المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار يوم الأربعاء 13/12/2006

الحَقَّ أَقولُ لَكم: لم يَظهَرْ في أَولادِ النِّساءِِ أَكبَرُ مِن يُوحَنَّا المَعمَدان، ولكنَّ الأَصغَرَ في مَلَكوتِ السَّمَواتِ أَكبرُ مِنه.

 

أسفت لتأخر وقف النار بين حزب الله وإسرائيل ...وأكدت اعتزازها بإسقاط صدام حسين

 رايس تحذر سورية وإيران: مستقبل لبنان غير قابل للتفاوض "حتى مقابل العراق"

 واشنطن - ا.ف. ب: حذرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في مقابلة خاصة مع وكالة الصحافة الفرنسية سورية وايران من ان مستقبل لبنان "غير قابل للتفاوض" حتى مقابل احلال الامن في العراق. وقالت رايس التي تواجه منذ صدور تقرير مجموعة الدراسات حول العراق, دعوات الى بدء مفاوضات مباشرة مع طهران ودمشق لتثبيث الاستقرار في الشرق الاوسط "اود ان يكون الامر واضحا جدا: مستقبل لبنان ليس مطروحا للتفاوض مع اي كان".

واكدت رايس مجددا وبقوة دعمها لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي تطالب المعارضة اللبنانية الموالية لسورية باستقالته, متهمة سورية بالسعي "لاسقاط" الحكومة اللبنانية المناهضة لها. وقالت "يجب ان يدرك اصدقاؤنا في الشرق الاوسط والقوى الديمقراطية التي تواجه مصاعب مثل قوى رئيس الوزراء السنيورة وائتلاف الرابع عشر من اذار في لبنان, مثل باقي الاسرة الدولية, اننا ندعمهم بشكل تام وكامل كما ندعم اهدافهم وشرعيتهم".

واضافت "من غير الوارد ان تصل الولايات المتحدة الى وضع يمكن ان تتصور في ظله سورية او ايران انه من الممكن المساومة على مستقبل لبنان لقاء مصالح اميركية اخرى", ملمحة الى امكانية ان يلعب هذان البلدان دورا ايجابيا, حسبما ذكرت مجموعة الدراسات في تقريرها. ودعت المجموعة برئاسة وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر والسيناتور السابق لي هاملتون الى تغيير في الستراتيجية الاميركية في العراق واوصت تحديدا ببدء مفاوضات مباشرة مع سورية وايران لحملهما على المساعدة على ارساء الاستقرار في العراق. ورفضت رايس مجددا هذه الفكرة. وقالت "اذا كان من مصلحة سورية ارساء الاستقرار في العراق فستفعل ذلك, واذا لم يكن في مصلحتها ذلك فاما انها لن تفعل او ستسعى للحصول على تعويض ولا اريد الوصول الى نقطة نتحدث فيها عن تعويض".

واكدت الوزيرة الاميركية تحديدا ان واشنطن لن تساوم على مشروع اقامة محكمة دولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وقالت "يجب ان تحرز محكمة الحريري تقدما. اولا لان هذا ما يطالب به قرار صادر عن مجلس الامن وثانيا لانها مسألة عدالة وثالثا يجب ان يدرك الذين يغتالون قادة انه لا يمكنهم القيام بذلك بعيدا عن اي عقاب".

واضافت "لا مجال اطلاقا ان توافق الولايات المتحدة او الاسرة الدولية على اعادة النفوذ السوري الى لبنان".

وعبرت رايس للمرة الاولى عن اسفها لرفض واشنطن الدعوة الى وقف لاطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني خلال الحرب الدامية التي استمرت اكثر من شهر الصيف الماضي في لبنان. وقالت "حين ارى كل يوم ما يجري في لبنان, اتذكر المعاناة الفظيعة التي عاشها مدنيون واسرائيليون خلال هذه الحرب".

وتابعت "كنت اود ان اتمكن من عمل المزيد لتجنيب مدنيين ابرياء المعاناة, لكنني اعترف ايضا بان حزب الله هو الذي اغرق بلدا برمته في الحرب بتصرفه كدولة داخل الدولة". وقالت رايس التي اتهمت آنذاك بالتخلي عن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لتسهيل عمليات اسرائيل ضد حزب الله "اعتقد انه ينبغي ان نحدد من كان مسؤولا, لكن هذا لا يسهل علي التفكير في معاناة اللبنانيين خلال هذه الحرب".

وفي الشأن الايراني اعربت وزيرة الخارجية الاميركية عن "تفاؤلها" حيال اقرار الامم المتحدة قريبا مشروع قرار ينص على فرض عقوبات على ايران بشأن برنامجها النووي. ورأت رايس "انه قرار جيد. هذا قرار اول وهو يستند الى الفصل السابع وهذا اهم عنصر فيه بنظري", في اشارة الى الفصل من ميثاق الامم المتحدة الذي يعطي مجلس الامن صلاحيات واسعة للتحرك بما في ذلك بالوسائل العسكرية للتصدي لاي تهديد "للامن والسلام الدوليين". وردا على سؤال عن فرص صدور مشروع القرار قريبا, قالت "انني متفائلة. اعتقد انه يجب اقراره سريعا فالامور طالت بما فيه الكفاية". واضافت "آمل ان يحملهم ذلك على التفكير حتى يعودوا الى طاولة المفاوضات", مشيرة الى انه في وسع ايران الموافقة في اي لحظة على عرض الحوافز الذي قدم اليها والتخلي عن برنامجها النووي الذي يشتبه الغربيون بانه يهدف الى حيازة السلاح النووي.واكدت مجددا في هذا الاطار استعدادها للقاء مسؤولين ايرانيين "في اي مكان او زمان" والبحث معهم في "اي مواضيع" اذا ما علقت طهران برنامج التخصيب.

من جهة ثانية اعربت رايس عن انزعاجها من الانتقادات التي وجهها الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان للولايات المتحدة, وقالت "انها بالفعل فرصة ضائعة" في اشارة الى خطاب ألقاه انان في انديبندنس (ميسوري, وسط) واعلن فيه ان الولايات المتحدة انتهكت القيم التي تأسست عليها من خلال حربها على الارهاب.

واضافت رايس "كنت آمل ان يتحدث عن كل العمل الذي قمنا به معا »مشيرة الى الصناديق الدولية من اجل مكافحة الايدز والديمقراطية وكذلك العمل من اجل السودان ووقف النار في لبنان. واوضحت "بامكاني ان اعدد الى ما لا نهاية الاشياء الايجابية التي حققناها خلال هذه الفترة وانا اسفة كونها لم تدرج في صلب الخطاب«. واعربت رايس عن "اعتزازها" لمساهمتها في اسقاط الرئيس العراقي السابق صدام حسين مؤكدة انها غير نادمة على الحرب على العراق.

وقالت رايس "لست نادمة لمشاركتي في تحرير العراق واطاحة صدام حسين بل انني اعتز بان بلادي ساهمت في نهاية الامر في تحرير 25 مليون عراقي من طاغية". واقرت رايس بانها تشعر بوطأة "مسؤوليتها الشخصية" معترفة بان الوضع في العراق "سيء جدا". لكنها اكدت مجددا التزام الولايات المتحدة بدعم العراقيين.

وقالت "انه امر تصعب مواجهته: حين تترتب علينا مسؤولية في اتخاذ القرار باطاحة صدام حسين, نشعر اننا مسؤولون شخصيا عما يجري يوميا هناك".

واضافت "لكننا نشعر ايضا اننا مسؤولون شخصيا عن الدعم والالتزام حيال اولئك الذين يكافحون من اجل بناء شيء جديد ومختلف تماما (في المنطقة) على انقاض هذا النظام المتسلط". كما صرحت رايس ان قضية الجاسوس الروسي السابق الذي مات مسموما بمادة البولونيوم "مقلقة", وطلبت من موسكو التعاون بشكل كامل مع التحقيق فيها.

 

الحكومة اللبنانية أحالت المحكمة الدولية إلى البرلمان

 بيروت-أ.ف.ب: وافقت الحكومة اللبنانية امس بالاجماع على احالة قرار انشاء المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري الى البرلمان, بحسب ما افاد وزير الاتصالات مروان حمادة . وقال حمادة اثر انتهاء اجتماع عقدته الحكومة في مقرها الموقت في وسط بيروت ان "الحكومة وافقت بالاجماع على احالة قرار انشاء المحكمة الدولية لمحاكمة المشتبه بهم في اغتيال رفيق الحريري" الى البرلمان بعد ان رده رئيس الجمهورية اميل لحود من دون ان يوقعه. ويعطي الدستور اللبناني الحكومة الحق بالتأكيد على قرار صادر عنها واحالته الى المجلس النيابي في حال رفض رئيس الجمهورية التوقيع عليه بعد مرور 15 يوما على صدوره. وقال حمادة "هذه خطوة مهمة في آلية ابرام" الاتفاقية بين لبنان والامم المتحدة حول المحكمة. ويعود الآن الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الدعوة الى جلسة لمجلس النواب للبحث في القرار الحكومي.

 

إيران تمنح الأسد وشوكت وغزالي ملاذاً آمناً من "المحكمة الدولية"

السياسة/ كشفت مصادر ديبلوماسية عربية في العاصمة البريطانية لندن أن عائلة الرئيس السوري بشار الأسد بدأت في وضع الترتيبات الخاصة لمواجهة استحقاقات المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري, مشيرة إلى أن أبرز هذه التدابير هو نقل افراد عائلة الأسد المتهمين إلى إيران وعلى رأسهم ماهر الأسد وآصف شوكت وتوفير ملاذ آمن لهم كون طهران قادرة على التصدي للقرارات الدولية.

ونقل موقع »الملف« الاخباري الالكتروني عن تلك المصادر تأكيدها أن ارصدة مالية عائدة لبعض افراد عائلة الأسد تقدر بنحو ثلاثة بلايين دولار تم نقلها إلى طهران وأودعت في البنك المركزي الايراني كخطوة احترازية تخوفاً من صدور قرارات دولية تجمد هذه الارصدة في البنوك الدولية.

وقالت المصادر ذاتها ان اللواء آصف شوكت رئيس الاستخبارات العسكرية السورية وصهر الرئيس بشار الأسد قام أخيرا بزيارات سرية عدة إلى عدد من الدول الاسلامية (ماليزيا واندونيسيا) وبعض الجمهوريات الإسلامية التي كانت تابعة للاتحاد السوفياتي السابق حاول خلالها الاتفاق على ترتيبات لجوء عائلة الاسد إلى أي منها وتوفير حصانة سياسية وأمنية ضد أية قرارات دولية محتملة قد تتمخض عن عمل المحكمة الدولية إلا ان مساعيه فشلت مما جعله يتخذ من ايران »ملاذ العائلة الآمن«. وتحدثت المصادر عن أن آصف شوكت والعقيد ماهر الاسد (قائد الحرس الجمهوري) متهمان أساسيان في قضية اغتيال الحريري بالاضافة إلى مدير جهاز الاستخبارات السورية السابق في لبنان رستم غزالي الذي رافق شوكت في رحلة البحث عن الملاذ الامن من المحكمة الدولية, كما اشارت المصادر إلى ان اسما شوكت وماهر الاسد وردا في كل التحقيقات التي جرت مع المسؤولين اللبنانيين الموقوفين على ذمة القضية وهم جميل السيد مدير الامن العام اللبناني السابق , ومصطفى حمدان قائد لواء الحرس الجمهوري, والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء علي الحاج ومدير المخابرات السابق في الجيش العميد ريمون عازار.

 

 الموفد السوداني واصل مشاوراته وشدد على الحل وفق مبدأ "لا غالب ولا مغلوب"

 موسى يبدأ مهمته العسيرة...والأكثرية تطالب بري "المربك" إلى اقرار المحكمة الدولية

 بيروت - من عمر البردان:السياسة

بدا الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في بيروت امس مهمة صعبة ومعقدة لحل الازمة اللبنانية, تواكب الاتصالات التي يقوم بها الموفد السوداني مصطفى عثمان اسماعيل لتقريب وجهات النظر بين الاطراف اللبنانية لنزع فتيل هذه الازمة, واستنادا الى المعلومات المتوافرة ل¯"السياسة" من مصادر متابعة فان عملا كبيرا وشاقًا ينتظر كلا من موسى واسماعيل في لبنان لان مواقف الاطراف ما زالت على حالها في ظل تباين واضح حول الاولويات بالنسبة الى طرفي الاكثرية والمعارضة, وهذا هو مكمن الداء والسبب الاساسي لاستمرار الخلافات على حالها.

وكان موسى وصل الى بيروت بعد الظهر والتقى على الفور رئيس الحكومة فؤاد السنيورة, ومن بعدها توجه الى "عين التينة" والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري, وعددا من المسؤولين في الموالاة والمعارضة.

من جهته واصل الموفد السوداني تحركه فالتقى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وقال بعد اللقاء: "ان مهمتي تتلخص بانه لا بد من وضع حد للتدهور الذي يجري وان الحل يجب وسيكون باذن الله على مبدا لا غالب ولا مغلوب, الجميع هنا قلقون مما يحدث في الشارع وهذه اشارة ايجابية ان هذا القلق يمكن ان نحوله الى الحرص على الحل والعودة بالاوضاع الى وضعها الطبيعي, الجميع يريد للبنان الوطن الامن والاستقرار ولا ينفرط عقد الامن فيه, وكما هو معلوم في لبنان الديمقراطية ديمقراطية توافقية وهذا هو الاساس للدعوة لحكومة الوحدة الوطنية الديمقراطية في لبنان ديمقراطية توافقية المحكمة الدولية محل اجماع من الجميع وعلينا ان ننجز مشروعها وهذا افضل ان ينجزها فريق دون فريق اخر, ولقد حدد بيان المطارنة الثوابت اللبنانية وتعرض للانتخابات ورئاسة الجمهورية وهو مقبول من الكل وسيشكل جزءا اساسيا من الحل الذي نسعى اليه, نحن الان نبحث في الالية التي يمكن ان تفعل وتحول هذه الافكار التي نطرحها وكذلك ما ورد في بيان المطارنة حتى يكون هناك خارطة واضحة للحل. وقد اقترحنا اطار الحوار, حوار القوى السياسية كالية نصل عبرها الى تنفيذ هذه الاهداف, اقترحنا ان تنجز هذه الموضوعات حزمة واحدة ويتم التوقيع عليها ثم ننتقل الى التنفيذ واعني بالحزمة الواحدة اي مناقشة تفصيل حكومة الوحدة الوطنية والمحكمة ذات الطابع الدولي وانتخاب رئاسة الجمهورية ومؤتمر "باريس-3" وكل ذلك تتم مناقشته بحزمة واحدة ويتم التوقيع عليها بشكل ميثاق اسميناه ميثاق القوى السياسية اللبنانية".

في هذا الوقت سال وزير الاتصالات مروان حمادة لماذا لا نطرح موضوع الرئاسة والحكومة في الوقت نفسه, هذه هي احد ابواب المخرج المطروح الرئاسة والحكومة, فالحكومة ليست موضع مقايضة مع المحكمة الدولية, وبالتالي ارى انه كلما اسرعنا في اقرار المحكمة الدولية سهلنا على الجميع بمن فيهم الرئيس بري شخصيا الدخول في هذا الموضوع. فالرئيس بري يقول انه يؤيد المحكمة الدولية ونراه في النتيجة مربكا بها, لاسباب لا اخالها محلية بل اتية من ضغوط خارجية".

واضاف: "هناك مسؤولية كبيرة معنوية على الرئيس بري كي لا اقول سياسية بالنسبة الى رئاسة المجلس التي تتلقى مشروع قانون معجل حساس ومرتبط بالوفاق اللبناني". ونسال: "الى متى يبقى مجلس النواب معطلا, فرئيس الجمهورية رفض توقيع مرسوم تحديد موعد الانتخابات الفرعية في المتن وهذا موجب دستوري بموجب المادة 41 من الدستور. مهلة الشهرين هما واجب دستوري ولا بد من لفت المجلس النيابي, وهذا ما ستقوم به الاكثرية, وهناك محاولة لاغتيال سياسي ل¯"بيار الجميل" بعد الاغتيال الجسدي الذي تعرض له, فبقاء مقعد المتن شاغرا يفسر وكانه دعوة لاغتيال المزيد من النواب, ولكن للاسف حتى الان الاكثرية هي الهدف منذ سنتين بعدما خسرنا اربعة نواب بالقتل, وهذا امر لا نستطيع ان نسكت عنه, واظن انه لا بد من التوجه الى البطريرك لاعادة تحريك المبادرة التي قام بها مشكورا, والتي يطلب فيها من رئيس الجمهورية التنحي".

من جهته راى وزير العمل المستقيل طراد حمادة ان "السلطة الحاكمة لا تريد الموافقة على اي مبادرة لانها تريد الاستمرار بمفردها في السلطة والاستئثار بالحكم, معتبرا ان السلطة لا تعير اي اهتمام للدستور اللبناني ولا للعيش المشترك ولا لراي اللبنانيين الذين يقيمون في الساحات العامة ويطالبونها بحل في منتهى الموضوعية والواقعية".

وقال: "ان السلطة حملت الامين العام للجامعة العربية مبادرة كانت عرضت سابقا ورفضتها المعارضة, مشيرا الى ان الموفد السوداني وصل الى السراي الحكومي اتيا من دمشق بعدما تلقى طلبا من الرئيس السنيورة معتقدا ان الامر حل ووضعت البلاد في مسارها الطبيعي, لكنه عندما وصل الى السراي قال له الرئيس السنيورة: لم نوافق على هذه المبادرة, وحمله مبادرة جديدة او رسالة جديدة رفض ان ينقلها الى الرئيس نبيه بري لانها "استخفاف في عقول الناس". واعرب عن تشاؤمه من الوضع لان "هذه الحكومة تتصرف على قاعدة ان مشروع بقائها في الحكم ممكن".

وقال: "اعتقد ان ذلك مستحيل لان لبنان لا يحكم بهذه الطريقة على الاطلاق, وهذه الحكومة لا تقرا جيدا ما يحصل ولا تقرا موازين القوى ومواقف الشعب".

من ناحيته استغرب النائب انطوان اندراوس "الشعارات البالية والمستهلكة والمستهجنة في ان والتي يرفعها "حزب الله" والملحقون به من التيار العوني الى سائر ابناء ريف دمشق, فنسمعهم يصرخون ويهتفون لحكومة نظيفة غير فاسدة وهم من مكثوا فيها حوالى عامين". وسال: "الم يكن لشتامي ساحة رياض الصلح وزراء في سائر حكومات ما بعد الطائف وهم من تولوا حقائب خدماتية وحيوية ودارت وحامت الشبهات حولهم".

وقال :" لم ننس وذاكرة الناس ماثلة للعيان, مدى الابتزاز الذي تعرض له الصندوق المركزي للمهجرين في عمليات الاخلاءات في وادي ابو جميل وشوارع بيروت وضواحيها وكيف كانت تتكاثر العائلات في المنازل, وايضا عمليات البناء غير المشروعة التي تستمر لغاية اليوم, كل هذا في حماية سلطة الوصاية انذاك, وباختصار انهم ارباب الصناديق وخيرات الدولة بحوزتهم ناهيك عن المساعدات, ويتكلمون ويشتمون ويخونون فكانهم من الانقياء والاتقياء, والغرابة انهم يريدون حكومة نظيفة". اضاف: "انه الزمن الرديء بان يحاضر من ابتز وهدد الدولة بالعفة والطهارة فمن يسمعهم في ساحة رياض الصلح ومن يتذكر تاريخهم الحافل في الابتزاز والفساد, يصاب بالغثيان. وبعد لقائه الرئيس عمر كرامي لفت السفير المصري في لبنان حسين ضرار الى وجود ازمة ثقة في لبنان, وهي ازمة مستمرة من شانها تعطيل الحلول, مشددا على ان بلاده هي على مسافة واحدة من الجميع وان استقرار لبنان هو استقرار للامة العربية.

الى ذلك وفي موقف لافت يعكس المازق الذي تعيشه المعارضة اللبنانية شدد احد اركانها الداعية فتحي يكن على ان احتلال السرايا الحكومية خط احمر لما يترتب عليه من مفاسد وتداعيات تفوق الحصر والتوقع من شانها تدويل المواجهة وتقديم ذريعة لتطوير مهام "اليونيفيل". وحذر يكن في بيان اصدره امس المعارضة من القيام باي تصرف غير مدروس من قبل طرف من اطرافها من شانه ان يزيد الطين بلة وينعكس سلبا على مشروعها, مؤكدا انه لا يحق لاي فريق من فرقاء المعارضة الانفراد باتخاذ مواقف او قرارات تتعلق بالوضع العام ولا بد من التشاور وتمحيص الامور جماعيا قبل صدور القرار وذلك حفاظا على وحدة المعارضة وضمانا لسلامة مواقفها وتوجهاتها. واشار يكن الى ان التشبث بمبدا تشكيل حكومة اتحاد وطني وليس تشكيل حكومة ثانية مضادة لتفادي الوقوع في شراك المشروعات العدوة التقسيمية والتفتيتية.

 

 جنبلاط يدعو "حزب الله" إلى التصويت على المحكمة حفاظاً على المقاومة

السياسة/رد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط على المواقف التي اطلقها نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم امام المعتصمين في وسط بيروت فقال: "لا شك أن أشرف الناس, أشرف الخلق على الاطلاق, وأكثرهم تقى وحكمة, وابهاهم خلقا وخلقا, وارقاهم طهارة وإيمانا, وأسماهم منظرا وإشعاعا, والذي ضجت الدنيا بمكرماته, الشيخ نعيم قاسم قال في كرنفال الاحد ان المحكمة الدولية تقررت في مجلس الامن, لكن هناك بعض الاجراءات والتفاصيل لتنتهي". وتساءل: "هل تلك الاجراءات والتفاصيل تكمن في سيارة مفخخة جديدة, او عصابات قتل سوداء, أم قناص لتنتهي, أم أن هذه الاجراءات وتلك التفاصيل تكون أن نذهب معا الى المجلس النيابي ونصوت على هذا القانون, هذه المعاهدة كون كتلة الوفاء والمقاومة براء من هذه الجرائم, وكونها وافقت بالاجماع على المحكمة الدولية في اول جلسة حوار". وخلص الى القول: "هذا هو الاجراء الافضل والاجدى حفاظا على سمعة المقاومة وهيبتها".

 

 

نفى المزاعم حول طلبه مقايضة سلاح المقاومة بوقف النار خلال العدوان الإسرائيلي

"تيار المستقبل" يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق عربية في "حرب تموز" ...وافتراءات "حزب الله"

 بيروت - »السياسة«: أصدر »تيار المستقبل« بيانا رد فيه على »حزب الله« وقال: عطفا على الكلام الذي ادلى به المعاون السياسي للامين العام ل¯»حزب الله« الحاج حسين خليل لتلفزيون "المنار", يهم "تيار المستقبل" ان يوضح الاتي:

اولا: ان كل ادعاء عن رسائل من رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري الى "حزب الله" اثناء العدوان الاسرائيلي طلبت مقايضة سلاح الحزب بوقف اطلاق النار هو ادعاء باطل وكاذب, ويصب في اطار سياسات التهويل والتخوين التي لن تجدي نفعا في تلطيخ الثوابت الوطنية والقومية للشرفاء الحقيقيين في لبنان.

ثانيا: اننا نشعر بأسف شديد لان يكون مرض فقدان الذاكرة قد اصاب المعاون السياسي للامين العام ل¯"حزب الله" وان يتم تناول موقف "تيار المستقبل" من سلاح المقاومة بالصورة التي تناولها الحاج حسين خليل, وهو موقف مشهود له في كل المنتديات ومراكز القرار العربي والدولي, ولن تتمكن من الاساءة اليه اي جهات استساغت لعبة التخوين وقلب الحقائق.

ثالثا: ان تحوير الكلام اصبح سمة ساطعة من سمات قيادات "حزب الله", التي تقول تارة ان "حزب الله" شن في تموز حربا استباقية على مخطط اسرائيلي للهجوم على لبنان في الخريف, وتارة ان الحكومة الاسرائيلية اعدت مخططا مسبقا للحرب على لبنان, وتارة اخرى تتحدث عن مؤامرة قامت بها جهات لبنانية لدفع اسرائيل بواسطة الادارة الاميركية لشن حرب على لبنان, بعد ان اكدت قيادة "حزب الله" نفسها انها لو كانت تعلم بثمن الحرب, لما قامت بعملية 12 تموز. ان المسؤولية الوطنية تجاه الاف الشهداء والجرحى والدمار الشامل والنكبة الاقتصادية التي تسببت بها حرب تموز تقتضي في الحد الادنى من قيادة "حزب الله" ان تخرج من الضياع الستراتيجي في تحديد وجهة الاتهامات, والقيام بمراجعة صادقة للذات تقتضيها التضحيات الجسيمة التي دفعها الشعب اللبناني, عوضا عن استغلال هذه التضحيات لاشعال فتنة داخلية ترفع منسوب الخسائر التي ما زال لبنان يتكبدها بسبب هذه السياسات تحديدا.

رابعا: طالعنا المعاون السياسي بنظرية جديدة يتهم بموجبها "تيار المستقبل" بانه لا يتحمل الراي الاخر في الطائفة السنية. وهذه نظرية اقل ما يقال فيها انها مدعاة للسخرية, خصوصا وان مطلقها طرف يمارس التخوين بحق كل من يخرج عن رايه, ويمثل جهة حزبية تمارس الارهاب الفكري والثقافي والسياسي على كل من يخالفه الراي داخل طائفته اولا ويحاول اليوم تعميم هذه الممارسة على المستوى الوطني العام.

خامسا: نتوجه بالشكر للمعاون السياسي الذي يوفر لنا بكلامه فرصة للمطالبة مجددا بتشكيل لجنة تحقيق عربية لتحديد المسؤوليات في حرب تموز (يوليو), ولمعرفة هوية الذين عملوا ويعملون خدمة لمصالح خارجية على حساب المصلحة اللبنانية. ان "تيار المستقبل" يناشد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مجددا ان يتقدم بطلب رسمي بهذا الشان من جامعة الدول العربية, وذلك في اسرع وقت ممكن.

سادسا: تتكاثر في هذه الايام معزوفات التمنين الموجهة للبنانيين بدور "حزب الله" وقيادته في حماية السلم الاهلي. ان حماية السلم الاهلي هو واجب وطني لا يحتمل ان يكون موضعا لتمنين اللبنانيين. وان قيادة "حزب الله" مدعوة في هذا الصدد الى ضبط ما يروجه اعضاؤها وعلى راسهم المعاون السياسي في وسائل الاعلام وعلى قناة "المنار" تحديدا من سموم لا تخدم سوى ضرب السلم الاهلي وبالتالي لا تخدم سوى مخططات اعداء لبنان

 

الجميل: اختبارات القوة بين الشيعة والسنة في لبنان "خطيرة جدا"

 بيروت-»السياسة«:باريس- ا ف ب : صرح رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق امين الجميل امس انه "قلق للغاية" من الطابع الطائفي الذي يتخذه النزاع في لبنان بين المعارضين والموالين لحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة. وقال الرئيس الجميل لاذاعة "اوروبا 1" الخاصة ان مئات الاف المتظاهرين الذين يطالبون منذ الاول من ديسمبر باستقالة الحكومة يقومون "باختبار قوة اتخذ طابعا طائفيا للغاية بين السنة والشيعة في لبنان".

واضاف "هذا خطر جدا جدا. هذا الانزلاق يمكن أن يصبح قاتلا بالنسبة للبلد". واعتبر الرئيس الجميل الذي اغتيل نجله بيار وزير الصناعة في حكومة السنيورة في 21 ديسمبر ان "حكومة السنيورة ليست يتيمة. فهي من جهة تملك شرعية دستورية ومن جهة اخرى تملك شرعية شعبية".

وذكر بان "علينا الا ننسى التظاهرة الضخمة في 14 مارس ,2005 حيث تظاهر اكثر من مليون لبناني بجانب السنيورة للمطالبة باستقلال لبنان وسيادته وبانسحاب الجيش السوري من لبنان". وبحسب الجميل فان القبول بمطلب حزب الله باعطاء حق في نقض القرارات الحكومية يعني "نهاية المؤسسات اللبنانية", مؤكدا "لن نقبل في اي وقت بديكتاتورية الاقلية".

واشار الجميل الى الانعكاسات الخطرة للازمة السياسية على الاقتصاد, وخصوصا على السياحة. معتبرا ان "المحرضين على هذه الازمة لا يأخذون في الاعتبار ان النتائج قد يستعصي معالجتها". وفي الختام اعرب الجميل عن اعتقاده بان المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد اللبناني المتوقع في 25 يناير ,2007 قد "تزعزع".

واوضح "لست ارى كيف يمكن ان ينعقد في هذا الوضع مؤتمر مماثل لدعم لبنان " مضيفا انه "قبل ان نتوقع مستقبل الاقتصاد في البلد علينا اولا ان نعالج تبعات هذه الازمة". من جهته التقى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان. وقال الشيخ قبلان بعداللقاء: »كان اللقاء ميموناً وعزيزاً ينطلق من الوحدة الإسلامية والأخوة في هذا البيت حيث لا فرق بين سنة وشيعة وبين مسلم ومسيحي, كلنا دعائم لهذا الوطن نرفض الفتنة الطائفية, ونرفض التشنجات, فالإساءة لأي إنسان سواء كان في الماضي أو في الحاضر لأن الإساءة من صفات العاجز ونحن أقوياء بديننا وبقرآننا وبنبينا, ونطالب كل الاخوة المسلمين أن يكونوا عند حسن الظن فلا يتأثروا بالعواطف ولا بالرغبات«.

 

البطريرك صفير استقبل النائب دكاش والفرزلي ويتيم وميشال معوض

"الكتلة الشعبية": الشارع أدى غرضه والوقت للتفكير في حل سياسي ثوابت بكركي طرحت تصورا توافقيا لحل متكامل يعالج مسألة الضمانات

جعجع: نحن المعارضة الحقيقية لأن الاغتيالات تستهدفنا منذ سنة ونصف سنة وإذا اضطررنا فسننزل الى الشارع ونطلب منهم إعطاءنا مساحة للتظاهر

وطنية- 12/12/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي اليوم، رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع وعرض معه للتطورات.

وبعد اللقاء قال جعجع: "تناولت مع صاحب الغبطة مواضيع الساعة والوضع العام المتأزم في البلد". سئل: هل الوضع متأزم الى درجة أن يقطع (الامين العام لجامعة الدول العربية) عمرو موسى زيارته لنيويورك ويعود الى لبنان؟ أجاب: "الى الدرجة التي يراها كل مواطن، فالمسألة اليوم واضحة وكل الأمور تجري امام الناس. لم يعد هناك ما هو مخفي". سئل: هل تأمل بحل سياسي؟ أجاب: "الأمل موجود دائما. لكن هناك تصميما من الفريق الآخر على السيطرة على الدولة في أماكن معينة بشكل ايجابي وأماكن أخرى بشكل سلبي، أي ان هناك أماكن يستطيعون فيها إمرار ما يريدون مثل رئاسة الجمهورية. وفي المؤسسة الدستورية التي لا يستطيعون فيها إمرار القرارات مثلما يريدون، يجربون ان تكون لديهم قدرة تعطيل اي قرار لا يتناسب مع نظرتهم الى الأمور". سئل: ما هو الحل لتنفيذ الثوابت الوطنية؟ أجاب: "قبل أن أصل الى هذه الثوابت، فإن بكركي تطلب منذ وقت طويل ان يستقيل رئيس الجمهورية. و

يا للأسف، لو ان الرئيس لحود يعيش مع الشعب والتاريخ والكنيسة لكان من المفترض أن يتخذ موقفا مغايرا، وهذه هي المرة الاولى في تاريخنا السياسي والاجتماعي ترسل بكركي رسالة خطية الى رئيس جمهورية لبنان تطلب منه التنحي، وهذا لم يعد سرا، وعندما تصل بكركي الى هذا الحد، فمعنى ذلك ان هناك ما يستدعي هذا الأمر، لان بكركي ليست معنية بالمكاسب الصغيرة وليس لدى غبطته مرشح معين لرئاسة الجمهورية، وهو لا يسعى للاتيان بأي شخص الى هذا المركز".

سئل: ماذا لو لم يلب رئيس الجمهورية رغبات بكركي؟ أجاب: "عندما يصل الأمر الى هذا الأمر فمعناه ان الأمور ليس فيها حد أدنى من المنطق. وفي المقابل هناك من يطرح مواضيع جانبية، مع العلم ان موضوع الحكومة هو في ظل حياة سياسية ديموقراطية، ولكن هل يجوز طرح موضوع الحكومة في وقت تعاني منه رئاسة الجمهورية ما تعانيه؟ هذا ليس منطقيا".

سئل: الى اين يمكن ان تؤدي المبادرات العربية؟ أجاب: "يجب ان نجرب بشكل دائم، وفي النهاية ليس هناك من حائط مسدود، وطبعا سوف نصل الى حل لهذه الازمة، ولكن الفرق بأي ثمن؟ إذا عدنا الآن الى طاولة الحوار فلن يكون الثمن كبيرا على الشعب اللبناني، ولكن كلما طال الأمر سوف يكون الثمن أكبر". أضاف: "إن النقطة الرئيسية ان هذه التحركات لن تصل الى اي مكان، وإذا كان لدى الفريق الآخر حد أدنى من المسؤولية فيجب ان يدرك ان ما يقوم به سوف يؤدي الى مزيد من الشلل في الوضع الاجتماعي والاقتصادي ومزيد من البلبلة دون اي نتيجة. والذين يتحدثون عن الشارع يعرفون الشارع الذي لدينا، وهناك شوارع تحركت خلال الايام الماضية والقيادات تسعى الى ضبطها، وإذا تحدثنا عن الشرعية، فالموضوع معروف، فإذا كيف نعالج الأمر؟ هل نعطيهم حبلا يربطون رقابنا به؟ المطالب المطروحة ليست موضوعية، إلا إذا كانت هناك نيات عن سابق تصور وتصميم".

سئل: هل تعتقد أن التأزم الشديد في البلد يمكنه أن يتنفس أمنيا في مكان ما؟ أجاب: "ممكن، في ظل الأوضاع التي وصلنا اليها والتهديدات الامنية باغتيال زعماء المعارضة، ونحن حتى الساعة ما زلنا المعارضة، وأكبر دليل على ذلك ان الاغتيالات منذ سنة ونصف سنة تستهدف المعارضة وليس الموالاة، بالرغم من وجودنا في جزء من السلطة. المعارضة التي تحاول جعل لبنان مثل السنوات الماضية، وليست صدفة انه من مروان حمادة الى بيار الجميل وما بينهما، تكون لديهم توجهات سياسية معينة. فنحن المعارضة الحقيقية لان جزءا من الحكومة ليس هو السلطة، انما هو جزء منها".

سئل: هل تتوقع مزيدا من الاغتيالات لدى اقتراب موعد المحكمة الدولية؟ أجاب: "ليست قصة توقعات، لأن سيف الاغتيالات ما زال دائما على رقابنا، ومن الممكن الآن ان يسرع اكثر فأكثر لأن هناك مواضيع حساسة وفي مقدمها المحكمة الدولية". وعن مسألة تحييد المسيحيين عن الوضع القائم قال: "لا أفهم ان يحيد المسيحيون أنفسهم وكأن ليس لهم علاقة بهذا البلد، وكأنهم غرباء عنه. كل نقطة من النقاط المطروحة تعني المسيحيين أولا واخيرا.

نحن أخذنا هذا الخط لأننا لا نزال على المبادىء السياسية نفسها منذ خمسين سنة، وتحالفاتنا مبنية على هذا الأساس". وسئل عن قيام حكومة انتقالية، فأجاب: فأجاب: "ان الحكومة الانتقالية هي كبقية الحكومات يلزمها مرسوم ومجلس نواب ويلزمها أكثرية وثقة المجلس النيابي. وبشرعية الأمر الواقع نكون قد قفزنا الى وضعية أخرى، أي عدنا الى أيام الحرب، وليس لدى أحد نية للعودة اليها.

اما في ما يتعلق باقتحام السرايا، فهذا عمل غير ديموقراطي لأن هناك أناسا يدافعون عنها، والمطلوب ألا نغش بعضنا، ونحن عدلنا عن الصعود الى قصر بعبدا، مع العلم أن لدينا القوة الشعبية لذلك. لهذه الأسباب بالذات كنت أتمنى على الفريق الآخر ان يأخذ عبرة من الطريقة التي تصرفنا بها تجاه رئاسة الجمهورية ويتصرف بالطريقة نفسها، لذلك علينا ان نلعب اللعبة وفقا للأصول كي لا ندمر حياتنا السياسية بأيدينا ونصل الى الفراغ والمجهول".

وتطرق جعجع الى الانتخابات النيابية التي حصلت عام 1992 والمقاطعة الكبيرة التي حصلت والتي تعدت نسبتها ال80 في المئة، وبالرغم من ذلك أكمل مجلس النواب مدته أربع سنوات، فلماذا يريدون التعامل اليوم مع الوضع الحالي بخلاف ال15 سنة الماضية؟ لا يجوز طرح المواضيع من اجل مصالح خاصة.

ونحن نريد ان نعيش حياة ديموقراطية صحيحة، لا أن نطرح شعارا ونقوم بأعمال عكسية". وتناول التظاهرات الحاصلة في بيروت، وقال: "يتظاهرون كأنهم يملكون تلك الساحات، فنحن اذا اردنا ان نتظاهر أين نقوم بذلك؟ إذا اضطررنا سوف ننزل الى الشارع ولكن سوف نطلب منهم اعطاءنا مساحة للتظاهر، فهذه ساحات عامة". واكد ان دخول السرايا ليس مزحة وهو خطر أحمر، لافتا الى "ان الحل يبدأ بانتخابات رئاسية جديدة مقابل مطلب الفريق الآخر بحكومة وحدة وطنية، وهو الذي يريد ان يأخذ منا دون ان يعطينا شيئا".

ورأى "ان جانبا من الازمة الحالية دولي، خصوصا في ما يتعلق بالمحكمة الدولية، والموقف السوري منها بات واضحا، وهو ليس بسر. وإن سوريا لها مصلحة في وقف المحكمة الدولية". أضاف: "ان دمشق هي الحاضر الاول وبقوة في خيم ساحة رياض الصلح، ليس بالمعنى المادي، وطهران هي الحاضر الثاني، ومن الطبيعي ان يكون مطلب حزب الله تغيير الحكومة، ولكن يجب ألا يغطي المحكمة الدولية والقرار 1701".

وردا على سؤال عن رفضهم حكومة الوحدة الوطنية قال جعجع: "منذ انعقاد طاولة التشاور نحن أول من طالب بحكومة اتحاد وطني وبتمثيل كتلة العماد عون في الحكومة بأربعة وزراء تحديدا، ولكن ليس هذا المطلوب، انما المطلوب في الحقيقة هو الثلث المعطل، وأي حكومة يتمثل فيها أحزاب المعارضة دون تمثيل القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي مثلا فهم لن يعترضوا لأن هذا يسهل الأمور لهم". وختم: "ان النية ليست المطالبة بحكومة وحدة وطنية وهو شعار نبيل، انما المطلوب هو عدم اتخاذ قرارات كبيرة دون التفاهم مع الفريق الآخر".

وكان البطريرك صفير استقبل وفدا من نواب "الكتلة الشعبية" في زحلة برئاسة النائب الياس سكاف، ضم النواب: جورج قصارجي وكميل معلوف وسليم عون وعاصم عراجي، وجرى عرض للتطورات.

وبعد اللقاء أوضح النائب سكاف ان "الزيارة تأتي لتأييد ثوابت الكنيسة المارونية ولمناقشتها مع صاحب الغبطة آملين ان تلقى الحلول المرتجاة". بعدها، تلا النائب قصارجي البيان الرسمي الصادر عن الكتلة، وهذا نصه: "زيارة رئيس الكتلة الشعبية ونوابها لغبطة البطريرك صفير تأتي تأييدا من الكتلة لنقاط بيان الثوابت الذي صدر عن بكركي الاسبوع الفائت. إن الثوابت التي خرجت بها بكركي طرحت تصورا توافقيا لحل متكامل يعالج مسألة الضمانات المتبادلة.

وتكمن أهمية هذه الثوابت في أنها شمولية تطرح الحلول المرتجاة لوقف الشلل الحاصل في المؤسسات الدستورية كافة، وتوفر المخارج الضرورية للأزمة السياسية الراهنة. وتتميز هذه الثوابت بأنها مرنة تسمح بتطبيق غير متسلسل لبنودها. لذا، على القيادات السياسية ان تراعي بعض التنازلات وتتلقف مبادرة بكركي وترجمتها الى صيغة حل ووضعها موضع التنفيذ عبر حوار وطني جاد ومنتج".

اضاف: "قامت بكركي عند طرحها لهذه الثوابت بوزنها بميزان "الجوهرجي" ولا حاجة لان نضيف عليها او ان ننقص منها أي أمر. تسلسل بنود الثوابت غير مهم لأن جميع نقاط مبادرة بكركي ستطرح مع بعضها البعض على طاولة الحوار وبشكل متواز، وعند الاتفاق على الحلول ستصدر النقاط المتفق عليها بموجب ميثاق باسم القوى السياسية اللبنانية وعلى أساسه تتم التراتبية وعملية التنفيذ.

الشارع الذي لجأ اليه الطرفان قد أدى غرضه، والوقت قد حان للتفكير في حل سياسي لأن الشارع لا يمكنه وحده ان يؤدي الى الحل، وعلينا أخذ العبر من تاريخ لبنان، فمن العام 1926 ونحن نستنبط التسويات السياسية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب وعلى أساس العيش المشترك والحفاظ على الوحدة الوطنية وترسيخ ميثاق العيش المشترك. نعيد ونكرر أن الحوار هو السبيل للتوصل الى الحل السياسي خصوصا بعدما تم اللجوء الى الشارع بطرق سلمية وحضارية، وعلى الجميع تقديم التنازلات من أجل الحفاظ على بلدنا ووحدتنا الوطنية وميثاق العيش المشترك، لان إظهار القوة الشعبية قد جرى.

والحل السياسي كان مطلوبا الأمس قبل اليوم وهذه الساعة قبل الغد، وغدا قبل ما بعده. الحوار الوطني يجب ان يتم تحت قبة مجلس النواب برئاسة مدير الحوار دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري. وتبقى بكركي كبقية المراجع الروحية راعية الحوار وداعمة له وتسهر على إنجاحه. يمكن الفصل بين دور دولة الرئيس نبيه بري عندما يترأس ويدعو الجمعية العامة لمجلس النواب للانعقاد، ودوره كمدير للحوار الوطني، والدعوة الى عقد طاولة الحوار برئاسة دولة الرئيس بري لا تعني في الوقت عينه الطلب منه ان يمارس جميع الصلاحيات المنوطة بدولته دفعة واحدة. بالنسبة الى المبادرة العربية ومساعي الجامعة العربية، نحن نشكر الأخوة العرب على كل ما يبذلون من جهد، إنما علينا نحن اللبنانيين ان نتولى تدبير شؤوننا بذاتنا، وان نلبنن الحل ونجعله "صنع في لبنان ومن صناعة لبنانية" لأننا نتمتع بالقدر الكافي والوافي من الوعي والرشد والحرص على بلدنا. ويمكن القول إن المبادرة العربية تلتقي جذريا مع النقاط التي طرحتها بكركي، ونتمنى ألا يتم تعطيل أي من نقاطها كي يجد الحل طريقة الى التبلور".

ولدى خروج وفد الكتلة الشعبية، التقى جعجع في باحة الصرح الداخلية، حيث كانت دردشة تناولت مختلف القضايا المطروحة وخصوصا ضبط الشارع في كل المناطق اللبنانية، وكان اتفاق على ان الشارع قد استنفد ويجب البحث عن الحلول السياسية السريعة.

والتقى البطريرك صفير بعد ذلك النائب السابق ايلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء: "في ظل هذه الظروف التي يعيشها لبنان، يتركز اهتمام غبطته على صناعة السلام في لبنان وصناعة الاستقرار فيه وإعادة إنتاج منطق النظام والمؤسسات".

أضاف: "إن ثوابت الكنيسة المارونية وبيان المطارنة، هذه الوثيقة السياسية- المسيحية - الاستراتيجية، بامتياز لا بد أن تشكل الأمل والضوء في هذا النفق الذي يعيشه الشعب اللبناني والذي يجب أن يتمسك به جميع اللبنانيين لاعتماده كوسيلة للخروج من الازمة.

ونتمنى ان يكون السقف عربيا في مسألة رعاية حلول الازمة اللبنانية، إلا أننا نأمل دائما ان نحترف نحن كلبنانيين صناعة السلام ولا ان نتكل دائما على الآخر، الشقيق او الصديق او الغريب لكي يأتي الى لبنان ويصنع السلام". واعتبر الفرزلي ان توحيد الصف المسيحي "يتم عبر الاندماج والذوبان في هذه الوثيقة السياسية".

سئل: ماذا يمكن ان تحمل زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية ولا سيما أنه قطع زيارته لأميركا ليعود الى لبنان؟ أجاب: "قد يكون جاء بضوء أخضر ما لرعاية هذه الازمة".

سئل: ضوء أخضر ممن؟ أجاب: "يجب ألا ننسى ان التشعبات والتدخلات على الساحة اللبنانية كثيرة وكبيرة والاميركي لا يخفي مسألة المواقف السياسية الخاصة به، وبالتالي قد يكون لهذه الرعاية دور في المسألة". واعتبر الفرزلي ردا على سؤال انه "لا يجوز الا ان يكون الحل مفتوحا على التسويات السياسية، ولا يجوز ايضا الا ان نفكر في كيفية صناعة الوفاق في لبنان، لكونها مسألة تتعلق بمستقبل البلد واستقراره.

هناك واقع انقسام كبير عند اللبنانيين ويجب ألا ننتظر العربي والاجنبي كي يحل لنا أزمتنا. نحن نبتكر الطرق التي تؤدي الى السلام في لبنان".

ثم التقى البطريرك صفير النائب السابق الدكتور حسين يتيم الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة غبطة بطريرك لبنان، وهي زيارة تخرج عن الزيارات التقليدية التي عودنا إياها غبطته، انها زيارة الزمن الصعب الذي يمر به الوطن، والأمناء على لبنان وطن الحرية والسيادة والكرامة يستشعرون اليوم المخاطر التي تحيط بوطنهم من كل الجهات الطامعة، لذلك فإنهم يحجون الى بكركي طلبا للرأي السديد والحكمة والفطنة والايمان العاقل، لأن سيد بكركي يترجم في جميع مواقفه ابوية للبنانيين جميعا، ويسجل مواقفه الصامدة حرصا على لبنان وطنا حرا سيدا عربيا لجميع ابنائه. وعلى ذلك يتطلع اللبنانيون اليه والى المقامات الدينية المؤمنة في دار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى لتكون هناك مبادرة سريعة بالدعوة الى قمة روحية ترتفع بالحس الوطني كي يحل محل الطائفية العمياء، والمذهبية المستشرية كراهية وحقدا ودعوة الى الفتنة. وسيد بكركي كعادته يبقى ملاذ الخائفين على الوطن، إذ عنده يجد اللبناني كوة الأمل والرجاء".

والتقى البطريرك وفدا من "تيار العدالة والتنمية" في لبنان، برئاسة النائب السابق خالد الضاهر حيث جرى البحث في الازمة السياسية. وسلمه الوفد الوثيقة السياسية للتيار.

وبعد اللقاء قال الضاهر: "هذا اللقاء كان مناسبة للتواصل والتشاور مع غبطة البطريرك، المرجعية الدينية والوطنية التي لها دورها الكبير في هذا البلد، وكذلك التعريف بمشروعنا السياسي وابعاده الاسلامية والوطنية، وأكدنا تمسك تيار العدالة والتنمية بصيغة العيش المشترك، تحت سقف اتفاق الطائف وصولا الى بناء دولة المؤسسات والحريات والعدالة, دولة تتخذ قراراتها الحرة وفق مصالح اللبنانيين، حتى لا يبقى لبنان ساحة للصراعات الاقليمية والدولية وتبادل الرسائل بين الدول. إننا نؤكد مبادرة المطارنة الموارنة لإيجاد حل متكامل للازمة السياسية التي تشمل المحكمة والحكومة والرئاسة وقانون الانتخاب وصولا الى انتخابات مبكرة. ونطالب بوقف السجالات السياسية والاتهامات والتخوين وزرع بذور الفرقة والخلاف المذهبي والطائفي بين اللبنانيين، لاننا في حاجة الى سنوات لنعيد الثقة بيننا. وكذلك يجب وقف التظاهر واحتلال الساحات، والفريقان قد بذلا اقصى ما لديهما والساحة اللبنانية مقسومة ولا يمكن لاحد ان ينتصر على احد، بل التوازن هو المبدأ الذي يجب ان يسود بين اللبنانيين، والحل لا يكون الا من خلال المؤسسات الدستورية واحترامها. ولنكن صريحين، البلد مقسوم سياسيا والخلاف والاحتقان الطائفي والمذهبي على اشده خصوصا بين السنة والشيعة، وهذا ينعكس على الجميع مسلمين ومسيحيين، ولا داعي للتكاذب على الناس.

ومسؤولية القيادات كبيرة ومطلوب منها معالجة ذلك، وليس الاستمرار في هذا التأزم، ولا يمكن ان يكون الحل في الشارع، بل المطلوب العودة الى الحوار واللجوء الى المؤسسات الدستورية لحسم كل خلاف سياسي.

ونطالب حزب الله وحلفاءه بوقف الاعتصام امام السرايا الحكومية واحتلال الساحات, حتى لا يحسب امام المسلمين في مشارق الارض ومغاربها ان الشيعة يريدون اسقاط رئيس الحكومة السني، ولن ينفع كل الكلام لاثبات غير ذلك، فالحكومة تشكل في المؤسسات وتسقط في المؤسسات، وبغير ذلك تكون الفتنة والفوضى. اننا نحذر من الاثار الخطيرة على الاقتصاد اللبناني ومعيشة الناس، لان لغة الشارع قد زادت مشكلة البطالة والفقر وهجرة اللبنانيين وضعف الثقة بالبلد".

من جهته، قال ميشال رينيه معوض بعد لقائه البطريرك صفير "ان الزيارة لغبطته هي للبحث في المبادرة او ثوابت الكنيسة المارونية وفي ايجاد آلية سياسية لتحويل هذه الثوابت وبيان المطارنة الأخير الى مبادرة سياسية حقيقية، كل لا يبقى التأييد لفظيا. وهذا ما يتطلب بداية الصدق من الاطراف كافة الذين يؤيدون هذه المبادرة. اذ لا يمكن تأييدها واستمرار الاعتصام في ساحة رياض الصلح والاستمرار في سياسة الشتائم والكلام البذيء والتهديد بالانتخابات".

أضاف: "إن المبادرة التي أطلقتها بكركي وثوابتها الموجهة الى المسيحيين اولا، هي مبادرة وطنية لحل ازمة وطنية، فالأزمة ليست مسيحية-مسيحية بل هي أزمة وطنية، أزمة حول هل نريد لبنان جزءا من الشرعية الدولية او نريده ساحة لمحور ايراني - سوري؟ وهل نريده تعدديا ديموقراطيا أو نريد الخروج عن الدستور والانقلاب؟ إذا فالأزمة أزمة وطنية والحلول يجب ان تكون وطنية.

انطلاقا من هذا الموقف، نحن كمسيحيي 14 آذار نجحنا في تكوين موقف جامع لكل قوى 14 آذار على هذه المبادرة، والمطلوب من الفريق الآخر الحصول على تأييد من جميع أطراف المعارضة. ومن هنا نسأل حزب الله هل يوافق على التمسك بالقرارات الشرعية الدولية وتطبيقها كاملة؟ وهل يوافق على اقرار المحكمة الدولية؟ وهل يوافق على عدم اقحام لبنان في سياسة المحاور حيث سمعنا بالامس شعارات بالموت لاميركا؟ وهل يوافق على استكمال تطبيق اتفاق الطائف وحصر السلاح في يد الشرعية اللبنانية؟ وهل يوافق على انتخابات رئاسية مبكرة؟ علما اننا نريد تذكير الرئيس نبيه بري بأنه هو الذي قال انه وراء البطريرك في ملف الرئاسة الذي يطلبه البطريرك.

كما اننا نريد التذكير بأن هناك سلاحا خارج الدولة ودولة ضمن الدولية ولديهم رئيس مجلس نيابي اختاروه، علما ان الأكثرية كانت بين أيدينا، وبالرغم من ذلك انتخبت مع الخيار الشيعي، والسيد حسن نصر الله قال بالامس انه يريد انتقاء رئيس للحكومة على ذوقه. فهل يريدون ايضا فرض رئيس للجمهورية على لبنان والمسيحيين في وقت تقول فيه اكبر مرجعية مسيحية انها لا تريد هذا الرئيس؟"

وتابع معوض: "نطرح سؤالا مباشرا على العماد ميشال عون: اذا وافق حزب الله على هذه الثوابت فإن الامر يكون جيدا، وإذا لم يوافق فماذا يفعل العماد عون حتى الساعة في ساحة رياض الصلح؟ ولماذا يقدم تغطية مسيحية لمشروع يتناقض مع ثوابت الكنيسة المارونية؟". والتقى البطريرك صفير ايضا وفدا من "الملتقى" ضم النائب الدكتور بيار دكاش والوزير السابق يوسف سلامه، وجرى عرض للأوضاع العامة. ومن الزوار ايضا المحامي راشد المقدم.

 

المطران عودة استقبل سفير الارجنتين والسفير عساكر

وطنية - 12/12/2006 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، سفير الارجنتين في لبنان السيد جوزي بيدرو بيكو الذي جاء مودعا لقرب مغادرته لبنان نهائيا، وجرى البحث في الأوضاع الراهنة. وكان المطران عودة استقبل صباحا السفير بطرس عساكر.

 

النائب جنبلاط حمل على مواقف الشيخ نعيم قاسم من موضوع المحكمة الدولية

علينا الذهاب الى المجلس معا للتصويت عليها حفاظا على سمعة المقاومة

وطنية - 12/12/2006 (سياسة) ادلى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بتصريح حمل فيه على المواقف التي اطلقها نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم امام المعتصمين في وسط بيروت فقال: "لا شك أن أشرف الناس، أشرف الخلق على الاطلاق، وأكثرهم تقى وحكمة، وابهاهم خلقا وخلقا، وارقاهم طهارة وإيمانا، وأسماهم منظرا وإشعاعا، والذي ضجت الدنيا بمكرماته، الشيخ نعيم قاسم قال في كرنفال الاحد أن المحكمة الدولية تقررت في مجلس الامن، لكنه هناك بعض الاجراءات والتفاصيل لتنتهي". وتساءل: "هل تلك الاجراءات والتفاصيل تكمن في سيارة مفخخة جديدة، او عصابات قتل سوداء، أم قناص لتنتهي، أم أن هذه الاجراءات وتلك التفاصيل تكون أن نذهب معا الى المجلس النيابي ونصوت على هذا القانون، هذه المعاهدة كون كتلة الوفاء والمقاومة براء من هذه الجرائم، وكونها وافقت بالاجماع على المحكمة الدولية في اول جلسة حوار".

وخلص الى القول: "هذا هو الاجراء الافضل والاجدى حفاظا على سمعة المقاومة وهيبتها".

 

النائب العماد عون في حديث الى محطة تلفزيون "ام.بي.سي"

ملتزمون رغم وجود وسائل مشروعة وغير سلمية الوسائل السلمية لإسقاط الحكومة وطنيةـ12/12/2006(سياسة)اعلن رئيس "كتلة التغيير والاصلاح"النيابية النائب العماد ميشال عون في حديث إلى محطة mbc، "أننا ملتزمون، على رغم وجود وسائل مشروعة وغير سلمية، الوسائل السلمية لإسقاط الحكومة، وبالطبع من لم يسمع الحديث في شكل مباشر علق عليه وصوره على أنه اقتحام.

والمد الطبيعي الى السراي الحكومي ممكن أن يحصل، لذلك زادوا من علو الشريط الشائك". وأضاف عون، "في حال استمر هذا الوضع طويلاً على ما هو عليه، هناك قياديون كثر سيتنحون ليتركوا أماكنهم لغيرهم، ويمكن أن يأتي غير الملتزمين على القيادة الشعبية". وتابع العماد عون: "أحب دائمًا أن أنظر الى الأمام لأننا الصوت الهادىء والصوت المسيطر على الحالة الشعبية من الناحية المعنوية، وهم يحترموننا ولكن بعد مرحلة معينة يمكن أن ييأسوا منا كما يئسوا من غيرنا، عندها تصبح القصة خطرة. فإذًا ليس من باب التهديد وإنما من باب التنبيه للرئيس السنيورة ولمن معه ولمن خلفه، أن يتنبه لأن هذه الحالة لن تدوم حتى يخرج، وقد قلت سابقًا أن الجمهور ليس في حاجة لا إلى دفع منا ولا إلى تحريض وأوامر.

وردًا على سؤال عن تشكيك فريق الغالبية في حجم القاعدة الشعبية للعماد عون وزعامته المسيحية، قال عون: "هذه تفاهة وبعد الإجابة عن هذا الموضوع مرات عدة، أعتقد أن التعاطي أصبح خارج الآداب السياسية. التحدي الوحيد لأي سياسي كان عندما يقول إن النبض الشعبي تغير، هو إجراء انتخابات نيابية مبكرة. فأنا لست على استعداد لإضاعة وقتي للرد على قوى الغالبية. الكلام الذي يحمل معنى سياسيًا هو واحد، تفضلوا وقوموا بانتخابات نيابية مبكرة، وإذا كانت شعبيتكم قوية تفضلوا بأخذ مقاعدكم النيابية ونحن عندها نذهب الى بيتنا.

 

الوزير العريضي بعد جلسة مجلس الوزراء

الباب مفتوح للمناقشة والملاحظات على مشروع المحكمة الدولية وفي النهاية سيكون في المجلس النيابي لابرامه لا نريد اقفال الابواب مع الرئيس بري ونتطلع الى تعاون وفق الاصول الدستورية أتمنى ان تنحسر موجة الشتائم ونعود الى طاولة الحوار بعقلانية وبحكمة نأمل ان يتجاوب الجميع مع المبادرات الايجابية والا ذهبنا الى المجهول ليس هناك ما يضمن عدم استمرار مسلسل الارهاب وتداعياته تنعكس على الجميع

وطنية - 12/12/2006 (سياسة) قال وزير الاعلام غازي العريضي في حوار مع الاعلاميين اثر جلسة مجلس الوزراء ردا على سؤال عما اذا كان وقت الجلسة كافيا لمناقشة كل الامور ام ان القرارات اصبحت تأتي معلبة مباشرة من السراي الحكومية، وهل المعركة المقبلة ستكون مع مجلس النواب لاحالة مشروع القانون اليه من دون اتفاق: "على جدول الاعمال بند واحد هو موضوع المحكمة الدولية والموقف من رد رئيس الجمهورية لقرار مجلس الوزراء, اذا الموضوع محدد ولم نتطرق الى امور اخرى لكي نقول بأن القرارات معلبة".

أضاف: "اما موقف مجلس الوزراء في الاساس من هذا الموضوع فهو الاصرار عليه. والقرار لا يعني فتح مشكلة مع المجلس النيابي, وعما قيل بالامس استطيع تأكيد ان ليس ثمة مشكلة مع رئيس المجلس النيابي رغم كل ما قيل, واعتقد انني اوردت في متن النص كلاما لدولة الرئيس يقول سنرى كيف يرسل الى المجلس النيابي, واعتقد ان المعنيين بهذا الامر يعرفون معنى هذه الكلمة, واكتفي بهذا القدر من الكلام. والكلام يعني ضمن الاصول الدستورية, نحن لا نتطلع الى فتح مشكلة بل الى اقفال كل المشاكل. نريد معالجة كل المشاكل واقفالها, وليس فتح مشاكل اضافية على الاطلاق، التأكيد على الدستور رغم الاجتهادات المختلفة لكن لا نبحث عن مشكلة مع احد, لا مع المجلس النيابي ولا مع غيره.

اعتقد ان الامور اخذت منحى خطيرا جدا, وكل ما جرى في البلد وصل الى نهاياته في استنفاد كل الوسائل، بما يؤكد ان لا طريق سوى طريق سلوك المؤسسات الدستورية والحوار بين بعضنا البعض من اجل ايجاد المخارج". سئل: البعض يعتبر ان انعقاد الجلسة هو ضرب للمبادرة العربية خصوصا ان احد بنود المبادرة ان الحكومة الجديدة، حكومة الوفاق الوطني تجتمع واول قراراتها ستكون المحكمة الدولية؟

اجاب: "ثمة ملاحظة على ما ذكرت, اذا كان البعض اقر او الجميع قد اقر بالموافقه على المحكمة, فلا اعتقد في ما تم اليوم من تأكيد على التوجه في اتجاه المحكمة من جهة والباب المفتوح للنقاش من جهة ثانية، ان في هذا الامر خطأ او استفزازا او تجاوزا لاي امر, ولا ارى ان هذا الامر يعيق المبادرة العربية وانا واثق تماما مما اقول، ان الامين العام للجامعة العربية واثق هو نفسه من هذه المسألة لان ما جرى اليوم لا يقفل الابواب بل يفتحها.

المسألة الثانية في كلام رئيس الحكومة وفي التوجه الذي اعلنته الان بالاستعداد لمناقشة الملاحظات, لان الابرام النهائي لا يزال في حاجة الى محطة المجلس النيابي في لحظة من اللحظات وفي يوم من الايام بهذا المعنى, وبالتالي الباب فتوح للمناقشة مع التأكيد على انه لم تصل اي ملاحظة حتى الان حول هذا الامر من قبل اي فريق من الافرقاء، واعتقد ان هذا الامر كان يمكن معالجته من خلال فتح باب النقاش وارسال الملاحظات. على كل حال نحن وصلنا الى هنا, نريد معالجة هذا الامر بالروحية التي اشرت اليها هي روحية ايجابية وليست سلبية على الاطلاق".

سئل: لماذا لم يرسل مشروع القانون مرة جديدة الى قصر بعبدا؟ اجاب: "ان النص الذي قدمته واضح, المحطة النهائية هي اين, والى اين يجب ان يرسل هذا المشروع, الى مجلس النواب, كيف سيصل الى مجلس النواب, قلت هذا الموضوع لدى دولة الرئيس وسيدرس, وفي النهاية سيصل هذا المشروع او يجب ان يصل الى المجلس النيابي.

اتركوا هذا الامر للمعنيين. اليوم اكدنا على هذا القرار وقلنا سنرسله الى المجلس النيابي, وكيف سيصل اتركوا هذا الامر للمعنيين".

سئل: بما انكم لم ترسلوه اليوم الى مجلس النواب هل يعني ذلك انكم لا تزالون تفتحون بابا؟ اجاب: "لن نقوم بخطوة تتجاوز او تخالف اي مادة في الدستور او روحه, هذا الكلام واضح وليس هنا المجال لمناقشة النواحي الدستورية بين بعضنا البعض. هناك اختصاصيون وخبراء في الحكومة وخارجها هذا شأنهم، لكن الموضوع الاساسي لن نقوم بأي خطوة تخالف الدستور, ولن نقوم بأي خطوة تعقد الامور كما سبق وذكرت، والباب مفتوح للمناقشة وابداء الملاحظات على هذا المشروع, لكن في النهاية المشروع سيكون في المجلس النيابي لابرامه".

سئل: هل سيكون هناك دستوران؟ اجاب: "ليس ثمة دستوران ابدا, ثمة حكومة واحدة وقرار واحد ودستور واحد ومجلس نيابي واحد". قيل له: هناك امر يناقض ميثاق العيش المشترك, فأنتم تعقدون جلسة لمجلس الوزراء وطائفة بأكملها خارج المجلس؟ اجاب: "اعتقد استنادا الى ما طرح, وقف الوزير قباني هنا وتحدث عن هذا الأمر وأكدنا في هذه الجلسة اننا لسنا في نظام كونفيدرالي أو فيدرالي أو ما شابه، انما في نظام برلماني".

سئل: مجلس المطارنة تحدث عن ديموقراطية توافقية؟ أجاب: "أتمنى عندما نطرح أي مسألة، وعندما نقف عند أي معيار أن نعممه على كل شيء، بمعنى، تارة نتحدث عن إجماع وتارة عن توافق، ممتاز، إذا أردنا أن نتحدث عن إجماع يعني لا نقدم على أي خطوة إلا إذا أجمع عليها اللبنانيون، وهذا ليس حقا لفريق دون غيره، وبالتالي إذا كان ثمة فريق في لبنان لا يوافق على أمر ما أو مسلك ما أو منهج ما أو قرار ما أو توجه ما فلا يحق لفريق آخر أن يتفرد بهذا القرار في أي ساحة من الساحات أو في أي مجال من المجالات.

الاجماع عندما نتحدث عنه أو التوافق هو ليس لمصلحة فريق ضد فريق آخر، وليس إجماعا مزاجيا أو توافقيا مزاجيا أو استنسابيا، أما أن نعتمد هذا الاجماع والتوافق في ما يخص كل القضايا الأساسية المصيرية وإما أنه لا يحق لفريق أن يقول إجماعا وتوافقا وأن يتخذ قرارات بنفسه تؤدي الى ما تؤدي اليه في البلاد، لان لا هذا الفريق ولا ذاك الفريق بغض النظر عن اللحظة السياسية التي نعيشها، من هم الافرقاء الآن الذين يتخاصمون، أتحدث عن معيار ومبدأ".

أضاف: "لذلك أكرر دون الدخول في نقاشات دستورية بين بعضنا البعض، مرة جديدة أقول كما ورد في بيان مجلس الوزراء اليوم، نحن لا نقلل من شأن غياب وزراء وعدم وجود وزراء أعزاء ينتمون الى طائفة كريمة على الاطلاق، ولذلك لم تتوقف المساعي والدعوات والنداءات والتوجهات وإعلان الرغبات والتمنيات في معالجة هذه المسألة. وآمل عبر المبادرة العربية أو غيرها أن نصل الى خاتمة سعيدة لكل هذه الأمور تكون لمصلحة جميع اللبنانيين، لأن ما يجري ليس لمصلحة أحد. وأنا أتمنى أن نتوقف عند أبعاد قرار مجلس حقوق الانسان علنا مجددا نعود الى تسليط الضوء على مسؤولية اسرائيل في ما جرى في لبنان، لأن ما يجري في لبنان الآن سلط الضوء على الانقسام في لبنان والخلاف والاحقاد وعلى منابر الشتيمة.

هذا أفضل مشهد لاولمرت وحكومته يمكن أن يتطلع اليه بعد أن كان مهزوما ومهزوما، وبعد أن كانت كل الأضواء مسلطة على نتائج الحرب على لبنان، داخل اسرائيل من مشاكل وأزمات، هذه أفضل هدية تقدم لاولمرت. وطبعا بالنتيجة أتحدث عنها ليس ثمة أحد يخطط لهذه المسألة لكن هذا أفضل ما يريح العدو الاسرائيلي. أتمنى أن نسلط الضوء انطلاقا من هذا القرار في مجلس حقوق الانسان مجددا على ما يجري في اسرائيل، وان تنحسر هذه الموجه من الشتائم والاحقاد في لبنان لنعود الى طاولة حوار بعقلانية وبحكمة ونعالج كل القضايا بين بعضنا البعض".

سئل: كيف كانت الاجواء بين عمرو موسى والرئيس السنيورة؟ اجاب: "سيكون هناك اجتماع اخر بينهما لان الاجتماع بعد الظهر كان قصيرا جدا لارتباط الرئيس السنيورة باجتماع مجلس الوزراء والقداس في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الزميل والنائب والصحافي جبران تويني".

سئل: يبدي الرئيس السنيورة انفتاحا كبيرا, فهل يقابل الطرف الاخر هذا الانفتاح بأجواء ايجابية؟ وثانيا ان مجلس الوزراء ينعقد في ذكرى اغتيال النائب تويني وبعد اول جلسة لاقرار المحكمة الدولية اغتيل الوزير الجميل, هل تتوقعون ان تستمر آلة الاغتيالات؟ اجاب: "ليس ثمة شيء يضمن عدم استمرار مسلسل الارهاب, لان القتلة والمجرمين والارهابيين والسفاحين اثبتوا انهم اكبر من قدرة مجلس الوزراء ومن تمنيات اللبنانيين للاسف، لكن في النهاية نحن في لبنان جميعا نخسر الطاقات الكبيرة, نخسر النخب السياسية والفكرية والعلمية والثقافية والاعلامية, هذه خسارة ليست لفريق, وتداعيات هذا المسلسل ونتائج ما يجري في البلاد لن تكون انعكاساتها سلبية على فريق دون اخر.

واعتقد ان ما يصدر من بيانات ونداءات وصرخات في الايام والساعات الاخيرة من المرجعيات الروحية بدءا من مقام بكركي وصولا الى مرجعيات اخرى ومرورا بسلسلة مواقف سياسية تصدر عن شخصيات سياسية ليست كلها في الموالاة وليست كلها في المعارضة, بل نسمع من اوساط المعارضة تصريحات وبيانات تتحدث عن ان الشارع قد استنفد كل اغراضه لدى الفريقين لان كل فريق يستطيع ان يحشد هذه الالاف من الناس وان يقول ما يشاء، ولكن في النهاية الى اين نذهب بلبنان, ليس ثمة مجال الا للحوار السياسي والحل السياسي بين اللبنانيين بعيدا عن كل اشكال التصعيد والعنف والاستفزازات من هنا وهناك, هذا هو الباب الوحيد للمعالجة". سئل: هل هناك اجواء ايجابية من الطرف الاخر؟ اجاب: "نأمل ان يتعامل الجميع بالمنطق والحكمة والعقلانية وان يتجاوب مع المبادرات الايجابية العقلانية التي تطرح, ويجب الا نقفل الابواب والا نسقط الامال والا ذهبنا الى مجهول وغرقنا جميعا فيه".

سئل: هل يمكن القول بعد هذه الجلسة ان المحكمة اخذت طريقها الى مجلس النواب؟ اجاب: "صح, اخذ طريقه الى المجلس النيابي, كيف سيصل الى المجلس هذا الامر متروك, لسنا هنا في موضوع تشريح الدستور. هذا القرار اخذ اليوم وبنتيجته سيصل المشروع الى المجلس النيابي".

سئل: ما هي الخطوة اللاحقة؟ اجاب: "الخطوة اللاحقة تعود الى دولة الرئيس نبيه بري, في هذا المجال اتمنى الا يحشر احد الرئيس بري, بعض المواقف التي صدرت من خارج الحكومة وخارج ما يسمى بالفريق الحاكم, بعض الرفض لافكار ومبادرات طرحت من قبله ومن قبل غيره من وسطاء ومبادرين آخرين لا ينتمون الى فريق الحكومة او الى الفريق الحاكم كما يستخدم هذا التعبير. وانا اعتقد ان ابواب الرئيس بري لا تزال مفتوحة, ونحن لا نريد اقفال هذه الابواب او الطرق المؤدية الى اليه، بل نتطلع الى تعاون وفق الاصول الدستورية لايجاد المخارج المطلوبة. اتركوا هذا الامر لمن يقوم بهذا العمل".

سئل: الرئيس بري قال ان الحكومة ليست دستورية وامس قال ان من نوافذه من زجاج لا يراشق الناس بالحجارة؟ اجاب: "هذا كلام جاء ردا على بعض ما قيل, وهذا ضمن اللعبة السياسية, مسألة شرعية او دستورية في النهاية سوف يكون تكامل في العمل مع المجلس النيابي, المركز الاساسي لاتخاذ القرار النهائي في هذا الشأن".

 

النائب كبارة تلقى اتصالات مستنكرة للقنبلة الموضوعة على حائط مبنى مكاتبه

وطنية - 12/12/2006 (سياسة) تلقى النائب محمد كبارة، سلسلة اتصالات من عدد من الوزراء والنواب والشخصيات السياسية والاجتماعية، استنكارا للرسالة الأمنية التي تلقاها بعد العثور على قنبلة على حائط مبنى مكاتبه والمؤسسات التابعة له. وعبر المتصلون عن إدانتهم لهذا الأسلوب الذي يهدف إلى الترهيب والتخويف. ومساء، احتشد مئات المواطنين تحت مكاتب النائب كبارة في ساحة التل في طرابلس، وهتفت مؤيدة له، تعبيرا عن استنكارها لهذا العمل الإجرامي.

 

قداس وجناز في الذكرى الاولى لاستشهاد جبران تويني ورفيقيه لم يكن غريبا عن وطنه صدح صوته دفاعا عن حريته واستقلاله وسيادته أعلن مرارا ان الشهادة من أجل الوطن شرف لا يرفضه بل كان يتمناه

وطنية- 12/12/2006 (سياسة) اقيم عصر اليوم، في الذكرى الأولى لاستشهاد النائب الشهيد جبران تويني ورفيقيه اندره مراد ونقولا فلوطي قداس وجناز في كنيسة القديس ديمتريوس في الأشرفية مارمتر ترأسه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الاورثوذكس المطران الياس عوده وبمشاركة متروبوليت بيروت للروم الملكيين الكاثوليك المطران يوسف كلاس والمطران يوسف بشارة راعي أبرشية انطلياس المارونية وممثل عن المطران بولس مطر رئيس أساقفة بيروت المارونية ولفيف من الكهنة. وشارك في القداس الى جانب عائلة الشهيد تويني "شهيد الكلمة الحرة والجريئة" والتي ضمت النائب غسان تويني والسيدة سهام تويني ونايلة وميشال تويني، رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وعقيلته السيدة نورا جنبلاط والوزراء: الياس المر، نائلة معوض، نعمة طعمة، ميشال فرعون، مروان حماده، جو سركيس، طارق متري، شارل رزق ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، والنواب، الياس سكاف، انطوان غانم، وائل أبو فاعور، ايلي عون، نبيل البستاني، عاطف مجدلاني، سليم سلهب، عمار حوري، نبيل دوفريج، بطرس حرب، فؤاد السعد، محمد الحجار، قاسم عبد العزيز، غسان مخيبر، فيصل الصايغ، انطوان اندراوس، هاشم علم الدين، مروان فارس، فريد حبيب، انطوان زهرا، بيار دكاش، ميشال المر، رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده، السفير الفرنسي برنار ايمييه، السفير الاميركي جيفري فيلتمان، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون ، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، نقيب المحررين ملحم كرم، الشيخ نديم بشير الجميل، الشيخ سامي أمين الجميل، رئيس الصندوق المركزي للمهجرين فادي عرموني، وشخصيات رسمية اقتصادية اعلامية ومناصري وأصدقاء الشهيد جبران تويني وقوى 14آذار.

بعد تلاوة الانجيل المقدس من المطران يوسف بشارة، ألقى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الاورثوذكس المطران الياس عوده عظة جاء فيها: "بداية أود أن أنقل الى الحبيب غسان والعائلة محبة أبينا صاحب الغبطة البطريرك اغناطيوس الذي يشاركنا الآن الصلاة من أجل راحة نفس جبران ورفيقيه، وغبطته يكن لجبران محبة عميقة ويحفظ له في قلبه الأبوي مكانة خاصة. هذه التعزية الحارة من غبطته ترافقها تعزية أخي الحبيب المطران جورج وتعزيتي الصادقة الى عائلة المرحوم جبران وعائلتي رفيقيه نقولا واندريه اللذين رافقاه في حياته والممات، سائلا الرب الاله أن يمنحهم العزاء من لدنه ويسكب في قلوبهم الرجاء بأن أحباءهم يسكنون اليوم في حضرة الرب الاله، سيد الحياة ومعطيها. "أعطوني هذا الغريب". الأحرار في عالم الأشرار دائما غرباء.

المسيح لم يكن هو الغريب بل كانوا هم الغرباء. هذه حال من انتمى الى وطنه فكرا وحياة، ولو قتلوه كغريب يبقون هم الغرباء. جبران لم يكن غريبا عن وطنه. صدح صوته دفاعا عن هذا الوطن، عن انسانه وكرامته، عن حريته واستقلاله وسيادته، وأعلن مرارا ان الشهادة من أجل الوطن شرف لا يرفضه، بل كان يتمناه، ولطالما تساءل هل من موت أكبر قيمة من الموت من أجل الآخرين، مستلهما قول مسيحه، ربنا "ليس لأحد حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه". الوعي الدائم لهويته كان مصدر قلق له عليها.

كان يرفض كل هيمنة وسلطة على وطن جعل منه عنصرا حيا في مسرى التاريخ. كان يرفض أي استبعاد وذل واضطهاد لوطن ينتمي اليه. لم تكن هناك مسافة أو بعد بين ذاته وموضوعه لبنان. اتحاد ذاته بموضوعها كون تاريخا كتب، تلتهب النفوس الحرة كلما استذكرته. كلماته أتت ثمارا أصيلة لمخاض ولادة تعتصر بالألم، حملت صراخه والغضب المقدس وعبرت عن ارتباطه المتين بموقعه الوطني الداعي الى استقلال كلي قائم بنفسه. أراد كلماته مصدر أمل لكل صامت مكبوت قلق على مصير وطنه، وشاء أن يتمرد على كل هجمة ظالمة تسعى الى زعزعة اتساق وطنه وكيانه. كان يعتبر هذا التصرف دفاعا عن كرامته وعن كرامة الشعب اللبناني وعن الحرية التي كان يعشقها والتي كان يرى ان على كل لبناني أن يتمتع بها، الحرية التي تأبى على أي كان أن يحول الكلام الى صمت غضوب.

اضاف المطران عودة "بقتله أرادوا إسكات الكلمة الحرة الجريئة الصادقة فغدت بركانا يعتمر في صدور شباب لبنان الذين ألهمهم وأملهم بغدهم.أما قسمه فما زال خميرة في قلوبهم ووعدا على ألسنتهم. قد يكون جبران الجسد قد غاب، لكن مبادئه لا يمكن أن تغيب لأنها مبادىء كل مواطن حر أبي. والحرية لا تموت، ومن يموت من أجلها يزداد حضورا. جبران المحب لوطنه اكتمل في المحبة عندما أريق دمه بذارا تنبت آلاف البذار.

قال جبران تويني الجد في العام 1947:"سيظل استقلال لبنان متينا كأرزه لأنه ليس منحة من أحد ولا هبة من مخلوق بل هو حق اللبنانيين الطبيعي، أخذوه بجهودهم التي لم تعرف الكلل وبجهادهم الذي لم يعرف الملل". وأنا أضيف:وما زالوا يجاهدون من أجل الحفاظ عليه ويريقون دماءهم من أجله، وها هو جبران الحفيد قد روى بدمه تراب لبنان دفاعا عن استقلاله وحريته. وتابع المطران عودة "كان جبران أمينا للوصية التي كتبها جده وحافظ عليها والده، ومنها استقى جبران عشقه للحرية وللديمقراطية التي تعي حدودها، ومنها استقى حبه لاستقلال وطنه وسيادته وحريته".

قال الجد جبران:"نحن ديمقراطيون لأننا ضد كل استبداد في الحكم أو في الفكر. الديمقراطية معناها مزاولة الحرية ضمن حدود السلطة الواجبة للمحافظة على كل كيان يريد البقاء حرا يتنفس تنفسا طبيعيا، يفسح المجال لكل الآراء والمذاهب الفلسفية ويحترمها احتراما معقولا.الديمقراطية تحترم كل الآراء ولكنها تأبى أن يستبد واحدها بالآخر...". أما الحفيد جبران فيقول:"ان التعددية السياسية لا تتناقض مع الديمقراطية، والتعددية الطائفية لا تتناقض مع وحدة الوطن. المطلوب أولا وأخيرا وفاق وطني حقيقي ينطلق من الاعتراف بالآخر واحترامه والتعاطي معه كشريك حقيقي في ورشة بناء الوطن. ودور الرؤساء والزعماء ودور الدولة أن تجمع تحت سقف واحد من يختلف في السياسة اليومية، أن تستوعب كل فرد من أفراد العائلة، أن تكون الحكم والحاكم، أن تكون الأب والأخ والصديق". هذا هو جبران الذي أراد أن يزرع الأمل في قلوب شباب مواطنين تجمعهم عائلة واحدة اسمها لبنان.

وقال "حصدوه، قتلوه وظنوا أنهم يقتلون الأمل الذي كان يزرعه. لمن يحصد شبابنا ظانا أنه يقتل الأمل في نفوسنا. نقول ستبقى أحلامهم أحلامنا وسنعمل جاهدين على بناء دولة يفخرون بها في عليائهم، دولة استشهدوا من أجل بنائها ووطن ينعم فيه أبناؤه، كل أبنائه، بالحرية والكرامة والعدالة وبكل ما على الوطن أن يمنحه لأبنائه وأن يبادله أبناؤه، كل أبنائه، حقه عليهم. في زمن الميلاد الذي نحن فيه أسأل الهنا الذي تجسد من أجل خلاصنا أن يجعل هذه الذكرى الأولى لغياب حبيبنا جبران محطة تأمل وأمل بولادة لبنان جديد يتعالى على الأحقاد والنعرات الطائفية أو المذهبية، وعلى المصالح والمحسوبيات، لبنان يتساوى فيه جميع المواطنين ويعملون جميعا من أجله، يضحون جميعا من أجل الحفاظ عليه ولا يمنن واحدهم الآخر بما فعل أو يهدد واحدهم الآخر إن لم يفعل، لبنان يتمتع فيه الجميع بحقوقهم ويقومون جميعهم بواجباتهم تجاهه، لبنان يحبه بنوه محبة كبيرة صادقة، صافية، وهذا اللبنان لن نبنيه الا بالتفاهم والحوار، الهادىء الرصين الذي آمن به جبران، الحوار الذي فيه يحترم الواحد رأي الآخر وحضوره ولا يتخلله ترهيب وترغيب أو فرض وتهديد.

 " لا خوف من المحبة بل المحبة الكاملة تنفي عنها الخوف لان الخوف يعني العقاب ومن يخف لم يكن كاملا في المحبة"( 1 يوحنا 4:18) جبران احب حتى الموت , وهو ينعم اليوم بالمحبة الكاملة في حضرة ربه وضياء نوره. غمره الرب الاله بفيض رحمته وانعم عليه بالحياة التي لا نهاية لها ليبقى ذكره مؤبدا, منح غسان الحبيب وسهام وجميع افراد العائلة العزاء بأن حبيبهم جبران فرح حيث هو لانه مشى الطريق التي اختارها وارتضاها لنفسه. وضاقت شوارع الاشرفية بهيئات وفعاليات وشباب قوى 14 آذار ومناصري واصدقاء ومحبي الشهيد جبران تويني , حيث رفعوا الاعلام اللبنانية ووشاح جبران تويني . كما رفعت لافتة كتب عليها " لن نقبل بأنصاف الحلول ولن نرضى الا بحقيقة كاملة".

 

الوزير فرعون بعد جلسة مجلس الوزراء : اقرار نظام المحكمة التزام بالاجماع الوطني

وطنية-12/12/2006(سياسة) قال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون بعد اجتماع مجلس الوزراء: "أكدنا اليوم اقرار نظام المحكمة ذات الطابع الدولي في مجلس الوزراء, وبهذا العمل التزمنا بالاجماع الوطني المعلن حول المحكمة وقد قمنا بواجبنا أمام الوطن والشعب والتاريخ، ونكون قد رفضنا كل المحاولات الرامية إلى حماية قتلة رفيق الحريري وجبران التويني وكل الشهداء الأبرار، وخدمنا كل لبنان بما فيه الفريق المطلوب منه الانقلاب على المحكمة بأي ثمن، والهروب إلى الأمام والتكلم بلغة مزدوجة ومضللة إن الأمر مكشوف".

اضاف:" وغدا سيقولون علنا إن اجتماع مجلس الوزراء غير دستوري ويندرج تحت بند الاستفزاز، إنما ضميرهم يعرف ان هذا الموقف هو فعل حق ليس إلا...لحسم هذا الموضوع كي لا يتكرر في المستقبل. وليس عجيبا ان نؤكد اقرار المحكمة في الذكرى الاولى لأغتيال جبران التويني بعد ان جرت المطالبة بهذه المحكمة يوم اغتياله اذ ان جبران كان وسيبقى رمز وحلم الشباب في السيادة والحرية والعدالة ويتحدى القاتلين والذين يحاولون الامساك بلبنان ساحة لمصالحهم، ان كان ذلك أدى الى الدمار والظلم، فعلينا حماية شعلة الحرية لهذا البلد ايمانا بمستقبله وأصبح اليوم مشروع القانون في عهدة مجلس النواب وبالرغم من ان التصعيد الذي جرى في الاسابيع الماضية خرج من منطق احترام الدستور والقانون والمؤسسات احتراما للمصلحة الوطنية العليا". وختم :" نأمل ان نعيد الى المؤسسات لغة الحوار وان نفعل مجلس النواب لأن هذا المشروع والمهل العادية قد يأخذ عبر اللجان أكثر من شهرين قبل اقرارها. وقد قمنا بواجبنا السنة الماضية وهذه السنة دون الوزراء المستقيلين والمعتكفين وييقى هناك فرصة للذين وافقوا على المحكمة ان يترجموا القول بالفعل في مجلس النواب والا سندخل مجددا بمنطق الخروج عن الدستور والوفاق،الامر الذي سيزيد من أزمة الثقة في البلاد، ويستكمل المشهد الانقلابي مع تعطيل المؤسسة الام في البلاد."

 

ارسلان استنكر حادث رويسة البلوط : لوأد أي فتنة قد تتربص بالمنطقة

طنية- 12/12/2006 (سياسة) صدر عن رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب السابق طلال أرسلان البيان الآتي: "في الوقت الذي تحاول فيه بعض الأيدي العبث بأمن البلاد والعباد، تقوم بعض الادوات بتنفيذ ضربات هنا وهناك في محاولة لزعزعة الامن والاستقرار. اننا إذ نشجب ونستنكر الحادث الذي وقع في بلدة رويسة البلوط والذي أودى بحياة الشاب فادي أنيس زيدان وجرح إيهاب هاني زيدان، نحذر أصحاب المشاريع وأدواتهم من تكرار مثل هذه الاحداث التي تعكر صفاء الأجواء، وتحاول النيل من الأمن في البلد عموما وفي الجبل خصوصا". وأشاد أرسلان "بالدور الفعال الذي لعبه الجيش اللبناني في تطويق هذا الحادث"، ودعا القوى الامنية والقضائية الى "ملاحقة وتوقيف مرتكبي حادث رويسة البلوط وكل من تثبت علاقته بهذه الجريمة النكراء". وختم: "إننا إذ نتقدم بالتعازي من أهل الفقيد وعائلة زيدان بأحر التعازي، ندعوهم وندعو الجميع الى ضبط النفس ووأد أي فتنة قد تتربص بالمنطقة".

 

منيف الخطيب طالب ب " إحياء دور مجلس النواب وتفعيله"

إذا شاء رئيسه اتخاذ موقف من اي مشروع فعليه ترك المنصة والجلوس في مقاعد النواب الى ان ينتهي البحث في الموضوع

وطنية - 12/12/2006 (سياسة) طالب النائب السابق منيف الخطيب ب"إحياء دور مجلس النواب وتفعيله لان تعطيل دور مؤسسة مجلس النواب المؤسسة الام له محاذيره ومخاطره ونتائجه المدمرة". ورأى في تصريح اليوم، ان "ما شهده الشارع اللبناني طيلة الفترة الراهنة وما رافق ذلك من تأزيم وتأجيج للعواطف وانقسام طائفي ومذهبي وتراشق التهم هو نتيجة تعطيل دور المجلس النيابي وعقد مؤتمر الحوار الوطني خارج اطاره". وقال: "ان رئيس المجلس نحى نفسه عندما تخلى عن دوره الحيادي في موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي الامر الذي يشكل سابقة خطيرة في تاريخ لبنان الوطن والدولة لم تحصل في السابق. وبالرغم من الحروب المتتالية خلال القرن الماضي بقي المجلس النيابي اللبناني صمام الامان لكل الوطن محافظا على وحدته وحياده مما اتاح له الحفاظ على الشرعية ووحدة المؤسسات، واكبر دليل على ذلك عودة جميع الذين حاربوا المجلس ورشقوه بكل انواع السهام لم يجدوا غيره خشبة خلاص فانبثق اتفاق الطائف عن المجلس النيابي الذي مارس دوره الانقاذي خلال جميع الحروب على ارض لبنان في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد".

أضاف: "ان ما يحصل اليوم ناتج في معظمه من تعطيل دور المجلس الحالي، وقد تفاقم الامر عندما انعقدت جلسات ما سمي تجاوزا (طاولة الحوار الوطني) هذا الحوار لم يكن وطنيا بل كان حوار الاخرين على ارض لبنان، والذي لم يعطل الاسواق التجارية ويقفلها فحسب بل عطل المجلس النيابي وألغى دوره، وهنا مكمن الخطر، فلو حصل الحوار في الاطار المجلسي لامكن اتخاذ الموقف الوطني الذي من شأنه احراج الاخرين، فالشرعية عندما تمتشق سلاح الموقف تحقق المعجزات لان سلاح الشرعية اقوى من اي سلاح". واعتبر ان "اهمية اقرار مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي لا ينحصر في كشف المجرمين ومحاسبتهم فقط بل من شأنه وضع حد لمسلسل الاغتيالات الذي استهدف الوطن كيانا ودولة ووجودا عبر استهدافه نواب الامة".

وقال: "من هنا ضرورة الاسراع في تصديق هذا المشروع لرفع سيف الاغتيال المصلت على رقاب القيادات اللبنانية، الامر الذي يستوجب اعطاء هذا الموضوع اولوية ملحة على كل ما عداها وتستوجب عقد جلسة نيابية بأقصى سرعة واقرار المشروع حفاظا على حياة النواب". وتابع الخطيب: "المستغرب ان رئاسة المجلس اتخذت ازاء هذا الموضوع الهام والخطير موقف المعارض لمشروع الحكومة بذريعة ان جلسة مجلس الوزراء التي اقرت المشروع غير دستورية علما انه سبق لدولة رئيس المجلس ان اعلن في طهران ان الجلسة دستورية بذلك يكون رئيس المجلس قد نحى نفسه عن رئاسة المجلس وفق المادة 75 من النظام الداخلي ازاء هذا الموقف المعطل للمجلس النيابي وقياسا على ما ورد في متن المادة الخامسة والسبعون اما إذا شاء الرئيس الاشتراك في المناقشة واتخاذ موقف من المشروع فعليه ان يترك المنصة ويولي الرئاسة الى نائب الرئيس او اكبر الحاضرين سنا في حال غياب نائب الرئيس، وان يجلس في مقاعد النواب الى ان ينتهي بحث الموضوع"، وهذا ما هو حاصل الان في الموقف الذي اتخذه رئيس المجلس مسبقا وجعل من نفسه فريقا مما استوجب تنحيه وفق المادة 75.

فمن واجب نائب الرئيس او اكبر الاعضاء سنا ممارسة دور رئيس المجلس وتفعيل دور المجلس وان جميع النواب اللبنانيين مدعوون للقيام بواجبهم وعدم التخلي عن دورهم في الرقابة والتشريع واتخاذ المواقف الوطنية". ورأى ان المطلوب هو الآتي: "1- تقديم اقتراح مشروع قانون انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي بمادة وحيدة موقعا من عدد من النواب بصيغة المعجل المكرر وفقا للمادتين 111 و119 من النظام الداخلي والمادة 18 من الدستور في حال تأخر احالة مشروع الحكومة لاي سبب كان. 2- يبادر نائب رئيس المجلس او اكبر الاعضاء سنا الى دعوة النواب الى عقد جلسة يتألف جدول اعمالها من بندين اولا مناقشة مشروع قانون المحكمة ذات الطابع الدولي واقراره، وثانيا بحث موضوع السلاح واتخاذ موقف واضح من هذا السلاح وكيفية استعماله بأمرة الدولة ليكون قرار استعماله بمشاركة الجميع عند ذلك تكون المشاركة حقيقية. واذا تعذر عقد الجلسة لاي سبب كان في مبنى المجلس يمكن عقدها في اي مكان آخر على الاراضي اللبنانية كما حصل سابقا اكثر من مرة وتكون الجلسة قانونية ودستورية".

 

مذكرتا توقيف بحق مدعى عليهما باثارة الشغب والنعرات واستجواب آخرين

وطنية - 12/12/2006 (قضاء) اصدر قاضي التحقيق الاول في بيروت عبد الرحيم حمود امس، مذكرتي توقيف وجاهيتين بحق المدعى عليهما من الحق العام حسين هواري ونضال فخرو، وترك بسندي اقامة المدعى عليهما حيدر مزهر وناظم فخرو، وذلك بعد استجواب الاربعة وجاهيا. وقرر القاضي حمود استدعاء المدعى عليه الخامس في اثارة الشغب والنعرات الطائفية محمد علي احمد عيتاني لاستجوابه وتقرير المقتضى. وكان القاضي حمود استجوب امس الاول نبيل معروف هواري وبسام نبيل هواري وتركهما بسندي اقامة لاقدامهما مع محمد عبدالله هواري، حسين هواري، نضال عزو هواري وحيدر نبيه مزهر، على ارتكاب جرائم القدح والذم والتحقير واطلاق نار في الهواء واثارة الشغب والنعرات الطائفية في شارع ابن خلدون في المزرعة وايضا في محلة برج ابي حيدر.

 

 والدة النائبة صولانج الجميل في مأتم رسمي وشعبي الرقيم البطريركي: اتكلت على الله في كل ما اصابها من نكسات

طنية - 12/12/2006 (سياسة) شيعت اليوم في مأتم رسمي وشعبي مهيب السيدة رنيه شكري مبارك أرملة المرحوم الدكتور لويس توتونجي ووالدة النائبة السيدة صولانج الجميل وعضو مجلس نقابة الصحافة الزميل جوزف توتنجي. وقد ترأس الصلاة لراحة نفسها في كنيسة مار يوسف الحكمة، النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة يحيط به المطران يوسف كلاس والمونسنيور جوزف مرهج ممثلا رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر والمطران فارتان اشقاريان والمونسنيور ميشال عون ولفيف من الكهنة.

وشارك في الصلاة النائب انطوان زهرا ممثلا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، الوزير ميشال فرعون ممثلا رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين ونقيبا الصحافة والمحررين الاستاذان محمد البعلبكي وملحم كرم والسيدتان منى الهراوي وجويس الجميل وشخصيات سياسية وحزبية ونقابية واجتماعية.

بعد الانجيل المقدس، تلا المونسنيور يوسف طوق الرقيم البطريركي وجاء فيه: "تودعون فقيدتكم الجليلة المرحومة رينه الوداع الاخير، وفقد الام مؤلم، شديد الوقع على قلوب الابناء والبنات، ولكنكم تعرفون ان الموت كتبه الله على الناس اجمعين، وهو الطريق الذي يسلكه المؤمنون للوصول الى مقر الراحة الابدية التي تقوم على مشاهدة الله وجها لوجه. والفقيدة الجليلة كانت من النسوة الفاضلات التي جعلت متكلها على الله في جميع ما اصابها في حياتها من نكسات.

وقد نشأت في بيت تقى وصلاح، انجب المثلث الرحمة المطران اغناطيوس مبارك، مطران بيروت سابقا الذي يغني ذكر اسمه عن التعريف به. وشقيقه الاب نعمة الله الذي كان رئيسا عاما لجمعية المرسلين اللبنانيين. وتشربت في بيئتها العائلية روح التقوى ومخافة الله. واقترنت بطبيب معروف هو المرحوم الدكتور لويس توتونجي، احد مؤسسي حزب الكتائب اللبنانية ورئيس مصلحة الصحة في جبل لبنان، وقد عرف بروحه الانسانية ومساعدته الفقراء والمعوزين.

وصبرت الفقيدة على رحيله المبكر يقينا منها ان الموت والحياة بيد الله. وعكفت بعده على تربية ولديها وبناتها الثلاث. ورأتهم يسيرون جميعا بتوجيهاتها الوالدية، وطابت خاطرا بهم يؤسسون عائلات ويرزقون البنين ويحوطونها جميعا بمجالي الاحترام والتقدير. وقد آلمها شديد الالم ان تفقد احدى بناتها قرينها وهو في شرخ الشباب، بعيد انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية، فكان المصاب به عليها وعلى جميع مريديه شديد الوطأة ولا سيما انه ذهب ضحية العنف الاعمى، الذي لا يزال يلاحق الكثيرين من اللبنانيين ومن بينهم منذ ايام ابن شقيقه الوزير الشاب.

ولكن طابت الفقيدة خاطرا بولديها وبناتها وخاصة باحداهن وهي نائب، لها موقفها الوطني تحت قبة المجلس النيابي، وتحاول ان تواصل ولو جزئيا رسالة قرينها المتوفى. وتحملت الفقيدة ما اصابها من اوهان الشيخوخة وامراضها وجعلت معتمدها على الله، وتقبلت الاسرار الالهية، ومضت اليه تعالى لتلتحق بمن سبقها من اعزاء عليها الى دار البقاء، راجية ان تلقى من يده تعالى جزاء النسوة الفاضلات، التقيات.

وعلى هذا الامل، واكراما لدفنها، واعرابا لكم عن عواطفنا الابوية، نوفد اليكم سيادة اخينا المطران رولان ابو جودة، نائبنا العام السامي الاحترام، ليرئس باسمنا حفلة الصلاة لراحة نفسها، وينقل اليكم جميعا تعازينا الحارة.

تغمد الله روح الفقيدة الشيخة الجليلة بوافر الرحمة وسكب على قلوبكم بلسم العزاء". وبعد الصلاة تقبل اولاد الفقيدة الزميل جوزف والمحامي غبريال والنائبة صولانج والسيدتان ايزابيل ضومط وماري كلود توتونجي وشقيقاها الدكتور جوزف مبارك والمهندس انطوان مبارك التعازي في باحة الكنيسة. ثم انتقل المشيعون الى غزير - كسروان حيث رفعت الصلاة لراحة نفس الفقيدة في كنيسة السيدة الحبشية، ثم ووريت الثرى في مدافن العائلة. تقبل التعازي غدا الاربعاء وبعد غد الخميس في صالون مطرانية بيروت المارونية في الاشرفية.

 

موسى وصل الى بيروت للبحث مع المسؤولين في الازمة الراهنة

وطنية -12/12/2006 (سياسة) وصل منذ قليل الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت آتيا من نيويورك عن طريق باريس، للقاء المسؤولين والبحث معهم عن سبل الحلول للازمة السياسية الراهنة.

 

النائب عطاالله: مناخ الاحتقان الحاصل من شأنه أن يهدد السلم الأهلي المطلوب المحكمة الدولية والمشكلة في المصداقية بين القول والفعل الشعب اللبناني صنع وحقق إنجازات وليس من قوة تستطيع دفعه إلى الصمت

وطنية - 12/12/2006 (سياسة) أكد أمين سر "حركة اليسار الديموقراطي" النائب الياس عطاالله، في حديث مع المؤسسة اللبنانية للارسال، "أن الأكثرية النيابية وكل قوى 14 آذار مع التسوية، وتدعم مبادرة الأمين العام للجامعة العربية". وقال النائب عطاالله "ان لبنان هو بلد التسويات، وعلينا البحث عن التسوية ليكون لبنان هو الغالب وحده"، معتبرا "أن مشروع "حزب الله" مشروع مستحيل، وأن العماد عون يرقص أكثر من الموسيقى"، رافضا معالجة القضايا في لبنان من "منطلقات أيديولوجية وحيدة الجانب، ولا يجوز أن تطغى الأيديولوجيا على الأساسيات، إنها خيار فكري وليست الأخ الأكبر الذي يوجه كل شيء في القيم والسياسة". ورأى "أن مافيات القتل ارتكبت جريمة اغتيال جبران تويني، وهناك شيء خاص باستشهاد جبران قتل فينا، عندما نفكر بجبران وسمير وبيار وبقية الشهداء، نحس وندرك وجود قوة حاقدة تريد اغتيال المستقبل والأمل ودفعنا إلى العتمة وإلى اليأس".

وتساءل عن "الحقد الكبير الذي أدى إلى اغتيال الشهداء كلهم؟ على الشهيد سمير قصير، باسل فليحان، جورج حاوي وبيار الجميل، والحقد الاستثنائي على الشهيد الرئيس رفيق الحريري لأنه أعاد بيروت عاصمة مفتوحة على العالم، كانوا يريدون لبيروت أن تبقى ريفا، ريف دمشق"، معتبرا "أن الشعب اللبناني صنع أمورا كثيرة، وحقق إنجازات، تخطي حاجز الخوف وثقافة القتل، وليس من قوة تستطيع دفع الشعب اللبناني إلى الصمت". ووصف الحكومة الحالية بأنها "حكومة استقلالية من طراز رفيع، وإذا قمنا بجردة حساب منذ تشكيلها حتى اليوم وضع في رأسها مسدس وملاحقة ومطاردة وتهديد بالقتل نفذ مع اغتيال الشهيد بيار الجميل".

ورفض النائب عطاالله تسمية المعارضة بأنها اقلية، وقال: "إنهم يمتلكون القرار ولا يشاركوننا فيه، والدليل على ذلك حرب تموز، ووضع البلد في خيارات صعبة مدمرة، وان ما يجري اليوم من إطلاق اتهامات فالأجدى بهم، وبالسيد حسن نصرالله، أن يسمي الأمور بأسمائها، لأنه حيث حدد أمرا جاء الجواب الواضح من قيادة الجيش، وندعو المعارضة الى ان تقبل التحدي وأن تقدم إخبارا إلى القضاء، إلا إذا كان السيد حسن نصرالله يعتبر نفسه القاضي والقضاء. إنهم يعترضون عندما نقول إنهم مع المحور السوري – الإيراني، نحن لم نخترع، فخيار "حزب الله" معروف، وهم من نظم مهرجان الوفاء لسوريا".

وقال: "نحن اليوم نعيش تداعيات 12 تموز ومآسيه، والاتهامات التي يطلقها نواب "التيار الوطني الحر" لا تستند إلى أي مصداقية، فهذه الحكومة مستندة إلى إجماع لبناني انتزعت منهم حق تسمية المقاومة السياسية، حكومة النقاط السبع، حكومة تعديل وانتزاع القرار الدولي 1701، وهي الحكومة التي أدرجت استعادة مزارع شبعا على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي، لقد وصلت الأمور إلى حد غير مقبول، المقاومة ليست مهنة، نحن من أسس المقاومة مع جورج حاوي، انطلقت من بيروت وحررت كل المناطق حتى الشريط الحدودي وجزين حيث تراجع دورنا بفعل الإرهاب وتابعت "المقاومة الإسلامية" هذا النضال. لقد اغتيل جورج حاوي، مطلق المقاومة من بيروت، في شوارع بيروت، والمقاومة التي أوصلناها إلى الحدود يعيدونها اليوم إلى زواريب بيروت".

ونفى كل الادعاءات التي تقول إن الحكومة الحالية تشكلت على أساس الثلث الضامن: وقال: "ان الوزير طارق متري لم يكن يوما محسوبا على خانة لحود، وهل يجوز التهجم على وزير حكم ضميره وأخذ مواقف تنصر شعبه ويقف مع الحق والعدل، هل يجوز التهجم على وزراء يحملون قيما أخلاقية وإنسانية". ورفض "المفاهيم المغلوطة التي تلصق بالديموقراطية التوافقية، حيث تجري محاولات بإسم التوافق لإلغاء الدستور، ولإلغاء الانتخابات، ولإلغاء المجلس النيابي، إننا نخشى من مناخ الاحتقان الحاصل خاصة في بيروت والذي من شأنه أن يهدد السلم الأهلي.

إن المطلوب اليوم هو واحد، هو المحكمة الدولية التي تشكل حماية للحاضر والمستقبل. المشكلة التي نواجهها هي المصداقية بين القول والفعل، قالوا إنهم مع المحكمة ولكن الفعل هو الرفض. لقد عرض عليهم الرئيس السنيورة العودة إلى نقاش قانون المحكمة الدولية وهم رفضوا ذلك". واكد "أن قوى 14 آذار لم تتهم بالمطلق "حزب الله"، والتقارير للجنة التحقيق كذلك، لكن المفجع أن سلوك قوى 8 آذار يشكل تغطية للقاتل وللجريمة". وشدد على "أن الأكثرية لا يمكن أن تقبل أي مساس بموضوع المحكمة الدولية، وهي مع التسوية السياسية داخل الحكومة، وهناك أكثر من صيغة طرحها رئيس الحكومة وجوبهت بالرفض من قبلهم"، معتبرا "إن مشروع "حزب الله" مشروع مستحيل، وهو يدرك أكثر من سواه أن لا شريك له في الوطن من مكونات لبنان".

وعلق على البيان الذي اصدره الداعية فتحي يكن والذي اعتبر فيه ان اقتحام السراي الكبير خطا احمر، وقال: "عندما يجد الإنسان أنه غريب في بيئته هل هناك من ضغط أكثر من ذلك، من هذا الموقع أقرأ الموقف الجديد للداعية فتحي يكن، وكذلك أقرأ تراجع الرئيس عمر كرامي عن أن يكون خطيب ساحة رياض الصلح يوم الأحد الفائت". ورحب عطاالله بمسعى جامعة الدول العربية وقال "إن ما طرحه ايمنها العام عمرو موسى من عن صيغة لا غالب ولا مغلوب نحن معها، كل قوى 14 آذار مع هذه الصيغة كي يكون الغالب لبنان وحده".

واشار الى "أن الحكومة ستحيل المحكمة على المجلس النيابي اليوم، وأنا على ثقة أن مجلس النواب سيتحمل مسؤوليته حكما، ولن أدخل في أجوبة افتراضية لأننا حسب الدستور بالإمكان أن نكون مع الرئيس بري في رحاب الدستور".

 

الشيخ الزعبي دعا الى حكومة انتقالية مؤقتة

وطنية - عكار - 12/12/2006 (سياسة) دعا الامين العام لمدارس الهداية النموذجية في عكار الشيخ مسعود الزعبي خلال مؤتمر صحافي في مقر الهداية الى "تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة تعمل على انتخابات نيابية مبكرة، يليها انتخابات رئاسية، يليها حكومة وطنية حقيقية تخرج البلاد والعباد من النفق المظلم".

 

النائب اندراوس:يطالبون بحكومة نظيفة ودولة عصرية ولغتهم الشتائم وتصنيف الناس

وطنية-12/12/2006 (سياسة) إستغرب النائب أنطوان إندراوس في تصريح اليوم "الشعارات البالية والمستهلكة والمستهجنة في آن والتي يرفعها "حزب الله" والملحقين به من التيار العوني الى سائر أبناء ريف دمشق، فنسمعهم يصرخون ويهتفون لحكومة نظيفة غير فاسدة وهم من مكثوا فيها حوالى عامين".

وسأل:"ألم يكن لشتامي ساحة رياض الصلح وزراء في سائر حكومات ما بعد الطائف وهم من تولوا حقائب خدماتية وحيوية ودارت وحامت الشبهات حولهم".

وقال :" لم ننس وذاكرة الناس ماثلة للعيان، مدى الابتزاز الذي تعرض له الصندوق المركزي للمهجرين في عمليات الاخلاءات في وادي أبو جميل وشوارع بيروت وضواحيها وكيف كانت تتكاثر العائلات في المنازل، وأيضا عمليات البناء غير المشروعة التي تستمر لغاية اليوم، كل هذا في حماية سلطة الوصاية آنذاك، وباختصار إنهم أرباب الصناديق وخيرات الدولة بحوزتهم ناهيك عن المساعدات، ويتكلمون ويشتمون ويخونون فكأنهم من الانقياء والاتقياء، والغرابة أنهم يريدون حكومة نظيفة". اضاف:"إنه الزمن الرديء بأن يحاضر من ابتز وهدد الدولة بالعفة والطهارة فمن يسمعهم في ساحة رياض الصلح ومن يتذكر تاريخهم الحافل في الابتزاز والفساد، يصاب بالغثيان لما نشاهده على مسرح وسط بيروت من مهازل وخطب تخوينية وشتامين هذا الوسط الذي بناه الرئيس الشهيد رفيق الحريري حولوه الى منتجع للتآمر والانقلاب بنهكة ايرانية وسورية وبعدة من رموز حقبة الوصاية وبقيادة المايسترو حزب الله الذي نقل عدته من الجنوب الى وسط بيروت والقضية واحدة: شتائم وتصنيف الناس وضرب الاقتصاد ومصالح البلد وتعطيل مؤسسات الدولة ويتحدثون عن حكومة نظيفة ودولة عصرية وديموقراطية".

وختم :" في سياق الشعارات التي تصدح بها حناجرهم مطالبين باسقاط الحكومة بالويل والتبور وعظائم الامور والتهديد بالعصيان المدني وعدم دفع الضرائب، وهنا المضحك المبكي انهم في دويلة حزب الله ومنذ سنوات وسنوات لا يدفعون الضرائب ولا مكان لجباية فواتير الكهرباء والمياه. لذا أرى أنهم يهددون بموضوع يطبقونه منذ أعوام، ففي دولة "حزب الله" العظيمة لا مجال للضرائب والجباية ولكل ما يمت لمقومات الدولية بصلة".

 

الحركة اللبنانية الحرة جددت دعمها "حكومة الشرعية الدستورية"

وطنية - 12/12/2006 (سياسة) اكدت الحركة اللبنانية الحرة بعد اجتماع مكتبها السياسي برئاسة بسام خضر آغا "على الثوابت الوطنية التي طرحتها بكركي، وعلى دعمها المتجدد للحكومة الشرعية الدستورية".

 

النائب السابق الداوود استنكر حادثة رويسات البلوط

وطنية - 12/12/2006 (سياسة) استنكر الامين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود "جريمة قتل المواطن فادي زيدان وجرح آخرين في رويسات البلوط". واعتبرها "تقع في اطار تأجيج الصراع في الجبل وزرع الفتنة بين اهله". وطالب "السلطات الامنية بأن تقوم بدورها في تعقب كل المجرمين وتقديمهم الى العدالة".

 

بيان/المجلس العالمي لثورة الارز

سنطالب مجلس الأمن بتولي الإشراف على قرارات قيادة الجيش والحكومة في ظل اعتراف الرئيس السنيورة وقيادة الجيش بعدم توقيف السلاح لحزب الله.

بعد التصاريح التي تناقلتها الأنباء حول موضوع توقيف الجيش لشاحنة تنقل السلاح لحزب الله والسجال الدائر حوله يهم المجلس العالمي لثورة الأرز التشديد على الأمور التالية:

1-     إن قرار نزع سلاح حزب الله كان يجب أن يتخذ قبل الانتخابات النيابية وكان يجب أن تجرى هذه الانتخابات على أساس أن اللبنانيين متساوين في الحقوق والواجبات، ونحن نتساءل كيف يمكن أن يقبل رئيس حكومة مجرد الكلام حول موضوع كهذا.

2-     إن البيان الوزاري الذي تحدث عن حماية ما سمي بالمقاومة كان خدعة كبيرة للمجتمع الدولي الذي كان اتخذ القرار 1559 لخلاص لبنان وطالب فيه بنزع سلاح كل القوى غير الشرعية، فإذا بالحكومة تحاول اللف والدوران حول الموضوع للتملص من التنفيذ بدل التعهد بأنها سوف تنزعه بقرار واضح وصريح لا يدع مجالا للشك حوله.

3-     إن موضوع سلاح حزب الله يذكرنا بقراري مجلس الأمن 425 و426 اللذين دارت حولهما حكومة الحص يومها، وغيرت قرار مجلس النواب اللبناني الذي كان يطالب بنشر الجيش من بيروت وحتى الحدود فأدخلت لبنان في نفق القتال الدائم مدة عشر سنوات أخرى وكلفت الفلسطينيين واللبنانيين مجاذر ودماء، حروبا وصراعات، أحقادا وارتهان، لم يمروا على أحد، ما أدى إلى عهد الوصايا الدائمة، وكل ذلك من أجل تجنب قول الحقيقة واتخاذ الموقف الواضح من قضية أساسية في بناء أي دولة وبسط سلطتها على أراضيها.

4-     إن إدعاء رئيس الحكومة بأنه لم يطلب وقف إمداد حزب الله بالسلاح، هو جريمة بحق الوطن في وقت أتخذ هذا الحزب، وعن سابق تصور وتصميم، قرارا بشن الحرب على بلد مجاور بدون علم الحكومة الذي يتمثل فيها بعدد من الوزراء، فكيف يواجه رئيس الحكومة هذا المجتمع الدولي بادعائه بأن إسرائيل تشن حربا على لبنان بدون سبب، وهو يجاهر بأنه لم يأمر بوقف إمداد حزب الله بالسلاح، لا بل وعند توقيف السلاح المهرب من قبل الجيش يستمر بالتهرب من المسؤولية، فكيف نريد من دول العالم أن تساند حكومة لا تساند نفسها؟ وكيف نريد من دول العالم أن تستعدي أطرافا من أجلنا ونحن لا نجرؤ على القول بأنه ممنوع عليهم إقتناء السلاح وإعلان الحرب والتحالف مع دول خارجية والتفرد باقامة دولة داخل الدولة؟

5-     إن القول بأن المشكلة مع حزب الله تتلخص بموضوع المحكمة الدولية هو كذب على النفس قبل أن يكون كذب على الناس، ونحن نقول، ومع كل المحبة، أن على الحكم أن يكون واضحا وصارما في المواضيع المصيرية وألا يسمح بالتعدي على صلاحياته مهما كان ضعيفا، ولا يجب التعميم والتمويه بالمطالب الأساسية، فموضوع حزب الله والخطورة فيه بأنه يقيم دولة داخل الدولة ولا يريد من الحكم إلا أن يتحمل عنه وينظف خلفه كل ما يقوم به من الإساءة إلى الوطن والشعب والجيران تحت شعار محاربة العدو، فمن الذي أوكل إليه هذه المهمة؟ وهل لبنان بحاجة لهكذا مهمة بعد؟

6-     إن بيان الجيش اللبناني بشأن توقيف السلاح يشكل سابقة خطرة وتحدي للقرار الدولي 1701 الذي يمنع إعادة تزويد حزب الله هذا بالسلاح ومن أي جهة أتى هذا السلاح، ومن هنا فعلى قيادة الجيش أن تتخذ الإجراءات بتوقيف أي نوع من السلاح لغير القوى الشرعية يمر على أي مكان على الأراضي اللبنانية كائنا من كان صاحبه أو مصدره، وإلا فإننا سنطالب مجلس الأمن بتولي الإشراف على قرارات قيادة الجيش والحكومة لأن هناك مساس بقرار دولي ما سيدعو لإعادة التوتر إلى المنطقة.

7-     يجب أن يعلم من في الحكم اللبناني ومن يجوب ساحات بيروت اليوم بأن دول العالم التي يعمل مواطنوها بجهد لكي يدفعوا الضرائب فتقوم دولهم، ولا يكتفون بممارسة الابتزاز وشحذ النفوس كما يفعل البعض عندنا، قد دفعوا من أموال شعوبهم ليخرجوا رعاياهم من اللبنانيين وغيرهم بسبب أزمة خلقها قرار منفرد، وقد كانوا مستعدين لمساعدة البلد للعودة إلى الحياة، ولكن إذا كان كل زعماء لبنان على شاكلة من نسمع خطاباتهم اليوم وكلها تصب بعدم تحمل المسؤولية لا تجاه الشعب ولا تجاه الاستقرار في المنطقة والعالم، فإننا نستبشر بمستقبل سيء للبنان قد يدفع بالبعض بالتخفيف من الاهتمام بهذا البلد الذي لا يعرف مسؤولوه ماذا يريدون.

8-     إننا وعندما طالبنا بأن يكون التدخل الدولي تحت البند السابع كنا ولا نزال ننظر من جهة حرصنا على مصلحة لبنان وشعبه لا على مصالح من يتناحرون في سبيل كراس فارغة المحتوى، ولذا فإن ما يجري اليوم ليزيدنا دفعا واستعدادا للعمل في إتجاه واحد وهو أن ينفذ البند السابع على لبنان أقله حتى يصبح الاستقرار واقعا ويعتاد اللبنانيون في الحكم على تحمل المسؤولية تجاه الوطن والمواطن لا تجاه غرائز تقود الشوارع فحسب ولا تنتج رغيفا أو تبلسم جرحا .       

 

برامرتس يسلم أنان تقريره اليوم أو غدا

نيويورك (الأمم المتحدة) – و ص ف – أفادت الدائرة الاعلامية في الامم المتحدة أمس ان لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري سترفع تقريرها المرحلي الجديد الى المنظمة الدولية اليوم او غدا. وسيسلم رئيس اللجنة القاضي البلجيكي سيرج برامرتس التقرير الى الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، ثم الى ممثلي الدول الاعضاء في مجلس الامن. ومن المقرر ان يجري المجلس مشاورات في شأن هذا التقرير الاثنين المقبل. وفي بيروت أفادت أوساط حكومية ان رئاسة الوزراء لم تتسلم تقرير برامرتس لأن أنان لم يتسلمه بعد، مشيرة الى ان نائب الامين العام مارك براون هو الذي تسلم التقرير، وأن الحكومة اللبنانية تنتظر تسلم التقرير بعد أن يحيله عليها أنان.

 

روسيا وقطر تتحفظان عن بيان رئاسي في شأن الـ 1701

واشنطن – "النهار":استمرت المشاورات في مجلس الأمن أمس في شأن اصدار بيان رئاسي يتعلق بالقرار 1701، ولا تزال ثمة تحفظات روسية وقطرية عن مسودة البيان، الامر الذي ارجأ اصداره الى اليوم أو الى غد. وقال المسؤولون القطريون انهم ينتظرون تعليمات جديدة من الدوحة.وأفادت أوساط مطلعة ان الجانب الروسي أبدى تحفظه عن دعوة مجلس الأمن الى البحث عن طرق جديدة لضمان تطبيق أفضل لحظر الاسلحة للاطراف غير الحكوميين في لبنان. وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أشار في تقريره السابق عن تطبيق القرار 1701، الى تقارير تتحدث عن تهريب اسلحة عبر الحدود السورية – اللبنانية.

 

قذائف "ب 7" استعملت في الحادث

قتيل وجريح في رويسة البلوط لخلاف على أحقية

النهار/المتن الاعلى – من رمزي مشرفية: توتر الوضع مساء أمس في بلدة رويسة البلوط (بعبدا) التي شهدت اشتباكا استعملت فيه اسلحة رشاشة وقذائف "ب7". وفي المعلومات أن حادثا فرديا بدأ السابعة مساء بين اشخاص من آل خداج وآخرين من آل زيدان، على خلفية خلافات سابقة حول عقار واحقية المرور. وتطور من تلاسن الى اطلاق نار من بندقية صيد ادى الى مقتل فادي انيس زيدان (27 سنة) وجرح ايهاب هاني زيدان (30 سنة) الذي اصيب في كتفه اليمنى من رشاش حربي، وجرى نقل جثته والجريح الى مستشفى قلب يسوع. في الحازمية. وافادت معلومات امنية ان نشأت فوزي خداج (25 سنة) اطلق النار اثر الخلاف من بندقية صيد، فأردى فادي زيدان واصيب بعدها ايهاب بطلق من سلاح حربي.

وتضاربت المعلومات بداية حول الحادث لجهة تصنيفه بالفردي او الحزبي، نظرا الى ان القتيل والجريح ينتميان الى الحزب السوري القومي الاجتماعي، ونشأت خداج محسوب على الحزب التقدمي الاشتراكي، الا ان جميع القوى اكدت ان الحادث فردي.

وعلى الاثر طوقت قوة من فوج التدخل الرابع في الجيش البلدة وشرعت في عمليات دهم واسعة، خصوصا بعدما سمع في اجواء المنطقة دوي انفجار قذيفتين صاروخيتين من عيار "ب7" واصيب منزل فوزي خداج، والد مطلق النار الذي توارى.

وضربت عناصر من الجيش وقوى الامن الداخلي طوقا امنيا منعت خلاله أيا كان من الخروج من البلدة او دخولها.

وحضر الى مستشفى قلب يسوع الطبيب الشرعي الياس الخوري برفقة عناصر من درك بعبدا وعاين الجثة وافاد ان الفقيد قضى بعيار ناري من بندقية صيد من مسافة تقل عن المتر، والاصابة في اسفل صدره من جهة اليسار. اما الجريح فأصيب برصاصة من بندقية كلاشنيكوف، في اعلى كتفه اليمنى.

وجرت اتصالات لابقاء الحادث ضمن نطاقه الفردي وعدم استغلاله لاغراض سياسية، وفي هذا الاطار علم ان عضوي "اللقاء الديموقراطي" النائبين ايمن شقير واكرم شهيب عملا على التهدئة وكثفا اتصالاتهما لتطويق الحادث وحصر التوتر حتى لا يستغل حزبيا وسياسيا.

ويذكر ان اشكالا حصل في تموز الفائت على الخلفية نفسها بين العائلتين.

القومي

وليلاً، اصدر الحزب السوري القومي بياناً جاء فيه: "يدين الحزب الجريمة النكراء التي ادت الى استشهاد الشاب فادي انيس زيدان، وجرح الشاب ايهاب زيدان شقيق المسؤول النقابي في الحزب سامر زيدان، ويدعو الى الاسراع في تسليم القتلة المعروفين بالاسماء والانتماء وهم: نشأت فوزي خداج ووجدي غالب خداج وخالد عاطف خداج وقبلان غالب خداج وخداج عبد الكريم خداج، وذلك لتجنيب المنطقة مزيدا من التأزيم والاحتقان وللحؤول دون المزيد من التوتر.

ويرى الحزب ان هذه الجريمة، وفي هذا الوقت بالذات تنطوي على نيات مبيتة هدفها خلق فتنة لا يستفيد منها الا من يضمر بلبنان شراً.

يؤكد الحزب حرصه على قطع دابر الفتنة التي تسعى اليها عناصر موتورة مجرمة تمارس الغدر والقتل، وهذا ما يستدعي رفع الغطاء عن هذه العناصر لاي جهة انتمت وعدم حمايتها، والمساهمة في تسليمها الى الجيش اللبناني ليتم التعامل معها كمجرمة، ولينزل بها القضاء اشد العقاب، فتكون عبرة لمن يعتبر.

ان الحزب اذ يتوجه الى ذوي الشهيد فادي واقربائه بأحر التعازي، يناشد اهالي رويسة البلوط خصوصا والمتن الاعلى على وجه العموم ان يتحلوا بأعلى درجات ضبط النفس لتفويت الفرصة على مقاصد المجرمين".

 

الحل في مبادرة الكنيسة المارونية

بقلم المحامي أحمد مكداش

أثبتت الكنيسة المارونية في المبادرة التي تقدمت بها لحل الازمة الراهنة في لبنان انها قادرة على ممارسة الدور الوطني الجامع الذي يتخطى العصبية الدينية والمذهبية الى ما هو لجميع أبناء هذا الوطن وبما يحفظ مقام المؤسسات الدستورية في لبنان وفقا لأسس الديموقراطية التوافقية التي نص عليها الدستور وارتضاها الشعب محافظة على جميع مكونات المجتمع اللبناني كما ورد في اعلان الثوابت المارونية. ان ما نجحت فيه الكنيسة المارونية ليس غريبا على هذا المقام الذي حافظ على مسافة واحدة من جميع المسيحيين واللبنانيين في المناسبات والاستحقاقات الوطنية الكبرى، وان كان للكنيسة المارونية بعض المواقف المتفقة مع طرف في مسألة معينة، ومع طرف آخر في مسائل غيرها، وذلك ايمانا منها بثوابت معينة لا ترتبط بأشخاص او قوى محددة على الساحة السياسية في لبنان. وانطلاقا من هذه الثوابت دعت الكنيسة المارونية الى حل الازمة الحالية من خلال الخطوات الآتية:

1 – بت ميثاق شرف بين القادة وامام الوطن.

2 – العمل على اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي انطلاقا من مبادىء العدالة والحق.

3 – عدم الانجرار الى صراع المحاور الاقليمية او الدولية مع الحرص على الانفتاح.

4 – تأليف حكومة وفاق وطني والا حكومة مستقلين لاقرار قانون انتخابات لتمثيل صحيح.

5 – ايجاد حل لواقع رئاسة الجمهورية او تقريب موعد الانتخاب لاختيار شخص يتفق عليه.

6 – العمل على استكمال تطبيق اتفاق الطائف.

وهكذا فآلية الحل التي يجب اعتمادها وفقا لمبادرة الكنيسة المارونية تتطلب اولا اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي التي بدأت الازمة الاخيرة بسببها، وذلك وفقا لمبادىء العدالة والحق، أي انه يجب اقرار هذه المحكمة التي هي قضية لبنان قبل العالم من خلال ما يراه اللبنانيون عادلا ومحقا، وبعد ذلك ينقل لبنان الواحد الموحد قضيته الى العالم بأسره، ما يعني انه لا يوجد ما يمنع من اقرار مبدأ المحكمة بالتزامن مع اقرار حق لبنان بابداء ملاحظاته على نظام المحكمة وفقا لمبادىء العدالة والحق وبالتالي امكانية طلب لبنان من الامم المتحدة تعديل النظام الخاص بالمحكمة ذات الطابع الدولي.

وثانيا – في ما يتعلق بالمشكلة الراهنة المتمثلة بالمطالبة الشعبية الواسعة باسقاط الحكومة الفاقدة للشرعية في نظر قوى المعارضة وعلى رأسها العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر باعتباره المعارض الاول لهذه الحكومة وقبل انسحاب وزراء حركة "أمل" و"حزب الله" وغيرهم من الحكومة الحالية، أكدت مبادرة الكنيسة المارونية وجوب تشكيل حكومة وفاق وطني، لان الحكومة هي لجميع اللبنانيين وليس لطائفة معينة كما هو منصب رئاسة مجلس الوزراء أو النواب او الجمهورية، مع العلم ان هؤلاء الرؤساء هم ايضا لجميع اللبنانيين. وهذا الموقف المبدئي للكنيسة المارونية ينسحب ايضا على واقع رئاسة الجمهورية، وهي لا تعتبر ان المطالبة برحيل رئيس الجمهورية يشكل في حد ذاته تعديا على الطائفة المارونية في لبنان.

ثالثا – أكدت الكنيسة المارونية أهمية اقرار الحكومة الجديدة لقانون انتخابات يؤمن التمثيل الصحيح وعلى اثر ذلك يمكن الوصول الى تقريب موعد انتخابات رئيس جديد للجمهورية يتمتع بقبول شعبي حقيقي يمكنه من القيام بدوره الوطني الجامع، فتعود الحياة الى جميع المؤسسات الدستورية في لبنان، وبعدها يمكن استكمال تطبيق اتفاق الطائف واستكمال بناء الدولة التي تقوم أول ما تقوم على ميثاق الشرف بين اللبنانيين، ألا يحتكموا في أي شكل من أشكال العنف والصدام المسلح لأي ذريعة، وأن يمتنعوا عن اثارة الاحقاد والطائفية والحزيبة او الفئوية والشخصية، وان يحافظوا على انفتاح لبنان على المحيط والعالم دون أن ينجر الوطن الى صراع المحاور الاقليمية الدولية.

هذا هو الحل في مبادرة الكنيسة المارونية وقد لاقت هذه المبادرة منذ اعلانها ترحيبا واسعا من معظم القوى السياسية في لبنان كونها تشكل الحل الحقيقي للأزمة التي باتت تهدد الوطن في وجوده كينونته. ولكن يبقى الأهم في ان يتحول التأييد والترحيب المبدئي بالمبادرة الى فعل حقيقي يؤدي الى تغيير المشهد الحالي وانهاء حالة الانقسام الحاد بين اللبنانيين رغم كل الشعارات التي تتحدث عن الوحدة الوطنية هنا وهناك، فالوحدة الوطنية لا يمكن ان يستثنى منها طرف او فريق، انما تكون الوحدة بين جميع أبناء الوطن دون تفرقة او تمييز بسبب الانتماء الديني او الانتماء المذهبي او السياسي.

 

أيد دعوة صفير لاستقالة رئيس الجمهورية

"المركزي للتنسيق": الادارة الأميركية ليست مكتب خدمات لقوى 14 آذار

المستقبل - الثلاثاء 12 كانون الأول 2006 - أيد "المكتب المركزي للتنسيق الوطني" الدعوة الصريحة للبطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير "لاستقالة رئيس الجمهورية التي باتت ضرورة وطنية ملحة"، معتبرا أن "استمرار أزمة رئاسة الجمهورية ناتج عن تشبث الرئيس بالبقاء خلافا لارادة الشعب، وناتج عن تلقيه الدعم ممن انقلب على مواقفه".وقال في بيان أمس: "عجبا لمن نادى بأعلى صوته أن لبنان ليس أوكرانيا وأن النزول الى الشارع لا يجدي، أن نراه اليوم ينادي بالنزول الى الشارع ويرفض الخروج منه غير آبه بما يلحقه موقف كهذا من كوارث في اقتصاد الدولة ومصالح المواطنين. إن اتهام الحكومة بالاستئثار بالقرار يخالف الواقع الأكيد، فقد صدر عن الحكومة منذ تأليفها ما يقارب الـ 3 آلاف قرار اتخذت كلها بالاجماع، ما يؤكد أن الهدف المعلن للتحرك المتمثل بالمطالبة بحكومة وحدة وطنية ما هو إلا غطاء وذريعة لهدف غير معلن، وهو السيطرة على قرار الدولة أولا للقضاء على مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي طمسا لهوية مرتكبي الجرائم وخدمة لمصالح خارجية معروفة، وثانيا لعرقلة القرار 1701 تمهيدا للعودة الى 12 تموز آخر ولو بالرغم من ارادة اللبنانيين ولو على حساب سلامتهم".

ورأى أن "من يسمع بعض الاتهامات يظن كأن الادارة الأميركية كناية عن مكتب خدمات تابع لقوى 14 آذار فهذه الاتهامات الباطلة ما هي إلا للتوظيف السياسي ولو على حساب السلم الأهلي"، لافتا الى أننا "نريد أن نبني لبنان الديموقراطي السيد الحر وكل من يعرقل هذا الهدف يتحمل مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع فكفانا دعوات لحروب لم تجر على لبنان الا الكوارث، وما جرى في تموز الأخير خير دليل على هذا الأمر".

 

 

"الشيعي الحر" يجدد تحميل "حزب الله" و"القومي" مسؤولية التعرض لمنسقه

المستقبل - الثلاثاء 12 كانون الأول 2006 -

جدد "التيار الشيعي الحر" تحميل مسؤولية أي اعتداء يتعرض له المنسق العام للتيار الشيخ محمد الحاج حسن لـ"حزب الله" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي" وعضو كتلة حزب الله الحاج حسن "لأنه رعى البيان التحريضي الذي نشر باسم عائلة آل الحاج حسن ضد الشيخ الحاج حسن".وكشف أن الشيخ الحاج حسن "تعرض للتهديد من النائب الحاج حسن قبل سجنه في بلدة حوش النبي، عندما فشل في منع الشيخ من دعم ثورة الجياع والشيخ صبحي الطفيلي".

أصدر المكتب الإعلامي للتيار بياناً أمس، جاء فيه: "أثناء بث قناة تلفزيون الـ"أن بي أن" لقاءً مع نائب الوصاية السورية حسين الحاج حسن أصابته نوبة هستيريا أفقدته أعصابه، فتعرض للشيخ الحاج حسن بكلمات ليس فيها شيء من المصداقية، فهو حاول التجريح وتشويه الصورة أمام الرأي العام، وانعكست الآية ليسقط نائب الوصاية المخابراتية في أعين من يعرفون الحقائق. إن أكثر ما أغاظ هذا النائب الموتور هو إطلاق "التيار الشيعي الحر" الخالي من تشحيمات دمشق وطهران، على غرار ما انطلقت نيابته على لسان مناضل صادق من عائلته مما يدل على أنه لا يستطيع إحكام السيطرة على عائلته، ومن ثم اللقاء المشرف مع النائب الشيخ سعد الحريري وقوى "14 آذار" الذين يريدون لبنان الديموقراطي، فيما هو وأسياده يريدون التذلل والخنوع والرضوخ للنظام الفارسي المشبوه القائم على ثقافة القتل والترهيب".

أضاف: "يتحدث عن دخول السجن متناسياً أنهم وحدهم كانوا السجانين والجلادين، لأنه هو شخصياً (النائب الحاج حسن) فشل في أن يمنع الشيخ من دعم ثورة الجياع والشيخ صبحي الطفيلي، وإذ خانته ذاكرته عن اللقاء الذي هدده فيه قبل سجنه في بلدة حوش النبي، فنحن نسرد التفاصيل له، ونحمد الله أن النائب الدكتور كشف عن أنيابه بعد أن وصل الى الحائط المسدود لكم فاه هذا الحر الشريف، الذي لم يتحول مثله الى بوق يحرك من طهران قاتلة المراجع الدينية. وأما حرصه على العمامة فكم من معممين قتلتموهم بديكتاتورياتكم وفي سجونكم في الضاحية الجنوبية؟. يتحدثون عن الحريات وهم يقمعونها ويرفضونها منذ سنوات طويلة إن بقضائهم الذي يحاكمون فيه الأحرار، أو من خلال لجنتهم الأمنية التي تقتحم بيوت الناس وتتعرض لحرماتهم كما فعلوا بنا بتاريخ 15/7/2005.

يتحدثون عن النزاهة والعفة ولعله نسي أنه يتقاضى أكثر من راتب يأكلها من عرق الناس وشقاهم. يتحدثون عن الإصلاح، وهو شخصياً زرع الفتنة والشقاق بين العائلات البقاعية بأساليبه الخداعية أثناء الانتخابات البلدية والاختيارية. يتحدثون عن الميليشيات وهم وكرها ورعاتها، والكل يعرف من يقيم الحواجز الأمنية في المناطق ويعترض للناس.ندعوك إلى العودة الى رشدك أيها النائب الموتور، لأنك لا تصلح إلا أن تكون شتاماً كأسيادك وزملائك من صغار القوم".

 

عائلة سكرية: نائب"حزب الله" لا يمثلنا

المستقبل - الثلاثاء 12 كانون الأول 2006 - البقاع ـ "المستقبل"

أصدرت عائلة سكرية في بلدة الفاكهة البقاعية، بياناً استنكرت فيه ما جاء على لسان نائب حزب الله الدكتور اسماعيل سكرية من تعرض للرئيس فؤاد السنيورة، ولمفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني خلال مقابلة أجرتها معه قناة "المنار". واعتبرت العائلة أن سكرية لا يمثل سوى نفسه، وبالتأكيد الجهة الحزبية التي ينتمي اليها خدمة لمصالحه الشخصية. ونحن كعائلة في الفاكهة وكل لبنان، نستنكر هذه الحفلة المدروسة، مجددين تأييدنا ودعمنا للرئيس السنيورة وحكومته الشرعية.

أضاف البيان، ونأسف للمستوى الذي بلغه صاحب المصلحة الشخصية وتعرضه لمرجعيتنا الدينية الكريمة ممثلة بمفتي الجمهورية الشيخ قباني.

ونعلن أننا لن نقبل أن يُشوه اسم العائلة على يد بعض المنتفعين، ونجدد العهد للرئيس السنيورة، ولرئيس كتلة المستقبل النائب سعد رفيق الحريري ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني واضعين كل إمكاناتنا بتصرفهم خدمة للبنان ووحدته الوطنية.

 

نصر الله المتألم من نفي قيادة الجيش اتهامه رئيس الحكومة يسعى الى مخرج سياسي يقبل بالسنيورة «تعاملاً مع الواقع» والموفد السوداني يطلعه على تغير صورة الحزب عربياً

 الحياة - 2006 / 12 / 12  وليد شقير

حينما دخل مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل على الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، يوم الجمعة الماضي لإطلاعه على بعض الأفكار التي صاغها لتكون أساساً لمخرج من المأزق السياسي الذي بلغه جميع الأفرقاء في الأزمة اللبنانية الداخلية، كان نصر الله يستمع الى كلام رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي رد فيه على الاتهامات التي كان وجهها إليه بأنه أعطى أمراً للجيش بمصادرة سلاح المقاومة اثناء العدوان الإسرائيلي وعلى غيرها من الاتهامات.

كان نصر الله ما زال في حال انفعال كالتي ظهر فيها في كلمته في اليوم الذي سبق وكال الاتهامات للسنيورة وفريقه ولوح بالسعي الى حكومة انتقالية، وهو يسمع ردود رئيس الحكومة عليه. وهو كان منزعجاً جداً من نفي قيادة الجيش ان تكون تلقت أمراً من السنيورة لمصادرة سلاح المقاومة اثناء العدوان الإسرائيلي، الى حد التألّم من هذا النفي. قبل الدخول في التفاصيل استمع اسماعيل من نصر الله الى عرض عبّر فيه عن المرارة التي يبديها إزاء السنيورة وحكومته وموقفها أثناء الحرب، مكرراً بعض التفاصيل التي سبق لقادة الحزب وله ان أطلقوها علناً.

لم يطل الأمر حتى عرض اسماعيل على نصر الله ورقة الأفكار التي صاغها كمخرج من الأزمة، التي شعر بأن الجميع يريد الخروج منها، بمن فيهم «حزب الله» الذي يقر مثله مثل سائر الأفرقاء في الأكثرية بأنهم في مأزق. فنصر الله لم يخف ذلك، بحسب الأوساط المطلعة على مهمة المبعوث السوداني، الذي أدلى بمداخلة عن القلق العربي من خطورة المواجهة القائمة في لبنان وانعكاسات تداعياتها السلبية على المنطقة ككل.

 

وتضمنت الورقة الأفكار الآتية:

1- التأكيد والحفاظ على وحدة لبنان والحرص على ان يكون تنوعه مصدر قوة لا مصدر ضعف.

2- يتفق الطرفان على أهمية إيقاف التصعيد الإعلامي والنأي عن التصعيد بخاصة المذهبي من قبل الصحافة والفضائيات.

3- أهمية إيقاف التصعيد والمواجهات في الشارع.

4- إعلان الموافقة على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الموسعة بضوابط وشروط وتفاصيل يتم الاتفاق عليها.

ومن ثم،

5- العودة فوراً الى طاولة الحوار والتشاور تحت رئاسة رئيس مجلس النواب.

6- تطرح على طاولة المفاوضات وتناقش بالتوازي ليتم الاتفاق عليها المواضيع الآتية:

(أ) استكمال تفاصيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

(ب) مناقشة تفاصيل موضوع المحكمة الدولية.

(ج) موضوع الانتخابات ورئاسة الجمهورية وكل ما يرتبط بهذا الموضوع.

(د) مؤتمر باريس- 3 واستحقاقاته.

7- خلاصة ما يتم الاتفاق عليه يصدر في وثيقة يمكن تسميتها «ميثاق القوى السياسية اللبنانية» وتكون ملزمة للجميع حكومة ومعارضة.

في النقاش حول هذه الأفكار، سمع اسماعيل من نصر الله موافقته المبدئية على ما تضمنته، وفق ما أُعلن لاحقاً في تصريح تلفزيوني. وحين سأله عن صحة ما تردد عن ان المعارضة لن تقبل بعودة السنيورة الى رئاسة الحكومة خصوصاً ان المطروح هو توسيع الحكومة الحالية قال له، ما سبق أن أعلنه في خطابه بأنه لا مانع من بقائه رئيساً للحكومة. وعندها سأله اسماعيل: كيف تقولون عن السنيورة ما تقولون إذا كنتم ستقبلون به رئيساً للحكومة، أجابه الأمين العام لـ «حزب الله»: «أنا مضطر ان أتعامل مع الواقع اللبناني».

وتوجز الأوساط المطلعة نفسها بعض ما دار في النقاش حول الأفكار السودانية فتشير الى ان نصر الله اهتم بمعرفة ما يقال على الصعيد العربي حيال الذي يجرى في لبنان، فرد اسماعيل قائلاً: «سأصدقك القول. إن صورتكم وأنتم تقاتلون إسرائيل كانت زاهية. في السودان الناس كانت ترفع صورتك وشعارات الحزب. أما بعد التحرك الأخير الذي تقومون به فإن هذه الصورة تغيرت في السودان وغيره، لا سيما في أوساط السنّة الذين تعاطفوا معكم الى أقصى الحدود كمقاومة في وجه إسرائيل».

وقالت هذه الأوساط ان نصر الله أبلغ اسماعيل ان الحزب مع التوصل الى حلول سياسية، وأنه مع مبادرة بكركي والثوابت التي طرحتها. كما ان نصر الله نفى الاتهامات الموجهة الى الحزب بأنه يستهدف الحؤول دون إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وفي السياق ايضاً أكد نصر الله لاسماعيل أن لدى الحزب سياسة لبنانية تأخذ في الاعتبار مصالح البلد ولا يخضع لأوامر سورية كما يتهمه البعض في الأكثرية.

وكان اسماعيل عندما التقى بعض أقطاب الأكثرية، قبل لقاء نصر الله وبعده سمع كلاماً يعتبر ان الأفكار التي يطرحها قابلة للبحث برمتها. ومما قاله له زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري انه مستعد لمناقشة تفاصيلها، بالتشاور مع سائر القوى السياسية والحليفة وأن مبدأ توسيع الحكومة مقبول سواء كان بصيغة 19- 10 – 1 أو 19- 9- 2 فالمهم وضع آلية تطبق هذه الأفكار عملياً، خصوصاً ان اسماعيل أكد في شرحه لاقتراحاته ان إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي أمر مفروغ منه.

وتقول الأوساط المطلعة على تحرك الموفد السوداني ان قوى الأكثرية والرئيس السنيورة وجدوا في أفكار اسماعيل تقاطعاً مع النقاط الأربع التي طرحها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

وفي اللقاء مع السنيورة طرح فريق رئيس الحكومة جملة ملاحظات على ما نقله اسماعيل عن المعارضة وما تعلنه من مواقف رسمية.

وأكد فريق السنيورة، بحسب مصدر وزاري ان «حزب الله» لم يوافق في شكل واضح على مبادرة بكركي لأنه قال انه يُقبَل منها ما يُقبل ويُؤجّل ما يؤجّل... وأن وفد «حزب الله» سمع كلاماً من البطريرك الماروني نصر الله صفير حول بند تقريب موعد انتخاب رئيس جديد لكنه لم يقبل بهذا البند من المبادرة.

ومما قاله فريق السنيورة لاسماعيل رداً على الاتهامات ومطالعة نصر الله ضد الحكومة ان الأخير يتصرف كالآمر الناهي في أطروحاته ويعد الناس بالانتصارات ويقول لجمهوره ان ما يعلنه هو الذي سينفذ ويكثر من استخدام الأنا بحيث انه حين لا يتحقق ما يريد يضطر الى حرق المراحل ويهرب الى الأمام في التصعيد السياسي فيتسبب للبلد بمأزق كبير كالذي هو فيه. وفند فريق السنيورة لاسماعيل اتهامات نصر الله للحكومة، وما جرى خلال المفاوضات إبان العدوان الإسرائيلي ثم ما حصل في المفاوضات عبر الرئيس نبيه بري في الأزمة الأخيرة ومواقف كل فريق.

وشدد فريق السنيورة على ان الأكثرية قبلت بمبدأ حكومة الوحدة الوطنية منذ طرحها.

وأوضح المصدر الوزاري ان فريق السنيورة أبلغ اسماعيل انه اذا كان لدى الحزب كل هذه الاتهامات ضد أداء الحكومة ورئيسها إبان الحرب فإن وزيريه ووزراء حركة «أمل» كانوا ما زالوا موجودين فيها حتى 11-11-2006 فلماذا لم يطرحوا هذه الأمور فيها؟ وهم حين يقولون ان الحكومة الإسرائيلية تخشى سقوط السنيورة لماذا يأخذون من هذا الكلام تهمة للحكومة، ولا ينتبهون الى ان إسرائيل منشرحة لأن مشاكلها جراء هزيمتها في العدوان، تراجعت لمصلحة تفرّج القوى السياسية الإسرائيلية على الوضع اللبناني كيف يتداعى حتى باتت القيادة الإسرائيلية تتهيأ لتحويل هزيمتها الى انتصار مع الوقت؟ وفي وقت كانت حكومة لبنان تهيئ ملفاتها لمقاضاة إسرائيل بينما التناقضات تتفاعل داخلها وفي الجيش الإسرائيلي، بات أولمرت يغذي الخلافات اللبنانية عبر مواقفه ويتفرج على تحوّل المقاومة بكل صواريخها الى ميليشيا تلتهي بزواريب بيروت. وبدلاً من ان يثمّر لبنان الانتصار تؤدي خلافات قواه السياسية الى تدمير هذا الانتصار.

وانتقد فريق السنيورة هجوم «حزب الله» على استقبال المسؤولين اللبنانيين للمسؤولين الأميركيين وسألوا اسماعيل: «أنتم تتعرضون للحصار من أميركا، هل إذا التقيتم مسؤولاً أميركياً يعني هذا أنكم خونة؟». وحين أجاب بالنفي قال فريق السنيورة لاسماعيل: «ما هو موقفهم من زيارة (رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق) عبدالعزيز الحكيم لواشنطن واجتماعه مع الرئيس جورج بوش ومطالبته ببقاء الجيش الأميركي في العراق؟ وتفهم الموفد السوداني بحسب المصدر الوزاري ملاحظات الفريق الحكومي إزاء مطالعة نصر الله و «حزب الله».

 

اللبنانيون في اسرائيل

لان لا قيامة للبنان الاصالة والتاريخ الا بالسلام بين ابنائه ومع جيرانه ندعوا للقاء بين برلمانيين لبنانيين واسرائيليين مماثل للقاء عمان بين نواب اسرائليين وسوريين ومن عدة بلدان عربية.

طوبى للساعين الى السلام لانهم ابناء الله يدعون (متى 5/ 9).

كم يفرحنا ونحن على اعتاب السنة الجديدة ان نشاهد بام العين كيف ان البشرية جمعاء تعمل جاهدة من اجل الوصول الى السلام الشامل بين دولها، هذا السلام الذي نحن ابناء الشرق الاوسط بامس الحاجة اليه وفي هذا السياق نرحب ترحيبا حارا باللقاء السوري الاسرائيلي (عضوا الكنيست مجلي وهبي وعميرا دوتان من حزب "كديما" الحاكم ورئيس لجنة الخارجية والأمن في مجلس الشعب السوري نمير غنيم والنائب هدى الحمصي) الذي حصل في الاردن على هامش منتدى برلماني عربي ـ إسرائيلي ـ أوروبي حول السلام في المنطقة .

من هنا فان الشعب اللبناني الجنوبي في اسرائيل الذي يعرب عن عميق سروره لحدوث هكذا خطوة، يامل ان يكون هناك لقاء مماثل بين برلمانيين لبنانيين واسرائيليين بغية حلحلة الامور العالقة بين البلدين والتي بحسب راينا لا تستوجب أي لقاءات حلحلة لان لا امور عالقة بين بلاد الارز وبين اسرائيل كما مع سوريا التي تعمل في الخفاء من اجل السلام وتفرض على الغير وخصوصا لبنان السير في ركاب الحروب بغية تحقيق مكاسب على حسابهم كما هو حاصل اليوم وكما كان بالامس وسيكون عليه بالمستقبل.

ان الجنوبيين اللبنانيين في اسرائيل يدعون نواب بلاد الارز اصحاب القرار الحر والضمير اللبناني الحي كما رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري ابن جنوب لبنان الذي قاسى ويلات حروب الاخرين والذي اعرب قبل شهر عن قناعته التامة بان الوقت قد حان لمعاودة مفاوضات السلام مع اسرائيل ،كما الحكومة اللبنانية الشرعية المنبثقة عن ثورة الارز ندعوهم جميعا لان يكونوا كبارا كما كان الرئيس المصري الراحل انور السادات كبيرا وان يشرفوا الاراضي المقدسة بزيارة تقودهم الى الكنيست الاسرائيلي وسنكون نحن اللبنانيون الذين نُفيوا وشردوا لايمانهم بالسلام طريقا ونهجا في استقبالكم  كقادة لبنانيين حقيقيين دونما لبس او خداع تمثلون لبنان على حقيقته ،هذا اللبنان الذي نامل من قياداته ان تنصفنا كما التاريخ انصفنا وبيّن صواب توجهاتهم طيلة ثلاثين عاما ونيف .

نعم يا دولتي رئيس مجلس الوزراء والنواب واصحاب السيادة والمعالي النواب والوزراء اللبنانيين الاحرار نامل ان تزوروا الاراضي المقدسة عل تلك الزيارة تنقذ لبنان موطن الاباء والاجداد وتنتزعه من فم الموت لان استمرار اللبنانيين على ما هم عليه الان من السير في ركب اعداء السلام سيجر على وطنهم ويلات كانوا بغنى عنها لو ان الرئيس اللبناني السابق امين الجميل كان قد وقع اتفاق السلام مع اسرائيل .وفي هذا السياق يهم اللبنانيون في اسرائيل ان يلفتوا نظر المسؤولين اللبنانيين الى ان الاستقرار الذي يتمتع به الاردن لا يعود الى سهر الاجهزة الامنية الاردنية على امن مواطنيها فحسب بل عائد وفي جزء كبير منه الى انخراط المملكة الهاشمية في طريق السلام الامر الذي جنبها التوطين الفلسطيني الذي كان سبب اندلاع الحرب اللبنانية اللبنانية في العام 1975 والذي نخشى ان يكون سبب الحرب اللبنانية اللبنانية الثانية او ان يكون احدى وقداتها فالوطن اللبناني يقف اليوم امام مفترق طريق :السلام و الاستقرار الامني والاقتصادي او الحرب واللاستقرار وصمود وتصدي ودمار وقتل وتشريد .

ان تعلقنا وحبنا لوطننا لبنان يجعلنا شركاء في مصير بلاد الارز التي نامل من كافة قادتها الزمنيين والروحيين ان يختاروا الطريق الصحيح ،طريق السلام ،الذي عبره فقط ينجو لبنان .

www.lebaneseinisrael.com

موقع اللبنانون في اسرائيل

 

النائب اللبناني وعضو "اللقاء الديمقراطي" أكد أن ما يجري انقلاب حقيقي تقوده طهران ودمشق

 فيصل الصايغ لـ "السياسة": الاعتداء  على السراي الحكومي إعلان حرب... ومنطق الغالب والمغلوب لا يصح في لبنان

 بيروت - من صبحي الدبيسي:السياسة

طالب عضو اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ بوضع خارطة طريق لكل القضايا والأمور الخلافية ليجري حلها في نفس الزمان والمكان, توصلاً إلى تسوية شاملة.. لأن منطق الغالب والمغلوب لن يصح في لبنان.. فإذا كانوا يطالبون بالثلث المعطل ومعهم رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي ماذا يبقى للأكثرية لتفاوض بموجبه.

كلام النائب الصايغ أتى في حوار أجرته معه »السياسة« وصف فيه ما يجري في ساحة رياض الصلح بمثابة انقلاب حقيقي تقوده طهران ودمشق, مذكراً بالاجتماع الذي تم في سورية مطلع هذه السنة بين الرئيس الإيراني أحمدي نجاد والقيادة السورية مع »حزب الله« وشركائه ومع الفصائل الفلسطينية الموالية لسورية وإعلانه من دمشق تشكيل جبهة في واجهة الاستكبار العالمي والبدء بتحقيق الشرق الأوسط الإسلامي.

متسائلاً كيف يطالبون بحكومة نظيفة وهم تبوأوا مراكز حكومية على مدى السنوات الماضية وكانت الشكوى من الفساد في وزاراتهم وصناديقهم أكبر بكثير مما يشتكون منه اليوم.

الصايغ أسف أن تتجه المقاومة إلى الداخل بهذه الطريقة الاستفزازية لكرامات الناس متمنياً عودتها إلى الدور التي رسمته لنفسها وتحرير مزارع شبعا والأسرى.

وسأل لماذا لا ندخل في الحل ونتفادى الذين يحاولون جرنا إلى فتنة داخلية تؤدي إلى خراب لبنان? مطالباً بالعودة إلى مجلس النواب لأنه الملاذ الأخير, داعياً الرئيس نبيه بري للقيام بدور إنقاذي, محملاً رئيس الجمهورية أميل لحود والنظام في سورية مسؤولية فتح الباب على التدول وفتح الباب على كل الجرائم التي حصلت... لإظهار لبنان وكأنه بلد غير قادر على حماية نفسه في محاولة مكشوفة لعودة الوصاية السورية.

واعتبر الصايغ الاعتداء على السراي الحكومي بمثابة إعلان حرب وأن الدول العربية تعرف النوايا السورية تجاه لبنان وأن الجانب السوري مرعوب من المحكمة الدولية.

وفيما يلي نص الحوار:

بعد أكثر من أسبوع على اعتصام ساحة رياض الصلح, كيف تبدو الصورة, هل نحن أمام أفق مسدود, وهل هناك بوادر لحلحلة الأزمة وما هي قراءتك لما يجري?

نحن من اللحظة الأولى, عندما أعلنت النية بالتظاهر كان موقفنا واضحاً بأن الشارع من حق كل فريق سياسي أن يعبر فيه عن رأيه بشكل واضح. وعلى مدى السنتين الماضيتين جرت عشرات التظاهرات والاعتصامات وبأعداد هائلة إن لقوى 14 آذار أو لقوى 8 آذار. ولم نتوقف عند هذه النقطة, إنما التعبير عن قضية معينة كان يتم في وقت معين لساعة أو لساعتين أو لعدة ساعات. بعدها تعود الناس إلى بيوتها, المشكلة الآن بالتظاهر والبقاء في الشارع ومحاولة تغيير قسري للدستور, أو بميزان القوى السياسية عبر الشارع, لا شك بأنهم بدأوا بخلق أزمة من اليوم الأول وبدأت تحصل أمور خارجة عن المألوف كما حصلت, احتكاكات في بعض مناطق. وبرأينا في بلد مثل لبنان لا يمكن معالجة الأمور بهذه الطريقة. الحوار هو الأساس ولو حصل نزول إلى الشارع وحصل تظاهر لا تعالج الأمور إلا بالحوار. وبالتالي دعواتنا كانت إلى الحوار لمعالجة كل القضايا الخلافية في هذا البلد توصلاً إلى إطلاق سلة من الحلول للقضايا العالقة, وأعتقد أن رأينا أكدت عليه قوى عديدة من القيادات الروحية مسلمين ومسيحيين ومن الفعاليات الاقتصادية ومن كل الغيورين على البلد الذين ركزوا على اعتبار الشارع لا يحل المشكلة, نحن لا مانع لدينا من التعبير بالشارع لساعات في قضايا معينة, إنما البقاء في الشارع بالطريقة التي حصلت, ومحاصرة مؤسسة معينة لم يؤدِ إلى نتيجة وهذه الخطوة دونها محاذير كثيرة.

برأيك هل موجبات النزول إلى الشارع كانت ضرورية?

نحن برأينا لم تكن ضرورية, قبل حرب تموز كنا بالحوار, وحصل إجماع على قضايا عديدة كما حصل عدم اتفاق على بعض قضايا. وإنما برهن الحوار أننا قادرون للوصول إلى نتائج في قضايا عدة في موضوع ترسيم الحدود, والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات, إقامة علاقات ديبلوماسية مع سورية والتأكيد على التحقيق الدولي. لقد حصل خلاف في قضايا أخرى وذهبنا إلى حرب تموز, بعد حرب تموز طرحوا موضوع تغيير الحكومة, وذهبنا إلى التشاور, التشاور من البداية حمل نقطتين كان رأينا أنها غير كافيتين ورأينا إدراج النقاط التي حصل إجماع عليها في الحوار في الآلية التنفيذية عليها لما أجمعنا عليه في الحوار, وماذا سنفعل في القضايا التي توقف البحث فيها عند بداية الحرب, كالخطة الدفاعية وموضوع رئاسة الجمهورية. لذلك طالبنا بوضع كل هذه المسائل على الطاولة إذ لا يمكن أن نضع على الطاولة هواجس لفريق, ونترك هواجس الفريق الآخر, المؤسف أنهم أصروا على النقطتين فقط ولكن خلال الاجتماعات حكي عن طرح كل المشاكل ولو بشكل غير رسمي.

رأينا, الحل يكون سلة واحدة إذا كانت قوى 8 آذار ترى المشكلة بالحكومة وبقانون الانتخابات فإن قوى الرابع عشر من آذار يرون المشكلة برئاسة الجمهورية وبرئيس الجمهورية الممدد له قسراً وبالستراتيجية الدفاعية, كان من الضروري أن تكون كل الأمور على الطاولة ووضع خارطة طريق لكل القضايا ليجرى حلها في نفس الزمان والمكان توصلاً إلى تسوية شاملة وهذا ما أشار إليه الأستاذ وليد جنبلاط, فلن تكون تسوية شاملة وعادلة.. إذا كان فيها غالباً ومغلوباً.

التظاهرة التي حصلت تحت عنوان تغيير الحكومة هي تسوية غالب ومغلوب. وأنا لا أعتقد أن تسوية الغالب والمغلوب تصح في لبنان, طبعاً نحن لدينا تساؤل حول خطاب السيد حسن قبل النزول إلى الشارع الذي جاء فيه: »كما وعدتكم بالنصر سوف أعدكم بالنصر من جديد«. ولكن النصر على من? النصر السابق على إسرائيل نحن معه ونؤيده. لكن النصر على شقيقه اللبناني لا نفهمه وعلى هذا طرح الغالب والمغلوب لا يصح في لبنان... الرئيس فؤاد السنيورة قبل التظاهرة طرح تسوية حصرها في الحكومة وفيها لا غالب ولا مغلوب كما يطرح اليوم من صيغ فالمبادرة العربية مثلاً التي هي 19 للأكثرية وللمعارضة واثنان حياديان مع ضمانة عدم تعطيل التحقيق الدولي وعدم سقوط الحكومة ومن دون هاتين الضمانتين نكون سلمنا البلد إلى المحور الإيراني-السوري وهذا لن يحصل.

هل تعتقد أن حرب تموز ومستتبعاتها وما يحصل اليوم من اعتصام وتظاهر كان الهدف منها التنصل مما اتفق عليه على طاولة الحوار?

اليوم يطرح موضوع إسقاط الحكومة والمشاركة. برأينا المشاركة يجب أن تكون على كل المستويات. اليوم السلطة ليست مكونة من الحكومة فقط, هناك رئيس جمهورية ورئيس مجلس نواب, وحكومة. إذا نظرنا إلى تركيبة السلطة نجد أن رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي أفرقاء في هذا الصراع, تبقى الحكومة بما تمثل. المطلوب حصولهم على الثلث المعطل في الحكومة للإمساك بكل مفاصل القرار في البلد. ماذا بقي للقوى الاستقلالية والسيادية? ماذا بقي لقوى 14 آذار? أين هو المنبر الذي تطل منه قوى 14 آذار لتفاوض الآخرين من هذه الزاوية? نحن نسأل, في وقت ما زالوا فيه مصرين بالهجوم إلى الأمام أو بالأصح هروب إلى الأمام. لا أعرف بأي إطار يمكن أن نضع حرب تموز, ولكن السيد حسن أعلن بنفسه أنه لو كان يعلم نتائج هذه الحرب لما أقدم على هذه الحرب.

نحن نتخوف ألا تصل التطورات الحاصلة اليوم على الساحة إلى لحظة نعود نسمع فيها من السيد حسن أنه لو كان يعلم أن الاحتجاج الذي قام به أوصل البلد إلى ما وصل إليه, ما كان قام به.. نتمنى ألا تكون التطورات سلبية لدرجة الفرقة والتصعيد ولا يؤدي إلى الأمور التي لا يتمناها أحد, كي لا يضطر السيد حسن بعد خراب البصرة إلى القول: »لو كنت أعلم أن الأمور ستصل إلى هذه النتيجة ما كنت دعوت إليها..«.

برأيك هل أن الهجوم على شخص الرئيس السنيورة بالتحديد والمطالبة بإسقاط حكومته, مطلب محلي أم مطلب سوري-إيراني?

برأيي الشعب اللبناني لا يمكن أن يصدق الشعارات المباشرة المطروحة لهذا التحرك. نحن نرى هذا التحرك بمثابة انقلاب تقوده طهران ودمشق انطلاقاً مما صرحوا به. يجب ألا ننسى أنه في أوائل هذه السنة أو في آخر السنة الماضية وأثناء زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لسورية اجتمع مع قوى المعارضة اللبنانية, »حزب الله« وشركائه كما اجتمع مع كل الفصائل الفلسطينية المعارضة واجتمع مع القيادة السورية وعلى أثر هذا الاجتماع قال: تشكلت اليوم جبهة في مواجهة الاستكبار العالمي, هذا التصريح بالإضافة إلى التصريحات الأخرى, تبعه تصريح إيراني في الصيف الماضي بأن الشرق الأوسط الإسلامي يتقدم. وتصريح لمرشد الثورة الإسلامية السيد خامنئي ب¯»أنه سيهزم أميركا في لبنان«. ترافق مع موقف للرئيس السوري بشار الأسد في حرب تموز حيث قال: لا بد من انقلاب سياسي في لبنان أو تغيير موقع سياسي يترافق مع نتائج هذه الحرب التي جرت في تموز, مخوناً فريق 14 آذار واعتبرهم جزءاً من المشروع الإسرائيلي. لو أخذنا كل هذه الأمور بعين الاعتبار, فالمشاركة التي يطالبون بها حاصلة وزيادة, فالمنبر الذي يخاطبون منه الناس ويطالبون بحكومة نظيفة, فهم تبوأوا مراكز حكومية على مدى السنوات الخمسة عشرة الماضية وكانت الشكوى من الفساد على وزاراتهم وصناديقهم هي الأكبر من دون مراجعة أو الدخول بأسماء.. فمن خلال أسلوبهم الرخيص والشتائم على المنابر تتوضح النتيجة, هذا المنبر المسرحي المعطى للشتائم وهذا الصراخ الذي لا يعبر إلا عن سلوكية أصحابه.

عندما نسمعهم يطالبون بحكومة نظيفة, الجمهور اللبناني يعرف كيف كانت تدار وزاراتهم وبالتالي هذه الشعارات المطروحة. حكومة نظيفة والمشاركة لا تنطبق على سلوكهم وهذا الطرح هو لتبسيط المشكلة وهو إلهاء للرأي العام ومحاولة غش للرأي العام. المشروع.. هو مشروع نفوذ إيراني في المنطقة نتيجة الصراع الأميركي-الإيراني. ونحن من البداية حذرنا عدم تحويل لبنان إلى ساحة لكل صراعات المنطقة, يوجد صراع إيراني-أميركي تجلى مع وصول الرئيس الإيراني الجديد المتشدد أحمدي نجاد إلى الحكم في إيران. أولويات هذا الصراع تختلف عن أولوياتنا. في إيران الأولويات هي المشروع النووي والنفوذ الإيراني في المنطقة العربية وفي الخليج.. هذا الموضوع غير وارد في أولوياتنا.. نحن نلتزم فقط بالأولويات العربية الصراع العربي-الإسرائيلي لقد حذرناهم مراراً عدم الدخول في لعبة الصراع الدولي. ومنذ بدايات تبلور هذا الصراع طالبنا بتطبيق اتفاق »الطائف« ونشر الجيش في الجنوب, بناء الدولة, لأننا مقتنعون أن لا حل إلا بناء الدولة ودخول الجميع في هذه الدولة بما فيه »حزب الله« كحقوق سياسية بما فيه سلاح »حزب الله« يجب أن يكون جزءاً من سلاح الدولة وبالنهاية لا حماية لأحد في لبنان إلا من خلال الدولة اللبنانية لأن الحمايات الخاصة لا تجدي... حصل ما حصل ووصلنا إلى ما نحن فيه اليوم. نحن أمام واقع خطير وعلى مفترق طرق, ولا يمكننا الاستمرار.

إذا فشلت الوساطات واستمروا على مواقفهم لا سيما بعد خطاب السيد حسن الذي لم يحمل إلا التصعيد مع الإشارة لما يحصل في الليالي من تعديات على أملاك الناس وأرزاقهم وكراماتهم وخاصة في الأحياء البيروتية الإسلامية, هل سيبقى فريق 14 آذار يتلقى الصدمة أم سيبدأ بالمواجهة, وما هي لجم ما يحصل من تعديات?

ليس لدينا خطة بمعنى الخطة ولم نتخذ قراراً للرد بالمثل لأننا مؤمنون ببناء الدولة وبمنطق البناء والعمران. شعاراتنا »بدنا نعيش« شعارات تتنافى مع المواجهات, تتنافى مع الحوار.. نحن ضد ثقافة الموت والتخريب, نحن مع ثقافة الحياة وبالتالي سنبقى حتى آخر لحظة متكلين على وجود الدولة, متكلين على القوى الأمنية, وتشكر هذه القوى الأمنية على الدور الذي تقوم به سواء الجيش اللبناني أو قوى الأمن الداخلي وكافة الأجهزة الأمنية التي تقوم بدورها على أكمل وجه.

سنبقى متكلين على هذه القوى التي تقوم بواجباتها. الرأي العام اللبناني والعربي شاهد من خلال الفضائيات أنهم كقوى 8 آذار استطاعوا تأمين حشد جماهيري في الشارع, لكن في المقابل أيضاً أن قوى 14 آذار عبرت عن دعمها للحكومة إن من خلال الحضور الدائم وبشكل يومي إلى السراي أو من خلال ما يحصل من مهرجانات تأييد في المناطق وكلها تحركات عفوية, فلو جمعنا كل هؤلاء الناس كنا جمعنا تظاهرة تفوق بإضعاف الحشد الموجود في ساحة رياض الصلح, لكن في هذا الوقت بالتحديد ليس لدينا نية النزول إلى الشارع. وبالنسبة للحكومة نحن واثقون من طريقة تمثيلها الشعبي الذي رآه كل العالم عبر الشاشات التلفزيونية وبالحضور الشعبي التمثيلي الذي يتوافد إلى السراي الحكومي.

هذا التمثيل نحن مطمئنون له. وشرعية الحكومة أيضاً مطمئنون لها, لأنها حكومة مشكلة وفق الدستور اللبناني, ومؤيدة ومعترف بها من كل حكومات العالم. وبالتالي نحن مرتاحون لهذه الشرعية ومرتاحون لما صدر عن القمة الروحية الإسلامية والمسيحية التي ناشدت الجميع عدم النزول إلى الشارع وأيضاً بالنسبة لبيان مجلس المطارنة الموارنة وللهيئات الاقتصادية التي حذرت من الاحتكام إلى الشارع وإن أي تغيير في لبنان إما أن يكون دستورياً وإلا يوقع لبنان في المجهول, أما التغيير القسري كما يطالبون به فلن يحصل الحكومة باقية والسراي الحكومي لن يمسه أحد وسيبقى على كرامته, وبالتالي نحن نأسف لهذا التصعيد المفاجئ في اللهجة والتعبير. كما نأسف أن تتجه المقاومة إلى الداخل في الزواريب والأحياء السكنية لإرهاب المواطنين ونتمنى أن تعود المقاومة إلى دورها الذي رسمته لنفسها من خلال تحرير مزارع شبعا وتحرير الأسرى اللبنانيين من السجون الإسرائيلية ووقف الخروقات الإسرائيلية... نحن وفي كل اتصالاتنا وزياراتنا وأنا رافقت رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط إلى الولايات المتحدة فكان في كل اتصالاته يؤكد على اتفاق »الطائف«, على نهائية الكيان اللبناني, على تطبيق القرار 1701 ووقف الخروقات الإسرائيلية وطلعات الطيران الإسرائيلي فوق لبنان التأكيد على »باريس-3« والتأكيد على المعالجة العادلة للقضية الفلسطينية التي هي محور الصراع العربي-الإسرائيلي ومن دون حل جذري لهذه القضية, وبرأي النائب جنبلاط فإن الحل العادل وإقامة الدولة الفلسطينية يخفف من الشعور الظلامي عند العرب ولدى كل المؤمنين بعدالة هذه القضية وفي الوقت الذي نعمل فيه كل قضية لبنان وكل القضايا الجوهرية في العالم العربي تطلق ضدنا اتهامات التخوين من قبل الفريق الآخر الذي انتقل اليوم من الصراع ضد العدو الإسرائيلي إلى شوارع العاصمة زواريبها وأحبائها بطريقة لا تليق بالمقاومة ولا تليق بأهالي لبنان الذين احتضنوا المقاومة ودعموها في حربها المشروعة ضد العدو الإسرائيلي, سنبقى نطالب بخروج هذه القوى من الشارع. بالأمس صدر بيان مجلس المطارنة ووضع عبر بيانه أسساً للحل هي بمثابة خارطة طريق لحل كل القضايا من رئاسة الجمهورية إلى المحكمة الدولية... هذا الموضوع يلقى دعماً عربياً ودعماً دولياً فلندخل فيه ونتفادى الذين يحاولون جرنا إلى حرب, فإذا ما حصلت لا سمح الله فإن لبنان سيغرق في الفوضى إما لتعطيل المحكمة الدولية وإما لإعادة الوصاية على لبنان. وهناك مع الأسف قوى تناسبها الفوضى لمنع قيام المحكمة الدولية, كما أن هناك قوى سياسية ما زالت تنتظر تبدل الظروف لعودة الوصاية السورية على لبنان. حرام نحن كلبنانيين أن ننزلق إلى هذا المنزلق, فلنخرج من الشارع ونعود إلى طاولة الحوار, ونعود إلى مجلس النواب, ونتشاور في المجلس ربما نخرج بتوصية تطالب الناس الخروج من الشارع والعودة إلى الحوار. وإلا فنحن أمام مأزق خطر ومستقبل مظلم, لا يكون فيه غالب ومغلوب.

إذا كنتم تقرون بمنطق لا غالب ولا مغلوب, كيف تدعون بأنكم أكثرية?

الغالب والمغلوب الذي أتحدث عنه بمعنى إلغاء الآخر, بمعنى الهيمنة والحصول على كل شيء, نحن مع الأسف لم نحصل على كل شيء, لم ننحدر إلى هذه المستويات.

راهنتم كثيراً على الرئيس بري لكنه تبين فيما بعد أنه فريق وطرف وأن بعض وسائل الإعلام تحدثت عن دخول مجموعات من حركة »أمل« إلى بعض الأحياء وتحديداً في منطقة برج أبي حيدر وقامت ببعض الأعمال المسيئة لكرامات الناس. كيف تكون المراهنة على شخص يعتبر نفسه فريقاً في كل ما يجري?

الرئيس بري أعلن صراحة أنه فريق, وبالنتيجة الرئيس بري بالإضافة إلى كونه رئيس حركة »أمل« هو رئيس مجلس النواب, من هذا الباب نحن سنبقى منفتحين على الرئيس بري ونعول على دور ما يقوم به كرئيس للمجلس النيابي ونحن على قناعة أنه بلحظة ما سيتصرف كرئيس لمجلس النواب ويدخل في تسوية مشرفة للجميع, لا يترك الموضوع للقول أن المجلس النيابي غير معني بالإضافة إلى موقع الرئاسة وبالتالي نحن لا يمكن أن ندخر وسيلة للإنقاذ إلا ونحاول الاستفادة منها.. نحن قوى بناءة.. نحن قوى حياة, لا بد من إيجاد الطرق البناءة والرئيس بري هو بمثابة الجسر الذي يمكنم أن نعبر عليه جميعاً لحظة يريد.. ولا بد من قيام الرئيس بري بدور ما.

هل تعتقد أن للرئيس بري تأثيراً على »حزب الله«?

لا أعتقد ذلك.. وما من شك أن النفوذ الإيراني من خلال »حزب الله« أصبح كبيراً جداً. نحن شئنا أم أبينا نعيش اليوم تحت رحمة النفوذ الإيراني والنفوذ السوري, حرام أن يعود لبنان ساحة لهذا الصراع ولا بد من الخروج من منطق الساحة إلى منطق الدولة وبناء الدولة وضم الجميع إلى هذه الدولة.

ما تعليقك على كلام رئيس الجمهورية بأنه باقٍ في الحكم حتى تغيير الحكومة وتشكيل حكومة وفاق وطني التي ستقر قانوناً جديداً للانتخابات وإجراء انتخابات مبكرة وكأنه بذلك يشير إلى أنه مستمر في الحكم إلى ما بعد انتهاء ولايته الدستورية?

رأينا أن رئيس الجمهورية لو أنه باستطاعته تمديد مدة ولايته في رئاسة الجمهورية مرة جديدة لما تردد في ذلك. برأيي أن المأزق الذي نحن فيه اليوم يتحمل وزره رئيس الجمهورية. هذا التمديد القسري لرئيس الجمهورية بدعم من النظام السوري فتح الباب على التدويل, فتح الباب على الجرائم, فتح الباب على كل المشاكل, وبرأيي التمديد القسري الذي نتج منه القرار 1559 أصبح هناك قرارات دولية تعني بلبنان وبيانات رئاسية عن مجلس الأمن وبالتالي يجب الاستفادة من الدروس التي نتجت عن هذا الموضوع, وكل مرة يفرض شيء على لبنان يزداد التوتر في الساحة الداخلية. كنا في القرار 1559 انتقلنا إلى القرار ,1595 ثم إلى القرار 1644 وصولاً إلى القرار 1701 وبالتالي أصبح لبنان مدولاً وأصبح أمام واقع تغيير قسري أمام بقية مراكز السلطة, وبرأيي إذا حصل تطور مفاجئ في موضوع تغيير الحكومة تحت الضغط, هذه المسألة قد يستتبعها تدويل إضافي وفي نهاية الأمر يوجد مسوؤليات, لبنان اليوم عضو في جامعة الدول العربية, والدول العربية عليها مسؤولية الحفاظ على الشرعية اللبنانية, الأمم المتحدة عليها مسؤولية تجاه لبنان والشرعية اللبنانية اعترف بها الجميع وبالتالي إذا كان هناك محاولة من قبل قوى 8 آذار لقلب السلطة بالقوة, فإنهم يأخذون البلد إلى مزيد من التدويل, مزيد من الفوضى, وإظهار لبنان وكأنه بلد غير قادر أن يحمي نفسه بنفسه, ومن يفكر بعودة الوصاية السورية على لبنان نقول له أن ذلك لن يحصل, مهما حاولوا إغراق لبنان بمزيد من الفوضى ومزيد من التدويل وكل إنسان يجب أن يتحمل مسؤولية أفعاله وقراراته السياسية, نحن سنبقى نطالب بحرية وسيادة واستقلال لبنان, كما سنبقى نؤكد بأن اتفاق »الطائف« هو الحل في لبنان, سنبقى نؤكد على عروبة لبنان, وسنبقى نرفض الهيمنة الإيرانية السورية على لبنان ول نيأس, المشوار طويل دون شك عانينا الكثير خلال هاتين السنتين ودفعنا الثمن غالياً جداً ونحن على يقين أن مشوارنا لم ينتهِ بعد.. ولن نيأس وسنبقى مصرين على الكيان اللبناني, وأي خروج عن »الطائف« سيلغي هذا الكيان.

من خلال ما نشاهده من دعم للحكومة بشكل يومي هل شكل ذلك توازناً بين المطالبين برحيلها والمؤيدين لها? وهل تخشى هجوماً على السراي?

برأيي أن المعتصمين يعرفون أن السراي خط أحمر وأي اعتداء جدي على السراي الحكومي هو بمثابة إعلان حرب. ستكون سابقة لن ينظر إليها لا من الشعب اللبناني ولا من الدول العربية بتساهل ولن يسمح بذلك, وأعتقد أنهم لن يقدموا على هذه الخطوة. قد يقدمون على خطوات كقطع طرقات لتعطيل المؤسسات الدستورية وفي النهاية الشعب اللبناني سيحاسبهم, لقد عطلوا البلد من أجل ماذا? من أجل شعار الحكومة النظيفة? أين هي هذه الحكومة النظيفة بهذه الشخصيات الذين يطلون على المنبر في حين أن الناس تعرفهم وتعرف نظافتهم.. أين هي الشراكة, أين هي المطالب السخيفة التي لن تتحقق بهذه الطريقة? والوضع الاقتصادي أصبح حرجاً جداً.

أين أصبح »باريس-3«?

واضح أن »باريس-3« مرتبط بواقع الحكومة الشرعية, العالم متعاطف بهذا الموضوع مع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة, وأي إسقاط لهذه الحكومة قد يسقط »باريس-3« وهناك تشابه بما حصل في غزة بعد خطف الجندي وما حصل في أعقاب ذلك من خطف نواب ووزراء. ونحن عندما كنا على طاولة الحوار حذرنا من أي مشكلة تحصل في الجنوب تجعل مصيرنا يشابه لمصير الفلسطينيين في غزة.. لكن مع الأسف فإن السيد حسن ذهب إلى الحرب وبعد كل الدمار والخراب قال لو كان يعلم بالنتيجة لما أقدم على خطف الجنديين, هناك من لفت نظر السيد حسن.. وهناك قراءة عامة على المستوى الدولي.. في غزة السلطة الفلسطينية حوصرت وأفلست.. أما في لبنان فلا نتمنى أن يحصل كما حصل في غزة لأن انقلاب 8 آذار والسيطرة على السلطة فإن لبنان مقبل اقتصادياً على وضع مشابه تماماً لما نشهده في غزة. فإذا كانت قوى 14 آذار لا تملك مصداقية بناء الدولة وإذا ما سقطت الحكومة قسراً في الشارع فإني أحذر من إفلاس الدولة.

حذر رئيس اللقاء الديمقراطي طلاب الجامعات في الجبل من النزول إلى الجامعة اللبنانية لوجودها في منطقة قريبة من الضاحية الجنوبية. هذا التحذير ترك تساؤلات كثيرة ورسم أكثر من علامة استفهام, فما هي أسباب هذا القرار?

في الوقت الذي نكون فيه حازمين في قراراتنا السياسية بعدم الاستسلام وعدم تسليم السلطة, فنحن على الأرض ومع جمهورنا نكون حازمين أيضاً في الهروب وعدم الاصطدام, بتفادي المشاكل وبتفادي أي خلل لأننا لا نريد الانجرار إلى المشاكل. لذلك فإن دعوة طلاب الجبل لتعليق الدروس في الجامعة اللبنانية هي لمنع الاحتكاك وحصول مشاكل قد تعر44ض الطلاب إلى الإهانات بعد أن حصلت تعديات على زملائهم, لذلك رأينا أن التباعد في هذه الظروف يخفف من هذا التشنج, صحيح أننا في هذا الموضوع تراجعنا خطوة إلى الوراء كي نجنب طلابنا من كل الفئات ما لا تُحمد عقباه, خاصة وأن المناخ الجامعي مناخ حماسي ولا نريد الاحتكاك مع أي كان.

ما رأيك بالنسبة لمواقف الرئيس حسني مبارك, وهل هي بمثابة تحذير لسورية وإيران عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية خاصة وأن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أشار إلى أزمة علاقات بين سورية ومصر?

الدول العربية أصبحت تعرف الواقع السياسي في لبنان كما يفهمون النوايا السورية تجاه لبنان, ومن دون شك هذا التحذير المصري وهذا التخوف العام من تدهور الأمور في لبنان وهناك تحذيرات دولية لسورية لمنعها من تقويض الحكومة اللبنانية, لأن سورية من مصلحتها تقويض الحكومة اللبنانية وتقدم رسالة إلى العالم أن هذا البلد غير قادر أن يحكم نفسه, ما يؤكد أن وصايتها على هذا البلد كانت جيدة. وأظن أن الرئيس مبارك كان واضحاً في كلامه عن الجانب السوري بأن لا عودة إلى الوصاية السورية في لبنان لأنها ستزيد الأمور تعقيداً وتؤدي إلى مزيد من التدويل. وأعتقد أن الجانب السوري تفهم هذا الموضوع. هل سيتراجع?.. برأيي الجانب السوري مرعوب من موضوع المحكمة الدولية وسيبقى يدفع بالأمور باتجاه التأزم وهو هدد في بعض لقاءاته الخاصة وفي بعض الصالونات المغلقة بتكسير لبنان. وأكد بخراب لبنان وهو يربط الاستقرار في لبنان بموضوع المحكمة الدولية فإذا استمرت هذه المحكمة فإنه على استعداد للذهاب للآخر بخراب لبنان. نحن نعول على الوعي اللبناني وإن فريق 8 آذار يعي في لحظة ما العناوين المطروحة لانتفاضته واحتجاجاته هي عناوين واهية إن في موضوع النظافة أو في موضوع المشاركة. هذه عناوين واهية لا توصل لأية نتيجة والعنوان الحقيقي الوصول إلى الفوضى في لبنان لتجنيب النظام السوري المحكمة الدولية. وبإمكانية عودة الوصاية السورية إلى لبنان. هذا الشيء لن يحصل, لبنان سيبقى متماسكاً, الشعب اللبناني بكل فئاته لن يرضى بهذا الشيء, وفريق 8 آذار سيتآكل يوماً بعد يوم وسيتحول جمهوره لمصلحة بناء الدولة في لبنان. مصلحة السلم في لبنان ومصلحة بناء لبنان بموجب اتفاق »الطائف«.