المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية

أخبار يوم الجمعة 8 كانون الأول

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس .22-17:2: جاءَ وبَشَّرَكم بِالسَّلام أَنتُمُ الَّذينَ كُنتُم أَباعِد، وبَشَّرَ بِالسَّلامِ الَّذينَ كانوا أَقارِب، لأَنَّ لَنا بِه جَميعًا سَبيلاً إِلى الآبِ في رُوحٍ واحِد. فلَستُم إِذاً بَعدَ اليَومِ غُرَباءَ أَو نُزَلاء، بل أَنتُم مِن أَبناءَ وَطَنِ القِدِّيسين ومِن أَهْلِ بَيتِ الله، بُنيتُم على أَساسِ الرُّسُلِ والأَنبِياء، وحَجَرُ الزَّاوِيَةِ هو المسيحُ يسوعُ نَفْسُه. فيه يُحكَمُ البِناءُ كُلُّه وَيرتَفِعُ لِيَكونَ هَيكلاً مُقدَّسًا في الرَّبّ، وبِه أَنتُم أَيضًا تُبنَونَ معًا لِتَصيروا مَسكِنًا للهِ في الرُّوح.

 

قوى 14آذار تعليقا على بيان مجلس المطارنة الموارنة

تضمن ثوابت ومبادىء اساسية تصلح لان تشكل مدخلا وطنيا لحل الازمة القائمة

وطنية- 7/12/2006 (سياسة) اصدرت قوى الرابع عشر من آذار البيان التالي تعليقا على البيان الذي اصدره مجلس المطارنة الموارنة:

اولا: حيا المجتمعون بيان المطارنة الموارنة واعلان ثوابت الكنيسة المارونية على الروح الوطنية الجامعة التي تميز بها البيان.ان هذا الموقف ليس غريبا على بكركي وتاريخها الوطني المديد ولا على مواقفها في مفاصل الوطن التاريخية. ثانيا: رأى المجتمعون ان البيان تضمن ثوابت ومبادىء اساسية تصلح لان تشكل مدخلا وطنيا لحل الازمة القائمة، ومن هذه الثوابت والمبادىء:

1- التأكيد على " سيادة الدولة الكاملة على اراضيها " وحرية اللبنانيين في اتخاذ قراراتهم المصيرية والوقوف في وجه محاولة المس بالاستقلال، كما يؤكد على رفض سياسة المحاور.

2- تمسك الكنيسة المارونية " بقرارات الشرعية الدولية وباعتبارها الوسيلة الانجح للحفاظ على هذا الوطن الصغير وحمايته من مطامع جيرانه".

3- اعتبار " ضرب الدولة" خطرا على الوطن والالحاح على تطبيق اتفاق الطائف بكل بنوده.

4- الطلب من موقع المسؤولية عن شؤون الطائفة المارونية معالجة موضوع رئاسة الجمهورية الذي " لا يعقل كما جاء في البيان ان يستمر مع المقاطعة الحاصل له دوليا وداخليا.

5- الاصرار على قيام المحكمة ذات الطابع الدولي انطلاقا من الايمان بمبادىء العدالة والحق ورفض الارهاب وادانة الجريمة.

6- رفض الاحتكام الى اي شكل من اشكال العنف والصدامات، ويرى ان الاضرابات والاعتصامات المفتوحة التي تجري الان لن تحل المشكلة اللبنانية.

ثالثا: بناء على هذه الثوابت والمبادىء ترى قوى الرابع عشر من آذار ان المعالجة التي حددها بيان الثوابت المارونية تطال كل الامور الخلافية من اقرار المحكمة الدولية الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية مرورا بتشكيل حكومة وفاق واقرار قانون انتخاب جديد واجراء انتخابات مبكرة.

ان الاتفاق على هذه الامور يحتاج الى حوار صادق بين جميع الاطراف لتحديد آليات التطبيق.

رابعا: تؤيد قوى الرابع عشر من آذار الدعوة التي وجهها المطارنة الموارنة لرئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري لعقد اجتماع للمجلس النيابي كي يستعيد دوره في ادارة الحوارالوطني واتخاذ القرارات المتعلقة بكل الامور الخلافية التي سبق ذكرها.

خامسا: تدعو قوى الرابع عشر من آذار قوى الثامن من آذار التي اعلنت تأييدها لبيان الثوابت المارونية الى الخروج من الشارع والكف كما جاء في بيان الثوابت المارونية عن استخدام عبارات التحقير والاذلال في المخاطبة واثارة النعرات الطائفية والعودة الى الحوار في اطار المجلس النيابي والحكومة .

 

مسيرات سيارة في بعلبك اثر كلمة السيد نصرالله

وطنية 7/12/2006(متفرقات) شهدت مدينة بعلبك مسيرات سيارة اثر انتهاء امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله من القاء كلمته المتلفزة عبر شاشة "تلفزيون المنار" والتي توجه فيها الى المعتصمين في ساحتي الشهداء ورياض الصلح في العاصمة بيروت. ورفع المشاركون في المسيرة الليلية الاعلام اللبنانية واعلام حزب الله وبعض قوى المعارضة وهتفوا ضد الحكومة. وعلى غير العادة لم تطلق العيارات النارية والمفرقعات بعد كلمة السيد نصرالله التزاما بالدعوة التي وجهها مع بداية خطابه لجمهور المعارضة بعدم اطلاق الرصاص

 

إعلان ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر والحزب الشيوعي

قزي:ما يجمعنا نحن اللبنانيين هو اكبر بكثير مما يفرقنا

مزرعاني:الاعلان يشكل اختراقا في المسار السياسي باسيل:نقوم بدورنا الريادي في الحفاظ على دور لبنان التعددي

وطنية- 7/12/2006 (سياسة) تم إعلان الاتفاق والتفاهم على التوجهات المشتركة بين "التيار الوطني الحر" والحزب الشيوعي في مهرجان أقيم مساء اليوم في ساحة الاعتصام في ساحة اللعازارية بحضور نائب الأمين العام للحزب الشيوعي سعد الله مزرعاني وأعضاء المكتب السياسي للحزب ومسؤول العلاقات السياسية في التيار المهندس جبران باسيل وحشد كبير من المعتصمين والمؤيدين. بدأ المهرجان بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى مقدم المهرجان جورج حداد كلمة ترحيبية شدد فيها على أهمية التفاهم واللقاء. قزي ثم ألقى الدكتور ناصيف قزي كلمة "التيار الوطني الحر" قال فيها: "أيها الرفاق في التيار الوطني الحر، أيها الأصدقاء في الحزب الشيوعي اللبناني، يا كل المعتصمين في وجه التفرد والتسلط والاستئثار، يا كل المتشبثين بلبنان. لبنان السيادة والقرار الحر. لبنان الشراكة والتفاعل البناء. لبنان القيم الحضارية ولبنان الرسالة الرسولية. مرة جديدة، أيها الاخوة والأخوات، ينطق بنا التاريخ اللبناني العظيم، مرة جديدة نلتقي لنشبك الأيدي مع اخوة لنا في المواطنية، سعيا للخروج من العثار الذي أوقعتنا به، وعلى امتداد عقود من الزمن، مؤامرات وأوهام، فنخط معا، كما كنا في تفاهمنا مع حزب الله، التفاهم الذي شكل تاريخا مفترقا في المسار السياسي اللبناني، وكما كنا في التقائنا مع صيدا المقاومة، وجنوب الامام الصدر، وزغرتا التاريخ، والقوى الوطنية كافة، من طرابلس الكرامة الى بيروت العروبة، مرورا بجبل الاستقلال وبقاع العطاءات الجسام، نخط معا ولادة لبنان جديد تستحقه أجيالنا الطالعة. أيها الاخوة والاخوات، هي رغبة القائد في التواصل مع القوى اللبنانية كافة، والتي تشكل بالنسبة لنا في التيار الوطني الحر، مسارا أساسيا في نضالنا الوطني، هي رغبة الجنرال عون، تلك التي نفصح عنها اليوم بتفاهمنا مع الحزب الشيوعي اللبناني.الحزب الذي وقف في وجه كل أشكال الهيمنة، من العام 1976 حتى حرب تموز العدوانية الأخيرة.

هي أيضا رغبة الشيوعيين أنفسهم الذين قدموا التضحيات الجسام، في مسيرتهم الثمانينية، على مذبح الوطن: من المؤسس الشهيد فرج الله الحلو الى الأمين الأمين جورج حاوي، شهيد لبنان، مرورا بقافلة الأبرار الذين استبسلوا في الدفاع عن لبنان. لبنان الشعب، لبنان الديمقراطية، لبنان العدالة الاجتماعية. أيها الاخوة والاخوات، إن ما يجمعنا، نحن اللبنانيين، هو أكبر بكثير مما يفرقنا.

فبإسم التيار الوطني الحر والحزب الشيوعي اللبناني، نعلن لكم ورقة توجهاتنا المشتركة: التوجهات المشتركة حقق الشعب اللبناني سلسلة انتصارات باهرة على العدو الاسرائيلي. كما قدم تضحيات جساما من اجل ممارسة قراره الحر والمستقل وقيام مؤسساته، مما شكل هو الاخر، تعزيزا لمسيرة استعادة الارض والسيادة والاستقلال. ومع ذلك ما زال يعيش جملة ازمات متفاقمة، قد تهدد ما انجز خصوصا في المناخ المضطرب الذي تعيشه المنطقة منذ الغزو الاميركي للعراق. بعد اجتماعات عدة بين فريق التيار الوطني الحر وآخر من الحزب الشيوعي اللبناني، تبين ان تطلعات وتوجهات ومواقف مشتركة تجمع الطرفين في مسائل عديدة في شأن معالجة الازمات اللبنانية وفق الاتي:

اولا: معالجة الازمة الراهنة الناجمة عن الاستئثار الذي تمارسه فئة استغلت ظروفا طارئة وكونت اكثرية برلمانية تحاول استخدامها بما يتعارض مع احكام الدستور، وبما يتناقض مع مقتضيات توفير اوسع عملية تفاهم وطني حول مسائل يطاول تأثيرها الراهن والمستقبلي، كل اللبنانيين، كما يتناقض مع اتفاق الطائف الذي يجب تطبيقه بشكل شامل. لذلك، يؤكد الطرفان على ضرورة استقالة الحكومة الحالية بسبب افتقادها للشرعية وعجزها، وخضوعها للكثير من الاملاءات الخارجية. وهما يطالبان بالتفاهم على تشكيل حكومة مؤقتة واسعة التمثيل توكل اليها صلاحيات تشريعية استثنائية لوضع قانون انتخابي يعتمد قواعد عصرية في التمثيل، منفتحة على كل الاشكال، وبشكل خاص النسبية، ولاجراء انتخابات نيابية مبكرة. يتضمن ذلك حكما معالجة ازمة المؤسسات الثلاث:

رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي.

ثانيا: ان من شأن ذلك فتح ثغرة لمعالجة الخلل في النظام السياسي اللبناني، وباتجاه بناء الدولة المدنية العلمانية والديمقراطية التي توحد اللبنانيين على اساس المساواة في ما بينهم ومدخل هذا الامر بعد اقرار وتطبيق القانون الانتخابي العصري، تطبيق احكام الدستور وتطوير الثقافة الوطنية لجهة تجاوز الطائفية، وبشكل متدرج.

ثالثا: ان معالجة الخلل في النظام السياسي، ستكون الركيزة التي لا بد منها لمعالجة الازمات الاقتصادية- الاجتماعية، واخطرها ازمة المديونية والركود، وما ينتج عن ذلك من افقار وهجرة كما ان من شأن بناء دولة قانون والمؤسسات، معالجة آفات الفساد والرشوة والهدر وتسخير المؤسسات العامة خدمة لمصالح فئوية وشخصية.

رابعا: يشدد الطرفان على ادانة كل لجوء الى تأجيج العصبيات الطائفية والمذهبية، ويطالبان بوضع حد لموجة التعبئة الاعلامية في هذا الصدد.ان الحفاظ على السلام الاهلي هو مصلحة وطنية شاملة لتجنيب شعبنا كوارث الاقتتال، ولتحصين الوضع الداخلي في وجه التآمر الخارجي، ولولوج باب المعالجات الوطنية والاصلاحية المنشودة.

خامسا: يرفض الطرفان منطق واسلوب الاغتيال السياسي، وهما يطالبان باقرار المحكمة ذات الطابع الدولي، في مناخ توافقي، وبعيدا عن اي اعاقة او تسييس او غرضية، من الداخل او من الخارج. سادسا: يشدد الطرفان على ان ازمة العلاقات اللبنانية السورية يجب حلها بروح الاخوة والمصلحة المشتركة والتكافؤ، وبعيدا عن الارتهان للمشاريع الاجنبية. يتطلع الطرفان الى العمل المشترك مع كل القوى التي تشاركهما هذه التوجهات وضمن صيغ تعاون فعالة وفق ما تمثله الظروف المصيرية الراهنة.

ثم القى نائب الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني سعدالله مزرعاني كلمة قال فيها "انني اذ اشكر كل الذين وفدوا الى ساحة المعارضة ساحة الشهداء بمئات الالاف منذ اليوم الاول وعلى هذا العمل الديمقراطي هذا العمل الذي يحاول اعادة الحق لاصحابه انهم يقولون فلتعد القرارات للمؤسسات ونحن نقول لهم عودوا الى الشعب لانه مصدر السلطات ومصدر الشرعية. اننا نحييكم على تنظيم هذا النشاط السلمي الذي يحافظ على مظهر وروح الديمقراطية عبر اعلاء كلمة الشعب وعبر استمرار الحفاظ على السلم الاهلي لانه امانة في اعناقنا وكل جنوح نحو الاقتتال هو ثمرة كل الذين يمعنون في تفتيت المنطقة من الاسرائيليين والاميركيين، فلنعمل معا من اجل وحدة الوطن. وهذا الاعلان يسعدنا اليوم لانه ثمرة حوار وعمل مشترك وتتويج لهما لكنه ليس نقطة النهاية ونطمح اليوم لمزيد من التعاون، ولتطوير هذا التعاون مع التيار وزعيم التيار الذي سار بعكس التيار في لبنان وبعكس السلطة التي تتوسل المساعدة.

وهذا الاعلان له ميزة انه يشكل اختراقا في المسار السياسي والتحول من البقاء في المسار الطائفي الى الانطلاق لاقامة الدولة المدنية.

ثم القى المهندس جبران باسيل كلمة قال فيها:"يتساءل البعض كيف يمكن لفريق لبناني في اليوم الذي يتبنى فيه ثوابت الكنيسة المارونية يتم فيه اعلان وثيقة تفاهم مع الحزب الشيوعي اللبناني، وهنا تكمن قدرة التيار على التحرك لتواصل اللبنانيين بالمواطنية ولا تناقض في ذلك، فالمواطنية هي البرنامج الطويل الامد للحكم في لبنان المساواة والعدالة في المواطنية والحقوق والواجبات، وهذا لا يتناقض مع الديمقراطية التوافقية التي هي اساس الحكم في لبنان والتي تحمي الطوائف من التهميش والالغاء.

ونحن اليوم فرحون وكلنا اعتزاز وفخر لاننا نقوم بدورنا الريادي في الحفاظ على دور لبنان التعددي، في وقت يحاول البعض نقله من التعددية الى التفرد. ونحن نرى الحوار فيه استفادة من الوقت لنعرف مشاكل وهواجس بعضنا، لنضع الحلول فالحوار هو للوصول الى نقاط الثلاقي بين خطين. واعتبر ان يوم 1 كانون الاول هو يوم تلاقي ابناء الوطن مع الوطن.

 

الرئيس السنيورة استقبل المبعوث السوداني ووفودا داعمة للحكومة وتلقى اتصالين من الامين العام للامم المتحدة ورئيس الحكومة التركية

ضنينون بالمقاومة ونريدها ان تعود الى دورها اما النقاط العالقة فتبحث في اطار حوار وطني لبنان ليس بلد الفرض بل بلد الجوامع والتوافق اسماعيل: عدم تصعيد المواجهات في الشوارع والعودة إلى اعتماد الحوار تحركنا قائم على التفاصيل وتقريب وجهات النظر وإيجاد الآليات المشتركة

 وطنية - 7/12/2006 (سياسة) واصل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم، استقبال الوفود الشعبية المؤيدة له ولحكومته. وفد المتن الاعلى وفي هذا الإطار، استقبل وفدا شعبيا حاشدا من منطقة المتن الأعلى بحضور النائب أيمن شقير. بداية كانت كلمة رئيسة اتحاد جمعيات المتن الأعلى مي كلير، أكدت فيها "أن أهالي المتن الأعلى يقولون نعم لحكومة الرئيس السنيورة وقيادته الحكيمة في وجه الأزمات في الحرب والسلم.

ونعم لمتابعة مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونعم للبنان الحداثة والحضارة والانفتاح وللوطن الجامع لكل أبنائه تحت ظل المؤسسات والدولة. إننا نرفض الإرهاب الاجتماعي والفكري والثقافي الذي يحاول الآخرون فرضه على الشعب اللبناني". أما المحامي شارل الحاج، فتوجه إلى الرئيس السنيورة قائلا: "يعيرونك بالتعامل وهم العملاء والمتعاملين، يعيرونك بالطموح وهم من تسبب بالأرامي والأرامل والثكالى، يعيرونك بالطائفية وهم في أقصى المذهبية، يعيرونك باللاشرعية وهم أصحاب الكانتونات لقلب هذه الدولة".

واكد المسؤول في "الحزب التقدمي الاشتراكي" في منطقة المتن الأعلى فاروق الأعور "أن النزول إلى الشارع خطأ والخطأ الأكبر أن يتحول من دافع عن لبنان إلى مسبب لمشكلة داخلية فيه"، وقال: "نحن مستعدون أن نضحي حتى المجازفة الكبرى من أجل الوطن، سلاحنا الوعي، لكي يبقى لبنان عربيا سيدا حرا مستقلا".

الرئيس السنيورة بدوره شدد الرئيس السنيورة "أن شعب لبنان كان على مدى الثلاثين سنة الماضية مصلوبا نتيجة الحروب الأهلية والاجتياحات الإسرائيلية والوجود السوري الذي تحول ضاغطا على حياته السياسية بعد العام 2000، في حين أن متنفس هذا البلد هو الحرية". وأكد "أن إسرائيل هي عدو لبنان الأوحد. نحن ضنينون بالمقاومة ونريدها أن تعود إلى دورها، أما النقاط العالقة فتبحث في إطار حوار وطني وليس في الشارع، الذي لا يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والتجييش". عشائر البقاع ثم استقبل الرئيس السنيورة وفدا شعبيا ضخما، ضم كل العشائر العربية في البقاع، تقدمهم النائب أحمد فتوح وعدد كبير من وجهاء العشائر وأئمة المساجد. وتحدث باسم الوفد الشيخ أحمد لويس، فأكد أن "كل عشائر العرب في البقاع يدعمون الرئيس السنيورة وحكومته ويرفضون كل محاولات لاسقاطها في الشارع.

كما أكدوا على شرعية هذه الحكومة ودستوريتها". الجمعيات البيروتية ثم استقبل وفدا شعبيا كبيرا من الجمعيات البيروتية، ضم فاعليات أهلية وتجارية وثقافية ودينية، تقدمهم الشيخ زياد الصاحب والشيخ خلدون عريمط الذي قال: "نحن أمناء على وحدة اللبنانيين وعلى وحدة المسلمين في هذا البلد، وسنبقى "أم الصبي" وسنبقى المؤتمنين على العروبة والإسلام والمقاومة. الإشكالات التي يعاني منها لبنان لا تحل بالشوارع، لا بالمظاهرات والشعارات المذهبية أو الطائفية، لا تحل إلا بالحوار والحوار والتشاور".

اضاف:" نقول لمن جاروا علينا: المسلم من سلم الناس من لسانه ويده. فأوقفوا هذه الفتنة واتجهوا إلى الحوار واسمعوا صوت العقل والضمير". أما الرئيس السنيورة فرد قائلا: "بيروت هي عروس العواصم العربية، وهي التي رفعت رأس الأمة وما تزال، وهي اليوم حزينة لأنها تشعر بحزم جميع أبناء لبنان وهي حزينة لأنها تشعر بأنها تظلم، ليس هكذا تعامل بيروت، ولكن بيروت قلبها كبير وتسع كل اللبنانيين. فكثيرا ما تظلم الأم، يظلمها أولادها لكنها تعود وتعفو وترحم، وهذا ما نأمله، أولادنا، أن يعودوا إلى مصلحة لبنان ككل".

جمعيات "التراث الإسلامي" كذلك استقبل وفدا شعبيا ضخما، ضم أكثر من 500 شخص من جمعيات "التراث الإسلامي" في الشمال، تقدمهم رئيس جمعية "دعوة الإيمان والعدل والإحسان" الدكتور حسن الشهال ورئيس جمعية "الإرشاد الخيرية" الشيخ زيد بكار زكريا بحضور الوزير أحمد فتفت. وتوجه الشهال إلى الرئيس السنيورة، فقال: "أتيناك اليوم يا دولة الرئيس، شعورا منا أنك تقف اليوم موقف الحق، الموقف الشرعي الإسلامي المطلوب، مدافعا عن لبنان شعبا ودولة مؤسسات.

ونقول أن الأمر يجب أن يكون شورى بين المؤمنين، لذلك لا بد من العودة إلى طاولة الحوار، طاولة الشورى، حتى نصل إلى الحل".

ثم توجه الشهال إلى النائب العماد ميشال عون، قائلا: "كن عونا على وأد الفتنة لا على إشعالها ولا على تذكيتها، فإن هذا البلد، بلد الطوائف المتعددة، لا يستطيع أهله إلا أن يعيشوا متحاورين متعاونين. كن عونا على وأد الفتنة ولا تتحالفن مع قوم ليسوا قريبين منا، لا لغتهم لغتنا ولا قوميتهم قوميتنا ولا مصالحهم مصالحنا ولا أهدافهم أهدافنا، عش مع محيطك العربي الإسلامي وتعاون معه، فمن أراد أن يصل إلى قصر بعبدا فالطريق لا تمر من هنا بل من المجلس النيابي نقاشا وحوارا".

أضاف: "يا أبناء لبنان لا يخرجن أحد من سربه، ونحن نعني ما نقول، علينا أن نقف مع هذا الرجل المظلوم وحكومته لما يرمز إليه الرجل والمنصب.

فيا دولة الرئيس كن مع الله ولا تبالي واعتصم بحبله متوكلا عليه والله تعالى ناصرك ما دمت تبغي الحق وتسعى إليه".

أما الشيخ زكريا، فدعا إلى "تفويت الفرصة على الأعداء"، مؤكدا "أن الدين يجمع ولا يفرق وهو مصدر التلاقي لا الطلاق". واكد الرئيس السنيورة أمام الوفد "أن المسدس كان مصوبا على رأس هذه الحكومة طوال الستة عشر شهرا بعد عمليات الاغتيال التي كانت بدأت باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، معتبرا "أن لبنان يجب أن يعطي صورة عن سماحة الإسلام والمنطقة"، وقال: "لبنان ليس بلد الفرض بل بلد الجوامع والتوافق". وأشار إلى أن "حزب الله" في الحرب الأخيرة مع العدو الإسرائيلي "لم يحرر شبرا من الأرض ولا أسيرا ولا حصل على خريطة من خرائط الألغام، بل إن الحكومة هي التي حررت الأراضي التي احتلتها إسرائيل" مجددا، وأرسلت الجيش إلى الجنوب واستعادته إلى حاضنة الوطن، وهذا أصلا واجبها". المبعوث السوداني وكان الرئيس السنيورة قد استقبل موفد الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل، في حضور السفير السوداني في بيروت جمال محمد إبراهيم.

بعد اللقاء، عقد المبعوث السوداني مؤتمرا صحافيا، استهله بالقول: "زيارتي للبنان جاءت بتكليف من رئيس القمة العربية فخامة الرئيس عمر أحمد البشير، والهدف منها هو أولا، تقديم واجب العزاء للرئيس أمين الجميل والحكومة وأسرة الوزير الشهيد. ففقده ليس مؤثرا على لبنان الوطن وإنما على الأمة العربية بأكملها.

والهدف الثاني منها هو نقل رسائل إلى القادة اللبنانيين تؤكد حرص الدول العربية والسودان على تماسك لبنان ووحدته والتنوع الموجودة فيه، الذي يجب أن يكون مصدر قوة للبنان وليس مصدر ضعف، وحتى الآن نستطيع أن نقول أن الاصطفاف في لبنان ما زال سياسيا ويجب ألا يتحول إلى اصطفاف طائفي، أي بمعنى آخر، يجب علينا أن نحرص من عرقلة لبنان. النزاع لا يخدم إلا أجندات أجنبية ترمي إلى تفكيك كيان لبنان وإضعافه وإضعاف الأمة وقضاياها، وتجربتنا في السودان خير مثال على ذلك".

اضاف: "ندعو الأطراف كافة، للابتعاد عن التصعيد الإعلامي والنأي عن التراشق عبر الفضائيات، كما نطالب بعدم تصعيد المواجهات في الشوارع والعودة إلى اعتماد الحوار كوسيلة لبحث الموضوعات كافة. التقيت حتى الآن بالرؤساء أميل لحود وأمين الجميل ونبيه بري وفؤاد السنيورة، وسأواصل لقاءاتي مع بقية القادة اللبنانيين، ومنهم النائب الشيخ سعد الحريري، والامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله والنائب العماد ميشال عون وبقية الأخوة من الطرفين". وتابع: "أستطيع أن أقول حتى الآن، هناك قلق من الطرفين حول ما يحدث الآن من تطورات في الشارع اللبناني، وهذا إيجابي، لأن القلق يمنع تصعيد الأحداث. هناك اتفاق بين الطرفين على حكومة موسعة أو حكومة وحدة وطنية.

وأنا لا أحبذ كلمة الثلث المعطل وكأن هذا الثلث آت ليعطل عمل الحكومة، ولكن الأفضل أن نسميه مشاركة فاعلة في الحكومة. هناك اتفاق على ذلك، بأن تكون هناك مشاركة فعالة من قبل المعارضة، وهذا أمر تقبل به الحكومة، وهناك اتفاق أن الأفضل هو الحوار حول طاولة وليس في الشارع. تحركنا قائم على التفاصيل وتقريب وجهات النظر وإيجاد الآليات المشتركة التي يمكن أن تتحرك في هذا الاتجاه". واردف قائلا: "لقائي مع الرئيس السنيورة كان إيجابيا ومفيدا، وسألتقي به مرة أخرى ربما مساء هذا اليوم، حيث أن زيارتي للبنان ستمتد ايام عدة، وقد ألتقي أيضا برئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ونأمل من خلال هذا التحرك أن نساهم في تقريب وجهات النظر، فالمسؤولية في النهاية لبنانية-لبنانية، وكما أكدت للرؤساء لحود وبري والسنيورة أن الخارج الذي يدعم هذا الطرف أو ذاك، يمكن أن يكون أحرص من اللبنانيين أنفسهم على حل المشكل".

وختم : "لذلك هذا الاستشعار الموجود لدى الطرفين لا بد من توظيفه للاسراع بردم هذه الهوة الموجودة والانطلاق من جديد في العمل السياسي الديموقراطي الراشد. أنا متفائل، فلبنان عودنا في نفس الظروف أن يخرج بخيارات جيدة. هذا هو اليوم الأول لزيارتي ولا أريد أن أكون متفائلا أكثر من اللازم، لكنني لا أريد أن أترك شيئا من الإحباط. فستستمر هذه الاتصالات واللقاءات، وإن لم تستكمل فعلى الأقل نكون قد تحركنا خطوة إلى الأمام، ثم يأتي غيري لمواصلة هذه الجهود. نسأل الله أن ينجي لبنان وشعبه من كل مكروه". اتصالات وكان الرئيس السنيورة تلقى اتصالا من ألامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، وكان عرض للأوضاع الراهنة في لبنان، وقد ابلغ أنان الرئيس السنيورة أنه يتابع تطورات الأوضاع في لبنان باهتمام كبير، وهو سيلتقي ألامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الموجود في الولايات المتحدة للاطلاع منه على الأوضاع كافة. كما تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، وضعه في أجواء مباحثاته مع المسؤولين السياسيين في دمشق، وأبلغه أنه سيبقى خلال الأسبوع المقبل في تركيا لمتابعة مناقشة وإقرار الميزانية في بلاده، وقد اتفق الرئيسان السنيورة وأردوغان على أن يوفد الرئيس السنيورة موفدا من قبله إلى اسطنبول، للقاء رئيس الوزراء التركي واستكمال البحث والإطلاع على آخر المواقف".

 

النائب جنبلاط والوزير حماده شاركا في مؤتمر الاحزاب الاشتراكية الاوروبية

 جنبلاط: سوريا وايران لا تريدان السلم للبنان ولا للشرق الاوسط لا بل انهما تحاولان العودة بلبنان الى الوراء لبنان في خطر لآن هناك دولة ضمن الدولة بكامل سلاحها دول الشرق الاوسط ولبنان تواقة الى جهد اوروبي منسق من اجل ايجاد الحلول السلمية التي من دونها قد يجتاح العنف اوروبا

وطنية- 7/12/2006 (سياسة) شارك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يرافقه الوزير مروان حماده ومفوض الشؤون الخارجية في الحزب زاهر رعد في مؤتمر الأحزاب الاشتراكية الاوروبية المنعقد في البرتغال في حضور جميع رؤساء وقادة الأحزاب الاشتراكية. مؤتمر صحافي وتحدث جنبلاط في المؤتمر الصحافي الافتتاحي الى جانب رئيس الأحزاب الاشتراكية الاوروبية بول راسموسن ورئيس الحزب الاشتراكي الايطالي بارو فاسينو. وطرح جنبلاط في إطلالته الأولى في المؤتمر ما يتعرض اليه لبنان من محاولة انقلاب تقودها سوريا وايران عبر قوى حليفة لهما في لبنان ومنها حزب الله، وذلك لمنع قيام المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولتفريغ القرار 1701 من محتواه وفاعليته. وأكد أمام حشد من الصحافيين "ان سوريا وايران لا تريدان السلام للبنان ولا للشرق الأوسط لا بل انهما تحاولان العودة بلبنان الى الوراء بعد أن تحرر من الهيمنة والقيود بدعم من اشتراكيي العالم الى جانب اللبنانيين في 14آذار وبعدها".

أضاف جنبلاط:"اليوم أقول لكم ان ديمقراطية لبنان في خطر لأن هناك دولة ضمن الدولة بكامل سلاحها وتعتدي على تراثنا الديمقراطي"، داعيا الى "سياسة اشتراكية عالمية موحدة حيال سوريا وخصوصا بعد التجارب الفاشلة لاقناعها بتغيير السلوك، لأن الحديث مع المجرمين غير مجد، إلا أنه لا بد من إرسال رسائل شديدة لاحترام العدل وقرارات الأمم المتحدة". وفي المؤتمر الصحافي نفسه رحب رئيس الأحزاب الاشتراكية الاوروبية بول راسموسن بجنبلاط معربا عن تأييده "للقوى الديمقراطية في لبنان والتي يمثلها اليوم وليد جنبلاط هنا وهو أحد الأركان الأساسية فيها"، داعيا الى "التصدي لمحاولات اسقاط حكومة لبنان المنتخبة ديمقراطيا". وأيده في ذلك رئيس الحزب الاشتراكي بارو فاسينو الذي حيا من خلال جنبلاط القوى التي تدافع عن الديمقراطية في لبنان. وفي جلسة الافتتاح، تطرق معظم رؤساء الأحزاب الاشتراكية الى الوضع في لبنان وحيوا صمود الشعب اللبناني بعد تحرره من الهيمنة في العام الماضي. وتوقفت مرشحة الحزب الاشتراكي الفرنسي للرئاسة سيغولين رويال مطولا في خطابها عند الموضوع اللبنانية مرحبة بوليد جنبلاط "الذي أصر على المشاركة في هذا المؤتمر ليضعنا في أجواء المخاطر المحدقة ببلده وبالقوى الديمقراطية فيه"، وأكدت ان "دول الشرق الأوسط ولبنان تواقة الى جهد اوروبي منسق ومشترك من أجل ايجاد الحلول السلمية التي من دونها قد يجتاح العنف اوروبا".

وقالت رويال:"نحن في حاجة الى الشرق الأوسط والشرق الأوسط بحاجة الينا. واطلعت من قريب خلال زيارتي الأخيرة للمنطقة على دقة الوضع وفهمت انه لا يجوز أن يترك الوضع في قبضة قوى العنف والارهاب".

وعندما حيت جنبلاط وشعب لبنان، علا التصفيق في القاعة المكتظة برؤساء وأعضاء الأحزاب الاشتراكية الاوروبية. اجتماعات وكان جنبلاط، يرافقه حماده ورعد، قد عقد سلسلة اجتماعات مع كل من أمين عام الحزب الاشتراكي الفرنسي فرنسوا هولاند ومرشحة الحزب الاشتراكي للرئاسة سيغولين رويال ورئيس الحزب الاشتراكي الايطالي بارو فاسينو ورئيس الحزب الاشتراكي الاسباني ورئيس الأحزاب الاشتراكية الاوروبية بول راسموسن. وسيستكمل جنبلاط اتصالاته خلال الساعات المقبلة ويلقي كلمة في الجلسة المخصصة لمناقشة "التحديات الدولية في عالم يتغير"، كما انه سيشارك في غداء عمل يضم رؤساء الأحزاب الاشتراكية في العالم ورئيس الحزب الديمقراطي الاميركي هوارد دين.

وكان وفد الحزب التقدمي الاشتراكي قد تابع صياغة البيان الذي سيصدر عن المؤتمر والذي يتضمن إشارات صريحة بدعم القوى الديمقراطية في لبنان وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة المنتخبة ديمقراطيا.

 

النائب الحريري استقبل بيدرسن والموفد السوداني

 اسماعيل: لا بد من العودة بالحوار الى قبة البرلمان

وطنية- 7/12/2006 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم في "قريطم" ممثل الأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسن وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة. الموفد السوداني ثم استقبل المبعوث الشخصي للرئيس السوداني عثمان اسماعيل في حضور السفير السوداني جمال محمد ابراهيم، وعرض معه الأوضاع في لبنان وطبيعة زيارته. بعد اللقاء

قال اسماعيل:"زيارتي الى لبنان تهدف الى نقل تعازي الرئيس السوداني باستشهاد الوزير بيار الجميل، وفقدانه ليس خسارة للبنان بل للأمة العربية ولمحبي السلام والاستقرار. أما الهدف الثاني للزيارة فهو التشاور وتبادل بعض الأفكار والرؤى مع القادة في لبنان في محاولة لتقريب وجهات النظر والخروج من هذه الأزمة التي يواجهها لبنان. وقد حملت رسالة من الرئيس عمر حسن أحمد البشير للأخ الكريم النائب سعد الحريري، وهذه الرسالة تعبر عن قلق الرئيس البشير من تطورات الأوضاع في لبنان ونقل الحوار الى الشارع، وانه لا بد من العودة بالحوار الى قبة البرلمان أو الى القاعات بدلا من الشارع. لأن تطورات الأوضاع في الشارع لا يستطيع أن يتكهن بها أحدا، وان مشروع توسيع الحكومة أو حكومة الوحدة الوطنية يظل مصدر اهتمام حتى يتوصل الفرقاء اللبنانيون لرؤية واضحة حوله". أضاف:"لقد تبادلت بعض الأفكار مع النائب الحريري، وستستمر لقاءاتي مع القادة اللبنانيين، وآمل قبل مغادرتي لبنان أن نكون على الأقل قد خطونا خطوة الى الامام في طريق العودة بالأوضاع في لبنان الى وضعها الطبيعي".

 

حزب الله يتلقى السلاح "في شكل كثيف ومنتظم" 

أ ف ب - 2006 / 12 / 7

 نقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم الخميس عن "مسؤول كبير في الامم المتحدة" ان حزب الله الشيعي اللبناني "يتلقى السلاح في شكل كثيف ومنتظم". وبحسب هذا المسؤول الذي رفض كشف هويته فان هذه الاسلحة "ايرانية في غالبيتها" وتدخل لبنان بفضل "تواطؤ مناصري حزب الله داخل (جهاز) الامن العام اللبناني". واضافت الصحيفة ان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة رفض على ما يبدو كشف هذه المعلومات "الخطيرة".

من جهة اخرى, اشارت "لوموند" الى "وثيقة سرية" رفعها "موظف كبير في المنظمة الدولية يشغل منصبا في المنطقة" الى مقر المنظمة الدولية وكشفت ان "قوة من خمسين مقاتلا مرتبطين بتنظيم القاعدة" موجودة في لبنان ومهمتها اغتيال 36 شخصية مناهضة لسوريا, بناء على طلب دمشق.

وبحسب المصدر نفسه فان هذه القوة التي تضم مقاتلين حاربوا في العراق وتسللوا الى لبنان عبر الاراضي السورية, تمركزت في احد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان. ويطالب القرار الدولي 1701 الذي وضع حدا للنزاع العسكري بين اسرائيل وحزب الله خلال الصيف الفائت بنزع سلاح الحزب.

وفي رسالة الى مجلس الامن عن تطبيق القرار قال انان في الثاني في مطلع كانون الاول/ديسمبر انه على رغم التدابير التي اتخذها لبنان لمراقبة حدوده, ترد للامم المتحدة "معلومات تتعلق بتهريب اسلحة عبر الحدود السورية, وان ليس في وسعها التحقق من هذه المعلومات".

 

ماذا يقول غاندي لو بُعث حيّاً?! كتب المحلل السياسي:الأنوار

إذا بقيت المعارضة على اعتصامها في الشارع، والحكومة على (اعتصامها) في السرايا الحكومية، فإن الأزمة مفتوحة على كلِّ الاحتمالات، وهي ستبقى كذلك الى ما شاء الله. كل ذلك يجري في ظلّ أزمة غير مسبوقة: فرئاسة الجمهورية معطَّلة، وحتى أركان المعارضة الذين لا يزالون يعترفون برئيس الجمهورية، لا يزورونه. ومجلس النواب معطَّل لأن رئيسه لا يدعو الى جلسة نيابية عامة في ظلّ حكومة وصفها على أنها (مجلس قيادة). والحكومة معطَّلة لأنها تتهيَّب الموقف قبل أن تفكِّر في الانعقاد. هذه (المعضلة) قد تمتدّ لأن لا أحد في الداخل قادر على حلِّها أو معالجتها أو حتى كسر حلقاتها، ولأن المساعي الخارجية ما زالت في بدايتها ولم تنضج بعد. وبين استمرار التصعيد وانتظار الحلول، الساحة تغلي والإشاعات تتكاثر حول بيروت، مخافة من فتنة تدميرية، والجيش اللبناني يكاد أن يُصبح منهكاً بين الانتشار في الجنوب وضبط الوضع في الداخل، والمهمة التي يقوم فيها تكاد تكون أقسى اختبار له. لذا، فإن الإسراع والعجلة باتا شرطاً لازماً وضرورياً ليكون العلاج فعَّالاً، فما يصلح اليوم قد لا يعود صالحاً غداً، وهكذا دواليك لأن (الدواء يؤخَذ في وقته) واذا تأخّر يصير المريض في حال الخطر.

خلال سنوات الحرب في لبنان، كان الحسم العسكري ممنوعاً وصعباً، فلماذا يكون الحسم السياسي مسموحاً في السلم?

ضغط الشارع أثبت الى الآن عدم فعاليته، فالرئيس كرامي لم يسقط في الشارع، كما يحاول البعض تصوير الأمور، بل (طفح كيله) من كلامٍ وُجِّه اليه في مجلس النواب. وفي العام 1992، لم تسقط حكومة كرامي في الشارع بل من الدواليب المشتعلة التي كادت ان تحرق كل لبنان. أما التهويل بالسيطرة على بيروت للضغط على الرئيس السنيورة للاستقالة، فالتاريخ القريب قد يجعل المفكِّرين في هذا الأمر (يعدّون للمئة)، قبل الإقدام على ذلك.

إن الخروج من المأزق ما زال متاحاً قبل أن تستفحل الأمور، وباب الخروج من هذا المأزق يكون في سلّة معالجات متكاملة تبدأ (أو من بينها) معالجة مشكلة قصر بعبدا حيث وُعدنا باستحضار (غاندي)، ولا نعرف ماذا يقول (غاندي) لو بُعث حيّاً وشاهد بأمّ العين ماذا جرى في الطريق الجديدة وعلى طريق المطار وفي محلة قصقص.

ان (غاندي اللبناني) خارج الصورة.

 

الوطني الحر" دعا إدارات الجامعات لتولي المهام المنوطة بها

لن نرد على أي استفزاز وسنلجأ الى السلطات المختصة لمعالجة الأمور

وطنية - 7/12/2006 (متفرقات) جاءنا من لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر"، البيان الآتي : "إستكمالا للتعديات التي يقوم بها فريق السلطة في كلية إدارة الأعمال والعلوم الإقتصادية - الفرع الثاني، تعرض طلاب "التيار الوطني الحر" وطلاب مستقلون الى فصل جديد من التعديات المليشيوية. فقد أقدم اليوم، شباب من حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" من داخل الجامعة، تعودوا على القيام بالمشاغبات، أمثال روني صهيون، ايلي بويز، بشير نادر، ايلي معوض، نديم اسطفان، ايلي مخلوف، ريشار نخلة، جود فغالي، جورج سعيد، نيكولا صدقة، شربل غصوب وايلي خشان، على منع طلاب التيار وطلابا مستقلين من الدخول الى حرم الكلية. في حين غاب مدير الكلية عن السمع، متخليا عن واجبه في القيام بمسؤولياته، سامحا لبعض الطلاب "الزعران" أن يشتموا أعراض الناس ويعتدوا على حرمة الجامعة. إن لجنة الشباب والشؤون الطالبية في "التيار الوطني الحر"، إذ تستنكر المحاولات المتكررة لإفتعال إشكالات في الشارع وفي الجامعات من قبل فريق السلطة، تدعو إلى التزام القواعد والأساليب الديموقراطية في التعاطي السياسي، وتطلب من القوى الأمنية لعب دورها في حفظ الأمن وتأمين سلامة الطلاب. كما تدعو اللجنة إدارات الجامعات، تولي المهام المنوطة بها ومعاقبة المخالفين وأخذ الإجراءات التأديبية بحق الطلاب المخالفين. وتؤكد أن "التيار الوطني الحر" لن يرد على أي استفزاز وسيلجأ الى السلطات المختصة لمعالجة الأمور".

 

مهرجان تضامني مع الرئيس السنيورة في المنية وكلمات اكدت دعم الحكومة في نهجها وسياستها

وطنية- 7/12/2006 (سياسة) أقيم اليوم في المنية مهرجان تضامني مع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، نظمه منسق صيادلة الشمال في " تيار المستقبل" عامر علم الدين في حضور حشد من أهالي البلدة والجوار. بعد النشيد الوطني اللبناني وكلمة لعريف المهرجان توفيق حامد، تحدث علم الدين فأشار الى أن "المواجهة قد بدأت بين قوى الخير وقوى الشر، وهي مواجهة بين من يريد لبنان حرا سيدا مستقلا، وبين من يريد رهن لبنان للأحلاف الاقليمية والدولية، وهي مواجهة بين من يريد الحقيقة في جريمة العصر، وبين من يريد التستر على المجرمين ومن يقف وراءهم". ثم تحدث رئيس مجلس إنماء الضنية والمنية الدكتور حسين الصمد كلمة تساءل فيها:"ألا يستحق الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن يعرف من هو غريمه ومن قتله؟"، مشيرا الى "ان الرئيس السنيورة أنقذ المقاومة بالقرار 1701، وأنه يقود حكومة وحدة وطنية بامتياز".

بعد ذلك تحدث رئيس جمعية "النور للعمل الانمائي" في طرابلس هيثم المبيض، فأشار "الى أن الشمال كله يؤيد الشيخ سعد الحريري، ويدعم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وان هذه الحكومة باقية، وعلى معارضيها أن لا يحلموا بالعودة الى زمن الوصاية". ثم ألقيت كلمات لكل من ممثل قوى 14آذار في المنية الدكتور محمد الآغا، والشيخ صالح حامد، وأمين عام أنصار الرئيس الشهيد رفيق الحريري في المخيمات الفلسطينية في الشمال عبد الله ناصر.

 

جعجع: قوى الاكثرية لن تنزل الى الشارع والحرب الأهلية لن تتكرر

وطنية - 7/12/2006 (سياسة) اكد رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في حديث الى مجلة "EL MONDO" الاسبانية ان "قوى الاكثرية لن تنزل الى الشارع بل ستتابع الحياة اليومية بشكل طبيعي وستترك معالجة الشغب بيد الجيش والقوى الامنية الشرعية"، مشيرا الى انه "لم يلمس اي نية لدى احد باعادة لبنان الى الحرب الاهلية". وقال ردا على سؤال حول الخطوات التي ستقوم بها قوى 14 آذار وما اذا كانت سترد على القوى المعارضة التي تحاول اسقاط الحكومة: "لن ننزل الى الشارع بل سنتابع حياتنا الطبيعية ببساطة". وعن تصرف القوات اللبنانية في حال حصول شغب في الشارع اكد الدكتور جعجع ان "القوات اللبنانية لن تتحرك بل ستترك الامر بيد الجيش وقوى الامن الشرعية". وحول امكانية تجدد حرب اهلية قال: "لا اعتقد ان الحرب الاهلية ستتكرر. ويمكنني القول انه ما من نية لدى احد باعادة لبنان الى الحرب الاهلية". وعن هدف المعارضة من محاصرة الحكومة اجاب: "اهداف المعارضة المكونة من مجموعات مختلفة متنوعة، وإحدى هذه الاهداف اعاقة قيام المحكمة الدولية لحماية مصالح سوريا. ويحاولون اليوم قطع الطريق على النواب لعدم الوصول الى المجلس النيابي. والهدف الثاني منع التطبيق الكامل للقرار 1701. فباختصار، انهم ينوون تغيير الخط الاستراتيجي للحكومة وتوجيهه نحو الخط السوري الايراني مما يجعل هوية لبنان وتوجهاته السياسية الداخلية والخارجية بخطر". وعما ستؤول اليه الحال اذا توصل "حزب الله" وحلفاؤه الى اسقاط حكومة الرئيس السنيورة قال: "لن يتمكنوا من اسقاطها بالقوة. يمكنهم الاعتراض والتظاهر لكن يجب ان يعودوا بعدها الى الحوار لانه ما من حل في الشارع". اما عن المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود والاتيان برئيس محايد لا ينتمي الى قوى 14 آذار ولا الى قوى المعارضة، قال الدكتور جعجع: "لن يتم انتخاب رئيس لا طعم له ولا رائحة ولا لون لان هذا سيؤدي الى لبنان هش كما انه لا يمكننا بناء مجتمعات باشخاص متقلبين".

 

تكتل "التغيير والإصلاح "اعلن في اجتماعه الاستثنائي تبنيه كل ما ورد في " إعلان ثوابت الكنيسة المارونية" : إطار وقاعدة ومسار طريق لحل متكامل وبناء الدولة المرتجاة اين اصبحت التحقيقات في جريمتي اغتيال الشهيدين الجميل وتويني؟

وطنية - 7/12/2006 (سياسة) ترأس النائب العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، اجتماعا استثنائيا لتكتل "التغيير والإصلاح" في حضور الاعضاء، في إطار مواكبة التطورات الحاصلة في الوضع اللبناني. وأصدرالمجتمعون بيانا، تلاه النائب نعمة الله أبي نصر جاء فيه:

 "1- يعلن التكتل تبنيه كل ما ورد في "إعلان ثوابت الكنيسة المارونية" الصادر عن مجلس المطارنة الموارنة اليوم، ويعتبره إطارا وقاعدة صالحين ومسار طريق إلى حل متكامل للأزمة اللبنانية الراهنة وبناء الدولة المرتجاة.

2- جدد التكتل مطالبته السلطات القضائية معرفة أين أصبحت التحقيقات في جريمة اغتيال الوزير والنائب الشهيد بيار الجميل، باعتبارها جريمة إرهابية استهدفت السلم الأهلي ووحدة اللبنانيين، معلنا إصراره على استكمال التحقيق وكشف الحقيقة وإحالة المرتكبين على القضاء المختص لينالوا العقاب الصارم.

3- في مناسبة مرور سنة على جريمة اغتيال النائب الشهيد جبران تويني يسأل التكتل أين أصبحت التحقيقات في هذه الجريمة النكراء، رغم انقضاء عام كامل على ارتكابها ويحث الأجهزة القضائية المعنية على كشف الحقيقة ومعاقبة الجناة لقطع دابر الجريمة في لبنان، ويدعو التكتل الى المشاركة في المناسبة التي دعت إليها عائلة الشهيد تويني، وكذلك في التحرك الذي يقيمه التيار الوطني الحر في هذه المناسبة.

4- يدعو التكتل اللبنانيين الى المشاركة الكثيفة في الاعتصام يوم الأحد المقبل كونه حركة مطلبية سلمية تهدف الى إقناع السلطة بالاستجابة لمطالب المعارضة بقيام حكومة وحدة وطنية كمدخل إلى حل الأزمة".

ثم أجاب النائب ابي نصر على أسئلة الصحافيين:

سئل: الا تعتبر أن تظاهرة الأحد تشوش على الإحتفال الذي سيقام لمناسبة مرور سنة على استشهاد النائب جبران تويني؟ اجاب: "كلا، لا تعارض اطلاقا بين المناسبتين، فهل الاعتصام هو عدم استنكار للجريمة؟

سئل: هل صحيح أن نواب التكتل ونواب "حزب الله" وحركة "أمل" سيقدمون إستقالاتهم الأحد؟ اجاب: "هذه المرة الاولى التي اسمع فيها هذا الطرح".

سئل: هل ستوافق الأكثرية في رأيك على ثوابت الكنيسة المارونية؟ اجاب: "آمل ذلك والا ستقع الكارثة، لأنهم في هذه الحالة يتكلمون غير ما يضمرون".

 

المفتي قباني تلقى اتصالا من الرئيس السنيورة مهنئا بالعودة

العمل السياسي من خلال المؤسسات الدستورية هو الأسلوب السليم

وطنية- 7/12/2006 (سياسة) تلقى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني اتصالا من رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة هنأه فيه بعودته من المملكة العربية السعودية واطلع منه على أجواء لقائه مع خادم الحرمين الشريفين وكبار الأمراء والمسؤولين السعوديين.

وشدد المفتي قباني على "أن عودة جميع اللبنانيين إلى العمل السياسي من خلال المؤسسات الدستورية هي الأسلوب الديموقراطي السليم الذي يحفظ على لبنان واللبنانيين حريتهم وأمنهم وسلامهم ومحبتهم وتعاونهم واستقرارهم".

 

الشيخ قاسم وزع جوائز على ناجحين في الامتحانات الرسمية

نحن ندعوهم إلى الحوار لكن بعد حكومة الوحدة الوطنية نعتبر السنة مهد المقاومة والعروبة والوطنية في لبنان على قوى السلطة بناء الدولة للمواطنين لا اختزالها في جماعة

وطنية - 7/12/2006 (سياسة) احتفلت جمعية التعليم الديني الإسلامي ومدارس المصطفى في حارة حريك وثانوية البتول، بتوزيع الأوسمة والجوائز على الناجحين في الامتحانات الرسمية الثانوية، في قاعة السيدة الزهراء في حارة حريك، برعاية نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في حضور المدير العام للجمعية الشيخ علي سنان وحشد من ممثلي المؤسسات التربوية والاجتماعية وفعاليات سياسية ودينية ومدراء المدارس والمعلمين وأهالي الطلاب. وألقى الطالب علي غصن من ثانوية المصطفى، كلمة الناجحين، شكر فيها "الرعاية التي أحيطوا بها من إدارات الثانوية والمعلمين لتحقيق هذا النجاح المميز". وألقى الشيخ سنان كلمة الجمعية، بارك فيها للأهل والتلامذة "الجهود التي بذلت".

وتوجه الى الخريجين ب"ضرورة الأخذ بأسباب العلم والاستفادة من نجاحاتهم لبناء الإنسان الصالح والمجتمع المتكاتف السائر نحو تحقيق الانتصار والرقي". الشيخ قاسم ثم ألقى راعي الحفل الشيخ قاسم كلمة مما جاء فيها: "أقول لقوى السلطة، لو كانت أميركا ناجحة في سياستها لقلنا أنكم معذورون بسيركم مع الناجح في سياسته، لكن أميركا تفشل يوما بعد يوم. وأقول للرئيس فؤاد السنيورة، لا تنصت للسفير (جيفري) فيلتمان فهو أيضا من الفاشلين من جماعة بوش الذين لا يستحقون أن يستمع إليهم أحد.

ونقول له: لا يغرنك التشجيع الدولي الذي يمنعك من الالتقاء مع شعبك، ويضعك في برج عاجي، ويمنيك بهذا الالتفاف الدولي. أيها الرئيس السنيورة، ما الذي ينفع إذا كان العالم بأسره معك وشعبك في لبنان لا يريدونك في هذا الموقع ولا يريدون منك رئاسة حكومة لم تعد شرعية وقد فشلت في أدائها". اضاف: "لنكن واضحين، الحكومة ليس لها وقت زمني، الحكومة تتأثر بأعمالها، وقد أخذت نصيبها وفرصتها لستة عشر شهرا، وتبين في النتيجة أن الحكومة فشلت، فشلت في الاقتصاد، والأمن وفي الاستقرار السياسي، وعصفت الأعاصير بها وخرج منها من خرج وإذ بها تتحول إلى حكومة غير ميثاقية وغير دستورية، فهي بحكم المعطلة وغير القادرة على أن تكون حكومة لبنان كما يريد لبنان.

على هذا الأساس نحن أمام حكومة فاشلة، فإذا أعلن الرئيس السنيورة تعديلها أو تغييرها أو القيام بإجراءات تمهد لحكومة جديدة فهذه مكرمة لأن الاستمرار بالفشل سيحمله المزيد من المسؤوليات، ونحن لا ننصحه بذلك لأن هذه الحكومة لم تعد قادرة على الاستمرار".

وتابع: "إذا كانت الحجة لعدم قبولهم المشاركة هي أن المشاركة ستجعل قوى المعارضة تستخدم الثلث زائد واحد وتعطل اجتماعات الحكومة، أقول له: تكلموا بعقل وروية، هل يوجد الآن حكومة شرعية حتى يأتي أحد ليعطل هذه الحكومة. بالعكس نحن اليوم في بلد معطل في ظل حكومة غير شرعية، ما ندعوكم إليه أن تنشئوا حكومة مشاركة وطنية من أجل أن يسير البلد لا أن يتعطل، وعندها من لا يؤدي أداء حسنا سينكشف أمام الناس بشكل مباشر. في 8 آذار اجتمعت في ساحة رياض الصلح قوى سميت آنذاك قوى 8 آذار، وفي 14 آذار اجتمعت قوى أخرى في ساحة الشهداء وسميت قوى 14 آذار، كنا أمام ساحتين وخرجنا من الساحتين المتفرقتين باتفاق معين أنتج حكومة، فكان دائما يرفض الاتفاق وينقلب على البيان الوزاري، وإذا بالأزمة تتفاقم، ويخرج اللبنانيون في 1 كانون الأول سنة 2006 ليتظاهروا اعتراضا على الحكومة وعلى عدم شرعيتها وطلبا للمشاركة، وإذ بالساحتين تمتلئان بالجموع المعارضة من الشعب اللبناني لتقول قوى المعارضة بالفم الملآن:

كنا موزعين بين ساحتين والآن أصبحنا في ساحة واحدة في وسط بيروت، هذه هي الأكثرية الشعبية، فقولوا للأكثرية النيابية لم تعودي صالحة للحكم في لبنان". وأردف: "قبل النزول إلى الشارع، وعلى مدى حوالى شهر ونصف تقريبا، أخافونا بالشارع المضاد، حتى ظننا أن هناك أمورا عظيمة ستحصل في لبنان. بعد ذلك أخافونا بالأحداث الأمنية، وقلنا لهم لا نسمع التخويف إلا منكم، أنتم تتحدثون عن شارع مضاد وعن أحداث أمنية، كنتم في الشارع سابقا ولم يقترب منكم أحد، دعونا ننزل إلى الشارع ولا داعي لهذه التحديات، فإذا كان لديكم شارع يوازي هذا الشارع، ويرفع صوته ويصل صراخه إلى أهل الأرض ليظهر للناس جميعا أنهم على حق فأهلا وسهلا بهم في الشارع. ولكن تبين أن قوى المعارضة هي التي تملك الشارع الأكبر، وإذا لاحظتم أنها المرة الأولى التي يعرض الجميع فيها عن لغة الأرقام، لأنه لا يوجد أي رقم يمكن أن يعبِّر عن الأكثرية الشعبية لقوى المعارضة في الشارع".

وقال: "بدأ التظاهر والاعتصام في 1 كانون الأول، وتبين أن التظاهرة سلمية مائة في المائة، اغتاظ البعض من فريق السلطة، وإذا بهم يقيمون الحواجز المتنقلة في الزواريب والشوارع الداخلية وأثناء عودة المتظاهرين من مكان الاعتصام وعلى مرأى ومسمع القوى الأمنية، وبدأنا نسمع بميليشيات تعدها قوى السلطة لتعيدنا إلى سنة 1975 أي إلى زمن الميليشيات. نحن ننصح قوى السلطة ونقول لها لا داعي ليكون للسلطة ميليشيات فهذه الميليشيات تسبب خراب لبنان، يكفي أن نكون جميعا مع الدولة لنبني الدولة معا، ولأن تكون الحامية للجميع، من أن يوزع السلاح وأن تنشأ الميليشيات، كل ميليشيات تنشأ من قوى السلطة هي عمل في دائرة الفتنة، وبالتالي لا ينتج صلاح لبنان بل ستكون نتيجته سيئة وهذا ما ننصحه بالابتعاد عنه لمصلحة لبنان". أضاف: "ندعو قوى السلطة إلى بناء الدولة للمواطنين لا اختزالها في جماعة، ندعوهم إلى الرأفة باقتصاد البلد الذي عطَّلوه، لا أن يعملوا بوعود معسولة فارغة من المحتوى، وندعوهم إلى التنبه للخطر الإسرائيلي، وقد هالني ما سمعته من البعض: أنهم يعتبروننا نريد تخريب القرار 1701، مع العلم أن هذا القرار نفذناه وانتهينا منه. المشكلة في القرار 1701 هي عند إسرائيل، فهل نفذته؟ كنا نتمنى أن نسمع شكواكم إلى الأمم المتحدة، وأن نسمع لقاءاتكم ومؤتمراتكم الصحافية تنتقدون فيها إسرائيل ومجلس الأمن والتراخي الذي يحصل بالاختراقات اليومية للأجواء اللبنانية والاعتداء على حرمة لبنان. من الذي يريد أن يعطل القرار 1701، هل نفذته إسرائيل؟ لم تنفذه حتى الآن، وأقول لكم: لن تنفذه إسرائيل لأنها عدوانية ولأن لها مطامع في لبنان، إذا ما هذه الادعاءات التي تقولونها هنا وهناك".

وتابع: "لفتني أمس ذاك الاجتماع الكبير في السرايا الحكومية والذي ضم عددا كبيرا من أخوتنا وأحبتنا من مشايخ أهل السنة الذين نقدِّرهم ونقدِّر لهم تعبيرهم عن مواقفهم بالطريقة التي يرونها مناسبة، وكذلك رواد السرايا الحكومية، وكأن البعض يريد أن يقول أنه يوجد اصطفاف سني للدفاع عن مركز رئاسة الحكومة. نقول لجميع من يريد أن يأخذ الأمور بالاتجاه المذهبي، من قال أن قوى المعارضة تواجه رئيس الحكومة السني؟ قوى المعارضة تريد مشاركة وطنية لكل القوى الأساسية، سواء مع رئيس الحكومة الحالي أو مع غيره، قوى المعارضة تريد أن يكون الحكم في لبنان للجميع وليس لاستئثار فئة باسم مذهب أو باسم طائفة أو أي أسماء أخرى". وأردف: "هنا أريد أن أقول للطائفة السنية بالاسم وبالتحديد، نحن نعتبر أنكم أيها السنة مهد المقاومة ومهد العروبة ومهد الوطنية في لبنان، لا يمكننا أن نذكر المقاومة إلا ونذكر أهل السنة، فلا تصغوا على هؤلاء الذين يريدون أن يبعدوكم عن المقاومة.

نحن وإياكم في خندق واحد ضد أميركا الوصية، أميركا التي تريد أن تتسلط على لبنان، نحن وإياكم لا يمكن أن يفرقنا أحد، وأقول لكم: الاتفاق الذي انعقد قبل الانتخابات النيابية كان لتحصين الموقف الإسلامي سنة وشيعة، وكنا صادقين في ذلك، ثم جاء الاتفاق على التفاهم بين حزب الله والجنرال عون من أجل تعزيز التفاهم الإسلامي-المسيحي، إذا نحن حريصون على ما يجمع، لم نتقلب نحن على التفاهمات، ولم نغير في مواقفنا، وسأقول لكم بكل وضوح وصراحة: لن ننجر إلى الفتنة المذهبية ولا إلى الفتنة الطائفية، سنفضح كل متمذهب وكل طائفي بأدائنا الذي يمد اليد للجميع في لبنان من أجل أن نبني لبنان الواحد الموحد الذي يعيش ويشارك فيه الجميع". وقال: "وإذا أردتم حلا سأوفر عليكم الطريق، وأتكلم كلاما مسؤولا بدل أن تكثر التحليلات من هنا وهناك، دعامة أي حل في لبنان يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية، ومن هذه الوحدة الوطنية تنتج كل الحلول الأخرى التي تعالج هواجس الأطراف، وما لم يبدأ الحل بحكومة الوحدة الوطنية فكل وقت يمر الآن هو وقت ضائع تتحمل مسؤوليته السلطة السياسية التي تعمل من أجل زيادة الأزمة وإطالة المأزق والمشكلة، وبالتالي برنامج المعارضة الوطنية سيستمر مهما طال حتى نصل إلى المشاركة، فلا إمكانية لأحد بعد اليوم أن يحكم وحده. نحن نعلم أن أصوات الجماهير المعتصمة قوية إلى درجة تصل معها إلى كل العالم، فإذا كنتم تعتقدون أنكم ستصبرون في داخل السرايا بعيدا عن الشمس والهواء، وبعيدا عن الاطلاع على ما يجري في العالم، فسأقول لكم أن قوى المعارضة ستبقى في الشارع حتى تجد حلا للمشاركة، ولا حل من دون المشاركة".

أضاف: "سمعت كلاما للرئيس السنيورة يقول إنه لم يقل يوما إنه ضد حكومة الوحدة الوطنية، هذا جيد، إذا كنت مع الحكومة الوحدة الوطنية فترجمها، لكن لا نريد وعودا، نريد ترجمة عملية من خلال الحكومة، وكذلك سمعت كلاما للنائب سعد الحريري يقول أن الطائف لم ينص على حكومة وحدة وطنية بل نصَّ على حكومة وفاق وطني، نشكرك أيها النائب العزيز، حكومة الوفاق الوطني أعظم من حكومة الوحدة الوطنية، إذا كان في حكومة الوحدة الوطنية الثلث زائدا واحدا ففي حكومة الوفاق الوطني كل الأطياف السياسية الموجودة في البلد يجب أن تمثل، ونحن نقبل معك بذلك. نحن نعرف أنه في القوى المسيحية هناك قوى لا تستطيع أن تعيش إذا كان هناك وحدة وطنية أو مشاركة بين اللبنانيين، ولذا هي تخرج دائما وتقول لا للحل لا لحكومة الوحدة الوطنية، نقول لهم: عرفناكم سابقا بأدائكم وبأساليبكم وبتعطيلكم للحلول، لكن لبنان اليوم ليس لبنان الميليشيات بالأمس، لبنان اليوم هو لبنان المقاومة ولبنان الوطن، لبنان الاتفاق ولبنان المشاركة". وتابع: "يدعوننا إلى الحوار، نحن ندعوهم إلى الحوار لكن بعد حكومة الوحدة الوطنية.

أنا أنبِّه الرئيس السنيورة أيضا، لقد قلت في كلمتك بالأمس بأن سماحة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإمام القائد الخامنئي، قال: نريد أن نهزم أميركا في لبنان، وأصحح لك سياق الكلام الذي أتيت به وأنت تريد أن تغمز بطريقة معينة في المسألة السنية الشيعية طريقة غير موفقة، لأن سماحة القائد وكما نشرت وكالة "ارنا" والكلام عمره أكثر من ثلاثة أسابيع، منذ 14 تشرين الثاني عندما ذهب الرئيس بري إلى إيران وكانت الزيارة المشهورة، هناك قال سماحة القائد بأن شعب لبنان أصبحت له مكانة يستطيع معها أن يقوم بما يريد ليهزم أميركا والكيان الصهيوني.

فهو يصف الشعب اللبناني وقدرة الشعب اللبناني. نعم، إذا كنت تسأل إذا كان حزب الله يريد أن يهزم أميريكا في لبنان نقول لك: نعم سنهزم أميركا في لبنان، لأننا لا نقبل أن تكون أميركا وصية علينا، من هزم إسرائيل يستطيع أن يهزم كل أولئك المدَّعين الذين يريدون أن يهزموا لبنان". وختم: "نريد لبنان مستقلا سيدا حرا لا يتبع لا لشرقٍ ولا لغرب، ولا نريد وصاية لا إقليمية ولا دولية، نريد أن نكون أحرار في بلدنا ، نحن نحكم بلدنا من كل الأطياف ولا نريد أن يتدخل أحد، عندها من كان كفؤا فليأخذ جدارته في الميدان، لا أن يأتي بقرارات دولية وتدخل من مجلس الأمن، قيمة أي واحد منكم أن يكون له شعب يحميه ونحن مع الشعب اللبناني وتحية لهذا الشعب اللبناني الذي حضن المقاومة". ثم وزع الشيخ قاسم الأوسمة والشهادات والجوائز مع المدير العام للجمعية ومدير الثانوية ومديرة ثانوية البتول، على الطلاب والطالبات الناجحين.

 

النائب حرب رحب بالبيان الصادر عن مجلس المطارنة الموارنة

انطلق من التمسك بالكيان الواحد والنظام الديمقراطي التوافقي المطلوب الا نحول هذه الوثيقة الى ورقة نختار منها ما يحلو لنا

وطنية - 7/12/2006 (سياسة) علق النائب بطرس حرب على بيان المطارنة الشهري واعلان ثوابت الكنيسة المارونية بالتصريح الاتي: "انطلاقا من اقتناعنا بأن للكنيسة المارونية وعلى رأسها البطريركية المارونية دورا اساسيا في بناء لبنان وللذود عنه والتصدي للاخطار التي تهدد وجوده وضعنا انفسنا وطاقاتنا في تصرف السيد البطريرك، فنجحنا الى جانبه في تحقيق اهداف وطنية كبيرة ما كنا استطعنا اليها سبيلا لو لم تجمعنا بكركي في ظلها. وقال: "من هذا المنطلق عينه ارحب بالبيان الصادر عن مجلس المطارنة الداعي الى العودة الى المؤسسات الدستورية لاحيائها، وذلك بتفعيل دور مجلس النواب لايجاد مخرج للازمة واخراج البلاد من حالة الشلل، ولا سيما على صعيد رئاسة الجمهورية ونتيجة الجدل حول الحكومة، بدل اللجوء الى الشارع والاضرابات والاعتصامات المفتوحة والخطب النارية التي لن تحل المشكلة بل قد تؤدي الى اصطدامات دموية وهو ما يؤزم الوضع ويزيد صعوبة الحل المنشود.

اضاف: "لقد وجدت بكركي ضرورة اعلان ثوابت الكنيسة المارونية انطلاقا من التمسك بالحرية الايمانية والفكرية والاجتماعية والكيان الواحد النهائي والنظام الديمقراطي التوافقي المحدد في الدستور والاستقلال والسيادة دون احتلال او وصاية خارجية، مع تأكيد الانتماء العربي واحترام القرارات الدولية وبناء الدولة على اسس الحق والعدالة والاخلاق والالحاح على تطبيق اتفاق الطائف بكل بنوده". وتابع: "ان بكركي في موقفها هذا دعت الموارنة والمسيحيين خصوصا، واللبنانيين عموما، الى الاقلاع عن الممارسات الشاذة التي سادت لدى بعض القيادات مؤخرا باعتماد ميثاق شرف فيما بينهم يؤكدون فيه العودة الى الحياة الديمقراطية ورفض الاحتكام الى العنف واستعمال العبارات النابية البذيئة واثارة الاحقاد والنعرات الطائفية او الحزبية.

كما دعت الى اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي، وعدم الانجرار الى صراع المحاور الاقليمية او الدولية، وتشكيل حكومة وفاق وطني لتأمين مشاركة واسعة على المستوى الوطني، او تشكيل حكومة مستقلة تعمل على اقرار قانون الانتخاب واجراء انتخابات، وطالبت بايجاد حل لواقع رئاسة الجمهورية وتقريب موعد الانتخاب لاختيار بديل عنه". واردف: "بقي علينا بعد ان صدر هذا البيان واعلان الثوابت، ان نثبت مدى التزامنا بتوجيهات الصرح البطريركي الذي يحمل امانة لبنان التاريخية والحرص على مستقبل المسيحيين والعيش المشترك فيه، وننتقل من مرحلة التأييد الكلامي واللفظي لمضمونه الى احترام مضمونه وتوجيهاته فنقلع عن لغة التخوين او التحقير او الشتم والسعي لتجييش الناس ضد بعضهم البعض او السعي الى استدرار عطف اللبنانيين وتأييدهم لغايات سياسية ولننصرف الى وضع انفسنا - كمسيحيين على الاقل - بتصرف سيد بكركي لنعمل موحدين الى جانبه لترجمة هذه الثوابت الى افعال".

وختم: "لقد سبق واعلنا اثر زيارتنا الاخيرة للبطريرك التزامنا بالثوابت التي طالبنا باعلانها وقبل اطلاعنا عليها، واليوم نعود لنؤكد صدق التزامنا بما سبق واعلناه، فالمطلوب الا نحول هذه الوثيقة الى ورقة نختار منها ما يحلو لنا ويتناسب مع مواقفنا ونتجاهل ما لا يناسبنا. هذه وثيقة متكاملة والمطلوب ان نلتزم بمضمونها بكامله وبداية الالتزام بسحب فتيل الانفجار من الشارع والعودة الى المؤسسات الدستورية فالجميع امام الامتحان والغد والرأي العام سيكونان الرقيب على صدقنا وجديتنا.

 

قاضي التحقيق استمع الى شاهد في قضية اغتيال الرئيس الحريري

وطنية - 7/12/2006 (قضاء) استمع قاضي التحقيق العدلي الياس عيد الى شاهد في قضية اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري والوزير باسل فليحان ورفاقهما

 

النائب الحريري استقبل وفدا من دار الفتوى والنائب السابق ناظم الخوري

المفتي الميس: نرجو ان نكون كلنا سندا للشرعية فيبقى لبنان لنا جميعا

وطنية - 7/12/2006 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل"النيابية النائب سعد الحريري بعد ظهر اليوم، في قريطم، وفدا من دار الفتوى برئاسة رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا الشيخ عبد اللطيف دريان، ضم مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، قاضي طرابلس الشرعي الشيخ مالك الشعار، المستشار في المحكمة الشرعية السنية العليا القاضي الشيخ محمد عساف، قاضي البقاع الشيخ عبد الرحمن شرقية، قاضي بعبدا الشرعي الشيخ عارف الحاج، قاضي حاصبيا الشيخ حسن دلي، مدير الشؤون الاجتماعية في دار الفتوى الشيخ صلاح فخري. المفتي الميس بعد الاجتماع تحدث المفتي الميس فقال: "بتوجيه من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، كان لنا لقاء اليوم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، والان خرجنا من هذا الاجتماع بأجواء طيبة ومتفائلة أحببنا ان نضع النائب الحريري في تفاصيلها. كما لمسنا من النائب الحريري كل الاستعداد للحفاظ على الدولة وعلى الوطن وعلى الشرعية، وان نكون جميعا فئة الدولة والشرعية ولبنان.

هذا ما نسعى اليه جميعا، ونعلم مسبقا ان في جنوب لبنان الآن جيش للعالم من حولنا وفي وسطه الآن إثارات معينة. نعم جاءت الشرعية الان ومن حسن الصدف انها رئاسة المحاكم الشرعية وقضاة الشرع وبعض المفتين لنقول في بيت الشرعية نحن مع الشرعية ولا نعمل إلا من خلال الشرعية حفاظا على الشرع الذي يكشف الحقيقة في وقت من الاوقات ويعيد الامور الى نصابها". اضاف: "في هذا البيت الذي بنى آخر بيت في لبنان، بناه الشهيد رفيق الحريري، بنى قصورا لكل اللبنانيين واخيرا بنى بيتا للبنان، وبنى لبنان في العالم. حصل ما حصل،ارادوا ان يهدموا البيوت ولكن نقول ما قلناه بالامس ان للبيت ربا يحميه".

وتابع: "ان الله الذي حمى مسيرة الرجل، ولأمر قضاه الله انه مضى شهيدا، ترك لبنان العالمي امانة في أعناقنا لنحافظ عليه، سواء من خلال رئاسة مجلس الوزراء التي نالت الثقة من مجلس النواب ومن العالم. العالم مع شرعيتنا ونرجو ان نكون جميعا سندا للشرعية وان نخلي الشارع من اهله ليعود الجميع الى الشرعية، فيبقى لبنان لنا جميعا باذن الله." و كان النائب الحريري استقبل النائب السابق ناظم الخوري وعرض معه التطورات

 

إيلي ماروني: نؤيد بيان أساقفة زحلة والبقاع ومطلبنا سلامة الشارع

وطنية- 7/12/2006 (سياسة) جاءنا من أمين سر قوى الرابع عشر من آذار في البقاع الاوسط ورئيس اقليم زحلة الكتائبي المحامي ايلي الماروني: "لم تحصل استنكارات لما تعرض له النائب الياس سكاف، لانه أولا لم يحصل شيء في الاساس لنستنكره، وثانيا لاننا أصلا نشجب مثل هذه التصرفات في حال حصولها نحو اي كان، وبالتالي نحن نؤيد بيان أساقفة زحلة والبقاع لان مطلبنا الدائم سلامة الشارع الزحلي وقوته ومناعته، ونحن كقوى الرابع عشر من آذار نعتبر أن الوفاق الوطني والوحدة الوطنية رسالتنا، وهذا ما سعينا اليه في الانتخابات النيابية الماضية، وهو ايضا ما حاربنا عليه النائب الياس سكاف".

 

رسالة من أنان ولقاء لمناسبة "اليوم العالمي لحقوق الانسان": لنعط عبارة حرية العيش دون عوز وخوف وبكرامة معنى حقيقيا

وطنية - 7/12/2006 (متفرقات) نظم مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان في الشرق الاوسط في بيروت، قبل ظهر اليوم، لقاء في فندق "كراون بلازا" في الحمرا، لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، في حضور النائب غسان مخيبر، وكيل الامين العام للامم المتحدة الوكيل التنفيذي لمنظمة الاسكو الدكتور ميرفت تلاوي، الممثل الاقليمي لمكتب الفوض السامي لحقوق الانسان في الشرق الاوسط فاتح عزام، مدير قسم التنمية الاجتماعية في الاسكوا فرانسوا فرح وعدد من الشخصيات الاجتماعية والفكرية وممثلين عن منظمات حقوق الانسان.

عزام بداية تحدث عزام، فقال: "ان اليوم العالمي لحقوق الانسان مناسبة نتذكر فيها احد أهم تطورات المجتمع البشري الا وهو تبني الامم المتحدة للاعلان العالمي لحقوق الانسان عام 1948". اضاف: "انه لمن المنطقي ان يكون موضوع اليوم العالمي لحقوق الانسان 2006 هو محاربة الفقر على انها قضية التزام وواجب وليست مجرد شفقة او احسان، لأن حال الفقر تنتج وتتسبب في آن واحد في العديد من انتهاكات حقوق الانسان ان لم نقل معظمها".

ولفت الى ان "التحديات امام المجتمع الدولي وامام المنطقة العربية بشكل خاص هي تحديات جمة وعلينا ان نواجهها بالتعاون سويا من خلال ارساء حقوق الانسان كاحدى أهم المنظومات الدولية". بدوره، اكد فرح على ان "الحقوق الانسانية هي الأسمى للقضاء على الفقر في العالم"، لافتا الى "دور الدولة باعتبارها المسؤولة عن تعزيز شروط التنمية". وأكد على حق المواطن بالحصول على الاستشفاء والتعليم والا يستباح حقه. الدكتور تلاوي بعد ذلك، أعطت الدكتورة تلاوي أمثلة عن سبل التنمية المتبعة في عدد من الدول العالمية ككوريا الجنوبية وكندا والنروج، مقارنة اسباب نجاحها بالوضع الحالي في الدول العربية.

وأشارت الى "حق التنمية الذي يخص المجتمع ككل وان المشروعات التي تقام في اي وطن هي من حق الشعب بأن يحصل على نصيب منها وان تعود هذه المشاريع بالفائدة عليه". بعدها، تلت تلاوي بيان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الذي وجهه لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان وهذا نصه: "ان الحملة الرامية الى ان يصبح الفقر شيئا من الماضي تمثل تحديا اخلاقيا محوريا في عصرنا. وإنفاذ حقوق الانسان العالمية من شأنه ان يضيء الطريق الموصل الى تحقيق ذلك الهدف. فحقوق الانسان الاساسية - الحق في مستوى معيشي لائق، وفي الغذاء والرعاية الصحية الضرورية، وفرص التعليم والعمل اللائق، والحق في عدم التعرض للتمييز - هي بالذات اكثر ما يحتاجه فقراء العالم. ومع ذلك فانهم، نظرا لضعف مكانتهم، اقل الناس قدرة على اعمال هذه الحقوق العالمية والدفاع عنها. ولذلك تتعرض حقوق الانسان للخطر في كل مكان او زمان يعاني فيه رجل او امرأة او طفل من الفقر المدقع. واذا اردنا ان نلتزم الجدية ازاء حقوق الانسان، يتعين علينا ان نلتزم الجدية ازاء الحرمان. وحسب ما يوحي به الاحتفال هذا العام بذكرى اليوم الدولي لحقوق الانسان، يتعين علينا ان نستجيب للدعوة الى مكافحة الفقر كونه "مسألة التزام وليس احسانا". وينبغي لكل منا ان يفهم ان الحقوق التي ينص عليها الاعلان العالمي لحقوق الانسان قليلة الأهمية في نظر ملايين الناس في هذا العالم الذين يعانون من المرض والجوع، ما داموا لا يحصلون على حلول فعلية. ويتعين علينا جميعا ان نقر بأنه حيثما تعيش أسر بكاملها على أقل من دولار في اليوم، او يموت الأطفال نتيجة عدم وجود الرعاية الأساسية، يكون الاعلان، مجرد كلمات جوفاء.

ان النظر الى الفقر من زاوية حقوق الانسان يحفز الدافع الأخلاقي للعمل ويحقق فوائد أخرى. وبما ان حقوق الانسان تؤكد على التمكين للفرد، يمكننا ان نتبع نهجا مرتكزا على الحقوق لتمكين الفقراء وزيادة قدراتهم. وهذا النهج، سيساعد جميع شرائح السكان على اكتساب ما يحتاجونه من معرفة ومكانة كي يضطلعوا بدور حقيقي في ما يمس حياتهم من قرارات. وسيؤدي الى التركيز على العمليات السليمة والمستدامة التي توفر الأمل في تحقيق تقدم طويل الأجل.

ويمكن ان يشجعنا ذلك على قياس النجاح ليس بمستوى الدخل فحسب، بل بما لدى الناس من حرية تؤهلهم لأن يعيشوا حياة ناجحة ينعمون بها. والتنمية والأمن وحقوق الانسان هي عناصر مترابطة، ولا يمكن تحقيق التقدم في أي منها دون الآخر. والواقع ان أي شخص يتكلم بحماس عن حقوق الانسان دون ان يتطرق الى أمن البشر وتنميتهم - أو العكس- يقوض مصداقيته وقضيته. لذا دعونا نتكلم بصوت واحد عن هذه العناصر الثلاثة، ودعونا نعمل معا كي يكون لعبارة "حرية العيش دون عوز ودون خوف وفي كرامة" معنى حقيقي في نفوس أشد الناس فقرا". وفي الختام جرى حفل كوكتيل للمناسبة.

 

النائب سكاف دعا الى مناقشة "اجندة عمل الكنيسة المارونية" لحل الازمة

وطنية - 7/12/2006 (سياسة) اشاد رئيس "الكتلة الشعبية" النائب الياس سكاف ب"ثوابت الكنيسة المارونية للبنان، سواء باستيحاء فلسفة تجعل لبنان، اذا ما اخذت بها الطوائف الاخرى دولة محايدة او باجندة العمل للخروج من الازمة القائمة علاوة على تحديدها لدور المسيحيين كصمام امان في لبنان".

ورأى النائب سكاف في هذه "الاجندة مدخلا حقيقيا للخروج من الازمة الوطنية على قاعدة ان لبنان لجميع اللبنانيين". ودعا النائب سكاف من موقعه في "الكتلة الشعبية" جميع الاطراف السياسية الى مناقشة "ثوابت الكنيسة المارونية واجندة العمل التي تقترحها لحل الازمة الوطنية بروح ايجابية وجدية وشفافية، من دون استبعاد امكان التوسع في الاقتراحات التي تتضمنها، بحيث تشتمل اضافة الى اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي، وتأليف حكومة اتحاد وطني واقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، اجراء هذه الانتخابات في وقت مبكر، يليها انتخاب رئيس جديد للجمهورية، او التوافق عليه".

 

"الكتلة الوطنية" رحبت بدعوة المطارنة الموارنة للرجوع الى المؤسسات

وطنية - 7/12/2006 (متفرقات) عقدت اللجنة التنفيذية لحزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" اجتماعها الدوري في البيت المركزي للحزب، برئاسة العميد كارلوس اده وحضور رئيس مجلس الحزب المحامي بيار خوري، تدارست خلاله الاوضاع، واصدرت بيانا اعربت فيه عن ترحابها بالدعوة الصادرة عن البطريرك مار نصر الله بطرس صفير والمطارنة الموارنة اثر اجتماعهم الشهري في بكركي امس "للرجوع الى المؤسسات الدستورية التي هي المكان الوحيد المؤهل لحل الازمة الخطيرة التي تتخبط فيها البلاد".

 

ندوة للحزب الاشتراكي في عاليه لمناسبة ذكرى ولادة كمال جنبلاط النائب

غانم: مشروع قانون المحكمة سيأخذ طريقه الى النهاية محمود:اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه جريمة العصر المصري:الطائف هو الضامن ويجب الاستفادة من الضمانات الدولية

وطنية - عاليه - 7/12/2006 (سياسة) نظمت وكالة داخلية عاليه الاولى في الحزب التقدمي الاشتراكي ندوة بعنوان "ذكرى ولادة المعلم الشهيد كمال جنبلاط ذكرى ولادة الحقيقة عبر المحكمة الدولية"، لمناسبة السادس من كانون الاول، ذكرى ميلاد الشهيد كمال جنبلاط، في قاعة جمعية الرسالة الاجتماعية في مدينة عاليه. شارك فيها رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم، مفوض العدل في الحزب المحامي الدكتور غسان محمود، والباحث والخبير في القانون الدولي الدكتور شفيق المصري.

وحضر الندوة اعضاء "اللقاء الديموقراطي" النواب: أكرم شهيب، فيصل الصايغ وهنري حلو، القيادي المعارض في الحزب الشيوعي اللبناني منير بركات، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب، ممثل نقابة الفنانين اللبنانيين وليد ابو الحسن، رؤساء بلديات ومخاتير، ممثلو الجمعيات الاهلية والنسائية في المنطقة، وفاعليات وحشد من ابناء المدينة والجوار. بعد النشيد الوطني وتعريف من مسؤول الاعلام في وكالة داخلية عاليه الاولى طارق التيماني، تحدث وكيل الداخلية الدكتور عماد ضو، عارضا لأهمية المحكمة الدولية "التي تشكل مفصلا أساسيا في حاضر ومستقبل لبنان".

وتحدث الدكتور محمود، فقال: "مناسبة غالية تجمعنا اليوم، هي الذكرى التسعون لميلاد المعلم الخالد كمال جنبلاط، هذا القائد الذي استشرق الغد الوطن عام 1976 عندما خاض مواجهته السياسية والعسكرية مع النظام السوري، الذي قرر ارسال قواته الى لبنان في ذلك العام، اقتناعا منه بان الحقيقة الكامنة وراء هذا التدخل العسكري في لبنان ليس وقف الحرب الاهلية، بل تحقيق الاحلام التاريخية للنظرة العقائدية المغلقة لنظام البعث السوري حول طبيعة الكيان اللبناني والهوية اللبنانية، باعتبارهما كيانا مصطنعا وهوية نشأت بخطأ تاريخي".

واعتبر ان "جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الابرار تمثل جريمة العصر من ناحية البعد السياسي لها، لارتباطها الوثيق بالوضعين الاقليمي والشرق اوسطي، لجهة اغتيال الطائف وعدم تنفيذ بنود وثيقة الوفاق الوطني التي نصت بوضوح على وجوب استعادة لبنان لسيادته واستقلاله".

ورأى ان "هذه الجريمة شكلت الحدث الابرز بالتحولات الكبرى التي شهدتها الساحة الدولية تجاه لبنان والمنطقة لجهة الاجماع الدولي، الذي تحقق من خلال العديد من القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن لنصرة العدالة الدولية التي تطال ولاول مرة أنظمة ديكتاتورية في الشرق العربي كانت تظن نفسها أنها ستبقى بمنأى عن أحكام القانون الدولي وعقوباته".

وتحدث النائب غانم، فاشار بداية الى انه "في ذكرى مولده يتأكد يوما بعد يوم ان كمال جنبلاط لم يغب، لأن الشعلة التي اضاءها انتقلت الى ايدي وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، لاكمال مسيرة النضال في سبيل عروبة لبنان ووحدته".

واضاف: "اذا اخذنا في الاعتبار التسويات التي تمت بين اعضاء مجلس الامن الدولي لاقرار المحكمة، تتبين لنا اهمية التعديلات التي طرأت على بعض بنودها واهمها، اولا حذف بند الجريمة ضد الانسانية، مما يعني ان كل مسؤول يتمتع بحصانة في بلده اصبح احضاره الى المحكمة يتطلب اجراءات رفع الحصانة لدى هذه الدولة.

ثانيا، مسؤولية الرئيس نتيجة عمل مرؤوسه.

فهناك حالات كثيرة سمحت بالحكم على الرئيس كما جرى في محكمة سيراليون الدولية. تخففت هذه الحالات في حالتنا وحصرت علاقة الملاحقة بين الرئيس والمرؤوس بمبدأي التسلسل والتراتبية اي الامر المباشر.

ثالثا، موضوع الاغتيالات ومحاولة الاغتيالات، قبل وبعد استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان نظام المحكمة ينص على موضوع الترابط بينها (related crimes)، فتعدل هذا المفهوم ليصبح "التلازم بينها" (connected crimes)، وهو مفهوم قانوني اضيق من الترابط".

أضاف: "رابعا، ايجاد قاضي ما قبل المحاكمة (pre-trial judge)، لمراقبة مدى مشروعية القرارات التي يتخذها المدعي العام. خامسا، المحاكمة الغيابية ما زالت موجودة في نظام المحكمة وهي اصلا تجري دون حضور محام، لان المطلوب يتغيب عن الجلسات دون عذر ولا يتمثل طبعا بمحام. الا ان نظام المحكمة اخذ في الاعتبار القانون الاوروبي الذي فرض وجود محام في المحكمات الغيابية تأمينا لحقوق الدفاع وحقوق الانسان. فاذا تعين المحامي من قبل المطلوب الى المحاكمة يعني ذلك انه يتبلغ الحكم الذي يصدر بواسطة هذا المحامي، واذا لم يعينه هو، فعلى المحكمة ان تعين له محام للدفاع عنه".

 ولفت النائب غانم الى انه "في ما يتعلق بغير اللبنانيين اذا ثبت تورطهم بالجريمة، فان الاتفاقية الدولية التي ستصدر وترعى نظام المحكمة الدولية تعلو على القانون الداخلي للدولة من جهة وعلى اي اتفاقات ثنائية بين هذه الدولة ولبنان".

واكد ان "قرار مجلس الوزراء الاخير هو قرار دستوري قانوني يتوافق مع مبادىء الدستور وروحيته الذي في جوهره انتزع صلاحيات من "الاشخاص" ليضعها في "المؤسسات"، وبالتالي تتبلور نية المشترع باتجاه منع اي مسؤول من التسلط او التفرد او تعطيل اي قرار".

وختم: "اذا رجعنا الى روحية دستور الطائف والى تعزيز دور المؤسسات على حساب صلاحيات الاشخاص القيمين على هذه المؤسسات، يمكن القول ان مشروع القانون المتعلق بالمحكمة سيأخذ طريقه الى النهاية، لكن مع ما يترتب ايضا من تأخير في الاجراءات وفق الدستور لأن رئيس الجمهورية له الحق اما بإحالته الى المجلس الدستوري (غير الموجود حتى الآن) للنظر في دستورية مشروع القانون، واما ان يرده الى مجلس النواب بعد مرور شهر على ايداعه رئاسة الجمهورية، فاذا صوت المجلس مجددا بالاكثرية المطلقة نصف زائد واحد من اعضائه، يمكن لرئيس الجمهورية ابقاء هذا المشروع مدة شهر آخر عندها يصبح نافذا حكما، ويوجب نشره وفقا للمادة 57 من الدستور، الا اذا اعتمد المجلس نص المادة 56 باستعجال اصدار القانون، فتصبح المهلة خمسة ايام". المصري وتحدث الدكتور المصلاري، فقال بداية: "لعلها من اصعب المهام ان يستحضر كمال جنبلاط الفكر في هذه المناسبة، لان لهذا الفكر آفاق متعددة كثيرة يصعب على شخص عادي ان يحيط بها، وحتى ان يعرف بها، لان كمال جنبلاط الفكر الفلسفي كان له نظريات في الواقع وليس مجرد آراء.

وكمال جنبلاط الديني كان له محاولات من اجل اعتبار الدعوة التوحيدية الخلاصة للفكر المتجذر منذ اليونان القديمة والهند القديمة، حتى دور كشفه او كشف الدعوة. وكمال جنبلاط السياسي المتنوع بين فكر سياسي صاحب برامج ونظريات وآفاق وبين فكر سياسي ايضا يستشرف الامور. وفي هذه المناسبة المنطلقة في الساحة اللبنانية، استحضر فقط مقتبسين من اللذين ذكرهما المعلم الشهيد في آخر كتاب له وهو الكتاب الذي قيل انه سبب ما سبب. ففي مناسبة قال كمال جنبلاط ثمة فرق كبير بين الثوري والثوروي، واكد ان لا ثوري من دون اخلاق، فان يكون ثوريا يعني ان يكون ذا خلق خاص وعام، والامر الثاني الذي يمكن استحضاره في هذه المناسبة، عندما قال في كتابه "هذه وصيتي"، بتنا لا ندرك ما يوجد او ما يستجد على الساحة اللبنانية، لاننا كنا نعتقد انه مع كل جولة قد تطول الهدنة واضطررنا بعد كل جولة او في اثنائها ان نستمع الى المسؤولين الاسرائيليين الذين كانوا في كل وقت يقولون ستعود المناوشات وستعود الحرب الاهلية، وبالفعل تعود الجولة اللاحقة".

أضاف: "قرأت منذ يومين ما ذكرته جريدة "هآرتس" اليهودية، قالت: "اذا استمرت الحالة واستطاع المتظاهرون ان يسقطوا رئيس الحكومة الحالي، فهذا يعني تمهيدا للقرار 1701، وذلك يعني ان ثمة خطرا يحيط باليونيفيل ولا سيما اذا قوبلت هذه القوات بتهديدات من هنا وهناك وهذا يعني ان الحرب الاهلية ستعود مجددا". لقد قالها كمال جنبلاط منذ العام 1977، واليوم نراقب ما تقوله اسرائيل حول اسقاط القرار 1701".

وتابع: "اقول هذا لان ما يجري على الساحة اللبنانية اليوم ليس جديدا بقدر ما هو انعكاس لتجاذبات اقليمية، وليس جديدا بقدر ما تتحكم هذه التجاذبات. ولفت المصري الى ان "الضامن الداخلي الاساسي هو اتفاق الطائف". وقال: "اما بالنسبة لضمانات الخارج، فللمرة الاولى ربما وليس فقط في تاريخ لبنان يحظى بلد صغير مثل لبنان برعاية الشرعية الدولية بهذا الشكل، بهذا الكم وبهذه النوعية من القرارات الدولية، وللمرة الاولى تجمع الدول كافة اي الرأي العام الدولي بكل ثقله اوروبيا واميركيا وآسيويا في دعم هذا البلد الصغير، وبالتالي الحد الادنى المطلوب هو الاستفادة من هذه الضمانات الدولية".

واردف: "ان مجلس الامن اقر مبدئية المحكمة ذات الطابع الدولي. وهذا القرار لانه صدر بموجب القرار 1644 وهو قرار مستند الى الفصل السابع، فذلك يعني ان مبدئية المحكمة الدولية او ذات الطابع الدولي لا يمكن التراجع عنها ولا تستطيع اية دولة يمكن ان تعطلها بعد ايام، ولكنها لا تستطيع ان توقف المحكمة لانها صدرت بموجب قرار في الفصل السابع، وهذا الامر قد يتناساه البعض، او قد يغلب رأيه السياسي على ما هو قانوني ملزم.

 فالمحكمة اذا في مبدئيتها غير قابلة لا للالغاء ولا للتراجع، وبات عندنا قراران، الاول بالزامية لجنة التحقيق حتى استكماله وهو مندرج ضمن الفصل السابع وقرار آخر بمبدئية المحكمة حتى انشائها. يبقى الاتفاقية بالذات، وهي بتصنيفها الاساسي تابعة لمبدئية المحكمة وهي تشكل آلية من آليات قيم المحكمة بدورها، وهذه الاتفاقية حظيت بموافقة مجلس الوزراء، وتم تحويلها الى مجلس الامن، الذي اقرها بمسودة اخيرة ومن ثم اعيدت الى مجحلس الوزراء، الذي وافق عليها، ولا اقول ابرامها، لان الابرام هو المرحلة الاخيرة من اعتبار الاتفاقية منتهية، وهذه الاتفاقية ستعود الى المجلس النيابي من اجل ابرامها بشكل نهائي، والجلسة التي عقدها مجلس الوزراء دستورية بشكل كامل، اما الاحالات الاخرى، فهي محكومة بمهل، على مجلس الوزراء ان يتصرف عند انتهائه، او ان المجلس النيابي بالذات يستطيع ان يضع يده على هذه الاتفاقية من اجل ابرامها او رفض ابرامها، لان القانون الدولي يؤكد في هذه الحالة انه لا يحق للسطة التي تبرم، وعندنا المجلس النيابي، ان يعدل ومن ثم ان يبرم، فاما ان يبرم او ان يرفض الابرام من دون اي تعديل في النص، لا سيما وان مرحلة تبني هذه الاتفاقية حصلت ووافق عليها مجلس الامن".

وتابع: "اذا ابرم مجلس النواب هذه الاتفاقية، تعود من خلال الامين العام الى مجلس الامن لأخذ العلم فقط، ومن ثم تصبح نافذة، اما اذا رفض مجلس النواب او اذا وقفت هذه الاتفاقية، فامام مجلس الامن خياران اما انها جمدت بشكل لا دستوري، لانه لا يصح تجميد في هذه الحالة، وينشئ هو نفسه محكمة خاصة لهذه الجريمة تتعامل مع التحقيق الدولي، ولكن طبعا ينبغي اصدار قرار بادراجها ضمن الفصل السابع، وهنا قد تدخل مسألة الفيتو في اطار سياسي وليس اجرائيا". وتخلل الندوة دعوة وجهتها وكالة داخلية عاليه الاولى "لجميع المناصرين والمحازبين للتجمع عند الساعة الثالثة من بعد ظهر السبت المقبل امام مركز الحزب في مدينة عاليه دعما لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة.

 

فرنجية: بيان السينودس الماروني تصور فعلي وجدي للمرحلة المقبلة

وطنية - 7/12/2006 (سياسة) أصدر رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية البيان الاتي: "إننا نجد في بيان الثوابت الذي صدر عن السينودس الماروني ايجابيات عدة خصوصا لناحية القول بحكومة وفاق وطني تضع قانونا انتخابيا عادلا وتجرى على اساسه انتخابات نيابية مبكرة تسبق الانتخابات الرئاسية. وهذا التسلسل المنطقي للمحطات يشكل تصورا فعليا وجديا للمرحلة المقبلة".

 

امل" دعت السلطة الى عدم التمترس وراء الطائفية والمذهبية

وطنية - صور - 7/12/2006 (سياسة) دعا عضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان في تصريح في بلدة برج رحال "السلطة اللبنانية الى عدم التمترس والتظلل وراء وتحت الطائفية والمذهبية"، مشيرا الى ان "الصراع بين المعارضة والسلطة هو صراع سياسي واضح بين نهج يريد لبنان في القطار الاميركي وفريق يريد نهج لبنان في القطار الوطني الذي يحمينا من اسرائيل واطماعها".

 

حبيب افرام استنكر اغتيال الأب منذر الدير في العراق

إسم جديد يضاف الى قافلة شهداء ذنبهم أنهم مسيحيون

وطنية-7/12/2006(سياسة) استنكر رئيس الرابطة السريانية الأمين العام لاتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام اغتيال رجل دين مسيحي جديد في العراق. وقال:" يبدو أن مسلسل اغتيال رجال الدين المسيحيين في العراق لن ينتهي قبل ان يقتل جميع المسيحيين على ما جاء في بيان لخاطفي الاب منذر الدير أحد كبار قادة الكنيسة الانجيلية في الموصل. هذا إسم جديد يضاف الى قافلة شهداء ذنبهم أنهم مواطنون مسيحيون لا يعرفون من الدنيا إلا حبهم لأرضهم التاريخية وتشبثهم بها رافضين الهجرة". ولفت إلى أن "كل نداءات البطاركة والأحزاب لا تلقى أي أذن صاغية". وسأل:"من هي الجهة الموتورة التكفيرية المجرمة التي تمارس أبشع ما يمكن من حقد؟"، مستغربا "لماذا لا نسمع أي استنكار وأي إجراء من أي جهة رسمية ولا إقليمية ولا دولية وكأن إفراغ العراق من مسيحييه صار سياسة مقبولة؟ وهل يكفي أن يلحظ تقرير بيكر-هاميلتون اقتراحا باحترام حقوق الأقليات ليظن أن مسيحيي العراق صاروا بأمان؟ وهل يتصدى القادة العرب والمسلمون بقوة وحزم إلى ظاهرة تكاد تعيدنا الى عصور جاهلية؟".

 

لجنة تنسيق 14 آذار النيابية اكدت تمسكها بمبادرة رئيس الحكومة ودعت المجلس النيابي الى الانعقاد لاقرار المحكمة ذات الطابع الدولي

وطنية - 7/12/2006 (سياسة) عقدت لجنة التنسيق النيابية لقوى 14 آذار اجتماعا في مكتب النائب وليد عيدو في المجلس النيابي حضره النواب: بطرس حرب، سمير فرنجية، انطوان غانم، ايلي عون، اكرم شهيب، انطوان زهرا، قاسم عبد العزيز، الياس عطاالله ووليد عيدو. ناقش المجتمعون "المبادرات العربية والدولية لحل الازمة". واكدوا "تمسكهم بمبادرة رئيس الحكومة ورفض اي محاولة لتعطيل او اقالة الحكومة عبر ما يسمى الثلث المعطل". كما ناقش المجتمعون "المسارات الدستورية في المرحلة المقبلة ودعوة المجلس للانعقاد لاقرار المحكمة ذات الطابع الدولي"، واكدوا "دعوة النواب الى ممارسة اعمالهم كألمعتاد داخل حرم المجلس". وتوقف المجتمعون "بايجابية امام بيان مجلس المطارنة الموارنة الاخير والثوابت التي اعلنها السادة المطارنة". وحيا المجتمعون "الالتفاف الشعبي الوطني حول الحكومة ورئيسها، واستمرارها في تحمل مسؤولياتها الوطنية في هذا الظرف بألذات"، وحذروا من "الانجرار نحو الفتنة من قبل اطراف لا تهمها مصلحة لبنان وتنفذ سياسات اقليمية واضحة".

 

النائب الخازن: مبادرة بكركي قد تساهم في تفعيل خارطة طريق للوصول الى حل

وطنية - 7/12/2006 (سياسة) رأى النائب الدكتور فريد الخازن في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، وردا على سؤال حول قراءته للثوابت التي إقترحتها بكركي أمس وإمكانية تنفيذها، أنه "في هذا الموضوع هناك ثوابت ثابتة بالنسبة الى بكركي والكنيسة المارونية، منها الحرية والعيش المشترك وشرعية الدولة والديموقراطية التوافقية، وأمور أخرى كذكر نهائية الكيان اللبناني وغيرها من الأمور. لكن هناك ثوابت في حاجة الى التذكير من حين الى آخر، خصوصا في أوقات الأزمات كما هي الحال اليوم".

أضاف: "إن هذه الثوابت تم طرحها في شكل يعالج أو يتطرق الى جوانب الأزمة كافة، بدءا بميثاق شرف يؤكد أهمية اللجوء الى الحوار لحل الخلافات، وصولا الى المواضيع المطروحة، من الحكومة الى المحكمة الدولية، الى موضوع الخروج من المحاور، كذلك الى المواضيع الأخرى، وهي سلة متكاملة من المواضيع التي تتطرق الى جوانب الأزمة كافة. أما إمكانية التنفيذ وإمكانية الخروج من الأزمة التي يتخبط بها لبنان، فالكنيسة أخذت المبادرة لكن الكرة أيضا هنا في ملعب السياسيين، وقد تشكل هذه المبادرة مدخلا، لا بل أكثر من ذلك، قضية ملائمة لمحاولة الخروج من الأزمة لأنها تطرح بعض المسائل من الجهة العملية وليس فقط في شكل عام أو نظري". واعتبر أن "لبكركي دورا في هذا الإطار، والمطلوب اليوم حث الجميع على التنفيذ أو الإتفاق على المخرج المطلوب من الأزمة بحيث نستطيع أن ندير كلبنانيين شؤون البلد، لأنه ليس في الإمكان إستمرار هذه الأزمة، لكن في إطار الثوابت التي وضعتها بكركي نحن عمليا نلتزم بها". وحول كيفية الإنتقال من هذه العناوين الى خطة عملية للتنفيذ، أشار الى أن "هناك مبادرات عدة موجودة، بعضها غير مفتوح الطريق أمامها لتؤدي الى نتيجة، أو أنها ناقصة أو مرفوضة، لكن ربما مبادرة بكركي قد تساهم في تفعيل خارطة طريق ما للوصول الى حل إستنادا الى المسائل المطروحة".

وعما إذا كان سيؤخذ باقتراح سلة كاملة للحل الشامل مع وجود خلاف على الأولويات، أوضح أن "موضوع الحكومة مطروح في شكل أساسي اليوم لأنه لا يمكن الإستمرار في هذا الوضع الحكومي القائم, وهذا موضوع يتطلب مزيدا من العمل والجهد، وهو مرتبط بمسائل عدة والأزمة لها جوانب متعددة".

ولفت الى أنه هناك "دعوة على مستوى النداء لرئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري لأخذ المبادرة بموضوع المجلس، يعني نأمل الوصول الى نتيجة في وقت قريب، لكن مفاتيح الحل باتت معروفة وباتت متاحة وموجودة، وكل طرف عليه القيام بعمله في هذا الموضوع، وبكركي قامت بما قامت به من إطلاق هذه المبادرة على أسس واضحة تتطرق الى الأزمة لكن تبقى في شكل عام وغير واضح".

 

الوزير فتفت:إعلان المعارضة تحركها مسبقا يترك مجالا لمباحثات تحت الستار طرح بكركي موضوع رئاسة الجمهورية خطوة ايجابية وجيدة والحوار أمر ضروري

وطنية-7/12/2006 (سياسة) أوضح وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" أن "ما صدر عن بكركي من ثوابت وطنية هي سلة افكار متكاملة ومتوازنة تجبر الجميع على تناول المواضيع بكل جدية"، معتبرا ان "طرح موضوع رئاسة الجمهورية بشكل صريح من قبل بكركي هو خطوة ايجابية وجيدة". وأكد أن "التعامل مع حل المواضيع كسلة متكاملة هو الطرح الذي كان قد سبق أن طالبت به قوى 14 آذار وأن بكركي قد وضعت النقاط على الحروف بهذا الطرح". وقال:"توصلنا الى أفكار مهمة في الفصل بين الثلث الضامن والثلث المعطل على أن يكون للمعارضة حق كامل في المشاركة في القرار السياسي وهذا يؤمن الثلث الضامن، ونحن بهذا الرقم لا نحصل على الثلثين وبالتالي يكون لنا حق إصدار القرارات من دون الحاجة الى موافقة المعارضة. نحن لا نقبل بالثلث المعطل لكن نقبل بالثلث الضامن ومبادرة 2-9-19 لعدد الوزراء ينهي الازمة ويمكن المعارضة من المشاركة في القرار ويعطي الثقة للاكثرية بأن الحكومة لن تقال متى شاءت المعارضة". أضاف:"أعتقد أن هذه المبادرة قد طرحت مسبقا واعتقد انهم سيعون أن أي شي غير القبول بالحوار هو هدر للدماء والاقتصاد ودرء للفتنة، وما زلنا ننتظر الرد على مبادرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي كان من المفترض أن يأتي أمس الى بيروت، لكن الرئيس بري طلب المزيد من الوقت للتفكير. واذا توافرت النوايا الطيبة فمن الممكن ان تنضج كل الحلول في ايام قليلة". وختم:"أعتقد أن اعلان فريق المعارضة مسبقا عن تحركه يوم الأحد يشكل تعاطيا أكثر ايجابية ويترك مجالا للمباحثات التي تجري من تحت الستار من الآن حتى يوم الأحد. وتحرك المعارضة المتوقع لن يكون جديدا برأيي بل نفس الاعتصامات والتظاهرات السابقة.

 

 

الرئيس الحص:المواقف الصادرة عن مسؤولين سوريين لا تبعث على الارتياح

وطنية- 7/12/2006 (سياسة) اسف الرئيس الدكتور سليم الحص في تصريح له اليوم للمواقف التي تصدر عن مسؤولين سوريين مؤكدا أنها لا تبعث على الارتياح. وقال:" لقد كان آخرها تصريح نائب الرئيس السوري الاستاذ فاروق الشرع بالقول ان سوريا لا تتدخل في لبنان ولو ارادت التدخل لحسمت الموضوع من اليوم الاول للتظاهرات. فما المقصود بالحسم؟ اذا كان المقصود قمع التظاهرة فالكلام في غير محله، اذ اننا في لبنان نعتبر التظاهر حقا دستوريا مشروعا. ونحن نحمد الله على ان لا شأن لسوريا في لبنان. هذا مع تمنياتنا ان تنتهي الازمة اللبنانية في اسرع ما يمكن وتعود الحياة الطبيعية الى البلد. وهذا لا يكون الا بتسوية تنطوي على تنازلات من الفريقين. وقبل ذلك كانت مذكرة من الحكومة السورية موجهة الى الامم المتحدة تفيد ان سوريا تعتبر نفسها غير معنية بمشروع المحكمة الدولية. فمن قال ان سوريا معنية بهذا الموضوع؟ وما المقصود من هذا الكلام في الوقت الذي يجمع اللبنانيون على ضرورة قيام محكمة دولية لملاحقة المتورطين في جريمة اغتيال المغفور له الرئيس رفيق الحريري؟ وفي حال قيام حكومة وحدة وطنية في لبنان سيكون موضوع المحكمة الدولية على رأس جدول اعمالها".

 

مستشار الرئيس السوداني وصل الى بيروت ويلتقي الرؤساء الثلاثة والرئيس الجميل

أسس الحل تقوم على تشكيل حكومة وحدة وسحب الحوار من الشارع الى البرلمان لا تخوف من "عرقنة" لبنان لأن الإصطفاف فيه سياسي بينما في العراق طائفي

وطنية - 7/12/2006 (سياسة) وصل الى بيروت صباح اليوم المستشار الشخصي للرئيس السوداني عمر حسن البشير، مصطفى عثمان إسماعيل، آتيا من القاهرة للقاء رؤساء الجمهورية إميل لحود، المجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة حاملا رسالة للتهدئة والحوار من الرئيس السوداني البشير وهو الرئيس الحالي للقمة العربية. كذلك، سيقدم إسماعيل العزاء للرئيس أمين الجميل باستشهاد الوزير الشيخ بيار الجميل. وكان في استقباله في المطار سامي نمير ممثلا مديرية المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين وسفير السودان جمال محمد إبراهيم. وتحدث إسماعيل في المطار عن مهمته في لبنان فقال: "أنا أزور لبنان اليوم بتوجيه من فخامة الرئيس عمر حسن بشير، رئيس القمة العربية، أولا لتقديم واجب العزاء الى الرئيس أمين الجميل بفقيد لبنان وفقيد الأمة الوزير بيار الجميل، وكذلك لإجراء لقاءات مع الأطراف اللبنانية للبحث في كيفية دفع لغة الحوار لتخطي هذه الأزمة التي يعيشها لبنان حاليا. ونحن على ثقة بأن التعقل هو الذي سيسود في لبنان". سئل: هل تحملون معكم مبادرة معينة في هذا الإطار؟ أجاب: "في رأينا أن أسس الحل في لبنان تقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية وسحب الحوار من الشارع الى قبة البرلمان، والمطلوب الآن الإستماع الى التفاصيل والأفكار، وبالتالي إن ما نقوم به عو عبارة عن تبادل أفكار لتقريب وجهات النظر للوصول الى بدء تنفيذ هذه العملية". سئل: من ستلتقي من المسؤولين اللبنانيين اليوم؟ أجاب: "سأتوجه مباشرة من المطار الآن الى منزل الرئيس أمين الجميل لتقديم واجب العزاء كما ذكرت، وسألتقي أيضا الرؤساء الثلاثة إميل لحود ونبيه بري وفؤاد السنيورة وسنواصل لقاءاتنا مع بقية الأطراف اللبنانية". سئل: هل في إطار مهمتكم أيضا زيارة العاصمة السورية لتقريب وجهات النظر بين الحكومتين اللبنانية والسورية، خصوصا أنكم قمتم بهذه المهمة سابقا؟ أجاب: "إذا وجدنا أن هناك دورا مفيدا يمكن أن تلعبه سوريا فمن دون شك يمكن أن أتوجه عندها الى سوريا". سئل: كيف تنظرون الى الوضع الراهن في لبنان في ظل ما يجري على الساحة؟ أجاب: "نحن قلنا في السابق ولا نزال نقول أن الإصطفاف في لبنان يختلف عن العراق، وأنا أمثل الجامعة العربية في العراق. إن الإصطفاف في العراق هو طائفي بينما الإصطفاف في لبنان هو سياسي، وليس هناك تخوف من "عرقنة" لبنان لأن الجهود تتحرك لمحاصرة طرح الخلاف في الشارع، لكنني متفائل بأن في لبنان سيسود الرأي والعقل والحكمة في الشارع، وكما يقال "الرأي قبل شجاعة الشجعان". وختم: "أنا سأبقى في لبنان طالما رأيت أن مهمتي تقتضي ذلك".

 

سالم زار البطريرك صفير مؤكدا الدعم الكامل لورقة الثوابت

الاستجابة لبكركي تبدأ بالانسحاب من الشارع

وكالات - 2006 / 12 / 7

 استقبل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير صباح اليوم في بكركي عضو اللجنة التنفيذية لحركة التجدد الديموقراطي الوزير والنائب السابق نديم سالم الذي زاره مؤكدا له الدعم الكامل لبيان مجلس المطارنة الموارنة ولورقة الثوابت التي اعلنت امس من بكركي، داعيا الافرقاء الى الاستجابة للدعوة التي تضمنتها تلك الورقة بالافعال وليس بالاقوال فحسب والبدء بالانسحاب من الشارع. وقد ادلى بعد الزيارة بالتصريح الآتي:

"تشرفت بلقاء غبطة البطريرك وتباحثت معه بالاوضاع الصعبة التي يمر فيها لبنان والشعب اللبناني في ضوء التصعيد السياسي غير المسبوق ومن خلال ما نشهده من اعتصام مفتوح في الوسط التجاري وقطع للطرقات وتعطيل للحياة الاقتصادية ولمعيشة الناس وتعبئة وتحريض وصدامات في الشارع وسقوط ضحايا بريئة من قتلى وجرحى وتخريب ممتلكات وسائر الممارسات التي نعرف جميعا كيف تبدأ ولا احد يعرف كيف تنتهي.

وقد اعربت لغبطته عن تأييدنا ودعمنا الكاملين للدور الوطني الكبير ولروح المسؤولية والترفع اللذين تضطلع بهما بكركي اليوم، كما دائما. وتوقفت خصوصا امام دعوته الصريحة لوقف التصعيد والخروج من الشارع والعودة الى المؤسسات الدستورية خصوصا مجلس النواب كسبيل وحيد لحل المشكلات وايجاد الحلول التي لا يمكن ان تقوم الا على الحوار والتوافق والتسوية والتنازلات المتبادلة والمتوازنة.

وكانت مناسبة ايضا لمناقشة ورقة الثوابت وما ورد فيها من رؤية متكاملة للخروج من المأزق الحالي وذلك عبر حل شامل يتضمن التوافق دفعة واحدة على اقرار المحكمة الدولية وحماية لبنان من صراع المحاور وتأليف حكومة وفاقية وتقريب موعد انتخاب رئيس الجمهورية، والاهم من ذلك كله التزام قواعد الاخلاق والتهذيب في ادارة الخلاف السياسي. وعليه فاننا ندعو جميع الافرقاء التي ستعلن تأييدها لهذه الورقة واستجابتها لدعوة بكركي ان تقرن القول بالفعل بدء باعلان انسحابها من الشارع".

 

إلى عملاء الفتنة

المستقبل - الخميس 7 كانون الأول 2006 - سعدالدين حسن خالد

أتوجّه إليكم بهدوء الكلام، بالرغم من قناعتي، بأنكم لا تملكون في لغة الكلام رغبة، أو سمعاً أو مقدرة أو دروبا. بالرغم من معرفتي بأن حجمكم عندنا، لا يزيد على حجم قشّة ضائعة بين أعشاب كآبة متناثرة في مرج أخضر مهيوب، غير أنّ للقشّ في حمل البعير أمثلة وتجارب، فكيف والبعير هنا سفينة وطن مذعور، تائهة في بحر مهموم، يتلاطم فيه الموج منتحراً فوق الذنوب، والشاطئ يقفر يأساً من أمل موعود، إلاّ من صبر رعيّة تنتظر راجية، رحمة تأتي من ربّ غفور.

أتوجه إليكم في هذا الجو العابق بالخوف والقلق واليأس، المتأتّي من روائح الفتنة التي بدأت تطلّ برأسها فوق الرؤوس، بفعل ما تقدمون عليه بين الفينة والأخرى من أمور هي بعيدة كل البُعد عن تاريخ هذا الوطن وتاريخ المسلمين فيه.

أتوجّه إليكم مع علمي التام بأنّكم أشباه ناس لا تقرؤون ولا تبصرون ولا تسمعون، فالجهالة قد أخذت وعيكم واحتلت الغرائز عقولكم وتحوّلت أيديكم إلى سكاكين غدر تطعن شريعة الله ودين الله وسنّة نبيّه الكريم.

أتوجّه إليكم وأنا أعلم بأنكم لا تملكون قراركم، فقد جعلتم الشيطان سيداً لكم، وتحوّلتم إلى عبيد تحملون رصاص الفتن في الليل خلسة، وحراب التفرقة في النهار كفراً وكرهاً وغدراً بالمؤمنين.

أتوجّه إليكم أيها الجهلة الموتورون وأسألكم إذا ما كنتم تعلمون، بأنّ بيروت كانت وما تزال سيدة العواصم، وهي التي لم تعرف يوماً، وعلى مدى تاريخها، أي نوع من أنواع التفرقة المذهبيّة أو الطائفيّة أو المناطقيّة أو القوميّة أو الإنسانيّة أو الحضاريّة... بيروت هذه كانت على الدوام أميرة المدن العربية وخادمة قضاياهم المحقّة.. بيروت هذه هي التي حضن أهلها بكل جرأة وفخر قضايا وهموم المناضلين والمقاومين والأحرار.. مدينة عزّ لم تبخل بالعطاء والتضحية، مدينة التسامح والمغفرة، التي غفرت لكل مَنْ أساء إليها أو ضلّ الطريق.. بيروت هذه هي القلب الكبير الذي فتح بابه لكل مَنْ جاءها هارباً من ظلم أو جور أو تعسّف أو عدوان، ولكل مَنْ أتاها قاصداً عملاً أو طبابة أو علماً أو مطلباً.. بيروت هذه مدينة الأمانات وكاتمة الأسرار وحامية المقاومين والمناضلين والشرفاء الذين لم يسقط منهم أحد على أرضها ضحيّة غدر من أهلها أو نتيجة عمالة أو تواطؤ أو تآمر أو عدوان.

عندما نتكلم عن بيروت، إنما نتكلم عن بيروت الوحدة الوطنيّة، عن بيروت المدينة في وطن والوطن في مدينة.. بيروت.

المدينة المثال الرائع في التآخي والتضامن والتعاضد والرقي والتطوّر، بيروت عاصمة العرب والتقدّم.. بيروت الرئيس جمال عبدالناصر.. بيروت الشهداء الرؤساء رياض الصلح ورفيق الحريري والمفتي الشيخ حسن خالد والزعيم كمال جنبلاط والشيخين صبحي الصالح وأحمد عساف والنائب ناظم القادري ومحمد شقير والآلاف غيرهم.. بيروت صائب سلام وتقي الدين الصلح وسليم الحصّ.. بيروت الوحدة الإسلاميّة.. بيروت الشيخ محمد مهدي شمس الدين وعامليّة الإمام موسى الصدر.. بيروت الوحدة الوطنيّة.. بيروت المطرانيّات والبطريركيّات ودور الإفتاء.. بيروت المساجد والحسينيّات والكنائس. هذه هي بيروت التي نعرفها، والتي يجب أن نحافظ عليها ونحميها جيداً والتي لن نسمح لأحد بأن يعتدي على صورتها الوحدويّة الرائعة.. بيروت هذه هي أمانة في أعناقنا ولن ندع أحداً يدنّسها بفتنة يدسّها مندسّ معتوه هنا وموتور مندسّ هناك.. بيروت هذه هي صورة الوطن التي لن ندع حاقداً يائساً يريد الانتحار يشوّهها وينحرها معه، أو مختلاً فَقَدَ عقله وأراد أن يفقد الوطن معه كل شيء.. بيروت عاصمة الوطن ولن نسمح أن يصيبها ما أصاب عواصم أخرى من لعنات الفوضى وويلات التفرقة والجهل والضلالة.. بيروت هذه سنجعلها حصناً منيعاً في وجه كل مَنْ يسعى إلى استباحة حاضرها ليحوّل مستقبل الوطن من خلالها إلى جثة منسيّة في مقابر الشرق الأوسط القديم، آو جرحاً نازفاً في مشاريع الشرق الأوسط الجديد.

 

الخطّة الميدانية فشلت منذ مساء الجمعة الماضي

والمحاولة الانقلابية مطوّقة سنّياً وبوثيقة الثوابت المارونية

"حزب الله" بين الانسحاب من الشارع وبين اللعب "في الهاوية" بدلاً من شفيرها

المستقبل - الخميس 7 كانون الأول 2006 - نصير الأسعد

مِن المنطقيّ القول ان التحرك الإنقلابي الذي يقوده "حزب الله"، يواجه الحائط المسدود، لا بل فشل منذ مساء يوم الجمعة الفائت.

كانت الخطّة مبنية على فرضية انهيار سريع للحكومة بمجرّد أن يبدأ "الزحف البشري" نحو الوسط التجاري. وكانت الخطّة الإنقلابية مبنية على افتراض ان الحكومة إن لم تسقط تحت "وطأة" الزحف البشري، يمكن محاصرتها في السرايا وعزلها عن اللبنانيين. ولذلك، كانت محاولة أمن "حزب الله" تنظيم حصار السرايا من كل الجهات، للتهديد باقتحامها في أي وقت من الأوقات.

سقوط خطّة حصار السرايا..

وتشكيل حكومة أخرى

وكانت الخطّة مبنية أيضاً على افتراض ان سقوط الحكومة سواء بقوة الشارع أو بالعجز عن ممارسة المسؤولية بالحصار، سيفتح الطريق أمام تشكيل حكومة الانقلاب. وهذا ما كشف عنه الجنرال بلا عسكر ميشال عون عندما توقّع قيام حكومة جديدة في غضون يومين. وهذا ما كشفه "عريف" ساحة رياض الصلح من "حزب الله" إذ أعلن ان الاعتصام مستمر إلى أن يُصدر "فخامة رئيس الجمهورية" مرسوم التكليف. وفي المعلومات أيضاً انه جرت مفاتحة الرئيس نبيه بري بالأمر، فلم يكن في "استطاعته" التجاوب مع خطوة تشكّل دوساً على الدُستور.

وكانت الخطّة مراهنة أخيراً على واحد من احتمالين بالنسبة إلى الجيش: إما أن يتعب بنتيجة الاستنزاف الذي يتعرّض له وإما أن ينقسم. وفي الحالتين، يسهُل التحرّك وتسهُل العملية الإنقلابية.

من الواضح إذاً ان أياً من البدائل الواردة في الخطة لم ينجح، وان الفشل الاستراتيجي تحقّق مساء الجمعة بـ"انفراط" عملية محاصرة السرايا.

هذا في الجانب الميداني، حيث لم يعد في جعبة "حزب الله" إلا محاولة إبقاء نوع من الاحتشاد في الوسط التجاري، أو محاولة تنظيم مسيرة أخرى كتلك التي نظّمها قبل نحو أسبوع.

حماقة سياسية: تجييش السنّة

أما في الجانب السياسي، وهو الأهم، فقد تجلّت نقاط ضعف رئيسية.

ارتكب "حزب الله" حماقة موصوفة حيال السنّة. فقد أدّت محاولته حصار السرايا، بالإضافة إلى نتيجتها الفاشلة ميدانياً، إلى تجييش الشارع السنّي من العاصمة بيروت إلى أقصى الشمال مروراً بالبقاع، والمناطق السنيّة في الجنوب. وزاد من منسوب التجييش، ما ارتكبه "حزب الله" من أداء أرعن سواء بالشتائم الموجّهة إلى رموز السنّة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وإلى رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، أو بالاستفزازات في الأحياء السنيّة في بيروت.

ردّ الفعل السنّي جاء مفاجئاً في "العصبيّة" التي عبّر عنها، حتى لـ"تيار المستقبل" نفسه. انتقل الشارع السنيّ من "التحسّب" للمشكلة ومحاولة اجتنابها إلى الاستعداد لـ"المواجهة". افترض "حزب الله" ان الاعتدال السنيّ إما انه يستطيع السيطرة على المشاعر في الشارع في كل الظروف وفي كل الحالات، أو انه سينكفئ حيال الهجوم الشيعي. وفي هذا الإطار، لم يخطئ "حزب الله" حساب ردّ فعل سعد الحريري و"تيار المستقبل" فقط، بل أخطأ في حساب مواقف تيارات إسلامية تتعاطف مع المقاومة ضدّ إسرائيل في الأصل، لكنها غير مستعدّة لمسايرة أي انزلاق مذهبي. وهذا بالضبط ما حصل له مع "الجماعة الإسلامية" التي تعطي منذ أكثر من سنتين، وتحديداً في الشهور الأخيرة إشارات واضحة إلى وعيها لما يمكن أن يسفر عنه الحراك المذهبي، وقدّمت نصائح لحزب الله وإيران في كيفية النظر إلى أمور الكيان اللبناني.

طبعاً، لن تغادر قوى الاعتدال السنيّ مواقعها. ولن تتحول إلى التطرّف، وإن كانت معنيّة بـ"حماية" أهل السنّة. بيد ان اللعبة الخطيرة التي يلعبها "حزب الله" أي لعبة شفير الهاوية والتي لا تبعد عن لعبة الهاوية نفسها إلا بضعة ملليمترات، تكمن في انه يُعطي المبرر لتنامي التيارات المتطرّفة، التي تضع مقاتلة "الشيعة الروافض" في رأس أولوياتها. وبكلام آخر، لا يستطيع "حزب الله" المراهنة على قوى الاعتدال السنيّ لـ"استيعاب" هجومه وأن يستمر في الهجوم في الوقت نفسه.

انهيار "سنّة النظام السوري وإيران"

وإلى كل ما تقدّم تضاف حقيقة ان "سنّة حزب الله" انهاروا فعلياً في غضون أيام قليلة فقط، أي سنّة النظام السوري وسنّة إيران، المنفّذين لتعليمات نظام بشار الأسد والممولين إيرانياً. انهاروا لأن الشارع السنيّ عزلهم، ولأن الشارع السنيّ زربهم في بيوتهم، لا بل ان شطرهم الأكبر لم يعد يقيم في بيته. وفي هذا السياق، برز تعبيران سياسيان رئيسيّان: ما سمّي "مبادرة"الرئيس عمر كرامي قبل يوم الجمعة الفائت والتي حرقها "حزب الله" والنظام السوري بالتزامن، ثم ما سمّي "مبادرة" النائب السابق فتحي يكن أول من أمس والتي لا تعدو كونها "قنبلة دخانية"

ان هذين التعبيرَين السياسيين يعكسان حال الغليان في الشارع السنيّ، أي انهما يعكسان أزمة علاقة "سنّة حزب الله" بالشارع السنيّ.

الوثيقة المارونية: السلّة المتكاملة..وعزلة الجنرال

في الجانب السياسي، ان الواقع السنيّ "يطوّق" حزب الله. لكن الواقع المسيحي، الماروني، يطوّقه أيضاً.

أمس، أصدرت الكنيسة برئاسة البطريرك نصرالله بطرس صفير وثيقة "ثوابت الكنيسة المارونية"، وعدّدت سبع ثوابت: الحرية، العيش المشترك، الديموقراطية التوافقية، نهائية الكيان، التمسّك بقرارات الشرعية الدولية والمطالبة بتطبيقها كاملة، الحفاظ على الدولة اللبنانية، والإلحاح على تطبيق اتفاق الطائف بكل بنوده.

وفي "معالجة الأمور الملّحة"، أقرّت الكنيسة مبدأ ان الحل هو عبارة عن سلّة متكاملة. دعت إلي ميثاق شرف (بديل من الشارع والعنف والخطاب الرديء)، وإلى إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي، وإلى عدم الانجرار إلى صراع المحاور الإقليمية أو الدولية، وإلى تأليف حكومة وفاق وطني أو حكومة مستقلين تعمل لإقرار قانون جديد للانتخاب وتسهر على إجراء انتخابات مسبقة. ودعت إلى ايجاد حل لواقع رئاسة الجمهورية، على أساس تقريب موعد الانتخاب.. وأكدت في النهاية على استكمال تطبيق اتفاق الطائف، بما يؤدي إلى حصر السلاح اللبناني في يد القوى الأمنية الشرعية.

ان وثيقة الثوابت المارونية، تشتمل عناوين تسوية متكاملة تنتج عن حوار بين الأطراف، لكنها في جانبها العملي تقترح بتّ موضوعات الأزمة الراهنة "رزمة واحدة" تاركة للفرقاء "ترتيب" الأولويات "ضمن" الرزمة. وأهم ما في هذا الجانب العملي، ان الكنيسة إذ تؤكد خطّها الميثاقي، وتؤكد على مفهوم الشراكة، تضع رئاسة الجمهورية عنواناً موازياً لكل العناوين الأخرى للأزمة اللبنانية، وتقترح التصدّي لهذا العنوان مباشرة.

لا مشكلة لدى مسيحيي 14آذار مع هذه الوثيقة، ولا مشكلة لحركة 14 آذار ككل معها. لكن في المقابل، ثمّة مشكلة للجنرال مع هذه الوثيقة التي تحدّد ثوابت ـ أولويات لا تتقاطع مع الجنرال "المتمحور" داخلياً وخارجياً، خلافاً لما تدعو اليه الكنيسة من دور "ايجابي" للمسيحيين.

الجنرال في عزلة مسيحية، معزول في الشارع المسيحي. الحليف المسيحي لحزب الله في مأزق.

"سنّة حزب الله" في ورطة. وحليفه المسيحي في ورطة. وعلى ما يبدو، كان وَعدُ سنّته ومسيحيّيه بالحسم سريعاً، بـ"الانتصار" المعجّل. لكنه لم يعد قادراً على الوفاء بالوعد، وهم لم يعودوا قادرين على تحمّل أعباء صراع "طويل" ومُكلف.

الأفق المسدود في الطوائف الأخرى

في ضوء هذه المعطيات ـ الوقائع، ماذا أمام "حزب الله" من خيارات؟

ان ما عرضته المقدّمات الآنفة من معطيات يقود إلى استنتاج ان "المنطق" يقتضي من "حزب الله" إدراك ان الأفق مسدود أمامه، في كل الطوائف الأخرى.

وعندما يُقال ان الأفق مسدود في كل الطوائف الأخرى، فلكي يعي "حزب الله" ان هذه الطوائف جميعاً جرّبت عبر التاريخ اللبناني مشاريع من خارج الوفاق ومن خارج وحدة الكيان وتوصلت إلى أن لا بديل من لبنان الدولة الواحدة، لبنان العيش المشترك.

وعندما يقال ان الأفق مسدود في كلّ الطوائف الأخرى، موارنة وسنّة ودروزاً، فلكي يعي "حزب الله" انه يجرّب اليوم ما جرّبه سواه وانتهى إلى الفشل.

الأفق في السياسة مسدود. والدينامية الميدانية محدودة لانه لا يمكن أن يكون لها نفس طويل، و"الهبّات" كل بضعة أيام لا تغيّر شيئاً.

"المنطق" يقول ان على "حزب الله" أن يستنتج من كل المعطيات القائمة ضرورة الانسحاب من الشارع، والعودة إلى لغة الحوار... والتسوية.

باقٍ "خيار الحرب"؟

غير انّ ثمّة احتمالاً "نظرياً" يبقى قائماً.

أمر واحد لا يزال "حزب الله" يستطيعه "نظرياً". هو يستطيع الذَهاب إلى حرب ضدّ كل الآخرين، هي حرب أهلية بالتعريف، من جانب واحد.. أي ان يحوّل اللعب على شفير الهاوية إلى لعب في الهاوية. بيد ان الحرب الأهلية ليست "مشروعاً". فأن يقال ان الجهة الفلانية تريد "حكومة وحدة وطنية" فمعنى ذلك ان مشروعها السياسي هو "حكومة وحدة وطنية" مثلاً، لكن أن يُقال إن الجهة الفلانية تدقّ باب الحرب الأهلية فمعنى ذلك أن ليس لديها مشروع. فالفوضى ليست مشروعاً، وعليّ وعلى أعدائي يا ربّ ليس مشروعاً.

لا يعقل أن تكون الحرب الأهلية المسمّاة "الفتنة" خياراً لفريق لبناني، لفريق يعتبر نفسه مسؤولاً عن بلد أو شريكاً في المسؤولية عن بلد. صحيح ان زعيماً ما أو قائداً ما قد تبدأ مسؤوليته عن جماعة معيّنة لكنه يتصرّف كمسؤول عن البلد ككل إذا كان يعي ان مصير الجماعة التي يقود يرتبط بمصير الآخرين.

"حزب الله": مسؤول عن مجموعة أم شريك في البلد؟

لذلك، يبدو "حزب الله" اليوم على حدّ فاصل. حدّ فاصل بين "العودة" إلى الحوار والتسوية، وبين عدم تقدير خطورة الانزلاق إلى الحرب. حدّ فاصل بين وعي وجوده في لبنان وبين علاقاته بالخارج. حدّ فاصل بين أن يكون مسؤولاً عن مجموعة تنظيمية وبين أن يكون شريكاً في المسؤولية عن البلد. هو اليوم مَنْ عليه إما استعادة السلام وإما إشعال البلد. والحال ان فريق 14 آذار الذي قرّر الصمود في وجه المحاولة الانقلابية وصمد بالفعل، والذي استطاع البقاء "متفرجاً" على الاستحالة التي تمثّلها استراتيجية الشارع، لم يقطع مع فكرة التسوية، لا بل بقي متمسكاً بأن لا مخرج إلا بالتسوية، فاتحاً الأفق أمام أي مبادرة تسوية، لبنانية كانت أم عربية. فهل يعقل "حزب الله" ويتوكّل أم يغامر؟

السؤال كبير، في وقت من الواضح ان خيار الفوضى في لبنان، هو خيار النظام السوري المغطّى إيرانياً.