ان ميشال المر ترك الحرية للناخبين، أي انها قررت نيابة عني ان تترك الحرية للناخبين، ايضا مذيع آخر اذاع الخبر ذاته".

واضاف: "أحب ان اوضح ان ماكينتنا بكامل جهازها تعمل في الاقلام لان شغل الانتخابات يكون في الاقلام. ومنذ الصباح كل مندوب جهز نفسه وذهب الى مركزه. لذلك انا اؤكد ان عمل الماكينة مكتمل تماما ونحن في المعركة ولا يوجد عندنا ابيض واسود وفوق الطاولة وتحت الطاولة. صراحتنا في الانتخابات واضحة اما ان نقول نعم او لا. كنا متريثين بسبب المصالحة التي كنا نسعى اليها، ولما عرفنا تفاصيل المصالحة ومن المسؤول عن خربطتها، قررنا خوض المعركة وماكينتنا تعمل بكل قوتها وفاعليتها. لذلك اتمنى على المؤسسات الاعلامية خصوصا ال LBC المؤسسة المحترمة ألا تذيع وتتنبأ نيابة عني مواقف او تمون علي لترك الحرية للناخبين الذين يعرفون ما يجب عليهم فعله وهم اخذوا كل التعليمات".

سئل: يعني انكم سائرون في المعركة وتدعمون مرشح "التيار الوطني الحر"؟

اجاب: "طبيعي، اليوم ليس هناك سيارات تحمل صور ميشال المر وغيرها، والناس تعودت رؤية هذه الصور واللافتات، فلان المعركة هي معركة مرشح "التيار" مفروض ان نرى شعارات التيار والصور الخاصة به، وهذا لا اهمية له. الماكينة هي كناية عن بشر يعملون كل واحد في مركزه وفي قلمه، لذلك لا يشككن احد حتى لا يضطر احد من عندكم في LBC بعد ساعة ان يقول إن ميشال المر اعطى الناخبين الحرية. الماكينة تعمل 100 في المئة واصواتنا تصب مئة في المئة من دون أي تردد وباقتناع لمصلحة مرشح التيار. لذلك اذا ارادوا ان يقولوا ميشال المر ترك الحرية للناخبين فليأتوا ويتكلموا معي والرأي العام يعرف انه كان هناك كذب عليهم في الصباح".

في بتغرين

وفي الأولى ظهرا، اقترع النائب المر وعقيلته السيدة سيلفي في ثانوية بتغرين الرسمية، وهو كان جال في 17 قلم اقتراع، وصرح على الأثر:

"تسير العملية الانتخابية على احسن ما يرام من دون اي اشكال امني او اداري اذ لغاية هذه الساعة العملية الانتخابية تسير والاقتراع بكثافة في بتغرين واصبح عدد المقترعين 1450 من اصل 2000 والساعة الان الأولى وبسكنتا مثلها ووفي كل القرى الجبلية الاقبال كثيف على الاقتراع".

وقال: "أحب ان اوضح وانا كنت قد وضحت عبر محطة LBC بعد الشائعات التي روجها اصدقاؤنا الصحافيون تكهنوا تكهنات من عندهم، احب ان اقول تريثنا في دخول المعركة اكثر من عشرة ايام او خمسة عشر يوما بهدف اتمام المصالحة. وكان موقفنا واضحا للطرفين اللذين كانا يتفاوضان: الطرف الذي يرفض المصالحة سنقف ضده في الانتخاب، وقفنا ضده لا

 

العماد عون: سنحتفل بانتصار نهج تغليب المصلحة الوطنية على مصالح الخارج

وطنية-5/8/2007 (سياسة) أكد النائب العماد ميشال عون في حديث إلى تلفزيون "أو.تي.في" أن كلام مراسلة "المؤسسة اللبنانية للارسال" عن أن الرئيس ميشال المر اعطى الناخبين الحرية لأنصاره "هي شائعة تطلقها المؤسسة". وقال:"نذكر المتنيين بأننا ندافع عن ثقافة السلام، لكي تكون كل الأطراف اللبنانية متفاهمة، وكي يبقى أولاد الناس أحياء لا أن يكونوا مشاريع شهداء. يوم الاثنين سوف نتطلع الى المستقبل، ولن نبقى أسرى الماضي. لا نستطيع ان نعيش في القرن الواحد والعشرين بذهنية القرن التاسع عشر، وعلى الجميع الاتعاظ من التاريخ، ومن يريد ان يكرر تجاربه السيئة هو خطر على نفسه وعلى مجتمعه".

وتوجه العماد عون إلى المتنييين بالقول:"رافقوني نحو مستقبل لبنان لا نحو ماضيه". وردا على تصريح الوزير السابق عاصم قانصو أكد أن "قانصو صديق حميم للجميل، وما زال حتى الآن، وقد أوضح "حزب البعث" انه غير معني بهذه الانتخابات وهو كذلك فعلا".

وأكد العماد عون أن "الحلف بين التيار و"حزب الطاشناق" والنائب ميشال المر هو حلف متماسك ولن تهزه الشائعات". وعن الاتهامات التي تطلقها الموالاة أجاب النائب عون:"من لديه الشجاعة ليقول كما قال السيد حسن نصرالله تعالوا لنقرر أمورنا بأنفسنا بمعزل عن القوى الخارجية؟ هم لا يستطيعون هذا القول لأنهم مرتبطون بالخارج". وسأل:"هل يستطيع (رئيس مجلس الوزراء فؤاد) السنيورة أو (الرئيس أمين) الجميل أو (الدكتور سمير) جعجع القول بأنهم يريدون تقرير أمور لبنان بمعزل عن الخارج؟ اذا كانوا يستطيعون ذلك فمبروك عليهم المقعد".

وسأل: "من أدخل السوريين ومن نسق معهم؟ أليس بيار الجميل جد الشهيد بيار الجميل وألم يكن الشيخ أمين معه؟ من ضرب قصر بعبدا، أليست "القوات اللبنانية" والسوريون معها هم الذين قصفونا؟ ومن قصف السفارة الفرنسية عندما وصلنا اليها؟ صدرنا واسع وتحملنا الكثير، ولكن كفى الآن، عيب ان يقولوا اننا مع السوريين، ولكن نعرف ان الشعب الواعي سيحاسبهم".

ولفت إلى أن "سمير جعجع ينكر وجود السلاح، في حين الجميع يعرف ان لديه سلاحا، والقضاء لم يتحرك، ولن نطلب منه شيئا ما دام أطلق من قام بعمليات قتل. نحن لا نعيش في حكم القانون والقضاء العادل، لذلك لا نفع من إبلاغ القضاء. ونذكرهم أنهم عندما استنجدوا هم بسوريا كنا نحنا ضدها، ومنذ العام 1976 كنا ضد دخول سوريا الى لبنان، وقلنا لا نريد أن نستبدل الفلسطيني بالسوري". واعتبر أن "سامي الجميل لا يستطيع أن يوجه رسائل لانه صغير ولا يعرف جميع التفاصيل والمعطيات". وختم العماد عون:"سنحتفل إن شاء الله عند إقفال الصناديق بانتصار نهج تغليب المصلحة الوطنية على مصالح الخارج، لأن تاريخ أمين الجميل كله تعاون مع الخارج ضد الداخل ونتحداه أن ينفي ذلك".

حديث ثان

وفي حديث صحافي آخر، وردا على سؤال عن كلام البطريرك صفير اليوم ودعوته المتنيين الى ان ينتخبوا الافضل تمثيلا بالنسبة اليهم، قال النائب عون:" ما قاله البطريرك صفير هو عين الصواب والحكمة وانا متناغم مع كلامه مئة في المئة. ودعوت الجميع الى ابداء الرأي وفقا للقناعات والخيارات، لاننا في حاجة الى ان نعرف آراء الناخبين، ففي النتيجة نحن نمثلهم. لا نقدر ان نمثلهم اذا كانت رغباتهم وأفكارهم لا تتجانس مع الذي نفكر به. فالمتنيون يقولون اليوم، اما انتم تمثلوننا او لا. وانطلاقا من هنا فان هذا الشيء يريحنا اذا أعطونا الوكالة ويريحنا ايضا اذا نزعوا منا الوكالة وهذا يعني ان المسؤولية لا تزال في عاتقنا وقناعاتنا يجب ان ندافع عنها باسمهم وباسمنا". وردا على سؤال عن التضليل الاعلامي واستهدافه ومدى تأثير ذلك على المتنيين ونتائج العملية الانتخابية، قال النائب عون:" لا شك ان كل معارك التضليل تؤثر، لا نستطيع ان نجرد الانسان من عاطفة معينة، فمثلا عند الامهات عندما يتكرر الحديث عن الشهادة فبالطبع هن عاطفيات، الانسان ليس مهيكلا على العقل فقط بل ايضا على العاطفة. ولكن ما هو حجم الناس العاطفيين في مجتمعنا، لا أعرف، يمكن ان يكون مهما وبالتالي يمكن ان يربحوا بهذا الاسلوب. لكن لا شك ان تشغيل العاطفة في المواضيع السياسية التي فيها خيارات صعبة ومستقبلية، يمكن ان يعطي نتائج سيئة. وهنا نقول ما مدى قدرة المتنيين على ان يكونوا عقلانيين، فهذا يكون لمصلحة الخط السياسي الذي نمثله".

وهل ما زال متمسكا بخطه السياسي نتيجة الهجمات السياسية التي يتعرض لها، اجاب النائب عون:" لا شك اني ما زلت مقتنعا بخطي السياسي، فهل تغيرت مكونات الازمة ومكونات المجتمع اللبناني والاخطار التي تهدد لبنان؟ قناعاتي السياسية هي نتيجة تحليل للوضع القائم وكيفية الخروج منه. ومن المؤكد ان قناعاتي لن تتغير لا اليوم ولا غدا لانها نتيجة وضع نحن نعيشه. تتغير قناعاتي عندما يتغير الوضع. وهنا يأخذون علينا أحاديثي منذ عشر سنوات وكأن دماغ الانسان وتجربته "حجرا يابسا" ويجب ان يبقى كما خلق، لذا سميتهم "الديناصور" الذين انقرضوا، لماذا؟ لانهم لم يستطيعوا ان يتأقلموا في ظروف المجتمع الجديدة، لذلك فهم ينقرضون شيئا فشيئا". واكد "ان هناك اقبالا كبيرا، والاقتراع يأتي لمصلحتنا اجمالا".

 

الشيخ قاسم: نريد استقلالا واستقرارا ولا نقبل بأن تحكمنا أميركا ولا غيرها/أميركا تمنع أركان السلطة من التفاهم مع المواطنين والاتفاق مع المعارضة

منتقدو تحالف "التيار" معنا سيقطعون يوما الطرقات ذهابا وإيابا لعندنا

وطنية- النبطية- 5/8/2007 (سياسة) اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في ذكرى اسبوع والدة الشهيد عباس علي الزين في بلدة كفرفيلا الجنوبية أن "البلد يعاني اليوم من وجود فئة تريد اخذه الى الوصاية الامريكية وتأخذ بذلك المشروع الاسرائيلي بحيث تدري او لا تدري، وعرضنا عليهم مرارا ان نجد حلا وقلنا لهم لا نريد الغاءكم ولكن لن نسمح لكم بإلغائنا".

وقال: "تعالوا نشارككم ونصفح عما مضى عندكم من مؤخذات لنا عليكم وانتم اذا اردتم ان تقولوا مثلنا يمكنكم الا تؤاخذونا على ما مضى ولكن تعالوا لنتشارك لنحكم البلد سويا، ولكنهم لا يقبلون لا لانهم لا يريدون لاننا نعلم ان بعضهم يريد ان يتفاهم معنا وننقذ هذا البلد، لكن هذا الامر ليس بيدهم. امريكا تضغط عليهم وتمنعهم من ذلك وعندما تحشر في الزاوية يخرج سفيرها فيلتمان ليعلن التعليمات علنا ويضع الاسقف الحمراء لكي يمنع اركان السلطة من ان تتفاهم مع المواطنين وتشارك هذا الشعب وتكون متفقة مع المعارضة. بكل وضوح وبكل صراحة هم يريدون الوقت لانهم لن يحكموا وحدهم لا الآن ولا بعد سنتين. جربوا حظهم منذ ثمانية اشهر وبرزت النتائج و"من جرب مجربا كان عقله مخربا".

أضاف: "ثمانية اشهر والعالم كله معهم من مجلس الامن الى الدول الكبرى، وكل الامكانات وضعت لهم ومع ذلك المعارضة بقيت صامدة شامخة ولم تستجد احدا على الاطلاق. ماذا فعلوا؟ البلد ينهار اكثر فاكثر ويقولون دعونا نحكم. كيف ندعكم نحن لا نطمئن لكم ولا نثق بادارتكم. نحن نخاف على البلد من ان يذهب الى الوصاية الامريكية الى غير رجعة ويصبح صعبا، ثم كيف نقبل ان نترككم ونحن الذين جاهدنا وتحملنا ومنعنا خطرا كبيرا على لبنان بمواجهة اسرائيل والمشروع الامريكي ووفقنا الله بالانتصار؟ الا يفترض ان يوظف الانتصار لمصلحة لبنان وشعب لبنان له الحق بالمشاركة؟"

وتمنى الشيخ قاسم ان "تنتهي الامور بسرعة وهذا يوفر على الجميع"، وقال: "البعض يلومنا كيف تتفاهمون معهم وهم خذلوكم اثناء الحرب ويفترض ان تقاطعوهم؟ قلنا لهم نريد ان نتصرف بطريقة عقلانية. هذا البلد في هذه الشدة من المفروض ان نحترم بعضنا البعض وان نتعاون مع الجميع "لا فينا نكب احد برا ولا في احد يكبنا برا"، ولكي نكون واقعيين لا نريد ان نضع حاجبا يمنعنا من التعرف على الاخرين. ذلك نقول لهم توبوا الى ربكم وتعالوا نتعاون ونتشارك معا. هذا البلد لن يمشي بفريق واحد من دون الفريق الآخر وهذا الاتجاه هو الذي يجب ان يكون حاكما. نحن اليوم نعرض امام الناس الحقائق ونتصرف بشفافية".

وتابع: "كل الناس سألوا ما الذي جعل المقاومة الاسلامية في لبنان تأخذ اجماعا من الناس لسنوات طويلة؟ هو الصدق والاخلاص والقرارات الحكيمة وما كل التوجه الى حزب الله من سفراء ودول إلا لأن حزب الله له حضوره على الساحة ومكانه، لذلك استطاع ان يفرض احترامه على الاصدقاء والاعداء والكل يعلم ان هذا الحزب اذا وعد وفى واذا التزم صدق وبالتالي كل الناس تتمنى ان تبني علاقات معه، والآن من يخوضون انتخابات نيابية ينتقدون "التيار الوطني الحر" بانه يتحالف مع حزب الله وهم يرغبون في التحالف مع حزب الله ولكن مشاكلهم في مواقفهم السياسية الخاطئة. في يوم من الايام سيقطعون الطرقات ذهابا وايابا لعند حزب الله وسيرفعون رايته عاليا".

أضاف: "اصبح الاتفاق مشكلة. عقدنا اتفاقا مع "التيار الوطني الحر" فقامت الدنيا ولم تقعد. للتيار شعبية مسيحية ولحزب الله شعبية اسلامية. اذا تفاهم المسلمون والمسيحيون في لبنان هذه نقطة ايجابية لمصلحة لبنان ولكنهم يعتبرون أن هذا التحالف خطر. خطر على من يريدون التفرقة والتجزئة وعلى اسرائيل وامريكا لانهم لا يستطيعون التغلب على هذا العماد المتماسك الذي يمنع فرض وصايتهم. خطر على اصحاب النفوس المريضة الذين يريدون الفتن وهذا التحالف يحمي من الفتن".

وختم الشيخ قاسم: "اليوم نرى ان العالم يتصرف على اساس ان امريكا تريد ان تحكمه بالقوة ولكن بالنسبة الينا في بلدنا نحن لا نريد من امريكا شيئا ولكن لا نقبل بأن تحكمنا امريكا ولا غيرها. نريد استقلالا في بلدنا واستقرارا وكرامة. من حقنا ان نتسلح ونتعزز وندعم المقاومة وكنا نتمنى ان نسمع تصريحات من الفريق الحاكم ضد التسليح الامريكي لاسرائيل وان يقوم باجراءات لحماية لبنان من هذا التسليح. لماذا يحق للاخرين ونحن لا يحق لنا؟ هل ممنوع ان يكون لبنان قوي لان اسرائيل تنزعج من قوة لبنان؟ فلتتجرد اسرائيل من امكاناتها حتى نتجرد من امكاناتنا، فنحن لا نريد ان نعتدي على احد بل نريد ان ندافع عن ارضنا وكرامتنا".

 

 المتنيون منقسمون بين مرشح عون والجميل 

الأحد 5 أغسطس - ريما زهار

 ريما زهار من بيروت: على وقع اجراس الكنائس في الصباح الباكر، توجه الناخبون المتنيون الى صناديق الاقتراع، كل يحمل مرشحه المفضل، اي الشيخ امين الجميل او الدكتور كميل خوري، بعدما شغر المقعد اثر اغتيال الوزير والنائب بيار الجميل.اجراس الكنائس واليافطات الموحدة لحزب الكتائب والقوات اللبنانية من جهة، والتيار الوطني الحر من جهة اخرى، هذه اليافطات الموحدة التي تشيد بالجيش اللبناني، كلها لم تسمح بوحدة الرأي بين الناخبين المتنيين، فانقسم المسيحيون في المتن بين مؤيد للشيخ امين الجميل وآخرون لنهج العماد ميشال عون.سيارات حملت علم حزب الكتائب والقوات اللبنانية، واخرى حملت الاعلام البرتقالية، كانت تجوب المتن الشمالي، ربما لفرز الاحجام في معركة يتقرر فيها ليس فقط اسم النائب البديل عن الشيخ بيار الجميل وانما الزعامة المسيحية ومن ثم من سيكون المرشح الابرز لرئاسة الجمهورية المقبلة.

 

انتخابات فرعية ساخنة في لبنان اليوم

 من المنصورية التي عجت بالناخبين منذ ساعات الصباح الاولى، توجهنا، القوى الامنية بدت وكأنها تحرس اللبنانيين من اي انفعال قد يجر الى مشكلة ما، العونيون قرب حزب الكتائب، متلاصقون وبدت وردات بيضاء يوزعها انصار حزب الكتائب، بعدما اعلن الشيخ امين الجميل البارحة بان اي ورقة تنزل في صندوق الاقتراع تحمل اسم امين الجميل يكون المقترع يضع وردة بيضاء لذكرى بيار الجميل.

فؤاد الحاج ينتخب في المنصورية يقول انه سينتخب ممثل عون لانه يؤيد خط عون رغم انه لا يعرف الشخص الذي ينتخبه وكان يفضل ان يصير توافق، ويقدر الا تحصل مشاكل خصوصًا في المنصورية، ويشعر ان اكثرية اهالي المنصورية يؤيدون نهج التيار الوطني الحر، بنسبة 60%.

جورج حاموش يؤيد ايضًا التيار الوطني الحر لاسباب عدة، لان الشيخ امين استلم البلد وكان الدولار الاميركي بقيمة 3 ليرات لبنانية اصبح اليوم  ب1500 ليرة لبنانية، والحكومة الحالية استلمت البلاد بديون تضاعفت الآن، شبابنا تركوا لبنان، ويرى بان عون يمكن ان يغير الوضع، وكان يتمنى لو حصل توافق ما، ويأمل الا تحصل مشاكل بالمنطقة، وان يربح التيار الوطني الحر.

نجيب حاموش من منطقة المنصورية يؤيد الشيخ امين الجميل لانه يرى فيه تاريخ قوة للمسيحيين، وبالنسبة للمشاكل المفروض الا تحصل، لاننا كلنا اولاد المتن واقرباء، واللعبة ديموقراطية، وكل شخص بحسب قناعاته، وهو كتائبي و"ضحينا ودافعنا وبذلنا دمنا بالشهداء، ويشعر ان امين الجميل سيربح المعركة.

سبيرو الداية ايضًا يرشح امين الجميل ويوافق على ما قاله صديقه نجيب حاموش.

كميل الحاج يؤيد الشيخ امين ولسبب بسيط ان الارزة اللبنانية على علم الكتائب، والعلم الذي لا يحتوي على ارزة ليس بلبناني، ويتبع سورية، وعندما استحدث علمه ميشال عون اتبع سورية، والشيخ امين ابن المنصورية وليس ابن بكفيا.

من المنصورية الى بيت مري تبدو الطرقات مكتظة بالناخبين امام مراكز الاقتراع، وعلى طول الطريق الممتدة الى هناك صور مختلفة لمرشح التيار الوطني الحر والشيخ امين الجميل. احد الناخبين قال لنا انه لا يعرف حتى الساعة من سينتخب، اديل حاج من عين سعادة بيت مري قالت انها تنتخب في بيت مري وانتخبت ممثل عون وهي تحب الجنرال لانه عادل ويعرف ما الذي يريده البلد، وتأمل ان يربح ممثل عون رغم انها تحب الجميع، ولكنها ترى ان عون نظيق وعادل ولانه من الجيش يعرف قوانين البلد، والامور مضبوطة، وكانت تأمل عدم انقسام المسيحيين والتوافق. ماضي ماضي من بيت مري انتخب ممثل عون لانه يريد عدم توطين الفلسطينيين.

في برمانا وبعبدات تبدو الصورة مماثلة لكن بوتيرة اخف، في احد مراكز الكتائب اللبنانية في بعبدات يقول جوزف ابو طانيوس ان هناك اقبال بنحو 90% على مراكز الاقتراع، ونسبة الاشخاص الذين يقترعون لصالح امين الجميل هم الاكثرية، ويعتبر انه كان يفضل التوافق، ولكن هناك السوريون واعوانهم لا يريدون التوافق وانقسام المسيحيين لذلك اضطررنا الى هذه المعركة، ويتوقع ان يربح امين الجميل بفارق 6 او 7 آلاف صوت اكثر.

بكفيا

الى بكفيا مسقط رأس الشيخ امين الجميل، تختلف الصورة تمامًا، فمعظم الصور على الطريق هي للشيخ بيار الجميل والشيخ امين، وتختفي الا في بعض المحلات صور مرشح التيار الوطني الحر، وتبدو قوى الجيش على مدخل طريق بكفيا وكأنها تقوم بتفتيش دقيق للسيارات والمارة، ولم يستثننا هذا التفتيش الدقيق، في بكفيا يقول معظم الناخبين انه وجدت اوراقًا كتبت عليها اسم بيار امين الجميل، وهو امر حذرت منه زوجة الرئيس امين الجميل، حتى لا تختلط الامور على الناخبين.

في بكفيا عجقة وزحمة واناشيد للشيخ بيار الجميل وحزب الكتائب، وحضور اعلامي مكثف، والجميع هناك تقريبًا سيدلون بصوتهم الى الشيخ امين الجميل.

بطرس حبشي من بكفيا ساقية المسك، سينتخب الشيخ امين لانه يرى في بيت الجميل العراقة في النضال الوطني، وبيار الجميل الجد كان من رجال الاستقلال، ولم يفاوض ابدًا على تنحية البلد وبيعها للغريب، ومن ناضل في العام 1943 لنيل استقلال لبنان لا يمكنه ان يفاوض على الغاء الدولة اللبنانية او المسيحيين، وكل اهالي بكفيا سيحكمون ضميرهم، ولا نلوم احد، واشخاص لديهم احقاد سابقة لا نعرف لمن سيصوتون.

وهو ينتظر المساء لمعرفة من سيربح وسيكون الامر بمثابة حد فاصل.

وتمنى الا تحصل مشاكل رغم مصادفة امور وتحد للشباب ونأمل ان يمر النهار بسلامة.

وكان يفضل التسوية، ولكن هناك اشخاص خلقوا ليفتنوا، واعتقد ان من جاء واستلم الحكم في العام 1988، وفتح حرب تحرير خرّب المنطقة، وبالنهاية اليوم يتعاون معهم. مواطن رفض ذكر اسمه يقول انه سينتخب امين الجميل، لانه رجل وطني ضحى كثيرًا مع عائلته، ونحن لا ننتخب الشخص وانما الخط، وهذه المعركة تضع لبنان اولًا مع انتخاب امين الجميل وهي وفاء للشيخ بيار وضد الاغتيالات.

وهناك حزازيات ولكنها مضبوطة ويأمل ان يربح امين الجميل.

 

 إقتراع كثيف جداً في المتن ومفاجآت 

لأحد 5 أغسطس - إيلي الحاج

إيلي الحاج من بيروت: انعكست حماوة المعركة الإنتخابية في المتن الشمالي إقبالا كثيفا على صناديق الإقتراع في المتن الشمالي،  بمعدل خمسة في المئة من أصوات الناخبين كل ساعة، في حين تميزت في بيروت بهدوء لافت لانتفاء المنافسة الفعلية مع إلتزام "حزب الله " المقاطعة حتى الآن.

  وعلى رغم انتفاء المنافسة لمرشح "المستقبل" محمد أمين عيتاني، إلى درجة غياب مندوبي مرشح "حركة الشعب" إبرهيم الحلبي عن عدد كبير من  أقلام الإقتراع في دائرة بيروت الثانية - واستدعت هذه الظاهرة إصداره بياناً أكد فيه استمراره في المعركة ، بعدما تردد أنه انسحب منها- حرص "تيار المستقبل" على حض أنصاره للتوجه بكثافة إلى صناديق الإقتراع تحاشياً لمفاجأة تتمثل بإقبال مفاجىء من أنصار الحزب على الإقتراع لإظهار ألفارق ضئيلاً بين عيتاني والحلبي، وبالتالي اظهار الضعف والتراجع الشعبي عن "المستقبل" او تحويل فوز مرشحه عيتاني فوزاً باهتاً.

 ووسط عملية إقتراع ضخمة  شعبياً في المتن لم تحصل حوادث أمنية تذكر، ولكن سجل حادث في منطقة الدورة مع مرافقي المسؤول في حزب الأحرار كميل دوري شمعون الذين أوقف الجيش إثنين منهم ، وذكر بيان لحزب الأحرار أن عناصر أمنية غير منضبطة اعتدت على هؤلاء المرافقين ومنعت مندوبس الحزب من دخول أحد أقلام الإقتراع في برج حمود ، ذات الكثافة الأرمنية العالية. كذلك تحدثت أنباء عن توقيف نحو 30 من أنصار الرئيس أمين الجميّل على أحد الحواجز الأمنية. ولاحظت "إيلاف" من جولة في مراكز الأقتراع من بلدة إنطلياس الساحلية إلى جرد المتن الشمالي حتى بلدة عينطورة نزوحاً لافتاً جداً لأصوات الناخبين الذين كان يُحسبون على النائب ميشال المر لمصلحة الرئيس الجميل باستثناء بلدة المر بتغرين التي يقترع فيها نحو ألفي شخص تقدموا بكثافة كبيرة بلغت 45 في المئة خلال 4 ساعات وأعطوا أصواتهم للمرشح العوني الدكتور كميل خوري. أما ضهور الشوير فتتجه إلى المناصفة ، وكذلك عينطورة ، فيما تميل بسكنتا والخنشارة والمروج ومحيطها إلى دفة الجميّل على غير ما كان متوقعاً .  وتعول ماكينة "التيار الوطني الحر" في المقلب الآخر من المتن على أصوات بيت مري، فضلاً عن جل الديب والضبية على الساحل، ولكن الواضح أن التعادل بات بين الجميّل والخوري يستلزم تصويتا كثيفاً من المجنسين وأنصار حزب الطاشناق الأرمني لمصلحة الخوري في برج حمود، التي تحولت بفعل تدابير الجيش اللبناني إلى ما يشبه قلعة أو جبهة عسكرية. وذلك خصوصاً لأن البلدات الساحلية التي وجهها المر بقوة في الإنتخابات الماضية تبدو "فالتة" ، بحيث تقارب نسبة مؤيدي الجميّل فيها ال 60 في المئة حتى الآن . 

 

معركة المتن الشمالي ليست (معبراً إلزامياً) الى رئاسة الجمهورية

الأنوار/غداً 6 آب 2007، يومٌ على الإنتخابات النيابية الفرعية في دائرة المتن الشمالي، إما ان يأخذ المرشح الدكتور كميل خوري (مقعده) في تكتل التغيير والإصلاح، وإما أن يملأ الشيخ امين الجميل مقعد نجله الشيخ بيار الجميل. تلك هي الحقيقة وهذا هو الواقع، وفي ما عدا ذلك من التفاصيل التي سينساها الناس بعد اقفال صناديق الإقتراع وفرز الأصوات. سيُقال: لولا أصوات هذه الكتلة أو تلك لكان هذا المرشح فاز على المرشح الآخر، هذا كلامٌ في تبرير الخسارة أو في تفسير النجاح، لكنه عند إعلان النتائج الرسمية سيصير من الماضي. قد يُقال إن الفائز سيكون مطعوناً في فوزه باعتبار ان مرسوم دعوة الهيئات الناخبة شابَهُ عيبٌ قانوني، هذا كلامٌ لن يُعتدَّ به لأن الفائز سيُصبح نائباً. ولكن ماذا بعد (واقعة) المتن الشمالي? الفوز في مقعد، والخسارة لمقعد، لكن الرصيد السياسي لكلٍّ من الطرفين لن يتبدَّل، فآل الجميل وحزب الكتائب وقوى 14 آذار، سيبقى لهم حضورهم في المتن الشمالي سواء فاز الرئيس الجميِّل أو لم يَفُز، والتيار الوطني الحرّ وحزب الطاشناق والثقل السياسي للنائب ميشال المر، سيبقى سواء فاز الدكتور كميل خوري أو لم يَفُز. لكن بنسبة أقل من السبعين بالمئة حتماً.

جيدٌ أن تنتهي معركة اليوم بإختبار ديمقراطي خالٍ من العيوب ومن (القطوعات) الأمنية، لأن ما بعدَهُ سيكون أخطر بكثير وأهم بكثير منه، فعلى مسافة ثلاثة أشهر من (فرعية المتن الشمالي) ستكون المعركة الكبرى التي ستُحدِّد مصير لبنان حتى العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، ولم تكن رئاسة الجمهورية في خطرٍ كما هي عليه اليوم، وإذا دققنا مليّاً في الكلام الذي يعتبر ان معركة المتن الشمالي تُخاض من أجل وقف تهميش رئاسة الجمهورية، يجد أن هذا الكلام لا يُقارِب الحقيقة كثيراً، فتهميش موقع رئاسة الجمهورية بدأ حين (مُنع) الرئيس الراحل رحمه الله الياس الهراوي من الإقامة في قصر بعبدا، فاضطر الى ممارسة دوره الرئاسي من الرملة البيضاء على مدى أكثر من سنتين، فأمضى الثلث الأول من عهده في مقر مؤقت، ثم توالت كل أنواع (التهميش) من كلّ حدْب وصوب.

اليوم، السؤال الأساسي يكمن في تقديم أجوبة تتعلق بـ(خارطة الطريق) لوقف مسلسل تهميش الرئاسة، والبند الأوَّل في هذه الخارطة يكمن في التحضير لإجراء هذه الإنتخابات على قاعدة إختيار رئيس يجمع ولا يُفرِّق، يُريح ولا يستفز، لا يخجل مستقبله من ماضيه وحاضره رئيس ينفتح على العالم ولا يدخل في محاور.

ذلك هو التحدّي الحقيقي. أمّا تحدي اليوم فحدوده ضيقة جداً ومحصورة بين الرابية وبكفيا، وإنْ حاول البعض، جاهداً، إعطاءها أهميةً أكثر ممّا تستحق.

 

التهميش والتهشيم : صراع داخل المأزق

رفيق خوري

قمة المفارقات أن نتوحد وراء نعش شهيد، ثم نختلف ونتصارع على انتخاب خلف له. فلا شيء يطغى على إغراء المعارك. ولا حديث يتقدم عند اللبنانيين على حديث الانتخابات، ولو كان لبنان في مهب أحداث عاصفة تهدد وجوده. من المخترة والبلدية الى النيابة ورئاسة الجمهورية. ومن الجمعيات والروابط الى النقابات ومجالس الطلبة في الجامعات. وإذا كان هذا من طبائع الأمور في الديمقراطية، فإن الوقائع توحي أن الطقوس الديمقراطية تتقدم على الديمقراطية، بحيث تملأ فراغ الحياة السياسية بالكثير منه. فالمؤسسات التي نتصارع عليها تتعطل في الأزمات بدل أن تكون المكان الطبيعي لحلها. والانتصارات والهزائم تتوقف في النهاية عند جدران المأزق الوطني والسياسي الذي ندور فيه من دون القدرة على فتح مخرج منه. وكل شيء في الوطن الصغير يتم تكبيره الى حدود خيالية. والغريب هو استثناء الأمر المصيري بالفعل، أي الاستحقاق الرئاسي الذي تتركز جهود كثيرة منذ عام على تعطيله ورسم سيناريوهات ما بعد الفراغ الدستوري بدل السيناريو الطبيعي وهو اجراء الانتخاب الرئاسي. وهذا هو التهميش الحقيقي للبنان ونظامه، وسط الكلام على تهميش صلاحيات الرئيس الحالي الذي يرفض ممارستها منذ استقالة الوزراء الشيعة من الحكومة. فلا هو أصرّ على تصحيح الوضع الحكومي. ولا انطلاقه من القول أن الحكومة (غير موجودة) قاد الى ما يتجاوز اعتبار اجتماعاتها وقراراتها (لاغية) من دون أن يتمكن من إلغائها فعلاً. ولا أحد يعرف كيف يمكن أن يكون خوض الانتخابات الفرعية بناء على مرسوم لم يوقعه رئيس الجمهورية، برغم النص الدستوري الواضح، معركة للحفاظ على صلاحيات الرئاسة ومنع تهميشها. ذلك ان الشعارات في معركة الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي وبيروت أكبر من لبنان. والشعارات في حرب الانقسام السياسي في لبنان أكبر من الشرق الأوسط. لكن السماء لن تسقط على الأرض غداً مهما تكن نتائج الانتخابات. والمأزق لن يشهد سوى استمرار الدوران فيه. في حين ان الارتباط بكل الصراعات في المنطقة يهدّد مصير لبنان. ومهما تكن نتائج الصراع الاقليمي والدولي بالأرباح والخسائر، فان الخسارة مؤكدة في الوطن الصغير.

  أليست (الضحية) الأولى لمعركة المتن الشمالي هي بكركي ودورها. ألا تبدو المعركة الدائرة بين المسيحيين، من خلال الخطاب السياسي، كأنها معركة الخيار في التحالف بين السنّة والشيعة? وكيف يمكن أن يخرج المسيحيون من التهميش بمثل هذا الصراع الذي يزيد من تهميشهم والتحاقهم بالآخرين في الداخل والخارج، بدل أن يلعبوا دور (الكاتاليست) في الوفاق الوطني وضمان التوازن السياسي واخراج لبنان من الأزمة?

آخر ما يمنع التهميش هو التهشيم.

 

 نتائج المتن في انتخابات 2005

بيروت الحياة   - 05/08/07//

في عودة الى نتائج انتخابات المتن الشمالي ضمن الانتخابات النيابية العامة للعام 2005 فاز في حينه النواب ابراهيم كنعان 56840 صوتاً، سليم سلهب 54776 صوتاً، نبيل نقولا 48872 صوتاً، بيار الجميل 29421 صوتاً، غسان مخيبر 56806 أصوات، ميشال المر 48662 صوتاً، إدغار معلوف 54917 صوتاً، أغوب بقرادونيان 53312 صوتاً. أما أبرز الذين خسروا الانتخابات في العام 2005 فكانوا نسيب لحود 27565 صوتاً، ماجد أبي اللمع 24217، وسركيس سركيس 22304 ووديع الحاج 21406. "إذا كان لكل طائفة زعيمها فمن هو زعيم المسيحيين?" سؤال طرحه البطريرك قبل عامين... ويطرح اليوم

 

عون يغامر بـ "رصيد 2005" على طاولة المتن وفوز الجميل سيدفع جعجع إلى صدارة القرار المسيحي

بيروت - صبحي الدبيسي: ايلاف

عشية الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي وبيروت وبعد سقوط ورقة التوت وكشف كل ما كان مستوراً في تفاصيل الصراع الماروني-الماروني الذي تزداد حماوته يوماً بعد يوم قبل الفترة الفاصلة عن موعد الاستحقاق الانتخابي اليوم وبعدما بلغت حدة الخطاب السياسي بين الرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون حداً اعتبره البعض خروجاً على المألوف والأصول والأعراف السياسية المتبعة, وبعد الكلام النابي والجارح الذي ساقه العماد عون ضد الشيخ أمين الجميل, الذي يخوض معركة »حزب الكتائب« وعائلة آل الجميل على حد سواء بعدما كشف العماد عون نيته إلغاء النفوذ العائلي من قاموس السياسة اللبنانية وإنهاء دور الحزب الذي لم يورث المسيحيين واللبنانيين »إلا النكبات والهزائم« على حد تعبيره, وبعد فشل بكركي في محاولة رأب الصدع بين الطرفين, وفشل كل مبادرات التسوية التي قام بها وفد المطارنة الموارنة وغيرهم من القوى السياسية التي دخلت على خط المعالجة ولم تفلح في ردم الهوة وتقريب وجهات النظر نتيجة إصرار العماد عون على خوض المعركة على طريقة "»يا قاتل أو مقتول«, »فإما أنا أو الكتائب«, وعلى الرغم من التلميحات والإشارات التي أعطيت له من أكثر من جهة لترك المقعد لآل الجميل وفاء لدماء ولدهم الوزير والنائب بيار الجميل.

 رغم كل ذلك بقي العماد عون مصراً على موقفه الذي لم يعد له- برأي المحللين السياسيين - سوى تفسير واحد هو أنه يريد التأكد من حجم نفوذه وزعامته بعد ازدياد الحديث عن تقلص قاعدة المؤيدين له في ضوء معطيات عدة, أبرزها: أولاً, تحالفه مع "حزب الله" وتوقيعه ورقة التفاهم مع امينه العام السيد حسن نصرالله. ثانياً: مشاركته في اعتصام رياض الصلح منذ تسعة أشهر, ما عطل الحركة السياحية والاقتصادية في وسط العاصمة وأدى إلى شلل تام في المرافق العامة السياحية في كل لبنان.. ثالثاً وهو الأهم دفاعه المستميت عن سورية واعتبارها دولة حليفة وجارة على الرغم من اتهامات قوى 14 آذار لها بوقوفها وراء كل جرائم القتل والاغتيالات التي تعرض لها هذا الفريق ومن بينهم الوزير والنائب بيار الجميل والنائب وليد عيدو, ما استدعى إجراء انتخابات فرعية لانتخاب خلفين لهما.

موقفان للبطريرك

»إذا كان لكل طائفة زعيمها, فمن زعيم المسيحيين?«

هذا الموقف أطلقه البطريرك مار نصر الله بطرس صفير قبل أيام من الانتخابات النيابية التي جرت في ربيع 2005 بعد أقل من ثلاثة أشهر على اغتيال الرئيس رفيق الحريري وبعد مضي شهر على انسحاب آخر جندي سوري من لبنان في السادس والعشرين من أبريل من السنة نفسها, وبعد عودة العماد ميشال عون من منفاه الباريسي في السابع من مايو, أي قبل موعد إجراء الانتخابات النيابية بثلاثة أسابيع.

كلام البطريرك صفير أتى رداً على »التحالف الرباعي« الذي ضم "تيار المستقبل" و»الحزب التقدمي الاشتراكي« وحركة "أمل" و"حزب الله" ومعظم فريق 14 آذار بعد التوافق على إجراء الانتخابات النيابية بموجب قانون العام 2000  وكان سبقه موقف مماثل للبطريرك عندما رفض فكرة إسقاط الرئيس أميل لحود في الشارع بعد المهرجان المليوني في ساحة الشهداء عندما راجت في ذلك الوقت فكرة الزحف باتجاه قصر بعبدا لإرغام الرئيس لحود على التنحي عن مسؤولياته كرئيس للجمهورية بعد اتهامه بالمشاركة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد واستكمالاً للانقلاب الأبيض ونجاح ثورة الأرز.

ومع عودة العماد عون إلى لبنان ورفضه المشاركة في التحالفات السياسية في دائرة بعبدا-عاليه بعد رفض فريق 14 آذار زيادة حصته في تلك الدائرة, صمم على خوض هذه الانتخابات بمعزل عن قوى التحالف الرباعي آنذاك تحت عنوان استعادة حقوق المسيحيين, متهماً القوى المسيحية في فريق 14 آذار المتمثلة بنواب "قرنة شهوان" بالتفريط بهذه الحقوق خدمة لمصالحهم الخاصة والضيقة. وعلى هذا الأساس خاض عون الانتخابات النيابية مستعيناً بما تيسر من بقايا حلفاء النظام السوري.

ففي بعبدا-عاليه وطد عون تحالفه مع الأمير طلال أرسلان ضد النائب وليد جنبلاط وفي دائرة المتن الشمالي تحالف العماد عون مع الخصم السابق ميشال المر ومع حزب »الطاشناق« الأرمني وعلى قاعدة الثأر من النائب نسيب لحود وبعض القوى التي اتهمها بالتآمر السياسي عليه لتأجيل عودته إلى لبنان, وتمكن من إزاحة كل هؤلاء الخصوم باستثناء النائب بيار الجميل الذي استطاع أن يخرق لائحة العماد عون ويسجل انتصاراً اعتبره المحللون السياسيون امتدادا لنفوذ أسرة آل الجميل ولحزب الكتائب إذ تعتبر منطقة المتن الشمالي معقل الكتائبيين ومقر نفوذهم الأول في لبنان.

في دائرة كسروان-جبيل سجل العماد عون انتصاره الكاسح بعد أن كان قرر الترشح شخصياً في هذه الدائرة, مفضلاً عدم التعاون مع رموز 14 آذار ومن بينهم عميد »الكتلة الوطنية« كارلوس إده والنائب السابق د. فارس سعيد ومنصور غانم البون وفريد هيكل الخازن, لكن النائب نعمة الله أبي نصر انضم إلى التحالف معه في اللحظة الأخيرة, ما أمن له الاستمرار في مقعده النيابي.

هذا النجاح الكاسح الذي سجله العماد عون في المتن الشمالي وكسروان وجبيل أنتج معادلة حسابية بالنظر إلى عدد المقترعين من المسيحيين في الدائرتين حيث أظهرت النتائج النهائية أن العماد عون نال نسبة عالية تخطت حدود 70 في المئة من الأصوات, ما كرسه زعيماً على المسيحيين فأخذ في كل حركته السياسية يفاوض انطلاقاً من هذه النتيجة. إلا أن تعذر التوافق على عدد الوزراء والحقائب التي تمسك بها عند تشكيل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة جعلته مرة جديدة يحلق خارج سرب »التحالف الرباعي« الذي كانت لديه رغبة حقيقية في إشراك العماد عون في التشكيلة الوزارية, رفض عون المشاركة في الحكومة فاستفاد الرئيس لحود من الوضع بحيث أسندت الحقائب التي كانت من نصيب عون إلى الوزراء شارل رزق وطارق متري ويعقوب الصراف. وبهذه المشاركة أصبح لرئيس الجمهورية الكلمة الفصل في التشكيلة الحكومية, فيما اختار عون طريقاً آخر يتمثل بالمعارضة على طريقته, وطوال المدة التي استمرت منذ تشكيل الحكومة إلى حين اعتكاف وزراء "أمل" و"حزب الله" استمر عون بإطلاق سهامه باتجاه فريق واحد في هذه الحكومة وهو فريق رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط وذلك من باب الفساد والهدر, متخذاً من وزارة المهجرين قميص عثمان.

التقارب مع »حزب الله«

بعد انسحاب وزراء "أمل" و"حزب الله" من الحكومة احتجاجاً على موقف رئيس الحكومة والوزراء على أثر اغتيال النائب جبران تويني, وبناء على إشارات سورية واضحة الأهداف والمرامي, وبعد الموقف الضبابي الذي اتخذه العماد عون من »تظاهرة الدراجات النارية« التي اجتاحت بعض أحياء المنطقة الشرقية احتجاجاً على "إسكتش" فكاهي للفنان شربل خليل, وتعرض نجل الرئيس الجميل سامي لهذه التظاهرة على أطراف »شارع مونو«, وبعد التأكد من أن الفنان خليل ينتمي سياسياً إلى "التيار الوطني الحر«, تكثفت الاتصالات بين قياديين من "حزب الله" وآخرين من "التيار الوطني الحر" أثمرت في نهاية الأمر عقد لقاء ثنائي بين الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون في كنيسة مار ميخائيل في الشياح, وإثر الاجتماع أعلن عن ورقة تفاهم بين الحزب و"التيار" كإشارة لتحالفهما الذي ما زال قائماً إلى اليوم.

تحالف عون-نصر الله دفع بعدد كبير من القياديين في "التيار الوطني الحر" إلى تشكيل حالة اعتراضية على التوجه الجديد في سياسة العماد عون, ما دفع قسما منهم لتقديم استقالته من "التيار" وأبرزهم المحامي فايز القزي الذي رعى في فترة سابقة اتفاقاً مع سورية يقضي بعودة عون إلى لبنان شرط عدم تحالفه لا مع وليد جنبلاط ولا مع رفيق الحريري في مقابل إلغاء كل الأحكام القضائية بحقه. وكذلك إلياس الزغبي وقياديون آخرون في "التيار" مثل أيلي محفوض, روجيه عزام, نجيب زوين, سمير سكاف, بسام الآغا, سامي نادر ... وغيرهم.

وبهذا التحالف الجديد مع "حزب الله" يكون العماد قد خسر الكثير من رصيده المسيحي على صعيد القاعدة الشعبية خاصة بعد دفاعاته المتكررة عن ورقة التفاهم مع "حزب الله"... ولكن المستغرب أكثر دفاعه عن سورية علماً بأنه كان في فترة سابقة من أشد المتحمسين لإصدار »قانون محاسبة سورية« ويعتبر نفسه أب القرار 1559 الذي نص على رفض التمديد للرئيس لحود وطالب بانسحاب الجيش السوري من لبنان.

وبات واضحا أن كل القوى المسيحية المنضوية في فريق 14 آذار  تفضل ترك العماد عون المقعد النيابي لآل الجميل, وفاء لدماء الوزير والنائب بيار الجميل الذي اغتيل في منطقته وبدم بارد, فمن باب الوفاء أن يكون الشخص الذي سيحل محله في المقعد النيابي من أحد أفراد عائلته, على اعتبار أن الموضوع أخلاقي وليس سياسياً بحسب العادة المتبعة منذ مقتل النائب أميل البستاني في احتراق طائرته في مارس 1963 حيث تم التوافق على تزكية كريمته ميرنا البستاني لتأخذ مكان والدها في الندوة النيابية. وكذلك الأمر بالنسبة للنائب غسان تويني الذي تمت تزكيته خلفاً لنجله النائب جبران تويني, اضافة إلى عدد من الحالات المماثلة التي مرت في تاريخ لبنان السياسي الحديث.

مستحيل إلغاء آل الجميل

رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع رأى أن العماد عون سيكون الخاسر الأكبر في انتخابات المتن الشمالي حتى في حال فوز مرشحه بهذه الانتخابات لأن النتيجة ستكون بفارق بسيط إن بالنسبة للفائز أو للخاسر وعليه فإن عون الذي كان يقول أنه يحظى ب¯70 في المئة من أصوات المسيحيين, سيتأكد أن القاعدة المسيحية لم تعد لصالحه لأن مواقفه السياسية هي التي دفعت بالمسيحيين إلى الابتعاد عنه سواء تحالفه مع "حزب الله" وسورية أو موقفه المتصلب حيال انتخابات المتن الشمالي والمجاهرة بإلغاء العائلات وبالقضاء على حزب الكتائب وغيره من الشعارات. ولأن البعض يعتبر لبنان بلد التسويات بحيث لا تستطيع أية فئة إلغاء فئة أخرى لذلك من الاستحالة إلغاء »حزب الكتائب« أو الانتقاص من دور آل الجميل السياسي.

وكان عون في سابقة أخرى قد أسمع رئيس حزب »الوطنيين الأحرار« دوري شمعون إبان حماوة الانتخابات النيابية ربيع 2005 كلاماً مماثلاً حين سأله »من بقي من التيار الشمعوني... وماذا يمثل على الصعيد المسيحي?«.

هذه الفوقية في اتخاذ المواقف السياسية لا يرى لها المراقبون أي تفسير سوى أن عون بدأ يغامر بالرصيد السياسي الذي حصل عليه في انتخابات 2005, واضعاً إياه على طاولة مواقفه السياسية المتناقضة, حيث بدأ منسوبه بالانخفاض منذ توقيع ورقة التفاهم مع "حزب الله", وحاول استعادته في فترات عدة لكن الظروف كانت تعاكسه. فمنذ قرار الاعتصام في ساحة رياض الصلح والمشاركة في إضراب 23 يناير, اضافة إلى عدم اتخاذ موقف واضح من المحكمة الدولية ومن تغييب دور المجلس النيابي والمطالبة بتأجيل انتخابات رئاسة الجمهورية, والتمسك بمطلب »الثلث المعطل« في حكومة الوحدة الوطنية وإلزامية نصاب الثلثين لجلسة الانتخابات الرئاسية والتشكيك بالحكومة ودورها في أحداث نهر البارد والتشكيك بصدقية الأجهزة الأمنية والمطالبة بالتحقيق والتستر على شاحنات الأسلحة والمسلحين الذين يتم إدخالهم سراً إلى لبنان... ومن ثم عدم الاستجابة لمطلب بكركي بترك المقعد النيابي في المتن للشيخ أمين الجميل وتهديده بإلغاء الأشخاص والعائلات وعدم المحافظة على سرية المهام التي كانت موكلة إليه يوم كان قائداً للجيش ويوم كان رئيساً للحكومة العسكرية...

كل هذه الأمور مجتمعة دفعت بالعماد عون إلى وضع كل ثقله في المعركة لمعرفة حجم التمثيل الحقيقي للمسيحيين, وعليه تبقى المراهنات قائمة عما إذا كان العماد عون يغامر بكل رصيده أو أنه سيضيف إلى هذا الرصيد رصيداً آخر يتمثل بفوزه في انتخابات المتن الفرعية, وبالتالي يبقى على الآخرين الاعتراف له بزعامته حتى لو كانت على عكس ما كانوا يشتهون.

أما إذا جاءت نتائج انتخابات المتن على عكس ما يتوقع عون فإن رصيده السياسي سيتعرض إلى انتكاسة كبيرة لا يمكن له تعويضها بالسهولة التي يعتقد بأنه قادر عليها...

مرجعية بكركي

بعد الموقف الحكيم الذي اتخذه البطريرك صفير ووفد المطارنة الموارنة, الذين تقدموا بمبادرة للتوفيق بين الرئيس الجميل والعماد عون متمنين على رئيس "التيار الوطني الحر" ترك المقعد للرئيس الجميل لأنه من حق عائلته, وبعدما دفع عون كل المبادرات التي اتخذت باتجاه عرض الحائط وبعدما أن وضعت كل القيادات المسيحية وفي مقدمها الرئيس الجميل والدكتور سمير جعجع كل ثقتها في بكركي وفي موقف البطريرك صفير, تأكد مجدداً أن بكركي ما زالت المرجعية الوحيدة لدى المسيحيين, وأن عدم نجاح مبادرتها لا يمكن اعتباره انتقاصاً لدورها أو تقليلاً من شأنها, فهي لا تملك عصاً سحرية لاجتراح الحلول, بل تتخذ مواقفها وفق معطيات تحصل عليها من زوارها ومن كل الذين يقدمون اليها الأفكار ووجهات النظر التي تبنى عليها هذه المواقف.

كذلك بات من المؤكد أنه إذا ما انتهت انتخابات المتن الشمالي إلى فوز الرئيس أمين الجميل, فان انتصاره سيشكل دفعا قوياً يشكل ل¯"القوات اللبنانية" ولشخص رئيسها سمير جعجع باتجاه استعادة القرار المسيحي على مستوى كل الطائفة, لأن الذهنية التي يتعاطى بها الدكتور جعجع وطريقة تحليله للأمور بعد خروجه من السجن هي غير الذهنية التي كانت تتحكم به قبل اثني عشر عاماً, فالدكتور جعجع أصبح من القياديين الذين يعول عليهم كثيراً في ورشة إنقاذ لبنان, لأن خطابه السلمي والمتزن يتمشى مع طموحات كثير من اللبنانيين الذين ملوا من الحرب وسئموا التشنجات السياسية ويريدون فقط رؤية بلدهم يتعافى ويزدهر.

ولقد سجل جعجع موقفاً لافتاً في انتخابات المتن من خلال مخاطبة  عون بكثير من العقلانية والواقعية برغم تحالفه مع الرئيس الجميل, وهذا ما ترك ارتياحاً في الوسط المسيحي, وعليه فإن "القوات اللبنانية" تخوض معركة إثبات قدراتها على طريق استعادة انتشارها في معظم المناطق التي خسرتها في الجبل والجنوب والبقاع والشمال.

 دور مسيحيي الشتات

باستثناء زحلة والبقاع الغربي, فإن الصوت المسيحي في مناطق الشتات يبقى معتدلاً تبعاً للأحوال والظروف المحيطة بممثلي هذه المناطق وبالمرجعيات السياسية التابعين لها. وعليه فإن النائب روبير غانم يعتبر قطباً بارزاً في 14 آذار وهو أحد المرشحين لرئاسة الجمهورية حتى إشعار آخر, وهو ينتمي إلى كتلة نواب البقاع الغربي ولديه موقف مستقل وقادر على اتخاذ القرارات.

أما النائب إيلي سكاف فقد أثبتت الانتخابات الأخيرة أنه ما زال يتمتع برصيد شعبي كبير في دائرة زحلة والبقاع الأوسط وهو حليف أساسي للعماد عون لكنه في المقابل لا يخرج عن مرجعية بكركي وتربطه مع البطريرك صفير علاقة متينة وقوية.

وفي المقابل يبقى مصير المتحالفين مع سورية يسير على النمط نفسه الذي رسموه لأنفسهم. فبالنسبة للوزير السابق سليمان فرنجية الذي يعتبر من أقرب المقربين للنظام السوري, فهو يفاخر بتحالفه وصداقته للرئيس بشار الأسد والعلاقة مع سورية بالنسبة إليه علاقة استمرار الخط العروبي, ويعتبر كل خصومه من خارج الخط. وكذلك الأمر بالنسبة للنائب السابق إيلي الفرزلي والدكتور ألبير منصور وغيرهم, فهم أيضاً مستمرون على تحالفهم ويعتبرون أنفسهم من أركان الخط السوري ومن المدافعين الأوائل عن نظام دمشق.

بعد هذه المعطيات كلها يصبح مشروعاً السؤال: هل تعيد انتخابات المتن وهج »كتائب« السبعينيات والثمانينيات?... لكن الاجابة عن هذا السؤال غير ممكنة قبل إعلان نتائج انتخابات المتن الشمالي. لكن مما لا شك فيه أن »حزب الكتائب« لم يعد على الزخم نفسه الذي كان عليه مطلع السبعينيات, ومع بداية الحرب الأهلية, حيث بلغ عدد الكتائبيين في تلك الأثناء مئة ألف, لكن خروج "القوات اللبنانية" من رحم الكتائب والتغيرات الميدانية التي حصلت بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان واغتيال بشير الجميل وحروب التحرير والإلغاء والتصدعات التي حصلت في الحزب... كل ذلك ساعد في إضعاف هذا الحزب وتشتت كوادره التي عادت وانتفضت مع بروز نجم الوزير والنائب بيار أمين الجميل الذي حاول بكل ثقله إعادة الروح لحزبه  قبل أن يستشهد ... إلا أن نجاح الرئيس الجميل في انتخابات المتن سيكون دفعا قويا على طريق العودة إلى الوهج الذي كان عليه قبل 20 سنة.

 

 أبرز أعضائه هاني فحص ومحمد شمس الدين ووجيه قانصو

 "المركز اللبناني للدراسات" يرصد "الحالة الشيعية" بتمايز عن "حزب الله"

 بيروت -"السياسة":

أطلقت الهيئة التأسيسية ل¯ »لمركز اللبناني للدراسات والحوار والتقريب« باكورة إصدارات المركز تقريراً عن الحالة الشيعية في لبنان, يستعرض مواقف القوى السياسية الشيعية من مختلف القضايا اللبنانية, تضم الهيئة التأسيسية للمركز نخبة من المنكوبين والمثقفين الشيعة اللبنانيين, أبرزهم: السيد هاني فحص ووجيه قانصو ومحمد حسين شمس الدين. وجاء في إعلان الهيئة أن التقرير شهري يرصد من خلال الإعلام الحالة الشيعية في لبنان من مختلف وجوهها السياسية والثقافية والاجتماعية على اختلاف تعبيراتها والمعبرين عنها في سياق القضايا اللبنانية بعناوينها الراهنة. كما يشير إلى »مسألة شيعية« باتت مطروحة بقوة في الواقع العربي غير المعزول عن جواره الإقليمي وسياسات الدول الكبرى. لينتقل إلى إثارة عدد من الأسئلة الإشكالية أبرزها: ما نسبة الفعلي ونسبة المفتعل في ما يسمى المسألة الشيعية في المجال العربي? وهل التشيع الآن, وفي البلاد العربية تحديداً, رابطة سياسية عابرة للكيانات الوطنية ويمكن أن تنفتح على "مشروع شيعي" أم أن التشيع في الواقع هو حساسية ثقافية لا ينبغي أن تخرج عن فضيلة التنوع في الوحدة.

وحدد إعلان المركز هدفاً محورياً لنفسه هو متابعة الأفكار والمبادرات والوقائع, الأحداث التي تفرز الحوار والتقارب بين مختلف مكونات الاجتماع العربي, على صعد الثقافة والسياسة والاجتماع والاقتصاد. كما يولي المركز الموضوع الشيعي في لبنان عناية خاصة ومركزة, فيقدم صورة شاملة للحالة الشيعية اللبنانية واشكالياتها في الداخل وعلاقاتها مع المحيط القريب والبعيد.

ووضع الإعلان أدوات عمله في إطار العمل البحثي والفكري والتوجيهي, إذ حدد وسائل عمله بإصدار الكتب والدراسات العربية والمعربة, وتنظيم اللقاءات والندوات والمؤتمرات منفرداً أو بالتعاون مع مراكز بحثية أخرى, بالإضافة إلى إنشاء موقع إلكتروني, ورصد يومي للصحف والمجلات والاصدارات وبناء أرشيف مبرمج.

ويغلب على التقرير الطابع النقدي-التحليلي لمواقف "حزب الله" خصوصاً, مشيرا الى الخلاف والتباين بين هذه المواقف وبين مواقف حركة "أمل" مثلاً, وكذلك مواقف الفرقاء الآخرين في لبنان. كما يتناول عناوين عدة هي: أولاً: أزمة الحكم وفيها أن موقف "حزب الله" وكتلته النيابية من موضوع الحكومة ورئاسة الجمهورية متميز عن موقف "أمل", إذ لا يستبعد الأول خيار الحكومة الثانية, في حين يرفض الرئيس نبيه بري هذا الخيار.

ثانياً: معركة مخيم نهر البارد: وفيه ينتقد موقف "حزب الله" الذي اعتبر أن المخيم »خط أحمر« بالتناقض مع الفرقاء اللبنانيين وكثير منهم من الشيعة.

ثالثاً: القوات الدولية والقرار1701: ويتناول الأحداث الأمنية في الجنوب وموقف "حزب الله" الذي تحول إلى شريك فعلي في حماية القرار المذكور, من حيث أنه عاد عن موافقته على النقاط السبع الشهيرة.

رابعاً: الحساسيات الطائفية والمذهبية: يلاحظ التقرير أن هذه الحساسيات اشتدت بعد الانسحاب السوري في ابريل 2005 وخصوصاً بعد حرب يوليو 2006 وبالأخص منذ أحداث 23 و25 يناير التي كان "حزب الله" الطرف الأساسي فيها, فتم اغتيال النائب وليد عيدو.

خامساً: الشيعة وسلطة الدولة: يلاحظ التقرير عدداً من انتهاكات "حزب الله" للسلطة وهيبة الدولة في مناطق نفوذه لا سيما في الضاحية الجنوبية لبيروت, لافتاً إلى مواقف مميزة لمفتي صور العلامة السيد علي الأمين.

سادساً: الرأي الشيعي الآخر: تحت هذا العنوان يعدد التقرير الحالات الفكرية أو التنظيمية المتمردة على احتكار التمثيل الشيعي بثنائية "حزب الله", "أمل", فيشير إلى مواقف المفتي الأمين, وقيام "التيار الشيعي الحر" برئاسة الشيخ محمد الحاج حسن, وانعقاد اللقاء الوطني دعماً للجيش وانبثاق لجنة تحضيرية تضم: دريد ياغي, عقاب صقر, يوسف مرتضى, محمد عطر, محمد علي مقلد, فادي يونس, حارث سليمان, مالك مروة, غادة العربي, غالب ياغي, منى فياض, لقمان سليم, ماجد فياض, فادي فواز, مشرف زعيتر, عبد الله رزق. وكذلك انطلاق "لقاء الانتماء اللبناني" ومن مؤسسيه أحمد كامل الأسعد وراشد صبري حمادة, وأخيراً تشكل جمعية سياسية جديدة باسم »الخيار اللبناني« وأعضاؤها المؤسسون هم من الشيعة البقاعيين بوجه عام.

سابعاً: قضية الإمام موسى الصدر: يروي التقرير معلومات صحافية عن اهتمام إيران وسورية المفاجئ بموضوع الصدر, وعن صفقة ما تحضر مع ليبيا لحل هذا الملف, ويختم بالإشارة إلى كلام للواء آصف شوكت يعتبر أن مصالحة نظام القذافي مع شيعة لبنان ممكنة بعد أن سيطر "حزب الله" على الساحة الشيعية وتحولت حركة "أمل" التي أسسها الصدر إلى ملحق به.

 

 "حزب الله" اعتبر بقاء الحكومة عدوانا على الدستور

قاسم: نفتخر بأننا حلفاء لإيران

 بيروت - "السياسة": أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "إننا نفتخر بأننا حلفاء لإيران", معتبراً "أن إيران اليوم هي عزيزة ومقتدرة لها حضورها ودورها على صعيد المنطقة والعالم", مؤكدا "الوقوف إلى جانبها في الدفاع عن حقها في أن تكون دولة نووية سلمية وتحقق أهدافها العلمية السلمية على أكمل وجه".

وقال: "إننا نفتخر بأننا حلفاء إيران الإسلام, وإذا كان البعض يفتخر بعلاقته بأميركا, فإننا نقول له, مع أميركا لا يوجد علاقات بل أدوات. إن أميركا تريد خلق مشكلة بين الدول العربية وإيران لهز استقرار المنطقة بما فيها الدول العربية وإيران", مؤكداً "إن مشكلتنا الوحيدة هي إسرائيل وأميركا وما نسمعه اليوم من مؤتمرات للتسوية لن يوصل إلى شيء, ونحن سنبقى مقاومين ممانعين حتى يسترجع الشعب الفلسطيني حقوقه وأراضيه كاملة".

من جهته اعتبر مسؤول الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق, "أن استمرار وبقاء هذه الحكومة اللاشرعية يشكل عدوانا متواصلا على الدستور والوحدة الوطنية والعيش المشترك". لافتاً إلى "أن الإدارة الأميركية أغرقت جماعة 14 شباط في بحيرة من المآزق, وهم يتخبطون اليوم في حالة من الإفلاس وانعدام الخيارات, وكل همهم التقليل من الخسائر والانحدار". وقال: "لقد رهنوا مستقبلهم بالمشروع الأميركي وسيسقطون بسقوطه, وهاجسهم اليوم أين سيكون موقعهم عند خروج القطار الأميركي من المنطقة. إنهم سيحصدون جنى زرعهم المر وخياراتهم اللاوطنية". ورأى "أنهم قادرون أن يمرروا ما يريدون في أروقة مجلس الأمن وفي مواقع أخرى, ولكن ليس في لبنان".

  

انتخابات فرعية ساخنة في لبنان اليوم 

 الأحد 5 أغسطس - وكالات

بيروت : تجري اليوم الاحد انتخابات فرعية في دائرتين انتخابيتين في لبنان لاختيار نائبين يخلفان آخرين اغتيلا في عمليتي تفجير هما بيار الجميل في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 ووليد عيدو في حزيران/يونيو 2007.

وفيما تبدو المعركة الانتخابية في الدائرة الثانية من بيروت شبه محسومة لمرشح تيار المستقبل برئاسة سعد الحريري (من الاكثرية)، فان المعركة حامية جدا في دائرة المتن (جبل لبنان) بين مرشحين مسيحيين هما رئيس الجمهورية السابق امين الجميل وكميل خوري، ممثل التيار الوطني الحر برئاسة النائب ميشال عون.

ويسجل المراقبون غياب المنافسة الفعلية في بيروت حيث يرجح فوز المرشح السني محمد الامين عيتاني. في حين اتسمت الحملة للمقعد الماروني في المتن بمعركة طاحنة بين مرشح الاكثرية الرئيس الاعلى لحزب الكتائب ووالد بيار الجميل من جهة والنائب عون المعارض من جهة ثانية.

 وتخوض الاكثرية معركتها تحت شعار الدفاع عن "الخط السيادي" ووقف "الاغتيال السياسي"، بينما يخوض التيار الوطني الحر معركته تحت شعار "تهميش المسيحيين" و"الدفاع عن صلاحيات رئيس الجمهورية".

ودعت الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة الى هذه الانتخابات رغم رفض رئيس الجمهورية اميل لحود توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة. ويعتبر لحود الحكومة "فاقدة للشرعية" منذ ان استقال منها ستة وزراء، بينهم خمسة وزراء شيعة، في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

 واوردت صحيفة "النهار" الصادرة الاحد ان "استطلاعات الرأي التي تعددت امس (السبت) اظهرت على الضفتين المتنافستين انها تنطلق من خانة وسطية، فتمنح الجميل تقدما تارة (ايبسوس ستات) ومنافسه مرشح التيار الوطني الحر الدكتور كميل خوري هذا التقدم (مركز بيروت للدراسات) تارة اخرى والعبرة في ذلك ان المعركة ستكون حامية".

 بينما نقلت عن "الماكينة الانتخابية للكتائب وحلفائها" ان الجميل "سيفوز وبنسبة مريحة". في المقابل، تحدثت صحيفة "الديار" المعارضة عن رجحان الكفة لصالح عون، مع الاشارة الى معطيات عن "مناصفة 50%" لكل من المرشحين. وكان أنصار جميل قد اشتبكوا مع أنصار زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون الأسبوع الماضي، والمتحالف مع حزب الله الموالي لسوريا. يذكر أن كلا من جميل وعون مرشحان محتملان في الانتخابات الرئاسية المثيرة للانقسام، والتي من المقرر أن تجري هذا العام. يذكر أن الأغلبية النيابية الحاكمة المدعومة غربيا والمعادية لسوريا من المتوقع أن تفوز بسهولة بالانتخابات لمن يشغل محل النائب عيدو في دائرة بيروت الغربية ذات الأغلبية السنية، غير أنه يتم متابعة نتائج دائرة المتن التي تعد معقلا للمسيحيين المورانة لمعرفة مَن من المعسكرين، المعادي أم الموالي لسوريا يفوز بين المسيحيين. يذكر أن التوتر يتصاعد في لبنان وقد تعين على الجيش التدخل في المتن لفض اشتباك بين الأنصار المتخاصمين.

ويتهم جميل وحلفاؤه سوريا بالتخطيط لقتل بيار في نوفمبر /تشرين الثاني الماضي وغيره من الشخصيات المعادية لسوريا بما في ذلك عيدو، الذي قتل هو الآخر في تفجير في يونيو /حزيران. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أنطوان نصر الله المساعد لجميل قوله "إذا خسر جميل (في المتن) فتضيع أي فرصة لنا في الانتخابات الرئاسية.. أما إذا فاز جميل، فسوف يقضي على أي طموح لعون في أن يصبح رئيسا". يذكر أن التيار الوطني الحر لعون فاز بأغلبية كاسحة بين الصوت المسيحي في الانتخابات البرلمانية عام 2005، غير أن دعمه قد خف بعد أن تحالف مع حركة حزب الله الشيعية المؤيدة لسوريا.

 وتمثل تلك الانتخابات الفرعية النيران الأولية في حملة الدفع داخل البرلمان لانتخاب من يخلف الرئيس إميل لحود الداعم لسوريا والذي أثار جدلا واسعا بين مؤيد ومعارض له، والذي تنتهي رئاسته في وقت لاحق هذا العام. ويتمتع المعسكر المناهض لسوريا بأغلبية بسيطة في البرلمان ولكنه يحتاج لتعاون المعارضة الموالية لسوريا للحصول على أغلبية الثلثين. وبمقتضى الدستور اللبناني يتعين أن يشغل منصب الرئاسة الذي يتمتع بصلاحيات قوية في لبنان أحد أبناء الطائفة المسيحية المارونية. وكان حزب الله وجماعات المعارضة الأخرى قد انسحبت من الحكومة العام الماضي وقاطعت البرلمان في حملة للحصول على فيتو على قرارات الحكومة، بعد أن تمكنت الفصائل المناوئة لسوريا من الفوز بالسلطة في عام 2005 في أعقاب سنوات من السيطرة السياسية والعسكرية من جانب الجارة النافذة سوريا.

 

العماد ميشال عون في حديث إلى المؤسسة اللبنانية للأرسال: نهجنا مستهدف من خلال الاتهامات التي فيها احتيال على الرأي العام

القوميون حالة انتخابية في المتن وسبق وتعاونوا مع الرئيس شمعون والكتائب

وطنية_ (سياسة) تحدث النائب العماد ميشال عون الى المؤسسة اللبنانية للارسال عن التطورات السياسية والانتخابية في منطقة المتن هذا نص الحديث:

س: تقولون إن هذه المعركة الانتخابية فرضت عليكم على رغم وجود مساع للتوافق، فلماذا لم يتحقق التوافق؟

ج: كان على التوافق أن يتم على أساس حدوث الانتخابات في مرحلة لاحقة مع احترام المبادئ الدستورية. رفض الشيخ أمين اعتبار صلاحيات الرئاسة مهمة وفقاً للأصول الدستورية وهذا الشيء نحن نحارب من أجله قبل وجود انتخابات ولا يمكن أن نسمح بالتأسيس لهذا العرف. س: قلتم إن هناك خطاً سياسياً سينتصر والرئيس أمين الجميل أيضاً يقول بخط آخر، فماذا تقول في هذا الأمر؟

ج: كل إنسان في الواقع يفترض أنه سينتصر في الانتخابات وإلا لا يخوض المنافسة. خطنا السياسي هو خيار الوحدة الوطنية والسلام في لبنان والتناغم مع مكونات المجتمع اللبناني والمشاركة في السلطة والاستقرار والاستقلال والسيادة وأعتقد أن هذا هو خيار اللبنانيين. على هذا الأساس نحن نمثل خيار اللبنانيين وهذا الخيار سيكون هو الخيار الأكثري.

س: ألا تعتبر الخط الآخر سيادياً؟

الخط الآخر هو خط سيادي صوتياً لكن وصايات أخرى حلّت محل الوصاية السورية، وهو أيضاً خط تصادمي. نحن نعمل للخروج من ثقافة التصادم للهدم ونريد الدخول في سياسة التفاهم للبنيان وثقافته. ما زال في خطابهم حتى الآن إهانة لفريق كبير من اللبنانيين من خلال اتهامه الدائم والتصرف معه بعنصرية. يقولون ماذا بين الجنرال عون والآخرين؟ نقول إن هناك إنسانيتنا وحريتنا وسيادتنا وهي متوافرة عند الآخرين ولا نستطيع تخوينهم واتهامهم في هذا الموضوع. يتهمون حزب الله بأنه على خط إيران وسوريا وهذا غير صحيح. السيد حسن نصرالله قال البارحة فلنبحث ونناقش موضوع سلاح حزب الله ونناقش موضوع الهدنة ضمن حكومة وحدة وطنية خارج إطار أزمة الشرق الأوسط. فماذا يريدون أكثر من قرار مستقل كهذا فيما هم يريدون ربط كل قرار بإيران وسوريا ونسخر نحن كموضوع ضغط في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران. السيد حسن نصرالله دعا إلى البحث في موضوع السلاح واتفاق الهدنة خارج إطار أزمة الشرق الأوسط. فهذا هو القرار المستقل.

س: هل المعركة تساعد في زيادة رصيدك كمرشح إلى الرئاسة؟

ج: أعتقد أن الزعامة المسيحية موجودة لدي وهي لا تزيد ولا تنقص عبر مقعد نيابي واحد. لكننا اليوم مستهدفون كنهج سياسي لأنهم وضعوا المعركة في إطار يستعملون فيه كلمات مثل ريف دمشق ومحور سوريا - إيران. لذلك نهجنا مستهدف من خلال الاتهامات التي فيها احتيال على الرأي العام. هم لا يصورون خطنا كما هو وكما نحاول أن نعمل. إنهم يعملون لإسقاطه من خلال الحيلة السياسية وهم يعيشون على الإشاعات ويعملون كطواحين الكذب يومياً.

س: لماذا هذه المعركة؟

ج: منذ سنتين ونحن نتعرض لحرب ولاغتيال معنوي في قصة الشعبية والخيارات السياسية والكلام الذي يقال ليس مستحباً وليس كلاماً سياسياً صحيحاً. نحن نخضع يومياً لحرب إشاعات لذلك قلت لهم "يا أولاد الشائعات وطواحين الكذب" بدلاً من أولاد الأفاعي حتى نتمكن من تصحيح الوضع. يجب معرفة مدى تأثير الإشاعات والكذب على الرأي العام حتى نتمكن من تصحيح هذا الوضع. ليس معقولاً مثلاً أن يقال إن العماد عون اجتمع مع اللواء محمد ناصيف في ألمانيا. لو أردت الاجتماع معه لفعلت ذلك على رأس السطح. لو أردت زيارة دمشق لفعلت ولمررت من المصنع أمام الجميع. فلماذا كل هذا الكذب؟

س: لماذا أيدك حزب البعث؟

ج: نحن لدينا خطنا السياسي. من ناحية المبدأ كل طرف لديه الاقتراع المفيد له وحزب البعث يقول ذلك. ليس لحزب البعث كتلة ناخبة في المتن. لو كان بالفعل يؤيدني لما كان قال ذلك لأن لهذا التأييد تأثيرًا سلبيًّا. ولا أستغرب أن يقول ذلك السيد عاصم قانصوه فصداقته قديمة مع الشيخ أمين خصوصاً أنهما عملا معاً لإدخال سوريا إلى المتن وكل لبنان.

وماذا عن الحزب السوري القومي الاجتماعي؟

ج: إنه حالة انتخابية منذ بداية وجوده في المتن وتعاون سابقاً مع الرئيس كميل شمعون وكان القوميون والكتائب في الخندق نفسه عام 1958 ثم تعاونوا مع ريمون إده وألبير مخيبر وأخيراً تعاونوا مع نسيب لحود ونجح بأصواتهم عام 2000. هناك آل عازار كتائب في عينطورة وهناك قوميون بينهم فكيف نفصل بينهم؟ فهل سقطت حقوقهم المدنية؟ هذه الحالة الانتخابية تؤيد طرفاً حيناً وأطرافاً آخرين أحياناً أخرى. الكتائب والقوميون اشتركوا طوال العهد السوري في لبنان في حكومات واحدة وعام 2003 في انتخابات بعبدا - عاليه كان القوميون والبعثيون مع الكتائب ضدنا. وفي انتخابات عام 2005 الكتائب والشيخ أمين الجميل انضموا إلى التحالف الرباعي فصار خماسياً ثم سداسياً مع القوات اللبنانية. وهذا التحالف الرباعي تعاون مع القوميين عبر مقعد أسعد حردان والنائب البعثي في مرجعيون وهذا التحالف كوّن الحكومة الراهنة. فكيف يسمح هؤلاء لأنفسهم بأشياء مخططة ومدروسة، وعندما يقول أحدهم كلمة عرضية ولا علاقة لنا بها تستغل وتضخم في الإعلام. لو كنا متفاهمين معهم أؤكد لك أنهم أذكياء وما كانوا أصدروا بيان تأييد لنا. نحن لسنا في الخط نفسه معهم ولم نتعاون معهم.