المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار الأربعاء 8 آب 2007

 

إنجيل القدّيس لوقا .31-22:12

وقالَ لِتَلاميذِه: «لِذلِكَ أَقولُ لَكُم: لا يُهِمَّكُم لِلعَيشِ ما تَأكُلون، ولا لِلجَسدِ ما تَلبَسون، لِأَنَّ الحَياةَ أَعظَمُ مِنَ الطَّعام، والجَسَدَ أَعظَمُ مِنَ اللِّباس. اُنظُروا إِلى الغِربانِ كَيفَ لا تَزرَعُ ولا تَحصُد، وما مِن مَخزَنٍ لها ولا هُرْيٍ، واللهُ يَرزُقُها، وكَم أَنتُم أَثمَنُ مِنَ الطُّيور ! ومَن مِنكُم يَستطيعُ، إِذ اهتَمَّ، أَن يُضيفَ إِلى حَياتِه مِقدارَ ذِراعٍ واحِدة ؟ فإِذا كُنتُم لا تَستَطيعونَ ولا إلى القَليلِ سَبيلاً، فلِماذا تَكونونَ في هَمٍّ مِن سائِرِ الأُمور ؟ اُنظُروا إِلى الزَّنابِقِ كيف لا تَغزِلُ وَلا تَنسُج. أَقولُ لَكُم إِنَّ سُلَيمانَ نَفسَه في كُلِّ مَجدِهِ لَم يَلبَسْ مِثْلَ واحِدَةٍ مِنها. فإِذا كانَ العُشبُ في الحَقْلِ، وهو يُوجَدُ اليَومَ ويُطَرحُ غداً في التَّنُّور يُلبِسُه اللهُ هكذا، فما أَحْراكُم بِأَن يُلبِسَكم يا قَليلي الإِيمان ؟ فَلا تَطلُبوا أَنتُم ما تَأكُلُونَ أَو ما تَشرَبونَ ولا تكونوا في قَلَق، فهذا كُلُّه يَسْعى إِلَيه وَثَنِيُّو هذا العالم، وأَمَّا أَنتُم فأَبوكُم يَعلَمُ أَنَّكم تَحتاجونَ إِلَيه. بلِ اطلُبوا مَلَكوتَه تُزادوا ذلك.

 

 

واشنطن: السلطات الاميركية تراقب رجال اعمال يمولون العماد عون والتيار الحر 

وكالات/كشفت مصادر مسؤولة بارزة لـصحيفة "النهار" أن السلطات الاميركية تراقب عن كثب عددا من رجال الاعمال اللبنانيين وغيرهم من الاثرياء المقيمين في لبنان او في الولايات المتحدة، من الذين يتبرعون بالاموال للعماد ميشال عون ولـ"التيار الوطني الحر".

وقالت ان القرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس بوش الاسبوع الماضي والقاضي بتجميد ودائع وممتلكات أي مواطن لبناني او غير لبناني يساهم في تقويض الديموقراطية او يعرقل العملية الدستورية، وتحديدا المساهمة في تأليف حكومة "بديلة" من الحكومة الشرعية، او تعطيل الانتخابات الرئاسية، سيتعرض للعقوبات وفقا للقرار التنفيذي.

ويعكس هذا الموقف القلق المستمر في الاوساط الحكومية الاميركية من احتمال مشاركة عون في أي نشاط يؤدي الى قيام الحكومة البديلة او تعطيل الانتخابات الرئاسية اذا تبين له انه لن يفوز فيها.

وتحدثت المصادر عن رجال أعمال لبنانيين معروفين ومن خلفيات طائفية مختلفة، لهم مصالح مالية وشركات وممتلكات ومنازل ومصانع في الولايات المتحدة، ومعروفون بقربهم من عون وتقديم الدعم المالي له.

 

دايفيد ويلش يطالب برّي فتح المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية

وكالات/اعتبر مساعد الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ويلش ورداً على سؤال لجريدة «الحياة» أنه «مقتنع بفهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري لواجباته الدستورية» وأنه «لمس هذا الأمر» خلال لقائهما في بيروت في منتصف حزيران. وقال ويلش «يجب فتح أبواب المجلس في 25 أيلول وكما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري» و «أن يبدأ عملية انتخاب رئيس للجمهورية طبقا للدستور اللبناني والأساليب المرعية».

وتمنى ويلش على جميع النواب «المشاركة والقيام بواجبهم»، مشيراً الى أنه «بغض النظر عن التوجهات السياسية، فإن لدى الجميع مسؤولية قانونية ويجب أن يمارسوها».

وأكد أن واشنطن ترحب بالانتخابات الفرعية التي شهدها لبنان وخصوصاً «لجهة اتمامها في ظروف سلمية»، وقال إنه تلقى تقريراً «جيداً» من السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان عن العملية الانتخابية، واعتبر أن «النتائج كانت مثيرة للاهتمام لجهة توجه أصوات المسيحيين».

ورفض ويلش الدخول في حيثيات النتائج الانتخابية معتبراً أن «الرابح الوحيد هو الشعب اللبناني» وأن الانتخابات يجب أن «تكون نموذجا للاستحقاقات المستقبلية في لبنان ولتفعيل دور البرلمان واجراء انتخابات رئاسية». وأشاد برصيد الرئيس السابق أمين الجميل ونوه «بمساهمة العائلة التاريخية للبنان التي سيكون لها مساهمات في المستقبل».

وعن القرار الرئاسي الأخير للبيت الأبيض الذي يقضي بفرض عقوبات وتجميد أموال أي شخص أو جهة تنتهك العملية الديمقراطية في لبنان، أكد ويلش أن الادارة الأميركية ستقوم بإدراج أسماء «بناء لمعلومات لديها ومعلومات تصلها من السفارة هناك»، موضحاً «أن حزب الله مشمول بمثل هذه العقوبات منذ فترة باعتباره منظمة ارهابية في القانون الأميركي». وقال إن «القرار هو لحماية من يدعمون الديمقراطية في لبنان» وهو «اشارة واضحة لأشخاص داخل لبنان وخارجه بأنه ستكون هناك عواقب لأي تحرك ضد مشيئة الشعب اللبناني أو خلافاً للقانون اللبناني» وأن القرار سيستعمل في مثل هذه الحالة.

 

علقت على قرار بوش "تجميد اموال مَن يهدد الامن والديموقراطية"

"ثورة الأرز": افضل قرار دولي ضد الارهاب المتعلق بلبنــــان

المركزية - وصف مستشار المجلس العالمي لثورة الارز لشؤون الارهاب شربل بركات قرار الرئيس الاميركي جورج بوش "تجميد اموال مَن يهدد الامن والديموقراطية في لبنان" بأنه "افضل قرار يتخذ على المستوى الدولي ضد الارهاب المتعلق بلبنان حتى الآن".

وقال بركات في حديث الى اذاعة "ثورة الارز": ان قرار الرئيس بوش قد اوضح ان منظمات الارهاب وبعض الافراد الذين يساندونها انما يهددون حكومة لبنان المنتخبة ديموقراطياً والتي يحتاج لحمايتها المجتمع المدني في لبنان".

وكان بركات، الذي شهد امام مجلس الشيوخ الاميركي في السابق ويكتب في "فينيسيا نيوز" في كندا، قال: "ليس بالسر ان المخابرات السورية والايرانية بالاشتراك مع "حزب الله" خططت لإغراق لبنان بالدماء ومحاولة قلب النظام الديموقراطي قبل نهاية السنة. فمنذ تموز 2005 قامت هذه القوى بحملة ارهابية ادت الى اغتيال سياسيين وصحافيين ونواب، وإلى دمار وتفجيرات وقتل لمدنيين ابرياء بالاضافة الى حرب عبر الحدود الدولية.

واخيرا فقد دفع هذا المحور بجماعة ما يسمى "فتح الاسلام" لمعركة يُقتل فيها الجنود والضباط اللبنانيون. وبينما تستنزف هذه الحرب الارهابية لبنان يسهل لأعضاء المنظمات هذه وحلفائها زيارة الدول الغربية والولايات المتحدة من دون تدقيق".

اضاف: "انه من المنطقي ان تقوم حكومة الولايات المتحدة التي تخوض حرباً ضد الارهاب بتجميد اموال منظمة "حزب الله" وجماعة المخابرات السورية وبعض المنظمات والافراد اللبنانيين المتحالفين مع هؤلاء. آن الاوان ان تحدد الولايات المتحدة ناشطي الارهاب في لبنان وتمنعهم من استعمال اراضيها لجمع التبرعات او المعلومات الاستخباراتية عن المنفيين اللبنانيين.

لقد قام الرئيس بوش بتوجيه ضربة لقواعد الارهاب في لبنان وجعل بلاده اكثر أماناً بعد هذا القرار. نشكر الرئيس بوش ونتمنى على الزعماء الغربيين في كندا وأوستراليا ودول أوروبا الغربية ان يحذو حذوه. ان اللبنانيين في العالم وفي اميركا مسرورون لرؤية زعماء العالم يقودون الجهود لحماية الديموقراطية في لبنان ومواجهة الارهاب العالمي".

 

الجيش :"فتح الاسلام" يتمادى بإطلاق الصواريخ عشوائيا باتجاه الاهالي في عكار

والوحدات العسكرية تتابع ملاحقة المسلحين وتضبط كميات من الاسلحة والاعتدة

وطنية - 7/8/2007(أمن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان التالي : " لا يزال تنظيم "فتح الاسلام" يتمادى بإطلاق الصواريخ بشكل عشوائي باتجاه الاهالي الامنين في منطقة عكار, ويمتنع مسلحوه عن تسليم انفسهم, مستمرين بأحتجاز عائلاتهم ومنعهم من مغادرة المخيم رغم الدعوات المتكررة الموجهة اليهم للخضوع للقانون والاحتكام للعدالة, مما يضيف جريمة اخرى الى جرائمهم المرتكبة بحق العسكريين وابناء الشمال.

من جهتها تتابع وحدات الجيش ملاحقة المسلحين في الملاجىء المستخدمة وازالة الالغام والافخاخ والعوائق وتدميرالخنادق والانفاق , وقد تمكنت هذه الوحدات اثناء تقدمها من ضبط كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر والاعتدة العسكرية , تضمنت عشرات البنادق والرشاشات وقذائف الاربي جي, اضافة الى قطعة هاون وكمية من القذائف والصواريخ والالغام والصواعق والمتفجرات وعملات مزورة صودرت جميعها وسلمت الى المراجع المختصة".

 

الوزير متري استقبل عضوا في الكونغرس الأميركي والقائم بالأعمال الالماني:المانيا من الدول المهتمة بمساعدة لبنان وبتعزيز قدراته على ضبط الحدود

وطنية- 7/8/2007 (سياسة) استقبل وزير الثقافة، وزير الخارجية والمغتربين بالوكالة الدكتور طارق متري في مكتبه في السرايا الحكومية قبل ظهر اليوم عضو الكونغرس الاميركي كريستوفر شايز يرافقه السفير الاميركي جيفير فيلتمان.

والتقى في وقت لاحق القائم بالاعمال الالماني في لبنان هانسورغ هابر، وكانت جولة أفق تناولت أهمية تطوير العلاقات بين البلدين. وإثر اللقاء قال الوزير متري: "استقبلت اليوم سفير المانيا الذي سيكون القائم بالاعمال بالوكالة، لانه كما اصبح معروفا هناك عدد من السفراء لم يوقع وزير الخارجية المستقيل قبول اوراق اعتمادهم، والاهم من ذلك انهم لم يحظوا بموافقة رئيس الجمهورية، لذلك وان كانوا سفراء معينين لدى لبنان، فهم قائمون بالاعمال ريثما يستطيعون تقديم اوراق اعتمادهم رسميا الى رئيس الجمهورية".

وأضاف: "كانت زيارة تعارف تحدثنا خلالها عن العلاقات الثنائية بين المانيا ولبنان، وخصوصا ان المانيا اصبحت من الدول الاوروبية المهتمة بمساعدتنا، وهذا يظهر للكثيرين من خلال ما يقوم به الالمان مجالات تعزيز قدرات لبنان على ضبط حدوده، اضافة الى تفهم الموقف السياسي لقضايانا اللبنانية لجهة تطبيق القرار 1701، واستعادة مزارع شبعا، ومحاولات الضغط من اجل وقف الطلعات الجوية الاسرائيلية".

وأشار الى "ان التفهم الالماني لقضايانا الوطنية المعروفة يؤكد ترسيخ علاقات جديدة تحتاج الى تطوير دائم"، لافتا الى "ان الحديث تناول ايضا العلاقات بين البلدين في قطاعي الثقافة والاقتصاد". ومن زوار الوزير متري، رئيس المعهد الالماني للدراسات الشرقية البرفسور مانفرد كروب في زيارة وداعية لم تخل من البحث في المشاريع المتعلقة بالتنمية ونشاطات المعهد المستقبلية، خصوصا المؤتمر العلمي الذي ستنظمه وزارة الثقافة - المديرية العامة للاثار بالتعاون مع معهد الدراسات الالماني اواخر شهر ايلول المقبل في جبيل للبحث في الكتابات المنقوشة -الاثرية.

 

الرئيس السنيورة استقبل عضوا في الكونغرس الاميركي وقائد الطوارىء وسفراء واتصل هاتفيا بالعماد عون وهنأه بمشاركته في الانتخابات وفوز مرشح تياره

وطنية - 7/8/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة صباح اليوم في السراي الكبير عضو الكونغرس الأميركي كريستوفر شايز في حضور السفير الأميركي جيفري فيلتمان وتم عرض للأوضاع العامة والتطورات في لبنان والمنطقة.

شايز وبعد اللقاء قال شايز:"انا عضو في الكونغرس الأميركي منذ عشرين عاما،وخلال السنوات الأربع الماضية زرت لبنان ثلاث مرات، وكانت لي فرصة ان التقى برئيس الحكومة النشيط، وأنا معجب بتعامل لبنان مع التحديات القوية التي تواجهه، وبالنسبة للانتخابات التي جرت والشفافية التي ميزتها لم يكن من الممكن القيام بأفضل مما جرت فيه، وهذه هي الطريقة التي يجب ان تعمل بها الديموقراطية ويجب ان يرى العالم كيف تم هذا الأمر. نحن في الكونغرس نعلم ان لبنان لديه حاجات كبيرة ونحاول المساعدة بقدر الإمكان، وحتى نهاية هذا العام سنقدم نحو مليار دولار لتمويل حاجات في لبنان. وهذه المساعدة مقدمة من قبل الديموقراطيين والجمهوريين والكونغرس عموما.سألخص بالقول علينا معرفة الكثير عن هذا الجانب من العالم، وقد ارتكبنا الكثير من الأخطاء خلال السنوات الماضية وعلينا التعلم ومعرفة المزيد عن هذه المنطقة وان نكون قوة ايجابية لهذا البلد،كما لمناطق أخرى في الشرق الأوسط."

سئل:هل جرى البحث في القرار 1701، ومسألة الحدود اللبنانية-السورية؟

أجاب:"بحثنا في هذا الموضوع كما في مواضيع أخرى والعلاقة بين لبنان وسوريا والحدود بينهما كما الحدود بين لبنان وإسرائيل. وبحثنا في الطرق التي يمكن ان نقدم فيها المساعدة."

سفير مصر

والتقى الرئيس السنيورة السفير المصري في لبنان حسين ضرار في زيارة وداعية.

سفير المكسيك

واستقبل سفير المكسيك ارتورو بوانتي اورتيغا في زيارة وداعية.

غرازيانو

والتقى قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان كلاوديو غرازيانو وعرض معه الوضع في الجنوب وعمل قوات الطوارئ الدولية.

النائب بولس

كما استقبل النائب جواد بولس وعرض معه الأوضاع العامة وشؤونا إنمائية تخص منطقة الشمال.

والتقى الرئيس السنيورة السفيرين المعينين في الخارج إيمان يونس وحكمت عواد.

اتصال مع عون

وأجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا برئيس كتلة "الإصلاح والتغير" العماد ميشال عون وهنأنه بالمشاركة في الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي وفوز مرشح التيار الوطني الحر كميل خوري في هذه الانتخابات،وأعرب العماد عون خلال الاتصال عن أمله في ان تكون هذه الانتخابات فاتحة خير على لبنان واللبنانيين.

وكان الرئيس السنيورة اتصل أمس بالرئيس أمين الجميل،ورئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، وبالفائزين في انتخابات بيروت والمتن محمد الأمين عيتاني،وكميل خوري مهنئا

 

النائب نقولا زار المطران عودة:الولايات المتحدة تدخلت في فرعية المتن عبر رئيسها بوش بتهديده حجز أموال من لا ينتخب حلفاء الرئيس السنيورة

مطالبة الجميل بقانون يمكن كل طائفة من انتخاب نوابها ضرب للعيش المشترك

وطنية - 7/8/2007 (سياسة) زار عضو تكتل "الإصلاح والتغيير" النائب نبيل نقولا متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران المطران الياس عودة، في دار المطرانية. بعد اللقاء، تحدث النائب نقولا فقال: "هذا الصرح بالنسبة لنا هو صرح لبناني عريق، ومن فترة الى أخرى، من واجباتنا ان نأتي للاستنارة بآراء سيدنا الذي يعرف الجميع ان كلامه مؤثر ليس فقط عند الطائفة الأرثوذكسية انما عند كل اللبنانيين. اذا، نحن أتينا اليوم لنأخذ بركة سيادته ولكي نبحث الأوضاع الحالية والأمور المذهبية التي نعيشها اليوم ومن ضمن الوفاق المسيحي الذي نحن اليوم كمسيحيين بأشد الحاجة اليه، ان نكون مع بعضنا ونشد أزر بعضنا".

حديث تلفزيوني

من ناحية أخرى، إعتبر النائب نقولا في حديث الى تلفزيون الANB ان "المال السياسي استعمل "بقوة" في معركة المتن الانتخابية، اذ وصل ثمن الصوت الواحد الى أكثر من 700 دولار أميركي". وإتهم الفريق المنافس "بتشفير" اللوائح عبر استعمال الألقاب ك"فخامة الرئيس" و"الرئيس"، مشيرا الى ان المادة 59 من قانون الانتخاب تمنع هذه الالقاب، متحدثا عن عدم إلغاء اللوائح التي تحوي اللقب اضافة الى إسم أمين الجميل، في حين عمد بعض رؤساء الاقلام الى إلغاء الاوراق التي تحمل لقب "الدكتور" كميل خوري". وعرض نقولا لعوامل عدة أثرت على الفارق غير المتوقع من قبل "التيار الوطني الحر"، ومنها "الرشوة عبر استقدام طائرات تقل ناخبين من الخارج، وقد تحمل "الفريق الحاكم" نفقات السفر والاقامة كافة، اضافة الى استعمال العطف واستغلال دم الشهادة للتأثير على الناخب، واستفزاز ناشطي التيار ونوابهم لخلق قلق عند الناخبين من مغبة حصول حوادث أمنية، وذكر ان موكبه تعرض للاستفزاز".

وقال: "ان الولايات المتحدة تدخلت في المعركة عبر رئيسها جورج بوش الذي هدد بحجز أموال كل من لا ينتخب حلفاء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وكأن "المتن يعمل ضد مصالح أميركا". واعتبر ان "(رئيس الحكومة الأستاذ فؤاد) السنيورة حاول تزوير النتيجة لكنه لم يفلح تاركا للقضاء كشف الحقيقة". واعتبر ان "دعوة البعض لانتخاب العماد عون داخل مستوعبات السوكلين إهانة لأهالي المتن".

وفي رد على النائب أكرم شهيب استشهد نقولا بكتاب للنائب وليد جنبلاط الذي "دعا السوريين عام 1990 للقضاء على العماد عون الذي بدأ بسحق رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في المناطق الحرة وذلك عبر قوة سورية-لبنانية يكون الحزب التقدمي الاشتراكي جزءا منها".

ورأى نقولا ان "الزعامة الوطنية هي أهم بكثير من الزعامة الطائفية، وان العماد عون لم يفقد شيئا من تمثيله، لافتا الى ان مطالبة الرئيس الجميل بقانون انتخابي يمكن كل طائفة من انتخاب نوابها تشكل ضربا لصيغة العيش المشترك التي يعمل عليها التيار من خلال تفاهماته". وأشار الى ان "طريقة التعصب ضد الارمن خطيرة جدا، مؤكدا ان الارمن هم من نسيج المجتمع المتني منذ زمن وانهم مسيحيون، مذكرا بأن "ارمينيا" هي أول دولة اعتمدت الدين المسيحي عام 301 كدين للدولة، مستهجنا التطاول على الارمن، معتبرا انهم تواجدوا في المتن الشمالي منذ تاريخ إعلان دولة لبنان الكبير وليسوا من الطارئين كما يحلو للبعض ان يقول، وليسوا في حاجة الى إثبات مسيحيتهم".

أضاف: "بالأمس كانوا يهاجمون الشيعة واليوم جاء دور الارمن فمن يريدون في لبنان، اذا هل هذا هو السلام الذي تريده البطريركية المارونية، ان نعلن الحرب على الشيعة ثم على الارمن وغدا على الارثوذكس؟ بالطبع لا".

ورفض نقولا كلام النائب الشيخ سعد الحريري معتبرا انه "لا يحق له إعطاء شهادة لأحد في مسيحيته أو اسلامه". وشدد على "ان عملية الاستفتاء التي جرت في المتن رجحت كفة المعارضة، مشيرا الى ان الرئيس الفرنسي نجح بفارق 1 في المئة في الاستفتاء الذي قام في فرنسا". وفي رأيه "ان العماد عون هو الرابط الوحيد بين جميع اللبنانيين".

وفي رد على بيان مجلس الوزراء الذي اعتبر ان التيار يعترف بالدولة، أكد نقولا "ان

التيار ونوابه يعترفون بالدولة ولكنهم لا يعترفون بشرعية الحكومة". ورأى ان كلام رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع "غير صحيح، وان الارقام عندما تنشر ستفاجئ الجميع، وان نسب الاصوات الطائفية التي حصل عليها الدكتور كميل خوري هي نفسها وتعادل الاصوات التي حصدها العماد عون عام 2005". ورأى "ان الموارنة يمثلون 72000 صوت في المتن والطوائف المسيحية الاخرى تمثل 90000 صوت وان العماد عون لا يزال يمتلك 70 في المئة من الاصوات المسيحية". وأسف لاعطائه هذه الارقام "الطائفية" ولكن "جبرونا"، مؤكدا ان "التيار لا يقسم المسيحيين ويحاول توحيد اللبنانيين بأجمعهم". ودعا الجميع الى "فتح صفحة جديدة بالتعاطي السياسي كما دعا مسيحيو "لقاء البريستول"، على حد قوله، للامضاء على ثوابت "بكركي".

 

بعد انحسار نتائج الانتخابات الاستحقاق يقفز مجددا الـــى الواجهــــــة/السفير خوجه يصل من السعودية ويتوجه مباشـــرة الـــى عين التينـــة وبري يضعه في عنوانين اساسيين لمبادرته: مواصفات الرئيس وموعد 25 ايلول

المركزية - بعد بدء انحسار غبار نتائج المعركة الانتخابية النيابية الفرعية في دائرة المتن الشمالي وفي ضوء الفرز المتشنج في المواقف الذي صدر عن افرقاء المواجهة الانتخابية، قفز الاستحقاق الرئاسي بقوة عنوان ابرز للمرحلة السياسية المقبلة خصوصا وان مسافة شهر ونيف باتت تفصل عن مهلة الشهرين الدستورية التي تسبق موعد الاستحقاق والتي يتحول في خلالها المجلس النيابي الى هيئة ناخبة لا تقوم بأي عمل تشريعي، بل يكون عملها انتخاب رئيس جديد للجمهورية. واذ يبدو تاريخ الخامس والعشرين من أيلول المقبل موعدا للجلسة الاولى من سلسلة جلسات انتخاب رئيس في حال لم يتم ذلك من الجلسة الاولى، قال مصدر نيابي ان الساحة اللبنانية ستنفتح مجددا امام المعالجات الاقليمية والدولية من أجل العمل على العبور بالبلاد عبر الاستحقاق الرئاسي الى محطة جديدة من الاستقرار السياسي الذي يستتبع حكما الاستقرار الامني والاقتصادي على خلفية التفاهم الادنى بين افرقاء الصراع على مواصفات الرئيس العتيد وشخصه وتاليا على حكومة الوحدة الوطنية التي يفترض ان تنطلق مع العهد الجديد في حال لم يتسن الوقت لقيام حكومة انقاذ او توسيع الحكومة الراهنة.

ومن معلم هذا التحرك الزيارة التي قام بها السفير السعودي لدى لبنان عبد العزيز خوجه بعد وصوله الى بيروت قبل ظهر اليوم، مباشرة لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، حيث اشار المصدر النيابي نفسه الى ان خوجه يؤسس لمرحلة تواصل بين القيادات على خلفية ما تم التوصل اليه في "لاسيل سان كلو" من جهة وما كان توصل اليه السفيران السعودي والمصري حسين ضرار اضافة الى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مع الافرقاء والقيادات. واوضح المصدر ان تحرك السفير خوجه يصب ايضا في اطار تهيئة اجواء مشجعة لعودة موسى الى بيروت حيث سيبحث في الاستحقاق الرئاسي.

بري: وكشف مصدر مقرب من الرئيس بري لـ "المركزية" بعد ظهر اليوم ان رئيس المجلس اطلع السفير السعودي على عناوين تحركه الاسبوع المقبل في اتجاه القيادات السياسية والحزبية والروحية في مسعى منه لتوفير الاجواء الملائمة لاجراء الاستحقاق الرئاسي وفي خطوة منه ايضا لاستدراك انزلاق البلاد نحو اخطار تهدد صيغتها ووحدتها. أضاف المصدر ان الرئيس بري طلب من السفير خوجه المساعدة في هذا المجال وذلك بما للملكة العربية السعودية من صداقات وموقع على الصعيدين المحلي والدولي.

وقال المصدر ان التحرك الجديد للرئيس بري ينطوي على عنوانين لا ثالث لهما بعد تخطي عقبة توفير الثلثين لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية وهما:

اولا: المواصفات المطلوب توافرها في الرئيس العتيد للبلاد بما تتلاءم مع المرحلة الداخلية اولا والمرحلتين الاقليمية والدولية ثانيا.

ثانيا: موعد الجلسة المحدد في 25، وهل هو ملائم ام لا؟ وهل في الامكان تأمين التوافق قبل الموعد المحدد؟

وأكد المصدر ان الرئيس بري في حال نجح في توفير اجماع على هذين العنوانين سيبدأ مرحلة ثانية من المشاورات والاتصالات مع القيادات نفسها تمهد للتفاصيل والدخول في لعبة الاسماء لغربلة المطروح من الجهات المعنة والاتفاق على لائحة مصغرة تضم اسمين او ثلاثة على الاكثر يتم في مرحلة لاحقة تظهير من يتم التوافق في شأنه لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة.

 

صفير تابع مع زواره الاوضاع واستقبل دكاش وسلامة ومدير مؤسسة فارس

المركزية - تابع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مع زواره في الديمان اليوم الاوضاع من مختلف جوانبها اضافة الى تداعيات انتخابات المتن الشمالي الفرعية.

وفي هذا الاطار استقبل رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري نوفل الشدراوي الذي اوضح انه عرض مع البطريرك لتحضيرات الاتحاد لإحياء اللقاء التكريمي السنوي الثاني لمغتربي المنطقة، الذي ينظمه الاتحاد برعاية البطريرك وحضوره مساء الجمعة في العاشر من آب الجاري في ساحة الكرسي البطريركي في الديمان. وقال الشدراوي: ينظم اتحاد بلديات قضاء بشري اللقاء التكريمي السنوي لمغتربي المنطقة في سياق النشاطات السنوية لحديقة البطاركة، ونظرا الى الاوضاع العامة اقتصر النشاط هذا الصيف على لقاء تكريم المغتربين.

ويرعى غبطة البطريرك هذا اللقاء ويحضره وتحيي جوقة قاديشا رسيتالاً روحياً ووطنياً في الكرسي البطريركي. ويوجه غبطته رسالة الى المغتربين، ويسلم شهادات العضوية الفخرية في رابطة قنوبين للرسالة والتراث، المسؤولة عن ادارة حديقة البطاركة، لعدد من الوجوه والشخصيات المهتمة بنشاطات الرابطة.

ودعا الشدراوي ابناء المنطقة الى المشاركة في هذه المناسبة.

ثم استقبل البطريرك صفير مدير مؤسسة عصام فارس العميد وليام مجلي موفدا من الرئيس عصام فارس، الذي قال بعد اللقاء: زرت غبطة البطريرك باسم دولة الرئيس عصام فارس. ونقلت اليه تحياته ودعمه للمواقف التي يتخذها غبطته، وللمساعي التي يبذلها في سبيل الخروج من الازمة الراهنة، وإنهاض البلاد على قاعدة ترسيخ التوازن الوطني في مؤسسات الدولة الدستورية والإدارية وسواها، ومعالجة مكامن الخلل الذي انتجه قانون الانتخابات سنة 2005، والذي لا يزال لبنان يتخبط في تداعيات نتائجه.

اضاف: ومعلوم ان غبطة البطريرك والرئيس عصام فارس يلتقيان على وعي خطورة تداعيات قانون الانتخابات المذكور، ويتفقان على المطالبة بضرورة وضع قانون بديل يضمن صحة التمثيل، وينتج تاليا سلطة تعكس ارادة الشعب اللبناني الحقيقية.

اضاف: من جهة اخرى اطلعت غبطته على نشاطات مؤسسة عصام فارس الاجتماعية والانمائية، وما تبادر اليه من اهتمام يتعلق بشؤون البيئة والتراث في نطاق حديقة البطاركة في الديمان وفي سائر مواقع الوادي المقدس ومحيطه. وقد حمّلني غبطة البطريرك شكره لهذه المبادرات وتقديره لمواقف وتطلعات الرئيس عصام فارس.

واستبقى البطريرك صفير العميد مجلي الى مائدة الديمان.

واستقبل الشيخ بطرس الخوري رئيس مجلس ادارة تلفزيون A.N.B.، ثم الوزير السابق محسن دلول الذي دعا جميع الاطراف الى قراءة نتائج الاانتخابات الفرعية في كل من بيروت والمتن ودراسة المزاج الشعبي وتوجهاته.

وقال: تحدثنا في ضرورة ان يكون للبنان اب وأم، ورئيس يجمع الجمهورية ليس فقط رئيسا للجمهورية، يكون قادرا على اعادة احياء الحوار سواء عبره ام عبر الاطراف الآخرين مباشرة.

وعن نتائج الانتخابات الفرعية قال دلول: يجب على الجميع قراءة هذه النتائج. وليس المهم مَن يربح المهم ان يربح الوطن. العماد عون ربح مقعدا نيابيا هذا صحيح، ولكن هل لا تزال نسبة التمثيل السابقة التي كانت تقدر بـ73 في المئة على ما هي عليه.

سنة 2000 فاز قطب في المتن، وقد درست النتائج وزرته وقلت له انت ربحت صحيح ولكن هل قارنت بين ما نلته اليوم وما نلته سنة 1996؟ المهم ان يدرس الجميع هذه النتائج سواء في المتن ام في بيروت لجهة نسبة المشاركة والتمثيل.

دكاش وسلامة: ثم استقبل البطريرك صفير النائب بيار دكاش والوزير السابق يوسف سلامة. وقال سلامة: جئنا نهنئ غبطته بأبنائه الذين برهنوا عن رقي كامل الاحد الفائت، الذي نعتبره انتصارا للديموقراطية وللمسيحيين الذين اظهروا ثقافتهم العريقة بالديموقراطية. وفيما اتحدث الآن استرجع صورة الفتاة التي كانت تحمل الوردة البيضاء وعلى كتفها الشال البرتقالي.

وعندما سئلت قالت: الوردة لشخص العذراء وأصلي لراحة نفس الشهيد بيار الجميّل، وأنتخب بملء قناعتي الجنرال عون. هذا يعني قمة الرقي الحضاري. وقد برهن الشعب انه ارقى من قيادييه، وهذا دليل امل على قدرة الشعب في تطوير نفسه وبناء المستقبل بتميز.

ومن زوار الديمان المحامي انطوان زخيا صفير ومسؤول القوات اللبنانية في كسروان الدكتور زياد معلوف الذي قال: اكدنا لغبطته ان بكركي هي المرجع الاول والأخير لتوجهاتنا، وأملنا في ان يظل غبطته راعي جميع المسيحيين واللبنانيين، وعلى الجميع العمل بتوجيهاته في هذه المرحلة الصعبة التي تتطلب تضافر الجهود لتمرير الاستحقاق الرئاسي.

 

 نقلا عن الجميّل وعـده بالعمل على توحيد الحزب

الحاج وكرامة: لتثمير ما تحقق في انتخابات المتن

المركزية - شدد الرئيسان السابقان لحزب الكتائب المحامي منير الحاج والدكتور ايلي كرامه على "ضرورة تثمير الالتفاف الكتائبي العاطفي والعفوي في انتخابات المتن لما فيه خير حزب الكتائب"، من خلال "مبادرة عقلانية لجمع الشمل الكتائبي بعدما زالت الحواجز النفسية، ونقلاً عن الرئيس امين الجميّل وعده بـ"العمل على توحيد الحزب"، و"فتح صفحة جديدة لتوحيد الصف". ورأى الحاج في حديث صحافي اليوم ان "الكتائب استعادت وهجها وزعامتها في المتن في حين سقط الجنرال ميشال عون برمّته، وسقطت حجته التي يبني عليها سياسته كلها، والتي كان يؤكد فيها انه يمثل الغالبية المسيحية". ورأى في توحد العديد من الكتائبيين في خلال الانتخابات "خطوة مهمة، وإذا عرفنا ان نكملها نكون استكملنا النصر الذي تحقق، وإلا فوّتنا على الوطن آلية مهمة في خدمته".

وأكد ان "المهم الآن هو ان الحواجز النفسية قد أزيلت وبعد تراكمات وخلافات طويلة وعميقة، التقينا عفوياً بالأمس"، واعترف ان "استشهاد بيار الجميل كان له دور كبير في تحقيق ما تحقق ونعتبر انه هو الذي جمعنا".

واعتبر الحاج ان "المطلوب الآن هو مبادرة للجمع بشكل عقلاني وليس عاطفيا". وكشف ان الرئيس الجميّل اتصل به عشية الانتخابات شاكراً له الجهود التي يبذلها استعدادا لمعركة المتن، "ووعد بأن نعود الى اللقاء والعمل على توحيد الحزب".

اضاف: "عندي مشروع على الصعد التنظيمية والخطاب السياسي للحزب وخطته المستقبلية وسأعيد طرحه على الرئيس الجميل، وهو قابل للبحث ويمكن أن نبحث في غيره أيضاً. بدوره، كشف كرامه انه "زار الرئيس امين الجميل في اثناء انتخابات المتن، وتم التفاهم على ضرورة فتح صفحة جديدة لتوحيد الصف ضمن خط معين. وقال: سنرى أي آلية يمكن ان نعتمد لتحقيق ذلك، فما حصل امس مهم للغاية، الانتخابات جمعتنا عاطفيا ولكن يجب ان نرى الآن ما الذي سنفعله في المستقبل". واعتبر كرامة ان "مواقف العماد ميشال عون هي التي ساهمت من حيث لا يدري في تحقيق هذه الوحدة الكتائبية". وأكد كرامة انه تصالح مع الرئيس الجميّل "لكن ليس مع قوى الرابع عشر من آذار، انطلاقا من شواذات حصلت. نحن اجتمعنا بعد اغتيال الشهيد بيار الجميّل حتى نعبّر عن رفضنا لجريمة الاغتيال السياسي التي طالته، وحتى يفهم القتلة اننا لن نسكت". وخلص كرامة الى القول: "المهم الآن ان نعمل على تثمير ما تحقق في انتخابات المتن، لما فيه خير حزب الكتائب".

 

باريس ترى ان الانتخابات الفرعية اكدت ارادة اللبنانيين في حياة سياسية طبيعية 

 أ ف ب - 2007 / 8 / 7

 رأت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء ان الانتخابات الفرعية التي جرت الاحد في لبنان تؤكد "رغبة اللبنانيين في استعادة حياة سياسية طبيعية بعيدا عن الضغوط والعرقلة". وقال المتحدث باسم الوزارة اوغ موريه للصحافيين "عبر ملء المقعدين الشاغرين للنائبين بيار الجميل ووليد عيدو وعبر السماح لنائبين بالانضمام الى صفوف البرلمان, تؤكد هذه الانتخابات التشريعية ارادة اللبنانيين باستعادة حياة سياسية طبيعية بعيدا عن الضغوط والعرقلة".

واشار المتحدث الى ان الانتخابات "جرت في ظروف جيدة وكانت للناخبين فرصة التوجه الى صناديق الاقتراع بحرية رغم الاعتداءات ومحاولات الترهيب التي تعرضت لها الديموقراطية اللبنانية". واغتيل بيار الجميل في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2006, بينما اغتيل عيدو في حزيران/يونيو. وقال موريه ان "كل هذه العناصر تعزز الضرورة الملحة لحل الازمة السياسية الحالية في روح من الحوار والتسويات". وجرت انتخابات فرعية الاحد في لبنان فاز فيها في بيروت مرشح الاكثرية وفي المتن مرشح المعارضة. واتسمت هذه المعركة الاخيرة بحدة بالغة. وشكل فوز مرشح التيار الوطني الحر برئاسة النائب المعارض ميشال عون على مرشح رئيس الجمهورية السابق امين الجميل بفارق ضئيل مادة تجاذب جديدة مع اقتراب موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية تضاف الى الازمة القائمة منذ نحو تسعة اشهر. وتدخلت باريس على خط محاولة حل الازمة اللبنانية. ودعت الاطراف اللبنانيين الى اجتماع في سان كلو قرب باريس في منتصف تموز/يوليو لم يخرج بنتيجة عملية. وزار وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لبنان بعد اللقاء في محاولة لارساء اجواء حوارية جديدة بين المعارضة والاكثرية.

 

شايز: الكونغرس سيقدم نحو مليار دولار لتمويل احتياجات لبنان

 السراي - 2007 / 8 / 7

 ابدى عضو الكونغرس الاميركي كريستوفر شايز اعجابه بتعامل لبنان مع التحديات القوية التي تواجهه وأكد ان الكونغرس سيقدم حتى نهاية العام نحو مليار دولار لتمويل احتياجات لبنان. استقبل رئيس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة صباح اليوم في السراي عضو الكونغرس الأميركي كريستوفر شايز في حضور السفير الأميركي جيفري فيلتمان وتم عرض للأوضاع العامة والتطورات في لبنان والمنطقة. وبعد اللقاء قال شايز: "انا عضو في الكونغرس الأميركي منذ عشرين عاما، في خلال السنوات الماضية الأربعة زرت لبنان ثلاث مرات، وكانت لي فرصة ان التقى برئيس الحكومة النشيط، وأنا معجب بتعامل لبنان مع التحديات القوية التي تواجهه، وبالنسبة للانتخابات التي جرت والشفافية التي ميزتها لم يكن من الممكن القيام بأفضل مما جرت فيه، وهذه هي الطريقة التي يجب ان تعمل بها الديموقراطية ويجب ان يرى العالم كيف تم هذا الأمر. نحن في الكونغرس نعلم ان لبنان لديه احتياجات كبيرة ونحاول المساعدة بقدر الإمكان، وحتى نهاية هذا العام سنقدم نحو مليار دولار لتمويل احتياجات في لبنان. وهذه المساعدة مقدمة من قبل الديموقراطيين والجمهوريين والكونغرس عموما.

سألخص بالقول علينا معرفة الكثير عن هذا الجانب من العالم، وقد ارتكبنا الكثير من الأخطاء في خلال السنوات الماضية وعلينا التعلم ومعرفة المزيد عن هذه المنطقة وان نكون قوة ايجابية لهذا البلد،كما لمناطق أخرى في الشرق الأوسط."

* هل جرى البحث في القرار 1701، ومسألة الحدود اللبنانية-السورية؟

- بحثنا في هذا الموضوع وفي مواضيع أخرى والعلاقة بين لبنان وسوريا والحدود بينهما كما الحدود بين لبنان وإسرائيل. وبحثنا في الطرق التي يمكن ان نقدم فيها المساعدة.

والتقى الرئيس السنيورة السفير المصري في لبنان حسين ضرار في زيارة وداعية.

ثم استقبل سفير المكسيك ارتورو بوانتي اورتيغا في زيارة وداعية. وعرض مع قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان كلاوديو غرازيانو الوضع في الجنوب وعمل قوات الطوارئ الدولية. واستقبل الرئيس السنيورة النائب جواد بولس وعرض معه الأوضاع العامة وشؤونا إنمائية تخص منطقة الشمال.

ثم التقى السفيرين المعينين في الخارج إيمان يونس وحكمت عواد.

اتصال مع عون: وأجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا برئيس كتلة "الإصلاح والتغير" العماد ميشال عون وهنأه بالمشاركة في الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي وفوز مرشح التيار الوطني الحر كميل خوري في هذه الانتخابات، وأعرب العماد عون في خلال الاتصال عن أمله في ان تكون هذه الانتخابات فاتحة خير على لبنان واللبنانيين. وكان الرئيس السنيورة اتصل أمس بالرئيس أمين الجميل، ورئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، وبالفائزين في انتخابات بيروت والمتن محمد الأمين عيتاني، وكميل خوري مهنئا

 

 السعد: سنكمل ولايتنا... إلاّ اذا كان مصيرنا الاغتيال 

 وكالات/رفض عضو اللقاء الديمقراطي النائب فؤاد السعد دعوة عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن نواب 14 آذار في بعبدا عاليه الى الاستقالة اذا كانوا يعيبون على التيار الوطني الحر تفاهمه مع حزب الله، مؤكداً أن هؤلاء النواب سيكملون ولايتهم الا اذا كان مصيرهم الاغتيال.

السعد وفي حديث لموقع "لبنان الآن"، قال: "لا يحق لاحد، وعندما يحلو له، ان يطالبنا بالاستقالة بهدف الدعوة الى انتخابات جديدة، فنحن انتخبنا لاربع سنوات سنكملها حتى النهاية الا اذا كان مصيرنا الاغتيال". واضاف: "ان الحلف الرباعي وجد عام 2005 نتيجة معطيات معينة على الارض، ادت الى تحالف عدد من الافرقاء السياسيين في بعبدا عاليه وخاضوا الانتخابات وفازوا بها".ولفت السعد الى ان التحالفات تبدلت اليوم، ولمعرفة مدى تأثيرها على نتيجة الانتخابات النيابية يجب اولاً ان تجري هذه الانتخابات، وعندها فقط نعلم اذا ما كان بوسع هذه التحالفات الجديدة ان تغير شيئاً وان تكون نتيجة الصناديق كما يفكرون.

واضاف: "لاجراء الانتخابات يجب ان تشغر مراكز النواب، وهو يقول (استقيلوا). النائب ينتخب لاربع سنوات من قبل الشعب وليس بامكان احد ان يقيله وليس عليه ان يستقيل عند اول صعوبة يواجهها، فالنائب يمارس صلاحياته في خلال هذه المدة وهو يحاسب عند انتهاء ولايته من قبل الهيئة الناخبة، وعندها وفقاً لتصرفاته اما تنتخبه مجدداً او تمتنع عن ذلك".

واشار السعد الى ان المبدأ الاساسي للديمقراطية عندما تسري كما يجب، هو احترام المؤسسات، فلا يحق لاحد عندما تتغير المعطيات السياسية ان يبدل رأيه، ففي السياسة يملك المنتخَب حرية التصرف طوال فترة ولايته.

وشدد السعد على ان في الانتخابات ثمة دائماً خاسر وفائز، موضحاً ان "معاني الربح والخسارة تختلف". واستشهد بنتائج انتخابات دائرة المتن الشمالي الاحد قائلاً: "في المتن نجح شخص بفارق بسيط ولكنه نجح، ولكن النتائج السياسية لهذه المعركة موضوع آخر. ثمة الكثير من العبر السياسية التي يمكن استنتاجها، وخصوصاً ان الفارق بين لائحة العماد ميشال عون في المتن ولائحة الشهيد بيار الجميل بلغ 29000 صوت العام 2005، واليوم اصبح 418 صوتاً. ولكن هنا يعود الى المرشح ان يعتبر نفسه فائزاً او خاسراً، فهو حرّ في هذا الامر."

اما عن توقيت هذه الدعوة التي وجهها النائب الحاج حسن وعن مدى ارتباطها بنتائج انتخابات المتن، فقال السعد: "دائرة المتن الشمالي طابعها ماروني والفائز حصل على نسبة عالية من اصوات الارمن والمجنسين والشيعة، ولكن هذا ليس مبرراً كافياً لجعل نواب بعبدا عاليه يستقيلون، فالانتخابات ليست تسلية لاحد، نحن انتخبنا لاربع سنوات وسنكمل هذه المدة، الا اذا كان مصيرنا الاغتيال كغيرنا".

 

زهرا: على الجميع أن يتعظوا من نتائج الانتخابات وأن يتفاهموا من أجل مصلحة المسيحيين ولبنان 

وكالات/شدد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا على ضرورة الاتعاظ من نتائج الانتخاب الفرعي في المتن الشمالي من خلال تفاهم الجميع من أجل مصلحة المسيحيين ولبنان، نافياً تقارير صحافية عن خطة للقوات اللبنانية وحزب الكتائب لتنظيم تحركات شعبية تهدف الى دفع رئيس كتلة التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الى مغادرة مقر اقامته الحالي في منطقة الرابية في المتن الشمالي. وفي تصريح لموقع "لبنان الآن"، أدرج زهرا هذه التقارير في اطار الحملات الاعلامية التي تنفخ في نار الانقسام المسيحي. وأضاف "المطلوب أن يعي الجميع أن هذه الحملات الاعلامية والادعاءات الكاذبة يحب ألا تؤثر على علاقات الناس بعضها ببعض". وتابع "ما نتطلع اليه ليس نقل العماد عون من مكان سكنه، وانما نقل خياراته السياسية الى مكانها الاصلي الصحيح، لتعود الى خطها الطبيعي المتمثل في خط 14 آذار". واشار زهرا الى أن القوى المسيحية في 14 آذار تعترف بالآخر في الطوائف الاخرى، وتدعو دائما الى الحوار، وهي بالأحرى مستعدة وبشكل دائم لاعادة صوغ تفاهم مسيحي على الثوابت الوطنية، وهي تشكو عدم اعتراف الآخرين بها ولا يمكن أن تلجأ الى الممارسة نفسها المتمثلة في انكار وجود الآخرين. وتعليقاً على دعوة عون أمس الى تسوية سياسية، قال زهرا: "نحيي التحلي بالتواضع الذي يسمح بالكلام عن اكثر من فريق يجب ان يتفاهموا". وذكّر بأن الدكتور جعجع أطلق منذ اكثر من شهر دعوة الى العماد عون للتفاهم على مرشح لرئاسة الجمهورية يرضى عنه عون وفريق 14 آذار.

وخلص الى القول: "ندعو الى ان يتحلى الجميع بالواقعية ويتعظوا من نتائج التصويت في المتن الشمالي التي تؤكد وجود الجميع وتنفي ان يكون اي فريق ممثلا وحده، وتالياً يجب أن يدركوا أن ثمة ضرورة ليتفاهم الجميع من أجل مصلحة المسيحيين ولبنان".

 

الطائفة الاشورية احيت ذكرى شهدائها في الحركة الثقافية في انطلياس

وطنية - 7/8/2007 (متفرقات) احيت الطائفة الاشورية ذكرى شهدائها، عند السابعة مساء في الحركة الثقافية في انطلياس، في حضور الامين العام للرابطة الاشورية في لبنان روجيه سافو، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، كاهن رعية مار جرجس للطائفة الشرقية الاشورية سافر خميس، راعي ابرشية الحدث للكنيسة الاشورية الاب يوترون كليانا، الامين العام لحركة انسان انطلياس رئيس هيئة الثقافة السريانية المحامي طوني يزبك وعدد من اركان الطائفة.

بداية النشيد الوطني، فدقيقة صمت عن روح كل الشهداء، وكلمة تعريف للزميلة سميرة اوشانا، ثم عرض فيلم وثائقي لمدة 8 دقائق عن مأساة الشعب الاشوري، وتلا الاب كليانا صلاة عن نية الشهداء.

المحامي يزبك

وتحدث المحامي طوني يزبك عن المناسبة، فذكر ب"التضحيات التي قدمها شهداء الارمن دفاعا عن الحرية والكرامة".

الاب خميس

بدوره، اكد الاب سافر خميس في كلمته "ان شهداء الكنيسة الاشورية والايمان الارمني في الشرق كان دفاعا عن الاوطان".

سافو

وذكر الاستاذ روجيه سافو ب"معاناة ومأساة الاشوريين، منذ العام 1840 حتى اليوم والتي كانت في كل دول الشرق الاوسط من اجل الوجود المسيحي فيه".

 

غدا يوم جديد... قديم؟

الراي - 2007 / 8 / 7

 غطى وجه الرئيس العماد ميشال عون "المتجهم" وهو يعلن فوز مرشحه بالمقعد النيابي في المتن الكثير من مظاهر الفرح والابتهاج لدى جمهور التيار الوطني الحر، فيما امتص وجه الرئيس امين الجميل "المرتاح" وهو يتقبل نتيجة الخسارة خيبة امل انصاره الذين توقعوا الفوز بالمقعد تتويجا لتصحيح مسار التمثيل.

العماد عون خاض معركة حقيقية اعتمدت بشكل اساسي على انصار حزب الطاشناق الارمني وميشال المر، لكن التجهم الذي بدا على وجهه - وهو المنتصر - سببه ان فرضية تمثيله لسبعين في المئة من المسيحيين سقطت بعدما صبت غالبية اصوات المسيحيين، وتحديدا الموارنة، لمصلحة الجميل. اضافة الى ان التحول الكبير الذي شهدته معركة المتن جرف في طريقه شعارا آخر كان اداة ابتزاز للحياة السياسية اللبنانية اسمه "الانتخابات المبكرة"، فالمعارضة التي وضعت الحكومة امام خياري الثلث المعطل او الانتخابات المبكرة تحتاج الى مراجعة دقيقة لموضوع التمثيل الشعبي في ضوء ما آلت اليه النتائج، اذ اثبت التطور على الارض ان الخيار السياسي للجنرال اخذ من رصيده ولم يعطه، وان النزيف في حسابات التأييد مستمر اذا لم يعد الجنرال النظر في مواقفه وينفتح على مختلف اطياف الطبقة السياسية بدل التمترس خلف ورقة عنوانها التفاهم ومضمونها التحالف لاسقاط حكومة وتغيير صورة الحكم.

كان كل من العماد عون والرئيس الجميل ومن يقف الى جانبهما من قوى سياسية واقليمية يحصي امس ارقام ما بعد الانتخابات، وكان كثيرون يستعدون لاثمان النتائج الفعلية التي افرزتها وغالبيتها اثمان قاسية قد تضيف الى هذا البلد المنكوب مآسي جديدة على صعد الاستقرار والفتن والاغتيالات.

فالحكومة اللبنانية القابعة في مرمى النيران منذ اشهر حققت انتصارا "شرعيا" كبيرا بقيادتها لهذه الانتخابات بكل نزاهة وشفافية رغم انها كانت في المتن لملء فراغ مقعد الشهيد بيار الجميل احد رموز الحكومة وزهرة شباب الغالبية... ومع ذلك وقفت على مسافة واحدة من المتنافسين واعلنت فوز مرشح الجنرال وهنأ رئيسها فؤاد السنيورة "المحاصر" بشريا من قوى بينها التيار العوني الفائز. ولو كانت الصورة معاكسة لما كان يمكن ان يحصل ذلك والدليل ما جرى في الانتخابات الفرعية السابقة عام 2002 حين فاز مرشح العارضة آنذاك غبريال المر فاسقط واسقطت حتى مشاريعه التجارية والاعلامية معه.

هذا الانتصار الشرعي الجديد للحكومة رافقه انتصار آخر لا يقل عنه اهمية، تمثل في عودة المسيحيين اللبنانيين الى لعب دور الريادة في الحفاظ على التنوع والتعددية والانفتاح والديموقراطية بعيدا من سياسة "الطائفة – الحزب". فما جرى في المتن كسر صنما كبيرا عمل زمن الوصاية على نحته بدقة، اي تكتيل الطوائف والمجموعات خلف قيادة معينة مع احداث حالة من التنوع الشكلي ضمن الطوائف والمجموعات كورقة ضغط ضد هذه القيادة لضمان الامساك بقرارها. في المتن تغيرت الصورة وحصل تنافس حقيقي عبر فيه المقترعون بحرية عن مختلف الآراء والتوجهات والخيارات، وكسروا احتكار الكتل الضخمة المدعومة من عوامل كثيرة بعضها خارجي، ووجهوا رسالة قوية الى المجموعات الاخرى بالقدرة على التعبير من خارج نظام "التعبئة العامة".

والى النجاح الحكومي وانتصار حالة التنوع والتعددية، اثبتت معركة المتن ان التدخل السوري الواضح الذي حدث لمصلحة العماد عون ساهم في اضعافه ومنح خصمه فرصة اكبر للتقدم، فحسابات سورية وحلفائها اعتمدت على اكتساح المرشح العوني لغالبية الاصوات مع هزيمة ساحقة للجميل وما يمثله، بطريقة يمكن معها استثمار ذلك سياسيا بشكل متقدم وفي ظل مناخ مسيحي واضح متقبل للنظام السوري مباشرة وليس بالواسطة عن طريق التفاهم مع حلفائه. هذه السياسة ايضا كانت متعجلة وغير مبنية على قراءات صحيحة للمزاج الشعبي اللبناني عموما والمسيحي خصوصا، فاهدى مسؤولا البعث و"القومي" تصريحاتهما المؤيدة لعون القاعدة الكتائبية اصواتا جديدة، وغيرت لافتات "حزب الله" في المتن صورة المعركة، اضافة الى ان الاعلام السوري حقق "نجاحات جديدة" في دخوله التوجيهي على خط المعركة من خلال نشره تصريحات للجنرال مؤيدة للسياسة السورية.

بقي ان معركة المتن خلطت فعلا الاوراق بين مفهومي السلطة والمعارضة، اذ يتضح يوما بعد يوم ان السلطة الفعلية هي سلطة تعطيل البلاد والعباد وشل الحركة السياسية والاقتصادية، وان القادر على تعطيل وطن يضحك على انصاره اولا ثم على سائر اللبنانيين بدعوته الى حكومة فيها وزير معطل، وان السلطة عادة في المعارك الانتخابية هي من تلجأ الى التزوير وتستحضر المجنسين والاموات للتصويت وليس المعارضة، وان الكتلة الناخبة الضخمة الاساسية في المتن تعطي اصواتها للسلطة تاريخيا وليس للمعارضة.

غدا يوم جديد. بالمعادلة الداخلية البحتة يفترض ان يكون ابيض، وبالمعادلة الخارجية البحتة يفترض ان يكون اسود... وقدرة اللبنانيين على التحكم بقرارهم مع تداخل المعادلتين هي التي ستحدد لون مستقبلهم.

علي الرز

 

 بيان لقوى الأمن الداخلي روى تفاصيل تحركات "أبو هريرة" قبل مقتله: غادر نهر البارد سباحة لنحو أربع ساعات ولجأ إلى منزل في طرابلس 

 وكالات/صدر عن شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي البيان الآتي: "إلحاقا لبلاغنا السابق الصادر في 1/8/2007 حول تعرض عناصر من قوى الأمن الداخلي - فوج السيار الرابع لحادثة إطلاق النار في 31/7/2007 أثناء إقامتها حاجز تفتيش في ساحة سعدون - محلة ابي سمراء، من قبل شخصين على متن دراجة نارية مرت بالمكان دون لوحات تسجيل، لم يمتثلا لأوامر عناصر الحاجز بالتوقف، بل بادر احدهما الى اطلاق النار من مسدس حربي باتجاه عناصره ولاذ بالفرار نحو مدخل احد الأبنية حيث قام عناصر الحاجز بمطاردته وتبادلت إطلاق النار معه، مما أدى الى مقتله فيما تم توقيف الآخر، سائق الدراجة النارية الذي تبين أنه يدعى: جمال الدين مصطفى ملص (مواليد 1977) لبناني وعثر بحوزة القتيل على بطاقة خاصة باللاجئين الفلسطينين باسم: خالد محمد بليبل (مواليد 1970) تبين لاحقا أنها مزورة. بوشرت الاستقصاءات والتحريات المكثفة بغية تحديد هوية القتيل بعد توافر معطيات ودلائل تشير الى انه شخص على مستوى كبير من الاهمية. بنتيجة تحليل المعطيات المتوافرة من الناحيتين الاستعلامية والتقنية، خصوصا لجهة اجراء الدراسات الفنية حول أوصاف القتيل ومطابقتها مع الصور الفوتوغرافية المتوافرة، تبين وجود ملامح مشتركة بين الجثة واللبناني شهاب قدور الملقب بأبو هريرة، بالرغم من عدم وجود تشابه واضح وظاهر للعيان كما أكد عدد من الشهود الذين هم على معرفة سابقة به.

بنتيجة التحقيق المكثف المجرى مع الموقوف جمال الدين ملص انكر في بادىء الامر معرفته بهوية القتيل، ولدى مواجهته بالمعطيات التي توافرت، عاد واكد أن القتيل هو اللبناني شهاب قدور (ابو هريرة)، كما افاد أنه في تاريخ 28/7/2007 حضر شخص على معرفة سابقة به وطلب منه استضافة احد الاشخاص في منزله الكائن في محلة التبانة، فوافق على ذلك، وعلم في ما بعد أن الشخص هو المدعو ابو هريرة (شهاب قدور) الذي بدوره اخبره انه منذ نحو ستة أيام وقرابة الساعة 23,00 قام برفقة شخص آخر بالخروج من المخيم بحرا وبشكل غير منظور ودون استعمال أي وسيلة نقل بحرية، معتمدين على الغوص الموقت على تخوم مخيم نهر البارد دون إحداث أي حركة مسموعة، بعدها تابعا سباحة لنحو أربع ساعات، حيث إستطاع القدور بمساعدة شخص آخر، الإنتقال في ما بعد عبر الجبال ولعدة أيام إلى منزل ملص في طرابلس.

في تاريخ 3/8/2007 تم اخذ عينات للبصمة الوراثية من ذوي شهاب قدور بغية اجراء المقارنة الجنائية اللازمة.

في تاريخ 5/8/2007 تم التأكد من أن الجثة عائدة للمدعو شهاب قدور (أبو هريرة) نتيجة مطابقة البصمات الوراثية (DNA) العائدة له مع ذويه.

في تاريخ 6/8/2007 تم عرض الجثة على شقيقة قدور التي تعرفت الى شقيقها فور مشاهدتها له، تم إثبات ذلك بموجب محضر رسمي.

تجري حاليا تحقيقات مشتركة بين المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني، بغية إستثمار كل المعلومات التي يمكن أن تنتج من التحقيقات

 

النائب حلو: حصرية التمثيل المسيحي لدى عون ادعاء لا يمت الى الواقع بصلة 

وكالات/اعتبر النائب هنري حلو في تصريح اليوم، "ان معركة المتن افرزت واقعا سياسيا هو ان الصوت المسيحي يحاسب على ضوء هذه المحاسبة اصبحت مقولة ميشال عون انه يمثل سبعين بالمئة من المسيحيين, وهما وسرابا، وقد دحضته صناديق الاقتراع وتحديدا اصوات المسيحيين والموارنة منهم على وجه الخصوص، من هنا ان حصرية التمثيل المسيحي لدى عون ادعاء لا يمت للواقع بصلة".

وقال: "على هامش معركة المتن استوقفتنا بعض المحطات والتناقضات الهائلة وهنا لا بد من تسليط الضوء على بعض العناوين:

اولا: ان خوض المعركة الفرعية من قبل التيار الوطني الحر والى جانبه كل حلفائه (القومي الى البعث والطاشناق والنائب ميشال المر الى حزب الله الذي احجم على المشاركة في بيروت وشارك في المتن) فذلك لدليل واضح على اعتبار ان الحكومة دستورية ما ظهر جليا من خلال مشاركتهم والتزامهم بقراراتها.

ثانيا: وعلى خط مواز عودة الوزير فوزي صلوخ عن استقالته حينما تدعو الحاجة وايضا ذلك تأكيد على دستورية الحكومة.

ثاثا: طلب الرئيس لحود سلفة خزينة من الحكومة وعبر كتاب رسمي نشر في الصحف وممهور بتوقيع رسمي وذلك للمشاركة في الجمعية العمومية للامم المتخدة مع " حاشيته الفضفاضة" وقد حجز للرئيس والحاشية جناح رئاسي وغرف عادية ومفردة ومزدوجة وصلت الى اربعة وخمسين غرفة "الى الطائرة الرئاسية" المحجوزة طيلة الرحلة الميمونة. وهذا الامر لهو اعتراف بشرعية الرئيس السنيورة وحكومته مع الاشارة الى ان فخامته يطلب شهريا سلفا من الخزينة، ويوميا يعلن مواقف ويطلق تصاريح يعتبر من خلالها ان قرارات الحكومة باطلة انها لمفارقة غريبة عجيبة.

رابعا: لم يقدم الرئيس نبيه بري على اي خطوة سلبية من فرعيتي المتن وبيروت وخاصة بالنسبة لتسلمه النتائج الرسمية من وزارة الداخلية".

وختم النائب حلو " بالمحصلة ومن خلال قراءة هذه المواقف والاشارات السياسية يتاكد بما لا يقبل الجدل والمناورات واللف والدوران بان هذه الحكومة دستورية وقراراتها شرعية وتاليا وامام هذه الوقائع ان شعارات وصفات نعت بها الحكومة من بتراء وعرجاء اضحت لا قيمة لها اطلاقا.انها كتلة من التناقضات والازدواجية مارستها المعارضة طوال اشهر طويلة ولجأت الى الشارع وضللت الناس لتمرير هذه الادعاءات الزائفة.

 

السفارة الأميركية: تسليم المركبات الاميركية للجيش اللبناني يتواصل كجزء من مساعدات عسكرية بقيمة 270 مليون دولار للعام 2007 

وكالات/اعلن بيان صادر عن سفارة الولايات المتحدة الاميركية في بيروت اليوم "ان الولايات المتحدة قدمت الى الجيش اللبناني 80 مركبة ذات الإطارات العالية الحركة والمتعددة الأغراض - المعروفة باسم مركبات هامفي (humvees) في مرفأ بيروت. هذه العربات تمثل التسليم الأحدث الذي يظهر استمرار دعم الولايات المتحدة للجيش اللبناني في عملهم لحماية الشعب اللبناني وأرضه". اضاف البيان:"لقد أصبح عدد عربات الهامفي (humvees) التي تلقاها الجيش اللبناني في عملية التسليم هذه من الولايات المتحدة الأميركية 100 عربة, منها 20 سلمت في وقت سابق من هذا العام كجزء من التزام بما مجموعه 285 مركبة. لا بد من أن المواطنين قد شاهدوا بالفعل هذه العربات تستعمل في العمليات التي يقوم بها الجيش اللبناني لتأمين سلامة الوطن والشعب اللبناني. وسيتسلم لبنان من الولايات المتحدة معدات عسكرية وتدريب بقيمة 255 مليون دولار خلال العام 2007، أي بنسبة زيادة 550 بالمائة عن العام 2006. وان المساعدات العسكرية الأميركية الاجمالية التي سيتلقاها لبنان للعام 2007 ستكون بقيمة 270 مليون دولار وستتضمن الذخيرة للحالات الطارئة".

وتابع البيان:"لقد تم شراء هذه المركبات بتمويل من صندوق المساعدات الأمنية ، وهذا جزء من برنامج مستمر لمساعدة الجيش اللبناني، هذا الجيش المتحفز جدا والذي يفتخر به كداعم لحكومة لبنان المنتخبة ديموقراطيا. هذه السيارات تمثل دعما أميركيا للآمال ولتطلعات الجيش اللبناني البطل الذي يثبت كفاءته المهنية بشكل يومي". وختم: "إن وزارتي الدفاع والخارجية عملتا على الإسراع في عملية تسليم هذه العربات المئة كرمز للدعم المستمر والثابت للجيش والحكومة والشعب اللبناني".

 

لبنان نحو استحقاق الرئاسة على وقع تفسيرات أرقام المتن 

 الحياة - 2007 / 8 / 7

 أكدت واشنطن أمس أنها «تعتمد على قيادة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لفتح أبواب البرلمان في الموعد المحدد واستئناف العملية الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية»، وأثنت على دور رئيس مجلس النواب و «فهمه لواجباته الدستورية» متمنية من الجميع «المشاركة في العملية الدستورية بغض النظر عن توجهاتهم السياسية». واعتبر مساعد الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ويلش في لقاء مع مجموعة صحافيين ورداً على سؤال لـ «الحياة» أمس أنه «مقتنع بفهم بري لواجباته الدستورية» وأنه «لمس هذا الأمر» خلال لقائهما في بيروت في منتصف حزيران (يونيو) الفائت. وقال ويلش «يجب فتح أبواب المجلس في 25 أيلول (سبتمبر) وكما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري» و «أن يبدأ عملية انتخاب رئيس للجمهورية طبقا للدستور اللبناني والأساليب المرعية». وأضاف المسؤول الأميركي» تحدثت مع بري عن هذا الموضوع خلال زيارتي وأنا مقتنع بأنه يفهم واجباته الدستورية». واعتبر أن «فتح أبواب البرلمان يعني احترام الدستور ونحن نعتمد على قيادة رئيس مجلس النواب لاتباع هذا التوجه والقيام بالمهمة الدستورية المطلوبة لانتخاب رئيس جديد».

وتمنى ويلش على جميع النواب «المشاركة والقيام بواجبهم»، مشيراً الى أنه «بغض النظر عن التوجهات السياسية، فإن لدى الجميع مسؤولية قانونية ويجب أن يمارسوها».

وأكد أن واشنطن ترحب بالانتخابات الفرعية التي شهدها لبنان أول من أمس، وخصوصاً «لجهة اتمامها في ظروف سلمية»، وقال إنه تلقى تقريراً «جيداً» من السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان عن العملية الانتخابية، واعتبر أن «النتائج كانت مثيرة للاهتمام لجهة توجه أصوات المسيحيين».

ورفض ويلش الدخول في حيثيات النتائج الانتخابية معتبراً أن «الرابح الوحيد هو الشعب اللبناني» وأن الانتخابات يجب أن «تكون نموذجا للاستحقاقات المستقبلية في لبنان ولتفعيل دور البرلمان واجراء انتخابات رئاسية». وأشاد برصيد الرئيس السابق أمين الجميل ونوه «بمساهمة العائلة التاريخية للبنان التي سيكون لها مساهمات في المستقبل». وعن القرار الرئاسي الأخير للبيت الأبيض الذي يقضي بفرض عقوبات وتجميد أموال أي شخص أو جهة تنتهك العملية الديموقراطية في لبنان، أكد ويلش أن الادارة الأميركية ستقوم بإدراج أسماء «بناء لمعلومات لديها ومعلومات تصلها من السفارة هناك»، موضحاً «أن حزب الله مشمول بمثل هذه العقوبات منذ فترة باعتباره منظمة ارهابية في القانون الأميركي». وقال إن «القرار هو لحماية من يدعمون الديموقراطية في لبنان» وهو «اشارة واضحة لأشخاص داخل لبنان وخارجه بأنه ستكون هناك عواقب لأي تحرك ضد مشيئة الشعب اللبناني أو خلافاً للقانون اللبناني» وأن القرار سيستعمل في مثل هذه الحالة.

وكانت انتخابات دائرة المتن الشمالي الفرعية انتهت بفوز مرشح «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون بالمقعد الماروني الذي كان شغر باغتيال النائب والوزير بيار الجميل بفارق ضئيل هو 418 صوتاً، والى إعلان الرئيس السابق للجمهورية رئيس حزب الكتائب المرشح أمين الجميل انتصاره السياسي بسبب تفوقه على خصمه في صناديق الاقتراع المارونية، ورضوخه للنتائج التي أعلنتها وزارة الداخلية فجر أمس وحصل فيها مرشح التيار الدكتور كميل خوري على 39534 صوتاً مقابل حصول الجميل على 39116 صوتاً.

وأتاح الإعلان الرسمي للنتائج إجراء كل فريق، مع حلفائه، تقويماً لدلالات المعركة الحامية التي خاضتها المعارضة والأكثرية في دائرة المتن. وقالت مصادر مراقبة متعددة الاتجاهات ان عون ربح المقعد النيابي لكنه خسر أرجحية الزعامة عند المسيحيين، فيما خسر الجميل المقعد لكنه استعاد الزعامة في المتن.

ولعل الدلالات السياسية لنتائج المعركة هي التي دفعت كلاً من الفريقين الى اعتماد لهجة هادئة في جزء من الخطاب السياسي غداة الإعلان الرسمي عن أرقام صناديق الاقتراع فأبدى عون استعداده لتسوية وقيام حكومة وحدة وطنية، مسلّماً ضمناً بأن ورقة التفاهم بينه وبين «حزب الله» التي وقعها في شباط (فبراير) عام 2006 لم تشرح في شكل كافٍ للناخبين وكانت بالتالي أحد أسباب تراجع التأييد المسيحي له، فيما أكد الجميل تقبّله خسارة مقعد نجله بيار «بافتخار» وأعلن انه يمد يده الى «التيار الوطني الحر» على أساس الثوابت التي أعلنتها البطريركية المارونية.

لكن الفريقين، في معرض العودة الى شيء من الاعتدال لم يمتنعا عن تقاذف الاتهامات مجدداً، خصوصاً ان حلفاء كل منهما أدلى بدلوه في سياق دعم موقفه تجاه الخصم. وفيما برزت استنتاجات محايدة إزاء نتائج المعركة وأعلن رئيس الحكومة السابق الدكتور سليم الحص انها «انتهت بلا غالب ولا مغلوب فكان هناك خاسر ولم يكن هناك منتصر»، اعتبر الوزير المستقيل عن «حزب الله» في الحكومة محمد فنيش الحليف لعون، ان الاخير «لا يزال يحظى بالغالبية المسيحية ولا يزال المرجعية المسيحية الأولى في لبنان» وأنه «المرشح الأقوى والأبرز لرئاسة الجمهورية».

وإذ سجل عدد من المعارضين على انتخابات بيروت التي أعلنت نتائجها الرسمية فوز مرشح تيار «المستقبل» محمد الأمين عيتاني ان نسبة الإقبال فيها اقتصرت على 18 في المئة معتبرين انها «خسارة كبيرة» للأكثرية، فإن زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري تناول فوز عيتاني على انه انتصار قاطع على الجريمة، مشيراً بذلك الى ان الانتخاب الفرعي في بيروت جرى لملء المقعد الذي شغر باغتيال عضو كتلته النيابية النائب القاضي وليد عيدو، وذكّر بسلسلة الاغتيالات التي استهدفت نواباً لبيروت. وقال الحريري ان «الانتصار الكبير في بيروت والمتن هو انتصار لقوى 14 آذار بكل المقاييس الديموقراطية والسياسية، وحتى الشعبية، وليس لأصوات تم استيرادها من (محافظة) إدلب (سورية) ان تغير في الحقائق»، مشيراً بذلك الى استقدام مجنسين من سورية للتصويت في المتن. وأكد انه «انتصار الولاء للبنان على نهج الولاء للنظام السوري وحلفائه».

وأضاف الحريري: «منذ أشهر ونحن نتحمل الإساءات والتحريض المذهبي والطائفي علينا وكلما كانت لأحدهم (قاصداً عون) مشكلة في طائفته يستحضر اسم رفيق الحريري وتيار «المستقبل» ليضعهما في واجهة الهجوم على خصومه»، منتقداً استخدام «شعار أسلمة لبنان»، معتبراً انه «صُنع في غرفة الاستخبارات السورية...». وأكد رئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع ان قوى 14 آذار نالت ما لا يقل عن 51 او 52 في المئة من أصوات المسيحيين في دائرة المتن «وفي أسوأ الحالات هناك 50 في المئة (من المسيحيين) يمثلهم عون وحلفاؤه و50 في المئة نمثلهم نحن... ويفترض ان نتصرف على هذا الأساس، خصوصاً في ما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية».

أما رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط فكرر القول ان التحولات في اتجاهات التصويت في المتن الشمالي تثبت ان الرأي العام يقف الى جانب مسيرة السيادة والاستقلال وعاد بذلك الى موقعه الطبيعي بعدما غرر به في انتخابات عام 2005 بالتجييش المذهبي والطائفي.

وكان الرئيس الجميل تحدث في مؤتمر صحافي عن الفوز الحسابي في انتخابات المتن. وقال: «ان ما يعنينا هو الانتصار السياسي الذي يمثل موقف أبناء المتن لا سيما المسيحيين». واعتبر ان «الانتخابات انتصار للدولة وربحنا هذا الاستفتاء»، مقارناً بين ما ناله عون في انتخابات عام 2005 وبين انتخابات الأحد الماضي. وقال: «نلنا 57 في المئة من أصوات الموارنة ونال الطرف الآخر 40 في المئة وهذا يدلنا على ما سيكون عليه التمثيل في مناطق أخرى في جبل لبنان».

وقال الجميل ان مرشح عون حظي بـ80 في المئة من أصوات الأرمن و97 في المئة من أصوات الشيعة و50 في المئة من السنّة والتيار العوني تراجع 20 ألف صوت وصعدنا 10 آلاف صوت». وقال ان الانتخابات أظهرت مدى وجود سورية في المتن من خلال حلفائها وعملائها».

أما عون فأقر في مؤتمر صحافي، بتأثير ورقة التفاهم بينه وبين «حزب الله» «السلبي» على التصويت الماروني خصوصاً والمسيحي عموماً في المتن على شعبيته بالقول: «بعض المتنيين لم يفهموها جيداً وربما نحن نسير بسرعة قبل ان يستوعب المواطنون أبعاد سياستنا ونحن مستعدون لأن نكرس وقتاً أكثر كي نشرح». لكنه أكد تمسكه بالتفاهم. وتحدث عون عن استخدام «الوضع العالمي والشهادة والإعلام المضلل والواقع المذهبي والمال السياسي والإقطاع السياسي في المعركة» ضد مرشحه. واستدرك قائلاً: «إذا أرادوا تسوية نحن على استعداد لأن غايتنا ليست المقعد النيابي». لكنه اشترط إقراراً بصلاحيات الرئاسة. وقال عون: «لن تكون هناك ظروف في المستقبل أسوأ من ظروف هذه المعركة.

وكانت الاتهامات التي وجهت الى حزب «الطاشناق» الأرمني بالتزوير لمصلحة مرشح عون في منطقة برج حمود الأرمنية سببت سجالاً مع الحزب وأدت الى تناول الموقف الأرمني في الانتخابات ورفض «الطاشناق» التصريحات «المتشنجة واللاعقلانية»، مشيراً الى ان البعض عوّل على خلافات وانشقاقات داخل صفوف الحزب. وعلى قيام حركة مناهضة للحزب. وأشار الى ان الانتخابات أكدت فشل محاولات تحجيم دور الحزب في الحياة السياسية.

وانعقد مجلس الوزراء أمس وعلى جدول أعماله طلب من وزير الاتصالات مروان حمادة لبحث قيام «حزب الله» بحفريات في منطقة الجنوب لتمديد خطوط هاتفية تحت الأرض، موازية لشبكة الخطوط الهاتفية التابعة للإدارة الرسمية.

 

مروان حماده علق على مد شبكة موازية لشبكة الدولة في زوطر الشرقية وبيروت وشدد أن الاستحقاق الرئاسي "على الطريق" وكل محاولة لتعطيله ستفشل

وكالات/أكد وزير الاتصالات مروان حمادة في حديث إلى "صوت لبنان" أننا "اكتشفنا صدفة وبعد رواج شائعات كثيرة عن مد شبكة جديدة موازية لشبكة الدولة مد كابلات وفتح خنادق بهدف إقامة شبكة اتصالات في منطقة معينة في زوطر الشرقية، وبينت تقارير لاحقة من الفنيين أن المد بدأ يتوسع في اتجاه يحمر، وأن هناك شبكة هوائية تقام بين صور والعباسية وفي اتجاهات مختلفة في قضاء صور".

ولفت إلى أن "بعض المعلومات أشارت إلى أعمال في بيروت، ناهيك عما يجري في الضاحية، كل ذلك حمل مجلس الوزراء إلى الطلب من الوزارات المعنية، لأننا نحن لدينا القدرات الفنية، لكن العمل في تلك المناطق الحساسة والمربعات، نعرف أين هو النفوذ السياسي والأمني، فستنضم وزارات الدفاع والداخلية والعدل إلى تحقيق سريع عن أمر يتعدى فيه من يقوم فيه على السيادة اللبنانية والمالية العامة وعلى حصرية الاتصال الثابت في لبنان للدولة اللبنانية".

من جهة ثانية، لفت الوزير حمادة إلى أن "الإستحقاق الرئاسي أصبح أسهل بعد طي صفحة الانتخابات النيابية الفرعية، فهناك قضية اللعب بموضوع الحكومة ومحاولة فرض حكومة ما يسمى بحكومة الاتحاد الوطني، واصفا إياها ب"حكومة التعطيل الوطني"، سعيا إلى منع قيام انتخابات رئاسية. هذا المنطق سقط بعد انتخابات المتن لا سيما بتوزيع نسب التصويت في القرى والبلدات، وسقط ادعاء البعض بأنهم يحتكرون التمثيل المسيحي والماروني تحديدا، وخصوصا في ما يتعلق بآفاق رئاسة الجمهورية". واعتبر أن "الجو المحلي والعربي والدولي سيتوجه حاليا نحو ضغط كبير لتمرير هذا الاستحقاق الرئاسي في لبنان كي لا يقع لبنان في الفراغ ولا تندثر الدولة قطعا لا سمح الله، وبالتالي أرى "سيناريو" يشبه "السيناريو" الذي سبق الانتخابات النيابية في ربيع 2005 أي أن اللبنانيين أولا سيطالبون بإجراء هذه الانتخابات الرئاسية

 

النائب شهيب رد على النائب الحاج حسن حول "التكليف الالهي" بالإستقالة: كأنه يقول اقتلوا نواب بعبدا-عاليه وجاهزون لملء الموقع كما في المتن 

 وكالات/رد النائب أكرم شهيب على خطاب النائب الدكتور حسين الحاج حسن، في بعلبك، فقال: "أحد نواب "حزب الله" طالبنا بالأمس "بتكليف إلهي" بالإستقالة، وهو يدرك اننا لم نتعود الإنكفاء عن الواجب الوطني يوما. فالنائب الكريم برغبته هذه يشجع القاتل، قاتل نواب الأكثرية، على الإستمرار في مسرحية الدم، وكأنه يقول اما ان تستقيلوا واما مصيركم كمصير جبران وبيار ووليد". أضاف: "أفهم من قوله هذا انه يوجه نداء الى القتلة، اقتلوا نواب بعبدا - عاليه، ونحن جاهزون لملء المواقع كما فعلنا في المتن بالأمس. ويقول لنا: اما ان تستقيلوا او ان مسرحية الدم سوف تستمر. لذلك فإننا ننبه القائل الذي يبدو انه يملك المعلومات، او يتمنى الحدث، وفي الحالتين مسؤوليته السياسية ومسؤولية من يمثل واضحة امام الجهات المختصة وامام الرأي العام، اذا ما نفذت التهديدات التي بشرنا بها من يتحدث بإسم بيئة تم خنق كل صوت فيها لصالح الصوت الشمولي الواحد. وليعلم النائب الكريم وحزبه "الالهي" اننا قوم ما تعودنا الا الثبات والمواجهة، ولم نبخل يوما بنقطة دم، وأقصى طموحنا الشهادة، إنما في سبيل لبنان الوطن النهائي السيد الحر المستقل".

 

السنيورة التقى سفيري مصر والمكسيك وقائد الطوارىء واتصل بعون

شايز: الكونغرس سيقدم نحو مليار دولار لتمويل احتياجات لبنـــان

المركزية - ابدى عضو الكونغرس الاميركي كريستوفر شايز اعجابه بتعامل لبنان مع التحديات القوية التي تواجهه وأكد ان الكونغرس سيقدم حتى نهاية العام نحو مليار دولار لتمويل احتياجات لبنان. استقبل رئيس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة صباح اليوم في السراي عضو الكونغرس الأميركي كريستوفر شايز في حضور السفير الأميركي جيفري فيلتمان وتم عرض للأوضاع العامة والتطورات في لبنان والمنطقة.

وبعد اللقاء قال شايز: "انا عضو في الكونغرس الأميركي منذ عشرين عاما، في خلال السنوات الماضية الأربعة زرت لبنان ثلاث مرات، وكانت لي فرصة ان التقى برئيس الحكومة النشيط، وأنا معجب بتعامل لبنان مع التحديات القوية التي تواجهه، وبالنسبة للانتخابات التي جرت والشفافية التي ميزتها لم يكن من الممكن القيام بأفضل مما جرت فيه، وهذه هي الطريقة التي يجب ان تعمل بها الديموقراطية ويجب ان يرى العالم كيف تم هذا الأمر. نحن في الكونغرس نعلم ان لبنان لديه احتياجات كبيرة ونحاول المساعدة بقدر الإمكان، وحتى نهاية هذا العام سنقدم نحو مليار دولار لتمويل احتياجات في لبنان. وهذه المساعدة مقدمة من قبل الديموقراطيين والجمهوريين والكونغرس عموما.

سألخص بالقول علينا معرفة الكثير عن هذا الجانب من العالم، وقد ارتكبنا الكثير من الأخطاء في خلال السنوات الماضية وعلينا التعلم ومعرفة المزيد عن هذه المنطقة وان نكون قوة ايجابية لهذا البلد،كما لمناطق أخرى في الشرق الأوسط."

* هل جرى البحث في القرار 1701، ومسألة الحدود اللبنانية-السورية؟

- بحثنا في هذا الموضوع وفي مواضيع أخرى والعلاقة بين لبنان وسوريا والحدود بينهما كما الحدود بين لبنان وإسرائيل. وبحثنا في الطرق التي يمكن ان نقدم فيها المساعدة. والتقى الرئيس السنيورة السفير المصري في لبنان حسين ضرار في زيارة وداعية.

ثم استقبل سفير المكسيك ارتورو بوانتي اورتيغا في زيارة وداعية. وعرض مع قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان كلاوديو غرازيانو الوضع في الجنوب وعمل قوات الطوارئ الدولية. واستقبل الرئيس السنيورة النائب جواد بولس وعرض معه الأوضاع العامة وشؤونا إنمائية تخص منطقة الشمال.

ثم التقى السفيرين المعينين في الخارج إيمان يونس وحكمت عواد. اتصال مع عون: وأجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا برئيس كتلة "الإصلاح والتغير" العماد ميشال عون وهنأه بالمشاركة في الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي وفوز مرشح التيار الوطني الحر كميل خوري في هذه الانتخابات، وأعرب العماد عون في خلال الاتصال عن أمله في ان تكون هذه الانتخابات فاتحة خير على لبنان واللبنانيين. وكان الرئيس السنيورة اتصل أمس بالرئيس أمين الجميل، ورئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، وبالفائزين في انتخابات بيروت والمتن محمد الأمين عيتاني، وكميل خوري مهنئا.

 

 "القوات اللبنانية" تتلمس محاولات مشبوهة لافتعال فتنة مسيحية - مسيحيــة

"اينرغا" تستهدف ناشطا قواتيا في الجديدة على مقربة من منزل مسؤول عوني

وجهات ثالثة تعمل على استثارة الحساسيات واستجرار ردود فعل لا عقلانيــة

المركزية - طوى المتن الشمالي، بهدوء لافت ومعبّر، صفحة قاسية من التنازع قل حضورها في ذاكرته، نظرا الى الحدة التي اتخذتها الانتخابات الفرعية واختلاط العمل السياسي بالعاطفي. وغابت المظاهر الاحتفالية، في حين تابعت السفارات والبعثات الديبلوماسية بإهتمام ضبط النفس الذي فرضته القيادات السياسية والحزبية على محازبيها والذي انسحب غيابا لاي احتكاكات ما خلا خروق محدودة لا تتعدى اصابع اليد الواحدة. زرع الفتنة: وقالت اوساط سياسية بارزة لـ "المركزية" ان ادارة كل من الفريقين المعنيين لمرحلة ما بعد صدور النتائج كانت غاية في الايجابية، واسهمت في تهدئة الخواطر وفي تطويق اي الانجرار نحو التفلت من الالتزامات السياسية والادبية التي حددتها هذه القيادات لمحازبيه والمناصرين. ولفتت الى ان جهة ثالثة دخلت على خط محاولات خلق توتيرات امنية، بهدف زرع الشقاق والفتنة بين المسيحيين، لافتة الى ان الاجهزة الامنية وضعت يدها على معلومات ومعطيات عدة في هذا الشأن.

اينيرغا في الجديدة: وكشفت ان احدى محاولات الفتنة تمثلت امس في محاولة الاعتداء على احد محازبي "القوات اللبنانية" في الجديدة، عندما سقطت، قرابة الثامنة والنصف صباح امس الاثنين، قذيفة من نوع اينيرغا على بعد متر واحد من المواطن ط. أ.، كانت تستهدفه مباشرة. وتبيّن للاجهزة الامنية وخبراء المتفجرات والادلة الجنائية الذين حضروا الى المكان، ان القذيفة لم تنفجر بسبب عدم صلاحية المواد المتفجرة في القذيفة، وانها اطلقت بالقرب من احد المباني المطلة على مكان وجود المحازب القواتي، والتي تعود ملكيتها الى احد المسؤولين في "التيار الوطني الحر".

واشارت المصادر الى ان الحادثة ابقيت طي الكتمان وخارج التداول الاعلامي، لان المسؤولين في التيار وفي "القوات اللبنانية" كانوا على بيّنة من ان جهة ثالثة تعمل على تخريب العلاقة بينهما بهدف اثارة الحساسيات وافتعال اقتتال مسيحي - مسيحي على خلفية الانتخابات الفرعية الاخيرة.

حوادث مفتعلة: واوضحت ان هذه الحادثة بالغة الخطورة والتي امكن استيعاب اهداف المخططين لها، تزامنت مع حوادث متفرقة في عدد من المناطق هدفها اللعب على الحساسية التي تطبع علاقة محازبي كل من الفريقين المسيحيين، فأقدم الفريق الثالث المشبوه نفسه على وضع شعارات عونية على عدد من المراكز القواتية لاستثارة هذه الحساسية واستجرار ردات فعل غير عقلانية.

اقتتال مسيحي: ولفتت المصادر الى ان القيادة القواتية تنبّهت منذ بدء هذه الحوادث الى المرامي التي تسعى اليها جهات مشبوهة بهدف افتعال فتن بين المسيحيين وتحضير العوامل لاقتتال مسيحي - مسيحي، تكون شرارته اما حساسيات قواتية - عونية واما حساسيات كتائبية - ارمنية.

وكشفت الاوساط ان القيادة القواتية وجهت تعميما شديد اللهجة الى محازبيها بالافادة عن اي حوادث مماثلة واعلام الاجهزة الامنية مباشرة بالتفاصيل المتوافرة وعدم القيام بأي رد فعل منعا للانجرار في السياق الذي تريده هذه الجهات المشبوهة.

في الموازاة، وضعت مصادر مسيحية معنية ما سرّب عن اجراءات قواتية - كتائبية مشتركة ضد "التيار الوطني الحر" ورئيسه النائب العماد ميشال عون في مناطق وجوده، في خانة افتعال الحساسيات لاغراض سياسية معروفة التوجه والاهداف، وفي اطار السعي المشبوه الى تأجيج العلاقة العونية - القواتية. وقالت ان لا صحة اطلاقا لما ذكر في هذا الشأن.

 

يعلن موقفا واضحا من ترشحه للرئاسة خلال اسابيع

نسيب لحود: كتلة كبيرة من المتنيين انتقلـــــت من ضفـــة الى اخرى وتبنت خيـــار 14 اذار

المركزية - اجرى رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق نسيب لحود قراءة لانتخابات المتن الفرعية ولاحظ ان كتلة كبيرة من الناخبين انتقلت من ضفة الى اخرى وتبنت خيار 14 اذار. وأكد ان الانتخابات انتهت داعياً الى الانصراف الى انتخابات رئاسية دستورية وديموقراطية. وكشف انه سيعلن موقفا تفصيليا وواضحا من ترشحه للانتخابات الرئاسية في خلال اسابيع قليلة. وشدد على ان الارمن جزء من النسيج اللبناني، رافضا اي مقاربة عنصرية حيالهم.

عقد لحود مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في منزله في بعبدات تناول فيه نتائج الانتخابات الفرعية في المتن. بدأ المؤتمر بالقول ان الانتخابات انتهت والاصوات افضت الى تعادل بين المرشحين اللذين خاضا هذه المعركة، واذا كان لذلك من معنى فهذا يعني انه هناك تعددية حقيقية في منطقة المتن. وهذا يعني ايضاً ان قوى 14 آذار بالاضافة الى شرعيتها الوطنية على صعيد لبنان، اثبتت ان لديهما شرعية كبيرة على الصعيد المسيحي لا يمكن لأي قوى اخرى ان تزايد عليها فيها.

اضاف: "اليوم سأقدم قراءة لما حصل خارج الاطار الطائفي من خلال المقارنة بين انتخابات العام 2005 وانتخابات ال2007. ففي ال2005 تعلمون ان الشيخ بيار - رحمه الله - وانا رأسنا لائحة وخضنا معركة بوجه لائحة كان يدعمها العماد ميشال عون، ومتوسط فرق الاصوات الذي حازته لائحة العماد عون بالنسبة الى متوسط الاصوات التي حازتها لائحتنا كانت 29000 صوت لصالح لائحة العماد عون. اما في معركة الامس التي خاضها الرئيس امين الجميل مقابل النائب كميل خوري فتضاءل هذا الفرق من 29000 صوتاً الى 400 صوتاً فقط وهذا يعني ان اكثر من 15000 صوت وهي كتلة كبيرة من الناخبين انتقلت من ضفة الى ضفة اخرى ومن خيار الى خيار آخر. هذا هو الفارق بين انتخابات العام 2005 وانتخابات ال2007. هذه الكتلة مؤلفة من مواطنين مستقلين يكونون رأيهم وقناعاتهم تبعاً للحظة السياسية وقراءتهم لمصدر الخطر او الارتياح وتبعاً لتقديرهم للمصلحة الوطنية واين تكمن المصالح الحقيقية للمواطنين. عندها يمنحون تفويضهم لهذا او ذاك من الفريقين تبعاً لموقفه من هذه القضايا. هذا هو جوهر الانتخابات وهذا هو جوهر الديموقراطية والا ما معنى الاحتكام الدوري للرأي العام اذا كان الرأي العام لا يتغير؟ طبعاً الرأي العام تغير بين الـ2005 والـ2007 من خلال النسب التي شرحتها.

هذه الكتلة الكبيرة هي ثروة المتن الحقيقية وميزته الكبرى ونحن نفتخر بها. لقد خاطبنا هذه الكتلة وقلنا لها ان بيار مات شهيداً في عملية اغتيال سياسي قذرة ولا يجوز اطلاقاً ان يحدد القاتل موعد الانتخابات في لبنان، وذلك بمعزل عن اختلافانتا السياسية. ان عدداً هائلاً من المواطنين استجاب بطريقة راقية مع هذا النداء في الاسابيع الماضية ولمسنا ان هذه الرسالة وصلت بشكل واضح. ولكن هذا ليس كل شيء. فعلى خلفية ادانة الاغتيال السياسي، تفهم المواطنون بوضوح ما هو المعنى العميق لاستشهاد بيار الجميل الذي اتى من وراء انتمائه لمجموعة سياسية قدمت شهداء في المرحلة الاخيرة بدءاً من رفيق الحريري الى وليد عيدو مروراً بباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني. هؤلاء شهداء ينتمون الى فريق سياسي واحد هو فريق 14 آذار وليست صدفة ان هذا الفريق السياسي في هذه المرحلة كان هو الذي يقدم الشهداء، لان هناك قضية وطنية كبرى تختصر الصراع الدائر في لبنان وهي قضية تحصين واستكمال الاستقال والسيادة من اجل التفرغ لبناء الدولة الحديثة والمزدهرة. هذه الكتلة المستقلة من المواطنين المستقلين في المتن هي نفسها التي كانت تصنع الفوارق والمعجزات ايام الوصاية السورية وايام اجهزة القمع والمخابرات والتي هي ساهمت في نجاحنا في العام 1996 وال2000 والانتخابات الفرعية في العام 2002.

فلهذه الكتلة المستقلة الواعية ولكل من انتخب الرئيس امين الجميل اوجَه التحية والشكر العميق. اوجَه تحية ايضاً للرئيس امين الجميل الذي خاض المعركة باسم المبادئ التي ندافع عنها نحن وباسم شهادة العزيز بيار. واقدم تحية لآل الجميل ولحزب الكتائب ايضاً. كما اوجه تحية لحلفائي جميعاً في 14 آذار، احييهم واحداً واحداً لانهم شاركوا بحيوية في هذه المعركة واخص بالذكر الدكتور سمير جعجع والقوات اللبنانية والاستاذ دوري شمعون وحزب الوطنيين الاحرار والعميد كارلوس اده والكتلة الوطنية. واشكر ايضاً رفاقي في حركة التجدد الديموقراطي، من القياديين الى الشباب الى الاصدقاء والانصار في كل قرى المتن وبلداته، ومن خارج المتن، على الجهد الاستثنائي الذي بذلوه في الاسابيع الماضية.

اخيراً استنتج بعض الامور من خلال نتائج هذه المعركة.

اولاً- هذه المعركة الانتخابية اثبتت شرعية الحكومة. هذه حكومة 14 آذار، لكنها برهنت انها قادرة ان تتصرف كحكومة كل لبنان، لأنها اجرت انتخابات نزيهة وكانت على مسافة واحدة من جميع المتنيين وامنت الاجواء الامنية الصالحة بواسطة الجيش وقوى الامن والقضاة الذين تولوا لجان القيد والموظفين الذين رأسوا الاقلام وغيرهم.

ثانياً - اقول ان الانتخابات الفرعية اصبحت ورائنا وهي تجربة ديموقراطية ناحجة جداً رغم كل التشنج الذي رافقها، اتمنى ان نوجه انظارنا جميعاً الى المستقبل، وهناك ما يكفي من التحديات المستقبلية لنتحاور فيما بيننا من اجل خلق اجواء من الحيوية السياسية. السجال حول الماضي عقيم واتمنى ان نخرج منه جميعاً ولندع المؤرخين يفسرون التاريخ ولننكب نحن نحو صياغة المستقبل لاولادنا وشبابنا."

ثالثاً- ان قبول التعددية السياسية في كل المناطق اللبنانية هي حاجة ماسة لتعزيز الديموقراطية. اتمنى ان نوجه جميعاً قواعدنا الحزبية لتقبل مبدأ التعددية في اي معركة نخوضها. ونتمنى الابتعاد عن افتعال المعارك العبثية وان لا نقوم بمعارك كل يوم او كل اسبوع او كل شهر لنقيس شعبيتنا فالانتخابات لها دوريتها وليست صدفة ان تحصل الانتخابات في كل بلدان العالم كل 4 سنوات.

رابعاً- اتمنى ان نتخلى عن النزعة التي تحثنا الى النزول الى الشارع لدى كل شاردة وواردة. هناك مؤسسات ديموقراطية في البلد من المفروض ان تعمل، والنزول الى الشارع يجب ان يكون الاستثناء وليس القاعدة.

خامساً- ندعو الجميع الى الابتعاد عن محاولة التذاكي واستغلال مواقف بكركي والتلطي خلفها زوراً وتزوير مواقفها واستغلال سعة صدرها. بكركي هي فوق النزاعات ودعونا جميعاً نسعى للنأي بها عن كل النزاعات.

سادساً واخيراً- بعد انتهاء المعركة دعونا نستعد جميعاً للاستحقاق الرئاسي على ان تكون الانتخابات الرئاسية دستورية وديموقراطية. اتمنى ان تجري هذه الانتخابات في جو توافقي، ولكن إن لم يتم ذلك فالتنافس هو جزء من العملية الديموقراطية. الاولوية للتوافق ولكن اذا لم يحصل ذلك فالتنافس يجب ان يكون ديموقراطياً بحضور جميع النواب الذي يشكل اساساً لهذه المرحلة. هذا استحقاق مصيري يعتمد عليه مصير بقاء الدولة في لبنان."

حوار: وأجاب لحود على اسئلة الصحافيين ف*

* انت من المرشحين الاساسيين للرئاسة، كيف سيتعامل نسيب لحود مع هذا الموضوع؟

- في الاسابيع الماضية تفرغت تماماً للمساهمة في المعركة الانتخابية في المتن الى جانب الرئيس الشيخ امين الجميل، اما في الاسابيع القليلة المقبلة سيحظى الاستحقاق الرئاسي لدراسة دقيقة من قبلي وسأتخذ موقفاً واضحاً ومفصلاً من ترشيحي لهذه الانتخابات.

* هل 14 آذار سترد على ما حصل من خلال ترشيح الرئيس الجميل لرئاسة الجمهورية؟ وفي حال تم التوافق على الرئيس امين الجميل هل ستوافق على ذلك؟

- طبعاً اوافق، انا اكدت مراراً ان موقفي من انتخابات رئاسة الجمهورية هو ان تتفق 14 آذار على مرشح وتطرحه للوفاق على الافرقاء السياسين الآخرين. ومن ستختار 14 آذار ليكون مرشحاً لرئاسة الجمهورية فأنا سأكون الى جانبه من دون تردد.

* ما هو تعليقك على طرح العماد عون على تسوية تقضي بمقايضة المقعد النيابي بحكومة اتحاد وطني.

- حكومة الوحدة الوطنية غير مرتبطة بالمقعد النيابي الذي اصبح من نصيب الدكتور كميل خوري، اما حكومة الاتحاد الوطني فهي مرتبطة بشكل دقيق بضمانة حصول انتخابات رئاسة الجمهورية وعدم حصول فراغ في هذه الرئاسة. هذه هي المعادلة. هناك فريق كبير في لبنان يعتبر انه يكون مطمئناً اذا تألفت حكومة وحدة وطنية وهناك فريق آخر كبير في لبنان ايضاً يطمئن الى ضمانات لحصول انتخابات رئاسية وعدم حصول فراغ في هذه المؤسسة. هذه الضمانات والتطمينات في الاتجاهين هي مفتاح الاستقرار في المرحلة المقبلة.

* النائب اكرم شهيب رأى ان الحوار مع الفريق الآخر اصبح اكثر صعوبة بعد الانتخابات الفرعية في حين انت ترى وجوب الوفاق.

- انا لم اقل ان الحوار سهل فهو صعب ولكنني اتمنى ان نتفق في قوى 14 آذار على مرشح تطرحه للتوافق مع الفريق الآخر. هذا هو مفتاح حصول انتخابات رئاسية بشكل صحيح. نعم التوافق هو الافضل بالنسبة الينا ونتمنى ان لا تكون محاولة الوصول الى توافق مفتاحاً للوصول الى فراغ دستوري. وهذه شيء اعتقد انه لا ينفع البلد.

* يحكى عن افكار جديدة للرئيس بري، فهل انتم على اطلاع عليها؟

- لست على اطلاع ولكن نحن نرحب بأي فكرة قد يطرحها الرئيس بري من اجل حصول انتخابات رئاسية بشكل طبيعي، فاذا امكن بالتوافق والا بالمنافسة الديموقراطية التي يجب ان نحافظ عليها كخيار آخر جدي في هذه المعركة.

* الا ترى ان الاستحقاق الرئاسي مرتبط بعوامل خارجية واقليمية والتي لها القرار الفصل في رئاسة الجمهورية؟

- بكل صدق اتمنى ان ترفع المداخلات الخارجية من كل الاستحقاقات في لبنان واعتقد ان اللبنانيين راشدون فالنواب هم الممثلون الشرعيون للشعب اللبناني فمن واجبهم وحقهم انتخاب رئيس للجمهورية، فعلى كل نائب ان يحتكم لضميره وينتخب المرشح الذي يعتبره انه الاصلح لرئاسة الجمهورية.

* الانتخابات الفرعية افرزت انقساماً في الشارع المسيحي، الا يؤثر ذلك على الاستحقاق الرئاسي؟

- انا لا ارى ذلك انقساماً مسيحياً بل تعددية، وهذا مرحب به وانا ضد ان تصطف كل طائفة وراء شخص يختزلها. وارى ان مستقبل لبنان يكون افضل في ظل تنافس ديموقراطي عند جميع الطوائف والمذاهب ويكون الاصطفاف حول خيارات واسس سياسية وليس طائفية.

* ان التصريحات المباشرة بعد الانتخابات الفرعية صبت في اطار طائفي، الا تعتقد ان نواباً في مناطق اخرى فازوا بأصوات غير طائفتهم والبعض يطالب بأن تنتخب كل طائفة نوابها.

- انا ضد ذلك قطعاً واحب ان اذكر انه ليس نحن من بدأ في هذا النقاش اما اليوم، اذا كانت الاكثرية المارونية قد صوتت للرئيس الجميل فهذا مؤشر ان هناك تعددية حقيقية عند المسيحيين، وهذا يعني انه لا يمكن لاي طرف ان يدعي انه يمثل المسيحيين. واتمنى ان ينظر اللبنانييون الى حسنات هذه التعددية.

* قرأت اوساط دولية واقليمية نتائج هذه الانتخابات بأنها مؤشر للتوافق حول اسمين لرئاسة الجمهورية هما قائد الجيش العماد ميشال سليمان وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

- انا اعتقد ان هذا الكلام لا ينطبق على الواقع، فالتوافق يمكن ان يكون حول 4 او 5 او 6 اسماء لهم الكفاءة للوصول الى هذا المنصب ويمكن ان يحصل التوافق على واحد منهم شرط ان يصبح بعد ذلك رئيساً لكل لبنان. فعدم الانتماء السياسي ليس شرطاً للتوافق، والتوافق يمكن ان يكون حول اي من السياسيين البارزين الذين يجسدون طموح الشعب اللبناني.

* متى تتوقع ان تسمي 14 آذار مرشحها؟

- اتصور انه خلال شهر او شهر ونصف نتوصل الى تسمية المرشح ونطرحه على الفريق الآخر.

* البعض يراهن على الانشقاق في صفوف قوى 14 آذار حول هذا الموضوع.

- سمعنا كلاماً كثيراً حتى في مرحلة الانتخابات الفرعية وقبلها حول هذه الموضوع، انما انا اجزم ان تحالف 14 آذار هو تحالف قوي ومتماسك متفق حول مشروع سياسي مستقبلي للبلد. بالامس خاض معركة المتن وكان متماسكاً. ربما هناك اكثر من مرشح في 14 آذار لرئاسة الجمهورية، هذا يشرفنا ولكن عندما يتخذ القرار سنكون كلنا الى جانب المرشح الذي تختاره 14 آذار وتطرحه للتوافق على الافرقاء السياسيين الاخرين.

* وبخصوص الجدل حول النصاب القانوني لانتخاب رئيس الجمهورية.

- انا اعلم ان هناك جدلاً حول هذا الموضوع. املنا وتوقعنا ان لا يستعمل موضوع النصاب لتعطيل جلسة الانتخاب. وكما قال البطريرك صفير، من واجب كل نائب ان يحضر جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، واذا كان هناك اي اختلاف حول المرشحين فليكن هذا الاختلاف خلال الجلسة وليس بمقاطعتها.

وعن امكان دعوة البطريرك الاقطاب المسيحيين الى المصالحة.

- المصالحة لا تمنع التعددية والتنافس، اهلا وسهلاً بها، ولكن ليس مطلوباً من اي طرف ان يتراجع عن طروحاته السياسية من اجل المصالحة، بل المطلوب ان يكون لدينا جميعاً رؤية واحدة للبلد وان نحتكم الى الوسائل الديموقراطية والحضارية في التخاطب والتعامل في ما بيننا. لذلك المطلوب مصالحة في اطار التعددية والتنافس الراقي لكي ننتهي من الخطاب الحاد الذي يسيطر على الساحة السياسية والذي ليس هو من شيمنا لا في المتن ولا في اي منطقة في لبنان.

* كيف ستعالجون موضوع الارمن؟

- الموضوع الارمني ليس جديداً، فمنذ العام 1996 طرحت على الاخوان الارمن ان يكونوا خارج الصراع بين القوى السياسية في المتن وطرحت ان يكون مرشح حزب الطاشناق على اللائحتين المتنافستين في المتن، فلم يقبلوا في ذلك، اصروا ان يكونوا فقط على اللائحة الاخرى. واليوم اطرح امامهم خيارين، اما ان يتخذ حزب الطاشناق موقفاً محايداً عن الصراع بين القوى السياسية في المتن وهذا يعود اليهم فهم احرار اذا ارادوا فعل ذلك، او ان تترك اللعبة الديموقراطية في برج حمود تأخذ مداها اي الا يكون هناك اكراه او تجميع بطاقات على سبيل المثال. انا اذكر ان في العامين 1996 و2000 وجدنا صعوبة في ابقاء مندوبينا في اقلام الاقتراع الذين اكرهوا على المغادرة وظهراً لم يبقِ اي منهم امام الصناديق. اذن اما اي يحيدوا انفسهم عن الصراع، اما ان يفسحوا المجال امام التنافس الديموقراطي بين الاحزاب الارمنية ويكون مرشحوهم موزعين على اللوائح. وفي كل الاحوال الارمن جزء لا يتجزأ من النسيج اللبناني ونصرَ على ذلك ونرفض رفضاً باتاً اي مقاربة عنصرية في ما يتعلق بالوجود الارمني في لبنان حتى لو كان هناك خلاف سياسي.

* يُقال ان كان هناك مسعى لاستمالة حزب الطاشناق الى جانب الرئيس الجميل وان النتيجة كانت ستأتي حينها لصالح الجميل. هل كنتم اتخذتم نفس الموقف منهم؟

- اعود بالذاكرة الى العامين 1996 و2000 حين انتخبت نائباً لاقول ان النسبة نفسها من الاصوات الارمنية التي صوتت ضدي حينها صوتت ضد الجميل في الانتخابات الاخيرة. اذن، لم يكن هناك محاولة من قبل الرئيس الجميل لاستمالة حزب الطاشناق في هذه المعركة لان هذا الاخير حليف للعماد عون. المحاولة كانت لتحييدهم اذا هم رأوا ذلك مناسباً. هم اختاروا البقاء مع العماد عون والانخراط في هذه المعركة بكثافة. هذا رأيهم وحقهم وهم احرار في ذلك، ونعترف لهم به. جل ما نريده ان تبقى الاجواء في برج حمود ديموقراطية ليس في هذه الانتخابات بالذات بل في كل الانتخابات.

 

 في انتظار انحسار مفاعيل الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي مسيحيو الغالبية النيابية سيطلبون من صفير رعاية حوار جديد

للاتفاق على مرشح رئاسي في ضوء تشاور مسيحي شامـل

التيار يحض على درس مبادرة عون بتأن وبعيدا من الانفعـال

المركزية - تتحضّر المجموعات السياسية المعنية، بعد انحسار مفاعيل الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي - المتوقع قريبا - الى استئناف الحوار المسيحي، من خلال حض البطريركية المارونية على اطلاق مبادرة جديدة تعيد ترتيب الاوراق المسيحية في اتجاه ايجاد مخرج للازمة الرئاسية التي باتت في طليعة الاهتمامات المحلية والدولية نتيجة قرب المواعيد الدستورية مع بدء هذه المهل في الرابع والعشرين من ايلول المقبل، من غير امكان تلمّس اي مسعى جدي للتوافق المسيحي على اسم الرئيس العتيد وخلفياته السياسية وخطابه الرئاسي الاستشرافي.

وقال مصد بارز في قوى الغالبية النيابية لـ "المركزية" ان القيادات المسيحية في هذا التحالف تتجه الى الطلب من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير رعاية حوار مسيحي - مسيحي في المقر البطريركي لاختيار رئيس توافقي للجمهورية ينتج عن تشاور واسع بين الافرقاء المسيحيين المعنيين في التحالف وفي "التيار الوطني الحر" وحلفائه المسيحيين.

واكدت الاوساط ان مسيحيي الغالبية على استعداد كامل لدخول هذا الحوار بيد ممدودة من دون اي شروط مسبقة انكطلاقا من رغبة ملحة لديهم للحفاظ على هيبة الموقع المسيحي الاول في لبنان والمنطقة ولتفادي اي فراغ رئاسي ومؤسسي من شأنه ان ينسحب سلبا على كل التركيبة اللبنانية عموما، وعلى الوجود المسيحي السياسي والعددي خصوصا. واشارت الى ان مسيحيي الغالبية استحصلوا بشكل مطلق من حلفائهم المسلمين في تيار "المستقبل" وفي الحزب التقدمي الاشتراكي على موافقتهم المسبقة على السير في اي اختيار يجري التوافق عليه مسيحيا وبصرف النظر عن اسم الرئيس العتيد.

مبادرة عون: في المقابل، قالت مصادر في "التيار الوطني الحر" لـ "المركزية" ان المبادرة التي تقدم بها رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب العماد ميشال عون واضحة وهي ترتكز الى مبدأ السلة المتكاملة، بحيث ابدى كل الاستعداد للتنازل عن المقعد النيابي الجديد في المتن الشمالي لقاء صوغ تفاهم سياسي يأخذ في الاعتبار ملفي رئاسة الجمهورية وحكومة الوحدة الوطنية. وحضت المصادر الاطراف المعنية على درس هذه الافكار بتمعن وجدية وعدم القفز الى استنتاجات او مواقف متسرعة من قبيل المكابرة والعناد السياسيين، مشيرة الى انه لا بد في النهاية من مقاربة الملفات الشائكة بعقلانية بعيدا من الانفعال والتشنج.

 

كتلة نواب الارمن استنكرت "التصريحات العنصرية" للرئيس الجميل وغبريال المر:

البعض يرضى سعيدا بالصوت الارمني عندما يأتي لمصلحته ويرفضه عندما يصب ضده

التحالف مع العماد عون يقوم على التمسك بالديموقراطية ورفض تهميش الطوائف

وطنية - 7/8/2007 (سياسة) عقد المجلس السياسي لكتلة النواب الأرمن الذي يضم النائبين اغوب بقرادونيان وجورج قصارجي، والنواب والوزراء السابقين: سيبوه هوفنانيان، شاهي برصوميان، جاك جوخاداريان، ابراهام ددهيان، ارتور نظريان، اندريه طابوريان، نوريجان دميرجيان، وآلان طابوريان، اجتماعا طارئا برئاسة ألامين العام لحزب الطاشناق هوفيك مخيتاريان، تداولوا فيه في التطورات التي رافقت الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي وأصدروا في ختامه بيانا تلاه الوزير السابق جاك جوخادريان وجاء فيه:

1- نوه المجتمعون بالأداء الديموقراطي الرفيع الذي أظهره أهالي المتن عموما وأبناء الطائفة الارمنية خصوصا، ووجهوا الشكر لقيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي لجهودهم الكبيرة في الحفاظ على الامن وسلامة العملية الانتخابية.

2 -أعرب المجتمعون عن استنكارهم الشديد وإدانتهم البالغة للتصريحات العنصرية التي صدرت عن المرشح الخاسر الرئيس أمين الجميل والسيد غبريال المر تعليقا على تأييد حزب الطاشناق والأكثرية الارمنية المتنية لمرشح التيار الوطني الحر، وسجلوا الملاحظات التالية:

أ - إن بعض التصريحات اتسم بروح عدائية وحقد أعمى ونزعة عنصرية لا تليق برجال سياسة ولا تجوز في مجتمع تعددي ومتنوع مثل لبنان، كما أنها تشكل خطرا على السلم الأهلي بالنظر للتحريض الطائفي الذي انطوت عليه.

ب - من المستهجن أن يسمح البعض لنفسه بالتمييز بين أبناء الطائفة الارمنية وسائر المسيحيين، في حين أن اللبنانيين أبناء الطائفة الارمنية الذين اعتنقوا الدين المسيحي كدين دولة منذ أكثر من 1700 سنة.

ج - من المستهجن أن يسمح البعض لنفسه بالتعليق على خيارات اللبنانيين الأرمن وكأنهم وصي عليهم، في حين أنهم أحرار في تحالفاتهم وسياساتهم ولا يرضون المساومة على حريتهم مع أي كان.

د - من عجائب الدنيا أن البعض يعترض على تأييد الصوت الارمني في نتائج انتخابات المتن، في حين انه يرضى سعيدا بالفوز بأصوات الشيعة والدروز في دائرة بعبدا - عاليه وأصوات السنة في دائرتي الشمال بالرغم من خسارته أصوات الأكثرية المسيحية في هاتين الدائرتين.

ه - يجدر التساؤل، لماذا يرفض البعض التزام الأكثرية الارمنية بسياسة حزب الطاشناق، في حين يقبل بها سعيدا في شأن التزام باقي الكتل السياسية الطائفية في لبنان بقرار أحزابهم؟

و- إذا كان البعض حريصا على حسن تمثيل الطوائف حقيقة، لماذا لم نسمع منه موقفا واحدا معترضا على تهميش الأكثرية الارمنية في دوائر بيروت وفوز نواب الأرمن بنسبة أصوات ارمنية لم تتجاوز الثلاثة بالمائة، ولماذا وافق على المشاركة في حكومة يشغل المقعد الارمني فيها احد النواب الحائزين على نسبة 3% من الناخبين الأرمن في بيروت.

ز- من الملاحظ أن البعض يرضى سعيدا بالصوت الارمني عندما يأتي لمصلحته ويرفضه بعنصرية وحقد عندما يصب ضده.

وهنا، من الضروري التذكير بأن المرحوم الشهيد بيار الجميل فاز العام 2005 بفارق الأصوات الارمنية، كما أن الشيخ بيار الجميل الجد مؤسس حزب الكتائب بنى زعامته المسيحية ونيابته في بيروت والمتن على مدى عقود من الزمن على التحالف مع حزب الطاشناق.

ح- إن تحالف حزب الطاشناق مع العماد ميشال عون في الانتخابات الأخيرة جاء بناء على تحالف سياسي يقوم على التمسك بالديموقراطية التوافقية ورفض تهميش الطوائف من جهة وعلى وفاء للرجل الذي رفض المشاركة في الحكومة من دون تمثيل ارمني صحيح فيها من جهة ثانية.

ط - إذا كان من الواجب أن تختار كل طائفة نوابها، فيتعين إجراء الانتخابات النيابية على مستوى كل طائفة على حدة بالنسبة إلى جميع الطوائف، أما استئثار مشاركة الأرمن بنسبة عشرة بالمائة بانتخابات دائرة المتن ورفض أي تأييد لأبناء هذه الطائفة فقط فهو عنصرية ما بعدها عنصرية وتمييز ما بعده تمييز.

ي - أبقى المجتمعون اجتماعاتهم مفتوحة وكلفوا عددا من المحامين الأصدقاء إعداد دعاوى جزائية بجرائم الحض على الاقتتال الطائفي، وتفرقة عناصر الأمة، والقدح والذم ضد بعض الشخصيات السياسية.

ك - إن مزاعم التزوير في أقلام برج حمود عارية عن الصحة تماما، خصوصا أن العملية الانتخابية تمت بإشراف الحكومة ووزارة الداخلية التي تحظى بتأييد مرشح الموالاة.

 

(فوز) الطاشناق والمرّ و(إنتصار) 14 آذار

 الأنوار/عسى ان تتوقف الإغتيالات السياسية للنواب ليتفادى الشعب اللبناني معارك جانبية وفرعية، أمّا الوفاة الطبيعية فلا يُقال عنها سوى (لا حول ولا قوة...)، ولكن ماذا عن الإنتخابات التي جرت? ما هي مضاعفاتها وإنعكاساتها? ما هي مفاعيلها? ما هي نتائجها على الأرض? ما هي تأثيراتها على الإستحقاقات المقبلة? كثُرت وستكثر القراءات لِما جرى، فهل من مكان لقراءة اضافية? * * * الإنتخابات انتخابات، أي مجموع أصوات، ومَن ينال العدد الأكبر منها يفوز، وأي كلام آخر هو تفسير للخسارة، لكن النظام اللبناني، بفرادته ومفارقاته، ليس مبنياً فقط على ان النائب هو وحده الوسيط بين الناس والسلطة، بل هناك القطب والزعيم الذي يكون أحياناً أقوى من النائب فيما هو ليس نائباً، الأمثلة والشواهد على هذه الحقيقة واضحة للعيان في وقتنا الراهن وفي تاريخنا المعاصر، فالإنتخابات تُسقط نواباً و(تصنع) نواباً، لكنها لا تُسقِط زعامةً ولا (تصنع) زعيماً. نترك شواهد اليوم لئلا نُحِرج أحداً ونعود الى الماضي القريب نسبياً، مع حفظ الألقاب، فكميل شمعون وكمال جنبلاط وريمون اده وكامل الأسعد وغيرهم سقطوا في دورات إنتخابية لكن زعاماتهم لم تسقط، وكم من المرشحين فازوا في النيابة لكن حدود معرفة الناس بهم إنتهت عند إنتهاء ولايتهم.

  بهذا المعنى، اسقطت انتخابات الأحد نيابة حزب الكتائب وآل الجميل لكنها لم تسقط زعامتهم، أما الفوز فكان لحزب الطاشناق الذي نجح في ترجيح كفّة خصم الرئيس الجميل، وللنائب ميشال المرّ الذي نجح في تجيير اصوات قاعدته الإنتخابية لمرشح التيار الوطني الحر.

إنتهت الإنتخابات الفرعية ليُفتَح سجل انتخابات الرئاسة، وما حصل في المتن سيؤثر بشكلٍ او بآخر على هذا الإستحقاق، صحيح ان قوى 14 آذار خسرت مقعداً في المتن الشمالي لكنها استردَّت مقعداً في بيروت، المقعد الذي فقدته كان يمكن أن يكون له تأثير كبير لو انه الصوت المرجِّح في استحقاق 24 تشرين الثاني المقبل، لكنه لا يُقدِّم ولا يؤخر لأن حسابات الرئاسة مختلفة عن الحسابات النيابية، فبعد أحد 5 آب صار في امكان قوى 14 آذار أن تقول إنها استردت جزءاً من حصرية التمثيل المسيحي، وهذا ما يؤهلها لتخوض غمار الإستحقاق الرئاسي بشكل مريح أكثر خصوصاً ان ثِقل الطاشناق وثِقل النائب ميشال المرّ، لن يكونا مؤثرين في انتخابات الرئاسة، كما هي الحال في فرعية المتن الذي لا يتجاوز الإنتصار فيه حدود دائرة المتن فقط لا غير.

 

 (النقد الذاتي)

فؤاد دعبول/النقد الذاتي) هو أبرز ما ينبغي أن يتم تقويم الانتخابات الفرعية به. في بيروت كان هناك اكتساح للصناديق. ولكن كان ثمة انطواء على النفس. وعدم الإقبال على الصناديق، مرادف لـ (سقوط) القوى التي دفعت الى مواجهة مرشح (تكتل المستقبل). العيتاني (اكتسح) بيروت الثانية. وابراهيم الحلبي (وقع) ضحية الذين أحبّوا أن يمارسوا هواياتهم السياسية، في عمق بيروت. لكن (الصنارة) طلعت من البحر بلا سمك. ولكن، لماذا (ظلت) بيروت من دون إقبال على الاقتراع? لماذا لم تنفع الأساليب (المعتمدة) في اجتذاب المتخلفين عن الاقتراع، الى الصناديق? صحيح ان المعركة (مضمونة). إلا أن المشاركة واجبة. ولا بد من أن يكون للمقاطعة أسباب. وهي، منذ العام 1992، ترفض المشاركة. (المقاطعون) شاركوا في الانتخابات، إلا أن المقاطعين هم غير المقاطعين منذ سنوات. ومع ان ملء مقعد الشهيد وليد عيدو يستحق المشاركة، إلا أن للمقاطعة أسباباً، تستحق المعالجة. *** أما معركة المتن، فقد كانت الحماسة فيها للاقتراع، ظاهرة. وهي نقلت موضوع (التمثيل) من ضفة الى ضفة. والرئيس الجميل ربح موضوع التمثيل الماروني، لكن العماد عون، أو مرشحه الدكتور خوري، ربح المقعد النيابي، وربح أيضاً التمثيل اللبناني. (صحيح أن العماد عون، (خسر) في المعركة وهو رابح، إلا أن أصدقاءه هم الذين سببوا له الخسارة. وهؤلاء هم حلفاء سوريا، الذين (عملوا) على مدى أيام، (عراضات انتخابية)، أدت الى نفور اللبنانيين من (الجنرال). طبعاً، لو صرح غسان الأشقر بما أدلى به الرئيس علي قانصو، لكان وقع الكلام مغايراً. ولو أحجم عاصم قانصوه عن تأييد (الجنرال) لما سبَّب له ردود فعل سلبية. ذلك أن غسان أسد الأشقر له جذوره في المتن، وكان نائباً عنه. أما عاصم قانصوه، فلا أصوات له، ولا للبعث المبعد عن قيادته أصوات أو مَن يصوتون معه أو ضده. هذا، من دون أن نغفل موقع الشهيد الوزير والنائب بيار الجميل، في قلوب المتنيين. (النقد الذاتي) مطلوب للجميع، ولا أحد معصوماً عن خطأ الممارسة والتصرف.

 

 لبنان نحو استحقاق الرئاسة على وقع تفسيرات أرقام المتن ... واشنطن تراهن على بري لفتح أبواب البرلمان وتعتبر نتائج الانتخابات الفرعية «مثيرة للاهتمام»

واشنطن , بيروت - جويس كرم     الحياة     - 07/08/07//

أكدت واشنطن أمس أنها «تعتمد على قيادة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لفتح أبواب البرلمان في الموعد المحدد واستئناف العملية الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية»، وأثنت على دور رئيس مجلس النواب و «فهمه لواجباته الدستورية» متمنية من الجميع «المشاركة في العملية الدستورية بغض النظر عن توجهاتهم السياسية». واعتبر مساعد الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ويلش في لقاء مع مجموعة صحافيين ورداً على سؤال لـ «الحياة» أمس أنه «مقتنع بفهم بري لواجباته الدستورية» وأنه «لمس هذا الأمر» خلال لقائهما في بيروت في منتصف حزيران (يونيو) الفائت. وقال ويلش «يجب فتح أبواب المجلس في 25 أيلول (سبتمبر) وكما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري» و «أن يبدأ عملية انتخاب رئيس للجمهورية طبقا للدستور اللبناني والأساليب المرعية». وأضاف المسؤول الأميركي» تحدثت مع بري عن هذا الموضوع خلال زيارتي وأنا مقتنع بأنه يفهم واجباته الدستورية». واعتبر أن «فتح أبواب البرلمان يعني احترام الدستور ونحن نعتمد على قيادة رئيس مجلس النواب لاتباع هذا التوجه والقيام بالمهمة الدستورية المطلوبة لانتخاب رئيس جديد».

وتمنى ويلش على جميع النواب «المشاركة والقيام بواجبهم»، مشيراً الى أنه «بغض النظر عن التوجهات السياسية، فإن لدى الجميع مسؤولية قانونية ويجب أن يمارسوها».

وأكد أن واشنطن ترحب بالانتخابات الفرعية التي شهدها لبنان أول من أمس، وخصوصاً «لجهة اتمامها في ظروف سلمية»، وقال إنه تلقى تقريراً «جيداً» من السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان عن العملية الانتخابية، واعتبر أن «النتائج كانت مثيرة للاهتمام لجهة توجه أصوات المسيحيين».

ورفض ويلش الدخول في حيثيات النتائج الانتخابية معتبراً أن «الرابح الوحيد هو الشعب اللبناني» وأن الانتخابات يجب أن «تكون نموذجا للاستحقاقات المستقبلية في لبنان ولتفعيل دور البرلمان واجراء انتخابات رئاسية». وأشاد برصيد الرئيس السابق أمين الجميل ونوه «بمساهمة العائلة التاريخية للبنان التي سيكون لها مساهمات في المستقبل». وعن القرار الرئاسي الأخير للبيت الأبيض الذي يقضي بفرض عقوبات وتجميد أموال أي شخص أو جهة تنتهك العملية الديموقراطية في لبنان، أكد ويلش أن الادارة الأميركية ستقوم بإدراج أسماء «بناء لمعلومات لديها ومعلومات تصلها من السفارة هناك»، موضحاً «أن حزب الله مشمول بمثل هذه العقوبات منذ فترة باعتباره منظمة ارهابية في القانون الأميركي». وقال إن «القرار هو لحماية من يدعمون الديموقراطية في لبنان» وهو «اشارة واضحة لأشخاص داخل لبنان وخارجه بأنه ستكون هناك عواقب لأي تحرك ضد مشيئة الشعب اللبناني أو خلافاً للقانون اللبناني» وأن القرار سيستعمل في مثل هذه الحالة.

وكانت انتخابات دائرة المتن الشمالي الفرعية انتهت بفوز مرشح «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون بالمقعد الماروني الذي كان شغر باغتيال النائب والوزير بيار الجميل بفارق ضئيل هو 418 صوتاً، والى إعلان الرئيس السابق للجمهورية رئيس حزب الكتائب المرشح أمين الجميل انتصاره السياسي بسبب تفوقه على خصمه في صناديق الاقتراع المارونية، ورضوخه للنتائج التي أعلنتها وزارة الداخلية فجر أمس وحصل فيها مرشح التيار الدكتور كميل خوري على 39534 صوتاً مقابل حصول الجميل على 39116 صوتاً.

وأتاح الإعلان الرسمي للنتائج إجراء كل فريق، مع حلفائه، تقويماً لدلالات المعركة الحامية التي خاضتها المعارضة والأكثرية في دائرة المتن. وقالت مصادر مراقبة متعددة الاتجاهات ان عون ربح المقعد النيابي لكنه خسر أرجحية الزعامة عند المسيحيين، فيما خسر الجميل المقعد لكنه استعاد الزعامة في المتن.

ولعل الدلالات السياسية لنتائج المعركة هي التي دفعت كلاً من الفريقين الى اعتماد لهجة هادئة في جزء من الخطاب السياسي غداة الإعلان الرسمي عن أرقام صناديق الاقتراع فأبدى عون استعداده لتسوية وقيام حكومة وحدة وطنية، مسلّماً ضمناً بأن ورقة التفاهم بينه وبين «حزب الله» التي وقعها في شباط (فبراير) عام 2006 لم تشرح في شكل كافٍ للناخبين وكانت بالتالي أحد أسباب تراجع التأييد المسيحي له، فيما أكد الجميل تقبّله خسارة مقعد نجله بيار «بافتخار» وأعلن انه يمد يده الى «التيار الوطني الحر» على أساس الثوابت التي أعلنتها البطريركية المارونية.

لكن الفريقين، في معرض العودة الى شيء من الاعتدال لم يمتنعا عن تقاذف الاتهامات مجدداً، خصوصاً ان حلفاء كل منهما أدلى بدلوه في سياق دعم موقفه تجاه الخصم.

وفيما برزت استنتاجات محايدة إزاء نتائج المعركة وأعلن رئيس الحكومة السابق الدكتور سليم الحص انها «انتهت بلا غالب ولا مغلوب فكان هناك خاسر ولم يكن هناك منتصر»، اعتبر الوزير المستقيل عن «حزب الله» في الحكومة محمد فنيش الحليف لعون، ان الاخير «لا يزال يحظى بالغالبية المسيحية ولا يزال المرجعية المسيحية الأولى في لبنان» وأنه «المرشح الأقوى والأبرز لرئاسة الجمهورية».

وإذ سجل عدد من المعارضين على انتخابات بيروت التي أعلنت نتائجها الرسمية فوز مرشح تيار «المستقبل» محمد الأمين عيتاني ان نسبة الإقبال فيها اقتصرت على 18 في المئة معتبرين انها «خسارة كبيرة» للأكثرية، فإن زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري تناول فوز عيتاني على انه انتصار قاطع على الجريمة، مشيراً بذلك الى ان الانتخاب الفرعي في بيروت جرى لملء المقعد الذي شغر باغتيال عضو كتلته النيابية النائب القاضي وليد عيدو، وذكّر بسلسلة الاغتيالات التي استهدفت نواباً لبيروت. وقال الحريري ان «الانتصار الكبير في بيروت والمتن هو انتصار لقوى 14 آذار بكل المقاييس الديموقراطية والسياسية، وحتى الشعبية، وليس لأصوات تم استيرادها من (محافظة) إدلب (سورية) ان تغير في الحقائق»، مشيراً بذلك الى استقدام مجنسين من سورية للتصويت في المتن. وأكد انه «انتصار الولاء للبنان على نهج الولاء للنظام السوري وحلفائه». وأضاف الحريري: «منذ أشهر ونحن نتحمل الإساءات والتحريض المذهبي والطائفي علينا وكلما كانت لأحدهم (قاصداً عون) مشكلة في طائفته يستحضر اسم رفيق الحريري وتيار «المستقبل» ليضعهما في واجهة الهجوم على خصومه»، منتقداً استخدام «شعار أسلمة لبنان»، معتبراً انه «صُنع في غرفة الاستخبارات السورية...».

وأكد رئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع ان قوى 14 آذار نالت ما لا يقل عن 51 او 52 في المئة من أصوات المسيحيين في دائرة المتن «وفي أسوأ الحالات هناك 50 في المئة (من المسيحيين) يمثلهم عون وحلفاؤه و50 في المئة نمثلهم نحن... ويفترض ان نتصرف على هذا الأساس، خصوصاً في ما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية».

أما رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط فكرر القول ان التحولات في اتجاهات التصويت في المتن الشمالي تثبت ان الرأي العام يقف الى جانب مسيرة السيادة والاستقلال وعاد بذلك الى موقعه الطبيعي بعدما غرر به في انتخابات عام 2005 بالتجييش المذهبي والطائفي.

وكان الرئيس الجميل تحدث في مؤتمر صحافي عن الفوز الحسابي في انتخابات المتن. وقال: «ان ما يعنينا هو الانتصار السياسي الذي يمثل موقف أبناء المتن لا سيما المسيحيين». واعتبر ان «الانتخابات انتصار للدولة وربحنا هذا الاستفتاء»، مقارناً بين ما ناله عون في انتخابات عام 2005 وبين انتخابات الأحد الماضي. وقال: «نلنا 57 في المئة من أصوات الموارنة ونال الطرف الآخر 40 في المئة وهذا يدلنا على ما سيكون عليه التمثيل في مناطق أخرى في جبل لبنان».

وقال الجميل ان مرشح عون حظي بـ80 في المئة من أصوات الأرمن و97 في المئة من أصوات الشيعة و50 في المئة من السنّة والتيار العوني تراجع 20 ألف صوت وصعدنا 10 آلاف صوت». وقال ان الانتخابات أظهرت مدى وجود سورية في المتن من خلال حلفائها وعملائها».

أما عون فأقر في مؤتمر صحافي، بتأثير ورقة التفاهم بينه وبين «حزب الله» «السلبي» على التصويت الماروني خصوصاً والمسيحي عموماً في المتن على شعبيته بالقول: «بعض المتنيين لم يفهموها جيداً وربما نحن نسير بسرعة قبل ان يستوعب المواطنون أبعاد سياستنا ونحن مستعدون لأن نكرس وقتاً أكثر كي نشرح». لكنه أكد تمسكه بالتفاهم.

وتحدث عون عن استخدام «الوضع العالمي والشهادة والإعلام المضلل والواقع المذهبي والمال السياسي والإقطاع السياسي في المعركة» ضد مرشحه. واستدرك قائلاً: «إذا أرادوا تسوية نحن على استعداد لأن غايتنا ليست المقعد النيابي». لكنه اشترط إقراراً بصلاحيات الرئاسة. وقال عون: «لن تكون هناك ظروف في المستقبل أسوأ من ظروف هذه المعركة.

وكانت الاتهامات التي وجهت الى حزب «الطاشناق» الأرمني بالتزوير لمصلحة مرشح عون في منطقة برج حمود الأرمنية سببت سجالاً مع الحزب وأدت الى تناول الموقف الأرمني في الانتخابات ورفض «الطاشناق» التصريحات «المتشنجة واللاعقلانية»، مشيراً الى ان البعض عوّل على خلافات وانشقاقات داخل صفوف الحزب. وعلى قيام حركة مناهضة للحزب. وأشار الى ان الانتخابات أكدت فشل محاولات تحجيم دور الحزب في الحياة السياسية.

وانعقد مجلس الوزراء أمس وعلى جدول أعماله طلب من وزير الاتصالات مروان حمادة لبحث قيام «حزب الله» بحفريات في منطقة الجنوب لتمديد خطوط هاتفية تحت الأرض، موازية لشبكة الخطوط الهاتفية التابعة للإدارة الرسمية