المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 14 كانون الأول 2007

 

إنجيل القدّيس متّى .27-23:21

ودخَلَ الهَيكل، فَدنا إِلَيه عُظَماءُ الكَهَنَةِ وشُيوخُ الشَّعبِ وهَو يُعَلِّمُ وقالوا لَه: «بِأَيِّ سُلطانٍ تَعمَلُ هذِه الأَعمال؟ ومَن أَولاكَ هذا السُّلطان؟ » فأَجابَهم يسوع: «وأنا أسأَلُكم سُؤالاً واحِداً، إن أَجَبتُموني عَنه، قُلتُ لَكم بِأَيِّ سُلطانٍ أَعمَلُ هذه الأعْمال: مِن أَينَ جاءت مَعمودِيَّةُ يوحَنَّا: أَمِنَ السَّماء أَم مِنَ النَّاس؟ »فقالوا في أَنفُسِهم: «إِن قُلْنا: مِنَ السَّماء، يَقولُ لَنا: فلِماذا لم تُؤمِنوا بِه؟ وإن قُلْنا مِنَ النَّاس، نَخافُ الجَمعْ، لأَنَّهم كُلَّهم يَعُدُّونَ يوحَنَّا نَبِيّاً ». فأَجابوا يسوع: «لا نَدري ». فقالَ لَهم: «وأَنا لا أَقولُ لَكم بِأَيِّ سُلطانٍ أَعمَلُ هذهِ الأَعمال »

 

في ظل التعويل على تفعيل موقف جنبلاط وبدء ملاقاة طرحـــه

اغتيال العميد الحاج دخل عاملا مؤثرا في تعجيل انجاز الاستحقاق

واتصالات اقليمية خماسية لشبكة امان تحمي الخطوات الدستورية

المركزية - بات واضحا انه الى جانب الرسالة السياسية - الدموية التي وجهت الى الداخل اللبناني امس باغتيال مدير العمليات في الجيش العميد الركن فرنسوا الحاج وقراءتها سياسيا من مختلف القيادات اللبنانية، ان هذه الجريمة النكراء دخلت عاملا وعنصرا اساسيا على عناصر انجاز الاستحقاق الدستوري قد يساهم في الضغط من أجل تعجيل الخطوات الآيلة الى اجتياز هذه المحطة الدستورية.

قوى الغالبية: وكشف مصدر سياسي في قوى الغالبية ان التعديل هو راهنا على الموقف الذي اطلقه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بعد استشهاد العميد الحاج ودعا فيه رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى تسوية مشرفة وفوق الحساسيات من اجل انقاذ الوضع الذي ينذر بالاسوأ في حال استمر الفراغ في موقع الرئاسة الاولى.

وجاءت ملاقاة الرئيس بري لموقف النائب جنبلاط ولو في منتصف الطريق لتشيع مناخا متجددا بانفراج محتمل يؤدي في النتيجة الى التوافق على انجاز الآلية الدستورية بما يؤدي الى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا وفاقيا توافقيا وانقاذيا للجمهورية وبدء مرحلة جديدة من نقل البلاد من حال التخبط والتشرذم السياسي الى حال الامن والاستقرار الذي يفتح الباب امام الازدهار والاستقرار الاقتصادي ايضا.

وأشار المصدر نفسه الى ان الاتجاه بات واضحا لتفعيل هذه المبادرة وان لقاء رئيس المجلس والنائب جنبلاط مرشح لان يضع الامور على سكة التنفيذ خصوصا وان الساعات الثماني واربعين المنصرمة شهدت سلسلة لقاءات ثنائية بعيدة من الاضواء بين موفدين من أكثر من اتجاه من أجل اعادة تعبيد الطريق امام الآلية الدستورية للتعديل بعدما بات خيار العماد سليمان محسوما لدى قوى الغالبية بشكل اساس وكذلك بالنسبة الى المعارضة التي تشترط سلة تفاهم كاملة لمرحلة ما بعد انتخاب العماد سليمان وهو ما رفضته الغالبية ورفضه العماد سليمان، كذلك على خلفية عدم قبوله بشروط مسبقة وحتى باتفاقات معلبة ويقتصر دوره تاليا على "ساعي بريد" محكوم سلفا بـ"لائحة طعام" لا رأي له او مشاركة في اعداده.

وأشارت هذه المصادر الى انه اذا كان الهدف استعادة دور الرئاسة الاولى وموقعها فيجب عدم تكبيل العماد سليمان مسبقا بأي طرح او شرط وهو قادر في خلال تجربته وحكمته في قيادة المؤسسة العسكرية وتاليا تعاطيه مع الشؤون الوطنية العامة ان يحفظ دور المسيحيين اساسا وسائر مكونات العائلات اللبنانية السياسية والطائفية والمناطقية ، ثانيا وموقع كل فئة على خريطة المسؤولية في الدولة اللبنانية.

أجواء بري: في المقابل، ارخت هذه الاجواء المشجعة بظلالها ايجابا على عين التينه حيث نقل مصدر مقرّب من الرئيس بري لـ "المركزية" عنه عودته الى تفاؤله في امكان اجراء الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل انتهاء الدورة العادية الراهنة للمجلس النيابي.

وعزا رئيس المجلس وبحسب المصدر نفسه تفاؤله هذا الى اتصالات خارجية ومحلية تنشط عبر أكثر من خط وطرف لعدم ترك لبنان وحده يتخبط في ازمته المجهولة الابعاد في ظل استمرار الفراغ وما قد تستجره من اوضاع خطيرة ليس على الساحة الداخلية فحسب وانما على المنطقة ككل.

ويعوّل الرئيس بري بحسب ما ينقل المصدر، تحديدا على مسعى فرنسي متجدد وتحرك الادارة الفرنسية برئاسة الرئيس نيكولا ساركوزي على الخط العربي المتمثل بالمملكة العربية السعودية وسوريا اضافة الى ايران وعلى الخط الاوروبي الذي يصب في الفاتيكان ويلتقي مع رغبته في تذليل الصعوبات من امام اجراء الاستحقاق الرئاسي في لبنان، لان هذا التوجه هو من ثوابت الفاتيكان بالنسبة الى لبنان وبالنسبة الى المسيحيين فيه تحديدا نظرا لما يمثل ذلك من تفعيل للحوار المسيحي - الاسلامي، وان الكرسي الرسولي ابلغ هذه الثوابت الى القوى الدولية الكبرى المعنية بالشأن اللبناني.

وقال المصدر ان رئيس المجلس لم يستبعد في هذا المجال وصول موفد فرنسي الى بيروت قريبا وتوقع ان يكون المستشار الرئاسي الفرنسي كلود غيان لترجمة المسعى الجديد واكمال ما انجزه وزير الخارجية برنار كوشنير في خلال زياراته السابقة ومساعيه مع الافرقاء اللبنانيين.

أضاف: ان الرئيس بري يعوّل ايضا على الاجواء الايجابية التي حكمت الساحة السياسية اخيرا وظهرت ترجمتها في مواقف القيادات على اختلاف مواقعها ما اضفى انطباعا متجددا لم يكن موجودا وهو تهيّب اللبنانيين مسؤولين ومواطنين من الفراغ وما قد يجره استمراره من انعكاسات سلبية لا تحمد عقباها، خصوصا وان جريمة اغتيال العميد الركن الحاج تشكل نموذجا صارخا لما يمكن ان تكون عليه الساحة اللبنانية اذا استمر الفراغ قائما على الساحة الداخلية.

تحركات ديبلوماسية: وكشفت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت لـ "المركزية" اليوم سلسلة من الاتصالات الاقليمية البعيدة من الاضواء تجري بهدف تطويق الوضع على الساحة اللبنانية وتأمين ظروف انتخاب العماد سليمان لرئاسة الجمهورية، حيث بدأت هذه الاتصالات بعد التأجيل الاخير للجلسة النيابية، وسلكت سلسلة محاور من السعودية الى ايران ومصر وسوريا والاردن من اجل تأمين مظلة امان عربية مدعومة دوليا لانجاز الاستحقاق الرئاسي اللبناني.

وأشارت الى ان السفير السعودي لدى لبنان عبد العزيز خوجة يتحرك بشكل كثيف بعيدا من الاضواء في اتجاه افرقاء الغالبية والمعارضة من اجل حمل الطرفين على ايجاد المناخات الايجابية والجوامع المشتركة التي تسهل آلية التعديل الدستوري وتعجّل في انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية.

 

غوردن جوندروالمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: الشعب اللبناني يحتاج إلى دعمنا للتصدي لكل المخاطر التي تهدد الديمقراطية في بلده

راديو سوا/أعرب غوردن جوندرو المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي عن أسفه إزاء استمرار الإرهاب الذي ترتكبه التنظيمات المارقة وعلى رأسها تنظيم القاعدة. وقال في مقابلة مع "راديو سوا" أن الادارة الأميركية على إتصال مستمر بالحكومة الجزائرية، وأنها على استعداد لتقديم المساعدة إذا طلبت السلطات ذلك، كما أنها تنسق مع عدد من دول المنطقة بشكل جيد للتصدي للإرهاب.

وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت معه بتاريخ 12 ديسمبر/ كانون الأول 2007:

س - ما هو رد فعل البيت الأبيض الرسمي على العملية التي استهدفت العميد فرانسوا الحاج، مدير العمليات في الجيش اللبناني؟

ج - البيت الأبيض يدين بشدة عملية اغتيال العميد فرانسوا الحاج، الذي قتل في وقت حاسم، يحاول فيه لبنان الحفاظ على الحكومة التي انتخبت ديموقراطيا واختيار رئيس جديد.

سيواصل الرئيس بوش دعمه للبنانيين الذين يعملون على كبح جماح كل من يهدد أمنهم وحريتهم.

س - ما الذي ستقدمه إدارة الرئيس بوش، هل سترسلون محققين ؟

ج - سنعمل مع السلطات اللبنانية لمعرفة من يقف وراء هذه العملية، وسنستجيب لدعوات المسؤولين اللبنانيين إذا طلبوا مساعدة منا في التحقيقات، ونحن على أتم الاستعداد لذلك.

س - هل تعتقدون أن سوريا هي التي تقف وراء العملية أو تتهمون جهات أخرى؟

ج - من المبكر معرفة من يقف وراء العملية التي نفذت اليوم، لكننا،مع الأسف، نعلم أن سوريا تدخلت في شؤون لبنان الداخلية في السابق، كما ندرك أن ثمة جماعات على علاقة مع تنظيم القاعدة وعناصر من حزب الله في لبنان، لكننا لا نعرف حتى الآن من يقف وراء العملية ، وما نعرفه هو أن الشعب اللبناني يحتاج إلى دعمنا للتصدي لكل المخاطر التي تهدد الديمقراطية في بلده.

س -الاعتداء وقع بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من العمليتين الإرهابيتين في الجزائر ونعلم أن البيت الأبيض أدانها لكن ما نريد معرفته هو ما الذي ستفلعونه من أجل وقف أو منع حدوث مثل هذه العمليات في المستقبل؟

ج - كل هذه العمليات التي تحدث حول العالم هي تذكير بأن هناك أعداء للإنسانية وهي الجماعات الإرهابية وتنظيم القاعدة والتنظيمات الأخرى التابعة له والأخرى التي تعارض الحرية والديمقراطية. نحن على إتصال مستمر بالحكومة الجزائرية، كما أننا على استعداد لتقديم المساعدة إذا طلبت السلطات ذلك، كما أننا ننسق مع عدد من دول المنطقة بشكل جيد للتصدي للإرهاب ، وسنواصل العمل معهم لمواجهة تنظيم القاعدة والتنظيمات التابعة له التي نشرت الكراهية والعنف.

س - نعلم أن الولايات المتحدة تحاول إقامة قاعدة عسكرية جديدة في القارة الأفريقية، هل تعتقدون أنه يتعين تكثيف جهودكم لإقامة القاعدة التي رفض عدد كبير من الدول الافريقية إقامتها على أراضيه؟

ج - أقامت الولايات المتحدة قيادة تعرف ب "أفريكوم"، ونبحث الآن على مكان لاتخاذه مقرا للقيادة، لكننا الآن لا نسعى إلى نشر قوات إضافية في القارة، وما نريده هو إقامة قاعدة تساعدنا على التنسيق والتركيز بشكل أفضل مع إفريقيا، ومساعدة الدول الواقعة شمال القارة وجنوب الصحراء للتصدي للإرهاب والمخاطر الأخرى.

س - الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزيقال اليوم إن خطر اندلاع الحرب مع إيران ما يزال قائما. هل تعتقد أنه على صواب؟

ج - لقد أبدى الرئيس بوش التزامه بالديبلوماسية في التعامل مع الخطر الذي تشكله إيران، ونعمل الآن مع شركائنا في الأمم المتحدة وفي منطقة الخليج من أجل معالجة هذا الخطر على أمن العالم، ولحث إيران على وقف تخصيب اليورانيوم والتوقف عن تطوير الصواريخ طويلة المدى وتمويل حزب الله وحماس، لكن الرئيس يحتفظ بجميع الخيارات.

محللون اعتبروا التفجير رسالة سياسية إلى سليمان ومؤشر تصعيد أمني
التحقيق باغتيال الحاج: الاشتباه بأصوليين وتوقيف 3 مشتبهين

بيروت، وكالات- دبي، العربية.نت
بينما تتلقى عائلة العميد الركن فرانسوا الحاج التعازي بمقتله في التفجير الذي استهدفه في بعبدا بضاحية بيروت، بدأت الأجهزة القضائية في لبنان الخميس 13-12-2007، تحقيقاتها في اغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني وكشفت مصادر أمنية عن توقيف 3 لبنانيين في منطقة التعمير عين الحلوة، قرب صيدا في الجنوب لاستجوابهم وأفاد مصدر أمني أن التحقيق مع الموقوفين يتمحور حول لوحة سيارة من طراز "بي أم دبليو"، عثر عليها في مكان الانفجار. وتبين بعد مراجعة مصلحة تسجيل السيارات ان السيارة سجلت باسماء كل من الموقوفين الثلاثة في مراحل زمنية مختلفة وكانت السيارة التي استعملت في استهداف الحاج، وأدت لمقتله ومرافقه، تضم عبوة زنتها 35 كيلوغراماً من المواد الشديدة الانفجار. وقد ركنت قرب مقر بلدية بعبدا على طريق يمر عليها الحاج يومياً، خلال توجهه إلى مركز عمله في وزارة الدفاع، بمنطقة اليرزة المجاورة
الاشتباه بأصوليين
ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية الخميس، عن مسؤول عسكري وصفته بـ "الكبير"، قوله إن الجيش قرر اعتماد أكثر من باب للتحقيقات، إلا أنه يركز على فرضية الاستهداف من جانب جهة إرهابية أصولية إقليمية، وذلك في ضوء معلومات استخبارية ووقائع معينة، أبرزها التدقيق في نوعية العبوة وزنتها، ومقارنتها مع عبوات استهدفت شخصيات سياسية سابقاً. وكذلك مع العبوات التي استهدفت "اليونيفيل" في الجنوب، وخاصة في سهل الدردارة بالخيام
.
وأشار المسؤول العسكري اللبناني إلى "أننا أمام فرضية جهة نفذت الجريمة قد تكون أقل من "القاعدة" وأكبر من "فتح الاسلام". نعم ثمة جهة اصولية، وربما تكون غير لبنانية هي الضالعة في التفجير، والعين تتركز حاليا على نقطة حساسة للغاية وعلى أحد أبرز المشتبه بهم بالتخطيط وإعطاء الأمر بتنفيذ العملية. وربما يحتاج الأمر الى عمل أمني بالتعاون مع بعض الجهات غير اللبنانية"، وفق ما أشارت الصحيفة، مضيفة أن قيادة الجيش وضعت عددا من المسؤولين في جو المعلومات المتوافرة، وهي معلومات تشير لقرائن تجعل احتمال التوصل الى نتيجة سريعة "أمرا ممكنا للغاية وشدد المصدر على أن التحقيقات قطعت شوطاً كبيراً في الساعات الأولى، تركزت على جوانب متصلة بالسيارة والعبوة، وبعض المشبهين، بالإضافة إلى الاتصالات، والتهديدات التي تلقاها الجيش، خاصة بعد معركة نهر البارد، التي أدار العميد الراحل عملياتها العسكرية
وأظهرت المعلومات المتوافرة، أن العبوة وضعت في الصندوق الخلفي لسيارة مركونة إلى جانب الطريق، من نوع "بي أم في 320"، زيتية اللون من طراز العام 1978. وجرى تفجيرها عن بُعد، لحظة وصول سيارة الحاج، وهي من نوعه "جي أم سي". وأفاد شهود عيان أن السيارة التي تم تفجيرها رُكنت في المكان قبل 8 دقائق من وصول الحاج، ما يعني أن أكثر من شخص كانوا يتولون المراقبة من لحظة خروجه من منزله، وصولا الى تفجير العبوة وقد ذكرت معلومات صحفية لبنانية أن القوى الامنية تجري مسحا للكاميرات الموجودة بالمنطقة، في مؤسسات تجارية او رسمية او مصرفية او غيرها, لعلها تكون قد التقطت صورا لمنفذي العملية
رسالة الجريمة
أما في القراءة السياسية للتفجير، فرأى محللون أن الاغتيال يمثّل رسالة واضحة إلى قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان، الذي يتركز البحث على انتخابه رئيساً للبنان، واستهدافا للدور السياسي والامني للمؤسسة العسكرية التي بقيت حتى الآن بمنأى عن التجاذبات السياسيةوتقول الباحثة امل سعد غريب من مركز كارنيجي للشرق الاوسط "منذ ان اعلنت الاكثرية (النيابية) دعمها لترشيح العماد ميشال سليمان, انجر الجيش رغما عنه الى اللعبة السياسية", مضيفة ان عملية الاغتيال "مؤشر على تصعيد سياسي وامني في البلاد وتخوفت صحيفة "النهار" الصادرة اليوم من ان يكون اغتيال مدير العمليات في الجيش "رسالة ترهيب مباشرة الى العماد ميشال سليمان, المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية". وذهبت صحيفة "الانوار" الى ابعد من ذلك, فقالت ان الرسالة موجهة "الى المؤسسة العسكرية لافهامها انها اصبحت طرفا في الصراع", ول"ابلاغ قائد الجيش ان ينكفىء وعدم التفكير في رئاسة الجمهورية
".
ورأى المحلل زياد بارود ان الجريمة تشكل ضربة قاسية للجيش الذي يدفع "غاليا ثمن دوره كضامن للامن", مضيفا ان "القتلة ارادوا ان يقولوا للبنانيين: الامن هش, والمؤسسة التي تستندون اليها غير قادرة على حماية نفسها". وتابع "من الآن فصاعدا, لا يوجد اي هدف في مأمن من هجوم وكل وسيلة ممكنة لمزيد من زعزعة الاستقرار
".

القاضي مزهر سطر استنابات قضائية في قضية اغتيال العميد الحاج
وطنية - 13/12/2007 (قضاء) سطر قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر اليوم استنابات قضائية الى الاجهزة الامنية في الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة لاجراء التحريات والاستقصاءات والبحث عن الفاعلين والمحرضين والمتدخلين والمشتركين في قضية اغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني العميد فرنسوا الحاج ومرافقه في عملية التفجير التي وقعت امس. وفي حال معرفتهم والعثور عليهم سوقهم الى دائرته.
وكلف القاضي مزهر من يلزم للاستحصال على صور فوتوغرافية من الكاميرات الموضوعة في تلك المحلة ودراستها وتكليف شركتي ALFA وTOUCH MTC للاستحصال على كافة المعلومات المتعلقة بالاتصالات التي اجريت في مكان الحادث وتكليف الخبير المختص للكشف على السيارة المستخدمة في الانفجار وتحديد نوعها ورقمها. وتتواصل التحقيقات باستجواب الجرحى والشهود وكل مما من شأنه انارة التحقيق والعمل للكشف عن مكان الحادث لمعرفة كيفية حصول الانفجار وزنة العبوة ونوع المواد.
ونفى ان يكون هناك موقوفون مشتبه فيهم.

المدارس الكاثوليكية دعت الى رفع الصلوات الصباحية غدا عن روح العميد الحاج
وطنية - 13/12/2007 (تربية) صدر عن الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان البيان الآتي:  "ها هي يد الغدر تمتد مجددا لتعبث بأمن واستقرار لبنان واللبنانيين وتطال المؤسسة العسكرية بشخص القائد العميد الركن فرنسوا الحاج فتضيف على شعار الجيش عنصر الشهادة ليصبح "شرف، تضحية، وفاء وشهادة".  حرصا منا على تعزيز روح التضامن والتكاتف في حقول النضال والصمود والدفاع عن وطننا العزيز أرضا وشعبا، نعبر عن استنكارنا الشديد، وندعو المؤسسات التربوية الكاثوليكية يوم غد الجمعة، إلى رفع الصلوات الصباحية عن روح الشهيد العميد فرنسوا الحاج والوقوف دقيقة صمت عن روحه بعد إنشاد النشيد الوطني في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح هذا اليوم، تزامنا مع بداية قداس دفن الشهيد في بازيليك حريصا".  كما دعت الأمانة العامة مدارسها على طول الشريط الحدودي الى إقفال أبوابها حزنا وحدادا على روح العميد الشهيد.

البطريرك صفير استقبل وفدي قوى 14 آذار والرابطة المارونية والمستشار الثقافي الايراني وداود الصايغ و"تجمع دعم المقاومة"
النائب فرنجيه: لا قرار سوريا بالسماح باجراء الانتخابات الرئاسية
طربيه: ما دام الرئيس المقترح موضع ثقة فلماذا لا نعجل في انتخابه؟
وطنية - بكركي - 13/12/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، وفدا من قوى 14 اذار ضم النائب سمير فرنجيه والنائب السابق فارس سعيد والسيد انطوان الخواجا. وجرى عرض التطورات على الساحة الداخلية.
وقال النائب فرنجيه بعد اللقاء: "وضعنا غبطته في أجواء الاتصالات التي جرت خلال اليومين الماضيين خصوصا بعد جريمة اغتيال العميد فرنسوا الحاج التي نعتبرها تشكل استهدافا للجيش مباشرة وهي المؤسسة الاخيرة الجامعة في البلد. وركزنا على ضرورة التعجيل في العملية الانتخابية لمنع الفراغ ولاعادة الامور الى نصابها أي الى المؤسسات. كما تكلمنا على مسألة اساسية وهي ان هناك ثورة مضادة بدأت بعد "ثورة الارز" وخروج الجيش السوري من لبنان، وهذه الثورة المضادة لم تستطع تحقيق اهدافها في اعادة الامور الى ما كانت عليه قبل 14 آذار، ولكنها تمكنت من شل كل مؤسسات الدولة، والخروج من هذا المأزق هو بانتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية".
سئل: ما هي الآن خيارات الاكثرية وهل تعتقد ان الاغتيالات ستستمر؟
اجاب: "لا شك ان خيارات 14 اذار اليوم هي التركيز على تأمين الانتخاب الرئاسي، ولكن السؤال يجب ان يوجه الى المعارضة وتحديدا الى سوريا التي وعدت بتسهيل العملية الانتخابية، وهذا الوعد قدمته لفرنسا والاردن وتركيا وعدد كبير من الدول. والجواب عن السؤال الذي طرحته علي موجود في سوريا، والمطلوب على الدول التي لها صلة بسوريا ان تمارس الضغط المطلوب، واذا فشل هذا الضغط تعلن عن فشل هذا المسعى".
واعتبر ردا على سؤال ان "ما يمنع حصول الاستحقاق هو القرار السوري".
سئل: كيف يمكن تخطي العوائق الموضوعة أمام انتخاب العماد سليمان؟
اجاب: "ان كل العوائق تتلخص بكلمة واحدة هي لا يوجد قرار سوري حتى اليوم بالسماح باجراء الانتخابات الرئاسية وجميع العوائق الدستورية هي شكلية. مع العلم اننا كنا في الاسبوع الماضي في اجواء ان المشكلة قد حلت. ولكن بعدها بيومين يبدو ان الاخوة في سوريا بدلوا رأيهم".
سئل: من هو المرشح السوري برأيك؟
اجاب: "ليس هناك من مشرح لها سوى الفراغ".
سئل: هل هناك احتمال ان تلجأ الاكثرية وحدها الى انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية؟
اجاب: "ان الاكثرية تطالب اليوم بتعديل الدستور لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. الاكثرية ليست حركة انقلابية انما تريد اعادة الاحتكام الى المؤسسات الدستورية وهي تريد انهاء الوضع الشاذ القائم في البلد وستستمر في بذل كل الجهود".
وردا على سؤال قال: "ان هذا المسعى اليوم لانتخاب الرئيس بدأ بوساطة فرنسية وبتحرك عربي في اتجاه سوريا، والسؤال اين اصبحت هذه الوساطة وهذا التحرك؟ سئل: هل يقبل العماد سليمان ان يتم انتخابه بالنصف زائدا واحدا؟
اجاب: "لم يطرح على العماد سليمان ان ينتخب بهذا الشكل، فالعماد سليمان ليس مرشح قوى 14 اذار بمعنى انه ينتمي الى 14 اذار، هو مرشح توافقي.
وقد استبقى البطريرك النائب فرنجية والسيد الخواجا على الغداء الى مائدة بكركي؟
المستشار الثقافي الايراني
وكان البطريرك الماروني استقبل المستشار الثقافي في السفارة الايرانية السيد محمد حسين رئيس زاده وجرى عرض الاوضاع العامة.
داود الصايغ
والتقى البطريرك صفير المستشار السياسي لرئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري الدكتور داود الصايغ، ثم وفدا من اصدقاء القربان المقدس برئاسة السيدة منى نعمة التي اطلعته على الوسام البابوي الذي منحها اياه قداسة الحبر الاعظم تقديرا لعطاءاتها في المجالات الروحية والاجتماعية والانسانية والتربوية.
الرابطة المارونية
ثم استقبل رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه على رأس وفد من الرابطة وجرى عرض الاوضاع الراهنة.
وقال الدكتور طربيه بعد اللقاء الذي استمر زهاء نصف ساعة: "اننا اليوم بأسى امام روح الشهيد الذي قضى البارحة. انه يوم حزن ونأمل العودة الى الذات لان لبنان يمر في خطر، والخطر ليس ناتجا من الاغتيالات انما ايضا عن تأخير العملية السياسية التي يجب ان تؤدي الى انتخاب رئيس في أسرع وقت".
وشدد على ان "الفراغ في سدة الرئاسة قاتل للبنان وللسياسة وللاقتصاد، وهو قاتل ايضا لأبناء لبنان".  
وسأل: "ماذا نقول للام الثكلى؟ وماذا نقول لاصحاب المؤسسات الذين كانوا ينتظرون عيدا مزدهرا؟ وماذا نقول للبنانيين الذي سد الامل في وجههم نتيجة تأخير العملية السياسية ما دمنا توافقنا على رئيس، حصل التوافق داخليا وخارجيا، وما دام هذا الرئيس موضع ثقة فلماذا لا نعجل موضوع الانتخاب الرئاسي؟ ولماذا نوقع البلد في فراغ والفراغ جاذب لكل الشرور. بالطبع، ان ما يهمنا كرابطة هو ما يهم كل اللبنانيين، أي ان يعود لبنان الى الحياة الطبيعية وفي أسرع وقت". ولفت الى انه "شهدنا في الاسبوع الماضي وفور بروز الامل في انتخاب رئيس تحسنا للاسواق وارتفاعا في بورصة بيروت بعشرات النقاط. وفجأة عندما زوى الامل عاد كل شيء الى الصفرز لم يعد مسموحا الا بان يتلاقى الجميع. يجب ان يتقدم الجميع الى الملعب وينهوا هذه القضية. الشعب اللبناني لم يعد يفهم ما يجري في الكواليس. ان الشعب اللبناني بالفعل هو في حاجة الى انتخاب سريع يؤدي الى اعادة تكوين السلطة حتى يمر لبنان من هذا القطوع الخطير".
وهل ستقوم الرابطة بدور لجمع القادة الموارنة وحضهم على الانتخاب، أجاب: "لا تنفرد الرابطة المارونية بدق ناقوس الخطر.اذا عدنا الى كل المرجعيات الدينية صدرت عنها في اليومين الماضيين نداءات تقول لأهل السياسة: ماذا تفعلون بلبنان، انهوا هذه القضية لم تعد مقبولة لا الاعذار ولا الاساليب المتداولة. بالطبع، الرابطة مهتمة بهذا الموضوع اهتماما كليا، ونحن أيضا ننسق مع مرجعيات روحية أخرى ومع البطريرك وستجول على من يجب ان تتكلم معه قبل فترة الاعياد لكي نضع لهذه القضية آفاقا مقبولة لانه يجب الا نتخطى نهاية العام من دون رئيس بحيث نقع في مشكلة دستورية تضاف الى المشاكل السياسية الاخرى. ونحن نعرف ايضا اننا في منطقة تتغير فيها الاحداث وتتطور بين يوم وآخر وتأجيل الانتخاب الرئاسي هو تكبير للمشكلة بدلا من تصغيرها".
"
التجمع الوطني لدعم المقاومة"
كما استقبل البطريرك صفير وفدا من "التجمع الوطني لدعم خيار المقاومة" برئاسة الدكتور يحيى غدار الذي وجه اليه دعوة للمشاركة في المؤتمر السنوي للتجمع الذي سيعقد بعنوان "خيار المقاومة وبناء الدولة" في قصر الاونيسكو يومي السبت والاحد في 15 و16 الحالي.
واكد غدار ان "التجمع يرى في غبطته المقاوم الاول والرئيس الروحي لوحدة لبنان والشراكة الفاعلة الحقيقية".

الجيش نعى الشعيد العميد الحاج والتشييع غدا
جناز في كنيسة البازيليك- حريصا والدفن في رميش

وطنية - 12/12/2007 (سياسة) نعت مديرية التوجيه في قيادة الجيش مدير العمليات في الجيش العميد الركن فرنسوا الحاج، وجاء في النعي:  "ننعي اليكم العميد الركن فرنسوا الحاج الذي استشهد يتاريخ 12/12/2007 بانفجار استهدفه في منطقة بعبدا.
ينقل الجثمان بتاريخ 14/12/2007 من المستشفى العسكري المركزي الى صالون كنيسة البازيليك- سيدة لبنان- حريصا، حيث يقام جناز لراحة نفسه الساعة 10,00، ومن ثم ينتقل الموكب الساعة 11,30 الى صالون كنيسة التجلي في بلدة رميش، ويوارى الثرى في مدافن العائلة".  الحزن إعتمر بعبدا والجوار حزنا على العميد الشهيد فرنسوا الحاج
المعزون تدفقوا الى كنيسة مار عبدا - وفوقا معبرين عن ألمهم لاستهدافه

الرئيسان الجميل والصلح وصلوخ والساحلي ونواب وشخصيات ووفود قدموا التعازي
وطنية - بعبدا- 13/12/2007 (سياسة) يخيم الحزن والألم والقلق على قاعة رعية كنيسة مار عبدا - وفوقا في بلدة بعبدا القريبة من منزل مدير العمليات في الجيش العميد الركن الشهيد فرنسوا الحاج ومكان استشهاده صباح امس.  وأحيطت عائلة العميد الشهيد بالاهل والاقرباء والاصدقاء، تقبلت التعازي منذ الساعة العاشرة من قبل ظهر اليوم. وغصت قاعة الاستقبال بوفود الضباط رفاق السلاح من الرتب وبالشخصيات السياسية والروحية والنقابية والعسكرية والاعلامية وحشد كبير من اهالي بلدة العميد الشهيد رميش وبلدة عين إبل ووفود من القرى الجنوبية خصوصا القرى الحدودية.  وحضر معزيا على التوالي: الوزراء المستقيلان فوزي صلوخ وطلال الساحلي، النائب روبير غانم، الرئيس رشيد الصلح، السيدة منى الياس الهراوي، بالاضافة الى النائبين السابقين: مخايل ضاهر وناظم الخوري.  وزار معزيا وفد عسكري من الكتيبة الايطالية مثل قائد قوات "اليونيفيل" العاملة في الجنوب.  كذلك حضرت معزية عقيلة قائد الجيش العماد ميشال سليمان السيدة وفاء، مدير المراسم في القصر الجمهوري السفير مارون حيمري، قائد وضباط فوج الاطفاء في مدينة بيروت، وفد من مشايخ الجمعية الخيرية الاسلامية ووفود من عائلات بعبدا واللويزة وبطشاي والقرى والبلدات المجاورة لبلدة بعبدا.
وظهرا زار معزيا: النائب ابراهيم كنعان، النائب آغوب بقرادونيان على رأس وفد من حزب الطاشناق.
وقال النائب بقرادونيان: "علينا كمسؤولين تحمل المسؤولية والافادة من قدسية الاستشهاد وفاء للشهيد. وعلينا ان نبذل أقصى الجهود لحل المشاكل المستعصية".  كما زار معزيا المدير العام للامن العام اللواء الركن وفيق جزيني على رأس وفد من الضباط الكبار، وفد من ضباط لواء الحرس الجمهوري، بالاضافة الى عدد كبير من ضباط الجيش وقوى الامن الداخلي وأمن الدولة من مختلف الرتب ووفد من الرهبانية الانطونية برئاسة الاباتي بولس تنوري.
وبعد الظهر، زار معزيا الرئيس أمين الجميل، اضافة الى عدد من النواب الحاليين والسابقين، وفد من "الكتلة الشعبية" برئاسة النائب الياس سكاف وعدد كبير من ضباط الجيش وقوى الامن الداخلي وأمن الدولة والملحق العسكري في السفارة الفرنسية ووفد كبير من مشايخ الطائف الدرزية.  كما تواصل تدفق الوفود من بلدة الشهيد رميش وعين ابل والقرى الحدودية، وفد الرابطة المارونية برئاسة جوزف طربيه، وفد جمعية الصناعيين، وفد الصليب الاحمر ووفد "كاريتاس لبنان".  وعصرا، حضر ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي على رأس وفد فلسطيني وقدم التعازي باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
قداس في بعبدا
وبمبادرة من أهالي بعبدا، ووفاء لروح العميد الشهيد الذي إختار بعبدا مقرا لسكنه وعائلته، يقام قداس لراحة نفسه الساعة السادسة مساء اليوم في كنيسة مار عبدا - وفوقا، تليه مسيرة شموع تنظمها الرعية من الكنيسة الى مكان موقع الانفجار.
شهادات
والدة العميد الركن الحاج المفجوعة باستشهاده، تضم صورته الى صدرها وهي تردد "قتلوا البطل، قتلوا الغالي".  اما نجل الشهيد ايلي، فقال:" كفى .. كفى.. لبنان شبع دماء وهل المطلوب المزيد من الشهداء ليحقق لبنان ذاته؟ أوجه رسالة الى كل اللبنانيين وخصوصا الى المسؤولين ليتفقوا على اعمار لبنان. استشهد والدي ليعيش لبنان والدي كان يحلم دائما بالمؤسسة العسكرية. كان هدفه دائما ان يقوي الجيش لان الوطن يقوى بجيشه. كما كنا نسمعه يردد دائما "قتلوا، قتلوا". خاض أشرس المعارك وهو رافع الرأس، 103 ايام في نهر البارد يدافع عن الوطن. كان دائما يسأل عن اولاده. كل يوم احد كان يتوجه الى الكنيسة لسماع القداس مؤمنا بأهله وبلبنان. كان يصلي بفرح. لم نكن نتوقع ان فرحنا ينقلب الى حزن.  وأضاف: " لا نتهم احدا، نترك التحقيق يأخذ مجراه".  وقالت زوجة العميد الشهيد: "يا رب، ارجوك ان تظل هامة الجيش عالية ونجومه عالية حتى ينقذ لبنان ويخرجه من دوامة المشاكل التي يعانيها. فرنسوا كان حلمه جيش الوطن. كان مؤمنا بان الجيش قادر على نقل الوطن الى بر الأمان.  ماذا اقول عن فرنسوا. كان كبيرا كبيرا لا حب عنده يعلو على حبه للجيش والوطن, كان كتلة محبة للبنان وشعبه ورفاقه".

استقبال رسمي وشعبي لجثمان الشهيد العميد الحاج غدا في صيدا
النائبة الحريري: نأمل ان نكون وصلنا الى نهاية طريق الآلام ونعيد انتاج دولتنا ونملأ فراغ مؤسساتنا ونعيد الحيوية لدستورنا
وطنية 13/12/2007 (سياسة) تشارك مدينة صيدا، بمختلف فاعلياتها وهيئاتها وطلابها، يوم غد الجمعة، في وداع "شهيد لبنان"، قائد العمليات في الجيش اللبناني العميد الركن فرنسوا الحاج، حيث يقام استقبال رسمي وشعبي لجثمان الشهيد الحاج، عند مدخل صيدا الشمالي على جسر الأولي، ومن ثم محطتي استقبال أمام مسجد الحاج بهاء الدين الحريري وعند مستديرة سرايا صيدا الحكومية، قبل أن يتابع الموكب سيره جنوبا في اتجاه مسقط رأس الشهيد الحاج في بلدته رميش - قضاء بنت جبيل.
اجتماع تحضيري لوداع الشهيد
وفي هذا الاطار، دعت النائبة بهية الحريري الى اجتماع تحضيري لوداع الشهيد الحاج، عقد في دارة آل الحريري في مجدليون، شارك فيه فاعليات رسمية وسياسية وروحية واقتصادية وتربوية وممثلون عن هيئات أهلية واجتماعية ونقابية وشبابية، ومديرو المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة في المدينة وممثلون عن قوى وفصائل فلسطينية.
وخصص الاجتماع الذي استهل بالوقوف دقيقة صمت تحية لروح الشهيد الحاج، للبحث في التحضير لاستقبال ووداع موكب تشييع الشهيد العميد فرنسوا الحاج، منذ لحظة دخوله الى صيدا وحتى خروجه منها، وذلك بالتنسيق مع الجيش اللبناني ومحافظة لبنان الجنوبي، حيث تم الاتفاق على أوسع مشاركة لصيدا ومنطقتها في محطات الاستقبال والوداع لموكب الشهيد، ودعوة كل الفاعليات والقطاعات والهيئات الصيداوية وطلاب المدارس والجامعات للمشاركة، ابتداء من الثانية عشرة والنصف ظهرا.
النائبة الحريري
وفي كلمة لها خلال اللقاء، اعتبرت النائبة الحريري أن اغتيال العميد الشهيد فرنسوا الحاج هو استهداف مباشر للمؤسسة العسكرية وقالت: "الاغتيال بالأمس كان محاولة اغتيال لهذه المؤسسة التي استطاعت أن تصمد وأن تقوم بأدوار وطنية وقاومت وصمدت في كل المحطات الصعبة واجتازتها بنجاح، وهذا الاستهداف خطير جدا وهو يصب في استهداف كل المؤسسات. لكن المجرم جبان كائنا من كان، واذا كانوا يعتقدون أنهم سينالون بهذه الجريمة من وحدة اللبنانيين تجاه مؤسستهم، فأعتقد أن رهانهم باطل وفاشل. لقد كتب علينا أن ندفع ثمن استقلالنا دماء كثيرة، لكن عزيمتنا اليوم اقوى وتصميمنا أكبر وتمسكنا بسيادتنا وبدولتنا وببنائها مهما طالت سيبقى ثابتا".
واضافت: "نحن لن نتنازل عن قناعاتنا وقرارنا، ومهما طال الاستحقاق سيأتي، ومهما تأخر لقاء اللبنانيين مع بعضهم سيلتقون. لن نيأس ولن نستسلم لأي نوع من انواع الهروب الى الأمام، سنواجه هذه المحطات الصعبة والقاسية والتي نأمل أن تسرع في الاستحقاق الرئاسي المقبل لتعديل الدستور وانتخاب قائد الجيش رئيسا للبلاد حتى لا يبقى الفراغ هو عنوان المرحلة المقبلة". واعلنت ان "الصدمة كبيرة والخسارة أكبر، لكننا سنبقى مكملين طريقنا الذي ارتضيناه طريق الحرية والسيادة والاستقلال واقامة دولتنا القوية التي مهما تعثر قيامها سنبقى على نفس الثبات في مقاومة كل أنواع الفتن وكل ما يهدد العيش المشترك والسلم الأهلي".
وأملت ان "نكون قد وصلنا الى نهاية طريق الآلام الذي نسير فيه منذ ثلاث سنوات، لنعيد انتاج دولتنا ونملأ فراغ مؤسساتنا ونعيد الحيوية لدستورنا ولنستطيع أن نعيد الأمل للناس بأن هذا البلد هو وطن نهائي لهم، قد يختلفون في الآراء لكن لن يختلفوا على قيامة لبنان".

وحدات من الجيش نفذت مناورة حية بمساعدة القوة الايطالية
قائد "اليونيفيل": نتخذ الاحتياطات لمواجهة أي عدوان ضدنا
وطنية - 13/12/2007 (سياسة) أكد قائد قوات الأمم المتحدة الموقتة في الجنوب الجنرال الايطالي كلاوديو غرازيانو "ان الجيش اللبناني اليوم أقوى من امس ومن أي وقت مضى، كما انه يحظى بتأييد كبير وواسع من الشعب اللبناني ومن المؤسسات الدولية ومن "اليونيفيل"، مشددا على ان "اليونيفيل والجيش هما جنبا الى جنب من خلال التنسيق والتعاون والتواصل الدائم وفي مؤازرة تامة لمواجهة أية أخطار".  وقدم الجنرال غرازيانو التعازي الى قائد الجيش العماد ميشال سليمان والقيادة العسكرية وعائلة الشهيد العميد الركن فرنسوا الحاج، وقال: "اريد ان أعبر عن حزني العميق لاغتيال الاخ والصديق العميد الحاج وأعبر عن أسفه لاغتياله".
أضاف: "ان "اليونيفيل" تأخذ حذرها خصوصا بعد الاعتداء الذي طال القوة الاسبانية في 24 حزيران الماضي. وقال: "ان الارهاب موجود في كل مكان في العالم ونحن كيونيفيل نأخذ كل الاحتياطات والحذر لمواجهة أي عمل تخريبي او اي عدوان ضد عناصرنا".
وعن المناورة بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني اليوم، قال غرازيانو: "ان الهدف من هذه المناورة التنسيق والتواصل مع اخوتنا في الجيش اللبناني من اجل الاستقرار والامن، ولتنفيذ القرار 1701 ولنكون مستعدين لأي خطر يواجهنا".
كلام الجنرال غرازيانو جاء خلال المناورة الحية التي نفذتها وحدات من الجيش اللبناني بمساعدة القوة الايطالية وهي التصدي لمجموعة ارهابية وهمية قصدها ضرب "اليونيفيل".
بدوره قال قائد القطاع الغربي وقائد القوة الايطالية الجنرال باولو روجيرو الذي أشرف على المناورة: "ان هذه المناورة تأتي غداة اغتيال العميد فرنسوا الحاج، وهناك اصرار وعزم لدى الجيش اللبناني و"اليونفيل" للقيام بعملهم على أكمل وجه ضد أي عمل تخريبي"، مؤكدا "التنسيق والتعاون في هذا المجال". اضاف: "ان القوة الايطالية العاملة ضمن "اليونيفيل" مهمتها مؤازرة ومواكبة الجيش اللبناني في بسط سلطته ودعمه من اجل الاستقرار والامن في الجنوب".

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الخميس 13 كانون الاول ديسمبر 2007
جاء في الاسرار الاتي
الشرق
نائب سابق علق على جريمة اغتيال العميد فرانسوا الحاج بقوله انها تاكيد متواصل على ان التعقيدات السياسية القائمة معروفة الاسباب
سياسي قال عن الحملات المتواصلة على الاميركيين لجهة تسببهم بمشاكل لبنان والمنطقة بانها للرد على من يصر على اقحام سوريا وايران بمشاكلنا
نائب معارض استبعد اجراء الانتخابات الرئاسية قبل ان تقبل الاكثرية بشروط النائب عون حتةى ولو استمر الموقع الرئاسي فارغا 100 سنة
النهار
تعرض وزيران في الحكومة لضغوط من اجل حملهما على الاستقالة بغية احداث فراغ حكومي يضاف اللى الفراغ الرئاسي
يرى نواب في قوى 14 اذار ان عودة التفجيرات قد يكون هدفها ارهاب هذه القوى ومنعها من اتخاذ خطوات حاسمة حيال ازمة الاستحقاق الرئاسي
مرشحون للرئاسة الاولى ياملون في العودة الى البحث باسمائهم اذا ما استمر الخلاف على تعديل المادة 49 من الدستور
الاخبار
ذكرت مصادر دبلوماسيّة رفيعة المستوى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد نصح النائب سعد الحريري في آخر اجتماع بينهما، بالبدء في صياغة علاقة جديدة مع سوريا ومع الرئيس بشار الأسد قبل أن تظهر نتائج التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لأنّ المعطيات الموجودة لدى القيادة الروسية تشير إلى أنّ التحقيق يتّجه صوب تحميل تنظيم "القاعدة" المسؤولية عن الجريمة.
وفي بيروت نقل صحافي غربي عن قطب بارز في فريق 14 آذار أنّ المعطيات الميدانية تشير إلى تورط تنظيم "القاعدة" أو مجموعة منشقّة عنه، لكنه يركز على احتمال وجود علاقة بين المنفّذين والمخابرات السوريّة.
رزق عند جعجع
فوجئت مصادر سياسيّة من قوى في المعارضة وفي الموالاة بتطوّر العلاقة الخاصة بين وزير العدل شارل رزق ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي عبّر في ثلاث مناسبات تفاوضية عن "مونته" على الوزير رزق، بما في ذلك الطلب إليه الاستقالة إذا كان في ذلك ما يفيد المفاوضات.
قائد الجيش وفرنجية وباسيل
التقى قائد الجيش العماد ميشال سليمان قبل أيام الوزير السابق سليمان فرنجية ومسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر جبران باسيل، في إطار الاتصالات الجارية بشأن الاستحقاق الرئاسي.
الجميّل يهاجم وصول العسكر
كان الرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل قد هاجم وصول العسكر إلى السلطة في الاجتماع الأخير للمجلس المركزي لحزب الكتائب، وذلك على عكس الكلام الإعلامي الذي تتبنّاه "الكتائب"، والداعي إلى تعديل الدستور لمصلحة وصول قائد الجيش إلى رئاسة الجمهوريّة. يُذكر أن الجميّل كان قد طلب سابقاً سحب تصريحات لابنه سامي تُعارض وصول "العسكر إلى السلطة".
معوّض ونجلها
طالبت وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض قادة 14 آذار بحفظ مقعدها الوزاري في أي حكومة مقبلة، وأبلغتهم أنها غير معنية بخفض حصة الفريق المسيحي في الحكومة، وتريد أن يتم توزير نجلها ميشال تمهيداً لتولّيه المسؤولية السياسية عن "العائلة"، لكونها تريد التفرغ للمؤسسات الخاصة التي تحتاج الى جولات خارجية لتحصيل الدعم المالي المطلوب.
"
الأحرار" ومقعد بعبدا
قال رئيس حزب الوطنيين الأحرار إن تثبيت حصة حزب الكتائب في الحكومة المقبلة، من خلال تولّي سامي الجميل حقيبة خلفاً لشقيقه، يحتّم تسمية أحد قياديي الأحرار مرشحاً لقوى 14 آذار عن المقعد الماروني الشاغر في قضاء بعبدا بعد استشهاد النائب أنطوان غانم
المستقبل
تتخوف تقارير دبلوماسية من حصول عمليات تخريب امني في لبنان تكون بديلا بالنسبة الى مدبريها للتهديدات بالتصعيد الداخلي عبر النزول الى الشارع
يجري السفير الاميركي جيفري فيلتمان مراجعة مع ادارته في واشنطن حول الوضع اللبناني لدى وصوله الى الولايات المتحدة خلال اليومين المقبلين
قالت اوساط غربية ان الدراسات الاميركية اظهرت ان هناك اساسيات يحتاجها الجيش اللبنانيلتطويلر قدراته في درؤ المخاطر الامنية ضده وضد المواطنين
السفير
ابلغ رئيس تكتل نيابي نعارض سفيرا عربيا ان دبلوماسيته كانت اول من طرح فكرة السلة المتكاملة ورفضها الاخرون فلماذا تطلبون اليوم التخلي عنها

قال سفير دولة دائمة العضوية في مجلس الامن في لبنان ان حصة لبنان من اللاجئين الفلسطينيين ربما تتجاوز ال100 الف بقليل
عاد مسؤول امني حزبي سابق في حزبه ضمن الاكثرية الى بيروت وتم تسليمه مؤولية امنية بارزة
البلد
يتحضر عدد من المعنيين بملف مفصلي على قراءة عدد من الكتب والملفات والمقالات لاسترجاع معلومات مفيدة ومصيرية
احصت مكاتب متخصصة المدة من 12-12-3007 حتى اول ثلثاء بعد 15 اذار فبلغت 97 يوما أي ما يعادل 2328ساعة ويصادف هذا التاريخ عشية عيد القديس يوسف ابو العائلة المسيحية
يتساءل اللبنانيون في حال عدم حصول الاستحقاق الرئاسي قبل عيد الميلاد عمن سيحضر مكان فخامته في قداس الصرح كما درجت عليه العادة
اعادت حادثة التفجير التي استهدفت الشهيد العميد فرانسوا الحاج التشنج الى الاجواء وكذلك التدابير الامنية الصارمة
يتم جمع عشرات اشرطة التسجيل لكاميرات من مكان الانفجار والطريق التي سلكها الشهيد وكذلك سيصار الى محاولة احصاء وحصر الاتصالات التي سجلت قبل وبعد حصول الحادثة لضمه الى مستندات التحقيق00
البيرق
يشهد احد القصور لقاءات ليلية منذ ايام يبقيها المعنيون طي الكتمان

النائب الخوري: عسى ان تكون دماء الشهيد الحاج جسرا بين المعسكرين السياسيين
وطنية - 13/12/2007 (سياسة) إعتبر النائب كميل الخوري "ان جريمة إغتيال مدير العمليات في اركان الجيش اللبناني العميد فرنسوا الحاج هي بمثابة الضربة المباشرة الساعية لإضعاف المؤسسة العسكرية التي لم تبخل يوما في تقديم الشهداء دفاعا عن لبنان وذودا عن كرامته".
واضاف: "مرة جديدة تستهدف يد الغدر والارهاب رمزا شريفا من رموز الوطن، والمفارقة أن المستهدف اليوم هو احد ابرز ابطال الجيش اللبناني الذين قاوموا الإحتلال الإسرائيلي في الجنوب ورفعوا الراية في نهر البارد وما بخلوا بشيء حتى تحقق الإنتصار على المنظمة الإرهابية التي هددت أمن الوطن وإستقراره".
وتابع "نقول وماذا نقول: كلما إقتربنا للوصول الى تفاهم ما او توصلنا لإنتاج رؤية مشتركة قد ينتج عنها حلا منشود ينقذ الوطن من هذه "العصفورية" وحالة الفراغ ، تأتيك مصيبة تعيدك الى الوراء، فمن هو هذا المعطل والمعرقل الساعي الى إبقاء لبنان في هذه الدوامة؟، من هي الجهة المستفيدة من حال الفوضى او تنظيم الفوضى؟ من هي الجهة التي تستبيح خيرة اللبنانيين ومن هي هذه القوة العجيبة القادرة على إنتقاء الشهداء واحدا تلو الأخر؟ أين الأمن الوقائي وأين العين الساهرة ومن المسؤول عن كل هذه الجرائم التي لم تفلح في تحريك بعض الضمائر النائمة؟".
وقال: "عل هذه الجريمة البشعة ان تكون قادرة على توحيد الأطراف السياسية وعسى ان تكون دماء الشهيد البطل جسرا بين المعسكرين السياسيين، فوحدة الموقف مطلوبة اليوم اكثر من أي وقت مضى، والإتهامات المسبقة مرفوضة من الجميع وعلى التحقيق أن يأخذ مجراه الطبيعي بعيدا عن الإتهامات المتبادلة والتجاذبات السياسية، وهذا ما ننظر اليه بإيجابية لأنها الجريمة الاولى التي غابت عنها الابواق المستثمرة للدماء التي كانت توزع الإتهامات المسبقة فور وقوع أي جريمة".

النائب الخازن:استهداف الجيش لإعطاء الانطباع انه غير قادر على القيام بمهامه
الجريمة يجب ان تشكل زخما لتسوية سياسية وصولا الى انتخاب رئيس للجمهورية
وطنية - 13/12/2007 (سياسة) رأى عضو كتلة "التغيير والاصلاح" النائب الدكتور فريد الخازن، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، ردا على سؤال حول قراءته لاستهداف المؤسسة العسكرية، انه "من المؤسف ان جريمة إرهابية أخرى تضرب هذه المرة المؤسسة العسكرية والجيش تحديدا وهي المؤسسة الوطنية الجامعة بامتياز".
أضاف: "الواضح ان هذا نوع جديد من الارهاب يطال هذه المرة ضابطا كبيرا في الجيش اللبناني، وهذا النوع من الاغتيال لم نشهده من قبل. هناك أهداف منظورة وغير منظورة لكن استهداف الجيش وكأن من وراء هذه الجريمة يريد ان يعطي انطباعا ان الجيش لم يعد قادرا على القيام بمهامه اي بمعنى آخر لشل قدرات الجيش لكن هذا الامر لن يحصل إطلاقا، فالجيش اليوم هو في وضع قوي جدا ومتماسك، كما قال قائد الجيش، ونوجه اليه تعازينا، الجيش هو اليوم في وضع أقوى من اي وقت في الماضي منذ انتهاء الحرب في لبنان".
وردا على سؤال اذا كان يتوقع ان تشكل الجريمة صدمة للقيادات السياسية للاسراع في طي صفحة التجاذبات وامكانية عقد جلسة انتخابية الاثنين المقبل، إعتبر ان "هذا الامر ممكن ويجب ان يكون ممكنا، وهذه الجريمة والوضع العام المأزوم في البلد يجب ان يشكل زخما جديدا لإعادة الامور الى نصابها للوصول الى تسوية سياسية وصولا الى انتخاب رئيس للجمهورية".
وردا على سؤال اذا كان هناك خشية من الدخول في دوامة خطر أمني جديد، أوضح ان "لبنان وكما يبدو لا يزال مشرع الابواب، وهناك مخاطر كبيرة في الموضوع الامني". وقال: "رأينا ماذا حصل بالامس لكن لهذا السبب يجب ان نخرج من الازمة ونعيد الامور الى نصابها لأن البلد معرض أمنيا من دون شك، وليس هناك خطر من اي خلاف داخلي بين اللبنانيين، اي خلاف ذات طابع أمني داخلي بين اللبنانيين، لكن الوضع القائم يجب ان ينتهي في أقرب وقت ويجب ان نصل الى حل للأزمة وهي أزمة قائمة منذ أكثر من سنة".
تابع "في رأيي وكما قلت ذلك في الماضي وأعود مكررا ان هناك امكانية كبيرة للتوافق اللبناني - اللبناني رغم الضغوطات التي تأتي من الخارج، فالتوافق بين اللبنانيين يساعد على الخروج من الازمة".
واذا كانت العراقيل المطروحة اليوم امام وصول قائد الجيش الى الرئاسة هي على صلة بما يدور في الخارج ام انها تعقيدات محلية، اعتبر ان "هناك مزيجا من المسائل والتعقيدات، منها الداخلي ومنها الخارجي، وهناك امكانية اليوم، وخلافا للمراحل السابقة في لبنان، سواء كانت مرحلة ما بعد الحرب مباشرة او خلال الحرب ان يتم التوافق اللبناني - اللبناني، لافتا الى ان هناك امكانية ومساحة متاحة لهذا الامر لكن يجب ان نستخدمها كلبنانيين".

حكومة الظل الشبابية: لوقفة ضمير تنقذ الوطن من بازار المواقف الصبيانية
وطنية - 13/12/2007 (سياسة)
 "
حكومة الظل الشبابية"، في بيان ، من عائلة تقدمت الشهيد العميد الركن فرنسوا الحاج وأحبائه وأقربائه ومن عائلته الاكبر المؤسسة العسكرية وعلى رأسها العماد ميشال سليمان، بأحر التعازي وأخلصها". وأسفت لتناثر "الابطال في مسيرة استكمال استقلال الوطن الجريح وسيادته ولسقوط الكبار على مذبح الشهادة الذي ضاقت به صفوف الشهداء الابرار".
وأكدت "ان استهداف العميد الحاج، وفي هذا التوقيت بالذات، هو استهداف بالدرجة الاولى للمؤسسة العسكرية الحصن الاخير المتبقي للدفاع عن لبنان، بعدما نهشت أيادي الارهاب والغدر والظلام كل مقومات الوطن المتألم الاساسية، وهذه المؤسسة، الجيش اللبناني، بالذات هي من يراهن عليها اللبنانيون لصون أمنهم واستقرار عيشهم. وهم أجمعوا وفي أكثر من مناسبة، على ان ما فرقته السياسة والطائفة، جمعه الجيش بوحدته وتماسكه المتنين".
وأشار البيان الى "الاغتيال يأتي ليضع العراقيل أمام وصول العماد قائد الجيش الى سدة الرئاسة الاولى، وهو الاسم المطروح حديثا كرئيس تسوية وما لهذا الشخص من احترام وتقدير شديدين لدى الغالبية العظمى من اللبنانيين، اللهم الا اذا نطق البعض بغير ما هو عليه".
وناشدت حكومة الظل الشبابية، القيادات السياسية بوقفة ضمير تنقذ الوطن من بازار المواقف الصبيانية والسباق نحو الهاوية والتدافع نحو السقوط، لان مسؤولية الجريمة النكراء التي أودت بخيرة ضباطنا الشرفاء، تقع على عاتق الذين أوصلوا الوطن الى ما هو عليه اليوم من فراغ في الرئاسة الاولى ومن انقسام وتشنج وتوتر أصابوا اللبنانيين وشغلوا الجيش والقوى الامنية وكشفوا الساحة الامنية أمام المجرمين المتعددي الهوية والانتماء".
وأكدت "دعم الجيش الوطني لاسيما إمداده بالسلاح والعتاد اللازم والتشديد على ضرورة قيام الدولة الآمنة (لا الامنية) ومناشدة جميع الزعماء بالعودة الى ما تبقى من ضمائرهم لانقاذ الجمهورية عبر انتخاب رئيس لها شرط إعادة الحياة الدستورية، فالتعطيل ثم التأجيل ثم الاختلاف والادعاء بنظرية "الفراغ الممسوك" سيؤدي حتما الى الهلاك".

حزب الاتحاد: جريمة اغتيال العميد الحاج تستهدف دور الجيش الوطني
وطنية - 13/12/2007 (سياسة) دان حزب الاتحاد جريمة اغتيال العميد فرنسوا الحاج، واهاب "بمؤسسة الجيش وقائدها الاستمرار في السير بمسيرة انقاذ الوطن وعلى التماسك والمحافظة على دورها الوطني المميز"، مؤكدا "ان الجريمة تستهدف دور الجيش الوطني وعقيدته القتالية

دافيد عيسى: اغتيال العميد الحاج رسالة مباشرة للجيش وقائده
وطنية - 13/12/2007 (سياسة) اتصل السيد دافيد عيسى بقائد الجيش العماد ميشال سليمان، معزيا باستشهاد العميد فرنسوا الحاج، ومستنكرا "إغتيال أحد السؤولين الكبار في المؤسسة العسكرية في عملية مجرمة استهدفت تيئيس اللبنانيين وزعزعة ايمانهم بوطنهم".
واعتبر في تصريح "ان الاغتيال فتح صفحة جديدة سوداء عنوانها استهداف الجيش صمام الآمان وحامي الاستقرار وضمانة التعايش والسلم الاهلي وهو ما لن يسمح به الجيش ان يحصل طالما أقسم اليمين على الذود عن الوطن وعلمه وأرضه".
ورأى عيسى في الاغتيال رسالة مباشرة للجيش وقائده المرشح بقوة لرئاسة الجمهورية ومضمونها ممنوع ان يكون للبنان رئيس قوي وقائد جيش قوي وجيش قوي".

الوزير أوغاسبيان: علينا التعويل على جلسة الاثنين لانتخاب قائد الجيش رئيسا
وبعدها ستأخذ الحكومة خطوات لإنجاز الاستحقاق قبل نهاية العقد العادي للمجلس
وطنية - 13/12/2007 (سياسة) أكد وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية جان أوغاسبيان في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" ان "الحل هو في الاسراع في انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية لإنقاذ الوطن". ودعا القوى السياسية الى "انهاء الازمة والخروج من هذا الوضع الذي يحمل الكثير من المخاطر".
أضاف: "علينا التعويل على جلسة يوم الاثنين لإنهاء الازمة وانتخاب قائد الجيش، مشيرا الى انه بعد نهار الاثنين سوف تأخذ الحكومة او الأكثرية المزيد من الخطوات لإنجاز الاستحقاق قبل نهاية العقد العادي للمجلس النيابي، لافتا الى ان عملية اغتيال الشهيد العميد الركن فرنسوا الحاج رسالة واضحة موجهة الى الجيش اللبناني الضامن للأمن والسلم الاهلي ورسالة ايضا الى العماد ميشال سليمان ليس بصفته قائدا للجيش انما بصفته المرشح لرئاسة الجمهورية". ودعا "الاكثرية والمعارضة الى وضع كل الخلافات جانبا والعمل من اجل لبنان".
وردا على سؤال اذا كان مجلس الوزراء قرر أمس الامساك بزمام المبادرة للقيام بمهام رئاسة الجمهورية بالوكالة للتقدم بمشروع مرسوم تعديل الدستور، قال ان "الموضوع طرح من باب التداول".

الوزير فرعون: نصر على انتخاب قائد الجيش رئيسا في أقرب وقت
وطنية - 13/12/2007 (سياسة) استنكر وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون في بيان له اليوم "عملية التفجير التي طاولت المؤسسة العسكرية وذهب ضحيتها أحد أركانها مدير العمليات العميد فرنسوا الحاج". ورأى انها "حلقة جديدة من مسلسل الإجرام الذي يستهدف لبنان وشعبه وقياداته وجيشه الباسل الذي وقف في نهر البارد وفي أماكن أخرى دفاعا عن استقلال لبنان واستقراره".
أضاف: "هذا التفجير يأتي في خانة زعزعة وإرباك الجيش، لكنه رغم بشاعته لن يزيد اللبنانيين الا اصرارا وتصميما على المضي قدما بالمسيرة السيادية، ولن يزيد الجيش الا اصرارا على القيام بمهامه ومواجهة التحديات، لافتا الى ان هنالك فريقا يعتبر ان الاغتيال السياسي يدخل ضمن العدة السياسية، وقد جاء تأليف المحكمة ذات الطابع الدولي لوقف هذه السلسلة من الجرائم السياسية التي تستهدف كل لبنان، وصولا الى مرحلة الفراغ الرئاسي التي نعيشها اليوم بعد منع حصول الاستحقاق وعرقلة المبادرة التوافقية القاضية بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية".
ولاحظ "عدم واقعية الأسباب التي تطرح اليوم للهروب من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وكأن الهدف منها هو الابتزاز والاستمرار في الانقلاب على المسيرة السيادية، ووضع هذا الاستحقاق على طاولة المفاوضات بقصد إيجاد صفقات خارجية، ووقف التقدم بالمحكمة ذات الطابع الدولي، مقابل تسهيل الاستحقاق". وشدد على أن "فريق 14 آذار لم يتنازل ولم يتراجع يوما عن الثوابت والمبادئ التي اختارها طريقا لمسيرته السيادية، إنما التسوية والمبادرة التي اختارها في انتخاب العماد سليمان الذي حاز على ثقة الجميع، جاءت على أساس الحفاظ على الثوابت والمكتسبات والاستقرار والسلم الأهلي". وقال: "لذلك نصر على انتخاب العماد سليمان في أقرب وقت ممكن، للوقوف سدا منيعا أمام هذه المحاولات التي تربك الاستقرار، وتهدف إلى إعادة الهيمنة والوصاية على البلد بأشكال مختلفة بما فيها هذه الجريمة النكراء التي استهدفت العميد الركن فرنسوا الحاج". ورأى انه "اذا ما عدنا قليلا الى الوراء لرأينا ان هناك نوعا من قبول الجميع خصوصا المعارضة بالمبادرة الفرنسية ومبادرتي بكركي والرئيس بري، ثم تم الانقلاب على هذه المبادرات جميعها، وفي موازاة ذلك، كان مطروحا الحل بمجيء العماد سليمان الذي كان مقبولا بالمبدأ من جميع الأطراف، خصوصا من الرئيس بري بما فيه الإجراءات التي تحترم الأطر الدستورية لا سيما المادتين 76 و 77 منها وتم الانقلاب عليه ايضا، وهذه المراحل تذكرنا بمراحل سابقة، عندما كان مطروحا ملف المحكمة ذات الطابع الدولي، والتسوية حول الحكومة".
تابع "كنا كلما اقتربنا من الحل، يتم الانقلاب على الحل نفسه. لذلك لا نرى ان شرعية الحكومة هي اليوم تحت المجهر أو هي موضوع البحث، إنما الموضوع الجدي اليوم هو الوصول الى ملء الفراغ ووقف المسلسل الانقلابي الذي بدأ المس باتفاق الطائف، وايضا وقف محاولة منع انتخاب الرئيس العتيد، وتأليف حكومة وحدة وطنية، ومن ثم تفعيل المؤسسات وصولا الى قانون انتخاب عصري وعادل، وفتح حوار برعاية الرئيس الجديد". وأكد ان "محاولة منع وتعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، تصب ايضا في خانة محاولة منع وصول شخصية معينة الى رئاسة الوزارة، كما تصب في إمكانية الطعن مستقبلا بقرارات الحكومة، خصوصا القرار الذي يتعلق بالمحكمة ذات الطابع الدولي بشكل او بآخر".
وشدد على "الإصرار في صياغة الحلول التي تعبد الطريق أمام انتخاب العماد ميشال سليمان، والصمود أمام استمرار موجة الاغتيالات التي بدأت منذ عامين والتي ذهب ضحيتها زملاء وأعزاء وأصدقاء على رأسهم جبران التويني". ورأى انه "وللأسف تتحمل الأطراف التي حاولت تعطيل المحكمة والاستحقاق الرئاسي، مسؤولية معنوية في الاغتيالات التي جرت منذ اغتيال جبران التويني الذي نفذ بالترافق مع توسيع دائرة التحقيق الدولي حول جميع الاغتيالات التي تلت اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بالإضافة الى اغتيال الوزير بيار الجميل، والنائبين عيدو وغانم والذي ترافق اغتيالهم مع إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي، وصولا الى اغتيال العميد الحاج الذي يترافق مع الفراغ الرئاسي". ودعا المعارضة الى "التراجع عن مواقفها المعرقلة للاستحقاق، والا تتحول الأطراف الداخلية الى أدوات للخلافات الخارجية".

النائب غانم: للاسراع في ملء الفراغ الرئاسي
وإبعاد الشر عن لبنان المستهدف من جهات عدة
وطنية -13/12/2007 (سياسة) أكد رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"،"ان المؤسسة العسكرية كانت ولا تزال تحافظ بعدما حافظت على وحدتها ودورها وهي المؤسسة التي تجسد وحدة لبنان والمشاركة الحقيقية في المؤسسات وهي الدرع الواقي للسلطة اللبنانية ولباقي المؤسسات الدستورية، فضلا عن أنها قامت بعمل جبار في محاربة الارهاب في نهر البارد وخصوصا ان العميد الشهيد قاد هذه العملية في موقع نهر البارد".
وأعرب النائب غانم عن اعتقاده ب"ان لبنان هو الذي استهدف من خلال جريمة إغتيال العميد فرنسوا الحاج، ونحن رأينا كيف تساقطت المؤسسات أو شلت او توقفت عن العمل، كل المؤسسات الدستورية بدءا من مؤسسة رئاسة الجمهورية، مؤسسة مجلس النواب ومؤسسة مجلس الوزراء والباقي هو مؤسسة الجيش اللبناني، فهذه رسالة واضحة بان يد الارهاب ويد الجريمة بامكانها ان تطال حتى المؤسسة العسكرية وفي عقر دارها منذ وقعت الجريمة في بعبدا وهي منطقة آمنة ومنطقة عسكرية اذا جاز التعبير، فهذه إشارات واضحة، تؤكد استهداف لبنان من خلال هذه المؤسسة".
وعما اذا كانت جريمة اغتيال العميد الحاج، ستشكل فرصة لطي صفحة الخلافات، اوضح النائب غانم "ان هذا ما يجب ان يحصل وفي أسرع وقت ممكن"، وسأل :ماذا ننتظر ان يسقط شهداء آخرون. هذا هو المغزى، علينا ان نلتقي فورا مما يجمع بين اللبنانيين أكثر مما يفرق وعلينا ان نسمع لضمير وطننا لمصلحة وطننا، وبالتالي ان نسرع الخطوات لملء الفراغ في هذا الاستحقاق الرئاسي اولا وثانيا. وعلينا ان نعيد الى المؤسسات دورها ومهمتها وعملها الحقيقي من أجل ان نستقوي بالمؤسسات من أجل إعادة تكوين هذه المؤسسات من أجل ان تكون الاداة التي بامكان لبنان ان يستمر من خلالها وبالتالي نتقي كل شر ممكن ان يستهدف هذا البلد. ونحن نعرف ان هذا البلد مستهدف كثيرا ومن جهات عدة". وخلص النائب غانم الى القول:" علينا ان نسرع الخطوات وننهي هذا الاصطفاف الثنائي السلبي الذي نعيشه منذ فترات طويلة".

رابطة الروم الارثوذكس استنكرت جريمة اغتيال العميد الحاج
وطنية-13/12/2007 (سياسة) استنكرت الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس جريمة اغتيال العميد الركن فرانسوا الحاج ومرافقه وهي فاجعة وخسارة وطنية تهدف الى تفتيت الجيش وتقسيم الوطن" وطالبت المسؤولين والقياديين في لبنان بوقفة وطنية صادقة وقرار سياسي حكيم يعيد الى لبنان وحدته واستقراره".

النائب الخليل عزى قائد الجيش باستشهاد العميد الحاج:  سيزيد جيشنا الوطني إصرارا على القيام بدوره بعنفوان
وطنية - 13/12/2007 (سياسة) أعتبر النائب أنور الخليل أن استشهاد العميد الركن فرانسوا الحاج، "سيزيد جيشنا الوطني إصرارا على القيام بدوره الوطني والقومي بعنفوان وإيمان كاملين". كلام النائب الخليل، جاء خلال رسالة تعزية، وجهها إلى قائد الجيش العماد ميشال سليمان وهذا نصها:"أن استشهاد العميد الركن فرانسوا الحاج خسارة وطنية كبيرة ومؤلمة، لكنها ليست المرة الأولى التي يواجه فيها جيشنا الباسل مثل هذه التحديّات الخطيرة ليخرج منها، أكثر قوة وتماسكا وإصرارا على القيام بدوره الوطني والقومي بعنفوان وإيمان كاملين.
عزاء اللبنانيين أن تكون دماء الشهيد ومن سبقه من شهداء الجيش صرخة مدوية، في آذان المسؤولين، لتوحد كلمتهم وتجمع شملهم وتنبذ خلافاتهم لنقف جميعا صفا واحدا موحدا لحماية لبنان ودعما لجيشنا وقيادته.
خالص العزاء لكم ولجيشنا الوطني بقيادته وضباطه وأفراده، ومن خلالكم لعائلة الشهيد. تغمده الله بوافر رحمته".

ارجاء النظر في دعوى جعجع ضد الضاهر الى 30 المقبل
وطنية-13/12/2007(قضاء) باشر قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي تحقيقاته في دعوى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ضد رئيس مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للارسال بيار الضاهر وآخرين في قضية تهريب اموال . وقد حضر جلسة اليوم وكلاء الفريقين وتبلغ وكلاء الدفاع عن المدعى عليهم نص الشكوى وارجئت الى 30/1/2008 لمتابعتها.

النائب دو فريج:جريمة اغتيال العميد الحاج رسالة الى قائد الجيش
وطنية - 13/12/2007 (سياسة) اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب نبيل دو فريج، في حديث ل"إذاعة لبنان" ضمن برنامج "لقاء الاسبوع"، ان "جريمة اغتيال العميد الركن فرنسوا الحاج تندرج في اطار المخطط المستمر لضرب المؤسسات في لبنان الذي بدأ بمؤسسة مجلس النواب المغلق على رغم نفي الرئيس نبيه بري لذلك، وكذلك الفراغ في رئاسة الجمهورية".
وقال: "عندما فشلت كل محاولات ضرب مؤسسة الجيش بدءا من محاولة اقحامه طرفا في الأزمة الداخلية، وصولا الى مؤامرة نهر البارد كانت جريمة اغتيال العميد الحاج. وعندما وجدناان هناك من يريد الفراغ في رئاسة الجمهورية أقدمنا على المبادرة بتعديل الدستور وانتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية والذي برهن انه ليس مع فريق ضد فريق آخر وبقي على مسافة واحدة من الجميع".
وأوضح ان "الفريق الآخر بعد ترحيبه بقائد الجيش وترشيحه بدأ بوضع العراقيل بطرح الآليات الدستورية والشروط التعجيزية".
ورأى ان "المبادرة التي اطلقها الشيخ سعد الحريري بتسمية قائد الجيش باسم 14 اذار أزعجت بعض المتضررين في لبنان وحصلت عملية الاغتيال التي طالت شخصية عسكرية محايدة وكذلك كانت مهيأة لتسلم قيادة الجيش بتوافق الجميع".
واوضح ان "الجريمة كانت رسالة الى قائد الجيش ان انتبه الى نفسك".
وعن اجتماع مسيحيي 14 آذار قال: "ان الاجتماع كان مقررا قبل يومين وليس بعد عملية الاغتيال، ولم يكن هدفه اعطاء تغطية للحكومة للاستمرار في صلاحياتها اذا استمر الفراغ، لأن هذه الحكومة شرعية مئة في المئة، وبالتالي ليس الرئيس بري او كتلته او الرئيس السنيورة او رئيس جمهورية يستطيع ان يقرر اذا كانت هذه الحكومة شرعية ام لا، بل من يقرر ذلك هو المجلس النيابي الذي منح هذه الحكومة ثقته".
وقال ردا على سؤال: "ان الرئيس بري وقع في الفخ الذي نصبه في التسعينات عندما حذفت صلاحيات المجلس الدستوري بطلب منه واعطيت لمجلس النواب. واليوم، نسمع الرئيس بري يقول، ويمكن هو على حق، ان هناك مشكلة مع الحكومة في غياب المجلس الدستوري الذي يفسر الدستور، لكن مادام هو قرر ان يكون تفسير الدستور من صلاحيات مجلس النواب، فلماذا لا يطرح مشكلة الفقرة "ي" من مقدمة الدستور امام مجلس النواب لتفسيرها؟".
ولفت الى أن "استقالة طائفة مهمة وكريمة من الحكومة لا تنزع عنها دستوريتها وشرعيتها".
وردا على سؤال عن دعوة الرئيس بري الى المجتمعين في الصيفي الى الاتفاق مع ميشال عون قال: "كلام الرئيس بري. هذا في الشكل. ولكن هذا الكلام سمعه الرئيس ساركوزي من الرئيس السوري بشار الاسد، وعندما قال لموفد من الرئيس الفرنسي ان سوريا تستطيع ان تضغط على حلفائها، ولكنها لا تستطيع ان تضغط على المسيحيين، وبالتالي على فرنسا ان تتفق مع المسيحيين على وضع لائحة بأسماء المرشحين للرئاسة وهي تضمن موافقة حلفائها".
وعن مبادرة العماد ميشال عون ومطالبته، قال: "ان العماد عون يدعي انه يريد تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية، ولكنه، في الواقع ومن خلال المبادرة، يضعف صلاحيات الرئيس، وبالتالي يضعف العماد سليمان الذي اعلن انه يرحب بترشيحه"، معتبرا ان "كلام العماد عون عن مبادرته خطير جدا".
واضاف: "ان الرئيس بري مازال يتكلم بالمنطق نفسه الذي يتكلم به بشار الاسد مع الفرنسيين عندما يقول "اذهبوا واتفقوا مع العماد ميشال عون" مع ان الرئيس بري يعرف تماما ان عون يقول "أنا او لا أحد".
وردا على سؤال عن امكان استئناف الحوار مع الرئيس بري، قال: "أريد ان اذكر بما قاله الرئيس بري منذ بدء الازمة لجميع الموفدين الذين كانوا يزورونه ان لا حل للازمة الا بتوافق "س.س" أي السعودية وسوريا وهو مازال على هذا الرأي".
ولاحظ ان "العلاقة السعودية - السورية مازالت متأزمة، ولذلك رأينا ان الرئيس بري بعدما كان يتحدث عن اقتراح بهيج طبارة وروبير غانم وامكان تعديل الدستور، عاد ليقول ان تعديل الدستور لن يمر في مجلس الوزراء، وبالتالي هو لا يريد تطبيق الدستور ولا يريد ان يجمع مجلس النواب".
وعن حديث الرئيس بري عن محاورين جدد وهل هذا اقفال الباب لاستئناف الحوار مع الشيخ سعد الحريري قال: "الرئيس بري لا يخفي انه على علاقة ممتازة ومميزة جدا مع سوريا، وبالتالي يعتبر ان الشيخ سعد قريب من السعودية ولا يمكن الاستهانة بالرئيس بري، وهو عندما يطلب منه ان هناك مصلحة في العرقلة فلا يتأخر فيها".
وقال: "ان الرئيس بري يترجم الآن على الارض قوله منذ بدء الأزمة ان لا حل الا بتحسن العلاقات السورية-السعودية وعن امكان قيام الحكومة باقرار مشروع تعديل الدستور وارساله الى البرلمان ورفض الرئيس بري لهذا الامر، قال:" طبعا، الرئيس بري سيرفض تسلم مشروع ولكن على الحكومة القيام بواجباتها وليأت الرفض من الرئيس بري، من 8 آذار".
وتساءل: "لماذا قبل الرئيس بري وفريق 8 آذار بعض قرارات الحكومة كالانتخابات الفرعية ويصر على رفض مرور التعديل الدستوري في مجلس الوزراء".
واكد باسم قوى 14 آذار ان "ترشيح العماد سليمان لانتخابات رئاسة الجمهورية وان هذا الترشيح ليس مناورة".

نائب وزير خارجية يونان يصل اليوم الى بيروت
وطنية- 13/12/2007 (سياسة) يصل الى بيروت عند الثانية من بعد ظهر اليوم نائب وزير الخارجية اليوناني تيودوروس كاسيمس، ويستقبله الامين العام لوزارة الخارجية بالوكالة السفير بسام النعماني. ويلتقي كاسيمس رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ، وزير الثقافة طارق متري، ووزير الاعلام غازي العريضي، كما سيكون له لقاءات مع فاعليات اورثوذكسية.

النائب شهيب: اغتيال العميد الحاج رسالة الى الجيش وقائده
وطنية - 13/12/2007 (سياسة) رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أكرم شهيب ، في حديث الى برنامج "لقاء الاسبوع" من "اذاعة لبنان"، ان اغتيال العميد الركن فرنسوا الحاج يحمل رسائل عدة من منفذي هذه الجريمة".
وقال: "انها رسالة اولا الى الجيش الذي انتصر على الارهاب في نهر البارد، وبالتالي يمكن ان منفذي الجريمة ارادوا ان يدفع الجيش ثمن نجاحه الذي سينتج من رحمه رئيس للجمهورية. كذلك هي رسالة الى اللبنانيين تقول: اذا توافقتم وعدلتم الدستور وانتخبتم الرئيس من دون موافقة قوى اقليمية فلن تستطيعوا ذلك".
اضاف: " هذه الجريمة ايضا رسالة الى قائد الجيش لان العميد الحاج هو الاقرب الى قائد الجيش الذي هو مرشح قوى 14 اذار، وكما كان يقال مرشح كل اللبنانيين أو 8 آذار في فترة معينة، فكانت الرسالة لتقول للعماد سليمان الاقرب اليك اصبح شهيدا. ايضا هي رسالة الى 14 آذار وللحكومة أن يد الاجرام قادرة على الوصول، ولا تستطيعون الامساك بالسلطة. وهي اخيرا رسالة الى المجتمع الدولي وخصوصا الى الاميركيين والفرنسيين أنهم لا يستطيعون الدخول الى لبنان الا عبر البوابة السورية. واخيرا هي رسالة الى الدول العربية بان تعريب الحلول يمر عبر البوابة السورية ايضا، وبان لديهم القدرة في التأثير في فلسطين وفي العراق وكذلك في لبينان من خلال الحلفاء في 8 اذار وعلى الاخص "حزب الله: ومن يدور في فلكه".
"
لا أمن من دون سياسة"   وردا على سؤال عن تطمينات قائد الجيش ان الجيش اليوم اقوى مما مضى وهل هذه التطيمات في حاجة الى وفاق سياسي، قال:"لا يوجد شيء اسمه أمن بدون سياسة ولا مؤسسات بدون احتضان سياسي لها ومؤسسات مكملة . واذا اتفقنا ان الجريمة هي رسالة الى الجيش فالرد يجب ان يكون بانتخاب الرئيس والحفاظ على المؤسسات وحمايتها".
واوضح "ان المؤسسات اليوم ممنوعة من العمل ويجب تعزز دور مؤسسة مجلس الوزراء ما دامت الرئاسة ممنوعة فمجلس النواب في يد شخص مفترض ان يكون حكما انما هو طرف اساسي".  وقال ردا على سؤال: "ان قوى الاكثرية تريد ان يكون الجيش عامل طمأنة وضابط ايقاع وحافظ أمن وحامي المؤسسات، ومن هنا اهمية وجود فاعلية لدى كل المؤسسات بدءا من مجلس النواب الذي يشرع ويراقب، وصولا الى حكومة فاعلة وقادرة وميثاقية ورئيس جمهورية يحكم ورئيس جمهورية له الدور الاساسي. ومن هنا يأتي طرح 14 اذار لتعديل الدستور وانتخاب العماد سليمان في اقرب وقت لرئاسة الجمهورية".
وعن اتصال النائب وليد جنبلاط بالرئيس نبيه بري، قال: "ان الحوار يحتاج الى فريقين قادرين ومفوضين. هناك فريق مفوض وقادر كلف الشيخ سعد الحريري، وفريق آخر مفوض بالتعطيل بحسب رأيي، وهذا ما حصل يوم الجمعة في آخر جلسة لمجلس النواب حيث كان هناك شبه اتفاق نهائي على تعديل الدستور وعلى الانتخاب يوم الثلاثاء، وسمعنا كلاما ايجابيا من نواب في المعارضة في اليومين اللذين تليا يوم الجمعة عن اهمية التعديل وانتخاب العماد سليمان، ولكن فجأة الامور تغيرت".
اما عن النائب وليد جنبلاط الذي اتصل بالاستاذ نبيه بري اكثر من مرة على اساس انه صلة الوصل والحوار وانه مكلف وانه ميزان ولكونه رئيسا لمجلس النواب فيفترض به ان يؤدي الدور الضامن والمسهل. وبالأمس وبعد جريمة الاغتيال التي طالت مؤسسة الجيش التي توافقنا على انتخاب رئيس من رحمها كان الاتصال الذي أجراه وليد جنبلاط وفيه دعوة الى ضرورة الحوار". وقال ردا على سؤال: "نسمع اليوم يقولون تفضلوا واتفقوا مع العماد ميشال عون حول مبادرته التي طرحها في شكل غير مقبول دستوريا ولا اخلاقيا وغير مقبولة بالنسبة الى شخص نطلب منه ان يكون رئيسا الذي هو العماد سليمان".
وأمل "ان يكون دم العميد الحاج الذي سال امس وسيلة لتعجيل الحوار وتسهيل وانجاحه".
وعن الجلسة النابية الاثنين المقبل وامكان ان تكون في مهب الريح مرة أخرى، قال:
"
سمعنا كلاما من السيد حسن نصرالله انه لا بأس من ان ننتظر سنتين، وسمعنا البارحة كلام ميشال عون في الانتظار الى ما بعد الاعياد".
وعن تعليقه على تصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، قال: "كلام فاروق الشرع كان بالامس تهديديا وهو تكملة لكلام سابق، ولا ننسى انه هو من بشرنا بالخنادق اذا اقدمنا على النصف زائدا واحدا، واليوم نسمعه يقول ما قاله بالامس".
وقال ردا على سؤال: "ان قوى 14 آذار مستعدة، بعد انتخابات الرئاسة، لفتح صفحة جديدة على كل المواضيع الخلافية. ومن هنا، جاءت مواقف وليد جنبلاط الانفتاحية. في مقابل ذلك، نرى ان الفريق الآخر غير مفوض وغير مخول وغير قادر على الوصول الى حل لأن هناك من يضبط ايقاعه في الخارج وهو النظام السوري، وبالتالي فاروق الشرع تعبير عن هذا النظام الذي يمنع عن لبنان كل حل يضمن نقطة أساسية: المحكمة، المحكمة، المحكمة".
وردا على سؤال اوضح "ان هناك محاورا موثوقا ومفوضا كلفته 14 آذار هو الشيخ سعد الحريري".  ورأى "ان كل الدلائل تشير وكذلك الوقائع الى ان الحل لم ينضج بعد".

النائب قباني: استهداف العميد الحاج طعنة للمؤسسة العسكرية
من واجبنا الاسراع بانتخاب العماد سليمان رئيسا لانهاء الفراغ
وطنية - 13/12/2007(سياسة) رأى النائب محمد قباني في تصريح له ان جريمة اغتيال مدير العمليات في الجيش العميد الركن فرنسوا الحاج "طعنة توجه الى الجيش والى الوطن". وقال: "استهداف المؤسسة العسكرية في ضابط قيادي بارز، هو محاولة لطعن المؤسسة التي تشكل ضمانة وحدة الوطن وضمانة استعادة فعالية الدولة ومؤسساتها، ويأتي هذا الاستهداف في وقت يجمع فيه اللبنانيون على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية من اجل اسستعادة الجمهورية".  واذ قدم التعازي لاهل الفقيد ولقائد الجيش العماد ميشال سليمان ولكل المؤسسة العسكرية، اكد النائب قباني ثقته بان "الجيش سيزداد صلابة وتمسكا بدوره الوطني، وان من واجبنا الاسراع بانتخاب العماد سليمان رئيسا لانهاء الفراغ في موقع الرئاسة ولبدء مسيرة انقاذ الوطن".

العلامة فضل الله: الأضحى الخميس المقبل والحج وفق الإعلان الرسمي صحيح
وطنية- 13/12/2007 (سياسة) اعلن مكتب العلامة السيد محمد حسين فضل الله ردا على استفتاءات وردته بشأن عيد الأضحى وحكم الحجيج، في بيان شرعي، "أن الثلاثاء الواقع فيه 11/12/2007 يوافق الأول من شهر ذي الحجة الحرام، بعدما أثبتت الحسابات الفلكية الدقيقة أن هلال شهر ذي الحجة لا يمكن رؤيته في أي مكان في العالم مساء الأحد ـ ليلة الاثنين، وعلى هذا الأساس، يكون الاثنين هو المتمم لشهر ذي القعدة، مشيرا إلى أن الحسابات تفيد أن الهلال يولد بعد غروب الشمس في كثير من المناطق الإسلامية، وتحديدا في الساعة 17:40 بحسب التوقيت العالمي، ما يعني أن الاعتماد على شهادات الرؤية ليلة الاثنين هو خطأ، لأنه ليس من شيء في الأفق حتى يمكن رؤيته. وعلى هذا الأساس، يكون عيد الأضحى هو يوم الخميس القادم الموافق للعاشر من ذي الحجة والواقع فيه 20/12/2007.
أما في ما يتعلق بالحج وفق اعتبار الاثنين بداية ذي الحجة، فإنه وإن كان مخالفا للواقع، لعدم توفر أدنى شروط إمكانية الرؤية، إلا أن متابعة الحجيج في مناسكهم ذلك الإعلان صحيح؛ علما بأن هذا الأمر مختص بالحج لخصوصية تتصل بالحج نفسه، أما سائر الأمور الشرعية المترتبة على ثبوت الشهر القمري، كصلاة العيد وحرمة الصوم وغيرهما، فإنه لا بد فيها من مراعاة الثبوت الشرعي لهلال ذي الحجة، والموافق ليوم الثلاثاء 11/12/2007".
الشيخ قبلان ابرق الى العماد سليمان معزيا وعرض مع زواره المستجدات الراهنة:
اسرائيل لاتزال موجودة في ساحتنا تبث الفتن وتسعى الى زعزعة الاستقرار في لبنان
وطنية - 13/12/2007 (سياسة) أجرى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان اتصالا بقائد الجيش العماد ميشال سليمان معزيا بالعميد الشهيد فرنسوا الحاج ومرافقه ومستنكرا الجريمة النكراء.
الشدياق
واستقبل الشيخ قبلان رئيس حزب الإصلاح الجمهوري شارل شدياق وعرض معه الأوضاع الراهنة على الساحة اللبنانية.
وبعد اللقاء أدلى الشدياق بتصريح قال فيه: تشرفنا بزيارة الشيخ قبلان، وقد تجاوب معنا باقتراح جديد ان يدعو البطريك مار نصر الله صفير ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني لاجتماع يتفقون فيه على دعوة السياسيين من جميع الأطراف والضغط عليهم لإيجاد حل سريع لموضوع رئاسة الجمهورية، ونرجو من السياسيين ان يتجاوبوا مع دعوة الشيخ قبلان والإسراع في التوافق على العماد سليمان، ونرجو من اللبنانيين العمل والصبر حتى حل هذه المشكلة والابتعاد عن استعمال العنف لان لبنان بلد صغير عنوانه المحبة والتآخي، وإذا فشلنا بإيجاد الحلول ستنتصر إسرائيل علينا لان النظام الإسرائيلي يدعو الى اليهودية والوطن اليهودي واليهودية هي عنصرية وعلينا ان نبرهن لإسرائيل وللعالم ان بامكاننا التعايش ضمن نظام ديموقراطي تعددي ناجح".
الداوود
ثم استقبل النائب السابق فيصل الداوود وجرى البحث في التطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية.وقال الداوود " زيارتنا لهذا الصرح وما يمثل من مرجعية لبنانية لسؤال خاطره و للتباحث بالوضع الراهن، فنحن نعتبر هذه المرحلة التي يمر بها لبنان مرحلة دقيقة واغتيال العميد الحاج مؤامرة على لبنان لان المؤسسة العسكرية تعتبر رمزا للوحدة الوطنية ورمزا للعمل المؤسساتي لهذا البلد، لذلك أي مس بهذه المؤسسة هو مس بوجود لبنان ووحدة لبنان، نحن من هنا نتساءل اين هي هذه الأجهزة الأمنية وخاصة فرع المعلومات الذي اخذ صلاحيات من مخابرات الجيش بواسطة مجلس الوزراء فماذا يفعل بمهماته ؟ هل مهماته فقط التنكيل بالمعارضة، وكل يوم يستدعون أناسا ليحققوا معهم ويهينونهم ومن ثم يعتذرون منهم او السهر على امن البلاد ونحن بعدم وجود قوى أمنية فاعلة ما هي ضمانتنا نحن السياسيين، اذا كانوا قد بدأوا بأكبر مؤسسة عندنا وهي مؤسسة الجيش؟ نحن نعتبر ان هذه المرحلة دقيقة وخطيرة جدا ونعتبر ان حكومة السنيورة هي المسؤولة المباشرة عن هذه الأمور كلها وتتحمل هذه الأمور كلها. ونتعجب من هذه الحكومة وعلى الرغم من هذا العدد من الاغتيالات ولا اغتيال كشف او كشف منه خيوط، لذلك نحن نعتبر ما دامت وزارة السنيورة مستمرة فوضع البلد في وضع دقيق وخطر ومفتوح على كل الاحتمالات، ومن ناحية أخرى أنا أتعجب من 14 شباط ان تصرفاتهم بالهجوم على الأستاذ نبيه بري واعتبارهم ان المجلس النيابي مغلق. ونحن نعتبر ان ضمانة البلد هو الأستاذ نبيه بري والمجلس النيابي والدليل انهم يخططون لكي يقضوا على كل المؤسسات ، ولقد صار هناك فراغ للحكومة غير الشرعية وهناك فراغ برئاسة الجمهورية والآن وضعوا أعينهم على المجلس النيابي ، فنحن نعتبر هذه المرحلة مرحلة دقيقة وعلى الطرف الموالي ان يدرك ان لبنان إذا استمر بهذه المرحلة وهي مرحلة خطرة كثيرا والحقيقة تضع لبنان بحالة فراغ كامل وتجعل لبنان مفتوحا على كل الاحتمالات ونحن نطلب الاعتراف بالآخر والاعتراف بالمعارضة والمعارضة موجودة بقوة على الساحة ضمن مسلمات أساسية وهي الحفاظ على المقاومة وسلاحها والعلاقة الإستراتجية مع سوريا. هذه المسلمات الثلاثة من المفروض ان تكون هي أسس الحل المستقبلي للوضع اللبناني وإذا ما كانت على هذا الأساس الأمور تتعقد الأمور ولن يكون حل بلبنان نتأمل انه بهذه المرحلة قبل نهاية الشهر ان يتم انتخاب رئيس ولكن بهذه المرحلة لا أرى ايجابيات كثيرة في هذا الموضوع، ولكن علينا ان نسعى لانتخاب رئيس ضمن سلة متكاملة (رئاسة وحكومة وقيادة جيش) كلها معا، واحترامنا وتقديرنا وتعازينا للعماد سليمان ونعتبر ان الجيش فقد ركن أساسي ونتأمل من بقية القيادات في الجيش التي حول العماد سليمان ان تعوض علينا وعلى لبنان إمكانية هذا الفقيد ومناقبيته وانتمائه الوطني والقومي والمقاوم".
الدرس اليومي حول مفاهيم الحج
من جهة ثانية رأى الشيخ قبلان "ان تنوع الطوائف في لبنان واختلاف التوجهات والانتماءات السياسية مصدر غنى للبنان ينبغي ان نستفيد منها في الاتصال والتحاور وتلاقح العقول وعلينا كلبنانيين ان نكون في حالة تواصل دائم فنبتعد عن الخلافات والبغضاء مما يجري من مناكفات وسجالات من عمل الشيطان والله يريدنا ان نكون متعاونين عاملين على الخير لما فيه خير الوطن والناس فتكون أعمالنا الحسنة حالة من حالات العبادة ولا سيما ان لبنان يعيش حالات من التشاؤم وعلينا ان نكون متفائلين ونشيع مناخات التهدئة تمهيدا لإعادة الحوار والتواصل بين اللبنانيين ونحن بحاجة الى مزيد من التعاون والتفاهم والحوار".
وطالب "السياسيين ان يتفاهموا وينزل النواب الى مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد بالتوافق لتهدأ وتستقر النفوس فما يجري من إشكالات وخلافات لا تخدم مصلحتنا الوطنية بل تضر بسمعتنا وتسيء الى قيمنا وأخلاقنا لأنها تبعدنا عن الصواب والاستقامة ولا سيما وان بلدنا معرض الى الانتهاكات اليومية على الحدود فاسرائيل لا تزال موجودة في ساحتنا تبث الفتن وتسعى الى زعزعة الاستقرار في لبنان. لذلك نطالب بانتخاب رئيس جديد للجمهورية فيكون للبلد رأس واحد لاننا لا نريد رؤوس متعاكسة مختلفة تحكم البلاد ونسأل الله ان يتعاون الجميع لحل العقد والمشاكل التي ابتلي بها الشعب اللبناني فعلينا ان نعمل لوصول لبنان الى شاطئ الأمان ليظل صامدا قويا بوجه كل المؤامرات والفتن الي تحاك ضده".
مواقف الشيخ قبلان جاءت ضمن الدرس اليومي حول مفاهيم الحج الذي يلقيه في قاعة الوحدة الوطنية في المجلس حيث تحدث عن ايام الحج التي يتوجه فيها الحجاج لأداء فريضة الحج التي تعتبر من أركان الدين التي بني عليها الإسلام الذي امرنا ان نتعاون على البر والتقوى وفي هذه الايام اسأل الله تعالى ان يتقبل أعمال حجاج بيته ويوفقهم لما يرضيه وأوصيهم ان يكونوا مثالا في الأخلاق والتعاون لان المسلم ينبغي ان يكون صفحة بيضاء لا خلل فيها ولا ظلمة فتكون قلوبهم بيضاء نقية فتتوجه الى الله بالدعاء حتى يستجيب منهم صلواتهم وادعيتهم واعمالهم.
وتحدث عن الاختلاف الحاصل في تحديد يوم عيد الأضحى المبارك حيث وقع المسلمون في مأزق وابتلى جميع المسلمين بتحديد يوم العيد ونحن نسأل الى الله ان يوفقنا لما يرضيه ولطالما طالبنا بتشكيل هيئة إسلامية من فقهاء وعلماء في الفلك ليحددوا أوائل الشهور القمرية.
وطالب منظمة مؤتمر العمل الإسلامي بتشكيل هيئة علمية ودينية ترصد حركة القمر حتى يطمئن المسلم في التزام المواقيت الشرعية وأطالب المرجعية الدينية في النجف وفي قم والازهر بان يشكلوا هيئة علمية دينية لإثبات اوائل وأواخر الشهور القمرية حتى يستطيع المسلمون ان يقوموا بأعمال العيد المبارك ويؤدوا مناسك الحج في مواقيتها الصحيحة.
وقال "اما اذا اشتبه الحجاج على تحديد ايام الشهور الهجرية فمن الممكن ان يؤدوا مناسكهم وهم بريئو الذمة ولكن حتى لا نقع في الشبهات نطالب جميع المسلمين مراجعة حساباتهم والشهادات التي تلقوها حتى نحدد يوما متفقا عليه ليكون عيدا عند الجميع فالمسألة هي عامة لكل المسلمين في الحج وخارجه من هنا أناشد المراجع الاسلامية في النجف وقم والأزهر والعلماء لمراجعة الحسابات ليكون هناك تواصل بينهم وبين سائر العلماء المسلمين للاتفاق على يوم موحد للعيد".
ودعا قبلان "المسلمين الى القيام بواجباتهم الدينية فيعلموا بما يرضي الله ويبتعدوا عن البغضاء والمنكرات لان المسلم إنسان مبارك بعمله وعباداته ومعاملته مع الناس لذلك علينا كمسلمين ان ننظف عقولنا وقلوبنا من كل معصية ومنكر حتى يكون الجسم طاهرا مباركا نظيفا مفطورا على الخير وعلينا كمسلمين ان نتعامل في ما بيننا بكل محبة ونتعاون على الخير".

اللقاء الوطني": وثيقة الطائف الاساس لأي عملية تفاوضية ويجب تنفيذ كل بنودها
نسعى كمعارضة الى الاتفاق على النقاط الخلافية كي لا يصطدم الرئيس بالتناقضات
وطنية - 13/12/2007 (سياسة) عقد "اللقاء الوطني" ظهر اليوم اجتماعا في منزل الرئيس عمر كرامي في بيروت، وقف في بدايته المجتمعون دقيقة صمت عن روح الشهيد العميد الركن فرنسوا الحاج.  بعد الاجتماع، أصدر اللقاء بيانا تلاه الدكتور عبد الرحمن البزري، جاء فيه: "عقد اللقاء الوطني اللبناني اجتماعا في دارة الرئيس عمر كرامي، استعرض خلاله المجتمعون اخر المستجدات الامنية والسياسية الماثلة والمتفاعلة على الساحة اللبنانية، خصوصا في ضوء جريمة الاغتيال الغادرة التي تعرض لها مدير العمليات في الجيش اللبناني العميد الشهيد فرنسوا الحاج، وما يتفرع عنها من قضايا وشؤون تطال امن الوطن والمواطن، وتأثيرها على الاستحقاق الرئاسي وكافة الملفات السياسية المرتبطة به.
ونتيجة للتشاور والتباحث تقرر ما يلي:
اولا: يدين اللقاء جريمة الاغتيال النكراء والخبيثة التي استشهد بنتيجتها العميد فرنسوا الحاج ومرافقه مؤكدين دعمهم مؤسسة الجيش اللبناني الضامنة للسلم الاهلي والمدافعة عن الوطن وحدوده والحامية لمقاومته التي انتصرت في حرب تموز المجيدة وحررت الارض من الاحتلال.
ثانيا: توقف اللقاء عند المدلولات التي تحملها هذه الجريمة لناحية توقيتها في هذه المرحلة السياسية الدقيقة والحرجة التي تمر بها البلاد ولاهمية الدور الذي يضطلع به الجيش اللبناني في ظل وجود فراغ في سدة الرئاسة وحكومة فاقدة للشرعية، وفي رمزيتها لما عرف عن العميد الشهيد فرنسوا الحاج من مناقبية وسجل عسكري وطني مشرف.
ثالثا: دعا اللقاء جميع القوى السياسية للتوافق وانجاز الاستحقاق الرئاسي بعيدا عن الضغوطات والتدخلات الاجنبية، محذرا من الانكشاف الامني للساحة اللبنانية ولاستهداف الجيش المؤسسة التي اجمع اللبنانيون على اهمية دورها وضرورة الحفاظ على وحدتها.
رابعا: اكد المجتمعون تأييدهم للتوافق على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية لما يتمتع به من صفات مميزة وما سجله من مواقف ميدانية وطنية مثمنين دوره في الحفاظ على المؤسسة العسكرية وعقيدتها الوطنية والقومية.
خامسا: اكد المجتمعون ان الاساس لاية عملية انتخابية لرئيس جديد للجمهورية هو في التمسك بالمسلمات السياسية المتعلقة بالحفاظ على وحدة لبنان وسلمه الداخلي وانتمائه العربي واستقلاله وسيادته، واعتناقه من كل وصاية خارجية والتشبث بمقاومته وحمايتها.
ان هذه المسلمات الوطنية لا يمكن الوصول اليها والحفاظ عليها الا من خلال تحقيق المشاركة العادلة والفاعلة لكافة القوى السياسية على الساحة اللبنانية، وتخلي البعض عن محاولاتهم للاستئثار بالسلطة والاستقواء بالاجنبي والتي هي مقدمة لانجاز الوفاق الوطني الحقيقي والتاريخي والذي يثبت وحدة اللبنانيين وتعدديتهم ومبادىء العيش المشترك فيما بينهم.
سادسا: تمسك المجتمعون بوثيقة الوفاق الوطني "الطائف" معتبرينها الاساس لاي عملية تفاوضية داعين للعمل على تنفيذ كل البنود الواردة فيها والتي لم ينفذ منها شيء حتى الساعة وفي مقدمها العمل على الغاء الطائفية السياسية وتحديث القانون الانتخابي وتفعيل المجلس الاقتصادي الاجتماعي".
اسئلة
بعد ذلك سئل الرئيس كرامي عن موضوع تعديل الدستور؟
اجاب: "ان موضوع التعديل الدستوري هو موضوع اساسي وهو يشغل البلد والمفتاح لانهاء هذه الازمة في موضومع انتخاب الرئيس. نحن مع كل شيء دستوري".
سئل: الجميع يؤكد على التوافق وعلى انتخاب العماد ميشال سليمان فأين هي المشكلة؟
اجاب: "المشكلة الاساسية هي المشاركة. اليوم نحن كمعارضة نسعى الى ان نتجنب مشكلة بعد انتخاب الرئيس حتى لا يصطدم هذا الرئيس بالتناقضات الموجودة على الساحة السياسية، وحتى لا يستهلك من بداية عهده. لذلك نحاول بكل قوانا ان نتفق على سلم النقاط الخلافية سلفا، حتى ينطلق هذا العهد انطلاقة سليمة وقوية لاعادة بناء المؤسسات ولتصفية الاجواء السياسية من اجل معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية".

أبو ناضر ناقش التطورات مع السفيرين البابوي والايطالي
وأبرق الى قائد الجيش معزيا بالعميد الشهيد فرنسوا الحاج
وطنية - 13/12/2007 (سياسة) التقى المنسق العام ل"جبهة الحرية" الدكتور فؤاد أبو ناضر السفير البابوي المونسنيور لويجي غاتي، وجرى عرض الاوضاع العامة في لبنان، و"التباحث في كيفية الخروج من الأزمة الراهنة ودور الفاتيكان الايجابي والدعم للجهود الآيلة الى تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية والدولية".
وقدر أبو ناضر، في بيان، "المساعي الخيرة التي يبذلها الكرسي الرسولي، طالبا من السفير غاتي نقل تقدير اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا الى لحبر الاعظم ومحبتهم له ورغبتهم في بذل مزيد من الضغوط المعنوية على المرجعيات المسيحية كي توحد برامجها واهدافها لتنصب في حركة انقاذية سريعة تحمي الوطن من مخاطر جمة محدقة".
ثم التقى السفير الايطالي غبريال كيكيا، شاكرا "المبادرات التي تطرحها ايطاليا بالتنسيق مع دول الاتحاد الاوروبي من اجل ايجاد تسوية في لبنان تضمن مستقبل ابنائه وتؤسس لمرحلة جديدة يسودها التوافق والتوازن بين مكونات الوطن".
تعزية بالعميد الحاج
من جهة أخرى، وجه أبو ناضر برقية تعزية الى قائد الجيش العماد ميشال سليمان وعائلة العميد الركن الشهيد فرنسوا الحاج مشددا على ان "قدر المؤسسة العسكرية تحقيق استقلال لبنان دائما بدم ابطالها الابرار الذين يبذلون حياتهم على مذبح الوطن لحماية الناس".

"
الاتحاد من اجل لبنان": استشهاد العميد الحاج يزيد المؤسسة العسكرية صلابة
وطنية- 13/12/2007 (سياسة) عقد "الاتحاد من اجل لبنان" اجتماعا طارئا برئاسة امينه العام مسعود الاشقر، واصدر البيان الآتي:  "إن الاتحاد من أجل لبنان يستنكر الجريمة الشنعاء التي اودت بالشهيد البطل العميد فرنسوا الحاج، وليس من باب المصادفة ان تمتد الايادي السوداء التي تخطط لضرب سيادة لبنان عبر قتل رجاله، الى رجل من طينة الشهيد الذي بمناقبيته العسكرية ونضالاته رد عن لبنان الكثير من المؤامرات من الجنوب الى نهر البارد.
ان هذه الجريمة النكراء يجب ان تصحي ضمائر السياسيين لينصرفوا الى لملمة الوضع الداخلي والاتفاق على مشروع سياسي يخرج لبنان من الازمة الكارثية التي أوقعوه فيها، وذلك عبر انتخاب رئيس للجمهورية.  ان استشهاد العميد فرنسوا الحاج يجب ان يزيد المؤسسة العسكرية صلابة في مواجهة المؤامرة التي اسقطت كل المؤسسات الشرعية والدستورية، اذ لم يبق للبنان سوى جيشه الوطني الذي يشكل الضمان الاول والاخير لبقاء لبنان دولة سيدة حرة مستقلة".

النائب انطوان سعد: لا خلاص من انياب القراصنة الا بوقف سياسة المسايرة
وطنية - 13/12/2007 (سياسة) دان عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان سعد جريمة اغتيال مدير العمليات في الجيش العميد فرنسوا الحاج، ورأى فيها "بداية لسيناريو قديم جديد من اجل تطويع المؤسسة العسكرية بعد افراغ الجمهورية من الرئاسة وهي محاولة خبيثة للاستفادة من المناخ الدولي الذي يعتمد سياسة العصا والجزرة والجزرة دون العصا احيانا".
وقال في تصريح اليوم: "ان هذه الجريمة في توقيتها وفي استهدافها لركن اساسي من اركان قيادة الجيش تهدف الى ضرب مشروع التوافق على العماد ميشال سليمان كمشروع حل في لبنان ونسف لكل القضايا التي يمكن ان تسهل الاستحقاق".
واعتبر ان في الاغتيال "رسائل متعددة الاتجاهات وهي لا تخفى على احد"، وقال: "من هنا ضرورة حماية المواقع المارونية في الدولة لافشال تلك المخططات ولحماية لبنان وحماية الوجود المسيحي".  واعتبر النائب سعد ان "لا خلاص من انياب القراصنة والسفاحين الا برفع الغطاء ووقف سياسة المسايرة التي تتحصن وراءها بعض الانظمة ومنها النظام السوري".

المرابطون":الرد على الاغتيال يكون بوضع جدول زمني قصير ومحدد ينقذ البلد
وطنية - 13/12/2007 (سياسة) اعتبر رئيس مجلس قيادة "المرابطون"، الدكتور محمد درغام، في بيان اليوم، تعليقا على جريمة اغتيال مدير العمليات في الجيش العميد الشهيد فرنسوا الحاج ومرافقيه "إن سلطة الدولة التي طبقت على الناس ولم تطبق على آخرين، خلقت معطيات سياسية وأمنية، وأنتجت دولة داخل الدولة، ومن منتجاتها فتح الثغرات الأمنية في مناطق ذات ألوان محددة وتستهدف شخصيات من موقع سياسي محدد".  وقال: "ان طبيعة الإستهداف منذ الإعتداء الآثم وإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقبله الإعتداء على موكب الوزير مروان حمادة، وصولا إلى العميد الشهيد فرنسوا الحاج، تثبت إنتقاء الخيار السياسي في المواجهة المفتوحة بين معسكر السيادة ومشروع الدولة ومعسكر التبعية الخارجية ومشروع الكانتونات.
اضاف: "إن إستهداف الجيش اللبناني، هدفه النيل من هيبة وإحترام هذه المؤسسة في المجتمع المدني ورسالة للطبقة السياسية التي علقت آمالا على الجيش لإنقاذ البلد ومنع عودة الحروب الأهلية المشؤومة".  وختم: "إن الرد على إغتيال من قيل انه المرشح الاوفر حظا لقيادة الجيش اللبناني بعد إنتخاب العماد ميشال سليمان لموقع رئاسة الجمهورية، يكون بوضع جدول زمني قصير ومحدد ينقذ البلد قبل فوات الآوان".  وعزى باسم "المرابطون" عائلة العميد الشهيد الحاج.

الرئيس الجميل استقبل القائم بالأعمال الاميركي
وطنية- 13/12/2007 (سياسة) إستقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل اليوم القائم بالأعمال الأميركي وليام غرانت وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة وفي مجمل التطورات على الساحة السياسية

حزب الكتائب دعا محازبيه الى المشاركة الكثيفة في مأتم العميد الحاج:  من قافلة شهداء الإستقلال الثاني ممن شهدوا للسيادة والحرية والاستقلال
وطنية- 13/12/2007 (سياسة) دعا حزب الكتائب "جميع محازبيه والأصدقاء الى المشاركة بكثافة في جنازة مدير العمليات في قيادة الجيش العميد الركن الشهيد فرنسوا الحاج، المقررة عند العاشرة قبل ظهر غد الجمعة وما هو مقرر من برنامج لإستقبال الجثمان في رميش والقرى الجنوبية المجاورة".  وكان بيان صدر عن الحزب جاء فيه: "ان الكتائب تعتبر ان الشهيد فرنسوا هو من قافلة شهداء الإستقلال الثاني الذين كتبوا بدمهم مسيرة الشهادة وممن شهدوا لمبادىء السيادة والحرية والاستقلال".  وأضاف: "ان الكتائب تعتبر نفسها قيادة ومسؤولين في كل لبنان في حال تضامن مع كامل عائلتيه الصغرى والكبرى، وقد قررت تأجيل افتتاح مؤتمرها الإستثنائي من قبل الظهر الى ما بعده ليتسنى للقيادة الحزبية المشاركة في الجناز تكريما للشهيد الراحل وتقديرا لعطاءاته وإجلالا لشهادته".

 صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي: الجيش خط أحمر.
ان الإعتداء على الجيش في عقر داره وفي هذه الظروف المفصلية بالذات له أبعاد خطيرة وأهداف متنوعة. أولها، إستهداف المظلة الأمنية التي تشكل آخر حاجز في وجه سقوط الجمهورية. وثانيها، إستهداف الكيان اللبناني في وجوده بعد ان برهن الجيش انه الضامن الوحيد لهذا الكيان. وثالثها، قطع الطريق على قائد هذه المؤسسة لمنعه من الوصول إلى سدّة الرئاسة وإنقاذها من الفراغ بعد ان أصبح على قاب قوسين أو أدنى من الوصول إليها. ورابعها وأهمها، إغتيال الأمل في نفوس اللبنانيين بعد ان أضحى الجيش خشبة الخلاص الوحيدة وأملهم الأخير.
لذلك نعتبر ان عبارات الشجب والإستنكار أصبحت باهتة أمام هذه الجريمة ـ المؤامرة، وان المسلسل الدموي المتواصل منذ سنين لن يتوقف بالرثاء والبكاء على الأطلال، بل بالتصدّي له بقرارات شجاعة مقرونة بأفعال ميدانية على غرار القرارات التي إتخذها الجيش في مواجهة أحداث الشمال الأخيرة.
وعليه، وإذ نتقدّم من أهل الشهيد البطل العميد الركن فرنسوا الحاج وكل الذين سقطوا معه، ومن المؤسسة العسكرية الكريمة بواجب التعزية والمواساة، وإذ نعتبر ان الجيش هو خط أحمر لا يجوز المساس به، نطالب الدولة بإسم اللبنانيين الشرفاء بردٍّ فوري وحاسم يكون على مستوى فظاعة هذه الجريمة الخطيرة وضدّ كل من يقف وراءَها مخططاً كان أو مشتركاً أو منفذاً. وبمناسبة الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان لا بُدّ من لفت نظر عواصم العالم الحُرّ والمنظمات الإنسانية إلى المأساة المزمنة التي يعيشها أهل المفقودين في السجون السورية، ومطالبتها بالتحرّك العاجل لوضع حدٍ لها، إضافةً إلى قضية اللاجئين إلى إسرائيل من عناصر جيش لبنان الجنوبي وضرورة العمل على إعادتهم إلى كنف الوطن في جوٍ من الكرامة والإحترام بعد مرور ثماني سنوات على إقامتهم القسرية هناك.

لبَّـيك لبـنان                                         

 أبو أرز                                                                                      

 

التيار السيادي اللبناني في العالم / نيوزيلندا  

أرزة جديدة تسقط فداءَ لبنان

المجرمون الاغتياليون لن يتوقفوا ما لم يُوقف أعوانهم في لبنان!  اغتيال العميد الركن فرنسوا الحاج هو محاولة اغتيال للكيان اللبناني

13 ديسمبر 2007

الاستنكار لم يعد ينفع.. شبعنا حتى التخمة.. لبنان يجب أن يُنقَـذ..

نؤيد بقوة ما ورد في نصوص البيان الذي قرءَهُ فخامة الرئيس أمين الجميل والناتج عن اجتماع القوى المسيحية في بيت الكتائب اللبنانية في الصيفي..

لقد تكشفت الحقائق وبان المخفي ولم يعد باستطاعة المعارضة المدمرة أن توقف مسيرة المطر.. فكلما استُشهدَ بطل، سياسي أو عسكري، ينبري ذوو النيات السيئة إلى تحميل المولاة المسئولية.. والأعتى أن يبادر ذوو الغايات الشخصية إلى تغطية المتهمين مباشرةً.. كلّ هذا من أجل إفشال أية حلول لانقاذ الوطن من أيدي العبث والغوغائية السياسية الذين لم يرعووا بعد عن زرع الفتن، مذهبية كانت أو طائفية، ويبقوا الوطن دون رئيس إلى أن يتم تقاسمها بين أطرف المعارضة -  فريق عقيدي وأخر أصولي مسيحي وآخر أصولي شمالي  ..

رئيس مجلس النواب، مللنا مبادراته الهدامة وكرهنا تلطّيه وراء ادعاءاته المخادعة مع غبطة أبينا البطريرك بكركي.. نصيحته الأخيرة مسمار جديد يدقُه في المجتمع المسيحي وبين قادته.. إن تنطعَّه إلى توجيه تحرك اللجنة المنبثقة عن الاجتماع القادة المسيحيين في الصيفي ونصحهم بالتوجُّه إلى رئيس تكتل التدمير والتبديل، بات مكشوفاً تماماً.. فعوض المبادرة إلى رفع الغطاء المليشياوي عن ذاك المدعي الزعامة، يحاول مجدداً دقِّ اسفين ذي حدّين بين القادة المسيحيين الحقيقيين وبين "زلمته" المميّز.. إننا نرفض رفضاً قاطعاً أي تدخلٍّ من قبله في الشأن المسيحي وننصحه بالتحوّل إلى ترتيب بيته أولاً، فمن كان بيته من زجاج لا يشلق بيوت الآخرين بالحجارة.. وإن كان بالفعل نصوحاً فليرفع يديه المكبلتين بالقرار الغريب ويشرّع مجلس النواب وليُجري إنتخاب رئيس البلاد..

لم نعد نستغرب ألم التماسيح المشفوع بخيلاء دون كيشوت، الذي ظهر على "البطريرك السياسي"، وهو، بعد مسرحية الرثاء، لم يصبر كي تهضم بل وجِّه بكل صفاقة تهم الغدر إلى من كللت هامتهم دماء الشهداء.. إنها عادة درج عليها هذا القطب الذي يجب إرساله زميلاً مرحباً به، شمالاً أو جنوباً، فيريح ويستريح.. نأسف جداً فالغضب الساطع يهدد بانفجار ثورة لن تبقي ولن تذر..

لن نرضى، بعد اليوم، أن يتولى مغامرٌ التحدث باسم المسيحيين ولا نظن أن المسلمين يرتضون! لذا نطالب الجميع بإعلان مقاطعة هذا الرجل كليّاً وعدم الرد عليه وعلى مبادراته الفارغة التي تكاد تذهب بالبلد وأهله إلى مصير يُخطط له شرع سوريا ونبيه لبنان.. وعليهم المبادرة فوراً إلى عقد جلسة نيابية، في أيِّ مكان في لبنان وينتخبوا رئيسَ البلاد.. مهما كانت النتائج المُهدَّد بها فإنها لن تكون أكثر من نتائج الانصياع إلى هذا الثلاثي المخادع..

رحم الله شهيد الوطن وتعازينا الحارة إلى مقلع الأبطال، الجيش اللبنان، قيادةً وضباطاً وجنود.. وإلى آله وذويه وأهل بلدته الصامدة.. وإلى جميع اللبنانيين الحزانى على فقده!  

صانك الله لبنان /لاحظ س. حداد

 

بيان صادر عن الدكتور عواد

بيروت في 12/12/2007

 نظراً للظروف الصعبة التي هبت على الوطن بأستشهاد العميد فرنسوا الحاج. يتمنى الدكتور عواد على الجميع ضبط النفس والتفكير ولو لمرة واحدة وأخيرة بمصير هذا الوطن بعيداً  عن الأنانية والكيديات داعياً الجميع للتضحية في سبيل لبنان والعمل على تعجيل أنتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للبلاد. هذا ويطلب من جميع اللذين أبدوا تجاوباً و أيدوا فكرة المسيرة السيارة لمنزل العماد ميشال سليمان تأيداً له في عمشيت يوم الأحد 16/12/2007 أن يجمدوا ذلك ألى موعد آخر يحدد لاحقاً نظراً لما تمر به البلاد من أعتداء آثم على مؤسسة جيشنا الباسل

 

الجماهير لا تشكّل وطناً بل ساحة

سمير عطاالله

عندما انتخب بشير الجميل رئيساً، كتبت في مجلة "المستقبل" (باريس) ثلاث مقالات، عناوينها: "لبننة لبنان"، و"عربنة لبنان" و"دولنة لبنان". في الاولى قلت: "من أجل ان يحكم لبنان كان على بشير الشهابي ان يتنصّر، ومن أجل أن تحكم لبنان عليك أن تشهر إسلامك".

لم يكن في الامر فذلكة أو لعب على الكلام لا معنى له. بل شعور بمدى فداحة التمزق الذي افترس وطنا صغيرا، أُعلنت ولادته ولم يُعلن قيامه. وطن مخالف لقواعد السطو والسيطرة والغلبة. فاذا أردت له فعلا ان يتم، فلا يكون ذلك باقتناص الحصص، بل بالتنازل عنها، ولا يكون بتغليب الهويات الحضارية التي يتكون منها، بل بالتراضي في ما بينها، ولا يكون بفرض الارادات بل بصهرها وتلاقيها.

هذه الحالة الفريدة في احتضان التعدد كان رمزها رئاسة الجمهورية، لأنه يستحيل لوطن في طبيعة لبنان أن يقوم على الاكثريات والاقليات. وقد قال جورج نقاش جملته الشهيرة "نقيضان لا يصنعان أمة" لكنه لو أكمل حقا، لأضاف: "إلا في لبنان". فالصيغة اللبنانية لم تستورد وانما هي وليدة الارض. وقد قلت للمفتي حسن خالد رحمه الله عندما التقيته في الكويت مع الزميل محمد السمّاك: "سماحتك تقول فلنعد الى روديسيا، لكنك تنسى اننا من هذه الارض. "الغريب" فينا جاء من الجزيرة العربية أو اليمن. لم نأت من هولندا ولا من انكلترا. ليس لدينا مكان "نعود" اليه. نحن أبناء أرض واحدة وحضارة واحدة وتاريخ واحد".

قام النظام اللبناني على الوفاق لا على الانتصار والهزيمة. وكان النظام والبلد يختلان اختلالا عظيما عندما يحدث سيل سياسي مضاد، كما حصل مع انتصار "الحلف الثلاثي" الذي انتهى الى الحرب. وكان انتخاب الرئيس سليمان فرنجية أول انتخابات "لبنانية"، لكن صورة "الحلف"، وتاليا "الفريق"، لاحقت الرجل حتى تطور النزاع الوطني الى حرب تحدرت الى خلفائه، ولا نهاية بعد.

ولقد ارتبطت الرئاسة بالرجل الحَكَم. الرجل التسوية، ولم ترتبط بالتمثيل الجماهيري في بلدج تتحول جماهيره مع الريح، وتهب مع العاصفة. ليس هناك وطن أو أمة في التاريخ طلب من جماهيره الحكمة. الجماهير فقط للهياج والموت، من أثينا الى باريس، ومن روما الى بكين. هاج الصينيون خلال "الثورة الثقافية" فأبادوا اللوحات الزيتية الاثرية على أنها "معادية"، وأهانوا زعماء الحزب التاريخيين ورئيس الدولة ليو شاو كي ودفعوهم الى السجون. وعندما خرجوا كان بينهم حكيم يدعى دنغ شياو بينغ، غيّر وجه الصين وحياة مليار بشري من سقم الكلام الفارغ الى عالم الكفاية والازدهار.

نزل مئة الف متظاهر الى شوارع بيروت يوم مقتل فلسطيني من عائلة الجمل خلال التحقيق، ولم يخرج متظاهر واحد عندما دكت المخيمات سنتين أو أكثر. ونام المتظاهرون عندما شوّه اسم لبنان الى الابد في مذبحة "صبرا وشاتيلا"، تلك الوصمة الازلية الفائقة القبح، لذلك كان الرئيس تاريخيا يمثل الحكمة والتسوية وليس تقلب الجماهير من هياج الى هياج معاكس. آية الحكم الترفع لا الحط، كما قال البطريرك صفير. او كما كان ديغول يقول: "لست في اليمين ولا في اليسار. انا فوق".

"فوق"، تعني حراسة الوطن وحماية وحدته من مزاجية التجاذب يمينا ويسارا، حتى عند أعمق المفكرين. ويكفي ان نتأمل قليلا في تحولات ربع القرن الأخير لكي نرى كم من كهنة معابد اليسار أصبحوا من غلاة اليمين، أو ما يشبه اليمين. ألم نر جماهير المسلمين بعشرات الآلاف - او مئاتها - تهتف لخروج سوريا وعودة فرنسا؟

لم يأت رئيس للبنان من الجماهير. أعلاهم وأعدلهم كان حتى من دون عائلة. عندما ذهب الرئيس الياس الهراوي يتفقد أرملة الرئيس فؤاد شهاب، سألها ماذا يستطيع أن يفعل من أجلها: "لاشيء. انا شديدة الامتنان. لكنني مدينة للبقال بـ300 الف ليرة".

ثمة استثناءات بالتأكيد. لكن رؤساء لبنان جاؤوا من تمثيل التسوية الوطنية لا من جماهيرية التحدي والشوارع المحروقة والساحات المغلقة. وجاؤوا من الاخلاق الرئاسية وعمق الصيغة ومفاهيمها. نكران الذات لا تأليهها. جاء فريد شهاب مرة الى المقدم احمد الحاج يتوسطه لدى شقيقه فؤاد شهاب. قال له: "لقد بلغت في الوظيفة مرتبة سفير ولا اجرؤ على مفاتحة شقيقي بالامر. ارجوك ان تطالبه برفع الظلم عني".

وذهب احمد الحاج الى رئيس الجمهورية ونقل اليه الشكوى. وكان ردّ فؤاد شهاب: "يا احمد، هيدا المير فريد (...). مَن مِن الناس سوف يصدق انه اكتسب حقاً مرتبة السفير؟ هذا لقب لن يراه في عهدي". ما ابسط التشدق بالنزاهة في الميكروفونات، وما اكره القول انه ليس هناك من مستحقي الرئاسة في لبنان، بحيث يرغم المرشحون على الاستعراض مثل فنانات "المولان روج" من اجل ان يتم الخيار بينهم. كنا نعتقدك معصوماً عن الغلط الوطني، يا صاحب الغبطة. هل كان يحق لك من مهدئك ومتأملك في بكركي، ان تسمي وان تستبعد؟ ألست الاب الوطني وخصوصاً في هذه المحنة المضنية من عذاب المصير وآلام الناس وضوضاء الاسى الكبير؟ اين عُلّقت حكمتك فارتضيت المشاركة في هذه المهرجانات الخاوية من الحكمة والمشاعر والوداعة؟ كيف لوداعتك ان ترمى الى ساحة النهاشين ولو مرغمة او مخدوعة؟

المحزن، غير المفاجئ، ان الصراع الضاري دار حول الاسم لا حول الاهلية او الكفاية. ودار حول السلة والصفقة لا حول الوطن. ودار بالشتائم والسباب والتحقير والتهديد وليس بالحوار. ولم توضع للنقاش سوى نقاط الخلاف والنزاع، وهي صغيرة كلها، مهما القي عليها من اقنعة مضحكة في هذا الكرنفال المروّع مثل افلام مصطفى العقاد. الحوار بالانياب لا بالقلوب. ومن تكلم زوراً كمن صمت زوراً. وبعضهم لا يفتح فمه الا اذا سقطت له ضرس هرئة.

عوملت رئاسة الجمهورية كأنها ارث عائلي وحق مقطوع بموجب صكوك قاطعة. ورأى البعض في ذلك الغاء للنظام والطائف. والحق انه الغاء لوطن ملغى، لا ينتظر سوى اعلان الالغاء تماماً كما سمع اعلان الاستقلال. فقد حلت محل الالفة "لا" النافية لكل شيء ولم نعد نسمع سواها. لا، لا، لا. لا شيء ولا احد ولا اتفاق ولا موافقة. ويتنقل "المحللون السياسيون" واصحاب السعادة النواب على التلفزيونات يبشرون، كل منهم، بقطعة من الوطن ورقعة من الدولة. وقد تكاثر كالذباب والبق المبشرون بالتقسيم وتمزيق الوصل. وبدا لبنان القابل للحياة مجرد ذكرى عبرت في اغاني فيروز. ولم يكتف البعض باعلان بطريركيته، بل انني سمعت، طبعاً بطريق الخطأ ويغفر لي ربي هذه الزلة، مشترعاً من المجلس المنقسم بين الاغلاق والفينيسيا، يحلل موقف "الارشاد الرسولي" من البطريركية المارونية ودورها، ويلقّن نصرالله صفير كيف يجب ان يتعامل مع الفاتيكان. مفاجأ؟ العياذ بالله، الآن افهم اللافتات التي ترفع على السيارات والطرق في الصحراء: تعوذوا. فعندما لا يعود هناك شيء سوى الحر والقر والرمل والخواء الكبير، لا يبقى سوى رحمة الله. إذا أذن له "محللو" الارشاد الرسولي، بالوجود. اللهم رحمتك.

 

 "معاريف": الإيرانيون سحبوا صلاحيات شن الحرب من يد حسن نصرالله

 تل أبيب - يو بي أي: ذكرت صحيفة "معاريف", أمس, إن المسؤولين الإيرانيين سحبوا صلاحيات تفعيل قوات "حزب الله" من أيدي الأمين العام للحزب حسن نصر الله, بسبب أدائه اثناء حرب تموز العام 2006.

وأشارت الصحيفة التي ذكرت انها استندت الى معلومات غربية, إلى أن نصر الله كان القائد الأعلى لقوات حزب الله "رغم أن حرس الثورة الإيرانية يدرب ويمول هذه القوات", وكان يملك الصلاحية لإصدار أوامر لتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي عند الشريط الحدودي بين إسرائيل ولبنان منذ انسحاب الجيش اسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000.

وحسب "معاريف" فإن "قرار نصر الله حول خطف الجنديين (الإسرائيليين) من قوات الاحتياط في 12 يوليو العام ,2006 الذي أدى الى (حرب تموز), أثار »غضب قادة الحرس الثوري« عليه, وبدأوا يشككون في صحة تفكيره".

وأفادت أن المسؤولين في طهران فوجئوا بالرد الإسرائيلي الشديد على هجوم "حزب الله" وأسر الجنديين, ولكنهم يبذلون جهدا كبيرا لفهم عملية اتخاذ القرار في إسرائيل, وقرروا في أعقاب الحرب أنه سيتعين على نصر الله المصادقة مسبقا على عمليات عسكرية قد تكون لها انعكاسات ستراتيجية على المنطقة.

وأضافت الصحيفة أنه "بذلك عمليا تم نقل نصر الله من منصبه كقائد أعلى لحزب الله".

وأفادت بأن القرار الإيراني بهذا الخصوص اتخذ بعد أشهر من انتهاء (حرب تموز) في أواسط أغسطس من العام الماضي, لكن لم يتم الكشف عنه حتى اليوم.

ونقلت "معاريف" عن "هيئات تقييم أوضاع في الغرب" اعتبارها أن السلطات الإيرانية تتعامل مع "حزب الله" على أنه قوة أمامية لهم, غايتها ردع إسرائيل والولايات المتحدة من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية, علما أن "حزب الله" موجود ويمارس نشاطه العسكري ضد إسرائيل قبل انطلاق المشروع النووي الإيراني بسنوات طويلة.

وأضافت إن إيران لم تقلل حجم مساعداتها ل¯ "حزب الله رغم تقليص صلاحيات نصر الله", وإن "ضباطا كباراً من الحرس الثوري الإيراني متواجدين في الأراضي اللبنانية, ويتابعون عن قرب ترميم الجهاز القتالي للحزب, الذي تلقى أخيرا كمية كبيرة من القذائف الصاروخية الحديثة والمتنوعة وبات مخزون الأسلحة الموجود في حوزته ضعف المخزون عشية "حرب تموز".

وخلصت "معاريف" في تقريرها إلى أنه في حال أراد نصر الله المبادرة لتنفيذ هجوم جديد ضد إسرائيل فإنه سيكون بحاجة إلى مصادقة على ذلك من الإيرانيين.

 

رسالة الشرع وصلت في البريد العاجل 

احمد الجارالله

لم تستغرق رسالة نائب رئيس النظام السوري فاروق الشرع عن تعاظم قوة حلفاء دمشق في لبنان وقتا طويلا لتصل الى حيث ارسلت من خلال اغتيال مدير العمليات في اركان الجيش اللبناني العميد الركن فرانسوا الحاج المرشح لقيادة الجيش اذا ما تولى القائد الحالي العماد ميشال سليمان رئاسة الجمهورية.

»الرسالة وصلت« عبارة اختصر بها اللبنانيون بدءا من رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مغزى الاغتيال الذي يأتي بعد اقل من 24 ساعة على تصريحات الشرع التي تضمنت الكثير من ايحاءات التهديد والوعيد بقوله ان وضع حلفاء سورية في لبنان اقوى وافضل من اي فترة سابقة, حتى أنهم اقوى من فترة الوجود السوري في لبنان.

وبلغ كلام الشرع مستوى التهديد الواضح عندما قال »ان اي لبناني يعادي سورية إنما يعادي نفسه« وصدق الوعيد لينضم العميد الركن الحاج الى قافلة الشهداء الذين دفعوا ضريبة العبث السوري والايراني بأمن لبنان واستقراره.

ان اغتيال الحاج لم يكن صدفة على الاطلاق, فهو اغتيل لكونه المرشح لقيادة الجيش اللبناني بعد العماد ميشال سليمان, واغتيل لمواقفه الوطنية الصلبة التي لا يهادن فيها, بدليل المواجهات التي قادها دفاعاً عن الوطن, وآخرها مواجهة إرهابيي »فتح الاسلام« الذين أرسلهم نظام البعث السوري الى مخيم نهر البارد قبل أشهر قليلة, كما ان الاستهداف الثالث من وراء اغتيال العميد الركن الحاج هو استهداف مؤسسة الجيش التي ينتمي اليها, والتي تميزت بحزمها في لجم كل محاولات العبث بالأمن وإحداث الشغب التي سعت إليها قوى المعارضة المؤتمرة بقرارات نظامي دمشق وطهران.

لم يحد أتباع سورية وإيران عن النغمة المعهودة لديهم في اتهام اسرائيل بعملية الاغتيال, وسارع اولئك الاتباع إلى اختلاق الاعذار والاضاليل لإبعاد تهمة الاغتيال عن ساحة نظامي دمشق وطهران, وساحة حلفائهما الذين قالوا عنهم إنهم أقوياء, وهي لعبة اصبحت واضحة ولم تعد تنطلي على احد ممن باتوا يدركون مصدر الأوامر وأدوات تنفيذ القتل الاجرامي لقيادات كل ذنبها وجرمها أنها تريد حرية لبنان وكرامته وعزته.

لبنان مستهدف في مصدر قوته, نعني بذلك الجيش اللبناني الذي اختارت الاكثرية النيابية والشعبية قيادته لتكون ربان سفينة الخلاص والنجاة إلى بر الأمان, فجاء رد المتضررين والمعارضين للجيش باستهداف أحد الرموز القيادية فيه.

الجيش اللبناني مستهدف, هذا ما اكدته الاعتداءات السابقة التي طالت افراده وضباطه في شمال لبنان وجنوبه ومناطق أخرى, وأمام هذا الاستهداف لم يعد ممكنا ومقبولا أن يكون الجيش محايدا يدفع من دماء عناصره ثمن تسويات البعض وصفقاتهم ومغامراتهم وخطوطهم الحمراء... لم يعد ممكنا لهذا الجيش الوطني ان يسكت عن الاعتداءات التي تطاله وتطال الوطن بأوامر خارجية أعلنت عن نفسها وهويتها بلسان فاروق الشرع أول من أمس عندما أعلن عن زيادة معدل القوة في عضلات حلفائه في لبنان, ما يمكن هؤلاء الحلفاء من فرض شروطهم على شركائهم في الوطن, لكن فاته ان عضلات أتباعه ليست إلا هراوات في يد الآمر السوري الذي يستخدم هذا الفريق في معركته ضد المحكمة الدولية, ومن فوقه الايراني الذي يستخدم هذه الادوات في معركة ملفه النووي مع العالم بأسره.

لبنان أمام وضع لا يحسد عليه, فالعابثون بأمنه يتمادون في اغتيال أبنائه, ولابد من وضع حد لهذا العبث, واذا كانت الاكثرية هي التي تبيع لبنان فعلى الجيش ان يمحقها, وإذا كانت المعارضة هي التي تبيح الوطن وأمنه للخارج فعلى الجيش ان يسحقها ويوقفها عند حدها, فالشعب اللبناني يريد الاستقرار والحرية, لكنه معدم القوة إلا من خلال الجيش الذي يمثل عماد الوطن والدرع الحامية له وأداة التغيير المعول عليها.

عندما استهدف الجيش اللبناني قبل أشهر عدة في شمال البلاد, واتخذ قرار مواجهة الارهاب, انبرى بعض المعارضة وفي مقدمهم شيخ »حزب الله« حسن نصر الله ليقول ان مخيم نهر البارد »خط أحمر« لا يمكن للجيش ان يتجاوزه, واختار الجيش ان تكون كرامة الوطن هي الخطوط الحمر الوحيدة, واجتث عصابة الارهاب في مخيم نهر البارد وأسقط كل اعتراضات عملاء سورية وإيران على حسم أمر عصابة نهر البارد المرتبطة بالمخابرات السورية.

أحداث البارد لا يمكن قراءتها بعيدا عن الدور الذي اضطلع به العميد الشهيد فرانسوا الحاج وانتفض فيه على كل الخطوط الحمر, وجريمة الأمس لا يمكن تفسيرها بعيدا عن الرسائل التي اختارت دم الحاج حبرا تخط به كتاب الغدر واستباحة لبنان.

الرسالة وصلت وفي رأينا أنها لن تقلل من معنويات جيش أثبت قدراته في مواجهة اعتداءات واستهدافات مماثلة, وان قيادته قادرة على اجتراح الانتصارات من رحم الالام, حتى لا تذهب هذه القرية التي يأتيها رزقها رغدا من كل صوب, وحتى لا يقال ان بعض ابنائها كفروا بنعم الله فحق عليه وبال الظالمين.

 

 نايلة ابنة الراحل: لا نلوم قاتليه... بل نسأل أصدقاءه: لماذا أسقطتم شعاراتكم؟

 جبران تويني ... الدم المسفوح على مذبح استقلال لبنان: عامان على الاستشهاد... فماذا تحقق من "قسمه" والحلم؟

 بيروت - صبحي الدبيسي: السياسة

 سنتان مرتا على استشهاد النائب جبران تويني, وعلى بداية الأزمة الحقيقية التي يعيشها اليوم فريقا الأكثرية والمعارضة في لبنان, بعد أن تمكن فريق 8 آذار من غرس أول خنجر له في خاصرة الأكثرية وبالتحديد في خاصرة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة, عندما انسحب وزراء "أمل" و"حزب الله" من جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في اجتماع طارئ في أعقاب جريمة اغتيال تويني احتجاجاً على إدانة الحكومة للجريمة وتحميل النظام السوري مسؤولية ما تتعرض له رموز الأكثرية من عمليات اغتيال وتصفيات جسدية, لا سيما أن النائب تويني جرى استهدافه بعد عودته من باريس بساعات.

استمرت أزمة الاستنكاف والمقاطعة خمسة أسابيع متتالية, إلى أن أطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري مبادرة »الحوار الوطني« التي عطلت مفاعيلها حرب تموز 2006 ونسفت كل بنود التفاهم التي جرى التوافق عليها على طاولة الحوار, وبحضور كل الأقطاب السياسيين من موالاة ومعارضة, فأتت نتائج حرب تموز لتضع فريق الأكثرية أمام واقع جديد, من خلال سعي "حزب الله" إلى تحويل صموده في وجه إسرائيل, الى انتصار داخلي بدءاً بالمطالبة بإسقاط حكومة الرئيس السنيورة, هذه الحكومة التي وصفها الرئيس بري في حينه ب¯"حكومة المقاومة" السياسية, لتمتد يد الإجرام في تلك الفترة وتنال من وزير الصناعة بيار أمين الجميل في 21 نوفمبر 2006 بعدما استقال الوزراء الشيعة في 11 نوفمبر 2006 والتهديد بتنفيذ الخطة "ب" للضغط على الحكومة لكي تستقيل وقد تمثل ذلك باعتصام المعارضة في وسط العاصمة في ساحتي رياض الصلح والعازارية وامتداداً إلى الجانب الأعلى من ساحة الحرية, لتكر بعدها سبحة المواقف التصاعدية للمعارضة مع إطلالة السنة الجديدة بدءاً من إضراب 23 يناير الماضي وحوادث جامعة بيروت العربية في الخامس والعشرين منه ثم حادثة "الزيادين", وما رافقها من تعطيل متعمد لمجلس النواب في دورتيه الاستثنائية والعادية لمنع إقرار قانون المحكمة الدولية تحت الفصل السادس واضطرار مجلس الأمن الدولي إلى إقرارها تحت الفصل السابع, وصولاً إلى اغتيال النائب وليد عيدو واندلاع أحداث نهر البارد ومحاولة المعارضة رسم خطوط حمر أمام الجيش اللبناني لمنعه من حسم المعركة. وانتهاء باغتيال النائب أنطوان غانم, ودخول البلد في أزمة انتخاب رئيس الجمهورية.

شعارات سقطت

 وبالرغم من كل هذه المواجهات والتضحيات بقي فريق 14 آذار صامداً يتلقى الضربات الموجعة من معارضة أتقنت القفز من فوق آلام الأكثرية فعرفت كيف تنقلها من أزمة الى ازمة ومنعتها من القيام بأدنى واجباتها تجاه جمهورها وتجاه المؤسسات التي تكفلت حمايتها, لدرجة أنها نجحت في إسقاط شعار الانتخاب بالنصف زائد واحد وشعار عدم المساس بالدستور لمصلحة الأشخاص, وإلى ما هنالك من الشعارات, التي لو كان الشهيد جبران تويني حياً لما وافق عليها, ولربما لم تكن الأمور وصلت إلى هذا النحو, أو لربما انحاز إلى جانب الذين وقفوا ضد تعديل الدستور لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية, رغم أن والده النائب غسان تويني الذي يرفض تعديل الدستور كان منحازاً إلى خط الرئيس بري طوال فترة المواجهة الحادة بين 14 آذار والفريق المعارض بكل تلاوينه السورية-الإيرانية.

سنتان مرتا والسؤال: ماذا بقي من جبران تويني النائب الشاب الذي سقط دفاعاً عن مبادئ اعتنقها وآمن بها ولخصها في شعار القسم التاريخي الذي ردده مع الجمهور المليوني في ساحة الحرية في 14 آذار 2005:

"نقسم بالله العظيم, مسلمين ومسيحيين, أن نبقى موحدين, إلى أبد الآبدين, دفاعاً عن لبنان العظيم«

سنتان مرتا والسؤال: ماذا بقي من جبران الثائر, جبران النائب المبادر وجبران العقل المتجدد الذي انحاز كلياً إلى الشباب اللبناني متوسماً فيه التغيير المنشود, وصولاً إلى لبنان الوطن بكل مقوماته, مستكشفاً في وجهه بذور الثورة التي لن تهدأ ولن تستكين حتى ترفع كل الأيدي التي تعبث بأمن هذا البلد وتهدد كيانه, ولامحاً في عيونه آفاق المستقبل الحالم, الذي يحلم به كل شاب مخلص لوطنه ويبذل كل غالٍ ورخيص في سبيله...

سنتان مرتا, والسؤال يبقى: ماذا بقي من جبران الانتفاضة, وجبران الحرية, جبران الاستقلال, جبران القلم, وجبران الرأي الحر والموقف الجريء, جبران الذي تحدى بعزم وكبرياء جبروت العدو الإسرائيلي, عندما ذهب مع شبابه في "نهار الشباب" إلى أرنون تضامناً مع أهاليها, بعد أن حاولت إسرائيل ضمها بأسلاك شائكة متجاوزاً هذه الأسلاك لينتقل للجهة التي يسيطر عليها العدو, رافعاً العلم اللبناني بيد والقلم بيد أخرى صارخاً بأعلى صوته: سترحلون... سترحلون.. مهما طال الزمن.

ماذا بقي من جبران, ومن مواقف جبران?! الجواب قرأته »السياسة« في عيون من أحبوا جبران تويني وأخلصوا له واستمروا على نهجه ومبادئه ورسالته.

ابنته نايلة "ديك النهار" وصوت الشباب الواعد, والحالم بالتغيير, الابنة التي تحمل سر أبيها وعنفوانه وإطلالته وطريقته في الأداء والتعبير والسرعة في التقاط الأمور ومعالجتها من دون تكلف وكأنها ولدت لتكون ابنة جبران فقط والمسؤولة عن إرث العائلة الكبير بعد غيابه إلى جانب جدها غسان سر الكلمة العتيق الذي لم تعد له القدرة ولا الحيل إلا في إبداء الرأي الثاقب بعد أن حولته "النهار" إلى مرجعية سياسية كبيرة لها شأنها في هذا البلد. لكن مصارعة الدهر ليست بالأمر السهل لرجل عايش الكبار, ولا يريد إلا أن يبقى كبيراً بعد أن خسر أغلى ما عنده زوجته وولديه ولم يبق له إلا نايلة الحفيدة التي حملت في شخصيتها كل عنفوان والدها وحكمة جدها, بالإضافة إلى شقيقاتها الأصغر منها بانتظار أن تتكون شخصيتهن كما نائلة وكما جبران وغسان.

 نايلة تويني التي غرفت من معين النهار وانطلقت في لحظة أحست أن الشباب لا يمكن أن يصمت وإلا تحول إلى جماد تماماً كما كان يقول جبران, وقد كان لنايلة بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد والدها أكثر من نشاط وأكثر من إطلالة إعلامية وأصبح التواصل معها يقارب المستحيل في لحظة الوفاء هذه لأن كل المناسبات والمهرجانات والقداديس والمعارض التي أقيمت وتقام لراحة نفس هذا الإنسان ووفاء له كانت تحمل بصمات نايلة لأنها المحرك والموجه والناقد لكل ما جرى ويجري تماماً وكأنها تلبست شخصية والدها من حيث تدري أو لا تدري. نايلة تويني تحمل عتباً كبيراً على "14 آذار" قد يكون من حقها كابنة شهيد ورمز من رموز الحرية والسيادة والاستقلال, وقد تكون ظالمة في موقفها هذا, لكنها في النهاية تترك الحكم للتاريخ فهو لا بد أن ينصف الجميع.

جبران ليس أيا كان

نايلة تستذكر على طريقتها والدها جبران تويني الصحافي والسياسي, والثائر والمقاوم وتقول بصوت تخنقه الغصات: لن نستسلم لأن جبران ليس أياً كان. جبران كان رائداً من رواد الحرية, ونحن من بعده يجب أن نكون كذلك.. كل يوم يمضي ندرك أكثر حجم الخسارة.. وكل يوم يمضي أصبحنا نعرف أكثر لماذا وقع خيارهم عليه وغيبوه كما غيبوا سمير قصير من قبله وكما غيبوا بيار الجميل من بعده, إنهم يريدون الشباب, وقتل معنوية الشباب, أرادوا أن يغرسوا خنجرهم في صدور الشباب الحالم بالتغيير, الشباب الواعد بلبنان المحبة والتصافي وهم لا يعرفون إلا لغة واحدة هي لغة الحقد.

وتضيف: "نحن لا نلوم هؤلاء, بل نلوم رفاق الدرب وأصدقاء جبران الذين أقسموا أنهم سيتابعون مسيرته لتحقيق حلمه أين أصبحوا الآن, لماذا سقطت شعاراتهم وماذا تغير? لماذا أضاعوا الفرص الثمينة? لماذا استسلموا للتدخلات الخارجية ولإملاءات الغير من سفراء ووزراء? وهل أصبحنا في بلد لا يتقن زعماؤه إلا صناعة الأزمات? لماذا خاضوا حروباً ضد تعديل الدستور واليوم يتسابقون على تعديل الدستور بغض النظر عن المرشح وتبدل الظروف? لماذا بقي غسان تويني وبطرس حرب وصولانج الجميل وكارلوس إده وحدهم?".

وتؤكد "كما أقسم جبران في ساحة الحرية لجمهور 14 آذار فإننا نقسم بأننا سنستمر بحمل رايته, راية الحرية لقد آمنا بجبران وآمنا برسالته, وجبران طموحه التغيير, والتغيير يصنعه الشباب. لذلك لن نركع ولن نسكت ولن يهنأ لنا بال إلا بعد تحقيق الاستقلال الحقيقي للبنان الذي حلم به جبران ومات من أجله. لن نستسلم وفاءً لكل قطرة دم سالت لأجل هذا الوطن هكذا فقط نكون أكملنا رسالة جبران".

أما سهام أرملة جبران التي أحبته وأخلصت له فترى ان رحيله عن الحياة وعن متابعة رسالته وعن أولاده و"كأنه دهر بكامله وليس سنتين فقط" قياساً لثقل المسؤولية التي تحملتها مع الأولاد أو مع نفسها لأن الذاكرة لم تفارقها أبداً.

  تقول ل¯"السياسة": "أشعر اليوم وكأنني أملك أفكاراً أخرى غير الأفكار التقليدية التي تراود البعض وأسأله دائماً بعتب: لماذا لم يهتم بنفسه أكثر, لماذا استسلم للقتلة بهذه الطريقة والمعروف عن جبران بأنه كان يهز الدنيا بقلمه! لماذا لم يقبل أن نبقى في باريس حتى تنتهي الأزمة, ولماذا عدنا إلى بيروت بهذه الطريقة ليلقى هذا المصير..". وفي جانب آخر تضيف سهام: "ليس بهذه السهولة أستطيع لوحدي القيام بتربية أولادي, اني في أيام جبران ما كنت أعرف الوحدة ولا الوحشة كان يساعدني في كل شيء, كان شخصاً مسؤولاً بكل معنى الكلمة, وكان يهتم بي ويحاول بشتى الطرق أن يريحني, لذلك أتصور بأن مدة غيابه تساوي دهراً بكامله لفرط ما تعذبت وتعبت وبكيت..".

وتتابع: "لقد كان جبران كل شيء بالنسبة لي, لقد أحببته من كل قلبي وفجأة تبدلت حياتي بعد أن كنا سعداء, صحيح أنني كنت دائماً قلقة عليه وكنت أحب أن يبقى بعيداً ولكن في النهاية هناك قدر وهناك مشيئة وعندما أتأمل بالحالة التي وصلت إليها البلد أشعر أحياناً بأن جبران ارتاح في جنة خلوده.. وأحياناً أقول لو كان حياً لما رضي بكل الذي يحصل, أين كنا وأين أصبحنا أحياناً يتراءى لي بأن الحلم الذي مات من أجله جبران يكاد يتلاشى. من هنا أصبحت أدرك كم كان وجوده مهماً ولهذا أدركت لماذا اغتالوه".

وتتساءل سهام: "لا أعرف لماذا أضاع رفاقه كل هذه الفرص التي توفرت لهم, لماذا لم يستفيدوا منها, أعتقد أنهم أخطأوا لأنهم "طولوا بالهم" أكثر من اللزوم, وربما لأنهم اتكلوا على الخارج, ولهذا أصل إلى قناعة لو أن جبران حياً لما سمح بكل ذلك, أو ربما استمر وحيداً مثل عمي غسان لأن جبران كان ضد تعديل الدستور لأجل أشخاص".

أجواء تكاذب

  وترى أرملة جبران أن "كل هذا الصراخ اليوم لا قيمة له لذلك أصبح عندي نوع من القرف من السياسة ولم أعد أتابع الأخبار كما كنت من قبل, خاصة عندما يحاولون إقناعنا بأن كل الذي جرى كان لصالح البلد, والبلد أصبح على شفير الإفلاس, فكيف نصدق في ظل هذا الجو المثقل بالتكاذب. أعتقد أن الناس ملت وقرفت, صحيح لقد حصلت أشياء ربما لم يكن بمقدور الأكثرية تحملها أو تجاوزها ولا حتى مجابهتها ولكن كان عليهم مصارحة جمهورهم بكل ما جرى".

وتقول: "الآن انتهت فترة الاستحقاق الرئاسي ولم ينتخب رئيس للجمهورية لا بالنصف زائد واحد ولا بالتوافق, فأين وصلنا ولماذا كل هذه التنازلات لماذا فرضوا على نواب الأكثرية الإقامة الجبرية في فندق "فينيسيا" أكثر من شهرين ليعودوا ويتحدثوا عن التوافق وكأنه أمر واقع? نحن مع التوافق ومع الحلول الوسط طالما أننا لا نستطيع تغيير هذا الواقع فلماذا التصلب إذاً? لقد رأينا كيف أن كل الدول زحفت لإرضاء سورية وإيران من أجل إنجاح مؤتمر أنابوليس".

وعن الذين تواصلوا مع أسرتها خلال الفترة الماضية تقول ارملة جبران "أن من بين الأصدقاء الذين استمروا على تواصل مع عائلة جبران, النائب بطرس حرب وعقيلته وهو الصديق القديم لجبران والنائب السابق جان عبيد وعقيلته, والنائبان جورج عدوان وأيلي سكاف وغيرهم".

وعن رأيها بالعماد ميشال سليمان, تقول "أنه رجل محترم ورصين ويتمتع بقوة الحضور والجدية في القيادة, وهو على ما أظن رجل حكيم ويريد مصلحة لبنان". ومقارنة بينه وبين العماد عون رفضت تويني التعليق لكنها قالت »هناك فرق شاسع بين الرجلين«.

 وعن رسالتها لزوجها في الذكرى الثانية لغيابه تؤكد سهام تويني "أنها اشتاقت إليه كثيراً وأحياناً تلومه لأنه لم ينتبه لنفسه كما هو المطلوب, وهي غاضبة جداً لأن ناديا وغابرييللا تكبران من دون أب لقد أصبح عمرهما سنتين وأربعة أشهر".

وأكدت سهام التي تتابع ادارة مجلة NOUN انها لن ترد على الإشاعات وربما تفكر بأن تتزوج عندما تستطيع أن تنسى جبران وإذا ما وجدت الشخص الذي يحمل مواصفاته.

شهادات في جبران

عن جبران تويني, يقول وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت أن جبران تويني من أكثر الشهداء الذين ما زالوا أحياء في فكر شباب لبنان, وأن قسم جبران سيبقى نشيداً للشباب على مدى الأجيال. لقد كرس جبران حالة سياسية في كل طوائف لبنان, عدا عن كونه السياسي والصحافي الكبير الذي جعل من جريدة "النهار" التي مثلت بفضله رأس الحرية الاستقلالية قبل وبعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري وكان رسالة تاريخية وستستمر.

ورداً على سؤال عن عدم تنفيذ حلم جبران قال فتفت بدأنا بتحقيق أجزاء مهمة من حلمه بانتظار تحقيق الحلم كله", مشبهاً حلم جبران بحلم الرئيس الحريري, معترفاً بتراجعات بسيطة لكن يبقى حلم جبران محطة للرأي العام وللشباب اللبناني يجب أن نعترف بأن الإرادة مستمرة وأنا على قناعة بأن حلمه سيتحقق ولو بعد حين.

أما النائب الياس عطا الله فيقول عن صديقه: كان جبران دائماً كالفجر يطل علينا في ساحة الحرية مشرقاً حاملاً الوعود, جبران كان كلمة لا تتوسل في الشكل بل تذهب مباشرة إلى العقل والقلب. جبران كان كالأفق حينما تراه تشعر بأن هذا العالم سوف يتسع لأحلامك, جبران كان كلما جاء ليتكلم كان لكلامه طعم آخر. معترفاً بأنه كان متواطئاً معه بأن يهتف له ويلبي النداء ويقول دوماً: كان يقول لي اتركني احتياطاً, لكنه لم يترك نفسه احتياطاً يوم تطلبت معركة الوطن من يتقدم الصفوف, مضيفاً: نتكلم عن جبران والكل يتكلم عنه ولكن دعني أتكلم عن إعلانه الحقيقة الجارحة. على كل الأحوال جبران كلمة وكلنا كلمات وفي البدء كانت الكلمة وفي النهاية ستبقى الكلمات وكلنا كلمات.. لم يمت جبران.

بدوره عميد »الكتلة الوطنية« كارلوس إده قال ل¯"السياسة": عندما قتل جبران تويني الرجل الوطني, خسر لبنان بفقده رمزاً من رموزه ومناضلاً شريفاً من مناضلي لبنان الشرفاء. كان "غابي" صديق الطفولة وكنا جيران, وكان غسان تويني وبيار إده من الأصدقاء فترسخت بيننا صداقة. فصداقة الطفولة كما هو معروف عنها تجعل الروابط مميزة على عكس علاقات البعض وأذكر أننا ابتعدنا فترة الدراسة والسفر وعندما عدت إلى لبنان شاهدته في قمة النضال الوطني وكان رأس الحربة, الصحافي الأول في لبنان ومن أهم المعارضين للاحتلال السوري والعمل السيادي كان دائماً حاضراً ليس فقط في جريدة »النهار« بل في كل وسائل الإعلام اللبنانية والعربية والأجنبية, فعندما يريد الأجنبي أن يتحدث عن لبنان كان يرى في جبران تويني العنوان وكان العرب عندما يريدون أن يتحدثوا عن لبنان أول ما يخطر ببالهم جبران. وبرأيي لو كان جبران حياً لتغيرت أمور كثيرة ونحن متأكدون من ذلك.

 

وائل أبو فاعور عضو كتلة اللقاء الديموقراطي في مجلس النواب اللبناني:هناك إختلال في النظرة العربية والدولية لما يحصل في لبنان

راديو سوا/أكد وائل أبو فاعور عضو كتلة اللقاء الديموقراطي أن الاستحقاق الرئاسي يخضع لابتزاز داخلي وإقليمي من أجل الحصول على مكاسب.

وقال في مقابلة مع "راديو سوا" كيف يمكن للرئيس بري أن يطعن بشرعية الحكومة في وقت هو اعترف بالإنتخابات التي أجرتها هذه الحكومة، واعترف بالنائب الذي ترشح عن التيار الوطني الحر والنائب الآخر في بيروت.

وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت معه بتاريخ 10 ديسمبر/ كانون الأول 2007:

س - تنتقل أزمة الرئاسة من عقبة إلى أخرى، ما هو رأيكم في ذلك؟

ج - واضح أن هناك حفلة ابتزاز كبرى تنتشر على المستوى الداخلي في لبنان وعلى المستوى الإقليمي. داخليا قوى 8 آذار تريد أن تبتز قوى 14 آذار للحصول على مكاسب أخرى بعد كل التنازلات التي قدمناها وبمجرد أن تحصل على رئيس للحكومة غير سعد الحريري بمعنى أنها تريد الانقلاب السلمي على الحياة السياسية اللبنانية بالتهديد بالحرب الأهلية وبالخراب كما حصل في مسألة رئاسة الجمهورية.

على المستوى الإقليمي هناك ابتزاز غير متناهي من قبل النظامين السوري والإيراني ويعمل النظام الأميركي وفرنسا والدول العربية للحصول على مكاسب أولها المحكمة الدولية وليس آخرها البرنامج النووي الإيراني.

للأسف هذه هي الصورة والأطراف الإقليمية والدولية التي تتعاطى بهذا الأمر تعرف درجة الابتزاز وتتعامل معه بموضوعية وكأنه لا شيء يحصل من هذا القبيل.

س- هل موضوع توفير الحد الأدنى في الإجماع حول انتخاب قائد الجيش ربما يؤدي إلى بعض النتائج؟

ج - نحن مع الإجماع، وهناك إجماع فعلي من الناحية النظرية على قائد الجيش رئيسا للجمهورية وهذه نقطة بيضاء حصلت، ولكن اليوم دخلنا في نفق جديد، هم يوافقون نظريا على العماد سليمان ولكنهم يريدون الحصول على مكسب أولي بأن لا يكون سعد الحريري رئيسا للحكومة، وهذه حملة ابتزاز لا تنتهي.

س - في الواقع تتعدى المسؤولية عن تقنية تعديل الدستور، هل القضية فقط ببعدها السياسي؟

ج- ظاهريا يقولون إنهم لا يوافقون على الحكومة وهم وافقوا على كل قرارات الحكومة، كيف يمكن للرئيس بري أن يطعن بشرعية الحكومة في وقت هو اعترف بالإنتخابات التي أجرتها هذه الحكومة، اعترف بالنائب الذي ترشح عن التيار الوطني الحر والنائب الآخر في بيروت، لذلك هو اعترف بشرعية الحكومة بالإضافة إلى عشرات القرارات التي تم التعامل معها.

المسألة ليست مسألة تعديل دستوري ولا آلية التعديل ولا الاعتراف بالحكومة، المسألة هي ظاهريا أنهم يريدون التحدث عن التعديل وهم ملتزمون مع النائب ميشال عون ولكن فعليا هم يريدون الحصول على مكاسب إضافية لمصلحة النظام السوري في تشكيلة الحكومة، رئاسة الحكومة وتوزيع الحقائب في الحكومة.

س - هناك سؤال حول الدعم الدولي والعربي الذي أعلن وتكرر في العديد من المراحل والمفاصل عن دعم سيادة واستقلال لبنان، فهل تعتبرون ان هذا الدعم كان كافيا؟

ج - بالإطلاق، من الناحية الفعلية لا شيء يحصل، كثير من الدعم الكلامي واللفظي ولكن حاليا هناك محاباة للنظام السوري وتقديم الأثمان تلو الأثمان للنظام السوري دون الحصول ولو على تنازل واحد من أجل الديموقراطية اللبنانية والاستقلال اللبناني وهذا مؤسف، وهناك اختلال في النظرة العربية والدولية لما يحصل في لبنان وطريقة التعاطي معها.

س - كقوة 14 آذار التي واجهتها كل عمليات الإغتيالات والتحديات الأمنية، ما الذي يمكن أن تواجهونه في المراحل المقبلة؟

ج - كل الأمور مفتوحة، نحن نمر في فترة إنقلاب سياسي لم يتوقف ومشهد الهدوء النسبي في البلاد هو مشهد مخادع وغير حقيقي فقط لأن النظام السوري لا يريد التصعيد في هذه الفترة ويريد الحصول على مكاسب إضافية.

أكاد أقول أن هذا الهدوء نسبي و الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات في لبنان.

 

فؤاد السعد، عضو كتلة اللقاء الديمقراطي في البرلمان اللبناني: لا نستطيع أن نوجه إتهامات لأحد ولكن جريمة إغتيال فرنسوا الحاج مؤسفة جدا

راديو سوا وصف النائب فؤاد السعد، عضو كتلة اللقاء الديمقراطي حادث مقتل العميد فرانسوا الحاج، مديرِ العمليات في الجيش اللبناني، بأنه خطير وأنه يزيد الأزمة السياسية التي تعاني أصلا من العرقلة وعدم التوافق سوءا. وقال في مقابلة مع "راديو سوا" إن هناك إصرارا من قبل قيادي 14 آذار على ملء الفراغ وعلى إجراء إنتخابات وعلى ترشيح الجنرال سليمان لمنصب الرئيس.

وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت معه بتاريخ 12 ديسمبر/ كانون الأول 2007:

س - كل الأفرقاء موالاة ومعارضة ومراقبون أجمعوا اليوم على استنكار هذا الخرق الكبير في سلسلة الاغتيالات في لبنان، كيف تقرؤون هذا التطور اليوم؟

ج - هذا الخرق في سلسلة الاغتيالات مستمرة وآخر إغتيال من ثلاثة أشهر تقريبا، لقد تعودنا على هذه التفجيرات والاغتيالات المتكررة التي تحصل بأوامر ومن مراجع معروفة وهي ربما تنفذ محليا.

س - ما هي الرسالة التي تريد إيصالها الجهة المنفذة إلى اللبنانيين من خلال قتل قائد في الجيش اللبناني؟

ج - لا نعرف بالضبط، هناك إمكانيات عديدة : من دور المرحوم فرنسوا الحاج في نهر البارد، إلى إمكانية أن تكون مرتبطة بالانتخابات الرئاسية وترشيح الجنرال سليمان عن رئاسة الجمهورية ويكون نوع من إشارةأو رسالة عدم رضا عن هذا الترشيح.

لا نعلم حتى الآن ولا يجوز أن نوجه اتهامات لأحد ولكن الجريمة مؤسفة جدا، وكنا نأمل أن نكون قد انتهينا من هذه المرحلة ولكن للأسف.

س - إلى أي مدى سيعرقل حادث اليوم سبل تسوية الأزمة السياسية والتوصل إلى اتفاق حول انتخاب العماد سليمان؟

ج - الأزمة السياسية معقدة بدون أن تحصل هذه الأمور وبالتالي عندما يحصل ذلك فنحن في 14 آذار أصدرنا اليوم بيانا مستنكرين بشدة ما يجري على الساحة ونحن مصرين على ترشيح الجنرال ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية، ونأمل في أن نتمكن من إجراء هذه الإنتخابات ولوضع حد للعراقيل التي تضعها المعارضة لإجراء هذه الانتخابات.

س - بيان 14 آذار الذي تلاه الرئيس السابق أمين الجميل كان بيانا توافقيا وكان فيه إصرار على الدعوة على التوافق مهما كلف الأمر. ما هي الأجواء المحيطة بهذه الدعوة؟

ج - نحن ننتظر الرد، مساء أمس كان هناك اجتماع لقياديي 14 آذار واليوم كان لمسيحيي 14 آذار واتخذنا الموقف المناسب وهو الإصرار على ملء الفراغ وعلى إجراء انتخابات وعلى ترشيح الجنرال سليمان لهذا المنصب ، وسيضع مجلس الوزراء مشروع تعديل الدستور وسيرسله إلى المجلس النيابي لاقراره قبل انتهاء الشهر الجاري.

س - كيف ترسمون الواقع، هل انتم متشائمون من المستقبل؟

ج - نحن دائما متفاؤلون ونأمل أن تنتهي هذه الأمور، سنستمر في موقفنا وسياستنا ولكن ما يجري ليس مشجعا بالنسبة للشعب اللبناني إذ أن هناك استمرارا في الهجرة واستمرارا في الحاجة المادية ووصلت الضيقة إلى أقصى حد لا يمكن أن يتحمله الشعب.

س- هل تتوقعون أن تضطروا للسير في النصف زائد واحد؟

ج - نحن حاليا رشحنا الجنرال ميشال سليمان كمرشح تسوية، وإذا قُبل لن يعد مهم الكلام عن النصف زائد واحد أو عن الثلثين، أما إذا لم يحدث ذلك فلكل حادث حديث.

 

سمير الجسر عضو كتلة تيار المستقبل في مجلس النواب اللبناني: لا يمكن تجاوز الحكومة بشأن تعديل الدستور

راديو سوا

 صرح سمير الجسر، عضو كتلة تيار المستقبل أنه لا يمكن تجاوز الحكومة بشأن تعديل الدستور.

وأكد في مقابلة مع "راديو سوا" أن المخرج الوحيد هو أن ينعقد مجلس النواب ويصوت على التعديل ويكون مجلس الوزراء مجتمعا في نفس الوقت ويقرها المجلس ويعيدها بصيغة مشروع. وقال إنه بمجرد أن تجري انتخابات رئيس الجمهورية فالحكومة تعتبر في حكم المستقيلة .

وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت معه بتاريخ 10 ديسمبر/ كانون الأول 2007:

س - بعد بروز عقبة التعديل الدستوري في وجه انتخابات رئيس الجمهورية وما تخفيه أيضا من عقبات سياسية في وجه هذا الاستحقاق، كيف تقيمون اتجاه الأمور؟

ج - اعتقد أنها عقبة سياسية وليست عقبة دستورية. الدستور واضح جدا وينص على انه في حال طلب التعديل هناك طريقتان، الطريقة الأولى: عندما تتقدم الحكومة بمشروع التعديل بناء على اقتراح رئيس الجمهورية ترسله إلى مجلس النواب. أو أن عندما يتقدم عشرات النواب باقتراح تعديل ويعرض على مجلس النواب، ومجلس النواب عليه أن ينظر في هذا الأمر بالثلثين، فإذا اقر المبدأ يرسله كمشروع قانون إلى الحكومة حتى إذا تبنته الحكومة تعيده إلى المجلس بصيغة مشروع قانون.

العملية واضحة جدا واذا ما زالت هناك عراقيل، فهي سياسية على وجه التاكيد وليست دستورية.

س - بخبرتك القانونية والتشريعية، لا يجوز تجاوز الحكومة في أي شكل من الأشكال في القانون وفي الدستور، اليس كذلك؟

ج - على الإطلاق، لان هذا النص وارد في الدستور وبهذا الشكل وليس هناك مجال للاجتهاد في هذا الأمر.

س - إلى أي مدى تعتبرون أنه بعد حصول التوافق وبعد تبني قوى 14 من آذار ترشيح قائد الجيش، هل لا تزال العوامل الإقليمية هي التي تؤثر سلبا على مجريات الساحة الداخلية ؟

ج - هكذا يبدو الأمر فهي مشكلة سياسية. والمشكلة السياسية في لبنان كما هو معلوم لها أبعاد إقليمية ولها انعكاساتها على السياسة اللبنانية.

س - هل تعتبرون أن هناك مخارج قد تسهل الأمور؟

ج - المخرج الوحيد هو أن ينعقد المجلس ويصوت على التعديل، ويرسل التعديل ويكون مجلس الوزراء مجتمعا في نفس الوقت. العملية تأخذ تقريبا ساعتين ويقرها المجلس ويعيدها بصيغة مشروع موازيا التصويت عليها ومن الممكن أن يدعى بعد ذلك إلى إجراء عملية انتخابية. وهكذا تكون قد أعطيت الفرصة للحكومة فمجرد أن تجري انتخابات رئيس الجمهورية فالحكومة تعتبر في حكم المستقيلة .

تنديد عربي ودولي باغتيال العميد فرنسوا الحاج وساركوزي يحدد شروطاً لزيارة دمشق وجنبلاط يؤكد أن «سلاح المقاومة يطرح عندما يريدون» ... لبنان: رسالة دموية إلى قيادة الجيش وبري يتبنى مطلب المعارضة «سلة الحل
بيروت، نيويورك، باريس- الحياة
تلقى لبنان ضربة موجعة أمس ورسالة دموية جديدة، في الذكرى السنوية الثانية لاغتيال النائب جبران تويني، باغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني العميد الركن فرنسوا الحاج، أبرز المرشحين لخلافة قائد الجيش العماد ميشال سليمان، بعد ان يتم انتخاب الأخير رئيساً للجمهورية، وأحد أكفأ العسكريين في المؤسسة العسكرية اللبنانية وإذ استظل مرتكبو الجريمة الفراغ الرئاسي المستمر منذ 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، والذي يقض مضاجع اللبنانيين ويتركهم الى مصير مجهول مع اشتداد الأزمة السياسية التي حالت دون التئام المجلس النيابي لانتخاب العماد سليمان للرئاسة على رغم إعلان الأكثرية تأييده بعد ان أيّدته قوى المعارضة، فإن الاغتيال السياسي الثامن الذي تعرّض له لبنان أمس، منذ اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في 14 شباط (فبراير) 2005، رأت فيه الأوساط السياسية رسالة الى سليمان نفسه والجيش اللبناني الذي ازداد الالتفاف اللبناني حوله، على رغم الانقسام الحاد الذي يعاني منه الجسم السياسي اللبناني منذ التمديد للرئيس اميل لحود في الرئاسة في أيلول (سبتمبر) 2004
.وجاءت الجريمة الجديدة بعد اشتراط قادة المعارضة اللبنانية تجاوز حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بحجة عدم شرعيتها، في إقرار التعديل الدستوري الذي يتيح انتخاب العماد سليمان رئيساً، الأمر الذي رفضته قوى 14 آذار والأكثرية، لعدم دستورية هذا التجاوز.وفيما حقّقت الجريمة هدفاً مباشراً هو إزاحة العميد الحاج كمرشح لمنصب قائد الجيش، في حال انتُخب سليمان للرئاسة، فإن سعي القوى السياسية المختلفة للرد عليها عبر الدعوة الى الإسراع في انتخاب سليمان، والتوافق على التعديل الدستوري لم يفلح في دفع الفرقاء نحو تفويت أهداف أخرى على الذين يقفون وراء الجريمة. وفي حين أعلن رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط، بعد استشهاد العميد الحاج إصراره «على التسوية أكثر من أي وقت مضى»، داعياً المعارضة «الى السير في الطريق نفسه لقوى 14 آذار بتغليب التوافق من دون تعقيدات دستورية سخيفة لا قيمة لها»، والى إكمال الحوار مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ردّ الاخير على هذه الدعوة بالإشادة بجنبلاط. لكنه تبنّى للمرة الأولى علناً، مطلب المعارضة بالحوار حول «سلة المرحلة التي نحن في عمقها رئاسة الحكومة...»، وهو ما ترفضه الأكثرية وكذلك البطريرك الماروني نصرالله صفير بحجة عدم جواز ربط إنهاء الفراغ الرئاسي بالتفاوض على تشكيل الحكومة المقبلة، لأن هذا يعود الى الاستشارات النيابية الملزمة دستورياً، و «لأن انتخاب الرئيس الجديد ينص عليه الدستور من دون رهنه بأي أمر آخر»... بحسب موقف صفير.وبرز استمرار الانقسام على رغم المصاب، في بعض ردود الفعل على الجريمة. وفيما تجنب أقطاب 14 آذار توجيه اتهامات مباشرة، اعتبر بعض رموزها ان الجريمة رسالة من سورية وإيران وحلفائهما الى العماد سليمان، كما صرح وزير الاتصالات مروان حمادة، فيما قال زعيم «تكتل التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون: «هذه الجرائم ليست بعيدة عن الحكومة اللبنانية... سابقاً قالوا ان سورية المسؤولة لكن سورية اليوم تعمل على انجاح مرشح الأكثرية».وهزت الجريمة سائر الوسط السياسي اللبناني، فيما دعا العماد سليمان الى «عدم توظيف دماء الشهيد في السياسة أو التشكيك في قدرة المؤسسة العسكرية»، معتبراً أنها «أقوى من البارحة بمئات المرات». وزاد: «مهما تمادى الارهاب في غدره لن يستطيع إخضاع الجيش والشعب اللبناني».وترأس الرئيس السنيورة اجتماعاً أمنياً في السرايا الكبيرة حضره وزيرا الدفاع الياس المر والداخلية حسن السبع، وقادة الأجهزة الأمنية، لعرض المعطيات الأولية عن الجريمة. وأشاد السنيورة بالدور البطولي للمؤسسة العسكرية، معتبراً أن «يد الاجرام أرادت نقل جرائمها في اتجاه قيادة الجيش والحؤول دون اتمام الاستحقاق الرئاسي». ودعا الى «مزيد من التماسك والصلابة. ورأى الوزير المر ان هدف الجريمة زجّ السياسة بالجيش وزجّ الجيش بالسياسة. وقال الحريري في بيان له ان الجريمة «حلقة في سلسلة يتعرض لها لبنان في لحظة مصيرية يسعى فيها اعداء لبنان الى تكريس الفراغ في الرئاسة»، داعياً الى الالتفاف حول الجيش.واذ ركزت ردود الفعل كلها على الالتفاف حول المؤسسة العسكرية، فإن القيادات المسيحية في قوى 14 آذار عقدت اجتماعاً لها في مركز حزب «الكتائب» ترأسه الرئيس السابق أمين الجميل، وصدر بعده بيان اعتبر ان ليس من قبيل الصدفة ان تقع الجريمة غداة ترشيح العماد سليمان للرئاسة وما جُبه به هذا الترشيح من محاولات تعطيل وتعجيز شارك فيها اطراف داخليون وخارجيون. وتمسك المجتمعون بترشيح سليمان للرئاسة كمرشح توافقي، وطالبوا فرقاء المعارضة بالكف عن «افتعال العراقيل» في العملية الانتخابية.ورأى»حزب الله» في اغتيال العميد الحاج استهدافاً للجيش ولعقيدته المقاومة، داعياً الى الاسراع في انقاذ البلاد من «الحسابات الضيقة».ولفت قول وزير الاعلام غازي العريضي الذي اعتبر ان الاغتيال «رسالة بأن وضع لبنان سيبقى هشاً، ومحاولة منع وابتزاز وضغط، ومحاولة لتأكيد ان ليس في امكان احد ان يختار هذا او ذاك لقيادة الجيش، وبالتالي وضع كل الامور في سلة واحدة في سياق الحديث عن سلة لحل الازمة اللبنانية».وتوالت الادانات الدولية والعربية للجريمة، فرأى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أنها تستهدف الوفاق الوطني، فيما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان الرد هو بانتخاب رئيس بلا تأخير. وأعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن تخوفه من ان يؤثر ذلك سلباً في انتخاب رئيس للجمهورية بما يمدد الفراغ... ودان وزير الخارجية السوري وليد المعلم الجريمة، وقال مصدر اعلامي سوري أنها تستهدف المؤسسة العسكرية وعقيدتها القتالية ضد اسرائيل، معتبراً ان الاخيرة مستفيدة منها...ودان الاتحاد الأوروبي الجريمة بـ «أقسى العبارات»، وربطت السفارة الاميركية في بيروت الجريمة بسلسلة الاغتيالات، واعتبرتها «هجوما مباشرا وشائنا ضد لبنان الدولة والمؤسسات».الى ذلك، (أ ف ب)، أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه «مستعد لزيارة دمشق» في حال حصول انتخابات رئاسية «توافقية» في لبنان، و «توقفت الاغتيالات». جاء ذلك في مقابلة مع ساركوزي تنشرها المجلة الفرنسية «لو نوفيل أوبزرفاتور» اليوم. وأضاف: «من المؤكد ان سورية ليست نظاماً ديموقراطياً، ولكن اذا حدثت انتخابات توافقية في لبنان واذا توقفت الاغتيالات، ولم تعرقل سورية عمل المحكمة الدولية، عندها سأكون مستعداً للذهاب الى دمشق». وكان ساركوزي التقى اول من امس الملك عبدالله الثاني في دار السفارة الأردنية في باريس. وعلمت «الحياة» من مصدر مطلع ان الرئيس الفرنسي تناول مع الملك عبدالله الموضوع اللبناني، وأبلغه أنه طلب من الرئيس السوري بشار الأسد ألا يعطل الأمور في لبنان ويتجنب المشاكل فيه، مشيراً الى ان العلاقة ستعود الى طبيعتها اذا فهمت سورية الرسالة. وقال ساركوزي انه يراقب التطورات في لبنان وأن الوزير كوشنير يحاول تهدئة الامور في هذا البلد.وكان بري تلقى مساء اتصالاً من النائب جنبلاط، وبثت الوكالة الوطنية الرسمية للاعلام ان بري نصح لجنة المتابعة المنبثقة من لقاء القوى المسيحية في قوى 14 آذار بأن تبدأ لقاءاتها مع العماد عون، رداً على اعلان الرئيس الجميل بعد اجتماع القوى المسيحية في الاكثرية انه مستعد للتحرك من اجل اعادة الحوار مع بري. كما تلقى بري اتصالاً من وزير الخارجية الاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس.وقال جنبلاط في تصريح الى قناة «الجزيرة»: «علينا ان نتوقع مزيداً من الضربات وألا ندخل البلاد في مغامرات». وتابع ان «قوى 14 آذار قدمت التسوية ومشت في ترشيح سليمان فما المطلوب أكثر؟» وأضاف: «نقول للمعارضة ان سلاح المقاومة غير مطروح ويطرح عندما يرون ذلك مناسباً والمحكمة لم تعد لبنانية وأصبحت خارج لبنان.وكان العميد الحاج قضى في انفجار سيارة مفخخة من نوع «بي أم في 320» ركنت عند مفترق طريق ضيق، في طريق اجبارية من منزله الى وزارة الدفاع، فتم تفجيرها عند مرور سيارته ومعه سائقه، من أمامها. وعلم ان وزن العبوة بحسب التقديرات الأولية 35 كلغ من المواد الشديدة الانفجار، وهي موجهة. وقضى الحاج فوراً كذلك سائقه ومواطن كان ماراً هناك، وسقط عدد من الجرحى.وعمّ الغضب والحداد بلدة رميش مسقط الحاج في جنوب لبنان.وتسارعت التحقيقات في الجريمة، وأوقفت الاجهزة الأمنية 3 اشخاص بينهم شقيقان لهم علاقة ببيع السيارة المفخخة منذ ايام الى أحد الاشخاص، من أجل   التعرف الى هوية المشتري لعله يفيد في علاقة الفاعلين مجلس الامن وفي نيويورك، عملت فرنسا أمس على استصدار بيان رئاسي لمجلس الأمن يدين اغتيال العميد الركن فرانسوا الحاج ويدعو الى محاكمة المتورطين بالجريمة الإرهابية. وكان متوقعاً أن يتلقى المجلس رسالة من رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة يطلب فيها توسيع نطاق عمل لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ليشمل تقديم المساعدة للحكومة في التحقيق في اغتيال الحاج. كما كان متوقعاً أن يأخذ مجلس الأمن علماً بالطلب ويوافق عليه، ما لم تصدر مواقف مفاجئة من أعضاء في المجلس.ولفت الانتباه أمس عدم صدور بيان عن الأمين العام بان كي - مون حول الاغتيال بعد مضي أكثر من أربع ساعات على بدء العمل اليومي في الأمم المتحدة وأكثر من 6 ساعات على عملية الاغتيال.واكتفت الناطقة باسم الأمين العام، ماري اوكابي، بقراءة جملة رداً على اسئلة الصحافة ذكرت فيها ان الأمين العام يدعو جميع الأطراف اللبنانية للاتفاق والعمل معاً من أجل اجراء الانتخابات الرئاسية. وربطت اوكابي، عملياً، بين الاغتيال وبين الانتخابات الرئاسية وقالت إن بياناً لاحقاً سيصدر نيابة عن الأمين العام.واستبعد غير بيدرسون ممثل الأمين العام في لبنان، تقديم احاطة الى مجلس مساء أمس حول تنفيذ القرار 1701 والذي كان مقرراً في جدول مجلس الأمن منذ فترة.وبحسب مصادر غربية في المجلس، عملت فرنسا في اتجاه اصدار بيان رئاسي سريع يدين بشدة العملية الإرهابية. واستبعدت أوساط في المجلس معارضة أي دولة لصدور بيان رئاسي، لكن أوساط أخرى تحدثت عن احتمال تردد روسيا في دعم بيان رئاسي وعن احتمال دفع بعض الدول نحو بيان صحافي فقط.وكانت روسيا عارضت تعبير مجلس الأمن عن «دعمه» للحكومة اللبنانية في بيان رئاسي لمجلس الأمن حول الانتخابات الرئاسية. وتراجعت عن معارضتها القاطعة ووافقت على حل وسط تم التفاوض عليه أدى الى صدور البيان الرئاسي في ساعة متقدمة ليل أول من أمس.وشدد المجلس في بيانه على «قلقه العميق ازاء تكرار تأجيل الانتخابات الرئاسية». ودعا الى إجراء الانتخابات «طبقاً للقواعد الدستورية اللبنانية ومن دون أي تدخل أو نفوذ خارجي وباحترام تام للمؤسسات الديموقراطية». وشدد على «أهمية» هذه المؤسسات «بما فيها حكومة لبنان» وكذلك على أهمية «وحدة الشعب اللبناني بالذات على اساس الوفاق والحوار السياسي».

الرئيس السنيورة تلقى اتصالين من سولانا وبرودي والتقى مفتي صور وشارك في حفل توزيع جوائز تقوية إدارة الجودة برعاية وزير الاقتصاد
وطنية- 13/12/2007 (إقتصاد) رعى وزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد حفل توزيع جوائز تقوية إدارة الجودة وقدراتها وبنيتها التحتية في لبنان لعدد من المؤسسات، الذي أقامه برنامج الجودة التابع لوزارة الاقتصاد والتجارة والممول من الاتحاد الاوروبي، في السراي الكبير، في حضور رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي فاجأ المجتمعين بحضوره مع نهاية الكلمات، سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان باتريك لوران، رئيس الندوة الاقتصادية وجيه البزري ورئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات (إيدال) نبيل عيتاني وشخصيات.
الدكتور برو
بعد الوقوف دقيقة صمت حدادا على العميد الشهيد فرنسوا الحاج، والنشيد الوطني، تحدث مدير البرنامج الدكتور علي برو فتوقع ان "تحصل 35 مؤسسة إضافية على شهادة ايزو في العام 2008 شرط مثابرتها على التزام تنفيذ متطلبات إدارة الجودة، مشيرا الى حصول لبنان على 3 مختبرات لطلبات التدقيق لهيئات اعتماد ألمانية".
الوزير حداد
ثم تحدث الوزير حداد فشدد على "أهمية الجودة المضاعفة نسبيا في بلد مثل لبنان لأن كلفة الانتاج عندنا مرتفعة نسبيا بسبب ارتفاع كلفة اليد العاملة والطاقة والارض، لافتا الى انه لذلك يصعب علينا ان ننافس الدول الاخرى على أساس انخفاض أسعار منتجاتنا".
وتحدث عن "اهمية ان يركز لبنان على توفير سلع وخدمات ذات جودة عالية وقيمة مرتفعة مضافة مرتفعة كونه لدينا ميزات تفاضلية تقوي موقعنا التنافسي، لافتا الى انه في هذا الاطار يشكل ضمان الجودة وإرادة الجودة العاملين الرئيسيين في الوصول الى تلك الاهداف وهذا ما يعمل عليه برنامج الجودة في الوزارة عبر استكمال وتطوير البنية التحتية للجودة في مجالات المقاييس والمواصفات والاعتماد والمصادقة والمترولوجيا ومراقبة الاسواق وبناء القدرات الوطنية من خلال التدريب وتقديم الاستشارات".  أضاف: "ان برنامج الجودة تمكن في أقل من سنة من تأهيل ودعم 14 شركة ومصنع حصلت 13 شركة منها على شهادة ايزو 9001 وشركة واحدة حصلت على شهادة ايزو 22000، موضحا ان مشروع التأهيل لشهادات ايزو ضمن برنامج الجودة موجه اساسا الى القطاع الخاص، لا سيما الى الصناعة لمساعدتها على سلوك طريق تنمية الجودة ونشر ثقافة الجودة في مختلف القطاعات". وأكد ان "ادارة الجودة تبقى العنصر الاكثر أهمية، آملا ان نصل الى وقت تصير فيه معظم شركاتنا ومصانعنا حائزة على شهادة ايزو وتطبق نظام ادارة الجودة، بالاضافة الى توافر قاعدة واسعة للأفراد المدربين في لبنان من ذوي المؤهلات العلمية العالية في هذا المجال".
السفير لوران
ثم تحدث السفير لوران فاعتبر ان "الامتثال للمعايير الدولية للجودة يمكن ان يساعد المؤسسات اللبنانية لتكون أكثر قدرة على المنافسة والنمو، ومن اجل فتح أسواق جديدة امام منتجاتها وتاليا خلق فرص عمل، لافتا الى ان زيادة الصادرات اللبنانية ممكنة اذا أدرك المصنعون ومقدمو الخدمات الاحتياجات النوعية لمتطلبات الجودة وتمكنوا من تطبيقها في الادارة".
وكشف عن "موافقة المفوضية الاوروبية على استمرار عدد من نوعية النشاطات المتصلة بالبنية الاساسية للجودة ضمن برنامج دعم الاصلاحات الممول من الاتحاد ب10 ملايين يورو".
البزري
وكانت كلمة للبزري ركز فيها على "اهمية نظم الجودة في المحافظة على النمو الاقتصادي ومساعدة الشركات اللبنانية على الوصول الى الاسواق العالمية، ولا سيما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي لا تستطيع المنافسة من دون ايجاد أسواق جديدة للتصدير، موضحا ان الاسواق التنافسية تحتاج دائما الى تحسين نوعية المنتج وتكلفته تلبية لمتطلبات الزبائن المتزايدة". وشدد على "ضرورة دعم المؤسسات القابلة لزيادة صادراتها".
ثم ألقيت كلمتان بإسم الشركات المؤهلة، بعدها تولى الرئيس السنيورة تسليم الدروع التكريمية للشركات المؤهلة.
كما قدم الوزير حداد شهادة تقدير للسفير لوران للمساعدة التي يقدمها الاتحاد الاوروبي للمؤسسات الاقتصادية اللبنانية.
الرئيس السنيورة
وتحدث الرئيس السنيورة فقال: "لا استطيع ان أصف مقدار سعادتي ان أكون معكم اليوم في هذا الحفل الذي نكرم فيه التميز في لبنان والذي لم يتحقق فقط بالتمنيات بل بالعرق والجهد والاستمرار والعناد لكي يصل كل منكم الى حالة من التلاؤم مع المتغيرات الجارية من حولنا. كلنا يدرك ان العالم أصبح قرية صغيرة هكذا يقولون لكن هذا الأمر لا يكفي ان نردده بل علينا ان ندركه ونقتنع به وبالتالي علينا ان نتلاءم معه. نحن بلد صغير واقتصادنا صغير ولدينا عقبات وإشكالات، ولدينا في الجانب الآخر فرص، لكننا لا نستطيع ان نتغلب على العقبات في طبيعة إنتاجنا في الإشكالات التي نمر بها، في كلفته وفي تنافسه، لا نستطيع ان نحقق ذلك الا اذا استطعنا ان نتميز في جهات معينة تستطيع ان تعوضنا عن الأشياء او الجوانب او في ما يتعلق بالعقبات التي تعترض تلاؤمنا الكامل للمتغيرات الجارية من حولنا. ان ما شهدناه اليوم هو أمثلة على هذا المنحى التي تقوم به مؤسسات لبنانية بجهد لبناني وبعمل دؤوب لتتكيف مع متطلبات الاقتصاد الحديث القائم على قدر كبير من المنافسة، ولكن القائم على معايير يصار الى منحها الى من ينجح في ابراز قدرته على انه التزام بتلك المعايير، ولذلك شهدنا خلال السنوات القليلة الماضية ان هناك اكثر من 200 مؤسسة لبنانية أصبح لديها المعايير الدولية، بعض منها في المعايير 9001 وبعض منها في ما يتعلق بالبيئة بالمعايير 14000، واليوم كرمنا إحدى المؤسسات التي استطاعت ان تحصل على المعايير 22000، هذه كلها انجازات هامة يجب مكافأة الذين يقومون بهذا العمل، وهذا الاحتفال اليوم لمكافأة من نجح ولتحفيز من هو يعمل من اجل ان يصل الى الحصول على هذا الاعتراف بكونه استطاع ان يتلاءم مع هذه المعايير".
تابع "لذلك أرى ان احتفال اليوم مهم كونه يكافئ الذين نجحوا ويعطي رسالة واضحة بأن مستقبل وطننا لا يمكن ان يتقدم اذا لم نتلاءم مع متطلبات الاقتصاد الحديث والعمل لأن نتميز بالنوعية والجدية والالتزام المستمر بذلك. بهذا نستطيع كمؤسسات وكاقتصاد وكأفراد من ان ننجح بهذا السباق العظيم الذي يجري في العام من حولنا.اقول هذا الكلام لأؤكد على امر أساسي انه وعلى الرغم من هذا الظلام الدامس الذي اكتنفنا جميعا أفرادا ومؤسسات ومواطنين ووطنا على مدى سنوات طويلة من الجلجلة التي تعرض لها لبنان واللبنانيون على مدى أكثر من ثلاثة عقود واللبناني يسير في درب الجلجلة، لكن على الرغم من ذلك دائما هناك اقمار تستطيع ان تنير لنا الطريق وان تدفعنا بالاتجاه الصحيح وهؤلاء منكم انتم القطاع الخاص، فعلى الرغم من كل الصعاب والعقبات والإشكالات التي ربما تعانون منها استطعتم ان تحققوا انجازا على صعيد ان يكون لمؤسساتكم قابلية للتنافس الحقيقي بالاستناد الى كفاءة استطعتم ان تثبتوها في الاسواق المحلية والخارجية. وأعرف ان عددا منكم يتوجه الى الاسواق الخارجية وينجح في ذلك وبذلك يخلق فرص عمل كبيرة لأبناء الوطن ويمكن لبنان للمنافسة في إنتاجه وخدماته في العالم من حولنا وهذا امر كثيرا ما نحتاجه لا سيما في هذه الفترة من عمر لبنان".
أضاف: "انا اقول هذا الكلام لأدلل على مدى الإمكانات والفرص المتاحة أمامنا والتي أضعنا قسما كبيرا منها وفوتناها على انفسنا على مدى السنوات الماضية، كم كان بإمكان لبنان ان ينجح بجهود قطاعه الخاص على مدى السنوات الماضية لو كانت كل جهودنا موجهة نحو الإنتاج والمزيد من المنافسة ونحو بناء مؤسساتنا الفردية والعامة والدستورية كما ينبغي. هناك فرص كبيرة فوتناها على انفسنا ونموا هائلا كان يمكن ان نحققه لو توجهت كل الجهود نحو الانتاج والعمل والتميز، كان ذلك سينعكس إيجابا على اقتصادنا ومؤسساتنا وأفرادنا، وينعكس إيجابا على كل القطاعات الاقتصادية وعلى كل المناطق اللبنانية لو كان الجهد الذي أضعناه في التقاتل والخصام وجهناه نحو التلاقي والحوار والانفتاح والاعتدال والسعي من اجل المزيد من الإنتاج داخل الاقتصاد اللبناني. لا اقول هذا الكلام من اجل ان نبدو كأننا نبكي على الأطلال بل علينا ان ننظر دائما الى الامام وكيف يمكن ان نعوض ما فات، وكيف يمكن لنا ان نوجه جهودنا حقيقة ليس نحو المزيد من التقاتل والخصام والإشكالات والتشنجات التي لا تزيدنا الا هدرا لقدراتنا وإمكاناتنا، بل كيف يمكن ان نوجه هذه الجهود نحو المستقبل، هذا هو التحدي، والتحدي الماثل الكبير امامنا اليوم هو كيف يمكن لنا ان ننجز هذا الاستحقاق الدستوري المهم الذي يعيد بناء مؤسساتنا الدستورية ويعيد بناء نظامنا الديموقراطي ويؤكد مبدأ الحوار بين اللبنانيين الهادف من اجل حل المشاكل وليس من اجل زرع المزيد من الفتن والتقاتل والخصام بينهم".
وقال: "نحن الآن نمر في فترة حرجة، اضافة الى كل الإشكالات والاحزان والتي كان آخرها ما تعرضنا له البارحة من عملية دنيئة تمثلت باستهداف الشهيد العميد فرنسوا الحاج الذي سقط مضرجا بدمائه دفاعا عن كرامة وسيادة واستقلال لبنان. ان دماء الشهيد فرنسوا الحاج ان شاء الله لن تذهب هدرا وهذه الجريمة لم تستهدف الشهيد الحاج فقط بل استهدفت مؤسسة الجيش اللبناني الذي نجح ونجح معه اللبنانيون في تخطي العديد من التحديات والذي كان من ضمنها إرسال الجيش الى الجنوب والنجاح في ضبط الأمن والتصدي للعمليات الإرهابية والفتنة التي زرعتها المجموعة الإرهابية في مخيم نهر البارد. سلسلة من النجاحات التي حققها اللبنانيون ومعهم الجيش اللبناني والتي سنبني عليها، وهذه الجريمة التي ارتكبت البارحة لن تزيد لبنان ولا الحكومة اللبنانية ولا الجيش اللبناني الا مزيدا من التصميم للوقوف في وجه الفتنة والعمل بجد من اجل انجاز الاستحقاق الدستوري، وليس هناك من اعذار يمكن ان يقدمها البعض لعدم المبادرة في انجاز الاستحقاق الدستوري الذي يجب ان يتم من خلال اعترافنا واحترامنا للدستور اللبناني".
أضاف: "أتمنى للذين نجحوا اليوم وحصلوا على الدروع اعترافا من الدولة اللبنانية بما قاموا به من جهد وتميز، أتمنى ان تكون هذه رسالة ايجابية وبناءة لزملاء لكم يعملون في قطاعات مختلفة لأن مسار النجاح في المستقبل هو في الإعداد لكل واحد منكم للمتطلبات التي يتطلبها النجاح. أتمنى ان تكون هذه الرسالة واضحة وان يكون من الجانب الآخر التزام من الدولة من اجل السير مع مؤسسات القطاع الخاص التي نعول على نجاحاتها لإنجاح مسيرة الاقتصاد اللبناني وسيكون هناك المزيد من الالتزام من الدولة اللبنانية في تسهيل وتيسير عمل القطاع الخاص للنجح جميعا في تحقيق مزيد من النمو وفي خلق فرص جديدة في ما يؤدي الى تحسين النوعية وعيش اللبنانيين".
في ختام الاحتفال رد الرئيس السنيورة على أسئلة الصحافيين.
سئل: هل عودة مجلس الوزراء الى الاجتماع مجددا هو مؤشر على أن حصول الاستحقاق الرئاسي لن يتم قريبا؟
أجاب: "كلا على الإطلاق، أعتقد أن المسعى الأكبر لدينا هو كيف يمكن أن يتم الاستحقاق الرئاسي البارحة وليس اليوم ولكن الى أن يتم يجب أن نمشي أمور الناس، وبالأمس كان علينا أن نلتقي بعد الجريمة النكراء التي ارتكبت، وبالتالي أخذ مجلس الوزراء قرارات بإحالة هذه الجريمة الى المجلس العدلي وأيضا الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة المساعدة في التحقيق".
سئل: هل ستعمد الحكومة الى تعيين وزير بديل للوزير الشهيد بيار الجميل؟
أجاب: "هذا الموضوع عندما يطرح نبحث به الآن هذا الموضوع ليس مطروحا".
سئل: هل ستعمد الحكومة الى ارسال مرسوم تعديل الدستور؟
أجاب: "نحن ننتظر ان شاء الله جلسة الاثنين المقبل ونتمنى ونسعى ونبذل كل جهد حتى تنجح هذه الجلسة".
سئل: واذا لم تنجح؟
أجاب: "عندما نصل الى الجسر نفكر كيف نعبره".
سئل: ما تعليقك على اتهام العماد عون للحكومة بالتقصير الأمني مرة جديدة؟
أجاب: "أعتقد أن حادثة البارحة أليمة جدا على كل اللبنانيين وليس من المقبول أن يصار الى استعمالها من أي طرف من أجل تحقيق مكاسب، ويعلم ذلك الطرف تمام العلم أنه ليس هذا هو المكان لتحقيق المكاسب. إن هذا الاستشهاد لا يمكن أن يصار الى توظيفه لأغراض سياسية وهو يعلم أن ذلك غير صحيح على الإطلاق وبالتالي يكفي ذلك ".
سئل: هل ستتخذ الحكومة قرارات على غرار قرارات الأمس كالتشكيلات القضائية والتعيينات في مؤسسات الدولة الأخرى؟
أجاب: "لا داعي الآن للتداول في هذا الأمر فلنعطه وقته".
سئل: هل معنى ذلك أنكم تعطون فرصة للتوافق؟
أجاب: "نحن دائما ساعون وينبغي أن يكون كل جهدنا للتوافق، ونحن راغبون صدقا وأمانة في أن نستعجل هذا الأمر البارحة وليس اليوم حتى يصار الى تسليم هذه الأمانة الى فخامة الرئيس المنتخب والى مجلس النواب وأن يصار الى إجراء المشاورات كما ينص الدستور".
سئل: هل تلقيتم أي إشارة ايجابية من الرئيس بري بالنسبة الى جلسة الاثنين؟
أجاب: "لا أعلم بأي إشارة ايجابية ولكننا نتوقع دائما من الرئيس بري أن يقوم بهذا الجهد لا سيما أن قلوب كل اللبنانيين تنتظر الآن من الرئيس بري هذه الخطوة".
سئل: اذا كانت الاستقالة هي الحل الوحيد فهل أنت مستعد للاستقالة؟
أجاب: "أولا لمن تقدم استقالة الحكومة، عادة تقدم الى رئيس الجمهورية وليس هناك من رئيس، فموقع الرئاسة اليوم فارغ، ومجلس النواب معطل والعمل جار من أجل التشكيك في الحكم، والبارحة أيضا استهدفت مؤسسة الجيش، فبالتالي كأن هناك من سعي لإفراغ البلد، وأعتقد أن الاستقالة لا يمكن أن تتم لأن ليس هناك من نستقيل له، وهذا يعني الفراغ الكامل، وثانيا عندما تستقيل الحكومة لا تستطيع بحسب الدستور القيام بأي عمل مثل تعديل الدستور، فهذا الذي يقترح هذا الأمر يعرف تمام المعرفة أن هذا الأمر لا يمكن أن يتم ولا يخدم، وينطبق عليه المثل "كالمستجير من الرمضاء بالنار" هذا الأمر لا يؤدي الى نتيجة، فلماذا اذا نطرحه، تماما كما نطرح فكرة الإستغناء عن الحكومة وذلك فيه مخالفة دستورية. يجب ألا نقوم بعمل يؤدي الى الطعن فيه دستوريا وينقلنا من مأزق الى مآزق لذلك يجب علينا أن نعتمد الأسلوب الذي تنص عليه أحكام الدستور".
سئل: كيف قرأت بالأمس الغزل بين النائب وليد جنبلاط والرئيس بري؟
أجاب: "يذكر اللبنانيون عندما ذكرت كلمة الطلاق ويعرف اللبنانيون من استعمل هذه العبارة، كان موقفي أننا نحن الى تلاق وليس الى طلاق وبالتالي نحن نقول منذ اليوم الأول أنه ما من طريق أمام اللبنانيين إلا العودة الى التلاقي والحوار والبحث في ما بينهم بطريقة بعيدة عن التشنج، سيذهبون الى السند والهند لكنهم محكومون بالعودة الى التحاور في ما بينهم، وبداية هذه الطريق هي عملية انتخاب فخامة الرئيس".
سئل: النائب جنبلاط يتحدث عن تسوية فما هو نوعها؟
أجاب: "إن التسوية قامت بها الأكثرية وقامت بمبادرة واتخذت خطوة مهمة جدا وقبلت بالرغم من قناعاتها بعدم اللجوء الى تعديل الدستور، لايجاد حل لهذا الموضوع ونحن نعتقد أن الرئيس المقبل لديه الكثير من المهام من ضمنها رعاية الحوار بين اللبنانيين، وهذا الحوار يمكن أن يأخذ البلاد الى حيث يستطيع اللبنانيون حل الكثير من المشاكل".
اتصالات
من جهة أخرى، تلقى الرئيس السنيورة اتصالين هاتفيين من كل من مفوض الامن والسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ورئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي للتعزية باستشهاد العميد فرنسوا الحاج والاطلاع على تطورات الأوضاع في لبنان.
المفتي الامين
كذلك، استقبل الرئيس السنيورة قبل ظهر اليوم في السراي الكبير مفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين وبحث معه المستجدات والتطورات.

 البطريرك غريغوريوس الثالث وجه رسالة عيد الميلاد بعنوان "الكلمة صار جسدا":
وطنية - 13/12/2007 (سياسة) وجه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك غريغوريوس الثالث رسالة عيد الميلاد بعنوان "الكلمة صار جسدا"، جاء فيها:
"
المقدمة
هذه العبارة هي البشرى القديمة الجديدة التي أزفها إليكم أيها الأحباء في كنيستنا الرومية الملكية الكاثوليكية وإلى كل مسيحي لا بل إلى كل مؤمنٍ، في عيد الميلاد المجيد ومطلع رأس السنة الميلادية الجديدة. وردت هذه العبارة في مطلع إنجيل يوحنا حيث يتكلم عن البدء وعن الكلمة في البدء، في الأبدية مع الله، عند الله، في الله، في جوهر الله. ينطلق يوحنا من الأول، من الأبدية إلى الزمان. ويصف بهذه العبارة باختصار وإيجاز وإعجاز، دخول الله الأبدي الأزلي في زمن الناس، في تاريخ الناس، كل الناس. إنه لا يُحددُ التاريخ الزمني الذي فيه صار الكلمة جسدا، بل يتكلم عن ذلك بالمطلق، مطلق الزمان ومطلق الإنسان: صار جسدا بشرا! إنسانا. كل إنسان بدون استثناء، لا في الزمان ولا في المكان ولا في الجنس ولا في العرق ولا في اللون!
في هاتين الكلمتين نرى النقلة الفريدة في علاقة الله بالإنسان! إنها نقلة أساسية وتاريخية. ولكنها لا تحصر في تاريخ. إذ إن الكلمة يصير جسدا، مع كل جسد. مع تاريخ كل إنسان. مع زمان كل إنسان. يدخل في الزمن المطلق. ويدخل في زمن الإنسان المطلق. كما يدخل في زمنٍ محددٍ وفي زمن إنسان محدد، ومحدود، وهو غير المحدود.
هذه هي الأعجوبة الدائمة: إنه الله الغير المحدود، يدخل في خانة المحدود، في مقولة (Prédicat) محدودة، وفي معقولة المحدود. وهذا هو سر عيد الميلاد الذي نحتفل به: سر طفل جديد هو إله قبل الدهور!
إن الأمر يبدو غير معقول! ومن هنا رفضُ عقيدة التجسد عند غير المسيحيين (في الإسلام واليهودية). ولكننا نجدها بطريقة بدائية، وجسدية في الوثنية: حيث تتجسد الآلهة، وتخالط البشر، ولها آلام البشر وشهوات البشر، وانعطافات البشر.
أما في المسيحية فهدا التجسد هو عجيب غريب، يفوق مدارك الأفهام... فهو عمل إلهي وإنساني. فالكلمة يبقى كلمة ولو أنه صار جسدا. والجسد هو جسد حقيقي جسد ابن الإنسان. ولكنه مدعو إلى التسامي لا بل إلى التأله.

الكلمة صار جسدا
بالتجسد تقدس جسد كل إنسان: صينيا وهنديا وأحمر وأصفر وأسود... عربيا، أوروبيا، شرقيا، غربيا، شماليا، وجنوبيا!
بالتجسد تقدس جسدي بكل أعضائه: يدي ورجلي وعيني وقلبي وكليتي...
بالتجسد دخل يسوع في أحوال الناس كلهم: المرضى والمعاقين والمتألمين والمجربين واليائسين... والخطأة والأثمة واللصوص والكبار والصغار والملوك والأغنياء والفقراء.…هذا يحقق القول: ما لم تره عين! ما لم يخطر على قلب بشر ما أعده الله للذين "يحبونه" (1 كو 2: 9) أعني للإنسان الذي لا يستطيع أن يكتشف أبدا هذه السعادة. بل هي دوما موضوع شوقه. كما يقول القديس أغوسطينوس: "السعادة تقوم في أن تكتشف بشوق دائم إلى ما تملك".
لا يكون الله إلها إذا جارى في وحيه شهواتنا. وإذا لم يرفعنا إليه. لأن الإنسان يتوق إلى الكمال والأكمل والأبهى والأقوى. فإذن لا بد أن يكون الله فوق كل هذه الأشواق، حتى تبقى الأشواق أشواقا، وتبقى الآمال آمالا، والتوقعات توقعات... وهذا هو معنى: "كونوا كاملين كما أن أباكم السماوي كامل" (متى 5: 48). ينزل الله إلينا (والكلمة صار جسدا). ولكنه يأخذنا إليه، كما نقول في ليترجيا القديس يوحنا الذهبي الفم: "وما زلت تصنع كل شيء حتى أصعدتنا إلى السماء وأنعمت علينا بملكك الآتي"...
والذي نزل هو نفسه الذي صعد. والذي صار جسدا، مادة، هو نفسه يرفعنا إلى علو المراقي الإلهية، يرفعنا إلى علو التجلي الإلهي!
والكلمة صار جسدا: أعني حضارة، لغة، ثقافة، أدبا... لكي يحول كل هذه الأرضيات إلى سماويات. أو بالحري لكي يعطي لهذه الأرضيات معاني السماويات، ويصل فيما بينها!
يقول الكتاب المقدس: "ليس حسنا أن يبقى الإنسان وحده. فلنصنعن له شبيها به"! هذا الشبيه يبدو في اللحظة الأولى حواء، وهذا حق. ولكن الشبيه الحقيقي هو آدم الجديد، المسيح الكلمة المتجسد، وكما نقول في صلواتنا: "وإذ جعل الإنسان شبيها به (بولس الرسول) أبطل عنه أوجاع الموت". (ليترجيا القديس باسيليوس).
كلمة الله في الكتاب المقدس
لنسر معا في روضة الكتاب المقدس ولنكتشف أبعاد معاني كلمة الله، وصفاتها، وقوتها ومفاعيلها، من خلال كلمة الله في كتاب الله، في الوحي الإلهي. مع العلم أن الكلمة المكتوبة في أسفار العهد القديم والعهد الجديد ليست الوحي، إنما تحمل هذا الوحي إلى الإنسان. ولكنها لا تحصر هذا الوحي الإلهي الذي لا يزال الله يخاطب البشر كل حين من خلاله. أجل إنه يخاطب البشر، أعني كل إنسان من خلال الكلمة، وهذا هو معنى العبارة التي صدرنا بها هذه الرسالة: "الكلمة صار جسدا". يعني أن الوحي الإلهي وصل إلينا، تجسد، صار جسدا من خلال كلمة الله، السيد المسيح. ومن خلال كلمة الله، أعني تعاليم السيد المسيح الكلمة الإلهية، كما أوردها لنا الرسل القديسون حينما كتبوا الإنجيل المقدس، بكلمات بشرية، وبوحي الروح القدس، وكتبوا لنا الرسائل الجميلة، لكي يقدموا لنا وحي الكلمة، كلمة الله، تعاليم الله للبشر.
ولأجل بلوغ هذه الغاية تصفحتُ الكتاب المقدس وها أنا أنقل أهم ما ورد فيه حول كلمة الله المقدسة والمقدسة، والتي تجسدت بالابن كلمة الله الوحيد.
مفاعيل الكلمة
في الإنجيل الشريف كما كتبه لنا يوحنا اللاهوتي الإنجيلي، تعبير رائع عن الكلمة ورد في أول آية من مطلع الإنجيل: "في البدء كان الكلمة وكان الكلمة عند الله! وكان الكلمة الله. به (الكلمة) كون كل شيء! وبدونه (بدون الكلمة، بدون يسوع) لم يكون شيء مما كون! والكلمة (ابن الله يسوع المسيح) صار جسدا (إنسانا). ورأينا مجده (الكلمة المتجسد) مجد وحيد من الآب (كما ورد في النشيد: "يا كلمة الله الابن الوحيد الذي لا يموت") مملوء نعمة وحقا (يوحنا 1: 14 ).
والكلمة تشبه بالزرع. وهي كلمة الملكوت وتزرع في قلوب الناس كلهم. منهم من يقبلها، أي يقبل المسيح الكلمة وكلمته وتعاليمه؛ ومنهم من يرفضها أي يرفض المسيح الكلمة وكلمته وتعاليمه (مثل الزارع في متى 13، مرقس 4 ولوقا 8). والذي يقبل كلمة الله، تثمر في حياته قداسة وبرا وأعمالا صالحة، ثلاثين وستين ومئة! (متى 13: 23).
كلمة يسوع تغذي الإنسان: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (متى 4: 4).
كلمة يسوع تشفي: "قل كلمة فيبرأ فتاي" (متى 8:8) وكلمته تُخرج الأرواح النجسة من الناس وتشفي مرضاهم (8: 16).
يسوع كلمة الله المتجسد يخاطب الجموع "بالكلمة"، يعني بذاته. يكشف لهم ذاته وتعاليمه بالكلمة، بالتبشير بالإنجيل (البشارة الصالحة). فتصبح الكلمة بشارة! يسوع نفسه هو الكلمة، هو البشارة، وهو حامل البشارة وناقلها إلى مسامع الناس (مرقس 2:2). ولكن "هموم العالم وغرور الغنى والشهوات تخنق الكلمة فتصير بلا ثمر" (متى 13: 22)
ومن خلال سماع الكلمة يصبح الإنسان قريبا إلى الله، إلى الكلمة المتجسد، يصبح قريبا من يسوع: "من أبي وأمي وإخوتي؟ هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها" (لوقا 8: 21) .
علاقة الكلمة بالرسول
الكلمة هي الأداة التي من خلالها يصل الإيمان إلى الناس (أعمال الرسل 4:4). وعلى الرسول، أن يتفرغ لنشر كلمة الله لخدمة كلمة الله. ولا ينهمك في خدمة الموائد (أعمال الرسل 6: 2 و4). ومن خلال الرسول، لا بل من خلال كل مؤمن، لا بد وأن تنمو كلمة الله في الجماعة والمجتمع (أعمال الرسل 6: 7 و12: 24 و19: 20).
لا بل لا يجوز أن ينطلق الرسول، أو ينطق بالكلمة، إلا إذا كان قد نال الروح القدس وامتلأ منه: "لا تبرحوا أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من العلاء" (أعمال الرسل 1: 8 ولوقا 24: 49).
وإذا ابتعد الرسول والمؤمن عن المسيح، فإنه معرض لكي يحرف كلمة يسوع ويغشها: "لأننا لسنا كالكثيرين الذين يغشون كلمة الله... بل كما من الله نتكلم أمام الله في المسيح" (2 كور 2:7 و4: 2).
وهكذا تصبح كلمة الله كلمة الرسول، ينطق بها، يبشر بها، يمجدها، يشرحها، ينادي بها. فالكلمة متصلة دائما بالسيد المسيح، لا بل موضوع الكلمة والبشارة هو يسوع. لا بل يصبح الرسول واحدا مع يسوع، ومع كلمته وبشارته.
"
قبول الكلمة" عبارة تعني قبول الإيمان المقدس (أعمال 8: 14) وأساس كل بشارة هي كلمة الله: كلمات يسوع، لا بل يسوع نفسه هو الكلمة الذي نطق بكلمة الله! (أعمال الرسل 10: 36).
وتتحول الكلمة إلى إيمان لدى السامعين بحلول الروح القدس: "وفيما بطرس يتكلم بهذه الأمور، حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة" (أعمال الرسل 10: 44).
لا بل تصبح الكلمة تعبيرا عن كل الوصايا وتحويها كلها. لأن الوصية إذا لم تتصل بالمسيح وبتعاليمه وبه وبكلمته، فإنها تكون فارغة، لا بل تصبح عبودية: "إن الكلمة قريبة منك. في فمك. وفي قلبك: أي كلمة الإيمان التي نكرز بها" (روما 1: 8 و13: 9).
كلمة الله مهذبة الإنسان
لا بل كلمة الله تبعد المؤمن الذي قبل الكلمة عن الكلام غير اللائق: كلمة الله تُصلح كلمة الإنسان، تطهرها، تنقيها، تهذبها: "لا تخرج كلمة رديئة من أفواهكم. بل كل ما كان صالحا للبنيان حسب الحاجة لكي يعطي نعمة للسامعين" (أفسس 4: 29) "ولتسكن فيكم كلمة المسيح. وتحاوروا فيما بينكم بمزامير وتسابيح وأغاني روحية مترنمين في قلوبكم للرب" (كولوسي 3: 16).
وهكذا تكون كلمة الله في المؤمن حقا متجسدة، وأقوى من كلمة السوء والشر ومن كلمات الناس الفاسدة: "إنكم تسلمتم منا كلمة خير من الله وقبلتموها لا ككلمة أناس بل كما هي بالحقيقة كلمة الله التي تعمل فيكم أنتم المؤمنين" (1 تسالونيكي 2: 13). وهكذا يتقوى المؤمن بكلمة الله ويبتعد عن الكلام الباطل والبذيء والمبتذل والسمج والسافل...
صفات كلمة الله
صفات كلمة الله كثيرة وهي تعبر عن قوتها وتأثيرها في المؤمنين وفي المجتمع: "إن كلمة الله لا تقيد" (2 تيم 2: 9) "وهي كلمة الحق والاستقامة" (2 تيم 8: 15) إنها صادقة" (تيطوس 1: 9) "وهي حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته" (عبر 4: 12). وعلى المؤمن أن يكون عاملا بالكلمة وليس فقط سامعا لها كما ورد في مثل الزارع: "كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم" (يعقوب 1 :22). وهي كلمة حية وكلمة الحياة: "إلى أين نذهب يا رب فإن كلمات الحياة الأبدية عندك؟" (يو 6: 68). ويقول القديس يوحنا الرسول في رسالته الأولى: "الذي كان في البدء (الكلمة) الذي سمعناه (في الإنجيل) الذي رأيناه بعيوننا (بالجسد) الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة به نبشركم" (1 يو 1:1). هذه الآية تشرح بطريقة رائعة رسالتنا: الكلمة صار جسدا! وسكن فينا! اختبرناه بكل حواس جسدنا: السمع والنظر واللمس.
والكلمة صار جسدا!
سنسير أيضا في روضة الكتاب المقدس لكي نكتشف معاني عبارة الجسد: جسدنا وجسد المسيح. الجسد خليقة الله بأعضائه وطبيعته الضعيفة. وهذا هو الجسد الذي اتخذه كلمة الله من أحشاء مريم العذراء، والذي به اتحد كلمة الله بطبيعة البشر، بجسد الإنسان، لكي يقدس هذا الجسد ويرفعه ويؤلهه ويجعله هيكلا للروح القدس. ومن هنا نكتشف لاهوت الجسد وكرامته وقيمته ودعوته وقدسيته وروحانيته. وقد أعادها كلها المسيح إلى الانسان بتجسده، إذ اتحد جسده بجسد الإنسان.
وهكذا أراد الله بتدبيره الإلهي أن تكون علاقة الله بالبشر بواسطة الجسد. فيحبهم من خلال الجسد. إذ يخلصهم ويفتديهم من خلال آلام الجسد. ويشركهم بحياته الإلهية مرورا بالجسد.
وهكذا يقول بولس الرسول: "عندما يدخل الابن إلى المسكونة (عند بداية التدبير الخلاصي للعالم) يقول: "ذبيحة وقربانا لم تشأ! بل جسدا هيأت لي. فقلتُ هاءنذا آتٍ لأعمل بمشيئتك يا الله" (لأتمم تدبيرك الإلهي) (عبر 10: 5).
وتبدأ قصة الجسد الفريدة في مطلع الخليقة في سفر التكوين، مرورا بتاريخ البشرية، حتى تتم آخر فصولها في الزمان: "وخلقهما ذكرا وأنثى وجعلهما جسدا واحدا" (تكوين 1: 26، 27) "والكلمة صار جسدا وحل فينا" بحيث ما عاد الإنسان يولد بمشيئة رجل وامرأة، بل يصبح خليقة جديدة، إذ "إنهم وُلدوا ليس من دمٍ ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله وُلدوا" (يو 1: 13) وهنا تكمن كرامة الإنسان ودعوته: إذ تشترك دعوة الانسان بدعوة كلمة الله المتجسد. ويصبح حب الرجل والمرأة، ومشيئة الرجل والمرأة، وغريزة الجنس في الرجل والمرأة، تصبح كلها مشاركة في عمل الله الخالق، ومشروعا نبيلا في برنامج وخطة تدبير الله الخلاصي على البشر. ويتحد جسد الإنسان بجسد ابن الله وكلمته المتجسدة. وإذ ذاك يصرخ كل مولود من الجسد، من امرأة: أبا أيها الآب! لأنه ما عاد عبدا ومستعبدا للجسد، بل أصبح ابنا ووارثا لله بيسوع المسيح، الكلمة المتجسد! (غلاطية 4: 4-7).
الكلمة صار خبزا!
بعد أن أعلن يوحنا في مطلع الإنجيل أن الكلمة صار جسدا، تابع شرح الوحي الإلهي عن تجسد الكلمة وأكد في الفصل السادس أن الكلمة صار خبزا. لا بل هو يسوع نفسه الكلمة المتجسد أعلن قائلا: "أنا الخبز الحي النازل من السماء! إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد. والخبز الذي أنا أعطيه هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم" (يوحنا 6: 51).
ويضيف يسوع في خطابه في مجمع كفرناحوم، كلمات عن الجسد والخبز، لم تسمعها أذن بشرية: "الحق الحق أقول لكم إن لم تأكلوا جسد ابن البشر (أو ابن الإنسان) وتشربوا دمه، فلا حياة لكم في أنفسكم. من يأكل جسدي ويشرب دمي فله الحياة الأبدية وأنا أقيمه في اليوم الآخير. لأن جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق. من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه" (يو 6: 53 - 55). وتخاصم اليهود، وحتى التلاميذ، حول معنى هذه الكلمات والتأكيدات قائلين: "كيف يقدر هذا أن يعطينا جسده لنأكله؟" (يو 6: 52). ويأتي شرح يسوع ليؤكد المعنى الحقيقي "الجسدي والروحي" لتعليمه حول الجسد: "الروح هو الذي يحيي. أما الجسد (وحده) فلا يفيد شيئا. والكلام الذي كلمتكم به هو روح وحياة" (يو 6: 63) ويؤكد لاحقا: "أنتم تدينون بحسب الجسد" (يو 8: 15). وقبل آلامه يصلي متوجها إلى أبيه: "لقد أعطيته (الابن) سلطانا على كل جسد. لكي يعطي حياة أبدية لكل من أعطيته" (يو 17: 2).
كلمة الله المتجسد، يربط جسد الإنسان الذي اتخذه من أحشاء مريم، بجسده الإلهي. لا بل يجعل من جسده مأكلا حقيقيا: "خذوا كلوا هذا هو جسدي" (لوقا 22: 19) وهكذا ترتبط كلمة الله المتجسد بجسد الإنسان الضعيف، الذي يتقوى بروح يسوع: "إسهروا وصلوا لئلا تقعوا في تجربة. لأن الروح نشيط أما الجسد فضعيف" (مرقس 14: 38).
علاقة الانسان بالجسد
ويشرح يسوع علاقة الإنسان بالجسد، واضعا القواعد للتعامل مع الجسد ليكون أداة للروح ومرقاة نحو كلمة الله المتجسد. وهكذا يربط ما هنا (الأرضي) بما هناك (السماوي). لا بل يربط حياته الإلهية بحياة الإنسان خليقته، ويدل الإنسان بحكمة فائقة على السبيل الحقيقي لتنظيم علاقة الجسد بالروح، وحياة الأرض بحياة مجد السماء. فيقول لنا: "سراج الجسد العين. فإذا كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا. وإذا كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما. وإن كان جسدك كله نيرا ليس فيه جزء مظلم فيكون نيرا كما حينما يضيئ لك السراج بلمعانه" (لوقا 11: 34 - 36). ويؤكد لاحقا: "أقول لكم يا أحبائي لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد. وبعد ذلك لا يمكنهم أن يفعلوا أكثر. ولكن خافوا ممن بعد أن يقتل الجسد يلقيه في جهنم" (لو 12: 4)
ويؤكد يسوع لنا عناية الآب بجسد الإنسان: "لا تسقط شعرة من رؤوسكم بدون إذن أبيكم الذي في السماوات (أعمال لوقا 12: 7). ويزيد: "الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس" (لوقا 12: 23). ونحن اليوم نفضل الطعام على الحياة، ونفضل اللباس على الجسد. يعني نقلب قيم الحياة رأسا على عقب.
من خلال هذه الآيات المقدسة ندرك عمق تعليم السيد المسيح الذي أخذ جسدنا (الكلمة صار جسدا) لكي يعلمنا الحياة في الجسد، وارتباط ما هو هنا (الأرض) بهناك (السماء) ارتباط الحياة بالطعام! وارتباط الجسد باللباس. وما هو موقع الطعام وما هو موقع الحياة، وما هو موقع اللباس وموقع الجسد. لا بل يربط حياة جسدنا هنا بحياته، بجسده من خلال سر الإفخارستيا المقدسة (القربان المقدس). إذ بدون جسد المسيح لا حياة لنا في جسدنا هنا. وبدون خبز المسيح (جسده) وقيامته في الجسد، لا قيامة لنا ولا حياة لنا هناك. من هنا نفهم معنى سر الافخارستيا التي نحتفل بها في الليترجيا الإلهية وفيها نجد مائدتين أمامنا: مائدة الكلمة، وهي موضوع الاحتفال بليترجيا الكلمة (المزامير والأناشيد وقراءة الرسالة والإنجيل) ومائدة جسد الرب يسوع، مائدة القربان، التي نشترك بها بعد اشتراكنا بمائدة كلمة الرب يسوع! وهكذا يتجسد المسيح حقا كل مرة نحتفل بالقداس الإلهي: يتجسد أولا بكلمته (نشيد يا كلمة الله الابن الوحيد) ويتجسد في الخبز المقدس ونشترك بتجسده من خلال المناولة المقدسة.
بولس الرسول لاهوتي الجسد
ويأتي بولس الرسول فيشرح لنا تعاليم يسوع عن الجسد. بحيث يمكننا أن ندعوه بحق "لاهوتي الجسد" Le Théologien du corps و"فيلسوف الجسد" Philosophe du coprs و"معلم الجسد" Maître du coprs .
أساس تعليم بولس عن الجسد هو تأكيده: "أنتم جسد المسيح وأعضاؤه كل في منزلته" (1 كور 12: 27). "ونحن نحمل في الجسد إماتة الرب يسوع. لكي تظهر حياة يسوع في جسدنا. لأننا نحن الأحياء نسلم دائما للموت من أجل يسوع. لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا المائت (2 كور 4: 10-11). وفي الرسالة إلى أهل غلاطية يقول: "لقد صلبت مع المسيح. وأنا حي لا أنا بل المسيح حي في. وما أحياه الآن في الجسد إنما أحياه في الإيمان بابن الله الذي أحبني وبذل نفسه عني (بالجسد) (غلاطية 2: 20). "فلا يعنني أحد في ما بعد، لأنني حامل في جسدي سمات الرب يسوع" (2 غلاطية 6: 17) "ويمجد المسيح في جسدي سواء كان في الحياة أم في الموت" (فيليبي 1: 20) "فإن المسيح سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده" (فيليبي 3: 21). لأنه أصبح بتجسده رأس كل شيء وهو "البكر بين إخوته ليكون الأول في كل شيء وهو رأس جسد الكنيسة" (كولوسي 1: 14-15). ويفرح بولس بآلامه التي هي آلام مع جسد المسيح: "إنني أفرح في آلامي من أجلكم لكي أكمل ما ينقص من آلام المسيح في جسدي لأجل جسده الذي هو الكنيسة" (كولوسي 1: 24) "لا بل إنه الرأس الأعلى في الكنيسة التي هي جسده والملء الذي يملأ الكل في الكل" (أفسس 1: 23).
روحانية الجسد
إنطلاقا من هذه الحقائق والمعطيات الأساسية حول علاقة جسدنا بجسد المسيح، وعلاقة جسد المسيح بجسدنا، نكتشف ونفهم روحانية الجسد وأخلاقيات الجسد وقواعد الحياة التي تنظم حياة الانسان المؤمن بالجسد. والمعلوم أن القديس بولس ينطلق من الجسد آله الخطيئة، إلى الجسد آله النعمة.
وهذه بعض الآيات الرائعة التي هي أساس خلقية المسيحي المعتمد في جسد المسيح. وتخاطبه الكنيسة مع القديس بولس قائلة: "أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح (جسد المسيح) قد لبستم" (غلا 3: 27). وتقول له أيضا "جسد المسيح خذوا والينبوع الذي ينضب ذوقوا" (ليترجيا الفصح)
ويقول لنا بولس الرسول: "أيها الإخوة لسنا مديونين للجسد لكي نعيش بحسب الجسد. لأنكم إن عشتم بحسب الجسد فستموتون. وإن أمتم بالروح أعمال الجسد فستحيون" (رومانيون 8: 12 - 13).
ويدعونا قائلا: "إلبسوا الرب يسوع (جسده). ولا تصنعوا تدبير الجسد لأجل الشهوات" (رومية 13: 14). وأيضا: "لقد دعيتم إلى الحرية أيها الإخوة. ولكن لا تجعلوا الحرية فرصة للجسد، بل اخدموا بعضكم بعضا بالمحبة. وأقول لكم: أسلكوا بالروح ولا تكملوا شهوة الجسد. لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد. هكذا يقاوم أحدهما الآخر... وأعمال الجسد ظاهرة وهي الزنى والعهارة والنجاسة. لكن الذين للمسيح فقد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات (غلاطية 5: 13-24). "ومن يزرع في الجسد فمن الجسد يحصد فسادا. ومن يزرع بالروح فمن الروح يحصد حياة أبدية" (غلاطية 6: 8). "وكل واحد سينال ما صنع بالجسد خيرا أو شرا" (2 كور 5: 10) "ولنا مواعيد كثيرة من الله. ولذا علينا أن نطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة بمخافة الله" (2 كور 7: 1).
وهكذا فالجسد يمكن أن يكون آلة الخطيئة. ولكنه مدعو ليكون أداة وآلة للخلاص. "أما تعلمون أن جسدكم هو هيكل الروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم" (1 كور 6: 19). ولكنكم بعد جسديين. "وأنا أيها الإخوة لم أستطع أن أكلمكم كروحيين بل كجسديين كأطفال بالمسيح. لأنكم بعد جسديون. فإنه إذ فيكم حسد وخصام وانشقاق ألستم جسديين وتسلكون بحسب الجسد (أو البشر) (1 كور 3: 1و3).
ويستفيض بولس الرسول في الكلام عن التعاون والتضامن بين الناس متخذا مثالا لذلك علاقة أعضاء الجسد وحواسه فيما بينها. ويربط جسد البشر بجسد المسيح الذي هو رباط المحبة بين البشر. فيقول: "كما أن الجسد واحد وله أعضاء كثيرة وكل أعضاء الجسد الواحد ولو كانت كثيرة فهي جسد واحد، كذلك المسيح أيضا. لأننا جميعا اعتمدنا في جسد واحد يهودا كنا أو يونانيين، عبيدا أو أحرارا. وجميعا سقينا روحا واحدا. فإن الجسد ليس عضوا واحدا بل أعضاء كثيرة..." (1 كو 12: 12-14).
ويعود إلى هذا التشبيه في الرسالة إلى الرومانيين: "فكما لنا في جسد واحد أعضاء كثيرة، ولكن ليس لكل الأعضاء عمل واحد. هكذا نحن واحد في المسيح وأعضاء بعضنا لبعض كل واحد للآخر" (رومانيون 12: 4-5