المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 21 كانون الأول 2007

 

انجيل القدّيس يوحنّا .30-23:12

فأَجابَهما يسوع: « أَتَتِ السَّاعَةُ الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ الإِنسان. الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَراً كثيراً. مَن أَحَبَّ حياتَهُ فقَدَها ومَن رَغِبَ عنها في هذا العالَم حَفِظَها لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة. مَن أَرادَ أَن يَخدُمَني، فَلْيَتْبَعْني وحَيثُ أَكونُ أَنا يَكونُ خادِمي ومَن خَدَمَني أَكرَمَهُ أَبي. الآنَ نَفْسي مُضطَرِبة، فماذا أَقول؟ يا أَبَتِ نَجِّني مِن تِلكَ السَّاعة. وما أَتَيتُ إِلَّا لِتلكَ السَّاعة. يا أَبتِ، مَجِّدِ اسمَكَ». فانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ السَّماءِ يَقول: « قَد مَجَّدتُه وسَأُمَجِّدُه أَيضاً». فقالَ الجَمْعُ الَّذي كانَ حاضِراً وسَمِعَ الصَّوت: « إِنَّه دَوِيُّ رَعْد». وقال آخَرونَ: « إِنَّ مَلاكاً كَلَّمَه». أَجابَ يسوع: « لم يَكُنْ هذا الصَّوتُ لأَجلي بل لأجلِكُم.

 

 

الملف اللبناني على طاولة المحادثات بين ساركوزي والبابا في الفاتيكان 

وكالات/حضر الملف اللبناني على طاولة المحادثات بين البابا بنديكتوس السادس عشر والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي سيلتقي لاحقاً المسؤول الثاني في الفاتيكان الكاردينال تارسيسيو برتوني. الناطق باسم الرئيس الفرنسي دافيد مرتينيون اعتبر بعد اللقاء الذي دام نحو نصف ساعة ان الفاتيكان شريك مهم وحليف ذو شأن لفرنسا في العديد من المسائل مثل لبنان والازمة الفلسطينية. ووصف مارتينو الفاتيكان بانه نشط للغاية وله نفوذ في الدبلوماسية.  ساركوزي يزور لاحقاً ضريح البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في كتدرائية القديس بطرس على ان ينتقل بعد الظهر الى بازيليك القديس يوحنا حيث يحصل غلى لقب ديني فخري كان يُمنح الى ملوك فرنسا ولرؤساء الجمهورية وينهي الرئيس الفرنسي زيارته بعشاء مع  رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي ووزير خارجية اسبانيا ميغيل انجيل موراتينوس يُكرس لمشروع الاتحاد الاوروبي.

 

 بوش يعلن أن صبره نفذ مع الرئيس الأسد ويستبعد إجراء محادثات مباشرة معه

راديو سوا/استبعد الرئيس بوش اليوم الخميس إجراء أي محادثات مباشرة مع الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إن "صبره نفد بشأن الرئيس الأسد منذ وقت طويل"، لأنه يعمل على زعزعة الاستقرار في لبنان. وقال بوش ردا على سؤال في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض حول ما إذا كان سيتحدث مع الأسد للعمل على إنهاء الأزمة السياسية في لبنان: "إذا كان الأسد يستمع إلي، فإنه لا يحتاج إلى اتصال هاتفي فهو يعرف بالضبط ما هو موقفي". وأضاف: "لقد نفد صبري بشأن الأسد منذ وقت طويل والسبب هو أنه يأوي حماس ويسهل (الأمور) لحزب الله، ويتوجه الانتحاريون من بلاده إلى العراق ويعمل على زعزعة استقرار لبنان".

الوضع في العراق وأفغانستان

وحول الوضع في العراق، قال بوش إنه غير راض عن التقدم السياسي في العراق، داعيا إلى مزيد من الجهود باتجاه المصالحة والإصلاح.

وأضاف أنه في كثير من الأوقات، تقوم السياسات المحلية بتحريك السياسة الوطنية. وأكد أنه غير راض عن التقدم هناك.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت التعزيزات الأميركية التي أرسلت إلى العراق هذا العام أتاحت للحكومة العراقية فرصة كافية لتعزيز جهود المصالحة والإصلاحات السياسية والاقتصادية، قال بوش إن الحكومة العراقية أصبحت فاعلة.

وأضاف أن الأمن يوفر الفرصة للحكومة للوقوف على قدميها والعمل بفاعلية. وأضاف أن واشنطن ستواصل دفعهم من أجل تطبيق هذه القوانين وتقاسم السلطة مع الحكومة المركزية والمحافظات وثروات النفط.

أما بالنسبة للوضع في أفغانستان، قال بوش إن أكثر ما يقلقه بشأن أفغانستان هو احتمال أن "يتعب" حلفاء الولايات المتحدة ويتخلوا عن البلد المضطرب.

وأضاف أن أكثر ما يقلقه هو أن يقول الناس: "لقد تعبنا من أفغانستان، ولذلك نعتقد أننا سنغادر".

وطالب بوش حلفاء الولايات المتحدة أن يفهموا أن نجاح التجربة الديموقراطية في أفغانستان سيستغرق وقتا.

المصير السياسي لبوتين

وتعليقا على الأحداث الأخيرة في روسيا، قال بوش إنه "سيراقب ليرى" المصير السياسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معبرا عن أمله في أن تتمسك موسكو بالنهج الديموقراطي. وأعرب عن أمله في أن تدرك روسيا ضرورة وجود ضوابط وتوازنات وانتخابات حرة ونزيهة وصحافة نشطة، على حد تعبيره.

وأضاف أن هناك تكهنات حول ما إذا كان بوتين سيتولى منصب رئيس الوزراء. وقال إنه غير متأكد أنه سيفعل ذلك وأنه لم يتحدث إليه بهذا الشان.

 

أين بري والسنيورة من الفراغ ومن الإحباط المسيحي?

الهام فريحه

رئيس مجلس النواب نبيه بري يُهدِّد ويتوعَّد، يهادِن ويُفاوض، يُقابل ويحادث ويحاور بصفته رئيساً لمجلس النواب، ويتنقَّل بين ساحة النجمة وعين التينة مالئاً كرسي الرئاسة الثانية. رئيس الحكومة فؤاد السنيورة يترأس اجتماعات وزارية أو جلسات مجلس الوزراء، أحياناً يُقفِل بابه على الحوار، وأحياناً أخرى يفتحه، (يحكمُ سعيداً) في السرايا الحكومية، ولا يأخذ بعين الاعتبار ما كُتب على مدخلها (لو دامت لغيرك لما آلت إليك). وحده القصر الجمهوري في بعبدا يكاد العشب ينبت في الطريق المؤدية إليه، ومنذ شهر لا رئيس للجمهورية، ولا خبر للرئيس أو عنه، لو ان هذا الشغور كان في موقع الرئاسة الثانية هل كان أبناء الطائفة الشيعية الكريمة يسكتون عن هذا الفراغ ويطيقونه? لو ان هذا الشغور هو في موقع رئاسة الحكومة، هل كان أبناء الطائفة السنيّة الكريمة يسكتون عن هذا الغبن اللاحق بهم? من دون كثير اجتهاد وكثرة تحليلات فإن الرئاستين الثانية والثالثة مسؤولتان عن تمادي الفراغ في موقع الرئاسة الأولى، ولو كان الأمر غير ذلك لتجاوزا خلافاتهما وأقفلا على انفسهما في أي مكان وخرجا بإلزامية ملء الفراغ مهما كانت المصاعب والعراقيل، هكذا كانا أثبتا أنهما ضنينان بموقع رئاسة الجمهورية.

على العكس من ذلك، لم يقوما بهذا (الواجب المبدئي) وقد لا يقومان به، وبالأحرى لماذا يقومان به طالما ان أبناء طائفتيهما لا يشعران بالفراغ!

مؤسفٌ هذا الذي نشهده، فالحس الوطني صار مفقوداً عند كثيرين من القيادات، ومع ذلك فَهمُ يغلِّفونه بشيء من البكائيات وبأشياء من المراثي التي لا تخرج اللبنانيين، ولا سيما المسيحيين منهم، من حال الإحباط الواقعين فيه.

لا يعيش لبنان إلاّ بكل طوائفه، وإذا شعرت طائفة منها أنها في غُبنٍ، فإن ركيزة من ركائز النظام تبدو متصدِّعة، وعليه لا إمكانية للنظام لأن يقوم.

حتى ولو كانت المهلة المتبقية لإنتهاء العقد العادي لمجلس النواب، عشرة أيام، فإنها كافية للرئيسين بري والسنيورة ليأخذا القرار الشجاع ويريحا المسيحيين كما الإرتياح ظاهر لدى أبناء طائفتيهما. وهذا الكلام يجب ان يُقال لأن (الخجل السياسي) لم يعد ينفع، على ما يبدو.

 

البطريرك صفير استقبل مهنئين بالأعياد ويوجه رسالة الميلاد غدا

وطنية-20/12/2007(سياسة) إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي اليوم النائب السابق جبران طوق وعدد من الفاعليات النقابية والاجتماعية المهنئة بالأعياد. وتلقى اتصالات من موارنة الاغتراب للمعايدة ودعمه في مواقفه المعلنة لانقاذ لبنان من محنته، واضعين إمكاناتهم في سبيل خدمة لبنان. من ناحية أخرى، يوجه البطريرك صفير رسالة الميلاد التاسعة من صباح يوم غد.

 

المعلم: يجب إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان في أقرب وقت وتشكيل حكومة وحدة وطنية لتفعيل المؤسسات وانهاء الاعتصام

وطنية- دمشق- 20/12/2007 (سياسة) أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم "ضرورة أن تجرى الانتخابات الرئاسية في لبنان في أقرب وقت ممكن من خلال رئيس توافقي يجمع اللبنانيين ويوحدهم، لأن هذا السبيل هو سبيل أمن واستقرار للبنان". وأشار في مؤتمر صحافي عقده قبل ظهر اليوم في مبنى وزارة الخارجية لمندوبي الأنباء والصحف العربية والأجنبية إلى "أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية مما يؤدي إلى تفعيل كل المؤسسات الدستورية في لبنان وينهي الاعتصامات ويمهد الطريق أمام حوار وطني لبناني شامل". وأضاف: "إن سوريا لا تتدخل في الشؤون اللبنانية بل تؤدي دورا بناء، دور التسهيل، لأنه في النهاية القرار لبناني"، مشيرا إلى "أن سوريا لا تضغط على المعارضة اللبنانية، كما يعتقد البعض، من أجل تلبية موقف الأغلبية في لبنان ويسهل لها احتكار السلطة، ومن يعتقد ذلك واهم لأن سوريا لا تضغط بل تشجع، ولأن موقف المعارضة هو موقف مشروع"، منوها "بضرورة الحوار بين اللبنانيين".

وأكد "حرص سوريا على استمرار الدور الفرنسي التوفيقي في لبنان"، مشيرا إلى "أن بيان باريس ليس على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين"، ومعربا عن استغرابه "مما تناقله الصحافيون العرب بعد لقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول أن العلاقات السورية- الفرنسية وصلت إلى نهاية المطاف".

وردا على سؤال، أكد الوزير السوري "عدم وجود أزمة بين سوريا وفرنسا وأن المشاورات السورية الفرنسية لم تنقطع"، لافتا إلى "أن المصالح السورية تكمن في إقامة أفضل العلاقات مع فرنسا خاصة في عهد ساركوزي". وقال "إن الموقف السوري لا يرتبط بموضوع المحكمة الدولية، خصوصا أن موضوع المحكمة أصبح الآن بيد الأمم المتحدة"، مشيرا إلى "أن الرئيس السوري بشار الأسد حدد موقفه بضرورة التعاون مع المحكمة الدولية".

وأضاف: "لا اتصال مباشرا مع العماد ميشال عون. نحن نتواصل مع المعارضة بكتلتها وهو من الكتلة"، معربا عن احترامه "لقرار عون التخلي عن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، فاتحا الباب أمام المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رغم ما يتمتع به العماد عون من شعبية في الشارعين الماروني واللبناني".

ونفى المعلم وجود رسائل بين سوريا والنائب وليد جنبلاط "لكن سوريا قلبها كبير". وأكد "أن الموقف الأميركي سيبقي الأزمة في لبنان"، مشددا على "ضرورة تحييد الدور الأميركي لأنه لا يقف على مسافة واحدة من كل اللبنانيين"، واصفا موقف الولايات المتحدة في لبنان ب "غير متوازن". ونفى وجود صفقة سورية – أميركية، مبينا "أن سوريا لا تدخل في صفقات مع أحد وأن السياسة السورية تنطلق من الحرص على المصالح السورية والعربية وأمن المنطقة واستقرارها".

 

قائد الجيش تفقد الفوج المجوقل في منطقة غوسطا: للبقاء على مسافة واحدة من الجميع قولا وممارسة

وطنية -20/12/2007(سياسة) تفقد قائد الجيش العماد ميشال سليمان قبل ظهر اليوم، الفوج المجوقل المنتشر في منطقة غوسطا - كسروان، حيث جال على مراكزه واطلع على التدابير الامنية المتخذة, ثم اجتمع مع الضباط والعسكريين، منوها "بأداء الفوج والتضحيات الجسام التي بذلها عسكريوه الى جانب رفاقهم في وحدات الجيش، لا سيما في التصدي للعدو الاسرائيلي خلال عدوان تموز، وفي مواجهة الارهاب بالامس القريب". أضاف:"إننا في غمرة الاعياد المباركة والمجيدة نستذكر بكل إكبار وإجلال شهداء الجيش الذين سقطوا خلال مسيرته الطويلة، ذودا عن الوطن وحفاظا على مسيرة السلم الاهلي، وكان آخرهم اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج ومرافقه". وأكد أن "حجم هذه التضحيات الكبير، يجب ان يدفعنا اليوم وأكثر من اي وقت مضى الى الابتعاد عن التجاذبات السياسية والبقاء على مسافة واحدة من جميع الافرقاء قولا وممارسة". وختم داعيا العسكريين "إلى مزيد من اليقظة والجهوزية والسهر على أمن المواطنين واستقرارهم".

 

الحريري: التطابق بين كلام المعلم والمعارضة يكشف عن حقيقة مرّة بوجود ورقة التفاوض في جيب النظام السوري

وكالات/تعقيبا على المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية السوري وليد المعلم حول لبنان،ادلى رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري بالتصريح الاتي: ان كلام وليد المعلم يندرج في اطار السياسات العدائية المعلنة للنظام السوري تجاه لبنان،والتي سبق لنائب الرئيس السوري فاروق الشرع ان اكدها بقوله ان عدم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية لا يعني "نهاية العالم"،وان حلفاء سوريا في لبنان هم اقوى مما كانوا عليه اثناء الوجود العسكري السوري في لبنان،ملوّحا بقبضة الحلفاء والاصدقاء لمنع ما اسماه تحقيق "اي انتصار على سوريا في لبنان. ويهمنا حيال هذه المواقف ان نؤكد على الآتي:

اولا :ان وليد المعلم،وقبله فاروق الشرع، يقدم دليلا جديدا على تدخل النظام السوري في الشؤون الداخلية اللبنانية،ومشاركته المباشرة في تعطيل الانتخابات الرئاسية واستمرار حال الفراغ في سدّة الرئاسة،من ضمن مشروع مشترك مع قوى اقليمية اخرى يرمي الى تضييق الخناق على لبنان و اللبنانيين ،وجعله ساحة مفتوحة للمساومة والابتزاز مع جهات خارجية متعددة .

ثانيا:ان هذا الكلام،يؤكد بما لا يدع اي مجال للشك،وجود تطابق كامل بين الاجندة السورية حيال مصير رئاسة الجمهورية في لبنان،وبين اجندة المعارضة اللبنانية،لا سيما لجهة ربط قضية الرئاسة الاولى بالسلة السياسية المتكاملة و الاعلان صراحة ان لا انتخاب لرئيس جديد للجمهورية قبل الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.

ثالثا:ان مثل هذا التطابق يكشف عن حقيقة مرّة بوجود ورقة التفاوض في جيب النظام السوري،وليس في جيب اي من قيادات المعارضة اللبنانية،وهو امر في غاية الخطورة ،من شانه ان يعيد النظام اياه،الى التلاعب بالمصير اللبناني،وان يطيح كل الانجازات التي حققها اللبنانيون بعد الرابع عشر من اذار 2005 ،وفي مقدمتها انهاء الوجود الامني والعسكري والمخابراتي البغيض لهذا النظام،ومنعه من التدخل في تسمية الرؤساء والوزراء والقيادات،وتفصيل الدستور اللبناني على القياسات التي يريدها.

رابعا:اريد ان اطمئن الشعب اللبناني،ان النظام السوري لن يرجع الى لبنان،مهما حاول الى ذلك سبيلا،ومهما استخدم من ضغوط وادوات،ومهما كان له ان يستقوي بهذا او ذاك من حلفاء الداخل والخارج.فعقارب الساعة لن تعود الى الوراء،والشعب اللبناني سيكون قادرا على حماية استقلاله الوطني وقراره الحر،ولن يقف مكتوف الايدي حيال رياح التعطيل والتهديد التي تهب عليه من قصر المهاجرين،وتريد للبنان ان يعود الى ازمنة الوصاية و التسلط،ازمنة صدور فرامانات بعثية بتسمية الرؤساء والتدخل في كل شاردة وواردة في حياتنا الوطنية و السياسية.

خامسا:اتوجه الى القيادات اللبنانية كافة،من موقع المسؤولية الوطنية و الاخلاقية،بان الضمانة لنا جميعا هو نظامنا الديموقراطي،والتزام موجبات الدستور واتفاق الطائف،وان النظام السوري لا يشكل ضمانة لاحد ،بل هو يشكل عبئا على لبنان وعلى المعارضة تحديدا التي آن الاوان كي تتخذ موقفا تاريخيا بفك الارتباط مع هذا النظام ،والتخلي عن تفويضه في المسائل الوطنية،تجاه فريق من اللبنانين،او تجاه اي جهة دولية تعمل بنيّة طيبة لتجاوز المأزق الذي يعانيه لبنان.

ان اكبر هدية يمكن ان تقدم لاسرائيل ،هي الافساح في المجال امام عودة النظام السوري الى لبنان،وفتح الابواب امامه للتدخل في حياتنا السياسية،واعطائه حق الفيتو في قضايا مصيرية كقضية انتخاب رئيس للجمهورية،او تشكيل حكومة ،او تعيين قيادات الاجهزة الامنية،وسواها من القضايا التي ذاق اللبنانيون مرارة التدخل الامني السوري فيها.

سادسا:اخيرا يتحدث الوزير المعلم عن وجوب الاتفاق على سلّة كاملة في لبنان تمهّد الطريق امام حوار وطني،فحبذا لو في الامكان ان يستمع لاصوات المعتقلين في السجون السوريةواصوات السوريين الاحرار الذين يطالبون بسلّة متكاملة يكون فيها للمعارضة السورية الثلث المعطل في الحكومة،وحق المشاركة في تعيين نواب رئيس الجمهورية،والحصول على نصف الحقائب السيادية في الحكومة،وتسمية قائد الاركان في الجيش السوري،واقفال مكاتب التخريب على لبنان في ريف دمشق.

ان النظام السوري يتمادى في الاعتداء على استقرار لبنان،والاستقواء ،مع الاسف الشديد على فئة واسعة من اللبنانيين،بفئة اخرى يطلق عليها تسمية الحلفاء والاصدقاء،وهو الامر الذي لا اجد فيه ما يشرّف احدا من ابناء الوطن،بقدر ما اتطلع الى ان يكون سببا لاطلاق الصرخة المدويّة في وجه نظام له في حياة لبنان،سجل حافل بالقمع والارهاب والجرائم والتلاعب على تناقضات المجتمع اللبناني. ان النظام السوري يعلن بالفم الملآن ،ان انتخابات رئاسة الجمهورية لن تحصل،والقيادات اللبنانية من جانبها مدعوة للردّ على هذا الاعلان،وترجمة التوافق على اسم العماد ميشال سليمان من خلال التأكيد على عقد جلسة لتعديل الدستور،وملئ الفراغ في سدة الرئاسة الاولى قبل اي شيئ آخر وبعيدا عن اي حسابات خاطئة او اي ارتباطات تكون على حساب لبنان ووحدته الوطنية ونظامه الديموقراطي.

 

نائبان من الاكثرية: تصريحات المعلم محاولة لاعادة البلاد الى "عصر الهيمنة السورية"

وكالات/اكد نائبان من الاكثرية في لبنان ان تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم حول لبنان اليوم الخميس "فيها الكثير من المغالطات", معتبرين انها تصعيد يهدف الى اعادة "عصر الهيمنة السورية". وقال النائب والوزير مروان حماده لوكالة فرانس برس "كالعادة, غرق الوزير المعلم في مغالطات معتقدا انه لا يزال في ايام تشكيل الحكومات اللبنانية من عنجر ودمشق", مضيفا "لا هو يعين وزراء ولا هو يعين النسب في الحكومات". وتابع "لا ما تفضل به عن المحادثات الفرنسية السورية دقيق ولا ما تنبأ به بالنسبة الى لبنان هو ما سيتحقق".

واكد ان "اللبنانيين سينتخبون رئيسا بعيدا عن كل تدخل اجنبي, سوري او غير سوري, ولن يقبلوا قبل ذلك الدخول في اي صفقة تطال مؤسساتهم الدستورية وصلاحياتها وتعيد البلاد الى عهد الهيمنة ما قبل ثورة الارز". وقال المعلم في لقاء مع صحافيين في دمشق خصص للوضع في لبنان ان "تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان مهم كاهمية انتخاب رئيس جديد", مؤكدا ان سوريا "لن تضغط على المعارضة اللبنانية من اجل ان تسهل للاغلبية احتكار السلطة".

وقال "مع الاسف ان الفرنسيين لم يظهروا التزاما بالابتعاد عن الدور الاميركي الذي عطل التوجه السوري الفرنسي للحل". كما تحدث عن التوصل نتيجة الاتصالات التي قام بها الفرنسيون بين لبنان وسوريا والاكثرية والمعارضة حول الانتخابات الى "مشروع اعلان مبادىء (...) ينص على انتخاب رئيس توافقي هو (قائد الجيش) العماد ميشال سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية حسب التمثيل للكتل النيابية في البرلمان الحالي وتعديل قانون الانتخابات بشكل عادل ومنصف". وقال حماده "لم نخرج عن اعلان المبادىء هم الذي خرجوا عنه, مع (رئيس المجلس النيابي نبيه) بري".

ويلتقي حديث المعلم عن موضوع تشكيل الحكومة مع ما كرره خلال الايام الاخيرة مسؤولون في حركة امل التي يرئسها بري وحزب الله المعارضين. واوضح النائب انطوان اندراوس من الاكثرية لوكالة فرانس برس ان الاعلان الذي يتحدث عنه المعلم "طرحه الفرنسيون ووافق عليه الحريري باسم الاكثرية" لكنه "لم يتضمن تفاصيل ولا نسبا او ارقاما" بالنسبة الى تشكيل الحكومة, على حد قوله. وقال ان هذا "تصعيد سوري ردا على زيارة (مساعد وزيرة الخارجية الاميركي ديفيد) ولش". وتابع "اتاسف ان كل الخطابات من اميركا وفرنسا لم تعد مفيدة. فالسوري لا يهمه كل ذلك. هناك طريقة واحدة معه هي العقوبات واقفال الحدود اي اجراءات تضايق النظام السوري". واضاف "رسالة من هنا وهناك ليست شيئا. هذا نظام لا يفهم الا باساليبه. نحن لا نفهم باساليبه وهي وضع سيارات مفخخة وقتل الناس لكن هناك اساليب اجتماعية واقتصادية نطالب بتطبيقها على النظام السوري".

 

النائب اندراوس: على المجتمع الدولي اتخاذ اجراءات ردعية ضد النظام السوري

وكالات/ادلى النائب انطوان اندراوس بتصريح اليوم اعتبر فيه "ان رسائل المجتمع الدولي وخطاباته أضحت لا تقدم ولا تؤخر ولا تجدي نفعا مع النظام السوري الفاسد والارهابي والمافياوي". واشار الى ان هذا "النظام لا يفهم بالاساليب السياسية والدبلوماسية بعد تجارب مريرة في محطات ومفاصل كثيرة، من هنا ثمة سؤال برسم الأسرة الدولية لماذا لم تلجأ الى اجراءات ردعية وقمعية مع هذا النظام من اقفال الحدود البرية والجوية الى حصار بحري، ووقف وتجسيد كل الاستثمارات ماليا واقتصاديا وتنمويا، واعتبار ان حكام دمشق لا يفهمون الا بأساليبهم". واستغرب "ان يتمثل هذا النظام بميشال عون المهووس بالكرسي والجاحد لفضل الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا، وصولا الى شارعه المسيحي الذي بالتأكيد ومهما كان حجم تأييده له في الانتخابات كبيرا، لم يفوضه بمواجهة البطريركية المارونية، ولم يفوضه بالاطاحة بالدستور، كما لم يفوضه بمذكرة التفاهم مع "حزب الله"، كما لم يفوضه بالمثالثة خدمة للنظام السوري والجمهورية الاسلامية الايرانية". وختم بالقول:" غريب امرك ايها العماد! هوسك بالكرسي جعلك تتنكر لجميل من ساعدك وأحسن اليك وتقبل بشر من أساء الى لبنان فحاربته فنفاك وأعادك بصفقة والآن انت مرجعيته".

 

غطاس خوري: مهمة ولش تتلخص بإعادة التموضع الاميركي في لبنان

وكالات/اكد النائب الاسبق غطاس خوري ان مجئ مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش الى لبنان للمرة الثانية مع نائب مستشار الامن القومي الاميركي اليوت ابرامز "يتلخص بمحاولة إعادة التموضع الاميركي في لبنان بعد ان تراجع الدور الاميركي لصالح الدور الفرنسي والمبادرة الفرنسية. وفي مداخلة خلال برنامج "نهاركم سعيد"على "lbc" اشار خوري الى ان الاميركيين عادوا الى لبنان ليؤكدوا من جديد دعمهم للقوى الإستقلالية التي يمكنها الإعتماد علي هذه الدعم الاميركي".واوضح خوري ان "الاكثرية طابت ولش وابرامز ضرورة تدخل المجتمع الدولي والولايات المتحدة لوقف التدخل الخارجي في لبنان ولاجل تسهيل الإستحقاق الرئاسي اللبناني وإجرائه في اسرع وقت ممكن". موضحاً ان "الاكثرية لا تعلم كيف ستترجم هذه المطالب". وقال خوري " اكدنا لولش وابرامز اننا كأكثرية رشحّنا قائد الجيش العماد ميشال سليمان بشكل جديّ وان لا نية لدينا لإعادة صياغة موقف جديد عن "14 آذار"، واضاف "قدّمّ لنا الرجلان دعماً اميركياً لخيارناولكن لا علم لنا كيف ستترجم الآلية الدولية الضامنة لحصول الإستحقاق الرئاسي". واكد خوري ان "هناك إستحالة لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية يوم السبت المقبل"، مؤكداً "عدم نية الأكثرية التفاوض مع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون معتبراً انه لو طُلب من الاكثرية التفاوض مع "حزب الله" لكانت آلية الحوار اقصر لأن القرار ممسوك بيد الحزب". ً

 

العماد سليمان استقبل القصار وغرازيانو وبطريرك الأشوريين معزين

وطنية-20/12/2007(سياسة) إستقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة، وفدا من غرفة التجارة والصناعة يتقدمه الوزير السابق عدنان القصار، ثم بطريرك الطائفة الأشورية نرسي ديباز، وقدموا له التعازي باللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج ومرافقه، وأكدوا تضامنهم ووقوفهم الى جانب المؤسسة العسكرية.

كما استقبل العماد سليمان قائد قوات الامم المتحدة الموقتة اللواء كلاوديو غرانزيانو، وتناول البحث الاوضاع العامة ومسائل تتعلق بمهام "اليونيفيل".

 

الرئيس بري استقبل وزير الطاقة القطري وعبيد وعازار

وطنية- 20/12/2007(سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة القطري عبدالله العطية الذي هنأه بعيد الاضحى المبارك، وجرى عرض للتطورات الراهنة. ثم استقبل الوزير السابق جان عبيد والنائب سمير عازار مهنئين بعيد الاضحى المبارك.

 

الوزير حمادة: في حال فشل جلسة السبت لانتخاب رئيس للجمهورية ستتحمل الحكومة مسؤولياتها وقد يكون هناك ترميم محدود لها

وطنية-20/12/2007(سياسة) إعتبر وزير الاتصالات مروان حماده في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" أنه "إذا بقيت الشروط المفروضة على رئيس الجمهورية العتيد وعلى رئيس الحكومة المقبل كما هي الآن فإن جلسة السبت محكومة بالإلغاء". ولفت إلى أن "تحويل التفاوض الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد عون هو إحالة الى لائحة شروط أطول من الشروط التي تقدم بها "حزب الله" وحركة "أمل"، مشددا على أن "العقبة تأتي من دمشق لأن الرئيس السوري بشار الاسد يريد أن يبقي لبنان رهينة الازمة الاقليمية". وأكد أن "الاكثرية لن تقدم مزيدا من الاتصالات"، كاشفا أنه "في حال فشل جلسة السبت فالحكومة ستتحمل مسؤولياتها وتنشط حركتها وقد يكون هناك ترميم محدود للحكومة التي خسرت وزيرا شهيدا هو الوزير بيار الجميل".

 

الوزير خليفة: الازمة اصبحت مرتبطة بمصالح تمتد عبر المنطقة

وطنية- 20/12/2007(سياسة) اعتبر الوزير المستقيل محمد جواد خليفة "ان الازمة اللبنانية اصبحت مرتبطةً ارتباطاً وثيقاُ بمصالح تمتد عبر المنطقة كلها".

واعتبر في حديث الى اذاعة صوت لبنان "إن وضع هذا الامر في الاطار الداخلي هو تقزيم له". واكد "وجوب عدم انتخاب رئيس للجمهورية دون تشكيل حكومة بشكل فوري"، مشيراً الى "حق كل الفئات الداخلية بالمشاركة في الحكومة". وشدد على "ان المعارضة تسعى الى دعم موقع الرئيس المقبل للجمهورية عبر السلة التي تطرحها". وعما اذا من جديد على خط الاتصالات بين عين التينة والمختارة، قال "ان المواقف التي يتخذها الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط هي من المسلمات وتعيد الامور و بشكل تدريجي الى اطارها الميثاقي والى الحد الادنى من التفاهم, نحن نحرص على صلاحيات رئاسة الجمهورية وكذلك رئاسة الحكومة ولكن يجب ان يكون التمثيل واقعيا لكل الطوائف. اليوم نحن في ازمة واضحة، وهناك اتفاق على رئيس الجمهورية وعلى تعديل الدستور وقانون الانتخاب، ويبقى موضوع المشاركة في الحكومة، فلماذا تعقيد الامور بهذه الطريقة، ولماذا اصرار الفريق الاكثري على تشكيل حكومة وحكم البلد بالكامل وابقاء المعارضة خارجا بحيث يتحول النظام الى نظام اكثري واقلي".

 

ولش غادر بيروت عائدا الى الولايات المتحدة الاميركية

وطنية -20/12/2007 (متفرقات) غادر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية دافيد ولش بيروت العاشرة والربع من قبل ظهر اليوم, عائدا الى الولايات المتحدة الاميركية عن طريق فرانكفورت.

 

العلامة فضل الله في خطبة العيد:التوافق المتين يؤسس لاستقلال حقيقي

نلمح عودة للأدوار الدولية التعطيلية على حساب تلك الساعية للحل

أمريكا لا تريد لأحد أن يسجل عليها أنها خسرت رهاناتها في لبنان

وطنية- 20/12/2007 (سياسة) رأى العلامة السيد محمد حسين فضل الله في خطبة عيد الأضحى في مسجد الإمامين الحسنين صباح اليوم أن "هذا العيد الذي أراد الله فيه للحجاج وغيرهم أن يقدموا الذبائح لإطعام الفقراء والمساكين، ومحطة لتقوية عنصر التقوى بالتقرب إلى الله، تحول لدى بعض الذين يستحلون دماء المسلمين والمسالمين إلى فرصة لذبح الناس وارتكاب المجازر في الآمنين، من خلال العصبيات التكفيرية والذهنيات المتخلفة، حتى أصبح أكثر من بلد إسلامي لا يأمن فيه الإنسان على نفسه ممن يفترض أن يعيشوا الأخوة الإيمانية مع سائر المسلمين والروح الإسلامية المنفتحة على الآخر، وأن يتحركوا بهدي من روحية هذا العيد الذي انطلق ليكون عيد وحدة يلبي فيه المؤمنون نداء ربهم، ليعتصموا بحبله جميعا ولا يتفرقوا". وقال: "نسأل الله في هذا العيد أن يلهم القائمين على الشؤون الشرعية أن يوحدوا رؤيتهم الاجتهادية، سواء لجهة الشروط الشرعية أو لجهة الاعتماد على الحساب الدقيق، من أجل توحيد بدايات الشهور في كل العالم الإسلامي ولا سيما أن المسألة ليست مسألة اجتماعية بحتة، وإنما مسألة تتصل بالجانب الشرعي لتكليف الناس. ومن جانب آخر، فإن العالم الإسلامي الذي يبلغ عدد سكانه المليار والنصف، لا يزال في موقع الضعف والتمزق أمام المستكبرين الذين يسيطرون على مقدراته السياسية من خلال سعي الحكومات المهيمنة على بلاد المسلمين الخاضعة للاستكبار لإبقاء الأوضاع الإسلامية في دائرة الخضوع والسيطرة، بعيدا من مواقع القوة في حركتها من أجل تقرير مصيرها في قضاياها الحيوية. أما من الناحية الاقتصادية، فإن كل الموارد التي تملكها الأمة من ثروات طبيعية في داخل الأرض وفي خارجها، ومن مواقع استراتيجية مهمة، باتت تحت سيطرة القوى الاستكبارية، أما ثروات الأمة النقدية فتختزنها مصارف الدول المستكبرة من أجل استثماراتها التي قد تستغلها الصهيونية من جهة، والدول الكبرى من جهة أخرى".

أضاف: "كل ذلك يجعل العالم الإسلامي الذي تعاني شعوبه الفقر والحرمان مضطرا إلى الاقتراض من المستكبرين بفوائد مرتفعة وشروط مدمرة والتزامات ثقافية وتربوية واجتماعية وسياسية، الأمر الذي يجعل هذه الشعوب لا تستفيد من الدول التي تسمي نفسها دولا إسلامية، بل إنها، أي هذه الدول، تمنح قوتها الاقتصادية للمستكبرين. وتتضخم المشكلة الإسلامية في الاحتلال الذي يسيطر على شعوبها ليستغل كل أوضاعها السياسية والاقتصادية والأمنية، وينشر الفوضى في كل مواقعها ويستخدم مقدراتها لتنفيذ مشاريعه التي تنتج الأزمات الكبرى في كل منطقة من مناطقها، ويستغل احتلالها ليكون جسرا يعبر عليه إلى مصالحه الاستراتيجية، هذا إلى جانب الضحايا التي تتساقط في كل يوم بالعشرات أو المئات في شكل مباشر أو غير مباشر. وهكذا تتطور المسألة لتخلق الفتن والحروب والاهتزازات الأمنية للسيطرة على منابع النفط أو المواقع الاستراتيجية في هذا البلد أو ذاك، الأمر الذي يجعلها تسقط تحت تأثير الفوضى ومقتل الضحايا الأبرياء من دون معنى.

ورأى فضل الله أن "الاستكبار والصهيونية المتحالفة معه يعملان على استغلال التنوعات المذهبية والطائفية والعرقية في عالمنا الإسلامي والعربي، وذلك بهدف خلق الفتن التي تربك الواقع كله، ما قد يترك تأثيره على العلاقات الإسلامية-الإسلامية، أو الدينية أو القومية، بما يؤدي إلى دمار المنطقة كلها على أساس الفوضى المجنونة"، واعتبر أن "العالم الإسلامي يملك من المقدرات ما يجعله قادرا على أن يشارك في تقرير مصير العالم كله، ولكن الضعف الذاتي الداخلي من جهة والقوة القاهرة المهيمنة عليه بفعل حراس الاستكبار وموظفيه من جهة أخرى، يمنعانه من ذلك".

وقال: "نناشد المسلمين، في هذا العيد، أن يأخذوا بأسباب القوة والعزة والكرامة والحرية، ليكون عيدا يرتفع فيه الواقع الإسلامي إلى المستوى الأعلى الذي يريد الله له أن يكون خير أمة أخرجت للناس، لأن لا عيد مع الضعف ومع الخضوع والمهانة والسقوط تحت تأثير قوة الآخرين. علينا أن نعرف أن أمريكا التي يتجاذب إدارتها فريق ممن يعدون حمائم وآخر من الصقور، لا تزال تفكر بأن تكون بعض المواقع في العالم العربي والإسلامي ساحة من ساحات مغامراتها وحروبها، لأن ثمة في هذه الإدارة من هو إسرائيلي أكثر من الإسرائيليين، وعلى رأس هؤلاء نائب بوش تشيني الذي لا يزال يبعث إلى كيان العدو من يبلغه أن الحرب على إيران لا تزال واردة". وتابع: "نعرف تماما أن الحرب الأمريكية على العراق انطلقت بتشجيع إسرائيلي للتخلص من موقع يعتبره العدو استراتيجيا في مواجهته، وندرك في هذه الأيام بالذات أن إسرائيل هي الوحيدة التي قد تستفيد من حرب أمريكية ضد إيران، وهي التي أصيبت بالصدمة بعد تقرير الاستخبارات الأمريكية الأخير، ولذلك فهي تريد استخدام القوة الأمريكية لحسابها وحساب مصالحها، وإن أدى ذلك إلى نتائج مدمرة على أمريكا ومصالحها وعلى المنطقة برمتها. لذلك، فإننا نقول للأمريكيين وللمؤسسات الأمريكية بأن الوقت حان لكي تتخلصوا من مغامرات المحافظين الجدد التي لا تأخذ مصالح أمريكا في الحسبان، وحان الوقت للعالم كله لكي يعمل لاحتواء هذا الفريق الأرعن المعادي للانسان والإنسانية، والساعي لتدمير العالم وتعذيبه تحت عنوان الحروب الحسنة، وهي الحروب التي كانت وبالا على الإنسانية كلها، وأسهمت في اتساع رقعة الإرهاب وفي زيادة أعداد الإرهابيين".

وختم فضل الله: "أما لبنان، فإننا نلمح فيه عودة للأدوار الدولية التعطيلية على حساب الأدوار الساعية للحل، لأن الإدارة الأمريكية لا تريد لأحد أن يسجل عليها أنها خسرت رهاناتها في لبنان، ونحن نعتقد أن أي توافق حقيقي مبني على قواعد سياسية متينة هو الذي يمكن أن يؤسس لاستقلال حقيقي ويمنع من التدخلات الخارجية في لبنان. إننا في الوقت الذي نشعر بالأسى أمام هذا الهبوط في الأداء أو في الخطاب السياسي في لبنان، نعتقد أن الفرص لا تزال قائمة لبناء حلول واقعية متوازنة، ولا نريد للخطاب السياسي المشحون والمتوتر أن يقود إلى اهتزازات سياسية تقودنا نحو مشاكل أمنية، إذ يكفي الناس ما تكتوي به من نيران الغلاء والأزمة الاقتصادية والسياسية".

 

الوزير المستقيل صلوخ استقبل المبعوث الخاص لشؤون الشرق الاوسط في حكومة الصين

بيغان: متفائلون من موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية السنة الحالية

وطنية-20/12/2007 (سياسة) استقبل وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ في مكتبه في الوزارة اليوم المبعوث الخاص لشؤون الشرق الاوسط في حكومة الصين الشعبية سون بيغان يرافقه سفير الصين ليو زيمينغ والوفد المرافق، في حضور الأمين العام بالوكالة السفير بسام النعماني، مدير المراسم والبروتوكول السفير جورج سيام والمستشار سامي نمير. وبحث المجتمعون في العلاقات الثنائية على مختلف الصعد. وشكر الوزير المستقيل صلوخ لدولة الصين "دعم لبنان وقضاياه في مختلف المحافل الدولية"، وتحدث عن الوضع السياسي الراهن في لبنان والتطورات الاخيرة في هذا الخصوص، وعن الأوضاع في الشرق الاوسط، مشددا على "ضرورة إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة وتطبيق القرارات الدولية". ودعا الوزير صلوخ على "إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للعيش وعاصمتها القدس الشريف وعلى ضرورة تأمين حق العودة للاجئين". وأكد الوزير المستقيل صلوخ انه "في إطار القرار 1701 فأن لبنان نفذ التزاماته كاملة في حين ان اسرائيل لم تلتزم من خلال خروقها اليومية للجو والبحر والامتناع عن تسليم خرائط الالغام وتحديد مواقع القصف بالقنابل العنقودية وامتناعها عن اطلاق سراح الاسرى"، مطالبا الصين ب"السعي الى تحويل وقف الاعمال العدائية الواردة في القرار 1701 الى وقف اطلاق نار ثابت ودائم".

بيغان ـ وقال بيغان بعد الاجتماع:"كان اللقاء جيدا جدا مع الوزير صلوخ، تبادلنا الآراء حول الاوضاع في لبنان وفي منطقة الشرق الاوسط، ونتمنى من صميم قلوبنا أن يخرج لبنان من المأزق الحالي بفضل الحكمة والقدرة من الشعب اللبناني والساسة اللبنانيين".

أضاف: "نحن نعتبر أن مؤتمر أنابوليس هو انطلاقة جديدة لاستئناف مفاوضات السلام في الشرق الاوسط. ونأمل من الأطراف المعنية اجراء مفاوضات جادة للوصول الى اتفاقية قبل نهاية سنة 2008 وفقا للتفاهم والاتفاقات القائمة بين الاطراف المعنية حتى تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الاوسط".

وعما اذا كان يرى من أمل في انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية العام الحالي قال: "انا متفائل بالنسبة الى هذا الموضوع".

 

الرئيس الجميل استقبل سفيرة بريطانيا ووفدا من تجار جونية - كسروان الفتوح

وطنية-20/12/2007(سياسة) استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل قبل ظهر اليوم سفيرة بريطانيا فرنسيس ماري غاي وكان عرض للأوضاع العامة والاستحقاق الرئاسي. كذلك استقبل وفدا من جمعية تجار جونية - كسروان الفتوح برئاسة رئيس الجمعية جاك حكيم الذي أعلن بعد اللقاء أنه " لا يمكننا ونحن نزور الرئيس الجميل إلا أن نأتي على ذكر الوزير الشهيد بيار الجميل الذي كنا على تواصل معه أيام وزارة الصناعة، وكنا نعتبره وزيرنا، وكان يساعدنا على الحصول على كل مطالبنا. ونحن كجمعية تجار معنية بالاستحقاق الرئاسي، طلبنا من الرئيس الجميل إعادة الاتصال مع الفرقاء كافة لملء الفراغ في سدة الرئاسة وانتخاب العماد ميشال سليمان، لأن كل القطاعات الاقتصادية متضررة جدا من هذا الفراغ".

 

النائب زهرا: المجتمع الدولي سيصعد اللهجة مع دمشق

وطنية- 20/12/2007 (سياسة) رأى النائب انطوان زهرا في حديث لموقع "في لبنان" الالكتروني "ان لبنان يعيش مرحلة جديدة من التعاطي مع الأزمة وهذه المرحلة بدأت بعد يوم واحد من تعطيل مجلس النواب انتخاب رئيس للجمهورية الاثنين الماضي". وقال: "بعد ذاك اليوم، قطعت كل وسائل الاتصال الاقليمية والدولية مع سوريا، وتأمن التمويل في اجتماع باريس للمحكمة الدولية، وسيصار الى توقيع اتفاق خاص بمقرها وحمايته مع هولندا الجمعة، واعلن الأمين العام للامم المتحدة بان كي-مون انها ستكون جاهزة للعمل في شباط بعدما كان من المقرر ان تبدأ منتصف السنة المقبلة، وتقليص هذه الفترة جاء بعد مراقبة السلوك السلبي لسوريا. من هنا، فان تعاطي المجتمع الدولي مع دمشق سيتسم بتصعيد اللهجة وربما العودة الى العقوبات الفاعلة والملموسة هذه المرة اقتصاديا وسياسيا لا عسكريا. وهذا يؤشر الى الانتقال من مرحلة سياسة الجزرة الى سياسة التلويح الجدي بالعصا". واعتبر ان "سوريا في عهد الرئيس السوري بشار الاسد مستسلمة كليا لايران، على عكس ما كانت ايام والده الرئيس حافظ الاسد، وايران تدير سوريا اليوم لا العكس". وتحدث عن "دينامية سياسية جديدة ستعقب زيارة ولش الثانية الى لبنان"، وقال: "هناك وقت لتتبين سوريا فعلا حجم قفل الابواب التي كانت فتحت في وجهها، وحاجتها الى ان تتساهل مع لبنان من خلال الايحاء لوكلائها وممثليها في بيروت انه لا يمكن ان يستمروا في التصلب، والتسوية ستكون بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية". وعن موعد الانتخاب، ختم النائب زهرا: "حتى لا نكون متفائلين، ذلك يقتضي اسابيع لا اياما، وتاليا فان جلسة السبت مرشحة للتأجيل او تكون كسابقاتها".

 

الطقش شدد على احترام الدستور والسعي الى التوافق لانتخاب رئيس للجمهورية

وطنية - 20/12/2007 (سياسة) اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب جمال الطقش انه "في هذه الأيام المفصلية والمصيرية التي يمر بها الوطن وبالتزامن مع عيد الأضحى المبارك وعيد ميلاد السيد المسيح اللذين نتوجه بالدعاء إلى الله أن يعيدهما على لبنان واللبنانيين بالأمن والسلام والوفاق، تأبى الإدارة الأمريكية إلا أن تستحضر أجواء الفرقة والقسمة بإصرارها غير المبارك ، والمضي في محاولات بائسة هزلية وهزيلة عبر دعوات وزيارات غير مرحب بها بالشكل والمضمون".

وقال في تصريح "إن زيارة ديفيد ولش وإليوت ابرامز إلى لبنان ودعوتهما الاستفزازية تشكل تجاوزا لكل الأخلاقيات الدبلوماسية لأن الشعب اللبناني لا يمكن أن يراهما إلا من خلال الصور البشعة التي شهدها لبنان خلال عدوان تموز وما رافقه من مجازر خطط لها ونسقها السيد ابرامز وإدارته الأمريكية".

اضاف: "ان هذه الإدارة لا زالت تحاول عبر فريقها في لبنان الانقضاض على الثوابت الوطنية وتقويض الحلول التوافقية، وإفراغ المؤسسات الدستورية الضامنة لحقوق اللبنانيين". واكد "التمسك بالدعوة إلى احترام الدستور، والإشادة بالدور الوطني الكبير لرئيس المجلس النيابي نبيه بري عبر إصراره على عدم مخالفة الدستور، والحفاظ على الوحدة الوطنية، وبذله كل جهد من أجل إتمام الاستحقاق الرئاسي عبر الدعوات المتكررة إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وسعيه إلى التوافق رغم التقلبات للقوى الشباطية التي تستأثر بالسلطة بطريقة غير شرعية ولا دستورية".

 

الوزيرة معوض عرضت الاستحقاق مع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية: نطالب بالمساعدة الدولية للحفاظ على نظامنا وسيادتنا واستقلالنا

ولش:الانتخاب ضرورة والمرشح الموجود ملتزم وصاحب ضمير ونؤمن بقوته

وطنية- 20/12/2007 (سياسة) استقبلت وزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة نائلة معوض مساء امس في دارتها في بعبدا مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش يرافقه نائب مستشار الأمن القومي اليوت ابرامز. بعد اللقاء قال ولش: "اشكر للوزيرة معوض ضيافتها هذا المساء. السيد ابرامز من البيت الأبيض وانا نقوم بجولة اخرى هنا في لبنان لنتشاور مع اصدقائنا في الوضع السياسي هنا وفي المنطقة. الولايات المتحدة تقف بجانب لبنان خلال هذه المرحلة الصعبة. نود ان تحصل الانتخابات الرئاسية في اقرب وقت، وهذا امر طبيعي ومهم لكل اللبنانيين بأن يكون لهم رئيس جمهورية يحظى باحترام الجميع، والمرشح الموجود عنده التزام وضمير والولايات المتحدة تؤمن بقوته. الآن هو الوقت المناسب لحصول هذه الانتخابات مما يسمح بعودة الحياة السياسية في هذا البلد الى طبيعتها، وهذا الأمر سيكون جيدا لجميع اللبنانيين". أضاف: "نحن نشعر، الرئيس بوش والوزيرة رايس وانا بمشاركة اصدقائنا من خلال الوزيرة معوض، ان هذا البلد سيكون الامل الذي ينطلق من خلال الشرق الاوسط وخصوصا في هذا الوقت الذي يتوافق مع عيد الأضحى والميلاد رمز التفاؤل، والآن حان الوقت للجميع للتشجيع على انتخابات رئيس جديد للبلاد". بدورها قالت الوزيرة معوض: "زيارة نائب وزيرة خارجية الولايات المتحدة للبنان مع نائب مستشار الأمن القومي اليوت ابرامز كانت فرصة لنا لنتمكن من الحديث قليلا عن الوضع اللبناني. بكل بساطة اصبح واضح جدا اليوم ان الذي يحصل خلال هذه الفترة في لبنان هو ترجمة لبنانية لإرادة من النظام السوري، ليس فقط من اجل عرقلة انتخاب رئيس الجمهورية بل ايضا ليعرقلوا كل النظام اللبناني لنصل الى وقت من دون رئيس للجمهورية، النظام والدستور يذهبون، يشرعون ويمهدون للفراغ والفوضى في لبنان، وبهذه الطريقة يملك النظام السوري ورقة قوية ليفاوض فيها المجتمع الدولي على اشلاء لبنان والمصالح اللبنانية". اضافت: "نحن بكل وضوح لا نطلب مساعدة المجتمع الدولي لمصلحة فريق واحد او طائفة واحدة، نحن نطلب مساعدته من اجل الحفاظ على النظام اللبناني وحقوق اللبنانيين ليكونوا احرارا في بلدهم وليتمكنوا من انتخاب رئيس من دون أي تدخل اجنبي أو تدخل سوري-ايراني في لبنان، وطبعا نحن نطالب بمساعدة المجتمع من اجل الحفاظ على نظامنا وسيادتنا وللحفاظ على استقلال لبنان والديموقراطية فيه".

 

النائب مصطفى حسين انتقد التدخل الأميركي في الشؤون اللبنانية

وطنية-20/12/2007(سياسة) انتقد رئيس "الحركة الشعبية اللبنانية" النائب مصطفى علي حسين "الصمت المعيب لفريق السلطة أمام التدخل الأميركي السافر في الشؤون الداخلية اللبنانية"، لافتا إلى أن "هذه السلطة ومعها فرق 14 شباط ما زال يراهن على سقوط التفاهمات الاقليمية والدولية من أجل استمرار الأزمة الداخلية، لذلك استنجدوا ولي أمرهم الأميركي ليعطيهم جرعة من الأمل وبعض المعنويات".

 

الشيخ قبلان نصح بانتخاب "رئيس منقذ يعمل لمصلحة الجميع": ما دام الاتفاق تم حول العماد سليمان فلماذا التباطؤ ؟

وطنية- 20/12/2007(سياسة) وجه نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان نداء الى السياسيين " للتوافق وانتهاز فرص الخير فيعبروا عن اخوتهم في الوطن الذي يتسع للجميع ويجسدوا الاخوة الوطنية في انصاف بعضهم والإخلاص لوطنهم فيكونوا مباركين متعاونين، وعلينا ان نجتمع ونتعاون في ما بيننا لما يرضي الله ويخدم الانسان في وطننا، وليعلم السياسيون ان في وحدتهم خلاصهم".

ونصح اللبنانيين "بانتخاب رئيس منقذ يعمل لمصلحة الجميع، ما دام تم الالتفاف حول العماد ميشال سليمان فلماذا التباطؤ. نريد حل الأمور ضمن سلة واحدة حتى ننقذ لبنان فكلنا نريد لبنان وعلينا ان نعمل لإنقاذه ليكون بلدا للجميع، وعلى السياسيين في لبنان ان يبتعدوا عن الحساسيات ويكونوا بعون بعضهم ليكون الله بعونهم".

واستنكر "الإرهاب الصهيوني الذي يسفك الدماء البريئة في غزة على مرأى ومسمع من العالم فيما يصر الصهاينة على إقامة الدولة اليهودية العنصرية التي لا تعترف بالمسلمين والمسيحيين وهذا يؤشر على خطر كبير على الفلسطينيين".

ودعا العراقيين الى "التعاون لان الاقتتال حرام بين المسلمين الشيعة والسنة"، داعيا اياهم الى "التواصل والعمل معا لما فيه مصلحة العباد والبلاد".

كلام الشيخ قبلان جاء ضمن الدرس اليومي حول مفاهيم الحج الذي يلقيه في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى استهله بالقول:" نحن محزنون لاختلاف الدول الإسلامية في تشخيص يوم عيد الأضحى وقد طالبنا بإصرار بتشكيل هيئة علمائية وفلكية لتكون شاهدة ومراقبة على إثبات اول الشهر وأخره فهذا الأمر يحتاج الى إرادة وعزيمة حتى نخرج جميعا من هذه الفوضى التي ابتلى فيها العالم الإسلامي فيشكل مراجع التقليد وعلماء المسلمين والفلك هذه الهيئة التي يكون أعضاؤها اهل ثقة وعلم ومعرفة وتقوى وخبرة ان الاختلاف الكبير في الدول الإسلامية في تحديد العيد لأمر خطير ويبشر بخروج صاحب العصر والزمان حتى يحق الحق فمن غير المقبول ان يتم الاختلاف على العيد بفارق أربعة أيام ".

وطالب الشيخ قبلان الرئيس محمود احمدي نجاد والملك عبدالله بن عبد العزيز "ان يجتمعا بحضور علماء دين وفلك في مكة عاصمة العالم الاسلامي ويشكلون هيئة اسلامية مشتركة تكون مقرها مكة لتحديد اوائل الشهور الهجرية". كما طالب قادة المسلمين "بالعمل لتشكيل هيئة علمائية حيادية تهتم بهذه الأمور ولا يقتصر عمل هذه الأيام على تحديد شهر رمضان وموسم الحج بل تحديد كل الشهور والمنسبات الدينية".

وبارك الشيخ قبلان لحجاج بيت الله الحرام "وحدة صفوفهم وجمع كلمتهم على التقوى حيث توجهوا الى الله تعالى التوجه الصحيح وأنقذهم من كل ضلالة وهم اليوم يرمون الجمرات فليرموا النفس الإمارة بالسوء وليكن رمي جمراتهم ضربا للشيطان المتمثل بالعمل القبيح والمعصية والإساءة للنفس والناس فعندما ترمي الجمرات فإننا نرمي العيوب والذنوب".

ودعا المؤمنين "الى محاسبة أنفسهم والتعامل بما يرضي الله ولا يسيء الى الآخرين فلا يعيش المؤمنون حالات الغبن فيكون أمسهم أفضل من يومهم لان الانسان في حالة ترق وسمو دائمة في المعنويات والطاعة والعمل الصالح والبعد عن الحرام المؤدي الى انحراف الإنسان فالعمل المحرم يضع الإنسان في أماكن السوء التي تجر صاحبها الى المذلة والهوان اما سالك الخير والقيم فإنها ترتفع بالإنسان الى الأعلى". كما دعا المؤمنين الى "التضرع الى الله في هذه الأيام المباركة ليستجيب لهم دعاءهم وأعمالهم وندعو للحجاج بان يتقبل الله أعمالهم ويعودوا سالمين غانمين الى أهلهم وديارهم".

 

الشيخ قاووق :اميركا تتحمل مسؤولية زرع الالغام السياسية وتعطيل الوفاق

وطنية - 20/12/2007 (متفرقات) شيعت بلدة زبقين الشهيد محمد حسن حمزة الذي قضى امس اثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان الصهيوني في تموز 2006, في مأتم شعبي حاشد شارك فيه شخصيات نيابية وسياسية وعسكرية وفعاليات واهالي. والقى مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق كلمة اعتبر فيها "ان الشهيد حمزة هو من شهداء الوطن ومن شهداء كل لبنان"، مشيرا الى ان هذا العدوان الآثم على المدنيين هو بمثابة عدوان دائم على لبنان، وهو احد أوجه الاجرام الاسرائيلي الامريكي الذي يستهدف بلدنا واهلنا". وشدد على ان "امريكا هي شريكة العدو الصهيوني في كل جرائمه التي ارتكبها ولا يزال يرتكبها وليس آخرها في عدوان تموز عبر زرع الالغام وإلقاء القنابل العنقودية". واعتبر قاووق "ان امريكا مسؤولة عن زرع الالغام، واكد انها مسؤولة اليوم ايضا عن زرع الالغام السياسية استكمالا لعدوان تموز وتعطيلا للوفاق الوطني"، معتبرا "ان فريق 14 شباط ومن خلال علاقته بمنسق عدوان تموز على لبنان أليوت أبرامز هو اكبر من خطيئة وطنية بل هو تحد واستفزاز لكل عوائل شهداء تموز".

 

النائب صالح:الوفاق القائم على الشراكة أقصر الطرق لعلاج الأزمة

وطنية- 20/12/2007 (سياسة) رأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب عبد المجيد صالح خلال مشاركته في تشييع الشهيد محمد حسن حمزة في زبقين ان "الوفاق الداخلي القائم على الشراكة الحقيقية بين مكونات الوطن هو أقصر الطرق لعلاج الازمة"، ودعا "أمام عودة التدخل الخارجي وزحمة الهجمات التي يضج بها المشهد اللبناني إلى العودة الى ذاتنا ووحدتنا لننقذ لبنان لان خيار التحدي واعتماد السياسات الهوجاء لا يصنع وطنا ولا مستقبلا منشودا لابنائنا". ودعا المجتمع الدولي الى "الضغط على العدو الاسرائيلي لتسليم خرائط الالغام والقنابل العنقودية التي نشرها خلال عدوانه على لبنان، فالتعنت الاسرائيلي ورفض تسليم الخرائط للامم المتحدة هو الارهاب بعينه"، وسأل: "الى متى يبقى المجتمع الدولي ينظر بعين واحدة ويستثني هذا الكيان الغاصب ويتركه يتمرد على الشرعية الدولية من دون حسيب او رقيب". وأكد النائب صالح "ان الجنوبيين الذين واجهوا التحديات والاعتداءات الاسرائيلية بصبرهم وبتقديم فلذات أكبادهم، لن يركعوا امام استمرار الاطماع الاسرائيلية بأرضهم وهم اكثير تشبثا بوطنهم وبكرامتهم".

 

الآن عون: لا نقاش جديا حتى الان بين الاكثرية والعماد عون

موضوع الحكومة اساسي والتعيينات الامنية جزء من التوافق

وطنية - 20/12/2007 (سياسة) اكد القيادي في "التيار الوطني الحر" آلان عون في حديث الى اذاعة لبنان ضمن برنامج " لقاء الاسبوع " انه " لم يحصل حتى الان اي نقاش جدي بين رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون وبين الاكثرية وبالتالي لا يمكن التعليق على ما تتناوله وسائل الاعلام عن اختصار الخلاف على شكل الحكومة فقط دون النقاط الواردة في الورقة الموجودة مع العماد عون", وقال :" لا يمكن استباق الامور دون ان يحصل هذا الحوار بين الاكثرية وبين العماد عون".

واوضح "ان موضوع الحكومة هو اساسي في النقاش الجاري لان الشراكة الحقيقية تتأمن من خلال السلطة التنفيذية بكاملها الممثلة برئيس الجمهورية والحكومة ولكن لا نستطيع ان ننفي ان هناك مواضيع اخرى يجب الاتفاق عليها مع الاكثرية". وعن مسألة التعيينات الامنية التي وردت في مبادرة العماد عون وامكانية البحث فيها في مرحلة لاحقة بعد تشكيل الحكومة، قال:"ان المطروح اليوم هو التفاوض بين الاكثرية وبين العماد عون وما سيتفق عليه يعلن وما لا يتفق عليه يترك لمرحلة لاحقة". ورأى "ان المطلوب بالنسبة للتعيينات الامنية ان تكون جزءا من التوافق السياسي والوطني بشكل لا تتحول المؤسسات الامنية الى طرف سياسي معين".

وعن مطالبة قيادة الجيش بعدم طرح موضوع التعيينات وخاصة في قيادة الجيش عبر وسائل الاعلام وعدم زج الجيش في اي سجالات سياسية، قال عون :" نحن لم نطرح هذا الموضوع عبر الاعلام وان اي تناول للاسماء انما ورد عبر الوسائل الاعلامية وليس عبر المعارضة ونحن نعرف تماما ان المؤسسة العسكرية تدين بالولاء للبنان ولكن الخوف من محاولة الطرف السياسي الاخر زج تلك المؤسسة بحكم مسؤولياته السياسية باتجاه سياسي معين وبالتالي نحن لا نطرح هذا الموضوع للاعلام انما المقصود هو حماية تلك المؤسسات من اي تجاذب سياسي".

وردا على سؤال عن الصيغ المطروحة بالنسبة لتشكيل الحكومة المقبلة وعن موافقة العماد عون على مبدأ "الحصة الوازنة" لرئيس الجمهورية، قال:" لقد اعلن العماد عون انه يوافق على هذه الصيغة شرط ان تصبح مكرسة في الدستور وان لا تكون بشكل ظرفي فقط وبالتالي لكي تصبح لرئيس الجمهورية الحصة الوازنة بشكل دائم بغض النظر عن حجم هذا الحصة". واعتبر "ان مشكلة النظام القائم في لبنان حاليا هي انه يفتقد لآلية كيفية الشراكة بين كل الطوائف اللبنانيية داخل السلطة التنفيذية وحتى داخل السلطة التشريعية بشكل جيد، ومن هنا ضرورة الوصول الى آلية تكرس الشراكة الحقيقية وتنعكس بشكل صحيح عند اعتماد معايير التمثيل في المؤسسات الاساسية مثل رئاسة مجلس الوزراء ورئاسة مجلس النواب ورئاسة الجمهورية".

وعن مؤشرات قرب حصول التفاوض بين العماد عون والاكثرية، اكد "ان لا مؤشرات حتى الان على بدء هذه المفاوضات وبالتالي فان المواقف التي صدرت مؤخرا عن اقطاب الاكثرية لا تبشر بأي تطور ايجابي في هذا الموضوع".

وعن امكانية طرح الشروط بوجه رئيس الحكومة المقبل وليس بوجه انتخاب رئيس الجمهورية، اعتبر "ان طرح هذا الموضوع هو بمثابة الهروب الى الامام لان الموضوع ليس مسألة حماية موقع من طائفة معينة وتوريط موقع من طائفة اخرى والمهم هو التوصل الى حل للشراكة التي هي عنوان كل الازمة التي نعيشها اليوم او جزء من هذه الازمة". وذكر "بتجربة الرئيس اميل لحود خلال السنتين الاخيرتين مع الاكثرية عندما دخل في خلاف معها وكيف انه لم يستطع ان يحل اي امر"، موضحا "ان الاتفاق الحقيقي يجب ان يكون مع الاكثرية النيابية التي يقع على عاتقها تعيين رئيس الحكومة لذلك فان الحل يأتي معها وهو افضل ان يأتي اليوم بدل من ان نطوي صفحة الرئاسة ونبدأ عهدا جديدا والازمة ما زالت مستمرة". وعن امكانية ان يترك لرئيس الجمهورية الجديد لعب الدور التوفيقي بين الموالاة والمعارضة لايجاد وتسوية، قال:"هذا صحيح في الحالة الطبيعية ولكن لا يمكن البحث في هذا الموضوع بمعزل عن الازمة التي نعيشها منذ سنتين وما بلغته من انقسام داخلي وانعدام الثقة التام بين الفريقين وبالتالي لا يمكن لرئيس الجمهورية ان يفرض على تلك الاكثرية ان تقبل ما رفضته حتى الان، ومن هنا لا يمكن افتراض هذه الامكانية دون حصول خطوات ايجابية وتطمينية من قبل الفريق الذي يملك هامش المبادرة تجاه الفريق المطالب".

 

وفاة والدة رئيس الرابطة المارونية

وطنية- 20/12/2007 (متفرقات) غيب الموت سلوى سليم عقل، والدة رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه. يحتفل بالصلاة لراحة نفسها الساعة الحادية عشرة قبل ظهر يوم غد الجمعة في كنيسة مار يوسف- الحكمة الاشرفية، وينقل الجثمان الى شاتين- تنورين لتقام صلاة البخور عن نفسها في كنيسة سيدة البشارة.

تقبل التعازي بعد الدفن في صالون الكنيسة ويومي السبت والاحد 22 و23 الجاري في صالون مطرانية بيروت المارونية- الحكمة من الساعة العاشرة لغاية السابعة مساء.

 

الوزير حمادة: في حال فشل جلسة السبت لانتخاب رئيس للجمهورية ستتحمل الحكومة مسؤولياتها وقد يكون هناك ترميم محدود لها

إعتبر وزير الاتصالات مروان حماده في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" أنه "إذا بقيت الشروط المفروضة على رئيس الجمهورية العتيد وعلى رئيس الحكومة المقبل كما هي الآن فإن جلسة السبت محكومة بالإلغاء". ولفت إلى أن "تحويل التفاوض الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد عون هو إحالة الى لائحة شروط أطول من الشروط التي تقدم بها "حزب الله" وحركة "أمل"، مشددا على أن "العقبة تأتي من دمشق لأن الرئيس السوري بشار الاسد يريد أن يبقي لبنان رهينة الازمة الاقليمية". وأكد أن "الاكثرية لن تقدم مزيدا من الاتصالات"، كاشفا أنه "في حال فشل جلسة السبت فالحكومة ستتحمل مسؤولياتها وتنشط حركتها وقد يكون هناك ترميم محدود للحكومة التي خسرت وزيرا شهيدا هو الوزير بيار الجميل".

 

سوريا تمدد الفراغ الى الربيع

الحياة/الثورة: شهر بلا رئيس والحبل على الجرار، وتسخر من الاكثرية وتهاجم السنيورة 

سخرت صحيفة «الثورة» السورية الرسمية مما سمته «همروجات النواب الذاهبين إلى مجلسهم»، ورأت أن الجواب واحد: «قل لهم أن يغادرونا برائحة طيبة، أو فليذهبوا إلى حيث ألقت رحلها...لكن بالعامية»، مضيفة «أن الربيع أجمل من الشتاء ويمكن وقتها أن ندعوكم الى عرس الجمهورية».

وعلقت الصحيفة على أزمة رئاسة الجمهورية في لبنان بالقول في مقال نشر في عدد امس: «في نهاية هذا الأسبوع سيلتقي النواب للمرة العاشرة، ولأنهم عباقرة زمانهم، وحفاظاً على أسرار الحمض الريبي التي بحوزتهم وأسرار الخطة الخفية لخصي قنابل مفاعل ديمونا، ولأنهم مطلوبون لـ «كا جي بي» والـ»ستازي» والـ»شين بيت»، فسيصدر فرمان سبعاوي أو همايوني بقطع أوصال البلد خوفاً على فرسان الحرية، وكبس المواطنين في سياراتهم لساعات حتى ينفك عقد اللؤلؤ المنضود في ساحة النجمة أيدي ... مذنب هالي».‏

وتابعت: «رفعنا العشرة ولا زلنا بلا رئيس. إننا الجمهورية الوحيدة الشاغرة الكرسي في العالم. لا يوجد لدينا استقبل ولا ودّع ولا أوراق اعتماد، وتضربنا الحيرة كيف سيغادرنا سمير أو سعد أو مروان أو فؤاد فيلتمان من دون مراسم وداع ووسام استحقاق على خدماته الجليلة في سبيل دمقرطتنا ورفع كعب ثورتنا».

وقالت «الثورة»: ‏ «شهر بلا رئيس والحبل على الجرار، وجنس الملائكة مجهول في بيروت كما القسطنطينية، والضحك على الذقون لا يتسع له بحر المدينة المتوسط رغماً عن أنفه الفينيقي. أملٌ سراب وفراغ مقيم، حيث يحاولون تصوير الدمّل لنا على أنه في النصوص، بيد أنه في النفوس. ولنبحث عن العلّة والمعلول قبل أن نجترح الحلول».

وتهكمت «الثورة» على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة قائلة: «‏البلد أيها السادة منذ حرب تموز لا حكم فيه، بل من يتحكّمون، حبيس السرايا يحاول تصوير نفسه رهين الحرية، وهو في الواقع رهين التفرّد - مساءً اخترع صحافياً كان يلقي النكات ليقرأ خطاباً، فيما ديفيد ولش عائد دون علمه إلى قريطم- حتى ان الألمعي جورج بوش الابن وكوندوليزته الغريدة يحاولان آناء الليل وأطراف النهار الإيحاء أن رئيس من تبقى من حكومتنا منتخب ديموقراطياً، فيما أغلب اللبنانيين لا يعرفون قرعة آباء بعض وزرائه من أي دسكرة هم».‏ ورأت الصحيفة ان «البلد أمام مشروعين في ظل تشادٍّ كبير، مشروع يجرجر خيباته وكذباته مع تقرير الاستخبارات الأميركية الذي ركل بوش على مكان خاص أتغاضى عن ذكره، بأن لا خطر من بوشهر ونطنز يدفع لضرب عمر الخيام وفكفكة مجلّد الشهنامة، ولا مجال لقصف يوحنا الدمشقي وصلاح الدين الأيوبي وأعمدة أبولودوروس. وبين مشروع صمد بوجه رياح الأنكل سام وإيهود وريتشارد بيرل، وفي الوقت نفسه ما يزال يراهن على بعض التواضع والعقل، وأظنه على خطأ، لدى من يفترض أنهم مواطنون أيضاً، وقد استطال بلعومه لدرجة أن الزرافات من صغار الرقاب أمامه». وختم المقال: «يبدو أن الربيع أجمل من الشتاء ويمكن، وقتها أن ندعوكم إلى عرس الجمهورية في صبيحة يتساوى فيها الليل بالنهار .. لكن شباط آنذاك لن تصله بطاقة دعوة، لأن السبت قد دخل...فهل من سيفهم?. ولا تراهنوا على طيبة قلبنا وصبرنا على عنادكم، ذاكرين في هذا العيد ابن المقفع بأن (الإصرار وعاء الذنوب) التي لا غفران لها بعد الآن».‏

 

الوزيرة معوض: نطالب بالمساعدة الدولية للحفاظ على نظامنا وسيادتنا واستقلالنا

استقبلت وزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة نائلة معوض مساء امس في دارتها في بعبدا مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش يرافقه نائب مستشار الأمن القومي اليوت ابرامز. بعد اللقاء قال ولش: "اشكر للوزيرة معوض ضيافتها هذا المساء. السيد ابرامز من البيت الأبيض وانا نقوم بجولة اخرى هنا في لبنان لنتشاور مع اصدقائنا في الوضع السياسي هنا وفي المنطقة. الولايات المتحدة تقف بجانب لبنان خلال هذه المرحلة الصعبة. نود ان تحصل الانتخابات الرئاسية في اقرب وقت، وهذا امر طبيعي ومهم لكل اللبنانيين بأن يكون لهم رئيس جمهورية يحظى باحترام الجميع، والمرشح الموجود عنده التزام وضمير والولايات المتحدة تؤمن بقوته. الآن هو الوقت المناسب لحصول هذه الانتخابات مما يسمح بعودة الحياة السياسية في هذا البلد الى طبيعتها، وهذا الأمر سيكون جيدا لجميع اللبنانيين".

أضاف: "نحن نشعر، الرئيس بوش والوزيرة رايس وانا بمشاركة اصدقائنا من خلال الوزيرة معوض، ان هذا البلد سيكون الامل الذي ينطلق من خلال الشرق الاوسط وخصوصا في هذا الوقت الذي يتوافق مع عيد الأضحى والميلاد رمز التفاؤل، والآن حان الوقت للجميع للتشجيع على انتخابات رئيس جديد للبلاد".

بدورها قالت الوزيرة معوض: "زيارة نائب وزيرة خارجية الولايات المتحدة للبنان مع نائب مستشار الأمن القومي اليوت ابرامز كانت فرصة لنا لنتمكن من الحديث قليلا عن الوضع اللبناني. بكل بساطة اصبح واضح جدا اليوم ان الذي يحصل خلال هذه الفترة في لبنان هو ترجمة لبنانية لإرادة من النظام السوري، ليس فقط من اجل عرقلة انتخاب رئيس الجمهورية بل ايضا ليعرقلوا كل النظام اللبناني لنصل الى وقت من دون رئيس للجمهورية، النظام والدستور يذهبون، يشرعون ويمهدون للفراغ والفوضى في لبنان، وبهذه الطريقة يملك النظام السوري ورقة قوية ليفاوض فيها المجتمع الدولي على اشلاء لبنان والمصالح اللبنانية".

اضافت: "نحن بكل وضوح لا نطلب مساعدة المجتمع الدولي لمصلحة فريق واحد او طائفة واحدة، نحن نطلب مساعدته من اجل الحفاظ على النظام اللبناني وحقوق اللبنانيين ليكونوا احرارا في بلدهم وليتمكنوا من انتخاب رئيس من دون أي تدخل اجنبي أو تدخل سوري-ايراني في لبنان، وطبعا نحن نطالب بمساعدة المجتمع من اجل الحفاظ على نظامنا وسيادتنا وللحفاظ على استقلال لبنان والديموقراطية فيه".

 

 رايس ألغت زيارة الى بيروت ومساعدها التقى بري و «14 آذار» ...

لبنان: جلسة السبت تنتظر «أعجوبة» وبري يطالب بمحاورة عون ولش: المشكلة تتجاوز المعارضة الى الأسد... ونحترم التزاماتنا

بيروت , دمشق - محمد شقير , ابراهيم حميدي     الحياة - 20/12/07//

المحاولة العاشرة لعقد جلسة نيابية السبت المقبل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان لن يكتب لها النجاح على الأرجح، وبالتالي لن تكون افضل من سابقاتها التي انتهت الى لا شيء، إلا في حال تبدلت المعطيات السياسية الراهنة التي تسمح بملء الفراغ في سدة الرئاسة الأولى، وهذا يستدعي حصول «أعجوبة» قبل موعد الجلسة، كما قال أمس البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير أمام زواره في بكركي، متسائلاً: «ماذا سيبقى للرئيس المنتخب طالما ان هناك من يريد الاتفاق مسبقاً على التعيينات بما فيها تسمية قائد الجيش الجديد إضافة الى التفاهم على التركيبة الوزارية».

ومع ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري لم يفقد الأمل في احتمال عقد الجلسة النيابية السبت، إلا انه أوحى أمام زواره وقبل ان يلتقي مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش ظهر أمس بأن «درجة التفاؤل أخذت تتراجع وأنه جاهز لعقد الجلسة، لكن على الفريق الآخر (الأكثرية في البرلمان) ان يحسم أمره ويقرر ماذا يريد». ونقل الزوار عن بري قوله ايضاً أن «سورية تريد انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد، وأن التوافق على الحكومة قبل انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية لا يعني استنزافاً له بمقدار ما انه يهدف الى توفير الحد الأدنى من الحلول للمشكلات العالقة، لأنها إذا بقيت على حالها ستستنزف الرئيس في أول عهده». وإذ أوحى بري بوجود صعوبات تحول دون انتخاب الرئيس في جلسة السبت، أكد في المقابل ان في وسع البرلمان انتخابه في كانون الثاني (يناير) المقبل، وكشف بأن لديه مطالعة، لم يفصح عن مضمونها، تجيز للنواب الانتخاب خارج الدورة العادية للمجلس النيابي التي تنتهي في آخر الشهر الجاري. وجاء كلام بري، فيما واصل ولش لقاءاته أمس التي شملت إضافة الى بري القيادات المسيحية في قوى «14 آذار» في اجتماع عقد في منزل الرئيس الأعلى لحزب الكتائب الرئيس أمين الجميل.

كما التقى ولش للمرة الثانية رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري في اجتماع مشترك مع رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط في حضور النائب السابق غطاس خوري ونادر الحريري. وكان يفترض ان يكون ولش في لقاءاته أمس الى جانب وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي عدلت عن زيارة بيروت في اللحظة الأخيرة بعدما أوحى الموفد الأميركي، بأنها ستحضر الى لبنان في جولة خاطفة على القيادات السياسية والرسمية التي أُبلغ بعضها بنبأ مجيئها الى بيروت، واتخذت تدابير أمنية منذ ليل أول من أمس لهذا الغرض.

وطرحت زيارة ولش المفاجئة الى بيروت أسئلة حول سبب مجيئه على عجل، بعدما كان غادرها السبت الماضي، إضافة الى تساؤلات أثارتها قوى أساسية في المعارضة على رأسها «حزب الله» و «التيار الوطني الحر» بقيادة العماد ميشال عون الذي استثناه ولش هذه المرة كما في السابق من لقاءاته.

وفيما أشارت قوى في المعارضة الى ان عودة ولش الى بيروت تستهدف «قطع الطريق على المبادرة الفرنسية الآيلة الى توفير التسهيلات السياسية لانتخاب الرئيس»، مؤكدة لـ «الحياة» أنها «لا تعرف دوافع عودته قبل انتهاء المهلة التي حددتها واشنطن لباريس كي تواصل اتصالاتها بحثاً عن مخرج سياسي لانتخاب الرئيس والتوافق على عناوين رئيسة للمرحلة المقبلة»، قالت مصادر رفيعة في الأكثرية لـ «الحياة» إنها تبلغت من ولش بأن «اجتماعه مع بري لم يصل الى نتائج ملموسة وأن الأخير شكا وضعه للموفد الأميركي وأنه مع إجراء الانتخابات لأن الفراغ سيرتد سلباً على الجميع، لكنه حاول ان يقول للمسؤول الأميركي ان الحديث مع عون قد يفتح الباب أمام الوصول معه الى شيء».

وعن عودة ولش الى بيروت، قالت المصادر نفسها انه ابلغ الأطراف المحليين بأن «القمة التي عُقدت اخيراً بين الرئيسين الأميركي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي أعطت الأخير، بناء لطلبه، فرصة للقيام بمحاولة مع الرئيس السوري بشار الأسد علّه ينجح في إقناعه بتوفير التسهيلات السياسية لتأمين انتخاب الرئيس لا سيما انه الأقدر على التعاطي مع قوى المعارضة الحليفة له».

ونقلت المصادر عن ولش قوله ان «المشكلة المترتبة على عدم انتخاب الرئيس تتجاوز المعارضة الى الرئيس الأسد الذي لا يزال يرفض تقديم التسهيلات لانتخاب الرئيس». وفي هذا السياق قال ولش، بحسب المصادر عينها، أن «واشنطن أفسحت المجال أمام باريس للقيام بمحاولة أخيرة لدى دمشق لكن تبين للرئيس الفرنسي أن نظيره السوري لم يف بتعهداته والتزاماته وأن دمشق تحاول الآن التلطي وراء حلفائها في المعارضة وتصويرهم وكأن لديهم شروطاً سياسية لا تتعلق بانتخاب سليمان وإنما في تشكيل الحكومة الجديدة».

وأوضح ان «واشنطن لم تتخل عن دورها في لبنان ولم تخل الساحة الى الأبد وإنما أرادت ان تعطي فرصة لباريس التي يبدو أنها اكتشفت أن دمشق لا تريد الاتفاق مع أحد ولا تريد اعادة النظر في مواقفها». واعتبرت المصادر ان مجرد مجيء ولش الى بيروت هو «تأكيد أميركي على ان الولايات المتحدة لم تترك لبنان وأن واشنطن ماضية في التزاماتها وباقية على الوعد الذي قطعته على نفسها لجهة ضرورة إجراء الانتخابات وعدم السماح بجر البلد الى الفوضى».

ولفتت الى ان الذين التقوا ولش شعروا بأنه «أراد من خلال عودته المفاجئة توجيه رسالة الى إيران وسورية بأن واشنطن لن تترك لبنان ساحة لهما، خصوصاً ان أزمة الرئاسة ما هي إلا لحظة في مسار سياسي طويل».

وأكدت المصادر ان ولش أراد تمرير رسالة مفادها ان «المجتمع الدولي لن يقف مكتوفاً إزاء منع إجراء الانتخابات وأن لديه من الخطوات التي من شأنها ان تضغط على من يعرقل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، لا سيما أننا نعرف من هي الجهة التي تعرقل الحل، إضافة الى أننا نعرف ما علينا من واجبات إزاء لبنان هذا البلد التعددي الديموقراطي الحر».

وكشفت المصادر أن ولش ابلغ قيادات في الأكثرية أن واشنطن «تدعم كل القرارات التي يتخذونها ويعتبرونها ضرورية لمنع استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية»، إضافة الى تأكيده أنه «سيكون للبنان أهمية خاصة في جولة بوش المرتقبة على عدد من دول المنطقة في الشهر المقبل»، مشيراً ايضاً الى ان بلاده «لم تبدل موقفها وهي ماضية في الضغط على سورية وأن الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كانت الأخيرة جادة في تعهداتها أمام فرنسا في أنها ستسهل انتخاب الرئيس».

على صعيد آخر، قالت مصادر مطلعة في دمشق لـ «الحياة» ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيعلن اليوم في لقاء مع الصحافيين تفاصيل الجهود السورية لحل الأزمة اللبنانية، وأنها ستتضمن رداً على اتهامات وجهت الى دمشق واستباقاً لأي حملة يمكن ان توجه إليها.

وسيكشف المعلم - بحسب المصادر نفسها - تفاصيل الاتصالات السورية الفرنسية في شأن الاستحقاق الرئاسي في لبنان في ضوء تسريب جهات فرنسية معلومات تميل الى تحميل دمشق مسؤولية عدم الوصول الى حل. وأوضحت بأن الاتصالات السورية الفرنسية شملت ثلاثة اتصالات هاتفية من ساركوزي الى الأسد واتصالات شبه يومية بين المعلم والأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان. ولاحظت ايضاً ان باريس تبحث عن كبش فداء عبر تحميلها دمشق المسؤولية متجاهلة العامل اللبناني - اللبناني والتدخلات الخارجية التي ساهمت في عرقلة الحلول بعدما كانت وصلت الى مرحلة متقدمة.

تمويل المحكمة الدولية

من جهة ثانية، علمت «الحياة» ان الاجتماع الذي عقد من اجل لبنان على هامش مؤتمر الدول المانحة في باريس لتقديم المساعدة المالية لقيام الدولة الفلسطينية، انتهى الى تأمين مساهمة مالية جديدة لتغطية الجزء الأساس من النفقات المترتبة على قيام المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والتي ستباشر أعمالها في شباط (فبراير) المقبل

 

وفاة المسؤولة الإعلامية في السفارة اللبنانية في باريس

باريس- الحياة  - 20/12/07//

غيّب الموت المسؤولة عن الإعلام والصحافة في السفارة اللبنانية في باريس، لينا الهراوي، صاحبة الوجه المعروف في الوسطين الإعلامي والاجتماعي الفرنسيين.

وعلى مدى 15 عاماً عملت خلالها في باريس، نسجت الهراوي شبكة واسعة من العلاقات العامة على مستوى الجمعيات الدولية والوسط الديبلوماسي، كرستها لخدمة لبنان وقضاياه. وكانت الهراوي من أنشط المروجين للبنان والمتحمسين لدعم أي تظاهرة تتعلق به وبأبنائه، ووضعت حيويتها المتدفقة لإبراز مكانة بلدها.

والهراوي ابنة سلالة سياسية لبنانية معروفة، فوالدها هو النائب الراحل جورج الهراوي وعمها الرئيس الراحل الياس الهراوي، وهي شقيقة النائب خليل الهراوي والرسامة مرتا الهراوي. ودفنت الهراوي في مدينة زحلة مسقط رأسها، ويقام قداس عن روحها في 19 كانون الثاني (يناير) المقبل في كنيسة سيدة لبنان في باريس

 

تباين بين "حزب الله" وعون حول الحصة الرئاسية في الحكومة

بيروت - »السياسة«: في موقف مغاير لموقف النائب ميشال عون, رأى النائب حسن فضل الله عضو كتلة »حزب الله«, ان الحصة الوازنة لرئيس الجمهورية في الحكومة تعرقل عمله وتجعل منه طرفا وليس حكما, وقال ان الموقف الاميركي يحرض اللبنانيين على بعضهم, مشيرا الى اننا سنرد على هذا الموقف بالمزيد من التفاهم السياسي والتسوية الداخلية من خلال العودة الى الورقة الفرنسية, التي نرى ان هناك انقلابا عليها, داعيا الموالاة الى الخروج من كل الرهانات لان الادارة الاميركية غير قادرة على فرض شروطها على المعارضة. بدوره اعتبر رئيس كتلة نواب »حزب الله« النائب محمد رعد ان العودة السريعة لديفيد ولش الى لبنان تؤشر الى حرص الادارة الاميركية على تعقيد الازمة واجراء محاولة جديدة لاستنهاض ازلامها المحبطين, نتيجة فشلهم في الانقلاب على الميثاق الوطني والدستور وسيطرتهم على السلطة, وما نجم عن هذا الفشل من تصدع واختلاف في ما بينهم«. وقال: »ليس (الزعيق) الذي صدر عن ولش بالأمس الا تعبيرا عن خيبة ادارته ومرارتها من الارتدادات العكسية لمشروعها السلطوي والتي ظهرت في تنامي قدرة المعارضة الوطنية مقابل تشتت فريقها الانقلابي وتخبطه وتضاؤل فرص نجاحه, ان ولش الذي يعتبر احد منسقي العدوان الصهيوني الهمجي على لبنان في يوليو 2006 وافد دخيل غير مرحب به في بلدنا, واذ بدا بالأمس وكأنه يندب حظه العاثر لفشل ازلامه في مهمتهم الموكلة اليهم ضمن مشروع ادارته لفرض وصايتها على لبنان, فقد كان عليه ان يعترف بمسؤوليته مع وزيرته وطاقمها عن اجهاض كل المبادرات والمساعي الوفاقية والالتفاف على مطلب المعارضة الشرعي في الشراكة الوطنية, بدلا من المكابرة واصدار التعليمات البلهاء وإلقاء التبعة على رئيس مجلس النواب بسبب رفضه لكل محاولات خرق الدستور وتجاوز أحكامه والتخلي عن مبادئ الوفاق الوطني والعيش المشترك«.