المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 3/12/2006

ثُمَّ التَفَتَ إِلى التَّلاميذ، فقالَ لَهم على حِدَة: « طوبى لِلعُيونِ الَّتي تُبصِرُ ما أَنتُم تُبصِرون. فإِنَّي أَقولُ لَكم إِنَّ كثيراً مِنَ الأَنبِياءِ والمُلوكِ تَمنَّوا أَن يَرَوا ما أَنتُم تُبصِرونَ فلَم يَرَوا، وأَن يَسمَعوا ما أَنتُم تَسمَعونَ فلَم يَسمَعوا ».(لوقا)

 

قوى 14 اذار :لبنان يواجه انقلابا هدفه الاطاحة بالاستقلال الوطني مصممون على التصدي لهذا الانقلاب وحماية لبنان دولة ومؤسسات حكومة لبنان صامدة وباقية ومستمرة بقوة الشرعية والدعم العربي والدولي ندعو الجميع الى التماسك والوحدة في وجه هذه الهجمة السورية

وطنية 2/12/2006-(سياسة) صدر عن قوى 14 اذار البيان الاتي : يواجه لبنان اليوم مرحلة بالغة الخطورة بعد ان بدأ تنفيذ امر العمليات بالانقلاب على يد القوى والاجهزة والوجوه, التي اخرجها اللبنانيون من المعادلة السياسية مع خروج القوات السورية من لبنان .

هدف هذا الانقلاب هو الاطاحة بالاستقلال الوطني واستتباع لبنان للحلف الايراني السوري. ان قوى 14 اذار, تعلن تصميمها على التصدي لهذا الانقلاب وحماية لبنان, دولة ومؤسسات, وهي تحيي وعي وشجاعة اللبنانيين الذين رفضوا النزول الى الشارع وتحويل بلدهم مجددا ورقة في يد النظام السوري, كما تحيي المرجعيات الروحية الاسلامية والمسيحية والهيئات الاقتصادية وهيئات المجتمع المدني التي رفضت منطق الشارع وتمسكت بالحوار سبيلا لحل الخلافات وهي تدعو الجميع الى التماسك والوحدة في وجه هذه الهجمة السورية التي سبق لبشار الاسد ان حدد ساعة الصفر لها في 15 آب الماضي. وهي تهيب بالجميع التزام الاهداف التي ناضلوا من اجلها والاستعداد لكل الخطوات التي تحمي الشرعية والدولة والاستقلال. ان قوى 14 آذار تؤكد للبنانيين ان نظام الهيمنة والتسلط لن يعود وان حكومة لبنان صامدة باقية مستمرة بقوة الشرعية والدستور وبالثقة الشعبية ودعم اشقائكم العرب ومساندة المجتمع الدولي بأسره.

 

بيان الاتحاد الماروني العالمي/الامانة العامة

لبطريرك الماروني هو رأس الكنيسة المارونية التي تضم أكثر من 12 مليون ماروني في العالم وهو خليفة بطرس على كرسي إنطاكية وسائر المشرق

بعد التطاول على غبطة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير من قبل الوزير السابق سليمان فرنجية من على شاشة تلفزيون المنار أمس، يهم الاتحاد الماروني العالمي التشديد على الأمور التالية:

أولا: إن الاتحاد الماروني العالمي يشجب بشدة ما تعرّض له غبطة البطريرك الماروني من خروج على آداب المخاطبة وأصول الحديث من محطة تلفزيونية تطالب باحترام المقامات الروحية، وعلى لسان أحد الذين يدّعون تمثيلهم لجزء من الشعب الماروني.

ثانيا: نذكّر الجميع بأن البطريرك الماروني هو رأس الكنيسة المارونية التي تضم أكثر من 12 مليون ماروني في العالم وهو خليفة بطرس على كرسي إنطاكية وسائر المشرق، والتعرض له من قريب أو بعيد يجب أن يترافق دوما باللياقة والاحترام، ومن هنا على المحطة المذكورة أن تبادر إلى الاعتذار فورا عما صدر عبر أحد برامجها وكان الأجدر بها أن تستنكر ما قاله الوزير السابق فرنجية وتنهيه عن هكذا كلام.

ثالثا: إن على السيد فرنجية أن يتعلّم ضبط النفس وعدم التسرّع بالكلام فهو لم يعد الفتى المدلل الذي فقد والديه صغيرا وتربى بكنف المرحوم جده فتمتع بعطف الموارنة والمسيحيين عموما، ويجدر به أن يبلغ سن الرشد سريعا ويتحلى بالمسؤولية كونه وريث لبيت ماروني عريق لن يخلو من التمثيل الصحيح بدون شك، وأن الصبيانية التي ترافق تعليقاته، وتكراره التعرض للمقامات والأشخاص كلما حلا له ذلك، سوف تسقط عنه كل عطف أو احترام، ولن تنفعه صداقة الأسد التي يحتمي بها عندما يرذله شعبه وبني قومه.

رابعا: إن الاتحاد الماروني العالمي يشدد على أن الموارنة في العالم، ولو لم يعتبروا الارهاب وسيلة تخاطب في منطقة تسودها اليوم وبكل أسف، هذه اللغة، إلا أنهم يعرفون جيدا كيف يحافظون على مقاماتهم وكراماتهم واحترامهم، ولن يقبلوا أبدا بالتطاول على رؤسائهم الروحيين أو المدنيين.

خامسا: إن الاتحاد الماروني العالمي يحذّر كل من تسوّله نفسه أن يتعرّض لمقام من "أعطي له مجد لبنان" بأن لا السلاح ولا العدد ولا الوقاحة قادرين على النيل من إرادتنا، وأن من عرف أن ينغرس في تراب هذا الوطن للآلاف السنين، وقد واجه أمبراطوريات وخلافات، ملوك وسلاطين، جيوش وجحافل، لن ينال منه أزيز الصراصير أو نقيق الضفادع، حتى ولو كانت هذه تعيش في عقر داره وتحتمي بين جدرانه.

سادسا: إن على من ينتسب إلى "المردة" أن يتعلم من هم هؤلاء وماذا فعلوا وبماذا افتخروا، قبل أن يحق له الادعاء بهذه النسبة، لأن معان كبيرة تحملها هذه التسمية لا يستطيع من لا يتحلى بالمسؤولية وبعد النظر والانتماء الصحيح والتعمق في الجذور والتعالي عن الصغائر والاستعداد للتضحية أن يتحملّها، ويوم اختار المرحوم سليمان فرنجية هذه التسمية كان يعرف حق المعرفة ماذا تعني وماذا تحمل في طياتها، وعلى الحفيد الذي يحاول التشبه بالكبار أن يسأل العارفين ويدرس المواقف ويأخذ العبر لكي يستحق التركة.

إننا وإذ نأسف شديد الأسف لمستوى بعض الزعامات التي تسيء إلى الشعب اللبناني وسمعته اليوم، وتؤثر سلبا على تطلعاته وأحلامه، وها هي تسقط من عيون الناس بتصرفاتها الغير موزونة وتحولها عن المبادئ التي طالما نادت بها، نسأل الله أن يمد بعمر صاحب الغبطة ويعطيه المزيد من الحكمة التي عوّدنا عليها ليسهم في بقاء لبنان سيدا حرا مستقلا لا تابعا ولا منعوتا ولا منقوص السيادة أو مغرر ببنيه. ونطلب من هذا الشعب الواعي الذي يعرف حدود المخاطر، وقد سبق وقاسى أشد الآلام، أن يمنع المصطادين بالماء العكر من استغلال الناس وولائهم لزجهم في آتون يريده لهم أعداء لبنان.    

 

الرئيس السنيورة استقبل شتاينماير في حضور متري وهاس الوزير متري

وطنية- 2/12/2006 (سياسة) عقد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء اليوم جولة محادثات مع وزير الخارجية الالماني فرانك ولتر شتاينماير بحضور وزير الخارجية بالوكالة طارق متري والسفير الالماني في لبنان ماريوس هاس والوفد الالماني المرافق. بعد الاجتماع عقد الوزيران شتاينماير ومتري مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله الوزير متري بالقول:

لقد رغب الوزير شتاينماير في زيارة لبنان تأكيد دعمه لبلدنا وتضامنه معه، وقد جرت مباحثات بين الرئيس السنيورة والوفد اللبناني من جهة ووزير خارجية المانيا والوفد المرافق له، وقد اطلع الرئيس السنيورة الوزير الضيف على الاوضاع الراهنة وجرى حديث متصل بالنظام السياسي اللبناني والدستور وكل المشكلات التي يجري الحديث حولها اليوم في البلد، وتوقف الوفد اللبناني في الحديث مع الوفد الالماني خاصة عند احترام لبنان للشرعية الدولية واصراره على الطلب من المجتع الدولي ومن كل الدول المهتمة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية لكي تقوم بالضغط على اسرائيل من اجل تنفيذ القرار 1701 وان ينظر في المشكلات الاساسية العميقة التي كانت وراء كل المشكلات التي نواجهها واولها مشكلة الاحتلال. وقد عبر الوزير الضيف عن تضامنه مع لبنان واللبنانيين واهتمامه الشديد بمساعدة لبنان في كل هذه المجالات.

اما الوزير الالماني فقال: عندما بدأت يومي هذا الصباح في اريحا وقمت بمحادثاتي في غزة كنت اعرف تماما انه رغم المحادثات الصعبة التي اجريتها هناك فان الجزء الاصعب من المحادثات سوف يكون هنا في لبنان. وانا هنا للمرة الثالثة في لبنان، الاولى كانت حين تم وقف اطلاق النار والثانية كانت عندما رفع الحصار عن بيروت واتفقنا على ان نلتقي في المرة الثالثة ضمن ظروف افضل واليوم نلتقي هنا ضمن هذه الظروف للمرة الثالثة.

للاسف لم يتحقق الامل الذي كان يغمرنا فلبنان اليوم في وضع صعب وخصوصا بعد مقتل الوزير بيار الجميل، هذا السياسي الشاب الذي تعرفت عليه لفترة قصيرة فقط، انتم تعرفون وخصوصا قبيل المحادثات التي اجريناها، ورأيتم للصور والمظاهرات الكبيرة جدا في المراكز القريبة من هذا المبنى، الوضع متأزم ولكن لحسن الحظ ما زالت الامور تسير بشكل سلمي في ظل هذا الوضع الصعب المتأزم يجب ان تتحمل كافة القوى السياسية في البلد مسؤوليتها الهامة تجاه هذا الموضوع , فلا احد له مصلحة في زعزعة استقرار هذا البلد واعتقد ان الناس الذين عانوا لفترة طويلة من مساوىء الظروف الصعبة التي يمر بها هذا البلد بحاجة الى هدوء وراحة. لقد اثبت الشعب اللبناني من خلال ثورته في 14 اذار عام 2005 للعالم اجمع انه يريد الحرية والاستقلال وهو يطمح الى ذلك وهذا ما اثار في العالم كله احتراما وتقديرا تجاه هذا الشعب, لذا يجب ان ندعم هذا الموقف ولا يجوز اطلاقا المس باستقلالية لبنان. انني اعرف جيدا التركيبة الطائفية في هذا البلد واعرف الخبرة الطويلة الصعبة التي مر بها هذا البلد في السنوات الاخيرة، الا انني على قناعة تامة في ظل هذه الظروف والمحنة الصعبة بانه يجب الا يمس بوحدة لبنان.

يجب ان يعرف الجميع اننا كلنا نعمل على ان يبقى لبنان قويا مستقلا مستقرا ذو حدود آمنة وعلاقته جيدة مع جيرانه على ان لا يتم المس يأموره الداخلية من اي طرف. نحن في اوروبا وخصوصا في المانيا ندعم ونهتم بكل ما يدور في لبنان وقمنا منذ البداية بدعم لبنان من خلال مشاركتنا في قوات اليونيفيل ومنذ البداية نعرف ان الاستقرار يحتاج الى مزيد من الدعم. اننا لا نكتفي بالدعم من الناحية العسكرية وانما نقدم المساعدات في مجالات اخرى مثل تأمين الحدود لمنع تسرب الاسلحة الى لبنان وفي عملية اعادة بناء هذا البلد ولقد قامت المانيا بتقديم عون في هذا المجال يبلغ 80 مليون يورو.

اعرف ان بلدكم يواجه هذه التحديات الصعبة الكبيرة وتحديات عملية البناء وهي كبيرة جدا ولكني اريد ان اؤكد لكم ان المانيا سوف تبقى صديقا لكم يقف الى جانبكم في هذه المحن سئل : كدولة صديقة ماذا قدمتم للرئيس السنيورة كنصيحة في ظل هذه الحكومة المشرذمة , وقلت انك تحترم انتفاضة 14 اذار فهل المتظاهرون اليوم الذين يملؤون الساحات ليسوا لبنانيين وكيف تنظر الى مطالبهم ؟ اجاب: بالطبع تحدثنا حول هذا الموضوع ومن يمكن ان يتغاضى عما يدور حول هذا المبنى, فقد كنا نرى من النوافذ ما يدور حول هذا القصر ,لقد تابعت طريق الحكومة اللبنانية منذ فترة طويلة وخصوصا في هذه المنطقة وبشكل جدي وخصوصا في هذه المرحلة>

وقد عرفت الرئيس السنيورة في الاشهر الاخيرة بشكل جيد وعرفت به شخصا جريئا وواعيا يتمتع باعتراف وتقدير دولي وقد يكون في هذا البلد لايتمتع بنفس ما يتمتع به عالميا , ان هذه الحكومة منتخبة وتتمتع باكثرية برلمانية ولا يجوز المس بالديمقراطية ولا يجوز المس بهذه الحكومة الموجودة في هذا البلد من قبل الشارع , وانني متاكد تمام التاكيد بان هناك من هم في الحكومة والبرلمان يتحملون مسؤولية كبيرة ويشعرون بهذه المسؤولية تجاه ما حصل وسوف يبحثون عن طريق يصلون من خلاله الى حل لما هو قائم سئل: الى اي حد سوف تقومون بالتوسط على صعيد العلاقة اللبنانية السورية اجاب: انا لا اقوم باي شكل من الاشكال باي عملية توسط بين بلدين , حتى لايتم سوء فهم عملي هنا , سوريا يجب ان تعرف دورها وان عليها ان تطور العلاقات اللبنانية السورية من جهتها والمحافظة على استقلالية هذا البلد واستقراره يذكر ان الرئيس السنيورة استبقى الوزير الالماني والوفد المرافق الى مائدة العشاء .

 

اتصالات سريعة أحبطت محاول لتطويق السراي وانصار 14 آذار هددوا بمحاصرة بعبدا وعين التينة

كادت الأجواء الهادئة التي رافقت تظاهرة المعارضة واعتصامها المفتوح في ساحة رياض الصلح بعد ظهر الجمعة تتحول الى مواجهة خطيرة لولا تدخل الاتصالات والحزم الذي واجه به الجيش اللبناني مجموعات من حزب الله وأنصاره سعت الى تطويق السراي الحكومي ومحاصرته ومنع الدخول اليه والخروج منه. فمع تفرق المتظاهرين الذين احتشدوا خلال فترة بعد الظهر في ساحة رياض الصلح ومحيطها, عمدت مجموعات من حزب الله الى استقدام خيم ونصبها على الطرقات المؤدية الى السراي الحكومي من الجهات والأحياء كافة خلافا للاتفاق الذي قام بين المعارضة والجيش اللبناني على الامتناع عن قطع الطرقات.

وترافقت هذه الخطوة مع معلومات عن انتشار عناصر سورية في بعض أحياء بيروت القريبة من السراي الحكومي, ومع شائعات عن قرار للمعارضة بالانطلاق من الخيم المستحدثة ليلا لاقتحام السراي واحتلاله. وعلى الفور تحركت الاتصالات الداخلية والخارجية, وتركزت بين قادة قوى تحالف 14 آذار والرئيس نبيه بري والرئيس فؤاد السنيورة وقيادة الجيش اللبناني وقيادة حزب الله. ودخل على الخط السفيران المصري حسين ضرار والسعودي عبد العزيز الخوجة. وتلقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوزراء اتصالات من القادة العرب وفي مقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي أعرب عن دعمه للحكومة وأصر على التحدث شخصيا الى الوزراء فردا فردا تعبيرا عن هذا الدعم. وسلم السفير المصري حسين ضرار الرئيس نبيه بري رسالة من الرئيس المصري حسني مبارك في شأن حصار السراي, عمد بعدها بري الى اتصالات عاجلة انتهت برفع الخيم المستحدثة لا سيما بعدما أبلغت قيادة الجيش قادة المعارضة بأنها ستكون مضطرة للتحرك على قاعدة الاتفاق على عدم قطع الطرقات وحماية الأملاك العامة والخاصة. في هذا الوقت, كانت أخبار محاصرة السراي الحكومي قد انتشرت بسرعة في الأوساط الشعبية المؤيدة للأكثرية في بيروت والشمال فنزل أنصار قوى 14 آذار الى الشوارع مهددين بالتوجه لمحاصرة القصر الجمهوري في بعبدا ومقر رئاسة مجلس النواب في عين التينة. لكن تدخل القيادات المعنية نجح في ضبط الوضع وتطويق بعض المواجهات التي شهدتها منطقة الطريق الجديدة بين المتظاهرين العائدين من ساحة رياض الصلح خلال مرورهم في منطقة الطريق الجديدة. 

 

مبارك ينتقد مسيرات المعارضة اللبنانية ويحذر من تدخلات ايرانية وعربية ودولية 

 أ ف ب - 2006 / 12 / 2

 انتقد الرئيس المصري حسني مبارك اليوم السبت مسيرات المعارضة اللبنانية الهادفة الى اسقاط حكومة السنيورة وحذر من احتمالات تدخل ايراني قد يدفع دولا عربية الى التدخل بدورها والى "تدويل النزاع وتدمير لبنان". وقال مبارك في تصريحات للصحافيين بعد لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان "الدعوة (من جانب) حزب الله وامل (للتظاهر) ضد السنيورة خطرة جدا ولبنان لا يتحمل كل هذا". واضاف "لو استمرت المسيرات فترة طويلة سياتي من يناصر السنيورة من الخارج .. من بلاد عربية كثيرة ومن يناصر حزب الله وستكون النتيجة ساحة للقتال والخراب والدمار وستضيع لبنان".

وردا على سؤال حول التقارير التي تتحدث عن تدخل سوريا وايران في لبنان ووقوفهما خلف مسيرات المعارضة, قال الرئيس المصري "انني اسمع هذا الكلام وانا لا اريد ان اتهم سوريا او ايران ولكني اتحدث عن التشكيلات الطائفية الموجودة في لبنان فقد ترسل ايران (من يناصرون) حزب الله وستضطر دول اخرى الى ارسال (مناصرين) لمجموعة السنيورة وستكون مشكلة". وتابع مبارك "انني اخشى من تدويل هذه العملية وهو ما سيؤدي في النهاية الى تدمير لبنان".

ووصف مبارك مسيرات المعارضة اللبنانية التي بدات امس الجمعة بانها "تصرف غير حكيم واذا كانت طائفية واذا استمرت فترة طويلة سياتي لها امداد من الخارج". وقال مبارك "انادي كل التيارات وادعوها الى تحكيم العقل والحكمة ويمكن لهذه المشاكل ان تحل بطريق الحوار". واكد مبارك انه "لا داعي لان يفرض احد شيئا على (الطرف) الاخر والحوار هو السبيل الوحيد".

وحذر من انه "اذا دخل من الخارج كثيرون فستكون معركة قاتلة". واوضح مبارك انه وجه رسالة الى نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني رئيس حركة امل "كمسؤول عن المعارضة " وان المملكة العربية السعودية ارسلت له ايضا "ليفتح الطريق (المؤدي الى مقر) الحكومة ..فالحكومة اللبنانية اصبحت محبوسة الان ولو استمر ذلك فسياتي ناس من الخارج لفك هذا الحصار وهذه هي الخطورة وارجو ان يجدوا حلا لهذه المشكلة دون اللجوء للمظاهرات المستمرة".

وكانت مجموعات من المتظاهرين اغلقت ليلا لبضع ساعات طرقا مؤدية الى مقر رئاسة الحكومة حيث يوجد السنيورة وعدد من وزرائه. ووفقا لمصادر لبنانية, جرت اتصالات بعد ذلك بين الحكومة ورئيس مجلس النواب نبيه بري والجيش ادت الى اعادة فتح الطرق جزئيا. واشار مبارك الى انه سيبحث الوضع في لبنان مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك خلال الزيارة التس يقوم بها لباريس الاسسبوع المقبل مشددا على انه "لا بد من المحافظة على استقلالية لبنان".

 

محتجون يقودهم حزب الله يقيمون في مخيمات في بيروت

 رويترز - 2006 / 12 / 2

 تجمع انصار المعارضة اللبنانية التي يقودها حزب الله في مخيمات في وسط بيروت يوم السبت في اليوم الثاني من الاحتجاجات للمطالبة باستقالة الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة.

ونصب المحتجون خياما قرب ساحة الشهداء في وسط بيروت وفي الشوارع المؤدية الى مقر الحكومة حيث احتشد مئات الالاف من انصار المعارضة يوم الجمعة للمطالبة باستقالة الحكومة.

ويريد حزب الله الذي تدعمه سوريا وايران اسقاط ما يصفه بحكومة امريكية في لبنان . ويقول الساسة المعارضون لسوريا والذين يسيطرون على الحكومة ان المعارضة تحاول القيام بانقلاب .

وقال الزعيم السني سعد الحريري الذي يؤيد حكومة فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان لقناة الحرة في ساعة متأخرة مساء الجمعة انه مهما بقى المحتجون في الشوارع فان هذا لن يسقط حكومة السنيورة. وقال مصدر رفيع في المعارضة إن المتظاهرين فرضوا حصارا على مكاتب الحكومة يوم الجمعة ولكنهم خففوه في وقت لاحق بعد اتصالات بين زعماء المعارضة ودبلوماسيين عرب.

واضاف ان"الحكومة تلقت رسالتنا."

وقال مكتب السنيورة ان الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية أبلغ السنيورة والوزراء الموجودين في مقر الحكومة ان بلاده تؤيدهم. وقال الملك عبد الله خلال اتصال هاتفي ان السعودية لن تقبل اي تدهور في الوضع الامني. وطوق عشرات من الجنود مكاتب الحكومة بالاسلاك الشائكة وحواجز معدنية. وجاء في عنوان صحيفة الديار المؤيدة للمعارضة في صدر صفحتها الاولى يوم السبت ان هذا هو أكبر استفتاء وتجمع حاشد في تاريخ لبنان ضد حكومة خارجية. بينما قالت صحيفة المستقبل المؤيدة للحكومة "الانقلاب في يومه الاول شارع (أحادي) بلا افق سياسي".

وعلى الرغم من ان الخلاف سياسي فان لبنانيين كثيرين يخشون ان يشعل هذا الموقف اعمال عنف طائفية. وتتزايد حدة التوتر بين السنة والشيعة وكذلك بين المسيحيين الذين يؤيدون زعماء متحالفين مع المعسكرين المتنافسين.

واقام مئات من انصار حزب الله وحلفاؤه في حركة امل الشيعية والحركة الوطنية الحرة بزعامة العماد ميشال عون مخيما ليقضوا الليل فيه. وتمدد كثيرون على الرصيف متدثرين بأغطية.

وقال رمزي أنيسي (36 عاما) وهو من مؤيدي عون وهو يرتشف القهوة "نحن هنا لاسقاط الحكومة واذا لم نحصل على نتيجة اليوم فاننا سنبقى حتى اليوم التالي واليوم الذي يليه. نحن مستعدون للبقاء هنا عدة أشهر."

وهناك خلاف بين حزب الله وحكومة السنيورة بشأن ما يصفه حزب الله بأنه عدم مساندة الحكومة له خلال الحرب مع اسرائيل.

وانسحب ستة وزراء من المعارضة من الحكومة الشهر الماضي بعد انهيار محادثات لمنحهم دورا اكبر في الحكومة.

وأضعفت حكومة السنيورة الشهر الماضي باستقالة ستة وزراء معارضين وباغتيال بيار الجميل الوزير المعارض لسوريا يوم 21 نوفمبر تشرين الثاني.

ويتهم المعسكر المناهض لسوريا المعارضة بالسعي لاسقاط الحكومة لتعطيل محكمة دولية من المقرر ان تحاكم المشتبه في تورطهم في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري الذي يلقي العديد من اللبنانيين المسؤولية في قتله على عاتق سوريا.

ونفت سوريا أي تورط لها لكنها اضطرت تحت ضغوط دولية قادتها الولايات المتحدة وفرنسا الى سحب قواتها من لبنان.

واشار تحقيق للامم المتحدة الى تورط مسؤولي امن سوريين ولبنانيين في هذه الجريمة.

واقترحت سيجولين رويال المرشحة الاشتراكية في انتخابات الرئاسة الفرنسية يوم الجمعة ان تجري فرنسا حوارا مع سوريا في محاولة للحد من التوتر في لبنان وهو ما يعد مخالفا للسياسة التي ينتهجها الرئيس الفرنسي جاك شيراك.

 

الاف الشبان يواصلون اعتصامهم على مقربة من مقر رئاسة الحكومة اللبنانية

 أ ف ب - 2006 / 12 / 2

 امضى الاف المعتصمين ليلتهم تحت خيم او في الهواء الطلق في وسط بيروت, مشددين على عزمهم البقاء في المكان وعلى مقربة من مقر رئاسة الحكومة حتى استقالة الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة. وما ان استفاقوا صباح السبت حتى عاودوا هتافاتهم في اتجاه السراي الحكومي مطالبين السنيورة الذي وصفوه ب"علي بابا" وحكومته بالاستقالة.

وهي الليلة الاولى التي يمضيها المعتصمون في وسط بيروت بناء على دعوة المعارضة بقيادة حزب الله اللبناني الشيعي الذي دعا الى تجمع ضخم الجمعة شارك فيه مئات الالوف من الاشخاص مطالبين باستقالة الحكومة. وبقي نحو خمسة الاف من المتظاهرين, وفق المنظمين, معظمهم من الشباب, في المكان لتنفيذ اعتصام مفتوح. وتفرض القوى الامنية طوقا امنيا على مسافة حوالى مئة متر من التلة التي يقع عليها السراي الحكومي المحاط بحزام من الاسلاك الشائكة. وفي ساحة رياض الصلح المقابلة لمقر رئاسة الحكومة وفي ساحة الشهداء القريبة, نصبت حوالى مئة خيمة واقيمت اكشاك لتقديم المأكولات والمشروبات للمعتصمين.

وكانت مجموعات من المتظاهرين اغلقت ليلا لبضع ساعات طرقا مؤدية الى مقر رئاسة الحكومة حيث يوجد السنيورة وعدد من وزرائه. وجرت اتصالات بين الحكومة ورئيس مجلس النواب نبيه بري والجيش ادت الى اعادة فتح الطرق جزئيا. وقال احمد, وهو طالب في العشرين, "ازلنا العوائق للسماح لحكومة السنيورة ووزرائه بالهرب". وصفق له رفاقه وهم يرفعون اشارة النصر. وقالت ناديا عساف, وهي ربة منزل تضع منديلا على رأسها,, "سنبقى الى ان تسقط الحكومة المرهونة للغرب. لا نريد وصاية على لبنان, لا سورية ولا ايرانية ولا غربية".

وكان المتظاهرون يتبادلون الاحاديث صباحا مع الجنود الموجودين في المكان. ونصبت خيم تابعة لحزب الله على بعد امتار قليلة من الاسلاك الشائكة. وقال جان (21 عاما) وقد وضع وشاحا برتقاليا (لون التيار الوطني الحر برئاسة النائب ميشال عون المسيحي) حول عنقه, وهو يقدم فنجان قهوة الى عسكري في سنه تقريبا, "كلنا ننتمي الى الجهة نفسها. تحمون حكومة فاسدة في وقت كلنا ننتمي الى هذا الشعب ورواتبنا مزرية".

وامضى عدد من المعتصمين ليلتهم في الهواء الطلق بسبب عدم وجود عدد كاف من الخيم. وكانوا لا يزالون يلفون انفسهم بالاغطية في الصباح الباكر. ويمر بين المعتصمين عناصر امن من حزب الله يرتدون لباسا اسود مع كلمة "انضباط" على قمصانهم. ويقول احدهم "اننا هنا لمنع اي اخلال بالامن العام". في ساحة الشهداء, على بعد مئتي متر, نصب التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله, خيمه.

واوضحت مارلين (22 عاما), وهي طالبة في علم الاجتماع (22 عاما), وقد بدت متعبة بعد ليلة داخل الخيمة, انها شاركت مع رفاق كثيرين لها في المكان في 2005 في "ثورة الارز" التي طالبت بانسحاب الجيش السوري من لبنان, الامر الذي حصل في نيسان/ابريل 2005.

وقال رمزي رميلي, مهندس, "هذه المرة, نريد الانتهاء من كل الوصايات بما فيها وصاية الغرب. ندعو الشباب في المعسكر الآخر الى الانضمام الينا". ونددت الولايات المتحدة الجمعة ب"التهديدات واعمال التخويف" في لبنان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كايسي ان "التظاهرات (...) ترمي الى الاطاحة بالحكومة الشرعية والمنتخبة ديموقراطيا في لبنان". واضاف ان "التهديدات واعمال التخويف والعنف ليست بالتأكيد وسائل يمكن ان نعتبرها ديموقراطية لتغيير الحكومة".

وتلقى السنيورة مساء الجمعة اتصالا من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز, بحسب بيان للمكتب الاعلامي لرئاسة مجلس الوزراء. وقال البيان ان العاهل السعودي ابلغ السنيورة "معارضة المملكة العربية السعودية اي عمليات للاخلال بالامن". ودعا العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في اتصال هاتفي مع السنيورة, اللبنانيين الى "حماية وحدتهم", على ما ذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا).

 

حرب زار البطريرك صفير مستنكرا الكلام المهين بحقه: لبنان قائم على التوازنات ولا يمكن لاي فريق ان يفرض رأيه على الآخر

 قوى 14 آذار - 2006 / 12 / 2

 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في بكركي ظهر اليوم النائب بطرس حرب. بعد اللقاء قال النائب حرب:" نزور بكركي بعد التطورات المؤسفة التي حدثت البارحة لاسيما بعد الكلام المهين الذي تناول غبطة البطريرك من اجل ان اقول له باسم كل المسيحيين واللبنانيين ان ما يصيب بكركي والسيد البطريرك يصيب كل اللبنانيين, وكل اهانة توجه اليه هي موجهة الى كل لبناني وكل مسيحي وبصورة خاصة الى كل الموارنة, وجئت للتعبير عن تضامني مع البطريرك فنحن درع البطريركية نرد عنها كل السهام, وبكركي اهم من ان تصاب وينطبق عليها قول: يا جبل ما يهزك ريح".

واضاف:"آمل الا تتكرر هذه الهفوات الخطيرة اطلاقا وان يدرك الجميع ان للصراع السياسي حدودا لا يجب تجاوزها اطلاقا مهما كانت الاسباب والعصبية والاخطاء، ولا يمكننا القبول بتحويل مجتمعنا الى مجتمع شتائم واهانات وانحدار الخطاب السياسي الى هذا الدرك، وبداية الحل في لبنان هي بالحفاظ على قيمنا وتقاليدنا الاجتماعية واحترام بعضنا البعض، والخطورة الكبيرة عندما تبلغ الامور حد اصابة مقام روحي وتاريخي ووطني كمقام بكركي والبطريرك الماروني, واقول باسم كل من وما نمثل اننا نرفض اي تهجم على هذا الحصن المنيع من اي شخص او جهة لا سيما متى كان ذلك يتجاوز حدود اللياقة والاداب".

وتابع النائب حرب:" البطريرك بسعة صدره الكبيرة لا يغرق في الردود على احد ولا يختزن الحقد على احد، والمسيحية قائمة على الغفران والمحبة والرجاء بالسعي دوما الى مستقبل افضل للبنان وللمسيحيين فيه, وقد تداولت معه بما جرى البارحة وحالة التازم والتظاهرة التي ارتدت طابعا ديموقراطيا والحمدلله, والتي كادت ان تنفلت بعدما انتهت التظاهرة لتتجاوز حدود الممارسة الديموقراطية, لقطع الطرقات ومحاصرة السراي الحكومي, وقد عولج الامر بفضل حكمة العديد من المسؤولين الذين تعاونوا في هذا الموضوع. طبعا بقاء الوضع على ما هو عليه ليس مقبولا ولا يمكن لاي فريق ان يفرض رايه على اي فريق اخر، ولبنان قائم على توازنات وعلى حوار دائم ورغبة دائمة وتصميم للبحث عن حلول ولا يمكن حل المشاكل بتغلب فريق على آخر في لبنان.

لا احد يمكنه غلبة احد او ازالته من الوجود او فرض رايه عليه بالقوة, وبسبب ذلك اوجه دعوة صادقة ومخلصة لكل اللبنانيين بالعودة الى طاولة الحوار لنطرح عليها مشاكلنا والقضايا العالقة, ونفتش عن سلة حلول للقضايا المطروحة, وهنا اتوجه الى دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الذي كانت له مبادرات طيبة في هذا المضمار والذي ادرك دقة موقعة كطرف في الطروحات السياسية في لبنان, ولكنني لا انسى ان الرئيس بري هو رئيس المجلس النيابي ويمثل كل اللبنانيين, ومن هذا الموقع، وبحكم مسؤولياته عن كل لبنان يمكنه المبادرة لاطلاق خطوات او مبادرة جديدة تسمح باعادة البحث الى الطاولة وليس الى الساحات او التظاهرات والهتافات, انما نعود الى العقل والطاولة ونطرح القضايا ونتفق على ما يمكن الاتفاق عليه ونحتكم الى المؤسسات الدستورية في ما نختلف عليه, وآمل ان يلاقي هذا النداء الايجابية بحيث لا ندخل البلد في عنق الزجاجة ولا نحوله الى ساحة صراعات دائمة ومستمرة بين الناس, صراعات لا يمكن ان تحل المشاكل. من هنا افهم موقف صاحب الغبطة الذي قال ان القضايا لا يمكن ان تحل في الشارع, وكل شارع يقابله شارع, ويجب الاقلاع عن التخاطب عبر الشوارع".

سئل: احد قياديي المعارضة انذر الحكومة حتى مساء غد الاحد؟ اجاب:"اذا بدأنا توجيه الانذارات لبعضنا اعتقد ان هذا الاسلوب يشنج الوضع ويعقده, واعود للتاكيد ان ليس بهذا الاسلوب نحل مشاكلنا. هناك قضايا وطنية لا يجوز الخلاف عليها فلنجتمع ونتفاهم حولها. هناك قضايا خلافية بين بعضنا فلنبحثها واعتبر ان مقدار التلاقي حول القضايا الخلافية اكبر بكثير من مقدار الاختلاف عليها, فلا مناص من "الحكي" بين بعضنا ويوم يتوقف الحوار يتعرض لبنان للخطر, واذا استمرت لغة التشنج وعملية الضغط في سبيل دفع فريق للتنازل عن مواقفه او عن حقوقه الوطنية او عن وجهة نظره فهذا خطأ يرتكبه من يقوم به, فلا احد سيعطي شيئا تحت الضغط, فلنعد الى العقل والحوار".

سئل: هل تنتظرون اي مبادرة او ستقومون باي مبادرة؟ اجاب :" نحن منفتحون على اي مبادرة وسنشجع اي مبادرة ونطالب بالمبادرات. نحن ايجابيون ولسنا سلبيين, وايجابيتنا تدفعنا الى تشجيع كل من لديه قدرة على اتخاذ مبادرة الى اتخاذها لمساعدة اللبنانيين على الخروج من مازقهم, ولنقر بان هذا الصراع سيستنفد في النتيجة طاقات الناس وسيقضي على لقمة عيشهم ومصدر رزقهم ويضرب الاقتصاد اللبناني, وستكون له انعكاسات سلبية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي. الصراع السياسي له حدود تقف عند لقمة عيش المواطن, فلا يجوز مواصلة اللعبة السياسية مع دفع اللبنانيين الى الجوع والتدهور الاقتصادي والاجتماعي, وارى ان للفرقاء جميعا مصلحة في العودة الى طاولة الحوار".

 

قباني نبه إلى خطورة التظاهر والاحتكام إلى الشارع: لا خطوط حمراء بين اللبنانيين والأبواب ستبقى مفتوحة للحوار

وكالات - 2006 / 12 / 2

 اعتبر وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني في حديث إلى اذاعة "صوت لبنان" اليوم أن "لا خطوط حمراء بين اللبنانيين ولن يكون بينهم خطوط حمر والأبواب ليست مغلقة على الاطلاق وستبقى مفتوحة من اجل العودة الى الحوار والتشاور لمصلحة الجميع". وردا على سؤال عما إذا خرج القطار اللبناني عن مساره قال: "لا شك في أن هذه التظاهرة كما قال دولة رئيس مجلس الوزراء، تنم عن هذا البلد الديموقراطي الذي يرعى الحريات العامة ويتيح لكل مواطن أن يعبر عن رأيه بحرية في اطار النظام العام وفي ما لا يخل بالنظام العام وبمصالح اللبنانيين وحقوقهم وأمنهم وسلامهم، ولكن هذه التظاهرة بقدر ما تنم عن هذا القدر من الديموقراطية وخصوصا انها لم تخرج في حقيقة الامر على الرغم من بعض الشوائب لجهة ما حصل من حصار حول القصر الحكومي، ولكنها تؤكد من جهة اخرى، انه في الاسبوع الماضي وبعد اغتيال زميلنا المرحوم الشهيد بيار الجميل وما نجم عنه ايضا من تعبيرات من قطاع واسع من الشعب اللبناني، وهذا يؤكد مدى الحاجة إلى العودة الى الحوار والتشاور".

وأوضح أن "فرص التلاقي لم تنعدم والابواب مفتوحة والطرق سالكة من اجل العودة إلى الحوار"، ودعا الجميع الى "التنبه ولا سيما القيادات السياسية، ومسألة الاحتكام للشارع مسألة خطيرة جدا وان كان من حق كل لبناني التعبير بحرية عن رأيه وتوجهاته السياسية الا ان الاحتكام الى الشارع بحسم الامور السياسية يشكل خطرا كبيرا وخصوصا ان تظاهرات أمس وما نتج من ذلك من حصار لمحيط القصر الحكومي لم يخطط له ونأمل ألا يكون مخططا له وهذا ما نخشاه، جعل بعض المناطق تتحرك بشكل قد يخرج عن النظام العام ويشكل تهديدا خطيرا للعلاقات والسلم الاهلي بين اللبنانيين".

ورأى أن "القيادات والقوى السياسية التي نظمت هذه التظاهرات بنيتها اللجوء الى هذا الاسلوب، وهي تعلم حق العلم ان لبنان تعددي، وتنوعه وانقسامه الحالي حول التعاطي مع مجريات الامور وخصوصا مع مواضيع حساسة وخطيرة كالمحكمة ذات الطابع الدولي والقرار 1701 ومسألة حكومة الوحدة الوطنية، هناك تباينات واصطفافات كثيرة والمسألة ليست مسألة بسيطة وسهلة"، وأشار إلى ان "كل احتكام الى الشارع لحسم هذه الامور يمكن ان يؤدي الى صراعات لا يتوخاها احد لا القوى السياسية ولا من نظم هذه التظاهرات التي نخشى عدم ضبطها". وحذر الوزير قباني من "أطراف يريدون تحقيق الفتنة"، معولا على "رجال الدين لتجنيب لبنان ذلك".

وعن اتصالات التهدئة قال: "الاتصالات لم تنقطع وإن كانت خجولة ولم تستعد زخمها في هذه الظروف الخطيرة. السعودية ومن خلال العاهل السعودي تقوم بجهود لوأد الفتنة والعودة الى الحوار، وآملا في ان تعيدنا الى طاولة الحوار. ان غلبة فريق على فريق آخر لا تحل المشاكل وكذلك الاحتكام الى الشارع لن يصل الى نتيجة، وأحذر من تفلت أمور من أيدي القوى السياسية التي لا تريد احداث فتنة في لبنان".

 

الصحف اللبنانية تتوقف عند "الافق المسدود" للازمة في لبنان بعد تظاهرة الجمعة 

 استنهضنا الكتائبيين واصبحوا افضل مما كانوا

أ ف ب - 2006 / 12 / 2

 توقفت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم السبت عند "الافق المسدود" للازمة في لبنان غداة بدء الاعتصام المفتوح في وسط بيروت بدعوة من المعارضة للمطالبة باسقاط الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة. وكتبت صحيفة "السفير" القريبة من المعارضين ان التظاهرة التي نظمت الجمعة وجمعت مئات الوف الاشخاص "لم تفتح كوة صغيرة في جدار الازمة السياسية التي بلغت وما تزال مرحلة الافق المسدود". وعنونت صحيفة "المستقبل" التابعة لتيار المستقبل الذي ينتمي اليه السنيورة خبرها الرئيسي "الانقلاب في يومه الاول شارع احادي بلا افق سياسي", واصفة محاولات اسقاط الحكومة بانها "خطة انقلابية" بدأ ينفذها "الفريق السوري - الايراني الذي يقوده حزب الله". وعنونت صحيفة "لوريان لوجور" الناطقة بالفرنسية من جهتها "المعارضة عبرت عن نفسها والحكومة صامدة".

ورأت صحيفة "الاخبار" القريبة من سوريا من جهتها ان تظاهرة الجمعة "فتحت الباب امام اصعب اختبار داخلي يعرفه لبنان منذ زمن بعيد", مشيرة الى "مساع سياسية بطيئة" يقودها السفيران المصري والسعودي. وجرت تظاهرة حاشدة الجمعة في وسط العاصمة اللبنانية نظمتها المعارضة بقيادة حزب الله مدعوما من التيار الوطني الحر برئاسة النائب المسيحي ميشال عون.

وبدأ اثر انتهاء التجمع الشعبي اعتصام مفتوح "الى حين سقوط الحكومة". وتوقفت الصحف ايضا عند الطابع السلمي للتظاهرة والتدابير الامنية المشددة ودور الجيش اللبناني الذي انتشر بقوة في محيط مقر رئاسة الحكومة حيث قطع المتظاهرون الطرق المؤدية اليه لبضع ساعات مساء الجمعة. وكتبت "السفير" في افتتاحيتها وبعنوان "المشهد الديموقراطي في مواجهة الدول", "تبدو المفارقة مفزعة بدلالاتها يوم امس: بين مشهد الحشد الشعبي الاسطوري الذي فاضت به ساحات بيروت وشوارعها, وبين القدرة على حل الازمة السياسية التي تأخذ بعنق البلاد, بمثل هذا الاسلوب الديموقراطي". وقالت "النهار" من جهتها ان التظاهرة "كانت اختبارا ناجحا لكل من السلطة والمعارضة. الاولى في قدرتها السياسية والامنية على استيعاب حرية التعبير ايا يكن حجم المعبرين, والثانية في قدرتها على التحرك سلميا وبانضباط يلتزم الحدود التي لا تخل بالنظام العام".

 

اليسار الديموقراطي: لابديل عن الحوار والتسوية وفق الثوابت

وكالات - 2006 / 12 / 2

 اصدر المكتب التنفيذي لحركة اليسار الديموقراطي البيان التالي:" ايها اللبنانيون، كلمناكم عن مسار انقلابي تحضره القوى المرتبطة بالنظامين المخابراتي السوري والايراني والساعية لتقويض الثوابت التي يقوم عليها لبنان الحديث، لبنان الاستقلال، عبر المساس بالطائف والدستور والمس بالشرعية المنتخبة والحكومة الدستورية الشرعية وخاصة محاولة تعطيل قيام المحكمة الدولية، طمسا لجرائم الاغتيال وابقاء سلاح الارهاب والقتل معشعشا في لبنان، ناهيك عن محاولة زعزعة القرار 1701 وتعطيل مسار الازدهار وتهديد الاقتصاد الوطني ومصالح الناس وحقهم بالعيش الكريم. كلمناكم بالامس القريب، واليوم ترون بأعينكم الشروع بالاعمال الانقلابية، وليس ادل عليها من كلام رئيس الجمهورية رئيس التمديد القسري، الذي يدعو لتعطيل الدولة والدعوة لانهيارها وتمسكه بالكرسي خلافا للدستور مجددا وفي وجه المجلس النيابي.

واخيرا اقدمت قوى 8 آذار على تحركها الذي اتسم بالسلمية حتى الان رغم الشحن النفسي والتعبيرات المليئة بالعدوانية التي شكلت لحمته وسداه الهتافات التي اطلقها المنظمون على لسان المشاركين، ناهيك عما صاحب تلك التظاهرة من تصريحات مخجلة لواحد من قادة حملة 8 اذار تناولت مقاما دينيا رفيعا، كما تناولت عمق الشعور الانساني للذين دفعوا فدية لبنان من حياة اغلى الناس عليهم, وذلك ليس بمستغرب من قبل مهووس يعيش حالة الذعر من تقدم مسار المحكمة الدولية. اذا كانت التظاهرة بشكلها ديموقراطية حتى الان, رغم بعض الاستفزازات , ورغم انها خلقت " مودعة" للمشاكل عبر الاعتصام المستمر قرب مداخل مقر حكومة لبنان الشرعية ناهيك عما ولدته الانحرافات العدوانية من مشاعر متأججة عند اهالي بيروت.

التظاهرة طابعها سلمي ولكن السؤال الاساس حول المضمون , حول ماذا يريد حزب الله الذي تكلم باسمه الجنرال عون في حشود معروفة؟ لم يعد خافيا على احد ان خطة حزب الله - بعد ان ادار ظهره للجنوب هي محاولة وضع اليد على كافة مؤسسات الدولة بقوة الامر الواقع.

منطق الدويلة يحاول ان يتمدد على حساب الدولة الشرعية للبنان الديموقراطي المستقل الحر المتنوع العربي، الساعي لمقاومة الارهاب عبر الحقيقة، عبر المحكمة ذات الطابع الدولي، وفي هذا السياق فحزب الله ومن ورائه نظام متكامل سوري وايراني تمكن من اسر الرئاسة، وهو بشكل او بآخر وبشتى الاساليب يحاول الاطباق على رئاسة المجلس النيابي ، يحاول عبر هذا " الاعتصام" تعطيل عمل المجلس النيابي, ومن خلال محاولاته المستميتة لفرض مقولة مستحيلة مقولة " الثلث المعطل , يحاول وضع اليد على الحكومة وهو اصلا كان قد صادر قرار الحرب والسلم، وهكذا يكون حزب الله اتم انقلابا كاملا عبر تلبيس مشروعه مجموعة من الاقنعة في رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي ومجلس الوزراء.

انه مشروع مستحيل: انه انقلاب كامل على كل اسس قيام الجمهورية اللبنانية وثوابت الدستور والطائف، وانقلاب كامل على كل اسس قيام الجمهورية اللبنانية وثوابت الدستور والطائف، وانقلاب على المحكمة الدولية, والقرار 1701 ومسار الازدهار الاقتصادي كما انه بالاساس انقلاب على النظام الديموقراطي الحر العربي المتنوع في لبنان. اليوم وبكل تصميم وبكل عقلانية وهدوء نقول لاصحاب هذا المشروع المستحيل نقول لهم عودوا ، عودوا الى النصاب اللبناني، عودوا الى النصاب السياسي الجامع، الى النصاب الشعبي المتنوع وخاصة وتحديدا الى نصاب الطائف والدستور والنظام الديموقراطي الحر العربي المتنوع المستقل، كفاكم تخوينا لافضل رجالات الدولة، كفاكم وعودا بالانتصار على شركائكم في الوطن، عودوا لخيار التسوية الصادقة الدستورية وفق الثوابت: طائف - دستور وسيادة كاملة- محكمة وعدل الى القرار 1701, الى الامان الوطني ومسار النهوض والازدهار الاقتصادي وباختصار كامل الى دولة الحق والعدل. في البدء كانت التسوية واينما توغلتم فلا بديل عن الحوار والتسوية وفق الثوابت، والسؤال الكبير لماذا تدفيع البلاد هذا الثمن الباهظ دون طائل ، فالتسوية الشاملة وفق الثوابت هي الحل".

 

جدل حول كلام لنائب في حزب الله حول اسرائيل ادلى به امام روايال

 أ ف ب - 2006 / 12 / 2

 اعلنت المرشحة الاشتراكية الى الانتخابات الرئاسية الفرنسية سيغولين روايال السبت في بيروت ان "احدا" لن يمنعها من "المضي في التحاور مع نواب منتخبين ديموقراطيا", وذلك ردا على انتقادات في الصحف الفرنسية لموقفها من كلام حول اسرائيل قد يكون قيل امامها. وجاءت توضيحات روايال اثر انتقاد صحف فرنسية لموقفها بعد كلام للنائب علي عمار من حزب الله قاله لها وربط فيه بين تصرفات اسرائيل و"النازية". ونقل مترجم لصحافيين فرنسيين قول النائب خلال اجتماع بين اعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اللبناني والمرشحة الاشتراكية مساء الجمعة ان "النازية التي اهرقت دماءنا وانتهكت استقلالنا وسيادتنا لا تقل سوءا عن النازية التي احتلت فرنسا".

وقالت روايال "لم اسمع هذا التشبيه, واذا حصل, لكنت غادرت القاعة وكذلك السفير الفرنسي الذي كان الى جانبي ولم يسمع هذا الكلام ايضا". وتابعت "لم يقل مثل هذا الكلام", مضيفة "اذا قيل, فانني ادينه بحزم شديد, لانه كلام مريع". ومن المتوقع ان تزور روايال اسرائيل الاحد. وقالت "لا يمكن لاحد, اي احد, ان يمنعني من المضي في التحاور مع نواب منتخبين ديموقراطيا". واضافت "اقول ذلك بحزم شديد, لن اسمح بتشويه مضمون الاجتماع او الكلام لمنعي من مواصلة الكلام".

ووصف النائب علي عمار خلال الاجتماع اسرائيل ب"الكيان الصهيوني". وعبرت سيغولين روايال عن "اختلاف في وجهات النظر" معه في هذا المجال, مؤكدة على "حق دولة اسرائيل بالوجود". في المقابل, شدد النائب اللبناني الشيعي على "جنون السياسة الاميركية", فاشارت الى انها تشاطره رايه "في امور كثيرة, بينها تحليله حول دور الولايات المتحدة".

وفي ختام الاجتماع, اشارت روايال الى وجوب "عدم الخلط بين سياسة ادارة بوش والسياسة الشاملة للولايات المتحدة", مذكرة بان فرنسا "حليفة" للولايات المتحدة.

 

المفتي الجوزو: الحكومة باقية ما دامت تمثل الاكثرية 

وكالات - 2006 / 12 / 2

 صرح مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بما يلي:" كثرة سقطات حزب الله وسقطات امينه العام وارتباط حزب الله بالنظام الديكتاتوري الذي ارتكبت في عهده ابشع الجرائم ومنها جريمة اغتيال الرئيس الحريري رحمه الله، تجعل الحزب منحازا لمصالح هذا البلد الذي لا يريد الخير للبنان..؟ كما ان النصر الذي يفتخر به حزب الله.. وهو نصر جر على لبنان الخراب والدمار البنيوي والاقتصادي.. يعد من اخطاء حزب الله، ولا يعد عملا مشروعا يفرض على الدولة تغيير الحكومة او تغيير وجهها السياسي لصالح سوريا او صالح ايران.. وهو حجة على الحزب وليس حجه له.. لان من حق الشعب اللبناني ان يحاسب حزب الله على ما جره عليه من ويلات وليس من حق الحزب ان يحاسب الشعب او يحاسب الحكومة لان ذلك يعد من الهرطقات السياسية التي تقلب الحقائق فاذا بالباطل يحاول التطاول على الحق، واذا بالحق يصبح باطلا ..وهذا ما يرفضه الشعب اللبناني بأكثريته المطلقة؟

ثم ان فلاسفة الدستور لا يستطيعون القول ان الاقلية تستطيع فرض رأيها على الاكثرية. وحزب الله وحلفاؤه يمثلون اقلية مذهبية ليس من حقها ان تفرض ارادتها على الاخرين، والا فان كل اقلية يمكن لها ان تفرض ارادتها على الحكومة.. ويحق لها بالتالي ان تقيلها دون وجه حق الا تحقيق رغبات معينة كما هو حاصل الان، وهو تعطيل السير في طريق المحكمة الدولية.. الدستور ليس العوبة بين هذا الفريق او ذاك، وما دامت الحكومة تحظى بتأييد الاكثرية النيابية فليس بامكان مجموعة من الوزراء التي تنتمي الى مذهب معين ان تسقطها بالقوة؟.

الحكومة باقية ما دامت تمثل الاكثرية، والحكومة باقية ما دام الدستوري يحمي الحكومة.. والحكومة باقية ما دامت لم ترتكب عملا مخلا بالدستور؟ حزب الله لا يستطيع ان يفرض ارادته على الشعب اللبناني، والمظاهرات لن تجدي وعلى الاقلية ان تخضع لرأي الاكثرية او ان تستقيل ويأتي غيرها لاحتلال الوزارات الخالية عملا بالدستور .. من فوض حزب الله بفرض ارادته على الشعب اللبناني ومن قال ان النصر الذي دمر البلاد يستطيع ان يدمر الحكومة؟".

ومن فوض الجنرال عون باستبدال رئيس الحكومة السني بسني آخر.. وهل اصبح ناطقا باسم السنة وتاريخه الاسود معهم لا ينساه سني قط.. ويكفيه انه اصبح ناطقا باسم الشيعة، ومبروك على حزب الله هذا العضو الجديد في الحزب.. وليطمئن الجنرال بانه لن يصل الى سدة الرئاسة مطلقا لان تاريخه سيظل عبئا على مستقبله.. وقد قال البطريرك ولا نريد رئيسا ماضيه عبء على مستقبله".

 

التخوين وتهم العمالة والإساءات الشخصية وسائل ديموقراطية لإبدال الحكومة بأخرى "نظيفة"

 المستقبل - 2006 / 12 / 2

 حشدت قوى التحالف السوري وملحقاتها ومناصروها في ساحة رياض الصلح وبعض ساحة الشهداء والشوارع المتفرعة عنها في اليوم الأول للتحرك الذي بدأته تحت اسم "المعارضة الوطنية اللبنانية"، تحت شعار "نحن ـ نريد حكومة نظيفة".شارك في التظاهرة نواب ومسؤولون من "حزب الله" وحركة "أمل" بالإضافة إلى "التيار الوطني الحر" وتجمعات وحركات عادت من غياهب النسيان.  ولم يغب النظام السوري عن المشاركة الفعلية في التحرك "الوطني المعارض" حيث سجل وجود أشخاص سوريين بعضهم من العاملين في لبنان وبعضهم أتى من إدلب ودير الزور ودمشق وغيرها من المناطق السورية خصيصا للمشاركة في التظاهرة، ولم يمانعوا في التصريح أمام كاميرا تلفزيون "المستقبل" بأنهم "جايين إنشالله لنشارك بالمظاهرة لنصرة السيد حسن"، و"لولا السيد حسن نصر الله مافي إجر سوري بتحط بها البلد".

وواكبت التحرك إجراءات أمنية مكثّفة لوحدات من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي التي فرضت طوقاً أمنياً حول السرايا الحكومية والشوارع المؤدية إلى قلب الوسط التجاري، وحدّدت مكان الاعتصام بساحة رياض الصلح وطرف ساحة الشهداء لجهة جامع محمد الأمين امتداداً إلى شارع بشارة الخوري وجسر فؤاد شهاب وطريق الشام. وكانت المناطق شهدت استعدادات مكثّفة ومنظمة وخصوصاً من جهة "حزب الله"، قابلتها مواقف وتحركات لبّت دعوة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة إلى رفع العلم اللبناني في الساحات العامة وعلى شرفات المنازل "دفاعاً عن لبنان".

وبدأ المتظاهرون يتوافدون منذ ساعات الصباح إلى وسط بيروت، في سيارات وحافلات الصقت عليها لافتات منها "وحدة وطنية" وشراكة وليس شركة" و"نريد حكومة نظيفة" و"فلتسقط حكومة فؤاد فيلتمان" و"لا أحد يزايد على لبنانيتنا". كما حملت مكبرات للصوت بثت الاغاني الحزبية والاناشيد الوطنية والحماسية ومقتطفات من خطب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ورموز المعارضة. وقرابة الظهر توقفت حركة السير بسبب الازدحام، ما اضطر المشاركين إلى الانتقال إلى ساحة الاعتصام في مسيرات وراحوا يرددون الهتافات لتبرير اعتصامهم ومنها "بدنا حكومة نظيفة نظيفة" و"بدنا نسقط الحكومة"، و"هالحكومة ودعوها وعالمقابر ودّوها". والتحفوا بشعارات كتب عليها "لا أحد يزايد على لبنانيتنا" و"وحدة وطنية"، و"نريد إسقاط الحكومة".

وتوزع المتظاهرون في ساحة رياض الصلح والشوارع المتفرعة رافعين أعلامهم الحزبية ورفعوها مع الأعلام اللبنانية، ولم يكترثوا لتعليمات عناصر الانضباط الذين حاولوا التخلص من بعضها، حرصاً على الظهور أمام شاشات الكاميرا قرب المنصة بالمظهر الوطني، وكشفت بعض اللافتات والشعارات التي رفعها المتظاهرون جانباً من الهدف الحقيقي لتحرك "المعارضة الوطنية"، فكانت اتهامات بالخيانة والعمالة كيلت للحكومة ورئيسها طال بعضها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، ونواباً ورموزاً من 14 آذار، وحرصوا على تمجيد مسؤوليهم، ولم ينسوا ان يهللوا لسوريا وسط أجواء من الرقص وقرع الطبول قبالة اللعازارية وقفت مجموعة من الشباب معظمهم لم يتجاوز الـ16 عاماً فحمل أحدهم لافتة كتب عليها "لسنا أوهام بل نحن أشرف الناس وأطهر الناس وأنقى الناس وحررنا بدمائنا الجنوب" وآخر حمل "كرتونة" كتب عليها بخط اليد "لا أحد يزايد على لبنانيتنا" ولكي يكتمل المشهد رددوا "الله ونصر الله والضاحية كلها" ثم قرعوا الطبول ودبكوا على هتافات رددوها "طاق طاق طاقية حزب وحركة وعونية" ولتكتمل النغمة رددوا: "أصفر أخضر ليموني بدنا نسقط الحكومة".

وبعدها قالوا: "هللي هللي هللي نصر الله وعون وبري" و"توت توت توت الحكومة عم بتموت" و"قومي يا شيعة قومي حتى نسقط الحكومة".

وبعيداً عن "الدبيّكة"، افترشت مجموعة اخرى الأعلام اللبنانية وجلسوا عليها متكئين على بعض اللافتات التي كتب عليها "لا لحكومة الفساد والقتل" و"انها حكومة نقابة الجريمة المنظمة" و"يا سنيورة لا تحتار شعب المقاومة هو بيختار".

و"فلتسقط الحكومة وليرحل السنيورة واتباعه" وبعدما جلسوا لوقت طويل دون حراك حاول أحدهم ان يعيد اليهم "الهيصة" فصرخ ليرددوا خلفه "بدنا نسقط الحكومة"، و"يا سنيورة قول الحق بعت الدولة واللا لأ" و"يا سنيورة يا نيقة يا صرماية عتيقة" و"الحكومة الحكيمة ما بتنطر التعليمة".

وفي موقف السيارات المقابل لبيت الأمم المتحدة وقرب بائع الكعك الذي كان "يهيص" لانه باع كل ما لديه وقفت اختان تحملان لافتتين كتب عليهما "كما النصر التغير آتٍ آتٍ آتٍ" و"ما بدن يعطونا الثلث، يعطونا أفا (قفا) ظهورن". واتكأ اربعيني وحيداً على احدى الاشجار يحمل لافتة كتب عليها "لبنان يحتاج للعلم والسلام وللتضحية والعطاء وللمسلم والمسيحي".

ومن لافتة تدعو إلى اللاطائفية إلى لافتة تقول "انا مسيحي لبيت نداء المقاومة واتيت لمنع فتح مقبرة لبنان".

ومن الواضح أن خطابات رموز المعارضة لم تسد جوع المتظاهرين الذين تقاطروا باتجاه مبنى المركزية حيث قرر مطعم ودكان بقربه ابقاء أبوابهما مفتوحة لاستقبال الجائعين والظمأى.

"حكومة فيلتمان ستسقط يعني ستسقط" فتاة لا يتعدى عمرها الخامسة عشرة أعلنت موقفها الحاسم من مسألة وطنية الحكومة ونزاهتها وجلست مع أصدقائها الذين افترشوا الأرض بأعلامهم الحزبية بالرغم من حرص منظمي المظاهرة على إخفائها، تأكيداً أن إسقاط الحكومة مطلب لبناني بحت. وترافق ذلك مع تكرار النشيد الوطني لمرات كثيرة، بهدف إظهار ان الاعتصام نفذ لغاية واحدة ألا وهي الحفاظ على الوطن من خلال حكومة وطنية تحفظ مشاركة الجميع".

وأراد المعتصمون إلباس الحكومة ثوب العمالة والخيانة للوطن فحملوا لوحات كتب عليها "حكومة وطنية مش وصاية أميركية"، و"لا لحكومة الفساد والقتل" "انها حكومة نقابة الجريمة المنظمة" و"لا لحكومة الفساد والخيانة".

وظروف الشاي "كانت كثيفة الحضور، إذ رفعها معظم الشباب المتظاهرين في ساحة الشهداء، وراحوا يطلقون هتافات التخوين بحق كل من السنيورة ووزير الشباب والرياضة أحمد فتفت وقالوا "يا سنيورة باي باي، واحد قهوة وواحد شاي" و"يهودي يهودي، أحمد فتفت يهودي" وحملوا شعارات "يا سنيورة فلّ فلّ شعبي ما بيرضى الذل" و"يا سنيورة قول الحق تمك ألوأ ولا لأ"، و"يا سنيورة فلّ اليوم برّي أعطى أمرو اليوم"، و"بالعربي المشبرح بدنا نسقط حكومة فيلتمان".

وسرعان ما تحولت الهتافات المسيئة بحق السنيورة وفتفت لتطال قادة 14 آذار من دون استثناء. فلم يسلم أي منهم فقالوا "سيد حسن مدّ أجريك على قرعة وليد بيك" و"يا سعد طق موت وتظاهرنا ببيروت". ورفعوا شعارات "اسحبوا عملاء اسرائيل من الارز والمختارة وقريطم و"ال.بي.سي"، و"لا لحكومة انشأها طفل ويسيرها مجرم ومعتوه".

حتى الرئيس الشهيد رفيق الحريري نال حصته من الشتائم والاساءات. فلم يحترموا استشهاده في سبيل الوطن، ولم يكترثوا لوجودهم بالقرب من ضريحه فرددوا "يا حرامي يا سراق يا ابو بهاء" بالتزامن مع مطالبة احدهم من على المنصة بضرورة كشف حقيقة من اغتال الرئيس الشهيد وشهداء انتفاضة الاستقلال وصولاً الى النائب بيار الجميل.

وليس بعيداً عن الساحة المقابلة لرياض الصلح، بدأ التحضير للمكوث في الخيم التي نصبت فيما كانت الوفود محتشدة. فجلست نساء داخل الخيمة يحتسين الشاي والقهوة، وفي حين تجمع عدد من الشباب حول النراجيل يتشاورون في كيفية المضي في الاعتصام حتى اسقاط الحكومة. وقال احدهم "في اوج الحرب، وعد السيد بالنصر وانتصر، فكيف في السلم فالحكومة ستسقط لانه وعد بذلك، على السنيورة ان يدرك ذلك ويرحل". وقال آخر "اذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يرحل السنيورة"، ورد ثالث قائلاً "لا بد ان تسقط الحكومة".

 

 الوزير حمادة: الحكومة باقية طالما تتمتع بثقة مجلس النواب

وكالات - 2006 / 12 / 2

 اشاد وزير الاتصالات مروان حمادة في حديث الى صالون السبت من " صوت لبنان " بتحرك وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش في مواجهة محاولة المعارضة تجاوز البروتوكول ا لسلمي للتظاهر الذي تم وضعه". ورأى حمادة ان "ما اعطى التظاهرة معنى المحاولة الانقلابية هو ان قوى حزب الله الضاربة الى كانت تقيم في الجنوب وتواجه اسرائيل اختارت ان تواجه الحكومة وشعب لبنان". ووصف وزير الاتصالات الجيش اللبناني بأنه "الضامن لعدم خروج التحركات عن نطاقها السلمي". مشيرا الى ان "الجيش اللبناني وتحت قيادة العماد ميشال سليمان اصبح جيشا".

وتعليقا على ما قيل من ان قواعد اللعبة قد تغيرت بعد تظاهرة الامس. قال الوزير حمادة "قواعد اللعبة وضعها الشعب اللبناني بأسره في الطائف ولا احد من طرف واحد يستطيع ان يعدل هذه القواعد". واعتبر "ان ما يجري اليوم يبين عمق الخلاف ويظهر ان حجم المؤامرة اكبر من لبنان ومن الذين ينفذونها". مشيرا الى "ان الهجوم هدفه اجهاض باريس -3 لافلاس الوضع الاقتصادي في لبنان, وايجاد تفسيرات خاصة للقرار 1701 للقول بأن سلاح المقاومة هو خارج نطاق الحوار الوطني تحت اي ظرف من الظروف".

ورأى "ان تظاهرة الامس لا افق لها لانها تظاهرة اللون الواحد"، معتبرا "ان العماد ميشال عون شكل ورقة تين لتغطية كل ما جرى". وقال" هذه تظاهرة ايرانية شيعية، انها تظاهرة آيات الله وضباط المخابرات السورية في دمشق". وعن المخاوف من دخول البلاد في مرحلة العصيان المدني، اكد حمادة "ان الوطن لن يتعطل والمرافق الاساسية ستبقى عاملة". مطمئنا الى "ان طريق المطار الرئيسية هي من بين الخطوط الحمر التي وضعتها قيادة الجيش، والجيش اللبناني سيفتح هذه الطريق اذا قطعت".

وعن الخيارات المطروحة اشار حمادة الى "ان المطلوب هو الصمود واستمرار العمل الحكومي واجتماعات مجلس الوزراء". مؤكدا "وجود توجه لاستبدال الوزراء المستقيلين". واكد "ان حكومة لبنان الشرعية لن تنصاع وهي لا تزال تحتفظ بمفاجآت ذاتية لن تكون عنيفة وستفاجىء الجميع".

وقال "لا نريد ان ندفع بجمهورنا الى الشارع بل سندفع بزخمنا الحكومي في الادارات الرسمية". واذا شدد على "ان محاولة اعادة سوريا الى لبنان ستفشل". اكد "ان الاكثرية تتجه للمطالبة بعقد جلسة نيابية لطرح الثقة بالحكومة". مطالبا "الرئس نبيه بري في هذا الاطار بتحمل مسؤولياته".نافيا " وجود حلول على النار". لكنه قال "ان قارورة الغاز ليست مغلقة".

وجدد الوزير حمادة "مطالبة الرئيس بري بجمع القيادات اللبنانية مرة اخرى عبر طاولة حوار او تشاور جديدة واعادة فتح مجلس النواب امام المساجلة الديموقراطية السلمية للمحاسبة"، معبرا "ان الحلول تتأتى من العودة الى الحوار الهادىء خارج الشارع".

وقال "فلنعتصم كلبنانيين تحت خيمة الحوار ونتمنى على الرئيس بري ان ينصب خيمة الوفاق هذه". وعن احتمال المزاوجة مجددا بين قوى 8 اذار و14 اذار ، اكد حمادة "ان الرئيس بري هو اب احد العروسين وام الاخر وهو الذي سيحمل المحابس وعليه ان يكتب الكتاب شرط ان يكون المضمون سلة متكاملة". وعن جدول تحرك الاكثرية في الفترة المقبلة اشار وزير الاتصالات الى "ان الاكثرية لن تستعمل ذخيرتها الشعبية كي لا تنزلق الى الفتنة التي يعمل لها بشار الاسد" .

اضاف :" في جعبتنا شارع ضخم ولكن لن نرمي به في اتون الفتة والحكومة باقية وصامدة طالما تتمتع بثقة المجلس النيابي وسندعو الى جلسة لطرح الثقة، كما اننا ندعو الى طاولة حوار جديدة برئاسة الرئيس نبيه شرط ان يفتح جدول اعمالها على كل النقاط الخلافية ". وتابع " دون اتفاق على البرنامج لن نضع رأس فؤاد السنيورة تحت مقصلة دمشق وطهران". وشدد على "ان المحكمة الدولية سترى النور عبر المعبر اللبناني، وستعبر رئاسة الجمهورية بتصويت جديد من مجلس الوزراء قبل ان تحال الى المجلس النيابي"، معربا عن ثقته بأن "الرئيس بري لن يمنع المجلس من الاجتماع".

وقال "قدر الرئيس بري ان يعود الى موقعه كحكم وهو في لحظة من اللحظات التي سيقتنصها ليعود الى لعب الدور الذي نتمناه له". اضاف: "اننا ننتظر دعوة من رئيس مجلس النواب ليجتمع المجلس ويعد قانون المحكمة الدولية عبر المؤسسة الدستورية".

وانتقد الوزير حمادة الرئيس اميل لحود معتبرا انه "رجل فاقد للصواب والاهلية الدستورية وحتى العقلية". مؤكدا "ان بقاءه خطر على لبنان ". مشيرا الى "ان هذا الرئيس الذي لا يتحرك ولا يحرك شيئا الا بأوامر دمشق ويعطل المحكمة الدولية ويرفض توقيع التشكيلات القضائية مخالفا الدستور، سيحاسب دستوريا امام المحكمة العليا للرؤساء والوزراء".

واشاد الوزير حمادة بمواقف نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ووصفه "بصاحب الضمير الحي". معربا عن ثقته "بأن الشيخ قبلان سيستمر في قناعاته بأن لبنان يخسر من خلال اللجوء الى الشارع".

 

اسرار الاغتيالات السورية في لبنان من كمال جنبلاط الى رفيق الحريري..

 الشراع - 2006 / 12 / 2

 يتندر العارفون بسلوك ومفردات وايحاءات الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد، بوقائع وإشارات معينة كان يعتمدها امام المقربين منه والذين ينفذون تعليماته دون تردد كي تصبح هذه الاشارات أوامر لا ترد، تنفذ دون ان تحمله اية مسؤولية لأنه في معظم الاحيان لا يتكلم بل يوحي ويؤشر..

فإذا غضب الاسد على زعيم سياسي محلي او لبناني تحديداً وأراد التخلص منه، كان يكتفي بإمرار اصابع يده على ذقنه او على شاربيه، عند الحديث عن هذا الزعيم او السياسي ليفهم من حوله انه اصبح عبئاً وخطراً يجب التخلص منه.

ومن سلوكيات الاسد الخاصة كإشارات دون كلام اعتماد إجلاس ضيفه اللبناني تحديداً على يمينه لتخرج الصورة في إشارة الى ان الاسد راض عن ضيفه، فإذا اجلسه على يساره فهذه اشارة الى ان موقفه من هذا الضيف سلبي، او في احسن الحالات عادي وليس بالضرورة ايجابياً.

وكان يكتفي عند تقييم أي سياسي لبناني بالقول انه سلبي ليقضي من حوله على مستقبل هذا السياسي، فإذا اشار الى ان هذا السياسي كويس، فهذا يعني ان ابواب السماء فتحت له ليعمل المقربون من الاسد على ايصال هذا السياسي اللبناني الى اعلى المراتب، رئيساً او وزيراً او نائباً او قائداً للجيش او مديراً عاماً للامن العام او قاضياً او مدعياً عاماً تمييزياً.

وكان جزء من قرارات الاسد الاب في تقييمه لهذا السياسي اللبناني او ذاك يستند الى الكيمياء التي تقبل الانصهار مع كيمياء الآخر، استلطافاً او امتعاضاً.. وقد اعتمد كل رجال الاستخبارات الذين كلفهم نظام الاسد حكم لبنان هذا الاسلوب ايضاً.

كان الاسد يستلطف مثلاً الياس الهراوي ونبيه بري كان يطرب لخطابات بري المليئة بالمفردات والتعابير العربية في لغة قشيبة جذابة، وكان يضحك ملء فِيه لتعليقات وطرائف وأسلوب الياس الهراوي خاصة خلال اجتماعاته المنفردة معه او مع الترويكا الحاكمة سابقاً في لبنان.

بالمقابل كان الاسد يتحسب للقاءات الزعيم الراحل كمال جنبلاط قليل الكلام حاسم المفردات دقيق التعابير، لا يطيل الجلوس معه، وكان الاسد يعتبر جنبلاط منافساً في شد اطراف الحديث في اتجاهات متناقضة، بينما كان الاسد يغوص في التاريخ لارهاق محدثه الى ان يصل في نهاية الجلسة الى بيت القصيد في الهدف الذي من أجله تم الاجتماع، كان جنبلاط ينحو في احاديثه نحو الفلسفة التي يبرع في الحديث فيها ويتمتع ويجد في مفرداتها رموزاً يمرر ما يريد سواء استوعب جليسه ما يقصد وتعمد تجاوزه، او لم يعط له آذاناً صاغية.

كان الاسد الاب يريد القيادات السياسية اللبنانية على هواه، ومن خالفه اهمله وتجاهله.

كان يريد المسلمين السنة في لبنان كلهم على غرار الرئيس الشهيد رشيد كرامي، وكان يكره الزعيم الراحل صائب سلام الذي حسم موقفه من التعامل مع الاسد بما اعلنه بأنه لا يقبل ان يكون ((باشكاتب)) عند السوري ((روح روح تعا تعا)) وكان الاسد لا يحب المفكر السياسي الالمعي في لبنان تقي الدين الصلح، فهذا الرجل الذي ينضح عروبة لم يكن ليكون اداة طيعة في يده فتم تجاهله حتى توفي منفياً في باريس مثلما عاش صائب سلام نحو عقد ونصف من عمره بين اميركا وجنيف.

وكان من اساليب الاسد الاب ان يطمئن من يريد التخلص منه من القادة اللبنانيين، وان يجري امتحانات لمن يريد تسليمه منصباً سياسياً في لبنان.

طمأن حافظ الاسد كمال جنبلاط قبل اغتياله بعدة ايام من خلال رسالة وجهها اليه مطلع شهر آذار/مارس 1977 يطلب منه فيها وضع تصور لتصحيح العلاقة بين دمشق والحركة الوطنية اللبنانية، فإذا بالاستخبارات السورية تغتال القائد الشهيد كمال جنبلاط يوم 16/3/1977.. وهذا احد اسرار الموقف الحاسم للزعيم وليد جنبلاط من نظام الاسد وهو احد الخبراء بسلوكياته وغدره.. اذ بات مقتنعاً بأنه ساعة يطمئن لوعد من نظام الاسد سيقتل فوراً.

وقد اعتمدت الاستخبارات السورية الامر نفسه مع جماعاتها في لبنان اسلوباً في التعامل، فقد كان نسيب الخطيب احد العناصر المرتبطة بأحد اجهزة الاستخبارات السورية، فاتهمه جهاز سوري آخر بأنه يجري اتصالات مع جماعات الزعيم الفلسطيني (الراحل) ياسر عرفات فجرى عليه ((الحرم الكنسي)) واتهم بالخيانة العظمى فعاش لاجئاً خارج لبنان لفترة، الى ان اقنعه بعض في اجهزة الامن السورية بالعودة بعد ان تم ترتيب الامر مع الجهاز الامني الآخر الذي اتهمه بالخيانة العظمى لأنه التقى مع عرفات، عاد الخطيب الى لبنان وأقيم له غداء تكريمي في بعلبك ألقى فيه كلمة اشاد فيها بالاسد ونظامه والقى ايضاً حاكم لبنان يومها غازي كنعان كلمة احتضان وحب، وبعد انتهاء الغداء عاد المسكين نسيب الخطيب الذي لم يكن يبزه بالولاء للاستخبارات السورية الا قريبه زاهر، الى بيروت وفي طريقه وعند منحدرات ضهر البيدر كمن له جنود سوريون بألبسة مدنية وأمطروا سيارته بنار غزيرة قضت على حياته بعد اطمئنان يعفيه من غدر هذه الاستخبارات.

والأمر نفسه يكشف عنه رافي مادويان عن الوالد الراحل المناضل جورج حاوي في حديثه عن الاطمئنان الذي حمله ابو أنيس من الاستخبارات السورية بعد اقتراحه بتصحيح العلاقة بين ((ثورة الارز)) والنظام السوري من خلال الغاء مفعول التمديد القسري لاميل لحود الذي فرضه بشار الاسد.

بعد اطمئنان حاوي بأيام قليلة تم اغتياله بتفجير مقعد سيارته تحته يوم 21 حزيران/يونيو 2005.

وشخصية حافظ الاسد لا تقبل ولاء مزدوجاً من أي قيادي لبناني تحديداً، فأن تكون مع نظامه يعني انك ممنوع من أي علاقة مع أي نظام عربي آخر او حتى اية شخصية عربية حتى لو كانت على علاقة مع النظام السوري الا ان تكون هذه العلاقة من خلال هذا النظام او جهاز فيه او بتكليف منه او برضى يقبض ثمنه سلفاً سياسياً او مالياً من هذا الشخص او هذا النظام العربي.

وهذا الاسلوب معتمد ايضاً داخل اجهزة الاستخبارات السورية نفسها، فأن تكون على صلة مع الاستخبارات العسكرية فهذا يعني انك ممنوع من الاقتراب من مخابرات امن الدولة، او من جهاز الامن السياسي، او جهاز الامن الجوي، او الاستخبارات العامة.. او حتى جهاز الامن العام او حتى شرطة السير.. واذا كنت مع أي جهاز سوري واقتربت من أي جهاز آخر فقد حكمت على نفسك بالعزلة وتحمل المجابهة والتشهير والابعاد..

وشخصية حافظ الاسد تحدد للقيادي اللبناني مع من يجب ان يتعامل عربياً – سواء في المغرب او في المشرق، سواء في الخليج او في مصر او في فلسطين، وللأسد حساباته الخاصة التي يجب ان يلتزم بها الجميع، فحين يعادي صدام حسين كان يعدم كل لبناني يرميه بشبهة العلاقة مع الرئيس العراقي الاسير، وما زالت قوائم الاستخبارات السورية تضم آلاف المواطنين اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين والاردنيين المطلوب القبض عليهم حتى الآن بتهمة العلاقة مع النظام العراقي السابق او حزب البعث (العراقي) او جبهة التحرير العربية (الفرع الفلسطيني المقاتل في حزب البعث العراقي).

وحين كان حافظ الاسد يعادي الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات – ونادراً ما كان يصالحه – كان كل لبناني او سوري او فلسطيني او اردني يصادف عرفات محكوم عليه بالحرم الكنسي او بالارهاب الاستخباراتي، وما زالت قوائم وملفات الاستخبارات السورية تحمل اسماء آلاف اللبنانيين – وغيرهم – مطلوب القبض عليهم بتهمة العلاقة مع ياسر عرفات.. ومن اظرف الامور في اسوأ الظروف ان الوزير اللبناني السابق عصام نعمان الذي كان النظام السوري يحسبه على الاستخبارات العراقية احياناً وعلى ياسر عرفات احياناً اخرى بسبب كونه محامياً يتولى وكالة عقارات فلسطينية في بيروت، ما زال اسمه على الحدود اللبنانية – السورية مطلوباً للتوقيف او ارساله للتحقيق رغم ان الرجل جاء وزيراً في اول حكومة في عهد رجل سوريا في لبنان اميل لحود وكان من اشد منتقدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. وكان يطلب من صديقه الوزير السابق عبد الرحيم مراد ايصاله بسيارته التي تحمل اذناً بالمرور على الطريق العسكري للمرور الى دمشق ومقابلة المسؤولين فيها لأنه لو دخل عبر الطريق المدني لاعتقلته اجهزة الامن السورية بناء على اضبارة توقيف فورية.

وكان المناضل الشهيد جورج حاوي يمر على الطريق العسكري الى دمشق لمقابلة المسؤولين السوريين ومنهم حافظ الاسد، لأنه ممنوع من المرور عبر الطريق العادي حيث اسمه بين المطلوبين للاستخبارات السورية.. وغيرهما آلاف اللبنانيين.. حتى الآن. وحين كان نعمان أو حاوي أو غيرهما من مئات السياسيين اللبنانيين (ينجحان) بحذف أسميهما من ملفات الاستخبارات السورية كانت أجهزة استخباراتية سورية أخرى تحتفظ بالأسماء لمحاسبتها يوماً ما، فقوائم هذا الجهاز الأمني مختلفة عن قوائم الأجهزة الأخرى!!

وكان حافظ الأسد يحدد من الذي يعفو عنه إذا تعامل مع العدو الصهيوني، ومن الذي يجب أن يعاقب إذا تعامل مع هذا العدو، فالرئيس بشير الجميل خائن يستحق الاعدام لأنه تعامل مع إسرائيل كما حكمت استخبارات الأسد، أما إيلي حبيقة فشريك الجميل في الذهاب إلى إسرائيل والتدريب فيها على العمل الاستخباراتي وعمليات الاغتيال وقتال المواطنين اللبنانيين فقد احتضنه حافظ الأسد ثم نصبه وزيراً ونائباً ومرشحاً دائماً لرئاسة الجمهورية دون أي تفسير لتخوين الجميل ولا لاحتضان حبيقة، وعلى الجميع أن يلتزموا بمقاييس الأسد التي وصلت إلى حد إلزام حزب الله بإصدار تكليف شرعي لانتخاب إيلي حبيقة عام 2000 في الانتخابات النيابية في قضاء بعبدا.

ومثلما اعتمد حافظ الأسد نظام تغطيس كل قياداته وأركانه بالفساد داخل سوريا حتى يحفظ لكل منهم ملفاً يكون سيفاً مسلطاً عليه فيلتزم بتعليماته مهما كانت قاسية أو غير منطقية ويذهب معه أنى يشاء، كذلك اعتمد الأسد النظام نفسه في لبنان فكل مسؤول لبناني في عهد الوصاية السورية على لبنان له ثمن، وعليه واجبات. وله بعد ذلك أن يصل إلى تحقيق كل طموحاته، ومن يخضع لنظام الوصاية السورية يحق له أن يسرق وأن ينهب وأن يكذب وأن يتعامل مع الشيطان إذا شاء نظام الوصاية هذا الأمر، وعليه أن يدفع جزءاً كبيراً مما يسرقه للاستخبارات السورية ونظام الوصاية كله لبنانياً أو سورياً سواء من النفط أو الكهرباء أو الطرقات أو المغاور السياحية أو الخلوي أو الالتزامات في البناء والتشييد.

كان حافظ الأسد يحتفظ بمال النفط السوري في حسابه الخاص وقد سجله باسم ابنه باسل خارج سوريا، ثم حوّله باسم ابنه الآخر بشار بعد مقتل باسل عام 1994، وكانت الحجة التي اعتمدت يومها انها مصاريف سرية خاصة بالرئاسة لم يكن ملزماً بتقديم أي إقرار عنها وبالتالي لم تدخل الموازنة السورية أية ليرة من أموال النفط الوطني.

والأمر نفسه مارسته الاستخبارات السورية في لبنان بإقتطاع أموال من قطاعات عديدة منها النفط والغاز والوقود المستورد و((اللوتو)) وكازينو لبنان، تصرف منها هذه الاستخبارات على أعمالها القذرة وعلى تمويل محاسيبها من سليمان فرنجية إلى بقية المخبرين الصغار والأكثر أهمية.

فرض نظام الأسد الثواب والعقاب في وقت واحد على الساسة اللبنانيين فمن التزم بالحرف بما أرادته أجهزة الاستخبارات العسكرية التي كانت مكلفة حكم لبنان وصل إلى أعلى المناصب ومن خالفها وشكل خطراً لقي الاغتيال أو السجن أو النفي.

رسائل الأسد الأب عبر فرق الموت

وكان الأسد يوجه رسالة دم قاسية عبر فرق الموت التي حكمت وتحكم سوريا ولبنان حتى الآن لكل من يريد إسماعه موقفاً لا تردد فيه. فقد قتلت الاستخبارات السورية كمال جنبلاط لتخويف اللبنانيين والفلسطينيين بعد عدة أشهر من دخول قوات الأسد إلى لبنان.. وقد ركع الجميع 28 سنة بعد هذا الاغتيال حتى اغتالت الاستخبارات نفسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري فثارت انتفاضة الاستقلال الثاني في تاريخ الوطن. كان الأسد الأب يعتبر تحالف جنبلاط الأب مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات يقطع عليه الطريق لحكم لبنان وإخضاع منظمة التحرير الفلسطينية لشروط الصفقة التي عقدها مع هنري كيسنجر عام 1974 وكان الأسد الابن يعتبر تحالف الحريري مع جنبلاط الابن الجدار الذي سيسند قوى الاستقلال لتحقيق مطالبها برفع الوصاية الاستخباراتية السورية عن لبنان. وقتلت الاستخبارات السورية الشيخ الشهيد المفتي حسن خالد في 16 أيار/مايو 1989، لقطع الطريق على أي مصالحة حقيقية في لبنان من خلال حوار كان يقوده ويرعاه الشيخ الشهيد دون رضى الاستخبارات السورية.

ولهذه المحاولة في المصالحة رواية تقال:

فقد وصلت أصداء أقوال قائد الجيش ميشال عون عام 1988 حول بناء المؤسسات ومحاربة الميليشيات إلى المفتي الشهيد فأبدى استعداده للقائه في دار الفتوى وعلناً أول الأمر، ثم تنبه إلى عدم استفزاز أحد خاصة الاستخبارات السورية فطلب أن يلتقي عون بشكل سري في منـزله أو في أي منـزل آخر، وان يأتي إليه عون أيضاً سراً دون أية مظاهر، فلما أُبلغ عون باقتراح الشيخ الشهيد رد بحسم لا لن أزور الغربية والشيخ خالد إلا علناً وفي سيارة عسكرية مكشوفة.. فقضي على هذا الاقتراح في المهد.. لكنه كان سبباً كافياً لاستخبارات حافظ الاسد كي تدبر عملية اغتيال المفتي الشهيد لقطع الطريق على أي محاولة للمصالحة دون إرادتها.

وعندما كان مؤتمر الطائف على الأبواب في شهر أيلول/سبتمبر 1989 تم اغتيال النائب ناظم القادري بتهمة تلقي المال من ياسر عرفات وكان الاغتيال رسالة سورية إلى النواب الذاهبين إلى الطائف لعقد الاتفاق الشهير بأن يتذكروا مصير القادري والغريب ان الأسد وجه رسالة بالدم للنواب قبل توجههم إلى الطائف، وان ميشال عون هدد النواب بالاعتقال بعد عودتهم من المدينة نفسها.

على ان أسوأ أنواع الرسائل.. وهل بعد الموت ما هو أسوأ.. ان استخبارات حافظ الأسد كانت تعتمد أسلوب التجهيل في تعاملها مع قادة لبنان وأساس هذا التجهيل انك يجب أن تعرف أنت ماذا يريد منك هذا الضابط أو هذا المسؤول.. وعليك أن تنفذ بلا تردد دون أن تعرف هل ان المطلوب منك مطلوب أو خارج الموضوع.

وفي رسالة أخرى لمن يريد أن يكون له وجود سياسي في لبنان دون أن يكون خاضعاً لتأنيب هذا الضابط وتطاول هذا المسؤول عليه أن يلتزم القاعدة التي تقول: ان النظام السوري عبارة عن نار إذا ابتعدت عنها تبرد.. وإذا اقتربت منها تحترق.

اغتيال رينيه معوض.. نموذجاً

بناء على هذه المقاييس السورية التي وضعها حافظ الأسد لنظامه وفرضها على لبنان وعلى السياسيين اللبنانيين، كان لا يمكن أن يظل الرئيس الشهيد رينيه معوض على قيد الحياة رئيساً للبنان رغم ان انتخابه تم بموافقة حافظ الأسد نفسه.

لماذا؟

1- كان رينيه معوض يؤكد لكثيرين ان الفضل في انتخابه رئيساً للجمهورية عام 1989 يعود إلى الدور الأميركي وليس الدور السوري فقط في لبنان، وكان هذا ما يزعج حافظ الأسد كثيراً، فهو يريد ولاء كاملاً له، ولا يريد مشاركة أية جهة بأي دور أو فضل.

2- كان حافظ الأسد يريد من الرئيس رينيه معوض أن يكون حاسماً في الموقف من ميشال عون الضابط المتمرد الذي هدد بتكسير رأس حافظ عام 1989، لكن الرئيس معوض كان لديه مشروع واسع للمصالحة الوطنية كما ورد في أحد بنود اتفاق الطائف الأساسية، يشمل ضم عون وزيراً في أول حكومة تشكل في مطلع عهد معوض.

3- رغم ان الأسد قبل معوض رئيساً للجمهورية إلا انه قبله على مضض كما يبدو من إصرار الرئيسين حسين الحسيني ونبيه بري على تفضيل معوض العروبي وصاحب النهج الشهابي السابق المعروف، في حين ان الأسد كان طرح اسم الياس الهراوي، وفيما بعد تبين ان الأسد اعتمد مقياساً محدداً للحكم على معوض أو الهراوي، ففي حين ركز معوض على المصالحة الوطنية وضم عون إلى أولى الحكومات في عهده، فإن الهراوي الذي كان قدم برنامجاً انتخابياً عبر مقابلة أجرتها معه مي كحالة عبر ((اللبنانية للإرسال))، أعجب حافظ الأسد، كان حاسماً في انه لن يبدأ عهده عملياً إلا بإزاحة ميشال عون من قصر بعبدا، وهو ما استهوى الأسد كثيراً.

4- أظهرت دمشق انزعاجاً شديداً من رسالة التهنئة التي وصلت الرئيس رينيه معوض من الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية، وقد تلقاها معوض عبر اتصال هاتفي من السفارة الفرنسية في لبنان التي كانت ترعى المصالح الأميركية بعد سحب السفارة اثر تدميرها عام 1983، وكان نائب الرئيس السوري يومها عبد الحليم خدام جالساً في مكتب معوض أثناء تلقي الأخير خبر التهنئة الرئاسية الأميركية.. ونقل انبهار معوض المتعمد بالتهنئة الأميركية كأنه كان يريد إيصال رسالة للأسد بأن أميركا موجودة أيضاً ولست وحدك الآمر الناهي بشؤون لبنان.

هكذا كان حافظ الأسد يحكم لبنان.. بالإيحاء أحياناً يقتل هذا ويزيح ذاك، وبالإشارة لمن يريد أن يفهم، بالرسائل الدموية التي تحملها فرق الموت آخر قلاع نظامه الباقية بعد رحيله،.. ولئن كان حكمه لسوريا بالحديد والنار ضمن له السلطة منذ العام 1970، فإن شهداء لبنان قادة وسياسيين ورؤساء هم أكبر ثمن يدفعه شعب خضع لوصاية كهذه التي مثلتها استخباراته لوطن في الزمن الحديث.

 

إستراتيجيّات لبنانيّة (؟)

حازم صاغيّة - الحياة - 02/12/06//

لنعد بالأحداث خطوة، أو خطوتين، إلى الوراء: فليس معروفاً بالتمام والدقّة من أين يأتي القتل في لبنان، وعمّن يصدر. تلك مهمّة المحاكم، كما يقال بحقّ. لكنّ المعروف على نحو لا يرقى إليه الشكّ هو: على من يقع القتل. ومعروف كذلك أن الذين يستهدفهم الموت الماديّ هم أنفسهم الذين يتعرّضون لهجوم متّصل ومتصاعد يريد لهم الموت السياسيّ، هجومٍ بلغ ذروته في اعتصام أمس. وهذا التكامل بين قتل الوزراء وإسقاط الحكومة يغري بالربط، ويسمح للبعض بالقول إنّ صلة ما تجمع بين طلب الموت الماديّ للوزراء وطلب الموت السياسيّ للحكومة. وهذا ما قد لا يصحّ في جميع طالبي الموت السياسيّ لخصومهم، فهم أنواع لدى كلّ نوع استراتيجيّته المحدّدة:

- فهناك استراتيجيّة العمل السياسيّ والديموقراطيّ التي يعمل بموجبها «حزب الله» و «التيّار الوطني الحرّ»، وتتّجه إلى إطاحة حكومة فؤاد السنيورة في الشارع.

- وهناك استراتيجيّة القتل التي لا بدّ أن ثمة من ينفّذها! والمنفّذون هؤلاء، في أغلب الظنّ، أكثر استعجالاً وتطرّفاً في رغبتهم التخلّص من الوضع الحكوميّ الراهن، وهم، في الوقت نفسه، أكثر هامشيّة في لبنان، وربما أكثر خارجيّة عنه.

ومن الصعب، تبعاً لأيّة حسبة سياسيّة عاقلة، أن يكون النوع الذي يمارس المعارضة السياسيّة هو نفسه النوع الذي يقتل، والعكس بالعكس، لأن الذي يعارض يخسر بالقتل، والذي يقتل لا تعنيه المعارضة ولا تتواءم مع طرقه في التفكير.

يترتّب على هذا أن الذي يقتل يؤذي الذي يعارض حتّى لو كان حليفه. إلاّ أن مقتل الوزراء ماديّاً فيما حكومتهم مستهدفة سياسيّاً لا يطرد الإيحاء بأن المعارض والقاتل حليفان فعلاً، تجمع بينهما جبهة واحدة تلتحم عند استراتيجيّة ثالثة هي: المقاومة. فالمقاومة وحاجاتها العمليّة تمنع المعارض من الانفصال الصريح عن القاتل، بينما تزيد في إلحاح القاتل، خدمةً منه لمصالحه الاستراتيجيّة، على القتل.

وهي، على العموم، خريطة بالغة التشعّب والتشابك يكاد فكّ أحاجيها يتحوّل أحد أهمّ العناصر التي تشكّل الوضع السياسيّ في لبنان وفي المنطقة. وأمام خريطة كهذه ترقى الحبكة البوليسيّة إلى سويّة غير مسبوقة في الأهميّة والتأثير في مصائر الشعوب. لا بل من هنا تستمّد المحكمة الدوليّة حجمها، ليس في السجال السياسيّ فحسب، بل في النشاط السياسيّ نفسه.

لكنْ كائناً ما كان الأمر، يبقى «حزب الله» خصوصاً، و «التيّار الوطنيّ الحرّ» استطراداً، وهما يرفعان معارضتهما السياسيّة إلى أعلى درجاتها، مطالَبين بمهمّة محدّدة وبالغة الأهميّة: كيف يقنعاننا بأن استراتيجيّتهما سياسيّة كليّاً، وأنها تملك المناعة الكافية للحؤول دون ذوبانها في استراتيجيّة الحلفاء، والحلفاء أيضاً دعاة مقاومة مشهود لهم في ذلك؟

غنيّ عن القول إن الحشود مهما عظمت لا تكفي، في بلد شديد الانقسام، لتبديد لبس كهذا

 

وزير خارجية المانيا وصل الى لبنان ووضع آلة سكانر في المطار: ندعم استقلالية لبنان في ادارة اموره دون تأثير داخلي او خارجي

وطنية - 2/12/2006 (سياسة) وصل الى لبنان عند السادسة من مساء اليوم, وزير الخارجية الإلماني فرانك فالتر شتاينماير, آتيا من بلاده على متن طائرة خاصة, يرافقه وفد كبير من الخبراء والمساعدين والإعلاميين, وذلك في إطار زيارة الى لبنان تستمر حتى بعد ظهر غد الأحد يلتقي خلالها رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ويتفقد القوة الإلمانية العاملة قبالة السواحل اللبنانية, في إطار قوات "اليونيفل", ويدشن ماكينات السكانر المسلمة الى الجمارك اللبنانية من الدولة الإلمانية. كان في استقبال الوزير شتاينماير في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، سفير المانيا ماريوس هاس وأركان السفارة، مساعدة مدير المراسم في الخارجية اللبنانية ميرا ضاهر فيوليدس ومدير عام الجمارك العميد أسعد غانم وعدد من المسؤولين في الجمارك اللبنانية والوحدة الألمانية العاملة في لبنان. وفور وصوله توجه والوفد المرافق ومستقبليه الى مبنى الشحن في المطار، حيث وضعت إحدى ماكينات السكانر لمراقبة المستوردات الداخلة الى لبنان، وهي واحدة من خمس ماكينات تم تسليمها الى لبنان من قبل الدولة الإلمانية. وبعد وضع الماكينة ألقى العميد غانم كلمة رحب فيها بالوزير الإلماني والوفد المرافق، وقال: "على الرغم من مرور لبنان في أوضاع صعبة اليوم، إلا ان هذا البلد له دائما القدرة على النهوض واجتياز المخاطر التي تحيط به، من دون نسيان الدعم والمساندة المبذولين من الدول الصديقة وخصوصا المانيا".

أضاف: "والحدث اليوم هو إبراز مرحلة أخرى جديدة من مسيرة تحديث الجمارك اللبنانية، وهو ما يظهر إرادتنا للانفتاح على الآخرين بهدف الإستفادة من خبراتهم, واليوم نحتفل بمنح الجمارك اللبنانية بمعدات متطورة للكشف، وهي بأحجام عدة، مما يسمح بزيادة قدراتها وتسهيل أعمالها في ضبط الحدود والمنافذ ومنع تهريب السلاح والمخدرات".

وأشاد بالسرعة التي تمت فيها المساعدة الإلمانية و"التي لم تتعد الأسابيع بين دراسة الحاجات ووصول أول دفعة من المعدات"، لافتا الى "أن هذا التعاون بين الجمارك اللبنانية والجمارك الإلمانية سوف يتطور وينمو في المستقبل". وشكر الدولة الإلمانية و"كل من تعاون في إنجاح هذا العمل". الوزير الألماني اما الوزير شتاينماير فقال: "انا موجود اليوم مجددا في بلدكم لبنان الذي يمر في وضع صعب، ووجودي هنا اشارة من قبلي الى دعم لبنان من اجل استقلالية قراره في ادارة اموره دون تأثير داخلي او خارجي، وانني اتذكر يوم اتيت اليكم في ايلول الماضي وكنت اصطحب يومها معي عشرة أفراد من الجمارك الالمانية والشرطة الاتحادية، وعرفت منهم كيف تأقلموا مع اجواء العمل هنا، ولاقوا الترحيب من قبلكم على عملهم، وهو ليس الا دعما لكم، واشكركم بالمناسبة على حسن التعامل".

اضاف: "اعتقد انه بإمكاني القول ان هذه المشاركة، وهذا التطور الذي وصل اليه بلدكم، هو دليل على الجهد الكبير الذي قدمتموه في العمل من اجل اعادة بناء البلد وادارة الامور. والدعم بالمعدات التي تم تقديمها والتي سوف تقدم لاحقا مستمر، والى الآن تم تسليم خمس آلات كشف من اصل ست تعمل في مطار بيروت، ولاحقا ستصل دفعة اخرى من المعدات للعمل في مرفأي بيروت وطرابلس. وهذه المعدات ليست الا بعضا مما سيصلكم لاحقا لبناء لبنان". وتابع: "وهناك مجموعة أيضا من الجمارك وصلت الى ألمانيا من أجل التعرف على طبيعة العمل والتدرب على احدث التكنولوجيات العصرية, وانا متأكد ان هذا العمل سوف يستمر، وفي القريب العاجل هناك دفعة جديدة وستكون عاملا ايجابيا للمحافظة على تسيير الامور في هذا البلد وتساهم في أمن المطار ومرافقه".

وأشار الى ان المعدات التي وصلت الى الآن "هي 7 اجهزة تصوير و40 سيارة شحن و200 كمبيوتر، اضافة الى معدات تكنولوجية خاصة تستعمل على الحدود واجهزة اخرى للاتصالات. ونحن سنتابع هذا الدور متمنيا النجاح ودوام التعاون". بعد ذلك سلم الوزير شتاينمار مفاتيح الماكينات للعميد غانم.

 

النائب الحريري استقبل ايمييه ووفدا من رابطة اطباء الاسنان في بيروت

وطنية - 2/12/2006(سياسة) استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم في " قريطم" السفير الفرنسي في لبنان برنار ايمييه وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة. واستقبل النائب الحريري وفدا من رابطة اطباء الاسنان في بيروت برئاسة الدكتور زياد زيدان وفي حضور رئيس اتحاد نقابات المهن الحرة نقيب المهندسين في بيروت سمير ضومط, وتم خلال اللقاء عرض لشؤون واوضاع الاطباء, وابدى الوفد دعمه وتأييده لمواقف النائب الحريري.

 

مرشحة الحزب الاشتراكي الفرنسي غادرت بيروت

وطنية - 2/112/2006(سياسة) غادرت بيروت عند الرابعة من بعد ظهر اليوم مرشحة الحزب الاشتراكي الفرنسي لرئاسة الجمهورية السيدة سيغولين رويال, متوجهة الى فرنسا بعد زيارة الى لبنان استمرت اياما عدة والتقت خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين, حيث استمعت الى وجهة نظرهم بالنسبة الى ما يجري حاليا في لبنان, كذلك تفقدت قوات بلادها العاملة في اطار اليونيفيل في جنوب لبنان. وكان في وداع رويال في المطار السفير الفرنسي في لبنان برنار ايمييه والوزيران مروان حماده وغازي العريضي. في المطار لم تدل رويال باي تصريح.

 

كتلة نواب زحلة والبقاع الاوسط" ابدت ارتياحها للمشاركة الواسعة في الاحتجاج ودعت الى التعبير عن المواقف السياسية باحترام حرية الاخرين وعدم الاستفزاز

وطنية- 2/12/2006( سياسة) اجتمعت الكتلة الشعبية لنواب زحلة والبقاع الاوسط برئاسة النائب ايلي سكاف وفي حضور النواب جورج قصارجي, عاصم عراجي, سليم عون, حسن يعقوب, كميل معلوف, وبنتيجة التداول اصدرت البيان التالي: "ابدت الكتلة الشعبية ارتياحها للمشاركة الوطنية الواسعة في يوم الاحتجاج الهادف الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها القوى الاساسية ذات الحيثية الشعبية بحيث تتامن من خلالها شراكة وطنية حقيقية تساهم في بلورة القرار السياسي والاقتصادي اللبناني الموحد. وحيث يرمي الاحتجاج ايضا الى اقرار قانون للانتخاب عادل وعصري يحفظ قيمة الصوت المقترع ويرسي المساواة بين الناخبين وبين المنتخبين والدوائر الانتخابية كما يتيح الاختيار الحر ويؤمن صون الوحدة الوطنية. واذ رات الكتلة الشعبية الموجودة في قلب المعارضة في مشاركة اهالي البقاع عموما وابناء زحلة خصوصا، دليلا واقعيا يحفز قوى الاكثرية النيابية على التجاوب مع مطلب قيام حكومة وحدة وطنية, فانها تنوه بالوعي الشعبي المنقطع النظير وتثمن الانضباط العارم الذي لف يوم الاحتجاج الوطني الذي تميز بالابتعاد عن العنف ونبذه, وبممارسة حرية التعبير والحق بالتجمع باسلوب حضاري سلمي ديموقراطي من دون التعدي على الملكية الخاصة والمؤسسات العامة, مما اسقط ادعاءات المصطادين في الماء العكر وفوت عليهم فرصة التهويل والتخويف من الشارع الذي اثبت مرة جديدة ان اللجوء اليه بشكل سلمي حضاري يعتبر من اسمى طرق ممارسة الديموقراطية. وترى الكتلة الشعبية قد حان فعلا لكي نستنبط الحلول السياسية على قاعدة ازالة الهواجس وتقديم الضمانات المتبادلة كي يتاح عقد تسوية سياسية تقوم على استبعاد القهر والغبن والغالب والمغلوب والاستئثار بالقرارات الوطنية الكبرى, كما ان الكتلة تعتبر اتفاق مختلف القوى على برنامج سياسي مرحلي تقره طاولة حوار وطني امر ضروري لا مفر منه. وتوضح الكتلة الشعبية ان زحلة مدينة عريقة في التاخي والتعايش واحترام التباين في الاراء السياسية، كما ان تاريخها يشهد على انها كانت وما زالت واحة للفكر والمفكرين والمبدعين والشعراء واصحاب الاجتهاد المتباين حتى ان اطلق عليها تسمية زحلة- دار السلام.

وان الكتلة الشعبية بما لها من امكانيات معنوية تداب باستمرار للحفاظ على هذه السمة الطليعية المنفتحة لعاصمة البقاع مدينة زحلة, لكنها تدعو القوى الوافدة اليها للتعبير عن موقفها السياسي بمواكب سيارة ان تحترم هذه الميزة الفريدة لمدينة زحلة, وان تعتبر حرية التعبير تحدها حدود حرية الاخرين من اهالي المدينة، وان تمتنع عن ممارسة الاستفزاز وقطع الطرق واطلاق الاسهم النارية والمفرقعات داخل الاحياء وتمزيق الصور والشتم واطلاق العيارات النارية وترويع الاهالي في سكون لياليهم".

 

النائب سكاف كشف في مؤتمر صحافي في زحلة عن تعرض مكاتب "الكتلة" و"الوطني الحر" للاعتداء: سنوصل صوتنا الى جميع اللبنانيين ليعرفوا حقيقة ما يجري لدينا الثقة التامة بالجيش وعليه وحده الاعتماد

وطنية - 2/12/2006 (سياسة) عقد رئيس الكتلة الشعبية النائب الياس سكاف مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم في سيدة النجاة في زحلة بحضور نواب الكتلة وكشف فيه عن اعتداءات على مكاتب الكتلة والتيار في زحلة ، واستهله بالقول: "لا احد بعيد عن الأجواء التي يمر بها لبنان اليوم في ظل فريقين مختلفين وحيث البلد منقسم، وكل له رأيه ويحب البلد على طريقته، وله مشروعه الخاص. ونحن كمعارضة لدينا كل النوايا الطيبة والسليمة لبناء الوطن الذي يحلم به". واضاف سكاف :"ما يهمنا هو قيام وطن مبني على حقوق وواجبات وقانون ودستور حيث الكبير له نفس الحقوق كما الصغير. قد نختلف على الاساليب وحاولنا كثيرا على طاولة الحوار ان نحل مشاكلنا وخلافاتنا، لكن لسوء الحظ لم نتمكن من الوصول الى اتفاق او حل. طبعا هناك تأثيرات خارجية ناجمة عن المنطقة التي تمر بمرحلة صعبة جدا سواء ما يحصل في فلسطين او في العراق، وكلها تنعكس على المنطقة بما فيها لبنان. لذلك اذا لم نكن حذرين وواعين اكثر من اي وقت مضى قد نقع في المحظور ويكون مصير البلد سيء".

اضاف سكاف: "من هنا جاءت اليوم معارضتنا باساليب سلمية ودستورية من خلال الاعتصام والمظاهرات لكي نعبر للحكومة عن أخطائها تجاه المواطنين. ونحن ككتلة كنا دائما نقول هذا ولم ننتظر احد ان يرشدنا على خطأ الحكومة في حق شريحة كبيرة من اللبنانيين. علما بأننا نمثل اكثرية على الارض بينما هم يمثلون اكثرية في السلطة، ونحن واياهم متساوون في لبنانيتنا. اننا ندعوهم مرة جديدة الى ان نحل مشاكلنا بالتوافق معهم وليس بالعنف او بالتهديد. منذ مدة وهم يقولون ابتعدوا عن الشارع ويؤكدون مخاوفهم من الشارع ، وشاهدنا بالامس كيف نزل اكثر من مليون مواطن ولم تحصل ضربة كف واحدة. المعتصمون يطالبون بحقوق وبالتغيير والتعايش وبمطالب يحب الناس سماعها في اية دولة في العالم". وقال سكاف:"دعوتكم اليوم لاقول لكم ان زحلة لها تاريخ في التعايش والمحبة، وفي الاستماع الى الرأي الاخر. لماذا في اليومين الاخيرين بدأنا نرى ونشهد في المدينة استفزازات كبيرة، من سيارات آتية من خارج المدينة تابعة لتيارات واحزاب وتمزيق الصور ورمي البيض على مكاتب الكتلة الشعبية والتيار الوطني الحر وتوجيه تهديدات لبعض نواب من زملاءنا.

فالى اين هذه الممارسات ستصل بنا بعد اليوم، فاذا كانوا بالفعل يركزون على الحوار ونحن متيقنون من نوايانا السليمة تجاهم، فلماذا نتعرض نحن للاستفزاز على ايديهم؟ هل هم مبرمجون لافتعال المشاكل معنا في مدينة لها تاريخ يشهد على انها لم تعتدي يوما على احد. وتأتي هذه الممارسات ضدنا وسط غياب تام للدولة. نشكر الجيش ونعرف ان لديه انهماكات اكبر بينما قوى الامن غائبة كليا وغير موجودة، بل على العكس من ذلك قامت بمرافقة المعتدين كي لا يتعرض احد لهم والمفارقة ان المشاغبين يتعدون على الناس وقوى الامن تقف موقف المتفرج. وهذا خطأ كبير، لاننا نريد ان يعرف المواطن سواء كان في الشمال او الجنوب او الجبل او بيروت ماذا يحصل في البقاع. ومن هو الذي يفتعل المشاكل، ومن هو الذي يمارس الاستفزازات ويقوم بالتحريض وتوريط البلد. ومن هنا اردنا ان نوصل صوتنا الى جميع اللبنانيين كي يعرفوا حقيقة ما يجري في زحلة والبقاع.

ولكننا نؤكد للجميع اننا لن نرد على هذه الاستفزازات. لدينا ثقة تامة بالجيش لأن عليه وحده الاعتماد اليوم". ورداَ على سؤال اتهم سكاف "القوات والكتائب وتيار "المستقبل" بالقيام بهذه الممارسات في زحلة، مؤكدا "اننا مع الحرية والديموقراطية بشكل تام. ومن يربح الانتخابات نحن معه، لأن هذه سنة الحياة الدستورية والديمقراطية التي نحن معتادون عليها منذ زمن طويل. ومن يريد العودة بنا إلى أجواء عام 1975 فإننا نقول له منذ الآن ان اساليبه مرفوضة. اللبناني اليوم ضائع وسط الحملات الإعلامية في التلفزيونات حيث كل محطة تذيع أخبارا على هواها وفي شكل فوضوي. بينما نحن ننقل لكم صورة ما يحصل على الارض. مظاهرات الأمس في وسط بيروت لم تكن الغاية منها إلغاء أحد من الوجود، بل دعت الآخرين إلى ان يعيشوا معنا ونبي سويا الدولة".

 

الرئيس السنيورة استقبل الرئيس الجميل

وطنية - 2/11/2006(سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير الرئيس امين الجميل يرافقه السيد ميشال مكتف. بعد اللقاء قال الرئيس الجميل: اكدت للرئيس السنيورة التضامن الكامل, وقدمت له التهنئة على مواقفه الوطنية والتي تتميز بالانفتاح والاعتدال, وهو دائما يؤكد ان لا خيار للبنانيين سوى بالعودة الى الحوار والتفاهم مع بعضهم البعض, لانني اعتقد ان السلبية في النهاية لن توصل الى مكان, وانا شخصيا عشت هذا الامر منذ العام 1958 خلال ازمة 58 ونحن نعيش هذا النوع من التصادمات والمواجهات السياسية, ودائما وفي النهاية تنتهي الامور الى لا غالب ولا مغلوب, حبذا لو تفهم الجميع هذا الامر, لان كل هذه المراجل لن تؤدي الى النتيجة , وعلينا العودة مجددا والجلوس على الطاولة للتفكير بمصلحة الوطن. اضاف:" لماذا لا نقوم بالمبادرة باسرع وقت قبل ان تتفاقم الامور ويوقع المزيد من الضحايا لا سيما على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.

 

النائب جنبلاط التقى رئيس واعضاء نقابة صيادلة لبنان في المختارة : ما جرى ويجري ضمن مشروع انقلابي على حركة 14 اذار والسيادة والاستقلال هدفهم اسقاط الحكومة بامر سوري ـ ايراني وتدمير الاقتصاد اللبناني للاتاحة لحزب الله السيطرة بوجود نحو 150 الفا يتقاضون منه الرواتب علينا ان نصمد وان نتبصر الامور ونفسنا طويل ويبقى الحوار مدخلا الى كل شيء وطنية- 2/12/2006(سياسة) اعتبر رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ان " ما جرى ويجري يأتي ضمن مشروع انقلابي على حركة 14 آذار والسيادة والاستقلال " ، معتبرا ان الهدف من ذلك ابقاء لبنان ساحة حرب الى الابد، ورفض القرار 1701 ، عدا رفض المحكمة الدولية ، وصولا الى اسقاط الحكومة بأمر ايراني - سوري ، وتدمير الاقتصاد اللبناني للاتاحة لحزب الله السيطرة بوجود نحو 150 الفا يتقاضون منه الرواتب . كلام النائب جنبلاط جاء خلال استقباله نقابة صيادلة لبنان برئاسة النقيب صالح دبيبو مع الاعضاء الفائزين في الانتخابات الاخيرة من خلال لائحة 14 آذار بالتحالف مع الجماعة الاسلامية والنقيب السابق زياد نصور . وبعد كلمة من احد الاعضاء الفائزين اديب شيا، تحدث النقيب دبيبو، شاكرا للنائب جنبلاط ثقته الكبيرة متمنيا السير على العهد، مؤكدا تضامن النقابة مع بعضها لاظهار الصورة الحقيقية للبلد، وتقديم الخدمة المطلوبة للبلد والمجتمع والمواطن. ورد النائب جنبلاط بكلمة هنأهم فيها على الفوز وقال :" ان كل ما جرى ويجري هو ضمن مشروع انقلابي على كل حركة 14 آذار، وقضية السيادة والاستقلال، والمسألة كما هي لم تعد لعبة ديموقراطية عادية , صحيح انهم يتظاهرون بالمظاهر الديموقراطية انما يتم ذلك من خلال دولة ضمن دولة وبجيش لا شرعي الى جانب جيش شرعي، وامن لا شرعي الى جانب امن شرعي، ومال لا شرعي الى جانب موازنة عادية ، لا بل اقل من عادية لا سيما بعد حرب تموز، وباتت هذه على شفير الافلاس , لم نكن بحاجة ابدا الى مغامرة حرب تموز وليس الى كل ما جرى، وهو القائل ( نصر الله) عمليات تذكيرية في مزارع شبعا، شبعا لم يعد من حديث عنها وكذلك الاسرى، ماذا يجري؟! ثم هذا الشعب اللبناني وقف ، وهذه الحكومة وقفت وقفة واحدة في مواجهة العدوان الاسرائيلي وصمدت سياسيا وايضا بمشاركتهم اتخذ القرار بالاجماع بالنسبة للنقاط السبع، وارسال الجيش الى الجنوب لاول مرة منذ 35 عاما، فجأة حولوا"سلاحهم السياسي" الى الداخل !! وبعد هذا ما المطلوب؟! اسقاط الحكومة لانه يوجد امر عمليات ايراني - سوري باسقاط الحكومة، قالها الخامنئي بوضوح وقالها ايضا بشار الاسد بوضوح اسقاط الحكومة من اجل ان هذه الحكومة وهذا المجلس النيابي الذين يشاركون فيهما لاول مرة منذ 30 عاما لا يأتمران بأوامر عنجر.

المطلوب اكثر من ذلك واننا على مشارف باريس -3 الذي يمكن من خلاله تعويم الاقتصاد اللبناني، المطلوب على ما يبدو تدمير الاقتصاد اللبناني، وعندما يدمر هذا الاقتصاد وتنهار الليرة والقطاع المصرفي، عندئذ مقومات لبنان تزول واذ ذاك يمكنهم السيطرة ولديهم مئة الف او مئة وخمسون الفا متفرغون لهم يتقاضون رواتب بين 500 او الف دولار شهريا، انما الاقتصاد المزدهر، والتنوع، والمهن الحرة، والمصارف والمصانع ، ليست موجودة عنده، وبالتالي " لا تفرق معه".عنده جمهور منظم ومؤطر عقائديا وفكريا ونرى من ذلك بعض المحطات وسيل الشتائم انه حزب شمولي. نحن 14 آذار تجمع متنوع ديموقراطي من كل المشارب السياسية والاقتصادية، نريد العيش الكريم، وان يبقى لبنان مستقلا متنوعا هم يريدون لبنان ساحة حرب الى الابد، لا يريدون المحكمة الدولية طبعا، وبرأيي انهم لا يريدون ايضا القرار 1701 وقد قلت ذلك، علينا ان نصمد وان نتبصر بالامور، ونفسنا طويل، وسنرى ماذا سيفعلون في اليومين المقبلين، سنرى، وفي النهاية يبقى الحوار مدخلا لكل شيء .

وبالمناسبة نتمنى على قائدي الامة العربية والاسلامية بشار الاسد واحمدي نجاد ان يهبط عليهما الوحي، ويعترفا باللعبة الديموقراطية ، بدل استخدامهما للعنف والتخوين والتهويل وهما يحضران الالعاب الاولمبية الآسيوية، واذا ما بقيا هناك فهما يرتاحان، ونحن نرتاح، وتكون الامة بالف خير . واستقبل النائب جنبلاط وفد حركة الشباب الاشتراكي الفرنسي الذي يزور لبنان حاليا بدعوة من منظمة الشباب التقدمي، وترأس الوفد رئيس الحركة رازي حمادي وضم اعضاء الهيئة التنفيذية في الحركة بحضور امين عام منظمة الشباب التقدمي ريان الاشر ومسؤول العلاقات الخارجية طارق يحيى، واستعرض الوفد مع النائب جنبلاط الوضع السياسي العام في لبنان والمنطقة، وكل ما هو متعلق بالامور الشبابية وحركة ثورة الارز وانتفاضة الاستقلال، واكد الوفد الفرنسي دعمه للمنظمات الشبابية لقوى 14 آذار، وجرى في اللقاء توقيع بروتوكول تعاون بين مسؤولي الحركة الفرنسية ومنظمة الشباب التقدمي على المستويين المحلي والدولي وتبادل الزيارات والخبرات، ودعم القضايا المشتركة في البلدين. وجاءت زيارة الوفد مواكبة لزيارة المرشحة الاشتراكية الفرنسية سيغولا رويال، وتخللها ورشة عمل حول العلمنة، وحقوق المرأة، والقضايا الاجتماعية والتنظيمية المختلفة خلال افتتاح الزيارة في قصر الاونيسكو . ومن زوار المختارة ايضا رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوظ، ورئيس الحركة اللبنانية الحرة بسام خضر آغا، وصرح محفوظ على الاثر:" تشرفنا اليوم بزيارة الزعيم الوطني وليد بك جنبلاط في قصر المختارة وهذه الدار التي اعطت تاريخ لبنان سابقا وحاضرا ومستقبلا الكثير من المواقف السيادية، لا شك بان وليد بك اليوم ضمانة لمسيرة الاستقلال ولتحقيق السيادة الحقيقية للبنان، وكان الموضوع ظاهرة الامس اللافتة في الوعي الكبير الذي تميز به المواطن اللبناني المسيحي والماروني

 

النائب فرنجية: التناقض يجعل التعامل مع النائب عون صعبا جدا وهل العمل اليوم لاسقاط حكومة فيلتمان والاتيان بحكومة نجاد المشاركة يجب ان تبدأ من الاساس وتكون الدولة صاحبة الولاية على الامن والمحكمة الدولية الطريق الوحيد لطي هذه الصفحة والتأسيس لمرحلة اخرى

وطنية - 2/12/2006 (سياسة) رأى النائب سمير فرنجية، في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" "أن لا خلاف حول المساعي لتطويق الازمة، بل هناك ضرورة لبذل كل الجهود اللازمة"، واشار الى "ان الصعوبة في هذا المجال تكمن في التمايز الموجود بين موقف العماد ميشال عون من جهة وكتلته النيابية من جهة ثانية، فكلام العماد عون لا يتطابق مع صورته اليوم، ومثال على ذلك وقوفه بالامس خطيبا في ساحة 8 اذار بينما من المفترض ان يكون في ساحة 14 اذار". واذ افترض النائب فرنجية "ان تكون قوى 14 اذار قد ارتكبت اخطاء في حق العماد عون، سأل "هل يحق لمن يسير في اتجاه معين ان يغير اتجاهه ومبادئه لان حلفاءه قد ارتكبوا اخطاء بحقه، وهل يجوز كي يواجه العماد عون الفساد ان يتحالف مع فاسدين". وأضاف: "يقول العماد عون ان قوى 14 اذار مجموعة من العملاء السابقين لسوريا، فهل يجوز ان يواجههم بمجموعة عملاء حاليين لسوريا. هذا التناقض يجعل التعامل مع عون صعبا جدا".

وتابع: "كيف يقال مثلا اننا ضد سياسة الاحلاف ويجب ان يحصن لبنان ضد هذا الصراع الدائر في المنطقة بين حلف ايراني سوري وحلف فرنسي سعودي اميركي، ويضع السيد حسن نصر الله عنوان اسقاط حكومة فيلتمان وليس اسقاط الحكومة الفاسدة".

وسأل: "هل يمكن ان يشرح لي العماد عون هل العمل اليوم هو لاسقاط حكومة فيلتمان والاتيان بحكومة احمدي نجاد"، مشيرا الى "ان هذا هو التناقض الحاصل". واعتبر "ان المسألة ليست الموقف الذي يتخذه العماد عون بل النتيجة التي يصل اليها"، وقال: "يريد ان يحارب اميركا فهذا حق شرعي، لكن هل يمكنه في الوقت نفسه ان يضيف الى ذلك التدخل السوري الايراني"، مضيفا: "لنوقع على ورقة يكون اول بند سياسة الاحلاف، وتحديدا ضد سياسة اميركا وفرنسا والسعودية واي تدخل لهذه الاطراف في الشؤون الداخلية اللبنانية". ولفت الى "ان السيد حسن نصر الله يوزع صور مرشد الثورة الايرانية ويوزع مالا لم يحصل عليه من خلال تبرعات محلية"، وقال: "ليدلنا السيد على اي منطقة من مناطق لبنان ترفع صور الرئيس جورج بوش وعلى مساعدات علنية تصلنا من اميركا".

وأشار الى انه في اي بلد طبيعي هناك اقلية واكثرية، وعندما تعتبر الاقلية انه بامكانها تخطي المؤسسات يعني ذلك نحن داخلون الى ازمة كبرى في البلاد"، وقال: "على الاقلية ان تقر انها اقلية ولا عيب في ذلك، واي اقلية تطمح الى ان تكون اكثرية والاكثرية تحاول المحافظة على طابعها فهذه هي الاسس البدائية لاي نظام ديمقراطي"، مشيرا الى "ان هناك ضعفا لدى العماد عون في المنطق الذي يتكلم عليه".

وعن المشاركة، قال النائب فرنجية: "يجب ان تبدأ من الاساس، اي ان تكون الدولة صاحبة الولاية على الامن الداخلي والخارجي وهي اول نقطة على طريق بناء الدولة قبل ان نرى اذا كانت الدولة فاسدة ام لا". واشار الى "ان هناك شعورا من "القرف" نتيجة مراوحة الازمة مكانها"، وقال: "نحن في مرحلة انتقالية بدأت مع خروج الجيش السوري ولن تنته بعد". وسأل فرنجية العماد عون: "لماذا لم يسأل نفسه لم لم تستهدف شخصية غير منضوية تحت ال 14 اذار في كل الاغتيالات التي حصلت".

وقال: " كلمة أنا مع المحكمة الدولية، جميلة في المبدأ لكنها لا تعني شيئا من الناحية العملية. ونحن نطالب بها لانها الطريق الوحيد لطي هذه الصفحة والتأسيس لمرحلة اخرى، وتكون الخطوة الاولى في هذا الاتجاه عندما يعلن "التيار الوطني الحر" انه يؤيد خطوة الحكومة ارسال هذا المشروع الى مجلس النواب ويتعهد التصويت على هذا المشروع. اما الخطوة الثانية فتتعلق بموقف "حزب الله" لجهة المطالبة بالمشاركة، سائلا: "اي مشاركة وبماذا، فهو الذي يتخذ قرار الحرب والسلم وليس نحن، علما ان هذا القرار يلزم الشعب اللبناني كله، فضلا عن ان "حزب الله" يعتبر ان من الطبيعي ان يكون متحكما برئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس عبر تحالفه مع الرئيس بري، وبالتالي يسعى الى التحكم بالموقع الثالث في السلطة وهو الحكومة، فأي مطلب بالمشاركة هو هذا؟" ولفت في المقابل الى ان الطائفة المارونية كانت منذ سنتين وما زالت وبتاكيد اعلى المرجعيات ضد التمديد، ونعتبر ان مشكلة التوازن في السلطة تعالج من خلال استعادة هذه الطائفة لحقها اي عبر مشاركة ولو رمزية من خلال وجود رئيس جمهورية طبيعي". ديدا، ولا شك بان موقف صاحب الغبطة البطريرك الماروني اعطى حافزا كبيرا ودعما لثورة الارز، وتأكيدا للمسيحيين بان المرجعية الثابتة والاكيدة والضمانة هي بكركي وليست بعض المرجعيات السياسية التي تبدل مواقفها بين ليلة واخرى، وبكل الاحوال كان الثمن بالامس كبير جدا لا بل صفعة نتمنى ان تعيدهم الى رشدهم لان الرسالة التي وصلتهم بالامس عبر رفض الرأي العام اللبناني والمسيحي تحديدا المشاركة بمهزلة اسقاط الحكومة التي هي وبالنسبة لنا حكومة شرعية بعد فقد رئيس الجمهورية هذه الشرعية من خلال التمديد القسري من قبل الاحتلال السوري، وتبقى نقطة مهمة وهي الدعوة الدائمة الى رفاقنا في التيار الوطني الحر رفاقنا الشرفاء، وستكون هذه متكررة في كل مناسبة وعلى كل منبر، لنقول لهم لا تنسوا الشهداء الذين سقطوا لاجل لبنان ولا الفضائع التي ارتكبها النظام السوري، ولا المواقف التي اطلقناها واياكم من 15 سنة وتحديدا من تاريخ 13 تشرين الاول 1990 ، ولا تنسوا ايضا اننا واياكم تشاركنا زنزانات السجون ، لذا ليس من اجل الوصول الى مراكز معينة نضيع هذا الانجاز الكبير، والعرس الحقيقي عندما نكون جميعا كلبنانيين نتشارك ونحيي العرس الحقيقي الذي يكمن في استعادة السيادة الحقيقية، لا شك بان جو وليد بك جنبلاط ذات معنويات مرتفعة جدا ، وحتى لو العملية استهلكت بعض الوقت، المطلوب منا المثابرة على مواقفنا ونستمر في الخط السيادي ونقف الى جانب بعضنا البعض لانه توجد هجمة شرسة جدا قد نشهدها في الايام القليلة المقبلة وقد تأخذ المنحى التخريبي او الهجومي كما علمنا منها اقتحام بعض المراكز الرسمية وعلى راسها المجلس النيابي من هنا دعوتنا للنواب الشرفاء والسياديين لكي يبدأوا بعمل جدي على الارض، ومن جانبنا نقترح الاعتصام داخل قبة البرلمان للمطالبة بتصحيح الاعوجاج وعلى راس ذلك اقالة رئيس الجمهورية للوصول الى انتخابات رئاسية والمجيء برئيس يشرف لبنان ولا يذله.

اغا من جهته بسام اغا قال:" لقد اكدنا للزعيم وليد بك جنبلاط دعمنا الكامل لهذه الحكومة التي هي الحكومة الشرعية وحكومة الوفاق الوطني كما قلنا سابقا والوحدة الوطنية وهذه الحكومة لا احد يستطيع اسقاطها لانها لكل لبنان وشعبه واذا ما سقطت الحكومة فهذا يعني سقوط نظام الدولة في لبنان وندائي الى رفاق الامس في التيار الوطني الحر انتبهوا هناك من يغر بكم وفي المرحلة المقبلة سيطلبون منكم ان تستقيلوا من وظائفكم وفي النتيجة لن تكونوا الا "كبش محرقة" للذين يسمون انفسهم زعامات, ولفنني حديث للشيخ سعد الحريري عندما قال بان يدي ممدودة الى حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر، انني اقول بان يدك ممدودة للخير الى حزب الله وحركة امل انما للتيار الوطني اريد القول ماذا بقي من هذا التيار، هنالك حالة عونية ضعيفة جدا واصبحت اضعف بعدما نزل العماد عون الى ساحة الشهداء وقرأ خطاب حزب الله.

 

النائب مخيبر: المشاركة المسيحية في الاعتصام ركزت على مسلمات إستقلال لبنان التيار الوطني يسعى لان يكون صوته اساسيا ومشاركا اسوة بمجموعات طائفية وسياسية

وطنية - 2/12/2006 (سياسة) إعتبر النائب غسان مخيبر، في حديث الى إذاعة "لبنان الحر" ردا على سؤال حول مدى مشاركة "التيار الوطني الحر" في إعتصام المعارضة "ان الارقام حتى في الاقتصاد في لبنان هي وجهة نظر، فكيف بارقام الحشود كالتي شهدناها".

واضاف: "أن الحشود المسيحية كانت واسعة جدا، وخصوصا من قبل "التيار الوطني الحر"، وقد تجاوزت مئات الالاف، وهي كما الحشود الاخرى كانت تركز على مشاركة المسيحيين وعلى تأكيد مسلمات إستقلال لبنان وسيادته وقراره الحر، وإبتعاده عن المحاور الاقليمية التي تجهز عليه". وقال: "ان الكلمة التي القاها رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ركزت على مجموعة مواضيع، منها التأكيد على ان المسيحي غير ملحق بأي طرف وخصوصا ب"حزب الله" او حركة "امل"، ويسعى الى ان يكون صوته اساسيا ومشاركا اسوة بمجموعات طائفية وسياسية اخرى في البلد". ورأى مخيبر "ان الخطب والهتافات في الاعتصام كانت بالنسبة الى الجمهور المسيحي تركز على الوحدة الوطنية والسيادة والاستقلال"، وقال: "لم أسمع احد يهتف للسوريين"، مضيفا "لا اعتقد ان احدا ناضل ضد السوريين والهيمنة السورية في لبنان اكثر مما ناضل العماد عون والدكتور سمير جعجع وقوى مسيحية نراها اليوم منفصلة، ولكنها متفقة في الجوهر"، وقال: "لا يمكن ان اتصور نفسي او غيري من الزملاء في حال دخلنا الى الحكومة الا صفا متراصا ضد اي عودة الى حلول مرتبطة بالملفات الشائكة بيننا وبين سوريا، كالمعتقلين في السجون السورية، وتبادل السفارات، وترسيم الحدود والنظر في مجموعة من الاتفاقيات المعقودة بين البلدين".

واشار الى "ان هناك مشكلة في التخاطب تعاني منها المعارضة، فالكلام مسموح وليس هناك مفعول للكلام، وهذه هي الصعوبة التي نعاني منها جميعا كلبنانيين موجودين خارج السلطة التنفيذية، ومن هنا خصوصا بين المسيحيين، وكأننا في حملة انتخابية مستمرة".

وقال: "انا ارفض اي تحالف وتدخل سوري - ايراني في الشؤون اللبنانية"، لافتا الى "ان ما يطالب به من موقعه هو المشاركة، وبالتالي يجب البناء على هذا الموقف". واضاف: "في حال انضم تكتل التغيير والاصلاح الى الحكومة وفق الثلث المعطل او المشارك، فانه بالتأكيد سيصوت الى جانب كل ما يعزز سيادة لبنان ورفض اي تدخل سياسي، وامني، وعسكري، سوري في لبنان, ولذلك اذا صوت "حزب الله" في شكل مغاير فنحن في طبيعة الحال سنصوت ضده".

وحول موضوع المحكمة الدولية قال النائب مخيبر: "نعم هناك تدخل لتعطيل المحكمة، وفي رأيي ان سوريا ليس لديها مصلحة في قيام هذه المحكمة، ونحن في تكتل التغيير والاصلاح مع هذه المحكمة ايا كان موقف سوريا وايران وموقف اميركا"، وذكر بتأكيد العماد عون التأييد النهائي والقاطع للمحكمة, وحتى من دون قراءة المسودة اذا ارادت الاكثرية ذلك, ولفت الى التأييد الواضح للقرار 1701 من قبل التكتل. وقال: "من هنا لا يمكن وضعنا في موقع المعطل".

 

مهرجان خطابي في اليوم الثاني من الاعتصام المفتوح لقوى المعارضة

 قانصو: المعارضة ستحمي لبنان وتتصدى لأي فتنة ولن نسمح بعراق جديد

مرهج: لبنان يريد حكومة وحدة وطنية وأي حكومة أخرى هي غير لبنانية

خالد الرواس: لماذا لا يطبقون على أنفسهم ما يريدونه من الغير؟

الداود: لن نترك الساحات حتى تحقيق حكومة تفشل مخطط الفدرالية

زاهر الخطيب: بقاء الحكومات رهن بارادة الشعوب والبقاء لله وحده

وطنية 2/12/2006 (سياسة) تابعت قوى المعارضة اعتصامها المفتوح في وسط بيروت، لليوم الثاني على التوالي، ونظمت بين السادسة والتاسعة مساء مهرجانا خطابيا تخللته أغان وهتافات تطالب برحيل الحكومة، وحضره حشد جماهيري ملأ ساحة رياض الصلح وامتد الى ساحة الشهداء.

وبدأت الخطابات بكلمة لرئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو قال فيها: "يا شباب لبنان، من كل مناطق لبنان اتيتم، من كل طوائف ومذاهب لبنان اتيتم، لأنكم صورة لبنان الموحد، لبنان الذي تسقط فيه الحواجز بين مختلف مكوناته السياسية والاجتماعية, هذا هو لبناننا, اما لبنانهم فهو لبنان القبائل والمصالح. لبنانكم لبنان المشاركة الديمقراطية, اما لبنانهم فهو لبنان الفريق والاستئثار، لبنان الاقطاع والالغاء. يا شباب لبنان اتيتم الى هنا لتقولوا لا لحكومة لا شرعية لها, لا شرعية دستورية ولا شعبية لها, اتيتم لتقولوا لا لحكومة تنتهك الدستور القانون صباحا مساء. اتيتم الى هنا لتقولوا لا لفريق شباط, وشباط لباط يا شباب.

لا لحكومة مثل الطقس تماما, جئتم لتقولوا لا لحكومة رهنت بلدكم للاجنبي، حكومة رهنت سياستكم للاجنبي، حكومة يديرها فيلتمان. جئتم لتقولوا لا لحكومة رهنت اقتصادكم وامنكم للاجنبي. يقولون حكومة الاستقلال الثانية "خوش ملا استقلال"، يا ذل هذا الاستقلال من الاستغلال، يا كل الخجل، لم يبق خجل يا شباب "يللي استحوا ماتوا". جئتم من كل لبنان لتقولوا بدنا حكومة وحدة وطنية بدنا حكومة مشاركة وطنية بدنا حكومة خياراتها السياسية ومواقفها وطنية, نريد حكومة مقاومة، حكومة تصحح العلاقات مع سوريا، حكومة تعمل اصلاحا وتحقق العدالة الاجتماعية، حكومة الرعاية لا حكومة الشركة. نريد حكومة تحارب الفساد وتغلق مزاريب الهدر، حكومة تبني دولة وامنا وتبني الوحدة الوطنية. نريد قانونا جديدا للانتخابات النيابية لا يزور الارادة الشعبية، ولا يكرس الطائفية، قانون نسبية. ونريد ان نكسر الحلقة التي تعيد انتاج الواقع السياسي مثلما هو. ونريد انتخابات نيابية مبكرة ليصبح عندنا مجلس نواب يعكس الارادة الشعبية الحقيقية".

وطالب قانصو الرئيس السنيورة بالاستقالة. وتوجه الى "بعض الحكومات العربية" بالقول: "انكم تنفخون كثيرا في اذان قوى 14 شباط "وخليتوهم يركبوا رأسهم". يا عرب انتم مسؤولون عن استمرار الازمة. يا عرب دعوا الذي في السرايا يقدم استقالته". وقال لقوى "14 شباط": "الاميركيون يضحكون عليكم, يتاجرون بكم ويريدون ان يأخذونا الى عراق جديد. نحن المعارضة سوف نحمي لبنان ونتصدى لأي فتنة. نحن متمسكون بوحدتنا, وبمشروع دولتنا، ولن نسمح لعرب اميريكا ولأميركا بعراق جديد في لبنان".

ثم ألقى الوزير والنائب السابق بشارة مرهج الكلمة الآتي نصها: "يا أهلنا في بيروت والجبل والبقاع والشمال وجبل عامل المقاوم. هذا اللقاء هو لقاء الوحدة الوطنية وليس لقاء التحدي, نحن لا نعرف منطق التحدي بين ابناء الوطن الواحد, لقد برز منطق التحدي في الدفاع عن لبنان وعن جنوبه وعن أرضه وسمائه ومياهه. وكما رفع المقاومون الرايات بالأمس على أرض الجنوب، واستطاعوا أن يدحروا العدو الصهيوني, أثبتوا لبنانيتهم وصمودهم وانتصارهم, كذلك استطعتم أنتم بالأمس في هذه المسيرة الديموقراطية السلمية, أن تؤكدوا مرة أخرى أن شعبنا اللبناني, هو شعب راق وحضاري ومتمسك بالديموقراطية وبالسلم الأهلي. بعد المظاهرة الحاشدة التي شهدها لبنان بالأمس, والتي شاركت فيها كل الطوائف وكل المناطق وكل الأجيال, بعد هذه التظاهرة الحاشدة, لم يعد أحد يملك حق التجاهل, وصار لزاما على الفريق الحكومي أن يستمع الى كلمة الشعب وأن يحترم هذه الكلمة, خصوصا أن هذه الكلمة كانت نابعة من الأعماق, من أعماق المعاناة من أعماق الجنوب وأعماق بيروت, التي وقفت في وجه العدو الصهيوني عام 82, بيروت التي شكلت بصمودها عام 82 مدرسة للمقاومة واستطاعت بذلك أن تخط الطريق الى الجنوب والى فلسطين, فيتلاقى الشعب اللبناني والفلسطيني على طريق النضال والإستقلال وعلى طريق طرد الإحتلال الأجنبي, إن هذه المعانات التي تنعكس على وجوه شعبنا اليوم في الجنوب, كما في كل مكان, ان تكون حافزا لكل المسؤولين ليتجاوبوا مع مطلب حكومة الوحدة الوطنية. إن لبنان يريد حكومة وحدة وطنية, وأي حكومة أخرى هي حكومة غير لبنانية, لأن لبنان لا يقوم إلا بالوفاق وبالميثاق وبالمشاركة.

ذا غابت المشاركة وجب على المسؤول ان يفتش عن الخلل, وأن يبحث مع كل الأطراف في كيفية معالجة الخلل, لأن هذا الخلل جوهري, ويؤثر على مسيرة البلاد التي لا يمكن أن تقوم إلا بالوفاق. وعندما يلتقي المواطنون حول هذا المبدأ فانهم يلتقون حول لبنان الحقيقي, لبنان الوطني الديموقراطي العربي, حيث يتساوى الجميع من أبنائه.

آن الوقت للفريق الحكومي أن يتفهم مطالب الناس, وأن يأخذ إجازة من لقاء المسؤولين الأجانب, الذين لا يتركون له دقيقة واحدة كي يسمع مطالب الناس, إن صوت الناس أولى من كل التدخلات والتوصيات والمداخلات الأجنبية. إن المسؤول اللبناني هو الذي يستمع الى صوت شعبه وليس الى صوت السفراء والقادمين من الخارج. نحن نحترم الجميع، ولكن عندما يكون التدخل لزرع الشقاق بين اللبنايين نحن نرفض هذا التدخل. حان الوقت للتلاقي مرة أخرى، وبصوت واحد نتوجه الى كل اللبنانيين الشرفاء كي ننضم في مسيرة وطنية واحدة, تحفظ المقاومة وتحفظ الوفاق الوطني والوحدة الوطنية, ونشكل حكومة وحدة وطنية تنطلق لمعالجة مشاكل اللبنانيين, المشاكل الإقتصادية والسياسية والإجتماعية.

وعلى كل مسؤول أن يفكر في معاناة اللبنانيين ومشاكلهم, وليس كيف يرضي الأجنبي, هذا أو ذاك, حان الوقت أن نكون في طريق واحد من أجل لبنان الوطني الديموقراطي الحر المستقل". وألقى رئيس حركة الناصريين الديموقراطيين خالد الرواس خاطب في مستهلها "المترددين من اهالي العاصمة الذين لم يشاركوا أمس واليوم"، بالقول: "اعتصامنا في سبيل احقاق مطالبنا المحقة".

وذكر ببعض مواقف وكلمات الرئيس الشهيد رفيق الحريري الواردة في كتابه "الحكم والمسؤولية", حول الموقف من النظام الطائفي والشحن المذهبي, ومنها: "واذا كان هناك من تستهويه لعبه النفخ بالعواطف الطائفية على حساب المصلحة الوطنية، اننا نجد في الانتماء القومي للبنان سبيلا وحيدا في تأكيد العافية الوطنية". وقوله حول الموقف من المقاومة ومواجهة اسرائيل: "لقد حول لبنان العدوان الاسرائيلي عام 1996 من مشكلة الى فرصة لاظهار مدى عمق الوحدة الوطنية في رفض العدوان ودعم المقاومة والتي نجد في موضوعها واحدة من اقوى الاوراق في يد لبنان، والتي يجب ان تبقى في اعلى درجات الاهتمام الوطني من النقطة التي تعزز موقع لبنان وسوريا في عملية التسوية". ونقل عن الرئيس الشهيد قوله في موضوع لبنان وسوريا وتحديات السلام: "ان سوريا لم تتخلف يوما خلال السنين العشرين الماضية عن المساهمة في مساعدة لبنان ودفع الاخطار الداخلية والخارجية عنه, كما ان سوريا هذه صاحبة الفضل الاكبر في وصول لبنان الى شاطىء الامان والسلم الاهلي, فمن دون سوريا ما كان للبنان ان يقف في المكانة التي يقف فيها اليوم، وقد كنا دائما متمسكين بحقوقنا وبوحدة المسار والمصير مع سوريا كركن ثابت من اركان استراتيجية المقاومة والصمود في لبنان".

وحول المطامع الاسرائيلية والتعديات، استشهد الرواس بقول الرئيس الحريري: "ان اسرائيل كانت ولا تزال كيانا ذا اطماع توسعية, ينبغي التنبه له. وقد عانى لبنان طويلا من اعتداءات اسرائيل ومن نتائج احتلال لارضه ومياهه, لا ينبغي القبول به او السكوت عنه".

وتابع الرواس مناشدا أهالي العاصمة بالقول: "يا من حملتم لواء العروبة وهموم القضية, يا من آمنتم بالاسلام كرسالة توحيدية, يا من كنتم على الدوام جزءا اساسيا من امتنا العربية, وبعدما سمعتم مواقف رئيسنا الشهيد رفيق الحريري, ألم تحزروا بعد من هو صاحب المصلحة في اغتيال حالة الحريري؟". وقال: "ان الحكومات تستمد الشرعيات من الارض، وهذه هي الارض امامكم. وان من يرأس الحكومة اليوم وهو الرئيس فؤاد السنيورة لم يمش على خطى قائده, قائده أبى عام 98 ورفض ان يتكلم بتشكيل حكومة، فقط لان بعض النواب قد فوضوا رئيس الجمهورية بالتسمية ولم يسموه هو بالذات، اتعلمون لماذا؟ لان هذا الرئيس الشهيد كان رجل دولة ولم يكن تهمه المناصب بدليل اليافطة التي علقها على باب السرايا التي تقول "لو دامت لغيرك ما آلت اليك". ولم يكن يهم الرئيس الحريري عدد النواب الذين سموه لتشكيل الحكومة, بل عدد النواب الذين لم يسموه لانه كان حريصا على الوحدة الوطنية, حرصه على لبنان الواحد الموحد المتوافق حول كل الامور. لان رجل الدولة هو غير رجل السلطة, ورئيس السرايا اليوم أبى ان يكون رجل دولة وذهب في اتجاه الاستئثار بالسلطة".

أضاف: "دولة الرئيس عمر كرامي الذي كان يحظى بأغلبية نيابية غير مطعون بشرعية احد نوابها، بعكس هذه الطغمة الحاكمة اليوم المطعون بأحد عشر نائبا منهم اليوم، وبمجرد أن سمع اصوات المتظاهرين خارجا ابى الاان يكون ابن عبد الحميد كرامي رجل الدولة فاستقال عند رغبة المتظاهرين خارجا، كيف بالرئيس الذي يمكنة عبر شرفة السرايا ان يراكم جميعا، ان يرى ثلثي لبنان في ساحتين يطالبون باستقالة واقالة هذه الحكومة غير الشرعية وغير الدستورية". وتابع: "هذا الرئيس المستأثر بالسلطة في حين عمل قائده على الحرص على ان تبقى المقاومة، وربط بقاءها بالتسوية في المنطقة، ذهب هو ليشطب اي تعبير للمقاومة من بيانات القمم والمؤتمرات الذي كان يحضرها.

بل اكثر من ذلك اصبح سلاح المقاومة موضوع جدل داخلي حوله، وفي حين كان قائده يؤكد على ضرورة عدم السكوت على الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، سكت هو قرابة العشرين يوما عن وقف اطلاق النار حتى دمرت اسرائيل ما دمرته من بنية تحتيه وحصول مجزرة قانا 2 الذي ذهب ضحيتها اطفالنا ونساؤنا، رغم ان اسرائيل هي التي كانت تبحث منذ اليوم الرابع للعدوان عن اي وسيلة لوقف اطلاق النار بعد ان نجح المقاومون المجاهدون في استيعاب الضربة الاولى. وفي حين كان قائده يتمسك بوحدة المسار والمصير مع سوريا، ذهب هو في اتجاه عناوين ومطالب غير مصيرية للبنان كترسيم حدود وفتح سفارة لفك الارتباط معها وعزل لبنان عن عمقه ومحيطه". وتساءل: "بالامس كانو يتهمون المقاومة بأنها تفردت بقرار الحرب والسلم "ولازم نحنا نشارك في هذا القرار". المقاومة اليوم ماذا تطلب: تشكيل لجنة من اجل اتفاقية قبل توقيعها، فماذا فعلت؟ لماذا لا يطبقون على أنفسهم ما يريدون من الغير؟".

واستطرد في موضوع المحكمة الدولية، بالقول: "نحن اصحاب المصلحة المباشرة لكشف حقيقة من اغتال رفيق الحريري، ولكن ان تكون هذه المحكمة قائمة على اسس مهنية عادلة ومنصفة، بعيدة عن اي استغلال سياسي وبعيدة عن اي اتهامات مسبقة، وبعيدا عن اي مصالح تريد استغلال هذه المحكمة لتصفية حسابات مع هذه الجهة او مع تلك. نحن نريد الحقيقة من اغتال الرئيس الحريري، ونريد حكومة وحدة وطنية".

بعد ذلك تحدث رئيس حركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود، فشكر الذين شاركوا في هذا الإعتصام "على مدى الوطن",

وقال: "إن هذا الإعتصام السلمي والحضاري، إن دل على شيء, يدل على قيم وأخلاق المعتصمين, الهدف الأساسي منه هو إثبات وحدة الوطن بجميع شرائحه السياسية والوطنية. لأن هذا الإعتصام رسم تاريخا جديدا في الحياة السياسية اللبنانية للاطار الوطني بالحشد الذي لا مثيل له عبر تاريخ لبنان القديم والمعاصر, كسر حاجز الخوف الطائفي والمناطقي والمذهبي ليثبت حقيقة لبنان بشعبه العظيم". وتوجه الى المعتصمين بالقول: "يا رمز الوطن، أنتم الأصل، أنتم الرجاء, أنتم مستقبل لبنان الواقف في ظل المقاومة والممانعة الوطنية الحقيقية، هذا هو أول الغيث لإنتاج حكومة وحدة وطنية تفشيلا لمخطط الفدرالية الذي يسعى اليه البعض منذ عام 1959 حتى اليوم". أضاف: "إن إرادة الشعب إنطلقت للتغيير والإصلاح بطريقة ديموقراطية سلمية تعزز السلم الأهلي والتلاحم الوطني, إننا لن نترك هذه الساحات, والساحات الأخرى حتى تحقيق حكومة وطنية تقول لا للوصاية الأجنبية, نعم للبنان المقاوم. أملنا كبير لأنكم شرفنا وكرامتنا وعزتنا". وفي الختام ألقى أمين رابطة الشغيلة الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب كلمة استهلها بالقول: "يا جماهير شعبنا العظيم, يا جماهيرنا الأنقى والأبقى والأشرف والأوفى لدماء شهداء العروبة والمقاومة. رئيس حكومتهم خان مسؤوليته الوطنية والضمير والوجدان, وأكثريتهم باعت لبنان وباعت الأمانات والكرامات للقناصل والسفارات".

وأضاف: "نقف اليوم لنقول إننا في هذه المناسبة لا نقر أمرا وإنما نعلن أن حكومتهم ساقطة وفاشلة، لا شرعية ولا دستورية. وحكومتهم الساقطة أرادت بالأمس للبنان أن يحترق بنار الفتنة بلسان رئيسها الذي كفكف دموع الذل أمام السفراء لينهض كأشباه الرجال ويقول بقاء لبنان وكأنما هو رهن ببقاء الحكومة. فليعلم ويعلم بوش أن الحكومات رهن بقائها بإرادة الشعوب والبقاء لله وحده, وأن حكومتهم الى الجحيم، مهما طال دعمهم من الأمريكيين ومن العرب".

وتساءل عن "هذا الإمعان في التجبر والتكبر لهذا الفريق في الإستمرار في الإستئثار بالحكم، بلا رادع ولا وجدان، أم أنها إرادة الأميركي والصهيوني؟. ما هي جريمة الشرفاء والمقاومين وحزب الله؟ وما هي جريمتهم لأنهم قاتلوا القوة التي لا تقهر أو لأنهم صنعوا للأمة جمعاء مجد الحرية والتحرير؟ أو لأنهم حققوا النصر التاريخي الذي غابت عنه لسنوات جيوش العرب والمتخاذلين؟ ما هي جريمة حزب الله والشهامة والنظافة للجنرال ميشال عون, لأنه يجدد النظافة والإصلاح والتغيير؟. هم الفاسدون والمفسدون". وتابع: "وما هي جريمة الشرفاء من قادة المعارضة كلهم، لانهم رضخوا لاكثرية زائفة مزورة، رضخوا لاكثرية اغتصبوها؟ ما هي جريمة اهلنا وشيوخنا واطفالنا ونسائنا، ما هو ذنب الذين دمرت بيوتهم من الهمجية الاسرائيلية؟ ماهي جريمتنا لأننا نقول فدى المقاومة؟ سنقولها دائما وأبدا: كلنا مقاومة. ماهي جريمة الشهداء وابناء الجنوب المقاوم الذين لقنوا الصهاينة درسا لن ينسوه، ولن ينساه اسيادهم الاميركيون، ألانهم الشهداء والضحايا والمضحون". وختم بالقول: "من هم؟ هم السارقون لاحلامنا، هم السارقون والمختلسون لاموالنا، هم يمتصون دماءنا فيما يعيشون لبطونهم"، وطالب بحكومة وحدة وطنية "من اجل لبنان الواحد الموحد المقاوم الشريف العربي".

 

السيد نصر الله يرسل نداءه الأخير!

غسان المفلح * 

السيد نصر الله يرسل نداءه الأخير ويدعو للاعتصام المفتوح وتعطيل الحياة اللبنانية على كافة المستويات. خصوصاً بعد التصريحات الإيرانية الأخيرة بشأن المنطقة, يبدو أن الملالي قد حسموا أمورهم في إيران وسورية. ويبدو أن السيد نصرالله وبكثير من التضليل ليسمح لنا, يتحدث عن حكومة وحدة وطنية - لا تقصي أحداً ولا تلغي أحداً -الوصول إليها هو الهدف المعلن كما جاء في دعوته للاعتصام في ساحات بيروت, من أجل تعطيل كل مظاهر الحياة باعتباره اعتصاما مفتوحا على حرب أهلية لو اقتضى الأمر, والدعوة للحكومة الوطنية هذه هي التي لاتجد لها تفسيرا في كل القواميس السياسية إلا عند النظم الديكتاتورية والمستبدة, شعار الوحدة الوطنية المرفوع من قبل السيد نصرالله فيه من التضليل ما يغطي مساحة بلد يراد له أن ينهار تماما. فالوحدة الوطنية كانت المفهوم المحبب لدى النظام السوري منذ أن كرس نفسه نظاماً طائفياً بالمعنى العملي والمباشر للكلمة. ببساطة شعار الوحدة الوطنية هو شعار بمواجهة العملية الديمقراطية.

فأنتم ياسيدي وحليفكم - الجنرال عون - لم تستطيعوا جلب الأكثرية في انتخابات شهدتم أنفسكم بنزاهتها, إن الوحدة الوطنية مفهوم يكرس عندما يكون المجتمع كله منهاراً, وأنتم الآن المدافعون عن الوحدة الوطنية. ولا ندري من الذي يخرق الوحدة الوطنية منذ أن جعل أجندة إيران لها الأولوية على لبنان ويريد أن تكون لها الأولوية داخل لبنان أيضاً, أم أنك تعتقد ياسيدي أن إيران تعطيك السلاح والأموال لوجه الله عز وجل أم لأنك شيعي فقط عذرا منك سيدي سؤال بسيط: لماذا إيران تعطيك كل هذه الأموال وهذا السلاح?

وماهو الذي تقدمه مقابل هذه الأموال أقنعنا وسنصدق دعواك بأن أجندتك لبنانية, هذا السؤال دوما يغيب عن لوحة تحدثك عبر الشاشات, ولماذا يغيب? حسناً مفهومنا أن تساعد دولة ما طرفاً من أجل درء كارثة إنسانية أو من أجل مواجهة وباء, أو من أجل مواجهة نتائج حربك الأخيرة المدمرة مع إسرائيل كما فعلت دول كثيرة وعلى رأسها دول الخليج أو من أجل تهيئة بنية استثمارية مناسبة كما تفعل دول الغرب مع دول العالم المتخلف.

ولكن أن يمدك طرف بالمال والسلاح فهذا السلاح يأتيك لتستخدمه في لحظة ما ضد أي طرف سواء كان إسرائيل أو خلافها. ولكن وفق أجندة صاحب السلاح نفسه, إنه سؤال الأسئلة بالنسبة لحزب الله, ومع ذلك لو قمتم ياسيدي بهذا الاعتصام ودعوتم لإسقاط الحكومة بعدما سلمتم سلاحكم للجيش اللبناني, كنا صدقنا وآمنا, فالاعتصام حق من حقوق الإنسان, ووجود السلاح هو بالضرورة وجود لكلمته بلا تردد وأنتم أدرى بهذا المعنى, وأنتم خير من يعرف أن الفارق بين قوة تحمل السلاح خارج شرعية الدولة وتريد الاعتصام? وبين قوة لا تحمل أي سلاح وتريد الاعتصام, للسلاح خطابه.

بالعودة لعنواننا إن هذا النداء بالاعتصام سيكون نداءً أخيراً للسيد حسن نصرالله, فإما أن يعطل المحكمة الدولية أو يبقى في الشارع وعندها سيأتيه السلاح إلى الشارع لأنه لا مجال للعودة بلا تحقيق حد أدنى من هذه أهداف وليس أقلها تعطيل إقرار المحكمة الدولية لبنانياً, بعدها من سيتكلم ومن سيوجه النداء هو السلاح المحمول على الأكتاف أو كواتم الصوت المخبأة في الأحزمة, لهذا فهو نداء أخير كما نعتقد.

نحن مقتنعون أن العداء لإسرائيل هو عداء صريح وكامن في الوقت نفسه ونتيجة لسلوكها العدواني دوماً, والتي لم تعد قادرة على فك الارتباط مع هذا الأسلوب الذي جاء بها وبقيت معه حتى الآن وإلى أجل غير مسمى على ما يبدو, فالعسكرة كما تعلمون لها متطلباتها, وتحتاج إسرائيل إلى زمن كي تغير صورتها وهذا يتطلب تغيير معادلة وجودها داخليا في داخل إسرائيل.

هل تشعرون الآن في تشابه مع هذه الوضعية التي لاتستطيع الانفكاك من السلاح? وهاهي تبحث عن مخرج يجعل السلاح يقبض ثمن وجوده خارج يد الدولة?

لم نعد نسمع شيئاً عن مزارع شبعا ولا عن تحرير أسرى هل باتت اليوم المهمة المركزية هي العودة لوضعية اللادولة, والسيد الجنرال يشارككم هذا الهدف لأنه إما أن يصبح رئيساً أو لا, لهذا هو يدافع عن رئيس ثبت بالملموس أنه لا يصلح لهذا الأمر مطلقاً فأبشع الاغتيالات السياسية حدثت في عصره وتدمر لبنان في عصره, وقبل أن يكون قرار التمديد له من دمشق.

الجنرال مقتنع بأنه ربما مقارنةً بهذا الرئيس يصبح هو رئيساً مقبولاً, وعندما اكتشف أن المعادلة ليست كما يحب ويشتهي قلب ظهر المجن وقال بالفم الملآن علي وعلى أعدائي... عد لإحدى مقابلاته مع قناة الجزيرة منذ بدأ تحالفه معكم.

لذا سلموا السلاح للدولة اللبنانية كي نصدق أنكم تريدون إسقاط الحكومة بالتظاهرات السلمية, ولا تريدون إسقاط القرار 1701 ولا إفشال صدور موافقة لبنان على المحكمة الدولية, ولا تريدون أن يكون لبنان ورقة تفاوض بيد إيران في نهاية المطاف.

* كاتب سوري - سويسرا

ghmo111@mysunrise.ch

 غسان المفلح * 

 

اعتقال سوري قاد تظاهرة  لاختراق منطقة الأشرفية

 لندن - من حميد غريافي:السياسة؟/قال مصدر أمني تابع لوزارة الداخلية اللبنانية مساء أمس السبت إن قوات الجيش والأمن الداخلي أحبطت في الساعة الرابعة من بعد الظهر بالتوقيت المحلي »محاولة غوغائية شارعية« لاقتحام أحد مداخل منطقة الأشرفية المسيحية شمال العاصمة, وطاردت المتظاهرين المنتسبين إلى »حزب الله« وبعض الأحزاب العميلة له ولدمشق البالغ عددهم حوالي مئتين فعادوا إلى الضاحية الجنوبية مكان انطلاقهم.

وكشف المصدر النقاب عن أن قوات الجيش تمكنت من اعتقال قائد التظاهرة واقتادته إلى التحقيق حيث تبين أنه سوري الجنسية من مواليد مدينة الرقة بتاريخ 1/1/1980 ويدعى حمزة محمد صادق اسماعيل. وأعرب المصدر ل¯ »السياسة« في اتصال به في بيروت عن اعتقاده أن يكون حمزة »أحد مئات عناصر الاستخبارات أو الجيش السوري التي دخلت لبنان خلال الشهرين الماضيين استعداداً لتفجير الأوضاع الداخلية التي بدأها حزب الله في تظاهرته وحصاره قلب العاصمة أول من أمس«.

 

 حـوار الشـارع يـصـم الآذان .. والسنيورة يكسب المعركة مبكرا 

بيروت -  : 3/12/2006 

 يبدو لبنان الخاسر الوحيد من التظاهرات التي تحشدها المعارضة لإسقاط حكومة فؤاد السنيورة الذي نجح مبكرا في حسم المعركة لصالحه عبر تلقيه دعما دوليا وعربيا كبيرا في اليوم الثاني للاحتجاجات. فقد شل الآف من انصار المعارضة التي يقودها حزب الله أجزاء في وسط بيروت السبت ونصبت الخيام ليلا في مواقف السيارات والساحات والشوارع المؤدية الى مقر الحكومة محولة بيروت التي تضج بالحياة الى عاصمة جامدة. لكن رغم مواصلة المعارضة اعتماد لغة الشارع لإسقاط الحكومة ، إلا أنها أحدثت على العكس تأييدا كبيرا للسنيورة على الصعيدين الدولي والعربي . فقد قال مكتب السنيورة في بيان له ان الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية أبلغ السنيورة والوزراء الموجودين في مقر الحكومة تأييد بلاده لهم .

كما أجرى الرئيس المصري حسنى مبارك اتصالا هاتفيا السبت بالسنيورة تطرق إلى الاحتقان الحالي على الساحة اللبنانية. وذكر التليفزيون المصري انه تم خلال الاتصال التأكيد على ضرورة بذل جميع الأطراف اللبنانية كل الجهد لاحتواء الموقف. وقال مبارك في وقت سابق السبت انه يخشى ان يؤدي استمرار الاحتجاجات إلى تحول لبنان لساحة قتال اذا تحولت المسألة الى طائفية. وقال مبارك للصحفيين في شرم الشيخ حيث كان يجتمع مع وزير الخارجية الروسي لسيرجي لافروف - القضية كانت تحتاج الى حكمة في التعامل مع الخلافات الداخلية-.

وأضاف ان- ما أخشاه اذا استمرت المسيرات واتخذت شكلا طائفيا ان ينضم اليها أنصار لهذه الطوائف من خارج لبنان.. ولن يستطيع أحد حينئذ التحكم فيها خصوصا لو استمرت فترة طويلة-. وأعرب مبارك عن قلقه من ان تؤدي القوى الخارجية لمفاقمة الوضع في لبنان.

وأضاف - وستكون النتيجة تحول لبنان الى ساحة للقتال مما يعرضه للخطر-. من جانب آخر ، قالت وزيرة خارجية بريطانيا مارجريت باكيت للصحفيين عقب اجتماعها مع السنيورة في بيروت  هذه الحكومة منتخبة من الناس في لبنان وهي حكومة لديها سلطة دستورية حصلت عليها من الانتخاب . كما حصل السنيورة على دعم من وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ووزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت. وقال شتاينماير للصحفيين في لبنان  يجب ان يقال انه في هذا الوضع الحساس للغاية هنا في لبنان.. لا احد يمكن ان تكون له مصلحة في زعزعة استقرار هذا البلد. ودعا ايضا الى اقامة لبنان قوي ومستقل لا يخضع لنفوذ قوات خارجية .

وقال مكتب السنيورة ان رئيس الوزراء تلقى ايضا اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قدمت خلاله دعم بلادها الكامل لحكومته ومواقفه السياسية . ومن جانبه ، قال السنيورة أن النزول الى الشارع لن يأتي بنتيجة ولن نصل الى حل إلا بالجلوس وراء طاولة الحوار. وعلى الرغم من ان الخلاف سياسي فان لبنانيين كثيرين يخشون ان يشعل هذا الموقف اعمال عنف طائفية. ويتهم المعسكر المناهض لسورية ، المعارضة بالسعي لاسقاط الحكومة لتعطيل محكمة دولية من المقرر ان تحاكم المشتبه في تورطهم في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري الذي يلقي العديد من اللبنانيين المسؤولية في قتله على عاتق سورية. 

 

 

بعد فشل مخطط "حزب الله" و"أمل"لاعتقال السنيورة والوزراء بقوة السلاح

 خادم الحرمين: لن نسمح بتحويل لبنان عراقاً آخر

 بيروت-خاص:السياسة

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن المملكة العربية السعودية لن تسمح بتحويل لبنان إلى عراق آخر, في إشارة واضحة إلى الصراع المذهبي الذي يشهده مختلف أنحاء العراق اليوم في حين أكدت الحكومة اللبنانية أنها تعد لمفاجآت ستذهل الجميعوكانت مصادر لبنانية موثوقة جداً كشفت ل¯»السياسة« أن هذا الموقف أبلغه العاهل السعودي لرئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ولأعضاء وزارته حين تحدث إليهم هاتفياً أول من أمس فيما كانت تتعالى على مقربة منهم أصوات المتظاهرين الذين اعتصموا في وسط بيروت بدعوة من »حزب الله« وحركة »أمل« وحلفائهما. وأكدت هذه المصادر أن معلومات خطيرة وصلت إلى المسؤولين في المملكة العربية السعودية وعدد من الدول العربية ومن بينها مصر حول مخطط كان موضوعاً لاقتحام السراي الحكومي في ختام التظاهرة واعتقال السنيورة والوزراء بقوة السلاح وفرض الاستقالة عليهم كأمر واقع. وأضافت المعلومات أن الخيم التي كان مقرراً نصبها بإحكام حول السراي الحكومي لمحاصرته, كانت ستضم بضع مئات من المسلحين التابعين لحلفاء دمشق في بيروت, ويكون هؤلاء بقيادة ضباط من المخابرات السورية تسللوا إلى لبنان ومكثوا في مخيمي »نهر البارد« و»عين الحلوة« للاجئين الفلسطينيين وبحوزتهم رشاشات وقنابل يدوية ومسدسات وعبوات تحوي غازات تؤدي إلى الإصابة بالشلل.

وكشفت المصادر نفسها ل¯»السياسة« أن تفاصيل هذا المخطط وصلت إلى رئيس الحكومة اللبنانية وإلى الوزراء المقيمين معه في السراي الحكومي اضطرارياً بعد تهديدهم بالقتل إثر جريمة اغتيال وزير الصناعة بيار الجميل, كما علم بها عدد كبير من قادة ثورة الأرز أو حركة »14 آذار« الذين باشروا عملية استنفار واستعدادات للمواجهة على الأرض.

وأكدت المصادر أن السفير السعودي لدى بيروت عبدالعزيز الخوجة, وبعدما وقف على هذه التفاصيل الخطيرة, نقل رسالة عاجلة جداً من حكومته إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري تطالبه بالتحرك الفوري لإزالة هذه الخيم من مواضعها وفتح الطرقات من السراي الحكومي وإليه, فيما أجرت الديبلوماسية السعودية اتصالات فورية بعدد من العواصم العربية.

وجاءت المكالمة الهاتفية بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والسنيورة وأعضاء الحكومة اللبنانية فرداً فرداً في إطار تطمين الشرعية الدستورية في لبنان إلى الدعم المستمر لها من المملكة.

وكشفت المصادر نفسها ل¯»السياسة« أن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حرص على إبلاغ رئيس الحكومة اللبنانية وأعضائها أن المملكة وإن كانت لا تتدخل بالشؤون الداخلية لأحد, إلا أنها في الوقت نفسه ترفض منطق الانقلابات أو العبث بالوفاق الوطني الذي يعبر عنه اتفاق الطائف, ولن تقبل بتحويل لبنان إلى عراق آخر.

وأضافت المصادر أن العاهل السعودي جدد التزام بلاده بأهمية قيام المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري واضطلاعها بدورها حتى تنجلي الحقيقة كاملة, مؤكداً على ضرورة سيادة مبدأ الحوار بين الفرقاء اللبنانيين للتوصل إلى الحلول المناسبة التي ترضي الجميع وتحقق طموحهم. يشار إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك انتقد بشدة أمس تظاهرات »حزب الله« مؤكداً أنها قد تدمر لبنان وتؤدي إلى تدخل دولي في شؤونه. إلى ذلك علمت »السياسة« أن حلفاء النظام السوري يخططون لإقفال مطار بيروت الدولي الثلاثاء المقبل من خلال الدفع بمئات المتظاهرين إلى المدارج ونصب خيام لتعطيل حركة الطيران وعزل العاصمة عن العالم خوفاً من توافد شخصيات ديبلوماسية عربية وعالمية لمؤازرة ودعم الحكومة كما فعلت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت أمس ووزير خارجية ألمانيا فرانك شتاينماير.

وفي خطوة تصعيدية أخرى من جانب الموالين لدمشق لإرباك الوضع الأمني كشفت مصادر مطلعة ل¯»السياسة« أن الأمين العام ل¯»حزب الله« حسن نصر الله دعا في مذكرة عاجلة أصدرها أمس الضباط الشيعة في قوى الأمن إلى الاستقالة من مناصبهم.

في المقابل كشف وزير الاتصالات مروان حمادة أحد أقطاب قوى »14 آذار« عن توجه لاستبدال الوزراء المستقيلين, مشدداً على أن الحكومة تحتفظ بمفاجآت ذاتية لن تكون عنيفة لكنها ستذهل الجميع. واعتبر أن ما يجري اليوم يبين عمق الخلاف ويظهر أن حجم المؤامرة أكبر من لبنان ومن الذين ينفذونها, مشيراً إلى أن الهجوم هدفه إجهاض »باريس -3« لإفلاس الوضع الاقتصادي في لبنان, وإيجاد تفسيرات خاصة للقرار 1701 للقول بأن سلاح المقاومة هو خارج نطاق الحوار الوطني تحت أي ظرف من الظروف.

ورأى حمادة في حديث إذاعي أمس أن تظاهرة حلفاء سورية لا أفق سياسياً لها لأنها تظاهرة اللون الواحد, معتبراً أن العماد ميشال عون شكل ورقة تين لتغطية كل ما جرى. وقال: هذه تظاهرة إيرانية شيعية. إنها تظاهرة آيات الله وضباط المخابرات السورية في دمشق.

وعن المخاوف من دخول البلاد في مرحلة العصيان المدني, أكد حمادة أن الوطن لن يتعطل والمرافق الأساسية ستبقى عاملة, مطمئناً إلى أن طريق المطار الرئيسية هي من بين الخطوط الحمر التي وضعتها قيادة الجيش. والجيش اللبناني سيفتح هذه الطريق إذا قطعت.

وإذ شدد على أن محاولة إعادة سورية إلى لبنان ستفشل, أكد أن الأكثرية تتجه للمطالبة بعقد جلسة نيابية لطرح الثقة بالحكومة, مطالباً الرئيس نبيه بري في هذا الإطار بتحمل مسؤولياته.

وفي هذا الإطار جدد مطالبة الرئيس بري بجمع القيادات اللبنانية مرة أخرى عبر طاولة حوار أو تشاور جديدة, وإعادة فتح مجلس النواب أمام المساجلة الديمقراطية السلمية للمحاسبة, معتبراً أن الحلول تتأتى من العودة إلى الحوار الهادئ خارج الشارع وقال: فلنعتصم كلبنانيين تحت خيمة الحوار ونتمنى على الرئيس بري أن ينصب خيمة الوفاق هذه. وعن احتمال المزاوجة مجدداً بين قوى 8 و14 آذار, أكد حمادة أن الرئيس بري هو أب أحد العروسين وأم الآخر, وهو الذي سيحمل الخواتم وعليه أن يكتب الكتاب شرط أن يكون المضمون سلة متكاملة. وكان زعيم »اللقاء الديمقراطي« النائب وليد جنبلاط وصف تحرك المعارضة في الشارع بانه مشروع انقلابي لإبقاء لبنان ساحة حرب ورفض القرار 1701 وتدمير الاقتصاد اللبناني. واتهم جنبلاط في تصريحات له أمس المعارضة بأنها تنفذ أمر عمليات إيراني-سوري. من جهتها اعتبرت حركة »اليسار الديمقراطي« في بيان لها أمس أن ما تقوم به قوى »8 آذار« هو مشروع مستحيل بل انه انقلاب كامل على أسس قيام الجمهورية والدستور و»الطائف«, بينما أكد النائب الشيعي السابق المنشق عن حركة »أمل« محمد عبدالحميد بيضون أن استقالة حكومة الرئيس السنيورة ستأخذ البلاد إلى الفراغ الكامل لأن الاتفاق على تشكيل حكومة أخرى مستحيل. وطالب بيضون بكركي أن تقوم باتخاذ مبادرة انقاذية بعد تعطيل لغة السياسة والحوار.

 

 السفير السعودي يقود اتصالات ناشطة لنزع فتيل الأزمة

 الحكومة اللبنانية استوعبت "هجوم" المعارضة ... والسنيورة يدعو الى حل عبر الحوار

 بيروت - من عمر البردان:السياسة

بعدما تمكنت الحكومة ومعها الاكثرية من استيعاب تداعيات هجوم "حزب الله" وحلفاء سورية المركز لاسقاطها من خلال الاعتصام المفتوح الذي تنظمه قوى المعارضة في وسط بيروت, وهذا ما تجلى في استمرار عمل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوزراء في السرايا بشكل معتاد بحماية القوى الامنية, وبالدعم العربي والدولي الذي تلقته الحكومة ورئيسها من كبار قادة دول العالم, فان الحديث عاد ليتجدد عن ضرورة العودة الى طاولة الحوار لنزع فتيل الازمة من الشارع الذي لم ولن يكون حلا للمشكلات التي يعاني منها لبنان, وقد نشطت الاتصالات على هذا الصعيد وتولى جانبا منها السفير السعودي في لبنان عبد العزيز الخوجة الذي التقى الرئيس السنيورة, وكذلك زار الرئيس سليم الحص بعدما سبق له رئيس مجلس النواب نبيه بري اول من امس.

كما تولى السفير الايراني في لبنان محمد علي شيباني جانبا اخر من هذه الاتصالات بلقائه الرئيس بري. وفي اول موقف اطلقه بعد نزول المعارضة الى الشارع اكد الرئيس السنيورة ان الامور لا تحل لا بالتهديد ولا بالتخوين, مشددا على ان الطريقة الوحيدة هي الجلوس الى التحاور, ولفت الى ان للرئيس بري دورا, مجددا تأكيده على شرعية حكومته.

وكان السنيورة التقى في السرايا وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت التي اكدت دعم بلادها للحكومة وللشعب اللبناني. واشارت الى ان هذه الحكومة انتخبها الشعب اللبناني ولديها السلطة الدستورية, ولذلك فان المجتمع الدولي يدعم هذه الحكومة الدستورية, لافتة الى انه ليس هناك من تبريرات لهؤلاء الذين يحاولون حل مشكلاتهم عن طريق الاغتيالات, مشددة على ضرورة وقف اسرائيل لانتهاكاتها الجوية, وعلى تطبيق القرار 1701. كذلك زارت بيكيت الرئيس بري في "عين التينة". من جهته اكد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري ان هناك احتقانا كبيرا في لبنان وهناك ازمة سياسية في البلد, وعلينا القيام بما يلزم على جمع هذه المشكلات التي تسبب هذا الاحتقان, مشددا على ان سقوط حكومة الرئيس السنيورة لا يتم في الشارع بل يناقش في المجلس النيابي وعلى اساس الدستور.

واكد الحريري ان هناك ازمة سياسية في البلد تتمثل برئيس الجمهورية وهم يعتبرون ان هناك ازمة في الحكومة فاذا كنا نريد تشكيل حكومة وحدة وطنية يجب ان نتفق اساسا على الوحدة الوطنية, اي على رئيس يمثل هذه الوحدة ومن ثم نعمل على تأليف حكومة وحدة وطنية.

وجدد الحريري تأكيده "اننا لا نزال نؤمن بالحوار ونحن نمد ايدينا لحركة "امل" و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" لكي نجد حلولا للمشكلات القائمة, ونؤمن بان لبنان لا ينهض الا بالحوار, مشددا على ان النظام السوري لا يريد المحكمة الدولية وهو يعمل بكل الوسائل لاحباط المحكمة الدولية, وقال: لسوء الحظ الظاهر اليوم ان "حزب الله" و"امل" يضعون انفسهم كمدافعين عن قتلة رفيق الحريري, داعيا الحزب والحركة الى عدم دفع فاتورة عن احد.

الى ذلك اشاد وزير الاتصالات مروان حمادة بتحرك وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش في مواجهة محاولة المعارضة تجاوز البروتوكول السلمي للتظاهر الذي تم وضعه. ورأى ان ما اعطى التظاهرة منحى المحاولة الانقلابية هو ان قوى "حزب الله" الضاربة التي كانت تقيم في الجنوب وتواجه اسرائيل اختارت ان تواجه الحكومة وشعب لبنان, ورأى ان تظاهرة "حزب الله" لا افق سياسيا لها لانها تظاهرة اللون الواحد, معتبرا ان العماد ميشال عون شكل ورقة تين لتغطية كل ما جرى.

وقال حمادة: "هذه تظاهرة ايرانية شعبية, انها تظاهرة ايات الله وضباط المخابرات السوري في دمشق", مؤكدا ان حكومة لبنان الشرعية لا تزال تحتفظ بمفاجآت ذاتية لن تكون عنيفة وستفاجئ الجميع, ملمحا الى امكانية تعيين وزراء مكان الوزراء المستقيلين. وقال: "سندعو الى طاولة حوار بالتزامن مع الدعوة الى طرح الثقة بالحكومة في مجلس النواب", وطالب الرئيس بري "بجمع القيادات مجددا على طاولة حوار او تشاور جديدة", معتبرا "ان عليه ان يكتب الكتاب مجددا بين قوى 8 و14 اذار شرط ان يكون المضمون سلة متكاملة.

وقال وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني ان "لا خطوط حمراء بين اللبنانيين ولن يكون بينهم خطوط حمر والابواب ليست مغلقة على الاطلاق وستبقى مفتوحة من اجل العودة الى الحوار والتشاور لمصلحة الجميع". واوضح ان "فرص التلاقي لم تنعدم والابواب مفتوحة والطرق سالكة من اجل العودة الى الحوار", ودعا الجميع الى "التنبه ولا سيما القيادات السياسية, ومسألة الاحتكام للشارع مسألة خطيرة جدا وان كان من حق كل لبناني التعبير بحرية عن رأيه وتوجهاته السياسية الا ان الاحتكام الى الشارع بحسم الامور السياسية يشكل خطرا كبيرا".

وكشف وزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد, عن خطة وضعتها الحكومة الحالية لحل المشكلات الاقتصادية وبحثت مع الجميع ولا احد يختلف على خطوطها العريضة, وهي ايجابية والمجتمع الدولي كله يرحب فيها". وقال: "ان الاقتصاد اللبناني مريض, ومرضه هو الدين العام الذي يتراكم", مشيرا الى "ان المعارضة لم تتحدث عن الامور الاقتصادية". وقال: "نحن انظف من الكثيرين, ودائما في الدول الديمقراطية هناك معارضة, وما يتم الكلام عنه من حكومة وحدة وطنية هي بدعة". واعتبر "ان توقيت الاعتصام مشبوه جدا, وخصوصا نحن نريد الذهاب الى مؤتمر باريس 3", متهما المعارضة بانها "تقوم بجهود لتخريب البلاد لتمنع الحكومة من الذهاب الى مؤتمر باريس الذي سيؤمن الاموال للبلد". وسأل حداد عن البديل لدى المعارضة لحل المشكلات الاقتصادية, محذرا من "انهيار الاقتصاد الذي لن يحتمل اكثر من شهرين او ثلاثة, وان استقرار الليرة اللبنانية لا يمكن ان يستمر".

كما اكد وزير الاعلام غازي العريضي "ان للمملكة العربية السعودية دور في تقريب وجهات النظر والعمل على ايجاد الحلول لحماية امن لبنان واستقراره". وقال: "ان الدور السعودي, في لبنان, كان يهدف دائما الى تقريب وجهات النظر والمساهمة في معالجة المشكلات, وعاملا على ايجاد الحلول لحماية امن لبنان واستقراره ومصالح لبنان, وتحديدا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز".

بدوره رأى وزير المال جهاد ازعور "اننا امام مفترق طرق اساسي ولا سيما على الصعيد الاقتصادي", واكد ان "المخرج للازمة ليس فقط عبر الجلوس الى طاولة الحوار وانما باعادة النظر بالاولويات والاتفاق عليها من خلال آلية واضحة". وطمأن الى ان "الوزارة اخذت كل الاحتياطات لتأمين الاستقرار المالي والنقدي بعيدا عن التداعيات السياسية", وشدد على "ضرورة تغليب صوت العقل الاقتصادي وتحمل مسؤولية تاريخية وتغليب مصلحة البلاد العليا على المصلحة الانية". واكد "استمرار التحضيرات لانعقاد باريس-3", كاشفا ان "الرئيس الفرنسي جاك شيراك بدأ بارسال الدعوات الى عقد المؤتمر والامور باتت جاهزة على الصعيد اللبناني في انتظار وضع الخطة على طاولة مجلس الوزراء".

ومن بكركي استنكر النائب بطرس حرب الكلام المهين الذي تناول به الوزير السابق سليمان فرنجية البطريرك نصر الله صفير. وقال: "نحن درع البطريركية نرد عنها كل السهام", معتبرا "ان بكركي ينطبق عليها قول: يا جبل ما يهزك ريح".

ودعا حرب الرئيس بري لاطلاق مبادرة جديدة تسمح باعادة البحث الى الطاولة وليس الى الساحات او التظاهرات والهتافات.

واعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا انه "لو كانت مشاركة التيار الوطني الحر في التظاهرة مقبولة عدديا, ولو كان هناك مشاركة مسيحية بما يسمح للعماد ميشال عون الاستمرار في الادعاء بتمثيله غالبية المسيحيين, لما كان عون الذي تكلم في غياب قيادات الصف الاول للمعارضة قد طلب من وسائل الاعلام تعداد المشاركين وطنيا لا طائفيا". وقال النائب زهرا "ان المناطق المسيحية كانت تعيش امس حياة طبيعية. المحلات فتحت ابوابها وكذلك المؤسسات جميعها, والجامعات والمدارس, ولم يكن هناك ما يشير الى ان هذه المناطق المسيحية كانت مشاركة بما يجري في ساحة رياض الصلح, ولن اقول اكثر من ذلك".

وفي المقابل كشف رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون عن ان المعارضة تحضر للسير الى اعتصامات مستمرة وتدابير قانونية بحق الحكومة, ملوحا برفض ان يتولى السنيورة رئاسة حكومة الوحدة الوطنية

 

أكد أن أولمرت سيفرج عن سجناء فلسطينيين كثيرين

 قبل تسليم الجندي الاسرائيلي الأسير في غزة

القاهرة -الوكالات: انتقد الرئيس المصري حسني مبارك امس مسيرات المعارضة اللبنانية الهادفة الى اسقاط حكومة السنيورة وحذر من احتمالات تدخل ايراني قد يدفع دولا عربية الى التدخل بدورها والى »تدويل النزاع وتدمير لبنان«. وقال مبارك في تصريحات للصحافيين بعد لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان »الدعوة (من جانب) حزب الله وامل (للتظاهر) ضد السنيورة خطرة جدا ولبنان لا يتحمل كل هذا«. واضاف »لو استمرت المسيرات فترة طويلة سياتي من يناصر السنيورة من الخارج .. من بلاد عربية كثيرة ومن يناصر حزب الله وستكون النتيجة ساحة للقتال والخراب والدمار وستضيع لبنان«.

وردا على سؤال حول التقارير التي تتحدث عن تدخل سورية وايران في لبنان ووقوفهما خلف مسيرات المعارضة, قال الرئيس المصري »انني اسمع هذا الكلام وانا لا اريد ان اتهم سورية او ايران ولكني اتحدث عن التشكيلات الطائفية الموجودة في لبنان فقد ترسل ايران (من يناصرون) حزب الله وستضطر دول اخرى الى ارسال (مناصرين) لمجموعة السنيورة وستكون مشكلة« وتابع مبارك »انني اخشى من تدويل هذه العملية وهو ما سيؤدي في النهاية الى تدمير لبنان«.

ووصف مبارك مسيرات المعارضة اللبنانية التي بدأت اول من امس بانها »تصرف غير حكيم واذا كانت طائفية واذا استمرت فترة طويلة سياتي لها امداد من الخارج«.

وقال مبارك »انادي كل التيارات وادعوها الى تحكيم العقل والحكمة ويمكن لهذه المشكلات ان تحل بطريق الحوار« مؤكدا انه »لا داعي لان يفرض احد شيئا على (الطرف) الاخر والحوار هو السبيل الوحيد«.

وحذر مبارك من انه "اذا دخل من الخارج كثيرون فستكون معركة قاتلة" واوضح انه وجه رسالة الى نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني رئيس حركة امل "كمسؤول عن المعارضة " وان المملكة العربية السعودية ارسلت له ايضا "ليفتح الطريق (المؤدي الى مقر) الحكومة ..فالحكومة اللبنانية اصبحت محبوسة الان ولو استمر ذلك فسياتي ناس من الخارج لفك هذا الحصار وهذه هي الخطورة وارجو ان يجدوا حلا لهذه المشكلة دون اللجوء للمظاهرات المستمرة".

وبحث الرئيس المصري مع وزير خارجية روسيا العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية خلال اجتماعهما بمدينة شرم الشيخ وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية أن القضية الفلسطينية والاحداث المتلاحقة في كل من لبنان والعراق والوضع في دارفور تصدرت أجندة مباحثات مبارك ولافروف.

من جهة ثانية اكد الرئيس مبارك ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وعد بالافراج عن عدد كبير من السجناء الفلسطينيين "قبل ان يتسلم الاسرائيليون" الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليت. وقال مبارك ان "مصر تبذل اقصى جهد ممكن من اجل ان يجلس الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي على مائدة المفاوضات وكل ذلك مرتبط بعملية الجندي المخطوف والمجموعة المحتجزة في اسرائيل". واضاف "بالرغم من ان اسرائيل لديها 18 وزيرا فلسطينيا ورئيس البرلمان الفلسطيني فانني لا ارى احدا يتحدث عنهم".

وتابع "لو استطعنا الوصول الى حل لموضوع الجندي المحتجز فقبل ان يتسلمه الاسرائيليون سيكون هناك افراج عن محتجزين (فلسطينيين) كثيرين جدا وهذا وعد من رئيس الوزراء الاسرائيلي". يذكر ان مصر تقوم بالوساطة بين اسرائيل والفلسطينيين لاتمام صفقة مبادلة اسرى فلسطينيين بالجندي الاسرائيلي الذي اسرته ثلاث جماعات مسلحة فلسطينية من بينها الجناح المسلح لحركة حماس في يونيو الماضي. وقام رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان بزيارة الى القدس الاربعاء الماضي للتباحث حول هذه الصفقة بعد ان اجرى مناقشات في القاهرة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية.

كما أعلن الرئيس المصري أن جولته الأوروبية التى تبدأ يوم الأربعاء المقبل وتشمل ايرلندا وفرنسا والمانيا تستهدف تعزيز علاقات التعاون الثنائى بين مصر وهذه الدول والتشاور حول التطورات بالمنطقة. وقال مبارك إن محادثاته مع قادة الدول الثلاث ستتناول القضية الفلسطينية والوضع فى لبنان والمسألة العراقية الى جانب قضايا ومشكلات أخرى .. مشيرا الى انه سيتم تبادل الرأى بشأنها فى إطار التشاور المستمر مع هذه الدول.

 

أنصار تيار "المستقبل" طردوا أعضاء في حزب الله حاولوا اقتحام مناطق سنية

 قوى "14 آذار" تهدد بحصار لحود وبري وخطة جاهزة لنقل عون خارج المناطق المسيحية

 لندن ¯ من حميد غريافي:السياسة

ايقظت »الجاهزية الصدامية« التي نزل بها »رعاع« حزب الله كما وصفتهم اوساط حكومية وامنية لبنانية الى ساحات وشوارع العاصمة اللبنانية بعد ظهر اول من امس الجمعة بهدف اطاحة حكومة فؤاد السنيورة, كل غرائز التقسيم والفيدراليات وما شابهها من نعوت الفرقة والانفصال داخل المجتمع اللبناني, بحيث ذرت قرونها بشكل حاد في الشارعين المسيحي والسني: الاول لقناعته الجازمة بأن الامور لم يعد من الممكن اعادتها الى ما كانت عليه قبل الثاني عشر من يوليو الماضي عشية الحرب الاسرائيلية على حزب الله, اذ يبدو ان هذا الاخير, بدفع وشحن عنيفين من طهران ودمشق, اعلن ضمنا »جمهوريته الشيعية الاسلامية« ونزل الى الشارع باسلوب هجومي يمهد لفرض هذا التوجه بالقوة, فيما الثاني (الشارع السني) بات هو الآخر مقتنعا باستحالة »التعايش المشترك« مع حزب شيعي ايراني شب عن طوق الدولة الحرة السيدة الديمقراطية المستقلة, محاولا استبدالها بدولة مذهبية عنصرية دكتاتورية تسعى بقوة انيابها العسكرية والمالية المصنوعة في ايران الى نهش والتهام دولة الاستقلال الثاني, والدليل على ذلك ضرب حسن نصر الله باتفاقه مع وزارة الدفاع وقيادة الجيش اللبنانيتين عرض حائط السراي, مقر رئاسة الحكومة, عن طريق محاصرته وعزله عن العالم تمهيدا لاقتحامه, كما لمح وزير الداخلية السابق محمد فتفت.

ولم تكتف »عصابات« حزب الله بنصب الخيم على كل الطرقات المؤدية الى »السراي الكبير« في ظاهرة لم تعرفها دولة من الدول منذ العهود الغابرة, بل تعدت ذلك الى تشكيل مجموعات على غرار مجموعات مقتدى الصدر في العراق لاقتحام المدن والمناطق السنية والتنكيل بها بهدف تفريغ المناطق الشيعية منها كمقدمة للفرز المذهبي القائم على قدم وساق في بغداد والمناطق الجنوبية, وحاولت (مجموعات حزب الله) ليل اول من امس وفي ساعات الفجر الاولى اختراق المناطق السنية في بيروت وبعض المناطق الاخرى, فتصدى لها »مقاتلون« حسب وصف احد نواب »تيار المستقبل السني«, في الطريق الجديدة امام مقهى البرجاوي وفي منطقة الزيدانية ¯ عائشة بكار حيث مقر دار الافتاء السنية ومنزل رئيس الحكومة الاسبق سليم الحص, وفي شارع الحمراء, و»اوسعوا القائمين بتلك الاختراقات ضربا بالعصي وبكل ما طاولت ايديهم, وحملوهم على الفرار حاملين معهم اعدادا من الجرحى«.

ووصفت اجهزة امنية رافقت كل هذه التحرشات الشيعية للمناطق السنية بعد ازالة الخيم من الشوارع المؤدية الى مقر الحكومة رضوخا لانذارين احدهما من قوى »14 آذار« ابلغت فيه وزير الدفاع الياس المر بأنه اذا لم تجر ازالة هذا المخيم خلال ساعتين من الآن فان هذه القوى ستنزل الى الشارع لازالتها بنفسها, فيما الانذار الثاني صدر بعد ذلك من قيادة الجيش اللبناني الى حزب الله بوجوب سحب خيمه هذه والا اضطر هذا الجيش الى ازالتها فورا ¯ وصفت التحرشات بأنها »محاولات جس نبض للقوى السنية على الارض لمعرفة جهوزيتها واستعدادها للقتال في حال انتقال حزب الله الى المرحلة التالية من خطته المعلنة, وهي البدء بمناوشات عسكرية في العاصمة وبعض المدن الجنوبية (صيدا) والشمالية (طرابلس) ومناطق سنية اخرى في البقاعين الغربي والاوسط, تمهيدا للمرحلة الثالثة القاضية بفتح جبهات عسكرية اوسع تهدف لقلب النظام والسيطرة على كل العاصمة«.

وكشفت مصادر قوى »ثورة الارز« الحاكمة في بيروت النقاب ل¯ »السياسة« امس عن ان انذارها الى وزير الدفاع الذي نقل الى قائد الجيش فورا, شمل الى جانب ارسال »من يزيل الخيم الشيعية بالقوة من حول مقرات الحكومة«, تهديدا ب¯ »دعوة شارع« »14 آذار« ابتداء من صباح امس السبت ¯ اذا لم تزل الخيم قبل الفجر ¯ للتوجه الى محاصرة القصر الرئاسي في بعبدا ومقر رئيس مجلس النواب في عين التينة, حتى استقالة لحود ونبيه بري اسوة بحصار حزب الله وميشال عون لمقر الحكومة حتى »استقالة رئيسها ووزرائه« كما اعلن هذا الاخير في خطاب »نصره الالهي الثاني« المنقول عن خطاب »النصر الالهي« لحليفه حسن نصر الله. وذكرت المصادر نقلا عن اوساط »حركة امل« الشيعية امس قولها ان بعض قياديي حزب الله باشر محاولات ضاغطة على وزيري الدفاع الياس المر والثقافة طارق متري المحسوبين اصلا على كتلة اميل لحود التي فرط عقدها اخيرا, لتقديم استقالتيهما من حكومة السنيورة بهدف افقادها الاغلبية الدستورية فتصبح ساقطة شرعيا. الا ان مصادر 14 آذار »طمأنت الى ان حزب الله لن يفلح في محاولاته هذه لان الوزيرين, رغم ان احدهما هو صهر لحود (المر) والآخر من المقربين جدا منه, ابلغا الحكومة انها سيبقيان صامدين فيها حتى النهاية«.

 

تحييد المناطق المسيحية خوفا على عون!

واماطت الاجهزة الامنية اللثام ل¯ »السياسة« في اتصال بها من لندن عن ان »عصابات« حزب الله »التي اطلق نصر الله العنان لها في العاصمة بشكل خاص«, تلقت »اوامر من قيادتها بعدم الاقتراب من المناطق المسيحية بأي شكل من الاشكال خوفا من ان تقع ردود فعل المسيحيين على رأس العماد ميشال عون وجماعاته التي تخلف 80 في المئة منها عن المشاركة في تظاهرات وحصار اول من امس الى جانب اعدائها »السابقين«: حزب الله والحزب القومي السوري وحزب المردة وفلول البعث والسلفيين وعشرات آلاف السوريين والفلسطينيين الذين دخلوا الاراضي اللبنانية منذ فجر اول من امس للمشاركة في »احتلال بيروت«.

وقالت الاجهزة الامنية ان عون الذي وصل الى ساحة رياض الصلح داخل طوق من مقاتلي حزب الله خوفا عليه من الشارعين المسيحي والسني, »يقيم حاليا في منزله في الرابية شمالي العاصمة بحماية فرقة من مقاتلي الحزب يطوقون ذلك المنزل الى جانب قوة الجيش اللبناني التي فرزها له اميل لحود ويربو عدد افرادها على الخمسين ضابطا وجنديا«. واكدت الاجهزة وجود »خطة بين عون وحزب الله لنقله بسرعة مع قادة تياره الى خارج المناطق المسيحية في حال تعرضهم من الشارع, وهو امر لم يعد مستبعدا مع ارتفاع حدة الغضب المسيحي على التيار العوني وحزب المردة الناجمة عن اعتبارهما عميلين لسورية وايران حولا جماعاتهما الى طابور خامس في المناطق المسيحية, ومع موقف البطريرك الماروني العلني الذي اعلن عليهما الحرب بطريقة غير مباشرة في خطابه امام وفد نساء شهداء الرابع عشر من آذار في بكركي الخميس الفائت. واكدت قوى »14 آذار« ل¯ »السياسة« انها »لن تنتظر اكثر من يوم الاربعاء المقبل لفك الحصار عن قلب بيروت, مفسحة في المجال امام اتصالات عربية ودولية لانهاء الاعتصام خلال هذه الفترة القصيرة. واذا فشلت هذه الاتصالات والمساعي, فان قوى ثورة الارز ستزحف لمحاصرة القصر الجمهوري في بعبدا ومقر رئاسة مجلس النواب في عين التينة«.

 

دعت إلى الحوار بين فرنسا وسورية للحد من التوتر في لبنان

سيغولين رويال تدافع عن لقائها نواب حزب الله "المنتخبين ديمقراطياً"

 بيروت - الوكالات : أعلنت المرشحة الاشتراكية الى الانتخابات الرئاسية الفرنسية سيغولين رويال امس في بيروت ان »احدا «لن يمنعها من »المضي في التحاور مع نواب منتخبين ديمقراطيا«, وذلك ردا على انتقادات في الصحف الفرنسية لموقفها من كلام حول اسرائيل قد يكون قيل امامها. وجاءت توضيحات رويال اثر انتقاد صحف فرنسية لموقفها بعد كلام للنائب علي عمار من حزب الله قاله لها وربط فيه بين تصرفات اسرائيل و»النازية«.

ونقل مترجم لصحافيين فرنسيين قول النائب خلال اجتماع بين اعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اللبناني والمرشحة الاشتراكية مساء الجمعة ان »النازية التي اهرقت دماءنا وانتهكت استقلالنا وسيادتنا لا تقل سوءا عن النازية التي احتلت فرنسا«. وقالت رويال: »لم اسمع هذا التشبيه, واذا حصل, لكنت غادرت القاعة وكذلك السفير الفرنسي الذي كان الى جانبي ولم يسمع هذا الكلام ايضا« وتابعت: »لم يقل مثل هذا الكلام«, مضيفة »اذا قيل, فانني ادينه بحزم شديد, لانه كلام مريع«. ومن المتوقع ان تزور رويال اسرائيل اليوم . وقالت: »لا يمكن لاحد, اي احد, ان يمنعني من المضي في التحاور مع نواب منتخبين ديمقراطيا«. واضافت »اقول ذلك بحزم شديد, لن اسمح بتشويه مضمون الاجتماع او الكلام لمنعي من مواصلة الكلام«. ووصف النائب علي عمار خلال الاجتماع اسرائيل ب¯ »الكيان الصهيوني«. وعبرت سيغولين رويال عن »اختلاف في وجهات النظر« معه في هذا المجال, مؤكدة على »حق دولة اسرائيل بالوجود«.في المقابل, شدد النائب اللبناني الشيعي على »جنون السياسة الاميركية«, فاشارت الى انها تشاطره رايه »في امور كثيرة, بينها تحليله حول دور الولايات المتحدة«.

وفي ختام الاجتماع, اشارت رويال الى وجوب »عدم الخلط بين سياسة ادارة بوش والسياسة الشاملة للولايات المتحدة«, مذكرة بان فرنسا »حليفة« للولايات المتحدة. وعقدت المرشحة الاشتراكية لقاء مع أعضاء الحزب الاشتراكي الفرنسي في لبنان بحضور رئيس فرع الحزب في لبنان الدكتور روجيه الجاويش. وتم خلال اللقاء التداول في مختلف الاوضاع التي يمر فيها لبنان وإستمعت رويال من الاعضاء الى ارائهم حول الاوضاع اللبنانية والتطورات الراهنة. كذلك تم البحث في عملية تنظيم الحملة الانتخابية التي تخوضها رويال لمعركة رئاسة الجمهورية في فرنسا خصوصا وان عدد افراد الجالية الفرنسية في لبنان يصل الى 20 الف شخص. من جهة ثانية اقترحت سيغولين رويال ان تجري فرنسا حوارا مع سورية في محاولة للحد من التوتر في لبنان وهو ما يعد مخالفا للسياسة التي ينتهجها الرئيس الفرنسي جاك شيراك. وقالت رويال انها تتفق بشكل كبير مع السياسة الفرنسية تجاه لبنان (محميتها السابقة) لكنها اقترحت محادثات مشروطة مع سورية. وقالت رويال انه توجد مدرستان فكريتان عالميتان بشأن سورية واحدة تعارض التفاوض مع دمشق والاخرى تدعم المحادثات غير المشروطة. وقالت رويال للصحافيين في مقر السفير الفرنسي في بيروت »اتساءل ان كان ثمة موقف يتضمن تجاوز العداء والاخذ في الاعتبار ان اجراء حوار مع سورية يجب الا يغلق من حيث المبدأ بل يفتح ويجب ان يكون مشروطا استنادا لتصرفات ملموسة«.

 

 الجوزو: "حزب الله" أقلية مذهبية لا يحق له فرض إرادته على الآخرين

 بيروت - "السياسة": قال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أن "كثرة سقطات حزب الله وأمينه العام وارتباط الحزب بالنظام الديكتاتوري الذي ارتكبت في عهده أبشع الجرائم ومنها جريمة اغتيال الرئيس الحريري, تجعل الحزب منحازا لمصالح هذا البلد الذي لا يريد الخير للبنان..? كما أن النصر الذي يفتخر به حزب الله.. وهو نصر جر على لبنان الخراب والدمار البنيوي والاقتصادي.. يعد من أخطاء حزب الله, ولا يعد عملا مشروعا يفرض على الدولة تغيير الحكومة أو تغيير وجهها السياسي لصالح سورية أو صالح إيران.. وهو حجة على الحزب وليس حجة له.. لأن من حق الشعب اللبناني أن يحاسب حزب الله على ما جره عليه من ويلات وليس من حق الحزب أن يحاسب الشعب أو الحكومة لان ذلك يعد من الهرطقات السياسية التي تقلب الحقائق فإذا بالباطل يحاول التطاول على الحق, وإذا بالحق يصبح باطلاً..

وقال الجوزو: "إن حزب الله وحلفاءه يمثلون أقلية مذهبية ليس من حقها أن تفرض إرادتها على الآخرين, وإلا فان كل أقلية يمكن لها أن تفرض إرادتها على الحكومة.. ويحق لها بالتالي أن تقيلها دون وجه حق إلا تحقيق رغبات معينة كما هو حاصل الآن, وهو تعطيل السير في طريق المحكمة الدولية.. الدستور ليس ألعوبة بين هذا الفريق أو ذاك, وما دامت الحكومة تحظى بتأييد الأكثرية النيابية فليس بإمكان مجموعة من الوزراء التي تنتمي إلى مذهب معين أن تسقطها بالقوة". وأكد الجوزو "أن الحكومة باقية ما دامت تمثل الأكثرية, وما دام الدستور يحميها.. والحكومة باقية ما دامت لم ترتكب عملا مخلا بالدستور.

 

عنان: تهريب السلاح من سورية إلى لبنان متواصل

 الأمم المتحدة - كونا: ذكر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أن خبراء الهيئة الدولية وجدوا نقاط خلل في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت والمرافئ البحرية والمراكز الحدودية على امتداد الحدود البرية اللبنانية - السورية الامر الذي يوحي باستمرار تهريب الاسلحة من سورية الى لبنان. وقال عنان في رسالة وجهها الى مجلس الامن الدولي حول مدى تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم (1701) الذي جاء لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان في 12 يوليو 2006 ان السلطات اللبنانية ذكرت انها اتخذت اجراءات متنوعة لتأمين الحدود الدولية والمراكز الحدودية لضمان منع الدخول غير القانوني للاسلحة والمواد المتصلة بها. وأضاف ان الأمم المتحدة ما زالت تتلقى تقارير تشير الى حدوث تهريب غير قانوني للاسلحة عبر الحدود اللبنانية السورية الا انها لم تتمكن من التحقق من تلك التقارير. وأوضح عنان انه من اجل التحقق من تلك التقارير قام بارسال فريق من خبراء امن الحدود لمراجعة الترتيبات والاجراءات الامنية المتبعة في مطار رفيق الحريري الدولي والمرافئ البحرية في العاصمة بيروت ومدينة طرابلس ومرافئ صغيرة عدة على طول السواحل اللبنانية بالأضافة الى المراكز الحدودية الرئيسية على الحدود اللبنانية السورية. وأشار عنان في رسالته لمجلس الامن الدولي الى ان فريق الخبراء »وجد نقصا ملحوظا في المعدات والتدريب وفي التنسيق بين اربع هيئات حكومية مسؤولة عن الحدود بالأضافة الى عدم الالتزام بالمعايير الاساسية لأمن الحدود«.

ونوه عنان بأن فريق الخبراء أكد ان لبنان اتخذ خطوات اولية لتحسين امن الحدود والسيطرة عليها و تشمل تطبيق اسلوب فعال ومتكامل للأمن في المطار وتمركز حوالي 8 الاف جندي لبناني على طول الحدود اللبنانية- السورية. وأكد عنان حاجة لبنان الى تعاون ثنائي لتعزيز قدراته الامنية على الحدود الدولية بقوله »انني اطالب بالموافقة على المزيد من المعدات المتخصصة والمعرفة التقنية التي تقدمت الحكومة اللبنانية بطلبها«. وتطرق عنان الى مسألة ترسيم الحدود اللبنانية السورية بما فيها مزارع شبعا وأوضح أنه عين خبيراً كبيراً مختصاً برسم الخرائط لمراجعة المواد المتعلقة بالقضية وتطوير تعريف اقليمي دقيق للمنطقة. وأشار الى ان »التوصل الى حل دائم لهذه القضية يبقى امرا عرضيا يقوم على تصوير الحدود بين لبنان وسورية تطبيقا للقرارات الدولية الصادرة من مجلس الأمن في هذا الشأن وهي القرار (1559) في عام 2004 و (1680) في عام 2006 و (1701) في عام 2006«. وفي ضوء التصريحات السورية المتكررة التي تؤكد بها ان مزارع شبعا لبنانية أضاف عنان »سأستمر وبحذر في وضع الاقتراح الذي تقدمت به الحكومة اللبنانية في خطة النقاط السبع القاضي بوضع مزارع شبعا تحت السلطة القضائية للأمم المتحدة الى ان يتم التوصل الى ترسيم نهائي للحدود والتوصل الى قرار حول سيادة لبنان عليها

 

العماد عون اجرى سلسلة احاديث اعلامية تطرق فيها الى تحرك المعارضة

وطنية / 2/12/2006 (سياسة) اجرى رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون سلسلة احاديث لوسائل الاعلام تطرق فيها الى تحرك المعارضة, وقال العماد عون الى محطة " نيو تي في " سواء كانت أميركا او مصر أو السعودية، أو أي دولة أخرى أو فرنسا، تدعم شرعية الدولة اللبنانية، للحكومة نقول إن الشرعية لا تعطى إلا من الشعب اللبناني، أي بالفرنسية،legitimite ، أما legalite فهي شكل من أشكال التأقلم مع الشكل القانوني ممكن، لأن الحكومات التي تدعمنا قد تكون هي بدورها تتعامل مع حكومات انقلابية ومن دون شرعية، إذًا إعترافهم بأن هذه الحكومة شرعية ليس لديه أي قيمة، له قيمة بأنهم يتعاملون مع حكومة إنقلابية، لأنهم دخلوا طرفًا في صراع سياسي داخلي، نحن في مواجهة حكومة خسرت دستوريتها وشرعيتها، فضلاً عن أنها فشلت في الحكم. فالسبب الأكبر للصراع القائم الآن هو من فشلها:

أولاً الحكومة مستمرة في سياسة سيئة اقتصاديًا. فهي تمثل الخط الذي حكم لبنان منذ العام 1992 وحتى اليوم ولم تكن تواجه في الاقتصاد سوى المشاكل زائد الآن الخروج عن أصول الدستور في المادتين 52 و95 والفقرة "ي" من مقدمة الدستور، تلك الأمور والخروقات لا يمكن أحدًا أن يفرضها علينا، حتى لو كانوا في موقع دولي كبير، فإذًا من يريد أن يساعدنا نتمنى منه أن ينصح لهذه الحكومة بالإستقالة حتى تتبع الأصول الدستورية في تأليف حكومة وحدة وطنية جديدة. س: اليوم يُعتبر رئيس الجمهورية فاقد الشرعية شعبيًا، بحسب ما يقال، فيما هو غير معترف به دوليًا. وأنتم تقولون إن الحكومة اليوم فاقدة الشرعية دستوريًا، فيما هي معترف بها دوليًا، واليوم وزيرة خارجية الحكومة البريطانية في السرايا الحكومية؟.

ج: ايضًا هنا، ليس لديهم أي علاقة بشرعية الحكم في الداخل اما في الخارج.

فشرعية الحكم في لبنان أتت نتيجة تمديد ولاية الرئيس في مجلس النواب، والمعترضون اليوم هم أنفسهم الذين انتخبوا، واليوم ايضًا أصبحوا تحت انتداب آخر، لمن يريد أن يقول إن الرئيس غير شرعي، فشرعية او لا شرعية الرئيس ايضًا هي بدورها خاضعة للمبادئ الدستورية اللبنانية وليس لمبادئ خارجية، واعتقد ان الدول الخارجية خرقت شرعة الامم المتحدة بتعاطيها بشأن رئاسة الجمهورية وخرقت ايضًا معاهدة فيينا وتآمرت مع حكومة ضد رئيس جمهورية، بصرف النظر إن كنا من مؤيدي الرئيس او من معارضيه، لكننا نحترم الاصول الدستورية ويجب ان نتقيد بها. وعلى رغم ذلك، نحن لم نمتنع عن البحث في قضية رئاسة الجمهورية واستقالة الرئيس على طاولة الحوار، قبلنا بمبدأ النقاش وناقشنا ولكن لم نتوصل الى تحديد البديل، وهي اي الحكومة تتحمل مسؤولية لأنها تريد الإمساك بكل شيء وتريد ان نكون نحن أداة في يدها حتى تنفذ من خلالنا رغباتها وليس رغبة المواطنين.

س: المعارضة اليوم متهمة بأنها تقوم بانقلاب على المؤسسات وبتعطيل الإقتصاد وبخاصة في الوسط التجاري، وتعطيل باريس 3. هنا مواضيع كثيرة المعارضة تتحمل مسؤوليتها تجاه الشعب اللبناني.؟

ج: الوضع الاقتصادي السيئ ليس بسبب المعارضة او بسبب الاعتصام، ولو طال يومًا أو يومين او أسبوعًا او شهرًا. الوضع الاقتصادي السيئ موروث من الحكومات المتتالية التي لم تنتج للبلد سوى الدين، هذا الخطأ متوارث من السياسة المالية والاقتصادية التي اتبعت منذ العام 1992 وما زالت مستمرة بالأشخاص أنفسهم، انها مسؤولية السنيورة في الدرجة الأولى وحتى اليوم، ليس لأنه الآن رئيس حكومة، بل كان وزير مال وكل السياسات التي اتبعت هي عاطلة لم تنتج سوى الديون المتراكمة على لبنان. اما باريس 3، فسنطرح على الحكومة سؤالاً: لماذ بيروت 1 تحولت الى باريس 3، ان هذه الحالة تذكرنا بمؤتمر باريس 2 الذي أتى قبل بدء معركة الانتخابات الرئاسية، والآن باريس 3 قبل الانتخابات الرئاسية الفرنسية، نريد ان نعرف هل هناك صلة في فرنسا بين المعركة الرئاسية والقروض الممنوحة لمساعدة لبنان؟

 هذا الموضوع نتركه للفرنسيين لكشفه، فهم أخبر منا. س: تعتبر اليوم ان الحكومة انقلابية، والمعارضة انقلابية، فكيف تستطيعون ان تربطوا بين هذين الموضوعين.؟

ج: الحكومة هي انقلابية، ماذا نطالب نحن؟ بتغيير حكومي لتكون هناك حكومة وحدة وطنية، أين الانقلاب في الموضوع، هذا مطلب طبيعي لأي معارضة في العالم، المعارضة تطلب دائمًا تغييرًا حكوميًّا واستقالة الحكومة، اما اليوم فهذه الحكومة أصبحت خارج اطار الدستور لأن القسم الذي كان يعطيها شرعية، أي الوزراء الشيعة هم خارج هذه الحكومة الآن.

وهذا الموضوع يختلف مع قواعد العيش المشترك، وثمة أمر ثان هو الاعتداء على المادة 52 من الدستور الذي يشكل خرقًا دستوريًّا، مسؤولة عنه هذه الحكومة، إضافة الى التآمر مع سلطات خارجية على موقع رئاسة الجمهورية وليس على رئيس الجمهورية، لأن رئيس الجمهورية راحل ولكن يبقى في هذه الحالة العمل السيئ الذي خرقت فيه الحكومة ما نصت عليه اتفاقية فيينا التي تحدد طبيعة العلاقات الخارجية بتشجيع من الوزراء ورئيس الحكومة.

لذا لبنان اصبح اليوم هيكلاً عظميًّا للأصول الدستورية وبدأ هذا المنهج التخريبي في كل قواعد التعاطي الدستوري، والحكومة هي المتهمة بتهديم النظام الديمقراطي.

س: اذا كنا نريد ان نتكلم عن الشارع، بالامس كانت هناك تجربة، وبحسب بعض المراقبين كان هناك حضور مسيحي ضعيف، وجمهور التيار الوطني الحر أو جمهور العماد عون كان ضعيفًا في الساحات امس.؟

ج: أعتقد ان عدادات المؤسسة اللبنانية للإرسال التي استخدمت لتعريب المسيحيين من المسليمين ويمكنها ان تعرف جنسهم فتميز بين رجل وامرأة، كان معطلاً، فلم يعد جيدًا، نحن امتنعنا عن شيء وبخاصة في المتن، وفي باقي المناطق أيضًا، وهو أننا لم نقم بمهرجانات لتجييش الناس على المشاركة، بل اعتمدنا الإعلام الهادئ، نظرًا إلى الظروف التي نعيشها، ودعوناهم إلى التوجه الى الساحات بهدوء، كان المطلوب ان يتوجهوا الى الساحات ليروا.

طبعًا عندما يملأون هم ساحة واحدة يقولون انهم مليون وعندما ملأنا الساحتين قالوا اننا 300 الف، لا اريد ان ادخل في لعبة الارقام، ولكن فقط للفت المستمعين والمشاهدين أحيانًا إلى اللعب الاعلامية غير النظيفة، فالتمييز تحت العلم اللبناني شيء سيئ، إذ عندما نحمل اعلامنا يقولون اننا نحمل هويات ومتطرفين وهؤلاء يسار وآخرون يمين، هؤلاء من الخارج وآخرون من الداخل، ولكن عندما نحمل العلم اللبناني يحسبون هؤلاء مسيحيين ومسليمين، وعندما تكون هناك تظاهرة مسيحية نبدأ بتصنيف الناس بين موارنة وكاثوليك، واذا كنا موارنة فقط، يبدأون بتصنيفنا وطنيين وغير وطنيين.

كل هذه الامور هي سياسة تفرقة، والاعلام السيئ والعاطل الذي يورد احيانًا وحتى عن سهوٍ على السنة بعض السياسيين نأمل أن يقلعوا عنه، وعندما نرفع العلم اللبناني لا احد يميز، كل الجهد الذي نقوم به اليوم هو للعودة الى شعاراتنا الوطنية ونعبر من خلالها عن وحدتنا الوطنية وسياستنا.

س: بالأمس كنت بين الجموع. هل رأيت الأسلاك الشائكة التي قسمت الساحات؟ فالشارع لم يعد لجميع اللبنانيين، فكيف رأيت ان هناك ساحات عليها اسلاك شائكة لم يسمح لأحد بدخولها.؟

ج: أعتقد ان هذا الموضوع آتٍ من قلق الحكام والوزراء لأنهم لا يعودون يأمنون لشعبهم. ففي التغييرات الكبرى تصبح هناك حالة مماثلة للتي نشهدها الآن، يصبح الحاكم خائفًا من شعبه. والقوات المسلحة، مهما كبر حجمها، ليست هي من يحمي الحاكم، الشعب يحميه، القوات المسلحة تستخدم في مواجهة عناصر شغب قد يعتدون على المسؤول. ولكن اليوم هناك فقدان ثقة بين الحاكم والشعب، لأن الناس تتكلم لغة ورئيس الحكومة يتكلم لغة ثانية، يقول عن نفسه إنه دستوري، وأقول له إقرأ الفقرة ي من مقدمة الدستور، ولا يريد أن يرد علي أنه قرأها، أقول له ايضًا ان يقرأ المادة 95 وهو لا يريد أن يعرف ان هناك مادة 95، حتى المادة 92 لا يريد أن يعرف على ماذا تنص.

وحتى الدستور الذي بموجبه يمارس الصلاحيات لا يعرف على ماذا ينص. ولكن يجب أن يعرف أن هناك في الدستور المادة 80 التي تحاكم الرؤساء والوزراء، لخرقهم الدستور ولجرائم أخرى. لذا عليه ان ينتبه من الآن وصاعدًا، هو يضع نفسه خارج الشرعية واذا كان يعتقد انه فوق الدستور والقوانين لأنه مدعوم خارجيًا يكون مخطئًا جدًا، لأن الخارج يفتش عن حكم عميل ولا يفتش عن حكم صديق. وإذا كان يريد حكمًا صديقًا فنحن أكثر الناس انفتاحًا على الصداقة، لأننا لسنا متمحورين حول أحد، يتهمون البعض من المعارضة أنه متمحور في اتجاه ايران وسوريا، فهذا نوع من الاتهامات لتبرير ما هو واقع علينا سياسيًا، ولتبرير الحرب التي وقعت علينا، لكن هذه الامور كذب بكذب، نحن لسنا متمحورين ومن يستطيع ان يقول لا لأكبر دولة وأعظم دولة في العالم، ولأوروبا أيضًا، يقدر أن يقول لا لهذه الدول الشرقية، ولكن نحن ندافع عن اقتناعاتنا حتى يبقى مجتمعنا مستقرًّا ويعيش بأمان.

س: تتهمّكم الأكثرية بأنكم تقومون بتغطية قتلة الرئيس رفيق الحريري، بماذا تجيب؟

ج: أذكّر اللبنانيين بُعيد إغتيال الرئيس الحريري، ماذا قال تيّار المستقبل وإعلامه عن الذين قابلوا الرئيس عمر كرامي والوزير سليمان فرنجية، "إنهّم يقابلون قتلة الرئيس الحريري"، مع العلم أن الوزير سليمان فرنجية تدخّل لحفظ معالم الجريمة والرئيس كرامي عندما أهين بكرامته كان لديه الجرأة ليستقيل، بعكس النمط الحالي الذي يبدو أنّه لا يوجد حياء سياسي ولا مسؤولية. اذكّر اللبنانيين أيضًا باتهّام من صوّت للوائح المضادة للوائح تيار المستقبل بأنّه يصوّت للقتلة. هذا الإبتزاز أصبح مرفوضًا، هناك متاجرة بالموضوع.

وأخيرًا ماذا طلب السيّد حسن نصرالله من النائب سعد الحريري غير مهلة 72 ساعة لدراسة مشروع الحكومة الدولية لإقراره؟ فكان الردّ تعيين جلسة، فكانت الإستقالة وتمّ إقرار المحكمة في شكل غير دستوري. فهذا الغباء السياسي عطّل على لبنان وعليهم كفريق، الشرعية في هذا القرار.

شرعية قرار المحكمة الدولية خسرها السنيورة، من هنا نرى أنّ إعادة التوازن والمشاركة في الحكومة أضحت مسألة حيوية إذ يبدو أنّهم يريدون إكمال مسيرة الإستئثار في السلطة.

س: هناك موقف لجريدة "جيروزاليم بوست" ادعّت فيه أنّ إستقالة حكومة السنيورة قد تؤدي الى سحب قوات اليونيفيل من لبنان، والنائب وليد جنبلاط أشار بالأمس أيضًا الى أنّ التظاهرة سببّت بسحب الجيش اللبناني من الجنوب، ما رأيك؟

ج: نطمئن السيّد جنبلاط إلى أنّ الوحدات التي تمّ نقلها من الجنوب اللبناني لا تدعو إلى القلق، وهي جزء من الإحتياط. أما قول صحيفة "جيروزاليم بوست" فيبدو كأنّه دعم مبطن لحكومة السنيورة، وهي أساليب لتخويف اللبنانيين وتطويعهم، كما يفعل سفراء الدول الأجنبية، عن أنّ تشنجات ومصادمات ستحدث في لبنان.

هذه الأقوال جزء من المؤامرة على الشعب اللبناني حتّى لا يعبّر عن رأيه ديمقراطيًا في ساحات بيروت. وهنا أخاطب الدول التي تشكّل قوات اليونيفيل إن أتت الى لبنان لحماية حكومة السنيورة، عليها بالرحيل قبل أن تسقط حكومته، أمّا إذا كان مجيئها لمساعدة لبنان فنحن نحميها، ونرحّب بها.

س: هناك مؤشرات عن ظهور بوادر فتنة في لبنان، مفتي الجمهورية البارحة أقام الصلاة في السرايا الحكومية، في حين للبطريرك صفير مواقف تعارض شريحة كبيرة من المسيحيين، كأنّه مع فريق سياسي ضدّ آخر، فما رأيك في خلط الدين بالسياسة؟ ج: بعكس الحالات السابقة في لبنان، هذه المرّة لم يتخذ الخلاف أو الإختلاف السياسي في لبنان الطابع المذهبي الإنقسامي، ولا وجود لبوادر فتنة طائفية، نحن نتهّم الحكومة مباشرة - نحن هنا لا نتهّم طائفة معينّة - والقوى التي تدّعمها بأنها هي التي تشجّع التصادم وتتحدث عن الفتن الطائفية، البارحة نزل الشعب اللبناني وكان مطمئنًا، ثم أننّا استطعنا ضبط الشارع بعيد إغتيال الوزير بيار الجميّل لإعادة الأمور الى مجراها. نحن ننبّه الشعب اللبناني إلى أن لا فتنة في لبنان ومطلب المعارضة لإسقاط الحكومة قانونيًا أصبح ضروريًا، وعليهم إنتظار مرسوم إقالتها لأنهّا تعتدي على الدستور والقوانين، ورئيس المجلس النيابي ورئيس الجمهورية يستطيعان أخذ التدابير اللازمة لإقالتها، لأنّها تخالف الدستور.

س: البعض رأى بقلق عناصر الإنضباط لحزب الله الذين فاق عددهم عدد عناصر قوى الأمن اللبناني.؟

ج: لدى جميع الأحزاب عناصر انضباط لتهتّم بالتحركات الشعبية خصوصًا لناحية التظاهرات التي قد يستغلّها مندسون، وحتى الآن أداؤهم جيّد كما أداء الجيش اللبناني.

س: الى أي مدى تتحمّل المعارضة في الإعتصام المفتوح مسؤولية المعتصمين؟.

ج: أمن المعتصمين من مهام الحكومة، وهي مسؤولة عن قمع الشغب. والحكومة كانت تلجأ عادة الى منع قرار التظاهر بخلاف ما ينصّ عليه الدستور، لكن التدابير التي تعتمدها الأحزاب هي لمساعدة الأجهزة الأمنية لمنع أيّ إعتداء أو خلخلة. س: بعد تظاهرة الأمس الحاشدة، والبدء بالإعتصام الدائم، الى أين نحن متجهون؟

ج: الإعتصام مستمر وندعو جميع اللبنانيين إلى المشاركة فيه، لأنّها الوسيلة الوحيدة التي قد ترغم الحكومة على الإستقالة. نقول كلمة ارغام لأن ليس لدى الحكومة اي حس بالمسوؤلية. اما الذين يقولون ان النزول الى الشارع ليس ضروريًا نسألهم ما الوسائل الاخرى الانجع؟ عليهم ألا يقولوا ان الشارع لا ينفع، لاننا نحن أعطينا فرصة لهذه الحكومة لتعالج الأمور لكن ذلك لم ينفع.

فالحل لن يكون الا بالضغط على الحكومة ونحن اعطينا الشعب اللبناني فرصة بالدعوة الى الاعتصام للاعتراض على الحكومة التي لم تنتج الا الدين والمشاكل الامنية للوطن، واليوم لم يعد في الامكان التعبير عن النفس افراديًا بل يجب النزول الى الشارع والمشاركة في الاعتصام وعرض مطالبه امام الناس. فلو بقي كل واحد في بيته يئن من الوضع فلن يشعر احد بضرورة للتغيير. ان كان الناس مستائين فلينزلوا الى الشارع الآن حتى لو لم يريدوا انتخابنا ايضًا، ولكن لا يأتوا الينا ليعبروا عن ضيقهم من انقطاع الكهرباء واستشراء الفساد... بل لينزلوا. اما الراضون فيلبقوا في منازلهم وعليهم إن كانوا مستائين الإعتراض.

وها نحن نقول لهم ان الحكومة لم تفهم مطالبنا فتعالوا نعبر معًا عن موقفنا. الى أين نسير؟ الى إعتصامات مستمرّة وتدابير قانونية في حق الحكومة ايضًا لان لا شرعية لهذه الحكومة ما يؤدي الى مشكلة دستورية كبيرة وسيكون الحق الى جانبنا، وسنتصرف على هذا الاساس لان النتائج محددة مسبقًا من دون ان احددها ولدينا خطوات تالية سنعلنها في حينه.

س: هل هناك استقالات لنواب تكتل التغيير والاصلاح او كتلة الوفاء للمقاومة؟

ج: استقالة النواب غير واردة، اما الوارد فهو استقالة وزراء. والذي يستطيع من الوزراء أن يتحمّل النتائج فليبق الى الآخر. لا اقول تحمل النتائج، بمعنى أبطال ام غير أبطال، ليس في الأمر مراجل، إنها وقفة ضمير تحتم عليهم مسؤولية كبيرة. اذا استطاعوا فليبقوا.

س: ماذا سيحدث في حال استقالت الحكومة؟

ج: تتألف حكومة جديدة، لا تخرب الدنيا ولدينا مخطط لحكومة جديدة وليس بالضرورة أن يكون السنيورة هو الرئيس، الرئيس الجديد يسمى بالاستشارات. لسنا مجبرين على اعادة فاشل الى رئاسة الحكومة، وقد تعلم فينا منذ 1992 بالمال والاقتصاد.

لا نريد نكبة اكثر من ذلك. يقولون لكم كم حجم الدين العام، ولكن هل يخبرونكم كم اصبح الدين الخاص على المؤسسات الإنتاجية الاقتصادية وكم هي المتأخرات من الديون المترتبة والمستحقة على الدولة؟ الديون اصبحت توازي الودائع في المصارف اللبنانية والسنيورة يتهمنا، بنزولنا الى الشارع، بأننا نتعب الاقتصاد.

نحن نتذكر جيدًا ان السنيورة هو أساس المأساة الإقتصادية في لبنان، وهو اساس مأساة الفساد التي نكبت لبنان، وإذا لم تعالج لا يمكن ان يدوم ازدهار اقتصادي. لا تنسوا ايها المواطنون انكم لا تحاربون من اجل دستورية شكلية، بل هناك شيء في الجوهر اوصلنا الى هنا هو عدم إصغاء الحكومة إلى مكافحة الفساد واتخاذ القرارات الاساسية في حماية الوطن من المداخلات الخارجية، ونحن لا نريد العداء مع أي دولة خصوصًا مع اصدقائنا الغربيين، بل نبحث عن صداقتهم وما بين الصداقة والعمالة نريد الصداقة، واذا وضعونا في خانة الاعداء فلأنهم يريدوننا عملاء. لن نكون عملاء لأحد لا للشرق ولا للغرب. حديث إلى محطة NBN وفي حديث الى الشبكة اللبنانية للارسال سئل العماد عون, طالبتم أمس من ساحة الإعتصام باستقالة الحكومة، هل يعني قولكم هذا إنّ موضوع الثلث المعطّل أصبح وراءكم؟

ج: مسألة الثلث المعطّل تتعلّق بتأليف الحكومة الجديدة بعد أن تستقيل حكومة السنيورة، وهو المخرج المناسب والسليم للخروج من الأزمة الراهنة.

س: بماذا يعلّق العماد عون على ردود الفعل التي توالت على مشهد الأمس، خصوصًا لعدد المشتركين وانتماءاتهم الطائفية؟ ج: يبدو أنّ البعض لا يريد الإعتراف بالحقائق ولا بالمطالب، ولا بالإعداد، هم متمسكون بفكرة الحكومة الدستورية على رغم خرقهم الفاضح للدستور، إبتداء من المجلس الدستوري وصولاً الى خرق المادتين 52 و95 وانتهاءً بالفقرة "ي" من مقدمة الدستور اللبناني التي تفرض إحترام العيش المشترك.

ولكن، يا للأسف، يتحدثون عن حكومة دستورية، بالفعل هذه الحكومة تتصرّف بغباء، إذ من المفروض على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن يجيد قراءة مواد الدستور، ونحن الآن نكرر الدعوة إلى قراءة مواد الدستور خصوصًا مع وجود هذه الأزمة. الحقيقة التي نعانيها هي أنّ هذه الحكومة يبدو أنّها حكومة توليد ازمات وهي ترعى الفساد، لذلك يجب الشروع في تحقيق مالي لمعرفة من سرق الشعب اللبناني. بالفعل الحكومات المتعاقبة منذ سنة 1992 وحتى اليوم يبدو أنها قائمة على توليد الديون فقط.

س: جنرال السلطة اليوم تحمّلكم مسؤولية الخسائر الإقتصادية، وما قاله وزير المال جهاد أزعور عن الإعتصامات، قد يؤدي الى خسائر بالغة، ففي اليوم الواحد لبنان يخسر 70 مليون دولار، بماذا تجيب؟

ج: إذا كانت هذه الأرقام صحيحة بالفعل، نحن نحملّهم مسؤولية خسارة البلد بأكملها، ملكية بيروت لمن؟ والديون العامة فاقت الـ41 مليار دولار، والديون الخاصة 18 مليار دولار عدا عن موجبات دفع الديون التي تقدّر بستة مليارات دولار، هذا والوضع الإقتصادي من سيئ الى أسوأ بسبب حكمهم غير المسؤول. لو أحسنوا احترام الدستور لما كانت هناك أزمة ولا كانت هذه التحركات للمعارضة، وهم الآن يشجّعون على التصادم في الشارع مستندين إلى دعم بعض السفراء الأجانب، ونحن نسأل في المناسبة عن سبب توزيع الأسلحة؟

ونحذّر الشعب من الوقوع في الفتنة التي يشجعّها بعض من في الداخل أو الخارج، لكنّ الشعب لا يريد ويرفض الفتن. س: تحدثت إحدى وسائل الإعلام أمس أنّ الجنرال كان من دون "عسكر" لماذا هذا الهجوم المستمرّ على شخصك؟

ج: إن كان رأيهم فينا كما يدّعون، هذا يعني أنّي أستطيع التقاعد فليجأوا الى انتخابات المبكرة وحينذاك قد نتقاعد، أقول لهم: الرأي العام لم يعد يتأثر بهذا النوع من الحملات، على كلّ حال أدعوهم إلى المبارزة في صناديق الإقتراع، هم البارحة أجبرونا على الإقتراع بأقدامنا، فان كانوا مستائين لنحتكم ديمقراطيًا الى صناديق الإقتراع. الشرعية الحقيقية تكتسب من الشعب، والا تعتبر السلطة أو الحكومة إنقلابية بصرف النظر عن الخرق الدستوري الذي حدث.

س: جنرال تحدثت بالأمس عن الخارج، واليوم ها هي الدول العربية والغربية تتحدث أيضًا عن دعمها حكومة الرئيس السنيورة، ماذا تقول؟ ج: أنا كلبناني في لبنان لديّ رأي وأنا أعبّر عنه، أنا أطالب من يتدخّل في شؤوننا أن يحترم شرعة الأمم المتحدة، وإن أرادوا دعم لبنان عليهم دعم سياسته الخارجية لا أن يدعموا طرفًا على آخر، عليهم إحترام النصوص القانونية التي ينصّ عليها الدستور والاّ يعتبر تدخّلهم سلبًا على الشعور الوطني وعلى علاقتهم بالمستقبل مع لبنان. س: الرئيس السنيورة دعا المتظاهرين الى عدم تضييع وقتهم في الشارع لأن لا حلّ الاّ بالحوار، وهو لن يستقيل تحت ضغط الشارع، ولأنّ اللبنانيين سئموا لغة الشارع، ووجّه إلى الرئيس برّي دعوة للقيام بهذا الحوار، كيف تقرأ هذه الدعوة؟

ج: أعتقد أنّ الناس سئموا رؤية وجهه على شاشات التلفزة أكثر مما يصرّحه، أعتقد أنّ من يحترم شعبه لا يتفوه بهذا النوع من الكلام، خصوصًا أنّه يعرف حجم الشعب الذي يتوّجه إليه ونوعه وحضارته. أنا أدعوه اختصارًا للوقت ان "يعمل معروفًا" للشعب اللبناني ولينه الخسائر المعنوية على الدستور والخسائر الإقتصادية كما يقول هو نفسه، ونحن في هذا المجال نذكّره بما قام به غيره من رؤساء الوزراء السابقين.

س: الى متى تستمر المعارضة في الإعتصام أمام السرايا الحكومية، خصوصًا أنّ فريق 14 شباط لوّح بالنزول الى الشارع لمواجهة هذا الإعتصام؟

ج: لينزلوا الى الشارع نحن نعطيهم الروشة وقريطم وكلّ المناطق، ونحن باقون في تحرّكنا إلى حين إستقالة الحكومة.

 

الرئيس بري استقبل وزير خارجية المانيا وعرض معه التطورات: من غير المسموح القول ان ما يطرح داخليا هو استهداف للقرار 1701

شتاينماير: على الجميع تحمل المسؤولية ولا مصلحة لاحد في الاخلال بالاستقرار

وطنية- 2/12/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري عند السادسة والنصف من مساء اليوم في عين التينة وزير الخارجية الالماني فرانك والترشتاينماير على مدى ساعة عرض خلالها للتطورات. واوضح الرئيس بري للوزير الالماني ان الذي يجري على الصعيد السياسي الداخلي اللبناني والذي يختصر بضرورة اقامة حكومة وحدة وطنية, "لا علاقة له مطلقا بتقدير اللبنانيين كل اللبنانيين والجنوبيين خصوصا لقوات اليونيفيل، وتاريخ الجنوب والجنوبيين مع القوات معلوم منذ اكثر من ربع قرن، وبالتالي غير مسموح ان يتاجر البعض بالقول ان ما يطرح داخليا هو استهداف للقرار 1701 او لقوات اليونيفيل".

وقال الرئيس بري: "مرة اخرى نقول طالما هذه القوات ملتزمة بالقرار 1701 وفي البند السادس وخارج اطار القوات متعددة الجنسيات، وهي كذلك، فاللبنانيون عموما والجنوبيين خصوصا متمسكون بها اشد التمسك وهي قضية وطنية عامة لا علاقة لها بما يجري هنا نتيجة افشال الدعوة الى الحوار والتشاور، بالاضافة الى انه يثبت كل يوم للقوات المكونة لليونيفيل وخصوصا الاوروبيين رغبة اللبنانيين بالسلام بينما اسرائيل حتى الان ومنذ وصول قوات اليونيفيل لم توفر قوة الا واعتدت عليها بما في ذلك القوات الالمانية والفرنسية".

وبعد اللقاء صرح وزير الخارجية الالماني بالقول: " سوف اقدم فقط ملاحظات قصيرة في هذا الخصوص بعد الحديث الذي اجريته والايجابي جدا مع الرئيس بري في هذه الظروف. ان الظروف كما تعرفون صعبة جدا في هذه المرحلة الهامة وخصوصا بعد مقتل الوزير بيار الجميل وبعد الصور التي رأيناها في الايام الاخيرة في هذا البلد. وكما تعرفون بناء هذا الوضع المتأزم حاليا فان على القوى الموجودة في هذا البلد تحمل قسطها الهام من المسؤولية ولا مصلحة لاحد في الاخلال باستقرار هذا البلد ومعاناة الناس التي مروا بها لسنوات طويلة جدا، يجب علينا ان نفكر بها من اجل رفع هذه المعاناة التي مروا بها".

اضاف: "انني اعرف وتعرفون جيدا التركيبة الطائفية في هذا البلد والخبرة التي جمعت والتي عرفناها في السنوات الاخيرة على مدى عقود طويلة من الزمن، ولكن بالرغم من هذا الوضع الصعب فان من مصلحة لبنان ومن مصلحة الجميع مساعدة لبنان للخروج من هذه المحنة من اجل لبنان قوي وقادر على المحافظة على استقلاله وعدم التأثر باي تأثيرات خارجية. ولهذا السبب دول الاتحاد الاوروبي ومنها المانيا تعمل ما بوسعها وتقدم ما عليها من اجل المحافظة على الاستمرار على وقف اطلاق النار، وثانيا من اجل المحافظة على استقلالية لبنان. ولهذا السبب يرابط جنود المان، هنا في لبنان وفي السواحل اللبنانية وخصوصا من البحرية، ونحن نعرف ان اقتصار هذا الموضوع على الجيش لا يكفي اطلاقا على الناحية العسكرية، لذا فاننا نسعى من اجل تقديم العون في مجال المحافظة على امن الحدود وتدريب الطاقم وامداده بالمعدات الجاهزة والهامة ولذلك قدمنا دعما بما يقارب الثمانين مليون يورو وهذا دعم يصل الى الجهات المعنية".

 

مسيرات في طرابلس تأييدا لحكومة الرئيس السنيورة والنائب الحريري مساء اليوم

وطنية - 2/12/2006 (متفرقات) شهد مدخل طرابلس الشرقي والطريق المؤدي من منطقة القبة في طرابلس مرورا في منطقة التبانة, وصولا الى داخل المدينة زحمة سير خانقة, تسببت فيها السيارات الجوالة التي انطلقت في مدينة طرابلس دعما لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة, وتاييدا لمواقف رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري. وتوجه الموكب الكبير الى داخل المدينة والتقي مع موكب آخر انطلق من مدينة الميناء, في وقت قطعت الطريق بالكامل عند سنترال الميناء, ونزل المؤيدون على الطريق يوزعون الأعلام اللبنانية وصور رئيس الحكحومة ورئيس كتلة "المستقبل" النيابية, في وقت كانت تطلق الأسهم النارية والمفرقعات في سماء المدينة.