المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 4/12/2006

وفي تلكَ الأَيَّام قَامَت مَريمُ فمَضَت مُسرِعَةً إِلى الجَبَل إِلى مَدينةٍ في يَهوذا. ودَخَلَت بَيتَ زَكَرِيَّا، فَسَلَّمَت على أَليصابات. فلَمَّا سَمِعَت أَليصاباتُ سَلامَ مَريَم، ارتَكَضَ الجَنينُ في بَطنِها، وَامتَلأَت مِنَ الرُّوحِ القُدُس،فَهَتَفَت بِأَعلى صَوتِها: « مُبارَكَةٌ أَنتِ في النِّساء ! وَمُبارَكَةٌ ثَمَرَةُ بَطنِكِ ! مِن أَينَ لي أَن تَأتِيَني أُمُّ رَبِّي؟ فما إِن وَقَعَ صَوتُ سَلامِكِ في أُذُنَيَّ حتَّى ارتَكَضَ الجَنينُ ابتِهاجاً في بَطْني فَطوبى لِمَن آمَنَت: فسَيَتِمُّ ما بَلَغها مِن عِندِ الرَّبّ». (لوقا)

 

الجميل زار نصرالله ليلاً وقوى 14 آذار طالبت بري بوضع الأزمة في عهدة المجلس

موسى يسابق الانزلاق اللبناني ويسعى إلى تكوين مبادرة

قتيل و13 جريحاً أولى ضحايا الشارع وتعزيزات عسكرية

النهار/شكلت مجموعة صدامات شهدتها احياء مختلفة من العاصمة امس، في اليوم الثالث لحركة الاعتصام والتظاهر التي تنظمها المعارضة في وسط بيروت، اشارة انذار مبكر لسائر القوى السياسية وكذلك للدول العربية والاجنبية التي تسارعت تحذيراتها في الايام الاخيرة من دخول لبنان متاهة بالغة الخطورة.

واذ أسفرت هذه الصدامات عن سقوط ضحية و11 جريحا، فإن "ضياع الطاسة" في تحديد المسؤوليات وسط جو غلب عليه التراشق الحاد بالاتهامات وضع البلاد امام مفترق قاتم تجلى في مسارعة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى الحضور الى بيروت وشروعه فورا في اجتماعات متلاحقة واتصالات بجميع الاطراف استمرت الى ما بعد منتصف الليل. وعكست وساطة عمرو موسى في ملامحها الفورية رغبة عربية مدعومة برغبة دولية في التدخل السريع ومحاولة اقناع القوى اللبنانية بضرورة العودة الى طاولة الحوار تجنبا للانزلاق نحو الاسوأ.

وتبعا لذلك افادت المعلومات المتوافرة عن تحرك الامين العام انه استمع طويلا الى آراء الاطراف بدءا برئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم التقى ليلا في فندق "روتانا" وفدا من "حزب الله" ضم المعاون السياسي للامين العام حسين خليل ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب نواف الموسوي مدة ساعة. واجرى ايضا من جناحه في الفندق اتصالات شملت الرئيس سليم الحص والعماد ميشال عون وئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع، ثم زار رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري في قريطم، ليعود ويلتقي الرئيس السنيورة الى عشاء في السرايا في حضور النائب وليد جنبلاط وعدد من الوزراء. واذ نفى موسى ان يكون حاملا مشروع حل، اوضح انه يأمل بعد انتهاء محادثاته في "بلورة امر ما". واكد "اننا لا يمكن ان نعتبر مجرد متفرجين على موقف خطير بهذا الشكل من التطور في لبنان"، مشيرا الى "ان التوافق الوطني هو المنطلق والاساس لاي عمل عربي". وكشف انه ابلغ الى من التقاهم "التزامنا الخروج من الورطة والازمة الموجودة ونحن نعمل من اجل لبنان وان نسوي الامور على اساس الوحدة الوطنية والتوصل الى الصيغة المناسبة".

وعقب عودته الى جناحه في الفندق بعيد منتصف لليل، استقبل السفير السعودي عبد العزيز خوجه، وتداولا الافكار المطروحة لايجاد حل للازمة. وعلم ان موسى سيلتقي صباح اليوم رئيس الجمهورية اميل لحود والرئيس امين الجميل، ثم يسافر الى القاهرة.وقالت اوساط واسعة الاطلاع لـ"النهار" ان موسى لم يحمل صيغة جاهزة للحل، لكنه حرص على معرفة المواقف التفصيلية للاطراف سعيا الى تطوير افكار وتكوين اطار يمكن ان يشكل منطلقا للتسوية. واضافت ان الموقف الجامع لعدد من الدول العربية يشدد على ضرورة فك الحصار عن السرايا وانهاء الاعتصام والعودة الى الحوار باعتبار ان الطريقة المتبعة لا تشكل "طريقا آمنا" لاسقاط الحكومة، بل السعي الى اتفاق على برنامج سياسي بين القوى المختلفة يجري على اساسه توسيع الحكومة.

لكن الامين العام لم يطرح بعد اي مبادرة تفصيلية، ويبدو انه ينتظر جوابا معينا عن استفسارات طرحها على وفد "حزب الله" امس. ومن غير المستبعد ان يعود ثانية الى بيروت هذا الاسبوع.

وفيما يسعى موسى الى احداث ثغرة في جدار الازمة المنذرة بمزيد من التفاقم، يزور السفير المصري حسين ضرار اليوم للمرة الثالثة في غضون يومين رئيس مجلس النواب، كما يلتقي بعد الظهر النائب الحريري لعرض نتائج الاتصالات والمشاورات الجارية بحثا عن مخرج للازمة.

وكان وفد من نواب قوى 14 آذار قام امس بمسعى لدى الرئيس بري ادرج في اطار اعادة التواصل المقطوع منذ ايام. وعلم ان النواب نقلوا الى رئيس المجلس اقتراحا لتحريك مجلس النواب بما يكفل وضع يده على الازمة ونزع المشكلة من الشارع ووضعها في عهدة المجلس. لكن بري حذر من ان ذلك قد يؤدي الى نقل الازمة الى المجلس نفسه بما لا تحمد عقباه، مؤكدا ان الامر لا يعالج الا بتحقيق مطلب المعارضة في اقامة حكومة وحدة وطنية يكون فيها للمعارضة الثلث زائد واحد.

الجميل ونصرالله

وفي اطار المساعي نفسها علمت "النهار" ان الرئيس الجميل قام ليل امس بزيارة للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وعقد معه جولة مشاورات طويلة تناولت الازمة السياسية وامكانات التوصل الى مخرج لها وشكر له تعزيته اياه باستشهاد ابنه.

واتصل الجميل لاحقا بقيادات قوى 14 آذار واطلعها على نتائج الزيارة علما انه كان اطلعها سلفا على نيته القيام بها.

اليوم الثالث

ومع استمرار اعتصام القوى المعارضة في وسط بيروت لليوم الثالث، شهدت مناطق الشمال والبقاع وبعض مناطق بيروت الاخرى مهرجانات ومسيرات حاشدة تأييدا للحكومة ورئيسها فؤاد السنيورة ولقوى 14 آذار.

وكان اضخم هذه المسيرات والمهرجانات في طرابلس وعكار والبقاعين الاوسط والغربي.

اما في بيروت، فأقيم في السرايا قداس على نية الوزير الشهيد بيار الجميل تقدم الحضور فيه الرئيس السنيورة والرئيس الجميل وافراد عائلته وعدد من الوزراء ونواب قوى 14 آذار وشخصيات. ووصف السنيورة التفكير في اقتحام السرايا بأنه "مشروع مشكل طويل عريض"، معرباً عن ثقته بأن "هناك الكثير من العقلاء يعرفون ان هذا الطريق لا يوصل الى شيء". وقال: "انا لن أرحل وأنا جالس هنا ما دمت أتمتع بثقة مجلس النواب واللبنانيين والمؤسسات الدستورية".

واستغرب رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ادعاء المطالبين بالمشاركة بأنهم أقلية وقال "لم ار في حياتي اقلية تملك عشرات ألوف الصواريخ والمدافع وتقرر الحرب عندما تشاء والسلم عندما تشاء". واعتبر ان المشكلة هي "مع مجموعة استأثرت بطائفة بكاملها أو بقسم من طائفة واستأثرت بالوطن باسم ما يسمى أقلية". في المقابل، أقام "التيار الوطني الحر" قداساً حاشداً في كاتدرائية مار جرجس المارونية، وتلاه بعد الظهر توافد كثيف لمناصري "التيار" وتيار "المردة" الى ساحة رياض الصلح حيث كان الوزير السابق سليمان فرنجيه احد الخطباء امام المعتصمين.

وجرت هذه التحركات فيما كان جانب آخر على الخط البحري يشهد سباق ماراتون بيروت الدولي الرابع، الذي شارك فيه آلاف من اللبنانيين.

صدامات

ومع ان ساعات النهار مرت بهدوء، فان المشهد انقلب مساء ومع ساعات الليل، اذ سجل في محلة قصقص أول اصطدام بين أنصار الفريقين ادى الى سقوط 11 جريحاً بينهم مصور "النهار" ابرهيم الطويل الذي اصيب بكسور في وجهه ومصور "السفير" علي علوش ومصور وكالة "الأسوشيتدبرس" حسين الملا وتم تكسير كاميراتهم.ثم انتقلت الصدامات الى منطقة صبرا حيث حصل حادث مريب قتل فيه احمد علي محمود في اطلاق نار من مسافة بعيدة وجرح اثنان. كذلك حصلت صدامات في برج أبو حيدر وبربور. وأجرى الرئيس السنيورة اتصالات بكل من وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد ميشال سليمان وطلب منهما "اتخاذ التدابير اللازمة والعقوبات الرادعة في حق أي مخل بالأمن أياً كان والى اي جهة انتمى من دون اي تردد". كذلك اتصل بالرئيس بري واطلعه على التعليمات التي وجهت الى الاجهزة الامنية والتدابير المتخذة واتفقا على متابعة الأمور لتطويق أي اشكال أو اخلال بالأمن.

ووجه النائب الحريري دعوة الى انصار "تيار المستقبل" في كل لبنان لـ"التزام الهدوء وعدم الرد على الاستفزازات أياً كانت اشكالها والتعامل بروح الاستيعاب ورفض الفتنة التي تحاول عناصر مدسوسة ومشبوهة بثها في جميع المناطق وخصوصاً في بيروت". وحمل الذين "لجأوا الى التصعيد في الشارع واعتمدوا لغة الشتيمة والتخوين في وجه الرموز الوطنية وعلى رأسها روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحكومة الرئيس السنيورة مسؤولية قراراتهم والمنزلق الخطير الذي اوصلوا البلاد اليه". وعلم ان قائد الجيش قام ليلاً بجولة على المناطق التي شهدت صدامات واوعز بتعزيز القوى العسكرية المنتشرة في كل المناطق وشدد على منع الشغب واي اخلال بالأمن او خروج على القوانين.

روسيا

وفي المواقف الدولية من الأزمة اللبنانية، حضت وزارة الخارجية الروسية أمس الزعماء اللبنانيين على منع البلاد من الانزلاق الى المواجهة. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين "ان التوتر في ذلك البلد مستمر لسوء الحظ"، مشيراً الى ان موسكو "تولي تعزيز الاستقرار والاتفاق الوطني في لبنان أهمية كبيرة". وأضاف ان "السبيل الوحيد للحفاظ على السلم الأهلي في هذا البلد يكمن في الحوار بين جميع القوى السياسية وفي البحث عن حلول تسوية جماعية مع اخذ مصالح جميع اللبنانيين في الاعتبار في اطار الدستور". ودعا المسؤولين السياسيين في لبنان الى "تحمل مسؤولياتهم وعدم السماح بان تزداد الهوة في صفوف المجتمع اللبناني".

ايران

وفي طهران قال النائب الأول للرئيس الايراني برويز داودي انه ينبغي تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان منبثقة من الشعب وبمشاركة جميع الطوائف. ونقلت وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء "ارنا"الايرانية عنه قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ان نجاح لبنان هو في وحدته الوطنية. كذلك شدد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي بعد محادثاته مع اردوغان على ان تسوية مشاكل لبنان يجب ان تكون من داخل المجتمع اللبناني. وقال: " ان الذين اختبروا في السابق فشل سياستهم حيال لبنان بانتصار المقاومة خلال حرب الـ 33 يوماً لا ينبغي ان يحاولوا تكرار أخطائهم وفرض سياساتهم على لبنان". أما رئيس الوزراء التركي فأبدى قلقه من الظروف في لبنان وقال "انه يتعين على تركيا والدول الاسلامية الا تسمح بتنفيذ سياسات خاطئة واثارة الصراعات الطائفية التي يسعى اليها البعض في لبنان".

 

الجميل: لا خيار إلاّ طاولة الحوار

النهار/أكد الرئيس امين الجميل ان لا خيار امام اللبنانيين الا العودة الى طاولة الحوار، لافتا الى "ان الوطن لا يقوم بالتظاهرات والمزايدات، والكلام السياسي الذي يصل الى حد البذاءة والمراجل، وهذه الامور تقود الى تدمير الوطن لا الى بنائه". وسأل في حديث اذاعي: "ماذا تعني محاولة اسقاط الحكومة"، وقال: "ان محاولة الانتداب اسقاط الحكومة عام 1943، ادت الى انتقالها الى بشامون، ونحن اليوم سنعمل حكومة في بشامون". وشدد على ان "لا خيار امامنا الا العودة الى طاولة الحوار، ويجب ان نتوصل الى قواسم مشتركة ونحترم بعضنا. ان المطلوب هو ان نتوصل الى تسوية تاريخية. ولست يائسا من امكان التوصل الى حل ايا كانت التشنجات والوضع المتفجر". ورأى "ان من الصعب التوصل الى سلة كاملة للحل، لذلك يمكن ان نتعاطى مع الازمة من خلال سياسة الخطوة خطوة".

وسأل: "كيف يمكن ان ندفع البلد الى خطة عبثية انتحارية ستكون ترجمتها كارثة اذا تأثرت الليرة اللبنانية لا سمح الله بالاجواء؟ اذ عندها سيكون من الصعب جدا عودة العملة الى سابق عهدها وتصبح مجرد ورق". وأسف لـ"ان المقاييس مقلوبة حاليا بحيث توضع الامور الثانوية والهامشية اولوية فتصبح من البديهيات".

واشار الى ان الرئيس نبيه بري "قام بمبادرات خيرة، وما زال امامه دور يقوم به رغم التزامه تحالفا واسعا"، مؤكدا ان له "ملء الثقة بان قلب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على البلد، ولا بد من التوصل الى تفاهم لمصلحة البلد". واوضح ان لا جديد حتى الآن على صعيد التحقيق في اغتيال الوزير الشيخ بيار الجميل، مشيرا الى "ان الجهود تبذل في هذا المجال ويفترض ان نتوصل الى نتيجة".

 

محاولات التوسط تتوالى عربياً ودولياًلكنها تصطدم بجدار تصلّب الفريقين

كتب خليل فليحان:النهار

في اليوم الاول لاعتصام المعارضة في وسط بيروت، برز اتصال العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز بالرئيس فؤاد السنيورة داعيا اياه الى الصمود مع من تبقى من الوزراء، وحرص على التحدث اليهم كلا بمفرده، مؤكدا دعم المملكة لحكومة السنيورة. وشدد على رفض اسقاطها في الشارع بهذه الطريقة، وتأييد مثولها امام مجلس النواب للمحاسبة والمناقشة وفق الاصول الدستورية، وتبعت ذلك رسالة الى الرئيس نبيه بري من اجل معالجة الموقف.

في اليوم الثاني للاعتصام، كانت ردة فعل الرئيس المصري حسني مبارك قاسية، واعتبر محاصرة السرايا بهذا الشكل حيث رئيس الوزراء ومعظم الوزراء غير مقبولة. ولم يتردد في المجاهرة بأنه مع اشتداد الازمة والخناق على مقر رئيس الوزراء قد لا تسلم الامور، فاذا حصل اي تدخل ايراني فان تدخلا عربيا سيحصل والنتيجة ستكون التدمير والخراب للبنان. وتحول الاعتصام في وسط العاصمة في ظاهره من لبناني الى صراع عربي – ايراني في عمقه. وارسل مبارك الى بري رسالتين يدعوه فيهما الى بذل مساعيه لوقف هذا الاعتصام غير المقبول، كما انه من المرفوض اقفال الطرق المؤدية الى السرايا. ولم يكن موقف الرئيس المصري سرياً بل شاهده اللبنانيون وملايين العرب على شاشات الفضائيات. غير انه في النص الخطي، جرى تلطيف بعض العبارات. ونتيجة للتشاور المصري – السعودي – الاردني، وفي ضوء ما سمعه الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من السنيورة خلال الاتصال الهاتفي بينهما عن الواقع المستجد وما يحيق به من اخطار، قرر المجيء في اليوم الثالث للاعتصام، فوصل الى بيروت امس.

وافادت مصادر واسعة الاطلاع ان موسى سيحاول استطلاع مدى تقبل الافرقاء لأفكار وسطية من اجل حل الازمة قبل استفحالها، وفي ضوء ما يلمسه من الافرقاء سواء الحكوميين او ممثلي الاحزاب المعارضة، يقرر نوع "الوساطة" التي سيضطلع بها، والا فسيعود الى القاهرة غدا كما هو مقرر.

واشارت ان موسى الذي يكن محبة خاصة للبنان يعرف صعوبة الوضع الذي يتابعه منذ مدة بطرق مختلفة، ويأخذ في الاعتبار موقف الفريقين الموالي والمعارض وسيحاول التوفيق بينهما بأفكار سيحاول استنباطها في شكل يرضي المعارضة والمهمة تبدو صعبة. وموسى يجتمع برئيس الجمهورية اميل لحود ولا يتجاهله كالزوار الاجانب، والرئيس نبيه بري الذي كان مديرا للحوار واصبح الان معارضا، والذي منذ اليوم الاول للاعتصام يلازم الصمت، لم يأخذ بالافكار التي طرحت عليه من لبنانيين للعودة الى الحوار ولا من وزيري الخارجية البريطاني مارغريت بيكيت والالماني فرنك فالتر شتاينماير اللذين اجتمعا به، ولا من العاهل السعودي ولا من الرئيس المصري.

وذكر ان موسى لم يشجع مجيء وزراء "الترويكا" العربية التي تتألف من الامارات والبحرين وتونس، قبل ان يتقصى بنفسه مواقف الافرقاء الفاعلين والاستعدادات لأفكار وسطية سيحاول الاقناع بها. واذا ما لمس ايجابيات فسيبقى ويأتي الوزراء الثلاثة اليوم لاستكمال المساعي.

وسألت المصادر هل تقبل المعارضة تعريب الازمة التي تجاوزت المشاورات والاتصالات السياسية الى ساحة رياض الصلح التي تحاصر السنيورة والوزراء غير المستقيلين؟ التكهن بايجابيات ممكنة للخروج من الازمة في المدى المنظور غير وارد بمعنى القبول بصفقة متكاملة تشمل دفعة واحدة: انتخاب رئيس جديد للجمهورية وعدم سقوط الحكومة نظرا الى صعوبة تشكيلها من جديد وادخال 9 وزراء وتعيين وزير لا يحق له التصويت في المجلس، وطرح الثقة بالحكومة في مجلس النواب، والاقرار بالمحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة مرتكبي اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وفي المقابل فان السنيورة وحركة 14 آذار لن يكونا ايجابيين ايضا بمعنى القبول بتشكيل حكومة وحدة وطنية لصعوبة تأليفها وتحويل الحكومة الحالية حكومة تصريف اعمال. كما لن تقبل الثلث الوزاري المعطل ولا انتخابات مبكرة.

ونقلت عن دوائر ديبلوماسية اجنبية خشيتها من مستقبل معقد للبنان اذ لن يشهد صدامات طائفية او مذهبية بفعل وعي المتخاصمين من كلا الطرفين، لكن الاعتصام سيبقى وستعتمد وسائل تصعيدية ضاغطة، لكن الصدام السياسي مفتوح على مصراعيه والرئيس المصري حذر من تدويل الازمة.

وافادت ان رئيس الوزراء التركي الطيب اردوغان سيسعى الى التهدئة لدى ايران خلال زيارته القريبة لها قبل ان يزور بيروت. وكان قد اتصل هاتفيا بالسنيورة اثناء اجتماعه بوزيــــرة الخارجية البريطانية السبت الماضي وكانت المحادثة طويلة. كما ان شتاينماير اسمع السنيورة ان بلاده لن تترك لبنان يتخبط بهذه الازمة الضخمة التي يمر بها.

 

مقتل أحد المتظاهرين في بيروت .. ومبادرات عربية ولبنانية لحل الأزمة 

بيروت -  + وكالات : 4/12/2006 

   قالت مصادر أمنية ان محتجا شيعيا قتل رميا بالرصاص الأحد في بيروت أثناء عودته إلى بيته من الاعتصام الذي تنفذه قوى المعارضة في لبنان. وأضافوا ان الشاب قتل رميا بالرصاص بعد قليل من تدخل الجنود اللبنانيين لوضع حد لحادث شغب صغير شمل محتجين شيعة ورماة حجارة. من ناحية أخرى، عرضت قوى الأكثرية في لبنان أفكارا جديدة لحل الأزمة كما عرض الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مبادرة للخروج من الوضع المتأزم . فقد طرح وفد من نواب الأكثرية الوزارية والنيابية (14 آذار) على رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الأحد أفكارا جديدة بهدف إيجاد حل للازمة السياسية التي يشهدها لبنان. ولفت النائب بطرس حرب في تصريح للصحافيين اثر اجتماع الوفد مع بري الذي يترأس (حركة امل) ايضا الى ان تلك الافكار سيعلن عنها في الوقت المناسب. وقد ضم وفد قوى (14 آذار) بالاضافة الى حرب كلا من النواب وليد عيدو واكرم شهيب وانطوان غانم وايلي عون.

 ومن جانب آخر، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في بيروت الأحد على ان الوحدة الوطنية اللبنانية هي المنطلق لعلاج أي مشكلة قائمة واصفا الوضع في لبنان بالخطير

وأعرب موسى في تصريح للصحافيين اثر جولة محادثات مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة عن امله في ان لا يزداد الوضع خطورة مشيرا الى انه سيعمل مع كل الفرقاء اللبنانيين بهدف تمتين الوحدة الوطنية في لبنان. وعما اذا كان يحمل مبادرة قال نحن نستمع ونتشاور وربما تتأتى بعض الافكار من خلال المناقشة وربما في نهاية هذه اللقاءات يمكن ان يتبلور امر ما. وتواصل اعتصام المعارضة اللبنانية بقيادة حزب الله لليوم الثالث في وسط بيروت واحتشد نحو مئة الف متظاهر بحسب تقديرات وكالة فرانس برس مطالبين باستقالة حكومة فؤاد السنيورة. واحتل الحشد كامل ساحة رياض الصلح التي يشرف عليها مقر رئاسة الحكومة حيث السنيورة وعدد كبير من الوزراء اضافة الى قسم من ساحة الشهداء المجاورة وطرق مؤدية الى الساحتين.

والقى رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية القريب من سورية كلمة في المتظاهرين هاجم فيها مرارا حكومة السنيورة متهما اياها باثارة الانقسامات الطائفية.

واتهم فرنجية الغالبية النيابية باستغلال اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 لتأجيج الانقسام مؤكدا ان الحريري شهيد كل لبنان ومطالبا بحكومة وحدة وطنية. بدوره، انتقد الوزير السابق طلال ارسلان (درزي) تدخلات القادة العرب والاجانب الذين يتصلون بالسنيورة والوزراء لتأكيد دعمهم. واكد ان حكومة السنيورة لا تخدم لبنان بل السفير الاميركي جيفري فيلتمان. وبدأت المعارضة اعتصامها المفتوح في وسط بيروت الجمعة الفائت ومطلبها الرئيسي تشكيل حكومة وحدة وطنية. 

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد والتقى وفودا علمانية وحزبية وشعبية

وطنية - 3/12/2006 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي, عاونه فيه المطران شكرالله حرب والقيم البطريركي العام الاب جوزف البواري, الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب مروان تابت, رئيس الاتحاد العالمي للصحافة الكاثوليكية-فرع لبنان الاب طوني خضرا, في حضور النائبين السابقين فارس سعيد ومنصور البون, مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد, المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزف صفير وحشود شعبية كبيرة من مختلف المناطق اللبنانية جاءت مستنكرة الكلام الاخير الذي تناول البطريرك صفير. العظة بعد الانجيل المقدس ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان "من أين لي هذا, أن تأتي إلي أم ربي", تابع فيها الحديث عن العائلة التي هي الخلية الاولى في المجتمع, وعن بعض الناس الذين يبدون وكأن لهم ضميرين: احدهما للحياة العامة والثاني للحياة الخاصة, فيضحي لهما مسلكان, وهذا ضلال مبين, سائلا الله ان يجود علينا بأن نلبي دائما فينا نداء الضمير المستقيم والمستنير بنور الايمان الحق.

وهذا نص العظة: "هذا الاحد هو احد زيارة العذراء مريم نسيبتها اليصابات. هذه الزيارة استوجبت سيرا على الاقدام مدة أربعة أيام, لأن المسافة بين الناصرة حيث كانت تقيم العذراء, وعين كارم التي كانت تقيم فيها اليصابات, هي اثنان وسبعون كيلومترا, وقد جاءت العذراء لتخدم نسيبتها التي كانت تنتظر مولودا, هو يوحنا المعمدان, وكانت في أمس الى من يمد لها يد المساعدة للقيام بما عليها من اعمال بيتية. وكان الملاك جبرايل قد أعلن على العذراء انها كان عليها ان تعمل. ان روح الخدمة هو الذي دفعها الى القيام بما قامت به تجاه نسيبتها. ليتنا نقتدي باليصابات في هذا المجال, فنسارع الى تأدية خدمة الى من هو في حاجة الى خدمة, سواء أكانت هذه الخدمة, طعاما, أو شرابا, او عزاء بعد محنة حلت, أو مصاب ألم.

وقد اعترفت اليصابات بسر التجسد, عندما قالت: "من أين لي أن تأتي إلي أم ربي؟" لنجدد إيماننا بالله, ولنستعد خير استعداد للاحتفال بميلاد الرب العجيب الذي أصبح قريبا. ونتابع الحديث عن العائلة التي هي الخلية الاولى في المجتمع, وعن بعض الناس الذين يبدون كأن لهم ضميرين: احدهما للحياة العامة, والثاني للحياة الخاصة. فيضحي لهما مسلكان, وهذا ضلال مبين. هذا, ونسأل الله ان يجود علينا بأن نلبي دائما فينا نداء الضمير المستقيم, والمستنير بنور الايمان الحق. 1- العائلة هي الخلية الاولى في المجتمع هناك, نزعة الى تجاهل العائلة تجاهلا كاملا عندما يتعلق الامر بسن القوانين. وكأن العائلة ليس لها أي دور عام, او كأنها قضية خاصة لا شأن لها, أو هي مؤسسة خاصة لا تتعدى مستوى المبادرات الخاصة. واعتبار العائلة مؤسسة لا قيمة لها طبيعية, او هي عقد بسيط في نظر القانون, انما ذلك كله يضاد مصلحة العائلة التي تقضي بتشجيع ما كان في البدء لقاء ارادتين.

وهذا ما شدد عليه البابا يوحنا بولس الثاني في احدى خطبه الى محكمة الروتا بقوله: "انه لا بد من مواصلة الكفاح للاعتراف بأن الزواج فيه منفعة كبيرة للمجتمع". وتابع يقول في ما خص ثبات الزواج وعدم انفصامه: "أريد ان اعتبر عدم انفصام الزواج خيرا كبيرا للزوجين, وللاولاد, وللكنيسة, وللبشرية جمعاء". ونبه الى ان قيمة عدم فسخ الزواج لا يمكن النظر اليها على انها موضوع اختيار خاص يقوم به الزوجان, ذلك ان قيمة عدم فسخ الزواج انما هي احدى ركائز المجتمع بكامله. ودعا الى اتخاذ المبادرة في مجانبة الاباحية, فقال: "بين مثل هذه المبادرات, يجب ألا يغيب عن البال تلك التي تؤول الى الاعتراف العام بعدم فسخ الزواج في الانظمة القانونية المدنية". ويشدد على ضرورة ادخال نظام قانوني اكبر في ما خص "الاعتراف الاجتماعي بالزواج الحقيقي".

واذا كنا حتى الآن شددنا, في وجه خاص, على ظاهرة التخصيص بالنسبة الى المجتمع والدولة, فهناك صيغ مماثلة قريبة من مفهوم العائلة المقفلة. ان المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في قراره عن العلمانيين يشير الى هذا الخطر بقوله: "ان العائلة تلقت من الله هذه الرسالة, وهي ان تكون خلية المجتمع الاولى والحية, ولهذا يجب ألا تنغلق العائلة على نفسها انغلاقا انانيا, او عن خوف, بل عليها أن تمارس ما لها من تأثير على الكنيسة والمجتمع. ولذلك ان رسالتها هي واجب, لا بل دعوة. وهذه الرسالة تفتح العائلة على العلاقات الاجتماعية, فتصبح عائلة منفتحة, ليس فقط على القضايا السياسية, بل ايضا على القضايا الكنسية. وهذه العلاقة الاخيرة تعني المشاركة الرعوية التي تجنب العائلة الانطواء على ذاتها, فتبقى مستوحدة, دون ان يكون لها اية علاقة بالرعية وسائر العائلات والحركات.

2- الضمير واحد ان التخلف في اعارة العائلة بوصفها جماعة ما ينبغي من الانتباه, كان الضريبة التي دفعتها الى "الفردية" التي حضت على اعتبار اعضاء العائلة منفصلين احدهم عن الآخر, او بحسب مؤشرات مختلفة: اي كرجال ونساء, وشبان وشابات. وهناك مفهوم آخر للتخصيص في الكنيسة لا علاقة له بالبعد الذي تحدثنا عنه حتى الآن. وهو البعد المتعلق بالمجتمع وشرائعه, وبالفرق بين الاخلاق العامة, والاخلاق الخاصة, كأنها أخلاق مستقلة. وهي تنتشر في عالم اليوم, ولا تخضع للقواعد الملزمة, حتى لتلك التي تأتي من الوحي او سلطة الكنيسة التعليمية. وهذا دونما شك أمر له علاقة بالنظرية القائلة برفض كل ما يفرض من الخارج. وهذا ايضا له علاقة برفض كل ما هو "كنسي" و"مؤسساتي", كما لو انه كان بامكان الايمان ان يستغني عن الانتساب الى الكنيسة انتسابا منسجما, وفي كل المناسبات. وهذا رفض ينحصر في الفرد, ويصبح معيارا للاخلاق, ويرفض ما هو عام في الكنيسة لأنه يتدخل في شؤونه الخاصة وفي خياراته الحرة.

وهذه النظرية هي هدامة. وكما ان هناك خطرا في الحياة الاجتماعية يبرر المخالفة, ويغلب النظرة الشخصية التي تمنع من تقبل اوامر من الخارج, هكذا ان الشريعة الظالمة تفسر تفسيرا ينال من البناء الاخلاقي. وهناك في الكنيسة خطر آخر, بعد رفض ما في الاعمال الشريرة من اخلال بالنظام العام, لعدم توجهها الى ما فيه خير الانسان، ولا يمكن توجيهها الى الله، فينتهي الأمر بالذين يقولون هذا القول الى انكار الخطيئة. وهناك من يبحثون عن استثناءات من القواعد الموجبة. كان القديس أغوسطينوس يحذر من هذه الفكرة، وهي ان ما يتعلق بالأفعال التي هي خطايا بحد ذاتها، كالسرقة، والزنى، والتجديف، وما شابه التي يقوم بها أحد الناس لأسباب جيدة، ليست بخطايا، أو وهذا أقبح من ذاك، تكون خطايا لها ما يبررها. هذا التفكير الذي يدفع كلا من الناس ليصوغ له قاعدة أخلاق خاصة به، انما هو جريمة بحق حقيقة الانسان الكاملة، وهذا ينسف مبادىء الاخلاق. وهناك قول مأثور وهو ان "الغاية لا تبرر الواسطة".

3- المسلك الأدبي وهناك كاتب كبير يقول: نجدنا اليوم أمام مرحلة جديدة من التطور الديني تتميز، قبل كل، بتناقص قدر كل ما هو كنسي في المسلك الشخصي. والتمسك بالدين أصبح اليوم مسألة شخصية، ليس فقط بالمعنى السياسي، بل في الحياة عينها. وينظر الى الكنائس على أنه شخص مهم تهابه بشأن المسلك الأدبي العام، ولكنها ليست بعد سلطة في ما خص نظام المسلك الأدبي الشخصي.

غير ان هناك بعض مواقف تتخذها الكنيسة في ما خص الشأن العام، وهي تلقى صدى ايجابيا لدى الرأي العام، خصوصا في ما يتعلق بالأمور الاجتماعية والسياسية. وهذه المعضلة تجد أساسا لها في انقسام الشخص على ذاته، والعائلة على ذاتها، وهذا يفتح الطريق الى قاعدة أدبية مستقلة. وعندما تحدد السلطة الكنسية ما يجب اتخاذه من مسلك في الشؤون الجنسية، يشعر الكثيرون بأنهم معفيون من هذا الأمر باسم التخصيص. وهذا غير مقبول، لأنه لا يمكن الا ان يكون هناك قاعدة ضمير عامة لكل الناس. وهناك أيضا مسلك خاص في الحقل العائلي، وهو استخدام وسائل منع الحمل، وترجمة خاصة في هذا المجال لرسالة البابا المعنونة "الحياة البشرية"، كما لو أن ذلك يتعلق بالضمير الشخصي وحده، دونما ضوابط او قواعد. وهذا الضمير هو المخدع المقدس السري الذي يكلم فيه الله الانسان، ولكنه ليس مكانا مسيجا، أو قلعة مقفلة بوجه شريعة الله، وسلطة الكنيسة. وانا قد عرضنا بعض نواحي من مظاهر التخصيص يجب انعام النظر فيها من الناحية الشرعية. ويجب اعادة العائلة الى مكانها في المجتمع الذي هي فيه الخلية الأولى، ومعلوم ان المجتمع قائم على العائلة، وعليه بالتالي ان يعترف بها، ويدعمها، ويحميها على صعيد التشريع والقوانين.

يقول دستور راعوي: "يكتشف الانسان في أعماق ضميره وجود شريعة لم يسنها لنفسها، ولكن عليه أن يخضع لها. إن هذا الصوت، الذي لا ينفك يحرجه ليعمل الخير ويحبه، ويتجنب الشر، يدوي في الوقت المناسب في صميم قلبه قائلا: "اصنع هذا وتجنب ذلك"، لأن هذه هي شريعة وضعها الله في قلب الانسان، وان كرامته تقوم بالخضوع لها، لأنها هي التي ستحكم عليه". غير أن هناك بعضا من الناس يقودون ضميركم، كما يقود البائع الجوال عربته، فلا يسمعون الا لصوت المصلحة، أو المنفعة الآنية، أو الأهواء المضلة، أو ما سوى ذلك من أصوات باستثناء صوت الضمير.انهم يصمون آذانهم عن سماعه. ان ما يجري اليوم عندنا يدل على أن الكثيرين لا يسمعون الا صوت المنفعة، لا صوت الضمير.

وكل شيء يوحي بأن الأمور اذا ظلت تتصاعد على هذه الوتيرة، ستقود حتما الى اصطدام نحن في أمس الحاجة الى اجتنابه. وقد كفانا ما أصابنا من ويلات في الحرب التي اندلعت نارها على أرضنا بين تموز وآب من هذه السنة، وقد خلفت وراءها القتلى والدمار والبوار والديون الباهظة، والبيوت والمرافق المهدمة، والهجرة الكثيفة التي لا تزال تتواصل. وفي اعتقادنا أننا لو عدنا الى الحوار الهادىء الواعي، على الرغم من خيبات الأمل منه، على أن تخلو لغة التخاطب من الكلام السوقي، والعبارات البذيئة التي بتنا نسمعها في هذه الأيام، يبقى الطريق الأسلم من الاضرابات والمظاهرات وشل السوق والحركة في البلد وترويع المواطنين.

واننا نسأل الله أن يجود علينا بنوره لنعرف كيف نتصرف تصرف الأخوة بمحبة واخلاص، لنهتدي الى الطريق القويم الذي يجب أن نسلكه لننقذ بلدنا ونفوسنا مما يتهددنا من مخاطر تحيق بنا، هدانا الله جميعا سواء السبيل، وجعلنا لا نبتغي الا رضاه تعالى، ومستقبل أجيالنا، وسلامة بلادنا".

 

دعوات دولية ملحة إلى السنيورة لإقفال الحدود مع سورية

إجماع عربي وعالمي على وجوب تدويل الأزمة اللبنانية  قبل إقدام سورية وإيران على "كسر شوكة" الجيش اللبناني

 لندن ¯ كتب حميد غريافي:السياسة

كشفت مصادر ديبلوماسية عربية وغربية في الامم المتحدة في نيويورك امس الاحد النقاب عن ان امينها العام كوفي عنان الذي »يجري اتصالات متلاحقة ومكثفة بمسؤولي الدول وخصوصا الاعضاء في مجلس الامن, بات يخشى الاسوأ في لبنان«, مع دخول »الاعتصامات الايرانية ¯ السورية«. حول مقر رئاسة الحكومة وبعض الوزارات والمباني الحكومية الرسمية, وجها لوجه مع الآلاف من قوات الجيش والامن الداخلي, يومها الثالث امس دون ظهور تباشير لأي حل سياسي »يبعد اشباح الحرب والاقتتال الداخلي الطائفي والمذهبي التي تخيم على لبنان«.

واكد ديبلوماسي خليجي اتصلت به »السياسة« من لندن في نيويورك امس ان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمجموعتين الاوروبية والعربية الفاعلتين في الامم المتحدة, »باتت على شبه اقتناع بضرورة نصح حكومة فؤاد السنيورة باتخاذ احدى الخطوات الاكثر دراماتيكية منذ وقوع الحرب الاسرائيلية المدمرة على لبنان في تموز (يوليو) الفائت, وهي ضرورة اصدارها قرارا حكوميا باقفال الحدود اللبنانية مع سورية وخصوصا المعابر الدولية الرسمية الاربعة بين البلدين, في محاولة لقطع دابر عمليات تدفق الاسلحة على حزب الله والاحزاب التابعة للنظام السوري والمجموعات السلفية والفلسطينية الارهابية التي تدخل علنا عبر تلك المعابر, بالاضافة الى تسلل آلاف السوريين المصنفين »كاحتياط« في الجيش السوري تحت ستار انهم عمال, ومئات عناصر الاستخبارات من ممنوحي الجنسية اللبنانية خلال الوصاية السورية على لبنان في التسعينات, والذين تؤكد تقارير ديبلوماسية واستخبارية ترد الامانة العامة للامم المتحدة باستمرار انهم اعادوا تنظيم انفسهم على الساحة اللبنانية بشكل خطير«.

توزيع السلاح كالحلوى

ونقل الديبلوماسي الخليجي عن تقرير اميركي ابلغ محتواه الى كوفي عنان والاعضاء البارزين في مجلس الامن, تفصيله بعض »الخروفات السورية المقلقة للقرار الدولي 1701« حين اكد ان »السلاح المتدفق من وراء الحدود (السورية) يوزع على حلفاء وعملاء سورية في مناطق البقاع والشمال والجنوب كالحلوى, بعدما استعادت قيادة الاستخبارات العسكرية السورية, او ما كانت تطلق على نفسها اسم »جهاز الامن والاستطلاع« بقيادة اللواء رستم غزالي, بعض اهم مواقعها على الاراضي اللبنانية وبصورة كثيفة كانشاء غرف عمليات استخبارية في بلدة علي النهري الشيعية قرب مطار رياق العسكري, وشرقي مدينة طرابلس, وشمال ¯ شرقي مدينة صور وداخل مخيمي البداوي والنهر البارد في الشمال, وشرق وشمال الضاحية الجنوبية من بيروت وفي منطقة الاوزاعي«. وقال التقرير الاميركي »ان عشرات الشاحنات المحملة بالمتفجرات دخلت خلال الايام العشرين الماضية من الحدود السورية وافرغت حمولاتها في مخازن حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي مرتفعات المتن الاعلى مركز نفوذ الحزب القومي السوري وفي بلدة زغرتا وضواحيها الواقعة تحت هيمنة سليمان فرنجية وحزبه (المردة)«.

واورد التقرير معلومات عن »اعادة تحويل عشرات مرائب السيارات في الضاحية الجنوبية من بيروت وطرابلس وصيدا وبعلبك وفي بعض مناطق عكار الشمالية الى مصانع سرية صغيرة لتفخيخ السيارات بمئات الكليو غرامات من هذه المتفجرات المهربة في ما يبدو انها استعدادات حثيثة لمباشرة خطة تفجيرية في مختلف المناطق تؤذن ببدء حرب اهلية وفوضى عارمة في البلاد«. وقال الديبلوماسي الخليجي ل¯ »السياسة« امس ان تلك المعلومامت الواردة تؤكد ان »الشبكات الاستخبارية السورية التي استعادت مواقعها السابقة والمستحدثة في لبنان, يحمل ضباطها وعناصرها الجنسية والهوية اللبنانية, الا ان لهجاتهم التي لا يمكن ان تخفى تفضحهم في تعاطيهم مع اللبنانيين«.

استعدادات لحرب مع الجيش

ونقل الديبلوماسي عن تلك المعلومات ايضا قولها ان »ال¯ 250 عنصرا ارهابيا, ممن اطلقت الاستخبارات السورية على مجموعتهم اسم »فتح الاسلام« الذين دخلوا علنا قبل اسابيع من الحدود السورية واستقروا في مخيم النهر البارد الفلسطيني قرب طرابلس الشمالية, نقلوا معهم صواريخ كاتيوشا وغراد ارض ¯ ارض وصواريخ مضادة للدبابات والآليات, ما يوحي ¯ في مقابل نقل حزب الله من الجنوب والبقاع كميات مشابهة من هذه الصواريخ في محيط العاصمة ¯ بتوقع دخولهم مع الجيش اللبناني معركة واسعة رغم ان قيادة هذا الجيش مازالت حتى الان تتعامل بشكل حيادي على الساحة«. واكد الديبلوماسي ان »الوضع الميداني على الارض خصوصا داخل العاصمة بيروت المتمثل بعمليات من جانب حزب الله لتطويق فرق الجيش المنتشرة حول السراي الحكومي وفي مواقع التماس الحساسة في المدينة, يكشف للمراقبين العسكريين هنا (في الامم المتحدة) النوايا المبيتة ضد القوى العسكرية المسلحة اللبنانية وقوى الامن الداخلي التي باتت دمشق بشكل اخص تعتبرها معادية بعد التغييرات التي ادخلها نظام 14 آذار الجديد القائم على قيادتها والويتها وطرق انتشارها«.

ونقل الديبلوماسي عن احد مراقبي الامم المتحدة العسكريين قوله »ان كسر شوكة الجيش اللبناني في حرب شوارع او حرب عصابات خاطفة كما حدث للقوات النظامية الاسرائيلية في بعض قرى وبلدات جنوب لبنان خلال الحرب الاخيرة مع حزب الله, من شأنه ان يفتح الباب واسعا امام تقدم سورية وايران عبر هذا الحزب والجماعات الاخرى التي تحشدانها في كل مكان من لبنان, لقلب الحكم واستعادة تسلم السلطة, ما سيرمي البلد في اتون حرب جديدة داخلية تمزقه«.

نحو التدويل والتعريب! واعرب الديبلوماسي عن اعتقاده ان تكون هذه الخطة السورية الايرانية بالذات »هي التي دفعت بالرئيس المصري حسني مبارك اول من امس ولاول مرة بهذه العلنية والصراحة, الى اعلان خشيته من ان ينضم الى المسيرات والاعتصامات الراهنة ضد حكومة السنيورة انصار (لحزب الله) من خارج لبنان بحيث لن يستطيع احد بعد ذلك التحكم فيها وستكون النتيجة تحول لبنان الى ساحة قتال مما يعرضه للخطر«. ولمح الديبلوماسي في تصريحات مبارك »دعوة مبطنة لكن ملحة« لتدخلين دولي وعربي في هذا الصراع اللبناني المخيف, اذ قال: »لو دعمت ايران حزب الله لربما تضطر دول اخرى الى تدعيم مجموعة السنيورة (الحاكمة) مما يقود الى المخاطر التي نحذر منها (...) وانا اخشى حينذاك من تدويل الازمة الحالية خصوصا اذا استمرت (الاعتصامات والتظاهرات) فترة طويلة سيأتي لها امداد من الخارج«.

وقال الديبلوماسي الخليجي ان »تدويل الازمة اللبنانية الراهنة لا يدغدغ مشاعر حسني مبارك والملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز وملك الاردن عبدالله بن الحسين فحسب, بل كوفي عنان نفسه ومن ورائه الرؤساء جورج بوش وجاك شيراك وطوني بلير, وقد يكون زعماء روسيا والصين غير بعيدين عن هذه المشاعر«.

 

عواصم القرار تلح على السنيورة إغلاق الحدود نهائياً مع سورية

توافق عربي - عالمي على تدويل الأزمة استباقاً لانقلاب "حزب الله" على الجيش اللبناني

لندن - من حميد غريافي:بيروت - »السياسة«:

أكدت مصادر ديبلوماسية عربية وغربية مطلعة على وجود اجماع دولي وعربي على تدويل الأزمة اللبنانية الراهنة قبل سقوط لبنان في قبضة النظامين السوري والايراني خصوصا بعد الكشف عن تدفق الأسلحة الى لبنان بكميات هائلة من دمشق وطهران مرفقة بمجموعات تخريبية تديرها المخابرات السورية, مشيرة الى ان عواصم القرار العالمي ستدعو رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الى اقفال الحدود نهائيا مع سورية لمنع الكارثة.... وأكد ديبلوماسي خليجي في مقر الامم المتحدة في نيويورك ل¯»السياسة« ان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودولا عربية مؤثرة ستنصح السنيورة بإقفال الحدود مع سورية لقطع دابر عمليات تدفق الاسلحة على الاحزاب الحليفة لدمشق بالاضافة الى تسلل آلاف السوريين المصنفين كاحتياط في الجيش السوري ومئات عناصر الاستخبارات ممن حصلوا على الجنسية اللبنانية لانتهاء عهد الوصاية والذي تؤكد تقارير استخبارية غربية انهم أعادوا تنظيم أنفسهم على الساحة اللبنانية بشكل خطير.

ونقل الديبلوماسي الخليجي عن تقرير أميركي سلم الى مجلس الأمن ان السلاح المتدفق يوزع على حلفاء وعملاء سورية في لبنان كالحلوى, بعدما استعادت الاستخبارات العسكرية السورية بعض أهم مواقعها على الأراضي اللبنانية.

وقال التقرير الأميركي ان عشرات الشاحنات السورية المحملة بالمتفجرات افرغت حمولاتها في مخازن »حزب الله« في الضاحية الجنوبية, مشيرا الى اعادة تحويل مرائب السيارات في بيروت وطرابلس وصيدا وبعلبك الى ورشات سرية لتفخيخ السيارات.

ونقل الديبلوماسي الخليجي عن تلك المعلومات قولها ان »ال¯ 250 عنصرا ارهابيا ممن اطلقت الاستخبارات السورية على مجموعتهم اسم (فتح الاسلام) الذين دخلوا علنا قبل اسابيع الى لبنان مع صواريخهم واستقروا في مخيم النهر البارد قرب طرابلس بالتزامن مع نقل حزب الله جزءا من ترسانته الصاروخية الى بيروت, يوحي بتوقع دخولهم في معركة واسعة مع الجيش اللبناني وتطويق فرقه المنتشرة حول السراي الحكومي«.

ونقل المصدر ذاته عن احد المراقبين العسكريين الدوليين في بيروت قوله: »ان كسر شوكة الجيش اللبناني من شأنه تسهيل انقلاب عسكري يعيد السلطة الى حلفاء سورية وإيران«.

وأعرب الديبلوماسي عن اعتقاده ان تكون هذه الخطة السورية - الايرانية هي التي دفعت بالرئيس المصري أول من أمس الى التحذير من تدويل الأزمة اللبنانية.

وفي التطورات السياسية الأبرز مع استمرار اعتصام المعارضة, حذر الرئيس اللبناني الاسبق أمين الجميل من انه في حال تم اسقاط حكومة الرئيس السنيورة فإن قوى »14 آذار« ستعلن عن قيام حكومة استقلال جديدة خارج بيروت كما حدث عام .1943

 

 بشار أسد يرسل أفواج الطوابير الخامسة إلى بيروت لإشعال الحرب المذهبية

 دمشق ¯ بيروت ¯ »السياسة«: افادت المصادر المطلعة وشديدة الخصوصية »السياسة« أمس, انه تم تشكيل غرفة عمليات خاصة برئاسة بشار أسد, مهمتها متابعة التظاهرات الجارية الآن في بيروت, والتي يقودها »حزب الله« ومؤيدون للنظام السوري. واضافت المصادر أن غرفة العمليات هذه, والمؤلفة من ماهر أسد, وبشار أسد, وآصف شوكت (سوريين) ووئام وهاب وناصر قنديل وعاصم قانصوه, وسليمان فرنجية (لبنانيين), عقدت اجتماعا لها امس انتهت فيه الى اتخاذ الاجراءات التصعيدية المتلاحقة حتى سقوط حكومة فؤاد السنيورة في لبنان.

وكان اعضاء غرفة العمليات هذه قرروا اخذ شباب من مخيم اليرموك الفلسطيني قرب دمشق ومن جماعة الجبهة الشعبية القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل, ونقلهم الى لبنان للمشاركة في اعمال التحريض على الفتنة, والمساهمة في اشعالها, والى جانب هؤلاء الشباب دفعت غرفة العمليات هذه بسوريين شيعة الى بيروت لاشعال الموقف مذهبيا, ودست عددا لايستهان به من رجال المخابرات السورية في صفوف المعتصمين في ساحة رياض الصلح, حيث قاموا بتحريضهم على خلفية مذهبية, وايهامهم بان حكومة السنيورة ستنهار, حسب ما يأملون.

كما افادت المصادر ان غرفة العمليات برئاسة بشار أسد قررت ارسال ما بين 200 الى 300 الف مواطن سوري وفلسطيني خلال يومين او ثلاثة, الى بيروت لانعاش تظاهرات الاقلية من جماعات »حزب الله« و»أمل« والعونيين.

في هذا الجانب علمت »السياسة« ان سلطات النظام السوري صادرت الحافلات العاملة بين دمشق وحلب وحمص وادلب ودير الزور وألحقتها بامرة الجيش للعمل في نقل افواج السوريين والفلسطينيين الى بيروت, وان اجرة كل باص مصادر ستكون 500 ليرة سورية يوميا.

في تطور متصل كشفت مصادر مقربة من القصر الجمهوري السوري ان القيادة الامنية السورية العليا اوعزت إلى كل من الوزيرين السابقين المواليين لدمشق سليمان فرنجية وطلال ارسلان والى زعيم »التيار الوطني الحر« العماد ميشال عون بضرورة تكثيف تواجد مناصريهم امام السراي الحكومي في بيروت, كما طلبت منهم الدفع برجال دين من الطائفتين المسيحية والدرزية الى الشارع ردا على القمة الاسلامية الاخيرة التي عقدت برئاسة مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني والمفتي الجعفري عبدالأمير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية نعيم حسن, وطالبت بعدم الاحتكام الى الشارع وكذلك ردا على تصريحات البطريرك الماروني نصرالله صفير الداعية الى انهاء الاعتصامات واحترام شرعية الحكومة اللبنانية.

واكدت المصادر ان القيادة السورية امرت »حزب الله« باعادة اغلاق الطرق المؤدية الى السراي الحكومي وعدم الاذعان لاي وساطات من شأنها فك الحصار عنه, مشيرة الى ان الوزير السابق وئام وهاب تلقى بدوره تعليمات بالتعرض للمفتي قباني والبطريرك صفير بألفاظ نابية.

وكشفت المصادر ذاتها ل¯ »السياسة« ان مجموعة من عناصر المخابرات السورية تسللت الى لبنان وتمركزت في منطقتي الخندق العميق والبسطا للقيام باعمال تخريبية عرف منها:

الهجوم عل ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري بقنابل صوتية.

الاعداد لمهاجمة احدى السفارات الغربية في بيروت بالتنسيق مع »حزب الله« و»تيار المردة« و»القوميين السوريين« و»البعث«.

الى ذلك اوضحت مصادر في قوى »14 آذار« ان تمسك الطائفة السنية بحكومة الرئيس فؤاد السنيورة يجعل من المستحيل اسقاطها.

وتساءلت المصادر كيف يمكن للاغلبية الشيعية المطالبة باسقاط رئيس الحكومة السني? وكيف سيكون موقف الشيعة لو حصل العكس اذا حاصرت الاغلبية السنية مقر رئيس مجلس النواب الشيعي في عين التينة داعية الى اسقاطه?

 

الجيش الإسرائيلي يعلن حالة التأهب القصوى

 القدس  د.ب.أ: أمر وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس امس بإعلان حالة التأهب في صفوف الجيش الاسرائيلي على الحدود مع لبنان بسبب التوتر الذي يسود الاراضي اللبنانية حاليا.

وقال بيرتس للاذاعة المحلية انه امر ايضا اجهزة الامن بمتابعة الموقف المتأزم في لبنان عن كثب لأن سقوط حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة يمكن ان يكون لها انعكاساتها على الاوضاع في اسرائيل.

وتعتقد دوائر عسكرية اسرائيلية انه اذا سقطت الحكومة اللبنانية فإن جماعة »حزب الله« يمكن ان تفرض وجودها مجددا على الحدود الجنوبية مع اسرائيل, وهي المنطقة التي تخضع الآن لإشراف الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية بموجب قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 الذي وضع حدا للحرب التي اندلعت على الحدود في يوليو الماضي. وكشفت مصادر اسرائيلية ان الأزمة في لبنان واحتمال سيطرة »حزب الله« ومن ورائه ايران وسورية الدولتان الراعيتان له على الامور في بيروت جاء على رأس الموضوعات التي تم بحثها في الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية امس.

 

 اعتصامات المعارضة متواصلة دون نتيجة... والدعم الدولي متواصل للسنيورة

قوى"14 آذار" ستشكل حكومة استقلال خارج بيروت إذا احتل "حزب الله" السرايا

بيروت-من عمر البردان - السياسة

فيما يواصل حزب الله اعتصامه في وسط بيروت لليوم الثالث على التوالي في اطار سعيه لاسقاط الحكومة اللبنانية, دون تحقيقه لأي نتيجة لحل هذه القضية حتى الآن..سجلت في الساعات الماضية المزيد من المواقف الداعمة للرئيس فؤاد السنيورة والرافضة لمشروع حلفاء سورية الانقلاب على الحكومة, في ظل تصاعد المخاوف من أن يستغل بعض المندسين في صفوف المعتصمين الاجواء المحمومة السائدة ويعمل على اثارة اجواء فتن طائفية تترك تداعيات خطيرة على الوضع المتأزم اصلا .

وقد جدد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بعد مشاركته أمس في القداس الذي اقيم في السرايا الحكومي على نية الوزير الشهيد بيار الجميل تأكيده على ان الشارع لن يحل الازمة, وان الطريق الافضل لحل كل الخلافات هي العودة إلى المؤسسات الدستورية.

واذ اشار السنيورة إلى اتصالات وزيارات من اجل التهدئة نفى وجود مبادرة عربية آملا ان تتطور هذه الاتصالات والزيارات لكي تصبح واقعا يمكن ان نتبعه.

وحول ما قيل عن اقتحام للسرايا وانه لن يستطيع ان يجمع اغراضه قال لن اجمع اغراضي وانا باق طالما اتمتع بثقة المجلس النيابي , لافتا إلى انه لم يسع يوما إلى منصب معين وأكد السنيورة ان الاتصالات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري غير مقطوعة.

وأكد السنيورة على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية رافضا اتهامات التخوين وسأل كيف يمكن ان تكون حكومة المقاومة هي نفسها حكومة فيلتمان? معتبرا ان المحكمة الدولية هي رادع لكل من تسول له نفسه ان يقدم على اعمال اغتيالات في المستقبل.

وقال: هل نسينا مزارع شبعا واستعادتها واصبح هم البعض محاصرة السرايا.

من جهته أكد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ان مشاركته في القداس هي مشاركة وفاء لشهيد الاستقلال الوزير الجميل كما ان وجوده في السرايا هو تأكيد على ان الرئيس السنيورة هو رئيس حكومة كل لبنان, الحكومة الشرعية والدستورية.

واستغرب جنبلاط منطق المعارضة التي تطالب بالمشاركة في القرار السياسي وتدعي انها اقلية, وهي تملك عشرات الآلاف من الصواريخ والمدافع وتقرر الحرب والسلام بمفردها وتملك دعما مطلقا من ايران وسورية داعيا حزب الله إلى الانضمام إلى الدولة والا يبقى دولة ضمن دولة.

وشدد جنبلاط على اننا سنعبر سلميا وديمقراطيا وعندما يقتنعون بأن لا حل للازمة إلا بالحوار فنحن نرحب بهم.

إلى ذلك اعتبر الرئيس امين الجميل ان لا خيار امام اللبنانيين إلا العودة إلى طاولة الحوار مذكرا بشعار الرئيس صائب سلام لا غالب ولا مغلوب.

وسأل ماذا تعني محاولة اسقاط الحكومة , مشيرا إلى اننا سنؤلف حكومة في بشامون اذا ما عملوا على اسقاط الحكومة كما حصل ايام الانتداب, مشددا على ان الوطن لا يقوم بالتظاهرات والمزايدات والكلام السياسي الذي يصل إلى حد البذاءة والمراجل .

ولفت إلى ان هذه الامور تقود إلى تدمير الوطن لا إلى بنائه .

وقال الجميل ان لا خيار امامنا إلا العودة إلى طاولة الحوار, ويجب ان نصل إلى قواسم مشتركة ونحترم بعضنا, معتبرا ان المطلوب هو ان نصل إلى تسوية تاريخية, لافتا إلى انه لم ييأس من امكان الوصول إلى حل ايا كانت التشنجات والوضع المتفجر.

ورأى انه من الصعب الوصول إلى سلة كاملة للحل, مشيرا إلى انه يمكن ان نتعاطى مع الازمة من خلال سياسة الخطوة خطوة .

وكانت قوى »14 آذار« اكدت تصميمها على التصدي للانقلاب الذي تقوم به المعارضة وحماية لبنان, دولة ومؤسسات وحيت شجاعة اللبنانيين الذين رفضوا النزول إلى الشارع وتحويل بلدهم مجددا ورقة في يد النظام السوري.

وشددت قوى »14 آذار« على ان نظام الهيمنة والتسلط لن يعود, وان حكومة لبنان صامدة باقية ومستمرة بقوة الشرعية والدستور وبالثقة الشعبية ودعم الاشقاء العرب والمجتمع الدولي.

وفي سياق الاتصالات الجارية لايجاد حل للوضع القائم زار وفد من نواب »14 آذار« رئيس مجلس النواب نبيه بري ووفقاً للمعلومات المتوافرة فان الوفد حمل إلى بري قلقه من وجود مندسين يحاولون اثارة الفتن والعمل على احداث شغب في مكان تجمع المعتصمين, كما طرحت احتمالات التوصل إلى صيغة معينة للتسوية من الاكثرية والاقلية.

 

"الاتحاد الماروني العالمي" يرفض إشراك النائب العوني أبي نصر في الرابطة المارونية

لندن - »السياسة«: أعلن رئيس »الاتحاد الماروني العالمي« سامي الخوري من مقره في ميامي في فلوريدا الاميركية امس ان على المنتسبين الى »الرابطة المارونية« العاملة تحت ظل البطريركية المارونية في بكركي ان يكونوا ملتزمين بتوجيهات البطريرك نصر الله صفير وحده دون غيره من زعماء الطائفة خصوصا العماد ميشال عون »المتعاون مع اعداء لبنان والمسيحيين والموارنة«. وقال الخوري في اتصال ب¯ »السياسة« في لندن ليل امس تعليقاً على تأليف الرابطة في بيروت »لجنة لصياغة نظامها الداخلي بهدف اهتمام اكبر بموارنة لبنان واعطاء الانتشار الماروني في العالم اهمية اكبر« ان اشراك النائب نعمة الله ابي نصر في هذه اللجنة الحساسة وهو احد نواب كتلة عون في البرلمان اللبناني يطرح امام الموارنة »علامات استفهام خطيرة من الدور الذي يحاول عون لعبه داخل الرابطة عبر اختراقها كما هو مخترق من حزب الله وعملاء سورية وايران في لبنان«.

واكد الخوري ان »الاتحاد الماروني العالمي« هو »خط الدفاع الاول عن بكركي وسيدها في كل انحاء العالم ويقف الى جانب »ثورة الأرز« في مقاومتها للعملية الانقلابية الارهابية التي يقودها حزب الله وفلول سورية وايران في لبنان حاليا«, وقال: »من هنا وحيث اننا ندعم اخواننا في الرابطة المارونية في لبنان واستنادا الى ما لنا من علاقات تاريخية مع الرابطة لانقبل بان يكون هناك لغط في قيادة الرابطة فما يتعلق بالدفاع عن بكركي والقضية اللبنانية, لذلك ندعو - مع محبتنا الشخصية - النائب نعمة الله أبي نصر ان يحسم خياراته ما بين الرابطة من جهة وبين انتمائه الى كتلة عون النيابية, اذ لايمكن ان يكون في قيادة الرابطة المارونية عضو مشارك في تيار سياسي متفاهم ومتحالف ومنسق مع الارهاب والارهابيين وعلى رأسهم حزب الله«.

ودعا الخوري قيادة الرابطة في بيروت الى »عدم اشراك اي سياسي ماروني مرتبط بحزب الله بأي عمل ماروني ولاسيما ما يتعلق بالاغتراب الماروني في العالم, فموارنة الانتشار هم الذين بدأوا حملة التحرير العالمية التي انتجت القرارين 1559 و 1701 ومن هنا نحذر ايا يكن من ضرب انجازات المارونية العالمية تحت ستار المورنة«.

وقال الخوري ل¯ »السياسة«: »اننا ندعو النائب ابي نصر الى الانسحاب من كتلة عون والعودة الى بيته الاصيل في بكركي للدفاع عنه ولمنعه من الاختراق والتقويض من الداخل على ايدي حلفاء وعملاء سورية وايران وحزب الله في لبنان«.

 

 قداس في السراي الكبير على نية الوزير الشهيد بيار الجميل والمطران مطر دعا الى مزيد من المحبة والايمان والوحدة

الرئيس السنيورة: لا حل لاي مشكلة عن طريق الشارع بل بالحوار والتفاهم والعودة الى المؤسسات الدستورية الرئيس الجميل:رئيس الحكومة يعمل بشجاعة للخروج من المحنة النائب جنبلاط:اي اقلية في العالم تملك عشرات آلاف الصواريخ ولديها امن خاص ومال خاص ومناطق مقفلة على الدولة؟ وطنية - 3/12/2006(سياسة) اقيم في السراي الكبير قداس على نية الوزير الشهيد بيار امين الجميل, حضره رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وعقيلته، الرئيس امين الجميل وعقيلته السيدة جويس وافراد العائلة، الوزراء: مروان حمادة ، شارل رزق، غازي العريضي، نايلة معوض، ميشال فرعون ، خالد قباني، جان اوغاسبيان، طارق متري، محمد الصفدي، جهاد ازعور، جو سركيس، احمد فتفت وسامي حداد. كما حضر رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وعدد من نواب اللقاء وكتلة "المستقبل" ، رئيس حركة التجدد الديموقراطي نسيب لحود ، عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده، والدة الوزير الشهيد باسل فليحان، الاعلامية مي شدياق وعدد من قيادات قوى 14 آذار، وممثلي القوى الطالبية في 14 آذار، وحشد من الشخصيات والفاعليات الاقتصادية.

المطران مطر/ترأس القداس مطران بيروت للموارنة بولس مطر وعاونه عدد من الكهنة. بعد القداس ألقى المطران مطر كلمة جاء فيها:" الرب في عيد الميلاد يوضح لنا علانية انه هو الذي يترحم علينا ، يرسل رسول السلام من السماء الينا، ينحني على البشرية ليضع فيها الحب بدلا من الظلم، يضع فيها السلام بدلا من العداوة، يغير ما يجب ان يتغير، يقرب الناس، يلغي المسافات بين الشعوب والقلوب وبين الافكار، وقد سمعتم ما قاله بولس الرسول في الرسالة التي تلاها فخامة الرئيس عن سر هو عند الله وقد انكشف في المسيح، انه بمشيئته منذ الازل، شاء ان يوحد الحل في دوره، ان يجمع الشعوب, ان يقرب الناس من بعضها البعض، هذه مشيئته ونحن بصلاتنا نخضع لهذه المشيئة ونذهب الى الله، نحاور ونحاول الحب تلو الحب الى ان يتم مقصد الله فينا، هذا معنى الحياة ومعنى رسالتها ومعنى ايمانها ان نلهم لمشيئة الله.

وفي هذا القداس نصنع ذكرى خاصة اليوم لشهيد لبنان العريس الشيخ بيار الجميل، الذي قدم دمه فداء عن هذا الوطن، والتحق بقافلة الشهداء الكبار الذين بأذنه تعالى سيفتدون الوطن . يا احبائي ، عندما أقام البابا الراحل يوحنا بولس الثاني القداس في بيروت، وكان قداسا تاريخيا, قال للشعب اللبناني: ان آلام لبنان وعذاباته وكل الدماء التي سالت على ارضه، ثقوا انها لن تذهب هدرا، المسيح يتقبلها، يضمها الى صليبه، من اجل الفداء ومن اجل القيامة، آمنوا بهذه القيامة، آمنوا بان الله هو الذي يحول كل ما يجري عندنا وفينا الى الخير، وهو قادر على كل ذلك. الشهيد بيار الجميل عريس الشهداء، بنظر الجميع هو الشهيد البريء، الشهيد المقتدي بيسوع المسيح, ينضم اليه, الى آلامه والى قبره, ومن القبر يصعد الى القيامة والى السماء, وما من شك بان هذا الوطن الذي كلفنا ويكلفنا غاليا يصبح كل يوم أغلى بالنسبة الينا، يصبح هو الغنى بذاته، نترك كل شيء في سبيله، نسترخص كل شيء في سبيله حتى يبقى لانه اصبح وطن الشهداء، وطن الشهادة والرسالة، وطن الحضارة والتلاقي بين الحضارات، ومهما قيل في العالم عن صراع للحضارات، قد يكون هذا الصراع آتيا او قد لا يأتي، ونتمنى ان لا يأتي ابدا، ولكننا نقول بايمان واثق ان صراع الحضارات ليس لمستقبل البشرية, والانسانية لها مستقبل واحد بالتلاقي في الحوار والتكافل والتعاضد، والله خلق الشعوب لتتعاضد، ليعرف بعضها بعضا وليقبل بعضها بعضا. لبنان يهتم الكون به، لا لشيء، الا لانه يمثل قيمة في الكون، هي قيمة التلاقي الحقيقي، بين المسيحية والاسلامية، وهذا التلاقي سيحكم على مصير الكون لان المسيحيين والمسلمين هم نصف العالم، فاذا توافق هذا النصف فرض السلام على النصف الآخر، لذلك نقول، نحن نتمسك بلبنان من اجل اولادنا ونتمسك بلبنان ومن اجل منطقتنا ومن اجل العالم كله، من اجل خير العالم. هكذا يرد العالم الجميل لهذا الوطن الذي اعطى ويعطي العالم شهادة حية صادقة نريد اليوم ان نتمسك بها. والله قدير على ان يلين القلوب، ولبنان سيبقى بقوة جميع المؤمنين به وتلاقيهم الخير.

الحوار بالنسبة الى وطننا هو الدم الذي يجري في عروقه، فاذا انقطع الحوار تقطعت الاوصال، والحوار انتم تؤمنون به، ونحن نؤمن به ، ونرجو في هذه الصلاة الى الله عز وجل، ان يلين قلوبنا جميعا وان نلتقي حول مصلحة هذا الوطن وحول رسالة هذا الوطن وحول اهمية هذا الوطن ليبقى وطنا نعتز به, وطنا يساعد الدنيا على الخروج من مآزقها كلها ونكون بذلك أدينا للانسانية خدمة . دم الشهداء يطلب منا اليوم ان نزيد ايماننا وان نزداد محبة من اجل وحدة لبنان ووحدة بنيه. كان الله مع جميع الخيرين نيلا لرضاه وعفوه".

وتحدث الرئيس السنيورة الى الصحافيين وقال:"نحن كحكومة نقدس حرية كل من يعبر عن رأيه، اما الحل لاي مشكلة فلا يأتي عن طريق الشارع على الاطلاق لان هذه الوسيلة قد تستجلب وسيلة مقابلة وبالتالي لا نصل الى نتيجة".

سئل: هل توصلتم الى نوع من الحوار لحل الازمة؟ اجاب:"الطريقة الفضلى هي العودة الى المؤسسات الدستورية التي نص عليها القانون والتي تحترم حرية اللبنانيين وتعبر عن رأيهم". سئل: هل من مبادرة عربية ؟ اجاب:"هناك اتصالات معنا ونحن نقدر كل من يزورنا وسيكون هناك مجال للبحث مع كل المعنيين ولا نستطيع ان نقول ان هناك مبادرة".

سئل: هل من امل بحل سلمي؟ اجاب:" الامل يجب ان نصنعه، لقد حضرنا هذا القداس ، ونعتقد ان الشيخ بيار الجميل افتدى وطنا ولم يفتدي وهما, وطالما نؤمن بهذا الوطن يجب ان لا نفقد الامل على الاطلاق ويجب ان نعمل لاختراع اي طريقة تؤدي الى الخلاص. كفانا أوهاما باننا نستطيع الوصول الى حلول عن طريق غير طريق التفاهم والتوصل الى قناعات مشتركة في كل المواضيع حتى نستطيع ان نعيش على أساسها, اما غير ذلك فهو أوهام ".

سئل: هل سيتكرر موضوع محاصرة السراي او اقتحامها؟ اجاب:" يتصور البعض ان الحل باقتحام السراي، هذا ليس حلا, هذا مشروع مشكل طويل عريض وانا اعتقد ان هناك الكثير من العقلاء الذين يعرفون ان هذا الطريق لا يوصل الى شيء". سئل: هل المقصود ان يصلوا بكلامهم بان عليك ان ترحل؟ اجاب:" انا لن ارحل, وانا جالس هنا طالما أتمتع بثقة مجلس النواب. انا موجود هنا بثقة اللبنانيين وثقة المؤسسات الدستورية ".

وأكد الرئيس السنيورة "ان الاتصالات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري مستمرة وغير مقطوعة، والرئيس بري لديه دور وعليه مسؤولية، صحيح انه رئيس حركة امل, الا انه ايضا هو رئيس السلطة التشريعية وبالتالي يجب ان يفصل بين الاثنين. انه رجل وطني كبير ويعرف ما هي مسؤوليات مجلس النواب وهو طالما قام بهذا الدور وعليه ان يستمر في ذلك وانا أعتقد انه سيستمر". الرئيس الجميل من ناحيته، قال الرئيس امين الجميل:" القداس في السراي هو رسالة الى الجميع ان لبنان لا يزال واحدا، وان القداس في السراي مع كل الأحبة من كل الأديان والطوائف هو أمر جيد. لقد استشهد ابني بيار في سبيل وحدة لبنان وفداء له ".

سئل: هل ما جرى اليوم يعتبر دعما للرئيس السنيورة والوزراء؟ اجاب:" انا في الاساس متضامن مع الرئيس السنيورة، وقد اكدت على ذلك, فالرئيس السنيورة يعمل بشجاعة وبقلب كبير لانتشال لبنان من هذه المحنة، والله يوفقه".

وقال النائب وليد جنبلاط:" هذا القداس هو قداس الحق وهو لشهيد الحرية الذي انضم الى قافلة الشهداء من اجل السيادة والاستقلال, ونحن هنا في السراي عند رئيس وزراء كل لبنان الشرعي الدستوري مع الحكومة الشرعية الدستورية. نحن هنا وسنبقى هنا. نحن في بيروت وسنبقى في بيروت، والذين يطالبون بالمشاركة ويدعون انهم أقلية، فانا لم أر في حياتي أقلية تملك عشرات الآلاف من الصواريخ والمدافع, ولو كانت هذه الاقلية في بلاد ديموقراطية عادية كنا دخلنا في لعبة الديموقراطية العادية، لكن أقلية معها صواريخ، أقلية تقرر الحرب عندما تشاء وتقرر السلم عندما تشاء. هناك مناطق مقفلة بالمطلق على الدولة. أمن خاص، مال خاص، دعم مطلق من ايران وسوريا. غريب امر هذه الاقلية وغريب مبدأ المشاركة هذا، لكن نحن هنا وسنبقى هنا". سئل: الى اين تتجه الامور ؟ اجاب:" سنصمد سلميا وديموقراطيا".

سئل: ماذا عن الحوار؟ اجاب:" عندما يقتنعوا بان لا مجال الا للحوار فأهلا وسهلا".

سئل: هل هناك تواصل مع الرئيس بري؟ اجاب:" كنت منذ اسبوع، ليس هناك مشكل مع الرئيس بري، المشكل مع مجموعة استأثرت بطائفة بكاملها او بقسم من طائفة واستأثرت بالوطن باسم ما يسمى أقلية".

سئل: هل ما زلت متخوفا؟ اجاب:" انا لست متخوفا، لكن غريب هذه اللعبة الديموقطية، غريب ان هناك عند الاقلية عشرات آلاف الصواريخ، لا أتصور ذلك. أمن خاص، ودولة ضمن دولة. نحن ندعوهم الى الانضمام الى الدولة لا اكثر ولا أقل، هذا كان هدف الحوار وسنبقى على هذه الاسس, على اجماع الحوار وهم لا يريدون اجماع الحوار. معنا وقت ".

 

الرئيس الجميل في حديث الى "المجالس بالامانات" من "صوت لبنان": لا خيار أمامنا الا العودة الى طاولة الحوار والوطن لا يقوم بالتظاهرات من الصعب الوصول الى سلة كاملة للحل والوضع الاجتماعي والاقتصادي خطير

وطنية - 3/12/2006 (سياسة) شدد الرئيس الاعلى لحزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل، في حديث الى برنامج "المجالس بالامانات"، من اذاعة "صوت لبنان" على "أن لا خيار أمام اللبنانيين الا العودة الى طاولة الحوار"، مذكرا بشعار الرئيس صائب سلام "لا غالب ولا مغلوب" وبمحطتي لوزان والطائف. وسأل الرئيس الجميل "ماذا تعني محاولة اسقاط الحكومة"؟ مشيرا الى "أن محاولة الانتداب أسقاط الحكومة عام 1943 ادى الى إنتقالها الى بشامون، ونحن اليوم سنعمل حكومة في بشامون".

وشدد على "أن الوطن لا يقوم بالتظاهرات، والمزايدات، والكلام السياسي الذي يصل الى حد البذاءة والمراجل"، معتبرا "أن هذه الامور تقود الى تدمير الوطن لا الى بنائه". وقال: "لا خيار أمامنا الا العودة الى طاولة الحوار، ويجب أن نصل الى قواسم مشتركة ونحترم بعضنا". ورأى "ان المطلوب هو أن نصل الى تسوية تاريخية"، مشيرا الى انه "لم ييأس من إمكان الوصول الى حل أيا كانت التشنجات والوضع المتفجر".

ورأى الرئيس الجميل "أن من الصعب الوصول الى سلة كاملة للحل"، لافتا الى انه "يمكن ان نتعاطى مع الازمة من خلال سياسة الخطوة خطوة"، مشددا على ضرورة "أن نصل الى حلول وافكار بناءة"، مشيرا الى "أن الكلام الفوقي من نوع "بدنا راس فلان" غير مقبول وفارغ". وخلص الى "أن رفع شعار ما لا يعني ان الامور انتهت". لكنه حذر من "خطورة أن نطرح شعارات أكبر منا، ونسعى الى تحقيقها بامكانات غيرنا". ودعا الى "عدم إرتكاب ما لا عودة عنه"، لافتا الى "خطورة أن نطرح شعارات أكبر منا ونسعى الى تحقيقها بامكانات غيرنا". وطالب بعدم إتكاب ما لا عودة عنه، لافتا الى "خطورة الوضع الاجتماعي والاقتصادي".

وسأل الرئيس الجميل: "كيف يمكن أن ندفع البلد الى خطة عبثية إنتحارية ستكون ترجمتها كارثة إذا تأثرت الليرة اللبنانية لا سمح الله بالاجواء، اذ عندها سيكون من الصعب جدا عودة العملة الى سابق عهدها وتصبح مجرد ورق". وأبدى أسفه لان "المقاييس مقلوبة حاليا حيث يتم وضع الامور الثانوية والهامشية كأولوية فتصبح من البديهيات".

ولاحظ "إستمرار الاستخفاف بمعاناة الشعب، والمؤسف انه يحصل قصدا وعمدا فندفع المواطن الى الهاوية والى مغامرة ومأساة جديدة", لافتا الى "أن الرئيس نبيه بري قام بمبادرات خيرة، وما زال أمامه دور يقوم به رغم التزامه تحالفا واسعا".

وقال: "أن له ملء الثقة بأن قلب الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله على البلد"، مؤكدا "أن لا بد من الوصول الى تفاهم لمصلحة البلد". وعما اذا كان هناك خوف من اندلاع صراع مذهبي، قال الرئيس الجميل: "يجب عدم الاختباء وراء أصبعنا، في حين أن المنطقة والعالم يعيشان صراع حضارات"، لكنه اكد وعي القيادات اللبنانية لهذا الامر.

واكد إنه "لا جديد حتى الآن على صعيد التحقيق في اغتيال الوزير الشيخ بيار الجميل"، مشيرا الى "أن الجهود تبذل في هذا المجال ويفترض أن نصل الى نتيجة".

 

جعجع في حديث الى " صدى البلد ": المعركة هي معركة حياة او موت

وطنية - 3/12/2006 (سياسة) أكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع, في حديث خاص ل"صدى البلد" إن المعتصمين لن يتمكنوا من إثارة الشغب, لأن الجيش لن يسمح لهم بذلك, مشيرا الى "أنهم حاولوا ذلك في اليوم الأول من التظاهر عبر تطويق السراي الحكومي, ولكن الجيش أجبرهم على فك الحصار".

وقال:"إن إحياء قداس عن نية بيار الجميل من السراي الحكومي هو رسالة للجميع للقول "لا يحاولن أحد المس بهذا السراي". وأكد أن "الجيش تلقى تعليمات سياسية واضحة, هذه المرة وقيادته اتخذت قرارا ان لا تترك البلد ينهار". وشدد على ان "المعركة هي معركة حياة او موت, فاما يستمر لبنان أو يعود الى الأربعة عشر عاما الماضية، وهذا أمر مستحيل لن نسمح بحصوله". وسأل جعجع المعتصمين: "لماذا تتكبدون كل هذا العناء والنتيجة معروفة, أطمئنكم الحكومة باقية وتحركاتكم لن توصلكم الى نتيجة". وذكر ان قيادة حزب الله تعهدت بأن يكون الإعتصام سلميا وحضاريا وديمقراطيا, متسائلا: "هل ملأ بيروت بالنفايات أمر حضاري؟ وهل التهجم على وسائل الإعلام وممثليها كما حصل اليوم عندما شتمت المؤسسة اللبنانية للارسال ومراسلها, خاصة من قبل مسؤولين, أمر حضاري". وأضاف:" هم يطالبون وسائلنا الإعلامية بأن تكون موضوعية في الوقت الذي تبث وسائلهم الإعلامية السموم والأكاذيب, ويكفي ان نتذكر ما حاكوه حول قضية مرافقي بيار الضاهر, وكم بنوا على ذلك من روايات".

 

الرئيس السنيورة عقد جولة مباحثات مع امين عام الجامعة العربية

موسى: الوحدة الوطنية هي المنطلق لعلاج اي مشكلة قائمة امل الا تذكرون عبارة الحرب الاهلية والا ترون مثل هذا الامر اطلاقا

وطنية - 3/12/2006 (سياسة) عقد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم جولة مباحثات مع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى بحضور وزير الخارجية بالوكالة طارق متري وسفير لبنان لدى الجامعة عبد الرحمن الصلح. بعد الاجتماع عقد موسى مؤتمرا صحفيا استهله بالقول: "التقيت اليوم بالرئيس السنيورة وكان لقاء غاية في الأهمية، حيث استمعت إلى دولته وإلى طرحه وعرضت عليه نتائج المباحثات العربية والمشاورات المتابعة للوضع في لبنان والقلقة بشأنه، وسوف ألتقي الآن برئيس مجلس النواب نبيه بري كما لدي لقاءات أخرى واتصالات مع عدد من القوى السياسية، وأرجو أن أتمكن من إجراء مشاورات فاعلة ومنتجة مع كافة القوى اللبنانية، فالكل في قارب واحد ونحن جميعا نسعى إلى علاج الموقف في لبنان بما يتيح للوحدة الوطنية اللبنانية أن تكون هي المنطلق لعلاج أي مشكلة قائمة".

سئل: هل من مبادرة تحملونها معكم؟ أجاب: "نحن نستمع ونتشاور وربما تتأتى بعض الأفكار من خلال المناقشة، وربما في نهاية هذه اللقاءات يمكن أن يتبلور أمر ما".

سئل: هل تحمل معك توضيحا للبنانيين بشأن كلام الرئيس المصري حسني مبارك؟ أجاب: "كلام الرئيس مبارك لا يحتاج إلى توضيح وهو ينطلق من قلقه على لبنان، وهو قلق عربي شامل على لبنان. ونحن في مرحلة محاولة علاج الموقف ومساعدة كل اللبنانيين، لأن لبنان لا يستحق أن يكون ساحة إلا للبنانيين ليتقدموا ويثبتوا وحدتهم الوطنية".

سئل: ولكن كلام الرئيس مبارك كان خطيرا للغاية؟ أجاب: "الوضع في لبنان هو الخطير وكافة الزعماء العرب والعمل العربي المشترك في إطار الجامعة العربية يحاولون التعامل مع هذا الوضع بكل حرص وأخوة وفي نفس الوقت بكل إيجابية وفهم للأبعاد المختلفة للموقف اللبناني".

سئل: هل لنا أن نعرف ما هي التفاصيل التي ستتحدثون بها خلال لقاءاتكم؟ أجاب: "أنا لا أتحدث عن تفاصيل لكني أعد أنه بعد نهاية هذه المباحثات ربما يكون لدي ما أعلنه".

سئل: البعض يتخوف من أي يصل الوضع في لبنان إلى حرب أهلية فما رأيكم بذلك؟ أجاب: "نأمل ألا يتطور الوضع إلى هذا الحد، فدورنا هو أن نعمل مع كل الفرقاء بهدف تمتين الوحدة الوطنية في لبنان، ونحن نعتقد أن كل اللبنانيين هم في ذهنية واحدة والعالم العربي مهتم جدا بالوضع في لبنان وهو مستعد للمساعدة وضمان وحدة وطنية آمنة. إن محادثاتي اليوم بدأت مع الرئيس السنيورة وأنا أتوجه الآن للقاء الرئيس بري وسألتقي الرئيس اللبناني أميل لحود غدا وآمل أن ألتقي مع قادة آخرين من أجل التباحث في ما يمكن أن يساعد في تخطي هذه الأزمة".

سئل: كيف تصف الوضع الراهن وهل تعتقد أنه يؤشر إلى حرب أهلية؟ أجاب: "آمل ألا تذكرون عبارة الحرب الأهلية ولا ترون مثل هذا الأمر بل أن تضعوه بعيدا جدا من أجل مصلحة لبنان، نحن لا نحتاج هذه الحرب، أنتم لا تحتاجونها، ودورنا الآن هو أن نتعامل مع هذا الوضع الخطير القائم في لبنان".

 

قداس على نفس الشهيد بيار امين الجميّل في غوتننبرغ ـ السويد

وطنية / 3/12/2006(سياسة) بدعوة من الكتائب اللبنانية - إقليم السويد، اقيم قداس حاشد يوم أمس في مدينة غوتننبرغ ـ السويد على نفس شهيد لبنان الشيخ بيار امين الجميّل، ترأسه الأب جورج نعمة وحضره ممثلين عن تيار المستقبل والقوات اللبنانية. كما حضره مجموعة كبيرة من رؤساء الجمعيات والنوادي وحشد كبير من الجالية اللبنانية في مدينة غوتنبرغ السويدية. والقى الأب جورج نعمة عظة مؤثرة تطرق فيها الى المواقف الوطنية اللبنانية للشهيد الشيخ بيار أمين الجميّل. ومما جاء في كلمته: لقد اخطأ ابناء الظلمة في الماضي، عندما ظنوا انهم بقتل يسوع المسيح وصلبه فإنهم سيقتلون ايضاً روحه وكلمته الحق التي بشر فيها الإنسانية بالخلاص، لكن كلمة الرب وروحه ظلوا احياء بالإنسانية وها هي الكنيسة المسيحية الوم تمتد في كل ارجاء الأرض. وها هم ابناء الظلمة اليوم يخطئون مرة اخرى عندما ظنوا انهم بقتل الشيخ بيار الجميل فإنهم سيقتلون روحه وكلمته. ستبقى روح الشيخ بيار امين الجميّل الوطنية دائماً فينا وسنبقى نردد دائماً كلماته ليبقى لبنان وطن السيادة والإستقلال، وكلما قتلوا واحداً منا سنزداد عزماً في الدفاع عن لبنان وفي الدفاع عن كل المبادئ التي نادى بها الشهيد الكبير.

كلمة الكتائب اللبنانية القاها مساعد الأمين العام في حزب الكتائب اللبنانية انطوان بو ملهب حيث شدد "على ضرورة اكمال مسيرة الشهيد البطل و المبادئ التي دافع عنها الشيخ بيار امين الجميّل لتحقيق سيادة واستقلال الوطن ووحدة شعبه وأرضه، معاهداً شهيد الوطن بأن الكتائب اللبنانية ستبقى دائماً متأهبة للدفاع عن لبنان ومستعدة لبذل الغالي على مذبحه، وبأننا سنبقى دائماًً اوفياء الى كل ما زرعه الشيخ بيار امين الجميّل فينا من مواقف وطنية وتعاليم لكي يبقى لبنان بلداً مستقلاً لكل ابناءه فلا تكون دماء شهدائنا قد ذهبت هدراً.

 

فوز لائحة التيار الوطني الحر وحلفائه في انتخابات نقابة اطباء الاسنان

وطنية ـ 3ـ 12ـ 2006 (متفرقات)فازت لائحة الوفاء والتغيير المدعومة من التيار الوطني الحر وحلفائه في انتخابات نقابة اطباء الاسنان. و فاز بمركز النقيب الطبيب أنطوان كرم كرم بفارق 90 صوتاً عن المرشح روبير بو عبدالله. وفاز عن عضوية النقابة الاطباء: وليد نعوس، آغوبيك لوزويان، حسين حسّان ولويس حردان. وفاز بعضوية المجلس التأديبي الطبيبان أنطوان شمعون وحسن المقداد، وعن صندوق التقاعد الاطباء: محمد عيد الخليل، وليد قطّار وكمال أبي عقل.

 

الرئيس بري استقبل وفد نواب 14 آذار وفرنجية وخليل النائب حرب:بحثنا في مخرج مشرف ويحقق المصلحة الوطنية وليس في قدرة اي فريق في لبنان ممارسة الضغط والغلبة

وطنية- 3/12/2006(سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الاولى من بعد ظهر اليوم في عين التينة وفد نواب 14 آذار وضم : بطرس حرب، وليد عيدو، اكرم شهيب، انطوان غانم وايلي عون, بحضور النواب: ايوب حميد، غازي زعتير وعلي حسن خليل.

بعد اللقاء صرح النائب بطرس حرب باسم الوفد فقال:" اجتمعنا بدولة الرئيس في ضوء التطورات الحاصلة في البلاد وبعض الاخبار التي وردت حول امكانية اندساس اشخاص كطرف ثالث في محاولة لاشعال فتنة في البلد. اعتبرنا انه من واجبنا المجيء للاجتماع بدولة الرئيس بري كرئيس للمؤسسة الدستورية الام اي المجلس النيابي وليس كطرف من اطراف الصراع بغية البحث معه في الوسائل التي تسمح بتفادي وقوع البلاد في منزلق ، وبالتالي التفتيش عن مخرج يشرف كل الاطراف من ناحية، ويحقق المصلحة الوطنية من ناحية ثانية".

اضاف النائب حرب :" نحن في بلد كنا ولا نزال نؤمن بان الحوار هو مفتاح استمراره وبقائه, ونحن نعتبر ان ليس في قدرة اي فريق أيا كان هذا الفريق, ان يمارس ما يسمى الضغط والغلبة على الفريق الآخر. نحن لبنانيون محكومون بالعيش في ما بيننا، ومحكومون بالتفاهم على المستقبل ، ومن هذا المنطلق جئنا واجتمعنا بالرئيس بري اليوم بصفته رئيسا لمجلس النواب، وذكرنا بان هناك مؤسسات يجب ان تعمل وان هناك دستور يرعى علاقاتنا في ما بيننا كلبنانيين, وانه في الازمة التي نقع فيها يجب العودة الى هذه المؤسسات والاحتكام الى احكام الدستور".

تابع قائلا:" من هذا المنطلق طرحنا افكارا عديدة ونأمل ان تستمر هذه المساعي في محاولة للوصول الى مخارج يمكن ان تؤدي الى سحب الاحتقان من الشارع من جهة والعودة الى الحياة الديموقراطية السليمة في لبنان".

سئل: ما هي طبيعة هذه الافكار؟ اجاب:" هذه الافكار ليست للبحث بصورة علنية. طرحنا عدة افكار سيعلن عنها في الوقت المناسب اذا وجدنا ذلك مناسبا، انما بالمختصر المفيد نحن جئنا الى دولة الرئيس كنواب في المجلس النيابي مطالبين دولته بان نمارس وجودنا ليس كقياديين سياسيين فقط بل كمسؤولين في المؤسسة الام اي المجلس النيابي كنواب, وانطلاقا من كونه رئيس هذا المجلس، بالاضافة الى حرصنا جميعا في اي طرف كنا وفي اي موقع كنا, على التفتيش عن مخارج يمكن ان تساعد في حل الازمة التي وقعنا بها ".

سئل: هل استقالة الحكومة واردة ؟ اجاب:"انا لا اعتقد انه في جو كهذا يمكن الحديث عن استقالة حكومة، فالحكومة موجودة بحكم الاكثرية التي تتمتع بها في مجلس النواب".

سئل: الرئيس عمر كرامي استقال تحت ضغط الشارع؟ اجاب:" لا، اعتقد انه اذا كنا نريد المقارنة بالوقت الذي اغتيل فيه الرئيس الحريري، واذا كنا نريد مقارنة الظروف اليوم بالظروف التي كنا فيها في الماضي فانا اعتقد ان مجال المقارنة غير صحيح.

نحن من موقع معرفتنا بان هذه الحكومة لا تزال تتمتع بأكثرية في المجلس النيابي، ومن موقع معرفتنا بان مصلحة البلد تستدعي التفاهم بين القوى السياسية للتفتيش عن مخارج، من هذا الموقع جئنا لنجتمع برئيس المجلس اي للتفتيش سويا عن مخرج مشرف لكل الناس، يصب في مصلحة لبنان واعتقد ان اي شرارة ممكن ان تحصل لن تكون لمصلحة اي من الطرفين وستؤدي بالنتيجة الى كارثة وطنية يجب علينا السعي لتفاديها ".

سئل: التشاور فشل وجميع الصيغ التي طرحت كذلك فشلت، فهل موضوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية صعبا الى هذا الحد بالنسبة لقوى الموالاة؟ اجاب:" لم تفشل المساعي بكاملها، والتشاور لم يسقط، عملية التشاور هي عملية مستمرة وأود ان اذكر ان قوى الاكثرية وافقت على حكومة الوحدة الوطنية ولم تكن ضدها اطلاقا، انما البحث هو في كيفية تشكيل هذه الحكومة وفي برنامج عمل هذه الحكومة وفي وجوب الاتفاق على برنامج عمل هذه الحكومة لكي نتوصل الى حكومة الوفاق الوطني وهذه هي التفاصيل.

لم نرفض اطلاقا حكومة الوحدة الوطنية ونحن طلاب هذه الحكومة وقد اعلنا على طاولة الحوار قبولنا بتمثيل بعض الفرقاء غير الممثلين في الحكومة".

سئل: ماذا عن الثلث الضامن؟ اجاب: "هذا موضوع تفصيلي، لنرى الثلث الضامن لمن. هناك ثلث ضامن، اذا حذفت الثلثين الضامنين وأعطيت الثلث الضامن تكون قد خلقت المشكلة في الجانب الآخر. ليس المطلوب ان اي من الفريقين ينكسر للآخر. المطلوب التعاطي بايجابية وان نفتش عن مخارج فمصلحة لبنان على المحك وهذا هو المطلوب دون ان يشعر اي فريق انه انكسر في هذه المواجهة.

نحن لا نقبل ان تنكسر المعارضة، فهي جزء من الشعب اللبناني, كما لا نقبل ان ننكسر لاننا ايضا نحن جزء من الشعب اللبناني. هذه هي الروحية التي يجب ان تتحكم بالمساعي التي نقوم بها, وهذا ما نسعى للقيام به والتفاهم مع دولة الرئيس بري, وأملنا ان نوفق في التوصل الى شيء ينزع فتيل الانفجار في البلد. هناك حالة من التشنج يجب السعي الى انهائها والتفتيش عن مخارج".

سئل: ما هي ردة فعل الرئيس بري تجاه ما طرحتموه؟ أجاب: "الرئيس بري منفتح على الافكار ونحن ايضا في المقابل منفتحون ونسعى لكي نتعاون في ما بيننا، وعلى الاقل العودة الى الحوار. يجب الا ننسى انه من اليوم الذي اندلعت فيه عملية النزول الى الشارع توقف الحوار, وانا اعتقد ان هذا الاتصال اليوم هو انطلاق لآلية جديدة من الكلام مع بعضنا والعودة للكلام العقلاني بعيدا عن ضجة الشارع للتفتيش عن مخارج سوية". سئل: هناك نواب كالنائب روبير غانم ومجموعة معه كانوا محسوبين على قوى 14 آذار فهل انسحبوا من صفوف هذه القوى؟ أجاب: "هذا سؤال يوجه لزملائنا الكرام ان هم انسحبوا ام لا. انا اعتقد انه كلنا معا، كل من موقعه, يجب ان نتعاون لمصلحة لبنان".

سئل: هل تشعرون بضغط الشارع اليوم؟ أجاب: "نحن نعتبر هذا الشارع شارعنا وهذا الوطن وطننا وهؤلاء الناس ناسنا". ثم استقبل الرئيس بري الوزير السابق سليمان فرنجية والمعاون السياسي للامين العام ل"حزب الله" الحاج حسين خليل بحضور النواب ايوب حميد، غازي زعيتر وعلي حسن خليل, وجرى عرض لآخر المستجدات.

 

الامين العام للجامعة العربية وصل الى بيروت للقاء المسؤولين

الزيارة تأتي في اطار التحرك العربي الذي يدعم كل لبنان ونريد التوافق الوطني اللبناني اساسا ومنطلقا لأي عمل عربي

وطنية - 3/12/2006 (سياسة) وصل الى بيروت بعد ظهر اليوم، الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، آتيا من القاهرة في زيارة للبنان يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين ويبحث معهم آخر التطورات الجارية في لبنان وذلك في اطار التحرك العربي للوصول الى حل للاوضاع المتأزمة في لبنان.

وكان في استقباله في المطار السيدة ميرا ضاهر ممثلة مديرية المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين ومدير مكتب الشؤون القانونية التابع لجامعة الدول العربية في لبنان السفير عبدالرحمن الصلح. سئل موسى، في المطار، عن الهدف من زيارته اليوم الى بيروت وعما اذا كان يحمل معه مبادرة ما من قبل الجامعة لحل الخلاف القائم حاليا في لبنان، فقال: "قبل وصولي الى بيروت، قمت بالامس باتصالات مع عدد من العواصم العربية بمناسبة قدومي الى لبنان والمباحثات التي سأجريها هنا بالنسبة للصعوبات الحالية التي تعرفونها. طبعا لقاءاتي وهذه المحادثات اقرأها انا انها هامة جدا في لحظة دقيقة من لحظات الموقف السياسي في لبنان، انما لا استطيع ان استبق الاحداث قبل ان أجري هذه المباحثات والاتصالات لأتحدث عن الموضوع نفسه". سئل: هل ستشمل لقاءاتكم في لبنان رئيس الجمهورية اميل لحود وسائر المسؤولين اللبنانيين؟ أجاب: "نعم انا اعتقد ذلك".

سئل: تحدثت معلومات عن زيارة مرتقبة للجنة الثلاثية العربية من دول الامارات وتونس والبحرين لمساعدة الجامعة في حل الخلافات؟ أجاب: "نعم ان هذا هو احد الاحتمالات المطروحة وان كان قد رأينا ان يأتي الامين العام اولا وبعدها اتحدث معهم في ما هو قائم وما هي التطورات ومختلف الآراء والاحتمالات والتوصيات".

سئل: هل هناك مبادرة او مشروع حل ما تحملونه معكم اليوم؟ أجاب: "لا استطيع القول ان هناك مشروع حل ما، انما أقول ان كل الوسط العربي والجامعة العربية على استعداد للتحرك".

سئل: وكيف ذلك؟ أجاب: "بالدخول في عدد من التفاصيل وليس هذا وقت الكلام عن ذلك، انما نحن لا يمكن ان نعتبر مجرد متفرجين على موقف خطير بهذا الشكل من التطور في لبنان". وردا على سؤال قال: "لا اعتقد انني ازور لبنان في مثل هذه الظروف في زيارة بروتوكولية".

سئل: هل الزيارة هي اليوم لدعم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ام انها في اطار التحرك العربي الذي تتحدث عنه؟ أجاب: "الزيارة تأتي في اطار التحرك العربي الذي يدعم كل لبنان ونريد مرة اخرى ان يكون التوافق الوطني اللبناني هو الاساس والمنطلق لأي عمل عربي".

سئل: كيف تنظرون الى تصريح الرئيس حسني مبارك بالامس عن الوضع في لبنان؟ اجاب: "تصريح الرئيس مبارك واضح تماما في تأكيده على خطورة الموقف وخطورة اي لعب بمصير لبنان من اي قوة كانت".

سئل: برأيكم ما هو التصور الذي يخرج لبنان من هذه الازمة في وقت قريب؟ أجاب: "انا لا ادعي الحكمة في ان اقول كيف يمكن ان يخرج لبنان انما اساهم واعاون واتشاور واتابع وربما يكون لي بعض الآراء في هذا الوضع وهذا مفهوم".

سئل: في هذا الاطار، هل بالامكان اللقاء مع مسؤولين من "حزب الله" او "المعارضة" من خلال المساعي التوفيقية التي ستقومون بها من اجل تقريب وجهات النظر؟ أجاب: "الباب مفتوح لكل هذا".

 

النائب انطوان سعد: "حزب الله" يشكل رأس حربة للتحالف السوري-الايراني محاولة للانقضاض على انتفاضة الاستقلال والعودة بالبلد الى عهد الوصاية

وطنية - 3/12/2006 (سياسة) رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب انطوان سعد، في تصريح اليوم، "ان التحالف السوري - الايراني، والذي يشكل "حزب الله" رأس حربة له في لبنان، اعلن ساعة الصفر لتنفيذ عملية اختطاف مباغتة للسلطة بذريعة الحصول على الثلث المعطل في حملة غير مسبوقة من الاتهامات والتخوين، لتعطيل المحكمة الدولية، والانقلاب عليها وعلى القرار 1701، ولنسف مؤتمر باريس - 3 ولشل الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان ليتسنى ل"حزب الله" الانقضاض على مؤسسات الدولة ومحاصرتها، واقامة دولته بالمال الايراني الموازي للسلاح الايراني غير الشرعي والذي اصبح اليوم يهدد السلم الاهلي ويوظف سياسيا في الداخل، في محاولة للانقضاض على انتفاضة الاستقلال ومنجزاتها، والعودة بالبلد الى عهد الوصاية البائد".

وقال: "لقد اكتمل المشهد الانقلابي الذي يقوده السيد حسن نصر الله بأمر من النظامين السوري والايراني، على مسرح شهوات العماد العائد الى لبنان على دماء آلاف الشهداء من حربين مدمرتين للمسيحيين وللبنان، هذا المتعطش للسلطة، وقد رأيناه مذهولا ومندهشا ومستغربا عندما لم تصدق عيناه انه امام بضع مئات من الالوف من جمهور غير جمهوره في غياب مطلق للمسيحيين وللتنوع الوطني، ولكنه امام الحشود راح يهذي ويطلق العنان لشهواته السود على حكومة ناصعة البياض لا تعرف التلون المقيت".

واشار الى "ان رأس الفساد الممدد له بارادة السوريين، اميل لحود، يحرض على العصيان، ويدعو الموظفين في الادارة والمؤسسات الى عدم الامتثال لقرارات رئيس الحكومة ووزرائها، في سابقة لم يشهد لها لبنان والعالم من قبل الا في عهد غاندي، ولكن شتان بين غاندي المناضل واميل لحود القاتل والمستأثر بموقع لا يمت له بأي صلة".

واضاف النائب سعد: "لحود يحرض الجيش ضد الحكومة في محاولة من فريقه الأمني وحرسه الخاص، ومجموعة الانقلابيين لتحرير ضباطه الأربعة من سجن رومية لتنفيذ "الوعد الصادق" معهم على غرار "الوعد الصادق" الذي كلف لبنان حربا مدمرة، نحصد اليوم نتائجها وانعكاساتها وأشار الى مآثره الانقلابية وغير الدستورية من موقعه في قيادة الجيش الى موقعه الذي احتله بالنفوذ السوري في قصر بعبدا".

ورأى في "الكلام المعيب الذي صرح به على شاشة "المنار"، رئيس جوقة "شتامي النظام السوري" النائب السابق سليمان فرنجية، في حق غبطة البطريرك صفير، وقاحة وقلة الاخلاق ما يجعله ناطقا رسميا باسم أسياده في دمشق، ومن المعيب ان ينحدر المرء الى هذه الدرجة من الاسفاف والهذيان في حق قامة وطنية وروحية كبيرة، في حق المرجعية المسيحية الاولى في المنطقة". واضاف: "لم استغرب ما صدر عن هذه الأبواق وغيرها من أبواق الوصاية السورية والتي تقودها وتحركها محطة "المنار" وبعض وسائل الاعلام المأجورة، في حق الحكومة ورئيسها وفي حق قيادات 14 آذار، وفي حق الشعب اللبناني الذي رفض الامتثال للانقلابيين على الدولة ومؤسساتها". وحيا الحكومة "الصامدة برئيسها ووزرائها"، معتبرا "ان شرعيتها تستمدها من اكثرية نيابية ووزارية، ومن اكثرية شعبية، ومن ثقة دولية وعربية، ومن الامم المتحدة فلا يمكن ان تسقطها قوى معروفة الهوى والانتماء والمصالح والمشاريع، ولن تنجح المؤامرة السورية - الايرانية على لبنان بأيد وعقول لبنانية ترهن نفسها بالمطلق للخارج، وتضع البلاد في مهب الريح وعلى قاب قوسين من الفوضى والعرقلة والمجهول".

وختم: "لبنان لن يعود من جديد الى وصاية قصر المهاجرين وريف دمشق، والمحكمة الدولية آتية والعقاب سيطال كل المجرمين والمتورطين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء 14 آذار، مهما اجل المتورطون المقصلة التي ستضع حدا للجريمة المنظمة في لبنان وللارهاب الذي يقوده طاغية الشام وعصاباته المافياوية".

 

الحزب الشيوعي نظم تظاهرة شاركت في "اعتصام رياض الصلح"

حدادة: الحكومة يجب أن تعاقب لأنها قصرت في كل المجالات

وطنية- 3/12/2006 (سياسة) نظم الحزب الشيوعي اللبناني تظاهرة حاشدة انطلقت عند الحادية عشرة والنصف من امام صيدلية بسترس في الحمراء باتجاه مكان الاعتصام في رياض الصلح، تحت شعار "المبادرة الانقاذية التي طرحها الحزب والقائمة على تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات مبكرة على قاعدة النسبية كمقدمة للاصلاح السياسي المطلوب وانتخاب رئيس جديد للجمهورية". تقدم التظاهرة الأمين العام للحزب الدكتور خالد حدادة وعدد من قيادات الحزب وحشد كبير من المتظاهرين الذين رفعوا الاعلام اللبنانية والحزبية واللافتات المنددة بالسياسية المالية والاقتصادية والاجتماعية للحكومة وبالنظام الطائفي وبسياسة الحكومة التي نقلت لبنان من الوصاية السورية الى الوصاية الاجنبية.

واكبت التظاهرة القوى الامنية وتحدث فيها حدادة الذي قال: "جئناكم باسم حزب دفع منذ الثلاثينات دماء زكية من اجل المقاومة ومحاربة عصابات صهيون، جئنا باسم حزب دفع امينه العام الاول فرج الله الحلو من اجل عالم عربي ديموقراطي تقدمي وحر ومستقل. جئنا اليكم باسم المقاوم الاول شهيد المقاومة الوطنية ومطلق رصاصاتها الاولى باسم حزبه الشهيد الامين العام جورج حاوي. جئنا اليكم باسم نضالات عمال التبغ عمال غندور وشهداءهم. جئنا اليكم باسم فرج الله حنين شهيد تأسيس الجامعة اللبنانية والتعليم الرسمي. جئنا لنقول معكم لمن ضربونا ونحن شركاء للتيار الوطني الحر في 7 آب عندما كان يتعرض لهراوات الاجهزة الامنية وبعض المعتصمين في السرايا كانوا من حملة هذه الهراوات. جئناكم مقاومين لنقول للمقاومة وآلاف الشهداء في الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة اننا معكم في اسقاط تلك الحكومة التي ارادت منع المقاومين من المقاومة.

جئنا لنقول لكم اننا معكم في اسقاط هذه الحكومة وفي اسقاط نهج تدمير المقاومة وفي اسقاط النهج الذي حذرونا منه منذ آذار الماضي، لا تأخذوا لبنان من عنجر الى عوكر، وها هم ليس فقط يأخذونه الى عوكر بل أبعد من واشنطن وعوكر، غوانتانامو.

خسئوا وخسئت ارهاباتهم". اضاف: "جئنا باسم هؤلاء المنتشرين من قضاء عكار الى الناقورة ومن بيروت الى البقاع والجبل والشوف والاقليم وطرابلس وبيروت والضاحية. جئناكم باسم هذا الحزب لنقول لكم اليوم انتم الذين قال عنكم قادتكم "يا أشرف الناس" ويا شعب لبنان العظيم نقول لكم اننا يجب ان نمضي الى حيث لا يصيبنا الاحباط لا يضرب احلام شبابنا اليأس والاحباط بعد فترة. جئنا لنقول ان هذه الحكومة ليست ساقطة فقط بل يجب ان تعاقب لانها قصرت في كل المجالات السياسية والاقتصادية والامنية وفي امتحانها بشكل خاص، ولكن ذلك لا يكفي ونؤكد ان ذلك لا يكفي. هل سيقع شبابنا كل سنتين او ثلاث عندما نناضل من اجل اسقاط حكومة بأن نتهم ويتهم المناضلون بأنهم ضد هذا المذهب او ضد تلك الطائفة؟"

وتابع: "يكفي ذلك ولنضم جهودنا من اجل تغيير حقيقي يبني لبنان الوطن بديلا للبنان المزارع والطوائف وإمارات الفاسدين. لنضم جهودنا جميعا ونقول حانت الفرصة، هذا الجمهور المتجمع لو استطاع التجمع في اكبر بلدان العالم لاهتزت الانظمة والعروش. يتمترسون وراء فقراء لبنان من المذاهب التي يصادرونها باسم مصلحتها، ولانهم يتمترسون باسم ذلك، علينا ان نجهز من اجل بناء الوطن لكي يكون في لبنان لبنانيون فعلا، مقاومون فعلا وليس جمعا كميا لمسيحيين ومسلمين شيعة وسنة ودروز، نريد لبنان تجمعا للبنانيين مهما تعددت انتماءاتهم".

أضاف حدادة: "ان شبابنا يحتاج اليوم الى خرق في حائط البنية الطائفية الذي يسد الامل والطموح امام شباب وطننا فيدفعهم اما الى الهجرة او الى التزلم على ابواب الامراء والزعامات الطائفية والمذهبية. ولكي نستطيع ذلك، الخرق الآن يتحقق بما هو موجود ويتحقق بحل متوازن للازمات الدستورية الثلاث، ازمة رئاسة الجمهورية وازمة الحكومة وازمة مجلس النواب الذي سرق بلحظة من الزمن وذلك يكون بتشكيل حكومة انتقالية. لا نريد حكومة يتعايش فيها المقاوم والمساوم على الوطن". وطالب بحكومة انتقالية من "اكفاء نظيفي الكف غير فاسدين ومرتشين وغير هاربين من وجه العدالة الى وسيطه الوصاية السورية سابقا"، واقترح "تشكيل حكومة انتقالية لمدة 6 أشهر تقر قانونا عصريا للانتخابات، والعصري له اسم وحيد في لبنان وهو قانون نسبي خارج القيد الطائفي وعلى اساس الدائرة الواحدة". وطالب "بحكومة انتقالية تستطيع وضع شروط انتقال البلد الى حالة اللاطائفية عبر تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية، وهذه الحكومة الانتقالية وهي تنفذ ذلك تحضر الاجواء لبناء وطن كله مقاومة وسيد وحر ومستقل ويواجه العربدة الاميركية في الشرق الاوسط. نريد وطنا يناضل من اجل حقوق العمال والفقراء والكادحين ومن اجل السيادة والاستقلا". وأوضح أن الحزب سيعلن لاحقا تحركات قريبة.

 

البزري: مصرون على السلم الأهلي في صيدا ولن ننجر إلى الفتنة الداخلية

وطنية - 3/12/2006 (سياسة) أمت منزل رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري شخصيات ووفود مستنكرة ل "الإستفزازات السيارة" التي حصلت أمام منزله ليل السبت - الاحد. وفي هذا الاطار، استقبل الدكتور البزري رئيس التنظيم الشعبي الناصري نائب صيدا الدكتور أسامة سعد يرافقه عضو قيادة التنظيم بلال السيد بلال نعمه، ومسؤول الحزب الديمقراطي الشعبي في الجنوب غسان عبده حيث جرى إستعراض وقائع الحادثة، وأبدوا إستنكارهم وشجبهم لها وتخوفهم من إنعكاسها على المدينة وعلى الحركة الإقتصادية فيها فيما لو تكررت أو قوبلت بتحرك مضاد من قبل أنصار فريق المعارضة في المدينة.

وقد أجريت خلال اللقاء إتصالات هاتفية مع كل من: مفتي صيدا والجنوب الشيخ محمد سليم جلال الدين، رئيس غرفة التجارة والصناعة والتجارة في صيدا ولبنان الجنوبي السيد محمد الزعتري ومسؤولي القطاعات الإقتصادية والتجارية لوضعهم في صورة ما حصل وللتأكيد على ضرورة السعي من أجل تجنيب المدينة تجاذبات الوضع الراهن في البلاد.

وأكد البزري، في تصريح له، حرصه "على الحفاظ على السلم الأهلي في المدينة نظرا لما لها من حساسية خاصة كونها عاصمة الجنوب وعاصمة المقاومة، وهي تستضيف أيضا أعدادا كبيرة من الأخوة الفلسطينيين"، وقال: "يبدو أن هناك جهات استاءت من عدم إنجرار صيدا باتجاه المذهبية ومواصلة قواها الدفاع عن قضايا الوطن وتشبثهم بوحدة المدينة، وبالتالي فإنهم اليوم يحاولون جر المدينة إلى أتون الفتنة الداخلية".

أضاف: "نحن مصرون على موقف صيدا وقواها الوطنية، ونعتبر أن الذي تمكن من الصمود والإنتصار على العدو الصهيوني قادر على الإنتصار على هذه الفتن، ولكننا نحملهم مسؤولية هذا الخرق الأمني الحاصل وندعو الدولة اللبنانية الى تحمل مسؤولياتها".

وأكد "ان القوى الصيداوية، حتى اللحظة، تحافظ على الشرعية وعلى الدولة فيها, وبالتالي نحن نسجل إستغرابنا كيف أن القوى الأمنية سمحت لعشرات الدراجات النارية بالدخول إلى صيدا لترافق هذه المسيرة السيارة, في الوقت الذي لا يزال قرار منع إستخدام الدراجات النارية ساريا في المدينة منذ إغتيال القضاة الأربعة قبل أكثر من 8 سنوات". وختم البزري: "فإذا كان لا بد من كسر هذا القرار فيجب أن لا يكون كرمى لخاطر بعض القوى، بل من أجل خاطر الطبقات الفقيرة والمحرومة، التي تضررت كثيرا من قرار منع إستخدام الدراجات النارية في المدينة".

 

النائب الحاج حسن: كنا نفضل الوصول الى نتائج سياسية عن طريق التشاور

وطنية - 3/11/2006 (سياسة) أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن، في احتفال تربوي في بلدة قصرنبا في بعلبك "أن التظاهرة لم تأت الا بعد فشل كل محاولات التشاور والحوار بسبب تعنت القابضين على السلطة، والمعارضة كانت تفضل الوصول الى نتائج سياسية عن طريق التشاور والحوار".

وقال: "ان القابضين على السلطة لا يملكون زمام أمرهم بعد ان كرسوا هذا الامر للخارج ولدينا أدلة، فبعد ان كانوا يقبلون بالوساطة والمبادرات صباحا يرفضوها مساء او العكس، وبعد ان أعطت المعارضة الوقت اللازم لايجاد مخرج أو تسوية للازمة كان لا بد من ان تقرر المعارضة النزول الى الشارع". وتساءل عن "الدعم الذي يتلقاه رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة دوليا وعربيا، وقال: "نفهم ان الدعم السعودي والمصري دعم شقيق وانه كان عليهما ان يدعما كل الشعب اللبناني لا ان يكونا طرفا".

وقال: "لا نستطيع ان نفهم كل الدعم الاميركي، والقلق من التظاهرات للمعارضة وقلق اولمرت على سقوط الحكومة". وتناول ما جرى على طاولة التشاور وقال: "نحن في طاولة التشاور لم نطرح اسقاط الحكومة ورئيسها او بيان وزاري جديد او ثقة، طلبنا الثلث الضامن، فهناك 14 موضوعا عندما يتم التصويت عليهم في الحكومة يحتاجون الى الثلثين، وإذا لم يكن لدينا الثلث زائد واحد يعني انهم يقولون لنا ناقشوا كما تريدون وسجلوا تحفظكم ثم يصوتوا على المشروع ويقر، نحن نقول اعطونا الثلث زائد واحد لثلاث قوى اساسية في البلد حتى اذا حصل تصويت ان تحسبوا حسابنا، وهذا هو المطلوب فقط، هم يريدون الاستئثار، ونحن نريد المشاركة".

ورأى النائب الحاج حسن "أنهم كانوا يريدوا من المبادرات إضاعة الوقت"، مؤكدا "أن استقالة الوزراء الشيعة لم يكن بسبب المحكمة الدولية بل بسبب رفضهم للمشاركة".

وختم قائلا: "طلبنا حاليا إسقاط الحكومة، بعد فترة يصبح هذا المطلب صغيرا امام مطلب آخر، كلما مضى وقت واستمروا في غيهم سوف تتصاعد مطالب المعارضة، وإذا كانوا يتعقدون انهم يستطيعوا تجاوز هؤلاء الناس فهم يخطئون كثيرا".

 

قداديس في زغرتا نصرة للبطريرك صفير

وطنية - زغرتا - 3/12/2006 (متفرقات) أقيمت القداديس والصلوات في كنائس زغرتا نصرة للبطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير ودعما لمساعيه الهادفة الى الوحدة الوطنية الجامعة، وذلك تلبية لدعوة تجمع شباب زغرتا - الزاوية ومؤسسات المجتمع المدني.

وتخللت الصلوات دعوات الى الله لتمكين البطريرك صفير "من توحيد الصف المسيحي حفاظا على الوطن في وجه المخاطر المحدقة به والظروف الصعبة التي يمر بها".

 

"امل": نريد حكومة وحدة وطنية تسقط مفهوم الاكثرية والاقلية وتعزز العيش المشترك

وطنية - 3/12/2006 (سياسة) اكد رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك "ان المعارضة الوطنية اللبنانية تريد حكومة وحدة وطنية تعزز العيش المشترك وتسقط مفهوم الاكثرية والاقلية، وتستطيع ان تبني وطنا لجميع ابنائه". لافتا الى انه "من خلال المشاركة نؤمن الحماية للبنان ونحصن سلمه الاهلي".

واعتبر حايك "ان لبنان يعيش الآن في حالة عراء سياسي وامني واقتصادي وتدخل اجنبي على قدم وساق من قبل السفير الاميركي الذي بات يقوم بمهام الوزارة والنيابة والبلدية والمجلس الاختياري". وقال خلال احتفال تأبيني أقامته حركة "امل" في بلدة حومين الفوقا لمناسبة ذكرى مرور اسبوع على وفاة احد كوادرها الدكتور يحيى همدر "ان حكومة الاسلاك الشائكة هي التي منعت كل صيغ التوافقات ووضعت العوائق امام كل الحلول، وأحد اركان هذه الاكثرية هو الذي هدد بالفدرالية عندما لاح في الأفق تفاهم حول حكومة وحدة وطنية على طاولة التشاور".

واكد حايك "ان الرهان الحقيقي لوحدة لبنان سيبقى العمل بالمؤسسات وعدم تفريغها وعدم انتهاك الدستور وضرب صيغ التوافق والعيش المشترك، وان الجيش سيبقى الحاضن والحامي لوحدة الوطن وسلمه الاهلي". حمدان من جهته اكد عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" خليل حمدان خلال احتفال تأبيني في بلدية كوثريةالرز "ان المعركة التي تخوضها المعارضة ليست معركة طائفية او مذهبية كما تحاول بعض قوى السلطة ايهام الرأي العام وتضليله، انما هي معركة سياسية بأمتياز ضمن الاطر والاعراف التي كفلتها القوانين والدساتير"، معتبرا "ان المعارضة لا تنفذ انقابا انما هذه السلطة وبعض رموزها هم الذين انقلبوا على برامجهم الساسية وعقائدهم الفكرية، ولا يحق لهؤلاء ان يطلقوا ابواقهم تجاه من يجسد الاكثرية الحقيقية في الشارع اليوم". لمع بدوره اعتبر المسؤول التنظيمي لحركة "امل" في الجنوب باسم لمع خلال احتفال تأبيني في بلدة كفر ملكي "ان هذه الحكومة التي لا تجيد سوى سياسة التفرد وتفريغ المؤسسات الدستورية من مضامينها وسياسة التحريض الطائفي والمذهبي ولا تجيد سوى سياسة الاستئثار والتفرد والانكار للآخر حقه في المشاركة، هي حكومة لا شرعية ولا دستورية وهي ساقطة حتما".

واكد "ان الفريق المغتصب للسلطة اليوم ورغم طرحه لشعارات الاستعداد للحوار، الا انه يضمر عكس ما يعلنه فهو لا يتقن سوى فن المناورة السياسية والخداع السياسي لانه فريق أسير لارادة الخارج وأسير للوصاية الدولية الجديدة" .

 

المطران مطر ترأس قداسا دعا إليه "التيار الوطني" في مار جرجس-بيروت: العذراء مريم تدعونا إلى جمع الصفوف والتفاهم واحترام بعضنا البعض

وطنية- 3/12/2006 (سياسة) ترأس راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر القداس الذي دعا إليه "التيار الوطني الحر" في كنيسة مار جرجس - وسط بيروت، يعاونه المونسنيور ميشال عون ولفيف من الكهنة، في حضور النواب: إدغار معلوف، شامل موظايا، وليد خوري، يوسف خليل، ابراهيم كنعان، عباس هاشم، مروان فارس، نبيل نقولا، رئيس حزب التضامن إميل رحمة وناشطين وقياديين في التيار وفاعليات من "حزب الله" وحركة "أمل" وحشد من المناصرين. بعد الإنجيل ألقى المطران مطر عظة قال فيها: "في هذا الأحد المبارك، نذكر استعدادا لعيد الميلاد المجيد تلك الزيارة التي قامت بها العذراء مريم بعد أن بشرها الملاك بالحبل الإلهي إلى نسيبتها إليصابات في جبال يهوذا. مريم المباركة بين النساء، الممتلئة نعمة والتي حظيت بنعمة لم يحظ بها إنسان، لم تتكبر ولم تطلب من الناس أن يأتوا إليها ويهنئوها بل هي ذهبت بقوة الروح القدس، وبكل كبر وتواضع تخدم نسيبتها، وقد قال لها الملاك إنها ستصبح أما للآتي ويدعى يوحنا المعمدان.

هذه الزيارة هي صورة عن زيارة السماء إلى الأرض، عن زيارة الابن الأزلي للانسانية التي كانت في حاجة إلى السماء حتى تتجدد في حياتها وتولد للمحبة والوحدة من جديد بعد أن عشعش الشر في القلوب وقسم الناس فرقا وشعوبا متباعدة".

أضاف: "أسأل اليوم معكم، إذا زارتنا العذراء مريم وهي سيدة لبنان، فما عساها تقول؟ تقول لنا وهي أم العائلة، خذوني أما لعائلتكم اللبنانية واجمعوا صفوفكم وتفاهموا، كلكم إخوة وأبناء لوطن واحد. العذراء مريم تضع في قلوبنا المحبة والنوايا الطيبة وتقول إن الإخوة في وطن واحد وتحت سقف واحد يجب أن يتفاهموا، وما من صعوبة في ذلك إذا قبل الإخوة بعضهم بعضا وإذا سمعوا بعضهم لبعض وإذا توافقوا على أن يكنوا الاحترام لبعضهم. الحب يجمع الإخوة ويدعوهم إلى تخطي المصاعب حتى يبقى الوطن وطنا ويبقى الناس بأمان وسلام. ونقول لرب السماء اليوم إلتفت إلينا وزر قلوبنا وازرع فينا الخير والله سيبارك مساعي الناس الذين يؤمنون به".

وقال: "الشعوب مدعوة إلى التلاقي. لنعترف بأب واحد في السماء وهو الذي يقربنا من بعضنا وكلنا أبناء له، وليس عند الله من قريب أو بعيد. كل الشعوب ومن كل الأديان لهم علاقة واحدة مع الأب الذي في السماء، لذلك باسم الآب نجدد إيماننا بهذه العائلة البشرية الواحدة ونقول للعالم لا نريد التصادم في الحضارات بل التلاقي بينها، ونحن مؤمنون بأن الإسلام والمسيحية في لبنان والشرق والعالم يحملان رسالة للدنيا وهي أن يستفيقوا ويتقاربوا ويتعارفوا لأن الله خلقنا لنتعارف ونتحاور ونتلاقى، وطوبى للذين يؤمنون بهذا التقارب ويعملون له وطوبى لفاعلي السلام".

ودعا "كل الذين يعملون من أجل لبنان إلى أن يكون الله معهم ويفتح أمامهم دورب الوفاق لأنه قادر على كل شيء ولا سيما مصالحتنا وتلاقينا"، وقال: "لبنان أصبح وطن القديسين والشهداء الذين ماتوا من كل حدب وصوب ليبقى هذا الوطن". وتضرع إلى الله أن "يأتي العيد حاملا إلينا هدية السلام". وختم المطران مطر: "لبنان وطن كبير بأبنائه وتاريخه".

ثم رد النائب نقولا على اسئلة الصحافيين قائلا: "مستمرون حتى النهاية لتسقط هذه الحكومة التي صادرت رأي الشعب، ونحن نعرف نهاية الديكتاتوريات في العالم".

وردا على سؤال عن زيارة رئيس الجامعة العربية عمرو موسى لدعم الحكومة قال: "لا أحد يدعم الحكومة إلا الشعب اللبناني".

 

مصرع شابين وفتاتين باصطدام سيارتهم في حالات - جبيل

وطنية - جبيل - 3/12/2006 (متفرقات) قتل، صباح اليوم، أربعة أشخاص في حادث سير عند تحويلة حالات - اوتستراد جبيل. وفي التفاصيل ان سيارة ب.أم. طراز 5x رقمها 657402/م، وبداخلها شابان وفتاتان، اصطدمت بالحاجز الترابي عند تحويلة حالات على المسلك الغربي من اوتستراد جبيل، ما أدى الى مصرع الشابين جو جوزف ابو ديوان مواليد 1974 وبشير انطوان خليل مواليد 1977 والفتاتين ايليفيا ماريا لوبيز مواليد 1961 وسينتيا لوبيز من الجنسية المكسيكية. ونقلت الجثث الى مستشفى سيدة المعونات في جبيل بعدما عثر عليها خارج السيارة التي استقرت داخل معرض للسيارات على يمين الاوتستراد بعد ان اصطدمت بسيارات كانت متوقفة هناك.

 

لبنان: أربعة جرحى على هامش التظاهرة 

الأحد 3 ديسمبر - أ. ف. ب.  بيروت: اصيب اربعة اشخاص بجروح اليوم الاحد في شجار بين مؤيدين للحكومة اللبنانية ومعارضين في احد احياء. وقال شهود ان المواجهة وقعت في حي قصقص السني (غرب بيروت) حين هاجم قاطنون في الحي موكبا لمعارضين، وتخللها عراك بالايدي والعصي. وانتشر عناصر من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في الحي الذي يؤيد سكانه رئيس الغالبية النيابية سعد الحريري. وتواصل اعتصام المعارضة اللبنانية لليوم الثالث في وسط بيروت للمطالبة برحيل الحكومة التي يترأسها فؤاد السنيورة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

 

الاعتصام مستمر في رياض الصلح... المطران مطر ترأس الذبيحة الإلهية في السراي والمطران عودة نقلها من القديس جاورجيوس الى مار نقولا

يتناوب ألوف من المعتصمين من أنصار حزب الله وحركة أمل والأحزاب والشخصيات الحليفة لسور يا والتيار الوطني الحر على تأمين حضور دائم في ساحتي رياض الصلح والعازارية في وسط بيروت في إطار الاعتصام المفتوح التي تلا تفرق مئات الألوف من المتظاهرين الذين طالبوا يوم الجمعة الماضي باستقالة الحكومة واستبدالها بحكومة وفاق وطني.

وقد نصبت عشرات الخيم في المنطقة وارتفعت أغاني حزب الله والتيار الوطني الحر والقيت الخطب السياسية في اطار برنامج لم تفصح المعارضة عن تفاصيله لتصعيد التحرك.

وأدى شل الحركة في محيط ساحتي الاعتصام الى اضطرار كل من مطران بيروت للموارنة بولس مطر الى عدم التمكن من الاحتفال بالذبيحة الإلهية في كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط العاصمة. لكن المطران مطر انتقل في خطوة لافتة الى السراي الحكومي وترأس الذبيحة الإلهية فيه على نية الوزير الراحل الشهيد الشيخ بيار الجميل, في حضور رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوزراء وعدد من الشخصيات السياسية والاعلامية والحزبية.

وتأتي خطوة المطران مطر, بعدما كان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني قد بادر الى سابقة مماثلة تمثلت في زيارة السراي يوم الجمعة الماضي حيث أم المصلين في حضور الرئيس السينورة والوزراء وكبار الموظفين المدنيين والعسكريين. أما مطران بيروت لطائفة الروم الأرثوذكس المتروبوليت الياس عودة فلم يتمكن من ترؤس الذبيحة الإلهية في كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط العاصمة مما اضطره لدعوة المؤمنين الى الاحتفال معه بالقداس الإلهي في كنيسة مار نقولا في الأشرفية. 

 

فـي ثـانـي أيـام الاعـتـصـام ..

شتائم ضد السنة .. وأسلحة بيضاء 

بيروت -  : 3/12/2006 

شهد اليوم الثاني للاعتصام الذي تنفذه المعارضة في لبنان تجاوزات كثيرة من جانب المتظاهرين الذين تعمدوا توجيه شتائم ذات صبغة طائفية. وقالت مصادر في بيروت لـ  أن المعتصمين خصوا المسلمين السنة بقسط كبير من السباب الذي أخرج التظاهرات عن إطارها السياسي.

وأشارت المصادر إلى أن شتائم المتظاهرين تعرضت بشكل صريح ومبالغ فيه لعمر أبن الخطاب وأبي بكر الصديق. ووفقا للمصادر، فقد ربط المتظاهرون في هتافاتهم بين كون فؤاد السنيورة سنيا وبين رئاسته للحكومة. وقالت المصادر أن أصوات المتظاهرين تعالت بأن الوقت قد حان لإسقاط رئيس الوزراء السني. وفي سياق متصل ، تحدثت المصادر لـ  عن أنباء تشير لوصول كميات من الأسلحة الخفيفة إلى المشاركين في التظاهرات ببيروت. وأوضحت المصادر أن الحافلات التي يستقلها منفذو الاعتصام تنقل أيضا أسلحة متنوعة لدعم المتظاهرين. وشل الآف من انصار المعارضة التي يقودها حزب الله أجزاء في وسط بيروت السبت ونصبت الخيام ليلا في مواقف السيارات والساحات والشوارع المؤدية الى مقر الحكومة محولة بيروت التي تضج بالحياة الى عاصمة جامدة. لكن رغم مواصلة المعارضة اعتماد لغة الشارع لإسقاط الحكومة ، إلا أنها أحدثت على العكس تأييدا كبيرا للسنيورة على الصعيدين الدولي والعربي. فقد قال مكتب السنيورة في بيان له ان الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية أبلغ السنيورة والوزراء الموجودين في مقر الحكومة تأييد بلاده لهم. كما أجرى الرئيس المصري حسنى مبارك اتصالا هاتفيا السبت بالسنيورة تطرق إلى الاحتقان الحالي على الساحة اللبنانية. وذكر التليفزيون المصري انه تم خلال الاتصال التأكيد على ضرورة بذل جميع الأطراف اللبنانية كل الجهد لاحتواء الموقف. وقال مبارك في وقت سابق السبت انه يخشى ان يؤدي استمرار الاحتجاجات إلى تحول لبنان لساحة قتال اذا تحولت المسألة الى طائفية.

وقال مبارك للصحفيين في شرم الشيخ حيث كان يجتمع مع وزير الخارجية الروسي لسيرجي لافروف القضية كانت تحتاج الى حكمة في التعامل مع الخلافات الداخلية. وأضاف ان ما أخشاه اذا استمرت المسيرات واتخذت شكلا طائفيا ان ينضم اليها أنصار لهذه الطوائف من خارج لبنان.. ولن يستطيع أحد حينئذ التحكم فيها خصوصا لو استمرت فترة طويلة. وأعرب مبارك عن قلقه من ان تؤدي القوى الخارجية لمفاقمة الوضع في لبنان. وأضاف وستكون النتيجة تحول لبنان الى ساحة للقتال مما يعرضه للخطر. من جانب آخر ، قالت وزيرة خارجية بريطانيا مارجريت باكيت للصحفيين عقب اجتماعها مع السنيورة في بيروت هذه الحكومة منتخبة من الناس في لبنان وهي حكومة لديها سلطة دستورية حصلت عليها من الانتخاب. كما حصل السنيورة على دعم من وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ووزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت.

وقال شتاينماير للصحفيين في لبنان يجب ان يقال انه في هذا الوضع الحساس للغاية هنا في لبنان.. لا احد يمكن ان تكون له مصلحة في زعزعة استقرار هذا البلد. ودعا ايضا الى اقامة لبنان قوي ومستقل لا يخضع لنفوذ قوات خارجية. وقال مكتب السنيورة ان رئيس الوزراء تلقى ايضا اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قدمت خلاله دعم بلادها الكامل لحكومته ومواقفه السياسية. ومن جانبه ، قال السنيورة أن النزول الى الشارع لن يأتي بنتيجة ولن نصل الى حل إلا بالجلوس وراء طاولة الحوار. وعلى الرغم من ان الخلاف سياسي فان لبنانيين كثيرين يخشون ان يشعل هذا الموقف اعمال عنف طائفية. ويتهم المعسكر المناهض لسورية ، المعارضة بالسعي لاسقاط الحكومة لتعطيل محكمة دولية من المقرر ان تحاكم المشتبه في تورطهم في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري الذي يلقي العديد من اللبنانيين المسؤولية في قتله على عاتق سورية.

 

استراتيجية الشارع" بلا أفق إلاّ الفوضى والعنف والخسائر السياسيّة صافية وتصريف القوّة في الداخل مأزق/"حزب الله" يسجن نفسه ويرمي مفتاح السجن

المستقبل - الاحد 3 كانون الأول 2006 - نصير الأسعد

يبدو التحالف السوريّ ـ الإيرانيّ في لبنان والذي يقف "حزب الله" على رأسه، ومنذ مساء أوّل من أمس كمن أغلق باب داره بالمفتاح ورمى المفتاح من النافذة. "سكّر" على نفسه ولا أفق سياسياً أمامه.

خسر استراتيجيّة الردع ويخسر استراتيجيّة الشارع

قبلَ النزول إلى الشارع أوّل من أمس، كان لا يزال قادراً على التهديد باستخدام الشارع. لكن بعد استخدامه لم يعد لديه ما يهدّد به سوى مزيد من محاولة تكرار هذا النزول.. بزخم أقلّ أو أكثر. لم يعد أمامه إلاّ إطالة أمد "الاعتصام التنظيمي" في وسط بيروت، المحروس من قبل جهازه الأمنيّ. أصاب "حزب الله" هنا ما أصابه في موضوع "السلاح الرادع" ضدّ إسرائيل، إذ فقدَ السلاح الرادع هذا قيمته الرادعة لمجرّد أنّه استخدمه، لأنّ القاعدة تقول إنّ "قيمة" الردع أن تنجح في التهديد به من دون الاضطرار إلى استخدامه. وكما خسر "حزب الله"، بخلاف ادعاءاته، استراتيجيّته في المقاومة، خسرَ منذ اليوم الأوّل للانقلاب "استراتيجيّة الشارع".

الدليل: مساء اليوم الأوّل للانقلاب وبعد انتهاء التظاهرة، نظّم أمن "حزب الله" عمليّة حصار للسرايا الحكوميّة من كلّ "المحاور"، لتحويلها إلى منطقة "ساقطة عسكرياً"، أي لشلّ رئاسة الحكومة. وفي اليوم الثاني للانقلاب، أي أمس، نظّمت المخابرات السوريّة "الحليفة" محاولة لـ"تحسين" وضع جبهة "حزب الله"، فأرسلت أحد عناصرها ليشتم الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله بما يتيح للحزب تحت عنوان "الردّ على الاعتداء" توسيع انتشاره.

محاولة استدراج المشكلة

هذه "الصورة" ليست لتأكيد الطابع الانقلابيّ ـ الأمنيّ لحركة "حزب الله" في الشارع، وهذا أمر معروف سلفاً، بل للقول إنّ للتحرّك "الشعبي" أفقاً محدوداً، وإنّ مزيداً من التظاهر ومزيداً من الاعتصام لا يغيّران شيئاً، وإنّ "حزب الله" لذلك يحاول استدراج مشكلة، أي أنّ النزول إلى الشارع بالنسبة إليه لم يعد مفتوحاً إلاّ باتجاه.. المشكلة والفوضى، في وقت أدّى النزول إلى الشارع "شعبياً" وظيفته.

أغلق "حزب الله" على نفسه بالمفتاح ورمى المفتاح إذاً.. وخسر استراتيجيّة الشارع، ما لم يكن في ذهنه ليس استعادة المفتاح أو تغيير "الغال"، بل إشعال مشكلة.

بيدَ أنّ ما جرى تقديمه آنفاً ليس سوى جانب من "الصورة" أي جانبها "الميداني". ذلك أنّ النزول إلى الشارع "أعطاه" خسائر سياسيّة صافية.

الميليشيا وفائض القوّة

ليس فقط، لم تؤدِّ هذه الاستراتيجيّة إلى تحقيق اختراق سياسيّ في "جبهة العدوّ" حيث استمرّ فريق 14 آذار على تماسكه، وليس فقط لم تؤدِّ إلى تظهير توازن قوى شعبيّ مختلف كما كان يأمل، بل أدّت إلى مشاكل ملموسة في جبهته السياسيّة.

من جهة "حزب الله" بداية، لا شك أنّ ارتداده إلى الداخل اللبناني، بقدر ما يعكس مأزق استراتيجيّة مشروع المقاومة بعد حرب تموز خلافاً لكلّ المزاعم الانتصاريّة، فهو يعني ـ أي الارتداد إلى الداخل ـ أنّ ثمّة حزباً مسلحاً "يصرّف" قوته أو يحاول "تصريفها" في الداخل، أي أنه يحاول صرف قوّته سياسياً في الداخل.

وليس "حزب الله" فريداً في بابه في هذا المجال. فعلى سبيل المثال، بلغ النظام العراقي السابق أوج قوته مع انتهاء الحرب العراقيّة ـ الإيرانية في العام 1988. وبدأ صدام حسين يبحث في كيفيّة تصريف قوّته، واختار الكويت "مكاناً" لهذا التصريف، علماً أنّ الكويت تشكّل نوعاً من الداخل بالنسبة إلى النظام البعثي العراقي، كما لبنان يشكّل داخلاً بالنسبة إلى النظام البعثي السوريّ. وكانت خطيئة صدّام الذي كانت الإدارة الأميركية تنتظره "على الكوع" لإنهاء قوّته بعدَ أن أدّى مهمّة "جليلة" تمثّلت في وضع حدّ لاندفاعة الثورة الخمينيّة في إيران. وراح صدّام "البطل القومي العربي" في مواجهة إيران يخسرُ تباعاً "صورته" في العالم العربيّ.

هذا مثال من التاريخ القريب عن محاولة لتصريف القوة أو فائض القوّة في مكان خطأ، ومثال عن "عدم الاستهداء بالله" في اللحظة المناسبة.

ومبتغى القول هنا، إنّ "حزب الله" القويّ في مواجهة إسرائيل، ليس فقط لم يوظّف انتصاره التاريخيّ على إسرائيل في العام 2000 تعزيزاً للدولة في لبنان، بل "هزّ" هذا الانتصار في العام 2006 وجواباً على ذلك راح يوظّفه في الداخل على النحو الذي يشاهده اللبنانيّون منذ 14 آب الماضي. وهكذا انتقل من "مقاومة" ضدّ إسرائيل، مفارقتُها أنّها انتصرت عندما كانت أقلّ تسلّحاً وتسليحاً في العام 2000 ولم تنتصر عندما غدت مدجّجة في الـ2006، إلى "ميليشيا" بفائض قوّة وذات "ذراع" سياسيّة في الداخل.

الاستعصاء على اللبننة

ربّما، لم يحن بعد أوان مناقشة "حزب الله" بنيويّاً، ما إذا كان في الأصل حزباً سياسياً لديه "جناح عسكريّ" أم ما إذا كان "تنظيماً عسكرياً" يشتغل في السياسة، وربّما لم يحن بعد أوان النقاش في استعصاء اللبننة لدى "حزب الله"، مع أنّ التجربة الحاليّة التي يفرضها على اللبنانيين تدلّ بشكل واضح جداً على أن لا علاقة لـ"وعيه" بالكيان اللبناني، وعلى لا علاقة "وعيه" بـ"الصيغة اللبنانيّة" التي تمنع أيّ طائفة أو أيّ حزب لـ"طائفة" من التفكير بالسيطرة على البلد.

عون "مذبوحاً" من "الرأي العام" المسيحيّ

هذا من جهة "حزب الله". غير أنّ الضحايا الآخرين لمشروع "حزب الله" ليسوا قلّة.

تبيّن بالملموس أنّ الجنرال ميشال عون لا يفقه شيئاً في أمور لبنان الكيان والدولة، ولا يفقه شيئاً في أمور بيئته المسيحيّة، المارونيّة تحديداً.

خدع الجنرال البيئة المسيحيّة المارونيّة لبضعة شهور قبل أن ينكشف دوره في الانقضاض على ثورة الأرز. وانخدع الجنرال بالتأييد الكبير الذي أعطاه ايّاه الجمهور المسيحيّ في انتخابات العام 2005.

غابَ عن عون أنّ الجمهور المسيحي أعطاه في جانب رئيسيّ، عقاباً لمسيحيي "قرنة شهوان" وقد اتهمهم الجمهور المسيحيّ آنذاك بتغطية قانون الـ2000 وبالتبعيّة لما يريده المسلمون. وبالرغم من أنّ ذلك ليس صحيحاً، فقد "ذبح" الجمهور المسيحيّ هؤلاء المسيحيين، في وقت كان البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير "يواكب" نقمة الجمهور.

أعتقد عون أنّ لديه وكالة حصريّة غير قابلة للعزل. لكن فاته أنّ الجمهور المسيحي الذي رفض أن تغطّي قيادات مسيحيّة قانوناً للانتخابات، سيرفض حتماً أن يغطّي قائد مسيحي القتلة وأن يكون ستاراً لعودة الوصاية السوريّة.

ومن الواضح أنّ غالبيّة المسيحيين ليست في جيب أحد. ومن الواضح أنّ "الرأي العام" المسيحي أقوى من كلّ التيّارات والأحزاب، لا بل إنّ المسيحيين هم "رأي عام". و"الرأي العام" هذا الذي أعطى عون قبل عام "يذبحه" اليوم. ولذلك لم ينزل المسيحيّون إلى "شارع الانقلاب"، بل نزل عون. وأكثر من ذلك، من الواضح الآن أنّ "مسيحيي بكركي" وبعد أن استعادوا المبادرة مسيحياً، مطالبون من "الرأي العام" المسيحي بأن يطرحوا جدّياً إسقاط اميل لحّود.

لا داعي للحديث عن سليمان فرنجيّة لأنّه بتطاوله على سيّد بكركي إنّما يعبّر عن فقدان الأعصاب، ولأنّه "جندَل" نفسه بنفسه. و"المصادفة" تشاء أنّ للحليفين المارونيين لحزب الله، أي عون وفرنجيّة تاريخاً في التهجّم على هذا البطريرك بالذات عندما يشعران أنّ مواقف الكنيسة لا تقبل أيّ تأويل. والحال أنّ تطاولهما، عون في العام 1989 وفرنجيّة أوّل من أمس، يعزلهما مسيحياً.

"حرق" برّي

يبقى في هذا المجال، الحديث عن الرئيس نبيه بري.

لقد "حرق" حزب الله حليفه الشيعي الآخر. اضطرّ برّي إلى تغيير مواقفه في العديد من القضايا، بما في ذلك من مسألة النزول إلى الشارع، وقد كان أوّل من حذّر من الشارع و"الشوارع". وبقي حتّى اللحظة الأخيرة يسعى للحؤول دون الشارع.

صحيح أنّ برّي "حاول"، لكنّه في النهاية "اصطفّ". وهو الآن يعلن ضرورة إسقاط الحكومة بعدما كان يحذّر من الفراغ، ومن العمل خارج الدستور.

فأيّ نجاح هذا الذي يحوّل نبيه برّي الحليف لكنّ الوسيط والقادر على الوصل مع الآخرين، والقادر على صياغة تسويات، إلى "طرف محروق"؟. ماذا كسب "حزب الله" من إغراق برّي ما لم يكن إغراقه هدفاً بحدّ ذاته؟ ماذا يكسب "حزب الله" في وضع برّي تحت سقف محدّد ما لم يكن ذلك يدخل في إطار إغلاق الباب ورمي المفتاح؟

إذاً، في "الجانب الميداني" من "الصورة" أنّ استراتيجيّة الشارع التي يقودها "حزب الله" ساقطة لأنّ مسارها الانحداري يبدأ من اللحظة التي يبدأ تنفيذها ومن لحظة "الذروة"، ما لم تكن هذه الاستراتيجيّة مفتوحة على "المشكل"، أي على الفوضى والعنف. وفي الجانب "السياسي" لا اختراق لـ"العدوّ" بل خسائر صافية.

قرار "حزب الله" ليس في لبنان

ليست هذه المقدّمات من أجل استنتاج ما هو بديهيّ، أي أن لا سبيل إلى معالجة الأزمة إلاّ بتسوية ينتجها حوار متكافئ. هذه المقدّمات هي للتساؤل من ناحية وللجواب من ناحية ثانية.

أمّا التساؤل فهو: هل "سوف" يعي "حزب الله" أنّ نزوله إلى الشارع خطوة في المأزق، أي ضمن المأزق فينسحب منه أمّ أنّه سيمضي حتّى لو كانت النافذة الوحيدة هي المشكلة والفوضى والعنف؟

أمّا الجواب فهو: منذ فترة، وتحديداً منذ تمّوز الماضي، لم تُثبت "التجربة" أنّ ثمّة مجالاً بعدُ لـ"الرهان" على ما كان يسمّى "حكمة حزب الله" وحسن تقديره للظروف. فإذا كانت "الحكمة" مقياساً، كان يفترض بحزب الله ألاّ يعطي إسرائيل الذريعة لشنّ عدوانها على لبنان في تموّز وآب الماضيين. ومَن يُقدم على إعطاء الذريعة وكان مُنبّهاً سلفاً إلى أنّ إسرائيل ستردّ، لا يمكن تقدير أنّه سيتورّع عن أيّ "شيء" بالرغم من تنبيهه إلى المخاطر. في ضوء ذلك، "يجب" توقّع استمرار "حزب الله" في طرق باب المشكلة وليس الحلّ. سيستمرّ في استخدام عون ويضعه في مواجهة رئيس الحكومة السنّي، لأنّ "حزب الله" يريد هذه المرّة واجهة مارونيّة، فكيف إذا كانت هذه الواجهة ضدّ الدولة تاريخياً؟ والمسألة الأهم، هي أنّ المحكمة الدوليّة ممنوع أن تقوم من زاوية دمشق وطهران. والأكثر أهميّة، أنّ قرار "حزب الله" ليس في لبنان، وليس في يده. إنّه منفّذ، فكيف إذا كانت فتوى الولي الفقيه الإيراني قد صدرت؟.

 

"إنها تظاهرة آيات الله وضباط المخابرات السورية"

حمادة: المحكمة الدولية سترى النور عبر المعبر اللبنانيوهناك توجه لاستبدال الوزراء المستقيلين ومفاجآت حكومية

المستقبل - الاحد 3 كانون الأول 2006 -  رأى وزير الاتصالات مروان حمادة ان "ما يجري اليوم يبين عمق الخلاف ويظهر ان حجم المؤامرة اكبر من لبنان ومن الذين ينفذونها"، مشيرا الى ان "الهجوم هدفه اجهاض باريس ـ3 لافلاس الوضع الاقتصادي في لبنان، وايجاد تفسيرات خاصة للقرار 1701 للقول بأن سلاح المقاومة هو خارج نطاق الحوار الوطني تحت اي ظرف من الظروف". واعتبر ان تظاهرة اول من امس "لا أفق لها لانها تظاهرة اللون الواحد"، لافتا الى ان "العماد ميشال عون شكل ورقة تين لتغطية كل ما جرى". وقال "هذه تظاهرة ايرانية شيعية، انها تظاهرة آيات الله وضباط المخابرات السورية في دمشق"، مشددا على ان "المحكمة الدولية سترى النور عبر المعبر اللبناني، وستعبر رئاسة الجمهورية بتصويت جديد من مجلس الوزراء قبل ان تحال على المجلس النيابي". واعرب عن ثقته بأن "الرئيس نبيه بري لن يمنع المجلس من الاجتماع"، مؤكدا وجود توجه لاستبدال الوزراء المستقيلين، و"احتفاظ الحكومة بمفاجآت ذاتية لن تكون عنيفة لكنها ستفاجئ الجميع".

وقال حمادة في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" أمس: "قدر الرئيس بري ان يعود الى موقعه كحكم وهو في لحظة من اللحظات التي سيقتنصها ليعود الى لعب الدور الذي نتمناه له". وأشاد "بتحرك وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش في مواجهة محاولة المعارضة تجاوز البروتوكول السلمي للتظاهر الذي تم وضعه". ورأى ان "ما أعطى التظاهرة معنى المحاولة الانقلابية هو ان قوى "حزب الله" الضاربة التي كانت تقيم في الجنوب وتواجه اسرائيل اختارت ان تواجه الحكومة وشعب لبنان". ووصف الجيش اللبناني بأنه "الضامن لعدم خروج التحركات عن نطاقها السلمي"، مشيرا الى ان "الجيش اللبناني وتحت قيادة العماد ميشال سليمان أصبح جيشا".

قواعد اللعبة

وحول ما قيل عن ان قواعد اللعبة قد تغيرت بعد تظاهرة اول من امس، قال: "قواعد اللعبة وضعها الشعب اللبناني بأسره في الطائف ولا احد من طرف واحد يستطيع ان يعدل هذه القواعد". وعن المخاوف من دخول البلاد في مرحلة العصيان المدني، اكد ان "الوطن لن يتعطل والمرافق الاساسية ستبقى عاملة"، مطمئنا الى ان "طريق المطار الرئيسية هي من بين الخطوط الحمر التي وضعتها قيادة الجيش، الذي سيفتح هذه الطريق اذا قطعت". اضاف: "المطلوب هو الصمود واستمرار العمل الحكومي واجتماعات مجلس الوزراء. لا نريد ان ندفع بجمهورنا الى الشارع بل سندفع بزخمنا الحكومي في الادارات الرسمية". وشدد على ان "محاولة اعادة سوريا الى لبنان ستفشل"، معتبرا ان "الاكثرية تتجه الى المطالبة بعقد جلسة نيابية لطرح الثقة بالحكومة".

وطالب الرئيس بري في هذا الاطار "بتحمل مسؤولياته"، نافيا "وجود حلول على النار". وقال: "ان قارورة الغاز ليست مغلقة". وجدد "مطالبة الرئيس بري بجمع القيادات اللبنانية مرة اخرى عبر طاولة حوار او تشاور جديدة واعادة فتح مجلس النواب امام المساجلة الديموقراطية السلمية للمحاسبة"، لافتا الى ان "الحلول تتأتى من العودة الى الحوار الهادئ خارج الشارع".

وقال: "فلنعتصم كلبنانيين تحت خيمة الحوار ونتمنى على الرئيس بري ان ينصب خيمة الوفاق هذه". وعن احتمال المزاوجة مجددا بين قوى 8 آذار و14 آذار، اكد ان "الرئيس بري هو اب احد العروسين وام الآخر وهو الذي سيحمل المحابس وعليه ان يكتب الكتاب شرط ان يكون المضمون سلة متكاملة".

تحرك الاكثرية

وعن جدول تحرك الاكثرية في الفترة المقبلة، اوضح ان "الاكثرية لن تستعمل ذخيرتها الشعبية كي لا تنزلق الى الفتنة التي يعمل لها بشار الاسد". وقال: "في جعبتنا شارع ضخم ولكن لن نرمي به في أتون الفتنة، والحكومة باقية وصامدة طالما تتمتع بثقة المجلس النيابي وسندعو الى جلسة لطرح الثقة. كما اننا ندعو الى طاولة حوار جديدة برئاسة الرئيس نبيه بري شرط ان يفتح جدول اعمالها على كل النقاط الخلافية. من دون اتفاق على البرنامج لن نضع رأس فؤاد السنيورة تحت مقصلة دمشق وطهران". وأعلن "اننا ننتظر دعوة من رئيس مجلس النواب ليجتمع المجلس ويعد قانون المحكمة الدولية عبر المؤسسة الدستورية"، منتقدا الرئيس اميل لحود فهذا "رجل فاقد للصواب والاهلية الدستورية وحتى العقلية". ورأى ان "بقاءه خطر على لبنان"، مؤكدا ان "هذا الرئيس الذي لا يتحرك ولا يحرك شيئا الا بأوامر دمشق ويعطل المحكمة الدولية ويرفض توقيع التشكيلات القضائية مخالفا الدستور، سيحاسب دستوريا امام المحكمة العليا للرؤساء والوزراء".

واشاد بمواقف نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، ووصفه بـ"صاحب الضمير الحي"، معربا عن ثقته بأن "الشيخ قبلان سيستمر في قناعاته بأن لبنان يخسر من خلال اللجوء الى الشارع".

 

من قصر الشعب إلى بيت الطاعة تراراتاتا... جنرال الأوهام وكرسي الرئاسة

المستقبل - الاحد 3 كانون الأول 2006 – راغدة صافي

 حرية سيادة استقلال، شعارات كان العونيون اول من أطلقها، مبللين بخراطيم المياه التي كانت دولتهم تحاول كم افواههم بها، في حين كانت الأجهزة الأمنية المعروفة الهوى والانتماء تكبلهم بسلاسل الحديد وتسوقهم بها لمحاكمتهم امام المحكمة العسكرية بتهمة المطالبة بالتخلص ممن كان في حينها صديقاً للدولة وعدواً للشعب... وإصدار الأحكام الجاهزة بحقهم. هذا، فيما كان اخوتهم في الطائفة، القواتيون يهربون بين شارع وآخر ومنطقة وأخرى وكأنهم طاعون مطلوب القضاءعليه...

في هذا الوقت كان جنرال "النؤمن بعماد واحد" كما قالها له يوما أحد الخطباء في قصر الشعب، قابع في حماية الرئيسين فرنسوا ميتران وجاك شيراك، في احدى الجادات الباريسية الفخمة، وكان قائد القوات اللبنانية المنحلة قابعاً في أحد الأقبية المظلمة والعفنة في "جادة" وزارة الدفاع.

ماذا حل بالحرية والسيادة والاستقلال التي راح ضحيتها مئات الأبرياء من الشعب اللبناني؟ ماذا حل بهذه الشعارات التي استشهد في سبيلها المئات من أبطال الجيش اللبناني، الذين وبعد مرور 14 عاماً، عرف أهلهم مصيرهم صدفة، من خلال نبش رفات تبين أنها لجنود يرتدون الزي العسكري نفسه الذي كنت ترتديه، ولكن لحظة استشهادهم كنت انت تفاوض على لجوئك الى السفارة الفرنسية فيما كانوا هم على جبهة 13 تشرين، منتشرين بين وزارة الدفاع وضهر الوحش، تركهم جنرالهم ينحرون كالخراف، فيما هو يفر من بعبدا بمواكبة دولية، متوجها الى المحطة الأولى من منفاه.

ماذا حل بأموال خزينة ومخزون الشعب اللبناني وبتلك الأموال التي تبرع فيها حينها اللبنانيون، والتي كانت بمثابة فلس الأرملة لجنرال سقطت عنه فجأة كل التهم القضائية... فعاد الى لبنان.

كان الجنرال في فرنسا لا يوفر فرصة إلا ويشتم من خلالها قائد الجيش السابق فخامة الرئيس الحالي، الذي قال عنه مرات عدة ما لم يقله مالك في الخمرة، أمام شاشات التلفزة ومباشرة على الهواء. كان الجنرال "العون الراجع"، لا يوفر وجبة إلا ويكيل الشتائم قبلها وخلالها وبعدها، لنظام أسدين تحكما برقابنا طوال عقدين من الزمن، مستندين في افعالهما الى شريعة الغاب، غير مدركين بأننا شعب، لم ولن يكون يوما الا عقدة في اذهانهم، وفي ذهن كل من حكم سوريا يوماً، لأسباب قد يكون اهل حمص الأدرى بها.

ماذا حل بهذا الجنرال، الذي كنا نترك مدارسنا وجامعاتنا ونسير على الاقدام مئات الاميال، تحت المطر وتحت الشمس، قاصدين قصرنا، قصر الشعب لنسمعه يقول فقط حرية سيادة استقلال، ويخاطبنا قائلاً: "انتم شعب لبنان العظيم!". ماذا بقي اليوم من هذا الرمز الذي كنا نشن اعنف الحروب الكلامية للدفاع عنه مع اخوتنا وجيراننا واصدقائنا؟ ماذا حل بهذا الرمز الذي كنا ننتظر عودته بكثير من الأحلام والآمال والطموحات، التي كنا نأمل ان تتحقق من خلال الشرعية اللبنانية وليس الفتاوى الشرعية! هل أصبحت الحرية عنده تقف عند حدود المصنع، ولكنها تتخطى كل البيوت السياسية اللبنانية الولاء التي أضحت كلها في واد وهو في واد آخر؟

هل السيادة عنده أصبحت في ان يكون سيداً على حفنة من العملاء القائمين مقام بعض المخبرين السوريين؟ هل أصبح الاستقلال عنده استغلالا له، من حزب الآب والابن والروح القدس، يحركه او يأمره ساعة يشاء، ويضعه في البراد ساعة يشاء، ويجيب عنه ساعة يشاء، ويتحكم بما تبقى من قاعدته الشعبية متى يشاء؟ فيا جنرال اكتب هذا لأقول لك إنني في يوم من الأيام، ولفترة طويلة كنت من أشد المدافعين عنك والمؤيدين لك، والمتضرعين لعودتك، اما اليوم وقد أصبح "إنت البطرك يا سليمان" مرجعيتك، فلا بد لي من أن اعتذر من نفسي اولا ومن قناعاتي ثانيا ومن ولاءاتي ثالثاً على الاعوام التي امضيتها وانا أرى فيك قائداً يضع نصب عينيه طائفته وبلاده وليس كرسي بعبدا الذي سيوصله اليه حزب كل شيء الا الله.

فاذا كان اميل لحود بعد سبع سنوات لا يستقبل الا المتاجرين بالوطن من أوزان وديع الخازن فماذا عسانا نقول حين نراك بعد عام ونيف على عودتك لا تزورك الا شخصيات من الأوزان نفسها؟

 

التلاميذ وقود لحرق وطن

المستقبل - الاحد 3 كانون الأول 2006 - الأب د. ميشال سبع (*)

لزعماء الاحزاب والقيادات السياسية ان تتخذ المواقف التي تراها تحقق اهدافها أو خططها وذلك افتراضاً أن مصلحتها تخدم القضية الوطنية انما الوسائل التي تستعملها يجب ألا توصل المواطنين الى حافة الانفجار أو اليأس أو التقاتل. ولعل العنصر الأكبر الذي يتولى مهمة ايصال الخطب والتصاريح النارية الى الناس هو الاعلام، وبقدر ما تظهر الشاشات هذا الزعيم أو ذاك وهو يصعّد في لهجته وخطابه بقدر ما يزهو هذا الزعيم أو ذاك ويزيد من حدته لأنه يرى من خلال الكاميرا عيون الملايين تهتف له اعجاباً وتصفيقاً. المواطنون الذين يستمعون يتحمسون ويقلقون، وبقدر ما تتراجع الأوضاع الاقتصادية بقدر ما يصبح تجييش المواطن للتعبير عن غضبه ممكناً أكثر. وهو اذ يعبر عن استيائه تجاه فئة من القادة فلأنه في النتيجة يريد تحميل احد ما عن الحالة التي وصل اليها. واذا كان التفاوت بين المواطنين ليس على درجة واحدة من الانفعال والتجاوب الا أنه يصيب مقتلاً في نفوس التلاميذ بشكل أول وكبير لأسباب عدة أولها ان التلاميذ يملكون القواعد الأولى للمنطق، وعندما يتحدث أي زعيم أو قائد فإن تراتبية المنطق تجعل التلاميذ المؤيدين له يقتنعون ويتبنون هذا الموقف ويربطونه بصاحبه بحيث يصبح الموقف مرادفاً للزعيم او القائد وهذا ما يجعلهم أكثر تعلقاً به.

وثانيها، ان التلامذة اصلاً لا يحبون المدرسة والجامعة ولا يرون فيها الا حبساً لحريتهم وهم تواقون للعطل والتعطيل، وأية مظاهرات أو اضرابات تجعلهم مرتاحين وفرحين اذ يشعرون بأهمية تجمعهم وصراخهم وترد لهم الاعتبار بوجودهم حيث انهم في معاهدهم مؤتمرون اما في المظاهرات فهم احرار في صراخهم وهتافهم لحد كبير.

وثالثها، ان سرعة الانفعال لديهم كبيرة وبالتالي فهم قادرون ان يتفاعلوا مع ردات الفعل بشكل مباشر مما يتيح للقادة ان يستغلوا أي سقوط منهم بتجيّر الامر لصالح ضرب الطرف الآخر. وحتى عملية العراك فهي سريعة ومطلوب لهؤلاء الفتيان لأنها من أصول العابهم التي يعشقونها ولا يدركون عواقبها.

لقد برهنت احداث التاريخ الحديث ان التلاميذ هم وقود المسيرات الكبرى التي اجهضت حكومات عدة دول من بودابست الى بكين الى باريس الى بيونس ايرس، وقد دفع التلاميذ ثمنها غالياً وذلك باهدار دماء المئات منهم تحت القمع العسكري. وكانت النتيجة ان خسرهم اهلهم في حين ان القادة تاجروا بدمائهم لتحقيق غاياتهم وخططهم. لكن الأهم من نزولهم الى الشارع هو الاضطراب الكبير الذي يسود حياتهم الطالبية نتيجة الشحن السياسي لهم. فالتلميذ الذي يتابع المواد التعليمية في المدرسة يخرج من اطار حياته اليومية ليدخل في عالم المعلومات والسير نحو نيل الشهادة التي ستخوله الدخول الى الحياة العملية، وهو عندما يرى ان القادة يصورون له مستقبلاً قاتماً اذا لم يسر في مخططهم، والعكس صحيح، ان السير في هذا المخطط سوف يجعل المستقبل مشرقاً. فهو يخرج من اطار التعلم الى اطار صنع المستقبل بحيث يشوش تفكيره وتضيع بوصلة الزمن لديه، ولا يدرك أن صنع المستقبل لا يمكن تحقيقه بقرار سياسي بل ببناء عمارة تعليمية في ذاته أولاً ومن ثم في مؤسسته التربوية التي تندرج ضمن المؤسسات الأخرى. إنه ليس أكثر من مدماك. وهو اذ ينقل من هذا المكان المحدد له الى عشوائية البناء فإنه يخرج من زاويته الفعالة ليسقط في ردمية بنائية لا قيمة فعلية لها. اضافة الى ذلك، فإنه معلوم في نظرية السلوك الانفعالي العاطفي للمراهق أنه بقدر ما يقمع المراهق في عواطفه السلوكية بقدر ما تتأجج عواطفه الجنسية لأن التعبير العاطفي ينفّس الضغط الجنسي. وعندما تتأجج عواطفه الجنسية ولا يتمكن من تلبيتها خصوصاً في الأجواء التحريمية الدينية فإنه ينفجر عنفاً. من هنا، بقدر ما يعيش المراهق كبتاً عاطفياً وجنسياً بقدر ما يكون وقوداً ممتازاً قابلاً للاشتعال العنفي وهذا ما يستثمره القادة السياسيون بأفضل حال.

من الناحية الثالثة، فإن نظرية التعبير الشارعي تتيح للمراهق ان يتخطى حدود اللياقات والأدبيات العائلية وينفلت من اطار المراقبة العائلية وهذا ما يتيح له لا أن يتحرر فقط من نظام المدرسة الضاغط او الجامعة ـ ولو أنها أقل ضغطاً ـ بل من نظام الأسرة ايضاً، وهذا يجعله يشعر بحرية غير مبرمجة سلفاً ولا ضوابط سلوكية لها مما يجعله يذهب بعيداً في استعمال الحرية. فإذا اضفنا في المعادلة السلوكية، عنفاً مضافاً اليه الحرية، اصبح الحديث عن التكسير والحرق والضرب وحتى سفك الدم وانتهاك الحرمات مجرد ردات فعل طبيعية لهكذا مراهق مع هكذا واقع وهكذا ادوات.

لقد لوحظ ان بعض المراهقين الذين راحوا يسخرون من أدبيات وشعارات الطرف الآخر ان كاميرات التلفزيون صورتهم وهذا ما جعلهم عرضة لانتقامات لاحقة سببت اضراراً جسدية بالغة بهم وبممتلكاتهم وبأسرهم حتى.

أن أي حديث عن ضبط لقواعد اللعبة هو في حكم التكهنات. ان المراهق الذي يُضغط ومن ثم يُوضع في حقل الغام متفجر فإن الضوابط الوحيدة له هي خوفه من الآخر. وهذا الخوف يزول ويضمحل عندما يكون المراهق ضمن الجماعة. ولعل الهتافات والشعارات والحماسة التي تؤججها جماعة صغيرة تقود الجماعة الكبيرة كفيلة باسقاط الخوف لديه مما يضاعف في قوته وفعاليته.

ان كل هذه الممارسات تسبب اضطراباً سلوكياً بعيد المدى في نفسية التلميذ، ومن الصعوبة بمكان اعادة ضبطه في قوانين مدرسية أو جامعية مما يعني عملياً القضاء على ادارة حياته التعليمية. والدولة عندما تعذر التلميذ على انقطاع الدراسة وتقوم بتقديم افادة تعليمية له تحمل نجاحاً عن غير استحقاق فهي تلملم جريمة القادة بجريمة قيادية اخرى وتحمل الى حملة الشهادات اناساً غير جديرين بها وهذا ما أوصلنا الى مجموعة من المتعلمين غير المثقفين انسانياً ومواطنياً وحضارياً بل الى مجموعة موتورة قادرة على تحريك الآخرين بقوة كي تجد لها موقعاً تعرف أنها فيه على غير استحقاق. خراب الاقتصاد يمكن ان يرمم بمساعدات دولية، خراب البيوت يمكن تعميرها بمساعدات دولية، خراب المؤسسات يمكن ترميمها بادارات جديدة لكن خراب نفسية الشباب لا يمكن تعميره وترميمه حتى ولو كانت أموال الدنيا كلها في سبيله. انها عملية تحتاج الى أجيال كثيرة كي تنهي هذا الجيل بكامله لتصنع جيلاً لم يُخرّب، علماً أن المخرّب سيخرّب حتى اولاده في تربيته السلوكية لهم. لو يدرك القادة والزعماء ماذا يفعلون لانكفأوا ولكن الله لن يغفر لهم لأنهم يدركون ما يفعلون ومع ذلك يفعلونه. انهم يقدمون التلاميذ وقوداً لحرق وطن.

(*) استاذ في الإعلام

 

"المركز اللبناني للإعلام": "المنار"منبر للنعرات الطائفيّة والمناطقيّة

المستقبل - الاحد 3 كانون الأول 2006 -

حذّرت دائرة الشؤون الإسلامية في "المركز اللبناني للإعلام" من "مخاطر سياسة التحريض والتهويل والدسّ التي تنتهجها قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، وتحوّلها إلى مساحة لإثارة النعرات وتوجيه الإهانات والشتائم وإيقاظ الفتن الطائفية والمناطقية والسياسية، والتي كان آخرها استهداف الوزير السابق سليمان فرنجية لغبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير بألفاظ سوقية نابية لم يسبقه إليها أحد من قبل إلا حليفه العماد ميشال عون".

وذكّر المركز (في بيان صادر عن دائرة الشؤون الإسلامية) أمس، "بسلسلة الخروق التي ارتكبتها قناة "المنار" ولا تزال ترتكبها، وأبرزها إفلات العقال عبر شاشتها للتهجّم بإسفاف واضح على مقام رئاسة الوزراء وعلى شخص الرئيس فؤاد السنيورة وعلى سماحة مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو وغيره من الشخصيات الإسلامية والوطنية"، متسائلاً عن "المعايير الوطنية التي تضبط بها قناة "المنار" و"حزب الله" اداءهما الإعلامي والسياسي، بحيث تقوم الدنيا ولا تقعد على برنامج بثته "المؤسسة اللبنانية للارسال" لمجرد ظهور صورة السيد حسن نصرالله أو ذكر اسمه، لأن له قداسة تحصّنه وتحميه، في عيون أتباعه ومحازبيه، في حين أن كل المقامات مستباحة في حملة الافتراء والتخوين التي بات الأمين العام لـ"حزب الله" يقود بعض فصولها شخصياً، وكأنه لم يعد للآخرين حرمة ولا احترام؟!!". وطالب وزير الإعلام غازي العريضي "باتخاذ الخطوات الكفيلة بإسكات أصوات الفتنة وإيقاف التطاول على مقاماتنا الدينية والوطنية، وبتطبيق ميثاق الشرف الإعلامي وإطلاق يد القانون في مواجهة جميع الخارجين عليه وعلى ثوابت الوحدة الوطنية والعيش المشترك".

 

قداس اليوم في السرايا على نية بيار الجميل

ووفود شعبية مؤيدة بعد رفض "حزب الله" رفع الحصار

قوى 14 آذار تعلن "بدء التصدي للانقلاب" وجنبلاط يدعو للصمود

 مبارك يلفت بري الى خطورة الوضع وعمرو موسى اليوم في بيروت

فيما لا يزال "حزب الله" ممسكا بوسط بيروت رافضا فتح الطريق الرئيسية الى السرايا، وفق المعلومات الامنية التي توافرت ليل امس، بدأت حركة وفود شعبية لمؤازرة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والحكومة تتدفق على مقر الرئاسة الثالثة بما يعكس بداية تطور مرشح للتصاعد في الايام المقبلة مقترنا بتعهد من قوى 14 آذار في بيان صدر عنها "التصدي للانقلاب الذي بدأ تنفيذ أمر عملياته على يد القوى والاجهزة والوجوه التي اخرجها اللبنانيون من المعادلة السياسية مع خروج القوات السورية من لبنان". ويرافق هذا المشهد الداخلي مشهد خارجي كان ابرزه موقف الرئيس المصري حسني مبارك الذي ابقى خطوط الاتصال مفتوحة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس فؤاد السنيورة. فقد حذّر مبارك امس من "تدويل" الازمة اللبنانية ومن احتمال تحول لبنان "ساحة قتال" قد تؤدي الى "تدميره". ويأتي الموقف المصري غداة موقف سعودي عبّر عنه الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي أكد "دعمه الكامل" للسنيورة.

وفي الوقت نفسه اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في بيان صدر في القاهرة انه سيتوجه اليوم الى بيروت للقاء المسؤولين اللبنانيين؟.

الحصار

وتأتي هذه التطورات مع استمرار الحصار الذي ضربه "حزب الله" منذ اول من امس على السرايا. وقد عقد اجتماع امني ضم ممثلين عن قيادة الجيش وقوى الامن الداخلي و"حزب الله" وحركة "امل" للبحث في هذا الوضع. وافادت مصادر رسمية ان ممثلي الحزب رفضوا طلب فتح الطريق الرئيسية المؤدية الى السرايا والتزام الساحات الواقعة الى جوانب الطرق مكانا للاعتصام. وعلمت "النهار" ان اتصالات جرت مع الرئيس بري الذي تعمد "معالجة الامر خلال يومين".

وكانت الاجهزة الامنية سجلت قيام عناصر من الاعلام الحربي التابع لـ"حزب الله" بتصوير المنطقة التي تقع فيها السرايا لجهة مداخلها ومخارجها، فيما تولت عناصر من الحزب عملية تركيب الخيم وخزانات المياه وسط الطريق المؤدية الى مقر رئاسة الحكومة.

ازاء هذا التعطيل للوسط افادت معلومات ليلا ان تجاره في صدد اعداد دعاوى على القوى التي تتسبب في تعطيل اعمالهم مطالبين بعطل وضرر.

السنيورة

وكان الرئيس فؤاد السنيورة تلقى اتصالات هاتفية من عدد من زعماء الدول العربية معربين له عن دعمهم الكامل للحكومة. واستقبل وفدا شعبياً من اقليم الخروب ضم نحو 400 شخص تقدمهم رجال دين وفاعليات سياسية ورؤساء بلديات وممثلون لقوى 14 آذار في المنطقة. وحضر اللقاء وزراء ونواب.

وقد ألقى السنيورة كلمة في الوفد قوطعت مرارا بالتصفيق والهتافات المؤيدة للحكومة ورئيسها. ومما قال: "ان لبنان يمر بمرحلة دقيقة (...) وهذه الحكومة حافظت على الوحدة بين اللبنانيين وخاضت كل المعارك القاسية". واضاف: "اننا نتمسك بموقفنا وبديموقراطيتنا وباستقلالنا ونمد يدنا الى اشقائنا في الوطن".

ثم حضر وفد من النادي الثقافي العربي يرافقه ممثلو عائلات من بيروت، تلاهم مرشدون ومرشدات من الكشاف المسلم.

وثمة توقعات بان تطول لائحة الوافدين على السرايا في الايام المقبلة.

الجميل والقداس

وتميزت لقاءات الرئيس السنيورة امس بزيارة قام بها الى السرايا الرئيس امين الجميل الذي اكد "التضامن الكامل" معه ومع الحكومة داعيا الى "الجلوس الى الطاولة مجدداً للتفكير في مصلحة الوطن".

وعلم ان قداسا على نية الوزير الشهيد بيار امين الجميل سيقام في السرايا العاشرة قبل ظهر اليوم وقد دعي اليه سياسيون ورسميون وستنقله مباشرة وسائل اعلام عدة.

بري

وتلقى الرئيس نبيه بري امس رسالة من الرئيس مبارك هي الثانية خلال 24 ساعة حملها اليه السفير حسين ضرار وفيها "تأكيد لمتابعة التمني على رئيس المجلس بذل أقصى الجهود الممكنة لضبط الوضع الخطير في لبنان".

جنبلاط

من جهته اعتبر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط خلال استقباله مجلس نقابة الصيادلة، ان "ما جرى ويجري يأتي ضمن مشروع انقلابي على حركة 14 آذار والسيادة والاستقلال، وان الهدف من ذلك ابقاء لبنان ساحة حرب الى الابد، ورفض القرار 1701، عدا رفض المحكمة الدولية، وصولا الى اسقاط الحكومة بامر ايراني – سوري، وتدمير الاقتصاد اللبناني للاتاحة لحزب الله السيطرة بوجود نحو 150 الفا يتقاضون منه رواتب"، داعياً الى "الصمود والنفس الطويل".

البريطانية والالماني

وكانت بيروت شهدت محادثات اجراها كل من وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت، ووزير الخارجية الالماني فرانك والتر شتاينماير مع الرئيسين بري والسنيورة. وقد اعلنت بيكيت "ان الاسرة الدولية تدعم الحكومة الدستورية (...) ونريد ان نرى بقية بنود القرار 1701 تنفذ، كما نرى الحكومة اللبنانية تملك سلطة السلاح الشرعي على اراضيها وعدم تدفق السلاح غير الشرعي الى داخل لبنان".

وفي الجنوب قالت بيكيت ان بلادها تسعى الى اقرار معاهدة دولية لمنع القنابل العنقودية.

اما شتاينماير فاكد "ان من مصلحة الجميع مساعدة لبنان على الخروج من هذه المحنة ليكون قادرا على المحافظة على استقلاله وعدم التأثر بأي تأثيرات خارجية. وقال: "ان على سوريا ان تطور العلاقات مع لبنان والمحافظة على استقلال هذا البلد واستقراره".

الاعتصام

في غضون ذلك تابعت قوى المعارضة امس اعتصامها المفتوح في وسط بيروت لليوم الثاني على التوالي، ونظمت مهرجانا خطابيا القيت فيه كلمات شددت على استقالة الحكومة. فيما حذّر النائب حسين الحاج حسن عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" من "تطور الهدف. اذا لم يقدم محتلو السرايا استقالاتهم".

عون

واشار رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الى "وجود مخطط لدى المعارضة لتشكيل حكومة جديدة لأن الحكومة الراهنة تنتظر مرسوم الاقالة"، وفق ما اوردته امس "وكالة الانباء المركزية".

تقويم

وسط هذه الاجواء سجل مصدر وزاري ملاحظات على مسار الاعتصام المعارض منها ان "حزب الله" اثبت مرة جديدة "حضوراً كبيراً وقدرة تنظيمية نموذجية،" وان حضوره "كان نسبة 80 في المئة خلافا لما يحاول آخرون اقناع الناس بمصدر مسيحي"، في غمز واضح من قناة النائب ميشال عون. وقال ان "حزب الله" بمقدار ما ابرز حضوراً فقد وجد نفسه امام حدود هذا الحشد وهذا اقصى ما عنده "لقد قال كلمته ولا خيار امامه سوى العودة الى لغة الحوار". واجرى المصدر المذكور مقارنة بين حشد المعارضة الذي يطغى عليه جمهور "حزب اللهي" وحشد "الاكثرية" المتنوع الذي يتجاوز حدود الحزب الواحد او المنطقة الواحدة والتوجه الواحد "وهذا ما يعطيها دفعاً أكبر".

واذ لفت الى التداخل الاقليمي في ما يجري على الارض اللبنا نية، لاحظ "أن لايران اكثر من ورقة تفاوض عليها مع الولايات المتحدة في حين ان لسوريا ورقة واحدة هي نفوذها وتأثيرها في لبنان"، وان المطلوب في رأيه "حل متكامل يبدأ برئاسة الجمهورية وصولا الى الحكومة".

وقال "ان العلاقة مع سوريا تستلزم رئيس جمهورية يقرّب بين الناس ويبني علاقة جيدة صادقة معها"، داعيا الى "ميثاق وطني جديد يتجاوز الاطار اللبناني الى الاقليمي ويستعيد فيه لبنان علاقته الطبيعة مع جيران وفي طليعتهم سوريا".

وساطة

وعلى خط المشاورات التي يجريها النواب روبير غانم وهنري عبدالله فرحات وعبدالله حنا وهنري حلو، افاد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب غسان مخيبر ان حوار هذه المجموعة مع التكتل يسعى الى "تطوير الافكار لان الجميع يقرون بوجود مأزق دستوري".

من القاهرة بعث مراسل "النهار" جمال فهمي مبارك بالآتي:

فيما أعلن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عزمه زيارة بيروت اليوم لاجراء مشاورات مع "القيادات اللبنانية لتحقيق الوفاق الوطني"، حذّر الرئيس المصري حسني مبارك بعد لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في شرم الشيخ من احتمالات تدخل ايراني في الصراع السياسي الجاري على الساحة اللبنانية دعما لـ"حزب الله" وما قد يترتب عن ذلك من تدخل مقابل لـ"بلاد عربية كثيرة" دعما لحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة. ووصف قرار قوى المعارضة اللبنانية بالنزول الى الشارع بأنه "تصرف غير حكيم"، واعتبر دعوة "حزب الله" وحركة "امل" الى التظاهر ضد السنيورة "خطيرة جدا" ، مضيفا ان لبنان "لا يحتمل هذا".

لكن الرئاسة المصرية عادت بعد قرابة ساعتين ووزعت على الصحافيين نسخة معدلة من تصريحات مبارك بعدما خففت لهجتها واختصرت منها بعض العبارات، وخصوصا نعته قرار المعارضة بأنه "غير حكيم". ان المسألة "كانت تحتاج الى حكمة في التعامل مع الخلافات الداخلية". كذلك اسقطت من النص المعدل كل الانتقادات المباشرة لقرار المعارضة وما اعتبر آثارا سلبية له.

وكان مبارك صرح امام الصحافيين بأنه "لو استمرت مسيرات (المعارضة) فترة طويلة فسيأتي من يناصر (الرئيس فؤاد) السنيورة من الخارج ومن بلاد عربية كثيرة، وكذلك من يناصر حزب الله، وستكون النتيجة ساحة للقتال والخراب والدمار وسيضيع لبنان".

وردا على سؤال في شأن تقارير تتحدث عن تدخل سوري وايراني في لبنان، وأن هاتين الدولتين دفعتا المعارضة هناك للنزول الى الشارع، قال: "أسمع هذا الكلام ولا أريد أن اتهم سوريا أو ايران، لكنني اتحدث عن تشكيلات طائفية موجودة في لبنان وقد ترسل ايران (من يناصرون) حزب الله وستضطر دول عربية كثيرة الى ارسال (مناصرين) لمجموعة السنيورة". غير أن النص المعدل لتصريحات مبارك اغفل تماما اي اشارة الى احتمال "ارسال" مناصرين من ايران او الدول العربية الى لبنان، واعيد صوغ هذه الفقرة لتصير "لو دعمت ايران حزب الله فربما تضطر دول اخرى الى تدعيم مجموعة السنيورة مما قد يقود الى المخاطر التي حذرت منها" وهي "تدويل النزاع في لبنان".

ودعا الرئيس المصري الذي سبق له ان اثار قبل بضعة اشهر ازمة كبيرة بسبب تصريحات انتقد فيها الشيعة في العراق وبقية دول المنطقة واتهمهم بان ولاءهم لايران اكثر من ولائهم لدولهم "كل التيارات (اللبنانية) الى تحكيم العقل والحكمة و(العودة) الى الحوار" ، مضيفا ان " لا داعي الى ان يفرض طرف شيئا على الطرف الآخر والحوار هو السبيل الوحيد" لحل المشاكل في لبنان.

وكشف الرئيس المصري عن رسالة وجهها مساء الجمعة الى رئيس مجلس النواب رئيس حركة "امل" نبيه بري "كمسؤول عن المعارضة"، وقال ان المملكة العربية السعودية ارسلت رسالة مماثلة الى بري من اجل رفع الحصار عن السرايا الحكومية. وأزيلت من التصريحات المعدلة عبارة قالها مبارك في هذا الصدد واشار فيها الى ان "الحكومة اللبنانية محبوسة الآن ولو استمر ذلك فسيأتي ناس من الخارج لفك هذه الحبسة و(هنا تكمن) الخطورة".

وأوضح مبارك أنه يحاول "قدر المستطاع التشاور مع الاطراف المؤثرين في الجانب اللبناني، كما ان اتصالاتي مستمرة مع الدول العربية المعنية بقضية لبنان"، وأضاف أنه سيبحث في "الاوضاع في لبنان مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك" اثناء الزيارة التي سيقوم بها لفرنسا الاسبوع المقبل ، مضيفا ان "المهم هو الحافظ على استقلالية لبنان".

موسى

أما الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى فقال في بيان صدر عنه ان "لبنان يمر بمرحلة دقيقة جدا تستدعي المتابعة النشطة من الجامعة العربية"، وانه "سيلتقي عدداً من القيادات اللبنانية للتشاور". واضاف: "ان المهم الان هو حماية الوحدة الوطنية اللبنانية وتحقيق الوفاق الوطني اللبناني الذي كان الدرع الحامية للبنان".

 

دمشق: التظاهرات رسالة كل لبنان لنفر يحتكر السلطة

الرياض: سلامة الوطن اهم من انتصار فئة على اخرى

دمشق – من شعبان عبود والوكالات:اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد دعم بلاده لمطالب المعارضة اللبنانية بقيام حكومة وحدة وطنية.

ونسبت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" الى المقداد في محاضرة في جامعة دمشق، تأكيده دعم سوريا "للشعب اللبناني وقواه الوطنية وتصديها البطولي للعدوان الاسرائيلي وأهمية احترام خيارات الشعب اللبناني في اقامة حكومة وحدة وطنية كما تم التعبير عنها من خلال التظاهرات الحاشدة التي شهدتها بيروت يوم (اول من) امس" الجمعة.

ورأت صحيفة "تشرين" الحكومية ان التظاهرات في بيروت هي "رسالة كل لبنان الى نفر بات يحتكر السلطة وينفذ أوامر السفراء والمندوبين السامين". وقالت ان ما شهدته ساحات بيروت وشوارعها "يعبّر أصدق التعبير عن حقيقة لبنان ووحدته الوطنية ورسالته الحضارية التي تؤكد ان التعايش هو العنوان العريض الذي ينضوي تحته كل اللبنانيين". لكنها رات في اجتماع مئات آلاف اللبنانيين "الذين جاؤوا من الجنوب والشمال والبقاع والجبل ليشكلوا لوحة رائعة في التآخي والتعايش والتوحد حول شعار وطني واحد، ومطلب حق واضحاً هو الدعوة الى حكومة وحدة وطنية تجمع ولا تفرق، تعمل من اجل لبنان واللبنانيين ومصالحهم الوطنية بعيدا عن التدخلات الخارجية التي باتت ويا للأسف تمارس في وضح النهار". وتساءلت: "هل بات هذا المطلب جريمة في نظر بعضهم؟.

واستنكرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا في رسالة وجهتها الى الامين العام للمجلس الاعلى السوري – اللبناني نصري خوري "الاعتداءات التي تعرض لها العمال السوريون في الاوزاعي ببيروت من قوات الامن اللبنانية في الآونة الاخيرة".

الصحف السعودية

* في الرياض، دعت الصحف السعودية اللبنانيين الى ضرورة ان يتأكدوا من ان سلامة بلدهم تعني في المقام الاول تضامنهم جميعا وليس إستئثار فئة، مشددة على ان سلامة الوطن والبلد أهم بكثير من أي انتصار سياسي لفئة على اخرى في الشارع او في قصور الحكم.

وحذرت صحف "الجزيرة" و"عكاظ" و"اليوم" في افتتاحياتها من "خطورة تحويل العواطف الى عواصف تقضي على أبرز ما في التجربة السياسية اللبنانية وتعيدها الى الوراء سنوات وسنوات". وقالت ان "الواقع الآن يحتم مراجعة الوضع برمته وليس تعليق الشماعة على الخلاف السياسي ورهن القضية برمتها في يد الشارع".

صحف الجزائر

في الجزائر، استحوذت الازمة السياسية الراهنة في لبنان على اهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة امس والتي شددت جميعها على ضرورة ان تتجاوز القوى السياسية اللبنانية هذه الازمة بسرعة حفاظا على وحدة لبنان وامنه.فمن جانبها وتحت عنوان "معركة الشارع"، قالت صحيفة "صوت الاحرار" ان الاقلية والغالبية في لبنان بدأوا معركة وضعت دستور البلاد جانبا وتركت الشارع بانفعالات ربما لا يدرك المعتصمون انفسهم مخاطرها على مستقبل الشعب اللبناني.

 

استمرار الاعتصام المفتوح لقوى المعارضة لليوم الثالث وسط حضور جماهيري حاشد

فرنجية : الرئيس رفيق الحريري شهيد كل لبنان وليس لمذهب او طائفة

ارسلان : نحن المشروع الوطني الصحيح ومستعدون ان نعطي دمنا للمقاومة

وطنية - 3/12/2006 (سياسة) تابعت قوى المعارضة اعتصامها المفتوح في وسط بيروت لليوم الثالث على التوالي , ونظمت احتفالا خطابيا تخللته اغان وهتافات طالبت برحيل الحكومة وحضره حشد جماهيري غطى ساحتي رياض الصلح والشهداء وتحدث خلاله رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير السابق طلال ارسلان .

فرنجية عندنا بطريرك واحد هو البطريرك صفير نتبعه دينيا، ولكن في السياسة نعمل ما نراه . على الصعيد الشخصي نحبه بقدر ما يحبنا. نحن هنا على مسافة قريبة جدا من ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري،الرئيس رفيق الحريري منذ سنتين كان شهيد كل لبنان وكثر منكم اتوا ومارسوا طقوسهم على ضريحه، ولكن بسياستهم اليوم أوصلوا الرئيس الشهيد الى احاطته بالاسلاك الشائكة .الحريري هو شهيد كل لبنان، وما من احد يغلط مع الشهيد. يريدونه شهيد لفريق، ولطائفة ولمذهب.

نحن نعتبره شهيد كل لبنان فليفتحوا ساحة الشهداء لاننا نحن نحمي الرئيس الشهيد الحريري لاننا نعرف قيمة الشهادة .اليوم ، ما بيعرفوا قيمة لبنان الواحد الموحد، حتى في افكارهم وتصرفاتهم مع الآخرين يريدونهم ان يكونوا ذات الشيء .ان الذي يجمعنا هنا هو وحدة لبنان، عروبة لبنان والعداء لاسرائيل . بالنسبة لهم وعندما يجتمعون اذا لم يكونوا من نفس الطائفة سيقولون هذا طائفي .لا يعيشون الا على الطائفية.

ولولا شعاراتهم الطائفية والمذهبية ما كانوا موجودين ، لا وجود لهم في وطن واحد موحد. ان شاء الله لا يعود لهم اي وجود بوحدتنا الوطنية، ففي كل طائفة هناك عروبيون ووطنيون وعلمانيون وهناك اوادم وزعران .

نحن هنا من كل الطوائف تجمعنا العروبة والوطنية ولبنان الواحد . اما الطائفية فهي في الفريق الآخر جماعة الكانتونات والتقسيم والفيديرالية ومع جماعة ما منعرف اذا من الفرات الى النيل . يقولون اليوم اننا تحالف شيعي - مسيحي هذا عيب عليهم نحن تحالف لبناني- لبناني. انهم لا يرون سليم الحص في بيروت الذي هو رمز سني كبير، انهم يريدون بيروت وليد عيدو . يريدون طرابلس مصباح الاحدب لا طرابلس رشيد كرامي وعمر كرامي ، يريدون صيدا السنيورة لا صيدا اسامة ومصطفى سعد واسامة البزري . نجيب ميقاتي لم يعد سنيا وكذلك فتحي يكن وعبد الرحيم مراد. انهم يريدون غنوة جلول ووليد عيدو. كم من تجارة فعل هؤلاء بدماء رفيق الحريري . اضاف:" يقولون ان حزب الله وامل هم التحالف وان الآخرين غير موجودين ، نحب ان نقول اننا نكبر بكل تحالف وطني. نكبر بالرئيس نبيه بري وبالسيد حسن نصر الله وبالعماد ميشال عون. حلفاؤنا لا نخجل بهم اما هم فان حلفاؤهم يجلبون الخجل. اريد ان اسأل اين هي مصلحة سليمان فرنجية الانتخابية والمناطقية مع حزب الله وامل. هذا تحالف الارادة الوطنية التحالف الحقيقي تحالف ميشال عون مع الفريق الوطني هو تحالف الارادة لان احدا لم يفرض امره علينا. كلنا يعرف ان اكثرية النواب وخاصة النواب المسيحيين للاسف كيف أتوا. يقولون ان تحالف امل وحزب الله سيفرض نوابا علينا كيف ذلك ؟ هناك في جزين اربعة نواب وفي بعلبك - الهرمل نائب واحد في حين ان تيار المستقبل وسعد الحريري فرض في بيروت تسعة نواب مسيحيين، اما نواب جبل لبنان فقد فرضهم وليد جنبلاط، ونواب الشمال فرضهم تحالف تيار المستقبل وفرض بذلك القسمة والتفرقة التي لم تفعلها سنوات الحرب. نحن نقول ان 35 نائبا مسيحيا من اصل 64 لا يمثلوننا وهم غير موجودين.

وتابع:" لا تخافوا من اي تحالف وطني ، لاننا كنا نريد ان يأتي نواب كل منطقة بأصوات ابنائها . لقد قال السيد حسن نصر الله في مهرجان النصر وامام مليون شخص انه لا يريد ان تطغى فئة على فئة من الشعب اللبناني لكن سعد الحريري أتى ليقول "الذي لا يكون معنا سنلغيه"، انه سيلغينا بقانون انتخابات يشبه صورته. وقال:" يقولون انهم هم المسيحيون الحقيقيون ونحن لسنا كذلك فما هي مواصفات المسيحي؟ هل بان يكون مجرما ودمويا وقاتلا لاكبر عدد ممكن من المسيحيين واللبنانيين اننا لا نفخر بان نكون في مثل هذه المواصفات . نحن نفهم ان المسيحية هي السماح والتفاعل مع الآخر ونحن نفهم مسيحيتنا ونتفاعل مع محيطنا لاننا مسيحيون من هذا الشرق واننا عرب ونزايد بعروبتنا ونرضى بها تهمة.

لقد اصبحت العلاقة مع اسرائيل ليست تهمة في حين ان التهمة في العلاقة مع سوريا الجار القريب . نأسف ان البعض يحاول أخذ طائفة عبد الناصر الى الاتجاه الصهيوني الاسرائيلي . هذه الطائفة علمتنا العروبة والرئيس سليمان فرنجية تعلم العروبة من عبد الناصر . "ليس أوباش آخر زمن من يغير قناعتنا".

يقولون اننا نتلقى دعما سوريا - ايرانيا ، نحن نكبر بأي دعم يأتينا ، لكن المخابرات عندهم والتنصت والاعلام والجيش وقوى الامن تحت سلطتهم لكن الجيش متعاطف معنا وليس معهم . ليثبتوا لنا اننا ننسق مع الاخوة السوريين ومع ايران مع اننا نفخر بالعلاقة معهما، ولا شيء يديرنا الا وطننا ولبناننا . ما من احد يتصل بنا ليتحدث مع كل وزير بمفرده ولا يطل علينا رئيس ليكون مع فريق ضد آخر هذا ما رأيناه البارحة حين اطل احد الرؤساء العرب ليخيفنا بالفتنة في لبنان . انهم يعطوننا دروسا بالديموقراطية ونقول لهم يا ليتكم تمارسونها عندكم . سنقول لهم "بالمصري" " كفاية التلاعب بوضع لبنان ". لقد كانت الديموقراطية تمارس عبر الشارع منذ سنتين حسب رأيهم اما اليوم فانههم صاروا ضد الديموقراطية. وتابع :" انتم رصيدنا انتم الاقوياء والشرفاء . انهم يحتجزون الوزراء في السراي كرهينة حتى لا ينقلبوا عليهم ، انهم يمارسون عليهم اوسع مراقبة لخطوط هواتفهم . ان مطالبنا محقة. يتهموننا اننا نعرقل المسيرة الاقتصادية في لبنان ، ولكن اية مسيرة اقتصادية في لبنان ومن وضع 40 مليار دولار دينا على خزينة الدولة. ان كل لبناني يولد من بطن امه عليه مئة دولار دين.

يتكلمون عن باريس - 2 وباريس 3 ، ما هي باريس -2 و3 التي كانت ستنقذ البلد ب 2 مليار دولار في حين ان فوائد الدين تبلغ 4 مليار دولار .انه مجرد اوكسيجين لتضليل الشعب اللبناني . وغدا اذا لم يعجبهم الاستحقاق الرئاسي يقولون اننا نحن من يعطل المسيرة الاقتصادية ان المسيرة الاقتصادية ليست بأفضل اليوم مما كانت عليه قبل اشهر ، اننا نعيش بالوهم. ان الحكومة وسياسة رئيس هذه الحكومة هي التي اوصلتنا اليوم الى هذا الوضع الاقتصادي.

ان من اخطأ في السياسة الاقتصادية منذ العام 1992 علينا ان نغيره ، لان الذي يودي بالبلد الى الافلاس في اي بلد في العالم يذهب الى السجن اما هنا فيصبح رئيسا للحكومة. عليهم ان يقولوا وبكل جرأة انهم مع حكومة وحدة وطنية. ان هذا البلد لا يقف على رجليه الا بكل افرقائه وليس بالاسماء الوهمية في المناصب الوزارية من سني وشيعي ومسيحي على التذكرة . ان الوضع السليم هو في المشاركة الحقيقة ولن نطلب غيرها.

نحن كتيار مردة وكسليمان فرنجية نقول أوصلوا العماد ميشال عون الذي هو اكثرية مسيحية، مطلبنا واحد هو حكومة وحدة وطنية ، هذا هو الواقع الحقيقي. ان ساحتنا اليوم مفتوحة لهم بان ينضموا لها لان تحالفنا غير مقفل وغير طائفي الا اذا كانوا يريدون الغاء انفسهم وهنا الحق عليهم. لم يروا في ايجابيات ورقة التفاهم بين العماد عون والسيد حسن نصر الله اي امر بل رأوها تفاهما مسيحيا- شيعيا. نحن مع انتخابات نيابية مبكرة فليذهبوا اليها اذا كانوا اكثرية وغير خائفين، ونحن نلتزم امامهم ايا كانت نتيجة الانتخابات شريطة وجود قانون انتخابي عادل. واكد قائلا:" سنعيد عيد الميلاد والاضحى والعيد الكبير هنا ولن نخرج الا بتغيير هذه الحكومة الساقطة قانونيا ودستوريا. ان التاريخ يذكر الملوك الكبار ولم يذكر مرة واحدة الحاشية. اقول مهما صغرت بيوتكم وجلستم في الخيم ومهما شحت اموالهم فانتم الملوك لان احدا لا يملي عليكم اي قرار الا قرار الوحدة الوطنية. ان الذي يدفع الف شهيد و15 سنة هجرة لا اعتقد ان ارادة خارجية تملى عليه.

واقول مهما كبرت قصورهم وزادت اموالهم التي هي اموالكم فانهم سيبقون خدما وحاشية . وختم :" نكبر بكم انتم رصيدنا ، رصيد لبنان، واقول لهم مستخلصا من مسرحية السيدة العظيمة فيروز واقول للسنيورة ان الشعب هو القرار وان شاء الله سنقول لهم بعد فترة "صح النوم". ثم تحدث النائب والوزير السابق طلال ارسلان فقال:" اخواني جميعا يا اشراف لبنان ، ويا احرار لبنان ، لبنان الذي اردناه منذ عام 1943 لبنان الوحدة ، لبنان التماسك، لبنان المحبة لبنان العروبة، لبنان العيش المشترك ، لبنان المقاومة.

 ان الذين يقبعون في السراي الحكومي، نقول كلمة واحدة " اذا السفارات والوصاية الاجنبية تركت لكم ذرة كرامة وذرة شرف " انزلوا وقفوا مع الشعب اللبناني في ساحة الحرية في ساحة رياض الصلح . ولكن من الصعب جدا ان يكون قد تركوا لهم ولو فسحة صغيرة من حرية التحرك خاصة ان بعض الاعراب الذين يتصلون بوزرائهم فردا فردا والسفير الاميركي "رايح جاي على السراي" نقول لهم وللغرب وللاعراب هذا لبنان سيبقى لبنان ، سيبقى لبنان المقاومة ، سيبقى لبنان الوحدة الوطنية، سيبقى لبنان بشامون، سيبقى لبنان راشيا، سيبقى لبنان عيترون وعيتا الشعب وبنت جبيل ومروحين .

اضاف :"منذ سنتين وهم متحالفون بالكذب والرياء والنفاق ، نهبوا البلد، زوروا الحقيقة ، تاجروا بدم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، تاجروا بدم الشهداء، تاجروا حتى بأغلى ما عند لبنان وهي المقاومة الشريفة على ارضه. انهم يرفضون حكومة وطنية، حكومة الثلث الضامن او المكمل رفضوه . ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية رفضوها، ومن وقاحتهم يوم العدوان الاسرائيلي في 12 تموز كانوا في احسن حالاتهم واذا بدي انصفهم كانوا على موقع الحياد اذا لم اقل كانوا على موقع المتواطىء على هذه المقاومة وعلى شعب المقاومة وعلى شعب لبنان ووحدته وسيادته واستقلاله وحريته وديموقراطيته.

وتابع:" هؤلاء الذين رهنوا لبنان اقتصاديا الى الخارج يعدوننا بباريس- 3 هذه الكذبة الكبيرة ، باريس -3 القائمة على باريس 2- وعلى باريس -1 القائمة على المديونية التي اوصلوها بسياساتهم الى 44 مليار دولار دين . يا أشراف لبنان، يا احرار لبنان، انتم السيادة انتم الاستقلال ، انتم العروبة،انتم الوطنيين الشرفاء. لقد حاولوا مرتين وفشلوا ونطمأنهم عبركم ، المرة الاولى عندما حاولوا محاصرة العماد ميشال عون مسيحيا ولكن اثبتم هنا بوجودكم اننا المشروع الوطني الصحيح لهذا البلد.

وفي المرة الثانية حاولوا الباس المقاومة الثوب الشيعي بامتياز ، ولكن نحن نقول من هنا من وسط بيروت صحيح ان الادوات التنفيذية لهذه المقاومة ممكن ان تكون شيعية انما انا واحد منكم طلال مجيد ارسلان الدرزي من الجبل مستعدون ان نعطي دما لهذه المقاومة ومن يمثلها لان كرامتنا من كرامة المقاومة وشرفنا من شرفها وانتصارنا على العدو هو بانتصار المقاومة .لسنا بحاجة الى دروس بالوطنية من احد.

رئيس الوزارة السابق فؤاد السنيورة ومن وراء فؤاد السنيورة نطمئنه ونقول له بانه مهما حاولت النيل من لبنان واللبنانيين ومن هذه المقاومة فاننا نقول لكم ستسقط، ستسقط، تحت اقدام هذا الشعب الوطني اللبناني الشريف . وختم :" يتهموننا بالتحالف مع سوريا وايران ،يكفينا شرف اننا لم نكن مرة واحدة حلفاء لاسرائيل وحلفاء من وراء اسرائيل . نحن احرار نحن لنا علاقات متحالفة مع اشقاء لبنان الحقيقيين . انما هم صغار في نفوس من يديرهم من القوى الغربية ومن القوى الصهيونية في هذه المنطقة بالتحديد. سنبقى هنا في ساحات بيروت من كل لبنان للتأكيد على سقوط حكومة الاشباح ، حكومة الاشرار، حكومة الذين نهبوا دم الناس وتاجروا بدم الشهداء سنبقى هنا مهما طال الوقت وسنريهم بانهم سيسقطون تحت نعال احرار لبنان .