المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 14/12/2006

ولكن أَقولُ لَكم إِنَّ إِيلِيَّا قد أَتى، فلَم يَعرِفوه، بَل صَنَعوا بِه كُلَّ ما أَرادوا. وكذلك ابنُ الإِنسانِ سَيُعاني مِنهُمُ الآلام ». (متى)

 

استطلاع للرأي: عون فقد الغالبية المسيحية والحكومة فقدت ثقة الغالبية الشيعية وتحتفظ بتأييد السنة والدروز

افاد استطلاع للرأي نشر في بيروت ان العماد ميشال عون فقد الغالبية على الساحة المسيحية، وأن غالبية ساحقة من الشيعة فقدوا الثقة بحكومة الرئيس فؤاد السنيورة، بينما تؤيد غالبية من المسلمين السنة والدروز هذه الحكومة. .

وجاء في الاستطلاع الذي نفذه مركز بيروت للابحاث والمعلومات الذي سبق أن أجرى استطلاعات للرأي قبيل الانتخابات النيابية وبعدها أكدت تفوق العماد عون على منافسيه المسيحيين ان المسيحيين باتوا منقسمين مناصفة بين مؤيدين لحكومة السنيورة المدعومة من قوى 14 آذار ومعارضين لها.

وأوضح الاستطلاع ان 94% من الشيعة و50% من المسيحيين يعتبرون ان الحكومة "فقدت كل شرعية دستورية".

وعبر 83% من السنة و90% من الدروز الذين شملهم الاستطلاع عن دعمهم للحكومة.

ورغم هذه الاختلافات، يشير الاستطلاع الى ان حوالى 75% من اللبنانيين متفقون على وجوب تشكيل حكومة وحدة وطنية.

ونشر الاستطلاع في صحيفة "ديلي ستار" الناطقة باللغة الانكليزية وشمل 800 شخص بين 30 تشرين الثاني والخامس من كانون الاول.

كما يكشف الاستطلاع انقساما بين اللبنانيين حول مسألة انشاء المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مع ميل لمصلحة موقف قوى الرابع عشر من آذار.

وقال حوالى 52% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع انهم موافقون على الطريقة التي تحاول من خلالها الحكومة اقرار المحكمة، بينما عارض 48% ذلك. 

 

البطريرك صفير عرض مع زوار الصرح التطورات والمستجدات الداخلية النائب حرب: طرحنا حلا لتشكيل حكومة وحدة وطنية والعودة للحوار والعقل للبطريركية المارونية الدور الكبير في التصور والجميع أبدوا ثقتهم فيها الشيخ زين الدين: ندعو إخواننا في الوطن الى أن يعملوا لمصلحة البلد لا غير

وطنية - 13/12/2006 (سياسة) إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، في الصرح البطريركي في بكركي، النائب بطرس حرب، وإستبقاه الى مائدة الغداء. وقال النائب حرب بعد اللقاء: "بحثت مع غبطته في المخارج التي يمكن أن تقدم لايجاد وسيلة لتخفيف الاحتقان، وأكدنا إنه ليس من الممكن أن يصار الى إعتماد الشارع أو العنف أو الضغط أو غلبة أي فريق آخر لكي نحقق المطالب. العودة الى الحوار والعقل، ووضع لبنان ومصلحته كهدف لجميع اللبنانيين هو الطريق الوحيد الذي يمكن ان يؤدي الى حل القضية في لبنان".

واضاف: "طرحت مع صاحب الغبطة حلا لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ويمكن للبطريركية المارونية أن يكون لها دورا كبيرا في هذا التصور بحيث أن جميع المعنيين أعلنوا ثقتهم بالبطريركية المارونية، وهي بالتالي المرجع الصالح لاطلاق مبادرة توفيقية في لبنان، وقد طرحت أن تسمي المعارضة عشرة وزراء والاكثرية 19 وزيرا وان يكون البطريرك صفير هو الذي يسمي الوزير العشرين، وأن يكون مسيحيا، وأن يكون ملتزما تجاه البطريرك صفير، ولكن هذه الفكرة هي قيد الدرس، ولم يعلن غبطته رأيه فيها، وهذا الطرح يكون إنطلاقا من موقف البطريركية التوفيقي بشرط أن لا يؤدي موقفه الى تعطيل المؤسسات الدستورية". وتابع: "لا يجوز أن ننسى إننا نمر في أزمة خانقة تهدد مستقبل لبنان، ومصير اللبنانيين في خطر، وقد تؤدي الى ضرب النظام والمؤسسات في لبنان، ولا أعتقد أن هناك مجال لحل هذه القضية بتشبثنا بمواقفنا بل يجب السعي جميعا لايجاد حل ومخرج للمواجهة الحاصلة في لبنان ليس في الشارع إنما عبر الحوار".

سئل: بالنسبة الى قرار مجلس الوزراء بالامس بإحالة جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل الى المجلس العدلي، وقرار إحالة المحكمة الدولية الى مجلس النواب؟ أجاب: "ما صدر عن مجلس الوزراء كان منتظرا، وتبقى آلية كيفية التعامل مع هذا القرار، هل يرسل مباشرة الى مجلس النواب دون ان يمر عبر رئيس الجمهورية أم يبلغ الرئيس بالقرار ليتخذ الموقف منه، ومن حق مجلس الوزراء إذا ما أكد على قراره مرة ثانية أن يصبح هذا القرار نافذا ووجب نشره، وهذا يعني آلية التواصل بين مجلس الوزراء ومجلس النواب بحيث لا يصار الى خلق مشكلة جديدة في كيفية التعاطي بين هاتين المؤسستين بل يصار الى التوافق على آلية يعتبرها المجلس النيابي، وفي صورة خاصة رئيس المجلس النيابي منسجمة مع المجلس في هذا الموضوع دون ان يؤدي ذلك الى اشكالات جديدة، وهذا ما سعينا اليه بالامس، وهذا ما يجب السعي اليه لكي يصير هذا القرار نافذا، الذي اصبح نافذا حكما، لكي نستطيع تطبيق وتنفيذ هذا القرار، وان يتخذ هذا القرار المجرى الدستوري المطلوب لكي يصبح نافذا عمليا". مؤسسة العرفان وكان البطريرك صفير قد إستقبل رئيس مؤسسات العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين يرافقه العميد المتقاعد عصام أبو زكي والشيخ وجدي أبو حمزة.

وبعد اللقاء، قال الشيخ زين الدين:"نقوم بهذه الزيارة الى هذا الصرح الكريم لنؤكد لغبطته حرصنا على الوحدة التي تكرست في المصالحة الكبيرة في المختارة بين البطريرك صفير ووليد بك جنبلاط وجماهير الدروز والمسيحيين، ولنؤكد أن هذه الوحدة كرست وستبقى، ولن يتمكن أحد من التخريب عليها مهما كانت الظروف، وعندما يبقى هذا الجبل موحدا نؤكد للجميع إننا من هنا سنعيد الوحدة الحقيقية الى لبنان، وفي المناسبة نؤكد تأييدنا لورقة العمل التي اطلقها مجلس المطارنة الموارنة من هذا الصرح الكريم".

اضاف: "نؤكد لاخواننا في الوطن، ونتمنى عليهم أن يتعاطوا مع هذه الورقة بإيجابية فعلا لا قولا، وأن يحاولوا ولو مرة واحدة أن يعملوا لمصلحة هذا البلد وأن يكون عملهم مؤكدين لنا إنه ناتج عن آرائهم وقراراتهم ومن مصلحة وطنهم لا غير، كما نقول للاخوة ولرفاقنا في هذا الوطن ولمن يقوم بالمظاهرات والاعتصامات ان كل هذا لا ينفع ولا يجدي شيئا ولا حل الا بالحوار، ولا يجوز أن يصل الوضع في هذه اللغة من التخاطب الى ما وصل اليه لانها تؤذي الجميع ولا تؤدي الى نتيجة، وهذه الاعتصامات في الساحات، فلتدرس جيدا بعقل وروية ونقيم نتائجها لانها خطيرة جدا على الجميع". وتابع: "بالنسبة الى الرئيس السنيورة، اذا كان من اخطاء عنده، فنقول لمن يهاجمه في هذه الايام من ليس عنده خطيئة فليرجمه".

 

حسين الخليل كشف عن ورقة بعثها اليه النائب الحريري خلال العدوان

كنا نأمل الا يضعنا في موضع نضطر فيه الى كشف بعض ما لدينا من حقائق

 وطنية - 13/12/2006 (سياسة) عقد المعاون السياسي للامين العام ل"حزب الله" حسين الخليل مؤتمرا صحافيا اليوم، في قاعة الشهيد السيد عباس الموسوي - جامع القائم - صفير, كشف فيه عن ورقة ارسلها اليه النائب سعد الحريري عبر مبعوثه وسام الحسن. وقال:" كنا نأمل الا يضطرنا النائب سعد الحريري الى كشف موقفه ودوره اثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان, ونحن الذين عملنا جاهدين على ان نستكمل مع النائب الحريري العلاقة والتفاهم الكبير الذي كان بيننا وبين والده المرحوم الرئيس الشهيد رفيق الحريري, حول الرؤية المشتركة للبنان ولدور المقاومة وبناء الدولة".

اضاف: "لكن وبكل اسف لم يستطع النائب الحريري الى مستوى هذه العلاقة والتفاهم، بل عمل على نقضها من خلال الانقلاب على كل مرتكزاتها ومن ثم نكثه لكل اتفاق وتعهد وتفاهم عقدناه معه, ومع ذلك حرصا منا على ابقاء المناخ ايجابيا لما فيه مصلحة بلدنا كنا دائما نخفي مرارتنا وألمنا من الافتقاد الى الصدقية في التعاطي او تغليب مصلحة البلد على الالتزامات الخارجية, كنا نأمل الا يضعنا النائب الحريري في موضع نضطر فيه الى كشف بعض ما لدينا من حقائق، ونحن الذين حرصنا على التعالي على الالم والجراحات خلال العدوان، واطلقنا خطابا مدويا وحدويا بهدف ابقاء الحكومة متماسكة، ولو قلنا للناس خلال العدوان ما هي حجم الضغوط التي يمارسها فريق السلطة وفي طليعته النائب الحريري والسيد السنيورة هل بقيت حكومة وهل كان بقي البلد".

وتابع:" لكن امام اصرار النائب الحريري ومعه حلفاؤه على تعمية الحقائق وهو الذي بدأ منذ بيان "البريستول" الشهير بعد وقف العدوان، الى خطابه في قريطم في بدايات شهر رمضان المبارك ثم الحفلات اليومية التي يقيمها السيد فؤاد السنيورة للتغطية على دور افرقاء لبنانيين في السلطة عملوا على جر لبنان الى هذه الحرب بدءا من الطلب من الادارة الاميركية بشن العدوان الى الموافقة على المشروع الاميركي - الفرنسي تحت البند السابع، الى التجسس على المقاومة وقياداتها الى قرار مصادرة السلاح، واعادته تحتاج الى قرار سياسي من السلطة السياسية, هو السلاح الذي لا يزال مصادرا، الى اشتراط نزع السلاح لوقف الحرب، بل هو الشرط الذي اطال امد الحرب وهو الشرط الذي من اجله شنت الحرب على لبنان, ولقد سبق ودعوت النائب الحريري بعد تهجمه على المقاومة في خطاب قريطم وفي شهر رمضان المبارك الى ان تكون لديه الجرأة للاعلان عن فحوى الرسائل التي كان يبعثها للمقاومة اثناء العدوان، ولزم الصمت, وابقينا الامر طي الكتمان لكنهم استمروا لاحقا في تعمية الحقائق الى ان كشفنا عن مضمون الرسائل".

واردف: هم يتحدثون عن الشرف، فكيف يطلب النائب الحريري التزام شرف من قائد المقاومة بتسليم السلاح لقاء وقف الحرب وهو الشرط الاميركي - الاسرائيلي ومن دون هذا الالتزام يتواصل العدوان والتدمير. وعلى حد قوله الامور صعبة كثيرا. وبدل ان يخفوا وجوههم خجلا مما كانوا يقترفون بحق لبنان، جاء بيان النائب الحريري باسم "تيار المستقبل" وفيه تهجم علي وتحوير للكلام وهجوم على قيادة "حزب الله". ثم قرأ الخليل نص الرسالة.

 

توقع انهيار النظام الإسلامي

 بيريس: الدول العربية ترفض الهيمنة الفارسية

 القدس المحتلة-أ.ف.ب: قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريس امس ان الدول العربية "لا تريد هيمنة فارسية" في منطقة الخليج, في ما يتعلق ببرنامج طهران النووي.وصرح شيمون بيريس لاذاعة الجيش الاسرائيلي "الدول العربية, السعوديون والمصريون والاردنيون لا يريدون هيمنة فارسية. وحدهما مجموعتان مريبتان حركة المقاومة الاسلامية "حماس" الفلسطينية و"حزب الله" اللبناني الشيعي تدعمان هذا المبتغى". واضاف "خلال الف سنة حاول الفرس من دون جدوى فرض انفسهم بالقوة في الخليج". من جهة اخرى اعاد رئيس الوزراء الاسبق, الذي يعتبر اب البرنامج النووي الاسرائيلي, التأكيد على اهمية المحافظة على سياسة "الغموض" حيال هذا الملف واضاف بيريس ان "خوف البعض من امتلاكنا خيارا نوويا له مفعول رادع". كما كشف انه قدم شخصيا وللمرة الأولى هذه السياسة للرئيس الاميركي جون كينيدي في .1963 واضاف بيريس الذي كان يشغل في حينه منصب مدير عام وزارة الدفاع, "خلال لقاء في واشنطن قلت للرئيس كينيدي ان اسرائيل لن تكون اول دولة تدخل السلاح النووي الى المنطقة", في اشارة الى الصيغة التي يتبعها المسؤولون الاسرائيليون منذ اكثر من اربعين عاما.

من جهته قال وزير المتقاعدين رافي ايتان العضو في الحكومة الامنية المصغرة في تصريح للاذاعة العامة ان "اسرائيل لا تملك سلاحا نوويا بنظر العالم لاننا لم نجر اي تجربة" واضاف "اذا بدلنا سياستنا فسوف نعطي حججا لاعدائنا". واعتبر العضو السابق في اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية ان "النظام الاسلامي الايراني سوف ينهار مثل الاتحاد السوفياتي تحت ضغط المعارضات الداخلية".

 

دعا إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين والكشف عن مصير "المفقودين اللبنانيين"

 بوش: سورية تستحق حكومة شرعية لا "قوة غاشمة"

 واشنطن-باريس-أ.ف.ب: دعا الرئيس الاميركي جورج بوش سورية امس الى الافراج عن كافة المعتقلين السياسيين ووقف "التخويف والتدخل" الذي يضر بالديمقراطية في لبنان.وقال بوش "على النظام السوري الافراج فورا عن كافة المعتقلين السياسيين", مضيفا "انني منزعج بشدة من التقارير التي تقول ان بعض المعتقلين السياسيين المرضى يحرمون من الرعاية الصحية فيما يعتقل آخرون في زنزانات مع مجرمين عنيفين".

وفي بيان مكتوب اصدره البيت الابيض سمى بوش بالتحديد المعتقلين السياسيين عارف دليلة وميشيل كيلو وأنور البني ومحمد عيسى وكمال اللبواني من بين المعتقلين الذين يأمل في ان تطلق سورية سراحهم. وجاء في بيان بوش ان "على النظام السوري كذلك وقف جهوده لتقويض سيادة لبنان عن طريق حرمان الشعب اللبناني من حقه في المشاركة في عملية ديمقراطية خالية من التخويف والتدخل الخارجي".

وتتهم واشنطن دمشق بالضلوع في الازمة السياسية التي يشهدها لبنان خاصة من خلال دعمها ل¯ "حزب الله" الشيعي اللبناني.

واضاف بوش ان على سورية كذلك "الكشف عن مصير ومكان وجود العديد من المواطنين اللبنانيين المفقودين الذين "اختفوا" بعد اعتقالهم في لبنان خلال عقود من الاحتلال السوري العسكري" لهذا البلد. وقال ان " الولايات المتحدة تدعم رغبة الشعب السوري في الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير. والشعب السوري يستحق حكومة تستند شرعيتها الى موافقة الشعب وليس الى القوة الغاشمة ". واكد بوش في بيانه ان "الشعب السوري يأمل في مستقبل زاهر يحفل بفرص افضل لاطفاله, وفي حكومة تكافح الفساد وتحترم حكم القانون وتضمن حقوق كافة السوريين وتعمل من اجل تحقيق السلام في المنطقة". من جانب آخر اعلنت فرنسا امس انها اخذت علما بالتقرير الجديد الذي اعده سيرج براميرتس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري, معربة عن الامل في ان تتعاون سورية مع "بقية التحقيق" وان تدعم بالخصوص انشاء "محكمة ذات طابع دولي". وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي ان "فيما يخص تعاون سورية نأخذ علما بما تضمنه التقرير من اشارات". واضاف "نأمل ان تتعاون سورية مع بقية التحقيق وفي تنفيذ كافة قرارات الامم المتحدة ذات الصلة بما فيها المتعلقة بالمحكمة ذات الطابع الدولي". ورحبت باريس بالتقرير مشيرة بالخصوص الى انه يؤكد "وجود علاقات وثيقة بين مختلف العمليات التي وقعت في لبنان منذ الاول من اكتوبر ويوضح طبيعتها".

 

 خوفاً من تصفيتهم أو تغييبهم براميرتس سيطالب دمشق بتوقيف المتهمين لديها

 لندن ¯ كتب حميد غريافي:السياسة

فيما لامس تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري سيرج براميرتس الذي قدمه اول من امس الى الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان, لأول مرة »أنوف« عدد كبير من المتهمين او المشتبه بهم من معتقلين وأحرار وغير معروفين حتى الآن, كشف ديبلوماسي خليجي في الامم المتحدة امس الاربعاء ل¯ »السياسة« النقاب عن ان براميرتس »يتجه خلال الاسابيع القليلة المقبلة الى مطالبة السلطات السورية باعتقال عدد من قادة اجهزتها الامنية ومعاونيهم ممن خدموا في لبنان قبل اغتيال الحريري بمدد طويلة وممن كانوا في لبنان خلال اغتياله يشرفون على مراكز استخبارية في بيروت وبعض المناطق الاخرى«.

ونسب الديبلوماسي في اتصال به من لندن الى مقربين من عنان اعتقادهم ان يكون براميرتس في تقريره الاخير هذا »وضع اصبعه« بشكل لايرقى إليه الشك »في جباه« المتهمين الاربعة الرئيسيين من قادة الاجهزة اللبنانية السابقة الموقوفين منذ اكثر من سنة في احد السجون اللبنانية, الذين يحاول »سيدهم« الرئيس اللبناني اميل لحود مستميتا عرقلة انشاء المحكمة الدولية لحمايتهم من العقاب, و»حماية نفسه وبعض اقاربه بالتالي من ان يطولهم ضلوع هؤلاء الاربعة في الجريمة«.

واكد مساعد عنان للديبلوماسي الخليجي »وجود شعور قوي لدى الامين العام للامم المتحدة بعد تسلمه من براميرتس تقريره المثير للجدل والتكهنات, بان يطلب رئيس لجنة التحقيق الدولية الشهر المقبل او الذي يليه في ابعد تعديل من القضاء اللبناني توقيف عدد من اللبنانيين بينهم سياسيون وامنيون ووزراء ونواب سابقون على ذمة التحقيق تحسبا لامكانية فرارهم خارج لبنان وعرقلة جلسات المحكمة الدولية المتوقع تشكيلها خلال النصف الاول من العام المقبل 2007 «.

وقال الديبلوماسي الخليجي ان اوساط براميرتس تعتقد انه »سيتقدم بواسطة القضاء اللبناني الى السلطات السورية بطلب توقيف ما بين ستة وتسعة متهمين ومشتبه بهم سوريين للحفاظ عليهم حتى جلبهم الى المحاكمة الدولية, اذ بات الاعتقاد السائد لديه ¯ بعد حذف رئيس جهاز الاستخبارات السورية السابق في لبنان غازي كنعان قبل اشهر من الساحة الجنائية ¯ ان يقوم النظام السوري بخطوات مفاجئة وغير محسوبة, متى تأكدت له اسماء المطلوبين الى المحكمة, في تغييب هؤلاء او اعتقالهم ومحاكمتهم بتهم محلية ملفقة واصدار احكام سورية طويلة الآجال عليهم لمنعهم من تنفيذ محكومياتهم الدولية اذا ادينوا لاحقا قبل قضاء محكومياتهم في بلدهم«.

ونسب الديبلوماسي الى احد معاوني عنان قوله ان »من اخطر النقاط الواردة في تقرير براميرتس الاخير قوله انه تلقى معلومات جديدة بشأن تفاصيل »اعداد الشاحنة« للتفجير لجهة الطريق التي استخدمت لنقلها الى قرب فندق سان جورج قبل تفجيرها, ما يعني ان كشف تلك المعلومات عن مصدر الشاحنة واين جرى تفخيخها بنحو طن من متفجرات السمتكس عصب الترسانة العسكرية السورية, كما هو معروف, وما هي الطرقات التي سلكتها للوصول الى مسرح الجريمة, سيحدد الجهة المتآمرة لقتل الحريري«.

وقال معاون عنان ان ما ورد في التقرير حول »اغتيال الحريري بسبب ارتباطه بدول اخرى ومع الغرب, وبسبب موقفه (المؤيد) من قرار مجلس الامن 1559 (الذي اجبر الجيش السوري على الانسحاب من لبنان ودعا الى نزع سلاح الميليشيات), وبسبب تمديد ولاية الرئيس اللبناني لحود (الذي فرضه بشار الاسد وهدد الحريري بالقتل اذا لم يوافق عليه), يتبين انه كان يجب ان يقتل قبل نجاحه المحتمل في الانتخابات البرلمانية في مايو عام 2005«, كل هذه الاسباب »تشير باصابع الاتهام العلنية الى النظام السوري في ارتكاب الجريمة«.

 

موسى نصف واثق من نجاح جهوده في لبنان..  والتسوية سلة متكاملة تبدأ برئاسة الجمهورية

 الأكثرية: لا ثلث معطلا في الحكومة ولو اعتصمت المعارضة في الشارع عشر سنوات

 بيروت - من عمر البردان:السياسة

في اليوم الثاني من مساعيه لحل الازمة اللبنانية اجرى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والموفد السوداني مصطفى عثمان اسماعيل سلسلة من اللقاءات المكثفة مع القيادات السياسية والروحية بهدف بلورة تصور مقبول من جانب كل الافرقاء للسير في آلية الحل المنشود والتي ستكون وفقا للمعلومات المتوافرة في اطار سلة متكاملة تتضمن ملف رئاسة الجمهورية وحكومة الوحدة الوطنية والانتخابات النيابية المبكرة.

وقد عكست مواقف موسى التي اطلقها خلال جولة مشاوراته امس تفاؤلا بامكانية تجاوز المأزق القائم, لانه لمس تجاوبا من الاطراف التي التقاها على تسهيل مهمته رغم صعوبة ودقة القضايا التي يعمل على حلها. وكان استهل الامين العام للجامعة العربية يومه الثاني بلقاء صباحي عقده مع البطريرك نصر الله صفير في بكركي يرافقه الموفد السوداني مصطفى عثمان اسماعيل والسفير المصري حسن ضرار, وأمل موسى التوصل الى حلول انطلاقا من ثوابت بكركي, رافضا اعطاء اي تفاصيل لان المساعي تتطلب الديبلوماسية الهادئة. واشار الى انه عرض مع صفير نتائج اللقاءات التي عقدها في بيروت والافكار التي يدور النقاش حولها, ولفت الى وجود امل في الوصول الى اطار بأفكار محددة يتم الاتفاق حولها, واشار الى ان كل المسائل مترابطة ببعضها, املا الا يكون هناك اي خطوات تصعيدية من قبل المعارضة.من جهته تمنى صفير في اثناء وداعه موسى النجاح في مهامه, مؤكدا ان هذا النجاح هو نجاح للبنان.

والتقى موسى النائب ميشال عون وقال بعد اللقاء: ثمة موضوعات يجب معالجتها الان لانها اساسية ولها الاولوية, ووصف اللقاء مع عون بانه جيد جدا وتم خلاله تبادل وجهات النظر, مشيرا انه وضع عون في صورة المساعي الحاصلة, موضحا ان النتيجة هي التقدم بنسبة اكثر من خمسين في المئة, وان الاتفاق هو ضمن سلة واحدة, الا انه لم يشأ الدخول في التفاصيل, مشددا على ان موضوع سلاح "حزب الله" لم يبحث لان الوقت ليس وقته.

ووصف موسى لقاءه بالامين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله بالايجابية والمناقشة صريحة, وقال اتمنى ان تروا قريبا نتائج اللقاء.

والتقى موسى كذلك الرئيس امين الجميل ولفت بعد اللقاء الى وجود شعاع امل للوصول الى التوافق, مجددا التأكيد على ان الامور المطروحة هي في سلة واحدة.

وبعد لقاء ثانٍ مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اشار موسى الى ان احراز التقدم يرتبط بمبدأ لا غالب ولا مغلوب, ولفت الى انه يتحدث عن امل في الوصول الى حل بناء على انطباعاتة من اللقاءات مع جميع الاطراف, مشددا على انه لا يمكن احراز تقدم الا بعد التوصل الى ارضية يتوافق الجميع عليها فيها مكسب وربما تنازل.

وقال: "مستقبل لبنان ليس على المحك, وارجو الا يكون كذلك", مشيرا الى "انه سيكرر لقاءاته المتعددة للوصول الى نتيجة".

من جهته واصل رئيس مجلس النواب نبيه بري لقاءاته في "عين التينة" من اجل معالجة الاوضاع الراهنة, والتقى السفير اليمني في لبنان عبد المجيد قباطي الذي نقل الى بري رسالة شفوية من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حول اهمية الدور المفصلي الذي يقوم به بري لتجنيب اي خلاف في الرؤى.

ورأى السفير اليمني ان امكانية الوصول الى حل توافقي هي جيدة جدا, خصوصا مع المساعي العربية التي يقوم بها الامين العام للجامعة العربية لتجنيب لبنان الانزلاق نحو المخاطر. كذلك زار بري الموفد الجزائري محمد الطاهر في زيارة استطلاعية.

ونقلت مصادر بري ان رئيس المجلس لن يستسلم لمحاولات الاحراج والتخلي عن الثوابت الدستورية والميثاقية, (في اشارة الى الضغوطات التي يتعرض اليها من جانب الاكثرية لحمله على دعوة المجلس النيابي لمناقشة مشروع المحكمة الدولية).

»السياسة« سألت مصادر نيابية في الاكثرية عما يحكى عن تقدم في مهمة موسى, فاشارت هذه المصادر الى ان الامور مرهونة بما سيقدمه الطرف الاخر وخاصة في مسألة رئاسة الجمهورية, كونها المفتاح لحل الازمة, واذا لم يصر الى حل هذه العقدة فلا امكانية لتشكيل حكومة وحدة وطنية كما يطالب حلفاء سورية في لبنان, وهذا الامر لا جدال فيه بالنسبة الى الاكثرية التي تعتقد ان الكرة هي في ملعب المعارضة التي عليها ان تجد حلا للمأزق الذي اوقعت البلاد فيه من خلال اعتصاماتها العبثية في الشارع.

وقالت: على الفريق الاخر ان يعود الى وعيه ويحكم العقل في طريقة تعاطيه مع الامور لما فيه مصلحة البلد العليا, لان لغة الشارع لا يمكن ان تؤدي الى اي نتيجة, وحتى لو بقيت المعارضة في وسط بيروت لعشر سنوات وليست لعشرة اشهر, اذ ان ما تطرحه لا يمكن باي شكل من الاشكال ان تقبل به الاكثرية, لان مطالب الاقلية هي تعجيزية بكل معنى الكلمة, والمعارضون بكل وضوح ايضا يريدون وضع اليد على الحكومة تنفيذا للمخطط الايراني السوري, وتسليم البلد الى محور دمشق طهران بما يمهد لعودة الوصاية والتبعية الى هذا البلد, وهذا ما يستحيل القبول به بعد كل التضحيات التي بذلها اللبنانيون للتخلص من النظام الامني المخابراتي اللبناني السورية.

وتشدد المصادر على ان المعارضة يجب ان تقتنع بان الحل الوحيد لانهاء الازمة هو في العودة الى الحوار والتفاهم على القضايا الخلافية في اطار حل داخلي وعلى صيغة لا غالب ولا مغلوب, لان التجارب اكدت بانه يستحيل على اي فريق لبناني ان يفرض ارادته على الفريق الاخر, فكيف اذا كان احد الفرقاء يعمل من اجل تنفيذ اجندة خارجية هدفها السيطرة على لبنان.

وبعد لقائه الرئيس نجيب ميقاتي امل السفير المصري حسين ضرار ان تتكلل جهد الامين العام للجامعة العربية والموفد السوداني بالتوفيق بين الاطراف اللبنانية كافة. وقال ان الجميع متفقون على خطورة الاوضاع ونحن نبارك جهود الامين العام للجامعة العربية ومبعوث رئيس القمة العربية.

في المواقف اعتبر النائب عاطف مجدلاني ان "موضوع المقايضة غير وارد, فالمحكمة الدولية حظيت باجماع على طاولة الحوار, وبعدها هناك اجماع, على الاقل كلامي, على الموافقة على المحكمة. لذلك, المحكمة هي خارج اي مفاوضات او تسويات او حلول فهي حاصلة وستصل الى المجلس النيابي لاقرارها". اضاف: "مما لا شك فيه ان المحكمة هي الاساس في كل التحرك الشعبي وهي وراء امر العمليات الصادر في 15 اغسطس, انما اليوم الحل في لبنان يكون قبل كل شيء, بالتوافق والحوار, لذلك لا بد من التخلي عن الشارع والعودة الى الحوار".

واعرب عن اعتقاده بانه "في حال تم التوافق على انتخابات رئاسية مسبقة بحسب ثوابت بكركي, فان موضوع الحكومة يصبح تحصيل حاصل لانه عند تغيير رئيس الجمهورية تتغير الحكومة, لافتا الى ان الحل يبدأ بانتخابات رئاسية مبكرة حسب طرح بكركي".وحول تأكيد المعارضة تمسكها بالثلث المعطل زائد واحد, قال: "لا يمكن الموافقة على هذا الموضوع في ظل هذه الاجواء, ولا يمكن تسليم قرار الحكومة الى الاقلية في وقت تمسك فيه هذه الاقلية برئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس النيابي, موضحا انه في حال سلمنا قرار الحكومة الى المعارضة تكون المعارضة حينها استأثرت في شكل كامل ويكون تم الانقلاب السياسي الذي صدر امر فيه في 15 اغسطس".

 

 بيان رئاسي يحذر من أي عمل يزعزع استقرار لبنان

 مجلس الأمن يدعم "بلا تحفظ" حكومة السنيورة المنتخبة ديمقراطياً

 نيويورك-باريس-أ.ف.ب-كونا: اعلن مجلس الامن الدولي انه "يدعم من دون تحفظ" الحكومة اللبنانية التي يرئسها فؤاد السنيورة ويندد بالمحاولات الرامية الى زعزعة البلاد.وجاء في بيان رئاسي تلاه مندوب قطر الذي يترأس مجلس الامن لهذا الشهر ان المجلس "يعرب مجددا عن دعمه ومن دون تحفظ للحكومة الشرعية والمنتخبة ديمقراطيا في لبنان ويطالب باحترام المؤسسات الديمقراطية في البلاد بشكل كامل طبقا للدستور ويدين اي عمل يهدف الى زعزعة البلاد".

واضاف ان المجلس "يطلب من جميع الاطراف السياسية في لبنان تحمل المسؤولية للحؤول وعن طريق الحوار دون حصول تدهور جديد للوضع في لبنان".

واوضح البيان ان المجلس "يجدد التأكيد على تمسكه الثابت بسيادة لبنان ووحدة اراضيه واستقلاله السياسي داخل حدوده المعترف بها دوليا وحصريا تحت سلطة الحكومة اللبنانية لوحدها".

وجاء هذا البيان غير الملزم ولكن يتطلب اجماع اعضاء مجلس الامن لتبنيه, بناء على اقتراح تقدمت به فرنسا بعد التقرير الذي رفعه الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في الاول من ديسمبر حول تطبيق قرار مجلس الامن الدولي 1701 الذي وضع حدا للحرب بين اسرائيل وحزب الله في لبنان (يوليو-اغسطس).

وقال البيان ايضا ان مجلس الامن "مع اعرابه عن قلقه العميق تجاه الخروقات الدائمة من قبل اسرائيل للمجال الجوي اللبناني, يوجه نداء الى جميع الاطراف المعنية كي تحترم تماما وقف العمليات العدائية والخط الازرق (هو بمثابة حدود بين لبنان واسرائيل) وان تمتنع عن القيام باي تحريض".

كما اعرب المجلس عن قلقه تجاه "المعلومات التي وردت اخيرا ولكن لم يتم التأكد منها وتحدثت عن حركة غير شرعية لنقل اسلحة الى لبنان".

وبعد ان اشاد بالاجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية "خصوصا نشر ثمانية الاف رجل على طول الحدود (مع سورية) لمنع ادخال الاسلحة", جدد مجلس الامن دعوته الحكومة السورية "لاتخاذ اجراءات مماثلة لتعزيز المراقبة على حدودها".

من جانبها رحبت فرنسا بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الامن الدولي معتبرة انه يعبر عن التزام المجتمع الدولي تطبيق القرار الدولي رقم 1701 بكل بنوده.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتييه في ايجاز صحافي ان بيان المجلس يعبر عن الدعم الكامل "للحكومة اللبنانية الشرعية المنتخبة ديمقراطيا ويدين كل المحاولات لزعزعة الاستقرار في لبنان".

وشدد ماتييه على ان بيان مجلس الامن دعا كل الاطراف الى احترام القرار رقم 1701 لاسيما ما يتعلق بعمليات تهريب الاسلحة الى لبنان والخروقات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية.

واشار المتحدث الفرنسي عن بعض المعلومات التي تشير الى تهريب الاسلحة الى لبنان عبر الحدود السورية رغم الجهود الجيدة التي تبذلها القوى الامنية اللبنانية المدعومة من قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).

وتابع ماتييه قائلا "من المهم ان تتخذ كل الدول لاسيما الدول المجاورة للبنان الاجراءات اللازمة لاحترام قرار منع تهريب الاسلحة الى لبنان".

وعبر عن ترحيب بلاده بالجهود التي يبذلها الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان فيما يتعلق بمزارع شبعا التي لا تزال اسرائيل تحتلها منذ انسحابها من لبنان عام 2000 مشيرا الى ان بلاده "تنتظر بفارغ الصبر التوصيات التي سيتقدم بها الامين العام للامم المتحدة بناء على طلب مجلس الامن حول هذا الموضوع في بداية العام المقبل".وقالت فرنسا انها احيطت علما بالمؤشرات الدالة على وجود تعاون سوري مع لجنة التحقيق الدولية المعنية بكشف ملابسات اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري داعية سورية الى مواصلة التعاون ومساعدة التحقيق .

 

 في العشرينات من عمره ودخل لبنان قبل الجريمة بشهرين أو ثلاثة

 سن ومزق لحم محترق قادت إلى رسم صورة قاتل الحريري

 الامم المتحدة-الوكالات: بعد العمل استنادا الى احدى الاسنان و33 قطعة لحم محترق رسم محققو الامم المتحدة صورة تقريبية للمهاجم الانتحاري الذي يعتقدون انه اغتال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.وبينما لم يشر الخبراء الذين يدرسون قضية اغتيال الحريري الى من الذي قد يكون أصدر الامر بالقتل أو الذي دبر له الا ان الفريق وصف القاتل المفترض على انه رجل في اوائل العشرينات أمضى شهرين أو ثلاثة أشهر في لبنان قبل موته في الانفجار يوم 14 فبراير عام 2005 .وقال المحققون استنادا الى الادلة التي تم جمعها في موقع الاغتيال في أحد شوارع بيروت انهم يعتقدون ان المهاجم كان يقف بجوار أو داخل عربة فان من طراز ميتسوبيشي تحتوي على شحنة مساوية لنحو 4000 رطل ( 1800 كيلوغرام) من مادة تي.ان.تي.وقال المحققون انهم يعتقدون ان الشاحنة الملغومة تم تفجيرها في الموقع وليس من موقع ناء لاسباب منها وجود مادة بلاستيكية على بعض اشلاء المهاجم " ربما كانت من اسلاك كهرباء " تتعلق بأداة التفجير.

وقال التقرير ان التاج الذي كان أعلى احدى الاسنان القواطع بالجهة اليمنى من الفك العلوي والذي يعتقد انه كان في فم المهاجم أظهر "علامة مميزة...نادرا ما تشاهد بين الاشخاص الذين يعيشون في لبنان" ما سيدفع المحققين الى القول انه ولد في مكان اخر.وقال المحققون انه بالاضافة الى ذلك فان " تحليل النسبة بين النظائر في العناصر التي وجدت في اجزاء مختلفة من جثة الشخص " أظهرت ان الرجل لم يعش في شبابه أو في السنوات العشر الاخيرة من حياته في لبنان.

وقالوا انه كان في لبنان " في الشهرين أو الاشهر الثلاثة الاخيرة قبل وفاته" .وقال التقرير ان النسبة بين النظائر الموجودة في اجزاء مختلفة من الجسم تتباين حسب عدة عوامل من بينها المكان الذي كان يعيش فيه الانسان عندما تشكل جزء ما من الجسم.وعلى سبيل المثال فان كثافة العظام وميناء الاسنان تتشكل في الطفولة بينما يستمر الجزء من الشعرة الاقرب الى الجلد يتشكل حتى الاسبوعين الاخيرين قبل وفاة الانسان.

وقال التحقيق انه بينما استشف المحققون بيانات من ذلك التحليل عن " نوع المنطقة التي عاش فيها الفرد" اثناء السنوات العشر الاخيرة من حياته فانهم لم يتمكنوا حتى الان من تطبيق البيانات على مكان محدد ومازالوا يبحثون عن المكان الصحيح.

و شكل التقرير السادس للجنة التحقيق الدولية والرابع لرئيسها الحالي القاضي سيرج براميرتس منعطفا جديدا على طريق الكشف عن جريمة اغتيال الحريري.

ولاحظت مصادر دبلوماسية لبنانية في وزارة الخارجية اللبنانية فضلت عدم ذكر اسمها ان تقرير براميرتس لم يشتمل على عناصر حاسمة ونهائية على مجرى التحقيق الذي بلغ "مرحلة حساسة".ووصفت المصادر تقرير برامرتس بانه "اجرائي" وليس "اتهاميا" لكنها ذكرت ان النص الذي يتحدث عن تقدم في التحقيق "لا يمكن الكشف عنه لئلا يعرقل ذلك الوصول الى المشتبه فيهم مع وثائق تثبت تورطهم". واضافت ان هذه الخطوة يتركها براميرتس لتقريره النهائي المتوقع انجازه منتصف شهر يونيو المقبل.الى ذلك نقلت صحيفة "الثورة" السورية عن السفير السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري قوله ان التقرير هو "بشكل اولي مريح وحرفي ومهني".واضاف الجعفري "إن التقرير بشكل أولي مريح, حرفي ومهني .. سياسيا لم يصل الى استنتاجات نهائية لذلك فهو تقرير اجرائي مثل سابقيه".وتابع "بالنسبة لتعاوننا كان تعاوننا مرضيا بشكل عام وكانت سورية ترد على طلبات اللجنة وبشكل فعال ولا توجد شائبة في التعاون السوري".ومضى يقول "وللمرة الأولى يذكر التعاون السوري على كل الصعد فنيا ومعلوماتيا وفي اللقاءات ومع الأفراد والمجموعات".وكان سلف براميرتس القاضي الالماني ديتليف ميليس اشار في تقرير مرحلي سابق الى احتمال تورط مسؤولين امنيين سوريين كبار في هذه الجريمة, الامر الذي تنفيه دمشق.

 

  حداد يحذر من إلغاء "باريس - 3"

 بيروت - »السياسة«:لفت وزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد الى ان الليرة اللبنانية متينة وكذلك الاحتياط النقدي والسياسة المالية, "لكن لا يوجد بلد في العالم يصمد الى ما لا نهاية", وابدى تخوفه الشديد من ان استمرار التحرك في الشارع والخطابات النارية قد يؤدي الى ارجاء مؤتمر "باريس3-" او الغائه, محملا المعارضة المسؤولية وقال "ان توقيت هذه الحركة السياسية مشبوه وغريب جدا".وقال حداد: ان المعارضة كما ارى لا تدرك شيئا, ولو كانت كذلك لكانت اهتمت بالوضع الاقتصادي الذي يؤثر في كل الناس بما فيهم الراي العام الذي يدعم المعارضة. واذا استمرينا اليوم في هذا الوضع المتازم, فنحن ماضون نحو خراب اقتصادي.ولفت الى ان الحكومة والاكثرية لديها برنامج اقتصادي واجتماعي متكامل سيتقدم الى مؤتمر »باريس ¯ 3« للحصول على دعم مالي نحن في امس الحاجة اليه, وهذا البرنامج لم تعارضه اركان المعارضة عندما عُرض عليها, ولم تقدم طروحات اخرى.وقال: عندما تحصل اعتصامات وتظاهرات في البلدان الاخرى يكون هناك جزء اقتصادي الذي لا نلاحظه في هذه الحركة التشنجية.

وعن العوامل التي تحول دون مشاركة لبنان في مؤتمر "باريس-3" اذا كان هذا الكلام بالفعل لا يندرج في اطار التهويل فقط, قال حداد: ان الاستعدادات ل¯»باريس ¯ 3« متقدمة جدا والورقة الاقتصادية الخاصة بالمؤتمر قد اعدت قبل الحرب, لكن بعد الحرب اصبح الوضع اصعب لذلك تم ادخال بعض التعديلات عليها. وهذه الورقة اصبحت جاهزة ونحن ايضا جاهزون للذهاب الى "باريس-3" ومستعدون لذلك.واشار الى ان الدول المانحة ان كانت عربية او غربية, والمجتمع الدولي, كلهم مستعدون الى اقصى حد وبايجابية قصوى لمساعدة لبنان, لكنهم يقولون لنا: "ساعدوا انفسكم لكي نساعدكم". واذا نظروا الى ما يحصل اليوم فلن يروا اننا نساعد انفسنا.

 

جنبلاط يؤكد حماية مسيرة الاستقلال  وعدم السماح بالعودة الى الوراء

 بيروت - »السياسة«:التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وفدا من رئاسة الاشتراكية الدولية يضم: رئيس الاشتراكية الدولية فيكلي مبلولا ورئيس شبيبة الاشتراكية الاوروبية جاكومو فيليبك والامينة العامة لشبيبة الاشتراكية الدولية ايفنون اوكلاغان.واكد الوفد امام جنبلاط الدعم الكامل لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة, رافضا كل اشكال الانقلاب على السلطة, وداعيا الى احترام اصول الاحتجاج الديمقراطي السلمي, مؤيدا مطالب 14 اذار بحماية الحرية والسيادة والاستقلال. كما عبر الوفد عن تضامنه مع مواقف جنبلاط, الذي كان وما يزال المدافع الاول عن قضايا الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان في لبنان والعالم العربي, واعربوا عن وقوفهم الى جانبه وجانب حزبه في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان.من جهته, اكد جنبلاط امام الوفد اصرار القوى الديمقراطية في لبنان على حماية مسيرة الاستقلال وعدم السماح بعودة عقارب الساعة الى الوراء رغم كل الاكلاف الباهظة التي تتمثل بسقوط الشهداء الواحد تلو الاخر, واشار الى ان قضية المحكمة الدولية تبقى الاساس في الصراع القائم, مكررا الدعوة الى الدخول في تسوية سياسية لان الشارع لا يحل المشكلات.

 

أكدوا لـ "السياسة" ضرورة العودة إلى طاولة الحوار

 وزراء لبنانيون يشيدون بـ "المبادرة العربية"

 بيروت ¯ منى حسن:السياسة

في موازاة المساعي التوفيقية التي يقوم بها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لحل الأزمة اللبنانية, فإن حجم المشكلات الكبيرة التي يواجهها لبنان كبيرة ومتشعبة وتتطلب جهوداً غير عادية, ولذلك فإن موسى والموفد السوداني مصطفى عثمان إسماعيل يسعيان إلى تقريب وجهات النظر وتدوير الزوايا عبر حلول وسطية ومتوازنة في سلة واحدة تستوجب تنازلات من كل الأطراف ولمصلحة لبنان المهدد بالفتنة القاتلة في حال تفاقم حدة الصراع والانقسام المذهبي الذي بلغ ذروته في ضوء التصعيد في الشارع, والعجز عن إحداث أي اختراق جدي وحقيقي بسبب إصرار الموالاة والمعارضة على عدم التنازل قيد أنملة عن الطروحات المعلنة وترتيب الأولويات في الجدولة الزمنية للمواضيع الخلافية. وفي كل الحالات فإن الاتصالات والمشاورات لا تزال مستمرة حول أفكار وطروحات قد تعطل فتيل الانفجار وتشكل أملاً ولو ضئيلاً في إيجاد تسوية وفق صيغة لا غالب ولا مغلوب.

حول تحرك موسى والموفد السوداني استطلعت "السياسة" آراء عدد من الوزراء والنواب وأتت بالمحصلة التالية:

* وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني قال: إن زيارة موفد الرئيس السوداني إلى لبنان جاءت في إطار المساعي التي تبذلها جامعة الدول العربية من أجل حل هذه المشكلة ووضع حد لهذه المحنة التي يمر بها لبنان.

وأكد أن الحكومة منفتحة على كل الأفكار والآراء التي تطرح من أجل حل هذه الأزمة. وكشف أن الرئيس السنيورة على اتصال بكل الموفدين الذين يقومون بمهمة حل هذه المشكلة, خصوصاً مع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الذي يتنقل بين المسؤولين من أجل الوصول إلى نتيجة ترضي كل اللبنانيين وتعيد الأمور إلى طبيعتها. وهو أول من دعا إلى الحوار من أجل الوصول إلى نتيجة ترضي كل المسؤولين وتعيد الأمور إلى طبيعتها.

ورأى أن حل المشاكل العالقة لا يمكن أن تتم إلا من خلال الحوار البناء والديمقراطي الذي يضع كل الأفكار على طاولة الحوار من أجل النقاش فيها دون شروط مسبقة والمهم عودة الحياة إلى طبيعتها وإنقاذ الاستقرار الداخلي ومسيرة لبنان والإنماء والإعمار والبناء, خصوصاً بعد هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي دمر كل شيء والناس تحتاج إلى إعادة مساكنهم ومدارسهم ومتاجرهم وبالتالي فإن هذه المرحلة يجب أن يجتمع فيها اللبنانيون وأن تلتئم إرادتهم من أجل إعادة البناء والإعمار وإطلاق عجلة الحياة.

وقال: لقد وصلنا إلى حد لا بد منه من العودة إلى التلاقي والتشاور والحوار لأن كل القوى السياسية أفرغت ما عندها من مطالب ومن اتهامات وملاحظات وكلام وصل في بعض الأحيان إلى حد العنف ووصلت المسألة إلى الذروة.

* وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت طالب بالعودة إلى طاولة الحوار من أجل مناقشة كل الأفكار ومناقشتها بصورة بناءة ونية حسنة من أجل إنقاذ لبنان.

وأمل أن تحمل المبادرة العربية الخير والأمل, وقال: نحن نعتقد أن زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية لها إيجابياتها وهو قادر على حمل هذه المهمة خاصة وأن إرادة اللبنانيين مجتمعة للخروج بهذا المأزق الذي وصل إلى ذروته وأصبح هناك حاجة وضرورة للعودة إلى الحوار لحل هذا المأزق خاصة وأن المواضيع المختلف عليها أصبحت محددة ومعروفة والكل متفق على هذه النقاط وقد يكون هناك بعض النقاط حول الأولويات ولكن هذه المسألة ليست جوهرية. إن المسألة الجوهرية هي عودة الجميع إلى الحوار من أجل الوصول إلى نتائج وحل هذه الأزمة.

وطالب الجميع بالعمل من أجل إيجاد مخارج تبني لبنان ولا تدمره.

* وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض أكدت أن مبادرة أمين عام جامعة الدول العربية هي مركزية وتتمتع بصفة عربية هامة.

وأملت أن تحمل الأمل والنور والتفاؤل ونددت بالمحاولات الرامية إلى زعزعة الأمل والاستقرار في البلاد.

وطالبت بالعودة إلى الحوار الجدي والبناء, لأن الحكومة لن تسقط في الشارع ويجب أن تترتب الأولويات من أجل إيجاد حل سريع وعملي حتى لا نذهب بلبنان إلى الهاوية. وكشفت أن المبادرة العربية ستفتح فرصة جديدة من أجل لملمة الوضع المأساوي ويجب أن تستغل لمصلحة الجميع.

* وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون أمل أن يكون تحرك أمين عام جامعة الدول العربية والأفكار المطروحة تعطل فتيل الانفجار وتشكل مدخلاً أساسياً لكل المواضيع الهامة والضرورية.

وقال: هناك أولويات لدى الحكومة أبرزها المحكمة الدولية ثم رئاسة الجمهورية ثم حكومة وفاق وطني ولكن قبل كل شيء إقرار المحكمة الدولية من أجل معرفة من يقف وراء اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وأكد أن كل المواضيع لا تزال قيد البحث حتى هذه اللحظة, وتمنى أن يصار إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة من أجل حماية لبنان.

 

 درغام انتقد "الاعتصام الانقلابي": تعرض السرايا لحجر اعلان حرب

وطنية - 13/12/2006 (سياسة) انتقد رئيس هيئة الطوارىء في حركة الناصريين المستقلين- المرابطون الدكتور محمد درغام، في بيان اليوم اثر اجتماع هيئة الطوارىء في الحركة، "الاعتصام الانقلابي وحالة الاستعصاء التي تمارسها قوى 1 كانون الاول وما يترافق معها من تهديد باستمرار محاصرة السرايا الحكومية والتهويل باقتحامها"، معتبرا ان "تعرض السرايا لرشقة حجر اعلان حرب". وقال: "اذا استمر الاعتصام ولم تتم العودة الى طاولة الحوار من دون شروط، فسنبدأ بالتحرك لمواجهة القوى المحرضة للانقلابيين والداعمة لهم".

 

المكتب الاعلامي لدار الفتوى اسف "للحملات المغرضة" على المفتي قباني

منفتح على كل الآراء والاجتهادات ومواقفه تعبر عن المصلحة الوطنية والإسلامية

 وطنية - 13/12/2006 (سياسة) أصدر المكتب الإعلامي في دار الفتوى بيانا أسف فيه "للحملات المغرضة التي تستهدف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني من بعض السياسيين". وقال:"يهم المكتب الإعلامي في دار الفتوى أن يؤكد أن مفتي الجمهورية لجميع أبنائه كما دار الفتوى مهما اختلفت آراؤهم وهذا لا يتناقض أن يكون لمفتي الجمهورية رأيه وموقفه الوطني في القضايا الأساسية للوطن، فمن الطبيعي أن تتعدد المواقف في القضايا الوطنية وهو ما يحصل اليوم، وإذا خالف البعض مفتي الجمهورية في موقفه الذي يرى فيه مصلحة وطنية دون سواها، فليس معنى ذلك أن دار الفتوى متحيزة أو أنها لا تحتضن كل أبنائها، فإن من يرى هذا المعنى لا يريد لمفتي الجمهورية أن يكون له رأيه الوطني الذي يراه كسائر المرجعيات الروحية التي يختلف معها بعض أبنائها أحيانا".

اضاف البيان: "يهم المكتب الإعلامي أن يؤكد أن دار الفتوى منفتحة على كل الآراء والاجتهادات، ومواقف مفتي الجمهورية تعبر عن المصلحة الوطنية والإسلامية العامة التي يراها بعد الدراسة والتمحيص وهو يضع الوحدة الوطنية والإسلامية فوق كل اعتبار. وتود دار الفتوى أن تنبه أبناءها إلى انه كلما اتخذ مفتي الجمهورية موقفا وطنيا لا يراه البعض، إذا بالمناشير والبيانات والتصريحات تخرج عليه من البعض في اليوم التالي بالتشهير والافتراء نكاية وكيدا، فينبغي التنبه للمغرضين في هذا السياق".

 

الرئيس السنيورة استقبل السفير الفرنسي

وطنية - 13/12/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قبل ظهر اليوم في السراي الكبير، سفير فرنسا برنار إيمييه، وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة.

 

النائب السابق المرعبي: بيان المطارنة الموارنة يشكل مدخلا حقيقيا للحل

وطنية - 13/12/2006 (سياسة) رأى النائب السابق طلال المرعبي "ان الازمة الحالية هي سياسية بامتياز وليست مذهبية او طائفية، ونحن نريد ان نركز على هذه النقطة حتى لا تستمر الفتنة المذهبية بالتمدد وحتى لا يستفيد منها اعداء لبنان". واكد في تصريح اليوم " ان لبنان محكوم بالتوافق بين قياداته وان قيام حكومة وحدة وطنية هو لصالح الجميع، ولكن كل ذلك يجب ان يتم وفق الاصول الدستورية". واكد "ان بيان المطارنة الموارنة يشكل مدخلا حقيقيا لحل الازمة".

 

الاستماع الى 10 شهود في قضية اغتيال الوزير الجميل

وطنية - 13/12/2006 (قضاء) استمع قاضي التحقيق العسكري عدنان بلبل، اليوم، الى افادات عشرة شهود في اطار متابعة التحقيقات في قضية اغتيال النائب والوزير الشهيد بيار الجميل.

 

الشيخ قبلان: اللبنانيون محكومون بالتلاقي في بوتقة الوحدة الوطنية الخطابات المتشنجة تثير الحساسيات والنعرات وتعرقل المساعي الحميدة

وطنية- 13/12/2006 (سياسة) أكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان "ان اللبنانيين محكومون بالتلاقي والانصهار في بوتقة الوحدة الوطنية، لذلك يجب على السياسيين ان يحافظوا على الوحدة الوطنية في أدبياتهم وخطاباتهم وتصريحاتهم السياسية"، معتبرا "ان الخطابات المتشنجة التي تثير الحساسيات والنعرات الطائفية تضر بمصلحة لبنان وتعرقل المساعي الحميدة التي يسعى اليها وسطاء الخير للخروج من الازمة السياسية التي تثقل لبنان وتدخله وشعبه في دائرة المجهول". وبارك "المساعي الخيرة لحل هذه الازمة السياسية"، داعيا السياسيين الى "التعاون معها وعدم عرقلتها باعتبارها فرصة ثمينة ينبغي انتهازها وتوفير مقومات النجاح لها". واكد الشيخ قبلان "ان حكومة الوحدة الوطنية ضرورة ملحة لإعادة الثقة بين السلطة والمعارضة تمهيدا لحل الخلافات على طاولة مجلس الوزراء الذي ينبغي ان يستعيد دوره كسلطة جامعة لكل الشرائح والقوى السياسية في لبنان". ودعا رجال الدين الى "أداء دور الاطفائي في إخماد نيران الفتنة التي يسعى اعداء الوطن والدين الى إثارتها"، مؤكدا عدم وجود خلاف مذهبي بين اللبنانيين، "بل هناك خلاف سياسي يحاول البعض ان يغيروا مساره ليصبح مذهبيا، من هنا يجب على رجال الدين ان يتجندوا لحماية بلدهم وتقريب وجهات النظر وبث روح المحبة والتعاون في نفوس اللبنانيين".

 

موسى زار النائب عون برفقة الموفد الرئاسي السوداني: اللقاءات مع الافرقاء السياسيين كانت ايجابية واحرزنا نحو 50 في المئة من التقدم في المشاورات

وطنية - 13/12/2006 (سياسة) زار الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يرافقه مبعوث الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل، النائب العماد ميشال عون اليوم في الرابية، في حضور مسؤول الاتصالات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. ووصف موسى لقاءه والعماد عون ب"الطيب"، واعتبر انها "كانت فرصة لتبادل وجهات النظر، ووضع العماد عون في صورة المساعي المبذولة لمعالجة الأزمة القائمة". واشار الى ان العماد عون "أبدى تفهما كبيرا تجاه انهاء أجواء التوتر والتوصل الى تفاهم حول مختلف الاطر التي تحمي لبنان".

ولفت الى ان "لقاءاته مع الافرقاء السياسيين كانت ايجابية والعمل جار للتوصل الى سلة متكاملة للحل ضمن إطار عملي". ونفى "وجود عقد تحول دون التوصل الى حل"، رافضا الدخول في "تفاصيل الأفكار العربية المطروحة". ولم يجزم ما "اذا كان اي طرف سياسي قد طرح ملف سلاح "حزب الله" مدخلا للحل"، شارحا ان "البحث سيتم اليوم حول موضوعات أخرى وانه احرز نحو 50 في المئة من التقدم في مشاوراته". ووصف لقاءه والامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالأمس بأنه"ايجابي"، وقال: "ان المناقشات تمت بشكل ايجابي وصريح"، ولفت الى انه "يسعى الى إعداد لقاء بين القادة السياسيين".

 

نقولا غلام:على الفاعليات الارثوذكسية تحمل مسؤولياتها لان حقوق الطائفة خط احمر

وطنية -13/12/2006 (متفرقات) رأى رئيس الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس نقولا غلام في تصريح اليوم انه "عجيب واقع هذا الوطن لبنان، وعجيب امر المسؤولين السياسيين فيه، اننا في الرابطة نتساءل كيف يوقفون بين مطالبتهم ببناء وطن الوحدة الوطنية والعيش المشترك وبين ما يصرحون به ويعملون على اساسه. وكأن كل رئاسة هي ملك خاص للطائفة التي ينتمي اليها للرئيس، واذا كان هناك معارضة لسياسة هذا الرئيس وانتقادا لمواقفه يعتبرون ذلك انتقاصا من حقوق طائفته وخطا احمر ممنوع تجاوزه". واضاف:"من هذا المنطلق، وحتى اقرار الغاء الطائفية السياسية، فاننا في الرابطة نطالب السادة الوزراء والنواب الارثوذكس والفاعليات بتحمل مسؤولياتهم الوطنية كاملة والمهاجرة بان حقوق الطائفة الارثوذكسية هي ايضا خط احمر، خصوصا في ما يعود لصلاحيات نائب رئيس مجلس النواب ونائب رئيس مجلس الوزراء ومركز وصلاحيات محافظ مدينة بيروت، انه وكما يظهر، ان الطائفة التي لا تطالب بصوت عال ولا تهدد وتتوعد تهدر حقوقها وتصبح عرضة للتقاسم".

 

العلامة احمد شوقي الامين: ما يجري فرز سياسي والحكومة مخالفة للشرعية

طنية - 13/12/2006 (سياسة) اعتبر رئيس جمعية علماء الدين العلامة السيد احمد شوقي الامين خلال لقاء اعلامي في مجدل سلم "ان لا حل للازمة اللبنانية الا بتشكيل حكومة متوازنة متوافقة لكل الطوائف والاطياف السياسية". وقال "ان الحكومة مخالفة للشرعية بخلوها من اكبر طائفة لبنانية وهم الشيعة، وهذا مخالف للدستور الديموقراطي التوافقي"، داعيا "الى سحب الثقة منها ومن النواب الذين يؤيدونها". ورأى "ان ما يجري في الساحة اللبنانية هو فرز سياسي"، مرحبا "بالمبادرات العربية لحل الازمة".

 

النائب جنبلاط عرض مع وفد من الاشتراكية الدولية الاوضاع اللبنانية الداخلية: مصرون على حماية مسيرة الاستقلال وعدم السماح بعودة عقارب الساعة الى الوراء المحكمة الدولية تبقى الاساس ويجب الدخول في تسوية لان الشارع لا يحل المشاكل الوفد: ندعم مواقفه ونؤيد مطالب 14 آذار في حماية الحرية والسيادة والاستقلال

وطنية - 13/12/2006 (سياسة) إستقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وفدا من رئاسة الاشتراكية الدولية ضم: رئيس الاشتراكية الدولية فيكلي مبلولا، رئيس شبيبة الاشتراكية الاوروبية جاكومو فيليبك والامينة العامة لشبيبة الاشتراكية الدولية إيفون اوكلاغان، في حضور مفوض الشؤون الخارجية في الحزب التقدمي زاهر رعد ومفوض الطلبة والشباب والرياضة زياد نصر. وكرر الوفد أمام النائب جنبلاط الدعم الكامل لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة، رافضا "كل أشكال الانقلاب على السلطة"، داعيا الى "إحترام أصول الاحتجاج الديموقراطي السلمي"، مؤيدا مطالب قوى 14 آذار بحماية الحرية والسيادة والاستقلال. كما عبر الوفد عن تضامنه مع موقف رئيس الحزب وليد جنبلاط "الذي كان وما يزال المدافع الاول عن قضايا الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان في لبنان والعالم العربي"، واعرب عن وقوف الاشتراكية الدولية الى جانبه وجانب حزبه في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان. واكد النائب جنبلاط من جهته امام الوفد "إصرار القوى الديموقراطية في لبنان على حماية مسيرة الاستقلال وعدم السماح بعودة عقارب الساعة الى الوراء رغم كل الاكلاف الباهظة التي تتمثل بسقوط الشهداء الواحد تلو الاخر". واشار الى "أن قضية المحكمة الدولية تبقى الاساس في الصراع القائم"، مكررا الدعوة الى الدخول في تسوية سياسية لان الشارع لا يحل المشاكل".

 

جنبلاط: العرب يطرحون حلا وهو الاساس وفقا للطائف والقرارات الدولية 

 قوى 14 آذار - 2006 / 12 / 13

 استقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط عند الخامسة مساء اليوم، في منزله في كليمنصو، الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى، يرافقه موفد الجامعة مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، في حضور وزير الاتصالات مروان حماده، وزير الاعلام غازي العريضي ووزير المهجرين نعمة طعمة. موسى بعد اللقاء الذي استمر ساعة، تحدث موسى، فقال: "لا تزال الجهود متواصلة مع القادة والاطراف المعنية لنقرر ونناقش جوانب من ما هو مطروح، وهذا اللقاء هو جزء منه"، مضيفا ان "خلاصة ما سأقوله نتيجة هذه اللقاءات سيكون غدا مساء وردا على سؤال حول ما قاله المعاون السياسي للامين العام ل"حزب الله" حسين الخليل في مؤتمره الصحافي بعد ظهر اليوم، حيث وجه فيه اتهاما للنائب سعد الحريري حول دوره اثناء الحرب، وعما اذا كان هذا الاتهام يشكل عرقلة لمهمتكم، قال: "لا اعتبر ان اي شيء هو عقبة على طريق استمرار المساعي، وارجو ان تتوقف عملية تبادل الكلام والتصريحات، كما ارجو ان يتوقف الكل عن التصعيد. لكن هذا لا يوقف مهمة محاولة التوصل الى اتفاق سئل: الى متى ستبقى في بيروت؟ اجاب: "سينتهي برنامجي في بيروت غدا مساء".

سئل: من ستلتقي هذه الليلة؟ اجاب: "لقد بدأت لقاءاتي مساء امس، فالتقيت الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، واليوم التقيت البطريرك صفير ثم النائب العماد ميشال عون، كما سألتقي بعد قليل الرئيس نبيه بري ثم الرئيس فؤاد السنيورة وبعدد من الاخوان سئل: ما هي خلاصة لقاءاتك مع الذين ذكرتهم؟ اجاب: "الخلاصة تعزز الامل ونحن نتحرك في الطريق الصحيح سئل: هل ستعقدون جولة ثالثة؟ اجاب: "وهل انتهينا من الجولة الثانية لنبدأ بالثالثة؟".

ثم تحدث النائب جنبلاط، فقال: "ان اهمية زيارة الامين العام الدكتور عمرو موسى والمبعوث السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، هي ان موسى يطرح الاحتضان العربي للبنان ولن ادخل في التفاصيل، وعندما يطرح الحل العربي للبنان يعني انه في مكان ما يؤكد على اهمية اتفاق الطائف، والطائف هو الاساس والمنطلق. كما كان للبنان عندما انتهت الحرب الاهلية الاحتضان العربي المصري السعودي الغربي آنذاك ونفذه السوريون تنفيذا ناقصا، فاليوم مجددا العرب، الجامعة العربية، مصر، السعودية السودان وغيرهم، يطرحون حلا عربيا وهذا هو الاساس وفقا لاتفاق الطائف والقرارات الدولية".

 

سعيد يدعم مبادرة موسى ويطالب حزب الله" بالعودة الى المشروع اللبناني من الباب العريض

 قوى 14 آذار - 2006 / 12 / 13

 اكد النائب السابق فارس سعيد دعمه مبادرة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وشدد على اخذ كلام نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بالاعتبار، مطالبا "حزب الله" بالعودة الى المشروع اللبناني من الباب العريض كلام سعيد جاء في حديث اذاعي حيث قال: ان المبادرة الذي يقودها اليوم عمرو موسى تأتي في سياق ومناخ مختلفين تماما وندعمها قلبا وقالبا اضاف: "ان الامور تجاوزت المبادرات المحلية والعربية. فكلام نعيم قاسم يجب ان يؤخذ في الاعتبار حيث اكد كلام قائد الثورة علي خامنئي الذي قال لبنان ساحة الهزيمة للولايات المتحدة. نحن نقول للجميع لا نريد ان نكون وقودا في معارك تتجاوز قدراتنا، وتاليا مطلوب من الجميع وعلى رأسهم "حزب الله" العودة الى المشروع اللبناني وحتى هذه اللحظة متاح لحزب الله ان يدخل الى المشروع اللبناني من الباب العريض والصمود والانتصار والتحرير. فإنه يصرف من هذا الرصيد منذ ان نزل الى الشارع وحتى اليوم. لذلك نتمنى عليه الا يصل الى وقت ويدخل الى المشروع اللبناني من باب اضيق".

 

بشار الاسد يدعو الى "عدم التدخل في شؤون لبنان 

 أ ف ب - 2006 / 12 / 13

 دعا الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الاربعاء المجتمع الدولي الى "عدم التدخل في شؤون لبنان" وذلك خلال لقاء مع السناتور الديموقراطي من ولاية فلوريدا بيل نيلسون الذي يقوم بزيارة الى سوريا وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الرئيس الاسد دعا الى "عدم التدخل في الشؤون اللبنانية باعتبار ان اللبنانيين قادرون على التفاهم في ما بينهم بشأن قضاياهم الوطنية". ويشهد لبنان حيث تطالب المعارضة التي يقودها حزب الله باستقالة حكومة فؤاد السنيورة المناهضة لسوريا, ازمة سياسية حادة. واضافت الوكالة ان الاسد اطلع نيلسون ايضا على "وجهة النظر السورية من الاوضاع في كل من العراق والاراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان ودعا "المجتمع الدولى الى بذل ا دول المنطقة لتحقيق الامن والاستقرار فيها", مؤكدا "موقف سوريا الداعي الى جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل والمؤيد للاستخدام السلمي للطاقة النووية". واضافت الوكالة انه "كان هناك اهتمام مشترك من الجانبين السوري والاميركي لتفعيل الحوار بينهما ووضع آليات للتعاون الثنائي ويعتبر نيلسون الذي يقوم بزيارة الى سوريا تدوم يوما واحدا, اول عضو في الكونغرس الاميركي يزور هذا البلد منذ كانون الثاني/يناير 2005. وتخضع سوريا لعقوبات اقتصادية اميركية منذ ايار/مايو 2004 حيث تتهمها واشنطن بدعم الارهاب والسعي الى انتاج اسلحة دمار شامل والمس باستقرار العراق ولبنان.

 

الرئيس السنيورة: الازمة السياسية في لبنان "انتصار" لاسرائيل

 أ ف ب - 2006 / 12 / 13

 اعتبر رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم الاربعاء ان الازمة السياسية التي يمر فيها لبنان "انتصار" لاسرائيل لانه "لم نعد نسمع احدا يتحدث" عن انتهاكات اسرائيل للمجال الجوي اللبناني ولا عن الاسرى اللبنانيين, وذلك في حديث مع اسبوعية "باري ماتش" في عددها ليوم الخميس. وقال السنيورة للمجلة "كانوا يريدون تحطيم لبنان وحزب الله: لم ينجحوا.  لكن ما يحصل اليوم في شوارع بيروت سيعزيهم". واضاف "في هذه الاثناء لا نسمع احدا يتكلم عن طائراتهم التي تواصل انتهاك مجالنا الجوي ولا عن اسرانا الذين لا يزالون يعتقلونهم". وردا على سؤال عما اذا كانت الازمة الحالية هي الاسوأ بنظره, اجاب السنيورة "الاجتياح الاسرائيلي هو الاقسى والاكثر تدميرا لكن هذه الازمة اكثر ألما لانها اخوية".  وتعتبر المعارضة اللبنانية التي تضم حزب الله والتيار الوطني الحر وقوى سياسية اخرى ان حكومة السنيورة باتت غير شرعية منذ استقالة خمسة وزراء منها يمثلون حركة امل وحزب الله الشيعيين اضافة الى وزير سادس مقرب من الرئيس اللبناني اميل لحود. وبدات اعتصاما مفتوحا في وسط بيروت في الاول من الشهر الجاري بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية.

 

الكتائب": رفض الرئيس لحود التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة يشكل مخالفة فاضحة لأحكام المادة 41 من الدستور وتعرضه للمساءلة 

 قوى 14 آذار - 2006 / 12 / 13

 وزعت اللجنة الحقوقية والقانونية التي شكلها المكتب السياسي في حزب "الكتائب اللبنانية" للبحث في مصير الانتخابات النيابية الفرعية لملء المقعد الذي شغر في المتن الشمالي باستشهاد الشيخ بيار الجميل، الآتي: "انفاذا لقرار المكتب السياسي في جلسته الاخيرة التي انعقدت برئاسة رئيس الحزب كريم بقرادوني، عقدت لجنة المحامين المكلفين بدراسة الوضع الدستوري الناشىء عن تمنع رئيس الجمهورية (العماد اميل لحود) عن توقيع المرسوم الخاص بدعوة الهيئات الناخبة لإجراء الانتخابات الفرعية لملء المركز الماروني الذي شغر باستشهاد النائب الشهيد بيار الجميل في 21 الشهر الماضي، اجتماعا لها في البيت المركزي للحزب في الصيفي، برئاسة النائب الأول لرئيس الحزب المحامي رشاد سلامه وحضور أعضائها المحامين والحقوقيين النائب الثالث لرئيس الحزب انطوان ريشا وأعضاء المكتب السياسي ايلي داغر، جورج جريج، جوزف عيد، ساسين ساسين، ورئيس ندوة المحامين الديموقراطيين الاجتماعيين بيار الحداد.

وخلال الاجتماع استعرضت اللجنة ما قامت به الحكومة والوزراء المعنيون لجهة إيداع رئاسة الجمهورية مرتين مشروع المرسوم الخاص بدعوة الهيئات الناخبة، الأولى في 7/1/2007 والثانية في 14/1/2007 ورد رئيس الجمهورية المرسومين لأسباب سياسية أعلن عنها أمام وسائل الاعلام، وبعد أن درست اللجنة النصوص الدستورية والقانونية المرعية الاجراء، أصدرت البيان الآتي:

"ان الحزب الذي خسر باستشهاد الرفيق الشيخ بيار الجميل نائبا ووزيرا مكافحا ومناضلا من أجل كل لبنان ومن أجل استقلاله وسيادته على إثر الجريمة البشعة التي حصلت في 21/11/2006، وبعد أن تمنع رئيس الجمهورية اللبنانية عن إصدار المرسوم بدعوة الهيئات الناخبة لانتخاب بديل عن النائب الشهيد رغم إيداعه مشروعي مرسومين، يعتبر الحزب رفض رئيس الجمهورية التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في المتن الشمالي لملء المركز الذي شغر باستشهاد النائب والوزير الشيخ بيار الجميل، يشكل مخالفة فاضحة لأحكام المادة 41 من الدستور اللبناني، ويحذر من مغبة تمادي رئيس الجمهورية في مخالفة أحكام الدستور وهو الذي أقسم بموجب المادة 50 منه على احترام دستور الأمة اللبنانية وقوانينها، وينبه الى كون مثل هذه المخالفة تعرض الرئيس للمساءلة عملا بأحكام المادة 60 من الدستور اللبناني".

 

تجمع العائلات البيروتية يدعو بري الى اقرار مشروع المحكمة في المجلس ويؤكد ان اسقاط الحكومة في الشارع لعب بالنار

 وكالات - 2006 / 12 / 13

 تمنى تجمع عائلات الطريق الجديدة على رئيس مجلس النواب نبيه بري اكمال مسيرة اقرار قانون انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي في مجلس النواب سريعاً، مؤكداً ان اسقاط الحكومة في الشارع مرفوض ويشكل لعباً بالنار. عقد التجمع اجتماعه الدوري برئاسة الزميل رياض شومان تدارس في خلاله المستجدات الراهنة واصدر البيان الآتي:

1- نبارك المساعي والجهود الخيّرة التي يقوم بها سعادة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والموفد الرئاسي السوداني مصطفى عثمان اسماعيل لإيجاد حل سياسي توافقي للازمة المستعصية التي باتت تنذر بعواقب وخيمة في حال تم اجهاض المبادرة العربية بسبب التصلب في المواقف، ونناشد الفريقين المعنيين تقديم مصالح الوطن والشعب على ما عداهما من التزامات اقليمية ودولية تهدف الى تقويض الاستقرار والامن، والابقاء على لبنان مساحة مفتوحة لكل الاحتمالات لا يعلم الا الله مداها.

2- نجدد دعمنا اللامحدود لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة وحكومته الشرعية والدستورية، ونأمل من الوزراء المستقيلين العودة الى الحكومة والعمل بالوسائل المشروعة وضمن المؤسسات الدستورية والشرعية لمعالجة الازمة الراهنة، لأننا نعتبر ان مسألة اسقاط الحكومة في الشارع مرفوض وخط احمر، وهو امر اكد عليه ايضا اقطاب في المعارضة قبل الاكثرية النيابية والشعبية، لأن هذا الامر لعب بالنار وسيؤدي الى فتنة كبيرة.

3- ان الوضع الاجتماعي والمعيشي الذي بدأ يترك آثاراً سلبية على الشعب اللبناني وخصوصا البيروتي منه بسبب حالة الاستيلاء على الشارع والوسط التجاري وتوتير الاجواء السياسية والطائفية، يدعونا الى مناشدة القيّمين على الاعتصام الخروج من الشارع في اسرع وقت ممكن، خصوصا وان اطرافاً كثيرة بدأت تتنامى داخل المعارضة نفسها تقول بأن الشارع ادى دوره ولن يعطي اكثر من ذلك، هذا اذا ما اخذنا في الاعتبار بأن اقتحام السراي ومظاهر انقلابية اخرى خط احمر محلياً وعربياً ودولياً.

4- لا بد من ان نبدي اولا ارتياحنا وثانيا اطمئناننا الى ما خلص اليه تقرير المحقق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي البلجيكي سيرج براميرتس وخصوصا لجهة تحديد بعض الدوافع لارتكاب الجريمة والاشارة الى رابط محتمل مع بقية الجرائم التي تلتها وسبقتها، وايضا لجهة التأكيد بأن الجريمة نفذها انتحاري وليس صاروخاً من الجو كما يحاول البعض تضليل التحقيقمن هنا نتمنى على الرئيس نبيه بري اكمال مسيرة اقرار قانون انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي في مجلس النواب سريعاً، لأن التأخير يحمل اشارات ليست مرضية او مقنعة بأنه لا خلاف على المحكمة كما يؤكد الجميع

 

غبريال المر: لحود يحتجز ارادة ناخبي المتن

 قوى 14 آذار - 2006 / 12 / 13

 انتقد النائب السابق احد اركان 14 آذار غبريال المر عدم توقيع رئيس الجمهورية العماد اميل لحود مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لإجراء الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي لانتخاب خلف للوزير الشهيد النائب الشيخ بيار الجميل، واعتبر ان لحود يحتجز ارادة ناخبي المتن وقال المر في تصريح له اليوم: "عوّدنا اميل لحود الممدد له قسراً على متابعة المخالفات الدستورية وعدم توقيعه على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة هو آخر مخالفة وليست الاخيرة. فهو يدّعي ان الحكومة غير شرعية وغير دستورية بالرغم من ان مجلس الامن جدد تأكيده امس شرعية ودستورية الحكومة، اضافة الى ان فقهاء القانون والدستور اللبنانيين يؤكدون ذلك مرارا وتكراراً.

فلو سلمنا جدلا بنظريته "الخنفشارية"، فإن الحكومات المستقيلة تتابع تصريف الاعمال ودعوة الهيئات الناخبة هي من الامور العادية ويمكن اعتبارها من تصريف الاعمال، لكن، هل من يفهم؟!".

 

السفير السوري في الامم المتحدة: تقرير برامرتس "بشكل اولي مريح وحرفي ومهني"

 أ ف ب - 2006 / 12 / 13

 نقلت صحيفة "الثورة" السورية اليوم الاربعاء عن السفير السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري ان تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري والذي نشر اليوم هو "بشكل اولي مريح وحرفي ومهني". واضاف الجعفري "إن التقرير بشكل أولي مريح, حرفي ومهني .. سياسيا لم يصل الى استنتاجات نهائية لذلك فهو تقرير اجرائي مثل سابقيه". وتابع "بالنسبة لتعاوننا كان تعاوننا مرضيا بشكل عام وكانت سوريا ترد على طلبات اللجنة وبشكل فعال ولا توجد شائبة في التعاون السوري ومضى يقول "وللمرة الأولى يذكر التعاون السوري على كل الصعد فنيا ومعلوماتيا وفي اللقاءات ومع الأفراد المجموعات". واعتبر تقرير جديد لرئيس لجنة التحقيق الدوليرج برامرتس ان سوريا تتعاون "عموما في شكل مرض" في التحقيق الذي تجريه اللجنة وقال برامرتس في التقرير المرحلي السادس الذي ترفعه اللجنة المكلفة التحقيق في اغتيال الحريري في 14 شباط/فبراير 2005, ان "درجة المساعدة التي قدمتها سوريا خلال المرحلة التي شملت التحقيق (من منتصف ايلول/سبتمبر حتى منتصف كانون الاول/ديسمبر) يظل مرضيا في شكل عام وقتل الحريري في اعتداء بسيارة مفخخة في بيروت, واسفر الحادث عن 23 قتيلا. وكان سلف برامرتس القاضي الالماني ديتليف ميليس اشار في تقرير مرحلي سابق الى احتمال تورط مسؤولين امنيين سوريين كبار في هذه الجريمة, الامر الذي تنفيه دمشق.

 

محفوض: الامبراطورية العونية يتأكلها الضعف

المستقبل - الاربعاء 13 كانون الأول 2006 - العدد 2474 - شؤون لبنانية - صفحة 4

رأى رئيس "حركة التغيير" المحامي إيلي محفوض أن "الامبراطورية العونية بدأ يتأكلها الضعف، وأن الشارع المسيحي يرفض فكرة التسامح مع النظام السوري بالنظر الى التاريخ الطويل من الإجرام والسرقة والاحتلال الذي طال كل الأفرقاء السياسيين ولكن بشكل خاص المسيحيين". واعتبر محفوض في حديث إلى جريدة "الأنباء" أمس، أن تكرار العماد ميشال عون لمقولة أن سوريا قد خرجت من لبنان "يحقق أهدافاً سلبية، فمن أعطاه الحق بإصدار صك براءة لتاريخ السوريين في لبنان؟"، نحن كنا نطالب بتعويض من السوريين وليس فقط باعتذارهم، وهو الاعتذار الذي لم نسمعه من أي مسؤول سوري".  وأبدى أسفه الشديد لغياب العماد عون عن قداس الوزير الشهيد بيار الجميّل، وعلّل ذلك بأن "عون لا يحب أن يسمع أصواتاً مختلفة عن الأصوات التي تعوّد سماعها".وأشار إلى أنه "من الصعب إقناع الناس أن عون ليس في تحالف 8 آذار، فهو لو لم يكن حليفاً مباشراً للسوريين فهو حليف حلفائهم، وهم جميعاً ينفذون رغبات النظام السوري، والدلائل تتصل بمطلب حكومة وحدة وطنية والنزول الى الشارع"، مستغربا "التزامن الحاصل بين التصعيد في الشارع وإقرار المحكمة الدولية". واعتبر أن "حزب الله مرتبط عضوياً ولوجستياً وسياسياً ومالياً مع الحلف السوري ـ الإيراني، والنظام الإيراني يريد إلحاق الهزيمة بأميركا في لبنان وهذا يأتي على خلفية الملف النووي الإيراني".

 

يكن: احتلال السرايا خط أحمر والحكومة الانتقالية شرك تقسيمي

المستقبل - الاربعاء 13 كانون الأول 2006

أكد رئيس "جبهة العمل الاسلامي" الداعية فتحي يكن انه "لا يحق لاي فريق من أفرقاء المعارضة التفرد باتخاذ مواقف او قرارات، وذلك حفاظا على وحدة المعارضة وضمانا لسلامة مواقفها وتوجهاتها". وشدد على ان احتلال السرايا الكبيرة "خط أحمر لما يترتب عليه من تداعيات تفوق الحصر والتوقع"، معلنا رفضه "تشكيل حكومة مضادة لان ذلك معناه الوقوع في شرك المشاريع التقسيمية".وقال في بيان أمس: "تجاه ما يجري على الساحة اللبنانية، وما يفرض على المعارضة أن تحذره وتتوقى منه، عدم القيام بأي تصرف غير مدروس من طرف من أطرافها من شأنه أن يزيد الطين بلة، وينعكس سلبا على مشروعها. وهنا أؤكد الثوابت الآتية:

1 ـ لا يحق لأي فريق من أفرقاء المعارضة الانفراد باتخاذ مواقف أو قرارات تتعلق بالوضع العام، ولا بد من التشاور وتمحيص الأمور جماعيا قبل صدور القرار، وذلك حفاظا على وحدة المعارضة وضمانا لسلامة مواقفها وتوجهاتها.

2 ـ احتلال السرايا خط أحمر، لما يترتب عليه من مفاسد وتداعيات تفوق الحصر والتوقع، من شأنها تدويل المواجهة، وتقديم ذريعة لتطوير مهمات قوات اليونيفيل.

3 ـ التشبث بمبدأ تشكيل حكومة اتحاد وطني (واحدة) وليس تشكيل حكومة ثانية مضادة، وملاحظة أن مؤدى ذلك الوقوع في شراك المشاريع العدوة التقسيمية والتفتيتية".

وفي اتصال هاتفي مع "المؤسسة اللبنانية للارسال"، ضمن برنامج "نهاركم سعيد"، قال يكن: "لقد تفاجأنا بالمواقف التي صدرت في الآونة الاخيرة وخصوصا يوم الاحد، من هنا كان جرس الانذار المبكر من خلال البيان لانه ليس مسموحا لأي فريق كائنا من كان ان يتفرد باتخاذ قرار، لان القضية ليست فشة خلق والاعراب عن رأي معين، القضية بلغت مجال الخطورة. من هنا كان لا بد من وقف اي تصرف يحمل انفرادا في الرأي او موقفا سياسيا يمكن ان يجر جميع المعارضة اليها".

وعن الموقف الذي لم يرض عنه، اجاب: "قضية تشكيل حكومة اخرى مضادة، التي طرحها الجنرال (ميشال) عون، الامر الذي فيه محاذير خطيرة ويؤدي الى انقسام البلد ودخوله في حرب اهلية طاحنة. وهذا الامر لا يمكن الموافقة عليه".

وعن سبب اعتباره احتلال السرايا خطا احمر، قال: "ليس من الموقع المذهبي او الطائفي، وانما بالفعل من الموقع الوطني، وبناء على قاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المنافع. المفاسد التي تترتب على عمل كهذا يمكن ان تكون اكبر بكثير من المنافع التي يمكن ان يحققها دخول السرايا بالقوة او احتلالها. فهذه الخطوة قد تؤدي الى مجزرة دموية بكل معنى الكلمة وليست مجزرة سياسية. وعندئذ يمكن ان تضيع المسؤولية وتنتقل العدوى بشكل اشرس واخطر مما يجري الآن في العراق. كل يوم هناك متغيرات تلزم بالفعل شد الجميع دائما الى طاولة الحوار ومناقشة واحدة لصدور موقف واحد".

 

هل وقع حزب الله في الفخ؟ 

 مهى عون - 2006 / 12 / 13

 ومن هي تلك الجهة لتي أوقعته فيه؟ ولمصلحة من قامت بذلك؟ ومن المستفيد؟

كلها أسئلة بدأت تطرح نفسها بشكل تصاعدي مع تنامي الشعور بأن مبادرة حزب الله في النزول إلى الشارع، باتت مسدودة الأفق، وغير واضحة، ومبهمة على مستوى النتائج. والحقيقة التي بدأت تنجلي تكمن في انحسار وانحدار نسبة الحماس التي رافقت بداية الحشد على الساحات، وذلك بسبب هذا الشعور بالذات، والذي بدأ يسيطر على أجواء المحتشدين، وغير الحتشدين أيضاً، أي على المراقبين من بعد. شعور بإن الجمود والمراوحة، سوف يوصلا حتماً إلى الملل واليأس، خاصة بعد مضي اثني عشر يوماً من الاعتصام الغير مجدي. وذلك بالرغم من تدارك السيد حسن نصرالله لهذا الأمر، ومن تحذيره المسبق وفي خطبته الأخيرة، من أي تراخي مستقبلي، وتنبيهه لعدم الانحلال أو الوقوع في مطبي الملل أو الكلل.

إلا أنه لا بد من الأشارة إلى كون التحذير من الوقوع في المحرّم شيء والوقوع فيه شيء آخر، من ناحية أن فرضية الانهيار لا يمكن استبعادها إذا لم تُدارك وتنتفى الأسباب المؤدية اليه. والواقع ينبي أنه ومن اللحظة الأولى، أي منذ نزول حشود حزب الله إلى الساحات، التي ليست موقعها الطبيعي، أي ليست المكان التي أنشئت من أجله، بدأ حزب الله يتعرى، ويفقد مصداقيته تجاه قاعدته هو أولاً، قبل أن يبدأ بفقدانها تجاه الشعب اللبناني والعربي عامة. وهذا النسر المنفوش الريش والذى حلق منتصراً فوق العروش، والقامات والمقامات، ناهيك عن تهديده المباشر والغير مباشر لبعض قادة ورؤساء العالمين العربي والغربي، بدأ يفقد ريشه تباعاً ويهوي تدريجاً. وإذا كانت نتفة الريش الأولى قد تزامنت مع النزول إلى الشوارع والأزقة، فنتفة الريش الثانية خسرها نتيجة تمترسه شيعياً مقابل السراي الحكومي السني، بالرغم من عمده على خلط المعلومات والحيثيات، عن طريق اقحام الطوائف الأخرى كالمسيحية والدرزية وبعض السنية من أجل التمويه.

أما الكم الأكبر من الريش فلقد خسره عبر تحويله طابع الحزب وتحوير هويته، وعن طريف انحراف ميزاته ولا سيما منها الألهية. فأصغر نفر في الحزب كان يشعر بنفسه قبل النزول إلى الشارع، نتيجة الضخ الإيديولوجي وغسل الدماغ العقائدي نصف إله. فكيف له أن يخلع هذا الرداء بسحر الساحر وبين ليلة "وضواحيها" ليلبس الحلة البشرية التي تأكل اللحم المشوي وتشرب النرخيلة وتديرها دبكة وزجل وشعر وأهازيج وأغاني.

دون أن ننسى كمشة الريش الذي فقدها الحزب عند اتهامه الحكومة الحالية بالخيانة العظمى، وبقائه على مساكنتها بعد الحرب كذا شهراً، بالرغم من هذا الأتهام الخطير. ناهيك عن اعرابه وعلى لسان المتكلمين باسمه، عن استعداده اليوم وربما غداً إلى العودة إلى أحضانها، مغيباً أو متناسياً أن أمينه العام أتهم كل أعضائها" بالقتلة" دون التميز أو الاستسثناء. وما الكلام الغاضب والمزمجر للداعية فتحي يكن تجاه الجنرال عون الذي يبدو وكأنه "يفتح على حسابه"، أو ربما يتجاوز حده بتهديده بالهجوم على السراي أو بتلويحه بامكانية اقامة حكومة جديدة، سوى دليل على استعداد الحزب وجهوزيته للعودة لأحضان هذه الحكومة.

كل ذلك وكأن المطلوب من نزول حزب الله إلى الساحات العامة التجمد والتحجر. وما أدراك من نتائج وتداعيات استراتيجية الجمود والامتناع عن الحركة. فغني عن البيان أنه في التقدم تحول وتبدل في الأوضاع، وإن كان أحياناً محفوفاً بالمحاذير أو المفاجآت، ولكن المراوحة أخطر لأنها لا تؤدي سوى إلى إظهار العجز وبالتالي ألى تسويد الصورة وتلويثها. بمعنى آخر وعن طريق ترجمة هذا الطرح على ارض الواقع يمكن القول بأن التقدم باتجاه السراي محرّم، والفتنة المذهبية السنية الشيعية ممنوعة منعاً باتاً من قبل المخطط والمدبر، بسبب أخطار وصول نيرانها إلى دياره. أما المشاركة في الحكومة عن طريق العودة إلى أحضانها فهي "محرقة" بعد كل السباب والشتائم التي طاولتها من قبل المتفوهين بلسان الحزب، فبالله عليكم هل يمكن وصف هذه الاستراتيجية سوى باستراتيجية "الفخ". وبالفخ الملتهب أيضاً حيث من المتوقع والمخطط أن يقع حزب الله "فيشوشط " و "يصوصف".

والسؤال الذي يبادر الى الذهن عند هذا اليقين، هو حول انجرار حزب الله إلى هذا المأزق الحرج، وإلى هذا المغطس الدبق، أي إلى رمال بيروت المتحركة، والمشهورة والمعروفة بأنها تبتلع متحديها، وهو أي حزب الله الذي يدعي التخطيط والعلم بالأمور وخفايا الأمور قبل حدوثها. والسوال الثاني يتمحور حول الجهة المخططة والجهة المتخلية والجهة المستفيدة. وبما أن الأحداث ليست خفية على أحد فالتخلي الإيراني وصمته عن كل مجريات الأمور، وغيابه الشبه التام عن الساحة اللبنانية، لهو مدعاة للإستهجان والاستغراب. ومن ناحية أخرى قد تكون بوادر الإرتياح والنشوة التي رافقت التطمينات التي وجهتها في الآونة الأخيرة اسرائيل إلى سوريا، والتي تؤكد لها بموجبها حسن نواياها تجاهها، وتكذب كل من مقولات تتكلم عن شن حرب ضدها، ملفتة ولا بد من التوقف عندها . ولا بد من التساؤل حول تلاقيها وتزامنها مع اعلان استراتيجية الحوار الأميركي مع جيران العراق والمهمة الموكلة إلى هذا الجوار بالذات على الساحة اللبنانمية؟

 

 موسى متفائل بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق في لبنان

 رويترز - 2006 / 12 / 13

 قال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى يوم الاربعاء انه حقق تقدما ملحوظا باتجاه اتفاق لإنهاء الازمة السياسية في لبنان. وقال موسى للصحفيين عقب اجتماعه مع رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة "تقديراتي انه يوجد امل كبير في ان نصل الى شيء (اتفاق) على كافة الاصعدة." واضاف "عندما اقول تقدم يكون تقدم في السلة ككل" مضيفا ان محادثاته مع القادة اللبنانيين المختلفين ركزت على عدد من القضايا الخلافية وليس فقط الازمة الحكومية. وتريد المعارضة تمثيلا حاسما في حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي يتمتع بدعم الولايات المتحدة. واوضحت المعارضة مرارا ان حكومة السنيورة غير شرعية ونفذت اعتصاما مستمرا منذ اول ديسمبر كانون الاول في وسط بيروت للمطالبة بتحقيق مطالبها. وتسعى الجامعة لنسج اتفاق يرتكز على عدد من القضايا الخلافية مثل شكل الحكومة واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة واقرار قانون انشاء المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المشتبه بهم في حادث اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري. واوضح موسى الذي وصل الى بيروت يوم الثلاثاء ان القادة يجب ان يقدموا تنازلات لحل الازمة. وقال "لا يمكن احراز تقدم الا بالتوصل من الفرقاء جميعا الى ارضية الجميع متوافقون عليها فيها مكسب وفيها ربما تنازل المهم ان الاساس والهدف هو المبدأ اللبناني الاشهر لا غالب او مغلوب." وقال هشام يوسف المسؤول في الجامعة العربية لرويترز ان الوسطاء عقدوا اجتماعا "ايجابيا جدا" يوم الثلاثاء مع الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي تقود جماعته حملة المعارضة ضد الحكومة في بيروت. واضاف يوسف المساعد البارز لموسى "الردود حتى الان مشجعة لكن لم نصل الى نتيجة نهائية بعد." ومضى قائلا "نحن ننتظر الردود من القوى السياسية المهمة. نحن نأمل ان يحصل تقدم سريع لان الوضع متوتر للغاية. انا متفائل وعندي امل." وقال موسى انه سيجري مزيدا من المحادثات مع مجموعة من الزعماء السياسيين اللبنانيين من الفريقين في وقت لاحق يوم الأربعاء.

 

الجامعة العربية: محادثات لبنان ايجابية ولا اتفاقا بعد

 رويترز - 2006 / 12 / 13

 قال مسؤولون في الجامعة العربية يوم الاربعاء ان وساطة الجامعة لحل الازمة السياسية في لبنان احدثت تقدما لكن لم يتم التوصل الى اتفاق بعد. وقال هشام يوسف المسؤول البارز في الجامعة العربية لرويترز ان الوسطاء عقدوا اجتماعا "ايجابيا جدا" يوم الثلاثاء مع امين عام حزب الله حسن نصر الله الذي تقود جماعته حملة المعارضة ضد الحكومة في بيروت. وتريد المعارضة تمثيلا حاسما في حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي يتمتع بدعم من الولايات المتحدة. واوضحت المعارضة مرارا ان حكومة السنيورة غير شرعية ونفذت اعتصاما مستمرا منذ أول ديسمبر كانون الاول في وسط بيروت للمطالبة بتحيق مطالبها. ويرفض زعماء مناهضون لسوريا الذين يسيطرون على الحكومة مطالب المعارضة قائلين ان تلبية هذه المطالب تقوي النفود السوري والايراني داخل الحكومة اللبنانية. ووصل امين عام جامعة الدول العربية الى بيروت يوم الثلاثاء في محاولة لايجاد مخرج للازمة التي يخشى البعض من ان تتحول الى عنف وفوضى في بلد شهد حربين اهليتين خلال الخمسين سنة الماضية. والتقى موسى قادة من الطرفين وقال عقب محادثاته يوم الاربعاء مع الزعيم المسيحي المعارض ميشال عون ان هناك تقدما.

وقال يوسف المساعد البارز لموسى "الردود حتى الان مشجعة لكن لم نصل الى نتيجة نهائية بعد."

وتسعى الجامعة لنسج اتفاق يرتكز على عدد من القضايا الخلافية مثل شكل الحكومة واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة وتمرير قانون انشاء المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المشتبه بهم في قتل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري. وقال يوسف "نحن ننتظر الردود من القوى السياسية المهمة. نحن نأمل ان يحصل تقدم سريع لان الوضع متوتر للغاية. انا متفائل وعندي امل." وحث مجلس الامن التابع للامم المتحدة كل الاحزاب السياسية اللبنانية على الدخول في حوار للحيلولة دون تفاقم الازمة السياسية. وأكد بيان وافق عليه بالاجماع المجلس المكون من 15 دولة مجددا الدعم الكامل من المجلس "لحكومة لبنان الشرعية المنتخبة انتخابا ديمقراطيا" وشجب أي محاولة لزعزعة البلاد. ويصف حزب الله الحكومة بانها حكومة امريكية في لبنان فيما يقول السنيورة وحلفاؤه ان المعارضة تقوم بخطوة انقلابية مضيفين ان حلفاء سوريا في المعارضة يريدون اسقاط الحكومة لتقويض جهود انشاء المحكمة الدولية الخاصة بمقتل الحريري. ويتهم هؤلاء دمشق في واقعة الاغتيال لكن دمشق تنفي تورطها. ويقول حزب الله وحركة أمل انهما يدعمان من حيث المبدأ فكرة قيام محكمة ذات طابع دولي لكنهما يريدان مناقشة التفاصيل.

 

مشكلة نظافة تهدد بأزمة بيئية وهوية الخيم تتوزع بين أحزاب لا تمثيل لها

 تحضيرات الشتاء بدأت لمواصلة الاعتصام في وسط بيروت

الشرق الاوسط - 2006 / 12 / 13  سناء الجاك

بدأ التجمع الاعتصامي لأطراف المعارضة اللبنانية في ساحات وسط بيروت يرتدي حلة الشتاء. المنظمون باشروا ترتيب التجهيزات المتعلقة بالتدفئة والمياه الساخنة ووضع «النايلون» فوق الخيم والخشب على الارض وحفر مسارب للمياه. فالظاهر ان فترة الاعتصام المفتوح ستطول. ومواقف السيارات، التي تقدم نصيبها من النضال على حساب تجهيزاتها ورزق اصحابها والعاملين فيها من دون مقابل، تواصل استضافة المعتصمين في غياب اي حل للأزمة اللبنانية المستفحلة. ولا يملك المسؤول الاعلامي وعضو الهيئة التنظيمية في «حزب الله» غسان درويش جوابا عن التوقعات المرتقبة. ويكتفي بالقول: «اخذنا قرارنا وسنبقى حتى يركع (رئيس الحكومة) فؤاد السنيورة او حتى يفوضه الاميركيون بالقيام بدور أكثر فاعلية. فهم يعتبرونه محافظا لديهم. لكنهم لا يفوضونه بدور فاعل».

ويضيف: «اصبح لدينا أكثر من 1200 خيمة. والعدد الى ارتفاع. فالراغبون في الاعتصام يتوافدون ونحن نرحب بهم». وينفي «ان يكون الحزب قد تولى مسؤولية تأمين الطعام والاحتياجات لجميع المعتصمين»، مؤكدا «ان كل فئة مشاركة تتولى امورها. مع ان الحزب يحاول دائما تأمين الطعام بكميات كبيرة بحيث يمكن للبعض اذا احتاج ان يحصل على مراده». الا ان مسؤول الحزب السوري القومي الاجتماعي في الاعتصام، فراس فرنسيس، قال: «منذ خمسة أيام يتولى حزب الله تأمين الطعام للمعتصمين». لكن الجولات الميدانية المتكررة التي قامت بها «الشرق الاوسط» في ساحات الاعتصام وفي أوقات مختلفة تظهر ان الخيم فارغة من المعتصمين في معظم الاوقات. والغالبية محصورة بالشباب الشيعة الذين ينتشرون تحت شعارات متنوعة واعلام متعددة واحزاب او تجمعات لا قوة تمثيلية واقعية لها على الساحة السياسية. فـ«الرابطة الوطنية اللبنانية» تحتل اربع خيم في ساحة رياض الصلح. وترفع صور نجل رئيس الجمهورية اللبنانية النائب السابق اميل اميل لحود. اما المعتصمون الاربعة على باب احداها فهم ربيع عواضة وعلي فقيه وابن عمه علي فقيه وعباس عبد الله. اسماؤهم لا غموض في دلالتها الطائفية. الخيم هي تقدمة من لحود الابن والطعام من «حزب الله». اما سبب اعتصامهم كما يقول عواضة: « الرغبة بالوصول الى وضع وطني أفضل. وذلك عبر حكومة انتقالية تضع قانون انتخابات وتمنح اللبنانيين حقوقهم». وبالطبع لا يعرف الشباب ان الحكومة الانتقالية هي شكل من اشكال التقسيم في البلد. يكتفون بما قاله الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله في هذا الاطار. الطلاب الاربعة لا يجدون جوابا عن آلية وضع قانون الانتخابات او تغيير الحكومة او الاستشارات الملزمة التي تخضع رئيس الجمهورية لرأي الاكثرية النيابية المتمثلة بفريق «14 آذار». يقول علي فقيه: «لدينا ثقة بالسيد حسن». اذاً ما علاقتكم بـ«الرابطة الوطنية اللبنانية؟» لا يملك الشباب جوابا.

خيمة اخرى تسترعي الانتباه. على بابها صورة النائب العلوي السابق علي عيد ومرشح سابق للبرلمان اسمه كمال الخير. هذه الخيمة تضم فاعليات «الحزب العربي الديمقراطي». يصر رئيس مكتب الشباب والطلاب ربيع مصطفى على ان هذا الحزب يجمع تحت رايته جميع الطوائف. وهو لا يحلم من خلال التغيير بالحصول على مصلحة مباشرة. لكنه يوافق على مطالب المعارضة. ويضيف ان «حزب الله» يؤمن للشباب الطعام والماء و«نحن لا ندفع شيئا. كل ما نحتاجه متوفر».

«الحزب الديمقراطي الشعبي» ينضم ايضا الى لائحة المعتصمين، نافضا الغبار عن سيرته اليسارية المتطرفة التي عرفها لبنان في الخمسينات من القرن الماضي. له خيمتان كبيرتان وخيمة صغيرة وطاولة لبيع الاوشحة الحمراء وصور تشي غيفارا وكارل ماركس ولينين. شباب هذا الحزب يحصلون على الطعام من «حزب الله». اما بقية المصاريف، لا سيما التي يستدعيها تمييز حضورهم عن بقية المعتصمين، فتمويلها من كشك البيع الخاص بهم.

ولا بأس بخيمة تحمل اسم المعتقل في فرنسا بتهمة الارهاب جورج عبد الله. لا يهم كثيرا من في داخلها. ولا يهم اذا كانت فارغة من الرواد. كذلك غيرها، حيث تنتشر صور الرئيس عمر كرامي ورئيس حزب «التضامن» اميل رحمة و«حركة الشعب» التي يرأسها النائب السابق نجاح واكيم والنائب السابق زاهر الخطيب وحزب «الشغيلة» و«تجمع النقابات». عبارات تتراوح بين «الاشتراكية» و«الوطنية» و«العربية» و«الاسلامية»، وذلك في صيغ تختلف فيها الاولويات لتشير الى مؤسسات حزبية قد لا تضم الا مؤسسها واقرباءه. لتبقى الخيم على خوائها سواء في الليل او في النهار.

يبرر درويش الامر، فيقول: «الناس لديهم وظائفهم والطلاب جامعاتهم. لذا يكون الحضور محدودا في النهار. أما في الليل فهم ينتقلون وفق البرامج المحددة. ويتجمعون في الساحتين الرئيسيتين. ومتوسط نسبة المقيمين في الخيم يراوح بين اربعة وخمسة آلاف شخص كل ليلة».

المسؤول في «التيار الوطني الحر» طوني مخيبر يقول ان عدد المعتصمين ينخفض خلال ايام العمل ليرتفع من الجمعة الى الاحد «فالطلاب والموظفون ينصرفون الى دراستهم واعمالهم. ونحن لا نفرض عليهم الحضور لوقت طويل». وعدد «العونيين»، كما يوضح، هو في حدود الالف شخص.

اما عن كيفية توزيع الخيم على المشاركين فهي واضحة لدى بعض الاحزاب وغامضة لدى غيرها. فتيار «المردة» الذي يرأسه الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية يحظى بعشرين خيمة. وينتشر افراد الحزب السوري القومي الاجتماعي في 12 خيمة. بعد ذلك تضيع الارقام. ففي حين يؤكد أحد المسؤولين الحزبيين أن الأكثرية في الحضور هي لـ«حزب الله» بنسبة 75%، لتتوزع القوى الباقية نسبة 25%. يصحح زميل له الرقم بتراتبية قوامها: «حزب الله» ثم «التيار الوطني الحر» ثم حركة «أمل» ثم «تيار المردة» ثم الحزب السوري القومي الاجتماعي، ليكون حضور الاحزاب والقوى الاخرى رمزيا. هنا ايضا تبين الجولات الميدانية ان في التوزيع علة ما. فمعظم الخيم المحسوبة على «التيار الوطني الحر» تضم شبابا من الشيعة. يقول محمد حمادة من الضاحية الجنوبية لبيروت انه يضع وشاح «الاورانج» اي البرتقالي لأن السيد حسن نصر الله طلب اليهم ذلك «لتكريس الوحدة الوطنية». ثم يتابع مع رفاقه لعب الورق وتدخين النارجيلة. ينفي غسان درويش ان يكون اعتماد اللون البرتقالي لشباب من الضاحية الجنوبية او غيرها جاء نتيجة تكليف او طلب من نصر الله. ويقول: «ربما أحب هؤلاء الشباب اعلان تضامنهم مع التيار الوطني الحر. في المقابل نجد شباب التيار يتوشحون باللون الاصفر من المنطلق نفسه». يبرر طوني مخيبر الامر، فيقول: «لدينا ما يقارب 391 خيمة، منها 127 قبالة ساحة الشهداء حيث نتمركز كتيار. صحيح ان شعارنا المتمثل باللون البرتقالي موجود لدى فئة من غير التيار. لكن لا ننسى ان حركتنا السياسية عابرة للمناطق والطوائف. نحن لسنا مثل أي حزب سياسي في الشارع المسيحي. لذا حرصنا على فصل حضورنا عن حاملي اللون البرتقالي من المؤيدين غير المنتمين الينا فعلا».

لكن نسبة كبيرة من حاملي اللون البرتقالي شيعة. واذا كان التيار عابراً للمناطق والطوائف لماذا يستثني العبور السنة والدروز، تحديدا في الاعتصام؟ يجيب مخيبر: «ربما الحضور الطاغي هو للشيعة. لكن، لدينا حضور سني من طرابلس وصيدا وان بنسبة محدودة. اما لدى الدروز فلا حضور لدينا تقريبا».

وفي حين يؤكد درويش أن «التيار الوطني الحر» هو صاحب الغالبية الساحقة لدى المسيحيين كما بين الحشد غير المسبوق في اعتصام الاحد الماضي، يشير بعض أصحاب المتاجر في المناطق المحيطة بساحات الاعتصام ان الامر غير دقيق. كذلك كانت تشير سيارات النقل الصغيرة والكبيرة التي انتشرت في مراكز معينة لتسهيل حركة الوافدين والتي حملت اسماء القرى الجنوبية والبقاعية حيث الاكثرية الشيعية. يقول أحدهم بعد التحفظ عن ذكر اسمه: «اكثرية الذين توافدوا خلال يومي الحشد هم من الشيعة. وذلك بناء على تكليف شرعي. وهناك بعض السوريين الذين يحاولون التحدث بلهجة لبنانية. لكن كشفهم ليس بالامر العسير». ويضيف: «نحن ننتظر الفرج، فقد شلت حركة البيع بشكل كبير، ناهيك عن مشكلة النظافة المعدومة في الاعتصام والتي تنذر بمشكلة بيئية».

والحديث عن الوجود السوري كان بدأ بتكرار اخبار ومعلومات غير مؤكدة عن أن عدد العمال السوريين في معظم المناطق اللبنانية تقلص مع بداية الاعتصام. ولعل غيابهم عن اماكن تواجدهم التقليدية تحت جسر البربير او في منطقة الجناح في ضاحية بيروت الجنوبية او منطقة الدورة (شرق بيروت)، يعطي مؤشرا ما. لكن تبقى حقيقة ان الامر بحاجة الى تأكيدات أوضح وأكثر دقة. مشكلة النظافة في أماكن الاعتصام لا يمكن تجاهلها على رغم محاولة عمال شركة «سوكلين» رفع النفايات بصورة متواصلة. فالمياه الآسنة تسيل بين الساحات وبقايا الطعام وعلب المرطبات الفارغة واشعال النار لفحم النراجيل وما الى ذلك يجعل الرائحة كريهة ويجذب البعوض والذباب بشكل كثيف. يوضح درويش أن اللجنة المنظمة انتبهت الى هذه المشكلة وسوف تلزّم شركة تنظيف خاصة وتنهي مسألة المراحيض والمياه الآسنة، اضافة الى ما تقوم به شركة «سوكلين». أما مخيبر فيشير في هذا الاطار الى ان المنظمين في التيار يحرصون على التوجيه وتوزيع التعليمات المتعلقة بالنظافة «لكن المشكلة في اسلوب الحياة المختلف بين فئة وأخرى من المعتصمين. والضبط في هذه الحالة صعب. مثلا نحن نحاول ان نقنع الشباب باشعال النار في اماكن محددة. لكن لا التزام حتى الآن. وقد طلبنا الى الدفاع المدني القيام برش المبيدات حتى لا تتفاقم المشكلة».

يبقى ان ميزانية الاعتصام ومصادر تمويلها سر من الاسرار. ورغم الدقة التي عرفت عن «حزب الله«، يقول غسان درويش: «لا ارقام دقيقة لدينا حول هذا الموضوع. نتلقى تبرعات من جهات عديدة ونمول ما نحتاجه بعد ذلك». اما طوني مخيبر (التيار الوطني الحر) فيقول: «الميزانية غير ثابتة. احيانا ندفع مبالغ كبيرة. وأحيانا نتلقى تقديمات من مؤيدين للتيار». وفي غمرة التفاصيل يغيب الشريك الشيعي الآخر المتمثل بحركة «امل» التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، عن أي دور واضح في تصريحات المسؤولين عن التنظيم، على رغم وجود شباب الحركة في بعض الخيم وان بأعداد محدودة. ويبرز هذا الغياب في النشاطات المسائية التي تدور بين منصتي «حزب الله» و«التيار الوطني الحر».

 

قداس في الأشرفية في الذكرى السنوية لاغتيال الشهيد جبران تويني

عودة يدعو لحوار لا ترهيب فيه: نأمل ولادة لبنان لا يتخلله فرض ولا تهديد

نايلة تويني: لبنان لا يموت ولن نعطي القتلة استقلال بلادنا

المستقبل - الاربعاء 13 كانون الأول 2006 - استذكر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذوكس المطران الياس عودة مواقف النائب الشهيد جبران تويني وكلماته التي تابعت، بمعنى ما، مسيرة جده في صوغ رسالة الحرية وتأسيس وطن الاستقلال الكامل والسيادة الناجزة، فأكد "ان الحرية لا تموت، ومن يموت لأجلها يزداد حضورا". وأمل أن تكون هذه الذكرى "محطة تأمل وأمل بولادة لبنان جديد، يتعالى عن الاحقاد والنعرات الطائفية أو المذهبية، وعلى المصالح والمحسوبيات، ويتساوى فيه جميع المواطنين ويعملون من أجله، يضحوّن جميعا من أجل الحفاظ عليه ولا يمنّن واحدهم الآخر بما فعل أو يهدد واحدهم الآخر ان لم يفعل"، مؤكدا ان هذا اللبنان "لن نبنيه إلا بالتفاهم والحوار الهادئ الرصين الذي آمن به جبران".

لمناسبة الذكرى السنوية الاولى لجريمة اغتيال الشهيد تويني، أقيم قداس وصلاة جناز أمس، في كنيسة مار متر في الاشرفية، حضره أفراد العائلة: النائب غسان تويني، أرملة الشهيد سهام تويني، بناته نايلة، ميشال، غبرييلا وناديا، وحشد كبير من قوى 14 آذار والشخصيات الرسمية والسياسية والدينية والحزبية وقوى طالبية وشبابية وأهال وأصدقاء ومحبي الشهيد.

وضاقت شوارع الاشرفية بهيئات وفعاليات وشباب قوى 14 آذار ومناصري واصدقاء ومحبي الشهيد جبران تويني ، حيث رفعوا الاعلام اللبنانية ووشاح جبران تويني . كما رفعت لافتة كتب عليها " لن نقبل أنصاف الحلول ولن نرضى الا بحقيقة كاملة".

المطران عوده

بعد تلاوة الانجيل المقدس من المطران يوسف بشارة، ألقى المطران عوده عظة جاء فيها: "بداية أود أن أنقل الى الحبيب غسان والعائلة محبة أبينا البطريرك اغناطيوس الذي يشاركنا الآن الصلاة من أجل راحة نفس جبران ورفيقيه، وغبطته يكن لجبران محبة عميقة ويحفظ له في قلبه الأبوي مكانة خاصة. هذه التعزية الحارة من غبطته ترافقها تعزية أخي الحبيب المطران جورج وتعزيتي الصادقة الى عائلة المرحوم جبران وعائلتي رفيقيه نقولا واندريه اللذين رافقاه في حياته والممات، سائلا الرب أن يمنحهم العزاء من لدنه ويسكب في قلوبهم الرجاء.

جبران لم يكن غريبا عن وطنه. صدح صوته دفاعا عن هذا الوطن، عن انسانه وكرامته، عن حريته واستقلاله وسيادته، وأعلن مرارا ان الشهادة من أجل الوطن شرف لا يرفضه، بل كان يتمناه، ولطالما تساءل هل من موت أكبر قيمة من الموت من أجل الآخرين. أراد كلماته مصدر أمل لكل صامت مكبوت قلق على مصير وطنه، وشاء أن يتمرد على كل هجمة ظالمة تسعى الى زعزعة اتساق وطنه وكيانه. كان يعتبر هذا التصرف دفاعا عن كرامته وعن كرامة الشعب اللبناني وعن الحرية التي كان يعشقها والتي كان يرى ان على كل لبناني أن يتمتع بها.

اضاف المطران عودة "بقتله أرادوا إسكات الكلمة الحرة الجريئة الصادقة فغدت بركانا يعتمر في صدور شباب لبنان الذين ألهمهم وأملهم بغدهم. أما قسمه فما زال خميرة في قلوبهم ووعدا على ألسنتهم. قد يكون جبران الجسد قد غاب، لكن مبادئه لا يمكن أن تغيب لأنها مبادئ كل مواطن حر أبي. والحرية لا تموت، ومن يموت من أجلها يزداد حضورا. جبران المحب لوطنه اكتمل في المحبة عندما أريق دمه بذارا تنبت آلاف البذار.

قال جبران تويني الجد في العام 1947: "سيظل استقلال لبنان متينا كأرزه لأنه ليس منحة من أحد ولا هبة من مخلوق بل هو حق اللبنانيين الطبيعي، أخذوه بجهودهم التي لم تعرف الكلل وبجهادهم الذي لم يعرف الملل". وأنا أضيف: وما زالوا يجاهدون من أجل الحفاظ عليه ويريقون دماءهم من أجله، وها هو جبران الحفيد قد روى بدمه تراب لبنان دفاعا عن استقلاله وحريته. كان جبران أمينا للوصية التي كتبها جده وحافظ عليها والده، ومنها استقى جبران عشقه للحرية وللديمقراطية التي تعي حدودها، ومنها استقى حبه لاستقلال وطنه وسيادته وحريته".

وقال "حصدوه، قتلوه وظنوا أنهم يقتلون الأمل الذي كان يزرعه. لمن يحصد شبابنا ظانا أنه يقتل الأمل في نفوسنا، نقول: ستبقى أحلامهم أحلامنا وسنعمل جاهدين لبناء دولة يفخرون بها في عليائهم، دولة استشهدوا من أجل بنائها ووطن ينعم فيه أبناؤه، كل أبنائه، بالحرية والكرامة والعدالة.

في زمن الميلاد الذي نحن فيه أسأل الهنا أن يجعل هذه الذكرى الأولى لغياب حبيبنا جبران محطة تأمل وأمل بولادة لبنان جديد يتعالى على الأحقاد والنعرات الطائفية أو المذهبية، وعلى المصالح والمحسوبيات، لبنان يتساوى فيه جميع المواطنين ويعملون جميعا من أجله، يضحون جميعا من أجل الحفاظ عليه ولا يمنن واحدهم الآخر بما فعل أو يهدد واحدهم الآخر إن لم يفعل، لبنان يتمتع فيه الجميع بحقوقهم ويقومون جميعهم بواجباتهم تجاهه، لبنان يحبه بنوه محبة كبيرة صادقة، صافية، وهذا اللبنان لن نبنيه الا بالتفاهم والحوار، الهادئ الرصين الذي آمن به جبران، الحوار الذي فيه يحترم الواحد رأي الآخر وحضوره ولا يتخلله ترهيب وترغيب أو فرض وتهديد.

نايلة تويني

بعد القداس وقسم جبران، أطلت نايلة تويني على الشباب قائلة: "يا شباب الحرية والاستقلال. يا شباب انتفاضة الاستقلال، يا شباب كل الشهداء. أتيتم اليوم لتجددوا العهد والقسم، عهد الدفاع عن لبنان، قسم جبران، قسم الوحدة بين اللبنانيين. أتيتم اليوم الى هنا لتقولوا ان الشهيد لا يموت، ويبقى حيا فينا. لتقولوا لكل العالم ان لبنان لا يموت، وان الحرية لن تموت في بلادنا. أتيتم اليوم لتقولوا للقتلة، ان الشهيد حي، وانهم هم الأموات. أتيتم لتقولوا لهم انكم لن تعطوهم استقلال بلادنا اطلاقاً. لن نستسلم لهم أبداً. يا شباب لبنان الاستقلال، يا شباب قسم جبران، من جبران لكم وردة الحرية، وقسم باق فينا. فلنردد جميعاً قسم جبران".

وهتف الجميع، مع نايلة، بصوت واحد، "نقسم بالله العظيم، مسلمين ومسيحيين، ان نبقى موحدين الى أبد الآبدين، دفاعاً عن لبنان العظيم، دفاعاً عن لبنان العظيم".

الحضور

شارك في القداس الى جانب عائلة الشهيد جبران تويني، الرئيس حسين الحسيني، "رئيس اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط وعقيلته السيدة نورا جنبلاط، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ونائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر، والسيدة منى الهراوي، والسفير الفرنسي برنار ايمييه، السفير الاميركي جيفري فيلتمان، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون والوزراء: جو سركيس ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، نائلة معوض، نعمة طعمة، ميشال فرعون، مروان حماده، طارق متري، شارل رزق، والنواب: جورج عدوان، الياس سكاف، انطوان غانم، وائل أبو فاعور، ايلي عون، نبيل البستاني، عاطف مجدلاني، سليم سلهب، عمار حوري، نبيل دوفريج، بطرس حرب، فؤاد السعد، محمد الحجار، قاسم عبد العزيز، غسان مخيبر، فيصل الصايغ، انطوان اندراوس، هاشم علم الدين، مروان فارس، فريد حبيب، انطوان زهرا، بيار دكاش، ميشال المر، باسم الشاب، محمد قباني، انطوان سعد، اكرم شهيب، عبد اللطيف الزين ومصطفى علوش، رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده، والوزراء والنواب السابقون، ليلى الصلح وميشال معلولي وميشال ساسين ومخايل الضاهر وميشال اده ويوسف سلامة ونهاد سعيد وناظم الخوري وسايد عقل، القاضي رشيد مزهر، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، نقيب المحررين ملحم كرم، نديم بشير الجميل، سامي أمين الجميل، وشخصيات رسمية اقتصادية اعلامية ومناصرو وأصدقاء الشهيد جبران تويني وقوى 14آذار.

 

الناصريون الاحرار: السراي الحكومي خط احمر

وطنية - 13/12/2006 (سياسة) حذر رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الاحرار زياد العجوز في تصريح اليوم "من محاولات افشال مساعي ومبادرات جامعة الدول العربية من اجل ايجاد حلول للازمة الداخلية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب"، معتبرا "ان قوى ما تسمى المعارضة لم تنزل الى الشارع من اجل حلول توافقية، بل من اجل الاستمرار في عملية الاستئثار والهيمنة على قرارات الدولة والسلطة". واكد العجوز "ان السراي الحكومي خط احمر"، محذرا "من مغبة الاستمرار في الضغط على الشارع البيروتي".

 

علماء جبل عامل: اميركا تريد اغراق لبنان في وحول الفتنة والمذهبية

وطنية - 13/12/2006 (سياسة) قال رئيس هيئة علماء جبل عامل الشيخ عفيف النابلسي خلال المحاضرة الأسبوعية لطلاب حوزة الامام الصادق في صيدا "إن أميركا تبتسم لما يجري في لبنان ابتسامة الذئب التي تخفي وراءها مكرا وخداعا ورغبة جامحة في اشعال الفتن, وهي تدفع لإشعال نيران المذهبية والطائفية,أما أصدقاؤها في لبنان فإنهم يتكفلون بالبقية". ورأى "إن السياسة الأميركية في لبنان تسعى لأن يكون لكل مذهب وطائفة حدودها وقلاعها وسلاحها. فلنتحسب نحن اللبنانيين ولنحذر من خطورة المشروع الأميركي الذي يريد تدمير الوحدة الوطنية، وتخريب السلم الأهلي، وضرب التعايش الإسلامي ـ المسيحي، بل اطلاق الرصاصة الأخيرة على لبنان بصيغته المميزة ونموذجه الفريد في العالم". اضاف:" إن أميركا ليس لها أصدقاء بل مصالح، ولنصارح أنفسنا بالحقيقة ولنبتعد عن توريط لبنان في أن يكون منطلقا للمشروع الأميركي الهدام في المنطقة"، مشيرا الى "إن أميركا لا تريد أن تنقذ لبنان بل تسعى لإغراقه في وحول الفتنة والمذهبية, وهي تعطل كل المبادرات لحل الأزمة الراهنة وتسد المنافذ بين اللبنانيين لأنها تعرف ان قضية استقلال اللبنانيين وسيادتهم ومقاومتهم متوقفة على وحدتهم وهي لا تريد للوحدة والوفاق بين اللبنانيين طريقا وسبيلا". وختم النابلسي قائلا: "يؤسفني أن يصل الرئيس فؤاد السنيورة الى مرحلة يصبح معها خرق الدستور وضرب الميثاق أمرا غير ذي بال، ولا يرى فيها الآخرين من اللبنانيين شركاء، ولا يميز فيها بين الصديق والعدو, فتغدو الإدارة الأميركية محل الأسرار ومعقد الآمال ومحط الرحال. ويصبح سماع صوت السيدة رايس أحلى عنده من سماع صوت شعبه. لذلك فإننا ندعوه الى العودة الى ساحة الوطن والرجوع الى شعبه, فالشعب هو معقد الآمال به تكون أو لا تكون".

 

وزير العدل اللبناني الأسبق أكد أن الدستور لم يرهن الدولة لأي مذهب

 إدمون رزق: رئيس الجمهورية يخرق الدستور ويمكن لـ 26 نائباً طلب اتهامه ومحاكمته

 بيروت - »المركزية«: كثرت الاجتهادات الدستورية, وتعددت التفسيرات القانونية, واختلفت النظريات حول مفهوم الشرعية المؤسسية, وتحديد صلاحيات رئاسة الجمهورية, والسلطتين التشريعية والاجرائية, وزير العدل السابق, النائب السابق, المحامي ادمون رزق, أدلى برأيه في الجدل القائم, وما يُتداول من احتمالات, في سياق ازمة الحكم الراهنة, على الشكل الآتي:

هل ان استقالة وزراء الشيعة الخمسة, تجعل الحكومة "مناقضة لميثاق العيش المشترك", وتفقدها الشرعية?

ان المرجع الذي يجب اعتماده, هو نص الفقرة "ي" من مقدمة الدستور, والمقصود به المحافظة على مبدأ المشاركة القائم على "المناصفة" في المجلس النيابي والحكومة, معطوفا على الفقرة "أ" من المادة 95 من الدستور التي توجب "تمثيل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة", اي مراعاة العرف عند التشكيل (المثالثة ضمن المناصفة) وتمثيل الطوائف بنسب محددة.

هذه المبادئ روعيت في تشكيل السلطتين, كما في توزيع الرئاسات, فلا مجال على الاطلاق للاعتداء بأي من الفقرتين "ي" و"أ", لادعاء مناقضة "العيش المشترك" او "انتقاص العدالة".

ما هو مفعول الاستقالة?

ان الاستقالة التلقائية تعتبر تصرفا اراديا لا قسريا, وترتب مسؤولية على مَن تقدم بها وحده, ولا تنسحب مفاعيلها على "السلطة" اي الحكومة, خصوصا ان رئيسها لم يقبل الاستقالة, والوزراء الذين تقدموا بها لا يزالون ضمن التركيبة, والخطوة التي اقدموا عليها لا تلزم سواهم, ولا يمكن ان تنشئ لهم حقا على الغير. كما يجب الاخذ في الاعتبار ان ثمة استحالة عملانية لتعيين وزراء جدد نظرا لوضع رئاسة الجمهورية, التي تمثل الانقسام والشرذمة, بدلا من ان تكون رمز الوحدة, وهي تمارس دورا انقلابيا موصوفا.

كيف يمكن المحافظة على المشاركة في غياب تمثيل طائفة كبرى?

ان الدستور لم يرهن الدولة لأي مذهب, والا لكان اشترط الاجماع, لا اكثرية الثلثين, النوعية والمختلطة, والمتعددة الطائفة (مسلمين ومسيحيين معا). وما دام ان المذاهب تمثلت في شكل عادل عند تأليف الوزارة, وطالما ان احدا, من داخل الحكومة, لم يرغم الوزراء على الاستقالة, بل ان رئيسها رفض الاستقالة, فلا يمكن التذرع بالاستقالة لإطاحة الحكومة. وكما قلت: لا يحق لأي فئة افتعال وضع, لاختلاق عذر.

لماذا يلح المعتصمون على اسقاط الحكومة?

الواضح ان ثمة ما يبعث على الشكل, توقيتا واصرارا. ان المحكمة ذات الطابع الدولي الذي يدعي الافرقاء الموافقة عليها, وأجمعوا على المطالبة بها حول طاولة الحوار, هي شرط اساسي لتحقيق العدالة, والتوصل الى وقف مسلل الاغتيالات, والاعمال الارهابية, التي ما برحت تتكرر منذ ثلاثة عقود, من دون ان يتوصل القضاء اللبناني الى كشف مرتكب واحد ومحاكمته, واصدار اي حكم,مما يؤكد ان الحاجة ماسة الى مساعدة الشرعية الدولية, بما تملك من الوسائل والامكانات الموضوعية, وما تقدمه من ضمانات.

واليوم, مع صدور التقرير الثالث للقاضي الدولي سيرج براميرتس, يجب ان يدرك المراهنون على اسقاط الشرعيتين, الدولية والوطنية, ان المحكمة ذات الطابع الدولي قيد الاستكمال, والاتهام في طريق الجهوز, والمحاكمة آتية, والحكم سيصدر.. وينفذ.

.. كذلك, فإن مؤتمر »باريس - 3« الذي يعول عليه لبنان للنهوض الاقتصادي, وتخفيف عبء المديونية الباهظة, مرتبط بوجود هذه الحكومة, التي تتمتع بثقة دولية, لذلك يبدو الاصرار على اطاحتها نوعا من الاستماتة للتهرب من المحكمة ذات الطابع الدولي, ولحرمان لبنان من فرصة نادرة, ربما هي الوحيدة, في المدى المنظور.

لوح اركان "المعارضة" في خطبهم وتصريحاتهم بتأليف حكومة جديدة, فهل سيشهد لبنان حكومتين, على غرار ما عرفه ليل 21 سبتمبر 1988?

نصت المادة 53 من الدستور على ان رئيس الجمهورية "يسمي رئيس الحكومة المكلف استنادا الى استشارات ملزمة...". اي ان لا صلاحية لرئيس الجمهورية في تعيين حكومة الا بعد استشارات (نيابية) لتكليف رئيس لها, يجري بدوره استشارات للتأليف, ثم يصدر, في الوقت عينه, مرسوم قبول استقالة الحكومة, او اعتبارها مستقيلة, بتوقيعه منفردا, ومرسوم تعيين الرئيس الجديد, بتوقيعه منفردا ايضا, ومرسوم تشكيلها بناء على اقتراح رئيسها, وتوقيع الاثنين معا.

هل يمكن رئيس الجمهورية البدء باجراء استشارات نيابية? ومتى يستطيع ان يفعل?

لا يمكن لرئيس الجمهورية اجراء استشارات التكليف ما دامت الحكومة قائمة.

لكنه يعتبر الحكومة ساقطة?

ان المسألة لا تتعلق بالاستنساب, فقد حدد الدستور (المادة 69), ست حالات, لا سابع لها, لاعتبار الحكومة مستقيلة, وهي: استقالة رئيسها - فقدان اكثر من ثلث اعضائها - وفاة رئيسها - عند بدء ولاية رئيس الجمهورية - عند بدء ولاية مجلس النواب - عند نزع الثقة بها في مجلس النواب.

اليس من حالات اخرى يمكن ان يتصرف فيها رئيس الجمهورية على غرار سابقة سبتمبر 1988?.. او سابقة سبتمبر 1952?

كلا, مطلقا, لأن الدستور الذي كان يولي رئيس الجمهورية صلاحية تعيين الوزراء ورئيسهم, واقالة الحكومة, قد تم تعديله, والرئيس مقيد بالنصوص الواضحة التي لا تحتمل التأويل.

هل ترى علامات مشتركة بين تلك الحقبة وما يجري اليوم?

ان لبنان يعيش تحت تهديد الانقلاب, فالشعار المرفوع لاسقاط الحكومة لا ينطلي على احد, لأنه لا يتضمن مشروعا, بل ينحصر في مطلب "المشاركة" المزعومة الذي يخفي صفقة فاقعة ترتكز على "التعطيل" مقابل "التوصيل". اي تعطيل المحكمة ذات الطابع الدولي, ومؤتمر باريس - ,3 بهدف الاستيلاء على السلطة, واقامة نظام احادي يتوهم فيه "الشريك" الموقت, انه "الحاكم" او "الوالي" في حين يصبح تابعا وملحقا, فيتم استهلاكه ثم اقصاؤه.

كيف يمكن انقاذ لبنان من دوامة الفاجعة?

اعتقد "ان آخر هذا الامر لا يصلح الا بما صلح به اوله.." اي العودة الى اتفاق الطائف, نصا وروحا, فعلا لا قولا.. فالجميع يزعمون انهم تحت سقفه, ويزايدون على اصحابه وأهله, من حملوا وزره, وادوا فريضته, بينما هم ينقضونه, ويخرقون دستوره ويخالون انفسهم اذكياء, دُهاة, في حين يلحسون المبرد.

ما هو الرادع لخرق الدستور?

لقد نصت المادة 60 من الدستور ان "لا تبعة على رئيس الجمهورية, حال قيامه بوظيفته, الا عند خرقه الدستور, وفي حال الخيانة العظمى".. وناطت المادة 80 من الدستور محاكمة الرؤساء بالمجلس الاعلى, الذي حدد القانون الرقم 13 تاريخ 18/8/1990 اصول المحاكمات امامه, وفي المادة 18 منه انه "لا يمكن اتهام رئيس الجمهورية.. الا من قبل مجلس النواب".

واوضحت المادة 19: "يقدم طلب الاتهام بموجب عريضة يوقع عليها خُمس (1/5) مجلس النواب على الاقل". وبينت المواد الاخرى من الفصل الثاني, اجراءات تبليغ الشخص الثالث المطلوب اتهامه, وكيفية متابعة القضية, وأوجبت دعوة مجلس النواب الى جلسة خاصة, تنعقد بعد عشرة ايام من تبليغ الشخص.. الى ما هنالك من تحديد نصاب وأكثرية معينة للاتهام.. وكف اليد..

اما المادة 62 من الدستور, فقد ناطت صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء, "عند خلو سدة الرئاسة, لأي علة كانت..".

هل يمكن اعتبار سدة الرئاسة خالية?

ان الدستور دقيق, كذلك قانون اصول المحاكمات امام المجلس الاعلى, وكل ما يمكن القيام به, في هذه المرحلة, هو تقديم طلب اتهام الرئيس من قبل 26 نائبا, من اصل .128

هل تتوافر شروط تقديم الطلب, ولأي علة?

على سبيل الجدل القانوني فقط, ارى ان ثمة امكانية موضوعية, للقول بوجود خرق مشهود للدستور في اكثر من حالة, مثل طلب الرئيس تعديل الدستور من اجل التمديد لنفسه, ودعوته العلنية الى العصيان المدني, وتحريضه على قلب الحكومة, ونعتها بالساقطة, واللاشرعية, واللادستورية, الى ما هناك من افعال التشكيك بالمؤسسات, وتعطيل الدولة.. ان المسألة تحتمل الكثير من الاستنباطات, الى الاقتناع بعبثية الحوار, وعقم الدعوة الى احترام الدستور.

تحت اي عنوان تضع رفض الرئيس توقيع مرسوم الدعوة الى انتخاب فرعي في المتن, لملء المقعد الذي شغر باغتيال الوزير والنائب الشهيد بيار الجميل, ومرسوم احالة الجريمة على المجلس العدلي?

بالنسبة للانتخاب الفرعي: نصت المادة 24 من الدستور ان مجلس النواب "يتألف... وفقا لقوانين الانتخاب المرعية الاجراء"..

ونصت المادة 8 من قانون الانتخاب الرقم 171 تاريخ 26/4/1960 ان "تجري الانتخابات للمقعد الشاغر خلال ستين يوما من تاريخ شغوره (تاريخ الوفاة), وهذا النص ثابت في قوانين الانتخاب المتعاقبة.

لذلك فإن الامتناع عن تطبيق الاحكام المتعلقة بملء المقعد الشاغر هو مخالفة مزدوجة, للدستور وللقانون كليهما, وعلى رئيس الجمهورية ان يتبصر في ما يعرض له نفسه من اتهام, وما يلحق بالبلاد من ضرر.

اما بالنسبة لإحالة الجريمة على المجلس العدلي, فإن لمجلس الوزراء ان يؤكد قراره, فيصبح نافذا "ووجب نشره" من دون توقيع الرئيس.. وإنني استغرب هذا التصرف من قبل رئيس الجمهورية, فكأنه لم يقرأ الدستور الذي اقسم على احترامه, وليس حوله مرشد نصوح..

هل يحق لرئيس مجلس النواب الامتناع عن دعوته الى الانعقاد?

عندما اولى النظام رئيس المجلس النيابي حق دعوته الى الانعقاد, القى عليه مسؤولية الدعوة, لكن رئيس المجلس امعن في تعطيله, حينا بابتداع بديل منه في ما سمي الحوار, ثم التشاور, وحينا آخر عندما اجاز لنفسه وصف الحكومة بأنها "غير ميثاقية, وغير دستورية", بعد ان سبق وأعلن, على اثر استقالة الوزراء الشيعة, انها دستورية, وها هو يتصرف في شكل فردي تعسفي, خلافا لمنطق المؤسسات, بينما الاجدر به ان يدعو المجلس الى الانعقاد, بدلا من ان ينزل الى الشارع مع النازلين, ويتحول الى فريق منحاز..

لسنا مطلعين على ظروف رئيس المجلس, وما يتعرض له من ضغط شخصي او مذهبي, وما ينخرط فيه من مخططات, لكن المعروف, بداهة, انه مسؤول عن كرامة مؤسسة, وعن حسن سير العمل فيها وتفعيل دورها, ولا يحق له, لأي سبب كان, ان يغتابها ويغيبها, كما ليس له ابدا ان يخاطب رئيس الحكومة من فوق السطوح, ولا ان يواجه السلطة الاجرائية الا في حرم السلطة التشريعية. إن ممارسات رئيس المجلس تتنافى مع مبدأ فصل السلطات, وتنتهك النظام الديمقراطي, مما يسوغ لنائب الرئيس او رئيس السن, عند الاقتضاء, الاضطلاع بالمسؤولية, كما يسوغ وضع رئاسة الجمهورية المتفاقم اعتبارها خالية, وتطبيق المادة 62 من الدستور.

لقد سبق لنا, من خلال لقاء الوثيقة والدستور, ان ناشدنا رئيس المجلس حمل مسؤولياته البديهية, فيكون على مستوى المهمة التي يلقيها موقعه على منكبيه, في احدى اخطر مراحل المأساة اللبنانية, وفي صميم معاناة شعبنا المعذب المقهور.. وليثق انه ان لم يبادر, فسينبري غيره لأداء الواجب, ولن تسقط المؤسسات, ولن يموت الحلم اللبناني.

لقد قام مجلس ,1972بعد سبع عشرة سنة من انتخابه (1989), بمهمة خلاصية في مؤتمر »الطائف«, فأوقف الحروب العبثية, ووضع الاسس السليمة لاعادة بناء الدولة الحرة السيدة المستقلة, فعلى المجلس الحالي, ايا يكن رأينا في القانون الذي انتجه, ان ينتفض على تعطيل دوره, ويحمل مسؤوليته التاريخية, رافضا تسليم البلاد الى الفوضى, والتفرج على تفكيك البنية الوطنية, وتفتيت الكيان التعددي الموحد للدولة الديمقراطية الحضارية.

هل من كلمة اخيرة?

انها دعوة.. ودعاء. اما الدعوة, في الذكرى الاولى لاستشهاد جبران تويني, فتى "النهار" وزين الشباب, واستذكار رعيل الشهداء الذين سبقوه, وصولا الى الحبيب بيار الجميل, فهي موجهة الى جميع اللبنانيين, بدءا بالاقربين, ليتبصر كل منا بما يهدد وجود لبنان في الصميم, لا كيانه التعددي الموحد فقط. انه ينزلق من بين اصابع اهله, يتبدل هوية, ويتغير جوهرا, ويوشك ان يدمر تحت مطارق الذين احبوه, بعد ان نجا من مخالب الذين ابغضوه وتربصوا به. فلا مناص من الوحدة الوطنية, والتماسك, لأنه ليس للبناني الا اللبناني, وليس للبنان الا اللبنانيون, وعبثا نلتمس الشفاء على ايدي المشعوذين, والخلاص بالاستسلام للطامعين, والخضوع للمبتزين... وأما الدعاء, فإلى الإله الواحد, الضابط الكل, الرحمن الرحيم, ليوطد ايماننا به, فلا نشرك فيه احدا, ويثبت ولاءنا لوطننا لبنان, فلا نخفرن له ذمة, ولا نجورن عن صراطه ابدا.. واننا, بأهله, قومنا, ما اختلفوا, هديا وإحسانا.