المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار الثلاثاء 7 آب 2007

 

إنجيل القدّيس مرقس .7-1:9

وقالَ لَهم: «الحَقَّ أَقولُ لَكُم: في جُملَةِ الحاضِرينَ ههُنا مَن لا يَذوقونَ المَوت، حتَّى يُشاهِدوا مَلكوتَ اللهِ آتِياً بِقُوَّة». وبعدَ سِتَّةِ أَيَّام مضى يسوعُ بِبُطرُسَ ويعقوبَ ويوحَنَّا فانفَرَدَ بِهِم وَحدَهم على جَبَلٍ عالٍ، وتَجَلَّى بِمَرأَى منهم. فَتَلألأَت ثِيابُه ناصِعَةَ البَياض، حتَّى لَيَعجِزُ أَيُّ قَصَّارٍ في الأَرضِ أَن يأَتِيَ بمِثلِ بَياضِها. وتَراءَى لَهم إِيلِيَّا مع موسى، وكانا يُكَلِّمانِ يسوع. فخاطَبَ بُطرُسُ يسوعَ قال: «رابَّي، حَسَنٌ أَن نَكونَ ههُنا. فلَو نَصَبْنا ثَلاثَ خِيَمٍ، واحِدَةً لَكَ، وواحِدةً لِموسى، وواحِدَةً لإِيلِيَّا». فلم يَكُن يَدْري ماذا يَقول، لِما استَولى علَيهِم مِنَ الخَوف. وظَهَرَ غَمامٌ قد ظَلَّلَهم، وانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ الغَمامِ يَقول:«هذا هُوَ ابنِيَ الحَبيب، فلَهُ اسمَعوا».

 

الجيش شيع الرقيب الشهيد حسين كرنبي في عرسال

وطنية - 6/8/2007 (امن) شيعت قيادة الجيش يوم امس الرقيب الشهيد حسين خليل كرنبي، الذي استشهد بتاريخ 4/8/2007، اثناء قيامه بالواجب العسكري خلال الاحداث الامنية الجارية في منطقة الشمال، حيث احتضن من قبل اهالي بلدة عرسال- بعلبك ورفاق السلاح بموكب شعبي حاشد، ثم اقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر، والقى ممثل العماد قائد الجيش كلمة نوه فيها بمناقبية الشهيد وتضحياته الكبيرة دفاعا عن سيادة الوطن وكرامة ابنائه.

 

وزير الداخلية حسن السبع يعلن فوز كميل خوري بإنتخابات المتن الفرعية بفارق ضئيل جدا

 وكالات/ وزير الداخلية حسن السبع يعلن فوز كميل خوري بإنتخابات المتن الفرعية بفارق ضئيل جدا حيث فاز بمجموع 39534 صوت بينما حصل منافسه الرئيس أمين الجميل على 39116 صوت. وقد أوضح الوزير السبع أن هناك بعض الإعتراضات المكتوبة في بعض الأقلام سوف يتم اعادة النظر فيها و التأكد من صحتها لاحقا.

 

اجـواء انتخابات المتن محور لقاءات صفير في الديمان

محفوض: النتائج اثبتت مقولــــة "عون لا عونيين"

المركزية - استأثرت الانتخابات الفرعية في منطقة المتن الشمالي ونتائجها باهتمام زوار البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الديمان، فشكلت محور تصريحاتهم وتعليقهم على الظروف التي رافقتها والنتائج التي اسفرت عنها. واجمع الزوار على التنويه بالاجواء الديموقراطية والهادئة التي تميزت بها، وقد عكست حرص جميع الاطراف على التقيد بأصول الممارسة الديموقراطية للعملية الانتخابية. هذا الى قضايا مطلبية ورعوية ناقشها البطريرك صفير مع هيئات ووفود زارته.

وفي هذا الاطار استقبل البطريرك صفير وفد مجلس نقابة المعلمين برئاسة النقيب نعمة محفوظ، الذي قال بعد اللقاء: "تداولنا في موضوع الانتخابات الفرعية التي اثبت في خلالها اللبنانيون انهم جديرون بالديموقراطية، والاستحقاق كان انجازا للجيش اللبناني والحكومة اللبنانية. كما وضعنا غبطته في ما حققته النقابة من انجازات في خلال السنتين الماضيتين. كما عرضنا للاشكالات والمعوقات التربوية التي تتعرض لها النقابة ومعلمو القطاع الخاص لا سيما لجهة الصرف التعسفي كل عام، مع الاشارة الى ان اوضاع البلد العامة تحول دون متابعة التحرك للمطالبة بحقوقنا. ونأمل ان نعود الى عملنا النقابي بعد خروج البلد من مأزقه فالرواتب والأجور مجمدة منذ 1996 والناس في ضائقة. وقد وعدنا غبطته بدعمنا واعلاء الصوت حيث يثجب لتحقيق مطالبنا المحقة".

ثم استقبل راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي يرافقه المونسنيور مارون صعيبي وشقيقه المحامي جوزف صعيبي، الذين شكروا البطريرك على منحه رتبة الخوراسقفية للخوري صعيبي، بعد اجراء رتبة الترقية في كنيسة بجة الاسبوع الماضي. كما حضر المونسنيور يوسف السخن الذي شكر ترقيته الى رتبة مونسنيور.

بعد ذلك التقى النائب السابق ناظم الخوري الذي قال: "تطرقنا الى انتخابات المتن الفرعية، وبداية لا بد من تهنئة أبناء المتن على ممارستهم الديموقراطية، ومن تهنئة الحكومة اللبنانية على هذا الانجاز، ولا بد من تحية خاصة الى الجيش اللبناني والقوى الامنية، هذا الجيش الذي يحارب العدو على جبهة الجنوب، الارهاب، ويحارب الارهاب في الداخل وهو في مواجهة جيش ارهابي وليس عصابة كما يقال".

اضاف: "اما العبر المأخوذة من الانتخابات، فأولها انعدام حصرية التمثيل المسيحي فالقاعدة متحركة وتراقب وتحاسب، وما يهمنا هودعوة جميع القادة الموارنة الى ايقاف حملات تهشيم بعضهم، فالمعركة الانتخابية خيضت تحت شعار التهميش، وانا أقول للقادة الموارنة اوقفوا التهميش وليكن معلوما وثابتا انه لا احد يمكنه تهميش أحد. من هنا أدعو ومن هذا الصرح، القادة الموارنة الى ان يستعيدوا الدور الماروني الرائد الذي عرف فيه الموارنة عبر التاريخ على المستويات العلمية والاجتماعية والفكرية، فنحن منذ ثلاثة عقود تقريبا لا تعرف أجيالنا الا صورة بناء الميليشيات وهدم المؤسسات، صورة الانقسامات والتهشيم وبناء الميليشيات على حساب الدولة. لذلك ألحّ في دعوتي للجميع ليعودوا الى حكمتهم، الى حكمة البطريرك والى ثوابت البطريركية لننتهي من دوامة التهشيم والتهميش".

محفوض: ثم التقى رئيس حركة التغيير ايلي محفوض الذي قال: "انتخابات المتن اعطت معادلة جديدة عنوانها وجود عون من دون عونيين ، وأقول مبروك للمرشح الذي فاز ومبروك للعماد عون الذي عاد الى أحضان الشرعية واعترف بهذه الحكومة. فبات عليه ان يعترف بكل قرارات الحكومة. وتطرق الى موضوع رئاسة الجمهورية والتمثيل المسيحي وبخاصة الماروني امس برزت النتائج التالية مع التأكيد على عدم التقليل من مسيحية انصار النائب ميشال المر او مسيحية اخواننا الأرمن ولا مسيحية القوميين السوريين والنسبة التي حصل عليها عون من هؤلاء وهم غير عونيين تؤكد الحقيقة ان هناك عون لا عونيين. ان النتائج هذه بدلت في معادلة رئاسة الجمهورية ولم يعد العماد عون يتمتع بالنسبة التي كان يتبجح بها وتخوله ان يكون الزعيم المسيحي الأوحد. لقد أعطى الموارنة ثقتهم للرئيس امين الجميل وعلى العماد عون ايجاد مخرج لموضوع الرئاسة. لذلك أدعو جميع النواب الذين في كتلته الى المشاركة في انتخاب رئيس الجمهورية مع الاشارة الى ان العماد عون لن يحضر هذه الجلسة اذا ادرك انه غير مطروح لرئاسة الجمهورية. واذا تأكد انه الأوفر حظا سيحضر الجلسة، وأركز في دعوتي الى النواب، على النائب نعمة الله ابي نصر الذي أتحفنا لسنوات انه يمثل رأس الحربة في وجه مرسوم التجنيس ، فيفهمني رأيه وتعليقه على مشهد الحافلات التي نقلت المجنسين امس الى المتن".

كما استقبل البطريرك النائب السابق منصور غانم البون، فالوزير السابق ابراهيم الضاهر الذي قال بعد اللقاء: "كنا نتمنى لو لم تحصل هذه الانتخابات الفرعية، لأن كل الاهداف الموضوعة لها قد سقطت اذ انه تبين من الناحية الدستورية فقدان شرعيتها لعدم وجود توقيع رئيس الجمهورية وعدم وجود مجلس دستوري ومجلس الشورى فخلقت ارباكا ولم تؤد من الناحية العملية الى اي شيء، وكنا نتمنى ان دم الشهيد الشيخ بيار الجميل الذي كانت له محبة خاصة عند فريق كبير من اللبنانيين لو وظف لتوحيد اللبنانيين، وان يكون اول حجر لتلاقي اللبنانيين وليس لخلق أي شرخ على الساحة المتنية، وكنا نأمل ان يتجاوب الأفرقاء مع رغبة البطريرك ولا التداول بالمبادرة البطريركية عبر الصحف والاذاعات".

اضاف: "رغم ذلك هناك بادرة تفاؤل بعد مؤتمر سان كلو، بعد دخول فرنسا مجددا الى الحلبة اللبنانية بشكل فاعل، والدور الفرنسي دائما يحمي لبنان وهو دور متفهم ايضا للوضع الاقليمي وهذه ايجابية وننظر اليها بتفاؤل". كما التقى البطريرك صفير رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مرتينوس.

وزار الديمان ايضا رئيس عام جمعية الآباء المرسلين اللبنانيين الاب ايلي ماضي، والتقى البطريرك صفير عارضاً التطلعات والمشاريع المستقبلية التي ينوي اطلاقها بعد انتخابه مع مجلس المشيرين الجديد، وهي تتعلق بتعزيز رسالة الجمعية، وتوفير خدمات روحية وزمنية اوسع لخدمة المؤمنين في لبنان وديار الاغتراب.

 

79 يوما من المواجهات العسكرية في نهر البارد/تراجع حدة الاشتباكات ورمايات مدفعية للجيـش

المركزية - شهد مخيم نهر البارد يوما جديدا من فصول الاعمال العسكرية المتواصلة منذ 79 يوما بين الجيش اللبناني وعناصر "فتح الاسلام" حيث واصل الجيش تضييقث الخناق على ما تبقى من فلول المسلحين لانهاء هذه الظاهرة عسكريا او من خلال استسلام هؤلاء. ولم يتغير اليوم المشهد الميداني عن الايام الثلاثة الماضية فاتسم بالهدوء النسبي وتراجعت حدة الاشتباكات في ظل مناوشات بين الوحدات العسكرية والمسلحين استخدمت في خلالها القذائف الصاروخية والاسلحة المتوسطة والخفيفة. ونفذ الجيش رمايات مدفعية محدودة مستهدفا عمق المربع الاخير الذي يتحصن فيه المسلحون، في وقت استكمل فيه رصد حركة المسلحين وحصن مواقعه ودشمها وعملت الفرق المختصة على معالجة الاجسام المفخخة والمباني الملغمة. وسجل اليوم سقوط قذيفة في المحمرة فوق احد المباني المجاورة للطريق الدولية وبالقرب من مبنى تواج الاعلاميين. وقصفت مدفعية الجيش في السابعة صباحا مواقع مسلحي فتح الاسلام الموجودة في ما يسمى بالمربع الامني في داخل المخيم. وكانت محاور المواجهات العسكرية شهدت منذ ساعات الصباح الاولى اشتباكات عنيفة، وهاجمت وحدات من الجيش المجموعات المسلحة عند الطرف الجنوبي لمجمع ناجي العلي وحي المهجرين ومدخل سوق الخضار وزاروب جبهة النضال وتخوم الدامون وسعسع التحتاني والغوارنة والبروة. وشهد الليل الفائت هدوءا حذرا، تخللته خروقات محدودة، وأطلق المسلحون رصاص القنص والقذائف الصاروخية باتجاه مواقع الجيش الذي رد على مصادر النيران بالشكل المناسب.

 

سعيد: عون خسر الاستفتاء المسيحي وطريق بعبدا مقطوعة أمامه

 المركزية - إعتبر عضو هيئة المتابعة في قوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد ان نتائج انتخابات المتن الفرعية "أظهرت بشكل واضح ان ما كان يدّعيه العماد ميشال عون في حزيران 2005 من تمثيل غالبية المسيحيين سقط في 5 آب 2007. واعتبر سعيد في حديث صحافي اليوم ان "سوريا التي انسحبت عسكريا من لبنان بدأت تنسحب سياسيا من الوسط المسيحي في انتخابات المتن الفرعية التي برهنت بالارقام ان الانتصار الانتخابي الذي حققه ميشال عون لم يكن انتصارا لولا اصوات بشار الاسد التي عبرت الحدود عبر المجنسين او عبر اصواته من خلال الطاشناق". اما على المستوى السياسي، فرأى سعيد ان "مقولة عون انه الزعيم الماروني الوحيد القادر على اختزال الطائفة وقيادتها انهارت. فقد عبّر أهالي المتن البارحة عن توجه غالبية المسيحيين في كل لبنان الذين يرفضون التحالف غير الطبيعي الذي يؤكده يوما بعد يوم ميشال عون مع الاحزاب التي تدور في الفلك السوري - الايراني". واعتبر سعيد ان "طريق بعبدا مقطوعة امام ميشال عون واليوم أكدت انتخابات المتن ذلك". وأشار الى ان "الجنرال في مأزق لانـه اذا اصر على ادخال كميل الخوري الى الندوة النيابية فهـذا يعني انه يعترف بشرعية الحكومة، واذا لم يدخل الخوري فهذا يعني ان ما حصل كان برهانا فاضحا عن ان سياسته خاطئة. الحلف الذي ينتمي اليه عون سيجبره على عدم الاعتراف بشرعية الحكومة، وتاليا سيجبره على عدم ادخال الخوري الى ساحة النجمة. اذا عون خسر الاستفتاء على التمثيل المسيحي ولن يستطيع توظيف نتيجة الانتخابات".

 

النائب جنبلاط: قوى 14 آذار حققت إنتصارا كبيرا بينته نتائج التصويت والتحولات في المتن الشمالي تثبت أن الرأي العام يدعم مسيرة السيادة

وطنية- 6/8/2007 (سياسة) أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الإشتراكي ينشر غدا، ومما جاء فيه: "أثبت اللبنانيون مرة جديدة تمسكهم بالنظام الديموقراطي وحرصهم على استكمال مسيرة السيادة والاستقلال وعدم الخضوع للاجرام السياسي عبر الاغتيالات المتلاحقة التي استهدفت خيرة السياسيين والاعلاميين في لبنان، وعبروا عن ذلك في صناديق الاقتراع بحرية وديموقراطية من خلال انتخابات نزيهة وشفافة نظمتها الحكومة التي فتحوا عليها النار منذ أشهر واتهموها بأنها غير شرعية وغير دستورية وهي تستحق التحية مرة جديدة على ذلك.

إن التحولات التي شهدتها إتجاهات التصويت في منطقة المتن الشمالي تحديدا تثبت أن الرأي العام يقف إلى جانب مسيرة السيادة والاستقلال وقد عاد بذلك إلى موقعه السياسي الطبيعي بعدما غرر به منذ الإنتخابات النيابية عام 2005 تحت شعارات التجييش المذهبي والطائفي وإستخدمت لاستقطابه شعارات واهية تستهدف العيش المشترك والوحدة الوطنية.

لقد حققت قوى 14 آذار إنتصارا كبيرا بينته نتائج التصويت، والانتصار ليس في المقعد بل في الاتجاه الوطني الذي ظهر في صناديق الاقتراع. وهو الانتصار الوطني الصرف بعيدا عن أصوات المجنسين الذين تتكرر مسرحيتهم في كل استحقاق إنتخابي، وهذا يحتم ضرورة القيام بإعادة نظر سريعة في مرسوم التجنيس وحجب الجنسية عن غير مستحقيها والاكتفاء بمنحها لمستحقيها، ولا سيما منهم عرب وادي خالد والقرى السبع".

أضاف: "أما بالنسبة الى حزب الطاشناق، فكنا نتمنى على هذا الحزب أن ينسجم مع الماضي الأرمني العريق الذي عانى الاضطهاد والمجازر وقدم الشهداء في أوائل القرن العشرين، ويعلم أكثر من سواه معنى النضال من أجل الحرية والاستقلال، وإنتظر طويلا للاعتراف بأرمينيا والحصول على حق تقرير المصير، فعليهم أن يأخذوا في الإعتبار أيضا حق الشعب اللبناني بتقرير المصير في مواجهة النظام الفاشي السوري. كما لا بد من توجيه التحية للطائفة الأرمنية الكريمة التي لم تنحاز لأي فريق طوال الحرب الأهلية اللبنانية. لذلك، ومن دون تجني، لا بد من وقفة ضمير.

وأما الذين يستحضرون لغة الحرب، فهؤلاء لا يملكون رؤية للمستقبل، فيتلطون وراء الماضي، مع أن ماضيهم ليس براقا بل كان جزءا فاعلا في مختلف مراحل الحرب الأهلية. فماذا عن فضيحة إيران غيت؟ وماذا عن حروب الالغاء في الضاحية الجنوبية وإقليم التفاح ومثيلاتها في المنطقة الشرقية؟ وماذا عن خطف الرهائن الأجانب؟ ألم يكن الحليفان اللدودان اليوم عون ونصرالله كلاهما ضد اتفاق الطائف؟ ألم يسعى الأول الى تعطيل الاتفاق في الماضي من خلال تمرده على الشرعية؟ أليس ما يحصل اليوم من اعتصامات مفتوحة واحتلال للساحات وامتلاك ترسانات الصواريخ خارج الدولة هو أيضا بمثابة تمرد على الشرعية بعد تحرير الأرض من الاحتلال؟ ثم أليس هذا الاستحضار المستمر للحرب وأحداثها ومعانيها هو بمثابة إفلاس سياسي تام، بعدما أقفلت القوى المسماة معارضة كل آفاق الحل السياسي الداخلي وأجهضت المبادرات المحلية والعربية والأوروبية لا سيما الفرنسية منها، وهي آخذة في توتير الأجواء السياسية، إستباقا للاستحقاق الرئاسي الذي تدل مواقف هذه القوى على النية المبيتة لتعطيله، ودائما بإيعاز من النظام السوري الذي يريد قلب الطاولة في لبنان بشتى الوسائل المتاحة عبر أدواته المحلية؟

ختاما، لا يحق لهذه القوى أو سواها توزيع شهادات ودروس في الوطنية، فمقاومة العدو الاسرائيلي بدأت قبل ولادة مقاومات، وحماية النظام الديموقراطي من تراثنا السياسي التاريخي قبل ولادة أحزاب، وإعتناق اتفاق الطائف كصيغة سياسية تثبت نهائية لبنان وعروبته قبل عقائد دينية تربط لبنان بمصير ملفات نووية إقليمية وطموحات توسعية إمبراطورية".

 

الحاج حسن : عناد الشيخ أمين أنقذ انهيار الوجود المسيحي

علّق رئيس التيّار الشيعي الحرّ سماحة الشيخ محمد الحاج حسن على نتائج الإنتخابات النيابية الفرعية في المتن بالقول إنّ عناد الشيخ أمين أنقذ الوجود المسيحي من الإنهيار والسقوط في فخّ برمجه النظام السوري وشرّعه حزب الله وحمله العماد المتقاعد ميشال عون إلى دائرة التنفيذ ، وأضاف : كانت هذه المعركة خير تعبير على موقف المسيحيين الأحرار السياديين وقد أسقطت ورقة التين عن شخص أناني وصولي إسمه ميشال عون ، إن النتيجة التي حصدها فخامة الرئيس الجميل حققت انتصار الدم على أدوات الإجرام والإرهاب والقتل والتفجير وحققت انتصار إرادة الحياة بحرية وكرامة على سياسة التكليف والإملاء والتوظيف ، وبطبيعة الواقع فقد فاز دم الشهيد بيار الجميل وخسر طموح عون بعد أن تحطمت أسطورة ال70% من التمثيل المسيحي ، فجنرالنا المتقاعد خاض المعركة ضد أسياده وزجّ معه البعض ممن لهم علاقات عائلية تاريخية مع آل الجميل ، واستخدم كل وسائل الإغراءات وضخ المال الّذي قدمه له حليفه الميمون حزب الله وهذا ما لمسناه في منطقة النبعة – برج حمود حيث تمّ دفع الأموال من قبل وكلاء حزب الله للتصويت لمرشح عون ( الراس ب200$ ) ، وبكل الأحوال اليوم خرجنا من الإستحقاق الأول منتصرين أقوياء مستعدين لمواجهة الإستحقاق الرئاسي حيث بات من حقنا كمواطنين لبنانيين معنيين بأن نطالب فخامة الرئيس الشيخ أمين الجميل بإعلان نفسه مرشح للرئاسة كي تبقى شعلة الشهداء وضّاءة ، لأننا نريد رئيسا" يقرر لا يُقرّر له .

وعن طلات عون الإعلامية يوم الأحد قال : حاول المهرج الأورونجي أن يقلّد السيد نصرالله في حرطقاته وبشرنا بأن سواعد تياره جاهزة متناسيا" أنه لا يتجاوز في شخصيته شخصية مهرج السيرك وأن السواعد التي هددنا بها هي أوهن من بيت العنكبوت إلاّ إذا كان يراهن على سواعد من تم استقدامهم من الضاحية الجنوبية ودير الزور وحلب وعصابات الزوابع ، فدعاهم لمحاصرة سراي الجديدة ومن ثم ناداهم بالخروج .. ويذكرنا بنصرالله حينما يحرك شارعه للتخريب ومن ثم يطلب منهم إنهاء الوضع ليقول لخصومه : أنا قادر على التخريب ساعة أشاء

هل ينقل هذه العدوى ميشال عون من شارع حزب الله إلى عرين الوجود المسيحي المتن ؟ .

وعن الوضع في برج حمود قال : أولا" يؤسفني أن يتصرف بعض عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بطريقة إنحيازية لفريق ضد آخر واساليب استفزازية ونطالب قائد الجيش اللبناني ووزير الداخلية بعملية تطهير شاملة لأن العسكري أثناء قيامه بواجباته لا يحق له استخدام عواطفه وميولاته السياسية ولن نسمح أن تُمسّ كراماتنا من قبل المهووسين بمجنون الرابية ، واسأل نواب عون الّذين لهم مجلدات في موضوع البؤر والمربعات الأمنية ، لماذا مربع برج حمود قائم ومن يغطي عمل اللجنة الأمنية لحزب الطاشناق هناك ؟ وأخيرا" أتوجه إلى أبناء الطائفة الشيعية في المتن وخصوصا" النبعة – برج حمود علينا أن نفكر بمصالحنا

المرتبطة بوطننا وعلى الصعيد الإجتماعي علينا أن نصحح الخلل الّذي يفتعله الطاشناق بحقكم ولا يجوز أن ترتهنوا لبعض المستفيدين وأنتم تعيشون كلّ أنواع الظلم الإجتماعي وبالتالي

سنبدأ دراسة قانونية مشروع بلدية للنبعة لأن التمييز في التعاطي من قبل بلدية برج حمود مرفوض ومدان ، فمن حقنا أن نحظى بنفس الأولوية التي تعطى لشوارع برج حمود ولكن بما أنهم وضعوا مفتاحا" شيعيا" في جيبهم يغدقون عليه بالخدمات الشخصية فتم بيعكم في بازار الإستهتار والتهميش وخصوصا" أن الأغلبية لا تصوت للبلدية فتقبض منا الضرائب والجبايات ولا تقوم بأدنى واجباتها ، فبعد اليوم نحن من يقرر ولن نسمح للطاشناق أن يتحكموا بوجودنا ومستقبلنا ، وإلاّ لكل حادث حديث .

المكتب الإعلامي

التيار الشيعي الحر

 

شمعون لـ "المركزيـــــة": ميشال نصر الله او حسن عون خرج كـ "البرتقالة المعصورة" و14 آذار اظهرت حجمه الحقيقي

المركزية - هنأ رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون الجيش اللبناني والقوى الامنية ووزارة الداخلية على الاجواء الديموقراطية التي اجريت في ظلها الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي. واذ اعتبر ان سوريا وحلفاءها هم الذين فازوا في الانتخابات بحيث استطاعوا قلب بعض المقاييس اللبنانية الاصيلة، توجه الى اهالي المتن الشمالي بالتعازي لأنهم سمحوا لأشخاص بإعادة اغتيال بيار الجميل مرة ثانية، واصفاً ما حصل بالتعيس جدا محملا المسؤولية الى الذين تقاعسوا عن القيام بواجبهم الانتخابي والذين صوتوا على عكس ضميرهم، بحيث اوصلوا شخصا، على رغم احترامنا له، لم يستطع كسب تأييد اصوات اهل بلدته.

وقال شمعون لـ "المركزية": "صحيح ان البطل البرتقالي قد فاز لكنه خرج كـ "البرتقالة المعصورة" الخالية من كل "خواصها" واذا كان هذا ما يريده فإننا نهنئه على ذلك". اضاف: "لا نعرف بماذا نناديه، بميشال نصر الله او حسن عون لكن اللقب الذي يليق به "البرتقالة المعصورة". ورأى ان عون سيأخذ لبنان الى الهاوية اذ انه سمح لسوريا بأن تفوز بالانتخابات في المتن الشمالي. وقال: "لسوء الحظ، كما يفعل حزب الله بالشيعة يفعل حزب الطاشناق بالطائفة الارمنية، اذ انهم يخطفون رأيها وقرارها ويشوهون صورتها. وهذا ما يحزننا خصوصا واننا نعرف جيدا ميول النائب اغوب بقرادونيان السورية منذ زمن". واكد شمعون اخيرا ان 14 آذار ربحت المعركة في النهاية لأنها اظهرت حجم ميشال عون الحقيقي.

 

"على كل مَن تطاول على الارمـــن والطاشناق الاعتـذار علناً"

برصوميان: تراجع نسبة التصويت لعون بحاجة الى قراءة دقيقة

المركزية - دعا النائب والوزير السابق عن حزب الطاشناق شاهي برصوميان كل مَن تطاول على الطائفة الارمنية وحزب الطاشناق على خلفية انتخابات المتن الفرعية الى الاعتذار علناً. وأشار الى ان "النتيجة ليست الاصوات بل الجو الذي خلق هذه الانتخابات وكنا بغنى عنه".

كلام برصوميان جاء في حديث صحافي قال فيه: كنت تمنيت ان لا تخاض كل هذه المعركة من اجل مقعد نيابي في انتخابات فرعية لسنتين. بالنسبة الي النتيجة ظهرت البارحة ليلاً عبر الحقد والسموم التي انهمرت على الطائفة الارمنية وحزب الطاشناق. انا انتظر خلال الايام المقبلة استنكارا من جميع مَن يعتبر الطائفة الارمنية قسما من الجسم اللبناني. انا انتظر من جميع القياديين في هذا البلد استنكار التطاول ا لذي حصل كما فعل النائب وليد جنبلاط. توضيح الرئيس امين الجميّل امس لا يكفي، انا انتظر من كل مَن تطاول على الطائفة والحزب اعتذارا علنيا امام الشعب. اذا كان الامر انفعالا افهم ذلك، ولكن عليهم الاعتذار. نحن دائما كنا ننتخب مع حزب الكتائب وكان الشيخ بيار الجد لا يترشح في المتن خوفا من السقوط، فيعمد الى الترشح في بيروت حيث يعتمد على قوة انتخابية كبيرة للارمن تؤمن فوزه. اذا كان اليوم خيارنا سياسيا مختلفا عنهم، فلا يعقل ان يعتبروننا مواطنين من الدرجة الثانية. نحن جميعا لبنانيون. كل ارمني باقٍ في هذا البلد يعني انه متمسك بلبنان. فتحت لنا الولايات المتحدة الباب للهجرة الى لوس انجلوس في مطلع السبعينيات، وأرمينيا تحررت اليوم ولم نتخلَّ عن لبنان او نهجره.

وردا على سؤال، اعتبر برصوميان ان "مرد نسبة الاقتراع المرتفعة عند الارمن يعود الى سعي الفريق الآخر الى شرذمة الارمن والحديث عن كسر "وحدة الصوت الارمني"، اضف الى قيام حركة اللبنانيين الارمن الاحرار. الامر الذي استفز الناخب الارمني ككل وليس فقط محازبي الطاشناق. ما ادى الى ردة فعل تجسدت عبر كثافة الاقتراع في الصناديق وتعاطفا اكبر مع حزب الطاشناق. وهي ردة فعل في مكانها، لأن الكلام الصادر ليلاً يظهر صحتها. والنتيجة جددت التأكيد ان حزب الطاشناق هو حارس هذه الطائفة".

اما مرد تراجع نسبة الاصوات التي حصدها تحالف "عون - الطاشناق - المر" من 70 في المئة الى 50 في المئة، فاعتبر برصوميان انه يحتاج الى قراءة دقيقة. لكنه استطرد قائلا: يحكى عن تراجع مسيحي لشعبية الجنرال وهذا انطباع اولي صحيح على ضوء نتائج فرعية المتن. ربما سبب هذه النتائج تحالف عون مع حزب الله، بالاضافة الى لافتات "النصر الإلهي" التي رفعها حزب الله في منطقتنا. وبالطبع هناك اسباب اخرى. كما ان البطريركية المارونية لعبت دورا. صحيح انه قيل انها على حياد، لكنها ابدت تعاطفا مع الرئيس الجميّل لأسباب ربما غير سياسية ولكن انسانية، وحديثها عن احترام التقاليد والاعراف ساهم بذلك.

وردا على سؤال عن شعور المسيحيين بالاستفزاز جراء التجيير الكبير للعماد عون في وقت كان هناك حالة مسيحية ترفض خوض المعركة على مقعد الشهيد بيار الجميّل، قال برصوميان: هذه الامور كان يجب ان تحل قبل 5 آب. انا لا اعتقد ان كتلة عون بحاجة الى مقعد اضافي ولا يغير الامر شيئا. نحن جميعا جسم واحد ولبنانيون، فلنتخطَّ هذه المرحلة. ولننسَ اليوم البارحة. مَن خسر شعبيته خسر، ومَن خسر المقعد ليس بمشكلة. ولنحترم ذكرى الشهيد بيار الجميّل. لنفتح صفحة جديدة خصوصا ان الخطاب الذي استخدم في المعركة مخجل، ومقعد نيابي لا يستحق ان نبلغ هذا الدرك".

 

الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات" عرضت ملاحظاتها

ورصدت المخالفات المرتكبة في مراكز الاقتراع والاشكالات اثناء الفرز: لإحياء المجلس الدستوري في اقرب فرصة واصلاح النظام الانتخابي برمته

وطنية - 6/8/2007 (سياسة) أصدرت "الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات" بيانا عطفا على بياناتها السابقة حول مجريات العملية الانتخابية التي جرت امس في دائرتي بيروت الثانية والمتن الشمالي، جاء فيه:

"جريا على عادتها قامت الجمعية اللبنانية من اجل ديمقراطية الانتخابات، بالتعاون مع التحالف اللبناني لمراقبة الانتخابات، بنشر المراقبين في جميع اقلام الاقتراع في الدائرتين اعتبارا من الساعة السابعة صباحا ولغاية نهاية عمليات الفرز وإعلان النتائج.

1- بداية يهم الجمعية ان تنوه بالجو الديمقراطي الذي ساد العملية الانتخابية وبالإجراءات الأمنية الحازمة التي اتخذتها القوى الأمنية اللبنانية، الأمر الذي شجع الناخبين على الادلاء بأصواتهم بحرية. وتسجل الجمعية الروح الديمقراطية التي تحلت بها القوى السياسية المتنافسة يوم الاقتراع، على الرغم من الاصطفاف الحاد في ما بينها، وعلى الرغم من التراشق الإعلامي المؤسف الذي سبق العملية الانتخابية. كذلك، تسجل الجمعية حسن تنظيم وسير العملية الانتخابية وحسن اداء رؤساء الاقلام.

2- لقد توقفت الجمعية عند إحالة وزير الداخلية إلى محافظة جبل لبنان بموضوع الألقاب، ورأت أنها تخالف صراحة المادة 56 من قانون الانتخاب التي نصت على أن الأوراق المشتملة على علامات تعريف تعد أوراقا باطلة. وبالمناسبة، تذكر الجمعية بضرورة مكننة العملية الانتخابية بحيث يصار مثلا، إلى طباعة أوراق الاقتراع مسبقا من قبل الهيئة المولجة بالانتخابات، فتنتفي الحاجة إلى معالجات اللحظة الأخيرة التي غالبا ما تؤدي إلى إشكالات قانونية في عملية فرز الأصوات.

3- كذلك، إستغربت الجمعية التعميم الصادر عن وزارة الداخلية والبلديات حول قبول التصحيح الصادر عن لجان القيد بالنسبة للناخبين الذين وردت اخطاء في قيودهم الانتخابية، مما يتناقض ونص المادة 49 من قانون انتخاب العام 2000، خصوصا مع تزايد هذه الحالات حيث وصلت الى نسبة اربع حالات في القلم الواحد.

4- في ظل المخالفات المشكو منها، تأسف الجمعية تكرارا لغياب المرجع الصالح للبت بالطعون الانتخابية، وترى في عدم تشكيل المجلس الدستوري إلغاء لضمانة كبرى، ليس فقط للمرشح وإنما للناخب أيضا. وتطالب الجمعية، وبإصرار، بإحياء المجلس الدستوري في أقرب فرصة.

5- لقد تكررت في الانتخابات الفرعية إشكالات ومخالفات سابقة شهدتها الانتخابات العامة سابقا، وهذه أبرزها:

1- عدم جهوزية مراكز الإقتراع لممارسة ذوي الإحتياجات الإضافية لحقهم في الإقتراع.

2- حالات اقتراع خارج العازل، خلافا لأحكام القانون الإلزامية ووجود عوازل غير صالحة للغاية التي فرضت من أجلها.

3- تصويت بواسطة اخراجات قيد او هويات، دون إبراز البطاقة الانتخابية، التي، على الرغم من مساوئها، لا تزال هي المعتمدة دون سواها قانونا.

4- وجود عدم تطابق بين أرقام البطاقات الانتخابية لبعض الناخبين مع الارقام الموجودة على لوائح الشطب.

5- قيام بعض رؤساء البلديات بضغط على الناخبين والتدخل في العملية الانتخابية.

6- وجود مكاتب إنتخابية للمرشحين داخل بعض مراكز الاقتراع.

7- وجود اسماء ناخبين تجاوزوا المئة العام عمرا.

8- قيام الماكينات الانتخابية بفتح مكاتب انتخابية وبث اناشيد على مقربة من مراكز الاقتراع.

9- وجود ملصقات وشعارات في العديد من مراكز الاقتراع، واستعمال أجهزة التلفزيون داخل أقلام الاقتراع لمتابعة التغطية الإعلامية، في حين أنها ملحوظة فقط لعميات الفرز.

10- استباحة اقلام الاقتراع من قبل مناصري الاحزاب ولا سيما في بتغرين وبرج حمود.

11- كثافة المندوبين داخل وخارج مراكز الاقتراع مما أدى إلى إعاقة سير العملية الانتخابية أحيانا.

وقد تبين للجمعية أن الأجواء المشحونة التي احاطت عملية الفرز وما رافقها من حملات متبادلة حيث عمد كل من المرشحين في دائرة جبل لبنان الثانية - المتن الشمالي الى اعلان فوزه دون انتظار انتهاء عملية الفرز التي قامت بها لجان القيد ومساهمة بعض وسائل الاعلام في تزكية هذا الجو المشحون، اساءت الى ديمقراطية العملية الانتخابية.

كما رصدت الجمعية عددا من الاخطاء والاشكاليات والمخالفات اثناء عملية الفرز منها:

1- وجود اكثر من ورقة داخل الظرف الواحد لنفس المرشح احتسبت في العديد من لجان القيد وتم الغاؤها في لجنة القيد الثانية في دائرة جبل لبنان الثانية.

2- وجود عدد كبير من مندوبي المرشحين داخل لجان القيد مما اعاق عمل هذه اللجان.

3- وجود عدد كبير من الاخطاء في محاضر النتائج الموقتة التي تفرز في اقلام الاقتراع.

4- تناقض بين محاضر النتائج الموقتة للاقلام والملفات المرفقة بها.

5- قيام ناخبين بالاقتراع دون مغلفات.

6- شكوى من الناخب غراس اوهانس طوباليان قلم رقم 120 مدرسة "اكسور كساجيان" غرفة رقم 2 منطقة برج حمود ان شخصا ما اقترع بالنيابة عنه.

وفي هذه المناسبة، تعتبر الجمعية أن الانتخابات الفرعية الراهنة تؤكد، مرة أخرى، ضرورة إصلاح نظامنا الانتخابي برمته، إنطلاقا من مشروع قانون الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب الذي لا بد من وضعه قيد المناقشة العامة ومقاربة بنوده الإصلاحية من زاوية حرية الناخب والمرشح على السواء وحسن سير العملية الانتخابية".

 

المكتب السياسي الكتائبي ناقش في اجتماعه الدوري نتائج الانتخابات

الجميل:الوقت ضيق للاتيان بحكومة والأفضل البحث عن رئيس جديد للجمهورية وتأجيل الاستحقاق قد يؤدي الى مجلس رئاسي يطيح باعراف تداول السلطة

وطنية - 6/8/2007 (سياسة) عقد المكتب السياسي والمجلس المركزي، اجتماعه الدوري الاسبوعي عند الخامسة عصر اليوم، برئاسة الرئيس الأعلى للحزب الرئيس أمين الجميل وحضور رئيس الحزب كريم بقرادوني والأعضاء، وناقش المجتمعون نتائج انتخابات المتن الفرعية من جوانبها المختلفة والظروف التي رافقتها ونتائجها على المستويات السياسية والحزبية والوطنية.

وشدد الرئيس الجميل خلال اللقاء على "ضرورة حماية الانجازات التي تحققت في انتخابات المتن الفرعية على المستويات السياسية والحزبية والوطنية".

ونوه الرئيس الجميل ب"الأداء الكتائبي الذي رافق المعركة الانتخابية"، كما حيا جميع الكتائبيين "الذين التفوا حول بعضهم البعض من أجل هذه العملية الانتخابية"، لافتا الى أن "هذه الوحدة وكما تجلت باتت عنصر قوة وتوحد وعلينا رعايتها وحمايتها على كل المستويات، لنكرس هذا الوفاق الداخلي مع ما يحمله من رسائل في الداخل وباتجاه الخارج". وجدد الرئيس الجميل الاشارة الى ان الحديث عن حكومة ما سمي بالوفاق الوطني، فلفت الى ان "الوقت ليس كافيا للأتيان بحكومة كهذه للأشهر الثلاثة المقبلة ومن الأفضل أن نبحث عن رئيس جديد للجمهورية".

ولفت الرئيس الجميل الى ان "تأجيل الانتخابات الرئاسية قد يعطي إشارة الى عدم العجلة في إجراء هذا الاستحقاق، وقد تتوسع دائرة الاقتراحات في ظل مثل هذه الحكومة التي ستكون مجلسا رئاسيا يطيح بكل الاعراف السياسية والانماط التي تحكم كيفية تداول السلطة"، معتبرا ان "مثل هذا المجلس سيكون بدعة لم يعرفها لبنان منذ الاستقلال حتى اليوم". وحذر الرئيس الجميل من مغبة "تجاوز المواعيد الدستورية لإجراء الاستحقاق الرئاسي"، داعيا الجميع الى "وعي خطورة هذه المرحلة والتوافق حول هذا الاستحقاق وإعطائه الأولوية لحماية ما تحقق من مسيرة السيادة والحرية والاستقلال".

 

جعجع نوه ب "الروح الديموقراطية والحس الوطني للمتنيين " : مشاركة العماد عون في الانتخابات اعتراف كامل بشرعية الحكومة

مقتنعون ونقبل بخسارة مقعد نيابي مقابل انتقال شعبية منه الينا نثمن ل "حزب الله" تصرفه الموزون والانساني في معركة بيروت الفرعية

وطنية - 6/8/2007 (سياسة) أعرب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في لقاء إعلامي عقده في معراب، عن سروره وارتياحه لنتائج الانتخابات المتنية "انطلاقا من العاطفة الشعبية التي شهدناها وتدوم في نهاية المطاف، باعتبار انها ثروة كبيرة يمكن للمرء ان يمتلكها"، مقللا من "اهمية فوز مقعد نيابي أو خسارته". وتساءل: "هل يجوز ان يأخذ شخص آخر مقعد الشهيد بيار الجميل الذي اغتيل كأن اعداء لبنان الذين يقومون بالاغتيالات السياسية وصلوا الى اهدافهم بإقتلاع مقعد وحرمان حزب الكتائب منه ومنحه لأشخاص آخرين؟".

وقال: "إنهم يرون بيار الجميل وحزب الكتائب والقوات اللبنانية وقوى 14 آذار قوة الممانعة الفعلية, من هنا، يلاحقونهم ويغتالونهم واحد تلو الآخر كأنهم مرتاحون الى الآخرين"، تاركا "هذه المسألة في ضمير المواطنين وتفكيرهم للتأكد من حيثيات الأحداث".

وأبدى جعجع فخره ب"الشعب اللبناني، ولا سيما المتنيين منه على خلفية روحه الديموقراطية، وخصوصا في آخر الليل حيث حاول البعض عرقلتها من خلال الدعوات إلى تجمعات شعبية لم نفهم سببها، الأمر الذي دفعنا الى الإسراع لدعوة كل مناصرينا إلى إخلاء الطرق والساحات والعودة الى منازلهم"، متسائلا: "لو تصرفنا كما تصرف الآخرون، فكيف يمكن ان تكون النتيجة؟".

وأشار إلى أن حسهم "الوطني هو سبب هذا النداء"، مثنيا على "دور الحكومة الحالية التي تصرفت في شكل ديموقراطي، وأصدرت النتائج الصحيحة"، مذكرا بأن "هذه الحال كانت مشابهة لإنتخابات "غبريال وميرنا المر" وما رافقها من مشاكل وضغوط حتى "خربطوا" النتائج وحصل ما حصل"، معلنا قبولهم ب"هذه النتائج ولو اننا لدينا بعض الاعتراضات التي سنقدمها الى القضاء المختص للنظر فيها".

وانتقد "النظرية القائلة إننا خلصنا من وصاية وعلقنا بوصاية اخرى"، معتبرا انها "نظرية غير صحيحة وما حصل بالأمس في المتن هو الشاهد الأكبر على ذلك"، متمنيا "أن تكون انتخابات المتن وضعت حدا للتجنيات التي نشهدها منذ سنتين"، لافتا إلى أن "هناك مجموعة ترتيبات وتوازنات داخلية يجب القيام بها، خصوصا على صعيد الدولة، وليس تناولها كلاما، وبالتالي استعمالها كعملة سياسية لتجييش الشارع في اتجاه او في آخر".

أضاف: "أراد البعض معركة المتن ان تكون بمثابة استفتاء، وحصل فعلا ونتائجه واضحة. إن مسيحيي قوى 14 آذار نالوا حوالى 52 في المئة من اصوات المسيحيين في المتن الشمالي". وكشف "أن مرشح العماد عون فاز بأصوات الشيعة اذا اعتمدنا المنطق المماثل الذي يتحدث به العماد عون"، مشيرا الى "ان الكتلة الشيعية في المتن الشمالي تضم ما يقارب 3 او 3,5 آلاف واقترعت بنسبة 97 في المئة اي عمليا يكون فاز مرشح العماد عون باربعماية صوت، مما يعني ان وجوده في مجلس النواب يعود الى اصوات الشيعة في المتن".

وتناول الدكتور جعجع "مسألة التمثيل المسيحي"، معتبرا "ان العماد عون وحلفاءه يمثلون نسبة 50 في المئة, في المقابل، جميعا نمثل 50 في المئة، الآخرين بدءا من الشيخ أمين الجميل والوزيرة نايلة معوض وما بينهما, من هنا، ضرورة التصرف منذ الآن وفقا لهذا الأساس، ولا سيما لجهة الاستحقاق الرئاسي".

كذلك دعا الى "وجوب مشاركة الجميع في الانتخابات الرئاسية"، مؤكدا استعدادهم "في الحوار وضم "الخمسينتين" معا للتوافق على مرشح واحد".

وردا على سؤال، كشف جعجع "ان نسبة الموارنة في التمثيل المسيحي لقوى 14 آذار بلغت 57 أو 58 في المئة".

وعما إذا تدنت حظوظ العماد عون في الرئاسة، قال: "وفقا لتصرفاته، نعم".

وأشار إلى أنه "لا يستطيع شخص ان يترشح عن المسيحيين، وهو على عداء مع 50 في المئة من المسيحيين الآخرين"، لافتا الى ان "على العماد عون ترتيب اوضاعه معها، عدا ان ثمة مرشحين للخمسين في المئة الآخرين"، مجددا الاشارة الى "ضرورة التوافق جميعا على مرشح يرضي كل الافرقاء".

وأشار إلى " عدم وجوب التحدث بعد الآن عن مرجعية سياسية مسيحية في ظل وجود قوى مسيحية عديدة أبرزتها انتخابات المتن".

وأيد جعجع "قول العماد عون لجهة ان الموارنة ليسوا في المتن فقط"، معتبرا انهم "في كسروان وبشري والقبيات وتنورين والاشرفية"، لافتا الى "ان اكثر من 57 في المئة يؤيدون تيارنا". كذلك رأى "ان مشاركة العماد عون في الانتخابات وموافقته على المرسوم غير المذيل بتوقيع رئيس الجمهورية (العماد إميل لحود) وقبوله بالنتائج وحصوله على نائب اضافي، انطلاقا من مرسوم وقعت عليه الحكومة هو اعتراف كامل بشرعية الحكومة الحالية".

واستغرب "المذكرة التي ارسلها القصر الجمهوري الى الحكومة لصرف تكاليف زيارة الرئيس لحود للامم المتحدة"، منتقدا "الاعتراف الكيفي بالحكومة".

وحول مشاركة "حزب الله" في المتن وعدمها في بيروت، نوه جعجع ب "تصرف "حزب الله" الموزون والانساني في معركة بيروت "، متمنيا "لو كان تصرف حلفائه مماثلا في المتن الشمالي"، مجددا الاشارة الى انه "من غير العدل أخذ مقعد الشهيد بيار الجميل الذي اغتيل لمواقفه السياسية".

وأعرب عن تقبلهم وقناعتهم "لخسارة مقعد نيابي مقابل انتقال شعبية من العماد عون الينا"، كاشفا عن "ان الحزب القومي السوري خاض الانتخابات باستنفار كامل كأنها معركته، وهذا مؤشر على الطبيعة السياسية لهذه المعركة". وعن حزب الطاشناق، لفت إلى أن "لهذا الحزب في تاريخ لبنان المواقف المشرفة, لا اعرف ماذا جرى في الفترة الاخيرة"، مشيرا إلى "وجوب العمل جميعا على هذا الصعيد"، مذكرا ب"بعض المخالفات الانتخابية التي سجلت في القضاء المختص"، مقدرا "جهود الأرمن الذين اقترعوا لصالحنا في ظل الأجواء التي كانت سائدة عندهم"، متمنيا "لم الشمل بينهم وحزب الطاشناق". وعن امكان اطلاق حوار لبناني - لبناني بعد انتخابات المتن، اكد جعجع "ضرورة حصول ذلك"، مشددا على "اهمية هذه الخطوة ومشجعا على اقامة حوار مسيحي - مسيحي لجهة انتخابات رئاسة الجمهورية وعدم عرقلتها وتفشيلها"، واصفا هذا الامر ب"الكارثة على المسيحيين والتهميش الاكبر لهم من خلال موقعهم الرئيسي في الدولة".

 

الرئيس السنيورة عرض الاوضاع هاتفيا مع وزير خارجية المانيا واتصل بالرئيس الجميل مثنيا على المشاركة المتنية الحضارية

رئيس الحكومة هنأ النائب الحريري والمرشحين عيتاني وخوري

وطنية - 6/8/2007 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا بالرئيس الأعلى لحزب الكتائب الرئيس أمين الجميل، أثنى فيه على المشاركة المتنية الحضارية في الانتخابات النيابية الفرعية، وهنأه على النسبة العالية من الأصوات التي حصدها وعلى الأداء السلمي والديموقراطي في الانتخابات.

كما أجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا برئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري هنأه فيه على فوز مرشح تيار "المستقبل" محمد الأمين عيتاني.

كذلك اتصل الرئيس السنيورة للغاية نفسها بالفائز في انتخابات المتن الفرعية النائب المنتخب كميل خوري ثم بالنائب المنتخب عن دائرة بيروت الثانية محمد الأمين عيتاني. في المقابل، تلقى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا من وزير خارجية ألمانيا فرانك والتر شتاينماير وعرض معه الأوضاع.

 

الرئيس الجميل قوم في مؤتمر صحافي نتيجة الانتخاب الفرعي: هناك خسائر يفتخر بها أصحابها وانتصارات يخجلون بتحقيقها

ندعو الطاشناق إلى الجلوس لمناقشة الالتباسات والامور الخلافية

رسالة المتنيين واضحة ومفادها ان تهميش المسيحيين انتهى/حصلنا على توكيل معنوي كبير يمكننا من لعب دور أكثر فاعلية

وطنية - 6/8/2007 (سياسة) أكد الرئيس الاعلى لحزب الكتائب أمين الجميل "أن الاستحقاق الانتخابي الذي كان على مقعد انتخابي في المتن، تحول الى تحديد حقيقة التمثيل المسيحي في هذه المنطقة"، مشيرا إلى "أن المقعد ليس قصة حسابية فقط، لان هناك فرقا بين الفوز الحسابي والانتصار السياسي".

ولفت الى ان "هناك خسائر يفتخر بها اصحابها وانتصارات يخجلون بها، والمسيحيون اكدوا السير بخط بيار ونهجه". كما ذكر بوصف النائب العماد ميشال عون قيادة الطاشناق ب"المافيوية"، داعيا الارمن الى "الجلوس معا لمناقشة كل الالتباسات والامور الخلافية". كلام الرئيس الجميل جاء خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم في دارته في بكفيا، تحدث فيه عن نتائج الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي، وهنا وقائعه:

"نهنئ بعضنا البعض على الانجاز الذي تحقق. وفي النهاية، لبنان كله سيستفيد من هذا الاستحقاق، وهناك مرحلة جديدة من مسارنا الوطني. في الامس، سجلت انتصارات، انتصار للدولة التي تمكنت من تحقيق هذا الاستحقاق بشفافية كاملة، وايا كانت النتيجة وتاليا هذا ما نتوقف عنده. ونأمل في ان يكون مدخلا، لأن العودة الى الشرعية والعودة الى المؤسسات الدستورية، هو الخلاص لجميع المواطنين الى اي فئة انتموا.

في بداية الامر، اريد ان اشكر الصحافة، التي تابعتنا في كل هذه المرحلة. تابعتمونا بمهنية وحرفية عالية، وكنتم على قدر المسؤولية ونقلتم بدقة وامانة كل وقائع هذه الحملة، ومن دون شك كانت الصحافة من المنتصرين كذلك الامر في هذا الاستحقاق، ونقول لكم مبروك.

ونريد ان نوجه الشكر ايضا الى اهالي المتن الذين منحونا ثقتهم، وعبروا عن كل هذه المشاعر وغمرونا بثقتهم وكانوا اوفياء اولا لاستشهاد بيار واوفياء للقضية التي يجسدها بيار. كذلك أشكر البطريرك صفير على كل المساعي التوفيقية التي قام بها، والمؤسف انه لم يستطع تحقيق امنيته، انما كل المساعي كانت خيرة مشكورة، ونأمل في ان نستمر في هذه المساعي لأننا اليوم في أمس الحاجة الى اعادة جمع الصف وتهدئة الامور لنعود ونفكر بضمير حول مستقبل بلد.

نريد تقديم الشكر كذلك الامر الى جميع اهالي المتن الذين اتوا من كل اقطار العالم من بلدان الاغتراب، وتكبدوا مشقة السفر والنفقات ليشاركوننا في هذا الاستحقاق، وكنت متأثرا جدا من هذا الجهد الذي بذلوه ووجودهم معنا كان بمثابة فعل ايمان بلبنان وبالديموقراطية، وكذلك الامر بتعلقهم بما جسده بيار وكل هذه القضية التي نحاول اليوم الدفاع عنها.

كما أشكر الجيش وقوى الامن الداخلي الذين عانوا وتعذبوا للحفاظ على الامن، وكنت شخصيا خائفا من الطابور الخامس في هذه الانتخابات. لكن كان الجيش وقوى الامن ساهرين على امن المواطنين وسلامة الانتخابات على نحو لافت، مما يؤكد ضرورة الالتفاف مجددا حول الشرعية.

ونلاحظ انه عندما يكون هناك إجماع وطني حول دور الجيش وقوى الامن، تتمكن القوى الامنية الشرعية من القيام بواجباتها على أكمل وجه. وكما يعملون في نهر البارد كذلك في كل المناطق اللبنانية، وهذا دليل على ان الامن الشرعي هو في النهاية الذي يفترض ان يكون المسيطر الوحيد، وألا يكون على الارض اللبنانية إلا هذا السلاح الشرعي.

اريد ان اشكر ايضا الطلاب الذين تضامنوا معنا ايضا، وتشاركنا وإياهم في اكثر من ندوة، كذلك شابات لبنان اللواتي التقيناهن في اكثر من محطة وكن داعمات لنا في هذه المرحلة. كما أشكر ايضا جميع الحلفاء الذين وقفوا بإخلاص بجانبنا".

أضاف: "الانجاز الذي تحقق استفاد منه لبنان ككل ودخلنا مرحلة جديدة في مسارنا الوطني، انه انجاز للدولة التي تمكنت من تحقيق هذا الاستحقاق بشفافية كاملة أيا كانت النتيجة. ونشكر الحلفاء الذين وقفوا بإخلاص ونشاط بجانبي، وأفتخر بهم، وبهذا التحالف حول مبادىء وثوابت سيادية وترمي الى تعزيز كل المؤسسات الدستورية والوطنية وجميعنا متضامنون في المسيرة الوطنية في سبيل تحقيق السيادة الكاملة والحرية.

وأشكر رفاقي في حزب الكتائب الذين وقفوا بجانبي، وتأثرت كثيرا لأن الاستحقاق شكل مناسبة جمعت الكتائبيين كافة، وخصوصا الذين ابتعدوا عنا في مرحلة من المراحل فاتحدوا بالامس معي، وكانوا بجانبي، واقدر كثيرا كل الكلام الذي سمعته من الوزير ادمون رزق او من الدكتور ابراهيم نجار او الاستاذ منير الحاج، كان التفاف وتضامن من قبلهم واعدهم بأن هذا الالتفاف لن يكون عابرا وسنوظفه لننطلق من الانتصار الذي حققناه في هذا الاستحقاق وننتفض من جديد في شكل ايجابي فنعزز مسيرة الحزب ليكون اكثر فاعلية في المستقبل في مواجهة الاستحقاقات الداهمة فيعود الرقم الصعب على الساحة اللبنانية. ونحن قادرون على ذلك في قيادة الحزب مع الاستاذ كريم وكل الرفاق الذين تضامنوا معنا، وكان الدكتور كرامة الى جانبنا ايضا، كانت جمعة كبيرة سنبني عليها في المستقبل.

كما أوجه الشكر ايضا الى افراد العائلة سواء أكانت جويس أم نيكول أم ميشال أم سامي أم صولانج أم نديم أم يمنى وكل العائلة، وخصوصا باتريسيا وامين والكسندر، باتريسيا التي شعرت تماما كأن بيار يعود ويحيا فيها خلال هذا الاستحقاق الذي خضناه وفاء لاستشهاد بيار.

في كل الاحوال، العائلة كلها لا تكتمل الا بوجود بيار معنا، ربما لم يستطع التواجد جسديا انما من دون شك كان هو ملهمنا من حيث تواجده الآن. وكما سبق وذكرنا، ارسلنا اليه اكثر من تحية خلال هذه الانتخابات ومن خلال كل ورقة اقتراع، واستطيع القول انه بهذه النتيجة، خصوصا هذه الثقة التي منحه اياها اهل المتن، لا سيما منهم ابناء الجبل والوسط والساحل، والفريق المسيحي، ولا سيما الماروني منه ما دام المقعد كان مارونيا.

كانت تحية له من خلال هذه الاكثرية الساحقة التي منحتنا ثقتها في هذا الاستحقاق. وهذا الالتفاف حول بيار هو استباق للقرار الظني بالجريمة، لأنه كان قرارا ظنيا ضد القتلة من اهالي المتن قبل ان يكون من قبل لجان التحقيق".

اضاف: "احبائي، نحن، في هذه المرحلة، يمكننا القول ان هناك خسائر يفتخر بها اصحابها، وهناك انتصارات يخجل بها اصحابها. قلنا ونكرر، اننا نرضخ لقرار لجنة فرز الاصوات اللجنة العليا ونخضع للنتائج التي اعلنتها وزارة الداخلية، وايا كانت النتيجة نحن نفتخر بها.

اتمنى ان يكون بمقدور غيرنا ايضا الافتخار بالنتيجة التي حصلت. وكما نقول، هناك خسائر يفتخر بها اصحابها وانتصارات يخجل بها اصحابها، ولكم انتم ان تقدروا ذلك. ومن الصحيح ان هذا الاستحقاق كان على مقعد نيابي، انما في الواقع قد تحول الى تحديد حقيقة التمثيل المسيحي. وهذا المقعد ليس مسألة حسابية فحسب لأنه في النهاية هناك الفوز الحسابي والانتصار السياسي".

اضاف: "ما يعنينا في الامر هو الفوز الذي يمثل حقيقة موقف ابناء المتن لا سيما المسيحيين منهم الذين اكدوا تصميمهم على السير بخط وبنهج معينين والحفاظ على الثوابت التي من اجلها استشهد بيار واليوم نحن نناضل في سبيلها. وهنا نقول بكل وضوح ان هناك حالة ظرفية ومررنا في مرحلة "ضياع"، اما الآن نريد إكمال المسيرة سوية واعتقد ان الطريق اليوم اصبحت واضحة.

بداية، جميعنا نريد ان تكون هذه المعركة استحقاقا لجمع الصف، وغبطة البطريرك في عظته كان واضحا بطلب التقيد بالتقاليد وبعض الاصول. اما وقد حصل ما حصل وقال البعض انه يريدها استفتاء وما دامت هي استفتاء فأعتقد ان هذا ما جرى، استفتاء ونحن نعتبر اننا ربحنا في هذا الاستفتاء فإذا عدنا الى ارقام سريعة كيف تطورت الامور من العام 2005 وحتى اليوم. فإذا رأينا كيف ان اهالي المتن منحونا ثقتهم بهذه الاكثرية الساحقة خصوصا في الجبل والوسط والساحل، مثل عينطورة المتن في العام 2005 كان لدينا 600 صوت والتيار العوني 1250 وفي العام 2007 انقلبت الآية فأخذنا الاكثرية بـ 900 صوت مقابل 850 صوتا.

في برمانا في العام 2005 نلنا 520 صوتا في مقابل 840 صوتا، اما في العام 2007 فنلنا 782 صوتا في مقابل 582 صوتا. في جديدة المتن في العام 2005 كنا اقلية وفي العام 2007 نلنا 1082 صوتا في مقابل 962 صوتا.

في الدكوانة، نلنا في العام 2005، 836 صوتا وفي مقابل 1450 صوتا، لكن في العام 2007 نلنا 1100 صوت مقابل 880 صوتا".

وقال: "اخذت نموذجا من الجرد والساحل والوسط خصوصا ان هذه الاقلام النسب الاكثر فيها هي نسب مارونية خصوصا وان المرشح ماروني. فعلى الصعيد الماروني نلنا 57 في المئة في مقابل 43 في المئة للفريق الآخر.

اذن، من الآن فصاعدا اذا اردنا ان نتحدث عن التمثيل فهذا هو التمثيل الصحيح، اذا كان هذا هو الموضوع في المتن نعرف جيدا ماذا سيكون عليه في كسروان وفي باقي جبل لبنان. فإذا كان هناك من استفتاء فتفضلوا لنجر استفتاء وليتبين حقيقة ما هي اليوم تطلعات وتوجهات الموارنة خصوصا، لأنني مرشح ماروني، وكذلك الامر نستطيع ان نتكلم عن المسيحيين واللبنانيين في جبل لبنان بصورة خاصة".

اضاف: "ان الارمن صوتوا 80 في المئة للعماد عون والشيعة 97 في المئة وعن السنة 50% ونحن اخذنا فقط 44% وهذه الارقام تثبت دعم المسلمين للعماد عون وترجيح كفة مرشحه. وبالنسبة الى الارمن نحن لا شك نقدرهم ونحترمهم وان كنا وضعناهم في خانة خاصة لأن الارمن ميزوا نفسهم ووضعوها في خانة خاصة.

ان معدل الاصوات يظهر ان نسبة تدني الاصوات التي نالها التيار الوطني الحر قد تدنت قرابة 20 الف صوت عن انتخابات العام 2005 ونحن في المقابل زدنا 10 آلاف صوت. وفي اي حال فإننا نلتزم قرارات وزارة الداخلية ونتمنى التوفيق للدكتور كميل خوري لأننا نؤمن بتداول السلطة والتنافس الديموقراطي الصحيح بعيدا عما جاء في اقوال الصحف اليوم عن مرجعيات وغيرها. مرجعيتنا الدينية هي بكركي والدستورية هي رئاسة الجمهورية التي من الضروري التفاهم على اجراء انتخاباتها عاجلا".

اضاف: "قلنا ان هذه المعركة هي معركة سيادة وحرية وذكرنا ان تحالفات المرشح الآخر تصل الى سوريا ويقال لنا لا تخافوا ان سوريا خرجت من لبنان ولا مجال لعودتها اطلاقا. وقد اظهرت الانتخابات امس مدى تغلغل سوريا في المتن وهو ما يقلقنا خصوصا متى رأينا مدى تأثيرها مع حلفائها على الانتخابات. لذلك فإن معركة السيادة والاستقلال لم تنته بعد ومهمتنا اظهار انعكاسات وخطورة وجودها المخابراتي في لبنان".

واعتبر "ان الرسالة التي وجهها ابن المتن الى جميع اللبنانيين واضحة ومفادها ان تهميش المسيحيين انتهى، لأن التوكيل الذي حصلنا عليه له قوة معنوية كبيرة جدا تمكننا من لعب دور اكثر فاعلية على الصعيد المسيحي ليستعيد هذا المسيحي موقعه في المؤسسات الوطنية. وهذا مهم جدا لأنه في الماضي كانوا يعتبرون ان هناك مرجعية احادية او فردية وقد اقصت نفسها عن حق او عن غير حق عن السلطة والحكم ومعها فريق كبير من المسيحيين. واليوم سنعود الى الساحة بقوة اكبر وسنلعب دورا فاعلا بموجب هذه الوكالة الممنوحة لنا في الاستحقاق".

الارمن

وتابع: "في ما خص موضوع الطاشناق الذي اثار الكثير من الجدل والاخذ والرد. فلنتذكر ان ملف قيادة حزب الطاشناق مفتوح منذ فترة طويلة ولست انا من فتحه في هذه المعركة بالذات، اذكر فقط بكلام قاله العماد عون في 29/5/2002 عن قيادة الطاشناق، وفيه: "هي قيادة غير ديموقراطية لا تكلف نفسها عناء التبرير السياسي والاخلاقي لخياراتها فتكتفي بالاختباء وراء المصطلحات العامة من مثل المصلحة الوطنية العليا وهي عندها ملتبسة ومتلازمة ومتمازجة مع المصالح الفردية والخاصة". كما يقول كلاما لا اسمح لنفسي ان اقوله عن قيادة الطاشناق التي وصفها بـ "القيادة المافيوية" ويقول عون حرفيا متوجها الى الارمن: "تمردوا على واقع مصادرة ضمائركم تحرروا مما هو مفروض عليكم من قيود سلطوية ومافيوية، ارفضوا ان تكونوا في جيب احدهم ايا كان موقعه في السلطة وهي مرتهنة وتابعة للاحتلال". هذا كلام واضح لعون صدر في صحيفة النهار. اذا لسنا من يتطفل على الموضوع نحن نقول وهذا ثابت لدينا ان هناك عملية تزوير على صعيد واسع جدا في اقلام برج حمود ونحن في صدد تحضير ملف لمجموعة من الاشخاص الذين انتخبوا بواسطة بطاقات انتخابية ليست لهم بل هي لأشخاص ارمن في اميركا او متوفين. فالملف مفتوح منذ زمن ونحن حريصون على الديموقراطية وخصوصا على وحدة الشعب كله. فلبنان مجتمع تعددي والطائفة الارمنية الكريمة جزء لا يتجزأ ومن الاطراف السياسية على الساحة الوطنية والسياسية ونحن تربطنا بالطائفة الارمنية علاقة تاريخية واصاب تمثال شهداء الارمن ما اصاب تمثال الشيخ بيار، الاثنان تعرضا للاذى نفسه وكأن هناك من يلاحق ذكرى هؤلاء الشهداء والابطال حتى في تماثيلهم. لذلك هذه الطائفة هي طائفة عزيزة علينا، ويهمنا ان يكون هناك تواصل اكبر على هذا الصعيد لكن احذر مثلما حذر العماد عون في حينه من ان هذه الممارسات التي تقوم بها قيادة حزب الطاشناق في الوقت الحاضر هي التي تبعد اللبنانيين عن بعضهم البعض وهي التي لسوء الحظ تسيء الى العلاقات الحميمة التي نريدها بين الارمن وكل الطوائف الاخرى لا سيما بين الطاشناق والكتائب. في كل الاحوال، في ما يتعلق بالانتخابات الاخيرة نحن نأسف خصوصا ان قيادة الطاشناق كانت تقول ان امين الجميل صديقنا ولا يمكن الا ان نكون في خط واحد، ولا اعرف ماذا استجد حتى ينتقل حزب الطاشناق من هذا الموقع الطبيعي والذي هو موقعه خصوصا وانه تربطنا به علاقة قديمة، ويلتحق لاحقا بتحالف لا اعتقد انه يلتقي واياه بصلة مع القومي السوري والبعثي ومعظم الاحزاب الاخرى والتيارات التي يتناقض ميثاقها مع مستلزمات السيادة الوطنية".

اضاف: "في كل حال، سنعد ملفا كاملا عن هذا الموضوع وعندما ننتهي من دراسة الامر تكون لدينا مراجعة لدى السلطات المختصة. واول الغيث اننا اكتشفنا في اثناء الانتخابات ان هناك مجموعة من الاشخاص عندما ارادوا التصويت وجدوا ان اشخاصا آخرين اما موتى وإما مغتربين قد صوتوا عنهم. فاكتفينا بتسجيل اعتراض واحد، اما الآن، فهناك ملف متكامل وذهلنا حقيقة عندما وصلت الينا معلومات واخبار عن طريقة الاداء الانتخابي لحزب الطاشناق في هذه الفترة. عطفا على ذلك، وهذا الامر برسم وزارة الداخلية طريقة تعاطي الطاشناق مع المندوبين، مندوبي المرشحين الآخرين، وهناك اقلام عدة لم يتمكن المندوبون من القيام بواجبهم كما يجب. وهذا كله نضعه في رسم الرأي العام كي يتفهم تماما حقيقة الموضوع وسبب الكثافة الارمنية التي صوتت سواء في برج حمود او في اقلام اخرى في منطقة المتن وهذا يجعلنا نفكر في اسرع وقت بقانون انتخاب عادل، جديد لا يكون فيه اي فريق "يربح جميلة" للفريق الآخر.

لا نريد انجاح احد بأصواتنا ولا نريد من احد انجاحنا بأصواته، ويجب ان يكون هذا شعار الانتخابات المقبلة، حيث القانون يعطي كل شخص حجمه الحقيقي، ويحافظ على التنوع والمشاركة الحقيقية للجميع بالقرارات الوطنية، وخصوصا يستطيع هذا القانون المحافظة على الخصوصية الحضارية والثقافية لكل فئات المجتمع اللبناني والمناطق. لقد انتهت الانتخابات وعلينا الآن لملمة الجروح.

واني اتأسف جدا لتصرف العماد ميشال عون في الامس عندما دعا مناصريه الى النزول الى الساحة بهذا الشكل الدراماتيكي، كأن هناك جريمة ترتكب في الجديدة، من دون اي حساب لانعكاسات هذا الامر، وتجنيبا لأي اقتتال ومشكلات بين مناصري الطرفين استدعينا منصارينا الى الانسحاب من المنطقة. فلولا ضبط النفس ووعي المواطنين لربما كنا وقعنا في مأساة لا نعرف ماذا ستكون نتيجتها، لذلك يجب علينا ان نتفهم ان اغلى شيء لدينا في النهاية هو حياة المواطنين وان نمنع اقتتالا جديدا في حقوق المسيحيين ان الانتخابات انتهت فلنعد الى وعينا ونؤكد ضرورة اخذ العبر مما حصل ونفتح صفحة جديدة. وهنا نعود ونعول على مبادرة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير عشية الانتخابات للمساعي الوفاقية. لربما هناك الآن فرصة اسهل واضمن للعودة الى هذه المبادرة. فنحن اعلنا عن اسس واضحة لهذه المبادرة في مقابلة تلفزيونية ودعونا الجميع الى الاجتماع في بكركي انطلاقا من ثوابتها تكون مدخلا لمصالحة حقيقية او على الاقل للوفاق او التعاطي مع بعضنا البعض بشكل حضاري ونمنع المزيد من التشرذم والتقاليد".

وقال: "ان ارادة المسيحيين اظهرت انهم يريدون ان يكونوا من ضمن السلطة والحكم، ومشاركة التيار العوني كانت واضحة من هذا القبيل على الرغم من انهم كانوا يعترضون على هذه الانتخابات الامر الذي يشير الى انهم يريدون التعاون مع الدولة والحكومة ان يعودوا الى كنف الدولة. لذلك لماذا لا نعود ونؤكد هذا الامر فالرهان على الدولة افضل مئة مرة من الرهان على الدويلات، فلنسحم امرنا منذ الآن ونفكر اكثر بلبنان وبالمستقبل وبأولادنا وكيف نحمي الوطن خصوصا في وجه التحديات والاستحقاقات الاقليمية التي تهدد واقعنا".

حوار

ثم دار بين الرئيس الجميل والصحافيين الحوار الآتي:

سئل: الشارع الارمني اليوم مستاء بطوائفه وانتماءاته السياسية كافة، فكيف ستتعاطون مع هذا الوضع المستجد خصوصا وانه هناك علاقة تاريخية تربط بين الحزبين؟

حقيقة، انا كنت واضحا واللهجة كانت عالية ولكن عودوا الى كلامي، انا لم اجرح بأحد وطيلة هذه المعركة لم اجرح بأحد وليس هذا من شيمي وعاداتي، كنت واضحا جدا وذكرت حادثة محددة وقلت انه لسوء الحظ هناك تقليد لربما بقيادة حزب الطاشناق بتفسير القانون الانتخابي بشكل خاص بهم، وهناك تقاليد واخلاق نيابية خاصة بهم، وهذا امر غير مقبول ويزيد الشرخ ويقحم الطاشناق في خلافات داخلية بينهم وبين محيطهم، وذلك يضر بهم وبالعلاقات التي نريدها حميمة بين الاثنين".

اضاف: "نحن مستعدون لتسوية الامور التي تحتاج الى معالجة ولكن لنكن واضحين، المعالجة تتم من خلال القانون واحترام الاخلاق ومن خلال عودة عن هذه الوسائل التي تضر بالطاشناق بالذات والكلام الذي ذكرته، ليس كلامي ولكن كلام العماد عون بالذات الذي اتهم قيادة الطاشناق بالنزعة المافياوية، وهذا الكلام انا لم استخدمه بل استخدمه العماد عون. فإذا، انا قلت الملف مفتوح منذ زمن طويل، فليتفضل حزب الطاشناق لنجلس سويا ونناقش هذه الملاحظات المتداولة على السنة كل المواطنين".

سئل: ما هو الموقف السياسي او التنازل السياسي والوطني الذي كان مطلوبا من الرئيس الجميل لينسحب المرشح الآخر؟

أجاب: "هذه أمور مضى عليها الوقت ولا نريد الدخول بها مجددا، ان غبطة البطريرك كان يقوم بمساع وهنا اريد التأكيد ان غبطته عرض علينا افكارا وصلته والمبادرة لم تكن من قبله، هو كان يقوم بمساع وطرح علينا افكارا ناقشناها واتفقنا ان نبقى على تواصل للتوصل الى نتيجة. واتصل بي المطران مظلوم في اليوم الثاني، وسألني اذا ما كنت ارغب في ارسال موفد من قبلي لأن العماد عون سيرسل موفدا عنه كي نبحث في كيفية تذليل العقبات الموجودة ونقرب وجهات النظر. انا تجاوبت فورا مع اتصال المطران مظلوم وارسلت من يمثلني في هذا الاجتماع انما تبين ان الطرف الآخر تغيب. وهذه هي الوقائع بالحرف ولن ندخل في تفاصيل اخرى".

سئل: تحدثتم عن مرحلة جديدة من الآن فصاعدا، ما هي العناوين العريضة لها، وهل انتم كفريق 14 آذار متمسكون بمرشح رئاسي من ضمن خيارات 14 آذار؟

أجاب: "ما هي خيارات 14 آذار، خيارات 14 آذار ان يكون الرئيس قويا ويحمي السيادة الوطنية، يوفق بين الناس وعلى الصعيد المسيحي ان يمثل خير تمثيل مشاعر هذه الفئة من اللبنانيين. يحق لها، عندما يكون رئيس مجلس النواب او رئيس الحكومة يمثلان خير تمثيل ربعهما، من الطبيعي ان يمثل رئيس الجمهورية ربعه، طبعا من ضمن اطار رمزية رئاسة الجمهورية التي هي رمزية وطنية، فإذا هذا هو المطلوب، الشخص الذي نثق به، رجل قوي بإمكانه ان يعطي كل الضمانات من اجل المحافظة على السيادة والاستقلال، ويستطيع جمع اللبنانيين، وهو من نقف بجانبه ويكون من الطبيعي في صفوف 14 آذار.

أما المؤسف وما نخاف منه فهو شيئان، نحن نخاف اولا ان يأتينا رئيس بحجة التوافق يكون توافقيا بين المصلحة اللبنانية والمصلحة السورية وان لا يكون توافقيا لبنانيا - لبنانيا. رئيس للجمهورية يكون يمتلك نوعا من هذا التوجه وبين قوسين نوعا من ولاءين، ولاء للبنان وولاء لسوريا، طبعا نحن نرفضه، لأننا نعرف تماما مخاطر ان يأتي رئيس توافقي يضع قدما في لبنان والقدم الاخرى في مكان آخر.

ثانيا، نحن نخشى في حال لم تتم الانتخابات الرئاسية في موعدها، ان يكون هناك تحضير لحكومة "على قياس" المعارضة تتحكم بها وتاليا يطمئن بالها ولا تعود مستعجلة لانتخابات رئاسة الجمهورية، وتصبح هذه الحكومة البديل لرئاسة الجمهورية وتؤمن الحقبة الانتقالية التي من الممكن ان تطول الى ما شاء الله. وهذه الحكومة قد وصفتها بالمجلس الرئاسي، ولذلك نحن نرفض مجلسا رئاسيا يكون بديلا عن انتخابات رئاسية".

وعن تأثير استشهاد نجله بيار على نتائج المعركة قال: "ان الحسابات الشخصية لا تدخل في هذا الاطار وقد اختارت الناس الخط السياسي الذي نعتمده".

اما بالنسبة الى ما بعد الانتخابات فهناك موضوع حزب الكتائب والتحضير للمؤتمر العام للحزب، وسنوجه دعوة الى جميع الرفاق حتى الذين خارج الحزب للتعاون من دون قيد او شرط، وعلى صعيد المبادرة المسيحية نتمنى ان يعاود البطريرك صفير مساعيه في هذا الخصوص انطلاقا من ثوابت بكركي اضافة الى ان هناك قانون الانتخاب الذي يجب ان ننكب على دراسته ومن اجل اخذ العبر من هذه الانتخابات واصلاحه".

وردا على سؤال قال: "لم اندم على اي قرار اتخذته في حياتي، وعندما قررت خوض الانتخابات كنت اعلم جيدا الانعكاسات. ونحن بيت سياسي عمره عقود من الزمن خضنا معارك بعضها ربحناها واخرى خسرناها والكتائب عمرها في النضال 70 سنة وما زالت صامدة وما نتمناه لغيرنا ان يصمد ويستمر 70 شهرا. ونحن نعتبر اننا انتصرنا في هذه الانتخابات وسنأخذ منها قوة وزخما لتفعيل عملنا الوطني واعادة تعبئة كل الكوادر والقوى ونعطيكم موعدا عام 2009 لتروا ان الكتائب رقم صعب في المعادلة اللبنانية وستبقى رأس الحربة للدفاع عن مصالح لبنان".

سئل: ألم تكن عام 2005 هذه الاصوات التي اعتبرتها من حلفاء سوريا هي التي اعطت الاكثرية 11 مقعدا في بعبدا - عاليه؟ وهل يمكن ان يشكل موضوع وضع قانون انتخابي عادل محور توافق بينكم وبين التيار لاحقا؟

أجاب: "بالنسبة الى الانتخابات الفرعية في بعبدا - عاليه كان توافق مع حزب الله الذي نكن لقيادته كل تقدير ولنا صداقة معهم، وفي تلك المرحلة كان تحالف معهم على الرغم من الاختلاف الكبير في وجهات النظر عقائديا او سياسيا، انما على الصعيد الوطني فهو حزب لبناني ونحن متواصلون معه. أما في موضوع التيار الوطني الحر فيدنا ممدودة للجميع وشباب التيار الوطني، خضنا معهم معارك بطولية وبيار كان اول من نزل معهم في 7 آب لمواجهة قوى السلطة ونعرف كلنا ما عاناه سامي حيث كان في شاحنة ال"ريو" للجيش في احدى المراحل، لذلك فلنعد الى هذه المرحلة وحبذا لو نعود الى حقبة كنا فيها كلنا مع بعضنا البعض، وما يجمعنا هو الالتفاف حول ثوابت بكركي، فيكون ذلك مدخل لمعالجة قانون الانتخاب واي موضوع آخر".

 

غبريال المر: عنيت بوضوح ادارة الطاشناق لا الطائفة الارمنية

وطنية - 6/8/2007 (سياسة)اوضح النائب السابق غبريال المر ما قاله في مداخلة تلفزيونية له مساء أمس، وشدد في بيان وزعه اليوم "انه بدأ مداخلته بتحديد ادارة حزب الطاشناق التي تجر الحزب الى هذه الطريقة التي يتم فيها الاقتراع", مؤكدا "ان ما يربطه من صداقة بالطائفة الارمنية الكريمة واحترام لها لا حدود له", وقال: "لقد ترعرعت في بتغرين منذ نشأتي مع الارمن الذين أكن لهم كل احترام وتقدير". أضاف :"اما في ما يعود لانتقادي هذه الادارة، فكان واضحا جدا اني اعني ادارة الحزب من رد النائب الاستاذ هاغوب بقرادونيان الذي قال حرفيا: لا غبريال المر ولا اكبر من غبريال المر يمكن ان يغير ادارة الطاشناق, الارمن يغيرون ادارة الحزب". اؤيده صراحة في ذلك واطلب من الارمن ان يغيروا ادارة الطاشناق او ان تغير ادارة الطاشناق طريقة تعاطيها في الانتخاب، لان الطريقة المتبعة هي خاطئة وقمعية وتؤدي الى فرز غيتو مرفوض من جميع المتنيين, وتاليا هذه الطريقة لم تعد مقبولة, والدليل الى ذلك ان العماد عون سبقني في ذلك في 29/5/2002، اذ وصفهم بالارادة المافيوية". وختم :" واستمعت اليوم الى مؤتمر فخامة الرئيس امين الجميل وأؤيد كل ما جاء فيه وخصوصا في ما يتعلق بادارة الطاشناق وادارة العملية الانتخابية من قبلهم".

 

النائب الحريري في كلمة الى اللبنانيين عن فرعيتي بيروت والمتن: 5 آب يوم الانتصار الكبير في بيروت والمتن بكل المقاييس لقوى 14 آذار

الأرقام تتكلم وليس لاصوات استوردت من إدلب وغيرها ان تغير في الحقائق

وطنية- 6/7/2007 (سياسة) اعتبر رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري يوم الخامس من آب بأنه "يوم الانتصار الكبير في بيروت والمتن، انتصار لقوى 14 آذار بكل المقاييس الديموقراطية والسياسية وحتى الشعبية، وليس لاصوات تم استيرادها من إدلب وغير إدلب ان تغير في الحقائق".

وقال: "انه انتصار الدولة والشرعية والحكومة على محاولات ضربها وإضعافها وتهميشها. انتصار حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي انتصرت للديموقراطية واثبتت نزاهتها وان دولة المؤسسات التي تعيد بناءها تقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، موالين ومعارضين، وتضع القانون والشرعية والمصلحة الوطنية قبل كل اعتبار". وأكد "أن قوى 14 آذار ستبقى متماسكة ولن تخضع لسياسات التهويل التي يرعاها وينظمها ويديرها النظام السوري".

كلام النائب الحريري جاء في كلمة وجهها عصر اليوم مباشرة على الهواء الى اللبنانيين عقب انتهاء الانتخاب الفرعي في بيروت والمتن، هنا نصها:

"5 آب يوم انتصار كبير ل14 آذار. انتصار في بيروت، وانتصار في المتن. 14 آذار انتصرت بكل المقاييس الديموقراطية والسياسية وحتى الشعبية، وليس لأصوات تم استيرادها من ادلب وغير ادلب، أن تغير في الحقائق. في بيروت الانتصار قاطع، انتصار على الجريمة وأدوات الإجرام التي اغتالت الشهيد وليد عيدو. وانتصار لدماء شهداء لبنان، نواب بيروت الشهداء: الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والنائب الشهيد باسل فليحان والنائب الشهيد جبران تويني والنائب الشهيد وليد عيدو. بيروت قالت كلمتها من جديد، وأطلقت صرختها في وجه القتلة، وجددت عهد الوفاء للبنان ولمسيرة رفيق الحريري.

بيروت الوفية، الصادقة، العربية، رفعت رايات 14 آذار، رايات الشهداء، وحققت الانتصار ضد نهج الاغتيال والارهاب والقتل.

رسالة بيروت كانت واضحة، للبعيد وللقريب، انها لن تسلم قرارها لغير أبنائها الأوفياء، ولن تخلي ساحتها لأزلام النظام السوري، ولن تفرط بدماء شهدائها مهما أرسلوا لها من سيارات مفخخة.

كما انتصرت بيروت لنهج 14 آذار، انتصر المتن لهذا النهج أيضا. نعم، إنه انتصار الوحدة الوطنية، من بيروت إلى المتن، انتصار قوى السيادة والاستقلال والديموقراطية، على قوى الهيمنة والتبعية والالتحاق. انتصار الولاء للبنان وحريته ودولته، على نهج الولاء للنظام السوري وحلفائه.

انتصار الدولة والشرعية والحكومة على محاولات ضربها وإضعافها وتهميشها. انتصار حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي انتصرت للديموقراطية وأثبتت نزاهتها وأثبتت أن دولة المؤسسات التي تعيد بناءها تقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، موالين ومعارضين، وتضع القانون والشرعية والمصلحة الوطنية قبل أي اعتبار. نتيجة انتخابات المتن الشمالي، لبنانية صافية مئة في المئة لمصلحة الرئيس أمين الجميل.

هذه هي الحقيقة وهذه هي الأرقام. إن روح الشهيد بيار أمين الجميل، تشعر باطمئنان عميق هذه الساعات، لأن أبناء المتن كانوا أوفياء لدم الشهداء، ولأن الصوت المسيحي الأصيل، كسر قيود التمثيل العبثي، وكشف النقاب عن الوجوه المزيفة. المسيحيون في المتن، والموارنة خصوصا، قالوا كلمتهم إلى جانب الرئيس أمين الجميل. والأرقام في هذا الشأن هي التي تتكلم. ماذا يريد الشيخ أمين الجميل أكثر من أن يرى الموارنة يقفون كجبال المتن، دفاعا عن دم الشهيد بيار؟

نعم، لقد انتصر الشيخ أمين وانتصر الشهيد بيار، ونغمة الاستئثار بالتمثيل المسيحي سقطت على أيدي المسيحيين أنفسهم.

المهم بالنسبة لقوى 14 آذار، أنها ستبقى متماسكة في وجه الهجمة على النظام الديموقراطي، ولن تخضع لسياسات التهويل التي يرعاها وينظمها ويديرها النظام السوري. قوى 14 آذار لن تستسلم للارهاب السياسي والأمني، وهي ستتحمل مسؤولية مواجهة المرحلة مهما كانت التضحيات.

منذ أشهر وأسابيع، ونحن نتحمل الإساءات، ومحاولات التحريض المذهبي والطائفي علينا. كلما كانت لأحدهم مشكلة داخل طائفته، يستحضر اسم رفيق الحريري، أو اسم آل الحريري وتيار المستقبل، ويضعه في واجهة الهجوم على خصومه. حتى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، صار عندهم موضوعا للاستخدام في المبارزة السياسية. شيء معيب وغريب حقا. والأشد عيبا، أن يتخذوا من شعار أسلمة لبنان هدفا لتحريض اللبنانيين على بعضهم البعض، وهم يعلمون أن هذا الشعار، قد صنع في يوم من الأيام في غرفة المخابرات السورية، وجرى تعميمه في لبنان، في الحملات المعروفة التي نظموها ضد الرئيس رفيق الحريري أواخر التسعينات. هذا أمر مغرض، وكاذب، ولا هدف له سوى تحريض المسيحيين على المسلمين، ومواجهة موجة التغيير التي تقودها القيادات المسيحية في قوى 14 آذار. أيها الإخوة والأخوات، أيها الأصدقاء،

كل واحد منكم يستطيع أن يرفع رأسه بما تحقق في 5 آب، بما تحقق في بيروت وبما تحقق في المتن.

هذا انتصار سياسي بامتياز، أحمل من خلاله التحية الى قوى 14 آذار، وعلى رأسهم الرئيس أمين الجميل، الذي نتقدم بواسطته إلى روح الشهيد الحبيب بيار، بعهد الوفاء للبنان ولمسيرة الحرية والسيادة وقيام الدولة القوية. وهو عهد نقطعه للشهيد وليد عيدو وكل شهداء لبنان الذين دفعوا دمهم ثمنا لكرامة وطننا ومستقبل أبنائه.

عهدنا لكل الشهداء، أن نواصل مسيرة انتفاضة الاستقلال، وحماية الوحدة الوطنية ومقاومة مشاريع العودة إلى أزمنة الهيمنة والتبعية.

أما أنت يا بيروت، يا حبيبة كل اللبنانيين، فلك من هذا البيت، قسم الوفاء لأهلك، والطيبين، الطيبين من أبنائك.

تحيتي إلى عائلات بيروت، عائلة عائلة، وبيتا بيتا. تحيتي لكل من شارك في صنع انتصارها على الجريمة، إلى الشبان والفتيات والشيوخ والنساء، من كل الأماكن والأعمار. تحيتي للأصدقاء الأوفياء في الجماعة الإسلامية وللأخ الصديق تمام سلام، وتحيتي لرجال المستقبل، لنساء المستقبل ، لكل من يحمل صورة رفيق الحريري في قلبه . وأخيرا وليس آخرا، التحية كل التحية للمؤسسات الأمنية والعسكرية التي سهرت على أمن الانتخابات وديموقراطيتها ونجحت نجاحا باهرا رغم التحديات التي تواجهها في نهر البارد وعلى امتداد الوطن وتكلفها أغلى الأثمان، شهداء أبطال في ربيع الأعمار ، ننحني أمام تضحياتهم لكي يبقى لبنان وتبقى الديمقراطية في لبنان".

 

النائب عسيران: كفانا تقاسما وانقساما ولنبدأ مجددا بالبناء

وطنية - 6/8/2007 (سياسة) اعتبر النائب علي عادل عسيران في تصريح اليوم "ان أهل المتن وبيروت عبروا عن آرائهم , واليوم وقد قال الشعب كلمته ونجح من نجح, ادعو الجميع للنظر الى مستقبل البلاد، ويبدو ان هذا المستقبل قاتم لان المواقف كلها متجمدة وهذه ليست بالحياة السياسية". واذ رأى "اننا مقبلون على استحقاق مهم في تاريخ هذه البلاد ولا يجوز ان نستمر بانقسام كهذا", دعا "الى تأليف حكومة يتم التوافق عليها لترعى انتخاب رئيس جديد للبلاد، وترعى ايضا اعداد قانون للانتخابات العامة النيابية ليصار الى التعبير بديموقراطية عن رأي اللبنانيين اجمعين". وختم :" كفى هذه البلاد تقاسما وانقساما وعلينا ان نبدأ مجددا بالبناء".

 

نسيب لحود: قوى 14 آذار برهنت شرعية سياسية على الصعيد المسيحي بقوة ونتائج الانتخابات تضعها بمركز أقوى في عملية اختيار رئيس الجمهورية

وطنية - 6/8/2007 (سياسة) اعتبر رئيس حركة "التجدد الديموقراطي" النائب السابق نسيب لحود في لقاء، عبر اثير "صوت لبنان" ان النتائج الانتخابية الرقمية، "أظهرت تعادلا في الأصوات بين التحالف الذي دعم الرئيس امين الجميل وبين مرشح "التيار الوطني الحر" كميل خوري، ولكن القراءة السياسية لهذه الانتخابات تبرهن بأن روح الشهيد بيار الجميل، كانت موجودة بقوة في الانتخابات، وحركة 14 آذار بالذات، برهنت بأن لها شرعية سياسية على الصعيد المسيحي بقوة، ولا قوة أخرى تستطيع المزايدة على 14 آذار بشرعيتها، لا الوطنية ولا المسيحية". واضاف: "هناك تحول اساسي على الساحة اللبنانية بالنسبة للساحة المسيحية، فلم يعد يستطيع احد ان يقول بأن قوى 14 آذار تفتقر الى الشرعية المسيحية". وشدد على ان "شرعية 14 آذار المسيحية هي قوية تماما كشرعية 14 آذار الوطنية، ولذلك لن يستطيع احد المزايدة على 14 آذار في هذا الموضوع". وعما اذا كانت نتائج الانتخابات الفرعية في المتن ستؤثر على المرحلة المقبلة ولا سيما على الاستحقاق الرئاسي، قال النائب السابق لحود: "طبعا، فهذه المعركة ومن زاوية قوة الشرعية الوطنية والمسيحية لقوى 14 آذار تضع هذه القوى بمركز أقوى في عملية اختيار رئيس جمهورية جديد للبنان، ومن ناحية لعب دور اساسي في صياغة المرحلة المستقبلية المقبلة".

 

الكاثوليكوس آرام الاول: لا يسمحن أحد لنفسه بالتطاول على كرامة الأرمن ولا يبتهجن أحد بانتصاره في الانتخاب لأن الوحدة المسيحية انهزمت بالتشرذم

وطنية- 6/8/2007 (سياسة) صدر عن كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا آرام الاول البيان الآتي: "الاحد 5 آب، كان يوما حزينا لمسيحيي لبنان. بألم وقلق تابعنا انتخابات المتن، ونتساءل: لماذا هذا الشحن والاتهامات المتبادلة؟ أما كنا نستطيع تجنب هذا الوضع المتأزم؟ بالطبع كان في إمكاننا، لقد سعى غبطة البطريرك مارنصرالله بطرس صفير الى إحلال تفاهم متبادل، واننا ايضا سعينا في الاسبوع المنصرم كما سعى آخرون، ولكن يا للأسف توجه المسيحيون الى صناديق الاقتراع مفتتين". وأضاف: "إن نتائج الانتخابات بالنسبة إلينا ثانوية، المقلق حقا هو الانقسام المسيحي في لبنان عموما وفي المتن خصوصا، وما لهذا الانقسام من تبعات سياسية وطائفية". وتابع: "لا يبتهجن أحد بانتصاره، ما من منتصر في هذا الاستحقاق، ان الوحدة المسيحية هي التي انهزمت بالتشرذم.

لا يفتشن أحد عن كبش فداء هنا او هناك. فكل القوى المسيحية مسؤولة على السواء حيال هذا الواقع المؤلم، لانها تجاهلت مصالح المسيحيين ككل واستغلت الشعب وحرضت أفراده ضد بعضهم البعض.

لا يسمحن أحد لنفسه بالتطاول على كرامة الطائفة الأرمنية، إننا نتفهم بعض التصريحات المتشنجة والجارحة احيانا خلال المعارك الانتخابية وبعدها، الا اننا لا نقبل اطلاقا الاتهامات الباطلة والتعليقات المسيئة الموجهة الى الطائفة الأرمنية، ان الكل يعرف تاريخ شعبنا الأرمني في لبنان ومواقفه الوطنية، اذ ان الطائفة الأرمنية هي مثال في الوطنية". وشدد على "التزام الطائفة الأرمنية الكاملة وحدة المسيحيين والعيش المشترك المسيحي-الاسلامي". وقال: "ان الطائفة الأرمنية كجزء لا يتجزأ من النسيج اللبناني، ستتابع مشاركتها الفعالة في النضال من أجل استقلال هذا الوطن وسيادته ووحدته واعادة اللحمة بين اللبنانيين.

إن الطائفة الأرمنية في لبنان كمركز الثقل للأرمن في الانتشار، ستتابع من خلال الصرح البطريركي للكنيسة الأرمنية في انطلياس، جهودها لتقوية لبنان من الداخل ومن بلاد الانتشار". ووجه الكاثوليكوس نداء دعا فيه الى "الابتعاد عن التصريحات المغرضة وفتح صفحة جديدة في حياة المسيحيين تتميز بالحوار والتفاهم المتبادل، وللكنيسة دور مهم في هذا الصدد". وختم: "ان التفاهم الداخلي المسيحي هو محور التعايش المسيحي-الاسلامي وركيزته ووحدة لبنان وقوته".

 

الشيخ قبلان: إنجاز الانتخابات الفرعية كشف عن مستوى وعي الشعب اللبناني

فتح صفحة جديدة للتعاون ابتداء من الاتفاق على حكومة وحدة وتحقق المشاركة

وطنية - 6/8/2007 (سياسة) رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في تصريح اليوم، "ان انجاز الانتخابات الفرعية كشف عن مستوى وعي الشعب اللبناني في التعاطي مع القضايا الوطنية الخلافية". وأكد الشيخ قبلان "ان هذا الشعب يستحق كل تقدير، وهو قادر على تجاوز الاستحقاقات المقبلة بوعي ومسؤولية، وعلى السياسيين الارتقاء الى مستوى هذا الشعب فيحسنوا أداءهم السياسي، ويحققوا امال الشعب اللبناني في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تجمع ولا تفرق، وتكون المرجع الصالح لبحث كل الخلافات والإشكالات وتذليل كل العقبات التي تحول دون تحقيق الوفاق الوطني بين اللبنانيين".

وقال: "الحمد لله على ان مرت الانتخابات الفرعية بالستر والسلامة، واظهر اللبنانيون رباطة جأش وكظم للغيظ فصبروا على التحديات فمر هذا الامتحان بسلام وامان وتعقل، واثبت اللبنانيون انهم محكومون بالتعاون لما فيه مصلحة بلدهم، لذلك نطالبهم بتحمل المسؤولية بروح منفتحة واخلاق مباركة وبسعة صدر لان لبنان يحكم بتعاون بنيه الذي يرتكز على الخلق القويم والاعتراف بالغير والثقة بالآخر وعليهم ان يحققوا المشاركة الحقيقية ويسعوا الى التوافق ويعملوا من اجل انقاذ لبنان من المؤامرات التي تحاك ضده من قبل اعدائه المتربصين به الشر".

وطالب اللبنانيين "التحلي بروح المسؤولية والتعاطي بكل محبة وتودد، فالخلافات تنفر ولا تقرب، والتحديات تشحن النفوس وتثير الاحقاد لذلك نقول للشعب اللبناني ان هذه التجربة التي عشناها في لبنان اعطتنا صورة واضحة محببة كي نتعامل بالمستقبل بمحبة وصدق وإخلاص وتعاون، لذلك علينا ان نأخذ العبرة في تحمل المسؤولية والتعاطي مع الجميع بمحبة وتطبيق الديموقراطية على الجميع، فكل اللبنانيين اخوة واهل ومواطنون صادقون يدافعون عن الوطن ويقدمون التضحيات في سبيل انقاذ الوطن وحمايته، من هنا علينا ان نفتح صفحة جديدة للتعاون ابتداء من الاتفاق على حكومة وحدة وطنية تحقق المشاركة وتعيد ثقة اللبنانيين ببعضهم ليتحقق معها التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية يرضي غالبية اللبنانيين ويحبهم ويحبونه فيعمل لحفظ البلاد، فالمرحلة الان للحوار والتشاور وفتح القلوب والإجتماع في نطاق المجلس النيابي للتعاون لما فيه مصلحة لبنان والعرب". ونوه الشيخ قبلان بجهود الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية في الحفاظ على الامن "فكانت العين الساهرة التي تحمي الوطن. وعلى اللبنانيين الالتفاف حول جيشهم الذي اثبت انه درع الوطن وسياجه الذي يحميه ويوفر الامن والاستقرار له".

 

الرئيس بري استقبل السفيرين المصري والفرنسي وتبلغ نتائج الانتخاب الفرعي في المتن وبيروت

وطنية- 6/8/2007 (سياسة) تبلغ رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اليوم نتائج الانتخاب الفرعي الذي جرى في المتن الشمالي وبيروت- الدائرة الثانية أمس.

واستقبل السفير المصري حسين ضرار في حضور المسؤول عن العلاقات الخارجية في حركة "أمل" علي حمدان، وجرى عرض التطورات.

بعد اللقاء قال السفير ضرار: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري واطلعت منه على آخر تطورات الموقف الحالي، وكانت هناك جولة أفق بالنسبة الى ما جرى خلال الفترة الماضية بعد زيارة الوزير الفرنسي برنار كوشنير واللقاءات التي اجراها واللقاءات التي تمت قبلها في سان-كلو وهنا في بيروت، وما حصل هنا في القاهرة من اجتماعات، وكانت جولة مهمة، وان شاء الله يكون هناك أمل في أن تكون الحدود الزمنية حافزا ودافعا للأفرقاء اللبنانيين ليلتقوا ويحققوا كل ما يأمله الشعب اللبناني الشقيق، ويتوصوا الى اتفاق على جميع الاستحقاقات القائمة والمطلوبة".

سئل: هل لمستم إمكان إعادة التحرك العربي من خلال مبادرة الجامعة العربية؟

أجاب: "هناك بحث حصل في القاهرة، وعقد اجتماع رباعي في مصر عندما زارها الوزير برنار كوشنير ضم أيضا الوزير أحمد أبو الغيط والامين العام للجامعة عمرو موسى والامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، وكان البحث يدور حول الوضع في لبنان واتفق على استمرار التحرك وعلى بحث النقاط المطروحة، وان شاء الله تثمر نتائج يمكن تحقيقها". وكان الرئيس بري استقبل الوزير السابق جان عبيد وعرض معه التطورات.

ثم استقبل السفير الفرنسي برنار إيمييه في زيارة وداعية، في حضور الدكتور محمود بري والمسؤول عن العلاقات الخارجية في حركة "أمل" علي حمدان.

 

الرئيس الجميل استقبل في دارته في بكفيا النائبين حرب والسعد: النائب حرب : لبنان ومصلحة اللبنانيين اهم من كل المراكز السياسية

ودعوتنا مفتوحة لكي نجلس حول طاولة لحل المشاكل الوطنية العالقة

وطنية - 6/8/2007 (سياسة) التقى الرئيس امين الجميل في دارته في بكفيا، النائب بطرس حرب، وتم البحث في الانتخابات الاخيرة.

بعد اللقاء قال النائب حرب: "زرت اليوم الرئيس الجميل لاشد يده، واقدم له التهنئة للنتيجة الباهرة التي تمكنا من تحقيقها في المتن، بفضل وعي ابناء المتن وادراكهم لمعاني وابعاد هذه المعركة التي خاضها البارحة". واضاف: "انا اعتقد ان الرئيس الجميل تمكن البارحة، من تقديم برهان على كيفية توزيع القوى السياسية في لبنان، واظهر للراي العام اللبناني والدولي ان الموقف السياسي في المتن وهو يشكل نموذجا عن الراي العام اللبناني، لا سيما المسيحي، لم يعد اطلاقا كما كان عام 2005، بل ان هناك تحولا كبيرا جدا قد حصل في المجتمع المسيحي خصوصا، وفي المجتمع اللبناني عموما. واعتقد ان النتائج التي اتت البارحة وان اتت لمصلحة المرشح كميل الخوري بمئات الاصوات الا انها تضمنت انتصارا كبيرا لقوى 14 اذار نهنىء عليه ابناء المتن، كما تعتبر المعركة البارحة انتصارا للديموقراطية. كما جئت لتهنئة الرئيس الجميل على الطريقة الحكيمة التي ادار بها المعركة والتي سمحت لتفادي الانزلاقات نحو الاشتباكات ونحو تحويل المعركة من معركة ديمقراطية يصار فيها الى استفتاء الراي العام، الى معركة مدوية يمكن ان توقع الفتنة بين اللبنانيين وبين ابناء المتن. فلولا الممارسة التي قام بها الجميل بدعوة المؤيدين الى ضبط النفس البارحة، رجحنا حصول اشتباكات بين اللبنانيين، يمكن ان تؤدي الى فتنة لسنا في حاجة اليها اطلاقا.

اعتقد ان الطريقة التي تصدى بها الرئيس الجميل للغرائز، والدعوة الحكيمة التي دعا فيها مناصريه الى عدم الانجرار للمواجهة التي كانت تحصل في الجديدة البارحة، هي موقف وطني يجب ان يسجل للجميل. وهو موقف جعلنا نتفادى فتنة كبيرة جدا كان يمكن ان تحصل بين اللبنانيين، انا اعتقد ان هذه الانتخابات تشكل مفصلا كبيرا وهاما، في مجرى الحياة السياسية اللبنانية. واعتقد انه يجب ان نستفيد من هذه الانتخابات كي نعود ونطرح انه ان اختلفنا على وسائل العمل السياسي وان اختلفنا على المركز في السلطة، ما لا يجب ان نختلف عليه هي الثوابت والخيارات الوطنية الكبرى. واذا كنا ندعو في الماضي الى الالتفاف على الثوابت الوطنية الكبرى، ولم نفلح في الوصول الى الاتفاق عليها وهو ما ادى الى بروز ما برز البارحة في الانتخابات، فاننا بعد ما جرى البارحة نجدد دعوتنا الى الافرقاء الاخرين ونمد يدنا اليهم كي نسعى جميعا الى الاتفاق حول ما يجمعنا وليس ما يفرقنا". وتابع النائب حرب: "لبنان هو اهم من كل المراكز السياسية ولبنان ومصلحة اللبنانيين اهم من الفوز في مقعد، ودعوتنا مفتوحة للافرقاء الاخرين، كي نجلس حول طاولة لحل المشاكل الوطنية العالقة ونتمكن من توفير نظرة مشتركة الى مستقبل واحد لجميع اللبنانيين". وختم: "هذا ما قصدته من زيارتي اليوم، ان اهنئه على وعي الوطني وان اهنئه على استرداد زعامته في المتن، واثبات ان المسيحيين هم ديمقراطيون ويمارسون في خلال وعيهم خياراتهم السياسية بشكل لا يمكن الا ان تصب في مصلحة لبنان ووحدته.

ومن زوار الرئيس الجميل النائب فؤاد السعد.

 

النائب شهيب :الفوز بمقعد المتن انتصار للنظام السوري

الحوار اصبح ابعد والاستحقاق الرئاسي بات اصعب

وطنية - 6/8/2007 (سياسة)أدلى النائب اكرم شهيب بالتصريح التالي: "الفوز بمقعد المتن انتصار للأيدي التي اغتالت الشيخ بيار الجميل ومؤشر جديد لفتح شهية الدم, دم نواب الأكثرية". اضاف :"الفوز بمقعد المتن انتصار للنظام السوري الذي انتصر اليوم كما انتصر عام 1991 حينما دخلت قواته قصر بعبدا، فميشال عون الجنرال سلم البلد في ذلك الوقت للجيش السوري بدلا من تسليم الامانة للشرعيةاللبنانية او الجيش اللبناني منعا لدخول الجيش السوري وسيطرته على القصر الجمهوري، هو نفسه اليوم وتحت شعار منع تهميش المسيحيين وصلاحيات الرئيس، أسقط من جديد موقع الرئاسة بيد حلفائه الجدد". وتابع شهيب "والنظام السوري نجح مجددا في شرذمة الصف المسيحي وهذه خطة قديمة جديدة أقرت باجتماع "نجاد - بشار" مؤخرا في دمشق تمهيدا لاغراق لبنان بالفوضى وضرب مؤسساته وصموده. رئيس الجمهورية الممدد له "بشاريا" ربح لأن الهدف بالمطالبة الدائمة بحكومة الثلث المعطل هدفه منع اجراء الانتخابات الرئاسية للتمديد للحود، فاليوم الاستحقاق الرئاسي على الابواب، الحوار اصبح أبعد والاستحقاق الرئاسي اصبح أصعب". وقال: "حزب الله" انتصر اذ نجح اليوم كما نجح في 6 شباط عام 2006 في مار مخايل، فبورقة التفاهم تمت تغطية حرب تموز 2006، وبورقة الاقتراع الموجهة في صناديق المتن سيغطي ورقة التمديد لاميل لحود، وبهذا يكون عون قد كسب المقعد وخسر الزعامة وخسر المسيحيين الدور". وختم النائب شهيب: "مبروك ل (النائب العماد) عون النجاح بأصوات الحلفاء وأموال الزكاة والدعم الالهي والمجنسين السوريين، فيما التقدير لأهالي المتن الذين أعطوا اصواتهم للشهيد بيار الجميل وخطه السياسي استمرارا ودعما لمسيرة ثورة الارز, حمى الله أرز لبنان من نار المتغطرسين المتسلطين الحاقدين المتلونين".

 

اوج":نتائج الانتخابات وما سبقها تدل على استمرار المأزق السياسي

وطنية - 6/8/2007 (سياسة) أعلنت جمعية أبناء الوطن الاجتماعية "أوج" في بيان لها "أن الانتخابات الفرعية التي جرت في المتن وبيروت وما أسفرت عنه من نتائج وما سبقها وما تلاها من حملات هستيرية قام بها المتنافسون تدل على استمرار المأزق السياسي في لبنان بعناوينه المذهبية والطائفية وان كان يخفي وراءه تقاطعات مصالح بين الداخل والخارج، إذ أن المتنافسين في اليمين واليسار والوسط لم يجدوا بديلا من الخطاب المذهبي والطائفي وحتى العنصري كي يعبروا إلى عواطف الناخبين على الرغم من ادعائهم أنهم يمثلون حيزا وطنيا في حراكهم السياسي والاجتماعي"، ورأت "أوج" "أن أيا من الخصوم السياسيين على الساحة اللبنانية لا يرى حجمه التمثيلي إلا من خلال ما يسمى بجماعته بالمعنى المذهبي وطائفي وان سلاحه الأمضى هو ما يضخه في أذهان الناس من نظريات المؤامرة يعرف أنها أكثر جاذبية من أي خطاب وطني وهذا يعكس حقيقة إدراكهم أن السبيل الوحيد أمامهم لبناء المصلحة الذاتية في السياسة والمال والنفوذ هو اعتماد هذا النهج حتى ولو أدى إلى خراب الدولة والقضاء على النظام العام، لان المهم بنظرهم ماذا يربحون وليس ماذا يربح الوطن".

وانتقدت "أوج" "الأداء السياسي لمعظم المسؤولين والأحزاب والتيارات الذين كرسوا بعدهم المذهبي والطائفي من خلال ممارساتهم السياسية تلك الممارسات التي تنذر بان الحل في لبنان يبقى بعيد المنال وان ما يشفع للبنانيين حاليا هو الحضور الميداني المسؤول للجيش اللبناني الوطني المانع لانزلاق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، على الرغم مما يكابده ويقدمه الجيش من تضحيات جسام على جبهات عدة لاسيما جبهة نهر البارد، فالأولى لمن يدعون المسؤولية أن يأخذوا بعين الاعتبار المخاطر التي يعيشها الوطن وما نبه إليه قائد الجيش مرارا وإلا فان لكل مناعة حدود".

 

النائب الحاج حسن: لماذا لا يستقيل نواب 14 شباط في بعبدا - عاليه إذا كانوا يعيبون على "التيار الوطني الحر" تفاهمه مع "حزب الله"؟

وطنية- 6/8/2007 (سياسة) انتقد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسين الحاج حسن خلال احتفال أقامته وحدة النقابات في "حزب الله" في بعلبك لمناسبة "النصر الإلهي"، "فريق 14 شباط على تعييبه التفاهم بين "التيار الوطني الحر" وحزب الله في حملاتهم الإنتخابية الفرعية". وسأل: "لماذا قبلوا بالحلف الرباعي إبان الانتخابات النيابية عام 2005؟ وبأصوات من فاز النواب العشرة في دائرة بعبدا - عاليه؟ وكيف نجح نواب البقاع الغربي؟ أليس بفضل أصوات المتحالفين في الحلف الرباعي؟ أليس بفضل أصوات المقترعين في الضاحية الجنوبية وفي البقاع الغربي؟". وندد "بحملة الإفتراء والكذب التي يقوم بها هذا الفريق ضد حزب الله وحركة أمل والشيعة وتصويرهم أنهم يريدون تعديل اتفاق الطائف".

وقال: "إذا كانوا يعيبون على التيار الوطني الحر تفاهمه مع حزب الله، فلماذا لا يقدمون استقالة نوابهم في دائرة بعبدا - عاليه؟ وإن لم يفعلوا ذلك وينسجموا مع أنفسهم فهم إستغلاليون. ولماذا في الفترة الماضية كنتم ترسلون الوفود الى حزب الله؟ وإن لم يكن هناك تفاهم مع حزب الله والمعارضة فكيف يكون تفاهم بين اللبنانيين؟ إن فريق 14 شباط يرضى بما يرضى به الأميركي خدمة لمصالحه ويرفض ما يرفضه الأميركي".

ودعاه إلى "الإستفادة من المدة المتبقية للاستحقاق الرئاسي، وهي شهر و18 يوما، بغية تشكيل حكومة وحدة وطنية للتفاهم والشراكة والتعاون، ويتم فيها التحاور على أمور الرئاسة، وبدون ذلك ليس هناك تفاهم في البلد، ولن يكون هناك تفاهم على الرئاسة، وبالتالي لن يكون هناك نصاب دستوري، وستدخل البلاد في أزمات جديدة من المحتمل تصاعدها وتفاقمها". وحذر النائب الحاج حسن "فريق 14 شباط من الرهان على متغيرات في المنطقة لأنه رهان على سراب وعلى خراب ولعب بالنار"، مؤكدا "أن المعارضة تريد تسوية سياسية ولا تريد تطوير الأزمة لأن جو البلد يحتاج إلى تهدئة". وعاب على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة "عدم الرد على ما يصدر من تصريحات من المسؤولين الأميركيين بحق لبنانيين، كأن هذا الأمر لا يعنيه"، متسائلا عن "الرابط بين دفاع بوش ليل نهار عن حكومة السنيورة وترافقها مع المساعدة العسكرية للعدو الصهيوني. وهل يجرؤ الرئيس السنيورة باسمه أو باسم فريقه انتقاد هؤلاء المسؤولين يوم أقامت أميركا جسرا جويا خلال حرب تموز لقتل وتدمير الشعب اللبناني؟" وأشار إلى "التماسك بين قوى المعارضة، ومع الزمن تزداد تماسكا ولديها برنامجها مع كل الإحتمالات والتطورات أيا تكن، لكنهم يتعاملون معنا في معادلة موت أو حياة".

 

المؤتمر الشعبي": نتائج إنتخابات بيروت نكسة سياسية "للمستقبل" و "14 آذار"

وطنية - 6/8/2007 (سياسة) وصف "المؤتمر الشعبي اللبناني" نتائج الإنتخابات الفرعية في دائرة بيروت الثانية بأنها "كانت نكسة سياسية مدوية لتيار المستقبل وقوى 14 آذار، أسقطت نهائيا الإدعاء بإحتكار تمثيل العاصمة". ونوه بيان صادر عن مجلس بيروت في المؤتمر بأهالي بيروت الذين حكموا ضمائرهم الحية واستجابوا لدعوتنا بمقاطعة الإنتخابات الفرعية في دائرة بيروت الثانية، نظرا لعدم شرعيتها وإستنادها الى قانون إنتخابي غير دستوري ظالم، ورفضا للوصاية الأجنبية على لبنان ولنهج الاحتكار الذي يقسم صفوف أهل بيروت".

اضاف:"لقد حاول فريق السلطة حجب ما جرى في إنتخابات بيروت، عبر تسليط كل أضوائه الإعلامية على إنتخابات المتن، لكن ما أفرزته أقلام الإقتراع وما صدر من وزارة الداخلية من نتائج حول نسب المشاركة، في ظل غياب الرقابة الحقيقية وما حفلت به العملية الإنتخابية من أخطاء في لوائح الشطب وضغوط وترغيب وترهيب وتجييش، كان بحق نكسة سياسية كبيرة لتيار المستقبل والقوى التي تسير أمامه أو وراءه. وكان نجاح مرشح "المستقبل" فشلا مدويا بكل المعايير السياسية والديموقراطية". ورأى "إن المقاطعة البيروتية الواسعة والمميزة لهذه الإنتخابات، والتي تجاوزت نسبة إنتخابات العام 2005، مع ما حققه مرشح "المستقبل" من أرقام في معركة وهمية إستغل فيها التعاطف الشعبي مع دم النائب الشهيد وليد عيدو في ظل تجييش هائل لأسلحة المال والاعلام والتجارة بالدم وكل أبواق قوى 14 آذار وإنخراط رجال دين في الدعوة للتصويت لمرشح المستقبل، يؤكدان باليقين وبالأرقام أن 85 في المئة من الناخبين كانوا ضد النهج الذي يسير عليه تيار المستقبل وقوى 14 آذار، مسقطين نهائيا مقولة إحتكار تمثيل بيروت الذي روج لها "المستقبل" والتي أدت إلى تقسيم صفوف البيروتيين وأضعفت دور بيروت الوطني الإسلامي الجامع، في وقت تتطلب فيه التحديات وحدة الصف والكلمة للمحافظة على دور بيروت التوحيدي في مواجهة المخططات المعادية لوحدة لبنان واستقلاله وعروبته".

 

النائب وائل فاعور: عون صائد جوائز يقتات من مآسي وتضحيات الآخرين ومدعو الى التواضع وسحب تشكيكه بشرعية الحكومة بعد خوضه الانتخابات

وطنية - 6/8/2007 (سياسة) رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل ابو فاعور في تصريح له اليوم أن رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون فاز بالمقعد النيابي، لكنه خسر موقع الزعامة المسيحية التي طالما ادعاها وادعى احتكارها، وبنى عليها مطالبته المحمومة بانتخابه رئيسا للجمهورية، والفضل كله يعزى الى دماء شهداء انتفاضة الاستقلال، وفي مقدمهم الشهيدين بيار الجميل ووليد عيدو ووعي ابناء المتن لمصيرية المعركة الاستقلالية التي تخوضها قوى 14 آذار باسم جميع الشعب اللبناني". واضاف: "ان النائب عون، مدعو اولا الى سحب تشكيكه السابق بشرعية الحكومة اللبنانية، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة بعد ان خاض الانتخابات تحت ظلال قراره الشرعي والدستوري، وثانيا الاعتراف لها بحيادها ونزاهتها وحسن ادارتها للعملية الانتخابية، وهو الذي كال لها الشتائم والاتهامات في الفساد والهدر والمحسوبيات صباحا ومساء، ودون وجه حق. وهو ثالثا، مدعو الى التواضع ولو خلافا الى طبيعته والاعتراف بموقعه ودوره الهامشي وحظوظه المتهاوية في الاستحقاق الرئاسي القادم بعد النتائج المدوية مسيحيا لانتخابات المتن والتي اعطت وبنفس المنطق الارجحية الحاسمة لقوى 14 آذار في اختيار رئيس الجمهورية القادم من صفوفها، ومن صلب خياراتها، بعد الانتفاضة المسيحية المتجددة لصالح الرئيس امين الجميل، والخيار الاستقلالي الذي يمثله".

وتابع النائب فاعور: "اما السقطة الكبرى للنائب عون فهي اخلاقية بامتياز، حيث ظهر كصائد جوائز يقتات من مآسي وتضحيات الآخرين ويعتاش من فوائد الاغتيال السياسي، اما كلامه عن رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بالامس، اننا نعترف امام الراي العام اللبناني بقصورنا وعدم قدرتنا على ان نضاهي النائب ميشال عون، شعبية وشعبوية خاصة، بعد حملة الاغاثة الشعبية المنظمة التي قادها لصالحه حليفه النظام السوري من داخل الحدود وخارجها، بما منحه تقدما في الاصوات وتراجعا في الموقع".

 

المفتي الجوزو: فرعية المتن كشفت الأحجام على حقيقتها

النائب ميشال عون سقط مارونيا وفاز بفضل المخابرات السورية

الرئيس الجميل أصبح زعيم الموارنة والممثل الحقيقي لأكثريتهم

وطنية - 6/8/2007 (سياسة) إعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم ان النائب ميشال عون فاز في الإنتخابات الفرعية في المتن بفضل المخابرات السورية، وقال: "مبروك لعون، لقد إنتصر بفضل المخابرات السورية التي أرسلت له النجدة من إدلب ودمشق ومختلف المناطق السورية".

أضاف: "لقد أفاد توطين الفلسطينيين المسيحيين وتوطين السوريين، بناء لرغبة المخابرات السورية التي كان ينفذها ميشال المر أيام كان وزيرا للداخلية، فإذا بهذه الأصوات تصبح خشبة الخلاص لمرشح ميشال عون في انتخابت المتن. لقد سقط عون مارونيا، ونجح سوريا وأرمنيا بفضل رجل النصر ميشال المر. فلنتوجه بالتهنئة الى وزير الداخلية الأسبق، والى حلفائه السوريين والأرمن". تابع "أما الرئيس أمين الجميل فقد فاز بثقة الموارنة الذين منحوا أصواتهم بكثافة، مما جعله ممثل الموارنة الحقيقي وليس ممثل السوريين والأرمن، عدا عن أنصار "حزب الله" في برج حمود والنبعة. لقد أصبح عون رهين المخابرات السورية التي أرسلت اليه الباصات الحديثة المليئة بأصوات المجنسين والمجنسات، فأصبح لسوريا رئيسان يدينان لها في لبنان، الأول بالتبعية والتمديد والإغتيال السياسي، والثاني بأصوات المجنسين القدامى والجدد، ما يعني ان التجنيس ينفع في أوقات الشدة".

وقال: "صحيح ان هذه الأصوات المستوردة لم تنفع الرئيس الجميل وأبعدت كرسي النيابة عنه، لكنها كشفت الأحجام على حقيقتها، فتبين ان الموارنة مع الرئيس أمين الجميل، وان الآخرين سواء كانوا سوريين ام أرمن مع عون، وعون يستطيع القول اليوم: انه ممثل سوريا في لبنان، والرئيس الجميل يستطيع ان يقول: انه ممثل الأكثرية المارونية في المتن وغير المتن. وهكذا خسر عون شعبيته المارونية وكسب الرئيس الجميل هذه الشعبية".

أضاف: "مبروك لعون فوزه بالكرسي، ومبروك للرئيس الجميل فوزه بثقة الموارنة، ما أسقط مقولة ال75 في المئة من تمثيل المسيحيين لعون. أما فرقة الطبالين والزمارين من جوقة الجنرال عون فأثبتت غباءها المنقطع النظير في نفاقها وأدركوا بعد الدرك من السقوط المعنوي والشعبي، لأن الغرور أعماهم عن الحقيقة فاندفعوا في تحدي مشاعر الموارنة حتى أفقدوا صاحبهم مكانته. مبروك لقد خرجت زعامة الموارنة من يد عون الى آل الجميل، والشاعر العربي يقول: لكل داء دواء يستطب به، الا الحماقة أعيت من يداويها".

 

الرئيس ميقاتي:بعض ما سمعناه في فرعية المتن خطير جدا يقتضي الإسراع في لملمة تداعيات ما حصل وإعادة اللحمة

وطنية - 6/8/2007 (سياسة) إعتبر الرئيس نجيب ميقاتي في تصريح اليوم، انه "بصرف النظر عن النتائج التي إنتهت اليها انتخابات المتن الفرعية بالأمس والتي جرت في أجواء ديموقراطية هادئة، فإن اسوأ ما أظهره السجال الانتخابي هو لجوء الطرفين المتخاصمين الى توجيه الاتهام المتبادل بالتحالف مع شريحة من الشريك الآخر في المجتمع اللبناني، وكأن اي تقارب أو تعاون بين اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والسياسية هو أمر معيب أو مرذول".

أضاف: "وما أكمل هذا المشهد الانغلاقي أمس هو توجيه أصابع الاتهام الى أبناء الطائفة الواحدة، وكأن المطلوب عزل اللبنانين عن بعضهم البعض وتكريس منطق المقاطعات السياسية والطائفية على حساب الانصهار الوطني والشراكة الحقيقية بين أبناء الوطن". وختم:"إن بعض ما سمعناه في هذه الانتخابات من خطب وتصريحات وتعليقات خطير جدا ويقتضي من كل الاطراف اللبنانية الواعية الإسراع في لملمة تداعيات ما حصل والانطلاق الى إعادة اللحمة على أساس أنها الأولوية في هذه المرحلة. كما يقتضي الافادة من تجارب هذه الانتخابات والشروع بالتحضير لقانون انتخابي عصري يمكن الناخب من اختيار من يراه مناسبا بعيدا عن التأثيرات الطائفية والمذهبية".

 

الرئيس بري تبلغ نتائج الانتخابات الفرعية في بيروت والمتن

وطنية-6/8/2007(سياسة) تبلغ رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اليوم،النتائج الرسمية للانتخابات الفرعية التي جرت في كل من المتن وبيروت الثانية.

 

مقتل 6 اشخاص في حادث سير مروع على الطريق الدولية بين بلدتي شعث ورسم الحدث

وطنية- بعلبك -6/8/2007 (متفرقات) ادى حادث سير مروع وقع على طريق بلدتي شعث ورسم الحدث بين سيارتين سورية ولبنانية الى مقتل 6 اشخاص.

وفي التفاصيل انه وعند الساعة 7,30 من صباح اليوم وقع حادث سير بين سيارتين بين بلدتي شعث ورسم الحدث على الطريق الدولية باتجاه حمص، الاولى سورية من نوع كيا بيضاء اللون رقم 223755 حمص يقودها حوري العباس والثانية لبنانية من نوع فان سانغ يونغ رمادية اللون عمومي رقم 374286 يقودها جهاد صفوان ما ادى الى مقتله واصابة جندي في الجيش اللبناني بجروح خطرة، كما سقط عدد من الجرحى نقلوا الى مستشفى دار الحكمة في بعلبك عرف منهم: علي محمد سيف الدين، علي محمد جنبلاط، كمال احمد مطر، مهدي محمد سيف الدين من ركاب الفان (لبنانيون). كما قتل 5 سوريين هم: محمد عبد الله الشياح، حوري محمد العباس، عبد الامير قريو ورجل وامرأة مجهولي الهوية.

 

الرئيس الحص: إنتخابات المتن إنتهت سياسيا بلا غالب ولا مغلوب

لا نتوقف عند عدم اقتران الدعوة للفرعية بتوقيع رئيس الجمهورية لأنه مخطئ باعتبار الحكومة غير موجودة بينما من حقها تصريف الأعمال

وطنية - 6/8/2007 (سياسة) أعرب الرئيس الدكتور سليم الحص في بيان اليوم، تعليقا على نتائج انتخابات بيروت والمتن الفرعية، عن تهانيه الخالصة للفائز في كل من المنطقتين، متمنيا لهما كل التوفيق، واعتبر ان "إنتخابات المتن إنتهت سياسيا بلا غالب ومغلوب، فكان هناك خاسر ولكن لم يكن هناك منتصر". وقال: "إذا كانت المعركة معركة أحجام فقد كان من شأنها فعليا تحجيم كلي المتخاصمين، ولو بدرجات متفاوتة، بمعنى ان النصر لم يكن مبينا والهزيمة لم تكن شنعاء".

أضاف: "أما بيروت فلم تشهد معركة حقيقية فكانت النتيجة غالب ولا مغلوب. نحمد الله على عبور الاستحقاق بسلام، من دون مشاكل تستحق الذكر. مبروك لمن فاز، ولا نقول إنتصر، في المنطقتين". تابع "نحن لا نتوقف عند عدم اقتران الدعوة للانتخابات الفرعية بتوقيع رئيس الجمهورية، لأننا نعتقد ان الحكومة هي عمليا في حكم المستقيلة، ومن حقها تصريف الأعمال. والانتخابات الفرعية تدخل في نطاق تصريف الأعمال. وكان يجب ان يقترن مرسوم الدعوة بتوقيع من رئيس البلاد بحسب الدستور لولا ان رئيس الجمهورية يعتبر الحكومة خطأ في حكم غير الموجودة وليس في حكم المستقيلة". وختم: "ان استحقاقات لبنان الديموقراطية تأتي في كل مرة لتبرهن ان الديموقراطية في لبنان إنما هي وهم وسراب. فالحكم فيها للمال والعصبيات والانفعال. فكان الحاسم في المعركة الضرب على أوتار المال والمذهبية ودم الشهداء، وليس هذا من الديموقراطية في شيء".

 

التباين الانتخابي بين بيروت والمتن

الأنوار/عاد التاريخ الى السبعينات، وتجاوز المتن الشمالي أخطر قطوع في تاريخه، ونجحت الديمقراطية في اختبار جديد ونجحت الحكومة في إجراء الإنتخابات على رغم التشكيك ومحاولات الطعن في مرسوم دعوات الهيئات الناخبة. وعلى رغم ما شاب العملية الانتخابية من توترات، فإنه يمكن تسجيل ان الناخب المتني كان أكثر وعياً من المسؤولين.

كان في لبنان أمس انتخابان: واحدٌ في المتن الشمالي وآخر في بيروت، لكن عملياً لم تكن الأنظار سوى على المتن الشمالي، والسبب ان في بيروت الزعامة للنائب سعد الحريري، ومزاج الناخب البيروتي لم يتغيّر بين ليلة وضحاها.

في المتن الشمالي الوضع كان مختلفاً حيث الزعامات إهتزت ولم يعد الزعيم الماروني في تلك المنطقة هو الذي يُرجّح الفوز، وإذا كان من خلاصة يمكن الحديث عنها فهي ان (التهميش) ضرب هذه الزعامات لمصلحة الكتلة الأرمنية ولمصلحة كتلة النائب المر.

ولكن بعيداً من النتائج الرقمية، يمكن استخلاص العِبَر التالية:

- العِبرة الاولى سقوط ظاهرة الموجة الشعبية التي تقول للمرشح: (كُن نائباً) فيكون نائباً).

- العبرة الثانية ان التحالف مع الكتلة الانتخابية الأرمنية قدَرٌ لا بد منه، فهذه الكتلة أثبتت حيويتها وكثافتها.

- العِبرة الثالثة ان كتلة النائب ميشال المرّ قوة لا يُستهان بها لكن هذه الكتلة آخذة في التآكل لأنها أصلاً قائمة على الخدمات في وقت إنتفى عامل هذه الخدمات من بين أيدي النائب المرّ.

- العِبرة الرابعة ان العماد ميشال عون في المعركة الفرعية سيصل منهكاً الى الاستحقاق الأكبر وهو الاستحقاق الرئاسي.

- العِبرة الخامسة ان الرئيس أمين الجميّل أعاد إحياء حزب الكتائب وجعل القدامى فيه والجُدد يلتفون حوله من جديد.

ولكن ما يجدر التوقف عنده هو (الظاهرة الأرمنية) التي تأكد أنها تؤثر ولا تتأثر، لقد خالفت هذه الكتلة كل التوقعات، وأثبتت أنها الرقم الصعب في المعادلة الانتخابية في المتن الشمالي.

ماذا بعد هذا (الشرخ الانتخابي) العميق?

المطلوب فوراً ومن دون إبطاء، الإنصراف الى إجراء مصالحة مسيحية - مسيحية تكون مقدِّمة لإجراء مصالحة لبنانية - لبنانية، فالبلد لا يستطيع أن يبقى مصلوباً على نار التوترات الى ما شاء الله، وهناك استحقاقات أقسى وأهم وأكثر إلحاحاً من انتخابات فرعية لا تُقَدِّم ولا تؤخّر في المفاعيل السياسية.

إنتخابات المتن، وبيروت، إنتهت ليُفتحَ الباب على مصراعيه للمعركة الرئاسية الأكبر وهي التي ستكون في الواجهة من اليوم وحتى 24 تشرين الثاني المقبل.

 

لبنان أمام مخاطر «الحالة العونية» 

الإثنين 6 أغسطس - الشرق الاوسط اللندنية

 دخلت «الحالة العونية» أمس منعطفاً مهماً، لمسيحيي لبنان بالدرجة الأولى وللبنان كوطن في الدرجة الثانية. والظاهر أن استمرار قدرتها على قلب أو تشويه حقائق أساسية أمام جمهورها، مدعومة بدعم قويّ ما عاد خافياً من حلفائها الجدد في دمشق وطهران وممثليهما المحليين، ستزّج المسيحيين ولبنان في مستنقع خطير.

فإسقاط «اتفاق الطائف» ـ رغم النفي المتكرر ـ هو الهدف الاستراتيجي المشترك لطرفي «ورقة التفاهم» بين النائب ميشال عون و«حزب الله»، بمباركة دمشق وطهران. فعون يعتبر أن الاتفاق همش المسيحيين، و«الشيعية السياسية» ترى أنه لم ينصف الشيعة، أما دمشق فتعتبر أنه «يهدّد» بتأسيس دولة حقيقية في لبنان.

هذه المقدمة ضرورية لفهم ظواهر العبثية و«الديماغوجية» والتحريض التضليلي والغريزي الفاحش الذي ساد حملة انتخابات دائرة المتن الشمالي التي انتهت ليل أمس. ما استدعى إجراء هذه الانتخابات وقوع جريمة اغتيال سياسية في وضح النهار سقط ضحيتها نائب ووزير شاب اسمه بيار الجميل. والمنطق والخلق القويم يقولان بحرمان القاتل من قطف ثمرة جريمته، وهذا ما قاله صراحة البطريرك الماروني. ولإدراك خطورة الإصرار على إجراء الانتخاب الفرعي، علينا أيضاً تذكّر أن لبنان يعيش اليوم وضعاً استقطابياً خطيراً بين أكثرية برلمانية وحكومة تعتبرهما المعارضة زائفتين ومخالفتين للدستور والميثاق الوطني، ومعارضة تعتبرها الأكثرية البرلمانية منخرطة في مخطط انقلابي وتواطئي مع جرائم الاغتيال وتستقوي بسلاح خارج شرعية الدولة وسيادتها. وبالتالي، لا يعقل إدراج رفض التزكية لملء مقعد المتن الشمالي إلا في سياق التواطؤ الضمني مع القتلة أو الطمع بإلغاء الفريق الذي ينتمي إليه النائب المغدور. لقد ساق «التيار العوني» لتبرير موقفه سيلاً من الذرائع الغريبة العجيبة أغربها على الإطلاق أنه لا يقبل أن يتعرض للإلغاء.

إلغاء؟ مَن يريد إلغاء مَن؟

الحقيقة أن عون سعى إلى إلغاء الجميع منذ عقده «صفقة» عودته من منفاه الباريسي مع دمشق. وهو المؤمن بأنه وحده يختصر الساحة المسيحية، وأنه «المنقذ» و«البطل» و«القائد الأوحد»، الكامل الصفات، الخالي من العيوب، الذي وهبه الله تفويضاً مُنزلاً حصرياً بالتكلم باسم المسيحيين، وقيادتهم للتعايش «من فوق» مع المسلمين! وتأكيداً للصفقة عاد عون ـ بعد التنسيق مع دمشق ـ قبيل الانتخابات العامة الأخيرة... بينما أبقي غريمه سمير جعجع في سجنه إلى ما بعد الانتهاء منها، ثم استغل رفض قادة حركة 14 آذار شروطه التعجيزية ـ عمداً ـ ذريعة لتصوير نفسه في الشارع المسيحي على أنه «ضحية» المسلمين وتآمرهم الجماعي عليه، وتشويه صورة المسيحيين الاستقلاليين تمهيداً لإلغائهم. والمفارقة هنا إنه بينما كان «الجنرال» مقيماً سعيداً في فرنسا كان هؤلاء يكافحون عسف سلطات «الوصاية» ويطالبون بلا كلل بعودته من المنفى.

ثم بعدما قال «الجنرال»، سواء في باريس أو في واشنطن، عن سورية وحلفائها وأدواتها المحليين ما لم يقله مالك في الخمر، نسج تحالفه مع «حزب الله» وسحب كل مآخذه على دمشق. وتمكن، بفضل «ماكينته» ـ وماكينات حلفائه ـ الإعلامية، وسيطرته على عقول مريديه و«أتباعه»، من خلق «هستيريا» مخيفة في التفكير السياسي عند قطاع واسع من المسيحيين. وواضح الآن أن عون، كما قال عنه كارلوس إده «عميد» حزب الكتلة الوطنية، «مقتنع منذ البدء بنظرية النظام السوري القائلة إن العدو هو (المسلم) السنّي وأن تحالف الأقليات (الذي يحظى برضى إسرائيلي مستتر) هو ضمانة وجودهم». وحسب رأي إده أن غاية توحيد أكثرية المسيحيين لا تهدف بالنسبة لأصحاب تلك النظرية «سوى إلى تحقيق هذا التحالف بين الأقليات، ومن ثم دفع أكثرية اللبنانيين في المعسكر السوري الإيراني وتحويلهم إلى مرتزقة في صراع يهدف إلى إضعاف السنّة في المنطقة».

التحالف مع «حزب الله»، المؤمن بـ«ولاية الفقيه» والمصادر للقرارين السياسي والعسكري للبنان والمخزّن في مستودعاته نحو 30 ألف صاروخ، لا يؤدي في رأي عون إلى «أسلمة» لبنان ولا إلى تهميش المسيحيين... في حين يرى خطراً كبيراً من الـ«أسلمة» على يد حكومة يتهمها «حزب الله» بأنها عميلة لأميركا!

والمسيحيّون في رأي عون مستضعفون ومغبونون، بسبب المال السياسي (أي رفيق الحريري) والإقطاع السياسي (أي وليد جنبلاط). إلا أن «الجنرال» نسي أو تناسى أن عدد من ينفقون المال السياسي ـ ومنه المال «الإلهي النظيف» ـ في معسكره أكثر ممن ينفقون المال السياسي في معسكر خصومه. كما أن ممثلي الإقطاع السياسي من حلفائه وأصدقائه وأتباعه أيضاً أكثر عدداً من ممثلي «الإقطاع السياسي» عند خصومه. وفي خضم التحريض الطائفي السافر يثير عون في كل مناسبة مأساة تهجير المسيحيين في «حرب الجبل». وهذا نهج معيب.. لأنه يزايد في «مسيحيته» حتى على البطريرك الماروني الذي رعى مصالحة الجبل وباركها، ويتجاهل ما جنته يداه من تهجير للمسيحيين وتدمير لمصالحهم في «حرب التحرير» و«حرب الإلغاء». وبالأمس، كان مؤسفاً أن يردّد التحريض نفسه السيد حسن نصر الله شخصياً. ويظهر أن إغراء المناسبة وأهميتها دفعاه إلى النزول من عليائه، وسحبه هذه المهمة ممن تخصّص بها وأجاد من نفر من نواب الحزب وخبرائه.

رأف الله بلبنان واللبنانيين، والحمد لله من قبل ومن بعد.

 

فوز مرشح عون في انتخابات المتن بفارق بسيط دليل تراجع شعبيته مسيحيا 

 أ ف ب - 2007 / 8 / 6

 يدل فوز مرشح التيار الوطني الحر المعارض بزعامة ميشال عون بفارق بسيط جدا على مرشح الاكثرية في الانتخابات الفرعية التي جرت امس الاحد على تراجع شعبية عون بين المسيحيين وخصوصا الموارنة الذين اكتسح اصواتهم عام 2005 وفق صحف لبنانية موالية وحتى معارضة صدرت اليوم الاثنين. وكان كميل خوري مرشح المعارضة قد فاز على رئيس الجمهورية السابق امين الجميل في انتخابات منطقة المتن الفرعية التي جرت الاحد بفارق 418 صوتا.

وعنونت صحيفة "النهار" الموالية "في الحصيلة خسر عون مارونيا وكسب انتخابيا فيما ربح الجميل مارونيا وخسر انتخابيا وبلغ الفارق 418 صوت فقط". واضافت "الصوت الارمني كان بيضة القبان الفعلية في ترجيح كفة التيار الوطني الحر" في اشارة الى اصوات الارمن التي صبت بغالبيتها الساحقة لمصلحته فيما كان الجميل يتفوق على عون بنحو اربعة الاف صوت في سائر مناطق المتن وفق الارقام الرسمية.

وكتبت "السفير" المعارضة "المتن يهزم بالديموقراطية امين الجميل ومعه الاكثرية" معتبرة بان "الكتلة المتنية وخصوصا المارونية التي صوتت في غالبيتها عام 2005 لمصلحة عون صبت هذه المرة في غالبيتها لمصلحة امين الجميل لاسباب عاطفية". ورات بان "الفارق الضئيل يدل على تطورات كبيرة من جراء مستجدات ما بعد انتخابات 2005 وابرزها التفاهم مع حزب الله" الذي يقود المعارضة والمقرب من دمشق وطهران. واضافت "هذه النتائج لن تكون بعيدة عن معركة المرجعية المسيحية وبالتالي عن معركة رئاسة الجمهورية". وعنونت صحيفة "المستقبل" الموالية "ثلثا اصوات الموارنة للجميل ومقعدهم لعون بفارق 418 صوتا". وكتبت "في المتن نهاية مدوية لتسانومي عون عام 2005 وادعائه حصرية التمثيل السياسي للمسيحيين" معتبرة بانه "دفع ثمن انقلابه على التفويض الشعبي الذي اعطي له وعلى خيانته الامانة ليعيد لبنان الى دائرة النفوذ السوري" في اشارة الى تحالفاته. ولخصت صحيفة "الحياة" العربية قراءتها السياسية لهذه النتائج بقولها "اثبتت ان الناخب المسيحي خصوصا الماروني خذل عون" مذكرة بانه عون حصل عام 2005 على فارق ناهز 26 الف صوت مما دفعه الى اعلان وكالته عن 70% من المسيحيين بما يخوله ان يكون المرشح الاوفر حظا في رئاسة الجمهورية". وعنونت "الديار" المعارضة "نجح عون بالارقام واسترد الجميل زعامة المتن مسيحيا وان بالتزوير والتشويه".

 

الفوز للجميّل والمقعد لعون...وانقطع الزنّار! 

 لبنان الآن - 2007 / 8 / 6

 فاز الدكتور كميل خوري بانتخابات المتن الفرعية فنال 39534 صوتا مقابل 39166 للرئيس أمين الجميّل بفارق بلغ 418 صوتا. وعلى عكس التقارب الشديد في فرز الأصوات كان التحوّل كبيرا في التوجّه المتني الذي استردّ الوكالة السياسية من العماد ميشال عون، خصوصا الناخب الماروني الذي صوّت بغالبيته الساحقة للرئيس أمين الجميّل، فانقطع الزنّار الذي كان يشد أزر عون وبانت حقيقة اعتماده على أصوات ليست له في أي حال من الأحوال ولم يعد باستطاعة العماد عون التباهي بتمثيل الغالبية المسيحية. فأصوات الأرمن كانت تعبيرا عن التزام بقرار حزب يمكن أن يبدّل من تحالفاته في أي لحظة. فقد اقترع 8400 أرمني للخوري و1600 للجميل، أم أصوات النائب ميشال المر فبقي عون بانتظارها حتى اللحظات الأخيرة.

الرئيس الجميل خاطب مناصريه في بكفيا معلناً الانتصار في المعركة. وقال، وقد وقف بجانبه رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع: "المتن قال كلمته واعطانا الاكثرية الساحقة لتعبر عن رأيه ومشاعره، المسيحيون في المتن قالوا كلمتهم واعطونا ثقتهم، هذا هو الانتصار. واضاف: "اكتشفنا بالعين المجردة عملية تزوير بالجرم المشهود، عملية تزوير طويلة عريضة عند الطاشناق في برج حمود حيث الموتى والمغتربون يصوتون اذ ذهب مواطن ليقترع فوجد احدهم اقترع مكانه. طريقة الطاشناق في الانتخاب لن نقبل بها بعد اليوم على الاطلاق.

خطر المواجهة

وبينما كان جعجع يدعو انصار احزاب قوى 14 آذار لالتزام الهدوء وعدم القيام بأي رد فعل على "اي شغب لان البعض عندما رأى الحجم الشعبي لما جرى لجأ الى التوتير على الارض، اطل العماد عون عبر محطة تلفزيون "او تي في" ليعلن فوز مرشح "التيار الوطني الحر" ويؤكد ان المعركة كانت معركة "اختيار خط سياسي"، لكنه اضاف: "ابلغنا بوجود بعض المحاولات لالغاء احد اقلام الاقتراع" وطلب من انصاره ونواب المتن التجمع في ساحة الجديدة.

وبالفعل فقد توجّه الأنصار الى ساحة الجديدة حيث أيضا بيت الكتائب وتجمّع لأنصار14آذار، فوضع اللبنانيون أيديهم على قلوبهم، لكن الجيش فصل بين الجمهورين، ودعا الجميّل وجعجع مناصري 14 آذار الى ساحات بكفيا، ففعلوا، وبعد بعض الوقت تفرّق أنصار عون وساد الهدوء.

جنبلاط

رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط قال في مداخلة تلفزيونية ان اسطورة عون في التمثيل الآحادي المسيحي سقطت وربح الرئيس الجميل المعركة في السياسة، وسقط عون في السياسة رغم كل تحالفاته الداخلية والخارجية وهذا انتصار لقوى 14 آذار في الطريق الطويل نحو الاستقلال". ورأى ان "المرحلة المقبلة تشكل فرصة اكبر لاختيار رئيس الجمهورية، هذا اذا سمح النظام السوري باجراء الانتخابات الرئاسية وفق القواعد الدستورية".

التحليلات

صحيفة "الديار" رأت أن النتائج اظهرت ان الرئيس الجميل استرد زعامة المتن وعون خسر مسيحيا في ‏المتن. وبالتالي اصبح في موقع الدفاع، ورأت أن "تيار التغيير والاصلاح خسر معركته فإن المعركة السياسية ستكون ‏شرسة، المسيحيون في الاكثرية سيقولون لعون لم تعد تمثل المسيحيين ولولا اصوات الارمن ‏الثمانية الاف لكنت انهزمت نهائياً، فيما العماد عون سينتقل الى الهجوم السياسي ضد ‏الاقطاع والفساد وسيكون عليه رسم استراتيجية جديدة"

صحيفة "الحياة" وجدت أنه "وبغض النظر عن الإعلان الرسمي للنتائج، أظهرت نتائج الفرز في انتخابات المتن الشمالي موجة سياسية - شعبية جديدة من التأييد للجميل، خصوصاً في صفوف الطائفة المارونية التي تشكل أكثرية الناخبين في هذه الدائرة الانتخابية، حيث حصد الجميل أكثر من 60 في المئة من أصواتها.

في ما يخص النتائج فإن حصيلتها السياسية أثبتت ان الناخب المسيحي والماروني بخاصة، خذل العماد عون الذي كان حصل على فارق ناهز الـ26 ألف صوت في انتخابات العام 2005 التي دفعته إلى الإعلان ان لديه وكالة عن 70 في المئة من المسيحيين، ما يخوّله لأن يكون المرشح الأوفر حظاً لرئاسة الجمهورية التي يبدأ استحقاق الانتخابات فيها في 25 أيلول المقبل".

أما صحيفة "السفير" فحلّلت أنه "اذا كانت الكتلة المتنية المحايدة، وخاصة المارونية، قد صوّتت في غالبيتها في العام ألفين وخمسة لمصلحة تكتل التغيير والاصلاح بزعامة ميشال عون، فان هذه الكتلة التي رفعت نسبة التصويت المتني، وخاصة الماروني، قد صبّت في غالبيتها لمصلحة الرئيس أمين الجميل لأسباب عاطفية أبرزها أن المعركة التي اختار ميشال عون خوضها كانت صعبة وقاسية،.... ودلّ الفارق الضئيل بين الفائز والخاسر على تبدلات في الأحجام والأرقام لا بد من أن تعكف الماكينات والقوى المعنية بدرسها، خاصة أن ثمة تطورات كبيرة أعقبت انتخابات العام ,2005 أبرزها توقيع التفاهم بين "التيار الحر" و"حزب الله" و"حرب تموز" واعتصام المعارضة في وسط العاصمة، وكلها ستــــكون محور درس من "التيار"، فيما برزت عناصر أخرى متحـــركة في ساحة قوى الأكثرية أبرزها استمرار مسلسل الدم الذي طاول عددا من رموزها...

وتابعت "السفير": أظهرت النتائج أن الساحة المسيحية في لبنان، تُعتبر الساحة الأغنى بتنوعها السياسي، في ظل الاصطفاف الصارم الذي أصاب بقية الساحات، وخاصة في المقلب الاسلامي، الأمر الذي يعطي للمسيحيين القيمة المضافة التي لطالما أعطوها للبنان، من دون اغفال واقع التنافس الذي يصيب الموارنة على عتبة كل استحقاق رئاسي، وكذلك استمرار صراع بقية الساحات الطائفية على استقطاب الكتلة المسيحية الأكبر لمصلحة أحد مقلبي المعارضة والأكثرية، في اطار التوازنات السياسية العامة."

لجان الفرز

وفي عودة الى الساعات الأخيرة فقد أمضى قصر العدل على طريق الجديدة-الفنار ليلة طويلة حيث ترأست لجنة القيد العليا ماري دنيز المعوشي التي أمرت باخراج رجال الامن من القاعة وكل من لم يزود ترخيصا خاصا بمن في ذلك المرشح كميل خوري والنائب ابرهيم كنعان. ثم حصلت مشادة اخرى لاحقا بين الفريقين فطلبت القاضية المعوشي من جميع المندوبين مغادرة المكان والاكتفاء بمندوبين عن كل فريق. وألغت لجان القيد الصوت الذي اعترض عليه الرئيس الجميل في احد اقلام برج حمود، لكنها لم تلغ اصوات القلم.

بيروت الثانية

أما دائرة بيروت الثانية فاحتجبت أضواؤها خلف وهج معركة المتن لامتناع حزب الله عن الدخول في معركتها لعدم اعترافه بشرعية الدعوة الى الانتخابات. وزير الداخلية حسن السبع أعلن فوز مرشح "تيار المستقبل" محمد الامين محمود عيتاني بـ22988 صوتا، فيما نال المرشح ابرهيم دلال الحلبي 3556 صوتا وزهير ابرهيم الخطيب 75 صوتا ومحمد رشيد محمد خير قردوحي 13 صوتا وصالح محمد فروخ ثلاثة اصوات ولم ينل ماهر ابو الخدود أي صوت. وبلغ عدد المقترعين 27100 من اصل 141025 ناخبا مسجلاً.

 

بيان من "محترف راشيا"

لمناسبة عيد التجلّي "محترف راشيا- لبنان" يكرّم الأب مارون عطالله والمونسنيور بولس عقل

تتويجاً لزيارتهما الروحية الى جبل التجلَي " حرمون"

لمناسبة عيد التجلَي كرمت "جمعية محترف راشيا للثقافة والفنون" لبنان الأب مارون عطالله والمونسنيور بولس عقل والوفد المرافق من خلال الزيارة الروحية الى جبل تجلّي السيد المسيح (حرمون) حيث قدّم رئيس الجمعية الفنان شوقي دلال مجموعة الإصدارات الأدبية والفكرية والشعرية لأبناء منطقة راشيا.

رئيس الجمعية شوقي دلال قال " نلتقي اليوم وبمناسبة روحية كبيرة عيد تجلي السيد المسيح على سفوح جبل حرمون لنكرّم في هذا اليوم المبارك الأب مارون عطالله والمونسنيور بولس عقل لما لهما من مكانة روحية جامعة لكافة أبناء الوطن خاصة إسهامهما الكبير في توطيد روح المحبة والإلفة بين الشباب اللبناني دون تفرقة وهذا ما يستدل عليه ملياً في نشاطات " إنتظارات الشباب" وما تقرب الشباب اللبناني والعربي بعيداً عن التباعد وكسراً للحواجز". وأضاف دلال " وما هذه الزيارة المباركة للأب عطالله والمونسنيور عقل اليوم الى راشيا وجبل حرمون إلاّ تأكيد على رسالة المحبة والإلفة في يوم التجلّي ونحن نقدّر عالياً وجود الآباء المحترمين والوفد المرافق في مسيرة الحجّ هذه الى جبل التجلّي"..

من جهته "أشاد الأب مارون عطالله بجهود "جمعية محترف راشيا" ورئيسها الصديق شوقي دلال وما يقومون به من نشاطات هادفة على طول مساحة الوطن ونحن اليوم في راشيا وعلى سفوح جبل حرمون وما يعنيه لنا في الكنيسة من رسالة إنبعاث لفعل المحبة ونبذ الأحقاد نؤكد من هنا من موقع التجلّي أنّ منطقة راشيا وجبلها المقدّس ستبقى في قلوبنا لما تمثل من وحدة روح بين جميع مكونات أبناء وطننا لبنان، وإننا اليوم بغاية السرور ونحن نحمل زوّادة ثقافية من نتاج أبناء منطقة راشيا نتوّج فيها هذه الزيارة الى الجبل المبارك".. المونسنيور بولس عقل "شكر جمعية محترف راشيا على هذه اللفتة الفكرية ونحن بدورنا نثمن عالياً هذه الجهود، وما لمسناه في هذه المنطقة العزيزة من محبة وتقدير يدل على أصالة شعبنا في لبنان"..وفي الختام قدّم دلال للأب عطالله وعقل مجموعة الإصدارات الفكرية.

شوقي دلال- رئيس الجمعية.                     

 

الموسوي: فريق الحكومة يحتاج تدخلا من بوش لانه في موقع المحاصر

وطنية - 6/8/2007 (سياسة) رأى مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" السيد نواف الموسوي في كلام الرئيس الاميركي جورج بوش بأنه "سيستخدم صلاحياته الدستورية كاملة لتهديد من يناوىء فريق (الرئيس فؤاد) السنيورة لانه جزء من الامن القومي الاميركي، انهم باتوا يحتاجون الى التدخل لان هذا الفريق اصبح في موقع محاصر واصبحت المقاومة والمعارضة هي من يحاصرهم". وقال الموسوي خلال الاحتفال الحاشد الذي أقامته عائلة الشهيد المربي محمد علامي الدين وزملائه في الذكرى الاولى لاستشهاده ونجله علي، في مركز باسل الاسد الثقافي في صور: "نحن انتصرنا خلال عدوان تموز 2006 ومن حق الرئيس السنيورة وفريقه ان يقول انه هزم، ونحن الان نحيي ذكرى الانتصارات التي حصلت وليس فقط خلال المعركة التي واجهناها خلال العدوان". اضاف: "ان المعركة أخذت أشكال الحصار السياسي حين تبين ان الفريق الموكل اليه اميركيا في لبنان قد فشل في تحقيق المطالب التي ارادتها منه الادارة الاميركية".

وأكد الموسوي "ان المقاومة انتصرت حين اسقطت الاهداف العسكرية والسياسية للحملة الاميركية - الاسرائيلية"، وقال: "ها نحن هنا نحيي هذه المناسبات ليس منة من احد او بواسطة احد او برحمة من احد". وأشار الى انه "منذ اكثر من ثمانية أشهر وقع جورج بوش على مرسوم يتيح للاستخبارات الاميركية القيام بعمليات خاصة في لبنان من اجل دعم حكومة السنيورة"، لافتا الى ان ذلك "كان في السر والان اصبح الامر يحتاج الى عملية يتدخل فيها جورج بوش شخصيا وبكل ثقله ليقف وراء هذه الحكومة التي ليست الا اداة صغيرة ليستخدمها". وقال الموسوي: "كما كنا متأكدين من الانتصار اثناء الحرب، وهزيمة الاميركي والاسرائيلي لن يتمكنوا من تحقيق اهدافهم السياسية والعسكرية". وفي ختام الحفل، اعلنت زوجة الشهيد علامي الدين مديرة ثانوية صور الرسمية للبنات الحاجة مريم عطوي تقديم جائزة سنوية من العائلة بقيمة خمسة الاف دولار اميركي للمتفوق الاول من عوائل الشهداء، وفازت بها هذه السنة ابنة الشهيد الشيخ محمد رملاوي.

 

حزب الله" وحركة "امل" دانا "التحريض الأميركي لتجاوز القانون والدستور": تشكيل حكومة وحدة وطنية حق وطني وجسر عبور لمعالجة كل الاستحقاقات الاخرى

وطنية - 6/8/2007 (سياسة) عقدت قيادتا "حزب الله" وحركة "امل" في منطقة الجنوب، لقاء تم خلاله التباحث في التطورات والمستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية واصدرتا بعده البيان الآتي:

"1- ان هذا الانتصار الاستراتيجي الذي تحقق في تموز 2006 سيغطي صفحات التاريخ الوطني وتاريخ الامة, بعدما شطب منها أسطر الهزيمة المتلاحقة واسقطت وهم قدرتها. هذا الانتصار زرع عوائق كبرى أمام تسجيل اي تقدم للمشروع الاميركي والاسرائيلي ووضع لبنان في موضع التأثير الندي الاستراتيجي على الكيان الصهيوني تقدما ومصيرا.

2 - ان المقاومة قطعت بعد عدوان تموز كل الطرق على المحاولات الالتفافية لاستهدافها داخليا، ما أكد انها خيار وضرورة لا يمكن التفريط بها او المساومة عليها, وان الواجب الوطني يستلزم تعزيز هذه المقاومة وتقويتها صونا للبنان واستقراره وسيادتة وكرامته الوطنية وان سلاحها عنصر قوة اساسي في سياق الاستراتيجية الدفاعية للبنان.

3- ان حكومة (الرئيس فؤاد) السنيورة الفاقدة للشرعية والدستورية والمتنقلة من مأزق الى آخر ويؤكد الطرفان ان تشكيل حكومة وحدة وطنية هو حق وطني ومسؤولية اخلاقية تقتضي شراكة حقيقية يتمثل فيها الجميع وتكون جسر عبور لمعالجة كل الاستحقاقات الاخرى .

4 - يؤكد الطرفان ضرورة اجراء استحقاق انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية في وقته المحدد وضمن الاطر الدستورية والقانونية وان اي ربط بين انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية هو ابتزاز رخيص ووضع الافخاخ وتقطيع الوقت لن يفيد فريق السلطة.

ويدين الطرفان التحريض الأميركي لفريق السلطة لتجاوز القانون والدستور واسقاط الإعتبار لنصاب الثلثين واعتبراه تدخلا سافرا ووقحا في الشوؤن الداخلية.

5 - أكد الطرفان ضرورة التعاون الكامل في الظروف السياسية الراهنة التي تقتضي مزيدا من التماسك والتوحد حول الخيارات الوطنية وأن الإستحقاقات السياسية والإقتصادية والوطنية وغيرها تقتضي تعاونا وتنسيقا مشتركا بين الحركة والحزب لتجاوز كل الضغوطات بإرادة وطنية تحفظ انجازات المقاومة وتضحيات شعبنا في لبنان".

 

منتدى الفكرالتقدمي" رد على الشيخ قاسم : ثقافة الحياة هي ثقافة الحرية

وطنية - 6/8/2007 (سياسة) رد "منتدى الفكر التقدمي" على كلام نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عن ثقافة الحياة في احتفال تكريم "المعلم الشهيد" في الاونيسكو في 2 الحالي، وأشار في بيان اليوم الى انه "كان صاحب الدعوة الى عقد المؤتمر الذي بحث في ثقافة الحياة في البريستول بتاريخ 18 تموز 2007، بهدف توضيح هذا المفهوم المتداول، والذي يلتبس -عن قصد او غير قصد- على البعض من الذين يعتقدون ان ثقافة الحياة تجافي الكرامة الوطنية والانسانية، وتتناقض مع مجد الاوطان وعزتها، والذي يتبين من خطاب الشيخ نعيم قاسم انه -ويا للأسف- واحد منهم".

ولفت "المنتدى" الى "ان المؤتمرين قد اجمعوا على ان ثقافة الحياة هي ثقافة الحرية، فاذا غابت وجب على الشعوب والأفراد ان يجاهدوا في سبيل اعادتها حتى ولو ادى ذلك الى الاستشهاد، مشددين على ان الموت في سبيل الأوطان يجب ان يهدف الى تحريرها بالكامل، وليس فقد الى تخليصها من براثن الاحتلال"، مشيرا الى انهم "دانوا ثقافة الموت والقتل والاغتيال المناقضة لثقافة الحياة، هذه الثقافة التي يتوسلها البعض للتخلص من الآخر المختلف تمهيدا للسيطرة والتحكم. هؤلاء الذين يعتبرون التنوع خطرا على مشاريعهم، ويعملون لتحويل الأوطان الى سجون بدون جدران، واعتبروا ان ثقافة الحياة هي ثقافة الحرية، وثقافة السيادة، والحوار، والتنوع، والديموقراطة، والوعي، وحقوق الانسان والمستقبل، لا ثقافة الأكل والشرب والسكن، وفق النظرة التسطيحية التي رآها بها الشيخ نعيم قاسم".

وختم البيان: "هذه هي باختصار شديد ثقافة الحياة كما رآها المؤتمرون، والتي ينطلقون منها، هم ايضا، ليكونوا كبارا، فاذا كان الشيخ نعيم قاسم لا يريدها فهو حر، ونحن نحترم خياراته، ولكن عليه ان يحترم خيارات الآخرين من شركائه في الوطن، الذين ملوا من المحاولات المتواصلة لقتل وطنهم دفاعا عن أوطان وأنظمة الآخرين، وكأن ثقافة الموت مكتوبة دائما على هذا الوطن لصالح ثقافة هدوء الحياة، وصمت الجبهات عند الآخرين".

 

الوزير صلوخ اصدر قرارا بتصحيح قرار الوزير متري في تعيينات الخارجية

وطنية - 6/8/2007 (سياسة) توجه وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ اليوم، الى مكتبه في وزارة الخارجية والمغتربين، وعقد اجتماعا مع الامين العام للوزارة السفير هشام دمشقية ورؤساء الدوائر المختلفة فيها، وابلغهم قراره الجديد الذي جاء تصحيحا لقرار وقعه وزير الخارجية بالوكالة طارق متري في تموز الماضي والذي قضى بتكليف سفراء وديبلوماسيين من الفئتين الاولى والثانية بمهمات رؤساء اقسام ودوائر لملء الشواغر في الادارة المركزية وذلك بعد صدور مرسوم مناقلات واعتماد السفراء في الخارج. وجاء قرار الوزير صلوخ على النحو التالي:

تكليف السفير ريمون بعقليني بمهمات مدير الشؤون السياسية والقنصلية بعدما كان الوزير متري كلف السفير وليم حبيب بهذه المهمات وبالتالي نقل السفير حبيب الى مديرية المنظمات الدولية. نقل السفير جورج سيام من مديرية المنظمات الدولية ليكلف مديرا للمراسم والبروتوكول، بدلا من السفير مصطفى حمدان الذي كلفه الوزير متري بهذه المهمة. تكليف السفير حسن برو القيام بمهام رئيس الدائرة الادارية والمالية بدلا من السفير ريمون بعقليني، وكان برو عين بموجب القرار الاول رئيسا لدائرة التفتيش، ويتولى السفير غرامي ايوب رئاسة دائرة الرموز بموجب القرار الجديد بعدما كان كلف السفير احمد عبد الله برئاسة هذه الدائرة.

وكان الوزير صلوخ اكد خلال الاجتماع "اهمية وحدة الوزارة وتسيير الاعمال فيها بما يخدم وجه لبنان الحضاري وضرورة البقاء متضامنين في خدمة الوطن.

سفراء جدد

من جهة اخرى، استقبل مدير المراسم والبروتوكول في وزارة الخارجية والمغتربين السفير مصطفى مصطفى سفير باكستان الجديد ناوا بزادا امين الله خان ريزاني الذي سيقدم اوراق اعتماده الى رئيس الجمهورية العماد اميل لحود مع سفير الكويت الجديد عبد العال القناعي الذي يصل اليوم الى بيروت، وسفير الغواتيمالا الجديد اللبناني الاصل انطونيو معلوف يوم الجمعة في 11 آب.

 

عرقجي: ننعى الى اللبنانيين اتفاق الطائف وجميع المؤسسات الدستورية

وطنية- 6/8/2007 (سياسة) اتهم النائب السابق عدنان عرقجي في تصريح اليوم الفريق الحاكم "بأخذ البلاد الى حافة الانهيار بعدما تجاوز في تصرفاته كل الاعراف والقوانين". وقال: "لا يسعنا إلا أن ننعى الى الشعب اللبناني اتفاق الطائف الذي اغتيل بالضربة القاضية على يد سلطة اغتصبت الحكم واستباحت كل المحرمات. إننا ننعى جميع المؤسسات الدستورية، بدءا بالمجلس الدستوري وانتهاء بمجلس شورى الدولة، وننعى صلاحيات رئيس الجمهورية والنصوص الدستورية التي كرست هذه الصلاحيات، وننعى الوفاق الوطني وصيغة العيش المشترك التي نحرت على مذبح الفئوية والاستئثار والتفرد والتهميش والالغاء".

وتابع :" إننا ننعى شركة كهرباء لبنان ووزارة الاتصالات وشركات الخليوي والمياه وكل المؤسسات الخدماتية الذاهبة الى التخصيص لمصلحة ازلام السلطة.

وننعى الدولة بعدما أصبحت شبه دولة تتحكم فيها فئة ارتبطت بالسفارات الاجنبية. وأخيرا لا آخرا، ننعى اليكم وطنا تحول سلعة يستخدمها الاميركيون لتنفيذ مخطط كيسنجر الشهير وتهجير المسيحيين تمهيدا لتوطين الفلسطينيين مكانهم". وختم: "إننا نحذر اللبنانيين وخصوصا المسيحيين من أن ما يدبر لهم في أقبية عوكر يستهدف اقتلاعهم من أرضهم، وان السكوت او التغاضي عن الجريمة التي تدبر لهم لن يجر عليهم الا الهجرة والتهجير على ايدي من يتاجر بعقولهم وقرارهم".

 

حزب الطاشناق أسف للتصريحات "المتشنجة واللاعقلانية": فورة غضب ابرزت حقيقة ضغينة حبسوها عقود في داخلهم

وطنية - 6/8/2007 (سياسة) اسف حزب "الطاشناق" لأن تتحول عملية انتخابية لمقعد نيابي الى محاولات لتصفية حسابات مع حزب لم يعرف التطرف", واصدر مكتب الاعلام في حزب "الطاشناق" بيانا جاء فيه:" ليست المرة الاولى التي يحاول فيها افرقاء في الصراع السياسي او الانتخابي في لبنان الصاق تهم بالارمن وخصوصا بحزب الطاشناق، بإظهارهم عن هزائمهم السياسية او الانتخابية.

وفي المناسبة نريد ان نوضح لمن يهمه الامر وللرأي العام اللبناني حيثيات الكلام غير المسؤول من بعض اركان الفريق الذي يحاول ان يمس بسمعة الارمن، خصوصا بحزب الطاشناق. الوقائع والانتخابات الاخيرة افرزت حقيقة فشل المحاولات التي وظفت لها كل المقدرات التي بحوزة من يحاولون تحجيم دور الطاشناق في الحياة السياسية اللبنانية وداخل الطائفة الارمنية. وامام هذا الفشل تطاول بعض وجوه وقيادات هذا الفريق اللبناني الذي ظهر جليا انها تنصب العداء تجاه كل من لا يخضع لحساباته الانتخابية والسياسية ومن ضمنهم حزب الطاشناق. وما التصريحات المتشنجة واللاعقلانية التي صدرت عن هؤلاء الا فورة غضب ابرزت حقيقة الضغينة التي حبسوها عبر عقود في داخلهم، ولكن لحظة فقدانهم السيطرة على اعصابهم اظهروها بجلاء ووضوح.

وقد عولت بعض الجهات على خلافات وانشقاقات داخل صفوف حزب الطاشناف وفي القيادة الحزبية، وسخروا لهذه الغاية بعض المطرودين من الحزب لأسباب تنظيمية، ودفعوهم وساندوهم ومولوهم لخلق حركة مناهضة لحزب الطاشناق مروجين لشائعات ظهرت بطلانها عن ابتعاد القاعدة الشعبية الارمنية عن الحزب وتوجهاته. ويأسف الحزب بأن تتحول عملية انتخابية لمقعد نيابي الى محاولات لتصفية حسابات مع حزب لم يعرف التطرف ومحاولات اثارة العنصرية ومشاعر العداء والتناحر بين اللبنانيين الذين كانوا وما زالوا مع الاسف يتصارعون حول التفاصيل، متناسين الاولويات التي عليها تبنى الاوطان".

وشكرت قيادة حزب "الطاشناق" لقاعدتها الشعبية اعادة تأكيد دعمها المطلق لتوجهات الحزب السياسية القائمة على اسس وثوابت تقرها الاغلبية الساحقة للبنانيين، الا وهي ضرورة ايجاد قواسم مشتركة وتفاعل بين اللبنانيين وتأمين شراكة جميع الفئات في القرارات المصيرية على اساس التوافق بين اللبنانيين".