المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 8 كانون الأول 2007

إنجيل القدّيس مرقس .30-24:7

ومضى مِن هُناكَ ، وذَهبَ إِلى نواحي صور، فدَخَلَ بَيتا،ً وكانَ لا يُريدُ أَن يَعلَمَ بِه أَحَد، فلَم يَستَطِعْ أَن يُخفِيَ أَمرَه. فقد سَمِعَت به وَقتَئِذٍ امرَأَةٌ لَها ابنَةٌ صَغيرَةٌ فيها روحٌ نَجِس، فجاءَت وارتَمَت على قَدَمَيْه. وكانتِ المَرْأَةُ وَثَنِيَّةً مِن أَصْلٍ سوريٍّ فينيقيّ. فسَأَلَته أَن يَطرُدَ الشَّيطانَ عنِ ابنَتِها. فقالَ لَها: «دَعي البَنينَ أَوَّلاً يَشبَعون، فلا يَحْسُنُ أَن يُؤخَذَ خُبزُ البَنين، فيُلقى إِلى صِغارِ الكِلاب». فأَجابَت: «نَعَم، يا ربّ، ولكِنَّ صِغارَ الكِلابِ تَأَكُلُ تَحتَ المائِدة من فُتاتِ الأَطفال». فقالَ لَها: «مِن أَجْلِ قولِكِ هذا، اذْهَبي، فقَد خَرَجَ الشَّيطانُ مِنِ ابنَتِكِ». فرجَعَت إِلى بَيتِها، فوَجدتِ ابنتَها مُلقاةً على السَّرير وقَد خَرَجَ مِنها الشَّيطان.

 

العماد سليمان وزمن الخصيان الغابر

 أحمد الجارالله 

من يتابع تصريحات النائب ميشال عون, لاسيما خلال الايام القليلة الماضية ومنها تصريحه المتعلق بوثيقة الطروحات المسيحية اللبنانية, وبيان اجتماع كتلته النيابية امس, يجد ان مواقف عون تندرج تماما في سياق الايحاءات السورية والايرانية التي تحرك الجنرال »المستميت« للوصول الى قصر الرئاسة وإن بأي ثمن, وهو لذلك لا يتورع عن التناغم الى حدود التماهي مع النظام السوري الذي اعتبره حتى الامس القريب العدو رقم واحد, لينقلب اليوم ويصبح الصديق رقم واحد, لا بل الآمر والناهي في قرارات الجنرال وحلفائه من فريق المعارضة التي تنتمي الى الثامن من اذار بمدلوله السوري, اي ولادة حزب البعث الحاكم في دمشق.

ان ما يريده عون وحلفاؤه ومن ورائهم النظامان الحاكمان في سورية وايران هو زرع التفرقة بين الشعب اللبناني, وان يصل الى سدة الرئاسة الاولى رئيس مخصي مثلما كان حال الرئيس السابق الذي بقي طوال فترة عهده ينفذ تعليمات موحى بها اليه, فيما الاكثرية النيابية والشعبية لا تستطيع ان تفعل شيئا بعدما قيدها رئيس الجمهورية بالامتناع عن توقيع المراسيم والقرارات الحكومية, كما قيدها رئيس مجلس النواب باقفال البرلمان.

انسحب الموالون لسورية وايران من الحكومة ليتهموها بفقدان الشرعية الميثاقية قبل ان يعمدوا الى اسقاطها بعدما اسقطوا الوطن في أتون الدمار والحرب التي افتعلوها مع اسرائيل في يوليو من العام الماضي, وحاولوا ان يلبسوا كل اخطائهم وما جنته أيديهم من ضحايا وتدمير للحكومة, لكن ذلك لم يجد نفعا واستمرت الحكومة شامخة وسقط المراهنون اصحاب المغامرات والحسابات الخاطئة.

راهن حلفاء دمشق وطهران على كسب معركة الرئاسة الاولى, وكادوا ان ينجحوا في حمل اميل لحود على تشكيل حكومة ثانية في مواجهة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة, وهو ما اكده شيخ »حزب الله« حسن نصر الله في مناشدته لحود اتخاذ »خطوة إنقاذية« لا يمكن تفسيرها الا بالسعي الى تشكيل حكومة تقسيمية, لكن لحود »نفذ بجلده« وخاف ان ينفذ رغبات حلفائه مخافة ان تكثر مساءلاته عما ارتكبه في عهده, وخرج بخفي بيان وضع فيه البلاد تحت حالة طوارئ غير مبررة.

غادر لحود وخسر عون ونصر الله وحلفاؤهما موقعا طالما تلطوا خلفه, وحاولوا من خلاله ان يلتفوا على الدستور ويمنحوه تفسيرات ما أنزل الله بها من سلطان.

اصطدام خطط المعارضة بالمواقف الحازمة لقوى الحرية والسيادة في لبنان أفقدت فريق 8 اذار توازنه المفقود أصلا, لاسيما عندما أحرجت قوى الاكثرية المعارضة بترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان الى رئاسة الجمهورية, وهو ما اجهض اي حلم لعون بالوصول الى بعبدا بالمقارنة مع العماد سليمان المشهود له بالوطنية الصادقة والالتزام السيادي المطلق, وبعدم الخضوع والخنوع للاملاءات والايحاءات الخارجية من اي نوع كانت, وانه غير لحود, ولا يمكن ان يكون »مخصيا« ولا يسمح لاحد بأن يتعامل معه بالطريقة التي كان يتم التعامل بها مع لحود.

لقد حاولوا ان يساوموا العماد سليمان فكان رده أنه لا يقبل التنازل عما يوليه اياه الدستور, وإنه يلتزم تطبيق القوانين على الكبير قبل الصغير, وهو يرفض منطق البعض الذي يكاد يوحي بأنهم أولياء نعمته مثلما سبق وأوحوا لسلفه لحود.

ان خروج عون بتصريحاته النارية التصعيدية وفرضه المزيد من الشروط للموافقة هو وحلفاؤه على انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية يشير الى حقيقة ان هؤلاء لا يريدون الحل في لبنان, وإنهم يرغبون ببقاء الفراغ في الرئاسة الاولى الى اجل غير مسمى, وإلا فما معنى ان يطرح المعارضون ان يكون الحل السياسي في سلة واحدة, وان تتم تسمية رئيس الحكومة المقبلة وتوزيع حقائبها واسم قائد الجيش والقادة الامنيين الاخرين قبل الاتفاق على رئيس الجمهورية, وتلك مخالفة دستورية لم يسبق ان اعتمدت حتى في أعتى الدكتاتوريات وليس في البلدان الديمقراطية.

المعارضة التي لا تريد الحل فتحت بابا جديدا للعراك السياسي تحت شعار »السلة الواحدة للحل السياسي« وفي رأينا أنها حتى لو وضعت كل الحلول في سلة واحدة فإن المعارضة ستأتي غدا لتطلب ان يكون كل التفاح في سلتها هي, فيما ستضع الموز في سلة الاخرين, وستتكرر أزمة العراقيل من جديد, ومثلما فشلت طروحات الحل المتداولة منذ اكثر من عام ستسعى المعارضة الى إفشال مساعي الحل المقبلة.

ذلك هو دأب المؤتمرين بالاملاءات السورية والايرانية, لكن سعيهم لن يجدي, ومحاولاتهم لن تنجح دائما, فهذه الجهود الخبيثة التي قد تزيد التحديات على لبنان وابنائه ستؤدي في المقابل الى زيادة وعي اللبنانيين وتصميمهم على مواجهة تلك الارهاصات وأولئك الذين يقفون خلفها, وسينتصر الشعب وينتقم ممن تسببوا بقهره عقودا من الزمن, وسيهزم أولئك الطغاة ليثبت ان جولة الباطل انتهت الى غير رجعة, وان على العدو والظالم تدور الدوائر.

 

إذا تمت الانتخابات الرئاسية قبل يناير

بوش قد يزور لبنان لتهنئة رئيسه وصفير والأكثرية

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

قال مصدر في اللوبي اللبناني في واشنطن امس الجمعة ان مسؤولين كبارا في الادارة الأميركية لا يستبعدون ان تشمل زيارة الرئيس جورج بوش للشرق الاوسط في النصف الأول من يناير المقبل, كلا من لبنان والسعودية ومصر, قبل أو بعد زيارة اسرائيل التي يمكن ان تكون تحددت فعلا في التاسع منه.

ونسب المصدر اللبناني القريب من مكتب نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني الى أحد كبار معاونيه قوله امس »ان موضوع زيارة الرئيس بوش لبنان يجري بحثه بين البيت الابيض ووزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي), خصوصا اذا تم بالفعل انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل موعد الزيارة, وذلك لتهنئة الرئيس الجديد والشعب اللبناني بخروج بلدهما من الفراغ الدستوري الذي لا سابقة له في المجتمع الدولي, مع حفاظهما على الطابع الديمقراطي لنظامهما القائم دون الرضوخ للتهديد«.

واعرب مستشار تشيني للمصدر اللبناني في واشنطن عن اعتقاده ان »تنحصر هذه الزيارة بثلاثة لقاءات فقط في لبنان: مع قادة ثورة الارز مجتمعين لتهنئتهم شخصيا باقامة النظام الديمقراطي الحر على انقاض الانسحاب السوري وزوال عهد الوصاية والاحتلال الطويل للبنان, ولتشجيعهم - عبر دعم الولايات المتحدة والعالم الحر لثورتهم الاستقلالية السلمية - على المضي قدما في خطهم الديمقراطي معتمدين على التأييدين الاميركي والدولي القويين والمستمرين لتطبيق قرارات مجلس الأمن التي ستخرج لبنان نهائيا من الهيمنات الخارجية الايرانية والسورية والارهابية, وتعيده الى مصاف الدول الحرة ليلعب الدور المرسوم له كاملا في الشرق الأوسط«.

وقال معاون تشيني ان الرئيس بوش »سيزور الرئيس اللبناني الجديد في قصر الرئاسة (بعبدا) لتهنئته بانتخابه وتقديم الدعم له كي يستمر في الحفاظ على مكاسب ثورة الارز الديمقراطية, وللاستمرار في دعم الحكومة والجيش اللبنانيين بكل ما يلزمهما لبسط سيطرتهما الكاملة على كل اراضي البلاد تطبيقا للقرارات الدولية, وانهاء الدويلات الارهابية التي تهدد كيان لبنان«.

اما اللقاء الثالث الذي سيعقده بوش »فمع البطريرك الماروني نصرالله صفير« الذي قال مستشار تشيني انه »احد كبار المساهمين في انقاذ لبنان من الاحتلال السوري لمواظبته المستمرة دون كلل هو واساقفته على رفض هذا الاحتلال حتى تحرر بلدهم بالفعل, وأحد الشخصيات الوطنية الكبرى في تاريخ لبنان الحديث التي منعت سقوط بلدها في اتون الحرب والاقتتال الطائفي او المذهبي, والمساهم الاكبر في ايصال الاستحقاق الرئاسي الى بر الأمان, والحفاظ على الطابع الديمقراطي الجديد للحكم«.

ونقل مصدر اللوبي اللبناني عن احد كبار موظفي مستشارية الأمن القومي في البيت الابيض بواشنطن تأكيده ان »الادارة الاميركية كانت من بين المساهمين الكبار في دعم اختيار العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية, منعا لاستمرار الفراغ الدستوري الذي سعت اليه سورية وايران وحلفاؤهم في لبنان, وقطعا لدابر الفتن وعمليات الفوضى المنظمة التي رسمها هؤلاء لاطاحة الحكم الديمقراطي القائم, وان سفير الولايات المتحدة في بيروت (جيفري فيلتمان) عمل جاهدا بالتعاون مع ممثلي الدول الصديقة والحليفة لبلدنا في لبنان من أجل ان تحقق هذه المساهمة (الاميركية) اهدافها بالكامل«.

واماط السياسي اللبناني في واشنطن اللثام ل¯ »السياسة« في اتصال به من لندن, عن ان »الحكومة القطرية تحاول جاهدة لاقناع الادارة الاميركية بأن تشمل زيارة الرئيس بوش للشرق الاوسط دولة قطر في محاولة - كما يفهمها الاميركيون - للايحاء بأن القطريين هم من بين كبار حلفاء أميركا في المنطقة, مثل السعودية ومصر ودولة الامارات وغيرها من الدول المعتدلة الضالعة الى جانب الولايات المتحدة والعالم الحر في محاربة الارهاب, الا ان مستشار تشيني اعرب عن اعتقاده ألا يقوم الرئيس (بوش) بزيارة الدوحة التي يدرك انها ستزعج الرياض والكويت وابوظبي والمنامة, وهي العواصم الأكثر صداقة للولايات المتحدة اذ ان الحكومة القطرية تنهج منذ سنوات, اي منذ وصول حاكمها الراهن حمد بن خليفة آل ثاني الى سدة الحكم بانقلاب قادة ضد والده, سياسات تحدٍ معادية لجيرانها الخليجيين«.

وكانت معلومات صحافية ذكرت اول من أمس في بيروت ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد يقوم هو الآخر بزيارة للبنان في 22 و23 من الشهر الجاري, اذا تم انتخاب رئيس للجمهورية قبل ذلك.

 

 أكدوا لـ "السياسة" أن مرشح المعارضة لرئاسة الجمهورية هو الفراغ

"أكثريون" لبنانيون: "النصف زائد واحد" ما زال حاضرا..."حتى إذا رفضه البطريرك"

 بيروت - صبحي الدبيسي:السياسة

بعد أن حسمت الأكثرية النيابية اللبنانية في اجتماعها الأخير قرارها بإعلان ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لمنصب رئاسة الجمهورية, دخل الاستحقاق الرئاسي مجددا في إطار البحث الجدي لإيجاد المخارج القانونية والدستورية بشأن تعديل المادة 49 من الدستور التي تسمح للعماد قائد الجيش بالترشح لمنصب الرئاسة

 وكانت خطوة التوافق على العماد سليمان لاقت استحساناً من كل الأوساط القيادية والشعبية وتركت املا في صفوف المواطنين بدنو الفرج.

 وكان على المعارضة التي اشترطت أن توافق الأكثرية على ترشيح قائد الجيش بقرار جماعي أن تلاقي هذه الأكثرية في منتصف الطريق وتؤكد هي أيضاً موافقتها بكل مكوناتها على هذا الاختيار إنقاذاً للبلاد, كون الموافقة على العماد سليمان تجعل من الجميع رابحاً بغض النظر عن إشكالية تعديل الدستور والطريقة المتبعة سواء بطلب من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة أو من خلال تقديم عريضة موقعة من عشرة نواب يجري التوقيع عليها مناصفة خمسة من الأكثرية وخمسة من المعارضة. وفيما كانت الأنظار مشدودة مع بداية هذا الأسبوع لبدء العمل بهذه الآلية, انقضى يومان من الأسبوع الحالي دون أن يسلك مسار تعديل الدستور طريقه إلى الإقرار وسط تكتم شديد من مصادر  رئاسة مجلس النواب

 لكن المطلعين على السياسة اللبنانية والعارفين دهاليزها وتشعباتها, يرون أن أفق الحل الرئاسي ما زال بعيداً, وأن على اللبنانيين انتظار الفرج أكثر وصولاً إلى تيئيسهم من إمكانية وجود حل لانتخاب رئيس للجمهورية, فيما المهللون له يطولون مدة إنجازه إلى الفترة التي تسبق أعياد الأضحى ورأس السنة  بهدف زرع الأمل مرة جديدة بأن »عيديتهم« ستكون كافية ووافية ومباركة.

 أما أسباب انسداد أفق الحل فلم تكن مفاجئة للذين يعرفون خفايا الأمور السياسية فالمعارضة ظاهرياً مع ترشيح العماد سليمان وهو الذي حمى ظهر المقاومة وحافظ على الأمن والاستقرار في لبنان طيلة سنوات التأزم السياسي, وما زال حتى اليوم الضمانة لكل اللبنانيين, ولكن المعارضة في المقابل ¯ كما بدأ يتضح من المواقف بحسب رأي المحللين السياسيين وقسم كبير من الأكثرية النيابي ¯ لا تريد رئيساً للجمهورية لأن مرشحها هو الفراغ وقد أعلنت عن ذلك في حمأة الاتصالات الدولية والعربية التي سبقت انتهاء المهلة الدستورية من دون الوصول إلى حل..

والمعارضة أيضاً لن تسمح للأكثرية بالتذاكي عليها وحشرها في موضوع تبني قائد الجيش ليكون رئيس المرحلة الصعبة, ويساهم بحلحلة العقد بين اللبنانيين, ولهذه الممانعة بحسب مصادر الأكثرية أسباب عدة منها ارتباط المعارضة بالجهات الإقليمية أي سورية وإيران والاخيرة لم تعلن موقفها بعد من اختيار سليمان.

ورأت مصادر في الأكثرية النيابية أن الرسالة التي نقلها الوزير السابق وئام وهاب من دمشق إلى أركان المعارضة نهاية الأسبوع الفائت, مفادها أن المعارضة توافق على العماد سليمان ولكن الموضوع لا يتعلق بشخص العماد وحده لأن هناك أموراً يجب التفاهم عليها قبل الموافقة على تعديل الدستور والانتخاب, وهي اسم رئيس الحكومة, وحصة المعارضة في التشكيلة الوزارية المرتقبة, والثلث المعطل والحقائب السياسية, واسم قائد الجيش وموظفي الفئة الأولى, وإبطال قرارات حكومة الرئيس فؤاد السنيورة, وعلمت المصادر أيضاً أن المعارضة لن توافق على إسناد رئاسة الحكومة إلى رئيس الغالبية النيابية النائب سعد الحريري, ويجري التداول على إعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي أو أي شخصية من »التكتل الطرابلسي« وهذا شرط أساسي يطالب به "حزب الله" ولم يعلنه على الملأ, بعد بطلب خاص من الرئيس بري.

وتؤكد مصادر الأكثرية أن الرسائل التي يحملها وهاب إلى المعارضة من القيادة السورية يجب أن تؤخذ على محمل الجد, لأن موقف المعارضة كان قبل إطلاق وهاب تصريحه الشهير شيئاً وبعد إعلانه هذا الموقف أصبح شيئاً آخر, لأنه من غير المسموح تسهيل عملية انتخاب رئيس جمهورية بمعزل عن الحليف السوري, هذا ما نقله وهاب إلى أركان المعارضة وهذا ما جعل المناورات السياسية كاشتراط تبني الأكثرية لسليمان بقرار جماعي يسبق قرار المعارضة بتأييده للتأكد من صدق نيات فريق 14 آذار, لأن المسألة ¯ بحسب المصادر ¯ أبعد من ذلك بكثير وهي تنطلق من رفض الفكرة جملة وتفصيلاً من خلال الموقف الجديد للعماد عون الذي لا يحمل أي بصيص أمل بإمكانية التوافق مع هذا الرجل. والأمر الثاني ربط موافقة "حزب الله" على ترشيح العماد سليمان بموافقة العماد عون وهذا ما زاد الأمور تعقيداً وهو بالتالي أحرج رئيس المجلس النيابي الذي على ما يبدو لا يستطيع فك ارتباطه مع "حزب الله".

وفي هذا السياق ترى المعارضة أن فرصة تسجيل انتصارها على الأكثرية قد قربت لا سيما ان الأكثرية تخلت ومن دون مقابل عن قرارها بالانتخاب بالنصف زائد واحد, الذي شهرته في وجه المعارضة لأكثر من سنة. الأمر الثاني موافقة قيادات الأكثرية على مبدأ التوافق, ما أدى إلى انزعاج المرشحين التابعين ل¯14 آذار الذين كانوا ضمن لائحة بكركي, وانسحاب البعض من هذه الأكثرية. والأمر الثالث هو رفض عدد من نواب الأكثرية الموافقة على تعديل الدستور, ما يؤكد أنهم لن يلتزموا بعد اليوم بقرار هذه الغالبية. الأمر الرابع: مواقف بعض النواب وعدم انسجامهم مع قرارات الأكثرية وبصورة خاصة التكتل الطرابلسي والنائبان غسان تويني وبهيج طبارة, ما يعني أن الأكثرية التي استقرت بعد موجة الاغتيالات,  63 نائباً أي أنها لم تعد أكثرية, ولم تعد قادرة على صياغة موقف سياسي يحرج المعارضة وعلى هذا يسعى فريق المعارضة إلى تسديد الضربة القاضية ضد فريق الأكثرية انطلاقاً من قلب المعادلة من خلال انتخاب رئيس للجمهورية قد يكون في نهاية الأمر العماد سليمان, لكن لن يكون للأكثرية الوهج السياسي الذي كانت تحلم به وصولاً إلى التغيير, لأن خيبات الأمل كانت كثيرة ضدها بدءاً من مسارها كفريق سياسي غير منسجم وموحد الأهداف وانتهاءً بعدم صدقية حلفائها وأصدقائها الدوليين وتحديداً الولايات المتحدة وفرنسا الزاحفتين إلى الحصول على موافقة سورية على تسهيل الاستحقاق الانتخابي.

ويعود المصدر الى كلام وهاب الذي أعلنه منذ فترة بقوله أن الأمور تسير باتجاه وصول العماد عون إلى سدة الرئاسة بعد سبعة أشهر إذا استمرت الأمور بالسير وفق هذا المنحى, وتلازماً مع هذه المواقف ما زال العماد عون يشترط رئاسة جمهورية لسنتين وقانون انتخابات جديد, ويتقن استخدام فزاعة التوطين وعودة المهجرين لإعادة لملمة المسيحيين الذين تخلوا عنه, وإيهامهم بأن توطين حوالى نصف مليون فلسطيني في لبنان سيقلب المعادلة الديموغرافية ويحول المسيحيين إلى أقلية, ويؤدي إلى خسارتهم رئاسة الجمهورية ولهذا يكثر هذه الأيام من شعار الرئيس القوي. أما في موضوع المهجرين, وعلى الرغم من أن هذا الملف أصبح على وشك الإقفال إلا أن عون يعمد دائماً في كل مواقفه أن يعيد تذكير المسيحيين بظروف تهجيرهم والجهة التي هجرتهم, وهو يقصد دائماً رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي يمتنع عن الرد على تصريحات ومواقف عون لأسباب تتعلق بالمسيحيين أنفسهم.

وانطلاقاً من هذه المواقف التصعيدية من قبل المعارضة سألت "السياسة" ماذا سيكون رد الأكثرية إذا ما استمرت المعارضة في العرقلة وخلصت إلى المواقف التالية:

عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا قال "أن المعارضة إذا استمرت بالتعطيل سيكون لنا موقف آخر, لأن الأكثرية لن تقبل تحت أي ضغط الاستمرار بالفراغ بعد أن حصل تفاهم على آلية تعديل الدستور, وفي حال تبين أنهم يناورون من خلال اعتماد التعقيدات الشكلية, فإني أنصحهم "بألا يتعبوا قلوبهم", فالعماد عون يقول أن المشكل سياسي ونحن لا نستطيع أن نجاريه في الطروحات التي طالعنا بها أخيراً".

وفي موضوع اللقاء الذي سيجمع رئيس الغالبية النيابية النائب سعد الحريري مع الرئيس بري قال زهرا: "كنا نتمنى أن يطلق هذا الاجتماع تعديل الدستور, ولكن حتى الآن تبين أن حزب الله يناور بالاختباء وراء عون, وعون على ما يبدو خياط ماهر, فهو يحسن تفصيل الأدوار ومؤامرات الهروب والتنصل من مسؤولياته بعد أن أكد موافقته على ترشيح العماد سليمان لكنه عاد ليضع العصي في الدواليب ويضع الشروط التعجيزية وغير الدستورية".

وحول مصير جلسة السابع من الجاري أضاف زهرا: "كنا نأمل أن تحصل الانتخابات نهار الجمعة, ولكن إذا لم نصل إلى اتفاق فإننا كأكثرية سنعيد النظر بموقفنا وتكتيكنا" وأكد ان الاتصالات بين اعضاء 14 اذار جارية على قدم وساق والوحيد الذي بقي على مرارته الشخصية هو النائب بطرس حرب, أما باقي الفرقاء ومنهم عميد الكتلة الوطنية كارلوس إده وبالرغم من معارضته لتعديل الدستور فهو ملتزم بوحدة 14 آذار وغير مستعد لاتخاذ موقف منفصل عنها".

أما عضو "اللقاء الديمقراطي" أنطوان أندراوس فقال: "الواضح أن المعارضة لا تريد انتخاب رئيس للجمهورية وأعتقد أنها مصممة على المضي بالفراغ لأن مرشحها أولاً وأخيراً هو الفراغ, أما القول بأن مشكلتنا مع عون وعلينا أن نضغط على عون فهذه ليست مهمتنا, هذه مهمة المعارضة, وعليهم هم أن يضغطوا على عون ويقولوا لنا ماذا يريد, المؤكد أن عون يريد التعطيل".

وحول موقف 14 آذار من مناورات المعارضة قال أندراوس: "كنت أتمنى على 14 آذار ألا تتنازل ولكن الخوف من الوصول إلى الفراغ جعلنا نقدم تنازلات. وبرأيي يجب العودة إلى النصف زائد واحد حتى ولو لم يقبل البطريرك بذلك". وأكد أنداروس أن العماد سليمان لن يقبل بهذه المناورات وهذه الشروط وإذا استمر بهذا الأسلوب فمن غير المستبعد انسحابه وعزوفه عن الترشح.

قيادي آخر في 14 آذار رفض الكشف عن اسمه اعتبر ان القصد من نغمة عون الدائمة »التوطين« هو اخافة المسيحيين من التبدل الديموغرافي الذي سيؤدي بالنهاية إلى هجرتهم من لبنان, ولن يكون لهم ضمانة غيره وعلى هذا الأساس يسعى دائماً للضرب على وتر التخويف سعياً وراء مكسب شخصي بعد تخلي معظم الكوادر التي كانت بجانبه وكما هو معروف فإن جميع الذين ما زالوا مؤيدين له يتلقون رواتب بآلاف الدولارات من "حزب الله".

 

الرئيس بري أرجأ للمرة السابعة جلسة انتخاب الرئيس للثلثاء المقبل وعقد مشاورات مع رئيسي كتلتي "المستقبل" و"الوفاء للمقاومة" ونواب

وطنية- 7/12/2007 (سياسة) لبى عدد من النواب اليوم دعوة الرئيس نبيه بري إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، وبدأوا عند العاشرة والنصف من قبل الظهر بالتوافد الى المجلس النيابي، واول الواصلين كان النائب علي حسن خليل تبعه عدد من النواب، وسط ترتيبات امنية مشددة في محيط المجلس والاماكن المؤدية اليه اتخذها الجيش وقوى الامن الداخلي وشرطة المجلس، فيما شهد المجلس حركة ناشطة للصحافيين والاعلاميين.

لقاءات

وفور وصوله إلى المجلس، عقد الرئيس بري سلسلة لقاءات ومشاورات ابرزها مع رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري، ورئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وعدد من نواب الموالاة والمعارضة ونواب "تكتل التغيير والاصلاح"، جاءت كلها في اطار التشاور في المخارج للازمة السياسية تمهيدا للتوافق.

وحضر الى مجلس النواب: الرئيس بري، علي حسن خليل، حسين الحاج حسن، علي عمار، علي بزي، عبد المجيد صالح، عاطف مجدلاني، مصطفى علوش، مصطفى هاشم، مصطفى علي حسين، عزام دندشي، محمد امين عيتاني، ياسين جابر، هادي حبيش، اسماعيل سكرية، يغيا جرجيان، علي عسيران، هاغوب بقرادونيان، نبيل دو فريج، أنطوان زهرا، انور الخليل، كميل المعلوف، اكرم شهيب، عاصم عراجي، محمود المراد، محمد الحجل، وليد جنبلاط، علاء الدين ترو، نعمة طعمة، بيار سرحال، بهيج طبارة، رياض رحال، بدر ونوس، روبير غانم، ميشال المر، ايوب حميد، عبد اللطيف الزين، جمال الطقش، علي المقداد، احمد فتوح، عبدالله حنا، غسان تويني، قاسم هاشم، هاغوب قصارجيان، فؤاد السعد، هنري حلو، انطوان سعد، سيرج طور سركيسيان، جواد بولس، ايلي عون، حسن فضل الله، محمد رعد، امين شري، غنوة جلول، الياس عطالله، سمير فرنجية، سليم سلهب، وائل ابو فاعور، مروان حمادة، انطوان خوري، نوار الساحلي، سمير الجسر، محمد كبارة، قاسم عبد العزيز، سعد الحريري، باسم السبع، غازي يوسف، فريد مكاري، غازي العريضي، مروان فارس، انطوان اندراوس، ميشال فرعون، جورج قصارجي، فيصل الصايغ، نائلة معوض، مصباح الاحدب، محمد الصفدي، اسامة سعد، محمد فنيش.

إرجاء الجلسة

وختاما لهذا اليوم، أعلنت الامانة العامة لمجلس النواب إرجاء جلسة الانتخاب الى ظهر الثلثاء المقبل 11 الجاري.

 

جعجع في حديث للمؤسسة اللبنانية للارسال حول الاستحقاق الرئاسي: كلمة السر جاءت امس لحزب الله وامل وقرروا المشاركة بالانتخابات

وطنية 7-12-2007 (سياسة) اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في حديث للمؤسسة اللبنانية للارسال ان ماجرى اليوم في المجلس النيابي "لم يكن مفاحئا بل كان منتظرا، والعراقيل الموجودة هي بايجاد الالية الدستورية لاجراء الانتخابات الرئاسية فقط لا غير. ولم يعد هنالك من عراقيل سياسية، خصوصا وان فريق 14 اذار ومنذ اللحظة الاولى رفض الدخول في اي مناقشات سياسية او مقايضة تنتقص من كل الاليات الدستورية اللاحقة بعد اجراء انتخابات رئاسة الجمهورية، وما زال هذا طرحنا هذا حتى اليوم".

وهذا نص الحوار:

"سئل: هل مازال فريق 8 اذار رافضا ان يتم التعديل داخل مجلس الوزراء؟

اجاب:نعم، وحتى هذه اللحظة يحاول فريق 8اذار ايجاد طريقة تجنبه مجلس الوزراء، ولكن ليس هنالك اي الية دستورية بامكانها ان تجنبنا اللجوء الى مجلس الوزراء.

سئل: اجتمعت الامس بالنائب سعد الحريري، واتفقتما على رفض الابتزاز، فمن يقوم بهذا الابتزاز؟

اجاب: كافة الفرقاء الاخرين حاولوا ومنذ اللحظة الاولى التي قررنا فيها اجراء الانتخابات، المطالبة بالسؤال كيف ستشكل الحكومة؟ ومن سيكون رئيسها؟

وما هي الحصص؟ وماهي النسب؟ وفجأة اصبحت المطالبة بتحصيل حقوق المسيحيين ضرورية داخل الحكومة. من هنا اقول ان مصلحة المسيحيين هي بانتخاب رئيس للجمهورية. وبعدها على الاكيد هنالك وضع في الدولة بحاجة الى تصحيح، ولكن هذا الوضع لا يمكن تصحيحه الا مع الرئيس الجديد، عندها نتباحث معه ومع رؤساء الكتل النيابية المعنية، ونبدأ بايجاد الحل لتصحيح الوضع المسيحي داخل مؤسسات الدولة.

سئل: ولكن الجنرال عون يقول ان لا توافق على تعديل الدستور قبل التوافق السياسي، خصوصا وانه يطالب بصلاحيات رئيس الجمهورية التى تم الانتقاص منها في اتفاق الطائف؟

اجاب: اي صلاحيات يتكلم عنها الجنرال عون؟ صلاحيات رئيس الجمهورية الواردة في اتفاق الطائف، هذا يعني انه يجب علينا الاجتماع مجددا والاتفاق على البحث في الدستور الحالي؟ حقيقة انا استغرب هذا الكلام في هذا الوقت.

سئل: ولكن الجنرال عون يريد استرداد هذه الصلاحيات؟

اجاب: كيف يريد استردادها؟

سئل: من خلال انتخاب رئيس جمهورية قوي للبلاد؟

اجاب: وهل الجنرال ميشال سليمان سيكون رئيسا ضعيفا؟ ومن يريد رئيسا قويا لللمسيحين يطالب بتقصير مدة الرئيس المنتخب لسنتين؟ الحقيقة ان المطروح شيء والمقصود شيء اخر تماما.

سئل: ولكنه قال بالامس انه لا يخشى الفراغ في منصب رئاسة الجمهورية، وان هذا المنصب باق بعد يوم، بعد شهر، بعد سنة؟

اجاب: هنا لا بد لي ان اوضح ان الجميع كان يعرف موقفنا من انتخابات رئاسة الجمهورية، وانه كان لدينا مرشحين، وما كان موقفنا من تعديل الدستور. ولكن ونظرا للوضع العام ان في المنطقة، ان في لبنان، وان على المستوى الدولي، عليك ان تأخذ كل هذه العوامل بعين الاعتبار لمعرفة مايجب ان تقوم به من اجل مصلحة لبنان. ولكن للاسف هنالك فرقاء في لبنان وفي المنطقة يريدون استمرار الفراغ الدستوري على مستوى رئاسة الجمهورية، لان ذلك يناسبهم. من هنا قبلنا كفريق 14اذار تعديل الدستور وانتخاب رئيس للبلاد منعا لاستمرار هذا الفراغ، وبعدها سيتم البحث بتنظيم الخلل داخل الدولة، فالدولة لا تقوم ولا تنظم بتحركات فوضوية وبتصرفات غوغائية. فوضع الدولة الحالي لايمكن ان يترتب الا بخطوات مدروسة، واعية وواضحة الاهداف.

ولا يكفي اذا فعلا كنا نريد قيام دولة في لبنان ان نعترض ولكن علينا ايجاد اسس واقعية لبناء هذه الدولة.

سئل: هذا يعني انك تخشى الفراغ في سدة الرئاسة؟

اجاب: طبعا، ولذلك قبلنا تعديل الدستور حتى لا نساهم بتفتيت قيام الدولة.

سئل: لماذا لا تلتقي مع الجنرال ميشال عون لتحصيل حقوق المسيحيين التي يطالب بتحصيلها؟

اجاب: ابديت كل الرغبة والايجابية لحصول هذا اللقاء، ولكن لم يكن هنالك تجاوب من الطرف الاخر.

سئل: هنالك من يقول انه على الرغم من انكاركم لذلك كفريق 14 اذار ان الجنرال عون استطاع ان يحقق امرين، اولا ان تشكيل الحكومة لن يكون كما هي الحكومة الحالية والامر الثاني هوان قانون الانتخابات النيابية سيكون كما يريده؟

اجاب: هذا كلام غير صحيح وغير دقيق، لم يجر الحديث اطلاقا عن كيفية تشكيل الحكومة الجديدة، ولم يتم البحث في موضوع الانتخابات الا من خلال ضرورة ايجاد قانون انتخابات جديد، عصري وعادل، وهذا مطلب كل الفرقاء اللبنانيين. وهذا مانقوم به ونعمل عليه بالطرق اللازمة من العمل الدؤوب والمدروس والهادىء للوصول الى قانون انتخابات عادل للجميع. ورأينا واضح في هذا الموضوع وهو ابعد مما يطرحه الجنرال عون ولكن سنطرحه عندما يقتضى الامر وليس بالطريقة التي يقوم بطرحها بعض الفرقاء في هذه المرحلة.

سئل: الا تعتقد ان طروحات الجنرال عون في هذه المرحلة، تجعل الشارع المسيحي مؤيدا لها اكثر فاكثر؟

اجاب: ان الشارع المسيحي هو شارع واع اكثر مما نتصور، و ليس من السهل ان يتأثر بشعارات نظرية لا علاقة لها بالواقع، والكثيرون اصبحوا مدركين ان وراء هذه الطروحات اهداف وغايات اخرى. وللاسف فان تعطيل اجراء الانتخابات الرئاسية جرى بأدوات لبنانية واستفاد من هذا التعطيل اطراف اقليمية معروفة. فهل من مصلحة المسيحيين ان يقوم البعض منهم بالممانعة او قسم منهم يقوم بتغطية صفقة استفادت منها ايران وسوريا. هل هذا من مصلحة المسيحيين؟ للاسف هذا ما حصل واكبر دليل على صحة ما اقول ان كلمة السر اتت بالامس للطرفين حزب الله وامل، وقرروا المشاركة باجراء الانتخابات الرئاسية".

 

الوزير كوشنير عقد مؤتمرا صحافيا قبيل مغادرته بيروت متوجها الى باريس: نتمنى ان ينتخب رئيس للجمهورية الثلاثاء القادم وهذا ما اتوقع حصوله

وطنية - 7/12/2007 (سياسة) غادر وزير الخارجية الفرنسية بعد ظهر اليوم بعد ثلاثة ايام من المساعي امضاها في العاصمة بيروت، وكانت له لقاءات مع معظم المسؤولين اللبنانيين ، سواء في الاكثرية او المعارضة، وهي زيارته السابعة الى بيروت منذ تسلم منصبه كوزير للخارجية بهدف مساعدة اللبنانيين على اجتياز الازمة الحالية. وكان في وداع الوزير الفرنسي في المطار القائم بالاعمال الفرنسي في بيروت اندريه باران واركان السفارة. وقبل مغادرته عقد كوشنير في صالة الشرف الرئيسية في المطار مؤتمرا صحافيا جاء فيه: ناضلنا بقوة والاجتماعات دامت طيلة اربع ساعات وكان الوضع صعبا ليتم التوافق على هذا الملف وهو سياسي واساسي ويتعلق بكافة الطوائف. ان العالم بأكلمه يوجه انظاره اليوم الى لبنان وسيتم اجتماع لمجلس الامن في الامم المتحدة وهناك اعلان ليس قرارا ولكنه اعلان. لقد زاركم بان كي مون واصر على اتمام الانتخابات الرئاسية زار السفراء كلا بدوره كافة المسؤولين السيدة رايس لافروف، وزير خارجية روسيا، الجميع مهتمون بهذا الامر، عليكم ان تعلموا واقول قد يكون هناك نجاح كامل يوم الثلاثاء المقبل وعليه ان يكون نجاحكم انتم. واتمنى ذلك لانه سوف يكون رئيسكم انتم وهو مقبول من كافة الطوائف. وآمل ذلك، ربما هناك عوائق وسوف يكون هناك دائما عوائق، يوما نكون متفائلين في لبنان وفي يوم آخر متشائمين لماذا لان هناك المواجهات السياسية العادية الضرورية في الديموقراطية، ولكن مبالغ بها في لبنان لهذا نحب هذا الوطن وهذا البلد مع عيوبه وحسناته الهائلة مع مختلف طوائفه وهذا ما ترغبه فرنسا لان كافة الطوائف تصنع كلها لبنان الغد، علينا الكثير للقيام به لا بد من تطوير الاقتصاد والاهتمام بالديون واعادة بناء هذه الجمهورية اللبنانية، هنا ايضا امكانية المواجهة ولكن ما هو ثمين في لبنان والذي تم الحفاظ عليه في لبنان وقد شاركنا به بعض الشيء ونحن سعداء بل فخورون به بالنسبة لبلد مثل فرنسا ولديه علاقات خاصة مع لبنان تاريخية وسياسية، وبالاخص علاقات عاطفية وتفهم على غراركم انها المرة السابعة التي يأتي فيها وزير خارجية اجنبي قد يصير سخرية ويقولون انه لم يستطع تحقيق شيء، ليس علي ان احقق اي شيء، علي ان اكون بجانبكم كأخ وهذا ما حاولت ان افعله مع اندريه باران ومع كافة فريق السفارة ومع اصدقائي في وزارة الخارجية الذين يشاركونني المسؤولية،لهذا مهما كان وهناك فرص كبيرة للاخفاق انا سعيد لانني امضيت هذه الايام مرة اخرى معكم ورغم اني اخللت بواجباتي كوزير للخارجية مع دعم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي من الممكن ان ترونه في يوم من الايام ولدي شعور اصدقائي الاعزاء انني اكملت واجبي واشكركم.

وردا على سؤال قال "سوف اقول ذلك عندما ينهون العمل كله يبقى جهد صغير واخير حتى تتفق المعارضة والاكثرية لاختيار فريق تعديل الدستور حتى يتم انتخاب رئيس الجمهورية في هذه الحال سوف اعبر لكم عن رضاي ورضا الاخرين ولكنني اعلم سوف تزال كافة العوائق وحتى الان انا سعيد ان هذه العوائق يتم تذليلها الواحدة تلو الاخرى .

وردا على سؤال عما اذا كان العماد عون هو العائق فقال:" اعتقد ان الجنرال عون قدم تضحية قيمة التخلي عن رئاسة الجمهورية، وانا اشكره لذلك ليس باسمي الشخصي فقط، وانني اعتقد انه سوف يكون من المفيد جدا للبنان وانه من القليلين والنادرين الذين يتحدثون في السياسة عن مصير كافة اللبنانيين والذي يطرح مشاريع مفيدة، لكن اللبنانيين ربما هناك عودة اخرى والامر يتوقف على مصير المنتخبين في الاكثرية والمعارضة وحول الخيار الذي سيتخذونه يوم الثلاثاء المقبل. هناك تعديل الدستور واذا حصل الانتخاب وجاء رئيس ومن ثم رئيس وزراء سوف آتي لتقديم التهنئة ولتقديم التحية اليكم ايضا. كانت اياما مفيدة هذه الايام الثلاثة.

اضاف الوزير كوشنير "ماهو مؤكد ان الحكومة حسب التعريف الذي لديكم هو التعهد السياسي سوف يتم تشكيله مع مجموع الاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، وبالتالي لا اعلم من هو رئيس الوزراء، لا اعلم من الذي سيعينه رئيس الجمهورية لكن لا بد ان يكون مقبولا من قبل رئيس الجمهورية، اتمنى ان يشارك ميشال عون وخاصة ان يقدم الاقتراحات التي يطلبها في تطوير الجمهورية اللبنانية، هناك رأي عام في لبنان ويجب مطالبة الاطراف اللبنانية ان يتم التوافق، بحيث يتم انتخاب رئيس للجمهورية الثلاثاء القادم هذا ما اتمناه وهذا ما اتوقع حصوله.

امس مساء كنا متفائلين واليوم نحن لم نكن متفائلين لقد رأينا الجميع من البطريرك صفير الى الجنرال عون الى كافة القادة السياسيين هناك من لم التقهم واعتذر منهم ماذا يمكنني ان ارى في ثلاثة ايام والذين شاركوا في هذا الماراتون جئنا نحن نعبر عن رضانا ومرة اخرى سوف يكون ممتعا مابحثنا به خاصة اذا نجح الامر، هذه هي الديموقراطية.

 

غادر لبنان تاركا وراءه تفـاؤلا وأملا كبيرا بانتخاب الرئيس

كوشنير: حققنا نصف النصـــر والباقي في جلسة الثلثاء

وثيقة سياسية قريبا وحكومة بشروط وموافقة الاحزاب كافة

المركزية - للمرة الاولى وبعد سبع زيارات متتالية قام بها الى لبنان في محاولة لحلحلة العقد الكأداء التي حالت حتى الساعة، دون الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، وبعد اربعة عشر يوما عاشها لبنان في ظل فراغ في سدة الرئاسة الاولى، غادر وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير بيروت مضفيا مسحة تفاؤل والكثير من الامل بإمكان ان يكون للبنان يوم الثلثاء المقبل رئيس للجمهورية حيث اكد قبيل مغادرته بيروت تحقيق نصف النصر، متوقعا تحقيق الباقي في جلسة الانتخاب التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الثلثاء المقبل وأمل في ان يعود الى لبنان في المرة المقبلة لتقديم التهانئ.

واشار كوشنير الى وثيقة سياسية انتظرها الجميع ستصدر قريبا آملا في ان يشارك رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في الحكومة، مقدرا له تنازله عن ترشحه للرئاسة.

ولفت الى ان الحكومة ستشكل بموجب شروط وبموافقة الاحزاب السياسية كافة.

واذ لفت الى تذليل العقبات الواحدة تلو الاخرى لم يخفِ امكان ان تحول بعض العقبات دون الانتخاب، عازيا ذلك الى المواجهات المعهودة في الانظمة الديموقراطية.

اختتم وزير الخارجية الفرنسية زيارته الى لبنان بمؤتمر صحافي قبيل مغادرته مطار بيروت عرض في خلاله لنتائج مساعيه لحل الازمة اللبنانية وقال: "فرنسا تدعم جميع اللبنانيين من دون اي اختيار او انتقاء لمجموعة ضد اخرى. اتحدث اليوم بموافقة الرئيس البرتغالي رئيس الاتحاد الاوروبي راهناً وباسم اصدقائي الذين جاؤوا معي، وزيرا خارجيتي ايطاليا ماسيمو داليما، واسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس. كذلك صديقي وزير خارجية المانيا الذي لم اشاهده امس لأني بقيت في لبنان الامر الذي حال دون ذهابي اليوم الى اجتماع حلف الناتو. كما فاتني الكثير من الالتزامات بوصفي وزير الخارجية الفرنسية، وحصيلة كل ذلك هو انه لم تحصل اي مشكلات في لحظة مغادرة رئيس الجمهورية حيث كان هناك قلق بهذا الشأن. لقد ترك منصبه والرئاسة من دون حصول اي مشكلة، كذلك هناك حكومة شرعية يرئسها فؤاد السنيورة ولديها الصلاحيات والسلطة. كما ان هناك مرشحاً توافقيا هو العماد ميشال سليمان الذي التقيت به واعجبت به. كما ان هناك ضرورة لتعديل الدستور، اما الطريقة التي ستتفق عليها الغالبية والاقلية فلا اعرفها هم ناقشوا ذلك صباح اليوم. واعتقد ان يوم الثلثاء سيكون لديكم فرصة لرؤية رئيس جمهورية كما ان هناك وثيقة سياسية انتظرها الجميع ولا تعرفونها حتى الآن ولكن تعرفون ما ستحتويه واستطيع القول ان السفير الفرنسي وانا شخصيا قدمنا يد المساعدة وعملنا بشكل كبير مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري وعقدنا اجتماعا لمدة ساعات وكان طويلا وصعبا كما هو الحال دائما لكي نحصل على القبول بهذه الوثيقة واعلانها ولكنها تتناول الموضوع الاساسي الذي يرغبه كل المجتمع، هكذا فإن العالم برمته يتطلع نحو لبنان واليوم هناك في مجلس الامن في الامم المتحدة اعلان بيان، ليس قرارا انما بيان بهذا الشأن، والامين العام بان كي مون زار هذا البلد واصرّ على ان تجري الانتخابات الرئاسية وجميع السفراء جاؤوا كل بدوره للالتقاء بجميع المسؤولين، السيدة رايس، السفير المصري وجميع السفراء، السيد لافروف وزير خارجية روسيا، والجميع مهتمون بهذا الموضوع.

اضاف: "حققنا نصف النصر وآمل في ان يكون كاملا يوم الثلثاء، ليس نصرا لي وليس لفرنسا وانما نصر للبنانيين، فهذا هو نجاحكم انتم فالرئيس سيكون رئيسكم انتم، رئيس مقبول من جميع الاطراف والجهات يوم الثلثاء، واذا لم يتحقق ذلك وقد تكون هناك بعض العقبات، ففي لبنان الشخص يكون متفائلا اليوم ومتشائما غدا، لماذا؟ لأن هناك مواجهات معهودة في الديموقراطية، وفي لبنان قد تكون اكثر من دول اخرى، ولكن هكذا تجري الامور في هذا البلد بعيوبها وحسناتها العظيمة".

وقال: "ما ترغبه فرنسا ان يتوحد جميع الاطراف غدا، وستكون امامنا اعمال كثيرة للقيام بها كتنمية الاقتصاد وتسديد الديون وإعادة بناء هذه الجمهورية اللبنانية حول شعبها وسكانها واي امر مستقبلي افضل من الوضع الراهن".

اضاف: "حصلت اعمال عنف وكانت هناك مواجهات ولكن الشيء العظيم هو المحافظة على لبنان واذا ما ساهمنا ولو قليلا، فإننا سعداء بمساهمتنا هذه لصالح لبنان. كما تعلمون فرنسا لديها روابط خاصة وتاريخية بلبنان اضافة الى الجوانب السياسية، وعلاقات العطف والحب والتفهم وللحقيقة لم يكن لدي اي شيء انجح فيه، انا واجبي ان اكون الى جانبكم كأخ وهذا ما حاولت ان افعله مع باران وكل اعضاء السفارة".

وردا على سؤال اعتبر كوشنير ان هناك املا ويجب بذل جهد اخير، المعارضة والاكثرية يتفقان ويناقشان اختيار طريقة لتعديل الدستور لانتخاب رئيس للجمهورية، ذللت العقبات الواحدة تلو الاخرى وان بقي بعض منها.

وتابع: "العماد ميشال عون قدم تضحيات ونقدر قيمة تخليه عن ترشحه لرئاسة الجمهورية ونشكره بإسم الدولة الفرنسية. نحن نتحدث عن السياسة وعن مصير اللبنانيين جميعهم ونقدم مقترحات لتحسين مصيرهم ومستقبلهم وستسمعونها وستطلعون عليها غدا".

وردا على سؤال عن إمكان عودته الى لبنان قال: "نعم قد تكون لي عودة اخرى الى لبنان ولكن هذا يعتمد اولا على النواب من الغالبية والمعارضة الذين سيكون لهم الاختيار لتعديل الدستور الثلثاء وتحقيق الانتخاب واذا ما تحقق هذا الانتخاب وكان هناك رئيس للجمهورية ورئيس وزراء فإنني سأكون سعيدا جدا للعودة الى لبنان لتقديم التهنئة".

وردا على سؤال قال: "ما دمنا نعمل في الديموقراطية من المؤكد هناك ضمانات وما هو مؤكد ايضا ان حكومة بموجب الشروط ستشكل بموافقة الاحزاب السياسية والممثلين. لست رئيس الوزراء ولا اعرف من سيكون رئيساً للحكومة هذا الامر سيحدده رئيس الجمهورية وهو يعود الى اللبنانيين وليس لي، وما اتمناه هو ان يستطيع العماد عون المشاركة خصوصا مع المقترحات التي قدمها في تطوير وتنمية جمهورية لبنان".

اضاف: "على الجميع المطالبة خصوصا بوجود الرأي العام في لبنان بضرورة اتفاق اللبنانيين بين بعضهم البعض، وفي نهاية المطاف الثلثاء المقبل سيتم انتخاب رئيس للجمهورية وهذا ما اتمناه وما اعتقد انه ممكن".

ولفت كوشنير الى انه في الامس كان الجميع متشائمين اما اليوم فكان هناك تفاؤل بنسبة كبيرة وقد التقينا بالجميع تقريبا، هناك البعض لم استطع القيام بزيارته، واعتذر منهم، فكيف لي ان ارى في خلال ثلاثة ايام كل الذين شاركوا ومرة اخرى نقول سيكون ممتعا ما قمنا به خصوصا اذا نجح الامر.

 

 الدخان الرمادي من المجلس اليوم يتحـول دخانا ابيض في 11 الجاري

تذليل القسم الاكبر من العقبات وبري يتسلم من طباره وغانم آلية التعديل واتصالات لحسم الدور الحكومي بحيث يتم التعديل والانتخاب الثلثـــاء

المركزية - صحيح ان الدخان الابيض المرتقب لم يصدر من مدخنة المجلس النيابي ولكن ما صدر ليس دخانا اسود بل هو "رمادي فاتح" يبشر بالتحول الى البياض يوم الثلثاء المقبل، على خلفية نجاح المشاورات التي خاضها وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير مع كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري في اجتماعات مشتركة وكان سبقها لقاء له مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون وقبل ذلك مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وهي مشاورات استكملها الرئيس بري والنائب الحريري في المجلس اليوم وأدت في النتيجة الى اعلان الارجاء لغاية يوم الثلثاء المقبل على قاعدة تفاهم مبدئي على آلية معينة لتعديل الدستور.

طبارة وغانم: وفي معلومات لـ "المركزية" انه تم تكليف النائبين بهيج طبارة وروبير غانم اعداد نص عريضة آلية التعديل وفق دراسة كان طباره أعدّها والتي سيوقعها عشرة نواب مناصفة من المعارضين والموالين وتسلّم مساء اليوم الى رئاسة المجلس النيابي، حيث سيواكب ذلك اتصالات للبحث في كيفية ايجاد المخرج الحكومي لهذه العريضة التي سيتم اقرارها في الحكومة بالاجماع وتكون جاهزة للاقرار في المجلس الثلثاء المقبل، حيث يلي ذلك جلسة لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا وفاقيا وانقاذيا للجمهورية. اجواء قريطم: وعكست مصادر قريطم بعد ظهر اليوم اجواء جد ايجابية مفادها ان جلسة الثلثاء ستشهد عملية انتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية بعد ان يصار الى اعتماد مخرج تم الاتفاق عليه لتعديل الدستور لمصلحة هذا الانتخاب.

اجواء الجلسة: وكان عقد لقاء بين النائب الحريري والرئيس بري الثانية عشرة والدقيقة 50، في حين كان الرئيس بري استقبل قبل ذلك عددا من نواب تكتل التغيير والاصلاح ومن كتلة الوفاء للمقاومة، ولم يحضر نواب التيار الوطني الحر بل حضر عدد من نواب التكتل خصوصا من الكتلة الشعبية في زحلة، ومنهم حسن يعقوب ، عاصم عراجي، جورج قصارجي وكميل معلوف، وكذلك حضر النائب ميشال المر، النائب سليم سلهب وآغوب بقرادونيان ، وكان حضر نواب كتلة الوفاء للمقاومة. ولوحظ هذه المرة أن التأجيل جاء لاقل من اسبوع على عكس المرات السابقة، وقد حضر نواب الموالاة جميعا باستثناء النائب بطرس حرب ودامت جلسة المشاورات الطويلة بين النائب الحريري والرئيس نبيه بري نحو ساعة وربع الساعة وقد افضت الى التوافق على ان تكون جلسة الثلثاء هي لتعديل الدستور.

وفي المعلومات ايضا ان هناك توافقا مبدئيا حول آلية التعديل انما تبقى التفاصيل، والامر بحاجة الى الحكومة وان هناك صيغة معينة كي لا يخرج أحد خاسرا بالنسبة لموضوع الحكومة. صيغ الحلول: وفي ما يتعلق بالصيغ المطروحة للحل، قال مصدر في الغالبية لـ "المركزية": ان الاجتماع الذي ضم الرئيس بري والنائب الحريري انتهى الى اتفاق على المبادئ وتفاهم على الآلية لتعديل الدستور على ان يتولى النائبان غانم وطباره وضع التفاصيل لآلية تعديل الدستور والخطوات الواجب اتباعها بعدما علم ان المجتمعين اكدوا على دور الحكومة في التعديل الدستوري وانه لا يمكن تجاوزها او تخطيها.

وأشار الى ان عرض التفاصيل سيتم تباعا في خلال اتصالات في اليومين المقبلين لان هناك تفاوضا سيكون مع العماد عون، لافتا الى ان الهدف هو الاجماع واذا لم يتوافر الاخير سيكون هناك توافق من قبل أكبر قدر ممكن من النواب ولن يكون هناك أي خاسر، ولبنان يفوز. من جهتها قالت مصادرمعارضة بعد الجلسة ان المداولات التي جرت داخل مكتب رئيس المجلس اسفرت عن اتفاق على ثلاثة مواضيع هي: تعديل الدستور وفق آلية يضعها النائبان بهيج طبارة وروبير غانم تسلم مساء اليوم الى الرئيس بري على ان لا تتجاوز دور الحكومة في التعديل ويعقد المجلس جلسة تشريعية يوم الاثنين تخصص للتعديل على ان يتم انتخاب الرئيس يوم الثلثاء. اما الثاني فهو الاتفاق على توزيع الوزارات السيادية بين الموالاة والمعارضة والموضوع الثالث هو قانون الانتخاب وضرورة الاسراع في اقراره باعتماد القضاء وما دون.

أجواء الرابية عشية الجلسة: وتوقفت مصادر مطلعة عند ما توفر من معلومات عن لقاء المعارضة في الرابية حيث ظهر ممثلو "حزب الله" مصرين على نوع من انواع التسوية والايحاء بأن الوقت لم يفت بعد لاجراء مثل هذه التسوية الشاملة مع الموالاة قبل فوات الاوان بحيث ستقع الخسارة على رؤوس الجميع.

وقالت هذه المصادر لـ "المركزية" ان اركان المعارضة استمعوا الى عرض موسع للعماد عون قدم فيه للظروف التي رافقت اطلاقه سلسلة المبادرات الاخيرة ولا سيما تلك التي أطلقها عشية انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود. وانتهى الى ان الاعلان عن "موتها" العاشرة من ليل 23 - 24 الشهر الفائت لم يعد ذا قيمة بعد طرح العماد ميشال سليمان لانه كان في صلب هذه المبادرة عندما تضمنت تسمية مرشح توافقي من خارج كتلة الاصلاح والتغيير والتيار الوطني الحر.

الى ذلك ظهر وللمرة الاولى ممثل حزب الله والنائب علي حسن خليل يكثران من الحديث عن امكانات التسوية على المستوى الحكومي والآليات الدستورية لاجراء التعديل، وسمع الحاضرون تلميحا الى احتمال تراجع الرئيس بري عن شرطه لاستقالة الحكومة قبل طرح التعديل الدستوري على جلسة لمجلس الوزراء محالا باقتراح قانون صادر عن عشرة نواب يقره المجلس ويحيله كمشروع قانون على الحكومة واحتمال عودة الوزراء الشيعة عن استقالاتهم قبل نصف ساعة من عقد الجلسة مع تحفظ الوزراء عن القرارات التي اتخذتها الحكومة منذ استقالاتهم في 11/11/1006.

على صعيد آخر وعلى رغم اصرار بعض نواب المعارضة على اشاعة اجواء من التفاهم ووقوف كل اطراف المعارضة خلف العماد عون في مواقفه الاخيرة، فقد أبدى بعض المشاركين في اللقاء مخاوفهم من تفاهم اقليمي تأتي مفاعيله أقوى بكثير من أية تفاهمات داخلية في إشارة الى المساعي التي يقودها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مباشرة او عبر جهود وزير خارجيته برنارد كوشنير من بيروت باتجاه نظرائه الاوروبيين واصرارهم على حضور سوريا مؤتمر الدول المانحة للفلسطينيين في 17 الشهر الجاري في باريس من خلال توجيه الدعوة مباشرة الى وزير خارجية سوريا وليد المعلم الى زيارة باريس، كما بالنسبة الى المسعى المصري لعقد قمة خماسية عربية يحضرها العاهل السعودي الملك عبد الله والرئيس السوري بشار الاسد في الايام القليلة المقبلة. وعلى مستوى التعديل الدستوري قالت مصادر نيابية انه كان من المستحيل اجراء التعديل الدستوري في جلسة اليوم، ذلك ان هناك مهلة الـ 48 ساعة لتوجيه الدعوة الى مثل هذه الجلسة يجب "احترامها" وان الصيغ التي طرحها الوزير الفرنسي لتسهيل عملية التعديل لم تصل الى خواتيمها الايجابية حتى ما قبل ظهر اليوم بقليل، ذلك ان موضوع التعديل لم يفصل عن بقية المفاوضات المتصلة "بالسلة المتكاملة" التي طرحتها المعارضة على لسان العماد عون.

 

 خصصت للتشاور وانتهت باتفاق مبدئي على آلية التعديل

الجلسة السادسة لانتخاب رئيس الجمهورية مصيرهــا كسابقاتها الارجاء الى ظهر الثلثاء المقبـل

المركزية - الجلسة النيابية العامة والسادسة لاجراء الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس الجمهورية كان مصيرها الارجاء ايضا كسابقاتها الا ان المضمون اكثر ايجابية هذه المرة على خلفية المشاورات الكثيفة التي رافقتها اليوم سواء تلك التي اجريت داخل المجلس نفسه بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري او تلك التي رافقت من الخارج حضور النواب الى المجلس واجراها كل من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والسفيرين المصري احمد البديوي والسعودي عبد العزيز خوجة مع القيادات اللبنانية المعنية، حيث جاء التأجيل على خلفية توافق مبدئي على آلية لتعديل الدستور تأخذ طريقها الى النور الثلثاء المقبل.

فقد صدر عن الامانة العامة للمجلس قرابة الثانية والربع بعد الظهر وبعد نحو ساعة وربع الساعة على الموعد الرسمي لانعقاد الجلسة بيان الارجاء الآتي:

قرر رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي كانت مقررة اليوم الجمعة في السابع من كانون الاول الجاري الى يوم الثلثاء الواقع في الحادي عشر منه وذلك في تمام الثانية عشر ظهرا.

وفي اي حال وبحسب ما قالت مصادر نيابية لـ"المركزية" فإنه لم يكن متوقعا ان يخرج المجلس النيابي بأكثر مما صدر عنه لأن الجلسة هي انتخابية اصلا ويفترض ان تكون مسبوقة بجلسة لتعديل الدستور لتمكين المجلس من انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان.

وكشف رئيس هيئة تحديث القوانين رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم انه تم التوافق المبدئي على صيغة تعديل نهائية يتقدم بها 10 نواب من الموالاة والمعارضة مناصفة.

الوقائع: وكان توافد النواب الى المجلس بدأ في العاشرة صباح اليوم وتم نقل نواب الموالاة من فندق فينيسيا في سيارات مموهة، كما وصل نواب المعارضة ايضا بسيارات مموهة وفاق الحضور المئة نائب توجه معظمهم الى مكتب رئيس المجلس نبيه بري الذي عقد سلسلة لقاءات ومشاورات ابرزها مع رئيس كتلة نواب المستقبل النائب سعد الحريري ومع رئيس كتلة نواب الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ومع عدد من نواب الموالاة والمعارضة ومع نواب كتلة التغيير والاصلاح جاءت استكمالا للمشاورات التي كان بدأها الرئيس بري مع مختلف الكتل والتيارات السياسية لايجاد المخارج للأزمة السياسية وصولا الى التوافق الجدي.

المر: ولدى مغادرته المجلس وبعد لقائه الرئيس بري لفت النائب ميشال المر الى وجود مشروع عريضة لتعديل الدستور وقد تم التوافق عليها بين الرئيس بري والشيخ سعد الحريري وكتلة الوفاء للمقاومة وسيتم تحضيرها وتنقيحها من قانونيين منهم النائب بهيج طبارة والنائب روبير غانم الذي شارك معه في الصياغة، وسيتم توقيعها من عشرة نواب خمسة من الموالاة وخمسة من المعارضة.

* هل ستوقع على هذه العريضة؟

- اذا طلبوا مني لن امانع.

* هل سيتم الدعوة الى جلسة بالتعديل الدستوري قبل جلسة الانتخاب؟

- سيتم الاطلاع على هذه الصيغة الدستورية الثلثاء المقبل قبل جلسة الانتخاب ونفى علمه بإمكان الدعوة الى جلسة التعديل قبل جلسة الانتخاب.

وقال النائب غسان تويني: يبدو ان هناك توافقا على التعديل الدستوري لكن انا ضد التعديل.

وقال الوزير جان اوغاسابيان: هناك حاجة الى جلستين جلسة للتعديل الدستوري وجلسة للانتخاب. وبالتالي فالآلية الدستورية تلزم توقيع اقتراح قانون موقّع من عشرة نواب وسيوافق المجلس على هذا الاقتراح، ثم تجتمع الحكومة وتقر هذا التعديل.

وردا على سؤال قال اوغاسابيان هناك فكرة تقتضي بعودة الوزراء المستقيلين على ان يتم التحفظ على القرارات التي كانت اتخذتها الحكومة طيلة فترة استقالتهم، وبعدها تعيد الحكومة الاقتراح الى المجلس بعد الموافقة عليه يجتمع المجلس النيابي ويوافق عليه باغلبية ثلثي المجلس النيابي.

وردا على سؤال آخر قال اوغاسابيان: يمكن ان يتم هذا التعديل الثلثاء المقبل وبعدها نرفع الجلسة ونفتتح جلسة الانتخاب اذا كانت النيات صادقة والتوافق قد تم في شكل نهائي. ولكن الجو يؤكد وجود توافق. وكل الامور رهن التوافق والمشاورات المستمرة.

وقال النائب سمير الجسر: هناك صيغة اقتراح قانون يتم تحضيرها لتعديل الدستور وهناك توافق عليها، لكن حتى الآن لم يدعُ رئيس المجلس الى جلسة التعديل في انتظار استكمال الصيغة بعد تنقيحها وهناك توافق جدي ونأمل خيرا. ويجب ان يتم التعديل في شكل دستوري والا نكون بذلك نعرّض عملية الانتخاب للطعن وليس هناك من طريقة اخرى.

معوض: بدورها قالت النائب نائلة معوض بعد ارجاء الجلسة: قدمت قوى 14 اذار مبادرة جدية للخروج من مأزق الدستور وللخروج من الفراغ الدستوري في رأس الدولة وهذه المبادرة بما معناها اختيار العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية من دون اي شرط مسبق لا لقوى 14 اذار ولا لقوى 8 اذار، وانتخابه يحتاج بالتأكيد لتعديل دستوري، نحن كقوى 14 اذار قدمنا الكثير من التضحيات، اولا ضحينا بمرشحينا، كما ضحينا بموقفنا الثابت من عدم تعديل الدستور، ولكن نحن اقدمنا على هذه المبادرة قناعة منا بأن مشروع 14 اذار السيادي والاستقلالي يتطلب وجود دولة، نحن ايضا نعتقد ان مزيدا من الفراغ الدستوري من الممكن ان يؤدي الى تعديل اتفاق الطائف ومتى يحصل على حساب المسيحيين.

بماذا واجهونا؟ اتت 8 اذار لتعرقل هذا القرار بكل قواها، اريد ان اناشد الرئيس بري وقف هذا الانقلاب الدستوري وأن يتوقف عن العرقلة وعن تقديم حلول تشكل بوضوح انقلابا على الدستور.

اضافت: تعديل الدستور لا يمكن ان يمر الا بحكومة، غير مستقيلة، شرعية، وهذا واضح جدا، وعلينا ان نطلب من الرئيس بري ان يوقف هذا الانقلاب على الدستور، كما ان قوى 8 اذار تضع في الواجهة العماد عون الذي هو فقط واجهة عنوان الحفاظ على حقوق المسيحيين، لا احد يضحك علينا، الفراغ في موقع رئيس الجمهورية اكبر انتهاك للمسيحيين في لبنان ولحقوقهم في المركز الاول ولحقوق اللبنانيين. نحن متأكدون من ان العماد عون لا يشكل الا واجهة لمزيد من العراقيل، واجهة لمزيد من المحور السوري - الايراني، وفي الوقت نفسه متأكدون انه في اقتراحنا العماد سليمان، نحن مع خيار الدولة، ان ضبط الحدود في حاجة الى دولة، والى بسط سلطة الدولة والقوى الامنية على كل شبر من اراضي لبنان والى دولة تطبق وتنفيذ القرارات. يفترض ان نعود جميعا الى الدولة، اطلب من الرئيس بري الا يكون منفذ الانقلاب على الدستور، كما نطلب من العماد عون الا يكون واجهة لتدمير الدولة، تدمير الدستور، تدمير المشروع السيادي والاستقلالي، وألا يكون الواجهة لمزيد من الاطماع السورية والايرانية. ولنعد كلنا الى اعطاء الشعب اللبناني حقه في رئيس للجمهورية وحقه في الدولة والعيش الكريم.

طبارة: وقال النائب بهيج طبارة يجب ان يكون هناك توافق حتى يتم الاستحقاق وفقا لإرادة اللبنانيين.

وقال ردا على سؤال: عرضت الصيغة الدستورية للتعديل والجميع متفق على اهمية التوافق. وبعد التوافق على انتخاب العماد سليمان المطلوب اليوم ازالة العقبات من امام الانتخاب.

ورأى ان الآلية الدستورية يجب ان تمر على الحكومة بعد معالجة موضوع الحكومة ونأمل في ان يتم السير بالآلية الدستورية التي وضعتها انا.

حسن خليل: وقال النائب علي حسن خليل ردا على سؤال: لن نتحدث عن آليات جاهزة، هناك افكار مطروحة للنقاش بكل ايجابية وبكل جدية، اما الكلام عن تفاهم نهائي حول صيغة دستورية هو كلام غير دقيق وإن المشاورات تجري، وإن الخيارات التي تؤدي الى تعديل للدستور ستحصل بالتوافق ووفقا للآلية الدستورية وهناك متسع من الوقت من الآن الى الثلثاء المقبل، ويمكن ان يكون هناك دعوة الى التعديل الدستوري وفقا لتطور النقاش اذا تم التوافق النهائي.

وردا على سؤال قال: الوزير بهيج طبارة قدم افكارا يتم النقاش للتوافق حولها.

* هل يتم التوافق اذا قبل العماد عون بالشروط التي تم وضعها او على العكس؟

- الجنرال عون جزء من النقاش المفتوح، آراؤه، ومبادرته وأفكاره كلها، يتم التداول بها.

يعقوب: وقال النائب حسن يعقوب: بغض النظر عن التفاصيل فإذا كانت الآفاق جيدة، على المبدأ، فإن الكلام عن آلية وعراقيل غير صحيح. الموضوع هو التوازن والتحدث عن التوازن هو تحدث عن بناء الشراكة الحقيقية حتى لا ندخل في المشكلات نفسها التي دخلنا فيها منذ سنتين.

اضاف: هناك خطوات ايجابية لا بأس بها، ولكن حتى الآن ليست كافية. وأتمنى الا يتم نقض الامور التي توصلنا اليها حتى الآن.

وردا على سؤال عن هذه الامور قال يعقوب: مَن يتداول معنا يعرف هذه الامور وهي للحفاظ على ما تم التوصل اليه من تفاهمات، ولكن الموضوع الاساس انه في المرحلة المقبلة، ونتيجة غياب الثقة المطلقة والانقسام السياسي الذي شاهدناه منذ سنتين يجب ان نضع مداميك ثابتة لبناء هذه الثقة يجب ان نعود الى التوازن، ونحن لا نطالب بما هو اكثر من حقنا ولا نريد للآخرين ان يستأثروا بالقرار كما كانوا في السابق.

وردا على سؤال آخر قال: العماد عون مع الحل، ولم يقف مرة ضد الحل، وهو يتحدث عن التوافق والتوازن وبناء شبكة الامان.

وردا على سؤال آخر قال يعقوب: العماد عون يتحدث عن منطق الحل وعن منطق المرحلة المقبلة وإعادة بناء الثقة، ولنكن واضحين هناك تهديم للثقة عبر فترة طويلة، هذا التهديم للثقة اذا استمرينا فيه في المرحلة المقبلة من دون مداميك سياسية ثابتة نكون وكأننا لم نتقدم بأي شيء. وأخشى ما اخشاه ان يتحول البعض كامرأة اوديسيوس، تخرب في الليل ما نحيك لها في النهار.

وحول اسم رئيس الحكومة المقبل قال يعقوب: اسم رئيس الحكومة يأتي من ضمن فكرة التوازن في الحل وعلينا ان نخرج بموقف لا غالب ولا مغلوب وفق الصيغة اللبنانية. ومَن يحاول ان يتشاطر ويتمسك بمنطق الاستئثار لن يصل الى نتيجة. نحن في موقع يجب علينا ان نكرس المنطق التوافقي بعد المشاحنات التي حصلت وفقدان الثقة بين الافرقاء السياسيين اظن انه من المنطق الطبيعي ان نصحح الخطوات، وما يجري الآن لا بأس فيه، وعمليا هناك تقدم ملفت ومهم ونتمنى ان نقدم للبنانيين قبل الاعياد الرئيس والتوافق على المرحلة التي تلي.

وأكد يعقوب ان العماد عون يتابع التطورات لحظة بلحظة وهو ايجابي ومع مشروع الحل.

وكان التوافق بدا واضحا على اوجه نواب الموالاة والمعارضة وجرت بين الجانبين لقاءات جانبية وودية. ولوحظ ان نواب حزب الله غادروا عند الثانية بعد الظهر وتوجهوا الى المبنى الملحق للمجلس وعقدوا اجتماعا في مكتب النائب محمد رعد لم يكشف عن مضمونه.

كما لوحظ غياب نواب القوات اللبنانية باستثناء حضور النائب انطوان زهرا. كما لوحظ حضور النائب صولانج الجميّل متأخرة.

وعلى رغم مرور الوقت بعد الاولى بعد الظهر لم يقرع الجرس ايذانا بدخول النواب الى القاعة العامة ولم يبالِ نواب الموالاة بالامر.

ولفت المراقبون هدوء النائب وليد جنبلاط الذي دخل وحيدا واختار الدخول الى القاعة العامة مع بعض النواب ولم يدخل كعادته الى مكتب رئيس المجلس. وأكد نواب من كتلته تأييده التوافق وإنه لن يقف عقبة امام هذه الارادة.

* * *

 

 

 

 

يجب ان لا نظلم عون وربما وقع ضحية استخدام من شركاء له"

سعيـــد دعـــا الـى اطلاق يدي العمـــاد سليمـــان

كي يصل قويا وأكد ان ضمانة المسيحيين اخذوها من تاريخهـم

المركزية - اعتبر النائب السابق الدكتور فارس سعيد انه يجب ان نطلق يدي العماد ميشال سليمان كي يصل من خلال تجربته العسكرية والدعم السياسي الذي توفر له من جميع الاطراف قويا الى رئاسة الجمهورية. ورأى ان اتفاق الطائف هو الضامن الوحيد لكل اللبنانيين وإن ضمانة المسيحيين اخذوها من تاريخهم ولا اعتقد انهم بحاجة لمَن يدافع عنهم.

وقال سعيد: ان هناك معلومات متناقضة حول الوصول او عدم الوصول الى اتفاق سياسي من اجل انقاذ انتخاب رئيس الجمهورية وملء الفراغ في سدّة الرئاسة وانتخاب العماد ميشال سليمان، كما تم التوافق ووفق مبادرة 14 اذار، حتى مساء امس كانت المعلومات متناقضة وكان العمل يسير في اتجاه الحوار مع العماد ميشال عون من قبل شركائه في المعارضة، وهناك مَن يقول ان عون تخلى عن مطالبه وسار في ركاب التوافق وبين مَن يقول ان المعارضة لن تتخلى عن العماد عون.

اضاف: لقد صدر بيان امس عن النائب سعد الحريري يؤكد انه لم يتم التداول مع اي فريق من الافرقاء المتحاورين حول طبيعة او تشكيلة الحقائب او بين مَن سيكون رئيس وزراء لبنان، ما تؤكد عليه قوى 14 اذار هو ان المبادرة التي اطلقتها من فندق فينيسيا الاحد الفائت تريد انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية منعا للفراغ وادخال البلاد في فوضى دستورية او سياسية او - لا سمح الله - فوضى امنية.

واعتبر الدكتور سعيد ان الجميع يريدون التوافق، وقال: لست اعلم اية طريقة قانونية سيعتمدونها لتعديل الدستور، لكن نؤكد ان هناك توافقا سياسيا شبه عام في البلاد يضم قوى 14 اذار وربما يضم الرئيس نبيه بري وحلفائه، الاستثناء الوحيد حتى هذه اللحظة، هو استثناء العماد عون من خلال استنهاض عناوين سياسية تخلى عنها اللبنانيون في الماضي.

واعتبر انه يجب ان لا نظلم العماد عون ربما هو وقع ضحية استخدام من قبل شركاء له في المعارضة حاولوا من خلاله ومن خلال طروحاته ان يصلوا الى نقطة معينة في الحوار مع الاكثرية، وآمل في ان لا يكون العماد عون من ضمن القوى السياسية المستثناة من هذا الحل، لأن هذا الموضوع ينعكس ليس فقط على العماد عون بل على الجميع.

واكد ان العماد ميشال سليمان لا ينتمي الى قوى 14 اذار وإن فريق 14 اذار دفع الغالي والنفيس، ربما جميعا ذهبنا في معركة مواجهة كبيرة وسقطت علينا عملية التوافق، تكيفنا مع هذا الموضوع. نريد العماد ميشال سليمان لأنه لا ينتمي الى اي فريق من الافرقاء، اما من بعد انتخاب العماد سليمان فلنترك المؤسسات تلعب دورها في عملية بناء الدولة، فلنخض عملية الاستشارات النيابية حتى نعرف مَن هو رئيس الحكومة ومَن هي التشكيلة الحكومية، ونطلق يدي العماد ميشال سليمان منذ اللحظة الاولى حتى يصل فعلا من خلال تجربته العسكرية، ومن خلال الدعم السياسي الذي توفر له من جميع الاطراف، قويا.

اما المبادرة التي يطرحها العماد عون من باب الدفاع عن حقوق سلبت من الموارنة، فأعتقد ان هذا الموضوع يحل من خلال مشاركة عون في الحكومة ومشاركته في الانتخابات النيابية المقبلة وعلى حضوره السياسي ان يصحح اذا كان هناك تصحيح.

وأكد سعيد ان اتفاق الطائف هو الضامن الوحيد لتنظيم العلاقات اللبنانية - اللبنانية، وإن لا حقوق للمسيحيين خارج حقوق كل اللبنانيين، الضمانة للمسيحيين اخذوها من خلال تاريخهم وحضورهم ومن خلال مستقبلهم، ليست النصوص او مدير عام امن عام هو الذي يعيد للمسيحيين دورهم.

المسيحيون لا احد يستطيع ان يتخطاهم او يتجاوزهم في هذه المرحلة من الحياة الوطنية الداخلية في لبنان وحتى ايضا العربية ولا اعتقد انهم بحاجة لمَن يدافع عنهم بهذه العناوين.

 

 

 

البطريرك صفير التقى فاعليات وتلقى اتصالين من غيان وكوشنير

معوض: 14 آذار قدمت تنازلات وهي لن تفاوض قبل اتمام الاستحقاق

وطنية - 7/12/2007(سياسة) شكلت الاتصالات الجارية لاتمام الاستحقاق الرئاسي محور لقاءات البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مع زواره في الصرح البطريركي في بكركي، فالتقى مدير دائرة الشرق الاوسط في الخارجية الايطالية سيزار راغاغليني يرافقه السفير الايطالي في لبنان غابريال كيكيا وجرى عرض للتطورات والمستجدات والعلاقات الثنائية بين البلدين.

بعدها استقبل البطريرك صفير مفتي صور وجبل عامل السيد علي الامين الذي اشار الى "ان الزيارة لدعم وتأييد مواقف غبطته لا سيما في هذه الازمة الحادة التي تمر بها البلاد، لانه في زمن الشدائد والصعاب نلجأ الى الكبار، وغبطته هو في طليعة هؤلاء الكبار الذين نسترشد بآرائهم من اجل الخروج من هذه الازمة والعمل على بناء دولة القانون والمؤسسات".

كما التقى غبطته رجل الاعمال سركيس سركيس يرافقه قنصل بيلاروسيا ايلي سركيس وجرى عرض الاوضاع والتطورات لا سيما الاستحقاق الرئاسي.

واعلن سركيس بعد اللقاء "تأييده لمواقف البطريرك صفير الوطنية"، مشددا على "ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية لملء الفراغ الحاصل"، مؤكدا "ان قائد الجيش العماد ميشال سليمان هو المرشح التوافقي الذي يعيد الطمأنينة والامن والاستقرار للبنان واللبنانيين لانه على مسافة واحدة من الجميع".

ودعا سركيس "الذين يعرقلون اجراء الاستحقاق الى العودة الى ضميرهم ووضع حساباتهم الشخصية جانبا لان مصلحة لبنان الوطن تعلو على كل المصالح الشخصية"، وطالب المعنيين "بمعالجة هجرة الشباب والاوضاع الاقتصادية المذرية لان الشعب اللبناني لم يعد يحتمل".

من جهته، امل رئيس "الحركة الاجتماعية اللبنانية" المهندس جون مفرج بعد لقائه البطريرك صفير في "الاسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية لان الوضع لم يعد يحتمل التأجيل"، منوها بدور العماد سليمان "في الحفاظ على الاستقلال والسيادة والاستقرار ووحدة اللبنانيين".

معوض

واستقبل البطريرك صفير عضو قوى 14 اذار ميشال معوض الذي اشار الى "ان الزيارة للتشاور في آخر المستجدات". وقال:" ان المبادرة التي قدمتها قوى 14 اذار عبر طرح العماد سليمان كرئيس توافقي دون شرط مسبق هي تضحية كبيرة، اي ان قوى 14 اذار ضحت بمرشحيها النائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود، وهي علقت حقها الدستوري بالانتخاب بالنصف زائدا واحدا، وتراجعت عن مبدأ رفضها المبدئي بتعديل الدستور وبوصول عسكري الى سدة الحكم، وهذه الامور جميعها ادت الى القليل من الضعضعة في الصفوف الشعبية لقوى 14 اذار التي تلومنا على هذه التضحيات".

واضاف:" ان قوى 14 اذار قدمت التضحية بكل هذه الامور لسبب واحد وهو اننا نعلم ان الفراغ ليس من مصلحة اللبنانيين والمسيحيين، انما المستفيد منه هو النظام السوري الذي يرفع شروط المفاوضة بينه وبين المجتمع الدولي مع كل يوم اضافي من الفراغ ، والفراغ يستفيد منه ايضا النظام الايراني الذي يحاول خوض ملفه النووي في لبنان، واذا استمر الفراغ في جميع مؤسسات الدولة فإن دويلة حزب الله والمليشيات ستملأ هذا الفراغ".

واعتبر انه "اذا استمر هذا الفراغ سيدفع المسيحيون ثمنه لانه اذا استمر سنسمع اصواتا تطالب باعادة النظر باتفاق الطائف وهذا ما يشكل خسارة للمسيحيين وعلى حسابهم وضد مصالحهم".

واشار الى "ان البعض حاول وقرر من خلال مبادرة قوى 14 اذار ان يستفيد من التسوية المطروحة من قبلنا في محاولة لالغاء الاكثرية ولتحسين الشروط السورية في التفاوض، ولذلك نقول من غير المفيد وضع العراقيل امام انتخاب الرئيس".

واكد معوض ردا على سؤال "ان قوى 14 اذار لن تفاوض على اي امر ما بعد الرئاسة وقبل اتمام الاستحقاق، ومبادرتنا هي انتخاب العماد سليمان رئيسا لمدة ست سنوات دون شروط مسبقة من قوى 8 و14 اذار".

واوضح "ان الخلاف القائم هو حول آليات تعديل الدستور ، حيث يحاول ان يقول الرئيس بري انا جاهز للتعديل ولكن اريد ان اخوض معركة جانبية وهي عدم الاعتراف بشرعية ودستورية الحكومة، والاليات التي يطرحها الرئيس بري ان كان من خلال التعديل خارج الحكومة وان كان من خلال استقالة الحكومة ومن ثم تعديل الدستور نعتبرها آليات غير دستورية ولا يمكننا القبول بها".

سئل: هل توافقون النائب بطرس حرب على الملاحظات التي سجلها على اداء قوى 14 اذار؟

اجاب:"دون اي شك المطلوب من قوى 14 اذار تحسين آلية القرار والادارة لتعددية فريق 14 اذار".

على صعيد آخر تلقى البطريرك صفير اتصالين هاتفيين من الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان ومن وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير.

 

الرئيس السنيورة استقبل راغاغليني وترأس اجتماعين لمتابعة تعويضات عدوان تموز واوضاع الضمان الاجتماعي

وطنية- 7/12/2007(سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير رئيس دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الايطالية سيزار راغاغليني في حضور السفير الايطالي في لبنان غبريال كيكيا وعرض معه مجمل الأوضاع اللبنانية وخصوصا الجهود الجارية لإيجاد حل لازمة انتخاب رئيس الجمهورية.

التعويضات

وترأس الرئيس السنيورة اجتماعا دوريا لمتابعة تطور العمل في دفع التعويضات للمتضررين من جراء عدوان تموز، وحضره رئيس صندوق المهجرين فادي عرموني، مدير عام وزارة المهجرين احمد محمود، رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر، مدير شركة خطيب وعلمي المهندس سمير الخطيب وفريق عمل مكتب الرئيس السنيورة.

اجتماع الضمان

كما ترأس الرئيس السنيورة اجتماعا خصص لبحث أوضاع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حضره وزير الداخلية والبلديات وزير العمل بالوكالة حسن السبع، رئيس مجلس إدارة الضمان طوبيا زخيا، مدير عام الضمان الدكتور محمد كركي، والأعضاء المنتدبين من قبل الحكومة في مجلس إدارة الضمان.

 

الرئيس بري تلقى اتصالا من اردوغان

وطنية- 7/12/2007(سياسة) تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالا من رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان الذي ابدى ارتياحه للتقدم الحاصل على الساحة اللبنانية بموضوع الاستحقاق الرئاسي، وشكره الرئيس بري على اهتمامه ودعمه للبنان

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 7 كانون الاول 2007

البيرق

امتعضت شخصيات لاستبعادها عن لقاء تناول بالبحث قضايا حساسة .

الشرق

وزير مستقيل اكد انه لن يلتفت الى اعتراضات البعض على ملازمة وزارته في بعض الاوقات طالما ان استقالته لم تقبل .

مرجع روحي استغرب عدم وجود آلية تحرك لدى وزير الخارجية الفرنسية في مسعاه السياسي وقال ان تصرفه لا يختلف بشيء عن كل من له علاقة بالتعقيدات السائدة .

البلد

تتوافق شريحة لبنانية واسعة على مبدأ اساسي : لا نريد رئيسا يلبسونه حزاما مفخخا وغيره يحمل ال " ريموت كونترول " فمن ينتصر على الارهاب لن يقبل ان يصبح رهينته .

استغربت مصادر متابعة ما قاله احد القياديين الناشطين عند سؤاله عن قلق الناس من اقتراب حلول الأعياد بان الجواب كان انها مناسبات عاطفية .

النهار

قال وزير سابق إن سوريا عرفت بشطارتها كيف تبتز الولايات المتحدة الاميركية في لبنان والمنطقة.

تشير معلومات ديبلوماسية الى أنه كان لاسرائيل دور مؤثر في استبعاد الوزير السابق ميشال اده عن رئاسة الجمهورية!

تردد أن العماد ميشال سليمان في حال انتخابه رئيساً للجمهورية سوف يكون له في الحكومة العتيدة وزيران مسيحيان ووزيران مسلمان يرجحون عند التصويت كفة هذا الطرف أو ذاك.

السفير

قال مرجع سابق ان الأزمة اللبنانية ارتبطت بأزمات أبعد من الوضع الاقليمي، ولم يعد حلها في لبنان.

بدأ عدد من المرشحين للرئاسة تحركات سياسية ودبلوماسية بعيداً عن الاضواء، في ظل العقبات التي تواجه التوافق السياسي.

طلب مسؤول خليجي كبير معلومات دقيقة عن الوضع في لبنان من أكثر من جهة توطئة لاتخاذ موقف وصف بالمهم.

المستقبل

يُعرب مراقبون عن اعتقادهم أن لسلبية رئيس تيار "معارض" تجاه مسؤول غير مدنيّ أسباباً "بنيوية" تتصل بالنفوذ التاريخي للمؤسسة التي يرأسها المسؤول داخل التيار نفسه.

يقول زعيم سياسي محنّك في مجالس خاصة أن "البازار" السوري "بدأ" وإن نجاحه "يتوقف على شطارتنا

وصمودنا".

 يؤكد سياسي مخضرم أن رئيس تيار "معارض" يكرّر عند المنعطفات والأحداث المفصلية خطأ القراءة والحساب.

اللواء

نصحت مصادر دبلوماسية ذات تأثير قوي في المعارضة والموالاة على حدّ سواء، بعدم اضاعة الفرصة المتاحة، والتحسب للمتغيرات الكبرى القادمة الى المنطقة·

جرت اتصالات لتبريد البيانات بين مرجعيتين روحيتين، بعد ما جاء على لسان أمانتي سرّ كل منهما، وتكرست البرودة في الاجتماعات الأخيرة·

يدور نقاش داخل حزب علماني متمثل بكتلة في البرلمان بالموقف الذي يتعين عليه اتخاذه تعديلاً وانتخاباً!·

 

الحريري وجعجع شددا على عدم الرضوخ للابتزاز والذهاب باسرع وقت ممكن لانتخاب رئيس جديد

وطنية-7/12/2007(سياسة) صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، الآتي :"عقد ليل أمس اجتماع مطول بين جعجع ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري جرى خلاله عرض لآخر التطورات والمواقف المستجدة حول الانتخابات الرئاسية في ضوء ما تناولته جولات المفاوضات العديدة مع الرئيس بري. وقد شدد الطرفان على عدم الرضوخ للابتزاز من جهة وعلى الذهاب بأسرع وقت ممكن لإنتخاب رئيس جديد للبلاد من جهة أخرى، الأمر الذي يشكل بداية فعلية لإعادة التوازن للدولة ونقطة إنطلاق لعودة المسيحيين العملية إليها".

 

المفتي قباني: استمرار الفراغ خطر كبير على البلاد وفرض شروط قبل التعديل مخالف لكل النصوص الدستورية

وطنية-7/12/2007(سياسة) أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني أن استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية يشكل خطراً كبيراً على البلاد الأمر الذي يفرض على الجميع التعاون دون شروط لتحقيق الانجاز الرئاسي الذي ينتظره اللبنانيون بفارغ الصبر. ورأى مفتي الجمهورية أن فرض شروط قبل تعديل الدستور لها آلياتها الدستورية بعد الانتخاب يخالف كل النصوص والأعراف الدستورية ويهدد الحلول بالسقوط والعودة إلى نقطة الصفر التي تعيد لبنان إلى الدوامة من جديد. ودعا المفتي قباني إلى تجاوز كل الاعتبارات إذا كان التوافق على انتخاب رئيس الجمهورية جاهزاً لتحقيق هذا الهدف في أسرع وقت ممكن .

ونوه بالجهود والمشاورات الوطنية التي يجريها رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري مع سائر الأطراف والقيادات اللبنانية لتجنيب لبنان الفتنة والضياع والعودة بلبنان إلى مصاف الدول المتقدمة بعد انجاز الانتخاب الرئاسي الذي يبدد خوف اللبنانيين وقلقهم على وطنهم.

"الاحرار": العراقيل امام اتمام الاستحقاق الرئاسي تكشف المسؤولين عن الفراغ والعاملين على التلاعب بالاستقرار

وطنية- 7/12/2007(سياسة) اعلن حزب الوطنيين الأحرار في بيان امس "ان العراقيل التي توضع لإعاقة إتمام الاستحقاق الرئاسي تكشف مسؤولية الذين تسببوا بالفراغ الراهن، العاملين على التلاعب باستقرار لبنان ومستقبله انطلاقاً من معادلتهم المعروفة: إما رئيس يرضون عنه هم وحماتهم الإقليميون ويكون في خدمة خياراتهم ومصالحهم ويغطي، كما في السابق، خططهم ومغامراتهم، وإلا فالفراغ الذي يستعملونه سيفاً مصلتاً فوق رؤوس اللبنانيين لابتزازهم وأخذهم، تحت وطأة الشارع والسلاح، رهينة". وابدى خشية "من استمرار مناوراتهم للوصول إلى الغاية التي ينشدونها، فيما يدعون عكس ما يضمرون. إذ ان من السذاجة الاقتناع أن ما يذهبون اليه يندرج في إطار الحرص على إنجاح الرئيس العتيد وعهده". وقال الحزب:"الأدهى استهدافهم في الواقع اتفاق الطائف، إذ تشكل تلبية مطالبهم التعجيزية تواطؤاً موصوفاً على مبادئه، سواء بالنسبة إلى مدة الولاية أو تسمية رئيس الحكومة أو تعيين قائد الجيش، وكلها خاضعة لآليات دستورية لا يمكن تجاوزها أو المسّ بها. ناهيك بتكبيله وتحويله مراقب تصريف أعمال بينما ينتظر منه القيام بمهام إنقاذية فائقة الدقة في ظروف داخلية وإقليمية مفرطة الحساسية".

ورأى "أن سعي المعارضين إلى ضمان موقع لهم ومكانة في العهد الجديد لا يمكن أن ينكره أحد عليهم. إلا أننا نلفتهم إلى ضرورة احترام الأصول الديمقراطية والقواعد الدستورية والقانونية، والتزام خيار دولة الدستور والقانون والمؤسسات التي تشكل ضماناً أكيداً لكل اللبنانيين، بعيداً من الاعتبارات السياسية حتى المشروع منها". وشدد على "ضرورة عودتهم إلى الثوابت الوطنية وإلى الأصالة اللبنانية وترك ولاءاتهم جانباً، والتجاوب ولو متأخرين مع رغبة اللبنانيين العارمة بانتخاب رئيس جديد، لئلا تضيع الجمهورية إذا بقيت طويلاً من دون رأس، وتتهاوى الوحدة الوطنية لافتقارها إلى رمز، ويتم انتهاك الدستور في غياب الرئيس الذي يقسم على المحافظة عليه، ويتحول الوطن برج بابل لانعدام وجود القائد الحقيقي للحوار". واكد الحزب "عدم قدرة الموالاة على الذهاب ابعد ما ذهبت إليه، وتقديمها مزيد من التنازلات، والا يصبح شأنها شأن من يقدم على الاستسلام من دون خسارة الحرب وفي ظل موازين قوى لا تحكم عليه بذلك". اضاف:" إذا توافرت هذه الظروف، بمعنى تقدير المعارضين وداعميهم الإقليميين ما قامت به قوى 14 آذار، وعمدوا إلى الانخراط في الانتخاب وفق الآليات الدستورية ومن دون شروط مسبقة، يمكن عندها التفاؤل ببزوغ فجر جديد، يؤمل معه التوصل إلى حلول عبر الحوار الصادق لكل المشكلات والإشكاليات المطروحة. أما إذا مضوا في غيّهم واستكبارهم وانجرافهم وراء الولاءات الإقليمية والمصالح والطموحات فلا يعود مناص من إعادة الإمساك بالمبادرة لتفادي تمادي الفراغ الذي يهدد بأسوأ العواقب. وعلى الشرعيتين العربية والدولية والمرجعيات الروحية والوطنية أن تقول كلمتها فتشهد بشجاعة مسمية المعرقلين وتتحمل مسؤولياتها بعد استنفاذ كل الحلول والإمكانات".

 

يكن: نشتم رائحة انقلاب على الطائف من قبل احد افرقائنا في المعارضة

وطنية - 7/12/2007 (سياسة) رأى الداعية الاسلامي الدكتور فتحي يكن في تصريح اليوم، "انه بصرف النظر عن موقفنا ورأينا بسياسات قوى الرابع عشر من شباط، فاننا نشتم رائحة انقلاب على اتفاق الطائف من أحد أفرقائنا في المعارضة، ومن غير تنسيق واتفاق معها، ما يشكل محاولة للعودة بالبلاد الى الصيغة التي كانت سائدة قبل سبعة عشر عاما". وقال: "ان الصيغة "الميثاقية" التي كانت معتمدة قبل اتفاق الطائف، والتي حكمت لبنان على مدى عقود من الزمان والتي تسببت بالكثير من الفتن والحروب الأهلية المدمرة والتي كان اتفاق الطائف حلا جذريا لها، يجري العمل اليوم بكل قوة للعودة اليها ! قد لا تعني هذه القضية تيار المستقبل بحال وقد تعنيهم، انما هي تعنينا بالدرجة الأولى لأننا كنا في طليعة من دعا الى اعتماد صيغة عادلة تكون فيها كل الطوائف اللبنانية على قدم المساواة فاعلية وصلاحية، في حين كانت الطوائف يومها درجات، فكان " ميثاق الوفاق الوطني " فصل الخطاب". وختم: "نحن نكتفي من مواصفات الرئيس، بأن يكون عادلا، نزيها، سياديا، قياديا، عربي الانتماء، مقاوم الموقف من الكيان الصهيوني. أما الصلاحيات فقد حسمها الدستور اللبناني ووثيقة الطائف.اننا نعتبر ما يجري لعبا بالنار والعودة بالبلاد الى ما هو أدهى وامر مما هو ماثل اليوم".

 

النائب علوش: المعارضة تختبىء وراء العقد السياسية اذ لا عقد دستورية عمليا

وطنية- 7/12/2007 (سياسة) أكد عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب مصطفى علوش، في حديث لإذاعة "صوت لبنان"، "ان الاستعداد موجود حتى الآن للنزول الى مجلس النواب، ولم يصدر اي بيان رسمي بتأجيل الجلسة التي لا تزال عمليا قائمة"، مشيرا الى "انه لم يحدث خرق حقيقي حتى الآن في مسألة حلحلة بعض الامور بالنسبة الى تسهيل تعديل الدستور". وأوضح "ان العقد الدستورية أصبحت واضحة، فأسهل الطرق هي ان تقدم عريضة من عشرة نواب ولكن الدروب تمر في الحكومة وهذه عقدة سياسية وليست دستورية". واشار الى "عقدة ثانية هي ما يسمى بالشروط العونية، وقد اختبأت كل المعارضة وراءها وهي عقد سياسية اذ لا عقد دستورية عمليا، بل تكمن في هاتين النقطتين". وعما اذا كان هناك من مفاجآت في الساعات المقبلة، اشار الى "ان الامل ضئيل"، وقال: "بالنسبة الينا كقوى 14 آذار، فقد قدمنا اقصى ما يمكن تقديمه في المبادرة التي طرحناها اي تسهيل تعديل الدستور لتسهيل انتخاب العماد ميشال سليمان، اما الامور الاخرى فلن يكون هناك تنازلات جديدة فيها". وعما اذا كانت العريضة النيابية قد رفعت الى رئيس المجلس للتعديل، قال: "هناك عريضة تم تداولها ولكن ليس لي علم الآن اذا كانت رفعت ام لا". واعتبر "ان الهدف من التوجه الى المجلس واحد وهو انتخاب رئيس للجمهورية، وطبعا هناك تعديل الدستور اذا كانت الامور سائرة حسب ما قدم في مبادرة قوى 14 آذار". كما اعتبر "ان المسألة لا تزال غير واضحة حتى هذه اللحظة الا اذا حدث خرق بعد ساعات الفجر".

 

قراران للقاضي مزهر في حق متهمين باعمال ارهابية في الزهراني والناعمة

وطنية - 7/12/2007 (قضاء) اصدر قاضي التحقيق الاول لدى المحكمة العسكرية رشيد مزهر قرارين، الاول: يتعلق باقدام المدعى عليه محمود رافع مع اخرين على محاولة القيام باعمال ارهابية بزرع عبوتين ناسفتين في مثلث الزهراني بتاريخ 18/1/2005، بقصد التفجير وقتل مواطنين وزرع الرعب في اوساط الناس وتأليف عصابة بقصد ارتكاب الجنايات والنيل من سلطة الدولة وهيبتها، والاتصال بالعدو الاسرائيلي وعملائه والدخول الى بلاده من دون اذن واعطاء معلومات عن الدولة والاحزاب للعدو المذكور واقامة علاقات معه بغية تسهيل تنفيذ مآربه وتزوير اوراق رسمية واشعالها. ونصت العقوبة على الاشغال الشاقة المؤبدة. ويتعلق القرار الثاني، باقدام المدعى عليه محمود رافع المذكور بالاشتراك مع كل من المدعى عليها أ.ي لبناني - ح.خ فلسطيني على القيام باعمال ارهابية بزرع عبوة ناسفة في محلة جسر الناعمة بتاريخ 22/8/1999، وتفجيرها بقصد قتل احد الكوادر الفلسطينية وتأليف عصابة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وعلى التجند في جيش معاد ودس الدسائس لديه وعلى اجراء اتصال بالعدو الاسرائيلي وافشاء معلومات لمصلحته ودخول بلاده دون اذن واحداث تخريب على الجسر المذكور وعلى حيازة مواد متفجرة وذخائر. ونصت العقوبة على الاشغال الشاقة المؤبدة.

 

العلامة فضل الله: ثمة نافذة قد فتحت للتوافق في الاستحقاق الرئاسي في لبنان

المسألة لا تزال تواجه جدلا في صورة المستقبل واستمرار أزمة الثقة بين الأفرقاء

وطنية - 7/11/2007 (سياسة) ألقى العلامة السيد محمد حسين فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية، وحشد كبير من المؤمنين، ورأى العلامة فضل الله في خطبته "أنه في تداعيات مؤتمر أنابوليس مزيد من عمليّات الاغتيال الإسرائيلية للفلسطينيين، ومزيد من عمليات الاستيطان في القدس، وتأكيدات إسرائيليّة جديدة على لسان وزيرة خارجيّة العدوّ، بأنّ إصرار كيانها على حضور الدول العربيّة في هذا المؤتمر انطلق من سببين: الأوّل دعم هذه الدول لأبي مازن في تنازلاته في ما يتعلّق بجملة من القضايا المصيريّة الحيويّة للشعب الفلسطيني، حيث لا يستطيع تقديم مثل هذه التنازلات من دون دعم عربي، والثاني: رص صف هذه الدول المسماة "معتدلة" ضد إيران".

وقال: "إننا نلاحظ أن حضور الدول العربية لم يكن بمبادرة ذاتية أملتها خطّة حقيقية للسلام، قيل أنها جاءت بعد المساعي التي أكّدتها قرارات مؤتمر وزراء الخارجيّة في القاهرة، بل كان ـ في الحقيقة ـ بدعوة مشتركة من إسرائيل وأميركا تهدف إلى دعم أبي مازن في تنازلاته، وليس لدى العرب بعامة ـ في خلفيّاتهم السياسية ـ مانعٌ من تقديم أكثر من تنازل استراتيجي في القضيّة الفلسطينيّة ليتحرّروا منها، ما يؤدّي إلى أن تكون الدولة الفلسطينيّة الموعودة ـ لو قامت ـ مجرّد دولة واقعة تحت رحمة إسرائيل، وغير صالحة للحياة لأنها لا تملك مقومات التحرر من الهيمنة الإسرائيلية السياسية والاقتصادية بإرادة إسرائيل".

وأضاف: "أمّا في المسألة الأخرى، المتمثلة في تحذير "المعتدلين" العرب من الخطر الإيراني الأكبر، بحسب تعبير وزيرة خارجيّة العدوّ، فقد اتضح للعالم حرصَ إيران على إقامة أمتن العلاقات وأقواها مع الدول العربيّة، بما فيها مصر والأردن، وأنّ من يقف عائقا أمام تعزيز هذه العلاقات هي الإدارة الأميركية التي تسعى جاهدةً لمنع أيّ تكامل اقتصادي وسياسي وأمني بين إيران والدول العربيّة بعامة، وبين ضفّتي الخليج على وجه الخصوص. إنّنا في الوقت الذي نرحّب بالاندفاعة الأخيرة التي تمثّلت بحضور الرئيس الإيراني قمّة دول مجلس التعاون الخليجي، نرى في الاقتراحات التي تقدّم بها الرئيس نجاد للقمّة لناحية تأسيس منظّمة للتعاون بين إيران ودول المجلس، في مجالات الطاقة والإستثمار والمجالات العلميّة والاقتصاديّة والسياحيّة وغيرها، خطوةً متقدّمة لتعزيز علاقات الصداقة بين الجانبين، بما يؤكّد عمق العلاقة الإسلاميّة ويقطع الطريق على كلّ من يحاول وضع العصيّ في دواليب هذه العجلة والتي نعتقد أنها ستواصل سيرها إلى الأمام على الرغم من مكائد الأعداء والمتضررين".

واشار الى انه "إذا كان البعض يفسّر هذه الاقتراحات بأنّها من أجل تفادي الحرب الأميركية على إيران، فإننا نعتقد أن هذا التحليل خاطئ، لأنّ بناء علاقات الصداقة التي أسست لها إيران كانت سابقةً على هذه التطوّرات، وخصوصاً علاقتها بالسعوديّة، في عملية تعاون متحركة على مستوى أكثر من قضية في العالم الإسلامي، وإنّنا أمام كلّ ذلك، ندعو الشعب الفلسطيني بخاصّة، والعالم العربي والإسلامي بعامةٍ، إلى أن يدرسوا الأمور بروح المسؤوليّة، بما ينقذ القضيّة الفلسطينيّة، وأن يعرفوا جيّداً ـ انطلاقا من التجارب الماضية والحاضرة ـ أن إسرائيل هي العدو، وأنّ أيّة دولة إسلاميّة ـ بما فيها إيران ـ لا يمكن أن تكون عدوّاً للعرب والمسلمين، ولا سيّما للفلسطينيين الذين تلتزم مساعدتهم في قضية التحرر في الوقت الذي أهمل قضيّتهم أكثر العرب والمسلمين".

وثمن العلامة فضل الله "تصريح ألامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، الذي تساءل فيه: "عما يجعلنا نتحدث عن إيران ولا نتحدث عن إسرائيل"، ونبه إلى أن كل جهد نووي سلمي في إطار العضويّة في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ومتّفقٍ عليه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يعد أمرا مشروعا ومقبولا، وهو بذلك إنما يغمز من قناة إسرائيل التي لم توقّع حتّى الآن على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، في الوقت الذي تملأ العالم صراخا وضجيجا ضد المشروع النووي الإيراني السلمي. واللافت في هذا المجال الحماس الفرنسي الهستيري لإصدار العقوبات الاقتصادية ضد إيران خضوعا لأميركا وإسرائيل".

واشار الى انه "في خط مواز، وجهت الاستخبارات المركزية الأميركية ضربة سياسية موجعة إلى إدارة الرئيس بوش، في تأكيدها أنّ إيران كانت قد أوقفت برنامجها النووي العسكري في خريف العام 2003، معتبرةً أن طهران أقلّ تصميماً اليوم على صنع قنبلة نووية، ومستبعِدةً أن تتمكّن إيران من صنع سلاحٍ نووي قبل العام 2015، وأنّها حتّى الآن لم تستأنف ذلك. ولكنّ بعض المسؤولين الأمريكيين حاول أن يعتبر أنّ ذلك جاء نتيجة استراتيجيّة عزل إيران على الساحة الدبلوماسيّة المترافق مع مواصلة المفاوضات، وأنّ على المجتمع الدولي أن يزيد الضغوط على إيران لكي تنجح تلك الاستراتيجيّة؛ وفي هذا المنطق دلالة واضحة على المأزق الذي سبّبه تقرير وكالة الاستخبارات للادارة الأميركية، لأنّها أكّدت أنّ إيران أوقفت برنامجها للتسلّح النووي قبل أن تتحرّك الضغوطات الدوليّة من جهة، والعقوباتُ الاقتصاديّة في مجلس الأمن من جهة أخرى".

وقال: "من خلال ذلك نستطيع أن نؤكد أن الموقف الأميركي والأوروبي ولا سيّما البريطاني والفرنسي، هو موقف سياسي للضغط على إيران للخضوع لحملها على القبول بالشروط السياسية التي تفرضها الدول الكبرى، ولمنعها من الحصول على التطوّر العلمي في الجانب النووي، كجزءٍ من السياسات الغربيّة التي لا تريد للدول الإسلامية والعربيّة أن تحصل على الاستقلال العلمي في كل ما يتّصل بحاجات الناس في المنطقة العربية والإسلامية، لكي تبقى الحاجة إلى الغرب في الصغير والكبير، على خلفيّة أن يبقى المسلمون في حال فقر دائم إلى الغرب وتبعية له. وهذا ما ينبغي لدول المنطقة أن تفهمه جيدا وتخطط للتمرد عليه، لأنّ الاستقلال هو استقلال الحاجات لا السياسات فحسب، بل إن هذا من ذاك".

وأضاف: "في ضوء ذلك كلّه، فإنّ صناعة المستقبل تفرض علينا أن أولوية التركيز على بناء قاعدة التقدّم الحضاري العلمي وعلى التطوّر التقني، وعلى إعداد العلماء المتخصّصين في كلّ الاختصاصات الضروريّة للوصول إلى الدرجة العليا في حركة الحضارة في كل شؤونه".

وتناول العلامة فضل الله الشأن اللبناني فقال: "إننا نعتقد أن ثمة نافذة قد فتحت للتوافق في الاستحقاق الرئاسي في لبنان، ولكن المسألة لا تزال تواجه جدلاً في صورة المستقبل، وفي استمرار أزمة الثقة بين الأفرقاء، الأمر الذي يستدعي معاجلةً متواصلة لذلك كلّه، وكذلك للتصريحات الاستهلاكيّة التي تدخل في باب الاستعراض السياسي والمجاملات الوطنية. ولقد كنّا ولا نزال نؤكّد ضرورة أن يتّسم الخطاب الديني بعامة، ولا سيّما ذاك الذي ينطلق من مواقع تملك صفةً رسميّة، بالحكمة والموضوعيّة اللتين تتيحان لهذه المواقع أن تبقى على مسافة واحدة من الجميع؛ لتقوم بدورها على المستوى الوطني العام الذي يحافظ على العيش المشترك، ولا يستعدي طائفة على أخرى، أو شخصية فاعلة في هذا الموقع أو ذاك، لتبقى بعيدة عن السقوط والإسقاط في المتاهات التي سقط فيها الخطاب السياسي الرسمي وغير الرسمي في تلاوينه ومظاهره، ولا سيّما مع وجود جدلٍ كبير حول كثير من القضايا الدستوريّة والميثاقيّة ممّا يختلف فيه الناس".

واضاف: "إنّنا نعتقد أنّ الأزمة اللبنانية كانت، ولا تزال، بالغة التعقيد داخليّاً وخارجيّاً، بحيث يكون تحميل طرفٍ بمفرده مسؤوليّة الأزمة واستمرارها نوعاً من التبسيط السياسي الذي قد يزيد الأزمة تعقيدا والجدل إثارة. إنّنا نريد لكلّ اللبنانيّين ـ من كلّ الأطياف ـ ألا يعتبروا السلم الأهلي والعيش المشترك موقع اختلاف وتجاذب؛ فهما فوق الأحزاب والطوائف والأشخاص والاتجاهات، لا يجوز تالياً لأحد العبث بهما".

وخلص الى القول: "إنّ الناس قلقون على مستقبلهم، فعلى الجميع ـ إذا كانوا مخلصين للناس وللوطن ـ أن يزيحوا هذا القلق المخيف الذي يثيره بعض الداخل والخارج في الكهوف والمغارات المظلمة التي لا تنفتح على أية ثغرة من الضوء".

 

رئيس حزب "الحوار الوطني" عرض التطورات مع النائب عون: السياسيون مسؤولون عن منع تحقيق أي إصلاح سياسي

وطنية -7/12/2007 (سياسة) زار رئيس حزب "الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي رئيس كتلة التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون في الرابية، وتم البحث حول الأزمة السياسية الراهنة. وقال مخزومي: "انه تم البحث في المبادرة التي طرحها العماد عون ومطالب قوى المعارضة", مشددا على "ان الحل يجب أن يتم وفق شراكة وطنية لا تشعر فيها أي قوة سياسية أو طائفية بالغبن أو التهميش، وإلا فإن التوافق حول قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية والذي يلقى انتخابه إجماعا شعبيا، يبقى معرضا للاهتزاز، خصوصا أن رموز قوى السلطة مجربون في التخلي عن التوافقات والمبادرات منذ الأزمة الحكومية، حتى أوصلوا البلاد إلى حافة الحرب الاهلية. وذكر بأن هذه الطبقة السياسية كادت أن تتواطأ حتى على الجيش اللبناني الذي كان ولا يزال الملاذ الأخير للدولة والعنوان الرئيسي لوحدتها". وأكد "إن المشكلة الرئيسية تكمن في ان البلد تقوده مجموعة من السياسيين الذين يختزلون طوائفهم والسلطة السياسية من جهة، ويصعب التوفيق بين مصالحهم الشخصية والمصلحة الوطنية العليا من جهة ثانية، فضلا عن انهم مسؤولون تاريخيون عن منع تحقيق أي إصلاح سياسي أو إداري".

 

العلامة النابلسي: معركتنا يجب أن تكون لصالح الوطن لا ضده

وطنية - 7/12/2007 (سياسة) أكد رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في صيدا على الآتي:"لن تكون هناك فائدة ترجى من الوقوف موقفا غامضا فيما خص جوهر الوفاق على رئيس الجمهورية والحكومة، والمسار الذي يجب أن يوصل الوطن الى الاستقرار والمعافاة. فحتى الساعة فإن المسؤولين أخفقوا بشكل يدعو الى الرثاء على سلة متكاملة للحل، تدفع غائلة الفراغ والفوضى وأية احتمالات غير حميدة".

أضاف: "وحتى الساعة ما زلنا نسمع عجبا ونرى عجبا من الحال غير المرضية للأوضاع السياسية التي أنشأت كل هذا الشقاء المرير والحرمان الخطير للبنانيين، الذين يهتفون من هنا وهناك، ويرسلون الصيحة تلو الصيحة، حتى يقف مسلسل الاستنزاف في حقهم.إذ ما جدوى الوطن عندما نلغي قيم التسامح والأخوة والعيش المشترك بين اللبنانيين. وما جدوى الوطن في ظل اختراع صراعات محمومة لا تعود علينا إلا بالانحطاط السياسي والخلقي وتؤدي الى اختفاء أنبل ما هو موجود في لبنان". وختم: "لذلك نقول إن معركتنا يجب أن تكون لصالح الوطن لا ضده، ومن أجل الوفاق لا الاختلاف، وفي سبيل بناء لبنان لا تسهيل خرابه".

 

الأحزاب الأرمنية الثلاثة طالبت بانتخاب رئيس جديد للجمهورية بالتوافق: لاعتماد الحوار ركيزة اساسية في حل التحديات والخروج من الجو الضاغط

وطنية - 7/12/2007 (سياسة) عقدت الاحزاب الارمنية الثلاثة الهنشاك والرامغفار والطاشناق، اجتماعها الدوري في مركز " تيكيان"، للتباحث في الوضع السياسي السائد في لبنان، وكان الموضوع الابرز على جدول الاعمال الاستحقاق الرئاسي وتداعياته.

وأفاد بيان عن الاجتماع ان المجتمعين شددوا "على ضرورة التكثيف من اللقاءات التشاورية بين كل القوى السياسية في لبنان، ولاسيما هذا الوضع الدقيق الذي يمر به الوطن انطلاقا من قناعة الاحزاب الارمنية بضرورة التواصل والتلاقي في القضايا المصيرية في البلاد ومعالجتها بالجهود الارمنية الموحدة، هذا واكدت الاحزاب الارمنية الثلاثة على ضرورة ان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية بالتوافق لانهاء الفراغ الحاصل خاصة وان الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبنانيين في حالة تدهور مستمر". ودعا المجتمعون القوى السياسية كافة "الى العودة الى الحوار واعتماده كركيزة اساسية في حل التحديات التي يواجهها لبنان والخروج من هذا الجو الضاغط الذي قد يأخذ البلاد الى المجهول". وجددت الأحزاب الثلاثة التأكيد "على موقفها الموحد دوما في سبيل المصلحة الوطنية العليا".

 

النائب العماد ميشال عون التقى رئيس حزب الحوارالوطني

مخزومي: الحوار لم يقف وليستكمل لحل الازمة قبل موسم الأعياد

وطنية - 7/12/2007 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون، في الرابية، رئيس حزب الحوارالوطني فؤاد المخزومي الذي أكد أن اللقاء يأتي في ضوء المواقف السياسية الأخيرة التي صدرت عن لقاء كوشنير - بري - الحريري والمواقف الصريحة عن العماد ميشال عون والمعارضة لناحية مطالبتهم بسلة الاتفاق.

واعتبر "أن موقف (العماد) عون هو صحي خصوصا عندما رفض فريق 14 آذار ترشيحه من بكركي، من هنا طالما اتفق على انتخاب رئيس للجمهورية من خارج فريقي الموالاة والمعارضة، يجب اذن أن ينسحب هذا المنطق على تسمية رئيس الحكومة المقبل"، مشيرا الى "أن الكلام الذي يصدر ويتهم المعارضة بوضع عثرات أمام تشكيل الحكومة هو غير صحيح فهي تفاوض لتحسين الشروط وهذا حقها، لأن الأكثرية لم تحترم في 2005 الاتفاقات".

تابع مخزومي "من المنطق، وبعد مرور سنة على الاعتصام، أن نصل الى حل نهائي للأزمة وليس حلا وسطيا وتقطيع وقت لانتخابات 2009"، معتبرا "أن الحوار لم يقف ويجب أن يستكمل لحل الازمة قبل موسم الأعياد".

وردا على سؤال حول مشاركة نواب التغيير والاصلاح في الجلسة خصوصا وأن البعض يشير الى امكان تعديل الدستور فيها، اجاب: "تعديل الدستور بحاجة الى نصاب الثلثين، والآن يعقد اجتماع للكتلة في هذا الشأن لأخذ قرارهم، لكن بحسب أجواء المعارضة فهم ليسوا في صورة الاتفاق للنزول والمشاركة في هذه الجلسة".

سئل: هل أطلعك العماد عون على لقاء المعارضة أمس؟

اجاب: أجواء المعارضة واضحة تتجسد في الوثيقة التي طرحها العماد عون، في المقابل نقل السفير الفرنسي عروضا من فريق 14 آذار، ولكن العقدة الأساس اليوم هي رئاسة الوزراء.

سئل: هل تم الاتقاف على قانون انتخابي وعلى توزيع الحصص في الحكومة؟

اجاب: وما سمعناه من تسريبات الاجتماعات أن معظم هذه النقاط تم الاتفاق عليها، تم الاتفاق على نسب التمثيل في الحكومة وليس على التوزيع، والنتيجة اليوم طالما اتفق على انتخاب رئيس للجمهورية من خارج فريقي الموالاة والمعارضة، يجب اذن أن ينسحب هذا المنطق على تسمية رئيس الحكومة المقبل، والمطالب التي يطرحها (العماد) عون ليست لشخصه بل هي مطالب محقة للطائفة المسيحية التي تعتبر نفسها مهمشة من الحكم.

 

وفاة المواطن احمد الحسون الذي اصيب بالاشكال الامني في طرابلس

وطنية - 7/12/2007 (متفرقات) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محسن السقال ان المواطن احمد مصطفى العلي الحسون الذي اصيب بالاشكال الامني الذي حصل في محلة ابي سمراء في طرابلس، توفي متأثرا بجروحه، في مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروت.

 

قطعا للتأويل الحريري: لا حديث في الحكومة ورئاستها قبل انتخاب رئيس جديد

المستقبل/أكد المكتب الإعلامي لرئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري، ان الحديث في رئاسة الحكومة أو الحكومة نفسها لن يجدي قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقال المكتب في بيان أصدره مساء أمس: قطعاً لأي تأويل أو تداول في أنباء مغلوطة، يؤكد المكتب الإعلامي للنائب الحريري انه لم يجر الحديث في رئاسة الحكومة المقبلة أو الحكومة نفسها، ولن يجري مثل هذا الحديث قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية".

 

شهيب: فتح باب مجلس النواب مرتبط بقرار ايراني-سوري 

ا ف ب/رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب اكرم شهيب ان "مفتاح مجلس النواب مع نبيه بري لكن فتح باب المجلس لا يزال مرتبطا بقرار ايراني-سوري". واضاف شهيب لوكالة الصحافة الفرنسية: "اذا اتى الضوء الاخضر من الخارج فقد نصل الى جلسة غدا واذا لم يأت فمطالب المعارضة ستزداد وكذلك عوامل التعطيل". وتابع: "التجربة علمتنا ان نكون واقعيين" مستبعدا عقد جلسة الجمعة

 

إجتماع عاصف للمعارضة في الرابية ليلاً  وعون يرفض تفاهمات عين التينة

 اللواء/كشف مصدر مطلع حسب صحيفة اللواء أن نقاشاً ساخناً دار خلال لقاء المعارضة في الرابية امس حول ما يتعين على المعارضة أن تسير فيه، في ضوء التفاهمات التي أنتجها اللقاءات في عين التينة، إذ أن لا مصلحة لأي طرف من أطراف المعارضة أن يكون خارج المساهمة في التسوية، أو أن يظهر كأنه معترض على وصول العماد سليمان، لأن المحك هو المشاركة في جلسة التعديل والاقتراع·

 وقد انتهى الاجتماع قرابة الحادية عشرة ليلاً من دون صدور أي بيان، في إشارة الى أن صيغة الاتفاق الذي تم في عين التينة، أغضبت النائب ميشال عون. عون الذي أبلغ الوفد انه لن يسير فيه· يذكر ان الاجتماع ضم الى عون النائب علي حسن خليل وأحمد بعلبكي (حركة امل)، الحاج حسين خليل ووفيق صفا ("حزب الله") ويوسف فنيانوس (تيار المردة) وفي حضور جبران باسيل. وأصّر العماد عون بعد ترؤسه اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح" امس على "تفاهم سياسي قبل اجراء تعديل الدستور وانتخاب الرئيس" وقال: "نريد الطريق معبدة امام الرئيس المقبل ولن نتنازل عن حق من أمثل ولا بأي شكل من الاشكال، ولن نقبل بتمييع المطالب المحقة او ان نفتعل ازمات في تأليف حكومة

 واتهم عون الاكثرية بتفشيل كل الحلول الديمقراطية والوصول الى الفراغ، وقال: "ظنوا ان الفراغ سيخيفنا وانه سيحرق البلد، الفراغ لن يحرق البلد ولا يخيفنا وموقع الرئاسة ثابت، اذا لم يكن الآن فبعد اسبوع او شهر او عام·· موقع الرئاسة ثابت ولن يخرب البلد اكثر مما تخربه الحكومة الموجودة الآن، معتبراً اننا الآن في قعر الهاوية·  ورد عون على بيان مجلس المطارنة الأخير، وقال: "انه حديث سياسي، فأنا لست من هذه المدرسة، أنا من مدرسة تحقيق التوافق قبل التأليف، والمطارنة احرار في رأيهم واكد ان هناك ندية في التعامل، لقد تحدثوا برئيس توافقي، فقلنا اننا نريد رئيس حكومة توافقياً  وشدد على انه لن يتنازل عن اي بند من بنود مبادرته وقال: "تنازلت كفاية، وعلى العكس مع انتهاء كل يوم اضيف على المبادرة بنداً، زدت بند الاصلاحات الدستورية، وغداً هناك بند وبعده بند ثالث، وافضل عرض قمت به هو العرض الاول  ولفت الى ان المسألة دخول رئيس الجمهورية الى الحكم وخروجه منه، لا نريد دخولاً عاطلاً ولا نريد خروجاً عاطلاً، ورأينا الخروج العاطل كيف يكون.

 

 

 

خمسة شروط أميركية للتقارب مع سوريا

مصالحة الأسد مع لبنان المستقل قبل استعادة الجولان

عبد الكريم أبو النصر     

"حددت ادارة الرئيس جورج بوش مجموعة شروط اساسية وصعبة لحدوث تقارب بينها وبين نظام الرئيس بشار الاسد تتعلق معظمها بلبنان وتتركز في جوهرها على ان المجتمع الدولي لن يقتنع بان سوريا مستعدة جديا لتحقيق السلام والمصالحة التاريخية مع اسرائيل من اجل استعادة الجولان المحتل اذا لم يسبق ذلك إقدام القيادة السورية على تحقيق المصالحة التاريخية مع لبنان المستقل، السيد، المتحرر من هيمنتها والمدعوم من المجتمع الدولي والمجموعة العربية عموما. وتتعاطى ادارة بوش مع النظام السوري على اساس انه في موقف ضعيف وانه معزول دوليا وعربيا على نطاق واسع نتيجة سياساته الخطرة والسلبية المزعزعة للاستقرار في لبنان وفي ساحات اقليمية اخرى، كما تتعاطى معه على اساس انه هو الذي يحتاج الى المساعدة الاميركية لاستعادة الجولان وهي مساعدة لن يحصل عليها قبل ان يجري تغييرات جذرية في سياساته وتحالفاته اللبنانية والعربية والاقليمية تنسجم مع متطلبات المجتمع الدولي والمجموعة العربية".

هذا ما اكدته لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية وعربية وثيقة الاطلاع في باريس واوضحت ان الحديث المتداول في بيروت عن صفقة محتملة بين واشنطن ودمشق على حساب لبنان المستقل هو "مجرد وهم وأُمنية سورية ليس لها اساس".

وشددت المصادر على ان القيادة السورية وافقت على المشاركة في مؤتمر انابوليس نهاية الشهر الماضي من موقع ضعف وبعدما رضخت للمطالب الاميركية، كما انها تجاهلت اعتراضات ايران و"حماس" وقوى اخرى حليفة لها على هذه المشاركة مما يظهر انها لم تعد ترى ان تحالفها مع طهران كاف وحده لتأمين مصالحها الوطنية بل انها تحتاج الى الدعم الاميركي اكثر من اي وقت مضى. لكن لهذا الدعم ثمنه.

وذكرت المصادر نفسها ان قضية الجولان "لم تناقش جديا اطلاقا في مؤتمر انابوليس وان السوريين لم يتلقوا اي التزام او وعد او تعهد دولي او اميركي كما كانوا يأملون، بالاهتمام بملف الجولان خلال مهلة زمنية معينة كما حدث بالنسبة الى الفلسطينيين. وليست هناك اية قيمة حقيقية لمناقشة موضوع الجولان في مؤتمرات لاحقة تعقد في موسكو او عواصم اخرى لان هذه المناقشات لن تؤدي الى اطلاق اي مفاوضات سورية – اسرائيلية، اذ ان مفتاح تحريك هذه المفاوضات هو في ايدي المسؤولين الاميركيين، وهذا ما تعرفه القيادة السورية جيدا".

وكشفت هذه المصادر الاوروبية والغربية مجموعة حقائق تتعلق بالمشاركة السورية في انابوليس تظهر بوضوح حجم العزلة العربية والدولية التي يواجهها نظام الاسد:

اولا، وافق الاسد على المشاركة في مؤتمر يهدف الى دعم السلام الفلسطيني – الاسرائيلي ومواجهة القوى المتشددة المتحالفة معه في المنطقة من دون ان يحقق اي اختراق او تطور في علاقاته العربية والاميركية والدولية. فقد اقترح الاسد قبل مؤتمر انابوليس عقد قمة خماسية في شرم الشيخ تضم مصر والسعودية والاردن والسلطة الفلسطينية وسوريا من اجل التشاور والتنسيق ودعم الموقف السوري التفاوضي في انابوليس. لكن دولتين عربيتين رفضتا هذا الاقتراح احتجاجا منهما على سياسات سوريا حيال لبنان والمنطقة، فلم تعقد هذه القمة الخماسية.

ثانيا، رفضت الادارة الاميركية توجيه الدعوة الى سوريا بصفتها الذاتية وعلى اساس ان ارضها محتلة، كما طلبت دمشق، بل تمت دعوتها الى انابوليس بصفتها عضوا في لجنة متابعة مبادرة السلام العربية. ووفقا لما اكده لنا ديبلوماسي اوروبي بارز: "لم يرسل الاميركيون الدعوة الى نظام الاسد من اجل ارضائه او التقارب منه بل من اجل ارضاء بعض الدول العربية والقيادة الفلسطينية وذلك بهدف تأمين الدعم العربي الواسع لهذا المؤتمر والمشروع السلمي للرئيس الفلسطيني محمود عباس".

دعم لبنان وتجاهل الجولان

ثالثا، رفض المسؤولون الاميركيون استجابة طلب سوري يقضي بان يدعو الرئيس بوش في خطاب افتتاح المؤتمر الى اطلاق عملية تفاوض سورية – اسرائيلية حول الجولان، اذ ان الرئيس الاميركي لم يذكر الجولان او المسار السوري في خطابه المخصص للحديث عن حل النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي.

ولكن في المقابل حرص بوش على التحدث في خطابه عن لبنان والتشديد على دعمه القوي له ولمؤسساته الديموقراطية، كما حرص على تأكيد اهمية موقعه في المنطقة، اذ قال: "ان الديموقراطية اللبنانية حيوية من اجل السلام في الشرق الاوسط"، وقال ايضا ان قرار انتخاب رئيس جديد "يجب ان يتخذه الشعب اللبناني بحرية ومن دون تدخل او ترهيب خارجيين"، في اشارة واضحة الى التدخلات السورية والايرانية وهو ما يشكل تأكيدا جديدا لرفض سياسات النظام السوري حيال هذا البلد. والاهمال الاميركي للسوريين برز ايضا من خلال رفض المسؤولين الاميركيين عقد اي لقاء عمل ثنائي مع الوفد السوري الذي ترأسه نائب وزير الخارجية فيصل المقداد.

رابعا، على رغم من أن القيادة السورية لم تحصل على شيء يتعلق بالجولان او بأي من مطالبها، فقد وافقت على المشاركة في مؤتمر انابوليس الذي يهدف الى اظهار تصميم الدول العربية المعتدلة على استعادة المبادرة وعدم تركها في ايدي المحور السوري – الايراني والمتشددين، من خلال تقديم دعم عربي رسمي واسع وقوي للرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ولجهوده الرامية الى حل النزاع سلميا مع اسرائيل وبمساعدة اميركية، وهو ما يتعارض مع خطط حلفاء دمشق الفلسطينيين بقيادة "حماس" ومع ما يريده الايرانيون. ووفقا لما قاله لنا مسؤول عربي بارز: "فان الدعم العربي الكبير لمحمود عباس يشكل نوعا من التعويض عن الانقسام الفلسطيني الذي تسببت به "حماس" حين نفذت انقلابها وسيطرت على غزة بتشجيع سوريي – ايراني"، اضافة الى ذلك فان مؤتمر انابوليس هدف ايضا الى اظهار وجود استعداد عربي رسمي وحقيقي، وليس نظريا فحسب، لدفع ثمن السلام وتطبيع العلاقات مع اسرائيل في حال انسحب الاسرائيليون من الاراضي العربية المحتلة عام 1967، وقامت الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتمت تسوية مشكلة اللاجئين الفلسطينيين على نحو عادل ومقبول. وهذه هي المرة الاولى منذ قيام اسرائيل يشارك فيها العرب في هذا الحجم وعلى مستوى وزاري وفي حضور الامين العام للجامعة العربية في مؤتمر سلام يحضره مسؤولون اسرائيليون كبار. وقد عادت مكاسب هذه المشاركة العربية الى الفلسطينيين وليس الى السوريين، اذ ان مؤتمر انابوليس اطلق عملية دولية – عربية واسعة لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وتدعيمها بحيث يتم ذلك في وقت واحد وبالتوازي مع اجراء مفاوضات جدية بين الفلسطينيين والاسرائيليين وبمشاركة اميركية فاعلة، تتناول كل قضايا الحل النهائي المعقدة ويفترض بها ان تؤدي نهاية سنة 2008 الى توقيع معاهدة سلام وانهاء النزاع بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على اساس قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة والاستمرار. وهذا كله يهدف الى تقوية نهج السلام والاعتدال في المنطقة وتعزيز مواقع الانظمة العربية المعتدلة في مواجهة ايران الساعية مع القوى المتشددة المتحالفة معها الى الهيمنة على المنطقة وتغيير موازين القوى لمصلحتها.

هذه الحقائق كلها تعكس بوضوح مدى ضعف النظام السوري عربيا ودوليا، اذ انه شارك "في احتفال دولي خصص لدعم دول وجهات يختلف معها وتتعارض مصالحه مع مصالحها من دون ان يحصل على اي مكسب او اي شيء يتعلق بالجولان المحتل او بسائر القضايا التي تهمه وتعنيه مباشرة".

شروط التقارب الاميركي – السوري

في هذا الاطار كشفت لنا مصادر ديبلوماسية عربية وثيقة الاطلاع ان القيادة السورية كانت طلبت من المسؤولين الاميركيين تنظيم لقاء على هامش انابوليس بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "لمناقشة قضية الجولان وتطورات الاوضاع في لبنان". ورحب الاميركيون بمشاركة المعلم في المؤتمر لكنهم رفضوا مناقشة الجولان والوضع في لبنان معه قائلين "ان هذا المؤتمر مخصص للنزاع الفلسطيني – الاسرائيلي وليس للجولان، وان المطلوب من سوريا في ما يتعلق بلبنان هو تسهيل اجراء انتخابات الرئاسة في هذه المرحلة". ونتيجة هذا الرفض قررت دمشق إرسال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد الى انابوليس بدلا من المعلم.

واكدت المصادر الديبلوماسية الاوروبية والعربية المطلعة ان ادارة بوش حددت خمسة شروط اساسية طلبت من القيادة السورية تنفيذها لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، وهذه الشروط هي الآتية:

اولا، الشرط الاول تخلي سوريا  عن "دورها الاقليمي التخريبي المعادي للسلام والمهدد للامن والاستقرار في لبنان وفلسطين والعراق وفي المنطقة عموما"، وفقا لواشنطن، وقيامها بدلا عن ذلك بدعم جهود التهدئة والسلام في الساحات الاقليمية الساخنة.

ثانيا، الشرط الثاني هو تخلي القيادة السورية فعليا ونهائيا عن خططها للهيمنة مجددا على لبنان والتعامل معه كدولة مستقلة ذات سيادة واحترام إرادة شعبه الحرة ووضع حد لكل التداخلات السلبية الخطرة في شؤونه والتوقف عن تسليح المعارضة بقيادة "حزب الله" وعن تحريضها ضد الغالبية وعن تشجيعها على رفض صيغة "لا غالب ولا مغلوب" من اجل محاولة الهيمنة على السلطة بالعنف والقوة. وقيام سوريا بهذا الدور الايجابي يساعد على اجراء انتخابات رئاسية حرة في اجواء هادئة وفي اطار من التوافق ويمنع انزلاق هذا البلد نحو الفوضى والاقتتال الداخلي.

ثالثا، الشرط الثالث هو استجابة القيادة السورية فعليا لمتطلبات المجتمع الدولي التي حددتها قرارات مجلس الامن ذات الصلة وتشمل تبادل التمثيل الديبلوماسي وترسيم الحدود مع لبنان وضبط الحدود بين البلدين لوقف تسلل الجهاديين والارهابيين ووضع حد لتهريب الاسلحة الى "حزب الله" وحلفاء دمشق الآخرين، كما تشمل عدم عرقلة  تطبيق القرار 1701 الذي يدعو الى اغلاق الجبهة اللبنانية – الاسرائيلية امام كل  النشاطات العسكرية.

رابعا، الشرط الرابع هو تعاون القيادة السورية الفعلي مع المحكمة الدولية المكلفة النظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وفي جرائم سياسية اخرى، والامتناع عن محاولة التهرب منها او تعطيلها عبر اثارة الاضطرابات في لبنان "اذ ان احدا لن يستطيع وقف مسار هذه المحكمة لانها اصبحت عملية دولية تخضع لاشراف مجلس الامن" على ما يقوله الاميركيون.

خامسا، تخلي القيادة السورية عن تبني "التوجهات الايرانية" واعتمادها في التعامل مع القضايا الاقليمية، واعتماد "التوجهات العربية" حيال هذه القضايا مما يتطلب دعم الرئيس محمود عباس والتوقف عن تحريض "حماس" عليه، ومما يتطلب ايضا دعم القوى الشرعية في لبنان والعراق وساحات اخرى.

واكدت هذه المصادر الاوروبية والعربية المطلعة، ان التقارب السوري – الاميركي سيحدث فقط بعد قبول نظام الاسد هذه الشروط الاميركية ومطالب المجتمع الدولي والمجموعة العربية المتعلقة بلبنان. وسياسة الاذى والتخريب التي يعتمدها النظام السوري لن تعزز موقعه بل انها تضعفه عربيا ودوليا. واذا ما حدث تقارب سوري – اميركي على اساس الشروط الاميركية فان ذلك سيكون لمصلحة لبنان المستقل، السيد، المسالم، وليس لمصلحة القوى المتشددة الراغبة في قلب الاوضاع في لبنان لمصلحتها ولمصلحة دمشق وطهران.

ولكن حتى الآن ليست هناك ادلة على ان النظام السوري وافق على هذه المطالب الاميركية". ووفقا لديبلوماسي اوروبي بارز "فان مؤتمر انابوليس شق طريق السلام في المنطقة من جديد وشكل اعلانا دوليا – عربيا واضحا بان الدعم الدولي والعربي سيقدم الى الدول والجهات والقوى المعتدلة المتمسكة بالخيار السلمي والرافضة خيار العنف والاغتيالات والتوجهات الانقلابية المدمرة. وهذا كله لمصلحة لبنان".

 

سيندمون

فيصل سلمان

الذين يراهنون على قدرة سعد الحريري على التحمّل أو على حداثة عهده في السياسة أو على حنكته أو حتى على خبثه سيكتشفون لاحقاً أنهم كانوا على خطأ.

القريبون من سعد واثقون من تلك النتيجة. إنهم هناك يبتسمون وهم يراقبون، ويتساءلون: هل يعتقد هذا أو ذاك أنه بالإمكان انتزاع قيادة "السنّة" في لبنان من سعد الحريري؟ ومن هو ذلك البديل الخارق الذي قد يخطر في باله من خارج "تيار المستقبل" أن يبقى يوماً واحداً في رئاسة الحكومة بديلاً أو منافساً؟ لا بأس، فهذا تقرره الأيام أو الأسابيع المقبلة، ولكن ما لا يعرفه الآخرون أنهم في مناوراتهم وألعابهم البهلوانية السياسية يساهمون في تدعيم خبرات الحريري وحنكته وفي تغذية تجربته، الى حيث سيندمون لاحقاً. قلّة من هؤلاء تعرف خبريات صغيرة عن سعد ما قبل استشهاد والده، وقلّة منهم تفترض أنها باتت تعرف كل شيء عنه على امتداد السنتين الأخيرتين. واقع الأمر أنهم لا يعرفون شيئاً عن هذا الشاب الدمث، المبتسم، الخجول، المتواضع.. الذي قد يبدو للآخرين أنه يتلمس طريقه في السياسة.

وما السياسة إلاّ فن الصبر؟ أهي في نزق وتوتر وأعصاب مهترئة، أم هي في باطنية مضمرة، أم هي في اتقان الحربقة؟ للذين يتعاملون مع سعد الحريري وفق ما سلف من مواصفات، سأقول لهم إنهم على خطأ. وليس هذا ما يهمني، إنما أرى في ما يفعلوه ضرباً من الإساءة أرجو ألا ينجحوا فيه.

سيحوّلون سعد الحريري الى "وحش سياسي" وسيندمون.. ونندم.

 

المشكلة أن الرئاسة أصبحت مرتبطة بسوريا وإيران

سمير فرنجية: لا يجوز لشخص مهما بلغ حجمه أن يختزل المؤسسات وقواعد الجمهورية

المستقبل - الجمعة 7 كانون الأول 2007 - اعتبر النائب سمير فرنجية "أن ما يقرره رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون هو "توفير الغطاء للتعطيل السوري ـ الإيراني"، مشيراً إلى "ان المعارضة تترجم هذا التعطيل من خلال موقف داخلي لبناني"، وأكد "ان خطوة الأكثرية بترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان هي لمنع استمرار الفراغ"، داعياً إلى "عدم جعل عهد العماد اميل لحود قاعدة لأي عسكري يصل إلى سدّة الرئاسة"، ونفى "وجود أي صفقة سورية ـ أميركية حول الملف الرئاسي اللبناني". وأوضح في حديث إلى "وكالة أخبار اليوم" أمس "ان العماد عون طرح مبادرته في 23 من الشهر الماضي بناء على طلب فرنسي بهدف إيجاد مخرج للأزمة قبل انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود، لكن هذه المبادرة وخصوصاً لجهة طرحها تتعارض مع أبسط شروط الحياة الديموقراطية حيث هناك شخص يختار رئيس الجمهورية وآخر يختار رئيس الحكومة". ورفض "وضع شروط مسبقة تعطل عمل المؤسسات إذ لا يجوز لشخص مهما بلغ حجمه أن يختزل المؤسسات وقواعد الجمهورية"، معتبراً أنه "بعدما لم تتجاوب قوى 14 آذار مع هذه المبادرة طرح عون مبادرة ثانية"، ووصف "هذا النوع من المبادرات بأنه لا يتوافق مع ما يجري في البلد، موضحاً أن العقبات ليست فقط عقبات تمثيلية".

ورداً على سؤل عما إذا كانت هذه العقبات تلقائية أم أنها تعطيل مقصود، أوضح "ان المشكلة في هذا البلد ان رئاسة الجمهورية أصبحت مرتبطة بسوريا وإيران اللتين تقرران مصير هذا الموقع"، وقال: "المرونة السورية في الفترة الأخيرة قابلها تصعيد إيراني، وبالتالي البحث عن حلول داخلية لهذه المشكلة يتطلب جهداً ووساطات خارجية، لأن المشكلة ليست بين اللبنانيين بل قد يتعلق الأمر بالملف النووي الإيراني والملفات السورية. لذا ما يقرّره العماد عون هو توفير الغطاء لهذا التعطيل، وتحمّل مسؤوليته، في حين أن قرار التعطيل ليس صادراً عنه بل عن الفريق الآخر في المعارضة، سائلاً لماذا يتحمل عون هذا العبء؟ لا أدري".

وعن إمكانية أن تقدّم قوى الأكثرية تنازلات أخرى، أوضح "ان كل الشروط التي تضعها المعارضة اليوم تندرج في إطار تغطية الموقف الخارجي وتحديداً موقفي إيران وسوريا، مؤكداً أنهما تسعيان إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية". ولفت إلى "ان المعارضة تترجم هذا التعطيل من خلال موقف داخلي لبناني"، مشيراً إلى أن "هذا الموضوع طرح أمس في بيان مجلس المطارنة الموارنة الذي أشار بوضوح إلى أن وضع الشروط على الرئيس الجديد يعني عملياً تأجيل الانتخاب لأشهر عدة".

واعتبر "أن المسألة الجوهرية تتمحور حول سؤال هو: هل تخلى الطرف الآخر عن فكرة الفراغ؟ وهل يعتبر أن قرار ملء الفراغ يتطلب حل الملف النووي؟".

وأكد أنه من خلال ترشيح العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية تخلت قوى 14 آذار عن كونها الأكثرية التي تستطيع اختيار الرئيس"، مشدداً على أن "هذه الخطوة هي تحديداً لمنع استمرار الفراغ".

وسئل عن التخوّف الذي تحدث عنه النائب غسان تويني من أن تصبح رئاسة الجمهورية رتبة عسكرية؟ أبدى فرنجية تفهمه لمخاوف واعتراض شخصيات قوى 14 آذار، مشدداً على "دقّة الوضع الذي نمرّ به، والذي يتطلب عملية إنقاذ". وأوضح أننا في وضع "لا شرعي في المطلق" لذا طرحنا العودة إلى المؤسسات بهدف احتكام الجميع إلى المؤسسات، بينما الفريق الآخر يحاول فرض منطق الشارع، وبالتالي ترشيح العماد سليمان تخطى الموقف المبدئي من تعديل الدستور تمهيداً لوصول عسكري إلى رئاسة الجمهورية بهدف الحفاظ على السلم الأهلي". وأوضح أنه "ليس بالضرورة أن تطبع الصفة العسكرية الموقع الرئاسي"، مذكراً "بعهد اللواء فؤاد شهاب الذي كان ناجحاً علماً أنه كان قائداً للجيش"، ودعا إلى "عدم مقارنة صورة عهد العماد لحود بأي رئيس آخر، فما قدمه لحود ليس القاعدة بل هناك تجربة إصلاحية ناجحة أخرى في تاريخنا الوطني حمت لبنان في فترة صعبة جداً في العالم العربي".

وأبدى فرنجية "عدم تخوّفه من وصول عسكري إلى رئاسة الجمهورية إذ لا يجوز أن نضع الجميع في خانة واحدة". وحول ما تردد عن أن مؤتمر "انابوليس" وراء الانفراج في الانتخابات، إذا حصلت، ويأتي في إطار صفقة سورية ـ أميركية، أوضح فرنجية "ان انابوليس جاء ليتوّج مساراً جديداً، حيث قدّمت سوريا تنازلات لجهة الملف العراقي فأعطت تسهيلات على الحدود مع العراق، كما اعترفت بشرعية السلطة الفلسطينية على حساب حركة حماس حليفتها، وأعطت سوريا أيضاً بعض المؤشرات في لبنان وقد يكون أهمها خروج لحود من قصر بعبدا في التاريخ المحدد بالرغم من كل التهديدات بحكومة جديدة وما سوى ذلك، لذا ربما يكون هناك مرحلة جديدة، ولكن طالما مسألة الرئاسة معلقة في لبنان، فهذا المسار لا يمكن أن نحكم عليه ما إذا كان في الاتجاه الصحيح أم لا". أضاف: "أما في ما يتعلق بالحديث عن صفقات حول الرئاسة نتيجة تفاهم سوري ـ أميركي فهذا كلام غير دقيق".وعن جلسة اليوم قال: "إنها بحكم المؤجلة بطبيعة الحال"، مشيراً إلى أنه "حتى الساعة لا معلومات جديدة حول هذا الموضوع".

 

الموضوع:  بيان صحافي/ مكتب الدكتور محمود عواد

بيروت في 5 / 12 /  2007

وما القبول بمرَ التعديل الدستوري ألاُ الخلاص من حنظل  ما سمي "بالفراغ"  علما أنه ليس كذلك كون الفراغ كان قابعا في بعبدا ومعشعشا فيها مع وجود اميل لحود الذي ما زاره موفد أو شخصية دولية لسنوات طوال بل أقتصرت أستقبالاته ولقاءآته على يتامى عهد مضى من الوصاية والجمعيات الخيرية والأهلية , أو مناسبات لتوزيع أوسمة لأناس عاديين بعضهم لا يستأهلها، أما وأن يطلب بنحر الطائف من جديد وذلك بالمناداة لتقصير

 حيث كان هم عون من خلال مبادرته الميتة  ولا يزال تقصير مدة الولاية حتى لو أضحت أسابيع عدة كي يبقى له الأمل بالوصول الى بعبدا لاحقا، كون مدة السنوات الست حسب الدستور تقضي على آمال واحلام النائب عون بالوصول كون سنه وحالته الصحية والنفسية لا تؤهله ولا تسمح له بالأنتظار طوال هذه المدة الطويلة .  ولهذا كانت عرقلته ووضع الشروط الغير دستورية، مع العلم أن هذالأخير يمثل حاليا الواقي الآمن لرغبات المعارضين من مسلمين  ومسيحيين ومن يقف خلفهم ! وهو الذي اطال ويطيل مدة الفراغ القائم.

 أما فيما يخص القائد ميشال سليمان، أننا نهنىء اللبنانيين عموما والطائفة المارونية خصوصا وأبناء جبيل بشكل أخص، كونه أنسان ناصع التاريخ قليل الكلام، عاقل وغير متهور، والأهم انه لا يتعاطى أي مهدئات ، ومتزن بعقلانية، وما ترك عسكره أوعائلته يوما لينفذ بجلده ، ومعارك نهر البارد خير شاهدعلى ذلك.

إنه محبوب من الجميع الثامن والرابع عشر من آذار إضافة الى جميع اطياف الشعب اللبناني الوفي والصادق.

وكفاه انه إبن مدينة الحرف بيبلوس، وإبن عمشيت الأبية، مبروك لك أيها الجنرال المقدام ومبروك لك ثقة كل اللبنانيين الشرفاء.

الدكتور محمود عواد

نائب سابق

مكتب الدكتور محمود عواد  - بيروت – الروشة بناية شمس ط 1

تلفاكس : +961 1 867552           خلوي: +961 3 248924