المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 30 كانون الأول 2007

إنجيل القدّيس متّى .18-13:2

وكان بَعدَ انصِرافِهِم أَنْ تَراءَى مَلاكُ الرَّبِّ لِيوسُفَ في الحُلمِ وقالَ له: «قُم فَخُذِ الطِّفْلَ وأُمَّه واهرُبْ إِلى مِصْر وأَقِمْ هُناكَ حَتَّى أُعْلِمَك، لأَنَّ هيرودُسَ سَيَبْحَثُ عنِ الطِّفلِ لِيُهلِكَه». فقامَ فأَخَذَ الطِّفْلَ وأُمَّه لَيلاً ولَجَأَ إِلى مِصر. فأَقامَ هُناكَ إِِلى وَفاةِ هيرودُس، لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيّ: «مِن مِصرَ دَعَوتُ ابني». فلَمَّا رأَى هيرودُسُ أَنَّ المَجوسَ سَخِروا مِنه، استَشاطَ غَضَباً وأَرسَلَ فقَتلَ كُلَّ طِفلٍ في بَيتَ لحمَ وجَميعِ أَراضيها، مِنِ ابنِ سَنَتَيْنِ فما دونَ ذلك، بِحَسَبِ الوَقْتِ الَّذي تَحقَّقَه مِنَ المَجوس. فتَّم ما قالَ الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيِّ إِرْمِيا: «صوتٌ سُمِعَ في الرَّامة بُكاءٌ ونَحيبٌ شَديد راحيلُ تبكي على بَنيها وقَد أَبَتْ أَن تَتَعزَّى لأَنَّهم زالوا عنِ الوُجود.

 

عن مجلة "الشراع الاسبوعية السياسية العربية" في عددها الاخير: الى نواب وجمهور ميشال عون

مجلة "الشراع"

غني عن البيان القول اننا لا نتوجه بهذه الاسئلة الى زعيمكم لأننا نعتبره غير أهل لفهمها.. فكيف للإجابة عنها.

لذا ليس لنا الا مخاطبتكم لحسن ظننا بأن بينكم من يعرف مصلحة الوطن فيضعها فوق عواطفه او غرائزه، وقبل أي مصلحة خاصة احياناً.

نسألكم من موقع الإيمان بحرصكم على السيادة والاستقلال والحرية في لبنان:

هل انتم موافقون على سحب صلاحيات رئيس الجمهورية وتوزيعها كالأسلاب والغنائم على الأطراف المتصارعة في لبنان والمسلمين تحديداً؟

بمعنى آخر هل انتم موافقون على ان يتم الاتفاق الآن بين المسلمين، أي بين زعيم الاغلبية النيابية سعد الحريري وبين أمين عام حزب الله حسن نصر الله على تسمية رئيس الحكومة الاولى في عهد الرئيس العماد ميشال سليمان؟

هل انتم موافقون على ان يجلس الحريري ونصر الله او نبيه بري ليتفقا على تسمية قائد جديد للجيش خلفاً للعماد سليمان، وعلى تعيين مدير جديد لاستخبارات الجيش خلفاً لجورج خوري، وعلى تعيين مدير عام جديد للأمن العام خلفاً لوفيق جزيـني الذي كان مديراً لمكتب قائد الجيش العماد ميشال سليمان؟

هل انتم موافقون على استمرار الفراغ الرئاسي لمدة اسبوع او شهر او سنة كما قال زعيمكم المعتوه، او كما اعلن امين عام حزب الله.. الى الانتخابات النيابية المقبلة عام 2009.. وربما الى أبعد من ذلك؟

هل انتم موافقون على ان حكومة فؤاد السنيورة هي المسؤولة عن جرائم شاكر العبسي والاستخبارات السورية في مخيم نهر البارد كما اعلن المعتوه ميشال عون؟

هل انتم موافقون على ان حكومة فؤاد السنيورة هي التي قتلت شهيد لبنان والجيش اللواء فرانسوا الحاج كما اعلن المعتوه ميشال عون؟

هل انتم موافقون على ان الوزراء المسيحيين الذين سيعينهم الرئيس (المنتخب) ميشال سليمان قليلو الذمة وعرضة لأن يشتريهم سعد الحريري كما اعلن المعتوه ميشال عون؟

هل انتم موافقون على ان سوريا خرجت من لبنان وان أيدي استخباراتها بريئة من دماء الشهداء المسيحيين والمسلمين في لبنان منذ اغتيال رفيق الحريري الى اغتيال فرانسوا الحاج  كما أعلن المعتوه ميشال عون؟

هل أنتم موافقون على ربط مصير لبنان والمسيحيين فيه تحديداً بمصير الملف النووي الإيراني كما يفعل المعتوه ميشال عون؟

هل أنتم موافقون على الاهانات التي يوجهها ميشال عون إلى المرجعية الوطنية والدينية الكبرى للبنان البطريرك الماروني العاقل مار نصرالله بطرس صفير؟

هل أنتم موافقون على أن يكون لبنان ساحة قتال ضد أميركا كما دعا إلى ذلك المعلم الجديد للمعتوه ميشال عون علي خامنئي؟

هل أنتم موافقون على أن يظل سلاح حزب الله بين أيدي جماعة تتلقى أوامرها من طهران حيث المرجعية الدينية هناك وحيث دستور حزب الله (ليت أحدكم يقرأ هذا الدستور) يقول في عدد من مواده ان أعضاء حزب الله يجب أن يقلدوا ولي الفقيه في طهران، وان هذا التقليد يلزمهم أن ينفذوا تعليمات ولي الفقيه هذا واسمه الآن علي خامنئي؟ وهل تعلمون ان حزب الله طرد عدداً من أعضائه ومنع التقديمات المالية عن عدد آخر لأنه قلد فقهياً السيد محمد حسين فضل الله (لأنه عربي)؟

هل أنتم موافقون على ما أعلنه حسن نصرالله في شهر آب 2006 لجريدة ((رسالة الحسين)) الصادرة في طهران بأن لا حل في لبنان إلا في إقامة جمهورية إسلامية؟

هل أنتم موافقون على الهجوم البذيء الذي شنه حلفاء ميشال عون على مطران جبيل بشارة الراعي لأنه أعلن موقفاً حراً مستقلاً في حديث صحفي؟

هل أنتم موافقون على استمرار أسر مئات اللبنانيين في السجون السورية وعدد كبير منهم من الذين تظاهروا من أجل حرية وسيادة واستقلال لبنان؟ وهلا سألتم عون يوماً لماذا لا تطلب من حليفك حزب الله ان يحررهم مثلما سعى لتحرير أسيرين من سجون العدو الصهيوني وأشعل حرباً لأجلهما؟ هذه وغيرها.

إذا كنتم غير موافقين على كل هذا.. فلماذا أنتم إذن مع ميشال عون؟ ان لم يكن بإمكانكم الجهر بالحق.. فعلى الأقل ارضوا ضمائركم واعلنوا الولاء فقط للبنان.. ألا يستحق وطنكم الولاء المجرد بدل المرور بما يريده لكم ميشال عون.

انه بدونكم نكرة.. فلماذا تحميل الضمير وترك لبنان عرضة للتفتيت وأولادكم عرضة للحرب الأهلية أو في أحسن الحالات للهجرة.. إلى الأبد.

أيهما يستحق التضحية نكرة ومعتوه اسمه ميشال عون أم وطن تحلم الدنيا كلها أن يكون لها مرقد عنـزة فيه.. هذا قبل ان يستفيق الى كابوس خضوعه لأحقاد بشار الأسد واستعلاء الفرس وفقيههم علي خامنئي.

 

بدعوة من قطاع التربية والتعليم في "تيّار المستقبل"

الزغبي يحاضر عن "التيّار الوطني الحر":ذهنية إلغائية وتناقض بين النص والممارسة

المستقبل - السبت 29 كانون الأول 2007 -

"انتقل الداء إلى دار التغييريين، فأصيبوا بأمراض المجتمع والسياسة، وعلقت بهم لوثة السلطة والمال، وذابت طهارة النضال الأوّل، وسادت عندهم الذهنية الإلغائية، وحلّت روح الانتقام محل الاعتراف بالآخر، وتسللت إليهم "ثقافة" دخيلة، وحرق وقطع وتلويث وتهديد وسلاح!". بهذه الكلمات أوجز المحامي الياس الزغبي محاضرته عن "التيّار الوطني الحر: اشكالية النصوص والممارسة" التي نظمها قطاع التربية والتعليم في "تيّار المستقبل" في اطار برنامجه الثقافي للعام 2007 ـ 2008، وذلك في مقر "تيّار المستقبل" في قصر القنطاري أمس، في حضور منسق القطاع حسن منيمنة، وحشد من الأعضاء.

قدم المحاضر عضو المكتب الجامعي في بيروت نديم نجدي، ثم استهل الزغبي محاضرته بالإشارة ان "التيار الوطني الحر هو الأشد التباساً في منظومة الأحزاب والتيارات اللبنانية، وإنّ التباساته ناتجة من عوامل عدة مرتبطة بنشأته وتكوينه، من روافد سياسية واجتماعية متنافرة، كما هي ناتجة من شخصية مؤسسه وزعيمه المطلق العماد ميشال عون بطموحاته، ومقاييسه السياسية، وسلم الصعود أو الهبوط في مصالحه، وتعرّجات تحالفاته وتقديراته".

وتحدث عن النشأة والتكوين والتطوّر والمبادئ والأهداف مشيراً إلى ان "عون خسر سياسياً وعسكرياً وربح إعلامياً: معادلة خاوية ما زالت تعيد إنتاج نفسها بعد 18 عاماً. هذا التكرار "الأبدي" عائد إلى الثنائية المثيرة: فالعماد عون يحشد الناس حول عناوين وأهداف صحيحة ثم يأخذهم إلى سياسات ومواجهات وتحالفات خاطئة، هذا ما فعله في مرحلة 1989 ـ 1990 حين عبّأ اللبنانيين تحت شعار السيادة والاستقلال والتحرير ثم ارتدّ إلى الداخل بحرب تدميرية عبثية، وما كرّره (ولو بوسائل أقل عنفاً) سنة 2005 حين استنفر المسيحيين على الشعارات نفسها مضيفاً إليها مكافحة التهميش والفساد، ثم قادهم (شريحة منهم) إلى اعتصام عبثي "أبدي" وإلى "ثقافة" الدواليب المحروقة والانقسامات الحادّة وحافة الحرب الداخلية، ولم تكن فرعية المتن في صيف 2007 سوى تجربة ثالثة أقل نجاحاً (بفضل الوعي السياسي المتني) تحت شعار صلاحيات الرئاسة والتصدّي للتهميش، ثم الاتجاه إلى ضرب الاستحقاق الرئاسي وتفضيل الفراغ والانذار بالفوضى".

وعرض الزغبي لورقة التفاهم بين عون و"حزب الله"، لافتاً "إلى تغييب أربعة أمور أساسية فيها وهي: اتفاق الطائف، المحكمة الدولية، القرارات الدولية والجيش اللبناني"، واعتبر ان "حزب الله يريد من ورقة التفاهم تبرير سلاحه فقط".

وتحدث عن "التيار" في الممارسة، معتبراً "ان الأداء السياسي لحزب التيار الوطني الحر على مدى السنتين الأخيرتين (2006 ـ 2007) تبيّن لنا الفرق الكبير بل التنافر بين النص والممارسة وبين المبادئ ومسارات التطبيق"، ومشيراً "إلى نماذح أربعة من الطلاق بين النص والتطبيق: الموقف من سلاح حزب الله، التأييد لـ"الشرق الأوسط الجديد" والديموقراطية الأميركية ورفض تدخل سوريا وإيران، إعادة النظر بالاتفاقات اللبنانية السورية، واعتبار وجود المعارضة داخل الحكومة هرطقة دستورية".

وقال الزغبي: "المأزق في مسيرة "التيار" انه علّق بل قطع مسيرة النضال الاستقلالي قبل استكمالها نزولاً عند حسابات زعيمه، ونقل "خيمة نضاله" من ساحة الحرية (ساحة الشهداء، ساحة 14 آذار) إلى ساحة رياض الصلح (ساحة 8 آذار، ساحة الشكر لسوريا!)، والمشكلة انه لا يقرّ، بل لا يملك شجاعة الإقرار بهذه الحقيقة المرّة".

وأشار إلى "حدوث انقلاب كامل في نظرة "التيار" إلى العلاقة مع سوريا: كان يسمّي وجودها طوال 15 عاماً احتلالاً ووصاية، فأصبح يسمّيه بفضل "التفاهم": "تجربة سابقة فيها شوائب وأخطاء وثغر"، معتبراً ان "عون ولكي يبرّر انعطافه السياسي الحاد أمام قاعدته الشعبية، عمد إلى البحث عن بدائل "داخلية" من شعاره التقليدي (سيادة، حرية، استقلال)، إلى التخويف من أخطار ثلاثة: الأسلمة، التوطين، سقوط النظام السوري".

وأكد ان "الديموقراطيين انهزموا في صفوف "التيار" خلال التصويت على النظام الداخلي، أمام سطوة زعيمه والفريق الضيّق المحيط به، وتقرّر أن يكون "حزب التيار" حزباً اتوقراطياً تحت مسمى "النظام الرئاسي"!"، معتبراً ان "علمانية التيار نظرية، لأنّ العماد عون يلجأ إلى أشد الشعارات الطائفية في المواسم الانتخابية، ولا يتورّع عن تبرير طائفيته بأن الواقع يفرض ذلك".

وتحدث عن التناقض الموجود في "التيار" بالنسبة لمحاربة الاقطاع والفساد المالي السياسي، والمشاركة والتوازن والتهميش والصلاحيات، وعن سيطرة الذهنية الميليشوية والسلاح على ممارسته، وعن انعدام الأخلاقيات السياسية والإعلامية في خطابه، مشيراً إلى "ان التيار أصبح أكثر تشنجاً، وتقدم على حلفائه في اعتماد اللغة الخشنة، وزايد عليهم في إطلاق التهم والتهديدات وإحراق جسور الحوار والتواصل، وان عون أمعن في التبشير بـ"حق القوة" ونظرية "السلطة للأقوى على الأرض" واجتياح الساحات والمقرّات والسرايات".

وأسهب الزغبي في الحديث عن دوافع ووقائع "الانقلاب العوني"، معتبراً ان "صفقة العودة أوجبت على "حزب الله" الدخول في "الاتفاق الرباعي" وعلى عون البقاء خارجه، وما يخسرانه في بعبدا ـ عاليه يعوّضانه مضاعفاً في المتن وكسروان وزحلة والشمال كردّة فعل مسيحية على التحالف الرباعي "المسلم".

وختم بالقول: "لقد تغيّر اتجاه البوصلة من المتون إلى الهوامش: سنتان وبضعة أشهر، ولم تقدم هكيلية "التيار" وممارساته أي نموذج ديموقراطي وأي حيوية سياسية (سوى العشاءات والقداديس وزيارات التقديس وفولكلور الألوان والأهازيج)، ولم يقدم أي نائب أو مسؤول عوني إضافة جديدة واحدة، لا في التشريع ولا في الرقابة، ولا في رفع مستوى النقاش السياسي، بل ساهموا بـ"فاعلية" في تسطيح الأفكار وتجويف القيم وتسميم السجالات العقيمة. سقط الجميع في شرك التقليد وإعادة إنتاج الأخطاء، والمشكلة أنهم فقدوا فضيلة النقد الذاتي، فلا يقرّون بسقطتهم ولا يدركون أي منزلق ينزلقون".

 

نداء الى شعب 14 آذار و8 آذار: القيادات تقطف ما تصنعون

 الهام فريحه.

في البلد اليوم أربع فئات: قيادات الرابع عشر من آذار ونحن من شعبها، وقيادات الثامن من آذار وشعبها. القيادات من الفئتين مختلفون في السياسة ولا يُشبهون أنفسهم بشيء إلاّ في أمر واحد وهو إنهم (يعيشون) برفاه من دون أن يعوزهم شيء: يسافرون، يتسوّقون، يقتنون الأشياء الثمينة والسيارات الفارهة، لا ينقصهم دواء أو قسط مدرسي، حساباتهم في المصارف الوطنية والأجنبية تكفي لعقود من السنوات، ومهما حصل في البلد فلا مشكلة عندهم، فـ(الفراغ) لا يطالهم في أي شيء. فلديهم ملاءة على كلّ المستويات، أمّا السياسة التي يمارسونها فلا تُكلِّف شيئاً: بيانٌ من هنا وتصريحٌ من هناك ومؤتمر صحافي من هنالك... وقُضي الأمر. في المقابل، الشعب من الفئتين مختلفٌ في ما بينه، لكنه يتشابه في كثير من الأمور: في القهر وفي الضيقة وفي المعاناة مع راتب آخر الشهر وفي تأمين الطبابة والمأكل والملبس وأقساط المدرسة لأولاده، وكلمّا طال أمد الفراغ، كلمّا أحسَّ هذا الشعب بأن معاناتِهِ ستزيد.

الأمر المحيِّر في هذا المجال هو: كيف يرضى هذا الشعب، من الفئتين، أن يستمر على هذا المنوال من دون أن يثور أو ينتفض? هل يعلم شعب 14 آذار ونحن منه إنه إذا نجحت خياراته فإن القيادت هي التي ستقطف الثمار? وهل يعلم شعب 8 آذار إنه إذا نجحت خياراته فإن قياداته هي التي ستقطف الثمار?

الإنتصارات تحققها الشعوب لكن الثمار تقطفها القيادات:

فالحُفر في الطريق ستبقى وسيبقى المواطن يعاني منها، إلى أي فئة إنتمى، والكهرباء ستبقى مقنّنة وسيعاني من إنقطاعها كلّ فئات الشعب. وإستحقاقات الديون العامة، الخارجية منها والداخلية ستقع على عاتق كل فئات الشعب ولن يكون هناك تمييز بين مَن هو من قوى 14 آذار أو 8 آذار، هل تُميِّز الضريبة على القيمة المضافة بين مواطن وآخر? هل يستثني الغلاء الفاحش أيَّ مواطن? حتى الحيادي يعيش المعاناة ذاتها. هذا الكلام هو بمثابة نداء عاجل إلى كلّ المواطنين ليُدرِكوا ما هُم فيه، والمطلوب قليلٌ من الوعي وكثيرٌ من الإنتفاض على الذات، فالإهتراء لن يرحم أحداً بإستثناء القيادات، من كل الفئات، الذين حصّنوا أنفسهم منه ومن أضراره.

 

المراوحة في الأزمة بين التصغير والتكبير

رفيق خوري

قمة البؤس أن يصبح لبنان محطة انتظار، واللبنانيون مسافرين عالقين تقطعت بهم السبل. ولا شيء يوحي أن قطار الرئاسة سيصل الى المحطة، سواء على التوقيت المحلي أو على التوقيت الاقليمي والدولي. فالمواعيد محكومة بالتأجيل: من أسبوع الى آخر، ومن شهر الى آخر، ومن سنة الى أخرى، وكلما طال الوقت ضجّ المواطنون المنتظرون من دون أن يستطيعوا فعل شيء، ولجأ السياسيون الى السجال وتبادل الاتهامات حول من يمنع مجيء القطار وحتى الى تبادل الشتائم. ولن يتبدل المشهد، ولو اختفى السجال، ما دام اليأس قد قادنا مع رجل الرجاء البطريرك صفير الى انتظار ان يأتي (القديسون) بالحل لأزمة تلعب بجوهرها أيدي (الشياطين) وتكمن في تفاصيلها (الشياطين). ففي لبنان كثير من الثرثرة السياسية وقليل من السياسة. الكثير من الثرثرة يكفي لتضييع الموضوع الأساسي والهدف الحقيقي. والقليل من السياسة يتكفل بسيادة الجهل والتجاهل. الجهل الخطير بأهداف القوى الخارجية وسياساتها الفعلية المغطاة بخطاب كاذب. والتجاهل الكامل لمتطلبات الوطن ومشروع الدولة وحاجات المواطنين الملحة أمنيا واقتصاديا واجتماعيا. ذلك ان الأزمة البنيوية العميقة في النظام ليست على جدول الأعمال. والأزمة الوطنية والسياسية الطافية على سطحها تدار بالمراوحة بين التصغير والتكبير في غياب التسليم بالتسوية الواقعية. أما التصغير، فان أبسط مظاهرة أمران: الأول هو اختصار كل شيء بأزمة الرئاسة، بحيث يبدو انتخاب الرئيس كأنه العصا السحرية التي تحل كل العقد المستعصية. والثاني هو تركيز السجال حول حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي تبدو ملعونة اذا قررت وعملت وملعونة اذا لم تقرر وتعمل. في حين يعرف الجميع ان حكومة بلا رئيس جمهورية، سواء كانت محل خلاف على شرعيتها أو تتمتع بكل الشرعية، هي وصفة لمشاكل وأزمات لا نهاية لها.

  وأما التكبير، فانه يبدأ بربط التوافق على الرئيس بالتوافق على الحصص في التركيبة السياسية والأمنية للسلطة وينتهي بربط انتخاب الرئيس وتأليف الحكومة ورسم سياساتها سلفاً بايجاد حلول لأبرز قضايا المنطقة والعالم: من تسوية الصراع العربي - الاسرائيلي الى ترتيب الحوار بين أميركا وسوريا وتحسين العلاقات بين دمشق والرياض. ومن ترتيب الحوار بين واشنطن وطهران على ما يتجاوز الملف النووي ويتعلق بالأدوار في المنطقة الى مستقبل العلاقات بين طهران والعواصم العربية.

والنتيجة في الحالين في البقاء في المأزق. فلا تصغير الأزمة يقود الى مخرج. ولا تكبيرها يؤدي الى ما هو أقل من جعل البلد رهينة صراعات وعلاقات لا دور لنا فيها ولا حلول لها في المدى المنظور. والظاهر ان اللعبة الوحيدة (الناجحة)، حتى اشعار آخر، هي التعطيل

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم السبت 29 كانون الاول 2007

ورد في الصحف هذه " الاسرار "

المستقبل

ذكرت مصادر ديبلوماسية مطّلعة أنّ دولة معنية مباشرة بمتابعة الاتصالات حول الأزمة اللبنانية طالبت بتأخير إصدار موقف دولي بشأن الأزمة إلى مطلع السنة الجديدة لاستكمال آخر المحاولات.

أعدّت شخصيات من 14 آذار خطّة عمل متكاملة سياسية ـ ديبلوماسية ـ إعلامية لمرحلة ما بعد رأس السنة.

تتداول أوساطٌ ديبلوماسيّة غربيّة في أوجه الشبه بين جريمتي اغتيال الرئيس رفيق الحريري في لبنان واغتيال بنازير بوتو في باكستان ظروفاً وتداعيات.

السفير

قال مرجع سابق ان المرحلة المقــبلة ستنتـقل من تنظيم الفــراغ في الرئاسة الى التعــايش مع هذا الفـراغ لمدة طويلة.

طلب مرجع روحي مسيحي عدم نشر كلام قاله أمام بعض زواره، ووصف فيه السياسيين بعبارات قاسية جداً.

قال رئيس كتلة نيابية أمام بعــض زواره ان لــديه معلومات خاصة عن تغييرات في التحالفات في الخارج ستنعكس تغييرات في لبنان.

النهار

اسرار الآلهة : يتوقع بعض المراقبين حصول انقسامات داخل اكثر من كتلة نيابية اذا ما طال أمد الفراغ الرئاسي.

من المسوؤل : قال مرجع ديني إن الخلافات السياسية في الانظمة الديموقراطية تحسمها احكام الدستور. أما في لبنان، فان هذه الخلافات تعطّل أحكامه.

لماذا : تجرى اتصالات من أجل ابقاء عمل الحكومة في اطار حدود تصريف الاعمال الضرورية تجنباً للانزلاق الى الشارع.

البيرق

انقطعت الاتصالات نهائيا منذ ايام بين احد الاقطاب ومرجع كبير من دون ان تعلرف اسباب ذلك

البلد

وصف مسؤول بالجنوب بان الوضع هادىء فيه وان عناصر الكتيبة الاسبانية حذرون جدا حتى الخوف فيما الاتدنسيين يخشون البرد والصقيع

توقفت اكثر من جهة مراقبة امام كلام مسؤول روحي قال فيه : اليمنان اصبحا يمنا واحدة والكوريتان كوريا واحدة فالى اين نحن ذاهبون

اللواء

كشف مصدر دبلوماسي غربي ان المشكلة الرئيسية التي تواجه التوافق تتلخص بنقطة واحدة عدم اصطباغها بالدبغة الاميركية السورية المشتركة

لاحظت مصادر سياسية ان نائبا يشغل الموقع الثاني في حزب يتحرك بفاعلية ليس على السمع الاعلامي والتلفزيوني في هذه المرحلة

يتحدث قيادي بارز عن ان معطيات جديدة طرات على الموقف منذ اشهر جعلت قوة غير لبنانية قادرة على التصرف بالوضع اللبناي كما تشاء

الشرق

حزبي نصح اقطاب في المعارضة برد الدين الى الرئيس اميل لحود وعندما ساله احدهم عما يقصده رد بالقول ابقوا على تواصل معه كي لا يشعر بانه منبوذ

معارض بارز بصف الارجاء النتاخر لعقد الجلسة النيابية بانه من نوع اللعب على اعصاب الموالين الذين يضطرون الى الحضور الى ساحة النجمة وهم يعرفون مسبقا ان الجلسة لن تعقد

 

البطريرك صفير واصل تقبل التهاني بالاعياد من شخصيات ووفود: الافق السياسي يبدو مسدودا ولكن عند الله ليس من امر عسير

ونسأل الله ان يسهل امورنا في هذه الايام الضيقة على الشعب

وطنية -29/12/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير راعي ابرشية جونيه المارونية المطران انطوان نبيل العنداري على رأس وفد من كهنة الأبرشية للتهنئة بالأعياد المجيدة. وقد القى المطران عنداري كلمة عبر فيها عن امنيات كهنة ورعايا ابرشية جونيه لغبطته في مناسبة الأعياد المجيدة، وتمنى "ان يكون العام الجديد عام خير، بركة، سلام وراحة بال، ولجميع اللبنانيين اجتياز هذه المرحلة الصعبة برجاء المؤمنين المتمسكين بوطنهم وكنيستهم"، كما تمنى للبطريرك صفير دوام الصحة والعمر الطويل. ورد البطريرك صفير بكلمة شكر فيها المطران عنداري على "ما قاله نحونا من تهاني في مناسبة هذه الأعياد الميلادية". اضاف: "ان الافق السياسي كما تعرفون يبدو انه مسدود، ولكن عند الله ليس من أمر عسير وكل قوى السماء تنفتح، واننا نسأل الله ان يسهل امورنا وامور الشعب اللبناني في هذه الايام الضيقة على الشعب، ولكن نأمل دائما في ان تمر الأمور بالتي هي احسن، وان تتحسن وتزدهر، وعرفنا ايضا ان الكثير من اللبنانيين الذين هاجروا الى بلدان بعيدة كاوستراليا والولايات المتحدة والى بلدان قريبة الى الدول العربية، قد أتوا في هذه الفرصة ليمضوا أيام الأعياد مع أهاليهم، واننا نأمل دائما في ان تكون هذه الايام ايام خير وبركة". وقال: "يجب ان تعملوا في رعاياكم ما في وسعكم لكي تطمئنوا الناس وان ما يطمئنهم انما هو كلام الله الذي نجد فيه الرجاء والتعزية، ونسأل الله ان يعيد عليكم وعلى ابناء رعاياكم العديد من امثال هذه الاعياد وسنوات عديدة مليئة بالخير والازدهار والنجاح والسلام". وقد استقبل البطريرك صفير على التوالي: السفير البابوي في لبنان لويجي غاتي، مطران الموارنة في الاراضي المقدسة بولس الصياح، راعي ابرشية بعلبك وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، رئيس صندوق المهجرين فادي عرموني، مفتي صور وجبل عامل السيد محمد علي الامين، النائب السابق سعود روفايل، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي غالب غانم، الزميل جورج بكاسيني الذي قدم للبطريرك نسخة من كتابه الجديد "الطريق الى الاستقلال- خمس سنوات مع رفيق اللحريري" ولشكر البطريرك صفير على ايفاده ممثلا عنه خلال حفل توقيع الكتاب، وفد من آل مسعد لشكره على مواساته لهم، نائب رئيس التيار العربي سليم عكاوي، النائب السابق اوغست باخوس، القاضي جوزف فريحة، وفد من المركز الماروني للتوثيق والابحاث برئاسة النائب البطريركي المطران سمير مظلوم ، وفد من المجلس العام في الحركة الرسولية المريمية، عضو قوى 14 آذار ميشال معوض، وفد من لقاء الهوية والسيادة ضم: الوزيرين السابقين الان طابوريان ويوسف سلامة وجو اده، الزملاء ابراهيم عبده الخوري ونبيل وايلي البراكس، سفير لبنان في اسبانيا شكري عبود، الطبيب الشرعي نادر حبيب الحاج، السفير السابق جان ملحة، المحامي فادي اصاف ووفود شعبية وفاعليات نقابية، ثقافية وتربوية من مختلف المناطق اللبنانية.

 

رئاسة مجلس النواب ردت على رئاسة مجلس الوزراء: رئيس المجلس النيابي يطبق أحكام الدستور والقانون

نطمئنكم ان وضع اليد على الرئاستين لا يصل للثالثة

وطنية- 29/12/2007 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس النواب، تعليقا على بيان المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس الوزراء ردا على الأمانة العامة للمجلس النيابي ما يلي: "اولا: يركز بيان رئاسة مجلس الوزراء على التفرد في تفسير الدستور.. مستغربا ومستهجنا. نحن نشاركه الاستغراب والاستهجان خاصة انه يصدر عن رئاسة الوزراء التي تقيدت بالدستور والقوانين ونسيت انها استباحت ما لم يستبح في التاريخ. ثانيا: فقط "نفعا" للقانون نفيدكم ان رئيس المجلس النيابي لم يفسر الدستور وبالتالي لم ينتزع أية صلاحية لأية مؤسسة وخاصة المجلس النيابي، هو بكل بساطة يطبق أحكام الدستور والقانون وهذا ما خولته له المادة الخامسة من النظام الداخلي لمجلس النواب حيث ورد حرفيا: "يرعى..أي- رئيس المجلس- في المجلس أحكام الدستور والقانون والنظام الداخلي". اذا، رئيس المجلس النيابي، وبصدد انتخاب رئيس جمهورية للبنان من واجبه تطبيق ورعاية المادة 74 من الدستور. هذه المادة التي تجاهلها مجلس الوزراء اللاشرعي في جلسته ما قبل الاخيرة عندما أرسل مشروع تعديل دستوري حيث لا شرعية له ولا موجب لها. وكان معلوما وعن سابق تصور وتصميم الإقدام على هذا الامر إنما غايته إعطاء شيك بدون رصيد تظهرون به خاصة أمام طائفة كبرى بمظهر من يريد انتخاب رئيس والحقيقة انكم تريدون العرقلة كي تبقون مغتصبين للسلطة كما أنتم منذ اكثر من عام.

ثالثا: نطمئنكم ان وضع اليد على الرئاستين لا يصل للثالثة والمقصود هنا الثانية. اتقوا الله في وطنكم والذي نأمل ان تعتبروه وطنناايضا- كفى-".

 

رئاسة مجلس الوزراء علقت على بيان الأمانة العامة لمجلس النواب: ينم عن تفرد واستنساب خطيرين في التفسير ومصادرة لصلاحيات المجلس

اتجاه له مخاطر بالغة على مستقبل النظام البرلماني والديموقراطي

وطنية- 29/12/2007 (سياسة) أصدر المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء بيانا علق فيه على بيان الأمانة العامة لمجلس النواب أمس جاء في نصه:

"توقف المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء باستغراب شديد أمام البيان الصادر أمس عن الأمانة العامة لمجلس النواب الذي أعلن تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلى تاريخ 12 من الشهر المقبل وقول البيان أن مسألة انتخاب الرئيس باتت مرتبطة بأحكام المادة 74 من الدستور التي لا توجب تعديلا دستوريا ولا عقدا استثنائيا لمجلس النواب.. الخ. لذلك يهم المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء أن يتوقف عند النقاط الآتية:

أولا: من حيث المبدأ، وبغض النظر عن صحة هذا التفسير والاجتهاد الدستوري أو عدمه فان ما يدعو للاستغراب والاستهجان هو اعتماد هذا الموقف وتبنيه من دولة رئيس مجلس النواب وهو ما ينم عن تفرد واستنساب خطيرين في تفسير الدستور من دون العودة إلى الجهة الصالحة لتفسير الدستور، أي الهيئة العامة لمجلس النواب.

ثانيا: إن دولة رئيس مجلس النواب عبر تفرده بهذا التفسير يعطي لنفسه دورا لم يكلفه الدستور به، وهذا التصرف هو بمثابة مصادرة لصلاحيات مجلس النواب، وبالتالي يؤدي إلى الإطاحة بالنظام الديموقراطي وبهيبة مجلس النواب ووجوده باعتباره السلطة المشترعة والمنتخبة من الشعب، وهذا التصرف يعني إعفاء مجلس النواب من صلاحياته ومسؤولياته ومصادرتهما ويؤدي إلى الحلول محل المجلس في اتخاذ القرارات وفي تفسير الدستور.

ثالثا: حيث إن دولة رئيس مجلس النواب ملتزم أحكام الدستور للوصول إلى حل دستوري لإخراج البلاد من المأزق، فمن الواجب في هذه الحالة دعوة الهيئة العامة لمجلس النواب، التي لها الحق الحصري في تفسير الدستور وتبيان احكامه، إلى مناقشة هذا التفسير وبته وليس المبادرة إلى فرض رؤية وتفسير خاص وشخصي للدستور على ممثلي الشعب.

رابعا: إن المبادرة إلى تفسير الدستور بهذه الطريقة، هو تصرف يؤشر إلى اتجاه له مخاطر بالغة على مستقبل النظام البرلماني والديموقراطي، وعلى مفهوم دولة القانون والمؤسسات. فرئيس مجلس النواب ينتخب من النواب وصلاحياته محددة بشكل واضح في الدستور وفي النظام الداخلي لمجلس النواب، ويكفي العودة إليهما لتبين مداها وحدودها".

 

100 شاحنة اميركية للجيش اللبناني

وطنية- 29/12/2007 (متفرقات) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "في اطار برنامج المساعدات الاميركية المخصصة للجيش اللبناني، والمقررة سابقا بموجب اتفاقية بين الجانبين، جرى قبل ظهر أمس في مرفأ بيروت تسلم دفعة من هذه المساعدات هي عبارة عن 100 شاحنة".

 

حركة التغيير" طالبت بازالة "كامب 8 آذار" من وسط بيروت

وطنية-29/12/2007 (سياسة) عقد مجلس قيادة "حركة التغيير" اجتماعه الاخير للعام 2007 في حضور اعضائه وبرئاسة رئيس الحركة ايلي محفوض. بعد مناقشة التطورات، اصدرت الحركة بيانا دعت فيه "الى اتخاذ القرار في ازالة كامب 8 اذار من وسط بيروت وتحريره من الخيم عبر تطبيق القوانين اللبنانية، وضبط عملية دخول السوريين حتى عبر الحدود الشرعية، ونشر اسماء والمناطق العاصية عن الدولة والتي تمتنع عن سداد فواتير الكهرباء والمياه ورسوم البلدية وضرائب المالية". وطالبت "باطلاع الرأي العام على الاموال التي تم صرفها في مجلس الجنوب واجراء تدقيق سريع في كيفية الصرف، واطلاع الرأي العام ايضا بعديد موظفي المجلس النيابي"، مناشدة "تقديم شكوى امام الامم المتحدة ضد سوريا بجرم اختطاف مئات اللبنانيين والتحقيق في الموضوع والطلب بتشكيل لجنة تحقيق وتقص حول مصير هؤلاء اللبنانيين". ودعت الحكومة الى "تكليف احد الوزراء لمراجعة البطريرك صفير باي قرار او تدبير ستتخذه يعتبر من صلب روحية صلاحيات رئيس الجمهورية، وبذلك تنال هذه المقررات الشرعية المسيحية ريثما يصار الى انتخاب الرئيس".

 

العماد سليمان بحث مع رئيس الاركان البلجيكي التعاون بين الجيشين

وطنية - 29/12/2007 (متفرقات) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم رئيس أركان الدفاع البلجيكي الجنرال DAELE VAN AUGUST على رأس وفد عسكري مرافق، وتناول البحث سبل تفعيل التعاون والتنسيق بين الجيشين الصديقين، وشؤون تتعلق بمهمة الوحدة البلجيكية العاملة في اطار قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان.

 

بيضون:ما يحدث ليس اضعافا للرئاسة انما استبدال لها بمواقع نفوذ وسلطة

وطنية - 29/12/2007 (سياسة) رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون في بيان اليوم، "ان هناك محاولة واضحة لمحاصرة الرئيس الجديد بترويكا مؤلفة من ثلاثة رؤساء كتل نيابية من الطوائف الثلاث الكبرى، وهدف الحوار الذي يدعو له البعض قبل انتخاب الرئيس هو تكريس هذه الترويكا وكأنها مجلس رئاسة حاكم بدلا من مجلس الوزراء ومن دور رئيس الجمهورية في السهر على التوازن الوطني. ان ما يحدث ليس اضعافا للرئاسة انما استبدال لها بمواقع نفوذ وسلطة تتجاوز الدستور واتفاق الطائف". اضاف: "لا يجوز بحث صيغ المشاركة على المستوى الوطني والحكومي بغياب رئيس الجمهورية، لان التعديل في صيغ المشاركة هو تعديل في الدستور وتاليا يحتاج في الدرجة الاولى لموافقة رئيس الجمهورية ولا يجب ان ننسى ان اهم صلاحية كرسها اتفاق الطائف لرئيس الجمهوية هي موضوع التعديل الدستوري، حيث ان وزن الرئيس يتجاوز وزنه ثلاثة ارباع المجلس النيابي اي ان موافقة ثلاثة ارباع المجلس النيابي لا تؤدي الى تعديل الدستور اذا لم يوافق الرئيس، ويحق له عندها الطلب الى الحكومة ان تحل مجلس النواب". وشدد على "انه اذا كان بعض الاطراف يعمل لتعديل الدستور والارتداد عن الطائف الى فيدرالية الطوائف او اي صيغة اخرى تعطى لبعض "الطوائف" عبر ممثلين مزعومين حق الفيتو والتعطيل للدولة والحكومة، فان ذلك لا يمكن ان يمر الا بتعليق الدستور او موافقة رئيس الجمهورية ويبدو ان هؤلاء اختاروا اليوم تعليق الدستور وتعليق مصير البلاد على مزاج شخص او عدة اشخاص ارتباطاتهم او طموحاتهم اكبر من الولاء للشعب والوطن". واعتبر بيضون "ان الهدف اليوم بعد تعطيل مركز رئاسة الجمهورية وشلل الحكومة وتعطيل مجلس النواب العمل على اضعاف الجيش اللبناني واضعاف دوره خصوصا بعد الموقع الوطني المتقدم الذي احتله هذا الجيش من خلال انتشاره وحمايته للجنوب ومن خلال اصراره على حسم المعركة في البارد دفاعا عن الشعب والدولة، وما اغتيال الشهيد فرنسوا الحاج ومحاولة اسقاط ترشيح العماد سليمان الا خطوات في هذا الاتجاه وهذا ما يفرض التفافا شعبيا واسعا حول الجيش ودوره وقيادته، كي يكون قادرا على تجاوز الانقسامات المذهبية التي تعصف بالبلد كي يتمكن من الدفاع عن المواطن والدولة ومرسساتها في وجه اي تحركات يتم تحضيرها، خصوصا لاحراج الجيش او تحييده وترك البلد للانزلاق نحو الحرب الاهلية".

 

رئيس "التيار الشيعي الحر" عاد الى بيروت بعد اداء فريضة الحج

وطنية - 29/12/2007 (متفرقات) عاد رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن الى بيروت قادما من المملكة العربية السعودية بعد ادائه مناسك الحج، وفور وصوله الى بيروت توجه الى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري لقراءة الفاتحة. واستقبل الحاج حسن وفودا مهنئة بعودته، والمرجع الديني الشيخ يوسف كنج، وتلقى برقيات من وزير الثقافة طارق متري ومدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي والمطران بولس مطر والمطران الياس عودة ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع واتصل مهنئا الدكتور ريبال رفعت الاسد. ووجه الشيخ الحاج حسن رسالة الى النائب سعد الحريري شاكرا له اهتمامه وحسن ضيافته ومتمنيا له دوام الصحة والعافية. وشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على "الجهود الجبارة التي بذلتها المملكة لراحة حجاج بيت الله الحرام والسهر الدائم على امنهم وامن المملكة التي ستبقى عرين الاسلام ومظلة المسلمين على امل قلع بذور الارهاب واستتباب الامن والاستقرار". ويعقد الشيخ محمد الحاج حسن مؤتمرا صحفيا الاثنين 31 الجاري الساعة الثانية عشرة ظهرا، يستعرض فيه اخر التطورات ومفهوم الانتماء الى الدولة الحقيقية ويوجه "نداء الى امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ونصيحة الى قوى الرابع عشر من اذار".

 

المجلس الاسلامي العربي" يعرض صعوبات وانجازات عامه الأول

وطنية - 29/12/2007 (سياسة) أصدر الأمين العام ل"المجلس الاسلامي العربي في لبنان" السيد محمد علي الحسيني، بيانا لمناسبة مرور عام على تأسيس المجلس، رأى فيه ان أسباب أزمات لبنان "مطامع خارجية في هذا البلد، ومحاولات الخارج السيطرة على فكر أبنائه ومحاولة جادة وفكر طامع لابتلاعه، ووضعه تحت السيطرة الطامعة"، لافتا الى ان الطامعين يدخلون "إلى جسم هذا الوطن بأساليب متباينة ومتغايرة، بعضهم يدخل من باب الإشفاق على فئة من فئات هذا الوطن، واهتمامهم بشؤونها"، يساعده "وجود تركيبة لبنانية غريبة"، ونبه الى ان "ما من جهة خارجية تعمل لصالح لبنان". وجاء في البيان أن المجلس "تأسس لتصحيح المسارات، والعمل على الخط العربي، والارتباط بالعروبة ارتباط الفرع بالأصل"، وأن الفكرة "تبلورت وآتت ثمارها، وما مضت سنة على ولادة المجلس حتى بلغ سن الحلم". وتطرق الى "مواجهة صعوبات التأسيس"، متهما "فئة ممن ارتبط بتيار غير التيار العربي"، بمعاداة المجلس "وكأن الشيعة اللبنانية ذات الجذور العربية حكر على فئة"، مشيرا الى ان مواقفه كانت "عكس التيار الذي يرى الارتباط بإيران أساسا لا بد منه، أما نحن فنرى أننا أبناء العرب لا ننسلخ عن عروبتنا من محيطها إلى الخليج، ولقد أثبتت العروبة بعد حرب تموز أنها الأم الحنون الرؤوم للبنان واللبنانيين جميعا". وقال ان المجلس حقق في سنة "إنجازات كبيرة إذا ما قيست بالظروف المحيطة"، مثل: النشرات الثقافية الخاصة بتوعية اللبنانيين إلى ما يجب عليهم"، وبعض الإصدارات مثل كتابي: العروبة والإسلام، والسنة والشيعة والجامع المشترك، إضافة الى تأسيس موقع على الأنترنت، ومكتبة ثقافية عامة، إلى جانب المشاركة في العديد من الندوات والاجتماعات العالمية لشرح الفكر العربي الذي يظللنا جميعا".

 

المرابطون": نستغرب تحول وسائل إعلامية الى منابر للشتائم

وطنية - 29/12/2007 (سياسة) اتهم المكتب الاعلامي في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون، في بيان بعد ظهر اليوم، الوسائل الاعلامية "التي تدور في فلك تجمع 8 آذار"، بأنها بدأت منذ انتهاء حرب تموز "بشن حملات من الافتراء والتطاول على مرجعيات سياسية لبنانية لها مكانتها في محيطها الوطني وفي طوائفها. وأمام الصبر وطول الأناة التي تحلت بها قوى الأكثرية وعدم انجرارها في هذه الحملات المسعورة، زاد التعنت الذي يقوم به سياسيون من تجمع آذار ووصل إلى حد التطاول على كل المقامات". واستغرب "تحول بعض الوسائل الإعلامية إلى منابر للشتائم والتعبئة المذهبية التي تترك آثارا سيئة سيحتاج المجتمع اللبناني إلى سنوات لإزالة آثارها المدمرة"، متهما "حزب الله" بأنه "يفلت صبية للتطاول على كل ما يرونه في طريقهم من مسؤولين سياسيين وروحيين".

وسأل الحكومة "عن القوانين التي تتيح لتلفزيون المنار ببث السموم في المجتمع اللبناني وتتركه خارج المحاسبة أو الرقابة حتى الذاتية منها. فهذا التلفزيون يخرج علينا يوميا متناولا كل الدول العربية وخصوصا العراق وفلسطين ولبنان، بما يعكس الخطة المخابراتية الإعلامية الإيرانية، وهذا الأمر سيكون لتراكمات الإساءات فيه، ردود فعل خطيرة على المدى المنظور". ورأى "ان لبنان بتعدديته وبعمق الانتماء الوطني والقومي العربي للغالبية العظمى من شعبه، لا يمكن أن تستمر فيه المؤسسات التي تعكس العقلية الميليشيوية والمافيات التي تتلطى بستار الدين والنضال". وختم مؤكدا الالتزام "بالمنهج الوطني والقومي الأصيل والعريق، دفاعا عن وحدة لبنان وعروبته وتطوره الديمقراطي".

 

النائب الجسر: قرارات الحكومة وممارستها صلاحيات الرئيس منصوص عليها في الدستور

لا مانع لدينا في مشاركة المعارضة في الحكومة الجديدة ولكن ضمن الأصول الدستورية

وطنية - 29/12/2007 (سياسة) عزا عضو كتلة "تيار المستقبل" النيابية النائب سمير الجسر، في حديث الى برنامج ال"25" على قناة "أخبار المستقبل"، سبب عدم ذكر اسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان في اقتراح القانون الذي تقدمت به الاكثرية النيابية او حتى مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة، الى أن "العريضة النيابية التي تقدم بها نواب 14 آذار هي عبارة عن اقتراح قانون، كما ان المشروع الذي أرسلته الحكومة هو مشروع قانون. وعليه، ففي مشاريع القوانين لا تذكر اسماء اشخاص على الاطلاق، لان مبدأ التشريع هو عام ولكل الناس ولا يجوز ان يكون التشريع لصالح شخص بعينه. وبالتالي فبمجرد إجراء التعديل الدستوري بناء على المشروع او العريضة، قد يتقدم موظفون آخرون من الذين يمنعهم الدستور في المادة 49 من الترشح لرئاسة الجمهورية".

وحول "عدم جدوى هذه الخطوات لتعديل الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية، بسبب تكسر مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة عى أدراج مجلس النواب، كما ان العريضة النيابية بحاجة الى ثلثي اصوات المجلس النيابي وهو أمر غير متوفر للاكثرية"، قال النائب الجسر ان "هذا الكلام صحيح، والاكثرية تعلمه ولكن هذا لا يمنع من ايجاد الاطار القانوني والدستوري الصحيح لتعديل الدستور، خصوصا في ظل التوافق على العماد سليمان وهذا التوافق في حاجة الى تعديل دستوري، وبالتالي علينا ايجاد الاطار القانوني اللازم، وهو في حقيقة الامر على شكلين: فإما صيغة مشروع قانون تتقدم به الحكومة وهي الخطوة الاسرع، وإما ان يأتي بصيغة اقتراح قانون يتقدم به عشرة نواب ويجري التصويت عليه داخل المجلس النيابي بنسبة الثلثين، فإذا ما تمت الموافقة عليه يعاد اقتراح القانون الى مجلس الوزراء ليتم إقراره قبل إعادته مجددا الى المجلس النيابي بصيغة مشروع قانون".

وعن قول المعارضة بأن الخطوات التي قامت بها الاكثرية والحكومة تشكل استفزازا، تساءل النائب الجسر: "هل ممارسة الحق نوع من الاستفزاز؟ ومن يقول انه سيضرب بعرض الحائط مشروع القانون، والعريضة التي تقدم بها النواب سيعتبرها كأنها لم تكن، ألا يشكل خروجا على القانون واستفزازا؟".

وردا على سؤال عن ممارسة الحكومة لصلاحيات رئيس الجمهورية وما شكلته من استنفار لدى أركان المعارضة، قال: "لقد تريثنا تسهيلا لانتخاب رئيسا للجمهورية، ولكن اذا كانت هناك محاولات لعدم انتخاب رئيس الجمهورية فلا يمكننا عندها ترك البلد من دون حكم. وما فعلته الحكومة انها تقدمت بمشروعين، الاول مشروع قانون تعديل الدستور والثاني مشروع فتح دورة استثنائية لمجلس النواب حتى لا تصاب البلاد بالشلل التشريعي من رأس السنة وحتى شهر آذار المقبل. اما مسألة اتخاذ الحكومة قرارات هي من صلاحيات رئيس الجمهورية فهي أمر نص عليه الدستور الذي أكد انه في حال شغور سدة الرئاسة تنتقل صلاحيات رئيس الجمهورية الى مجلس الوزراء مجتمعا، فاذن الصلاحيات التي تمارسها الحكومة في هذا الصدد منصوص عنها في الدستور، والقاعدة القانونية والشرعية تقول: إعمال النص خير من إهماله". وعن رأيه بامكانية دعوة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، للنواب، الى جلسة استثنائية، قال: "التوافق لا يزال من اولوياتنا، ولكن في طبيعة الحال لا يمكن ترك الامور الى ما لا نهاية. وحين سنقرر الالتئام في جلسة سنقوم بتهيئة ظروف نجاحها وأطرها الدستورية. ولكن قبل ان نصل الى هذه المرحلة، من الافضل عدم الخوض بها الآن".

وحول كلام المعاون السياسي للأمين العام ل"حزب الله" بأن المعارضة بكاملها مع ترشيح العماد سليمان ولا مانع من مناقشة حصة رئيس الجمهورية في الحكومة الجديدة، رأى النائب الجسر "أن الاصل في الحكم والنظام الديموقراطي ان تتولى الاكثرية الحكم وحدها، طالما انها تستطيع ان تؤمن الثقة في المجلس النيابي. لكن اليوم نظرا للتأزيم السياسي الحاصل في البلد طرحت المعارضة مسألة المحاصصة تحت مسميات مختلفة منها الثلث الضامن، ثم الثلث المعطل، ثم المشاركة في الحكم، ولكن في الحقيقة كلها عناوين مختلفة لغاية واحدة ألا وهي الخروج عن الاصول الديموقراطية والمشاركة في الحكومة. الا اننا ولأجل البلد والخروج من الازمة السياسية الحالية، ومن اجل المصالح المعيشية للناس أبدينا بعض المرونة ولكن من دون التنازل عن حقوقنا الدستورية".

اضاف: "رغم اننا قلنا في السابق اننا ضد التعديل الدستوري ووصول عسكري الى الحكم، وحاولنا المستحيل للوصول الى اتفاق وأخذنا بورقة سيادة البطريرك (الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير)، ولكن مع الاسف لم نتوصل مع قوى المعارضة الى مرشح توافقي، ثم انتهت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية في 29 تشرين الثاني، فوصلنا الى مرحلة جديدة عنوانها الأبرز الفراغ في سدة الرئاسة. فماذا نفعل؟ قمنا بإظهار الكثير من المرونة حين رشحنا العماد سليمان لرئاسة الجمهورية خصوصا اننا لم نكن ضد شخص العماد سليمان فموقفنا وموقف الحكومة خلال مواجهات نهر البارد كانا واضحين في دعم كل الخطوات التي اتخذها قائد الجيش. واليوم وبعد ترشيحنا للعماد سليمان ترفض المعارضة وتضع العراقيل امام وصول سليمان الى سدة الرئاسة.

وختم: "ان المرونة التي أبديناها هي من ضمن شرط عدم التنازل عن حقنا الدستوري، فاذا ما أردوا المشاركة في الحكومة الجديدة فلا مانع لدينا ولكن ضمن الاصول الدستورية، فلا يمكن تمثيل الاقلية في الحكومة بالثلث الذي يطالبون به لان الدستور اللبناني يعطي الثلث زائدا واحدا في مجلس الوزراء حق الاستقالة وبالتالي إقالة الحكومة، فهل نعطي المعارضة في الحكومة حق إقالتها بما لا يمكن ان تقوم به في مجلس النواب، هذا هو الانقلاب على السلطة وعلى الدستور".

 

ارسلان:أزمة الانتخابات الرئاسية جزء لا يتجزأ من أزمة نظام الطائف

المعارضة تعقد لقاءات للتشاور في خطوات اجرائية ستتخذ في المستقبل

وطنية - 29/12/2007 (سياسة) عقد رئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" طلال ارسلان مؤتمرا صحافيا في حضور أعضاء المكتب السياسي في الحزب، تناول فيه آخر المستجدات على الساحة المحلية مستهلا مؤتمره في استنكار جريمة اغتيال السيدة بناظير بوتو معتبرا "انها راحت ضحية تصديقها لمزاعم أن الغرب أولويته ضد الإرهاب وبناء الديمقراطية". وقال: "يوم بعد يوم، يتأكد الجميع أن أزمة الانتخابات الرئاسية جزء لا يتجزأ من أزمة نظام الطائف الذي أسيء تطبيقه، بل جرى العبث به والانقلاب عليه مرارا وتكرارا حين مارس أهله على المؤسسات هواية الاستباحة المطلقة مما زاد من تفاقم سيئاته وعاهاته وأبرزها عاهة تجريد مؤسسة رئاسة الجمهورية من صلاحياتها تجريدا شبه كامل, بحيث باتت اضعف من صلاحيات الوزير. وتبرز هذه الحالة الشاذة من خلال عدم إلزامية توقيع رئيس الجمهورية على المراسيم في حين أن المرسوم لا يصدر إطلاقا ما لم يوقع الوزير عليه".

اضاف: "فمن مهزلة المنطق وسخرية الدساتير أن يكون الرئيس هو الذي يعين الوزير والذي يصبح أكثر نفوذا وأوسع صلاحية من رئيسه.

هكذا أصبح رئيس الجمهورية معزولا بل مرميا على هامش ورشة عمل السلطة التنفيذية، الأمر الذي يتناقض بالكامل مع النص الدستوري الذي يجعل منه قيما على حسن تطبيق الدستور والقوانين كما تنص عليه المادة 49. إنها حالة هزلية لكنها غير مضحكة، بل تبكي إذ كيف يمكن لمن هو ضعيف الصلاحية الدستورية أن يكون قيما على حسن تطبيق الدستور؟". وتابع: "نحن لا نريد إلغاء الطائف بل تصحيحه حتى يتحقق أمران:

أولا: وضع حد للعبث بالدستور وتصويب أداء السلطة الإجرائية.

ثانيا: إعادة التوازن إلى السلطة الإجرائية بما يوفر المشاركة الحقيقية لرئاسة الجمهورية، وتنتهي حالة التهميش الحاصلة والذي ينعكس معنويا وسياسيا على وضعية شريحة أساسية من اللبنانيين هي الشريحة المسيحية في بلد كبلدنا تسير فيه الديمقراطية وفقا لمبدأ التوافق".

واكد: "إن مطالبتنا بتصحيح الطائف يخدم الانتظام العام واستقرار النظام ويعود بالفائدة على مكونات المجتمع اللبناني كافة وليس على المسيحيين فقط.

ان لبنان كما الشرق عموما في أمس الحاجة إلى المزيد من الحضور المسيحي وليس إلى التقليل منه ومن العار كل العار ان تضيق عين الشرق بالوجود المسيحي، كيف لا وضيق العين هذا يصب مباشرة في مصلحة المشروع الصهيوني.

إذا على الجميع أن يتنبهوا لهذا الأمر الخطير, وان لا يتذرع احد بحسن النوايا في سياق تهميش الوجود المسيحي في لبنان، وان لا يتجاهل احد ما تعنيه رئاسة الجمهورية بالنسبة إلى المسيحيين، وان لا ينكر احد أهمية إطلالة لبنان في وجهه المسيحي على العالم، لبنان الرسالة الإنسانية التي تحدث عنها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني والذي للأسف يتنكر له معظم السياسيين اللبنانيين بالممارسة وبالكلام المعسول يزعمون تقديره".

ورأى "أن المطلوب من اللبنانيين ان ينظروا في هدوء وموضوعية وايجابية إلى وثيقة "الطروحات المسيحية" التي أعلنها الرئيس العماد ميشال عون والتي تشكل مساحة للعمل الإصلاحي الوطني الهادئ الرصين، إنفاذا للصيغة اللبنانية المميزة وللاستقرار الدستوري والسياسي والاجتماعي. إن تطاولهم على صلاحيات رئيس الجمهورية بواسطة السطو المبرمج مسبقا يكشف ويثبت لمن عنده الحد الأدنى من التفكير، والموضوعية أن الطغمة الانقلابية همها البقاء على حكم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وليس انتخاب العماد سليمان, وفي المناسبة نسألهم : اين أصبحت التحقيقات في جريمة نهر البارد ولماذا لا يستمعون إلى شهادتي الجنرالين الفرنسي بللغريني وغوت؟". وقال: "أما في شأن تعديل الدستور فإنهم المجموعة الانقلابية آخر من يحق له الادعاء بالصلاحية في اقتراح تعديل الدستور ولا يحق لمن ارتكب حوالي 2500 تزوير دستوري بالإضافة إلى قرارات يوم أمس.

مطلوب منهم أن يحسوا على دمهم وان يرفعوا أثقالهم عن كاهل المواطن اللبناني الذي يجوع ويعاني من البرد ولا قدرة له على دفع تكلفة المازوت للتدفئة ولا قدرة له على تأمين تكلفة الطبابة والاستشفاء بينما هم يمعنون بالصفقات وبالاستيلاء على المال العام فما من مجموعة فاسدة مفسدة وصلت بها قلة الإحساس إلى هذا الحد، إنهم أعداء الفقراء والإنسانية, وعليهم أن يرحلوا اليوم قبل الغد وكل يوم يمر يضيفون جريمة إلى سجلهم الأسود.

عليهم ان يرحلوا لأن الشعب يجوع والبلاد مشلولة والشباب يهاجرون بينما أصحاب النفوس الدنيئة ينعمون بنهش ما تبقى من مال عام فيفرغون جيوب اللبنانيين حتى آخر قرش ليملئوا جيوبهم وجيوب أولادهم، وما عبر عنه في الأمس ال 1500 ضابط حين رفضوا غير توقيع رئيس الجمهورية خير دليل على مدى المستوى الذي وصل إليه هؤلاء".

حوار

سئل: ماذا عن موضوع التأجيل المتكرر لجلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية وهل هناك توترات ومواجهات؟.

اجاب: "نأمل ان لا نصل إلى مواجهات وتوترات, انما موقف المعارضة واضح وصريح حيث اتفقنا ووافقنا على ان يكون العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وفقا لسلة متفق عليها بين الموالاة والمعارضة تحفظ حق الجميع في التمثيل والمشاركة في النظام الديمقراطي القائم على الديمقراطية التوافقية في البلد, وهم الذين يعطلون التوافق لحل مسألة رئاسة الجمهورية. نحن الذين تنبهنا ونبهنا اننا لا نريد ان نصل إلى رئيس يدير الأزمة، يهمنا الوصول إلى رئيس يحل الازمة، وفي التالي مسألة رئاسة الجمهورية من دون اتفاق مسبق واضح وصريح حول كافة الامور الاستراتيجية التي تهمنا، أي لبنان نريد واي وجه نريد له وننتظر نحن كمعارضة الاجابة عليها، حتى لا نقع في الازمة بعد الانتخاب مثلا الاستشارات النيابية لتأليف الحكومة ماذا نفعل؟ هل نشل البلد من جديد؟".

وردا على سؤال حول تحرك عملاني قريب للمعارضة للرد على خطوات الحكومة التي تتجاهل صلاحيات رئيس الجمهورية؟

اجاب: "أن المعارضة تعقد لقاءات متعددة ستتابع في العام المقبل للتشاور في شؤون الخطوات الاجرائية التنفيذية التي ستتخذ في المستقبل القريب في وجه هكذا سلطة مرتهنة بالكامل لاسرائيل والمشروع الاسرائيلي في لبنان والمنطقة".

وردا على سؤال حول انتهاء المبادرة الفرنسية؟.

أجاب: "ان المعارضة رحبت بكل المبادرات ومن ضمنها المبادرة الفرنسية ومبادرة عمرو موسى، ولكن المطلوب من المبادرات ان تضع اصبعها على الجرح وان لا تورط لبنان بأزمات جديدة مفتوحة يمكن ان تورطنا وتأخذ البلد إلى مكان لا تحمد عقباه".

سئل: هل المشكلة فقط في الثلث الضامن في الحكومة حتى ينتخب رئيس للجمهورية؟.

اجاب: "ان المشكلة ليست في الحكومة, هناك عدة اسئلة نريد الاجابة عليها اولا حول مسألة مشاركة المعارضة في الحكومة وحجمها, ثانيا ملف ومصير المقاومة والبيان الوزاري المتعلق بهذا الامر وتوصيف المقاومة الوطنية ومسألة قيادة الجيش وموضوع قانون الانتخاب، وهذه المسائل على كل مفرق منها ممكن ان يحصل انقسام حاد بين اللبنانيين, ولذلك نطلب حل كل هذه المسائل ضمن سلة توافقية كاملة تأتي مع انتخاب العماد سليمان لرئاسة الجمهورية واهلا بالحل", وأكد "ان هناك اتفاق بين اركان المعارضة على تكليف العماد ميشال عون التفاوض".

 

غزال: الاتفاق المسبق على الحكومة شرط اساسي للمعارضة والرئيس بري سيستمر بالدعوة الى الانتخاب وفق المادة 74

وطنية- 29/12/2007 (سياسة) أكد عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" محمد غزال، خلال حفل تأبيني في بلدة طيردبا، "تمسك المعارضة الوطنية بأسس الوفاق الداخلي والشراكة الوطنية بين مكونات النسيج اللبناني"، معتبرا "ان ممارسات الفريق الأكثري لا زالت تعبر عن مدى ارتباط هذا الفريق بالخارج واملاءاته التي لا تخدم مصلحة الوطن". وأكد "ان الرئيس نبيه بري يحرص على احترام الدستور والقوانين المرعية وهو سيستمر بالدعوة الى جلسة انتخاب العماد ميشال سليمان وفق المادة 74 من الدستور التي تشير صراحة الى ان المجلس في حالة انعقاد ولا يحتاج الى دورة استثنائية، وهذا ما يؤكده بعض القانونيين من النواب المحسوبين على فريق الموالاة مثل النائب بهيج طبارة". وجدد موقف الحركة من القرارات التي يتخذها الفريق الحكومي "الذي فقد شرعيته وميثاقيته منذ زمن"، واعتبر هذه القرارات "غير قانونية وبالتالي هي محل رفض من المجلس النيابي". وامل "ان تسفر الاتصالات البعيدة عن الاضواء عن نتائج تعيد الامور الى نصابها"، مشيرا الى "ان الاتفاق المسبق على الحكومة شرط اساسي للمعارضة".

 

النائب عسيران: اللبنانيون في حال يأس من السياسيين

وطنية- 29/12/2007 (سياسة) رأى النائب عادل عسيران في تصريح له اليوم "ان الامل يبقى معقودا على ايجاد المخارج الممكنة لاحوال البلاد والعباد"، لافتا الى "ان اللبنانيين اصبحوا اليوم في حال من اليأس من سياسييهم، وبتنا نرى حالة اكيدة من النفور لدى المواطنين من هذا الوضع الشاذ الذي وصلت اليه الامور".

وقال: "ان الشعب يرى انه من الواجب ايجاد الحلول السياسية لهذا الوضع، لان استمرار هذا الحال من التخبط والدمار والمشاكل سيصل بنا الى وضع اسوء واعظم مما نحن فيه الان". الى ذلك ابرق النائب عسيران الى سفارة الباكستان معزيا باغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو، مدينا عملية الاجرام ومستنكرا بشدة "هذا العمل الارهابي الجبان والمنظم".

 

المفتي صادق دعا في احتفال لمناسبة "يوم الغدير" الى انتخاب العماد سليمان

وطنية - النبطية - 29/12/2007 (سياسة) أحيت مدينة النبطية عيد الغدير باحتفال اقيم في النادي الحسيني، حضره مفتي وامام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق وممثلون عن حركة "أمل" و"حزب الله" ورؤساء بلديات ومخاتير وعلماء دين وفاعليات. وألقى المفتي صادق كلمة، أشار فيها الى "ان يوم الغدير يرمز الى الفرح والسرور وفيه يستحب تبادل التهاني بين المؤمنين"، وهنأ المسلمين والمسيحيين بعيدي الغدير والميلاد المجيد. ودعا الشيخ الصادق السياسيين في لبنان الى "الاقتداء بما ترمز اليه مناسبات الاعياد، والى الترفع عن المناكفات السياسية والسجال السياسي الذي هو من دون جدوى ولا طائل". وقال: "ان فرصة الاعياد يجب ان تكون دعوة يستغلها السياسيون لتتويجها بانتخاب الرئيس الذي اجتمعت عليه الكلمة وهو قائد الجيش العماد ميشال سليمان"، مشددا على ضرورة تجاوز قاعدة الغالب والمغلوب ليكون الوطن هو الغالب". وختم بالقول: "ان لبنان المعذب الذي يقع تحت دائرة الضغط الصهيوني - الاميركي والخارجي ويتخذه الجميع ساحة لترتيب اوراقه يوجه نداءه الى العالم بأسره، اننا مع بقاء لبنان رسالة فحواها قبول الانسان لأخيه الانسان والانفتاح عليه والتعايش معه من خلال الشراكة والتوافق والتفاهم والحوار".

 

الكتلة الشعبية" شجبت "الفراغ المريب في سدة رئاسة الجمهورية" ودعت فريق السلطة للتحاور مع العماد عون والتوافق على المخرج المطروح

وطنية - 29/12/2007 (سياسة) عقدت الكتلة الشعبية لنواب قضاء زحلة اجتماعا برئاسة النائب ايلي سكاف، وأصدرت البيان الآتي:

"تبدي الكتلة الشعبية شجبها لاستمرار الفراغ المريب في سدة رئاسة الجمهورية، وتحذر من عواقب هذا الفراغ المدمر الجالب لتعقيدات تطال المؤسسات الدستورية وادارة الدولة والاجهزة الأمنية، وتعطل ابسط حاجات حياة الناس للعيش بكرامة. وتتخوف الكتلة الشعبية من تفاقم الاوضاع الصعبة في حال استمرار الفراغ، ومن مضاعفات تهدد سلامة الدولة وتعرض السلم الاهلي وتصيب الاستقرار العام. وتعتبر الكتلة الشعبية ان الاجماع الوطني المؤيد لتبؤ قائد الجيش العماد ميشال سليمان سدة الرئاسة هو افضل رد على دعاة التفرد والتحكم بأوصال الدولة ومقاليدها. وان الانخراط الفوري من قبل المستأثرين في ازالة ألغامهم وحواجزهم من أمام انتخاب المرشح التوافقي سيساهم في ايصاله سريعا الى رئاسة الجمهورية وسيحول دون استمرار شبح الفراغ وبقاء مصير الجمهورية متأرجحا. وتدعو الكتلة الشعبية الى ان يخطو لبنان خطوة كبيرة الى الامام عن طريق الاتفاق على سلة التفاهمات المكرسة للتوافق الدخلي وانتخاب قائد الجيش العماد سليمان رئيسا للجمهورية، تمهيدا لاطفاء تداعيات حقبة تميزت بالاطباق على السلطة واستبعاد المشاركة الوطنية.

انه، لتغليب الانصياع الى رغبة اللبنانيين والداخل والى منطق الشراكة بالتوافق وليس بالتحدي، ولاعادة الاعتبار والاحترام للدستور والى روح الميثاق الوطني، يقتضي القطع مع شخصنة المؤسسات وردع الفريق الحاكم عن ممارسة الصلاحيات العائدة لرئيس الجمهورية، ودفع مصادري صلاحياته للانخراط في اتفاق داخلي يعيد لمؤسسة رئاسة الجمهورية موقعها ودورها الوطني كبديل عن تفسير فئوي متدثر باحكام الدستور. ان الكتلة الشعبية تدين الفراغ وتستهجن إدمانه واستمراره، وترفض قبول أي وضع من دون رئيس للجمهورية، وتصف الجاري بأبغض المحرمات، وتدعو فريق السلطة للتحاور مع العماد ميشال عون المكلف بذلك، والتوافق على المخرج المطروح المؤاتي لتكريس الوفاق الوطني الحافظ للمسيحيين موقعهم القوي على رأس الدولة وفي الحكم".