المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 2 كانون الأول 2007

 

إنجيل القدّيس لوقا .24-21:10

في تِلكَ السَّاعَةِ تَهَلَّلَ بِدافِعٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُس فقال: « أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ السَّماءِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هذِه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وَكَشَفْتَها لِلصِّغار. نَعَم، يا أَبَتِ، هذا ما كانَ رِضاكَ. قَد سَلَّمَني أَبي كُلَّ شَيء، فما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ مَنِ الِابْنُ إِلاَّ الآب، ولا مَنِ الآبُ إِلاَّ الِابنُ ومَن شاءَ الِابنُ أَن يَكشِفَهُ لَه ». ثُمَّ التَفَتَ إِلى التَّلاميذ، فقالَ لَهم على حِدَة: « طوبى لِلعُيونِ الَّتي تُبصِرُ ما أَنتُم تُبصِرون. فإِنَّي أَقولُ لَكم إِنَّ كثيراً مِنَ الأَنبِياءِ والمُلوكِ تَمنَّوا أَن يَرَوا ما أَنتُم تُبصِرونَ فلَم يَرَوا، وأَن يَسمَعوا ما أَنتُم تَسمَعونَ فلَم يَسمَعوا ».

 

"لعنة" أنابوليس تطاردهم في سورية

مباحثات سرية مكثفة لنقل اجتماعات فصائل المعارضة الفلسطينية من دمشق إلى طهران

دمشق - (د ب أ): تجري منذ يومين اتصالات سرية مكثفة بين طهران ودمشق, لايجاد صيغة توافقية على موعد ومكان عقد اجتماع قادة الفصائل الفلسطينية العشرة المقيمة في دمشق. وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة, ان اتصالات مكثفة جرت على مدى اليومين الماضيين, ولاتزال مستمرة, تتركز بشكل أساسي بين العاصمتين, الايرانية والسورية للبحث عن مخرج مقبول يحفظ صيغة غير خلافية بين العاصمتين المعنيتين بهذا الملف. ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن تلك المصادر قولها ان قادة الفصائل لا يريدون اغضاب دمشق ولا طهران بسبب دور كل واحدة منهما في حياة ومكانة هذه الفصائل, ولكي لا تظهر الفصائل كما لو أنها ليست صاحبة قرار مستقل, ولضرورة التنسيق بين العاصمتين واظهار التوازن من اجل عدم اعطاء الانطباع بترجيح كفة طهران على دمشق او بالعكس. وكشفت المصادر الفلسطينية ان ثمانية من الفصائل الفلسطينية المقيمين في دمشق وافقت على الذهاب لعقد الاجتماع في طهران ومن ابرز هذه الفصائل حركة حماس والجهاد الاسلامي, ورفضت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) التي يتزعمها احمد جبريل, ومنظمة الصاعقة (التي تعرف بطلائع حرب التحرير وهي الجناح العسكري لحزب البعث الفلسطيني ويرأسها محمد خليفة عقد الاجتماع في العاصمة الايرانية).

واضافت المصادر الفلسطينية ان الجانب الايراني ابدى انزعاجه واستياءه من الفصائل الفلسطينية التي لم تلب دعوته بسرعة لعقد اجتماعها في طهران الاسبوع الماضي, خاصة ان الدعوة كانت موجهة من أعلى المستويات السياسية الايرانية. وأوضحت المصادر أن قادة الفصائل أجابوا المسؤولين الايرانيين الذين اتصلوا بهم خلال الايام الثلاثة الماضية بخصوص هذا الموضوع انه لابد من التشاور مع دمشق قبل تلبية الدعوة ولاسيما في هذه الظروف الحساسة بغية عدم اظهار اي خلافات على السطح بين الجانبين السوري والايراني.

 

 شروطهما لا يمكن الالتزام بها لتناقضها مع دور الدولة والجيش

 "حزب الله" يطالب سليمان بـ 4 ضمانات تعجيزية وسورية تطالب الأميركيين بـ "ثمن" لقبولها انتخابه

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

كشف دبلوماسي بريطاني في لندن النقاب امس عن ان »حزب الله« يتجه خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة الى »مطالبة قائد الجيش العماد ميشال سليمان بضمانات خطية مقابل تأييد انتخابه رئيسا للجمهورية, في واحدة من محاولتين, اما تعطيل هذا الانتخاب بأوامر من خارج الحدود حتى ولو كان سليمان في فترة ما محسوبا أكثر على المعارضة منه على قوى 14 آذار, او لتقييده في منصب الرئاسة طوال السنوات الست المقبلة كمدير للأزمة لا كحلال لها«.

وقال الدبلوماسي العائد لتوه من بيروت أول من أمس ان الضمانات التي يطالب بها »حزب الله« العماد سليمان »هي نفسها التي طالب بها جميع مرشحي لائحة البطريرك الماروني بواسطة حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري, ولم يستطع احد من هؤلاء المرشحين الالتزام بها, فطارت اللائحة بعد تراجع هذا الاخير عن »الضمانة« التي قدمها الى البطريرك صفير بواسطة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بأن  يجري اختيار الرئيس المقبل من بين اسماء هذه اللائحة«.

وأكد الدبلوماسي ل¯ »السياسة« ان هذه المطالب محصورة بضمانات اربع »لن يكون بمقدور العماد سليمان تقديمها كلها الى (حزب الله), وخصوصا في التزام مكتوب, لأنها تنطوي على تناقض فاضح مع دور الدولة والجيش اللبنانيين المستقبلي ومع قيام المؤسسات وانهاء الشذوذ الحاصل في لبنان منذ نيف وعقدين من الزمن«.

الضمانات الأربع!

وفند الدبلوماسي البريطاني في هذه الضمانات المطلوبة التي قال انها »باتت معروفة« على النحو التالي:

1 - الالتزام بعدم تطبيق القرار الدولي 1559 (الداعي الى نزع سلاح الميليشيات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية) واعتباره »قرارا منفذا لان حزب الله مقاومة وليس ميليشيا«, مع عدم التدخل بالمناطق التي تقع تحت سيطرة الحزب في الجنوب والبقاع وتخوم بيروت, عبر وضع اتفاقات مع الجيش تحدد مدى سلطة الطرفين في الاراضي اللبنانية, على غرار »اتفاقية القاهرة« الموقع بين الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية في اواخر الستينات الذي ادت تداعياته الى نشوب الحرب الاهلية الطاحنة عام 1975 التي مازالت نتائجها تتفاعل حتى اليوم.

2 - الالتزام بمنح »الثلث المعطل« للمعارضة في الحكومة الجديدة كي يكون حزب الله وتوابعه مسيطرين على مقدرات البلاد, يمنعون الدولة من اتخاذ اي قرار داخلي او خارجي لصالحها وصالح الشعب اللبناني, ويتحكمون بالتعاطي مع الدول الغربية ومجلس الأمن والدول العربية المهمة.

3 - منع توسيع صلاحيات القوات الدولية (يونيفيل) الى خارج مناطق عملها في جنوب الليطاني, وخصوصا عدم نشرها على الحدود اللبنانية - السورية, واعادة العلاقات طبيعية مع نظام بشار الاسد وازالة عداء الحكم اللبناني الراهن له.

4 - الالتزام بمشاركة »حزب الله« في اختيار القائد الجديد للجيش الذي سيخلف العماد سليمان في منصبه الحالي, وحصول القيادة الجديدة ووزارة الدفاع على موافقة »حزب الله« على تعيينات الضباط الجدد الكبار في تلك القيادة, وخصوصا قادة الاجهزة الأمنية في الجيش مثل الاستخبارات وسواها«.

وأعرب الدبلوماسي البريطاني عن اعتقاده »استنادا الى الانطباعات والمعلومات التي عدت بها من بيروت«, ان العماد سليمان »ليس في وارد تقديم هذه الضمانات التعجيزية وبصورة خطية الى حزب الله, خصوصا وانها تتعارض بمجملها مع القرارات الدولية التي لا يمكنه المساس بها كأي رئيس آخر, وان كان قادرا على تأجيل تنفيذ بعضها مدة محدودة, كما تتعارض مع اهم قرار بينها هو 1701 الذي بسط الجيش في الجنوب والشمال وبعض مناطق البقاع, وفي الاماكن الاخرى التي ترى الدولة انها ضرورية لاستعادة سيادتها على كامل اراضيها, كما ان صلاحياته المستقبلية كرئيس جمهورية لا تخوله حسب دستور الطائف فرض الثلث المعطل او اي قرار شخصي آخر على الحكومة التي سيجري تشكيلها استنادا الى الدستور ولعبة الاكثرية والاقلية في الديمقراطية, وان هذه النقطة بالذات لا دخل للعماد سليمان بها, اذ على حزب الله وقوى 8 آذار ان تتفق بشأنها مع الغالبية الحاكمة دون ان يكون التجاوب معها او عدمه مرتبطا بترشحه للرئاسة واستخدامه بيدقا في عمليات الابتزاز«.

اما في ما يتعلق بمسألة نزع سلاح الحزب, فقال الدبلوماسي ان الاميركيين انفسهم دعموا ميشال سليمان للرئاسة ب¯ »التخلي راهنا عنها عندما أعلن السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان اول من امس مفاجأة بالقول »اكون ساذجا اذا توقعت من الرئيس المقبل نزع سلاح حزب الله غدا, فهذا لن يحصل«, لذلك سيكون باستطاعة العماد سليمان اعطاء ضمانة للحزب بعدم المساس بسلاحه وبأن مصير هذا السلاح يتقرر عبر مسألتين: اعادة الحوار الجدي حول الستراتيجية الدفاعية اللبنانية, وتقوية الجيش وتسليحه بما يليق بالجيوش المحترمة عادة, بحيث لا يعود هناك تأثير كبير لهذه الستراتيجية بتحول المؤسسة العسكرية اللبنانية الى قوة رادعة في وجه اسرائيل«.

الا ان سليمان »لا يقبل - حسب معلومات الدبلوماسي البريطاني - بتدخل اي كان من الداخل او الخارج في اختيار قيادة الجيش الجديدة, فهذا امر يتوقف عليه مستقبل هذه المؤسسة والدولة, وبالتالي ستكون تلك القيادة الجديدة على شاكلة القيادة الراهنة لا تضمر العداء لحزب الله, بل على العكس من ذلك يمكنها التنسيق معه في امور كثيرة لصالح الدولة والشعب اللبناني والأمن العام في البلاد وكما يحدث الآن«.

وأماط الدبلوماسي اللثام عن »ان السوريين يعتقدون ان واشنطن وراء ترشيح العماد سليمان بعدما أخذت منه هي وفرنسا والفاتيكان وبكركي ضمانات جوهرية حول مستقبل البلاد, لذلك يظهر هذا الابهام حتى الآن في مواقف حلفائها في لبنان حيال ترشح قائد الجيش الذي كان معتبرا حتى الأمس القريب أقرب الى سورية وقوى 8 آذار منه الى قوى ثورة الارز, اذ يبدو ان نظام بشار الأسد يحاول بهذا الابهام والتمهل في اصدار اوامره الى حلفائه وعملائه بدعم سليمان, التوصل لمعرفة حقيقة انقلاب قوى 14 آذار لصالح هذا الاخير, وما اذا كان الاميركيون فعلا وراء هذا التحول, اذ عليهم للوصول الى ذلك تسديد بعض الفواتير العالقة للسوريين سواء في لبنان او في الجولان«.

الا ان السوريين - حسب معلومات الدبلوماسي - ابلغوا من بعض حلفائهم الموثوقين في بيروت »انه يجب التقدم بسرعة لدعم ترشيح سليمان والعمل الفوري على تذليل العقبات امام انتخابه, اذ ان الاكثرية الحاكمة هي التي تغيرت بالنسبة للقبول به وليس هو الذي تغير او انحاز الى هذه الاكثرية, وان عليهم العمل اكثر على الصعيد الحكومي لأن صلاحيات الرئيس محدودة, »الحكومة ستكون هي الحاكم الفعلي«.

 

عام على اعتصام المعارضة... الحكومة صامدة والوطن خاسر

بيروت - عبد السلام موسى: السياسة

عام مضى على مخيم اعتصام المعارضة في ساحتي الشهداء ورياض الصلح, 365 يوماً بالتمام والكمال, قضاها المعتصمون القلائل في مضارب "خيم المساعدات" لتحقيق هدفهم باسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة, التي لم تسقط وما زالت صامدة حتى الآن, ولتحقيق "نصر الهي" جديد على الشركاء في الوطن, كان أطلقه "سيد المقاومة" متهماً الحكومة بالعمالة والخيانة, وواصفاً اياها بحكومة فيلتمان, بعد أن كانت حكومة المقاومة السياسية بامتياز ابان حرب تموز.

أنصار المعارضة الذين لبوا نداء قادتهم واعتصموا في الساحتين, وحاولوا اقتحام السراي في الأسبوع الأول للاعتصام, سرعان ما شعروا بأن لا جدوى من تحركهم, وأن حكومة السنيورة باقية باقية, ولن يحصلوا على شيء من اعتصامهم, فهجروا مخيمهم وانصرفوا لتحصيل لقمة العيش, ليتركوا الوسط التجاري الذي أراده الرئيس الشهيد رفيق الحريري مكاناً جامعاً لكل اللبنانيين بكل أطيافهم وألوانهم, يغرق أكثر وأكثر في دوامة الاقفال والركود والخسائر المادية وصرف العمال والموظفين ودفعهم الى الهجرة, بسبب سياسة العناد والمكابرة التي مارسها قادتهم, والتي أدت الى قطع أرزاق الناس.

هذا الاعتصام, الذي أطلق عليه البعض تسمية "مستوطنات المعارضة", والبعض الآخر "الغزوة", ولد شعوراً لدى "البيارتة" بالاستياء, وساهم بشكل مباشر في اثارة النعرات الطائفية والمذهبية, وفي تعزيز الاحتقان والتشنج, عندما شاهد أهل بيروت بأم العين "سياسة الانتقام" تمارس ضد مدينتهم, على يد المعتصمين لا غيرهم, الذين احتلوا الأملاك العامة والخاصة, واعتدوا عليها, ونفضوا الغبار عن "الفتنة" لتتنقل في شوارع العاصمة, بدءاً من "الغزوات" التي نفذها عدد من المعتصمين المتحمسين لخطاب قادتهم التعبوي على عدد من شوارع بيروت, وصولاً الى الاضراب "السلمي" بفعل القوة في 23 يناير, مروراً بأحداث الشغب في محيط جامعة بيروت العربية. سنة مضت, والمصيبة تكبر, وقد تكبر اذا استمر الاعتصام كما يلمح قادة المعارضة, والطامة الكبرى كانت أمس حين أعلن "حزب الله" تمديد "التخييم" في بيروت, واحتفل مع حلفائه "التيار الوطني الحر" و"المردة" و"أمل" و»الحزب القومي« وغيرهم من المعارضين, بمهرجان خطابي بذكرى مرور سنة على قطع أرزاق الناس, وتهديد وحدة الوطن, والعيش المشترك, والمصيبة الأكبر, اعلانهم أن هذا المهرجان سيكون منطلقاً لتحركات مستقبلية.

 

قاسم: سليمان خيار إيجابي لـ "حزب الله"

بيروت - "السياسة": فيما بدا موقفاً مسهلاً لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية, أكد نائب الأمين العام ل¯"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "أن موقف الحزب من ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان سيكون مبنياً على نقطة الارتكاز الأساسية المتمثلة بموقف حليفه العماد ميشال عون", وقال "نحن قررنا السير بخياراته في الموضوع الرئاسي حتى النهاية, وطالما أن العماد عون أطلق موقفا إيجابياً, فإن حزب الله يشهد لقائد الجيش مواقفه الوطنية من المقاومة وفي الداخل, وفي محطات عدة, لا سيما خلال حرب تموز", معتبراً "أن خيار قائد الجيش هو خيار إيجابي بالنسبة لحزب الله".

وشدد قاسم على أن "التوافق السياسي هو المدخل الضروري لإنجاز التوافق على التعديل الدستوري", مشيراً إلى أن "الحزب ما زال ينتظر أن يتحول ترشيح العماد سليمان إلى اقتراح رسمي يتم تسليمه إلى الرئيس نبيه بري بوصفه المفاوض باسم كل المعارضة".

 

موسى: جهود تبذل لبدء لقاء موسكو خلال أسابيع

أنابوليس الثاني على نار هادئة وواشنطن تطالب دمشق بمواقف واضحة

واشنطن - دمشق - القاهرة - (ا ف ب) (ا ش أ): وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية, شون ماكورماك, امس الوضع بين واشنطن ودمشق ب¯ »المتناقض«, مبدياً حذر بلاده من إمكان تحسين العلاقات مع سورية. واعرب عن امله في ان تتسم تصرفات سورية في المستقبل بمزيد من الوضوح, إذا كانت تريد الاضطلاع بدور ايجابي في المنطقة, مشيراً الى انه لم يتم بلوغ هذه النقطة حتى الآن. وقال ماكورماك, في تصريحات أوردها راديو »سوا«, إن سورية أرسلت وفداً الى مؤتمر أنابوليس الذي شكل بداية لاستئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية بعد توقف دام سبع سنوات, مضيفاً ان تعليقات الوفد السوري كانت »إيجابية« وشكلت اضافة في المناقشات التي دارت في »أنابوليس«. على الجانب الإسرائيلي, دعا النائب العمالي في الكنيست, داني ياتوم, امس الى استئناف مفاوضات السلام مع سورية من دون شروط مسبقة واعرب عن اعتقاده بان عملية تفاوض على المسار السوري ستؤدي الى تسريع وتيرة المفاوضات على المسار الفلسطيني. ونقل راديو إسرائيل عن ياتوم قوله ان الثمن الذي ستدفعه اسرائيل مقابل السلام مع سورية معروف وان تحقيقه اسهل بكثير من حل القضية الفلسطينية.

وصرح آفي ديختر وزير الامن العام الاسرائيلي بأن بلاده لديها معلومات تفيد بان سورية على استعداد لاجراء محادثات سلام, مشيرا الى أنها تحتفظ بحدود هادئة وتفي بالتزاماتها لمنع التهريب من جانبها تجاه اسرائيل. في القاهرة قال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان الجانب العربي يترقب حدوث تقدم في مفاوضات السلام خلال الاسابيع المقبلة, ومن خلالها سيتضح ما اذا كان هناك تقدم ام لا, مشيراً الى اهمية الاجتماع الذي ستستضيفه روسيا, بعد ثلاثه شهور لمتابعة سير المفاوضات. وقال »اعتقد انها فترة كافية لاتخاذ خطوات سياسية يمكن بعدها الحكم على حدوث تقدم من عدمه«. واعتبر موسى مشاركة سورية في مؤتمر انابوليس وتضمين جدول اعمال المؤتمر للمسارين السوري واللبناني الى جانب تخصيص جلسة في المؤتمر للمسار السوري الاسرائيلي, خطوة الى الامام لاحتمالات حدوث حركة على هذا المسار. وشدد على انتباه الجانب العربي الى عدم الانزلاق في الدوران في حلقة مفرغة دون حدوث اي تقدم. وأكد موسى ان هناك جهودا ستبذل خلال الاسابيع المقبلة للاعداد تمهيدا لطرح هذين المسارين على طاولة المفاوضات.

 

تفاصيل مثيرة عن الإجتماع الأخير لتكتل "الإصلاح والتغيير" ومشادة حادة تؤشر لتفكك التحالف داخل التكتل

عون للمر: كيف تتحدانا وتُعلن دعمك لحكومة السنيورة ونحن نقول للناس إن حكومته غير شرعية؟

اللواء/ 1/12/2007/

نقلا عن "اللواء": يروي نائب في تكتل الإصلاح والتغيير تفاصيل مثيرة عما دار في الاجتماع الأخير للتكتل عصر الخميس الماضي، والذي كان خصص لمناقشة طرح قوى 14 آذار بترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية، وإصدار بيان باسم التكتل، يحدد موقفاً واضحاً ونهائياً من هذا الطرح، بعدما ظهر اتجاه واضح لدى العديدين من أعضائه بإعلان تأييد فوري من دون الرجوع الى التكتل وعدم انتظار الدوران في حلقة مفرغة من تقطيع الوقت، لمسها هؤلاء من رئيس التكتل والمقرّبين منه، بحجة استكمال اللقاءات والمشاورات التي دعا إليها العماد عون مع الفاعليات السياسية والنقابية والفكرية والاقتصادية المفترضة، وبالأحرى معرفة الموقف الحقيقي لحليفه الأساسي "حزب الله".

ولذلك، استعجل رئيس التكتل عقد اللقاء، لتفادي تفككه، بعدمافاجأه طرح قوى 14 آذار، وهو لم يكن يتوقعه، خصوصاً في غمرة التحضيرات التي يجريها للجوء الى الشارع، كعامل ضغط سياسي مؤثر على قوى الأكثرية في معركة رئاسة الجمهورية، وبعدما تشجع كثيراً من حليفه "حزب الله" الذي حوّله الى واجهة يخفي وراءه توجهاته وأهدافه الحقيقية، التي تتعارض كثيراً مع توجهات بعض أعضاء التكتل وأكثرية اللبنانيين، ولا تصبّ في مصالحهم ومصلحة الوطن ككل.

يضيف النائب المذكور: إن أعضاء التكتل توقعوا أن يجري نقاش سياسي مسؤول داخل الاجتماع، يتمكن خلاله كل من النواب إبداء آرائهم بوضوح، وتبرير مواقفهم بالتأييد للطرح أو رفضه، إلا أنهن فوجئوا أن النقاش المتوقع لم يحصل، ولم يدم الاجتماع كله أكثر من عشرين دقيقة بالتمام والكمال، بعدما تحوّل الى مشادة عنيفة بين العماد عون من جهة والنائب ميشال المر على خلفية المواقف والحركة السياسية التي يتولاها الأخير، بمعزل عن التشاور مع رئيس التكتل ومن دون العودة إليه، لا من قريب ولا من بعيد، مما أعطى تفسيرات عديدة بوجود تباين كبير وعدم اتفاق في المسائل المطروحة وخصوصاً بالنسبة لمسألة الاستحقاق الرئاسي.

ويقول النائب في تكتل الإصلاح والتغيير: إن المشادة الحادة التي تحصل لأول مرة داخل التكتل على هذا المستوى وإن كان سبقها في الجلسة ما قبل الماضية مشادة أقل حدة بين العماد عون والنائب المر، بدأت عندمااستهل رئيس التكتل حديثه، موجهاً كلامه الى النائب المر بالقول: كيف تقوم بتحركاتك السياسية وتجول على بعض السياسيين والمرجعيات السياسية المخاصمة للتكتل والتي تقف في الجانب الآخر، وخصوصاً النائب سعد الحريري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وتعلن مواقف سياسية مغايرة كلياً لتوجه وموقف التكتل وتتعارض مع خطنا السياسي الذي اتفقنا على التزامه منذ بدء اجتماعاتنا لدى تشكيل هذا التكتل قبل أكثر من سنتين، وهذا ما يعطي الانطباع الكامل لدى الرأي العام بعدم الانسجام مع بعضنا البعض، وأن "كل واحد فينا فاتح على حسابو"، أنا لا أقبل أبداً بهذا السلوك، وأرفض الاستمرار به، وعلى الجميع الالتزام بالمواقف والقرارات والسياسة التي يتبعها التكتل، ولن أقبل فلسفة أو تفرّد أحد كما يحصل اليوم .

وهنا ردّ عليه النائب المرة بحدة قائلاً: أنا لا أقبل بتاتاً أن توجه إلي مثل هذا الكلام، وقبل أن تتحدث بهذه اللهجة، عليك أن تلتزم أنت شخصياً بما يتم الاتفاق عليه من توجه سياسي وقرارات، وأن لا تنفرد بتقرير سياسة التكتل مع بعض أزلامك وأقاربك بمعزل عنا، وبتروح بتجتمع مع كل هؤلاء من وراء ظهورنا وما بتخبّرنا شي.

وأضاف النائب المر: أنا أحضر هنا كحليف، لي الحق باتخاذ الموقف الذي ينسجم مع قناعاتي وعلاقاتي وتحالفاتي مع الآخرين، وأنا لم أقصّر أبداً في دعمك لما احتجت لدعمي في الانتخابات الأخيرة وكنت قدّها وقدود والكل بيعرف.

وهنا تدخل العماد عون قائلاً: كيف بدك تكون حليف وتحضر اجتماعات التكتل، وبتروح على السراي عند فؤاد السنيورة وبتطلع على الإعلام وبتقول إنك تدعم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة علناً أمام الجميع وكأنك توجه التحدي لنا هكذا، ونحن نواجه السنيورة ونعتبر الحكومة غير شرعية في كل خطابنا السياسي، كيف بدنا نواجه الناس وشو بدنا نقول عن كلامك في السراي تجاه حكومة السنيورة وكيف بدنا نبرره؟

وعاد النائب المر للحديث من جديد وقال موجهاً كلامه للعماد عون: في الاجتماع السابق، تليت بياناً باسم التكتل أمام الصحافيين، لم نناقشه بتاتاً هنا على الطاولة، كيف تسمح لنفسك باتخاذ مواقف منفردة لم نعلم بها ولا نطّلع عليها وكأن التكتل غير موجود وبتتحالف من ورانا كمان• أقول لك أمام الجميع وأنا هنا على الطاولة، في موضوع مطروح الآن وهو ترشيح العماد سليمان لرئاسة الجمهورية، وأنا، الكل يعلم، أنني أول من طرحت اسم قائد الجيش وجوبهت من قبلك لأنك كنت ضد هذا الطرح في الأساس وأخذت موقف مني، أنا بدي أقول بصراحة الآن، أنا أدعم وأؤيد هذا الطرح بمعزل عما تتخذه أنت من مواقف لأنني أعلم أنك لا تؤيد قائد الجيش وهناك من الزملاء في التكتل يؤيّدني بهذا الطرح علنا.

وأشار الى رئيس كتلة نواب زحلة والبقاع الياس سكاف قائلاً: إنت معي بتأييد الجنرال سليمان يا الياس بيك أم لا؟ وهنا رد سكاف قائلاً: أنا وكتلتي نؤيد ترشيح قائد الجيش للرئاسة ولست مع إرجاء إعلان موقف أو إصدار بيان لا يعبّر عن الموقف الحقيقي من هذا الطرح الذي نراه ملائماً ويساعد في إجراء الاستحقاق الرئاسي وإخراج البلاد من حالة الفراغ التي دخلت فيها منذ مدة.

وهنا لم يُكمل العماد عون النقاش الذي بدأه النائب المر عن موضوع الاجتماع بشأن مناقشة طرح مسألة ترشيح العماد سليمان لرئاسة الجمهورية، بل فوجئ أعضاء التكتل بخروج رئيس التكتل مستاء من الاجتماع، ليتحدث الى الصحافيين في الخارج عن موضوع طرح قوى 14 آذار وإعلان موقف ضبابي، حاول من خلاله اعتبار هذا الطرح من ضمن المبادرة الميّتة التي طرحها على قوى 14 آذار والتي لم تجد سبيلاً الى النقاش السليم، كونها لم تتضمن العناصر الموضوعية لمثل هذا النقاش والتي لم تعرض في الأساس على التكتل وإنما صيغت من ورائه كما يحدث في المسائل المهمة الأخرى، كما أوضح النائب المذكور.

وانتهى الاجتماع المذكور، كما يقول النائب المذكور، بأكثر من جفاء وأكثر اتجاهاً لذهاب المر وسكاف وآخرين في اتجاه مغاير كلياً لاتجاه رئيس التكتل وإن كان ذلك غير معلن، ولكن لا بد أن يظهر للجميع خلال الاستحقاق الرئاسي وبعده•

 

من قوة الخوف الى قوة الأمل

رفيق خوري

البيان الصادر عن أمانة سر البطريركية المارونية ليس مجرد تصفية حساب بمقدار ما هو وقفة مع الذات والآخرين. وقفة مع الذات في شهادة للتاريخ الذي فشلت التركيبة السياسية في صنعه حين جاءتها الفرصة للمرة الأولى منذ ثلث قرن. ووقفة مع الآخرين في نظرة الى الحاضر وأزمته من كل جوانبها، وفي رؤية للمستقبل على أمل أن يعاد الاعتبار الى اللعبة الديمقراطية المعطلة لكي تبقى الجمهورية، لا الرئاسة فقط.

وليس أهم من التوقيت سوى تحديد المسؤوليات عن الفراغ في معظم المؤسسات. فلولا تناقض الروايات حول ولادة لائحة بكركي ثم موتها لما قدّم البطريرك روايته عن (اللائحة التائهة) بين قوى الداخل والخارج. ولولا انتهاء المناورات حول اللائحة بوصول الجميع الى الحائط ثم العودة الى مخرج من المأزق هو التوافق على ترشيح العماد ميشال سليمان للرئاسة، لما سجل مواقف الذين نكثوا بالوعود، ولما تحدث بمرارة عن قوى داخلية صارت أسيرة قوى خارجية، ولما كشف رفضه لتقديم لائحة ثانية.

ذلك ان قوة الخوف فعلت فعلها. فإدارة الفراغ مهمة مستحيلة. وكل طرف اكتشف أنه عاجز عن الذهاب بخياره الى النهاية. وبقي أن يكتمل التوافق على ملء الفراغ الرئاسي بما يعيد الى الناس قوة الأمل عبر الاطمئنان الى ما سمّاه العماد سليمان (الأمن والديمقراطية). وحين يكتمل التوافق، فان تعديل الدستور ليس عقبة. وهذه فرصة جديدة لكي نواجه تحديات الخيار اللبناني. فلا حاجة الى انتظار القوى الاقليمية والدولية لكي نخرج أنفسنا من المأزق، إلاّ اذا أصبحنا بحكم العادة من مدمني التدخّل الخارجي.

صحيح ان الجدل حول التعديل الدستوري ظاهرة صحية، وان كنّا في قمة الاستلشاق بالدستور. لكن الصحيح أيضاً ان تعديل الدستور هذه المرة يختلف عن المرة السابقة. اذ كان التعديل للتمديد تمديداً للأزمة في حين انه اليوم مخرج منها. فضلاً عن ان أكبر عملية تعديل على الدستور في العام 1990 بعد الطائف جرت في ظلّ فراغ رئاسي.

حين قدّم ميشال شيحا مسودة الدستور عام 1926 قال: (هذا دستور لبنان الرسمي، أما الدستور الحقيقي فهو ان لبنان لا يحكم إلاّ بالتسويات). وهذه ساعة التسويات والحرص على استعادة الوحدة الوطنية وضمان العيش المشترك. واذا لم يمارس النواب هذا الدور بعد سنة على اقفال المجلس، فان صفة التمثيل الشعبي تسقط عنهم. وهذا هو الوضع الذي تنطبق عليه بالفعل الفقرة (ي) من مقدمة الدستور: (لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك).

 

إنطلقت ورشة (تعديل الدستور) وحتميَّة إنتخاب العماد ميشال سليمان

كتب المحلل السياسي: الأنوار

في الباب الثالث من الدستور اللبناني، الفقرة (ب)، عنوان اسمه (في تعديل الدستور)، وتندرج تحته أربع مواد هي 76 و77 و78 و.79 المادة 76 لا تصلح للظرف الحالي، فهي تقول: (يمكن إعادة النظر في الدستور بناءً على إقتراح رئيس الجمهوريَّة، فتُقدِّم الحكومة مشروع القانون الى مجلس النواب)، اليوم لا رئيس جمهوريَّة، إذاً يُفتَرَض الإنتقال الى البنود الأخرى. العمل هو على المادَّة 77 التي تقول (يمكن إعادة النظر في الدستور بناء على طلب مجلس النواب، وبناء على إقتراح عشرة من أعضائه على الأقل، يُبدي إقتراحه بأكثريَّة الثلثين، يُبلِّغ رئيس المجلس ذلك الإقتراح الى الحكومة طالباً اليها أن تضع مشروع قانون (التعديل)...)

الى هنا في هذه المادة، إذا كان هناك توافق، تُسهَّل الأمور، أما إذا كان هناك تعثُّر فيتم التذرّع بالدستور لتغطية التعثُّر، هكذا مرّةً جديدة يكون الدستور إما منقذاً وإمّا مسبِّباً للخطر. الجزء الأوّل من هذه المادة ليس محل جدل، فهناك عشرة نواب جاهزون لتقديم الإقتراح، لكن بعد ذلك تبدأ الإشكاليَّات:

- كيف سيُبلِّغ رئيس المجلس إقتراح التعديل الى حكومة لا يعترف بها?

- كيف يتلقَّى مشروع قانون التعديل من حكومة لم يتسلَّم منها أي مرسوم منذ نحو عام?

- هل الإعتراف بمرسوم التعديل الذي ستُصدِره، يعني الإعتراف بكل المراسيم والقرارات التي إتخذتها بعد إستقالة وزراء أمل وحزب الله منها? والتي يناهز عددها الألفين?

الخطر في البلد، وعلى البلد، اليوم، ليس دستورياً فقط، بل هو خطر كياني ومؤسساتي وإجتماعي ومعيشي، إذا لم يجرِ تعديل الدستور قد نُنقِذ الدستور لكن البلد يطير، فما هو الأهم اليوم: الدستور? أم الجمهوريَّة?

عند التوافق، كل العقبات تُذلَّل، فالتذرُّع بأن الحكومة الحاليَّة إتخذت أكثر من ألفي قرار حين كانت (غير شرعيَّة)، شأن يمكن التفاهم عليه من خلال إعادة ترتيب تلك القرارات بين النافذ منها وبين ما يحتاج منها إلى تعديل، هذه الإعتبارات لا يجوز التوقُّف عندها كثيراً لأن كل يوم يمر من دون إنتخاب الرئيس يتعمّق الفراغ ويُخشى على التطورات في بلد يكمن أكثر من شيطان في تفاصيله.

المطلوب اليوم، ليس ورشة دستوريَّة فقط، بل ورشة على أكثر من مستوى، فإنجاز الإستحقاق ليس نهاية المطاف بل بدايته، فهناك تحدِّيات كبيرة في العهد الجديد تبدأ بإسم رئيس الحكومة العتيد وبأسماء الوزراء والبيان الوزاري وقائد الجيش الجديد، ونشير هنا الى العميد جورج خوري مدير المخابرات بالجيش اللبناني الذي يشهد سجله الناصع وأداؤه المنضبط أنه أهل لتبؤ أرفع المسؤوليات في المؤسسة العسكرية.

والأهم من كل ذلك التلفُّت الى الأوضاع الإقتصاديَّة والمعيشيَّة، فالجمهوريَّة بشر وليست مجرد مواد دستوريَّة.

 

لبنان مع عهد جديد !
علي حماده     
عندما غادر الرئيس السابق اميل لحود قصر بعبدا تحت جنح الظلام، ترك خلفه جمهورية خائفة وشعباً خائفاً. والاخطر من ذلك انه ترك السدة الرئاسية بعد تسع سنين من عهد اسود انتهى مضرجا بدماء الاستقلاليين اللبنانيين. وبانتهاء ذلك العهد الاسود كان لحود ألحق بالواقع المؤسساتي في لبنان افظع الاضرار، وخصوصاً المؤسسة الرئاسية التي تحولت في ايامه مهزلة: فقد قاطعها معظم اللبنانيين، وقاطعها العالم بأسره، فصار رئيس الجمهورية مجرد قاطن في قصر مترامي الاطراف، لم يقدم في سنوات طويلة سوى على سلسلة من الاعمال والسلوكيات السلبية، بحيث تحوّل اللبنانيون عن المرجعية السياسية الاولى في البلاد، ولاءموا مصالحهم بعيداً منها، مثلما لاءم العالم بأسره علاقاته بلبنان بعيدا من موقع الرئاسة. ومن الرئيس القوي الذي روّجوا له في منطق العهد الاسود، الى الرئيس المنبوذ من شعبه ومن العالم الذي ترنحت معه مؤسسة الرئاسة وتجاوزها الكل براحة، ملحقين اضرارا جانبية كبيرة بمصالح الطائفة المارونية، فضلا عما لحق بالبلاد، وبتوازناتها، وبأمنها القومي، وبالعلاقات الاهلية.

اليوم يتهيأ لبنان لانتخاب رئيس جديد آت أيضاً من المؤسسة العسكرية، بعد ان يكون جرى تعديل الدستور. واذا كان كثيرون يشعرون بالانزعاج من اضطرارهم الى القبول بتعديل الدستور مرة جديدة، بعد كل ما اصاب مجلس النواب من تعطيل على يد المسؤول الاول فيه، وبعدما وصلت البلاد الى شفير المواجهة الاهلية على الارض، فإن فكرة ان يكون الرئيس الجديد قائدا للجيش، تحرك ايضا المشاعر، وخصوصا ان التجربة مع لحود انتهت الى كارثة، وقبلها كانت تجربة العماد عون مريرة، اما تجربة الرئيس فؤاد شهاب في الستينات فبدأت بتجميد الفتنة بين اللبنانيين واطلاق ورشة مؤسساتية مهمة جداً، لكنها آلت في نهاية المطاف الى ان امسك بضعة ضباط في المخابرات بالحياة السياسية اللبنانية، لتستقر في نهاية الستينات الى واقع اسس للحرب الاهلية وحرب الآخرين على ارض لبنان في ما بعد.

لماذا نقول هذا اليوم؟ فقط لنذكّر بأن هناك تجربة سابقة مع الرؤساء الذين انتقلوا من قيادة الجيش الى الرئاسة ينبغي عدم تغييبها، وانما الاستفادة من دروسها، وخصوصا ان التجربة الاخيرة كانت كارثية. فالآتي من الجيش الى الرئاسة لا يمكنه النجاح ما لم يخلع عنه البزة العسكرية بالكامل، وما لم يدرك ان التوازنات اللبنانية اقوى من اقوى الرؤساء، ومن اقوى الجيوش، ولا نستثني هنا جيش "حزب ولاية الفقيه" الغارق حتى اذنيه في محاولة تغيير طبيعة البلاد.

ان التعديل الدستوري وانتخاب قائد الجيش، اذا كان لانقاذ الوطن من الحرب الاهلية، مطلوب متى كان للمجيء برئيس مسؤول وعقلاني وموزون. وقد جرى اختبار العماد ميشال سليمان في مرحلة سابقة اثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ثم في مرحلة المناوشات الاهلية خلال السنة التي تشرف على الانتهاء. لكن الاختبار الحقيقي اذا ما تم انتخاب سليمان، سيكون في الرئاسة التي تحتاج اليوم الى من يعيد ربطها بالوطن والمواطن. ولكن تلك مسألة اخرى نتطرق اليها مستقبلا!

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم السبت 1 كانون الاول ديسمبر 2007

ورد في الصحف هذه الاسرار

الاخبار

دبلوماسيّة الطوائف : أكدت مصادر سياسية لبنانية أن قرار تشكيلات الفئة الثالثة لموظفي السلك الدبلوماسي التي اعتمدت أخيراً، واعتبرها البعض صفقة تم الاتفاق عليها بين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الخارجية فوزي صلوخ وتضمّنت تمرير بعض الأسماء المقربين من الرئيس السنيورة، قد أسفرت أيضاً عن نقل آخر دبلوماسي من الطائفة الشيعية في عاصمة عربية خليجية مهمّة، ليصبح التمثيل اللبناني في هذه السفارة حكراً على طائفة بعينها.

المرّ وعون : فوجئ النائب ميشال المر بإرسال العماد ميشال عون أحد مساعديه العميد المتقاعد فؤاد الأشقر الى قائد الجيش العماد ميشال سليمان يبلغه فيه موقفه الذي أعلنه بعد اجتماع كتلته، كما فوجئ بالطريقة التي قدم بها عون موقفه خلال اجتماع كتلته النيابية، واعتبر ذلك بمثابة "تعليمة".

جنبلاط وانتصار سوريا : أبلغ النائب وليد جنبلاط إعلاميين أنه ليس في صدد تبرير ما يقوم به أمام من لا يحتاج الى تبرير، وقال إنه راسل السيد حسن نصر الله بواسطة مسؤول في حزب الله يعيش في منطقة عاليه ولم يتلقَّ إجابة، وهو يتصرف من الآن فصاعداً على أساس أن الأمور تحتاج الى إعادة ترتيب. وعندما ألح عليه أحدهم بالسؤال عما استجد، قال جنبلاط: لنعترف بأن سوريا هزمتنا في هذه المعركة!

جعجع وسليمان : يعاني رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع صعوبة في تقبل ترشيح ميشال سليمان. وتقول مصادر في المعارضة إن جعجع يمكنه خوض المساومات مع ميشال عون، وإذا خفّت شعبية عون فهو جاهز لاستقطاب المنفكّين من حول جنرال الرابية، أما في حال وصول سليمان إلى الرئاسة فإنه لن يساوم وسيستقطب جمهور جعجع وعون.

تمويل مثيري الشغب : توافرت معلومات عن تلقّي أحد مثيري الشغب في الشمال مبالغ مالية من مصرف تابع لقوى الموالاة. فقد نُقل المبلغ من المصرف وهو بقيمة 6000 دولار أميركي عبر وسيط تابع لحزب مسيحي موالٍ، عقب احتفال لأفراده بنزول لحود عن كرسي الرئاسة في 24 من الشهر الحالي.

بدأ نواب وشخصيات من فريق 14 آذار بمناقشة الوضع السياسي في ضوء التفاهمات القائمة حالياً. وأبدى أحد المنظّرين البارزين في الفريق اعتقاده بأن هناك محاولة لإحياء تحالف رباعي، لكنه سوف يضم هذه المرة العماد ميشال عون عن المسيحيين لا فريق قرنة شهوان، وأنه يجب العمل سريعاً على إعادة إحياء اللقاء المسيحي حتى لا يقال عنّا لاحقاً بأنّنا "أيتام 14 آذار". وجرى التشديد على أن تعقد اجتماعات هذا اللقاء في منزل النائب السابق نسيب

النهار

اسرار الآلهة : تساءل نواب موالون عن اسباب استمرار العماد ميشال عون في الدعوة الى التظاهر والاعتصام ما دام البحث جاريا للاتفاق على العماد ميشال سليمان مرشح توافق.

من المسوؤل : استغرب مرشح للرئاسة انقلاب الاكثرية من رافض لتعديل المادة 49 من الدستور الى موافق على تعديلها وقال ان لبنان هو في الحقيقة بلد العجائب والغرائب!

لماذا : فوجىء البطريرك صفير بمرشح جاء يشكره على عدم ايراد اسمه في اللائحة ولا يعاتبه كما فعل عدد من المرشحين الآخرين.

السفير

دخل مرجع سابق على خط الوساطة بين قطبين سياسيين لمنع تفاقم الخلاف بينهما، على خلفية مواقف أحدهما من الحليف الآخر.

نقل أحد الوزراء عن مسؤولين دوليين التقاهم في الخارج اجواء الاتفاق على مرشح واحد للرئاسة، فيما نقل وزير آخر تخوف مسؤولين دوليين من عودة الاغتيالات.

جــرى لــقاء في العاصمة الايطالية بين مسؤول أميركي وآخر فاتيكاني بمشاركة مسؤولين من الأمم المتحدة، تركز حول موضوع انتخاب رئيس الجمهورية.

اللواء:

قال مصدر دبلوماسي عربي أن نسبة حظوظ مسؤول كبير غير مدني للرئاسة ارتفعت إلى حدود الـ 70%··

أكدّت مصادر نيابية متعدّدة أن التباين بين رئيس كتلة وقطب فيها يمرّ منذ أكثر من شهرين بفترة من "المد والجزر"، قبل الاستحقاق وخلاله··

تتركز حركة اتصالات لترتيب مستوى المواقف السياسية في مهرجان خطابي اليوم··

المستقبل :

كان الاجتماع الأخير أمس لـ"تكتل" معارض عاصفاً إذ احتج عدد كبير من النواب على مواقف وأداء رئيس "التكتل" وذُكر ان ما اعلنه الأخير كان لاستيعاب العاصفة.

لفت مصدر سياسي مطلع الى انخفاض منسوب الكلام لدى الأتباع المباشرين لعاصمة مجاورة في الايام الماضية.

يعربُ قيادي بارز عن اعتقاده ان مسلسل استهداف قوى الاكثرية امنياً سيستمر حتى لو حصلت الانتخابات الرئاسية.

البيرق :

تم اتصال بين قطبين معنيين باستحقاق حساس ابقي طي الكتمان

البلد :

استفاد عدد كبير من الفراغ الرئاسي الحاصل فطفت بعض الاسماء على السطح وبدأ التداول بها

يوقع بعض المراقبين متغيرات قريبة جدا في تحالفات كبيرة قائمة على خلقية الانتخابات الرئاسية

مقرب من ال الحريري نقل عنهم القول وتعليقا على تقرير براميرتس الاخير : كلما قلنا بقرب الحقيقة نجد انو ما بلشنا

الشرق :

ادارات ودوائر رسمية لا تزال ترفع صور الرئيس لحود بطلب من مسؤولين حزبيين تصدوا لازالتها واحلال العلم اللبناني مكانها

وزير سابق وصف طريقة تعاطي مرجع روحي مع زواره من السياسيين بانا تشكيكية في المنهجية التي يتبعونها ولن توصلهم الى غاياتهم

 

العماد سليمان استقبل الرئيس الجميل والدكتور جعجع

وطنية-1/12/2007 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة، رئيس الجمهورية السابق الشيخ امين الجميل، ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، وتناول البحث الاوضاع السياسية والامنية في البلاد.

 

"امل" : تدخل السفير فيلتمان الفاضح في الشؤون الداخلية يعبر عن انحيازه كطرف يلعب دورالفتنة بين المجموعات اللبنانية

وطنية- 1/12/2007 (سياسة) جاءنا من حركة "امل" البيان الآتي: "مرة جديدة يؤكد المفوض السامي سفير اميركا في لبنان جيفري فيلتمان تجاوزه القواعد الديبلوماسية المعمول بها وتدخله الفاضح في الشؤون الداخلية، معبرا عن انحيازه كطرف يلعب دور الفتنة بين المجموعات اللبنانية والتي منع تدخله اتفاقها لأكثر من مرة حول الاستحقاق الرئاسي.وأتت ندوته الفضائية البارحة لتؤكد هذا الأمر، وتصرفه كوصي ومفوض سامي يرمي المسؤولية على المعارضة في عدم اجراء الانتخابات الرئاسية، مشيرا الى "دورها وكأنه يجب ان يقوم على تأمين النصاب الواجب لانتخاب المرشح الذي يرضيه ومشروعه حتى ولو كان هذا الأمر ضد الدستور الذي لا يختلف بجوهره على ما أراده نظام مجلس الشيوخ الاميركي عبر المادة (22) المعرفوة باسم "Filibuste" والتي تمنح المعارضة حق الاعتراض والتأجيل بالقدر الذي تشاء حتى حصول المشروع على غالبية عظمى تتمثل حاليا بثلاثة أخماس المجلس بعد ان كانت حتى 1975 تتطلب نصاب الثلثين".

ولهذا من الواضح ان على سعادة السفير المفوض ان يعطي بعضا من وقته الذي يصرفه ناصحا وواعظا وآمرا على الموائد العامرة للثقافة الدستورية الاميركية وللأصول الديموقراطية الحديثة لديكم التي لن تصل بالتأكيد الى عراقة وقدم ديموقراطيتنا التي نشرناها في العالم.

- ان سعادة المفوض يعرف تماما ان الرئيس بري ليس من أقفل المجلس النيابي، بل غياب الحكومة الشرعية التي شجعتم على استمرارها مبتورة ضد الميثاق والدستور الذي لم يجعل الرئيس يخضع لمخالفته والسماح لها بالمثول أمام المجلس.

- اما في عرض السفير المفوض لمن يعرقل الانتخابات الرئاسية واتهامه قوى معينة فلا نفضح سرا اذا عرضنا انه في الوقت الذي كدنا نتوصل فيه الى اتفاق على احد مرشحي لائحة بكركي، ان سعادته قد أتى محتجا وغاضبا ليسأل لماذا تحاولون الضغط على طائفة معينة للقبول بميشال اده رئيسا، وتصعيد حملتك لاسقاط المبادرة الفرنسية. وهل ان الهجمة اليوم على الرئيس بري لأنه أجابك لماذا لم نر هذه الغيرة على كل الطوائف في لبنان"؟.

- وأخيرا، هل يعمل سعادة المفوض وفق المثل الشعبي اللبناني القائل "يا رايح كثر من القبايح" علها تكون سلم ترقيتك لموقع جديد".

 

الوزير حماده تسلم من بيدرسون التقرير الاخير لبرامرتس وبحث مع فيلتمان دعم بلاده للمسعى التوافقي لانتخاب رئيس

وطنية - 1/12/2007 (سياسة) استقبل وزير الاتصالات مروان حماده في منزله صباح اليوم، الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة غير بيدرسون وعرض معه شؤونا سياسية، اضافة الى تقديم التقرير الاخير للمحقق الدولي برامرتس.

ثم استقبل سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان وعرض معه الاوضاع العامة والدعم الاميركي للمسعى التوافقي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

 

النائب جنبلاط عرض الاوضاع مع السفير الاميركي

وطنية:1/12/2007(سياسة) عرض رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الاوضاع الراهنة في قصر المختارة خلال استقباله اليوم السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان، يرافقه عدد من المستشارين من اركان السفارة. وتناول اللقاء مجمل القضايا السياسية، وتخلله غداء، وذلك على مدى اكثر من ساعتين لم يشأ اثره السفير الاميركي او النائب جنبلاط الادلاء بأي تصريح.

 

المجلس الاسلامي الشيعي رد على بيان البطريركية المارونية: كل الدساتير تحفظ لنواب الأمة حق الحضور والمقاطعة والامتناع

وطنية - 1/12/2007 (سياسة) صدر عن أمانة سر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى التوضيح الآتي:" توقف المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بقلق واستغراب أمام البيان الصادر عن البطريركية المارونية والذي تضمن مقاربة ملتبسة لمسؤولية ألازمة السياسية في البلد ورمى المسؤولية في غير مكانها الصحيح، مما يستدعي إصدار التوضيح الآتي:

1-ان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اذ يتفهم المرارة التي عبر عنها البيان في ما يتعلق بتجربة البطريرك مع الاستحقاق الرئاسي وعدم الالتزام برأيه في اللوائح التي رفع، يستهجن تغييب المسؤولين الحقيقيين عند هذا التجاهل ومحاولة الإيحاء بان من التزم رأي بكركي بهذا الخصوص يتحمل جزءا من المسؤولية، وهذا فيه تجن واضح لان المعروف أمام كل اللبنانيين ان رئيس مجلس النواب قد سار بما أراده البطريرك واختار من ضمن لائحته والاسم الأقرب إلى غبطته.

2-ان المجلس الشيعي الحريص طوال مسيرته على دور كل الطوائف اللبنانية ومواقعها في المؤسسات الدستورية والادارية والذي حذر من مغبة الوصول الى الفراغ في سدة الرئاسة الأولى، والذي يدعو الى الاستعجال بالخروج من هذه الحالة، يستغرب ربط هذا الأمر والتطرق من قبل البطريركية المارونية في معرض حديثها عن هذه ألازمة الى مسألة الوزراء الشيعة الذين مارسوا حقهم الدستوري في الاستقالة التي لم تراع الأصول في قبولها وتعيين البدلاء للمحافظة على التوازن في السلطة التنفيذية، بل استمرت حكومة بتراء في ممارسة أعمالها خلافا للميثاق والدستور مما أحدث خللا نتيجة غياب طائفة كبرى عن سلطة القرار ولم نسمع موقفا احتجاجيا واضحا، ويأتي الموقف البطريركي متضمنا اتهاما وتحميلا للمسؤولية بدلا من التعبير عن التضامن كما في موقفنا من الرئاسة وهذا ما يضع البطريركية في غير الموقع الذي يريده لها كل اللبنانيين.

3-ان كل الدساتير والشرائع تحفظ لنواب الأمة حق ممارسة التعبير عن الموقف بالحضور والمقاطعة والامتناع وهو حق لا جدال فيه، فأتى بيان البطريركية مخالفا لهذه القاعدة والحق الذي مارسه النواب حفظا لصيغتنا الميثاقية التي تلزم نصاب الثلثين لانتخاب الرئيس من اجل حفظ موقعه الجامع وهو الموقف المنسجم أساسا مع طرح البطريرك في وقت تجاهل الذين نظروا لمخالفة رأيه وهذا ما لم يأت على ذكره البيان والذي جاء في سياق يبدل في حقيقة المواقف ويظهر انحيازا غير مبرر.

4-ان المجلس ينظر بقلق الى هذه اللغة الاتهامية التي يؤدي تعميمها الى خلق مناخ يؤشر لقلب الامور وإعادتها الى الوراء والقفز فوق دور وموقع الطائفة الشيعية، ويؤكد انه لن يسمح بمثل هذا وسيقوم من موقع حرصه على أفضل العلاقات مع العائلات الروحية في لبنان والتي تشكل غنى سياسيا وحضاريا الى منع استمرار مثل هذا الأمر الذي يهدد انتظام هذه العلاقات.

5-ان المجلس يؤكد مجددا أهمية الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي ويرى ان هذه النقطة هي الأساس الذي يجب ان نعمل عليه جميعا، وهذا ما كان يجب ان يشير اليه بيان بكركي منطلقا من الإشارة الى الأجواء التوافقية والايجابية التي خلقها جو الإجماع والمبايعة الوطنية لاختيار قائد الجيش العماد ميشال سليمان مرشحا لرئاسة الجمهورية وهذا ما يباركه المجلس الحريص على إرادة وتوافق جميع اللبنانيين.

 

المجلس الشرعي الاسلامي" دعا إلى انتخاب رئيس للجمهورية ووضع حد للتجاذبات السياسية

وطنية-1/12/2007 (سياسة) عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى اجتماعه الدوري برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني وحضور الأعضاء. وصدر عن المجلس بيانا تلاه عضو المجلس الشرعي المهندس بسام برغوت، وقال : "توقف المجلس الشرعي مطولا أمام التطورات الدقيقة والخطيرة التي يمر بها لبنان والتي انعكست سلبا حتى تعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة التي حددها الدستور". وأبدى المجلس "قلقه للتأخير غير المبرر وغير المقبول والذي أدى إلى فراغ رئاسي لا سابق له في تاريخ لبنان السياسي"، كما أبدى "قلقه من تداعيات هذا التأخير الذي ترتفع حول أسبابه علامات استفهام كبيرة تستغلها المحاولات المضللة والفاشلة لإتهام الحكومة اللبنانية ورئيسها شخصيا بمصادرة السلطة على حساب حقوق دستورية مكرسة لطائفة أخرى".

وأشاد المجلس الشرعي ب "موقف الحكومة ورئيسها فؤاد السنيورة الذي سارع إلى التأكيد على الثوابت الوطنية وعلى أسس التفاهم الوطني، وفي مقدمته احترام صيغة توزع السلطات في إطار النصوص الدستورية".ودعا إلى "انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع ما يمكن ووضع حد للتجاذبات السياسية التي لا طائل من ورائها والتي دفعت البلاد إلى حافة الهاوية سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا". وحمل "مسؤولية عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية إلى التدخلات الخارجية التي أدت إلى تعطيل أعمال مجلس النواب والى مقاطعة جلسات الانتخاب ".كما دعا "جميع المسؤولين وبخاصة النواب منهم إلى الارتفاع إلى مستوى الأمانة والمسؤولية الوطنيتين باتخاذ الإجراءات الضرورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ولتجاوز الأزمة التي طال أمدها على غير طائل".

ولمناسبة مرور عام على الاعتصام في قلب بيروت والذي أدى إلى إلحاق الضرر بالحياة الاقتصادية في أرجاء الوطن كافة، فان المجلس يناشد "المسؤولين عن هذا الاعتصام القيام بمبادرة حسن نية تكون بمثابة خطوة نحو الوفاق الوطني المنشود، وذلك بعد أن تبين انه لم يعد لاستمراره أي معنى". ويتطلع ب "ثقة وأمل إلى أن يكون انتخاب رئيس جديد للجمهورية بداية لتعزيز الوفاق الوطني القائم على قاعدة الدولة ذات السيادة الكاملة على أراضيها كافة والحاضنة لأبنائها جميعا بمحبة وعدالة ومساواة".

 

الشيخ قبلان: علاج الازمات ليس بالاتهامات بل بالخطاب الهادىء والمستقيم

الشيعة هم لبنانيون وسيتبين للجميع ان ابناء الطائفة في لبنان حفظوه

نحترم المرجعيات الدينية ونطالبها بمراجعة حساباتها فهي ليست معصومة

وطنية- 1/12/2007 (سياسة) أكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ان "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يجسد خط الاعتدال وهو في خط الوسط وكثيرا ما توجه اليه الاتهامات التي قد تكون مخطئة ولكن علينا ان نحدد الصحيح من العقيم والحسن من السيء لأننا نمثل العمود الفقري للوطن وهناك كثيرون يلتبس عليهم الامر، ويهمنا ان نؤكد اننا لا نوالي الا للبنان وكل عمل نقوم به هو لحفظ لبنان، وقد نحب الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأننا نرتبط معها بحب رسول الله وأهل البيت والولاء لهم، واذا خيرنا بين لبنان وغيره فان اولوياتنا هو لبنان، ولكننا لا نعادي ايران لاننا نعتبر أنفسنا في فم التنين الإسرائيلي الذي يستهدف بلدنا وامتنا ومنطقتنا، وعلينا ان نحفظ لبنان من خلال حفظنا لاهله وتعاوننا معهم".

وقال: "الرئيس نبيه بري كان ولا يزال امينا على الوطن، وهو شكل ولا يزال صمام امان لحفظ الوطن واهله، ولقد تصدى للاتهامات برحابة صدره ومن نعم الله على لبنان ان الرئيس بري كان صاحب صبر كبير كصبر النبي ايوب، فتحمل المشقات لحفظ لبنان، ونحن نتمنى على الافرقاء تقدير موقف النواب وخصوصا الرئيس نبيه بري في الوقت الذي نحترم فيه كل الاراء ونقبل كل نقد يكون فيه إصلاح ووضع النقاط على الحروف شرط ان تكون القناعات موظفة لمصلحة لبنان وللتوفيق بين شعبه".

ورأى ان "العلاج للازمات السياسية ليس بالاتهامات انما بالخطاب الهادىء والبيان المستقيم والعمل الإنقاذي والتعاون بين كل الافرقاء لإنقاذ البلد، ونحن نحترم المرجعيات الدينية ولسنا ضدها ونطالبها بأن تراجع حساباتها فهي ليست معصومة، والجميع يخطئون والعصمة للانبياء والرسل والائمة المعصومون وحدهم، ونؤكد انه لولا الرئيس نبيه بري لكانت الأمور انعكست سلبا على الأرض كما قال السيد كريم بقردوني ان مفتاح الحل بيد الرئيس بري وهو ينطلق من بكركي".

أضاف: "نحن لم نعطل مجلس النواب ولا مجلس الوزراء، وأول من طالب الوزراء المعتكفين بالعودة الى مكاتبهم من دون المشاركة في جلسات مجلس الوزراء. نحن ضد تعطيل الدولة ولكن لو كانوا يحترموننا لما عقدوا جلسات مجلس الوزراء بغياب الوزراء الشيعة، فلا يمكن عقد اجتماعات بغياب طائفة تمثل ثلث البلد، ولا يجوز الاستمرار بمنطق الاستئثار، وقد طالبنا بتحقيق المشاركة من خلال توسيع الحكومة في مقابل وقف الاعتصامات وتحدي اللبنانيين لبعضهم. فلماذا لم يقبل فريق الموالاة ان يزداد عدد الوزراء وتتوسع الحكومة بقيام حكومة الوحدة الوطنية؟ انا أطالب واسعى الى التوافق والوفاق بين اللبنانيين، ونقول للبطريرك صفير سامحك الله ولأمانة السر في البطريركية عفاكم الله. نحن اهل لبنان قبل ان يأتي احد من حلب وتركيا واسطنبول. نحن متجذرون في الارض من اب وام لبنانيين، لم نترك لبنان لقمة سائغة امام الاعداء، ودافعنا عنه بأرواحنا وأجسادنا وسنحفظه بكل جهدنا ودمائنا وسيتبين للجميع ان ابناء الطائفة الشيعية في لبنان هم من حافظوا وحفظوا لبنان والشيعة هم لبنانيون وليسوا إيرانيين ونقول للجميع تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم لنحفظ لبنان".

وجاءت مواقف الشيخ قبلان ضمن الدرس اليومي عن مفاهيم الحج الذي يلقيه في قاعة الوحدة الوطنية في المجلس واستهل كلمته بالقول: "ان الإنسان هو المحور الأساسي في تنظيم الأمور فهو خليفة الله على الأرض والحلقة الوسطى التي تدور حوله الأمور وعلينا كمؤمنين ملتزمين خط الرسالة وسنة النبي وسيرة الائمة(ع) ان نجدد ولاءنا لهم لانهم الامتداد لخط الرسالة والأمناء في حفظ الشريعة، من هنا فان اتباع النبي والأوصياء المعصومين يشكل خير وسيلة لإعمار الأرض واستقرارها فكانت الأمة الإسلامية مرحومة بالنبي ومن بعد وفاة النبي كانت مرحومة بالأوصياء وبعباد الله الصالحين".

وشرح قول الامام علي: "الناس ثلاث عالم رباني ومتعلم على سبل النجاة وهمج رعاع ينعقون مع كل ناعق فقال: علينا كمؤمنين الا نكون همجا رعاعا بل نلتزم خط الرسالة ونتعلم ونتحصن بالعلم والتقوى ونبتعد عن المعاصي لنفوز بالسعادة في الدنيا والآخرة ونكون محظيين عند الله سبحانه وتعالى فقيمة الإنسان بالتزامه الديني واستقامته للأمور العامة وتعاطيه مع الناس بصدق وإخلاص وموعظة ونصيحة، وعلينا كمؤمنين ان نتعالى عن كل ما نسمعه من أمور الدنيا التي تعيقنا عن الفوز بالآخرة ولما كان لكل منا دور فلا يجوز ان نتجاوز الدور المطلوب منا بل نصفي الأقوال ونأخذ منها الحسن ونتجاوز عن كل ما يشين ويسيء الينا، ولا سيما ان المؤمن عرضة لكثير من الكلام والأحداث وعليه ان يكون دائما فوق الحساسيات".

 

"امل": لا اعتراض على العماد سليمان رئيسا للجمهورية وفقا للأصول الدستورية

وطنية - 1/12/2007 (سياسة) أكد عضو المكتب السياسي لحركة "امل" محمد غزال، في احتفال تأبيني في بلدة طيردبا، ان "ليس لدى الحركة أي ملاحظة او اعتراض ان يكون العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، شرط ان يتم هذا الامر وفقا للأصول الدستورية وشرط توافر الاجماع حول هذا الامر". وقال: "اذا ما تم الاجماع حول هذا الامر، نحن مستعدون للمضي فيه من اجل ان نتجاوز هذا الاستحقاق ونتخلص من الازمة التي يتخبط فيها وطننا، وهذه الأزمة باتت تهدد لبنان ووحدة اللبنانيين". وأشار غزال الى "ان الوطن في حاجة ليجتمع ابناؤه حول قراره الوطني"، مجددا التأكيد على "ضرورة الوصول الى رئيس للجمهورية يكون لكل اللبنانيين ويشكل مفتاحا لحل الازمات كافة، وبالتالي يشكل توافقا ينسحب لما سيأتي بعد انتخاب الرئيس العتيد لا سيما على مستوى الحكومة وبيانها الوزاري".

 

النائب تويني تخوف من ان تصبح بذة الجيش بذة الرؤساء الدائمة واعتبر ان البطريرك صفير كان قاسيا في الحكم على الرئيس بري

وطنية- 1/12/2007 (سياسة) دعا النائب غسان تويني في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" الى العمل للوفاق، وطالب بالخروج من "العصفورية" الدستورية الى "استقامة" دستورية، وتخوف من ان تصبح بذة الجيش هي بذة الرؤساء الدائمة، وتصبح بالتالي رئاسة الجمهورية رتبة عسكرية. وقال:"ان الدولة لا تساس كما يساس الجيش ولا الشعب يعامل كجيش". واذ ايد النائب تويني بيان امانة سر البطريركية، قال "ان البطريرك صفير كان قاسيا بالحكم على الرئيس نبيه بري لانه كان يعمل مع النائب سعد الحريري على اختيار احد الاسماء لرئاسة الجمهورية من لائحة البطريرك صفير". واعلن "ان الاجتماع السري الذي عقد ليلا بين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط والنائب سعد الحريري رشح العماد ميشال سليمان لسدة الرئاسة". واكد النائب تويني ان الرئيس نبيه بري "مقهور من نفسه لانه وبعدما قدم البطريرك صفير لائحة بالاسماء المرشحة وكادوا يصلون مع النائب سعد الحريري الى اختيار احد الاسماء من اللائحة، جاء التصريح المفاجىء للنائب عمار حوري الذي رشح فيه العماد ميشال سليمان ما اوقف المساعي". واعتبر "ان الاسباب الداخلية افشلت مبادرة البطريرك صفير، والفشل بدأ مع عدم تجاوب القيادات على اللقاء في بكركي". وشدد على "ان الكلام عن صفقة اميركية سورية من الخرافات"، مشيرا الى "ان لا اجماع اليوم على ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية". واذ ابدى تخوفه من ترشيح سليمان "لانه عسكري"، قال انه مطمئن "لان الجيش قادر على الحسم خصوصا وان الرئيس اميل لحود كان قد رسم لوحة سوداء عن الحالة الخطرة التي يمكن ان تحصل"، وتخوف من "ان تكون سوابق الرئيس لحود والرئيس الراحل فؤاد شهاب قاعدة لاي عسكري في الحكم". واكد النائب تويني انه كان وسيبقى ضد تعديل الدستور، وقال:" انا لا ارى من ضرورة وطنية لتعديل الدستور، وخطر هذا التعديل اكبر من المخاطر الثانية وخصوصا ان تعديل الدستور لن يزيل المخاطر التي يتخوف منها الناس ويتكلمون عنها كازالة الخيم من وسط العاصمة".

ورأى ان هناك املا بالتوافق، متمنيا تعديل الدستور لمرة واحدة نهائية "ونلغي بذلك المادة 49 من الدستور". واعتبر "ان المستفيد من الفراغ هم اعداء لبنان وغير المؤمنين به"، واكد "ان سوريا يفيدها الفراغ في لبنان". وتخوف من "ان يقرر مستقبل الشرق الاوسط صراع امبراطوري بين حنين الاتراك للامبراطورية العثمانية وحنين الفرس كما يسميهم النائب جنبلاط الى الامبراطورية الايرانية اضافة الامبراطورية الاسرائيلية". وقال "ان الرئيس الوفاقي هو بداية الوفاق وليس نهايته , ويجب ان يأتي مع حكومة وفاق ومواقف تؤدي الى حل للقضايا المطروحة ابرزها: لجنة الغاء الطائفية, انشاء مجلس شيوخ وتفعيل المجلس الاقتصادي الاجتماعي وقانون الاحزاب". ورأى "ان الجرح الحقيقي هو ان ما من مجتمع ديموقراطي في لبنان وما من وطنية لبنانية بسبب الطائفية وان الفراغ موجود ايضا في التربية الديموقراطية والوطنية والمدنية". وراى "ان على رئيس الجمهورية المقبل ان يجد مسارا جديدا مع سوريا التي لم تتقبل بعد خروجها من لبنان". وفي ملف المحكمة الدولية شدد على "اننا سنصل الى الحقيقة يوما ما".

 

شومان: بيان بكركي تعبير صادق عن رغبة في ملء الفراغ

وطنية-1/12/2007(سياسة) رأى رئيس تجمع عائلات الطريق الجديدة رياض شومان في تصريح له اليوم "ان ما جاء في بيان بكركي هو تعبير صادق عما يخالج غالبية اللبنانيين من رغبة جامحة في ملء الفراغ الرئاسي باسرع وقت ممكن وقبل يوم الجمعة المقبل للخروج من النفق المظلم"، مؤكدا "ان ضياع الفرصة هذه المرة سيضع لبنان أمام تحديات كبيرة وخطيرة،اذ سيصعب بعد هذه الفرصة المتاحة للتوافق على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان، ايجاد شخصية توافقية بديلة تعطي الاطمئنان والضمانة للجميع بأن لبنان دخل مرحلة الحل وبات في طريق الانقاذ من أزمة تتهدد كيانه ومصير وحدته واستقلاله.

 

النائب سليم عون: سنقوم بالمستحيل لاعادة الحق المسيحي للمسيحيين

بكركي اجبرت المسيحيين على الدخول في الطائف ولم تتحمل مسؤولية ذلك

وطنية - 1/12/2007 (سياسة) دعا عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب سليم عون في حديث لموقع NOWLEBANON.COM البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الى عدم الطلب من النواب أن يتحملوا مسؤولية تكملة النصاب، دون أن يتحمل عنهم مسؤولية النتائج التي ستترتب بعد ذلك"، وقال: "لا يمكن للبطريرك أن يطلب منا القيام بشيء وأن نتحمل نحن مسؤوليته، على بكركي أن تكمل طلبها وتتحمل هي المسؤولية عن النواب الذين تغيبوا عن الجلسة. تجربة الطائف لا تزال ماثلة أمامنا حيث أجبرت بكركي السياسيين على الدخول في الطائف ولم تتحمل المسؤولية بعد ذلك، بل تحملها السياسيون. فلا يمكن لبكركي اليوم أن تجبرنا على عمل وتلقي المسؤولية علينا، نحن نريد أن نلتزم بكلمتها، لكن فلترفع عنا المسؤولية بما سيؤول على المجتمع المسيحي من تداعيات الانتخاب".

أضاف: " من الخطأ تحميل المعارضة مسؤولية الفراغ في سدة الرئاسة، المسؤولية تقع على ذلك الذي سيتصرف بعد الانتخاب بالطريقة التي يتصرف فيها اليوم عبر تهميش المسيحيين، ونحن نقول أوقفوا هذا التهميش. فقانون الانتخاب متى سيصبح حقيقة؟ عودة المهجرين متى ستتم؟ والمجلس الدستوري وغيرها من الحقوق للمسيحيين التي نريدها حقيقة على الأرض وليس على الورق. بكركي يتم وعدها دائما، ثم بعد فترة يصدر بيان نبكي فيه ونقول لقد خدعونا".

ولم يستغرب أن يكون العماد ميشال عون طالب بإعادة الأمن العام للمسيحيين، وقال: "نحن في كل استحقاق، سنقوم بالمستحيل لإعادة الحق المسيحي للمسيحيين، ولن نقبل ان نكون أهل ذمة. يجب أن يتم التعامل معنا بالندية، ولن يتم إعادة الحقوق إلا بهذه الطريقة". ورأى "أن الباب مفتوح على مصراعيه أمام وصول العماد ميشال سليمان للرئاسة، وأن الغطاء المسيحي الذي نمثله أعطيناه للعماد سليمان، فجزء من إعادة الاعتبار للمسيحيين هو وصول شخص كالعماد سليمان". واعتبر "أن مبادرة العماد عون هي التي ترجع حقوق المسيحيين"، مشيرا إلى أن "14 آذار تريد معاملة جميع المسيحيين كما يعاملون مسيحيي 14 آذار، نحن لا يتم التعامل معنا بهذه الطريقة، وهذا جوهر الخلاف، ولا نريد ان نكون توابع كمسيحيي 14 آذار". ولفت إلى "أن أحد قيادي 14 آذار المسيحيين اعتبر أنه يتم رميهم في كل مرة ولا يتم إعطائهم خبرا"، وقال: "علينا أن نخرج من ذهنية المزرعة أو الشركة، وسيجد هؤلاء صعوبة في تمرير أمورهم الخاصة التي كانت تمر سابقا".

ونفى "أن يكون شهد اجتماع التكتل الأخير أي مشادة كلامية بين العماد عون والنائب ميشال المر، ورأى أن "التباين في بعض المواقف داخل التكتل يعود إلى الديموقراطية المتبعة في داخله". ووصف ما نقلته بعض الصحف حول هذا الموضوع ب "الكذبة الكبيرة". مشيرا إلى "أن الطريقة التي يتم التعاطي فيها داخل التكتل مفاجئة لناحية الايجابية غير المسبوقة من قبل العماد عون". وحول التحركات التي دعا إليها العماد عون، شدد النائب سليم عون على "أن هذه التحركات لن تصل إلى مستوى تخرج فيه عن السيطرة، ونحن لا نذهب إلى اي مكان لا نريد الانجرار إليه وحريصون على عدم الوقوع الفتنة".

 

المفتي بلطة لبى دعوة النائب صالح الى الفطور واستقبل وفدا من حركة "امل"

وطنية- 1/12/2007 (سياسة) لبى مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطة دعوة الفطور الصباحية التي أقامها النائب عبد المجيد صالح في مدينة صور، وشارك فيها النائب علي خريس، مدير مكتب المفتي دالي بلطة عماد سعيد، رئيس الجمعية الخيرية الاسلامية الدكتور خليل جودي، رئيس دائرة أوقاف قضاء صور الاسلامية احمد جودي ومحمد نديم الملاح. وكانت مناسبة نوه خلالها المجتمعون ب"دور قوات الطوارىء الدولية خصوصا لجهة تقديمها المساعدات الانسانية للسكان المحليين"، ودانوا الاعتداءات الاسرائيلية وخروقاتها للأجواء اللبنانية بحرا وجوا باعتبارها "خرقا فاضحة للقرار 1701". من جهة ثانية، استقبل المفتي دالي بلطة في مقر دار الافتاء في المدينة وفدا من قيادة اقليم جبل عامل في حركة "امل" ومسؤولها التنظيمي في المدينة ابو حسن قطيش، واكد المجتمعون خلال اللقاء على "ضرورة خروج البلد من ازمته لأن شعب لبنان عانى الكثير من الويلات والتشنجات وآن للوطن ان يستريح وينعم بالأمن والاستقرار والهدوء"، واستبشروا خيرا ب"المساعي الهادفة الى انجاز الاستحقاق الرئاسي لكي يستعيد الوطن أمنه وعافيته وينعم بالاستقرار على الصعد كافة".

 

خلوة للكتائب تحضيرا للمؤتمر العام الاستثنائي في منتصف الشهر الحالي والمجتمعون اعلنوا تأييدهم اي حل يهدف الى انقاذ لبنان وتجنيبه الفوضى

وطنية -1/12/2007 (سياسة) عقد المكتب السياسي في حزب "الكتائب" خلوة استثنائية برئاسة الرئيس الاعلى للحزب الرئيس امين الجميل، وحضور رئيس الحزب المحامي كريم بقرادوني والاعضاء، تحضيرا للمؤتمر العام الاستثنائي المقرر عقده في منتصف الشهر الحالي. وناقش المجتمعون، موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية والاتصالات الجارية من اجل التوصل الى حل يقتضي تعديلا دستوريا يفضي الى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.

وأكدوا "ان الحزب الذي قدم الشهداء والتضحيات الغالية في سبيل لبنان، كان في مقدم القوى السياسية الداعية الى مقاربة الاستحقاق الرئاسي بروح توافقية يطغى عليها الاجماع، وان يصار الى انتخاب رئيس جديد في اقرب وقت يعيد الى البلاد وحدتها وانتظام العمل بين المؤسسات الدستورية، ويحافظ على الثوابت الميثاقية والاستقلالية، ويصحح الخلل الموروث من زمن الوصاية في مشاركة المسيحيين في القرار". وشددوا على "ان حزب الكتائب ينظر ايجابا الى الاتصالات الجارية لإيجاد حل يملء الفراغ في سدة الرئاسة الاولى عبر ترشيح العماد ميشال سليمان. ولفتوا الى "ان الحزب كان يدعو دوما الى احترام الدستور اللبناني وعدم اجراء اي تعديل عليه، الا انه يؤيد اي حل يحظى باجماع اللبنانيين في هذا المجال، خصوصا اذا كان الهدف منه إنقاذ لبنان وتجنيبه الفراغ والفوضى". وختموا، مؤكدين "ان الحزب يفوض الرئيس الجميل وبقرادوني اتخاذ القرار النهائي وإبلاغه الى من يلزم من المتعاطين في شأن الاستحقاق الرئاسي، انطلاقا مما تقدم لعبور المرحلة وفي افضل الظروف".

 

الوزير سركيس: ترشيح العماد سليمان هو المخرج الوحيد المتاح والاعتراض عليه سابقا كان من منطلق الاعتراض على تعديل الدستور

وطنية- 1/12/2007 (سياسة) اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية"النيابية وزير السياحة جو سركيس، في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك"، أنه "اذا استعرضنا المرحلة الأخيرة منذ بدء العد العكسي لانتخاب رئيس للجمهورية، نرى أن موقف القوات كان واضحا وهو ضد تعديل الدستور لأننا نعتبره كتابا يجب احترامه، وانطلاقا من تاريخ لبنان الحديث كنا نقول دائما أنه علينا الفصل بين الرئاسة والعسكر، ولكن مذ وصلنا إلى موعد حصول الانتخابات تم تعطيلها ودخلنا الفراغ، لذا كان اقتراح العماد ميشال سليمان كمفتاح لحل المشكلة". وحمل سركيس المعارضة "عملية تعطيل الانتخابات الرئاسية"، معتبرا "ان بيان بكركي التاريخي كان واضحا في هذا الشأن". ورأى "أن العماد سليمان ربما يكون اسمه وسيرته وتاريخه يساعد على الاجماع حول الرئاسة"، مؤكدا "أن طرحه فرضته ضرورات المصلحة الوطنية"، وقال: "نحن لا نناور بهذا الترشيح ونعتبره المخرج الوحيد المتاح".

وأشار إلى "تحضيرات واجتماعات تتم من أجل بلورة موضوع قبول العماد سليمان"، وشدد على "أن ترشيح العماد سليمان هو ترتيب داخلي محض، صنع في لبنان، والأميركيون والفرنسيون تفاجأوا بهذا الطرح". ولفت إلى "أننا جميعا نعلم أن العماد سليمان جاء إلى قيادة الجيش في عهد الوصاية السورية، كما أن الجميع يعلم العلاقات التي لديه والتي تربطه بسوريا، ولكن هناك نقاطا أخرى في تاريخه ومواقف موضوعية وحكيمة، منها عندما لم يؤازر السوريين في منع يوم 14 آذار، حيث كان لديه أوامر واضحة وصريحة وصارمة من السوريين بتعطيل هذا اليوم، إلا أنه وقف وحافظ على هذا اليوم التاريخي، بالاضافة إلى امتناعه عن اتخاذ أي إجراء في موضوع نصب الخيم في رياض الصلح، حيث اعتبر أن هذا الأمر كان من الممكن أن يؤدي إلى حرب أهلية في البلد آنذاك، ففضل التريث، هذا بالاضافة إلى معركة نهر البارد حيث تخطى العماد سليمان الخطوط الحمر التي وضعها البعض أمامه، كما يوم 23 كانون الثاني عندما عطل موقف العماد ميشال سليمان والجيش الانقلاب على الحكومة". ورأى الوزير سركيس "ان كل هذه الأمور تشير إلى أن العماد سليمان، وبالرغم من أنه قائدا للجيش، كان على مسافة واحدة من الجميع ولديه من الحكمة والموضوعية ما يكفي"، مجددا التأكيد على "ان الاعتراض عليه في الفترة السابقة كان من منطلق الاعتراض على عدم تعديل الدستور".

ولفت إلى "أن الأميركيين ظلوا لغاية الأمس معارضين لترشيح العماد ميشال سليمان وتعديل الدستور"، مذكرا بكلام الوزير طارق متري في أنابوليس الذي أشار إلى "أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تفاجأت عندما علمت بهذا الطرح".

وأوضح الوزير سركيس "أن المنطقة بأكملها تشهد تطورات كبيرة، نتيجة انعكاس التقارب الأميركي- السوري"، مشددا على "أن قوى 14 آذار تأخذ بالاعتبار هذا التطور وهي تتخذ مواقفها انطلاقا من الحفاظ على المصلحة الوطنية"، كاشفا عن "موقف قريب جدا لهذه القوى سيتخذ في الساعات القليلة المقبلة". وقال: "لا بلبلة في أوساط 14 آذار ولا خلافات بين الدكتور سمير جعجع وبقية القوى داخل 14 آذار".

وتمنى الوزير سركيس "أن يحصل إجماع على تبني العماد سليمان للوصول إلى حلول لكافة المشاكل التي يتخبط فيها لبنان"، مؤكدا "أن العديد من الأمور ستكون موضع بحث في المرحلة المقبلة وخصوصا في ما يتعلق بسلاح "حزب الله"، إلا أننا اليوم نأخذ بالاعتبار صعوبة الوضع الداخلي والتحديات التي يمر بها لبنان".

وأكد "أنه حتى الآن لم يصدر موقف رسمي عن قوى 14 آذار في هذا الموضوع لأن القوات اللبنانية طلبت التريث إلى حين بلورة موقفها من موضوع العماد سليمان ولتأخذ موقفا واضحا في هذا الشأن"، نافيا "مقولة ان المسيحيين لم يكونوا على علم بترشيح العماد سليمان".

وشدد على "أن الضرورات الوطنية والمقتضيات تقول إنه علينا انتخاب رئيس للجمهورية"، مشيرا إلى "وجود بحث وتشاور مع العميد كارلوس إده حول موقفه الراهن للوصول إلى حل". ونفى ما ورد في صحيفة السفير من أنه معارض لوصول العماد سليمان واعتبره "غير صحيح"، موضحا "أن موقفه من موقف القوات التي سوف تسهل أي عمل يصب في إطار المصلحة الوطنية". ورأى "أن المعارضة لديها تباينات كثيرة وأكبر دليل عدم إعلانها بشكل رسمي وواضح ترشيح النائب ميشال عون للرئاسة". وقال: "في حال تم التوافق بين كل الأفرقاء السياسيين على العماد سليمان فهذا الأمر يتطلب تعديلا دستوريا، واذا صدقت النوايا من الممكن أن يصار إلى إيجاد مخرج دستوري لهذا الأمر". أضاف: "ان هذا المخرج الدستوري سيمر من خلال الحكومة وأؤكد كوزير في الحكومة أن هذا الموضوع لن يكون على حساب هذه الحكومة".

وعن الواقع المسيحي، أشار الوزير سركيس إلى "الخلل الأساسي الموجود عند المسيحيين والذي يسبب ضعفا وتململا ضمن المجتمع المسيحي، وهو فقدان الموقع الأساسي الأول للمسيحيين وهو موقع رئاسة الجمهورية، في وقت نرى عند الطوائف الأخرى وجودا وحضورا ضمن التركيبة في الدولة، ومن هذا المنطلق نستعجل انتخاب رئيس قوي يعيد للمسيحيين حضورهم ووجودهم داخل السلطة والدولة"، معتبرا "أن خطر الفراغ سينعكس سلبا على الوضع المسيحي".

وعن العلاقة مع البطريرك صفير، قال الوزير سركيس: "القوات اللبنانية تعتبر دائما ان بكركي هي المرجعية الأساسية للمسيحيين على الصعيدين الوطني والسياسي، ونحن دائما موجودون في ظلال سيد بكركي، ولن نتخلى عن هذا الوجود بتاتا". وعن موقف العماد ميشال عون من البطريركية، رأى "ان العماد عون لم يحترم البطريركية المارونية ولا يجوز أن يستعمل تعابير أنه هو البطريرك السياسي للمسيحيين"، معربا عن اقتناعه ب"أنه على العماد عون أن يقبل بغيره من الفرقاء المسيحيين". وتمنى "أن لا يستمر عون في مبادرته التي تعرقل عملية ترشيح العماد سليمان".

وعن سلاح "حزب الله"، اعتبر الوزير سركيس "أنه لا يجوز أن يستمر سلاح "حزب الله" إلى أبد الأبدين وهذا الموضوع سيطرح ويجب التوصل إلى حل، وعلى العماد سليمان، كونه ابن المؤسسة العسكرية، ان يجد حلا ومخرجا لهذا الموضوع"، مشددا على "أنه من غير المقبول الاستمرار في حمل سلاح خارج عن السلاح الشرعي، وبالتالي أي عمل لبناء مؤسسات الدولة القادرة يفرض عدم وجود أي سلاح خارج إطار الدولة".

وعن احتفال المعارضة اليوم بالذكرى السنوية للاعتصام، اعتبر "انه من المؤسف استعمال كلمة احتفال لمناسبة أساءت إلى الاقتصاد اللبناني وإلى الوسط التجاري وإلى مدينة بيروت الاساءة الكاملة"، لافتا إلى "أن هذا الاعتصام الذي تحول إلى احتلال أقسام كبيرة من الأملاك العامة والخاصة في وسط بيروت أضر بالوضع الاقتصادي والسياحي والمعيشي لشريحة كبيرة من اللبنانيين، وانه كان من الأفضل في هذه الذكرى السنوية الأولى أن يصار إلى فك الاعتصام وإعادة الوضع إلى طبيعته". واشار الى "الكثير من التهويلات والتهديدات التي نسمع عنها في المدة الأخيرة"، معربا عن اعتقاده "أن الناس ملت من هذا الوضع ولن تستجيب لهكذا تحركات"، طالبا من "الذين يهددون بتنظيم هكذا تحركات أن يكفوا عنها ويساهموا بانتخاب رئيس جديد للبنان".

 

النائب بزي رد على المكاري في مقابلته مع "الشراع": "امل" كانت وستبقى المدافعة عن وحدة الوطن وتعتز بتحالفاتها

وطنية - 1/12/2007 (سياسة) أدلى النائب علي بزي بالتصريح الآتي:"ذكرنا السيد المكاري في مقابلته مع "الشراع" انه صاحب رأي وموقف بدأ مع إقناعه لسعادة سيده بعدم انتخاب الرئيس بري لرئاسة المجلس وكأنه يحاول تجاوز عقدة النقص نتيجة صورته المحزنة مرافقا يضرب أصول احترام موقعه وما يمثل، واستفاض يكرر مجموعة من المغالطات التي رواها له نفس السيد حول ما جرى من نقاشات بخصوص اختيار مرشح للرئاسة، وهذا لن نتكلف عناء الرد عليه لانه اصبح معروفا للبنانيين ما قام به الرئيس بري على صعيد تسهيل الاتفاق وفق المسار الذي وضعته المبادرة الفرنسية وبكركي وتجاوزك ورئيسك لهذا الامر.

اما بالنسبة لموقع ودور حركة "أمل" ورئيسها فهي حقا متمايزة لكن عن مواقف وأدوار أمثالك ومعلمك المرتهنين لصغار القناصل .في وقت كانت وما زالت المدافعة عن وحدة الوطن وحريته وتحرير ارضه وحماية نظامه السياسي تعتز بتحالفاتها وحرية قرارها الذي يبقى اساس ممارستها السياسية.

 

النائب فتوح: مبادرة 14 آذار موقف مسؤول يعبر عن حرص على الخروج من الفراغ

وطنية- 1/12/2007 (سياسة) أعرب عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب احمد فتوح، أثناء استقباله فعاليات اقتصادية بقاعية في منزله في البقاع الغربي، عن أمله ب"تجاوز اللبنانيين للأزمة الراهنة بانتخاب رئيس للجمهورية يضح حدا للفراغ ويعيد الى موقع الرئاسة الاولى مكانته ودوره بعد سنوات من المصادرة".

ووصف مبادرة قوى 14 آذار ب"الموقف المسؤول الذي يعبر فعلا لا قولا عن حرص على اخراج البلاد من حال الفراغ الذي أراده لنا بعض المغامرين والانانيين، الى واقع قانوني سليم يتوافق مع رغبة اللبنانيين عامة، ومع الشريحة اللبنانية المعنية مباشرة بهذا الموقع". وتمنى "نجاح المشاورات بشأن تهيئة الشروط القانونية امام انتخاب رئيس للجمهورية لان أي عرقلة اضافية لبعض الانانيين والمأزومين لن تكون في صالح أحد". واعتبر "ان موجات التعطيل المتواصلة منذ اقفال البرلمان اللبناني، واحتلال ساحات العاصمة وتهشيم المبادرات المحلية والعربية والدولية قاد البلاد الى واقع مأزوم"، آملا "ان يتعاطى البعض بجدية ومسؤولية مع مبادرة قوى 14 آذار وعدم مواجهتها بسلبية". وأشاد النائب فتوح ب"قرار الحكومة دعم مؤسسات الوسط التجاري، لان هذا القرار يعبر عن حرص الحكومة على دور هذه المؤسسات، وبالتالي على الاستقرار الاقتصادي في البلاد". وسأل "الى متى يستمر احتلال الوسط التجاري؟ وهل تدمير هذه البقعة من العاصمة من ضمن برنامج بعض القوى؟ ام انه "سلفة" على الحساب قدمها احد الطامحين ان لم نقل الطامعين بالوصول الى سدة الرئاسة الى حلفائه من دون اي رادع وطني". وقال: "هذا الواقع المرضي يجب ان ينتهي فورا، لا بل انه ضرورة تسهم في تعزيز الاتصالات والمشاورات لانجاح الخطوات المتعلقة باقفال الأزمة الحالية".

وردا على سؤال أسف النائب فتوح ل"الممارسات الميليشيوية لبعض احزاب المعارضة في البقاع الغربي وراشيا، حيث يستمر هؤلاء بعمليات التدريب والتسلح ما يدفعنا للتساؤل عن كيفية موائمة هذا الواقع مع نوايا هؤلاء بشأن التجاوب مع المبادرات المطروحة لا سيما منها ترشيح العماد ميشال سليمان لسدة الرئاسة".

 

سعيد لـ "المركزية": بيان بكركي امس تاريخي ويختم الجـــدل عن دورها في إنتاج الرئيس

المركزية - وصف النائب السابق الدكتور فارس سعيد "البيان الذي صدر عن بكركي امس بأنه بيان تاريخي ختم فيه غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الجدل الذي كان قائماً والغموض حول دور بكركي في المساهمة بإنتاج رئيس للجمهورية".

وقال لـ "المركزية": ان الجميع يتذكرون ان موقف الرئيس السوري بشار الاسد كان منذ الاساس محاولة التظهير بأن المسيحيين هم الذين يعرقلون انتخاب رئيس للجمهورية بسبب الخلافات القائمة بين الشخصيات المارونية، او بسبب التنافس الانتحاري الديموقراطي بين هذه الشخصيات، واتى البيان امس حتى يؤكد بأن مساهمة الكنيسة المارونية وهي أرفع مقام لدى الطائفة كانت فعالة وواضحة انما الضمانات التي كان يجب ان تقدم للكنيسة من قبل المبادرين الفرنسيين من جهة ومن قبل المرجعيات السياسية الداخلية من جهة اخرى، وعلى رأسهم الرئيس نبيه بري لم تكن متوفرة.

اضاف: "إن الكلام الذي صدر عن شخص قريب من الرئيس بري عن ان طائفة وقفت في وجه انتاج مجلس نيابي في العام 1992، مثل هذا الكلام مردود بالشكل والمضمون، لأن الذين شاركوا في عملية الانتخاب في العام 1992 لا يتجاوز عددهم الـ 13% من عدد مجمل الناخبين اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق اللبنانية، وتاليا لم تتفرد الطائفة المسيحية في مقاطعة الانتخابات في العام 1992 انما كان موقف وطني جامع اسلامي - مسيحي بقيادة المرجعيات الروحية المسيحية آنذاك.

وقال: "نطلب من الجميع وخصوصا من الذين يريدون الاستمرار في حياتهم السياسية عدم فتح دفاتر الماضي لأننا اذا اردنا، من موقعنا المسيحي ان نحاسب على الاخطاء التي ارتكبتها كل الطوائف بحق لبنان، فسنكتب مجلدات".

 

 "لو سارت البطريركية بالنصف زائداً واحداً لتجنبنا ما وصلنا اليه"

اده: سأخرج من 14 آذار عند تصويتها على تعديل الدستـــور

المركزية - اعلن عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده انه سيخرج من تحالف 14 آذار، في اللحظة التي يصوّت فيها نواب 14 آذار على تعديل الدستور". ولفت الى انه "لو سارت البطريركية وفق الدستور بخيار النصف زائدا واحدا لما كنا في هذه الحالة".

وذكر في حديث صحافي: "ان 14 آذار اتت بعد 29 سنة بدأت في اول حزيران 1976 يوم اعلن الراحل ريمون اده انه اليوم الاول للاحتلال السوري في لبنان، ومنذ ذاك اليوم والكتلة الوطنية لم تتعاون لا مع الوجود السوري ولا مع الاسرائيلي، والتزمت خط السيادة والاستقلال والحريات الذي لن تحيد عنه ابدا.

وتعليقا على موقف بكركي على تعديل الدستور في حال اقتضت مصلحة الوطن ذلك، قال اده: "انا لا اشارك البطريركية وجهة نظرها، فسهل جدا ان نقول نحن ضد تعديل الدستور ثم نجد العذر للرجوع عن هذا الموقف. انا اعتقد انه لو قبلت البطريركية بالانتخاب وفق الدستور بالنصف زائدا واحدا في الفترة التي كان فيها المجتمع الدولي وكل قوى 14 آذار متحمسين للسير به، لما وصلنا الى هذه النتيجة".

واعتبر ان هناك فرقاً بين الكلام والفعل، والمستقبل سيبرهن من هو على حق.

واكد ان "طرح الانتخاب بالنصف زائدا واحدا لم يكن مناورة، على الاقل من ناحيته، ولم يكن سليما ان يطول الامر الى هذا الحد، والتحاور كان طريقة جدية للتوصل الى تفاهم لكن ليس على حساب سيادة لبنان".

وقال: "اليوم يبدو اننا سنصل الى انتخاب قائد الجيش القريب من النظام السابق، ثم ستأتي حكومة يكون للمعارضة فيها حق الفيتو، وسنرى تراجعا تدريجيا لمنجزات ثورة الارز".

وشدد على ان "الكتلة الوطنية ضد تعديل الدستور وضد وصول قائد الجيش الى الحكم، والموضوع ليس ضد الشخص، بل ضد مبدأ ان تصبح الرئاسة قبلة نظر كل قائد جيش، وتصبح تطلعاته للرئاسة غالبة على مسؤولياته كقائد جيش".

ورد على وصف مسيحيي 14 آذار بـ "التوابع"، فقال: "كما ان هناك مسيحيين يقرأون مبادرات النائب وليد جنبلاط والنائب سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة في الصحف، هناك مسيحيون آخرون يقرأون في الصحف مبادرات "حزب الله" ويبصمون عليها".

وعن تصور الكتلة الوطنية للحل، قال اده: "الحل بانتخاب احد مرشحي 14 آذار المعتدلين ولو بالنصف زائدا واحدا، ففي اللحظة التي تبدأ فيها الاكثرية تشعر بالخوف تبدأ المشكلات. انا افهم ان جزءا من المسؤولية للوصول الى وضعنا امام الامر الواقع هو نتيجة أخطاء في خلال السنتين والنصف، وفرص عديدة اضاعها جزء من 14 آذار".

 

الوزير العريضي: اسم العماد سليمان هو الوحيد المتداول للرئاسة والدراسات رست على عدم إمكانية تجاوز الحكومة في التعديل الدستوري

الفرصة قائمة للحل وعلينا ان نحسن التقاطها وعدم إضاعتها واذا تمت الامور بخير فقد تمهد للعودة الى طاولة الحوار

مواقف النائب جنبلاط الاخيرة توفر تطمينا للآخرين لآفاق المرحلة المقبلة وجوهر الحل اليوم لبناني بدأ من النائب الحريري ثم مع قوى 14 آذار

وطنية -1/12/2007 (سياسة) أمل وزير الاعلام الاستاذ غازي العريضي، في حديث صحافي ادلى به اليوم، "ان تنتهي الاتصالات والمساعي الجارية الآن الى نتائج ايجابية كما هو مرسوم لها، وان يكون للبنان رئيس للجمهورية الاسبوع المقبل"، مؤكدا "ان اسم العماد ميشال سليمان هو الأقوى لا بل هو الاسم الوحيد المتداول للرئاسة الاولى". ولفت الى "ان مواقف النائب وليد جنبلاط الاخيرة تضمنت مضمونا سياسيا واضحا، قد يوفر تطمينا للآخرين لآفاق المرحلة المقبلة"، مشددا على "ان هناك ولادة لمناخ جديد يتكون في البلاد مما يولد ارتياحا واطمئنانا لدى الناس بامكانية الاستقرار".

وردا على سؤال عما اذا كان لبنان أمام فرصة حقيقية للحل وعلى أي أسس، قال: "نحن على مشارف بوابة الحل وآمل ان تنتهي الاتصالات والمساعي الجارية الآن الى نتائج ايجابية كما هو مرسوم لها وان ننتخب رئيسا للجمهورية الاسبوع المقبل". أضاف: "بات معروفا حتى الآن ان اسم العماد ميشال سليمان هو الاسم الأقوى ، بل هو الاسم الوحيد المتداول للرئاسة الاولى، وبمجرد الاتفاق على هذا الموضوع والخروج برئيس جديد وملء الفراغ، فهي ستكون خطوة غاية في الأهمية لتجاوز حالة القلق التي يعيشها المواطن اللبناني بسبب هذا الفراغ الرئاسة وما يمكن ان ينتج عنه من اوضاع وأزمات".

وقال: "لا اعتقد ان احدا من اللبنانيين يريد العودة الى الوراء على مستوى هز الاستقرار في البلد أو معايشة حالات من الأمن المتوتر فيه"، معتبرا أن "من شأن هذا الامر ان يفتح الباب بين اللبنانيين لمزيد من الحوار"، وقال: "بعد رئاسة الجمهورية سندخل في مرحلة الحكومة من رئيس الحكومة الى التشكيلة الحكومية والبيان الوزاري". وعما اذا كان الحل المرتقب من سلة واحدة كما قيل في الرئاسة والحكومة معا، قال: "لم يبدأ البحث بعد بموضوع اسم رئيس الحكومة".

اضاف: "انا شخصيا كنت من دعاة الحل السياسي لأن الحل يبدأ اولا بالسياسة ثم ينتهي بالأسماء والتشكيلات، لأن أساس كل الحلول هو سياسي، ولأن أساس الأزمات بالأصل هو قضايا سياسية خلافية يفترض حلها وتجاوزها". وعما اذا كان هذا الأمر ضمن آلية البحث حاليا في المشاورات السياسية الجارية قال: "للأسف هذا لم يحصل". وأعلن الوزير العريضي "ان المعارضة أخطأت خطأ كبيرا في هذه المسألة عندما كانت تقول دائما ان الحوار مضيعة للوقت". وقال: "كان لا بد من الاستفادة من الوقت في الفترة السابقة والدخول في عملية حوار حقيقية حول كل القضايا الخلافية".

وتابع: "لم أكن واهما ولست واهما الآن، لأننا في جلسة او في جلستين او حتى في ثلاث جولات من الحوار يمكن ان نصل الى معالجة كل القضايا، لكن الأساس كان ان نصل الى مبادىء نتفق عليها ونكرسها ولا بد ان تبقى بعض القضايا الخلافية، لكن نكون قد استعدنا مناخ الثقة بين بعضنا البعض واستعدنا اسلوبا جديدا في مقاربة المشاكل بعيدا عن التخوين والاتهام والتشكيك المتبادل، وبعيدا عن مناخ التوتر والحدة في السجال السياسي، وبعيدا عن تعطيل المؤسسات سواء على مستوى الحكومة او المجلس النيابي او الفراغ في رئاسة الجمهورية، وما يتم الاتفاق عليه يتم تنفيذه والالتزام به من الجميع ويستمر الحوار حول القضايا الأخرى".

وعما اذا كان هذا الطرح يعني اعادة احياء لطاولة الحوار كمرحلة تالية لانتخاب الرئيس والحكومة، قال: "ننتخب رئيسا للجمهورية ويسمى رئيس للحكومة وفق الأصول الدستورية بطبيعة الحال، وسوف يتم تشكيل الحكومة التي سيتطلب بيانها الوزاري حيزا من المناقشات السياسية للحكومة، ولذلك كنت أدعو باستمرار الى الحوار وصولا للتوافق السياسي يتوج بايجاد قاعدة ما تجمع بين الأفرقاء لتسهيل عملية اختيار رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وتشكيل الحكومة وبيانها الوزاري".

وقال الوزير العريضي: "لا شك انه في الاتصالات الجارية وفي بعض المواقف المعلنة على غرار ما أعلنه النائب وليد جنبلاط تضمنت مضمونا سياسيا واضحا قد يوفر تطمينا للآخرين ولآفاق المرحلة المقبلة".

سئل: هل تعتبر هذه المواقف من النائب جنبلاط رسائل ينتظر اجابات عليها أم ان اتصالات سابقة مهدت لها؟

أجاب : "ليس ثمة اتصالات لكن هذه المواقف قد تؤدي الى اتصالات لم تتم حتى الآن".

وعن وجود مؤشرات على جدول محتمل للاتصالات قال الوزير العريضي: "ان هذا الامر قد بدأ باللقاء مع الرئيس بري والاتصالات الهاتفية بينهما كانت في اطار التشاور لتسريع الاتفاق حول انجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، ولكن كما هو معروف فان تكرار هذه الاتصالات والجليد في العلاقات السياسية الذي ساد في الفترة الاخيرة يكسر وتكسر حدة المواقف المتشنجة، وهناك ولادة لمناخ جديد بدأ يتكون في البلاد مما يولد ارتياحا واطمئنانا لدى الناس بامكانية الاستقرار وهو ما هم بحاجة اليه، وهم بحاجة للخروج من دائرة التشنج ومن دائرة القلق في ظل التعقيدات السياسية القائمة والقلق الأمني والوضع الاقتصادي والمالي السيء الذي يعاني منه كل لبناني وقد يصل الى حالة التدهور".

وقال: "كل لبناني يشتكي من القلق الامني ومن الوضع الاقتصادي فعلى الأقل لنتوحد في معالجة بعض هذه المسائل واعطاء فسحة للبنانيين وهذه مسؤولية القيادات".

وأكد الوزير العريضي في هذا السياق ان النائب وليد جنبلاط "قد قطع شوطا كبيرا في هذا الاتجاه"، وكرر بأنه "في ما يجري من اتصالات جانبية بين النائب سعد الحريري والرئيس بري واللقاء الذي حصل بين الرئيس بري والنائب جنبلاط والاتصالات المستمرة، وفي ما يعلن من مواقف نتقدم خطوة فخطوة باتجاه هذه الاستحقاقات من الرئاسة الى الحكومة والبيان الوزاري في أجواء توافقية وهي مسؤولية تقع على الجميع انقاذا للبلد من ما يواجهه من احتقان".

ونبه الوزير العريضي من "ان البديل عن الحوار هو الانفجار في مثل الوضع الذي نحن نعيشه"، وقال: "ملء الفراغ عندما يكون التشنج سائدا والفراغ قائما في الساحة، كيف ستترجم الأمور؟ لذلك لا بد من انتخاب رئيس الجمهورية بأسرع وقت وتشكيل حكومة، ومن خلال التوافق على بيانها الوزاري يتم التوصل الى فريق عمل يعيد بناء الثقة بين القوى السياسية في البلاد تدريجيا ونسعى الى تفعيل كل المؤسسات في البلد ونذهب الى قانون انتخابات نيابية تمهيدا لاجراء الانتخابات في مواعيدها، ومن ينجح يربح ومن يخسر يخسر".

اما عن وجود تغطية دولية واقليمية لحل يوفر الاستقرار للبنانيين ولماذا لم يتوافر ذلك قبل الوصول الى الفراغ الرئاسي، وهل هو الخوف من وصول النائب العماد ميشال عون جعل من العماد سليمان مقبولا لدى الاكثرية وفق قول العماد عون، قال الوزير العريضي: "ليس ثمة خوف من العماد عون وهو حر ان يقول ما يشاء وانا احترم اراء الجميع وهذا حقه".

وتابع: "اولا العماد عون لا يخيف، ومنطق الخوف ليس قائما بين بعضنا البعض، ثم عندما ذهبنا بمنطق التوافق وفق مبادرة الرئيس بري وبدأ النائب الحريري بالتفاوض مع الرئيس بري كيف تم تفسير التوافق من قبل المعارضة قبل ان اقول الموالاة؟ التفسير كان واحدا المجيء برئيس من خارج صفوف الثامن او الرابع عشر من اذار، وبالتالي في الاساس عندما تم الاتفاق على هذه المسألة كان من الواضح ان العماد عون لن يكون رئيسا للجمهورية وكذلك لا نسيب لحود ولا بطرس حرب". واضاف: "اذا، المسالة ليست موجهة ضد العماد عون الا اذا ذهبنا الى خيار فريق ونحن لا نتحدث عن خيار فريق بل عن خيار لبناني يجمع بين الافرقاء ولذلك كان العمل بمبدأ التوافق. والنقطة الثانية: استطيع ان اؤكد ان جوهر الحل الذي نسعى اليه اليوم كان لبنانيا بالكامل والفكرة انطلقت من لبنان وبدأت من سعد الحريري، ثم بين سعد الحريري ووليد جنبلاط، ثم بين سعد الحريري ووليد جنبلاط وفؤاد السنيورة، ثم مع قوى في 14 اذار وكان التشاور بينهم لكن اختيار اللحظة كان مهما بذاته في ظل القلق والخوف لدى اللبنانيين وحالة الفراغ الرئاسي".

واضاف: "نحن نريد رئيسا من الطائفة المارونية الكريمة ولا نريد استمرار الفراغ، لكن الوسائل استنفذت في الحوار على الاسماء ومن ضمن لائحة البطريرك صفير وسقطت كل الاسماء "بفيتوات" من داخل الاطراف ذاتها وبين الفريقين فماذا نفعل؟".

وسئل: هل تعتقدون بوجود فرصة خارجية متاحة للحل والبعض يرى ان عدم توافرها افشل الحلول سابقا؟

أجاب: "اختيار العماد سليمان داخليا يسهل الموافقة الخارجية للحل".

سئل: لماذا؟

أجاب: "أولا: لان العماد سليمان كان اسمه مطروحا لتولي سدة الرئاسة من اطراف اساسية من المعارضة فجاءت الاكثرية لتقول نحن مع العماد سليمان فما هو مبرر الرفض، ومنطق الامور يقول بانه لا مبرر للرفض. اما كيف يقنع كل طرف نفسه وجماهيره، فهذه مسائل سياسية معتادة. ثانيا: نحن في الاساس عندما كنا ننادي بوصول اي شخص الى سدة الرئاسة ندرك ان اي شخص لدى تسلمه المسؤولية سيتصرف بما يمليه هذا الموقع، ويتعاطى مع سوريا كدولة مطلوب علاقات طبيعية معها ويسعى الى معالجة المشاكل القائمة معها، ويتعاطى مع كل الدول بالطبع، لكن أسمي سوريا لخصوصية ما شهدناه في العامين الماضيين. وحتى لو كان الرئيس نسيب لحود وبطرس حرب فكيف بالاحرى عندما نطرح اسما كالعماد ميشال سليمان الذي تربطه علاقة مع سوريا، اضافة الى علاقته الجيدة باطراف المعارضة ومقدرته على التحاور مع الاطراف اللبنانية الاخرى، واسمه مقبول عربيا ودوليا من خلال التعاطي الذي حصل في الفترة الاخيرة".

وقال: "هذه الاعتبارات أملت اختيار هذا الاسم لاجراج البلد من مأزقه، ، وعندما خرج اسم العماد سليمان الى العلن بدأت الاصداء الايجابية من الخارج والقول بان لا مانع اذا توافق اللبنانيون، وبدأنا ندفع بهذا الاتجاه اكثر فاكثر وتم تطوير الفكرة وبدأ يتنامى الاهتمام العربي والدولي بها ووصلنا الى ما نحن عليه الآن".

وقال الوزير العريضي: "هذا الامر توافق مع ظروف اقليمية - دولية كبرى من حركة انابوليس الى حركة اتصالات دولية - اقليمية تجمع على ايجاد مخرج وملء سدة الرئاسة الاولى".

سئل: تتحدث وكأن القرار قد انضج بوصول العماد سليمان الى سدة الرئاسة فما هي الالية؟

أجاب: "انا اتحدث لبنانيا هذا الامر قد أنضج بالتأكيد، اما الآلية فانا لست خبيرا دستوريا وهناك نقاشات بين الخبراء والسياسيين المعنيين بين ان تكون الامور من الحكومة او من المجلس النيابي، وهو ما أكدته كل الدراسات والمشاورات يرسي قاعدة عدم إمكانية تجاوز الحكومة في التعديل الدستوري".

وسئل: هل من المتوقع ان يتم الانتخاب الجمعة المقبل دون ان نكون امام تأجيل جديد؟ قال الوزير العريضي:"كل العوامل حتى الآن تؤشر الى ذلك واتمنى عدم حصول اي ارتدادات او سلبيات او مشاكل قد تنعكس سلبا على هذا الاستحقاق وتؤدي الى تأخير هذا الموعد".

سئل: كنت من الذين قاموا بدور حلقة الوصل في فترات سابقة بين الموالاة والمعارضة وخصوصا بالنسبة الى النائب جنبلاط و"حزب الله" فماذا يؤخر عودة الاتصالات؟

أجاب: "علينا ان لا ننسى ان الجرح عميق وأزمة الثقة كبيرة جدا ولا يمكن تجاوز الامور بهذه السهولة، ولكن ما انا واثق منه شخصيا ان الجوهر الاساسي لمواقف الحزب التقدمي ورئيسه بما يخص القضايا الاستراتيجية في البلاد ورغم كل ما جرى فالجوهر لم يتغير، واننا على ثقة بذلك، قد يكون الخلاف قائما حول الاساليب في ظل المراحل العديدة التي مرت بها البلاد من تشنج وحدة، والاخطاء قد ارتكبت من الاكثرية وكذلك من المعارضة، فالجرح عميق وازمة الثقة كبيرة ولا بد من عناية في مقاربة هذا الموضوع وعدم التسرع".

اضاف: "انا اعتقد ان ما يجري الآن اذا ما قدر له ان يتم بخير سيؤسس لحالة جديدة قد تمهد للعودة الى طاولة الحوار، وآمل ان تأتي المسألة في سياقها الطبيعي".

وسئل عما اذا كان من شأن ذلك ان يرسم خارطة سياسية جديدة في البلاد في ظل ما سمعناه من تباين بين قوى 14 آذار من الحلول المتداولة، قال الوزير العريضي: "اذا أردنا ان نتأمل المشهد السياسي الحالي بكل صفاء، يقال ثمة تباين في 14 آذار وثمة تباينات في 8 آذار، وهذا واقع الحال عند كل مفترق وعند كل تحول سياسي تعيشه البلاد، لان كل فريق من الفريقين يتمتع بتنوع كبير في تركيبته لم نعتده في حياتنا السياسية السابقة".

وسئل: هل تتوقع ان ينتج عن ذلك خارطة تحالفات سياسية جديدة؟

أجاب: "قد تبقى الثوابت هي نفسها في التحالفات القائمة ولكن قد تحصل تقاطعات في فترة معينة وتحصل تباينات وخلافات وهذا الامر طبيعي في الحياة السياسية اللبنانية، وهنا انا لا اتحدث عن رغبة اي فريق بالخروج من 14 آذار او من 8 آذار، لكن في واقع الحال الاحداث قد تفرض تباينات معينة على غرار ما شهدناه في تكتل التغيير والاصلاح على ضوء موقف النائب ميشال المر مثلا.. وهذا ليس اتهاما لكن عند مفترق معين قد يحصل التباين بين اي طرفين سياسيين.. فلا 8 آذار ولا 14آذار يمكن وصفهما بالتحالف الحديدي او اللون الواحد التوتاليتاري، فالتحالفات القائمة فرضتها ظروف سياسية معينة وتحمل تنوعا كبيرا رغم وجود قوى اساسية كبيرة وفاعلة في كلا الفريقين، وهناك خصوصية في اللعبة السياسية للبلد لكن لا يمس هذا الامر الجوهر".

وقال: "ليس المطلوب تفكيك التحالفات بل المطلوب جمع كل هذه التحالفات السياسية على قاعدة سياسية توفر حدا كبيرا من القواسم المشتركة بين اللبنانيين، وهذا ما يمكن ان تؤسس له المرحلة من انتخاب الرئيس الى الحكومة الى الحوار".

وعن تشبيه المرحلة بمرحلة 1988 من خلال الفراغ الرئاسي او بمرحلة طائف جديد، قال الوزير العريضي: "ليس في ذهن أحد تجاوز اتفاق الطائف فهو دستور البلاد وهو ليس منزلا لكن لا يمكن تغيير اتفاق الطائف وتغيير الدستور في غفلة من الزمن، ونحن بحاجة الى مرحلة من الاستقرار في حياتنا وعملنا المؤسساتي والسياسي ونناقش مع بعضنا البعض كل الامور ان لا تفلت من زمامها، من واجبنا التقاط الفرصة القائمة للحل والتي توفر للبنانيين الاستقرار وامكانية ادارة امورهم وبناء مؤسساتهم بشكل طبيعي، والفرصة قائمة للحل وعلينا ان نحسن التقاطها وعدم إضاعتها".

 

الوزير خليفة اكد "الانفتاح" على طرح اسم العماد سليمان كمرشح توافقي: المعارضة تنتظر الآلية والاجماع من الفريق الآخر الذي هو شريك في الوطن

وطنية -1/12/2007 (سياسة) أكد وزير الصحة المستقيل محمد جواد خليفة "الانفتاح على كافة الطروحات التوافقية خصوصا الطرح الاخير الذي تقدم به فريق الموالاة لجهة طرح اسم العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية"، مشددا على "ضرورة الوصول الى الآلية التي تؤمن الاجماع حول تعديل الدستور"، لافتا الى "ان المعارضة تنتظر الآلية والاجماع من الفريق الآخر الذي هو شريك في الوطن". وقال الوزير خليفة في كلمة ألقاها في بلدة عدلون، لمناسبة ذكرى مرور اسبوع على وفاة مفوض وزارة الصحة في مستشفى تبنين الحكومي الدكتور مهدي عبود، في حضورالوزير المستقيل محمد فنيش، النواب علي عسيران، عبد المجيد صالح، ميشال موسى ومدير مكتب رئيس مجلس النواب في المصيلح هاني قبيسي وفعاليات طبية وثقافية وحزبية وممثلين عن حركة "امل" و"حزب الله" والحزب الشيوعي اللبناني. وقال: "اننا كفريق سياسي لا يمكن ان نرفض اي طرح توافقي خصوصا ان الاسم المطروح يمثل مؤسسة توافقية بالاجماع وبامتياز حمت الوطن من الانزلاقات السياسية وثبتت الامن الذي هو حاجة الوطن وضرورة بقائه والحصن الذي يمنعه من الانزلاق نحو متاهات الانقسام والتشرذم".

اضاف: "لقد انطلقنا في كل مبادراتنا التي أطلقها دولة الرئيس نبيه بري من مبدأ التوافق والشراكة وفق ما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني في الطائف واليوم نحن منفتحون على جميع الطروحات الوفاقية وخاصة هذا الطرح وننتظر آلية الاجماع ومعرفة الخطوات التي تؤدي الى تنفيذه".

وأكد الوزير خليفة "ان مؤسسة الجيش التي تولى قيادتها العماد ميشال سليمان تحظى بثقة جميع اللبنانيين وهي ثقة لا مجال للشك فيها". واعتبر "ان انتخاب رئيس للجمهورية يشكل نهاية الازمة ومدخلا لبداية وضع حلول للازمات التي تثقل كاهل جميع اللبنانيين على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية"، آملا "بعد الانتخابات الرئاسية الوصول الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تؤمن الشراكة وتحفظ التوازنات وتعمل على إقرار قانون انتخابي يبدد الهواجس لدى اللبنانيين".

كما ألقى السيد كاظم ابراهيم كلمة اعتبر فيها "ان لبنان يحتاج الى ارض طيبة كي تزرع فيها الكلمات الطيبة التي نسمعها، لا سيما من توافق وعيش مشترك لان المحبة والتوافق والعيش المشترك لا يمكن ان يعيش وينمو في الارض الخبيثة".

 

اكد اننا في أزمة كيان لا مجرد إشكال دستــوري

ادمون رزق لـ"المركزية": الكمية الإغراقية من التنظير لا تعالــج المشكلة الحقيقية وما انحدرنا عليه يحتـّم الدعوة الى مؤتمر وطني

المركزية - لفت الوزير السابق ادمون رزق الى ان الكمية الاغراقية من التنظير الدستوري لا تعالج المشكلة الاساسية الحقيقية بل تموهها وتزيدها إبهاما. وأكد ان ليس المطلوب التفتيش عن بدائل في مبادرات خارجية بل ان يؤدي المجلس النيابي واجبه في الانعقاد حكما وفورا لانتخاب رئيس للجمهورية. ودعا الى مؤتمر وطني تنبثق منه آلية ما لانشاء هيئة تأسيسية ليقرر اللبنانيون ما اذا كانوا متمسكين بلبنان الواحد الموحد.

وقال رزق في حديث الى "المركزية"، حول الوضع الناجم عن فراغ سدة الرئاسة وما يتم تداولة بالنسبة لتعديل الدستور: نحن في ازمة كيان، لا مجرد إشكال دستوري، يمكن تسويته بالجدلية والتنظير، او تجميع استشارات الخبراء وفتاوى اللجان. يجب الاعتراف بان النظام الديموقراطي معطّل، والدولة مهتزّة، بل متداعية، والمؤسسات مفرغة، وان التنافس على المواقع تحوّل الى خصومة، والخصومة اصبحت عداوة، ويكفي الاستماع الى وسائل الاعلام، لادراك مدى هشاشة التحالفات الظرفية، وتصدّع البنية الوطنية. واضاف: ثمة خطر جدي داهم، يجب التصدي له بصحوة وطنية عامة، وليس بالمزيد من الفرز. يجب التركيز على "المصلحة العامة"، التي تحتم اعادة الحياة الطبيعيّة، ضمن آلية ضامنة للنتائج، بدلاً من التهافت على المكاسب الآنية، والمساومات المحطّة الرخيصة.

وقال رزق: ان الجيش هو حامي الديموقراطية، يؤدي واجبه في صدّ العدوان الخارجي، ويكلف بحفظ الأمن الداخلي، وفقاً لأحكام الدستور والقوانين، فالمطلوب انقاذ الجمهورية، واحياء المؤسسات الشرعية، لتطبيق النظام الديموقراطي البرلماني الحر. ان هذه الكمية الاغراقية من التنظير الدستوري، لا تعالج المشكلة الاساسية الحقيقية، ذات الطابع الوطني والسياسي، بل تموّهها، وتزيدها ابهاماً. ان الخلاف في لبنان سياسي - عقائدي، والانقسام وطني. فلماذا الهروب من مواجهته؟ النظام منخور في اساساته، وتقتضي معالجته بواقعية وموضوعية. الجمهورية بذاتها هي المطروحة، وجوداً وكياناً، وليست الرئاسة فقط. وسأل: هل ان افرقاء الساحة اللبنانية، الداخليين اولاً، يؤمنون بالصيغة اللبنانية؟ هل هم مخلصون لوثيقة الوفاق الوطني، اي لمبادئ العيش المشترك، او لا؟ هل هم مدركون ابعاد الكيان التعددي الموحد؟ هل هم مقتنعون بدور لبنان العربي، ورسالته الحضارية، وانه المكان المختار لحوار الثقافات؟.. وهل ان الاشقاء والاصدقاء، في الخارج، معنيون بمصيرنا، مهتمون فعلاً بمساعدتنا؟ ام انهم يعتبرون لبنان مجرد رقم في منظومة الدول المعسكرة في العالم الثالث؟

واستطراداً: هل تقلص طموح الشعب اللبناني الى حد التماس السلامة الجسدية، مع كثير من المهانة، ومن دون اي احتساب للكرامة؟

وعن بيان امانة سر البطريركية المارونية قال: نحن نتضامن الى ما لا نهاية مع غبطة السيد البطريرك، ونجلّ كل ما يصدر عن بكركي، مرجعيتنا الوطنية والروحية، العليا والوحيدة! وتابع: ليس المطلوب التفتيش عن بدائل في مبادرات خارجية، تسلم البلاد الى مزيد من العبث، وانتقاص المقامات واستباحة الحرمات بل ان يؤدي المجلس واجبه في الانعقاد "حكماً وفوراً" لانتخاب رئيس للجمهوريـة. وتابع رزق: بعيداً عن توخي الوعظ، اعتبر ان ما انحدرنا اليه من دركات التسييس والتشخيص، يحتم الدعوة الى مؤتمر وطني، تنبثق منه آلية ما لانشاء هيئة تأسيسية، ليقرر اللبنانيون ما اذا كانوا متمسكين بلبنان الواحد الموحد، جمهورية حرة مستقلة سيدة، ام ان لكل فئة منهم، طائفة او مذهب، منطقة او قرية، عشيرة وقبيلة او عائلة، مشروعها الخاص؟ وختم قائلاً: اما نحن، فقد عشنا في عز لبنان، ونعمته، وما برح رهاننا على وحدتِه بأي ثمن، ورغم كل التجارب والمحن... والويل، ثم الويل، لمن يساهم في إسقاط الجمهورية، والغاء الديموقراطية، لقتل الصيغة الحضارية!

 

حملة "إلى السلام سر" وجهت نداء الى المسؤولين اللبنانيين: انفتحوا على بعضكم بعضا لأن في هذا أقصر الطرق لحل النزاعات

وطنية- 1/12/2007 (متفرقات) وجهت حملة "إلى السلام سر" نداء اعتبرته "صرخة استغاثة وصرخة عودة إلى الضمير"، وجهته إلى "كافة الدول المؤثرة بالوضع اللبناني وإلى رؤساء لبنان الثلاث، وكافة المسؤولين السياسيين والمسؤولين الروحيين للعمل على إنجاح هذا الاستحقاق". وطالبت الحملة ب "الكف عن دعوة الدول الأجنبية طلبا لدعم أحدكم ضد الآخر، بل ندعوكم إلى الإنفتاح على بعضكم بعضا، لأن في هذا أقصر الطرق لحل النزاعات"، كما طالبت المسؤولين "اختيار السلام والديموقراطية طريقا وحيدا لحل كل مشاكلنا الوطنية". ودعت الى "إغلاق كافة المكاتب الحزبية في الأحياء والمناطق والقرى والإكتفاء بمركز واحد في كل قضاء، بما يخفف من أخطار التشجنات والممارسات الخاطئة". وتوجهت الى الاعلام "لأن يعي أنه السلطة الخامسة في الوطن، مسؤول هو عن الحقيقة، وإشاعة الطمأنينية، وتشجيع السلام والبناء". كما توجهت الى إلى السلطات القضائية والأمنية طالبة منها "التشدد بشأن دخول السلاح إلى البلاد". وتمنت "وقفا فوريا لسياسة التنافس والتجاذب والحذر المتبادل الذي بدانا نرى بوادره بين قوى الأمن الداخلي وقوى الجيش اللبناني". وتوجهت "إلى أولادنا شباب اليوم، هم الذين لم يعيشوا صعوبات الحرب الأهلية الطويلة، لنقول لهم أن الحرب بشعة، فكفاكم إنجرارا وراء العصبيات، نخاف عليكم أن تقتلوا وربما الأخطر في ان تتسببوا بقتل لبناني آخر، وهذا ما ستحملوه على ضميركم إلى يوم مماتكم. نقول لكم أخيرا، عيشوا من أجل هذا الوطن ولا تموتموا من أجل قضايا كاذبة". وطلبت الحملة من النواب والحكومة العتيدة، والرؤساء جميعهم، "العمل على إعادة إحياء الدولة ووضع برنامج وطني لحل النزاعات الداخلية الحالية، العمل على برنامج وطني لنزع السلاح من أيدي كافة المواطنين بعد دمج سلاح المقاومة بخطة دفاعية شاملة، وإعداد برنامج وطني للتربية على السلام وقبول الآخر في المدارس والجامعات".

 

أكثر من 200 مطعم ومتجر أغلقت أبوابها بسببه عام يمر على اعتصام المعارضة ببيروت و"مستعدون للبقاء 10سنوات"

جانب من الخيام التي قضى فيها المعتصمون عامهم الأول 

  بيروت- ا ف ب

ينقضي الجمعة 30-11-2007، العام الأول على الاعتصام المفتوح الذي بدأته المعارضة اللبنانية في وسط بيروت، وسط تأكيدات المعتصمين استعدادهم للبقاء أعواما، حتى إسقاط حكومة الغالبية النيابية برئاسة فؤاد السنيورة. وقال الناطق الإعلامي باسم حزب الله حسين رحال أقيم الاعتصام لأن هناك حكومة نعتبرها غير شرعية، وسنبقى هنا ما لم يتحقق هدفنا". ويتواصل الاعتصام في وقت تشهد فيه البلاد أزمة سياسية غير مسبوقة، بلغت ذروتها مع شغور موقع الرئاسة الأولى بسبب إخفاق الأطراف اللبنانية التفاهم على رئيس توافقي. وأرخى هذا التحرك بظلاله السلبية على وسط بيروت الذي تحول إلى "مدينة أشباح"، وأجبر أكثر من 200 مطعم ومتجر على إغلاق أبوابها وصرف موظفيها. ومع أن الخيم التي نصبها المعتصمون في جوار السرايا حيث مقر رئيس الوزراء فؤاد السنيورة شبه خالية، فإنها تذكر العابرين باستمرار المواجهة السياسية بين الحكومة من جهة والمعارضة من جهة أخرى. وتتولى مجموعات من الشبان حراسة الخيم ليلا، وينهمك بعضهم في تدخين النراجيل، فيما يسلي البعض الآخر نفسه في مناقشة التطورات السياسية أو قراءة الصحف أو مشاهدة التلفزيون.

وأكد هؤلاء الناشطون لوكالة فرانس برس أنهم يتناوبون على حراسة الخيم التي يناهز عددها 600، علما بأن بعضهم يزاول عمله نهارا ويعود إلى المخيم ليلا. وقال إميل هاشم، متحدثا باسم الناشطين المنتمين إلى "التيار الوطني الحر" بزعامة ميشال عون": حين بدأنا الاعتصام اعتقدنا أن الحكومة ستسقط سريعا، لكن الوقت يمر وأعتقد اليوم أن الأمر سيستغرق وقتا". وأضاف "رغم ذلك نحن مستعدون للبقاء حتى رحيل السنيورة ولو اقتضى الأمر 10 أعوام".

وعلق ناشط من حزب الله رفض كشف هويته بالقول "نحن هنا على مدار الساعة ولن نرحل". وأوضح هاشم ومسؤول في حزب الله أن المعتصمين سينظمون تجمعا السبت، في ذكرى مرور عام على بدء الاعتصام.

من جهتها تجاهلت الحكومة التحرك الاحتجاجي على مقربة من مقرها؛ لكنها أحجمت عن إزالته بالقوة لتفادي مزيد من التصعيد. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء عارف العبد إن فؤاد السنيورة "يحترم حق المعتصمين في التظاهر لكن ما يقومون به يحد من حرية الناس ويتسبب في خسائر اقتصادية تقدر بملايين الدولارات".

وأكد رالف عيد الذي يملك متجرا لبيع الأحذية في وسط العاصمة والعضو في جمعية تجار بيروت، أن تحرك المعارضة ضد الحكومة أدى إلى إغلاق أبواب رزق عديدة. وأضاف "صرنا رهائن بسبب تحركهم.. يستطيع المرء أن يعبر عن موقفه السياسي ليوم أو يومين أو 10 أيام؛ لكن عاما كاملا مضى ومعيشة الناس صارت في خبر كان". وأوضح عضو جمعية أصحاب المطاعم في وسط بيروت طارق بركات أن 30 مطعما فقط تواصل عملها من أصل 105 كانت قد فتحت أبوابها في وسط العاصمة، وخسر نحو 2700 شخص وظائفهم. وقال "إنها كارثة كبرى يبدو أنها لن تنتهي".

 

ملاط: لا ديموقراطية بتعديل الدستور

المستقبل - السبت 1 كانون الأول 2007 - رأى المرشح الرئاسي شبلي ملاط "أن لا ديموقراطية بتعديل الدستور، ولا ديموقرطية بتبوؤ قائد الجيش رئاسة الجمهورية". وتمنى "أن يبقى الجنرال ميشال سليمان على كلمته، وألا يسمح بتشويه الديموقراطية في سعيه الى رئاسة كان قد تنصل عنها علناً منذ ثلاثة أسابيع".

وقال في بيان أمس: "اما الآن، وقد سمح قائد الجيش بتناقل اسمه مرشحاً "توافقياً" بتعديل دستوري، فلا بد من تذكيره بضرورة التمسك بمواقفه المعلنة إذا اراد ان يحافظ على احترام المؤمنين بالديموقراطية له". وأشار الى أنه "ليصبح قائد الجيش رئيساً، يجب تعديل الدستور. تمنع المادة 49 الموظفين الكبار من تحمل المسؤولية الاولى في الجمهورية ما لم يتركوا وظائفهم سنتين على الاقل من الاستحقاق الدستوي"، لافتا الى "أن هذا البند يشكل امانة ديموقراطية اساسية للفصل بين الوظيفة العامة والسياسة، تعدى النهج عليها مراراً، موهناً الديموقراطية اللبنانية اكثر عند كل تعد. حتى فؤاد شهاب أقدم على مثل هذا التعديل، والكل ذاكر ما شاب عهده من دور مؤذٍ للحياة العامة من شعب الجيش الموغلة في السياسة". ورأى أنه "علينا ان نثني الجنرال سليمان عن الرئاسة، بل ان نتصدى له إيماناً بالديموقراطية"، وأعلن "أنني كما تصديت لسعي اميل لحود الى الرئاسة عام 1998، سأبقى معارضاً رئاسة اي قائد للجيش لم يمتثل لمدة السنتين المطلوبة دستورياً من اجل الديموقراطية: حتى ولو بقيت وحدي في هذا الموقف". أضاف: "هذا موقف مبدئي. ليس صحيحاً ان العملية السياسية اللبنانية غير قادرة على انتخاب رئيس للجمهورية، مطلوب فقط من النواب ان يقوموا بواجبهم الدستوري، وان يجتمعوا لادائه. الديموقراطية امر بسيط متى التزمنا بمبادئها".

 

التقى شطح للمرة الثانية خلال يومين واجتمع مع مسؤولي "القوات"

جعجع: بيان بكركي تاريخي جاء بعد كلّ آلام صفير ويجب الإمعان في مضمونه البعيد عن أيّ حركة سياسية

المستقبل - السبت 1 كانون الأول 2007 - نوّه رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع بالبيان الصادر عن امانة سر البطريركية المارونية، معتبراً أنه "من البيانات التاريخية، باعتبار ان البطريرك صفير قليل الكلام ولا يعلن عن وجدانياته باستمرار، لكونه متحفظاً، ولكن جاء بعد كل الالآم التي اصابته على اثر مبادرته". ورأى أن دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لعقد جلسات انتخاب "لا مفعول لها وليست ملزمة بأي حال من الاحوال وهي من قبيل لزوم ما لا يلزم باعتبار اننا نخضع اليوم لأحكام المادة 74 من الدستور". التقى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع مستشار رئيس مجلس الوزراء محمد شطح، للمرة الثانية في غضون يومين، وبحثا في مسألة تعديل الدستور من اجل ملء الفراغ في سدة الرئاسة.

وأشار جعجع في دردشة مع الإعلاميين، الى أن زيارة شطح "اتت في اطار استكمال المباحثات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية واجواء رئيس الحكومة واستعداداتها في هذا المجال فضلاً عن المخارج الدستورية الممكنة"، مجدداً تأكيد "بذل كل الجهود للخروج من الفراغ الرئاسي بأسرع وقت ممكن".

ونوّه بالبيان الصادر عن امانة سر البطريركية المارونية، معتبراً أنه "من البيانات التاريخية، باعتبار ان البطريرك (الماروني الكاردينال نصر الله) صفير قليل الكلام ولا يعلن وجدانياته باستمرار، لكونه متحفظاً، ولكن جاء بعد كل الالآم التي اصابته على اثر مبادرته". وتمنى على كل اللبنانيين "التمعن في مضمون هذا البيان الذي يتمتع بشفافية كاملة والبعيد عن اي حركة سياسية"، ورأى "أن كلام غبطته اليوم يعبر عن الواقع القائم في لبنان ولا سيما انه صادر عن شخص لا مصلحة له لا من قريب ولا من بعيد. وما ورد فيه يعبر عن قناعات البطريرك وعن كيفية رؤيته للواقع"، مشددا على انه "لا احد يستطيع ان يتهم البطريرك بأي غرضية لأي جهة من الجهات".

واشاد بما جاء في مضمون البيان "وخصوصاً حول مسالة اقفال المجلس النيابي وعدم مشاركة النواب وتحميلهم مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية واستنكاف الوزراء المستقيلين عن حضور جلسات مجلس الوزراء"، وذكر النواب مجدداً "بضرورة قيامهم بواجبهم داخل المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وفقاً لما يمليه عليهم الدستور". وعن تأجيل الرئيس نبيه بري جلسة الانتخاب الى يوم الجمعة المقبل، قال: "إن الدعوة الى الجلسات لا مفعول لها وليست ملزمة بأي حال من الاحوال وهي من قبيل لزوم ما لا يلزم باعتبار اننا نخضع اليوم لأحكام المادة 74 من الدستور، وبالتالي يُعتبر المجلس النيابي في حالة انعقاد دائم ولو لم يجتمع لغرض انتخاب رئيس للجمهورية". من جهة اخرى، عقد جعجع اجتماعاً عاماً ضمّ مسؤولي جميع المناطق والقطاعات والمصالح المركزية في "القوات"، شرح خلاله حيثيات مسألة رئاسة الجمهورية وما تفعله القوات للخروج بأسرع وقت ممكن من الفراغ الرئاسي والوصول الى انتخاب رئيس جديد للبلاد.

وطالب الحاضرين بـ"التزام الهدوء الكامل ومتابعة مهامهم الخاصة والحزبية مهما حاول البعض تأزيم الجو العام وإرباكه في ظل حكومة وجيش وقوى امنية هم مسؤولون عن امن البلاد بشكل جيد ومطمئن

 

بكركي وراء الحل الجديد... وعون و"حزب الله" يناوران! أوساط روحية مارونية: رئاسة سليمان باتت محسومة

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

أكدت مصادر روحية لبنانية قريبة من الصرح البطريركي الماروني في بكركي امس الجمعة ان »موضوع ملء الفراغ الرئاسي بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان أصبح محسوما ولن يستطيع احد الوقوف بوجهه او منع حدوثه, وأن البطريرك نصرالله صفير الذي فتح كل الأبواب المغلقة امام قائد الجيش سواء لدى حلفائه من قادة 14 آذار (سعد الدين الحريري وفؤاد السنيورة وسمير جعجع ووليد جنبلاط وأمين الجميل) أو لدى الدول الغربية والعربية المساهمة بقوة في محاولات انقاذ لبنان, هو وحده (البطريرك) المؤهل لاختيار الشخص الماروني المناسب لمنصب الرئاسة, خصوصا وان معظم اطراف الصراع اما انها تؤيد خطواته الوطنية الصرف التي لا غرض فيها ولا هدف سوى المصلحة العامة, او انها تعلن وتزعم عدم الخروج على توجهاته وتوصياته«.

وقالت المصادر »ان اهم ما في اختيار العماد سليمان للرئاسة المقبلة بعد ملء الفراغ الرئاسي واعادة البلاد الى اجواء طبيعية, هو »نهاية طموحات ميشال عون واستماتته لبلوغ كرسي بعبدا قاتلا او مقتولا, اذ انه لن يبقى مؤهلا بعد ست سنوات من الآن لشغل المنصب الأول في الدولة اللبنانية«.

واكدت المصادر ل¯ »السياسة« في اتصال بها أمس من لندن انه »من المعيب بحق اي شخصية لبنانية تدعي الوطنية وحماية مصالح الموارنة في لبنان, ان تعادي البطريرك وبكركي بهذه الحدة, بل تحاول تأليب الناس عليهما لاسباب ومطامع شخصية لا علاقة لها لا بالموارنة ولا بالوطنية المدعاة, كما فعل عون خلال الفترة الاخيرة في محاولة يائسة لتنصيب نفسه بطريركا على الطائفة (المارونية) بالزعم ان سيد بكركي هو بطريرك »للشؤون الدينية وانا بطريرك للشؤون السياسية«, متناسيا او متجاهلا ان هذا الموقع الوطني الكبير في كل المشرق هو الذي حدد سياسات لبنان ووجوده وحماه على مر السنين ومازال من الاخطار عندما تدهمه«.

وكشفت المصادر الروحية النقاب عن أن بعض مطارنة الطائفة المارونية الذين التقوا عون في خضم هذه الأزمة السياسية الخانقة قبل انتهاء ولاية اميل لحود, »جوبهوا من رئيس التيار الوطني الحر برفض قاطع لفكرة تعديل الدستور للاتيان بالعماد سليمان خلفا له, وهو ما ادى الى استبعاد اسمه من لائحة البطريرك ولكن مع قوله انه اذا كانت المصلحة الوطنية لانقاذ البلاد تقتضي تعديل الدستور فهو لن يمانع (البطريرك)«.

وقالت المصادر انه في »كل الاتصالات واللقاءات التي تمت بين عون او عدد من قياديي تياره والمطارنة الموارنة او الشخصيات المارونية المؤيدة لبكركي والعاملة تحت جناحيها, لم تخرج بسوى انطباع واحد هو: »اما انا (رئيس للجمهورية) او الفوضى«, وبالتالي فان تأييده الخجول غصبا عنه ترشيح سليمان خلال الايام القليلة الماضية, ناجم عن اليأس من بلوغ هدفه ومحاولة منه للادعاء بأن له يدا طولى في انتخابه اذا تم في الايام القريبة«.

وذكرت المصادر ان »عددا لا بأس به من قياديي التيار العوني ومن الكتل النيابية المتحالفة معه, ابلغوا بكركي صراحة منذ وضعها لائحة الاسماء الستة او السبعة بمن ترشحهم للرئاسة, انهم لن يخرجوا على توجهات البطريرك ولن يساهموا في حملة العداء ضده, ولولا موقف »حزب الله« الرافض لاسماء تلك اللائحة, لكان هؤلاء النواب العونيون وحلفاؤهم نزلوا الى البرلمان للتصويت لصالح المرشح المختار من اللائحة دون اي تردد«.

وقالت المصادر ل¯ »السياسة« ان عون - بطرحه اسم ميشال سليمان كحل وطني لملء فراغ الرئاسة - لم يدرك ان البطريرك قام قبل التركيز على قائد الجيش بمشاورات عربية ودولية على نطاق واسع لمعرفة ما اذا كان حلفاء لبنان في العالم لا يعارضون اقتراحه الانقاذي هذا, خصوصا بعدما لمح عون امام وزراء وسفراء اوروبيين وغربيين وعرب الى ان بكركي لا تقبل بتعديل الدستور خصوصاً اذا كان هذا التعديل يهدف الى ترئيس عسكري »ميشال سليمان« في الوقت الذي كان هو »عون« لا يترك مناسبة إلا وأعلن فيها معارضته المس بالدستور, وقد نقل هؤلاء الوزراء والسفراء الى البطريرك انطباعاتهم بان جنرال الرابية لا يؤيد سليمان للرئاسة كما لا يؤيد رياض سلامة حاكم البنك المركزي الوارد اسمه احتياطياً في لائحة البطريرك في حال التوافق على تعديل الدستور, وبانه ابلغهم صراحة انه هو المرشح الوحيد الجدير بالجلوس على كرسي بعبدا«.

واكدت المصادر ان »مناورات حزب الله وعراقيله التي ظهرت واضحة في وجه الاجماع على العماد سليمان واعادة تأكيده انه يقف وراء اختيار وخيارات عون بالنسبة لموضوع الرئاسة انما هي ناجمة عن ادراك الحزب ان عون في تأييده ترشيح قائد الجيش مازال يناور اعتقاداً منه ان اعلانه اول من امس تأييده المطلق ل¯»تلميذي« و»رفيق السلاح« سيحمل قادة 14 آذار على التخلي عنه والعودة الى البحث عن مرشح اخر, ما سيبقي امل الجنرال حياً لبلوغ مآربه«.

وقالت المصادر ان الموضوع بات محسوماً الان, ونحن نتوقع ان تجري الانتخابات الرئاسية بالعماد سليمان قبل الجمعة المقبل الذي حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري كموعد سادس لاجراء تلك الانتخابات.

 

 دمشق لوحت لواشنطن باستعدادها لمنع السلاح عن "حزب الله"

 توجس فرنسي - إيراني من "صفقة" سورية - أميركية في شأن لبنان

أعربت مصادر فرنسية, معنية في الشأن اللبناني امس, عن توجسها من أن يكون النظام السوري نجح فعلا في ابرام »صفقة« من تحت طاولات مؤتمر »أنابوليس« مع الادارة الأميركية في شأن الملف اللبناني, أو على الأقل »تفاهم« يعترف بدور ما للنظام السوري في لبنان, جريا على ما كان عليه الأمر قبل انسحاب القوات السورية ربيع العام 2005, مقابل خدمات أمنية تقدمها دمشق الى واشنطن على الجهات العراقية والفلسطينية ¯ الاسرائيلية واللبنانية.

ونقل موقع »الحقيقة« السوري عن مصدر فرنسي رفض الكشف عن هويته قوله ان توافق دمشق وواشنطن على ترشيح قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان »لا يمكن فهمه الا في اطار هذا الاحتمال«, ملاحظا أن كلا من ايران و»حزب الله« لا يزالان يلزمان الصمت ازاء ترشيح سليمان, علما أن »حزب الله« وحلفاءه كانوا أبدوا موافقتهم الضمنية على ترشيحه منذ أن جرى تداول اسمه في شكل غير رسمي كخيار»توافقي« في بداية الأزمة.

وكشف المصدر عن أن دمشق لوحت لواشنطن باستعدادها ل¯ »« بذل جهد مضاعف للحيلولة دون وصول السلاح الى (حزب الله) اذا ما سار الجزء الثاني من مؤتمر أنابوليس بطريقة ايجابية«, وهو ما يفهم منه استعداد دمشق لادخال قضية »حزب الله« في سياق عناصر »صفقة شاملة«, اذا ما سار مؤتمر موسكو, باعتباره متمما لمؤتمر أنابوليس, في اتجاه احياء مفاوضات سورية ¯ اسرائيلية جدية تنتهي باستعادة مرتفعات الجولان.

وكان رئيس الوفد السوري الى مؤتمر أنابوليس, فيصل المقداد, أعرب »عن أمل بلاده باحياء المسار السوري في موسكو«,وفق ما نقلت عنه صحيفة »واشنطن بوست« و»وكالة الأنباء الألمانية« قبيل عودته الى دمشق,أمس, بعد مشاركته في المؤتمر.

لكن المصدر أعرب عن شكوكه في أن يوافق »حزب الله« على ترشيح العماد ميشال سليمان, رغم العلاقة الوثيقة بين الحزب والجيش, ورغم الموافقة السورية, اذا لم يحصل ذلك في اطار »صفقة داخلية« كاملة تضمن له مسألة سلاحه ودوره السياسي ومشاركته في الحكومة بعد انتخاب الرئيس. وفي هذا السياق, يقول المصدر, يمكن أن نفهم اشتراط موافقة الجنرال عون على الجنرال سليمان, بالتزام هذا الأخير المبادرة التي كان عون أعلن عنها قبل يومين, علما بأن البند الأول في هذه المبادرة هو التزام أي مرشح رئاسي بوثيقة التفاهم الموقعة بين »حزب الله« و»التيار الوطني الحر«.

على صعيد متصل, بالعلاقات الأميركية ¯ السورية, كشف المصدر عن أن الولايات المتحدة رفعت جزئيا الحظر الذي كانت فرضته على تصدير التكنولوجيا العالية الى سورية في مايو العام 2004, بعد أن اتهمت النظام السوري بدعم الارهاب.

وقال المصدر ان عملية رفع الحظر الجزئي تمت في شكل (سري) ومن دون الاعلان عنها. وذلك في رسالة وجهتها وزارة الخارجية الأميركية الى »برنامج التنمية التابع للأم المتحدة« الذي ينوي تزويد ادارة الجمارك السورية بشبكة حديثة من أجهزة الكمبيوتر الأميركية وملحقاتها من الكاميرات والمخدمات بقيمة مليوني دولار سيساهم البرنامج بنحو ربعها, ومن المقرر أن تكون جميع هذه الأجهزة من تصنيع شركة(CISCO) الأميركية العملاقة لصناعة الأجهزة الالكترونية والبرمجيات.

وتتقاطع معلومات المصدر الفرنسي مع ما قالته شبكة »فوكس نيوز« الاخبارية في تقرير مطول لها أشارت فيه الى أن المندوب الأميركي في مجلس برنامج الأمم المتحدة للتنمية, المكون من 36 دولة, وافق على هذه الصفقة مع سورية. وحسب تقرير »فوكس نيوز« أيضا فان الصفقة مغطاة قانونيا من وزارة التجارة والصناعة الأميركية التي أعطت شركة »سيسكو« ترخيصا بذلك رغم أنه يتجاوز قانون حظر تصدير السلع الحساسة الى سورية, والى بقية الدول المصنفة جزئيا أو كليا في »محور الشر«.

 

بعد محادثات استغرقت 5 ساعات بين سولانا وجليلي خيبة أمل أوروبية من الملف النووي الإيراني

عواصم, وكالات : عبر الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا, أمس, عن »خيبة امله«, ازاء محادثاته في لندن, مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي, الذي حذر من ان استصدار قرار جديد في الامم المتحدة ضد طهران لن يمنعها من مواصلة برنامج تخصيب اليورانيوم.

وقال سولانا بعد محادثاته مع جليلي: »علي الاعتراف انه بعد خمس ساعات من المحادثات, كنت اتوقع اكثر من ذلك. وبالتالي لقد خاب املي«.

وكان جليلي اعلن في وقت سابق امس, انه اجرى محادثات جيدة مع سولانا, وانهما اتفقا على اجراء مزيد من المحادثات الشهر المقبل.

وصرح جليلي للصحافيين: »لقد تحدثت مع سولانا لمدة خمس ساعات, واجرينا مفاوضات جيدة (...) واتفقنا على مواصلة مفاوضاتنا, كما اتفقنا على ترتيب اجتماع الشهر المقبل«. وأكد جليلي, خلال مؤتمر صحافي عقده في السفارة الايرانية في لندن في وقت لاحق, ان الولايات المتحدة وحلفاءها »اعتمدوا ثلاثة قرارات ولم يحصلوا على شيء, وتمكنت ايران في هذا الوقت من تحقيق نجاحات تكنولوجية مهمة«, مضيفا: »لم يتمكنوا من منع ايران من التحكم بتخصيب اليورانيوم«. وقال: »اذا ارادوا الاستمرار على هذا النهج (اعتماد قرار) فانهم لن ينجحوا«.

وكانت ايران استبقت لقاء سولانا - جليلي بتحذير الغرب, من اطلاق اي تهديدات ضدها, وقال الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني, في خطبة صلاة الجمعة التي بثتها الاذاعة الرسمية مباشرة, ان »التهديدات ونشر الخوف تجعل ايران اكثر جدية وتدفعها الى حماية نفسها منها«.

واضاف رفسنجاني: »اذا كان هدفهم من المفاوضات المغامرة, فعليهم ان يتأكدوا ان مصيرهم في ايران سيكون بكل تأكيد اسوأ من مصيرهم عندما غزوا مناطق اخرى«, وعبر عن امله في ان »يختار من يستقوون, بعد مفاوضات اليوم (امس), طريقة مناسبة والا يعرضوا انفسهم او يعرضونا او يعرضوا المنطقة الى المشاكل«. وشدد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي لهجته قبل هذه المحادثات. اذ قال: »امام الغرب طريقتان فقط للتعامل مع ايران اما بالتفاعل واما بالمواجهة«, واكد ان »الشعب الايراني لن يعود عن الطريق الذي اختاره وهو عازم ومصمم على مواصلة الطريق«.

من جانبها, نقلت »هيئة الاذاعة البريطانية« ان زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون بحث مع الرئيس جورج بوش, امس, في واشنطن في قضايا عدة, من بينها الملف النووي الايراني. الى ذلك, كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس, صحيفة »هآرتس« ان غالبية كبيرة من الاسرائيليين تعتبر ان ايران ستشكل »خطرا على وجودهم« اذا ما تمكنت من حيازة السلاح الذري في العام 2008. واعلن 74 في المئة من المستطلعة آراؤهم تأييدهم هذه الفكرة, في مقابل 19 في المئة رفضوها, و7 في المئة امتنعوا عن التعليق. واظهر الاستطلاع ان 31 في المئة من الاسرائيليين يعتبرون ان افضل من يمكنه الامساك بزمام السلطة لمواجهة هذا الخطر الايراني هو زعيم حزب ليكود (يمين-معارضة) بنيامين نتانياهو. وتقدم نتانياهو بذلك على وزير الدفاع ايهود باراك الذي حصد 20 في المئة تلاه وزير الشؤون الستراتيجية افيغدور ليبرمان (13 في المئة) فرئيس الوزراء ايهود اولمرت (8 في المئة) ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني (6 في المئة), في حين امتنع 22 في المئة من المستطلعين عن الاجابة على هذا السؤال. واجرى هذا الاستطلاع معهد »ديالوغ« على عينة تمثيلية من 497 شخصا بهامش خطأ 5, 1 في المئة.

 

إيلي عون ومحمد الحجار ومحمد قباني رأوا فيه تقدما جوهريا وإن لم يشر إلى أسماء

 قانونيون وسياسيون لبنانيون نوهوا باخر تقارير براميرتس: حيثياته تفضي لسوق قتلة الحريري إلى العدالة

بيروت - صبحي الدبيسي:السياسة

رأت مصادر سياسية وقانونية لبنانية ان التقرير التاسع والاخير لرئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري  القاضي البلجيكي سيرج براميرتس سلط الضوء على جوانب كثيرة من المعلومات المهمة والخطيرة التي يمكن ان تساعد على كشف مرتكبي جريمة اغتيال الحريري والجرائم الثماني عشرة التي اعقبتها وطاولت شخصيات سياسية واعلامية ونيابية كان اخرها جريمة اغتيال النائب الشهيد انطوان غانم.

ويشير التقرير الذي يقع في 21 صفحة "فولسكاب" ان الاشهر الاربعة الاخيرة مكنت لجنة التحقيق الدولية من الامساك بجميع خيوط الجرائم التي وقعت منذ الاول من اكتوبر  2004 اي منذ حادثة تفجير سيارة الوزير مروان حمادة وصولا الى جريمة اغتيال الحريري وما تلاها . ويؤكد التقرير ان لا علاقة للمدعو »ابو عدس« في جريمة الحريري لا من قريب ولا من بعيد لان اللجنة تعرفت الى بعض من هوية الفاعل وهو شخص واحد ومن جنسية اقليمية شرق اوسطية وذلك من خلال فحوص الحمض النووي وما شابه. كما يلفت التقرير الى الشخصين المشتبه بهما بتنفيذ جريمة الوزير والنائب بيار امين الجميل اللذين قتلا في ما بعد في احداث نهر البارد هما غير الشخصين اللذين ارتكبا الجريمة, لان فحوص ال¯DNA لم تثبت ذلك, لا بل ان التحقيق توصل الى رسم معالم مرتكبي الجريمة وهما شخصيتان اقليميتان ايضا. وان اهم ما جاء في التقرير ان مرتكبي الجرائم جميعها يملكون من الخبرة والقوة والقدرة على اخفاء معالم ما اقترفته اياديهم بطريقة سرية جدا لدرجة يتعذر معها معرفة الجناة او امكنة وجودهم في وقت قريب وكل الامور تخضع لاستنتاجات وتحليلات دقيقة جدا.

وفي مجال التعاون السوري مع اللجنة يعود براميرتس ليستخدم كلمة "مقبول" التي اعتاد على ادراجها في تقاريره السابقة وان لجنة التحقيق زارت سورية مرات في الفترة الاخيرة كما حصل تعاون في موضوع السيارة التي يعتقد بان مرتكبي جريمة الوزير الجميل استخدموها ويشير التقرير الى ان  التقدم كان مشجعا فمن بين 200 مقابلة ذات اولوية جرى تعريفها في التحقيق تم اجراء 70  منها خلال فترة هذا التقرير في لبنان والخارج. وفي ما يتعلق بملامح التحقيق المتعلقة بمسرح الجريمة تمكنت اللجنة من حلحلة عدد من المسائل المتبقية, كما اجرت 26 مقابلة مع شهود تتعلق بالتحقيقات الجارية في جريمة الحريري. وكل الادلة العائدة الى نوع وحجم المتفجرات المستخدمة كما تمتلك اللجنة معلومات كافية حول سيارة ال¯"ميتسوبيشي" التي استخدمت بتنفيذ الجريمة وهوية مالكيها وطريقة استخدامها في الجريمة وطريقة تفخيخها التي استغرقت مدة طويلة.

وفي جريمة اغتيال النائب انطوان غانم اكد التقرير الى ان فريق خبراء الطب الشرعي تمكنوا من عزل اربعة ملفات حمض  نووي ذات اهمية في التحقيق وبين الكشف الاول  ان المواد المتفجرة المستخدمة في الاعتداء كانت "ار دي اكس  واثبتت  التحقيقات انه في مدة  قصيرة كان المرتكبون قادرين على القيام بعمليات المراقبة وتحريك السيارة المفخخة بهدف القيام بالاعتداء. وهذا يؤكد  الامكانات العملانية للمرتكبين ويمكن ان يدل الى ان عددا من السيارات المفخخة اعدت مسبقا وهي موجودة في امكنة متعددة ليجري تحريكها عند اي اشعار. كذلك طالب التقرير باجراءات لحماية الشهود المحتملين  ليكونوا قادرين على التعاون مع المحكمة من دون خوف. ووضعت اللجنة قائمة موجودات بالمعلومات والوثائق بنحو 1550 ميغابايت من المعلومات في نحو 850000 الف ملف ولديها نحو 1100 ميغابايت من المعلومات ذات الصلة و960 ميغابايت من معلومات الطب الشرعي بما فيها 40000 صورة على حملة بالتحقيقات. تجدر الاشارة الى ان التقدير الاخير في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري يحمل الكثير من المعلومات الجديدة شاءت اللجنة ان تبقى طي الكتمان محافظة على سلامة التحقيق وفور صدور القرار الظني عن المحكمة سيكشف للراي العام معلومات خطيرة ما كانت في الحسبان.

وفي هذا السياق سالت "السياسة" النائب المحامي ايلي عون الى المعطيات السياسية والقانونية التي تضمنها التقرير الاخير للجنة التحقيق الدولية فاشار الى جملة معطيات واصفا التقرير بالمتقدم جدا لانه تطرق الى اشارات كثيرة تشير الى الضالعين في الجريمة من دون ذكر الاسماء حرصا على سلامة التحقيق, وان التقرير اعطى توصيفا دقيقا لكل الجرائم التي حصلت في لبنان منذ جريمة اغتيال الحريري وما تلاها من جرائم محاولا الربط بينها سواء من خلال التنفيذ او من خلال المواد المستخدمة من اسلحة ومتفجرات مقدما مقارنات حسية حول مجمل التفجيرات التي استهدفت بعض المناطق في برمانا والزلقا والكسليك وعين علق وفردان رابطا محاولات الاغتيال التي استهدفت النواب عيدو وانطوان غانم وطريقة التفجير المتشابهة, كذلك فان التقرير اكد بشكل قاطع عدم علاقة احمد ابو عدس في عملية التفجير, لان المفجر كما ذهب التقرير الى تشخيصه فهو غير لبناني , لافتا الى ضرورة حماية الشهود وكل هذه المعطيات  تساعد القاضي الكندي الذي عين مدعيا عاما ان يصدر قراره الظني بما لا يقبل الشك ولا اللبس, لان التقرير بحسب مطالعتي الاولية له اتى شافيا ووافيا ولم يترك مجالا للشك بعدم جديته ولو قرانا بين السطور لتكشفت الينا امور كثيرة  تساعد على جلاء الحقيقة بعد ان تاخذ المحكمة مسارها الطبيعي.

النائب محمد قباني اعتبر من جهته ان القاضي  براميرتس ما زال يسير الى الامام ومن دون ان يذكر اسماء متورطين, لكن في حيثيات تقريره هذه المرة الكثير من المعطيات التي تشير الى سلامة التحقيق بما يفضي الى سوق جميع المجرمين والمتورطين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى قبضة العدالة وهذا ما نامله بعد مسار طويل من التحقيقات والتقارير التي طالعتنا بها لجنة التحقيق الدولية لاننا في كل مرة نجد قرائن جديدة من شانها ان تنير التحقيق وتقود الى خواتم جيدة. وبالمناسبة اقول لكل الذين انتظروا وينتظرون معرفة الحقيقة ان الفرج اصبح قريبا جدا لان المحكمة تشكلت والمدعي العام قد عين والموضوع المالي حل وكل الامور تسير وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا. واعتبر النائب محمد الحجار التقرير الاخير مهم جدا ولم يكن المطلوب باكثر مما تضمنه من معلومات وتفاصيل دقيقة جدا, اما موضوع الكشف عن الاسماء فهي ليست من مهمة التحقيق بل الامر منوط بالمحكمة التي ستاخذ على عاتقها كل حيثيات هذه القضية لانه ان الاوان لجلاء الحقيقة التي ينتظرها اللبنانيون والعالم.

 

مؤتمر المانحين في باريس يسبق "أنابوليس" موسكو

أولمرت: لتطبيع العلاقات مع سورية على واشنطن خيانة لبنان.. وبوش ليس مستعداً

موسكو - واشنطن - القدس - غزة- (ا ف ب) (أ ش أ): اعربت وزارة الخارجية الأميركية والامانة العامة للامم المتحدة امس, عن امتنانهما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين, لاستضافة موسكو, الاجتماع الثاني الخاص بعملية السلام في الشرق الاوسط, والذي سيكون مركزاً بشكل اساسي على بحث المسار السوري - الاسرائيلي. وذكرت وكالة الانباء الروسية »نوفوستي« نقلاً عن متحدث باسم الكرملين قوله ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون, أعرب في مكالمة هاتفية عن شكره للرئيس بوتين, على مساهمة موسكو في انجاح اللقاء الدولي, المعني بالشرق الاوسط«.

وفي واشنطن رحبت الخارجية الأميركية بدعوة روسيا لاستضافة اجتماع دولي لمتابعة الدعم لعملية السلام في الشرق الأوسط. ونقل راديو »سوا« امس عن شون ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الأميركية قوله ان الدعوة لعقد اجتماع في موسكو ايجابية وسيتم عرض هذه الفكرة خلال الاجتماع المقبل للجنة الرباعية الدولية الذي سيعقد في باريس في السادس عشر من ديسمبر المقبل, الا أن المتحدث الأميركي أشار الى وجوب انتظار بروز تقدم في المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني قبل التفكير بعقد مؤتمر جديد, مضيفا أن الهدف من مؤتمر أنابوليس لم يكن عقد مؤتمر دولي فحسب وانما لجميع الاسرائيليين والفلسطينيين لاطلاق المفاوضات بينهم. ومن دمشق, قال السفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى, ان مؤتمر انابوليس, ساهم في تخفيف حدة التوتر بين سورية والولايات المتحدة, حيث اتسمت اللقاءات السورية - الأميركية بالايجابية. وأضاف السفير السوري في تصريحات صحافية نشرت امس ان مؤتمر أنابوليس نجح من حيث المبدأ في تخفيف حدة التوتر بين سورية والولايات المتحدة الأميركية مشيرا الى ان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس صافحت الوفد السوري المشارك في المؤتمر ووجهت الشكر الى سورية على المشاركة مؤكدا ان اللقاء مع رايس تميز بالهدوء الشديد ولم يكن هناك توتر.

وأشار الى أن رايس طلبت من الوفد السوري نقل تحياتها الى نظيرها السوري وليد المعلم مشيرا الى أن مقابلتها كانت ايجابية للغاية.

وردا على سؤال عما اذا كان المؤتمر نجح في تخفيف حدة التوتر بين البلدين قال عماد مصطفى من ناحية المبدأ يجب أن تخفف التوترات معرباً عن امله في تخفيف التوتر على الدوام. من ناحية أخرى كان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد نفى في تصريحات سابقة أن تعقد بلاده صفقات على حساب الحقوق العربية ولا على حساب مواقفها كما نفى أن يكون قبول الولايات المتحدة ادراج الجولان على جدول أعمال أنابوليس صفقة تعقدها سورية مع الولايات المتحدة على حساب لبنان.

وبشأن مؤتمر المانحين الذي يسبق مؤتمر موسكو, اكد مبعوث اللجنة الرباعية, توني بلير امس, ان حجم الاموال التي سيتعهد المانحون بتقديمها للشعب الفلسطيني, ستحل الى عدة بلايين من الدولارات.

وقال بلير »ان الرئيس محمود عباس , جاد في التفاوض للتوصل الى صفقة« مؤكدا ان لدى عباس »قدرة تنفيذية في هذا الشأن«.

واضاف في حديث الى صحيفة »القدس« الفلسطينية, ان هناك عدداً من المشاريع الاقتصادية ومشاريع البنية التحتية التي سيجري تمويليها من الدول المانحة في شمال غزة واريحا وستوفر آلاف الوظائف للفلسطينيين.

من جهة اخرى دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى »انتهاز الفرصة الجديدة« التي قدمها انابوليس لقيام دولة مستقلة مع القدس الشرقية عاصمة لها.

وقال عباس ل¯راديو »سوا« عقب لقائه بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي: »يجب ان ننتهز بكل جدية, الفرصة الجديدة التي قدمت بدون شك وخوف«.

واضاف »اتذكر دائما« اننا من تونس عدنا الى الوطن, وان شاء الله تكون هذه بادرة طيبة, لننطلق من هنا, ونحصل على الدولة الفلسطينية المستقلة في العام 2008 . وجدد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت, التأكيد على رغبته بالمضي قدماً في عملية السلام مع الفلسطينيين.

واضاف في حديث الى صحيفة »يديعوت احرونوت« لا اتوقع حصول ازمة في الائتلاف الحكومي, في اشارة الى خطر استقالة وزاراء حزبي شاس (ديني متطرف) واسرائيلي بيتنا (قومي متطرف) من الحكومة وانضمامهم الى المعارضة بسبب احتمال تقديم اولمرت تنازلات الى الفلسطينيين.

ورداً على سؤال حول مشاركة سورية في انابوليس, قال اولمرت: »الاميركيون اشاروا الى انهم لايريدون مشاركة سورية في المؤتمر لكنني اصررت على أن تتم دعوتهم«. واضاف »ندرك في اسرائيل ان السوريين لن ينخرطوا في محادثات سلام الا اذا غير الادارة الاميركية موقفها منهم. المفتاح هو لبنان. لتطبيع العلاقات مع سورية على الأميركيين خيانة لبنان وحكومة جورج بوش ليست مستعدة لفعل ذلك«. واشار اولمرت من جهة اخرى الى أن المستوطنات العشوائية الاحدى والعشرين (التي اقيمت بضوء اخضر من الحكومة الاسرائيلية) يجب تفكيكها. وقال »ليس امامنا خيار آخر«, في اشارة الى التعهد الذي قطعته اسرائيل للاميركيين في هذا الاطار.

 

 مهرجان خطابي للمعارضة لمناسبة مرور سنة على الاعتصام بوسط بيروت:

النائب الحاج حسن:المعارضة جاهزة لتسوية سياسية عبر رئيس توافقي الاولوية للمصلحة الوطنية لا للقرارات الدولية ذات الصنع الاميركي

ابوجمرة: يزايدون علينا بترشيح قائد الجيش ونحن نعتز بمن قاد هذه المؤسسة وخلص لبنان من الارهابيين

وطنية - 1/12/2007 (سياسة) أقامت المعارضة مهرجانا خطابيا حاشدا, لمناسبة مرور عام على اعتصامها في ساحتي الشهداء ورياض الصلح, في حضور النائبين سليم عون وحسين الحاج حسن, والنواب السابقين زاهر الخطيب, عدنان عرقجي, فيصل الداوود, وممثلين عن التيار الوطني الحر يتقدمهم اللواء عصام أبو جمرة, وعن تيار المردة منسق الشؤون السياسية في التيار يوسف سعادة, وعضو المكتب السياسي لحركة أمل محمد برجاوي, عضو المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي, الحزب الديمقراطي اللبناني زياد شويري, عن الحزب القومي السوري نائب رئيس المكتب السياسي توفيق مهنا, أمين سر حركة الناصريين الديمقراطيين خالد الرواس, التنظيم الشعبي الناصري, ممثلين عن هيئة علماء الشمال وعكار, حركة الناصريين المستقلين المرابطون, وفد من حزب الإتحاد, وفد إتحاد الجمعيات والهيئات البيروتية, ووفود تمثل القوى والهيئات والجمعيات والنقابات المنضوية في قوى المعارضة, وحشود شعبية من مختلف المناطق البنانية.

وقد رفعت خلال الإعتصام الأعلام اللبنانية والحزبية, ويافطات تطالب بالشراكة والوحدة الوطنية.

استهل الإعتصام بالنشيد الوطني اللبناني, وأناشيد قدمتها فرقة الولاية من وحي المناسبة.

الرواس

والقى كلمة حركة الناصريين المستقلين أمين السر خالد الرواس الذي وجه تحية الى المعتصمين, وعدد مراحل الإعتصام خلال عام وقال: " اولا رفع هذا الإعتصام منذ بدء عناوين المشاركة في إطار حكومة وحدة وطنية, يراعي تشكيلها نسبة التمثيل النيابي, وهذا المطلب ينسجم مع ميثاق العيش المشترك.

2- بدأت المعارضة تحركها الشعبي في أقامة الإعتصام, كتعبير سلمي وديمقراطي عن رفض سياسات الإستئثار والتسلط, التي يمارسها ولا يزال هذا الفريق الحاكم, فشهدالإعتصام هذا العام مشاركة شعبية واسعة شملت كل الفئات والأحزاب والتيارات, بلغت ذروتها بحشد تجاوز المليون ونصف المليون مواطن في أكبر احتجاج شعبي عرفه لبنان.

3- جسد هذا الإعتصام الوحدة الوطنية الحقيقية بثين اللبنانيين وكسر الحواجز الطائفية والمذهبية, وأسقط مخططات الفتنة التي كان يراد إشعالها, ونجح عبر ماطلبه بأن يظهر الخلاف القائم في البلاد, هو خلاف سياسي وليس خلاف طائفي.

4- كما شهد الاعتصام محاولات استفزازية عديدة لإخراجه عن سلميته, عندما جرى الإعتداء على المعتصمين العائدين في منطقة قصقص, حيث استشهد الشهيد الأول للمعارضة أحمد محمود, ومع ذلك فإن المعارضة التي انتصرت مقاومتها على إسرائيل لم تنجر الى تلك الإستفزازات, وضبطت أعصاب جماهيرها وقطعت الطرق على الفتنة.

5- جرت محاولات عديدة بحق الإعتصام من قوى التسلط والهيمنة, لاستهدافه وإظهاره بأنه اعتصام غير مجدي, وأن على المعارضة إنهاءه بحجة أنه أصبح عبئا عليها ويلحق الضرر بالإقتصاد الوطني, كل ذلك اشتغل عليه الفريق الحاكم لإخفاء عيوبه, بالعجز عن معالجة الملف الإقتصادي الإجتماعي المتدهور أصلا من جراء النهج الحكومي القائم, والذي يهدف هذا الإعتصام الى تغييره.

6- شهد الإعتصام محطات عديدة من المشاركة الشعبية المتنوعة, كان الهدف منها تعزيز الرؤيا الوطنية ومفهوم بناء الدولة استنادا الى عوامل الوحدة الوطنية, وتعزيز ثقافة المقاومة.

7- حرصت المعارضة خلال اعتصامها على عدم أقفال الشوارع المحيطة بالإعتصام, فحصرته في مربع خال من المحال التجارية, حرصا على أرزاق الناس, مع تأكيدها على أن يبقى هذا الإعتصام قبالة السراي, شاهدا على استمرارية الخلل القائم في سياسات هذا الفرق, هذه السياسات التي أغرقت البلاد في حالة من عدم الإستقرار السياسي والإقتصادي, ترافقت مع حجب المساعدات عن مستحقيها أبان االعدوان, ممن هدمت إسرائيل بيوتهم, ناهيك عن الأعباء الضريبية التي رزح تحتها المواطنون, وارتفاع معدلات الهجرة وأسعار السلع ونسبة البطالة, وبدل أن يذهب هذا الفريق باتجاه العمل على تمتين الوحدة الوطنية لتحصين الساحة الداخلية, عمل على تمين المربعات الأمنية لتمتين استئثاره بالسلطة, ولكي يبقى في موقع المواجهة مع من حرر واسترد الأرض, بدل من أن يكون في موقع المواجهة مع من يحتل الأرض وينتهك الكرامة".

رفول

ثم ألقى منسق عام التيار الوطني الحر الدكتور بيار رفول كلمة أشار فيها الى ان "الثورة هي مشروع وطني لا يرتبط بزمن محدد, لا يتم ولا ينتهي إلا بالوصول الى الأهداف", وقال أنه بعد سنة على الإعتصام, "أثبتنا أن لبنان وأهله أغلى من الغالي, وأن المعارضة متماسكة ضد موالاة تتفكك".

وتطرق الى حرب تموز التي "انكسرت فيها أقوى قوة في المنطقة, وكشف تأخر الحكومة وحقدهم على الأبطال وعلى الذين تهجروا", لافتا الى المساعدات التي "تمت المتاجرة بها, والى الأموال التي وزعت على الأزلام".

أضاف: "نحن في اعتصامنا هذا تم التأكد من هشاشتهم ومن مخططاتهم لضرب لبنان النموذج الإنساني للعالم كله"، مشيرا الى أن الإعتصام "لم يعطل الوسط التجاري بل هم الذين عطلوا كل مقومات الوطن والدستور, وأفلسوا المؤسسات".

واعتبر أن الحكومة "مازالت ممعنة بغطرستها, والدولة أصبحت بلا رأس", لافتا الى أن هدف المعارضة "أصبح مزدوجا, إسقاط حكومة الإستئثار والتسلط وانتخاب رئيس للجمهورية".

واعتبر أن الحكومة "شارفت على النهاية"، داعيا الى "انتخاب رئيس وليس مرؤوس, يثبت الإستقرار ويحفظ ثروة الوطن, ويعيد السيادة والحرية والإستقلال, ويرجع كل مهجر وكل من في سوريا وإسرائيل".

عرقجي

ثم تحدث النائب السابق عدنان عرقجي فخاطب المعتصمين قائلا: "قبل سنة وقفتم في هذه الساحات رافعين الصوت ضد مخططات تستهدف الوجود والكيان, مطالبين بشراكة وطنية في القرار والمصير. إن الصرخة المدوية التي أطلقتموها مجتمعين مازالت حتى اليوم تتردد خلف جدران السراي الكبير حيث اعتصم الغاصبون, وأن السنة المنصرمة على إقامتكم في هذا الساحات, حملت الى لبنان الكثير من المآسي نتيجة التسلط الذي مارسته الزمرة الحاكمة التي ظنت للوهلة الأولى ان باستطاعتها إلغاء الآخرين وتهميش دورهم. لكن إرادتكم الثابتة أسقطت الحلم الأميركي- الإسرائيلي, وفوتت على عملاء الداخل إمكانات الولوج الى ضرب الصيغة, تمهيدا لقيام كيانات مذهبية متناحرة, تبرر قيام الدولة اليهودية".

أضاف:"لقد حاولوا بشتى الوسائل, نزع صفة المقاومة عن حزب الله, تارة من خلال ربطه بمحور سوري - إيراني يخدم مصالح الدولتين الصديقتين, وتارة أخرى من خلال تصويره بأنه حزب شمولي يسعى لإقامة ولاية الفقيه في لبنان. ولما عجزوا عن إقناع اللبنانيين بأفكارهم التقسيمية, لجأوا الى التحرشات المسلحة وازدادوا إصرار على التفرد بالحكم والإستئثار بالسلطة, لكن المقاومة ظلت ثابتة على مبادئها وتحملت كل الإتهامات والإساءات بصبر عظيم, متسلحة بإيمانها الصادق, وبتحالفاتها الراسخة مع قوى الخير, في مواجهة قوى الشر".

تابع: "إن بيروت التي انطلقت منها الرصاصة الأولى ضد الإحتلال الأسرائيلي, لن تنحني أمام المشاريع الأميركية المشبوهة, التي يتولى نزلاء السراي الكبير تنفيذها. إن بيروت المقاومة لن تخضع للتركيع والإذلال والتجويع الذي تمارسه الطغمة الحاكمة المتمترسة في حمى كونداليزا رايس. إن بيروت كانت وستبقى منارة الشرق بمقاومتها وثقافتها وعلومها ووحد أبنائها, وإيمانها بصيغة العيش المشترك".

اضاف: "وهنا يسأل الرأي العام اللبناني ونتساءل معه:" إذا كانت الطغمة الحاكمة حريصة على حياة مواطنيها ومستقبل أولادهم لماذا لم تتخذ خطوة واحدة منذ سنة الى اليوم لمعالجة أسباب الإعتصامات؟ لماذا تصر على الإستئثار والتسلط وترفض مطلب المعرضة بجقها الوطني في الشراكة؟ لماذا تصر على التفرد بحكم أكثرية الشعب الذي نزل الى الساحات مطالبا برحيلها؟ لماذا تصر على عزل وتهميش للقوى الأكثر تمثيلا في المجتمع اللبناني".

الداوود

ثم تحدث النائب السابق فيصل الداوود الذي حمل على "الحكومة اللاشرعية واللاميثاقية"، مؤكدا "اننا لن نتنازل عن ثوابتنا التي آمنا بها لانها ترتكز على رفض التجزئة والتقسيم والطائفية والارتهان للمخطط الاميركي الصهيوني في الشرق الاوسط".

وقال: "نحن في المعارضة طلاب وفاق وتوافق، ونؤمن بالتعددية الفكرية والسياسية والمذهبية مع الاعتراف بالآخر، ولسنا طلاب استئثار او احتكار، لان الوطن للجميع وعلى الجميع ان يضعوا مصلحة لبنان واستقراره فوق اي اعتبار".

ورأى الداوود "ان الحكم بين المعارضة وما يسمى بالاكثرية لن يكون الا الدستور اللبناني وهو الضمانة والخلاص"، وقال: "ان مدخل الحل للوفاق الوطني هو انتخاب رئيس توافقي، واننا كمعارضة مع ترشيح العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية لأنه مرشح توافقي لما يمثل من قيم واخلاق عالية وقيادة حكيمة جعلت من المؤسسة العسكرية مدرسة للتلاحم الوطني وبرهنت في حرب تموز التكامل مع المقاومة في صد العدوان الصهيوني. وتكلل انتصار هذه المؤسسة في معركة نهر البارد لتفشيل مخطط التقسيم الذي رسم للبنان".

وأكد ان "انتخاب الرئيس يجب ان يتلازم مع حل متكامل وذلك بتشكيل حكومة وطنية متكافئة بين جميع الاطراف ضمن ثوابت اساسية تتلخص بأربع نقاط: الحفاظ على سلاح المقاومة كعامل لاستقلالية القرار اللبناني، الحفاظ على المقاومة التي تمثل الضمانة للوحدة الوطنية، تعيين قائد للجيش اللبناني على صورة ومثال العمادين اميل لحود وميشال سليمان، الالتزام بعروبة لبنان والعلاقة المميزة والودية والاخوية مع الشقيقة سوريا".

 

ابو جمرة

ثم القى اللواء عصام ابو جمرة كلمة التيار الوطني الحر، فقال: "سنة مرت على اعتصامكم الوطني في ساحة الشهداء، سنة مرت على وقوفكم في وجه المقوقعين امامكم في السراي لتقولوا لهم، لن يغمض لنا جفن قبل ان نوقف استئثاركم بمقدرات لبنان، قبل ان نقضي على صفقاتكم المشبوهة ضد شعب لبنان. لن يغمض لنا جفن قبل ان تغادروا السراي الى غير رجعة".

اضاف: "يطالبون بافضل العلاقات مع سوريا، واذا طالب بها العماد عون فهو متعامل معها، يتحالفون مع "حزب الله" في الانتخابات والحكومة واذا تفاهم العماد عون مع الحزب فهو ارهابي. لا يريدون عون رئيسا، لان عون يقول كلا للاستغلاليين وعنده حل للفاسدين، لان عون يقول كلا للتوطين ويقترح حلا للفلسطينيين. لان عون دفع غاليا في سبيل السيادة والاستقلال ويريد التفاهم مع الشرفاء الذين دفعوا الدم في سبيل لبنان.

وقال: "لقد كان دولة الرئيس عون وطنيا كبيرا في ماضيه وكبيرا في حاضره وسيبقى وطنيا كبيرا في مستقبله، ومبادرته كانت اكبر دليل وستبقى خارطة الطريق لمن يريد خلاص لبنان.

يزايدون علينا بترشيح قائد الجيش العماد سليمان للرئاسة ونحن نعتز ونفاخر بمن قاد هذه المؤسسة وخلص لبنان من الارهابيين وشرهم.

ايها الصامدون، قولوا لهم سترحلون قريبا وقريبا جدا مهما كان الثمن، وسيعود الحكم والقرار الى الشرفاء، الى رجال السيادة والحرية والاستقلال، الى رجال الشرف والتضحية والوفاء. ليعيدوا الى الرئاسة وزنها وباقي المؤسسات والمستكبرين فيها الى احجامهم ليستقر لبنان ويزدهر".

الخطيب

بعد ذلك، القى النائب السابق زاهر الخطيب كلمة حيا فيها المعتصمين، وقال: "احييكم لانكم تمكنتم ان تمثلوا نموذج القوة في المقاومة التي هزمت القوة التي لا تقهر، وقدمتم بالروحية ذاتها قوة النموذج للنضال السلمي الحضاري الديموقراطي باعتصامكم هذا، على بضعة امتار من السراي الذي تحول الى وكر في بعض كواليسه للتآمر مع السفراء الاميركيين وغيرهم من السفراء".

أضاف: "لقد قدمتم قوة النموذج لحركتكم الاحتجاجية الاعتراضية السلمية الحضارية وصدقنا بوعدنا. بعد عام نأتي لنقول لن نفك الاعتصام الا برحيل الحكومة الفاقدة للشرعية والوطنية والاخلاق والقيم والمناقبية. واما وعدنا الذي صدقنا به حتى اللحظة وحققناه فهو الوفاء لشهداء حركة المعارضة الذين جابهوا الاستفزازات والتحرشات والافتراءات والاعتداءات وسقط منا الشهداء وبقينا اوفياء بدماء الشهداء بصون السلم الاهلي والاستقرار والامن".

وتابع: "لقد قدمنا نموذجا للرد على اولئك الذين يعترضون على اتهامنا لهم، بأنهم في دائرة تلقي الاوامر والاملاءات والانصياع للارادة الاميركية ولخططها متحالفة مع الغرب ومع العرب الاستسلامي، واعتبرت ان الوحدة التي تجسدت في ساحات الاعتصام قهرت الحرب الاهلية وانتصرت بالصيغة التي بدأت تطل برأسها اليوم. ونحن نرحب بالصيغة التي رفعها العماد ميشال عون، والمعارضة من ورائه تعزز موقفه المقاوم ونعزز معه كلنا وحدتنا ونجدد عهدنا بالوفاء للسلم الاهلي وبالوفاء بوعدنا بان تذهب بقايا هذه الحكومة الناقصة بشرعيتها ووطنيتها".

شويري

ثم القى كلمة الحزب الديمقراطي اللبناني أمينه العام زياد الشويري الذي اعتبر: "أن المعتصمين وقفوا في وجه القضاء على الديمقراطية في لبنان, ضد من احتلوا السراي قبل عام وفرضوا سلطتهم الإنقلابية, بغطاء من الدول الكبرى, ووصل بهم الأمر الى التواطؤ والتآمر على لبنان الى حد نسف تركبية لبنان الإجتماعية والتاريخية"، مشيرا الى "الدعم الذي توفر لهذه الحكومة من الولايات المتحدة الأميركية, والدول الكبرى كافة ومن الإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وأجهزة الإعلام الغربية والصهيونية".

أضاف: "اليوم بالذات نعيش ما يؤكد على ذلك, كيف انتقلوا من غلاة المعادين لترشيح قائد الجيش, الى غلاة المؤيدين لوصوله الإنقاذي"، لافتا الى "كلمة السر والأمر اليومي الذي وصلهم من سلطة الوصاية الدولية", واعتبر أن أمرين "رسما حدود الديمقراطية والسلم الأهلي في لبنان, هما وثيقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر, والإعتصام الذي لم يعط حقه كما يجب, بل طاله الظلم بتحميله مسؤولية مديونية الخمسين مليار دولار, كل ذلك خدمة لشركة سوليدير".

وختم بأن رئاسة الجمهورية "يعيد اليها اعتبارها رئيس قوي, يحمي السلم الأهلي ويحفظ عقيدة الجيش, وأن العماد ميشال عون هو مرشح المعارضة, والقرار في شأن ترشيحه يعود له, منوها بالقيادة الحكيمة للجيش, بشخص العماد ميشال سليمان, الرجل الموثوق والمؤمن والأمين, وبمبادرة العماد ميشال عون, التي هدفها تحصين موقع رئاسة الجمهورية".

سعادة

وألقى منسق الشؤون السياسية في تيار المردة يوسف سعادة كلمة قال فيها:" هذا الإعتصام بات خبز تصريحاتهم اليومية, وجعلوا منه المشكلة والقضية, فيما ضربوا ميثاق العيش المشترك في السراي الحكومية, وسخروا من إرادة أكثر من نصف الشعب اللبناني, ولم يرف لهم جفن, بئس مسؤولين لا يسمعون صوت الشعب, بئس سياسيين يبكون الإنتصار ويعملون للاستئثار. واليوم وبعد مرور سنة على المطالبة بالشراكة وبحكومة وحدة وطنية وانتخابات نيابة مبكرة, وهي مطالبة متواضعة ومحقة, تحصن البلد والعيش المشترك, الذي يشكل الهوية الفعلية للبنان. وبالرغم من تواضع مطلبنا وأحقيته قدمنا التسهيلات, إنقاذا للبلد ووفاء لشعب وفي ارتضى الإعتصام وصولا الى الحق".

أضاف:" نريد اليوم رئيس قوى, رئيس قادر, رئيس يعيد الأمان الى الشارع المسيحي والشارع اللبناني, ومن هذا المنطلق طرحنا الجنرال عون, رفضوه لأنهم يهابوه لأنهم يرفضون الشركة الحقيقية, وعندما طرح إسم العماد سليمان, سارعوا الى الرفض حد الإستنكار, بالأمس سقط وحي على بعضهم, والبعض الآخر لم يدر وسمى أحد النواب إسم العماد ميشال سليمان. إقتراح لم يصل الى حد المبادرة فهل هو شكل من أشكال المناورة؟ ألا يستحق موقع رئاسة الجمهورية وموقع قيادة الجيش, أنيجتمعوا ويصدروا بيانان واضحا وصريحا, بترشيح العماد سليمان للرئاسة".

وقال: "ميشال سليمان قائد ملتزم بعقيد الجيش, خارج حدود الطائفية, وحريص على الوطنية, قائد معركة ضد الإرهاب وخرج منها منتصرا لكل الوطن, حافظ على السلم الأهلي في مختلف التظاهرات, وبقي على مسافة واحدة من الجميع حرصا على وحدة الوطن. بندقيته مصوبة أبدا ودائما نحو العدو الوحيد, نحو إسرائيل صونا للوطن, ووصوله الى سدة الرئاسة انتصارا واضح للمعارضة وللوطن, وموقف المعارضة بدأ يظهر ويتظهر, معارضة أثبتت تماسكها, والسنة التي مرت وأنتم معتصمون من كل الأطياف والطوائف خير دليل وشاهد. أخيرا نأمل أن نصل الى رئيس قوي وحكومة مقاومة وقادرة ومجلس نيابي, يمثل خير تمثيل لنكون قد حصدنا ثمار اعتصامنا الذي هو اعتصام للحق".

مهنا

والقى كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي نائب رئيس المكتب السياسي توفيق مهنا فخاطب المعتصمين بالقول: "يا من اعتصمتم من اجل لبنان, لبنان المقاوم, الموحد, السيد الحر بإرادة شعبه".

اضاف: "هي ساعات قليلة ويبدأ تاريخ جديد، تاريخ يليق بكم يا انبل الناس, يا اشرف الناس, يا اخلص الناس يا اكثر الناس تعبيرا عن ديمقراطية حرة وتعبيرا عن ارادة ماضية نزلت الى الساحات وكانت بحق ارادة نظيفة، لم يحصل خلال هذه السنة حادثة مما اثبت انكم شعب عظيم جدير بالانتصار في المقاومة وجدير بالانتصار بالديمقراطية".

واضاف: "نزلتم الى الساحات الى قلب بيروت, بيروت المقاومة وخالد علوان وبيروت العروبة وجمال عبدالناصر الذي قبل ايام واسابيع اعتدوا على رمز المقاومة فيها. خالد علوان ولم ترف لهم جفن ولم ينبسوا ببنت شقه تماما كما كان الحال مع اعتصامكم, فكيف لا يرف جفن لشعب حي عظيم نزل ليقول نريد المشاركة وان نتحمل المسؤولية وان نبني دولة وان نحرر لبنان من الوصاية الدولية لنعيد الوصاية فقط لإرادة هذا الشعب العظيم".

وقال: "هي ساعات يتغير فيها التاريخ وينتصر صبركم وجهادكم رغم كل حملة التخوين والتهويل والفتنة، الا انكم انتصرتم بوحدتكم وتنوعكم وبمعارضتكم التي هي تعبير حي عن كل الوطنيين وعن كل الاحرار في لبنان".

وانتقد الحكومة التي "باعت القرار الوطني بالوصاية الاجنبية, وتخلت عن المقاومة في اصعب الساعات وتآمرت وتواطئت وحاولت جاهدة ان تقلل من حجم الانتصار, لا بل تمادت اكثر عندما حاولت ان تنال من رمز المقاومة ومن قدسية المقاومة".

وقال: "انها الساعات التي نقول فيها لا احد لا في لبنان ولا في العالم العربي ولا في هذا العالم قادر ان ينال من قدسية المقاومة ابطالا وقيادات واحرار. هي ساعات ونكتب تاريخنا بيدنا بصمودنا وبمقاومتنا, نعم تحملوا مسؤولية ايصال البلد الى هنا وظنوا انهم قادرين على الاستمرار، نقول ان الزمن سيكون فاصلا بيننا كما انتصرنا في الميدان على العدو الاسرائيلي سننتصر في معركة التغيير. كيف لا ننتصر وقد وقف مع المقاومة جيشنا الوطني بقيادته وضباطه وجنوده, فتحية من المعتصمين الى كل مقاوم والى كل جندي وطني وقف الى جانب المقاومة".

الحراش

ثم تحدث منسق ندوة علماء الشمال وعكار الشيخ عبد السلام الحراش فقال ان ساحة الاعتصام "اصبحت ساحة وطنية ارست ثقافة السلام التي سمعناها ممن ارسى ثقافة السلام العماد ميشال عون".

اضاف: "لقد قالوا لنا حين وقفنا يوم من الايام قبالتكم نشحن من قوتكم وعزمكم قالوا لنا سنحاسبكم ولان حاسبتمونا على اعتدالنا لنحاسبكم على تطرفكم ودعمكم للتطرف، تقفون في تلك الساحة تغطون بزيكم الديني حزب الله ونحن قلنا لهم ان من يحظى بعباءة المقاومة وسيد المقاومة المنسوجة بخيوط الشرف والكرامة العربية لا تستهويه ازياء تغطي القتلة في اكثر من مكان في لبنان".

اضاف: "ساحتكم ابقوا على زخمها وقوتها، مارستم ديمقراطيتكم يوم قالوا لكم انتم في بلد ديمقراطي ويوم مارسنا الديمقراطية قتلونا في الجامعة العربية، وبالامس في ابي سمرا وقبلها في التبانة واذا بتيار العلم والمتعلمين والمتحضرين يتحول قلمهم الى بنادق في طرابلس ونحن امام "بلوك واتر" جديدة وشركات امنية جديدة وانا اقول ان من يحول الحبر الى دم الناس سيسقط مع اول هبة رياح شرقية مصدرها انتم لاتبقي ولا تذر وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون".

اضاف: "قد نكون خارج البرنامج ولكننا في قلوبكم في قلب مقاومتكم، نحن شيعة المقاومة ونحن سنة الحسين ونحن انصار سيدنا محمد وسيدنا المسيح".

النائب الحاج حسن

واخيرا ألقى النائب الحاج حسن كلمة، استهلها بتحية "شهداء المعارضة والمقاومة وآخرهم شهيد حركة التوحيد الاسلامي"، وقال: "قبل عام انطلقت المعارضة الوطنية اللبنانية بتحركها الشعبي عبر اعتصامها السلمي المفتوح وتظاهرتيها المليونيتين اللتين تعبران عن الاكثرية الشعبية الحقيقية، والتي لطالما تهرب فريق الرابع عشر من شباط من استحقاقاتها الانتخابية عبر رفض الدعوة الى انتخاب نيابية مبكرة كحل للخروج من المأزق السياسي. لقد كانت تظاهرة الاول من كانون الاول من العام الماضي وتظاهرة العاشر من كانون الاول، في مدى عشرة ايام فقط، استطاعت المعارضة الوطنية اللبنانية ان تقيم تظاهرتين مليونيتين وان تحافظ على اعتصام سلمي جماهيري مفتوح، نستعيد اليوم نشاطه، وهذا في بداية الكلمة يؤكد على ان الحجم الشعبي في لبنان هو لصالح المعارضة الوطنية اللبنانية، وتشير الى ذلك كثير من الدراسات والاحصاءات والاستطلاعات. واذا كانوا اليوم يهربون من الاستحقاق بوسائل دستورية وغير دستورية فان غدا لناظره قريب وسوف تعيد الجماهير اللبنانية الاكثرية النيابية الى اصحابها الحقيقيين وهو انتم يا جمهور المعارضة الوطنية اللبنانية".

أضاف: "سمعنا في الايام الماضية وقرأنا خلال العام الماضي وخلال الايام الماضية خصوصا، سمعنا وقرأنا وشاهدنا من يتحدث عن انجازات هذا الاعتصام ويشكك، وعن انجازات تحرك المعارضة ويشكك. تعالوا نستعرض معا بعضا من الواقع القائم الآن:

اولا: بعد اكثر من عام، المعارضة الوطنية اللبنانية اكثر تماسكا واكثر تنسيقا واكثر وحدة، اما قوى الرابع عشر من شباط فهي تخرج من مأزق لتدخل في مأزق آخر ليتبين من هو الديموقراطي ومن هو الذي يصادر القرار او الذي يخبىء عن شركائه القرار.

ثانيا: كان خطابنا ومطلبنا طوال عام واكثر من عام الشراكة والتوافق وصيغة العيش المشترك والتواصل والحكم معا في الحكومة وفي المجلس النيابي، فردوا علينا باجوبتهم، الشراكة انتحار، حكومة الوحدة الوطنية مسألة حياة او موت، لن نعطيكم لتعطلوا القرار (يعني الثلث الضامن)، لن نشارككم ونحن نختلف في المشاريع وهناك برامج ومشاريع مختلفة في لبنان لا تتلاقى. ردوا علينا في مطلبنا بالانتخاب بنصاب الثلثين واحترام الدستور بالتهديد بالنصف زائد واحد. كنا نطالبهم بالشراكة، كانوا يردون علينا بالاستئثار. اما اليوم، فلقد تبدلت خطابات قوى 14 شباط، الذين كانوا يعتبرون التسوية انتحارا اصبحوا يطالبون بالتسوية، والذين كانوا ينعتون التسوية بالخيانة اصبحوا يحضون على التسوية، والذين هددوا باعدام من يطالب بالتسوية اصبحوا في طليعة الذين يطالبون بالتسوية".

وتابع: "منطق من انتصر؟ منطق من غلب؟ منطق المعارضة الوطنية اللبنانية، لانه منطق السلم الاهلي والطائف والعيش المشترك والتواصل بين اللبنانيين ومنطق بناء المؤسسات واحترام الدستور لذلك انتصر. ولسنا هنا لنسجل انتصارا بل لنقول ان لبنان انتصر بهذا المنطق، ان الشعب اللبناني في كل اطيافه هو الذي انتصر بهذا المنطق".

وقال: "ولو انهم تجاوبوا مع المبادرات التي تلاحقت منذ اكثر من عام، منذ طاولة التشاور التي دعا اليها احد ابرز قادة المعارضة الوطنية اللبنانية دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري، لو انهم تجاوبوا مع طاولة التشاور ومع المبادرات التي اتت الواحدة تلو الاخرى في حكومة الوحدة الوطنية، اما كنا لنوفر على اللبنانيين كثيرا من المعاداة والخسائر والوقت، اما كنا لنواجه الغلاء الذي ترعاه هذه الحكومة، اما كنا لنوفر فرص العمل، اما كنا لننطلق في بناء ما هدمه العدوان، بدل ان تحجز المساعدات عن الناس، كنا لنحقق الكثير للبنان".

أضاف: "واليوم نكرر أثبتوا لنا صدقيتهم في طروحاتكم، اثبتوا لنا صدقكم في ما تطرحون وفي ما تقترحون، فان في تصريحات بعض نوابكم وبعض ساستكم ما يتناقض بين الساعة والاخرى وقادتكم الاساسيون ساكتون لا يعلقون ولا يصرحون ولا يقترحون، فهل هكذا تبنى الوساطات والاقتراحات والحلول للبنان بالتهريب ام بالسكوت ام بالصمت. او ليس هناك مدعاة للسؤال عما يجري فعلا في ما يقترح اليوم؟ اثبتوا صدقكم أثبتوا مصداقيتكم، كفاكم تضييعا للوقت لن يدوم الحكم لكم لان ما كتب على باب السراي هو حكمة بالغة لكل الحكام "لو دامت لغيركم لما وصلت اليكم"، ولن تدوم لكم باذن الله".

وتابع النائب الحاج حسن: "وفي جانب آخر، طوال العام الماضي كانت لنا في كل صباح في الصحف، في الاذاعات، في التلفزيونات، محطات مع الاميركيين، بدءا من الرئيس بوش وقراراته التي طالت نوابا ووزراء وسياسيين من لبنان تهديدا وترهيبا،الى رايس التي جعلت حكومة السنيورة ولبنان في خط الصدام والصراع كما تقول هي بين التطرف والاعتدال في المنطقة، الى تهديدات دايفيد ولش التي طالت سياسيين من لبنان من كل اطياف المعارضة ومنهم قادة اساسيون في المعارضة الوطنية اللبنانية، الى ساعي البريد السفير جيفري فيلتمان وناقل الرسائل الذي، يا سبحان الله، تبدلت تصريحاته حول 1559 وتغيرت مقولاته عن سلاح المقاومة، اقول لك يا فيلتمان اذا كنت انت قد غيرت فنحن لم نغير ولن نغير .تغير شيء ما في السياسة الاميركية على الاقل في الظاهر ، لماذا؟ الجواب لان شعوب المنطقة وعلى رأسها وفي طليعتها الشعب اللبناني العزيز والمقاوم والصابر والصامد والثابت هزم السياسات الاميركية في المنطقة الى جانب كل شعوب المنطقة وسوف يهزمها شر هزيمة باذن الله".

وقال: "تغيرت اشياء كثيرة في هذا العام ، كنا نسمع تصريحات في عواصم القرار تحريضا على المقاومة، تحريضا على تنفيذ القرارات الدولية وفي طليعتها المشؤوم 1559 ، اليوم ونحن نضع امام المعارضة ملخصا لهذا العام، تلخيص لنضالكم ، ولنتائج نضالكم وجهادكم ، وتضحياتكم. سمعنا تبدلا في التصريحات حول القرارات الدولية، حول سلاح المقاومة، اليوم بعض الناس استفاقوا، ان 1701 لا يأتي على ذكر نزع السلاح المقاومة،استفاقوا على ان تطبيق القرار 1559 لا يتم على جثث اللبنانيين، استفاقوا على ان القرارات الدولية ليست اهم من الوحدة الوطنيةاللبنانية، مرحى بهم اذا عادوا الى صفوف الشعب اللبناني والمصلحة الوطنية اللبنانية ، فالاولوية هي للمصلحة الوطنية اللبنانية وليس للقرارات الدولية ذات الصنع والماركة الاسرائيلية والاميركية والتي تؤمن المصلحة الاميركية والاسرائيلية".

وختم بالقول: في الختام، نحن معا استطعنا في عدوان تموز مقاومة، وجيشا، وشعبا، وهنا بالذات نتذكر واحد منا، سوف يبقى في ذاكرتنا وضميرنا ووجداننا ولو انه بارح القصر، هناك حكام في العالم يحكمون خمسين عاما وعندما يخرجون من الحكم لا ينساهم الناس بل يتمنون لو لم يكونوا في الحكم، وآخرون يأتون ليحكموا فيبقون في ضمائر الناس ووجدانهم وذاكرتهم، اكيد تعرفون من اقصد، من في عهده كان انتصاران كبيران انتصار العام 2000 وانتصار العام 2006 ، عنيت به فخامة الرئيس العماد اميل لحود.

في حرب تموز كنا معا، شعبا،وجيشا، ومقاومة ورئيسا وسياسيين واحزاب وعلماء دين من كل الطوائف، منا من قاوم بالسلاح واستشهد، ومنا من قاوم بالرأي والفكر والتصريح والموقف، ومنا من قاوم بايواء النازحين من اهله فآزر، وانتصرنا وسجل الانتصار كله لنا.

وهنا من ساحة الاعتصام سوف يسجل انتصار الشعب اللبناني بأكمله بما فيه جمهور قوى 14 شباط، فهم اهلنا وناسنا وأقرباؤنا، واهل قرانا، عندما يحين الاوان الذي نسعى له هو الشراكة الوطنية اللبنانية، نحن نسعى لرئيس توافقي وحكومة شراكة، نحن نسعى لاعادة لحمة الشعب اللبناني، وعندها من شاء من اولئك السياسيين ان يلتحق بالشعب فليلحق به، ومن شاء ان يلتحق بالاميركيين فليرحل معهم لان الشعب باق وهم الى رحيل.

المعارضة الوطنية اللبنانية تقول اليوم لجماهيرها وللشعب اللبناني، ان منطقها بدأ بتحقيق الانتصار لصالح الشعب اللبناني وسوف ينتصر منطقها باذن الله. وهنا نقول ختاما، ان المعارضة الوطنية اللبنانية الجاهزة لاجراء تسوية سياسية عبر رئيس توافقي وحكومة شراكة، وشراكة في كل مؤسسات الدولة جاهزة ايضا، وهذا المهرجان اليوم هو دليل في عدة اتجاهات، جاهزة اليوم لاستكمال تحركها اذا أمعن الفريق الآخر في غيه، اذا شاء ان يتخذ سبيلا غير سبيل التوافق والشراكة واذا عاد الى سيرته وسياسته في المماطلة والتسويف والغي لا سمح الله".