المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية

أخبار يوم الأحد 10/ كانون الأول 2006

فأَجابَ يسوع: «لَيسَ الأَصِحَّاءُ بِمُحتاجينَ إِلى طَبيب، بلِ المَرْضى. ما جِئتُ لأُدعُوَ الأَبرار، بَلِ الخاطِئينَ إِلى التَّوبَة ».

 

البطريرك صفير عرض التطورات مع العماد عون والرئيس الجميل

 النائب عون ايد ورقة الثوابت الصادرة عن بكركي واكد ان الشارع ليس حلا للازمة بل وسيلة ضغط

وطنية - 9/12/2006(سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ظهر اليوم رئيس كتلة الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد، واستبقاه الى مائدة الغداء.

بعد اللقاء أوضح النائب عون "ان الزيارة اليوم لغبطة البطريرك هي للتأكيد على تأييدنا لورقة الثوابت الوطنية التي صدرت عن بكركي, وطبعا أيدناها كاملة ونتمنى على بقية الاطراف اعتمادها كما وردت بكاملها لا ان يتم تجزئتها وان تعتبر كلائحة طعام يختار منها كل واحد ما يعجبه.انها ورقة كاملة متكاملة ونأمل ان يكون اعتمادها مسلكا لحل المشاكل العالقة".

ئل: الجميع أبدى تأييده الكامل او تأييده الجزئي للمبادرة، هل هناك استعداد للعودة الى مجلس النواب والخروج من الشارع كما طلبت بكركي للبحث في هذه الثوابت؟ اجاب:" بكركي لم تطلب الخروج من الشارع. قالت ان الشارع لا يحل المشكلة وقالت ان التظاهر هو حق دستوري مقدس لكل لبناني, ووجهة النظر حول حدث معين لا تعني الثوابت التي نتكلم نحن عنها, ولكن موضوع الحوار تم اللجوء اليه منذ العام 1975 . الله يرحم الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل فكانا مع وجود سوريا هنا على مدى 30 سنة عندما "ينزركان" بشيء ما يدعوان للحوار، و لم يعط الحوار اي شيء، ونحن ايضا أمضينا شهرين من الحوار ، فلم يكن حوارا بل مراوحة، ولم نستطع حل الامور بالحوار لان للحوار لغة هي لغة التفهم ، وفيها تحليل للمشكلة وايجاد دواء لكل بند".

اضاف:" كنا الى طاولة الحوار نتفاوض ولم نتحاور لان التفاوض يقضي ان كل واحد منا يحكي بحجمه وبقدرته وبقوته واكثر بكثير من الحديث عن حل للمشكلة. لان الاسلوب الحواري ليس ناجحا". وتابع قائلا:" لقد نزلنا الى الشارع بتظاهرات سلمية وستبقى سلمية، والذين يتحرشون معروفون. وقعت الحادثة الاولى، وأحتوينا النتائج، وعلينا ان نرى اذا كانت الحكومة قادرة على ضبط الاوضاع الامنية، فلا يمكن ولا يجوز للدولة التي لديها القوى المسلحة والقوى الامنية ان تستعمل الشارع ضد الشارع. هذا خطأ وهي التي تتحمل المسؤولية ".

سئل: هل تتوقع حلا في الشارع؟ اجاب:" الحل ليس في الشارع لكن الشارع هو وسيلة ضغط".

سئل: ما هو الحل وكل فريق متصلب في مواقفه؟ اجاب:"المسؤولية تقع على الحكومة. نحن فريق يطالب بالمشاركة. نريد المشاركة في الحكومة ، فاذا نزل الشارع الثاني المقابل ماذا سيقول: نحن نرفضكم، بأي صفة وبأي حق يمكن ان يرفضنا. نحن نطالب بالعيش معا والمشاركة في القرار ونتحمل مسؤولياتنا في هذا البلد, لان اسلوب الحكومة اسلوب فاشل من 18 شهرا الى تاريخ اليوم. الحكومة لم تنجز اي شيء ايجابي، تحديناها مرات عدة فيردون علينا بالخطابات. وها نحن نتحداها اليوم ولرئيس الحكومة ان يقول لنا ماذا أنجز من بيانه الوزاري خلال 18 شهرا. حكومة تعيش اول سنة من دون موازنة وكذلك السنة الثانية وها نحن سندخل السنة الثالثة من دون موازنة ".

سئل: ولكن الشعب هو الذي يدفع ثمن هذه الصراعات ؟ اجاب:" هذه ليست صراعات، هناك حكومة مقصرة، لتعمل الحكومة موازنة أقل شيء، أين قانون الانتخابات الذي انتظرناه منذ ستة أشهر ولم يأت، الورقة الاقتصادية، التقصير الدائم وبصرف النظر عن كل المشاكل الاخرى؟. انها حكومة غير صالحة لان تقود لبنان في هذه الازمة الاقتصادية".

سئل: كيف تنظر الى خطاب السيد حسن نصر الله خصوصا وان هناك بعض الوقائع نفتها قيادة الجيش، وهل تؤيد اللهجة التي تكلم فيها؟ اجاب:" اولا قيادة الجيش لم تنف، صار حدث معين, مصادرة السلاح ، التفاصيل لا يعرفها احد الا الذي حدثت معه ، وأمس صدر بيان واضح من حزب الله تعليقا على هذا الحدث.اما اللهجة فهناك وقائع سياسية, شيء منها يتعلق بالداخل وآخر يتعلق بالخارج يجب التوقف عندها, واعتقد ان السيد حسن نصر الله لا يرمي هواجس, لديه وقائع، وطريقة الرد عليها لم تكن افضل من اللهجة. لا يمكن لمواضيع طرحت في الشكل الذي طرحه السيد نصر الله ان يجاوب عليه بهذا الاسلوب الشخصي كما فعل رئيس الحكومة. فهو خرج عن الاصول كثيرا في رده على ما ورد في خطاب السيد نصر الله .

هذا الموضوع ليس موضوع توتير. اذا قال احدهم المواضيع التي طرحت سواء كان متوترا او في برودة اعصاب، غاضبا أو هادئا, لا يجوز الرد عليها في الشكل الذي رد فيه رئيس الحكومة، نحن نعرف الكثير من الوقائع التي عرفناها في حينها في مجلس الوزراء وقت حدوثها، لذلك نحن امام مسؤوليات كبيرة وعلينا تحملها في هذه المرحلة, واول الناس الذين يتحملون المسؤولية هم الذين تسببوا بهذه الوقائع, والسيد حسن نصر الله وضع نفسه في تصرف تحقيق محلي او عربي، و"القبضاي" يقبل بالتحقيق. لماذا الجدل الاعلامي حول هذا الموضوع، انها مثل الانتخابات وان العماد عون اذا خاض الانتخابات لن ينال كما هي حصته اليوم. فليعملوا انتخابات ويخلصونا من هذا الصراع ومن هذا الجدل، فاما نذهب الى التقاعد او نبقى في مكاننا, وعندما تقفل كل المسارات الديموقراطية يتجهون الى الشعب لاجراء الانتخابات . هذا هو الحل".

سئل: الى متى سيبقى لبنان يستورد الحلول من الخارج ؟ اجاب :"يا ريت سمعتني قبل الآن ".

وكان البطريرك صفير التقى صباحا الرئيس امين الجميل الذي جاء شاكرا لغبطته مواساته للعائلة في فقيدهم الكبير الوزير والنائب الراحل الشيخ بيار امين الجميل، وشارك في قداس غبطة البطريرك الخاص. وعلى الاثر عقد لقاء بين البطريرك صفير والرئيس الجميل وتم التداول في المستجدات والاوضاع على الساحة اللبنانية.

 

النائب ميشال عون جدد دعوته الرئيس السنيورة الى الاستقالة: لست قادرا على قيادة السفينة مهما كبر حجم تأييدك من الخارج

وطنية - 9/12/2006 (سياسة) استقبل رئيس كتلة التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، وفدا من أطباء الأسنان الفائزين في إنتخابات النقابة برئاسة النقيب انطوان كرم، وتحدث أمامهم فجدد دعوته الرئيس فؤاد السنيورة الى الإستقالة. وقال: "على الجميع أن يتفاعل مهنيا ومجتمعيا ووطنيا، والتفاعل هذا بين مختلف مكونات المجتمع وقطاعاته يجب أن يكون ضمن إطار مبني على القيم، لكن البيئة اللبنانية ملوثة فكريا وأخلاقيا، وصراعنا اليوم يتمحور لإعادة النقاوة الى مؤسساتنا الدستورية والحكومية والى عالمنا السياسي".

واعتبر "أن الخضوع للخارج ليس عادة طبيعية، ولا الكذب ولا خيانة المبادئ".

وقال: "نريد إعادة الثوابت الأخلاقية إلى مجتمعنا، فالفساد في لبنان ليس قدرا لا يمكن تجاهله، نحن لسنا قدريين لأننا نعتبر أننا قادرون على التحكم بمصيرنا وعلى ذواتنا أمام الآخرين وأمام الله، وإلا بطل معنى المحاسبة في الآخرة". أضاف: "ان حكم المافيا الداخلية والخارجية، تتصرف على إعتبار مواطنيها أجراء في شركة. نلاحظ، منذ مدة، عند محاولتنا تصويب عمل الحكومة، أن الأخيرة بشخص رئيسها تحظى بدعم عواصم القرار الدولي والعربي من واشنطن الى باريس، لكأن السنيورة نابغة العالم. من هنا نحن كلبنانيين نقدمه هدية للولايات المتحدة الأميركية وللعالم لفطنته ونبوغه غير المحدودين، فكانت إنجازاته التي وضعت لبنان تحت دين عام وصل الى 48 مليار دولار، لذلك نصر على إرساله الى الولايات المتحدة الأميركية علهم يحتاجون إليه بعد ما تكبدوه من خسائر من جراء حرب العراق". وقال: "رأفة بشرعة الأمم المتحدة وبشرعة حقوق الإنسان وبإرادة أغلبية المواطنين اللبنانيين، نتمنى على هذه الدول الكف عن مساعدتنا".

وسأل عن "مصير التهم التي وجهها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى الرئيس السنيورة"، معتبرا "أن الإجابة غير لائقة، إذ لا يجوز الرد عليها بهذا الإستخفاف وهذا الهزء، مع أنه المتهم الأول. لذلك نقول له أنك يتوجب عليك أن تجيب وبالتفصيل عن الوقائع التي وردت على لسان السيد حسن نصرالله، إنك متهم أمام الرأي العام اللبناني والدولي بتصرفات تمس بأمن الوطن وأمن المجتمع اللبناني وتؤثر في وحدته، والسيد نصر الله وضع نفسه في تصرف لجنة تحقيق لبنانية أو عربية. ونحن من جهتنا نقول بإمكان تشكيل لجنة لبنانية من قاضيين ونائبين ومحاميين وليستمعوا الى إفادتك حول الموضوع". وتابع: "نحن نميل الى تصديق شخص الأمين العام لحزب الله لأنه يتمتع بصدقية مطلقة، خصوصا أننا على طاولة الحوار طلبنا منك كرئيس حكومة لبنان أن تضعنا في جو جولاتك على العواصم الغربية والعربية، كما طالبناك بوضع تقارير توضح رؤية المجتمع الدولي لندرك سلوك المجتمع الدولي. فكان الرد سلبيا، حاله حال طلبنا تشكيل وفد مشترك لزيارة سوريا ومعالجة الأزمة مع الدولة السورية، وتضع تقريرا مكتوبا.

 إن الهرب الدائم من تحمل المسؤولية وعدم الشفافية، يضعان حكومتكم في موضع الشك في ما يتعلق بأحداث لبنان الأخيرة ونتائجها". وأردف متوجها الى الرئيس السنيورة "أما في الشأن الداخلي، فالفشل الحكومي يطاول مختلف الصعد خصوصا لجهة البيان الوزاري الذي لم ينفذ منه شيء، لا بل تجاوزت الحكومة الدستور بعرقلة عمل المجلس الدستوري، لأنكم تريدون الإحتفاظ بأكثريتكم البرلمانية الوهمية. كفى مكابرة يا دولة الرئيس سواء كنت واقفا أم قافزا، سواء بكيت أم ضحكت، عليك أن تعلم ما يقوله الناس في ساحتي رياض الصلح والشهداء عندما يرون الشريط الفاصل بين السرايا والمعتصمين، ليطلقوا عليك وعلى حكومتك إسم: حكومة ترسيم الحدود. نعم يا دولة الرئيس تنح عن مسؤولياتك لأنك لست قادرا على قيادة السفينة مهما كبر حجم تأييدك من الخارج لأننا نخاف عليك من الإندثار". وختم متمنيا على أطباء الأسنان "أن يساهموا في تغيير المجتمع كنقطة الزيت التي ستنشر الإلتزام بالعمل بمسؤولية، ليعود الوطن نظيفا وجديرا لأبنائه".

 

النائب حرب: البطريرك صفير طلب من رئيس الجمهورية الاعتزال وقوى 14 آذار اتخذت قرارا بعدم المساهمة في تعطيل البلد

وطنية - 9/12/2006 (سياسة) كشف النائب بطرس حرب في حديث الى اذاعة صوت لبنان "ان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ارسل قبل نحو ثلاثة اسابيع كتابا الى رئيس الجمهورية العماد اميل لحود بواسطة احد المطارنة يطلب منه الاعتزال, الا ان الرئيس لحود رفض الكتاب وابلغ حامله انه باق حتى اخر دقيقة في منصبه".

ودافع النائب حرب عن خيار الاكثرية بعدم النزول الى الشارع في مواجهة شارع المعارضة, وقال "ان قوى الرابع عشر من اذار اتخذت قرارا بعدم المساهمة في تعطيل البلد ونحن لسنا بحاجة لعرض العضلات واي عاقل يدرك ان ثمة تحولا لمصلحة هذه القوى, فالحكمة لا تعني الخوف كما ان ضبط النفس لا يعني ان هذه القوة غير موجودة". وجدد التاكيد على دستورية وشرعية الحكومة "مع الاقرار بوجود خلل سياسي فيها يجب معالجته جراء استقالة وزراء طائفة منها". وقال " ان النموذج الكبير جدا الذي قدمه المواطنون خلال مشاركتهم في تشييع الوزير الشهيد بيار الجميل يدل على ان الناس متعاطفون وملتزمون بمواقفها وهم اذا دعا الواجب لن يترددوا في دعم معركة الاستقلال".

واشار الى "ان ما تطرحه المعارضة ليس المشاركة وانما الحصول على حق الفيتو للتحكم بمصير الحكومة وقراراتها", وقال "الاكثرية تقبل باعطاء المعارضة الثلث الضامن اي عشرة وزراء من اصل ثلاثين بحيث تصبح مشاركة الاقلية فاعلة في القرارات, لكن هم يطالبون بالثلث زائد واحد اي احد عشر وزيرا من اصل ثلاثين, وخطورة هذا الامر تتمثل في الاستحقاق الرئاسي المرتقب بحيث تستطيع المعارضة اذا ارادت ان تفرض رئيسا على الاكثرية وان تستقيل قبل موعد الاستحقاق, ومع انتهاء الولاية الدستورية لا تنتقل صلاحيات الرئاسة الى الحكومة لانها تكون في مرحلة تصريف الاعمال, وبذلك تقع البلاد في الفراغ. نحن نرفض تسليم قرار مستقبل لبنان للاقلية لوحدها وندعوها للمشاركة معنا ولكن ذلك لا يعني السماح لها بتعطيلنا".

واكد النائب حرب موقف قوى الرابع عشر من اذار "الرافض لرئيس جمهورية لا لون ولا طعم ولا تاريخ له ولا تطور ولا قدرة على قيادة البلد". وتعليقا على خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اسف النائب حرب "للهجة التصعيدية والاتهامية التي تضمنها والتي لا يجوز ان يستعملها رجل في مكانته. وفي المقابل تضمن الخطاب موقفا مطمئنا لجهة التأكيد على رفض الفتنة الداخلية ولاسيما بين السنة والشيعة". وتمنى النائب حرب على الرئيس لحود "الا يرتكب الخطأ القاتل من خلال التوقيع على مرسوم اقالة الحكومة لان ذلك سيؤدي الى قيام حكومتين في البلد". واعلن "ان حصيلة اللقاءات والاتصالات مع الرئيس نبيه بري افضت الى الاتفاق على مبدأ الوصول الى صيغة ما للحل لكن الصيغة المطلوبة لم تطرح حتى الان".

وقال:"ان الرئيس بري ابدى استعداد المعارضة للتوافق على مواضيع المحكمة الدولية وباريس 3 والقرار 1701, طالبا تأجيل موضوع الرئاسة وهذا ما يرفضه فريق الرابع عشر من اذار الذي يعتبر انه لا يمكن اجراء اتفاق بمعزل عن موضوع الرئاسة". واتهم النائب بطرس حرب البعض بانه "يمارس حاليا تزويرا مدروسا للميثاق الوطني", معتبرا "ان نظرية الديموقراطية التوافقية هي اكبر كذبة". واكد وجود معلومات جديدة حول استمرار مسلسل الاغتيالات, مشيرا في هذا الاطار الى انه قرر الحد من تنقلاته بناء على ايعاز من القوى الامنية. وتمنى النائب حرب "ان يكون هناك حد فاصل بين المعركة الايرانية الاميركية في لنبان ومساحة المناورة المعطاة لحزب الله", معتبرا "ان المطلوب هو الاطمئنان الى ان الحزب سيتخذ القرار حتما لمصلحة لبنان عندما تصطدم المصلحة اللبنانية مع توجهاته العقائدية". واعتبر "ان التطور الحالي في لبنان والكلام الايراني الصريح لوزير الخارجية الايراني الذي امل فيه ان ينتصر حزب الله على الحكومة اللبنانية, يكشف حقيقة الموقف الايراني اي تحويل الشرق الاوسط الى ساحة معركة ضد الولايات المتحدة الاميركية لمحاولة فرض نفسها كقوة عظمى".

واكد النائب حرب ان العصيان المدني لن يحل المشكلة, مناشدا المعنيين "عدم المغامرة بمستقبل لبنان في سبيل تحقيق مصالح آنية".

 

الرئيس لحود رد قرار الموافقة على مشروعي اتفاق ونظام المحكمة الدولية

ووجه كتابا الى انان جدد فيه التأكيد على عدم دستوريته ومخالفته للطائف يفتقر الى اي قيمة دستورية لافتقار الهيئة التي اتخذته الى الشرعية

وطنية - 9/12/2006 (سياسة) رد رئيس الجمهورية العماد اميل لحود "القرار الذي صدر عن الاجتماع الذي انعقد في المقر المؤقت لمجلس الوزراء في تاريخ 25/11/2006 والخاص بالموافقة على مشروعي الاتفاق والنظام المتعلقين بالمحكمة ذات الطابع الدولي، لاعادة النظر فيه من قبل مجلس الوزراء فور قيام حكومة مكتسبة للشرعية الدستورية والميثاقية، على ان يصار الى تصحيح الخلل الدستوري لجهة ممارسة رئيس الجمهورية اختصاصه المحفوظ له في المادة 52 من الدستور بتولي المفاوضة بعقد المعاهدات الدولية وابرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء العتيد". واستند الرئيس لحود في رده للقرار الى كونه "يفتقر الى أي قيمة دستورية وقانونية تبعا لافتقار الهيئة التي اتخذته الى الشرعية الدستورية والميثاقية، وكذلك الامر لانه لم يسلك اصلا المسالك الدستورية التي يجب اعتمادها حتما لاتخاذه من قبل هيئة قائمة وصالحة".

قرار الرئيس لحود، جاء في كتاب رسمي وجهته اليوم المديرية العامة لرئاسة الجمهورية الى الامانة العامة لمجلس الوزراء، هنا نصه: "جانب الأمانة العامة لمجلس الوزراء الموضوع: تأكيد موقف رئاسة الجمهورية من أي قرار او مشروع مرسوم يوضع بنتيجة أي قرار يصدر عن الإجتماعات المنعقدة في مقر مجلس الوزراء المؤقت. المرجع: -الدستور اللبناني، لاسيما مقدمة الدستور والمواد 49 و52 و53 و56 و95 منه -كتب المديرية العامة لرئاسة الجمهورية رقم 238/ص تاريخ 11/11/2006 رقم 239/ص تاريخ 12/11/2006 رقم 240/ص تاريخ 12/11/2006 رقم 241/ص تاريخ 14/11/2006 رقم 244/ص تاريخ 16/11/2006 رقم 247/ص تاريخ 24/11/2006 بالإشارة الى الموضوع والمرجع أعلاه، وبناء لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، يهم المديرية العامة لرئاسة الجمهورية إبلاغكم موقف فخامة الرئيس التالي:

ان فخامة رئيس الجمهورية، حرصا منه على التقيد بأحكام الدستور وعلى المصلحة العليا للدولة، يكرر مجددا موقفه الثابت والمبلغ منكم بموجب الكتب المدرجة في المرجع اعلاه مؤكدا على ما يلي:

 أولا: إن كل دعوة لإنعقاد مجلس الوزراء صدرت او قد تصدر بعد تقديم جميع الوزراء من طائفة معينة إستقالتهم من الحكومة بتاريخ 11/11/2006، إنما تقع موقع المخالفة الدستورية، ولا يصح اسنادها الى الفقرة "6" من المادة 64 من الدستور، إذ أنها تندرج في دائرة إفتقار الحكومة الى الشرعية الدستورية والميثاقية عملا بالفقرة "ي" من مقدمة الدستور والمادة 95 منه.

 ثانيا: إن كل إجتماع يحصل في المقر المؤقت الحالي لمجلس الوزراء أو في أي مكان آخر هو إجتماع غير دستوري إذ أن الحكومة قد فقدت الشرعية الدستورية والميثاقية بنتيجة الإستقالة المشار اليها أعلاه، وأضحى مجلس الوزراء، الذي ناط به الدستور السلطة الإجرائية، غير قائم وعديم الوجود.

 ثالثا: إن أي قرار يصدر عن أي إجتماع يعقد في المقر المؤقت الحالي لمجلس الوزراء او في أي مكان آخر يعتبر باطلا لأنه مناهض لمبادئ الدستور وأحكامه ووثيقة الوفاق الوطني كونه صادرا عن هيئة مفتقرة الى الشرعية الدستورية والميثاقية وبالتالي غير متمتعة بأي أهلية دستورية لممارسة السلطة الإجرائية. وإن فخامة رئيس الجمهورية، المؤتمن على الدستور والميثاق ووحدة لبنان وسلامة شعبه وأراضيه، ليس في وارد تمرير سوابق خطيرة في الممارسة الدستورية، وهو يؤكد ان الحكومة أضحت فاقدة الشرعية الدستورية والميثاقية وان جميع دعواتها وجداول اعمالها وإجتماعاتها ومداولاتها وقراراتها منعدمة الوجود إنعداما كليا اعتبارا من تاريخ 11/11/2006.

رابعا: الا ان فخامة الرئيس، المتمسك بموقفه المبين اعلاه، يؤكد في الوقت ذاته على اهتمامه بالاسراع باحالة جريمة اغتيال المرحوم الوزير بيار الجميل على المجلس العدلي ويرى ضرورة لاتخاذ مثل هذا القرار من قبل مجلس الوزراء، منزها من اي عيب دستوري تأسيسا على ما سبق، وذلك فور قيام حكومة مكتسبة للشرعية الدستورية والميثاقية، بغية التمكن من تعيين محقق عدلي للمباشرة بالتحقيق في ظروف هذه الجريمة توخيا لكشف ملابساتها واحالة مرتكبيها امام العدالة. خامسا: ومن ناحية اخيرة، يبقى عيب عدم الدستورية الناجم عن اية مخالفة دستورية اخرى قائما بالنسبة لاي قرار مشوب بهذا العيب سبق صدوره عن مجلس الوزراء قبل افتقاد الحكومة شرعيتها الدستورية والميثاقية، وكل قرار لاحق مرتكز عليه، بالاضافة الى ما يشوب هذه القرارات اللاحقة من عدم دستورية في ضوء الاسباب المبينة في البنود "اولا" و"ثانيا" و"ثالثا" اعلاه. لذلك يؤكد فخامة الرئيس، بالنظر الى اهتمامه بضرورة انشاء المحكمة الخاصة وفقا لاعلى معايير العدالة الجنائية، انه حريص على ان تكون هذه المحكمة ذات الطابع الدولي متحررة من اي شائبة قانونية ومحصنة ضد اي تجاذب سياسي، الامر الذي اوجب عليه ابداء ملاحظات قانونية مفصلة على مشروعي الاتفاق والنظام المتعلقين بهذه المحكمة واقتراح الحلول للمسائل المثارة في الملاحظات المذكورة وايداعها دولة الرئيس فؤاد السنيورة توصلا الى اتفاق بشأنها عملا بالمادة 52 من الدستور، كما سعادة الامين العام للامم المتحدة.

وبما ان القرار الصادر عن الاجتماع الذي انعقد في المقر المؤقت لمجلس الوزراء بتاريخ 25/11/2006 بخصوص الموافقة على مشروعي الاتفاق والنظام المتعلقين بالمحكمة ذات الطابع الدولي انما يفتقر الى اية قيمة دستورية وقانونية تبعا لافتقار الهيئة التي اتخذته الى الشرعية الدستورية والميثاقية، وكذلك الامر، لانه لم يسلك اصلا المسالك الدستورية التي يجب اعتمادها حتما لاتخاذه من قبل هيئة قائمة وصالحة، فإن فخامة الرئيس، وفي ضوء كل ما سبق، يرى انه من الضرورة رد القرار المشار اليه اعلاه والمتعلق بهذه المحكمة لإعادة النظر فيه من قبل مجلس الوزراء فور قيام حكومة مكتسبة للشرعية الدستورية والميثاقية، على ان يصار الى تصحيح الخلل الدستوري لجهة ممارسة فخامة الرئيس اختصاصه المحفوظ له في المادة 52 من الدستور بتولي المفاوضة بعقد المعاهدات الدولية وابرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء العتيد. للتفضل بالإستلام وإجراء المقتضى".

كذلك، وجه الرئيس لحود كتابا خطيا الى الامين العام للامم المتحدة السيد كوفي انان جدد فيه التأكيد على عدم دستورية القرار الذي صدر عن الاجتماع الذي عقد برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، بالموافقة على مشروع الاتفاق بين الامم المتحدة والجمهورية اللبنانية في شأن انشاء محكمة خاصة والنظام المرفق به، وذلك "لمخالفته مبادىء الدستور اللبناني واحكامه ووثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف)، والمفتقر بالتالي الى أي نتيجة قانونية، وغير ملزم للجمهورية اللبنانية باي حال من الاحوال". واكد الرئيس لحود للسيد انان انه سوف يسعى فور قيام حكومة دستورية "الى تصويب الخلل الدستوري في موضوع اعتماد وثائق المحكمة الدولية في لبنان تحفيزا لها ولعملها وفقا لاعلى معايير العدالة الجنائية الدولية على ما قضى القرار 1664(2006)". وهنا نص كتاب الرئيس لحود الى الامين العام للامم المتحدة: "سعادة الامين العام للامم المتحدة السيد كوفي انان المحترم الموضوع:

عدم دستورية قرار الموافقة على مشروع الاتفاق بين الامم المتحدة والجمهورية اللبنانية في شأن انشاء محكمة خاصة والنظام المرفق به. عطفا على الكتاب المرسل اليكم بتاريخ 14 تشرين الثاني 2006 ومرفقاته، كما الكتاب المرسل اليكم بتاريخ 24 تشرين الثاني 2006، وبما ان قرارا قد اتخذ، بنتيجة اجتماع انعقد بتاريخ 25 تشرين الثاني 2006 في مقر مجلس الوزراء، بالموافقة على مشروع الاتفاق بين الامم المتحدة والجمهورية اللبنانية بشأن انشاء محكمة خاصة للبنان وعلى نظام هذه المحكمة كما وردا ربطا بكتاب سعادتكم الى دولة الرئيس فؤاد السنيورة تاريخ 22 تشرين الثاني 2006، وبتفويض وزير العدل او من يكلفه التوقيع على هذا الاتفاق، وبوضع مشروع مرسوم باحالة مشروع قانون معجل على مجلس النواب يرمي الى الاجازة للحكومة ابرام الاتفاق المتعلق بالمحكمة الخاصة للبنان مدار البحث ونظام هذه المحكمة، وبما انه سبق لمجلس الامن رئيسا واعضاء، كما سبق لكم شخصيا، التأكيد على وجوب التقيد بأحكام الدستور اللبناني عند عقد المعاهدة الدولية المتعلقة بالمحكمة الخاصة، لذلك اعلمكم بأن القرار المشار اليه اعلاه هو قرار غير دستوري، لمخالفته مبادىء الدستور اللبناني واحكامه ووثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف)، ومفتقر بالتالي الى اي قيمة قانونية وغير ملزم للجمهورية اللبنانية بأي حال من الاحوال، وذلك للاسباب المبينة تفصيلا في الكتابين المرسلين مني الى سعادتكم والمعطوف عليهما اعلاه. كما اعلمكم اني عاودت بتاريخ اليوم تأكيد موقفي من لا دستورية هذا القرار بكتاب خطي وجهته الى الهيئة التي اتخذته والتي اضحت اعتبارا من تاريخ 11 تشرين الثاني 2006 هيئة مفتقرة الى الشرعية الدستورية والميثاقية بفعل استقالة جميع الوزراء من طائفة معينة كبرى من الحكومة بالتاريخ المذكور. واني اذكركم بأن المادة 52 من الدستور تولي رئيس الجمهورية المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وابرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة، وهذا ما لم يحصل، كما ان المادة 65 من الدستور تعتبر الموافقة على مثل هذه المعاهدات الدولية من المواضيع الاساسية التي يستلزم اقرارها في مجلس الوزراء، في مرحلة لاحقة للموافقة الرئاسية، اكثرية موصوفة من عدد اعضاء الحكومة، هذا اذا كانت الحكومة قائمة دستوريا وغير مفتقرة الى الشرعية الدستورية والميثاقية، على عكس ما هي حالها راهنا منذ تاريخ 11 تشرين الثاني 2006، وان المادة 49 من الدستور اللبناني تسمي رئيس الجمهورية رئيسا للدولة وتجعل منه رمزا لوحدة الوطن وتنيط به السهر على احكام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة شعبه واراضيه. وسوف اسعى، فور قيام حكومة دستورية، الى تصويب الخلل الدستوري بموضوع اعتماد وثائق المحكمة الدولية في لبنان تحفيزا لها ولعملها وفقا لاعلى معايير العدالة الجنائية الدولية على ما قضى القرار 1664 (2006). وقد اتخذت الخطوات اللازمة في سبيل ذلك.

سعادة الامين العام، اني اتوجه اليكم مجددا بهذا الكتاب - النداء، وانتم لا بد مطلعون على ما بلغته الامور في بلدي لبنان والتي لن تنتظم قبل عودة الجميع الى مبادىء الدستور واحكامه والى اتفاق الطائف الذي يرعى السلم الاهلي اللبناني، طالبا منكم اعتبار هذا الكتاب والكتابين السابقين اللذين يعطف عليهما والموجهين اليكم بتاريخ 14 تشرين الثاني 2006 وبتاريخ 24 تشرين الثاني 2006، بمثابة وثائق رسمية برسم أعضاء الجمعية العامة عملا بأحكام ميثاق الامم المتحدة، سيما المواد 10 و11 و35 منه، مع الاخذ بعين الاعتبار مقتضيات المادة 12 من الميثاق المذكور. وتفضلوا سعادة الامين العام بقبول فائق الاحترام العماد اميل لحود رئيس الجمهورية اللبنانية".

 

المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء أرسلت الى رئاسة الجمهورية مشروع مرسوم جديد لانتخاب خلف للنائب الشهيد الجميل في 14/1/2007

وطنية - 9/12/2006(سياسة) أرسلت المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء، اليوم، الى الدوائر المختصة في رئاسة الجمهورية، مشروع مرسوم لدعوة الهيئات الانتخابية في دائرة جبل لبنان الثانية - المتن، لانتخاب خلف للنائب المرحوم بيار امين الجميل, وقد حددت موعد الانتخابات في 14/1/2007، الذي يجب ان يوقع وينشر في الجريدة الرسمية قبل 14/12/2006، لاعطاء المجال لاجراء الانتخابات وحفاظا على المهلة القانونية اي مدة شهر التي نص عليه الدستور. ولفت المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء الى ان المديرية العامة في المجلس كانت "ارسلت مشروع مرسوم قبل ذلك، طلب تحديد موعد الانتخابات النيابية الفرعية في 7/12/2006، لكن رئيس الجمهورية لم يوقع المرسوم المذكور حتى تاريخه".

وجاء في كتاب وزارة الداخلية الذي طلب اجراء الانتخابات الفرعية: "جانب رئاسة مجلس الوزراء الموضوع: مشروع مرسوم يرمي الى دعوة الهيئات الإنتخابية الفرعية لإنتخاب خلف للنائب المرحوم بيار أيمن الجميل, في دائرة جبل لبنان الثانية - المتن. المرجع - قانون إنتخاب أعضاء مجلس النواب. - كتابنا رقم 1140/ص م تاريخ 29/11/2006. - كتابنا رقم 1144/ص م تاريخ 5/12/2006. بالإشارة الى الموضوع والمراجع المبينة أعلاه, وحيث أن المادة السابعة من القانون 171 تاريخ 6/1/2000 (قانون إنتخاب أعضاء مجلس النواب) حددت المهلة بين تاريخ نشر مرسوم دعوة الهيئات الإنتخابية وموعد إجتماعها بثلاثين يوما على الأقل, وبما أن مشروع المرسوم الموقع من قبلنا موضوع كتابنا رقم 1140/ص م المبين في المرجع أعلاه كان قد حدد تاريخ 7/1/2007 موعدا لدعوة الهيئات الإنتخابية الفرعية لإنتخاب خلف للنائب المرحوم بيار أمين الجميل في دائرة جبل لبنان الثانية - المتن، وبسبب عدم صدور المرسوم المذكورأعلاه, وفقا للأصول وفي المهلة القانونية المحددة, أي قبل تاريخ 7/12/2006، نودعكم ربطا مشروع مرسوم جديد, يرمي الى دعوة الهيئات الإنتخابية النيابية الفرعية, لانتخاب خلف للنائب المرحوم بيار أمين الجميل, في دائرة جبل لبنان الثانية - المتن بتاريخ 14/1/2007.

للتفضل بالإطلاع وإعطائه مجراه القانوني, لجهة إصداره ونشره في الجريدة الرسمية قبل تاريخ 14/12/2006 كمهلة قانونية أخيرة". المرسوم وينص المرسوم المرسل الى رئاسة الجمهورية على الآتي: "مرسوم رقم دعوة الهيئات الإنتخابية في دائرة جبل لبنان الثانية - المتن, لإنتخاب خلف للنائب المرحوم بيار أمين الجميل. إن رئيس الجمهورية بناء على الدستور - لا سيما المادة 41 منه بناء على القانون رقم 171 تاريخ 6/1/2000 (قانون إنتخاب أعضاء محلس النواب) لا سيما المادتان السابعة والثامنة منه, بناء على اقتراح وزير الداخلية والبلديات، يرسم ما يأتي: المادة الأولى: تدعى الهيئات الإنتخابية النيابية الفرعية في دائرة جبل لبنان الثانية - المتن, لإنتخاب نائب عن المقعد الماروني الذي شغر بوفاة النائب المرحوم بيار أمين الجميل, وذلك يوم الأحد الواقع في 14/1/2007. المادة الثانية: ينشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية ويبلغ حيث تدعو الحاجة, ويعمل به فور نشره".

 

المجلس الشرعي الاسلامي دعا القيادات الى العمل على وقف التدهور واستئناف الحوار المسؤول وتحكيم العقل في سبيل المصلحة الوطنية

وطنية- 9/12/2006 (سياسة) عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسة برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني, في دار الفتوى, خصصها لبحث المستجدات على الساحة اللبنانية، وأصدر بيانا تلاه عضو المجلس الشرعي الشيخ محمد أنيس أروادي التالي نصه: "إن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى, حرصا منه على الوحدة بين المسلمين خصوصا, وعلى الوحدة الوطنية بين اللبنانيين عموما، وتمسكا منه بالدولة اللبنانية وفي اعتبار لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه، والتزاما منه بوثيقة الوفاق الوطني وبالمؤسسات الدستورية الشرعية، يقرر ما الآتي:

اولا : دعوة القيادات السياسية والوطنية جميعها إلى العمل على وقف أسباب التدهور الذي دفع البلاد إلى أبواب الفتنة، واستئناف الحوار الجاد والمسؤول وتحكيم العقل والضمير والمصلحة الوطنية العليا.

ثانيا: الترفع في الخطاب السياسي عن إثارة النعرات المذهبية والطائفية واحترام الاختلافات في وجهات النظر السياسية وتحكيم الدستور والقوانين والعودة إلى العمل السياسي في إطار المؤسسات الدستورية.

ثالثا: دعوة اللبنانيين إلى الالتزام بوحدتهم الوطنية، ونبذ الانقسامات، والترفع عن المهاترات.

رابعا: رفض منطق التخوين والإدانة وتشويه الحقائق واعتماد الحكمة والصدق والشفافية في معالجة القضايا الوطنية والعلاقات بين المسؤولين.

خامسا: التنديد بالدعوات المغرضة لإسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في الشارع واعتبار ذلك انقلابا على الشرعية الدستورية.

سادسا: التأكيد على ان كل محاولة لإسقاط الحكومة في الشارع عمل غير دستوري وينشر الفوضى في البلاد، ويرفضه المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى كما أعلنه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني لتعارضه مع القواعد والأعراف اللبنانية، ولا يجوز تجاوزه على الإطلاق لأنه يشكل اعتداء على المؤسسات الدستورية وانتهاكا للنظام الديمقراطي الذي هو صمام أمان الوطن والسلم الأهلي.

سابعا: يتمنى المجلس على رئيس مجلس النواب نبيه بري ان يتحمل مسؤولياته الدستورية والتاريخية بالمبادرة الى دعوة المجلس النيابي إلى الاجتماع في أسرع وقت, لكي يستعيد دوره الشرعي والوطني درءا للفتنة وحفاظا على وحدة الوطن والشعب, خصوصا في ما يتعلق بموضوع المحكمة ذات الطابع الدولي.

ثامنا: التنويه بالمقترحات البناءة التي صدرت عن مجلس المطارنة الموارنة ودعوة القيادات الوطنية إلى التفكير بإيجابية في هذه المقترحات اضافة الى المقترحات العملية التي عرضها رئيس مجلس الوزراء للخروج من المأزق السياسي الراهن.

تاسعا: الإشادة بالدور الوطني الذي يقوم به الجيش وقوى الأمن الداخلي وسائر القوى الأمنية وبما تبذله من انضباط من أجل حفظ الأمن والاستقرار ووحدة البلاد. عاشرا: التحذير من مخاطر الشلل الذي أصاب المؤسسات الرسمية والخاصة والذي يلحق بالاقتصاد الوطني أسوأ الأضرار, لما يسببه من استفحال البطالة والهجرة والتردي الاجتماعي.

ولمناسبة اقتراب عيدي الأضحى المبارك والميلاد المجيد, يتوجه المجلس الشرعي الإسلامي إلى اللبنانيين جميعا من كل الطوائف والمذاهب بأصدق التمنيات, ويسأل الله أن يرفع عن الوطن ما يعاني منه من محن ومصاعب, وأن يعيد إليه أمنه واستقراره وأن يحفظ وحدته وأن يصونه من كل مكروه.

 

المفتي الجوزو: المكان الوحيد لاسقاط الحكومة هو مجلس النواب وعلى الرئيس بري عقد جلسة لطرح الثقة بالحكومة واقرار المحكمة

وطنية - 9/12/2006(سياسة) اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في حديث لاذاعة الشرق بان "اللعبة التي يلعبها حزب الله تسيء اليه قبل ان تسيء الى اي طرف آخر، لانه يقفز فوق الشرعية ويحاول ان يتخطى كل المعاني الاخلاقية والاجتماعية والسياسية والمذهبية، في محاولة لاسقاط حكومة الرئيس السنيورة الذي أثبت بما لا يدع مجالا للشك بانه كان مخلصا كل الاخلاص حين وقف وراء اخطاء حزب الله وحاول ان يغطيها بشتى الوسائل لانقاذ لبنان من العدوان الاسرائيلي والدمار الذي أحدثته حرب 12 تموز".

وقال: "الحرب التي دمرت لبنان ودمرت الضاحية والجنوب، من هنا كنا نود ان يحفظ حزب الله هذا الموقف للرئيس السنيورة والا يحاول القاء التبعية عليه ومن خلال ما سمعناه في الخطاب الذي ألقاه السيد حسن نصر الله، وقد رأيت فيه ان هناك نوعا من التأزم في هذا الخطاب وأقصد التأزم النفسي. لماذا كل هذا التوتر وضيق النفس، والهجوم الشرس؟ ما المشكلة المستعصية بين الحكومة والسيد نصر الله؟ هذا التأزم مشكلة حقيقية، هل هناك أمر لم يحققه السنيورة وكان السيد حسن نصر الله يريد ان يحققه، والسيد نصر الله كان داخل الحكومة؟ ما هو هذا الامر المستحيل، لا توجد اي مشكلة تؤدي الى كل هذا التشنج الذي نراه على الساحة والذي سيضر بمصلحة لبنان وبمصلحة حزب الله والجميع".

اضاف: "من هنا، من واجب الرئيس بري ان يكون رئيسا لمجلس النواب وليس رئيسا لحركة أمل، وليس جزءا من الحركة الشيعية فقط، لان الذين انتخبوه هم نواب الامة، نواب الشعب اللبناني، وهو مطالب بتلبية دعوة هؤلاء الى عقد جلسة مجلس النواب لطرح الثقة بالحكومة ولاقرار مشروع المحكمة الدولية".

تابع: "الثقة بالحكومة لا تطرح مطلقا في الشارع، الشارع ليس هو المصدر الذي يحدد صلاحية هذه الحكومة او تلك، هذا موقف غوغائي لا يحدد صلاحية هذه الحكومة او تلك. هذا موقف غوغائي لا يؤدي الى نتيجة، وكما قال سماحة مفتي الجمهورية (الشيخ محمد رشيد قباني) نعتبر اسقاط الحكومة في الشارع قفزا فوق كل الحواجز وخطا احمر بكل المعاني. لن نسمح مطلقا بحدوث ذلك، وكما اعترض غبطة البطريرك على اسقاط رئيس الجمهورية في الشارع، نحن نعترض على اسقاط الحكومة في الشارع، والامور مشحونة، والمسؤولية تقع على حزب الله وحده، والسيد حسن نصر الله يتحمل المسؤولية، ولا يحملن احد تبعات مسؤولية حزب الله والسيد نصر الله على نتائج التشنج الطائفي والمذهبي، والمطلوب العودة الى الشرعية".

وعما اذا كان يمكن المس بحكومة السنيورة وتجاوز الخط الاحمر؟ قال المفتي الجوزو: "انا أقول اذا تم تجاوز الخط الاحمر، فان البلاد ذاهبة الى المجهول، ونحن لن نسمح ابدا بذلك، لن نسمح بسقوط حكومة الرئيس السنيورة في الشارع، ستظل حكومة السنيورة شرعية ودستورية تقوم باعمالها مع أي تصرف آخر، واذا أراد السيد حسن نصر الله ان ينشئ حكومة شعبية خاصة به من دون ان يلجأ الى مجلس النواب، الا اذا تواطأ - للاسف - المسؤولون عن هذه القضايا، فهذا شأنه ويتحمل كامل التبعية عنه امام اللبنانيين والعرب والعالم أجمع، وهو يبدي اهتماما بصورته في العالمين العربي والاسلامي".

وختم: "الحكومة الشرعية هي حكومة الرئيس السنيورة، وخروج نواب ووزراء حركة أمل وحزب الله منها اراديا لا يلغي شرعيتها ولا دستوريتها، ولا يمكن ان نقبل بان تنفرد طائفة او جماعة معينة بالغاء الشرعية في لبنان، والمكان الوحيد لاسقاط الحكومة هو مجلس النواب ونتمنى على الرئيس بري ان يقوم بواجبه لقطع الطريق على خطوات تصعيدية اكثر واكثر

 

بيضون: مبادرة بكركي تمثل اطارا وطنيا للخروج من الازمة والمجلس النيابي مدعو الى اقرارها كبديل عن لغة الشارع

وطنية -9/12/2006(سياسة) رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون "ان مبادرة بكركي تمثل اطارا وطنيا وعمليا للخروج من الازمة الراهنة ولتأمين استقرار لبنان في المرحلة المقبلة، وانها توفر مخرجا مشرفا لجميع الاطراف وتشجعهم على حوار جدي ومؤسسي حول مستقبل لبنان". ودعا بيضون في تصريح له اليوم المجلس النيابي الى "الانعقاد لاقرار هذه المبادرة واعطائها قوة الالزام والاجماع الوطني، وذلك كبديل عن لغة الشارع القائمة حاليا، وبذلك يمكن دعوة الشارعين الى التراجع والعودة الى لغة العقل والمؤسسات". واكد "انه لا يجوز ان ينزلق البلد الى الهاوية بينما المجلس النيابي مقفلا ومعطلا ولا يقوم بمسؤولياته واصبح كأنه جزء من الازمة وليس المؤسسة الام التي يحتكم اليها الجميع لايجاد الحلول".

وقال بيضون:"ان الشعب اللبناني انتخب هذه القوى السياسية والفئوية لايجاد حلول للمشاكل في اطار وطني وليس لجر البلد الى الانهيار والحرب الاهلية, بينما الشعب اللبناني يسمع منهم اليوم ان الحل في الخارج وانهم ينتظرون هذا الحل في الخارج مما يدعو للتساؤل: هل التصعيد من مسؤوليتهم بينما التسوية من الخارج؟ وهل التخريب عليهم والبناء على الخارج". اضاف "ان ما يحصل اليوم هو ادانة واضحة لهؤلاء الذين يقولون علنا انهم لا يملكون قرارهم او ليست لديهم الشجاعة لامتلاك القرار. والاهم هو الخروج من الاوهام والعودة الى مبدأ ان الحل لا يصنع في الخارج وانما هو مسؤولية الاطراف اللبنانية ويجب ان يتحملها هؤلاء وان يتوقفوا عن تعطيل المؤسسات المؤتمنين عليها".

واكد بيضون "ان خطورة الوضع الحالي ناجمة عن ان كل فريق صار أسير شعار او موقف. هنالك فريق صار أسيرا لفكرة الثلث المعطل سبيلا وحيدا للمشاركة, وهنالك فريق صار أسيرا لفكرة المحكمة الدولية سبيلا وحيدا لحماية سيادة واستقلال لبنان, وكل فريق يعتبر شجاعة التراجع وكأنها هزيمة واحباطا لشارعه وانتصارا للشارع الآخر، بينما الواقع ان الشارع بكل مكوناته يرفض الانزلاق الى الحرب الاهلية والمذهبية ويعيش قلقا كبيرا ولا تكفيه التطمينات التي يسمعها لانه يرى في الشارع والاحياء تحركات مريبة تقوم بها زمر ومجموعات تريد انهيار البلد وعودة الفوضى بدلا من الدولة". وختم بالقول:"ان مبادرة بكركي تشكل مدخلا الخروج من الشارع والعودة الى المجلس النيابي وان الجميع يعرفون مظلومية امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله لكنهم يطالبونه بعدم السماح بانزلاق المقاومة الى شوارع بيروت ".

 

الرئيس السنيورة ترأس اجتماعا وزاريا تشاوريا

وطنية - 9/12/2006 (سياسة) ترأس رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، مساء اليوم في السراي الكبير، اجتماعا وزاريا تشاوريا حضره الوزراء: مروان حمادة، نائلة معوض، جهاد أزعور، سامي حداد، غازي العريضي، محمد الصفدي، خالد قباني، جان أوغاسبيان، أحمد فتفت، حسن السبع وجو سركيس. وجرى عرض للتطورات والأوضاع العامة

 

رئاسة مجلس الوزراء رحبت بالموقف الصادر عن الخارجية الايرانية: فيه تأكيد على دعم استقلال لبنان وتحرير اراضيه بما فيها مزارع شبعا

وطنية - 9/12/2006 (سياسة) علق المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس الوزراء على الموقف الذي أعلنه الناطق باسم الخارجية الايرانية، بما يلي: "تعليقا على الموقف الذي أعلنه الناطق باسم الخارجية الايرانية، الذي اكد فيه ان ايران تدعو دوما الى استقلال لبنان الواقعي وازالة الاحتلال عن الاراضي اللبنانية كافة بما فيها مزارع شبعا، يهم المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء ان يعلن ترحيبه بهذا الموقف الصادر عن الخارجية الايرانية لما فيه من تأكيد على دعم استقلال لبنان وتحرير اراضيه بما في ذلك مزارع شبعا وحسب ما اجمع عليه اللبنانيون في النقاط السبع بحيث تنسحب منها اسرائيل ويجري وضعها تحت سلطة الامم المتحدة الى ان يصار الى انجاز ترسيم الحدود اللبنانية مع الشقيقة سوريا في تلك المنطقة. ويؤكد المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء في هذا المجال ان لبنان الذي يريده ابناؤه وطنا لهم جميعا وليس ساحة للصراعات، لبنان هذا كان ولا يزال يهدف الى اقامة علاقات صداقة وتعاون مع كل الدول الصديقة والشقيقة في العالم على اساس التعاون الصادق والاحترام المتبادل، وهو حريص كل الحرص على تعزيز علاقاته بالجمهورية الاسلامية الايرانية لما فيه مصلحة وخير البلدين"

 

مسيرة شموع للتيار الوطني في ذكرى استشهاد النائب تويني

وطنية - 9/12/2006 (متفرقات) تنظم لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار الوطني الحر، في الذكرى السنوية الأولى "لاستشهاد النائب والصحافي والصديق جبران تويني"، مسيرة شموع، عند السادسة والنصف مساء بعد غد الاثنين، انطلاقا من ساحة الشهداء الى ساحة جبران تويني في الأشرفية.

كما طلبت من جميع طلاب التيار المشاركة في الذبيحة الالهية التي تقيمها عائلة تويني، عند الخامسة من بعد ظهر الثلاثاء المقبل في كاتدرائية مار جاورجيوس للروم الأرثوذكس في ساحة النجمة.

 

الناطق باسم الخارجية الايرانية رد على تصريح الرئيس السنيورة أمس

طالما دعونا الى ازالة الاحتلال عن كل أراضيكم بما فيها مزارع شبعا

 وطنية - 9/12/2006 (سياسة) وزعت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت، بيانا للناطق باسم الخارجية الايرانية السيد محمد علي حسيني "ردا على تصريحات رئيس الوزراء اللبناني الاستاذ فؤاد السنيورة أمس، والتي أتى خلالها على ذكر الجمهورية الاسلامية الايرانية"، جاء فيه: "أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لطالما دعت الى ازدهار واستقلال حقيقي للبنان، وتحقيق ارادة شعبه في تقرير مصيره وازالة الاحتلال عن الاراضي اللبنانية كافة، بما فيها مزارع شبعا المحتلة. أضاف: ان اثارة البلبلة والادلاء بتصريحات اعلامية غير واقعية، ليس بامكانها تغيير الحقائق في لبنان فحسب، بل لن تساعد على حل المشاكل الراهنة في هذا البلد. وأردف: ان الشعب اللبناني الشريف وخلال حربه مع الكيان الصهيوني التي استمرت ثلاثة وثلاثين يوما، أثبت انه قد بلغ سن الرشد السياسي، ويتخذ قراراته بصورة مستقلة وينفذها بكل اقتدار وحكمة. وأعرب الناطق باسم الخارجية الايرانية عن أمله ان يستطيع الشعب اللبناني بكل أطيافه السياسية من تحقيق كل أهدافه المحقة عبر استخدام الاساليب السلمية، وعن طريق الاجماع الوطني. وختم: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم الاجماع الوطني في وجهات النظر بين اللبنانيين حول أي موضوع كان".

 

النائب عطا الله اتهم "حزب الله" باغتيالات وتصفيات لقادة المقاومة

نحن أطلقنا المقاومة اللبنانية ولا يزايدن أحد علينا بالطهارة والنظافة

وطنية - 9/12/2006 (سياسة) رحب النائب الياس عطا الله، في حديث لاذاعة "الشرق" بقول الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله "انه لن تكون هناك فتنة ولا حرب اهلية في لبنان، وهذا مطلب كل اللبنانيين في طي صفحة الحرب الاهلية الاليمة والحفاظ على الدستور والسلم الاهلي. ولكن هذا مطلوب شكلا ومضمونا، واللبنانيون فعلا يريدون ذلك ولكنهم لا يتفهمون لماذا تدفع الامور الى الهاوية وتحت اي عناوين". وفي المقابل سأل النائب عطا الله: "هل تحرك حزب الله يخدم مصلحة اهل الجنوب، اهل الضاحية، ناهيك عن كل اللبنانيين ويخدم شعار السلم الاهلي وعدم الانجرار الى الفتنة؟ وما هي القضية الاساسية لتدفع الامور الى هذا الخطر الحقيقي ولمصلحة من يحدث هذا؟ لمصلحة خارجية على حساب استقرار لبنان والسلم الاهلي والمصلحة الوطنية". وتوقف عند الكلام "عن النظافة والايدي الطاهرة في مسألة استخدام سلاح حزب الله في الداخل"، داعيا الى "التأمل اكثر في حقيقة ما يقال لاخذ العبرة فقط، وليس لنكء الجراح".

وقال: "اذا أردنا ان نستحضر ما حصل على يد حزب الله مع المخابرات السورية في بيروت من اغتيالات وتصفيات لقادة المقاومة، في بيروت عاصمة خيار المقاومة الوطنية، فالامر يدعو الى التوقف عنده، حيث تم اللجوء وتحت تسميات سياسية مختلفة الى تصفية قيادات الحزب الشيوعي، وكانت العمليات والاغتيالات السياسية تجري تحت اسماء مختلفة". أضاف: "في بيروت انطلق خيار المقاومة ومواجهة الجيش الاسرائيلي وهزمت اسرائيل في شوارع واحياء بيروت، واليوم بيروت تجتاحها حركة تقلق وتهدد اهل بيروت، يا للمفارقة".

وتابع: "جورج حاوي ونحن اطلقنا المقاومة الوطنية ولمصلحة لبنان اولا، من بيروت، ولا يمكن ان تكون المقاومة لمصلحة نظام آخر، هذا ما حاول ان يفرضه حزب الله مع نظام المخابرات السورية لجعل المقاومة ورقة للاستخدام السوري - الايراني، مما جعل لبنان ساحة مفتوحة لصراعات المنطقة". وأردف: "لهذا السبب تعرضنا للاغتيالات، والذي يقول ان السلاح لن يستخدم في الداخل جيد، هذا امر نرحب به، لكن الحقيقة غير ذلك وهي اننا تعرضنا لاغتيالات لها اول وليس لها آخر، وكان ضحاياها أبرز كادرات وقيادات المقاومة حسين مروة ومهدي عامل بسلاح المخابرات السورية وحلفائهم في الداخل ممن فضلوا مصالح النظام السوري والايراني". وختم بالقول: "توجه السلاح في الداخل الى صدر الرفاق والمقاتلين، وحدث ايضا صراع في الجنوب بين امل وحزب الله، وكانت اشتباكات في بيروت تدور حول مراكزنا، اذن هذه الطهارة والنظافة لم تعد لغة مستخدمة وصالحة كفعل تطهيري من الحرب الاهلية لانها خارجة عن مضمونها الحقيقي.

تتحقق مثل هذه الامور حين نضع مصلحة لبنان فوق اي اعتبار، حينها نطوي صفحة الفتنة نهائيا. نحن أطلقنا المقاومة اللبنانية ضد المحور الاسرائيلي والاميركي، ولا يزايدن احد علينا بالطهارة والنظافة وفي المقاومة".

 

النائب شهيب: لسنا ضد انتخابات نيابية مبكرة لكن ضمن آلية تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية ثم مجلس وزراء جديد فقانون انتخابات

وطنية - 9/12/2006 (سياسة) أوضح النائب أكرم شهيب، في حديث ل"اذاعة الشرق"، أن الوقوف مع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة "محاولة لانقاذ لبنان من المشروع الخطير الذي بدأت ملامحه تظهر من خلال السيطرة على كل السلطات الدستورية في لبنان في الرئاسة الاولى، كما في السلطة "المحكومة" في المجلس النيابي, ويراد أخذ السلطة الثالثة حتى يكتمل مشروع النظام السوري- الايراني في لبنان من اجل اسقاط حكومة الاستقلال والسيادة والحرية والانتصار لدماء الاحرار". ورأى "ان المعارضة تريد تغييب المحكمة الدولية كما في حال خطاب السيد حسن نصر الله، بل تريد المعارضة تغييب البلد ككل من اجل تغييب المحكمة الدولية، الموضوع هو موضوع المحكمة، وكل ما يقال ويشاع حول موضوع المشاركة هو تبسيط الموضوع الاساسي او تبسيط التبسيط لموضوع المحكمة ذات الطابع الدولي، والنظام السوري هو ضد المحكمة الدولية بالمبدأ، فكيف في التفاصيل وسيفعل بكل الوسائل لتعطيلها، حاول بأسلوب الاغتيالات ويحاول بأسلوب التهديد والوعيد، اليوم يحاولون عبر ضرب عمل المؤسسات الدستورية في لبنان".

وقال: "الاسبوع المقبل فيه من العاطفة، وفيه ذكرى جبران التويني السنوية الاولى، ودم بيار الجميل ما يزال على الطريق، هذا الى جانب التسلط القائم لتعطيل عمل المؤسسات حتى لا تقر المحكمة الدولية. سيكون اسبوعا حاسما، لكن هذا هو الشعب اللبناني، سيلتف حول حكومته، ويلتف حول قرار المحكمة الدولية وهناك طرق اخرى غير الحاضنة اللبنانية اذا تعذر من خلال الضغط السوري لتعطيل انعقاد المجلس النيابي بعد اقرار الحكومة مشروع المسودة وارساله الى المجلس النيابي. هناك وسائل ضغط اخرى، هناك طرق اخرى سيتم التعبير عنها بشكل مباشر، وقوى 14 آذار تحاول الابتعاد عن مزيد من التدويل، ولكن كما انه بعد الاصرار على التمديد القسري لرئاسة الجمهورية كانت القرارات الدولية، واليوم يريدون اخذ المحكمة الدولية الى التدويل، وهذا سيرتد سلبا على قتلة الرئيس الحريري، وعلى قتلة كل الشهداء الابرار".

وعن موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الى صحيفة "الاخبار" من انه لن يدعو الحكومة الى جلسة نيابية، سأل النائب شهيب: "من عطل الحوار، ومن عطل التشاور والمبادرات، ومن هو صاحب القرار بالنزول الى الشارع؟ كل ذلك اصبح معروفا، في محاولة مكشوفة لتعطيل كل عمل المؤسسات الدستورية. كما ان الخطاب المتوتر للسيد حسن نصر الله واضح، وان ليس هناك رادع لاي قرار قد يتخذ للاسف". وعن التهديد بحكومتين والعودة الى زمن الحكومتين ايام الرئيس الحص, وعما اذا كان السيد حسن نصر الله يتحمل تبعات هكذا موقف قال: "ان السؤال يجب ان يوجه الى النظامين السوري والايراني".

وفي شأن موضوع الانتخابات النيابية المبكرة قال: "نحن قلنا اننا لسنا ضد الانتخابات النيابية المبكرة, ولكن من ضمن آلية تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية ثم مجلس وزراء جديد فقانون انتخابات، ولا نخاف الانتخابات، انتخابات في اصولها الدستورية التي يجب الحفاظ عليها مع وجوب احترام المهل الدستورة وآلياتها"، مؤكدا "ان قوى 14 آذار لا تتحدث عن حكومة انتقالية, هناك حكومة شرعية موجودة في انتظار الآلية حيث اذا جرى انتخاب رئيس جمهورية جديد، يكون حينها مكان ما لحكومة تشرف على وضع قانون انتخابات نيابية مبكرة، انما أولا رئاسة الجمهورية وهذا كله خارج اطار المحكمة الدولية التي هي مطلب كل اللبنانيين ويجب ان تقر، وحين نتحدث عن انتخابات نيابية يجب ان نتذكر ان لا انتخابات عادلة في ظل مربعات امنية و30 الف صاروخ بيد فريق واحد وهذه نقطة اساسية ايضا".

 

العماد سليمان بحث مع وفد عسكري ايطالي تفعيل التعاون بين الجيشين

وطنية- 9/12/2006 (متفرقات) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان، في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، وفدا عسكريا ايطاليا يتقدمه رئيس أركان الدفاع الايطالي الاميرال PAOLA DI GIAMPAOLA، وتناول البحث سبل تفعيل التعاون بين الجيشين اللبناني والايطالي ومهمة الوحدة الايطالية العاملة ضمن اطار قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان .

 

الرئيس بري بحث المستجدات هاتفيا مع الامين العام لجامعة الدول العربية واستقبل السفير خوجة ووفدين من لقاء الاحزاب والجماعة الاسلامية وعرقجي

وطنية- 9/12/2006 (سياسة) بحث رئيس مجلس النواب نبيه بري، في اتصالين هاتفيين مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، المستجدات على الساحة اللبنانية والتحرك الجاري لايجاد حل للأزمة القائمة. السفير خوجة واستقبل الرئيس بري في عين التينة اليوم سفير المملكة العربية السعودية عبد العزيز خوجة.

 لقاء الأحزاب كما استقبل لجنة المتابعة للقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية, في حضور رئيس المكتب السياسي في حركة "امل" جميل حايك واعضاء المكتب السياسي في الحركة بلال شرارة، محمد الجباوي وطلال حاطوم. وتحدث باسم الوفد توفيق مهنا الذي قال: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس بري، وقد اعربنا عن اعتزازنا بدوره المفصلي والتاريخي في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان, والرئيس بري يعمل بكل ما أوتي من قوة ومسؤولية وروح وطنية عالية لاخراج البلاد من هذا المأزق.

نحن مرتاحون جدا للثقة التي يتعامل بها دولته مع كل الطروحات والمبادرات والاتصالات التي تجري لان هدفنا جميعا ان يصل لبنان الى وضع مستقر ومزدهر والى وضع نثق به جميعا.ان هذا التحرك الذي تقوم به قوى المعارضة هو تعبير عن الحاجة والمصلحة والضرورة لان تصبح هناك حكومة ممثلة فعليا, تشارك فيها قوى المعارضة مشاركة حقيقية, وهذا الطلب هو مطلب حق ويعزز الديموقراطية ويقوي المؤسسات ويفعل الدولة، وهذا الاعتصام المستمر يؤكد بسلميته وبديمقراطية وبحضاريته ان شعب لبنان بقواه الحية قادر ان يصل الى اهدافه الوطنية التي رسمتها المعارضة في بيانها وفي كل مواقفها, بالاسلوب الامثل والارقى الذي هو التعبير السلمي الديموقراطي, وهذا الاعتصام لن ينجر الى اي شكل من اشكال الفتنة والانفعال وردات الفعل, ولنا في شهادة الشهيد احمد محمود والموقف الوطني لدولته ولحركة امل ولكل قوى المعارضة مثال كيف اننا نعض على الجرح, وكيف ان الدم ينتصر على السيف وان القوى المؤمنة بوحدة لبنان وعروبته والمؤمنة بالمشاركة الحقيقية واثقة من ان لا شيء يجرها الى مستنقع التقاتل او الى الفوضى.

لقد اكدنا لدولته خيارنا في التحرك المفتوح الى ان تتحقق الاهداف الداخلية برفع راية الحرية والتغيير والديموقراطية والمشاركة والمؤسسات الدستورية, ونثق بان مؤسسة المجلس النيابي برئاسة دولة الرئيس بري تشكل صمام الامان والضمانة في كل الظروف". عرقجي ثم استقبل الرئيس بري عضو اللقاء الوطني النائب السابق عدنان عرقجي الذي قال: "نأتي دائما في وقت الملمات لزيارة دولة الرئيس بري لنستنير برأيه وخصوصا في ظل ما يحصل الان على الساحة اللبنانية, وكما ترون فان المعارضة والموالاة سويا يأتون الى دولته لاستشارته ولكي يكون حكما, وكذلك المبعوثين العرب, ولقد أتينا اليوم لنستنير برأيه وخصوصا في ما خص هذه الهجمة المسعورة في البلد والتي تخاطب السني والشيعي بشكل غير مألوف سابقا, ونحن نعرف ان دولته صمام امان وهو غير راض عن الذي يحصل".

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر وفد الجماعة الاسلامية برئاسة نائب الامين العام للجماعة ابراهيم المصري وعضوية اعضاء المكتب السياسي: الدكتور عماد الحوت، حسين حمادة وبسام حمود. وقال الدكتور الحوت بعد اللقاء: "تندرج الزيارة في اطار مسعى تقوم به الجماعة كفريق او كجزء من المكونات اللبنانية لطرح حلول او مخارج للازمة التي يمر بها البلد. وكان هناك تداول مع دولته في ما يتعلق برؤية الجماعة للحل او المبادرة التي تطرحها الجماعة في هذا الاطار، وكان هناك توافق اليوم مع الرئيس بري كما كان بالامس مع الرئيس السنيورة على ان الخطر الحقيقي الذي يتهدد لبنان الان هو الشحن المذهبي الذي قد يودي بكل البلد، وانه من الضروري تخفيف الاحتقان في الشارع تمهيدا للوصول الى حل سياسي يراعي هواجس جميع الفرقاء".

اضاف: "تداولنا مع الرئيس بري في رؤية الجماعة للحل الذي يقوم على خمسة محاور اساسية هي أولا رفض البعد المذهبي والطائفي للازمة والابتعاد عن كل وجوه الشحن السياسي والاعلامي، وثانيا ان يكون هناك اعلان من الرئيس السنيورة بالرغبة في توسيع الحكومة الحالية التي نعتبرها دستورية ولكن تعاني من مشكلة سياسية واضحة بغياب فريق اساسي في لبنان وهو الفريق الذي يمثله حزب الله وحركة امل وبالتالي يكون هناك مسعى لايجاد حل مناسب لموضوع الثلث الضامن مما يراعي هواجس الفريقين وعلى اثر هذا الاعلان يتم توقيف الاعتصامات تمهيدا لترك المجال للحوارات السياسية، وثالثا ان يتم تحويل مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي بعد انتهاء المهلة الدستورية لتوقيع رئيس الجمهورية عليها الى لجنة الادارة والعدل في المجلس النيابي لدراستها ومراعاة ملاحظات جميع الفرقاء في البلد تمهيدا لاقرارها في الهيئة العامة للمجلس النيابي ثم بعد ذلك تعقد جلسة حوار من جديد تناقش باقي المسائل بعد ان نكون قد انهينا مشكلة الحكومة وانهينا مشكلة الاعتصام في الشارع والمحكمة فتقوم طاولة حوار لحل باقي الاشكالات وعلى رأسها انتخاب مبكر لرئيس توافقي لرئاسة الجمهورية، اقرار قانون عادل للانتخابات النيابية واقامة انتخابات نيابية في اقرب فرصة ممكنة".

 

الوزير رزق دعا الى التعاطي بإيجابية مطلقة مع مبادرة المطارنة: علينا أن نستعجل استعادة الأزمة السياسية من الشارع إلى المؤسسات

وطنية - 9/12/2006 (سياسة) أكد وزير العدل الدكتور شارل رزق "أن لبنان يعيش أزمة كبيرة وعميقة، ظاهرها المحكمة الدولية وباطنها نزاعات سياسية أبعد من حدود الوطن"، داعيا اللبنانيين "ألا ييأسوا، إذ لا بد من التوصل إلى توافق في المدى القريب". وأبدى الوزير رزق في حديث إلى محطة "العالم" الفضائية الإيرانية اعتقاده "أن التشنج القائم سينتهي وسيتبعه تقارب وحل ما دام الجميع يرفضون اللجوء إلى العنف، وهذا أمر يتفق عليه الجميع مهما كانت الآراء مختلفة ومتناقضة لأن التفاوض والتوافق هما الحل الوحيد".

وتطرق إلى ما جاء في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وقال: "لقد استوقفني فيه شيئان: الأول هو اللهجة القوية جدا من حيث الشكل والتعبير، والثاني انه في المضمون لم يغلق أبدا باب التفاهم والتواصل وتركه مفتوحا. وآمل في الأيام المقبلة أن يمد الأفرقاء أيديهم إلى بعضهم لنصل إلى توافق". وردا على سؤال عما إذا كان مستمرا في الحكومة، أجاب الوزير رزق: "أنا باق في هذه الحكومة ومتضامن لأن بقائي في الحكومة يجعلني في موقع أكثر فعالية وفائدة للطرفين معا، لكن هذا لا يمنعني أن أبدي رأيي ويكون هذا الرأي متميزا وهو ليس رأيا مختلفا بل يتكامل مع موقعي الوزاري، وتواصلي مع رئيس الحكومة وأنا اطمح وأرجو أن تكون مساهمتي للتقريب بين مختلف وجهات النظر وأنا واثق في النهاية أن الحكومة والمعارضة سيلتقيان على حل وسط".

وحول إمكانية قيام حكومة الوحدة الوطنية، أعلن الوزير رزق أن "لا خلاف على مبدأ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الذي قبل به جميع الأطراف"، معتبرا "أن الحكومة الحالية ليست حكومة اللون الواحد، فكل وزير له الحق والواجب بأن يكون له رأي، ولكن أظن أن هذا الرأي أو التمايز في الآراء لا يمنع التكامل". ورأى "أن حل الأزمة يبدأ بتجاوز التشنجات والعصبيات والخروج من الشارع والعودة إلى المؤسسات"، مبديا أسفه "لكون المؤسسات الدستورية تحارب بعضها البعض، لذلك فإن تغييب المؤسسات ينقل الأزمة إلى الشارع، والشارع محفوف بالمخاطر، من هنا علينا أن نستعجل استعادة الأزمة السياسية من الشارع إلى المؤسسات لكي نعود ونحيي نظامنا السياسي وهذا يدل على عمق الأزمة التي يعاني منها اليوم نظامنا السياسي".

ودعا الوزير رزق إلى "التعاطي بإيجابية مطلقة مع مبادرة المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، الذين يقفون على مسافة واحدة من الجميع وأن تأخذ المبادرة طريقها إلى النقاش والحوار"، مشيدا بالإيجابية التي طبعت زيارة وفد حزب الله إلى بكركي. واعتبر أن الأزمة متوقفة عند استحقاقين: الأول داخلي ويتعلق بالانتخابات الرئاسية التي باتت قريبة، والثاني مرتبط بتطور عمل الدبلوماسية الأميركية في موضوع الشرق الأوسط والعلاقات الأميركية ـ الإيرانية".

وأشار إلى "ضرورة بت الاستحقاق الداخلي المتعلق برئاسة الجمهورية عبر التوافق على رئيس توافقي مقبول من الجميع". كما أسف "لغياب لبنان على الصعيد الإقليمي، فبدل من أن يكون عنصرا فاعلا يوظف العلاقات المميزة بين شرائح واسعة من اللبنانيين وبعض القوى الإقليمية لكي يفعل مساهمة لبنان لتسريع السلام في المنطقة، نرى أن انهيار الوحدة الوطنية عندنا حالت دون قيامنا بأي دور على الصعيد الإقليمي وأفقدتنا أي وزن وأي تأثير، فبدلا من أن نكون فاعلين على الساحة الإقليمية أصبحنا مفعولا بنا وساحة للصراعات الإقليمية".

 

رئيس الاركان الايطالي جال على كتيبة بلاده في تبنين ومعركة وشمع

وطنية - 9/12/2006 (متفرقات) تفقد رئيس الاركان في الجيش الايطالي الجنرال دي باولا موقع قوات بلاده العاملة ضمن قوات الطوارىء الدولية العاملة في تبنين واستمع من ضباط وجنود الكتيبة الى شروحات حول طبيعة عملهم. وستشمل جولة دي باولا تفقد مواقع الكتيبة الايطالية في معركة وشمع في قضاء صور

 

النائب بزي ممثلا الرئيس بري التقى في اليونان برلمانيين عبروا عن تضامنهم مع لبنان وضرورة التمسك بالوحدة الوطنية

وطنية - 9/12/2006 (سياسة) التقى ممثل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري النائب علي بزي خلال زيارته اليونان بدعوة من البرلمان اليوناني وفدا يونانيا يتألف من رئيس المجموعة البرلمانية عن الحزب الشيوعي اليوناني اوريستي كولوزوف في البرلمان اليوناني ورئيس المجموعة البرلمانية عن تحالف اليسار اليوناني النائب فوتيس كوفاليس اضافة الى اللقاء مع نائب رئيس البرلمان اليوناني، في حضور عدد من اعضاء لجنة الصداقة البرلمانية اليونانية - اللبنانية. ونقل النائب بزي تحيات الرئيس بري الى رئيسة البرلمان اليوناني وعبرها الى القوى البرلمانية اليونانية لمواقفهم التضامنية مع لبنان وشعبه. كما التقى النائب بزي رئيس الكتلة البرلمانية الحاكمة عن حزب الديموقراطية الجديدة باو ستولوس ستافرو ونقل الاخير تحيات رئيس الحكومة اليونانية كوستاس كرامنليس الى رئيس المجلس النيابي والقوى البرلمانية والشعب اللبناني كافة. وقد عبرت الكتل اليونانية في جميع لقاءاتها عن تضامنها مع لبنان وضرورة التمسك بالوحدة الوطنية اللبنانية بهدف الخروج من الازمة الراهنة. وقد وضع النائب بزي جميع الاطراف السياسية اليونانية في صورة التطورات الحاصلة في لبنان والمنطقة.

 

النائب زهرا رفض اتهام السيد نصر الله الحكومة اللبنانية بالتآمر

نحن تحت سقف بكركي ولدينا إيمان بأنها مرجعية وطنية وليس فقط دينية القوات اللبنانية لا تقبل برئيس جمهورية لا طعم له ولا لون ولا رائحة

وطنية - البترون 9/12/2006 (سياسة) رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في مداخلة على محطة ال "اي أن بي" أن خطاب الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله كان سقفه عاليا جدا، آملا أن يكون الهدف فقط تحفيز المشاركين في الاعتصام خصوصا في ظل الدعوة الى خطوات نوعية جديدة كالتجمع الضخم الذي تمت الدعوة اليه ابتداء من الأحد. وفيما لفت الى محاذير في إطلاق الاتهامات والتخوين، شدد على خطورة الجو المتوتر أصلا في البلد وعلى أن هناك من يقدسون ما يدلي به السيد نصر الله نتيجة ولائهم الحزبي والديني وبالتالي ليس أكيدا أنه لن تصدر عنهم ردات فعل غاضبة في حق من يجري اتهامهم بهذه السهولة.

ورفض النائب زهرا اتهام الحكومة اللبنانية بالتآمر، " وجميعنا يعرف ما حققت هذه الحكومة من إنجازات، وفي أي حال فإن رئيسها الأستاذ فؤاد السنيورة قد رد أمس بالتفصيل على هذه الاتهامات التي سيقت ضده"، معتبرا "أننا نعيش حقا في حالة مأزومة وأن هناك حقا مطالب ومطالب مضادة ومواقف متشنجة وأفقا يبدو وكأنه مسدود، ولكن جميع اللبنانيين يعلمون أنه في النتيجة لا بد من تفاهم ما أو مخرج ما لأننا جميعنا مؤمنون أننا محكومون بالعيش معا في هذا البلد، وفي النتيجة فإن التشنجات الدائمة لن تؤدي الى تسهيل الحلول المطلوبة". وقال:"ان الرئيس السنيورة تكلم في شكل هادىء وواثق، وهو يعرف تماما أن الاتهامات لا أساس لها من الصحة ويعرف أيضا أنه ليس في موقع الاتهام الفعلي كي يدافع عن نفسه، لذلك فهو اكتفى بتوضيح بعض الأمور، عاتب وطلب أن يبقى الخطاب السياسي ضمن إطار المعقول وضمن إطار الخلاف السياسي وألا ينتقل الى لغة التهويل والتهديد والتخوين التي لن تؤدي الى أي نتيجة ".

وعن وجوب تشكيل لجنة للتحقق من صحة الاتهامات التي ساقها نصر الله في أكثر من اتجاه، قال النائب زهرا "أن لا شيء يمنع من ذلك، ولتبادر السلطات القضائية المعنية بهذا الأمر، وأمس اعتبر الشيخ بطرس حرب أن على النيابة العامة أن تعتبر هذا الكلام إخبارا لأن هناك خطورة كبرى إذا كان السيد حسن مقتنعا باتهام أطراف بالتآمر، ويجب أن توضح هذه الأمور، وإذا كان هناك تجن، فأنا متأكد من أن لدى السيد حسن ما يكفي من الشجاعة الأدبية للاعتذار إذا تبين أنه مضلل بالمعلومات التي وصلته في هذا الخصوص، وإذا تبين أن هناك فعلا تآمرا وخيانة فليس مقبولا أن يكون ثمة متآمرون وخونة في لبنان ".

وأشار الى "أن الكنيسة المارونية أذاعت مؤخرا البيان الشهري للمطارنة الموارنة والذي يتناول الشأن الوطني العام وإعلان الثوابت المتضمن سبع نقاط والذي لا شك أننا نؤدي التحية له ونحن أصلا تحت سقف بكركي أيا كان موقفها، ولدينا إيمان مطلق بأنها مرجعية وطنية وليس فقط دينية، وهي أثبتت في كل المحطات مرجعيتها وأن ما يحركها هو الهم الوطني العام وليس الهم المسيحي فقط.

أما موضوع اقتراح الحل، فبكركي لم تضع جدولا زمنيا وترتيبا للأولويات وهي تحدثت عن هموم وهواجس الجميع من حل مسألة الرئاسة الأولى الى تشكيل حكومة وفاق وطني ووضع قانون انتخابي جديد، وإذا كان ثمة من يسأل إذا كنا نحن مع الدوائر الانتخابية الصغرى، فالجواب أننا نعم نؤيد الدوائر الصغرى ولكن هذا الموضوع يتطلب جدلا في الحكومة وفي المجلس النيابي وبالتالي يستلزم وقتا ". وحذر من " خطورة استعمال ما قالته بكركي من أي طرف وكأنه يخدم مصالحه،لأن ما قيل يعبر عن هواجس الجميع، أما كيفية ترتيب الأولويات السياسية والحل للمشاكل العالقة فهي مشكلة السياسيين ".

ولفت النائب زهرا الى "أن أجواء الاعتصام التي نشهدها اليوم والتهويل بخطوات تصعيدية والضغط الاقتصادي ليس جوا مناسبا للتشاور، إذ إن التشاور يتم من دون ضغط. فالضغوط إذا رضخ لها الطرف الآخر يكون ذلك تحقيق مكاسب وليس الوصول الى حلول، لذلك فمن الضروري أن يبقى الاتصال قائما بين الأطراف، ولتطرح المبادرات، ولكن لا يظنن أحد أنه تحت ضغط الشارع يمكنه أن يحصل على مكاسب، ففي النتيجة الأكثرية النيابية والحكومية، وأنا أؤكد أنها الشعبية أيضا من دون أن يناقشني أحد أو أناقش أحدا في ذلك، الغالبية القانونية والدستورية الموجودة حاليا متمسكة بمشروعها الذي ترى فيه مشروع بناء للمؤسسات وضمانات لمستقبل لبنان، أما المعارضة فعندها أكثر من طرح، بعضهم يتكلم عن المشاركة المسيحية، وآخر عن المشاركة الوطنية، والبعض الآخر عن قضايا اخرى، وتحاول الحصول على مكاسب من خلال الضغط في الشارع، ولكن ذلك لن يوصل الى أي حل ".

وأكد "أن القوات اللبنانية ليس لديها أي ملاحظات على ما أعلنته بكركي، وأن القوات اللبنانية تعتبر كلام البطريركية المارونية نوعا من التوجيه يجب العمل والبحث عن وسائل لتطبيقه "، لافتا الى "أن وفد القوات اللبنانية كان أول من زار بكركي بعد إعلان البيان الشهري والثوابت، وبكركي تعرف ونحن أعلنا أننا دائما تحت سقف بكركي لأنها مرجعية وطنية بامتياز ".

وأوضح "أن القوات اللبنانية لا تقبل برئيس جمهورية لا طعم ولا لون ولا رائحة له كما قال الدكتور جعجع "، معتبرا " أن هذا الموقف يقوم على حقيقة أن رئيس الجمهورية هو التزام على الصعيد الوطني لمدة ست سنوات، وبالتجربة وبالبرهان القاطع تبين أن رئيسا لا يتمتع بأي تأييد محلي أو دولي قادر على عرقلة كل الحلول وكل القضايا، وليس من الحكمة الهروب من أزمة شهور للتورط لست سنوات مقبلة سيتم فيها تحديد معالم لبنان لعشرات السنين ". وختم النائب زهرا بأن القوات اللبنانية تدعم الرئيس السنيورة وأن وفدا شعبيا زار السراي أمس وستتوالى الوفود القواتية خلال الأيام المقبلة.

 

المرابطون في رسالة مفتوحة إلى السيد نصرالله: الدعوة إلى إسقاط الحكومة دعوة إلى حرب أهلية

 وطنية- 9/12/2006 (سياسة) اعتبرت حركة الناصريين المستقلين - المرابطون في رسالة مفتوحة إلى الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله أن "الدعوة إلى إسقاط الحكومة هي دعوة إلى حرب أهلية ستنحصر بين ما تمثلون من الشيعة وبين ما نمثل من المسلمين من أهل السنة والجماعة، لأننا لن نسمح بالمس بمقام رئاسة الحكومة وهذا موقف عبرت عنه رجالاتنا من مفتي الجمهورية إلى آخر مجاهد فينا". اضاف الكتاب"أن الحل الوحيد للخروج من المأزق هو الحوار بينكم وبين رئيس الحكومة الممثل الشرعي السياسي الأعلى لطائفة المسلمين في مؤسسات الجمهورية اللبنانية الدستورية". =

 

النائب خريس: عناصر مشبوهة تتحرك داخل الشارع من اجل اذكاء الفتنة الطائفية

وطنية-9/12/2006 (سياسة) حذر عضو المكتب السياسي لحركة "امل" النائب علي خريس خلال حفل تأبيني في بلدة البياض في ذكرى اسبوع فقيد الاغتراب اللبناني محمود الحاج محمد جواد سليمان في حضور حشد من المعزين، "من اتون الفتنة الطائفية والمذهبية التي تدمر الوطن والمجتمع وتستفيد منها اسرائيل التي راهنت خلال اعوام على الاقتتال الطائفي اللبناني". واعتبر النائب خريس "ان رجال الدين والقيادات الروحية تستطيع ان تلعب دورا مميزا في تصويب الاخطاء السياسية ومحاولات الفتنة، حيث ان الامام الصدر ومن خلال افعاله وطروحاته استطاع ان يخفف من حدة الحرب الاهلية اللبنانية، الذي رفض مرارا الاعتداء على كل المناطق اللبنانية كافة".

ودعا النائب خريس "الى الوحدة والوفاق والتشاور"، مستغربا " قفز بعض القوى السياسية اللبناية فوق الواقع وفوق التاريخ والجفرافية"، محاولين" سلخ لبنان عن واقعه العربي والاسلامي والمسيحي ودفنه في مقابر اسرائيل واميركا". واكد "ان لبنان لن يسقط في تلك القبور المشبوهة، بل ان التاريخ الناصع لشهدائه وتقديمات شعبه هما رصيد كبير في تحصينه من المؤامرات"، كاشفا "عن عناصر مشبوهة تتحرك داخل الشارع اللبناني من اجل اذكاء واستعمال نار الفتنة الطائفية والمذهبية".

 

سيمون الخازن تعليقا على ارجاء اجتماع المجلس الوطني للاعلام

الدعوة ناقصة اضافة الى وجود ملاحظات على موقف رئيسه غير الحيادي

وطنية - 9/12/2006 (سياسة) أعلن رئيس مجلس الادارة - المدير العام لاذاعة "صوت لبنان" الشيخ سيمون الخازن، في بيان اليوم، "تعليقا على إرجاء اجتماع المجلس الوطني للاعلام مع ممثلي وسائل الاعلام المرئي والمسموع وإعلان رئيس المجلس عبد الهادي محفوظ ان غياب بعض الوسائل مخالف لقانون تنظيم الاعلام المرئيس والمسموع، انه ما كان مجبرا على الرد لولا اشارة محفوظ هذه، خصوصا وأنه سبق له وان أبلغ محفوظ شفهيا سلسلة ملاحظات مفادها ان الدعوة الى مثل هذا الاجتماع يجب ان يسبقها تحضير وتشاور مع ممثلي جميع الوسائل الاعلامية سعيا لايجاد أرضية صالحة للتفاهم قبل انعقاد الاجتماع. كما أبلغه ضرورة التفاهم مع وزير الاعلام ونقيبي الصحافة والمحررين على دعوة الجسم الاعلامي بكامل اعضائه للتشاور وكذلك ان تشمل هذه الدعوة جميع المحطات العربية والاجنبية المرخص لها والتي تبث من بيروت من اجل وضع رؤية شاملة يتفق عليها اهل الاعلام المرئيس والمسموع والمكتوب".

وأوضح الخازن في بيانه "انه غاب عن اجتماع الامس بعدما اعتبر ان الدعوة ناقصة في الاساس خصوصا وان هناك ملاحظات لبعض ممثلي وسائل الاعلام على غياب المجلس الوطني للاعلام والموقف الذي يتخذه رئيس المجلس منذ فترة من خلال زيارات سياسية تخرج عن اطار الحياد والذي لا يتوقف عن الظهور الاعلامي واطلاق مواقف سياسية شبه يومية تناقض دور المجلس الوطني وحياديته". وختم الخازن: "اخيرا وليس آخرا فاني أسجل ان الدعوة التي وجهت كانت بمثابة دعوة رفع العتب خصوصا وان عددا من وسائل الاعلام بينها "صوت لبنان" تعتبر نفسها غير معنية بالدعوة كونها تطبق قانون تنظيم الاعلام المرئي والمسموع نصا وروحا، متمنيا ان تشمل الصحوة المتأخرة رئيس المجلس الوطني للاعلام فيوقف الحركة السياسية التي يقوم بها وينطلق الى التشاور اللازم تحضيرا لاجتماعات المجلس الوطني للاعلام مع ممثلي وسائل الاعلام، خصوصا بعدما أسقط دوره كراع للاداء الاعلامي وألزم المجلس بمواقف خاصة، اضافة الى كونه عبر بوضوح عن انقطاع خط التشاور مع وزارة الاعلام بتأكيده انه لا توجد حتى الآن رؤية اعلامية مشتركة".

 

النائب قاسم الهاشم:ما يجري هذه الايام مع سياسة التعنت لفريق الحكم يضع الوطن على شفير الهاوية

وطنية-9/12/2006 (سياسة) أدلى النائب الدكتور قاسم هاشم بتصريح حول الاوضاع الراهنة قال فيه:"ما يجري هذه الايام مع سياسة التعنت لفريق الحكم يضع الوطن على شفير الهاوية وفي ظل عدم الاستجابة للارادة الشعبية وادارة الظهر لمنطق التوافق والشراكة الوطنية الحقيقية". وتابع:" ان استفاقة البعض على الجنوب واهله واستحضار القضايا الوطنية للتجارة السياسية لم تعد تجد نفعا، وما الحديث عن رفض بعض الدول لاستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لوصاية قوات "اليونيفيل"، الا باب من ابواب التضليل وذر الرماد في العيون، فالتلطي خلف هذه الاقاويل ادانة لهذه السياسة التي تتخلى عن قضاياها السيادية وترضى بتدخل الآخرين، وهذا دليل على استهتار واستخفاف هذا الفريق بالقضايا السيادية والوطنية.

ان التجارة الرخيصة التي لا تعرف الا الاختباء وراء الاخرين لتبرر العجز والفشل لمثل هذه السياسات الرخيصة. فالمسؤولية الوطنية تستدعي الاقلاع والابتعاد عن هذا النهج التدميري حيث لم يستطع هذا الفريق الحاكم التعاطي مع المأزق السياسي الراهن من منطلق الحرص الوطني، بل بسياسة الاستقواء والاستثارة والتفرد، بل الانقلاب على المفاهيم الدستورية من خلال بعض الطروحات اللامنطقية والتي تؤسس للانقلاب على الدستور ومواده وروحه. كيف لا وهذا الفريق يضرب اليوم جوهر الدستور بانقلابه على ميثاق العيش المشترك غير آبه بالآثار السلبية التي تركته هذه السياسة".

 

المطران حداد دعا الرئيس بري والسيد نصر الله الى وأد الفتنة

وطنية - 9/12/2006 (سياسة) وجه النائب البطريركي للروم الكاثوليك المطران يوحنا حداد نداء الى رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، داعيا الى " وأد الفتنة في لبنان والحل العاجل للازمة السياسية ".

وقال المطران حداد:" من مدينة الامام الصدر صور، مدينة العيش المشترك والتلاقي والوحدة والحوار، اتوجه الى القادة السياسيين والروحيين وخصوصا الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصر الله بألا يتركوا فرصة الا يعملوا فيها لاجل كل الشعب اللبناني في سبيل التوصل الى حل سريع لوقف التشنج الحاصل على الساحة اللبنانية، واصلي لله العلي القدير ان يحفظ لبنان من كل سوء ويوفر على اللبنانيين المآسي والويلات ". وحض المطران حداد القيادات اللبنانية على "التكاتف وتعزيز الوحدة لانقاذ لبنان من محنته، وان تأتي الاعياد المجيدة بأمان وهدوء وسلام على جميع اللبنانيين كي يبقى لبنان على الدوام في عين الرب بسلام وازدهار ووفاق"، مشددا على وجوب العودة الى طاولة الحوار والتشاور والوحدة الوطنية اللبنانية الصحيحة.

 

جنبلاط وحمادة عادا من لشبونة

وطنية - 9/12/2006 (سياسة) عاد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ووزير الاتصالات مروان حمادة، ليل أمس الى بيروت من لشبونة على متن طائرة خاصة.

 

آل الحاج حسن يتبرأون من <الشيخ محمد> 

السفير/جاءنا من عائلة الحاج حسن بعد اجتماع عقدوه في بعلبك البيان الآتي:

نحن آل الحاج حسن عائلة وطنية معروفة بجهاد ابنائها من أجل قضية الوطن والأمة، وقد دفعنا بالعشرات من الشهداء في سبيل كرامة وحرية شعبنا في أرضنا وفي كل المعارك مع يهود الخارج والداخل. نعلن ونؤيد تمسكنا بمواقفنا الثابتة على خط المقاومة التي تتوجت بانتصار تموز البطولي وهزت العنجهية الصهيونية الغاشمة وتستمر في مواجهة المشاريع الاستعمارية وأدواتها وفي المعارضة الشعبية العارمة لاسقاط حكومة التسلط والتبعية حكومة فيلتمان، حكومة السنيورة فاقدة الشرعية الدستورية. ونحن إذ نشارك بهذه الخطى المباركة رافعين شعار المقاومة مع قائدها السيد حسن نصر الله والقادة الوطنيين ميشال عون ونبيه بري وسليمان فرنجية وسليم الحص وعمر كرامي وكافة قياديي المعارضة وجماهيرها. جئنا لنؤكد ان المدعو محمد الحاج حسن الملقب ب<الشيخ> والذي يحاول زج اسم العائلة في مواقع تابعة للسلطة الحاكمة من خلال زيارات وتصريحات رخيصة، لا علاقة لنا به لا من قريب ولا من بعيد لا عائليا ولا سياسيا.

 

"الوليّ الفقيه" الخامنئي أمر وقال رأيه في وضع لبنان وارتداد "حزب الله" الى الداخل بعد الـ1701 ليس مفاجئاً

أكذوبة "حكومة الوحدة الوطنية" والترجمة الملبننة لـ"الجمهوريّة الإسلاميّة"

المستقبل - السبت 9 كانون الأول 2006 - نصير الأسعد

في غضون نحو ثلاثة أسابيع، أدلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي الخامنئي بموقفين يعنيان لبنان. الأول كان لدى استقباله الرئيس نبيه بري قبيل انهيار طاولة التشاور الشهر الماضي، حين اعتبر أن لبنان هو "مكان" مناسب لهزيمة الولايات المتحدة. والثاني كان لدى استقباله قبل بضعة أيام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وأبلغه أن إيران منحازة الى "حزب الله" وأنه لا بد أن يكون للشيعة في لبنان موقع متناسب مع دورهم. وقبل هذين الموقفين الرسميين، كانت مصادر إيرانية عليا سرّبت عبر بعض وسائل الإعلام تأييدها رحيل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، على أساس أنّ الفريق الذي يمثّل الأكثرية فيها انهزم مع إسرائيل في حرب تموز(!). لا يحتاجُ الأمرُ إذاً الى عناء لاستنتاج أن ما ينفّذه "حزب الله" يتمّ بقرار إيراني، وأنه جزء من المشروع الإيراني الاقليمي. ذلك أن المرشد الخامنئي هو الولي الفقيه المطاع بالنسبة الى "حزب الله". ولم يعُد سرّاً أن هدف إيران هو السيطرة على لبنان، في سياق مشروعها التوسعي في المنطقة العربية لخطف القضية الفلسطينية والصراع العربي ـ الإسرائيلي.

إيران قبل حرب تموز وبعدها: لبنان حدود إيرانية ـ إسرائيلية

كانت إيران، حتى حرب تموز، مكتفيةً بكون لبنان ـ بواسطة "حزب الله" ـ يمثل خط تماس لها مع إسرائيل. وبكلام آخر، كانت مكتفية بواقع أن "حزب الله" يجعل من الجنوب حدوداً إيرانية ـ إسرائيلية، طالما أن قرار الحرب والسلم خارج "الدولة" اللبنانية. غير أن النتيجة السياسية لحرب تموز، أي القرار 1701، غيّرت المعطيات استراتيجياً. فمع القرار 1701، زال خط التماس المباشر بين "حزب الله" وإسرائيل، أي زالت الحدود الإيرانية ـ الإسرائيلية. أما السبيل الى "استعادة" هذه الحدود، فإنه بالسيطرة على قرار الدولة اللبنانية، أي السيطرة على الدولة اللبنانية نفسها، بما يؤدي الى الانقلاب على القرار 1701 في وقت لاحق أو جعله كأنه لم يكن. وعلى أي حال، فإن المتتبّع لما يجري في فلسطين، لا يتأخر في اكتشاف المسار الموازي هناك لما يجري هنا في لبنان.

الارتداد الى الداخل بسبب الـ1701

طبعاً، ثمّة أسباب كثيرة يمكن التطرّق اليها تفسيراً لانتقال "حزب الله" مباشرةً بعد الحرب مع إسرائيل الى الصراع على السلطة في الداخل اللبناني. بيدَ أن السبب الرئيسيّ، هو بلا شك أن القرار 1701 يمثّل خسارة استراتيجية له ولإيران. فمع القرار 1701 لم يعد ثمة أساس موضوعي وعملي لـ"مقاومة" ذات وظيفة اقليمية. ومع القرار 1701، ترسّخ أساس استراتيجية دفاعية عن لبنان تقوم على ثنائية الجيش اللبناني والقوات الدولية.

وبما أن القرار 1701 نتجَ عن حرب، كانت من ضفّتها اللبنانية ـ الإيرانية، أي الحزب اللهية، حرباً استباقية في إطار المشروع الإيراني وصراعه مع المجتمع الدولي، وبما أن إيران لا تزال في قلب هذا الصراع وتعدُّ له "الأوراق"، فإن التسليم بـ"معنى" هذا القرار الدولي من جانب إيران ـ و"حزب الله" ـ لم يكن ممكناً.. ولم يكن متوقعاً.

ثمّة "دولة" بكل معنى الكلمة أسسها "حزب الله" في لبنان خلال أعوام طويلة. واللافت أن المرحلة الأهمّ من عملية تأسيس "دولة حزب الله" كانت بعد إنجاز التحرير في العام 2000، بالتزامن مع ذروة صعود النظام الأمني اللبناني ـ السوري. وثمّة "استثمار" إيراني في "دولة حزب الله" منذ عقد الثمانينات من القرن الماضي، هو "الاستثمار" الأهمّ لإيران خارج حدودها.

الانقلابُ على الـ1701 عسكرياً وفي المباشر ليس مطلوباً. الحل بالانقلاب على السلطة وإدخال دولة الحزب مكان الدولة، تحت عنوان "الدولة القويّة والقادرة".

خطابُ "حزب الله" رديء

لأنه لا يجرؤ على كشف مشروعه "النهائي"

غايةُ القول هنا إن مسارعة "حزب الله" الى الانتقال الى الصراع على السلطة في الداخل، ليست مفاجئة أو بالأحرى يجب ألا تكون مدعاة للتفاجؤ. أما الخطاب الرديء الذي يستخدمه الحزب في صراعه من أجل السلطة، فهو ناجمٌ عن عدّة اعتبارات. الأول هو أنه بحاجة الى ايجاد "عدوّ" يبرّر به الانقلاب. والثاني أنه بحاجة الى التجييش. والثالث، وهو الأهم، أن "المشروع السلطوي" الذي يؤسس "حزب الله" له غير قابل للشرح والتوضيح.. دفعة واحدة، لأنه لا يصبح قابلاً للشرح إلا بعد إقامته فعلاً.

لذلك، ينبغي النظر الى ما تسميه الأكثرية الانقلاب قيد التنفيذ، على أنه "مشروع دولة حزب الله"، في إطار اقليمي، أي في سياق المشروع الإيراني الاقليمي. وواقع الأمر أن "حزب الله" يُظهرُ من المشروع ما هو "ممكن" في لحظة معينة، ويستُر منه ما لا يراه مناسباً.. أي أنه يسير فيه بالتدريج وليس دفعة واحدة، ويمرّ بـ"محطات".

اكذوبة "الوحدة".. و"المرحلية" في الخطة

من هنا، فإن العنوان الذي اختاره الحزب لمشروعه "السلطوي"، أي عنوان "حكومة الوحدة الوطنية" هو اكذوبة في واقع الأمر. ذلك أنه إضافة الى أن لا وجود لما يسمى "حكومة الوحدة الوطنية" في اتفاق الطائف، فلا وجود لمسألة "الثلث المعطل" أيضاً. ومع ذلك، إذا أُخذ ما يقوله "حزب الله" بحرفيّته، فإن "حكومة الوحدة الوطنية" أي "حكومة الثلث المعطل"، ليست سوى مرحلة انتقالية في مشروع سلطويّ متكامل. وعلى أي حال، لم يخفِ الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في خطابه أول من أمس "المرحلية" في مشروعه حتى وهو يخفي الأبعاد "النهائية" للمشروع. فهو تحدث عن "حكومة وحدة وطنية" وإن لم تحصل فحكومة انتقالية لانتخابات مبكرة "سوف تنتج بالتأكيد أكثرية مختلفة" كما قال، وبعد ذلك "نشكّل حكومتنا" كما قال قبل أن يُضيف "حكومة المعارضة الوطنية".

بكلام آخر، يعرف "حزب الله" أن حكومة بثلث معطل لن تقوم، وهو يطرح هذا العنوان لـ"يبرّر" الانتقال منه الى المحطات التالية في إطار "المرحلية" للاستيلاء على السلطة.

"جمهورية إسلامية" ما بترجمة لبنانية:

"حزب الله" الآمر الناهي

وينبغي أن يكون واضحاً أن "الدولة" التي يريد "حزب الله" الوصول اليها هي "جمهورية إسلامية" ما. فعلى الأرجح، لا بل المؤكد أن اللبنانيين لن يسمعوا من "حزب الله" أو من قائده شعار "الجمهورية الإسلامية". وسيبقى الحزب ـ للزوميّات "المشروع" واعتماداً للطريقة الإيرانية ـ يتغنّى بـ"الوحدة الوطنية". وسوف "يداري" النسيج اللبناني، وستكون لـ"الجمهورية الإسلامية" صيغة معينة: مركزها أو محرّكها شيعيّ حزب اللهي وبـ"ملحقات" من طوائف أخرى. سيحافظ ـ على الأقل في مرحلة معينة ـ على رئيس ماروني للجمهورية ورئيس سنّي للحكومة، لكن الرئيس سيكون من "موارنة حزب الله" ورئيس الحكومة من "سنّته".. وهو الآمر الناهي في الجمهورية. ففي ما يجري اليوم نموذجٌ واضح: نصرالله، باسم إيران ـ وسوريا ـ يقرّر والباقون يسيرون، خطابُه هو الخطاب، وكل من يعتبر نفسه شريكاً له واهم أو "مستهبل" لا يعرف الى أين يُقاد. وتوتّر السيد أول من أمس حول مشاركة لكل الطوائف في تحركه، لا يغيّر من الواقع شيئاً. فإذا رُبط كلام الخامنئي أمام أردوغان بالخطة قيد التنفيذ، فإن الواضح هو استهداف الصيغة اللبنانية الحالية.

ليسَ صدفةً أن "حزب الله" لم يطوِ ملف "الجمهورية الإسلامية" فكرياً بل طواها "عمليّاً" لفترة. وليس صدفةً أنه لا يتبنى اتفاق الطائف ولو قال عكس ذلك، بدليل أن تفسيراته للطائف ما أنزل الله بها من سلطان. وبهذا المعنى فإن "الجمهورية الإسلامية"، بـ"ترجمة لبنانية"، تراوح بين المحافظة على "شكليات" الطائف في إطار "دولة" يقودها "حزب الله" أي ملحقات سياسية لها من جهة وبين الضغط بـ"دولة حزب الله" لتغيير معادلات الطائف من جهة أخرى.

سيقول "حزب الله" في هذا التحليل إنه تحريض عليه.. هذا إذا كان مهتماً بما يقوله الآخرون، لأن ليس من عادة "الآلهة" أن يردوا على "الآدميين". لكن هذه هي الحقيقة. والتوتر الذي يُبديه الأمين العام للحزب ناجمٌ أساساً عن كون "مشروعه السلطوي" مكشوفاً وعن كونه "ملحوقاً"، أي أنه يعتبر أن الفترة الحالية هي الفترة المناسبة وإلا يضيع المشروع.

حتى الآن، كان الحديث عن "حزب الله" وإيران، عن العلاقة العضوية بين "حزب الله" وإيران، عن علاقته كطرف بإيران كمركز. لكن من البديهي التذكير بأن النظام السوري "جزء" من المشروع الإيراني الذي يقعُ ما ينفذه "حزب الله" في إطاره.

ليس مهماً معرفة من الذي أعطى "حزب الله" أمر التصعيد الإضافي، طهران أو دمشق، طالما أن طهران هي "المركز". لكن المهمّ أن هذا التصعيد وأن مزيداً منه، يؤشران الى ضغط الوقت على الحزب.

توتّر "حزب الله" وسياسة "الوقائع الافتراضية"

طبعاً، سيزداد توتّر "حزب الله" في الأيام المقبلة.

هو مفاجأ بأن الانقلاب لم ينجح حتى الآن. وهو مفاجأ بأن "الهيبة" فرطت، وبأن خطته استنفرت الآخرين. لا بل خدم خطاب نصرالله الاستنفار في المعسكر الآخر.

ومن الطبيعي أن يفاجأ. فكل الخطة مبنيّة على افتراضات. ويمكن القول إن هذه الخطة مبنيّة على وقائع افتراضية يعتبرها "فعليّة".

يفترض أنه والحلفاء يشكلون أكثرية حاسمة ويبني على ذلك. يفترض أنه هزم إسرائيل ويبني على ذلك. ويفترض أن أميركا مهزومة في العراق وغير العراق ويبني على ذلك. ويفترض أن العالم كله يرتجف ويبني على ذلك.

فمن الطبيعي والحالة هذه أن يتفاجأ لأن "منهجه" عبارة عن افتراضات وافتراضات، ويعتبر أن ما يقوله حقيقي.

سيزداد توتره في الأيام المقبلة، لأن الوقائع اللبنانية ستزيد استعصاء عليه، ولأن هجومه على العرب لا يغير في واقع أن الوضع العربي، الرسمي والشعبي لا يتقبل "مشروعه". سيزداد توتره لأن تغيير وجه لبنان مشروع مستحيل في نهاية المطاف.

التسوية المستحيلة

على أن ما يستحق الإشارة إضافة الى كل ما تقدم، هو أنه كلما ازداد توتراً، ازداد "قطعه" مع الآخرين وازدادت العزلة السياسية. وما يستحق الإشارة أيضاً، هو أن لا تسوية ممكنة مع "مشروع سلطوي" يغيّر صيغة لبنان، بدليل أن "حزب الله" رفض كل التسويات وبقي مصراً على الإمساك بالسلطة بأكذوبة "حكومة الوحدة الوطنية"، وبدليل أنه رفض النقاش في أي شيء في السياسة، في الاستراتيجيا، وقال: إما أن تسلموني السلطة وإما أخرب البلد فوق رؤوسكم. وعلى أي حال، انّ من يخاطب البلد على طريقة السيد نصر الله أول من أمس، لا يريد أن يكون للصلح مطرح.

هذا ما يجب قوله للبنانيين. كفى مساجلة معه على "الأرض" التي يحددها. لينتقل النقاش الى المكان الحقيقي: انه "مشروع سلطوي" كامل الأوصاف في إطار مشروع إيراني اقليمي ينقضّ على الطائف والصيغة اللبنانية، وعلى عروبة لبنان، مشروع "فتنويّ" بالتعريف. وإلا، لكان نصرالله قادراً على "الترغلة". وهو ليس كذلك، تماماً لأنه لا يقول ماذا يريد "فعلياً"، ولأنه يخفي أكثر مما يكشف. ولهذه الأسباب جميعاً، يترك "حزب الله" لحلفائه أن يعلنوا أنهم غير قادرين على التراجع، فالمشروع "أقصوي" في حد ذاته وسيمضي فيه الى "النهاية".. الى الجدار.

نصر الله والنظام الأمني مديحٌ مهين للذاكرة

المستقبل - السبت 9 كانون الأول 2006 - فارس خشّان

في كل إطلالة له، يصرّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله على تمرير اشادة بالنظام الأمني اللبناني ـ السوري، ودائماً من مدخل التذكير بـ"تسامح" ذاك النظام البائد مع المتظاهرين في لبنان. كل الأدلّة تبيّن أن السيد نصر الله يحيد عن جادة الصواب. أحدٌ لا يستطيع أن يُعطي تفسيراً حاسماً لذلك. أصحاب النيات الحسنة يعيدون السبب الى "النقص في المعلومات". أصحاب المنهج التشكيكي يخشون من أن يكون وراء هذه السلوكية ترويج هدفه اعادة تحضير الأرضية اللبنانية الى اعادة الحال على ما كانت عليه. بالأمس، سأل نصر الله: "في ظل نظام الأجهزة كما تسمّونها هل قطع عليكم أحدٌ الطريق؟ هل قتل متظاهر لأنه ذاهب الى اعتصام أو عائد من اعتصام؟  هكذا خاطب نصر الله قوى 14 آذار التي اتّهمها بالاقدام على قتل المواطن أحمد محمود، في قصقص.

لنتوقف عند الوقائع.

هل يعني تاريخ 7 آب 2001 شيئاً للسيّد نصر الله؟ هل يعرف كيف تمَّ ضرب المتظاهرين على الطرق؟ هل يذكر كيف تمَّت تلك الانقضاضة على مئات الشباب من "القوات اللبنانية" و"حزب الوطنيين الأحرار" و"الكتلة الوطنية" و"التيار الوطني الحر"، وكيف حاول الرئيس اميل لحود أن "يبيعهم" للبطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير؟ وهل سأل السيد نصر الله يوماً عن تلك الصور التي مرّت على شاشات التلفزيون تبيّن كيف يضرب أمنيون متظاهرين عزّلاً في 9 آب، في محيط قصر العدل في بيروت؟ وهل يعود الى ما كانت مواقف الفريق الذي يتحالف معه أو بالأحرى يعمل على تعويمه ليُغطي به محاولة الانقلاب الحالية؟

هؤلاء يا سيّد حسن نصر الله، لم يقطعوا الطرق العامة ولم يدخلوا الى أحياء مزودين بكاميرات واستفزوا السكان بشتم رموزهم الدينية والمدنية، ولم يكونوا مدعومين برجال من المخابرات السورية منتشرين على أسطح الأبنية مزودين بالحجارة التي رجموا بها القوى الأمنية والسكان والمارة.

كانت جريمة هؤلاء، يا سيّد حسن، انهم طالبوا بإخراج سوريا من لبنان وبالاعتراض على سياسات التبعية التي يمارسها الرئيس اميل لحود.

نترك 7 و9 آب 2001، ونتخطى اقتحام النظام الأمني اللبناني ـ السوري لمجلس النواب الذي تمّ تهديده لمصلحة تعديل قانون أصول المحاكمات الجزائية ليكون رأيه متوافقاً مع تصويت كتلة الوفاء للمقاومة لنتوقف في 27 أيار 2004.

ألا تذكر، هذا التاريخ يا سيد حسن؟

ألا تذكر عدد القتلى الذين وقعوا في حي السلّم؟

ألا تذكر أسباب نزول الناس يومها الى الشارع؟

ألا تذكر من حرق وزارة العمل؟

ألا تذكر لماذا قال النائب محمد رعد ان القاضي موظف والمحقق سمسار؟

ألا تذكر كيف تدخّل العميد السوري رستم غزالي لديك لطيّ هذه الصفحة؟

ألا تذكر ان الوزراء كريم بقرادوني وعاصم قانصو وميشال سماحة، آنذاك، قد حاولوا إلصاق التهمة بالحزب الشيوعي عموماً وبالنقابي عبد الأمير نجده خصوصاً وكيف حصلت انتفاضة على هؤلاء الوزراء قادها "اللقاء الديموقراطي" ممثلاً بالوزير غازي العريضي، لأنه كان مقتنعاً أن هناك مؤامرة نظّمها النظام الأمني اللبناني ـ السوري لا غير، لأهداف تتصل بتمديد سطوته على البلاد، كل البلاد.

ونترك أمثولة حيّ السلّم، لنصل الى "انتفاضة الاستقلال" التي لم تكن لا منّة ولا نزهة، بل كانت نضالاً حقيقياً ضد ظالم مكتمل المعايير.

يا سيّد حسن نصر الله، قبل أن ينزل أحد الى الشارع، جرت في 1 تشرين الأول 2004 محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة. وقبل أن ترتفع الحناجر بصرخة الاستقلال والسيادة والحرّية، كان النظام الأمني يُنكل بكوادر المعارضة عموماً و"الحزب التقدمي الاشتراكي" خصوصاً، ثم جرى ما جرى وصولاً إلى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005.

يومها، يا سيد حسن نصر الله، قرّر اللبنانيّون النزول إلى الشارع دفاعاً عن أنفسهم من لغة النظام الأمني اللبناني ـ السوري. لغة الموت.

هل تعرف ماذا حصل؟

أعطيت القوى الأمنية أوامر بسدّ الطرق المؤدية إلى العاصمة، ومن ثم الطرق المؤدية إلى وسط بيروت، كلما دعت المعارضة إلى اعتصام أو تظاهرة.

إسأل مداخل بيروت من جهة صيدا، ومن جهة البقاع ومن جهة كسروان، فتخبرك عن سجن السيارات الممنوعة من العبور.

إسأل مَن كان يتوجّه إلى وسط بيروت من "التيار الوطني الحرّ"، كيف كانوا يسجنون في المداخل إلى ساحة الشهداء.

إسأل العماد ميشال سليمان، قائد الجيش عن الأوامر التي كانت توجّه إليه.

أنتَ يا سيد حسن نصر الله، تتجاهل كلياً أوامر حليفك سليمان فرنجية في 27 شباط 2005 إلى القوى الأمنيّة اللبنانيّة بمنع التظاهرات والتجمّعات، ما يعني منع اللبنانيين من الوصول في 28 شباط 2005 إلى وسط بيروت، من جهة ونزع خيم المعتصمين في "ساحة الحرّية" من جهة ثانية.

راجع يا سيد حسن ما حصل يومها. راجع ان كاميرات التلفزيون تمّ تسليطها على تلك الخيم في بث مباشر، للحيلولة دون تنفيذ قرار سليمان فرنجية وحكومة الأجهزة الأمنية بامتياز.

أما في 28 شباط 2005، فحوصرت الطرق من كل الجهات ولكن الجيش اللبناني، وجد نفسه في لحظات بين خيارين إما إطلاق النار على لبنانيين هدفهم الوصول إلى ساحة عامة وليس إلى مقرّ من المقار الرسميّة، وإما السماح لدفعات من المتظاهرين بالمرور، فاختار الحل الثاني، وهكذا تمكن عشرات الآلاف من اللبنانيين، وهم مَن تمكنوا من الوصول، من متابعة جلسة مجلس النواب مباشرة عبر شاشة التلفزيون، ليهللوا فرحاً بإعلان الرئيس عمر كرامي استقالة حكومته بعدما وهن أمام كلمات نواب المعارضة التي يعرف أكثر من غيره انها صحيحة، فالرئيس الحريري مات في ظلها، لا بل كان الوزير السابق ألبير منصور يردد آنذاك ان هذه الحكومة قد تشكلت بالشكل الذي تشكلت فيه ليتم اغتيال الحريري في ظلها.

يا سيد حسن، قد تكون كل تلك الحقائق ملتبسة عليك، لأن النظام الأمني اللبناني السوري كان ينسق مع قيادة "حزب الله" لإنجاح تظاهرة 8 آذار. فتح لها الطرق التي كانت مغلقة على الآخرين، أمر الموظفين بالاندماج فيها. جمع العمّال السوريين ليكونوا جزءاً لا يتجزأ منها. وضع القوى الأمنية بتصرفها. سخّر لها طوافات الجيش اللبناني، من أجل تصوير "الحشد غير المسبوق" الذي أعانك على أن تسخر من هؤلاء الذين يحسبون بأنهم يستطيعون تغيير الأحوال في البلاد، بالتجمع في ساحة الشهداء وبوضع أوشحة حمراء ـ بيضاء على أعناقهم.

لا يا سيد حسن نصر الله، لم تعط معارضة كالتي تنظمها بحماية السلطة كما أعطيت أنت. لم تنعم حركة تظاهر و اعتصام بحرية الحركة التي تنعم بها حركتك أنت. لم تعط حكومة لبنانية لمن يعمل بكل ما يملك من قوة لإسقاطها ما أعطيتَ أنت.

ولأن الحقيقة هي كذلك، فالرجاء أن تكفّ عن ذكر أمجاد النظام الأمني اللبناني ـ السوري، لأن في عملك هذا لا تهين ذاكرة اللبنانيين، بل تسيء إلى قدرتك على الحكم بموضوعية على الأحداث الوطنيّة.

 

نقد لأداء السيد نصرالله... في خطابه

جهاد الزين/النها

لم يكن السيد حسن نصرالله مُقنِعاً مساء يوم الخميس المنصرم. أعني بالضبط ان درجة انفعاله، ومضمون عدد من المواقف التي اتخذها، وخصوصا طريقة الكلام عن رئيس الحكومة، أعطتني الانطباع اكثر من اي وقت آخر ان امين عام "حزب الله" أصبح – من حيث الأداء – أسير دور لم يعد بامكانه الخروج منه، او ان لديه مشكلة في الخروج منه. ولكي أكون نزيهاً في استعادة انطباعاتي، علي أن أقول انني لاحظت انسجانه في الدور منذ الدقائق الاولى، قبل حتى ان اسمع المواقف اللاحقة. ما هي هذه "القضية" التي تستحق كل هذا الانفعال الذاتي؟ هل يعقل ان يحمل الحديث عن خلاف على تركيبة الحكومة، حتى لو كان خلافا مهما بمنطق النظام الطائفي على توازن السلطة نفسها؟ بل حتى لو كان خلافا – غير معلن بنسبة او بأخرى – على موقع الدولة اللبنانية في المنطقة... أعني هنا موقعها من الدول العربية والمسلمة حصرا.

ما هي هذه "القضية" التي تعالج كما بدا على لسان السيد نصرالله وكأنها هي نفسها الصراع مع اسرائيل... وهذا يدخلني الى مضمون التحاجج... مما يعني مصارحة الامين العام بأن إقحام اسرائيل بهذه الطريقة كان مبالغا فيه إن لم يكن نقلا لموضوع هو خارج البحث الى داخله لمجرد الضغط.

الا ان ما يهمني اكثر هنا ان الخطاب يفترض قدسية لموضوع السلاح ضد اسرائيل أصبحنا، ليس بغنى عنها – اي القدسية – بل بغنى عن السلاح نفسه. وهذه نقطة خلاف مع "حزب الله" قديمة – اي منذ العام 2000 كما يعرف – يبدو ان زعيم الحزب ما زال يفترض انها غير خاضعة للمناقشة: ومرة اخرى: نقاوم لماذا؟ اذا لم يعد هناك موضوع للمقاومة العسكرية مع اسرائيل (في لبنان طبعا وليس في فلسطين وسوريا).

من الظلم، أياً تكن الاختلافات، اختصار دور رئيس الحكومة اللبنانية بما ظهر عليه في الخطاب. كان فؤاد السنيورة من موقع الاختلاف السياسي عن "حزب الله" طبعا يعبّر خلال الحرب عن قواسم مشتركة وطنية، "حزب الله" نفسه كان يخبر الجمهور اللبناني عنها على خط التواصل مع رئيس المجلس النيابي، والتي كانت ذروتها النقاط السبع الشهيرة التي تحولت الى سقف لحماية القواسم المشتركة اللبنانية كلها. اما مسألة مصادرة السلاح، فقد فوجئت بتقديمها بطريقة خارج سياقها يومها. لقد كان حق الجيش بالمصادرة – في الخطاب المعلن لـ"حزب الله" ورئيس الحكومة معا يومها اواخر فترة الحرب وما بعدها – جزءا من مصداقية الموقف اللبناني ضد العدوان الاسرائيلي لكي يُرغم العدو الاسرائيلي على وقف اطلاق النار. وهو هدف كان "حزب الله"، عمليا، يسعى اليه قبل الآخرين من باب التضامن مع مأساة الشعب اللبناني، بكل فئاته، سواء المتضررة مباشرة او غير مباشرة.

نعم صادر الجيش اللبناني حوالى الستين صاروخا جنوب الليطاني حتى الايام الاولى لما بعد وقف النار وصدور الـ1701. كان ذلك سياسيا برضى "حزب الله" كما برضى الاطراف الاخرى لتعزيز فكرة ان الجيش قادر على القيام بدور فاعل في الجنوب بدل ان تتولاها "اليونيفيل 2". كان هذا هو السياق الفعلي لا العكس.

كل هذا... من باب الاداء – وهو مقلق – والتحاجج – وهو غير منصف – لكن ما هو الاكثر إقلاقا في خطاب الامين العام شكلا ومضمونا هو وقعه خارج الجمهور الشيعي للحزب وحلفائه.

سأضع جانبا هنا رأيي ان تمسك الحزب بـ"السلاح" بهذه الطريقة قد ساهم في إضعاف "بيضته الذهبية" في السياسة الداخلية اللبنانية وهي تيار العماد ميشال عون، التيار الماروني – المسيحي الآتي من "طائفة الكيان" الاصلية ليتحالف مع احد الاحزاب القليلة التي لا تزال مستنفرة ايديولوجيا في العالم وليس في لبنان فقط، وهي جزء – بالنهاية – من مد اصولي اسلامي سني وشيعي بادئ في نهاية السبعينات مرورا بالثمانينات والتسعينات ويتحول هذا المد الآن في جيله الثاني – بارادته حينا وبدون ارادته احيانا – الى اطار للمرحلة الجديدة من الصراع: الصراع السني – الشيعي. وهذا ايضا حديث آخر سابق مسرحه يمتد الى افغانستان وباكستان ويضم احزابا متعادية من "حزب الله" الى "طالبان" مرورا....

انا اصدق السيد حسن نصرالله انه في وعيه للامور لا يريد الحرب الاهلية. ولكن التصعيد السياسي، خصوصا مع انتقال الحزب – بدون مقدمات في خطابه – الى قلب الصراع الداخلي، يمكن ان يدخله في دوامة الحرب الاهلية. فالذي يقرر في حالة الاحزاب الطائفية – اي التي تمثل طوائف – مثل "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" (و"حزب الكتائب" في السبعينات على الاقل كحزب رئيسي للموارنة) و"تيار المستقبل" في ما آل اليه داخل النظام الطائفي اللبناني منذ انتخابات بيروت 2000... الذي يقرر هو طبيعة بنية الحزب... لا خطابه، تماما اذا جاز لي التشبيه، مثل "المرأة" في نظرة بعض مدارس الفقه الاسلامي المتعصبة اليها. هذه "المدرسة" تعتبر المرأة كلها عورة... وليس اجزاء منها كالشعر او الوجه او غيره: "الحزب الطائفي" كله عورة في مراحل التوترات الطائفية... لا علاقة لذلك بنوايا المسؤولين عنه. فكيف اذا كان الخطاب داخل الموضوع الطائفي او المذهبي (ازمة النظام؟).

إعادة نظر بالأداء... مطلوبة يا سيد... - وأرجو هنا ألا أتهم منك أو من أخصامك بالتبسيط – ربما عبر الأداء يمكن أن ينفتح باب المضمون. لأن الأداء حربي... ومُرتَدٍ لدور.

اما موضوع الازمة الحكومية... فيمكن لها نفسها ان تكون طبيعية جدا في اطار مختلف.

واريد ان انتهي – دون افاضة – عند ملاحظة واحدة:

تصور سماحة السيد لو ان قوات المقاومة (الفييتكونغ) في فييتنام لا تزال تقاوم بعد تحرير (وتوحيد) بلدها من الاحتلال العسكري الاميركي في النصف الاول من سبعينات القرن الماضي. تصور لو ما زالت تقاوم (ماذا؟) الجيش الاميركي بعد انتصارها عليه... حتى اليوم. اي بعد اكثر من ثلاثين عاما.

معركة فييتنام الآن للتذكير هي معركة التقدم التنموي – الاقتصادي بعد ان اصبحت في الثمانينات احدى الدول الاكثر تخلفا تنمويا بين دول جنوب شرق آسيا.

مقاومتنا الآن كلبنانيين، و"حزب الله" في الطليعة، هي المقاومة السلمية الثقافية السياسية الاقتصادية لدعم الشعب الفلسطيني في الداخل ودعم سوريا لتحرير الجولان. وهذا يعني ايضا أن لا حاجة للسلاح الفلسطيني على ارضنا، وانما في الضفة والقطاع والقدس الشرقية "فقط"!

 

هكذا سيستخدم السلاح

المستقبل - السبت 9 كانون الأول 2006 - لا يشك أحد حتى الساعة أن السلاح الذي يقتنيه حزب الله استخدم على نطاق واسع ضد الاحتلال الاسرائيلي للبنان وهو في الأساس وجد ـ وفق ايديولوجيا الحزب ـ لمحاربة اسرائيل وعملائها. وقد استطاع بشهادة الجميع أن يحقق هذا الهدف المعلن بجدارة استناداً إلى قوته المنظمة و"المؤدلجة" وإلى دعم مختلف شرائح الشعب اللبناني.. وعندما يجري الحديث عن "أدلجة" السلاح يعني أن ثمة فتاوى محلية لا علاقة لإيران أولاً بها أو لسوريا تبيح هدر دم الاسرائيليين والأميركيين والبريطانيين إلى آخر عرق أوروبي وعملائهم جميعاً. وبالتالي، فإن قتلهم استناداً للفتوى إياها مباح شرط ثبوت الانتماء والعمالة لهذا الانتماء أو ذاك. مصدر مطلع ساق هذه المقدمة ليؤكد ان حزب الله لم يستخدم سلاحه الا استناداً لفتوى قتال اسرائيل وعملائها وأخيراً جاءته فتوى قتل الأميركيين والبريطانيين في لبنان، وهذه المرة جاءت الفتوى من إيران ولا ضير في ذلك حتى الساعة. فثمة نظرة سياسية عقائدية للأمور يتبناها حزب الله ويسعى بشتى الطرق والوسائل لإنجاحها، فهو بذل مجهوداً سياسياً ودعائياً كبيراً لإظهار أميركا وبريطانيا بعد اسرائيل على أنهم أعداء الأمة والإسلام ولبنان وقرر الحرب حتى تحقيق أهدافه عبر استخدامه السلاح ضد هؤلاء وربما.. لا بل بالتأكيد، فإن بعض ممارسات تلك الدول وبنسب مختلفة تبرر اعتبارهم أعداء يجب أن تسفك دماؤهم..

ويضيف المصدر ان حزب الله واستناداً إلى هذا التحليل لا يزال منسجماً مع نفسه وطروحاته من أنه لم ولن يستخدم السلاح إلا ضد اسرائيل وعملائها ومن يقف وراءها.. وها هو السيد حسن نصرالله يقول بالأمس "لن نرفع السلاح في وجه أحد.." ".. نرفعه فقط بوجه الاسرائيليين الصهاينة وعملائهم.." أيضاً حتى الساعة يقول المصدر هذا الشعار ينسجم مع مقولات وأدبيات الحزب بشأن عدم استخدام سلاح الحزب في الداخل اللبناني..

لكن عندما يطلق أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله بالأمس سلسلة اتهامات يحوّل فيها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقادة الرابع عشر من آذار إلى عملاء تعاونوا مع اسرائيل وواشنطن والغرب وبعض العرب من أجل شن حرب على لبنان وعلى قادة حزب الله، فهذا يعني ان السلاح الذي بحوزة حزب الله سوف يوجه إلى صدور هؤلاء أولاً وإلى من يمثلون على الساحة اللبنانية، ولا يحتمل هذا الرأي أي تشكيك فالسلاح الذي يرفعه الحزب يستهدف اسرائيليي الغرب وبعض العرب وعملائهم. وبما أن حزب الله صنف فريق السلطة على أنه "فريق عميل" فإن دمه بات محللاً وفق فتاوى محلية واقليمية هذه المرة ـ "فتوى الخامنئي لحزب الله انزال الهزيمة بأميركا في لبنان" هنا أصبح الحزب ملزماً باستخدام كل الوسائل الحربية للقضاء على الأساس ـ أميركا وإسرائيل ـ وعلى الفروع ومنها الفريق الحاكم في لبنان..

قد تبدو المعادلة بسيطة حسب رؤية المصدر السياسي وهي في الحقيقة منطقياً غير معقدة إذ لا يمكن لحزب الله ان لا يوجه سلاحه.. نعم سلاحه نحو من "راهنوا على هزيمة الحزب" و"الذين دعموا الحرب الاسرائيلية على لبنان" ومن "أُغرمت به حكومة أولمرت" و"من فتش عن موقع السيد نصرالله خلال الحرب ليجسده.. أي ليبلغ اسرائيل عن مكانه!!" و"من قتل المغدور أحمد محمود" و"من طلب من أميركا أن تشن حرباً على حزب الله عن طريق اسرائيل" و"من حال دون وصول السلاح والذخيرة لحزب الله خلال حرب تموز" و"من اتصل بإسرائيل ليحضها على المضي في حربها على حزب الله ولبنان.." ومن... ومن.. فإما سيوجه السلاح ضد هؤلاء المتهمين جميعاً وإما أن كل هذه الاتهامات كاذبة.. فعلى قيادة الحزب أن تقرر..

المصدر المطلع خلص إلى القول ان الانسان العادي شعر وهو يستمع بالأمس إلى السيد نصرالله ان سلاح الحزب بات جاهزاً للانقضاض على كل المتآمرين على الحزب وهم قادة وجماهير الرابع عشر من آذار والفتاوى باتت قاب قوسين أو أدنى ولا عودة إلى الوراء.. وكلام نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم حول "ان الموالاة تستضعف الحزب لأنه لن يستخدم سلاحه في الداخل" لن ينطلي على أحد.. فالسلاح شحذ والفتاوى صدرت وينتظرون ساعة الصفر التي قد يحددها شارعهم أو مصدر فتاويهم.. لكن المصدر المطلع يؤكد أن فريق الرابع عشر من آذار لن ينجر فسلاحه بيد المؤسسات الشرعية وهو يقيم علاقات جدلية مع تلك المؤسسات، فالحديث عن انتشار السلاح في يد قوى الموالاة لا ينطلي على أحد. فربما مشكلة هذه القوى انها لا تمتلك السلاح ولم يعد منذ اتفاق الطائف خيار السلاح خيارها، فالانسجام ما يزال قائماً لدى قوى الرابع عشر من آذار بين شعاراتها المرفوعة وممارساتها على الأرض

 

هل تنجح مبادرة بكركي في اخراج لبنان من عنق الزجاجة؟

الراعي: لو التقى الجميع حول الدستور لما كان من مشكلة

أبو عاصي: ليثبت بري أنه وراء البطريرك في موضوع الرئاسة

المستقبل - السبت 9 كانون الأول 2006 - فاطمة حوحو

دفعت التطورات السياسية الاخيرة وتأزم الاوضاع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا البطريركية المارونية ـ وكما في كل مرة في تاريخ لبنان ـ الى محاولة إعادة الامور الى نصابها عبر التأكيد على ثوابت اساسية للحفاظ على كيان لبنان الذي يكاد يضيع نتيجة المؤمرات الاقليمية التي تحاك ضده وجعله ساحة مفتوحة للصراعات في المنطقة والتي تنذر بانفجارات خطيرة. وأفادت مصادر مطلعة أن ما دفع السينودس الاسقفي للمطارنة الموارنة إعلان هذه الثوابت وفي هذه المرحلة بالذات، مع ان هذه الوثيقة كان يجري الاعداد لها منذ شهرين عبر لجنة يرأسها النائب البطريركي سمير مظلوم، هو الوضع المسيحي المتأزم الذي برز بعيد اغتيال النائب والوزير الشهيد بيار الجميل، والتي تجلت بتوترات عنوانها تعليق الصور ما هدد الساحة المسيحية بالانقسام، وكذلك حالة الانقسام الوطني الذي تعيشه البلاد نتيجة الخلافات في وجهات النظر واولويات الفرقاء المختلفين، لذلك كان لا بد من اعادة تصويب الامور بعد المطالبة المسيحية الواسعة للبطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير بأخذ المبادرة. وجاءت اعمال الشغب التي رافقت الاعتصام المستمر فصولا في وسط بيروت وما واكبها من محاولات اشعال الفتنة في الساحتين المسيحية والاسلامية لتؤكد أهمية اطلاق مثل هذه العناوين ـ الثوابت للتعامل مع الوضع القائم بعد اصرار قوى 8 آذار على اسقاط "حكومة فيلتمان" في الشارع وليس بالطرق الدستورية في مجلس النواب المشلول. وتشكل الثوابت المطروحة حلا لبنانيا خالصا كما يريد فريق 8 آذار الرافض لاي تحرك عربي، في وقت كانت تلميحات سورية تشير علانية الى رغبة في العودة الى الساحة اللبنانية على الرغم من انها جاءت في اطار النفي الذي يؤكد التورط.

الراعي

وفي اضاءة على وثيقة الثوابت وامكانية تنفيذ الآلية المطروحة للحل، يقول المطران بشارة الراعي: "نحن سنرصد المواقف، في الصحف لم نجد مواقف رافضة او تساؤلا حول ما طرحناه. والتيار الوطني الحر بادر وأرسل وفدا الى بكركي معلنا تبني هذه الوثيقة".

وعن تفسير البعض بنود الحل كل حسب توجهاته وأخذ ما يريد منها، كمحاولة العماد ميشال عون الالتفاف على قضيتي سلاح "حزب الله" والنزول الى الشارع وانتقاء رئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية الذي اخذ قضيتي بندي قانون الانتخاب والتغيير الحكومي ليوافق عليهما، قال الراعي: "لا اعتقد ان اثنين من اللبنانيين يمكن ان يختلفا على قضية الثوابت. اما الالية فقد يكون خلاف عليها، وكان هناك موقف واضح لرئيس الجمهورية برفضه الانتخابات الرئاسية المبكرة، ونحن لم نقل ان هذه قضايا منزلة من السماء، بل قلنا ان الكنيسة امام مسؤولياتها الوطنية وامام واجباتها تجاه الشعب الصامت، طرحنا آلية ولم نقل انها منزلة او مجبرون عليها، لكن اذا كانت الارادات طيبة واردنا انهاء الموضوع وضعنا يدنا على الجرح".

مع الحكومة في صمودها

وعن امكانية الجمع بين مختلف المواقف على الساحة المسيحية، اجاب الراعي: "مأساتنا في لبنان ان كل واحد يتطلع الى الامور من مصلحته الخاصة، وهذه مأساة ولذلك نحن واقعون في مشكلة كبيرة. اليوم قوى 14 آذار والحكومة الصامدة، ونحن معها في صمودها، تقول انا لا انزل الا حسب الدستور، يعني تفضلوا واسحبوا الثقة من الحكومة في المجلس النيابي، في حين كانت لفترة ما تريد اسقاط رئيس الجمهورية في الشارع وليس بالدستور بثلثي الاصوات في المجلس. من جهته "حزب الله" والمعارضون معه يريدون اسقاط الحكومة في الشارع ويريدون الحفاظ على رئيس الجمهورية بالدستور.

لو اجتمع الجميع حول الدستور والتفوا حوله لما كان من مشكلة. نحن قلنا ان لاشيء يحل في الشارع ولا بالقوة ولا بالتسلط، الامور تحل بالحوار والتوافق الذي على اساسه يقوم لبنان، والمؤسسات الدستورية وهذا الدستور هو الذي يحكم كل الامور واذا ذهب الدستور ذهب كل شيء. ماذا يقول الدستور بالنسبة الى الحكومة ورئاسة الجمهورية والحوار الوطني؟ والواقع ماذا يقول؟، لا يمكن الحديث عن الدستور فقط، هناك دستور وحوار، ولا يمكن القول ان رئيس الجمهورية يحتاج الى ثلثي اصوات المجلس النيابي ليسقط من دون معرفة، ان هناك مشكلة لا بد من حلها بالحوار. يجب الذهاب الى المؤسسات الدستورية والى الحوار لانه اذا تعلقنا بحرفية الدستور، الحرف يقتل اما الروح فتبني. الدستور هو حرف والحوار هو الروح ولا بد من الجمع بين الحرف والروح. اما ان نبقى في الشارع ونتسلط وكل يقول ان الحقيقة معي فلا احد معه كل الحقيقة، كل واحد معه جزء من الحقيقة. يجب البحث معا عن الحقيقة في المؤسسات الدستورية والحوار".

أضاف: "نحن اطلقنا ثوابت وآلية لنخاطب ذوي الارادات الصالحة والاشخاص المتحررين من مصالحهم الفئوية والشخصية لوضع مصلحة لبنان قبل كل شيء. اليوم المصلحة العليا اولوية، وهي لبنان وشعبه وانسانه. ومن يريد بإرادة طيبة وحسنة ان يخلص لبنان وشعبه وانسانه يأخذ بالمقترحات كلها، ومن يريد ان يقوم بحساباته الخاصة ويأخذ ما يعجبه فنحن لسنا في كوكتيل ومعنى ذلك ان المشكلات ستبقى".

مسؤولية بري

وشدد الراعي على "المسؤولية الراهنة للرئيس نبيه بري"، وأكد وجوب ألا يتوقف عمل المجلس النيابي "فعندما حصلت حرب تموز كان المجلس في حالة اعتصام مفتوح، واليوم لبنان مهدد بكيانه والمجلس النيابي لا يلتئم، فهذه مسألة مستهجنة والمنبر الاساسي الذي يجب ان يكون موجودا. مجلس النواب هو المنبر الاساسي للحوار بين اللبنانيين وليس الحوار الذي يقومون به خارج المجلس، والبرهان ان كل القرارات التي اتخذوها لم تمش لانها اخذت في غير المكان المناسب ولانه ليس سلطة تنفيذية. السلطة الاساسية هي المجلس النيابي، انا اتعجب كيف لا يدعو الى جلسة الان، ليتفضاوا ويتحدثوا في المجلس لان البلد يموت والمؤسسات تشل والشعب تقف مصالحه، فما هو ذنب تجار بيروت؟ لا يمكن ان نجلس ونتفرج على بعضنا، لذلك كانت هذه الثوابت بمثابة نداء للضمائر، وقلنا للرئيس بري بالنتيجة الشارع لا يحل الامور لان حل الامور في الشارع خطأ وهذا معناه طار البلد، وهذا يردنا الى عصر الجاهلية. حق التعبير مقدس ولكن يجب ان يلتئم المجلس ويتحاور لايجاد حل، فلا يحق لاحد التلاعب بالوطن لمصالح شخصية".

واعلن انه "بعد مراقبة ردود الفعل سوف يتم التواصل مع الجميع من خلال لقاءات رسمية وغير رسمية وسوف نتابع الامور للوصول الى حلول".

القمة الروحية

اما عن الدعوة الى قمة روحية، فقال: "ان هذا الامر يعود لصاحب الغبطة وهو امر لم يطرح، ورأيي أنه كان يجب ان تعقد هذه القمة منذ زمن، لان الحوار افضل طريق والقادة الروحيون عقلاء".

واكد على "مطلب المحكمة الدولية كأساس للحل"، معتبرا ان "لا شيء يمنع من التواصل مع قوى 8 آذار".

ويتفاءل الراعي بحل في لبنان "بسبب وجود إرادات طيبة تحمل في قلبها لبنان وشعبه وانسانه، واذا استمروا برغم كل المبادارت العربية والدولية ومحاولتنا مثلما هم الان سيطير التفاؤل، الدول القريبة والبعيدة لها مصالحها ولا يمكن ان يغلّبوا المصالح الاقليمية على المصالح اللبنانية وان كانت لهم صداقات معها".

أبو عاصي

وفي تقويم لهذه الثوابت ومبادرة الحل يقول عضو "لقاء قرنة شهوان" الياس ابو عاصي إن المطارنة "جربوا أن يأخذوا في الاعتبار المطالب من دون خلط الأولويات. ونحن في قوى 14 آذار انطلقنا من مبدأ رئيسي وهو ان كل هذه المعمعة التي نشهدها اليوم هي لاجهاض مشروع قيام المحكمة ذات الطابع الدولي. وجاءت اقتراحات بكركي لتثبت صحة موقفنا من المحكمة، وعطفت مسألة أخرى عليها وهي رئاسة الجمهورية عبر الدعوة الى انتخابات مبكرة".

ويضيف: "كانت النظرة انه يجب عدم كسر فريق من الفريقين، وما دام هذا هو مطلبنا الرئيسي والذي من خلال تواصلنا مع المطارنة الموارنة ومع سيد بكركي، طرحناه وحذرنا من نوايا غير معلنة تستهدف المحكمة". وأشار الى رفض رئيس الجمهورية لهذه المقترحات واعلانه أن الأولوية لانتخابات نيابية، قائلا: "نريد أن نرى ما اذا كان "التيار الوطني الحر" يقوم بمناورة للامساك بالمبادرة. ودفعنا لقول لا من أجل ابعادنا عن خط بكركي. يجب ان نرى ما إذا كان صادقا في قوله وهذا ما اتمناه، علينا أن نبلور التفاصيل لأن الشيطان يكمن في التفاصيل. وعندما نقول بالانتخابات المبكرة ووفق الدوائر الصغرى من سيصنع القانون؟. هذه التفاصيل ليست مطلوبة من بكركي ومن مجلس المطارنة الموارنة".

وأكد أن "اثارة الحساسيات أو محاولة زرع الفتنة والخلاف في الرأي داخل 14 آذار غير واردة"، مشيرا الى "أننا كنا أول من دعا إلى الحوار مع 8 آذار ومع "التيار الحر" وكذلك الرئيس فؤاد السنيورة والهيئات الشبابية والطلابية من دون شروط مسبقة، والذي أزعجنا في عملية التشاور الأخيرة هي عملية التحذير والانذار وتحديد أسبوع ومادتين للحوار. لقد لعبوا اللعبة حتى لا يتحملوا فشل التشاور، هذا لا يجوز. رأينا على الأرض أن هناك منزلقات خطيرة، نحن مع الحوار مثلما دعت اليه بكركي. وعلى مجلس النواب عقد اجتماع فاذا كان من نية لاسقاط الحكومة فلتسقط في المجلس النيابي، واذا كانت هناك بالفعل نوايا حقيقية للحوار ليأتوا ويطرحوا هواجسهم".

المطلوب حرق لبنان

ولفت الى أن "ما دفع بالاساقفة الى طرح موضوع ميثاق الشرف بين القيادات الوطنية هو ما نراه من شحن تصاعدي. فالايادي الخبيثة تحاول الضرب على الوتر المذهبي والطائفي، ليروا النار أين تندلع بسرعة أكثر. المطلوب حرق لبنان اذا ولعت مذهبياً كان به واذا لم تولع لنأخذ الاحتياطات مسيحياً ـ مسيحياً نجرب اللعب على التناقضات. المطلوب تفجير الوضع أو يبقى لبنان في حالة مراوحة، لهذا السبب كانت هذه الدعوة العاقلة وامكانية تحمل المسؤولية أمام الله والتاريخ".

واعتبر أن طرح حكومة مستقلين "ماكياج للاقتراح الرئيسي، فلا أحد في لبنان بدءاً من المطارنة الا ويعرف انه لا يوجد أحد مستقل اليوم. وعندما يكون مصير لبنان في خطر لا يمكن لأحد أن يكون على حياد أو على مسافة متوازنة. الخلاف ليس على المازوت الأحمر أو الأخضر حتى نلجأ الى تقنين ونعدد المواصفات، هناك اياد خبيثة ونيات خبيثة تعبث بأمن البلد، تريد تطيير باريس ـ 3 وإجهاض المحكمة ذات الطابع الدولي وتفريغ القرار 1701 من مضمونه وتمكين فئة من اللبنانيين بالتحكم بمصير الفئات الأخرى. وهنا لا يوجد مستقلون الا اذا اردنا استيراد اشخاص من الخارج. الاقتراح قدم حتى لا يقال انه يوجد اقتراح واحد فقط، اتصور انهم يريدون القول مثلما اتفقتم على الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب واعتبرتم انهم مستقلون، يمكن ان يكون هناك نوعية وزراء مماثلة، لكن برأيي الظرف لا يحتمل مثل هذه الحكومة".

وحول بند رئاسة الجمهورية قال: "إنها خطوة متقدمة جدا قياسا مع كل مواقف بكركي في الفترة الأخيرة والتي كانت في السابق تتوجه نحو ضمير الرئيس لحود ووطنيته للتنحي. لكن الأوهام الخارجية والرهانات القائمة ابعد من تمنياتنا. اما التوجه للرئيس بري فهو ليس عفويا، فالرئيس بري سبق أن قال انه وراء البطريرك صفير بالنسبة لرئاسة الجمهورية، هل هذا صحيح؟. اليوم بكركي اخذت موقفا ودعت الى انتخابات رئاسية مبكرة وبري بيده سلطة مجلس النواب ولديه كتلة مع اكثرية 14اذار تؤمن اكثرية الثلثين في المجلس ويمكننا انتخاب رئيس جديد، واذا لم يكن يريد ذلك ليصرح عكس ما قاله. ويقول انني لم اقصد ان امشي وراء بكركي". ولفت الى "إننا اليوم امام مبادرة لبنانية وطالما ان الجميع اجمعوا على ان بكركي لا تميز وموقعها وطني. فاذا كان القول صادقا لنقرن الاقوال بالافعال ونتعاون".

 

جنون الأقليات الجامحة

أحمد الجار الله/السياسة

 ندما يوصف لبنان من قبل بعض علماء التاريخ بأنه »بيت بنوافذ كثيرة«, إشارة الى تعدديته الدينية والمذهبية, فإن هذا الوصف رمى الى هشاشة الكيان كون الولاء للوطن لايتقدم على الولاء للطائفة, وكون الطائفة هي المانحة للأمن واسباب الحياة للمنتسبين إليها وليس الوطن اللبناني الجامع.

وحتى الآن لم توفق المجهودات الإصلاحية في تأخير فكرة الطائفية الى الخلف وتقديم فكرة الوطن والمواطنة عليها بسبب ان الحقوق العامة لاتصل الى احد عبر المصدر المعهود, وهو الدولة, بل عبر الطائفة التي ترعاها الدولة وتعتبرها الركن الاساسي المكون لها, من هنا وجدنا ان ليس في لبنان سياسة داخلية أو خارجية واحدة, وان ليس في لبنان قرار واحد تتخذه الدولة, وان ليس في لبنان ديمقراطية بمعناها العلمي القائم على التداول السلمي للسلطة, وعلى حكم الاكثرية, وعلى ادارة الخلافات السياسية عبر صناديق الاقتراع... في لبنان توجد حالة لبنانية فريدة تتشكل من مجموع ارادات الطوائف, ومن تصارع هذه الارادات, ولذلك مستحيل التوصل الى قرارات كبرى الا بالتوافق, ومستحيل التوصل الى قرارات صغرى إلا بمراعاة حقوق الطوائف في مناصب الدولة.

لنقل ان هذا الوضع اللبناني يشير الى تخلف سياسي عميق, وكذلك الى تخلف مجتمعي ينفي وجود وطن ومواطن, وبالتالي يسمح باختراق الخارج لهذا البلد كي يتولى ادارة الطوائف وكبح اراداتها الجامحة التي كثيرا ما هددت وجود هذا البلد وهددت كيانه, وسمحت بتحويله الى ساحة مفتوحة تدور فيها المعارك والحروب الاقليمية, والمعارك والحروب بين المصالح العالمية المتناحرة.

لبنان ظل هذا البيت صاحب النوافذ الكثيرة, وظل, بالتالي, هذا الفناء الصاخب بالاعاصير, ولا أحد فيه, على مستوى الداخل, يقدم على اختصار عدد النوافذ ليمنع دخول هواء العاصفة الى فناء البيت, ولا احد فيه قادر على لجم هذه الطائفة او تلك عن استدعاء العاصفة الى داخل البيت اللبناني.

نحن اليوم في مرحلة تعرض لبنان الى مخطط تخريبي سوري ترعاه ايران من أجل وضع هذا البلد في الصف الممانع للسياسات الاميركية, إن وجدت, وفي احتكاره, رغما عن ارادة شعبه, وارتهانه للمصالح السورية ¯ الايرانية والتي غالبا ما تكون مصالح لا أخلاقية في مجملها تقوم على احتلاب خيرات الآخرين, وابتزازهم بالخوات والعوائد اللاقانونية.

في مواجهة هذا المخطط ماذا تستطيع الحكومة اللبنانية ان تفعل? العارفون يقولون ان بامكانها ان تفعل الكثير انطلاقا من دستورية وشرعية وجودها, ومن التأييد العربي والدولي الذي تحظى به, وانطلاقا ايضا من معنى المواجهة وهو معنى يحفز الشعور الوطني اللبناني العام الى الوقوف وراء حكومة السنيورة التي تصد في هذه الحالة غزوا ايرانيا سوريا معلنا ضد البلاد.

وسط تقليب اوراق القوة بين الحكومة اللبنانية ومعارضيها المحليين الموالين لطهران, ودمشق بدأت تنشط محاولات لكبح الاستنفارات المذهبية والسياسية والتفتيش عن مخارج للعودة بالحياة السياسية الى طبيعتها والمحاولات هذه لاترتكز فقط على الوضعية القوية لحكومة السنيورة, بل على مواقف الدول السنية الكبرى منها, كالمملكة العربية السعودية, ومصر وتركيا التي تحرك رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان نحو طهران ودمشق قبل ايام لاشعار العاصمتين بان الاستمرار في عمليات التأجيج المذهبي في العراق ولبنان لن ينفع, وبالتالي لاداعي لتوظيف هذا الجانب الخلافي بين المسلمين في قضايا سياسية أصبحت مكشوفة نوعيا, ومكشوفة سياسيا, والامل في انتصارها ضعيف... حكومة السنيورة بمقدورها ان تصنع الكثير, فهي بقوتها قادرة على إعطاء مؤيدي طهران ودمشق المحليين فرصا اضافية للاعتصام, ولممارسة اعمال الشغب, وإثارة النعرات المذهبية, حتى تجف حلوقهم, وعلى طريقة رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر التي شن عليها الايرلنديون حرب صيام حتى الموت فتركتهم في صيامهم الاحتجاجي الى ان بدأ الموت يحصدهم واحدا تلو الآخر, ولم ينالوا من خيارهم المشاغب هذا الا الوصول الى مهاوي القبور.

وفي مجال الخروج من الازمة بالعودة الى طاولة الحوار, فإن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري, يستطيع من ناحيته ان يعمل الكثير الذي يتلاءم مع خطابه السياسي, كرئيس لحركة »أمل« الشيعية, والذي ينادي بأبدية وجود الوطن اللبناني, متى ما استطاع الغاء مصادرة »حزب الله« لارادته السياسية وإرغامه على الدخول في القفص الايراني... بري يستطيع تمزيق شرنقة »حزب الله« والخروج منها, والعودة الى الانتماء للأكثرية النيابية التي جددت له في رئاسة المجلس, اللهم إلا اذا كانت له مصالح خارجية كسواه, وساعتها بامكانه مراجعة هذه المصالح واحتساب عائداته منها.

ما نراه في لبنان ان المواجهة المذهبية ستخيب وسيخيب الذين خططوا لها لأنها استدعت استنفارا في الجانب الآخر بدأ يجاهر, في هذه الظروف الاضطرارية, بتمثيله للأكثرية, ليس في لبنان لوحده, بل في سائر الدول العربية والعالم الاسلامي...وهذه المجاهرة هي التي حملها اردوغان التركي, كما نعتقد الى طهران ودمشق لتعودا الى أحجامهما الحقيقية, وترتدعان عن اختراق البيت اللبناني صاحب النوافذ الكثيرة, وهي, أي المجاهرة التي وضعت رئيس الحكومة اللبنانية في مكانة الخطوط الحمراء التي لن يسمح السنة اللبنانيون لأحد بالاقتراب منها.

انقلاب نصرالله السياسي ممكن نظريا, أما تلاعبه بصيغة لبنان السنية المارونية فمحاولة خائبة ومستحيلة لانه لن يترك له مكان في الوطن الواحد مع الآخرين, وربما قذف به هذا التلاعب الى الالتحاق بمشروعه الايراني في قم التي لاتمثل مرجعية لأحد من خارج شيعة ايران.

 

ولادة جبهة شيعية في لبنان ترفض وصاية  "أمل" و"حزب الله" على الطائفة

 ماهر أسد يهدد نبيه بري بالقتل إن دعا إلى جلسة نيابية لإقرار المحكمة الدولية

 »السياسة« ¯ خاص/ تلقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري, يوم الاربعاء الماضي, تهديدا بالقتل من ماهر الاسد, شقيق رئيس النظام السوري, إن هو دعا الى عقد جلسة للمجلس للمصادقة على مرسوم قانون تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال رفيق الحريري ورفاقه. ومعروف ان المهلة المعطاة لرئيس الجمهورية اميل لحود للموافقة على مرسوم القانون تنتهي الاحد (يوم غد) فان انقضت دون موافقته فإن الحكومة هي التي ترسل المرسوم بقانون الى المجلس النيابي لأخذ موافقته باعتبار ان انقضاء المهلة تجعل توقيع رئيس الجمهورية في منزلة عدم الحاجة اليه.

وفي الوقت الذي يشهد فيه لبنان غزوا ايرانيا بواسطة سورية وحلفائها بمن فيهم »حزب الله«, للاستيلاء على السلطة بأساليب القوة والاحتكام الى السلاح لطي صفحة المحكمة ذات الطابع الدولي, وغيرها من الاستحقاقات الاقليمية والدولية على طهران ودمشق... في هذا الوقت سيشهد لبنان خلال الاسبوع المقبل ولادة جبهة شيعية رافضة لممارسات ومواقف »حزب الله« وحركة »أمل« واحتكار تمثيلهما لهذه الطائفة الاسلامية العريقة.

وكانت دائرة الرفض بين صفوف العائلات الشيعية تتسع يوما بعد يوم لمحاولة تحويل أبناء هذه الطائفة أداة ايرانية وسورية, يمكن استخدامها في اشعال حرب اهلية داخلية, او زجها في مواقف معادية لدول عربية تربطها بلبنان علاقات أخوية حقيقية وفي مقدمها المملكة العربية السعودية.

وفي معلومات حصلت عليها »السياسة« من مصدر موثوق في بيروت ان عددا من أبناء العائلات الشيعية الاساسية تدارسوا التطورات الاخيرة وتنادوا لعقد لقاء موسع يوم السابع عشر من الشهر الجاري في احد فنادق العاصمة اللبنانية, وسيكون هذا اللقاء بحضور كل من: مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الامين, الشيخ محمد الحاج حسن رئيس التيار الشيعي الحر, وعلي صبري حمادة, وأحمد كامل الأسعد, وخليل الخليل, وصلاح الحركة, وعقاب صقر, وعدد كبير من الشخصيات العلمية والاكاديمية واصحاب المهن الحرة من محامين ومهندسين وأطباء وعلماء الدين المسلمين الشيعة.

وسيصدر عن اللقاء بيان ختامي من بين نقاطه ان المجتمعين يتمسكون بانتمائهم الاسلامي الشيعي بوصفهم قلب الطائفة وركيزتها التاريخية في لبنان, ويؤكدون على ولائهم الوطني بعيدا عن المصالح الشخصية والتحزب لحساب لبنان اولا كوطن واحد حر لكل بنيه.وتشدد نقاط البيان ايضا على التمسك بوحدة صفوف المسلمين, ورفض كل انواع الانقسامات والصراعات المذهبية التي يأباها كل اللبنانيين الاحرار وفي مقدمهم أبناء الطائفة الاسلامية الشيعية, وتؤكد النقاط على الوحدة الوطنية, ورفض استخدام العنف والقوة والشحن بلغة الشارع لاسقاط الحكومة. ومن نقاط البيان ايضا اعتراض المجتمعين على جعل الجنوب اللبناني لوحده جبهة مفتوحة مع العدو الاسرائيلي دون سائر الجبهات العربية الاخرى, حيث ان لبنان دفع في ذلك اكثر مما يتحمل ويطيق.. وكان آخر مثال صارخ على ذلك ما جرى في عدوان تموز (يوليو) الماضي. ويؤكد بيان اللقاء الشيعي على ضرورة ان تقوم الحكومة الحالية برئاسة فؤاد السنيورة بوضع قانون انتخابي جديد يراعي العدالة في التمثيل الشعبي الصحيح, على ان تجري في ضوئه انتخابات نيابية مبكرة. وفي ختام اللقاء سيعلن المجتمعون عن ولادة الجبهة الاسلامية الشيعية التي تضم كل القوى المجتمعة, على ان يتشكل منها لجنة متابعة تقوم بجولات على مختلف المرجعيات والفعاليات السياسية اللبنانية لاطلاعها على مبادئ الجبهة ومواقفها والاهداف التي تأسست من أجلها.

 

حرب يدعو النيابة العامة إلى اعتبار كلام  نصر الله أمس اخباراً قضائياً والتحقيق في مضمونه

 دعا النائب بطرس حرب النيابة العامة التمييزية الى اعتبار كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله امس اخبارا قضائيا والتحقيق في مضمونه. وأبدى اسفه لان ينحصر الحوار بين القيادات على الاطلالات الاعلامية التصعيدية. وقال تعليقا على كلمة السيد نصر الله: "كنت أتمنى لو بقيت كلمة سماحة السيد حسن نصر الله على النمط الذي بدأته لجهة التأكيد أنه لن تكون فتنة وحرب أهلية في لبنان والالتزام برفض العنف حتى ولو تم اللجوء إليه من الجهة المواجهة, ولجهة اعتباره أن ثوابت الكنيسة المارونية تحمل الكثير من الإيجابيات وتستحق أن تناقش وأن يتلاقى على أساس بنودها, ولجهة رفضه أي وصاية على لبنان, وأن باب الحوار مفتوح. اضاف: "إلا أن الأمر تجاوز ذلك إلى توجيه الاتهام, إلى بعض قيادات 14 آذار بدفع إسرائيل لشن حرب على لبنان, وإلى رئيس الحكومة بأنه أمر الجيش اللبناني بمصادرة سلاح "حزب الله" أثناء المواجهة مع إسرائيل, وأن جهازا أمنيا محسوبا على فئة سياسية معينة كان يجمع معلومات عن مكان وجوده ليعطيها للعدو الإسرائيلي لضربه. وأن الحكومة لا تملك قرارها إنما تخضع لقرار السفير الأميركي (جيفري فيلتمان) ووزيرة الخارجية الأميركية (كوندوليزا رايس) وهذا ما أدى إلى تأزيم للوضع السياسي في البلاد وما استدعى وقد يستدعي ردود فعل قاسية كنا بغنى عنها في هذا الجو المتشنج في البلاد". إلا أنني ومن موقعي الوطني والسياسي يهمني أن أبدي الملاحظات الآتية:

1- ترحيبي بما احتوت كلمة السيد نصر الله من تأكيد أنه لن يكون في لبنان فتنة أو حرب طائفية أو مذهبية أو أهلية وأن "حزب الله" يلتزم الانضباط الكامل وعدم القيام بأية ردة فعل عنيفة للرد على الاعتداءات التي تعرض أو قد يتعرض لها مناصروه.

2- استغرابي لما تضمنته الكلمة من اتهامات خطيرة بحق بعض 14 آذار ورئيس الحكومة وأحد الأجهزة الأمنية الذي كان يجمع المعلومات عن أمكنة تواجده خلال الحرب بالنظر لخطورة هذه الاتهامات وما يمكن أن تثيره من ردود فعل تعرض البلاد إلى فتنة كبيرة.

3- انطلاقا من حرصي على استيعاب الارتدادات الخطيرة لهذه الاتهامات ومن رفضي لمبدأ توزيع الاتهامات بين اللبنانيين ومن أنه لا يزال في لبنان سلطات قائمة تعمل لتحقيق مصلحة البلاد وإحقاق العدالة, ولا سيما السلطة القضائية التي تحتكر صلاحية الاتهام والحكم بحيث لا يعود لأي فئة أو جهة أو شخص حق توجيه الاتهامات والأحكام بحق الآخرين. وتمسكا مني بوجوب كشف الحقيقة ورفض السكوت عن أي جرم يرتكب, ولا سيما جرم الخيانة والتواطؤ المزعوم مع العدو, أدعو النيابة العامة التمييزية إلى اعتبار كلام السيد حسن إخبارا قضائيا وفتح تحقيق حول ما تضمنه من اتهامات لمعرفة مدى صحتها, خصوصا أن قيادة الجيش اللبناني قد بادرت إلى إعلان عدم صحة ما ورد في الكلمة من أن رئيس الحكومة قد أمر الجيش بمصادرة سلاح عائد لحزب الله خلال حرب تموز (يوليو) الماضي.

4- الدعوة إلى الانطلاق من ثوابت الكنيسة المارونية لوقف المواجهات في الشارع والعودة إلى الحوار السياسي بغية التفتيش عن حل, إذ لا يكفي الثناء على هذه الثوابت أو وصفها بالإيجابية وأنها تستحق المناقشة, بل يقتضي ترجمة هذا التوجه إلى موقف عملي يبدأ بوقف التشنج والخطب النارية والاتهامات والعودة إلى الحوار.

 

 المعارضة السورية تطالب حزب الله ألا يحرق ماضيه

 دمشق-آكي: اتهمت جبهة الخلاص الوطني في سورية المعارضة للرئيس الأسد بأنه أصدر تعليماته إلى حزب الله وأعوانه في لبنان, للعمل على إسقاط الحكومة اللبنانية بهدف تعطيل إقرار الاتفاقية بين الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة الخاصة بالمحكمة الدولية.

وطالبت الجبهة التي أسسها عبد الحليم خدام النائب السابق المنشق للرئيس السوري, وعلي صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سورية, طالبت حزب الله "ألا يحرق ماضيه النضالي في محرقة المصالح الإيرانية ومصالح النظام السوري والعصبية المذهبية, وألا يكون الأداة لتحويل لبنان إلى عراق آخر".

ونبهت في بيان لها إلى خطورة الوضع في لبنان وارتداداته على سورية وسائر الدول العربية, وناشدت الرأي العام العربي والحكومات العربية لممارسة "أقوى الضغوط" لحماية وحدة لبنان واستقراره حتى لا يتحول لبنان إلى عراق آخر.

ورأت أن الرئيس السوري بشار الأسد ارتكب ثلاثة أخطاء في لبنان, الأولى التمديد للرئيس إميل لحود عام 2004 والثانية التي كان ضحيتها رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري, والثالثة ربط النظام السوري بستراتيجية إيران الإقليمية وتجميد علاقاته العربية.

ورأت الجبهة التي تنشط من خارج البلاد أن سياسة الأسد وارتباطه بستراتيجية إيران أدت إلى نتائج خطيرة منها "الصراع الدموي المذهبي في العراق, الذي كان للتنسيق القائم بين المخابرات الإيرانية ومخابرات النظام السوري دور رئيسي في إطلاقه, مما وضع العراق في حالة من التفكك تسهل لإيران سيطرتها على قسم كبير من العراق", وكذلك "فتح المجال أمام السفير الإيراني في سورية للقيام بنشاطات تسيء إلى الوحدة الوطنية وتتعارض مع واجباته الدبلوماسية" في إشارة إلى الحديث عن موجة التشيع في سورية, وأيضاً "دفع الوضع في لبنان للانفجار في ظل انقسام وطني واحتقان مذهبي غير مسبوقين في الحياة اللبنانية "بهدف تعطيل المحكمة الدولية وشل الدولة اللبنانية" ليصبح لبنان أرضاً سائبة يتحكم بها من يملك "السلاح والمال", "وتحويل المنطقة إلى منطقة صراع حول المصالح الدولية والإقليمية يكون فيها العرب الخاسرين في كل الأحوال".

ووجهت الجبهة رسالة للسوريين أن "يتمعنوا" بالأوضاع التي آلت إليها أحوال البلاد, واتهمت النظام السوري بأنه "تخلى عن دور سورية, وجمد علاقاته العربية, وسهل العزلة الدولية, ولعب بنار الفتنة المذهبية في العراق ولبنان" الأمر الذي أكدت على أنه يضع سورية "في قلب دائرة الخطر". ورأت أن الحل يكمن ب¯"إسقاط هذا النظام ومحاسبته ليتمكن الشعب السوري من بناء دولة ديمقراطية

 

سقوط قناع نصر الله الخارجي "حزب الله" شارك في قمع الأحوازيين وساعدت في دعم "جيش المهدي"

 علي حسين باكير *

السياسة/عندما نطرح التناقضات الصارخة على المؤيدين لحزب الله عن جهل او علم, متسائلين عن كيفية تفسيرها وماهية تاويلها واماكن تصريفها, يتداعون متخبطين من كل حدب و صوب بجواب مستنسخ وكأننا في مدرسة ابتدائية مفاده: "ان حزب الله هو حزب لبناني ليس له اي علاقة او نشاط مع الخارج, وهو غير مرتبط مع ايران و لكنه يكن لها احتراما و امتنانا كبيرين".

في هذا التقرير سنعرض لكم النذر اليسير من نشاط حزب الله اللبناني الخارجي مع اهمالنا الحديث عن تبعية حزب الله الدينية والسياسية لايران لكي نتحدث عنها في تقرير آخر خاص بها.

حزب الله وجيش المهدي

أنا اليد الضاربة لحزب الله اللبناني في العراق) مقتدى الصدر في تصريح له يوم الجمعة 12/4/2004

تم تشكيل مجموعة من 1500 مقاتل للذهاب الى لبنان) عضو تيار الصدر وجيش المهدي في تصريح له في 27/7/.2006

اثار التصريح المفاجئ لزعيم جيش المهدي مقتدى الصدر الذي القاه في مسجد الكوفة يوم 12/4/2004 في كونه اليد الضاربة لحزب الله اللبناني في العراق تساؤلات كثيرة لدى قطاعات واسعة من الخبراء و المحللين و المتابعين عن دوافع هذه الرسالة التي ارسلها الصدر لحزب الله آنذاك وترواحت التساؤلات وقتها بين:

1- هل هي عرض للتعاون مع الحزب ام رسالة الى ايران الراعي الرسمي له مفادها اننا في خدمتكم?

2- هل هي مزايدة سياسية وتصريحات غوغائية?

3- أم انها رسالة جوابية عن اتصالات جرت بين حركة مقتدى الصدر وحزب الله?

4- ام انها حماقة غايتها استفزاز الجميع بما في ذلك قوات التحالف وتجميل صورة حركته لدى جهات اقليمية?

لم نحصل على جواب واضح و حاسم بشأن هذا التصريح واضطررنا للانتظار, اذ ان الفضائح و الاسرار لا تكشف عادة فورا, بل تحتاج لفترة ليست بقليلة من الزمان والوقت.

في 27/7/2006 قام عضو التيار الصدري وجيش المهدي بالاعلان عن تشكيل مجموعة من 1500 مقاتل للذهاب الى لبنان دون ان يوضح لنا مهمتهم هناك. ولم ننتظر كثيرا هذه المرة حتى تسربت المعلومات الحقيقية عن الدور والاهداف.

اذ نقلت صحيفة نيويورك تايمز بعد ثلاثة اشهر من الخبر السابق, في 28/11/2006 تقريرا مطولا جاء فيه ان حزب الله اللبناني قام بتدريب ما بين الف والفين عنصر من عناصر جيش المهدي الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر, وقد نقلت وكالة" فرنس برس" في اليوم التالي ايضا تصريحا استخباراتيا يؤكد تقرير الصحيفة, جاء فيه ان دعم حزب الله للميليشيات الشيعية العراقية وخاصة جيش المهدي سجل تقدما في نهاية العام الفائت وبداية العام, وهي الفترة ما بين التصريحين الاول والثاني الواردين اعلاه.

كما نقلت بعض المصادر الاخبارية عن موظف في مطار بغداد الدولي ان خمسة وثلاثين قياديًا من جيش المهدي كانوا قد غادروا صباح الاربعاء 25/10/2006 الى لبنان بناءً على دعوة رسمية موجهة لهم من حزب الله, و ان من بين الذين غادروا الى لبنان المدعو "ابو طالب النجفي", احد قادة جيش المهدي الذين برزوا خلال الفترة الماضية في مدينة الحرية, حيث قتل وهجر العشرات من العائلات السنية.

التقرير الخطير جدا لا يعني ان حزب الله يشترك مع العصابات الصفوية في سفك دماء اهل السنة في العراق واللاجئين الفلسطينيين الذين قتل جيش المهدي عددا كبيرا منهم فقط, بل يعني ايضا الطعن في ظهر المقاومة العراقية التي تقاوم اكبر وضخم قوة احتلال عرفها التاريخ, والتي لا يعترف السيد حسن نصرالله بها صراحة و صنفها في خطابه الشهير في ذكرى الامام الكاظم الذي تزامن مع حادثة جسر الائمة في بغداد بين: "صدامي بعثي وتكفيري ارهابي", وبات عليها الان مقاومة ثلاثة احتلالات بدلا من واحد: الاول هو الاحتلال الاميركي والثاني هو الاحتلال الصفوي والثالث هو العملاء والمرتزقة من الميليشيات الشيعية ومنهم جيش المهدي.

التعليق المباشر على هكذا تقرير سيكون بالنفي الاكيد لهذا الامر, هذه هي عادة القوم, فان وافقهم الخبر صدعوا رؤوسنا به في شاشتهم "المنار" ولم يستحوا ان يكون الخبر من الصحف الصهيونية او الاميركية او حتى البريطانية, وان لم يوافقهم فالنفي الفوري والاتهام بانه تقرير مدسوس, كيف لا وهو صادر عن اعداء الامة!!

نحن سنكون اكثر انصافا منهم في ذلك ونتجاهل ما قاله مقتدى الصدر بعظمة لسانه وكيف تطابقت التصريحات المتوالية مع التقرير الاميركي. وسندفع باتجاه عدم صحة التقرير استنادا الى الجهة التي نشرته ليس استنادا الى حقائق تبين عدم صحة ما ورد فيه, لكننا في المقابل سنعرض لدور الحزب في الاحوار العربية و في ايران وهذه المرة على لسان اطراف مسؤوليين ايرانيين وشيعة عرب, فهل سينكرون?!!

حزب الله اللبناني و القضية الاحوازية

على الرغم من ان اقليم الاحواز العربي في ايران يعد من اكثر الاقاليم انتاجا للنفط الا انه يعد ثالث افقر اقليم في ايران , ويعاني 80 في المئة من الاطفال فيه من سوء التغذية ويبلغ معدل البطالة بين العرب خمسة اضعاف معدل البطالة بين الفرس. يمنع نشر الصحف والكتب باللغة العربية بهدف محو الهوية العربية ويقتصر التعليم فيه على اللغة الفارسية فقط حيث تبلغ نسبة الرسوب نتيجة اعتماد اللغة الفارسية حصرا ولغيرها من العناصر في المرحلة الابتدائية نحو 30 في المئة وفي المرحلة الثانوية نحو 50 في المئة ويصل معدلات الامية بين العرب اربعة اضعاف مثيلاتها بين غير العرب. لا نريد ان نتحدث عن السياسات الايرانية المقززة والعفنة تجاه عرب الاحواز - واكثرهم شيعة المذهب - والتي عملت على تهجيرهم وقتلهم واستضعافهم واوصلتهم الى هذه الحالة, لكننا سنتحدث عن دور حزب الله في قمع العرب الاحوازيين!!

خلال انتفاضة الطلبة في ايران عام 1999 ومن ثم المواجهات الدامية التي حصلت بين رجال الامن واهالي مدينة الاحواز عاصمة محافظة ما يسميه الايرانيون (خوزستان), تحدث اكثر من مصدر اضافة الى قادة الطلبة و الفاعليات العربية بالمدينة عن وجود المئات من العسكريين العرب بين صفوف قوات الامن و وحدات الحرس التي تولت قمع انتفاضة الطلبة, واخماد مسيرات العرب الايرانيين.

التفسير الوحيد الذي برز وقتها حول العرب المنخرطين في قوات الامن الايرانية وبعض وحدات الحرس الثوري, كان انهم من رجال فيلق بدر الجناح العسكري للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق, غير ان لهجة بعض رجال الامن القريبة من لهجة اهل لبنان وسورية اثارت تساؤلات حول جنسية هؤلاء, الى ان تبين انهم عناصر من حزب الله اللبناني!.

من المعروف ان المنخرطين في حزب الله اللبناني لا يولدون متدربين عسكريا بالطبع, انما يتم ارسالهم الى معسكرات تدريب في دمشق للحالات العادية ولطهران للنخبة حيث يتم تدريبهم على الاسلحة المعقدة و المتطورة كالاسلحة المضادة للدبابات والصواريخ المتنوعة المسافات والتوجيه, ولذلك فقد اقتضت هذه الحاجة فتح مراكز تدريب لهم, وبالطبع ستكون في الاحواز.

في 10/4/,2006 قامت المنظمة الوطنية الاحوازية (عربستان) بارسال رسالة خطية الى امين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله تشرح له فيها معاناة العرب في الاحواز من السلطات الايرانية, وقد ورد في سياق الرسالة اشارة الى مشاركة اعضاء حزب الله اللبناني في قمع المتظاهرين الاحوازيين, بما نصه:

"المؤكد ان النظام الايراني لا تنقصه العناصر ولا الخبرة في كيفية قمع الشعب الاحوازي, الا ان استخدامه للعناصر العربية اللبنانية وعناصر اخرى من قوات فيلق بدر الناطقة باللغة العربية هي الاخرى لقمع المتظاهرين الاحوازيين, تدل بوضوح على حجم المؤامرة والفتنة التي ينوي زرعها بين الاشقاء العرب المسلمين من ابنائنا وابنائكم, ولا نظن ان امرا كهذا لا يستدعي التدخل العاجل والفوري من قبلكم, ونستشهد هنا بقول الرسول الكريم (صلى الله عليه واله الطيبين الطاهرين) الفتنة اشد من القتل". واضافت الرسالة ايضا: "سماحة السيد حسن نصر الله, الامين العام لحزب الله اللبناني الموقر: نناشدكم بأن تطلعوا مناضليكم الشرفاء في حزب الله بمدى خطورة مشاركتهم في قمع اشقائهم الاحوازيين الابرياء وحجم المؤامرة الايرانية لزرع الفتن في صفوف العرب والمسلمين".

طبعا كان من الغباء السياسي ارسال هكذا رسالة الى من يمثل ذراع ايران في المنطقة و الوكيل الشرعي للامام الخامنئي في لبنان وحليف النظام السوري المدعي العربية زورا و بهتانا وهو الذي لا يعرف منها الا الشعارات, فهو قد غدر بعدد كبير من الاحوازيين المقيمين على اراضيه اخيرا, واعتقلهم و سلمهم لقمة سائغة للنظام الايراني كما فعل مع المجاهدين الذين تسللوا عبر اراضيه الى العراق, فسلمهم الى المخابرات الاميركية او القاهم في سجونه. لكن على اية حال, نتفهم الاخوة الذين ارسلوا الرسالة, فالغريق لا يخاف من البلل كما يقول المثل.

وقد جاء في مقال نشرته التايمز البريطانية بتاريخ 10/10/2006 بعنوان: "حرب طهران السرية على شعبها" يتحدث عن طرق السلطات الايرانية في لي ذراع الاحوازيين عبر اعدامهم دون التمييز في الاعمار بين قاصر وغير قاصر بالاضافة الى احتجاز الاطفال وامهاتهم الى حين تسليم رب البيت نفسه للسلطات المختصة, ما يؤكد على ما ذهب اليه رسالة المنظمة الوطنية الاحوازية (عربستان), حيث جاء في المقال ما نصه:

"وما يدعو الى السخرية, ان حزب الله اللبناني الذي من المفترض انه يمثل المقاومة العربية في الشرق الاوسط, متورط في قمع و تشريد الاحوازيين العرب في ايران. فقد اقامت ايران في الاحواز (نظرا لسهولة التاقلم و التفاهم بالعربية) مراكز تدريب لحزب الله وفيلق بدر الميليشيا العراقية الذي تقوم فرق الموت التابعة لها بقتل السنة في العراق".

فاذا كذبنا تورط حزب الله مع جيش المهدي نظرا للشك في مصدر الخبر, فماذا نقول عن رسالة المنظمة الاحوازية العربية الشيعية?!!, على اية حال فقد سهل علينا الايرانيون مشاق اثبات ذلك من خلال السيد علي اكبر محتشمي.

حزب الله يحارب مع حرس الثورة ضد الجيش العراقي السابق

كشف حجة الاسلام الايراني السيد "علي اكبر محتشمي بور" الذي يعتبر مؤسس نواة حزب الله اللبناني والاب الشرعي له, وعمل سفيرا في سورية بين 1982-1985 ثم وزيرا للداخلية في ايران في لقاء مع صحيفة "شرق الايرانية" في3/8/2006 ما يؤكد اكثر من مجرد تبعية حزب الله اللبناني للنظام الايراني.

فقد اشار بور في هذه المقابلة الخطيرة ولاول مرة يتم الكشف عن هكذا معلومات علنا, الى ان حزب الله اللبناني "شارك جنبا الى جنب مع الحرس الثوري الايراني في الحرب الايرانية -العراقية"!! ورغم انه لم يذهب ابعد من ذلك, لكنه بين ان علاقة حزب الله مع النظام الايراني ابعد بكثير من علاقة نظام ثوري بحزب او تنظيم ثوري خارج حدود بلاده, بحيث يبدو الحزب وكانه جزء من مؤسسة الحكم في ايران وعنصر اساسي في مؤسسته العسكرية والامنية.

اذ يقول محتشمي ما نصه: " جزء من خبرة حزب الله يعود الى التجارب المكتسبة في القتال وجزء اخر من التدريب.. ان حزب الله اكتسب خبرة قتالية عالية خلال الحرب الايرانية ¯ العراقية بحيث كان رجال الحزب يقاتلون ضمن صفوف قواتنا او بشكل مباشر"!! وقال في المقابلة ايضا: "بعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان في العام1982 , تراجع الامام الخميني عن فكرة ايفاد قوات ضخمة الى لبنان وسورية, بعبارة اخرى بعد ان حطت الطائرة الايرانية الخامسة في دمشق التي نقلت وحدات من الحرس والبسيج ولواء ذو الفقار الخاص (الخالدون في عهد الشاه) عارض الامام الخميني ارسال مزيد من القوات, وكنت وقتذاك سفيرا في سورية, واعيش قلقا حقيقيا حيال مصير لبنان وسورية ولهذا ذهبت الى طهران وقابلت الامام الخميني فيما كنت متاثرا ومتحمسا لفكرة ارسال القوات الى سورية ولبنان, بدات بالحديث عن مسؤولياتنا وما يدور في لبنان, الا ان الامام هداني وقال ان القوات التي قد ترسلها الى سورية ولبنان لا بد ان يكون لها دعم لوجيستي كبير, والمشكلة ان طرق الاسناد والدعم تم عبر العراق وتركيا, والاول في حرب شرسة معنا والثاني عضو في الناتو ومتحالف مع اميركا.... ان الطريق الوحيد هو تدريب الشبان الشيعة هناك, وهكذا ولد حزب الله".

ووفقا لمحتشمي فان اكثر من 100 الف شاب شيعي تلقوا تدريبات قتالية منذ تاسيس حزب الله في لبنان, بحيث كانت كل دورة تدريب تشمل 300 مقاتل, والى الان اقيمت دورات عدة في لبنان وايران.

فاذا كان حزب الله حزبا لبنانيا و ليس له اهتمام بالشؤون الخارجية, فما الذي يدفعه يا ترى الى قتال الجيش العراقي السابق الى جانب الحرس الثوري الايراني?! علما ان الجيش العراقي جله من العرب الشيعة!! فان قلنا بكذب دور الحزب مع جيش المهدي لان الخبر اميركي كما يقولون, و في قضية الاحواز لان الخبر عربي, فهل نكذب ايضا ما يقوله مؤسس الحزب والاب الشرعي له ام ماذا?!.

alibakeer@hotmail.com

* باحث في الشؤون الستراتيجية ¯ بيروت

 

 في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد زوجها  حملت النظام السوري مسؤولية الجريمة

 سهام تويني لـ "السياسة": جبران كان صوت لبنان

  وضميره ودفع حياته "راضيا" في سبيل استقلاله

 لمناسبة الذكرى الاولى لاستشهاد زوجها النائب الشهيد جبران تويني اعتبرت سهام تويني ان اغتيال الوزير والنائب بيار الجميل ليس خاتمة الاحزان, متوقعة ان تزداد الامور سوءا وان لائحة الموت ما زالت كبيرة, كاشفة ان النائب تويني قبل استشهاده تعرض للكثير من رسائل التهديد, لكن ايمانه بلبنان وتمسكه بحريته واستقلاله جعله يقابل الموت بجراة, كما كانت حياته حافلة بمواقف العزة والاباء التي لا يرتقي اليها الا الشرفاء.

كلام سهام تويني اتى في سياق حوار اجرته معها "السياسة" لمناسبة الذكرى الاولى لاستشهاد زوجها مدير عام جريدة "النهار" النائب جبران تويني, تناولت فيه محطات دقيقة من حياتها معه في حلوها ومرارتها بعد ان تيقنت ان حياته مهددة نتيجة مواقفه التي لم تتزحزح عن المطالبة بالحرية والسيادة والاستقلال.

سهام تويني التي روت ما كانت تحس به في الايام والساعات التي سبقت جريمة الاغتيال اعتبرت ان السنوات الاربع التي امضتها مع جبران من اجمل سنوات عمرها, فهو ساعدها كثيرا على تغيير نمط حياتها لتصبح بفضله انسانة مسؤولة, ولم تشعر بالندم لانها تزوجت من رجل سياسي لكنها تشعر بفراغ كبير بعد ان ملا حياتها القصيرة سعادة وهناء.

وفي ردها على كلام العماد ميشال عون الذي ادعى ان جبران كان يكتب عنه ويذهب للغداء معه, اوضحت ان جبران كان المدافع الوحيد عن الجنرال عندما كان في بعبدا وبعد النفي الى باريس واثناء العودة الى لبنان, وانه تألم كثيرا لمقاطعة "التيار العوني" له في الانتخابات النيابية.

وتمنت سهام تويني على بعض الاعلام عدم التدخل في حياتها الخاصة التي تعتبرها ملكها وحدها, لان بعد جبران لا تشعر ان احدا سيملأ عينها..

وهنا نص الحوار:

بيروت ¯ من صبحي الدبيسي:

* هل كنت تتوقعين حصول عمليات اغتيال جديدة, ام كنت تعتبرين ان استشهاد زوجك جبران تويني في 12/12/2005 هو خاتمة الاحزان?

في بداية الامر ساورني شعور انه بعد استشهاد جبران ان تتوقف موجة الاغتيالات بعد سنة كانت حافلة بالمآسي والويلات خاصة عندما اجتمعوا وبداوا بالحوار. لكن بعد ذلك اكتشفنا ان الحوار لن يؤدي الى نتيجة واصطدم بعراقيل كثيرة, عندها ايقنت بان الامور لم تنتهِ بعد وان موجة الاغتيالات ستعود الى الساحة خاصة عندما وصلنا الى موضوع المحكمة الدولية... التي تعتبر نقطة خلافية كبيرة بين اللبنانيين, وما رافقها من تهديدات من الداخل والخارج وصلت الى معظم القوى السياسية المتمسكة بالمحكمة, وانا كنت احذر صديقتي باتريسيا زوجة الوزير بيار الجميل الى خطورة الوضع وضرورة ان ياخذ بيار اقصى درجات الحيطة والحذر والانتباه, وكان هو يشعر بذلك, واذكر انه بعد استشهاد جبران بقي ثلاثة اشهر لم يخرج من بيته. لكن القتلة لديهم خططهم التي قد لا يكتشفها الضحية بسهولة, بين جريمة واخرى تمر فترة من الوقت يعتقد الناس معها ان الوضع الامني تحسن.. ومنذ فترة ومع اقتراب موعد اقرار مسودة المحكمة توقعت عودة مسلسل الاغتيالات وكنت دائما انبه باتريسيا بخصوص بيار, وكانت تطمئنني على انه متنبه للامر وياخذ حذره قدر الامكان, واعتقد ان بيار ايضا ليس خاتمة الاحزان, توقعاتي ان تزداد الامور سوءا وهناك اسماء كثيرة ما زالت على لائحة الموت, بالاضافة طبعا الى تردي الاحوال الامنية في البلد اكثر مما هي عليه الان, لا اعرف لماذا يساورني هذا الشعور ولكنني قلقة جدا..

* لقد تلقى جبران تويني تهديدات كثيرة قبل استشهاده, كيف كان يعيش هذه الحالة وما هي التدابير التي كان يعتمدها لتأمين سلامته الشخصية? وهل كان مطمئنا الى عدم تعرضه لسوء?

عندما يكون الانسان مهددا وقلقا على حياته نتيجة مواقفه التي يعتبرها سليمة مئة بالمئة احيانا يمر بحالة استيعابية لما قد يتعرض له من مخاطر... فاحيانا يغلب نفسه على الخوف واحيانا اخرى يعيش هذه الحالة ويحاول قدر الامكان تجنب المحاذير وما قد يطرأ عليه من مخاطر, ففي الفترة التي سبقت سفره الى باريس, بدا شديد الاهتمام بنفسه فاستخدم عدة سيارات واخذ يبدل في طريقة تحركاته وتنقلاته, فيسلك طرقات غير تلك التي اعتاد سلوكها, واحيانا يغير في مواعيده ولقاءاته, والتزم عدم الخروج من البيت الا في حالات الضرورة الى ان اقتنع بالذهاب الى باريس وبقي فيها لفترة... وفي مثل هذه الحالة اعتقد ان الانسان عندما يخرج من جو الرعب والخوف ويكون بعيدا عن وطنه يصبح قلقا ايضا خاصة رجل مثل جبران, فعندما تعرضت مي شدياق لمحاولة الاغتيال لم يكن جبران في لبنان, فاطلق مجموعة تصاريح ومقالات من باريس فكنت اطلب اليه التخفيف من هذه المواقف حفاظا على سلامتي وسلامة اولادي حتى ولو كان في باريس.. وما تعرضت له مي زاد من قلقي وخوفي ان يصيبني ما اصاب "مي" وكنت انبهه من ذلك واقول له لا تقتل نفسك مرتين, كنت فعلا اعيش حالة قلق شديد, لانني ربما كنت اتوقع حصول شيء ما, فكان يطمئنني بانهم قد لا يتعرضون اليه لانهم اصبحوا مكشوفين.. فكنت اقول له وماذا ينفع كل ذلك اذا حصل لك مكروه.. كنت قلقة جدا ولم اعد اخرج من البيت, حتى وضعوا لنا في نهاية الامر نقطة امنية على مفترق البيت... ورغم وجوده في باريس عشت همه وهم البيت والطفلين قبل استشهاده وكنت اعتبر ان الايام معدودة, فاما ان يقتلوني لاجباره على العودة ومن ثم التخلص منه. وكنت على قناعة انا وجبران باننا لا يمكن ان نعيش كسائر الناس, نخرج, نذهب الى المطعم, نتمشى على الكورنيش, نزور مدينة الملاهي, نحضر الحفلات العامة.. الموضوع بالنسبة لي انتهى. واقتنعت ان حياتي في لبنان اصبحت هكذا فكرت بالذهاب مع الطفلين الى باريس وكان هو لا يريد ذلك وكان يقنعني بذلك, مرة بسبب البيت رغم انه يتسع لعائلة كبيرة, وتارة بسبب الابتعاد عن "النهار" وجو العمل. ولو ذهبت مع الاولاد الى باريس لكنت قطعت عليه مشروع العودة الى لبنان, فطالما انني والاولاد في لبنان ووالده ايضا يبقى امله بالعودة كبيرا.. ومهما بقي في باريس كان لا بد من عودته وعندما يعود ينفذون به حكم الموت, احيانا يسألونني لماذا كانت العودة نهار الاثنين وليس الثلاثاء او الاربعاء مثلا? وبرأيي هذه الامور لن تغير شيئا.. لو ارادوا اغتياله في باريس لفعلوا.. لكنهم يريدون تصفيته في لبنان وبطريقة ترعب الناس وتشل قدرتهم عن التفكير.. عندما تعرضوا ل¯"مي شدياق" كلنا بكينا وتالمنا وحزنا.

* عند حصول اية جريمة صغيرة ام كبيرة هناك قضاء وتحقيق ولكن يبقى لدى اصحاب العلاقة حيثياتهم الخاصة في موضوع جريمة استهدفت احدهم, هل تكونت لديك معلومات حول معرفة الجهة التي اغتالت الشهيد جبران تويني?

ابدا.. ليس لدي اية معلومات, فقط اثناء التحقيق يسألون عن موعد العودة, كيف تم حجز تذاكر السفر... وهذا شيء معروف, جبران كان يحمل تذكرة سفر ذهابا وايابا وقبل عودته كانت روزنامة مواعيده مليئة باللقاءات وكل الامور عادية جدا.. فالاسئلة تتمحور حول هذه النقاط طريقة العودة, الطريق الذي سلكناه..

* عدتم الى بيروت الساعة الثامنة مساء وفي الساعة التاسعة من صباح اليوم التالي نفذت جريمة الاغتيال. هذا الموضوع رسم اكثر من علامة استفهام وطرح اكثر من سؤال, فما هي المعلومات التي تتذكرينها بعد ذلك اليوم الاسود?

الامر عادي جدا, كان جبران في بيروت وصادفت مناسبة عيد الاستقلال حيث كانت له كلمة في مجلس النواب, بعد ذلك ذهبت معه الى فرنسا لحضور حفل تسلم جائزة لوالده الاستاذ غسان, امضينا هناك اربعة ايام وكان يعلم الجميع انه عائد الى لبنان للبقاء فيه ولم يكن هناك اسرار.. كل شيء واضح طبيعة الحجز, نزولنا من الطائرة, تم بشكل عادي وكل من كان في المطار عرف ان جبران عاد الى بيروت, فاذا كان هناك مراقبة فالمسألة سهلة جدا, خاصة وانهم كانوا يراقبون طريق البيت والطريق التي سيسلكها واين سيضعون السيارة.. في اليوم التالي استقل جبران سيارة "بلاندا" نصحته بعدم استخدامها خشية السيارات المفخخة والمتفجرات وكنت دائما اوصيه باخذ الحيطة ولكن مهما اتخذ الانسان من تدابير وقائية فعندما يصبح هدفا تسقط كل الاحتياطات.. واذكر عندما وضعت "Fumée" على شبابيك ال¯"رانج روفر" قام بنزعها, قلت على الاقل دعهم للشك فقط بانك لست في السيارة كان يرفض ذلك... وكثيرا ما توسلت اليه عدم سلوك الطريق التي جرى اغتياله عليها.. وفي احدى المرات قلت له هذه اخر مرة تسلك هذه الطريق وانا معك.. لا اعرف لماذا كنت متوجسة منها.. ربما لانها طريق فرعي وعلى جانبيها مجموعة من المعامل والمصانع ويوجد عدة سيارات قديمة مرمية على جانبي هذه الطريق فكانت تبعث في نفسي الريبة والخوف, ولا اعرف لماذا كنت اتوقع ان يضعوا فيها متفجرات او سيارات مفخخة..

* لو سلك جبران طريق المكلس الرئيسي, ماذا كان تغير?

احيانا اطرح على نفسي مثل هذا السؤال ولكن اعود واقول طالما انهم قرروا التخلص من جبران ربما كانوا قد وضعوا سيارة اقوى بكثير من تلك التي استهدفته لانهم لا يتورعون عن ذلك, واكبر دليل ما تعرض له الرئيس الحريري.. وربما كانوا انتظروه ليمر على هذه الطريق ربما الاثنين او الثلاثاء او الاربعاء.

* برايك لماذا اغتيل جبران تويني?

لانه كان يريد حرية لبنان, يريد استقلال لبنان استقلالا حقيقيا وليس استقلالا منقوصا يبقيه تحت الوصاية ولكن من خلال كتاباته وخاصة عن النظام السوري كانت من اهم الاسباب التي وضعته تحت دائرة الخطر, فالوضع في لبنان له حدوده, ولا يسمح بالتعبير عن حرية الراي بهذه الجراة, جبران كان يهاجم نظامهم وهذا ما جعلهم يصممون على التخلص منه.. فهو ايضا كان لديه اعداء كثير وكان يكتب عن الكل (عن "حزب الله", عن المقاومة, عن سلاح "حزب الله") كان لا يتورع في الكتابة عن كل انسان يتصرف خطأ لانه كان مع الحق ولا يخاف من احد ولا يخشى لومة لائم, الامر الذي جعل اعداءه كثرا, وكنت دائما احذره منهم واقول له لماذا تستعدين كل الناس فاذا تعرضوا لك فلا يمكن ان نتعرف اليهم.. ايضا هناك جريدة "النهار" وخطها الوطني المعروف بالدفاع عن القضية اللبنانية وموقفها من خصوم لبنان وعندما قاموا بمحاولة اغتيال خاله الوزير مروان حمادة, وبعثوا له برسائل تهديد كان عليه ان ينتبه اكثر لنفسه..

* الجنرال عون في احد تصريحاته قال ان جبران اطلعه على رسالة التهديد التي وصلته وهو بدوره يعيب على القوى الامنية التي لم تحقق في الموضوع, انطلاقا من التهديدات التي تعرض لها النائب تويني?

مع الاسف ان الجنرال عون قال ان جبران كان يكتب ضده, ثم يذهب ليتناول الغداء معه. ولكن بالعكس جبران كان الوحيد الذي تابع اخبار الجنرال عندما كان في المنفى وكان لا يمر يوم الا ويكتب عن الجنرال ويدافع عن قضيته وكانت العلاقة بينهما جيدة وعندما كان الجنرال معتصما في قصر بعبدا دافع جبران عن العماد عون وشن هجوما على وليد جنبلاط ونبيه بري, وكان دائما يدافع عنه. ولكن بعد عودة الجنرال الى بيروت اشتكى من انتقاد جبران له ولعلمي ان جبران لم يوجه الى الجنرال اي انتقاد, بالعكس في الانتخابات النيابية اشترط جبران على سعد الحريري القبول بترشيح صولانج الجميل على لائحته كي يقبل بالترشح معه.. جبران لم يساوم ابدا على القضية اللبنانية, فماذا كان يريد العماد عون بدلا عن صولانج الجميل في بيروت?.. وهل كان يريد افضل من جبران في بيروت حتى يوصي جماعته بعدم الاقتراع له.. لقد تألم جبران كثيرا لهذا الامر وكان يسال نفسه دائما لماذا فعل الجنرال هكذا? وللمناسبة لا بد من الاشارة الى ان جبران بدأ معركته مع السوريين قبل ان يبدأها وليد جنبلاط وسعد الحريري بوقت طويل. وهو لم يكن هدفه ان يصبح نائبا. بالعكس كان همه لبنان ووحدته واستقلاله ولم يكن متعصبا طائفيا ابدا بل كان تعصبه للبنان.. واعتقد انه كان مستقلا ولم يكن تابعا لاحد وكانت مواقفه كما كان يراها.. غير تابع لقرار احد..

* عندما تسمعين حلفاء جبران بعد سنة على غيابه يرددون قسمه, بماذا تشعرين, هل تعتبرينهم اوفياء له, ام الواجب يقضي بان يكونوا كذلك?

عندما كان يحضر كلمته التي ألقيت في 14 اذار, قال لي انه سوف يقول شيئا في ساحة الشهداء.. وقتها لم اذهب معه وخفت من زحمة الناس فشاهدته على التلفزيون, لم اكن انظر اليه كزوج بل رأيت فيه انسانا مميزا, كيف اتى بهذه الفكرة وكيف الناس رددت القسم وراءه, كل الذين تجمعوا في ساحة الحرية كانوا يرددون قسمه وما زالوا.

* متى تعرفت على جبران?

تعرفت على جبران في العام 1999 في مكتبه بجريدة "النهار" عندما فزت بلقب البطولة في الفروسية التي جرت في "فقرا" يومها تحدث الي وقال لي نحن نكرمك لانك فزت باسم لبنان و"النهار" تكرم كل الذين يرفعون اسم لبنان. ومنذ ذلك الوقت لم اره لمدة سنتين الى ان اتصل يوما وقال انه (حلم بي) ودعاني الى فنجان قهوة, طبعا في البداية لم اكترث ولم البِ الطلب ولكن مع تكرار الاتصالات و"المسجات" قبلت الدعوة والتقينا, فصارحني بموضوع الحب وكان مستعجلا على الزواج وعندما كنت اقول له لماذا الاستعجال لماذا لا ناخذ وقتنا لكنه كان مصرا وكانه كان يعرف بانه سيموت, فكان يقول لي: "انا لن اعيش طويلا. انت قوية وستتابعين من بعدي", واعترف بانه غير حياتي, بعد ان كنت فوضوية فاصبحت جدية ومسؤولة, قدم لي المجلة كي اعمل.. وكنت دائما اسأل نفسي لماذا تزوجني ولماذا انجبنا طالما انه كان يعرف انه سوف يموت ولن يستمر, ولطالما رجوته كي نعيش بسلام, وكنت اقول له كفاني تعذيبا, لقد تزوجت وانجبت ابني وبعد ذلك تركت زوجي.. دعنا نعش عائلة سعيدة من دون مشاكل.. كان يقول لي لا يستطيع ان يغير حياته..

* متى بدات تشعرين بالخوف قبل اغتيال الحريري ام بعد ذلك?

قبل اغتيال الحريري كنت اقرا اشياء كان يكتبها, كنت اخاف واسأله: لماذا كلامك خطير? فبالرغم من علاقته الجيدة مع بعض السياسيين لا يمتنع عن الكتابة عنهم (نبيه بري-حزب الله-المقاومة) كان هو الوحيد الذي يهاجم ويتكلم عن الوجود السوري, قبل وليد جنبلاط ومروان حمادة وسعد الحريري, حينها لم اكن واعية اننا سوف نعود الى التفجيرات, كنت اعتقد ان لبنان انتهى من الحروب والتفجيرات واصبح دولة متحضرة ومع الاسف عندما بدات التفجيرات اصبح الخوف اكثر, فاصبحنا نخاف من الذهاب الى المنزل او حتى من ارسال اولادنا الى المدارس.

بعد اغتيال الحريري وجورج حاوي وسمير قصير, كنت اخاف واساله لماذا يحصل كل ذلك? فكان يقول من اجل استقلال حر يجب ان نشهد هذا النوع من الاغتيالات لكن في النهاية سوف نصل الى ما نريد..

* هل شعرت بالندم في يوم من الايام لانك تزوجت من رجل سياسي وصحافي?

ابدا, لان الانسان عندما يدخل بالجو السياسي خاصة بعد فترة التمديد اصبح كل الناس يهتمون بالسياسة فكيف وانا زوجي صحافي واعمل معه, فالعمل بالجريدة فيه حياة وحيوية ومتابعة للاحداث لحظة بلحظة خاصة مع رجل مثل جبران, لم اشعر بالندم ابدا, بالعكس احببت الجو واصبحت اتتبع السياسة والاحاديث السياسية.

* ماذا تعلمت من جبران وبماذا اثر بك?

عشت مع جبران اربع سنوات, خلال هذه السنوات اخذت منه اشياء كثيرة كما قلت لك, جعلني نظامية اكثر, قدم لي اشياء كثيرة احببتها في نهاية الامر خاصة العمل الذي وضعني فيه فجعلني اهتم به واعطيه كل وقتي.. واهم شيء قدم لي الحس بالمسؤولية. ولكن لست قادرة ان اقدم ما قدمه جبران, جبران انسان اعطى كل ما يريد وعاش كما كان يريد.

الان انا اهتم بحياتي مع اولادي وعلي ان اعطيهم كل ما يريدون لكي يعيشوا حياة وحيدة ولهذا السبب علي ان اعمل كي اكون جيدة..

اشكر الله انني بقيت على قيد الحياة ولم امت, لانني كنت دائما معه ولو مت ماذا كان سيحصل للاولاد, قلت له مرة اذا حصل لنا مكروه من سيربي الاولاد? فقال لي: لا تتكلمي في هذا الموضوع لانه لن يحدث. المهم اليوم انني اعيش حياتي للاخر كما فعل جبران فاذا مت اكون مطمئنة بانني قمت بواجبي في الحياة.

* الى اي مدى تشعرين ان جبران ما زال معك يعيش في تفكيرك.. في احلامك?

انه دائما معي. في كل شيء وخاصة عندما ارى ان بعض الناس غير مهتمين بلبنان كما كان يهتم هو ولا يتاثرون لما يحدث فيه.. اساله لماذا فعلت هذا, ولكن اعود واقول لو انني كنت مكانه لقلت مثله.. لا اندم لانني عشت اجمل اربع سنوات معه وعندي طفلتان جميلتان جدا الكبرى تشبه والدها الى حد ما والصغيرة تشبهني.

* تناقلت بعض المجلات اخبارك الخاصة, هل لنا ان نعرف بعضا ولماذا تلاحقك الصحافة?

قبل ان اتعرف الى جبران كانت الصحافة تهتم بي والناس يتكلمون عني وعن حياتي الخاصة, واحيانا كثيرة يقومون باختلاق الاخبار الملفقة عني. وايضا كان يحدث هذا الامر مع جبران, فكيف بعد ان تزوجنا, اصبحت الاخبار عنا كثيرة اين نذهب.. ما هي مشاريعنا.. بماذا نفكر.. وكنا لا نهتم ولا نتاثر بشيء.. لكن اليوم بعد استشهاد جبران زاد الكلام عني... بدأوا بالكتابة عني من الاسبوع الاول لوفاة جبران. فالاشاعات تلاحقني (تريد العودة الى زوجها الاول.. تريد ان تتزوج برجل اخر..) لا اعرف لماذا يلاحقونني وماذا يريدون مني ان تزوجت او لم اتزوج.. لماذا يتدخلون بخصوصياتي, اليوم مفروض علي ان اعيش حياتي مع اولادي فالحياة تريد ان تستمر ويجب ان اتغير كي استمر, هل يعقل ان ابكي طوال الوقت, هل يعرف احد كيف اعيش عندما اكون لوحدي..

اليوم مثلا اغتيال بيار الجميل اعادني الى الوراء والى الحزن الشديد وقلبي على باتريسيا لانها تعيش اليوم نفس الحالة التي عشتها قبل سنة, لكن يجب على الانسان ان يستمر ويقاوم.. وردا على السؤال احب ان اطمئن الجميع انني لست متزوجة ولا اريد الزواج, ولا افكر في الموضوع على الاطلاق. بعد جبران لا احس بان احدا يملأ عيني.. هذه الايام لدي مسؤوليات ولدي اولادي.. وعندما ياتي اليوم الذي ساتزوج به انا ساعلن زواجي كي ترتاح الناس.

* كيف تصفين لنا علاقتك مع نايلة والاستاذ غسان?

العلاقة جيدة جدا ويحبون الاولاد خاصة الاستاذ غسان, انه يحب ان يراهم كل يوم ونايلة وميشال تهتمان ب¯"ناديا" وغبريللا وبي ايضا. ايضا هناك ضغط عليهن لانهن اولاد جبران التويني. وفي النهاية جبران انسان كبير لدرجة انه وضعنا امام مسؤولية كبيرة.

 

 حدادة زار اليونان بدعوة من الحزب الشيوعي اليوناني والتقى نوابا يساريين

وطنية- 9/12/2006 (سياسة) أعلن الحزب الشيوعي اللبناني، في بيان اليوم، ان أمينه العام الدكتور خالد حدادة الذي يزور اليونان، بدعوة من الحزب الشيوعي اليوناني، التقى امس رئيس الكتلة البرلمانية عن الحزب الشيوعي اليوناني في البرلمان اليوناني اوراستي كولوزوف واطلعه على الاوضاع في لبنان والمنطقة. وعبر النائب كولوزوف عن "قلقه العميق من حدة الازمة الداخلية وارتباطها بالعوامل الخارجية". كما التقى رئيس الكتلة البرلمانية عن تحالف اليسار اليوناني النائب فوتيس كوفاليس الذي أعلن تضامنه الكامل مع الشعب اللبناني.

وزار الدكتور حدادة نائب رئيس البرلمان اليوناني يورغوس تسورلاس، في حضور النائبة السيدة نيكولايدو عن الحزب الشيوعي والنائب يورغا كوبولس عن حزب الباسوك بصفتهم اعضاء في مجموعة الصداقة البرلمانية اليونانية - اللبنانية. واكد رئيس اللجنة النائب تسورلاس دعم البرلمان للشعب اللبناني وتحدث عن ضرورة تمسك الشعب اللبناني بوحدته الوطنية. كذلك التقى رئيس الكتلة البرلمانية عن حزب الديموقراطية الجديدة الحاكم ابو ستولوس ستافرو. وشرح له الاوضاع المستجدة في لبنان. وطلب منه ان تلعب اليونان دور الوسيط بهدف تقديم الدعم الاوروبي لكافة فئات الشعب اللبناني. ووعد النائب ستافرو بأن ينقل هذا الطلب الى وزيرة الخارجية اليونانية السيدة باكوياني. ومن المقرر ان يزور الدكتور حدادة مقر الحزب الشيوعي اليوناني ويلتقي الامينة العامة للحزب اليكا باباريغا، للبحث في المستجدات والتطورات السياسية. وشكرها على دعم مبادرة الحزب الشيوعي اللبناني في الحزب الشيوعي اليوناني وفي البرلمان اليوناني لتأسيس مجموعة الصداقة البرلمانية اليونانية - اللبنانية، كذلك لوقوف حزبها الى جانب نضال وصمود شعبنا اللبناني في مواجهة العدوان الاسرائيلي

 

 الحزب الديمقراطي اللبناني" دان التعرض لبسام القنطار

وطنية- 9/12/2006 (سياسة) دان "الحزب الديمقراطي اللبناني"، في بيان له اليوم، "الاستفزاز والاعتداءات التي تعرض لها بسام القنطار، وهي ان دلت على شيء، فعلى من يضيق ذرعا بالفكر المقاوم ومن يستعجل بيع لبنان الى خيارات انتحارية". واعتبر الحزب "ان بسام القنطار شقيق الاسير البطل سمير القنطار رمز من رموز المقاومة السياسية في وقت الاحتلال، والتعرض له تعرض لكل الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية، ومحاولات ترهيب انما تدل على الافلاس السياسي للمرتكبين وتحولهم عن الطريق الوطنية باتجاه قطع الطرق واستخدام لغة البذاءة والحقارة التي تعودوا عليها في الحرب الاهلية المشؤومة". واذ طالب الحزب الاجهزة الامنية والقضائية ب"متابعة جدية لهذا الاعتداء والاستفزاز"، دعا بسام القنطار الى "مزيد من التشبث بقيم الحرية والسيادة والاستقلال التي نذر شقيقه البطل سمير القنطار نفسه من اجلها"، كما دعا "المفلسين الذين ينفسون عن فشلهم بالتعرض للشرفاء الى العودة الى الصواب، هذا اذا لم يكونوا قد فقدوا الصواب القومي والوطني نهائيا".

 

النائب كنعان رفض "المشاركة الفولكلورية للتيار الوطني في الحكومة"

ثوابت الكنيسة المارونية يجب ان تلقى آذانا صاغية لانها خشبة خلاص لبنان

وطنية- 9/12/2006 (سياسة) شدد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان على "أن الثوابت التي طرحتها الكنيسة المارونية "يجب أن تلقى آذانا صاغية لأنها بالفعل خشبة خلاص لبنان من المحنة". ورأى في حديث تلفزيوني ان "المرحلة تتطلب مسؤولية تاريخية تصلح ان تكون مخرجا لكن للاسف تفرض وجود رجل دولة من الطراز الأول، لا رجل يهزأ تارة ويبكي تارة أخرى". واعتبر النائب كنعان أن كلام الرئيس فؤاد السنيورة في السراي امس "غير مقبول، لا شكلا ولا مضمونا، لأنه يسيء للمؤسسات الدستورية، فالحاكم الجدي ينحني لإرادة شعبه ويأخذ برأيها ولا يرضى بنقل شارعٍ فئوي الى السراي، لأن على الحكومة أن تكون لكل لبنان ولكل الشوارع".

أضاف: "ان الثقة المفقودة بين السلطة الواحدة بعيد قيام الحلف الرباعي، هي التي أدت الى هذه الأزمة". وأشار الى "أن بامكان مؤسساتنا الدستورية والقضائية تصويب الأمور، لأن المعارضة اللبنانية تريد الحل المتكامل، ولأنها حريصة على الإستقرار لا على عرقلة الأمور". ورأى أن غياب المشروع اللبناني لدى الحكومة "يسمح بدخول المحاور الإقليمية والدولية"، متسائلا عن "مهزلة قلب المقاييس ليصبح المسؤول في هذا البلد غير مسؤول والمعارضة مسؤول". تابع: "هذه التربية السورية وهذه المنهجية التي تعلمها البعض سنتصدى لها، لأن لبنان ستحكمه القوانين والشرائع لا المافيات"، مشددا على أهمية عدم إقصاء أي طرف أو فريق شرعي، لأن "الرؤية اللبنانية يجب أن تستظل الجميع".

وقال: "إن مبادرة الكنيسة المارونية اليوم طرحت مسألة تبديل الحكومة، والشارع في ساحتي الشهداء ورياض الصلح هدفه تصحيح الخلل في النظام اللبناني بعدما تشوه كثيرا على ايدي اسياد الإستئثار"، مشيرا الى ان الأحزاب المشاركة بكل تلاوينها وأطيافها "منعت قيام الشغب والفتن"، لافتا الى أن "المشاركة الفولكلورية للتيار الوطني الحر في الحكومة لا يمكن القبول بها، لأننا أصحاب شهادة حق لا شهود زور". وعن يوم الحشد الكبير نهار الأحد، رأى أن هدف التحرك هو "لإعطاء الدفع لهذه المبادئ المحقة"، مشيرا الى أن "التجني على التيار الوطني الحر سيؤدي الى زيادة الزخم الداخلي لهذا التيار". وتمنى النائب كنعان على وسائل الإعلام وعلى قيادات السياسية "الا يحرفوا ثوابت الكنيسة المارونية، لأن ما طرحته الكنيسة المارونية من مبادرة يجب أن تلقى آذانا صاغية لأنها بالفعل خشبة خلاص لبنان من المحنة"، لافتا الى أن العماد عون والتيار الوطني الحر "يتبنيان هذه الورقة جملة وتفصيلا، لأننا بالفعل إيجابيين تجاه أي حل".

وقال: "الحل يبدأ باقرار حكومة الوحدة لإعطاء الجميع التطمينات اللازمة، ليليها إقرار مشروع قانون الإنتخابات ثم الإنتخابات النيابية لننتهي بإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة"، محذرا الرئيس السنيورة من ا"لإستمرار بتجاوز الدستور والقوانين والميثاق، لأنه لا يجوز تخطي إرادة ثلثي الشعب اللبناني وإرادة ثوابت الكنيسة المارونية التي تحدثت عن ضرورة إحترام الديموقراطية التوافقية". وطمأن النائب كنعان الجميع الى أن الحل "سيأتي بشكل سلمي وديموقراطي، وهو إنتاج صنع في لبنان", مشددا على أن التحرك "غير موجه ضد أحد لا في الداخل ولا في الخارج، نحن نريد صداقة الشرق والغرب، لكننا نرفض مساندتهم لفريق على آخر لأنهم بذلك يتجاوزون منطق الديموقراطية التوافقية التي ينص عليها الدستور اللبناني".

 

النائب نقولا: إذا بقيت حكومة السنيورة على ما هي عليه فهي باكية لا باقية على النيابة العامة اعتبار كلام السيد نصرالله عن حرب تموز بمثابة إخبار

وطنية- 9/12/2006 (سياسة) اعتبر عضو كتلة "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا في حديث الى اذاعة "صوت الشعب" ان "المرحلة الأولى من تحرك المعارضة تنتهي يوم الاحد لتبدأ معها المرحلة الثانية", لافتا الى ان "الامور التي كانت مقبولة خلال المرحلة الاولى لن تعد مقبولة خلال المرحلة الثانية". وأشار الى ان "الانقسام الحاصل في البلد هو انقسام سياسي وليس طائفيا"، متهما "السلطة بتصوير الانقسام على انه طائفي لكي تصطاد بعض الافراد". وكشف عن "حشد جماهيري سيشارك غدا الاحد في اعتصام المعارضة", مؤكدا ان "لبنان لا يمكن ان يظل محكوما لا من الشرق ولا من الغرب".

 وقال: "الحكومة الانقلابية تعمل على تخويف الناس وتهديدها وقد وصلت الامور الى حد الاغتيالات. ان التحقيقات في اغتيال الشاب أحمد محمود تتناول الجهة التي أعطت الاوامر بعدما جرى توقيف عدد من الأشخاص. ان روزنامة مطالب المعارضة بدأت بالمطالبة بالمشاركة في الحكومة ولكن إذا ظلت السلطة على رفضها فإن المعارضة ستنتقل الى مطلب إسقاط الحكومة والدعوة الى إنتخابات نيابية مبكرة. ان المهلة الزمنية لمطلب المشاركة تنتهي مساء الأحد للانتقال بعد ذلك الى مطلب تشكيل حكومة على أساس نسبة التمثيل النيابي للمعارضة ومن ثم انتخابات نيابية مبكرة تليها انتخابات رئاسية، وقد لا نقبل عندها بالرئيس فؤاد السنيورة رئيسا للحكومة، فهذا يعود الى اجتماع المعارضة الذي سيعقد مساء الأحد".

ودعا نقولا "النيابة العامة التمييزية الى اعتبار كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن حرب تموز بمثابة إخبار لكي تقوم بالتحقيقات اللازمة لتوضيح الحقائق"، لافتا الى أن "رئيس الحكومة لم ينكر الوقائع التي أدلى بها نصرالله"، واصفا خطابه ب"الهزلي لأنه لم يقدم أي إجابة على كلام السيد نصرالله، والجيش يخضع للقرار السياسي"، سائلا: "من أعطى الجيش الأمر بمصادرة الأسلحة؟" وقال: "إذا بقيت حكومة السنيورة على ما هي عليه فهي حكومة باكية وليست باقية". ونفى "إمكان حصول فتنة في حال انتقلت المعارضة الى المرحلة الثانية من تحركها"، لافتا الى أن "الجيش هو إبن الشارع، وإن كان الجيش يلتزم القرار السياسي، ولكن إذا كان هذا القرار ضد مصلحة الوطن فمن غير المعقول أن يقبل به، وقد اوضحت قيادته بأنها لن تسمح بأي فتنة أو حرب أهلية جديدة، وهذا الكلام كاف". واتهم النائب نقولا "قوى 14 شباط بإعطاء شيكات من دون رصيد لكل العالم، للمقاومة والأميركيين والعرب" مشيرا الى أن "حبل الكذب قصير والحكومة كذبت على كل الناس وفي كل الأوقات".

وانتقد الرئيس الفرنسي جاك شيراك وقال: "كيف يريد تعليمنا الديموقراطية، وهل ان موقفه سيكون كهذا لو حصل أمر مشابه في فرنسا؟"

 

هيئة كسروان في التيار الوطني ردت على بيانات موقعة باسم التيار

خفافيش الليل المأجورون لم ولن يقدموا للمنطقة الا الخراب والضياع

وطنية - 9/12/2006 (سياسة) جاءنا من هيئة قضاء كسروان - الفتوح في التيار الوطني الحر، البيان الآتي: "يبدو أن التشرذم والضياع بدآ يظهران على وجوه بعض أزلام السلطة، فبعد الحملة المركزة على مسيحيي لبنان خلال هذا الأسبوع عبر كل وسائلهم الإعلامية المأجورة، والتي أثبت فيها التيار الوطني الحر ورئيسه، حرصهم على عدم الإنجرار منعا لأية فتنة تلوح في الأفق، عادت ومن جديد حملة البيانات المزورة تستهدف إفتراء أحرار وأسياد هذا الوطن. إستيقظ أهالي قضاء كسروان صباحا على بيانات موقعة بإسم التيار الوطني الحر اللبناني، طارحين جملة من الأسئلة لم نقبل أن تمر من دون الإيجابة عليها، حرصا منا على تبيان كل الحقيقة لا جزء منها.

1- سأل اصحاب البيان: هل أن النزول إلى الشارع جنبا الى جنب مع الميليشيات وحاملي السلاح غير الشرعي هو من شيم التيار؟ إلى هؤلاء نقول بأن الدولة العادلة التي سعى التيار الوطني الحر الى قيامها، هي وحدها الكفيلة بمنع كل أشكال السلاح. وهذه الدولة لا تكون الا بفرض عاملي الثقة والشراكة.

2- أيضا سألوا: هل التحالف مع الخارجين عن القانون لتنفيذ مخططاتهم لإلغاء دولة القانون والمؤسسات الشرعية، هو من شيم التيار؟ أيضا إلى هؤلاء، نؤكد أن من سعى إلى التحالف مع الآخر فقط للحصول على أكثرية وهمية يسعى من خلالها للاستئثار بالسلطة، ومن ألغى عن سابق تصور وتصميم المجلس الدستوري لمنع البت بالطعون المقدمة، ومن طعن شرعية الدستور عندما خالف المواد 95 و96 والفقرة "ي" من مقدمته، والتي تنص على أن لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، ومن وضع لبنان تحت 45 مليار دولار دين، ومن تمنع عن تقديم موازنة 2006 ومشروع موازنة 2007، لا يحق له أن يتكلم عن دولة القانون والمؤسسات.

3- أما من يريد أن يتكلم عن سوريا وحافظ الأسد عليه أن يكون كرجل النضال العماد عون، الذي لم يتواطأ مع أحد ضد مصلحة وطنه، أما من كان بالأمس حارسا على أبواب دمشق، ومن كان يطالب بوحدة المسار والمصير، ويعتبر أن الاحتلال السوري ضروري وشرعي وموقت، ومن ذهب بالأمس الى دمشق وعاد ليرتجل من على درج الصرح البطريركي كلمات تهين دولة العماد، ومن وافق على إتفاق الطائف واعتبره ضمانة للمسيحيين والكنيسة على حد سواء، لا يحق له أن يعيرنا بوطنيتنا وشرفنا.

4- وفي الختام، يعلن أهالي كسروان بأن خفافيش الليل المأجورين، لم ولن يقدموا للمنطقة الا الخراب والضياع. لذلك نطلب من أهلنا المزيد من الوعي وعدم الانجرار الى هذا النوع من التصرفات. ونقول لهم بأن فجر لبنان الذي نحلم به آت لا محال".

 

النائب الحريري استقبل وفدا من المجلس الشرعي الاسلامي

 لسنا منغلقين بل منفتحون ونعمل ليخرج الجميع منتصرين للوطن نصر على الحوار لأنه السبيل الوحيد لحل الأزمة التي نمر بها

مسقاوي: شعرنا برغبة في الحوار وفقا للقواعد المنطقية والمعترف بها دوليا وعالميا في مفهوم ومعنى بناء الدولة

وطنية - 9/12/2006 (سياسة) أكد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، خلال استقباله بعد ظهر اليوم في قريطم وفدا من المجلس الشرعي الاسلامي برئاسة نائب رئيس المجلس الوزير السابق عمر مسقاوي، "اننا لا نريد ان نخرج من الازمة منتصرين كفريق، بل نعمل لكي يخرج جميع اللبنانيين منتصرين للوطن". وقال: "في الواقع نحن نمر بأزمة صعبة ومعقدة، ولكننا نأمل من خلال الجهود التي يبذلها المخلصون تخطي الصعاب، والوصول الى الحل الذي يرضي جميع اللبنانيين".

أضاف: "هناك من يطرح شروطا لتأليف حكومة يسميها حكومة وحدة وطنية. نحن لا نعارض تأليف حكومة وحدة وطنية حقيقية، وانما نرفض ما يطالب به هؤلاء تحت هذا الشعار لأن الاستجابة لمطالبهم بتأليف مثل هذه الحكومة لا يحل المشكل القائم على الاطلاق، بل يضيف مشكلا جديدا الى المشاكل الموجودة في الوقت الحاضر.

نحن نرى وجوب وضع كل المشاكل القائمة على الطاولة والعمل على حلها، ومن دون ذلك سيبقى الوضع المتأزم قائما. نحن لسنا منغلقين، بل منفتحون على الدوام ونعتبر ان الوصول الى الحل المنشود يتحقق من خلال الحوار الذي نصر عليه ولانه السبيل الوحيد لحل الازمة التي نمر بها".

وختم بالقول: "ديننا دين وسطية واعتدال وانفتاح على الجميع، و نحن لا نريد ان نخرج من الأزمة منتصرين كفريق، بل نعمل لكي يخرج جميع اللبنانيين منتصرين للوطن.اننا لن نلجأ الى العنف كوسيلة لتحقيق ما نسعى اليه، لاننا اقوياء وقوتنا مستمدة من ارادة الشعب وباننا لا نملك سلاحا نرفعه في وجه احد، بل نواجه بقوة الحق والمنطق التي تربح على الدوام".

بعد الاجتماع قال مسقاوي: "في اطار زياراتنا لكل المرجعيات المعنية بأزمتنا الحاضرة، قمنا اليوم بزيارة النائب الحريري لنتحدث معه في ما هو لصالح مستقبلنا جميعا، خصوصا في هذه الازمة التي نعيش فيها ومن ضمنها التأزم الحاصل في الكلام، والسجال الذي لا يؤدي الى نتيجة، اضافة الى انه يخرِّب كل الوسائل التي يمكن ان تقودنا نحو رؤية مستقبلية للبنانيين ولمستقبل لبنان، الذي يواجه خطرا في ضوء السجالات التي دارت في اليومين الماضيين. تحدثنا مع النائب الحريري في كل هذه الامور، وشعرنا برغبة في الحوار بين اللبنانيين وفقا للقواعد المنطقية والمعترف بها دوليا وعالميا في مفهوم ومعنى بناء الدولة، ولا سيما في مفهوم الدستور الذي يحكمنا جميعا.

ضمن هذه الأطر، الطريق مفتوح للجميع كما فهمنا من النائب الحريري. ومن خلال ذلك ينبغي علينا ان نعمل جميعا كلبنانيين. فالقضية لا تتعلق بأي طائفة او أي مذهب، بل تتعلق بمستقبل الوطن. إما ان نختار مستقبل هذا الوطن، او ان يكون لنا خيار آخر يجب ان نعلن عنه. نحن نختار وطننا لبنان، ومن هذا المفهوم ننظر الى المستقبل، وعلى الجميع ان يفهم هذا الإطار، وان نتحدث في ما يوصلنا الى تحقيق هذا التفاهم وهذا الحوار، اللذين يجب ان يأخذا طريقهما نحو المستقبل".

 

لجنة الإعلام في "التيار الوطني" دعت إلى المشاركة الكثيفة في تجمع الأحد وقوى المعارضة دعت إلى المشاركة في رسم قوس قزح على جسر فؤاد شهاب-الرينغ

وطنية- 9/12/2006 (سياسة) دعت لجنة الإعلام في "التيار الوطني الحر" في بيان اليوم المناصرين وجميع أحرار لبنان إلى المشاركة الكثيفة في التجمع المقرر عند الثالثة من بعد ظهر غد في وسط بيروت، وجاء فيه:"لأن حكومة الإنقلاب على الدستور وعلى ميثاق العيش المشترك ما تزال على مكابرتها، مستقوية بالخارج على إرادة شعبها،ولأن الأغلبية الوهمية ماضية في طغيانها واستئثارها وتفردها، كما وفي تحريضها على الفتنة الأهلية والمذهبية دونما رادع من قانون أو ضمير،ولأن كرامة اللبنانيين أقدس ما عندهم، وهي تأبى عليهم أن يصفهم أقزام متطالون بالغنم تارة والاتباع والرعايا تارة أخرى،وإظهارا لعزم الشعب اللبناني وتصميمه الصلب على تحقيق المطالب السياسية للمعارضة الوطنية في إسقاط حكومة الحزب الحاكم وإقرار قانون عادل للانتخاب وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تتيح إعادة إنتاج السلطة الدستورية على قاعدة الحق والعدالة والمشاركة الوطنية الصحيحة، فإن التيار الوطني الحر وإذ ينحني إكبارا أمام وعي جمهور المعارضة الوطنية ورقيه ويحيي فيه روح الالتزام الحر والوفاء الأخلاقي الرفيع، يدعو مناصريه وجميع أحرار لبنان إلى المشاركة الكثيفة في التجمع المقرر عند الثالثة من بعد ظهر يوم غد الأحد في وسط بيروت، عسى يفهم الانقلابيون المختبئون خلف أسوار السرايا الحكومية المحتمون بالأسلاك الشائكة، أن ما من سلطة تستطيع أن تحكم بخلاف إرادة شعبها". قوى المعارضة بدورها أصدرت هيئة النشاطات في قوى المعارضة الوطنية بيانا دعت فيه إلى "المشاركة في العمل المميز على جسر فؤاد شهاب - الرينغ، ابتداء من الثانية من بعد ظهر اليوم وهو رسم قوس قزح على الجسر ينفذه 1800 شابة وشاب ويرمز إلى قوس المحبة والتآخي والتضامن والأيدي الممدودة والتواصل والتعددية والأمل الآتي". وأشار البيان إلى أن الفرق المشاركة في ترسيم قوس القزح تنطلق من مناطق عدة على الشكل الآتي:

 اللون الأزرق: نقطة الإنطلاق من وزارة المال على شارع بشارة الخوري.

- اللون الأخضر الفاتح: نقطة الإنطلاق من كنيسة مار نقولا على شارع مار نقولا.

 اللون البرتقالي: نقطة الإنطلاق من مطعم Paul Chez على شارع مار مارون.

 اللون الأصفر: نقطة الإنطلاق من جامع الأمين قرب اللعازارية.

- اللون الأخضر الغامق: نقطة الإنطلاق من أمام النفق لجهة برج المر.

- اللون الأحمر: نقطة الإنطلاق من المسرح في ساحة الشهداء قرب كنيسة الأرمن. أما التجمع لتنفيذ قوس القزح فأمام مبنى برج الغزال.

 

النائب الحريري دعا الى العودة مجددا الى طاولة الحوار وطرح الملفات العالقة: لبنان لا يحكم بمنطق التخوين وانما يحكم بالتوافق بين جميع أبنائه وطوائفه

وطنية- 9/12/2006 (سياسة) دعا رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري، في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، المعارضة اللبنانية والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى "العودة مجددا الى طاولة الحوار الوطني وطرح كل الملفات العالقة ومثار الخلاف للنقاش والحوار والكف عن منطق التخوين والتكفير الذي يلجأ اليه البعض كلما تعارضت طروحاته وسياساته مع الفريق الاخر"، مشددا على "ان لبنان لا يحكم بمنطق التخوين وانما يحكم بالتوافق بين جميع أبنائه وطوائفه". وأكد النائب الحريري "ان نصائح الرئيس حسني مبارك حيال الوضع اللبناني تأتي من منطلق حرصه على لبنان واللبنانيين"، داعيا الى "ضرورة الاستجابة لنصائحه والعودة الى طاولة الحوار الوطني والتوافق بين اللبنانيين والقبول بالمساعي العربية المصرية والسعودية والتوافق على حل جميع الأزمات التي يعاني منها لبنان في وقت واحد". ورأى "ان العالمين العربي والاسلامي يشهدان ظاهرة غريبة تكمن في وجود مجموعتين أحداها تكفيرية والأخرى تخوينية لكل من يعارض توجهاتهما وأفكارهما ونظرتهما السياسية"، مشيرا الى "تعرض نصر الله في خطابه لكل الجماعات في لبنان وللدول العربية بالانتقاد والهجوم عليها لأنها لا تؤيد سياسته"، ورافضا هذا المنطق "الذي يرفضه كل اللبنانيين والعرب".

وأعلن النائب الحريري "رفض الاتهامات الموجهة الى فريق 14 آذار والقائلة بأنهم ينفذون أجندة أمريكية"، مشيرا الى "ان الولايات المتحدة الأمريكية لم تقدم شيئا لفريق 14 آذار بل خذلته في الحرب الأخيرة ضد لبنان"، الا أنه أوضح "ان واشنطن قدمت الى جانب المجتمع الدولي للبنان المساعدة في خروج القوات السورية منه بالاضافة الى المساعدة في اصدار القرارين الدوليين 1595 و1644 بتشكيل لجنة تحقيق في قضية اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري وذلك بمساعدة المجتمع الدولي".

وأعرب عن استغرابه ل"ظهور الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على هذا الشكل من الانفعال والاحتقان"، واعتبر "انه ظهر وكأنه هو الذي يمنح الشهادات في الوطنية والعروبة وأعطى لنفسه الحق في ان ما يقوله هو الحق وان ما يقوله الآخرون هو الباطل"، مشيرا الى "ان ذلك لم يحدث في تاريخ لبنان الذي يحكم بالديمقراطية وتتعدد فيه الآراء والاتجاهات والمذاهب". وأوضح النائب الحريري "ان اشكالية المشاركة في الحكومة ينبغي النظر اليها نظرة شاملة وفقا لمبدأ التوافق وليس وفقا لمصلحة كل فريق"، مشيرا الى "انه وفقا للدستور اللبناني يتطلب اسقاط الحكومة الثلث زائد واحد ويتم استخدام الثلثين في القرارات الاستراتيجية ومنها قرار اعلان الحرب"، وقال: "ان حزب الله يشارك في الحكومة بوزيرين وانه بهذين الوزيرين اتخذ قرار الحرب على اسرائيل منفردا ويحتفظ بمفرده بالحق في اطلاق الصواريخ على اسرائيل ومتى يعلن أو يوقف الحرب ولم يعط بالا لأجهزة الدولة أو الشعب اللبناني الذي لم يكن لهم اي دور أو كلمة بقراري الحرب أو السلم"، متسائلا "أي منطق هذا"؟

وشدد على "ان فريق الأكثرية مع الدعوة للحوار ويدعو الى مشاركة المعارضة في الدولة على أساس الدستور واتفاق الطائف"، مستغربا "ان يكون حزب الله شريكا في الحكومة وفي نفس الوقت عندما يتحدث أحد في موضوع السلاح والميليشيا التابعة له يتم تخوينه ويمنعه من المشاركة في هذا الموضوع". ورأى "أن أسعد ثلاثة أشخاص كانوا عند القاء نصر الله لخطابه هم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الذي يريد فتنة وعدم استقرار لبنان والرئيس السوري بشار الأسد الذي لا يريد موضوع المحكمة الدولية والرئيس الايراني احمدي نجاد لانه يسمع ما طلب الاستماع اليه"، معربا عن اسفه "لأن تصل الامور في لبنان الى هذه الدرجة". وأشار الى "ان حديث نصر الله عن حوار فضفاض مردود عليه"، مشيرا الى "ان الذي دعا الى الحوار في البداية هو رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو حليف حزب الله"، متسائلا "من الذي خدع أثناء الحوار"؟ واستطرد قائلا "ان الذي خدع في التشاور الأخير هو رفيق الحريري".

ونفى "حديث فريق المعارضة عن عدم وجود اجماع عند اتخاذ الحكومة اللبنانية لقراراتها"، مؤكدا "ان الحكومة اللبنانية الحالية خلال الفترة التي تولت فيها المسؤولية كانت تلتزم بالاجماع عند اتخاذها كل قراراتها". وردا على سؤال حول المخرج حيال تأزم الموقف واصرار المعارضة على موقفها، أكد "ان المخرج من هذه الأزمة يقتضي بأن ينزل حزب الله قليلا الى الأرض ويستمع الى لغة العقل"، مؤكدا "انه ليس من حقه ان يمنح الشهادات في الوطنية أو القومية أو يخون". وحول ما طرحه الأمين العام لحزب الله بأنه اذا لم تقبل الحكومة الحالية بما تطالب به المعارضه فان طلبات المعارضة ستتغير ولن تقبل بوجود أي من الموجودين بالحكومة الحالية في الحكومة المؤقتة التي ستقدم عليها المعارضة، اتهم النائب الحريري السيد نصر الله ب"أنه حل بذلك محل النظام الدستوري بأدواته المختلفة وحل محل رئيس الجمهورية ومحل مجلس النواب والحكومة وكل هؤلاء"، داعيا الى "العودة مجددا الى الدستور لانه لا يجب الحديث بمثل هذا المنطق وهذه الطروحات"، وقال: "ان لبنان به دستور واتفاق الطائف ومجلس النواب يجب الاحتكام اليه عندما تحدث مشكلة".

وحول دعوة الامين العام لحزب الله الى تشكيل محكمة عربية للنظر في الاتهامات الموجهه الى الحكومة وفريق 14 اذار، شدد النائب الحريري على "انه سيدعو رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الطلب من جامعة الدول العربية بتشكيل محكمة عربية للتحقيق في هذه الاتهامات"، داعيا الأمين العام لحزب الله الى "الكشف عن الوثائق التي يمتلكها حزب الله والتي تحدث الأمين العام للحزب عنها". وقال: "انهم يتحدثون عن هذه الوثائق منذ ثلاثة أشهر ولا يكشفون عنها حيث طالبه بالكشف عن هؤلاء الأشخاص الذين تحدث بأنهم تآمروا وحرضوا ضد المقاومة"، مضيفا "انه يؤيد تشكيل مثل هذه المحكمة بشدة"، ومشيرا الى "انهم لن يوافقوا على مثل هذه المحكمة الا بوجود قضاة من ايران وسوريا". وكشف النائب الحريري "انه اجتمع مع نصر الله قبل اندلاع الحرب الاسرائيلية الأخيرة وانه أكد له ان المقاومة لن تقدم على اي شيء تجاه اسرائيل كما أكد له ان لبنان ينتظر أكثر من مليون سائح، فكيف يوتر الأوضاع مع قدوم الصيف". وبالنسبة للاتهامات التي وجهها نصر الله الى رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، أكد "ان الرئيس السنيورة كان يشدد دائما عندما يتناول القرار 1559 فيما يتعلق بسلاح حزب الله على ان هذا السلاح قضية داخلية يتم حلها بالتحاور الوطني بشأنها.

وكنا نؤكد أمام الجميع عندما نتحدث عن هذا الموضوع بأنه خاضع للحوار"، واشار الى "انه حتى السلاح الفلسطيني والسلاح غير الشرعي تم حلهما بالحوار الوطني، ولم نكن وصلنا خلال الحوار الى موضوع سلاح حزب الله". أما فيما يتعلق بموضوع تحريض البعض من قوى 14 آذار لاسرائيل لشن الحرب على لبنان، قال: "اذا كانت لديه كل هذه المعلومات عن المؤامرات ويعلم كل صغيرة وكبيرة، فليخبرنا من قتل جبران تويني أو بيار الجميل أو رفيق الحريري أو من وراء كل هذه الشبكات التي تقتل وتحاول القتل في لبنان، فليخبرونا بمعلوماتهم"، داعيا الأمين العام لحزب الله الى "الامتثال أمام المحكمة العربية التي دعا اليها ويقدم اليها هذه المعلومات والوثائق ويساعد من يبحثون عن الحقيقة، خاصة تلك التي قال انها تتعلق بمؤامرة كبرى تنسج حول لبنان".

وأوضح "ان لبنان منذ تموز الماضي بعد الخروج من الحرب يشهد كوارث"، وتساءل "هل من المعقول انه بعد ان تنتهي الحرب ان نمشي في هذا الطريق"؟ وأكد "ان الطريقة التي لجأت اليها المعارضة لن تنتج شيئا ولن تؤدي الى الوصول لشيء"، مؤكدا "ان سبب اعلان المعارضة انها ستلجأ الى التصعيد ان تحركها حتى الان لم ينتج شيئا ولم تسقط حكومة فؤاد السنيورة وهم من هذاالمنطلق يلوحون بالتصعيد". وأشار الى "وجود عدة أزمات في لبنان، فقوى 14 اذار لديها أزمة مع رئيس الجمهورية والمعارضة تقول ان لديها أزمة مع الحكومة"، ودعا الى "وضع كل الأزمات على طاولة الحوار والاتجاه مجددا الى الحوار وطرح كل المشاكل حتى لو كان لديهم مشكلة في ما يخص القرار الدولي 1701 يتم طرحها على طاولة الحوار والتفاوض بشأنها". وحول موافقة نصر الله على مبادرة مجلس المطارنة الموارنة أوضح النائب الحريري "انه يوافق على هذه المبادرة وعلى كل نقطة وضعت فيها"، مؤكدا "استعداده لأن يجري الحوار في مقر البطريركية المارونية"، الا انه أشار الى "ان نصر الله أعلن انه قد يقبل بعض البنود من المبادرة وفقا لما يريده"، موضحا "انه لا يجوز ان يتم التعاطي بهذا المنطق"، ومؤكدا "ان هذا الطرح غير حقيقي ويجب الموافقة على كل الثوابت التي وردت بالمبادرة".

وأكد "ان لبنان يقوم على التوافق ولا يوجد به غالب ولا مغلوب والوطن مبني على الدستور وان اتفاق الطائف ينص على صيغة العيش المشترك وانه لا سلاح الا بيد السلطة اللبنانية وهذا يناقض صيغة العيش المشترك ولسنا ضد المشاركة ونحن مع حكومة الوحدة الوطنية التي تقوم على الشراكة الحقيقية ويمنع على من يشارك فيها ان يتحدث عن سلاح الحزب أو حتى عن الحزب"، مطالبا ب"أن يكون هناك استراتيجية كبرى للبنان والموافقة على كل التسويات شريطة معالجة كل المشاكل وليس فرض واقع جديد على الارض"، وتساءل "هل الافق في لبنان فقط هو الاستراتيجية الدفاعية فقط أم ضرورة ان يكون هناك استراتيجيات شاملة"؟ ورأى النائب الحريري "ان التظاهرات الداعية الى اسقاط الحكومة غير وطنية وجاءت بأوامر من الخارج لتحقيق اهداف خارجية ولا تمت الى المصلحة اللبنانية بصلة"، مؤكدا "ان حكومة السنيورة لن تسقط بهذه الطريقة في الشارع". وقال "ان حكومة عمر كرامي لم تسقط بالشارع بل سقطت بمجلس النواب عندما وقفت النائبة بهية الحريري وتحدثت أمام المجلس مما دعاه الى اعلان استقالته أمام المجلس بالدستور".

وطالب النائب الحريري الداعية فتحي يكن "اذا كان يمتلك وثيقة تتحدث عن اغتيال والده رفيق الحريري فليتقدم بها الى رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتز الذي أشاد بمهنيته العالية في التحقيقات، وعندها قد يسرع موضوع المحكمة الدولية ويتم تبرئة الأطراف التي أظهر التحقيق امكانية تورطها"، ودعاه الى "التوجه الى رئيس مجلس النواب ومناشدته بالاسراع باقرار موضوع المحكمة الدولية اذا كانت لديه وثائق تدين الاستخبارات الأمريكية كما أشار في خطبة الجمعة أمس في ساحة الاعتصام في بيروت". وأكد "ان البرلمان الحالي جاء بانتخابات حرة نزيهة بغض النظر عن القانون الذي تم بموجبه اجراء الانتخابات والتي أشار الى ان هذا كان مطلب الفريق الاخر عندما جرت هذه الانتخابات والان يطالبون بعكس هذا القانون على الرغم من ان فريقه كان ضد هذا القانون وكان مع قانون القضاء".

وحول الاتهامات الموجهة الى تيار المستقبل بأن لديه ميليشا تحمل سلاحا في بعض المناطق، أكد "ان تيار المستقبل لا يمتلك السلاح وان الميليشيا الوحيدة التي تمتلك السلاح هي حزب الله التي تحصل على الصواريخ والسلاح والمال من ايران، وان تيار المستقبل لم يحمل اي سلاح وان رفيق الحريري كان يكون ميليشا للعلم والبناء والاعمار، حتى المظاهرات التي خرجت بعد اغتياله كانت سلمية وحملت الاعلام اللبنانية". وشدد على "ان فريق المعارضة يتهم الفريق أو الجهة التي يريدون اتهامها فقط عندما تكون لهم مصلحة سياسية"، مؤكدا "انهم يعرفون من قتل رفيق الحريري ولم يتهموا اسرائيل بقتله وان نصر الله يعرف من قتل الحريري".

أضاف "ان الفريق الاخر يلجأ، اذا لم توافق اتجاهاته وخطه السياسي، الى التخوين والتكفير". وختم بالقول "ان هناك هواجس وأزمات في لبنان يجب ان يتم التوافق عليها لحلها واذا قدم أي طرف أو جهة النصيحة الحقيقية لمصلحة كل لبنان ولم توافق هوى الفريق الاخر او طرحه يقومون بشن الهجوم عليه وعلى هذه الطروحات".

 

الرئيس السنيورة رد على اتهامات السيد نصر الله حول عدوان تموز

من الخفة القول ان الادارة الأميركية تشن حربا بناء لطلب شخص ما خطير جدا ان يكون جهاز أمني يعمل خلال العدوان لصالح الاسرائيليين واذا كانت لديهم اثباتات يجب التحقيق بها والمحاسبة لأنه عمل خيانة لم أمل شروطا على الحزب إبان العدوان انما نقلت ما حمله المبعوثون الكل يعرف ماذا فعلنا وأنا اليوم مرتاح الضمير للمواقف التي اتخذتها لا نريد صورة الفرقة بل صورة الوحدة والوفاق ونرحب بمبادرة بكركي ونريد شبابنا لنعمر البلد وسنظل نطحن الصخر ليبقى لبنان الواحد الوزيرة معوض للمعارضة: خذوا كل الحكومة وليس فقط الثلث المعطل واعطونا رئاستي الجمهورية ومجلس النواب وقرار السلم والحرب

وطنية - 9/12/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم في السراي الكبير، وفدا من مجلس بلدية بيروت برئاسة عبد المنعم العريس، في زيارة دعم وتأييد.

بعد الزيارة قال العريس: "بحثنا مع الرئيس السنيورة قلق تجار وأصحاب مؤسسات منطقة الوسط التجاري، ونقلنا إلى الرئيس السنيورة ما نسمعه من أهل المدينة وتجارها والقاطنين فيها، هذه المدينة التي فتحت قلبها للجميع وارتزق الجميع منها تعاني الآن من وضع قد يزداد سوءا وقد تشل مناطق أخرى إضافة إلى هذا الوسط. الناس غير مرتاحون أبدا للوضع الاقتصادي نتيجة الاعتصام في هذا الوسط. المؤسسات يعلموننا كل يوم عن رغبة قسم منها بالإقفال والاضطرار إلى صرف الموظفين، هذه المنطقة التي كنا نفاخر العالم بجمالها وحسن تصميمها، أصبحت اليوم تؤثر على مؤسساتها وعلى المحيط. ووجدنا عند الرئيس السنيورة تفهما وحرصا على أن تحل الأمور بالحوار وبالتشاور وبالجلوس على الطاولة لبحث هذه المسائل لأن إبقاء الوضع على ما عليه لا يخدم المدينة ولا تجارها ولا سكانها ولا زائريها ولا يخدم الوطن.

نحن نرفع الصوت بأنه إذا طال أمد الاعتصام في هذا الوسط سيؤدي إلى إفلاسات كبرى وبطالة أكبر بكثير مما نراه، وربما نصل إلى وقت يصبح فيه الترميم الاقتصادي لهذه المؤسسات والشركات لا ينفع لأن رساميلها تتآكل وكذلك مواردها وقوة الصمود والصرف من اللحم الحي تضمحل. ندعو كل الأفرقاء الى التعقل والتقليل من الخطاب السياسي الجارح واللاذع، وأن يعوا المخاطر التي تعيشها المدينة وخصوصا الاقتصادية والاجتماعية منها، ويجلس الجميع على طاولة الحوار إنقاذا للمدينة وللوطن".

وفد الأرمن ثم استقبل الرئيس السنيورة وفدا شعبيا أرمنيا حاشدا ضم حوالى 500 شخص من مناصري حزبي "الهانشاك" و"الرامغافار" والمستقلين، في حضور وزير شؤون التنمية الادارية جان أوغاسبيان والنائب سيرج طور سركيسيان. وتحدث رئيس حزب "الهانشاك" الاشتراكي الديمقراطي الدكتور جاسك بولديان، باسم الوفد، فأعلن "باسم الطائفة الأرمنية، أن حكومة الرئيس السنيورة حكومة شرعية دستورية مئة في المئة، ونحن متمسكون بها وبوزرائها الذين أكدوا للجميع أنهم لكل لبنان. ونحن باقون مع الرئيس السنيورة حتى تحقيق النصر".

أما الرئيس السنيورة فقال: "أنا بالأمس لم أرد على كل الأمور التي وردت في كلمة أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله، ويشهد الله أن ذلك كان من موقع المحب والراغب، لأنني أدرك معنى العيش المشترك وأهميته وأهمية تعاون اللبنانيين، وتبادل وجهات النظر يجب أن يكون بطريقة هادئة وليس غاضبة.

قيل أن قياديا من فريق "14 آذار" طلب من الولايات المتحدة الأميركية أن تشن حربا على لبنان للخلاص من سلاح الحزب وأن العدوان تم على أساس هذا الطلب. أنا أعتقد أن من المفيد جدا لأي أشخاص يعيشون سويا ألا يكون هناك أمورا مخبأة، إذا كان هناك أمر صحيح من ذلك لماذا لا نوصله إلى المعنيين، فكيف يجلسون مع شخص قاتل أو مجرم؟ علينا أن نتحدث بهدوء ولا نتهم الناس، أما إذا كان هناك من قصة حقيقية فلنعالجها ولا نرمي الاتهامات بهذه الطريقة.

من هنا أتمنى أنه إذا كانت لدى الحزب أية معلومات ليصرح بها ولا يخفيها بالطريقة التي يراها مناسبة. كما أنه علينا حين نسمع أي خبرية أن نعمل قليلا من العقل فيها، فهل سياسات الدول تكون بأن شخصا ما يذهب إلى الإدارة الأميركية ويطلب منها أن تشن حربا فتشن الإدارة الأميركية هذه الحرب في اليوم التالي؟ هذه القصة فيها قدر من الخفة، وبالتالي نكون نحمل الأمور أكثر مما تحتمل، لذلك لا بد من احترام عقول الغير، ومع ذلك أكرر أن أي معلومة تقدم لي أتعهد أن أتحقق منها وأكشفها وأنا صادق بأن هذا الموضوع يجب ألا يترك ويتحول مادة توغر صدور اللبنانيين. وهناك نقطة أخرى وردت بأن هناك جهازا أمنيا كان يعمل خلال العدوان على تحديد مكان تواجد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله ليخبر الإسرائيليين بذلك. هذا أمر خطير جدا وهذا عمل أعتقده على درجة عالية من الخطورة، بجب على من يملك معلومة في هذا المجال أن يتقدم بها، ولماذا تأخرنا إلى هذا الوقت، فالأخوة في "حزب الله" كانوا معنا في الحكومة في تلك الفترة، فلماذا لم يقولوا عن ذلك إذا كان الأمر صحيحا.

أعتقد أنه من الضروري جدا أنه إذا كان لديهم أي إثبات على ذلك أو أي أمر آخر، يجب أن يحقق فيه ويحاسب كل مرتكب لأنه عمل خيانة. هذه الأمور يجب ألا تبقى معلقة ويحاولون فيما بعد من خلال الإيحاء بث غمامة من الشكوك. وهناك أيضا أمر ثالث ذكر بأني خلال فترة الحرب طلبت من "حزب الله" تسليم السلاح كشرط لوقف العدوان. الحقيقة أني حين سمعت هذا الكلام دهشت كثيرا.

فخلال فترة العدوان وفي يومه الثاني، وحين تيقنا من حجم وفداحة المخاطر التي سيحملها العدوان، اتفقنا أنا والرئيس بري على الأسلوب والمنهجية التي سنتعامل بها، وبسبب استهدافات إسرائيل لأشخاص من "حزب الله" قد يكون من الصعب عليهم أن يأتوا إلي للتباحث، فاتفقنا أن يكون تباحثي المستمر مع الرئيس بري، والرئيس بري ينقل هذه المباحثات إلى المسؤولين في الحزب بما لديه من طرق ووسائل، وكان ذلك الطريق الأسلم حتى يكون لدينا موقف وجبهة متراصة في عملية التفاوض بيننا وبين العالم، خصوصا وأن العالم كان ينظر إلى القضية أنه جرى تعد على الخط الأزرق دون أن ينظروا أن المسكين لبنان هو المعتدى عليه ومحتلة أرضه. واتفقنا أنا والرئيس بري أن يكون تواصلنا مستمرا، وكانت ظروف الانتقال في أغلب الأحيان صعبة جدا، والرئيس بري يتباحث مع جماعة الحزب بما يراه مناسبا. وكانت هناك اتصالات تتم إما عبر الهاتف للتحدث مع كل بلدان العالم أو توافد المبعوثين الذين كانوا يجتمعون معي ومع الرئيس بري.

وكان الموفدون يأتون إلينا ويذهبون إلى إسرائيل وينقلون لنا طلبات إسرائيل. فهل كان يجب ألا ننقل للآخرين ما هي مطالب إسرائيل؟ أبسط أمر هو أن نقول أن الموفدين حملوا لنا كذا وكذا ونتباحث في كيفية التعامل مع هذه الطلبات. من هنا أستغرب أن تكون عملية نقل المعلومات والشروط التي تطلبها إسرائيل وما يحمله المبعوثون الأجانب أصبحت وكأنها شروط أمليها أنا على "حزب الله".

أيضا هنا أعتقد أنه لا بد من احترام ذكاء اللبنانيين قليلا ولا يصلون إلى هذه الدرجة من الخفة ويقولون أننا كنا نملي هذه الشروط. بل على العكس من ذلك فالكل يعرف ماذا فعلنا خلال فترة الاجتياح، فمرة من المرات أوقفت المفاوضات وقلت أن هذا هو الموقف الذي لدي فإذا أرادوا قصف السراي فليفعلوا ولن أغير موقفي. أنا لا أقول ذلك تبجحا بل أقوله لأنني مقتنع به.

هذا الموقف الذي نقلته وهذا ما استطعنا أن نقوم به عندما غيرنا نص القرار الذي صدر عن مجلس الأمن وكان مجحفا بحق لبنان وغيرناه وتوافقنا أنا والرئيس بري على هذا الأمر، وكلانا كان له الدور الأكبر في ما صنعنا. سمعت أيضا كلاما بأن الحكومة كانت منذ اليوم الأول تطالب بقوات من الحلف الأطلسي، أنا أريد أن أتحدث عن الكلام الوارد في النقاط السبع التي حملناها وبتوافق من جميع اللبنانيين وحملناها إلى مؤتمر روما وأصبحت معروفة بالنقاط السبع، بل منذ اليوم الثالث، ويذكر اللبنانيون أنني وقفت وأعلنت لبنان بلدا منكوبا وطالبت بتوسيع دور قوات الأمم المتحدة. وأنا اليوم مرتاح الضمير للمواقف التي أخذتها.

أما الكلام حول مصير سلاح "حزب الله" في منطقة جنوب الليطاني، فإن هذا الموقف كان واضحا واتخذه مجلس الوزراء بأن يدخل الجيش اللبناني إلى الجنوب ولا يبقى أي سلاح ظاهر، وأي سلاح يعثر عليه الجيش اللبناني يصادر، وأن هذا الجيش عندما يدخل إلى الجنوب لن يكون هناك أي مكان واحد محظور عليه دخوله. هذا هو موقف لبنان وقد أوضحه مجلس الوزراء وعبرنا عنه، ونحن نعتقد أن ما فعلناه كان الموقف الصريح والواضح الذي هو لمصلحة لبنان وحماية الجنوب حتى في النهاية نصل مع تحرير الأرض في مزارع شبعا يصبح الجنوب منطقة أمان وليس منطقة صراع تستعمل من أجل الابتزاز أو الاحتكاك من أي شكل كان. نحن قلنا وأظهرنا في النقاط السبع أننا نريد أن نحرر الأرض ومع عودة الجيش اللبناني إلى الجنوب، نعود إلى اتفاقية الهدنة ويجب أن تلتزم إسرائيل بذلك".

بعد ذلك استقبل الرئيس السنيورة وفدا شعبيا كبيرا من أبناء منطقتي جبيل وكسروان تقدمهم النائبان السابقان الدكتور فارس سعيد ومنصور غانم البون وعدد كبير من رؤساء البلديات والمخاتير. بداية تحدث باسم الوفد طنوس قرداحي الذي قال: "جئنا لنؤكد دعمنا للحكومة الشرعية ورئيسها الرئيس فؤاد السنيورة، فالانتخابات النيابية أنتجت مجلسا نيابيا شرعيا أعطى الشرعية إلى هذه الحكومة، ونحن نطالب بعقد جلسة لمجلس النواب لإقرار المحكمة ذات الطابع الدولي، لأن هذه المحكمة هي حماية للبلد والرادع للتطاول على زعمائنا"، معبرا عن تأييد أهالي المنطقة لمبادرة بكركي.

ورد الرئيس السنيورة معربا عن أمله في "أن يتمكن اللبنانيون من عيش أجواء العيد خصوصا وأن أعياد الميلاد ورأس السنة وعيد الأضحى تتزامن مع بعضها البعض هذا العام"، مؤكدا "أن الحكومة سوف تبقى سائرة على نهج النائب الشهيد جبران تويني الذي تصادف الذكرى السنوية الأولى لاغتياله بعد أيام قليلة"، وقال: "نحن لا نريد أن نعلم أبناءنا ثقافة الموت بل ثقافة الحياة، لأن ثقافة الموت يجب أن تكون على الحدود في الدفاع عن الوطن".

كما استقبل وفدا شعبيا ضخما جدا ضم حوالى ثلاثة آلاف شخص من أبناء منطقة زغرتا الزاوية تتقدمهم وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض ووزير الشباب والرياضة أحمد فتفت والنائب جواد بولس. ولدى دخوله إلى القاعة، استقبلت الحشود الرئيس السنيورة بالزغاريد والهتافات ومنها: "زغرتا إلك"، و"كل العالم مقهورة من فؤاد السنيورة"، فرد الرئيس السنيورة قائلا: "كل العالم منصورة بفؤاد السنيورة، لأننا نريد لبنان الواحد الموحد لكل أبنائه".

 واستهلت الوزيرة معوض اللقاء بالقول: "يا دولة الرئيس أنت اليوم أصبحت زغرتاويا، وزغرتا وصيدا تجمعهما الشهادة من أجل لبنان"، واعتبرت أن "تشريع الجريمة وتغطيتها هما اللذان أسسا لنظام الوصاية". وأضافت: "يقولون أن معركتهم هي معركة مشاركة في وجه أكثرية مستأثرة، ونحن نقول لهم أعطونا رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب وقرار السلم والحرب والمربعات الأمنية والعشرين ألف صاروخ والمال الإيراني النظيف وخذوا كل الحكومة وليس فقط الثلث العطل". وأشارت إلى أن "رئيس الوزراء التركي يقود اليوم مشكورا مبادرة لحل الأزمة اللبنانية، هذه المبادرة لم يقم بها بين السراي وعين التينة أو الضاحية بل بين السراي وقصر المهاجرين وطهران، مما يعني أن الحل ليس في ساحة رياض الصلح ولا في لبنان والأزمة هي أزمة محكمة وليست أزمة حكومة".

أما الرئيس السنيورة فطلب الوقوف دقيقة صمت عن أرواح الرئيس الشهيد رينيه معوض وكل الشهداء الذين تلوه، ثم توجه إلى الحشود قائلا: "أتيتم اليوم إلى هنا لتقولوا نعم لوحدة لبنان العربي الحر السيد المستقل، واليوم يعاب علينا الاهتمام باسترجاع مزارع شبعا والجزء اللبناني من منطقة الغجر، لأن اهتمام البعض أصبح الآن أن يبقى في شوارع بيروت وأزقتها".

أضاف: "نحن لا نريد صورة الفرقة التي يظهر عليها اللبنانيون الآن، لأنها ليست الصورة التي نحترم أنفسنا بها، ولا التي يحترمنا بها الآخرون، بل نريد صورة الوحدة والوفاق"، معلنا ترحيبه بمبادرة بكركي. وختم الرئيس السنيورة قائلا: "نحن لا نريد أن نتنافس لا بالأعداد التي يمكن أن ننزلها إلى الشارع ولا بأعداد القتلى، بل نريد شبابنا لنعمر البلد ونبني حائط عمار ولا لنحفر الخنادق بين اللبنانيين. ونحن سنظل نطحن الصخر ليبقى لبنان الواحد العربي المستقل".

 

مهرجان خطابي "وحدة وطنية, اسلام ومسيحية" في رياق

النائب الحاج حسن: ندعو الرئيس السنيورة لرفض كلام رايس لنا الحق في مناقشة كل شيء من قرار المحكمة الى باريس3

وطنية - 9/12/2006 (سياسة) دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن الرئيس فؤاد السنيورة الى اعلان موقف رافض لما تحدثت به وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم بالتدخل السافر في الشؤون الداخلية اللبنانية وقال:"اليوم اتى امر العمليات الاميركي للرئيس السنيورة وكل فريقه المحتل للسراي الحكومي, فاذا كان لا, فما عليك يا دولة الرئيس الا ان تعلن في مؤتمر صحافي رفضك لهذا التدخل الاميركي في السياسة الداخلية اللبنانية, كما رديت على الامام الخامنئي وكما رديت في يوم من الايام على الرئيس السوري بشار الاسد.

وكان النائب الحاج حسن يتحدث في مهرجان دعا اليه الشيخ نواف بن عبد العزيز طراد الملحم في بلدة رياق, تحت عنوان: " وحدة وطنية, اسلام ومسيحية" في حضور النواب اسماعيل سكريه, حسن يعقوب, كميل معلوف والنائب السابق محسن دلول وحشد من فاعليات المنطقة. وقدم للحفل الزميل سامي الحسيني .

وقال النائب الحاج حسن: " ليس صحيحا كل ما يقال في السراي. فهناك كذب كل يوم, فنحن لسنا ضد المحكمة الدولية نحن مع المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد المظلوم رفيق الحريري وكل الشهداء, ولنا الحق ان نطلع على النص ونناقشه ونصوت عليه, ونحن نفضل ان لا يحصل تصويت بل اقرار باجماع المجلس الوزاري بعد دراسته ومناقشته من قبل فريق من الاختصاصيين من كل التيارات وهذا ما اتفقنا عليه مع النائب سعد الحريري على هامش جلسة التشاور اليس صحيحا يا شيخ سعد؟ كما ان الرئيس عمر كرامي والرئيس سليم الحص كررا هذا الموضوع فاقلعوا عن استخدام دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وابحثوا عن القتلة الحقيقيين ومن استفاد من هذا الدم الطاهر".

وعن باريس 3 قال: " من قال اننا ضد باريس 3 ومعالجة الازمة الاقتصادية لكن الا يحق لنا ان نناقش الضريبة التي قد تقر بحدود 18% فهل نريد الموافقة على كل شيء دون مراجعة, فهذا يعني انه لم يعد هناك دولة ولا مؤسسات".

وعن القرار 1701 قال: "كوفي انان اصدر تقريرين اعلن فيهما ان الذي يخرق القرار هو طائرات اسرائيل, ولسنا نحن او لبنان وسأل الرئيس السنيورة هل هو مع بيان المطارنة الموارنة الاخير ام مع كوندوليزا رايس. فنحن اعلنا موقفنا امس". واضاف: "اليست صلاة الجمعة بالامس في ساحة الشهداء ورياض الصلح هي دعوة التلاقي ام ان بعض ابواقكم المأجورة هي التي تعمل على "الرموت كونترول" وتدعو للفتنة. اتستطيع يا دولة الرئيس ان تعلن من كان يوزع البيانات في بشامون والبقاع الغربي وبيروت الذين اصبحوا معروفين لدى الاجهزة الامنية من قتلة الشاب احمد محمود و غيرهم". وتابع: "يتحدثون عن تعطيل الحكومة, فهل الحكومة تعمل, فأنت رئيسا اليوم لتيار سياسي يحتل السراي الحكومي, ولم تعد رئيسا سابقا للحكومة بل رئيسا لتنظيم تستقبل اعضاء تنظيمك في السراي".

وكرر ما اعلنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول مصادرة السلاح, وعلق على رد الرئيس السنيورة وبيان الجيش "الذي يؤكد في نصفه صحة المعلومات". ولفت الى بيان الحزب الذي صدر بالامس حول الموضوع، معلنا انها "ليست المرة الاولى التي حصلت بل غيرها حصل ايضا". وعن موضوع المفاوضات التي جرت مع الرئيس فؤاد السنيورة خلال الحرب ومطالبته بسلاح الحزب ورفضه كما اعلنه بالامس الحاج حسين الخليل، تساءل: "اهذه هي حكومة المقاومة. فالرئيس بري عندما قال ان الحكومة حكومة مقاومة كان يريد ان يقرب المواضيع لانه رجل دولة, اما انت فلم تعد رجل دولة".

وسأل الرئيس السنيورة: "لماذا ألغيت جلسة 13 آب لمجلس الوزراء فاذا كانت لديك الشجاعة اخرج للبنانيين وقل لهم ماذا جرى في جلسة 12 آب ولماذا الغيت جلسة 13آب". ثم تحدث النائب اسماعيل سكريه واصفا خطة وزيرة الخارجية الأميركية في الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان، بأنها "لتغيير وجهة المنطقة العربية واخضاع المنطقة للنفوذ الاسرائيلي - الاميركي وتزوير هويتها وانتمائها رغما عنها, وهذا ما سبب الازمة الخطيرة اليوم في لبنان".

وحمل على قوى 14 آذار "التي تحمل هذا المخطط الاميركي , وبناء جدار الفصل مع سوريا وصولا الى الفتنة المذهبية التي تدعون اليها هذه الايام". بدوره تحدث النائب كميل المعلوف باسم كتلة النائب الياس سكاف الكتلة الشعبية فدعا الى الوحدة الوطنية وعدم الانجرار الى الفتن. وتحدث علي المولى باسم شباب وعشائر البقاع مؤكدا على الوحدة الاسلامية. وختاما كلمة راعي الاحتفال الشيخ نواف بن عبد العزيز طراد الملحم الذي أكد "أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للخلاص من الازمة في لبنان"، داعيا الى وقف الفتنة المذهبية, ومؤكدا موقف العشائر في البقاع الى جانب المقاومة في وجه العدو الصهيوني.

 

المنظمات الطلابية في المعارضة دعت الى المشاركة في التجمع الاحد والمهرجان الطلابي في الحدث الاثنين

وطنية - 9/12/2006 (سياسة) أعلنت المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية المعارضة، في بيان مساء اليوم، أنها وفي "اطار لقاءاتها المفتوحة، عقدت جلسة خاصة، توقفت فيها عند خطاب سماحة السيد حسن نصر الله وصلاة الجمعة التي اقيمت بإمامة الداعية الاسلامي الكبير الشيخ الدكتور فتحي يكن في ساحة الشهداء، وبالغ الاثر الذي خلفه هذين الحدثين إن على الصعيد السياسي في فضح الحكومة اللاشرعية الحالية وادائها خلال فترة العدوان الاخير على لبنان، او على الصعيد الاجتماعي في قطع الطريق على المتلاعبين بوحدة لبنان والمتربصين ايقاع الفتنة بين طوائفه ومذاهبه، وتأكيد اللحمة والتوحد بين ابناء الوطن, ما ترك ارتياحا كبيرا على صعيد الشارع, بعكس ما حاول المستأثرون بالسلطة الذهاب اليه في معرض تعليقاتهم الضيقة والسطحية على الخطاب".

وإذ أهابت بالمعتصمين "التعالي على الجراح والتحلي بالعزيمة الراسخة على احداث التغيير الديمقراطي", أكدت على استمرار التحرك الطلابي والشبابي والشعبي "الضاغط من خلال:

المشاركة الفاعلة في التجمع الوطني الكبير يوم الاحد الواقع فيه 10/12/2006 الساعة الثالثة من بعد الظهر في وسط بيروت.

الدعوة الى المشاركة في المهرجان الطلابي الذي سيقام يوم الاثنين الواقع فيه 11/12/2006 الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا في مجمع الحدث الجامعي". وختمت مجددة الدعوة "لاخوتنا طلاب الجبل وبقية المناطق، بالعودة الى جامعاتهم، وعدم الاستماع الى مواقف التفرقة التي تصدر من هنا وهناك".

 

لجنة متابعة مؤتمر بيروت: البلاد تحتاج الى ميثاق شرف وطني المعارضة عموما مع حل عربي يؤكد على دستور اتفاق الطائف

وطنية - 9/12/2006 (سياسة) عقدت لجنة متابعة مؤتمر بيروت، اجتماعها الدوري برئاسة رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا في مركز توفيق طبارة، للتداول في تطورات الوضع اللبناني. إستهل شاتيلا اللقاء بكلمة قال فيها: "ان من حق المعارضة الوطنية ان تحتج على سياسة الحكومة المقصرة حيال قضايا الناس والمرحبة بالتدخل الأجنبي، وليس من حق الحكومة ان ترد على التحرك الشعبي باثارة نزاعات عصبية مذهبية للتهرب من مطلب المشاركة الفاعلة في الحكومة. وقد لاحظنا أن فرقاء يسعون بكل الطرق لتقويض وحدة المسلمين بقصد أم بغير قصد، كما لاحظنا تحركات فئوية تسيء للوحدة وتمارس تعديات على أملاك خاصة بدون تمييز في بيروت". وأضاف: "ان تورط بعض العلماء في اثارة الحساسيات بين المسلمين أمر مرفوض، لان واجب العلماء هو الدعوة للرسالة وتوحيد صفوف المؤمنين لمواجهة أعداء الاسلام والوطن من صهاينة ومستعمرين".

ورأى شاتيلا "ان الأهداف المعلنة للمعارضة لا ترمي الى إحداث انقلابات مذهبية أو فئوية، وانما هي أهداف اصلاحية تتوخى مصلحة اللبنانيين جميعا، الا ان عدم إلتزام بعض المعارضة بقرارات لجنة التنسيق التي أكدت على رفع العلم اللبناني وحده والتقيد بشعارات وهتافات موحدة، أدى الى استغلال الفريق الحاكم لهذه الاخطاء فضخمتها وحاولت تحريف وتزوير أهداف المعارضة مما أحدث بلبلة في الشارع". وتابع: "لقد طالبنا المعنيين بعدم محاصرة السراي وهكذا كان، وبعدم الرد على استفزازات شارعية يقوم بها الفريق الحاكم، لاحباط الفتنة في مهدها وجعل الجيش وحده يتولى معالجة التعديات من أي جهة كانت.. واذا كان الفريق الحاكم يعمل لاطلاق "الفوضى المنظمة" التي يلتزمها الأميركيون لاحداث شرخ تقسيمي في لبنان، فلا يجب على أي طرف من المعارضة ان يستدرج لهذا الفخ المنصوب، بل عليه أن يتحلى بأعلى قدر من الالتزام والسيطرة المطلقة على مشاغبين محسوبين عليه يسيئون لهذه المعارضة ولوحدة المؤمنين".

ودعا الى عقد مؤتمر يعمق وحدة المسلمين ويحصنهم من الفتنة، وقال: "كنا وما زلنا ندعو الى تشكيل مكتب تنسيق وطني تتمثل فيه كل المعارضة بتجمعاتها الوطنية يطرح برنامجا متكاملا للانقاذ الوطني، اذ ان اسلوب التنسيق المعتمد حاليا لا يلبي متطلبات وقواعد العمل". وبعد الاجتماع أصدرت اللجنة البيان التالي:

"اولا: ان الرأي العام الذي يتعرض لتضليل اعلامي واسع من جانب الفريق الحكومي، مدعو للتأكيد على طبيعة الخلاف المطروح، فالمشكلة ليست حول مطالب مذهبية أو طائفية او فئوية، بل هي بين خط يراهن على الوصاية الأجنبية وبين خط معارض يرفض أية وصاية خارجية على لبنان. فمن حق المعارضة الوطنية المتعددة في مواقعها السياسية والمناطقية ان تطرح تشكيل حكومة وطنية توحيدية تتمتع بتأييد كل الرأي العام لمواجهة المخاطر على لبنان وتهتم بمطالب الناس الاقتصادية والاجتماعية بعد فشل الحكومة الحالية في معالجة مشكلات البلد المتفاقمة على غير صعيد.

ثانيا: ان المحافظة على السلم الأهلي هو واجب الجيش اللبناني كما هو واجب كل أطراف المجتمع، فالاخلال بالسلم الأهلي أو ممارسة التعديات أمر مدان ومطلوب من الجيش معالجته كما هو مطلوب من القيادات المعنية الضبط الكامل لأي فلتان.

ثالثا: ان الحكومة ليست حالة سنية، كما ان المعارضة ليست حالة شيعية، كما تروج الحكومة تضليلا، فالحكومة تحتوي على القوات اللبنانية رأس حربة المشروع الفيدرالي، والمعارضة متنوعة من كل المذاهب والطوائف والاتجاهات تحمل برنامجا وطنيا وليس فئويا للتغيير.

رابعا: نتمنى على العلماء ان يكفوا عن تعبئتهم الضارة ويركزوا على دعوة الاسلام التوحيدية ويكونوا عناصر سلام واستقرار وليس عناصر اثارة واضطراب، فوحدة المسلمين هي أهم ضمانة لحفظ الكيان وتثبيت الدستور واجهاض المشاريع المعادية للمسلمين وللبنان.

رابعا: تدعو اللجنة الى تشكيل لجنة تنسيق وطني متوازنة وفاعلة لوضع برنامج سياسي للانقاذ، والقوى العربية الفاعلة الى رؤية الواقع اللبناني بكل اتجاهاته، فالمعارضة عموما مع حل عربي يؤكد على دستور اتفاق الطائف الذي لا يبرر ولا يشرعن التدخل الأجنبي في لبنان، ويرفض كل الرفض المشاريع الانفصالية والفدرالية، كما يؤكد على التوازن الوطني بعيدا عن طغيان طائفة على طائفة أو مذهب على مذهب.

خامسا: ان موقع رئاسة الحكومة يستمد قوته من وحدة المسلمين ومن الوحدة الوطنية ومن مدى التزامه بالدستور والثوابت الوطنية، وكذلك الأمر بالنسبة لرئاسة مجلس النواب ورئاسة الجمهورية، فأي موقع رئاسي يعبث بالثوابت الوطنية ويرتضي وصاية خارجية على القرار اللبناني لا يمكن أن يعبر عن الطائفة التي ينتمي اليها وانما يعبر عن خط سياسي يبقى مسؤولا عنه شخصيا، ولا تتحمل طائفته أي مسؤولية في هذا المجال. ان مطلب توسيع أو تغيير الحكومة ليس موجها لأي مذهب أو طائفة وانما هو موجه لحكومة ترتكب أخطاء متواصلة بحق الوطن والمواطن، فمطلب المشاركة حق وواجب.

سادسا: ان البلاد تحتاج الى ميثاق شرف وطني، فكل طرف سياسي حر أن يكون مواليا أو معارضا، فالدستور يكفل الحريات العامة للجميع شرط عدم تعدي طرف على طرف آخر يختلف معه سياسيا، فاذا احترمنا مواقف بعضنا بعضا فلا خوف على الوحدة الاسلامية والسلم الأهلي. اما اذا مارس اي فريق نوعا من الارهاب على فريق آخر، فان ذلك سيؤدي الى أوخم العواقب.

سابعا: لنساند جميعا الجيش اللبناني الذي ينبغي ان يتولى وحده المسؤولية الامنية، فالرأي العام يعلم ان الاساليب الميليشيوية التي اعتمدت سابقا ادت الى انقسامات ومشاحنات خطرة، وكل عمل أمني استفزازي من أي طرف كان لا ينبغي الرد عليه من الطرف المعتدى عليه وانما يتولى ذلك الجيش، بهذه الطريقة نمنع توسيع الاضطرابات ونحاصر اي مشكلة في مكانها. ثامنا: ان لجنة متابعة مؤتمر بيروت ترفض اقتحام السراي الحكومي وتطالب بعض اطراف المعارضة بالتزام مقررات لجنة التنسيق المعتمدة للتحرك، وتدعو الى رفع الاعلام اللبنانية في كل مكان، فالعلم اللبناني رمز الوطن والمواطنين جميعا ولم ولن يتحول الى علم فئوي لأي فريق".

 

النائب حميد: لسنا دعاة الغاء او غلبة بل دعاة مشاركة

وطنية- 9/12/2006(سياسة) اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "امل" عضو "كتلة التحرير والتنمية النيابية" النائب ايوب حميد "ان الاختباء خلف المتاريس المذهبية والطائفية هو من اسوأ السبل والخيارات التي يلجأ اليها الفاشلون والعاجزون والمتمسكون بالمواقع, خوفا ان لا يعطوا الاجازات والثناءات كل يوم من الادارة الاميركية وغيرها"، مستغربا "الامور التي وصلنا اليها بأن تمتدح الحكومة الاسرائيلية هذا التسلط القائم اليوم" ومتسائلا عن "الغيرة الدولية على هذه الحكومة". كلام النائب حميد جاء خلال إلقائه كلمة حركة "امل" في احتفال تأبيني في بلدة عربصاليم في اقليم التفاح اكد فيها "ان حركة "امل" والمعارضة الوطنية اللبنانية ليسوا دعاة ادخال الوطن في نفق لا يمكن الوصول فيه الى نتائج, فالحركة وحلفاؤها مع اتفاق الطائف ومع الشراكة لكل ابناء الوطن".

وقال: "اننا لسنا دعاة الغاء او غلبة اننا دعاة مشاركة"، منبها الى "ان المسعى السيء الذي يريد البعض ان يقود البلاد في اتجاهه هو اسوأ السبل والنتائج التي يمكن ان تصل اليها الامور".

وانتقد النائب حميد "طرح الرئيس السنيورة بموضوع(19-9-2) قائلا: "كيف لمن يقول انه يدعي تمسكا بالطائف والدستور والقوانين ان يجيز لنفسه تقديم مثل هذا الطرح لتشكيلة وزارية اقل ما يقال فيها انها هرطقة وما بعده هرطقة, وافتئات على الطائف والدستور"، واصفا "ما يقوم به فريق السلطة بأنه حفلة كذب ونفاق مكشوف في محاولة لتغطية الاهداف الحقيقية للمعارضة القائمة على مطلب حكومة وحدة وطنية من خلال تصوير الامور على غير ما هي عليه".

 

ارسلان: لن نخرج من الشارع قبل تحقيق المطلب الوفاقي بتشكيل حكومة وحدة على الهيئات الاقتصادية التفاعل مع الانتفاضة لعودة الحياة الدستورية

وطنية- 9/12/2006 (سياسة) عقد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان مؤتمرا صحافيا دق خلاله ناقوس الخطر الاقتصادي ووجه نداء الى الهيئات الاقتصادية اللبنانية، في حضور نائب رئيس الحزب زياد الشويري وعضوي المكتب السياسي علمان الجردي ونسيب الجوهري.

بداية دعا "جميع المحازبين والانصار واهلنا في الشوف وعاليه والمتن وحاصبيا وراشيا للمشاركة في تظاهرة غد لمزيد من الضغط على الحكومة الساقطة شرعيا ودستوريا ولتأكيد مطلب المعارضة بتشكيل حكومة اتحاد وطني تؤمن شراكة فعلية ولتعزيز مبدأ الديموقراطية التوافقية التي هي ميزة النظام اللبناني"، وجدد تأكيد "النقاط التي وردت في بيان ثوابت الكنيسة المارونية التي نعتبرها مدخلا جديا للخروج من هذا الوضع".

ثم تلا البيان الآتي: "من الواضح والمؤكد ان الطغمة المتحكمة بقدرات الدولة، والتي تدفع بالوطن دفعا الى الكارثة العظمى، مصممة على المضي قدما في تنفيذ المخطط المرسوم لها، والذي باتت رهينة له بل اسيرة بكل معنى الكلمة. ان هذه الطغمة الفاسدة الفسدة لا تتورع عن شيء وخصوصا بعد تمزيقها للدستور وللميثاق الوطني، واذا كان الشعب بأكثريته الواضحة وبقوى الحياة في المجتمع يخوض معركة انقاذ الوطن من خلال انقاذ الديموقراطية التوافقية فيه، فاننا نلاحظ وبأسف شديد وقوف أبرز مكونات الهيئات الاقتصادية موقف المشجع لهذه الطغمة على المتابعة في سلوك طريق الفتنة والجريمة المنظمة وتدمير الاقتصاد الوطني تدميرا كاملا. وهنا الغرابة في موقف أبرز مكونات الهيئات الاقتصادية. فاذا كانت هذه الهيئات الاقتصادية لم تقتنع بعد بأن المجموعة المتسلطة على مقدرات الدولة لم تعد حكومة شرعية ودستورية فتلك تكون المصيبة، واذا كانت هذه الهيئات مقتنعة بأن هذه المجموعة المتسلطة هي ضمان للاستقرار الاقتصادي، فتلك تكون مصيبة أكبر اذ أن الواقع الذي يعيشه لبنان يثبت العكس تماما ويستدعي من هذه الهيئات اعادة نظر كاملة بموقفها لكي لا تكون شريكة في الجريمة الكبرى التي ترتكبها الطغمة الحاكمة بحق الوطن، بحق الشعب وبحق العدالة.

اني أسأل القيمين على الهيئات الاقتصادية: ماذا سيكون مصير نظامنا الاقتصادي الحر اذا ما سلمنا بانتهاك الدستور والميثاق ودوس القوانين؟ ما مصير الملكية الخاصة في ظل انتهاك الدستور والميثاق وتطبيق القوانين بشكل كيفي؟ كيف يطمئن المستثمرون فيقبلون الى بلد لا احترام فيه للملكية الخاصة الا بشكل كيفي وانتقائي، تبعا لمزاج المتحكمين؟

وهل تظن الهيئات الاقتصادية بأن أحدا من المستثمرين في الخارج لم يسمع بوجود جمعيات لاصحاب الحقوق، في قلب العاصمة بيروت وغيرها ممن جرى الاستيلاء على املاكهم بل مصادرتها اذ أن الاستملاك يتحول الى مصادرة ما لم يدفع البدل العادل، والمصادرة ممنوعة دستوريا، وهي من أولى الخروقات التي تعرض لها الدستور بعد الطائف. ليس من قبيل الصدفة أن يقول المغفور له، فخامة الرئيس الشيخ بشارة الخوري: أغتفر كل شيء الا احتقار الدستور. يا ليت القيمون على الهيئات الاقتصادية يتذكرون هذا القول التاريخي المأثور ويتوقفون عنده ويتمعنون فيه جيدا قبل إبداء تعاطفهم مع نقابة الجريمة المنظمة، المهيمنة اليوم على مقدرات الدولة والتي أوصلت البلاد الى ذروة اللاستقرار، بل الى حافة الانفجار. لذا أدعو الهيئات الاقتصادية وغرف التجارة والصناعة في بيروت وفي باقي المحافظات اللبنانية الى دعوة من يعتبرونها حكومة الى التعقل وعدم تجاهل الامر الواقع الشعبي الجارف خصوصا وأن مطالب المعارضة الوطنية ما زالت لغاية اليوم تقف عند سقف حكومة الاتحاد الوطني، اي حكومة وفاق حقيقي لا حكومة نفاق كتلك التي تقترحها نقابة الجريمة المنظمة صيغة للحل، والتي هي أقرب الى لعبة الكشاتبين. مطلوب من غرف التجارة والصناعة في بيروت والمناطق أن تتفاعل مع الانتفاضة الشعبية العارمة الهادفة الى عودة الحياة الدستورية والميثاقية الى لبنان. على الهيئات الاقتصادية أن تتفاعل ايجابا مع النقابات المهنية والعمالية والاتحادات الطلابية وحركات الشبيبة لاننا نريد تهدئة الصراع الطبقي لا تسعيره بازدياد المظالم والاستباحة. ان ازدياد المظالم والاستباحة من شأنه أن يقضي على أي أمل بالاستقرار السياسي، وانعدام الاستقرار السياسي يمنع مجيء الاستثمارات الاجنبية ويهجر تلك الموجودة اليوم، وهي قليلة جدا. ان هذه الوقفة التاريخية مطلوبة من الهيئات الاقتصادية المفترض بها أن تمثل اتجاه التعقل لا أن تكون عنصر مساندة للحالة الشاذة الخارجة عن الدستور وعن الشرعية الميثاقية".

سئل أرسلان عن رد رئيس الحكومة على السيد حسن نصرالله فقال: " لقد سقط القناع بالأمس بشكل فاضح، ولم يتعاط الرئيس السنيورة للأسف كرئيس للحكومة، بل تعاطى مع الموضوع كرئيس ميليشيا، وبتحريض مذهبي وطائفي، تعاطى مع الموضوع وكأنه ملتزم سلفا الفتنة الطائفية والمذهبية، ولم يتعاط مع الموضوع بكبر واستقلالية وبمسؤولية رئيس حكومة كل لبنان، ان كلام الرئيس السنيورة بالامس لا يليق في المكان الذي كان جالسا فيه ولا برئاسة الحكومة، انما يليق برئيس ميليشيا ملتزم فتنة داخلية ومذهبية وطائفية في البلد، وآسف أن يكون رده بهذا الشكل، اذ أنه لم يرد على أي نقطة سياسية من كلام السيد حسن نصرالله".

وسئل أرسلان عن كلام الرئيس نبيه بري بأن الازمة قد تطول، وعما اذا كان عامل الوقت سيساعد المعارضة في البقاء في الشارع، فقال:" لن نخرج من الشارع قبل تحقيق المطلب الوفاقي اللبناني الذي يتلخص بتشكيل حكومة اتحاد وطني يكون فيها للمعارضة دور فاعل.

طبعا الوقت سيكون لصالحنا لاننا أصحاب حق، اننا لا نطالب بالانقسام ولا نطالب بالطائفية ولا بالمذهبية، كل ما نطالب به هو تطبيق الدستور اللبناني والميثاق الوطني وميزة العيش المشترك فعلا لا قولا، ونطبق المشاركة الحقيقية على مستوى البلد. اننا نواجه بسلطة ملتزمة بأجندة خارجية تضرب بعرض الدستور والميثاق. وهنا علينا أن نعرف ضمن أي شريعة سنعيش، فاما شريعة الدستور والميثاق او شريعة الغاب، وبالتالي فاننا لن نرضى بان يأخذ لبنان رموز هذه السلطة في اتجاه الفوضى والفتنة والانقسام والتحريض.

ان خطابنا خطاب وطني نحرص من خلاله على تطبيق القانون والدستور وعلى عدم الشغب وعلى رد الرصاص بالورود وعلى العيش المشترك، بالرغم من اننا فئة معترضة وننفذ اعتصاما كبيرا، انما هناك مسلمات وطنية نلتزم بها ولا نخرج عنها قيد أنملة، ونواجه في المقابل فئة موتورة لا تملك القرار ولا تملك الحل والربط. هم في الواجهة انما الادارة الفعلية هي من الخارج. نحن ضد تدويل الوضع اللبناني بالشكل الذي يتم اليوم به وأخذه في خيارات استراتيجية نحن في غنى عنها ويشكل خطرا على السلم الاهلي في لبنان.

نحن ضد تحويل لبنان الى عراق آخر، ونحن ضد الفتنة السنية - الشيعية. ونأسف للطريقة السخيفة التي تحدث فيها الرئيس السنيورة، فيها الكثير من الخفة في موضوع الفتنة المذهبية الاسلامية".

وحول اعتبار مفتي الجمهورية رئاسة مجلس الوزراء خطا أحمر، قال أرسلان:" الحكومة تمثل كل لبنان، هي ليست حكومة السنة، فيها من كل الطوائف. نحن نطالب باسقاط الحكومة وتغييرها". سئل ارسلان عن بيان قيادة الجيش حول الاسلحة التي ضبطت فقال:"ان قيادة الجيش قيادة حكيمة، نوجه لها التحية في كل مناسبة. قيادة الجيش تحاول جهدها مشكورة بان تكون على مسافة واحدة من الجميع. لكن بيان الجيش هو اثبات آخر بانه كان هناك شيئا وأن لا دخان بلا نار".