المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 1 كانون الأول 2006

طوبى لَكمُ إِذا أَبغَضَكُمُ النَّاس ورَذَلوكم وشتَموا اسمَكُم ونَبذوه على أَنَّه عار مِن أَجلِ ابنِ الإِنسان.  (لوقا)

 

بيان المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

تورنتو – كندا في 1 كانون الأول 2006-بيان للتوزيع الفوري

لا تتركوا أحرار لبنان يواجهون دول محور الشر ومنظمات الإرهاب بمفردهم

يواجه العالم الحر اليوم التحدي الكبير والخطير في الحرب الشرسة والجهنمية القائمة دون هوادة بينه وبين أنظمة ومجموعات الإرهاب والتكفير والجهاد في كافة أرجاء المعمورة. هذا الإرهاب المتمثل بدول محور الشر وأدواتها من الأصوليين التي في مقدمها جماعة حزب الله، فإما أن يقف هذا العالم اليوم وبكل قدراته والإمكانيات، وقفة شجاعة فيتصدى بقوة وثبات لمخططات هؤلاء الذين يحاولون بالقوة والترهيب السيطرة على الحكم في لبنان، وإلا فعليه إن بقي متفرجاً أن يتحمل المسؤولية بكل عواقبها ونتائجها الوخيمة. وفي حال سُمح للإرهاب أن ينجح بالسيطرة على حكم لبنان وفي إخضاع شعبه فهو لن يوفر أي دولة ولا أي مجتمع من المجتمعات الحضارية والديموقراطية الحرة.

تناشد المنسقية العامة الحكومة الكندية التي أثبتت قولاً وفعلاً تصديها للإرهاب وأدواته ومخططاته أن تتخذ موقفاً حازماً ومتشدداً في وجه الهجمة العنفية ضد أحرار لبنان ونظام بلدهم الديموقراطي، كما تناشد كل دول العالم الحر، وتحديداً الولايات المتحدة أن يهبوا وفوراً لدعم ومساندة الشعب اللبناني وحكومته الشرعية قبل فوات الأوان.

وتناشد المنسقية أفراد جاليتنا في كندا أن يدعموا الشرعية والقانون والمؤسسات الرسمية في وطنهم الأم، لبنان، ويرفضوا علنية كل المحاولات الإرهابية الجارية حالياً من خلال التجييش للنزول إلى الشوارع بهدف فرض واقع لا يخدم المصلحة الوطنية، وحكم أصولي متطرف، وأحلاف هجينة مع دول محور الشر، وضرب التعايش اللبناني وتقويض النظام الحر.

كما تناشد المنسقية أهلنا في لبنان بشرائهم كافة، وتحديداً المسيحيين منهم، رفض دعوات النزول إلى الشوارع والاعتصامات المشبوهة الأهداف والغايات، ونبذ وعزل كل التجمعات والسياسيين والأحزاب الذين يعملون في هذا الإتجاه خدمة لمصالحهم الشخصية وأطماعهم السلطوية معرضين دون خجل أو وجل الوطن والمواطنين للأخطار الجسيمة والمدمرة.

إن تغيير الحكومة في لبنان من عدمه هو أمر ديموقراطي مشروع ودستوري، ولكن ليس بالقوة والتهديد وضرب مؤسسات الدولة وتخوين الأحرار والسياديين من أهلنا. كما أنه بالتأكيد ليس منطقياً أن يتم عن طريق حزب الله الذي يقيم دولة داخل الدولة ويمتلك قوة تفوق قوة الدولة مالاً وسلاحاً ومؤسسات ويرتبط بعلاقات عضوية وإيديولوجية مع كل من سوريا وإيران.

 الأمين العام/الياس بجاني

المستشار السياسي/الكولونيل شربل بركات

 

صفير: يكفينا اغتيالات والحل لا يكون بالشارع

 بيروت ¯ »السياسة«: نفذت سيدات ثورة الارز واهالي واصدقاء من استشهدوا بعد 4 فبراير 2005 اعتصاما في الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي امس حيث اتشحت النساء باللباس الاسود وقد تقدمتهن والدة الوزير الشهيد بيار الجميل وزوجته اللتان اجتمعتا مع البطريرك نصر الله صفير. والقت النائبة صولانج الجميل كلمة باسم الحاضرين قالت فيها كفى قتالا وتدميرا واغتيالات لمقومات الشرعية الحقيقية وكفى انقلابا عليها وعلى انجازات ثورة الارز, كفى تعميما للنظام التوتاليتاري وتدميرا لاستقلال واستقرار البلد, كفى تغطية على جرائم النظام السوري وبث الشائعات خصوصا في الشارع المسيحي, داعية الى عدم التخفي وراء اسباب واهية لعدم اقرار المحكمة الدولية مطالبا بتعميم ثقافة الحياة وكذلك طالبت باستعادة رئاسة الجمهورية من الوصاية السورية. ورد البطريرك صفير بكلمة وسط تصفيق الحضور قال فيها كفى اغتيالات واجراما في هذا البلد ونحن لا نريد العودة الى الثلاثين سنة الماضية, وكنا اعتقدنا اننا فتحنا صفحة جديدة في الاستقرار, واكد صفير ان الحل لا يكون بالنزول الى الشارع الذي لم يحل يوما مشكلة من مشكلات الدنيا, بل ان النزول الى الشارع سيعقد هذه المشكلات كما قال, محذرا من اصطدام الطرفين في الشارع اللبناني, معتبرا ان الحل يكون بالتفاهم والتشاور والحديث الودي والصادق والصادر من القلب.

 

 فيما حذره "الاتحاد الماروني العالمي"  من مغبة شق الصف المسيحي... باريس: عون معرض للفرار ثانية من لبنان

 لندن-كتب حميد غريافي:السياسة/»قد يحكم رئيس الوزراء اللبناني العسكري السابق العماد ميشال عون على نفسه بالنفي مرة أخرى من المناطق المسيحية أو حتى من كل لبنان إذا لم يتوقف للحظة للتفكير بتأثيره الدراماتيكي على الأوضاع داخل تلك المناطق وما قد ينجم عن اندفاعه الأهوج - كما فعل في حروبه السابقة في نهايات حكمه في أواخر الثمانينات - بعكس التيار الاستقلالي والسيادي الحر للبنان الذي ينتهجه بعمى انتقامي وحقد تخطيا كل مفاهيم التعامل السياسي مع الآخرين«. وقال نائب في »الجمعية الوطنية« الفرنسية (البرلمان) في باريس أمس أورد هذا التصور عن مصير زعيم »التيار الوطني الحر« ل¯»السياسة« ان »النقمة اللبنانية الداخلية, وخصوصاً المسيحية على عون, التي بلغت ذروتها منذ اغتيال الوزير بيار الجميل قد تجد لنفسها طريق تعبير آخر في الشارع المسيحي غير التعبير السياسي المتبع حتى الآن في التخاطب معه, بمعنى أن النفوس المعبأة من تحويل تياره إلى حصان طروادة إيراني-سوري داخل القلب المسيحي النابض, قد يلجأ أصحابها في أي وقت الآن إلى آخر الدواء »الكي« معه بحيث ينتهي له أي دور على الساحة هو ومؤيدوه وأقاربه وتياره, بدليل أن صهره جبران باسيل اعترف بأنه مطارد وبأنه اضطر إلى الانتقال مع عائلته من منزله إلى مكان آخر خوفاً على حياته وعلى أفراد تلك العائلة«.

وتوقع البرلماني الفرنسي أن تكون »خطوة عون لمشاركة حزب الله وعملاء سورية وإيران الآخرين في النزول إلى الشارع اليوم الجمعة لتخريب البلد ونشر الفوضى فيه ومحاولة قلب نظامه الديمقراطي, آخر عمل له في المناطق المسيحية إذا لم يكن آخر عمل له في لبنان, بحيث يضطر إلى الفرار مجدداً إلى الخارج, ولكن هذه المرة إلى دمشق أو طهران لأنه لن يجد دولة تحترم نفسها تقبل لجوءه كما فعلت بلادنا (فرنسا) طوال الخمسة عشر عاماً الأخيرة«.

وأعرب النائب الفرنسي ل¯»السياسة« عن قناعة حكومته بأن عون »بلغ في ارتهانه لإيران وسورية خلال الأشهر العشرة الماضية مرحلة لم يعد يمتلك معها حرية التراجع أو العودة إلى طروحاته السابقة حتى ولو شاء ذلك, خصوصاً وأن معلوماتنا الواردة من بعثاتنا الديبلوماسية والسياسية والأمنية في بيروت تؤكد حدوث »اندماج كلي« بين تياره وحزب الله, ليس فقط على صعيد معارضة نظام ثورة الأرز الجديدة القائمة, بل على المستويات الطلابية والجامعية والاجتماعية والأمنية حيث صهر مؤيديه بالمنظمات التابعة لحزب الله والحزب القومي السوري وتنظيم المردة الشمالي وحزب البعث بشكل لا فكاك فيه«.

وفي السياق نفسه, أصدر »الاتحاد الماروني العالمي« بواسطة مكتب أمانته العامة في نيويورك أمس الخميس بياناً تلقت »السياسة« نسخة منه دعا ميشال عون إلى »عدم الانجرار وراء زمرة دمشق وطهران وعدم النزول إلى الشارع (اليوم) أو جر المسيحيين معه »إلى الفوضى والاقتتال الداخلي, واستنكر »دعوة إميل لحود موظفي الدولة إلى العصيان المدني« وهي ظاهرة لم تشهدها دولة في زماننا.

وقال البيان إن »الاتحاد الماروني العالمي« يدعو »اليوم الموارنة والمسيحيين بشكل خاص واللبنانيين عموماً في بلاد الانتشار إلى إقامة الصلوات في سبيل لبنان وشهيد ثورة الأرز الأخير الشيخ بيار أمين الجميل ودعوة إخوتهم في الوطن إلى التنبه لما يحدث لهم من مؤامرات ستؤدي إلى ضرب الاستقرار وزيادة المشكلات التي تفقر الوطن والمواطن وتدفع بالناس إلى اليأس والهجرة.

وشدد الاتحاد الماروني العالمي »على أن استغلال أجواء الديمقراطية, التي نتجت عن خروج المحتل السوري وأظهرت الجانب الراقي من المجتمع اللبناني, وتجييرها اليوم لجماعات لا تعرف سوى الإرهاب والعنف وسيلة للمخاطبة, ولم ننس بعد الويلات التي جرها (حزب الله) على البلاد الصيف الماضي بقرارهم الخطأ وتفردهم بالرأي في مواضيع تؤثر على الوطن ككل, هي خطأ فادح لا بل جريمة بحق الوطن والمواطنين«.

وقال البيان إن »الاتحاد الماروني العالمي يستغرب مواقف بعض الزعماء الذين طالما تعلقوا بالاستقلال والسيادة والحرية, وبمنع استعمال لبنان ساحة لقتال الآخرين, وهم اليوم يعملون لقلب النظام ونسف الاستقرار ونشر الفوضى بمشاركة عملاء الاحتلال والتحالف مع أشد أعداء الاستقلال الذين يقيمون دولتهم ويفرضون الحرب والسلم بقوة اسلحتهم وإنما هم يأتمرون بأوامر السوريين والإيرانيين«.

وحذر الاتحاد الماروني العالمي »اللبنانيين من مغبة السير في ركاب حزب الله وأحزاب سورية لانها لا تريد الخير للبنان وهي تعمل جاهدة من أجل إفشال الحلم اللبناني بالاستقلال والحرية وتنفيذ أوامر ومخططات لا تمت لمصلحة لبنان بصلة«.

وقال: »إن الاتحاد الماروني العالمي يطلب من كل الزعماء الموارنة وخاصة الجنرال ميشال عون عدم الانجرار وراء زمرة دمشق وطهران وعدم النزول إلى الشارع أو جر المسيحيين في هذا الاتجاه فكفاهم تضحيات واستفراداً وليتحدوا ويحافظوا على دورهم في حماية هذا الوطن من السقوط وفي مساعدة الآخرين على تجاوز الأحقاد في سبيل بناء وطن مستقر يحمي الكل ويؤمن لهم التقدم والرفاه«.

وختم البيان بالقول: ان الاتحاد الماروني العالمي يستنكر دعوة رئيس الجمهورية للعصيان المدني ويستهجن ان صدور مثل هذه الدعوات ممن يفترض به ان يكون حامي الدستور ورأس الدولة وهو بالتالي يأسف ان يفرغ المركز الماروني الاول من رجل على قدر المسؤولية في مثل هذه الظروف الدقيقة من تاريخ لبنان ويطلب من اللبنانيين جميعا والمسيحيين خصوصا والموارنة بالتحديد التحلي ببعد النظر وعدم المشاركة في التظاهر في صفوف اعداء لبنان وعملاء السوريين والايرانيين مهما كلف الامر ومن اينما أتتهم الدعوة لذلك لان هناك مخططا سوريا ايرانيا لاحداث فتنة وخلق حالة من الفوضى واعادة عقارب الساعة الى الوراء ولن يكون المسيحيون ابدا سبباً في خراب لبنان ولا في تدمير هذا البلد وتفتيت النظام فيه«.

وفي واشنطن, شن المجلس العالمي لثورة الارز »حملة عنيفة على جماعات وفلول الثامن من آذار الإيرانية-السورية التي تحاول قلب نظام الحكم الديمقراطي في لبنان, ووجه احد اعضائه البارزين البروفسور وليد فارس كبير الباحثين في »مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في العالم« انتقاداً شديد اللهجة الى »زعيمتي محور الشر« سورية وايران ورئيسيهما محمود احمدي نجاد وبشار الاسد الذي لايزال يرهب المجتمع المدني اللبناني ويرعبه وطبعا من لف لفهما وهو حليفهما في لبنان وامتداد لهما هذا المحور لايزال يعمل على ضرب القيادات والشخصيات والمفكرين والصحافيين الذين يمثلون الشعب اللبناني بكل اطيافه. واكد الدكتور فارس ان الشعب اللبناني افرز يوم 14 (مارس) بداية ثورة الارز وليست نهايتها لان هذه الثورة لم تختصر بيوم واحد فهي بدأت قبل 14 اذار 2005 واستمرت بعده وهي مستمرة تارة بتظاهرات ومسيرات ضخمة وطورا بأشكال عدة. واعتبر فارس ان اغتيال بيار الجميل ليس اغتيال ليوم انه جزء من عملية اغتيال لثورة الارز منذ ان خرج الجيش السوري البعثي مهزوماً من الاراضي اللبنانية في ابريل 2005 وبعدما نجح اللوبي اللبناني في العالم ايضا في اقناع مراكز القرار الدولية في صيف 2004 بضرورة اصدار قرار من مجلس الامن الذي دعا سورية الى سحب قواتها من لبنان (1559) واكد فارس »ان ما يحاول النظام السوري فعله هو ضرب مستقبل ثورة الارز عبر قتل قيادييها من اجل الاستيلاء على الحكم في لبنان وتحويل هذا البلد إلى الجزء الثالث من المحور الخميني البعثي كما يسعى إلى اقناع الحكومة اللبنانية بعدم الموافقة على المحكمة الدولية لانه يعتبر ان تحرير لبنان سيؤدي الى تحرير الشعب السوري وسيكون بداية لتحرير شعوب المنطقة بما فيها الشعب الايراني. ونبه فارس إلى ان مطالبة امين عام حزب الله حسن نصرالله بحكومة وحدة وطنية بعد رفض هكذا حكومة على مدى 16 عاما الغاية منه تعطيل كل القرارات الدولية مؤكدا ان نصرالله وحزبه شنا حربا اقليمية من دون سبب ومن دون اي قرار من قبل الحكومة اللبنانية في يوليو الماضي بهدف ضرب السلام بشكل عام ولاسقاط الحكومة واقامة حكومة ائتلاف مكانها بين حلفاء سورية وايران. وقال ومن هنا نؤكد ضرورة استمرار ثورة الارز التي لا تضم الاكثرية فقط من الشعب اللبناني فهناك ايضا الاغتراب اللبناني كله الذي يؤيدها وهو 14 مليون مغترب اذا اضفناها الى الثلاثة ملايين الموجودة في لبنان يعني ان ثورة الارز تشكل تسعين في المئة من الشعب اللبناني.

واتهمت اوساط طلابية مسيحية في جامعات اليسوعية والكسليك والحكمة شرقي بيروت امس الجماعات العونية ب¯ »مساعدة استخبارات حزب الله والحزب القومي السوري والبعث على اختراق تلك الجامعات وجمع المعلومات عن الطلاب والاساتذة ورجال الدين ( في جامعة الكسليك خصوصا) والحصول على منشورات كهنوتية سياسية تحمل افكارهم ومعتقداتهم المتعلقة بمستقبل لبنان«.

وقالت الاوساط ل¯ »السياسة« في اتصال بها من لندن ان »ادارات هذه الجامعات الثلاث ابلغت الاجهزة الامنية اللبنانية بوجود عناصر استخبارية لهذه الاحزاب التابعة لسورية وايران داخل جدرانها بتسهيل من التيار العوني, وسلمت تلك الاجهزة لوائح باسماء من تشتبه بهم من هؤلاء خشية القيام بعمليات تخريب او تفجير تطول الطلاب او المؤسسات التعليمية الدينية«.

وسمت اللوائح عناصر »التيار الوطني الحر« التي تساعد استخبارات حزب الله وحركة امل والاحزاب الاخرى في اختراق الجامعات الثلاث محذرة من امكانية إقدام الحمايات الامنية الشخصية عليها على اعتقال هؤلاء والتحقيق معهم بوسائل شخصية اذا تقاعست الاجهزة الامنية الرسمية عن استدعائهم للتحقيق »لان الامور خطيرة وفالتة في البلد ونحن نتوقع الاسوأ« حسب مسؤولي الجامعات الثلاث.

 

الرئيس السنيورة في كلمة وجهها الى اللبنانيين عشية تظاهرة الغد

يدنا دائما ممدودة وستبقى كذلك لكن للمشاركة الصادقة وليس للتعطيل او الابتزاز لن نسمح بالانقلاب على النظام الديمقراطي وقواعده ومؤسساته ولا بمنطق الدويلات ليس من طريق أمامنا غير طريق التلاقي والحوار، لتفهم المخاوف والهواجس ما يجري محاولة مفضوحة لاسقاط حكومة لبنان وشرعية لبنان ودستور لبنان

وطنيةـ30/11/2006 (سياسة)القى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة كلمة وجهها الى اللبنانيين عشية التظاهرة التي دعا اليها حزب الله والاحزاب والقوى الوطنية وجاء في كلمته: أيها اللبنانيون، في هذه الساعات الحاسمة من تاريخ البلاد وقضاياها، رأيت من الملائم أن أخاطبكم شارحا حقيقة الموقف، وباحثا معكم عن أفق، كما اعتدت أن أفعل في شتى الظروف. لا تخافوا، ولا تيأسوا. نحن أصحاب حق، ثابتون في الدفاع عن استقلالنا وعن نظامنا الديمقراطي. طليعتنا شهداء أبرار، ورايتنا علم وطني ونشيدنا نشيد لبنان، والعروبة الحرة.

لم تردعنا التهديدات، ولن ترهبنا المناورات والإنذارات. إخواني وأخواتي وأحبائي، في كل بيت، ومنزل، وقرية، وساحة، إننا نواجه الصعاب ولا نخشاها وقدر شعب لبنان أن يبقى منيعا أمام كل امتحان وأقوى من كل محنة. أيها اللبنانيون، إن حكومتكم، حكومة الاستقلال الثاني، تدافع اليوم عن حريتكم وأمنكم وعن الديمقراطية في لبنان.

فالاستقلال مستهدفٌ والنظام الديمقراطي في خطر، المصير الوطني تهدده الأطماع ومشاريع النفوذ وتنذر بعودة الوصاية وجعل بلادنا مجددا ساحة للصراعات. لقد قامت حكومتكم، بعد انتفاضة الاستقلال ردا على الجريمة الكبرى بحق لبنان واللبنانيين الذين كانوا يتطلعون بعد سنوات الاحتلال والاستبداد والوصاية إلى الحرية والمشاركة والاستقلال والقرار الحر. إخواني وأحبائي، لقد تشكلت هذه الحكومة وحظيت بأكثرية ساحقة في مجلس النواب، وهي ثقةٌ ما تزال تحظى بها. وقد عملت منذ تشكيلها على تحقيق ما ورد في بيانها الوزاري دونما تردد أو إبطاء.

إن حكومتكم، عملت، وما تزال، في سبيل تثبيت الاستقلال وبناء الوحدة الوطنية وإصلاح المؤسسات والنهوض بالاقتصاد الوطني. لكنها منذ الساعات الأولى لانطلاقها، كانت تسير ومسدس الإرهاب والقتل مصوبٌ إلى اللبنانيين.

ولاحقتنا المتفجرات والعبوات ونفذت الاغتيالات والاعتداءات ومحاولات تعطيل التحقيق الدولي لإحقاق العدالة ومعاقبة من خطط وأمر ونفذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما ومن بعدهم الشهداء سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني. وكلما تقدمنا خطوة في الحفاظ على أمن اللبنانيين تحركت آلة الاغتيالات السياسية والإرهاب ومورست كل ألوان الضغط والتهويل. واليوم، وبعدما امتدت يد القتل الى زميلنا شيخ الشباب الوزير بيار الجميل، نسمع من يحمل الحكومة مسؤولية الجريمة، فيما يعرف الجميع ان قدراتنا الامنية كانت كلها مصادرة من قبل نظام الوصاية لسنوات مديدة، وان إعادة بنائها لا يمكن انجازه في بضعة اشهر، وعلى أي حال فنحن ماضون بعزيمة لا تكل لاعادة بناء قدراتنا الامنية والدفاعية. لقد تحملت حكومتكم، حكومة الإصلاح والنهوض، تتحمل أعباء قيادة البلاد في مرحلة انتقالية حساسة من تاريخ لبنان المعاصر. أيها اللبنانيون، أيها الأعزاء، لقد كان التئامنا للحوار والتشاور، حاجة وطنية كبيرة، حيث التقينا واتفقنا واختلفنا.

غير أن ما اتفقنا عليه لم يسلك طريق التنفيذ. أما الذي اختلفنا حوله فانقلب على يد البعض أداة للتخوين والتخويف والتهديد. جاء ذلك بعد أن واجهنا معا عدوان إسرائيل. إن تلك الحرب الصماء التخريبية والإجرامية ما استطاعت أن تزعزع أركان لبنان، ولا أثرت في تضامنه الوطني، وذلك بفضل العمل الجبار الذي قام به من دافع عن حياض الوطن وسقط منهم شهداء، وقامت به حكومتكم وما تزال تقوم به.

ما فعلنا إلا ما يقتضيه الواجب الوطني، والمسؤولية الوطنية. قلنا يومها إنها ساعة الوحدة والتضامن حتى نصد المعتدي الطامع في أرضنا ومياهنا وسيادتنا. لقد دعونا إلى تجاوز خلافاتنا والأخطاء التي ارتكبت من جراء التفرد والحسابات الخاطئة والهواجس والشكوك. لقد كلفنا العدوان الاسرائيلي كثيرا، إنسانا وعمرانا واقتصادا وحاضرا ومستقبلا. لكننا ثبتنا وثبتنا حقنا واستحقاقنا في بناء رصيد للبنان في المجموعتين العربية والدولية.

 نحن لم نوفر جهدا لتجييش الدعم والتضامن من حول لبنان وقضاياه، في السياسة والدبلوماسية والإغاثة وإعادة الإعمار. ونشرنا جيشنا الوطني في مناطق لبنانية عزيزة اشتاقت إليه بعد طول غياب، وآزرته،وما تزال قوات الطوارئ الدولية وحققنا انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من ارضنا التي احتلتها حديثا وباتت إسرائيل تواجه المساءلة الدولية والضغوط الجدية من اجل احترام قرارات الأمم المتحدة بعد أن تجاهلتها سنين طويلة. لقد فرضت علينا الحرب دون ان تحسب لها حساباتها. ولقد أثقلت تلك الحرب الأعباء على اللبنانيين، وها هي تزداد بفعل التوتير السياسي المتصاعد والمتفاقم، ويأتي هذا التوتير الخطير فيما انصرفت حكومتكم إلى التحضير للمؤتمر الدولي لدعم لبنان وأطلقت أوسع برنامج لإعادة اعمار ما هدمه العدوان لكن البعض لم ير أمامه إلا الهجوم على الحكومة وكان هاجسه الأول السلطة أيا كانت الوسيلة للوصول اليها والحجج الظاهرة والاعتبارات المضمرة. يقولون بحكومة الوحدة الوطنية والمشاركة. وكانت يدنا دائما ممدودة وهي ستبقى كذلك لكن للمشاركة الصادقة وليس للتعطيل او الابتزاز.

ويقولون باعتماد قانون انتخابات جديد، وهم يتناسون ان هذه الحكومة كانت اول من دعا في بيانها الوزاري الى ضرورة وضع قانون جديد للانتخابات. وقد شكلت لهذه الغاية هيئة وطنية، يشهد لها كل لبنان بالاستقلال والموضوعية في عملها.

وما كادت تنجز مهمتها وتتقدم لنا بمشروعها حتى فرضت الحرب الاسرائيلية تبديل الاولويات وحالت دون دراسة هذا المشروع في الحكومة. ايها اللبنانيون، إن من واجبي أن أصارحكم، ومن واجب الحكومة أن تصون حق المواطنين في التعبير الحر والسلمي. واني أقول لشركائنا في الوطن الذين يتأهبون للتحرك غدا للتظاهر أن حقهم هذا مصون، غير أني ادعوهم ليعوا أن حريتهم تقف عند حرية سواهم، وحقهم بالأمن وحرية الانتقال وحفظ أرزاقهم ومصالحهم. فلا نقبل بأي صورة من الصور ولا يقبل اللبنانيون، أي إخلال بالأمن أو تعد على المؤسسات العامة والأملاك الشخصية. أيها اللبنانيون ،، إني ابسط يدي مجددا واكرر موقف حكومتي:

أولا: لن نسمح بالانقلاب على النظام الديمقراطي وقواعده ومؤسساته، ولا بمنطق الدويلات ضمن الدولة. فنحن راسخون في موقعنا، حكومة شرعية ودستورية لكل لبنان ومسؤولة عن كل اللبنانيين. ثانيا: ليس من طريق أمامنا غير طريق التلاقي والحوار، لتفهم المخاوف والهواجس والتفاهم حول المطالب. والحوار يقتضي ألا يملي احد على الآخر شروطه ويلجأ، إن لم تقبل، إلى الاتهام والتجني والتصعيد والتخوين.

ايها الاخوة المواطنون، ان ما يجري محاولةٌ مفضوحةٌ لاسقاط حكومة لبنان، وشرعية لبنان، ودستور لبنان، اسقاطا للحاجز الباقي والمانع تحويل لبنان الى ساحة في الصراعات الاقليمية والدولية. هم يتحدثون عن الدستور والشرعية، ولا شرعية ولا دستور إلا في ظل المؤسسات، ونص وروح اتفاق الطائف، ووثيقة الوفاق الوطني.

ايها اللبنانيون، امامنا ايام حاسمة في حاضر لبنان ومستقبله. امامنا الدفاع عن الطائف والدستور، ودماء الشهداء، واستقلال الوطن، واستقراره والمحكمة ذات الطابع الدولي، لقد ضحيتم بالغالي والنفيس، ولأكثر من ثلاثين عاما، لكي تستمر الدولة، وتستمر الشرعية، ويستنقذ لبنان في جنوبه وشماله وبقاعه وبحره وبره. وانتم مدعوون اليوم، للوقوف مع حكومتكم للحفاظ على العيش المشترك، وعلى الدولة الجامعة وعلى حياة اللبنانيين ومستوى عيشهم ومستقبلهم. كفانا نزاعات، كفانا استقطابات، كفانا اغتيالات، كفانا مهازل ومآسي. لسنا طلاب سلطة ولا سيطرة.

لكننا لن نتخلى عن مسؤولياتنا، ولا عن شرعيتنا. وللبنانيين وسائر الاخوة العرب، اقول باسمكم وباسم الدستور، لا طريقة لاسقاط الحكومة الا من خلال مجلس النواب الذي يمنحها ثقته، وكل ما عدا ذلك باطلٌ وقبض الريح وخروج عن الدستور، وانقلاب بدأنا نتصدى له مع سائر المواطنين اللبنانيين بكل الوسائل المشروعة والمتاحة. اخواني، ادعوكم واحدا واحدا واليوم الى ان ترفعوا علمنا، علمنا الوطني، علمنا اللبناني، كل من نافذته، من شرفته، لكي يرفرف في كل الاحياء وكل الساحات وكل الثغور.

بالامس، وعندما كنت اشاهد على التلفزيون احدهم ينادي بالويل والثبور وعظائم الامور، لاح امام ناظري شعار الرئيس الشهيد رفيق الحريري:

ما في حدا اكبر من البلد. نعم، لا احد اكبر من لبنان، ولا احد اغلى من شعبه وارادته ومستقبله وشرعيته. على هذه المبادىء نحيا، وفي سبيلها نناضل، ومن اجلها نبقى. وسيبقى لبنان. سيبقى لبنان. سيبقى لبنان

 

نصرالله يطلق الحرب الشعبية على الحكومة 

الخميس 30 نوفمبر -إيلي الحاج من بيروت: وجه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ظهر اليوم الخميس بالتوقيت المحلي دعوة إلى اللبنانيين للإعتصام المفتوح في ساحات وسط بيروت التي وصفها بأنها "عاصمة لبنان والعروبة والمقاومة والوحدة الوطنية" والعاصمة التي "تحتضن أبناءها وأبناء كل لبنان" ووصف التحرك الشعبي بأنه "جماهيري وسلمي وديمقراطي".

وفي رسالة بثتها قناة المنار، قال نصر الله متوجها الى اللبنانيين "من مختلف المناطق والاتجاهات والتيارات والعقائد والاديان انتم مدعوون جميعا للمشاركة في التحرك الشعبي السلمي الحضاري" للتخلص من "حكومة عاجزة وفاشلة". وأعلن إخفاق كل الوساطات لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة يشارك فيها جميع اللبنانيين بمساواة" وحمل على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة واتهمها بأنها "عاجزة وفاشلة وغير قادرة على الوفاء بوعودها وتحقيق البيان الوزاري أو أي إنجاز يذكر على أي صعيد ، سياسي أو إقتصادي أو أمني".

وأضاف أنها "حكومة الفريق الواحد. صحيح أن حركة أمل وحزب الله شاركا فيها ولكن لم تتح لهما جدياً المشاركة، لأن الحكومة كانت إطاراً لإمرار القرارات التي تتخذ خارجها في قيادة قوى 14 آذار/مارس . ولبنان بتنوعه وتعدده لا يمكن أن يدار من خلال فريق واحد، وخصوصاً في ظل أزمات وأوضاع داخلية وخارجية خطرة جداً ". وقال إن "المحافظة على استقلال لبنان وسيادته بعيدا عن أي وصاية خارجية، وكذلك ضبط الأمن ومعالجة الأوضاع الإقتصادية الخانقة يقتضيان التمثيل الحقيقي لكل التيارات والمجموعات اللبنانية في حكومة وحدة وطنية والمشاركة الحقيقية".

 مروان حمادة

الحكومة "لن تتراجع"

ومن جهته صرح وزير الاتصالات  مروان حمادة ان الحكومة اللبنانية "لن تتراجع" امام التظاهرات التي دعت اليها المعارضة لإسقاطها. وقال الوزير الذي ينتمي الى الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا "الحكومة لن تتراجع. فهي تستند الى غالبية نيابية والى دعم المجتمع الدولي والعالم العربي باستثناء سوريا". وقال حمادة "على لبنان اختيار نظامه: الديمقراطية او الاستبداد الديني". واضاف "عليه كذلك اختيار المجتمع الذي يريده: مجتمع ليبرالي ومتعدد او مجتمع مرتبط بفتاوى الملالي الايرانيين". وهكذا يبدو أن المبادرات تعطلت والاستعدادات للمواجهة  اكتملت والأكثرية لن تسلّم والمعارضة لن تتراجع. والوضع بات يتطلب مفاجأة أو معجزة سياسية ، وهي صورة قاتمة تبعث على القلق والترقب الشدید لأن لبنان یدخل ابتداء من مطلع كانون الأول/ ديسمبر مرحلة جدیدة لم یعهدها من قبل، أعطتها الأكثریة عنواناً هو "الانقلاب على مكتسبات وإنجازات انتفاضة الأرز ومرحلة ما بعد الخروج السوري" ، وأعطتها المعارضة عنوانا " هو تصحيح المعادلة في الحكم في اتجاه مشاركة فعلية".

وقبيل نزول الأزمة السياسية الى الشارع وانتقالها من التشاور المقفل الى المواجهة المفتوحة، تتعاظم مشاعر القلق المبرّر عند اللبنانيين وهم یشهدون هذا المشهد المعقد المتداخل في مكوّناته الداخلية والخارجية على الشكل التالي: اتخاذ المعارضة قرار النزول الى الشارع الذي یعني شن "حرب شعبية" على حكومة السنيورة لإرغامها على الرحيل إفساحا في المجال أمام حكومة جديدة . واذا كان شرط وعنوان هذه الحكومة قبل الشارع هو الثلث المعطل او الضامن، فإن هذا العنوان سيتغيّر لاحقا ليطرح "تغيير الرئيس فؤاد السنيورة".

لبنان أمام هزيمته الساحقة

نصر الله يدعو الى مشاركة كثيفة في اعتصام اسقاط الحكومة

في المقابل تتهم الأكثرية "حزب الله وحلفاءه" بالسعي الى "انقلاب" الهدف المباشر منه اطاحة المحكمة الدولية التي تخيف النظام السوري وحلفاءه في لبنان ، والهدف السياسي غير المباشر هو اعادة لبنان الى الوضع الذي كان فيه قبل ربيع العام ٢٠٠٥ واعادة سوریا بأشكال جدیدة الى لبنان ليست بالضرورة عسكرية. في هذا الجو يحتدم الصراع السياسي ويختزن كل أسباب المواجهة وبات "معدا للانفجار" بين فریقين یختلفان حول كل شيء تقریبا: فریق ینطلق من انه خرج منتصرا من الحرب مع اسرائيل، وفریق ثانٍ لا یرى الا الهزیمة في تلك الحرب . فریق یعتبر ان النظام الدیمقراطي یقوم على أكثریة حاكمة وأقلية معارضة یجب ان تلتزم بقواعد هذه اللعبة، وفریق آخر یعتبر ان لبنان لا یحكم بمنطق العدد والأكثریة والأقلية بل بمنطق التوافق والتوازن. فریق یتهم الأكثریة بأنها متواطئة مع الولایات المتحدة واسرائيل، وفریق یتهم المعارضة بأنها تتحرك وفق أجندة ایرانية - سوریة وتعمل على إبقاء لبنان ساحة صراع.

ويزيد الدخول الدولي الاقليمي على الخط الصراع تأججا وارتباطا بحلول وتسویات كبرى لم یحن أوانها بعد. فالمجتمع الدولي العربي قام على امتداد أشهر بتوفير الدعم والحمایة للبنان ومحاولة عزله عن أزمات المنطقة من خلال قرارات دولية متعاقبة آخرها القرار ١٧٠١ ، وهو یحض الحكومة اللبنانية على تثمير هذه المساعدة والافادة منها . وفي المقابل تحض سوریة وایران" حزب الله" على تثمير انتصاره داخليا، وعلى ان یكون لبنان ساحة لهزیمة أميركا في المنطقة، وان یكون جزءا من شرق اوسط" إسلامي" مختلف عن الشرق الاوسط الاميركي...

ويعزز مشهد الانهيار والفوضى الانقسام الحاصل أفقيا وعمودیا، ليس فقط على المستوى السياسي وانما أیضا على المستوى المؤسساتي: رئاسة جمهوریة غير معترف بشرعيتها من المجتمع الدولي ومن فئة لبنانية واسعة، وحكومة مطعون بشرعيتها ودستوریتها من شریحة لبنانية واسعة، ومجلس نواب مشلول لأسباب سياسية، أصبح رئيسه نبيه بري في مواجهة رئيس حكومة محاصرة ومقيمة قسرا في السرایا لأسباب أمنية. وهذا الوضع الى مزید من التأزم في حال صحت سنياریوهات یجري التداول بها وتوصل الى "سلطتين وحكومتين": واحدة تحظى بشرعية دولية وثانية تحظى بشرعية الأمر الواقع.

في اختصار:وداعاً للحلم لبنان الموحد والمستقر الذي لاح بعد "ثورة الأرز".

 

واشنطن تساند الحكومة اللبنانية في مواجهة "حزب الله"

 واشنطن - كونا: تعهدت الولايات المتحدة بمواصلة دعمها للحكومة اللبنانية المنتخبة في مواجهة المظاهرات التي يعتزم حزب الله تنظيمها والتي اعتبرتها واشنطن انها ترمي الى الاطاحة بحكومة فؤاد السنيورة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية توم كايسي في لقاء مع الصحافيين ان بلاده سوف تواصل جهودها لدعم السنيورة لتحقيق مصالح الشعب اللبناني كما ستستمر في العمل مع شركائها لضمان ان تكون كل الممارسات التي تتم في لبنان متفقة مع القوانين اللبنانية وتأتي دعما للحكومة الشرعية. واضاف ان هناك احداثا مريعة حدثت في لبنان من بينها مقتل وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل معتبرا ان تلك العملية استهدفت "تخويف حكومة السنيورة ومنعها من تنفيذ ارادة الشعب اللبنان". ولفت كايسي الى ان الحكومة اللبنانية اتخذت خطوات مهمة للغاية على الرغم من عملية الاغتيال من بينها موافقة مجلس الوزراء على اقامة المحكمة الدولية لقتلة الحريري باعتبارها اجراء مهما لضمان محاسبة المتورطين في تلك العملية.

وقال ان »الولايات المتحدة مستمرة في دعم الحكومة اللبنانية في سعيها لاعادة بناء لبنان واعمارها عقب الصراع بين اسرائيل وحزب الله في الصيف الماضي«. واكد ان واشنطن سوف تواصل اداء ما تستطيع في الامم المتحدة وفي كل مكان للعمل على اتخاذ اجراء مسؤول حيال القوى الخارجية التي تتدخل في لبنان من بينها سورية وايران اللتين تمارسان »سلوكيات تتناقض مع ما تعبران عنه من رغبات في ايجاد نظام ديمقراطي مسالم في لبنان او العراق«.

 

معارضو "حزب الله" من الشيعة يتدفقون على مناطق "14 آذار"

 منذ اعلان السيد حسن نصرالله قبل ظهر أمس خطة المعارضة للنزول إلى الشارع بعد ظهر اليوم, بدأ تدفق المئات من المواطنين الشيعة من الجنوب والبقاع وعبر طرقات الشمال إلى مناطق »14 آذار« المسيحية والسنية والدرزية, في اهم عملية تضامن مع »ثورة الأزر« تؤكد ان هناك قوى شيعية أخرى معارضة لتوجهات »حزب الله« الخارجية, وملتزمة بالدولة اللبنانية كخيارها الوحيد في وجه هجمتي ايران وسورية لقلب الحكم في لبنان. وقالت مصادر في قوى »14 آذار« ل¯ »السياسة« في اتصال بها من لندن مساء أمس ان نحو ألفي مواطن ومواطنة »من الاخوة الشيعة دخلوا مناطقنا في اقل من ثماني ساعات ومازال المئات يصلون من المناطق للتأكيد على ان الطائفة الشيعية لا يمكن ان تكون طرفا طائفيا أو مذهبياً ضد اللبنانيين وان (حزب الله) وحركة (أمل) يمثلان جزءا منها ولا يمثلان كل شرائحها«.

 

العلامة الأمين يدعو إلى عدم النزول إلى الشارع

 بيروت - »السياسة«: دعا مفتي صور وجبل عامل العلامة علي الامين الى عدم النزول الى الشارع في مثل هذه الظروف, معتبرا ان التظاهر يكون من اجل مطالب مشروعة ولتحسين الاوضاع المعيشية, لا من اجل حركات تقوم بها بعض الجهات من اجل تعزيز مواقعها في السلطة. وقال الامين بعد لقائه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة امس ان هناك رسائل ديمقراطية في لبنان وفي نظامه البرلماني ما يساعدنا على ان نعتمد تلك الالية من اجل الوصول الى حل للمشكلات. واشار الى ان خروج جماعة الى الشارع ترفض حكومة, قد يعقبه خروج جماعة اخرى تريد هذه الحكومة وتريد بقاءها فماذا نصنع, مشددا على ان الالية لحل الاختلاف هي ان نرجع الى مؤسساتنا الدستورية.

 

"التيار الشيعي الحر" بعد زيارته صفير: الموظفون لدى "فرعون سورية" يريدون الإطاحة بالديمقراطية اللبنانية

 بيروت - "السياسة": زار وفد من التيار الشيعي الحر في لبنان برئاسة المنسق العام الشيخ محمد الحاج حسن غبطة البطريرك نصر الله صفير في بكركي أمس, وقال الحاج حسن بعد اللقاء: غبطته يمثل مرجعية وطنية يلوذ إليها كل أحرار الوطن لا سيما في مرحلة الصعاب, واليوم يمر البلد في مرحلة حساسة ودقيقة وعلينا أن نتصدى لكل مخططات الشر بوحدتنا ووعينا وإدراكنا لخطورة ما يسعى جرنا إليه بعض المهووسين والمغامرين, لأن بعض القوى الموظفة لدى فرعون سوريا تريد الإطاحة بكل مفاهيم الديمقراطية وما أثمرته دماء شهداء انتفاضة الاستقلال وإرادة اللبنانيين في التلاقي والعيش المشترك الحقيقي والانخراط الفعلي بمشروع الدولة السيدة والحرة والمستقلة, ويبقى لبنان منقوص السيادة ما زال هناك بؤر أمنية وسلاح خارج شرعية الدولة.

وقال: أناشد "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" أن يقيا البلاد شرور الشوارع وأن لا يكونوا المسهلين لمن يهدف للعبث بأمن البلاد واستقراره, وعلى عامة الناس وخصوصاً أبناء الطائفة الشيعية أن يرفضوا منطق الشارع لأن الاستقواء الهادف يكون بدعم مشروع الدولة وحماية مؤسساته لأن الوطن إذا سلم نسلم جميعاً وإذا أصيب تألمنا جميعاً إلا إذا كان بيننا من يحمل مشروعاً يتناقض مع مفهوم مشروع الدولة ويريد تحقيق مشروع خارجي يناقض مفهوم الدولة الديموقراطي والمؤسساتي.

وأسف الحاج حسن للمستوى المتدني في الخطاب السياسي الذي لا يخدم المصلحة الوطنية العليا, وعلق على الشعارات التي أطلقت إبان تشييع الشهيد الجميل قائلاً: للأسف إنها اساءة إلى مفاهيم الوطنية العليا, وعلق على الشعارات التي أطلقت إبان تشييع الجميل قائلاً: للأسف إن الإساءة إلى مفاهيم عقائدية في مناسبة حزن وفاجعة هو كلام سفيه وغير مسؤول ونحن ندينه ونستنكره وإن كنا ندين تصرفات من أوصلونا إلى حالة زج للطائفة في هذه المواقف لتعنتهم وممارساتهم العناد والتصلب والاحتكار ولأجل تصويب الأمور وتصحيح الخلل كانت انطلاقة التيار الشيعي الحر ليشكل حركة فكرية تنقذ الشيعة من بؤرة الثقافة الصنمية التي تجتاحنا.

وقال:نحن لسنا موظفين لدى 14 آذار ولكننا نتوافق معهم في تطلعاتهم لمستقبل واعد وأيام دولة المواطنية التي تنهي حالة الاستثمار والفوضى, إنما نحن أبناء مدرسة الإمامين موسى الصدر وشمس الدين ونحيي هذا الفكر الوطني الصادق من خلال مدرسة المفتي العلامة السيد علي الأمين الذي نوجه له النداء لأن يقود التيار الشيعي الحر ويوصل سفينة التحرر إلى شط الأمان, وأضاف الحاج حسن: إننا نؤيد وندعم وندعو الرئيس أمين الجميل أن يعلن ترشيحه لرئاسة الجمهورية وليكن رئيس خلاص من الأزمة التي ستفجر بركاناً يحرق الجميع, مؤكداً أن حكومة الرئيس السنيورة حكومة وطنية وشرعية والرافضون لها اعتادوا على حكومات تضم الخزمتشية وعبيد عنجر ويجب أن تصمد لأنها حكومة عروبية سيادية أتت بإرادة اللبنانيين والرئيس السنيورة ليس فيلتمان إنما هو عربي يتصدى لمخططات الإطاحة بالنظام وإنهاء كيان لبنان وعلى المسلمين والمسيحيين أن يفهموا ما يجري حولهم.

 

المعارضة تحدد الثالثة بعد ظهر الجمعة موعدا لاعتصام مفتوح في وسط بيروت

نهارنت: حددت المعارضة الثالثة من بعد ظهر الجمعة موعدا لبدء اعتصام مفتوح في وسط بيروت. وكان النائب ميشال عون رأى "أن تأخير النزول الى الشارع هو لإعطاء فرصة لكل من يتعاطى في هذه الأزمة سواء كانوا من الخارج أو الداخل لأجل إيجاد الحلول للمشاكل المعروضة". ودعا عون اللبنانيين الى المشاركة في حركة الاعتراض على الحكومة وصولا الى تحقيق 3 أهداف هي تشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون جديد للانتخابات واجراء انتخابات نيابية مبكرة. وقال عون: "نحن سننزل الى الشارع وإن كان هذا الحل الذي لا نرغب به لأننا لا نعتقد أن الحكومة الحالية وما تمثل قادرة على حل أي مشكلة من المشاكل اللبنانية، ونحن على إيمان، وليس فقط على اعتقاد، أن هذه الحكومة لا تمون على نفسها ولا نستطيع أن تأخذ قرارا على مستوى الوطن".

ورأى عون أن "هناك مشكلة عند رئيس الجمهورية ولكنه ليس هو المشكلة بحد ذاتها في المطلق ولكن المشكلة مع الحكومة التي عطلت الدستور ومؤسسة دستورية هي رئاسة الجمهورية، وعطلت معاهدة فيينا وكأنها تآمرت مع سلطات خارجية كي لا تطبق معاهدة فيينا فيما يتعلق بالعلاقات الديبلوماسية، فشجعت سفراء في لبنان على التطاول على السيادة اللبنانية وعدم زيارة رئيس الجمهورية. كما أنها تطاولت على الدستور فهي لا تحترم المسار الدستوري لإقرار أي قرار يستوجب المرور برئيس الجمهورية".

واتهم عون الحكومة بتعطيل المجلس الدستوري، ومجلس النواب من خلال عدم القبول بالنظر في الطعون خوفا من أن لا تعدل الأكثرية". ورفض عون البحث في موضوع رئاسة الجمهورية داعيا الى عدم استعمالها بخفة كما سمعنا البارحة على درج بكركي، في اشارة الى بيان لقاء قرنة شهوان. وقال:"فليسمحوا لنا عندما يفوزون بأصوات من له حق في إعطاء الرأي في رئاسة الجمهورية فليتفضل في إعطائها".

وتساءل عون: "من أخذ الإذن بباريس-3؟ ولماذا باريس-3؟ وماذا يحتوي برنامجه؟ وهل هو لإضافة الديون"؟ واتهم شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بتوزيع تراخيص أسلحة، وقال:"هذه الشعبة ليس لها حق توزيع رخص أسلحة"، وأضاف:" لماذا تعمل شعبة المعلومات في المتن وبعبدا وكسروان، فليس هناك متطرفين". ولفت عون الى أنه "عندما ننزل لنتظاهر، نتظاهر سلميا. نحن نرتاح لانتشار القوى المسلحة والقوى الأمنية، ولكن الإداء الحالي لقوى الأمن غير صالح ، نحن نراهم يسهرون على الشغب في أماكن، لا يقمعوه وفي أماكن أخرى قد يساعدون فيه، فلينتبه وزير الداخلية ونحذره من الآن أن هذا الموضوع على مسؤوليته". وشدد على أن التحرك سيستمر حتى تحقيق الأهداف.

وعن دعوة البطريرك صفير السياسيين الى وقف التصعيد، قال عون: "كلامه يهمنا لكن لا يمكن إلغاء الذات ولن نرضى بحذفنا سياسيا، قلنا أكثر من مرة أننا خارج الحكم لكننا لسنا خارج الدولة، لدينا ما نقوله ونريد مساعدتكم، لكنهم يريدون الإستفراد، مناداة البطريرك لا تعني الإستسلام، أريد ان أتحدث مسيحيا أمام شاشات التلفزة هل المطلوب حمل السلاح للدفاع عن وجودنا السياسي، لأن البعض لا يأخذ برأينا ولا بحجمنا في السلطة؟ هذا الأمر مرفوض من قبلنا، ولن نرضى بالجلوس على الهامش، ولن نبدل وطننا بآخر لنمارس حقوقنا بحرية".

وتابع عون:"إننا نتعامل مع اشخاص ممتهنين الكذب والرياء في السياسة ولا يمكن قيادة شعب إلى طريق الخلاص مع امثال هؤلاء الاشخاص. تصوروا ان يأتي شخص ابن الامس لم يرب في لبنان ولم يعش في لبنان ولا مصالحه في لبنان ويقول لي انني اصبحت في ايران وسوريا، وميشال عون لديه تاريخ منذ ولادته من المؤسسة العسكرية الى التضحيات الكبيرة الى الجهاد في الخارج والداخل لتطبيق القرارات الدولية وعودة السيادة. هذه الاهانات يجب ان يتوقفوا عنها. من هم هؤلاء؟ ما هي تربيتهم؟ وما هو تاريخهم. ورأى عون "أننا وصلنا إلى مرحلة الغضب المقدس الذي يجب ان يشمل الجميع إذا كنا نريد ان نحارب الكذب ونثبت وطنيتنا وسيادتنا واستقلالنا".

وختم عون بالقول: "نحن فدائيون ونزود للدفاع عن وجودنا وحرياتنا وقيمنا، وإذا كانت هذه الحكومة غير قادرة على اكتشاف الجرائم فلترحل. حسن السبع واحمد فتفت يتعلمون بأمن المواطن كيف يديرون اجهزة امنية وقوى أمن؟ وفي النهاية يصبح كل الناس متهمين وهم وحدهم الابرياء: هم المجرمون".

 

مرشحة الحزب الاشتراكي الفرنسي لرئاسة الجمهورية الى مائدة جنبلاط النائب جنبلاط

وطنية -30/11/2006 (سياسة) اقام رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط حفل عشاء في دارته في كليمنصو مساء اليوم على شرف مرشحة الحزب الاشتراكي الفرنسي الى الرئاسة الفرنسية سيغولين رويال . حضر حفل العشاء الوزراء: غازي العريضي ومروان حمادة ,نايلة معوض والنواب وائل ابو فاعور، هنري حلو، مصباح الاحدب، غسان تويني، صولانج الجميل، بطرس حرب وستريدا جعجع وسفير فرنسا في لبنان برنار ايمييه والنائبان السابقان نسيب لحود وغطاس خوري والسادة كارلوس اده، دوري شمعون، ادي ابي اللمع، ميشال مكتف، نايلة تويني، جيزيل خوري نصير الاسعد، ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي والوفد المرافق لرويال.

النائب جنبلاط واثر اللقاء قال النائب جنبلاط: "شرف كبير ان يستقبل لبنان السيدة رويال في هذه الظروف الصعبة والدقيقة والتاريخية والعائلة الاشتراكية الاوروبية والحزب الاشتراكي الفرنسي دعما في العام 2005 حركة ثورة الارز لاستقلال لبنان وسيادته، لبنان السيد والديمقراطي والمستقل، ومن جديد مع السيدة رويال نجد الافكار نفسها للاستمرار في هذه المقاومة السلمية للبنان مستقل وسيد".

وقالت رويال: "انا مسرورة جدا بالقرب من وليد جنبلاط الذي جمع ايضا بعض الاصدقاء هنا، ومن بينهم عديدون ممن فقدوا اشخاصا اعزاء وزوجات فقدوا ابناءهم اغتيلوا، واعتقد ان لبنان عانى ما يكفي، وهذه هي الرسالة التي تلقيتها من جديد. والمجتمع الدولي، ولا سيما فرنسا يجب ان تكون الى جانب لبنان كي يستعيد حريته واستقلاله ويدير شؤونه وانا يستعيد امله وان ينصرف من جديد الى التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي. ونحن نتشارك في القيم نفسها، قيم الحرية والكرامة لكل مواطن لبناني وان يستعيد لبنان حريته وسلامه الداخلي ووحدته وان يضع حدا للهجرة، خصوصا ان لبنانيين من اصل ثلاثة يعيشون خارج لبنان وهذا استنزاف للطاقة والعالم كله في حاجة الى لبنان وان يستعيد طريق التطور الاقتصادي مع هذه الثقافة غير العادية والمميزة، وهذه الواحة الديمقراطية في الجزء من العالم ونحن جميعا في حاجة اليها". اضافت "اعتقد ان امامنا عملا وسنستمر فيه ونقوم بالمطلوب ليستعيد لبنان سيادته". وشددت على "ضرورة تطبيق قرار انشاء المحكمة الدولية لان بهذا القرار نضع حدا لحمام الدم". وأكدت انها ستبقى في لبنان الى حين انتهاء برنامج زيارتها المقرر "لان ذهابي الان رغم الصعوبات سيكون بمثابة اشارة سيئة لصورة لبنان وانا هنا وسأبقى وسأتابع اتصالاتي ولقاءاتي المقررة".

 

اجتماع استثنائي للجنة متابعة مؤتمر بيروت في مركز توفيق طبارة ودعوة للالتزام بوحدة الصف والهدف بعيدا عن الشعارات الخاصة

وطنية -30-11-2006 (سياسة) عقدت لجنة متابعة مؤتمر بيروت اجتماعا استثنائيا في مركز توفيق طبارة برئاسة كمال شاتيلا حضره السادة :الوزير السابق بشارة مرهج النائب السابق عدنان عرقجي الدكتور امير حموي عن منبر الوحدة الوطنية،عمر غندور رئيس التجمع الاسلامي الوحدوي السيد زكريا الغالي عن اللجان الشعبية في بيروت، فؤاد مكداش عن الاتحاد الاشتراكي، جمال الحاج رئيس نادي عين قانا، حنيفة الازهري رئيسة الاتحاد النسائي الوطني،عمر اللبابيدي رئيس تجمع المتضررين في الاسواق التجارية،الامير طارق ال ناصر الدين، نائب رئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين المحامي ناجي خميس، محمود حسامي رئيس لجنة عرمون وحشد من ممثلي جمعيات ومؤسسات اهلية بيروتية.

شاتيلا وقد استهل شاتيلا الحديث قائلا انه مع تصدع المشروع الامبراطوري الاميركي وفشله في التوسع العالمي فان الادارة الاميركية المتصهينة تحاول مع تراجعها ضخ الحياة في مشروعها التقسيمي في العراق وفلسطين ولبنان عبر ادوات فاشلة تواجه مقاومة ومعارضة. وقال:ان التحرك الشعبي هو بفعل المعارضة الوطنية القائمة على تعددية سياسية ومناطقية تريد تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة للنهوض بالبلاد لمواجهة المخاطر على وحدة الكيان واستقراره وقد تحدث المجتمعون وتوافقوا على التوصيات التالية:

اولا:تشارك لجنة متابعة مؤتمر بيروت في التحرك الشعبي الديمقراطي وتدعو جميع المشاركين للالتزام بوحدة الصف وبوحدة الهدف بعيدا عن الفئوية والشعارات الخاصة مع صيانة الاملاك العامة والخاصة والتمسك العالي بموجبات السلم الاهلي.

ثانيا:تحصين وحدة الصف الاسلامي والتصدي لكل من تسول له نفسه اثارة الحساسيات الطائفية والمذهبية والمحافظة على دور بيروت الوطني التوحيدي الجامع.

ثالثا:تشكيل مكتب تنسيق وطني لكل التجمعات الوطنية المعارضة للوصاية الاجنبية والمحافظة على الطابع الوطني الشامل للمعارضة وفق توازن سياسي واضح.

رابعا: ان قوى المعارضة والحركة الشعبية اللبنانية تناضل من اجل لبنان مستقل, موحد ديمقراطي وعربي وهي ترفض كل الرفض حكم لبنان من اية طائفة او مذهب او حزب فكل لبنان لكل اللبنانيين مع التمسك الكامل بدستور الطائف والثوابت الوطنية اللبنانية كما ترفض اللجنة اي طرح تقسيمي فيدرالي وتعتبره جزءا من مشروع الشرق الاوسط الكبير ومشروع اسرائيل الكبرى وتعتبر وحدة لبنان والعيش المشترك من ابرز الثوابت الوطنية.

 

فوز عيراني بمركز نائب رئيس مجلس الطلبة والاساتذة في الاميركية

 وطنيةـ30/11/20060(سياسة)صدر عن لجنة الاعلام في التيار الوطني الحر ما يلي:جرت مساء اليوم الإنتخابات على مركز نائب رئيس مجلس الطلبة والأساتذة في الجامعة الأميركية في بيروت، وفاز بنتيجتها المرشح المستقلّ المدعوم من المعارضة موريس عيراني ب 9 أصوات مقابل 8 أصوات من مندوبي الطلاب، وب 4 أصوات مقابل 6 أصوات من مندوبي الأساتذة في المجلس. وبالتالي فازت بالمركز المرشحة المدعومة من فريق السلطة لانا عنداري ب12 صوتًا مقابل 11 صوتًا لمرشّح المعارضة

 

الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية دعت للمشاركة في اعتصام غد وتأكيد على التصدي للفتنة ولكل محاولة تدفع الى الاضطراب والفوضى

وطنية - 30/11/2006 (سياسة) عقدت لجنة المتابعة للأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اليوم، اجتماعا طارئا، في مقر حركة الشعب، على ضوء إعلان قادة قوى المعارضة، موعد انطلاق التحرك الوطني الشعبي السلمي والديموقراطي، وتم التداول في سبل إنجاح التحرك والالتزام بأهدافه وسلميته. وأصدرت بعد الاجتماع بيانا، اكدت فيه "ان التحرك يستهدف تصويب المسار في البلاد، ويضع حدا للانقلاب الذي نفذه الفريق الحاكم على الدستور والمؤسسات الشرعية والثوابت الوطنية وصيغة الوفاق الوطني، والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق ما نص عليه اتفاق الطائف".

واكد المجتمعون على "التصدي للفتنة ولكل محاولة تسعى الى دفع البلاد الى أتون الاضطراب والفوضى، لإحياء مشاريع الفيدرالية التي بشر بها أحد سفراء اميركا السابقين في لبنان"، وشددوا على "أن من أهداف التحرك، هو حماية السلم الأهلي والاستقرار في البلاد". واشادوا ب"موقف الجيش اللبناني ودوره في حماية حرية التعبير عن الرأي والتظاهر، وفق القانون، والتصدي لأي أعمال مخلة بالأمن والاستقرار.

نحن بدورنا نؤكد التزامنا بهذه التعليمات ونحمل مسبقا المسؤولية عن أي أعمال شغب للفريق الحاكم، لأننا واثقون من سلمية وحضارية تحركنا". وختاما، وجهوا الدعوة الى جميع المواطنين للمشاركة "في هذا التحرك الوطني، من أجل حماية سلمهم واستقرارهم ومنع التفريط بثوابتهم الوطنية وصون للسيادة والاستقلال".

 

"الناصريون الأحرار" أعلنوا موقفهم الداعم لحكومة الرئيس السنيورة

وطنية - 30/11/2006 (سياسة) رفضت حركة الناصريين الأحرار برئاسة رئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز "النداء الذي وجهته قوى المحور الايراني - السوري في لبنان للنزول الى الشارع". وأعلنت وقوفها ودعمها "للحكومة الوطنية العروبية الشرعية الدستورية برئاسة فؤاد السنيورة ووقوفها بجانب قوى الرابع عشر من آذار في خط الدفاع الأول للدفاع عن حرية لبنان وسيادته وعروبته واستقلاله". ووجهت "تعميما الى كل كوادرها وقطاعاتها للجهوزية القصوى لإفشال مخطط الانقلابيين على وحدة الوطن".

 

درغام أعلن "لا شرعية القرار بالنزول إلى الشارع"

وطنية - 30/11/2006 (سياسة ) أدلى القيادي في حركة الناصريين المستقلين الدكتور محمد درغام، تعقيبا على المواقف الداعية للنزول الى الشارع، ببيان قال فيه: "ان المرابطون الذين تعالوا على الجراح والتعديات وتحملوا التهميش المنظم من العام 1984 حتى 2005 في سبيل الحفاظ على الخط الوطني والاسلامي والعربي لا يمكن أن يكونوا مطية لثلاثة أشخاص لا يمثلون إلا نفوسهم الضعيفة، وفي غياب القرار اليومي الجماعي لا يسعني إلا حصر السلطات التنظيمية في يد هيئة الطوارىء العسكرية التي لها الحق في إدارة الحركة حتى رجوع المؤسس رئيس الحركة الأخ المناضل ابراهيم قليلات من الخارج". وأعلن "لا شرعية القرار بالنزول الى الشارع والوقوف ضد إرادة أهلنا"، داعيا "كل الإخوة المرابطون وجماهيرنا في بيروت إلى الالتفاف حول حركتنا لتلعب دورها في حماية بيروت ولبنان، وفي أولوياته كشف حقيقة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بكل الوسائل". وختم: "إن النزول الى الشارع لإسقاط الحكومة يحمل من المخاطر ما كان يحمله الصعود الى بعبدا لإسقاط رئيس الجمهورية. من هنا، فإن الشارع في هذا الظرف الدقيق ليس ملكا لأحد. وقرار بيروت يجب أن يحصن ونتوصل الى وضع حد لأصحاب المصالح الفردية الضيقة".

 

الرئيس بري استقبل مرشحة الحزب الاشتراكي للرئاسة رويال:لفرنسا علاقات تاريخية مع لبنان تعطيها امكانية التدخل مع كل الاطراف اللبنانية

وطنية- 30/11/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم مرشحة الحزب الاشتراكي الفرنسي للرئاسة الفرنسية سيغولين رويال التي قالت بعد اللقاء الذي استمر ساعة: " التقيت رئيس مجلس النواب نبيه بري هذا المجلس الذي يمثل الديمقراطية اللبنانية، وقد نقلت له تحيات الصداقة والاخوة من فرنسا والجمعية الوطنية الفرنسية وانا اعلم ان الرئيس بري لديه الارادة في صيانة وتعميق الحوار بين جميع الافرقاء السياسيين اللبنانيين. هذه المسؤولية للرقم اثنين في الدولة هي مسؤولية عالية ولا يمكن ان يحل محلها احد وفي هذه الاجواء الراهنة فان مجلس النواب هو المكان الوحيد لتبادل الاراء من اجل اعادة اللحمة والحوار". اضافت: ان لفرنسا علاقات تاريخية وثقافية مع لبنان تعطيها الامكانية لكي تتدخل مع كل الاطراف اللبنانية دون ان تتهم بالتدخل في السياسة اللبنانية من اجل تشجيع هذه الاطراف للحوار الوطني المقطوع حاليا. ولقد أكدت للرئيس بري استعدادنا اليوم وغدا لتحقيق هذا الهدف وانني اشكره بشكل خاص لانه منحني شرف لجنة الشؤون الخارجية النيابية غدا ولقاء البرلمانيين من مختلف الاتجاهات السياسية، وهو ما يجعلني اطلع غلى كل وجهات النظر. واستقبل الرئيس بري بعد ذلك سفير المانيا في لبنان وعرض معه التطورات وزيادة وزير الخارجية الالماني الى لبنان.

 

"اتحاد الكتاب اللبنانيين" رفض كل دعوات التفرقة: السلم الاهلي خط احمر ولا يجوز تخطيه تحت اي ذريعة

وطنية - 30/11/2006 (متفرقات) رأت الهيئة الادارية لاتحاد الكتاب اللبنانيين، في بيان أصدرته بعد اجتماعها الاسبوعي "ان من حق اي فريق سياسي ان يدافع عن خياراته بالطرق السلمية الديموقراطية التي لا تهدد الامن الاجتماعي ووحدة الحياة"، لافتا إلى أن "ما يدعو الى القلق هو لغة الشحن المذهبي والطائفي والخطاب التعبوي التحريضي الذي يقسم الناس خنادق متقابلة جاهزة للاشكال والتحراب والتدمير". وأهاب بالكتاب جميعا الى "اي خيار سياسي انتموا، الا ينساقوا الى لغة الفتنة، وان يكون خطابهم وطنيا توحيديا انسجاما مع دورهم ومسؤوليتهم كقادة رأي وصناع قرار".

وأشار إلى ان "هم الكاتب في هذه اللحظة السياسية الحرجة والمصيرية، يجب ان يكون هما انقاذيا بعيدا عن الغوغائية، رافضا كل دعوات التفرقة، نابذا وفاضحا كل صوت يتحدث عن استخدام السلاح في غير مواجهة العدو الاسرائيلي. ان كتاب لبنان ونخب المجتمع المدني مسؤولون عن تعميم الوعي الوطني الجامع ومواجهة الغرائز القاتلة والعصبيات التفتيتية التي يعمل بعض امراء الحرب في لبنان على استثارتها والاستقواء بها". ودعا أهل القلم والرأي الى "أن يكون صوتهم هو الاعلى في حمل رسالة الوحدة والتلاقي وفي التصدي لاي فئة تجد في الاقتتال مطية لتحقيق غايات فئوية". وختم: "إن السلم الاهلي خط احمر لا يجوز تخطيه تحت اي ذريعة. واذا كان لبنان قد اعطانا فسحة واسعة من الحرية فليس اقل من ان نعطيه صوتنا لكي يظل وطن الحرية وساحة صراع الافكار التي من دونها لا يكون لبنان ولا يتميز ولا يبقى".

 

الرئيس الجميل التقى مرشحة الرئاسية الفرنسية وعقد معها خلوة واطلع من النواب غانم وفرحات وحنا على لقائهم مع البطريرك صفير

المسيحيون كانوا وراء النهضة العربية وساهموا في هذه الثقافة وعملوا من اجل التعايش بين المجموعات والحوار بين الحضارات

 رويال: الأوضاع معقدة لكن الطاقات الحية ستتغلب على الصعاب وستقوم فرنسا بكل ما بوسعها الى جانب لبنان لاحياء الأمل

وطنية - 30/11/2006 (سياسة) زارت مرشحة الحزب الاشتراكي الفرنسي للرئاسة الفرنسية سيغولين رويال على رأس وفد الرئيس أمين الجميل، في منزله في سن الفيل، في الرابعة والنصف عصر اليوم، للتعزية باستشهاد نجله الوزير بيار الجميل. ضم الوفد السفير الفرنسي برنار إيمييه، مدير الحملة الانتخابية لرويال جان لوي بيانكو، مدير مكتبها الخاص كريستوف شانتوبي، المستشارة الإعلامية إنياس لونغفيل ورئيس مكتب لبنان في الحزب جوزف طعمة. ثم عقدت خلوة ثنائية بين الطرفين، دامت نصف ساعة، شاركت في جزء منها السيدة جويس الجميل ثم انضم الوفد المرافق الى الاجتماع. بعد اللقاء أعلنت رويال أنها قدمت للرئيس امين الجميل ولزوجته جويس "تعازي الحارة بعد حادث الاغتيال الفظيع الذي ادى بحياة الوزير بيار الجميل. لقد دهش الفرنسيون بمئات آلاف اللبنانيين الذين تجمعوا ودعوا الى نبذ العنف، ونحن قريبون منهم".

أضافت: "أحيي كبر الرئيس الجميل، الذي دعا الى الهدوء، وهذا ما يمكن لبنان من أن يظل موجودا، وقد جنبه الانزلاق نحو الفوضى والعنف، وأدعوا في هذا الاطار أن تتراجع حدة التجاذبات وأن تنطلق قوى حية جديدة، لأن تقدم العالم بحاجة الى لبنان المتصالح مع ذاته، لبنان المشع". واكدت ان "مسؤوليتنا المشتركة ومسؤولية السياسيين، أكان هنا في لبنان أو في فرنسا أو في أي بلد مستقل زاهر، في تمكين الأطفال أن يولدوا في بلد ينعم بالسلام، المهمة صعبة والأوضاع معقدة، ولكن الطاقات الحية ستتمكن من التغلب على كل هذه الصعاب، إذا فكرنا بالأجيال المقبلة, وستقوم فرنسا بكل ما بوسعها الى جانب لبنان، ببعث هذا الأمل". الرئيس الجميل وتحدث الرئيس الجميل، فشكر السيدة رويال التي "شاركتنا حزننا في لبنان، أن حضورك بيننا كما حضور الوزير دوست بلازي بالأمس ممثلا رئيس الجمهورية الفرنسية جاك شيراك هما تعبير عن الصداقة التاريخية بين لبنان وفرنسا".

اضاف: "ان عائلتنا عملت دوما على توطيد وتطوير هذه العلاقة، كما ان نجلي بيار كان تلميذ المدارس والجامعات الفرنسية. لن أنسى أبدا كيف أن رئيس الجمهورية الفرنسية ميتران عمل على تقديم المساندة للبنان خلال ولايتي. واليوم، ولولا مساندة فرنسا في المحافل الدولية، لما تمكن لبنان من التحرر من الوصاية السورية خلال ربيع لبنان، ولولا مساندة فرنسا لما تمكن لبنان من استعادة سيادته في الجنوب بعد الحرب الاسرائيلية هذا الصيف".

وتابع: "أود أن أعبر، كم ان لبنان قدر الاجماع الفرنسي حوله، من اليمين أو من اليسار، كانت الحكومة الفرنسية دائما متضامنة معنا ومع لبنان، وكل لبنان الذي نريده حرا ديموقراطيا وسيدا. وهذا هو لبنان الذي ناضل من أجله بيار حتى النهاية، والذي صارعت وأصارع من أجله دائما. أريد أن أذكرك بأننا نتشاطر العديد من القيم المشتركة، فحزب الكتائب حزب اجتماعي ديموقراطي، ناضل دائما من أجل لبنان، المتضامن والموحد". واشار الى "ان المسيحيين لعبوا دورا بارزا في إنشاء لبنان الكبير، كانوا وراء النهضة العربية وساهموا في هذه الثقافة المتميزة في تقاليدنا، كما عملوا من أجل التعايش بين المجموعات والحوار بين الحضارات، وبفضل فرنسا تمكنا من المحافظة على ميزة هذا البلد الصغير بحجمه والكبير برسالته". وعما تحمله هذه الزيارة في ظل الظروف الصعبة التي تمرون بها، أجاب: "ان فرنسا بكاملها الى جانبنا في هذه الظروف الصعبة ومن خلال السيدة رويال نشكر فرنسا مجتمعة". معزون ثم استقبل الرئيس الجميل معزيا، العميد عصام أبو زكي، رئيس مؤسسة العرفان الشيخ علي زين الدين والشيخ وجدي أبو حمزة. كما استقبل النواب روبير غانم، عبدالله فرحات وعبدالله حنا، وعقدوا خلوة وضعوه خلالها على اجواء لقائهم مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي.

 

التيار الوطني الحر" حدد نقاط التجمع للمشاركة في الاعتصام غدا

وطنية - 30/11/2006 (سياسة) دعا "التيارالوطني الحر" في بيان اليوم، "جميع اللبنانيين الى المشاركة في التجمع السلمي والاعتصام المفتوح لقوى المعارضة الوطنية، احتجاجا على غياب منطق المشاركة السياسية الحقيقية وللمطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون أولى مهامها إقرار قانون جديد للانتخابات، يوم غد الجمعة في 1/12/2006 الساعة الثالثة من بعد الظهر، في وسط بيروت". وذكر التيار جميع مناصريه "ضرورة الإلتزام بعدم رفع الاعلام والصور والشعارات الحزبية والاكتفاء برفع العلم اللبناني دون سواه واللافتات والشعارات الموحدة المقررة". وحددت أمانة السر في "التيار الحر" نقاط التجمع الشعبي في كل الاقضية، على الشكل الاتي: -عكار: حلبا - أمام مكتب التيار -المنيه: ساحة مركبتا -طرابلس: التلة - مكتب القضاء -بشري: طرزا- قرب حاجز الجيش -زغرتا: الطريق العام العبيه - امام مكتب التيار -الكورة: كفرعقا- مقابل مكتب هيئة القضاء -البترون: الاوتوستراد - مقابل محطة انيس ابي خطار -جبيل: مفرق الميناء - مكتب في جبيل - سنتر البعينة -كسروان: اوتوستراد جونيه - محطة البرج صربا الاوتوستراد- مقابل الماكدونالد -المتن الشمالي: نهر الموت- مجمع ميشال المرّ -بعبدا: الحازمية- مكتب التيار - ماكدونالد فرن الشباك- الاوتوستراد الشياح- امام كنيسة مار جريس الحدث الساحة -عاليه: الكحالة - امام مكتب القضاء -الشوف: الدامور- امام مكتب القضاء -زحلة: مدخل زحلة- امام مبنى المنار -البقاع الغربي: الطريق العام- مقابل سهل عميق -البقاع الشمالي: بعلبك - طريق الكيال اوتوستراد بدنايل - قرب غرفة العمليات -راشيا: ساحة راشيا -جزين: ساحة جزين امام السراي -صيدا الزاهراني: جسر الاولي -مرجعيون حاصبيا: جديدة مرجعيون - امام مكتب التيار -النبطية: ساحة النبطية -بيروت: التوجه مباشرة الى مكان التجمع في ساحة الشهداء.

 

الكتلة الشعبية" دعت مناصريها الى المشاركة في التحرك الاحتجاجي غدا: المعارضة استنفدت طرق التفاوض ولا سبيل الا الاحتجاج السلمي الديموقراطي رحيل الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية أمر لا مفر منه لخلاص البلد واهله

وطنية - 30/11/2006 (سياسة) اجتمعت "الكتلة الشعبية" لنواب زحلة والبقاع الأوسط برئاسة النائب ايلي سكاف وحضور النواب: جورج قصارجي، عاصم عراجي، سليم عون، حسن يعقوب وكميل معلوف، ثم أصدرت البيان الاتي: "لا يجدي الوضع غير الطبيعي المليء بالتشنج والاحتقان والشحن والتوتر الذي تعيشه البلاد القول ان الحكومة الحالية هي خاتمة الحكومات وان اداءها لا تعتريه شائبة، في حين كانت "الكتلة الشعبية" قد تمنعت منذ اليوم الأول لتشكيلها عن منحها ثقتها لأنها رأت فيها بوادر الأزمات الوطنية الكبرى والتخلي عن ميثاق العيش المشترك وعن مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية بعد أن أتت تركيبتها فئوية واستئثارية.

وما عزز رؤية "الكتلة الشعبية" نهج الحكومة الحالية ذاته الذي غيب التضامن الوزاري وجعل مجلس الوزراء مجلسا لمجموعة من الوزراء تعمل بروح التفرد، بحيث أدت هذه الممارسة الى شلل السلطة التنفيذية وفقدانها الفعالية وجعلها أقرب الى حكومة تصريف أعمال، بعد أن تمنعت الأكثرية عن ترسيخ مفهوم الشراكة وآثرت مفهوم العددية على حساب مفهوم الشراكة الوطنية، وانقلبت على البيان الوزاري الذي كان أول ضحايا الحكومة الحالية. كما ان عجز الحكومة الحالية عن بناء جدار من الثقة بين اللبنانيين انعكس شللا على الادارة العامة، وتخلفا عن إجراء أي إصلاح إداري، وازديادا في المحسوبية وتفشيا للفساد، وتعطيلا للتشكيلات القضائية، وتقويضا للمجلس الدستوري ولمفهوم دولة المؤسسات، إضافة الى تعيين الحكومة لسفراء من خارج الملاك محسوبين على خط سياسي معين في عواصم تعتبر الأكثرية تأثيرها مهما، غير آبهة هذه الحكومة للمخالفات الدستورية والقانونية التي يتضمنها هذا التعيين الذي أتى صفعة للعاملين ضمن السلك الديبلوماسي.

عوضا عن أن الحكومة تهربت من واجبها في عصرنة التشريع وتجديد الحياة السياسية والشروع في إصلاح النظام السياسي اللبناني عبر تعيين لجنة الوزير فؤاد بطرس لبحث قانون جديد وعصري للانتخابات بحيث أتت خطوتها لذر الرماد في العيون، ولامتصاص النقمة الجارية على قانون الانتخاب ساري المفعول الذي انتج أكثرية وهمية، ومجرد إجراء مقارنة ما بين الجهد الهائل المبذول في تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي والجهد الشكلي المتعلق بقانون للانتخابات إلا دليل واضح على هذا التسويف والمماطلة وعدم الرغبة بإقرار قانون جديد للانتخاب. ولا بد من التذكير بأن الحكومة الحالية قد أساءت الى كل لبناني قد تهجر أو دمر منزله أو معمله أو مؤسسته من خلال إدارتها المشبوهة لهيئة الاغاثة العليا التي أمعنت في الهدر والاستنساب وعدم تلبية حاجات المنكوبين في حرب تموز الأخيرة.

إضافة الى أن هذه الحكومة تقصدت الامعان في اذية الاقتصاد الوطني والقطاعات المنتجة وذلك عبر عدم إرسالها الموازنات السنوية وتأخير إقرارها واعتمادها الصرف على أساس القاعدة الاثني عشرية، بعد أن عبثت في مقدرات البلد الأمنية عن طريق تخريب المؤسسات الأمنية على مختلف أنواعها لا سيما منها مديرية الأمن العام وما يتبعها من دوائر في المطار وعلى الحدود، وتوليها تعيينات مشبوهة بعيدة عن حاجة البلد الأمنية، وتقصدها إلغاء جهاز أمن الدولة والاستعاضة عنه بإضفاء المشروعية على شعبة المعلومات في مديرية الأمن الداخلي وتسليطها على بقية الأجهزة الأمنية وجعلها صاحب الإمرة، وتمنعها عن إجراء رقابتها السياسية والتسلسلية على شعبة المعلومات وعن محاسبة رئيسها المقدم وسام الحسن الذي يتجرأ يوميا على التنكيل بالمواطنين وارتكاب الفواحش غير آبه للقانون وللنظام وغير معتد بالحريات التي يكرسها الدستور ويضمنها القانون.

بينما بالمقابل أقدمت الحكومة على التنكيل بالمدير العام لوزارة الاقتصاد كرمى لعيون الوزير سامي حداد، وقامت بتكليف مدير عام بالوكالة في وزارة التربية حيث لا ترغب بتعيين مدير عام أصيل، وأجرت امتحانات مشبوهة وضمت الآلاف من محاسيبها وأزلام أحزاب الأكثرية الى قوى الأمن الداخلي ومديرية الأمن العام وغيرها من مؤسسات أمنية حيث تتولى أحزاب الأكثرية برضى الحكومة فرض شروطها على التعيين في الأسلاك العسكرية.

وعمدت الحكومة الى تأخير إعطاء الموافقة للمتبرعين الراغبين في إعادة بناء الجسور المهدمة، وتقصدت الاستنساب السياسي عند موافقتها. كما تجرأت الحكومة على تأخير إزالة الردم وآثار العدوان الاسرائيلي، وكلفت المتعهدين المحسوبين عليها للقيام بذلك لقاء كلفة عالية. عوضا عن الحكومة قد اقتصت من البلديات المستقلة عن سياستها الضيقة وحرمتها من بعض عائدات الصندوق البلدي المستقل. وتدخلت في شؤون القضاء الذي هو سلطة دستورية مستقلة وحاولت تمرير قرارات قضائية تسمح بتعويضات فاقت الربع مليار دولار مسايرة لأحد نواب الأكثرية، وشجعت التعرض للبيئة لا سيما من خلال تمنعها عن إقرار المخطط التوجيهي للكسارات والمقالع وعبر حمايتها لبعض أصحاب الكسارات الكبيرة من ذوي النفوذ الخاص لديها. وتمنعت عن تعيين مجالس المياه في المحافظات ورؤساء المناطق التربوية بهدف الاقتصاص من بعض المناطق على خلفية نتائج الانتخابات الأخيرة. إضافة لإصرارها على الاستئثار بالتعيينات الادارية لا سيما منها الهيئة الناظمة في وزارة الاتصالات، بعد أن مارست سياسة استنسابية في التزفيت وفي إصلاح الطرقات وترميم العبارات وفي بناء مسارب المياه.

مقابل تخلفها عن تقديم مساعدات طارئة للمزارعين الذين تضررت مواسمهم وتآمرها على الصناعة الوطنية حيث لا ترى في هذين الحقلين قطاعا منتجا يؤمن فرص العمل ويحقق قيمة مضافة، وتعمدت الحكومة عرقلة عمل المؤسسات العامة لا سيما منها الكهرباء والمياه والهاتف بهدف خصخصتها وبيعها من بعض الشركات المحسوبة سياسيا على الأكثرية بالرخص وبأقل من سعرها الحقيقي. واقتصت من الجامعة اللبنانية، وتخلفت عن تسديد المتوجب للمهجرين سيما منهم مهجري الكرك والمعلقة وحوش الأمراء وتعلبايا. وقامت بتلزيم أغلبية الأشغال العامة عن طريق التراضي واستبعاد المناقصات.

أمام واقع الحكومة الحالية المرير، والاصرار على التمسك والتشبث بها رغم المآخذ الوطنية والدستورية والاقتصادية والادارية والمالية، وأمام صد أبواب المبادرات الخيرة التي حاولت إيجاد مخارج للأزمة الحالية، تجد الكتلة الشعبية رحيل الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية أمر لا مفر منه لكي يجد البلد طريقه للخلاص من الأزمات الخانقة الراهنة التي تلفه من جميع النواحي. وبما ان مقترحات الحلول لم تجد آذانا صاغية لدى الأكثرية النيابية ولم تلق أي تجاوب من قبلهم، بحيث استنفدت قوى المعارضة جميع طرق التفاوض معهم. لذلك، لم يعد هناك من سبيل لتحقيق أهداف المشاركة في القرار السياسي والاداري والاقتصادي ولتشكيل حكومة وحدة وطنية تضطلع بمهام إقرار قانون للانتخاب عادل وعصري إلا الاحتجاج السلمي الديموقراطي المتوافق مع حرية التعبير التي كفلها الدستور والذي تبيحه أحكام القوانين اللبنانية. لذا، تدعو الكتلة الشعبية جميع مناصريها الى المشاركة في الاحتجاج السلمي الديموقراطي الحضاري الذي سيبدأ يوم غد الجمعة من أجل تحقيق مشاركة فعالة ضمن حكومة وحدة وطنية ومن أجل إقرار قانون جديد عادل للانتخاب، والعمل على أن يبقى هذا الاحتجاج السلمي الراقي ضمن القوانين المرعية الاجراء وأن تتم المحافظة على الملكيات العامة والخاصة وحرية المواطن".

 

هيئة الأساتذة في "الوطني الحر" دعت الى المشاركة في الاعتصام

تعنت السلطة حالة تنذر بجنوح لبنان الوطن الى حد الإنهيار

وطنية-30/11/2006(سياسة) صدر عن هيئة الأساتذة الجامعيين في "التيار الوطني الحر" البيان الآتي:"إن الحالة التي وصل اليها الوطن نتيجة تعنت السلطة الحاكمة وتشبث أفرادها بالكرسي والإستئثار بأخذ القرارات، هي حالة تنذر بجنوح لبنان الوطن الى حد الإنهيار. ونتيجة اتخاذ قوى المعارضة قرارا بالنزول الى الشارع بأسلوب حضاري لتحقيق مطالبها التي تنادي بها، ليس أقلها المشاركة في الحكم. ونظرا للدور الواعي الذي يقوم به المثقفون والنخبة من أبناء هذا الوطن. وإيمانا منا بالمشاركة الحقيقية، تعلن هيئة الأساتذة الجامعيين في التيار الوطني الحر ما يلي :

1-التمسك الشديد بالوحدة الوطنية أرضا وشعبا ومؤسسات.

2-الرفض المطلق للتبعية وللهيمنة وللوصاية، ولأي شكلٍ من أشكال التدخل الخارجي في الأمور الداخلية والوطنية من أي جهة كان.

3-التقيد التام بالنظام الديمقراطي، وبحرية الكلمة والتعبير، وبالنظام الإقتصادي الحر.

4-الحفاظ على السلم الأهلي بأقصى الجهود ومهما كانت التضحيات. "وهي إذ تدعو الى المشاركة الفعلية في الحكم وفي اتخاذ القرارات المصيرية، والى تشكيل حكومة وحدة وطنية تمهد لانتخابات نيابية مبكرة على أساس قانون انتخابي جديد، يصار بعدها الى انتخاب رئيس للجمهورية، تدعو الزملاء الأساتذة في مختلف كليات الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة والهيئات الطلابية والموظفين والطلاب الى التضامن مع موقف المعارضة وتعليق الدروس والمشاركة في الإعتصام المقرر في وسط بيروت عند الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الجمعة في1/12/2006. وهي إذ تهيب بالإدارات كي تسهّل نزول الموظفين والطلاب الى الإعتصام، تتعهّد الهيئة بالتعويض لأبنائنا الطلاب عن كل ساعة أو حصة دراسية وتلتزم التزاما كاملاً بإنهاء البرامج المقررة على الوجه الكامل".

 

حزب "الاتحاد" دعا إلى المشاركة في التظاهرات الشعبية غدا: تحركنا السلمي سيبقى مستمرا ومتواصلا لحين تحقيق أهدافه

وطنية - 30/11/2006 (سياسة) عقدت اللجنة المركزية لحزب الاتحاد برئاسة رئيسه عبد الرحيم مراد اجتماعا استثنائيا، في منزله، في الخامسة مساء اليوم، للتداول في المستجدات السياسية. وبعد اللقاء، قال مراد في بيان صدر عن المجتمعين: "إن فشل كل المحاولات والصيغ على طاولة الحوار ثم التشاور، وكذلك المبادرات والمساعي من أجل إيجاد الحلول السياسية للأزمة السياسية الراهنة، التي تولدت عن محاولة استئثار قوى 14 شباط بالسلطة منذ تشكيل الحكومة الحالية، عائد الى تعنت أركان الحكومة وقوى السلطة برفض مل ما قدم من تنازلات وتسهيلات بهدف الوصول الى صيغة توافقية تؤمن مشاركة كل القوى السياسية في تسيير أمور البلاد، وفقا للميثاق الوطني والدستور". ولفت إلى أن "خيار الشارع أصبح حالة حتمية لا بد منها لإيجاد مخرج سياسي يعيد تركيب السلطة، ويؤكد المشاركة الحقيقية بما يتوافق مع ما ورد في اتفاق الطائف والميثاق الوطني والدستور الذي أكد ضرورة تشكيل حكومة اتحاد وطني يشارك فيها كل القوى السياسية".

كما دعا كل محازبيه والقواعد الشعبية التي يتواصل معها ويتوافق وإياها إلى "ضرورة استخدام كل الوسائل السلمية لانتاج سلطة وطنية، التحرك والمشاركة في التظاهرات والاعتصامات مع بقية القوى الوطنية". وأكد "حق شعبنا في استخدام كل وسائل الضغط السلمية للتعبير عن تطلعاته، وتأكيد حقوقه السياسية التي كفلها الدستور"، مناشدا "كل القوى التي تستخدم حقها الديموقراطي عدم الانجرار وراء أي أعمال استفزازية أو شغب تهدف الى تشويه هذا التحرك السلمي".

كما أكد ان "هذا التحرك السلمي الذي لجأ الى التعبير الجماهيري بعد إفشال كل جهود القوى السياسية ومساعيها ومبادراتها التي ما زالت تراهن على المحافظين الجدد في الادارة الاميركية، سيبقى مستمرا ومتواصلا لغاية تحقيق أهدافه، وهو الوصول الى تشكيل حكومة إتحاد وطني وفقا لقاعدة التمثيل النسبي القائمة حاليا في مجلس النواب، تعمل على تصويب المسار السياسي الخاطىء والمعيب الذي سلكته الحكومة الحالية، ولغاية انتاج قانون انتخابي جديد يؤكد إتاحة الفرصة أمام جميع المواطنين لممارسة العملية الديموقراطية بعيدا عن الضغوط المالية والسلطوية". وختم: "إن مشاركتنا اليوم في التحرك الشعبي تهدف الى تأكيد الوحدة الوطنية على أسس سلمية، وترسيخ دور لبنان العربي في مواجهة المخططات الاميركية - الاسرائيلية العاملة على استخدام لبنان قاعدة لضرب ظاهرة المقاومة الشريفة البطلة وإلغائها في لبنان وفلسطين والعراق".

 

جعجع دعا اللبنانيين عشية انطلاق تحرك المعارضة إلى الهدوء وعرض مع وفد اقتصادي التطورات والاوضاع المعيشية والحياتية

قوى 14آذار لن تنزل بمواجهة الى الشارع بل تحتفظ لنفسها بالتوقيت الاعتصام والتظاهر حق طبيعي ومن هذا المنطق لا يجب ان نتخوف ابدا الحكومة لن تسقط مهما استمروا في الشارع وسنتابع عملنا كالمعتاد

وطنية - 30/11/2006 (سياسة) دعا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع جميع اللبنانيين، عشية انطلاق حركة المعارضة وتحديد ساعة الصفر للنزول الى الشارع، الى "متابعة عملهم بهدوء وروية"، مؤكدا "أن قوى 14 آذار لن تنزل بمواجهة الى الشارع، بل تحتفظ لنفسها بحق التظاهر في الوقت والزمان المناسبين". كما تمنى على رئيس الجمهورية العماد إميل لحود "تلبية الدعوة التي أطلقها للموظفين وعدم الذهاب الى عمله كي ترتاح البلاد". وتوجه إلى كل اللبنانيين بالقول: "لا تدعوا أحدا يخيفكم أو يهول عليكم. التحرك الذي سيحصل غدا يأتي في سياق التحركات التي تحصل دائما في لبنان. اطلب من كل الذين لا يشاركون في التحرك الحفاظ على هدوئهم ومتابعة أعمالهم وألا يخافوا وألا يستنفروا شارعا مقابل شارع لان الاعتصام والتظاهر حق طبيعي، ومن هذا المنطق لا يجب ان نتخوف".

قيل له: اذا لن تنزلوا بمظاهرة مقابلة في الشارع. أجاب: "لا على الاطلاق. نحن لم نطرح ذلك منذ البداية. سننزل ونعبر عن انفسنا عندما نرى ضرورة لذلك. للأفرقاء الآخرين الحق في التظاهر، طبعا، تحت سقف القوانين المرعية الاجراء". سئل: ماذا لو طال هذا التحرك، خصوصا أن الاعتصام مفتوح على ما يبدو في ظل كلام الرئيس لحود عن عصيان مدني ودعوة الموظفين في الادارات العامة إلى عدم الحضور الى مراكزهم؟ أجاب: "دعوة رئيس الجمهورية غير طبيعية وغير منطقية وغير مقبولة.

كنت أتمنى لو وجه هذه الدعوة منذ اربع او خمس سنوات حين كان هناك ما يستدعي توجيه دعوات كهذه. وفي كل الاحوال، إذا كان الرئيس لحود مقتنعا بما يطلبه فليكن أول من لا يأتي الى عمله، لان هذه المسألة تحل الكثير من الامور. من جهة ثانية، وفي ما يتعلق بالاعتصام المفتوح فطالما هو تحت سقف القوانين فلا مشكلة.

إنه من غير المسموح لاي مواطن بأن يعرقل عمل مواطن آخر او عمل المؤسسات العامة او اقفال الطرقات او القيام باعمال شغب، وعدا ذلك من حقهم ولا مشكلة". سئل: الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله اعطى مبررا، وهو الوصول الى حائط مسدود، ألا تعتبر ان قوى الاكثرية تتحمل المسؤولية؟ فلو كانت اعطت مجالا او حلولا اكثر ربما كان يمكن تفادي النزول الى الشارع غدا؟.

أجاب: "عشية التحولات الكبيرة التي تحصل في لبنان، اقول إنه اعطيت كل المجالات، وعندما كان وزراء حركة "أمل" و"حزب الله" في الحكومة كان التعامل معهم لا يتوقف عند العدد، بل كان لهم حق الفيتو رغم انهم اقل من 9 وزراء. كلنا يذكر بعد اغتيال النائب جبران التويني واعتكاف الوزراء كيف ان الحكومة باتت مشلولة، ولم تقم بأي أمر بانتظارهم. كما أنها لم تتخذ قرارا مهما سوى بعض القرارات الصغيرة لتيسير أمور البلاد، ولحين عودتهم. ولكن المطالبة بإعطائهم الثلث زائد واحد كي يتمكنوا ساعة يشاؤون من تعطيل الحكومة او عدم اجتماعها في اي وقت من الاوقات فهذا غير مقبول".

أضاف: "يقولون إنهم وصلوا الى حائط مسدود لان الاكثرية مصرة على التفرد بالحكم والسلطة، وهذا غير صحيح. فلنأخذ مثلا اقتراح الرئيس السنيورة 19،2،9 رغم أنه لدينا في الحكومة الثلثينائد اثنين، وقبل الرئيس السنيورة عبر طروحه بخفض العدد عن الثلثين.

وبذلك، لا يعود بمقدورنا أن نمرر أي قرار مصيري من دون التفاهم معكم، ولم يقبلوا. إذا الهدف ليس تفرد الاكثرية بالحكم، إنما التوصل الى الامساك بالقوة المعطلة في الحكومة لتعطيل اي جلسة لا يرونها مناسبة. ونحن نعلم ما لا يعجبهم، وفي الطليعة المحكمة الدولية". ولفت إلى أن "الهدف الفعلي من الاعتصام المفتوح الذي سيقومون به هو قطع طريق المحكمة الدولية الى مجلس النواب، التي من المفترض ان تتم إحالته عليه خلال عشرة ايام. اذا، الهدف ليس منع الاكثرية من الاستفراد لأنها لم تكن مستفردة في السلطة، بل الهدف تعطيل المحكمة الدولية، القرار 1701 وامور اخرى اساسية".

قيل له: السيد نصر الله يربط بين تشكيل الحكومة والمحافظة على الاستقلال وسيادة لبنان ومنع الوصاية وتثبيت الاستقرار والسلم الاهلي ومعالجة الازمة الاقتصادية. وهذه عناوين تطرحونها كأكثرية، وهو يقول إنه لا يمكن ان تتحقق هذه العناوين اذا لم تشكل حكومة وحدة وطنية. أجاب: "من الصعب احيانا تكرار بعض الامور، خصوصا عندما نتحدث بها مرارا. المسألة ليست مسألة حكومة وحدة وطنية، بل مسألة ثلث معطل في الحكومة وتعطيل بعض القرارات التي تأخذ لبنان من الضفة الموجود عليها حاليا الى ضفة مختلفة تماما". قيل له: لكنه يقول "جربونا". أجاب: "كمن يقول أعطني مسدسا لاصوبه عليك وجرب اذا كنت سأطلقه عليك أم لا؟ فعندما يطلق النار ما الذي سيفيد عندها؟ هذا ليس كلاما سياسيا.

نحن نجربهم اليوم بموضوع المحكمة الدولية وكل ما أعلنوه عن أنهم مع المحكمة الدولية، كنا عندما نصل الى ترجمة عملية للمحكمة يعطلونها، منذ جلسة 13 كانون 2005 وصولا الى الان. كما أنهم يقولون إن في قرار المحكمة بنودا لا تناسبهم. لماذا لم يشاركوا ويناقشوا في مجلس الوزراء مختلف البنود وليغيروها".

أضاف: "سيحال موضوع المحكمة الدولية الآن على المجلس النيابي، فليناقشوا الموضوع ساعات وايام بقدر ما يريدون، وليغيروا كل ما يريدون تغييره ولتصدر. ولكن كل ما يقولونه من كلام هو صوري، وهم ليسوا مع المحكمة".

سئل: هل تتخوف من حصول شغب جراء تحرك الغد، لا سيما ان اطلاق النار تزامن اليوم مع دعوة السيد حسن نصر الله الى التحرك غدا؟ أجاب: "أتمنى على الاجهزة الامنية البدء بممارسة صلاحياتها من الان، وإذا حصل اطلاق نار في الهواء عليها القاء القبض على من قام بذلك، لانه لا يمكن ترك الوضع في حال الفلتان، ويجب اتخاذ التدابير اللازمة. وعلى من دعا الى التظاهر أن يبذل الجهد كي يضبط التظاهر. نحن لا نريد اكثر من ذلك، وكل ما هو ضمن الحدود من حقهم، واكرر قولي للقواتيين واللبنانيين عموما لنكمل عملنا بهدوء وروية وبكل ثقة بالنفس".

سئل: لكن ماذا لو طال هذا التحرك، هل ستستمرون في ضبط النفس؟ أجاب: "سنضبط نفسنا حتى النهاية. أما في ما يتعلق بما سنقوم به فذلك سيكون تبعا لما نراه مناسبا. ومن الممكن ان نرى بعد غد انه من المناسب اقامة مؤتمر صحافي فسنعقده، ومن الممكن بعد خمسة ايام ان نرى أنه من المناسب زيارة القديس شربل في عنايا فسنقوم بالزيارة. وبعد اسبوعين من الممكن أن نرى ضرورة للنزول الى ساحة الشهداء لنستذكر شهداءنا فسننزل، وأي أمر نراه مناسبا في وقته بكل روح حضارية وسلمية وتحت سقف القانون سنقوم به".

سئل: كيف ستعالجون موضوع قطع الطريق امام المحكمة للوصول الى مجلس النواب؟ أجاب: "كما وجدنا حلولا لمرورها في مجلس الوزراء فسنجد حلولا كي تمر في مجلس النواب، والاكيد ان المحكمة الدولية ستقوم".

سئل: حكي عن تعيين وزراء في الايام المقبلة، هل انتم في هذه الاجواء؟ أجاب: "بعدما وصلنا اليه، بات الوضع مفتوحا على كل الاحتمالات، وما نراه مناسبا سنقوم به. ما هو بالضبط لا ادري. هناك احتمال، وهذا الطرح سيكون جديا جراء الظرف الناشء".

وختم متوجها إلى اللبنانيين بالقول: "لا تخافوا ابدا، ولنتابع عملنا بهدوء. وأعد الجميع بأننا لن نقبل بأي ابتزاز، ولن نقبل بأي ضغط أو تهويل. وسنبقى على قناعاتنا كما هي، وسنستمر بالعمل السياسي الهادىء الدؤوب يوما بعد يوم كي نتوصل الى تحقيق ما نؤمن به ان شاء الله. والحكومة لن تسقط مهما استمروا في الشارع، وعلينا ان نتابع عملنا كالمعتاد". استقبالات جعجع واستقبل الدكتور جعجع في الارز الوفد الاقتصادي في اطار جولته على المسؤولين برئاسة الدكتور عدنان القصار، وتداول معهم في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والتحركات التي ستحصل.

وبعد اللقاء، أكد القصار أنهم وجدوا عند الدكتور جعجع "الاجواء الايجابية نفسها التي وجدناها عند الاطراف الاخرى التي قابلناها. ولكن امامنا بعض المشاكل ويجب تزليل الصعاب. هناك تمسك في مواقف لا يمكن بالنتيجة ان توصلنا الى غير المواجهة التي ستتسبب بأكبر ضرر على البلد. يمكن الحلول للامور المطروحة اليوم، وكانت كافية فترة اسبوع او عشرة ايام لدخول اصحاب المساعي الخيرة الخط وايجاد الحلول. طبعا، حكومة الوحدة الوطنية ضرورية، والكل موافق عليها. وبالنسبة إلى العدد يمكن ايجاد حلول، ولكن لا يسمع احد لهذه الحلول". وأمل في "أن تتكلل مساعينا بالنجاح، وان نقابل مسؤولين من "حزب الله" ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الذي نعلم أن الدور الذي يلعبه كبير جدا:، مجددا تأكيده "أن النزول الى الشارع لن يحل المشكلة، بل سيجلب ضررا. نحن سنبقى متمسكين بمواقفنا وحريصين على وحدة البلد. سنحافظ على اقتصادنا، ولن نسمح لاحد بزعزعته".

أضاف: "للاعتصام في الشارع انعكاسات كبيرة على الوضع الاقتصادي، وستكون هناك ردة فعل لدى المستثمرين الاجانب والاخوة العرب الذين كانوا يتمنون دائما قضاء فترة الاعياد في لبنان. لذلك، سنكرر نداءاتنا للجميع فلنرحم البلد والمواطن، ولنعمل من اجل المصلحة العامة للبلاد". كما استقبل الدكتور جعجع وفدا درزيا ضم رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين، الشيخ وجدي بو حمزة والعميد عصام ابو زكي.

 

رئيس اساقفة بيروت للموارنة عرض الاوضاع المحلية مع وفد نيابي

النائب فرحات تحركنا من خارج الاصطفافات لتقريب وجهات النظر

وطنية - 30/11/2006 (سياسة) استقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر بعد ظهر اليوم في دار المطرانية، وفدا نيابيا ضم النواب السادة: روبير غانم، عبد الله فرحات، هنري حلو وعبد الله حنا، وأجرى معهم جولة أفق حول مواضيع الساعة على الصعيد المحلي. وبعد اللقاء، صرح النائب فرحات: "لبنان يشهد اصطفافين قد يؤديا الى عنف ما أو الى تصادم ما في الشارع. وما نحاول القيام به هو إيجاد منطقة في الوسط خارج هذين الاصطفافين قادرة على استيعاب القواسم المشتركة لدى كل الأطراف للخروج من هذه الأزمة. بالتأكيد هناك أكثرية صامتة في لبنان وغير مصطفة وغير تابعة لأي اصطفاف وهي في حاجة الى أن تحفز وأن تخاطب، ونحن نحاول بقدر الامكان مخاطبتها". أضاف: "تحركنا هو من خارج هذه الاصطفافات ويهدف الى تقريب وجهات النظر على المستوى الوطني عموما وعلى المستوى المسيحي خصوصا. ولا بد من الوصول الى قواسم مشتركة تمنع أي اصطدام داخل الشارع المسيحي. لقد اعطانا البطريرك مار نصر الله بطرس صفير الذي التقيناه صباح اليوم في هذا الخصوص، والمطران مطر يشاركنا في تقريب وجهات النظر للخروج من هذه الأزمة ومنع أي تصادم في الشارع المسيحي، وآمل أن ننجح في مبادرتنا".

 

تجمع علماء جبل عامل" دعا الى المشاركة في التحرك غدا

وطنية - 30/11/2006 (سياسة) دعا "تجمع العلماء في جبل عامل" العلماء الى المشاركة في الاعتصام الذي دعت اليه المعارضة غدا، والى "أوسع مشاركة شعبية في وجه التفرد والاستئثار بسياسة البلد وفي مواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون اللبنانية والتي تسعى الى السيطرة على المنطقة".

 

القاضي فهد تسلم الموقوفين ال9 في شحتول- كسروان من مديرية المخابرات

وطنية- 30/11/2006 (قضاء) تسلم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد بعد ظهر اليوم من مديرية المخابرات في الجيش، الموقوفين التسعة الذين ألقي القبض عليهم في بلدة شحتول (قضاء كسروان)، وهم من فريق مواكبة رئيس مجلس إدارة "المؤسسة اللبنانية للارسال" بيار الضاهر. وينتظر أن يتخذ القاضي فهد الإجراء القانوني في حقهم غدا.

 

بيان صادر عن الاتحاد الماروني العالمي-الأمانة العامة

يدعو الاتحاد الماروني العالمي اليوم الموارنة والمسيحيين بشكل خاص واللبنانيين عموما في بلاد الانتشار إلى إقامة الصلوات في سبيل لبنان ودعوة اخوتهم في الوطن إلى التنبه لما يحاك لهم من مؤامرات ستؤدي إلى ضرب الاستقرار وزيادة المشاكل التي تفقر الوطن والمواطن وتدفع بالناس إلى اليأس والهجرة.

ويشدد الاتحاد الماروني العالمي على أن استغلال أجواء الديمقراطية، التي نتجت عن خروج المحتل وأظهرت الجانب الراقي من المجتمع اللبناني، وتجييرها اليوم لجماعات لا تعرف سوى الإرهاب والعنف وسائل للمخاطبة، ولم ننسى بعد الويلات التي جرها على البلاد الصيف الماضي قرارهم الخاطئ وتفردهم بالرأي في مواضيع تؤثر على الوطن ككل، هي خطأ فادح لا بل جريمة بحق الوطن والمواطنين.

ويعجب الاتحاد الماروني العالمي من مواقف بعض الزعماء الذين طالما تعلقوا بالاستقلال والسيادة، بالمساواة والحرية، وبمنع استعمال لبنان ساحة لقتال الآخرين، وهم اليوم يعملون لقلب النظام ونسف الاستقرار ودب الفوضى بمشاركة زبانية الاحتلال والتحالف مع أشد أعداء الاستقلال الذين يقيمون دولتهم ويفرضون الحرب والسلم بقوة أسلحتهم وإنما هم يأتمرون بأوامر السوريين والإيرانيين.

ويحذر الاتحاد الماروني العالمي اللبنانيين من مغبة السير في ركاب حزب الله وأحزاب سوريا لأنها لا تريد الخير للبنان وهي تعمل جاهدة من أجل إفشال الحلم اللبناني بالاستقلال والحرية وتنفيذ أوامر ومخططات لا تمت لمصلحة لبنان بصلة.

إن الاتحاد الماروني العالمي يطلب من كل الزعماء الموارنة وخاصة الجنرال ميشال عون عدم الانجرار وراء زمرة دمشق وطهران وعدم النزول إلى الشارع أو جر المسيحيين في هذا الاتجاه فكفاهم تضحيات واستفراد وليتحدوا ويحافظوا على دورهم في حماية هذا الوطن من السقوط وفي مساعدة الآخرين على تجاوز الأحقاد في سبيل بناء وطن مستقر يحمي الكل ويؤمن لهم التقدم والرفاه. إن الاتحاد الماروني العالمي يستنكر دعوة رئيس الجمهورية للعصيان المدني ويستهجن أن تصدر مثل هذه الدعوات عن من يفترض به أن يكون حامي الدستور ورأس الدولة وهو بالتالي يأسف أن يفرغ المركز الماروني الأول من رجل على قدر المسؤولية في مثل هذه الظروف الدقيقة من تاريخ لبنان. ويطلب الاتحاد الماروني العالمي من اللبنانيين جميعا والمسيحيين خاصة والموارنة بالتحديد التحلي ببعد النظر وعدم المشاركة في التظاهر في صفوف أعداء لبنان زبانية السوريين والإيرانيين مهما كلف الأمر ومن أينما أتتهم الدعوة لذلك لأن هناك مخطط سوري إيراني لإحداث فتنة وخلق حالة من الفوضى وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. ولن يكون المسيحيون أبدا سببا في خراب لبنان ولا في تدمير هذا البلد وتفتيت النظام فيه.  

 

خروج "أمل" و"حزب الله" من الحكومة لا يعني خروج الطائفة الشيعية من الدولة

وجيه كوثراني

"متى تصبح البلاد غير طائفية؟" سؤال، سبق أن طرحه ميشال شيحا بعد سنوات قليلة من إعلان الاستقلال الاول ولا يزال يُطرح جيلاً بعد جيل. على أن جواب ميشال شيحا عن سؤاله، وهو المنظّر والمعرّف للبنان على أنه "بلد الطوائف المتشاركة"، يستوقف في دلالاته للمعنى الحقيقي والمستقبلي لفلسفة "الميثاق الوطني". يقول جواباً عن سؤاله: "يوم تنعقد النية بجدّ على ألا يبقى لبنان بلاداً طائفية سيكون لزاماً على كل طائفة، القبول دون كثير من الصياح أن يكون تمثيلها في بعض الأحيان أدنى من حجمها، ويكون التعويض جعل تمثيلها أكبر من حجمها في أحيان اخرى (...) ثم يضيف "وأي ضير في ان تغيب عن الحكومة طائفتان او ثلاث في وقت من الاوقات"... (في السياسة الداخلية، مقالة: لبنان الطائفي 1945).

كان هذا الرأي محاولة للتعامل المرن مع المادة 95 من الدستور التي تؤكد في مطلعها على "الصفة الموقتة" في تمثيل الطوائف بصورة عادلة في الوظائف العامة، وتشكيل الوزارة "ودون ان يؤول ذلك الى الإضرار بمصلحة الدولة".

ولكن يبدو، وبعد مرور أكثر من نصف قرن على هذا القول، يمكن ان نقول ان التمني شيء وواقع ما جرى شيء آخر. فـ"الطوائف" التي رأى ميشال شيحا في تشاركها واجتماعها "مشروع دولة" شكّلت "مجتمع اللادولة" على حد قول الاتنولوجيين والأنتروبولوجيين في دراستهم للقبائل والعشائر والطوائف في مرحلة ما قبل الدولة (طبعا الدولة الحديثة وليس الإمارة او الدولة السلطانية او الامبراطورية).

والتشديد على مفهوم الدولة الحديثة الآن يأتي في سياق الإستفادة من تجربة تاريخية مرّت بها طوائف لبنان كلها، ولاسيما الأكبر فيه: المارونية والسنية والشيعية. فكل من هذه الطوائف، اختبرت علاقتها بالدولة عبر أحزابها وزعاماتها، وربما نخبها وأهلها. اختبرت الإستئثار والاحباط معاً، الحرمان والاستقواء معاً، الهامشية والمشاركة معاً، كما اختبرت انواعاً من الحريات والاستقلالات والمقاومة والممانعة والحروب الاهلية، ولكنها جميعها لم تختبر ما تمناه ميشال شيحا طريقاً لتحقيق مستقبل واعد لدولة لبنانية حديثة، اي لدولة مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، ولدولة مؤسسات وسلطات واضحة الدور والصلاحية سواء من منظار الميثاق الوطني (ميثاق العيش المشترك) أو من منظار الدستور الذي لحظ العدل "بصورة موقتة" في المادة 95 في حقل الإدارة والوزارة، ولكن لمصلحة الدولة أولاً.

وهنا يمكن القول إن قراءة ميشال شيحا (القديمة) لمعنى الميثاق في جوهره وللبعد المستقبلي الذي يستدعيه ويتطلبه بناء الدولة الحديثة، وكذلك قراءته المرنة للمادة 95 التي اشتملت على تعبير "بصورة موقتة" هي قراءة في روح الدستور، وهي قراءة مستقبلية في فلسفتها للميثاق باعتباره عقداً إجتماعياً لدولة / مجتمع، وليس لدولة/طوائف، "أي لمجتمع اللادولة".

هذا في حين تصرّفت طوائف لبنان الكبرى في مراحل تشكل علاقتها بالدولة (بالطبع عبر زعمائها وأحزابها المؤثرة) كمن هي المالكة للدولة او المؤتمنة عليها اذا ما استأثرت إحداها بسلطاتها، او كمن هي المطالبة بحق استملاكها، إذا شعرت إحداها أنها مهمشة، أو اذا استشعرت بغبن ما. وكان دائماً ولا يزال، مرجعية الطوائف، من ناحية شكلية، الميثاق والمادة 95.

ويبدو ان الشعوب، كما الطوائف، لا تتعلم إلا من "كيسها" اي إلا من تجاربها... وتجارب الطوائف في لبنان كانت مكلفة دائما...

واليوم يردد خطباء "حزب الله" ومتكلموه وأنصاره من الحلفاء ان "استقالة وزراء طائفة بكاملها (ولنلاحظ التشديد على "بكاملها" للتعبئة) تعني استبعاداً للطائفة وبالتالي نقضاً لميثاق العيش المشترك". وهذا يعني تاليا اعتبار حكومة لا يتمثل فيها وزراء الشيعة، حكومة غير دستورية. مع العلم ان الإستقالة الذاتية، ومهما كان سببها، ليست استبعاداً.

لا شك في ان للسياقات السياسية الداخلية بعد استشهاد الرئيس الحريري وانسحاب القوات السورية والأخذ والرد حول التحقيق والمحكمة الدولية، وللسياقات الدولية والاقليمية كما لحرب تموز الأخيرة وتداعياتها، دورها الفاعل في صناعة هذا الخطاب الجديد لدى "حزب الله"، ولاسيما ان الحزب قد عوّدنا خلال عقدين من الزمن على خطاب "زاهد" بالسلطة ونابذ "للطائفية السياسية" في فهم الميثاق. فما السبب في هذا التحوّل؟ لا شك في ان حيثيات هذا التحول هي موضوع جدير بالبحث. ولكن نكتفي في هذه العجالة بإبداء ملاحظات حول "اللازمة الميثاقية والدستورية" التي يحملها خطاب "حزب الله" الجديد وأنصاره وحلفائه:

1- إن الميثاق الوطني وقد ترسّخ في الوعي التاريخي للبنان الحديث والمعاصر، دولة لمجتمع ودولة لوطن، أي دولة لمواطنين بصفتهم أفراداً أحراراً (بموجب الدستور)، ليس عقداً بين أحزاب وزعماء ولو كانوا أكثرية في طائفتهم. فالأحزاب كما الزعامات هي مرحلية في التاريخ، ولا بأس أن نقول "موقتة" فكل شيء في السياسة والعمل السياسي موقت.

2- الدولة، كفكرة ومفهوم وكيان تاريخي واجتماعي متحقق، هي غير الحكومة، فهذه الأخيرة هي سلطة من سلطاتها هي سلطة تنفيذية، واستقالة وزراء بل غياب وزراء من طائفة (بصورة موقتة) لا يعني المساس بالميثاق اي بالعقد الاجتماعي التاريخي الذي هو في اساس وجودها – كدول وطن. لاسيما وانه حين تشكيلها روعيت المادة 95.

3- ان تماهي حزب ديني مع طائفة بكاملها "ميثاقياً" هو من قبيل اتباع اسلوب التغلّب الذي شهدته تجارب الدول السلطانية في تاريخنا العربي (استقواء العصبية بالدعوة الدينية على حد تعبير ابن خلدون) ولو كان اليوم يتم بالانتخاب. فالانتخاب هو اسلوب في الديموقراطية التمثيلية لانتاج ممثلين عن اكثرية الشعب. والأكثرية، حتى لو كانت ساحقة، تبقى في النظرية الديموقراطية موقتة في تاريخ العمل السياسي وعرضة للتغير. فليس من حق ممثليها القول بانتقاص الميثاق في حال استقالوا من حكومة او ادارة او سلطة تنفيذية او حتى سلطة تشريعية. هذا عدا ان تمثيلا برلمانياً وفقاً لنظام النسبية من شأنه أن يغير في معادلة الاكثرية والأقلية. إن مقاطعة أكثرية مسيحية لها شعبية لإحدى دورات الإنتخاب في عهد الوصاية السورية، وكان الجنرال عون في صفوفها، وحلول أسماء أقلوية مسيحية، لم يدع للقول بانتقاص الميثاق. وكان "حزب الله" راضياً بذلك في العصر الذهبي للوصاية السورية.

هذا ويمكن ان نضيف الى اسباب التغلّب، أسلوب التكليف الشرعي والفتوى الذي استخدم مراراً. وهو أسلوب أكثر فاعلية في التأثير السياسي من المال السياسي نفسه.

4- ان النائب او الوزير الذي احتل منصباً او مقعداً في "التمثيل الشيعي" لا يمثل الطائفة الشيعية حصراً، بل يمثل كل من انتخبه من طوائف اخرى، فهو نائب ووزير عن الوطن وعن الشعب، وليس عن الطائفة. وعندما علّق وزراء "أمل" و"حزب الله"، عضويتهم في الوزارة، كتبنا وكتب آخرون ايضاً انه من المستحسن، بل من الأسلم عدم القول "بوزراء الشيعة". بل هم وزراء "أمل" و"حزب الله" ("النهار" 19 كانون الاول 2005). وأذكر ان الامين العام لـ"حزب الله" قد ألمح في احدى مقابلاته التلفزيونية الهادئة الى صحة نسبة الوزراء الى الحركة والحزب. لكنه اليوم – وفي سياق الاستعداد لمواجهة الحكومة في الشارع تجري التعبئة الطائفية والمذهبية باعتبار الوزراء المستقيلين "وزراء الشيعة" بالكامل، فما سبب هذا الإنقلاب والتغير في قراءة الميثاق الوطني؟

ويحق التساؤل هنا مع غسان تويني، ماذا يحل بالوطن اذا لجأت كل طائفة لبنانية شعرت "بغبن" أو كان لها رأي نقدي في أداء الحكومة الى استقالة وزرائها من الحكومة، وربما نوابها من البرلمان. انها استقالة من الوطن، لمصلحة "مجتمع اللادولة".

5- ان المادة 95 بنصها القديم تشدد على عبارة "بصورة موقتة" في شأن تمثيل الطوائف في "الوزارة والادارة" دون ان يؤول ذلك الى الاضرار بمصلحة الدولة". فالأولوية هي لمصلحة الدولة ككيان إجتماعي عام ودائم وليس لمصلحة الحكومة كأداة تنفيذية تتغيّر.

هذه المادة عدّلت في دستور الطائف لتستخدم تعبير "المرحلة الانتقالية" بديلا من تعبير "بصورة موقتة" ولتقول الشيء نفسه في مسألة "تمثيل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة"، ولكن لنستدرك الى اعتبار ان "الموقت" الذي طال يستتبع حكماً – وبموجب النص الدستوري – "مرحلة انتقالية" تهيىء لمرحلة جديدة تلغى فيها الطائفية السياسية. والمشترع واضح حين يطالب مجلس النواب الذي أصبح مناصفة بين المسلمين والمسيحيين "اتخاذ الاجراءات الملائمة لتحقيق الغاء الطائفية السياسية (...) وتشكيل هيئة وطنية من اجل تحقيق هذا الهدف". وكانت مقدمة الدستور قد عينت هذا الهدف "كهدف وطني اساسي يقتضي العمل على تحقيقه وفق خطة مرحلية".

وعليه، فان جملة "لا شرعية لسلطة تناقض ميثاق العيش المشترك" ينبغي ان تفهم ضمن السعي الى تحقيق الهدف الأبعد وهو: الغاء الطائفية السياسية الذي نصت عليه ايضاً مقدمة الدستور والمادة 95 وليس تكريس الطائفية في السلوك والخطاب والثقافة والتعبئة، واللجوء الى الشارع. لذلك مرة اخرى نذكر ان البعد اللاطائفي الذي يختزنه الميثاق الوطني باعتباره عقدا اجتماعيا (مجتمع/ دولة) يحمل تجاوزاً لطائفية الوزارة في الحكومة وتجاوزا ايضا لطائفية الوظيفة في الادارة. بل انه في جوهره ومن منطق استتباعات بناء الدولة الحديثة وتطويرها، يستدعي مسعى يقضي بتوسيع الدائرة المدنية للمواطنة، أي فسح المجال لخيار المواطن السياسي خارج طائفته، بل لممارسة حقوقه الشخصية والفردية في اختيار قانون مدني لأحواله الشخصية...

لقد استنزفت تجارب الطوائف والطائفية نفسها حروباً أهلية وأزمات، وهجرة وتهجيراً واقتلاعاً، وفقراً، وإفقاراً، وقد حان الوقت لتجاوزها. اما لعبة الطائفية في الشارع، وان لجأ اصحابها الى تحالفات مع رموز من طوائف اخرى، والكلام معنيّ به كل الطائفيات السياسية، فانها لعبة خطرة، مهما ارتفعت درجة انضباط عناصر لجانها المنظمة ونبُلت اخلاقهم ومثلهم وتماسك تنظيمهم الحديدي. يبقى الشارع مخترقاً بالطوابير الخامسة – على حد قول الرئيس امين الجميل – ويبقى ايضا حقلا لعبث "الدهماء"، كما كان يقول فقهاء الاسلام القدامى عندما يهدد السلاطين والامراء اصحاب الرأي بـ"العوام".

وما زالت مشاهد 5 شباط و1 حزيران من هذا العام ماثلة للعيان.

مؤرخ واستاذ جامعي

 

الانتحار احتراقاً ؟!

راجح الخوري

تغرق المنطقة في الحمى السياسية. وراء هذه الحمى كثير من الذعر وكثير من الحسابات وكثير من المفاجآت. يكفي ان ينظر المرء الى ما يجري لكي يدرك مدى التحولات التي تحبل بها كل الدول الممتدة من فلسطين الى افغانستان. كان ديك تشيني في المملكة العربية السعودية وبحث في امور كثيرة تتعلق بالعراق وبالاحتمالات الداهمة بعد تقرير بايكر – هاملتون الذي يعارضه تشيني لانه يدعو الى انخراط واشنطن في مفاوضة الايرانيين والسوريين !

وصل جورج بوش الى الاردن للقاء الملك عبدالله الثاني الذي يحذر من اندلاع ثلاث حروب اهلية في العراق ولبنان وفلسطين ويدعو الى عقد مؤتمر دولي للسلام يضم دول المنطقة بما فيها ايران.

بوش سيلتقي نوري المالكي في عمان، وسيطلع من عبدالله على رأي حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق. وسيطلع ايضا على فحوى رسالة من العاهل السعودي الملك عبدالله حملها الامير بندر بن سلطان الى ملك الاردن، وهي تشدد بالتأكيد على اهمية استقرار المنطقة وتهدئة المخاوف المتنامية من الصراع المتأجج في العراق والذي بدأ يترك ظلالا على المستوى الاقليمي. سيستمع بوش الى نصيحة سعودية ذات مغزى عميق قد تكون حملتها الرسالة ايضا، وفيها ان الرياض تريد من واشنطن ان تأخذ في الحسبان العميق التوازنات التاريخية في منطقة الخليج بحيث يأتي تحركها، وخصوصا بعد الحديث عن تقرير بايكر – هاملتون، متناسقا مع هذه التوازنات، لانه لا يمكن في النهاية ضمان الاستقرار بعيدا من رسوخ هذه التوازنات والادوار التي حفظت المنطقة زمنا طويلا.

ثمة دعوة سعودية ايضا الى تحرك جدي حول القضية الفلسطينية، وهو ما تتضمنه رسالة العاهل السعودي كدعوة ملحة في هذا الشأن، فلقد حان الوقت لاضفاء جدية على المساعي المبذولة لتنفيذ القرارات الدولية حيال عملية السلام. بوش سيلتقي في عمان ايضا محمود عباس، او ربما كوندوليزا رايس ستقابله وتزور اسرائيل ايضا، في وقت بدأ اسماعيل هنية جولة تحمله الى دول عربية عدة. جلال طالباني ذهب الى طهران وانتظر المراقبون انضمام بشار الاسد الى قمته مع احمدي نجاد لكن الرئيس السوري ذاهب الى موسكو. خالد مشعل اعلن في القاهرة انه مع قيام دولة فلسطينية في حدود 1967، واسماعيل هنية صار الآن يقول: "اسرائيل"، بدلا من "الكيان الصهيوني"، بينما تم التوصل الى ترتيب لوقف النار بين تل ابيب والفصائل الفلسطينية.

وليد المعلم كان في بغداد وقيل ان سوريا بدأت ترتيب الامور ودعت الى قمة سنّية – شيعية عراقية في دمشق، لكن المفاجأة الصاعقة تقريبا جاءت من طهران حيث اعلن ان ايران ترى ان الدورين السعودي والمصري ضروريان للخروج من الازمة العراقية. رجب طيب اردوغان كان في الاردن وهو ذاهب الى طهران وربما سيزور سوريا ولبنان. وفي خلفيات التحرك التركي مؤشرات تتحدث عن صفقة اقليمية كبرى تمتد من فلسطين الى افغانستان مرورا بترتيب الاوضاع في العراق واعادة ارساء العلاقات بين واشنطن والتحالف الايراني – السوري على قواعد قابلة للتعامل والاعتراف المتبادل.

ماذا يعني كل هذا ؟ يعني ان المنطقة حبلى بالمفاجآت والتطورات.

ولعل هذا ما يدعو الى طرح سؤال استطرادي: هل في لبنان من يتوقف لوهلة امام هذه الحمى التي تجتاح المنطقة؟ وهل فيه من يتذكر ان الحكمة تدعو الى الهدوء والتروي لكي لا يحترق هذا البلد المتهالك بنار الحسابات والمصالح الاقليمية والدولية الكبيرة؟ ورغم شريط الاحتمالات الممتد من فلسطين الى افغانستان، هل في لبنان من يجد ما يدفع بالضرورة الى التزام الحذر والاقلاع عن "الحروب الداخلية" وقد وصلت الى حد التباري بالشوارع وما يمكن ان تحمله هذه الشوارع من تسوية للحسابات المحلية التي قد تتسلل اليها المصالح الاقليمية والدولية؟

المنطقة على كف عفريت، وفي لبنان من يرى ان الدنيا تبدأ وتنتهي عند قصة الوصول الى كرسي الرئاسة في بعبدا، او حكاية "الثلث المعطل"، في وقت بات واضحا تماما ان المطلوب دركبة الدنيا على رأس المحكمة الدولية ومنعها من المرور رغم كل ما قيل ويقال عن الموافقة الشفهية عليها. يكفي ان ينظر المرء الى حمى التحركات الاقليمية لكي يصاب بالذهول ونحن امام مرحلة لاعادة رسم الخرائط السياسية الاقليمية، ويكفي ان يتأمل في حمى المماحكات اللبنانية لكي يصاب باليأس والقرف ونحن امام مغامرة جديدة لالقاء انفسنا في اتون الصراعات والنيران، ولكأننا لم نتعلم شيئا مما الحقته بنا الحرائق التي التهمت عافيتنا وعافية لبنان !

 

حراس الأرز" يدعو مجلس الأمن إلى إنشاء المحكمة الدولية تحت الفصل السابع

30/11/2006 لندن - »السياسة«: عقد مكتب »حزب حراس الأرز« في بريطانيا برئاسة ألبير شاوول خلوة استمرت يومين انضم إليها عدد من الشخصيات اللبنانية المستقلة المقيمة في المملكة المتحدة, وبدأت بالوقوف دقيقة صمت حداداً على الشهيد بيار أمين الجميل. واستهل الخلوة بعد ذلك شاوول بكلمة دان فيها هذه الجريمة النكراء, ثم أصدر المجتمعون بياناً طالبوا فيه الدولة اللبنانية بتطبيق كامل بنود القرارين الدوليين 1559 و1701 وخصوصاً ما يتعلق فيهما بنزع سلاح الميليشيات »إذا كانت الحكومة اللبنانية جادة في إنهاء الأزمة السياسية الخانقة في البلاد الآن«. ودعا البيان إلى تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه على طاولة الحوار بين الأطراف اللبنانية المتنازعة »وأهمها نزع سلاح الفلسطينيين خارج المخيمات وداخلها ومطالبة سورية بالاعتراف بلبنانية مزارع شبعا وبالتمثيل الديبلوماسي وبإطلاق سراح جميع المساجين المعتقلين في سجونها«. وحض البيان الأمم المتحدة على اللجوء إلى الفصل السابع من الميثاق الدولي لتطبيق إنشاء المحكمة الدولية دون انتظار الموافقة عليها لبنانياً بسبب العقبات الموضوعة في طريقها, وخصوصاً بسبب موقف رئيس الجمهورية إميل لحود المعارض بقوة بطلب سوري لقيام هذه المحكمة. وقال البيان إن موقف رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري المستجد حيال إمكانية امتناعه عن دعوة المجلس لمناقشة مشروع قانون المحكمة وإقراره, »إنما جاء على خلفية تهديدات تلقاها في هذا الصدد من بشار الأسد ومحمود أحمدي نجاد خلال زيارته طهران الأسبوع الماضي«. وطالب البيان »حكومة فؤاد السنيورة في الإسراع بحمل الأمم المتحدة (مجلس الأمن) على الانتقال إلى وضع مشروع إنشاء المحكمة تحت البند السابع لكي تكون دولية صرفاً«.

كذلك دعا البيان القيادات المسيحية اللبنانية إلى »الترفع عن مواقفها ومصالحها الشخصية واتخاذ موقف موحد لأن الشعب اللبناني يراقب وينتظر ولكن ليس لمدة طويلة«.

 

لحود يحرّض موظفي الدولة على العصيان والسنيورة يعتبره سابقة تؤشر على "الدرك"

عون و"السوري القومي" يستنفران في انتظار "كلمة" نصر الله

المستقبل - الخميس 30 تشرين الثاني 2006 - بالرغم من موقف القمة الروحية الإسلامية الداعي الى عدم النزول الى الشوارع، بات واضحاً أن الأفق السياسي بات مغلقاً، وأن محاولات ربع الساعة الأخير لم تفلح في ظل تمسك الفريق الذي يقف "حزب الله" على رأسه بمواقفه من النزول الى الشارع. وفيما سرت، أمس، شائعات عن أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله سيتحدث عن التحرك المرتقب الامر الذي علم انه جرى تأجيله بضع ساعات، "ظهر" رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون ليدعو الى "مواجهة السلطة المجرمة" والى المشاركة في عمليات "الاحتجاج" على ممارسات السلطة، مسبوقاً بما كانت نقلته وكالة "رويترز" عن مصدر سياسي وصفته بأنه "قريب من المعارضة"، من أن القرار بالنزول الى الشارع قد اتخذ من قبل "حزب الله" وحلفائه وأنه "ستكون هناك مظاهرة كبيرة في بيروت خلال 48 ساعة"، لافتاً الى أن هذا القرار اتخذ بموافقة نصر الله والرئيس نبيه بري وعون.

وفي الوقت عينه، كان رئيس "الحزب السوري القومي الاجتماعي" علي قانصو يعلن أمام كوادر حزبه، أن "كل المبادرات التي طرحت من أجل إنهاء الأزمة الراهنة وصلت الى الطريق المسدود"، موضحاً أنه "لم يبقَ أمام القوى الوطنية إلا التحرك لتحقيق التغيير المطلوب بإسقاط الحكومة، الحالية وتشكيل حكومة وحدة وطنية". واعتبر أن "الفريق الحاكم التزم التوجيهات الأميركية فيما أصبح الحاكم الفعلي في لبنان هو السفير الأميركي".

إلا أن اللافت، أمس، تمثل بالموقف الخطير الذي أعلنه، اميل لحود، الرئيس المُمدد له بقرار من النظام السوري، مضيفاً الى لا دستوريته والى تعطيله لموقع الرئاسة، دوراً تخريبياً، إذ حضّ في حديث الى محطة "بي بي سي" البريطانية، موظفي الدولة على عدم الامتثال الى قرارات الحكومة التي "ما عادت موجودة لكي تسقط"، وقال في معرض دفاعه عن التحركات في الشارع "سيكون الأمر سلمياً، وفي الوقت عينه يمكن لموظفي الدوائر الحكومية ألا يمتثلوا لأوامر هذه الحكومة غير الشرعية كما حصل في عهد غاندي خلال الاحتلال البريطاني"، معتبراً أن هذا "أحد الأساليب السلمية، فعندما لا يعترفون بشرعية الحكومة يتوقف العمل". في دعوة صريحة الى العصيان وفي سابقة خطيرة تؤشر الى حجم الدور التخريبي الذي يلعبه شاغل موقع الرئاسة.

المراقبون ربطوا بين هذا الكلام ـ التهديد والبيان الصادر عن قائد الجيش العماد ميشال سليمان الى العسكريين، الذي دعاهم فيه الى البقاء على "جهوزية تامة (...) حفاظاً على حرية التعبير ومنع الشغب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة" و"عدم التردد في التدخل لمنع الصدام بين الفرقاء". مؤكداً أن الجيش "لن يسمح لأي طرف أو طابور خامس أن يعطل السلم الأهلي أو يزعزع الثقة به". مؤكداً "البقاء على مسافة واحدة من الجميع، والحفاظ على أمن المواطنين كافة بمن فيهم المعارضة والموالاة"، ومشدداً على "عدم التردد في التدخل لمنع الصدام بين الفرقاء والتصدي بحزم لأي محاولة للإخلال بالأمن".

وفي سياق متصل، أكد وزير الداخلية والبلديات حسن السبع "جهوزية القوى الأمنية لمواجهة أي إخلال بالأمن في إطار القوانين والأنظمة"، وذكّر بقرار مجلس الوزراء رقم 17 تاريخ 21/12/1998 الذي سمح بالتظاهر شرط أن يتم وفقاً للأحكام والقوانين المرعية، شدد على أن "مخالفة الأصول الواجب اتباعها لتنظيم أي تحرك، قد تؤدي الى أحداث مخلة بالقوانين، وبالتالي فإن الجهة المنظمة لها تتحمل تبعة ما قد يحصل".

وعلى خط موازٍ تفاعلت، أمس، قضية الشبكة الإرهابية المرتبطة بالأجهزة الأمنية السورية التي تمّ ضبطها في لبنان مكلفة اغتيال شخصيات سياسية ووطنية، وكانت مواقف شددت على التوقف ملياً عند هذا الموضوع وعدم إبعاده عما يجري من محاولات تعطيل على الساحة الداخلية.

14 آذار

قوى 14 آذار، واثر اجتماع استثنائي لهيئة متابعتها، لفتت الى جملة معطيات تراكمت يوم أمس، ملاحظة أن "ملامح الانقلاب الذي يعده النظام السوري على الشرعية اللبنانية بدأت بالتجلي"، كـ "إقدام رئيس الجمهورية الممدّد له خلافاً للدستور على بدء التحريض على العصيان والتمرد على الشرعية والحكومة، وإعلانه رغبته البقاء في منصبه حتى انتخاب مجلس نيابي جديد، وإقدام النظام السوري على إدخال فرق موت وتخريب جديدة الى لبنان، وإقدام العماد ميشال عون على توفير الغطاء السياسي للقتلة والمجرمين عن طريق اتهام وزيري الداخلية بالأصالة والوكالة حسن السبع واحمد فتفت بجرائم الاغتيال، وإيغاله في الدفاع عن إيران وتبرئتها من التدخل في الشؤون اللبنانية، وتصعيد قوى 8 آذار حملتها التهويلية ضد الشرعية اللبنانية ومواصلة تهديداتها بالنزول الى الشارع مع كل ما يترتب عليه هذا الأمر اليوم من مخاطر أكيدة على السلم الأهلي"، وأكدت "حيال هذا الانقلاب الذي تتسارع خطاه ضد لبنان وضد الدستور والشرعية، تصميمها على الدفاع عن ركائز الوطن اللبناني المستقل وعن حق اللبنانيين بالإمساك بمصيرهم الوطني".

وأعلنت أن "عنوان الدفاع عن الشرعية والاستقلال اليوم هو: استكمال إنشاء المحكمة الدولية، مواصلة الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة الاضطلاع بمهامها الدستورية، وتطبيق القرار 1701"، داعية اللبنانيين الى "البقاء على جهوزية تامة في مواجهة هذا الانقلاب والدفاع عن لبنان السيد الحر المستقل الديموقراطي".

السنيورة

سياسياً، وفي كلمة لمناسبة "يوم فلسطين" في احتفال أقيم في "الاسكوا"، شدد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة على أن التظاهر "حق ديموقراطي ودستوري وميزة لهذا البلد الذي تعرّض لمخاطر شتى من دون أن يتخلى عن حرياته، لكن، في النهاية، ومهما طال الزمن وارتفعت الأكلاف الوطنية والسياسية والاقتصادية، الكل يعلم أنه لا بد من التلاقي والجلوس الى الطاولة والبحث عن توافقات لصنع السلام والأمن الوطني". وسأل "لماذا الإصرار على تكبد الخسائر المدمرة وتحميل المواطنين ما لا يطيقون في عملهم وعيشهم ومستقبلهم ما دام متاحاً اليوم، قبل الغد، الجلوس الى الطاولة بهدوء وتعقل وحكمة كما فعل اللبنانيون دائماً".

وإذ حذّر من صعوبة "الاحتفاظ بمناعتنا وسط التوتير الدائم"، اعتبر أن "ليس هناك لبناني عاقل واحد يستطيع أن يتحمل مسؤولية إدخال لبنان مجدداً في صراعات الآخرين على أرضه والتي يدفع اللبناني وحده ثمنها من دمه وحياة أبنائه ومستقبلهم". وقال: "إذا كان الجميع يقولون إنهم مع المحكمة ذات الطابع الدولي، منذ أكثر من عام ويتوقفون عن ترجمة موافقتهم عليها إلى مواقف عملية، فتعالوا نتحدث عن الآليات التي تجعل هذا الإجماع واقعاً" (..). ورداً على تحريض لحود موظفي الدولة على العصيان، أبدى المكتب الإعلامي للسنيورة أسفه ودهشته لكلام لحود، ورأى فيه "سابقة لم يسبقه إليها أحد في العالم"، ودعا المواطنين الى "أخذ الحيطة والحذر نظراً للدرك الذي وصلت اليه الأمور والمتمثلة في هذه الدعوة. واعتبار دعوة فخامة الرئيس بمثابة طرفة أتت في وقت غير مناسب". وعن استذكار لحود نموذج غاندي، لفته الى أن تلك الحركة "كانت ضد إدارة الاحتلال البريطاني"، وسأله أن يوضح للرأي العام وللشعب اللبناني ماذا قصد بكلامه "وما إذا كان يعتبر الإدارة في البلاد التي هو رئيسها إدارة احتلال وأي احتلال لكي يدعو لمقاطعتها وتعطيل العمل في مؤسسات البلاد الوطنية؟".

قباني

أما مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، فجدد التحذير اثر زيارته الرئيس الأعلى لحزب "الكتائب" الرئيس أمين الجميل معزياً باستشهاد نجله الوزير بيار الجميل، من النزول الى الشارع، واعتبر أن "أي نزول الى الشارع اليوم وفي ظل هذا التشنج وهذا التحدي، ليس نزولاً بريئاً إطلاقاً وليس نزولاً عادياً ولا يتسم بأي حكمة". محملاً مسؤولية "أي فتنة تحدث في الشارع لكل الأطراف التي تدعو للنزول الى الشارع"(..).

الحريري

رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري، وأمام وفد شعبي من طرابلس، قال "إنهم بصراحة لا يريدون المحكمة الدولية، لأنهم حين قتلوا رفيق الحريري، أرادوا من وراء ذلك وضع يدهم على البلد. ولكننا لن نسمح لهم بذلك، وسندافع متحدين مع كل اللبنانيين الشرفاء عن الدماء التي أريقت، وعن الحق والعدالة، كما أن هذه المحكمة ستطال، وكما باتوا يعلمون، أكبر الرؤوس من بين القتلة". وشدد على ضرورة "ان نظهر أكبر قدر من الانضباط وعدم الانجرار الى أي مشكل أو استفزاز مهما حاولوا أن يزرعوا الفتن بيننا"(..).

مكاري

نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري دعا جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي الى "وضع اليد على ملف مجموعة القتلة التي دفع بها النظام السوري الى لبنان وكلفها تصفية 36 شخصية لبنانية". وقال "إن هذه المسألة باتت تمثل مسألة حياة أو موت بالنسبة للبنان. وإن النظام السوري الذي يعيش حالة من الهلع مع اقتراب تشكيل المحكمة الدولية قد اتخذ قراراً بالإعدام بحق القيادات الوطنية اللبنانية وهو قرار بدأ تنفيذه بتصفية الوزير الشهيد بيار الجميّل".

عون

في المقابل، العماد عون وفي مؤتمر صحافي استعار فيه مفردات السيّد نصر الله تقريباً من موضوع تدخل السفراء وقيمة الشهادة والشهداء، فتحدث عن "غضب مقدس"، ودعا الى المشاركة في "أعمال الاحتجاج على تصرفات السلطة"، محدداً هدف التحركات بالوصول الى "حكومة وحدة، المشاركة، وإنجاز قانون انتخاب جديد". وهو حمل بشدة على ما سماه تدخل السفراء "الذين سهروا على إنجاز الانتخابات وتحديد موعدها وإجرائها وفق القانون السوري"، وقال: "نحن أمام، إما حمل السلاح دفاعاً عن وجودنا، أو حمل حقيبة السفر، أو أن أكون متناغماً مع محيطي؟ وهذا هو خياري وغير ذلك لم أسمع كلام السفراء لأنهم جميعاً يريدون عمولات".

أضاف: "في مرحلة ما هناك غضب مقدس يجب أن يشمل الجميع لإصلاح حياتنا، الشهادة ليست مفهوماً عند المسلمين فقط بل نحن أيضاً عندنا مفهوم الشهادة". وانتقد بيان "لقاء قرنة شهوان" الأخير دون أن يسميه، وقال "عندما نتحدث عن رئاسة الجمهورية لا نتحدث عنها بالخفة التي سمعناها عن درج بكركي، ممن لم يفز في الانتخابات أو فاز بأصوات غير المسيحيين"، معتبراً أنه "إذا كانت رئاسة الجمهورية فاسدة فمجلس النواب أفسد"، مكرراً مواقفه من الحكومة ومهاجماً مؤتمر باريس­3، ولم ينسَ الإعلام فخصّ جريدة "المستقبل" ومجلة "الشراع" بنصيب من توتره.

ورأى أن الوزيرين حسن السبع واحمد فتفت يحاولان "تعلم الأمن من خلاله"، وقال: "الآن صاروا جميعاً أبرياء وأنا المتهم في حين هم جميعاً المجرمين".

عون وفي حديث الى صحيفة "لاريبوبليكا" الايطالية نشر أمس، وصف الاتهامات الموجهة الى سوريا وآخرها اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميّل بـ"الحمقاء وغير المعقولة وأنها تفتقر الى حس المسؤولية"، وقال إن مثل تلك الاتهامات "عبارة عن فبركة مصطنعة وحملات للتشويه"، وتساءل عن الجهة المستفيدة وراء الإقرار السريع لكل ما يتعلق بالمحكمة الدولية "قبل التوصل لأي دليل ملموس حول الجهة المسؤولة

 

"لديّ معلومات مفصّلة عن الموقوفين في كسروان"

عون: سننزل الى الشارع لأن الحكومة تُجبرنا أبوابنا مفتوحة للحل ولا نزال ضمن المهل

النهار: دعا النائب العماد ميشال عون اللبنانيين الى "المشاركة في اعمال الاحتجاج على تصرف السلطة، حتى تحقيق الاهداف الثلاثة: تشكيل حكومة وحدة وطنية وتأمين المشاركة واقرار قانون انتخابي"، من دون ان يحدّد التوقيت، تاركا الابواب مفتوحة امام بعض المحاولات، ومجددا مطالبته "بابراز الحقيقة في اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل".

عقد "تكتل التغيير والاصلاح" اجتماعا استثنائيا امس في الرابية، قال بعده عون: "سننزل الى الشارع، وان نكن لا نرغب في هذا الحل، لكننا نعتقد ان الحكومة غير قادرة على حل المشاكل، ونحن مؤمنون بأنها لا تمون على نفسها، ولا تستطيع ان تتخذ القرار على مستوى الوطن. لذا، هي تجبرنا على هذا القرار. صحيح ان هناك مشكلة عند رئيس الجمهورية، انما ليس هو المشكلة بذاته، بل الحكومة، لانها عطلت الدستور والمؤسسة الدستورية ورئاسة الجمهورية ومعاهدة فيينا كما لو انها تآمرت مع سلطات خارجية لعدم تطبيق هذه المعاهدة في ما يتعلق بالعلاقات الديبلوماسية، ولم تشجع السفراء على التعامل مع السيادة اللبنانية او زيارة الرئيس، وهي تطاولت ايضا على الدستور ولم تحترم اي مسار لاقرار اي قرار يستوجب المرور برئيس الجمهورية. واذا اعترض الرئيس على موضوع معين، يصوّر على انه يعطل، بدل ان تقر الحكومة انها تفرض اشياء، قد يكون رئيس الجمهورية محقا في رفضها او اعادة النظر فيها(...) .

إذاً اليوم، تعطل الدستور لجهة ممارسة رئيس الجمهورية، والحكومة عطّلته لجهة مجلس الوزراء(...)، وخصوصا انها عطلت المجلس الدستوري، من هنا نقول ان الحكومة هي التي تعطل الدستور صعودا في اتجاه رئيس الجمهورية، وافقيا في اتجاه عمل المؤسسات الاخرى، وهي تعطل ايضا مجلس النواب، فلم تقبل ان ينظر المجلس بالطعون، خوفا من ان تعدّل الاكثرية. كل ذلك، يدفعنا الى القول ان الحكومة وتركيبتها ومساعديها من الداخل والخارج، عطلت الحياة الديموقراطية واوصلت البلاد الى التصادم.

اما نحن، فنطالب بالمشاركة في السلطة، اي في الحق بامكان توقيف شيء، او الاستقالة، لانه لا يجوز ان يمحى امكان تعطيل قرار في مجلس الوزراء، فنضطر الى القبول بما هو مفروض وتحمل مسؤوليته السلبية، من دون ان يكون لدينا امكان تعديل في القرار المتخذ، وهذا هو العناد في الحكومة الذي هو عناد السيطرة على القرار. هكذا، لا نزال منذ 18 شهرا في الموضوع نفسه الذي لم يعالج، وذلك بتشجيع من الخارج، اذ تركوا الحكومة تتجاوز النصوص الدستورية، فيما هم يدّعون الحفاظ على الديموقراطية، ولا احب التذكير بما حصل مع حركة حماس التي انتخبوها ديموقراطيا، لكنها باتت في السجن، مع وزرائها ونوابها". واوضح ان "الرئاسة ليست معطلة لاسباب شخصية، بل انا منتدب من الشعب ولا استطيع التنازل عن الوكالة لاي كان، وما دامت هناك وكالة فلا يستطيع احد ان ينتزعها مني، الا عبر انتخابات مبكرة وعلى اساس قانون جديد. ولا اسمح لاحد ان يستعمل موضوع الرئاسة بهذه الخفة، كما حصل (اول من) امس من درج بكركي، هذا لم يكن موقفاً، ولاسيما ان غالبيتهم رسبت في الانتخابات، او نجحت باصوات".

ديكتاتورية واسلحة

واذ رأى ان " الحكومة فاقدة الشرعية"، ذكّر بأن "مجلس النواب ليس المرجع الصالح لبت الموضوع، فالاكثرية وهمية ونستطيع ان نبرهن ذلك بالارقام، ونسأل بموجب ماذا تتحمل الحكومة مسؤولية الخيارات السياسية؟ هل تحترم البيان الوزاري؟ واين هي الورقة الاقتصادية؟ ومن اخذ الاذن لباريس – 3؟ واين اصبح قانون الانتخاب الذي وعدنا به السفراء الذين سهروا على الانتخابات وادعوا انها ديموقراطية؟ واين الميزانية؟ لقد وقعنا في ديكتاتورية من الخارج تمثلها فئة موجودة في الحكم، هذا هو الواقع الذي من اجله نتحرك".

اضاف: "احيانا، يستحضرون ايران او سوريا، لكن التيار الوطني الحر دخل السياسة تحت شعار السيادة والحرية والاستقلال، وعانينا 15 عاما، وكان شبابنا يجلدون كل يوم، فيما الاخرون اغتنوا على حساب (عبد الحليم) خدام و(حكمت) الشهابي وغازي كنعان، وهم لا يزالون يحنون الى هذه الشخصيات. مصيبتنا بدأت منذ 1990، حين تحكم هؤلاء الاشخاص في القرار اللبناني، ولا يعيرنا احد بهذه الاستفاقة الوطنية، لاننا الوحيدون الذين يضمنون السيادة، فالتعلق بالسيادة والتضحية من اجلها ليس موسميا، ونحن نعطي قيمة للشهادة وللدم المهدور، لانه ليس للمتاجرة على الجدران والاسواق".

وكشف ان "شعبة المعلومات توزع تراخيص اسلحة، وهذا لا يحق لها به، وكل شخص يحمل هذا الترخيص قد يكون من المدسوسين، الا اذا صدر قانون حتى ندرك ان هذه الاسلحة صادرة عن سلطة ذات اختصاص، ثم ان شعبة المعلومات يجب الا تعمل في المتن او بعبدا او كسروان، ففي هذه المناطق ما من متطرفين، بل في المناطق حيث يحمل الافراد اسلحة، ولو عملوا ذلك، لكانوا كشفوا امورا ساعدتهم على حفظ الامن". وفيما اكد "ان التظاهر سيكون سلميا"، شدد على انه "يرتاح الى انتشار القوى الامنية، لكن اداءها الحالي غير صالح (...)، ونحذّر وزير الداخلية من الان، ان عليه ان يتحمل مسؤولياته، واقول ان قوى الامن الداخلي تقف احيانا موقفاً سلبيا في وجه المعتدين". وشرح عون الاهداف الثلاثة التي من اجلها دعا الى "المشاركة في الاحتجاج على تصرف السلطة، وتحت راية العلم اللبناني، وهي: "تشكيل حكومة وحدة وطنية، واقرار المشاركة في الحكم وصدور قانون انتخابي جديد، وان كل من يشجع على عكس ذلك، فانه يريد الاستئثار بالسلطة، لانه لا يمكن ان نهمش او ان نساق الى سياسة جهنمية. وان طلب مشاركة الشعب هو للاحتجاج وليس للقتال او الصراع في الشارع".

وسئل عن توقيت التحرك، فاجاب: "سننزل في النهار، التوقيت بالنسبة الينا جاهز، ولكن لا يجوز ان ننزل، فيما تجري بعض المحاولات لايجاد حل، سنعطي الوقت اللازم(...)، لقد انتهى اسبوع الحداد وبدأ اسبوع العمل، انما تبين ان ثمة مبادرات عدة، لذا سندع الناس يكتشفون من يعرقل(...)، ولا يجوز التخويف من الشارع، فالقوى الامنية والجيش منتشرون ولا خوف على احد(...) نحن لا نزال فاتحين الابواب امام بعض الحلول ما دمنا ضمن المهلة المحددة، لاننا نفتش عن حل وليس عن دور قيادي، وسنحدد المكان والوقت، واذا لم تتحقق اهدافنا، فسنواصل ممارسة حقوقنا". وعن الموقوفين من "القوات اللبنانية" في كسروان، قال: " لدي معلومات مفصلة، لكني لا اشير الى احد قبل ان يقول المحقق كلمته في الموضوع. لدي من التفصيل ما يكفي للتكلم في الوقت المناسب". واعتبر انه " اذا كانت الحكومة لا تستطيع ان تكشف جريمة اغتيال الجميل التي وقعت في عز النهار، فلتستقل. هل يعقل ان يتعلم (الوزيران) حسن السبع واحمد فتفت بأمني وأمن اللبنانيين، وفي النهاية يضطر كل الناس الى ان يدافعوا عن انفسهم، فيما هم يصورون على انهم ابرياء؟ انهم مجرمون".

سفيران

وكان عون استقبل في الرابية السفير الايراني محمد رضا شيباني الذي قال: " اتفقنا على اعتبار الظروف السياسية التي يمر بها لبنان حساسة للغاية، وتحدثنا ايضاً عن التطورات الاقليمية، ونعتبر العماد عون من الشخصيات السياسية الوطنية البارزة والمؤثرة في مجريات الحياة السياسية، وعرضنا العديد من القضايا العربية والملف النووي السلمي". ولاحقا، التقى عون السفير الايطالي غبريال كيكيا، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار" ميشال دو شادارفيان.

 

استبعدت أي صفقة على حساب لبنان

فرنسا: ننتظر إيجابيات سورية قبل معاودة الحوار مع دمشق

باريس – من سمير تويني: النهار:

قالت مصادر فرنسية تتابع الملف اللبناني انه ليس هناك أي تعديل في السياسة الاميركية حيال لبنان وسوريا، وان فرنسا لا تخشى على لبنان من صفقات على حسابه. وأضافت ان "باريس تنتظر مواقف ايجايبة من دمشق قبل معاودة الحوار معها"، وأوضحت: "المهم ان تساهم سوريا ايجابيا في تعزيز الاستقرار في لبنان والحفاظ على استقلاله، في حين لم يعط السوريون أي اشارة في هذا المجال". وأشارت المصادر الى ان "فرنسا حاورت سوريا كثيرا، وأعطت الكثير دون الحصول على مقابل، وان الحوار لمجرد الحوار غير مجد". وذكرت ان الدول الاوروبية التي أرسلت مبعوثين الى دمشق أخيرا لم تحصل هي الاخرى على نتائج ايجابية من دمشق.

ورأت ان على سوريا القيام ببعض المبادرات التي من شأنها تعزيز الثقة مع باريس ومع الأسرة الدولية، وقالت على سبيل المثال: "ان فتح سفارة سورية في بيروت قد يعزز الثقة في حسن نيات دمشق والتزامها احترام استقلال لبنان وسيادته".

وأفادت ان فرنسا لا تريد التدخل في المشاكل السياسية اللبنانية، مشيرة الى ان مشكلة لبنان هي في التدخلات الاجنبية وهي لا تريد زيادة انحراف التدخل"، معتبرة "ان المدخل الى الحل هو الحوار الوطني".

وتناولت تطبيق القرار الدولي 1701، موضحة ان الاسرة الدولية لا تملك "أدلة دامغة على استمرار تهريب الاسلحة الى حزب الله"، لكنها رأت ان "هناك شعورا لدى الدول المعنية، ان الحظر على تهريب السلاح غير محترم مئة في المئة، معتبرة ان تأمين ذلك صعب للغاية".

وعلقت هذه المصادر على ما ذكرته صحيفة اسرائيلية اخيرا عن احتمال استبدال الطيران الاسرائيلي بطيران فرنسي لوقف الاختراقات الدولية، مشيرة الى ان فكرة تعزيز الاجراءات الخاصة بمراقبة حظر تهريب الاسلحة هي حاليا موضع نقاش بين فرنسا والدول الاوروبية الاخرى، ولمحت الى "احتمال وضع نظام مراقبة جوي ضمن قوة الامم المتحدة، وليس من خارج هذه القوة". وأضافت "ان التقيد بالحظر مهم جدا لان تسلح حزب الله أدى الى الحرب الاخيرة مع اسرائيل". أما في ما يتعلق بانشاء محكمة خاصة ذات طابع دولي لمحاكمة الجناة في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري وبقية الاغتيالات في لبنان، فاستبعدت المصادر ان يتم انشاء محكمة دولية من دون موافقة السلطات اللبنانية، وقالت انه "حتى في حال فشل الحكومة اللبنانية في استكمال الاجراءات الخاصة بانشاء المحكمة، فمن الصعب ان يقدم مجلس الامن على انشاء محكمة دولية من دون العودة الى السلطات اللبنانية".

 

وزيرة الخارجية البريطانية في لبنان للاستطلاع والدعم غداً

وعواصم تدرس احتمالات التدخل في حال تدهورت الأمور

كتب خليل فليحان: النهار

تبلغت وزارة الخارجية والمغتربين ان وزيرة خارجية بريطانيا مارغريت بيكيت ستزور بيروت غدا الجمعة مستبقة زيارة نظيرها الالماني فرانك والتر شتاينماير بعد غد السبت.

ولفتت مصادر ديبلوماسية الى ان زيارة بيكيت لبيروت هي الاولى منذ ان خلفت جاك سترو، وتتزامن مع ذروة الاحتقان السياسي في لبنان، وفيما نظيرها فوزي صلوخ مستقيل علما انها التقته في نيويورك على هامش الدورة العادية للجمعية العمومية للامم المتحدة الـ 61 وفي مناسبات اخرى ولن تجتمع اليه في بيروت. وقالت انها طلبت الاجتماع على المستوى الرسمي فحسب بكل من الرئيس نبيه بري والرئيس فؤاد السنيورة دون الرئيس اميل لحود عملا بمقاطعة دول الاتحاد الاوروبي له.

واشارت الى ان لا معلومات مسبقة تلقاها المسؤولون حتى ليل امس عن طبيعة المواضيع التي تنوي اثارتها مع الرئيسين بري والسنيورة، لكنها وفقا للتوقعات ستستفسر بري عن الاوضاع وتقدم نصيحة للتوصل الى المخارج الملائمة لتجنيب البلاد اهتزازا سياسيا وحل ازمة الشراكة السياسية بالتفاهم ومساندة حكومة الرئيس السنيورة المدعومة دوليا وعربيا. وستكون مناسبة للتطرق الى موضوع انعقاد مؤتمر باريس – 3 الذي يجري التحضير له كأنه سيعقد في كانون الثاني المقبل في باريس ولن يطرأ اي تأجيل عليه رغم التأزم السياسي المسيطرة على البلاد والذي ستكون له اثاره السلبية في حال استمراره في معظمه، الامر الذي يهدد ليس السلم الاهلي فحسب، بل ايضا بمعاودة، موجة اغتيال الوزراء، وربما بعض النواب رغم الاجراءات الاستثنائية التي يتخذونها. كما سينعكس التأزم على الاقتصاد وعلى مناعة العملة والثقة الاستثمارية، والمؤشرات الى ذلك كثيرة رغم تطمينات بعض المسؤولين الحكوميين من دون ان يصغوا الى تنبيهات اصحاب المصارف والشركات وبقية الهيئات الاقتصادية. وستعرض بيكيت مع السنيورة العلاقات الثنائية والمساعدات البريطانية ولا سيما تقديم التدريبات لعناصر من قوة امنية لبنانية والاستعدادات لدعم مسيرة الاعمار. وستتوسع المحادثات لتشمل موضوع تنفيذ القرار 1701 والمرحلة الاولى منه وقف الاعمال العدائية وعدم قبول مجلس الامن اعلان وقف النار رغم مطالبة المسؤولين بذلك ولم يتلقوا اي جواب واضح عن هذا التأخير. وستكون مناسبة ليبحث السنيورة مع بيكيت في خطورة استمرار اسرائيل في خروقها للأجواء اللبنانية واحتلال منطقة مزارع شبعا والجزء اللبناني من قرية الغجر رغم تقدم المفاوضات بين الجانبين العسكريين اللبناني والاسرائيلي برعاية قيادة "اليونيفيل".

ولفتت الى الصمت العربي مع تفاقم الازمة والاستعدادات للنزول الى الشارع لاسقاط السنيورة، وقالت ان الدول التي حاولت بذل الجهود بين الموالاة والمعارضة اخفقت حتى الان وفي مقدم الدول مصر والسعودية، والسؤال هل يجب التوقف عند هذا الفشل ام يجب تشكيل لجنة وزارية تقيم في لبنان لتتوسط بين الطرفين المتنازعين قبل استفحال الازمة ووقف التشنج الذي بدأت القيادات البارزة تتحسب له وتتخوف من النزول الى الشارع والسيطرة على المتظاهرين بالكامل؟ وما الموقف الذي ستتخذ في حال لم يؤد هذا النزول الى اسقاط حكومة السنيورة الذي لا تؤشر مواقفه الى انه سيتجاوب مع رغبة المعارضة؟ هل ستتحول التظاهرة اعتصاما دائما بالمرابطة حيث حشود عناصرها؟

الثابت وسط هذا الجو ان مقترحات السنيورة لم تلق آذانا صاغية، والافكار العربية من مصرية وسعودية تبخرت، وللانصاف كان دور السفيرين السعودي عبد العزيز خوجه والمصري حسين ضرار نقل الافكار بين الطرفين مقرونة بتمنيات العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك، لتليين المواقف وعدم الحاق الضرر بلبنان وتهديد استقراره السياسي والامني. ولاحظت ان دعوة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى كل من سوريا وايران بقيت يتيمة رغم انعدام الجواب الرسمي لكلا البلدين.

وقللت اهمية الدعم الذي يعلنه الرئيس جورج بوش والفرنسي جاك شيراك للسنيورة، معتبرة ان مفعول هذا الدعم لا قيمة له لأنه لفظي، ولأن واشنطن وباريس غير قادرتين على اي دور مع المعارضة، بل على النقيض تتهمانها بأنها منقادة للمحور السوري – الايراني، مما يؤذي الحكومة ولا يدعمها حسب هذه المصادر. واكدت ان لا حلحلة للأزمة رغم المساعي الكثيفة التي اجريت في اتجاه الرئيس بري، والمطلوب تحرك عربي عاجل اما على مستوى جامعة الدول العربية واما على مستوى وزراء خارجية الدول العربية المؤثر كالسعودية ومصر والكويت والامين العام للجامعة من اجل اختراق جدار الازمة قبل انهيار البنيان المؤسساتي للدولة، وفتح احتمالات التدخل الاجنبي الذي يدرس في عدد من عواصم القرار في حال تدهورت الامور اكثر ومنعا للفراغ المحتمل في حال اسقاط الحكومة.

 

كبريال المر يطالب بإطلاق مرافقي الضاهر

المستقبل - الخميس 30 تشرين الثاني 2006 - دعا عضو قوى "14 آذار" كبريال المر الى "اطلاق مرافقي الشيخ بيار الضاهر الذين احتجزتهم بعض الاجهزة لانهم يتدربون على إطلاق نار من مسدساتهم، فورا ومن دون اي تردد". وتساءل في كتاب وجهه الى القضاة والمسؤولين أجمعين أمس: "هل تنتظرون ان يغتال الشيخ بيار الضاهر او ان يغتال اي مسؤول مسيحي كي تذهبوا الى التعزية به؟"، داعيا الى "توقيف حاملي الصواريخ وتدريباتهم عليها واعدادهم بالمئات وربما بالآلاف".وقال: "قناة المنار قالت ان موقوفي الشيخ بيار الضاهر ليسوا تسعة بل اثنين وعشرين. لتخجل "المنار" التحريضية ومن وراءها من هذا الكلام فإن كانوا عشرة او عشرين، ليسوا آلافا ولا يقررون الذهاب الى الحرب من دون قرار الدولة، وعوضا عن ان يسلموا صواريخهم ورشاشاتهم الى الجيش اللبناني، يحرضون على توقيف 9 أشخاص يتدربون لحماية مسؤول من غدر الاغتيالات". أضاف: "لتخجل الجهة التي أوقفت هؤلاء الشبان، ولتطلقهم فورا الى حين تصبح القوانين تطبق على الجميع بالتساوي، ولن نقبل بأن يبقى صيف وشتاء على سطح واحد

 

طلاب القوّات": شبكة تجسّس لحزب الله في "اليسوعية"

المستقبل - الخميس 30 تشرين الثاني 2006 - أعلنت مصلحة طلاب "القوّات اللبنانيّة" وجود شبكة تجسّس لـ"حزب الله" في الجامعة اليسوعية، حيث وجدت مع عدد من عناصر الحزب أوراقاً مدوّن عليها معلومات عن طلاب الجامعة. وجاء في بيان أصدرته المصلحة: "في هذه الأيام العصيبة التي يمرّ بها وطننا الحبيب لبنان، وفي حين أصبحت التهويلات من قبل قوى 12 تموز في أوجها، ضبط عدد من مندوبي الطلاب في الجامعة اليسوعية ـ هو فلان اوراقاً مع عدد من عناصر حزب الله تحتوي على معلومات مخابراتية دقيقة وشخصية عن طلاب الجامعة.

وهنا نسأل: لماذا يفعّل حزب الله مخابراته داخل الجامعات في هذا الوقت بالذات الذي تنشط فيه الاغتيالات السياسية؟". أضاف البيان: "في مطلع هذا الأسبوع، تلقى عدد من مندوبي الهيئة الطلابية في الجامعة المذكورة أعلاه، معلومات عن تحرّكات مشبوهة يقوم بها عناصر حزب الله داخل حرم الجامعة، وإذ في صباح أمس الأربعاء وجدت أوراق مدوّن عليها معلومات عن جميع طلاب الجامعة وبالأخص عن القواتيين في أيدي عناصر من حزب الله، منتحلين صفة الهيئة الطلابية (هذا ما ادّعاه مسؤول حزب الله في الجامعة سلمان حرب) من دون علمها (علماً ان رئيس الهيئة الطلابية ادمون المرّ التابع للتيار العوني حاول تغطية الأمر بالتراجع عما كان أدلى به حول عدم علمه بالأمر، وذلك على الأرجح بناء على تمنّ من حزب الله)، مع التذكير ان حزب الله لم يحصد أي مقعد في كلية ادارة الأعمال حيث انتحلوا صفة الهيئة الطلابية.

ازاء هذه الحادثة الخطيرة بمدلولها وتوقيتها، تطلب القوّات اللبنانية من المعنيين اتخاذ الاجراءات اللازمة واعتبار ما ورد أعلاه بمثابة إخبار والتعاطي معه على هذا الأساس، خاصة أن تجربة اغتيال الناشطين في صفوف مصلحة طلاب القوات، الشهيدين رمزي عيراني وبيار بولس، ما زالت ماثلة أمامنا، وبانتظار أن يضع القضاء اللبناني يده على الملف، تعاهد مصلحة القوات اللبنانية جميع الطلاب بأنها ستبقى عيناً ساهرة ودرعاً واقية ممن يتربصون شراً بلبنان".

 

انتفاضة الاستقلال فجّرها توسل الإجرام لترسيخ الوصاية

والمحاولة الانقلابية تسقط المحظورات المانعة لقيام الدولة

هكذا تحوّل التهديد بالشارع الى مأزق لـ"حزب الله" وكارثة لعون

المستقبل - الخميس 30 تشرين الثاني 2006 - فارس خشّان

لم تصل الأزمة في لبنان الى أفق مسدود.للمرة الثانية في أقل من سنتين تنفتح الأفق وتصبح البلاد مؤهلة لمواجهة مشاكلها الحقيقية. بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري سقطت "المحرمات السيادية"، مما مكّن الشعب اللبناني من إخراج جيش النظام السوري من لبنان. لم يقرر بشار الاسد أن يعيد الوطن الى أبنائه إلا لأنه خاف من أن يحوّل نفسه الى صدام حسين آخر. واليوم، تسنح الفرصة مجددا أمام اللبنانيين لإسقاط "المحرمات الوطنية"، مما يمكنهم من مخاطبة "حزب الله" بالحقائق الواضحة، بعيدا من التلميح هنا والتورية هناك، لأن هذا الحزب من حيث يدرك حوّل نفسه الى قوة جاذبة للتدمير والى مجموعة حامية للقتلة والى فئة مانعة للاستقرار.

لا فرق بين انتفاضة الاستقلال في بدايات العام 2005 وبين انقلاب نهايات العام 2006 حتى لو اختلفت هوية القوة التي قررت النزول الى الشارع. هناك بادر النظام السوري إلى القبض على لبنان بالاغتيالات والقمع والمطاردات وتسييد أتفه البشر. حاول بذلك ان يخفي الضوء الذي لاح من آخر النفق. هنا بادر "حزب الله" للقبض على لبنان بالاستفادة من الاغتيالات المتلاحقة وبالحيلولة دون تشكيل المحكمة الدولية وبتوسل سلاحه ليلعب مع العدو لعبة تدمير الثقة بالوطن وبارتهان الطائفة الشيعية ليؤزم واقع الشراكة اللبنانية وبتزوير المعطى الدستوري ليسقط الشرعية الكاملة للحكومة.

مع "حزب الله"، بتركيبته الذهنية والعسكرية والاقليمية الحالية، لم يعد ممكنا بناء وطن معافى. معه يمكن الإبقاء على لبنان المأزوم، ولبنان "المتراس" ولبنان الموصى عليه ولبنان المهدورة طاقاته ولبنان المكبوتة تطلعاته ولبنان المقتولة قياداته ولبنان المهجر شبابه ولبنان المرتعبة عائلاته ولبنان المنفصمة وظائف مؤسساته. "حزب الله" إلى الشارع، فليكن طالما أنه سبق له ووضع الوطن على الحضيض. سوف يمنع السياح من المجيء الى لبنان خلال "الصيف الصغير"، حسناً فالبلاد دفعت غاليا ثمن الكارثة التي ألّمت بالصيف الكبير. سوف يحول دون ذهاب الطلاب الى مدارسهم والى جامعاتهم، ما المانع طالما أنه أعاد مخططات بناء مستقبلهم الى نقطة الصفر، لا بل تحت الصفر.

فخ القراءة الدولية

كل ذلك لن يعطيه النتائج التي يرجوها، بل سوف يرتد عليه وعلى القوى الاقليمية المرتبط بها سلبا. "حزب الله" ومن وراءه وقعوا، مرة جديدة في فخ القراءات الدولية الخاطئة. عندما استعجل السيد حسن نصرالله التغيير السلطوي بالتهديد، كان يقرأ سطحيا ما تتم كتابته عن لجنة جيمس بايكر ـ لي هاملتون. حسب أن إدارة جورج بوش سوف تركع على ابواب طهران ودمشق وتدخل معهما في مقايضة كبرى من أثمانها التخلي عن لبنان لسوريا وايران من خلال حلفائهما. لم ينتبه ان لبايكر وظيفة أميركية داخلية منطلقة من ارتباطاته بعائلة بوش ويهدف، أوّلا وأخيراً الى خلق توازن فعّال مع القوى الأميركية التي تكمن لبوش الإبن على المفرق. لم يقرأ نصرالله توصيات تقرير لجنة التحقيق الاميركية الخاصة بهجمات 11 ايلول 2001، ولم يتوقف عند شروط تطبيع علاقات الحد الأدنى مع ليبيا. تجاوز كليا أن إدارة جورج بوش، عندما تضطر الى إعادة حساباتها في الشرق الأوسط تلجأ الى الأنظمة الصديقة وليس الى الأنظمة المعادية التي لا تعيش إلا على الديكتاتورية هنا وعلى الإرهاب هناك، وتفتح حوارا بواسطة هذه الأنظمة مع المقاتل الأصلي في العراق وليس مع المتاجر بهذا المقاتل.

قد يكون "حزب الله" والقوى الاقليمية الداعمة له قد وعوا هذه الحقائق الدولية، متأخرين. يمكن ان يكونوا قد تنبهوا الى أن التشدد الايراني في لبنان سينسحب تشدداً دولياً في التعاطي مع طهران، وأن العمل المنهجي السوري لضرب الاستقرار في لبنان ستكون ارتداداته سريعة على النظام السوري بالذات، ولذلك سعوا الى إيجاد مخرج من خلال الدفع في اتجاه إحياء سيناريو ما بعد اغتيال النائب الشهيد جبران تويني باغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل. يومها، أدمى تفجير تويني قلب العالم وتحرّكت المملكة العربية السعودية بمبادرة من أجل وضع حد للسلوكية السورية الاغتيالية. إعتذرت قوى 14 آذار عن إقدامها على إعلان رفضها للمبادرة التي لم تعمد الرياض الى تجديدها.

قبل اغتيال الوزير الجميل، وبعيد تهديد نصرالله، صدرت مناشدات عدة من الفريق السوري في البلاد الى القيادة السعودية للعودة الى موقع المبادرة. وبادر السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة بأن دعا القوى التي أعلنت موافقتها على تشكيل المحكمة الدولية الى ترجمة ذلك عمليا لتُحل بعد ذلك كل المشاكل. تجاهل الفريق السوري هذه المبادرة الدبلوماسية. وقعت جريمة اغتيال الجميل. أعطيت "مهلة تعزية" ولكن لم تصدر خلالها أي مبادرة خارجية لتدفع قوى 14 آذارالتي أظهرت حزما في مواجهة القتلة، الى التراجع.

لم ينتج اغتيال الجميل مفاعيله، فبدا مأزق التهديد بالشارع ضاغطا.تمّ تسريب مواعيد وهمية وتمّ تحريك بعض عناصر الفريق السوري من أجل تحريك المخارج السياسية.فشل كل ذلك في جر "الضحايا" الى نقطة التراجع عن الوطن. علق "حزب الله" في مأزق النزول الى الشارع.

الشارع مأزق لأسباب كثيرة ومنها الآتي:

أوّلاً، بيّن اللبنانيون على اختلاف انتماءاتهم الثقافية والمهنية والروحية معارضتهم لهذا الخيار، واعتبروه اعتداء محليا على المصالح اللبنانية سيكمل على ما تبقى من مصالح لم يتمكن منها العدوان الاسرائيلي الأخير.

ثانياً، إن التظاهر لا يكون منتجا لمفاعيله إلا متى كان نتاج رغبة حقيقية لدى اللبنانيين وله عناوين تتصل فعلا بمصالحهم من جهة وبطموحاتهم الوطنية من جهة أخرى. وبهذا المعنى، فإن اللبنانيين على إثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري امتنعوا من تلقاء أنفسهم عن الذهاب الى أعمالهم، وكانوا يتحيّنون الفرصة للذهاب ولو لفترة وجيزة الى الضريح والى اعتصامات ساحة الشهداء. وبعد اغتيال الوزير بيار الجميل خلت الطرق تلقائياً واندفعت الناس الى البقاء في المنازل تلقائياً.

ثالثاً، إن شعارات التحرك الشعبي لا قيمة لها في ضمير غالبية اللبنانيين، فالمتحرك تحت اللواءين السوري والايراني لا يحق له ان يعيّر الآخرين بالتحرك تحت اللواء الأميركي، ومن يقبل قوات الامم المتحدة في الجنوب لا يستطيع ان يحرّم على الحكومة التعاطي الايجابي مع المجتمع الدولي، ومن يتجاهل هويات قتلة السياديين لا يستطيع ان يبرر تعقيد تشكيل المحكمة الدولية، ومن يخرج من حكومة كان شريكاً في 99 في المئة من قراراتها لا يستطيع ان يبكي المشاركة التي تخلّى عنها طوعاً، ومن معه رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب والسلاح لا يستطيع ان يدّعي أنه معزول في القرار السياسي.

رابعاً، إن الشارع سوف يفضح حجم القوى التي يغطي "حزب الله" الشيعي نفسه بها وطنيا.

مأزق عون وثوب الضحية

وهنا بالتحديد يبرز مأزق العماد ميشال عون الذي يمكن اعتباره الأكثر خوفا من قرار النزول الى الشارع، لأنه يتوجس من إمكان ان يفقد ما تبقى له من تأييد شعبي. فالمسيحيون لا يريدون التظاهر الى جانب "حزب الله"، لأن دافعي ثمن المطلب السيادي لن يكونوا وقودا لمطلب إنهاء السيادة، ولأن المتطلعين الى دولة قوية تحميهم لن يكونوا غطاء لدويلة تمعن في منع قيام الدولة، وقسم منهم إن فعل ذلك، مرة كرمى لعيني العماد عون فهو لن يكرر ذلك، مرة أخرى.

ولا يمكن للعماد عون أن يدّعي أنه يريد إشراك المسيحيين في السلطة، من خلال إشراك تياره بصفته صاحب الأكثرية النيابية مسيحيا، لأنه هو من أخرج نفسه من السلطة ولم يقدم أحد على إخراجه.فعل ذلك، عند تشكيل حكومة الرئيس السنيورة، إذ أراد ان يكون شريكا في الثلث المعطل وليس في الحكومة المنتجة، ثم كرر ذلك على طاولة التشاور، إذ رفض ان ينضم الى الحكومة بل كرر رغبته في الاشتراك بالثلث المعطل. لم يكن عون صادقا، عندما قال إنه دعي الى المشاركة بعد خروج الوزراء الشيعة، بل إن العرض قُدم له قبل هذا القرار، وكان يهدف إلى حل أزمة وليس إلى تغطية أزمة.

ولأن عون يعاني مسيحياً، حاول حلفاؤه أن يلقوا عليه مجددا ثوب الضحية. هم من أقحموا اسمه، قبل أقل من ساعة في قضية اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل، وهم من قالوا إنها تهدف الى شق الصف المسيحي باستهداف عون بالتهمة. جلّ ما فعله "فريق الشهيد" أنه دعا عون الى الخروج من موقع التستير على أدوات سوريا في لبنان. كان اللبنانيون في تلك اللحظة العصيبة ينتظرون منه ان يصرخ في وجه من يتغطى به، ولكنه صمت مستدرجاً غضب من يحق لهم الغضب. وعندما جرت محاولة إقفال هذه الصفحة، أصر عون على إبقائها مفتوحة. ارادها استدراراً لعطف شارع بدأ يتحوّل عنه. وبالتزامن مع هذا الملف تمّت فبركة ملف آخر سمي زورا ملف تدريب "القوات اللبنانية" في بلدة شحتول الكسروانية لاغتيال العماد عون. وعلى الرغم من النفي المتلاحق ثابر تحالف عون ـ "حزب الله"على نسج الروايات حوله. ولكن ذلك ارتد على عون سلبا ايضا للأسباب الآتية:

1 ـ لاحظ المسيحيون ان عون يريد منافسة الشهداء في كل شيء، فهو يريد ان يسرق العاطفة منهم وهو يريد ان تحتل صوره أمكنة بارزة على حساب صورهم، حتى لو كلّف ذلك مشاكل لا تستحقها صورة لشخص لا ينزل دقيقة واحدة عن شاشات التلفزة.

2 ـ ظهر أن همّ عون الوحيد هو استدرار عطف اللبنانيين، عشية النزول الى الشارع، فيما لا يقرأ مطلقا وحدة المسيحيين.

3 ـ بدا عون في صورة "المتلطي" وليس في صورة صاحب الموقف الحقيقي، فهو بعدما دعا أنصاره الى المشاركة في تشييع الشهيد بيار الجميل، قبل ساعات قليلة على التجمع في ساحة الشهداء، عاد في اليوم التالي متكئا على "التزوير الالهي" الذي يمارسه تلفزيون "حزب الله" وسخر من الجمهور المليوني الذي تجمع في ساحة الشهداء.

4 ـ اكد عون انه "فئوي" في طروحاته، بحيث أنه ولو كان المتدربون في شحتول هم من "القوات الللبنانية"وليسوا مرافقي رئيس مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للارسال بيار الضاهر، فلماذا يغذي الحملة على القوات وهو حليف لـ"حزب الله" الذي لديه مراكز تدريب وكل أنواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة ومخازن مهولة من المتفجرات وجيش من المقاتلين.

لكل هذه الاسباب، إن "حزب الله"الذي يتهيأ للنزول الى الشارع سوف يصيب حلفاءه بالضرر، سواء كان هذا الحليف تيارا كحالة العماد عون أم دولة كحالة ايران وسوريا، ولكنه بالنتيجة سيسقط عنه كل المقدسات الأمر الذي سيعيده في اللحظة المناسبة الى طاولة الحوار، لمعالجة موضوع اساسي له الأولوية على كل المواضيع الأخرى، إذ كي يسمح له بإبقاء سلاح بين أيديه، وهو صاحب مشروع انقلابي هنا وصاحب صلات تحالفية مع بشار الأسد الذي ثبت بالوجه القاطع انه يخطط لاغتيال مزيد من القيادات اللبنانية متدثرا بتنظيم القاعدة. وبهذا المعنى، فإن الشارع حتى لو احتله "حزب الله"، سيكون مرة جديدة بخدمة قوى الاستقلال.

 

العريضي: لا يعتقدن احد انه بمظاهرة أو تهديد أو عصيان يحمي لبنان ومهما أخذت الأمور من أبعاد في الشارع فلن تنتج حكومة وحدة

وكالات- 2006 / 11 / 30

 اكد وزير الاعلام غازي العريضي ان الامور مهما اخذت من ابعاد في الشارع، في التظاهر وفي الاعتصام وحتى لو كان الفريقان في الشارع فهذا لا ينتج حكومة وحدة وطنية بل يهزها ويكرس انقساما في لبنان وشدد على انه مهما كانت النتائج فلا بد من تشاور ومن حوار وقنوات تواصل للوصول الى تسوية سياسية، وحذر من انه اذا سقط الهيكل فسيسقط على رؤوس الجميع قائلا: "لا يعتقدن احد انه بمظاهرة في الشارع او بخطاب او بتهديد او بعصيان يمكن ان يحمي لبنان".

استقبل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اليوم الوزير العريضي الذي قال على الاثر: "اولا بعد حرب الاعصاب، الحرب النفسية التيب مورست ضد اللبنانيين في سياق الحديث عن النزول الى الشارع وتظاهرات وتحركات وتحديد ساعة صفر كأننا نتحدث عن عملية عسكرية لا سمح الله باللغة المعهودة، حسمت المسألة وصدر القرار بالاعتصام المفتوح غدا كما علم الجميع، اهم ما في الكلام او ما يمكن ان يقال هو الحديث عن التحرك السلمي التظاهري والاعتصام المفتوح وكل الوسائل الديموقراطية هي حق لجميع اللبنانيين وكنا نكرر ذلك من كل الاتجاهات سواء نزل الى الشارع هذا الفريق او ذاك، غدا او بعد غد، وفي اي لحظة هذا حق من حقوق اللبنانيين اقره الدستور اللبناني وعلينا جميعا ان نحترمه وعلينا واجب حماية هذا الحق كمؤسسات على مستوى الدولة من جانب الحكومة من جانب الجيش ووزارة الداخلية واعتقد ان البيانات التي صدرت بالامس تعبر عن هذه المسألة.

النقطة الثانية ثمة ظلم كبير واستناد في سياق ما قيل الى كثير من المعلومات الخاطئة عن الحكومة او عما يسمونه الفريق الحاكم، مسألة التخوين والاتهام والتشكيك بالشركاء في البلاد لا يمكن ان تؤدي الى نتيجة والى تأسيس شراكة حقيقية بين بعضنا البعض لإعادة بناء البلد، هذا لا يؤسس الى وحدة وطنية وتاليا لا ينتج حكومة وحدة وطنية، هذا يهز الوحدة الوطنية، ويكرس انقساما في لبنان وعلى قاعدة الانقسام لا يمكن ان تشكل حكومة وحدة وطنية لذلك الامور مهما اخذت من ابعاد في الشارع في التظاهر في الاعتصام حتى ولو كان الفريقان في الشارع في ساحة او في اخرى، في النهاية مهما كانت النتائج لا بد من تشاور ولا بد من حوار ولا بد من قنوات تواصل بين مختلف القوى للوصول الى تسوية سياسية، هذا الامر لا يمكن ان يتحقق كما سبق وذكرت بالتهديد والوعيد ووضع الخطوط الحمر وانه في خلال اسبوع لا بد من حكومة وحدة وطنية ولنا فيها الثلث المعطل او الثلث المقرر عمليا كما قلت سابقا لأنه بأخذ الحكومة في اي اتجاه، واقرار قانون انتخابات ايضا في خلال اسبوع والا الويل والثبور وعظائم الامور، هذا الفريق الحاكم المتسلك المستأثر كذا وكذا، الامور لا تحل بهذا الشكل، اذا كنا مقتنعين بأن لبنان يعيش اياما صعبة وظروفا صعبة وبأن ثمة ازمة سياسية اجتماعية اقتصادية مالية صعبة وخطيرة تتفاقم يتضرر منها جميع اللبنانيين واذا كان قمة شعور ان لبنان يتعرض لمخاطر كبيرة نعتقد ان عملية انقاذ لبنان تستحق كل المعاناة وكل الفرص وكل الوقت الكافي واقول اللامحدود لإنقاذ لبنان لأن الفراغ لن يوفر فريقا من اللبنانيين بل يستهدفهم جميعا واذا سقط الهيكل سيكون على رؤوس الجميع فلا يعتقدن احد انهه بمظاهرة كبيرة او صغيرة في الشارع بخطاب او بتهديد او بتلويح او اعتصام او عصيان يمكن ان يحمي لبنان وينقذ اقتصاده ومال لبنان واوضاع المواطنين اللبنانيين، لذلك لا بد من الخروج من هذه الدائرة والتوقف عن هذه الشعارات التي فيها كل الشحن وكل الحقد المذهبي والطائفي والسياسي المتنوع الاتجاهات والاهداف الذي لا يمكن ان يؤدي الا الى مزيد من التدهور، في هذا السياق وانا آمل ان تكون كل التحركات لهذا الفريق او ذاك كما قلت سلمية حقيقة بكل ما للكلمة من معنى، لكن في هذا السياق لفتني كما لفت جميع اللبنانيين كلام رئيس الجمهورية الذي صدر عنه بالامس، هذا الرئيس الذي يقول دائما بأنه يحمي المؤسسات والدستور ويحترم القوانين والاصول يستغل موقع الرئاسة تحت عنوان الدفاع عنه وهو ليس مستهدفا كموقع ليطلق سلسلة المواقف والتصريحات، لا اعتقد ان ثمة رئيسا في دولة من دول العالم دعا الموظفين الى عدم الاقتتال لقرارات الحكومة وتاليا الى شل الحياة الادارية والى الحاق الضرر بمصالح الناس في البلاد، هذه سابقة في تاريخ الدول وفي تاريخ عمل الرؤساء في العالم حتى الذين كانوا ولا يزال البعض منهم يمارسون سياسية ديكتاتورية او يتحكمون بكل شيء من حيث هم، هذا امر لم يحصل في التاريخ، الغريب في هذا الموضوع ان الذين شحنوا الاجواء او بعض الذين شحنوا الاجواء وبعض الذين اطلقوا تصريحات قاسية عنيفة واشاعوا مناخات سلبية مخيفة خطيرة اقلقت اللبنانيين وجميع الذين دعوا الى التظاهر لم يوجه احد منهم اي كلمة في هذا الاتجاه وكان رئيس الجمهورية اصبح الناطق الرسمي بإسم هذا الفريق او ذاك، باسم هذا الحزب او ذاك باسم هذه الفئة او تلك وهو المكلف بعملية الشغب والاعلان عنه وتعميم مناخات هذا الشغب والفتنة والشلل الاداري وتاليا الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في البلادز هذا امر خطير جدا وما يثير الدهشة هو ان الرئيس استند في ذلك الى استذكار الرمز العالمي الكبير الانساني الاخلاقي الزاهر غاندي، كأنه لا يعلم ان غاندي لم يكن صاحب شهوات، ولم يكن يرغب في سلطة، كان انسانا مسالما حريصا على الناس محبا وحريصا على كرامات الناس وامنهم ومؤسساتهم وتاليا عندما تسير الى حكم غاندي فإن هذا الحكم كان عاقلا وانسانيا واخلاقيا ام الآن فرأس الحكم في لبنان هو حكم التسيب والفلتان ونهب المصارف وضرب القانون والمؤسسات واستهداف المواطنين وضرب الوفاق والمصالحات بين اللبنانيين والتحريض والشحن باتجاه الانقسامات والخلافات بين اللبنانيين وحكم الشهوات من اجل السلطة والتسلط والاستئثار واستخدام كل مؤسسات الدولة وعناصرها التي يمكن ان تتجاوب معه بالترغيب او الترهيب من اجل تحقيق المصالح الخاصة او مصالح الاخرين، هذه مسألة خطيرة، دعوة الموظفين الى عدم الامتثال بقرارات الحكومة كأن الرئيس في نهاية هذا العهد الاسود المشؤوم يريد ان يحتكر صفة الموظف الوحيد في هذه الدولة الذي يحترم ويلتزم اوامر رؤسائه في الداخل وفي الخارج. هذا ليس شرفا لاي مواطن فكم بالاحرى لرئيس يدّعي انه الحكم والحريص على دولة القانون والمؤسسات.

وتابع: اتمنى ان يلتزم الجميع بالاصول والانظمة والقوانين وتكون هذه التحركات سلمية.

* بعد اطلاق الدعوات الى الاعتصام، ما هو السبيل للخروج من هذا المأزق الذي وصل اليه لبنان؟

- استغرب كيف ان ثمة مَن يرفع شعارات ويقول لبنان فيه توازنات، ولبنان فيه اصول واعراف وتقاليد وقوانين ومؤسسات وبالتالي لا يُحكم بالتعنت والتفرّد والاستئثار وفي الوقت نفسه بطرح الشروط المغلقة وكأنها الخطوط الحمر اما ان تقبلوا معي بكذا وكذا وكذا وخلال مدة زمنية معينة واما ان ارفض. بطبيعة الحال اي فريق يكون في موقع آخر سيرفض هذا الطرح وبالتالي سيكون المشهد السياسي قائما على اساس ان ثمة فريقين متصارعين متناقضين منقسمين كل منهما في موقع، هذا الامر لا يحقق مصلحة اي فريق على الاطلاق ولا يحقق مصلحة اللبنانيين، لذلك عندما نتحدث عن رفض الاستئثار والاحتكار والتسلط والفئوية والى ما هنالك يجب ان نمارس فعليا بهذا الشكل وليس بالطريقة التي تطلق فيها الصفات والنعوت على الحكومة او على رئيس الحكومة وبتجاوز حقائق ووقائع، انا من القائلين دائما ومنذ زمن طويل وأكرر القول الذي قاله دولة الرئيس اكثر من مرة ويعرف الجميع، الحكومة لم تكن غطاء لاي عمل مشبوه لا سمح الله، في الحكومة كل القرارات التي اتخذت كانت بالاجماع وموضع نقاش طويل على طاولة مجلس الوزراء وشارك في هذا النقاش جميع الوزراء الذين كانوا يحضرون الجلسات وينتمون الى قوى الان تطالب باسقاط الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية ويكون التصرف كما قلت في اتجاه الانقسام الوطني وليس التوحد الوطني، في الحقيقة هذه هي سمة من سمات المشكلة الاساسية التي نعاني منها، من ناحية نحن محكومون بتسوية، لقد قدمنا اكثر من مبادرة واكثر من فكرة واكثر من مشروع من اجل احقاق هذه التسوية، اعود واقول وليد جنبلاط صرخ بصوت عال انا مع اي تسوية وبأي ثمن تفاديا لفتنة او لحرب او لانقسام بين اللبنانيين كي لا ندخل في المجهول وكي لا يدفع لبنان اثمانا اضافية، كان الجواب من قبل البعض بالشتيمة والاتهام والتخوين والتشكيك وادارة الظهر، الامور لا تدار بهذه الطريقة لا من قبل هذا الفريق او ذاك، لكن هذه هي حقيقة ما حصل.

* يتهمونكم انتم فريق السلطة بأنكم اغلقتم الابواب؟

- انا لا اعتقد ان هذا الكلام صحيح، اولا على مستوى القوى السياسية قدمت اكثر من مبادرة وفكرة وقد ذكرت ما تقدم به وليد جنبلاط، والرئيس السنيورة أعلن قبل جلستين للحكومة لاقرار المحكمة الدولية وهي السبب الاساس في كل ما يجري الان، لاننا سمعنا وعلمنا واطلعنا والجميع يعلم ولم يعد ثمة مجال للتكهن ان القيادة السورية لا تريد المحكمة الدولية وهذا ليس اتهاما لاحد، وفي الاساس كنا نقول ان المحكمة الدولية ليست انتقاما من احد وليست ضد احد انما هي من اجل الوصول الى الحقيقة وضمانا لامن لبنان واستقراره اقول ذلك لانه من دمشق نفسها صدرت تصريحات عدة ورسائل رسمية الى الامم المتحدة تقول ان لا علاقة ولا صلة لسوريا بموضوع المحكمة الدولية وبأنهم ليسوا على استعداد لتقديم اي شخص امام القضاء الدولي، وقد ابلغت مجموعة من القيادات السياسية اللبنانية هذا الموقف، بمعنى عدم الحديث عن المحكمة الدولية او مجرد التفكير بمبدا اقرار المحكمة الدولية وكل القادة العرب وفي العالم الذين يتابعون الاتصالات يعلمون هذه الحقيقة، لذلك لا يجوز ان نستقوي على بعضنا البعض بمثل هذه المسائل، لا يجوز ان نلتقط اشارات من هنا او هناك لتغيير حكومة فنتهم الآخرين بأنهم في فريق معين بينما نكون نلتقط الاشارات لتغيير الحكومة وقد صدرت اشارات سواء من دمشق او من طهران او من مناطق اخرى، لا دمشق ولا طهران ولا اميركا ولا المجتمع ولا اي فريق في الدنيا يمكن ان يقدم مصالحنا على مصالحه، اذا لم ندرك هذا الشيء فنحن نقحم انفسنا في صراعات ربما يعرف البعض كيف يدخل فيها ولكنه لا يعرف كيف يخرج منها، انطلاقا من هناك كانت المبادرات، دولة الرئيس اعلن اول مرة استعداده لتأجيل الجلسة والكلام مع رئيس الجمهورية لأكثر من مرة ولأكثر من يوم التأجيل، وفي الجلسة الثانية تم ذلك ببيان رسمي يقول اذا كان هناك استعداد للمناقشة نحن مستعدون، حتى المبادرة التي اعلنها الرئيس عمر كرامي كان قمة انتقاد لها من قبل الفريق الآخر، ولذلك عادوا الى تصويب هذه المسألة في اتجاه آخر، الدعوات التي صدرت من قبل شخصيات هي على علاقة مع الفريق الآخر كانت ترفض النزول الى الشارع وتحذر من هذه المناخات نتيجة تصرفات حصلت في البلاد، تداركا لكل ذلك كانت تقدم المبادرات، صحيح لم نصل في النقاشات الى نتائج حاسمة حول هذه المبادرات خلال ساعة او ساعتين او يوم او اثنين لذلك قلت اذا كنا امام هذا الخطر وامام مسؤولية انقاذ لبنان علينا ان نعطي الوقت اللامحدود وان نستثمر كل الامكانات وكل قنوات الاتصال لإنقاذ لبنان لأن لبنان هو اهم من الجميع، ولأن مصير اللبنانيين هو مسؤولية علينا جميعا.

* هل يمكن لرئيس الجمهورية ان يقرن اقواله بأفعاله ويتصرف بأي عمل يمكن ان يشل عمل الحكومة؟

- هو دعا الناس بوضوح، هو لا يخفي شيئا وما يقوله يفعله، للاسف ما يقوله وما يفعله من الاساس منذ وجوده على رأس هذه السلطة هة ضد لبنان واستقراره وامنه ومصالح اللبنانيين والدستور والقانون وعمل المؤسسات السليم في لبنان، المنشكلة الكبيرة بأنه يزهو بكل ما فعله وهذه هي نتائج هذا الحكم الاسود المشؤوم البشع في تاريخ لبنان.

 

امهات وزوجات واخوات لشهداء اعتصمن في بكركي البطريرك صفير

الشارع لم يحل يوما أي مشكلة النائبة الجميل: نقول للنظام السوري كفى قتلا

جويس الجميل: ضد نزول المسيحيين الى الشارع

وطنية- 30/11/2006 (سياسة) نفذت الحركة النسائية في قوى 14 آذار اعتصاما في الصرح البطريركي في بكركي، شاركت فيه امهات وزوجات وبنات وأخوات وأقرباء واصدقاء للشهداء الذين قضوا منذ انتفاضة 14 آذار، حيث وجهن كلمات لجميع اللبنانيين قلن فيها كفى للاغتيالات والاجرام. وشاركت النائبة صولانج بشير الجميل، جويس امين الجميل، الزميلتان مي شدياق وجيزيل خوري، سهام ونايلة تويني وحشد من السيدات. النائبة الجميل وتحدثت باسم النسوة النائبة الجميل فقالت: "جئنا الى سيد بكركي امهات شهداء، نساء شهداء، وأخوات شهداء وبنات شهداء وقد اتشحنا بالسواد، السواد الذي يريد المخططون والمتآمرون والمغطون والمنفذون ان يلف وطن الارز وأن يحيط ثورة الارز فتعود البلاد الى عهد الوصاية، وصاية النظام السوري، جئنا لنرفع صوتا واحدا بوجه هذا النظام وأدواته والذين يؤمنون له التغطية لنقول لهم، كفى. كفى قتلا وتدميرا وتخريبا، كفى اغتيالا لقادتنا وأزواجنا وآبائنا وأبنائنا واخوتنا، كفى اغتيالا لمقومات الشرعية الحقيقية وانقلابا عليها وعلى انجازات ثورة الارز، كفى تعميما لفلسفة الموت والدمار، كفى تعميما للنظام التوتاليتاري الذي يغتصب البلد بقائد واحد ورأي واحد. كفى تدميرا لاقتصاد الوطن ولاستقرار الوطن ولحياة المواطنين، كفى تحويلا للوطن ساحة لحروب الآخرين، كفى توفير الغطاء للانقلابات والاغتيالات من اجل عودة الوصاية وأدواتها. كفى تغطية على جرائم النظام السوري، وكفى توجيه الاتهامات الباطلة والاشاعات المفبركة وتحويلها الى داخل الصف المسيحي، كفى تغليب المصلحة الشخصية على مصلحة الوطن ومصلحة المسيحيين. يا صاحب الغبطة، جئنا لنرفع الصوت عاليا بوجه النظام السوري، صوت الشهداء من كمال جنبلاط الى بشير الجميل الى المفتي حسن خالد الى رينيه معوض الى رفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وبيار الجميل. شهداء سقطوا من اجل لبنان، لنقول اننا باسم جميع هؤلاء الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الحرية والسيادة والقرار الحر نريد ان يقف مسلسل الموت والطريق الى ذلك المحكمة الدولية، فلتقر المحكمة في اسرع وقت وكفى تلطيا وراء اسباب واهية لعرقلة وتأخير اقرارها. نريد ان نعيش، نريد ان يعيش اولادنا وأن يعيش مواطنونا، نريد ان تعمم فلسفة الحياة والرجاء والمحبة، نريد للبنان ان يكون منارة لا مقبرة، نريد للبنان ان يكون وطنا لا ساحة لحروب الآخرين، نريد ان لا تذهب تضحية الشهداء سدى وأن يتوقف الاغتيال، نريد ان يرفع الغطاء عمن يغطي هذه الجرائم. نريد استعادة موقع رئاسة الجمهورية من الوصاية السورية، لأن الرئاسة عطلت دورها وعطلت مشاركة المسيحيين في بناء الوطن، نريد ان يعيش المواطن حياة طبيعية، نريد ان نعيش، ان نعيش، ان نعيش، اننا نستحق الحياة، نستحق الحياة". البطريرك صفير ورد البطريرك صفير بكلمة قال فيها: "اهلا وسهلا بكن في بكركي ونحن مع السيدة النائبة صولانج الجميل نقول: كفى، كفى اغتيالات، كفى اجراما.

نحن لا نريد ان نعود الى الثلاثين سنة التي مضت انما ظننا اننا فتحنا صفحة جديدة هي صفحة من السلم والأمان والاستقرار في لبنان، ولكن يبدو ان هناك من لا يريد لهذا البلد استقرارا، والدليل الى ذلك ما نشهده كل يوم، هو ان المؤسسات الرسمية في لبنان معطلة وتعرفونها ولا نريد ان نتبسط فيها، من رئاسة الجمهورية الى الحكومة الى المجلس. والذين انتخبتموهم انتم انتخبهم الشعب لكي يسوسوا مصالح الشعب ويوصلوه الى الامن والاستقرار فاذا بهم يتراشقون كل يوم. ونستقبل كل يوم مختلف طبقات الناس، وكان عندنا اليوم الذين يتولون الاقتصاد فقالوا لنا ان الاقتصاد اصبح بائرا، والموظفون يسرحون، والفنادق لا تستقبل الا القليل القليل من الذين يزورون لبنان، واللبنانيون يهاجرون بالعشرات لا بل بالمئات. وهذا غير مقبول.

اننا لا نرضى ان يهجر اللبنانيون لبنان ليذهبوا الى سائر اصقاع الارض ليبحثوا عن بلد بديل منه ولكنهم لن يجدوا هذا البديل. لبنان لنا وسيبقى لنا. لبنان لنا ولأولادنا ولأحفادنا من بعدنا. وان ما يتميز به لبنان انه بلد تعيش فيه 18 طائفة من كل الاديان وهذا ما يجعل لبنان نادرا لأن المسلمين والمسيحيين يعيشون متآخين في بلد اسمه لبنان وسيبقى كذلك، بلد المسلمين والمسيحيين. اني اعرف انكم قاسيتم في مجملكم واتشحتم بالسواد ومن بينكم يتشح بالسواد لهذا الظرف ولكن هناك من بينكم من فقدوا زوجا او ابنا او اخا او نسيبا وهذا يجب ان لا يستمر. لكل شيء حد ونقول معكم كفى. يظنون ان حل المشاكل يكون بالنزول الى الشارع. ما رأينا يوما ان الشارع حل مشكلة من مشكلات الدنيا. ان حل المشكلات يكون بالتفاهم ويكون بالتشاور، ويكون بالحديث الذي يجب ان يكون وديا وصادقا لا على الشفاه انما يكون صادرا من القلب. هذا الحديث يجب ان يكون صادقا كل الصدق لنتمكن معا من ان نحل المشاكل التي تساورنا.

ويجب ان يكون اللبنانيون لبنانيين، لا ان يكونوا هنا وهناك او تبعة. كفانا تبعية. لا شرق ولا غرب، لبنان وحده يكفينا. ونحن يمكننا ان نعيش فيه مطمئنين مستقرين. ننعم بما جاد الله علينا به. وكفى. على كل، نحن معكم، نريد ان نرفع عقولنا الى الله ونؤمن جميعا انه لا يحدث شيء في الدنيا الا بإذنه وسماحه. نرفع القلب اليه والصوت اليه لنسأله ان يجود علينا بالامن والاستقرار والسلام وأن يرفق بنا وأن يضع حدا لهذه المأساة التي نعيشها ليس منذ اليوم فقط انما منذ 30 سنة ويظنون انهم يعودون الى بدء الثلاثينات وهذا لن يكون على الاطلاق. نسأل الله ان يبارككن ويبارك عيالكن وأن يوطد ايمانكن به تعالى، وايمانكن بهذا الوطن الذي هو وطننا جميعا ولا نرضى بديلا عنه، ايا يكن الوطن البديل. كان الله معكن واستجاب مطلبكن واننا معكن نصلي لكي تمضي هذه الايام السوداء وأن تعقبها ايام بيضاء، يعيش فيها اللبنانيون، مسلمين ومسيحيين، اخوة متعاونين متحابين.

نسأل الله ان يستجيب طلبتنا وأن يبارككن جميعا ويبارك عيالكن وبيوتكن، واهلا وسهلا بكن". واضاف: "نحن معكم، شهداؤكم شهداؤنا، اصبحوا لدى الله، فهم كالقديسين الذين انبتهم بلدنا لبنان وجابت به العيال التي تسهرن عليها، ان شهداءنا يشفعون بنا لدى الله والقديسون كذلك لذلك علينا ان نتجه اليهم جميعا لكي يطلبوا من الله ان يجودوا علينا بالامن والاستقرار والسلام وقلنا ونقول، ان الاضرابات والاعتصامات والنزول الى الشارع وما سوى ذلك مما يلجأون اليه، لا نرى انه سيحل المشكلات بل سيعقدها. تعلمون ايضا انه اذا نزل قوم الى الشارع وقابلهم قوم آخرون، ماذا يكون؟ يكون في نهاية ذلك حصول اصطدام ولا نعرف ما هي النهاية والنتيجة. نحن شبعنا اغتيالات وموتا وتصادما بين اللبنانيين، الذين برهنوا منذ زمن بعيد انهم باستطاعتهم على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ان يعيشوا متآخين وبسلام ولكن هناك من يتاجرون باللبنانيين، وبعض اللبنانيين اصبحوا سلعا بيد غيرهم.

لا نريد تأزيم الامور انما نريد ان نهدئ الروع ونزرع الامان والسلام لذلك نسألكن جميعا ان ترفعوا عقولكن الى الله القدير الذي بامكانه زرع السلام في القلوب وفي الربوع، كان الله معكن وشدد خطانا جميعا الى ما فيه رضاه وعزة لبنان، فعاش لبنان". جويس الجميل ثم قالت والدة الوزير الشهيد بيار الجميل السيدة جويس الجميل: "أريد أن اشكركم لأنكم اتيتم لطلب الحقيقة والعدل، وسأقول لكم ان بيار احب لبنان للاستشهاد وخلاصنا يبدأ بنا، بوحدة المسيحيين في البداية، ونحن المسيحيون منذ عشرات السنوات نستشهد لهذا البلد وعلى البعض منا ان يعي ما يحصل من حوله لئلا يكونوا ادوات للخارج، فأين لبنان الذي ناضلوا من اجله، فإلى اين يذهبون، فعلى المسيحيين الا ينزلوا غدا الى الشوارع لأن بنزولهم يحفرون مقبرة لبنان، فنحن لدينا دستور وقوانين، والتفاف المسيحيين على بعضهم هو ضمانة للبنان، ويجب الا يذهب دم بيار هدرا". شدياق وتلتها الاعلامية شدياق: "هناك اناس في الحياة جرحهم مات وهناك من هم جرحهم "طازج" وهناك من يعيش آلامه كل لحظة بلحظة، نحن يجب ان نتمسك بلبنان وعدم تركه هو الايمان به، لبنان لنا، ويجب الا نتركه لأي غريب يدنس ارضه، فهم تركوا الحدود لكن لا يزال هناك بعض العملاء المدينين لهم في الداخل، ولا نزال ندفع الثمن، ولا يزال هناك دم يسفك، ولكن نحن سنكمل الطريق وأطلب من الجميع الا يفقدوا الامل، والنزول الى الشارع سيقابله نزول آخر، ونحن نريد ان يعيش لبنان ليأتي الميلاد بسلام وليس بانقلابات، فما يحصل هو قضاء على لبنان ولا بد من ان نبقى متحدين في سبيل لبنان". ثم تلت نايلة تويني قسم الشهيد جبران تويني

 

القاضي فهد تسلم الموقوفين ال9 في شحتول- كسروان من مديرية المخابرات

وطنية- 30/11/2006 (قضاء) تسلم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد بعد ظهر اليوم من مديرية المخابرات في الجيش، الموقوفين التسعة الذين ألقي القبض عليهم في بلدة شحتول (قضاء كسروان)، وهم من فريق مواكبة رئيس مجلس إدارة "المؤسسة اللبنانية للارسال" بيار الضاهر. وينتظر أن يتخذ القاضي فهد الإجراء القانوني في حقهم غدا.

 

العميد المتقاعد كنج تمنى على العماد عون اعتماد "خطاب هادىء"

وطنية - 30/11/2006 (سياسة) انتقد العميد المتقاعد في الجيش دريد كنج في مؤتمر صحافي عقده في طرابلس، تصريحات النائب العماد ميشال عون، متمنيا عليه "ان يبقى كما تعلم في المؤسسة العسكرية على وطنيته اللبنانية والا ينتقل من مكان الى آخر، والابتعاد عن المزاجية، وان يكون خطابه هادئا". وقال: "ان هذه الحكومة هي لكل لبنان وإذا اراد انتخابات نيابية فلينتظر سنتين حتى تحصل. أما اذا أراد المشاركة في الحكومة فإن رئيسها عرض عليه المشاركة وهو رفض". أضاف: "ان لكل منا تاريخه لذلك، يجب عدم التهجم على تاريخ احد". ونوه كنج ب "قيادة الجيش ومواقفها الحكيمة".

البطريرك صفير عرض الاوضاع مع سفير بلجيكا ووفد نيابي والهيئات الاقتصادية

وطنية- 30/11/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في بكركي اليوم وفدا نيابيا ضم: هنري حلو وروبير غانم وعبد الله حنا وعبد الله فرحات، واستبقاهم الى مائدة بكركي. بعد اللقاء وجه الوفد نداء الى "كل اللبنانيين" تلاه النائب غانم، جاء فيه: "يعيش اللبنانيون حالة اصطفاف وتعبئة شبيهة بأجواء الاحداث الاليمة التي عصفت بلبنان في ظل ازمة حكم متفاقمة ووضع اقتصادي على شفير الهاوية، كما ان هذه الفترة رافقها سماع صرخات الانتصار المسبق وهي تدوي في مسامع شبابنا وشاباتنا المعبأة في الشوارع والجامعات. إنها مسؤولية كل معني بالشأن العام ان يعمل اليوم جاهدا حتى لا يؤدي هذا الاصطفاف الى حرب اهلية بين اللبنانيين وحتى داخل الطائفة الواحدة. واجبنا ألا نسمح بإراقة دماء أي لبناني، وسنسعى بكل ما أوتينا به من قوة لحقن الدماء ومنع التصادم.

نحن مع العقلاء وسعاة الخير في مركز الثقل لاعادة التوازن الى المفهوم اللبناني دون ان نتخلى عن مبادئنا واقتناعاتنا. لقد وصل الاصطفاف في لبنان الى حركة متنافرة متطرفة، وعندما تكون متطرفة يعني أن هناك طرفين. وإذا حللنا في العمق، نرى ان عددا كبيرا من اللبنانيين لا يجدون نفسهم في اي من هذين الاصطفافين، وعليه نتثبت من أن هذه الفئة تنطبق عليها صفة الفئة الصامتة. لهذا جئنا بهدف تحفيز هذه الفئة التي تعبر عن تطلعاتها لكي يعلو صوتها، منطلقين من مبدأ ان هذا الصوت هو الصوت الذي يجمع بين هذين الاصطفافين المتنافرين. من هذا المنطلق، لسنا في موقع الوسط التقليدي، بل نحن في مركز التلاقي، مركز الثقل الذي يعيد التوازن بين اللبنانيين بالارتكاز على النواة الصلبة التي هي في المركز المساوي لجميع تطلعات اللبنانيين، ودون استثناء حتى، ينتصر لبنان فينتصر حينئذ كل الأفرقاء بما فيهم من يعتبر نفسه خصما لشريكه في الوطن.

إننا ندعو الى قرار وطني فوري يفصل التشنج السياسي القائم عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي الانساني الفائق الحساسية، ويجمد التشنج والتطرف والتعبئة الى حين إيجاد التعادلية المطلقة بين كل المواقف انطلاقا من الثوابت المشتركة التي هي حتما لبنان الوطن ولبنان الرسالة ولبنان الدولة".

وأشار النائب فرحات ردا على سؤال الى "ان هذه المحاولة هي محاولة الساعات الاخيرة ولا بد من إيجاد ديناميكية جديدة قادرة في اللحظات الاخيرة على لملمة الوضع، ونحن واثقون من أن هناك نقاط تلاق، والقطيعة الموجودة حاليا وانقطاع الاتصال بين الافرقاء ليسا منزلين، ونحن نحاول إظهار نقاط التلاقي التي تكلمنا عليها مع غبطته، وهو شجعنا في هذا الموضوع وطلب منا القيام بمسعى معين. وان شاء الله في الساعات المقبلة يؤدي هذا المسعى الى نتيجة ما". وقال ردا على سؤال: "أفضل أن تبقى الامور في الوقت الحاضر طي الكتمان الى حين البدء بحوارنا. وإن هذا المسعى يجري بين كل الاقطاب ولا سيما المسيحيين للوصول الى قواسم مشتركة حول رفض العنف في الشارع، ونرفض الانقسام الشعبي المؤدي الى اعمال قد تقسم الحالة المسيحية أكثر مما هي مقسمة، ونحن نقوم بعمل لجميع المسيحيين أولا، ومن ثم الانطلاق الى المستوى الوطني". وسئل النائب حنا هل هناك عقبات تعترضهم، فأجاب: "نأمل ألا تكون هناك اي عقبات، ويجب علينا السعي دائما، والمبادرة الآن أخذت صفة علنية أكبر من خلال التنسيق مع غبطة البطريرك الذي يهتم بدوره بأن تعود الامور الى نصابها، ونحن متأكدون من أن جميع الأفرقاء يجمعهم هاجس واحد هو الوطن، رغم ان لكل واحد من الافرقاء نظرة معينة الى الامور، ونحن نحاول المساعدة من خلال هذه المبادرة في محاولة لتقريب وجهات النظر حسب اقتناعنا".

السفير البلجيكي وكان البطريرك صفير استهل لقاءاته باستقبال السفير البلجيكي في لبنان ستيفان دو لوكير وعرض معه المستجدات والتطورات محليا واقليميا والعلاقات الثنائية بين البلدين. "التيار الشيعي الحر" كما زاره وفد من "التيار الشيعي الحر" في لبنان برئاسة المنسق العام الشيخ محمد الحاج حسن، يرافقه وفد من جمعية التضامن النسائي في بعلبك وممثل للقاء الوطني لابناء بعلبك وعدد من رجال الدين، ونقل الوفد الى غبطته تعازيه باستشهاد الوزير بيار الجميل وتحيات ابناء البقاع ومعاناتهم، "وخصوصا ما آلت اليه الاوضاع بعد مغامرة تموز التي تركت التأثير السلبي على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي". وقال الحاج حسن بعد خروجه من بكركي: "غبطته يمثل مرجعية وطنية يلوذ اليها كل أحرار الوطن ولا سيما في مرحلة الصعاب، واليوم يمر البلد في مرحلة حساسة ودقيقة وعلينا ان نتصدى لكل مخططات الشر بوحدتنا ووعينا وادراكنا لخطورة ما يسعى لجرنا اليه بعض المهووسين والمغامرين، لان بعض القوى الموظفة لدى فرعون سوريا تريد إطاحة كل مفاهيم الديموقراطية وما أثمرته دماء شهداء انتفاضة الاستقلال وارادة اللبنانيين في التلاقي والعيش المشترك الحقيقي والانخراط الفعلي في مشروع الدولة السيدة لحرة والمستقلة، ويبقى لبنان منقوص السيادة ما زالت هناك بؤر امنية وسلاح خارج شرعية الدولة، وأكدنا لغبطته ضرورة ان يعلن قمة روحية عامة لتدارك ما ينتظرنا في الشارع من مخاطر وويلات".

وأضاف: "أنا في غاية الحزن لانني ارى نيران الصراع الدولي والاقليمي تلتهم أرز لبنان ونضارة سهولة وبساتينه، وأناشد حزب الله والتيار الوطني الحر ان يقيا البلاد شرور الشوارع والا يكونا المسهلين لمن يهدف الى العبث بامن البلاد واستقراره. وعلى كل الناس، وخصوصا أبناء الطائفة الشيعية، ان يرفضوا منطق الشارع لان الاستقواء الهادف يكون بدعم مشروع الدولة وحماية مؤسساته، لان الوطن إذا سلم نسلم جميعا، وإذا أصيب تألمنا جميعا، الا اذا كان بيننا من يحمل مشروعا يتناقض مع مفهوم مشروع الدولة ويريد تحقيق مشروع خارجي ويناقض مفهوم الدولة الديموقراطي والمؤسساتي". وتمنى الشيخ الحاج حسن على بعض وسائل الاعلام "التي لا تكل ولا تمل، التوقف عن نقل الاكاذيب التحريضية التي من شأنها بث سموم التفرقة والكراهية بين اللبنانيين"، دعيا وزير الاعلام الى "وضع حد لهذا الفلتان الخطير".

واسف "للمستوى المتدني في الخطاب السياسي الذي لا يخدم المصلحة الوطنية العليا". وعلق على الشعارات التي اطلقت ابان تشييع الوزير الشهيد الجميل: "للاسف ان الاساءة الى مفاهيم عقائدية في مناسبة حزن وفاجعة هو كلام سفيه وغير مسؤول ونحن ندينه ونستنكره، وان كنا ندين تصرفات من اوصلونا الى حالة زج الطائفة في هذه المواقف لتعنتهم وممارستهم العناد والتصلب بالاحتكار". وقال: "نحن لسنا موظفين لدى 14 آذار لكننا نتوافق معهم في تطلعاتهم لمستقبل واعد وقيام دولة المواطنية التي تنهي حالة الاستثار والفوضى، انما نحن ابناء مدرسة الامامين موسى الصدر وشمس الدين، ونحيي هذا الفكر الوطني الصادق من خلال مدرسة سماحة المفتي العلامة السيد علي الامين الذي نوجه له النداء ليقود التيار الشيعي الحر ويوصل سفينة التحرر الى شاطئ الامان".

وأضاف: "اننا نؤيد الرئيس امين الجميل وندعوه الى ان يعلن ترشيحه لرئاسة الجمهورية، وليكن رئيس خلاص من الازمة التي ستفجر بركانا يحرق الجميع". وختم: "ان حكومة الرئيس السنيورة حكومة وطنية وشرعية، والرافضون لها اعتادوا على حكومات تضم الخزمتشية". رؤساء الهيئات الاقتصادية والتقى البطريرك صفير بعد ذلك وفدا من رؤساء الهيئات الاقتصادية المارونية ضم رئيس جميعة المصارف الدكتور فرنسوا باسيل ورئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان بيار الأشقر ورئيس جمعية الصناعيين فادي عبود ورئيس نقابة المقاولين الشيخ فؤاد الخازن. وقال باسيل باسم الوفد: "أطلعنا صاحب الغبطة على نتائج الجولة التي قمنا بها أخيرا مع الهيئات الاقتصادية وما لمسناه من رؤساء الكتل التي التقيناها. وجدنا ان الجميع يهمه عدم النزول الى الشارع، وان هناك اتجاها لدى السياسيين بالنزول الى الشارع والاضرابات اعتبارا من الساعة الثالثة من بعد ظهر غد. ونحن كجمعيات الصناعيين والمصارف والمقاولين والسياحيين نتخوف من تصاعد التأزم يوما بعد يوم للوضع الاقتصادي والاجتماعي، مما يجعل العديد من أصحاب المؤسسات يفكرون في إقفال مؤسساتهم وترك البلد، حتى ان بعض مؤسساتنا بدأ يفكر في التخفيف من الاعباء لديه والبدء بصرف موظفيه او خفض رواتبهم، ونحن نحاول تلافي هذا الامر".

وطالب باسيل "السياسيين بأخذ أوضاع العاملين في الاعتبار في مؤسساتنا واتخاذ الاجراءات اللازمة لحل هذه المشاكل والتوصل الى قاسم مشترك والعمل لمصلحة البلد والابتعاد عن المصالح المذهبية والطائفية والمناطقية والتفكير في مستقبل البلد ككل".

وأشار باسيل الى انه لمس لدى البطريرك وعيه لهذه الامور وسعيه لايجاد الحلول مع الجهات المعنية. ورأى باسيل "أن الحلول متوافرة إذا حكم السياسيون ضميرهم وفكروا في مستقبل البلد ومصلحته". وفي رده على سؤال عن الخوف من وضع الليرة، قال: "لا خوف على العملة اللبنانية، واستطيع التطمين الى أن الوضع المصرفي سليم جدا، والمصارف لديها نسبة سيولة عالية جدا، وجمعية المصارف تنسق باستمرار مع مصرف لبنان في الهندسات المالية للمحافظة على القوة الشرائية للعملة الوطنية". وأكد باسيل "أن المصارف والمجمعات السياحية والاقتصادية لن تقفل أبوابها بل ستكون مفتوحة أمام الجميع من الساعة الثامنة وحتى المساء، ومصارفنا أيضا ستكون في خدمة زبائننا من الثامنة صباحا حتى الخامسة والنصف مساء". وقال: "نريد أن نعمل، فأولادنا يرغبون في العيش وعمالنا ومستخدمونا كذلك، وهم يريدون بناء المستقبل". ومن زوار بكركي أيضا، الامين العام السابق للرابطة المارونية الدكتور خليل كرم ترافقه الدكتورة ميسون زين الدين الباحثة في شؤون الاقليات في جامعة "اكس لاشابيل" في المانيا، ثم رئيس الرابطة المارونية الوزير السابق ميشال اده الذي استقباه البطريرك إلى مائدة الغداء".

 

طلاب "التيار الحر" ردوا على طلاب "القوات" حول اشكال الجامعة اليسوعية

رئيس الهيئة الطالبية لم يكن على علم بالاوراق ولم يحاول تغطية أحد

وطنية-30/11/2006 (سياسة) ردت لجنة الشباب والشؤون الطالبية في "التيار الوطني الحر" اليوم على بيان مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" ومفاده أنه:"تم ضبط اوراق مع عناصر من "حزب الله" ينتحلون صفة الهيئة الطالبية في الجامعة اليسوعية مجمع هوفلان تحتوي على معلومات مخابراتية عن طلاب الجامعة، وعن ناشطي القوات اللبنانية، وأن رئيس الهيئة إدمون المر التابع للتيار العوني حاول تغطية الموضوع، كما ذكر البيان. ان هذه الاحداث تذكرنا باغتيال كوادر القوات اللبنانية مثل رمزي عيراني وبيار بولس". واوضحت اللجنة ان "الاوراق التي ادعى البيان انها تحمل معلومات مخابراتية عن طلاب الجامعة وعن ناشطي القوات اللبنانية هي بالفعل لوائح فارغة وزعت وبشكل علني على الطلاب كي يسجلوا اسماءهم وارقام هواتفهم بهدف التواصل والتلاقي، وذلك بملء ارادة الطلاب.

وقد سحبت الاوراق من الطالب حسن عسيلي عنوة". ولفتت الى ان مندوبي الهيئة الطالبية معروفون لدى جميع الطلاب ولا امكانية بالتالي لانتحال صفة الهيئة، وأن رئيس الهيئة الطالبية إدمون المر لم يكن على علم بهذه الاوراق وبالتالي لم يحاول تغطية أحد كما زعم البيان. ومن المعلوم ان التيار الوطني الحر، يقدس دم الشهداء ويستنكر المحاولات الرخيصة لتوظيف الشهادة سياسيا". ورأت اللجنة في هذا البيان "محاولة لتحوير النظر عن الاشكالات التي يفتعلها عناصر القوات اللبنانية في الجامعات والمناطق ناهيكم عن سلسلة التوقيفات التي شهدتها مناطق كسروان والشمال لعناصر مسلحة تابعة تنظيميا للقوات اللبنانية. كما وانها تجد في هذا البيان قدحا وذما لسمعة طلاب التيار الوطني الحر، خصوصا بعد النجاح الساحق الذي حققه طلاب التيار في الانتخابات الطالبية في هذه الجامعة"، مؤكدة "احتفاظها بحق مراجعة القضاء المختص في حال لم يصدر عن مصلحة الطلاب في "القوات" بيان اعتذار".

 

الحريري: ادعو جميع اهالي بيروت و كل اللبنانيين الى الهدوء والحفاظ على السلم الاهلي وعدم الانجرار وراء الفتن

 وكالات/ 2006 / 11 / 30

 قال رئيس كتلة "المستقبل"النيابية النائب سعد الحريري:" اننا نرى اليوم الترجمة اللبنانية لقرار الرئيس السوري بشار الاسد القيام بالانقلاب السياسي في لبنان من خلال الدعوة الى اسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة." واضاف:"نحن نرفض الطرح غير الواقعي لحكومة الوحدة الوطنية التي يتذرعون بها لكي يدخلون اليها حلفاء سوريا و حلفاء قتلة الرئيس الحريري اليها.ان رؤيتنا ترتكز على طرح الامور بشكل حقيقي و من زاوية المصلحة اللبنانية و ليس من زاوية المحور الايراني –السوري.ان محاولة تعطيل المحكمة الدولية هي اثبات على انهم يدافعون عن المجرمين الذين قتلوا الشهداء و نحن سنكمل المعركة لتثبيت المحكمة و اقرارها في المجلس النيابي ومن ثم ترسل الى مجلس الامن." وتابع النائب الحريري:"يقولون انهم مع المحكمة الدولية فليبرهنوا عن ذلك عمليا، وبتنا نحن نسمع المطالبات اليوم ترتكز كلها حول اسقاط حكومة السنيورة و تعطيل المحكمة والقرار 1701 ولم يعد احد يتكلم عن مزارع شبعا وتحرير الاسرى والخروقات الاسرائيلية التي تتصدى لها حكومة الرئيس السنيورة و قوى 14 آذار." كلام النائب الحريري جاء خلال مقابلة اجراها معه تلفزيون ابو ظبي وفيما يلي نصها:

سئل:اطلقت المعارضة ساعة الصفر لتحركاتها التي وصفتموها بالانقلاب،ماذا سيكون رد الموالاة؟

اجاب:"منذ فترة و نحن نسمعهم يقولون انهم يريدون النزول الى الشارع و التظاهر، و هذا امر ديموقراطي لسنا ضده،كما قالوا ان نزولهم سيكون بشكل سلمي و ديموقراطي. لكن لغاية اليوم نحن لا نفهم ما هي مطالبهم .يطالبون بحكومة وحدة وطنية الا انها فعليا هي لتعطيل الحكومة،كما يطالبون باسقاط المحكمة الدولية و القرار 1701.بالنسبة لنا، طالبوا مشاركة الجنرال ميشال عون لانهم كانوا هم اصلا داخل الحكومة.فعرضنا على الجنرال عون اربعة وزراء.و لكن من يريد تحقيق طرح المشاركة يجب ان يعرف بان المشاركة يجب ان تكون المشاركة في الدولة كاملة، من رئاسة الجمهورية الى مجلس الوزراء الى قرار الحرب و السلم.لا يعقل ان تاخذ فئة معينة من اللبنانيين كل لبنان متى تريد وحيث تشاء بناء على حساباتها و حسابات خارجية و ان تطلق حربا لا يكون لبنان و شعبه موافقين عليها ومستعدين لها."

سئل:تحرك المعارضة جاء من اجل انشاء حكومة وحدة وطنية، وطالما ان هذه الحكومة تمثل كل فئات المجتمع اللبناني لماذا تصر الاكثرية على موقفها؟

اجاب:"من قال اننا غير راضين على العكس ،هم يطلبون المشاركة في الحكومة و كل القرارات الحكومية بنسبة 99،9 بالمئة اتخذت بالتوافق بين جميع الوزراء بمن فيهم وزراء حزب الله وحركة أمل الذين كانوا داخل الحكومة وكانوا يمثلون الجنرال عون وسواه من حلفائهم وهم حلفاء لسوريا. لذلك نحن نستغرب مطالبتهم بالمشاركة وهم مشاركون فعلا ويطالبون بالمشاركة و القرار الوحيد الاستراتيجي وهو قرار الحرب والسلم في يدهم يضاف على ذلك ان رئيس الجمهورية الذي نعتبره نحن غير شرعي موجود في صفهم مئة بالمئة.فعندما تكون هناك مطالبة حقيقية لوفاق وطني و حكومة وحدة وطنية ،يجب ان يكون هناك اولا رئيس للوحدة الوطنية و حكومة للوحدة الوطنية ليمضي البلد قدما.اما ان يكون لدينا رئيس، لا هو حكم و غير موجود ليلعب هذا الدور بين الطرفين، هذا امر غير مقبول و نحن لا نستطيع ان نسلم البلد في وقت يوجد فيه رئيس للجمهورية معطل ورئيس للمجلس النيابي اصبح طرفا الى جانبهم ،اضافة الى مطالبتهم بتعطيل الحكومة.كما ان طريقة الطرح لحكومة الوحدة الوطنية بانهم يريدون الثلث المعطل امر يثير التساؤل،فهل هناك من يطلب المشاركة من اجل التعطيل؟فإذا كان المطلب فعلا حكومة وحدة وطنية فتكون عندها حكومة تسير باتجاه وفاق وطني لادارة شؤون البلاد.هذا هو طرحنا المبدئي وهو يرتكز فعلا على المشاركة،المشاركة في رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والمشاركة ايضا بقرار الحرب و السلم."

سئل:في حال تصاعدت وتيرة الاعتصامات والتظاهرات هل سترضخ الاكثرية لمطالب المعارضة لاعطائها الثلث المعطل في الحكومة ؟

اجاب:"قلنا اننا لن نرضخ ،قلنا منذ البدء اننا في المبدأ رافضون لهذا الطرح غير الواقعي. اما الطرح الواقعي فيكون بطرح كل الامور على الطاولة بشكل حقيقي، ليس من زاوية المحور السوري او الايراني. وكما نرى اليوم لم يخرجوا من الحكومة الا عند طرح المحكمة الدولية.في 12-12 -2005بعد اغتيال جبران تويني ولدى طرح المحكمة في مجلس الوزراء خرجوا من الجلسة لان الحكومة طالبت حينها بمحكمة دولية،و عندما وضعت مسودة المحكمة على جدول اعمال مجلس الوزراء قرروا الاستقالة.لذلك فعندما يطلبون منا ان نجربهم، نقول لهم اننا جربناهم ورأينا النتيجة و الواقع انهم فعليا ينفذون أجندة خارجية لا نريدها.نحن لا نريد ان نكون لا في المحور السوري- الايراني و لا في المحور الاميركي او غيره ،نحن نريد ان نعمل لمصلحة البلد . ان لبنان في 14آذار و 14 شباط و منذ ايام رفعنا أعلاما لبنانية إيمانا منا ببلدنا و بعروبتنا وبوطننا و بالانماء والازدهار.هذا ما نطالب به، اما المطالبة بحكومة وحدة وطنية فقط لان بشار الاسد طالب في 15 آب بانقلاب سياسي نحن نرى اليوم الترجمة اللبنانية له من خلال حلفائه الذين سينزلون الى الشارع غدا .من سينزل غدا الى الشارع هم وكما يقولونها على رؤوس الاشهاد، انهم حلفاء للنظام السوري و النظام الايراني و كل واحد فيهم يمثل التحالف بينهم و بين هذا المحور.اما تحالفنا نحن كقوى 14آذار فهو تحالف لبناني عربي بحت لا يصب في أي من المحاور."

سئل:في ظل هذا المشهد السياسي المتأزم ما هو مصير المحكمة الدولية؟

اجاب:"ان المحكمة الدولية هي مطلب لبناني وعربي و دولي لمعرفة من قتل رفيق الحريري وجبران تويني و بيار امين الجميل و غيرهم.ان محاولة تعطيل المحكمة الدولية هي إثبات على انهم يدافعون عن المجرمين الذين قتلوا هؤلاء الشهداء.ان رفيق الحريري كان رجلا عربيا كبيرا وكانت له مكانة في العالم العربي تم اغتياله،ونحن سنكمل المعركة لثبيت المحكمة الدولية واقرارها في المجلس النيابي و من ثم تكون في مجلس الامن."

سئل:حزب الله قال بانه سيكشف اوراقا تثبت بعض المؤامرات مع الخارج ايام الحرب الاسرائيلية على لبنان ما هو ردكم؟

اجاب:"هذا كله لا اساس له وكل اللبنانيين و كل الحكومة و القيادات السياسية كانت تسعى الى وقف لاطلاق النار، ووقف الحرب المدمرة.ان كل المطالبات اليوم تدور حول إسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وتعطيل المحكمة الدولية و القرار 1701 ولم يعد احد يتكلم عن مزارع شبعا او عن تحرير الاسرى او عن الخروقات الاسرائيلية الجوية،فقط رئيس الحكومة و قوى 14 آذار تتصدى لكل هذه الامور و للخروقات الاسرائيلية و كان المطلوب هو العودة الى الوراء و الى ما كنا عليه قبل 12 تموز."

سئل:لطالما طالبتم بنزع سلاح الميليشيات و لكن ومنذ ايام قليلة قال احد اقطاب الاكثرية اننا مستعدون لبيع دمائنا و شراء الاسلحة لمواجهة تحرك المعارضة، ما هي رمزية هذه الصورة؟

اجاب:"برأيي ان هذا الكلام يحب ان لا يقال،و رفيق الحريري لم يستشهد لنحمل نحن السلاح، ،كما اننا لسن نحن من يملك 20 الف صاروخ و ليس نحن من تأتيه اموالا طائلة من الخارج و ليس نحن من قراره ممسوك من الخارج."

سئل:كيف سمحتم لأحد اعضاء الاكثرية التحدث بهذه اللهجة؟

اجاب:"لقد استدركنا الامر و قلنا له ان هذا الكلام مرفوض،و نحن في تيار المستقبل و كل القوى السياسية في 14 آذار ممنوع علينا حمل السلاح.لقد نزلنا مرات عدة الى الشارع و تظاهرنا و كنا نحمل شعارات لبنان اولا و المطالبة بالحقيقة و المحكمة الدولية و وقف سلسلة الاغتيالات و لم نحمل الا الاعلام اللبنانية .اما غيرنا فكلما نزل الى الشارع يحمل شعارات تتعلق بسوريا و ايران و القائد فلان و غيره و شعارات تطالب بحماية النظام السوري والدفاع عنه جهارا.عندما استشهد رفيق الحريري بكاه كل منزل في كل العالم العربي و خاصة في سوريا.نحن نسال عن ماذا يحاولون الدفاع اليوم و لماذا ينزلون الى الشارع و ما الذي يريدون التعبير عنه.لقد طرحوا موضوع حكومة الوحدة الوطنية فجأة، فهل ننسى كل الدمار الذي حصل في الجنوب والضاحية و ننسى شبعا و الاسرى و الخروقات الاسرائيلية و ننسى كل التحديات التي نواجهها، لماذا؟لكي ندخل حلفاء سوريا الى الحكومة؟ لكي ندخل حلفاء قتلة رفيق الحريري الى الحكومة؟لماذا هذه المطالبة الآن؟يقولون انهم مع المحكمة الدولية،فليبرهنوا عن ذلك عملا وليس بالكلام.الكلام سهل والخطابات كذلك ،اما ان تاتي الى الطاولة و توقع على المحكمة الدولية فهذا قرار سياسي كبير يترجم الكلام الى عمل على الارض."

سئل:لقد وجهتم اتهاما مباشرا لسوريا باغتيال الرئيس رفيق الحريري والكثيرين غيره، ولكن البعض يقول أنكم تقطفون ثمار هذه الاغتيالات لترسيخ موقعكم؟

 

اجاب:"انا اريد ان اسأل،اذا كانوا هم يقولون ان اسرائيل ارتكبت الجرائم و هناك محكمة دولية، فلتكن.و اذا ارادوا فعلا محاكمة قتلة رفيق الحريري و اذا كانت اسرائيل هي فعلا التي اغتالته فلنحاكمها و نحاكم شارون و النظام الاسرائيلي.هذا كلام مهين ان يصدر ،فنحن من يُقتل،قوى 14 آذار تُقتل و تسفك دماؤها و يريدوننا ان نسكت؟او ان لا نتظاهر؟او ان لا نطالب بمحكمة دولية؟هل المطلوب ان نقول ان من يقتلنا بريء و عليه ان يتابع قتلنا لكي نكف عن المطالبة بالمحكمة الدولية؟في مرحلة من المراحل كان بيار امين الجميل رأس حربة في موضوع المحكمة الدولية و صوَّت عليها في مجلس الوزراء و تحدى من لا يريد المحكمة و تحدى كذلك رئيس الجمهورية الذي يقوم بحماية القتلة و يدعي انه صديق لرفيق الحريري في مكان ما و في الوقت نفسه يقوم بكل ما يستطيعه لوقف المحكمة الدولية .لا يجب ان نستخف بهذا الموضوع.بيار امين الجميل كان صديقا و أخا خسرناه، و خسرنا رجلا كبيرا كان مؤمنا بلبنان المستقل الحر العربي و انا خسرته كأخ لانني كنت صديقا له التقيه كل يوم.لقد خسر لبنان هذا الرجل و هنا اريد ان أسأل مرة جديدة ما المطلوب؟هل المطلوب ان نسكت ونكف عن المطالبة بالمحكمة بعد كل عملية اغتيال؟كلا،و انا اقول منذ الآن اننا سنحاسب القتلة والمحكمة ستصير حقيقة و يجب ان يعرف كل من ارتكب هذه الجرائم انه سيحاسب.كما ان هناك قرارا لمجلس الامن رقم 1701 جاء بعد الحرب التي شنتها علينا اسرائيل نريد ان ينفذ و ان تمنع اسرائيل من اعادة اجتياح لبنان مرة اخرى.نريد استعادة مزارع شبعا و استعادة الاسرى اللبنانيين و نوقف كل انواع الخروقات الاسرائيلية على ارضنا و مياهنا واجوائنا.هذه هي مطالبنا ،و في هذه الايام، مع الاسف لم نعد نسمع ولا حتى كلمة عن الصراع مع اسرائيل لان محورهم سوري إيراني يتلخص بتعطيل ال1701 الذي يحمي لبنان من أي اجتياح اسرائيلي في المستقبل وتعطيل المحكمة الدولية و حماية النظام الذي اغتال رفيق الحريري و باسل فليحان و غيرهم ."

سئل:لماذا لم تلقِ اللوم على وزارة الداخلية بعد اغتيال الوزير الجميل و ذلك على الرغم من وجود إجماع على تقصير من ناحيتها؟

اجاب:"الاجهزة الامنية تعمل ليل نهار و لكن هناك من يأتي و يقول ان وزارة الداخلية هي من اغتال الجميل و هذا كلام معيب و يجب ان يتحمل مسؤوليته الشخص الذي يقوله."

سئل:ماذا توجهون الى دولة الامارات في عيدها الوطني ال35 ؟

اجاب:"ان الشعب اللبناني عاجز عن شكر دولة الامارات لانها فعليا وقفت الى جانب لبنان في كل مرحلة و في كل لحظة و ساعة و دقيقة، في كل المحن التي مررنا بها سابقا و التي نمر بها الان و خلال الحرب التي شنتها اسرائيل. كذلك كانت من السباقين في مساعدة لبنان على اعادة بناء مستشفياته ومدارسه و مساعدة القوى الامنية اللبنانية .ان دولة الامارات نشأت على المبادئ التي وضعها الشيخ زايد غفر الله له، الذي كان أبا للإماراتيين و للكثير من اللبنانيين .نحن مدينون لدولة الامارلات و لكل مواطن اماراتي و لكل حكام الامارات و لكل ما تقوم به من اجل لبنان .و انا كسعد الحريري اشعر ان دولة الامارات أكرمتني و أكرمت عائلتي بشكل كبير و نحن سنكون دائما مدينين لهم و ان شاء ان يكون عيد الاستقلال عيد خير و سلام على شعب الامارات و هو شعب عربي طيب و يحب مساعدة الجميع و هو شعب ننظر اليه ونتمنى ان نكون مثله. فقد استطاع ان يطور بلاده بشكل سريع جدا في مراحل قصيرة جدا وكان دائما ينظر الى كل الدول العربية و في مقدمها لبنان كأخوة ويساعده و نحن نشكر شعب وحكومة الامارات على ذلك."

تصريح لتلفزيون المستقبل

و في معرض رده على سؤال لتلفزيون المستقبل حول دعوة الامين العام لحزب الله للنزول الى الشارع يوم غد قال النائب الحريري :"

اجاب:" ان لبنان بلد ديموقراطي و نحن نشجع الديموقراطية و نحمي لبنان الديموقراطي الحرّ المستقل .ان التحرك الذي دعا اليه الامين العام لحزب الله هو تحرك سلمي، وبما ان بيروت هي حاضنة لبنان و عاصمته، فأنا ادعو كل اهل بيروت و كل اللبنانيين و كل العالم العربي والإسلامي لكي ينظر الى هذا التحرك السلمي، الذي لا نتفق معه لان الهدف الاساسي منه هو إطاحة المحكمة الدولية و حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي ناضلت و قاومت العدوان الاسرائيلي .انا ادعو جميع اهالي بيروت و كل اللبنانيين الى الهدوء و الحفاظ على السلم الاهلي و عدم الانجرار وراء الفتن التي يريد الكثير من الناس ان تقع في لبنان و خاصة في بيروت التي هي أمٌ للبنان و أبا له و قد فقدت شهيدا كبيرا لها هو رفيق الحريري.انا ادعو الجميع الى الهدوء و النظر بالعمق الى الموقف السياسي لهذه القيادات السياسية التي ستنزل للتظاهر بطريقة سلمية.هؤلاء هم اهلنا و شعبنا بغض النظر عن الموقف السياسي لقياداتهم التي لا نتوافق معها .و لكننا جميعا لبنانيون في نهاية المطاف و حكومة الرئيس فؤاد السنيورة باقية و هي حكومة اللبنانيين، جميع اللبنانيين.و ان شاء الله ستكون لنا مواقف في المستقبل حول ما نريد القيام به .انا ادعو جميع اخواننا و اخواتنا في بيروت الى حفظ السلم الاهلي لان بيروت هي لكل اللبنانيين و لاهل بيروت و ان شاء الله يمر غدا بسلام لان اهل بيروت و جميع اللبنانيين لا يريدون الا ان يعيشوا بكرامة و ينعمون بمستقبل زاهر قريبا جدا."