المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 19 كانون الأول 2007

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .18-11:7

فكانَ اليَهودُ يَطلُبونَه في العيد ويَقولون: «أَينَ هو؟» والجُموعُ تَتَهامَسُ في شَأنِه: فبَعضُهم يَقول: «إِنَّه رَجُلٌ صالِح»، وبَعضُهمُ الآخَرُ يَقول: «كَلاَّ، بل يُضَلِّلُ الشَّعْب». ولكِن لم يَتَحَدَّثْ بِه أَحَدٌ جِهاراً خَوفاً مِنَ اليَهود. وصَعِدَ يَسوعُ إِلى الهَيكَل وكانَ العيدُ قد بَلغَ إِلى أَوسَطِه فأَخَذَ يُعَلِّم. فَتَعجَّبَ اليَهودُ وقالوا: « كَيفَ يَعرِفُ هذا الكُتُبَ ولَم يَتَعَلِّمْ؟». فأَجابَهم يسوع: «لَيسَ تَعليمي مِن عِندي بل مِن عِندِ الَّذي أَرسَلَني. فَإِذا أَرادَ أَحَدٌ أَن يَعمَلَ بِمَشيَئِته عَرفَ هل ذَاكَ التَّعليمُ مِن عِندِ الله أَو أَنِّي أَتَكَلَّمُ مِن عِندِ نَفْسي. فالَّذي يَتَكَلَّمُ مِن عِندِ نَفْسِه يَطلُبُ المَجدَ لِنَفْسِه أَمَّا مَن يَطلُبُ المَجدَ لِلَّذي أَرسَلَه فهُو صادِقٌ لا نِفاقَ فيه.

 

 

قداسة البابا أجاز إعلان الاعجوبة المنسوبة الى الراهب اللبناني يعقوب الكبوشي

وطنية - 18/12/2007 (سياسة) في نبأ من الفاتيكان ، ان قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، استقبل في مقابلة خاصة، الكاردينال خوسيه سارايفا مارتينز، رئيس مجمع دعاوى القديسين. خلال المقابلة، أجاز قداسته للمجمع المذكور إعلان بعض المراسيم من بينها: الاعجوبة المنسوبة الى شفاعة المكرم خادم الله يعقوب (خليل) حداد من غزير، الراهب الكبوشي ومؤسس جمعية راهبات الصليب الفرنسيسكانيات اللبنانيات، المولود في غزير (لبنان) الاول في شباط 1875، والمتوفي في بيروت (لبنان) في 26 حزيران 1954. وبفرح كبير تنتظر الكنيسة في لبنان الاحتفال بالتطويب، وهذا يحدث للمرة الاولى خارجا عن بازيليك مار بطرس في روما، وذلك بتاريخ يعلن في حينه.

 

أبرشية البترون المارونية قدمت الشكر في كفيفان لاعلان الأخ اسطفان نعمة مكرما

المطران سعادة:في زمن الرجاء طلع علينا كوكب يشرق بنوره ليبدد ظلمات عالمنا

عطايا أغدقها الله على شعبنا حيث ازداد الانقسام ووضع الوطن على شفير الهاوية

وطنية - البترون - 18/12/2007(متفرقات) احتفلت ابرشية البترون المارونية والرهبانية اللبنانية المارونية وجمهور دير كفيفان في البترون وبلدة لحفد وجوارها في قضاء جبيل، بتقديم الشكر لاعلان الأخ اسطفان نعمه مكرما على يد قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في روما.

وترأس راعي ابرشية البترون المارونية المطران بولس اميل سعادة قداس الشكر في دير كفيفان الذي يحتضن جثمان الأخ اسطفان الى جانب القديس نعمة الله كساب الحرديني. وشارك في القداس الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي الياس خليفة وعاونهما رئيس دير مار مارون-عنايا حيث ضريح القديس شربل وعدد من الكهنة والآباء، في حضور حشد من المؤمنين والزائرين لضريح الأخ نعمة، بالاضافة الى عائلته وابناء بلدته لحفد.

عظة المطران سعادة

وبعد تلاوة الانجيل، ألقى المطران سعادة عظة جاء فيها: "من الأيام ما تذهب وكأنها لم تكن. ومن الأيام ما تبقى خالدة في ذاكرة الشعوب وقلوبهم. من هذه الأيام الخالدات في تاريخ كنيستنا المارونية وتاريخ الرهبانية اللبنانية المارونية. اليوم السابع عشر من شهر كانون الأول من العام 2007. اليوم الذي اجتمع فيه مجمع الطقوس للكنيسة الجامعة في حاضرة الفاتيكان برئاسة وحضور قداسة الحبر الأعظم البابا بنيديكتوس السادس عشر يصغي إلى تقرير لجنة دعاوى القديسين تتلو تقريرها عن سيرة حياة وفضائل الأخ اسطفان نعمه الراهب اللبناني الماروني اللحفدي الراقد برائحة القداسة في دير مار قبريانوس ويوستينا -كفيفان سنة 1938. وبعد القراءة اعلنت باجماع الاصوات ان الراهب الماروني اللبناني الأخ اسطفان نعمة مارس في حياته على هذه الأرض الفضائل الإلهية الثلاث: الايمان والرجاء والمحبة، اضافة إلى الفضائل الاخرى بطريقة بطولية. وان الله انعم على هذا الأخ فأجرى على يده بعض المعجزات. وفي ختام الاجتماع، أعلن قداسة البابا ان الأخ اسطفان نعمه قد رفع إلى رتبة مكرم في الكنيسة. وهذا مجد كبير للرهبانية اللبنانية وللكنيسة المارونية ولبنان. فشكرا لله على هذه النعمة الكبرى التي افاضها ويفيضها على الرهبانية اللبنانية وعلى الكنيسة المارونية وعلى أبرشيتنا البترونية حاضنة ذخائر القديسين. وهي تحتضن بفخر واعتزاز ذخائر المكرم الأخ اسطفان نعمة في رحاب هذا الدير الذي يضمنا الآن بين حناياه إلى جانب ذخائر القديس نعمة الله كساب الحرديني. فالشكر لله مجددا على عطاياه الكثيرة والمجد للرهبانية اللبنانية المارونية منشئة القديسين، مستوحية ذلك من حياة الراهب الناسك القديس مارون، إلى جحافل الزهاد والنساك والعباد الذين ملأوا الأرض وعاشوا في القفار والمغاور وشقوق الأرض زهدا بالعالم وحبا بالله، إلى ناسك عنايا القديس شربل مخلوف الراهب السكران بالله إلى القديسة رفقا رسولة الألم والوجع وشفيعة المتألمين إلى الراهب القديس نعمة الله كساب الحرديني الذي احتفلنا بعيده لثلاثة ايام خلت في رحاب هذا الدير إلى اليوم، وها نحن نحتفل بقداس الشكر احتفاء بالمكرم اسطفان نعمة اللحفدي. فشكرا لله على عطاياه التي أغدقها على كنيستنا وشعبنا في هذا الزمن الرديء حيث التشرذم والانقسام والتهجم بين المسيحيين واللبنانيين يزداد ويضع الوطن الصغير الذي وصفه قداسة الحبر الأعظم السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني انه أرض القداسة والقديسين على شفير الهاوية".

وأضاف: "كثيرون يتساءلون من هو المكرم الجديد الأخ اسطفان نعمة الذي تحتفل الكنيسة بإعلانه وتمجد الله من اجله ونكرمه نحن بهدة الذبيحة الإلهية التي نحتفل بها على مقربة من مكان ذخائره المباركة. ان المكرم الجديد هو الأخ يوسف بن اسطفان نعمة وكرستينا البدوي حنا خالد من قرية لحفد قضاء جبيل. ولد في عام 1889 واقتبل سر العماد المقدس في كنيسة الرعية. وشب على التقوى والفضيلة في احضان والدين تقيين وعائلة ممارسة لواجباتها الدينية. فشرب روح العبادة والتقوى من العائلة التي ترعرع فيها منذ نعومة أظفاره. ودخل الرهبانية اللبنانية المارونية مبتدئا في دير مار قبريانوس ويوستينا-كفيفان سنة 1905 واتخذ له اسم اسطفان تيمنا باسم القديس اسطفانوس الشهيد واسم والده لكي يبقى ذكره محفورا في قلبه. وبعد فترة الابتداء، ابرز نذوره الرهبانية سنة 1907 واصبح راهبا أخا. اختار الأخ اسطفان نعمة ان يبقى أخا عاملا في الرهبانية لم يحصل على نعمة الكهنوت. ولم يندمج في مصاف الكهنة ولم يصعد درجات المذبح ليقيم الذبيحة الإلهية، بل كان هو الذبيحة المقدمة مع المسيح الذبيحة العظمى.

اختار الأخ اسطفان صعوبة العيش الرهباني وقساوة الحياة الديرية والإمحاء في عالم الأرض من خلال الحياة الديرية. أراد الأخ اسطفان ان يكون راهبا مكرسا للرب يعيش تكرسه مقدسا ومقدسا الآخرين. أراد أن يعيش في الظل على مثال القديس يوسف البتول الذي عاش في ظل المسيح الذي كان يسهر عليه وعلى أمه العذراء مريم. قضى الأخ المكرم اسطفان نعمة حياته كلها بالعمل الصامت فأتقن النجارة والعمل اليدوي في الحقول.

عاش كرئيس حقله يقوم مع الصبح الباكر ليذهب إلى الحقل بعد أن يتمم صلواته الديرية ويشارك في الذبيحة الإلهية ويتزود القربان الأقدس غذاء لحياته الروحية. وهكذا، قضى الأخ اسطفان حياته بين ثلاث: بين الكنيسة يصلي إلى الله ويذوب كما تذوب الشمعة حبا بالمسيح المعلق على الصليب فداء عن الانسان. وبين الحياة الديرية المقشفة القائمة على الصوم والإماتات وبين العمل الصامت في النجارة وفي الحقول مع المزارعين. وكان في كل مراحل هذه الحياة الراهب الأمين على نذوره الرهبانية والمحافظ على الروح الديرية التي غايتها التعرف إلى الله والاتحاد به اتحادا كاملا، بحيث يستطيع ان يردد مع بولس الرسول: "لست أنا الحي بل المسيح هو حي في".

وتابع: "نعم، أيها الأعزاء، لقد كان المسيح هو الحي في قلب الأخ اسطفان نعمة، ولذلك قدسه الله بعدما مر في مراحل درب الصليب من خلال العمل والمرض الذي ألم به وانتابه في حياته وكان يحتمله بصبر مرددا مع المسيح من اراد أن يتبعني فليكفر بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني. وانهى الأخ المكرم اسطفان نعمة حياته على هذه الأرض بالبرارة والتقوى ودفن دفنة الأبرار والصديقين هنا في دير مار قبريانوس ويوستينا في كفيفان. هذا الدير الذي لا يزال يحتفظ بفخر واعتزاز بذخائره على مثال ذخائر معلمه القديس نعمة الله كساب الحرديني. ومن اقواله: "ان الله يراني"، ولذلك كان يقوم بصلاته وأشغاله كأنه في حضرة الله الدائمة".

وقال: "في زمن الافتقاد، افتقدنا الله بمكرم، وفي زمن الرجاء، طلع علينا كوكب من العلاء يشرق بنوره ليبدد ظلمات عالمنا وقضايانا وأنانياتنا وبغض بعضنا لبعض. وفي زمن المجيء وانتظار ميلاد المخلص، ولد لنا مكرم هو ابن أرضنا وشعبنا هو المكرم الأخ اسطفان نعمة، فلنفرح ونبتهج ونتهلل بالرب ان الرب قادر على كل شيء. فليكن اعلان الأخ اسطفان نعمه مكرما بدء سلسلة من المكرمين والقديسين من لبنان. والمجد للرهبانية اللبنانية والكنيسة المارونية.آمين"

وبعد القداس، تقبل المطران سعادة والأباتي خليفة والآباء التهاني باعلان التكريم، وتم توزيع صور المكرم الجديد على الجميع.

 

ولش: مجلس النواب فشل ان يجتمع بسبب موقف المعارضة

وكالات/استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري بعد ظهر اليوم في قريطم مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط دايفيد ولش يرافقه رئيس قسم الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي اليوت ابرامز والقائم بالاعمال الاميركي في لبنان بيل غرانت والنائب السابق غطاس خوري والسيد نادر الحريري وتم خلال اللقاء عرض للمساعي المبذولة من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي.

بعد اللقاء قال ولش:اود ان اتوجه باطيب التمنيات للبنانيين لمناسبة عيد الأضحى المبارك، واتمنى لهم جميعا ايضا ميلادا مجيدا وعاما سعيدا ،آملا ان يجلب الاستقرار والسلام للبنان. الرئيس جورج بوش والوزيرة كوندوليزا رايس طلبا مني ومن زميلي اليوت ابراهامز من البيت الابيض العودة الى بيروت بعد مؤتمر باريس.ان الولايات المتحدة قلقة جدا ازاء الازمة السياسية في لبنان، وقد عبرنا عن وجهة النظر هذه مع آخرين في لقاءات خاصة حصلت في باريس مساء امس.اننا قلقون من الفراغ في الرئاسة.نحن وغيرنا في باريس كنا ننتظر من البرلمان اللبناني بالامس ان ينهي الازمة الرئاسية،اننا قلقون وقد خاب املنا من عدم حصول ذلك.وما صح بالامس يصح اليوم، فعلى رئيس المجلس ان يقوم بواجبه وان يسمح للبرلمان بالانعقاد والتصويت والقيام بواجبه.وعلى البرلمانيين ان يقوموا بواجبهم بانتخاب رئيس جديد من دون اية شروط او أي تاجيل.ومن هم في المعارضة الذين يعطلون ذلك فانهم يخاطرون باستقلال وسيادة لبنان .كما اننا قلقون جدا حيال سلسلة الاغتيالات السياسية ومحاولات الاغتيال والتي كان اخرها اغتيال الجنرال فرنسوا الحاج وهي تشكل اعتداء على لبنان وعلى شعبه برمته .ان الولايات المتحدة مع عدد من اعضاء المجتمع الدولي اعلنوا امس ايضا من باريس على وجوب احترام سلامة الاراضي اللبنانية ووحدة لبنان واستقلاله السياسي،تحت السلطة الحصرية للحكومة والممثلين المنتخبين .

سئل:ما هي الرسالة الجديدة التي حملتها للبنان خاصة وانك كنت هنا منذ يوم او يومين؟

اجاب:الجديد هو ان البرلمان فشل مرة جديدة في الانعقاد بسبب تعنت المعارضة التي تخلفت عن القيام بواجبها. وهناك قلق مشترك بين اهم اعضاء المجتمع الدولي حيال ضرورة اجراء هذه الانتخابات فورا وكان عليها ان تتم بالامس.هذه هي رسالتنا وسنستمر في تكرارها .ان انتخاب رئيس جديد لهذا المنصب الحيوي بالنسبة لهذا البلد، وهو موقع يشغله عادة المسيحيون اللبنانيون، هو امر بغاية الاهمية لمستقبل لبنان.ومعا سنقف الى جانب اللبنانيين الذين يسعون وراء هذا الخيار، والذين يؤمنون بالحرية وبمستقبل بلدهم .اننا ندعو الجميع في الداخل والخارج ممن يعطلون هذا الخيار ان يكفوا عن ذلك وان يسيروا قدما.

ثم التقى النائب الحريري المبعوث الخاص لشؤون الشرق الاوسط لحكومة الصين الشعبية سان بيغان في حضور سفير الصين في لبنان ليو زيمينغ،بعد اللقاء قال بيغان: اجريت لقاء جيدا جدا مع النائب الحريري وهو سياسي مهم جدا في لبنان ويقوم بدور متزايد الاهمية.هناك علاقات طيبة جدا تربط بلدينا ،والحكومة الصينية ستعمل على تعزيز هذه العلاقات في جميع المجالات.وهذا الموضوع كان مدار بحث مع النائب الحريري،وهذه الزيارة تاتي في وقت صعب يمر فيه لبنان سياسيا، وانا اثق بان هذا البلد سيتمكن من ازالة كل التدخلات الخارجية، وسيتمكن من التوصل الى توافق داخلي، وان يخرج من المازق الحالي بفضل جهود الشعب اللبناني و الساسة اللبنانيين وفي مقدمهم النائب الحريري.ونحن من جهتنا سنقوم بكل ما في وسعنا للمساعدة في هذا الاطار.كما اننا على ثقة باننا سنشهد لبنانا جديدا بعد خروجه من هذا المأزق، ونعتقد بان السلام و الاستقرار و التنمية في هذا البلد لا يخدمون الشعب اللبناني فحسب بل المنطقة باسرها.

اتصال مع رئيس الوزراء التركي

هذا وتلقى النائب الحريري اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تم خلاله البحث في اخر المستجدات على صعيد الانتخابات الرئاسية في لبنان.

 

ولش مجددا ً في بيروت ويلتقي الحريري

نهارنت/وصل مساعد وزيرة الخارجية الأميركي ديفيد ولش الثلاثاء الى بيروت والتقى النائب سعد الحريري، في زيارة غير معلنة هي الثانية الى لبنان خلال أربعة أيام وتتناول أزمة الإنتخابات الرئاسية. وقال مصدر دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس ان زيارة ولش المفاجئة تهدف الى "إظهار الدعم الأميركي لإجراء انتخابات رئاسية في لبنان ووضع حدّ للعراقيل، في موقف مدعوم من الغرب". ووصل ولش الى بيروت قادما ً من باريس علما ً أنّه قام بزيارة لبيروت السبت والأحد أجرى خلالها لقاءات مع عدد كبير من المسؤولين اللبنانيين وأعلن دعمه للحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة والأكثرية النيابية، مشددا ً على ضرورة انتخاب رئيس جديد "في أسرع وقت ومن دون شروط مسبقة".

 

الرئيس السنيورة استقبل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية

ولش: على النواب انتخاب رئيس للجمهورية دون شروط أو تأخير وندعو الرئيس بري لتبوء الدور القيادي وممارسة المسؤوليات

وطنية - 18/12/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء اليوم في السراي الكبير، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش، في حضور القائم بالأعمال في السفارة الأميركية في بيروت بيل غرانت ونائب مستشار الأمن القومي الأميركي إليوت أبرامز والمستشارة رولا نور الدين. بعد الاجتماع، تحدث ديفيد ولش، فقال: "عدت إلى لبنان بناء على طلب من الرئيس الأميركي جورج بوش بعد الاجتماعات التي عقدت في باريس، خصوصا بشأن الأزمة السياسية الحالية في لبنان. وكان هناك اجتماع مهم البارحة في باريس، وقد صدرت تصاريح حوله من الولايات المتحدة والشركاء الآخرين في الأسرة الدولية". اضاف: "نشعر بقلق عميق بشأن الأزمة السياسية الحالية في لبنان، خصوصا بسبب الفراغ في مركز الرئاسة، وهو فراغ سيء للطائفة المسيحية في لبنان كما لكل الطوائف الباقية وللمؤسسات الحكومية في لبنان. وما يشعرنا بالأسى أيضا في هذا الوضع هو أن هذا الفراغ ليس ضروريا. ونحن مع آخرين في باريس توقعنا البارحة من البرلمان اللبناني إنهاء هذه المسألة وما زلنا نتوقع من المجلس النيابي إنهاءها. ونشعر بالقلق لأن ذلك لم يحصل بعد من قبل مجلس النواب، وما كان صحيحا البارحة ما زال صحيحا اليوم، وهو أن على البرلمان أن يعمل وعلى أعضائه أن يتوجهوا لانتخاب رئيس دون أي شروط والقيام بذلك دون أي تأخير، وعلى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري مسؤولية دستورية ووطنية كبيرة، ونحن ندعوه لتبوء هذا الدور القيادي وممارسة هذه المسؤوليات".

وتابع: "لسوء الحظ هناك من يجد في الداخل أو في الخارج مصلحة في منع حصول هذه الانتخابات، ولكن ذلك يشكل خطرا على استقلال وسيادة لبنان، وهذا التصرف المدمر يجب أن يتوقف. إن الولايات المتحدة مع آخرين في العالم تدعم حصول انتخابات رئاسية كما تدعم الحكومة الحالية والمؤسسات الحكومية. ونحن مع آخرين أيضا قمنا البارحة بالدعوة مجددا لاحترام سيادة ووحدة واستقلال لبنان السياسي تحت سلطة حكومته الحصرية. هذا خيار للبنانيين وندعو الجميع هنا للقيام به".

سئل: هل تنوون فرض أي ضغوط سياسية على سوريا؟

أجاب: "نحن لا ندرس خطوات إلى الأمام بحق سوريا، لديها مسؤولية مهمة في هذا الوضع لتسريع التقدم السياسي هنا ولا يبدو أنها تقوم بذلك، ونحن نأسف لذلك، وأعتقد أنه ستكون لذلك عواقبه. لكنني أيضا أعتقد أن الفرصة ما زالت موجودة ويمكن أن تحصل انتخابات يوم السبت المقبل ونأمل ذلك".

 

رايس تطالب سوريا بدعم انتخاب رئيس في لبنان ووقف الترهيب والاغتيالات

نهارنت/دعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس سوريا الى اعتماد موقف بناء حيال لبنان والعمل على دعم مسار انتخاب رئيس جديد للبلاد ووقف أعمال الترهيب والاغتيالات. وقالت رايس، عقب محادثات أجرتها مع الرئيس نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه، إن الولايات المتحدة وفرنسا يعملان معاً على ملفات عدة، نتيجة الصداقة العميقة القائمة بين البلدين وتسمح بالعمل معاً على مواجهة التحديات، ومنها موضوع الشرق الأوسط وتحديداً الوضع في لبنان.

وأضافت ان البلدين يرغبان بأن يُسمح للبنانيين بأن يكون لديهم رئيس منتخب، فهناك توافق حول مرشح، ولذا فإن الانتخابات يجب أن تتم من دون تأجيل. ولفتت الى أن واشنطن وباريس تنشطان معاً وتسعيان، للتأكيد بأن المسار الانتخابي في لبنان ينبغي أن يكون موضع دعم وليس موضع عرقلة، وقالت إنها لا ترى سبباً يحول دون اتمام الانتخابات الرئاسية. وشددت رايس على ضرورة وقف أعمال الترهيب التي يشهدها لبنان، من خلال الاغتيالات المستمرة وكان آخرها اغتيال اللواء الركن فرانسوا الحاج، فيما المطلوب هو موقف بناء من كل الدول المجاورة للبنان بما فيها سوريا. واكدت انه"يجب دعم الشعب اللبناني وخصوصا ممثليه الذين انتخبوا بطريقة ديموقراطية، وعدم وقف الجهود التي يبذلونها من اجل انتخاب رئيس للجمهورية". واشارت الى ان ولاية الرئيس اميل لحود "انتهت منذ مدة وكما يبدو هناك اجماع على مرشح، ولا سبب لمنع حصول انتخاب رئيس جديد". ورأت انه لا يجوز ان تحصل الانتخابات في جو من التهديد"، مشيرة الى اغتيال اللواء الركن فرنسوا الحاج، واعتبرت ان "ذلك هو من اجل تخويف اللبنانيين". وطالبت "بمواقف بناءة لجيران لبنان بما فيهم سوريا". 

 

 العماد عون: العيب في زيارة ولش الى بيروت انه لم يزر المحاور الوحيد باسم المعارضة

اوافق على مبدأ الصوت الوازن لرئيس الجمهورية شرط ان يكون مادة ثابتة في الدستور

تجربة الحوار مع الموالاة سيئة لما تخللتها من تقلبات وأنا لم اتنح بل ايدت ترشيح العماد سليمان

وطنية-18/12/2007(سياسة) اجرت قناة الجزيرة الفضائية مساء اليوم مقابلة مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون وفي ما يلي نص المقابلة:

سئل: عندما يزور مساعد نائب وزيرة الخارجية الاميركية بيروت من جديد في غضون أيام ماذا تقرأ في هذا جدية اميركية أو ضغط لانتخاب الرئيس بأسرع وقت ممكن؟

اجاب: الزيارة المبتورة الذي قام بها لا تقود إلى الحل لانه يعلم ان الحلول المبتورة لا تصنع الحل، والعيب الذي كان في هذه الزيارة انه لم يزر المحاور الوحيد بأسم المعارضة، وهذا يكفي لأن تكون الزيارة تحريضية أو زيارة لخلق مشكل وليس حل.

سئل: يقول ولش يجب ان تتم الانتخابات الرئاسية، وهي رسالة نجددها وهي هامة للبنانيين والمسيحيين ويجب على اطراف في الداخل والخارج ان تسمح بإجراءاها، وعلى الرئيس نبيه بري ان يدعو النواب لانتخاب رئيس الجمهورية والمعارضة تضع لبنان في خطر، هل المعارضة تضع لبنان في خطر؟

اجاب: الخطر يأتي على لبنان من السياسة الأميركية التي طبقت في لبنان ودعمت حكومة السنيورة في اخطاء جسيمة، وبهذه الأخطاء تفكك النظام اللبناني، اولا الخروج على الدستور الذي حصل مع حكومة السنيورة كانت اميركا تدعمه، كما دعمت افساد التمثيل الشعبي في الانتخابات أيضا، وحل المجلس الدستوري الذي يراقب التشريع، والتحيز في السياسة الداخلية، كما اذكر انني قلت في احدى المقابلات السابقة ان التحيز الاميركي لحكومة السنيورة يجعلها طرفاً في النزاع وتشجع على التصادم وهذا منذ سنة تقريبا، وفي كتابي للسيد بان كي مون عندما جاء إلى لبنان تحدثت عن اميركا والدول الاوروبية التي تدعم السنيورة دعما مفرطا ,وقلت إنها تتحمل مسؤولية الصدام إذا حدث في لبنان، كما نبهت من الفراغ عند الوصول إلى نهاية عهد الرئيس إميل لحود وامكانية خلق فتنة في لبنان، والفريق الآخر وراء كل هذه المواقف الخاطئة؛ من ضرب الميثاق غير حكومة السنيورة؟ من الذي لم يحترمه؟ هل حدث في تاريخ لبنان ان استمرت حكومة منذ أكثر من ثلاثة عشر شهرا ولغاية الآن بدون ان تتمثل طائفة بكاملها خلافا للميثاق الوطني خلافا للتمثيل العادل؟ الا يستحق هذا الأمر استقالة حكومة وتأليف حكومة ثانية؟! كل هذه المخالفات من الذي دعمها؟ الولايات المتحدة الاميركية ومؤيدوها من الدول الغربية.

سئل: تتحدث عن مرحلة ماضية تتعلق بالحكومة والآن نحن نتحدث عن انتخاب رئاسة الجمهورية، عندما يقول السيد ولش ومعه فريق السلطة، ان المعارضة أيضا تضع البلاد في دائرة الخطر بالتصرف الذي تديره، وتعطل انتخاب رئيس الجمهورية، وتساهم في تمديد حالة الفراغ؟

اجاب: دائما الذي يقوم بالتخطيط ويدير اللعبة هو الذي يصبح من يتهم ويوزع الاوسمة والتهاني، ولأن خطة السلطة لم تنجح بتمرير سياسة محددة تكون استمرارا للعهد السنيوري السابق اصبحنا في خانة الاتهام. في نهاية ولاية العهد طرحنا حلاً لمخرج مشرف لاننا نعلم عدم وجود اكثرية تتمكن من ان تحسم في انتخاب الرئيس، طلبنا حكومة انتقالية مع تحديد وظيفتها ولكنهم قفزوا من انتخاب رئيس توافقي إلى الفراغ، وتخطوا الحل المشرف لجميع الاطراف، واليوم يتهمون المعارضة بوضع البلد في خطر، فيما فريق السلطة الذي وضع البلد في الخطر، لاننا طرحنا مبادرة كانت مطلوبة من الاميركيين انفسهم، وعندما طرحناها للتفاوض تم رفضها خلال نصف ساعة من طرحها، بعدها طرحوا العماد سليمان للرئاسة وقد وافقنا عليه، وطلبنا ورقة تفاهم فرفضوا، لذلك الاميركيين يتحملون مسؤولية كل خطر داهم على لبنان مع اصدقائهم وحلفائهم المحليين السنيورة وتكتل المستقبل، المسؤولية تقع على الموالاة مع السنيورة ومع الاميركيين ومع اي دولة داعمة، تحدثت إلى بان كي مون وقلت إن الدعم المفرط الذي تمنحه الدول الغربية للسنيورة اوصلنا إلى هذه الحالة.

سئل: قلت سابقا اذا حدث الفراغ الامر سيؤدي إلى فتنة، والآن تقول فريق السلطة يضع البلد في حالة خطر، ماذا يعني هذا؟

اجاب: لا ادري ماذا يخططون، لسنا من اغتال مدير العمليات في الجيش اللبناني، الذي يخطط لهذه المشكلة هو الذي اغتال.

سئل: من الذي يخطط ومن الذي اغتال؟ جهات محلية ام خارجية؟

اجاب: لا أعلم، لدينا حكومة تدعمها الولايات المتحدة وكل دول الغرب التي تمتلك احدث الالآت المعقدة لمتابعة الجرائم واكتشاف الاتصالات وكل شيء في هذا السياق، ولم يستطيعوا كشف جريمة واحدة حتى الآن، لقد اصبحنا نشك بقدرة الدولة اللبنانية وقدرة هذه الدول، ولا ثقة لنا بهم لاننا بعد كل جريمة كنا نسمع الاتهام السياسي الدائم لسوريا، وسوريا التي تستهدف هذا العدد من الاشخاص، لم تستطع كل الدول ان تحميهم منها أو ان تجد أي خطأ في جريمة من الجرائم التي تم ارتكابها لكي تمكننا من اتهام حقيقي قضائي. هذا العجز يدين كل الدول الصديقة ويدين الحكومة اللبنانية، منذ سنتين ونصف حتى الآن، تسلموا البلد أمنا وسياسة ولم يتمكنوا مع وجود لجنة تحقيق دولية ان يتوصلوا إلى اكتشاف جريمة.

سئل: تعلم جيدا ان لبنان مخترق امنيا من جميع مخابرات العالم، اميركية، اوروبية، عربية، اسرائيلية، أي حكومة تستطيع ان تكشف هذه الجرائم، أو على الأقل ان تمنعها أو تقف ضدها؟

اجاب: الجريمة في الولايات المتحدة وفي حجمها الكبير يتم كشفها مع انه يوجد حرية في التحرك، ويوجد ثلاثماية مليون انسان. في بلدنا يوجد ثلاثة ملايين ونصف محصورين ومعروفين بالاسماء ولم يتم كشف أي جريمة.

سئل: هذا الكلام خطير وانت لا تقول ان الحكومة عاجزة عن كشف هذه الجرائم أو منعها، انت تقول انه ربما يوجد جزء منها في الداخل أو الخارج متورط في هذه الجرائم؟

اجاب: المسؤولية واحدة، ما هي مسؤولية الحكومة في الأمن؟ ان تحمي الناس، أو على الاقل ان تكتشف المجرم، فإذا لم تتمكن من ان تحمي الناس وان تكتشف المجرم، عليها ان تذهب. في لبنان يتم الزامنا بها، لماذا هذا التصميم على بقائها فوق رؤوسنا؟ لا تستطيع ان تحمينا من الجريمة، ولا يمكنها ان تكتشف جريمة، وهذا الاصرار يدفعنا إلى الشك "في كل العالم"، سواء كان هذا التشكيك خطيراً أو بسيطاً، الانسان العادي اليوم يقول الله ينجينا ....

سئل:أكثر مرة انتقدت حكومة السنيورة حتى شخص السنيورة، اليوم سمعنا تصريحات للرئيس السنيورة يقول نريد التسوية ولكننا لا نريد السيطرة ولا الغلبة ولا الاستئثار نريد المشاركة لن نقبل بالخضوع لمنطق الارهاب والتسليم لمنطق السلاح؟

اجا: لم يشهر ولم يستعمل احد السلاح في وجهه، هذا الادعاء لكي يبرر كل الأخطاء التي وقع فيها سابقا، هو من يكابر وهو من رفض المشاركة، فلنعد لكل الوقائع التي حصلت سابقًا من نهاية الحرب سنة 2006 حتى اليوم، من رفض حكومة الوحدة الوطنية والمشاركة، من رفض التفاوض حول الانتخابات المبكرة، طرحنا كل الحلول الديمقراطية منذ ذاك الوقت وحتى اليوم، نحن طرحنا الحكومة النسبية والسيد حسن نصرالله طرح الثلث زائد واحد، مع العلم أن حجمنا السياسي يتخطى الثلث ولكن كل الحلول رفضت، قالوا لنا إننا لم نعد نمثل شعبيًا قبلنا وقلنا لهم فلنحتكم للشعب رفضوا، قلنا ليس هناك أغلبية تستطيع تشكيل النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية فلنحترس من هذا الوضع ولنحتكم للشعب معدلين الدستور ولمرة واحدة فقط، فرفضوا الموضوع، حكومة الانقاذ رفضت ايضًا، وكذلك الحكومة الانتقالية، ما قاله السنيورة اليوم، كلام حق يراد به باطل. من هدد بالسلاح؟؟ الاسرائيلي شن حربا علينا، من كان مستأثرا بالحكم نحن ام هم؟ من رفض التعاطي معنا حول موضوع الحكومة؟؟ لذا هذا الكلام غير صحيح، ويطلق في مناسبات اجتماعية ليصفق له بعض مؤيديه ولكنه لا يتحول الى واقع.

سئل: لماذا حتى هذه اللحظة لم يتم انتخاب سيادة العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية بعد موافقة كل الافرقاء عليه؟

اجاب: عد الى خطابي السابق، أنا إنسان منسجم مع خطابي السياسي، وانا لا اطلق مواقف مناسبات سياسية، كنت اقول دوما نريد حلا يضمنه رجل، وخصوصا وإننا ندرك أن رئيس الجمهورية ليس عنده الصلاحيات اللازمة حتى يستطيع حل أي مشكلة، ولكنه بأحسن الحالات يستطيع إدارة حوار قد يكون فاشلا أو ناجحا، وتجربة الحوار مع الموالاة، تجربة جدا سيئة لما تخللتها من تقلبات وتعنت في المواقف، فعندما يكونون في موقع قوة يرفضون التنازل بحجة أنهم الأكثرية، يستطيعون التصويت وإمرار المشاريع من هنا خرجوا عن الميثاق وعن الدستور.

سئل: هم يقولون فلننتخب رئيسا للجمهورية وبعدها نتكلم بباقي المواضيع؟

اجاب: طلب مني مبادرة اقدم فيها ضمانات لكي أتنازل عن ترشيحي، فقدمت الورقة ولكنها رفضت، وعندما رشحوا العماد سليمان، إعتبرت كأنني أنا من رشحه ولكن من ضمن المبادرة التي أطلقتها، ولكن للاسف لا أحد يريد لا الحوار ولا التفاوض. لنعد الى المواقف المناهضة لنا، عندما قدمت المبادرة ورفضت، ذهب السيد سعد الحريري الى بكركي وقال عن المبادرة أنها لا تحمل أي شيء إيجابي سوى تنحي العماد عون عن الترشح، تصور كم أن هذا الكلام جارح، ولا يدل على روح مسؤولية على مستوى إنسان يريد أن يتولى رئاسة الحكومة، وفي المرة الثانية عندما قلت إننا نؤيد ترشيح العماد سليمان وأشدنا بمناقبيته كرجل عسكري، ولكن ضمن المبادرة التي طرحناها، فأخذوا كلمة الموافقة واغفلوا المبادرة التي يجب بالحث ببنودها، فإذا لا يستطيعون إجتزاء كلامي ويقولون لي بعد حين لماذا لم تنتخب... وهنا أسألهم، لماذا لم يبادروا للتشاور حول ما ورد في ورقة التفاهم؟ أنا تنازلت في المبادرة عن حقي في الترشح ولكني لن أتنازل ولا بأي شكل من الأشكال عن حقوق مواطنين نطالب بها، وهذه ليست مكاسب هذه حقوق متأخرة للدفع.

سئل: انت مفوض اليوم من قبل المعارضة، من الرئيس نبيه بري وحزب الله؟

اجاب: صح.

سئل: ماذا تريدون، هل تستطيع أن تعدد لنا، ما هي مطالبكم، أولا، ثانيا، ثالثا....

اجاب: عندما يقبلون بمبدأ التفاوض، نتفاوض، ونطرح ورقتنا على الطاولة، ولكن انا لن افاوض عبر الشاشة أي طرف من أطراف التفاوض، لأنه عندما أطلقت المبادرة في وسائل الإعلام أخذ علينا أننا اطلقناها في الاعلام وما ورد فيها هو تحد، لذلك، وحتى لا يعتبرونها تحد كسابقتها، نتحفظ عن اعلانها في الوسائل الاعلامية ونتركها مكتومة لغاية اعلانها على طاولة التفاوض.

سئل:لا تعطنا تفاصيل، ولكن اعطنا محاور عامة، هل ينبغي ان تتفقوا على اسم رئيس الحكومة، والحكومة بحد ذاتها، النصاب وحجم كل طرف ... ؟

اجاب: بالطبع هناك شيئ يتعلق بالحكومة، وهناك أشياء افسدتها الحكومة ويجب اصلاحها، قسم منها ورد اصلا في المبادرة وهي منشورة، وهناك بعض البنود الجديدة والتي تتعلق بالحكومة، لأنني عندما وافقت لم اوافق على تشكيل الحكومة، لأن هذا الموضوع كان سيبحث لاحقا، وفي المبادرة تركت هذا الموضوع عالقا لأنه لا يتعلق بي وحدي، والمبادرة لم تتطرح أصلا مع باقي أطياف المعارضة بل طرحت باسم تكتل التغيير والاصلاح، اما الورقة اليوم فبالتأكيد فيها بنود أكثر وضوحا لأنني بها أتكلم بإسم المعارضة.

س: هل انتم كمعارضة إتفقتم على كل هذه النقاظ؟

ج: بالتأكيد هناك اتفاق على كل هذه النقاط.

سئل: قيل أنه حصل اتفاق بين الرئيس بري والنائب الحريري بحضور كوشنير حول موضوع الحكومة والعهد الجديد ولكنه بالتأكيد عاد ورفض الموضوع، لأنك رفضت أن يكون النائب الحريري رئيسا للحكومة؟

اجاب: أين الإتفاق الذي حصل؟ لم يأتني أحد ليكلمني به، عندما اتصل الرئيس ساركوزي قال لي نعطيك الضمانات التي تريدها، حتى الوزير كوشنير لم يأتني بأي عرض ولم أره منذ أن تناولنا العشاء معا، وقد أتاني أحد من المعارضة ليقول لي أنه تم الاتفاق على بندين.

سئل: ما هما؟

اجاب: أترك الموضوع لأصحاب العلاقة.

سئل: ما تعليقك على كلام النائب الحريري اليوم في جريدة النهار، حول استغرابه بموضوع الثلث المعطل، وتأيده لمبدأ الصوت الوازن لرئيس الجمهورية، بحيث لا يكون للموالاة الثلثين ولا لقوة 8 آذار الثلث المعطل، ويصبح رئيس الجمهورية هو الضامن لكل القرارات؟

اجاب : جميل جدا، ممتاز هذا الكلام وأنا أوافق عليه، ولكن فليكن هذا الكلام في نص مكتوب. وإذا لم يكتب في نص، يصبح هذه الموضوع خاضعا للمزاج كما أي اتفاق يحصل معهم، لذلك يجب أن يكون مكتوبا وعند تعديل الدستور يعدلون المادة التي تتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية لتصبح هذه الفكرة التي يطرحها الحريري اليوم مادة ثابتة في الدستور. وأنا معه 100 % .

سئل: هذا كلام مهم وجديد اليوم؟

اجاب: بالطبع

سئل: أنت تقول أن ما يقوله النائب سعد الحريري، ليس لديك مشكلة فيه بتاتا.

اجاب: ولكن يجب أن لا يكون خاضعا لمزاج الأشخاص، لذلك يجب أن يؤكد بنص دستوري.

سئل: الرجل قاله الآن؟

اجاب: جيد، فليعمل ليدخله في نص دستوري. نحن نريد شيئا دائما في موضوع صلاحيات رئيس الجمهورية، عندما كان السوريون في لبنان كانوا يعدلون في الصلاحيات وفقا لثقلهم، في اللحظة الذي ترك السوريين لبنان، " ضاعت الطاسة " . فلم يعد هناك ثلث معطل لرئيس الجمهورية فأصبحنا نحن من نختار هذه الثلث المعطل. ولدينا تجربة الرئيس لحود في هذا الموضوع فأين أصبح الثلث المعطل؟ من هنا يجب أن تدخل هذه الفكرة من ضمن مادة دستورية تضمن صلاحيات الرئيس ولا تكون خاضعة لمزاجية البعض.

سئل: سيادة العماد اذا سمحت، انا اود ان الخص معك ما سمعته قبل قليل، هناك عدة نقاط هامة ذكرتها ولكن النقطة الاخيرة اود ان الخصها بشكل دقيق لقد قرأت على مسامعك الان ما ذكره الشيخ سعد الحريري لصحيفة النهار اليوم عندما قال لن نعطي المعارضة الثلث المعطل وسيكون الرئيس هو صاحب الصوت الوازن، قلت لي انك تقبل بهذه الصيغة هل يمكن من فضلك ان تعيد الان جوابك بشكل كامل بما يتعلق بقول الشيخ سعد الحريري "الصوت الوازن لرئيس الجمهورية " وعن الثلث المعطل، تفضل دولة الرئيس؟

اجاب: اقبل بهذا الشكل اذا وضع تعديل للنص وتبقى المعادلة ثابتة في تأليف الحكومات الان وفيما بعد، وانا لا اقبل بهذا الامر اليوم ظرفيا ولكن اقبل بأن تبقى حق لرئيس الجمهورية بتأليف كل الحكومات.

 

سئل: اذا اصبح هذا النص اي ما يتعلق برئيس الجمهورية وبأن يتمتع بالصوت الوازن حتى يكون كما يقول الشيخ سعد الحريري ويجعل الرئيس التوافقي حكما فعليا في كل الامور الوطنية فان المعارضة ستتخلى عن مطلب الثلث المعطل ؟

اجاب: اذا وضع في نص دائم.

سئل: ستتخلى المعارضة الان في هذه اللحظة عن الثلث المعطل، فما يطرحه هو كالتالي : حكومة 30 وزيرا 14 منهم للموالاة بمعنى انها لا تتمتع بالثلثين 10 للمعارضة بمعنى انها لا تتمتع بالثلث الضامن و6 لرئيس الجمهورية بمعنى انه هو سيكون هذا الصوت الوازن، اذا وضع كنص دستوري واضح ستقبل به؟

اجاب: انا اقبل

سئل: انت تتحدث باسم المعارضة؟

اجاب: انا اقبل، وانا اتكلم باسمي الشخصي وسأسعى لان تقبل المعارضة بهذا الموضوع، فهذا ليس من ورقة التفاهم بل هذا موقف شخصي، حتى اكون صادق مع نفسي ومعك ومع الجمهور الذي يسمعني انا اوافق شخصيا عليه فنحن لا نبحث بتعديل الدستور في هذه الخانة مع الاطراف الباقية، انا اقبل واسعى لان يقبل زملائي في المعارضة بهذا الامر .

سئل: اذا لم يوضع بنص فبماذا تتمسك المعارضة؟ ابالثلث المعطل؟

اجاب: نتمسك بالتمثيل النسبي للمعارضة وفقا لحجمها ونترك منها نسبة لرئيس الجمهورية على ان لا نتنازل عن الثلث الضامن الذي هو لضمان الحكم في البلد، انا اسميه ثلث المشاركة لا الثلث الضامن ولا الثلث المعطل، لانه اذا لم يكن لك رأي مسموع ويكون بامكانك ان تقول نعم او لا لا تستطيع المشاركة.

سئا: اذا لم تحصل تسوية على هذه النقاط لن تذهبوا الى تعديل الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية ؟

اجاب: هناك اكثر من ذلك

سئل: انا اقول اذا لم تحصل تسوية سياسية فان المعارضة لن تذهب لانتخاب رئيس الجمهورية

اجاب: اجل بالتأكيد ، لن نذهب المجلس لنصوت.

سئل: هناك جلسة يوم السبت المقبل ...

اجاب: اذا لم يتم التفاهم، من الممكن ان نتخلى عن الكثير من النقاط فطالما انا امثل المعارضة سأضع المعارضة بكل ما يستجد، وبعدها اما ان نذهب او لا نذهب.

سئل: هل افهم من ذلك انه اذا لم يأت اليك شخصا من قبل الفريق الاخر ليفاوضك حتى تتفقا او تتفاهما فان المعارضة لن تذهب السبت المقبل للنتخابات ؟

اجاب: بالتأكيد.

سئل: كل المعارضة؟

اجاب: بالتأكيد.

سئل: انت ماذا تطلب الان ؟

اجاب: اعلنا اننا مستعدون، فالمعارضة كلفت العماد عون، وهناك تصريح من نواب حزب الله ومن الرئيس بري والرئيس بري ابلغهم شخصيا على اننا جاهزون للتفاوض على ورقة المعارضة، فاصدروا ردا بأنهم لا يريدون التفاوض مع العماد عون فاذا هناك ادانة بالمطلق للذي قال انه لا يريد مفاوضة العماد عون اي لا يريد مفاوضة المعارضة وهو الذي يعطل وليس نحن من يعطل، لا يمكن لعهد ان يبدأ من دون تفاوض بين الاطراف المسؤولين لانه لا يمكن ان نقفز بالهواء خاصة بعد 3 سنوات مع الرئيس لحود فلم يكن هناك من دور لرئاسة الجمهورية وكان هناك تجاوز لكل قواعد الدستور واصبح الرئيس معزولا وتخطوه بكل القرارات بمن فيهم السفراء الذين يأتون الينا فهم لم يحترموا الطرق الدستورية ولا الاتفاقات الدولية مثلا اتفاقية فينا لم تحترم فالسفراء الذين يدعون انهم يريدون المحافظة على الديمقراطية والقوانين الدولية والقرارات الدولية هل احترمت هذه الاتفاقية من ناحية تعاطي السفراء مع رئيس الدولة؟ هل التدخل بدستورية انتخاب رئيس الجمهورية كان صحيحا من قبل الامم المتحدة؟ لماذا اصبح تعديل الدستور امرا صحيحا تحت الضغط الدولي والضغط الامريكي والاوروبي، وعندما كانت سوريا التي كانت وصايتها بتفويض دولي ايضا، وانا تحملت نتائج هذا التفويض عام 90، يومها لم تكن شرعية ؟ هذا ما حدث مع الهراوي ومع اميل لحود الذي انتخب بعد تعديل الدستور ومدد له بعد تعديل الدستور، وكان تعديل الدستور شيئا مرفوضا اما الان فهو شيء ممتاز وجيد، نحن لا نعرف ما هي الظروف التي تفرض ان يقال عن هذا صحيح وهذا خطأ.

سئل: ألا تخشى اذا لم تحصلوا على توافق سياسي في النتخابات الرئاسية، ان تتأخر عملية التعديل او النتخاب طويلاً لاشهر ربما وليس لاسابيع فقط ؟

ج: نحن نعيش منذ سنتين ونصف تحت الضغط الامريكي وقد عشنا تحت ضغط الحرب الاسرائيلية وتحت ضغط الحلول والقرارات الدولية اتهمنا بجميع الشياء السيئة واصبحنا عملاء لسوريا ولايران ، كل الاشياء الممكنة استعملوها بحقنا، اليوم سقطت كل هذه الاتهامات وفجأة اصبحت مسألة سلاح حزب الله عادية والعلاقة مع سوريا التي كنا نبشر فيها -اي انه علينا ان نكون على علاقة جيدة مع سوريا -اصبحت ممتازة بعد ان كانت اتهاما بالنسبة الينا، واخذت الولايات المتحدة اجراءات سلبية بحقي انا وهي تقول لي انها تريد عزلي عن التفاوض وانه علي ان انتخب رئيس كما هي تريد وبالشروط التي تريدها والا اكون انا اضع البلد بخطر، من يضع البلد بخطر هو من يفرض علينا حلولا غير ناضجة وغير واضحة بالمستقبل كي تستمر الازمة ويكون الرئيس لادارة الازمة لوقت معين يجدون فيه الحل الذي يناسبهم ويفرضونه علينا، هم يغيرون المعادلات في الشرق الاوسط ولا يريدون للبنان ان يعيش باستقرار وكأنه طبخة جاهزة موضوعة على نار خفيفة لتبقى جاهزة لتقدم على الطاولة، هذا الموضوع نحن نناضل ضده، فنحن كلبنانيين قادرين على ان ندخل بحل ولكن هم الذين يمنعون الحل.

سئل: ماذا لو عينت السلطة او فريق 14 اذار شخصا غير سعد الحريري اي على سبيل المثال الدكتور سمير جعجع باعتبارك مسيحي والدكتور جعجع من اركان 14 اذار ومسيحي ايضا والاستحقاق هو استحقاق وطني ويعني مقعد المسيحيين في الدولة اللبنانية.

اجاب:انا اريد مفاوضة من وضع يده على حقوق المسيحيين، ليس من هو محروم منها، انا اكيد من ان الدكتور جعجع سيوافق على كل ما اطالب به انا للمسيحيين لكن هل باستطاعته ان يوقع ؟ هل لديه حق التوقيع؟

سئل: هل تقبل او تعارض بأن يكون هو المفاوض؟

اجاب: اهلا وسهلا به مفوضا من قبل الموالاة، واحمله مسؤولية الرفض اذا رفض، لكن لا نريده ان يكون ساعي بريد، بمعنى ان يطلب الاتصال ليأخذ موقفا. عندما سألتني عن موقف المعارضة من الثلث الضامن قلت لك انني اقبل وسأسعى الى اقناع المعارضة، اما هو علينا ان نعرف بماذا هو مفوض.

سئل: انا افترض فالموالاة لم تعلن ذلك، وقبل ايام كان الشيخ سعد الحريري وحتى هذه اللحظة هو المفوض من قبل 14 اذار للتفاوض، المعارضة اختارت العماد عون ماذا لو 14 اذار اختارت سمير جعجع؟

اجاب: انا رئيس تكتل ومسؤول بالمعارضة.

سئل: والدكتور جعجع؟

اجاب: انا مفوض بالتوقيع ، هل هو مفوض بالتوقيع ؟

سئل: يعني انك تقبل بأي شخص مفوض بالتوقيع.

اجاب: نعم بالتأكيد.

سئل: كيف تنظر الى الخطاب الهادىء الكبير التسووي للسيد وليد جنبلاط، حتى بعد اغتيال اللواء الركن فرنسوا الحاج تحدث بلغة هادئة جدا؟

اجاب: ونحن نتكلم بلغة هادئة، والمضمون هادىء جدا جدا.

سئل: كيف تنظر الى هدوء وليد جنبلاط؟

اجاب: عودة الى الهدوء بعد تجارب قاسية مع السياسة الامريكية فقد ادرك ان ابعادها ليست صالحة للبنان لذلك عاد الى رشده وعاد الى الحضيرة اللبنانية.

سئل: هو كان في الحضيرة اللبنانية في الاساس ولكن على خياراته وبطريقته، لكن هذا الخطاب انت تعتبره خطابا جيدا ايجابيا يساهم في الوحدة الوطنية والتهدئة ويساهم في الحل ؟

اجاب: اجل بالتأكيد .

سئل: البيان الاخير للجيش قال لا لإدخال مؤسسة الجيش في التجاذبات السياسية وانتقد من يتحدثون عن هذا الجنرال او هذا العميد كأنه تابع لهذا الطرف السياسي او ذلك التيار السياسي وكأنه اخراج او ادخا مؤسسة الجيش في كل المعترك السياسي في الداخل، كيف تقرأه؟

اجاب: بايجابية كبيرة.

سئل: لماذا اصدر الجيش هذا البيان برأيك؟

اجاب: لانه صدر كلام عن ضباط بأنهم تابعون للقوات او للتيار الوطني الحر ويعطونهم هوية سياسية، بالواقع الضباط ليس لديهم هوية سياسية، هناك مدرسة وطنية في الجيش تلزم الضابط بتنفيذ الاوامر والتعليمات لمصلحة جميع المواطنين بغض النظر عن هواه السياسي. وهذا امر افتخر به وكنت قد بدأت تدريب الضباط عليه معنويا وماديا وعندما اعطيت هذه المهمة للجيش اكدت ان الجيش هو قوة دفاع عن الوطن والمواطنين والجيش لا يحمي النظام بالقوة كما لا يثبته بالقوة انما يترك اللعبة الديمقراطية تسير بشكل طبيعي ويحيمها. إذا الجيش على مسافة واحدة من جميع المواطنين ولكن في حالة الاضطرابات التي يشهدها لبنان بات هناك حالات ضميرية عند كل عسكري وكل ضابط لما يراه من خروج عن الدستور ومن خلل في ميزان الحكم. هذه الحالة الصعبة التي يعيشها الجيش اليوم كونه لم يعد يعيش في حالة الهيكلية الطبيعية ونحن حاولنا ابعاد الجيش بسلوكنا عن هذا الموضوع حفاظا عليه وعلى دوره الاساسي. نحاول بكل هدوء معالجة الخلافات لكن إصرار السلطة واصرار القوى الخارجية على المخالفات هي التي تهز الجيش وكان آخرها اغتيال اللواء الركن فرنسوا الحاج الذي خلق حالة نفسية جديدة في الجيش ونحن بحاجة لتهدئة النفوس والمحافظة على دور الجيش واتى البيان هذا تحذيريا للجميع كي لا يتلاعبوا بدور الجيش.

سئل: تحدثت اذا لم نستطع التفاهم الآن فلن نتمكن من ذلك في الاسابيع او الاشهر المقبلة وان النائب سعد الحريري لا يرغب بانتخاب رئيس جديد، فهل تتمسك بذلك؟

اجاب: نعم اتمسك بذلك بشكل واضح، فعندما يرفض الفريق الاخر التفاوض معك فكيف يمكنك ان تعرف متى يقلب مزاجه ويفاوض.

سئل: وفي هذا الوقت ماذا ستفعل المعارضة هل ستبقي على اعتصامها وهل ستبقى حضرتك المفاوص باسمها؟

اجاب: أكيد الاعتصام باق ولكن ليس من الضرورة أن أبقى المفاوض باسم المعارضة. الاعتصام سيبقى بالتأكيد لان بقاء حكومة السنيورة مرفوضة رفضا قاطعا.

سئل: يقول البعض بأن حضرتك واجهة العرقلة الايرانية السورية؟

اجاب: اعتقد ان الوفود الغربية التي ذهبت الى ايران وسوريا تعرف جيدا باني لا اتأثر بأي ضغط خارجي. وإذا كان لديهم أي دليل يثبت عكس ذلك فليصرحوا به اما ترك الامر للتحليلات الصحافية فهذا خطأ اعتبر انه اعتداء ضدي من قبل من يوحي به. انا غير خاضع لاي تأثير خارجي انما اتشبث بحقي وامارسه. الاخطاء المتتابعة التي ارتكبتها الادارة الاميركية بدعم هذا الحكم مع الغربيين وذلك يعطيني حق رفض اي حل اعرج وبالتالي إذا قالوا انني اعرقل اقول انني اعرقل بكامل ارادتي ولن يخفيني مثل هذا الاتهام فأنا اتحمل مسؤولية عرقلة اي حل غير صحيح يبقي لبنان على الطريق الاعوج. عندما اجد كل هذه المخالافات محمي دولياً لا استطيع ان اقبل بها لاني لا اعمل للمصالح الخارجية الاخرى اي ان عندما تتفق المصالح الخارجية اصبح ملزم بالتنفيذ وانا لا ارى ضغطا غربيا فقط علي بل شرقي ايضا.

سئل: من ضغط شرقي؟

اجاب: سوريا تحاول تسهيل المهمة هنا وتضغط كي انفذ ولكن لماذا انفذ. انا خارج اطار الضغط. سوريا تساعد على التسوية وتدفع باتجاه انتخاب الرئيس ولكنها تقول ان هناك لبنانيين لا يمكنها التأثير عليهم وان على اللبنانيين الاتفاق في ما بينهم. لا اعرف من يتأثر بسوريا ومن لا يتأثر ولكنني متشبث بهذا الحل وانا لا اتأثر بسوريا وأقولها على مسمع العالم اجمع ومن لديه اي دليل يثبت العكس فليعلنه للملئ. نحن لسنا في أي محور وانا التزم بكل كلمة قلتها عن سوريا فعندما الكل كان يشتمها طالبت بعلاقات جيدة وطبيعية معها ووقفت بجانب حزب الله اثناء الحرب على لبنان وما زلت بهذا الموقف. وليس من المنطقي ان اتعاقب اليوم وان يأتي الموفد الاميركي ويعطي التعليمات مثل ايام حرب تموز.

سئل: من تقصد السيد ولش؟

ج: نعم ولش او الدكتورة رايس، كانوا يأتوا ويجمعوا فريقا من اللبنانيين ويعطوهم التعليمات. واليوم نفس الشيء يتكرر ولش يجمع نفس الفريق ويعطيه التعليمات.

سئل: اللواء عصام ابو جمرا قال اليوم اذا ما تأخر انتخاب رئيس ربما نعيد طرح ترشيح العماد عون؟

اجاب: قال ربما وهو يعطي رأيه شخصي ولذلك قال ربما.

سئل: إذا ما زلتم متمسكين بترشيح العماد سليمان؟

اجاب: نعم حتى الساعة ما زلنا متمسكين بترشيح العماد سليمان لكن من يعتبر اني تنحيت فأنا لم اتنح بل ايدت ترشيح العماد سليمان ولكن اذا لم ينجح الترشيح ماذا نفعل؟ أنا انسان حي وموجود اجير حجمي السياسي لمرشح معين وذلك لا يعني انهم أخذوا مني صك تنحي.

سئل: هذا كلام جديد؟

اجاب: لا ليس بالجديد، فقد تنحيت للعماد سليمان ولكن اذا لم ينتخب انا باقٍ قبل وبعد الترشيح والانتخاب. انا باق على الساحة السياسية بقوتي الذاتية التي لم يمنحني اياها احد فقد منحني الشعب اللبناني ثقته رغم كل الاغتيالات السياسية التي كانت تمارس ضدي في وسائل الاعلام.

سئل: هل تخشى ان يخذلك حزب الله؟

اجاب: ان كان يريد ان يتركني ويذهب الى التسوية. لا ضمانة هناك كلمة وموقف ظهروا الى العلن وانا سأحفظ على موقفي. الموضوع ليس لملمت فتات لحل معين هي حل إما صالح لهذا البلد إما يبقى البلد في الازمة. خياري ان نقوم ببداية حل وليس تكملة ازمة وإذا غيري لم يتمكن من تحمل الضغط الذي اتحمله فهذه ليست مسؤوليتي.

سئل: هل التوافق ما زال قائم بينك وبين حزب الله؟

اجاب: بالتأكيد فأنا أتحدث باسمه وباسم المعارضة.

 

اطلاق عمل القوة المشتركة المكلفة ضبط الحدود اللبنانية-السورية

اللواء ريفي:مهمة شاقة ومكلفة ولا مفر منها وهي حق طبيعي لكل الدول

اللواء الركن المصري:تأكيد على إرادة تحصين مسيرة الأمن والاستقرار

وطنية - 18/12/2007 (سياسة) رعى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ممثلا بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، احتفال إطلاق عمل القوة المشتركة المؤلفة من الجيش وسائر الأجهزة الأمنية والمكلفة مهمة مراقبة وضبط الحدود الشمالية، في منطقة الشمال. في حضور رئيس الأركان اللواء الركن شوقي المصري ممثلا قائد الجيش العماد ميشال سليمان، الى جانب قادة الأجهزة الأمنية وعدد من السفراء والملحقين العسكريين وأعضاء الفريق الاستشاري الالماني وخبراء الدول المانحة والاتحاد الاوروبي وشخصيات رسمية ودبلوماسية وعسكرية. بدأ الاحتفال بزيارة قيادة القوة المشتركة في معسكر عرمان للتدريب، بعدها استعرض الحضور تمرينا عملانيا حول مكافحة التهريب، نفذته مجموعات من هذه القوة في مثلث العبدة - العبودية - العريضة، وشاركت فيه طوافة عسكرية وعدد من الزوارق، ثم انتقل الجميع الى قيادة منطقة الشمال، حيث أقيم حفل استقبال على شرف الحضور، ألقى خلاله اللواء ريفي كلمة، شكر فيها "السلطات الالمانية والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة وجميع الدول الصديقة التي أسهمت في إنجاز العمل"، واعتبر "ان مهمة ضبط الحدود مهمة شاقة ومكلفة، لكن لا مفر من القيام بها وهي حق طبيعي لكل دول العالم". كما ألقى اللواء الركن المصري كلمة قيادة الجيش، نوه فيها ب"المساعدات المقدمة من الحكومات المانحة وجهود الفريق الاستشاري الالماني"، وأشار الى "ان هذه الخطوة النوعية التي تأتي ثمرة تضافر جهود حثيثة من قبل الجيش والقوى الأمنية والفريق الاستشاري الالماني وخبراء الدول المانحة والاتحاد الاوروبي، هي تأكيد على إرادة تحصين مسيرة الأمن والاستقرار في الداخل، من خلال إحكام السيطرة على المعابر البرية والبحرية وضبطها بصورة دقيقة، بغية منع أعمال التهريب على أنواعها، والتسلل غير المشروع على طرفي الحدود بمختلف أشكاله وأهدافه".

 

المكتب الاعلامي للرئيس بري رد على كلام مساعد وزيرة الخارجية الاميركية: دعوات الرئيس بري الى الانتخاب دعوات متواصلة وهو يعرف مسؤولياته جيدا

وطنية - 18/12/2007 ( سياسة) ردا على الكلام الصادر على لسان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية السيد ديفيد ولش بأن "على الرئيس نبيه بري ان يتحمل مسؤولياته لانتخاب رئيس للجمهورية"، صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس نبيه بري اليوم ما يلي: "ان الرئيس بري تحمل مسؤولياته كاملة منذ اليوم الاول لامكان انتخاب رئيس جديد للجمهورية، اي في الخامس والعشرين من ايلول الماضي، ودعواته الى انتخاب رئيس للجمهورية هي دعوات متواصلة، وبالتالي فرئيس المجلس يعرف مسؤولياته جيدا، آملا ان يكون غيره كذلك، فليضغط على من يستمع اليه ويطيعه كي يتحمل مسؤولياته".

 

الرئيس السنيورة التقى وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط

هاولز: نؤمن بأن للشعب اللبناني وحده الحق في تقرير مستقبل بلده

وطنية - 18/12/2007 ( سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط كيم هاولز، في حضور السفيرة البريطانية فرنسيس ماري غاي ومستشارة الرئيس السنيورة رولا نور الدين. بعد اللقاء، قال الوزير هاولز: "لقد كانت لي فرصة محادثات هامة مع الرئيس السنيورة، وهذا ما يؤكد انطباعي أن للبنان رئيس وزراء شجاع ووطنيا للغاية ويملك فهما واضحا جدا للصعوبات الجمة التي يواجهها لبنان. وقد نقلت إلى الرئيس السنيورة رسالة من لقاء باريس أن المجتمع الدولي يؤمن بأن الشعب اللبناني وحده لديه الحق في أن يقرر مستقبل بلده وأن أي تدخل أجنبي يجب أن يتوقف وأن يكون في مقدور هذا البلد، الذي يمثل مثالا عظيما للديموقراطية، أن يستمر في ممارسة ديموقراطيته بعيدا عن التدخلات الأجنبية. ولقد أعرب المجتمع الدولي عن تضامنه مع لبنان وأظهر دعمه القوي له وهو مستمر في هذا الدعم، وهذا ما نقلته إلى الرئيس السنيورة الذي فهم الرسالة تماما. ونحن نأمل من البرلمان الذي سيجتمع يوم السبت المقبل أن ينتخب رئيسا جديدا بحيث تقوم حكومة جديدة في لبنان لكي تبدأ بالعمل، وهذا ما يشكل ضرورة قصوى بالنسبة الى لبنان".

 

عون: أنا المفاوض والكلمة الفصل معي وإلا فرصة طويلة لبعد اذار

أكد النائب ميشال عون أنه "حتى إشعار آخر المفاوض بإسم المعارضة"، وقال: "إذا كانوا لا يريدون مفاوضتي بإسم المعارضة فهذا شأنهم، لن نمنع بالطبع الناس من أن يتبادلوا الآراء وأن يعطي كل رأيه، ولكن بالنتيجة الكلمة الفصل موجودة معي وبنود التفاوض متفق عليها وموجودة في جيبي". وأضاف عون: "يمكن لأي كان أن يتنازل أو أن يزيد أو ينقص ... ولكن خارج إطار هذه الورقة لا يمكن لأحد أن يبت أي شيء، وستبت الأمور من هنا وفقا لأصول معينة. وإذا لم يكن هناك من تفاوض هنا فلا انتخابات في مجلس النواب". وتابع: "لا أحد مخول أن يتكلم بإسمي، ولن ينقص أي بند من بنود الورقة. وغدا إذا اضطررنا سنكشف هذه الورقة، وإذا قلنا في مكان ما منها إن هناك بندا من بنودها قد نتخلى عنه عندها نكون نحن من نقضها. ولكن إذا بقيت بنودها كاملة فهذا يعني أننا لا يمكن أن نتنازل عن أي بند الا وفقا لتفاوض وشروط معينة". واعتبر عون ما يشاع عن اتفاقات بمثابة "إلهاء للجمهور اللبناني وإشغال الرأي العام لزيادة القلق وخلق أجواء استسلامية"، وقال: "هذه الأجواء لا تؤثر علي، قد تؤثر على الناس ولكني أطمئنهم، وإذا لم أقل لهم أنا على التلفزيون والراديو إننا تفاهمنا ورأوا بأم عينهم أننا متفاهمون، فلا يصدقوا أنه سيحصل انتخاب بأي جلسة من الجلسات. كل من يريد الكلام فليتكلم، أنا لا يمكن أن أمنع النواب من أن يتناقشوا فيما بينهم، ولكن أنا أقول الكلمة الفصل في الموضوع. وانا اطمئن اللبنانيين واطمئن النواب في الموالاة وفي المعارضة انه اذا لم يتم التفاهم من هنا لن تحصل انتخابات ولا اي تعديل".

وأضاف: "لا اعتقد انه سيفتح عقد استثنائي على الأقل لغاية الان، فاذا لم نستطع التفاهم الان لا اعتقد اننا سنستطيع التفاهم بعد اسبوعين او ثلاثة او بعد شهر او شهرين، اعتقد ان الموضوع اصبح واضحا، فلنأخذ فرصة طويلة... لبعد شهر اذار".

وتابع عون: "إذا كان النائب سعد الحريري لا يريد التفاوض، فليرفض التفاوض... وعندها لن ينتخب رئيسا، وهذا فعلا ما يريده هو"... معتبرا أن سعد الحريري والموالين لا يريدون انتخاب العماد سليمان وهم يخلقون له المشاكل على الطريق.

وعن تعديل الدستور قال عون: "موقفي من قصة تعديل الدستور يتلخص بالتالي: الحالة كما هي اليوم لا يمكن معها بأي شكل من الاشكال تعديل الدستور، النصوص صريحة وحاسمة ولا تقبل الاجتهاد، ولكن يقبل بتعديل الدستور في حالة الاجماع الوطني فقط، اليوم وافقنا على ترشيح العماد سليمان واعطي الموضوع طابع الاجماع، فاذا وانطلاقا من هنا بحث تعديل الدستور ولكن ضمن آلية مقبولة وليس ضمن آلية غير مقبولة كتفسير الدستور واعطاء المهل... هذه تصبح سابقة ونصبح مستقبلاً كلما أرادت مجموعة ما إيصال موظف تخلق الفراغ وتتطبق الحالة الاستثنائية وهذا غير مقبول. ولا يمكن ايضا حتى بالتعديل القانوني للدستور ان تلغى الفقرة الثالثة من المادة 49 لانها ترهن كل موظف في المستقبل لقوة ما ويصبح الموظف هو من ينتخب بحلول نهاية المهل الدستورية. هذه المواضيع حساسة جدا وقد وضعت كي لا يتم التلاعب بها، فإذا ارادوا تعديل الدستور لهذه الغاية فليفعلوا ذلك عند بداية ولاية الرئيس الجديد وفقا لاليات التعديل ولكن ليس للافادة منها في هذه اللحظة التاريخية، لا يجوز تعديل الدستور والافادة من التعديل مباشرة، الدستور يعدل للافادة منه في مرحلة لاحقة، اصلا محرم مد اليد على الدستور في ظروف كالتي نعيشها الا اذا تأمن الاجماع الوطني حوله، لا يظن احد انه يستطيع ان يفعل ذلك لان المسألة خطرة، والاجماع الوطني هو الذي يجيز وبشكل استثنائي جدا التعديل معنوياً وليس بالنصوص". ورأى عون أن الأكثرية تلقت التعليمات من مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد ولش كي لا تتصل به، وقال: "لقد أتى هو شخصيا ليكرس هذا الامر بمجيئه، وليس هناك من ضرورة ليأتي مرة ثانية فيمكنه إدارتهم على remote من واشنطن". ولفت عون الى أن الولايات المتحدة الاميركية تحاول مقاطعته منذ العام 2006، بعد التوصل الى التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله. ووصف العلاقات مع الأميركيين بأنها مضطربة، وقال: "قمة مرحلة الاضطراب كانت في حرب تموز وفي بداية الأعتصام".  ورأى عون أن السياسة الأميركية في العراق أوصلت الى تهجير المسيحيين، والسياسة الاميركية في فلسطين انقرض معها المسيحيون، محذرا من أن دعم الولايات المتحدة لمسيحيي لبنان الذي عبر عنه مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد ولش خلال زيارته الاخيرة التي استثنى من محطاتها العماد هون من شأنه أن "يفطسهم".

 

الحريري لرئيس يعيد للمسيحيين حقوقا فرط بها في فترة الوصاية

نهارنت/أعلن رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري "ان ما حصل في مجلس النواب يثبت ان سوريا لا تزال تحاول إطالة الفراغ في سدة الرئاسة اللبنانية". واضاف: "ان ما جرى هو ترجمة عملية لكلام نائب الرئيس السوري فاروق الشرع على المستوى السياسي بعدما ترجم كلامه بالدم في جريمة اغتيال اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج". وشدد على "ان القاصي والداني في المجتمع العربي والاسلامي والدولي يعلم ان النظام السوري يفاوض مباشرة مع المحاورين الدوليين باسم قوى 8 آذار مقدما لائحة مطالب هي نفسها التي تواجه بها الاكثرية في الداخل". وعن تمسك المعارضة بالثلث المعطل في حكومة العهد الاولى شرطا مسبقا لتعديل الدستور وانتخاب العماد سليمان قال الحريري: "ان موقفنا المبدئي كان ولا يزال عدم المس بصلاحيات رئيس الجمهورية لجهة طريقة التكليف لتشكيل الحكومة بعد الاستشارات النيابية الملزمة، أو لجهة صلاحية توقيع مرسوم تشكيلها او أي صلاحية أخرى من صلاحياته".

واستغرب الحريري الكلام عن الثلث المعطل، وقال انه "مستغرب منذ اللحظة، اذ ان جميع من حاورنا من مبعوثين عرب ودوليين ومن قوى سياسية محلية، يعلم علم اليقين ان موقفنا هو التمسك بأن يكون للرئيس الصوت الوازن في مجلس الوزراء، بمعنى الا يكون للأكثرية الثلثان الحاسمان ولا لقوى 8 آذار الثلث المعطل بحيث يصبح رئيس الجمهورية هو الضامن في كل القرارات". وأضاف انه "هكذا نرى من وجهة نظرنا ان الرئيس يكون بالفعل رئيسا قويا وتكون صلاحياته معززة بحيث يتمكن من استرجاع ما تم التفريط فيه من حقوق للمسيحيين خلال فترة الوصاية"، معتبرا ان "تخلي الاكثرية عن الثلثين الحاسمين وتخلي قوى 8 آذار عن الثلث المعطل يجعلان الرئيس التوافقي حَكَما فعليا في كل الامور الوطنية".

من جهة اخرى, طرح الرئيس نبيه بري خلال لقائه مع رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري الاثنين في مجلس النواب موضوع تشكيل الحكومة. وقال: "نحن اتفقنا معك على ان تتمثل المعارضة بـ13 وزيراً في مقابل 17 وزيراً للأكثرية"، فسأله الحريري: "متى تم الاتفاق؟" فرد بري: "عندما التقينا في حضور كوشنير، وطرحتها عليك ولم تعلق". ورد الحريري: "هذا العرض مرفوض ولم يسبق لي أن وافقت عليه، ثم أين رئيس الجمهورية من هذا الطرح ومن الحكومة؟"، فأجاب بري: "الرئيس يأخذ وزيرين من عندنا وثلاثة من عندكم وبالتالي تكون المعارضة قد تمثلت بـ11 وزيراً وأنتم تتمثلون بـ14 وزيراً".

وكرر الحريري اعتراضه على هذا العرض، وقال انه يوافق مبدئياً على 10 وزراء للمعارضة و16 وزيراً للأكثرية والباقي يعود للرئيس اختيارهم "ليكون قادراً على القيام بدور توفيقي وضاغط لتأمين عمل السلطة التنفيذية واستمرارها".

وقال مصدر قيادي في الأكثرية ان قوى في 14 آذار وافقت على الصيغة المقترحة لتعديل الدستور لانتخاب سليمان، لكنها فوجئت بربط التعديل بالحصول على الثلث المعطل في اي تركيبة وزارية وهذا ما رفضه سليمان إضافة الى الحريري وجنبلاط والأقطاب الآخرين في الأكثرية لأنه يؤدي الى تقييد رئيس الجمهورية العتيد. واعتبر المصدر القيادي ان تمثيل المعارضة بالثلث المعطل يمكنها متى شاءت من إطاحة الحكومة من خلال استقالة وزرائها لأن من الحالات المنصوص عنها في الدستور هي أن الحكومة تعتبر مستقيلة في حال استقال أكثر من ثلث أعضائها.

وقال المصدر إن الحريري رأى ألا تتمثل الأكثرية بالثلثين في الحكومة لكي لا تكون وحدها صاحبة القرار من دون الفريق الآخر في مقابل عدم تمثيل المعارضة بالثلث المعطل لكي لا تبقى الحكومة تحت رحمتها في إصدار القرارات، "وبالتالي فإن تجاوز هذه المسألة يتمثل في أن يكون لرئيس الجمهورية حضور في مجلس الوزراء يجعل منه الضامن لاستمرار السلطة التنفيذية، والقادر على لعب دور متوازن عبر التوفيق بين الأكثرية والمعارضة". ورأى المصدر ان تقديم التنازلات لمصلحة دور سليمان ضروري لتسهيل مهمته، بدلاً من أن يكون مجرد شاهد على اقتسام الحصص خصوصاً ان الأكثرية لن تحصل بحسب اقتراح بري حتى على نصف المقاعد الوزارية بل ستكتفي بأقل منها. 

 

أصحاب المؤسسات في وسط بيروت ناشدوا الرئيس بري عقد جلسة الإنتخاب صباحا ً

نهارنت/وجه أصحاب المؤسسات التجارية والسياحية في وسط بيروت "نداء استغاثة" الى رئيس مجلس النواب نبيه بري والنواب، جاء فيه: "اننا كأصحاب المؤسسات التجارية والسياحية في وسط مدينة بيروت قد تألمنا لتأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية العتيد لمرة جديدة، وصعقنا لتحديد الجلسة المقبلة ظهر السبت 22 كانون الأول الذي يعتبر أهم يوم تسوق وعمل في السنة". وأضاف البيان: "اننا كأصحاب القلة المتبقية من المؤسسات في وسط بيروت، نناشد ضمائر نواب الأمة وبخاصة الرئيس نبيه بري الإلتفات إلينا ولو لمرّة واحدة لكوننا بقينا مؤمنين بوطننا على رغم كل الخيبات المتعاقبة وعلى رغم إقفال القسم الأكبر من مؤسسات وسط بيروت. وقد وضعنا كل مدخراتنا وتزودنا البضائع من أجل التحضير لموسم الأعياد الذي تمنينا أن نفرح فيه بانتهاء الأزمة السياسية المدمرة لنا وللبلاد".

وختم: "اننا إذ نكرر دعمنا ومطالبتنا بانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، نرجوكم عقد جلسة الإنتخاب الساعة الثامنة صباحا بحيث تنتهي الجلسة قرابة الظهر بانتخاب الرئيس الجديد، كي يصار الى إعادة فتح الطرقات فورا ً والسماح للزبائن بالحضور الى مؤسساتنا بشكل طبيعي، إذ ان الإقفال في مثل يوم السبت يعتبر قتلا ً نهائيا ً لمؤسساتنا ولمورد رزق المئات من الموظفين والعاملين معنا. اننا نرجوكم التجاوب مع نداء استغاثتنا الأخير والا فيكون قرار بالقضاء نهائيا ً على ما تبقى من مؤسسات وسط بيروت والعاملين فيها". 

 

اجتماع دولي في باريس يشدد على انتخابات رئاسية غير مشروطة ومن دون تأخير

نهارنت/أكد ممثلو دول عربية وأورويبة اضافة الى الولايات المتحدة وفي رعاية الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون اجنمعوا في باريس على هامش اجتماع الدول المانحة للفلسطينيين دعمهم "القوي غير القابل للتفاوض للبنان وشعبه" والمشاركة "في قلق عميق من الأزمة السياسية التي طالت في لبنان".

وكرر المجتمعون في بيان خاص بلبنان الدعوة "إلى انتخابات رئاسية لبنانية غير مشروطة ومن دون تأخير إضافي"، داعين "إلى السماح للبرلمان بالانعقاد فورا للقيام بواجباته الدستورية". وأصرالمجتمعون "على ان تتصرف القوى الخارجية بما ينسجم مع قرارات مجلس الأمن الملزمة بموجب القانون الدولي لكل الدول الأعضاء، ومع الاحترام الكامل لدستور لبنان ومؤسساته الديموقراطية". ودان البيان "بشدة سلسلة عمليات الاغتيال السياسية ومحاولات الاغتيال التي شهدها لبنان منذ تشرين الأول 2004، بما في ذلك اغتيال اللواء الركن فرنسوا الحاج في 12 كانون الأول"، مؤكدا ان "الأعمال الإرهابية هذه تشكل اعتداء مباشراً على رموز السيادة اللبنانية ومؤسساتها وهي غير مقبولة ومرفوضة إخلاقياً". وشدد على حتمية "ان يساق مرتكبو هذه الجرائم إلى العدالة". وأكد المجتمعون "دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة لإقامة المحكمة الخاصة بطريقة مناسبة لمحاسبة كل المسؤولين عن هذه الحملة من الجرائم، أينما كانوا". وأكد البيان "دعم الحكومة الشرعية اللبنانية المنتخبة ديموقراطياً والقوة اللبنانية المسلحة في جهودها للحفاظ على سيادة لبنان واستقراره"، مكررين الدعوة "إلى الاحترام الصارم لسيادة لبنان ووحدة أراضيه ووحدته واستقلاله السياسي في ظل السلطة الوحيدة والحصرية لحكومة لبنان". وشدد المجتمعون اخيرا "على دعوتنا إلى التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701 وكل قرارات مجلس الأمن المتعلقة بلبنان". وحضر الاجتماع ممثلون عن مصر وفرنسا وإيطاليا والأردن والسعودية وإسبانيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ورئاسة الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية والممثل الأعلى/الأمين العام لمجلس أوروبا.

 

جنبلاط:انتخاب سليمان خطوة لانقاذ البلد من الفراغ والارهاب

نهارنت/اكد رئيس "اللقاء الديموقرطي" النائب وليد جنبلاط ان "انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان سيكون الخطوة الاولى على طريق استعادة الثقة بالدستور والمؤسسات، وسيشكل صدمة ايجابية تعكس حرص جميع القوى السياسية على انقاذ البلاد من خطر الفراغ الذي لا يفيد احداً لا بل انه قد يشكل بيئة مؤاتية للارهاب والقتل". وتساءل جنبلاط"هل من المنطقي اطالة امد الفراغ الى ان يتحقق الاتفاق السياسي؟ هذا مخالف للمنطق والعقل والدستور".

وحض جنبلاط الاطراف والقوى السياسية الى مواصلة مساعيها لانتخاب رئيس للجمهورية و"فتح صفحة جديدة تكون بمثابة تسوية مشرفة تتيح اعادة الاعتبار الى الدستور والمؤسسات وتتيح للبنان استعادة عافيته السياسية. وقال في مقاله الاسبوعي في جريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي "لا بد ان يواصل كل الاطراف والقوى السياسية مساعيهم للافراج عن الاستحقاق الرئاسي الذي انقضت مهلته الدستورية دون تحقيق طموحات اللبنانيين بانتخاب الرئيس الجديد الذي كان يعوّل عليه لاعادة الانتظام الى حياتنا الدستورية والسياسية بعد اشهر من الانقسام والخلافات والتجاذبات.

وأشاد بشخص العماد سليمان كمرشح التوافق وهو على مسافة واحدة من جميع الاطراف وتاريخه وتاريخ المؤسسة العسكرية بقيادته يجعلان منه ضماناً في ذاته". واستنادا الى ذلك، دعا جنبلاط "القوى السياسية الارتفاع بمستوى المسؤولية الوطنية الى تحديات المرحلة والاسراع في انتخاب الرئس الجديد من دون شروط او شروط مضادة.

 

الأسد كرر لساركوزي طرح مطلب المعارضة قيام حكومة وحدة وطنية

نهارنت/كرر السوري بشار الأسد خلال اتصال أجراه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل يومين طرح مطلب المعارضة قيام حكومة وحدة وطنية تحصل فيها المعارضة على 13 وزيراً مقابل 17 وزيراً للأكثرية. وقالت مصادر المعارضة إن هذا التوزيع للحصص كان طرح أثناء المفاوضات التي خاضها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاسبوع الماضي في بيروت. واستدعى هذا العودة الى "المدوّنات" التي في حوزة السفير الفرنسي في بيروت أندريه باران عن المحادثات التي جرت في هذا الصدد والتي تأكد منها انه لم يحصل اتفاق على هذا التوزيع للحصص. وحصلت "الحياة" على نص الكتاب الذي سلّمه رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري الى كوشنير الذي سلمه بدوره الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وهو ينص على إجراء "استشارات نيابية ملزمة (بعد انتخاب العماد سليمان) لقيام حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الكتل النيابية" لترجمة "أجواء التوافق". ولا ينص الكتاب على أي نسب لتمثيل الكتل أو المعارضة أو الأكثرية في الحكومة. وجاء هذا الاتصال بعد اتصالات هاتفية تجري يوميا بين الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم لحض دمشق على ممارسة ضغوط على قوى المعارضة في لبنان للوصول الى حل قبل جلسة البرلمان الاثنين. وقالت مصادر اخرى ان غيان اتصل الاثنين بالمعلم، مشيرة الى ان "الجهود لاتزال قائمة لايجاد صيغة مناسبة للحل" في لبنان. وتوقعت المصادر اجراء "اتصالات مكثفة" مع دمشق قبل جلسة البرلمان يوم السبت". 

 

"الحل الافضل لانتخاب سليمان التوافق على الانقلاب على الدستور"

حنين: الكلام على التفسير والتعديــل خرق للدستــــــور

المركزية - رأى النائب السابق صلاح حنين ان كل الكلام على تفسير وتعديل الدستور هو خرق له، لان ولاية الرئيس هي حال من الحالات التي نصت عليها المادة 74 "اذا خلت الرئاسة لاي سبب آخر"، مؤكدا ان المجلس وفق المادة 75 هو هيئة انتخابية لا اشتراعية وتاليا يترتب عليه الشروع لانتخاب رئيس للبلاد وفق المادة 49، معتبرا ان الحل الافضل لانتخاب العماد ميشال سليمان هو التوافق على الانقلاب على الدستور لصالح الدولة.

كلام حنين جاء في مداخلة ضمن برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال حيث قال ردا على سؤال: "الدستور واضح، اذا خلت سدّة الرئاسة لسبب وفاة الرئيس او استقالته او اي سبب آخر، تنتهي الولاية، ومن أجل انتخاب الخلف يجتمع المجلس فورا بحكم القانون، واستخلاص هذه المادة الدستورية يكمن في ان يجتمع المجلس فورا وبحكم القانون وهذا يعني وفق المادة 75 انه اصبح هيئة انتخابية لا اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالا في انتخاب رئيس الدولة من دون مناقشة او اي عمل آخر، سواء كان تعديل الدستور او التشريع، اذن المجلس اليوم وفق المادة 75 هو هيئة انتخابية، يجتمع فورا وبحكم القانون وفق المادة 74، وينتخب رئيسا للجمهورية وفق المادة 49، وتاليا المواد هنا متجانسة بين بعضها البعض ولا يمكن لمادة ان تلغي اخرى.

اضاف حنين عن الفتوى التي حاول الرئيس بري تمريرها واذا ما كانت تعبّر عن واقع حال دستوري: "النص بهذا الموضوع في الدستور واضح جدا، ولا مجال للتأويل، والمجلس اليوم لم يعد باستطاعته القيام بأي عمل، لا ان يفسّر ولا ان يعدّل ولا ان يشرّع، وسأل: هل هناك مجال للتأويل في المادة 75؟ معتبرا ان ما يقال عن التفسير والانتخاب من دون تعديل هو خرق للدستور، ورئيس المجلس هو المسؤول عن دستورية القوانين، وتاليا الالتفاف على الدستور وخرقه أمور ممنوعة.

وقال: صالح الدولة Raison d'etat يُبَت في السياسة وليس في الدستور، ودائما لصالح الدولة هو قرار سياسي، وعليهم عدم التلاعب عليه من خلال الدستور، وفي حال أراد عشرة نواب الطعن بانتخاب العماد سليمان في حال انتخب بالتزوير وخرق الدستور يستطيعون ذلك اذا كان المجلس الدستوري موجودا وحكما سيُقبل الطعن. ولفت الى ان الحل طالما هناك توافق واجماع على الرئيس توافقي، هو بالتواصل والاجماع على الانقلاب على الدستور لفترة معينة لانتخاب او تعيين رئيس الجمهورية، ويأتي الرئيس ميشال سليمان ويُقسم اليمين الدستوري.

وأوضح حنين ان هذا الانقلاب يحصل بحيث هناك صالح دولة، الامر الذي يبرّر عملا سياسيا ما، وهو يحتّم علينا هذا العمل والا سيبقى اي عمل آخر معرّض للطعن ولا مخرج آخر، داعيا الى عدم الدخول من باب مزيّف ومزوّر وخرق للدستور، معتبرا انه من اجل La Raison d'etat هناك امور تناقض القانون.

ولفت الى ان هذا الانقلاب يمكن ان يكون عملا تأسيسيا، تماما كحل مجالس النواب واقامة هيئات تأسيسية للشروع بالدولة من جديد، ولنعتبر كذلك ان العماد سليمان هو رئيس تأسيسي، بحيث ان الفوضى التي دخلوا فيها اليوم لن يعرفوا كيفية الخروج منها بشكل دستوري. ومنذ البدء قلنا كما ان الرئيس السابق اميل لحود لن يجد أي عمل دستوري يقوم به قبل مغادرته فان الرئيس بري لن يجد أي عمل دستوري يقوم به لان كل عمل سيقوم به هو تزوير وخرق للدستور.

 

"تكليف عون التحاور يعني عدم جديّة المعارضة بإنتاج رئيس جديد"

خوري: 14 آذار لــن تتراجع عن ترشيــح العماد سليمــان

المركزية - رأى النائب السابق الدكتور غطاس خوري أنه" يراد من الجرائم إرهاب الشعب اللبناني وإرهاب الطبقة السياسية وإرهاب الدولة اللبنانية، وقد جاء للاسف دور الجيش اللبناني كي يتلقى هذه الضربة التي أودت بحياة اللواء الشهيد فرنسوا الحاج، وهي محاولة لإفهام الجيش أنه لن يسمح له وليس مطلوبا منه ان يلعب دورا وطنيا لانقاذ البلاد". مشيرا الى ان الجريمة هذه " تأتي بعد أن تم إغلاق المجلس النيابي ومحاصرة الحكومة والانسحاب منها وتعطيلها، وتعطيل رئاسة الجمهورية عبر إفراغها، وتأتي ايضا ضمن ترشيح العماد ميشال سليمان لتبوء رئاسة الجمهورية، فهي رسالة مزدوجة الى الجيش وعبره. في محاولة لأن يكون عنوان المرحلة المقبلة التراجع عن مشروع الدولة والتراجع عن إتفاق الطائف".

ولفت خوري في حوار الى جريدة " الانباء" الى "أن تكليف العماد ميشال عون التحاور باسم قوى 8 آذار وبالتالي ان يصبح أحد المرشحين محاورا، يعني عدم جدية المعارضة في التحاور، وعدم جديتها في إنتاج رئيس جديد للمرحلة المقبلة".

وقال: " اذا كان هناك احتكام لاتفاق الطائف ولمشروع الدولة فلا توجد مشكلة بيننا وبين قوى الثامن من آذار، أما أن يصبح الحكم في لبنان لا يعطي أهمية للغالبية وان يصبح دور الاقلية أهم من أي شيء فهذا تهميش للنظام الديموقراطي القائم وإلغاء لاتفاق الطائف وانقلاب على الدستور وهذا ما لا نرضى به".

اما في ما يخص خطاب فاروق الشروع فاعتبر خوري ان "الوجود السوري لا يزال قائما في لبنان وان لم يكن مباشرا فبالواسطة. وهذا تهديد حقيقي للبنانيين، وتهديد حقيقي يعيد التأكيد أن سوريا تريد السيطرة على لبنان بالوسائل المباشرة، او غير المباشرة".

وفي الختام أكد ان "المشكلات التي تطرح الآن هي من باب العرقلة ولا أظن أنها سوف تستمر لفترة طويلة، ونحن في ما لو تم إفشال عملية إيصال العماد ميشال سليمان في الفترة المتبقية من هذا الشهر، الى سدة الرئاسة، لن نتراجع عن ترشيح العماد سليمان، لا بل سوف نجد طرقا حقيقية لايصال العماد سليمان الى سدة الرئاسة لاننا نعتبر ذلك حلا مقبولا لجميع اللبنانيين ويجب ان يتم بلورته".

 

 سليمان يؤيد التفاهم السياسي بين الافرقاء ويرفض الشروط المعلبة

حركة اتصالات ومشاورات للقاءات على رغـــم السجــــالات

وبري يدعو الى لقاءات بين عون والحريري وجنبــــــــلاط

المركزية - على رغم الاجواء التي اوحت امس بصعوبة انجاز الاستحقاق الرئاسي اللبناني الذي شهد تأجيل تسع جلسات نيابية عامة للانتخاب وعلى رغم عودة التشدد في بعض المواقف في طرفي الغالبية والمعارضة على السواء، لا تزال نافذة الامل مفتوحة على امكان تحقيق اختراق جديد يؤدي الى الحلحلة وطي هذا الملف السبت المقبل خصوصا وانه بات واضحا ان مسألة التعديل الدستوري لم تعد تشكل عقدة وإن التوافق السياسي هو بيت القصيد الكفيل بإطلاق كل الامور من عقالها وفتح الطريق امام انجاز هذه المحطة الدستورية السبت المقبل.

عقدة عون: وبات واضحا ان العقدة الاساسية باتت في الرابية من خلال وقوف المعارضة خلف رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون وحتى ان الرئيس بري نفسه دعا الغالبية الى التفاوض مع عون لحلحلة العقد المطروحة التي وبحسب معلومات مصادر مواكبة لمسار المشاورات والمفاوضات انحصرت في الموضوع الحكومي بعدما تم التوافق في المبدأ على مسألة تعديل الدستور وكذلك على قانون الانتخابات.

مصادر قريطم: وفي وقت رمى طرفا الصراع الاساسيان كرة الانقلاب على المواقف على الطرف الآخر خصوصا بين قريطم وعين التينة وصفت مصادر قريطم لـ"المركزية" اليوم ان ما اثير عن تراجع رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري عن التزام تعهد به للرئيس بري في حضور الوزير كوشنير بمحاولة ذر الرماد في العيون. وأكدت ان الحريري لم يتراجع يوما عن اي التزام وهو لم يلتزم بتاتا بأي شيء للرئيس بري لكن الرئيس بري هو مَن تراجع فحاول تبرير الامر بتصوير تراجعه بأنه تراجع من قبل الحريري. ولفتت الى انه جرى في خلال الاجتماعات عرض مفاده ان الموالاة لا تعارض تأليف حكومة وحدة وطنية في المرحلة المقبلة وإنها لم ولن تعارض اي قانون انتخابات والبحث لم يتطرق الى اكثر من ذلك.

وتساءلت: كيف تفوّض المعارضة العماد عون بالتفاوض في حين يتفاوض بري مع الحريري والنائب وليد وجنبلاط وكيف يكون هذا التفويض؟

اجواء الغالبية: من جهته، عكس مصدر في قوى الغالبية لـ"المركزية" استياء هذه القوى من طريقة تعاطي البعض مع الدستور والقبول بما اعتبرته "هرطقة" لناحية ما اسموه مخرجا دستوريا من خلال تفسير الدستور في المجلس ووضعه باسترجاع الوسائل السورية لاهمال الاصول الدستورية وتساءل عن كيفية استسهال الموضوع لدى بعض افرقاء الغالبية والمعارضة في ان في سبيل التوصل الى مصالح خاصة.

واذ اكد المصدر رفض الغالبية المطلق لهذه الخطوة لفت الى ان هذا الرفض ينطلق اولا من مبدأ حماية الدستور وثانيا حماية الرئيس العتيد والنظام اللبناني بشكل عام وأبدت خشيتها من ان يصار لاحقا في حال تم اللجوء الى هذه الخطوة الى حصول انقلابات عسكرية مقنـّعة.

ووصف ما يحكى عن حل سياسي بالشروط التعجيزية لمنع اجراء الانتخابات الرئاسية، جازما ان سوريا لن تسمح باجراء الانتخابات واستقرار الوضع في لبنان من دون ان تضع يدها على لبنان وإن حزب الله ومن ورائه ايران غير جاهزين اطلاقا للتراجع عن فكرة الوصول الى المثالثة خصوصا في ظل فرصة ذهبية متوفرة اليوم من خلال الفراغ الحاصل.

اضاف: من هنا جاءت الدعوات الى اعتماد المادة 76 من الدستور وتحميل كل جهة مسؤوليتها امام التاريخ خصوصا مَن لا يزال حتى الساعة مغمض العينين عن هذا الفراغ ولديه حسابات سياسية على قياسه.

وشدد على ان خيار النصف زائدا واحدا غير مطروح بتاتا اليوم، معتبرا ان "لا مستحيل تحت الشمس" وإن التركيز راهنا هو على ايصال قائد الجيش العماد ميشال سليمان الى الرئاسة.

وكشف انه في حال اعتمد المجلس النيابي بغالبيته تفسير الدستور فإن نواب مسيحيي الاكثرية سيشاركون في الانتخاب لكنهم سيسجلون اعتراضهم على التفسير.

واستبعد المصدر انتخاب رئيس في جلسة السبت، مؤكدا السير بالخطة السرية التي وضعتها الغالبية لوضع حد للفراغ لكنها اوضحت ان الخطة لا تقتصر على مدة زمنية معينة او انتهاء العام الجاري انما قد تمتد الى العام المقبل خصوصا انه في حال تواصلت الضغوط على سوريا باجراءات عزل وعقوبات وتوفر الحل وتم القبول بتعديل الدستور عبر الحكومة فإن فتح دورة استثنائية للمجلس لن يكون صعبا.

اجواء بري: في المقابل، نقل مصدر مقرب من الرئيس بري لـ"المركزية" عنه قوله ان الامور باتت تحتاج الى جهد مضاعف محليا وعربيا ودوليا من اجل اتمام الاستحقاق الرئاسي في جلسة يوم السبت المقبل. ورأى المجلس على الصعيد المحلي ان جمع العماد عون والنائب الحريري من شأنه ان يسهم في حلحلة الكثير من العقد من اتمام الاستحقاق الرئاسي والخروج من الازمة وابدى استعداده للسعي في هذا الاتجاه وحضور الاجتماع وجعله ثلاثيا في اي مكان يعقد من اجل وضع صيغة الحل. اما على الصعيد الخارجي، فأكد الرئيس بري بحسب المصدر نفسه ان الفرنسيين ونظرا لعلاقتهم الجيدة بجميع الاطراف المحلية والخارجية وفي مقدمهم سوريا وايران قادرون على توفير الضمانات للحلول المرجوة والتي امكن التوصل اليها بواسطتهم.

وكشف المصدر اتصالات اجريت في الساعات الاخيرة بين عين التينة والادارة الفرنسية ركزت على امكان تجدد المسعى الفرنسي بعد جلسة يوم السبت المقبل في حال لم تشهد اجراء الاستحقاق الرئاسي. العماد سليمان: وتحت هذه الاجواء من المشاورات والتجاذبات والشروط والاشتراطات المسبقة لتعليب كل الملفات، سألت مصادر سياسية محايدة عن مهمة العماد ميشال سليمان بعد انتخابه ما دام كل شيء معلبا وموضبا؟ واشارت لـ"المركزية" الى ان رفض العماد سليمان اي شروط مسبقة هو في محله، فتأييد تفاهم الافرقاء شيء وفرض هذا التفاهم عليه معلبا هو شيء آخر تماما، لافتة الى ان اللجوء الى العماد سليمان واختياره مرشحا وفاقيا توافقيا وانقاذيا للرئاسة يشترط حكما عدم تكبيله سلفا، وإنما اطلاق يده بحيث يكون له الرأي والقرار في السلطة الاجرائية ليسترد الموقع والحضور المسيحي على هذا الصعيد وهو تاليا يرفض الشروط المسبقة ويدعو السياسيين الى المحاسبة عبر المؤسسات، الامر الذي يشكل المنعة الاساسية للنظام الديموقراطي الذي يرتكز الى عمل المؤسسات الدستورية وتوازنها وتكاملها من اجل استقامة الحياة السياسية اللبنانية التي يفتقدها اللبنانيون منذ عقود وطال انتظارهم لعودتها الى طبيعتها.

 

انتقد سلوك عون ولعبة الفراغ الهادفة الى الاتيان به كرئيس

شمعون أسف للاساليب المتبعة على رغم معاناة البلــــد

المركزية - اسف رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون للاساليب المتبعة اليوم على الرغم من المعاناة التي تعيشها البلاد ورأى ان المعارضة لا يناسبها ان تدعم اميركا السلطة لأن ذلك يضع حواجز كبيرة في وجه مشروع الدولة الاسلامية، منتقداً سلوك النائب العماد ميشال عون. كلام شمعون جاء في حديث تلفزيوني اوضح فيه ان سفره وعميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده الى ستراسبورغ كان نتيجة دعوة من النواب الاوروبيين الذين ارادوا تأييد النواب اللبنانيين الذين يتعرضون للاغتيال، حيث تم توقيع عريضة داعمة لهم. ولفت الى ان ما حصل في أنابوليس لا يعبّر عن "نقزة" تجاه لبنان خصوصا بعد وجود سوريا في هذا المؤتمر للمرة الاولى بعد تحييدها. واشار الى ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش حمل في زيارته الى لبنان التمنيات برؤية هذا البلد دولة مستقلة وسيدة وحرة. ورأى شمعون ان هذه الزيارة طبعت عند البعض تفسيرات اخرى منها التبعية الاميركية وهذا الامر ناتج عن الاعتقاد بأن اي علاقة مع الاميركيين تضع حواجز كبيرة بالنسبة لمشروع الحلم في الدولة الاسلامية في لبنان. وإذ اشاد بالتأييد الفرنسي للبنان اعتبر ان هناك حرصا كبيرا بعودة الامور طبيعية. اضاف: "انتظار الهجوم الاميركي على لبنان ليس واردا انما يمكن ان تحصل ضغوط كبيرة على سوريا على الرغم من تهاون الموقف الفرنسي في اثناء الزيارات التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير"، واشار الى ان العماد عون اتى الى لبنان متحالفاً مع اصدقاء سوريا كلهم والدليل الى ذلك الانتخابات النيابية الاخيرة، معتبرا ان الصفقة كانت ولا تزال قائمة من أجل وصوله الى كرسي الرئاسة. من جهة اخرى اوضح شمعون ان 14 آذار حاولت ايجاد الحل الوسط لإنهاء مشكلة الفراغ الدستوري وما تبحث عنه سوريا. ولفت الى ان المشكلة القائمة هي من اجل إنهاء المحكمة الدولية وتطييرها او تأجيل مفعولها الى وقت آخر. ورأى ان ما يريده الفريق الآخر هو السعي الى عدم حصول انتخاب رئيس للجمهورية لأن التأجيل قائم وهم يأملون في انتهاء المهلة الانتخابية في 31 الجاري حيث سيتم الدخول في الفراغ وبعدها سننتظر طبعاً الى آذار المقبل لكسب الوقت وهذه لعبة تهدف الى عدم الاتيان بغير العماد عون رئيسا للجمهورية.

 

شمعون: كيف توكّل القطة بالجبنة ويُطلب الحوار مع من يريد الجبنة كلها؟

المستقبل - الثلاثاء 18 كانون الأول 2007

سأل رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" دوري شمعون "كيف توكّل القطة بالجبنة ويُطلب محاورة من يريد الجبنة كلها؟"، مشيراً الى أن "النوايا السيئة مستمرة".

وقال في حوار مع "وكالة الأنباء اللبنانية" في إجابة عن سؤال الى أي وضع نسير مع التأجيل المستمر للاستحقاق الرئاسي: "إذا كان الواحد يريد البناء على المواقف التي حصلت، فلن يتحقق أي شيء في ظل هذه العقلية، خصوصاً عندما توكّل القطة بالجبنة ويطلب من الآخرين الحوار مع من له مصلحة في الجبنة كلها، من هنا لا أعتقد أن هذه العقلية ستوصل الى أي مسار أو تحقق أي نتيجة مهما جرى من تأجيل".

وعما إذا كان البلد سيحتمل ذلك، أجاب: "البلاد لا تتحمل، والناس لن يتحملوا، وهناك جنون في المراهنة على الوصول الى ما يجمع في ظل النوايا السيئة، وفي ظل وجود من لا يريد دولة القانون، ولا المحكمة الدولية، ولديه دولته الخاصة ومشروعه الخاص وبرنامجه الخاص غير المعلن".

وعن السبيل الى التفاهم في ظل ما يُحكى عن مخاطر إسرائيلية مرتقبة في المنطقة، قال: "إذا أردنا الحديث عما تخطط له إسرائيل التي تريد خلق أكبر عدد من الدويلات الطائفية والمذهبية المتصارعة مع بعضها البعض في المنطقة، للأسف فإن البعض من خلال الممارسات يقود الى تحقيق هذا المخطط، ولو عن غير قصد، نتيجة للمواقف التي تتخذ. ولذا أعتقد أن الشعب لا بد له وأن يعي المسار الذي يدفع إليه".

وعما إذا كانت المبادرة الفرنسية ستنجح، رأى أنه "ربما يكون المخطط تفشيل هذه المبادرة لغايات إقليمية. ولكنني أعتقد أنه بقدر وعينا لهذه الحقائق بقدر ما يمكن للمبادرة أن تنجح. ويبقى الأساس أن لا يعمل البعض على فرط الدولة تحت شعارات تعلن شيئاً ومشاريع تضمر أشياء أخرى".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 18 كانون الاول 2007

البيرق

فشلت جهة في محاولة جديدة للتقريب بين عاصمتين اقليميتين لكن الابواب لم توصد كليا

الشرق

مسؤول سابق اعاد التذكير بمشروعه السياسي للخروج من الازمة لكنه رفض تحميل مسؤولية التعقيد لمن يقف علنا وراء الوصول الى حل توافقي .

وزير بيروتي انتقد اصرار المعارضة على استخدام عبارة سلة مطالب لان السلة لا تضمن عدم التسرب مهما حاولوا سد الثغرات فيها .

البلد

وصف مصدر محايد منسوب التفاؤل الذي يتم التوصل اليه قبل ساعات من كل جلسة بالخدعة التي لم يعد يصدقها الناس .

اثناء التراشق بين قصرين كان وسيط صامت يعمل بجد على بلورة حل لا غالب ولا مغلوب .

النهار

قال وزير سابق إن النظام السوري يعتقد أن الولايات المتحدة الاميركية هي في حاجة اليه وليس العكس.

تساءل مصدر وزاري كيف للمعارضة، ومن وراءها، أن لا تعترف بشرعية الحكومة فيما دول العالم تعترف بها؟

تعتقد أوساط سياسية أن غاية البعض من استمرار الفراغ الرئاسي هي التوصل الى وضع اتفاق طائف جديد كما انتهى الفراغ في الماضي الى هذا الاتفاق.

المستقبل

كشفت أوساط ديبلوماسية ان نقاشاً اميركياً داخلياً جرى حول ضرورة عدم التلكؤ في ايصال رسالة استمرار الدعم الكامل للبنان، مهد لقرار ايفاد مساعد وزيرة الخارجية ديفيد ولش الى بيروت.

اوضحت مصادر غربية ان الدعم الاميركي للبنان بالارقام زاد تسعَ عشرةَ مرة عما كان قبل خمس سنوات.

لفتت مصادر عربية الى ضرورة انتظار الايام القريبة، إذ سيتبلور اتجاه التحرك الدولي بشأن ملف الرئاسة، في ضوء لقاءات باريس امس.

اللواء

كشف سفير دولة إسلامية عن عرض رفضته بلاده يقضي ب "تنظيم الحرب" لو وقعت في الخليج، لكن رد بلاده جاء قاسياً!·

ارتفعت أصوات في غير عاصمة عربية تنتقد مسؤولاً رفيعاً في عاصمة معنية على خلفية تصعيده الموقف في لبنان·

سُجّل على طرف في المعارضة إبلاغ أكثر من طرف تحفظه على جعل الدائرة الصغرى أساس قانون الانتخاب الجديد·

الأخبار

إلى جانب النشاط الاستثنائي للنائب ميشال المر، لوحظ أن نواباً سابقين كانوا على صلة جيدة مع العهود في بداياتها قد بادروا إلى الاتصال بقائد الجيش العماد ميشال سليمان في محاولة لتأليف فريق سياسي ونيابي يكون إلى جانبه ويختار من بينه وزراء يكونون من حصته في الحكومة المقبلة. وبين هؤلاء من ناضل طويلًا في الحقبة الماضية لتولّي حقيبة وزارية، ولم ينجح بسبب انتمائه الطائفي الذي يجعله خصماً لشخصيات من الطائفة نفسها والذين يحتلون على الدوام مواقع متقدمة في أي حكومة تؤلّف في بداية أي عهد.

أبلغ الرئيس أمين الجميل والدكتور سمير جعجع باسم مسيحيي الأكثرية المعنيين بالمفاوضات أن مثل هذا الطرح تتجاوز مخاطره مسألة انتخاب رئيس جديد للجمهورية إلى اعتباره سابقة خطرة على مستوى تعليق الدستور ولا يمكن القبول بها بأي شكل من الأشكال، ومن يضمن ألّا تتكرر هذه المحاولة في أي وقت عند حصول أي خلل في البلاد.

قالت مصادر كتائبية إن التحضيرات جارية لعقد مؤتمر عام ثان ضمن مهلة الأشهر الثلاثة المقبلة التي بوشر باحتسابها منذ استقالة رئيس الحزب وثلثي أعضاء المكتب السياسي فيه، ويتوقع أن ينعقد المؤتمر في النصف الثاني من شباط المقبل. وهو مؤتمر سيخصص لانتخاب القيادة الكتائبية الجديدة، بداية على مستوى رئيس جديد للحزب حيث سيكون الرئيس أمين الجميل خلفاً للرئيس المستقيل كريم بقرادوني بعد إلغاء منصب الرئيس الأعلى للحزب، وتتويجاً للمصالحة الكتائبية - الكتائبية التي أنجزت في حينه. وكذلك بالنسبة إلى انتخاب نائبين جديدين للرئيس، واثني عشر عضواً للمكتب السياسي. وينتخب المؤتمر أيضاً رئيس اللجنة المالية العليا وأعضاءها، ورئيس مجلس الشرف وأعضاءه.

نُقل عن أحد مسؤولي السفارة الأميركية في بيروت قوله إن زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية دايفيد ولش إلى لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي لم تكن سلبية إلى الحدود التي تحدثت عنها بعض وسائل الإعلام، وقال إن السفير ولش لم يأت لتحريض الموالاة على المعارضة، وهو شجّع من التقاهم على المضي في تسهيل الحلول بشأن الاستحقاق الرئاسي انطلاقاً من الصيغة التي توصلت إليها الجهود الفرنسية وتلك التي تجري بين الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط.

السفير

قال مرجع كبير سابق ان الدول الكبرى بدأت باعطاء الشعب اللبناني السم جرعة جرعة ليتعود على الصلاحيات الجديدة للحكومة .

خلال لقاء موسع في مناسبة اجتماعية قال مسؤول عسكري انه يركز على الوضع الامني وتخفيف التشنجات اكثر من التركيز على الشأن السياسي .

تلقت احزاب مسيحية مجتمعة رسائل من ممثليها خارج لبنان عن اجواء احباط تسود لدى اللوغو اللبناني مما يجري في لبنان .

 

البطريرك صفير استقبل قضاة وأعضاء المحاكم الروحية المارونية وذكر تفصيلا بالسلطة الوالدية وحراسة الاولاد حتى بلوغهم سن الرشد

سفيرة أوستراليا والمطران الجميل وشخصيات ووفود في بكركي

وطنية - بكركي- 18/12/2007(سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، قضاة واعضاء المحاكم المارونية برئاسة المشرف على المحاكم المارونية راعي ابرشية زحلة المارونية المطران منصور حبيقة، في حضور المطارنة: رولان ابو جوده، بشارة الراعي وشكرالله حرب، في زيارة للتهنئة بالميلاد المجيد والسنة الجديدة.

والقى الاب القاضي الياس سليمان كلمة باسم الوفد قال فيها:" باسم كل عائلتنا القضائية، أقدم الى غبطتكم، ونحن على مشارف بدء هذه السنة القضائية، خضوعنا وولاءنا وتقديرنا لشخصكم وانتم الاب والرئيس وان نجدد امام غبطتكم التزامنا الثقة التي وضعتموها فينا خدمة للعدالة وتخفيفا من معاناة شعبنا".

اضاف:" نعم يا صاحب الغبطة، لقد اولاكم الرب هذه الرئاسة فحملتموها بجدارة واهتمام ابوي فيه من الرجاء بقدر ما فيه من القلق على الوطن الرسالة الذي اعطيتم مجده، والذي تتهدده الأخطار وتعصف به رياح الشر من كل صوب، ولكن لبنان، كما الكنيسة التي سلمها المسيح الى بطرس، وانتم خليفته، على عرش انطاكية لن تقوى عليها ابواب الجحيم برعاية غبطتكم لما تولونه من سهر وعمل دؤوب وصلاة ورفع معنويات.

أتينا نلتمس بركتكم الابوية وتوجيهاتكم الحكيمة لننطلق حاملين الرسالة الكنسية التي كما تعرفون يستحيل حملها لولا فيض النعمة الالهية وسهر الروح المقوي والمعزي، تشجعنا مواقفكم الوطنية الثابتة على السير قدما في بناء هذا الوطن على صخرة الايمان والصلاة المنيعة كل من موقعه في مواجهة التحديات مهما كبرت، وبالتالي بنيان الانسان".

وعرض الاب سليمان للبطريرك صفير "المعاناة التي تعترض القضاء واعضاء المحاكطم الروحية في عملهم".

وختم: "أعانكم الله يا صاحب الغبطة على حمل صليب المسؤولية الثقيل في ظروف لا تضبطها الا العناية الالهية. ونكرر احر الاماني والتهاني بالميلاد المجيد وسنة مباركة حاملة السلام والحب والطمأنينة الى غبطتكم وللبنان والشرق والعالم قاطبة".

البطريرك صفير

ورد البطريرك صفير بكلمة قال فيها: "انا نرحب بكم ونتمنى لكم ولذويكم ولأبناء الرعايا التي تخدمونها، ونعلم ان من بينكم من يقومون بخدمة راعوية، اعيادا ميلادية مجيدة، آملين مثلكم ان تكون السنة الجديدة سنة خير وبركة ووفاق لجميع اللبنانيين وللعالم.

وانا نشكر لحضرة ولدنا العزيز الخوري الياس سليمان المحترم ما خصنا به من عاطفة بنوية في كلمة، وهو قد تحدث باسمكم عن قضية هامة هي قضية حراسة الاولاد ورعايتهم، خصوصا في اثناء التقاضي. اجل انها قضية شائكة لانها تطبع الولد منذ الصغر وترافقه مدى الحياة. وسنحاول ان نذكر بما يقوله قانون الاحوال الشخصية في هذا المجال، وربما هو الواقع المعاش ، وبما يقوله قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر عن البحث عن الحقيقة في الدعاوي الزواجية، وجعل النزاعات اكثر انسانية.

1- ماذا يقول قانون الاحوال الشخصية؟

ان قانون الاحوال الشخصية للطوائف الكاثوليكية قد تطرق الى قضية حراسة الاولاد على وجه الاجمال وليس فقط في اثناء التقاضي، وحاول معالجتها. وبديهي انه لا يمكننا في هذه العجالة ان نحيط بجميع جوانب الموضوع، وبما له من تشعبات عديدة، وانعكاسات سيئة على سلوك الاولاد وتصرفاتهم، فتطبعهم بعادات قد ترافقهم مدى الحياة. ولكننا سنحاول اختصار ما جاء في هذا القانون.

أفرد قانون الاحوال الشخصية لهذه القضية فصلا خاصا بها، هو الفصل السادس الذي يتحدث عن السلطة الوالدية وحراسة الاولاد حتى بلوغهم سن الرشد. وهو يتضمن عشرين قانونا تبدأ بالقانون 119 وتنتهي بالقانون 138. وقد حاول المشترع ان يعالج فيها هذه القضية.

حراسة الاولاد تشمل في نظر القانون "مجموع حقوق الوالدين على اولادهم وواجباتهم نحوهم، في النفس والمال، الى ان يدركوا سن الرشد، سواء أكان هؤلاء الاولاد من زواج شرعي ام من تبن صحيح"(مادة 119). هذا ما يقوله القانون المشار اليه".

واضاف: "يلحظ هذا القانون الحالات الخاصة من مثل العته والجنون. ففي هذه الحال، يستمر الود تحت السليلة الوالدية". ولا يتحرر القاصر الا اذا تزوج. واذا كان سيىء التدبير حق انذاك للمحكمة ان تحد من تصرفاته وان تبقيه تحت السلطة الوالدية في ما خص العقود والموجبات(مادة 121).

ويحدد القانون أهم حقوق الوالدين وواجباتهم تجاه اولادهم القاصرين، وهو يأمر الوالدين باعالة ابنائهم وتربيتهم واجبارهم على السكن معهم في البيت الوالدي. وتشمل هذه التربية الشؤون الدينية والادبية والجسدية والمدنية، بنسبة حال امثالهم. واذا قضت الحال، في امكانهم ان يؤدبوهم، انما برفق ومن دون ايذاء. ويبقى للوالدين رأيهم في اختيار ابنائهم حالة عيش خاصة سواء أكانت حالة الزواج ام الترهب، ام اختيار مهنة. غير انه لا يجوز للوالدين ان يكرهوا ابناءهم على ما لا يرغبون فيه، وان كان للوالدين ان ينتفعوا باستخدام ابنائهم لمصلحة العائلة. وللوالدين ان يديروا اموال القاصرين واملاكهم والانتفاع بها لمصلحة العائلة، الا اذا كانت هذه الاموال اعطيت لهم لغايات خاصة، شرط الا يتسلموها الا بعد بلوغهم سن الرشد. وللوالدين ان يمثلوا ابناءهم القاصرين في العقود والمعاملات لدى المحاكم. وان يعينوا وصيا مختارا عليهم(المادة 122)".

وتابع: "يعطي القانون المشار اليه الاب السلطة الوالدية، وما لها من حقوق وما عليها من واجبات. اما الارضاع فخاص بالأم. وقد يحرم الاب لعدم الاهلية من هذه الحقوق لتقوم الام مقامه، اذا كانت اهلا لذلك. هذا يتم بحكم من المحكمة الصالحة.(المادة 123).

الارضاع يعود الى الام كحق لها وواجب عليها، لكنها تحرم هذا الحق، وتعفى من هذا الواجب، في حال المرض الجسدي والعقلي، وتمنع من حراسة الاولاد اذا نشزت، او ظهر انها عاجزة عن القيام بهذه المهمة او نقضت الحياة الزوجية لسبب منها، او مرقت من الدين المسيحي، او بدلت مذهبها، او اذا عقدت زواجا ثانيا بعد وفاة زوجها الاول، وللمحكمة في هذه الحالات اتخاذ التدبير اللازم لمصلحة الولد.(المادة 125).

بدل الارضاع يلزم الصغير اذا كان ذا مال خاص، وبدل الحراسة يلزم الزوج ما دامت الحياة الزوجية قائمة. واذا نقضت الحياة الزوجية، فالبدل يقع على المذنب، ما لم يكن فقيرا، فالبدل انذاك يقع على الغني من الزوجين، ويحق للغني ان يستوفي من الزوج المذنب في ما لو ايسر هذا الاخير(المادة 126).

واذا كان الولد في حراسة امه، وهي مفصولة عن ابيه، فليس لها ان تسافر به، وكذلك ليس للاب ان يخرج الولد من بلد أمه دون رضاها، ما لم تقرر المحكمة خلاف ذلك.(127).

وقال: "يسقط حق الاب في السلطة الوالدية في ثماني حالات هي:

- أولا: اذا ارتكب زنى قرابى، او اكره بناته على البغاء، او حض اولاه على ارتكاب الفحشاء.

- ثانيا: اذا حكم عليه مرتين بسبب حضه قاصرين على الفحشاء.

- ثالثا: اذا حكم عليك بجناية كفاعل اصلي او كشريك فيها او كمتدخل في جناية وقعت على احد اولاده.

- رابعا: اذا حكم عليك كشريك او متدخل فرعي في جناية ارتكبها احد اولاده.

- خامسا: اذا حكم مرتين كفاعل اصلي او شريك او متدخل في جنحة واقعة على احد اولاده.

- سادسا: اذا حكم عليك كشريك او متدخل فرعي في جنحة ارتكباها احد اولاده.

- سابعا: اذا كان قد حجر عليه.

- ثامنا: اذا مرق من الدين الكاثوليكي، او غير مذهبه الكاثوليكي.(المادة 129).

وهناك حالات يحرم فيها الاب السلطة الوالدية وهي: ايضا ثماني حالات.

اذا حكم عليه بالاشغال الشاقة، وباهمال اولاده وتشريدهم، واذا كان ذا سيرة فاسدة، يدمن المسكر، ويهمل تربية اولاده وفق المبادىء الكاثوليكية، ويعاملهم بقسوة معاملة تسيء الى صحتهم، واخلاقهم، واذا عرف بالسفاهة والتبذير، او نزل به حرم كنسي او تسبب ببطلان زواجه، ونقض بذنبه العيش المشترك، وفي هذه الحالات تجب عليه الاعالة والنفقة لاولاده.( المادة 129 و 130).

واذا كان الاب وليا على اولاده القاصرين، فتعود اليه ادارة اموالهم والتصرف بها لمصلحتهم ما داموا قاصرين. واذا كان يخشى ان يبدد هذه الاموال، فللمحكمة ان تحد من سلطته بحكم تصدره بناء طلب ذوي الشان. واذا باع او اشترى او اجر شيئا بغبن فاحش تقيم المحكمة وصيا لابطال العقد. ولا يجوز للاب شراء مال ولده لنفسه، ولا بيع ماله لولده او رهنه او ارتهانه او اقراضه او اقتراضه الا باذن المحكمة، وبعد اقامةصي لاجراء العقد.(المادة 133 - 134).

وما يجوز للاب يجوز للام اذا انتقلت السلطة اليها. وحكمها حكم الاب، في ما لو اخطأت. ولكل قريب للقاصر، كما لمحامي العدل، الحق في اقامة دعوى حرمان السلطة الوالدية. وللمحكمة في هذه الحال ان تصدر حكما في شأن حفظ الاولاد وتربيتهم. وعلى من يتولى هذه السلطة محل الوالد، ان يمارسها تحت رقابة المحكمة الكنسية. ولا يجوز للمحروم من السلطة الوالدية استردادها الا بعد اصلاح وضعه. وعلى كل فيبقى للمحكمة النظر في الامر.

هذا ايجاز لما نص عليه القانون في شان القاصر ورعايته وحراسته على وجه الاجمال.

2- الواقع المعاش

نزاع الوالدين ينعكس سلبا على الاولاد القاصرين، خصوصا اذا كان احد الوالدين يحاول ببعض اغراءات كسب محبتهم، وزرع كره والدهم او والدتهم في قلوبهم. وهذا ما يترك في نفوسهم اثرا بغيضا يرافقهم مدى الحياة. وغالبا ما يتم ذلك في اثناء التقاضي فيشعر الاولاد القاصرون بأنهم منقسمون على ذواتهم، فلا يعرفون الى من ينحازون: الى والدهم ام الى والدتهم، وهذا يفقدهم التوازن الداخلي، لانهم عرضة لتجاذب غير محمود وغالبا ما يشعر القاصرون بهذا التجاذب بين الوالدين عندما تأمر المحكمة لهما برؤية الاولاد، كل على حدة في اوقات منتظمة، وفي اماكن لا تشعرهم عادة بالطمأنينة كالمخفر، او على الدرج او في الطريق، او دار الخورية، وما اشبه. وحتى لو امرت المحكمة للوالدين بأن يصطحبا القاصرين، كل بدوره لايام معدودة، فان هذه المداورة تترك اثرا غير محمود في نفوس القاصرين. والولد يظل في حاجة الى حزم الأب وحنان الام ليتوازن، عاطفيا وعقليا.

4- ملاحظة البابا بنيديكتوس السادس عشر.

ونعتقد ان من المفيد ان نذكر ببعض ما قاله قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر لمحكمة الدوتا في الثامن والعشرين من كانون الثاني من سنة 2006، وهو السعي الى اكتشاف الحقيقة على ما قال قداسته:"ان نقطة الالتقاء بين الحق والراعوية هي: محبة الحقيقة".

واضاف:" ان اللجوء الى الدعوى، بحثا عن تحديد ما هو عادل، يرمي، ليس فقط الى عدم تضخيم النزاع، بل الى جعل هذا النزاع اكثر انسانية عن طريق ايجاد حلول موضوعية متطابقة لمقتضيات العدالة".

ويجب ايضا وهذا يصح على كل عمل قضائي ايا يكن موضوعه عدم التباطؤ في اصدار الحكم. ويقول قداسته في هذا المجال:" ان مقياس البحث عن الحقيقة، فيما هو يقودنا الى تفهم جدلية الدعوى، في امكانه ايضا ان يخدمنا لادراك الوجه الاخر للسؤال: قيمته الراعوية التي لا يمكن فصلها عن محبة الحقيقة. ويقول كذلك. من الاهمية بمكان ان يأتي الاعلان عن الحقيقة في مهل معقولة. فالعناية الالهية تعرف ان تستخرج الخير من الشر، حتى لو حدث لبعض المؤسسات الكنسية ان تهمل واجبها او ان تقترف اخطاء. لكنه واجب خطير ان نجعل عمل الكنيسة المؤسساتي في المحاكم دائما اقرب الى المؤمنين".

وختم: "اني، اذ اشكر لكم، وعلى رأسكم سيادة اخينا المشرف على محاكمنا الكنيسة، المطران منصور حبيقة، السامي الاحترام، وجميع معاونيه من كهنة وعلمانيين، ما تبذلونه من جهود مبرورة لتوزيع العدالة الكنسية على العائلات المنكوبة بالخلافات، اسأل الله، بشفاعة العذراء مريم، ان يعيد عليكم اعيادا ميلادية عديدة، وسنوات مديدة، ويطيل بقاءكم وانتم جميعا مشمولون برضى الله وبركاته".

سفيرة أوستراليا

بعدها، استقبل البطريرك صفير سفيرة أوستراليا ليندال ساكس وجرى عرض التطورات والعلاقات بين البلدين.

جمعية راهبات الصليب

كما التقى الرئيسة العامة لجمعية راهبات الصليب الام ماري مخلوف والاخت جان دولاكروا ابي زيد اللتين اطلعتاه على المرسوم الصادر عن قداسة الحبر الاعظم البابا بنيديكتوس السادس عشر في تاريخ 17 كانون الاول 2007 الذي يقر الاعجوبة المنسوبة الى المكرم الأب يعقوب حداد بحيث تنتظر الكنيسة في لبنان الاحتفال بتطويبه.

واطلعت الام مخلوف البطريرك الماروني على بدء التحضيرات والاستعدادات لهذا الاحتفال الكبير الذي سيحدث للمرة الأولى خارجا عن بازيليك مار بطرس في روما.

نادي الجزيرة الرياضي

واستقبل البطريرك صفير وفدا من نادي الجزيرة الرياضي للسباحة برئاسة الامين العام محمود ارناؤوط، في حضور عضو اللجنة الاولمبية خليل نحاس. وقدم الوفد الى البطريرك درعا تذكارية.

مجلس أمناء "مؤسسة البطريرك صفير"

وظهرا، استقبل وفدا من مجلس امناء "مؤسسة البطريرك صفير" ضم رئيس المؤسسة الدكتور الياس صفير، الوزير السابق ادمون رزق، صاحب دار الهندسة شاعر ومشاركوه الدكتور كمال الشاعر واستبقاهم على الغداء الى مائدة بكركي.

المطران الجميل

والتقى راعي ابرشية قبرص المارونية المطران بطرس الجميل واستبقاه ايضا على الغداء.

 

المفتي قباني في مقال ل"جريدة الانباء الكويتية": ممارسة العمل السياسي الطبيعي من خلال المؤسسات والخروج من الشارع

مخطط لاستبقاء الفراغ في رئاسة الجمهورية وذهاب لبنان الى الانهيار

وطنية - 18/12/2007 (سياسة) قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في مقال له لجريدة الأنباء الكويتية: "اللبنانيون لا وجود لهم بلا لبنان وطنهم الذي ينبغي أن يحافظوا عليه، كي لا يصبح ضحية لخلافاتهم. ويبقى هم دار الفتوى هو الهم الوطني الجامع حرصا على لبنان النموذج والمثال، من أجل حاضر ومستقبل أفضل، وهي تعمل دوما وبكل وسيلة ممكنة لتعزيز دورها ورسالتها في هذا المجال. ولكن للأسف لم ترتض بعض الأطراف اللبنانية ممارسة العمل السياسي من خلال المؤسسات الدستورية في المجلس النيابي ومجلس الوزراء فعطلت الأول واتهمت الثاني بأنه غير شرعي رغم أن الحكومة دستورية وشرعية و لا تسقط إلا باستقالتها أو باستقالة أكثر من ثلث أعضائها أو سحب المجلس النيابي ثقته منها، و تدل هذه الممارسة على نيات مبيتة لدى المعارضة للاطاحة بالحكومة بطرق غير دستورية وغير شرعية تنفيذا لسياسات خارجية تستهدف الحكومة اللبنانية وسياستها الوطنية لإيقاع موقع رئاسة الحكومة اللبنانية في الفراغ السياسي وتعطيل عملها ودورها في المحافظة على المؤسسات الدستورية وكيان الدولة وأمن وسلامة واستقرار اللبنانيين".

أضاف: "ويأتي اليوم استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية واللبنانيون على خلافاتهم التي تزداد تعقيدا بحجج واهية وغير دستورية، وكأن هناك مخطط لاستبقاء الفراغ في رئاسة الجمهورية وعدم انتخاب رئيس للبلاد وذهاب لبنان إلى الفوضى والفتنة والانهيار. وما يجري اليوم في لبنان في هذا المشهد السياسي لا يعطي فسحة للأمل إذا ما استمر الأمر إلى ما هو عليه، وخاصة إذا طال الأمد على هذا المشهد المريع الذي لم يسبق له مثيل".

وختم بالقول: "وتبقى الحكمة والتعقل وحدهما الضامنين لعودة الأمور إلى نصابها وممارسة العمل السياسي الطبيعي من خلال المؤسسات الدستورية والخروج نهائيا من الشارع إذا صدقت النوايا وصح العزم من الجميع، أما إذا لم ترض بعض الأطراف اللبنانية هذه العودة وأصرت وضع الشروط حواجز على طريق الحلول فان الأمر يصبح اكبر ويخفي وراءه ما هو أخطر، وما دمنا اليوم في أيام فضيلة وأعياد للأضحى كريمة فإننا نأمل من جميع المخلصين في لبنان ودنيا العرب أن تتشابك أيديهم وبذل المستحيل لإنقاذ لبنان من أودية المهالك التي يتدحرج إليها، ليعود إلى حياته وحياة أبنائه الطبيعية. ولا ننسى هنا الدور العربي الذي بذل ولا يزال جهودا مشكورة لإيجاد الحلول التي يتوافق عليها اللبنانيون للخروج بوطنهم نهائيا من معاناته، ولا يزال هذا الدور معقد الآمال، والبديل هو الأخطر".

 

النائب فتوح: تكليف العماد عون فجأة بمتابعة الحوار أسلوب غير مسؤول

"حزب الله" يختصر المعارضة ويتابع دوره في المشروع السوري - الايراني

وطنية - 18/12/2007 (سياسة) رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب أحمد فتوح، أمام هيئات شبابية زارته بعيد تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، ان "خطة المعارضة في تمديد الفراغ في سدة الرئاسة لن تحقق لها اي مكتسبات آنية او مستقبلية لأن المستفيد الوحيد من هذا الواقع القسري هو النظام السوري وليس اي طرف داخلي". اضاف: "لبنان الخاسر الاكبر من استمرار الفراغ لأن قادة المناورات والانقلابات على الدستور يريدون اضافة نقاط الى سجلهم الذي بدأ بمحاولة تعطيل إنشاء المحكمة الدولية، ومن ثم تعطيل الحكومة الشرعية، وإقفال البرلمان اللبناني واحتلال وسط العاصمة وتفريخ الميليشيات المسلحة".

تابع "للاسف هذه الاسلوب أضر بالاستقرار الوطني الامني منه، والاقتصادي والاجتماعي. ويبدو ان "حزب الله" الذي يختصر المعارضة أخذ على عاتقه متابعة الدور المرسوم له من قبل المشروع السوري - الايراني. لذلك نعتقد ان الجلسة العاشرة او ما بعدها لن تحقق آمال اللبنانيين بانتخاب رئيس للجمهورية لأن الحزب مستمر في نهجه المغاير لآمال وطموحات اللبنانيين". وقال: "ان المعارضة أوكلت التفاوض الى الرئيس نبيه بري الذي تابع الملفات والتفاصيل الخلافية مع النائب سعد الحريري المكلف من قبل قوى 14 آذار، وفجأة قالوا ان العماد عون مكلف للتفاوض من قبل المعارضة". أضاف: "نحن نريد ان نسأل هل مصير الوطن لعبة؟ وهل هذه الطريقة مناسبة للخروج من الازمة؟ ومن يدري ربما قالوا لنا غدا ان فلانا من خلال المعارضة مكلف بالنطق باسمها، والتفاوض على هذه المسألة او تلك. للأسف هذا اسلوب غير مسؤول، نأمل ان يتبدل قبل حلول الجلسة العاشرة التي دعا اليها الرئيس بري السبت المقبل لأن الحل عند "حزب الله" وليس عند غيره من الاطراف المحليين". وكان النائب فتوح عرض قضايا خدماتية وانمائية مع عدد من رؤساء بلديات البقاع الغربي وراشيا، وملفات اجتماعية مع وفود من بلدات المنطقة.

 

الوزير فتفت اتهم المعارضة بالمناورة والاستمرار في تثبيت الفراغ في الرئاسة: هناك ترابط كبير بالعرقلة يمر عبر دمشق والرابية وأركان المعارضة في الداخل

وطنية - 18/12/2007 (سياسة) قال وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد فتفت، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، ردا على سؤال عما يتوقعه في ما يتعلق بالمشهد النيابي، السبت المقبل " ان هناك اياما عدة، ونتوقع اولا ان تبادر الان الاكثرية الى اتخاذ موقف يحدد المسار خلال الايام المقبلة، لنرى اذا كانت هناك اتصالات جدية في شأن انتخابات السبت ام ان هناك مناورة اخرى ستحدث كما حصل بالامس مناورة وهي نوع من تثبيت الفراغ او نوع من محاولة تأجيل وايهام الجميع ان المعارضة تسير بخطى ايجابية وفي اللحظة الاخيرة كما في كل مرة نرى تأجيلا للجلسة ورفضا للمعارضة بالمشاركة في الانتخابات، فإذا تبين ان الامور تسير في هذا المنحى فهناك احتمالات اخرى تدرسها الاكثرية مثل امكان تقديم الحكومة اقتراحا للتعديل".

قيل له: لماذا لم تتم هذه الخطوة قبل جلسة الامس؟ فاشار الى "انه وفريق 14 اذار يعتبرون هذه الخطوة ربما قد تستعملها المعارضة للقول ان الاكثرية لا تنوي التوافق معها، بينما الاكثرية تسعى بكل صراحة الى ايجاد تسوية حقيقية عبر تعديل الدستور وانتخاب العماد ميشال سليمان وتفعيل عمل المؤسسات. نحن اردنا خلال كل الفترة السابقة طرح موضوع التسوية بشكل جدي وبشكل علني وليس من خلال أوراق مستورة او ما سمي كذلك وانما من خلال عمل سياسي حقيقي وعلني حتى الان كانت هناك محاولات يائسة أكاد اقول من بعض الاطراف لمزيد من العرقلة كما حدث بالامس.

وتساءل الوزير فتفت: لماذا لم يطرح هذا الموضوع، سابقا لاننا لم نشأ ان نعطي المعارضة ورقة قد تعتبرها استفزازية، ولكن الوقت يصبح الاستفزاز الحقيقي مع تقدم الايام وانتهاء المهلة الدستورية للتعديل في المجلس النيابي".

وعما اذا كان يتوقع ان يتم ذلك، في حال عدم التوافق قبل جلسة السبت، قال:" هذا موضوع يبحث الآن في قوى 14 اذار".

وعن سؤال البعض، لماذا لم يتم الاتصال بالعماد عون وهو اليوم يتحدث عن فرصة حتى آذار في حال تعذر التوافق بما يعني اطالة أمد الازمة، اعتبر "ان الاتصال بالعماد عون تم سابقا وعلى مراحل عدة نحن يجب ان لا ننسى انه اجتمع مع الرئيس أمين الجميل واجتمع به الشيخ سعد الحريري مرتين واجتمع به النائب سمير فرنجية وهناك محاولات عدة جرت من قبل الفرنسيين من دون نتيجة لا أحد يرفض الاجتماع بالجنرال عون ولكن الطريقة التي يطرح بها العماد عون الموضوع انا او لا احد وبالامس كان يقول اكثر من ذلك فكان يقول اما ان تبحثوا معي او فليحترق البلد. يعني بكل صراحة الطريقة التي يطرح بها الجنرال عون الامور يزيد الموضوع تعقيدا وحتى المعارضة بالامس كانت تفاوض عبر الرئيس نبيه بري وعلانية كلفت العماد عون ولكن في الواقع السياسي كان الرئيس بري هو الذي يفاوض بالامس".

وردا على سؤال عما اذا دخل البحث في عمق التشكيلة الحكومية المقبلة وتوزيع الحقائب والحصص والثلث المعطل، قال:" لنكن واضحين، نعم دخل من ناحية ما طرحته المعارضة وليس من ناحية ما ناقشته الاكثرية. الاكثرية واضحة في هذا المجال نحن نقول بكلام واضح خطتنا واضحة جدا، تعديل الدستور وفق الاصول الدستورية، انتخاب العماد ميشال سليمان وتفعيل المؤسسات ومن مبدأ تفعيل المؤسسات ان يتم احترام صلاحيات رئيس الجمهورية واحترام الدستور من ناحية الاستشارات الملزمة وتعيين او تكليف رئيس الحكومة واحترام المبدأ الدستوري الذي يقول ان المرسوم الذي يصدر بتكليف الحكومة يوقعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يوقعه رئيس الجمهورية ومن ثم رئيس الحكومة، وبالتالي هناك تطاول كبير على صلاحيات رئيس الجمهورية من ناحية ما تطلبه المعارضة ليس توافقا سياسيا بل من توزيع. نعم المعارضة طرحت الامور بهذا الشكل وكان الجواب من جهة الاكثرية ان هذا الموضوع يطرح بوجود رئيس الجمهورية ولا يمكن طرح امور بهذه الاهمية السياسية والدستورية بغياب رئيس الجمهورية".

وعن الحظوظ التي يعطيها لجلسة السبت، قال الوزير فتفت:" بالنسبة لنا الحظوظ يجب ان تكون مكتملة، نحن نؤمن بأنه يجب ان يكون رئيس اليوم قبل السبت ولكن هذا يتعلق بالمعارضة وبصراحة اذا ما جاء الاذن بالانتخاب من دمشق للمعارضة او لم يأت وهذا الموضوع اصبح واضحا واصبحت المشاورات الدولية علانية. من هذا المنطلق، اعتقد انه لا يمكن ان تستمر المناورة كثيرا لان الموضوع اصبح مفضوحا امام الرأي العام اللبناني والدولي وكيف تجري العرقلة وهناك تصاريح علنية بالعرقلة. ما قاله الجنرال عون كان واضحا وما فعلته المعارضة بالامس كان واضحا بالاضافة الى ذلك الاتصالات الدولية باتت واضحة بأن هناك ترابطا كبيرا بالعرقلة يمر عبر دمشق يمر عبر الرابية وعبر اركان المعارضة في الداخل". واعرب عن "اعتقاده بأن اللعبة وصلت الى مكان مزعج جدا للمعارضة وهي ستضطر الى كشف جميع أوراقها المستورة وغير المستورة، هل تريد رئيسا للجمهورية أم لا واذا كانت لا تريد رئيسا للجمهورية فهذا سيظهر خلال الايام والساعات المقبلة".

 

الانتماء اللبناني": هناك من يعمل لايصال الكيان اللبناني الى الفوضى

يتوجب على الجميع دعم الحكومة القائمة لتقوم بواجباتها على كل الصعد

وطنية - 18/12/2007 (متفرقات) عقد لقاء "الانتماء اللبناني"اجتماعه الدوري، وتداول الأوضاع السياسية القائمة. وتوقف في بيان "عند التأجيل المتمادي لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية، ورأى ان هذا التأجيل تأكيد "على أن هناك من يعمل لإيصال الكيان اللبناني إلى مرحلة الفوضى والضياع. وذلك تحت ذريعة مطلب التوازنات في التمثيل السياسي. والأخطر هنا، هو المحاولات المستمرة لاستعمال الدستور اللبناني كغطاء لتلك الإرتكابات، وخصوصا أن تزاحم التفسيرات التي تطلق جزافا من كل حدب وصوب ما هي إلا هرطقات لا طائل تحتها، فضلا عن أنها تتناقض مع الوظيفة السامية التي وضع الدستور لأجلها. فالدساتير في جميع الدول، وضعت لتنظيم الإداء السياسي وضبطه، وأحكمت موادها بطريقة لا تحتمل التأويل. فالدستور أي دستور، له تفسير واحد فقط. وبالتالي فإن أي محاولة لإعطائه أكثر من تفسير هي في الحقيقة طعنا لجوهر الدستور، إذ أنها تعطل بدل أن تنظم الإداء السياسي، مما يوقع الدولة في دوامة الفوضى والإرباك".

واعتبر "أن المطالبة بتطبيق اتفاقية الطائف لجهة حقوق الطوائف في لبنان، لا يعني احتكار أي طائفة من قبل تيار سياسي واحد. فحقوق جميع المواطنين تؤمنها الدولة العادلة المستقرة سياسيا".

ورأى "أنه في غياب رئيس للجمهورية وفي هذه المرحلة المتأرجحة في حالة من انعدام الوزن، يتوجب على الجميع دعم الحكومة القائمة لتقوم بواجباتها على كل الصعد وتحافظ على هيكلية الدولة والمؤسسات. فهذه الحكومة هي من المؤسسات القليلة الباقية من الكيان اللبناني". وقال: "اذا كان المجتمع الدولي يريد مساعدة لبنان في الخروج من محنته هذه، فعليه التعامل بحزم مع الجهات والأخطار المحدقة به بعدما أصبحت واضحة المعالم والمصادر. وعليه فالوسائل التي يجب أن تتبع لحماية لبنان قد باتت معروفة جيدا، لكنها في حاجة إلى قرار صادق وحاسم من المجتمع الدولي، خصوصا بعد أن أثبتت التجربة الفرنسية الأخيرة فشل سياسة الترغيب مع الأنظمة الأحادية". وأخيرا، توقف البيان، عند تصريح حاكم مصرف لبنان حول الوضع المالي، والذي أوضح فيه"أن معدل النمو الاقتصادي لا يتجاوز هذه السنة نسبة ثلاثة في المئة على أبعد تقدير". كما نبه الحاكم بأن الاستمرار بهذه الوتيرة من النمو الخجول يعني بأن الدولة لن تتمكن من القيام بالتزاماتها المالية في المستقبل القريب، مما يدخل لبنان مرحلة الإفلاس، وعندها يقع السقف على الجميع من كل الطوائف والفئات السياسية".

وتوجه "الانتماء" إلى جميع القوى السياسية وخاصة الغيارى على حقوق طوائفهم،أن يعملوا إلى تحقيق الاستقرار السياسي،المرتكز الأساس لتحقيق النمو الاقتصادي المرجو لتفادي الكارثة المرتقبة، بحسب رأي حاكم مصرف لبنان. وكل من عرقل هذا الاستقرار من خلال المطالب التعجيزية لا يدفع بالبلاد إلى الهاوية فحسب بل يهدر حقوق طائفته ومصالحها". فإيصال البلاد إلى مرحلة الإفلاس هو وضع عام وشامل سينعكس على جميع اللبنانيين من دون تمييز. وتقدم "الانتماء" من اللبنانيين كافة بالتهنئة الخالصة لمناسبة الأعياد المباركة والمجيدة، وسأل الله أن يجمع قلوبهم على الخير والنوايا الصادقة، كما اجتمعت أعيادهم بصفاء روحي خالص.

 

العماد سليمان استقبل وزيرا بريطانيا وبيدرسن ووفد "الوفاء للمقاومة" وشخصيات

وطنية - 18/12/2007 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة، وفدا من نواب كتلة "الوفاء للمقاومة"، وعددا من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، ومدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وشخصيات سياسية واجتماعية، حيث قدموا التعازي باللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج. وأعربوا عن تضامنهم مع المؤسسة العسكرية. كما استقبل العماد سليمان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط الدكتور كيم هويلز، وتناول البحث مهمة فريق مراقبة الحدود الشمالية وأوضاع مخيم نهر البارد. ثم التقى المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن، وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد.

 

اصدار الحكم في دعوى الوزير رزق على تلفزيون "الجديد"

وطنية- 18/12/2007 (قضاء) أصدرت محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي وليد العاكوم حكمها في الشكوى المباشرة المقدمة من وزير العدل الدكتور شارل رزق على شركة تلفزيون "الجديد" ممثلة برئيس مجلس ادارتها محمد تحسين خياط وعلى المديرة المسؤولة عن الاخبار والبرامج السياسية في التلفزيون مريم البسام في جرم القدح والذم والتهويل، وقضى الحكم بسجن مريم البسام مدة ثلاثة اشهر واستبدالها تخفيفا بغرامة وقدرها ثلاثة ملايين ليرة، والزامها وشركة تلفزيون "الجديد" دفع مبلغ 25 مليون ليرة لبنانية بالتكافل والتضامن بينهما للمدعي الوزير رزق والزامهما نشر الحكم في مقدمة نشرة الاخبار التلفزيونية المسائية.

 

الرئيس الجميل عرض مع وفد الرابطة المارونية الاوضاع والمستجدات الراهنة

طربية: المسؤولون يبذلون جهودا كبيرة لانجاز الاستحقاق قبل نهاية العام

وطنية - 18/12/2007 (سياسة) إستقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل ظهر اليوم وفدا من الرابطة المارونية ضم الرئيس جوزف طربيه ونائب الرئيس عبدالله أبو حبيب والسفير سمير حبيقة، وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة وفي الإستحقاق الرئاسي.

طربية

بعد اللقاء أعلن طربيه "أن المسؤولين في البلاد يقومون بجهود كبيرة لإنقاذ هذا الإستحقاق الرئاسي وإنجازه قبل نهاية العام، فالفراغ في الموقع الرئاسي قاتل للبنان، للاقتصاد، للاستقرار وللأمل، والطبقة السياسية واعية لهذا الأمر". اضاف:" توقعنا البارحة إتمام الإستحقاق في المجلس ولكن يبدو أن الأمور لم تكن ناضجة بعد بما فيه الكفاية. نحن نعمل على لقاء المرجعيات في سبيل تسهيل وتقريب وجهات النظر التي بإعتقادنا يمكن تقريبها خصوصا وان الإستمرار في إبقاء البلد في عنق الزجاجة لن يفيد أحدا".

سئل: ما هي العقدة برأيك؟

أجاب: "الأسباب متعددة وأعتقد باننا قطعنا أكثر من نصف الطريق طالما تم التوافق على إسم الرئيس على شخصيته، وتوافق كل الفرقاء بدون إستثناء على إسم الرئيس، تبقى الأمور الأخرى التي تعرفونها والتي أصبح يعرفها الجميع، من صعوبات ترافق الإنتخابات الرئاسية سواء أكان ذلك على صعيد الإجراءات الدستورية التي يمكن تخطيها ضمن نصوص الدستور، وصعوبات أخرى التي تتكلم على الإتفاق على الحكومة منذ الآن، أي موضوع السلة المتكاملة. بالطبع هذا الموضوع يمكن مقاربته من الناحية العملية بالرغم من أنه ليس هو المطلوب دستوريا. المطلوب الآن إنتخاب رئيس، وعندما يتسلم الرئيس صلاحياته يستطيع أن يدير اللعبة وفقا لقواعد الدستور. وأعتقد أن هناك تقاربا في معظم ما هو مطروح، ويمكن عن طريق تعزيز جسور الثقة بين الفرقاء إنجاز هذا الإستحقاق خصوصا وأن هناك إهتماما عربيا ودوليا بالموضوع وسيكون هذا الإهتمام متصاعدا في حال لم يتم إنجاز هذا الإستحقاق ضمن وقت محدد".

سئل: زرتم اليوم النائب ميشال عون والرئيس الجميل ماذا لمستم من خلال جولتكم؟

أجاب: "زرنا أيضا مرجعيات أخرى ونقوم بتقريب وجهات النظر، نعتقد أنه يمكن حصول إختراق في هذا الخصوص، فالصعوبات بعضها نفسي وليست كلها صعوبات سياسية، إنه آوان العمل والعمل السريع وإذا حسنت النيات يمكن الوصول الى النتيجة المرجوة".

سئل: أعلن النائب عون بالأمس أن ما من رئاسة قبل شهر آذار، فكيف تتحدث عن إختراقات؟

أجاب: "هناك إمكانية إختراقات، الجنرال عون له موقفه وهو قابل للتفاوض، وهو ليس خارج اللعبة السياسية ويعرف تماما أن اللبنانيين يريدون الخروج من هذا المآزق السياسي الذي عطل البلد وشل الإقتصاد وأدى الى عدة مآزق. الكل راغب بإنجاز الإستحقاق، وهناك نقاط تفاوضية لا بد أن تقاربها اللعبة السياسية بإيجابية لحدوث إختراق، نحن نتوقع إختراقا لأن وجهات النظر لم تعد بعيدة كما يتصور البعض".

 

العماد عون استقبل رئيس الربطة المارونية ومراد

طربيه: المشكلة وطنية وليست مارونية ولا مسيحية

وطنية- 18/12/2007 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه مع وفد من الرابطة.

وأمل طربيه بعد اللقاء "أن تحصل تسوية في مسألة رئاسة الجمهورية بطريقة تحفظ مقامات الجميع"، مؤكدا "أن المشكلة ليست مارونية ولا مسيحية إنما وطنية تعود الى الانقسامات السياسية الحادة الحاصلة". وقال: "إذا أردنا أن نعقد الأمور فستعقد، وموضوع التوافق جيد وليس فيه خطأ، ولكن لا يجب اتخاذ الموضوع كذريعة خصوصا أن التوافق تم على شخص الرئيس المقبل ولأن جمهورية بلا رئيس هي جمهورية ناقصة". واستقبل العماد عون رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد في حضور عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب عباس هاشم.

 

ومحاولة جديدة سقطت هل يريدون فعلاً انتخابات رئاسية?

الأنوار: الهام فريحه

الى اللقاء في الثاني والعشرين من هذا الشهر، أي السبت المقبل، مع موعد جديد لجلسة جديدة، مفترضة، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. السبت المقبل يكون قد مرَّ ثلاثة شهور تماماً على بدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس، أي منذ الثالث والعشرين من أيلول الماضي، كما يكون قد مرَّ شهرٌ على إنتهاء ولاية الرئيس السابق العماد اميل لحود، والدولة رسمياً في ظلّ سلطة مجلس وزراء مناطة به السلطة الاجرائية مجتمعاً وعملياً في ظلّ فراغ في موقع رئاسة الجمهورية التي تمثل الطائفة المسيحية لم يشهد لبنان مثيلاً له في أي حقبة من حقباته الرئاسية منذ الاستقلال وإلى اليوم. للأسف الشديد مرّ شهرٌ على إقفال قصر بعبدا، والسؤال: الى متى سيبقى مقفلاً? الخوف، كل الخوف ان السؤال هو في يد اللبنانيين لكن الجواب خرج من أيديهم ليس منذ اليوم بل منذ ثلاثة شهور، وما يحدث هذه الأيام يُثبت بما لا يقبل الشكّ بأنه متروكٌ للبنانيين فقط هامش البحث في مخارج ثانوية ليست هي العقدة والحلّ بل في مكان آخر وتحديداً بين طهران ودمشق وباريس وواشنطن. ماذا حصل أمس وأكّد هذه المقولة? بعد تطيير الجلسة ما قبل الأخيرة، تأكّد للجميع تعذُّر إجراء التعديل الدستوري بين مجلسَي النواب والوزراء، هنا ظهرت العقدة الكبيرة، فإذا ما جرى تعديل الدستور في مجلس النواب وحدَه، وقع الجميع في محظور تحوُّل النظام اللبناني الى (نظام مجلسي) بهذا المعنى جاء الرفض قوياً لهذا المخرج? في المقابل ترفض قوى الثامن من آذار ومن تمثل في الخارج أن يمرّ التعديل عبر هذه الحكومة، فهي أسقطت الشرعية عنها منذ كانون الأول الماضي، وهي بالتالي لا تعترف بالقرارات الألف والخمسمئة التي اتخذتها، فكيف تنقلب على نفسها وتتسلّم من هذه الحكومة بالذات مشروع قانون لتعديل الدستور?

بإزاء هذا المأزق الداخلي كانت الضغوط الخارجية تتوالى للتسريع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي:

الرئيس الأميركي جورج بوش يوفد مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش الى بيروت; والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يلوِّح بصيغة التهديد الى أن جلسة الاثنين (أمس) هي المهلة الأخيرة لإنتخاب الرئيس.

حيال هذا الوضع، جرى ايجاد مخرج لا يحتاج الى تعديل الدستور انطلاقاً من مقولة سقوط المهل بعد إنتهاء الولاية من دون انتخاب رئيس، وإستناداً الى هذه المقولة يمكن انتخاب العماد سليمان بشكلٍ لا يُحرِج مجلس النواب ولا يُسقِط الشرعية عن الحكومة.

قيل إن النائب ميشال المر هو عرّاب هذا المخرج بالتعاون مع وزير العدل السابق بهيج طبّاره، لكن يبدو أن المسألة أعمق من ذلك بكثير، وأكبر من أي مسؤول لبناني يطرح فكرة للبروز، فكيف يتمّ التوافق اللبناني في ظلّ حرب اعلامية متبادَلة بين الرياض ودمشق?

إذاً، الى اللقاء يوم السبت المقبل، لكن إذا ظلّت المعطيات على ما هي عليه فأن الجلسة المقبلة ستنضم الى مثيلاتها، وعندها سيكون الفاصل بين تلك الجلسة وإنتهاء العقد العادي لمجلس النواب أسبوعٌ واحد لندخل عملياً في (سنة الفراغ).

 

أزمة بين خاسرين يديرها رابحون

رفيق خوري

المشهد المأسوي - الكوميدي يتكرر للمرة التاسعة في ساحة النجمة. النواب حاضرون، لكن المجلس النيابي غائب. نواب الأمة في الممرات الداخلية ينتظرون إشارة من (زعمائهم) للقيام بالواجب الوطني الذي سبقهم اليه ناخبوهم في كل المناطق ومن كل الطوائف عبر (الاقتراع) بلا صندوقة لاختيار قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً. والجمهورية مدفوعة بالقوة الى الوقوف في (ممر الأفيال) منتظرة مصيرها الذي يمسك به الآخرون من وراء الستار عبر أدوات لبنانية، واحياناً بشكل مباشر على المسرح. وحين جاء بيان إرجاء الجلسة على طريقة الموفد الذي يأتي كل ليلة في مسرحية (في انتظار غودو) العبثية ليقول ان (غودو) لن يأتي اليوم لكنه سيأتي غداً، فان الحناجر ارتفعت امام الميكروفونات بالسجال الممل والتدني حتى في اللغة الخشبية. (زجالو) القبائل يدافعون عن زعمائهم ويهاجمون الخصوم. ولا أحد يخاف من ان تحاسبه الناس، ولا من أن يقف امام محكمة التاريخ ما دام بلا تاريخ، بعدما رحل الرجال التاريخيون وتحكّمت بالبلد طبقة تكاد تخرجه من التاريخ والجغرافيا. ذلك ان المشكلة ليست في الفتاوى الدستورية بل في القرار السياسي. فالفتاوى واسعة وممكنة وجاهزة نظرياً في أيدي اللبنانيين. لكن القرار السياسي ليس في بيروت. ولا أحد يجهل ان حديث العواصم عن ترك القرار للبنانيين من دون تدخل خارجي هو نكتة سوداء بائخة. وأكثر من يرددها هم الذين يتدخلون والذين نطالبهم بالتدخل والذين ينتظرون المزيد من الاتصال بهم للتدخل من اجل ان يؤكدوا الدور والنفوذ ويضمنوا المزيد من الربح في لبنان وخارجه.

وبكلام آخر، فان أزمة الرئاسة تدار في الداخل بالصراع على السلطة والحصص في الحكومة وتكريس حق (الفيتو) على القرارات، وتدار من الخارج بحسابات الصراع الاقليمي والدولي على لبنان والشرق الأوسط. واذا كانت التقديرات مختلفة بالنسبة الى القوى التي تربح من أزمة الرئاسة والفراغ، فان المؤكد هو خسارة اللبنانيين جميعاً، وان تصور البعض ان له حصة في ربح اللاعبين الكبار. وما حاول كثيرون نسيانه أو تجاهله جاء بالملعقة عبر التقرير السنوي للاستخبارات العسكرية الاسرائيلية. وخلاصته ان العدو الاسرائيلي هو بين الرابحين من الأزمة من زاوية القول (ان الأزمة في لبنان تطور اقليمي آخر يشغل سوريا وحزب الله ويورطهما في المحافل الدولية، وبالتالي فان هذه الأزمة هي من بين عوامل إبعاد خطر حرب شاملة في العام المقبل) على الجبهة الشمالية.

والسؤال هو: الى متى نظل واقفين في (ممر الأفيال) تاركين الرئاسة والجمهورية والجمهور ضحايا أزمة مريحة لاسرائيل وقوى اقليمية ودولية? ومن يوقف هذه الجريمة?

 

رايس تؤكد الاتفاق مع باريس على ضرورة إعتماد سورية موقفاً بناء وغيّان يتصل بالمعلم ...

لبنان: ثلاثة عناوين سيطرت على البرلمان قبل إرجاء جلسة إنتخاب الرئيس إلى السبت

بيروت، باريس، دمشق     الحياة     - 18/12/07//

تهاوت الآمال التي ظهرت في ساعة متقدمة من ليل أول من أمس، بامكان انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، بعد الضغوط الدولية التي تركزت على دمشق لتسهيل إنهاء الفراغ الرئاسي، وتأجلت الجلسة النيابية التي كان مقرراً عقدها أمس لتعديل الدستور ثم انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان، الى السبت المقبل، إذ تكرر الخلاف بين الأكثرية والمعارضة على عدد من المسائل الجوهرية في الاجتماعات الجانبية التي عقدت داخل البرلمان وأبرزها الموقف من تشكيل الحكومة التي ستتألف في العهد الرئاسي الجديد، إذ أصرت المعارضة على الحصول على الثلث المعطّل فيها، وهو ما ترفضه الأكثرية فضلاً عن عدم استعدادها للبحث في الحصص داخل الحكومة إلا بعد انتخاب العماد سليمان، ووفق الآلية التي ينص عليها الدستور لتشكيل الحكومة. في موازاة ذلك، اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، بعد اجتماعها مع الرئيس نيكولا ساركوزي امس في باريس، ان البلدين متفقان على ضرورة ان تعتمد سورية موقفا بناء حيال لبنان والعمل على دعم مسار انتخاب رئيس جديد للبلاد ووقف أعمال الترهيب والاغتيالات. وكان موضوع الرئاسة في لبنان محور اتصال هاتفي بين الامين العام للرئلسة الفرنسية كلود غيان ووزير الخارجية السوري وليد المعلم.

وفيما حضر الى مبنى البرلمان أمس 102 من النواب الـ127، فإن الدعوة الثامنة لعقده من أجل انتخاب الرئيس انتهت كسابقاتها الى خيبة أمل في انتظار الجلسة التاسعة، المفتوحة على التفاعلات الخارجية لهذا التأجيل الجديد، خصوصاً ان موعد الجلسة المقبلة يتزامن مع بلوغ عمر الفراغ الرئاسي شهراً كاملاً.

وفيما كانت معطيات أول من أمس رست عندما تسرب عن اتصال أجراه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بنظيره السوري بشار الأسد، ولمح فيه الى أن عدم انتخاب رئيس جديد للبنان في جلسة أمس الاثنين سيتسبب بقطع الحوار بين الدولتين، أفادت المعلومات ان الأسد كرر للرئيس الفرنسي طرح مطلب المعارضة قيام حكومة وحدة وطنية تحصل فيها المعارضة على 13 وزيراً مقابل 17 وزيراً للأكثرية. وقالت مصادر المعارضة إن هذا التوزيع للحصص كان طرح أثناء المفاوضات التي خاضها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاسبوع الماضي في بيروت. واستدعى هذا العودة الى «المدوّنات» التي في حوزة السفير الفرنسي في بيروت أندريه باران عن المحادثات التي جرت في هذا الصدد والتي تأكد منها انه لم يحصل اتفاق على هذا التوزيع للحصص. وحصلت «الحياة» على نص الكتاب الذي سلّمه زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري الى كوشنير الذي سلمه بدوره الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وهو ينص على إجراء «استشارات نيابية ملزمة (بعد انتخاب العماد سليمان) لقيام حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الكتل النيابية» لترجمة «أجواء التوافق». ولا ينص الكتاب على أي نسب لتمثيل الكتل أو المعارضة أو الأكثرية في الحكومة.

وتميزت المداولات التي جرت على هامش تواجد نواب الأكثرية في قاعة البرلمان التي لم يدخلها نواب المعارضة الذين حضروا وبقوا في الردهات، بلقاءات عدة أبرزها بين بري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط الذي تداول مع الأول في المخارج المحتملة، وفي وجوب وقف الحملات المتبادلة بين نواب بري وأعضاء كتلة الحريري النيابية. والتقى جنبلاط بالحريري في القاعة العامة، ثم عاد الثاني فدخل مكتب بري وعقدا خلوة تجاوزا فيها الحملات المتبادلة، لكنهما لم يتفقا على طرح بري شرط المعارضة الاتفاق منذ الآن على توزيع الحصص داخل الحكومة قبل انتخاب الرئيس (17+13). وإذ التقى بري ايضاً أعضاء من تكتل «التغيير والإصلاح النيابي» الذي يتزعمه العماد ميشال عون، ونواباً آخرين، استبق إعلانه تأجيل الجلسة الى السبت بإبلاغ بعض النواب أنه يتمنى أن تسير الأمور وفق المطلوب، لكنه أشار الى الاتصالات الفرنسية – السورية لتسهيل التوافق اللبناني عبر قوله إن ثمة أموراً لم تنضج بعد»، لافتاً الى أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم لم يحضر مؤتمر الدول المانحة في باريس، وأنه كان ينتظر وصول موفد فرنسي الى بيروت صباحاً (أمس) لكنه لم يأت.

وقالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» في بيروت إن الترويج خلال الأيام الثلاثة الماضية لمجيء موفد فرنسي يعود على الأرجح الى طلب سوري من باريس إرسال هذا الموفد استباقاً لعقد الاجتماع الدولي – العربي الذي عقد أمس في العاصمة الفرنسية لبحث الأزمة اللبنانية، وفي ذهن المعارضة ان مجيئه قد يدفع الأكثرية نحو تنازلات في شأن توزيع الحصص داخل الحكومة، في حين لا تبدو باريس في هذا الوارد.

وسيطرت على المداولات التي جرت في أروقة البرلمان ثلاثة عناوين رئيسة هي:

1- المخرج الذي طرح ليل أول من أمس للتعديل الدستوري لإتاحة انتخاب سليمان ويقضي بعقد جلسة نيابية لتفسير الدستور، تنتهي الى الإقرار بأن حصول الفراغ الرئاسي يتيح عدم الأخذ بالمهل الدستورية المطلوبة لاستقالة موظفي الفئة الأولى (سنتان) قبل انتخاب أي منهم للرئاسة. وهو مخرج طرحته المعارضة لتجنب مرور التعديل الدستوري لانتخاب سليمان عبر الحكومة لأنها تعتبرها غير شرعية. وفيما لم يبد بعض قادة الأكثرية ممانعة أمام هذه الصيغة شرط الإجماع عليها، فإن هذا المخرج لم يلق موافقة من قيادات مسيحية في تحالف 14 آذار وأبرزها الرئيس السابق أمين الجميل، رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، النائب بطرس حرب والوزيرة نايلة معوض، وآخرون. وقد تلاشى هذا الاقتراح ليلاً لكن نواب الأكثرية قدموا الى البرلمان لتفويت الفرصة على المعارضة ان تتهمهم بعرقلة عقد الجلسة لتبرير عدم انتخاب الرئيس.

وقال مصدر وزاري لـ «الحياة» إن هذا الاقتراح «ولد من دون ركب وقدمين تحملانه وأصلاً لا يجوز ان نتنازل عن دور الحكومة في تعديل الدستور لأن هذا يسمح بالطعن بدستورية انتخاب سليمان». ورأى مصدر آخر في قوى 14 آذار ان السير في هذا الاقتراح هو «زنى دستوري».

2- ان الخلاف على الحصص في تشكيل الحكومة كان الأساسي في كل المداولات. وهو كان النقطة التي توقفت عندها الاتصالات الفرنسية – السورية.

ففي لقاء بري مع الحريري طرح الأول موضوع تشكيل الحكومة. وقال: «نحن اتفقنا معك على ان تتمثل المعارضة بـ13 وزيراً في مقابل 17 وزيراً للأكثرية»، فسأله الحريري: «متى تم الاتفاق؟»، فرد بري: «عندما التقينا في حضور كوشنير، وطرحتها عليك ولم تعلق». ورد الحريري: «هذا العرض مرفوض ولم يسبق لي أن وافقت عليه، ثم أين رئيس الجمهورية من هذا الطرح ومن الحكومة؟»، فأجاب بري: «الرئيس يأخذ وزيرين من عندنا وثلاثة من عندكم وبالتالي تكون المعارضة قد تمثلت بـ11 وزيراً وأنتم تتمثلون بـ14 وزيراً».

وكرر الحريري اعتراضه على هذا العرض. وقال انه يوافق مبدئياً على 10 وزراء للمعارضة و16 وزيراً للأكثرية والباقي يعود للرئيس اختيارهم «ليكون قادراً على القيام بدور توفيقي وضاغط لتأمين عمل السلطة التنفيذية واستمرارها».

وقال مصدر قيادي في الأكثرية ان قوى في 14 آذار وافقت على الصيغة المقترحة لتعديل الدستور لانتخاب سليمان، لكنها فوجئت بربط التعديل بالحصول على الثلث المعطل في اي تركيبة وزارية وهذا ما رفضه سليمان إضافة الى الحريري وجنبلاط والأقطاب الآخرين في الأكثرية لأنه يؤدي الى تقييد رئيس الجمهورية العتيد. واعتبر المصدر القيادي ان تمثيل المعارضة بالثلث المعطل يمكنها متى شاءت من إطاحة الحكومة من خلال استقالة وزرائها لأن من الحالات المنصوص عنها في الدستور هي أن الحكومة تعتبر مستقيلة في حال استقال أكثر من ثلث أعضائها.

وقال المصدر إن الحريري رأى ألا تتمثل الأكثرية بالثلثين في الحكومة لكي لا تكون وحدها صاحبة القرار من دون الفريق الآخر في مقابل عدم تمثيل المعارضة بالثلث المعطل لكي لا تبقى الحكومة تحت رحمتها في إصدار القرارات، «وبالتالي فإن تجاوز هذه المسألة يتمثل في أن يكون لرئيس الجمهورية حضور في مجلس الوزراء يجعل منه الضامن لاستمرار السلطة التنفيذية، والقادر على لعب دور متوازن عبر التوفيق بين الأكثرية والمعارضة». ورأى المصدر ان تقديم التنازلات لمصلحة دور سليمان ضروري لتسهيل مهمته، بدلاً من أن يكون مجرد شاهد على اقتسام الحصص خصوصاً ان الأكثرية لن تحصل بحسب اقتراح بري حتى على نصف المقاعد الوزارية بل ستكتفي بأقل منها.

3- ان نواب تكتل العماد عون وجدوا أنفسهم امام إحراج كبير. فهو المفوض بالتفاوض مع الأكثرية باسم المعارضة في وقت ظهر ان الرئيس الأسد يفاوض بالنيابة عن المعارضة حول نسب توزيع الحصص في الحكومة، وان الرئيس بري يبحث في الأمر مع قادة الأكثرية ونوابها منذ يومين ويطرح صيغاً لهذا التوزيع وتابع البحث أمس مع الحريري. لكن نواب التكتل شددوا في تصريحاتهم على مطالب السلة السياسية قبل تعديل الدستور أثناء تواجدهم في البرلمان، من دون اعتماد لهجة تصعيدية. وكانت تداعيات تأجيل الجلسة مدار تقويم أمس بين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وجنبلاط في حضور الوزراء مروان حمادة، غازي العريضي ونعمة طعمة. وعلى صعيد آخر، تلقى نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر، اتصالاً من وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الذي قدم اليه التعازي باستشهاد اللواء الركن فرنسوا الحاج، مجدداً تأكيد «دعم البنتاغون والإدارة الأميركية للجيش اللبناني خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب». وأبدى الوزير الاميركي استعداد بلاده «تقديم المزيد من المساعدات العسكرية للجيش ولا سيما في مجالي التجهيز والتطوير».

رايس

وفي باريس، دعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، عقب محادثات أجرتها مع الرئيس نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه، سورية الى اعتماد موقف بناء حيال لبنان والعمل على دعم مسار انتخاب رئيس جديد للبلاد ووقف أعمال الترهيب والاغتيالات. وقالت رايس إن الولايات المتحدة وفرنسا يعملان معاً على ملفات عدة، نتيجة الصداقة العميقة القائمة بين البلدين وتسمح بالعمل معاً على مواجهة التحديات، ومنها موضوع الشرق الأوسط وتحديداً الوضع في لبنان.

وأضافت ان البلدين يرغبان بأن يُسمح للبنانيين بأن يكون لديهم رئيس منتخب، فهناك توافق حول مرشح، ولذا فإن الانتخابات يجب أن تتم من دون تأجيل. ولفتت الى أن واشنطن وباريس تنشطان معاً وتسعيان، للتأكيد بأن المسار الانتخابي في لبنان ينبغي أن يكون موضع دعم وليس موضع عرقلة، وقالت إنها لا ترى سبباً يحول دون اتمام الانتخابات الرئاسية. وشددت رايس على ضرورة وقف أعمال الترهيب التي يشهدها لبنان، من خلال الاغتيالات المستمرة وكان آخرها اغتيال اللواء الركن فرانسوا الحاج، فيما المطلوب هو موقف بناء من كل الدول المجاورة للبنان بما فيها سورية.

ساركوزي والاسد

وفي دمشق، قالت مصادر مطلعة لـ»الحياة» امس ان الرئيس ساركوزي اتصل بالرئيس بشار الاسد مساء الاحد للمرة الثالثة في غضون اسابيع، مشيرة الى الرئيسين «اكدا ضرورة استمرار الجهود لايجاد حل للازمة اللبنانية». وجاء هذا الاتصال بعد اتصالات هاتفية تجري يوميا بين الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم لحض دمشق على ممارسة ضغوط على قوى المعارضة في لبنان للوصول الى حل قبل جلسة البرلمان يوم امس. وقالت مصادر اخرى لـ»الحياة» ان غيان اتصل امس بالمعلم، مشيرة الى ان «الجهود لاتزال قائمة لايجاد صيغة مناسبة للحل» في لبنان. وتوقعت المصادر اجراء»اتصالات مكثفة» مع دمشق قبل جلسة البرلمان يوم السبت، ربما تشمل قيام رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي بالاتصال بالرئيس الاسد

 

فتفت: نحن أيضا لدينا سلة متكاملة بمطالب أساسية تبدأ بالنقاط السبع

المستقبل - الثلاثاء 18 كانون الأول 2007 - أكد وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت "ان الاكثرية ترفض البحث في اي تشكيلات حكومية قبل انتخاب رئيس الجمهورية". ورأى أن "لدى دمشق والمعارضة خطة تعطيل لابقاء الفراغ في سدة الرئاسة تحت حجة المطالب السياسية".

وقال في حديث الى تلفزيون "أخبار المستقبل" أمس: "اليوم الرسالة واضحة، الاغلبية قامت بكل ما تستطيع من اجل تعديل الدستور وانتخاب العماد ميشال سليمان، للاسف المعارضة تصر على وضع العراقيل ومنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتصر على الفراغ وكانت الرسالة واضحة من المعارضة ومن دمشق، لم يعد هناك مجال للشك كلما تقدمت الاغلبية باتجاه الحل كلما تراجعت المعارضة وحاولت ان تزيد من مطالبها السياسية وما يسمى السلة المتكاملة. يجب ان نذهب ابعد من ذلك بكثير ليس هم فقط لديهم مطالب في سلة متكاملة نحن ايضا لدينا مطالب في سلة متكاملة، لدينا مطالب سياسية اساسية. لدينا موضوع النقاط السبع واذا ارادوا ان نذهب ابعد، يمكن ان نذهب باتجاه السلاح واي موضوع يمكن ان يطرح على طاولة المفاوضات، لسنا في هذا المجال الان".

وعما اذا كان التعطيل سيستمر الى ما بعد الاعياد، قال: "هذا السؤال يوجه اي المعارضة وبالتحديد الي الرئيس نبيه بري الذي اقفل المجلس النيابي منذ 13 شهرا ويبدو أنه مستمر في سياسته، وبرأيي ليست المكاسب السياسية هي المطلوبة الآن. التعطيل مطلوب من اجل اثبات الفراغ في موقع الرئاسة،. هذه هي خطة المعارضة حاليا، تهميش رئيس الجمهورية، التعدي على صلاحياته او اذا امكن تمديد الفراغ بقدر الامكان".

 

الراعي والذئب

المستقبل - الثلاثاء 18 كانون الأول 2007 - فيصل سلمان

كم كان عبقرياً، ذاك الذي ابتدع خبرية الراعي والذئب، وكم نحن في حاجة الى مبدعين مثله. يا أخي، قلنا لكم، أيها الأخوة المواطنون، لا تخرجوا بسياراتكم يوم تحدد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية. لا ذئب نفع معكم ولا ضرّاب الطبل، وها أنتم تعلقون في زحمة السير للمرة الثامنة على التوالي.. وبعضكم لم يرفع يده عن الزمور!!على كل حال ليس هذا موضوعنا الآن، إنما دخلنا منه لنلفت الانتباه الى يوم السبت المقبل حيث يفترض أن "تعقد" جلسة نيابية تاسعة. إذاً، الى يوم السبت، وعمر القارئين يطول.. فماذا قد يحدث يا ترى؟ في جلسة الأمس، نزلوا كالعادة على أساس الصيغة "العبقرية" التي توصل إليها النائب بهيج طبارة. هذه الصيغة تقول، انه بما ان المهل المحددة في الدستور قد تجاوزها الزمن، وبما ان البلاد دخلت في الفراغ، يمكن انتخاب رئيس للجمهورية من دون تعديل للدستور في الحالات المرتبطة بموظفي الفئة الأولى. هرب "المشرّع" من مشكلة المرور حكماً بمجلس الوزراء، والركون حكماً وفقط الى مجلس النواب (بالثلثين) لتعديل الدستور. ما حدث ان المعارضة أصرت على مطلب "السلة المتكاملة" للرئيس ولتوزيع مقاعد الحكومة والتعيينات الادارية.. طار الأمل بالجلسة. بعض أطراف المعارضة سيدفع ثمناً سياسياً مقابل ذلك، وبعض الأطراف الاقليمية ستدفع ثمناً مضاعفاً. وما بين هذا وذاك، يستحسن أن يسمع الجميع نماذج من شتائم الناس وتعبيراتهم إزاء ما يجري.

 

ولش وضعه في أجواء المساعي الدولية لحل الأزمة

جعجع يطلب من الحكومة تقديم مشروع قانون بتعديل الدستور الى المجلس لانتخاب سليمان

المستقبل - الثلاثاء 18 كانون الأول 2007 - دعا رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع الحكومة الى تقديم مشروع قانون من اجل تعديل دستوري يتيح انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيسا، معتبرا ان ما قيل عن حلحلة خلال الساعات الماضية "مناورة سورية لتبريد الضغوط الاميركية والفرنسية".

وقال لوكالة "فرانس برس" أمس: "كل ما حصل بين امس (الاول) واليوم (أمس) تم تحت الضغط الفرنسي والاميركي على سوريا من اجل تسهيل الانتخابات في لبنان. انها كناية عن مناورة من اجل ان تتخلص سوريا من الضغوط التي تتعرض لها".

اضاف: "ما طرح وسمي تفسيرا للدستور هو محاولة التفاف ولعب على الدستور. ان افضل آلية بعد العرقلة التي نراها (...) ان يجتمع مجلس الوزراء في أقرب وقت وان يرسل مشروع قانون بتعديل الدستور الى المجلس النيابي لانتخاب سليمان".

ولفت الى "ان كل ما قيل عن صيغ شائعات لتبريد الضغوط الاوروبية والاميركية والفرنسية على السوريين ليقال ان هناك حلحلة، وكل ذلك للمناورة. ان المعارضة لا تزال تطرح الشروط قبل الذهاب الى جلسة الانتخاب مثل تشكيل حكومة جديدة وكيفية توزيع الحقائب والتعيينات الرئيسية في الدولة. هذا مرفوض تماما وغير منطقي ولم يحدث في لبنان من قبل، وهو يحد من حرية حركة الرئيس الجديد ويشكل نوعا من الابتزاز بما ان اللبنانيين تحت ضغط الفراغ الرئاسي".

وقال: "إن استراتيجية سوريا وحلفائها هي الآتية: اما ان يأخذوا السلطة كلها بعد ان خرجوا عسكريا من لبنان عبر ابتزازنا واما ان يبقوا على السلطة معطلة في لبنان". من جهة ثانية، أعلن المكتب الاعلامي لجعجع في بيان أمس عن اتصال جرى ليل أول من أمس بين جعجع ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الوسط ديفيد ولش الموجود في فرنسا، تمت خلاله "مناقشة آخر التطورات في ما يتعلق بالمساعي الدولية الجارية التي يقوم بها لحل أزمة الانتخابات الرئاسية الجمهورية اللبنانية".

 

التفاؤل بحصول الانتخابات يعني قراءة خاطئة لجريمة بعبدا وينتج تراخياً دولياً بعد اعتماد ساركوزي للشيراكية

الفراغ الرئاسي هدف مستمر حتى تحقيق غاياته

المستقبل - الثلاثاء 18 كانون الأول 2007 - فارس خشّان

في اللحظة التي عادت اللغة الفرنسية تجاه النظام السوري "شيراكية" وتقرر في ضوئها عقد لقاء اميركي ـ فرنسي حاسم في باريس مخصص للملف الرئاسي اللبناني حضّر له ديفيد ولش في لبنان، سارع "الفريق السوري" في لبنان الى "تكتيك الإيجابية" الذي يضمن من خلاله حماية الهدف المرحلي الأسمى: الفراغ في القصر الجمهوري. وعلى عادتها كلما قويت أوراقها، تسارع قوى الرابع عشر من آذار الى الإقتناع بالإيجابية الواردة اليها ـ رسائل او تسريبات ـ من فريق الثامن من آذار، فتقدم بذلك خدمة سامية الى الخطة التي يتبعها النظام السوري لحماية نفسه من أثمان التفريغ المنهجي، وهذا بالتحديد ما حصل يوم أمس، بحيث بدا من جديد ان الإنتخاب الرئاسي حاصل حتما ولكنه عالق عند نقطة شكلية اسمها التعديل الدستوري.

وعلى هذا الأساس، يمكن الاعتقاد أن الفرصة الأخيرة التي تحدّث عنها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لم تعد أخيرة، بل باتت مجرد فرصة ضائعة تنتظر ما ستكون عليه وضعية الإنتخابات الرئاسية في فرصتها الجديدة، يوم السبت المقبل والتدابير الضاغطة التي كانت مرجوة من محادثات باريس تتحول الى مجرد "أدب سياسي".

ولكن بدءا بليل أمس أو قبل ظهر اليوم، تعود التعقيدات الى الواجهة. العماد ميشال عون الصامت تكتيا يعود الى كلامه التصعيدي، بعد ان يكون الرئيس نبيه بري و"حزب الله" قد أكملا تمظهرهما الدائم وراء قناع "بطل الممانعة المسيحي". فاروق الشرع يضحك طويلا من قوى لبنانية لا تريد أن تصدق ان النظام السوري لن يركن قبل ان يعلن انتصاره الكامل في لبنان. "الوسطاء" الذين لا يزالون "يقبضون" الرئيس بشار الأسد يحملون تمسكنه الى مراكز القرار الدولي عارضين عليها، مرة جديدة، وجوب دفع "أثمان" التعاون السوري في لبنان. وقتلة اللواء الشهيد فرانسوا الحاج يستنفرون من جديد، لانتقاء هدف جديد لهم، لأن مهمة "التطويع" الهادفة الى الإنقضاض على مجمل القوى اللبنانية لا تزال في منتصف الطريق.

وفي اعتقاد أوساط سياسية لبنانية يمكن وصفها بالمخضرمة، فإن الإستحقاق الرئاسي لن يحصل في لبنان، لأن الفراغ ليس مؤامرة قائمة بذاتها بل هو مدخل ضروري الى المؤامرة الحقيقية التي لها أهداف لن يتنازل عنها النظام السوري مهما كلّفه ذلك من "تكاليف غير وجودية"، وهي أهداف يمكن اختصارها بعنوانين: التخلص من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وعودة النفوذ السوري الحاسم الى لبنان.

وفي رأي هذه الأوساط أن القوى السياسية اللبنانية، بمسارعتها الى الموافقة على "التكتيك الإيجابي"، تبدو وكأنّها لم "تستوعب" بعد الأبعاد الحقيقية لاغتيال اللواء الشهيد فرانسوا الحاج، فهي تتصرف وكأنها مقتنعة بأن الهدف من هذه الجريمة يراوح بين احتمالين "سطحيين"، إما إزاحة مرشح لقيادة الجيش من طريق مرشح آخر وإما الإنتقام من دوره في معارك مخيم نهر البارد.

في واقع الأمر أن اغتيال الشهيد الحاج متصل كليا بالفراغ الرئاسي الطويل "المتعمّد"، لجهة الدور المطلوب أن تؤديه المؤسسة العسكرية بقيادة العماد ميشال سليمان بالذات، ذلك أن الفراغ يفقد قيمته مع مؤسسة عسكرية ملتزمة، من جهة أولى بـ"أمر اليوم" الذي اتخذه سليمان في مواجهة "الشر المستطير" قبل يومين من جلاء الرئيس السابق اميل لحود عن قصر بعبدا، وتتصرف، من جهة ثانية بحسم إحترافي مع "تظاهرة الدواليب" المفتعلة في الضاحية الجنوبية، وتتحرك، من جهة ثالثة، على خط الحدود الجنوبية من منطلق أن انتشار الجيش فيها هو بداية الإستقلال الحقيقي لوطن كان فيه كل من يفكر في نشر جندي واحد هناك مجرد عميل للعدو الإسرائيلي!

وليس من قبيل الصدفة هذا الكلام المتعمّد عن أن قرار الإغتيال اتخذ قبل 24 ساعة من تنفيذه بدليل شراء السيارة التي تمّ تفجيرها قبل 12 ساعة فقط، الأمر الذي يفيد أنّ هناك محاولة حثيثة تجري لإفهام من يجب أن يفهم ممن هم على قيد الحياة، الأبعاد الحقيقية لاغتيال الحاج، من خلال التعمق في قراءة ما حصل سياسيا في هذا التوقيت بالذات.

ويستحيل على أي مراقب سياسي أن يتعاطى بإهمال مع الإجراءات التي أكملت جريمة بعبدا، بحيث لم يجد العماد ميشال عون أي غضاضة في استباق مراسم الدفن ليعلن أنه اتفق مع قوى الثامن من آذار على أن يكون هو "المفاوض" مع الأكثرية على ملف رئاسة الجمهورية، مركزا على ثابتة يرفضها الجميع وفي مقدمهم العماد سليمان: المرحلة الإنتقالية.

إذا، إن فهم الأهداف الحقيقية لجريمة اغتيال اللواء الركن فرانسوا الحاج لا يسمح مطلقا لأي مراقب أن يشيع أجواء التفاؤل بحصول الإستحقاق الرئاسي، وتاليا فإن ما تمّ القيام به في الساعات التي سبقت انعقاد الجلسة التاسعة لمجلس النواب كان مجرد مشاركة في امتصاص الضغط الدولي الكبير وتمييع الإجتماع الفرنسي ـ الأميركي في فرنسا.

وعلى هذا الأساس، يمكن وصف كل إرجاء "وفاقي" لجلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأنه خطأ استراتيجي كبير، لأنه يسمح بتخفيف الضغط الدولي والعربي والإقليمي بداية ومن ثم يؤدي الى تكبير حلقة الإحباط لدى اللبنانيين ليسمح بالنتيجة للقتلة الذين يتحركون بحرية فائقة في لبنان بتحضير عملية ـ ولو كانت برهن الإكتشاف المبكر ـ على قوات "اليونيفيل" في الجنوب وغيرها من الجرائم النوعية.

الفراغ هو هدف حرب مفتوحة على لبنان، فمتى يصبح حصول الإنتخابات أو سد الفراغ.. كذلك؟

 

للمرة التاسعة... لا انتخاب لرئيس لبنان

الأكثرية تواجه عقبات المعارضة بترميم الحكومة للصمود حتى 2009

صورة قائد الجيش العماد ميشال سليمان منتصبة في وسط بيروت ويبدو خلفها عناصر أمنية تتولى حماية الجلسة غير المكتملة لانتخاب رئيس الجمهورية (رويترز) 

بيروت - "السياسة": هل يقدم فريقا الاكثرية والمعارضة اللبنانيان هدية الاعياد الى المواطنين من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد انقضاء نحو الشهر على فراغ الرئاسة الاول? سؤال طرح بإلحاح أمس بالتزامن مع الجولة غير المكتملة لانتخاب الرئيس والتي انتهت الى تأجيل تاسع حدد موعده الجديد يوم السبت المقبل, على أمل ان تخرج المعارضة من دائرة الاملاءات السورية والايرانية وتنخرط في الحل اللبناني التوافقي القائم على تعديل الدستور وانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا.

هذا الامر لم يكن متاحا أمس بدليل العرقلة التي مارستها المعارضة والتي اجهضت توقعات اللبنانيين بحصول تعديل وانتخاب في جلسة الأمس, بعدما كانت الاجواء توحي بحصول توافق حول ذلك, وهو ما حمل نواب الاكثرية على المشاركة في الجلسة خلافا للجسلة السابقة, غير ان ما جرى أمس احبط الأكثرية التي خرجت من مجلس النواب بخلاصات مفادها انها في موازاة المضي في ترشيح العماد سليمان لرئاسة الجمهورية لن تتنازل عن اي من ثوابتها الأخرى, ما يعني انها لن تفرط بالحكومة التي تدعو المعارضة الى استقالتها ولن تقبل بالتفاوض على شكل الحكومة المقبلة وهوية رئيسها واعضائها قبل انتخاب رئيس الجمهورية, وهذا يعني استطرادا ان الاكثرية لن تذهب الى مفاوضة النائب ميشال عون رغم تسميته مفاوضا من قبل المعارضة, وهو موقف ابلغته الاكثرية بلسان النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط الى رئيس مجلس النواب نبيه بري امس. وقد أعلن عون في رد على معاودة بري دوره التفاوضي امس, ان الكلمة الفصل في الموضوع الرئاسي هي معه, وان البنود المتفق عليها موجودة في جيبه, مشددا على استحالة انتخاب رئيس جديد للبلاد من دون التفاهم معه.

وفيما اعتبر عون ان الموالاة ترفض التفاوض معه لانها غير قادرة على ابتزازه, وان قوى 14 آذار اخذت تعليماتها من مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش كي لا تتحاور معه, فقد اعتبرت مصادر الاكثرية ان العقدة لا تبدو في عون او بري وانما في الموقف السوري الرافض لاي حل في لبنان املا في عودة الوصاية السورية من جديد وهو ما يفسر العتب الذي تبلغه بري من دمشق من خلال الوزير السابق سليمان فرنجية, لقبوله بأن يرأس النائب سعد الحريري الحكومة المقبلة, وهو ما حمل بري على التراجع عن موافقته واعادة تسمية بهيج طبارة مرشحا بديلا لرئاسة الحكومة المقبلة. هذا التنصل من المسؤولية حمل بعض النواب على شن حملة عنيفة ضد بري الذي مازال يحجب مجلس النواب عن القيام بدوره رغم التحديات التي يواجهها لبنان.. كما حملت هذه العراقيل المتكررة الاكثرية على الحديث مجددا عن ترميم الحكومة الحالية لتكون البديل للفراغ الرئاسي حتى الامد الذي يريده المعارضون حتى وان استغرق الامر حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة بعد نحو العام ونصف العام اي في ربيع العام .2009

 

يتسلم مهام منصبه الجديد الأحد المقبل

 الملحق العسكري الإسرائيلي لدى واشنطن: العالم لا يدرك خطورة إيران النووية

 تل أبيب - يو بي أي: أكد الملحق العسكري الإسرائيلي المعين لدى الولايات المتحدة, الميجور جنرال بيني غانتز, إنه رغم الجهود الدولية لفرض عقوبات على طهران, لا يزال العالم لا يقدر مدى خطورة التهديد النووي الإيراني, وأن أي"خطأ" في تقييمه يحمل إمكانية تغيير مسار المجتمع الدولي ويمكن إيران من أن تصبح دولة نووية. وذكرت صحيفة "جيروزالم بوست", أن تحذير غانتز لم يكن يستهدف تحديداً التقييم الاستخباراتي الأميركي الأخير الذي نشر قبل أسبوعين, والذي جاء فيه أن إيران أوقفت العمل في برنامج أسلحتها النووية, لكنه كان التحذير العلني الأول الذي يطلقه مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي عقب صدور التقييم الأميركي.

ونقلت الصحيفة عن غانتز في مقابلة خاصة ان "العالم يفهم أن إيران (مشكلة) على اعتبار أن (الدول) تجري مباحثات وتفرض عقوبات (... ), غير أني لست متأكداً من أن العالم يفهم خطورة المشكلة وسرعتها". وقال "إن إيران لاتشكل تهديداً لإسرائيل فحسب, بل للعالم بأكمله".

وأضاف: "من هنا, فإن أي إساءة في التقدير قد تضعنا في مكان مختلف وتغير المسار", ممتنعاً الإشارة مباشرة إلى التقييم الاستخباراتي الأميركي, ومحذراً من نتائج مثل هذه الإساءة في التقدير لأن إيران قد تصبح دولة نووية, ولن يقدم العالم على التصرف "إلا عندها".

وأشارت الصحيفة إلى أن غانتز سيترك يوم الخميس المقبل منصبه كقائد للقوات البرية في الجيش الإسرائيلي الذي يشغله منذ سنتين ويسلمه إلى خلفه الميجور جنرال آفي مرزاحي, على أن يغادر مع عائلته الأحد المقبل إلى واشنطن لتسلم مهام منصبه الجديد. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية إن منصب غانتز الجديد يشكل أهمية كبرى بالنسبة لإسرائيل, عشية الضربة العسكرية الأميركية المحتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية, والانسحاب الأميركي من العراق, اللذين سيكون لهما تأثيرات بالغة الأهمية على الدولة العبرية. ويحل غانتز كملحق عسكري لدى واشنطن مكان الميجور جنرال دان هاريل الذي عين أخيراً نائباً لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي. وفي حين أن غانتز أوضح أنه لا يريد أن يناقش التقييم الاستخباراتي الأميركي الذي يعتبره "مسألة أميركية داخلية", قال إنه رغم مضمون التقييم, إلا أنه من الممكن أن إيران لا تزال تستمر في تطوير أسلحة نووية. وأضاف "في دولة كبيرة مثل إيران, وفي ثقافة مثل الموجودة في إيران, فالقدرة على القيام بأمور سرية ليس بعيدة المنال, ولن أتوقف عن ملاحقة هذا الوضع بأوسع طريقة ممكنة على اعتبار أنها مسألة دولية وليست اهتماماً إسرائيلياً فحسب".

وفي إشارة إلى ملاحظات الرئيس جورج بوش عقب التقييم الاستخباراتي, والذي أوضح أن إيران لا تزال تعتبر "تهديداً", قال غانتز إن الولايات المتحدة تدرك خطورة التهديد الإيراني و"لا تعتقد أنه بالإمكان إطلاق الحمامات البيضاء في إيران أو الذهاب في رحلة تخييم هناك".

وقال: إن إسرائيل والولايات المتحدة تتقاسمان ثقافة مشتركة, ومجموعة من القيم وأن "علاقة" الدولتين ذات أهمية ستراتيجية لكليهما.

 

الشيخ حسن وجه رسالة الاضحى واعتذر عن عدم تقبل التهاني بالعيد:آن الآوان لنرمم جسور الثقة ونضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار

نمد يدنا للتعاون مع كل غيور على المصلحة العامة في طائفتنا

وطنية - 18/12/2007 (سياسة) وجه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن رسالة الاضحى، من دار الطائفة الدرزية في بيروت، وجاء فيها:

"يسبح لله ما في السموات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير (صدق الله العظيم). والحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد، في مناسبة حلول الأضحى المبارك، نتوجه بالتهنئة إلى جميع مشايخنا وإخواننا وأبنائنا في لبنان وجميع أنحاء العالم، أعاده الله على اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بالخير واليمن والبركات. يحل العيد علينا ونحن في نعمة استحضار معانيه التي أرادها الله، سبحانه وتعالى، لنا عبرة ومعالم وميثاقا لامتثال طاعته على الدوام. فهنيئا لمن أناب بالتوبة والاستغفار. واستشعر مهابة المناسبة فأحيا قلبه بالذكر، وخاطره بالخير، ونيته بالصدق، وكان في جملة من قال عنهم في كتابه العزيز "ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين". وإن كانت هذه الأيام المباركة منذورة للصفاء والتذكر والزكاة. وإن كانت خواطرنا تواكب حجاج البيت العتيق، "يأتين من كل فج عميق" فإن الله تعالى يوجب علينا في كل وقت قصد عبادته بتهذيب الجوارح وتطهير القلب وتصفية النية، وإنهاض العزم لجمع الشمل، والاجتماع على كلمة التوحيد الطيبة الزكية.

أيها الإخوان،

يوجب علينا الحق أن نتطلع ببصائرنا إلى داخل نفوسنا سائلين عن الثمرة التي حصلناها من ليالي العشر المباركات التي سماها القرآن الكريم في سورة الفجر "والفجر. وليال عشر"، والتي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام، العمل الصالح فيها أحب إلى الله، من هذه الأيام" يعني أيام العشر الأول من ذي الحجة. شجرة العمل الصالح لا بد من أن تثمر ثمرة طيبة هي ثمرة الخير التي من شأنها الارتقاء بالإنسان إلى مقام الفضيلة، فلا يعكر قلبه ميل إلى عصبية أو غرضية أو مصالح أنانية أو سعي إلى فتنة بين الناس، بل يثوب إلى الحق الجامع متجاوزا أناه، ومتطلعا إلى أخيه بعين الأُلفة والمودة، توقا إلى التعاضد والمؤازرة لأن "يد الله مع الجماعة"، وفي التشتت صدوع ينفذ منها الشر بحبائله الخبيثة.

أيها الإخوان،

نحن نتطلع بكل جدية وعزم وإخلاص إلى بناء مؤسسة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، أن تكون في خدمة مجتمعنا بكل فئاته. همنا مع صون أمانة التوحيد بحزم وإرادة وثبات أن نؤسس في التدبير الاجتماعي ضوابط العدل والقانون. لقد انصرم العام الماضي بالتنظيم الإداري، اما في العام المقبل فإننا نتطلع إلى الانتقال إلى مرحلة إقامة المشاريع وبدء تنفيذ الطموحات إن شاء الله، نمد يدنا للتعاون مع كل غيور على المصلحة العامة في طائفتنا الكريمة.

أيها الإخوان في بلاد الاغتراب،

آن الأوان لنرمم جسور المشاركة والثقة وتقاسم الهم المشترك الذي يثيره التطلع إلى مستقبل تترسخ فيه العلاقة معكم على أسس متينة من التفاهم وتبادل الرأي. إنكم في قلوبنا وضمائرنا، وبقدر ما نفتخر بنجاحاتكم وإنجازاتكم وسعيكم الدائم إلى جمع الشمل، نأمل في أن تتقارب صلاتكم بالمجلس المذهبي تقاربا فاعلا مساهما على قواعد عملية ومنهجية ومستقبلية، ونتطلع من خلال المعتمدين المرتقبين لمشيخة العقل إلى شد أواصر الصلات معكم، ومن خلال الجمعيات والمؤسسات التي أنشأتموها في المغتربات وتشهد سجلاتها على تاريخ حافل بروح الإنتماء والأصالة وأعمال البر والمعروف، ومما تكرس في قانون تنظيم الطائفة من الاهتمام بكل الشؤون التي تهمكم لتتعزز من جديد ارتباطاتكم بوطنكم وأبناء مجتمعكم لما فيه خير الجميع.

أيها اللبنانيون،

يطل الأضحى المبارك، كما بشائر الميلاد المجيد والعام الجديد، ووطننا لبنان في غصة لبهجة العيد، فهل وصل أبناء هذا الوطن وفي هذه البقعة المباركة، التي تغمرها القداسة والطهارة إلى مرحلة العجز، عن زرع الفرح والأمل والرجاء في قلوب الأبناء والأحباب؟. إننا نتوجه إلى جميع اللبنانيين والمسؤولين، خصوصا بنداء مخلص للارتقاء إلى مستوى الخطر الداهم ووضع مصلحة البلاد العليا فوق كل اعتبار، وإعادة أسس التفاهم والحوار والتعقل والحكمة في معالجة الأمور والوقوف صفا واحدا من أجل انقاذ الوطن وانتهاز فرصة الإجماع على قائد المؤسسة الراعية لجميع أبناء الوطن، من أجل انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا ضامنا لوحدة البلاد، والابتعاد عن وضع الشروط التعجيزية وكل ما من شأنه تفريغ الديموقراطية من المعنى، لأننا نأمل في أن يكون عهد إزالة التفاوت في الحقوق والسلطة بين الطوائف اللبنانية وانشاء دولة الضمانات الوطنية والاجتماعية وتحريك عجلة المؤسسات الدستورية، واستكمال بنود اتفاق الطائف خصوصا لجهة إنشاء مجلس الشيوخ، وإرساء النظام الانتخابي الضامن للتوازن الوطني".

اعتذار عن عدم تقبل التهاني

من جهة ثانية، ونظرا الى الظروف الراهنة، اعتذر الشيخ حسن عن عدم تقبل التهاني بالعيد الذي يصادف غدا الاربعاء.

 

الحريري وجنبلاط يرفضان مفاوضة عون

دمشق أبلغت بري استياءها من موافقته على ترؤس زعيم "المستقبل" الحكومة

بيروت - »السياسة«:

حفلت الجلسة النيابية غير المكتملة أمس بالكثير من المواقف واللقطات التي يمكن رصد ابرزها كالآتي:

* شهدت الجلسة إجراءات أمنية أكثر تشدداً من المرات السابقة وقد منع عدد كبير من الصحافيين من الدخول إلى مبنى البرلمان وظلوا ينتظرون إلى ما بعد الساعة 12 موعد بدء الجلسة.

 بدأ اختلاط نواب كتلة بري ونواب كتلة الحريري فاتراً على خلفية التصريحات النارية التي تبادلوها خلال اليومين الماضيين, ولكنه تحول إلى أكثر دفئاً مع مرور الوقت.

* لوحظ حضور عدد كبير من نواب كتلة النائب ميشال عون على عكس الجلسات السابقة, وتولى النائب إبراهيم كنعان التواصل بين الرئيس بري والعماد عون, طوال الوقت, وخصوصاً أن كنعان دخل أكثر من مرة إلى مكتب بري للاطلاع على أجواء لقاءات رئيس المجلس مع الكتل النيابية وخصوصاً مع النائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري.

* دام اجتماع بري - جنبلاط نصف ساعة, وذكرت أوساطهما أن الأجواء كانت إيجابية.

* دام اجتماع بري - الحريري أكثر من 45 دقيقة وتكتم المقربون منهما على الأجواء.

* وصل نواب قوى 14 آذار متفائلين بإمكان انعقاد الجلسة وانتخاب الرئيس وخرجوا متجهمين بعد أن أعلن بري تأجيل الجلسة.

* أكد نواب من كتل مختلفة أن العقبة أمام انتخاب العماد سليمان لم تعد دستورية بعد الاتفاق على آلية تقول أنه بعد انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس تنطبق الظروف الاستثنائية فيعفى سليمان من شرط تقديم استقالته من قيادة الجيش قبل سنتين من الانتخابات. ولا يحتاج الأمر إلى أي تعديل للدستور.

* أكد نواب عدة أن البحث يتناول تشكيل الحكومة المقبلة الأولى في العهد الجديد, وأن الخلاف هو على توزيع الحصص الوزارية والحقائب.

* تردد أن الصيغة المتداولة للحكومة الجديدة هي 14 وزيراً لقوى 14 آذار و11 وزيراً لقوى 8 آذار و5 وزراء هم حصة الرئيس المقبل.

* ظل نواب "حزب الله" على تواصل دائم مع نواب كتلة عون وبدا أن التنسيق بينهم وثيق, لا سيما وأنهم جميعاً التقوا بري على دفعات.

* منع الصحافيون من أخذ تصريحات من النواب بعد خروجهم من الجلسة, مع بعض الاستثناءات.

* سرت شائعات عن اجتماع ثلاثي ضم بري والحريري وجنبلاط وانضم إليه رئيس كتلة "حزب الله" محمد رعد ولكن دوائر إعلام المجلس النيابي نفت ذلك بعد أن وصلت الشائعات إلى نواب عون.

* أشاع نواب حزبيون حلفاء لدمشق أن العقدة الأساسية تبقى هي في رئاسة الحكومة إذ يرفض النظام السوري تولي النائب سعد الحريري هذا المنصب.

* علم أن النائب السابق سليمان فرنجية زار بري سرا قبل أيام وأبلغه غضب دمشق بعد أن تناهى لها أن بري وافق على ترؤس الحريري للحكومة المقبلة. وبعد ذلك ضغط بري باتجاه تعيين النائب بهيج طبارة أو الوزير خالد قباني في رئاسة الوزارة بناء على طلب سوري.

* رفض نواب "حزب الله" الخوض في أي تفاصيل حول المداولات التي جرت مع بري واكتفوا بالإشارة إلى أن الجنرال عون هو المفوض بالشأن السياسي وبري مفوض بالشأن الدستوري.

* أكد النائب إبراهيم كنعان أن كتلة عون ترفض تعديل الدستور, وعندما سئل هل ستنتخبون العماد سليمان بعد تعديل الدستور تملص من الإجابة وقال: لا يوجد جلسة حتى الآن.

* علم أن جنبلاط والحريري أبلغا بري رفضهما التحاور مع عون, وإصرارهما على الحوار معه هو (بري).

* استمرت الاتصالات لتذليل العقبات حتى الرابعة فجر أمس وشارك فيها بري وموفد الحريري النائب طبارة, في حين كان جنبلاط يتابع الاتصالات عبر الهاتف وعبر إيفاد الوزير غازي العريضي إلى "عين التينة".

 

لقاء مع الوزير سركيس عرض نشاطات الوزارة و"التحديات والانجازات": مشروعنا انهاض السياحة وملء لبنان ومشروعهم تفريغه وقتل القطاع وقتلنا

وطنية- 18/12/2007 (اقتصاد) أكد وزير السياحة جوزف سركيس ان سياسة الوزارة السياحية "اصطدمت منذ اللحظة الاولى بسياسات العدو للسياحة ولسياستها". وقال في لقاء دعت اليه الوزارة، بعنوان "بين السياسة والسياحة: تحديات وانجازات"، في فندق "لو بريستول" اليوم: "لن نستفيد شيئا اذا ربحنا قضايا العالم وخسرنا بلدنا وأنفسنا وأرزاقنا ومصادر عيشنا". بداية، كانت كلمة للشاعر هنري زغيب عن السياحة وما قامت به. ثم عرضت المدير العام للسياحة ندى سردوك انشطة وزارة السياحة في مجالات الترويج والتسويق، تشجيع الاستثمارات، تعزيز القدرات البشرية في الوزارة، تفصيل العلاقات الخارجية.

ثم جرى عرض للافلام السياحية التي اعدتها وزارة السياحة، والاتفاقات التي تم توقيعها وعرض لجولات الوزير سركيس والمهرجانات التي حصلت وتنظيم حفل ملكات الجمال.

الوزير سركيس

ثم تحدث الوزير سركيس فقال: "لقد كان مشروعنا انهاض السياحة ومشروعهم قتل السياحة وقتلنا، أو لم يقتلوا وزيرا ونوابا واعلاميين وشخصيات. كان مشروعنا ملء لبنان وكان مشروعهم تفريغه". أضاف: "حققنا جزءا يسيرا مما خططنا له، وبقي الكثير الكثير مما حلمنا به. لقد وضعنا سياسة سياحية تهدف الى قطف ثمار السياحة التي يتميز بها لبنان كما تتميز دول عربية أخرى مثلا بالنفط كثروة قومية ووطنية، بحيث تتوزع هذه الثمار على كل الفنادق، والشقق المفروشة، والمطاعم والمقاهي، والمشاريع البحرية والجبلية، ووكالات السياحة والسفر، ومكاتب تأجير السيارات، والمهرجانات الدولية وغيرها، على كل شاطىء ومسبح وعلى كل قمة وهضبة وقرية ودسكرة على مساحة لبنان. لقد كان الأمل على قياس الوطن، وكانت العزيمة اكبر من الأمل، لكن سياستنا السياحية اصطدمت ومنذ اللحظة الاولى بسياسات العدو للسياحة ولسياستها، وما تعرضنا اليه وما تعرض له لبنان كان فظيعا في قساوته، مدمرا في آثاره، قاتلا في وقائعه. وكان واضحا ان عدو السياحة سرعان ما ضرب ضربته وأرسل رسالة واضحة غداة استلامنا حقيبة السياحة، من خلال التفجير الذي حصل في اواخر شهر تموز من العام 2005، اي غداة صدور المراسيم بتشكيل هذه الحكومة، في شارع مونو في الأشرفية، الشارع السياحي المميز وفي المنطقة التي أنتمي اليها، فكانت الرسالة مباشرة للسياحة ولوزيرها الجديد. مفاد الرسالة: لا تتأمل ولا تتأملوا كثيرا. وارسموا حدودا لنفسكم ولطموحاتكم".

وتابع: "لقد أدركت منذ اللحظة الاولى أهمية حقيبة السياحة، فاعتبرت ان مسؤولياتها في الآمال المعقودة عليها وفي التنفيذ المطلوب منها يتجاوز ربما الوزارات الأخرى من حيث التمايز والنتيجة، هذا من دون ان اخفف من أهمية وفعالية هذه الوزارات. فمن الحركة السياحية والاستثمارات السياحية يأتي قسم كبير من مدخول المواطنين وتتغذى خزينة الدولة، وبفضل السياحة يحقق شعبنا وفرا ماليا في مداخيله فيتعزز الدخل القومي.

ومن هنا كان مشروعنا انهاض السياحة. وكان مشروعهم قتل السياحة وقتلنا! أولم يقتلوا وزيرا ونوابا واعلاميين وشخصيات؟ كان مشروعنا ملء لبنان، وكان مشروعهم تفريغ لبنان. خططنا لجذب مليون وستماية الف سائح خلال العام 2006 ولتحقيق نمو خلال السنوات التالية، بحيث يصل مجموع السواح الوافدين الى لبنان بعد سنوات معدودة، الى السقف الذي تستوعبه البنى التحتية السياحية (عدد غرف ووحدات سكنية) والخدماتية (مطار وطرق وطاقة وغيرها). كما خططنا لجذب المستثمرين والمؤتمرين ورجال المال والأعمال. خططنا لكي تعود السياحة توفر نسبة من الدخل القومي تفوق ما كانت عليه قبل سنة 1975، اي 20 بالمئة من مجموع الدخل الوطني. لكن أعداء السياحة، من مدركين وغير مدركين، خططوا ليخيفوا كل هؤلاء، اضافة لاخافة وارهاب ابناء البلد لتفريغه منهم. وقد نجحوا وللأسف في اخافة السواح، لكنهم لم ينجحوا في اخافة اللبنانيين. نعم لقد نجحوا في التفريغ ولو نسبيا، كما نجحوا حتى الآن في ايصال البلاد الى الفراغ الرئاسي. لكن الغلبة صدقوني، ستكون لنا ولكم وللبنان، الغلبة لهذا الشعب الصابر على ما يصيبه به أعداء الخارج كما بعض اهل السياسة من الداخل، بحيث وصلنا الى ما وصلنا اليه من شل للمرافق واطالة لاعتصامات قطعت الأرزاق، واطالة لاستقالات اطاحت بالمسؤوليات".

اضاف: "لقد آن لنا ان نعيد النظر في ما نحن فيه وفي ما نمارسه من سياسات سياسية، ومن امامكم اطلق دعوة صادقة، بل صرخة الى الاطراف التي نعرفها وتعرف نفسها والتي ساهمت ولا تزال في ضرب السياحة عن قصد او بدون قصد، الى صحوة ضمير ومراجعة الذات، اذ: ليس في اطالة الحروب وشعاراتها واجوائها نظهر صورة لبنان البهية. ليس في استمرار الازمات السياسية يتحقق أي ربح لأحد وانما خسارة للجميع. ليس بتحويل لبنان الى ساحة للمواجهة نفرش أملا للسياحة. وليس بالاعلام والملصقات الحربية نستقبل السائح ونعرفه على جمال لبنان. وفي النهاية لن نستفيد شيئا ان ربحنا قضايا العالم وخسرنا بلدنا وأنفسنا وأرزاقنا ومصادر عيشنا.

تعالوا معي يا شخصيات لبنان وسياسيوه لنبدأ البناء منذ هذه اللحظة، نزرع بذور السياحة وعناصر حياتها التي سرعان ما نقطفها وينتعش معها هذا الوطن المذبوح على مذبح بعض الشهوات وبعض الفواتير الخارجية المستحقة والأنانيات القاتلة. نبني الأمل والحصانة بدلا من الخوف والاستباحة. نبني الاستقرار فلا ننام على عنف التصاريح ونصحو على وقع التفجيرات، نبني أملا لا يأسا، ثقة لا هروبا. تعالوا نتصالح مع أنفسنا، مع بعضنا، نتحمل بعضنا، نقبل ونتقبل بعضنا. نضع لبنان، هذا الوطن الجميل، فوقنا جميعا، لا ان يضع بعضنا نفسه فوق الوطن، تعالوا ننتخب رئيسا، ثم نؤلف حكومة، ثم نضع بيانا وزاريا، وقانون انتخاب، ثم ننتخب مجلسا للنواب ونبني المؤسسات".

وختم: "انا أتهيأ لمغادرة الوزارة بفعل استقالة الحكومة فور انتخاب الرئيس الجديد. أترك فيها عصارة أحلامي نحو وطني، وعصارة مرارتي على واقع وطني. لكنني أتعزى حيث أجد ان احلامي هي احلام كل واحد منكم وان مرارتي تزول حيث أرى الأمال في عيونكم.

وأنا أتطلع الى اليوم القريب الذي أسلم فيه حقيبة السياحة الى وزير سيكون لي الشرف ان تكون طموحاته اكبر من طموحاتي واحلامه اكبر من احلامي، وان يضاف اليها احلامكم وآمالكم، وهكذا نصل الى اليوم الذي يغص فيه مطار رفيق الحريري الدولي بأكثر من ثلاثة ملايين سائح سنويا، وعندها سوف يفرح قلبي وتفرح قلوبكم. عشتم جميعا شركاء لنا وليس ضيوفا، عاشت السياحة واجهة مشرقة لبلدنا الحبيب وعاش لبنان وطن الارز الخالد الأزلي".

 

محكمة الجنايات أصدرت حكمها في قضية محاولة تفجير القطارات في برلين

وطنية- 18/12/2007 (قضاء) أصدرت محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضية هيلانة اسكندر حكمها اليوم، في قضية محاولة تفجير القطارات في برلين في المانيا في 30 تموز 2006 ومحاولة القتل الجماعي واضرام النار فيها. وقضى الحكم بانزال عقوبة الاشغال الشاقة 12 سنة في حق الموقوف جهاد حمد، واعلان براءة كل من: خالد الحاج ديب وايمن حوا وخليل البوبو وانزال عقوبة الاعدام وخفضها الى المؤبد في حق يوسف محمد الحاج ديب المحاكم غيابيا والموقوف في المانيا. وجاء في خلاصة القرار:

"تحكم المحكمة بالاجماع:

- أولا بتجريم المتهم يوسف الحاج ديب المبينة هويته الكاملة اعلاه بالجناية المنصوص عنها في المادة 549 عقوبات معطوفة على المادة 201 منه بانزال عقوبة الاعدام به سندا الى النص الاول وبابدالها سندا الى النص الثاني بوضعه بالاشغال الشاقة المؤبدة، وبتجريمه بالجناية المنصوص عليها في المادة 587 عقوبات معطوفة على المادة 201 منه وبوضعه بالاشغال المؤقتة مدة عشر سنوات سندا للنص الاول وبتخفيضها سندا للنص الثاني الى خمس سنوات، وبادغام هاتين العقوبتين سندا الى المادة 205 عقوبات بحيث لا تنفذ في حقه سوى العقوبة الاولى لانها الاشد، وبتجريده من حقوقه المدنية ومنعه من التصرف بأملاكه المنقولة وغير المنقولة وتعيين رئيسة قلم المحكمة قيما عليها، وتأكيد على تنفيذ مذكرة القاء القبض الصادر في حقه.

- ثانيا: بتجريم المتهم جهاد حمد المبينة هويته الكاملة اعلاه بالجناية المنصوص عنها في المادة 549 عقوبات معطوفة على المادة 201 منه بانزال عقوبة الاعدام به سندا الى النص الاول وبابدالها سندا الى النص الثاني بوضعه في الاشغال الشاقة المؤقتة 12 سنة وبتجريمه بالجناية المنصوص عليها في المادة 587 عقوبات معطوفة على المادة 201 منه وبوضعه في الاشغال الشاقة المؤقتة عشر سنوات سندا للنص الاول وبتخفيضها سندا للنص الثاني الى خمس سنوات وبادغام هاتين العقوبتين سندا للمادة 205 عقوبات بحيث لا تنفذ بحقه سوى العقوبة الاولى لانها الاشد على ان تحسب له مدة توقيفه الاحتياطي.

- ثالثا: بعدم تجريم المتهمين خالد خير الدين الحاج ديب وايمن حوا وخليل البوبو المبينة هوياتهم الكاملة اعلاه واعلان براءتهم مما نسب اليهم سندا للمواد 549/201 عقوبات و587/201 عقوبات المعطوفة على المادة 219 منه لعدم كفاية الدليل، واسترداد المذكرات الصادرة في حق كل منهم في اطار هذه الدعوى واطلاقهم فورا ما لم يكونوا موقوفين لداع آخر.

- رابعا: اسقاط دعوى الحق العام عن صدام الحاج ديب المبينة هويته الكاملة اعلاه بسبب الوفاة سندا الى المادة 10 (اصول المحاكمات الجزائية).

- خامسا: تضمين المتهمين يوسف الحاج ديب وجهاد حمد الرسوم والمصاريف مناصفة في ما بينهما.

حكما غيابيا في المتهم يوسف الحاج ديب ووجاهيا في حق الباقين صدر وافهم علنا في حضور ممثل النيابة العامة الاستئنافية بتاريخ 18/12/2007 ".

 

عائلة أبرشية بيروت المارونية احتفت بذكرى تسلم المطران مطر مقاليد الأبرشية

وطنية - 18/12/2007 (سياسة)اجتمعت عائلة أبرشية بيروت المارونية كهنة ورهبانا وراهبات وعلمانيين، بدعوة من النائب العام للأبرشية المونسنيور جوزف مرهج حول المطران بولس مطر للاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لتسلمه مقاليد الأبرشية. وشارك في مأدبة الغداء التي أقيمت في كلية العلوم الفندقية لجامعة الحكمة أعضاء مجلس الكهنة والمجلس الأبرشي.

المونسنيور مرهج

وألقى المونسنيور مرهج كلمة، جاء فيها: "هذا اللقاء العائلي يختزل برمزيته التفاف الأبرشية كلها حول راعيها. والالتفاف هذا يتخطى ظرفية المناسبة - على أهميتها وحلاوتها - ليذهب الى جوهرها فنشارك كلنا الأبرشية والأسقف في عيد زواجهما الحادي عشر، ونشهد معهما لوزنات صارت أضعافا، وسراج شعَّ على منارة فرأى الكل نوره، وخميرة صارت أرغفة تشبع الجياع، وحبة حنطة صارت شجرة عشعشت في أغصانها طيور السماء.

إنها سنوات مباركة، وقد تجاوزت عقدا من الزمن بواحدة، وعقدكم يا سيدنا مع الأبرشية غير قابل للتجاوز. فهو ارتباط مقدس الى حدِّ التماهي أعطيتموها من فيض عطائكم وملأتم أجاجينها الى فوق خمرا جيدا استطيبناه كلنا لأنه عصارة فؤاد مرهف ومتدفق في آن.

في سنوات ولايتكم هذه علت المؤسسات، ببشرها وحجرها وزهت الرعايا، بناسها وأجراسها، تتناغم مع أجراس الكاتدرائية التي ألبستموها أغلى حلاها فبدت عروسا متألقة في قلب العاصمة التي حرصتم على مسيحييها ومعابدها حرصكم على كل ذويها - الآخرين - وعلى عباداتهم ومعابدهم.

إنه الوفاء والالتزام بنهج الكنيسة المارونية في بيروت الذي تصوره أسلافكم الكبار - وفي طليعتهم المطران يوسف الدبس - وعملوا له برسولية ونبوية فكانت الحكمة الجامعة، وقد حولتموها حقا الى صرح أكاديمي جامع، متوق متألق، يحاكي الحداثة ويعمل للتجديد ضمن التقليد الذي تؤتمنون عليه.

والاكليريكية في عين سعاده التي أعدتم لها بهاءها والتألق فأضحت مفخرة في الأبرشية والكنيسة ومقلع دعوات كهنوتية تغني الأبرشية والكنيسة والوطن.

وإنه الحوار ينطلق من مدينة الحوار، وهي الرسالة من وطن الرسالة الى العالم الأرحب… وقد بشرتم وعشتم حوار الأديان والحضارات وكنتم بشخصكم الرسالة الداعية الى اللقاء الدائم في وطن نريده لنا ولسوانا علامة فارقة في مشارق الأرض ومغاربها. وما انتخابكم منذ أسبوعين على رأس مجلس كنائس الشرق الأوسط، عن العائلة الكاثوليكية، سوى التأكيد على دوركم الحواري والمسكوني البارز والضروري لهذا الزمان… وللأزمنة الآتية.

هذا بعض مما أنتم عليه، نلمح اليه في عيد الأبرشية هذا، "فما هو لك نقدمه لك"، داعين لسيادتك بعهد ميمون وخدمة مستمرة - في الأبرشية وفي الكنيسة - ومهنئين أبرشيتنا بعيدها الدائم بوجودكم".

المطران مطر

وردَّ المحتفى به المطران مطر بكلمة جاء فيها:

"أبدأ كلمتي بالشكر الخالص لرفيق العمر المونسنيور جوزف مرهج الذي دخلت معه المدرسة الاكليريكية في 3 تشرين الثاني 1952. وهي رفقة درب وعمر أفخر بها وأحبها من كل قلبي. شكرًا مونسنيور على ما قلته وعلى ما تعيشه وعلى ما تعلمه في الأبرشية كنائب عام وكرئيس للجامعة التي نفخر بها كلنا. شكرا لحضوركم جميعا كهنة ورهبانا وراهبات وعلمانيين، نؤلف كلنا عائلة واحدة في خدمة أبرشية بيروت.

المطران يوسف الدبس الذي احتفلنا بالمئوية الأولى لوفاته هو الذي وضع الحجر الأساس للتعاون بين العلمانيين والاكليروس بإنشائه المجلس العام الماروني والعمل المشترك الذي كان يقضي، في ذلك الزمان، بأن يهتم كبار موارنة بيروت بالآتين من الجبال وهم كثر، فينزلون إليها طمعا بالرزق الحلال والتقدم بالعلم. فكان باني الكنائس، لقد بنى الى الكاتدرائية مفخرة بيروت ولبنان عدة كنائس منها مار مارون ومار الياس القنطاري ومار مخايل الشياح التي هدمت وبني مكانها وأضاف بناء الى كنيسة رأس النبع التي هدمها مجلس الإنماء والإعمار في ليلة من دون ضوء قمر وعمرها 400 سنة، دون أن ندري. بالفعل إنها غصة في قلوبنا أن تمحى معالم من تاريخ كنيستنا.المطران الدبس أراد هذا التعاون بين العلمانيين والكهنة مئة سنة قبل المجمع الفاتيكاني الثاني. فكان بذلك سباقا حقا وكان يشعر بهذا التقليد الماروني الأصيل الذي يقضي أن يشعر كل ماروني أن الكنيسة العامة هي بيته وأن كل بيت من بيوتنا هي كنيسة. لا تفريق في حسِّنا الماروني الأساسي بين الكنيسة والشعب. الشعب شعب الكنيسة، والكنيسة كنيسة الشعب. ربما هذا ما يجب أن يكون حافزا لنا لنكمل رسالتنا وعملنا معا. في الأبرشية أمضيت بحمده تعالى إحدى عشر سنة ويبقى تسع سنوات كراع لها. أتمنى من كل قلبي أن نكمل هذا العمل معا.

أرسينا مؤسسات على قواعد جديدة ومنها الجامعة التي كانت تحتوي على كلية الحقوق فقط، واليوم تحتوي على كليات عدة. وآخر مولود في الجامعة كان كلية العلوم الفندقية التي ستصبح كلية يوحنا بولس الثاني للعائلة. هذا نفخر به ولقد حققناه عندما لم يرد أحد أن يحققه بين جامعات لبنان.

نحن نعتبر أن جامعة الحكمة لها طابع رعائي ونفخر أن أبرشيتنا هي بين القلائل في العالم التي أسست جامعة. هذا عمل يقضي أن نتعاون كلنا في سبيله.

أما على مستوى المدارس فهناك عمل دؤوب لتبقى هذه المدارس في المستوى الأكاديمي المطلوب وتمر الظروف العصيبة التي يحياها شعبنا وأبناؤنا وبتعاونكم كل شيء يصبح يسيرا.

وبالنسبة للمدرسة الاكليريكية، شعرنا أن هناك واجبا علينا، بعدما بناها المطران طوبيا عون في عين سعاده عام 1852 وأرادها مدرسة للكهنة حيث وضع المدرسة وبيته تحت سقف واحد دلالة على أهمية تثقيف الكهنة في حياة الأبرشية، أعدنا هذه المدرسة الاكليريكية بعد انقطاع دام عشر سنوات أيام الحرب والحمد لله وبفضل القيِّمين عليها والمشرفين صارت من أهم المدارس الاكليريكية في الكنسية المارونية إطلاقا، مع غزير وكرم سده في طرابلس ومع واشنطن في الولايات المتحدة. هذا الى جانب إعادة بناء الكنائس، بفرح وغبطة أقول، معكم نشكر الله على ما تم إذ أننا أشرفنا على عمل الشعب المؤمن الذي أعاد بناء سبعين كنيسة من أصل خمس وسبعين كنيسة هدمت وتضررت في الحرب. هذه علامة على أننا شعب متمسك بوطنه وبأرضه على الرغم من كل شيء.

وهذه مسؤولية علينا أن نكملها معا من أجل أبنائنا فاتحين الافاق الجديدة أمامهم. ليس لنا حق أن نستقيل من لبنان وأن تستقيل الكنيسة المارونية من لبنان ولو كانت الظروف عصيبة. نحن نعتز عندما نرى شعبنا الى هذا الحد متمسكا بأرضه وبتراثه ولو كان البعض منا غادره، إلا أنهم سيعودون عندما نؤمن لهم وطنا منتجا وخلاقا ومفتوح الآفاق بالعيش المشترك المقبول من قبل الجميع. الحمد لله أن هذه الأمور تسير في الطريق الصحيح ولكن العمل يبقى كبيرا. من كل قلبي أشكر محبتكم والتفافكم حول المطرانية التي أنتم درعها وقوتها ونورها ويدها من أجل أن نتقدم في الخدمة. الأبرشية هي للخدمة.

إني أسألكم بمحبة المسيح أن تكونوا العين والعقل واليد التي تكون الى جانب المطران من أجل الناس ومن أجل الأبرشية وتقدمها.الناس يزولون والأبرشية تبقى.الرعاة يتغيرون والأبرشية تبقى. نحن أبرشية بيروت المارونية في العاصمة وفي المناطق القريبة منها علينا مسؤولية. نحن نمثل أكثر من 200 ألف ماروني أي خمس الموارنة في لبنان في أبرشية واحدة ضمن العاصمة التي يعيش فيها مليون مسلم ومئة ألف درزي. أي أننا نعيش في قلب الاختبار اللبناني. فإما أن ننجح معا في تثبيت هذا العيش المشترك، ولنا دور فيه وإما، لا سمح الله، نكون مسؤولين عن كل تقاعس وتقصير. الى هذه الآفاق نتطلع معا، وإني على ثقة بفضل محبتكم للرب وللأبرشية أننا سنكمل معا عملا جميلا إن شاء الله. أطلب من كل قلبي بركة المسيح عليكم جميعا وعلى عيالكم وعلى كل فرد يعمل في سبيل الخير العام وخدمة ربنا يسوع المسيح للأبرشية. شكرا للمونسنيور مرهج ولآبائي الكهنة رفاقي وأخوتي، شكرا أخوتي الرهبان والراهبات، شكرا أخوتي العلمانيين الذين يعملون في الأبرشية منذ مئة سنة ولو بتجدد الصور، إلا أن الأساس يبقى ومعا نمجد الرب ونسبحه على الدوام".

 

القاضي رشيد مزهر أصدر قراره الاتهامي في حق شبكة بر الياس الارهابية

مذكرات وجاهية وأخرى بالقبض على متوارين ومنع المحاكمة عن اثنين

وطنية- 18/12/2007 (قضاء) أصدر قاضي التحقيق الاول لدى المحكمة العسكرية رشيد مزهر قراره الاتهامي، بشبكة بر الياس الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة التي يترأسها داخل لبنان السعودي فهد بن عبد العزيز الغامس والسوري عبدالله حسن بركات ويديرها من داخل سوريا امير تنظيم القاعدة فيها المدعو عبد صلاح الدين محمد صالح الملقب "ابواحمد" والتي أقدمت على شراء سيارات وتغيير لونها ومسح ارقام "الشاسيه" لبعض منها وشراء اسلحة وتفجيرات وصواريخ واستئجار شقق ومحال في بر الياس ومجدل عنجر والبوارج لتخبئة الاسلحة والسيارات في داخلها وشراء آلات تابعة وأجهزة كومبيوتر وتزوير بطاقات هوية لبنانية وسورية وجوازات سفر من مختلف الجنسيات ورخص سادت سورية - لبنانية وغيرها بهدف القيام بأعمال ارهابية داخل منطقة زحلة عبر قصف المدينة بصواريخ من مزرعة مستأجرة في محيطها بأسماء مزورة في مرحلة اولى وقد تم تفجير سيارة مفخخة قرب مزار السيدة العذراء في زحلة.

وحمل القرار الرقم 148/2007، وجاء فيه: "نحن رشيد مزهر قاضي التحقيق الاول لدى المحكمة العسكرية بعد الاطلاع على ورقة الطلب رقم 9864/2007 تاريخ 7/6/2007 بعد الاطلاع على مطالعة معاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية وعلى اوراق هذه الدعوة كافة.

تبين انه اسند الى المدعى عليهم:

- احمد محمد عسيلي (والدته هدية مواليد 1987 - سوري)، محمد عبدالرحيم عبدالرحيم والدته مي (مواليد 1983 - سوري) نجيب عادل جبر (والدته نهاد مواليد 1968 - لبناني)،

انطونيو ريكارود واندينو، والدته ماريا كريستينا (مواليد 1969 - ارجنتيني)،

- فهد عبد العزيز الغامس، والدته هياء (مواليد 1979 - سعودي)، عمر حسين اللديس والدته ريا (مواليد 1972 - لبناني)، محمد عدنان فارس، والدته غازية (مواليد 1978 - لبناني)، مصطفى هاني الحجيري والدته خديجة (مواليد 1982 - لبناني)، ابراهيم حسين اللديس والدته ريا (مواليد 1973 - لبناني)، أوقفوا وجاهيا بتاريخ 19/6/2007 ولا يزالون.

- علي محمد الخطيب والدته فوزية (مواليد 1965 - لبناني)،أوقف وجاهيا بتاريخ 10/7/2007 ولا يزال.

- محمود محمد ياسين والدته حورية (مواليد 1970 - لبناني)،أوقف وجاهيا بتاريخ 10/7/2007 ولا يزال.

- خضر عمر العلي والدته فاطمة (مواليد 1976 - فلسطيني)أوقف وجاهيا بتاريخ 11/7/2007 ولا يزال.

- عبير سمير الصباح والدتها فاطمة (مواليد 1399 هجري).

- عبد الله حسن بركات والدته فاطمة (مواليد 1972 - سوري).أوقف غيابيا بتاريخ 22/8/2007.

- مازن احمد ابوعباس والدته هناء (مواليد 1984 - لبناني).

- هايل مصطفى اللديس والدته دلال (مواليد 1983 - لبناني).

- خضر مصطفى اللديس والدته دلال ( مواليد 1988 - لبناني).

أوقفوا وجاهيا من قبل محكمة التمييز بتاريخ 13/7/2007 ولا يزالون.

- ملا علي اللديس والدته ثلجة (مواليد 1982 - لبناني)، محمد حاتم علي والدته سهام (مواليد 1979 - لبناني).أوقفا وجاهيا بتاريخ 11/7/2007.

- خالد جميل حسين والدته خديجة (مواليد 1976 - لبناني)،أوقف وجاهيا بتاريخ 20/9/2007.

- صلاح الدين محمد صالح والدته أمينة (مواليد 1976 - سوري)، وليد محمد حسين والدته منتهى (مواليد 1970 - لبناني)،اوقف غيابيا بتاريخ 14/11/2007.

- محمد عبدالرحمن العارفي والدته فاطمة (مواليد 1974 - لبناني)،أوقف غيابيا بتاريخ 14/11/2007 .

- رامي فرحات، سعيد زيادة، محمد شخطة، محمد عبدالرحيم الملقب ابوحمزة - سوري، ابوقتانة، سامح، ابوشريف، ابوعبيدة، ابوحذيفة، وليد الرحيمي، جميعهم مجهولي باقي الهوية. وكل من يظهره التحقيق. بأنه في الأراضي اللبنانية وبتاريخ لم يمر عليه الزمن اقدموا على تأليف عصابة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها، وعلى صنع واقتناء وحيازة واستعمال مواد متفجرة واسلحة حربية وسرقة وتفخيخ سيارات بهدف القيام بأعمال ارهابية وعلى تزوير اوراق رسمية وجوازات سفر وبطاقات هوية واستعمال المزور.

الجرم المنصوص عنه في المواد: 335، 638، 459،463،464، 459/454، 463/452، 464/454 من قانون العقوبات و72 اسلحة و5،6 من قانون 11/1/1958 الظن بهم بالخبر المنصوص عنها والمعاقب عليها بمقتضى احكام المواد 463، 464، 463/454، 464/454 من قانون العقوبات والمادة 72 من قانون الاسلحة .

- اصدار مذكرة القاء قبض بحق كل منهم.

اتهام المدعى عليهم: محمد حاتم علي، ملا علي اللديس، خضر محمد علي بالجنايات المنصوص عنها والمعاقب عليها بمقتضى احكام المواد 335 من قانون العقوبات و5،6 من قانون 11/1/1928 معطوفة على المادة 201 من قانون العقوبات)

- الظن بالمدعى عليها ملا علي اللديس ومحمد حاتم علي بالجنحة المنصوص عنها والمعاقب عليها بمقتضى احكام المادة 24/78 من قانون الاسلحة.

- الظن بالمدعى عليه خضر محمد علي بالجنحة المنصوص عنها والمعاقب عليها بمقتضى احكام المادة 72 من قانون الاسلحة.

- اصدار مذكرة القاء قبض بحق كل من المدعى عليهم الثلاثة المذكورين

- الظن بالمدعى عليهم: مازن ابوعباس، هايل مصطفى اللديس وخضر مصطفى اللديس بالجنحة المنصوص عنها والمعاقب عليها بمقتضى احكام المادة 222 من قانون العقوبات.

- الظن بالمدعى عليهم: علي محمد الخطيب : علي محمد الخطيب، محمود محمد ياسين وخالد جميل حسين بالجنح المنصوص عنها والمعاقب عليها بمقتضى احكام المواد 32/219 من قانون الاجانب الصادر بتاريخ 10/7/1962، 463 و463/454 من قانون العقوبات.

- الظن بالمدعى عليها عبير سمير الصياح بالجنحتين المنصوص عنهما والمعاقب عليهما بمقتضى احكام المادتين 463، 463/454 من قانون العقوبات

- ايجاب محاكمة المدعى عليهم المذكورين اعلاه جميعا امام المحكمة العسكرية الناظرة بقضايا الجنايات على ان تنظر بالجنح لقلة التلازم. وتدريكهم الرسوم والنفقات كافة.

- منع المحاكمة عن المدعى عليهما: انطونيو ريكاردو اندينو من التابعية الارجنتينية ومحمد حسين اللديس لجهة ما نسب اليهما لعدم كفاية الدليل.

- استرداد مذكرة التوقيف الوجاهية الصادرة بحق كل منهما 9864/2007 تاريخ 19/6/2007 واطلاق سراحهما ان لم يكونا موقوفين لداع آخر.- تسطير مذكرة تحر دائم توصلا لمعرفة كاهل هوية كل من المدعى عليهم: رامي فرحات، سعيد زيان، محمد شخطة، محمد عبد الرحيم المقلب ابوحمزة ، ابوقتانة، سامح من آل درويش، ابوشريف، ابوعبيدة، وليد الرحيمي، ابواسامة ، جواد من التابعية الارجنتينية، حسن عزاب وحسين اللديس المعروف باسم حسين بكرة من سكان بلدة الجوعانية وتوقيفهم.