المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 22 كانون الأول 2007

إنجيل القدّيس يوحنّا .44-37:7

وفي آخِرِ يَومٍ مِنَ العيد، وهُو أَعظَمُ أَيَّامِه، وقَفَ يسوع ورفَعَ صَوتَه قال: «إِن عَطِشَ أَحَدٌ فليُقبِلْ إِلَيَّ ومَن آمنَ بي فَلْيَشَربْ كما ورَدَ في الكِتاب: ستَجْري مِن جَوفِه أَنهارٌ مِنَ الماءِ الحَيّ». وأَرادَ بِقَولِه الرُّوحَ الَّذي سيَنالُه المؤمِنونَ بِه، فلَم يكُنْ هُناكَ بَعدُ مِن رُوح، لأَنَّ يسوعَ لم يَكُنْ قد مُجِّد. فقالَ أُناسٌ مِنَ الجَمعِ وقَد سَمِعوا ذلك الكَلام: «هذا هو النَّبِيُّ حَقاً! » وقالَ غيرُهُم: «هذا هو المَسيح! » ولكِنَّ آخرَينَ قالوا: «أَفتُرى مِنَ الجَليلِ يَأتي المَسيح؟ أَلَم يَقُلِ الكِتابُ إِنَّ المَسيحَ هُوَ مِن نَسلِ داود وإِنَّهُ يأتي مِن بَيتَ لَحْمَ، القَريةِ الَّتي مِنها خَرَجَ داود؟» فوقَعَ بَينَ الجمَعِ خِلافٌ في شأنِه. وأَرادَ بَعضُهم أَن يُمسِكوه، ولكِن لم يَبسُطْ إِلَيه أَحَدٌ يَد.

 

بري يؤجل الجلسة العاشرة لإنتخاب رئيس الجمهورية

نهارنت/أرجئت الجلسة العاشرة لإنتخاب رئيس جديد للبنان المحددة السبت الى 29 كانون الأول ، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الأمانة العامة لمجلس النواب مساء الجمعة. وجاء في البيان "قرر رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي كانت مقررة غدا السبت الواقع في 22 كانون الأول الى الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم السبت 29 كانون الأول ". وهو الإرجاء العاشر لجلسة انتخاب الرئيس منذ 25 أيلول.

واصطدمت الجلسة التاسعة الإثنين بمطالبة المعارضة ب"سلة متكاملة" تشمل الرئيس والحكومة المقبلة والتعيينات الأمنية وغيرها، مقابل رفض الأكثرية إعطاء المعارضة "الثلث المعطل" في الحكومة المقبلة الذي تسميه المعارضة "الثلث الضامن" والذي من شأنه أن يعطي صاحبه القدرة على تعطيل القرارات التي لا يوافق عليها. وأعلنت الأكثرية مرارا ً استعدادها لإنتخاب رئيس بجلسة يكون النصاب فيها الأكثرية المطلقة، بينما تمسكت المعارضة بنصاب يقوم على أكثرية الثلثين. ثم تراجعت الأكثرية عن التهديد بالنصف زائد واحد بعد أن تبنت ترشيح قائد الجيش ميشال سليمان على أساس انه يحظى بقبول من جميع الأطراف.

 

أسلحة ومتفجرات ضبطت في البقاع

بيروت  -الحياة - 21/12/07//

عثرت قوة من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني، داخل مغارةٍ على طريق قناة الري في بلدة لالا في البقاع الغربي، بناء على اعترافات موقوفين لديها، على أربعة أوعيةٍ من المواد المتفجرة «تي أن تي» مع صواعق وأجهزة تفجير و15 رشاشاً من نوع «كلاشنيكوف»، وأربع بنادق «م 16»، وقناصة واحدة، ورشاش «MAG» و20 قنبلة يدوية، و6 مسدسات «بكر»، وثمانية آلاف طلقة من مختلف العيارات، كانت مطمورة داخل المغارة منذ اقل من يومين. كما أوقفت القوى الأمنية المطلوب م. ح. ع. الذي تمكن من الفرار خلال عملية مداهمة في لالا في الساعات الماضية. وكذلك اوقفت ر. ش. سوري الجنسية في بلدة جب جنين

 

رسالة غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الميلادية لسنة 2007

21 كانون الأول 2007

وجه البطريرك صفير الى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا مقيمين ومنتشرين رسالة الميلاد، وجاء فيها : "ميلاد الرب يسوع بالجسد هو من أعياد المسيحية الكبرى، وقد انتظرته البشرية طويلا جدا، وتاق اليه الأنبياء منذ القديم. وجاء في آخر الأزمنة، على ما يقول الكتاب المقدس، ليخلص المسيح الناس من خطاياهم ومعاصيهم، هذا اذا سلكوا الطريق التي رسمها لهم. ويوم ميلاده ظهر نجمه لمن لم يسمعوا به، ولا عرفوه. لقد ظهر للمجوس الآتين من الشرق الى أورشليم لكي يسجدوا له ويقدموا له فعل عبادة، معترفين، قبل أقرب الناس اليه، بأنه هو مخلص العالم من خطاياهم. وأهدوا اليه: "ذهبا ومرا ولبانا".

ان النجم هو الذي هدى المجوس, فأوصلهم الى المسيح ليسجدوا له، ويقدموا له فعل عبادة، فيما أقربهم اليه لم يأبهوا لولادته، لا بل ان هيرودس خاف منه على عرشه، فتربص به شرا، عندما "دعا المجوس سرا، وتحقق منهم زمن ظهور النجم". وكان في نيته أن يفتك بالوليد الجديد خوفا منه على عرشه الزائل. ولكن الله الذي يقرأ في القلوب ويكتشف المخفيات، عرف ما كان يضمره هيرودس، فأوعز في الحلم الى المجوس لكيلا يرجعوا اليه. وكان هيرودس قد طلب اليهم العودة اليه، ليذهب بدوره لتأدية واجب العبادة للمولود الجديد، على ما قال لهم خدعة.

لقد رأى المجوس نجمه في الشرق، فأتوا ليسجدوا له. هذا النجم الذي هدى المجوس الى المسيح، ورافقهم من مقرهم البعيد، وهداهم الى الطريق الموصل الى بيت لحم، لا يزال يهدي الناس الى المسيح. ولكنهم قلائل الذين ينتبهون الى هذا النجم الهادي.

ان هذا النجم هو الضمير الذي يهدي الناس في سبيل الخير والصلاح. وقد وصفه المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني بقوله: "أن الله كمخلص يريد أن يقود كل الناس الى الخلاص ، وأيضا اولئك الذين، دون خطأ منهم يجهلون انجيل المسيح وكنيسته، انما يفتشون عن الله بنية صادقة، ويجتهدون في أن يكملوا بأعمالهم اراداته التي تعرف لديهم، من خلال أوامر ضميرهم، هم أيضا يبلغون الخلاص الأبدي".

ان الله يقيم في قلوبنا، لكنه غالبا ما يبدو أنه غائب عنا، ليتركنا نتصرف بارادتنا، ذلك أنه يحترم هاتين الارادة والحرية اللتين تميزان الانسان عما سواه من المخلوقات. وكأنه يقول لنا ما نقوله له: "لتكن ارادتك، أيها الانسان"، فيما الواجب يقضي علينا بأن نقول له: "لتكن ارادتك، يا رب"، وأن نعمل بمقتضاها".

أجل تبقى للأعياد بهجتها، وبخاصة الأعياد الدينية التي ترفع العقول والقلوب اليه تعالى لنكتشف ارادته فينا لنعمل بها طائعين. ونكتشف ارادة الله فينا، عندما نفسح له في المجال لاسماع صوته الينا، وعندما نخنق فينا المطامع الدنيوية لنرهف السمع اليه تعالى، على ما يقول الكتاب مخاطبا النفس: "هاءنذا أتملقها وآتي بها الى البرية وأخاطب قلبها".

أيها الأخوة والأبناء الأعزاء، ان عيد ميلاد السيد المسيح يدخل الى قلوبنا، والى قلوب المؤمنين عندنا شعاعا من نور بهي، على الرغم من الظلام الذي يلفنا في هذه الأيام البائسة. وهو العيد الذي يذكرنا بما قاله الملائكة في ليلة الميلاد للرعاة: "لا تخافوا! فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون للشعب كله". وكلمة الملاك لا تزال تتردد عبر الأجيال حتى وصلت الينا: وهي لا تزال تقول لنا ما قالته للملائكة: لا تخافوا. ان الله هو حاميكم، وهو أقوى من كل الأقوياء. ولكن الله يطلب منا أن نضع ثقتنا به، ونعمل بارادته، لا بارادتنا، وأن ننبذ الأحقاد، والبغضاء، والاستغلال الرخيص، والسعي وراء المصالح الضيقة، ولو على حساب مصالح الوطن العامة، وأن نعامل بعضا بعضا بالرفق والمعونة المخلصة والمحبة. وأن نساعد من يحتاجون من بيننا الى مساعدة، وهم ليسوا بقلة.

ونتساءل: كيف وصلنا الى ما وصلنا اليه من سوء حال؟ ونكاد نقضي على مقومات وطننا من جراء ما بيننا من تجاذب، وتطاحن، وخصام. كيف قضينا على نظامنا الديمقراطي وما يوفره لنا من حرية قد لا نجدها في ما حولنا من بلدان. ورئاسة الجمهورية عندنا مفقودة منذ أكثر من نصف شهر، ولم نوفق حتى الآن الى انتخاب رئيس لها، وهذه أول مرة في تاريخ الجمهورية يحدث لها ما يحدث. ومجلسنا النيابي معطل منذ ما يقارب السنة، وحكومتنا تستمر مبتورة وبعض وزرائها معتصمون، وفي وقت معا يمارسون ما تروق لهم ممارسته، وما من مجلس دستوري، وهناك بعض من مؤسسات الدولة معطلة. والشعب يئن ويشتكي، وليس من سميع ولا من مجيب. هل بلغ مسامع المسؤولين أن هناك بعض التلامذة يذهبون الى المدرسة، وهم يتضورون جوعا؟ أما آن الأوان ليقظة ننتبه معها الى ما صرنا اليه من فراغ قاتل؟

إنا، وهذه حالنا المأساوية، نتلفت إلى طفل المغارة الإلهي لنسأله أن يوطد منا الإيمان به وبعنايته الإلهية، وأن يرسخ في أذهاننا أننا أخوة، وأن هذا الوطن هو لنا جميعا، فنرأف به ليرأف بنا وبمستقبل أجيالنا الطالعة.

وإنا، اذ نهنئكم جميعا بهذا العيد الذي يطل علينا هو وعيد الأضحى تقريبا في وقت معا، نسأله تعالى أن يعيد عليكم أعيادا عديدة ملؤها الخير والبركة وأن يشملنا نحن وإياكم برضاه وبركاته".

 

ماذا حمل ولش وماذا يُخفي عون في جيبه؟

الهام فريحه

ماذا حمل مساعد وزيرة الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش إلى بيروت? ولماذا عاد بصورة مفاجئة إلى العاصمة اللبنانية? لماذا إلتقى النائب سعد الحريري مرتين? ماذا سمع من مسيحيي قوى 14 آذار? يمكن تلخيص هذه الأجواء بما يلي: ذكَّر المسؤول الديبلوماسي الأميركي الرفيع قوى 14 آذار بأن وحدتهم وتماسكهم والهدف الواحد الذي جمعهم في 14 آذار 2005، عوامل أدت إلى ترجمة خياراتهم، والولايات المتحدة كانت داعمة لهذه الخيارات ولم تكن هي التي حدَّدتها. واستطرد موضحاً ان وحدة هذه القوى اليوم وتبلور خياراتها بشكل واضح، ما يؤدي إلى تحقيق النتائج المرجوة، هذا بنظرِهِ سيلقى من الولايات المتحدة كل الدعم المطلوب، وهذا الدعم أوصلنا إلى ما نحن فيه الآن. إذاً، كرة الإستحقاق في ملعب الأكثرية، فماذا ستُقرِّر?

جزءٌ من خياراتها أصبح من الثوابت، وهذا الجزء هو:

لا عودة عن ترشيح العماد ميشال سليمان، وكل المخارج المطروحة لا بد من مرورها بإيصاله إلى قصر بعبدا.

لا تعديل للدستور إلا ضمن آلية المجلسين:مجلس النواب ومجلس الوزراء.

لا بحث في الحكومة: رئيساً وحقائب وحصصاً إلا بعد انتخاب الرئيس.

في المقابل، ماذا تطرح المعارضة؟

العماد ميشال عون يقول (إن الورقة في جيبي ولن أكشف عن بنودها إلاّ على طاولة التفاوض قبل الإنتخابات)، والرئيس نبيه بري يقول إنه يحمل مخرجاً دستورياً حتى بعد إنتهاء الدورة العادية لمجلس النواب آخر هذا الشهر).

الجامع المشترك بين كلامَي الرئيس بري والعماد عون هو (السياسة السرّية) لكن الإنطباع العام ان هذا الإخفاء لبنود التفاوض وللمخرج الدستوري: ليس على الطرف الآخر بل على الرأي العام، فهل الرأي العام قاصر أو غير أهل أو غير موثوق لكي يحق له معرفة ما في جيب العماد عون وفي درج الرئيس بري?

كان العماد عون يتهّم الرئيس السنيورة بأنه يقوم برحلات خارجية ويفاوض ولا يُطلع الرأي العام على مضمون المفاوضات، اليوم يبدو اداؤه شبيهاً بما كان يتهم به الرئيس السنيورة! هل هكذا يتم إحترام الرأي العام? قبل إنتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود بأربع وعشرين ساعة، طرح العماد عون مبادرة، فلم يقُل إن بنودها في جيبِه بل قرأها مباشرة عبر شاشات التلفزة، فلماذا الشفافية هناك والسريّة هنا? هل كانت المبادرة السابقة مناورة وموجهة للرأي العام فقط لإستنهاضه? ولماذا الرأي العام اليوم محرومٌ من الإطلاع على المبادرة الجديدة?  عذراً، لقد شبعنا مبادرات ومناورات، ولكن ليس بالمناورات يحيا الإنسان... وشعب لبنان.

 

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

قلق ويأس وقرف.

يستقبل اللبنانيون الأعياد ونفوسهم حزينة حتى الموت، وثلاث كلمات تختصر حالهم عشيّة الأعياد، قلق ويأس وقرف، وكلها تعبّر عن أعماق المأساة التي وصلوا إليها نتيجة القحط السياسي الذي ضرب وطنهم وسرق منه فرحة المواسم وبسمة الأطفال وحلم الشباب.

كيف لا وذئاب السياسة ماضون في الإنقضاض على الوطن والنهش في لحمه وعظامه، والأثرياء يزدادون شبقاً وبطراً، والفقراء يزدادون توغلاً في البؤس والشقاء، والشباب لم يعد لهم من حلمٍ سوى الفوز بتأشيرة خروج تبعدهم عن البقاء في جحيم أزمةٍ لا نهاية لها.

وعندما لاح في الأفق بريقُ أملٍ إسمه الجيش، سارع هؤلاء الذئاب إلى إفتراس ركنٍ من أركانه، وإلى وضع العراقيل أمام قائده لمنعه من إنقاذ الجمهورية من الضياع والغرق في لجّة الفراغ المحتوم.

وإذا عدنا قليلاً إلى الوراء، نرى ان المهرجانات الشعبية العارمة التي عمّت المناطق اللبنانية إثر سقوط مخيّم نهر البارد، والمأتم الشعبي الكبير الذي إمتدّ على طول الوطن في وداع العميد فرنسوا الحاج، أثبتت كلها ان الشعب قرر مبايعة الجيش، وان الأكثرية الساحقة مالت عن أهل السياسة وكفرت بهم، ولم تعد إلى جانب فريقي ١٤ و ٨ آذار كما في السابق، بل أصبحت إلى جانب المؤسسة العسكرية، تؤيدها وتحتضنها وتتعلق بأذيالها على أمل ان تتمكّن هذه المؤسسة من إخراج لبنان من الدوّامة الجهنمية التي زجّه بها هؤلاء الذئاب، ومن ضخ الحياة مجدداً في شرايينه الجافة.

وبالإنتظار نتمنى للبنانيين أعياداً مجيدة بالرغم من كل شيء.

لبَّـيك لبـنان/أبو أرز/في ٢١ كانون الأول ۲۰۰٧

 

مصدر فرنسي ردا على المعلم : باريس لا تعتبر ان سوريا تتعاون

وكالات/مصدر فرنسي رسمي ردّ على تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس، بخصوص التعاون الفرنسي ـ السوري من أجل وضع حد للمأزق السياسي المتمثل بالعجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وحول تقويم الدور السوري في لبنان، مشيرا إلى أن «باريس لا تعتبر أن سوريا تعاونت (أو تتعاون) معها في إيجاد مخارج للأزمة اللبنانية" ورأى أن السلطات السورية تعرف ذلك وشدد المصدرالفرنسي على أن باريس كانت واضحة في إفهام دمشق ما تنتظره منها، مركزا على مطلبين أساسيين هما: التزام احترام السيادة اللبنانية والامتناع عن تخريب الانتخابات الرئاسية.

ورأى المصدر، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الفشل في التوصل إلى حل للإنتخابات الرئاسي ليس فشلا فرنسيا، بل هو بالدرجة الأولى فشل اللبنانيين،الذين عجزوا حتى الآن عن الاتفاق على إيصال الرئيس الجديد. ويفسر المصدر الرسمي هذا الواقع بالتأكيد على أنه لا الفرقاء اللبنانيين ولا الإقليميين أرادوا حقيقة الوصول الى حل. واعتبر أن كل الجهود الفرنسية في لبنان لم تذهب هباء، إذ أن عناصر الحل موجودة على الطاولة، وما ينقص هو دفعة أخيرة لتحقيقه. ولا يرى المصدر الفرنسي أن تحرك الدبلوماسية الفرنسية في لبنان قد توقف أو تراجع، إذ أن الموضوع اللبناني أثير أمس في لقاء الرئيس الفرني نيكولا ساركوزي مع البابا بنديكتوس السادس عشر،فيما الاتصالات مستمرة مع القيادات اللبنانية والخارجية على السواء. وأبدى المصدرالمذكور تشاؤمه من إمكانية انتخاب رئيس جديد يوم غد السبت .

 

مصادر سورية : المعلم اكد لغيان بإستمرار الإتصالات للوصول الى حل 

مصادر سورية مطلعة كشفت للحياة عن أن وزير الخارجيةالسوري وليد المعلم أبلغ الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان، أن النائب بهيج طبارة توصل الى صيغة لـ"آلية تعديل" الدستور بما يفسح في المجال لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً، وأن العقبة الوحيدة القائمة هي موافقةالغالبية على توفير الثلث الضامن للمعارضة في حكومة الوحدة الوطنية. وأوضحت المصادر أن المعلم اتصل أمس بغيان ليؤكد له رغبة سوريا في "استمرارالاتصالات للوصول الى حل"، مشيراً الى كلام رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن أن " الفرصة قائمة" وإمكانية الدعوة الى جلسة برلمانية لدى توافر التوافق والاتفاق بين الغالبية والمعارضة على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وأشارت المصادر إلى أن الجهود السورية – الفرنسية أسفرت عن "تحقيق الكثير من الإنجازات"، بينها خروج رئيس الجمهورية السابق إميل لحود من الرئاسة من دون تشكيل حكومة ثانية، والعمل عبر حزبالله لإقناع رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون بالتخلي عن ترشيح نفسه للرئاسة. وكان وزير الخارجية السوري قد حمل بعنف على الولايات المتحدة الاميركية متهما اياها بعرقلة توجه سوريّ – فرنسي لحل الازمة في لبنان ونافيا ان تكون بلاده تسلمت رسالة إنذار من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي . المعلم قال ان الولايات المتحدة ليست مع توافق اللبنانيين بل إنها تريد غالبا ومغلوباً وتسعى لإحتكار القرار السياسي في لبنان معربا عن أسفه لأن الفرنسيين لم يُظهروا إلتزاما بالابتعاد عن الدور الاميركي.  سفير سوريا لدى واشنطن عماد مصطفى وفي تعليق على كلام بوش رأى للـ bbc  ان الرئيس الاميركي يشعر بالاحباط والغضب بسبب التوصل الى مرشح توافقي في لبنان .

 

البطريرك صفير استقبل شخصيات ووفودا مهنئة وتلقى اتصالا من الرئيس السنيورة

وطنية - 21/12/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وفدا من "كاريتاس لبنان" برئاسة الاب لويس سماحة "جاء للمثول في حضرة رب البيت في ذكرى الميلاد في عالم الزوال والراعي في زمن تشتت فيه الخراف وضلت طريق الوحدة والتضامن" كما قال الاب سماحة - والذي اكد على العهد ب"ان تبقى كاريتاس لبنان الجهاز الحقيقي لكنيسة لبنان للعمل الرعوي الاجتماعي والانمائي، فنتجدد بالميلاد كل سنة في خندق الخوف فنستحق بركتكم الابوية".

البطريرك صفير/ورد البطريرك شاكرا المعايدة، ومشددا على "اهمية العمل في سبيل خير الجميع لا سيما المحتاجين منهم وقال: "ان ايامنا معروفة ولا حاجة الى وصفها، وان ما تقومون به انما هو عمل مبرور نشكركم عليه جزيل الشكر ولكن شكرنا ليس بشيء ان ضميركم وايمانكم هما اللذان يشكرانكم على ما تقوم به تجاه الفقير والمعوز والمنكوب، وتعرفون ما يقوله السيد المسيح في هذا المجال: "ان من سقى كأس ماء بارد باسمي فان اجره لا يضيع"، وانتم تسقون الناس اكثر من كأس ماء بارد, فانكم تمدونهم بما هم بحاجة اليه من شؤون الحياة اليومية, وقد عرفنا ان الفقر بلغ من الناس مبلغا كبيرا، وهذا ما قلناه اليوم, حتى ان بعض الطلاب في المدارس يذهبون اليها وهم جياع ولا يمكنهم ان يسدوا حاجتهم الى ما يمكنهم من متابعة الدروس, وهذا شيء لم نبلغه بعد حتى اليوم على الرغم من جميع المصائب التي مرت بنا والحروب التي وقعت علينا، لذلك يجب ان تضاعفوا العمل في سبيل الفقراء والمعوزين الذين من اجلهم نشأت الكنيسة كاريتاس".

وسأل البطريرك الله في ختام كلامه: "ان يتحسن الوضع في لبنان بحيث لا يعود الناس يحتاجون كل الحاجة كما هي الحالة الآن الى كاريتاس لتنصرف الى غير هذه الامور المعيشية اليومية", متمنيا "لكل العاملين في كاريتاس وعائلاتهم ان يعيد الله عليهم بالبركة والخير".

وزار البطريرك وفدا من جامعة الانطونية زاره برئاسة رئيس الجامعة الاب الدكتور انطوان راجح الذي عرض امام غبطته لمسار عمل الجامعة "ليبقى لها وللبنان مكانا مرموقا على خارطة العالم المعرفية والثقافية", آملا "ان تكون هذه الاعياد المباركة فاتحة زمن لبناني جديد عنوانه السلام الحق، سلام على الارض يكون مرآة مجد الله في الاعالي".

ورد البطريرك قائلا: "نتمنى لكم النجاح في مهمتكم التربوية، وقد عرفنا ان جامعتكم تضم عددا ليس باليسير من الطلاب وهذه هي دعوة لبنان، ان يكون فيه رجال مثقفون ينشدون العلم والمعرفة، ولكن ما نأسف عليه ان معيشة المثقفين من الطلاب الذين لا يجدون عملا لهم في لبنان يذهبون الى بلدان مجاورة وهذا ما نرحب به، ولكن اذا ذهبوا الى بلدان ابعد فاذ ذاك تكون خسارة لبنان كبيرة، ولكننا نتأمل ان تصلح الاحوال في لبنان وان يبقى اللبنانيون فيه وان يحسنوا من وضعه بحيث يرجع الى عهده السابق عندما كان بلد الامان والطمأنينة والسلام والازدهار".

اضاف: "ان جامعتكم تعمل في هذا السبيل كسائر الجامعات اللبنانية وهذا ما يمتاز به لبنان هو انه يوزع المعرفة على الاجيال الطالعة، اتمنى لكم الخير والتوفيق ونتمنى لجامعتكم الاستمرار في العمل وافتتاح جامعات وفروع جديدة. وندعو لكم بسنة جديدة ملؤها الخير والسلام والازدهار".

ومن الزوار ايضا رئيس خريجي جامعة هارفرد الدكتور حبيب الزغبي الذي قدم التهاني بالاعياد وعرض مع غبطته للمستجدات والتطورات الراهنة .

والتقى البطريرك بعد ذلك, المدير العام ل"مستشفى العين والاذن الدولي" بيار الجلخ, الدكتور الكسندر الجلخ، ثم النائب علي عسيران .

الوزير متري

وظهرا استقبل البطريرك صفير وزير الثقافة طارق متري الذي نقل اليه تحيات رئيس الوزراء فؤاد السنيورة وقال: "هذه الزيارة تأتي في سياق المشاورات الدائمة لمعالجة الاوضاع القائمة في البلاد". وتوقع الوزير متري في دردشة مع الاعلاميين "عدم انعقاد جلسة مجلس النواب غدا السبت لانتخاب رئيس لجمهورية", لافتا الى "ان الحكومة ستعقد جلسة لها في الساعات القليلة المقبلة, لأن هناك قضايا كثيرة تحتاج الى نقاش, وقرارات يجب اتخاذها".

وابدى الوزير متري اعجابه بمضمون رسالة الميلاد التي وجهها البطريرك اليوم الى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بشقيها الروحي والوطني".

على صعيد آخر، تلقى البطريرك صفير اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء فؤاد السنيورة.

 

العماد عون: لا جلسة غدا لان ليس هناك اي تفاهم والحوار مقطوع وكل ما تستطيع الحكومة فعله هو ان تأخذ اجراءات بحق نفسها

مع خروج الاجانب من ملف الرئاسة نستطيع انتخاب رئيس مع بعضنا

تنحيت لمصلحة العماد سليمان وعندما لا يعود مرشحا استعيد حريتي

وطنية- 12\12\2007 (سياسة) اجتمع تكتل التغيير والاصلاح، ضمن اطار اجتماعاته المفتوحة، وبعد الاجتماع القى النائب العماد ميشال عون كلمة جاء فيها:

"في البداية أعايد جميع اللبنانيين، وصدف هذه السنة أن جميع الطوائف اللبنانية تعيد معا، وإن شاء الله تكون الأعياد القادمة في أجواء سياسية وأمنية أفضل من اليوم، وهذه هي أعز أمنية نستطيع أن نقدمها للبنانيين في هذه المناسبة. عقد التكتل اليوم اجتماعه الأسبوعي وأيضا لمناسبة جلسة مجلس النواب يوم غد، استعرضنا الأحداث السياسية التي حدثت خلال الأسبوع، لم يكن هناك شيء مهم إلا الخلاف المستمر وإحجام قوى الموالاة عن الحوار ومحاولة التفاهم معنا، الأمر الذي يؤكد عدم رغبتهم بالوصول الى حل، ورغبتهم باستمرار(الرئيس) السنيورة في الحكم، واستغربنا أكثر مجيء الأميركيين والكلام عن الانتحاب بالنصف زائد واحد، فحتى ولو تم تكذيب التصريح أو توضيحه، فما قيل كان لتعتاد الناس على الفكرة. شخصيا لا أعتقد أن الانتخاب بالنصف زائد واحد هو ممكن في صفوف القوى الموالية، والمستغرب أكثر أن القوى التي كانت تحاول أن تفرض علي مقاطعة حزب الله استطاعت الآن وبطلب بسيط أو بإيحاء أو بإيماء أن تطلب من قوى الموالاة مقاطعتي في الحوار حول الوصول إلى تفاهم، مما يدل كم هي هشة قوى الموالاة وكم هي مديونة وكم هي تبعية، ومستغرب أيضا ومؤسف أن يصبح تنظيم العلاقة الداخلية بين اللبنانيين على مستوى إشارات خارجية، وأظن أنهم صاروا مبرمجين كما إشارات السير، والضوء الأحمر والأخضر والأصفر فينطلقون أو يتوقفون وينتظرون على أساسها! شيء مؤسف فعلاً أن يكون مجتمعنا السياسي قد وصل الى هذا الحد من الأداء الآلي (robotisation)، ونلاحظ أيضا إنحسارا للمبادرة الفرنسية، وكأننا على أبواب مرحلة جديدة من التحول السياسي. هذا بصورة عامة، وبالطبع ليس هناك من جلسة غدا لأن ليس هناك أي تفاهم والحوار مقطوع.

نتمنى أن يحصل تطور إيجابي بعد الأعياد، ونحن نسعى بكل جهدنا للوصول الى حل، حل لا يكون مشكلة بحد ذاته، وحتى ولو كان حلاً صغيراً ولكنه يكون بداية لحل أكبر، وليس مشكلة كبيرة تكون بداية لمشكلة أكبر في ما بعد، هذا ما نحرص عليه، بينما هم يريدون كل شيء غامضاً وقابلاً للتحويل وللتأويل ولكل شيء غير سار ممكن أن ينتج لاحقاً.

نلاحط أن هناك عدم استقرار وتقلباً لدى قوى الموالاة، فنجدهم أحياناً يقبلون بأشياء ثم يرفضونها ليعودوا ويقبلوها... يمرون في مرحلة تضعضع، نتمنى أن يعودوا ويستقروا، وكما دعوناهم سابقاً نجدد الدعوة لهم اليوم إذا أرادوا الانضمام إلينا فأهلاً وسهلاً بهم ونبدأ معهم عهداً جديداً.

ثم أجاب على اسئلة الصحفيين:

سئل: كيف تقرأ زيارات ويلش، وقد أتى مرتين الى لبنان، وبنفس الوقت انحسار الجهود الفرنسية للتسوية في نفس الوقت؟

اجاب: هذا ما قلته الآن، انه تحول يبدأ بمرحلة جديدة. المبادرة الفرنسية انتهت وهم يفتشون الان عن حلول اخرى.

سئل: النائب سعد الحريري قال بالامس ان الحل في جعبة الرئيس بشار الاسد؟

اجاب: بسيطة، يروح يعملو زيارة ويجيبو.

سئل: ماذا عن تصريح سمير جعجع ان الحوار يبدأ في قصر بعبدا بعد انتخاب العماد سليمان؟

اجاب: حر أن ينتقي المكان والزمان الذي يريده، الله يسمع منه.

سئل: هل ترى التصعيد الاميركي الاخير تمهيدا لتسوية شاملة مع سوريا، ام انه مدخل لتصعيد محتم على الارض في لبنان؟

اجاب: اعتقد ان لا قدرة لديهم على التصعيد، أكثر من عملية اغتيال لا يمكن أن يحدث وهذا ما يجب ان نتحاشاه، ولكن لا أحد يملك القدرة على التصعيد في لبنان من القوى التي تهدد به، والتهديد لا يأتي فقط من الرئيس بوش بل من الرئيس ساركوزي والامم المتحدة. ولكن لا أرى ان بامكانهم ضرب الاستقرار أكثر مما ضربوه في السياسة وبعض الحوادث الامنية.

سئل: الا تعتقد ان الخلاف في لبنان ليس بين الموالاة والمعارضة بل بين مجموعة محبذة للسياسسات الاميركية ومجموعة اخرى محبذة للسياسة السورية الايرانية؟

اجاب: لدي بعض الشعور من هذا النوع، ولكن هذا لا ينطبق علي، الجميع يعلمون ذلك بمن فيهم أميركا وفرنسا وسوريا.

سئل: ولكن الوزير المعلم طرح نفس الطروحات التي طرحتها المعارضة، كما ديفيد ويلش يفاوض باسم الموالاة واعطاء جرعة معنوية لهم تماما كما اعطى وليد المعلم جرعات معنوية للمعارضة؟

اجاب: من الطبيعي ان يكون الطرح السوري قريب من طرح المعارضة لاننا أقرب الى سياسة التفاهم مع الدول الشرق أوسطية من الموالاة التي تعبر الاتلانتيك، نحن ما زلنا في شرقي البحر الابيض المتوسط. من الطبيعي أن يكون طرحنا أقرب الى سوريا ودول المشرق التي من المفترض ان نعيش معها.

سئل: هناك دعوة موجهة لحضرتك من الدكتور جعجع للجلوس والتفاهم لترتيب اوضاع المسيحيين، ما رأيك؟

اجاب: فليبدأ بأخذ المواقف المستقلة لكي نجلس معه. طالما هو تابع لمجموعة لا يملك فيها حق القرار ولا حق المشاركة لا نستطيع الكلام معه؛ فمن يغرد على غصن شجرة على العالي لا يستطيع أن ينزل للدخول الى قفص. عندما يخرج من القفص نحن مستعدون للكلام.

سئل: كيف قرأت تصريحات الاكثرية التصعيدية؟ وهل تحضرون لخطوات مضادة؟

اجاب: أعتقد أن كل ما تستطيع الحكومة فعله هو أن تأخذ اجراءات بحق نفسها.

سئل: هناك حديث للرئيس ميشال المر قال فيه ان هناك من حول العماد عون من يتمنى الفراغ؟ هل بحثتم هذا الموضوع في الاجتماع؟

اجاب: لم نبحث هذا الموضوع. يتولد لدى بعض الناس شعور في بعض الاحيان فيقومون بالتعبير عنه، ولكن اذا كان بعيداً عن الواقع فلماذا نبحثه نحن؟

سئل: بعد الورقة التي قدمتها، لم نعد نعرف من تطرح الموالاة : هل تطرح الجنرال سليمان لتحرقه ام تسوق له؟ هل ما زلت مرشحاً لرئاسة الجمهورية؟

اجاب: انا تنحيت لمصلحة الجنرال سليمان، وعندما لا يعود هو مرشحاً استرجع حريتي.التنحي كان مشروطاً وليس لأي أحد. ثم يجب ان لا ينسى أحد ولا الشعب اللبناني، من أمثل وكم أمثل. التنازل عن هذه الصفة ليس سهلاً، ومن الطبيعي ان نطالب بحقوق طبيعية لم تُدفع لأصحابها. ما نطالب به هو واجب وليس شرطاً، لانه تقصير قامت به حكومات متراكمة. نحن لا نضع شروطاً على أحد ولا على رئيس الجمهورية ولا على أحد، ولكن هناك حقوق يجب الاعتراف بها فوراُ ويجب ان تدخل حيز التنفيذ مع أول حكومة وتكون قد نفذت قبل الانتخابات القادمة . هذه ليست شروطاً، انها مطالب محقة وليست مكتسبات جديدة.

سئل: على عتبة الاعياد، هل تعتقد ان الازمة طويلة لغاية آذار؟

اجاب: دستورنا واضح، فور شغور سدة الرئاسة يعتبر المجلس بمرحلة انعقاد دائمة. في أي لحظة يتم التفاهم يمكن أن تعقد جلسة وينتخب الرئيس، المدة غير محدودة لأن وظيفة المجلس حالياً هي فقط انتخاب رئيس. اعتقد انه مع خروج الاجانب من الملف الرئاسي نستطيع ان نتوصل الى انتخاب رئيس مع بعضنا البعض.

سئل:دعا البطريرك صفير في عظته الى انتخاب الرئيس ومن ثم معالجة الامور في وقت لاحق، هل تؤيد هذا الطرح؟

اجاب: اطلاقاً، نذكر انه بعد 11 تشرين أي بعد جلسة التشاور بدأوا يقولون المحكمة أولاً ثم حكومة الوحدة الوطنية، ثم أقرار المحكمة وبعدها حكومة الوحدة الوطنية....وهكذا دواليك. تعودنا على هذه الطروحات ولا صدقية لقوى الموالاة، لان الصدقية تفترض ان يكونوا قد نفذوا وعداً واحداً طيلة مدة البرلمان منذ سنتين ونصف الى اليوم، لم ينفذوا وعداً واحداً حتى من البيان الحكومي.

سئل: هل صحيح انك لم تعد معترضاً على وصول سعد الحريري الى رئاسة الحكومة؟

اجاب: لم أقل شيئاً على الإطلاق. انا اطالبه بوعد قطعه هو على نفسه انه لا يشارك اذا لم اشارك أنا. فلا يقول أحد انني اهين الطائفة السنية كما أنني لا اعتبر ان الفيتو الموضوع عليّ يهين الطائفة المارونية، أما اذا اعتبر هو او غيره أنّ الفيتو عليه هو إهانة لطائفته، فمن حقي أن أعتبر أنا أن الفيتو عليّ هو إهانة للموارنة. انا فقط أريد أن اطالبه بوعد شخصي قطعه اكثر من مرة في باريس، لقد ذكّرني بالمثل التاريخي الذي صار مرة في التحكيم.

سئل: ما هي الاشارة التي تنتظرها الاكثرية لتبدأ الحوار معك؟

اجاب: يجب أن تقول انها مستعدة للحوار، وهنا يتم الاتصال، ولا يهم من يبدأ به.

سئل: ما هو الضوء الذي اعطته القوى الخارجية عندما استثنتك من موضوع رئاسة الجمهورية؟

اجاب: لم اعد اؤمن بالسياسات الخارجية، لانني اتعامل مع كل السفراء منذ سنتين ونصف، وفي خلالها كانوا يأتون لتبرير سياسات الحكومة وتجاوزاتها. لم يقوموا بالحوار مطلقاً للسعي لتصحيح اخطاء ارتكبتها الحكومة. لذلك، احمّلهم جميعهم المسؤولية واعتبرهم جزءاً من اللعبة التي تُلعب على الشعب اللبناني.

سئل: ماذا لو وافقت الموالاة على ترشيحكم حسب مبادرتكم، هل تقبلون؟.

اجاب: (ضاحكاً) العماد عون معتاد على قول لا..

سئل: اذا دعا الفريق الحكم الى انتخابات رئاسية بالنصف زائد واحد، كيف سيكون رد فعلكم؟

اجاب: سبق وعبّرنا عن هذا الموضوع وآخر من عبّر فينا في هذا المجال هو الشيخ نعيم قاسم.

 

النائب شهيب: هنيئا لقوى 8 آذار عودة النظام السوري الى طاولة اللعب بمصير لبنان

وطنية - 21/12/2007 (سياسة) قال النائب اكرم شهيب في تصريح اليوم لموقع "في لبنان"، ان ثلاث مفارقات حصلت هذا الاسبوع:الاولى ان دولة رئيس مجلس النواب (نبيه بري) اعلن "ان الحل في يد الجنرال (ميشال عون)"، وان الجنرال "اكد ان بنود الاتفاق متفق عليها وموجودة في جيبي"، بعدما اكد نعيم قاسم "ان الحل في جيب عون". والمفارقة الثانية: كلام لوزير خارجية نظام البعث وليد المعلم تحدث فيه عن الثلث الضامن، وتوزيع الحقائب والوزراء في لبنان. والاهم المفارقة الثالثة عبر خبر نقلته امال شحادة مراسلة "الحياة" من الاراضي المحتلة مفاده "ان شخصيات سورية واسرائيلية ناقشت في اوروبا عقد لقاء بين الاثنين".

اضاف: "في مناسبة الاعياد، نهنىء اطراف المعارضة بتصريحات وليد المعلم الذي اعاد تنصيب نفسه مفوضا ساميا متحدثا باسمهم، مع تأكيد ما قاله فاروق الشرع بالامس القريب ان "سوريا اقوى عبر حلفائها اليوم مما كانت عليه عندما كان جيشها في لبنان". والتهاني مضاعفة في وقت ان "سوريا الممانعة" فاتحة على جارتها اسرائيل عبر لقاءات تحصل في اوروبا تحدثت عنها الصحافة وابرزتها مراسلة "الحياة" من فلسطين المحتلة. وهنيئا لقوى المعارضة، "جماعة شكرا سوريا" وحلفائهم انهم يريدون ان يكسب نظام الاسد الدنيا والآخرة، مع علمنا انهم يعلمون ان نظام البعث استمر ويستمر مدعوما من "الشر المطلق" اسرائيل كي يستمر خط الفصل بين سوريا والجولان المحتل واحة سلام ابدي ونموذجا يعمم. والتهاني ايضا لقوى 8 آذار المكلفة توزيع الحلوى احتفالا بعودة النظام السوري الى طاولة اللعب بمصير لبنان، بعدما وضعت قطعة الحلوى المميزة في "جيب عون" هدية الاعياد للنظام السوري الذي يصر على ان يكسب الدنيا والآخرة".

وختم، متسائلا: "هل يتعظ من يدعي انه يملك الاوراق والحل والربط؟. وهل يتعظ من اعطى الورقة للجنرال ومن لا يزال خطابه يتحدث عن ان النظام السوري نظام ممانعة؟

 

"الأحرار": كل تأجيل لجلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية يكشف خيوطا من الفراغ الذي ينفذه المحور السوري ـ الإيراني

وطنية- 21/12/2007 (سياسة) عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

"1- نلفت إلى أن كل تأجيل جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وخصوصا بعد تأييد المعارضة المزعوم للمرشح التوافقي، يكشف خيوطا جديدة من مخطط الفراغ الذي ينفذه المحور السوري ـ الإيراني وحلفاؤه اللبنانيون. ولقد سبق وذكرنا مرارا بالانقلاب الذي بدأ بالاعتكاف ثم الاستقالة من الحكومة على خلفية إفشال قيام المحكمة ذات الطابع الدولي مغلفا بمطلب المشاركة، وقد تلاه عدم الاعتراف بشرعية الحكومة وميثاقيتها. هذا الأمر استغل لإقفال مجلس النواب قبل أن تصبح رئاسة الجمهورية هدف الانقلاب على المؤسسات والدستور.

ومن النافل أنه إذا قدر لهم من نجاح في استمرار الفراغ في رئاسة الدولة, فلا شك أنهم سينتقلون إلى المطالبة بالتفاوض لاستحداث صيغة ونظام جديدين للبنان. ومن النافل أيضا أن أجندة الأقوى من بين المعارضين، إمكانيات ودعما، ستفرض نفسها مما سيهدد نظام العيش المشترك الحر والوفاق ووحدة الشعب الذي أرساه اتفاق الطائف لمصلحة نظام تطغى عليه الإيديولوجية المقنعة وتسيره القوى الإقليمية المعنية انطلاقا من اعتباري المحكمة والملف النووي. ومن دون أن ننسى ثابتة رفض النظام السوري الاعتراف بلبنان كيانا مستقلا سيدا حرا، وخصوصية تقوم على التعددية والديمقراطية وحقوق الانسان وكلها مبادئ تناقض النظام السوري وتوجهاته. لذا لا نرى مناصا من التصدي لهذا المخطط بدعم من الشرعيتين العربية والدولية، ونوجه نداء إلى النواب المعارضين الذين يتعلقون باستقلال لبنان وسيادته وصيغته تغليب الاعتبارات الوطنية والانتفاض على المتآمرين لانقاذ الاستحقاق قبل فوات الأوان.

2- نذكر، تنويرا للرأي العام، ببعض الثوابت التي طالما تحدثنا عنها في بياناتنا السابقة ومنها:

ـ رفض الالتفاف على الدستور للتوفيق بين مواقف متعارضة أو رغبة في الخروج من مأزق افتعله الساعون إلى الفراغ، إذ لا يجوز تحت أي ذريعة التصرف كأن الوطن لا دستور له، أو تحويل الدستور "خرقة" ويمكن تجاوز أحكامه، علما أن تداعيات مثل هذا التعاطي هي من الخطورة بمكان بالنسبة إلى مستقبل الوطن واستقراره وحسن سير مؤسساته.

ـ يحدد الدستور نفسه آليات تعديله، وعلى الجميع التزامها، وخصوصا بالنسبة إلى انتخاب الرئيس العتيد الذي يجب الا يصل إلى سدة الرئاسة من طريق خرق الدستور، وهو المكلف السهر على احترامه وتطبيقه. ناهيك بالسابقة التي يشكلها والتي تجعل الأهواء والمصالح تتلاعب بمصير الوطن.

ـ يشكل وضع الشروط المسبقة وتعلية السقوف التي هي بمثابة أفخاخ من قبل المعارضة برهانا على رفضها انتخاب رئيس إلا إذا حظي برضاها ورضى حلفائها الإقليميين وانخرط في مشروعهم. وهذا ما تؤكده مناورات قادة المعارضة من جهة، والمواقف السورية، سواء الصادرة عن مسؤولين وآخرهم وزير الخارجية السوري، وتلك التي تعبر عنها صحافة دمشق نيابة عن القيادة السورية من جهة أخرى.

ـ يمكن للمعارضة، بعد أن تكون أثبتت صدقيتها بانتخاب الرئيس الجديد، أن تفاوض لتشكيل الحكومة، ولها الحق بالمناورة والقبول أو الرفض وفق اقتناعاتها ومصالحها.

أخيرا، وفي مناسبة حلول عيد الميلاد المجيد، نتقدم من اللبنانيين عموما ومن المسيحيين خصوصا بأحر التهاني وأطيب التمنيات، سائلين الله أن يحمل العيد السلام إلى لبنان وأن تنجلي الغيمة السوداء التي تحجب الحقيقة، بانتخاب رئيس للجمهورية وفتح صفحة جديدة من العلاقات بين اللبنانيين المطالبين بوضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح والاعتبارات".

 

النائب زهرا: كلام المعلم يؤكد تناسخ الأفكار السورية مع أفكار المعارضة

وطنية- 21/12/2007 (سياسة) رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث الى محطة "الجزيرة" أن "سوريا بموقفها الأخير على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم أرادت الرد على محاولات فصلها عن إيران بما خص الملف اللبناني بمحاولة فصل السياسة الفرنسية عن السياسات الأميركية وذلك عبر قول الوزير المعلم أنه أحبط عندما لمس أن باريس لم تنفصل عن السياسة الأميركية، واضعا كلام الرئيس بوش الأخير عن لبنان أنه جاء في إطار الرد على سؤال وجه اليه". وأكد أن "أهداف 14 آذار معلنة وواضحة وهذه القوى هي أمام مهمة تعديل الدستور لانتخاب العماد ميشال سليمان المرشح الوحيد حاليا لرئاسة الجمهورية"، لافتا الى أن "ما قاله الرئيس بوش أمس لا يعنينا بل ما يعنينا فقط من الموقف الأميركي إمكان إيجاد مناخ دولي ضاغط على سوريا يغير رأيها لتضغط على حلفائها لكي يسهلوا عملية انتخاب العماد سليمان رئيسا. وردا على سؤال عن تضارب أو تقارب الموقفين الأميركي والفرنسي بالنسبة الى الوضع في لبنان أشار الى أن "القائم بالأعمال الفرنسي في بيروت أندريه باران تكلم بعد زيارة معراب والرابية عن المنحى الذي بلغته الأمور في الاتصالات الفرنسية مع سوريا، إذ قال أن من يضع الشروط يعرقل الانتخابات وأن انتخاب رئيس الجمهورية يجب أن يحصل من دون شروط مسبقة"، ولفت الى أن "ما قاله الوزير المعلم هو تكرار لما قاله السيد حسن نصرالله عندما اشترط لانتخاب رئيس، بعد أن كان قال سابقا يهمنا الشخص ولا يهمنا البرنامج، وضع البرنامج للرئيس الجديد وتكلم عن التعيينات الأمنية والحكومة والبيان الوزاري والتعيينات الإدارية وغيرها، والوزير المعلم أكد المؤكد بالنسبة الينا في كلامه الأخير، وعندما كنا نقول أن المشكلة في دمشق ومحورها الإقليمي، كان يقال لنا الشراكة الوطنية". واعتبر النائب زهرا أن "إعادة ترداد هذه الشروط من الوزير المعلم اليوم بالإضافة للاعلان الفرنسي بأن الفرنسيين سمعوا هذه الشروط من الرئيس السوري، تؤكد تناغم أو تناسخ الأفكار السورية مع أفكار المعارضة اللبنانية، ولا يجوز أن تكون المعارضة هي من أطلق الأفكار وتلقفتها سوريا أو العكس، إلا أن المهم أن الموقف واحد وهو عرقلة انتخاب رئيس قبل الحصول على شروط تكبيل الرئيس قبل وصوله، وذلك بالتشكيلة الحكومية ومنعه من إقامة حوار وطني هو ما يجب أن يؤدي الى حل كل المشاكل العالقة".

 

النائب حوري:الشعب اللبناني نفذ صبره ويحق للحكومة تعيين وزيرين جديدين

وطنية - 21/12/2007 (سياسة) اعتبر النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "ان الشعب اللبناني نفذ صبره، والاكثرية ستتجه حتما في حال عدم انتخاب الرئيس يوم السبت الى امور تساعد على هذا الانتخاب"، وقال: "في الحقيقة ما سمعناه بالامس بداية من الوزير المعلم والذي سبقه اليه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع قبل ايام عندما اعتبر عدم انتخاب رئيس للجمهورية لا يعني نهاية العالم، يشكل احتقارا للبنانيين"، مشددا على "ان الوزير المعلم قدم دليلا جديدا وواضحا وصارخا على تدخل النظام السوري في الشؤون الداخلية اللبنانية". اضاف: "نقول في هذا الاشتباك الدولي لشركائنا في الوطن وفي المعارضة تحديدا ان ورقة التفاوض الموجودة في جيب النظام السوري ليست في جيب احد من الفرقاء في المعارضة، وليس سرا اننا في قوى 14 آذار سنستعمل كل ما لدينا من طاقات وامكانات تحت سقف الدستور لاتمام هذا الانتخاب". وعن امكان استعمال النصف زائدا واحدا من اجل انتخاب الرئيس، قال: "نحن نصر على انتخاب العماد ميشال سليمان والاطر تدرس في شكل منفتح وفي شكل دقيق جدا وكلها ضمن الاطر الدستورية". واعتبر "ان خطوة تعيين وزيرين جديدين في الحكومة خطوة دستورية وشرعية في حال تمت ومن حق الحكومة ان تتخذها، بل من واجبها ان تتخذها في الوقت المناسب، وهذا واجبها واقول اكثر من ذلك ربما تأخرت الحكومة كثيرا باتخاذ هكذا خطوة".

 

فارس سعيد: لا أتوقع بعد كلام الوزير المعلم امكانية تسهيل مرور الانتخاب

14 آذار ستبلور خطة عمل تقوم على شبكة أمان عمادها التنسيق مع الجيش وبكركي

وطنية - 21/12/2007 (سياسة) رأى النائب السابق فارس سعيد، في حديث لموقع" لبنان الآن"، "ان المواقف الاقليمية والدولية حيال الاستحقاق الرئاسي في لبنان، تتسم بوضوح في هذه المرحلة، فمن جهة قدم وليد المعلم هدية بالغة الاهمية لفريق 14 اذار، عندما تقدم وكأنه الرئيس الفعلي لما يسمى المعارضة اللبنانية، وطرح من دون اي تمايز برنامج الجمهورية العربية السورية، الذي هو مطابق او ملاصق لما يسمى ببرنامج المعارضة". وقال: "ولم تبلغ وقاحة السوريين هذا الحد، حتى عندما كان الجيش السوري يحتل لبنان يومها، حتى عندما كان السوريون يتكلمون عن قانون انتخاب، كانوا يحاولون الباس الاجراءات الداخلية لاطراف داخلية. اما اليوم فيقول الوزير المعلم بالفم الملآن ان لا انتخاب رئيس الا من خلال سلة تعطي المعارضة اللبنانية الثلث المعطل، وتتفق معها على قانون الانتخاب، وتؤمن التعيينات".

واضاف: "أعطى المعلم كل الحق للبطريركية المارونية عندما أكدت قبل اسبوعين أن تعطيل عملية انتخاب رئيس يعود الى الجانب السوري والايراني، وبالتالي ان كل ما يقال في الداخل من ان ثمة عقدة دستورية لدى الرئيس نبيه بري او سياسية لدى العماد ميشال عون قد اصبح باطلا. كما تبين أن عون يدافع عن جدول أعمال سوريا في لبنان وليس عن مصالح المسيحيين، كما يدعي". وأشار سعيد الى "أن الولايات المتحدة وفرنسا أكدتا وقوفهما الى جانب الشعب اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد". وقال: "هذا الموقف شبيه بما صدر من مواقف تعكس الجهوزية الدولية لمساعدة لبنان في صيف 2004، اي اسابيع قبل التمديد للرئيس اميل لحود. وبالتالي على اللبنانيين بعد أن اتضح الموقف الاقليمي السوري والموقف الدولي ان يستعيدوا المبادرة، وان تطلق قوى 14 آذار على مستوى الحكومة والكتلة النيابية التابعة لها، والشخصيات السياسية المنضوية تحت لواء هذه القوى، أن تطلق دينامية سياسية اعلامية شعبية، من اجل الاسراع في انتخاب رئيس جديد للبلاد، وهذا الرئيس بات اسمه معروفا وهو العماد ميشال سليمان. ولا نعرف لماذا، رغم معرفة الجميع بحياد سليمان، وحتى بقربه يوم كان قائدا للجيش من مراكز النفوذ الاقليمية، تريد سوريا توجيه صفعة للجيش اللبناني ولقائده رغم كلامها أنها تدعم ميشال سليمان".

وعن سبل ترجمة هذه الاندفاعة او الدينامية الدولية الجديدة حيال لبنان، اعلن سعيد ان ثمة مستويات عدة للعمل، اولها حكومي، اذ على الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة أن ترسل مشروع قانون لتعديل المادة 49 باسرع وقت الى مجلس النواب. ثانيا، أن تستكمل هذه الخطوة باستنهاض الكتلة النيابية لـ14 آذار التي يجب أن تقوم بدينامية سياسية شبيهة بتلك التي خلقتها خلال مرحلة المحكمة الدولية، أي مطالبة رئاسة مجلس النواب باصرار، ومن خلال وسائل الاعلام والكتب والبيانات، بعقد جلسة لتعديل الدستور وبالتالي انتخاب العماد سليمان رئيسا. ثالثا تحفيز دينامية شعبية سياسية في المناطق واستنهاض الاغتراب الللبناني لدعم هذا التوجه. هذا باختصار ما يجب أن نقوم به".

وعما اذا كان العماد سليمان سيوافق على الانتخاب بالنصف زائدا واحدا، قال سعيد: "لا اعرف، أن فلسفة طرح اسم العماد سليمان هي من اجل خلق شبكة ضمان داخلية ترتكز على الجيش اللبناني والكنيسة وقوى 14 آذار، وعلى اي خطوة ان تكون منسقة بين هذه الاطراف الثلاثة".

أضاف: "ان ثمة شبكة أمان قد اصبحت اليوم موجودة في هذا الشأن او على الاقل بدأت معالمها تتضح".

وعن ردة فعل لدى المعارضة من هذه الاندفاعة او امكانية الوصول الى مزيد من التعقيدات، قال: "ان التعقيدات موجودة أكانت ثمة جهوزية دولية أم لا. وعندما ظن البعض أن هذه الجهوزية خفت أو انكفأت على الأقل، اعتبروا انهم قادرون على استكمال عملية الانقلاب على الدستور وعلى الشرعية اللبنانية بشكل كامل، وكان الكلام : لقد تنازلت قوى 14 آذار فعلينا ان نرفع الصوت حتى تخضع لشروطنا. وعندما عادت هذه الجهوزية، ها هم يقولون ان هذه الجهوزية تنذر بمشاكل في لبنان.الحقيقة أن ثمة طرفا لا يريد قيام الدولة في لبنان، وهو يترأس دولة غير شرعية في لبنان تتنافس مع الدولة الشرعية. نحن نريد دولة شرعية برئاسة العماد ميشال سليمان، تأخذ على عاتقها من خلال الحوار بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل التراب اللبناني، ولا مجال "لمساكنة" الدولة الشرعية مع الدولة غير الشرعية". ورأى "ان التطورات قد تتسارع من ساعة الى ساعة". وبخصوص جلسة يوم غد السبت، قال: "لا أتوقع بعد كلام الوزير وليد المعلم أن تكون ثمة امكانية لأن تتحرك القوى التي تدور في فلك سوريا لتسهيل مرور الانتخاب. لقد اصبح واضحا أن القوى اللبنانية الحليفة لسوريا والنظام السوري تحديدا، هي من تسعى الى عرقلة انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية". وأعلن ان قوى 14 آذار لم ترسم بعد خطة عمل للمرحلة المقبلة، وقال: "لكني رسمت لكم خطوطها العريضة".

 

الوزير فرعون: خيار الانتخاب بالنصف زائدا واحدا لا يزال واردا ونواب الأكثرية لن يشاركوا في جلسة الغد إذا لم يحصلوا على ضمانات

الإدارة الأميركية تدعم استقرار لبنان وسيادته خلال الحقبة الراهنة واذا انعكس الحوار بين سوريا وأميركا إيجابا على لبنان لسنا ضده

وطنية - 21/12/2007 (سياسة) أعلن وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون، إصرار قوى 14 آذار على وصول العماد ميشال سليمان الى سدة الرئاسة، مشيرا الى "أن خيار الانتخاب بنصاب النصف زائدا واحدا لا يزال واردا، لكن الأكثرية قد وضعته جانبا هذه الفترة لعدم وجود دعم دولي له، ولاقتناعها بأن الحل الوفاقي يكون بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وان نواب الأكثرية لن يشاركوا في جلسة السبت اذا لم يحصلوا على ضمانات".

وعلق الوزير فرعون على الكلام الأخير لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، معتبرا ان ما قاله "أظهر بوضوح ان الحل ليس في جيب الرئيس (رئيس مجلس النواب نبيه) بري او في جيب (النائب) العماد (ميشال) عون كما يقول حزب الله، بل تبين للجميع ان الاستحقاق هو رهينة للخارج بعد بروز طرف خارجي يدعو اللبنانيين والمجتمع الدولي للتفاوض معه"، مضيفا انه "كلما اقتربنا من الحل يقف في طريقنا الكثير من العقبات". ورأى "أن مسؤولية التعطيل لا تقع فقط على الأطراف الخارجيين، انما تقع وبشكل خاص على بعض الأطراف اللبنانيين الذين يسهمون في تسهيل تقاطع المصالح الإسرائيلية - السورية في اضعاف لبنان والتواصل بينهم الذي لم ينقطع يوما".

ونفى فرعون "ان يكون إعلان "المبادئ " الذي تحدث عنه الوزير المعلم تضمن موافقة الموالاة على مطلب المعارضة تشكيل حكومة بحسب التمثيل البرلماني للكتل"، معتبرا "ان البيان الوزاري للحكومة المقبلة أهم من الحصص، اذ لا يعود هناك حاجة للخلاف على الثلث المعطل، وهذا كله يبحث بعد الانتخاب لما فيه مصلحة الوفاق". واعتبر الوزير فرعون ان الكلام الذي صدر عن الرئيس الأميركي جورج بوش "قد عبر عنه المجتمع الدولي في العديد من المواقف، بدءا من البيان الرئاسي لمجلس الأمن وموقف الرئيس الفرنسي ساركوزي وكل المواقف الأخرى، وليس انتهاء بمؤتمر اسطنبول، كما انها تتطابق مع مواقف بكركي والفاتيكان"، معتبرا ان المجتمع الدولي "كان يرد على تدخل النظام السوري في الشؤون اللبنانية والتهديد والترهيب".

وشدد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية "رغم تحكم أطراف خارجيين بإرادة ثلث النواب الذين يعطلون بالتالي إرادة الشعب اللبناني"، وقال: "ان قوى 14 آذار سعت بإعلانها الموافقة على ان يكون العماد سليمان مرشحا توافقيا الى وحدة لبنان، ولا امكانية لتعزيز الدور المسيحي الا بعد الانتخاب وليس بالفراغ".

ورأى "ان البعض يحمل شعار طلب قانون انتخاب عادل، في وقت ان الحكومة ربطت القول بالفعل وعينت لجنة برئاسة الوزير فؤاد بطرس، حيث أنجزت مشروعا للانتخاب عصريا وعادلا. ولا نزال ننتظر حتى اليوم موقف الكتل النيابية منه، كونه أنجز اصلا بناء على طلب جميع الأطراف وخاصة المسيحيين منهم".

وختم بالقول: "ان الإدارة الأميركية تدعم استقرار لبنان وسيادته خلال الحقبة الراهنة وخاصة بعد القرار 1701، واذا انعكس الحوار بين سوريا والولايات المتحدة إيجابا على لبنان فنحن لسنا ضده، الا ان سوريا تحاول دائما ان تشد من الحصار على لبنان بالتزامن مع فك الحصار عنها".

 

ثلاثة قتلى في حادث سير على اوتوستراد الدامور

وطنية - الشوف - 21/12/2007 (متفرقات) وقع حادث سير مروع على اوتوستراد الدامور، صباح اليوم، أدى الى مقتل ثلاثة اشخاص هم الفلسطيني محمد ابي عروان، واللبنانيان محمد ديب مصري ومحمد جواد حنكير، وذلك بعدما انحرفت سيارتهم وهي من نوع مرسيدس واصطدمت بعمود للكهرباء الى جانب الاوتوستراد.

 

أحزاب المعارضة: نحذر من خطورة انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا وأفضل الطرق هي التفاهم مع المعارضة من دون مناورات لا طائل منها

وطنية - 21/12/2007 (سياسة) أصدرت لجنة المتابعة ل"الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية - قوى المعارضة اللبنانية"، بيانا بعد ظهر اليوم، استنكرت فيه "التدخل الاميركي السافر والوقح في الشؤون الداخلية اللبنانية، مؤكدة بان الادارة الاميركية تسعى الى زرع الشقاق والخلافات بين اللبنانيين لمنعهم من التوصل الى حلول تخرج البلاد من الازمة التي تعيشها". ورأت أن تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش "الاخيرة تجاه لبنان، قد خرجت عن اطار ابداء الرأي الى اعطاء الاوامر الصريحة الى فريق 14 شباط بخرق الدستور لانتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائدا واحدا، وهذا الامر هو دليل على ثبوت الوصاية الاميركية على لبنان برضى وبتواطؤ من فريق السلطة الذي رفض منذ البداية اجراء انتخابات نيابية مبكرة كما رفض تشكيل حكومة وحدة وطنية مع المعارضة بحسب الاعراف والدستور وذهب الى الاستئثار بالسلطة رغم عدم شرعية الحكومة، وأجهض كل المبادرات المحلية والعربية لانجاز تفاهم مع المعارضة يخرج البلاد من حالة التأزم التي تعيشها". وحذرت "من خطورة النوايا الاميركية المبيتة تجاه لبنان والمنطقة، ومن رهان البعض في الداخل على المشروع الاميركي الذي يهدف الى زعزعة الاستقرار في البلاد والى زرع الفتنة بين اللبنانيين كمدخل لتفتيت المنطقة والسيطرة عليها خدمة لاسرائيل".

وأضافت: "ان الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اذ تهنئ اللبنانيين بحلول أعياد الاضحى والميلاد ورأس السنة، تنبه الطامعين بالسلطة المستأثرين بها، من خطورة الاستمرار في خرق الدستور والذهاب الى انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا من خارج الاصول الدستورية، كما تنبه الى خطورة انزلاق البعض في لبنان في متاهات السياسات والاملاءات الاميركية التي لن تساعد على دعم مسيرة الوفاق والتوافق بين اللبنانيين بل ستؤدي بالبلاد الى نتائج كارثية يتحمل مسؤوليتها وحده هذا الفريق الحاكم المتسلط المتواطئ مع أعداء لبنان، مشيرة الى ان أفضل الطرق للحفاظ على وحدة وحرية واستقلال لبنان هي أقصرها وذلك بالتفاهم المباشر والصريح مع المعارضة من دون مناورات لا طائل منها، على سلة الحلول والضمانات التي من شأنها توفير عوامل الاستقرار في البلاد في المرحلة المقبلة وترسيخ الوحدة الوطنية التي يحتاجها لبنان للوقوف صفا واحدا في وجه كل العواصف والتحديات التي تريد النيل من عوامل القوة فيه وعلى رأسها المقاومة والمؤسسة العسكرية، ومؤكدة بان المعارضة بكل أطيافها لن تسمح بوقوع البلاد تحت السيطرة الاميركية -الاسرائيلية مهما حاول البعض فرض وترسيخ هذا الواقع".

 

الرئيس السنيورة يستقبل العطية ويجري ويتلقى اتصالات تهنئة

وطنية- 21/12/2007(سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في السراي الكبير النائب الثاني لرئيس الوزراء القطري وزير الطاقة والصناعة عبد الله العطية وكان بحث في الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين . كما اجرى الرئيس السنيورة وتلقى سلسلة اتصالات هاتفية لمناسبة عيد الاضحى المبارك من كل من :الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض ، رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بالخادم .

كما اجرى الرئيس السنيورة اتصالات بكل من البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان .

الفنانة أبي صعب/كما استقبل الرئيس السنيورة الفنانة الرسامة المصابة بالاعاقة ماري ايلين ابي صعب والتي ترسم بفمها لوحاتها وقد رافقتها المحامية رندة زيادة ولينا لحام لشكره على دعمه ورعايته لمعرضها في معرض الكتاب العربي في البيال . وقد سلمت الفنانة ابي صعب الرئيس السنيورة رسالة شكر على دعمه.

 

الوزير البريطاني هاولدز والسفيرة غاي تفقدا مخيم البارد

بدر طالب بتحرك دولي لتوفير الأموال اللازمة لإعادة إلاعمار

وطنية -مخيم نهر الباردـ 21/12/2007 (سياسة) زار وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط كيم هاولدز، ترافقه سفيرة بريطانيا في لبنان فرانسيس غاي، مخيم نهر البارد، واطلع والوفد المرافق على الأوضاع العامة في المخيم بعد عودة النازحين إليه. وعرض عضو اللجنة المركزية ل"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" ومسؤولها في الشمال أركان بدر للوفد "الظروف الإنسانية والإجتماعية المزرية التي يعيشها أبناء المخيم في الجزء الجديد منه"، مطالبا "بتحرك دولي لتوفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار المخيم، لما يمثله من رمزية اللجوء والنكبة، وعنوانا لمواصلة نضال اللاجئين من أجل عودتهم إلى ديارهم تطبيقا للقرار الدولي 194".

وأشار إلى "تقصير الأونروا وتخلفها عن القيام في مسؤولياتها تجاه نكبة أبناء مخيم نهر البارد، لأن ما قدمته حتى الآن لا يرقى لحجم المأساة، ولا يلبي الحد الأدنى من متطلبات العائدين إلى المخيم والنازحين،" مشددا على "ضرورة وضع الأونروا خطة طوارئ حقيقية تستند لأولوية إسكان النازحين وإخلاء المدارس لإنقاذ ما تبقى من العام الدراسي، إضافة لترميم المنازل وإصلاح البنى التحتية"، داعيا إلى "مراقبة قسم الهندسة في الأونروا بسبب الفساد فيه، وهدر المال وسوء تنفيذ الوحدات السكنية التي لا تصلح لحياة آدمية".

كما طالب بدر الوزير البريطاني "بالتوقف عن الإنحياز الأميركي والبريطاني لصالح إسرائيل واحتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية"، منتقدا "سياسة المعايير والمكاييل المزدوجة في التعاطي مع القرارات الدولية"، داعيا إلى "إرغام إسرائيل على تطبيق القرارات الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني والعربي - الإسرائيلي، بما يؤدي إلى تحقيق السلام الشامل والمتوازن، وقيام الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على كامل الأراضي الفلسطينية حتى حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعودة اللاجئين إلى ديارهم تطبيقا للقرار الدولي 194"، معتبرا أن "هذا وحده الكفيل بوضع حد للتطرف والعنف ودوامة الصراع التي لا تنتهي"، وداعيا إلى "ممارسة الضغط على إسرائيل من أجل وضع حد لعدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني، ووقف بناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري".

ودعا إلى "التعاطي بإنسانية مع المخيمات الفلسطينية في لبنان، وإنهاء حالة البؤس والحرمان التي تعيشها، إضافة لتنظيم العلاقات الفلسطينية - اللبنانية بما يخدم المصالح الوطنية للشعبين التي تقوم على العدالة الإنسانية، الأمر الذي من شأنه منع نشوء ظواهر سلبية خارجة عن النسيج الوطني والإجتماعي لأبناء المخيمات".

على صعيد آخر، جال وفد من قيادة الجبهة الديمقراطية يترأسه مسؤولها في لبنان وعضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل على مخيمي البداوي ونهر البارد، لتقديم التهاني بمناسبة عيد الأضحى.

بدأت الجولة بزيارة مقر اللجنة الشعبية في مخيم البداوي، في حضور الأمين العام لحركة "التوحيد الإسلامي" الشيخ بلال شعبان ووفد من قيادات الفصائل واللجان الشعبية والفعاليات، وألقى فيصل كلمة عرض فيها للمستجدات السياسية "في ضوء العدوان الإسرائيلي الشامل، من أجل توحيد الموقف الفلسطيني وإنهاء حالة الإنقسام، ووضع لنموذج في العمل المشترك على باقي المخيمات، وعلى صعيد قيادة الفصائل في كل لبنان". ثم زار الوفد تجمعات النازحين في مدارس الأونروا في مخيم البداوي، قبل أن ينتقل إلى مخيم نهر البارد، حيث شارك في مسيرة الفصائل لوضع إكليل على مقبرة الشهداء، وجال على العائلات في الوحدات السكنية والشقق والمنازل في كل أرجاء الجزء الجديد من المخيم. بعد الزيارة دعا فيصل الأونروا إلى "وضع خطة طوارئ حقيقية تستجيب لاحتياجات العائلات، عبر ترميم المنازل وإصلاح البنى التحتية وإجراء التحسينات اللازمة للوحدات السكنية، لأنها لا تصلح لحياة آدمية، وتأمين المولدات الكهربائية لكل القطاعات"، وداعيا إلى "وقف الفساد والهدر في قسم الهندسة". ورحب فيصل باستعداد الأونروا "لمعالجة مشكلة النازحين المقيمين في مدارسها في مخيم البداوي، من أجل إنقاذ ما تبقى من العام الدراسي"، معتبرا أن ذلك "لم يكن ليتحقق لولا ضغط التحركات الجماهيرية المتواصلة في الشمال ولبنان"، ولافتا إلى أن هذه الخطوة "تحتاج إلى استكمال، عبر معالجة كل الملفات لإنهاء معاناة النازحين، والإسراع في توفير الأموال اللازمة للشروع في إعادة إعمار المخيم بجزئيه القديم والجديد، لأنه يشكل دعما للنضال من أجل العودة إلى الوطن، تطبيقا للقرار الدولي رقم 194، نقيضا للتوطين والتهجير والترحيل".

 

السكرتير الاول لوزارة الدفاع البرتغالية زار كتيبة بلاده في شمع-صور

وطنية- صور- 21/12/2007 (متفرقات) تفقد السكرتير الاول لوزارة الدفاع البرتغالية جوان ميرغوس كتيبة بلاده العاملة في اطار ال "يونيفيل" في الجنوب ومركز قيادتها في بلدة شمع - صور يرافقه وفد من الوزارة والسفارة. وأعد استقبال للوفد في مركز القيادة استهل بتقديم ثلة من جنود بلاده التحية ليقوم بعدها بجولة داخل أرجائه. ثم عقد الوفد اجتماعا مع قائد الموقع وكبار ضباط الوحدة واستمع لشرح مفصل عما قامت به منذ وصولها الى الجنوب. ولمناسبة الزيارة أقيم احتفال تكريمي للوفد حضره رئيس بلدية شمع عبد القادر صفي الدين وفاعليات من البلدة وجوارها. وبعد عرض فيلم يظهر ما قامت به الوحدة البرتغالية من اعمال عسكرية وانمائية في شمع وفي عدد من البلدات، ألقى ميرغوس كلمة نوه فيها بجهود ضباط وجنود وحدة بلاده لما قدموه في فترة لا تتعدى السنة من تواجدهم في الجنوب، شاكرا بلدية شمع وأهاليها "الذين وفروا العلاقات الاخوية والانسانية بينهم وبين أفراد الكتيبة". بدوره نوه صفي الدين "بالعلاقات الأخوية والمميزة بين الأهالي والقوات البرتغالية وجميع الوحدات الدولية في الجنوب". وكانت الزيارة مناسبة اضاء خلالها ميرغوس شجرة الميلاد.

 

الشيخ قاووق في تشييع محمد حمزة: اميركا شريكة في الجرائم

وطنية - 21/12/2007 (متفرقات) شيعت بلدة زبقين محمد حسن حمزة الذي قضى امس بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان الاسرائيلي في تموز 2006، في مأتم شعبي حاشد شارك فيه النائبان عبد المجيد صالح وعلي خريس وشخصيات سياسية وعسكرية ووفد من قوات الطوارىء الدولية وفرق نزع الالغام وفعاليات واهالي، في حضور مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق الذي اعتبر "ان الشهيد حمزة هو من شهداء الوطن ومن شهداء كل لبنان"، مشيرا الى "ان هذا العدوان الآثم على المدنيين هو بمثابة عدوان دائم على لبنان، وهو احد أوجه الاجرام الاسرائيلي الاميركي الذي يستهدف بلدنا واهلنا".

وشدد الشيخ قاووق على "ان اميركا هي شريكة العدو الصهيوني في كل جرائمه التي ارتكبها ولا يزال يرتكبها وليس آخرها في عدوان تموز عبر زرع الالغام وإلقاء القنابل العنقودية". واذ اعتبر قاووق ان اميركا مسؤولة عن زرع الالغام، اكد انها مسؤولة اليوم ايضا عن زرع الالغام السياسية استكمالا لعدوان تموز 2006 وتعطيلا للوفاق الوطني، معتبرا "ان فريق 14 شباط ومن خلال علاقته بمنسق عدوان تموز على لبنان أليوت أبرامز هو اكبر من خطيئة وطنية بل هو تحد واستفزاز لكل عوائل شهداء تموز".

 

العماد سليمان استقبل البطريرك لحام

وطنية-21/12/2007 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك لانطاكية وسائر المشرق غريغوريوس الثالث لحام، حيث قدم له التعازي باللواء الركن الشهيد فرانسوا الحاج، واكد تضامنه ووقوفه الى جانب المؤسسة العسكرية.

 

الشيخ قاسم: بوش استخدم ادواته ليكون الثمن من حساب الاستقرار

التجربة اثبتت أن النهضة بلبنان لا تكون إلا بالمشاركة

وطنية - 21/12/2007 (سياسة) علق نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في بيان اليوم، على كلام الرئيس الأميركي جورج بوش الابن وقال:" طالعنا الرئيس الأميركي بوش بسوء طالعه وأوامره المباشرة لجماعته في لبنان بانتهاك الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية بالنصف +1, غير آبه بانعكاسات هذا الأمر على الواقع اللبناني, ومن دون أن يرف له جفن للمآسي التي سببتها إدارته للشعب اللبناني منذ حرب تموز 2006 حتى الآن. وفي اللحظة التي يسعى فيها اللبنانيون إلى التوافق, يدق إسفينا جديدا بينهم, رافضا للتوافق, محددا لخارطة الطريق الأميركية, مستخدما لأدواته في لبنان, ليكون الثمن بالكامل من حساب الاستقرار اللبناني ومستقبل اجياله". اضاف:" لقد دفع لبنان ثمنا باهظا للتدخل الأميركي - الإسرائيلي, ولم تكن أميركا يوما صديقا للبنان, لأنها تستخدمه لأمن وكيان إسرائيل, ولمشروعها كبوابة للشرق الأوسط الجديد، هل لا يزال بوش يعتقد بإمكان المراهنة من جديد على تحقيق مكسب لأميركا وإسرائيل في لبنان بعد الفشل المتتالي والمتراكم في أرجاء المنطقة؟. وهل يعتقد أن مغامرته الجديدة يمكن أن تمر في مناخ الاستسلام العربي أمام التطبيع مع إسرائيل؟.

وهل ستنفذ جماعة 14 شباط الأوامر كما نفذتها في الماضي من دون اعتبار بما جرى حتى الآن؟. لا يا بوش، أوامرك غير قابلة للتنفيذ في لبنان ووصايتك مرفوضة. لا يا بوش, لبنان المقاومة والتحرير والاستقلال والشهادة لا يمكن أن يخضع لمشروعك الإسرائيلي مهما طال الزمن.

لا يا بوش, لبنان ليس مزرعة لأميركا تعبث بها كيفما تشاء, فالشعب اللبناني يريد الحياة العزيزة المستقلة, والمعارضة ثابتة وصامدة ومؤمنة ومعها مددها الشعبي الكبير. لا يا بوش. لا حل مبعوثوك أهلا ولا وطئوا سهلا, وهم ينفثون الحقد ويحرضون على الفوضى, ويمنعون التوافق, ويهددون ويغرون. فالساحة في لبنان لم تعد تتقبل أمثالهم. لا يا بوش. يبدو أنك لم تتعرف بعد على أصالة هذا الشعب, وحري بك أن تستدرك قبل أن يسجل تاريخك بأن أعظم هزائم أميركا حصلت في هذا البلد المعطاء لبنان. ما هي مطالب المعارضة التي يصعب على إدارة بوش أن تتقبلها ويتبعهم في ذلك قوى السلطة في لبنان؟.

حصل عدوان تموز على خلفية إضعاف لبنان بإنهاء مقاومته تمهيدا لجعله في خدمة المشروع الإسرائيلي تطبيعا وتوطينا وملحقا سياسيا واقتصاديا وأمنيا بالعدو الإسرائيلي، لكن الله تعالى سدد ووفق "حزب الله" والجيش اللبناني والشعب اللبناني للتصدي وتحقيق الانتصار الإلهي الاستراتيجي الكبير، فتداعى المشروع الأميركي الإسرائيلي وبدأ يتخبط في هزائم سياسية متتالية غير قادر على لملمة أذيالها".

اضاف:" اقترحت المعارضة على قوى السلطة لملمة الجراح، والنهضة بلبنان في إطار شراكة حقيقية نعمل من خلالها جميعا. فرفضت جماعة 14 شباط كل الحلول باتجاه الشراكة، بل رفضوا اقتراحاتهم وانقلبوا عليها، فهم الذين ربطوا بين إقرار المحكمة وإنشاء الحكومة، ثم أقرت المحكمة في مجلس الأمن ورفضوا الحكومة، وعادوا وربطوا بين الحكومة وتحديد الرئيس، فرفضوا الحكومة وطالبوا بالرئيس على أن تكون الحكومة نتاجا طبيعيا بعد انتخابه بنسبة 13 إلى 17، وما أن وصلنا إلى الرئيس حتى رفضوا ما تعهدوا به، رفضوا كل شيء وهم اليوم يريدون انتخاب الرئيس ليستمروا في الاستئثار والسيطرة بإشراف ورعاية وتشجيع أميركي.

سلة مطالب المعارضة تحصن حكم الرئيس ولبنان، وهي مجموعة قليلة من النقاط التي تتمحور حول المشاركة، فلا تضيعوا المزيد من الوقت، ونحن حاضرون لإنجاز هذا الاستحقاق وتحصينه بأسرع وقت، وكلنا أمل بأن ينهض ذلك بلبنان فيعالج مشاكله الكثيرة الاقتصادية منها والسياسية والأمنية والاجتماعية التي سببتها الإدارة الأميركية والاستفراد بالسلطة. لقد جربت الموالاة أن تحكم وحدها وفشلت فشلا ذريعا، وأثبتت التجربة أن النهضة بلبنان لا تكون إلا بالمشاركة.

قد تعترض جماعة 14 شباط باتهامها بأنها بإدارة أميركا! إذا أثبتوا لنا العكس ولو لهذه المرة، وخالفوا بوش بقبولكم للمشاركة والتوافق، واسمعوا نداء من اكتشف من بينكم حقيقة الموقف الأميركي ومصلحة لبنان. مجددا، لا يا بوش، لبنان لأهله وأبنائه وليس ممرا لمشاريعك. لا يا بوش، لبنان لن يكون في خدمة دافع الضرائب الأميركي، بل لشعبه الطيب الأبي. ولعلني تأخرت في افتتاح الكلام أن أقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، لنتوقف إن شاء الله تعالى في التوافق والمشاركة والتحرير والاستقلال".

 

ابو حمدان:جنبلاط يدرك اكثر من غيره خطورة الغلو تجاه المقاومة وسوريا

تحميل ولش الرئيس بري تأخير الانتخابات تدخل سافر في الشؤون الداخلية

وطنية - 21/12/2007 (سياسة) وصف النائب والوزير السابق محمود ابو حمدان موقف رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط الاخير ب"الواقعي المدرك اكثر من غيره من السياسيين لخطورة الغلو المستفحل لدى البعض تجاه المقاومة وسوريا". واعتبر "ان تحميل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط دايفيد ولش مسؤولية تأخير الانتخابات الرئاسية لرئيس مجلس النواب نبيه بري تدخل سافر في الشؤون الداخلية اللبنانية, وان دل على شيء يدل على موقف الرئيس بري الصحيح والحريص على وحدة لبنان". كلام ابو حمدان جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في منزله في شتورا، استهله بتهنئة اللبنانيين بحلول الاعياد, وتمنى "ان تنجز الانتخابات الرئاسية في اقرب فرصة ممكنة, ويتم تشكيل حكومة وحدة وطنية وتعود المؤسسات للعمل الطبيعي بمتابعة قضايا الناس لاسيما في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة". واكد على "اهمية وحدتنا الوطنية التي كانت ككتاب مقدس لدى الامام المغيب موسى الصدر, والذي غيب من اجل هوية لبنان ووحدته الوطنية", داعيا "اللبنانيين الى ممارسة جرأتهم وفرضها على القوى الخارجية باجتراح الحلول والسير بها, ومن ثم تنفيذ ما اتفق عليه في جلسات الحوار من العلاقة مع سوريا الى الاستراتيجية الدفاعية وما الى ذلك". واعتبر "ان سلاح المقاومة يشكل قوة للبنان بالتنسيق مع الجيش اللبناني, وعندما تتخلى اسرائيل عن اغتصابها الارض وحجز الاسرى وممارسة الاعتداءات اليومية وقيام دولة فلسطينية مستقلة, ساعتئذ يبحث في موضوع سلاح المقاومة". وهاجم ابو حمدان "زيارات ولش المتكررة الى لبنان التي تستهدف امكانية التوافق اللبناني اللبناني وتسعى الى تحريض اللبنانيين لمنع التلاقي".

 

الاشقر: لبنان يعيش الفراغ منذ امسكت سوريا بمفاصل الحياة السياسية

وطنية - 21/12/2007 (سياسة) اعتبر الامين العام للاتحاد من اجل لبنان مسعود الاشقر في لقاء حواري نظمته هيئة الرميل في "التيار الوطني الحر"، "ان لبنان يعيش الفراغ الرئاسي منذ 18 سنة اي منذ امسكت سوريا بمفاصل الحياة السياسية في لبنان وليس منذ 25 يوما فقط". وقال الاشقر في اللقاء الذي حضره حشد من منسقي التيار في بيروت وعدد من مخاتير الرميل والاشرفية:"ان اللبنانيين يريدون رئيسا يحل الازمة السياسية المتفاقمة، لا رئيسا يكمل الازمة الحالية، يريدون رئيسا يعيد الى المسيحيين حقوقهم المسلوبة منذ اقرار الطائف، ويعيد الى الرئاسة اعتبارها ويكون ممثلا حقيقيا للمسيحيين ويملك حيثية وطنية جامعة". وحيا الاشقر الجيش اللبناني، مؤكدا "ان الجيش هو ضمانة لبنان، ولولا وقفة الجيش وقائده العماد ميشال سليمان الذي توافق عليه اللبنانيون كرئيس في اكثر من مناسبة لكان لبنان عاد الى الحرب الاهلية التي يريدها الغرباء للبنان". وشدد على "وجوب ان يكون الرئيس المقبل محصنا امام الخضات والعوائق التي يمكن ان توضع امامه، وان يمنع تهميش اي فئة من ابناء الوطن الواحد خصوصا المسيحيين الذين اصابهم ما اصابهم من تهميش واقصاء عن المراكز المهمة في الدولة طيلة السنوات الماضية".

وطالب الجميع من 8 او 14 آذار "بالتلاقي والحوار والتكاتف لمصلحة لبنان"، معتبرا "ان لا لبنان معافى بدون المسيحيين، وان قانون انتخابات عادلا هو وحده الكفيل باعادة حقوق المسيحيين واعادة التوازن الى التركيبة اللبنانية".

 

الغيط تحادث مع السنيورة ، وبري تحادث مع موراتينوس وساركوزي بحث الملف اللبناني في الفاتيكان وروما

الملف اللبناني حضر في محادثات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الفاتيكان مع البابا بنديكتوس السادس عشر كما ناقشا مستقبل اوروبا والصراعات في الشرق الاوسط ومحنة الرهائن في كولومبيا وفق ما جاء في البيان الصادر عن الكرسي الرسولي. ومن الفاتيكان إنتقل ساركوزي الى روما حيث إلتقى رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي ورئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو على عشـاء عمل استعرضوا فيه التطورات على الساحتين الاوروبية والشرق اوسطية. وعلى خط الاتصالات ايضا استعرض الرئيس نبيه بري التطورات على الساحة اللبنانية في إتصال هاتفي مع وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخل موراتينوس.

في حين ناقش رئيس الحكومة فؤاد السنيورة المستجدات في إتصال هاتفي مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط. وزير الخارجية المصري وفي حديث لمحطة العربية اكد وجود توجه عربي ودولي عام لإنهاء الازمة اللبنانية ، مشيرا الى ان الحديث مع دمشق مستمـرّ وان الوضع قد يحتاج لمزيد من الاقناع في حال عدم الإنتخاب يوم السبت .

 

باران جال على الرابية ومعراب ، والجميل يخشى ان يكون المقصود من تأخير الانتخاب تغيير النظام

القائم بالاعمال الفرنسي اندريه باران  جال أمس  على الرابية ومعراب، وإجتمع بالنائب ميشال عون على مدى اكثر من ساعة ونصف الساعة مشدداً على إجراء الإنتخابات السبت المقبل ومحملاً مسؤولية العرقلة لمن يضعون الشروط. باران لم يستبعد إحتمال عودة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى بيروت مشيرا الى ان بلاده مقتنعة بأن الفراغ هو حالة خطيرة وتؤثر سلبا على المسيحيين.

 

أكد ان «العالم موافق على انتخاب رئيس لبناني باغلبية النصف زائداً واحداً» ...

بوش منتقداً الأسد: صبري معه نفد

واشنطن -  الحياة  - 21/12/07//

شن الرئيس الأميركي جورج بوش هجوماً قاسياً على دمشق، واتهم الرئيس السوري بشار الأسد بزعزعة استقرار لبنان وإيواء حركة «حماس» وتسهيل نشاط «حزب الله» اللبناني، واستبعد إجراء أي محادثات مباشرة معه لأن «صبر بلاده نفد مع الرئيس الأسد منذ وقت طويل».

وخلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض، وتناول خلاله مواضيع متفرقة شملت أفغانستان والعراق وسورية وروسيا والاحتباس الحراري، قال الرئيس الأميركي رداً على سؤال عمّا إذا كان سيتحدث مع الأسد للعمل على إنهاء الأزمة السياسية في لبنان: «إذا كان (الاسد) يستمع إليّ، فإنه لا يحتاج إلى اتصال هاتفي، فهو يعرف بالضبط ما هو موقفي»، مشيراً إلى أن «صبري نفد مع الأسد منذ وقت طويل، والسبب هو أنه يؤوي حماس ويسهّل (نشاط) حزب الله، ويتوجه الانتحاريون من بلاده الى العراق، ويعمل على زعزعة استقرار لبنان».

ونقل موقع «بي بي سي» عن بوش قوله «إن المهم ان تنجح الديموقراطية اللبنانية»، وأضاف أنه «إذا لم يتم التوصل الى اتفاق لانتخاب رئيس للبنان فان العالم موافق على أن تنتخب الأكثرية النيابية الرئيس بأغلبية النصف زائدا واحدا».

وشدد الرئيس الاميركي على عدم رضاه عن التقدم السياسي في العراق، داعياً إلى بذل مزيد من الجهود باتجاه المصالحة والاصلاح. وقال «هل نحن راضون عن التقدم هناك؟ الجواب هو لا». إلا أن بوش اعتبر رداً على سؤال عمّا إذا كانت التعزيزات الاميركية في العراق هذا العام أتاحت للحكومة العراقية فرصة كافية لتعزيز جهود المصالحة والاصلاحات السياسية والاقتصادية، أن الحكومة العراقية أصبحت «فاعلة». وأوضح أن «سؤالكم يعني بأن الأمن لا يوفر الفرصة للحكومة للوقوف على قدميها والعمل بفاعلية، لكن ذلك يحصل. لذلك سنواصل دفعهم من أجل تطبيق هذه القوانين، وتقاسم السلطة مع الحكومة المركزية، والمحافظات، وثروات النفط»، لافتاً إلى «أنهم يوزعون العائدات على المحافظات. هناك تقاسم للعائدات، كما تجري مصالحة محلية».

وفي خصوص أفغانستان، أعرب الرئيس الاميركي عن قلقه حيال احتمال «تعب» حلفاء الولايات المتحدة وتخليهم عن هذا البلد، وقال «إن أكثر ما يقلقني هو أن يقول الناس: حسناً، لقد تعبنا من أفغانستان، ولذلك نعتقد بأننا سنغادر». وأضاف أن على حلفاء الولايات المتحدة المترددين أن يفهموا بأن «نجاح هذه التجربة الديموقراطية في أفغانستان سيستغرق وقتاً. وأعتقد بأنه سيستغرق وقتاً».

وفي خصوص التطورات الداخلية في روسيا، أكد بوش أنه «سيراقب ليرى» المصير السياسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معرباً عن أمله في أن تتمسك موسكو بالنهج الديموقراطي»، و «بأن تدرك روسيا ضرورة وجود ضوابط وتوازنات وانتخابات حرة ونزيهة وصحافة نشطة».

 

الحريري يتهم سورية بالتعطيل وسليمان يسأل المعارضة عن سبب عدم الثقة به ...

المعلم لـ«الحياة»: الحل للبنان بالثلث الضامن و5 وزراء للرئيس

بيروت، دمشق - وليد شقير، إبراهيم حميدي- الحياة- 21/12/07//

أجمعت مصادر الأكثرية والمعارضة في لبنان على تكريس انقطاع المفاوضات بينهما حول مخرج لإنهاء الفراغ الرئاسي، عشية الجلسة النيابية المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية والمقرر عقدها غداً السبت، وهي مرشحة للتأجيل أو عدم الانعقاد، مثل سابقاتها للمرة العاشرة على التوالي، بعدما أصرت قيادة المعارضة على الحصول على الثلث المعطّل في الحكومة الأولى من العهد الرئاسي الجديد، كشرط لتسهيل انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً.

وفيما أكدت مصادر الأكثرية وقيادات قوى 14 آذار رفضها الكامل ربط تشكيل الحكومة بإجراء الانتخاب الرئاسي، وعدم قبولها بحصول المعارضة على الثلث المعطل، متمسكة باقتراح زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري تخلي الأكثرية عن نسبة الثلثين والمعارضة عن الثلث المعطل لمصلحة حصول رئيس الجمهورية على كتلة وزارية ضامنة، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق لـ «الحياة» ان «الحل يكمن في توفير الثلث الضامن للمعارضة بإعطائها 11 وزيراً مقابل 5 وزراء لرئيس الجمهورية و14 للأكثرية».

وقال المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق ان «تشكيل حكومة وحدة بين الأطراف اللبنانيين مهم كأهمية انتخاب رئيس جديد، لأنه سيؤدي الى تفعيل كل المؤسسات الدستورية وينهي الاعتصامات ويمهد الطريق أمام حوار وطني لبناني شامل».

ورد الحريري مساءً على تصريحات المعلم معتبراً أنه «وقبله (نائب الرئيس السوري) فاروق الشرع، يقدم دليلاً جديداً على تدخل النظام السوري في الشؤون اللبنانية الداخلية ومشاركته المباشرة في تعطيل الانتخابات الرئاسية واستمرار الفراغ الرئاسي». ورأى الحريري أن «كلام المعلم يندرج في إطار السياسات العدائية المعلنة للنظام السوري تجاه لبنان»، مشيراً الى أن «الشرع سبق أن أكدها بقوله إن عدم انتخاب رئيس لا يعني نهاية العالم وأن حلفاء سورية أقوى مما كانوا عليه أثناء الوجود العسكري السوري في لبنان».

واضاف الحريري في رده على المعلم والذي اتهم فيه دمشق بالمشاركة في استمرار الفراغ الرئاسي، أنها تفعل ذلك «من ضمن مشروع مشترك مع قوى إقليمية أخرى، يرمي الى تضييق الخناق على لبنان واللبنانيين، وجعله ساحة مفتوحة للمساومة والابتزاز مع جهات خارجية متعددة».

وتحدث عن «وجود تطابق كامل بين الأجندة السورية حيال مصير رئاسة الجمهورية وبين أجندة المعارضة اللبنانية، لا سيما لجهة ربط قضية الرئاسة الأولى بالسلة السياسية المتكاملة، والإعلان صراحة ان لا انتخاب لرئيس جديد قبل الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية». وتابع ان «هذا يكشف حقيقة مرّة بوجود ورقة التفاوض في جيب النظام السوري، وليس في جيب أي من قيادات المعارضة، وهو أمر في غاية الخطورة، يطيح كل الانجازات التي حققها اللبنانيون بعد 14 آذار (مارس) 2005، بإنهاء الوجود الأمني والعسكري والاستخباراتي البغيض لهذا النظام، ومنعه من التدخل في تسمية الرؤساء والوزراء والقيادات، وتفصيل الدستور اللبناني على القياسات التي يريدها».

وطمأن الحريري الشعب اللبناني الى أن «النظام السوري لن يرجع الى لبنان، مهما كان له أن يستقوي بهذا أو ذاك من حلفاء الداخل والخارج». وأن الشعب «لن يقف مكتوف الأيدي حيال رياح التعطيل والتهديد التي تهب عليه من قصر المهاجرين، وتريد للبنان أن يعود الى أزمنة صدور فرمانات بعثية بتسمية الرؤساء».

وزاد: «الضمانة لنا جميعاً هو نظامنا الديموقراطي، والتزام موجبات الدستور واتفاق الطائف، والنظام السوري لا يشكل ضمانة لأحد، بل هو يشكل عبئاً على لبنان وعلى المعارضة تحديداً التي آن الأوان كي تتخذ موقفاً تاريخياً بفك الارتباط معه وأن أكبر هدية يمكن أن تقدم لإسرائيل، هي الإفساح في المجال أمام عودة النظام السوري الى لبنان، وفتح الأبواب أمامه للتدخل في حياتنا السياسية». ودعا الحريري القيادات اللبنانية الى ترجمة التوافق على اسم العماد سليمان، من خلال «التأكيد على عقد جلسة لتعديل الدستور وملء الفراغ في الرئاسة قبل أي شيء آخر».

موقف بري

وكرر رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أمام زواره أمس عدم تفاؤله بالتوصل الى توافق قبل جلسة غد السبت، ولومه الحريري بأنه تراجع عن تفاهمه معه على تمثيل الأكثرية والمعارضة في الحكومة على أساس نسب تمثيلهما في المجلس النيابي، (55 في المئة مقابل 45 في المئة) خلال اجتماعهما معاً الى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قبل أسبوعين. وجددت مصادر الحريري تأكيد أن لا صحة لحصول تفاهم كهذا، ونقلت عن الحريري قوله إن التفاهم حصل على «قيام حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الكتل النيابية...» من دون ذكر لنسب التمثيل، أو للثلث المعطّل لمصلحة المعارضة. وقالت مصادر الحريري أنه مستعد للقبول بأن يشهد الوزير كوشنير، على صحة ما إذا كان وافق (الحريري) مع بري على نسب التمثيل في الحكومة، لأن هذا لم يحصل.

وذكر أحد أقطاب الأكثرية أن «كل ما يطرح حول الحكومة وتمسك المعارضة بالثلث المعطل في الحكومة هدفه تكريس الفراغ الرئاسي، لأن هذا هو «الهدف الرئيس للمعارضة ومن ورائها، سورية».

وغادر بيروت أمس مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش، بعدما التقى ليل أول من أمس ثانية الحريري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط سوياً في منزل الأول، ثم وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض. وقال ولش الذي رافقه نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض اليوت أبرامز، أن «الآن هو الوقت المناسب لانتخاب رئيس للجمهورية»، معتبراً أن «المرشح الموجود (العماد سليمان) ملتزم وصاحب ضمير ونؤمن بقوته».

وكان الرئيس بري أكد أمام زواره أنه سيدعو الى جلسات لانتخاب الرئيس من الآن حتى نهاية السنة، وأنه حتى لو انتهى الشهر الجاري فإن في مقدوره الدعوة الى جلسة للانتخاب حتى لو لم تكن هناك دورة عادية للمجلس النيابي، استناداً الى المادة 74 من الدستور التي تنص على أن المجلس «يجتمع فوراً بحكم القانون» إذا خلت سدة الرئاسة لأي سبب. لكن بري لم يذكر ما إذا كان انتخاب سليمان يحتاج الى فتح دورة استثنائية من أجل تعديل الدستور.

ورفض بري دعوات بعض زواره الى الفصل بين انتخاب العماد سليمان وبين المطالب التي تطرحها المعارضة بالنسبة الى تشكيل الحكومة الأولى في عهده، مبرراً الربط بين الاثنين بالقول: «نريد أن يأتي العماد سليمان محصناً باتفاق بين الفرقاء على الشراكة في الحكومة وهذا يحمي العهد».

لكن العماد سليمان الذي جال أمس على وحدات للجيش في منطقة كسروان، دعا العسكريين الى الابتعاد عن التجاذبات السياسية والبقاء على مسافة واحدة من جميع الفرقاء. إلا أن مصادر مطلعة على قلق العماد سليمان من تأخير عملية الانتخاب (رغم التوافق على اسمه بين الأكثرية والمعارضة) ومن اضعاف انطلاقة العهد المقبل، قالت لـ «الحياة» إنه يجب قراءة البيان الذي صدر قبل يومين عن قيادة الجيش بدقة، خصوصاً تشديدها على انها «غير معنية بتاتاً بما يترافق مع الاستحقاق الرئاسي من فتاوى دستورية ومناقشات وشروط وشروط مضادة من هذه الجهة أو تلك». وذكرت مصادر واسعة الاطلاع ان بيان القيادة الذي انتقد «التكهنات حول أسماء الضباط المرشحين لتولي قيادة الجيش مستقبلاً»، جاء بعدما أبلغت قيادة المعارضة العماد سليمان إصرارها على الثلث المعطل في الحكومة المقبلة إثر انتخابه رئيساً. أوضحت المصادر ان سليمان يتحدث في مجالسه الخاصة عن حكومة مصالحة وطنية ووجوب التوصل الى تفاهم سياسي بين الفرقاء، ويؤكد رفضه ما يسميه «الشروط المعلبة».

وكانت صيغة تولي 6 وزراء يسميهم العماد سليمان عندما يصبح رئيساً للجمهورية، على أن تحصل الأكثرية على 14 وزيراً (أي أقل من نصف عدد الوزراء) والمعارضة على 10 وزراء، اقترحها بعض الشخصيات الحيادية واعتبرها سليمان منطقية لأنها تجعل رئيس الجمهورية الضمانة للفريقين اللذين لن يحصلا في هذه الحال على النِسب التي تخول أياً منهما التحكم بقرارات مجلس الوزراء، وتجعل الرئاسة «بيضة القبان» في التوازن داخل الحكومة. كما أن الحريري وافق على هذه الصيغة. وعلمت «الحياة» ان العماد سليمان تساءل أمام عدد من قادة المعارضة الذين طالبوه بحصولها على الثلث المعطّل في الحكومة: «ألا تثقون بي؟ لقد مضت 9 سنوات على التعاون بيني وبين قوى رئيسة في المعارضة، خصوصاً المقاومة. فلماذا يراد لي أن آتي ضعيفاً الى الرئاسة ومكبّل اليدين في وقت يسمح اعتماد الحل الذي يجعل حصة الرئاسة في الحكومة (6 وزراء لا يتولى أي منهم حقيبة سيادية أو حقيبة خدمات) أن تكون قادرة على لعب دور توفيقي بين الفرقاء كافة». إلا أن قادة المعارضة أكدوا لسليمان ثقتهم به، لكنهم أشاروا الى أنهم يهدفون الى انطلاقة العهد مع وجود اتفاق سياسي يشكل ضمانة لحل المشاكل.

وكانت مصادر مطلعة في دمشق قالت لـ «الحياة» أمس ان الوزير المعلم أبلغ الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان، أن المحامي بهيج طبارة توصل الى صيغة لـ «آلية تعديل» الدستور اللبناني بما يفسح في المجال لانتخاب سليمان رئيساً توافقياً، وأن العقبة الوحيدة القائمة هي موافقة الغالبية على توفير الثلث الضامن للمعارضة في حكومة الوحدة الوطنية.

وأوضحت المصادر أن المعلم اتصل أمس بغيان ليؤكد له رغبة سورية في «استمرار الاتصالات للوصول الى حل»، مشيراً الى كلام الرئيس بري عن أن «الفرصة قائمة» وإمكانية الدعوة الى جلسة برلمانية لدى توافر التوافق والاتفاق بين الغالبية والمعارضة على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وأوضحت المصادر المطلعة ان أحد الحلول المطروحة هو أن يعطي العماد سليمان أحد المقاعد المخصصة له الى المعارضة لتوفير الثلث الضامن، مشيرة الى أن تطبيق المبدأ المتفق عليه بين بري والحريري والقائل بتشكيل حكومة وحدة وطنية وفق التمثيل في البرلمان، يعني أن تكون تشكيلة الحكومة 17 للغالبية مقابل 13 للمعارضة. وكشفت المصادر أن الجهود السورية – الفرنسية أسفرت عن «تحقيق الكثير من الإنجازات»، بينها خروج العماد إميل لحود من الرئاسة من دون تشكيل حكومة ثانية، والعمل عبر «حزب الله» لإقناع العماد ميشال عون بالتخلي عن ترشيح نفسه للرئاسة.

 

لبنان مثال جيَّد لإزالة انطباع الصفقات المشبوهة عن إدارة بوش

نيويورك - راغدة درغام- الحياة- 21/12/07//

تتخبط الإدارة الأميركية وحكومات أوروبية في البحث عن جدوى سياسات العزل مقابل سياسات الانخراط مع دول وقوى من أمثال ايران وسورية و «طالبان» في أفغانستان. دعاة التحاور والتفاهم مع أي كان يتعاركون مع معارضي الحوار والتأهيل المجاني كمكافأة. والحرب بين المعسكرين مستعرة في الصفوف الأكاديمية والفكرية والإعلام والحملات الانتخابية والرأي العام. الحكومات من جهتها، تتقدم هنا وتجازف هناك، إما بحثاً عن وسائل للخروج من أوضاع صعبة أو استطلاعاً لاحتمالات المراحل المقبلة. وليس واضحاً إذا كان ما صدر في الأسبوعين الماضيين من مؤشرات على إقبال أميركي على إيران، وفرنسي على سورية، وبريطاني على «طالبان»، مجرد صدفة تزامن، أو إن كان بتنسيق مسبق.

الواضح أن هذا التوجه أصابه التصدع حتى في مراحله الأولى مع سورية بسبب احتراق أصابع الذين كافأوا بفك العزلة ثم اكتشفوا عمق تعقيد الأسباب الأساسية التي أدت إلى ضرب العزلة. ولذلك تحولت لغة الديبلوماسية الفرنسية من الافراط بالترغيب إلى الابتعاد عن الورطة والتهديد بكشف ما حدث إذا استمرت دمشق في التعطيل في لبنان. أما ما حدث ويحدث بين الولايات المتحدة وإيران، فإنه ما زال في طيات الغموض والتفسيرات المتضاربة والمعلومات المتناقضة التي يؤكد بعضها شكوك الصفقات، ويؤكد بعضها الآخر حاسماً أن كلام الصفقات مجرد هراء.

الأمر يختلف في ما يتعلق بالسياسة الأميركية نحو سورية ولبنان. فلقد برز تطور في الأيام الأخيرة لنقل تلك العلاقة إلى مكان مختلف عما كانت عليه قبل أسبوعين. فلقد أخذت الإدارة الأميركية زمام المبادرة والقيادة المشتركة مع فرنسا في موضوع لبنان بعدما كانت تركته حصراً لفرنسا وانصبت على ترغيب سورية بحضور مؤتمر أنابوليس، وفي أعقاب الاجتماع الدولي الذي عقد في باريس مطلع هذا الأسبوع من أجل انشاء دولة فلسطين، أدرك اللاعبون الأساسيون أن لا ضرورة للعب المسارين الفلسطيني واللبناني واحداً منافساً للآخر. ولقد أحسن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التقاط الفرصة بترؤسه اجتماعاً مهماً في باريس حول لبنان أعاد إليه زخم المبادرة وأسفر عن دعم دولي لجهوده الماضية قدماً في انشاء المحكمة الدولية لمحاكمة الضالعين في الاغتيالات السياسية الإرهابية للقيادات السياسية والفكرية والإعلامية في لبنان.

هذه المحكمة قطعت أشواطاً مهمة نحو تأسيسها ودخولها حيّز العمل. فهذا الأسبوع انجزت «اتفاقية المقر» بين الأمم المتحدة وهولندا، ووصلت الأموال والتعهدات الضرورية بالموازنة إلى المحكمة. الأمين العام على وشك الانتهاء من اختيار القضاة بعدما كان أوكل إلى رئيس التحقيق الدولي في هذه الجرائم الإرهابية دانيال بلمار الذي يخلف سيرج براميرتز مهمات المدعي العام. وكل المؤشرات تفيد إلى أن المحكمة الدولية ستكون جاهزة بحلول شباط (فبراير) المقبل بحسب ما أبلغته الدائرة القانونية إلى السفير الأميركي زلماي خليل زاد.

سيرج براميرتز تحدث بلغة ازدياد الثقة عندما خاطب الإعلام قبل أسابيع في أعقاب احاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن. قال ما فحواه إنه يعرف من هم الذين ارتكبوا ونظموا جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري ورفاقه والاغتيالات الأخرى التي أثبت التحقيق ترابطها. قال إنه سلّم إلى خلفه أدلة ووثائق تمكنه من الادعاء في المحكمة. لم يكشف عن هوية المتورطين، لكنه قال بوضوح إن هذه الاغتيالات منظمة من جهات ذات قدرات كبرى. لم يتهم سورية بصورة مباشرة، كما فعل سلفه ديتليف ميليس الذي توصل إلى استنتاج بأن مسؤولين سوريين كباراً وراء الاغتيالات. لكن براميرتز ترك الانطباع بأنه لم يتوصل إلى استنتاجات تناقض ما توصل إليه التحقيق في عهد ميليس.

كل هذا مهم، لأن اجهاض المحكمة الدولية هو المطلب الاساسي والرئيسي لسورية وحلفائها في لبنان. وهذا مطلب لن تتمكن لا الولايات المتحدة ولا فرنسا ولا إسرائيل ولا بان كي مون نفسه من تلبيته. فلقد خرجت المحكمة الدولية من لغة المقايضات والصفقات الثنائية أو المتعددة الجنسية على رغم اعتقاد البعض أنها ما زالت مرشحة للأخذ والعطاء.

البيان الذي صدر عن اجتماع باريس الذي ترأسه بان كي مون كان مهماً لأسباب عدة، أبرزها أن الدول المشاركة فيه حشدت دعمها وراء بان كي مون وجهوده لانشاء المحكمة بأسرع ما يمكن لمحاكمة المسؤولين عن حملة جرائم الاغتيالات السياسية «اينما كانوا».

هذه الدول ضمت مصر والسعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب فرنسا وايطاليا واسبانيا (الترويكا المعنية بلبنان) وبريطانيا والولايات المتحدة، وكذلك رئاسة الاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية. هؤلاء قالوا للأمين العام للأمم المتحدة: نحن وراءك وأنت تقود قطار المحكمة إلى محطة ابلاغ من يعنيه الأمر أن لا افلات من العقاب.

حتى روسيا، التي تزداد تحجراً في مواقفها في مجلس الأمن في حمايتها لسورية، لن تتمكن، مهما فعلت، أن تطيح بالمحكمة الدولية. قد لا ترغب بذلك أساساً، ولكن حتى إن رغبت، فإنها لن تكون قادرة على حماية أي كان من المحاسبة على هذه الجرائم الإرهابية أمام العدالة في المحكمة الدولية.

إذن، بان كي مون يستحق الاطراء على التقاطه مبادرة القيادة في باريس في لحظة حرجة جداً للبنان، إذ كان يتخبط في رياح المخاوف من صفقات على حسابه ومن تراجع دولي عن دعمه ودعم القرارات الصادرة حوله. جاء الاجتماع ليؤكد للبنانيين أن الأسرة الدولية لن تتخلى عنهم. جاء ليصحح ما اسفر عنه اللااكتراث، فانطلق من جملة افتتاحية في بيان جاء فيها: «اننا نجتمع هنا لنعيد تأكيد دعمنا القوي - غير القابل للتفاوض - للبنان وشعبه». وانتهى بجملة شددت على ضرورة «التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701، وجميع قرارات المجلس المتعلقة بلبنان». تلك القرارات نصت على استقلال لبنان وسيادته وتحرره من هيمنة سورية عليه.

قبيل اجتماع باريس بحفنة أيام كانت فرنسا واثقة من صحة خيال اقبالها على سورية للانخراط معها في شبه مساومات اعتقدت الديبلوماسية الفرنسية أنها مفيدة للبنان. كانت شخصيات بارزة في الإدارة الأميركية تتحدث بلغة اللااهتمام واللااكتراث عن شيء اسمه لبنان، باعتباره بلا أهمية تُذكر في المعادلات الاستراتيجية الكبرى. بعد الاجتماعات، الثنائية والمتعددة في باريس، حدث تغيير مهم في المواقف والسياسات، أبرزها عودة الاهتمام الأميركي البارز بدور قيادي في لبنان من جهة، ومن جهة أخرى، انحسار الثقة الفرنسية بالنظام في دمشق الذي سبب لها الكثير من الاهانة والاحراج.

المصادر المطلعة على تفكير الإدارة الأميركية على أعلى المستويات عزت انحسار الاهتمام الأميركي بلبنان الى انصباب التركيز على اقناع سورية بالاشتراك في لقاء أنابوليس الذي جمع إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودولاً عربية ومسلمة مهمة والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي والأمين العام لجامعة الدول العربية ورئاسة القمة العربية المتمثلة بالمملكة العربية السعودية.

خطأ وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس كان في اعتقادها أن أنابوليس تستحق تخدير أو تنويم ملف لبنان ارضاء لسورية. كان الأجدى بها أن تفكر استراتيجياً بأكثر من موضوع واحد فقط في آن، وأن تزن معنى ترك الانطباع بالتخلي الأميركي عن لبنان في خضم معركته المصيرية. أضعف الايمان تطلّب من رايس - ومن أصدقائها العرب - تأجيل موعد مؤتمر أنابوليس إلى حين انتهاء الاستحقاق الرئاسي في لبنان. هذا لا يعني أبداً أن أنابوليس لم تكن مهمة، وإنما المشكلة كانت في الظهور وكأن موضوع فلسطين يتطلب الاستغناء عن لبنان. إن الموضوعين مترابطان في أكثر من ناحية، منها النفوذ والتدخل السوري والإيراني فيهما معاً. يقال الآن إن وزيرة الخارجية استدركت خطأها وأنها بعدما حققت أهدافها في مؤتمر أنابوليس باحضار سورية إليه، عادت الآن لتركز على الدور السوري نحو لبنان والتصدي له. المطلعون على أجواء الإدارة الأميركية في المناصب العليا يقولون إن أجواء الإدارة الآن - في أعقاب استمرار الرئيس السوري بشار الأسد في تعطيل الانتخابات الرئاسية في لبنان ومنع البرلمان من الانعقاد - هي أجواء إلقاء اللوم على الأسد وأجواء معادية للنظام.

يؤكد هؤلاء أن الأجواء نفسها تسود الديبلوماسية الفرنسية «التي باتت على بعد سنتيمترات من العداء لسورية مما كان عليه الرئيس السابق جاك شيراك». يقولون حتى وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير، الذي يستحيل قراءة من هو وماذا سيفعل في اللحظة المقبلة، غاضب شديد الغضب مما فعله به وبفرنسا رجال الحنكة في دمشق الذين عاملوه «باستهبال».

رئيس فرنسا الجديد نيكولا ساركوزي أراد أن يعطي دمشق فرصة طازجة للخروج من العزلة التي وضعها فيها شيراك في أعقاب اختباره لها بالحوار والانخراط (العزلة التي بدأها شيراك في أعقاب اغتيال الحريري). رأي ساركوزي الآن، وبحسب تعبيره «قمت بالمخاطرة» مع بشار الأسد «بينما لم يكن أحد يحادثه»، و «وصلت معه إلى نهاية المسار، فالآن، لم تعد تكفيني الكلمات. أريد أفعالاً، وآخر فرصة لذلك هي السبت» (غداً، الموعد الجديد لجلسة مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية). إذا سهّلت سورية الانتخابات الرئاسية اللبنانية، فإنها ستحصل من فرنسا على ما تعهدت به باريس لها من انفتاح وكسر العزلة وتأهيل أوروبي وفتح صفحة جديدة من العلاقات. إذا استمرت في تعطيلها، فإنها ستخسر ما أتت به إليها «بحسن نية»، وإن كان في رأي بعضهم بغباء سياسي وبجهل للأولويات السورية.

فما فعلته فرنسا، على رغم حسن نياتها، هو أنها قدمت لسورية «شرعية استعادة دورها في لبنان باعتراف وتقدير فرنسي وأوروبي». وهذا خطأ فادح، لأن كامل المعركة مع سورية انطلقت من القرار 1559 الذي كانت فرنسا وراءه والذي دفع النظام السوري إلى الغضب وارتكاب أخطاء فادحة اسفرت عن خروج القوات السورية من لبنان رغماً عن دمشق. ما غامرت به الديبلوماسية الفرنسية هو تفكيك القرارات الدولية والايحاء لسورية أن بوسعها ضرب تلك القرارات بعرض الحائط، إذا تعاونت مع المبادرة الفرنسية. وفي هذا أخطأت أيضاً. تركت الانطباع أنها في صدد مقايضة المحكمة الدولية ذاتها في الصفقات. تركت الانطباع بالاستعداد للمسامحة وقلب الصفحة والافلات من المحاسبة. فعلت كل ذلك من دون أن تنجح، لأنها نسيت قراءة بديهيات المطالب السورية في لبنان.

قد تقرر دمشق التقدم بمفاجأة تسهيل الانتخابات الرئاسية غداً، على رغم أن هذا مستبعد. فلو فعلت، أول ما على فرنسا كشفه هو «الثمن» الذي وعدت به لبنانياً واقليمياً وأوروبياً. فاذا كانت قايضت لبنان مع سورية مع أن ذلك من وجهة نظرها من أجل لبنان، فعلى الأسرة الدولية ايقاف تلك المقايضة.

الأرجح أن أياً من ذلك لن يحدث. الأرجح أن تستمر دمشق، ومعها طهران، مع حلفائهما في لبنان، بالمماطلة وشراء الوقت. فهم لا يريدون رئيساً للجمهورية اللبنانية غير خاضع لهم، كما كان اميل لحود خاضعاً لسورية وحلفائها. قائد الجيش المرشح للرئاسة ميشال سليمان، بات مرفوضاً لدى سورية وإيران والمعارضة بعدما كان مرشحهم افتراضاً. والسبب أنه أبدى استقلالية واعتزاماً على احترام منصب رئاسة الجمهورية.

دمشق تفضل عدم وجود رئيس على رئيس لا يخضع لسيطرتها. تتصرف وكأنها رابحة من الفراغ الرئاسي بعد نجاحها في تعطيل مؤسسة البرلمان على أيدي حليفها رئيس البرلمان نبيه بري، وكانت تأمل بشرذمة مؤسسة الجيش. لكن واقع الأمر هو أن الوضع الراهن، أي الفراغ الرئاسي، هو أفضل بكثير للدولة وللحكومة وللغالبية البرلمانية وقوى الموالاة مما كان عليه الوضع أثناء تولي اميل لحود الرئاسة وانصياعه لأوامر دمشق وطهران. فمن الأفضل لهذه القوى ألا يكون في الرئاسة رجل تسيطر عليه سورية وإيران. ولذلك ان قوى الغالبية في وضع أفضل مما أرادت لها دمشق والمعارضة ان تكون.

إيران صامتة نسبياً لأنها في صدد «هضم» المؤشرات الآتية من واشنطن والتي يفيد بعضها بأن ما حصل من الكشف العلني عن تقرير وكالات الاستخبارات الأميركية عن توقف إيران عن البرنامج العسكري النووي عام 2003 «كان غلطة كبرى غير مقصودة»، حسب أحد المطلعين. هذا المعسكر الذي يصر على أن «لا صفقات» أبرمت يقول إن الخيار العسكري لم يُستبعد، وإن لدى الاستخبارات الإسرائيلية معلومات تفنّد ما توصلت إليه الاستخبارات الأميركية، وإن التقرير بحد ذاته أخطر من الخلاصة التي كُشف عنها، وان مضي إيران بتخصيب اليورانيوم وتصنيع الأسلحة والصواريخ يجعلها عرضة لعمل عسكري.

هذا رأي معسكر واحد وليس بالضرورة الرأي الصحيح. فهناك بلبلة داخل الإدارة الأميركية وفي المؤسسات الفكرية والأكاديمية، ولا أحد يعرف حقاً ماذا سيحدث لاحقاً في أعقاب مفاجأة تقرير الاستخبارات الأميركية.

المعسكر الذي يعتقد أن العراق فرض تفاهماً أميركياً - إيرانياً استراتيجياً يصر على رأيه، وهو يرى فوائد جمة في الانخراط والتحاور مع إيران لطي الصفحة مهما فعل في الماضي ومهما كانت الخلافات. لا يبالي ان كان التحاور مكافأة الأمر الواقع للنظام في إيران، ولا يبالي ان كانت الغايات الايرانية الاقليمية تحويل لبنان قاعدة لها. رأي هذا المعسكر أن المصلحة الأميركية تقتضي بالخروج من العراق بأي ثمن كان. هذا النقاش حول التحاور والانخراط مع إيران أو سورية أو «حزب الله» أو «حماس» أو «طالبان» في أفغانستان نقاش سيستمر لفترة. مع ان أولى مؤشرات الفشل في استخدام الحوار والانخراط في سياسة ارضاء ومسامحة وافلات من العقاب قد بدأت. وكي لا تكرر الإدارة الأميركية أخطاء الماضي القريب، أول ما عليها أن تقوم به هو أن تتعلم كيف يمكن لها أن تركز على أمرين معاً وفي آن. هذان الأمران هما فلسطين ولبنان. ولأن الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش يجهز نفسه لزيارة مهمة على المسار الفلسطيني مطلع السنة المقبلة، من مصلحته استعادة زعم اهتمامه بلبنان ليصحح أخطاء وانطباعات اساءت الى نموذج الديموقراطية وإلى السمعة الأميركية وإلى بوش نفسه. فلبنان ما زال سبيله الى نفض صفة «البطة العرجاء» ليتمكن من صنع السلام في فلسطين

 

أميركا وفرنسا في «الزجل» اللبناني

وليد شقير -الحياة  - 21/12/07//

عندما تعجز الدول الكبرى عن إيجاد حل لأزمة الفراغ الرئاسي اللبناني، والتي هي أزمة خارجية أساساً، وتتجنب منشأها الإقليمي وتتفادى الحديث عنه والغوص فيه، فإن وساطاتها وجهودها تنغمس في ما يسمى «الزجل» اللبناني الذي هو تشبيه للسياسة اللبنانية المحلية حين تصبح مجرد سفسطة وجدل بيزنطي بلا نتائج، مع الأغاني الشعبية القروية التي تقوم على الردح والتفنن في الهجاء الطريف. هذه هي حال هذه الدول في اتصالاتها من أجل إيجاد مخرج للفراغ الرئاسي اللبناني: الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يتصل بالرئيس السوري بشار الأسد والحديث يجري حول الحكومة اللبنانية وتشكيلها ونسب التمثيل. ومساعدوه حين يتصلون بمساعدي الأسد يتناولون كيف يمكن التوفيق بين مطلب المعارضة حول الثلث المعطل في الحكومة، ورفض الأكثرية هذا المطلب. ومساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد ولش لا يجد في بيروت بعدما عاد إليها يوم الثلثاء الماضي سوى أن يدعو رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى أن «يقوم بواجبه ويسمح للبرلمان بالانعقاد والتصويت...»، مردداً بذلك مطالب فريق الأكثرية من رئيس البرلمان، فيرد الأخير عليه قائلاً إنه يعرف مسؤولياته.

هكذا تدخل الدول الكبرى «الزجل» اللبناني وتصبح جزءاً من الأزمة. وإذا كانت سورية لا تجد حرجاً في المشاركة في «الزجل» اللبناني، لأنها تعتبر نفسها جزءاً من اللعبة السياسية اللبنانية الداخلية بكل زواريبها، فإن انزلاق أميركا وفرنسا ودول أوروبية أخرى، وتركيا... الى السجال الدائر حول كيفية تشكيل الحكومة المقبلة، وغيرها من القضايا التفصيلية، على رغم إعلان سورية مع هذه الدول أنها لا تريد التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، فإن هذا يعني أن الدول الكبرى وقعت في الفخ الذي نُصب لها. وحين يلوم ولش بري، وتقحم فرنسا نفسها في حديث الحكومة، فهذا لا يعني إلا أن هذه الدول الكبرى التي لا تريد لدمشق أن تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي، لا تريد، أو لا تستطيع أن تضغط على الجانب السوري كي تضع حدوداً لتدخله الذي يؤدي عملياً الى إطالة الفراغ الرئاسي، ويزيد من إحكام قبضته على المنصب المسيحي الأول في السلطة التنفيذية في لبنان ويضع البلد على سكة تقويض نظامه السياسي. فحاجة واشنطن الى وجود سورية في مؤتمر أنابوليس لتغطية التفاوض الإسرائيلي - السوري الذي تراهن عليه، يقابله تخفيف لضغوطها على الجانب السوري، في شكل يدفع ولش الى انتقاد بري، بدل انتقاد دمشق. وما بيان بري عن أنه يعرف مسؤولياته إلا تذكير للمسؤول الأميركي بأن المشكلة ليست عنده، وأنها وراء الحدود، على رغم أنه أوحى بأن خصومه في الأكثرية يقفون وراء العرقلة.

ويبدو من سلوك واشنطن وباريس أنهما تتجهان الى الانسجام والتعايش مع الفراغ الرئاسي اللبناني نتيجة عدم قدرتهما على معاكسة السياسة السورية بإحداث هذا الفراغ، ما دامتا تناقشان الأطراف المحليين الحلفاء لسورية كتعويض عن عجزهما عن حمل دمشق على الإفراج عن الرئاسة، في انتظار ظروف إقليمية مختلفة تقود الأزمة اللبنانية الى مرحلة جديدة من المعالجة في إطار المؤسسات الدستورية. لكن التعايش مع الفراغ يعني تعايشاً مع عملية تصعيد للأزمة وليس مع عملية تجميدها، أو مع إدارتها في إطار المؤسسات، الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. فالفراغ لا بد من أن تملأه أحداث تقود الى الفوضى إذا كان يتعذر ملؤه بالوسائل الدستورية، وتحديداً بتولي قائد الجيش العماد ميشال سليمان الرئاسة. ان تعايش المجتمع الدولي مع الفراغ الرئاسي سيقود حكماً الى وضع لبنان على طريق التعايش مع عملية تقويض كامل لاتفاق الطائف الذي كان أقام توزيعاً للشراكة داخل السلطة السياسية وحالت المداخلات الخارجية الى الآن دون تطبيقه. وهذا سيؤدي بدوره الى الانسياق وراء فرص تجدد الحرب الأهلية في لبنان لأن تقويض الميثاق عن طريق الفراغ، مختلف عن تأخير تطبيقه طوال عقد ونصف عقد. ومفاعيل كل من الخيارين مختلفة كلياً.

 

فضل الله: نخشى ألا يبقى لبناني في لبنان لأن هذا البلد لم يستطع أن يحقق لشعبه الأمن والعيش الكريم

وطنية - 21/12/2007 (سياسة) ألقى العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين (ع) في حارة حريك، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية، وحشد كبير من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"في المشهد الفلسطيني، كان مؤتمر الدول المانحة في باريس يمنح السلطة الفلسطينية عدة مليارات من الدولارات لإنقاذها من الإفلاس من دون أن يكون لقطاع غزة أي حصة في المساعدة حسب خطة رئيس وزراء السلطة، لأن السياسة الدولية والأميركية منها على وجه الخصوص تضغط على السلطة الفلسطينية كي تمارس دورا في حصار الشعب الفلسطيني في هذا القطاع وتترك لإسرائيل الحرية في قصفه وقتل مجاهديه وخنق حاجاته الضرورية وخدماته الحيوية، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه، هل المشكلة في فلسطين تتحدد في المساعدات المالية؟ أو في إيجاد واقعية لبناء دولة فلسطينية وامتناع إسرائيل عن قتل الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة واغتيال قياداته؟.

إن هذا هو ما حدث ويحدث في الغارات الجوية الإسرائيلية وآخرها ضد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في وقت انعقاد المؤتمر، بالإضافة إلى قرار الحكومة الإسرائيلية معاودة الحفريات قرب باحة المسجد الأقصى في القدس في أقرب وقت ممكن، وإعلانها أنها ستسمح بعمليات بناء داخل مستوطنات قائمة في الضفة الغربية في ظل موافقة أميركية ضمنية، ذلك إن المسألة الاستراتيجية لدى إسرائيل المتوافقة مع الخطة الأميركية أن تقوم إسرائيل بكل مشاريعها الاستيطانية في القدس والضفة الغربية لتكريس أمر واقع في ظل المفاوضات، ما يفرض على السلطة الفلسطينية القبول به مع بعض المساحيق السياسية التي تخدع العرب الذين لا يريد الكثيرون منهم إزعاج إسرائيل وأميركا سياسيا بل ربما أصبح قرارهم السري الضغط على الفلسطينيين ليقبلوا بالدولة بأقل قدر ممكن من الأرض والخدمات، ومع شروط أمنية معقدة تحول هذه الدولة إلى هامش إسرائيلي في حركة الفلسطينيين وفي أوضاعهم الاقتصادية والسياسية، ولعل هذا المؤتمر المالي هو الرشوة التي تقدمها الدول المانحة للسلطة الفلسطينية التي يراد لها القبول بأي شيء بالرغم من شعاراتها الوطنية التي لا تملك تنفيذ أي هدف منها، بل قد ينتهي الأمر بها إلى القبول بالتقسيم الواقعي لفلسطين، لتصبح الضفة الغربية كيانا منفصلا عن غزة، انطلاقا من رفض الحوار السياسي الذي ربما يوحد المساحة الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.

ومن جانب آخر، فإن الشغل الشاغل لإسرائيل هو الملف النووي الإيراني، لأنها لا تريد لإيران أن تملك الخبرة النووية التي تمدها بالقوة في إطلاق مشاريعها التنموية المستقلة في الطاقة أو فيما هو أبعد من الطاقة وهي تعمل للضغط على حليفتها أميركا كي تزيد في ضغطها الاقتصادي والعسكري على إيران لتوقف مشروعها، وقد كان تقرير أجهزة الاستخبارات الأميركية عن توقف مشروع صنع القنبلة النووية صدمة لها، خصوصا وأنها لم تتمكن من إقناع بعض المؤسسات الأميركية الفاعلة بأن التقرير ليس صحيحا، ولكن دك تشيني العدو اللدود للعرب وللمسلمين والصديق لإسرائيل مع فريقه من المحافظين الجدد، أرسل إلى إسرائيل رسالة جديدة تشير إلى أن الخيار العسكري ضد إيران ما يزال ماثلا على جدول أعمال الولايات المتحدة، وقد تزامن ذلك في ذهاب وفد أمني إسرائيلي إلى أميركا للتنسيق معها في هذا الاتجاه. وهنا علينا أن نتوقف مليا عند بعض التقارير الإسرائيلية التي تقول أن إسرائيل مرتاحة للأزمة السياسية في لبنان، لأنها تشغل خصومها في سوريا و"حزب الله" عن الاستعداد لمواجهة عدوانها المستقبلي.

وفي المشهد الأميركي، لا تزال الإدارة تدير لعبتها السياسية في المنطقة من أجل إبقاء سيطرتها الإمبراطورية على المنطقة في الشرق الأوسط وفي آسيا تحديدا، لأنها لا تخطط للاستقرار في حياة الشعوب، بل يهمها تعزيز استراتيجيتها التي تلتقي بالفوضى البناءة التي تثير الفتن والحروب وتتحرك في دائرة الاحتلال المباشر وغير المباشر، ولا سيما في الساحات الإسلامية التي لا تريد هذه الإدارة لها أن تستخدم طاقاتها الحيوية وثرواتها البترولية ومواقعها الاستراتيجية لأن المطلوب هو أن تبقى ضعيفة في اقتصادها وسياستها، وخصوصا أمام إسرائيل، وتعمل على استنزافها في كل مواردها ومصادرها. حتى حولت المنطقة والمناطق الأخرى الخاضعة لمصالحها إلى حالة من الإرباك والتوتر الأمني والسياسي والدمار الاقتصادي...

وهذا هو الذي نواجهه في أوضاعنا في الأزمة السياسية في لبنان التي يتابع موفدوها من وزارة الخارجية وغيرها تدخلهم في حركة الواقع بالطريقة التي يوسعون فيها الهوة بين اللبنانيين حتى لا يلتقوا على رأي واحد أو يلتزموا جديا تنظيم أمورهم العامة.

وتبقى اللعبة السياسية تفرض نفسها على لبنان المتقدم ثقافيا، المتخلف سياسيا، البدوي في ذهنية الكثيرين ممن يديرون أوضاعه ولكن من دون قيم البداوة، فنلاحظ أن رجال القبائل في الساحة السياسية يدافعون عن زعمائهم بعيدا عن دراسة صوابية المضمون السياسي أو خطأه، ويرتبطون بهم لا من ناحية عقلانية وطنية بل من خلال العصبية العشائرية، ولا أحد يخاف أن يحاسبه الناس لأن هذا البلد لا يسمح بمحاسبة أولي الشأن من الزعماء الطائفيين أو التقليديين أو التابعين، ولا يخاف أحد من الوقوف أمام محكمة التاريخ ما دام بلا تاريخ، لأن الرجال التاريخيين غاب أكثرهم عن الوطن وتحكمت بالبلد طبقة تكاد تخرجه من التاريخ وحتى الجغرافيا في معنى الدولة. إن المشكلة هي أن القرار السياسي ليس في بيروت، أما حديث البعض في الداخل والخارج أن القرار متروك للبنانيين من دون تدخل خارجي لأن الخارج لا يقدم إلا الموعظة والنصيحة بمحبة، فهو نكتة سخيفة سوداء بائخة، لأن المسألة مرتبطة بحساسيات الصراع الإقليمي والدولي في لبنان والمنطقة، حيث تتلاعب به المصالح والمشاريع الدولية. أما الشعب اللبناني الذي يتابع نشرات الأخبار وتحليلات الصحف، فقد عاش الملل من الوضع السياسي وأدمن الخوف الذي يفرضه عليه تصريح هنا يثير التوتر وتهديد هناك يحاصر المستقبل، وهو لا يزال غارقا في مشاكله المعيشية التي لن يجد حلا لها ولن يواجه جهة تهتم بها، الأمر الذي جعل البعض من الناس يتحدثون أن لبنان استقال من موقع الدولة ودخل في دائرة المزرعة وضاع في متاهات المصالح الدولية والإقليمية، وانطلق شبابه إلى أبواب السفارات للحصول على تأشيرة رسمية لهذا البلد أو ذاك، مما نخشى فيه ألا يبقى لبناني في لبنان، لأن هذا البلد لم يستطع أن يحقق لشعبه الأمن والعيش الكريم ".

 

الشيخ قبلان أدى صلاة عيد الأضحى وهنأ اللبنانيين والمسلمين به

الوحدة خلاصنا وما نشهده من تدخلات أجنبية بداية لعودة الوصاية/انتخاب رئيس جديد من دون توافق على الحكومة لن يحل المشكلة/على الموالاة الاتفاق مع العماد عون على سلة الحل المتكاملة

وطنية- 21/12/2007 (سياسة) ادى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان صلاة عيد الأضحى المبارك في قاعة الوحدة الوطنية في المجلس واستهلها بالقول: "نلتقي وإياكم صبيحة هذا اليوم المبارك لتأدية صلاة الشكر لله تعالى على نعمه الكثيرة وأولاها نعمة الإيمان، فنجتمع على الخير والبركة يظللنا رضى الله تعالى في وقت يستكمل فيه حجاج بيت الله الحرام مناسكهم فتهفو قلوبنا وجوارحنا الى بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة لنعيش معهم ذكريات الحج ونستحضر في أذهاننا المعاني العظيمة لكل مشهد من المشاهد المقدسة".

أضاف: "أيها الأخوة، الحج ليس فريضة دينية فحسب، بل هو رسالة مستمرة ينبغي ان تظل معانيها حاضرة في نفوسنا وعقولنا لتشكل حافزا لفعل الخير والإيثار وجعل التقوى معيارا لنا في كل أعمالنا فيكون الحج مناسبة لتجديد الإيمان ومعاهدة الله على الطاعة والسير بنهج الأنبياء والأوصياء والإقتداء بتعاليمهم فنتعلم منهم معاني التضحية والوفاء التي توجها الإمام الحسين (ع) بتقديم نفسه وعياله وأصحابه قربانا في سبيل حفظ شريعة الله وإعلاء كلمته إقتداء بجده إبراهيم الذي ضحى ابنه إسماعيل امتثالا لأمر الله تعالى في امتحان صعب لا ينجح فيه إلا من اصطفى الله من عباده المتقين".

وتابع: "أيها الإخوة، إن الحج عبادة يقترن فيها الفعل بالدعاء في عملية تواصل مع الأنبياء والصالحين، فنعيش معهم ونتأسى بصبرهم وتحملهم المشقات، ونتذكر خاتم الأنبياء محمد(ص) الذي تحمل الأذى ورفض المساومة على الدين فكان جوابه دائما: والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على ان اترك هذا الأمر او اهلك دونه فما فعلت. أيها الإخوة، ان الحج يشكل مؤتمرا إسلاميا عالميا سنويا يتداعى فيه المسلمون من كل حدب وصوب لتأدية فريضة الحج فيقفون صفا واحدا يلبون نداء الله الواحد الذي وحدهم على الإيمان وأمرهم بالتوحيد والوحدة فكان الحج تعبيرا من تعابير الوحدة. وأعظم درس ينبغي ان يتعلمه المسلمون من الحج هو الوحدة فيبادروا الى تحصين وحدتهم لأنها خشبة خلاصهم، ويجعلوا من الوحدة هدفهم وشغلهم الشاغل باعتبارها واجبا شرعيا ينبغي تحصينه بالتعاون والتشاور والتناصر على البر والتقوى امتثالا لقوله تعالى:" إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدونِ" {الأنبياء/92}. فالوحدة هي الشرط الأول لاستعادة الأمة لقوتها وهيبتها ولا بد ان تتحصن وحدتها بالتعاون والتضامن على البر والتقوى تحت راية الحق.

ونحن اذ نبارك لحجاج بيت الله حجهم فإننا ننوه بالخطوات الوحدوية المباركة للرئيس الإيراني الدكتور محمود احمدي نجاد وجلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز، ونأمل ان تتواصل اللقاءات والمشاورات، لتثمر اتفاقيات تعاون مشتركة تسهم في تعزيز التعاون العربي-الإسلامي".

وقال: "نطالب بأن تكون باكورة التعاون إعادة بناء المقامات المقدسة لأئمة أهل البيت في المدينة المنورة لتكون هذه المقامات شاهدة على التزام المسلمين نهج نبيهم وتعظيمهم لشعائرهم ولأئمتهم الذين كانوا رواد وحدة وتعاون على البر والتقوى. أيها الإخوة، اننا نريد ان تكون امتنا موحدة وكما تتجلى تعابير الوحدة في الحج، فإننا نطالب علماء الدين وقادة الرأي والمفكرين والباحثين في امتنا ان يعملوا للوحدة من منطلق التزامهم الديني والاخلاقي والفكري حتى تتجسد الوحدة فعل ايمان على مساحة العالم الاسلامي. ان أكثر ما تحتاجه امتنا في هذه المرحلة الخطيرة من حياتنا هي وحدة الكلمة والموقف في مواجهة المشروع الاستعماري الجديد الذي يريد إعادة بلادنا وشعوبنا الى دائرة الانتداب البغيض، فما نشهده من تدخلات وضغوطات وإيحاءات أجنبية في بلادنا الإسلامية بدءا من باكستان وأفغانستان مرورا بفلسطين والعراق وصولا الى لبنان يشكل بداية لإعادة الوصاية علينا وكأننا لم نبلغ سن الرشد بعد فيما حقق مجاهدونا انتصارات عظيمة اثبتوا فيها ان امتنا كبيرة بتضحيات الشهداء وهي تختزن من القوة في مجاهديها ما يجعلها صخرة صلبة تتحطم عليها المؤامرات".

أضاف الشيخ قبلان: "لقد قدم لبنان نموذجا حيا عن قوة الإرادة المؤمنة التي هزمت الجيش الذي لا يقهر في عدوان تموز بعد ان برهن للعالم انه قادر بفعل تضامن مقاومته وجيشه وشعبه ان يدحر الاحتلال عن جنوبه، ولبنان اليوم لا يزال في دائرة الاستهداف الاستعماري الصهيوني الذي يريد اعادة الهيبة والاعتبار للكيان العدواني المهزوم ومن هنا فان ما نشهده من حرب خفية تارة ومعلنة تارة اخرى لاستهداف المؤسسات الوطنية حلقة من حلقات التآمر على لبنان التي صوبت نار حقدها على الجيش اللبناني باغتيال الشهيدين اللواء الركن فرانسوا الحاج والرقيب اول خيرالله هدوان. لقد اتخذت المؤامرة بعدا جديدا اثر عدوان تموز بدأ عند الحديث عن ضرب عن قوة لبنان الحقيقية المتمثلة بسلاح المقاومة فطرحوا سلاحها على بساط البحث في محاولة رخيصة للمساومة على أشرف سلاح استخدم في لبنان مع سلاح الجيش الوطني، ثم انتقلت المؤامرة لتضرب المؤسسة الدستورية الحافظة للوطن فجرى تهميش رئاسة الجمهورية ومقاطعتها بغية إضعافها حتى إسقاطها، وجرى حل المجلس الدستوري بهدف إضعاف المؤسسات الدستورية وتهميشها تمهيدا لانتهاك الدستور. وانتقلت المؤامرة في أخر فصولها الى ضرب الجيش اللبناني الذي اثبت انه صمام امان للوطن واهله بفضل قيادته الحكيمة المتمثلة بالعماد ميشال سليمان، هذا الرجل الوطني بامتياز الذي خاض معارك الشرف في الدفاع عن لبنان وحفظ سيادته وأمنه واستقراره. وأثبتت التجارب انه على قدر المسؤولية الوطنية، لذلك لا يجوز التعاطي معه في موضوع الرئاسة بنفس الطريقة التي تم التعاطي بها مع الرئيس إميل لحود في أواخر عهده، فإذا كنا نريد ان ينعم بلدنا بالأمن والاستقرار فلنضع حدا للتدخلات الاميركية في شؤوننا الداخلية ولنحكم صوت العقل برفض منطق الاستئثار والاستقواء بالخارج الذي اثبت انه لا يريد مصلحتنا. واذا كان صبر بوش قد نفذ فان صبرنا لم ينفذ بعد فنحن لا نزال صامدين حتى ينصر الله الانسان المؤمن على اعداءنا".

وتابع: "ايها الاخوة، ان لبنان كان ضحية لحرب فتنة طائفية حصدت آلاف الأبرياء من اللبنانيين بفعل التدخلات الأجنبية وتمسك السلطة السياسية آنذاك بمنطق الاستئثار والامتيازات السياسية ورفض المشاركة في السلطة واليوم يشهد لبنان حقبة سياسية خطيرة تستدعي ان نتعاطى معها بحكمة ومسؤولية وطنية فيبادر السياسيون الى التوافق على حل المشاكل الوطنية الداخلية بمنأى عن الاملاءات الأجنبية التي نراها تتحرك بقوة كلما لاحت في الأفق بوادر حل، فنشهد زيارات متلاحقة لأركان الديبلوماسية الاميركية الى فئات لبنانية بغية تعميق الشرخ بين اللبنانيين فتمنع بقوة قيام حكومة وحدة وطنية. اننا نناشد السياسيين ان يفوتوا الفرصة على الخارج بإنتاج حل ينبع من الداخل، فيبادروا فورا الى تأكيد توافقهم برفض منطق الاستئثار في السلطة وتحقيق المشاركة الحقيقية وفق التمثيل النسبي للموالاة والمعارضة حتى نكفل قيام سلطة متوازنة يتمثل فيها الجميع، فانتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون التوافق على الحكومة لن يحل المشكلة وسيجعل من الرئيس الجديد شاهدا ومديرا لازمة سياسية، وغير قادر على حلها".

أضاف الشيخ قبلان: "اذا كان إجماع الموالاة والمعارضة على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية موضع توافق بين طرفي الخلاف في لبنان فان هذا التوافق يبقى ناقصا وغير مجد اذا لم يكن متصلا بالتوافق على إدارة البلاد في السلطة التنفيذية لان نجاح الرئيس الجديد رهن بتعاون الموالاة والمعارضة معه ومشاركتهم في السلطة جنبا الى جنب وهذا ما يجعل موقع الرئاسة قويا، من هنا فإننا ندعو الموالاة الى التواصل والاتفاق مع العماد ميشال عون على سلة الحل المتكاملة حتى يتوج الرئيس نبيه بري اتفاق اللبنانيين في جلسة انتخاب الرئيس الجديد يوم غد في مقر المجلس النيابي وفي هذه المناسبة نجدد تنويهنا بالدور الوطني الكبير الذي يؤديه دولة الرئيس نبيه بري في تحقيق الوفاق بين اللبنانيين من خلال قيادته المؤسسة الدستورية الأم".

وقال: "ان العيد يتجلى في أنصع معانيه حين لا يعصي العبد ربه فيكون كل يوم عيدا على حد تعبير الإمام علي (ع) حين قال: "كل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد". لذلك ادعوكم وأدعو نفسي الى طاعة الله في كل الأمور والتقرب إليه في خدمة عياله فأفضل الأعمال هي التي تشتمل على التقوى فليكن العيد مناسبة للتقرب الى الله في خدمة عياله فنبر بوالدينا ونصل أرحامنا ونمد يد العون لإخواننا ونتفقد مرضانا وجرحانا ولا ننسى الأيتام والفقراء فإنهم باب القربى الى الله سبحانه وتعالى. ايها اللبنانيون اعلموا ان استمرار خلافاتكم يلقي بتبعات اقتصادية واجتماعية على كاهل اللبنانيين الذين باتوا بأغلبيتهم في خانة الفقر، من هنا ندعو السياسيين الى مقاربة الوضع السياسي مع الوضع الاقتصادي للوطن حيث تعيق المناكفات والسجالات عودة المهاجرين الى وطنهم وتحول دون مجيء الاستثمارات الأجنبية الى لبنان في وقت نحن بأمس الحاجة فيه الى إقامة مشاريع استثمارية تفعل الدورة الاقتصادية وتحد من تفشي البطالة المتزايدة التي تنذر بعواقب وخيمة، لاسيما وان فصل الشتاء تزامن هذا العام مع ارتفاع في أسعار المشتقات النفطية وغلاء في الأسعار التهم القدرة الشرائية لعملتنا الوطنية".

وختم الشيخ قبلان: "ما يجري في فلسطين من اعتداءات صهيونية يومية بحق الفلسطينيين يبعث على الخوف في ظل تصاعد الحديث عن الدولة اليهودية التي نرى فيها تعبيرا عنصريا اعتادت الحركة الصهيونية على تجسيدها في إرهابها وإجرامها. من هنا فإننا نخشى من تصعيد صهيوني إرهابي يتجاوز حدود غزة والقطاع ليصل إلى كامل التراب الفلسطيني، ونناشد الفلسطينيين ان يحصنوا وحدتهم ويعيدوا تلاحمهم للوقوف بوجه المؤامرة الصهيونية، ونطالب الدول العربية والإسلامية باحتضان الشعب الفلسطيني ودعم وجوده في أرضه والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ومؤامرتها لأننا نخشى ان يكون ثمن هدية الدول المانحة تصفية الشعب الفلسطيني. ونناشد العرب والمسلمين العمل لدعم مسيرة الأمن والوحدة في العراق ومساعدة العراقيين على تحصين وحدتهم الوطنية التي نراها خشبة خلاص العراق، فالعراقيون اخوة ويجب ان يظلوا كذلك، وكل اقتتال بينهم محرم بكل المقاييس الشرعية والوطنية والإنسانية. تقبل الله من حجاج بيت الله الحرام وأعادهم سالمين غانمين وكل عام والمسلمون واللبنانيون بألف خير".

مهنئون

من جهة اخرى تلقى الشيخ عبد الأمير قبلان اتصالات تهنئة بحلول عيد الفطر السعيد أبرزها من: رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة،النواب: علي بزي، بطرس حرب ،القس سليم صهيون،رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ، عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندا بري،النائبين السابقين:د. حسين يتيم، جان عبيد، وشخصيات اغترابية.

واستقبل سماحته مهنئين بالعيد وأبرزهم: الوزير فوزي صلوخ، والسفير العراقي جواد الحائري، النائب أيوب حميد،النائب السابق حسن علوية، رئيس تجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، رئيس مؤسسات جبل عامل د. كامل مهنا وفعاليات سياسية وعسكرية وقضاة محاكم شرعية وعلماء دين ومفتي مناطق وعلماء.

هذا، ويعتذر سماحته عن استقبال المهنئين حدادا على شهداء الوطن.

 

ندوة نظمتها "جبهة الحرية" عن "الانتشار اللبناني في بلاد الاغتراب"

النائب أبي نصر: لم يرد الى مجلس النواب أي قانون يحفظ حقوق المغتربين

الوزير قطار: لتشجيع سياحة اللبناني المغترب لأنه يساهم في نمو الاقتصاد

السفير الترك: الخشية ليست ان يصبح المسيحيون اقلية بل الا يكونوا اقلية حرة

المطران عطالله: الأمل كبير بالوصول الى كل منتشر بفضل وسائل الاعلام والاتصالات

ابو ناضر: لتمكين المغتربين المشاركة بالانتخاب واعادة الجنسية الى فاقديها

وطنية- 21/12/2007 (متفرقات) نظمت "جبهة الحرية" ندوة عن "الانتشار اللبناني في بلاد العالم: واقع وآفاق"، في فندق لو رويال- ضبيه مساء أمس، شارك فيها النائب نعمة الله ابي نصر، الوزير السابق دميانوس قطار، مطران بعلبك ودير الأحمر للموارنة رئيس اللجنة الأسقفية للانتشار المطران سمعان عطالله والمنسق العام ل"جبهة الحرية" فؤاد ابو ناضر. حضر الندوة التي ادارها المحامي فرنسوا العلم، النائب فريد الخازن، سفراء سابقون، عمداء، مديرو جامعات، ممثلون عن الرابطة المارونية واتحاد الروابط المسيحية والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم واكاديميون ومغتربون.

المطران عطالله

بعد النشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت "حدادا واجلالا وفاء لشهداء المقاومة اللبنانية والجيش اللبناني والمرحوم الشهيد اللواء الركن فرنسوا الحاج"، القى المطران عطالله كلمة تطرق فيها الى موضوع الانتشار في بعده المسيحي وضمن صلاحيات اللجنة الاسقفية للانتشار التي أنشأها مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في ضوء توصيات المجمع الفاتيكاني الثاني، وتقوم هذه اللجنة ب"دراسة أوضاع المسيحيين الشرقيين الراهنة لجهة انتشارهم عددا وتنظيما في بلدان الانتشار ومدى علاقاتهم بالكنائس الأم على الصعيد القانوني والرسولي". وشرح "أن عمل اللجنة يطاول اللبنانيين من جميع الطوائف وبخاصة الطوائف المسيحية ولا سيما الكاثوليكية منها، لأنها منبثقة عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. وهنا تكمن الصعوبة الاولى. فلكل طائفة لجنتها في هذا الحقل، حتى الطوائف الكاثوليكية، والتنسيق على هذا الصعيد ليس بالأمر السهل".

وعدد بعض الصعوبات التي تعترض عمل اللجنة "بسبب انتشار اللبنانيين أنفسهم في كل بقاع الأرض. فالانتشار أصبح أوسع من اللجنة التي لا يمكنها، أقله في الوقت الحاضر، اللحاق بكل منتشر في أصقاع الدنيا. غير أن الأمل كبير بالوصول الى كل منتشر بفضل وسائل الاعلام والاتصالات التي تطور بسرعة مذهلة".

كما عدد المشاريع التي تقوم اللجنة بتحقيقها حاليا وهي: "اعادة نشر دليل شامل للكنائس الشرقية، اعداد منهج خاص موضوعه الدراسات والأبحاث المشرقية سيتم توزيعه على مطارنة الانتشار لتأسيس مؤسسات علمية، تنظيم أسبوع المنتشر وهو برنامج يستقبل المنتشرين على أرض الوطن، اعداد نشرة على الانترنت تعنى بالمنتشرين اللبنانيين وتأليف لجنة منبثقة عن اللجنة الأسقفية للانتشار تعنى بقيد المنتشرين".

النائب أبي نصر

ثم تحدث النائب أبي نصر عن "الاهمال الرسمي للبنانيين المنتشرين والذي قد يكون متعمدا من الدولة وقد لا يكون لكنه حقيقة". وقال: "لم يرد الى مجلس النواب منذ الاستقلال الى اليوم أي اقتراح أو مشروع قانون بهدف المحافظة على حقوق أبنائنا في الاغتراب".

واتهم الحكومات المتعاقبة على الحكم منذ اتفاق الطائف وحتى اليوم ب"اعتماد سياسة تغيير ديمغرافي وجغرافي أدت الى تفاقم الهجرة بدلا من أن تحد منها".

وكشف عن "جدول احصائي قدمه الوزير أحمد فتفت الى لجنة الحوار عندما كانت تجتمع وفيه أنه تم تجنيس 28425 شيعي مقابل 128295 سني مقابل 2725 ماروني، والنسبة الاجمالية تبلغ تجنيس مسيحي واحد مقابل خمسة مسلمين، وذلك بموجب مرسوم مخالف للقانون والدستور وكل الأعراف واستنادا الى اعتبارات طائفية لا بل مذهبية، أدت الى حجب الجنسية عن المتحدرين من أصل لبناني. ولكن نتيجة مراجعات متكررة دامت تسع سنوات، صدر حكم قضائي بالاجماع منذ أربع سنوات، قضى بنزع الجنسية ممن لا يستحقها، لكن هذا الحكم بقي من دون تنفيذ". وأعرب عن تخوفه من "سعي البعض للتوطين لاعتبارات ديمغرافية ومذهبية". وكشف عن احصاءات تدل على "أن أكثر من 47 في المئة من مسيحيي الجبل وشرق صيدا هاجروا ولم يعودوا".

وانتقد "اصدار حكومة الرئيس فؤاد السنيورة قبل أسبوعين تقريبا (7\12\2007) وبحكم كونها تتمتع بصلاحيات رئاسة الجمهورية الشاغرة، المرسوم رقم 966 واعتبرته مرسوما نافذا حكما، أحالت بموجبه مشروع قانون الى المجلس النيابي يرمي الى انشاء البطاقة الاغترابية وذلك بطريقة مخالفة لتوصيات اللجنة الوزارية التي تشكلت في العام 2004 برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس. وحرمت الحكومة بمشروعها الجديد، حاملي هذه البطاقة حقهم في استعادة الجنسية اللبنانية، حتى أنها وضعت شروطا شبه تعجيزية للاستحصال على هذه البطاقة".

ودعا الى "تعديل قانون تملك الأجنبي الذي يسمح ببيع ما نسبته 3 في المئة من مساحة لبنان و10 في المئة من مساحة العاصمة، لأن مساحة ال 3 في المئة تساوي عمليا 6 و7 في المئة بعد حسم الطرقات والساحات العامة والوديان ومجاري الأنهر وتضاريس الجبال والمشاعات والأملاك البحرية".

واقترح "التنسيق والتعاون بين مختلف الجمعيات والأندية والمؤسسات التي تعتني بالانتشار اللبناني من أجل تأمين التواصل بين لبنان المقيم والانتشار اللبناني".

الوزير قطار

وعدد الوزير السابق قطار في مداخلته طرق الاتصال بالانتشار "التي تساهم بعودة المغترب الى بلاده بشكل دائم او موقت، والداعمة للوسائل الديبلوماسية على الشكل التالي: تعزيز رحلات الطيران الوطني، وضع آلية جيدة على الانترنت تفتح الجدل مع الاغتراب، تسويق مفهوم الضيعة في الخارج، تعميم القيم العائلية والدعوة الى التمسك بها، التمسك بالهوية الأم وعدم التفريط بها، تفعيل دور وسائل الاعلام، واشراك الاغتراب في عمليات الانتخاب".

وعلق أهمية على "ضرورة توجيه الجهود اللبنانية باتجاه اي انتشار نسعى الى استقطابه وجذبه مجددا"، وقسم قوى الانتشار اللبناني في الخارج الى فئات "منها من انخرط في المجتمعات الجديدة ولا تريد العودة وتشكل تقريبا 30 الى 35 في المئة من المنتشرين، فئة ثانية ثرية تريد العودة الى أرض الأجداد لقضاء الشيخوخة، عائلات تحترم المجتمع المدني والمدنية وتنتظر عودة سلطة الدولة على الأراضي اللبنانية تمهيدا لعودتها هي الى أرض الوطن، وهناك فئة تنتمي الى الشباب المغامر الطامح للوصول الى الشهرة أو الثروة أو العلم أو التفوق، ومجموعة أخيرة متعصبة، لم تنخرط كليا في مجتمعات بلدان الانتشار".

ودعا الى "أن يتأثر لبنان في مكونات اوروبا حيث الاستيراد ونمط الحياة المختلف ونمط الولادة والتعددية والبرامج الدراسية، أما المكونات العربية فهي تدور حول ما اذا الرأي العام ليبيرالي أو علماني او اسلامي او اصولي".

ورأى "أن بقاء المسيحيين في لبنان على المدى البعيد يرتكز على عوامل عدة أهمها الانجاب". وأعطى نتيجة احصاء أجري في فرنسا في العام 2005 بالمقارنة مع العام 1971 حول نسبة الانجاب عند المرأة اللبنانية، وتبين "أن معدل الولادة الوسطي عند المرأة اللبنانية بشكل عام كان في العام 1971 خمسة أولاد، أما في العام 2005 فأصبح 1,9. وعند المرأة الشيعية كان في العام 1971 6,5 وتراجع الى 2,2 في العام 2005، وعند المرأة المارونية كان في العام 1971 3,8 وتراجع الى 1,7 في العام 2005 أي دون المعدل العام. أما عند المرأة السنية فكان في العام 1971 5,2 وتراجع الى المستوى العام أي 1,9، وهذا يدل على اقتراب لبنان بشكل عام من الأزمة الانجابية التي تعاني منها اوروبا".

ورأى أخيرا "ضرورة تصدير صورة صحيحة عن لبنان وترويج الضيعة وقيم العائلة والتشجيع على سياحة الاقامة. فان معدل اقامة الخليجي في الربوع اللبنانية هي خمسة أيام في العام يصرف خلالها بمعدل وسطي 600$ يوميا. أما اللبناني المغترب فان معدل بقائه في لبنان فهو 27 يوما في العام ويصرف 200$ يوميا. وهذا يعني أن المواطن الخليجي يصرف ثلاثة آلاف دولار عندما يزور لبنان، أم اللبناني المغترب فهو يصرف في لبنان ما معدله 5400$. ومن هنا العمل على تشجيع سياحة اللبناني المغترب لأنه يساهم أكثر في نمو الاقتصاد ويبقى على علاقة وثيقة بأرضه ووطنه".

واعتبر "أن لبنان لا يمكن أن يفلس، والسبب الأساسي في بقاء اقتصاده متماسكا هو ثروة اللبنانيين في العالم والدعم المادي لأهلهم في لبنان وعدم القدرة طوال السنوات الماضية على الامساك بالاغتراب وهذا عامل أساسي واستراتيجي لعدم افلاس لبنان. وبحسب احصاءات جديدة، فان اللبنانيين يملكون في المصارف السويسرية نحو 76 مليار دولار أميركي من دون احتساب أغنى رجل في العالم المكسيكي اللبناني الأصل كارلوس سليم والذي تقدر ثروته ب75 مليار دولار، ما مجموعه 150 مليار دولار تقريبا.

السفير الترك

ووزعت كلمة للسفير السابق فؤاد الترك لعدم تمكنه من الحضور، وتضمنت عرضا تفصيليا عن اسباب الهجرة وواقعها الحالي ومسؤولية لدولة والكنيسة والمؤسسات الاغترابية. ورأى "أن ظاهرة الهجرة تزداد بعد كل حرب وهو ما حصل بشكل خاص بعد منتصف القرن التاسع عشر ثم في الاعوام 1914 و1958 و1975 و2006"، مشيرا الى "ان الهجرة الحديثة لا تقتصر على المسيحيين بل تشمل مهاجرين من مختلف الاديان وان كان العنصر المسيحي هو الغالب من منطلق الخوف على ان المستقبل غير البعيد سيجعلهم اقلية. علما ان المشكلة ليست في ان يكونوا اقلية بل في الخشية الا يكونوا اقلية حرة".

وتحدث عن "المعالجات المطلوبة من الدولة للحد من الهجرة من خلال التأكيد على أمرين اساسيين: الامن والاستقرار في لبنان والثقة بالمستقبل، ومواجهة ازمة البطالة وايجاد فرص عمل للجيل الجديد". وعن مسؤولية الكنيسة، رأى "أن عليها اختيار الاساقفة والكهنة في المغتربات من منطلق القدرة والطبع والميل وسائر المؤهلات والمواصفات اللازمة للتعاطي مع رعاياهم خصوصا والجاليات عموما". وانتقد "انقسام الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الى شطرين مما أدى الى انتقال بعض أمراض الحرب اللبنانية الى عالم الانتشار".

أبو ناضر

ثم قدم الدكتور أبو ناضر بعض الاستنتجات أبرزها "أن لدى المسيحيين المنتشرين قناعة بأنهم مسيحيون قبل ان يكونوا لبنانيين، وبالتالي فكونهم مسيحيين يعطيهم الحق في لبنانيتهم، والمطالبة في الامتيازات والخصوصية". وقال: "نحن نعي تماما أهمية العامل المسيحي في لبنان وفي بلدان الانتشار اللبناني. لكننا نعي ايضا أن سلم الاولويات يبدأ بالوطن والهوية الوطنية، وان حقوقهم الوطنية المشروعة انما يستمدونها من كونهم لبنانيين، ينتمون الى وطن وارض وشعب وتراث، بالاضافة الى كونهم مسيحيين بناة حضارة ما يسهم في رفد الوطن وقضيته بدعم نحن بأمس الحاجة اليه".

ودعا الى "عدم القلق من تنامي الهجرة في صفوف المسيحيين في السنوات ال15الماضية لأن الاحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية بينت أن 75 في المئة من المهاجرين خلال هذه الفترة كانوا من المسلمين". وطالب ب"توحيد المؤسسات التي تتعاطى مع قضية الاغتراب وضمها الى مرجعية واحدة نافذة متعددة الشعب يعود اليها وحدها التوجيه والقرار وذلك لتنفيذ أولويات هي:

أولا- تمكين المنتشرين الذين يحملون الهوية اللبنانية من تأدية حقهم وواجبهم الانتخابي في البلدان الموجودين فيها.

ثانيا- دعم جهود المؤسسات التي تشجع اللبنانيين في الخارج على تسجيل معاملاتهم المتعلقة بأحوالهم الشخصية رسميا، ودعوة المراجع الرسمية في الداخل والخارج الى تسهيل هذا الأمر وعدم عرقلته.

ثالثا- الاسراع في اقرار مشروع القانون الرامي الى اعادة الجنسية الى اللبنانيين المنتشرين، والذين فقدوا جنسيتهم اللبنانية، في حين تم تجنيس مئات الالاف من غير اللبنانيين بطريقة مشبوهة. وقد صدر عن مجلس شورى الدولة حكم يقضي باعادة النظر بهذا المرسوم، ولكن بقي الأمر من دون نتيجة حتى الآن.

رابعا- ايجاد لوبي لبناني لنصرة القضية اللبنانية في بلدان الانتشار، وتوفير المناخ الملائم لتمكين المنتشرين من الاستثمار في وطنهم الأم".

ثم فتح باب الحوار مع المشاركين.

 

جناز والدة رئيس الرابطة المارونية في كنيسة مار يوسف - الحكمة

المطران أبو جودة ترأس الصلاة والمونسنيور طوق تلا الرقيم

وطنية- 21/12/2007 (متفرقات) أقيم ظهر اليوم في كنيسة مار يوسف - الحكمة، جناز سلوى سليم عقل، ارملة الشيخ ميشال طانيوس طربيه ووالدة رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه. ترأس الصلاة لراحة نفسها النائب البطريركي المطران رولان ابو جودة ممثلا البطريرك الماروني ورئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر يحيط بهما المطارنة: جورج خضر، سمير مظلوم، انطوان نبيل العنداري، شكرالله حرب، بولس اميل سعادة، فرنسيس البيسري، الاباتي الياس خليفة والنائب العام لأبرشية بيروت المارونية الموسنيور جوزف مرهج ولفيف من الكهنة، وحضر كل من: النائب نعمةالله ابي نصر ممثلا رئيس مجلس النواب، محافظ مدينة بيروت بالوكالة ناصيف قالوش ممثلا رئيس مجلس الوزراء، اللواء نديم لطيف ممثلا النائب العماد ميشال عون، النواب: بيار دكاش، شامل موزايا وسليم عون، العميد هاني الخوري ممثلا قائد الجيش، العميد روجيه ناصيف ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي، الرائد بشارة حداد ممثلا المدير العام لأمن الدولة، نقباء المحامين والمحررين والمهندسين رمزي جريج ملحم كرم وسمير ضومط، رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي غالب غانم، الرؤساء السابقون للرابطة المارونية: المحامي ارنست كرم والامير حارس شهاب، المستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية الزميل رفيق شلالا وشخصيات ديبلوماسية وقضائية واقتصادية ومصرفية.

الرقيم البطريركي

بعد الانجيل تلا امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق الرقيم البطريركي وجاء فيه: "وافى الاجل المحتوم الشيخة الجليلة المرحومة سلوى والدتكم بعد ان قضت في غربة الدنيا ثلاثا وتسعين سنة، فصح فيها قول صاحب المزامير: "اشبع الصديق او الصديقة من كثرة الايام ثم أريه أو أريها خلاصي (مز90/16).

وقد جاد الله عليها بالكثير من نعمه وخيوره، فاقترنت برجل كان من البارزين في قومه وعاشت معه في وفاق وسلام، معتصمة بمخافة الله، وبما أخذته عن عائلتها الكريمة عائلة عقل المعروفة بمن انجبت من رجال دين وسياسة في لبنان والمهجر من صفات طيبة وشكرت الله مع قرينها على ما جاد به عليهما من بنين وابنة فربتهم معه خير تربية بالاستناد الى تقاليد العائلة الكريمة التي ينتمون اليها وهي عائلة اعطت العديد من رجال دين ودنيا لهم مواقفهم المحترمة في لبنان والمهجر.

وعندما فقدت قرين حياتها عظم المصاب بها عليه لكنها تحملته بروح الايمان يقينا منها ان الموت هو طريق الى الحياة الابدية.

وقرت عينا بابنائها يقتطعون بجدهم ونشاطهم مراكز محترمة ومن بينهم كبيرهم الدكتور جوزف الذي يكفي بذكر اسمه تعريفا وهو رئيس الرابطة المارونية ورئيس مجموعة الاعتماد اللبناني وله موقعه المميز في القطاع المصرفي. وعزت خاطرا باخوانه وهم من علية القوم ومن بينهم المحامي والمهندسان ورجل الاعمال وربة العائلة ولكن فقدت رحمها الله اربعة من اشقائها فقد سلم لها شقيقها الذي وثقت معه ومع افراد جميع اشقائها روابط الاخوة والنسب.

وتحملت الشيخة الجليلة اوصاب الشيخوخة بصبر جميل جاعلة متكلها على الله الذي كانت تلجأ إليه في حالتي الشدة والرخاء وشكرته على ما جاد به عليها من خيوره وبخاصة رؤيتها ابناءها واحفادها وهم يحيطون بها اكليل غار يكلل هامتها. ورقدت في هذه الايام الميلادية الكريمة راجية ان تلقى لديه تعالى جزاء الامهات المنجبات والنسوة التقيات. وبهذا الرجاء واكراما لدفنها واعرابا لكم عن تعازينا الحارة، نوفد اليكم سيادة اخينا المطران رولان ابو جودة نائبنا العام السامي الاحترام ليرأس باسمنا حفلة الصلاة لراحة نفسها وينقل اليكم جميعا تعازينا الحارة. تغمد الله روح الفقيدة الشيخة الجليلة بوافر الرحمة وسكب على قلوبكم بلسم العزاء.

عن كرسينا في بكركي في الحادي والعشرين من كانون الاول سنة 2007". وتقبلت العائلة التعازي في كنيسة مار يوسف - الاشرفية ثم نقل الجثمان الى شاتين - تنورين لتقام صلاة البخور عن نفسها في كنيسة سيدة البشارة حيث تقبل التعازي بعد الدفن في صالون الكنيسة ثم يوارى الثرى في مدافن العائلة في تنورين.