المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 6/12/2006

«مَرتا، مَرتا، إِنَّكِ في هَمٍّ وارتِباكٍ بِأُمورٍ كَثيرَة، مع أَنَّ الحاجَةَ إِلى أَمرٍ واحِد. فَقدِ اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأّفضَل، ولَن يُنزَعَ مِنها ». (لوقا)

 

لبنـان يـواجـه تطـورات خـطيـرة .. محاصرة قصر التينة والقصر الجمهوري 

بيروت -  وكالات : 5/12/2006 

 حذرت أوساط لبنانية من تصعيد عنيف يهدد البلاد فى المرحلة المقبلة ولاحظت هذه الأوساط تصاعد حدة الاحتقان فى الشوارع المؤيدة لقوى 14 اذار (مارس) فى الشمال والبقاع وبعلبك والشوف وإقليم التفاح. وكشفت مصادر لـ  عن أن بعض القوى التى تشعر بالغضب من الشعارات الحادة التي يطلقها أنصار حزب الله خلال اعتصامهم فى وسط بيروت ، تستعد للقيام بتحرك مقابل ومحاصرة قصر التينة حيث يقيم زعيم حركة (أمل) والقصر الجمهوري في بعبدا ، وذلك رداً على محاصرة السراى الحكومي. واذا ما تحقق هذا السيناريو ، فان احتمالات المواجهة تتضاعف ، خاصة وان عشرات الحوادث تقع دون أن يشير إليها الإعلام ، مثل خطف أشخاص وإحراق ممتلكات أو تدميرها إضافة إلى استعراضات مسلحة في كافة المناطق اللبنانية.

 

السنيورة يهاجم خامنئي والمعارضة تشيع جثمان المحتج 

بيروت - وكالات : 5/12/2006 

 فيما شيع الآلاف من أنصار المعارضة ناشطا شيعيا في بيروت الثلاثاء ، انتقد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة دعوة مرشد الثورة الاسلامية في إيران علي خامنئي إلى هزيمة أميركا في لبنان, وقال لا يمكن لإيران فتح هذه المعركة على الأرض اللبنانية. وشارك الآلاف الثلاثاء في ضاحية بيروت الجنوبية في تشييع ناشط شاب من حركة امل الشيعية قتل الاحد بالرصاص في بيروت مطالبين بسقوط حكومة فؤاد السنيورة. وهتف موكب التشييع المتوجه الى روضة الشهيدين في الضاحية الجنوبية لدفن الشاب أحمد محمود البالغ من العمر عشرين عاما الموت للسنيورة. ورفع المشاركون في التشييع اعلام حركة امل الخضراء. وتجددت الصدامات ليل الاثنين الثلاثاء ما اثار مخاوف من عودة المواجهات الطائفية التي اغرقت البلاد في حرب اهلية دامية بين 1975 و1990. ودعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان قبل التشييع الى الهدوء والوحدة محذرا من أي تمييز بين السنة والشيعة وبين المسلمين والمسيحيين.

من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني الثلاثاء أمام وفد شعبي منذ عدة أسابيع نسمع ان المرشد الأعلى السيد علي خامنئي يقول نحن نريد ان نهزم أميركا في لبنان. وتابع نحن نؤيده ( أي خامنئي ) في مسعاه وبشتى أنواع التأييد المطلوب لكن من استشير من اللبنانيين لكي يكون لبنان ساحة لهزيمة أميركا. وقال لا يمكننا ان نقبل أن تأخذ إيران قرار بفتح معركة بلبنان وعلى أرضه, وإذا تبين خلال استفتاء ان اللبنانيين يريدون تحويل أرضهم الى صراع الآخرين فذلك يكون جيداً, لكن لا يمكن أن نلزم اللبنانيين بقرارات لم يستشاروا بها لا سيما انهم لم يعودوا يستطيعون تحمل المزيد.

 

جنبلاط يتهم حزب الله بتلقي السلاح من إيران عبر سورية 

بيروت -  + وكالات : 5/12/2006 

 دعا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد ابرز قادة الاكثرية النيابية المناهضة لسورية الثلاثاء أنصاره طلاب منطقة الشوف الدرزية إلى الامتناع عن متابعة الدروس في الجامعة اللبنانية الرسمية حتى تهدأ الخواطر. كما أكد جنبلاط في مؤتمر صحافي عقده في منزله في بيروت أن الحوار يبقى السبيل الوحيد لحل الأزمة مشددا على دعم الحكومة الحالية التي تعتصم المعارضة وفي مقدمها حزب الله المقرب من سورية منذ الجمعة في وسط بيروت لاسقاطها. وقال جنبلاط ان بعض الاحداث المؤسفة جرت (الاثنين) في الجامعة اللبنانية بدون ان يكشف عن طبيعتها. وأضاف اطلب من طلاب الجبل (الدروز) عدم الذهاب إلى الجامعة اللبنانية حتى تهدأ الخواطر مشيرا الى ان المبنى الجامعي في الحدث (جنوب شرق بيروت حيث غالبية الطلاب من الشيعة) اصبح حكرا على فئة تريد ان تستأثر بكل لبنان. وتأتي دعوة جنبلاط غداة صدامات متنقلة في عدة احياء ذات غالبية سنية في بيروت اسفرت في اليومين الماضيين عن مقتل ناشط شيعي واصابة 15 آخرين على الاقل بجروح.

وحملت قوى الامن الداخلي المعارضة التي يتقدمها حزب الله الشيعي مسؤولية الشغب ودعته الى ضبط انصاره بحيث يسلكون الطرق التي تشرف عليها القوى الامنية وتجنب الدخول الى عمق الاحياء. وشدد جنبلاط على ان الحوار يبقى سبيل حل الازمة رغم الاعتصام المفتوح المتواصل الذي تنفذه المعارضة منذ الجمعة لاسقاط الحكومة. وقال لا افق مسدودا في السياسة. سنصبر.

واكد تضامن كل قوى 14 اذار (تمثلها الاكثرية النيابية) مع الحكومة الشرعية. وقال سنبقى معه في السراي الى ان يقتنعوا ان لا مجال الا الحوار مؤكدا ان التسوية لا تتم الا بالحوار ومنطق لا غالب ولا مغلوب. ودعا جميع المواطنين الى الهدوء ورباطة الجأش باعتبارهما الطريق الصحيح لتفويت الفتنة. من جهة اخرى استنكر جنبلاط اتهام قناة المنار الناطقة باسم حزب الله تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري بان لديه ميليشيا مسلحة اقدمت على قتل ناشط حركة امل الاحد. وقال الزعيم الدرزي ان تيار المستقبل بناه صانع السلم والتقدم رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري داعيا الى انتظار نتائج التحقيق وعدم القفز الى استنتاجات سريعة تصب فقط في نار تأجيج الفتنة. وكان تيار المستقبل رد على قناة المنار متهما اياها في بيان بالتلفيق الاعلامي والحقن المذهبي والتجييش للفتنة المذهبية ودفع البلاد الى منزلق الصدام المذهبي الخطر. كما حيا جنبلاط قوات الجيش اللبناني والامن الداخلي للعمل الدؤوب المضني الذي تقوم به حفاظا على امن المواطن

 

أنباء عن لقاء جمع برلمانيين إسرائيليين وسوريين في الأردن

 العربية - 2006 / 12 / 5

 أفاد نائبان إسرائيليان عن حزب كاديما الذي يتزعمه رئيس الوزراء ايهود اولمرت الثلاثاء 5-12-2006 انهما شاركا هذا الأسبوع في لقاء عقد في الأردن بحضور نواب عن دول عربية بينها سوريا وقالت النائبة اميرة دوتان لوكالة الصحافة الفرنسية "توجهنا إلى الأردن للقاء برلمانيين من سوريا ومصر وتونس والأردن من أجل مناقشة الوضع في الشرق الأوسط وامكان قيام تعاون في المستقبل بين بلداننا وشاركت دوتان مع النائب الدرزي مجلي وهبة في اللقاء الذي استمر يومين برعاية معهد كونراد ادناور في عمان. وذكرت النائبة أن النواب السوريين الذين لا يقيم بلدهم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل رفضوا التحدث مباشرة مع نظرائهم الإسرائيليين وقالت "رفضوا التكلم معنا وعبروا عن ذلك بواسطة إشارات باليد عندما طرحنا عليهم أسئلة وقالت دوتان إن المشاركين في الاجتماع "اتفقوا على ضرورة عودة إسرائيل والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات ما يشكل صفعة لحكومة حماس" حركة المقاومة الإسلامية. وترفض الحكومة الفلسطينية المنبثقة عن حماس الاعتراف بدولة إسرائيل

 

 الحاج حسن: لن نتأخر عن دعم الحكومة وحلّ قضية لبنان بحلّ البؤر الأمنيّة

 المستقبل - 2006 / 12 / 5

 استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري في قريطم أمس، مبعوث الخارجية النروجية سفين سيفيج وتم البحث في الاوضاع العامة في لبنان، وآخر التطورات محليا واقليميا. والتقى النائب الحريري مساء أمس وفداً من "التيّار الشيعي الحرّ" برئاسة الشيخ محمد الحاج حسن الذي قال بعد اللقاء: "زيارتنا للنائب الحريري في هذا الظرف بالتحديد ضرورة ملحّة حتى نعبّر عن موقفنا الداعم لمشروع الدولة، وقلنا له بصراحة ان الشيعة في لبنان ليسوا بمنأى عن مشروع الدولة، ويجب أن يكونوا داخله. وعبّرنا عن موقفنا انه إذا حلّت مسألة البؤر الأمنيّة، تحلّ كل مسألة لبنان. هذه المسألة تكون عندما نتعاون جميعاً لبناء مشروع دولة ديموقراطي حقيقي. نحن أيضاً نتوجّه بالدعوة إلى المراجع الروحيّة والدينيّة وخصوصاً الشيعيّة، لاتخاذ موقف عاجل لإخراج أبناء الطائفة الشيعيّة تحديداً من هذا الاعتصام الذي لا يخدم إلا مصالح الآخرين، وكي لا يكون أبناء الطائفة الشيعيّة هم الورقة التي تتلاعب بها قضايا العالم، يجب أن نكون موحّدين، ونتمنّى أن يعودوا إلى لغة الحوار والتعقل وأن يعودوا إلى طاولة التشاور أو الحوار. ولكن لن نسمح أن تستهدف الحكومة اللبنانية والشرعيّة بهذه الطريقة، كما أننا نأسف كل الأسف أن يتحوّل المنبر المقاوم ومنبر الشهداء إلى منبر يصعد إليه بعض صعاليك هذا البلد لكي يجرّحوا ويرموا التهم جزافاً وإطلاق شعارات التخوين التي طالت رموز هذا الوطن واستهدفت الحكومة اللبنانية. نحن كأحرار في الطائفة الشيعيّة، وباسمي واسم "التيّار الشيعي الحرّ" في لبنان، نعلن التضامن الكامل مع الحكومة اللبنانية برئاسة الأستاذ فؤاد السنيورة، ولن نتأخّر عن دعم هذه الحكومة بكل ما نستطيع وبكل ما نملك".

 

ألمانيا تحذر سورية من اتخاذ خطوات تزعزع المنطقة 

دمشق – وكالات : 5/12/2006 

 طالبات ألمانيا سورية الاثنين باستخدام نفوذها على حلفائها اللبنانيين والفلسطينيين للمساعدة في حفظ الاستقرار في لبنان والنهوض بعملية السلام في الشرق الاوسط. ودعا وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير عقب اجتماع مع الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق  سورية الى تجنب أي خطوات قد تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر الى زعزعة استقرار لبنان. وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري وليد المعلم -أحث سورية على استخدام نفوذها على حركة حماس لمساعدة عملية السلام. وقال مسؤولون ضمن الوفد الالماني ان شتاينماير حث سورية خلال محادثاته مع المعلم على اقناع حزب الله بانهاء المظاهرات التي يشارك بها مئات الالاف من أنصار المعارضة في شوارع بيروت. وقال الاسد ان دمشق تريد الاستقرار للمنطقة لكن ينبغي عدم السماح لاسرائيل بالبقاء بارض محتلة. ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا)عن الاسد قوله لشتاينماير سورية هي جزء من الحل في المنطقة وليست جزءا من المشكلة وان سورية لا تتدخل بشؤون الاخرين وانما هناك وضع في المنطقة يتطلب من الجميع بذل الجهود من اجل اخراجها من حالة التوتر. وقال شتاينماير سورية طرف مؤثر مهم في المنطقة ولكنها ينبغي ان تقوم بدور بناء لضمان مشاركة ألمانيا. ويزور شتاينماير دمشق في اخر محطة ضمن جولة استمرت أربعة أيام في الشرق الاوسط تهدف الى اقامة اتصالات مع صانعي القرار الرئيسيين في الشرق الاوسط قبل تولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي الشهر المقبل. وكان شتاينماير ألغى زيارة لسورية في اغسطس اب في اللحظات الاخيرة بعد ان ألقى الاسد خطابا انتقد فيه اسرائيل والولايات المتحدة.

 

حكومة لبنان : الحوار سبيل وحيد للخروج من الأزمة 

بيروت – وكالات : 5/12/2006 

 طالبت الحكومة اللبنانية مجددا الاثنين بالحوار مؤكدة أنه السبيل الوحيد لإيجاد تسوية كفيلة باخراج البلاد من الأزمة السياسية الراهنة. ودعت الحكومة اللبنانية في بيان تلاه وزير الإعلام غازي العريضي اثر جلسة عقدتها مساء الاثنين الجميع إلى التزام الهدوء منعا لحدوث إشكالات أمنية تنعكس بشكل سلبي على البلاد. واعتبر بيان الحكومة وفاة اللبناني احمد محمود في صدام بين مجموعة من المتظاهرين في طريقها الى الاعتصام المفتوح وسط بيروت ومجموعة من المؤيدين للحكومة الاثنين خسارة وطنية. وأوضح العريضي الى ان السنيورة أطلع مجلس الوزراء على الافكار التي حملها موفدون اليه بهدف ايجاد مخرج للمأزق السياسي لافتا الى ان قنوات الاتصالات بين القيادات اللبنانية لم تنقطع بل مستمرة بشكل مباشر وغير مباشر.

 

قوى الامن: جريحان نتيجة دخول 60 متظاهرا في طريق متفرعة من كورنيش المزرعة ورشقهم المارة ومحلات بالحجارة والعصي وتكسيرهم زجاج سيارات وتهجمهم على منزل دعوة الى القيمين على المتظاهرين إرشادهم على خط السير الصحيح للتظاهرة وإفهامهم عدم التعرض للسكان والمارة أثناء مرور التظاهرة منعا للملاحقة

وطنية-5/12/2006 (أمن) صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة أمس البيان الآتي: "إثر الأحداث الأليمة التي وقعت مساء الاحد الماضي في 3 الحالي في أحياء عدة من مدينة بيروت والتي أودت بحياة أحد أبنائنا وسقوط عدد من الجرحى . أعطيت الأوامر المشددة إلى القوى الأمنية بوجوب العمل على ضبط الأمن والمحافظة على النظام منعا لتكرار مثل هذه الأعمال، بحيث تم تركيز نقاط أمنية ثابتة وأخرى متنقلة على المداخل وفي الأحياء.

ونتيجة لهذه الإجراءات وبعد متابعتها لما يحصل، يهم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن تبين أنه في الساعة 21,35 من تاريخ يوم الاثنين في 4 الحالي وفي محلة المزرعة حي آل العرب، أقدم حوالى 60 شخصا من المتظاهرين المعارضين على الدخول في طريق غير رئيسية متفرعة من كورنيش المزرعة بعكس اتجاه سير الآليات وعمدوا إلى رشق المارة وتكسير زجاج ثلاث سيارات وبعض المحلات بالحجارة والعصي، والتهجم على منزل أحد المواطنين ، نتج عنها إصابة شخصين بجروح الأول برضة في رجله اليمنى والثاني بجرح بليغ في رأسه أدخلا إلى المستشفى للمعالجة .

وعلى الاثر تدخلت القوى الأمنية وعملت على تفريقهم ومعالجة الوضع، فتبين لها أن دخول هؤلاء الأشخاص إلى هذه الأحياء الداخلية في منطقة المزرعة وقصقص لم يكن للتعبير عن الرأي إذ أن الطرقات التي سلكوها ليست بطرقات عامة رئيسية تسلك عادة من قبل المتظاهرين للتعبير عن رأيهم إنما لأهداف باتت معروفة من الجميع وهي التعرض للأهالي والمارة واستفزازهم وإلحاق الأضرار بممتلكاتهم وافتعال أعمال الشغب . لذلك تهيب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بالقيمين على المتظاهرين، إرشادهم على خط السير الصحيح للتظاهرة وإفهامهم عدم التعرض للسكان والمارة أثناء مرور التظاهرة، منعا لملاحقة المعتدين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص .

 

العلامة أحمد الامين: لافتنة طائفية او مذهبية ستقع في لبنان

وطنية - 5/12/2006 (سياسة) دعا رئيس جمعية علماء الدين العلامة السيد احمد شوقي الامين الى "اعتقال من ارتكب جريمة اغتيال الشاب احمد محمود في قصقص وكشفه ومحاكمته". كما طالب "باستمرار العمل لكشف جريمة اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل". واعتبر الامين في لقاء اعلامي في بلدة مجدل سلم "ان الحكومة فقدت شرعيتها"، مؤكدا "ان لا فتنة طائفية او مذهبية ستقع في لبنان"، محذرا "من المكر الاميركي - الاسرائيلي الذي يسعى لفتنة مذهبية في وطننا العزيز المحصن بوحدة ابنائه كافة".

 

مفتي صور: للعودة الى لغة العقل ورص الصفوف ونبذ لغة الشارع

وطنية-5/12/2006(سياسة) رأى مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطة في تصريح له اليوم بعد زيارة عزاء ان"استخدام لغة الشارع والتمترس خلف الشعارات لن ينتج سوى المزيد من الحقن الطائفي والمذهبي في حين ان المطلوب هو العودة الى لغة العقل ورص الصفوف وجمع الكلمة ونبذ لغة الشارع"، داعيا الى "الحوار لانه الوسيلة الوحيدة لحل المشاكل كافة من خلال المؤسسات الشرعية الرسمية". وجدد المفتي بلطه دعوته جميع الفرقاء الى "الانضواء في مشروع الدولة الحاضنة لجميع ابنائها".

 

البطريرك صفير استقبل السفير السعودي ورئيس "التجدد الديموقراطي" وشخصيات

وطنية- 5/12/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي اليوم رئيس حركة "التجدد الديموقراطي" النائب السابق نسيب لحود، الذي اشار بعد اللقاء الى ان "سيد بكركي بالنسبة إلينا مرجعية وطنية شامخة فوق كل الصراعات على الساحة اللبنانية، وأعتقد ان التصريحات التي أطلقها قبل أسابيع منبها إلى خطورة اللجوء الى الشارع تبين اليوم صوابية موقفه بعدما أدت التطورات الى مقتل شاب في ربيع العمر ووقوع جرحى، وهذا يحتم علينا جميعا اللجوء الى التروي والعودة الى طاولة الحوار، لانه مهما اشتدت الازمة والصراعات في الشارع وفي غيره، فبالنتيجة سوف تكون هناك عودة الى الحوار والتسوية التي تسمح لجميع الاطراف بأن يكونوا مضمونين داخل دولة قوية وعادلة تنصف جميع ابنائها". أضاف: "من الضرورة ان نحافظ على شرعية مؤسساتنا، ولا يعقل أن نسلم في لبنان بأن هناك مؤسسات شرعية فاقدة الشرعية، وان نسلم بأي شكل من الاشكال بالفراغ الدستوري.

فالحكومة شرعية وقائمة وتزول شرعيتها عندما يتم تأليف حكومة بديلة تسمح بعدم وقوع البلاد في الفراغ". وتابع: "النقطة الثانية التي أود التحدث عنها هي ان ما يحدث اليوم على الساحة يهدد بعض المكاسب التي يمكن ان تكون للبنان، وهي أولا المحكمة الدولية التي تشكل ضمانا لكل اللبنانيين، لعدم تكرار العمليات الاجرامية التي تطاول ليس فقط زعماء لبنان إنما اهله والمواطنين في احيائهم، وثانيا القرار 1701 الذي يشكل ضمانا حتى لا تعود الساحة الجنونية ساحة حرب تهدد لبنان بأسره وتحفظنا من الاعتداءات الاسرائيلية، وثالثا مؤتمر باريس-3 وهو مشروع عودة لبنان الى عافيته الاقتصادية تأمينا لفرص عمل ووقف الهجرة".

وقال: "على اللبنانيين ان يختاروا ماذا يريدون، هل هذه الحالة من الفوضى، ام انهم يريدون أفقا تعطي فيه المحكمة الدولية العدالة. إن القرار 1701 يعطي الامن وباريس-3 ينعش الاقتصاد". وأمل لحود من الجميع "العودة الى العقل والابتعاد عن الشارع الذي يحمل المخاطر كما رأينا، ووضع مشكلاتنا على طاولة الحوار للتوصل الى حلول".

وتحت شعار "كفى البلد كلاما عفنا... ارتفعوا بمستوى تخاطبكم"، زار وفد من مرجعيات شبابية ضم رئيس اتحاد الجمعيات الشمالية مازن عبود والمحافظ السابق لمدينة بيروت نقولا سابا والمدير في وزارة الاشغال انطوان رزق يرافقهم عدد من رؤساء البلديات والجمعيات الشمالية واصحاب المؤسسات التجارية الصغرى، البطريرك صفير للتضامن معه في ظل ما يشهده البلد من فلتان كلامي يطال مرجعياته الروحية. وأشار المجتمعون الى "ان حق الاختلاف مقدس، لكن هذا لا يعني بالضرورة الانحدار بالتخاطب الى مستوى غير مقبول، لذا، فإن على الزعماء مسؤولية صون فن التواصل".

كما أعربوا عن خوفهم من استمرار الازمات في البلد التي ستؤدي بالنهاية الى الحروب والاقتتال، داعين الجميع الى "التروي والحكمة لاجتياز هذه الازمنة الصعبة"، ومعتبرين أن "التوافق بين المسلمين هو نواة التوافق والسلم في البلد برمته".

كما دعا الوفد البطريرك صفير الى اتخاذ المبادرة والضغط على الأفرقاء، "على قدر ما أوتي له، للحد من التشنج في الشارع وإعادة الامور الى طاولة الحوار بعدما اقترع الجميع بأقدامهم وعرضوا قوتهم، لأن اقتراع الاقدام ينتهي غالبا، اذا طال، بدوس البلد ومقوماته الاقتصادية ومؤسساته الدستورية، فحذار. ونرجو من جميع الزعماء السياسيين توجيه نداء الى الناس الذين نزلوا الى الشارع".

وظهرا، التقى البطريرك صفير السفير السعودي عبد العزيز خوجه وعرض معه الاوضاع والتطورات المحلية. وبعد اللقاء قال السفير الخوجة: "لقد سعدت بلقاء صاحب الغبطة، واستمعت الى نصائحه في ما يحصل اليوم في لبنان والتشديد على إنهاء هذه الامور في أسرع وقت ممكن بالعقل وبالحكمة وباتباع الطرق الدستورية وعدم اللجوء الى الشارع لحل هذه القضايا. كما استمعت الى شكر غبطته لخادم الحرمين الشريفين وللمملكة على ما قدمته وعلى بيان جلالته بدعوة اللبنانيين الى الوحدة واتباع العقل والطرق الدستورية والتشريعية في هذا البلد وعدم جرهم الى الفتنة والخوض في أمور صعبة لا تحمد عقباها. ولقد تطابقت آراؤنا مع غبطته، ونداؤنا واحد بدعوة جميع اللبنانيين الى العقل والبصيرة".

أضاف: "نرجو من جميع الزعماء السياسيين توجيه نداء الى الناس الذين نزلوا الى الشارع للعودة الى اعمالهم وبيوتهم، وان يجتمعوا الى طاولة الحوار والتفاهم في ما بينهم، ونحن واثقون اذا ما اجتمعوا أنهم سيتفقون على كلمة سواء تجمعهم". وقال: "ان هذه الطرق المتبعة حاليا لم تحل يوما أي مشكلة، بل انها تزيد الازمة والاحتقان بين الناس وتزيد الحقد. إن لبنان في حاجة الى الوحدة والحوار وان نكون قلبا واحدا ويدا واحدة لتجنب الفتن والمؤامرات".

وتابع: "نحن في عملنا هذا لا ننطلق من مبدأ تدخلنا في أمور غيرنا، انما هو نداء من عربي الى عربي ومن انسان الى انسان، لاننا نحب هذا البلد ونقدره وحرام ان تتعطل مصالحه وان يجر الى الفتنة. وأشكر غبطة البطريرك على صبره وتجاوبه".

ونفى ردا على سؤال أن يكون هناك أي موفد سعودي سيصل الى لبنان. وقال: "لا احد في لبنان يريد الفتنة، ونحن على ثقة أن الجميع وكل مخلص للبنان يريد الرفاه للبنان، ولكن هناك وجهات نظر مختلفة، ونحن على ثقة بأن الزعماء سوف يجتمعون مرة جديدة وسيصلون الى نتيجة واحدة ولا يستطيع احد من الخارج على الاطلاق ان يقرر عن اللبنانيين ماذا يريدون او ان يقدم بادرة، لان الحل يجب ان يأتي من اللبنانيين، واللبنانيون هم نفسهم أصحاب الحل".

ومن الزوار على التوالي: النائب فريد الخازن، رئيس الرابطة المارونية الوزير السابق ميشال اده، وفد من "المكتب المركزي للتنسيق الوطني" برئاسة نجيب زوين، الرئيس السابق للرابطة المارونية حارس شهاب، المستشار السياسي لرئيس "تيار المستقبل" الدكتور داوود الصايغ الذي استبقاه البطريرك الى الغداء، ووفود شعبية من مختلف المناطق جاءت مستنكرة التطاول على مقام بكركي وسيدها. على صعيد آخر، يترأس البطريرك صفير صباح غد الاربعاء في بكركي الاجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة الموارنة، وعلى جدول اعماله شؤون كنسية ووطنية.

 

النائب جنبلاط دعا في ذكرى ميلاد والده للتأمل والتضامن مع الحكومة

وطنية- 5/12/2006 (سياسة) عقد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، مؤتمرا صحافيا قبل ظهر اليوم، في منزله في كليمنصو، تناول فيه الاوضاع اللبنانية العامة والذكرى ال89 لميلاد كمال جنبلاط التي تصادف يوم غد في السادس من كانون الاول الحالي، ودعا الى عدم اجراء اية احتفالات في هذا العام كما جرت العادة. وقال:"كنا نقيم احتفالا في المختارة كل عام، لكننا هذا العام لن تقيم اية احتفالات، ولا نريد اية احتفالات حزبية، بل نريد فقط ان نقف وقفة تأمل مع أنفسنا ومع ضميرنا، وان نتضامن مع حكومة فؤاد السنيوة، وان نتذكر قافلة شهداء الاستقلال الذين رفضوا الوصاية والتمديد، وآخر شهيد كان بيار الجميل".

الازمة والحوار اضاف: "علينا ان نفكر بهدوء كيف نتعامل مع هذه الازمة مع شركائنا في الوطن، نعم، مع شركائنا في الوطن، كما أتقدم بالتعزية بالشهيد احمد محمود، ولكن اقول ايضا وأضم صوتي الى صوت "تيار المستقبل"، فتيار المستقبل لا يملك ميليشيا ولننتظر نتائج التحقيق، فتيار المستقبل بناه صانع السلم وصانع التقدم رفيق الحريري، الذي أرسل عشرات الآلاف من طلاب لبنان من دون تمييز ببعثات جامعية الى الخارج وفي لبنان، وهو الذي بنى بيروت، وكان يريد بالتعاون مع الجميع بناء كل لبنان، فتيار المستقبل لا يملك ميليشيا، ولماذا نقفز الى استنتاجات سريعة تصب فقط في نار تأجيج الفتنة".

وتقدم النائب جنبلاط بالتحية للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي الذين يقومون بهذا العمل الدؤوب والمضني للحفاظ على الامن، أمن المواطن اللبناني وسلاحنا كان وسيبقى الدولة. وعندما هم يقررون انه آن الأوان للانضمام الى الدولة فأهلا وسهلا بهم، وعندما هم يقررون ويقولون تفضلوا هذه هي صواريخنا بالآلاف وعشرات الآلاف، وهذه هي قدراتنا وهذا هو امننا بتصرف دولة لبنان، فأهلا وسهلا، اما اذا كانوا لا يريدون، فماذا نستطيع ان نفعل؟".

اضاف: "سبق وذكرناها، وذكرها الشيخ سعد الحريري، وذكرناها في الحوار، وفي باريس وفي واشنطن وكل مكان، وحده الحوار يوصل الى نتيجة في ما يتعلق بسلاح "حزب الله" لا اكثر ولا اقل، فنحن لسنا بعجالة من موضوع سلاحهم ونعلم انهم يتلقون السلاح وتمويل من ايران عبر النظام السوري، فماذا نفعل؟. لا نستطيع ان نفعل شيئا سوى ان نؤيد الدولة". معالجة السلاح وأشار الى سابقة حصلت في ايرلندا الشمالية عند معالجة السلاح الذي استمرت المناقشة حول عشرة او خمسة عشرة عاما الى ان عالجوه، وأعتقد ان المعالجة كانت ان وضع هذا السلاح في مخازن باشراف الجيشين الايرلندي والبريطاني، فهم وجدوا صيغة معينة، واليوم ايرلندا تنعم بالهدوء والاستقرار والتقدم وحتى بالازدهار. وأبدى النائب جنبلاط استغرابه كيف يصدق السيد حسن نصر الله المعلومات التي تصله من دون التدقيق بها. وقال: "بالامس تناولت الغداء مع صحافي كبير اسمه سيمونهيدشى يكتب في مجلة "النيور بوركر" فسألني عن رحلتي مع مروان حمادة الى اميركا، وكيف قال له السيد حسن نصرالله اننا ذهبنا الى اميركا في آذار الماضي، وطلبنا من الاميركيين وكنا نحضر معهم للعدوان على لبنان". اضاف: مع الاسف كيف تصل هذه المعلومات المغلوطة لسيد المقاومة، ويبدو انه اسير حلقة سياسية واستخباراتية تضلله. لقد ذهبنا الى اميركا وقلنا وحده الحوار يحل مشاكل لبنان، ذهبنا الى اميركا وقلنا لوزيرة الخارجية كونداليزا رايس ان الاستيعاب والاعتراف بحماس هو ضروري، لان حماس أتت بانتخابات ديموقراطية وعزلها لن يفيد ولن يحل المشاكل، وصحيح انني ومروان قلنا انه لا بد من وجود طريقة معينة ما لتغيير سلوك النظام السوري، وهنا أشدد على مسألة تغيير سلوك النظام السوري تجاه لبنان، لان هذا السلوك حتى هذه اللحظة ليس سلوك دولة مع دولة، بل هو سلوك عصابة مع دولة لبنان، فهذه كانت آنذاك رسالتي للاميركيين، وايضا عندما ذهبت بمفردي في المرة الاخيرة كانت نفس الرسالة، ولكن استغرب كيف تصل هذه المعلومات الى السيد حسن، وكيف يسمح لحلفائه بالوصول الى هذا الدرك من التخاطب، فلم يعد هناك مجال للكلام الا عن الأقدام والنعال وبالعربي الدارج "الصرامي" فكيف هذا؟ وبرأيي ان هذا ينعكس على صورته".

اضاف:"ان مقتدى الصدر لا يتحدث بهذه الطريقة، ومقتدى الصدر لم يدع انه يحرر الامة ويقود نضالا ضد اسرائيل، بل ان مقتدى الصدر حالة سياسية ميليشياوية معروفة في بغداد، لكن وعلى حد معلوماتي هو من حلفاء السيد حسن، وها هو اليوم السيد عبد العزيز الحكيم استقبله الرئيس بوش، اي ان رئيس الولايات المتحدة الاميركية استقبل في البيت الابيض رئيس اهم التنظيمات المسلحة "فيلق بدر" الممولة والمدعومة من ايران، فكيف هذه الازدواجية في التصرف او في التفكير؟ فنذهب نحن الى اميركا ونقول نريد دعم دولة لبنان، فيذهب تنظيم مسلح موال لايران لشؤون العراق، فما هو موقف السيد حسن من عبد العزيز الحكيم؟. احداث الجامعة اللبنانية وتناول النائب جنبلاط للاحداث التي حصلت في الجامعة اللبنانية "التي كان يريدها رفيق الحريري جامعة جميع اللبنانيين، داعيا طلاب الجبل الا يذهبوا الى الجامعة، فهناك فرصة الاعياد قادمة، لنصبر، ولندرس في منازلنا كي تهدأ الخواطر في الجامعة اللبنانية وتكون الجامعة اللبنانية مركزا للعلم وليس مركزا للتحريض. فهذا الصرح الكبير الذي بناه رفيق الحريري وبنته الدولة اللبنانية، في مركز ارادوه ان يجمع كل طلاب لبنان، ولكنه اليوم اصبح حكرا على فئة تستأثر بكل لبنان". اضاف: "هناك أعياد قادمة وكنا نريدها ان تكون هذه اعياد فرح، وكنا ننتظر السياح وان تمتلىء الفنادق وان تعج أسواق بيروت "سوليدير" وغير "سوليدير" بالزوار، ولكن كل شيء مقفل ومكفهر".

وتابع: "كما سبق وذكرت"خذ اخبارهم من صغارهم" فهناك مقال في احدى الصحف يقول "سوليدير سوق الحميدية حتى سقوط الحكومة"، غريب كيف هذه التربية وهذه الثقافة، ثقافة الحقد والكره للعاصمة، لعاصمتنا جميعا، عاصمة جميع اللبنانيين، فلماذا هذا الكره، لماذا هذا التشبيه، لانه مع الاسف لا تستطيع هذه الانظمة او الاحزاب الشمولية الا التفكر بهذه الطريقة".

وقال: "عندما تدك اسس الازدهار والاقتصاد اللبناني، وعندما يتعرض الازدهار والاقتصاد اللبناني لا سمح الله الى الانهيار، ينهار معه اسس الصمود الاقتصادي والسياسي ويصبح لبنان كبعض البلاد العربية أولها سوريا، ويصبح المواطن تحت سيطرة النظام الشمولي".

اضاف: "لا، نحن نريد ان يتطور لبنان، ويتطور الشعب السوري، ويخرج من حالة الفقر الى الازدهار، وهذا لا يكون الا من خلال الحريات والديموقراطية، عندها تكون البحبوحة في لبنان وان شاء الله اليوم في سوريا". وختم بالقول: "هذه هي رسالتي التي اردت ان أوجهها اليوم في هذا الجو المتأزم ولكن سينفرج".

سئل: هل تعتقد انكم وصلتم الى أفق مسدود خصوصا وان المساعي العربية لا تزال خجولة وربما تتعثر؟ أجاب: "ليس هناك أفقا مسدودا في السياسة سنصبر".

سئل: هل تعتبر الاحداث التي حصلت في اليومين الماضيين عابرة؟ أجاب: "أحيي قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني على المعالجة الهادئة والصارمة التي قاموا بها من اجل قمع هذه الاحداث، وأطلب من جميع المواطنين ان يكونوا بمستوى الهدوء، وأطالب برباطة الجأش، لان الهدوء ورباطة الجأش، هما الوحيدان الطريق الصحيح لتفويت الفتنة، ولن يكون هناك فتنة، فهم لغتهم لغة "نعال واقدام" ونحن لغتنا لغة عقل وتحكم وحوار".

وردا على سؤال حول نتائج زيارة الرئيس الجميل للسيد نصر الله، قال: "لا املك صراحة معلومات عن هذا اللقاء، الشيخ امين الجميل قام وهو كبير ونبيل بشكرهم على ارسالهم وفدا للتعزية، ولكن لا املك معلومات". خطوات 14 آذار وردا على سؤال، عن خطوات 14 آذار لمواجهة ما يحصل، قال: "نحن نتضامن كل قوى 14 آذار مع الحكومة الشرعية حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وننتظر في السرايا معه، وانا باق في بيروت ومع اهل بيروت، كل اهل بيروت الى ان يقتنعوا بأن لا مجال الا الحوار".

وردا على سؤال عن اقفال المتظاهرين للطرق الاساسية المؤدية الى السرايا لمنع الوفود للتضامن مع الرئيس السنيورة، قال: "ادعو الوفود التي تأتي الى السرايا ان تختار طرقا معينة كي لا تمر في أحياء ربما تتعرض فيها لبعض الاهانات، وبالعكس تماما على المتظاهرين في وسط بيروت ايضا ان يحترموا مناطق معينة حساسة وان لا يدخلوا اليها، وسنرى".

سئل: ترددت معلومات عن دخول عناصر سورية على الخط وتقوم هذه بضرب المارين بالحجارة، ما رأيك؟ أجاب: "في الاساس النوايا السورية مكشوفة، تصريح فيصل المقداد (وزير الخارجية) و(جريدتي) تشرين والبعث، التدخل السافر واضح في شؤون لبنان لتخريب الاستقرار، لكن نتمنى للشعب السوري كل الخير وكل الازدهار وفي يوم ما سيكون هناك تعاون وفتح صفحة جديدة، هذا النظام، نظام مخرب ماذا نفعل؟". امكانية التسوية

سئل: هل هناك امكانية لتسوية ما وعلى أي اساس؟ أجاب: "نعم لا تتم التسوية الا بالحوار، وبمنطق لا غالب ولا مغلوب، الصواريخ وغير الصواريخ والميليشيات لا توصل البلاد الى اي افق وحده الجيش والدولة من خلاله تحمينا وعندما يقررون تسليم سلاحهم اهلا وسهلا اذا كانوا يريدون ذلك واذا كانوا لا يريدون ذلك، فليبق السلاح، وفي النهاية هذا السلاح سيلحقه الصدأ ويصبح "خردة" وننشىء منه متحفا، لكن المدخل هو الحوار والبند الاساس في الحوار، من اجل حصانة وسمعة حسن نصر الله العربية والعالمية، من اجل سمعته وليس من اجلي وانا أتهم احيانا. المدخل هو المحكمة".

وردا على سؤال عن التظاهرات الحزبية التي ظهرت في صيدا، قال: "انني استنكر قيام بعض المجموعات الحزبية التي نزلت الى صيدا رافعة اعلاما حزبية واستفزت الاستاذ البزري، انني استنكر ما جرى ولا اريد اي علم حزبي لا في صيدا ولا في غيرها".

 

سنان براج:المحكمة الدولية اقرت والحكومة باقية

وطنية-5/12/2006 (سياسة) رأى رئيس لجنة الدفاع عن الحريات العامة والديموقراطية في لبنان المحامي سنان براج, "ان الشعب اللبناني لن يقبل ببدعة الثلث المعطل اذ انه شعب عريق في الديموقراطية, يفهم تماما ما معنى هذه المصطلحات التي يراد بها تفجير البلد عبر ارغام الحكومة على الاستقالة, وهم يقولون انهم مع المحكمة ذات الطابع الدولي وعند الممارسة يهربون, مؤكدا "ان المحكمة الدولية اقرت والحكومة باقية".

 

الوزير صلوخ: ينبغي اخراج القرار 1701 من السجالات السياسية

وطنية - 5/12/2006 اكد وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ"ان القرار 1701 نال موافقة جميع الافرقاء اللبنانيين وبالتالي فانه ينبغي اخراجه من السجالات السياسية" . اضاف في تصريح اليوم "ان الدور الوطني الذي يقوم به الجيش اللبناني في الجنوب وفي صيانة حدود الوطن لا يؤثر عليه الدور الهام الذي يقوم به في الداخل في حفظ الامن وصيانة حق التعبير السلمي للمواطينين".

واكد "ان هذا الموضوع كان بحث سابقا في مجلس الوزراء لدى مناقشة خطة انتشار الجيش في الجنوب, حيث اطمأن الجميع الى ان الجيش لديه العديد الكافي للقيام بمهامه في الجنوب وعلى الحدود, وللاستمرار في الوقت عينه بحفظ الامن في الداخل خصوصا وان الجيش اللبناني يتمتع في المهمتين بدعم المواطنين وتأييدهم" .

وعن التقرير الاخير للامين العام للامم المتحدة كوفي انان حول تنفيذ القرار 1701 قال الوزير صلوخ "انه من الواضح لمن يقرأ التقرير ان الخرق الوحيد لهذا القرار هو الخرق الذي تقوم به اسرائيل عبر خروقاتها الجوية للسيادة اللبنانية, وقد اخذت هذه الخروقات الحيز الذي يتناسب مع خطورتها في هذا التقرير بخلاف ما كان يحصل في التقارير حول القرار 1559 التي يعدها السيد تيري رود لارسن والذي ضمن تقريره الاخير حول القرار 1559 مغالطات واخطاء في المنهج وفي المضمون" .

وفي ما يتعلق بموضوع مزارع شبعا قال الوزير صلوخ "ان الفريق المكلف من الامين العام ما زال يدرس المعطيات المتعلقة بهذا الموضوع وقد قال الامين العام في تقريره الاخير ان الاقتراح البديل الذي قدمته الحكومة اللبنانية ما زال قيد النظر وهذا امر ايجابي نأمل ان يجد خواتيمه الايجابية في التقرير الشامل الذي وعد الامين العام بوضعه في ختام مهمته عن الوضع في الشرق الاوسط والذي سوف يتطرق الى موضوع مزارع شبعا" .

وختم الوزير صلوخ قائلا "ان مهمة "اليونيفل" كما نص عليها القرار 1701 تلقى دعم سائر الاطراف اللبنانية وهي غير خاضعة للتقلبات السياسية الداخلية كما ان توسيع رقعة المشاركة في الحكومة اللبنانية يعزز الاستقرار السياسي اللبناني الشيء الذي ينعكس ايجابا على مهمة اليونيفل".

 

حزب الكتائب تقدم بشكوى ضد مجهول لدى النيابة العامة التمييزية في قضية اغتيال الوزير الشهيد الجميل ورفيقه الشهيد الشرتوني

للتحقيق العدلي والدولي بهذه الجريمة الإرهابية لكشف الفاعل والمحرض الشريك وإحالة هؤلاء الى المحكمة المختصة لمحاكمتهم

وطنية- 5/12/2006(قضاء) تقدم حزب الكتائب اللبنانية ممثلا برئيسه كريم بقرادوني، ووكلاؤه الأساتذة المحامون: أنطوان ريشا، أنطوان غانم، أنطوان شادر، جورج جريج، ساسين ساسين، وليد فارس، جوزف عيد، فرانسوا الجميل، بيار حداد، رياض مزهر ورشاد سلامة، بشكوى لدى النيابة العامة التمييزية ضد مجهول مع اتخاذ صفة الإدعاء الشخصي في قضية اغتيال الوزير الشهيد بيار أمين الجميل ورفيقه الشهيد سمير الشرتوني. وجاء في نص الشكوى الآتي:

اولا: في الوقائع عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر الثلاثاء الواقع فيه 21/11/2006، أقدم مجرمون عرف أنهم كانوا يستقلون سيارة من نوع هوندا V.R.C سوداء اللون، على اعتراض سيارة الوزير والنائب الكتائبي بيار أمين الجميل، في منطقة الجديدة(جبل لبنان) وإطلاق الرصاص عليه، متعمدين وقاصدين قتله.

 أسفر هذا الفعل الاجرامي الارهابي عن سقوط الوزير النائب بيار الجميل شهيدا بعد إصابته بعدد من الرصاصات تبينها التقارير الطبية، وإلى مقتل مرافقه الشهيد سمير الشرتوني. فور شيوع خبر هذه الفاجعة، عم لبنان حال من القلق، والذعر والوجوم، وسادت البلاد موجة من الغضب والالم والاسى فنكست الاعلام حدادا على العلم الذي انطوى، هو الذي كان يملأ عالمه اللبناني والحزبي حيوية وكفاحا ونضالا من اجل القيم الوطنية، من اجل سيادة لبنان واستقلاله، حماية للقيم الانسانية، ولحرمة الحق وكرامة الانسان. الوزير الشهيد بيار الجميل حفيد مؤسس حزب الكتائب وقائده العملاق الشيخ بيار الجميل، هو سليل تلك الدوحة السخية التي نذرت للبنان كبار رجالاتها، وكبار شهدائها يتقدم موكبهم فخامة الرئيس الشهيد بشير الجميل، فيما يضم الموكب أبطالا شهداء تحدروا من مقلع القيادة، يبكيهم جميعا بدموع الفاجعة والنبل والكبر، فخامة الرئيس الأسبق للجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الجميل، في مأتم قائم، تجتمع له فيه صفة الوالد الذي اغتيل نجله، وصفة الرئيس الأعلى لحزب الكتائب اللبنانية الذي فجعت قيادته بفقدها مواهب يعز نظيرها، واملأ قلما تجود الازمان بمثله، ووعدا بمجد للكتائب جديد يحاكي تاريخها العريق.

تعرف الجهة المدعية أنه نادرا ما قرأ القضاء في صيغة الشكوى مرثاة، ولعله نادرا ما شعر بأن أوراق الشكوى تضج بالغضب فيما هي تغالب النحيب. ولعل القضاء لم يعرف إلا في الندرة أيضا مأساة بحجم الوطن كما هو حال هذه المأساة، ولا احصى في باب الخسارات، والانهيارات المعنوية والوطنية الكبرى واحدة كهذه التي ترفع اليوم إليه.

لقد أحدثت الجريمة اهتزازا عنيفا في مشاعر الناس، واهتزازا عميقا في بنية الوطن، على مستوى أمنه وسلامه الأهلي، فقرر مجلس الوزراء إحالة القضية إلى المجلس العدلي. من ناحية أخرى، اعتبر المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن أن هذه الجريمة تندرج في سياق الجرائم الإرهابية التي حرمت لبنان عددا من رجالاته يأتي في طليعتهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

ثانيا: في القانون بينت الجهة المدعية في باب الوقائع هول الجريمة التي تعمد مرتكبوها ، وقصدوا من خلالها اغتيال الوزير والنائب الكتائبي الشهيد بيار الجميل، عضو المكتب السياسي، ورئيس مجالس الأقاليم الكتائبية على امتداد أقضية لبنان ومحافظاته. عبر جريمة الاغتيال هذه، استهدف المجرمون المناضل الشاب، والحفيد الرمز، المتحدر من مقلع القيادة والرئاسة، والنائب الالمعي، والوزير الفعال، والسياسي الكبير، الذي كان ركنا لحزبه ومحركا للحلف الذي ضمه الى فريق الكثرة النيابية والكثرة الحكومية ذات الرمزية الوطنية المعروفة بتجمع قوى 14 آذار.

الخسارة الجسيمة حلت بهذه الجهات جميعا، أما الفجيعة الوجدانية المباشرة فقد حلت بعائلة الفقيد الشهيد، تلك الأرزة التي شمخت في حديقة الوطن، سخية بأبطال ذهبوا نذورا نقية من أجل أن يحيا لبنان. وحلت هذه الخسارة بحزب الكتائب اللبنانية كعائلة الشهيد الكبرى، اذ حرم الحزب من مواهب بطله الشاب، القيادي المتميز الذي كان يملأ بدوره وفكره وشخصه الساحر كل الساحات، حتى أحصى له الحزب في خلال الشهرين الأخيرين من حياته المعطاء، حوالي مئة وخمسين زيارة للأقسام والأقاليم الكتائبية في مختلف أنحاء لبنان، زيارات جامعة وحاشدة شكلت رافدا شبابيا للحزب، سرعان ما ترجمته عدة آلاف من طلبات الانتساب.

كان الوزير الشهيد مناضلا كتائبيا متميزا، وكان نائبا للبنان عن منطقة المتن، وكان قائدا زعيما، وهو بهذه الصفات استحق محبة رفاقه في الحزب، ومحبة مناصريه وإعجاب الناس، واعتزاز حلفائه ومناصريه، وقد حرم الحزب بغيابه طاقة استقطابية استثنائية، كما خسر مناضلا أمينا وحارسا مؤتمنا هو مرافق الوزير الفقيد ومرافقه حتى الشهادة سمير الشرتوني.

هناك اذا، خسارة واقعية، الى جانب عامل الحزب والالم الذي ترجمته دموع مكبوتة واخرى صريحة، وهنالك ضرر واقعي وضرر معنوي يؤهلان الجهة المدعية للادعاء بصفة الشخصي المعنوي. فلما كانت الجريمة محالة الى المجلس العدلي بسبب هولها، وبسبب ما أحدثته من اهتزاز مؤثر في الوضع الأمني، وبات يقتضي تعيين محقق عدلي ليتولى التحقيق ويضع قراره الاتهامي الذي يولي المجلس العدلي صلاحية المحاكمة، ويساند عمل المحكمة ذات الطابع الدولي، الخاصة بلبنان. ولما كان الطابع الإرهابي لهذه الجريمة لا يستمد فقط من أسلوب ارتكابها على يد عصابة من الأشرار يعود للتحقيق العدلي والدولي تحديد هوياتهم كقاتلين، وكشف المحرضين والمخططين، والشركاء، بل يستمد هذا الطابع ايضا من اعتبار الجريمة مندرجة بداهة وقانونا وواقعا في سياق ارهابي واجرامي عام متصل بالجريمة الأم التي استهدفت الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولما كان هذا الوصف قد تأكد بقرار مجلس الوزراء الذي احال القضية الى المجلس العدلي، وبواقع شمولها بالتحقيق الدولي استنادا الى قرار مجلس الامن. لجميع هذه الاسباب، يتخذ المدعي صفة الادعاء الشخصي ضد مجهول في الجريمة الارهابية التي أدت الى اغتيال الوزير الشهيد بيار أمين الجميل ورفيقه الشهيد سمير الشرتوني.

ويطلب: - اولا: التحقيق العدلي والدولي بهذه الجريمة الإرهابية لكشف الفاعل والمحرض الشريك وإحالة هؤلاء الى المحكمة المختصة لمحاكمتهم بمقتضى المواد 549 و314 و315 والمادة 270 من قانون العقوبات. - ثانيا: حفظ حق المدعي ببيان التضمينات الشخصية لدى المرجع المختص.

 

الوزير السبع عرض مع الامينة العامة ل"العفو الدولية" قضايا عدة

وطنية - 5/12/2006 (سياسة) استقبل وزير الداخلية حسن السبع قبل ظهر اليوم، في مكتبه في الوزارة،الامينة العامة لمنظمة العفو الدولية إيرين خان التي تغادر لبنان عصر اليوم، بعد سلسلة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين. وتحدثت خان عن هدف الزيارة فقالت:" لقد التقيت وزير الداخلية، وتمحور الحديث حول الحرب التي شهدها لبنان خلال فترة الصيف والدمار والخراب اللذين نتجا عنها، وقد زودنا الوزير بملخص عن اوضاع البلديات وعن الوزارة.

كما زودنا بلائحة تتضمن اسماء المواطنين الذين قتلوا او جرحوا خلال الحرب، اضافة الى الاضرار المادية الجسيمة التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة". اضافت:"ومن جهتها فقد اصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا عن انتهاكات حقوق الانسان خلال فترة حرب تموز، وما تزودنا به اليوم من معلومات اضافية عن حجم الاضرار المادية. والخسائر في الارواح سيتم اضافتها الى التقارير الصادرة عن المنظمة مما يساعدنا على القيام بحملة مركزة لتسليط الضوء على هذه الانتهاكات امام المراجع الدولية المختصة".

وتابعت خان:"لقد ناقشنا ايضا مع الوزير السبع في آلية عمل منظمة العفو الدولية من خلال مكتبها الاقليمي في بيروت، ونحن نقدر جدا التعاون والدعم اللذين تقدمهما وزارة الداخلية.اما الموضوع الاخير الذي تطرقنا اليه فهو موضوع اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في لبنان، وبحثنا بشكل خاص في موضوع "حق الفلسطينيين بالتملك"، لانهم الفئة غير اللبنانية الوحيدة التي لا يحق لها التملك. كما تحدثنا عن حق العمل وعن وضع ما يقارب 3 الى 5 الاف فلسطيني غير مسجلين وفق الالية المتبعة في ما يختص باللاجئين وبالتالي هم لا يملكون اية وثائق. وقد طلبنا من الوزير السبع اخذ هذا الموضوع في الاعتبار".

اجتماع مجلس الامن المركزي من جهة ثانية ترأس الوزير السبع في مكتبه في الوزارة عند الحادية عشرة الاجتماع الدوري لمجلس الامن المركزي, في حضور جميع الاعضاء الدائمين وهم: النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سعيد ميرزا, المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي, المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني, محافظ الشمال ومحافظ بيروت بالتكليف ناصيف قالوش, ناشب رئيس اركان الجيش للعمليات العميد الركن حسن محسن, مدير المخابرات في الجيش العميد الركن جورج خوري, امين سر مجلس الامن الداخلي المركزي العقيد الياس خوري, كما شارك في الاجتماع المدير العام لامن الدولة العميد الياس كعيكاتي ومدير مكتب وزير الداخلية والبلديات المقدم عماد عثمان. واطلع الوزير السبع من المسؤولين الامنيين على مجريات التحقيقات في جريمة اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل, وطالبهم بتكثيف الجهود لكشف المجرمين وتناول البحث كل القضايا الامنية المطروحة على الساحة والاجراءات المتخذة.

 

الاستماع الى افادات عدد من الشهود في قضية اغتيال الوزير بيار الجميل

وطنية - 5/12/2006 (قضاء) تابع قاضي التحقيق العسكري عدنان بلبل، تحقيقاته اليوم في قضية اغتيال النائب والوزير الشهيد الشيخ بيار الجميل، فاستمع الى افادات عدد من الشهود.

 

الجيش: تحليق ثلاث طائرات اسرائيلية فوق رياق وشتورا والمناطق الجنوبية

وطنية - 5/12/2006 (أمن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: " بتاريخ 4/12/2006 قام العدو الإسرائيلي بالخروقات الجوية الاتية: عند الساعة 9,20 صباحا، إخترقت طائرة إستطلاع إسرائيلية الأجواء اللبنانية من فوق بلدة مرجعيون، ونفذت طيرانا دائريا فوق بلدتي رياق وشتورا، ثم عادت جنوبا وغادرت الأجواء عند الساعة 13,20 من فوق بلدة بنت جبيل بإتجاه الأراضي المحتلة".

وأضاف البيان: "انه بين الساعة 20,40 مساء والساعة 2,00 من فجر اليوم إخترقت طائرتان مماثلتان الأجواء اللبنانية من فوق البحر مقابل صور وغادرتا تباعا من فوق بلدتي علما الشعب والناقورة باتجاه الأراضي المحتلة بعد أن نفذتا طيرانا دائريا فوق المناطق الجنوبية".

 

النائب الحريري استقبل الوزير رزق والسفير الاسباني ووفدا من دار الفتوى بحضور المفتيين الميس والرفاعي: الحكومة لن تسقط وندعمها بقوة وسنكمل المشوار معها انتهاك دماء واملاك الناس وتدميرها امر مرفوض بالمطلق

وطنية-5/12/2006 استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم وفدا من علماء الدين في دار الفتوى ضم علماء المناطق برئاسة رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا الشيخ عبد اللطيف دريان وحضور مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس ومفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي وقضاة الشرع والأئمة والعلماء في دار الفتوى. في مستهل اللقاء تحدث الشيخ دريان الذي قال ان البعض يحاول اليوم ان يجرنا الى فتن مذهبية وطائفية ولكننا لن نكون مشروع فتنة لاحد.ان رسالتنا هي ان ندعو الجميع الى الترفع عن الخطاب المذهبي المغرض وندعو كذلك كل من يريد التغيير ان يعتمد الطرق الدستورية لذلك ،لن نسمح بان ينجر البلد الى انقسامات خطيرة لاننا متمسكون بالوحدة الوطنية التي لا بديل للبنانيين عنها.

ثم تحدث المفتي الميس فقال:"اننا اليوم نأتي الى هذه الدار، لنقول كلمة حق عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولنكون اوفياء له، ولنتابع مسيرته .يريدون ان يغيروا الحقيقة ولكن العالم باسره قال ان دماء الرئيس الشهيد مسؤولية المجتمع الدولي وقد اخذ مجلس الامن المبادرة واطلق الخطوات الاساسية في عملية الكشف عن القتلة المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة.ونحن اليوم نجدد القول اننا لن نتخلى لا عن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ولا عن حكمة رئيسها ،كما اننا جئنا اليوم لا لنعلن الحرب بل لنجدد ولاءنا ووفاءنا لدماء هذا الرجل العظيم الذي تحمل ما تحمل في سبيل بناء لبنان."

من ناحيته قال النائب الحريري :"ان البلد يشهد ازمات معلبة تأتي من الخارج بوجه قبيح لمحاولة إشعال فتنة مذهبية او طائفية بين اللبنانيين.يطالبون باستقالة الرئيس فؤاد السنيورة لسبب ما نزال نجهله.انهم يطالبون بحكومة وحدة وطنية و لكن فاتهم ان الطائف لم ينص على قيام حكومة وحدة وطنية بل حكومة وفاق وطني أي ان يصار الى التوافق فيها على تسيير امور البلد لا تعطيلها وبالتالي تعطيل ابرز إنجازاتها القرار 1701 و المحكمة الدولية والتحضير لمؤتمر باريس-3.صحيح ان لبنان هو بلد ديموقراطي ومسموح فيه التظاهر السلمي والحضاري ولكن من غير المسموح به على الاطلاق ان يتم انتهاك دماء واملاك الناس وان يصار الى تدميرها .هذا امر مرفوض بالمطلق يقولون انهم سيبقون في الشارع الى ان تسقط الحكومة ولكننا نطمئنهم بان هذه الحكومة لن تسقط وباننا ندعمها بقوة وسنكمل المشوار معها .قلنا لهم منذ البداية بان لا يتعاطوا معنا بلغة التهديد، ان هذا البيت طالما كان بيت حوار، واننا كنا ولا نزال مع الحوار، ولا نزال نمد ايدينا لمن يريد الحوار الجدي، لا لمن يريد حوارا يصب في مصلحة محور معين او لمصلحة سوريا او أي بلد آخر.

كذلك استقبل النائب الحريري ظهر اليوم وزير العدل شارل رزق و عرض معه التطورات. ثم التقى رئيس كتلة "المستقبل"النيابية السفير الاسباني في لبنان ميغيل بينزو بيريا الذي قال بعد اللقاء:"لقد بحثت مع النائب الحريري في انفتاح الحكومة وقوى الرابع عشر من آذار على الحوار وعلى ضرورة استمرار المشاورات لإيجاد أفق للوضع الحالي وحلحلة الاوضاع السياسية .وقد طمأنني حيال القلق الذي أظهرته من امكانية ان تتطور الامور باتجاه تصعيد اكبر، و تشنجات تنتج عن احداث كالتي شهدناها في الايام الاخيرة.و قد بدا متأكدا من ان قوى 14 آذار تسيطر على الوضع، و تعرف جيدا ما قد تكون المخاطر.

كما انه واثق من ان هذه التحركات الشعبية لن تصب في وضع يكون ضد الديموقراطية و الحياة السياسية و السلم الاجتماعي في هذا البلد.لقد قال لي انه يعتقد ان الوضع من الممكن ان يتطور الى وضع اقل تشنجا من الوضع الحالي .نحن كحكومة اسبانية ملتزمون دائما من خلال الوجود العسكري للقوات الاسبانية العاملة في عداد قوات الامم المتحدة في جنوب لبنان، ومن خلال القرار 1701.

ان الحلول للمشاكل لا تأتي الا من خلال التشاور،و اننا مع ان تتخذ الحكومة المبادرة لايجاد نوع من العلاقة السياسية بطريقة تستطيع من خلالها مختلف القوى السياسية المشاركة لحل المشاكل عبر التشاور، كما كانت العادة في الحياة السياسية اللبنانية.اننا ملتزمون كما كنا دوما في حل مشاكل المنطقة عبر التعاون بين جميع الدول المشاركة في هذا الوضع الصعب كما هو الحال في فلسطين والعراق ونحن في الوقت نفسه مع التشدد في المدافعة عن بعض المبادئ واحترام الحقوق وخاصة احترام سيادة دول المنطقة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية من قبل الدول المجاورة ،و الدول الاخرى التي تشكل طرفا في هذا الوضع."

وكان النائب الحريري قد التقى مساء امس الآنسة نايلة جبران تويني والزميل علي حماده،وتسلم منهما دعوة لحضور المهرجان الذي سيقام يوم الاحد المقبل في مجمع "البيال" لمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد النائب جبران تويني والقداس الذي سيقام يوم الثلاثاء في 12-12-2006 في كنيسة مار جاورجيوس للروم الأرثوذكس في وسط بيروت.

 

الوزراء معوض وأزعور وحداد عرضوا مع وفدين من البنك الدولي وبرنامج الامم المتحدة اللمسات الأخيرة لمؤتمر باريس – 3

 وطنية - 5/12/2006 (سياسة) عقد وزراء الشؤون الاجتماعية نايلة معوض، المال جهاد ازعور، والإقتصاد والتجارة سامي حداد اليوم اجتماعا، في السراي الكبير، حضره وفد من البنك الدولي وآخر من برنامج الامم المتحدة، تركز البحث خلاله على وضع اللمسات الاخيرة على ورقة باريس 3. الوزير فتفت كما استقبل وزير الشباب والرياضة احمد فتفت في السراي سفير بلجيكا ستيفان دولوكير، وكان بحث في الاوضاع الراهنة في البلاد.

 

القاضي عيد استمع الى شاهد في قضية اغتيال الرئيس الحريري

وطنية - 5/12/2006 (سياسة) استمع قاضي التحقيق العدلي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه القاضي الياس عيد الى شاهد واحد في القضية.

 

الرئيس بري تلقى اتصالين من وزير خارجية تركيا وموسى

وطنية - 5/12/2006 (سياسة) تلقى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، مساء اليوم، اتصالا من وزير خارجية تركيا عبد الله غول، جرى خلاله عرض للأوضاع في لبنان . وأبدى الوزير غول استعداده للمجيء الى لبنان إذا كان هذا الأمر يساعد على حل ينهي المأزق السياسي. وكان الرئيس بري تلقى اتصالا من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عرض خلاله المستجدات والمساعي الجارية لحل الأزمة اللبنانية.

 

تظاهرات ومسيرات في طرابلس دعما للرئيس السنيورة وكلمات شددت على الوحدة الوطنية ورفض الفتنة

وطنية - 5/12/2006 (سياسة) تواصلت الاعتصامات والتظاهرات السيارة والجوالة في طرابلس الداعمة لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة ومواقفه الوطنية. فاحتشد الالاف من مواطني المدينة والمناطق المجاورة في ساحة التل وسط طرابلس، في تظاهرة تكرر مشهدها لليوم الخامس على التوالي, رافعين الشعارات المؤيدة للحكومة ورئيسها ولمواقف رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري وسط تدابير امنية مشددة الوطنية, رافعين الاعلام اللبنانية وصورا للرئيس السنيورة. بدأ المهرجان بالنشيد الوطني ثم تليت الفاتحة على روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء قوى الرابع عشر من اذار وتحدث وفيق ابراهيم فقال : "من طرابلس نقول اننا متمسكون بحكومة فؤاد السنيورة، وسائرون نحو لبنان الاستقلال والوحدة الوطنية والعروبة، الوحدة التي يريدون نسفها من خلال المشاركة, انهم يريدون تدمير السلم الاهلي في لبنان. سوف نحمي حكومة فؤاد السنيورة مهما كان الثمن, لقد نسوا اننا حماة لبنان الذي استشهد من اجله الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وتحدث رئيس جمعية "النور" هيثم مبيض فحيا الجيش اللبناني والرئيس فؤاد السنيورة والنائب سعد الحريري، وقال: "أن الشمال برجاله ونسائه وشبابه معكم حتى النهاية، نريد الحق والاقتصاص من المجرمين وهم يريدون حماية المجرمين. لن ننجر الى الاقتتال الطائفي ولن نسمح بعودة المخابرات السورية الى لبنان".

 

الزميل بسام ابو زيد رد على المنسق العام ل"التيارالوطني الحر"

وطنية - 5/12/2006(..) جاءنا من الزميل بسام ابو زيد الاتي:

"اولا : ورد في وكالتكم تاريخ 4/12/2006, تصريح للمنسق العام ل"التيار الوطني الحر" السيد بيار رفول تضمن في جزء منه سردا لرواية مفبركة عما جرى معي في كنيسة مار جريس في وسط بيروت يوم الاحد الماضي في خلال قداس للتيارالوطني الحر, وقد تضمنت الرواية المذكورة كلاما نسب الي زورا وبهتاما، الى جانب تعرض السيد رفول لسمعتي المهنية ومساسا بموضوعية ومناقبية ممارستي لمهنتي وعملي كإعلامي، وقد نشرت العديد من الصحف كلام السيد رفول.

ثانيا: لذا اجد نفسي مضطرا الى ممارسة حق الرد الذي منحني اياه قانون المطبوعات وتحديدا المادة الثانية من المرسوم الاشتراعي رقم 104/77، وبالتالي فأنني اطلب من حضرتكم نشر التوضيح بأن رواية السيد رفول عن الاشكال الحاصل معي هي ببرمتها عارية تماما عن الصحة ومختلقة جملة وتفصيلا ومن نسيج الخيال، وتتضمن افتراء وتجنيا فاضحا على الحقيقة, مؤكدا احتفاظي بحقوقي الكاملة بمراجعة القضاء المختص والادعاء جزائيا على السيد رفول وكل من يظهره التحقيق فاعلا او شريكا او متدخلا او محرضا او مساهما في جرم نشر خبر كاذب وذم، سندا للمواد 2 و17 و18 و20 وجرم نشر ما من شأنه اثارت النعرات الطائفية وتعكير السلام العام المعاقب عليه عملا بالمادة 25 من المرسوم الاشتراعي رقم 107/77".

اشارة الى ان تصريح السيد رفول الذي نشرته الوكالة الوطنية امس، وردنا من لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر"

 

مجلس اساقفة زحلة تمنى على النائب سكاف العدول عن الدعوة الى الاعتصام

ندعو الجميع الى الابتعاد عن الشارع وتوقيف البيانات على أنواعها

وطنية - زحلة - 5/12/2006 (سياسة) نجحت مساعي التهدئة التي قادها مجلس اساقفة زحلة والبقاع برئاسة راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الكاثوليك المطران اندره حداد، في تطويق المضاعفات التي نجمت عن مهاجمة مكتب النائب الياس سكاف في زحلة وما استتبعه من حملات اعلامية، حيث تمنى المطارنة على النائب سكاف العدول عن الدعوة الى الاعتصام في زحلة السبت، فلبى طلبهم حفاظا على مصلحة زحلة ولبنان. وسبق ذلك، اجتماع عقد في دار مطرانية سيدة النجاة في زحلة بين المطران حداد والنائب سكاف الذي تلقى اتصالات استنكار من عدد من قيادات 14 آذار تدين التعرض لمكاتب "الكتلة الشعبية".

وإثر انتهاء الاجتماع عقد المطران حداد مؤتمرا صحافيا تلا خلاله بيانا وقع عليه مع المطارنة: متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعها للروم الارثوذكس اسبيريدون خوري، راعي ابرشية زحلة المارونية منصور حبيقة وراعي ابرشية زحلة للسريان الارثوذكس بولس سفر، جاء فيه: "على اثر الاشكالات التي جرت خلال الاسبوع المنصرم في زحلة، مدينتنا الحبيبة وما ظهر خلالها من تحديات وبيانات، وبيانات مضادة، سببت قلقا لدى جميع المواطنين، وتخوفا من ان تتطور الى احداث لا يرغب فيها احد، لذلك وحرصا على مصلحة المدينة والوطن، يدعو مجلس اساقفة زحلة والبقاع ابناءه واصدقاءه، من جميع الطوائف والمذاهب والاحزاب، الى الابتعاد عن الشارع وتوقيف البيانات على انواعها، ومن مختلف المصادر والجهات، حفاظا على السلام في مدينة السلام زحلة، خصوصا واننا على ابواب عيدي الميلاد المجيد والاضحى المبارك، وكلاهما دعوة الى المحبة والعطاء. كما يدعو مجلس الاساقفة الجميع الى استمطار بركات الله على الوطن المتألم بالمزيد من الصلاة والصوم وامانة الذات ليعود جميع المواطنين الى طريق المحبة والسلام والعيش المشترك وتوحيد الكلمة". وقال المطران حداد ردا على سؤال حول اللقاء بينه وبين النائب سكاف :" بناء على هذا النداء من مجلس الاساقفة، تمنينا على ابننا ايلي بك سكاف ان يعرض عن هذا التجمع الذي يمكن ان تحدث فيه امور غير منتظرة للمدينة، ولبى رغبتنا مشكورا بمحبته للمدينة, كما نكرر على الجميع ان يتنازلوا عن كل هذه المظاهر ونبقى عند حدود المعيشة السلمية".

 

النائب كنعان: "التيارالوطني" الرابط بين كل الساحات مصرون على المشاركة والتوازن داخل النظام السياسي

 وطنية - 5/12/2006 (سياسة) اعتبر عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان في حديث تلفزيوني، "أن كلام رئيس الوزراء فؤاد السنيورة غير مقبول وينم عن قصور بالنظر، فالمضي بعدم إحترام الدستور وعدم سماع التحركات الشعبية لن يدوم".

وعن الإشاعات التي تساق ضد "التيار الوطني الحر" قال: "ان تشويه صورة "التيار" تجعلنا أكثر صلابة وأكثر تعبيرا لأن الواقع المسيحي "للتيار الوطني الحر" وامتداداته الوطنيه في كل المناطق والطوائف لن يغيرها بعض مأجوري الكلام". وسأل الأكثرية عن "تاريخها المليء بالثقة سواء بقانون ال2000 أو بالبيان الوزاري، والجميع يتذكر عند قيام الحلف الرباعي كيف وصفوا ذلك بتلاقي الساحتين، اما اليوم فالتلاقي الشعبي الحقيقي بين ثلثي الشعب اللبناني أصبح خطأ، فجمهور رياض الصلح هم إيرانيون وجمهور ساحة الشهداء سوريين"، وقال: "كفى متاجرة بدم شهداء الوطن، وكفى تخوينا لكل من لا يتفق أو ينصاع لتيار "المستقبل".

وأشار الى "أن فريق الحاكم أصبح اليوم غير قادر على الاستمرار بالتذاكي على الناس بقلب الحقائق"، وقال: "ليقروا بفشلهم وفشل حلفهم الرباعي وليعلنوا ذلك صراحة للرأي العام". أضاف: "ان الإصرار على ممارسة الحكم بالرغم من إرادة ثلثي الشعب اللبناني لا تخدم أحدا، ليتكلوا على شعبهم لا على الدعم الخارجي وليكفوا عن تضليل الرأي العام بوسائل رخيصة. من هنا كانت نظرتنا وكانت الدعوة للتلاقي بحكومة وحدة وطنية لينهض لبنان بسواعد جميع أبنائه، لكن سياسة القصور والتباهي والتعنت مستمرة، وهم يحاولون الآن بتقزيم تحركنا السلمي الأخير بمحاولة حذف مشاركة "التيار الوطني الحر" والمسيحيين، نحن نقول لهم من ساهم أربعة عشر مرة في كل 14 آذار من كل سنوات الوصاية لديه من الحرص والنضج على سيادة لبنان من التقى في إحدى ساحاتها مرة واحدة".

وتابع: "التيار الوطني الحر" هو من صميم حركة 14 آذار وهو قلبها النابض وعندما نتلاقى مع "حزب الله" مبدئيا عبر ورقة التفاهم وحاليا في الإعتصام المفتوح، نضخ الدم اللبناني بشرايين ساحات كل لبنان وليس فقط بساحة رياض الصلح. أليس التلاقي بين اللبنانيين خبز تصريحاتهم وبياناتهم اليومية؟ أليس هذا ما يريده ويدعيه جميع السياسيين"؟. وأردف: "ان تحييد نضالات "التيار الوطني الحر" من الذاكرة اللبنانية سيعود عليهم بالسوء، لأن من كان مع فريق ضد آخر في سوريا لا يحق له وصفنا أو تعييرنا". وأشار الى "أن المسيحيين واللبنانيين سئموا من الكذب السياسي"، مطالبا الحكومة ب"الإستماع الى صرخات الناس ووجعها"، متسائلا عن "الرابط بين الاصلاحات الحكومية على مستوى تصحيح الخلل في النظام كإقرار قانون انتخابات جديد وتفعيل المجلس الدستوري وغيرها من الأمور الدستورية والأساسية والمحكمة الدولية وحجج المحاور السورية والمتعددة الجنسيات وتأخير التعويضات المالية لإعادة إعمار لبنان بعد الحرب العدوانية"، لافتا الى "سياسة الإبتزاز السياسي في صرفها"، وقال: "ان سياسة الحكومة الإستفرادية تذكي مخاوف توطين الفلسطينيين، لأن تغذية وتنمية الشعور الطائفي لا يفيد لا الطائفة السنية ولا غيرها. من هنا، نصر على المشاركة والتوازن داخل النظام السياسي، ونلفت الى أن الدعم الدولي من المفروض أن يكون للبنان إذ ان تأييد حكومة السنيورة على حالها يشجع التأويلات".

وختم متسائلا عن "دور وزارة الداخلية في حماية المواطنين".

 

النائب يعقوب: لا يمكن لاحد التفرد بالبلد او حكمه لوحده من لا يكترث للتعبير الشعبي الصادق يرتكب جريمة في حق نفسه

وطنية - 5/12/2006 (سياسة) اكد عضو الكتلة الشعبية النائب حسن يعقوب في تصريح اليوم، ان "لبنان يستطيع ان يتحمل كل ما يتعرض له من الخارج مهما عظم ومهما كانت قساوته الكبيرة، ولكن اي شيء من الداخل هو مرعب ومخيف يأخذ الامور الى ما مكان لا تحمد عقباه". وقال: "من اليوم الاول للاعتراض على اداء الحكومة كنا دعاة تهدئة وروية وكنا دائما نعقلن خطابنا ونطلب عقلنة الخطاب الآخر ولكن يا للاسف كان الحائط امامنا مسدودا وسادت عملية التفرد والاستئثار من الجانب الآخر وتفاقم هذا الواقع وتصاعد الى درجة باتت فيه قواعدنا غير قادرة على المهادنة". وأضاف النائب يعقوب: "نتمنى ان يكون دم الشهيد احمد محمود نقطة تلاق وتوافق على مذبحة الوطن ويعيد للجميع الذاكرة بأن ينتبهوا ويتنازلوا قليلا وأن لا يبقوا على موقفهم المتشنج الذي يدعم شخصانية ما ومصلحة ما".

وإذ أكد انه "يجب ان يسأل اين يسقط الضحايا والجرحى"، أشار الى ان "مكان الاعتصام حدد في وسط بيروت ومنذ اليوم الاول وحتى الآن لم يكن هناك اي اخلال بالأمن في هذا المكان"، لافتا الى ان "المشكلات تحصل خارج مكان الاعتصام وأن المشكلة ليست من المعتصمين". وشدد على ان "الامن والاستقرار هو من مسؤولية السلطة الحاكمة".

وقال: "ان المشكلات تحصل في اثناء عودة المعتصمين من اعتصامهم السلمي". وأكد ضرورة معالجة هذا الموضوع، منبها "الفريق المضغوط الى ضرورة الانتباه بأن الرد على التأزم لا يكون بالتفلت وعدم الانضباط الامني واطلاق العنان لأنصارهم بأن يتصرفوا خارج القانون". وقال ان "الدعوة الى التهدئة والرد شيء والسلوك شيء آخر"، لافتا الى ان "هناك ضوابط معينة بالسلوك هي التي تحدد صدقية وعمق الدعوة الى الانضباط والتعقل". وأكد ان "الشهيد لم يكن مسلحا لكنه قتل بالرصاص".

وشدد النائب يعقوب ايضا، على انه "لا يمكن أحدا ان يتفرد بالبلد او ان يحكمه لوحده". وقال: "لو كنا نمثل 90 في المئة من اللبنانيين لا يمكن ان نرضى الا وأن يكون الآخرون شركاء معنا، وبحصة اكبر مما يمثلون، لأنه يجب ان يكون هناك توازن وتكافؤ في لبنان". ورأى انه "للمرة الاولى نسمع تكرارا لدرجة التصديق بالاكثرية والحكم الاكثري". وقال: "ان كل السلطات هي في يد الاكثرية ورئاسة الجمهورية عطل جزء كبير من دورها بسبب الهجوم على موقعها وتجريمها لا بل اتهامها.

وقد اتت مصلحة الموقع الرئاسي المهمش لمصلحة السلطة الاجرائية التي استأثرت بالقرار". وعارض القول ان تكون قرارات مجلس الوزراء بالتوافق، متسائلا: "كيف ذلك وسيف التصويت فوق رؤوس الوزراء؟".

وقال: "اذا كان الموضوع هو المحكمة الدولية، فنحن الضمانة لذلك". واضاف: "حسب قناعاتي ان الفريق المتسلط كأنه لا يريد منا الموافقة على المحكمة الدولية بل الرفض. لأنه كلما ذهبنا باتجاه الحاضن نجد الصد في المقابل، كي يحصل الفرز". وتابع: "ان مجلس النواب في حركة ديموقراطية لها علاقة بتصويت اكثري، ومن يملك الاكثرية في مجلس النواب هو من يملك القرار". وقال: "نفهم اذا تعطيل رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب والمؤسسات والاجهزة وكل الوسائل التي تدير البلد. لكن الشعب ليس معهم". اضاف: "يستحق الشعب اللبناني الذي يعتصم ويتظاهر ان يقف احد على خاطره. وتاليا كل السيطرة على مفاصل الدولة بمعزل عن موافقة هذا الشعب يصبح خاويا من مضمونه".

واوضح النائب يعقوب انه "اذا اعتقد احد انه لن يكترث للتعبير الشعبي الصادق يكون بذلك يرتكب جريمة ليس في حق لبنان بل في حق نفسه"، مشددا على ان "المصدر الاساسي للسلطات هو الشعب". وقال: "كلما يأتي دعم وتأييد للحكومة ورئيسها يحصل تهشيم لصورته الوطنية خصوصا ما سمعناه اخيرا من كلام صادر عن بعض المسؤولين الاسرائيليين.

ربما هذا فخ، ووطنية الرئيس السنيورة معروفة لكن هذا الامر يسبب ضررا له". وقال: "اذا ظل لا يسمع نداء الشعب ستتفاقم الامور كثيرا وتصبح الاثمان باهظة، فالتسوية الآن معقولة ومطروحة وسهلة". ورأى ان "الدفاع الحاصل عن الحكومة والاشادات بها ليس حبا بها بل فقط من اجل ابقائها منضوية تحت حلف المعتدلين العرب الذي بدأ يتداعى". ودعا الى "بناء سياسة تأخذ لبنان في اتجاه الافتراق عن تأثيرات المعطيات الاقليمية والدولية". وقال: "نحن مع دعاة الحل من لبنان ويصنعه اللبنانيون ولكن للاسف هم حتى الآن ينتظرون الحل من الخارج لكن انتظارهم سيطول لأن المعادلة الاقليمية والدولية فيها الكثير من الحسابات والموضوع الدولي يخسر بمكان ويربح بمكان ويأتي في النهاية على حسابنا لذلك الحل يجب ان يكون من هنا. فلينصاعوا الى رأي الناس".

 

المؤتمر الشعبي" دعا الى "مبادرة عربية فاعلة ومتوازنة لحل الأزمة"

وطنية - 5/12/2006 (سياسة) اعتبر "المؤتمر الشعبي اللبناني" في بيان اليوم: "ان تأزم الاوضاع في لبنان بلغ مرحلة خطيرة جدا باتت تهدد بإندلاع فتن مذهبية وطائفية يسعى إليها أصحاب مشروع الشرق الاوسط الجديد والوصاية الاجنبية على لبنان" وقال: "إن زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى الأخيرة الى لبنان أمر جيد ومطلوب، لكن لا يجوز أن تشمل لقاءاته وإتصالاته كل أطراف جماعة 14 آذار، ويكتفي بلقاء بعض قيادات المعارضة". واعتبر "ان جدية التحرك العربي وفاعليته يستلزمان لقاء كل الأطراف اللبنانية المنقسمة سياسيا، للاستماع الى آرائها وأفكارها بغية إيجاد تصور عربي واضح يطلق مبادرة عربية تعيد تثبيت إلتزام كل الأطراف اللبنانية بإتفاق الطائف وتضع آلية لحل الأزمة التي يعاني منها اليوم النظام اللبناني في سلطاته الثلاث، وكذلك العلاقة اللبنانية - السورية والملفات التي تسبب الأزمات المتوالية التي تعصف بالكيان اللبناني".

وختم: "ان المبادرات أو التسويات المنقوصة لم تعد تجدي نفعا في لبنان، وبات المطلوب تحركا عربيا فاعلا يؤكد حقيقة إنتماء لبنان الى أمته العربية وجامعة الدول العربية وعدم تركه لقمة سائغة في فم المشروع الأميركي - الصهيوني".

 

الجيش: طائرة استطلاع اسرائيلية خرقت اجواء علما الشعب باتجاه الشمال

وطنية - 5/12/2006 (أمن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "عند الساعة 7,00 من قبل ظهر اليوم, اخترقت طائرة استطلاع اسرائيلية الاجواء اللبنانية من فوق علما الشعب باتجاه الشمال، ونفذت طيرانا دائريا فوق منطقة رياق، ثم عادت جنوبا وغادرت الاجواء عند الساعة 14,00 باتجاه الاراضي المحتلة".

 

المطران عودة استقبل السفيرة البريطانية والسفير الاميركي

وطنية - 5/12/2006 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة سفيرة بريطانيا السيدة فرنسيس غاي، ثم سفير اميركا السيد جيفري فيلتمان وعرض معهما الأوضاع الراهنة. واستقبل ظهرا، وزير السياحة جو سركيس الذي قال بعد الزيارة: "قمت بزيارة سيادة المتروبوليت الياس لأخذ البركة ولتبادل الآراء حول الأمور القائمة حاليا في البلد ولتأييد ودعم مواقف سيدنا الدائمة وخصوصا الاخيرة حول دعوته الى الحوار والتفاهم بين اللبنانيين، وعجز الشارع عن الوصول الى اي حل. هذا الشارع ليس فقط لا يوصل الى اي حل لكنه اصبح يشكل خطرا على السلم الاهلي، وقد يعرض البلد لصدامات كلنا في غنى عنها. انا شخصيا كابن بيروت يؤسفني ان أرى عاصمتنا، التي كانت دائما واحدة موحدة وغنية بعائلاتها وبطوائفها، يحصل فيها ما يحصل اليوم من تعطيل الحياة العامة والخاصة في وسطها والصدامات في شوارعها. هذا مؤسف جدا ونحن لا نقبل به وبالتالي نقول انه يجب التوقف عن استعمال الشارع لأنه ربما يتطور الى أمور غير مقبولة.

انا في هذه المناسبة أضم صوتي الى صوت المسؤولين والقيمين على استمرارية هذا البلد ومستقبله ومستقبل ابنائه، وأتوجه الى اللبنانيين عموما والى المسيحيين خصوصا، وأقول لهم يجب الاستمرار بالتصدي لمحاولة الانقلاب القائمة، على الشرعية والمؤسسات الرسمية والمؤسسات الدستورية، وهذا يجب الا يستمر، وخصوصا الانقلاب على القيم التي يتمتع بها لبنان منذ قيامه. وبالتالي انا أدعو اللبنانيين والمسيحيين الى دعم حكومتهم والوقوف بجانبها لكي تستطيع الاستمرار لتحقيق كل اهدافها وبرامجها، وبنوع خاص تثبيت الاستقلال الجديد بالعمل على كشف الحقيقة من خلال المحكمة الدولية وتطبيق القرار 1701 والوصول الى انعقاد باريس-3 لقطع طريق العودة الى الوراء والى الظروف التي لم ننسها بعد وعهد الوصاية وظروفها في الفترة الماضية".

 

الحركة اللبنانية الحرة" اعلنت دعمها لحكومة الرئيس السنيورة

وطنية - 5/12/2006 (سياسة) عقد المكتب السياسي ل "الحركة اللبنانية الحرة" برئاسة بسام خضرآغا اجتماعه الدوري، ناقش خلاله التطورات على الساحة اللبنانية، واصدرالمجتمعون بيانا اكدوا فيه "الاجماع على دعم الحكومة الشرعية، حكومة الوحدة الوطنية الحقيقية، وحكومة المقاومة الحقيقية التي حررت قرية الغجر امس"، كما اجمعوا على "دعم الاكثرية الحقيقية اكثرية المجلس النيابي والاكثرية الحقيقية للشعب اللبناني".

 

النائب حرب استقبل سفيرة بريطانيا في زيارة بروتوكولية

وطنية - 5/12/2006 (سياسة) إستقبل النائب بطرس حرب سفيرة بريطانيا فرنسيس غاي، في زيارة بروتوكولية، تناولت في خلالها علاقة بلادها مع لبنان، والأوضاع الراهنة التي تجتازها البلاد. بعد اللقاء، ادلى النائب حرب بتصريح اعلن فيه: ان "الزيارة كانت بروتوكولية للتعارف وكانت مناسبة لبحث الظروف السياسية التي تمر بها البلاد، والتي بدأت ترخي في ظلالها الأمنية على الحالة السياسية في لبنان وتنذر بإنعكاسات إجتماعية وإقتصادية خطيرة على لبنان والمجتمع اللبناني بكامله. وتطرقنا في الجلسة لأفكار تساعد على الخروج من المأزق الذي تقع فيه البلاد. وشرحت للسفيرة أن لبنان قائم على اساس التوافق بين اللبنانيين وعلى رغبة وتصميم على حياة مشتركة لا تقوم إلا على اساس المساواة بين اللبنانيين، وليس على اساس قدرة احد الأفرقاء على التغلب على اللبناني الآخر بأن يتعاطى معه على اساس انه منتصر والأخر هو الخاسر، فلبنان هو بلد واحد لجميع ابنائه، وأي إنطلاقة لأي حركة سياسية أو غير سياسية بغية فرض فريق رأيه على فريق آخر هي غير صحية ومحكومة بالفشل".

وراى النائب حرب ان "التشنج الحاصل اليوم قد يؤدي إلى إنفلات أمني، لا سمح الله، ويصبح من الصعب معالجته. وما يحصل على الأرض يضعنا أمام مسؤولياتنا جميعا، كأطراف لبنانيين".

وقال: "مسؤولياتي تدفعني للبحث عما يمكن ان نتفق عليه، فسواء شئنا ام ابينا، نحن محكومون بالتوافق وبالحوار، ويوم يتوقف الحوار في لبنان يتعرض لبنان للخطر، ولا خيار لدينا إلا الحوار، ومن هنا أتوجه إلى جميع الأطراف المتواجهة اليوم، سواء في الشارع أو في السياسة لأقول: قبل الشروع في مواجهة عبثية مدمرة للبنان شبيهة بالتي حدثت في الماضي، والتي لم نجد وقتها وسيلة لوقف القتال إلا بالحوار، وقبل تكرار هذه المأساة مرة أخرى، لا سمح الله، تفضلوا إلى طاولة الحوار بعقل منفتح وقلب صاف، وليس على أساس أن يسجل أحد منا إنتصارا على الآخر او يبتزه أمنيا أو سياسيا أو إجتماعيا أو إقتصاديا لكي يحصل على مكاسب على حساب الفريق الآخر. دعونا نجتمع وبروح وطنية وحرص أكيد على مصلحة لبنان وكل اللبنانيين من كل الطوائف والعقائد والمذاهب والفئات، وإذا جلسنا حول هذه الطاولة لا بد من الخروج بإتفاق لأن الحالة التي نحن فيها والتي وضعنا البلد فيها لا تنذر إلا بعواقب وخيمة على كل لبنان".

وعن فقدان الثقة بين الأطراف المتناحرة، قال: "الدعوة إلى المنطق والصدق والتعقل والتجرد عن المصالح الخاصة والفئوية هي الوسيلة لإعادة بناء الثقة بين اللبنانيين، وهذه الثقة ستزداد تدهورا إذا بقيت الحالة على ما هي عليه الأن، وقد تؤدي بالنتيجة إلى إنفصام في مجتمعنا لا يمكن معالجته إلا بعد مآسي. علينا كلبنانيين أن نثبت للعالم أن الصيغة اللبنانية التي هي صيغة تحدي لعملية العنف والتحكم بالطرف الآخر، هي صيغة تقوم على التفاهم والمحبة وقبول الآخر وحسن إدارة الخلاف مع الغير، هي الصيغة الصالحة ليس فقط للبنان إنما للعالم كله لكي يتفادى عملية العنف والإرهاب والمواجهات العبثية المدمرة.

سئل: هل تقومون بمساع بين عين التينة والسراي في ظل الأجواء المتوترة؟ اجاب: المساعي لم تتوقف إطلاقا، ونحن لا نزال على تواصل، ليس المهم الحركة بلا البركة، المهم التوصل الى تصور ما، يصبح منطلقا لطرحٍ جدي، هناك أفكار صالحة وعديدة نبحثها ونحن نفتش عن الوسائل التي يمكن أن تؤسس للحد الأدنى المطلوب من الثقة التي تدل على تصميم الفريقين على إيجاد حلٍ عبر الحوار الجدي.

لم نوقف المساعي، لبنان بلدنا، ومن يتعذب هم أهلنا، والمتظاهرون أبناؤنا، وحرام علينا التعاطي بخفة مع هذا الموضوع، إنما علينا التعاطي بمسؤولية وجدية ومن واجبنا نحن تخليص وطننا وليس الإتكال على غيرنا.

سئل: كيف تصفون زيارة الرئيس امين الجميل للسيد حسن نصرالله؟ اجاب: إتصلت بالرئيس الجميل وفهمت أنه قام بزيارة ردا على زيارة التعزية التي قام بها وفد "حزب الله" وإتصال التعزية من قبل السيد نصر الله. وقد جرى في خلال الزيارة بحث سياسي للأوضاع، وأعتقد أن هذا النوع من الخطوات يعيد التأسيس للثقة ويعيد فتح الحوار، وهذا جيد جدا من الإتصالات وإن لم يؤد إلى نتيجة فورية وإيجابية.

سئل: ماذا يمكن تطمين اللبنانيين الذين ينتظرون الإنفراج؟ اجاب: لبنان ليس فندقا نبدله أو نرحل عنه متى اصبحت الخدمة فيه غير مناسبة. والحياة التي قررنا الإشتراك بها سوية فيها مطبات. فلبنان هو وطننا، وقدرنا مواجهة الصعاب.

علينا التمسك بإيماننا الراسخ بلبنان وعلينا عدم الإنزلاق إلى التفكير بأن اللبناني الذي لا يشاركنا الرأي هو خصمنا أو عدونا، كلنا لبنانيون ولا أحد من بيننا قادر على محو الآخر أو إلغائه، علينا التعاون بعقل منفتح لإيجاد الحلول، ولنتعظ من التجارب الماضية والدعوة مخلصة لضبط الغرائز وتحكيم العقل وإستخدام الحكمة، لئلا نقع مجددا في المحظور.

ومن جهة أخرى، أسف النائب بطرس حرب لمقتل الشهيد أحمد محمود، الذي سقط خلال الإشكال الأمني في منطقة قصقص. ونوه بالموقف الحكيم والوطني للرئيس نبيه بري وحركة أمل في الدعوة إلى التهدئة والتعقل وعدم الانجراف وراء ردود الفعل الغرائزية.

كما طالب السلطة القضائية بإجراء تحقيق دقيق وسريع لتحديد ظروف الاستشهاد والجهة والأشخاص الذين ارتكبوا الجريمة واطلاع الرأي العام اللبناني والعربي والدولي على نتيجة التحقيقات مع بعض الموقوفين غير اللبنانيين الذين تم توقيفهم بسبب إفتعالهم لأحداث مذهبية وطائفية بغية دفع اللبنانيين إلى الاقتتال. ووجه تحية تقدير إلى الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في كيفية إدارتهم للشأن الأمني في ظل الظروف الراهنة.

 

الجماعة الاسلامية" ناشدت العقلاء من الطرفين العمل وأد الفتنة

للعودة الى طاولة الحوار والتفاهم على مخرج نهائي لأزمة الحكم

وطنية - 5/12/2006 (سياسة) أصدر المكتب السياسي ل"الجماعة الاسلامية" في لبنان البيان التالي: "لقد وقع ما كنا نحذر منه, فرغم الجهد الكبير لجعل الاعتصام في ساحة رياض الصلح سليما، ورغم الاصرار على ان مطلب المعتصمين وهو حكومة وحدة وطنية مطلب سياسي بحت، الا ان الواقع اللبناني، بتعقيداته المحلية وخلفياته الاقليمية والدولية ادخل المطلب السياسي في اتون الاحتقان المذهبي وسقط الشهيد احمد محمود قتيلا برصاص الفتنة التي ذرت بقرنها على لبنان. وبدلا من ان يتوقف المتصارعون عند ازهاق الدم البريء وعند سقوط العشرات من الجرحى، ليتساءلوا عن جدوى الاصرار على المطالب المتبادلة اذا سقط لبنان، وليستمعوا الى نصائح العقلاء في الداخل والوسطاء من الخارج، اذا بنا نفاجأ بالاعلام (الحربي) والاعلام المضاد ينشر الصور المخزية التي تستثير العواطف وتفجر الاحتقان، خاصة عندما يصب الاتهام على الجهة المعارضة بالاسماء قبل ان يكشف التحقيق القضائي حقيقة ما جرى، هل كان المتسبب احد الطرفين ام انه يد مخربة تريد افتعال فتنة مذهبية ماحقة. ان الجماعة الاسلامية في لبنان انطلاقا من مسؤوليتها الشرعية والوطنية تعلن:

1- ادانة كل اشكال الفتنة المذهبية، ومناشدة العقلاء من الطرفين العمل على وأدها في مهدها ووقف حملات التحريض والبث الاعلامي الذي يصب الزيت على النار.

2- مطالبة الاخوة في "حزب الله" وحركة "امل" انهاء الاعتصام في ساحة رياض الصلح، لانه بغض النظر عن المطلب السياسي الوطني الذي يرفعونه الا ان الاعتصام اصبح مناسبة يستغلها الكثيرون من اعداء الوطن لتفجير الاحتقان المذهبي كما حصل في العراق، فضلا عن استغلاله من قبل البعض لتوجيه الشتائم الى المراجع والقيادات الوطنية والاسلامية، مما يزيد حدة الصراع السياسي، ويدفع الجميع الى معركة داخلية لا يستفيد منها الا العدو الصهيوني.

3- رغم ان حكومة الرئيس فؤاد السنيورة حكومة شرعية ودستورية، الا انها ازمة سياسية كبيرة بسبب استقالة الوزراء الشيعة، وهي ازمة يجب ان يتعاون الجميع لحلها عن طريق توسيع الحكومة وعودة الوزراء المستقيلين منها, لكن هذه الازمة على اهميتها وخطورتها اقل من ازمة رئاسة الجمهورية, ومع ذلك فقد التزمت الحكومة بالتعامل مع رئيس الجمهورية باعتباره رئيسا دستوريا، اننا نعتقد ان الطعن بدستورية رئاسة الجمهورية او الحكومة في هذا الوقت يعني قذف لبنان الى الفراغ ورميه في اتون الحرب الاهلية.

4- اننا نرفض الاستمرار في محاولة اسقاط الحكومة في الشارع، كما نرفض اسقاط رئيس الجمهورية في الشارع، رغم ان المطالبة بذلك خطوة ديموقراطية يلجأ اليها الناس في الظروف الطبيعية لكن في ظروف لبنان الخاصة، تدخل المطالب السياسية الكبيرة في جو الانقسام الطائفي والمذهبي، ويصبح من العسير تحقيقها الا بتغليب طائفة على اخرى وهو امر يمس الوحدة الوطنية والكيان اللبناني في الصميم.

5- ندعو الرئيس نبيه بري الى ممارسة دوره كرئيس للمجلس النيابي, ونطرح معالجة الازمة عن طريق حل متكامل وفق الترتيب التالي:

- اعلان من رئيس الحكومة عن عزمه على طرح تعديل حكومي يضمن قيام حكومة اتحاد وطني تعالج ازمة الحكم وعن حرصه على ايجاد حل مقبول لمسألة الثلث الضامن.

- اعلان المعارضة انهاء الاعتصام لاتاحة الفرصة امام الحوار الذي يؤدي الى حكومة اتحاد وطني ولمنع محاولات اشعال الفتنة والحرب الاهلية.

- احالة مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي بعد انتهاء المهلة الدستورية المحددة لرئيس الجمهورية الى لجنة الادارة والعدل لدراستها وعرضها على مجلس النواب للموافقة النهائية، باعتبار ان الجميع موافقون عليها من حيث المبدأ، وان حق دراسة التفصيلات راجع الى المجلس النيابي.

- العودة الى طاولة الحوار والتشاور لبحث هواجس جميع الأفرقاء وايجاد الحلول لها، والتفاهم على مخرج نهائي لأزمة الحاكم، يبدأ بانتخاب مبكر لرئيس توافقي للجمهورية ثم بصياغة قانون عادل للانتخابات النيابية، واجرائها في اقرب وقت ممكن.

- نثمن الجهد المتميز وغير المنحاز الذي يقوم به الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في حفظ امن جميع المواطنين مما يعزز الثقة في مؤسساتنا العسكرية والدور الوطني المنوط بها. نرحب بالمبادرات العربية الشقيقة التي لم تكن طرفا في اي صراع داخلي، وندعو الى التجاوب معها لمصلحة لبنان والعرب ولطالما كانت الاخوة العربية بلسم جراح كل اللبنانيين. - نتوجه بأحر العزاء الى عائلة الشهيد احمد محمود والى اخوانه ومحبيه والى الشعب اللبناني, وندعو الله تعالى ان يجعل دماءه البريئة عنصرا مساعدا على اطفاء الفتنة واستعادة اجواء الاخوة والثقة".

 

نقابة الصحافة استنكرت الاعتداء على مصور "اللواء"

وطنية - 5/12/2006(سياسة) صدر عن نقابة الصحافة البيان التالي: "بعد الاعتداءات التي تعرض لها عدد من مصوري الصحف خلال تغطيتهم للأحداث الاخيرة، تعرض امس ايضا مصور جريدة "اللواء" لاعتداء مماثل، مما يدعونا الى تكرار الاستنكار الشديد لمثل هذا التصرف ودعوة جميع الجهات الى احترام الرسالة التي يؤديها الاعلاميون سواء كانوا مراسلين او مصورين صحافيين".

 

تحركات لافتة للقوات الاسرائيلية بعد اعلانها حالة الاستعداد على الحدود

وطنية - حاصبيا - 5/12/2006 (امن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" سعيد معلاوي انه خلال الجولة الميدانية التي قام بها اليوم عند الحدود الدولية مع فلسطين المحتلة، لاحظ حركة عسكرية لافتة لقوات العدو الاسرائيلي على مقربة من هذه الحدود، فالكثير من الدبابات كانت تدخل وتخرج من والى المواقع العسكرية، وتركزت حركتها ما بين بلدة الغجر المحتلة ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، وترافق ذلك مع تسيير دوريات مؤللة للعدو في محاذاة السياج الشائك. كما ان العديد من سيارات ال"هامر" العسكرية كانت تتجول داخل الشطر اللبناني من الغجر. وتأتي هذه الحركة الاسرائيلية في اعقاب اعلان اسرائيل حالة الاستعداد على امتداد الحدود مع لبنان منذ مساء الاحد الماضي.

الى ذلك، سجل تحليق للمروحيات الاسرائيلية في عمق اجواء المزارع المحتلة وفوق مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وفي الجانب اللبناني كانت قوات "اليونفيل" في حركة دائمة، وكانت تراقب عن كثب كل ما يحصل في الجانب الآخر من الحدود".

 

المفتي قباني زار العاهل السعودي وشكر له دعمه لبنان وشعبه

وطنية - 5/12/2006 (سياسة) استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الذي شكر له "وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب لبنان ووحدة شعبه ومؤسساته الدستورية، وعلى دعمه الكبير وتقديماته للشعب اللبناني وخصوصا لدار الفتوى للنهوض بمؤسساتها الدينية والوقفية"، وعرض معه للأحداث والأوضاع الجارية في لبنان.

وأبدى المفتي قباني قلقه الكبير أمام خادم الحرمين الشريفين من "التوتر السياسي القائم في لبنان والذي بدأ ينعكس على الأوساط الشعبية حيث تحاول الأيدي الخارجية العابثة أن توقع الفتنة المذهبية بين أبنائه". وزار مفتي الجمهورية وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في وزارة الأوقاف في الرياض، يرافقه مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو.

وبعد اللقاء، قال المفتي قباني: "بحثنا في الأمور الدينية والوقفية والسياسية التي تتعلق بلبنان ووفاقه وعيشه المشترك، وأكدت له أن دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية هي حاملة الكلمة الطيبة الجامعة للبنانيين جميعا، والداعية لهم بالابتعاد عن العنف والتطرف واستخدام الشارع في الشؤون السياسية لتتم معالجة الأمور في المؤسسات الدستورية الشرعية". كذلك التقى المفتي قباني في الرياض، شيخ الأزهر الشريف في جمهورية مصر العربية الإمام الشيخ محمد سيد طنطاوى الذي قال بعد اللقاء: "إننا ندعو الله أن يديم على دولة لبنان نعمة الأمان والسلام والرخاء، وقلوبنا مع لبنان وعندما نرى خلافا يؤدي إلى خروج مظاهرات نخشى أن يؤدي ذلك إلى فتن ندعو الله أن ينجي لبنان منها".

أضاف: "نقول للمسلمين في لبنان اتحدوا وتعاونوا على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان، واجلسوا سويا فكلكم مسلمون وكلكم تشهدون أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله، وندعو الله أن لا تحدث أي فتنة مذهبية في لبنان بين السنة والشيعة". وختم بالقول: "ما يدعمه الرئيس محمد حسني مبارك نحن ندعمه ونؤيده، والرئيس مبارك يهتم اهتماما تاما بكل ما يحدث في لبنان ويعمل بكل ما يملك من قوة من اجل انتشار الأمان والسلام في لبنان".

ولبى مفتي الجمهورية حفل العشاء الذي أقامه وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز على شرف الذين شاركوا في حفل جائزة نايف بن عبد العزيز العالمية للسنة النبوية كضيوف شرف من مختلف الدول العربية والإسلامية.

 

اللقاء الوطني" كلف يكن القيام بمبادرة لمحاولة الخروج من الازمة

منصور: كل تصرف غوغائي يسيء الى سمعة لبنان ويؤدي الى فتن مذهبية

وطنية- 5/12/2006 (سياسة) عقد "اللقاء الوطني" اجتماعا في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في منزل الرئيس عمر كرامي في الرملة البيضاء، أدلى على اثره الوزير السابق البير منصور بالتصريح الآتي: "عقد اللقاء الوطني اجتماعا برئاسة الرئيس عمر كرامي وحضور الاعضاء، وبعد عرض الازمة الراهنة، اتخذ المجتمعون قرارا بتكليف الدكتور فتحي يكن القيام بمبادرة لمحاولة الخروج من الازمة، وسيعود اللقاء الى الاجتماع غدا لمتابعة التطورات في ضوء نتائج المبادرة التي سيقوم بها الدكتور يكن، واتخاذ المواقف المناسبة".

سئل: ما هي هذه المبادرة؟ أجاب: "سيتحدث عنها الدكتور يكن بعد ان يجتمع مع رئيس الحكومة حول هذا الموضوع". وقال ردا على سؤال آخر: "هذه المبادرة فيها تنسيق مع قوى المعارضة والقوى المشاركة في طرحها". سئل: متى سيقابل الرئيس السنيورة؟ أجاب: "اليوم".

سئل: كيف ترى التصرف الميليشيوي الذي يتم، خصوصا بعد سقوط شهيد للمعارضة؟ أجاب: "مؤسف ان يتحول الشارع الى هذا التصرف الغوغائي الميليشيوي، وهذا أمر ندعو الى تجنبه، لانه يسيء الى صورة لبنان الحضارية، علما ان التظاهر الذي حصل كان تظاهرا حضاريا سلميا بأعلى الدرجات، وبالتالي كل تصرف غوغائي في المقابل يسيء الى سمعة لبنان وصورته ويؤدي الى اثارة فتن مذهبية لا تخدم الا العدو الاسرائيلي والمخططات الاميركية في المنطقة". سئل: هل سيلتقي غير رئيس الحكومة؟ أجاب: "سيلتقي الرئيس السنيورة ليطرح عليه المبادرة ويبحث معه في هذا الامر، ويعود بالجواب. وعلى ضوء هذا الامر نتخذ الموقف المناسب".

 

الرئيس الجميل التقى سفيري اوكرانيا وجامعة الدول العربية

وطنية -5/12/2006 (سياسة) استقبل الرئيس امين الجميل في منزله في سن الفيل سفير جامعة الدول العربية عبد الرحمن الصلح الذي وضع الرئيس الجميل في اجواء زيارة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت والاتصالات التي اجراها والتحرك الذي ينوي ان يقوم به، بالتعاون مع فريق عمل من اجل بلورة افكار تساعد على انهاء الازمة.

والتقى الرئيس الجميل سفير اوكرانيا بوريس زارتشوك الذي جاء للتعزية. كذلك، استقبل السفير البابوي في لبنان لويجي غاتي الذي عبر عن قلقه في شأن الوضع الراهن، مشددا على "حرص الفاتيكان على الحوار الهادف الذي يجنب لبنان مزيدا من التشرذم لاسيما ان الخلافات باتت تأخذ منحا طائفيا ومذهبيا والفاتيكان يبذل كل ما في وسعه للمساعدة على ضبط الوضع". المصارف العربية والتقى الرئيس الجميل عند الثانية عشرة ظهرا، وفدا من اتحاد المصارف العربية برئاسة الدكتور جوزف طربيه.

وابدى الوفد الدعم الكامل للبنان، "رغم خطورة الوضع والتشنجات التي تؤجج مخاوف الاوساط الاقتصادية"، وابدى اصراره "على استمرار الدعم الاقتصادي والمالي للبنان لمنعه من الانهيار على المستويات المالية، الاقتصادية، الاجتماعية والمعيشية"، ودعا "اللبنانيين الى تفهم خطورة انعكاس هذه الازمة على الوضع الاقتصادي والمعيشي". محامو الشمال كذلك التقى الرئيس الجميل وفدا من نقابة محامي الشمال برئاسة النقيب عبد الرزاق دبليس وضم رشيد درباس، خلدون نجا، وعضو المجلس جوزف أسود وامين سر لجنة التقاعد. بعد اللقاء اعلن النقيب دبليس "ان استشهاد الوزير بيار الجميل استشهاد في سبيل لبنان ووحدته وسيادته وكرامته وعزته ونعتبر الاستشهاد صرخة جديدة في وجه كل معتدي وكل مغتصب وكل طالب تسلط، ونطلب من الله ان يتغمد الفقيد برحمته ويسكنه فسيح جنانه". ثم تلقى الرئيس الجميل برقيتي تعزية من النائب بيار سرحال والنائب السابق نجاح واكيم.

 

العماد عون بحث في الاوضاع العامة مع السفيرين الاسباني والمصري وعرض وحدادة ورقة العمل الاصلاحية بين "التيار الوطني" والشيوعي

السفير ضرار: مصر تقف على مسافة واحدة من جميع الاطراف اللبنانيين

وطنية - 5/12/2006 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، سفير مصر في لبنان حسين ضرار، في حضور منسق العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دو شادرفيان. وبعد اللقاء، أشار السفير ضرار الى "أن هدف الزيارة هو الإطلاع من العماد عون على رؤيته إلى الأزمة خصوصا في ظل الموقف المتصاعد اليوم وبسبب الاحتقان الموجود في الساحة، وللتوضيح أن مصر تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف اللبنانيين، فهي تحمل في ضميرها المخاوف من أن ينفلت الشارع بسبب أي تصرف غير محسوب يضر بلبنان وبشعبه".

وقال: "حين حذرت مصر وطلبت العودة الى التشاور لم تدن بذلك أي تحرك، فالتحرك في الشارع هو تحرك ديموقراطي سلمي. نحن لم نعترض على أي تحرك شعبي لكننا حذرنا من فلتان الشارع". ولفت الى "أن مصر تعتبر أن الموجودين في الشارع هم أشقاؤها والذين ليسوا في الشارع اشقاؤها أيضا". وأشار الى "أن العماد عون على علم بالأفكار التي طرحها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى"، مؤكدا "أن هذه الأفكار هي بمثابة أمانة تركها موسى مع الزعماء اللبنانيين ليتشاوروا حولها"، موضحا أنه لا يستطيع التعليق عليها.

وأوضح السفير المصري "أن العماد عون منفتح على كل الأفكار التي تضمن مصلحة لبنان وهو متفهم للموقف المصري بوضوح". وقال أنه يلمس "قلقا لدى الجميع"، ويحمل "تحذيرا مصريا للأفرقاء اللبنانيين كافة من خطورة تدهور الشارع". كذلك، استقبل العماد عون الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة ووضع معه اللمسات الأخيرة على ورقة العمل المشتركة الإصلاحية بين "التيار الوطني" والحزب الشيوعي. وأوضح حدادة على الاثر، أن زيارته "تهدف الى وضع العماد عون في نتائج المبادرة التي أطلقها الحزب لتجاوز الأزمة العميقة التي تطاول كل المؤسسات الدستورية كي يتمكن هؤلاء الشباب المجتمعون بمئات الآلاف يوميا في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، من تحقيق خرق جدي في بنية هذا النظام اللبناني المولد للأزمات فترة بعد فترة".

أضاف: "انطلاقا من هنا، اتفقنا مع النائب العماد عون على صياغة ورقة عمل مشتركة ذات طابع إصلاحي تحقق خرقا جديا في البنية الحالية للنظام اللبناني، كمشروع نضالي غير محدد بشهر أو شهرين يفتح باب الأمل لكي لا تظل أحلام الشباب محصورة بطوائفهم ومذاهبهم، وكي لا يتمكن زعماؤهم من وضعهم بعضهم قبالة بعض في الشوارع كل عام". وأعلن "ان البنود العامة لهذه الورقة ستعلن في مهرجان مشترك في ساحة الشهداء سيقام بين الحزب والتيار غدا أو بعد غد على أبعد تقدير".

ومن زوار الرابية، سفير اسبانيا في لبنان ميغل بنزو بيريا الذي لم يدل بتصريح.

 

النائب السابق الحركة حذر من تفاقم مظاهر الفتنة

وطنية - 5/12/2006 (سياسة) دعا النائب السابق صلاح الحركة في تصريح اليوم الى "تشكيل لجنة اعلامية مشتركة لضبط ما تذيعه وسائل الاعلام المختلفة منعا لتفاقم مظاهر الفتنة ما قد يؤدي الى تدمير لبنان". واستهجن "الشحن الاعلامي الحاصل من قبل كل الافرقاء". منبها الى "خطورته على صون الوحدة الوطنية التي ينادي بها الجميع". ورأى "ان ما يخدم هذه الوحدة، يظل الحوار او التشاور والجلوس على طاولة واحدة سواء مباشرة كما حصل في السابق، او بالواسطة عن طريق تشكيل لجنة مساعي حميدة جديدة لتذليل كل العقبات التي تعترض الاتفاق على حل".

 

النائب غانم: في لبنان لم يحل الشارع اي مشكلة ولم يوصل الى نتيجة من يعتقد نفسه رابحا سيكون خاسرا وازمة الثقة تجعل الامور تتعثر

وطنية - 5/12/2006 (سياسة)أسف النائب انطوان غانم في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "لما وصل اليه الوضع اليوم في لبنان من حالة متأزمة، وقال:"ان الوضع الحالي لا يمكن ان يستمر لاسيما ان تداعيات الشارع معروفة من قبل الجميع، وفي لبنان لم يحل الشارع أي مشكلة في السابق ولم يصل الى نتيجة". وتابع:" ان احدا لم يتحدث عن اي مبادرات انما الحديث هو عن تبادل افكار، ان كان من قبل الدول العربية او من من جانب الامين العام للجامعة العربية او الدول الصديقة، لانه حتى الان لم يتلمسوا اي خيوط او افكار جدية كي تصبح مبادرة جدية". واعتبر "ان ازمة الثقة الموجودة بين الافرقاء السياسيين تجعل الامور تتعثر، ولكن في النهاية على الجميع ان يعلم ان الشارع لا يمكن ان يحل شيئا ولاسيما ان تداعيات الامر على الارض يهدد السلم الاهلي والوحدة الوطنية بغض النظر من هو على حق، سواء اكانت الموالاة ام المعارضة". وشدد على "ان الوضع اصبح من الخطورة ما يستدعي ان يتكاتف اللبنانيون على اسس واضحة وثابتة من اجل الوصول الى قاسم مشترك يحفظ كرامة الجميع، لانه في النهاية من يعتقد نفسه انه رابحا سيكون خاسرا ومن يعتقد انه يكون بمنأى عن هذه الخسارة فهو على خطأ".

واضاف:"يبقى على جميع الافرقاء اللبنانيين ان يضعوا في وجدانهم اننا جميعنا على باخرة واحدة وان الوضع السياسي والاقتصادي المتدهور لا يمكن ان يستمر على هذا النحو". وأشار الى "ان لقاء الرئيس امين الجميل والامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله هدف الى تبادل الافكار للخروج من هذه الازمة، ولكن الامور بقيت على صعيد تبادل الافكار كي يلتقي كلا منهما الاطراف السياسية الاخرى وتحالفاتهما لبلورة افكار قد تكون بالمفرق وليس بالجملة في موضوع الحكومة تحديدا، ولاسيما ان كل فريق وصل الى حال لا يمكن الاستمرار فيها"، واعرب عن امله في "ان تتبلور الامور على مستوى القيادات السياسية معارضة وموالاة". واكد "ان الحركة ستستكمل من قبل الرئيس الجميل الذي لن يتأخر عن القيام في اي مبادرة واي جهد رغم المصاب الجلل الذي اصابه".

 

النائب قصارجي: الاستفزازات الحاصلة ستوصلنا الى ما لا يحمد عقباه مستقبلا

وطنية - 5/12/2006 (سياسة) دعا النائب جورج قصارجي في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، الجميع الى "العودة الى الحوار والانتهاء من استعراض القوى في الشارع من أجل توسيع الحكومة وتصحيح التمثيل".

وقال:" ان المخرج الوحيد للازمة القائمة، هو التعقل والتوقف عن الاستفزازات الحاصلة، لانها ستوصلنا الى ما لا يحمد عقباه في المستقبل". وقال:"الآن يوجد فريقان سياسيان على الارض، وهذان الفريقان اذا كانا فعلا لبنانيين، فمن المفروض ان يجلسا على طاولة الحوار وتحل الازمة لبنانيا، ولكن ما يحدث الآن ان جميع الدول العربية والإقليمية تشارك في هذا الموضوع. وأصبحنا نحن اداة لديهم، ولذلك انا اطلب من الجميع والرئيس بري خصوصا،ان نعود الى الجلوس على طاولة الحوار ونقرر ما نريد وننهي المشكلة. والمسالة اصبحت معروفة، نحن نريد حكومة توافقية وهذا مطلب الجميع،اما قضية المحكمة الدولية فانا أرى انها لا تشكل نقطة خلافية، لان هناك اتفاقا سابقا بشأنها وتم التوافق عليها". ولفت الى "ان الجميع يريد انعقاد مؤتمر "باريس-3"، لانه لصالح لبنان".

 

مقتل شخص وجرح آخر جراء انفجار قنبلة عنقودية في كفرتبنيت

وطنية - النبطية - 5/12/2006 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية علي داوود "عن مقتل المواطن حسن محمد شحاده (40 سنة)، وجرح احمد محمد شحاده ( 21 سنة ) جراء انفجار قنبلة عنقودية قي بلدة كفرتبنيت - النبطيه من مخلفات العدوان الإسرائيلي وقد نقلا إلى مستشفى النبطية الحكومي.

 

العلامة النابلسي ناشد السنة والشيعة عدم الإستجابة لشياطين الفتنة

وطنية-5/12/2006 (سياسة) ناشد رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي خلال محاضرة ألقاها على طالبات حوزة السيدة زينب في صيدا "المسلمين في لبنان سنة وشيعة عدم الإستجابة لشياطين الفتنة في الداخل والخارج الذين يريدون تحويل لبنان الى عراق آخر، وعدم الإنصات الى خطابهم التحريضي والمذهبي الذي يرفع من منسوب الإحتقان ويؤجج مشاعر العداء والكراهية"، مؤكدا ان "هؤلاء يريدون أن يحولوا الإنسان في لبنان الى وحش كاسر، والطوائف الى كانتونات مقفلة على بنيها, والحرية الى عبودية والسيادة الى وصاية واستتباع، والوطن الى مقبرة كبيرة".

أضاف:"على المسلمين السنة والشيعة أن يتعظوا من تجربة العراق، فالاحتلال أرادها هناك فتنة مذهبية ليعزز نفوذه ويثبت وجوده، والذي يخشى ظلمة القبر وعذاب الآخرة عليه أن يعرف أن دم المسلم على المسلم حرام, وأن كل فتوى تبيح قتل المسلم هي فتوى إسرائيلية، وكل رجل دين يطلق شعارات الفتنة والتحريض, فالاسلام والقرآن والمسلمون منه براء".

وتابع : "يؤسفني أن يتحول بعض رجال الدين الى مسبحين بحمد هذا الحاكم أو ذاك، مظهرين الخلاف السياسي وكأنه خلاف مذهبي، فالحكومة ليست مقدسا من مقدسات المذهب, ونقدها أو اسقاطها ليس انتهاكا لحرمات المذهب"، محذرا أصحاب العمائم من "أن دورهم هو التوجيه والارشاد والإصلاح وليس الشحن المذهبي وممالأة الحكام وتبرير الوضع القائم على الإقصاء وخرق الدستور وميثاق العيش المشترك"، لافتا الى ان "الحكومة هي حكومة الشعب كله وليست حكومة السنة، لذلك فإن أمر بقائها أو اسقاطها مناط بالشعب الذي وحده من له حق منح الثقة بها أو حجبها عنها". وختم: "على رجال الدين والمسؤولين في السلطة حاليا أن يبتعدوا عن التهوين والتهويل، فليس أمامنا الحرب بل أمامنا السلم والأمل والوحدة".

 

النائب عيدو وجه كتابا الى العلامة فضل الله مؤيدا دعوته لنبذ التحرك بمصالح إقليمية والفتنة والتمسك بصوت العقل

وطنية - 5/12/2006 (سياسة) وجه النائب وليد عيدو كتابا مفتوحا الى العلامة السيد حسين فضل الله مؤيدا دعوته الى نبذ القتال الطائفي والتحرك بمصالح إقليمية. وجاء في الكتاب: "صاحب السماحة، في هذه الظروف العصيبة التي يجتازها وطننا الحبيب لبنان، ما أحوجنا الى صوت يصدر عن رجل عرفه اللبنانيون والعالم صوت العقل والتسامح والمحبة والتآلف بين اللبنانيين. لقد قرأت بتمعن تصريحك بالأمس حول الحالة المتشنجة التي وصلت اليها الطائفة الإسلامية، واستوقفني كلامك الذي يضج بالتعقل حول ما يخطط لفتنة سنية - شيعية تحركها بعض المواقع الإقليمية. ومن الطبيعي أن نكون الى جانبكم في محاولة درء هذه الفتنة وعدم الإنجرار خلف هذه الحالة الإقليمية وما تخطط لهذا الوطن من اقتتال تكون هي المستفيدة الوحيدة منه".

أضاف: "صاحب السماحة، لقد قتل الشهيد بيار الجميل لإثارة فتنة مسيحية - مسيحية، وعندما انتصر صوت العقل في هذه الطائفة كان الإرتداد الى الفتنة الإسلامية - الإسلامية، وتشهد بيروت كل يوم أحداثا واستفزازات لإثارة هذه الفتنة ويتعامل أهلنا بكل ضبط للنفس وقناعة بأنها شر لا يجب الإنسياق اليه، متمسكين بصوت العقل الذي يؤكد رئيس تيار المستقبل الشيخ سعد الحريري وبإيمان مطلق بأن وحدة المسلمين هي هدف أساسي لوحدة الوطن وسلامته، وبأن الإسلام الحقيقي هو في الوحدة الإسلامية. لقد جرب اللبنانيون الحرب الأهلية واكتووا جميعا بنارها، وهم حتما لا يريدون العودة اليها مهما دفعت المواقع الإقليمية التي تحدثت عنها بهم إليها".

ختم: "صاحب السماحة، باسم اللبنانيين، كل اللبنانيين، وباسم المسلمين، كل المسلمين، نقول لك: ان كل صيحات الحرب لن تأخذنا الا الى السلم والحوار الذي ندعو اليه عن قوة وليس عن ضعف، عن قناعة وليس عن مناورة، ونحن نعتبر أن صوتك من صوت العقل اللبناني، والمسلم سينتصر من أجل لبنان عربي حر ديموقراطي ومستقل كما يريده كل أبنائه". '

 

النائب السابق باخوس: حان لموجة الجنون ان تنحسر ويحل محلها مكان للعقل

وطنية - 5/12/2006 (سياسة) توجه النائب السابق المحامي اوغست باخوس في بيان اليوم، الى الشباب المعتصمين، وقال:"يتردد الى مكتبي يوميا، مجموعة من شباب منطقتنا العقلاء والحكماء، غير المنتسبين الى اي تيار من التيارات المتشنجة، على الساحة اللبنانية اليوم. وقد اعجبني فطنة احد الحاضرين بقوله:"ان وسيلة النقل الوحيدة عند اجدادنا، كانت الركب على الحمير. اما نحن اليوم فكل منا يركب على نفسه. بمعنى ان احدا لم يجعل من نفسه مطية لركب سوانا.

وقد قادت بعضنا الحشرية، الى النزول الى ساحة الشهداء مرات عديدة، ولاحظنا ان معدل ابناء منطقتنا الذين شاركوا في التضاهرات، قليل للغاية ولم يسبق لاحدهم ان حمل اي علم من الاعلام الا علم بلاده. وبمعنى اوضح نتمنى على غيرنا من الشباب المتهوس ان يحذو حذونا ولا يجعل من نفسه مطية للمتشنجين من الزعماء. لان موجة الهوس قد تمر في شكل عابر وتمر السكرة وتحل فكرة المواطنية الصادقة مكانها. واقول بدوري لم يعد هناك من مجال للرحمة وقد حان لموجة الجنون ان تنحسر ويحل محلها مكان للعقل والفطنة والمواطنية الصادقة والاخوة والمحبة المتبادلة". ''

 

الإشتراكي جدد دعوة مناصريه الى ضبط النفس

بقدر ما نحترم الحريات نتمسك بالسلم الأهلي

وطنية - 5/12/2006 (سياسة) جدد الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان اليوم "دعوته الى جميع أعضائه ومناصريه الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والهدوء في ظل الظروف الحساسة التي يمر بها لبنان ويدعوهم الى عدم الإنجرار الى أي محاولات للصدام مع أي طرف داخلي على الرغم من حركة الإستفزازات المناطقية التي تمارسها عمدا بعض القوى السياسية، موضحا أن الأهداف الكامنة وراء هذه الممارسات المشبوهة تستهدف ضرب الإستقرار الداخلي وتعطيل الحياة الإقتصادية والدخول في فتنة لا تحمد عقباها". وأكد "أنه لن ينجر الى مواقف ومواقع لا يريدها ولن يقبل الخضوع لسياسات التحريض والتعبئة المذهبية والطائفية التي تترجم بحالات اعتداء وأسر وضرب لبعض المواطنين في مناطق مختلفة".

ختم: "إن الحزب التقدمي الإشتراكي بقدر ما يحترم الحريات الإعلامية والسياسية وتنوع الآراء والتعبير، بقدر ما يؤكد تمسكه بحماية السلم الأهلي وإنجازات مسيرة الإستقلال التي تتعرض اليوم الى هجوم مضاد من بقايا نظام الوصاية".

 

لبنان وبداية أنتشار العدوى العراقيّة 

الثلائاء 5 ديسمبر - خيرالله خيرالله

  مع نزول "حزب الله" ألى وسط بيروت لتعطيل الحياة في قلب العاصمة اللبنانية، يبدو  واضحاً ما هي "الأهداف المرجوّة" التي يتحدّث  عنها الحزب عبر قيادييه، حين يقول هؤلاء أن التظاهرات ستستمر وأنّ الأعتصام في الشارع لا عودة عنه قبل تحقيق هذه الأهداف. في مقدّم الأهداف، ياتي بالطبع أسقاط الحكومة اللبنانية بغية خلق فراغ سياسي في البلد. الأكيد أن مثل هذا الخطاب السياسي الفارغ الذي تخصصت به أدوات  النظام السوري لا أفق لبنانيّاً له وهو يصبّ حيث يجب ان يصبّ، أي في خدمة المحور الأيراني- السوري الذي لا يصبو سوى ألى التوصّل ألى صفقة مع الأدارة الأميركية على حساب لبنان واللبنانيين. 

ما يبدو واضحاً أيضاً أن "حزب الله" أتخذ قراره ونجح في جرّ النائب العماد ميشال عون ألى مشروعه الهادف ألى  تعطيل الحياة في لبنان وأدخاله في حروب داخلية متعددة الشكل. بعض هذه الحروب بين المسيحيين والمسيحيين والبعض الآخر بين المسلمين والمسيحيين والبعض الثالث بين المسلمين والمسلمين. تتوّج كلّ هذه الحروب، حربٌ أقتصادية على لبنان من أجل أفقار اللبنانيين وتهجيرهم وجعلهم تحت رحمة الذين يعتقدون أن في أستطاعتهم المحافظة على السلم الأجتماعي في البلد وأنّ من دونهم لا وجود لهذا السلم، بل لا وجود للبنان!

 المطروح حالياً تنفيذ المرحلة الأخيرة من الأنقلاب على الشرعيّة اللبنانية . يشارك في هذه المرحلة رئيس للجمهورية لا يدرك أنّه رئيس غير شرعي قبل أيّ شيء آخر، نظراً ألى أن القرار الرقم 1559 الصادر عن مجلس الأمن يعتبره كذلك. منذ متى تقضي مصلحة لبنان والعرب عموماً بالوقوف في وجه الشرعيّة الدولية؟ أوليس الوقوف في وجه الشرعية الدولية، كما يفعل أميل لحّود خدمة لأسرائيل؟ ما يثير القلق الشديد من نيّات المحور الأيراني- السوري الذي يتحكّم ب"حزب الله" وأدواته من أمثال أميل لحّود وميشال عون أن المحكمة الدولية تشق طريقها. وبكلام اوضح، أن قافلة المحكمة الدولية تسير، فيما لحّود وعون لا يجدان غير الصراخ والدعوة ألى العصيان المدني سبيلاً للوقوف في وجهها. أن يعترض أميل لحّود على المحكمة الدولية حتى لو تظاهر بأنّه يؤيّدها أمر طبيعي. أنّه في الواقع الأمر أكثر من طبيعي متى أخضعت تصرّفات الرئيس غير الشرعي للجمهورية بعد أغتيال الرئيس رفيق الحريري لتحليل أقلّ من عادي. ألم يدعو أميل لحّود ألى  تنظيف مسرح الجريمة على وجه السرعة وفتح الطريق أمام السير وكأنّ شيئاً لم يكن... وكأنّ أغتيال رفيق الحريري أمر عادي، أي "رذالة"، على حدّ تعبيره، وأنّ كل شيء سيعود ألى طبيعته على غرار ما حصل بعد أغتيال كمال جنبلاط وبشير الجميّل والمفتي حسن خالد والرئيس رينيه معوض، حتى لا نذكر عشرات آخرين؟

ما يشهده لبنا في الوقت الراهن أكثر من طبيعي. هناك محور أقليمي يعتبر البلد "ساحة" يخشى من أستعادة لبنان أستقلاله وحرّيته وسيادته. ولذلك أغتيل رفيق الحريري، ولهذا السبب وليس لغيره، كان أغتيال الأحبّاء سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني ومحاولة أغتيال مروان حماده والياس المرّ والعزيزة مي شدياق. ولذلك أيضاً أغتيل رمز الحرّية والأستقلال والكلمة الجريئة والعروبة الصادقة الشيخ بيار أمين الجميّل النائب والوزير المطلوب أسكاته لأنّه كان يقول الحقّ ولا شيء غير الحقّ في مجلس الوزراء وخارجه.

يمكن فهم تصرّف "حزب الله" الذي يخشى المحكمة الدولية من منطلق أنّه يخشى على النظام السوري الذي يُعتبر بالنسبة أليه جسراً حيوياً يربط بين النظام الأيراني والأراضي اللبنانية. كذلك يمكن فهم التصرف الذي يقدم عليه الحزب من الزاوية الأيدولوجية. أنه حزب مذهبي ينتمي بشكل صريح ألى مرجعيّة أيرانية تتمثّل في "مرشد الثورة" السيّد علي خامنئي. ولكن ما لايمكن فهمه هو كيف يستطيع شخص مثل ميشال عون، كان يدّعي ألى ما قبل فترة قصيرة أبوّة القرار 1559 ، الدعوة ألى النزول ألى الشارع، بل المبادرة ألى النزول ألى الشارع وتغطية كلّ ما أرتكبه ويرتكبه "حزب الله" أو أميل لحّود ومن لفّ لفه من سياسيين يخجل المرء من ذكر أسمائهم من فظاعات؟ ما هو السرّ الذي يدفع ميشال عون ألى أتخاذ الموقف الذي يتّخذه في حال وضعنا جانباً جنون العظمة الذي يتحكّم بتصرفات رجل ينام كلّ يوم وهو يحلم بأنّه صار رئيساً للجمهورية؟

السرّ معروف. بل أكثر من معروف. لا حاجة ألى تحديد ما هو السرّ. الحاجة أكثر من أي وقت ألى طبيب نفسي يساعد ميشال عون في أستعادة بعض صوابه والتوقّف عن الدخول في لعبة لن تؤدي سوى ألى خراب لبنان. هل طبيعي ألاّ يجد من يدعو "الجنرال" ألى سؤال "حزب الله" عن السبب الذي دفعه ألى توريط لبنان في حرب الصيف التي لم تجرّ على البلد وعلى مواطنيه سوى الويلات؟ هل طبيعي ألاّ يكون هناك من يسأل عون كيف يستطيع تغطية الخراب الي سيحلّ بلبنان في الشتاء جراء التظاهرات التي قرّر المشاركة فيها؟ غريب أمر هذا الرجل الذي لا يريد أن يسمع سوى ما يقوله له "حزب الله" الذي همّه مصلحة النظام الأيراني أوّلاً. هذا الأمر مبرر مثلما مبرر أن يكون الحزب السوري القومي الأجتماعي في خدمة الأجهزة السورية، بل أمتداداً لها من منطلق أنّه لا يؤمن بلبنان، بل بسوريا الكبرى؟ هل صار "الجنرال" أيضاً من جماعة سوريا الكبرى أو من جماعة أيران الكبرى التي في وسعها الهيمنة على القرار العربي عموماً واللبناني المستقلّ خصوصاً؟ عش دهراً ترى عجباً. هذا ما نراه اليوم في لبنان حيث قائد سابق للجيش يضع نفسه في خدمة الأنقلاب على الشرعية اللبنانية وعلى كلّ ما له علاقة بالحضارة في لبنان...نعم قائد سابق للجيش يقبل الدخول في لعبة أثارة الغرائز الطائفيّة والمذهبية، خصوصاً بين السنّة والشيعة وكأنّ المنطقة لا يكفيها ما يشهده العراق. هل بدأت العدوى العراقية تعمّ المنطقة وتنتشر فيها... ضحيّتها الأولى لبنان؟ 

 

جنبلاط دعا طلاب الجامعة اللبنانية الى ملازمة منازلهم حتى تهدأ الخواطر:مجمع الشويفات أصبح حكرا على فئة تريد أن تستأثر بلبنان

نهارنت/دعا رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط طلاب المجمع المركزي للجامعة اللبنانية في الشويفات الى ملازمة منازلهم، ومتابعة دروسهم خلال هذه الفترة من بيوتهم في انتظار هدوء الخواطر. وأشار جنبلاط في مؤتمر صحافي عقده في منزله في كليمنصو الى "بعض الأحداث المؤسفة في الجامعة اللبنانية"، داعيا طلاب الجبل الى تمرير الأعياد وعدم الذهاب الى الجامعة "حتى تهدأ الخواطر" بعدما "أصبح هذا الصرح حكرا على فئة تريد أن تستأثر بلبنان".

ولفت الى أن "الأعياد على الأبواب وكل شيء مكفهر". وقال:"غريب هذا الحقد على عاصمة جميع اللبنانيين"، مشيرا الى قول بعض وسائل الإعلام المؤيدة للمعارضة بأن سوليدير ستبقى صورة عن "سوق الحميدية" الى أن تسقط الحكومة، ومتسائلا: "لماذا تشبيه سوليدير بسوق الحميدية"، ومعتبرا "أن الانظمة الشمولية لا تستطيع الا ان تفكر بهذه الطريقة".

وأشار جنبلاط الى العبارات التي يستخدمها بعض الخطباء في تجمعات المعارضة لا سيما في حديثهم عن إسقاط الحكومة ورئيسها والوزراء "تحت الأقدام والنعال"، متسائلا: "كيف يسمح السيد حسن نصرالله بهذا الدرك في الكلام"؟ معتبرا أن "هذا ينعكس على صورته"، وقال:"حتى حلفاؤه لا يتكلمون بهذه الطريقة كمقتدى الصدر مثلا".

ورأى جنبلاط أن "ليس هناك افق مسدود في السياسة"، مجددا الطلب "من المواطنين ان يكونوا بمستوى الهدوء للوصول الى الطريق الصحيح لتفويت الفتنة" قائلا: "هم لغتهم لغة نعال ونحن لغة الحوار". وشدد على التضامن "مع حكومة الرئيس السنيورة"، وقال: "نحن معه في السرايا حتى يقتنعوا بأن لا مجال الا للحوار. وندعو المتظاهرين في وسط بيروت الى احترام بعض الاحياء وعدم دخولها". وعن وجود عناصر سوريين في الشوارع قال ان "النوايا السورية موجودة والنظام السوري مخرب". وتقدم جنبلاط "بالتعزية من عائلة الشهيد علي أحمد محمود"، وقال:"أضم صوتي الى تيار المستقبل الذي لا يملك ميليشيا بل بناه صانع السلم رفيق الحريري الذي أرسل الطلاب الى الخارج وبنى بيروت وكل لبنان".

وحيا الجيش وقوى الأمن التي تقوم بعمل دؤوب للحفاظ على الأمن. وقال:"سلاحنا الدولة، وعندما يقررون الانضمام الى الدولة أهلا وسهلا، وعندما يضعون سلاحهم بتصرف الدولة أهلا وسهلا. وحده الحوار يوصل الى نتيجة في ما يتعلق بسلاح "حزب الله" ونعلم أنهم يتلقون السلاح من ايران عبر سوريا". وكان الحزب التقدمي الإشتراكي جدد في بيان أصدره "دعوته الى جميع أعضائه ومناصريه الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والهدوء في ظل الظروف الحساسة التي يمر بها لبنان". ودعا الحزب الى "عدم الإنجرار الى أي محاولات للصدام مع أي طرف داخلي على الرغم من حركة الإستفزازات المناطقية التي تمارسها عمدا بعض القوى السياسية"، معتبرا "أن الأهداف الكامنة وراء هذه الممارسات المشبوهة تستهدف ضرب الإستقرار الداخلي وتعطيل الحياة الإقتصادية والدخول في فتنة لا تحمد عقباها". وأكد "أنه لن ينجر الى مواقف ومواقع لا يريدها ولن يقبل الخضوع لسياسات التحريض والتعبئة المذهبية والطائفية التي تترجم بحالات اعتداء وأسر وضرب لبعض المواطنين في مناطق مختلفة". وختم: "إن الحزب التقدمي الإشتراكي بقدر ما يحترم الحريات الإعلامية والسياسية وتنوع الآراء والتعبير، بقدر ما يؤكد تمسكه بحماية السلم الأهلي وإنجازات مسيرة الإستقلال التي تتعرض اليوم الى هجوم مضاد من بقايا نظام الوصاية".

 

لقاء برلماني سوري ـ إسرائيلي في عمّان

سوريا الحرة/ شارك نواب سوريون وإسرائيليون بلقاء برلماني عربي ـ إسرائيلي ـ أوروبي حول السلام في المنطقة، في وقت طمأن رئيس الحكومة الإسرائيلية سوريا بأن لا نية للقيام بعمل عسكري ضدها مثلما فعلت في لبنان الصيف الماضي.وشارك عضوا الكنيست مجلي وهبي وعميرا دوتان من حزب "كديما" الحاكم في إسرائيل في لقاء برلمانيين عرب وأوروبيين في الأردن بينهم عضوان في البرلمان السوري. وقال عضو الكنيست وهبي المتواجد في الأردن في اتصال مع وكالة "يونايتد برس انترناشونال" أمس الاثنين إنه يشارك في اللقاء نواب من برلمانات في كل من الأردن وسوريا ومصر والمغرب والجزائر وتونس ونواب عن حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني ودول أوروبية. وأضاف أن الأبحاث في اللقاء "جارية في أجواء مريحة" حتى بوجود برلمانيين سوريين هما رئيس لجنة الخارجية والأمن نمير غنيم وهدى الحمصي.

وأوضح أن اللقاء عبارة عن "طاولة مستديرة لبحث القضايا الملحة في المنطقة وخصوصاً قضية السلام"، مشيراً الى أن "الهدف من لقاء كهذا هو ايجاد أطر مشتركة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف في الشرق الأوسط ووضع أسس للتعاون في ما بينها". وأكد أن "جميع المشاركين في اللقاء أجمعوا على وجوب العودة إلى طاولة المفاوضات لحل القضايا المتنازع عليها في المنطقة ونبذ سياسة العنف والتطرف". واعتبر وهبي أن "اللقاء صفعة لسياسة التطرف في الجانب الفلسطيني التي تنتهجها حكومة (حركة المقاومة الإسلامية) حماس".

في غضون ذلك، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس، أن لا نية لدى إسرائيل لمهاجمة سوريا. وقال "إذا كان هناك من الأشخاص في دمشق يخشون هذا الاحتمال فيمكنهم أن يكونوا مطمئني البال.. إسرائيل لن تفعل في مواجهة سوريا مثلما كان عليه الأمر أثناء حرب لبنان".

 

حزب الله يوجه سلاحه الى الداخل بامتياز!!

سوريا الحرة/ التفاؤل الذي تُبديه المعارضة بقدرتها على إسقاط الحكومة اللبنانية وإنجاز التحول السياسي المطلوب خلال أيام، لا ينسجم مع توصيفها لطبيعة السلطة وقواها والجهات الدولية التي تقف وراءها. مثلما ان السلطة تبدي تفاؤلاً مفرطاً بقدرتها على الاحتفاظ بموقعها وهي تواجه الانقلاب المدبّر من قوى اقليمية تبالغ في تأثيرها على السياسة اللبنانية. قبلَ نزول المعارضة إلى الشارع، كانت لا تزال قادرةً على التهديد باستخدام الشارع. لكن بعد استخدامه لم يعد لديها ما تهدّد به سوى مزيد من محاولة تكرار هذا النزول.. بزخم أقلّ أو أكثر. لم يعد أمامها إلاّ إطالة أمد "الاعتصام التنظيمي" في وسط بيروت، المحروس من قبل جهازه الأمنيّ. أصاب "حزب الله" هنا ما أصابه في موضوع "السلاح الرادع" ضدّ إسرائيل، إذ فقدَ السلاح الرادع هذا قيمته الرادعة لمجرّد أنّه استخدمه، لأنّ القاعدة تقول إنّ "قيمة" الردع أن تنجح في التهديد به من دون الاضطرار إلى استخدامه. وكما خسر "حزب الله"، بخلاف ادعاءاته، استراتيجيّته في المقاومة، خسرَ منذ اليوم الأوّل للانقلاب "استراتيجيّة الشارع".

انّ ما جرى تقديمه آنفاً ليس سوى جانب من "الصورة" أي جانبها "الميداني". ذلك أنّ النزول إلى الشارع "أعطاه" خسائر سياسيّة صافية.

أما حكومة الرئيس فؤاد السنيورة فتحظى بدعم دولي واسع ويظهر ذلك من خلال تصاريح وتحركات زعماء الدول العربية الكبرى كمصر والسعودية والأردن حيث شدد الرئيس المصري حسني مبارك في تصريحات عقب لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة عدم تدخل أي أطراف خارجية في الشأن اللبناني، معرباً عن خشيته من تدويل الأزمة الحالية "مما يلحق أضراراً كبيرة بلبنان"، فيما أكد لافروف أن الحل يجب أن يكون وفقاً للقرارت الدولية وعلى أساس احترام الدستور اللبناني، ومجيء عمرة موسى أمين عام الجامعة العربية ووزير الخارجية الأردني الى بيروت كما تلقى اتصالات من مبارك وصالح وعباس ورايس.

وتلقت الحكومة اللبنانية دعماً ايطالياً أيضا وقال رئيس الحكومة الإيطالية رومانو برودي إنه أكد دعم بلاده الكامل

للرئيس السنيورة، ومع التقدير للدور الذي عبته المملكة العربية السعودية في التهدئة، وجهود سفيرها في بيروت من أجل إيصال الأطراف السياسيين إلى <تسوية> أو <حل وسط>، فقد رأينا ظاهرة جديدة لافتة: فلم نألف، من قبل، ان يتصل عاهل السعودية شخصياً برئيس الحكومة وبالوزراء المعتصمين أو المحاصرين في <السراي>، ويخاطبهم واحداً واحداً، بكل ما يعنيه مثل هذا الاتصال من دعم، وبالتالي مما يمكن اعتباره موقفاً مسانداً لهم في وجه معارضيهم.

ما الحصانة امام انفلات الغرائز ؟ أين العقال ؟ لماذا الاحتقان؟ لماذا لم نكن نسمع احتجاجا واحدا على أداء الأجهزة الأمنية التي حكمت لبنان طيلة 15 عاما؟ لماذا تذكروا الآن ان لبنان يجب ان يكون مستقلا؟ هل كان المعارضون اناسا اجانب وتذكروا لبنانيتهم اليوم؟

بأية مراسيم يمكن ان تشكل الحكومة التي يدعو اليها المتظاهرون ومن وراءهم؟ هناك اشكال دستورية ومحترمة لاسقاط الحكومات ليس بطريق الشارع ومحاصرة السراي بل بالعودة العقلانية الى المؤسسات الدستورية. وحين تم الكلام عن اسقاط رئيس الجمهورية الذي يزعم عدم شرعية الحكومة متناسيا الوضع المأساوي الذي تم فيه تمديد ولايته الرئاسية قسرا فحين بدا التلميح للتوجه الى قصره ومحاولة ارغامه على الاستقالة قامت الدنيا ولم تقعد.

لا أحد يستطيع ان يسقط حكومة لها شارعها، في الشارع، ونحن نشتم رائحة اكبر من اسقاط الحكومة، فكيف يريدون اسقاطها لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع من يتهمونهم بالخيانة والعمالة لأميركا وإسرائيل، فهل من تضامن مع من نتهمهم بالتبعية للخارج؟؟ ان هذه الحركة التي تتصف بالعصيان والتمرد وتغيير الحقائق والأكاذيب ليس الا انقلابا على الدستور والطائف والحقيقة.

فالشارع الذي يستخدمونه للتعبير عن اعتراضهم على ما يسمونه حكومة غير وطنية اصبحت منبرا للعبارات البذيئة والاستفزاز والشتائم والتلفظ بما تقشعر له الأبدان والعقول والمنطق والشرائع السماوية جميعا. كما أدت الى مقتل مواطنين وجرح آخرين من جراء التعديات التي قام بها من يدعون المطالبة بحكومة جديدة على حساب دماء شركائهم في الوطن.

كفى وهما وكفى انجرارا وراء مخططات غير لبنانية، مخططات ظاهرها وطني وباطنها اقليمي..والعجيب بالأمر ان الوزراء المستقيلين والذين يدعون ان الحكومة الحالية هي حكومة جيفري فيلتمان وبات هذا الشعار يتناقله كبيرهم وصغيرهم دون ادراك أبعاد ما يقولون، يبدو انهم نسوا ان وزرائهم والذين شاركوا على مدى 15 شهرا في الحكومة انها كانت "حكومة فيلتمان" أيضا آنذاك، الا حينما يفتح ملف موضوع المحكمة الدولية الأمر الذي يهابونه خوفا من انكشاف المتورطين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي تلقى صفعات سياسية عدة من تلك الجهات ومن وراءهم وكان دائما يرد الشتائم والتخوين بجملته الشهيرة: "هيدا الكلام مانو صحيح".

إنّ المحكمة الدوليّة ممنوع أن تقوم من زاوية دمشق وطهران. والأكثر أهميّة، أنّ قرار "حزب الله" ليس في لبنان، وليس في يده. إنّه منفّذ، فكيف إذا كانت فتوى الولي الفقيه الإيراني قد صدرت؟ في مطلق الأحوال، تمثل التظاهرة الحالية رأي طيف من بين أطياف. طيف كبير ومهم ويجب أن يحترم رأيه، ولكنه بقي طيفاً واحداً معزولا عن بقية الوطن. وتاليا بقي يمثل أقلية في البلاد، وأن تكن هذه الاقلية مالكة سلاحا منافيا للشرعية ومهددا لها ولبقية الشركاء في الوطن، في نمط حياتهم وخصوصياتهم .

 

السلطة السورية تحتفل بالديمقراطية اللبنانية !

سوريا الحرة/ إما أنه غباء مستفحل أم أنه كذب صفيق , ماجاء على لسان المسؤولي السوريين من احتفال باعتصام المعارضة اللبنانية لأنها نزلت إلى الشارع من أجل إسقاط حكومة فؤاد السنيورة . ولكي تضم دمشق صوتها إلى صوت المعارضة اللبنانية في هذا الأمر . كما جاء على لسان نائب وزير خارجية هذه السلطة التي لم تعد ترى أي حرج في أي تصريح أو كذب . والصحف وإعلان النظام تهتف للديمقراطية في لبنان . رغم أن السلطة اللبنانية لم تفعل كما فعلت السلطة السورية عندما فرقت آخر اعتصام من أجل مجردي الجنسية من المواطنين السوريين الكرد. بل أكثر من ذلك فالمعتصمون لايتعدون بضعة مئات . قامت الشرطة بضربهم بالعصي والقبضات . حتى أن رجلا مسن كالنائب السابق رياض سيف قاموا بضربه في الشارع . كما ضربوا الكثير من المعتصمين . والآن السلطة في سورية باتت مع الديمقراطية اللبنانية . ومن باب النكتة في الواقع : هل كان يتجرأ اللبنانيون أيام وجود القوات السورية في لبنان على القيام بمثل هذه الاعتصامات ؟!

إن ابتليتم بالمعاصي فاستتروا . والسلطة عندنا لم يعد ينفع معها شيئ . لأنها مصدقة على ما يبدو أنها تستطيع أن تضحك على العالم وعلى المجتمع السوري . لهذا التصريحات تكون عادة غير مدروسة بسبب العادة على استمراء أن لا أحد في سورية يحاسبها على تصريحاتها مهما كانت . لهذا كل مسؤول سوري يتفتق ذهنه عن عبقرية جديدة يقذفها في وجه المواطن السوري . والآن الإعلام السوري بشقيه المرئي والمسموع يطبل ويزمر لانتفاضة نصرالله كما تسمى ضمنا .

هذا الإعلام الذي يردد أن الشعب اللبناني يريد إسقاط الحكومة التي تدار من مكتب السفير الأمريكي فيلتمان ولمصلحة إسرائيل . رغم أن القاصي والداني يعرف أن هذه التظاهرات قد دفعت تكلفتها المسبقة إيران . وإلا الناس تبقى في الشارع تدخن النارجيلة وهي تعتصم ألا تحتاج إلى وسائل نقل من الجنوب والضاحية , وإلى من يعوضها عن تركها لأعمالها . لأننا نعرف أن هذه التظاهرة ليست عفوية فالقصد منها رسالة سورية إيرانية واضحة . ومع ذلك من حق اللبنانيين الاعتصام والتظاهر السلميين . ولكن ما أتحفنا به الإعلام هو القبض على سوريين يشاركون في الاعتصام بأسلحتهم . هل هذا صدفة أم أنه يتوافق مع الخبر الذي نشرته وسائل الإعلام كلها حول انشقاق مجموعة من مئتي عضو من حركة أبو موسى وأبوخالد العملة , حيث اعترف المنشقين أنهم كانوا قد خططوا مع المخابرات السورية لاغتيال ثلاثين شخصية لبنانية .

كما أنه تم القبض على هؤلاء المسلحين الذين لازال منهم الكثير طليقا تحسبا لفشل الاعتصام السلمي دون إيقاف المحكمة الدولية . عندها سنرى أن الاعتصام السلمي قد تحول إلى اعتصام بالسلاح . هذا ما يريده النظام في سورية . وشعبها الذي لا يستطيع أن يخرج قسما منه إلى الشارع من أجل قضية مطلبية واحدة كتحسين الأجور مثلا .

والاحتفال الذي يقيمه إعلام النظام السوري الآن يشبه الاحتفال بمخبريه وأعوانه . عندما كانوا يلقون القبض على اللبنانيين المعارضين للوجود السوري في لبنان . وعندما يطلقون النار في الهواء عندما كانوا يعتقلون معارضا سوريا متواريا عن الأنظار .

إننا في سورية الحرة نراهن على وعي الشعب اللبناني من ألا ينجر إلى الفخ الإيراني السوري . لأنه هو من سيدفع الثمن وليس السلطة في سورية أو إيران . طالما أن النظام بريء من الجرائم المنسوبة إليه لماذا يحاول عرقلة المحكمة الدولية . وطالما هو مع الدولة اللبنانية لماذا يسعى إلى قيام حالة من الفراغ الستوري تتيح له تأخير أي قرار يخص لبنان وسيادته واستقلاله ؟

والخطير في الموضوع أن هذا النظام لديه وهم أنه قادر بكل الوسائل غير الأخلاقية والمدمرة لشعوب المنطقة أن يبقى في السلطة كما هو وفساده . ولهذا هو لن يكف عن القيام في كل ما من شأنه أن يجعل الآخرين يدفعون ثمن بقاءه في السلطة وهذا الأمر الذي بات معروفا للجميع , يجب أن يجعلنا نؤكد على استقلال لبنان وسيادته من جهة وعلى العمل من أجل إسقاط هذا النظام بأيدي الشعب السوري من جهة أخرى . وبغير هذا الأمر فلن ترى المنطقة لحظة استقرار . ولهذا قلنا للعالم أجمع إن المراهنة على الحوار مع هذا النظام هي من باب إضاعة الوقت لا أكثر ولا أقل وستكون نتائجها المستقبلية كارثية على المنطقة كلها . لهذا نأمل من المجتمع الدولي أن يأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعب السوري واللبناني بالدرجة الأولى . ويجب أن يعرف المجتمع الدولي أن المجتمع السوري ليس فيه من يدعو إلى تكرار التجربة العراقية . أو يعمل من أجل تكرارها وهو يقوم بالتغيير السلمي من أجل دولة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان .

 

الزخم السوري في خدمة "الانقلاب" وتخصيب أرضية الحرب الأهلية

سوريا الحرة/ قبل أربعة أيام إتصل مواطن سوري يعيش في احدى الدول العربية بفضائية بلاده، شاكياً وجود أربعة آلاف وخمسئة شخص من التابعية السورية في سجون تلك الدولة العربية طالباً من حكومته التدخل لمساعدتهم. تجهّم وجه مقدم البرنامج. لم تكن الحالة المزرية هي السبب بل الخروج عن الموضوع، إذ سارع الى تأنيب المتصل: "هذا البرنامج مخصص للوضع في لبنان فقط، ولا علاقة لنا بهذه الأمور على الاطلاق". وقبل ان يأمر بإنهاء المخابرة كان الاتصال قد انقطع. إرتاح مقدم البرنامج لسلوكيته المهنية ـ وفق القواعد البعثية الصارمة ـ وعاد الى إعطاء المساحة الكاملة للمتصلين ولضيفه من أجل شتم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة.

هذا الحدث الاعلامي لم يكن إستثنائيا، فمن يتابع التلفزيون السوري يحسب أن هناك قناة جديدة لـ"المنار" أو لـ"أن.بي.أن"، لا همّ في الاعلام السوري سوى الهمّ اللبناني. لا بطل فيه إلا العماد ميشال عون ولا صاحب موقف سوى أميل رحمة ولا منظِّراً يفوق أهمية وئام وهّاب، ولا مفكرآً يتخطى مرتبة كمال شاتيلا، ولا قديس سوى حسين الحاج حسن ورفاقه، ولا ممثلاً لشعبه كأميل لحود. في التلفزيون السوري لا ديكتاتورية إلا في كنف الحكومة اللبنانية، لا حكم لأقلية إلا في لبنان، لا سلوكيات فئوية إلا لدى قوى "14 شباط"، ولا انحرافات إلا في قريطم والمختارة والأرز. بكفيا أزيحت عن الخريطة، بعدما تولت قوى "14 شباط" تصفية الوزير بيار الجميل، على اعتبار أن لا قتلة في لبنان بل مجرد تصفيات داخل الفريق الواحد على طريقة مسلسل "عشرة عبيد صغار".

لا فرق بين الإعلام السوري والعمالة السورية. الاعلام السوري يختصر مشاكل "الأمة" بالحكومة اللبنانية. العمالة السورية في لبنان تختصر مشكلة فقرها أيضا بسلوكيات الحكومة اللبنانية. يوم الجمعة الماضي كان التلفزيون السوري يساهم في التحشيد لتظاهرة ما بعد الظهر. في اليوم نفسه استيقظ سكان لبنان وقد اختفى العمال السوريون من أحياء لبنان. جميعهم توجهوا الى ساحة رياض الصلح، فهم بغاية الشوق للاستماع الى "المنقذ" ميشال عون.

ثورة الأرز: إستنساخ الشكل وتشويه الروح

أمام هاتين الحقيقتين الثابتتين اللتين لا تنفيهما مطلقاً صرخات الاستنكار هنا وزخات الشتائم هناك والإبتسامات الصفراء هنالك، تظهر الروح الحقيقية لحركة الاول من كانون أول 2006 أو ما يسمونه "لبنان 01". صحيح أن هذه الحركة في الشكل هي استنساخ متقن لثورة الأرز، إلا ان الصحيح أكثر ان روحها تجسد الزمن الذي انقلبت عليه ثورة الأرز.

"الثورة المضادة" التي يقودها "حزب الله"محكومة بالفشل، لأن أفقها الحقيقي يتناقض مع إرادة الشعب اللبناني. لا يهم ان فئة واحدة من اللبنانيين متسترة ببعض الواجهات من الفئات الأخرى وبزخم تحشيدي توفره للصورة العمالة السورية في لبنان، تستطيع أن تفترش الأرض وتوفر منبرا للقناع المطلبي، لأن الأهم هو في مدى استعداد المدى الوطني على التراجع وفي مدى قابليته أساسا للهزيمة.

فوارق الخصوم

"ثورة الأرز" التي يتم استساخ شكلها لا صلة لروحها بروح "لبنان 01".

هنا الخصم هو الداخل اللبناني، وهناك كان الخصم هو "نظام الوصاية" المهيمن على الداخل اللبناني. هنا الخصم هو الديموقراطية اللبنانية، وهناك كان الخصم هو ديكتاتورية النظام الأمني.

هنا الخصم يتجسد برمزية الرئيس فؤاد السنيورة لقوى 14 آذار، هناك كان الخصم الرئيس بشار الاسد متجسداً بأميل لحود وبرستم غزالي وبقادة الأجهزة الامنية وبحكومة الرئيس عمر كرامي.

هنا الخصم التستر على كوارث الجريمة التي تسببت بها عملية "الوعد الصادق" في 12 تموز، وهناك الخصم قاتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي اختصر فيه اللبنانيون الجرائم المتمادية منذ اغتيال الصحافي سليم اللوزي. هنا الخصم من يسعى الى إنقاذ الاقتصاد بمؤتمر باريس ـ3، وهناك الخصم من تسبب بتفويت فرصة الانقاذ الحقيقية التي تجلت في باريس ـ2.

هنا الخصم ابن رفيق الحريري وابن كمال جنبلاط وابن رينيه معوض وابن بشير الجميل ووالدا بيار الجميل وجبران تويني وورثة سمير قصير وجورج حاوي والعذابات المستمرة لمروان حمادة والياس المر ومي شدياق وسمير شحادة، وهناك الخصم هو القاتل وهو المضطهِد وهو المحتل.

هنا الخصم سلطة لبنانية مكونة بانتخابات حرة وبإرادة حرة وبلبنانية صافية، وهناك الخصم من كوّن سلطة مزورة ومن اضطهد حتى يمدد ومن أخرج حشرات بشرية من المجارير السياسية ونصبها وزراء ونواباً.

غياب القيمة السيادية والوطنية

لا قيمة سيادية للثورة المضادة التي يقودها "حزب الله". لا يمكن إدراجها إلا في خانة تخريب لبنان، إلا في خانة تخصيب الأرض لحرب أهلية، إلا في خانة إعادة الحال الى ما كانت عليه قبل 14 آذار 2005.

هي ثورة أصحاب السلاح الفئوي وغير الشرعي وغير الدستوري على من ينادي بسلاح وحيد في لبنان يكون بعهدة الجيش اللبناني. ليس المهم من يمتدح الجيش بلسانه. الجيش ليس حالة سياسية تحتاج الى "بروباغندا"، إنه وظيفة سيادية لا قيمة له بفقدانها.

هي ثورة الفئة الطائفية التي يقودها رجال دين مقلدون للحالة الدينية الحاكمة في ايران، على المجتمع المتجانس الذي بتناغمه يستطيع بناء دولة مدنية تحترم الأبعاد الدينية.

هي ثورة القوة الجاذبة للتدمير في 12 تموز على القوى التي تحاول ان تنقذ لبنان من تداعيات الاستفراد بقرار الحرب والسلم. هي ثورة المحور السوري ـ الايراني على القوى التي عملت بجهد لدمج لبنان في المجتمع الدولي بصفته حام لسيادة الدول من معادلة القضم الذي يمارسه النظام السوري ويضعه في خدمة مخطط تدميري وتخريبي لتوفير ديمومة لأنظمة القمع والاضطهاد. هي ثورة اللاإنتاج على المنتجين، هي ثورة اللاأهلية على المؤهلين، هي ثورة المرعبين على الطبيعيين، هي ثورة الـ"بنلادنية" على الدستوريين، هي ثورة التقسيميين على الوحدويين، هي ثورة المسلحين على الدولة، هي ثورة الكليين على المتنوعين، هي ثورة المتألهين على البشر، هي ثورة تحالف القاتلين على تحالف الشهداء.

إنجازات "حزب الله" تحت المجهر

فكم قنبلة عنقودية فكّك "حزب الله" في الجنوب ليحمي اللبنانيين هناك من موت يومي متواصل، وليؤكد ان المقاومة هي عمل متكامل وليس مجرد دفاع عبثي من احتلال أرض محررة بعد جذب العدو اليها؟

لا شيء.

كم منزلاً أعاد "حزب الله" بناءه، مستفيداً من الزخم الشعبي الذي يحاول ان يشل به الحكومة المطلوب منها إعادة إعمار ما هدمته "حرب العناية الالهية"؟

لا شيء.

كم جسرا تولّى "حزب الله" إعادة ترميمه مستفيداً من "المال الحلال" الذي أنفق جزءاً منه على اسفنجة استيعاب صدمة اللبنانيين من كارثة العدوان الأخير، وها هو ينفق الجزء المتبقي منه على حملة "هزيمة الاميركيين في لبنان" تنفيذاً لأوامر السيد علي خامنئي وعلى إسقاط حكومة الأكثرية الوهمية وفقاً لرغبات الرئيس السوري بشار الأسد؟

لا شيء.

كم تظاهرة سلمية قادها الى مشارف مزارع شبعا لتحريرها؟ وكم اعتصاماً ليلياً أقامه على تخومها لتسليط اهتمام المجتمع الدولي على هذه الأرض المحتلة؟

لا شيء.

كم مشروع قانون قدمه الى مجلس النواب توفيراً للقمة عيش او تأميناً لفرصة عمل أو سرير استشفاء أو وديعة مالية في مصرف لبنان؟

لا شيء.

كم خطة انقاذية لمؤسسة كهرباء لبنان ولقطاع النفط طرحها على مجلس الوزراء ليثبّت عبر محمد فنيش جدارة في العمل المؤسساتي؟

لا شيء.

كم سمساراً "طاغية" طرده طراد حمادة الى منزله وكم موظفا متجذراً في الفساد في وزارة العمل أحاله على المحكمة، ليعطي أنموذجاً ولو مصغراً عن صدقية شعار "الحكومة النظيفة" التي يرفعه؟

لا شيء.

هذا هو، وبكل صراحة "حزب الله" الذي يريد إسقاط الحكومة اللبنانية. إيجابياته معدومة، أما سلبياته فلا تحصى ولا تعد. سعى مع النظام السوري حتى لا تخرج اسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة في العام 2000، ولما خرجت اسرائيل رفض ان ينتشر الجيش اللبناني على الحدود، ولما لاح في الأفق تحرير لبنان من الوصاية السورية سعى الى منع خروجها، ولما تعسّف النظام الامني وقف الى جانبه ضد ارادة اللبنانيين، ولما كانت آفاق تواصل لبنان الايجابي مع العالم تلوح رد بعمليات تذكيرية في مزارع شبعا، ولما كان لا بد من تخليص الاستقرار من السلاح الفلسطيني خارج المخيمات صمت على ربط مصير هذا السلاح بسلاح المقاومة، ولما سلك كشف الحقيقة في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري دربه، تدخل لمصلحة حملة سياسية واعلامية مركزة تهدف الى قطع "خيوط الوقائع"، ولما بدا ان مردود الصيف يمكنه ان يخرج الاقتصاد الوطني من ركوده تذكر سمير قنطار وارتكب عملية "الوعد الصادق".

لا نتائج للثورة المضادة

باختصار هذا هو "حزب الله" قائد "الثورة المضادة" وصاحب السلاح الذي وصفه يوماً العماد ميشال عون بأنه سلاح تقسيمي وحليف "الإطفائي المهووس" الذي وصف به عون النظام السوري في الكونغرس الأميركي، وداعم الأدوات السورية التي تسببت بنشوب الحرب في لبنان، ولو تغيّرت أسماؤها.

"حزب الله" يعتصم في وسط بيروت.

حسناً، ولكن ماذا حقق؟

لا شيء لمصلحته. المترددون في تأييد الحكومة تحولوا الى مؤيدين كاملين. من وهنت همتهم في مناصرة قوى 14 آذار شدّوها. من ضللتهم الحملة الاعلامية المزورة صححوا البوصلة.

وعلى مستوى النتائج السياسية المرجوة، ليس ثمة ما يمكن أن تقدمه الأكثرية النيابية والشعبية لـ"حزب الله" غير العودة الى الحوار، لأنه باقتناع الجميع لا يفتش عن مكاسب للوطن بل عن مكاسب لحلفائه خارج الوطن.

الرئيس نبيه بري يقول إن المعارضة لا تستطيع ان تخرج من الشارع من دون مقابل. لم ينتبه رئيس مجلس النواب الى وجوب توعية رئيس "حركة أمل" ان الحزب الاشتراكي في فرنسا يستطيع ان يقوم بكل ما يلزم لتحرير بلاده من الاحتلال النازي، ولكنه عندما تتصل المسألة بطبيعة السلطة التنفيذية لا يستطيع ان ينزل الى الشارع ويخيّم في جادة "الشانزليزيه". بالمقاومة حرر الجنرال شارل ديغول بلاده. وبالانتخابات أصبح رئيساً وبالاستفتاء عاد الى منزله.

المقاومة شيء والسلطة شيء آخر، وكل من يحاول ان يدمج الإثنين معاً إما يقود بلاده الى حالة جزائرية وإما يقودها الى حالة "بنلادنية".

 

دمشق وطهران تدعمان علناً محاولة انقلاب أدواتهما في لبنان

فيما كانت دمشق وطهران تدخلان سياسياً لدعم محاولة الانقلاب التي تنفذها قواها في بيروت بقيادة "حزب الله"، برز أمس، إقدام قوى الجيش اللبناني على توقيف ثلاثة سوريين مكلفين تأجيج استفزازات المواكب السيّارة لقوى 8 اذار بعدما كانت هذه القوى قد أوقفت، أول من أمس السوري حمزة محمد صادق اسماعيل، على اثر مطاردته، بسبب إقدامه، في وسط بيروت، على توجيه شتائم إلى الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله.

السوريون الثلاثة الذين باشرت الوحدات المختصة في الجيش التحقيق معهم، ضُبطوا على سطح بناء قريب من جامع الخاشقجي في بيروت يرمون الحجارة على القوى الأمنية وعلى سكان المحلة، فيما كان يمرّ موكب لـ"حزب الله"، الأمر الذي تسبّب بإشكال وقع فيه أربعة جرحى وإحراق عدد من المحال.

وفيما تابع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أولاً بأول مع الأجهزة الأمنية تطوّرات الإشكال الذي شهدته منطقة قصقص واسفر عن سقوط قتيل وأجرى لهذه الغاية اتصالات بكل من وزير الدفاع الوطني الياس المرّ وقائد الجيش العماد ميشال سليمان وطلب منهما اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة والعقوبات الرادعة بحق أي مخلّ بالأمن مهما كان أو لأي جهة انتمى ومن دون أي تردّد، أصدر رئيس "تيّار المستقبل" النائب سعد الحريري بياناً دعا فيه إلى الالتزام بالهدوء وعدم الردّ على الاستفزازات أياً كانت أشكالها ورفض الفتنة، التي تحاول عناصر مدسوسة ومشبوهة بثها في جميع المناطق وبخاصة في بيروت.

وإذا كانت حكومة الرئيس السنيورة قد تلقت، أمس دعماً شعبياً كبيراً في تظاهرات سيّارة وفي تجمّعات شعبيّة في مختلف المناطق، وفي وفود أمّت السرايا الكبيرة التي شهدت قداساً إلهياً على نفس الوزير الشهيد بيار الجميّل، فإن الأوساط السياسية توقفت باهتمام بالغ عند عظة متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة الذي هاجم "مَن يظنّوا أنفسهم قدّيسين" ويدعون إلى اعتصام يضمّ "خريجين جامعيين" يتم اقتيادهم "كالغنم" ليعطّلوا الحياة الاقتصاديّة، ولينبروا غداً في شتم الحكومة لأنها لا تنقذ الاقتصاد ومن ثم يضبضبون الحقائب ويهاجرون".

الموقفان السوري والايراني

ماذا أولاً عن الموقفين السوري والايراني؟

أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في حديث نشرته أمس صحيفة "تشرين" السورية ان بلاده تدعم "خيار الشعب اللبناني في إقامة حكومة وحدة وطنيّة" في لبنان.

وأكّد المقداد "أهميّة احترام خيارات الشعب اللبناني في إقامة حكومة وحدة وطنيّة كما تمّ التعبير عنها في بيروت". كما أشار إلى "دعم سوريا للشعب اللبناني وقواه الوطنيّة وتصدّيها البطولي للعدوان الإسرائيلي". وهو ردّ الفعل السوري الرسمي الأول على الاعتصام المفتوح.

وفي طهران، قال النائب الأول للرئيس الايراني برويز داودي أمس انه يتعين تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان منبثقة من الشعب وبمشاركة جميع الطوائف.

الحريري

وعلى وقع هذين الموقفين اللذين يؤكدان علناً ما هو معروف أساساً، وفيما كانت أدوات المشروع السوري ـ الايراني يؤزمان الوضع، وفي وقت ردّت التظاهرات الشعبية العفويّة التي اجتاحت كل لبنان على محاولة الانقلاب في يومه الثالث، خرج النائب الحريري ببيان، على اثر "واقعة قصقص" دعا فيه إلى الالتزام بالهدوء، وجاء في البيان: "إن الذين لجأوا إلى التصعيد في الشارع، واعتمدوا لغة الشتيمة والتخوين في وجه الرموز الوطنيّة وعلى رأسها روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة، يتحمّلون مسؤوليّة قراراتهم والمنزلق الخطير الذي أوصلوا البلاد إليه. لكن تيّار المستقبل، وجماهير الرئيس الحريري في لبنان، وأهل بيروت العاصمة العربيّة البطلة، لن يسمحوا لأحد أن يجرّهم إلى فتنة مذهبيّة لا تخدم سوى أعداء لبنان".

أضاف: "إنني أدعو جميع أنصار تيّار المستقبل ومحبّي الرئيس رفيق الحريري في كل مكان إلى الالتزام بالهدوء وعدم الردّ على أي شكل من أشكال الاستفزاز والتعاطي بروح الاستيعاب ورفض الفتنة والتنبّه إلى العناصر المدسوسة والمشبوهة التي تحاول بثها، كما أدعوهم إلى أقصى درجات التعاون مع القوى الأمنية من جيش لبنان وقوى أمن داخلي التي تتحمّل مسؤوليتها الكاملة بروح وطنيّة عالية في الحفاظ على أمن المواطنين وممتلكاتهم".

وختم بالقول: "إن الحكومة صامدة، والشعب اللبناني صامد، ولبنان صامد بصمودكم. والمطلوب من الجميع الانضباط وحفظ الهدوء وعدم المبادرة بأي تحرّك من دون قرار واضح من قيادة تيار المستقبل التي تضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، وتنسّق على هذا الأساس على استمرار مع حلفائها في حركة 14 آذار".

عودة

وأعلن المطران الياس عودة انه كان ينتظر ممن يخططون ان يفكروا ان من حق المسيحيين أيضاً أن يعيّدوا، وتساءل: لماذا مَن يحب لبنان يُقتل؟ وأسف أن يصبح المتعلمون مثل الغنم ولا يفكروا بمستقبلهم. وقال: "نحن في هذا البلد شعب أعمى، نرى في أعيننا الجسدّية، كيف الناس تتعطّل من عملها، الفقراء الذين يكسبون لقمة عيشهم من "كم قرش"، يقولون لهم لم يعد هناك عمل".

أضاف: "يقولون لنا ان حالتنا الاقتصادية تنهار، يخبرونا بألم شديد وحرقة قلب ان شبابنا الذين يتخرّجون يهاجرون، والجالسون في الساحات بطيش، وانا أؤمن بأن هذا طيش وأتأسف، ان المتعلمين يصيروا مثل الغنم، لا يفكرون بمستقبلهم"، وقال: "غداً، بعد زمن يشتمون البلد، هؤلاء الجالسون في الساحات يشتمون البلد، ويحملون حقائبهم ويتركون البلد".

وأعلن "اليوم نعطل البلد، يعني كنا ننتظر من الذين يخططون، أن يفكروا اننا نحن أيضاً لدينا أعياد، ونتمنى أن نفرح بأعيادنا، مثلما غيرنا يفرح بأعياده". وقال "لا يرون البلد وما يحصل فيه وبأي حالة هو، بلا صيف وبلا شتاء وبلا أيام، كيف يريد أن يعيش؟ هل يعني انهم قدّيسون، يريدون إنقاذ البلد، إنهم سبحان ربنا بدنا نقبّل أفواههم ونتقدّس بأياديهم غداً، يطعمون الناس، أو يشتمون الحكومة أو غيرها، سائلين: لماذا لا تطعمون الناس؟ لكم عيون ولا تبصر، لا ترى من سيطعم؟ هل نحن أمة زانية، فما سمعت إلا ان الناس تحكي بغير هذا البلد أكثر مما تحكي في بلدها؟ في حين ان من يجاهر بحبه لهذا الوطن يتم قتله".

صفير

وكان البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير قد أعلن في عظة الأحد أمس، ان ما يحصل في لبنان "يدلّ على انّ الكثيرين لا يسمعون إلا صوت المنفعة لا صوت الضمير"، معلناً "كفانا ما أصابنا من ويلات في الحرب التي اندلعت نارها على أرضنا بين تموز وآب من هذه السنة"، ومشيراً إلى أن "الأمور إذا ظلّت تتصاعد على هذه الوتيرة ستقود حتماً إلى اصطدام نحن في أمسّ الحاجة إلى اجتنابه".

السنيورة

في هذا الوقت، واصل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عمله في السرايا الكبيرة في وسط بيروت، حيث استقبل وفوداً شعبية داعمة ولاحق تقارير تصل إليه عن تحرّكات على امتداد لبنان تدعم حكومته الشرعيّة ومقاومته للانقلاب السوري ـ الايراني. وأكد السنيورة في لقاءاته أمس إصراره على الدفاع عن الشرعيّة داعياً الرئيس نبيه برّي إلى المحافظة على العمل المؤسساتي من خلال مجلس النواب، ومؤكداً ان يده لا تزال ممدودة للحوار، ولكنه لن يسمح بأن يتمّ الانقلاب على حكومة ثبت أنها حكومة قاومت في الحرب ولا تزال تقاوم لاسترداد ما بقي من أراض لبنانية محتلة في مزارع شبعا.

وقال الرئيس السنيورة: "عندما نتفاهم على كل المواضيع لا يبقى هناك مشكلة بعدد الوزراء(..) المهم أن نكون متفقين على كل المواضيع مسبقاً وعلى حلّ كل مشاكلنا".

وأشار إلى "اننا تعوّدنا على المحاولات الانقلابية في لبنان والعالم العربي، وعرفنا نتائجها (...) فنحن لا نضحّي من أجل وهم بل من أجل وطن، ولا شيء يعلو فوق سيادة الوطن، وسنبقى منفتحين، علينا أن لا نغضب ويجب أن نتمتع بالهدوء، ولن نستدرج، وسنبقى صامدين وموحّدين وذات عزيمة وحزم". وقال: "لبنان لن يكون ساحة لمعارك خارجية، وإذا كانوا يريدون أن يحاربوا أميركا، فهذا أمر جيد ونساعدهم ونرسل إليهم مقاتلين، ولكن ليس أن يصبح لبنان ساحة من دون أن يستشار أهله. مَن يأخذ قرار الحرب والسلم في البلد؟ بقينا أشهراً في هذه الحكومة نفخر بأن كل القرارات تؤخذ بالتوافق وفجأة تفاجأنا بأن أهمّ قرار يؤخذ دون أن يُستشار أحد لا من الحكومة ولا من اللبنانيين".

 

من يضمن نظام الاسد؟...لم يبق الا اسرائيل

سوريا الحرة/ المتمسكون بثبات بضرورة قيام المحكمة الدولية، لمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والرافضون بشراسة لقيام هذه المحكمة، جميعهم يدركون ان هذه المحكمة عندما تنعقد ستكون مالكة بالاسماء والصفات والعناوين، لكل الضالعين بارتكاب هذه الجريمة الارهابية، عارفة مهمات المتورطين، الذين أُمروا بقتل الحريري، والذين خططوا للجريمة، والذين نفذوها والذين حاولوا اخفاء معالمها والذين ضللوا التحقيق.. وقبل ذلك الذين فرشوا مسرح الجريمة وأعدوه لتصبح الجريمة جاهزة للعرض بأوسع حملة سباب وشتائم وتخوين وتهديد للرئيس رفيق الحريري. مؤيدو قيام المحكمة يؤمنون بأن قيامها سيدين النظام السوري وسيوقفه عن جرائمه ومعارضو قيام المحكمة يؤمنون بأن قيامها سيدين النظام السوري وسيخسرهم ورقة مهمة في مشاركتهم في إعادة بناء الدولة الثانية للاستقلال.. على طريقتهم السورية â“ الايرانية.

اذن، هناك إجماع في لبنان بين القوى المتواجهة الآن أي بين قوى انتفاضة الاستقلال المطالبة بمحاكمة النظام السوري الامني، وأتباعه في لبنان على ارتكابهم هذه الجريمة، وبين قوى 8 آذار، التي خرجت لشكر سوريا في ذلك اليوم، بعد 22 يوماً فقط على جريمة قتل الحريري على ان المعلوم في يوم 14/2/2005 هو الذي يحكم الآن، وان المشكلة الحقيقية بين هذه القوى هي الاحجام التي سيكون عليها كل منهما بعد كشف القتلة ومحاكمتهم.. دون أي اعتبار لمقاييس الديموقراطية، ونتائجها ووجود اكثرية وأقلية.. والحجم ليس تفسيراً فيزيائياً.. وانما هو تقدير سياسي يرى ان افضل وظيفة للبنان هي ان يكون ساحة للصراعات الاقليمية والدولية..

هناك امران في هذا المعلوم:

الامر الاول: ان قوى الاستقلال الثاني تريد في الدرجة الاولى وقف جرائم النظام السوري ضد الشعب اللبناني وقياداته عبر محاكمة اصحاب قرارات الجرائم في هذا النظام حتى اذا توقفت عن المطالبة بمحاكمة قتلة الحريري، فإن النظام السوري سيعتبر ذلك تراجعاً من هذه القوى وخوفاً، وبالتالي ستكسر نهائياً سياسياً وأمنياً تخويفاً وفرطاً لها لاستعادة الوضع الذي كان لها قبل الجريمة في لبنان بوصاية ستكون الاشرس والاشمل والاكثر ارهاباً.

وهناك سابقة حقيقية في السياق نفسه، وهي ان نجل الشهيد رفيق الحريري زعيم الاغلبية النيابية سعد الحريري حين اسقط الربط بين علاقة لبنان مع سوريا ودور دمشق في جريمة قتل والده.. بناء على طلب سعودي â“ مصري مشترك.. اعتبرت دمشق ذلك تراجعاً من قوى الاستقلال.. فتمادت في سياستها الامنية â“ السياسية ضد لبنان وضد قوى الاستقلال، ضاربة بعرض الحائط كل التعهدات التي قدمها بشار الاسد للملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس حسني مبارك بعدم التعرض للبنان وقياداته وإعلامييه ومفكريه..

وهناك مفارقة غريبة في هذا الامر، هي ان قوى 8 آذار/مارس ترى في الاغتيالات التي تطال فريق الاكثرية اضعافاً له في المواجهة معها، بينما تسارع انتفاضة الاستقلال بعد كل الاغتيالات الى تدعيم صفوفها ورفع وتيرة تحركها، ودفع الامور نحو المزيد من الحسم لمسائل لم تكن سهلة الحسم سابقاً.

الامر الثاني: هو ان قوى انتفاضة الاستقلال الثاني، لا تملك ان تعطي ضمانة في المدى الذي يمكن ان يذهب اليه او يتوقف عنده المجتمع الدولي في محاسبة النظام السوري بعد كشف دوره في ارتكاب الجرائم السياسية في لبنان منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حماده في 1/10/2004 الى جريمة قتل الشهيد بيار الجميل يوم 21/11/2006.

كما لا تستطيع ان تعطي اية ضمانة حول امكانية فتح سجل هذا النظام الاسود في الجرائم التي ارتكبها في لبنان منذ قتل الزعيم الشهيد كمال جنبلاط يوم 16/3/1977 حتى جريمة قتل احد ابرز أتباعه ايلي حبيقة مروراً بقتل الشهداء الكبار من الشهيد الشيخ حسن خالد الى الشهيد الرئيس رينيه معوض وما بينهما وما قبلهما.. مع ان كثيرين باتوا ميالين لتحميل هذا النظام مسؤولية اشعال الحرب الاهلية في لبنان بدءاً من اغتيال القيادي الناصري الشهيد معروف سعد.

وبالمقابل فإن قوى 8 آذار/مارس لا تملك ان تعطي اية ضمانة بقدرتها على ايقاف فرق الموت التابعة للنظام السوري بوقف جرائمها ضد شعب لبنان وقياداته ومصالحه.. مع ان كثيرين يحملون بعض اطرافها مسؤولية المشاركة بشكل او بآخر في ارتكاب هذه الجرائم.

فهل يأتي الضمان من العدو الصهيوني صاحب الفضل الوحيد في بقاء النظام السوري على قيد الحياة باعتباره حاجة استراتيجية لاسرائيل؟

وهل تقايض واشنطن اسرائيل بالزامها نظام الاسد وقف اغتيالاته في لبنان مقابل تعهد اسرائيل لدمشق بعدم جرجرة قياداتها الى المحكمة الدولية؟

نقول اسرائيل، اولاً بسبب تقاطع المصالح بينها وبين نظام الاسد ضد لبنان وفلسطين حيث للكيان الصهيوني والنظام السوري مصلحة في اشعال الفتن فيهما حفظاً للكيان والنظام.. وثانياً لأن احداً من بلاد العرب والعالم لا يملك ذرة واحدة من الثقة بإمكانية التزام نظام الاسد بكلمة واحدة يقولها.

 

حسن نصرالله يشعل فتيل الحرب الأهلية في شوارع بيروت !.

سوريا الحرة/ في خطاب غير مألوف في سياق تعامل حسن نصر الله مع الوضع الداخلي في لبنان وفي علاقته مع أطراف المعادلة اللبنانية وبالأخص مع فريق قوى 14 آذار الذين يشكلون الأغلبية الديموقراطية في الفعل السياسي اللبناني الحالي , وأغرب إشارات هذا الخطاب هو اتخاذ قرار فردي آخر خطير يخص مستقبل لبنان ووحدته واستقراره ,قرار النزول إلى الشارع لعرض الصواريخ والعضلات أمام الحكومة وأمام الدستور اللبناني وأمام قواعد الديموقراطية في لبنان والتي على مايبدوا هي المستهدف الأول من لعبة الشوارع التي يقودها الملاحسن نصرالله بشكل مباشر وحي من شوارع بيروت ! ويمارس الملاحسن نصرالله مرة ً أخرى بشكل غير مشروع سياسيا ً ووطنيا ً وأخلاقيا ً أن يلزم لبنان كله بقرار يتعلق بمصير اللبنانيين والشعب اللبناني ومستقبله , كان القرار الأول بفتح معركة مع إسرائيل والتي كانت فخا ً أكثر منه براعة ً بالأداء لحزب الله وبيان قدرته على خطف جنديين دفع لبنان ثمنه آلاف الشهداء وتدمير بنيته التحتية وتشريد مايزيد على مليون إنسان وإرجاع لبنان ربع قرن إلى الوراء ومجيء القوات الدولية بآلافها المؤلفة بعددها وعتادها وطرد حزب الله مع ترسانته الصاروخية إلى قلب لبنان حيث أصبح السلاح موجها ً إلى قلب لبنان.

قرارين خطيرين تم تجاوز الأول بالكثير من الحكمة والمسؤولية وضبط النفس من قوى 14 آذار الذين وقفوا بشجاعة وحرص مع حزب الله في حربه المفتعلة وأرادوا قطع الطريق على الفتنة ومن وراءها الذين يضمرون كل الحقد على لبنان وطنا ً وحرية ً وتجربة ديموقراطية يخاف منها كل جوار لبنان وأولهم النظام السوري , وقفوا معه في حرب معروفة النتائج وقبلها معروفة الأهداف والمخططين لها , ومع كل ذلك شكلت قوى 14 آذار الغطاء الوطني والعربي لحزب الله وأثمر هذا الموقف في تمكين المقاومة من إحداث نصرا ً معنويا ً لكل المهزومين دفع لبنان ثمنه المعروف , وعبرت الحكومة اللبنانية عن أداء وطني متميزعلى المستوى الداحلي والخارجي وبالذات في موضوع قرار الأمم المتحدة 1701 والذي شارك فيه حزب الله في كل مراحله ووافق على كل بنوده ووصف الملاحسن نصرالله آنذاك الحكومة بحكومة الوحدة الوطنية وأهدى هذا النصر المعنوي لكل اللبنانيين .

ماالذي حدث لينسى الملاحسن نصرالله الأولويات من تحرير الأسرى وتحرير مزارع شبعا إلى الحفاظ على لبنان موحدا ً وقويا ً في وجه إسرائيل ؟ومالذي أجبره على عكس اتجاهه الفكري والسياسي ؟ وماالجديد في الحكومة التي أهداها النصر لكي يعطي الأمر لجحافله بالتوجه إلى قلب بيروت وإسقاط الحكومة التي كان جزء منها؟

لاشك يدرك الملاحسن نصرالله تركيب المجتمع اللبناني , ويدرك أيضا ً أن لبنان محكوم بسياسة التوافق , وهذا التوافق لايمكن الوصول له بقوة الشارع أو بقوة السلاح , بل بسياسة الحوار الذي لابد منه عاجلا ً أم آجلا ً, ويدرك أيضا ً أن لبنان أمام استحقاقات أخرى لايمكن تجاوزها لابالشارع ولابالمظاهرات ولابالكلام الزجلي الذي قاله على الحشود التائهة والضائعة ليرفع من وتيرة الطيش التي تمهد لتكون الشرارة اللعينة لحرب أهلية, يعرف الملاحسن نصرالله خطورتها ونتائجها ! لعله يريد عبثا ً أن يهرب من هذه الإستحقاقات التي ستغير الكثير من قواعد اللعبة اللبنانية وشروطها ولاعبيها وأولهم هو النظام السوري المعني رقم واحد باستحقاق المحكمة الدولية للتحقيق بقتلة المرحوم رفيق الحريري وكافة القادة اللبنانيين وآخرهم المرحوم بيار الجميل وكلهم من قوى 14 آذار وهذا له معنى يفهمه الملا حسن نصر الله .

والإستحقاق الآخر الذي هو سلاح حزب الله وسيادة الدولة اللبنانية وحصر السلاح بالجيش النظامي , وهذا الإستحقاق لم يعد موضع نقاش بعدما انتشر الجيش اللبناني في الجنوب ولم يعد أي مبرر وطني لوجود ميليشيا مسلحة ومن فئة لبنانية واحدة بل هو عبء على لبنان كله وحجرة عثرة كبيرة في وحدة لبنان واستقراره وسيادته .

لعل الملا حسن نصرالله يدرك ويتصرف بإدراك أنه أصبح جزء من الإستراتيجية الخارجية التي تحاول دفع لبنان كله إلى المجهول وربما الحرب الأهلية وهي على وجه التحديد سورية إيرانية إسرائلية , سورية إيرانية بالتنسيق والتخطيط والدعم والتنفيذ وإسرائيلية بحصيلتها ونتائجها وعليه أن يثبت العكس وسريعا ً قبل أن يشعل الفتيل الذي لن يستطع على إطفاؤه , وقد يكون والمستقبل والشعب اللبناني سوف يقول كلمته القرار الخطير الذي تسرع الملاحسن نصر الله من اللجوء إليه بناء ً على أوامر من بشار أسد الذي لم يعد يفكر سوى على بعد المحكمة الدولية وإمكانية تعطيلها حتى على دمار لبنان .

من بادرة الحرص على لبنان واللبنانيين والمشردين منهم على وجه التحديد كان على الملاحسن نصرالله أن يحشد هذه الجموع لبناء مساكن وشق شوارع والمساهمة بإعادة البنية التحتية وبشحن الشعب بقيم المحبة والتآخي والمصير المشترك وتعزيز قيم الحوار والديموقراطية التي هي الوحيدة ستغير الحكومات وتنتخب أفضلها أداءً وحرصا ً على مصالح اللبنانيين وتنقلهم إلى مستقبل آمن هم صانعوه بعيدا ً عن أجندة الشر والوصاية .

وأخيرا ً ليفهم السيد حسن نصر الله أن شعب لبنان قد قطع مع عودة الوصاية السورية ومن وراءها وعليه أن يقول بوضوح مع من ؟حيث أصبح من المستحيل السياسي عودة الوصاية السورية على لبنان هذا أولاً , وثانيا ًً وثالثا ً وعاشرا ًأن يفهم أن حكم لبنان لايمكن أن يكون سوى بالحوار, فلماذا يصر على أن يسبق الحوار قرارخطير بمستوى جر لبنان إلى حرب أهلية ومن ثم الحوار على أنقاض أشلاء لبنان ؟!.

 

عواصم القرار تلح على السنيورة إغلاق الحدود نهائياً مع سورية

رأكدت مصادر ديبلوماسية عربية وغربية مطلعة على وجود اجماع دولي وعربي على تدويل الأزمة اللبنانية الراهنة قبل سقوط لبنان في قبضة النظامين السوري والايراني خصوصا بعد الكشف عن تدفق الأسلحة الى لبنان بكميات هائلة من دمشق وطهران مرفقة بمجموعات تخريبية تديرها المخابرات السورية, مشيرة الى ان عواصم القرار العالمي ستدعو رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الى اقفال الحدود نهائيا مع سورية لمنع الكارثة....

وأكد ديبلوماسي خليجي في مقر الامم المتحدة في نيويورك ان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودولا عربية مؤثرة ستنصح السنيورة بإقفال الحدود مع سورية لقطع دابر عمليات تدفق الاسلحة على الاحزاب الحليفة لدمشق بالاضافة الى تسلل آلاف السوريين المصنفين كاحتياط في الجيش السوري ومئات عناصر الاستخبارات ممن حصلوا على الجنسية اللبنانية لانتهاء عهد الوصاية والذي تؤكد تقارير استخبارية غربية انهم أعادوا تنظيم أنفسهم على الساحة اللبنانية بشكل خطير.

ونقل الديبلوماسي الخليجي عن تقرير أميركي سلم الى مجلس الأمن ان السلاح المتدفق يوزع على حلفاء وعملاء سورية في لبنان كالحلوى, بعدما استعادت الاستخبارات العسكرية السورية بعض أهم مواقعها على الأراضي اللبنانية.

وقال التقرير الأميركي ان عشرات الشاحنات السورية المحملة بالمتفجرات افرغت حمولاتها في مخازن »حزب الله« في الضاحية الجنوبية, مشيرا الى اعادة تحويل مرائب السيارات في بيروت وطرابلس وصيدا وبعلبك الى ورشات سرية لتفخيخ السيارات.

ونقل الديبلوماسي الخليجي عن تلك المعلومات قولها ان »ال¯ 250 عنصرا ارهابيا ممن اطلقت الاستخبارات السورية على مجموعتهم اسم (فتح الاسلام) الذين دخلوا علنا قبل اسابيع الى لبنان مع صواريخهم واستقروا في مخيم النهر البارد قرب طرابلس بالتزامن مع نقل حزب الله جزءا من ترسانته الصاروخية الى بيروت, يوحي بتوقع دخولهم في معركة واسعة مع الجيش اللبناني وتطويق فرقه المنتشرة حول السراي الحكومي«.

ونقل المصدر ذاته عن احد المراقبين العسكريين الدوليين في بيروت قوله: »ان كسر شوكة الجيش اللبناني من شأنه تسهيل انقلاب عسكري يعيد السلطة الى حلفاء سورية وإيران«.

وأعرب الديبلوماسي عن اعتقاده ان تكون هذه الخطة السورية - الايرانية هي التي دفعت بالرئيس المصري أول من أمس الى التحذير من تدويل الأزمة اللبنانية.

وفي التطورات السياسية الأبرز مع استمرار اعتصام المعارضة, حذر الرئيس اللبناني الاسبق أمين الجميل من انه في حال تم اسقاط حكومة الرئيس السنيورة فإن قوى »14 آذار« ستعلن عن قيام حكومة استقلال جديدة خارج بيروت كما حدث عام .1943

 

واشنطن: التظاهرات في لبنان تستهدف التحقيق في اغتيال الحريري

سوريا الحرة/ اتهمت الولايات المتحدة أمس المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة الحكومة اللبنانية بانهم يحاولون عرقلة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك: "مبدئياً، ندعم بالتأكيد الحق في التعبير سلمياً بشكل تظاهرات... لكن قلقنا في الظروف الراهنة هو ان هناك أطرافاً خارجين يسعون الى التأثير على السياسة الداخلية للبنان"، مشيراً الى سوريا وايران. وقال: "في هذه الحال تحديداً، ما لا يريدونه هو المشاركة في تأليف محكمة لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. لا يريدون لهذا الامر ان يتحقق". وذكر بان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس اتصلت هاتفياً السبت برئيس الوزراء فؤاد السنيورة لتعرب له عن دعمها.

 

سورية تعد بسفارة فلسطينية وتعتبر الوقت غير ملائم لعلاقات مع بيروت

سوريا الحرة/ طالب مسؤولون في حزب الليكود الاسرائيلي اليميني حكومة اولمرت بمنع عودة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الى غزة. وكان هنية قد وصل الى العاصمة السورية، محطته الرابعة في جولته، الليلة قبل الماضية، حيث نفى اعتزام حكومته تقديم استقالتها. وكشف مصدر فلسطيني مرافق لهنية ان الأخير ألغى زيارة كانت مقررة للبنان، مضيفا أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على اعتماد بدء العمل بجواز السفر الفلسطيني وبفتح السفر الدولي مع الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى فتح سفارة فلسطينية في دمشق. من جهة اخرى علق وزير الخارجية السوري وليد المعلم على دعوة وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الى اقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان بقوله «لا مانع من تبادل علاقات دبلوماسية ولكن عندما يحين الوقت الملائم».

 

"حزب الله": لن نتراجع عن الاعتصام مهما تكن التدخلات

سوريا الحرة/ قال عضو منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ احمد مراد خلال احتفال تأبيني للمقاوم علي فقها في بلدة (بعال (صور): "لا تراجع في مواقفنا التي اتخذناها في الاستمرار بالاعتصام مهما تكن التدخلات الخارجية". الى ذلك استقبل المسؤول عن العمل الاجتماعي في "حزب الله" الشيخ عبد الكريم عبيد، في حضور رئيس "الجمعية اللبنانية للأسرى" الشيخ عطاالله حمود وعدد من الاسرى والاسيرات المحررين، وفدا من "منظمة العفو الدولية" في معتقل الخيام، ضم الامينة العامة للمنظمة زبيدة خان والمندوب الاقليمي احمد كرعوب.

وجال الوفد في المعتقل، الذي دمره العدوان الاسرائيلي في تموز الماضي، وقدمت احدى الفتيات في "كشافة المهدي" مجموعة من الصور الفوتوغرافية عن المعتقل قبل العدوان الاسرائيلي وبعده. واستقبل عبيد في معتقل الخيام، وفدا من "الهيئة العامة للمجلس العالمي للغة العربية"، بعد جولة له شملت بلدات قانا وعيتا الشعب وبنت جبيل.

 

سماع 4 شهود في اغتيال الجميّل

النهار/لم يطرأ جديد على صعيد التحقيق الجاري في ملف جريمة اغتيال وزير الصناعة الشهيد بيار الجميل في جديدة المتن. وبدأ قاضي التحقيق العسكري عدنان بلبل الاستماع الى افادات الشهود، واستمع امس الى افادات اربعة منهم. وافادت مصادر قريبة من التحقيق ان القاضي بلبل يتابع الاستنابات التي كان اصدرها القضاء العسكري في اعقاب حصول الجريمة الى الاجهزة الامنية وطلب فيها التقصي عن الجناة وكشف ملابسات الجريمة. واشارت الى ان التحقيق يتطلب وقتاً.

 

الأزمة: استحالة تلبنن "حزب الله"

علي حماده

يشبه "حزب الله" في حركته الداخلية الفيل الذي يدخل حانوت كريستال. فكيفما تحرك كسّر ما حوله، حتى وإن لم يكن القصد من حركته التكسير. فكيف اذا كانت النية التكسير؟ نورد هذا التشبيه للاضاءة على خطورة تحول "حزب الله"، من وظيفة تحريرية كان يدعيها، صوب الداخل، محاولا استغلال وظيفته التي بنى عليها مكانة وطنية لتحقيق مكاسب داخلية تفوق طاقة لبنان على التحمل. وهنا المشكلة الكبرى في تنظيم لا يرى نفسه في لبنان سوى امتداد لنظام خارجي يدين له بالوجود، وبالمال والسلاح، والايديولوجيا، والثقافة، ونمط الحياة المختلف. فـ"حزب الله" حالة غير قابلة للّبننة، وغير قابلة للانخراط الحقيقي في المزاج اللبناني المتنوع. ويخطئ كثيرا من يظن انه قادر على التأثير حقيقة في المواقف الجوهرية للحزب من اجل ابعاده عن "ولاية الفقيه" وتعريبه او لبننته. هكذا تراءى لرئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط عندما اعتقد انه يمكن فتح كوة في جدار "حزب الله" وجلبه نحو مشروع لبناني مشترك يقوم على تحييد لبنان عن التخريب السوري وفقا لفكرة ان تحصين لبنان الاستقلال لا يتحمل تجاهل ممثلي طائفة اساسية وإن جاهروا كثيرا باصطفافهم بجانب النظام السوري المتورط في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ولكنه مع اغتيال جبران تويني فهم ان "حزب الله" ميؤوس منه فتحول عنه تحولا حاسما.

اما رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري فأكمل الحوار مع "حزب الله"، حتى اكتشف مع ملايين اللبنانيين في الداخل والخارج ان وعود الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ذهبت ادراج الرياح بنقضه تعهدا بامرار فصل الصيف بهدوء، فأشعل حربا من دون استئذان شعب لبنان، ادت الى قتل 1200 لبناني، وتدمير مئات القرى واحياء بكاملها، فضلا عن البنى التحتية التي كانت ملك جميع اللبنانيين، فاستحالت ركاما، من دون احتساب الكارثة الاقتصادية التي تسبب بها ليس في بيئته الطائفية الموالية فحسب، وانما ايضا في البيئات الاخرى التي لا تدين له بالولاء.

وحده الجنرال ميشال عون رفض ويرفض رؤية خطر مشروع "حزب الله" على لبنان واللبنانيين. فبعد ادعائه انه قادر على لبننة جماعات سوريا الملتفين حوله في انتخابات 2005 زعم انه قادر على لبننة الحزب عبر بناء علاقة ثقة معه.

وكانت النتيجة ان المرتبطين مخابراتيا بالنظام السوري ازدادوا ارتباطا به، و"حزب الله" ذهب بعيدا جدا عندما اثبت بالملموس انه جزء من منظومة اقليمية لا يمكن ان تتوقف عند حدود لبنان. وبدلا من ان يراجع عون مواقفه اندفع الى ابعد، الى مشروع "حزب الله" الانقلابي. والبقية معروفة.

المهم مما تقدم، ان الازمة ليست سياسية بالمعنى التقليدي. فلا هي ازمة حقائب وزارية، ولا قضية مشاركة ضمن خيار اللبننة. بل هي ازمة متصلة باستحالة لبننة "حزب الله": فالدولة فوق الدولة باقية، والسلاح غير الشرعي غير خاضع الى المراجعة رغم انوف اللبنانيين، وقرار الحرب والسلم مصادر من دون استئذان احد، والارتباط العضوي مستمر بمشروع "ولاية الفقيه" الذي يريد منازلة العالم باسره من لبنان وبلحم اللبنانيين العاري، و"المال الطاهر" المحمول بـ"اكياس الخيش" يتواصل تدفقه.

 

تمنى "أن نفرح بأعيادنا ويطعم المواطن عياله"

عودة: نحن في هذا البلد شعب أعمى أليس غريباً أن يُقتل من يحب لبنان ؟

تمنى متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة "ان نفرح بأعيادنا كما يفرح سوانا"، ملاحظاً "اننا في هذا البلد شعب أعمى، شعب زان لأن عيون ابناء هذا البلد ليست على وطنهم". وسأل "أليس غريباً ان مَنْ يحب لبنان يُقتل؟ ولِمَ يُقتل من يصرخ باسم الوطن؟". ترأس المطران عودة قداساً يوم الاحد في كنيسة مار نقولا في الاشرفية، لتعذر الوصول الى كاتدرائية القديس جاورجيوس في ساحة النجمة.

وبعد الانجيل القى عظة شرح فيها النص الانجيلي الذي يتكلم عن اعمى كان جالساً على الطريق يستعطي، وعندما مرّ به يسوع صرخ "يا يسوع ابن داود ارحمني". وقال: "الأعمى عرف يسوع والمبصرون لم يعرفوه".

وجاء في العظة: "(...) عندما سأل يسوع الاعمى ماذا تريد؟ ألم يكن هذا الإله ابن الله يعلم ماذا يرد الأعمى؟ الناس تعرف عندما تمر بأعمى يستعطي انه يريد مالاً. يسوع لم يسأل هذا السؤال من أجل الأعمى بل من أجلنا جميعاً. لو سألنا نحن لقلنا له نريد مالاً، ربما قلنا نريد صحة او نريد حاجة من الحاجات. عندما نصلّي نحن لا نقول له المجد لك يا الله المجد لك، ما أعظمك يا رب في اعمالك، بل نقول له يا رب لماذا تفعل بي هذا، لماذا لا تساعدني، لماذا لا تمنحني ما أريد؟ جواب الأعمى انه يريد ان يكون مع يسوع، يريد ان يبصر "وفي الحال أبصر وتبعه وهو يمجّد الله"، اصبح تلميذاً له. نحن نطلب واذا سمعنا "من أراد ان يتبعني فليكفر بنفسه وليحمل صليبه ويتبعني" نصم آذاننا ونعيش كما نريد وفي نهاية حياتنا نلجأ الى المسيح مجدداً.

هذا الأعمى شفي من عمى الجسد واكتمل بصره في النفس والقلب وفي العقل وهو سيكمل طريقه مع الرب يسوع الى الآلام ويسوع سيرتفع على الصليب ليعيد البصر للذي لا يُبصر والسمع للذي لا يسمع وليعيد الحرية لعبيد المال والسلطة ولعبيد امور هذه الدنيا. على الصليب يضعون سترة للرب يسوع على خصره. أنا أظن، وأقول أظن، انه لم يكن عليه شيء لكي يقول ابن الله للعالم انه عار من كل ما لهذه الدنيا، وما أخذه من هذه الدنيا سيميته على الصليب. هذا الجسد العتيق، القديم، المملوء من كل انواع الخطايا والرذائل سيسمّره على الصليب. ابن الله أصبح فقيراً بالمطلق ليغني جميع الذين يرونه، جميع الذين يبصرون.

يا اخوتي الاحبة، اعمال الرب عظيمة. اليس الامر عظيما انك مكوّن من خلايا؟ وان جسدك يعمل بهذا الانتظام؟ الا يجب ان تمجد الرب على ما عندك من عقل، من بصر، من سمع، من نفس. نحن لا نمجد الله، نحن لا نعترف بوجوده. الله، بسبب رحمة منه يسمح ان نمرض، يسمح ان نتألم، يسمح ان نخسر حبيبا. الرب الاله يكون كالمستعطي من الانسان وكأنه يقول لي انا الانسان لا تخف من المرض والموت. انا استجديك ان تنظر الي. انا اسمح بمرضك لكي تنظر الي وإن لم تنظر الي لن ترى النور، لن تعرف الحياة والرجاء. عندما ستشارف الشيخوخة والموت ستدرك ان لا معنى لحياتك بعيدا عن الله. اما اذا شاخ جسدك وانت معي فتبقى نفسك شابة تحلق كالنسر في السماء.

يا احبتي، نحن نتكلم عن هذا الانسان الاعمى واكتشفنا ان الشعب حوله كان اعمى وكان هو المبصر.

نحن في هذا البلد شعب اعمى. نرى بعيوننا الجسدية كيف تتعطل اعمال الناس. الفقراء الذين يكسبون لقمة عيشهم بعرق جبينهم والعمل الشاق يصرخون من قلة العمل وقلة الدخل. نسمع ان حالتنا الاقتصادية تنهار. يخبروننا بألم شديد وبحرقة ان شبابنا الذين يتخرجون في الجامعات يهاجرون يأسا. انا لا اتكلم على اولئك المتجمعين في الساحات وقد يكون طيشا او انجرارا. يؤسفني ان يصبح بعض المتعلمين غنما لا يفكرون بمستقبلهم. وغدا، عندما يستفيقون قد يشتمون البلد وما وصلوا اليه ويجمعون حقائبهم ويهاجرون. واليوم تعطل البلد. شلت الحركة، علا صراخ المتضررين وما اكثرهم، ولكن من يسمع؟

كنا نتوقع ممن يخططون ان يتذكروا أن لدينا نحن ايضا اعيادا واننا نتمنى ان نفرح باعيادنا كما يفرح سوانا.

لن ادخل في التفاصيل لأن النفس امّارة بالسوء وهناك اشرار يمتهنون تفسير الكلام كما يشاؤون. لكني اتساءل الا نرى ما يحصل؟ والى اي حالة وصل هذا البلد، بلا صيف وبلا شتاء وبلا ايام وبلا اعياد. كيف سيعيش. وكيف يعيش المواطن الذي يعيش بخوف ربه وحب عائلته؟ هل يقولون لنا انهم قديسون وانهم منقذو البلد وان علينا ان نقبل اقدامهم ونتقدس بأيديهم؟ وهل سيطعمون الناس غدا ام سيشتمون الحكومة او غير الحكومة لأنها لا تهتم بالناس. لكم عيون ولا تبصر؟ الا ترون ما يحصل؟ كيف سيأكل المواطن ويطعم عياله وقد فقد عمله؟

في بلدنا طبقتان: طبقة تتلهى بالسياسة وطبقة تئن من الفقر والجوع واليأس. طبقة تقول للناس كما قالت في غابر الازمة احدى الملكات كلوا البسكويت والناس بالكاد يعرفون طعم الخبز.

يا اخوتي، يجب ان نصلي من الاعماق لأن الصلاة وحدها تنقذنا كما يقول الآباء القديسون. طبعا البعض سيهزون رؤوسهم سخرية قائلين ماذا تصنع الصلاة. بالنسبة اليهم الصلاة لأماكن الصلاة وفي الخارج كل شيء مسموح. بالنسبة الينا لا خلاص الا بالله.

في العهد القديم كان الله يتكلم بأفواه انبيائه قائلا لشعبه "انتم امة زانية" لأنهم كانوا يتطلعون الى آلهة اخرى. نحن في لبنان امة زانية وطنيا لأن البشر هنا يتكلمون عن البلدان الاخرى اكثر من الكلام عن بلدهم. انا مواطن كسواي وكلنا نرى ونسمع ونعي ان ابناء هذا البلد زناة لأن عيونهم ليست على وطنهم. لقد اعطانا الرب هذا الوطن الجميل بطبيعته ومناخه وكل ما فيه، والجميع يحسدنا على ما لدينا ونحن عيوننا الى اين؟ شعب زان، هكذا قال الانبياء عن الشعب الذي كان عليه ان يعبد ربا واحدا وكان يلتجىء الى ارباب خارج الحدود. اليوم اقول محبة بالوطن ان هناك من يزني تجاه وطني لبنان. هذا يذكرني بما كان يؤلمني كثيرا في اثناء الحرب حين كنت ارى كل الرموز ما عدا الرمز اللبناني، وعندما قلت في احدى عظاتي انني استغرب عدم وجود علم البلاد في الاحتفالات والتظاهرات اتهمت بشتى الاتهامات. وهذه حال كل من يحب هذا الوطن. أليس غريبا ان من يحب لبنان يُقتل؟ الم تتساءلوا لمَ يقتل من يصرخ باسم لبنان؟ هل هؤلاء اوادم ام لا، اترك الامر للمحكمة التي من فوق، عند الديان العادل. ولكن السؤال مشروع، لمَ يُقتلون؟

محبة الأنا تنفخ وتضيع العقل، الاناني لا يرى الا نفسه. ما هم؟ فليهاجر الشباب ولتتوقف الاعمال وتُحرق المواسم ولينهر الاقتصاد وليمت الوطن. المهم اننا لا نحيد عن مبادئنا. هل هكذا تكون المبادىء؟

انا اسأل الله ان يعيد الناس في بلدي الى رشدهم لكي يخففوا من انتفاخهم ويتضعوا. اسأله ان يجعلهم يحبون بلدهم في الراهن، في الوضع الحالي. عندما يكون ابنك مريضا لا تمطره بالاسئلة او الارشادات ولا تنهره بل تهتم به وتحمله. اسأل الله معكم أن يمنحنا التواضع وعدم الانتشاء وان ينظر كل منا في وضعنا سائلين والدة الاله ان تتشفع امام الرب مع القديسين الابرار لكي ينير قلوبنا ونفوسنا وان نسلك في اوامر الله ومناهجه.

رمى الله سلامه في ارضنا وجمع ابناء وبنات هذا البلد الى عائلة واحدة يغار كل فرد فيها على الاخر ويحرص كل واحد على وجود الاخر. قال احد رجالات لبنان رحمه الله إن تركتم اللبنانيين لامرهم يتهافتون لتقبيل بعضهم. اتركونا. نحن نعرف ما معنى الحرية والمحبة والتضحية. اهلّنا الرب ان نكون ابناء له في المحبة والحرية والتضحية آمين".

 

حكومة الشلل الوطنيّ ومقاصدها

حازم صاغيّة - الحياة - 05/12/06//

كيف تكون «حكومة وحدة وطنيّة» في لبنان في ظلّ اختلاف عميق حول معنى «الوطنيّة»؟

فلنقل، بادئ بدء، إنّنا أمام كتلتين شعبيّتين كبريين تحمل كلّ منهما رأياً يناقض الرأي الذي تحمله الكتلة الأخرى في كلّ شيء تقريباً. ولنقل أيضاً إن محاولات بعض الناطقين بلسان الكتلتين خفض حجم خصومهم، أو التقليل من شأنهم، تافهة في أحسن أحوالها، استبداديّة في أسوأها، عاجزة، في جميع الأحوال، عن الارتقاء الى جديّة الصراع الفعليّ ومخاطره الماثلة.

انها أزمة في الوطنيّة اللبنانيّة، لا في صيغها المؤسسيّة والدستوريّة إلاّ استطراداً. وهي أزمة لا يفعل اشتراك طرفيها في رفع العلم اللبنانيّ والتلويح به غير إفراغ هذا السلوك الرمزيّ من مضمونه وإفقاده، من ثمّ، كلّ ما يدلّ على توافق حول رمز يُفترض أنه جامع.

لكن إذا كنّا أمام أزمة في الوطنيّة اللبنانيّة، باتت «حكومة الوحدة الوطنيّة» جمعاً للنقائض لا يترتّب عليه إلا الشلل الوطنيّ في السياسة كما في الاقتصاد. وفي الغضون هذه يتنامى الاحتكام الى الشارع وتتعاظم الأحقاد المتبادلة بين الجماعات، وربّما التسلح المتبادل، تماماً كما حصل في حكومات الوحدة الوطنيّة التي واكبت الانشقاق حول سلاح المقاومة الفلسطينيّة في لبنان ما بين 1969 و1975.

ولقائل أن يقول إن الرئيس فؤاد شهاب سبق له أن جمع بيار الجميل الى كمال جنبلاط في حكوماته. لكن تلك التجربة استثنائيّة في التاريخ اللبنانيّ الحديث، استثنائيّتها تنبع من الموقع التحكيميّ الذي حظي به شهاب معزّزاً بسلطات تنفيذيّة قصوى، وهو ما لم يتسنّ للرئيسين شارل حلو وسليمان فرنجية، وبالطبع فهو لا يتوافر في إميل لحّود.

هنا يطلّ الشكّ برأس ضخم: فالذي يقترح «حكومة وحدة وطنيّة» دواءً لأزمة تضرب في الوطنيّة اللبنانيّة نفسها هو من يتعامل مع لبنان بوصفه مجرّد ساحة وامتداد، لا يصنع قراره ولا يُصنع فيه القرار إذ تحصل الأمور الحاسمة في المراكز الخارجيّة ثم تنعكس عليه وعلينا. وعملاً بهذا التأويل يكفينا ان تكون لدينا حكومة للشلل الوطنيّ ما دام اننا لسنا مصدر القرار ولا صنّاعه. وهي استعادة، بشروط أسوأ، للجمع السابق بين الوصاية السوريّة وحكومات رفيق الحريري حيث «يتسلّى» الأخير بالاقتصاد في اللحظات غير العصيبة فيما تعود السياسة حصراً إلى الأولى. فحين يمدّ رئيس الحكومة يده الى السياسة يُضرب عليها، وحين يمدّها في لحظة عصيبة متجهّمة يُقتل.

لكنّ ما تفعله المعارضة اذ تزيّن حكومة الشلل الوطنيّ بوصفها القاطرة الى مستقبل مضيء، لا يعدو كونه كذبة أخرى من تلك الأكاذيب التي تستحضر الذاكرة، من دون أن تُجهد نفسها، ثلاثاً منها:

- ان يتحوّل فؤاد السنيورة من رئيس حكومة «المقاومة السياسيّة» إبّان الحاجة اليه في الحرب الى «مأجور» عامل عند فيلتمان بعد الحرب.

- وأن يُضطرّ من حقّق «نصراً الهيّاً»، وبعد أقل من أربعة أشهر، الى تجشّم الاعتصام المفتوح لتغيير الحكومة (ولو أنه كان نصراً من نوع آخر لتساقطت أمامه الحكومة كورقة خريف صفراء).

- وأن يكون صاحب هذا «النصر» هو الطرف الأشدّ إلحاحاً على طلب وقف النار الفوريّ.

بعيداً عن هذه الأكاذيب وغيرها تفيض الأزمة التي تطال الوطنيّة عن السياسة، واستطراداً عن النصوص الدستوريّة. فهناك اليوم عدد لا ينضب من الحجج التي تفيد ان إميل لحّود غير شرعيّ، أو أن فؤاد السنيورة وحكومته غير شرعيّين. والموضوع، في النهاية، لا هنا ولا هناك، بل في قدرة النظرتين المتناقضتين في الوطنيّة على ان تتعايشا من دون الاستعانة بعالم خارجيّ يفرض عليهما التعايش، أو يفضّه ويُنهيه بالتي هي أحسن

 

المحكمة الدولية والسنيورة

عبدالله اسكندر - الحياة  - 05/12/06//

قضية المحكمة ذات الطابع الدولي لمقاضاة المتهمين بعمليات قتل ومحاولات اغتيال هي الاساس في لبنان. وما عداها تفاصيل وفروع. والحملات على حكومة السنيورة واكتشاف تقصيرها الاقتصادي والاجتماعي والمطالبة برحيلها لا تخفي الرغبة في منع هذه الحكومة من الوصول بقرار تشكيل المحكمة الى نهايته. لأن الموقف النقدي من حكومة ما والمطالبة بأن تستجيب لمطالب شعبية، وحتى المطالبة برحيلها، كل ذلك لا يبرر دفع البلد الى شفير الاقتتال. فأي حكومة، مهما كانت «نظافتها» ستكون مجبرة ولسنوات طويلة ان يكون برنامجها معالجة آثار الاقتتال ليس إلا. هذا اذا افترضنا ان كل معترض على قرار حكومي له الحق في احتلال الشارع حتى تشكيل حكومة تناسبه.

وتكفي استعادة التدرج من المطالبة بالثلث المعطل في حكومة يبقى السنيورة على رأسها ويكون بيانه الوزاري برنامجها، ووصولاً الى الحملة الشخصية على الرجل، واتهامه بكل موبقات الدنيا، لاستنتاج ان مشكلته الوحيدة، في نظر المعارضة، انه لن يتخلى عن إقرار المحكمة الدولية، ولن يسمح بالمجازفة بتعطيلها، ما دام يحوز على غالبية نيابية. وفي هذه الاثناء، جرت محاولات داخلية لتفادي المأزق، لكنها اصطدمت بعدم التزام المعارضة إقرار المحكمة في المجلس النيابي بغض النظر عن الشكل الذي يمكن ان ترسو عليه الحكومة المقبلة.

ويُستخلص من تصريحات وتوضيحات ادلى بها اركان المعارضة ان المحكمة الدولية ستنعكس توترا واضطرابا وتهديدا للسلم الاهلي في لبنان. وقال بعض المعارضين ان الثمن الذي سيدفعه البلد، بفعل المحكمة الدولية، سيكون اكبر بكثير من المنفعة التي تعود اليه بكشف حقيقة الاغتيالات. وذهب آخرون الى اعتبار ان قضية شخص، والمقصود هنا رفيق الحريري، ليست اهم من قضية وطن والسلم الاهلي. وتساءل آخرون عن دوافع التمسك بحال اغتيال واحدة والتغاضي عن مجازر ارتكبتها اسرائيل في حرب تموز (يوليو). ووصل بعضهم الى حد اعتبار انه لا يمكن ان يبقى لبنان في حال حزن دائمة منذ اغتيال الحريري.

هذه المواقف جرى تبريرها بالنزاع الدستوري بين رئاستي الجمهورية والحكومة وبفقدان الحكومة الشرعية التي تسمح لها بإقرار مسودة مشروع المحكمة بعد استقالة وزراء المعارضة الحالية الذين قدموا استقالتهم بعدما أعلن السنيورة إدراج الخطوة في جدول الاعمال. كما كانوا علقوا عضويتهم في الحكومة في المرة الاولى عندما بحثت الحكومة في الطلب المقدم من الأمين العام للامم المتحدة تشكيل المحكمة الدولية. كل هذه التبريرات التي أريد لها ان تكون دستورية وقانونية، في الوقت الذي يجمع القانونيون والخبراء انها سياسية، لم تتضمن اي اشارة تطمئن السنيورة الى تأييد تشكيل المحكمة. ليست المعارضة اللبنانية متهمة بالاغتيالات التي ستتناولها المحكمة. لكنها تتذرع بتفاصيلها لرفضها، خصوصا لجهة خشية تحولها الى اداة محاسبة لـ «حزب الله» والمقاومة.

لقد خانت تهمة الاستئثار موجهيها الى الحكومة. لأن الحكومة لم تستأثر الا بقرار المحكمة، علما ان من حقها ان تحكم البلاد، عبر الآليات الدستورية.

لماذا تستقطب المحكمة كل هذا التركيز، وهي في احسن الاحوال ستعالج حالات قتل قليلة؟ لان المحكمة ستتحدث عن دوافع القتل ووسائله وطرق تنفيذه. وما دام القتل طال شخصيات سياسية، فإن المحكمة ستخلص الى الاغتيال السياسي وتعلن من يقف وراءه. وهذا ما سيكشف ان الارهاب الجسدي هو آلية اساسية في ادارة الحكم والقضاء على الخصوم السياسيين والمعارضين.

ولأن التوازن الدستوري في لبنان ما يزال يعطي السنيورة حق رئاسة الحكومة وحق التمسك بالمحكمة، بات التخلص منه شخصيا هو المطلب الاساسي. وكل ما يشهده لبنان يدور حول هذه المسألة. والخيار هو التخلص من السنيورة والتراجع عن المحكمة او الفوضى والاضطراب المتصاعد وصولا الى تعطيل كل آلية دستورية، بما يطيح المحكمة. أي ان ما يشهده لبنان يهدف الى منع السنيورة من ان يستمر رئيساً للحكومة والى منع أي حكومة أخرى من إقرار المحكمة الدولية، وان كل الوسائل ستستخدم تحقيقاً للهدفين