المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 28/12/2006

الوَيلُ لَكم أَيُّها الكَتَبةُ والفِرِّيسيُّونَ المُراؤون، فإِنَّكم تَبنونَ قُبورَ الأَنبِياء وتُزَيِّنونَ ضَرائحَ الصِّدِّيقين وتقولون: لو عِشْنا في أَيَّامِ آبائِنا، لما شارَكناهُم في دَمِ الأَنبِياء. فَأَنتُم تَشهَدونَ على أَنفُسِكم بِأَنَّكم أَبناءُ قَتَلَةِ الأَنبِياء. (متى)

 

دمشق ترى المحكمة الدولية "أميركية":واشنطن تمنع إسرائيل من التفاوض معنا

المستقبل - الخميس 28 كانون الأول 2006 - وصف نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، أمس، المحكمة ذات الطابع الدولي المعنية بمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بأنها "محكمة أميركية"، واتهم الإدارة الاميركية "بمنع الحكومة الإسرائيلية من استكمال المفاوضات مع سوريا".وأكد مقداد في برنامج حواري بث مساء أمس على القناة الفضائية السورية، ان المحكمة ذات الطابع الدولي المزمع إقامتها في قضية اغتيال الحريري "محكمة اميركية".واتهم الإدارة الاميركية "بمنع الحكومة الإسرائيلية من استكمال المفاوضات مع سوريا". واعتبر ان السياسة الاميركية "وصلت إلى الفشل التام في المنطقة". وأكد ان الحكومة الإسرائيلية تتسم "بالضعف والتخبط"، وقال ان "حكومة (ايهود) أولمرت ليست ضعيفة فقط، بل تابعة ايضاً للسياسات الأميركية العمياء التي لم تخدم الشعب الأميركي".وبشأن الجولان المحتل اوضح مقداد "جميعاً كما الرئيس بشار الأسد، نرى ان الجولان لم يعد بعيداً عنا وأن تحريره قادم.. لن تتردّد سوريا في استخدام كل الوسائل لذلك.. انه عائد وهو جزء لا يتجزأ من سوريا"، مبدياً "استغرابه لاستمرار الاستيطان في الجولان خصوصاً وأن هذه المستوطنات ستزول".(ي ب ا)

 

حمادة يتهم "المنار" و"حزب الله" بالتحريض على قتله

المستقبل - الخميس 28 كانون الأول 2006 - رد وزير الاتصالات مروان حمادة ليل امس على محطة "المنار" و"حزب الله" واتهمهما بالتحريض على قتله على خلفية ما كان ورد في نشرة "المنار" المسائية امس، حيث زعمت ان الوزير حمادة كان ابلغ السفير الاميركي اثناء عدوان تموز بمكان وجود الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي، حسب كلام "المنار"، كان في مجمع "الحسين" الذي تعرض للقصف. وقال حمادة في اتصال هاتفي مع برنامج "الاستحقاق" الذي تبثه محطة "المستقبل"، انه يعتبر هذه المعلومات عبارة عن "تحريض على قتلي من قبل المنار وحزب الله"، مضيفاً ان الحزب كان سبق وغطى جريمة محاولة اغتياله في تشرين الاول 2004 من خلال تغطية "الذين حاولوا قتلي" وتزوير لوحة السيارة التي نفذت عملية التفجير، في منطقة سيطرة الحزب.

اضاف حمادة انه فور سماعه خبر "المنار" امس، اتصل بوزير الاعلام وانه سيكلف اليوم محامين بتوسيع الدعوى (القضائية) التي سبق و"أقمتها ضد النشرة السورية العميلة (شام برس)، وسأودع نسخة عن هذا الشريط لدى لجنة التحقيق الدولية". تابع حمادة "سنتعامل مع المنار من خلال القضاء الذي سيقضي يوما على ممارسات وعقلية الدويلة الظلامية"، مؤكدا صمود ثورة الارز

 

الأسد إلى هاوية الفصل السابع وإسرائيل رهانه الوحيد

 المستقبل - 2006 / 12 / 28 - فارس خشّان

على الرغم من أن عودة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى بيروت مرجحة بعد نحو عشرة ايام، إلا أن الوقائع اللبنانية لا تسمح باستشراف وصول الأزمة الراهنة إلى حل في المدى الزمني المنظور، لا بل ثمة قيادات تجيد قراءة المستقبل على غرار رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، تعتقد انه لا بد من الصمود حتى آخر حزيران المقبل، على الاقل. وتؤسس هذه القراءة لانتظارات العام 2007 نفسها على معطيات يبدو أنها ترسخت في الأذهان، متجاوزة كل المعطيات المحلية التي تؤكد أن المنتشرين على الأرض يكادون يصبحون على الأرض.

نصر الله وبري وعون

وفي ذهن هؤلاء أن تحطيم الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله لهالته العربية بيديه، وفقدان رئيس "حزب التيار الوطني الحر" مكانته المتقدمة في الوجدان المسيحي بأفعاله، وخسارة رئيس مجلس النواب نبيه بري لموقع المرجعية الوطنية بتحزبه، يستحيل أن يعدّل في مسار الأزمة، لأن سبب ما يحصل في لبنان حاليا لا صلة له على الاطلاق بتطلعات هؤلاء، بل هو محصور بإرادة المحور الايراني ـ السوري.

وهم يؤكدون أنهم بعد استطلاع الحقائق من أكثر من مرجع عليم بالخفايا، تيقّنوا من الآتي:

أولاً، أن السيد حسن نصر الله، في حقيقة الأمر، لا يملك قراره بل إنه، بتكليف مباشر من مرشد الثورة الاسلامية في إيران السيد علي خامنئي، مرتبط ارتباطا تبعيا بإرادة القيادة السورية، وهذا ما سبق وألمح اليه جنبلاط، مرارا وتكرارا، عندما أجرى الفوارق بين السيد نصرالله من جهة وبين الزعيم العربي جمال عبد الناصر من جهة أخرى، بحيث أكد ان نصر الله هو بمثابة ضابط رفيع في "حرس الثورة" وتاليا فهو مجرد تابع ينفذ الأوامر العليا ولا يتكفّل بصناعتها، في حين ان عبد الناصر كان "يعمل عند نفسه".

ثانياً، أن الرئيس نبيه بري حاول ان يستفيد من هامش الاستقلالية المتوافر له، بفعل موقعه الدستوري، ليحل الأزمة التي كان يترقبها بالتي هي أحسن، ولكنه سرعان ما اضطر الى "الاستقالة" والانضواء كليا في إطار التحالف السياسي الذي ينتمي إليه، محلياً وإقليمياً.

ثالثاً، أن العماد ميشال عون الذي هدّم الجسور الضعيفة التي كانت تربطه بقوى الرابع عشر من آذار، ارتمى كليا في حضن "حزب الله"، علّ ذلك يسمح بوصوله الى رئاسة الجمهورية، الأمر الذي حوّله إلى تابع حقيقي.

الأسد وحائط موسى

وتأسيساً على هذه القراءة للشخصيات الرئيسة في "معركة الأزمة"، يتوقف قارئو انتظارات العام 2007 عند إرادة الآمر بالنزول إلى زواريب بيروت، فيؤكدون أن الرئيس السوري بشّار الأسد أبلغ تابعيه اللبنانيين موقفه النهائي: "إسمعوني جيّداً، أنا لا أريد أن أسمع بالمحكمة الدولية بعد اليوم".

ولأن موقف الأسد هو كذلك، فإن تحرك عمرو موسى السابق اصطدم بالحائط المسدود، وتحركه المقبل سوف يصطدم بالحائط المسدود أيضاً.

وفي هذا السياق، يروي رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أنه أبلغ موسى، عند الاتفاق على سلّة الحلول، أنه سوف يوقع على مرسوم توسيع الحكومة الحالية فور سماعه مطرقة الرئيس بري تعلن افتتاح الجلسة النيابية الرامية الى التصديق على اتفاقية تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي، ولكنه فوجئ بأن المطلوب توسيع الحكومة وفقدان الأكثرية للثلثين في مجلس الوزراء، قبل اتخاذ القرار، ليس بإحالة ملف المحكمة على المجلس النيابي، بل قبل إعادة هذا الملف مجددا إلى رئيس الجمهورية ليقرر هو إن كان سيحيله على مجلس الوزراء.

رهانات دمشقية وانتظارات "الشارع"

إذا لا حل في الافق، بل مثابرة في وضعية الأزمة.

ولكن ماذا تحقق "حركة الاول من كانون الاول" من ذلك؟

في ذهن هذه الحركة خمسة أمور وهي:

1 ـ أسر وضع اللبنانيين الاقتصادي والمعيشي، مما يضطر الأكثرية إلى الدخول في عملية مقايضة، بحيث تتم التضحية بالمحكمة ذات الطابع الدولي لمصلحة إنعاش الواقع اللبناني، على اعتبار ان ارتباط الأكثرية بمصالح الناس هو ارتباط وجودي.

2 ـ ستبقى الأكثرية حتى إجراء الانتخابات النيابية الجديدة، مسؤولة بشكل كامل عن الملف الاقتصادي، وسوف تجد نفسها في وضعية معقدة للغاية إن لم تتمكن من توفير الظروف لعقد مؤتمر باريس ـ 3 وإنجاحه، ولذلك فإن مناعتها بالصمود سوف تتدنى وتسلّم بوجوب "نسيان المحكمة الدولية".

3 ـ إن الدول العربية، ولا سيما المملكة العربية السعودية، سوف تطبع علاقتها بسوريا في المدى القريب، على اعتبار ان سوريا في آذار المقبل سوف تتسلم رئاسة الجامعة العربية بعد استضافتها، وفق التسلسل الأبجدي المعمول به، للقمة العربية وهذا يعني تاليا أنه يستحيل دعم الحكومة اللبنانية في مسعاها لتشكيل محكمة دولية هدفها محاكمة جهاز الامن التابع للدولة المسترئسة، مما سوف يحدث انقلابات في الموقف العربي لمصلحة النظام السوري!

4 ـ إن الادارة الاميركية مضطرة الى الانفتاح على سوريا لتنقذ نفسها من الورطة العراقية، وفق توصيات لجنة بيكر ـ هاميلتون، ولكنها بحاجة إلى تمهيد داخلي ودولي لذلك، مما سوف يعين دمشق على تجاوز قطوع المحكمة الدولية إذا تمكنت من كسب الوقت، من خلال تعطيل الآلية الدستورية في لبنان.

5 ـ إن التخاطب العلني بين القيادة السورية من جهة وبين القيادة الاسرائيلية من جهة اخرى، سوف يقوّي الطرف الاسرائيلي الذي لا يزال يحمي النظام السوري، الأمر الذي من شأنه التمهيد لدخول اسرائيلي حاسم على الخط الاميركي من أجل تقديم المصالح السورية على المصالح اللبنانية، بالتراجع عن الدفع في اتجاه تشكيل المحكمة.

العلاج الجنبلاطي ووصفة الأكثرية

ولأن "حركة الاول من كانون الاول" تستند الى هذه المعطيات في نظرتها الى المستقبل، فإن خروجها من الشارع في المدى المنظور مستحيل كما قبولها بسلة التنازلات "المضبوطة جداً" للأكثرية.

ولكن ماذا في حَعْبة الأكثرية؟

حتى الساعة، وصفة واحدة تتردد على كل الألسنة: استراتيجية الصمود.

ثمة وصفة جديدة تتحضر في الكواليس: خليط من استراتيجية الصمود ومن استراتيجية القضم.

والوصفة الأخيرة، بدأ وليد جنبلاط باتباعها. كانت انطلاقتها بإفهام الرئيس السوري بشار الأسد أن القيادات اللبنانية لا تخشى من استراتيجة القتل التي يمعن في اعتمادها في لبنان، على اعتبار ان البديل الطبيعي للاحتكام الى العدالة هو الاحتكام الى الاندفاعات الشخصية التي من شأنها ان تخلق "نوّافاً" ما ينتقم من الاسد كما انتقم نواف الغزالي في البرازيل من الرئيس السوري أديب الشيشكلي. يخطئ من يعتقد ان جنبلاط، وبفعل الحملة التي ينظمها عليه أتباع النظام السوري سوف يتراجع عن موقفه، بل هو سوف يطوّره في اتجاه المناداة بحق اللبنانيين في إقامة نوع من أنواع توازن الرعب مع قاتلهم (لننتظر ما سوف يقوله الليلة على "قناة العربية" مع الزميلة جيزيل خوري) .

طبعا المسألة لن تقتصر عند هذا الحد في المواجهة اللبنانية، بل سوف تتخطاها الى مسائل عملية ومن أبرز ملامحها:

أوّلاً، الاصرار على عقد مؤتمر باريس ـ3 أياً كانت الظروف السياسية الداخلية، وسط استعدادات غير مسبوقة لتدعيم الاقتصاد اللبناني، للصمود في فترة الأزمة ومن ثم للانقاذ في فترة انتهاء الأزمة، مما يعني ان باريس ـ 3 الذي أنتجه باريس ـ 2 الذي اغتالته الأطراف السياسية نفسها، سوف يولد باريس ـ4.

ثانياً، الإصرار على محاكمة إميل لحود بجرم خرق الدستور، وفق أحكام قانون محاكمة الرؤساء والوزراء الصادر في تشرين أول 1990. العريضة جرى تقديمها، أمس، مستوفية الشروط الشكلية. مجلس النواب لا بد من أن ينعقد للتدقيق في هذه العريضة. لجنة التحقيق سوف تتشكل لان الغالبية المطلوبة لذلك متوافرة وهي الأغلبية المطلقة من عدد النواب. بعد توثيق في الوقائع والقانون للخرق الدستوري واستجواب لحود، فليواجه نواب "حركة الاول من كانون الاول" الرأي العام ويقدمون الحماية للحود من المحاكمة التي تحتاج للانطلاق الى غالبية الثلثين.

ثالثاً، إرسال العريضة النيابية التي وقعها سبعون نائبا لاقرار المحكمة ذات الطابع الدولي الى مجلس الأمن، مرفقة بدراسة قانونية ودستورية تبيّن كيف أقدمت الاقلية النيابية في وطن ديموقراطي بانقلاب غير ديموقراطي على إسقاط السيادة عن أعمال مجلس النواب، وحينها سوف يندم بشار الأسد على تلك الساعة التي رفض فيها محكمة مختلطة ليواجه محكمة تحت الفصل السابع. لن تكون موسكو في معونته، فهي نصحته بالسير في المحكمة بعدما شذبتها من "إمكانية الوصول الى رأسه"، كما لن يجد حليفا عربيا، لأن الجميع دعاه إلى ألا يحمي بعض ضباطه بتكسير لبنان، ولكنه لم يرتدع. و"ثوار لبنان" لن يستطيعوا إقناع أحد أنهم فعلوا ما فعلوه من تلقاء أنفسهم، لأن الحقيقة الكاملة أصبحت بعهدة عمرو موسى. ولا مخاوف لدى أي كان من إمكان الاحتكام إلى الفصل السابع، لأن الحكومة الحالية تكاد تبح صوتها ناصحة بالسير في المحكمة بطبيعتها الحالية، ووزير العدل شارل رزق لا يكل عن التحذير والتنبيه والشرح. وليس بين قوى الأكثرية من يتوهم ان الاغتيال سوف تزداد وتيرته مع التصديق على المحكمة الدولية بهذه الطريقة، لأن الجميع مؤمن ان سوريا قررت الانتصار على السياديين اللبنانيين بتصفيتهم، وهي على هذه الدرب تسير بمحكمة او من دون محكمة. ومع ذلك، ثمة نقطة ضعف واحدة في استراتيجية الأكثرية تتمثل في اسرائيل التي تقدم، يوما بعد يوم، ما يكفي من أدلة على انها لن تتخلى عن بشار الأسد الذي لا يخجل من شتم القادة العرب والتمرغ على أبوابها.

 

ايطاليا قد تتولى قيادة قوة اليونيفيل في لبنان قبل الموعد المقرر 

أ ف ب - 2006 / 12 / 27

 اعلن مسؤول في وزارة الدفاع الايطالية اليوم الاربعاء ان موعد تولي بلاده قيادة قوة اليونيفيل في لبنان "قد يتم" تعديله بحيث تجري العملية قبل بضعة اسابيع, فيما توقعت الصحافة ان تسلم فرنسا قيادة القوة الى ايطاليا اعتبارا من كانون الثاني/يناير. واوردت صحيفة "لاريبوبليكا" الاربعاء ان الامم المتحدة تستعد للطلب رسميا من ايطاليا ان تتسلم قيادة اليونيفيل في 24 كانون الثاني/يناير بدل الموعد المقرر في 19 شباط/فبراير, وذلك بسبب "خلافات" بين الجنرال الفرنسي الان بيليغريني والامم المتحدة.  وسألت وكالة فرانس برس مصادر في الامم المتحدة في نيويورك, فلم تؤكد المعلومة موضحة ان بيليغريني سينهي مهمته في موعدها المقرر. وقال مساعد وزير الدفاع ماركو فرساتشي لوكالة الانباء الايطالية "لن يكون ثمة تعديلات مهمة في المواعيد, فتعيين القيادة الجديدة قد يتم قبل بضعة اسابيع, لا مصلحة لدينا في تغيير يسبق الموعد الذي حددته الامم المتحدة باكثر من عشرين يوما".

واضاف ان "ايطاليا لم تطلب نقل القيادة قبل الاوان كما لم تبد تقويما لاداء القيادة الحالية, انها قضية تتصل خصوصا بقواعد داخلية في هيئة الاركان الفرنسية", من دون ان يكشف تفاصيل اضافية. واكد فرساتشي ان "النهج الذي تتبناه ايطاليا, على غرار كل الدول الاخرى المشاركة في مهمة اليونيفيل, ليس نهج منافسة بل نهج تعاون عميق". وايطاليا هي اكبر مشارك في قوة الامم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان بكتيبة من نحو 2500 عنصر. ولمناسبة عيد الميلاد, توجه رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي الى لبنان حيث تفقد الجنود الايطاليين وزار نظيره اللبناني فؤاد السنيورة. ورفضت وزارة الدفاع الفرنسية اليوم الاربعاء التعليق على معلومات اوردها مصدر ايطالي تشير الى احتمال انتقال قيادة قوة اليونيفيل من فرنسا الى ايطاليا في وقت مبكر. وذكرت الصحافة الايطالية ان ايطاليا ستتسلم قيادة هذه القوة في 24 كانون الثاني/يناير بدل 19 شباط/فبراير بسبب خلافات بين الجنرال الفرنسي الان بيليغريني والامم المتحدة. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس, لم تعلق وزارة الدفاع الفرنسية واكتفت باحالة الموضوع على المنظمة الدولية والقول "انه قرار تتخذه الامم المتحدة". ويتولى الجنرال الان بيليغريني (60 عاما) قيادة قوة الامم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) منذ 26 كانون الثاني/يناير 2004. وكان مسؤول في وزارة الدفاع الايطالية اعلن اليوم ان موعد تولي بلاده قيادة اليونيفيل "قد يتم" تعديله بحيث تجري العملية قبل بضعة اسابيع.

 

دعوات لحكومة السنيورة للاستعانة بقوات دولية

 تحركات في الكونغرس الأميركي  لـ "محاسبة إيران" ومعاقبة سورية

 لندن من حميد غريافي:السياسة

باشرت القوى اللبنانية المؤثرة داخل الادارة والكونغرس الاميركيين وفي كندا واستراليا والعواصم الاوروبية الداعمة لقوى الاستقلال في لبنان »حملة سياسية واسعة النطاق شبيهة بالحملة التي قادتها خلال الاعوام الثلاثة الفائتة التي ادت الى صدور القرارات الدولية عن مجلس الامن التي ازالت الاحتلال السوري للبنان وقضت على حكم الوصاية واتباعه وعملائه ما سمح بمجيء الحكم الديمقراطي القائم اليوم, من اجل تطبيق كامل للقرارين 1559 و 1701 الداعيين الى نزع سلاح حزب الله والميليشيات اللبنانية والفلسطينية الاخرى والى البسط التام لسلطة الدولة اللبنانية على كل اراضيها وخصوصاً تلك المحاذية منها لحدود سورية التي »ما زالت تقذف الى اللبنانيين بالارهابيين والقتلة والسلاح« حسب قيادة »المجلس العالمي لثورة الارز« في واشنطن.

واكدت تلك القيادة مع الامانة العامة ل¯ »اللجنة العالمية لتطبيق القرار ,1559 ومع رئاسة »الاتحاد الماروني العالمي« في الولايات المتحدة امس الاربعاء ان هذه الحملة التي تسبق تسلم الغالبية الديمقراطية في جناحي الكونغرس الاميركي في منتصف الشهر المقبل, مقاعدها الجديدة في مجلسي النواب والشيوخ, انما تمهد مع الكونغرس الجديد المؤيد للنظام اللبناني الحر القائم »لتفعيل القرارين 1559 و 1701 بحيث يصار الى تطبيق بنودهما بالكامل, اذ يعتقد الجميع هنا ان مسألة نزع السلاح من ايدي القوى الخارجة على الدولة والقانون اللبنانيين هي الأكثر جوهرية في الصراع القائم راهناً ومن دونها لا يمكن للبنان الجديد ان يستعيد حريته وسيادته واستقلاله التام, وبالتالي فإن الاصابع الخارجية الايرانية والسورية ستبقى ممسكة بقرار الحرب والسلم وبمصير الشعب بكامله«.

وأعربت القوى اللبنانية في الولايات المتحدة عن قناعتها بأن »العام 2007 المقبل سيكون عام قيام للدولة اللبنانية الحقيقية, رغم مظاهر الفوضى والقلاقل المسيطرة الآن على البلاد, ورغم محاولات التفجير والعصيان التي يقودها حزب الله الايراني وجماعات سورية في لبنان لمنع هذا القيام, كما انه سيكون العام الذي سيشهد زوال الترسانة العسكرية الضخمة لحزب الله طوعا او بالقوة, وسقوط آخر معاقل النظام السوري مع توجيه لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري و15 قياديا وإعلاميا آخر اصابع الاتهام المباشرة الى بشار الاسد وجماعته وأقربائه وعملائه في لبنان«.

.. و»قانون محاسبة إيران«

وكشف احد كبار الباحثين في »مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات« في واشنطن ل¯ »السياسة« في اتصال به من لندن امس النقاب عن ان الكونغرس الجديد »يبحث منذ الآن في مشروع قانون »محاسبة ايران« لتدخلها الفاضح والعلني في الشؤون الداخلية اللبنانية على غرار »مشروع محاسبة سورية وإعادة استقلال لبنان«, وان اعضاء مجلس النواب الاميركي الجديد سينكبون فورا على صياغة مسودة هذا القرار ومناقشته ثم التصويت عليه في مجلسي النواب والشيوخ«.

وقال ان »هناك خطوات تشريعية جديدة في الكونغرس ستتخذ بحق سورية لاستمرارها في رفض تطبيق القرار 1701 لجهة منع تهريبها السلاح والارهابيين الى لبنان, من بينها فرض عقوبات جديدة وأكثر فاعلية على اقتصادها وتحركات قياديي نظامها وحسر التمثيل الديبلوماسي الدولي معها الى حدوده القصوى, ووضع اليد على حسابات قادتها في المصارف الغربية والعربية«.

الاستعانة بالقوات الدولية

وفي هذا الصدد بالذات, اصدر الاتحاد الماروني العالمي برئاسة سامي الخوري في ميامي الاميركية امس بيانا حض فيه حكومة فؤاد السنيورة في بيروت على »الاستعانة بالقوات الدولية لضبط الحدود السورية - اللبنانية وضبط المخيمات الفلسطينية وتجريدها من السلاح«.

وقال البيان الذي ارسل الى »السياسة« في لندن »ان الوضع المتأزم الذي يمر فيه لبنان يتطلب التشديد على الامور التالية:

اولا في الوقائع:

لقد ثبت مرة اخرى ان لبنان لا يمكن ان يقوم على القهر ولا يمكن لفئة من ابنائه ان تتصرف تصرف المالك للوطن مهما بلغ عددها او مقدار تحالفاتها او امكانياتها او وسائلها لان هذا الوطن الفريد كان وسيبقى موئل الاحرار وحامي المظلومين وامل المحرومين ولا يمكن ان يحكم بالقوة والاستبداد من اية جهة اتت تلك القوة او ذاك الاستبداد.

مرة اخرى يجمع اللبنانيون على الاعتراف بمرجعية بكركي وضرورتها واهمية نظرتها للامور ودورها في الحلول الدائمة وذلك لانها اعطيت مجد لبنان منذ نيف والف عام وهي لم تتنازل عن الحق ولا قبلت ان تهادن الظلم او تساير القوة وقد دعت دوما الى التعقل وعملت على التوازن ليشعر الكل بأهمية دوره في قيام الوطن واستمراريته.

في زمن الاعياد هذا يخيم على وطن الارز وشاح من الحقد يهدد الامن والاستقرار ويهدم الامال بالمستقبل وينشر اجواء القلق وكان البلد تحكمه الفوضى المتأتية عن عدم الوضوح في المواقف من جهة وعدم الاعتراف بالواقع وقبوله من جهة اخرى فعدم الوضوح في موضوع السلاح وعدم الاعتراف بانتهاء زمن ما سمي »مقاومة« اديا الى حرب تموز وما تبعه من فوضى.

يرى الاتحاد الماروني ان على الحكومة ان تحزم امرها في موضوع السلاح فتتراجع عما ورد في بيانها الوزاري بهذا الشأن وتقبل بالقرار الدولي 1559 بكل جوانبه وتعلن صراحة عن نيتها في تنفيذه.

وعلى الحكومة اللبنانية ان تتخذ القرار الصريح في شأن الحدود السائبة التي يمر منها السلاح بشكل يسيء الى مصداقية لبنان امام العالم سيما وانها تعهدت منع تهريب الاسلحة عندما وافقت على القرار الدولي 1701 الذي انهى الحرب الصيف الماضي.

ان المجاهرة بعدم توقيف اي شحنة اسلحة تحت اية حجج او مسميات هي عملية تحايل على القانون الدولي سيدفع لبنان ثمنها لاحقا ومن دون سبب.

ان على الحكومة طلب المساعدة من الامم المتحدة اذا لم يكن لديها الوسائل الكافية لمراقبة كل الحدود مع سورية ومنع التسلل والتهريب.

ان الحالة المزرية التي وصل إليها الوطن بتوقيف اعمال الناس وتهديد مصالحهم لا تساعد أبدا على التفاهم او التحاور وهي انما ستؤدي الى المزيد من الفوضى والقلق ولذا فإن الاتحاد الماروني يدعو الجميع الى اتخاذ قرار فوري بالاستجابة الى نداء مجلس المطارنة والانسحاب من الشارع والسماح بدفع العملية الديمقراطية بالاتجاه الصحيح«.

 

 المعارضة تنفي علمها بوجود مبادرة جديدة لبري لحل الأزمة القائمة

 السنيورة يحمل المعارضة مسؤولية فشل مبادرة موسى .. ويؤكد رفضه الاستقالة قبل لحود

 بيروت - "السياسة":

انعكست البرودة في الأجواء المناخية, برودة في الحركة السياسية, ما خلا بعض المواقف, حيث الجميع بانتظار تبلور المشاورات الداخلية والإقليمية لمعرفة اتجاه التطورات بشأن المبادرة العربية, وما سيعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن مبادرته التي كثر الحديث عنها في إطار الجهود التي يبذلها بري لمعالجة الأزمة القائمة, فيما نفت المعارضة التي تهدد بالتصعيد وتحديداً "حزب الله" علمها بأية مبادرة.

في هذا الوقت حمل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة المعارضة مسؤولية فشل مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية لرفضها فكرة التزامن بين المحكمة الدولية وحكومة الوحدة الوطنية, مؤكداً أن الأكثرية لا تمانع في إعادة درس مشروع نظام المحكمة الدولية, مشيراً إلى أن المعارضة لم تطلب منه ولا من أحد, إنها ترغب في إعادة البحث بمشروع المحكمة, بل أصرت عبر رئيس المجلس النيابي على إعادة المرسوم إلى رئيس الجمهورية بعد تأليف حكومة الوحدة الوطنية.

وسأل السنيورة عن ماهية المبادرة التي بشر بها الرئيس بري ومدى الجدية في هذا الطرح الجديد, كاشفاً عن أن بري رفض استقباله في منزله, متهماً إياه بالتصعيد.

وجدد السنيورة التأكيد بأنه لا يزال يتمسك بالأمل واليد الممدودة, متسائلاً إلى أين يريدون أن يذهبوا بالبلد, مؤكداً أن المحكمة الدولية أصبحت حقيقة, مجدداً ثباته في موقعه لأنه ثبات من أجل الدفاع عن الشرعية ومبادئ الدولة, مؤكداً أنه مستعد لمغادرة منصبه اليوم ولكن "رجلي على رجل رئيس الجمهورية". وكشف السنيورة أنه اتصل بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أبلغه فيه باحتمال أن تعود الحكومة اللبنانية إلى الأمم المتحدة بموضوع المحكمة الدولية إذا اضطرت إلى ذلك أو أدخلت بعض التعديلات.

من جهته جدد وزير العدل شارل رزق مطالبته ببذل جهد أخير لحصر نقاط الخلاف حول نظام المحكمة الدولية والسعي لتذليل هذه النقاط إنقاذاً للمحكمة, حاصراً هذه النقاط باثنين, الأولى تتصل بإطار صلاحية المحكمة وامتداده إلى جرائم سبقت وتلت جريمة اغتيال الرئيس الحريري, أما الثانية فتتعلق بمسؤولية الرئيس عن المرؤوس, إلا أنه شدد على أنه لا تزال هناك فسحة لحل هاتين المسألتين حلاً يزيل مخاوف المتخوفين دون المساس بجوهر نظام المحكمة, وذلك قبل فوات الأوان. إلى ذلك, قال النائب إبراهيم كنعان عضو كتلة التغيير والإصلاح "إننا مع المحكمة ونؤيدها, وان العدالة الكاملة في لبنان مطلوبة, لاننا لن نقبل ان يذهب دم الشهداء هدرا, ولن نرضى ان يستغله الاجانب, ولا الاشقاء ولا الاعداء, وعلينا محاسبة المجرمين. لكن استغلال هذا الملف غير مسموح, ويجب عدم الربط بين المحكمة الدولية والملفات الداخلية. فحكومة الوفاق الوطني شيء, والمحكمة الدولية شيء آخر يجب ان تأتي وتحاسب وتأخذ طريقها للتنفيذ, وهذا موضوع مبدئي ومقدس ونحن معه وعندما يصل الى مجلس النواب سنوقع عليه".

وقال: "البطريركية المارونية ليست ملك اشخاص, ولا تمثل احزابا او تيارات, بل هي اساس استقلال لبنان وسيادته, ونحن في النهاية نطرح مع البطريرك الامور بكل صراحة واحترام ومحبة لمصلحة لبنان, علما ان ثوابت الكنيسة تطالب باعادة تكوين السلطة في لبنان, وهذا ليس بمطلب ايراني, بل هو مطلب لبنان, ومسيحي تحديدا, والمطلوب ان يبقى البطريرك بطريركا, والجنرال جنرالا, والتكامل بين بكركي والجنرال عون هو الذي ينقذ المسيحيين ويؤمن الشراكة والتوازن في النظام وهذا هو المطلوب".

 

مجلس الأمن يفشل في إصدار بيان رئاسي لأن واشنطن ترفض مطالبة أديس أبابا بالانسحاب

 "المحاكم" تسلم مقديشو للشعب والفوضى تعم العاصمة الصومالية

 عواصم - الوكالات: اقتربت القوات الحكومية الصومالية مدعومة من اثيوبيا من مقديشو بعد استيلائها على مدينة جوهر التي كانت معقلا اسلاميا ستراتيجيا.وفي تأكيد لتقدمها في مواجهة مقاتلي المحاكم الاسلامية, استولت القوات الحكومية المدعومة من الجيش الاثيوبي على مدينة جوهر الاستراتيجية (90 كيلومترا شمال مقديشو) التي كانت بايدي الاسلاميين. وأعلن حسن عبد الله جيس احد القادة العسكريين في القوات الحكومية في جوهر "دحرنا الارهابيين وحلفاءهم الى العاصمة, انهم يتقهقرون يوما بعد يوم وجوهر سقطت في ايدي قوات الحكومة".

واضاف "الاسلاميون غير قادرين على المقاومة وهم يفرون والسكان يرحبون بنا". وذكر شهود أن سكانا كثيرين خرجوا لاستقبال القوات الموالية للحكومة. وكانت تدعمها دبابات اثيوبية تعقبت الاسلاميين في الوقت الذي ترددت فيه أصداء نيران متفرقة للمدفعية.

واعلن احد سكان جوهر انه رأى "القوات المسلحة الاثيوبية تدخل المدينة باسلحتها الثقيلة" و"تتجه الى مقديشو".

و قال مبعوث الصومال لدى اثيوبيا ان قوات الحكومة الصومالية المدعومة من اثيوبيا ستحاصر العاصمة الصومالية مقديشو الى أن تستسلم قوات الاسلاميين.

وقال عبدي كريم فارح للصحافيين في أديس أبابا "لن نقاتل من أجل السيطرة على مقديشو لتفادي سقوط ضحايا مدنيين... قواتنا ستحاصر مقديشو الى أن يستسلموا."

واعترف الاسلاميون بالهزيمة في جوهر وقال القيادي الاسلامي الشيخ يونس حاج ادريس "لقد خسرنا المدينة, لكننا نواصل المعارك وقمنا بانسحاب عسكري".

واضاف "هزمنا عدو الله مرارا لكننا انسحبنا من المدينة بعد ذلك وما زلنا نقاتل العدو والحرب لم تنته بعد".

وقال شهود ان الاسلاميين تركوا ايضا "بلد" اخر بلدة قبل مقديشو على طريق الخروج من جوهر.

وجاء الاستيلاء على جوهر بعد ساعات من اعلان اثيوبيا التي تدافع عن الحكومة الصومالية المؤقتة انها أوشكت على القضاء على الاسلاميين مما أبرز مخاوف من ان تكون الخطوة التالية هي استخدام الضربات الجوية وارسال القوات البرية للاستيلاء على العاصمة.

ويخشى محللون من أن يؤدي الانسحاب التكتيكي للاسلاميين الى توغل الجنود الاثيوبيين في الصومال وبدء حرب عصابات مطولة على الارض التي يسيطر عليها الاسلاميون.

وأثبتت اثيوبيا تفوقها على المقاتلين الاسلاميين المسلحين بالمشاعر الدينية لكن تنقصهم المقاتلات من طراز ميغ والخبرة الطويلة لواحد من اكثر جيوش افريقيا فعالية.وفيما دعا مجلس جامعة الدول العربية كافة الأطراف الصومالية والقوات الإثيوبية بالوقف الفورى والشامل والكامل لإطلاق النار وتجنيب الشعب الصومالي المزيد من الضحايا.

ودعا المجلس الى سحب كافة القوات الأجنبية من الأراضي الصومالية تمهيدا لتنفيذ وقف قرار مجلس الأمن رقم 1725 الداعي إلى إرسال بعثة للاتحاد الأفريقي لدعم السلام في الصومال ولا يشارك في تكوينها أي من دول الجوار الصومالي لم يتمكن مجلس الامن الدولي الذي عقد الثلاثاء جلسة طارئة للبحث في الوضع في الصومال, من الاتفاق على نص يطلب انسحاب القوات الاجنبية من هذا البلد فيما اعتبرت القوى الاساسية ان الاولوية هي لوقف اطلاق النار واستئناف الحوار بين الاطراف الصومالية المتنازعة.

فقد عقد اعضاء المجلس الخمسة عشر اجتماعا طارئا استغرق اكثر من ثلاث ساعات بعدما اكد رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي الثلاثاء ان المعارك بين قوات المحاكم الشرعية الصومالية وقوات الحكومة الانتقالية المدعومة من اثيوبيا, اسفرت عن اكثر من الف قتيل واكثر من ثلاثة الاف جريح منذ 20 ديسمبر.

لكن, وعلى رغم التعديلات الكثيرة, لم يكن ممكنا التوصل الى اتفاق. فقد عارضت وفود عدة الفقرة التي تطلب "انسحاب كافة القوات الاجنبية من الاراضي الصومالية على الفور ووقف عملياتها العسكرية في الصومال".

ومن ابرز المعارضين الولايات المتحدة وبريطانيا حيث اعتبرتا ان الاطراف الصومالية المتنازعة يجب ان توقف اولا المعارك وان تستانف الحوار.

وقال الموفد البريطاني الى الامم المتحدة بول جونستون ان "الامر الاساسي هو اعلان وقف اطلاق نار واجراء حوار يؤدي الى عملية سياسية شاملة, ومثل هذه النتيجة التي ستحسن الوضع في الصومال هي الاساس التي سيمكن من خلاله سحب القوات الاجنبية".

واضاف ان "المطالبة فقط بسحب القوات الاجنبية لن يحقق شيئا".ودعت جيبوتي, جارة الصومال واثيوبيا, "الى سحب القوات الاثيوبية من الصومال" فيما طلبت الحكومة الكينية التي تخشى من نزوح اعداد كبيرة من اللاجئين الصوماليين الى اراضيها, من اثيوبيا وقف العمليات العسكرية في الصومال وقالت انها تسعى الى عقد اجتماع اقليمي طارئ. كذلك دعت منظمة المؤتمر الاسلامي القوات الاثيوبية الى الانسحاب "فورا" من الصومال.

الا ان واشنطن حليفة اثيوبيا في المنطقة اعربت عن دعمها الهجوم الاثيوبي على قوات المحاكم الاسلامية داعية في الوقت نفسه حكومة اديس ابابا الى "ضبط النفس". وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية غونزو غاييغوس "لدى اثيوبيا مخاوف حقيقية على امنها مما يجري في الصومال وقد قدمت الدعم للحكومة الصومالية الموقتة بناء على طلب السلطة الشرعية" في الصومال. لكنه اضاف ان "الولايات المتحدة دعت الحكومة الاثيوبية وتستمر في دعوتها الى اقصى درجات ضبط النفس في تدخلها في الصومال وتأمين حماية المدنيين".

 

جبهة الخلاص: سياسات الاستبداد والفساد سبب كل المشكلات

حملة اعتقالات "مدرعة" ضد عشرات الضباط في سورية بعد محاولة انقلاب

 دمشق- لندن- يو بي آي- آكي: كشفت مصادر في المعارضة السورية ان القوات العسكرية في البلاد شنت حملة اعتقالات طالت عدداً من الضباط الكبار في خمس محافظات بعد كشف محاولة انقلاب ضد نظام الرئيس بشار الاسد في الوقت الذي حملت فيه جبهة الخلاص السورية المعارضة النظام مسؤولية كل المشكلات التي تعاني منها البلاد بسبب سياسات »الاستبداد والفساد والنفاق«.واكد حزب الاصلاح السوري المعارض امس ان القوات السورية العسكرية »اعتقلت« خلال الاسبوع الماضي, عدداً من كبار ضباط الجيش السوري من الرتب المتوسطة والعليا من محافظات دير الزور وادلب وحلب وحماة.ووفقاً للحزب, فان مصادره التي لم يعلن عن ماهيتها, اكدت »اعتقال عشرات من كبار الضباط من الجيش السوري« مشيرة الى ان السبب وراء هذه الاعتقالات »محاولة انقلاب« على نظام الرئيس الاسد, وموضحة ان اعتقال هؤلاء الضباط تم ب¯ »مداهمات مفاجئة استخدمت فيها المدرعات والدبابات«. واشار الحزب الى ان مصادره اكدت ان »المعتقلين« في ضباط الجيش ليس لهم »خلفية اسلامية«, وان الاعتقالات »مازالت متواصلة«.

وربط الحزب بين »رفض« الرئيس السوري بشار الاسد السفر الى الخارج خلال الاشهر الستة الاخيرة و»خشية« النظام السوري من حدوث »محاولات انقلابية داخلية«.من جهتها دعت جبهة الخلاص الوطني المعارضة السوريين الى الدفاع عن حقوقهم, وحملت من اسمتها »الاسرة الفاسدة (الاسد)« والنظام القائم مسؤولية الصعوبات التي تعاني منها البلاد محلياً وعربياً واقليمياً بسبب ما اعتبرته اصرارها على »الاستبداد والفساد والنفاق«.

وقالت الجبهة التي أسسها نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبدالحليم خدام والمراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في سورية علي صدر الدين البيانوني ومعارضون اخرون في بيان اصدرته امس بمناسبة عيد الاضحى المبارك وعيد الميلاد المجيد »نكتشف ليلة بعد ليلة عمق الهوة وسعة الجرح الذي خلفته الأسرة الحاكمة في نسيجنا الوطني وفي علاقتنا العربية وفي مكانتنا الدولية وحجم المعاناة التي فرضتها على كساء اولادنا صبيحة يوم العيد او على مائدة افطارهم ومن قبل ذلك على حاجاتهم الضرورية في السكن والصحة والتعليم«. ودعت الجبهة المعارضة التي تدعو الى التغيير السلمي السوريين الى »تأمل الحالة التي آلت اليها الوحدة الوطنية في ظل غياب تكافؤ الفرص واستئثار فئة من المنتفعين بالفرص الوطنية في مراتبها العليا والدنيا من الوزارة الى السلك الديبلوماسي والبعثات التعليمية«. وفيما تساءلت عن »أبعاد تحويل بعض المناطق من محافظات ومدن وبلدات وارياف الى محافظات ومدن وبلدات من الدرجة الثانية او الثالثة على ايدي هولاء الذين يصرون على اذكاء نار الحقد والكراهية بين ابناء المجتمع الواحد, فقد احجمت عن الكشف عن الاسباب احتراماً منها »لمقتضيات السياسة وحرصها على الوحدة الوطنية«. وتساءلت ايضاً »هل يفكر هؤلاء بانعكاسات قوانين الحرمان من الانتماء والحقوق الذي يفرض على مئات الألوف من اخواننا الأكراد وانعكاسات القانون »49« لعام 1980 الذي يحكم بالاعدام على كل من ينتسب الى جماعة الاخوان المسلمين.

وشنت الجبهة في بيانها هجوماً حاداً ضد النظام في دمشق, وقالت ان رئيسه »يطلق شعارات المقاومة والصمود والممانعة في الوقت الذي يزحف فيه للحوار مع الاسرائيليين على حساب الجولان لمساعدته في ضمان نظامه وفك عزلته الدولية«.

واتهمته ب¯ »ارتكاب جرائم القتل في لبنان لطي ملفات افساد اسرته واعوانه ولابقاء هيمنته على» لبنان الشقيق, ودعت السوريين الى التساؤل لماذا دفع حزب الله وحركة امل وعملاءه في لبنان لفتح معركة داخلية وضعت بلدهم امام حلة من الصراع قد يؤدي انفجارها إلى حرب اهلية تدمر لبنان وتنعكس على سورية والمنطقة أليس من اجل منع قرار المحكمة الدولية?«. وطالبت في بيانها الأطراف اللبنانية »الحفاظ على وحدتها الوطنية وتجنب التحول إلى أداة في تمزيقها«, كما ناشدت حزب الله »ان لا يضيع تاريخه النضالي في شوارع بيروت«. واعتبرت جبهة الخلاص الوطني ان القيادة السياسية »ليست لعبة مغامرين ومتاجرين وأن مصائر الشعوب والاوطان ليست ورقة يقامر بها أصحاب المآرب الصغيرة كما ان حرية المواطن وكرامته ورزقه وضرورياته الاساسية وحاجاته الأولية ورفاهه الاجتماعي والاقتصادي ليس منحة من حاكم ولا عطية من قائد بل بعض حقوقه الأولية التي يوفرها له انتماؤه إلى وطن عزيز كريم مثل سورية«.

 

 أكد ان الخلاص الفوري يتمثل بالرجوع إلى طاولة الحوار

"التيار الشيعي الحر": المساس برئاسة   الحكومة هو مساس بالكرامة العربية

 بيروت - "السياسة":التقى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني النائب السابق تمام سلام الذي اكد بعد اللقاء: "إن مبادرة الأمين العام للجامعة العربية هي مبادرة ديناميكية وجيدة, ما زالت مفتوحة ولم تنته, وسوف يكون لها متابعة بعد فترة الأعياد, وهناك أيضا مبادرة الرئيس سليم الحص. أما مبادرة الرئيس نبيه بري فآمل أن تكون في الاتجاه الصحيح تخدم حلحلة الوضع". ورأى سلام "أن الرئيس بري في هذه الفترة يحرص على أن تكون له مواقف متراجعة قليلاً لاستيعاب ما يطرح إن كان من مبادرات أو من اتصالات سياسية مع كافة الأفرقاء, وعليه لا شك مسؤولية كبيرة في هذا الأمر, ونأمل أن يبقى يبذل جهدا كان يقوم به منذ فترة وما زال للوصول إلى نتائج طيبة إن شاء الله". وقال سلام: "إن المبادرة الأبرز التي خرجت من رحم ما نحن فيه من حالة سياسية مستعصية هو ما تم التداول فيه من صيغة لحكومة جديدة وتكون المدخل العملي لمعالجة كل الأمور الأخرى على قاعدة ال¯19+10+1 وهذا أمر متقدم جدا, يعطي المعارضة الثلث الضامن وليس الثلث المعطل, ويأخذ من الأكثرية الثلثين المهيمن, ويفسح في المجال أمام عودة نشاط حكومة جديدة للتصدي لكل المشكلات.

وعن التصعيد الذي تلوح به المعارضة بعد الأعياد, قال سلام: "التصعيد قائم, وموجود, ويبدو أنه تصعيد على مدى طويل, ولا يختلف اثنان على أن التصعيد وخصوصا في إطار ما نشاهده اليوم من لجوء إلى الشارع وإلى رمي المواقف من هنا وهناك التي فيها الكثير من التحدي من هذا الفريق أو ذاك على مستوى استنفار واستعمال هذا الشارع, هو امر مزعج جدا ولا يؤدي إلى نتيجة. الأزمة السياسية الحادة المفتوحة في البلد, والتي قلنا عنها أنها لم تكُن الأزمة الأولى ولن تكون ربما الأخيرة, ولكن إذا ما تم حصر هذه الأزمة بالقيادات والمرجعيات والقوى السياسية وتبادل كل الأفكار والآراء بعيدا عن استنفار الشارع واستغلال مشاعر وأحاسيس الناس فربما على المدى القريب والمتوسط نجد حلولا عملية وحلولا فعلية لما نحن فيه.

كما التقى قباني رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن, الذي قال بعد اللقاء: "قدمنا لتهنئة سماحته بمناسبة عودته بالسلامة وبمناسبة الأعياد, وبحثنا معه وما زلنا نؤكد دعمنا لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة وضرورة بقائها, وضرورة بذل كل الجهود لمنع أي فتنة من شأنها أن تزعزع الاستقرار في البلد, ونحن لدينا تخوف كبير من أن يستغل العدو الإسرائيلي وغيره من أعداء لبنان هذا الإختلاف والخلاف في البلد الذي يصل اليوم إلى مرحلة حول فيها الخطاب السياسي لأدنى المستويات. كما رفضنا رفضا قاطعا الخطابات التخوينية والتجريحية لا سيما التي تستهدف شخص الرئيس فؤاد السنيورة لأن الخلاف السياسي لا يمكن أن نسمح بأن يؤدي إلى تجريح شخصي. وإننا نعتبر أن المساس بموقع رئاسة الحكومة هو المساس بالكرامة العربية والإسلامية, لهذا لم يعد من المسموح بعد اليوم أن يتطاول كل فريق لديه مشكلة معينة على مؤسسات الدولة, ونحن برأينا أن الخلاص اليوم هو بالرجوع الفوري إلى طاولة الحوار والتشاور, وعدم الانزلاق بالأفخاخ التي تزرع لإثارة الفتنة في البلد, وإننا نتمنى على إخواننا في المعارضة الذين هم في النهاية أهلنا وأحبابنا بأن يفكروا في مصلحة البلد أولا وأن يفكروا في الوضع الاقتصادي الذي تدهور إلى أدنى المستويات".

 

نواب الأكثرية يقدمون عريضة  لبري تتهم لحود بخرق الدستور

 بيروت-»السياسة«:قدم نواب الأكثرية عريضة أمس إلى رئيس المجلس النيابي تتهم رئيس الجمهورية بخرق الدستور حملت تواقيع 28 نائباً استلمها الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر.وقال النائب انطوان غانم أن حزب الكتائب أعد العريضة وهي تتهم الرئيس لحود لأنه لم يدع إلى انتخابات فرعية في المتن الشمالي وانتخاب خلف للوزير والنائب الشهيد بيار الجميل. وتتضمن هذه العريضة خروقات دستورية من قبل رئيس الجمهورية, سيما في المواد ,41 60 و24 من الدستور.

من جانبها اعتبرت كتلة "القوات اللبنانية" النيابية بعد اجتماعها أمس برئاسة رئيس الهيئة التنفيذية ل¯"القوات اللبنانية" سمير جعجع في "بزمار" أن استمرار احتلال الساحات العامة, وإقامة المنشآت عليها بالشكل الذي يتم فيه في الوقت الحاضر أصبح من باب التخريب ليس إلا ولا يدخل في أي شكل من الأشكال في إطار الحريات الديمقراطية المسموح بها قانوناً. وأهاب المجتمعون بالحكومة والسلطات القضائية المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الوضع في وسط بيروت إلى طبيعته. ورأى المجتمعون أنه لا يمكن الخروج من الأزمة الحالية إلا بالعودة إلى المؤسسات من حكومة ومجلس نواب التي هي الموقع الحقيقي لتحاور كل اللبنانيين ولاتخاذ القرارات التي تخص قضاياهم. وتمنت كتلة "القوات" على المبادرات التي تصب في خانة هذا الحوار, سيما المبادرة العربية, وحثت الحكومة والدوائر المعنية على إجراء الانتخابات الفرعية في دائرة المتن الشمالي وفقاً لأحكام الدستور. كما حثت النواب جميعاً على التعاضد والتكاتف لاتهام رئيس الجمهورية بخرق الدستور وتحويله للمحاكمة بهذه التهمة, نظراً لما يشكله تصرفه من خطر على الحياة الدستورية في لبنان وعلى أمن البلاد ووجود الدولة اللبنانية بالذاتا

 

 أكد مصارحته لحود بالاستقالة/صفير: إفشال المحكمة الدولية

 وبال على لبنان وشلل كامل للبلاد بيروت - "السياسة":شدد البطريرك نصر الله صفير أن المخرج من الوضع الراهن يكون من خلال تشكيل سلطة جديدة, ولفت إلى وجوب أن يكون هناك رئيس جديد للجمهورية مع أن يكمل الرئيس الحالي أميل لحود ولايته. ولفت صفير في حديث لبرنامج "بكل جرأة" على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال إلى أن تكون هناك حكومة وفاق وطني أو حكومة انتقالية من مستقلين تضع قانوناً جديداً للانتخابات, مفضلاً أن يكون على أساس الدائرة الفردية وإجراء انتخابات نيابية مبكرة, مشيراً إلى أن إذا تعذر انتخاب رئيس جديد, فربما كان الأنسب كما قال تشكيل حكومة جديدة لتحرك الوضع. وحذر صفير من أي تصعيد لأنه سيؤدي إلى شل البلد أكثر مما هو مشلول, كذلك حذر من أن إفشال المحكمة الدولية يعود بالوبال على لبنان, وقال من دون المحكمة لن تتوقف الاغتيالات, منتقداً من يقولون في العلن أنهم مع المحكمة بينما هم في الواقع والخفاء يعملون لإفشالها.وأكد صفير أنه صارح رئيس الجمهورية بأن يستقيل وأن يحكم ضميره, منتقداً تعامل بعض الدول مثل إيران وسورية مع فئات ضمن الدولة في لبنان وليس مع الدولة, وكاشفاً عن تحضيرات لعقد اجتماع مسيحي في بكركي. وكان صفير التقى وزير الاتصالات مروان حمادة والنائب فؤاد السعد اللذين نقلا إليه تهاني رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بالأعياد. وأكد حمادة بعد اللقاء الالتزام بالمبادئ التي يطلقها البطريرك صفير وكل ما يصدر عن هذا الموقع الذي هو ضمير لبنان.كما زار بكركي الرئيس نجيب ميقاتي الذي أكد تأييده لثوابت الكنيسة, لافتاً إلى "أننا لسنا بحاجة إلى مبادرات بل إلى نيات طيبة".

ومن بكركي اعتبر رئيس حركة التجدد النائب السابق نسيب لحود أن التحركات الميدانية لم تحقق للشعب اللبناني طموحاته في الاستقرار والرفاهية.

 

 جنبلاط: لدينا خطوات عدة لمواجهة أي تصعيد

 بيروت - "السياسة":كشف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عن خطوات عدة للأكثرية لمواجهة أي تصعيد من جانب المعارضة. وقال بعد لقائه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة: "كل شيء سيكون في وقته وسنرى من سينتصر, قوى الشر والظلام أم قوى الخير والمحبة", وأضاف: "أتيت للتشاور مع الرئيس السنيورة في هذه المرحلة الصعبة لمواجهة الانقلاب السياسي والاقتصادي والثقافي الذي أعلنه النظام السوري على لبنان من خلال أدواته, وعلينا ألا ننسى أيضاً الانقلاب الأمني, لأن النظام السوري لم يرحم ولن يرحم. الموضوع اليوم هو مواجهة قاسية, وقد تكون هذه المواجهة في الموضوع الأمني غير متكافئة ولكننا نجحنا سياسياً .

 

 

القصاص الجماعي   في حق الناس

كتب المحلل السياسي: الأنوار 27/12/2006

أليس للشعب كلمة يُساق الى الشارع، من أعطى للسياسيين، مهما علا شأنهم، ان يمارسوا في حق هذا الشعب العقاب الجماعي من أعطاهم (صك التفويض) ليتلاعبوا فينا بهذه الطريقة والى هذا الحد? (انزلوا الى الشارع) فينزل الشعب الى الشارع، (اتركوا اشغالكم ومدارسكم وجامعاتكم) فيترك كلَّ شيء ويتبعكم! الى متى سيبقى هذا الشعب ضد مصلحته والى متى سيبقى السياسيون يتحكمون? لم نرَ سياسياً واحداً (مهموماً) في توفير المأكل والملبس لأولاده، ولا التعليم والطبابة، كلهم (يرتبون اوضاعهم) كأنهم في سويسرا أو السويد أو النروج، لديهم اكتفاء ذاتي في كل شيء، ولديهم جنسية ثانية لهم ولاولادهم، ولهم منازل في أرقى العواصم و(الجادَّات) فيها، يؤسسون الشركات لاولادهم ويفتحون لها فروعاً في الخارج (لأن الشغل في البلد خفيف ويمكن ان يتوقف في أي لحظة)! بربكم، هل لمحتم إبن سياسي في الشارع، اسألوا عن هؤلاء، ليس على سبيل (التقصي) بل على سبيل (المعلومات العامة)، فأين تجدونهم? المؤكد انهم ليسوا في لبنان، فلماذا وحدكم تتحمِّلون تبعات النضال?   مطلوبٌ من هذا الشعب ان يتحلَّى بشيء من الوعي وان يعي هذه الحقائق، فالثورات يتقدمها القادة والسياسيون ويليهم الشعب، أما ان نبقى نرى الشعب في الصفوف الامامية ونتطلَّع الى الخلف من دون أن نجد أحداً فهذا (نضالٌ بالسخرة. السياسيون في أحسن اوضاعهم: اهتمام بمصالحهم وتعبئة الرأي العام، اثارة غرائز بالجملة من دون أي كلفة، اما اذا جاءهم أحدٌ ساعياً وراء خدمة أو اضطرته الظروف الى طلب مساعدة، فإن الجواب المُعدّ سلفاً يكون: ألا ترون ان الظروف لا تسمح بالمساعدة? لماذا حين يطلب السياسيون من الناس ان ينزلوا الى الشارع، يسارع هؤلاء الى (تلبية النداء) فيما حين يطلب الناس خدمة من السياسيين يأتيهم الجواب سلبياً? أين المعاملة بالمثل?مرة جديدة، ليس المطلوب من الناس سوى الوعي انهم وقود في صراع السياسيين.

 

نسيب لحود: المطلوب العودة الى المؤسسات والبدء بحلحلة المواضيع المطروحة 

قوى 14 آذار - 2006 / 12 / 27

 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق نسيب لحود الذي قال:"تشرفت بزيارة البطريرك لمناسبة الاعياد, وكانت مناسبة للتداول بمواضيع الساعة والاحداث التي تحصل على الاراضي اللبنانية منذ الاسابيع الماضية، وفي رأيي ان التحركات الميدانية التي تحصل اصبح واضحا انها لن تحقق للشعب اللبناني طموحاته في الاستقرار والرفاهية ولن تحقق للبنان المناعة المطلوبة، والمطلوب اليوم العودة الى المؤسسات والبدء بحلحلة المواضيع المطروحة جميعها، وكما قال البطريرك, المتيسر منها قبل المتعثر, اي حكومة وحدة وطنية, لا تتضمن اي امكانية للتعطيل، محكمة دولية هدفها العدالة وليس التسييس، والتغيير على المستوى الرئاسي وبالتالي قانون جديد للانتخاب يمهد لانتخابات جديدة، وهذه السلة هي المطروحة من قبل الجامعة العربية وهي سلة معقولة، ونرجو من المسؤولين ان يتوصلوا الى برمجة هذه السلة لاسيما في مناسبة الاعياد وصولا لاعادة الاستقرار والحياة الطبيعية لهذا البلد".

وردا على سؤال قال لحود:"ان موضوع رئاسة الجمهورية هو جزء من هذه السلة المتكاملة المطلوبة لوضع لبنان بالاتجاه الصحيح".

 

حمادة: قدمنا التهنئة باسم جنبلاط واكدنا التزامنا بمواقف البطريرك 

 قوى 14 آذار - 2006 / 12 / 27

 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وزير الاتصالات مروان حمادة, والنائب فؤاد السعد لتقديم التهاني بالاعياد باسم النائب وليد جنبلاط. بعد اللقاء قال الوزير حمادة: "جئت مع النائب فؤاد السعد الى بكركي, الى هذا الصرح الوطني اللبناني العريق لنؤكد للبطريرك صفير لمناسبة الاعياد المجيدة,الميلاد, والاضحى, ورأس السنة, لنؤكد له التزامنا بالمبادىء التي يطلقها, والمواقف التي يحددها في الخطب التي يلقيها, وبكل ما يصدر عن هذا الموقع الذي نعتبره ضميرا للبنان ومرجعية للبنانيين". اضاف:" جئنا باسم الاستاذ وليد جنبلاط, وباسم اللقاء الديموقراطي, وكل الزملاء في اللقاء الديموقراطي, وباسمنا شخصيا, لكي نعايد البطريرك ونجدد كما قلنا ذلك الالتزام الذي قطع تحت رعايته في جبل لبنان منذ سنوات والذي كان العتبة الاولى والمدماك الاول لاستعادة استقلال لبنان وسيادته وديموقراطيته". ورد على سؤال, قال:"اليوم في بكركي قررت الا اتحدث بالسياسة، وهذا المنبر هو منبر جليل نتحدث منه تكريما وتعظيما لمواقف البطريرك صفير".

 

 بري يهيء لإعلان مبادرة لملء الفراغ السياسي أو لقطع الطريق على مسعى إلى مؤتمر شبيه بالطائف؟

 النهار - 2006 / 12 / 27  ابرهيم بيرم

يروى في اوساط رئيس مجلس النواب نبيه بري انه عندما قيل له ذات يوم متى سيكون حضورك وكلمتك في ساحتي اعتصام المعارضة في رياض الصلح والشهداء اجاب من دون تردد: "كلمتي للمعتصمين ستكون ساعة أتوجه اليهم طالباً منهم انهاء الاعتصام وفك الخيام لأننا حققنا الغاية والمراد من حركتنا واعتصامنا وتظاهراتنا السلمية".

هذا الكلام يعكس في رأي كثيرين رغبة تعتمل في صدر الرجل للبقاء على مسافة معينة من تحرك المعارضة، محافظاً على دور الوسيط او على الاقل نقطة التقاطع الاخيرة بين فريقي المعارضة والموالاة بعدما انقطعت كل جسور التواصل بينهما، وانسدت كل ابواب الحوار".

رغم ان ثمة كثيراً من التطورات المتسارعة، خصوصاً في المدة الاخيرة تركت شكوكاً حول هذا الدور.

وعليه، لم يكن أمراً عابراً ان يبادر بري خلال الساعات القليلة الماضية الى اطلاق دفعة امل تمثلت بكلامه على مبادرة وشيكة ستتلي الوساطة العربية. ومضة أنارت بعض الشيء عتمة الواقع السياسي اللبناني التي سادت اكثر ما يكون لحظة غادر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بيروت معلناً في شكل او في آخر أن مبادرته لم تصل الى الخاتمة المرجوة والنهاية المنشودة. صحيح أن بري دأب خلال الفترات الماضية في "اجتراح" شيء من لا شيء، وبالتالي اطلاق دينامية سياسية تحول دون تكريس اليأس والاستسلام للواقع العنيد للمرء، وتجلى ذلك مرة بدعوة الطيف السياسي اللبناني الى جلسات الحوار الوطني قبل حرب تموز الماضي وثانية بدعوة الطيف نفسه الى جلسات التشاور بعد انطواء صفحة هذه الحرب.

ولكن فعل بري هذا على بلاغته وبداهته، صار من الصعوبة بمكان تكراره او النسج على منواله، خصوصاً بعدما نزلت المعارضة بقضها وقضيضها الى الشارع وفرضت حصارها المحكم حول الحكومة، واستطراداً بعدما بلغت الامور هذا المبلغ من التعقيد، على نحو أخرج الوضع برمته من صفة الازمة الى صفة المواجهة الكاملة المواصفات، المفتوحة على الاحتمالات الاسوأ والخيارات السوداء.

والسؤال الذي يرد الى الأذهان حيال كلام بري الاخير هو ماذا تحوي فعلا جعبة هذا الرجل ليدخل هذا المدخل الصعب ويسلك هذا المسلك الوعر وبالتالي يتحمل "مسؤولية" بعث الأمل في لحظة تداني اليأس من بلوغ مقام التسويات، التي تنهي الازمة المستفحلة.

حتى الأمس القريب كان بري والمحيطون به يرفضون الافصاح عن ماهية المبادرة التي أومأ اليها على عجل بعد لقائه رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي، ولأنه صار معروفا ان بري يهوى فعلا ترك مبادرته وتلميحاته غامضة وملتبسة لبعض الوقت، لتدور حولها التكهنات والتأويلات نسجات على ما فعل عشية عيد الفطر عندما تحدث عن "عيدية" ما وترك الامر يأخذ مداه حتى كشف لاحقا عن مبادرة "التشاور" التي كانت في شكلها وجوهرها نسخة طبق الاصل عن جلسات الحوار الوطني عدا ان البحث حدد بموضوعين هما وضع قانون انتخابات جديد، والبحث في اقرار حكومة الوحدة الوطنية التي دعت قوى المعارضة اليها وجعلتها شعارها الرئيسي.

وبناء على هذا الامر تعددت التفسيرات وتكاثرت التأويلات لما يضمره بري عندما "تجاسر" على القول ان ثمة مبادرة ستعقب وساطة النظام الرسمي العربي ممثلا بالامين العام لجامعة الدول العربية.

وذهب بعضهم في ظنونه حيال المشهد الى حد القول، بناء على معلومات، ان بري أقدم على هذه الخطوة بعدما شعر بأن عمرو موسى لم يكن في اللقاء الاخير معه، كما كان في اللقاءين السابقين، اذ لحظ أن الامين العام للجامعة يتبنى طروحات لم يكن يتبناها في السابق، ويتأثر بمناخات لم يكن يتأثر بها مما دفع بري الى ان يشهد مرافقي موسى الثلاثة وبينهم مدير مكتبه السيد هشام يوسف، ردا على قول نسبه الى موسى.

وعمليا دخل بري في نوع من مشادة كلامية مع الامين العام للجامعة، وحيال ذلك هناك من يرى ان بري أراد فعلا "اجتراح" مبادرة ما، ليفرض مسارا سياسيا معينا لأي مبادرة مقبلة سواء كانت عربية أو غير عربية.

واستطرادا يقول أصحاب هذا الرأي دخل بري تحديا للواقع العنيد وللوقت كي يدحض مقولة سرت في المدة الاخيرة وفحواها "اما مبادرة عمرو موسى واما الفوضى". وبمعنى آخر أراد بري القول على نحو او آخر ان مبادرة موسى ليست "نهاية العالم"، فثمة مكان لابتكار أخرى بديلة بالحدود الدنيا القابلة للأخذ والرد ما دام كل الافرقاء اللبنانيين في طرفي الازمة (المعارضة والموالاة) يؤكدون صبحاً ومساء انهم لا يضمرون اي رغبة في دفع الامور الى حافة الانفجار وجولات الحروب الاهلية.

وبمعنى آخر، اراد بري الا تكون هناك منطقة فراغ وانعدام وزن سياسي، يسهل لاي طارق ان يملأها بمبادرة من نوع ما لتقطيع الوقت او "لغاية في نفس يعقوب".

وفي مقابل هذا التفسير لكلام بري، هناك كلام آخر، يأتي من جهات اخرى مفاده ان بري سارع في اطلاق الكلام عن مبادرة، واضعاً نصب عينيه امرين هما:

- التعبير الضمني عن عدم رضاه عن كلام اطلقته جهات في صف المعارضة على خطوات تصعيدية في مرحلة ما بعد الاعياد تصل الى حد قطع شرياني التواصل بين لبنان والعالم الخارجي وهما مطار بيروت الدولي ومرفأ بيروت، وامتداداً الى حالة العصيان المدني.

ورغم ان كل هذه الخطوات التصعيدية وسواها، لم تسقط فعلاً من جدول اعمال المعارضة الحافل في "الخطة ب" التي بات معلوماً انها ستعلن تفصيلاً في 7 كانون الثاني المقبل، ثمة من يتحدث عن ان بري لا ينظر بعين الرضا الى "مناخات التصعيد" التي تطلق في غير اوانها الطبيعي، والتي توحي ان ابواب ولوج مرحلة التسويات اوصدت الى غير رجعة، علماً ان في اوساط المعارضة من بات يتحدث عن الخيارات الدستورية لرئيس الجمهورية كأولوية في سياق التصعيد الموعود.

- الثاني هو التخفيف من آثار الصدمة السلبية التي تركها الكلام الاخير لموسى قبيل مغادرته بيروت والذي ينصح بالتشاؤم والتلويح بالآتي الاعظم رغم انه لم يقفل باب الامل نهائياً.

والى جانب مقولة ان بري يعمل دوماً وفق مبدأ ان لا مناطق فراغ في السياسة لا يمكن ملأها، كما يرفض الوقوف في حالة يأس وقعود امام الصعوبات والعقد التي تبرز، هناك من يذهب الى الاعتقاد بأن ثمة من اوحى لبري، على نحو او آخر ان في الافق مؤشرات الى مسعى دولي تبذله جهات عربية فاعلة لتنظيم مؤتمر مصالحة بين الافرقاء اللبنانيين المتنازعين يكون على غرار مؤتمر الحوار الوطني الذائع الصيت والذي انعقد في مدينة الطائف عام 1989. وبصرف النظر عن دقة كل هذه التفسيرات والتأويلات لكلام بري على مبادرة ستظهر لتملأ الفراغ الناجم عن "اخفاق" وساطة موسى، الواضح ان بري لم يطلق الكلام على عواهنه، في هذه المرحلة تحديداً، وهو صار مطالباً فعلاً بالافصاح عما يضمر من مبادرات، سواء كانت هذه المبادرة متكاملة العناصر او انها ما زالت عبارة عن عناصر متناثرة تحتاج الى وقت لنظمها ثم تسويقها. والسؤال المطروح حيال ذلك هل ان اعلان هذه المبادرة تم بالتنسيق مع المعارضة ام من دون علمها؟وفي كلا الحالين ماذا سيكون تأثيرها في الخطوات التصعيدية التي صار حكماً على المعارضة الافصاح عنها مطلع السنة الجديدة؟

 

 سلام: تصعيد المواقف من هنا وهناك أمر مزعج جدا ولا يؤدي إلى نتيجة 

 وكالات - 2006 / 12 / 27

 إستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني النائب السابق تمام سلام الذي اكد بعد اللقاء: "أن التواصل مع سماحته خاصة في هذه الظروف أمر مطلوب لأن البلد في حاجة إلى التواصل مع قياداتنا، ومن أبرز تلك القيادات، القيادات الروحية التي لديها الكثير من الموقع الإستيعابي والحاضن للعديد من همومنا وهموم طوائفنا وهموم مشاكلنا الداخلية، ولمواكبة ومتابعة مواقف سماحة المفتي ودار الفتوى في هذا الظرف هو أمر يهمنا أن نؤكد فيه أننا نؤيد صاحب السماحة في الكثير من مواقفه وخصوصا ما له علاقة بلم الشمل، وتعزيز موقع الطائفة في هذه الظروف الصعبة، بالإضافة إلى دوره الوطني الجامع بالتواصل مع كافة الطوائف الأخرى، خصوصا الطوائف الإسلامية مع إخوانه في قيادات تلك الطوائف للحفاظ على موقف وطني موحد".

وردا على سؤال حول المساعي والمبادرات، قال: "نحن في خضم ما نحن فيه من مواجهة سياسية ينتج عنها انقسام سياسي حاد في البلد حذرنا منه في الماضي، وما زلنا، ومن عواقبه، نعم هناك عدة مبادرات نتابعها بداية مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية الأستاذ عمرو موسى، وفي تلك المبادرة تحرك واسع وإتصال داخلي وخارجي، وأهمية مبادرة الأمين العام هي بعدها الخارجي لأن الجميع يعلم بأن ما يمر فيه لبنان اليوم له علاقة وثيقة بما تشاهده وما تمر فيه المنطقة ككل، وهناك إستقطابات ومواجهات حادة في الواقع الإقليمي وبالتالي كل ذلك ينعكس على لبنان".

وأضاف: "إن مبادرة الأمين العام للجامعة العربية كما أراها هي مبادرة ديناميكية وجيدة، ما زالت مفتوحة ولم تنته في رأيي، وسوف يكون لها متابعة بعد فترة الأعياد، وهناك أيضا مبادرة أخرى ظهرت بالأمس هي مبادرة الرئيس الحص، وهي مسعى من المساعي التي يحرص الرئيس الحص على القيام بها، ولكن طبعا هي رأي وفكر الرئيس الحص، وكنت أتمنى أن تكون هذه المبادرة مبنية على إستكشاف وإستطلاع الأفرقاء السياسيين المختلفين في البلد والمتخاصمين اليوم لتكون أكثر انسجاما مع واقع المشكلة. أما مبادرة الرئيس بري فآمل أن تكون هناك أيضا مبادرة في الاتجاه الصحيح تخدم حلحلة الوضع".

ورأى "أن الرئيس بري في هذه الفترة يحرص في رأيي على أن تكون له مواقف متراجعة قليلاً لاستيعاب ما يطرح إن كان من مبادرات أو من اتصالات سياسية مع كافة الأفرقاء، وعليه لا شك مسؤولية كبيرة في هذا الأمر، ونأمل أن يبقى يبذل جهدا كان يقوم به منذ فترة ولا زال للوصول إلى نتائج طيبة إن شاء الله".

وقال سلام: "يهمني هنا أن أقول رأيي في موضوع المبادرات، بأن المبادرة الأبرز في رأيي التي خرجت من رحم ما نحن فيه من حالة سياسية مستعصية هو ما تم التداول فيه من صيغة لحكومة جديدة وتكون المدخل العملي لمعالجة كل الأمور الأخرى على قاعدة ال 19 + 10 + 1 وهذا أمر متقدم جدا في رأيي، يعطي المعارضة الثلث الضامن وليس الثلث المعطل، ويأخذ من الأكثرية الثلثين المهيمن، ويفسح في المجال أمام عودة نشاط حكومة جديدة للتصدي لكل المشكلات. هذا في رأيي أبرز ما توصلت إليه المساعي السياسية عمليا، ويجب أن يعطى حقه كاملا، ولا أرى فائدة من تجنب أو تجاهل هذا الطرح إذا ما أُعطي من جديد حقه كاملا ربما يمكننا القول بأننا سندخل إلى حلحلة مقبلة قريبا بعد الأعياد".

وعن التصعيد الذي تلوح به المعارضة بعد الأعياد، قال سلام: "التصعيد قائم، والتصعيد موجود، أي نعم قد برد قليلاً بالنسبةالى لطبيعته لأنه يبدو أنه تصعيد على مدى طويل، لا يختلف اثنان على أن التصعيد وخصوصا في إطار ما نشاهده اليوم من لجوء إلى الشارع في هذا التصعيد وإلى رمي المواقف من هنا وهناك التي فيها الكثير من التحدي من هذا الفريق أو ذاك على مستوى استنفار واستعمال هذا الشارع، هذا أمر مزعج جدا ولا يؤدي إلى نتيجة. الأزمة السياسية الحادة المفتوحة في البلد، والتي قلنا عنها أنها لم تكُن الأزمة الأولى ولن تكون ربما الأخيرة، ولكن إذا ما تم حصر هذه الأزمة بالقيادات والمرجعيات والقوى السياسية وتبادل كل الأفكار والآراء بين كل تلك القوى بعيدا عن استنفار الشارع وبعيدا عن استغلال مشاعر وأحاسيس الناس في الشارع، فربما على المدى القريب والمتوسط نجد حلولا عملية وحلولا فعلية لما نحن فيه. أما إذا ترك الأمر لبعض التطرف من هنا والتصعيد من هناك، وكما تشهد البلاد اليوم من حالة تردي وتراجع مزعج ومؤسف على كل صعيد ينعكس على حالتنا الاقتصادية وينعكس على حالتنا الاجتماعية، بل على كل البلد".

وقال سلام "أن السؤال المتداول اليوم عند كل الناس عندما نصادفهم إلى أين ذاهب البلد؟ إذا ما استمرت الأمور كما هي قد نذهب إلى اللابلد، واللابلد يعني غياب السلطة التنفيذية وغياب السلطة التشريعية، وغياب العمل اليومي الذي يعتني بأمور وهموم الناس، غياب الكثير من مقومات استمرار البلد، ولا يجب أن يغيب عن بالنا أن البلد في هكذا أجواء معرض للاستهداف، والاستهداف يكون من خلال حالات أمنية مزعجة من وقت إلى آخر، تعكس مزيدا من التردي، هذا أمر لا أعتقد أن من يغار على البلد ومن يدعي أنه في موقع المسؤولية أو في موقع القيادة إلى أي فريق سياسي يحرص على الوصول إليه".

الحاج حسن

ثم إستقبل المفتي قباني رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن، الذي قال بعد اللقاء: "قدمنا لتهنئة سماحته بمناسبة عودته بالسلامة وبمناسبة الأعياد، وبحثنا معه وما زلنا نؤكد دعمنا لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة وضرورة بقائها، وضرورة بذل كل الجهود لمنع أي فتنة من شأنها أن تزعزع الاستقرار في البلد، ونحن لدينا تخوفا كبيرا من أن يستغل العدو الإسرائيلي وغيره من أعداء لبنان هذا الإختلاف والخلاف في البلد الذي يصل اليوم إلى مرحلة حول فيها الخطاب السياسي لأدنى المستويات. كما رفضنا رفضا قاطعا الخطابات التخوينية والتجريحية لا سيما التي تستهدف شخص الرئيس فؤاد السنيورة لأن الخلاف السياسي لا يمكن أن نسمح بأن يؤدي إلى تجريح شخصي. وإننا نعتبر أن المساس بموقع رئاسة الحكومة هو المساس بالكرامة العربية والإسلامية، لهذا لم يعد من المسموح بعد اليوم أن يتطاول كل فريق لديه مشكلة معينة على مؤسسات الدولة، ونحن برأينا أن الخلاص اليوم هو بالرجوع الفوري إلى طاولة الحوار والتشاور، وعدم الانزلاق بالأفخاخ التي تزرع لإثارة الفتنة في البلد، وإننا نتمنى على إخواننا في المعارضة الذين هم في النهاية أهلنا وأحبابنا بأن يفكروا في مصلحة البلد أولا وأن يفكروا في الوضع الاقتصادي الذي تدهور إلى أدنى المستويات".

 

رزق: عدم اقرار المحكمة الدولية وفق الاصول الدستورية اللبنانية قد يحمل المجتمع الدولي على اقرارها وفق الفصل السابع للأمم المتحدة 

وكالات - 2006 / 12 / 27

 وضع وزير العدل الدكتور شارل رزق "الجميع في لبنان أمام مسؤولياتهم" ودعا إلى "الاستعجال في موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي وإيجاد المخارج الممكنة لإقرارها"، وإذ أبدى خشيته من أن "عدم التوصل إلى الموافقة على نظام المحكمة بحسب الأصول الدستورية اللبنانية سيحمل المجتمع الدولي على النظر في إقرارها وفقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وأنا كلبناني أرفض ذلك". وأشار في مؤتمر صحافي عقده في دارته الأشرفية إلى "الصعوبات التي تواجه إقرار نظام المحكمة من خلال تعثر الأصول الإجرائية وكيفية الإحالة على مجلس النواب"، وقال: كوزير عدل مسؤول عن هذا الملف، علي أن أضع الجميع أمام مسؤولياتهم، هذه قضية وطنية كبيرة علينا أن نجد لها الحل في ما بيننا، وإلا أخشى وأكرر أخشى أن يضطر مجلس الأمن والمجتمع الدولي الى أن يضعا يدهما عليها. وهنا طبعا بعد عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري أنني أكثر اللبنانيين وقد أكون أكثر الناس تمسكا بهذه المحكمة لأنني مقتنع بأنها الوسيلة الفضلى الوحيدة لنصل إلى إحقاق الحق، من جهة، ولأني كرست سنة كاملة مع فريق ممتاز من القانونيين اللبنانيين والدوليين لوضع نظام المحكمة، ولأنني متشدد ومتمسك ومتحمس لهذا النظام، سأسعى بكل ما أعطيت من قوة لكي أجد السبل التي ستؤدي إلى اعتماده لبنانيا أولا، وطبعا إن لم نستطع أن نفعل ذلك لبنانيا فأخشى أن نضطر إلى القبول بوسائل أخرى". وأضاف: "أشاطر كليا أبينا غبطة البطريرك صفير تخوفه الذي أعرب عنه حين قال إن الفصل السابع لا يطبق إلا في بلد لا سلطة فيه وإن وضع يد مجلس الأمن على مشروع نظام المحكمة عملا بالفصل السابع هو في الحقيقة استقالة للسيادة اللبنانية". سئل: هل يمكن مجلس الأمن أن يتدخل بدون طلب من الحكومة اللبنانية وفرض الفصل السابع؟ أجاب: "في حال برز أن الوسائل اللبنانية المستقلة تعثرت ندخل في إطار الفصل السابع وأن ذلك يشكل أزمة دولية وعلى مجلس الأمن عندئذ أن يقوم بمسؤولياته وفقا لميثاق الأمم المتحدة. بين الدولة اللبنانية والعدالة الدولية أفضل طبعا العدالة اللبنانية، ولكن بين اللاعدالة والعدالة الدولية أفضل طبعا ـ وأنا أتحسر على العدالة اللبنانية، أفضل العدالة الدولية".

 

 نواب الاكثرية تقدموا بعريضة وقعها 28 نائبااتهمت الرئيس لحود بخرق الدستور 

وكالات - 2006 / 12 / 27

 سلم وفد من الاكثرية النيابية الى الامانة العامة للمجلس النيابي عريضة نيابية تتهم رئيس الجمهورية العماد اميل لحود بخرق الدستور. وقد تسلم الامين العام عدنان ضاهر نسخة من العريضة وسجلها في قلم المجلس تمهيدا لرفعها الى الرئاسة. ضم الوفد النواب: انطوان زهرا، صولانج الجميّل، وليد عيدو، جواد بولس، انطوان سعد وأنطوان غانم الذي قال:

لقد حضرنا اليوم لنتقدم من رئيس مجلس النواب نبيه بري بعريضة اتهام رئيس الجمهورية بخرق الدستور، هذه العريضة التي اعدها حزب الكتائب وأيدتها قوى الرابع عشر من اذار التي تتعلق حصرا بموضوع دعوة الهيئات الناخبة الى انتخاب خلف لشهيد الكتائب والوطن الشيخ بيار امين الجميّل وتتضمن هذه العريضة من جملة ما تتضمن خروقات دستورية من قبل رئيس الجمهورية لا سيما في المواد 41 و60 و24 من الدستور.

يشار الى ان المادة 41 من الدستور تنص على ما حرفيته: "اذا خلا مقعد في المجلس النيابي يجب الشروع في انتخاب الخلف خلال مدة شهرين من تاريخ الوفاة".

المادة 60: "لا تبعة على رئيس الجمهورية في حال قيامه بوظيفته الا اذا خرق الدستور"، وهذا الخرق واضح وفاضح لا سيما في عدم دعوة الهيئات الناخبة التي تتكلم عنها المادة 24 من الدستور التي تنص على: "ان عدم دعوة الهيئات الانتخابية تشكل خرقا لأحكام المادة 24 من الدستور"، لذلك حضرنا باسم حزب الكتائب اللبنانية وحضور زميلتنا الرئيسة صولانج الجميّل وزملائنا النواب في قوى الرابع عشر من اذار وتقدمنا بهذه العريضة النيابية التي تتضمن توقيع 28 نائبا وفقا لاحكام الدستور لجهة ملاحقة رئيس الجمهورية بهذا الشأن آملين ان تأخذ هذه العريضة مجراها الدستوري والقانوني في اقرب وقت ممكن.

وتتضمن العريضة 12 صفحة فولسكاب وزعت نسخا منها على النواب وطلب النواب الموقعون عليها تبليغ نسخة منها الى المطلوب اتهامه للاجابة عنها خطيا لتكليف محامٍ او اكثر للدفاع عنه في مهلة عشرة ايام من موعد الجلسة العامة لمجلس النواب المخصصة في النظر بطلب الاتهام.

وفي ما يأتي نص العريضة: دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري المحترم، عريضة طلب اتهام رئيس الجمهورية بخرق الدستور مقدمة من:

طالبي الاتهام: النواب السيدات والسادة الموقعين ادناه وهم: صولانج الجميّل، ستريدا جعجع، بطرس حرب، فريد مكاري، انطوان زهرا، انطوان غانم، الياس عطالله، فريد حبيب، جورج عدوان، ايلي كيروز، سعد الحريري، نايلة معوض، مروان حمادة، جواد بولس، نبيل البستاني، انطوان سعد، روبير غانم، غازي العريضي، ايلي عون، وليد عيدو، وليد جنبلاط، عبد الله فرحات، غازي يوسف، نعمة يوسف طعمة، فؤاد السعد، انطوان اندراوس، هنري حلو، سمير فرنجية.

المطلوب اتهامه: العماد اميل جميل لحود رئيس الجمهورية اللبنانية.

علة الاتهام: خرق الدستور.

اولا - في الوقائع: بتاريخ الحادي والعشرين من تشرين الثاني 2006 تعرض النائب والوزير الشيخ بيار امين الجميّل لكمين مسلح في محلة الجديدة مما ادى الى استشهاده فورا.

وفي اليوم نفسه اجتمع مجلس الوزراء اللبناني واتخذ قرارا بإحالة الجريمة امام المجلس العدلي ورفعه الى رئيس الجمهورية المطلوب اتهامه، حسب الاصول، فرفض هذا الاخير التوقيع على المرسوم، بحجة ان الحكومة فاقدة الشرعية الدستورية بسبب استقالة الوزراء ممثلي حركة امل وحزب الله في الحكومة، معتبرا ان باستقالة كل ممثلي الطائفة الشيعية منها، اصبحت الحكومة مخالفة لاحكام المادة 95 من الدستور والفقرة - ي - من مقدمته.

الا انه، وبصرف النظر عن قانونية موقف المطلوب اتهامه او عدم قانونيته، نتج عن عملية الاغتيال شعور مقعد في مجلس النواب نتيجة استشهاد النائب الشيخ بيار امين الجميّل قبل انهاء عهد نيابته بأكثر من ستة اشهر، مما يستدعي انتخاب خلف له، وفقا لاحكام المادة 41 من الدستور التي تنص على ما حرفيته:

المادة 4: "اذا خلا مقعد في المجلس يجب الشروع في انتخاب الخلف في خلال شهرين. ولا تتجاوز نيابة العضو الجديد اجل نيابة العضو القديم الذي يحل محله. اما اذا خلا المقعد في المجلس النيابي قبل انتهاء عهد نيابته بأقل من ستة اشهر فلا يعمد الى انتخاب خلف".

وضع وزير الداخلية، الذي تعود اليه صلاحية ومسؤولية اجراء الانتخابات ضمن المهل الدستورية ووفقا للاصول القانونية، مشروع مرسوم دعوة الهيئات الانتخابية لملء المقعد الماروني الشاغر في دائرة جبل لبنان الثانية التي تضم قضاء المتن (حسب الماد /2/ من القانون الرقم 171/2000) ووقعه وزير المال ورئيس مجلس الوزراء وأودع القصر الجمهوري ليوقعه رئيس الجمهورية المطلوب اتهامه، وذلك تطبيقا لاحكام المادتين 7 و8 من القانون الرقم 171/2000.

رفض رئيس الجمهورية - المطلوب اتهامه - توقيع المرسوم المذكور معتبرا ان الحكومة فاقدة الشرعية الدستورية ولا يجوز لها توقيع مرسوم دعوة الهيئات الانتخابية لملء المقعد الماروني الشاغر.

وبالنظر لخطورة موقف رئيس الجمهورية ولانعكاساته الكبيرة على الحياة الديموقراطية والسياسية يطلب النواب الموقعون لهذه العريضة اتهام رئيس الجمهورية العماد اميل جميل لحود بخرق الدستور:

- لمخالفته الفقرة - د - من مقدمة الدستور في اعتدائه على حق الشعب اللبناني في ممارسته السيادة عبر مؤسساته الدستورية.

- ولخرقه مبدأ المساواة بين المواطنين المكرس في المادة 7 من الدستور بحرمانه مواطني دائرة المتن من حقهم في انتخاب ممثل عنهم خلفا للنائب الشهيد بيار الجميّل اسوة بمواطني الدوائر الانتخابية الاخرى.

- ولخرقه احكام المادة 24 من الدستور التي حددت كيفية توزيع المقاعد النيابية طائفيا ومذهبيا ومناطقيا.

- ولخرقه للمادة 34 من الدستور بسبب تخفيض عدد النواب الذين يشكلون النصاب القانوني لجلسات مجلس النواب.

- ولخرقه المادة 41 من الدستور التي تفرض اجراء انتخابات لاختيار خلف لملء المقعد الشاغر خلال شهرين.

- ولخرقه للمواد 36 و44 و49 و52 و57 و60 و69 و70 و74 و77 و79 و80 حتى المادة 89 لتعريضه صحة القرارات الصادرة عن مجلس النواب للعيب والبطلان نتيجة تغييبه احد الاعضاء الذين يتشكل منهم المجلس دستوريا وقانونيا.

 

اليسار الديموقراطي": لن نتراجع عن الحق وبناء الدولة الحرة السيدة 

 وكالات - 2006 / 12 / 27

 أصدر المكتب التنفيذي لحركة "اليسار الديموقراطي" البيان الاتي:

"يواجه الشعب اللبناني منذ التمديد أعتى حملة وأشرس مواجهة لهدم مقومات اتفاق الطائف والشرعية وبناء الدولة القائمة على قيم العدل والحق والدستور والنظام الديموقراطي. والحقيقة تقال أن شعب لبنان بغالبيته وقياداته من رجال الدولة والسياسة والفكر والنضال قدموا مثالا رائعا في مواجهة نهج الخوف والتخويف، نهج الإرهاب وفرض الأمر الواقع، النهج الذي لا يقوم إلا على خضوع المجتمعات والنخب والشعوب.

هذا المثال الرائع الذي قدمه مجتمع لبنان وشرعية لبنان حكومة ونوابا، أفشل حتى اليوم وسيفشل في المستقبل المسلسلات الجديدة لضغوط هائلة ومنطق القوة الصاخبة الممتدة من إيران إلى النظام السوري إلى امتداداتهم في الداخل ويشكل "حزب الله" وأعوانه عمودها الفقري.

أيها اللبنانيون، أيها المواطنون، ولا صفة أشرف نخاطبكم بها، لقد كلفتنا المواجهة كثيرا وخسرنا في المستوى الإنساني رجالا، حياتهم كانت منارة للتقدم والأمل والحرية والعروبة والاستقلال والازدهار، ناهيكم عن الخسائر المادية الهائلة، وما هال الخصم في كل المواجهات هذه المعادلة الجبارة التي واجهناهم بها، معادلة الجرأة والتصميم والسلم الأهلي والاحترام المنهجي للدستور والشرعية والنظام الديموقراطي.

لقد هالهم صمودنا، صمود الحكومة، صمود القيادات، صمود النواب، صمود الشعب في كل مناطق لبنان وخصوصا بيروت مع كل السلمية الملازمة. هالهم تصميم الجيش والقوى الأمنية وحملها أمانة النظام العام والصمود على جبهة الجنوب.

لقد تخيلوا، وهذا ما أعلنوه بمسلسلات بوليسية هدفت إلى النيل من إرادة مجموع من ذكرت، ومهدوا للواقع المفروض في ساحة رياض الصلح بمجموعة من التهويلات والتهديدات، توهموا أنها ستزعزع إرادة الشرعية وإرادة 14 آذار وإرادة الأكثرية النيابية وفوجئوا كالعادة بالصمود الهادىء المسالم العقلاني للشرعية و14 آذار والمجتمع اللبناني، ففقدت خططهم الاتزان السياسي وغاصوا في خيارات التعطيل المتمادية والمناقضة لأبسط مقومات احترام الدستور ومصالح الدولة واحترام العدالة والنظام الديموقراطي، وباتت خياراتهم بكليتها تقوم على منطق التعطيل.

محاولة تعطيل الدستور والطائف، تعطيل المؤسسات الدستورية، رئاسة معطلة ومعطلة. محاولة تعطيل الحكومة، ورئاسة مجلس النواب نهجها تعطيل المجلس النيابي الذي سنسترد من محاولة الخطف، ومحاولة متكررة لتعطيل المحكمة الدولية. تعطيل الحياة في قلب لبنان في مركز المدينة. تعطيل الاقتصاد وتعطيل خطط الازدهار الاقتصادي. تعطيل المبادرة العربية. تعطيل الانتخابات الفرعية. محاولة الرئيس تعطيل إدارات الدولة.

واليوم، وفي مسار هروبهم إلى الأمام اليائس والمعطل، يهددون بتعطيل المطار والمرفأ بعد الأعياد في محاولة لتعطيل الاستقرار وتعطيل مقومات الحد الأدنى لمصالح الوطن وجميع اللبنانيين ومحاولة تعطيل القرار 1701 واستقرار الحد الأدنى في الجنوب.

إن نهجهم، وبشكل مكثف، قائم على محاولة تعطيل مسار بناء الدولة، لقد فقدوا القدرة على خداع الناس، وظهر للعيان أن الهدف الأساس تعطيل المحكمة ذات الطابع الدولي، وهي الهدف المضمر وخلفية كل الشعارات المخادعة الملازمة حول الحكومة لتعطيلها وإحداث الفراغ الدستوري وشل الشراكة مع المجتمع الدولي والعربي وأسر الدولة اللبنانية وفرض سيطرة الأمر الواقع الممتد منهم حتى النظام السوري والإيراني.

لم تترك الحكومة سبيلا إيجابيا إلا وسلكته، سعت للتواصل للشراكة وحتما على أساس الثوابت الوطنية ولم تلق سوى السلبية. ولم تترك قوى 14 آذار أي مبادرة إيجابية إلا وجربتها، بما فيها خيار التسوية الشاملة المتلازمة من الرئاسة وصولا إلى الحكومة وقانون الانتخاب والانتخابات، أو صيغة المبادرة العربية الشبيهة بمبادرة الرئيس السنيورة أو الدعوة إلى الحوار أو الاحتكام للمجلس المعطل تعسفا وبلا مسوغ دستوري، وبالتأكيد هذه الإيجابية وهذا الانفتاح قاما دوما على أساس الثوابت الوطنية والسلمية والحرص على الشراكة الوطنية، والجواب الوحيد كان: الحائط المسدود والمزيد من خطط التعطيل. فعلنا ذلك إيمانا منا بالمصلحة الوطنية اللبنانية الشاملة ولمحاولة فكاك إيغالهم في الارتباط بمصالح لا تمت إلى مصلحة لبنان واللبنانيين بصلة. إننا لا نهاب التحديات ولكن ذلك لا يفقدنا حرصنا وتصميمنا على إعلاء المصلحة الوطنية، وسيبقى بالنسبة إلينا: لبنان أولا. لبنان الطائف، لبنان النظام الديموقراطي، لبنان الحرية، لبنان الهوية العربية، لبنان الدولة الشرعية المستقلة. أقدامنا ثابتة كالجبال على هذا الخط، وواهم من يريد المغامرات أننا سنتراجع قيد أنملة عن خط القيم الذي نقف عليه، خط العدل والحق، خط بناء الدولة الحرة السيدة العربية المستقلة. وسنفرح كثيرا بعودة أي ابن ضال لأنه يعود مكرما إلى وطنه، إلى دولته، وهو انتصار له وللشعب وللوطن وخيبة للطامعين.

تحية إكبار للشهداء، وتحية إعجاب بهذا الشعب الصغير عددا، ولكنه الشجاع المقدام الحكيم".

 

 مفوض الاعلام في "التقدمي": كلام جنبلاط عن الرئيس الاسد يأتي في سياق المعنى المجازي وليس المعنى الحرفي 

 وكالات - 2006 / 12 / 27

 اوضح مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس خلال حديث لبرنامج "لبنان اليوم" من تلفزيون لبنان، ان "كلام النائب وليد جنبلاط عن الرئيس السوري بشار الاسد يأتي في سياق المعنى المجازي وليس في سياق المعنى الحرفي، لان لبنان عانى الكثير من نظام الاسد". واعتبر الريس "ان لا حل للازمة السياسية اللبنانية الا بالتسوية السياسية الشاملة واكد ان "هذه التسوية لا تشمل موضوع المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الحريري". ورأى ان "اسقاط الحكومة في الشارع سيعطل امكانية قيام حكومة جديدة".

 

 السنيورة: الملاحظات على «المحكمة» جاءت همساً

 الحياة - 2006 / 12 / 27

 قال رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة انه حاول ان يطلب ممن لديه ملاحظات على مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ان يتقدم بها، قبل ان يبدأ الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مبادرته «إلا اننا لم نلق جواباً». وأضاف: «طرحنا الأمر مرتين قبل جلسة مجلس الوزراء الأولى لإقرار المحكمة حيث طرحنا التأجيل يوماً او يومين او ثلاثة فسحاً في المجال امام درس الملاحظات، ثم قبل الجلسة الثانية إثر عودة المشروع إلينا من الأمم المتحدة من دون جواب. أليس غريباً ألا يقدم أحد ملاحظاته، إلا رئيس الجمهورية (اميل لحود) الذي يكتشف المرء عند قراءة ملاحظاته ان معظمها أُخذ بها ومن يقرأ مشروع المحكمة يعرف ما هي المحكمة وطبيعتها. أعطينا الفرصة ولم يقدم أحد الملاحظات كله يأتينا همساً، بينما رئيس الجمهورية درسه وأعطى دراسة. إننا ندور وندور والموضوع واحد وهو المحكمة».

وكان السنيورة يتحدث امام ممثلي عدد من الصحف اللبنانية في السرايا الحكومية بعد ظهر امس في حضور عدد من الوزراء ومستشاريه. وقال انه حاول ان يطرح صيغة حل للأزمة الناجمة عن تحرك المعارضة تستند الى التوازن والتلازم في الخطوات «لأننا نعتقد بأننا إذا لم نصل الى معالجة على هذا الأساس فإننا امام وطن يتآكل... فاكتشفنا ان هناك أناساً يجيدون لعب البلياردو، أي انهم يقذفون الكرة الى مكان لتصيب مكاناً آخر». وعندما قيل له هل ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري يلعب البلياردو قال: «أنا لا أقصده». وسأل السنيورة رداً على سؤال حول قول بري ان هناك مبادرة جديدة: «هل هي مبادرة حقيقية أم انها محاولة لتنشيط الهدوء والتهدئة؟». ورأى في بيان بري الأخير بعض التصعيد. وقال تعليقاً على استمرار الاعتصام في وسط بيروت والتلويح بخطوات تصعيدية انه تناول الغداء أول من امس في أحد مطاعم الوسط: «وأنا صدقاً احترم المتظاهرين. مضى 26 يوماً ولم يصلوا الى نتيجة لأن معظم البلد لا يستسيغ هذا الأسلوب، انا من القائلين بفصل الخلاف السياسي عن حياة الناس وغالب الظن ان هذا الكلام التصعيدي هو من باب التهويل».

وعن المعلومات على ان بري و «حزب الله» منزعجان من هذا التصعيد قال: «الرئيس بري قال امام بعض زواره انه ضد التصعيد وفي اعتقادي ان الذي يستعمل هذا الأسلوب يقوم بذلك لأن ليس لديه أي شيء آخر. والتصعيد يؤدي الى ردود فعل. أما إذا أردنا الحل فهو معروف. وكل ما طرحناه من حلول حصل تراجع عنه. ان البعض في تصعيده يتصرف على انه جالية في البلد ولا علاقة له به، كأن إقفال المطار يصيب فئة دون الأخرى. إن الاقتصاد متداخل، والذي ينزل الى الوسط التجاري ليدفع ثمن طعامه هو نفسه الذي يدفع راتب العامل في صور، أو ثمن البطاطا التي تزرع في عكار. إن ما يجري حالة جنون. لماذا نقوم بشل البلد؟ وسئل السنيورة عن مصير مؤتمر باريس - 3 خصوصاً ان الدول المانحة تطلب توافقاً لبنانياً على برنامج الحكومة فقال: «أنا ماض على أساس أنه قائم حتى آخر يوم. اللهم أني أديت واجبي. سيعرض البرنامج على مجلس الوزراء وسيوافق عليه وسنذهب الى المؤتمر ويقولون لنا نساعدكم على أساسه. أما عن الحكومة فهي شرعية ودستورية لكن ناقصة. وهذا لن يمنع المجتمع الدولي من ان يشترط الإصلاحات بغض النظر عن المساعدة الدولية». وسأل: «كيف نرضى ان ننفق على الكهرباء بليون دولار (عجز مؤسسة الكهرباء)؟».

وأضاف وزير الاتصالات مروان حمادة على ذلك قوله: «كل قرش نربحه من قطاع الاتصالات ننفقه على الكهرباء». وقال السنيورة ان برنامج الإصلاحات معروف والذي يراجع فذلكات الموازنة منذ عام 1996 حتى عام 2005 يكتشف ان الإصلاحات موجودة فيها. إن مجموع عجز الكهرباء يشكل ثلث الدين العام. وعن استمرار صرف المال السياسي ما يُدفع من الموازنة لوزارة المهجرين ومجلس الجنوب وغيره قال السنيورة: «ان ما تقرر لمجلس الجنوب وصندوق وزارة المهجرين يفترض ان يؤدي الى إقفال هذين الموضوعين بعد صرف المبالغ». وأضاف السنيورة: «المطلوب من اللبنانيين ألا يتصرفوا على أساس ان البلد متروك. ومن غير المسموح به فقدان الأمل، أو الاستقالة والطلاق». وعن إمكان تولي مجلس الأمن إصدار مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي، بانتهاء العقد العادي على أساس الفصل السابع قال: «لا نتكلم مع أحد على الصعيد الدولي إلا ويقول ان موضوع المحكمة خالص. مرحلة التشكيك في قيامها انتهت. يبقى كيف ومتى. هناك طريق المجلس النيابي. والنواب الذين وقّعوا العريضة (الدعوة الى جلسة نيابية لمناقشة المشروع) لما كانوا لجأوا إليها لو أن باب المجلس مفتوح. لكنه غير مفتوح».

وعندما سئل السنيورة عن موقف الرئيس بري من المحكمة علّق الوزير حمادة بالقول: «أشبه وضع الرئيس بري بمرحلة بحثنا لتعديلات قانون أصول المحاكمات الجزائية وهو وافق عليه. وجاء بعدها اعتراض من الاجهزة ومن (النائب العام التمييزي السابق عدنان) عضوم، ومن فوق، فاضطر وهو مقتنع بالعكس، لأن (نائب رئيس المجلس النيابي السابق) ايلي الفرزلي أبلغه انذاراً. وأنا لا أقول ذلك دفاعاً عنه بل للتشبيه»...

وقيل للسنيورة ان المعارضة «أرادت تقديم الملاحظات على مشروع المحكمة في اللجنة السداسية فأجاب: «قدموا اقتراحاً بأن تسحب الحكومة مشروع المحكمة من الجريدة الرسمية، وحين طلبوا إعادة إرساله الى رئيس الجمهورية سألنا لماذا هذا التعقيد. وحتى عمرو موسى استغرب... وسألنا عن الملاحظات فيأتينا كل شيء بالتواتر، ونحن قلنا اذا من أمور تحتاج الى توضيح فإننا مستعدون للبحث». ورداً على سؤال عما يقال عن طلب بعض المعارضة تعديلات على النص المتعلق بترابط الجرائم قال السنيورة: «النص على الترابط مشغول بدقة. والروس جلسوا 7 أسابيع (في مجلس الأمن) وهم يناقشون في الفاصلة والنقطة وعدلوا فيه».

 

 صفير: المطلوب بديل من السلطة القائمة بكل مؤسـساتها والحكومة شرعية ما دامت تحافظ على عدد الوزراء المطلوب

 النهار - 2006 / 12 / 27

 قال البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ان "المطلوب بديل من السلطة القائمة اليوم، واذا كان من بديل، فيجب ان يشمل الجميع. يجب ان يعاد تركيب السلطة، من الرئاسة الى مجلس الوزراء ومجلس النواب". ولاحظ، استنادا الى رجال القانون، ان الحكومة الحالية شرعية "ما دامت تحافظ على عدد الوزراء المطلوب". واعتبر ان الاضراب المستمر والخيام المرفوعة "تنذر بشر ولا تطمئن".

تحدث البطريرك صفير أمس الى برنامج "بكل جرأة" الذي تقدمه الاعلامية مي شدياق من محطة "المؤسسة اللبنانية للارسال"، فلاحظ "ان ثمة مطامع بشرية غالبا ما تحول دون المحبة المجردة"، وقال "ان هناك اناساً لهم مطامع في البلد ويجب وضع حد للاغتيالات، والمحكمة الدولية يجب ان تتولى الأمر، وتكون فاعلة"، لافتا الى ان "ثمة من يحاول عرقلة هذه المحكمة". ورأى "ان الاغتيالات ليست مقصورة على الوزراء والنواب انما تشمل آخرين لخلق البلبلة".

وقال: "في لبنان ميزة ليست في غيره، وهي العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين معا، ولكن ذلك يجعل دولا اخرى تتدخل في شؤونه، ولو ترك اللبنانيون وحدهم لكان "اختناق لشدة العناق" كما قال المرحوم الرئيس صائب سلام". واضاف: "التدخل الخارجي في لبنان يحصل دائما، اذ سبق حصول تدخل مصري ايام الرئيس عبد الناصر، وفي الفترة الاخيرة كان التدخل سورياً". وسئل هل يرى فارقاً بين التدخل الاميركي والاوروبي والتدخل السوري والايراني؟ أجاب: "اعتقد ان ثمة فرقاً بين التدخلين، لأن التعاطي واوروبا واميركا، يكون مع الدولة المسؤولة عن مصير البلد، بينما التعاطي ودول اخرى يختلف لانها تتعامل مع فئات".

وأبدى رداً على سؤال أسفه لأن رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والحكومة هي "موضع شك" اليوم.

وعن العلاقة بين رئيس الجمهورية والبطريرك، قال: "العلاقة لم تكن دائماً سليمة بينهما. مثلاً بين الرئيس كميل شمعون والبطريرك المعوشي رحمهما الله، لم تكن جيدة، وكان البعض يأتي الى البطريرك ليلاً خوفاً من انتقام السلطة المدنية. كذلك لم تكن دائماً سليمة بينه وبين الرئيس شهاب. انها امزجة بين الرئيس والبطريرك".

وعن علاقته مع الرئيس اميل لحود قال: "نحن نحترم الرئيس، انما ما يؤلمنا هو ان يتعرض الرئيس لتوجيه كلام اليه نحن نأباه وهو ايضاً يأباه، ويجب ان يكون الرئيس موضع احترام وليس موضع نقد". وهل صحيح انه وجه اليه رسالة للاستقالة؟ اجاب: "نعم رأيت من واجبي ان اصارحه، انما ليست لدي سلطة – لا سمح الله – لأن اطلب اليه مباشرة التنحي. قلت له ان يحكّم ضميره". وأشار الى انه لا يسمي مرشحاً لرئاسة الجمهورية انما هو يعطي مواصفات.

وهل يشبه اليوم ايام الماضي الصعبة؟ أجاب: "الاحداث كانت مؤلمة، ولكنها لم تكن كما اليوم. فالاضراب المستمر والخيام المرفوعة، هذا ينذر بشرّ ولا يطمئن، والاضراب لا يؤتي بالثمرة المرجوة، وحرية الفرد تنتهي حيث تبدأ حرية الآخر، فمن يعوض خسارة الناس؟". وما رأيه في ما يقال عن دفع مال للمعتصمين؟ أجاب: "ما يقال عن دفع مال، هو غير مقبول لأنه يضر بالبلاد ويفسد الناس"". وما رأيه في ما يقال عن تصعيد بعد الأعياد؟ اجاب: "الى أين يمكن ان يكون التصعيد الأكثر؟ فالبلد مشلول وهل يشل اكثر؟ غير مقبول الذهاب الى المطار والمرفأ، هل يريدون ايقاف الطائرات والبواخر؟ على كل يبدو ان الخبر غير صحيح". ورداً على سؤال قال: "المطلوب بديل من السلطة القائمة اليوم، واذا كان من بديل، فيجب ان يشمل الجميع يجب ان يعاد تركيب السلطة، من الرئاسة الى مجلس الوزراء ومجلس النواب. لأن بعضهم ينتقد رئاسة الجمهورية وبعضهم الحكومة وبعضهم مجلس النواب ويراه مقصراً".

وهل يرى الحكومة الحالية شرعية؟ اجاب: "ما دامت الحكومة تحافظ على عدد الوزراء المطلوب فهي شرعية على ما يقول رجال القانون".

وكيف ينظر الى الكيان اللبناني؟ اجاب: "الكيان اللبناني لا يمكننا التفكير بإتباعه لبلد آخر، لبنان كما هو بحدوده يجب ان يكون نهائياً".

وجدد البطريرك صفير تأكيده "ان الطائف لم يطبّق حتى اليوم بكل ينوده، وبعض التقسيمات الادارية لم يطبق ايضاً، فليطبق ذلك، وفي ضوء الممارسة يتبين ما فيه من نواقص ويتم تصحيحها". ورداً على سؤال قال: "اذا كان انتخاب مجلس نواب جديد متعثراً، فعلى الاقل يصار الى انتخاب رئيس جديد كما حصل مع انتخاب الرئيس الياس سركيس ايام الرئيس سليمان فرنجية الذي ظل في سدة الرئاسة حتى نهاية ولايته. ثم تأليف حكومة انقاذ كتلك التي حصلت بعد ثورة 1958 وضمت اربعة رحمهم الله جميعاً بيار الجميل وريمون اده وحسين العويني ورشيد كرامي. لماذا لا يصار الى اتفاق على أربعة اسماء للانتقال من المرحلة الصعبة الى ما هو اقل صعوبة من اليوم؟". وأيد البطريرك صفير اشراك المغتربين في الانتخابات واعطى مثلا على ذلك ايطاليا وفرنسا اللتين تشارك جالياتهما في الانتخاب، مجددا اعتباره ان الدائرة الصغرى هي الافضل للتمثيل العادل. وعن مبادرة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وهل يرى انها تعثرت؟ قال البطريرك صفير: “عندما زارنا في بكركي في المرة الاخيرة قال لنا ان الامور لا تسير على ما كنا نأمل، وهي على تصاعد. ولم يقل انه لن يعود الى لبنان. ولكن يبدو ان المسعى لم ينجح، اذ وضعت بعض العراقيل". ودعا الى إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي والى "ان تأخذ مداها، ومن يطاوله التحقيق يجب ان ينال العقاب المطلوب". ولاحظ "ان ثمة من يعرقل المحكمة الدولية ومن يريد تفشيلها، وهذا يعود بالوبال على لبنان لانه يعيد الاغتيالات". وأكد ضرورة "ان ينال المجرم عقابه". وهل ثمة خطر على المسيحيين من الهجرة؟ اجاب: “الهجرة تشمل الجميع، فالمسيحيون في غالبيتهم يسافرون ولكن ليسوا وحدهم. وربما نسبة المسيحيين اكبر لانهم يتآلفون مع المجتمع الذي يسافرون اليه".

 

العلامة فضل الله استقبل الوزير السابق عبيد والسفير الايراني وأبرق الى الرئيس لحود والبطريرك صفير وقائدالجيش مهنئا بالعيد:

إيران ليست طرفا في الموضوع اللبناني الداخلي وهي تسعى لتأكيد حق الامة

وطنية - 27/12/2006 (سياسة) استقبل العلامة السيد محمد حسين فضل الله سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية محمد رضا شيباني، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. كذلك تم البحث في أبعاد قرار مجلس الأمن ضد إيران، حيث شدد السيد فضل الله على "أن ما يسمى الشرعية الدولية تكيل بمكيالين من خلال سعيها لحرمان إيران حقا من حقوقها القانونية في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، ومن جهة ثانية سكوتها عن الإعلان الإسرائيلي الصريح بامتلاك أسلحة نووية، وكذلك سكوتها عن الجرائم الإسرائيلية في حق الفلسطينيين". وأكد السيد فضل الله "أن إيران ليست طرفا في المسألة الداخلية اللبنانية، وإن كانت تمثل الطرف الأصيل في قضايا الأمة ووقوفها في وجه الاحتلال الأميركي والإسرائيلي، وسعيها لتأكيد حق الأمة في حريتها واستقلالها في مواجهة محاولات السيطرة على مقدراتها وثرواتها"، متمنيا على المسؤولين اللبنانيين "عدم الإساءة إلى إيران وزج اسمها أو اسم غيرها في خضم الحديث اللبناني الداخلي"، مؤكدا "أهمية تعزيز العلاقة الإيرانية - السعودية، والإيرانية - المصرية، بما يعود بالخير على الأمة كلها وعلى لبنان على وجه الخصوص".

السفير الايراني

وبعد اللقاء، قال السفير الإيراني: "كانت فرصة ثمينة للغاية أتاحت لنا التحدث مع سماحته في مختلف التطورات السياسية والمحلية والإقليمية. ونحن ننظر باهتمام كبير وعناية فائقة إلى وجهات النظر الحكيمة والبناءة التي يبنيها سماحته حول مختلف التطورات السياسية، سواء تلك التي تجري على الساحة اللبنانية حاليا أو التطورات السياسية على المستويين الإقليمي والدولي".

أضاف: "شرحنا له كذلك آخر التطورات المتعلقة بالملف النووي السلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما بينا أيضا الموقف الرسمي الإيراني تجاه كل ما يتعلق بالملف النووي السلمي".

الوزير السابق عبيد

كذلك، استقبل العلامة فضل الله الوزير السابق جان عبيد، وعرض معه الأوضاع الداخلية وتطورات الأوضاع العامة في المنطقة.

واستقبل المفكر والداعية الإسلامي والامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين محمد سليم العوا، يرافقه عضو المجلس السياسي في "حزب الله" حسن حدرج، وكان بحث في الوضع الإسلامي العام "وكيفية حمايته من الهجمة الساعية إلى زرع الشقاق بين السنة والشيعة، والتي تروج لها بعض الأوساط السياسية والإعلامية".

وأكد العلامة فضل الله "ضرورة التصدي لهذه الهجمة بروح إسلامية وحدوية جامعة، لا بروح مذهبية منغلقة"، مشيرا إلى "أهمية ما يتحرك به الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في هذا الإطار"، محذرا من "أن الولايات المتحدة الأميركية تعمل على تدمير الإسلام أمة ودينا، وعلى المسلمين جميعا تحمل مسؤولياتهم إزاء ذلك".

اتصالات

وكان العلامة فضل الله قد أجرى اتصالات برئيس الجمهورية العماد إميل لحود، والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وقائد الجيش العماد ميشال سليمان مهنئا بالأعياد.

 

مستشفى "أوتيل ديو" يقيم حفلة ترفيهية لاولاد مارون الراس الجمعة

وطنية - 27/12/2006 (متفرقات) اعلن مستشفى "اوتيل ديو دو فرانس" في بيان وزعه اليوم انه " في اطار "عملية اليوم السابع" التي اطلقتها جامعة القديس يوسف بعد حرب تموز 2006, وبعدما انجز المستشفى حملات وقاية وكشف عن تصلب الشرايين والاضطرابات البصرية في قرى حدودية تضررت كثيرا من جراء الحرب, وقبل مباشرة نشاطه في الوقاية والكشف عن الاورام الخبيثة عند النساء في الجنوب في شهر شباط، قرر مستشفى اوتيل ديو دو فرانس مشاركة اطفال مارون الراس فرحة العيد. وسيقيم فريق من العاملين في المستشفى حفلة ترفيهية لاولاد قرية مارون الراس، نهار الجمعة المقبل, يليها توزيع الهدايا على الاولاد المقيمين. كما ويقدم المستشفى مساهمة ولو ضئيلة في اعادة احياء لبنان، عبر توطيد الروابط الضرورية للحفاظ على الحسن الوطني والوعي على مبدأ المواطنية".

 

الوزير السبع بحث والسفير الايطالي اتفاقية "مكافحة الجريمة المنظمة"

وطنية - 27/12/2006 (سياسة) استقبل وزير الداخلية والبلديات حسن السبع عند العاشرة والنصف صباحا، السفير الايطالي في لبنان غبريال كيكيا، وتناول البحث الاتفاقية المتعلقة بمكافحة الجريمة المنظمة وامور اخرى تهم البلدين.

 

النائب اسامة سعد: المعارضة ستواصل نضالها حتى الوصول الى حكومة الشراكة

الاصلاح السياسي الديموقراطي ومعالجة الازمة الاقتصادية في سلم الاولويات التعرض للمقاومة خط أحمر وهي حاجة وطنية ما دام هناك اراض محتلة واسرى

يجب تقوية الجيش وتزويده بكل ما يحتاج اليه لردع العدوان الاسرائيلي

وطنية - 27/12/2006 (سياسة) اعتبر النائب الدكتور اسامة سعد في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم في منزله في صيدا، ان "التعرض للمقاومة هو خط احمر، وانها حاجة وطنية ما دام هناك اراض لبنانية محتلة وما دام هناك اسرى لبنانيون في السجون الاسرائيلية". وقد استهل النائب سعد كلامه بالقول: "كم كنا نتمنى لو ان موسم الاعياد يأتي هذه السنة ولبنان قد تعافى من الازمات التي تعصف به. كم كنا نتمنى لو تمر الاعياد على اللبنانيين وهم يعيشون في ظل طروف سياسية واقتصادية افضل. غير ان اصرار فريق السلطة على منع قيام حكومة وحدة وطنية قد افشل كل الوسطات، وحال دون اللبنانيين والشعور بالفرحة والامل في هذه الاعياد. فلماذا يصر فريق السلطة على الاستئثار بقرار الحكومة، ولماذا يحجم عن معالجة الازمات المعيشية اقتصادية، ولماذا تباطأ في إزالة آثار العدوان الاسرائيلي؟ أليس الهدف من وراء كل ذلك حصار المقاومة والتحريض عليها ونزع سلاحها؟ وأليس توزيع الادوار على أركان فريق السلطة بين داع لانهاء المقاومة فورا وداع الى تأجيل هذا الامر الى وقت لاحق، هو نوع من التمويه على حقيقة نواياهم؟ ولماذا تكرر اميركا واسرائيل وبعض الدول العربية وفي شكل شبه يومي دعمها لحكومة (الرئيس فؤاد) السنيورة وتحريضها ضد المعارضة وضد حكومة الوحدة الوطنية؟ أليست المقاومة هي المستهدفة من وراء كل ذلك؟ ألا تعمل هذه الدول وعلى رأسها اميركا ضد المقاومة من فلسطين الى العراق الى لبنان".

أضاف: "أما نحن فنعتبر ان التعرض للمقاومة هو خط أحمر، فالمقاومة هي حاجة وطنية لبنانية ما دام هناك أراض لبنانية محتلة، وما دام هناك أسرى لبنانيون في السجون الاسرائيلية، وما دام لبنان معرضا للاعتداءات الاسرائيلية. ونحن نعتبر ان تقوية الجيش اللبناني وتزويده بكل ما يحتاج اليه من عتاد لردع العدوان الاسرائيلي هو حاجة وطنية لبنانية ايضا. ومن الواضح ان القوات الدولية لا تردع العدوانية الاسرائيلية وهو ما يتجلى في استمرار الخروق الاسرائيلية للسيادة اللبنانية، بالرغم من تواجد الالاف من جنود القوات الدولية".

وتابع: "يحاول فرق السلطة التغطية على موقفه الرافض لتشكيل حكومة وحدة وطنية من خلال القول ان حكومة كهذه من شأنها عرقلة قيام المحكمة الدولية، وهو قول لا يمت الى الحقيقة بصلة فالمعارضة ابدت في كل مناسبة موافقتها على المحكمة الدولية من اجل كشف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والجرائم التي تلتها. ونحن الذين اصابتنا جرائم الاغتيال السياسي في الصميم من معروف سعد الى مصطفى سعد، ندرك جيدا اهمية معرفة مرتكبي هذه الجرائم ووقفها. وفي السياق عينه نتساءل عن معنى عدم ادراج جريمة اغتيال الاخوين الشهيدين نضال ومحمود المجذوب في اطار الجرائم المحالة الى المحكمة الدولية. ونسأل كذلك أين اصحبت التحقيقات في هذه الجريمة؟".

وأردف: "ان الاصرار الاميركي على تمرير نظام المحكمة الدولية كما هو يدفعنا الى الشك والحذر خصوصا ان اميركا تملك سجلا حافلا في جرائم الاغتيال السياسي في مختلف انحاء العالم، فما الذي يدفعها الى مثل هذا الاهتمام بكشف الحقيقة واي حقيقة تريد. من الواضع ان الولايات المتحدة الاميركية تريد من خلال المحكمة الاقتصاص من المقاومة والتلاعب بالاوضاع في لبنان والمنطقة. وهنا تكمن اهمية نقاش نظام المحكمة الدولية لمنع اميركا من استخدامها لاغراض لا تمت الى كشف الحقيقة بصلة، ولنا ان نستغرب سلوك الحكومة اللبنانية التي تصر على تمرير نظام المحكمة من دون اي تعديل، فهل لهذا الاصرار صلة ايضا باستهداف المقاومة؟".

وقال: "ان فريق السلطة يحاول ايضا التغطية على موقفه الاستئثاري الرافض لمنطق التهدئة والمعالجات وايجاد الحلول والمخارج من خلال اللجوء الى التحريض الطائفي والمذهبي وبث السموم المذهبية، والادعاء ان تشكيل حكومة وحدة وطنية انما يستهدف الطائفة السنية وهو ادعاء لا اساس له من الصحة، فالصراع الدائر اليوم هو صراع سياسي بامتياز وليس صراعا مذهبيا وخصوصا ان فريقي السلطة والمعارضة يتشكلان من مختلف الطوائف والمذاهب".

أضاف: "من الواضح ان لجوء فريق السلطة الى استخدام التحريض المذهبي كان نتيجة لافلاسه السياسي، غير ان هذا التحريض قد أدى الى نشوء اجواء خطيرة تتهدد الوحدة الوطنية والسلم الاهلي، فضلا عن ذلك تشكل هذه الاجواء ارضا خصبة لنمو القوى المتطرفة التي لا يمكن ضبطها. فهل يدرك فريق السلطة نتائج تحريضه وهل يتعظ مما جرى سابقا في لبنان وما يجري حاليا في العراق؟. اما نحن فندين كل اشكال التحريض الطائفي والمذهبي حفاظا على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي الذي يبقى بالنسبة الينا خطا احمر، ويتوجب على الجميع بمن فيهم المدارس والجامعات ورجال الدين ووسائل الاعلام التصدي لهذا التحريض".

وأكد "ان قوى المعارضة اللبنانية ستواصل نضالها الديموقراطي والسلمي حتى الوصول الى حكومة الشراكة الوطنية الحقيقية، لان حكومة كهذه هي وحدها القادرة على تحصين لبنان في مواجهة المخاطر التي تتهدده والمباشرة بمعالجة الازمات المتعددة التي يعانيها اللبنانيون".

ورأى "ان نظام الطائفية السياسية القائم في لبنان هو المصدر الرئيسي للازمات المتعاقبة على هذا الوطن"، وقال: "لقد بات تجاوز هذا النظام شرطا اساسيا لتحصين لبنان من المخاطر التي تهدد حاضره ومستقبله. كما ان الازمة المالية والاقتصادية والمظالم الاجتماعية والبطالة والهجرة، هي مصادر اخرى للمخاطر التي تهدد وطننا. لذلك نرى انه بالاضافة الى صيانة السلم الاهلي وحماية المقاومة، فان مهمة الاصلاح السياسي الديموقراطي ومعالجة الازمة الاقتصادية والاجتماعية تحتل موقعا متقدما في سلم اولويات المهام الوطنية الملحة".

 

منظمة لبنان للامم المتحدة احتفلت بالذكرى ال60 ل"اسرة شعوب الامم المتحدة"

والكلمات شددت على تضافر الجهود تحقيقا لخدمة الانسان وتحقيق السلام الدائم

وطنية -27/12/2006 (متفرقات) اقامت منظمة لبنان للامم المتحدة احتفالا في مبنى "الاسكوا" بمناسبة الذكرى الستين لاسرة شعوب الامم المتحدة, حضره النائبان بيار دكاش ومروان فارس, وسفراء السودان, ليبيريا, قطر والعراق, وممثلان عن وزير السياحة جو سركيس والنائب العماد ميشال عون، نواب سابقون وممثل عن المدير العام لقوى الامن الداخلي والمدير العام للامن العام ورؤساء بلديات, واعلاميون وقيادات من المجتمع المدني.

الضاهر

بدأ الحفل بالنشيد الوطني ونشيد الامم المتحدة, وفيلم وثائقي عن المنظمة, القى بعدها كلمة الافتتاح رئيس المنظمة الشيخ سمير ضاهر, ومما جاء فيها "ان الانسان هو محور كل شيء فهو القيمة المثلى التي يجب ان تصبو اليها كل منظمة كانت سياسية ام اقتصادية ام اجتماعية.

وقال:" يشرفنا اننا استطعنا ان نؤسس منظمة لبنان للام المتحدة من نخبة من قيادات لبنان من كل الطوائف والمناطق وحملت حسب الاصول القانونية اسم الامم المتحدة واسم لبنان ورفعت علمه في دول العالم وتثبيت دوره على الصعيد الدولي وبين الشعوب".

اضاف:" التزمنا مسيرة الدفاع عن شعب لبنان وكرامته, فكنا في قلب كل الساحات على خريطة الوطن, لاننا جزء من الشعب اللبناني الملتزم اولا في الدفاع عن الحرية, فقلنا بأننا نريد لبنان وطنا سيدا حرا مستقلا بدون هيمنة خارجية، لان الحياة بغير الحرية كجسم بغير روح".

ريشوي

ثم القى عضو المنظمة الدكتور سامي ريشوي كلمة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الذي اعتبر ان "الفدرالية العالمية للامم المتحدة قامت بتعبئة لافتة في دعم الاهداف الانمائية للالفية " فطاولاتها المستديرة وندواتها وورشات عملها ومؤتمراتها المعنية بنموذج الامم المتحدة التي نظمتها, كلها اثارت الاهتمام والدعم لحملات الاهداف الانمائية للالفية".

حمادة

واعربت الشيخة هيا آل خليفة رئيسة الجمعية العامة للامم المتحدة في رسالة القتها الامينة العامة لمنظمة لبنان للامم المتحدة السيدة رجاء حمادة عن "ايمانها بأن تحديات اليوم تتطلب دعم وتعاون المجتمع المدني", مضيفة انه "من الضروري العمل سويا لحماية وتطوير الروابط بين المجتمع المدني والامم المتحدة".

النائب دكاش

والقى النائب بيار دكاش رسالة الامين العام السابق للامم المتحدة الدكتور بطرس غالي الذي دعا الى "سد الفراغ العربي في اسرة شعوب الامم المتحدة بأن تكون هناك مجموعة عربية في الفدرالية العالمية لمنظمات الامم المتحدة اسوة بالمجموعات الاقليمية الاخرى"، كما دعا "جامعة الدول العربية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا "اسكوا" وجميع وكالات الامم المتحدة العاملة في لبنان لدعم هذه الجهود من اجل استمراريتها ونجاحها.

الصلح

ودعا الامين المساعد لجامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح الى" تضافر كل الجهود وبذل كل ما يمكن تحقيقا لخدمة الانسان الذي هو غاية كل عمل", مؤكدا "اهمية شعار " نحن شعوب الامم المتحدة" في بلورة افق التحرك الذي يجب ان يكون".

واشار الصلح الى "حجم الاخطار المحدقة بعالمنا حيث تسود الحروب والفقر والمجاعة في العديد من دول العالم, بعد ان اتسعت الهوة بين الدول الغنية والفقيرة".

قبرصي

واعتبر نائب الامين العام التنفيذي للاسكوا عاطف قبرصي انه:" اذا كان الهدف النبيل الذي تسعى اليه الجمعيات الوطنية الداعمة للامم المتحدة هو تحقيق السلام الدائم, فانها تدرك ايضا بان السلام لا يمكن ان يتحقق من دون تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة التي اذا ما تحققت, تراجعت النزاعات واضمحلت اسباب الحروب والازمات العسكرية والارهاب".

وفي الختام قدم الضاهر للامين التنفيذي للاسكوا ميرفت تلاوي درع وفاء وتقدير "لمواقفها العادلة والجريئة ولوقوفها الى جانب المنظمة منذ تسلمها مهام الامانة التنفيذية للاسكوا".

 

توضيح للنقيب البعلبكي بشأن تصريحه بعد لقائه القاضي ميرزا امس

وطنية - 27/12/2006 (متفرقات) اوضح نقيب الصحافة محمد البعلبكي في بيان اليوم، "ان اجتزاء حصل في عدد من الصحف، في نقل التصريح الذي ادلى به، بعد مقابلة النائب العام التمييزي الاستاذ سعيد ميرزا مع نقيب المحررين الاستاذ ملحم كرم والنائب الاستاذ غسان مخيبر ومدير محطة "الجديد" التلفزيونية الاستاذ تحسين خياط، في شأن توقيف الزملاء الاعلاميين العاملين في هذه المحطة، علما بان محطة "الجديد" نقلت بالصوت والصورة كل التصريحات التي ادلى بها اعضاء الوفد، اثر مقابلة النائب العام التمييزي، ومنها تصريح نقيب الصحافة". واضاف النقيب البعلبكي ان صحف "الانوار" و"المستقبل" و"الاخبار" نقلت خلاصة التصريح بصورة لم تنتقص من جوهره.

 

العماد عون في حديث الى جريدة "الأوريان-لوجور" ينشر غدا: مستعدون لاعطاء ضمانات بالنسبة للتصويت على مشروع المحكمة

لبنان انتقل من وصاية الى أخرى بعد خروج القوات السورية

وطنية -27/12/2006 (سياسة) أكد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، في حديث الى صحيفة "الاوريان-لوجور" ينشر غدا، انه "بعد خروج القوات السورية من لبنان في نيسان 2005، انتقل لبنان من وصاية الى أخرى"، منتقدا على هذا الصعيد "سياسة الولايات المتحدة تجاه لبنان".

واكد ان "للمعارضة هامش مناورة اكثر من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة". ودافع عن تحالفه مع "حزب الله"، مشددا على "أهمية التواصل مع جمهور "حزب الله" على الصعيدين الاجتماعي والسياسي". واكد مجددا تأييده للمحكمة ذات الطابع الدولي، وقال انه "مستعد لاعطاء ضمانات بالنسبة الى تصويت كتلته النيابية لامرار مشروع المحكمة في مجلس النواب"، لكنه أبدى "بعض التحفظات الشكلية عن مشروع المحكمة الدولية، خصوصا بالنسبة الى اعتماد النظام الانكلو-سكسوني الذي يتناقض مع التشريعات القضائية اللبنانية".

 

الرئيس السنيورة استقبل السفير الفرنسي وترأس اجتماعين

ايمييه كرر دعم بلاده لمبادرة الأمين العام للجامعة العربية

وطنية - 27/12/2006 (سياسة) ترأس رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، صباح اليوم في السرايا الحكومية، الاجتماع الاقتصادي الدوري، حضره وزير المال جهاد أزعور، وزير الاقتصاد سامي حداد، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومستشار الرئيس السنيورة محمد شطح، وجرى عرض للتحضيرات لمؤتمر "باريس-3"، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

السفير الفرنسي

والتقى الرئيس السنيورة السفير الفرنسي برنار إيمييه، وعرض معه الأوضاع العامة، إضافة الى العلاقات الثنائية.

وردا على سؤال حول أي مبادرة جديدة لحلحلة الازمة اللبنانية، قال السفير ايمييه: "إني أكرر موقف بلادي الداعم لمبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى والتي لا تزال مطروحة على طاولة البحث".

ورقة الكهرباء

من جهة اخرى، ترأس الرئيس السنيورة، اجتماعا بعد ظهر اليوم في السرايا، حضره الوزير ازعور ووزير الطاقة والمياه بالوكالة محمد الصفدي ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر والسيدان جمال الصغير وساطع انأوط من البنك الدولي.

وتناول البحث اعتماد ورقة الكهرباء الى مؤتمر "باريس-3".

 

النائب كنعان :استغلال ملف المحكمة الدولية غير مسموح ونرفض ترهيب الاعلاميين وأي تعد على الحريات غير مقبول

وطنية-27/12/2006 (سياسة) نظمت هيئة التيار الوطني الحر في المنصورية-الديشونية والمكلس، لقاء مع النائب في تكتل التغيير والاصلاح ابراهيم كنعان، في مكتب التيار في المنصورية، في حضور منسق التيار في البلدة غسان خوري وحشد من المناصرين. استهل النائب كنعان كلامه بالتهنئة بالاعياد, متمنيا ان تتحقق في السنة المقبلة الامنيات التي ناضل ناشطو التيار من اجلها طيلة 15 عاما, وذكر بثوابت التيار، مشددا على ان المعركة هي معركة ثوابت وليست معركة مقاعد، وهذه الثوابت هي الحرية والسيادة والاستقلال والديموقراطية الحقيقية, واذا لم تتحقق في الداخل اللبناني، فلا تحصين للاستقلال ولا حماية للسيادة. واكد "ان محاولات تشويه صورة التيار فشلت بفضل حكمة القيادة وتجاوب القاعدة الذي جنب لبنان والمسيحيين خصوصا مشاكل كبيرة وفتنة داخلية كان البعض يخطط لها, ونحن على استعداد لكل التضحيات من اجل خلاص لبنان". وحول توقيف الاعلاميين في "التلفزيون الجديد" قال: "اننا مع تطبيق القوانين, ولكن لسنا مع ترهيب الاعلاميين عندما يقومون بمهامهم، فعند القضاء اللبناني القدرة الكافية، بأن يميز بين صحافي يسعى وراء خبر, وبين مجرم, ولا يجوز الربط بين الاثنين, ولا يجوز ان يكون فراس حاطوم ورفاقه امام المجلس العدلي في قضية من هذا النوع، فلبنان بلد الحريات، وأي تعد على هذه الحريات تحت اي عنوان غير مقبول".

وأشار الى "ان الاعتصام على اهميته لم يغرق لبنان بالديون, ولم يعطل الاقتصاد اللبناني من الشمال الى الجنوب, وان الاعتصام هو نتيجة لفشل سياسي, ولسياسات واستراتيجيات خاطئة, بدءا من التحالف الرباعي الذي قامت عليه السلطة, الى تعطيل كل الاستحقاقات الدستورية والمالية منذ انتاجها حتى اليوم. ومنذ استلام السلطة الحكم حتى اليوم لم نر أي مبادرة جدية او اي طرح لحلحلة الوضع الا عملية اتكال وبكاء وتهديد وشتائم".

وتوجه النائب كنعان الى من يؤيد الحكومة, وخصوصا المسيحيين في الاكثرية, بسؤال ماذا قدمت السلطة الى المسيحيين وماذا قدم لهم التحالف الرباعي.. وسأل اين اصبح قانون الانتخاب؟ واين الشراكة في السلطة؟ وأين كرامة المسيحيين في هذا النظام؟

واعتبر "ان الجدول الاساسي لاصلاح النظام في لبنان هو قانون الانتخابات، وسأل هل التحالف مع اطراف لبنانية جريمة؟, وذكر ان التفاهم مع "حزب الله" هو محاولة لاقامة الدولة في لبنان، لا لحماية المصلحة ولا لاقامة الشركة او الدويلة". وحول موضوع المحكمة الدولية قال : "نحن مع المحكمة ونؤيدها، وان العدالة الكاملة في لبنان مطلوبة، لاننا لن نقبل ان يذهب دم الشهداء هدرا، ولن نرضى ان يستغله الاجانب, ولا الاشقاء ولا الاعداء, وعلينا محاسبة المجرمين. لكن استغلال هذا الملف غير مسموح, ويجب عدم الربط بين المحكمة الدولية والملفات الداخلية. فحكومة الوفاق الوطني شيء, والمحكمة الدولية شيء آخر يجب ان تأتي وتحاسب وتأخذ طريقها للتنفيذ، وهذا موضوع مبدئي ومقدس ونحن معه وعندما يصل الى مجلس النواب سنوقع عليه".

وردا على سؤال قال: "البطريركية المارونية ليست ملك اشخاص, ولا تمثل احزابا او تيارات، بل هي اساس استقلال لبنان وسيادته، ونحن في النهاية نطرح مع البطريرك الامور بكل صراحة واحترام ومحبة لمصلحة لبنان، علما ان ثوابت الكنيسة تطالب باعادة تكوين السلطة في لبنان، وهذا ليس بمطلب ايراني, بل هو مطلب لبنان, ومسيحي تحديدا، والمطلوب ان يبقى البطريرك بطريركا, والجنرال جنرالا, والتكامل بين بكركي والجنرال عون هو الذي ينقذ المسيحيين ويؤمن الشراكة والتوازن في النظام وهذا هو المطلوب". وعن الانتخابات الفرعية في المتن قال: "لا ننسى ان هناك شهيدا, ونحن نحترم هذه الشهادة، ونتمنى ان تبقى فوق كل التجاذبات، والتيار موجود ويده ممدودة للتفاهم، وللتنافس, اذا فرض علينا".

 

دوشرفيان: التيارالوطني مع المحكمة الدولية والحقيقة والذهنية السائدة لدى الفريق الحاكم لا تنتج شراكة حقيقية

وطنية - 27/12/2006 (سياسة) أكد مسؤول العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دوشدرفيان "أن التيار مع المحكمة الدولية ومع معرفة الحقيقة في كل الجرائم التي وقعت على الأراضي اللبنانية". وسأل في حديث الى محطة ال "ان بي ان"، "كيف نبرهن للأكثرية الوهمية أن التيار مع المحكمة، ومشروعها لم يصل بعد الى المجلس النيابي ليتم التصويت عليه"، مذكرا أن العماد ميشال عون أول من طالب بها. وأشار دوشدرفيان الى أن ما تطالب به المعارضة هو توضيح مهمة وصلاحيات هذه المحكمة، سائلا هل يريدون إتفاق قاهرة ثان وما نتج عنه من حرب أهلية دامت ثلاثين عاما؟ وأكد أن التيار يرفض أي شكل من أشكال الوصاية من أي جهة كانت، وهو يسعى الى إقامة أفضل العلاقات مع كل دول العالم ولكن على قاعدة إحترام السيادة اللبنانية. ورأى دوشدرفيان أن الذهنية السائدة لدى الفريق الحاكم لا تنتج شراكة حقيقية لبناء وطن. وأضاف: "نريد حكومة وحدة وطنية يتسنى لها اتخاذ القرارات المصيرية". وسأل: "ماذا حقق الرئيس فؤاد السنيورة من بيانه الوزاري"؟، محملا اياه المسؤولية عن كل ما يحدث في البلاد.

 

الرئيس الحص غادر إلى السعودية لأداء مناسك الحج

وطنية- 27/12/2006 (سياسة) غادر الرئيس الدكتور سليم الحص بيروت متوجها إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج, وتقدم من اللبنانيين عموما بأصدق التهاني والتمنيات لمناسبة قرب حلول الأعياد المباركة, واعتذر عن استقبال المهنئين في عيد الأضحى المبارك.

 

نواب "القوات" حضوا زملاءهم على اتهام رئيس الجمهورية بخرق الدستور ومحاكمته

واهابوا بالحكومة والسلطات القضائية اعادة الوضع في وسط بيروت الى طبيعته

وطنية - 27/12/2006 (سياسة) عقدت كتلة نواب "القوات اللبنانية" اجتماعها الدوري برئاسة رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع. وحضر الاجتماع عضو الهيئة التنفيذية ادي ابي اللمع، وعرض المجتمعون الاوضاع العامة في البلاد واصدروا البيان الآتي:

"1 - يتقدم الحاضرون بأحر التهاني الى اللبنانيين عموما بحلول عيدي الاضحى المبارك ورأس السنة الميلادية راجين المولى عز وجل ان يحمي لبنان وشعبه ويقيه المخاطر.

2 - يرى المجتمعون ان استمرار احتلال الساحات العامة في وسط بيروت واقامة المنشآت عليها بالشكل الذي يتم فيه في الوقت الحاضر اصبح من باب التخريب ليس الا ولا يدخل، في اي شكل من الاشكال، في اطار الحريات الديموقراطية المسموح بها قانونا لانه يشغل ساحات عامة بمنشآت ثابتة من بعض الافراد والمجموعات وضد ارادة غالبية كبرى من اللبنانيين. كما انه يطال مصالح فئة كبيرة منهم وارزاقها، بالاضافة الى تأثيره سلبا وبشكل كبير على الاقتصاد اللبناني المريض وسمعة لبنان وثقة ابنائه به. لذلك، يهيب المجتمعون بالحكومة والسلطات القضائية المعنية اتخاذ الاجراءات اللازمة لاعادة الوضع في وسط بيروت الى طبيعته واحقاق الحق وتمكين المواطنين من اكمال حياتهم واعمالهم بكل حرية وطمأنينة.

3 - يرى المجتمعون انه لا يمكن الخروج من الازمة السياسية الحالية الا بالعودة الى المؤسسات الدستورية من حكومة ومجلس النواب التي هي الموقع الحقيقي لتحاور كل اللبنانيين ولاتخاذ القرارات التي تخص قضاياهم. وتقدر القوات، في هذا المجال، كل المبادرات التي تصب في خانة هذا الحوار لا سيما المبادرة العربية المشكورة.

4 - يحث المجتمعون الحكومة والدوائر المعنية على اجراء الانتخابات الفرعية في دائرة المتن الشمالي طبقا لأحكام الدستور. كما يحثون النواب جميعا على التعاضد والتكاتف لاتهام رئيس الجمهورية بخرق الدستور وتحويله الى المحاكمة بهذه التهمة نظرا الى ما يشكله تصرفه من خطر على الحياة الدستورية في لبنان وعلى أمن البلاد ووجود الدولة اللبنانية بالذات".

 

الرئيس ميقاتي زار البطريرك صفير وهنأ المطران عوده والبطريرك هزيم:

على الاكثرية ان تكون اقل مكابرة وعلى المعارضة ان تكون اقل تصلبا

وطنية - 27/12/2006 (سياسة) اعرب الرئيس نجيب ميقاتي عن اعتقاده ان "لا مكان للكلام العاقل وسط الجنون السياسي الحاصل". وقال: "عندما نتحدث عن الدستور، اسأل اين هو الدستور وقد انتهكت مواده وطمست روحه ونسفت مؤسساته؟". ورأى ان "على الاكثرية ان تكون اكثر تواضعا وتقبلا واقل مكابرة، وعلى المعارضة ان تكون اكثر ديموقراطية واقل تصلبا".

زار الرئيس ميقاتي البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، وهنأه بالأعياد، وقال بعد الزيارة: "سعدت هذا الصباح بمقابلة البطريرك بحيث قدمت اليه التهاني والتمنيات بالاعياد المجيدة, متمنيا له ولكل اللبنانيين سنة سعيدة, مليئة بالصحة والعافية وراحة البال. ونأمل ان تكون هذه السنة، باذن الله، بادرة خير على لبنان منذ بدايتها بحيث يلتئم شمل اللبنانيين ويجتمعوا ويتحاوروا ويتفاهموا لخير لبنان".

واضاف: "خلال اللقاء قدرت جدا مواقف البطريرك صفير والثوابت التي اعلنها مجلس المطارنة الموارنة، ولكن، لسوء الحظ، اعتقد ان لا مكان للكلام العاقل وسط الجنون السياسي الحاصل. عندما نتحدث عن الدستور، اسأل اين هو الدستور, وقد انتهكت مواده وطمست روحه ونسفت مؤسساته؟ وعندما نتحدث عن الطائف فانني اسأل كيف يمكن الحديث عن تنفيذه وقد وصلنا الى هذه الحال الدستورية المؤلمة؟ انني اناشد اليوم جميع المتخاصمين، سواء وافقنا على ما يقومون به او لم نوافق، العودة الى الحوار. وعلى الاكثرية ان تكون اكثر تواضعا وتقبلا واقل مكابرة، وعلى المعارضة ان تكون اكثر ديموقراطية واقل تصلبا. هذا هو الواقع اليوم، واتمنى ان تمر هذه الغيمة السوداء عن وطننا وان يعود اللبنانيون الى حال الوفاق والمحبة والتعايش".

سئل: هل تأمل خيرا من المبادرة الجديدة لرئيس مجلس النواب نبيه بري؟

أجاب: "لسنا في حاجة الى مبادرات بل الى نيات طيبة في هذه الظروف".

تهنئة البطريرك هزيم والمطران عوده

الى ذلك، أجرى الرئيس ميقاتي اتصالا ببطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم في مقر البطريركية في دمشق وهنأه بحلول الاعياد المجيدة. وزار الرئيس ميقاتي متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده في دار المطرانية في بيروت مهنئا بالأعياد.

 

مذكرة باقفال الادارات لمناسبة الميلاد لدى الارمن الارثوذكس

وطنية - 27/12/2006 (سياسة) اصدر رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة مذكرة إدارية لاقفال الادارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات بمناسبة عيد الميلاد المجيد لدى الطوائف الارمنية الارثوذكسية. وجاء في المذكرة: "إستنادا للمرسوم رقم 15215 تاريخ 27/9/2005، القاضي بتعيين الاعياد والمناسبات الرسمية، تقفل جميع الادارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات يوم السبت الواقع فيه 6 كانون الثاني 2007، وذلك بمناسبة عيد الميلاد المجيد لدى الطوائف الارمنية الارثوذكسية".

 

المحامي البستاني قدم مذكرة الى قاضي التحقيق في اغتيال الرئيس الحريري

تؤكد طلبه السابق بإسترداد مذكرة التوقيف بحق عازار وحمدان أو تخلية سبيلهما

وطنية - 27/12/2006 (قضاء) قدم وكيل الموقوفين العميد الركن ريمون عازار والعميد الركن مصطفى حمدان، المحامي ناجي البستاني، مذكرة الى قاضي التحقيق العدلي في قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي الياس عيد أكد فيها طلبه السابق في 9/10/2006 لجهة استرداد مذكرة التوقيف الصادرة في حق كل منهما وإلا تخلية سبيلهما. كذلك أكد مطالبه القضائية السابقة.

وجاء في المذكرة: "عطفا على ما أورده في "المذكرة مع مطالب قضائية واسترداد مذكرة توقيف وإلا تخلية سبيل" مؤرخة في 9/10/2006، والذي لم يقترن بعد بقرار من جانبكم، وعلى ضوء ما جاء في التقرير الأخير الذي أصدرته لجنة التحقيق الدولية المستقلة، يبدي المدعى عليه ما يأتي:

- أولا: من الثابت بمندرجات أحكام الفقرة (96) من التقرير الاخير المشار اليه آنفا، انه تضمن تأكيدا ساطعا لما جاء في الفقرة (72) من ذاك الذي سبقه بتاريخ 25/9/2006، حول تزويد لجنة التحقيق الدولية المستقلة القضاء اللبناني، ومشاركته بكل ما توافر لديها من معلومات ومعطيات، دون المساس بمصدرها، الامر الذي يفضي لزاما الى اعتماد احد الموقعين اللذين أشير اليهما في الصفحتين الثانية والثالثة من المذكرة المشار إليها اعلاه، واللذين يتناولان انه:

- اذا كان ما جرى تزويدكم به ومشاركتكم فيه من معلومات ومعطيات من قبل لجنة التحقيق الدولية المستقلة، من شأنه ان يؤلف دليلا او حتى خيال لدليل، على أي من الافعال المنسوبة الى المدعى عليه بموجب الاسناد الذي وجهتموه اليه في جلسة التحقيق الاستنطاقي الاولي، التي اصدرتم على أثرها مذكرة توقيف وجاهية بحقه. فمن الواجب والمفروض قانونا مواجهته بالدليل او شبه الدليل هذا، ليتمكن من إبداء دفاعه بشأنه، عملا بأحكام المادة (76) أصول جزائية، ومن ثم اتخاذ القرار بشأن استرداد مذكرة التوقيف تلك، وإلا تخلية سبيله.

- اما اذا كان ما جرى تزويدكم ومشاركتكم به فيه من معلومات ومعطيات، ليس من شأنه ان يضيف شيئا جديدا على ما تناولته جلسات التحقيق الاستنطاقي، فمن نافل الكلام ان إبقاء المدعى عليه موقوفا بصورة احتياطية، على الشكل الحاصل منذ نيف وخمسة عشر شهرا، يكون فاقدا للسند الواقعي والقانوني الواجب، بالاضافة الى انطوائه على اكثر من مخالفة لنصوص قانون أصول المحاكمات الجزائية. وعلاوة على ما يؤلفه من خرق فادح للقواعد المرتبطة بحماية الحرية الشخصية وما يترتب عليه من تجاوز صارخ للحالات التي يجوز فيها وتبعا لها تقييد هذه الحرية الشخصية.

وتجدر الملاحظة في هذا السياق بأن الوضع المبين أعلاه، ينبغي ان يضع حدا للموقف الذي إعتمدتموه، طوال أكثر من خمسة عشر شهرا، بعدم اتخاذ ثمة قرار بشأن أي من المطالب القضائية التي وردت في مذكرات متعددة تقدم بها المدعى عليه والتي ترتبط بحقوق الدفاع المكرسة في شرعة حقوق الانسان والمؤكدة في الدستور اللبناني وقانون أصول المحاكمات الجزائية، لا سيما ان ما حددتم في جلسة التحقيق الاستنطاقي الاولى، حول المبرر لإصدار مذكرة توقيف وجاهية بحق المدعى عليه، تناول سلامة التحقيق ليس إلا، مما يستدعي طرح أكثر من تساؤل حول امكانية اعتماد هذا المبرر، ومن باب اولى الاستمرار فيه، بعد تلك الاشهر الخمسة عشر، وعلى الاخص بعد التقريرين الاخيرين اللذين اصدرتهما لجنة التحقيق الدولية المستقلة.

إضافة لما تقدم عرضه وتعزيزا وتأييدا له، من الضروري التوقف بشكل خاص عند الاسطر الستة الاخيرة، من الفقرة (96) الآنفة الذكر والتي تناولت فيها لجنة التحقيق الدولية المستقلة، تقريرا تحليليا أودعته مؤخرا حضرة النائب العام التمييزي وجانبكم، حول صدقية محمد زهير الصديق، مع التركيز في السياق عينه، على ما أوردته اللجنة المذكورة في الاسطر الثلاثة الاخيرة من تلك الفقرة، ومفاده ان الاجرائية المتمثلة بكل من المعلومات التي جرى تزويد القضاء اللبناني بها ومشاركته فيها، ومن التقرير التحليلي الذي تم ايداعه اياه، والتي لها (أي الاجرائية) ارتباطا بالاشخاص الموقوفين، من شأنها ان تفسح في المجال امام هذا القضاء لاتخاذ الاجراء الملائم والضروري وهذا ما ينتظره المدعى عليه مع افراد عائلته وذويه، وجميع الساعين لإحقاق الحق، منذ أشهر طويلة.

- ثانيا: في مطلق الاحوال، يعيد المدعى عليه الى المطالب القضائية التي لم يتوقف عن الادلاء بها والاصرار عليها في كل من المذكرات التي تقدم بها منذ سنة ونيف، لافتا، مرة اخرى ايضا الى عدم اقتران اي من تلك المطالب بثمة موقف (كائنا ما كان) من جانبكم، ومشيرا بصورة مكررة الى عدم تطرقكم لها حتى بالتلميح، مع ما تأتى ويتأتى عن هذا الوضع من مساس كبير بحقوقه في الاطلاع على الادلة والبينات (على افتراض توافرها) وفي الادلاء بدفاعه بشأنها، ومع ما ترتب ويترتب على هذا الوضع من استمرار توقيفه الاحتياطي لأكثر من خمسة عشر شهرا، والذي ينطوي بالتأكيد على افتئات كبير بحريته الشخصية، او اقله على فرض قيود غير مبررة عليها.

فمع التأكيد تكرارا وتكرارا على المطالب القضائية الآنفة الذكر والتي يتعين اعتبار ما تضمنته بشأنها جميع المذكرات السابقة جزءا لا يتجزأ من المذكرة الحاضرة، يلفت المدعى عليه الى ان التقرير التحليلي لصدقية محمد زهير الصديق والذي اودعتكم اياه لجنة التحقيق الدولية المستقلة، يؤلف أحد العناصر الاساس ذات العلاقة بالاسناد الذي وجهتموه اليه خلال جلسة التحقيق الاستنطاقي الاولى، مما يفرض لزاما، على ضوء احكام المادة(76) اصول جزائية وتحت طائلة البطلان، اطلاعه عليه، لا سيما ان اللجنة المذكورة اشارت بكل وضوح وصراحة في الفقرة (96)، الى ارتباط هذا التقرير التحليلي بتوقيف المدعى عليه وسواه، ولما له من اهمية بالغة لتمكينكم من اتخاذ الاجراء الملائم او الضروري بشأن الموقوفين، اي المدعى عليه ومن سبق ذكرهم.

لذلك، يؤكد المدعى عليهما العميد الركن ريمون عازار والعميد الركن مصطفى حمدان، طلبه المؤرخ في 9/10/2006 والرامي الى استرداد مذكرة التوقيف الصادرة بحقهما، والا تخلية سبيلهما سندا للمادة (114 او 108) من القانون ذاته.

كما يؤكد، في اي حال، المطالب القضائية التي عرضها في جميع مذكراته السابقة ويتعين اعتبارها جزءا لا يتجزأ من الحاضرة، ليصار الى المقتضى القانوني بشأنها، بالاضافة الى اطلاعه على التقرير التحليلي الذي تناولته الفقرة (96) الآنفة الذكر، لتحديد موقفا منه".

 

 

شومان: اقفال طريق المطار والمرفأ سيجر الى خطوات تصعيدية مقابلة

وطنية - 27/12/2006 (سياسة) اعتبر رئيس "تجمع عائلات الطريق الجديدة" رياض شومان، في تصريح اليوم، "ان اي خطوة باقفال طريق المطار والمرفأ وقطع الطرق في بيروت ستجر الى خطوات تصعيدية مقابلة قد تكون غير محمودة العواقب". ودعا "من تسول له نفسه اللعب بالنار الابتعاد عن مثل هذه الاعمال، لانه لا يمكن ان يكون هناك حل للازمة ابدا الا بالحوار والخروج من الساحات". مشيرا الى "ان الاعتصام الانقلابي، الذي اشرف على انهاء شهره الاول من دون اي نتيجة سوى تعطيل الحركة الاقتصادية والتجارية وشل البلد والحاق الاذية بالمواطنين، سيفشل مهما طال امده في اسقاط الحكومة الشرعية صاحبة الاكثرية الشعبية والنيابية والجميع يعرف ذلك لكنه يتنكر". ولفت الى "أن مبادرة الرئيس الدكتور سليم الحص التي تدعو رئيس الجمهورية الى اعتبار حكومة الرئيس فؤاد السنيورة مستقيلة، فضلا عن كونها مخالفة صارخة لاحكام الدستور واتفاق الطائف، فهي تكشف ايضا وبوضوح انحيازه الى الفريق الانقلابي ومجاراته في مخططه".

 

لقاء بين قيادتي الشيوعي و"حزب الله" بحث في سبل إنهاء الأزمة:

التدخل الأميركي غير المسبوق يتعارض وسيادة لبنان ومصالح شعبه

وطنية - 27/12/2006 (سياسة)أعلن المكتب السياسي ل"الحزب الشيوعي"، في بيان اليوم، "ان لقاء عقد مؤخرا بين وفد من قيادة الحزب الشيوعي، ضم:الأمين العام خالد حدادة، ونائبه سعد الله مزرعاني، والأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصر الله، في حضور عضو المجلس السياسي للحزب محمود قماطي.

ولفت البيان الى "ان المجتمعين اشاروا الى إزدياد التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية اللبنانية، على نحو غير مسبوق، ما يتعارض مع سيادة لبنان، ومصالح شعبه، وعلاقاته العربية، وموقعه الطبيعي في الصراع ضد العدوان الإسرائيلي، وإزدياد خضوع حكومة الأكثرية للاملاءات الأميركية، ما حال دون بعض المعالجات الآنية، وشجعها على إتخاذ خطوات غير دستورية في أكثر من مجال". وذكر المجتمعون بمواقف الحكومة أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، "الامر الذي أفقدها أي مبرر لوجودها، بعد فشلها في الحقلين الامني والإقتصادي، وعجزها عن كشف أي من الجرائم المرتكبة، وآخرها جريمة إغتيال الوزير بيار الجميل في الشهر الماضي". وأوضح البيان أنه "تم التشاور بشكل واسع في سبل الخروج من المأزق، وطرح وفد الحزب الشيوعي أهمية دفع التحرك الإحتجاجي بإتجاه أفق جذري، إصلاحي أساسا. فمن شأن ذلك أن يشكل تعبيرا عن طموحات الأجيال الجديدة ويخرج البلاد والصراعات فيها من البرامج والإنقسامات الطائفية، ويطور النضال الوطني اللبناني وإنجازاته ضد العدو، ببديل ديموقراطي يوحد اللبنانيين ويحد من التدخلات الخارجية، مؤكدين أولوية وضع شعار أسس بناء الدولة الوطنية". ورحب السيد نصر الله ب"هذه الطروحات"،آملا "أن تشكل مادة للحوار بين الطرفين، ومع سائر أطراف المعارضة اللبنانية".

 

 

العلامة النابلسي دعا اللبنانيين الى "التحرر من الوصايات الجديدة":

الحرب تجارة خاسرة وسلامة الدولة ليست في اظهار العداوة للمقاومة

وطنية -27/12/2006 (سياسة)وجه رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي، رسالة عيد الأضحى المبارك، هنأ في مستهلها المسلمين واللبنانيين، وتمنى لهم السلام والأمن والازدهار،وقال:"إذا لم تدرك حكمة السلام عند الساسة اللبنانيين، فلتدرك مخاطر الحرب والعنف، وليعود كل ذي حظوة ونفوذ الى حدود الاعتدال، ولنلاحظ جميعا المبلغ الذي بلغه تعثر الأحوال، فالحرب تجارة خاسرة والسلم خيار الأقوياء".

اضاف:" نحن في حاجة الى وعي شامل، ومنشطات عقلية لنتحرر من الوصايات الجديدة الشائنة التي تظهر عكس ما تضمر وتفسد أكثر مما تصلح. ومحتاجون كذلك الى أن نعزز روح الانفتاح والأخوة والوحدة, إذ هي ما يجعل لبنان سيدا حرا مستقلا مكللا بالعزة والكرامة. وإذ شئنا أن لا تتهالك الدولة ولا أن تتفتت، فما علينا إلا تجاوز حدود الأنانية والاستئثار وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها الموالي الى جانب المعارض. فرقعة الأرض تسع الجميع وتستطيع تحمل ثقلهم وأصواتهم. وعليه فإنه يستحسن أن يكون مجلس الوزارء حاضرا فاعلا في تعدد الأفرقاء المشاركين فيه, من أن يكون قاعة فارغة وصورة بلا مادة.

وتابع العلامة النابلسي: إن سلامة الدولة والنظام العام لا يكون بالنكوص الى أخلاقيات القرون الوسطى، ولا بالإشاحة عن أصوات الناس، ولا أن تزيد الحكومة من استرهانها سياسة البلاد ومستقبله الى الخارج، ولا في إظهار العداوة في وجه المقاومة التي حمت لبنان ورفعت عن وجهه المخاطر".

وقال:"ليس خافيا على أحد أن هناك تعارضا بين ما هو مطروح وما هو مطلوب يضاف اليه فقدان الثقة والريبة بين أركان الموالاة والمعارضة. غير أن التسوية المنشودة لم تعد فعل ضرورة ظرفية، وإنما أصبحت حاجة فعلية، على الجميع أن يحتكم اليها وإلا دفعنا لبنان الى المجهول. وإني آخذ على الفريق الحاكم الذي يرقد في خزنة حديدية، إصراره على المجازفة بالوطن والشعب، طلبا لإحسان من لا يعرفون الإحسان ولا يدركون معاني الرحمة. على أن التسوية المطلوبة لا تحمل في بنودها شرط الإتيان بالشمس من المغرب بل كل ما هو مطلوب هو تعزيز الوحدة الوطنية الداخلية وتوطيد عناصر الأمن بعيدا عن الاسترهان".

وختم قائلا:"إن من الجنون أن يرضى البعض بالتفريط بالوطن لقاء ما يعرض من الإدارة الأمريكية التي تتهاوى سياستها، وأصاب مشروعها الأوسطي البلى. وإذا كان للبنان أن يقف على قدميه وأن يواجه الأعاصير والأخطار فشرط ذلك ان يكتسب مواطنوه الإرادة التي تمنع الأعداء من التدخل فيه، وأخلاق الممانعة، والإصرار على ثوابت العيش المشترك والوحدة الوطنية. فاجتناب الشقاق وتعزيز قوى الوحدة والتضامن كفيلة بأن تدفع عن لبنان غائلة الفتن المذهبية وشرور الفوضى الخلاقة".

 

اضطهاد المسيحيين مستمر في مصر

قامت سلطات الأمن المصري باعتقال المواطن القبطي الأستاذ/ مجدي جرجس فام مراسل جريدة صوت المهاجر المصرية بأمريكا، وحسب إفادة الأستاذ سمير المحامى فإنه قد تعرض للضرب بوحشية وبشكل مهين غير آدمى من قبل رجال الأمن ، ونحن نهيب بسلطات الأمن المصرى أن يلتزم بأصول وقوانين حقوق الإنسان ، كما نطالب هيئات ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية للتدخل لدى الأمن المصرى لحمايته من زبانية النظام

 

مصادر لبنانية لـ"الملف نت": يومية المعتصم الأعزب 20 دولارا ورب الأسرة 50 عدا وسائل الترفيه الأخرى

"إضراب الانقلاب" على السنيورة تجارة رابحة لحزب الله

الملف – بيروت – لينا حرب - 25/12/2005  

كشفت مصادر مطلعة لمراسل "الملف نت" في بيروت أن حزب الله يصرف منذ بدء الاعتصام الجماهيري لكل فرد معتصم عازب 20 دولارا يوميا، عدا وسائل الترفيه من أرجيلة وسجائر وقهوة ومشروبات أخرى، ولكل فرد رب أسرة بحدود 50 دولارا يوميا، كما أن حزب الله قام بتأسيس شركات خاصة لخدمة المعتصمين للانقلاب على حكومة السنيورة، بما في ذلك شركات "دي جي" وصوتيات وتوزيع أعلام وشركات تغذية ومأكولات، حيث تعد هذه الشركات شبكة جديدة تحتل اقتصاد وسط بيروت، إذ أنها قائمة على حساب شركات بيروت التقليدية، من مصرفية وخدماتية وتجارية. وأكدت المصادر لـ"الملف نت" أن الأموال الإيرانية التي وصلت إلى حزب الله، والتي تقدر بـ150 مليون دولار، لخدمة هذا الانقلاب، بأن هذا الرقم قد ينمو ليصبح تجارة رائجة ورابحة لحزب الله فيما إذا استمر الاعتصام إلى عام قادم. وأشارت المصادر إلى أن نفوذ حزب الله في تنظيم اللبنانيين للمشاركة بهذا الاعتصام وصل إلى كل القرى السنية والمسيحية، حيث عرض على العاطلين عن العمل من عزاب وأرباب أسر هذه المبالغ للمشاركة في الاعتصام وفق آلية محددة، وهي بناء الخيم والحضور إلى وسط بيروت يوميا والتوقيع على محاضر حضور للاعتصام.

 

ترأس قداس الميلاد في كاتدرائية القديس جاورجيوس

عودة: مَن ينادون بالاصلاح ألا يحاسبون أنفسهم اذا كانوا سبباً في تقهقر الوطن وضياعه؟

سأل متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة "ما نفع السلطة والمراكز اذا كانت على حساب الانسان والوطن والمواطن" مشيرا الى أن "المراكز تزول وان ما لك اليوم قد يكون لسواك غداً، أما اذا زال الوطن فكيف يستعاد؟" وقال "حزني الكبير أن المواطن في بلدي مطية وهو آخر من يفكّرون فيه" وحض على العودة الى الحوار متسائلاً "هل اذا كانت الغلبة لفريق على حساب آخر يحيا الوطن؟"

ترأس المطران عودة الاثنين قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في ساحة النجمة. وبعد تلاوة الانجيل ألقى عظة جاء فيه: "عيد ميلاد الرب يسوع ليس هو عيد الخلق بل هو عيد اعادة الخلق، عيد التجديد الذي يقدس العالم كله. بتجسد الاله. تكتسب الخليقة بأسرها معنى جديدا يكمن في الهدف الاساسي لوجودها وهو تجليها الاسمى. فكل الخليقة تشارك في هذا الحدث المجيد، حدث الميلاد الالهي. حول الطفل الالهي المولود جديدا تأتي الخليقة كلها مقدمة الخدمة والتمجيد الى ربها وخالقها. وهذا ما تعبر عنه الكنيسة مرنمة: "ماذا نقدم لك ايها المسيح لانك ظهرت على الارض كانسان لاجلنا، كل فرد من المخلوقات التي أبدعتها يقدم لك شكرا. فالملائكة التسبيح، والسموات الكوكب، والمجوس الهدايا، والرعاة التعجب، والارض المغارة، والقفر المذود، واما نحن فأما بتولا، فيا ايها الاله الذي قبل الدهور ارحمنا".

وبعدما أسهب في شرح قضايا روحية قال: "نعيّد اليوم اذا لميلاد مخلصنا، وهذا العيد مصدر فرح لنا لان به أتى الخلاص للعالم، لكنه هذه السنة يحمل غصة بسبب ما نشهد من احداث. ففيما نعيّد للميلاد تنفطر قلوبنا حزنا على بلدنا الذي تتقاذفه رياح تهب عليه من الجهات المختلفة ولا احد يدري نتائجها. جميعنا قلقون على المصير ولا نعلم ماذا يخبىء لنا الغد، كل يظن انه وحده على هذه الارض ولا يدري او لا يريد ان يدري ان له شريكا فيها، ولا يدري ان الهيكل اذا انهار سينهار على رؤوس الجميع. هذا الوطن يحتاج الى محبة عظيمة، الى المحبة المضحية المصلوبة التي علمنا اياها المسيح وقد افتدانا بها سيدنا له المجد، لبنان يحتاج الى ان ينعتق بنوه من الأنا ويتجه كل منهم نحو الآخر بقلب منشرح مفتوح وعقل منفتح. لبنان في حاجة الى ان ينسى الجميع نفوسهم ومصالحهم وغاياتهم وارتباطاتهم ويتطلعوا الى مصلحة الوطن من اجل بلوغ الغاية القصوى، مصلحة الجميع على هذه البقعة من الارض، وهذا يجب الا يتم على حساب أحد. على الجميع ان ينظروا الى لبنان على انه وليدهم ويتصرفوا حياله على مثال تلك المرأة التي التجأت الى سليمان الحكيم طالبة عدله وقد خطفت امرأة اخرى طفلها وأدعت انه لها، وعندما طلب الحكيم قطع الصبي نصفين واعطاء كل امرأة نصفا صرخت الام الحقيقية دعه حيا ولتأخذه هي. هكذا يكون الحب الحقيقي، ومن ادعى منا محبة لبنان عليه ان يعمل من اجل الحفاظ عليه لا القضاء عليه، الام الحقيقية ظهرت من أقوالها وأفعالها، أبت ان يقطع طفلها ولو تنازلت عنه الى الاخرى التي لم تهتم لقتله لانه ليس ابنها او بالاحرى لانها ليست الام الحقيقية.

ما نشهده اليوم في وطننا هو صراع على السلطة بغض النظر عن مصلحة المواطن وهمومه، وهنا اسأل: ما نفع السلطة والمراكز اذا كانت على حساب الانسان؟ اذا كانت على حساب الوطن والمواطن؟ ألا نعلم ان المراكز تزول وان ما لك اليوم قد يكون لسواك غدا، اما اذا زال الوطن فكيف يستعاد؟ وهل علينا التذكير بما قالته احدى النساء الاندلسيات لابنها الحاكم: لا تبك كالنساء على ملك لم تحافظ عليه كالرجال؟ حزني الكبير ان المواطن في بلدي مطية وهو آخر من يفكرون فيه، قد يقول قائل ان المواطنين يشاركون في التعبير، قد يكون هذا الكلام صحيحا ولكن هل المشاركون يمثلون كل المواطنين؟ هل من يتظاهرون ويعتصمون من هذه الجهة أو تلك هَم كل اللبنانيين؟ وماذا عن الفئة الصامتة المغلوبة على أمرها والتي تمثل غالبية الشعب اللبناني المقهور؟ ماذا عن حياتهم ولقمة عيشهم ومستقبل أولادهم؟ ماذا عن أعمالهم ومصالحهم؟ وهل مسموح ان تغتصب فئة ما، كائنا من كانت تمثل، رأي الشعب وتحتكر قراره؟ وهل حريتها تشمل التعدي على حرياتهم وقطع أرزاقهم؟ وهل خلاص البلد يكون في قهر أبنائه أو تهجيرهم أو جعلهم يلامسون حافة اليأس؟ ان صحة الوطن من صحة بنيه والمواطن يبتغي في وطنه الامان والاستقرار والعيش الهانىء، وان ينعم بالحرية والكرامة والعدالة في ظل نظام ارتضاه مع مواطنيه. فهل اذا كانت الغلبة لفريق على حساب آخر يحيا الوطن؟ اما من ينادون بالاصلاح والمحاسبة، أفلا يحاسبون أنفسهم اذا كانوا سببا في تقهقر الوطن وضياعه؟

في هذا اليوم المبارك أناشد الجميع، باسم المواطن المقهور، العودة الى ضمائرهم والعمل على حل هذه الازمة التي طالت وطاول ضررها الجميع، أناشدهم جميعا التخلي عن الاحقاد والانانيات وعن كل ما يتبع من الاهواء والخطايا السياسية وبالاخص المميتة منها، والعمل بجد من أجل الخروج من النفق المظلم وادخال بعض الامل الى نفوس المواطنين.

الحوار لا بد منه فلم التأجيل؟ ثم ألم نرتض جميعنا نظاما ديموقراطيا له أصول وأحكام؟ فلم لا نعد الى ممارسة الديموقراطية بشفافية ورقي شأننا في ذلك شأن سائر الديموقراطيات الراقية،أناشدهم ان تكون نهاية هذه السنة السوداء التي شهدت أحداثا أليمة أعادتنا سنوات الى الوراء، نهاية للاحقاد والاختلافات، ولنفتح صفحة جديدة مشرقة مع بداية السنة الجديدة التي نرجو ان تكون مشرقة علينا جميعا، حاملة لنا السلام والاستقرار.

وطننا في حاجة الى تضافر جهودنا من اجل انقاذه فهلا لبينا النداء؟ هلا اعطيناه ما هو واجب علينا: الامانة له والاخلاص له ومحبته قبل اي شيء سواه؟ وطننا أمانة من الخالق بين أيدينا وسوف نحاسب على هذه الوزنة الممنوحة لنا. فما عساه يكون جوابنا؟ أسأل الله ان ينعم على هذا البلد بالهدوء والسلام والاستقرار والمحبة ويبعد عن قلوبنا القلق والحزن والالم".