المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية

أخبار يوم السبت 9 كانون الأول 2006

طوبى لِمَن يَسمَعُ كَلِمَةَ اللهِ ويَحفَظُها!

 

البطريرك صفير استقبل نواب "الديموقراطي" ووفدا من "حزب الله"

وطنية - 8/12/2006 (سياسة) عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير مع زواره المستجدات السياسية على الساحة اللبنانية. وفي اطار الاتصالات الجارية لمعالجة الازمة القائمة في البلاد زاره وفد من "حزب الله" ضم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والنائب حسن فضل الله وعضو المجلس السياسي للحزب غالب ابو زنيب، والتقاه في حضور عضوي لجنة حوار بكركي - "حزب الله" النائب البطريركي المطران سمير مظلوم والامير حارس شهاب.

وبعد اللقاء الذي استمر ساعة وربع ساعة، قال النائب رعد: "في زيارتنا اليوم لصاحب الغبطة اردنا ان نضعه في جو قراءتنا السياسية للازمة الراهنة التي تمر بها البلاد وحقيقة الموقف الذي نتبناه في المعارضة اللبنانية التي تطلب الخلاص للبنان وللبنانيين من خلال حكومة وحدة وطنية تضمن مشاركة حقيقية لكل القوى السياسية الوازنة في البلاد وتحقق الشراكة والتوازن في القرار السياسي في القضايا الاساسية الكبرى والمصيرية التي تعم البلاد جميعا، وكان اللقاء في الحقيقة مفيدا للغاية ومهما جدا ونقلنا لغبطته التلقي الايجابي من قبل "حزب الله" لمضمون ما ورد في البيان، الثوابت التي صدرت عن بكركي وعن المطارنة الموارنة، واكدنا ضرورة التزام النظام التوافقي الديموقراطي الذي هو سمة النظام السياسي في لبنان. ونعتقد ان الحل الذي ينشده اللبنانيون لفك الاعتصام وبعودة الحياة السياسية الى طبيعتها هي في طرح حلول تنسجم مع النظام التوافقي - الديموقراطي الذي يقوم على اساسه النظام السياسي في لبنان".

وعن الحلول المطروحة او التي يجب ان تعتمد للحل قال النائب رعد: "مهما اتسع مدى الحلول يجب ان تنطلق من مبدأ الشراكة الحقيقية التي يوفرها الثلث الضامن في كل حكومة تتشكل لتولي ادارة شؤون البلاد". قيل له: هناك بيان صدر منذ بعض الوقت عن قيادة الجيش ينفي ان تكون تلقت امرا بمصادرة سلاح "حزب الله" خلال حرب تموز. اجاب: "طوال الليل في الحقيقة ونحن نتابع مثل هذا الامر ونحن نتفهم حراجة الظروف التي تعيشها البلاد ونتفهم ايضا النفي الذي صدر عن قيادة الجيش في معرض تأكيدنا ما اورده سماحة الامين العام بالامس من معلومات ومعطيات، وما ورد في بيان الجيش فيه الكثير من الالتباسات التي تؤكد انه نفي في معرض التأكيد".

سئل: كيف ستكون الترجمة العملية من قبلكم للثوابت الوطنية التي صدرت عن بكركي؟ اجاب: "اتفقنا على متابعة النقاط الواردة في البيان لتحديد ما يصلح ليكون مدخلا في الحل الذي سيتوافق عليه". سئل: "لكن صاحب الغبطة كان له موقف واضح من ان الشارع لن يحل مسألة وذكر بويلات حرب تموز على الوطن وما تركته من آثار سلبية على الوطن والمواطن؟ اجاب النائب رعد: "نحن لم نطرح ان الحل في الشارع. نحن نرى ان الشارع يضغط الفريق الحاكم من اجل ان يعود الى توازنه ويتخلى عن مكابرته وتعنته وتفرده ويعود الى رشده لمشاركة الاخرين".

وعما اذا كان الاسبوع المقبل سيحمل تحركات ايجابية ام ان التحركات ستتغير ضمن نطاق الاعتصامات والتظاهرات، قال: "لن نفوت اية فرصة ايجابية للوصول الى مخرج للازمة الراهنة". سئل: هل ستطول هذه الفرصة؟ اجاب: "هذا متوقف على رد فعل فريق السلطة". سئل: لن تتنازلوا عن الثلث الضامن؟ اجاب: "الثلث الضامن هو جزء من نظامنا السياسي التوافقي الذي يعتمد في لبنان".

سئل: هل سمعتم مبادرة ايجابية من البطريرك فيما يتعلق بمطلب حكومة الوحدة الوطنية؟ اجاب: "نعم, هذا وارد في البيان حيث نص على حكومة الوفاق الوطني". سئل: هل ما يحصل في الشارع اليوم هو لعبة "صولد" لبلد؟ اجاب: "ان ما يحصل في الشارع هو فعل دفعت السلطة اليه عبر اقفالها كل الطرق والابواب وسدها امام الحوار الموصل الى نتائج سياسية". سئل: كيف تدعون الى مشاركة الفريق الاخر وتصفونه بالقاتل؟

اجاب: "اولا دفع الرفض للمشاركة عن هذا الطريق هو اسلوب غير مجد. هم الذين يتهموننا بتخريب وتدمير البلاد، وهم الذين يتهموننا بأننا نتلقى اوامر من الخارج ويصرون على مشاركتنا "كزينة " لهم في مجلس الوزراء". سئل: الى اين ذاهب البلد اذا بقي كل فريق على موقفه؟

اجاب: "اعتقد ان في البلد عقلاء كثيرون وسنصل بأذن الله الى حلول، والى نتيجة ترضي اللبنانيين والناس تنشد حلولا ثابتة ومستقيمة تحقق لها العدالة الاجتماعية وتحفظ لها مستقبلها الآمن التواق الى الازدهار, اما الناس لا تنشد اي تحرك كيفما كان من اجل ترتيب آني يوقعها في مزيد من الازمات".

سئل: لقد اوضح بيان الكنيسة المارونية انه ضد هذه التظاهرات وانه يجب نقلها من الشارع الى المؤسسات الدستورية؟ أجاب: "ان الخروج من الشارع يتم وفق حل سياسي، والحل السياسي يسبق الخروج من الشارع برأينا".

سئل: هل جزم بأن السلطة الموجودة الان هي مجموعة خونة ومن بعدها قلتم انكم سوف تجلسون معهم؟

اجاب: "لم يقل احد مثل هذا الكلام وما قيل ان جهات في قوى 14 شباط طلبت من الاميركيين ويعرفون انفسهم، ومع ذلك حفظا للعيش المشترك ومراعاة الظروف البلد وتقديرا منا لحفظ هذا التوحد في البلد، قال سماحة الامين العام انه يسامحه ومن اراد ان يحاسبه فهو جاهز لذلك والمنطق التخويني الذي يتوزعون به لتعطيل المشاركة ورفضهم للمشاركة بالطرف الآخر يؤكد انهم يستأثرون ويتفردون بالسلطة ولا يريدون حلا سياسيا".

سئل: هل الحل يتطلب تنازلا من الفريقين؟ اجاب النائب رعد: "ما طرحته المعارضة هو الحد الادنى لانها لم تطرح لا تغيير حكومة ولا استبدال رئيسها ولا تغيير بيانها الوزاري وكل ما طرحته هو مشاركة حقيقية لقوى سياسية اساسية تحقق توازنا في البلد وتنهض بمشروع وحدة البلد وينطوي ذلك على ضمانة فيها ثلث ضامن ضمن الحكومة".

قيل له: انتم مصرون على موقفكم والفريق الاخر كذلك فعن اي حل تتكلمون؟ فقال: "العمل السياسي يقتضي ان تشرح كل المواقف والمعطيات وعلى الآخرين تقدير الظروف والوقائع والمصالح الوطنية العليا واتخاذ المواقف على اساسها".

سئل: ماذا سيشهد الشارع يوم الاحد المقبل؟ اجاب: "سيشهد تجمعا حاشدا للمعتصمين لم تشهده الاعتصامات من قبل". وعن الخطوات التصعيدية الجديدة قال: "قلت لكم الاعتصام المفتوح الذي دعت اليه المعارضة هو اعتصام مفتوح حتى تحقيق هدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تحت سقف القانون والدستور والممارسة الديموقراطية السلمية الحضارية. والتصعيد المطروح هو في الاعتصام المفتوح، فالخطوة ستبقى مستمرة حتى تحقيق الهدف".

وكان البطريرك صفير التقى نواب "اللقاء الديموقراطي" هنري حلو، أنطوان اندراوس وفؤاد السعد، وتم عرض للتطورات والمستجدات على الساحة الداخلية.

بعد اللقاء، قال النائب السعد: "إن زيارتنا لصاحب الغبطة هي لتأييد وتأكيد وقوفنا الى جانبه في كل الحالات والظروف وايا كانت الصعوبات ولشجب ما ورد من كلام غير لائق تجاه بكركي وغبطته".

أضاف: "نعيش اليوم أزمة ثقة بين الأفرقاء لذلك أصبحت الأولويات عند الأفرقاء تختلف وهي أصبحت ذات اهمية كبرى. فبالنسبة إلينا الأولوية هي للمحكمة الدولية ثم لرئاسة الجمهورية أي أزمة الرئاسة وتقليص مرحلة التمديد وانتخاب رئيس للجمهورية باكرا وفي أسرع وقت، ومن ثم الحديث عن حكومة جديدة وقانون انتخابي جديد".

وسأل: "لماذا يريدون تغيير الحكومة او الثلث المعطل، هل لأن الحكومة صمدت مدة سنة ونصف في وجه مسلسل الإغتيالات التي وقعت في البلد؟ وهل لأنها تمكنت من إرسال جيشها الى الجنوب بعد 30 سنة، وهل لأنها توصلت الى وقف لإطلاق النار وصدور القرار 1701 ووقف حرب لم تكن تريدها؟ ألهذا تحارب الحكومة ويراد تغييرها؟". وقال: "يريدون انتخابات، لماذا يريدون الإنتخابات؟

ألم يوافق "حزب الله" على إجراء الإنتخابات عام 2005 على أساس قانون ال 2000، فلماذا يطالبون اليوم بانتخابات جديدة. وهل يعتقد حليفهم الجنرال عون انه سيأخذ في الإنتخابات المقبلة العدد الذي لديه اليوم؟ أنا شخصيا أشك في ذلك".

وسأل: "لماذا يريدون الثلث المعطل؟ هل هو لفرض سلطة الأقلية على الأكثرية؟ وأين اصبحت الديموقراطية في هكذا وضع؟ وماذا بقي منها. فمبدأ الديموقراطية اساسا هو ان الأكثرية تحكم الأقلية والأقلية تنتقد وتحاسب، ويوما ما تصل الى الحكم وتصبح اكثرية في دورها وفقا لمبدأ تداول السلطة، فلماذا هذه الضجة ولماذا كل هذه الأزمة، في القوت الذي نملك نظاما سياسيا متطورا وهو الوحيد في الشرق في هذا المستوى، والذي يسمح بتداول السلطة ليس في الشارع ولا بالقوة ولا بالبارودة، بل وفقا للورقة التي تنزل في صندوق الإقتراع".

وتمنى ان "يعود الجميع الى عقلهم وصوابيتهم، لافتا الى أن مواقفنا معروفة ومعلنة للجميع". وقال: "إن الأولوية لدينا تبدأ بانتخاب رئيس جديد وعندما يتم ذلك تؤلف حكومة جديدة وبعدها تجري انتخابات نيابية في ظل قانون انتخابي جديد يتم الاتفاق عليه".

بعد ذلك، إلتقى البطريرك صفير النائب وائل أبو فاعور والنائب السابق غطاس خوري. بعد اللقاء، أشار النائب أبو فاعور الى ان "الزيارة لصاحب الغبطة تأتي في اطار التأييد المطلق للبطريرك صفير ولمبادرته".

وقال: "كما كانت بكركي دوما هي اليوم قبلة انظار اللبنانيين في الموقف التوحيدي الكبير الذي أعلنته، هذا الموقف الذي بقدر ما يحظى بإجماع كبير لدى اللبنانيين بقدر ما يعطي أملا للبنانيين بمستقبل أفضل، فالسبيل الأفضل للبنانيين بعبوره لأجل السلم الأهلي والاستقرار الداخلي". أضاف: "الزيارة كانت للتشاور مع غبطته وللتأكيد ان مواقف بكركي التوحيدية ومسلماتها هي محل تأييد قسم كبير وكبير جدا من اللبنانيين ونتمنى على بقية المرجعيات والقيادات السياسية في البلاد ان تقتدي بهذه المواقف التوحيدية بدل الإيغال في مواقف التخوين ومواقف التشكيك والتهديد التي اعتقد أنها اذا كانت تفيد من ناحية القيام بتجييش ما او تحريض ما، فإن مخاطرها على البلد كبيرة وكبيرة جدا، هذا هو محور اللقاء بالنسبة لنا اليوم مع غبطة البطريرك".

سئل: إن النائب السابق فارس سعيد اعتبر ان هناك بعض القيادات تؤيد لفظيا ما ورد في ثوابت الكنيسة المارونية، فهل تؤيده ايضا في هذه النقطة؟ أجاب النائب أبو فاعور: "في ثوابت الكنيسة هناك قضايا عامة، وهناك قضايا عملانية ايضا، والدعوة واضحة أولا بالخروج من الشارع والعودة الى طاولة الحوار، وأولى الخطوات لتأكيد الإلتزام بثوابت بكركي هو القيام بهذه الخطوة أي الخروج من الشارع والعودة الى طاولة الحوار".

سئل : كيف تنظر الى قبول الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصر الله ببعض ما جاء في الثوابت المذكورة؟ أجاب: "أتمنى ان يكون هذا القبول عمليا ولس قبولا نظريا، والمحك الفعلي للقبول بهذه الثوابت هو، كما قلت، بالعودة الى طاولة الحوار، وقبل ذلك الكف عن مواقف التخوين والتشكيك، وعن المواقف التي تعامل القسم الاكبر او قسم غير قليل من الشعب اللبناني على انهم خونة وقتلة، فإذا كنت تصنف الآخرين انهم خونة وقتلة، فكيف يمكن ان يكونوا في مثابة شركاء في الوطن او في حكومة وحدة وطنية او في أي خيار مستقبلي بين اللبنانيين؟".

سئل : لماذا كل طرف سياسي قرأ ثوابت الكنيسة المارونية على طريقته الخاصة؟ أجاب: "طبعا هذا أمر طبيعي، فالحسابات السياسية هي التي تدفع الى القراءات الإنتقائية, موقف 14 اذار هو أن القراءات الإنتقائية غير مفيدة أو محاولة تحريف او إنتقاء النصوص في موقف البطريركية كي يفيد هذا الطرف السياسي للاستقواء على الطرف الآخر، فالثوابت موقف توحيدي، وأي انتقاص منه يفقد هذا الموقف التوحيدي قيمته وأثره الوطني".

سئل: هل من أوليات لديكم؟ أجاب: "أعتقد ان الثوابت كانت واضحة، أولى هذه الخطوات الخروج من الشارع والعودة الى طاولة الحوار، لأن هذا ما يعيد الأوضاع في داخل لبنان الى الإستقرار الداخلي. ويجب ألا ننسى أن هناك أجواء تحريض وتجييش كبرى في البلد تهدد الوضع الداخلي. إذا أولى الخطوات العودة الى طاولة الحوار، ووقف التجييش والشتائم والاتهامات، وبعدها كل الأمور قابلة للنقاش".

من ناحيته، قال خوري ردا على سؤال إذا كان خطاب السيد نصر الله أمس أراحه أم لا: "أولا أريد أن أؤكد ان هذه المبادرة التي قامت بها بكركي هي مبادرة متكاملة ويجب قراءتها في شكل متكامل، واذا كان هناك من اي متابعة لهذه المبادرة تقوم بها بكركي فنحن مستعدون لتلبية هذه المتابعة".

أضاف: "هناك أيضا ضرورة الإصرار اذا كان هناك من محاولة لحلحة الامور فيجب ان تبدأ بتخفيض التوتر السياسي وتخفيض لهجة التحدي والشحن الإعلامي المتبادل وتغليب لغة العقل على لغة العاطفة وعدم اتهام الأطراف الأخرى بالعمالة، لأنه في هذه الحالة يصبح هناك صعوبة في إيجاد حلول. إن الجميع في حالة استنفار ويجب ايجاد حلول تخرج البلد من المأزق الذي وقع به وأولى هذه الخطوات هي العودة الى طاولة الحوار وتفعيل دور المجلس النيابي الذي طالب به البطريرك صفير".

سئل: هل تتوقع مواقف تصعيدية يوم الأحد المقبل؟ أجاب: "المواقف في الشارع لم تعد تجدي، هناك ضرورة للعودة الى لغة الحوار وأن يقوم الرئيس نبيه بري باستعمال مؤسسة المجلس النيابي التي لم يشكك بها حتى الآن ودعوة النواب الى الإجتماع وإطلاق طريقة معينة لحل الأمور، حتى لو كان هناك اعتراض على هذه الحكومة يمكن حل هذه الأمور من ضمن صفقة متكاملة تشمل كل البنود التي وردت في مبادرة البطريرك".

سئل: كيف تصفون خطاب السيد نصر الله، هل هو تصعيدي ام طمأنكم؟ أجاب: "انا لا اظن ان الخطاب طمأن أي فئة من اللبنانيين، قد يكون طمأن أتباعه، لكنه لم يطمئن أي فئة من اللبنانيين والخطاب في مضمونه ولهجته والطريقة التي أدي بها أدى الى تشنج سياسي غير مسبوق في البلد، وأظن ان معالجة هذا الموضوع يجب ان تتم أولا على أساس أنه اذا كانت هناك اتهامات بالخيانة ومطالبة بلجنة تحقيق، فنحن نوافق على لجنة تحقيق في موضوع الحرب التي وقعت في تموز التي لها تداعيات وانعكاسات عنيفة على المجتمع اللبناني، وأظن انه اذا كان هناك من مطالبة بلجنة تحقيق فيجب ان يكون هناك لجنة تحقيق برلمانية تحقق في أباب ودواعي وانعكاسات هذه الحرب، وننظر فيها لنعرف اذا كان هناك خيانة او عمالة كما تم اتهام نصف المجتمع اللبناني على الأقل".

سئل: ألا تعتقد ان التراتبية التي أوردتها ثوابت الكنيسة المارونية تتناقض مع الأولوية التراتبية التي وضعتموها؟ أجاب: "دعني أقول شيئا، هذه مبادرة متكاملة وليس هنالك من تراتبية، واذا كان هناك من تراتبية فصاحب المبادرة يستطيع ان يقول ما هي التراتبية ونحن نوافق بالمطلق على أي تراتبية يضعها البطريرك صفير". سئل: هل تم نقل أي رسالة من وليد بك والشيخ سعد الحريري الى البطريرك صفير؟ أجاب: "نقلنا مبدأ التضامن الكلي مع هذه المبادرة، وإذا كان هنالك من متابعة لهذه المبادرة فنحن مستعدون".

ثم عاد النائب أبو فاعور لتوضيح مسألة التخوين، فقال: "بعد الكلام الذي سمعناه أمس لسنا مدينين في أي توضيحات ولا يعترينا أي عقدة ذنب، كما قلت عروبتنا سابقة لعروبة الكثيرين ووطنيتنا سابقة لوطنية الكثيرين. واذا كنا نقدر تضحيات كل القوى السياسية في البلاد فلا نرضى ان يتطاول أحد لا علينا، ولا على تضحياتنا، ولا على قياداتنا، فليكن هذا الامر واضحا، لجان تحقيق وغير لجان تحقيق فليحققوا حيث يجب أن يحقق".

بعدها استقبل البطريرك صفير الوزير السابق يوسف سلامة الذي أشار الى أن "بيان الثوابت للكنيسة المارونية أقفل باب الاجتهاد بالنسبة الى موقفها من القضايا الوطنية المطروحة، فاستحقت ذلك مرة جديدة مع غبطته "جد لبنان". وأعلن تأييده ل"موقف البطريرك في الشكل وفي المضمون، لافتا الى أن الترجمة العملية للثوابت يقتضي خلق آلية لتنفيذها في أسرع وقت ممكن".

ثم إلتقى البطريرك صفير النائب جواد بولس الذي قال: "إن زيارة البطريرك صفير كانت واجبا علي بعد عودتي من فرنسا حيث شاركت مع مجموعة من الزملاء النواب في لقاءات مجلس النواب الفرنسي، وحيث لمست من خلال اجتماعاتي مع مجموعات واسعة من النواب ومع أعضاء مجلس الشيوخ في فرنسا الدعم المستمر للحكومة اللبنانية وللبنان". أضاف: "من جهة أخرى، عبرت لصاحب الغبطة عن أسفي لما صدر عن بعض المرجعيات من كلمات غير لائقة، وأتمنى على الجميع الترفع بمستوى الخطاب السياسي على الصعيد اللبناني، خصوصا على الصعيد الماروني، لا سيما وأن الكلمات التي يتفوه بها المسؤول لها صدى كبير على الصعيد الشعبي ولأن المسؤول ينبغي ان يكون المثل والمثال أمام جمهوره".

تابع "تباحثنا في موضوع البيان الصادر عن مجلس المطارنة الموارنة، والوثيقة المعروفة بثوابت الكنيسة المارونية، وأرى ان المطارنة والطائفة المارونية وضعت إصبعها على الجرح، فالمشكلة التي يواجهها لبنان اليوم ليست محصورة في مسألة واحدة، بل المشكلة الحقيقية هي مجموعة من المشاكل ينبغي معالجتها كلها بالتزامن مع بعضها البعض، ويجب النظر إليها كسلة متكاملة والتحاور حول المخارج والمبادرات الضرورية للوصول الى مخارج من ضمن المؤسسات، خصوصا مؤسسة المجلس النيابي".

وأكد "أن الموضوع ليس موضوع حكومة، وبحسب الوثيقة المذكورة إن الموضوع هو موضوع رئاسة الجمهورية والتمسك بالقرارات الدولية والطلب في تطبيقها وايضا اتفاق الطائف وتطبيق هذا الاتفاق وعدم الانجرار وراء محاور دولية، ويجب حل هذه المسألة ضمن اطار المؤسسات وليس في الشارع، يجب حل المسائل حلا كاملا وشاملا وبالتضامن مع الجميع. ونوه بالبيان الصادر عن مجلس المطارنة الموارنة وبورقة الثوابت، ودعوتهم ابنائها الى الخروج من الشارع وحصر الحوار وبسرعة في المؤسسات القائمة، خصوصا مجلس النواب، معلنا ضم صوته الى أصوات الذين يطالبون الناس بالخروج من الشارع.

لقاءات ومن زوار الصرح البطريركي كذلك السفير السابق سيمون كرم، ثم النائب السابق صلاح حنين، فرئيس الرابطة المارونية الوزير السابق ميشال اده.

 

النائب جنبلاط واصل لقاءاته في مؤتمر الاحزاب الاشتراكية الاوروبية في البرتغال

اذا سقطت حكومة الرئيس السنيورة الوضع سيتدهور لانه لا مجال لتشكيل أخرى لموقف موحد حيال النظام السوري لانه يعرقل المبادرات ويلعب على التناقضات

وطنية - 8/12/2006 (سياسة) دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط مؤتمر الاحزاب الاشتراكية الاوروبية، المنعقد في بورتو في البرتغال، الى تضافر الجهود الضاغطة "من اجل تغيير السلوك السوري في لبنان ولجم التدخل الايراني"، متهما "حلفاء سوريا على الساحة اللبنانية بالمسؤولية المعنوية واحيانا المادية عن الجرائم التي اقترفت في حق الرئيس رفيق الحريري والشخصيات السياسية والاعلامية الديموقراطية في لبنان".

وقال جنبلاط: "لقد تركت لبنان والسيارة المفخخة او كاتم الصوت ينتظر الوطنيين والديموقراطيين في كل منعطف، والذي يحاصرون الرئيس فؤاد السنيورة في السرايا، ليسوا مسالمين، ان وراءهم مشروع انقلابي و30 الف صاروخ.

واذ دفنا منذ اسبوعين زميلا، وزيرا ونائبا من 14 اذار، هو بيار الجميل، فقد لا يكون الاخير. يرفضون العدالة والمحكمة الدولية، بينما نقول ان المحكمة هي لحماية كل اللبنانيين، معارضين وموالين، ولكنهم انسحبوا من الحكومة عندما طرح موضوع المحكمة، واذا تعذر الابرام، اتمنى على مجلس الامن ان يتخذ قرارا بانشاء المحكمة ولو تحت البند السابع".

واضاف جنبلاط: "اذا سقطت حكومة الرئيس السنيورة، فالوضع سيتدهور لانه لا مجال لحكومة اخرى فنحن الاكثرية، الا اذا اختاروا نهج الحكومتين ودفعوا بالبلاد الى الفتنة، وهم اضافة الى المحكمة يستهدفون القرار 1701 وجنود الامم المتحدة، بينما نحن نريدهم لمنع تجدد الحرب. نحن نصر على ثقافة الحياة والفرح والازدهار في مواجهة ثقافة الموت والحزن والظلامية الاتية من سوريا وايران. حاولنا وحاولت شخصيا تشجيع حزب الله على اللبننة ولكن كيف نلبنن دولة ضمن الدولة؟.

لذا اناشد رفاقي في كل الاحزاب الاشتراكية، في اوروبا وفي العالم، اعتماد الموقف الموحد حيال النظام السوري، فهو يعرقل المبادرات ويلعب على التناقضات ولا يستطيع الخروج من عقلية الشمولية والظلامية، وان كان لي من نصيحة الى احزابنا فهي: لا تعطوا الافضلية لسوريا وايران في مساعيكم لحل قضية العراق، لان النظام السوري يعرقل كل شيء في فلسطين والعراق ولبنان, واقول نعم لفلسطين الدولتين ولكن قبل فوات الاوان: يجب تحطيم جدار الفصل، وسحب المستوطنات ووقف العمليات البربرية ضد غزة. ان لم نعمل جميعا بسرعة لحل النزاع، فقد نقع في نوع من الحروب الصليبية التي لا نهاية لها بين المسلمين واليهود".

واذ اشار النائب جنبلاط الى بروز الاحزاب الاسلامية مكان الاحزاب القومية في الشرق الاوسط، "بعد 60 عاما من الديكتاتورية في المنطقة"، استدرك بأن "المثال التركي جيد وممكن الاحتذاء به". وقال: "القضية كما طرحها جميع الخطباء، هي كيف نمنع النظام السوري من استمرار الجرائم ومن التآمر في لبنان والعراق وفلسطين؟ المنع يأتي من خلال رسالة منا جميعا.

واذ اشكر الرئيس راسموسن لوقوفه في 14 اذار ومنذاك معنا, اشكر سيغولين رويال وجورج باباندريو وكل زعماء الاشتراكية على زياراتهم ومواقفهم وتصريحاتهم". وختم بقول: "كما قالت احدى المناضلات الاسبانيات ابان الحرب الفاشية Passaran No اي النظام السوري لن يمر". وكان النائب جنبلاط يتحدث في جلسة، ضمت اهم الشخصيات الاشتراكية في المؤتمر، وقدم لها وزير خارجية اللوكسمبورغ جان اسلبورن ووزيرة التنمية الدولية الالمانية ماري زول، فتحدثا عن المحاور العديدة للازمات في العالم ولكن اهمها الشرق الاوسط، حيث النقاط الحارة مثل العراق وفلسطين وسوريا ولبنان والسودان وسواها. كما تناولا قضايا الفقر والعنف والارهاب والامال في جمع العولمة، مع اتساع رقعة الخدمات الاجتماعية وليس العكس، ورحبا بوليد جنبلاط "ممثلا لرمزية الاستقلال في لبنان وسيادة هذا البلد العزيز"، واكدا ان "قلب المؤتمرين مع جنبلاط ومع لبنان".

وتوالى على الكلام في الجلسة نفسها، وزير خارجية البرتغال ورئيس وزراء الجزر الخضراء ورئيس الحزب الاشتراكي الايطالي ورئيس جمهورية صربيا ووزيرة الدولة الاسبانية لشؤون اميركا الجنوبية ورئيس الاشتراكية الدولية جورج باباندريو ورئيس الحزب الديموقراطي الاميركي هوارد دبن، الذين حيوا النائب جنبلاط، واكدوا ضرورة دفع المبادرات الاوروبية الى الامام من اجل السلام في الشرق الاوسط وحماية لبنان من المتطاولين على ديموقراطيته وسيادته.

واشار باباندريو في الجلسة الى ان "لقاء اشتراكيا كبيرا سيعقد في لبنان، قبل عيد الميلاد لتأكيد التضامن مع لبنان وشعبه وقواه الديموقراطية"، بينما تحدث هوارد دبن عن دور الاحزاب الديموقراطية في العالم في حل النزاعات بواسطة المقاربة المتعددة وليس الفردية، مذكرا بمبادرات الرئيس السابق بيل كلينتون في الشرق الاوسط ومشيرا الى دراسة بيكر- هاميلتون حول المنطقة.

وقد استمر النائب جنبلاط، يرافقه الوزير مروان حمادة ومفوض الشؤون الخارجية في الحزب التقدمي الاشتراكي زاهر رعد ونسيم بشعلاني في اللقاءات الثنائية مع الوفود المشاركة ومنها اليونانية والنروجية والفرنسية والدانماركية والالمانية.

 

مفتي الجمهورية أم المصلين في جامع الامام علي في الطريق الجديدة وعرض مع سفير السعودية المبادرات لاخراج لبنان من أزمته السياسية

إسقاط الرئيس السنيورة وحكومته في الشارع خط أحمر لن نسمح بتجاوزه بعض من خرج من اللبنانيين من الوفاق لا بد ان يعودوا الى صوابهم

المفتي الميس: لا للفتنة المذهبية والطائفية لان الخاسر سيكون الوطن السفير خوجة: الوحدة السبيل الوحيد لخروج اللبنانيين من المأزق

وطنية - 8/12/2006 (سياسة) أم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني المصلين في جامع الامام علي بن ابي طالب في الطريق الجديدة، في حضور حشد من الشخصيات. وبعد آدائه صلاة الجمعة ومغادرته المسجد، القى مفتي الجمهورية كلمة امام الحشود التي كانت في انتظاره في الخارج قائلا: "اللبنانيون مهما اختلفوا لا بد ان يعودوا الى وفاقهم، وبعض اللبنانيين الذين خرجوا من هذا الوفاق لا بد ان يعودوا الى صوابهم والى الوفاق مع اخوتهم وهم اخواننا، وفي هذا الاطار نريد ان نقول اننا نقف بكل قوة الى جانب رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، ونعتبر ان إسقاط رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وحكومته في الشارع هو خط احمر لن نسمح بتجاوزه ابدا وليعد الجميع الى المؤسسات الدستورية فهناك العمل السياسي الديموقراطي وليس في الشارع".

والقى مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس خطبة الجمعة، اكد فيها "ان المراجع الروحية في لبنان هي صمام الامان، وهي توحد اللبنانيين، ويلجأ اليها السياسيون في الملمات والشدائد لجمع الشمل والوصول الى الحلول السياسية المناسبة". وحيا "الجماهير في لبنان عامة وفي بيروت بشكل خاص، والذين تحلقوا حول مسجد الامام علي، فكانت شجاعتهم من شجاعة الامام علي، ومواقفهم من مواقفه المعهودة عبر التاريخ، قائلا لهم: "اصبروا وصابروا ورابطوا، وانتم الشرفاء والاوفياء للبنان ولدم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وإن لم يكن شرع فشوارع، وإننا نرفض وضع العراقيل في وجه المحكمة ذات الطابع الدولي لانها ستكون الحل للازمة اللبنانية بكشف الحقيقة ومعاقبة المجرمين.

ولن نسمح بالنيل من الشخصية النموذجية لرئاسة الحكومة والمتمثلة بالرئيس فؤاد السنيورة الذي اعطى بلا حدود للوطن بشكل عام وللمقاومة بشكل خاص، وعزاؤه الوحيد اليوم هذه الجماهير التي تتوافد الى السراي الحكومي هم نموذج للمواطنين الشرفاء والاوفياء، وإننا نرفض الغاء الدولة، وتعطيل مؤسساتها لحساب المنتفعين من تغييب الدولة". ووجه المفتي الميس دعوة الى المسلمين في لبنان "بعدم الانجرار الى الفتنة المذهبية والطائفية، لان الخاسر سيكون هو الوطن والمواطنون جميعا"، رافضا "الخطاب السياسي المذهبي، والفئوي، والتحريضي، والتهميشي، والالغائي الذي يوجهه البعض من رجال السياسة والعمائم التي هي في حاجة الى عقلنة أكثر من حاجتها الى إثارة المشاعر". السفير خوجة من جهة ثانية إستقبل المفتي قباني في منزل الإفتاء سفير المملكة العربية السعودية عبد العزيز خوجة الذي قال بعد اللقاء: "بعد عودة سماحته من المملكة العربية السعودية، وحضوره مؤتمر السنة النبوية الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين، وبإشراف الأمير نايف بن عبد العزيز، أطلعني سماحته بالتفصيل عما دار في المؤتمر، وعن وجود العلماء الكبير والمكثف لهذا المؤتمر، وطمأنني أن المؤتمر خرج بتوصيات، وابلغني عن دور المملكة الكبير برعاية حضارة السنة النبوية والاستمرار على هذا الدور الكبير ودور خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بهذا الأمر بالذات، وشكر سماحته خادم الحرمين الشريفين، وجهود المملكة على كل ما تقوم به من جهد لتوفير كل ما يمكن توفيره خدمة للاسلام وللمسلمين لرعاية السنة النبوية الشريفة". وردا على سؤال قال: "لا توجد مبادرة أو أفكار سعودية، الأفكار والمبادرات يجب أن تأتي من داخل لبنان، ومن داخل الأخوان في لبنان، واعتقد انه مهما اشتدت الأمور ظاهريا لا بد من أن الأخوان جميعا سيجدون المنفذ الحقيقي للخروج من هذه التهم. وأقول للبنانيين إصبروا، والوحدة هي السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق، ويجب أن يكون اللبنانيون صفا واحدا، ويجب أن يجتمع جميع السياسيين مرة أخرى تحت قبة البرلمان والى طاولة الحوار والتشاور للخروج من هذه الأزمة".

 

الرئيس السنيورة استقبل وفودا شعبية ووفدا من طلاب 14 اذار

سأبقى العربي المؤمن بوحدة لبنان وواجب تحرير كل اراضيه

وطنية - 8/12/2006(سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير وفدا شعبيا حاشدا من منطقة جرد عاليه بحضور النواب فيصل الصايغ وفؤاد السعد وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير والمشايخ. وتحدث باسم الوفد الشيخ سامي ابو المنى الذي اكد ان ابناء جرد عاليه مع الرئيس السنيورة لانهم مع الحق والحقيقة, اما ما يقوم به الاخرون فهو ليس الا لانقاذ القتلة. اما عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي خالد تميم فدعا الرئيس السنيورة الى الثبات حتى تحقيق الانجازات واولها المحكمة ذات الطابع الدولي. من جهته رئيس رابطة آل غريزي ناصر غريزي اعتبر انه بفضل قيادة الرئيس السنيورة سينتصر لبنان على المحنة والتبعية, مؤكدا ان شوارع بيروت هي للاحرار وابناء الجبل لن ييخلوا عنها بالدفاع. فيما رئيس جمعية " طبيعة بلا حدود" المهندس محمود احمدية فتوجه الى الرئيس السنيورة قائلا:" دموعك ستنقلب نهرا يغرق كل الحاقدين.

الرئيس السنيورة اما الرئيس السنيورة فتحدث قائلا:" سأبقى فؤاد السنيورة العربي المؤمن بوحدة لبنان وواجب تحرير كل اراضيه, واضاف:" انا اتبع سياسة حفر الجبل بابرة من اجل تحقيق حقوقنا ونقنع العالم بقضايانا.

وتساءل ردا على الداعية فتحي يكن:" هل اصبحت اليوم المحكمة ذات الطابع الدولي عملا صهيونيا؟ يبدو ان المثل الصائب ردا على تصرفات البعض:" يكاد المريب يقول خذوني"

وفد منطقة الاشرفية بعد ذلك استقبل الرئيس السنيورة وفدا شعبيا كبيرا ضم اكثر 600 شخص من منطقة الاشرفية تقدمهم الوزراء: ميشال فرعون, جو سركيس, جان اوغاسبيان, والنواب عمار حوري, نبيل دو فريج, عاطف مجدلاني, غازي يوسف, صولانج الجميل , محمد قباني وباسم الشاب.

الوزير فرعون استهل اللقاء قائلا:الاشرفية اتتك لتتضامن معك, اتت لتعبر عن وطنيتها للرجل الوطني بإمتياز, لكن منطقة الاشرفية تبحث ايضا عن الضمانات , نحن نتساءل ماذا قدم الفريق الاخر كضمانات , التزم بالمحكمة الدولية ثم انقلب عليها, دخلنا الى طاولة الحوار بمعادلة ان يبقى رئيس الجمهورية مقابل ان تبقى الحكومة فأنقلبوا على الحكومة, التزموا باحترام الخط الازرق ثم دخلوا في الاجندة الاسرائيلية, التزموا بتحرير مزارع شبعا فأصبحت هذه القضية ثانوية, فلماذا زج المقاومة في شوارع بيروت؟ هل هو انقلاب على السلطة او على الطائف او على مجلس النواب. نحن نطلب لضمانات ليكون لبنان اولا.

اما الوزير سركيس فقال:" هذا الجمهور الموجود اليوم هو حزب الاكثرية الذي لم يقصر يوما عن تلبية الواجب حيت يكون الوطن على المحك, هذا الجمهور شريككم المخلص في الوطن ويمكن الاتكال عليه حين تشاؤون وهو على جهوزية تامة اللدفاع عن لبنان.

من جهته رد الرئيس السنيورة قائلا:" لكم ارفع رأسي عاليا بكم ولكم يرفع لبنان راسه عاليا بكم, انتم الاتون من كل انحاء بيروت الصامدة الحزينة اليوم. واكد الرئيس السنيورة ان الحكومة كانت تصر على ان تأخذ كل قراراتها دائما بالتوافق مقدما مثال مسألة تركيب الكاميرات. وقال:" كنا نمر في مرحلة خوف صعبة جدا وقررنا ان نركب الكاميرات ولكن بقيت 8 اشهر اعالج الموضوع في مجلس الوزراء حتى لا نكون كمن يفرض الامور.

استخدمنا اسلوب الاقناع رغم ان الناس لامونا على تاخيرنا لكننا في النهاية صبرنا حتى تكون كل قراراتنا بالاتفاق . وفد طلاب 14 اذار بعد ذلك استقبل الرئيس السنيورة وفدا طلابيا ضخما ضم اكثر من 1500 طالبا من قوى 14 اذار تقدمهم رؤساء القطاعات الشعبية في هذه القوى بحضور وزير التربية خالد قباني.

الوفد الذي استقبل الرئيس السنيورة بالهتافات والتصفيق العالي, ردد عددا من شعارات التاييد للرئيس السنيورة ومنها "لبيك يا فؤاد", و" سنيورة يا عينينا اشر والباقي علينا" و"يا سنيورة اوعى تزيح يا جبل ما يهزك ريح" و"وحقيقة حرية وحدة وطنية". اللقاء استهل بالوقوف دقيقة صمت عن ارواح الشهداء بدءا يالرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولا الى الوزير الشهيد بيار الجميل, ثم تحدث مسؤول الشباب في " تيار المستقبل " نادر النقيب فقال: لست رئيس حكومة فيلتمان ولكنك طبعا لست رئيس حكومة المحور السوري الايراني, بل رئيس حكومة الاستقلال والمقاومة السياسية التي اوقفت الحرب الاسرائيلية وحررت الغجر وستحرر مزارع شبعا وتشرف على قيام المحكمة ذات الطابع الدولي.

اما رئيس منظمة الشباب التقدمي , فدعا الرئيس السنيورة الى ان يبقى صامدا حتى قيام المحكمة ذات الطابع الدولي وسوق كل المجرمين اليها. بدوره رئيس مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية, دانيال سبيرو قال: جئنا لنعبر عن دعمنا الكامل لحكومة الاستقلال الثاني ولا اموال ولا صواريخ ولا تهديدات تثنينا عن ذلك. اما الرئيس السنيورة فقال:" من يراكم يزداد ايمانا وعزيمة فأنتم امل لبنان وانتم مستقبله الحقيقي. واضاف: لنتعال على الجراح ونقابلها بموقف حازم ولكن مقابلة الاخ لاخيه, ولا نتصرف كالاخرين تصرف المواجهة. الجالية اللبنانية في الكويت وكان الرئيس السنيورة استقبل وفدا من الجالية اللبنانية في الكويت بحضور وزير السياحة جو سركيس, واعرب الوفد عن تاييده وتضامنه مع الرئيس السنيورة وحكومته الشرعية

 

النائب فضل الله تعليقا على مواقف الرئيس السنيورة اليوم

وطنية- 8/12/2006 (سياسة) تعليقا على مواقف الرئيس فؤاد السنيورة، أدلى النائب حسن فضل الله بالتصريح التالي: "كنا نتمنى أن يحافظ الاستاذ فؤاد السنيورة على الصفة التي ألصقت به كرجل دولة فلا ينزلق الى خطاب يخرج عن أصول التخاطب السياسي وأدبياته التي عهدناها في رجال الدولة، كما كنا نتمنى أن يحافظ على أعصابه السياسية فلا تنهار في ختام حفلة التهجم التي أقامها في سراي يفترض أن تحافظ على موقعها كمقر لحكومة لبنان، وليس مسرحا للتجييش الطائفي والمذهبي ومقرا حزبيا لجهة بات يرأسها بعدما فقد صفته كرئيس لحكومة دستورية، وهذا ما يثبت مرة أخرى أننا أمام سلطة أحادية فئوية لا تمثل الشعب الذي يطالب بالشراكة الوطنية.

رغم ما تضمنته حفلة التهجمات من تجريح شخصي، وإساءات يهمنا التأكيد على النقاط التالية:

جاء خطاب السيد السنيورة فارغا من أي حجج أو براهين وكان ملفتا أنه لم يجب على ما أكده الأمين العام لحزب الله من حقائق تتصل بدور فريقه السياسي في التواطؤ مع الاميركيين بشن العدوان على لبنان، وموافقته الشخصية على المشروع الاميركي-الفرنسي، والاتصالات مع الجانب الاسرائيلي، والتجسس على المقاومة، فضلا عن جلسة الحكومة السبت في 12آب التي ندعوه لنشر محضرها الرسمي الحقيقي ليطلع الرأي العام اللبناني والعربي على ما كان يدور فيها. -ان من يدعو الى حسم الخلاف في صناديق الاقتراع أبعد ما يكون عن عقلية الانقلاب، فمن حق المعارضة أن تدعو الى انتخابات مبكرة وتتوقع الفوز فيها بالأكثرية وتعلن أنها ستؤلف حكومتها، أما مصادرة رأي اللبنانيين والمنهج الانقلابي فهو ما تقوم به السلطة من خرق الدستور والانقلاب على صيغة العيش المشترك، وتحويل المؤسسات الدستورية الى مقرات لجهات حزبية وتعطيل الحياة الاقتصادية وشل القرار الوطني.

يبدو أننا نبتلي بطبقة سياسية لم تعد تدرك قواعد اللغة العربية.ان مخاطبة جماهير المعارضة بأشرف الناس وأكرم الناس لا يعني أن الآخرين ليسوا شرفاء وكرماء، لذلك نأمل أن يراجعوا قواعد اللغة باب أفعل التفضيل، والكف عن هذا التحريض الرخيص الذي لا يلتفت الى سلامة البلد ومستقبله.

ان تكرار الادعاء ان هناك خطابا تخوينيا صار ممجوجا، فنحن دعاة شراكة حتى مع الذين يسيئون ويرتكبون خطايا بحق الوطن، وإذا كان البعض يخجل مع رهاناته والتزاماته الخارجية ويعتبرها خيانة فعليه الاقلاع عنها.

ربما من ايجابيات هذه الأزمة أننا صرنا نسمع كلمة المقاومة على لسان السيد السنيورة الذي كان منذ توليه رئاسة الحكومة شديد الحرص على إلغاء اسمها من أي بيان عربي كما حدث في قمة الخرطوم واجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت خلال العدوان الاسرائيلي، وفي كل بياناته الرسمية.

أما مزارع شبعا فلا نزال ننتظر تنفيذ تعهداته ببسط سيادة الدولة على كامل أراضيها ومجالها الجوي ومياهها الاقليمية. ونطمئنه ان المقاومة متجذرة، وسلاحها ومجاهدوها في الجنوب لمواجهة العدوان، أما في ساحات بيروت التي تتسع لكل اللبنانيين فهناك معارضة وطنية شعبية من كل الأفرقاء والطوائف لا يريد السيد السنيورة رؤيتها لأنه لم يعد يرى إلا من زاروبه الضيق داخل مسرح السراي، أو من زواريبه المتصلة بمصالح خارجية التي لن تجر على لبنان إلا الانقسام والأزمات، والتي يتضح أنه لا يكترث لها ما دام يحافظ على كرسيه.

يبدو ان السيد السنيورة يملك عدادا لقياس عدد مؤيدي المقاومة في العالم العربي والاسلامي فيكرر الحديث عن رصيدها، نطمئنه ايضا ان رصيد المقاومة ليس شيكات مصرفية تحسب في ميزان الشركات ربحا وخسارة، أما شعبيتها فمستمدة من تضحياتها والتزاماتها الوطنية والقومية وفي طليعتها قضية فلسطين، وان دعم الأنظمة والحكومات لم تكن لتزيد من الرصيد في يوم من الأيام، ويكفي في رصيده الشخصي الدعم الاميركي والخوف الاسرائيلي على حكومته ليدرك الرأي العام العربي والاسلامي أي معركة يخوضها الآن ولمصلحة من؟".

 

النائب الحريري استقبل السفير السعودي ووفدا من رجال الاعمال اللبنانيين في الكويت

وطنية - 8/12/2006(سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم في قريطم السفير السعودي عبد العزيز خوجة وعرض معه آخر المستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية. وفد الجالية اللبنانية ثم التقى النائب الحريري وفدا من رجال الاعمال اللبنانيين في الكويت يزور لبنان ليوم واحد دعما وتأييدا لحكومة الرئيس السنيورة. واستنكر الوفد بعد اللقاء اسلوب التخوين الذي يطال الرموز الوطني السياسية والدينية والحكومة الدستورية وشخص رئيسها الذي يشهد له الجميع بالنزاهة والعروبة والوطنية , مؤكدين على ضرورة انشاء المحكمة الدولية ليتم ايقاف مسلسل الاغتيالات ولكي لا تذهب دماء الشهداء هدرا.

 

كنعان: ثوابت إعلان الكنيسة المارونية فعل خلاص لمشاكلنا فقدان المناعة اللبنانية يذكي المحاور الإقليمية والدولية

وطنية 8/12/2006 (سياسة) قال عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان في حديث تلفزيوني إن "شهادة اللبنانيين الذين يستهدفهم مسلسل الإغتيالات لا يجب أن يذهب هدرا". ورأى أن "كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله جاء منسجما مع كلام المعارضة اللبنانية الذي يؤكد على الشراكة الحقيقية". ولفت الى أن "إعلان ثوابت الكنيسة المارونية من بكركي يؤكد على المطالب المحقة".

وقال إن "الحلول يجب أن تنطلق من مشروع سياسي وطني متكامل والذي يجب أن يتجسد بحكومة وحدة وطنية"، وتمنى على جميع القيادات أن "يتحلوا بالإيجابية البناءة المطلوبة من أجل بناء لبنان السيد المستقل والديمقراطي".

وأشار النائب كنعان الى أن "التظاهر والإعتصام في ساحتي الشهداء ورياض الصلح يؤكدان في شكل لا لبس فيه التحرك السلمي"، لافتا الى أن "لبنان في ظل صراع المحاور الإقليمية والدولية سيؤدي إذ ما إستمر، الى المشاكل والفتن".

ورد على مقولة ضرورة إيقاف الإعتصام السلمي بأن "التحرك يهدف الى تحقيق المشاركة الحقيقية"، معتبرا أن بيان ثوابت الكنيسة المارونية هدفه الإشارة الى المبادىء العامة وإيجاد مسار حل متكامل يرضي جميع الأفرقاء"، طالبا من "الأكثرية الإلتزام به قولا وفعلا".

وإذ قال إن "فشل التحالف الحكومي الذي بني على تقاسم النفوذ والسلطة بعد الإنسحاب السوري أدى الى جعل لبنان بلدا مفتوحا لمصالح خارجية"، أكد أن "الحصانة اللبنانية تم الإفراط بها لأجل تحالف رباعي وقانون إنتخابي يعيد منطق الإستئثار والتفرد لفئة على أخرى، وهذا كله نتيجة غياب المشروع اللبناني الواضح".

واعتبر أن "المجتمع الدولي يتحمل جزءا من مسؤولية عرقلة النظام الديمقراطي، بغض النظر عن إعادة إحياء قانون غازي كنعان السوري الأعوج".

ورأى أن "الدعم الدولي أو العربي للبنان يجب أن يكون لصالح التوافق بين اللبنانيين وليس لتأليب طرف على آخر"، معتبرا أن "تداخل المصالح الدولية والإقليمية في الشرق الأوسط يأتي على حساب لبنان بسبب غياب المناعة الداخلية من خلال حكومة الوحدة الوطنية".

واعتبر ايضا، أن "الحكومة اللبنانية أوقعت نفسها في الإزدواجية ما بين بيان وزاري يشرع عمل المقاومة وقبولها بتنفيذ القرارات الدولية، ما أوصل البلد الى الشلل، وذلك كله نتيجة تكاذب وقلة دراية للإحتفاظ بمواقع سلطوية لبعض القوى".

وقال: "هناك فرق بين خياراتنا اللبنانية وقراءتنا للمصالح الدولية في المنطقة. فنحن لم ولن نراهن على مشاريع خارجية، بل دفعنا الأثمان الغالية نتيجة رهانات خاطئة لدى بعض الأفرقاء اللبنانيين. والجميع يتذكر أن التحالف الأميركي السوري في العراق أتى على حساب لبنان.

وتمنى الا تكون التداعيات بين الدول على حساب لبنان، ورأى أن التعرض للمؤسسات الدستورية اللبنانية غير مسموح للغير، لأنه شأن لبناني محض". أضاف النائب كنعان: "ان التيار الوطني الحر يتبنى ورقة بكركي في ما يتعلق بإعلان ثوابت الكنيسة المارونية". وأشار الى ان "هذه الورقة تصلح لحل المشكلات العالقة في لبنان وإنقاذ أزمة النظام اللبناني لبناء الدولة اللبنانية المرتجاة. والعماد عون نفسه هو أول من طالب بالمحكمة الدولية والتشكيك بهذا الأمر فيه تزوير للوقائع واستغلال رخيص".

ورأى أن "ورقة ثوابت الكنيسة المارونية تنهي المسائل الخلافية لأنها تتضمن خطة متكاملة، خصوصا عندما يذكر البيان ضرورة تشكيل حكومة وفاق وطني أو حكومة مستقلين، وضرورة وضع قانون إنتخابات يحفظ التمثيل الصحيح ويشارك فيه المغتربون لإجراء إنتخابات مسبقة على أساسه، وإيجاد حل لمشكلة رئاسة الجمهورية". وكشف أن "الإعتصام المتواصل في ساحتي الشهداء ورياض الصلح هدفه كسر جدار الإستئثار الذي تمارسه الأكثرية التي تعتبر المعارضين خارج الوطن"، متسائلا عن "مصير أمور عدة كالديموقراطية التوافقية أو حكومة الوفاق الوطني الواسعة التمثيل أو مشروع قانون الإنتخابي الصادر عن لجنة فؤاد بطرس أو قانون اللامركزية الإدارية أو المجلس الدستوري الذي يراقب دستورية القوانين والمؤسسات الدستورية".

وإذ لفت الى ان "عملية النزول الى الشارع لم تكن الا حلا أخيرا ومرا على المعارضة اللبنانية لأن جميع المبادرات والحوارات فشلت"، اشار الى أن "هدف التيار الوطني الحر الدائم هو الجمع بين ساحتي 14 شباط و8 آذار لأن لبنان لجميع الأفرقاء وما الحملة الشعبية على حكومة السنيورة إلا لأنها إنقلبت على الدستور وعلى ميثاق العيش المشترك مما يدفعنا الى البحث حول كيفية تعديلها أو تغييرها، والشارع هو إحد الوسائل الديمقراطية المتاحة لتحقيق هذا الهدف".

 

السنيورة يتهم نصر الله بشحن المشاعر وبمحاولة الانقلاب

الاذاعة البريطانية/توجّه سنيورة لنصرالله قائلا: "فليهدأ، لماذا هذا التوتر؟"

ردّ رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمام حشد من مناصريه في السراي الحكومي على الاتهامات التي وجّهها له وللحكومة يوم أمس الامين العام لحزب الله حسن نصر الله. وعتب السنيورة على "نهج تعامل حزب الله الذي يستند إلى أسلوب تخوين الآخر والتهديد"، مشيرا إلى ان كلام نصر الله فيه الكثير من الغضب والصلف الذي لا يقبل به اللبنانيون". واتهم السنيورة زعيم حزب الله "بالقيام بانقلاب أو على الأقل يهدّد بالانقلاب"، مشيرا إلى أن "الشارع لا يوصل إلى أي مكان" وان عبارات نصر الله "تحمل التهديد وبذور الشقاق والفرقة بين اللبنانيين". وحمّل السنيورة حزب الله مسؤولية شحن اللبنانيين مؤكدا أن الحكومة قامت بواجباتها لحماية حرية التعبير، وقال ان "المعتصمين الذين هم من بدأوا لغة الشتيمة ونصّبوا منصة لإطلاق الشتائم".

في معرض ردّه على ما جاء على لسان نصرلله بشأن خطوات تقوم بها إسرائيل والولايات المتحدة لمساعدة الحكومة اللبنانية في الخروج من مأزقها، شدّد السنيورة على أن قضية تحرير مزارع شبعا المحتلة من قبل إسرائيل والتي يتنازع لبنان وسوريا على هويتها، هي "خط أحمر" متحدثا عن "إحساس لدي بان كثيرين لا يريدون تحرير مزارع شبعا". وأضاف السنيورة أن الانتصار لا يكون إلا على العدو، متائلا: "هل تخلّى حزب الله عن قضية التحرير وأصبحت قضيته في شوارع بيروت؟" كما كشف السنيورة أن وزير الخارجية الايراني هو من رفض اقتراح وضع مزارع شبعا تحت وصاية الأمم المتحدة لحين ترسيمها وإنهاء الخلاف بشأنها بين بيروت ودمشق. وسأل رئيس الوزراء اللبناني: "كيف نُقنع الناس بملايين الدولارات التي تأتي إلى لبنان ولا تمرّ عبر الدولة؟" في إشارة إلى الاموال والمساعدات التي يقدّمها حزب الله. ونفى السنيورة بشدة ان يكون قد أصدر أوامر للجيش اللبناني لمصادرة أسلحة حزب الله فترة الحرب مع إسرائيل، كما ادّعى نصر الله. وتحدث عن بيان صادر عن مديرية الجيش اللبناني اليوم ينفي ما صدر في كلام نصر الله. وأنهى السنيورة كلامه بدعوة إلى "العض على الجراح" مؤكدا ان "اللبنانيين يريدون أن يعيشوا".

صلاة مشتركة

وكان حشد من المسلمين السنة والشيعة قد تجمّع تلبية لدعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في وسط بيروت حيث أمّ الداعية فتحي يكن، السني، صلاة الجمعة. وشنّ يكن أمام المصلّين الذين اختلطوا بالمعتصمين في بيروت مطالبة بتشكيل ما يسمّونها "حكومة وحدة وطنية"، هجوما على فريق الحكومة الذي خاطبه باسم "14 شباط/ فبراير" -وهو تاريخ مقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري- وعلى الولايات المتحدة وإسرائيل. وكان يكن قد برز في الأيام الأخيرة بعد في دور الوساطة إثر نشوء الأزمة بين الحكومة والمعارضة وعرض مع مختلف الاطراف مبادرة تقوم على العودة إلى آخر جلسات التشاور التي انعقدت بين القادة السياسيين اللبنانيين بعد انتهاء الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في تموز/ يوليو الماضي.

ترفض المعارضة إظهار تحركها على أنه تحرك طائفي

واتهم يكن الولايات المتحدة بأنها "تقذف باللبنانيين إلى المحرقة الطائفية تحت عنوان تعبئة السنة ضد الشيعة وتعبئة الشيعة ضد السنّة".

وبينما أشار يكن إلى إمكانية استمرار الحشد في اعتصامه "سنة بعد سنة"، أكد ان المعارضة لا ترفض المحكمة الدولية غير أنها تتمسّك بحصرية دورها على أن لا يتعدّى الكشف عن جريمة اغتيال الحريري وحتى لا يكون تدويل القضاء مدخلا لتدويل لبنان". كما أنه دعا "المحكمة لفتح ملف الرئيس الأمريكي جورج بوش والنظر في مسؤولية البيت الابيض باغتيال الحريري"، حسب قوله. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه المعارضة اللبنانية اعتصامها في وسط بيروت المستمر منذ أسبوع تحت شعار "نحن" -"نريد حكومة نظيفة". وقد دعت قوى المعارضة والتي يترأسها نصرالله والتيار الوطني الحر بزعامة النائب ميشال عون إلى تظاهرة كبيرة يومم الأحد المقبل كما توعّدت بتصعيد تحركها في حال لم تستجب الحكومة لمطالبها.

كلام نصر الله

وكان نصر الله قد وجّه مساء أمس الجميس خطابا عبر الاقمار الاصطناعية هو الأول له منذ بدء الاعتصام وأكد فيه أن المعارضة اللبنانية ترفض الانجرار الى الحرب الاهلية التي "ستسبب في خسارة جميع الاطراف في لبنان". واتهم نصر الله رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة باعطاء أمر الى الجيش بمصادرة السلاح الموجه الى حزب الله خلال الحرب مع اسرائيل التي جرت في الصيف الماضي.

وقال نصر الله امام آلاف المتظاهرين في بيروت ان جهازا امنيا لبنانيا كان يعمل خلال الحرب للبحث عن اماكن قيادات حزب الله بمن فيهم نصر الله شخصيا.

واتهم اطرافا سياسية لبنانية بأنها طلبت من الولايات المتحدة التدخل كي تشن اسرائيل الحرب على حزب الله. وتحدث نصر الله عن وجود "خونة" يجب ان يحاكموا، داعيا الى تشكيل لجنة قضائية لبنانية او عربية محايدة للتحقيق في الاتهامات التي وجهها وفي ملابسات الحرب التي جرت بين حزب الله واسرائيل.

وقال نصر الله انه اذا لم تسارع الاكثرية النيابية للقبول بتشكيل حكومة وحدة وطنية فان المعارضة لن تقبل بعد ذلك بأن ترأس شخصية من قوى 14 آذار/ مارس اي حكومة في المستقبل. واضاف ان قوى المعارضة ستنتقل في هذه الحالة الى المطالبة بتشكيل حكومة انتقالية تجري انتخابات نيابية مبكرة مضيفا بأن "شخصية سنية نزيهة" ستترأس الحكومة المنبثقة عن مثل هذه الانتخابات. وخاطب نصر الله حكومة السنيورة داعيا اياها الى عدم المراهنة على الدعم الامريكي والغربي قائلا ان الرئيس الامريكي جورج بوش "احوج ما يكون الى المساعدة والانقاذ في هذا الوقت". وقال الامين العام لحزب الله ان قوى الاكثرية النيابية تراهن على تعب المتظاهرين المؤيدين للمعارضة لكنه قال ان المعارضة ستواصل تحركها حتى تحقق اهدافها. ودعا نصر الله الدول العربية ألا تتصرف كطرف يساند فريقا لبنانيا على حساب فريق آخر وقال ان هذه الدول يجب ان تمد ايديها الى كل اللبنانيين "وألا تكتفي بتقارير السفراء".

 

قيادة الجيش تنفي تلقيها اوامر بمصادرة اسلحة لحزب الله خلال حرب تموز

أ ف ب - 2006 / 12 / 8

نفت قيادة الجيش اللبناني اليوم الجمعة ان تكون تلقت امرا من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة "بمصادرة سلاح المقاومة" خلال الحرب بين حزب الله واسرائيل في تموز/يوليو كما قال الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الخميس. وقالت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان ان "الجيش الذي لم يتوان طيلة الفترة السابقة لحرب تموز/يوليو وخلالها عن دعم المقاومة والتصدي للعدوان الاسرائيلي (...) تؤكد قادته انها لم تتلق امرا من رئيس الحكومة بمصادرة سلاح المقاومة الذي ينقل الى الجنوب". وكان نصرالله اتهم في خطاب توجه به الخميس الى المعتصمين في وسط بيروت فؤاد السنيورة بانه اعطى اوامر الى الجيش اللبناني بان يصادر اسلحة كانت متجهة الى المقاومة في الجنوب خلال الحرب متسائلا "هل يقبل اي لبناني او عربي ان يحصل ذلك خلال الحرب?". وقال ان "الذين ارسلتهم ليتوسطوا معه ليجمد هذا القرار على قيد الحياة". واوضحت قيادة الجيش انها "ضبطت خلال الحرب الاخيرة على احد حواجز الجيش كمية من الذخائر تمت مصادرتها وتبين لاحقا انها تعود الى المقاومة التي طلبت استرجاعها. وقد ابلغت في حينه من الجهاز المختص في الجيش بان اجراءات اعادتها تخضع لتدابير قانونية تستوجب قرارا سياسيا, الامر الذي ادى الى الالتباس الحاصل".

واضاف البيان "قبل حرب تموز/يوليو (...) كانت اتخذت التدابير الكفيلة منع ادخال الاسلحة والذخائر من الخارج وعبر الحدود البرية والبحرية, مستثنية من ذلك الذخائر العائدة للمقاومة المخزونة داخل الاراضي اللبنانية", مشيرة الى ان التدبير بدأ في شباط/يناير 2006. وتابع ان "قيادة الجيش, اذ ترى ان مسؤوليتها الوطنية تلزمها اصدار هذا البيان, تهيب بجميع المعنيين تجاوز هذا الالتباس الحاصل, وتضع نفسها في التصرف لتوضيح الامر توخيا للحقيقة وحفاظا على الوحدة الوطنية".

وكانت شخصيات عدة من قوى 14 آذار/مارس المناهضة لسوريا في لبنان والمؤيدة للاكثرية النيابية والوزارية ردت من خلال الصحف الصادرة الجمعة على اتهامات نصرالله. وقال الوزير احمد فتفت ان "كلام نصرالله خطر جدا وقد يؤدي الى فتنة كبيرة في البلاد", داعيا اياه الى "تقديم الاسماء والدلائل على ما ساقه من اتهامات في حق رئيس الحكومة وقادة الاكثرية". ورأى ان "كلام نصرالله يعني اهدار دم الرئيس السنيورة والامنيين اللبنانيين وانا شخصيا", كونه كان وزيرا للداخلية المشرفة على عدد من الاجهزة الامنية خلال الحرب بين اسرائيل وحزب الله في الصيف الماضي. وكان الامين العام لحزب الله اتهم ايضا بعضا من فريق 14 آذار/مارس "لم اذكر اسماءهم امام احد (...) جلسوا مع الاميركيين وطلبوا منهم ان يطلبوا من اسرائيل" شن حرب على حزب الله وكل حلفائه في لبنان, لانها الوسيلة الوحيدة لنزع سلاح حزب الله. وذكر ان جهازا امنيا لبنانيا حاول خلال الحرب ايضا ان يحصل على معلومات عن مقار مسؤولين في حزب الله وبينهم "انا شخصيا". ومن المتوقع ان يرد رئيس الوزراء في وقت لاحق اليوم على كلام نصرالله, بحسب ما ذكر مصدر حكومي.

 

الاعتصام في يومه الثامن وامام الصلاة يؤكد ان المشروع الاميركي سيسقط في لبنان

أ ف ب - 2006 / 12 / 8

ام الداعية السني فتحي يكن صلاة الجمعة امام الاف المصلين المنتمين بغالبيتهم الى الشيعة من انصار حزب الله المعتصمين في وسط بيروت لليوم الثامن على التوالي للمطالبة باسقاط الحكومة, مؤكدا ان لبنان سيكون "مقبرة" للمشروع الاميركي في المنطقة. وقال رئيس جبهة العمل الاسلامي فتحي يكن ان "هذا الحشد المليوني المتدفق يوميا, المتجدد يوميا, المتألق يوميا منذ اسبوع, حشد غير مسبوق, حشد تاريخي ليس للسنة وليس للشيعة وليس لاي طائفة محددة انما حشد لبناني على حجم لبنان". واضاف ان هذا الحشد "يمكن ان يستمر لا لاسبوع آخر ولا لشهر آخر, يمكن ان يستمر سنة بعد سنة حتى اسقاط المشروع الاميركي (...) في قلب العاصمة وعلى امتداد الوطن ليسقط بعد ذلك هذا المشروع في كل عاصمة عربية واسلامية لا يزال يملى عليها قرار البيت الابيض". وقال فتحي يكن "سيكون لبنان مقبرة المشروع الشرق الاوسطي الجديد", في اشارة الى مشروع الرئيس الاميركي جورج بوش حول "الشرق الاوسط الكبير".

وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة علق الخميس على ما نقل اخيرا عن المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي لجهة دعوته الى اسقاط المشروع الاميركي في لبنان, فقال ان اشخاصا كثيرين قد يؤيدون اسقاط المشروع الاميركي وآخرون قد يختلفون معه. واضاف "الا ان استخدام لبنان لذلك امر يستحق اللبنانيون ان يسألوا عنه. لا نريد ان يفرض علينا احد استخدام بلدنا لاسقاط مشروع الولايات المتحدة في لبنان". وقال السنيورة "لا نريد ان يعاد لبنان ساحة لحروب الاخرين". ودعا الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الخميس الى المشاركة في صلاة الجمعة في وسط العاصمة اللبنانية, مؤكدا ان المعارضة "لن تستسلم". كما دعا الى مشاركة في التجمع الكبير الذي دعت اليه المعارضة للاعلان عن الخطوات المقبلة للاعتصام الاحد المقبل

 

وفد المفتين ودار الفتوى زار قريطم ولمس لدى الحريري حرصا على الوطن وشرعيته

وكالات- 2006 / 12 / 7

لمس وفد المفتين ودار الفتوى لدى رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري حرصا على الوطن والشرعية.

استقبل النائب سعد الحريري بعد ظهر اليوم في قريطم وفدا من دار الفتوى برئاسة رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا الشيخ عبد اللطيف دريان وضم مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس وقاضي طرابلس الشرعي الشيخ مالك الشعار والمستشار في المحكمة الشرعية السنية العليا والقاضي الشيخ محمد عساف وقاضي البقاع الشيخ عبد الرحمن شرقية وقاضي بعبدا الشرعي الشيخ عارف الحاج وقاضي حاصبيا الشيخ حسن دلي ومدير الشؤون الاجتماعية في دار الفتوى الشيخ صلاح فخري. بعد الاجتماع تحدث الشيخ الميس فقال:"بتوجيه من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني،كان لنا لقاء اليوم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري،والان خرجنا من هذا الاجتماع بأجواء طيبة ومتفائلة أحببنا ان نضع النائب الحريري في تفاصيلها.كما لمسنا من النائب الحريري كل الاستعداد للحفاظ على الدولة وعلى الوطن وعلى الشرعية،وان نكون جميعا فئة الدولة والشرعية ولبنان.هذا ما نسعى اليه جميعا، ونعلم مسبقا ان في جنوب لبنان الآن جيش للعالم من حولنا وفي وسطه الآن إثارات معينة.نعم جاءت الشرعية الان ومن حسن الصدف انها رئاسة المحاكم الشرعية وقضاة الشرع وبعض المفتين لنقول في بيت الشرعية نحن مع الشرعية ولا نعمل إلا من خلال الشرعية حفاظا على الشرع الذي يكشف الحقيقة في وقت من الاوقات ويعيد الامور الى نصابها. في هذا البيت الذي بنى آخر بيت في لبنان،بناه الشهيد رفيق الحريري، بنى قصورا لكل اللبنانيين واخيرا بنى بيتا للبنان، وبنى لبنان في العالم.حصل ما حصل،ارادوا ان يهدموا البيوت ولكن نقول ما قلناه بالامس ان للبيت ربا يحميه. ان الله الذي حمى مسيرة الرجل، ولأمر قضاه الله انه مضى شهيدا، ترك لبنان العالمي امانة في أعناقنا لنحافظ عليه، سواء من خلال رئاسة مجلس الوزراء التي نالت الثقة من مجلس النواب ومن العالم.العالم مع شرعيتنا ونرجوان نكون جميعا سندا للشرعية وان نخلي الشارع من اهله ليعود الجميع الى الشرعية، فيبقى لبنان لنا جميعا باذن الله." وكان النائب الحريري قد استقبل النائب السابق ناظم الخوري وعرض معه التطورات.

 

حزب الله" علق على البيان الصادر عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني

الجيش صادر شاحنة اسلحة وابلغنا بان اي شاحنة ستصادر ولن يسمح لها بالمرور

وطنية_ 8/12/2006(سياسة)اصدر حزب الله تعليقا على البيان الصادر عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني, البيان التالي:

-اولا: نحن نتفهم الموقف الحرج لقيادة الجيش بين الرئيس السنيورة وبين قول الحقيقة, ونحن نأسف اننا وضعنا قيادة الجيش في هذا الموقف الحرج بسبب اسفاف الفريق الحاكم في تناوله الاعلامي والسياسي لمجمل قضية حرب تموز

ثانيا: ان بيان مديرية التوجيه يعترف بأن حاجزا للجيش صادر شاحنة اسلحة تبين انها تعود للمقاومة. ونحن نعرف ان الجيش يتصرف على اساس القرار السياسي, فهل صادرها اجتهادا منه ام بناء على القرار السياسي الصادر من رئيس الحكومة انذاك. وتم ابلاغنا ايضا من الجهات المختصة في الجيش بأن اي شاحنة سلاح اخرى ستصادر ولن يسمح لها بالمرور وان عليكم ان تعالجوا المسألة سياسيا مع الرئيس السنيورة, علما ان السلاح ما زال مصادرا حتى الان.

-ثالثا: الجهة المختصة في الجيش وقيادة الجيش يعرفان جيدا كل تفاصيل النقاش الذي دار والوسطاء الذي تدخلوا لدى الرئيس السنيورة في تلك الليلة الذي اصر على موقفه وكيف تمت المعالجة.

رابعا: نكتفي بهذا المقدار لاننا حريصون على مؤسسة الجيش ونظرة اللبنانيين اليها وان كان لحق بنا ظلم بسبب قول مديرية التوجيه لنصف الحقيقة واخفائها البقية وانهاء الموضوع تحت عنوان الالتباس. والحقيقة انه لم يكن هناك اي التباس. اخيرا , اذا قدر في يوم من الايام ان تشكل لجنة تحقيق خاصة فستظهر الحقيقة عند الشهادة تحت القسم.

 

لجنة المتابعة للقاء الاحزاب دعت الى المشاركة في تحرك الاحد الخطيب

نسير في مسار حاسم دون تقديم تنازلات لمنع خطف لبنان

وطنية 8/12/2006 (سياسة) اصدرت لجنة المتابعة للقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية البيان الآتي: "عقدت اللجنة اجتماعها اليوم، في مقر رابطة الشغيلة في بيروت، في حضور الامين العام للرابطة الوزير السابق زاهر الخطيب، وتم استعراض لآخر التطورات. وتوقف المجتمعون امام الكلمة التاريخية التي القاها الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله امس، والتي شكلت محطة هامة في سياق تحرك المعارضة الحاسم لانقاذ لبنان. اثر الاجتماع ادلى الوزير السابق زاهر الخطيب بالتصريح الآتي: "باسم لجنة المتابعة للاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية التي اجتمعت اليوم وناقشت القضايا الراهنة، فتوقفت عند خطاب السيد حسسن نصر الله وثمنت المصداقية والمسؤولية والشفافية في الخطاب، والذي تناول الحقائق كعين الشمس، وقد تبنت لجنة المتابعة كل عبارة وكلمة قالها سماحة السيد حسن نصر الله. نحن ازاء فريق حالم يمعن في الاستئثار يالسلطة وتنفيذ ما تريده الاجندة الاميركية، متلقيا التعليمات من السفارة الاميركية للاستمرار في تنفيذ عدوان تموز. ان لجنة المتابعة ازاء ذلك، ترى في الايام المقبلة بعد خطاب السيد والخطبة التي القاها العلامة الدكتور فتحي يكن في الاعتصام والحشد الكبير الذي سيتم يوم الاحد، اننا نسير في مسار حاسم في تحركنا دون تقديم اي تنازلات لمنع خطف لبنان ولعدم جعله محمية صهيونية اميركية. ان ما ندعو اليه اليوم، هو مزيد من الدفع بإتجاه المشاركة في التحركات، ونوجه التحية لكل الذين يعتصمون الان، مع التأكيد على ضرورة المحافظة على سلمية وحضارية هذا التحرك، ونؤكد على الدعوة الى مزيد من الحشد في التحرك يوم الاحد".

 

طلاب "القوات اللبنانية": لم نمنع زملاءنا من دخول كلية ادارة الاعمال

وطنية - 8/12/2006 (سياسة) اصدرت مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية" البيان الاتي: "في سياق الحملة المبرمجة للنيل من القوات اللبنانية من كافة القوى السيادية في لبنان دأبت بعض وسائل الاعلام على اصدار بيانات تحريضية. لذا يهم مصلحة طلاب القوات اللبنانية ان توضح ما يلي: لا صحة اطلاقا لما ذكر في بعض وسائل الاعلام عن قيام مجموعة من طلاب القوات اللبنانية في كلية ادارة الاعمال والعلوم الاقتصادية – الفرع الثاني على منع رفاقهم من دخول الجامعة. ان هذا الخبر عار عن الصحة تماما وان يوم الخميس الفائت كان يوما عاديا بامتياز بشهادة كل الطلاب والهيئة التعليمية في الجامعة. يهم مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية ان تؤكد اننا كنا وسنبقى حريصين على وحدة لبنان وعلى حرية التعبير الديمقراطي

 

جعجع عرض الاوضاع مع السفير الاميركي وعلق على خطاب السيد نصر الله

اللهجة والنبرة غير مقبولة ونرفض الاتهام الموجه للرئيس السنيورة قوى 14 اذار لن تعطي الثلث المعطل بوجود رئيس الجمهورية الحالي

فيلتمان:الكلام عن صفقة تتعلق بلبنان غير صحيح ولا جدل حول مستقبله

وطنية - 8/12/2006 (سياسة) استقبل قائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع اليوم سفير اميركا في لبنان جيفري فيلتمان على مدى ساعتين في حضور مساعده الخاص ادوارد مسمر والمستشار في القوات اللبنانية ايلي خوري. وقال فيلتمان بعد اللقاء: "عرضنا مع الدكتور جعجع الوضع العام في لبنان ووضعته في اجواء الادارة الاميركية والجدل القائم حول تقرير اللجنة المكلفة دراسة الوضع في العراق والجدل الدائر في واشنطن حول هذا التقرير طبيعي، ويأتي ضمن الحياة الديمقراطية في الولايات المتحدة وقد اكدت ان الجدل القائم لم ولن يكون على حساب لبنان الدولة القوية. هذا الجدل الكلامي هو حول ايجاد افضل الحلول للعراق والكلام عن صفقة تتعلق بلبنان ليس صحيحا وليس هناك من جدل حول مستقبل لبنان وعلاقته مع جيرانه".

وعن التفاوض مع سوريا وايران قال: ليس هناك اي حوار مع سوريا حول لبنان واذا قرأنا التقرير واقتراحات اللجنة المختصة حول العراق، نرى اصرارا على عدم تدخل سوريا بالشؤون اللبنانية ان الجدل الحاصل هو الكلام او عدم الكلام مع سوريا والكلام الصادر عن البيت الابيض كان واضحا ويؤكد ان لا صفقة مع سوريا اوغيرها على حساب لبنان وسيادته والكلام مع سوريا ان حصل سيكون دائما مشروطا بعدم تدخلها في الحياة اللبنانية". وعن الوضع المتشنج في لبنان وكيفية حل الازمة قال: "اولا لبنان بلد ديمقراطي وقوة لبنان تكمن في حرية الرأي وحرية الصحافة ونحن نثق ان الناس يعبرون عن رأيهم بحرية ولكننا نسمع بعض الخطابات الحادة عبر وسائل الاعلام وهذه اللغة الحادة لا تظهر فيه بعض الفرقاء في التوصل الى حل بل تؤدي الى تأزيم الوضع اكثر فاكثر. والشعب اللبناني الذي عانى الكثير لا يريد الرجوع الى الوراء لذلك نحن نثق ان هذا الشعب سيصل الى تحقيق الامن والسلام والديمقراطية". من جهة ثانية، اعتبر جعجع ان "خطاب السيد حسن نصر الله، باللهجة والنبرة وطريقة التوجه غير مقبول".

ورفض "الاتهام الموجه للرئيس السنيورة" مشيرا الى ان "الحكومة اللبنانية وحدها تملك حق معالجة الامور وتقرير كيفية التصرف"، وكرر تأكيده ان "قوى 14 اذار لن تعطي الثلث المعطل بوجود رئيس الجمهورية الحالي". وأكد جعجع تأييده لبيان المطارنة الموارنة "مئة بالمئة"، مشيرا الى انه "يتضمن عناصر كثيرة تصلح لان تكون منطلقا لحل الازمة الحالية اضافة الى تضمينه الدعوة لخروج الجميع من الشارع والعودة الى طاولة الحوار". وقال ردا على سؤال عن موقف القوات اللبنانية من الذي يجري على الساحة اللبنانية وبيان المطارنة والثوابت التي اكدتها البطريركية المارونية "نحن مع بيان المطارنة مئة بالمئة والمتضمن عناصر كثيرة تصلح لان تكون منطلقا لحل الازمة الحالية. واول هذه العناصر انه يدعو لخروج الجميع من الشارع لان لغة الشارع لا تحل المشكلة. والعودة الى طاولة الحوار، وقد حدد البيان النقاط التي يجب بحثها على الطاولة".

اضاف: "نحن طبعا مئة بالمئة مع هذه المقاربة لأنه لا يجوز أن يبقى البلد معطلا من أجل شيء ليس بشيء، وأصلا لن يوصل الى أي نتيجة لذلك يجب العودة الى طاولة الحوار وهناك تطرح المواضيع هم يرون ضرورة طرح موضوع الحكومة، نطرحه. ونحن نرى ضرورة طرح موضوع رئاسة الجمهورية، نطرحه أيضا ونتناقش بالمواضيع وطريقة ترتيبها".

سئل: هناك رفض في جلسات الحوار السابقة لموضوع رئاسة الجمهورية، هل يمكن طرحه إذا عدتم الى الحوار؟ اجاب: "هذا ليس منطق حوار، إذا رفضوا الموضوع الذي يهمنا ويصرون على مناقشة الموضوع الذي يهمهم. إن منطق الحوار يفرض وضع اوراق كل فريق وتتم مناقشة كافة المواضيع. يصرون منذ شهرين على موضوع الحكومة ومن حقنا نحن الاصرار على موضوع رئاسة الجمهورية الذي طرحناه منذ فترة طويلة. فلنبحث الموضوعين ولنتوصل الى نوع من التفاهم حولهما ولنضع روزنامة للتطبيق".

سئل: السيد نصر الله قال انه لن يقبل بعد الان بحكومة يترأسها الرئيس السنيورة وقال اذا استمر الوضع لن يقبل بوجودكم في الحكومة؟ اجاب: "انا آسف ان يحصل هكذا خطاب في وقت نرى ان اكثرية اللبنانيين واكثرية الاخوان العرب يعملون من اجل لملمة الوضع في لبنان. والخطاب باللهجة والنبرة وتعابير الوجه وبطريقة التوجه بالنسبة لنا غير مقبول. ففي السياسة وعند الممارسة الديمقراطية يجب اتباع الاصول.

وهذا لم نره في الخطاب وحتى التعابير كانت غير ديمقراطية". واضاف : "من جهة ثانية النقطة الاساسية التي اريد التوقف عندها اتهام الرئيس السنيورة بما اتهم به ونحن نرفض ذلك لان الامور يجب ان تتوقف عند حدود معنية ولا يجب ان يسمح كل واحد منا لنفسه بطرح غير طبيعي. نحن نرفض جملة وتفصيلا كل التهم الموجهة للرئيس السنيورة خصوصا في مرحلة الصيف الماضية لاننا رافقنا الحكومة وواكبنا كل الاحداث بتفاصيلها وهذه التهم غير مقبولة وباسمي وباسم القوات اللبنانية وباسم الرأي العام الذي امثله ارفض تماما التعرض للرئيس السنيورة بهذا الشكل وبرأينا هذه مقاربة لا تؤدي الى اي نتيجة بل الى مزيد من التشنج والمزيد من الانفعال والفوضى وهذه الامور ليست من مصلحة احد".

سئل: ولكن السيد نصر الله اكد ان الحكومة اعطت امرا بعدم سماح وصول السلاح الى حزب الله واليوم صدر بيان من قيادة الجيش؟ اجاب: "اولا في المنطق وفي كل دولة رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة والحكومة الموجودة هي التي تعطي توصيفا للاحداث التي حصلت وليس فريقا من الفرقاء او زعيما سياسيا هو الذي يعطي التوصيف كيف يكون رئيس الحكومة وكيف يرون الاحداث، وخصوصا في ايام الحرب.

ونحن نعتبر ان في لبنان دولة ومجتمع . دولة موجودة، حكومة موجودة وهي التي ترى الامور من زاوية معينة وتعالجها بشكل معين. ودون ان اتطرق الى اي تفصيل اريد ان اقول ان رئيس الحكومة هو من يقرر كيفية التصرف .لا اتدخل ولا ادري شيئا عن التفاصيل ما اذا كان الرئيس السنيورة اعطى وقتها الاوامر للجيش لمنع تدفق السلاح الى الجنوب ام لا، واليوم عندما قرأت بيان الجيش وتأكيده بأن السنيورة لم يعط هذا الامر وبكل الاحوال حتى لو كان الرئيس السنيورة هو من اعطى الامر فهذا من حقه لانه رئيس الحكومة. وفي حالة الحرب لا يستطيع احد منا ان يضع المقاييس وكيفية التصرف".

سئل: السيد نصرالله يعتبر ان البيان الوزاري تبنى المقاومة وبالتالي كان يجب تمرير السلاح، ومن جهة ثانية يعتبر منع تمرير السلاح اذا حصل كأنه قول لاسرائيل تفضلي واقطعي رأس حزب الله؟ اجاب: "هذه افتراضات غير صحيحة لا يمكن ان يفترض كل منا شيئا.الحكومة هي التي تعتمد الاستراتيجية العامة للدفاع عن البلاد، لا يستطيع كل واحد اعتماد استراتيجية يراها مناسبة له ويخون الحكومة اذا لم تعتمد استراتيجيته. ويعتبر ان رئيس الحكومة تصرف بشكل خائن، هذا لا يجوز. في نهاية المطاف من له الحق وضع طريقة للدفاع عن لبنان من ايام الحرب والسلم وحدها الحكومة تملك هذا الحق وهي تقرر وتوصف وتصنف. فمن هذا المنطلق كل ما قيل عن رئيس الحكومة بالامس غير مقبول وغير منطقي".

سئل:الامين العام لحزب الله قال في خطابه ان على الحكومة تلبية مطالب المعارضة والا المواجهة. كيف سيتم الخروج من هذا المأزق؟ اجاب: لاكن واضحا مرة ثانية ومن جديد لن نعطي الثلث المعطل في الوقت الحالي بوجود رئيس الجمهورية الحالي، يريدون البقاء في الساحات فليكن، شرط عدم تعطيل عمل الناس كما يحصل في بعض الاوقات لان من حق الناس متابعة اعمالها والناس الذين يملكون مصالح هناك لهم الحق في متابعة مصالحهم والاسترزاق منها. يحبون البقاء في الساحات بشكل لا يضايق الناس فهذا من حقهم ولكن حقنا الطبيعي ايضا متابعة عملنا السياسي بالشكل الذي نراه مناسبا. في الوقت الحاضر ما من مجال لبحث ثلث معطل او ثلث غير معطل ضمن تعطيل اللعبة السياسية من خلال وجود رئيس الجمهورية الحالية.

واذا ارادوا نجري انتخابات رئاسية جديدة فيأتي رئيس جديد ونصبح مدركين انه في حال استقالة حكومة ستشكل حكومة ثانية واذا حصلت اية مشكلة يكون هناك رئيس جاهز للتدخل وحلها. اما في الوقت الحالي فلا يمكن لان هناك وزيرا قدم استقالته منذ اشهر واضطر في الوقت الراهن العودة عن استقالته، لماذا لاننا لم نتمكن من استبداله بوزير آخر.

وهناك ايضا مشروع التشكيلات القضائية الذي اتى من مجلس القضاء الاعلى وليس له علاقة بالسياسة ولم يتدخل احد به ولا يزال معطلا. ففي وضع التعطيل كما هو ايعقل ان نعطل الامر الوحيد الذي لا يزال يعمل في البلد هذا امر غير وارد بالنسبة لنا على الاطلاق". اضاف: "السيد نصر الله قال في خطابه انه يريد ان يهزمنا. اقول له نحن لا نريد ان نهزمهم ولكن الاكيد اننا لا نسمح لاحد ان يهزمنا وهذا غير وارد.

واقول كما اول يوم التحركات التي تحصل لن تؤدي الى اي مكان لذلك من الافضل ان "نضبضب حالنا" كلنا ونعود الى الحوار بشكل ثنائي او على طاولة حوار فضفاضة او بالشكل الذي يرونه مناسبا للوصول الى حلول. والامر الذي لا نصل الى حله فليتصرفوا كما تصرفنا نحن حين طرحنا موضوع رئاسة الجمهورية وعندما لم نصل الى حل قلنا "امرنا لله" وانتظرنا حتى انتهاء المهلة الدستورية لرئاسة الجمهورية لاجراء انتخابات رئاسية. وهم اذا ارادوا التصرف بطريقة ديمقراطية يمكنهم القول: حاولنا اخذ الثلث المعطل وضغطنا في الشارع ولن يعطونا هذا الثلث وبالتالي يقتنعون وينتظرون الانتخابات الرئاسية او الانتخابات النيابية المقبلة وعندها يتم اجراء التغيير المطلوب. ففي الانظمة الديمقراطية هكذا تحصل الامور. واذا اردنا تخطي الانظمة الديمقراطية سنوقع البلاد في خراب كبير كالذي يحصل في الوقت الحاضر وهذا ليس من مصلحة احد".

سئل: السيد حسن نصر الله لم يستبعد العصيان المدني؟ اجاب: "هذه وسيلة غير ديمقراطية وتكون بداية ثورة وليس من مصلحة احد تخريب الوضع في لبنان".

 

النائب انطوان سعد علق على خطاب الامين العام ل"حزب الله"

تنصل من قرارات الاجماع الوطني التي اقرت على طاولة الحوار

وطنية - 8/12/2006 (سياسة) اكد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان سعد "ان الخطاب المتلفز للامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله, عبر عن توتره وقلقه ازاء مأزق النزول الى الشارع، الذي لم يحصد سوى الخيبة الشعبية، امام شرعية حكومة الرئيس السنيورة المستمدة من الاكثرية الشعبية والنيابية والوزارية ومن الشرعية الدولية والعربية"، ورأى فيه "خيارات النظام السوري تجاه لبنان، لان لا خيار له الا الفتنة لنسف المحكمة الدولية والانتقام من الشعب اللبناني وقادته". واعتبر "ان لغة السيد نصر الله "هي انقلاب على العيش المشترك وعلى الوحدة الوطنية, وعلى الطائف، ونسف لمبادرة الكنيسة المارونية ولثوابتها التي اعلنتها في اجتماعها امس, وتنصل من قرارات الاجماع الوطني التي اقرت على طاولة الحوار قبل حرب تموز".

وتساءل "لماذا هذا الانفعال والتوتر والقلق الزائد على حماية النظام السوري من المحكمة الدولية؟ ولماذا هذه الاتهامات الباطلة والملفقة للحكومة ورئيسها ولقادة 14 اذار وللقوى الامنية وقادتها", معتبرا "ان كل ما روج ملفق ومفبرك لتاجيج الشارع ودفعه على الاستمرار في احتلال وسط بيروت وشل الحركة الاقتصادية ونسف انجازات الرئيس الشهيد رفيق الحريري لتدمير ما لم يدمر في حرب تموز", واصفا الخطاب ب"الهادر والصاخب، وبأنه هدر لدم الرئيس السنيورة وحكومته ولقادة 14 اذار ولبعض قادة الاجهزة الامنية".

وقال: "كفى تهويلا على اللبنانيين والاستقواء بسلاح، باتت وجهته ووظيفته معروفة", داعيا الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى "التعقل والعودة الى طاولة الحوار والتخلي عن المشاريع الايرانية - السورية في المنطقة، والتي باتت محضرا جاهزا وخبزا يوميا لزمرة النظام السوري وعملائه، لم تعد لتضلل اللبنانيين والوطنيين والشرفاء، لان كل من يعمل ضد مصلحة بلده هو عميل ومن يغطي نظام مجرم وقاتل وفاسد كالنظام السوري هو عميل. ولا ينسين احد ان اولمرت هو من يحمي نظام بشار الاسد اليوم ويطمئنه، فكيف يتحالف مقاوم مع دولة عميلة لعدو المقاومة والوقائع كثيرة، ولا حاجة لتكرارها، لان الجميع يعرفها و"حزب الله" يتجاهلها ويغض النظر عنها لغاية في نفس يعقوب".

اضاف: "طالعتنا امس، صحيفة تشرين الصفراء، بتخوين الاكثرية وتقديم الدروس الوطنية المجيدة, وكأن لا هم لهذه الصحيفة الجافة الاقلام، سوى لبنان وحكومته وقادته", داعيا اياها الى "الاهتمام في قضايا المواطنين السوريين الذين يلاقون الويلات من نظامهم ومن النظام البعثي الحاكم، الذي يعيث فسادا وخرابا في حقوق الناس ويقمع الحريات ويفتح السجون وينكل بالاحرار السوريين". وحيا سعد "صمود رئيس الحكومة واعضائها وتماسكهم يدا بيد بوجه الانقلابيين على العيش المشترك وعلى الطائف والدستور والاقتصاد", معتبرا "ان العزيمة تستمد اليوم من ارادة الرئيس السنيورة ومن صبره على المتطاولين على وحدة لبنان وحريته", مذكرا ب"إنجازات الحكومة وبدورها الكبير والرئيسي في وقف العدوان الاسرائيلي وانجاز القرار 1701".

واسف "ان ينحدر البعض الى هذا الدرك، وان ينجر من كان ينادي بالسيادة والاستقلال الى ضابط عسكري في خدمة دولة "حزب الله" ومشاريع المحور السوري الايراني، من اجل طموح جامع للوصول الى كرسي الرئاسة في بعبدا", متهمهم ب"ممارسة سياسية الانقلاب على الدولة وعلى ثوابت بكركي والاستقلالية التي تقدم مصلحة لبنان واللبنانيين على اي مصلحة خاصة". وختم بتوجيه التحية الى روح الشهيد كمال جنبلاط في ذكرى ميلاده "التي نستمد منها الولادة والتجدد والفرح والعزيمة, والتي تأتي لتمدنا بكبرياء الموقف الوطني المقاوم لكل اشكال التبعية والانجراف وراء انظمة القتل والاغتيال كالنظام السوري الذي دخل لبنان على دماء كمال جنبلاط وخرج منه على دماء الشهيد رفيق الحريري".

 

الرئيس الحص بحث في التطورات العامة مع بيدرسن

وطنية - 8/12/2006 (سياسة) استقبل الرئيس الدكتور سليم الحص في منزله في عائشة بكار بعد ظهر اليوم، الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن، وعرض معه تطورات المواقف اللبنانية. إثر اللقاء رفض بيدرسن الادلاء بأي تصريح.

 

المطران عودة استقبل السفير السعودي ووفدا من نواب "اللقاء الديموقراطي

وطنية- 8/12/2006 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، سفير السعودية السيد عبد العزيز خوجه الذي قال بعد اللقاء: "أنا كسفير للمملكة العربية السعودية أكن لهذا البلد كل التقدير، ومن الطبيعي جدا ان ازور ابرز قياداتها سواء عند الطوائف الدينية او من الزعماء السياسيين. وسيادة المطران عوده من الرجال الذين نعتز بهم اعتزازا كبيرا جدا، وأنا أتابع ما يقوله من حكمة ومن كلام كبير جدا يساعد على دعم البلد ولم شمله، فنحن دائما نتسمع الى ما يقوله من حكم ونستفيد منها جميعا، وانا كسفير من واجبي ان ازوره بين الآونة والاخرى لأستزيد من حكمته ومن عمله. واستفدت من هذه الجلسة كثيرا خصوصا لجهة ما يحصل في هذه الايام، واستفدت أيضا من بلاغته وحكمته ومن نظرته الثاقبة الى جميع الامور. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ هذا البلد وان يحفظ هؤلاء الرجال لان هذا البلد يحتاج الى حكماء من أمثال سيادة المطران".

الوزير رزق ثم استقبل المطران عودة وزير العدل شارل رزق الذي قال بعد الزيارة: "انا اقوم بزيارة سيدنا بين الفترة والاخرى للوقوف عند آرائه والاستماع الى نصائحه وإرشاداته. وقد تناولنا مواضيع الساعة التي تختصر بكلمة مؤسفة جدا هي تعطيل المؤسسات، لا بل المؤسسات تحارب بعضها البعض، كلنا نعرف الخلاف الواقع بين رئاسة الجمهورية والحكومة، الرئاسة تحارب الحكومة والحكومة ضد الرئاسة، وهذا مؤسف جدا. وفي هذه الاثناء طبعا البرلمان معطل وكأن المؤسسة الوحيدة التي لا تزال شغالة هي الشارع، وهذا مؤسف لان السياسة في الاساس مبدأها ان تنقل الخلافات من الشارع الى المؤسسات لتعالج بهدوء وبعقلانية. في لبنان وصلنا الى درجة اننا نفعل العكس، هذا نفي للسياسة، والسبب هو انهيار الوحدة الوطنية، بحيث ان كل طرف في لبنان تراه يتأثر بالفئة التي تناسبه من الخارج، أكثر مما يسعى الى التوحد مع الأفرقاء اللبنانيين الآخرين، ومن هنا خطورة الحالة التي نحن فيها، وهذا مؤسف، كأن الحل لن يأتي الا من الخارج طالما نحن استسلمنا له وتركنا الوحدة الوطنية تنهار، وبتنا ننتظر ان يتفق الافرقاء الخارجيون على هذا الاتفاق ليكون له بعض التأثير الايجابي علينا في لبنان، ولكن علينا ان نعي ايضا انه قد يكون لاتفاق الاخرين من الخارج تأثير سلبي على لبنان، هذه هي الاوضاع التي نحن فيها ونأمل ان نجد حلا لذلك في الايام او في الاسابيع المقبلة".

"التيار الشيعي الحر" وظهرا، استقبل المطران عودة وفدا من "التيار الشيعي الحر" ضم الشيخ محمد الحاج حسن المنسق العام للتيار والشيخ علي زعيتر.

بعد الزيارة قال الشيخ الحاج حسن: "سيادة المطران عودة رمز كبير من الرموز الوطنية، وبسبب الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، لا بد أن نأتي لزيارة سيادته ونأخذ بركته، وقد لمسنا لديه في هذه الايام العصيبة التي يمر بها الوطن حرصه الكبير على وحدة اللبنانيين وعلى تماسكهم، وشرحنا له ظروفا قد لا نستطيع الآن أن نتحدث بها، ولكن نتمنى ان نعود الى الشرعية ونخرج من الشوارعية، اولا لان ابناء الطائفة الشيعية ليسوا خارج مشروع الدولة، وهم جزء لا يتجزأ من مشروع الدولة. ثم إن النزول الى الشارع والبقاء فيه قد يؤدي الى ما لا تحمد عقباه.

ونحن نجدد تحذيرنا من ان البقاء في الشارع لن يؤدي الى نتيجة، وقد يؤدي الى منزلقات خطيرة جدا، ولا سمح الله اذا تمكن الذين يريدون السوء بلبنان من ان ينجحوا في مشروعهم لاثارة الفتنة في الوطن- ونحن لمسنا من الجميع حرصهم على منع هذه الفتنة- فسنكون في نفق مظلم. سيادة المطران عوده رجل محب لكل اللبنانيين، وهذه المطرانية التي شرعت ابوابها على مدى السنين الطويلة هي ملتقى لجميع اللبنانيين، وتمنينا عليه ان يبادر الى دعوة رجال الدين قاطبة من مسلمين ومسيحيين الى عقد قمة روحية عاجلة لانقاذ الوطن، وأطلعناه على أجواء لقائنا أمس مع الرئيس السنيورة، وجددنا وما زلنا نجدد القول إننا لا نريد أن نكون في الشوارع على حساب الشرعية، وهذه الحكومة بنظرنا دستورية وقانونية وشرعية، وهناك مؤامرة بحثنا فيها مع سيادة المطران. نسأل الله ان يمكننا جميعا ان نعود الى لغة الحوار، وأن نسلك الطريق التفاهم. هذه الخطابات المتشنجة والمهاترات والتشائم التي نسمعها يوميا لن تؤدي الى حل، بل ستؤدي الى خراب لبنان، ومن منا يريد خراب لبنان؟ لا اعتقد اننا نرغب في خراب هذا البلد، لانه اذا تأذى اي فريق في لبنان فالاذية ستشمل الجميع".

نواب "اللقاء الديموقراطي" كذلك استقبل المطران عودة نواب "اللقاء الديموقراطي" السادة: أكرم شهيب، انطوان اندراوس، انطوان سعد، فيصل الصايغ، فؤاد السعد، وهنري حلو. وتحدث باسمهم النائب انطوان اندراوس: "من يأت الى هذا الصرح يجد المحبة والعدالة، وفي الوقت نفسه يجد الصراحة في المواقف، في مقابل الخطابات التي نسمعها، الخطابات المعيبة لبعض السياسيين في لبنان وخصوصا الخطاب الذي سمعه جميع اللبنانيين أمس. ولا نستطيع إلا المقارنة بين الاعتدال والخطاب الذي سمعه الجميع، الذي كان فيه الكبرياء والعظمة لمن كانه يمثل الاله على الارض ويتكلم بكلام مرتفع جدا، الى درجة انه يصنف الناس، فهذا نزيه وهذا فاسد وهذا قاتل، كما سمح لنفسه ان يسامح الناس ويعفو عنهم، وهذا ليس من شيمنا وليس من عادات الشعب اللبناني.

نحن نأمل من رجال الدين في لبنان ان يأخذوا مبادرة لانقاذ هذا الوطن، وأعتقد ان سيدنا في الطليعة ويمثل الاعتدال ويمثل اهالي بيروت المعتدى عليها، فمن الضروري ان تحصل اي مبادرة، ونحن نتمنى على سيدنا ان يكون المبادر الاول في هذا الموضوع". سل: هل نقلتم رسالة من وليد بك الى سيادة المطران؟ أجاب: "وليد جنبلاط رسالته مفتوحة لسيدنا، ونحن كأعضاء في اللقاء الديموقراطي نمثل وليد بك، وقد التقينا غبطته صباحا، الرسالة هي الاعتدال والعيش المشترك اللذان يمثلان هذا الصرح، ونحن ننتظر اي مبادرة من رجال الدين".

سئل: هل لديكم ايمان بحل داخلي؟ أجاب: "بعد خطاب الامس، الايمان قد خف، لكننا سنصمد ونتمسك بمواقفنا. بالنتيجة وصلوا الى طريق مسدود ولا حل الا بالجلوس الى طاولة الحوار.

أما التخوين واتهامنا بالمجرمين والقتلة فقد سمعناه، ولكن أيدينا ما زالت ممدودة للجلوس إلى الطاولة".

سئل: اليوم جرت زيارات عدة لهذا الصرح والجميع قالوا انه يجب ان تكون هناك مبادرة من رجال الدين، هل الانظار متوجهة اليوم الى رجال الدين اللبنانيين وليس الى مبادرة عربية؟ اجاب: "حاليا ليس هناك مبادرة، ولكن رجال الدين في لبنان رأينا في عدة مراحل مدى اعتدالهم في المواقف، ولا شك أنهم يستطيعون ان يؤدوا دورا كبيرا، وخصوصا بعد الخطابات التي نسمعها والخطاب الاخير الذي سمعناه أمس من السيد حسن نصرالله. وتبين أمس انه رئيس حزب وربما رئيس ميليشيا يهدد ويخون، لذلك من الضروري ان يمسك رجال الدين بزمام الامور".

 

النائب حرب ابدى اسفه لانحصار الحوار بين القيادات على الاطلالات الاعلامية

أدعو النيابة العامة التمييزية إلى إعتبار كلام نصرالله إخبارا قضائيا

وطنية - 8/12/2006 (سياسة) أبدى النائب بطرس حرب اسفه لان "ينحصر الحوار بين القيادات السياسية على الإطلالات الإعلامية التي تستدعي إجمالا تصعيدا في اللهجة إرضاء للمحازبين بعكس الحوارات الهادئة التي تجري في غرف مقفلة وحول طاولات التشاور والحوار". وقال تعليقا على كلمة السيد حسن نصر الله امس: "كنت أتمنى لو بقيت كلمة سماحة السيد حسن نصر الله على النمط الذي بدأته لجهة التأكيد أنه لن تكون فتنة وحرب أهلية في لبنان والتزام رفض العنف حتى ولو تم اللجوء إليه من الجهة المواجهة، ولجهة اعتباره أن ثوابت الكنيسة المارونية تحمل العديد من الإيجابيات وتستحق أن تناقش وأن يتلاقى على أساس بنودها، ولجهة رفضه أي وصاية على لبنان، وأن باب الحوار مفتوح.

اضاف: "إلا أن الأمر تجاوز ذلك إلى توجيه الاتهام، إلى بعض قيادات 14 آذار بدفع إسرائيل لشن حرب على لبنان، وإلى رئيس الحكومة بأنه أمر الجيش اللبناني بمصادرة سلاح "حزب الله" أثناء المواجهة مع إسرائيل، وأن جهازا أمنيا محسوبا على فئة سياسية معينة كان يجمع معلومات عن مكان وجوده ليعطيها للعدو الإسرائيلي لضربه. وأن الحكومة لا تملك قرارها إنما تخضع لقرار السفير الأميركي (جيفري فيلتمان) ووزيرة الخارجية الأميركية (كونداليزا رايس) وهذا ما أدى إلى تأزيم للوضع السياسي في البلاد وما استدعى وقد يستدعي ردود فعل قاسية كنا بغنى عنها في هذا الجو المتشنج في البلاد". وتابع:"انني ومن موقعي الوطني والسياسي يهمني أن أبدي الملاحظات الآتية:

1- ترحيبي بما احتوت كلمة السيد نصر الله من تأكيد أنه لن يكون في لبنان فتنة أو حرب طائفية أو مذهبية أو أهلية وأن "حزب الله" يلتزم الانضباط الكامل وعدم القيام بأي ردة فعل عنيفة للرد على الاعتداءات التي تعرض أو قد يتعرض لها مناصروه.

2-استغرابي لما تضمنته الكلمة من اتهامات خطيرة بحق بعض 14 آذار ودولة رئيس الحكومة وأحد الأجهزة الأمنية الذي كان يجمع المعلومات عن أمكنة تواجده خلال الحرب بالنظر لخطورة هذه الاتهامات وما يمكن أن تثيره من ردود فعل تعرض البلاد لفتنة كبيرة.

3-انطلاقا من حرصي على استيعاب الارتدادات الخطيرة لهذه الاتهامات ومن رفضي لمبدأ توزيع الاتهامات بين اللبنانيين ومن أنه لا يزال في لبنان سلطات قائمة تعمل لتحقيق مصلحة البلاد وإحقاق العدالة، ولا سيما السلطة القضائية التي تحتكر صلاحية الاتهام والحكم بحيث لا يعود لأي فئة أو جهة أو شخص حق توجيه الاتهامات والأحكام بحق الآخرين. وتمسكا مني بوجوب كشف الحقيقة ورفض السكوت عن أي جرم يرتكب، ولا سيما جرم الخيانة والتواطؤ المزعوم مع العدو، أدعو النيابة العامة التمييزية إلى إعتبار كلام السيد حسن إخبارا قضائيا وفتح تحقيق حول ما تضمنه من اتهامات لمعرفة مدى صحتها، خصوصا أن قيادة الجيش اللبناني قد بادرت إلى إعلان عدم صحة ما ورد في الكلمة من أن رئيس الحكومة قد أمر الجيش بمصادرة سلاح عائد ل"حزب الله" خلال حرب تموز الماضي.

4-الدعوة إلى الانطلاق من ثوابت الكنيسة المارونية لوقف المواجهات في الشارع والعودة إلى الحوار السياسي بغية التفتيش عن حل، إذ لا يكفي الثناء على هذه الثوابت أو وصفها بالإيجابية وأنها تستحق المناقشة، بل يقتضي ترجمة هذا التوجه إلى موقف عملي يبدأ بوقف التشنج والخطب النارية وترك الشارع والعودة الى المؤسسات الدستورية والامتناع عن توجيه الاتهامات والعودة إلى الحوار.

 

حركة "نحو الحرية" اعلنت التزامها بيان الكنيسة المارونية

على القوى السياسية الشروع في الحوار لوضع آلية عملية لترجمته

وطنية - 8/12/2006 (سياسة) اعلنت حركة "نحو الحرية" في بيان اليوم، التزامها وتبنيها لكل "ما ورد في البيان الصادر عن الكنيسة المارونية الذي يشكل خارطة الطريق للخروج من الأزمة المصيرية الراهنة، والذي لا يكفي من القوى السياسية على اختلافها وخلافاتها، أن تعلن تأييدها له فقط، بل أن تعمل على الشروع في الحوار لوضع آلية عملية لترجمته، والخروج من الشارع كخيار للتعبير مفخخ بالألغام والفتنة في الظروف الراهنة". وقال البيان: "المطلوب من المسيحيين بالأخص أن يكونوا على مستوى الدور الريادي التاريخي الذي مارسوه في زمن تأسيس الدولة اللبنانية، والمطلوب منهم اليوم لعب دور التوحيد للحفاظ عليها، وذلك بالتوحد فيما بينهم أولا والسعي لوحدة اللبنانيين ثانيا". واعتبر البيان انه "يكفي اللبنانيين تأسيس عائلات محكومة بمسارات الهجرة والفقر والقبور، ويكفيهم التأسيس المتكرر لمرتكزات عيشهم الأساسية على مدى أعمارهم بسبب ما يحكمهم من ظروف قاهرة ويدغدغ آمالهم من وعود كاذبة". وتوجهت الحركة إلى "الزعماء المسيحيين والموارنة منهم تحديدا، إلى أن يرتقوا بمسؤولياتهم إلى المرحلة المصيرية التي يمر بها مجتمعنا ووطننا، فينبذوا الأحقاد والأنانية والطموح الجامح، ويتعلموا من التجارب السابقة".

 

الرئيس الجميل التقى وفدا من الندوة الاقتصادية والمرعبي

السفير المصري: التسوية دائما مفتوحة ونحن لسنا طرفا زنتوت: نأمل من الجميع العودة للحوار ومغادرة الشارع

وطنية - 8/12/2006 (سياسة) التقى الرئيس أمين الجميل ظهر اليوم في دارته في سن الفيل، سفير مصر في لبنان حسين ضرار، الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا في الاوضاع القائمة حاليا والاوضاع ذات الصلة في المنطقة. وكان تبادل للرأي واستمعت الى تحليلات وعرض لوجهات النظر، والحمد لله ان هناك حكمة واتصالات لم تنقطع بين فخامة الرئيس وبين جميع الاطراف اللبنانيين من اجل لبنان ومن اجل مصلحة لبنان، بالرغم من الحزن الذي يلف السيد الرئيس والعائلة على ما اصابها واصاب لبنان بالكامل".

سئل: هل تعتبرون ان التسوية لا تزال مفتوحة خصوصا بعد الخطاب التصعيدي للسيد حسن نصر الله؟ اجاب: "التسوية دائما مفتوحة، الدنيا تعلمنا هذا والتاريخ ايضا. حسن المسؤولية موجود لدى الجميع، ومهما كانت التباينات والمواقف بين الاطراف فهناك دائما مسؤولية، مسؤولية دولة ومسؤولية شعب ومسؤوليات تطورات في المنطقة يجب التحسب لها".

سئل: قمتم بجولات على المسؤولين وطرحتم افكارا، اين اصبحت هذه الافكار خصوصا ان السيد حسن نصر الله اتهم الدول العربية بالامس بأنها طرف اكثر مما هي عنصر مساهم في الحل؟ اجاب: "الافكار ما زالت مطروحة، وما زال هناك مجال للبحث، والجميع يعمل. نحن لسنا بطرف ولم يتهمنا احد بأننا طرف، ربما بعض الناس قرأ هذا. نحن نعمل مع الجميع، سلامة لبنان هي سلامة لنا جميعا، لا نقبل ولا نتصور ولا نتخيل ولا يمكننا ان نرى ان منطقة الشرق العربي ساحة من ساحات المواجهة الدموية لا سمح الله، او من ساحات الفوضى، فهذا يعيه جميع الاطراف من منطلق حس المسؤولية".

سئل: هل ستؤدي المبادرات الى نتائج؟ اجاب: "ان شاء الله تؤدي الى نتائج والى ما فيه خير شعب لبنان، الشعب اللبناني كله محب لبلده ومحب لوطنه ولاستقراره". سئل: هل لديكم معلومات عن عودة الامين العام للجامعة العربية الى لبنان وأين اصبحت الاجوبة التي ينتظرها؟ اجاب: "الامين العام في زيارة الى واشنطن حاليا، ولديه موضوعات للبحث، وهو على اتصال مستمر مع الاخوة في لبنان، وعندما زار لبنان اتصل بكل الاطراف اللبنانيين، فإن شاء الله يحدد موعد الزيارة المقبلة قريبا". الندوة الاقتصادية والتقى الرئيس الجميل ايضا، وفدا من مجلس ادارة الندوة الاقتصادية برئاسة رفيق زنتوت، وتم البحث في الاوضاع الاقتصادية التي يعانيها لبنان.

بعد اللقاء، صرح زنتوت: "زرنا الرئيس الجميل للتعبير عن وقوفنا الى جانبه بخسارة الشهيد بيار الجميل، وكانت مناسبة لنستنير برأيه في مرحلة اصبح فيها كل اقتصاد لبنان مهددا. ووضعنا الرئيس الجميل في اجواء الاتصالات التي تتم على الارض، ومما لا شك فيه فقد تم التركيز على الخطاب الذي القي بالامس والذي شكل خوفا عند جميع اللبنانيين". أضاف: "كهيئات اقتصادية نتمنى على جميع المسؤولين العودة الى الحوار الذي يمكن ان ينقذ البلد، ووصلنا الى مرحلة اصبح لدينا تخوف على وجود بلد لسنا قادرين على ان نتحاور حوله. أتينا ونحن خائفون على مصالحنا ومؤسساتنا وعلى مواطنينا، اليوم الخوف هو على الوطن ككل. فهذه الرسالة التي نود توجيهها الى السياسيين كافة بأن لبنان لم يعد يحتمل، نحن ذاهبون في اتجاه مخيف واكبر نسبة بيع عقارات في دبي تمت الى لبنانيين في الفترة الاخيرة، فاللبنانيون يستثمرون الان في الخارج ويضطرون الى اللجوء الى الخارج.

نود ان ننبه الى ان الوضع الذي وصلنا اليه خطير جدا، ونأمل من كل المسؤولين العودة الى الحوار ومغادرة الشارع".

والتقى الرئيس الجميل النائب السابق طلال المرعبي الذي جاء معزيا. واشار المرعبي في بيان وزعه بعد الزيارة الى الدور الوطني الوفاقي الذي يقوم به الرئيس الجميل في ادق الظروف واحرجها "وهو الذي فقد ابنا وزعيما سياسيا، فتعالى عن الجراح واستمر في اداء دوره الوطني"، واكد ان بيان المطارنة الموارنة والثوابت الوطنية والحل المتكامل الذي اشاروا اليه يشكل مدخلا حقيقيا للازمة الراهنة". ودعا المرعبي جميع الاطراف الى "الاستمرار في البحث عن مخرج ينهي الازمة ويؤمن مشاركة الجميع ويحول دون الوصول الى حائط مسدود".

 

العماد سليمان التقى السفير البلجيكي وفدا من الاحزاب والقوى الوطنية

وطنية - 8/12/2006 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان، في مكتبه في اليرزة، قبل ظهر اليوم، السفير البلجيكي ستيفان دو لو كير يرافقه قائد الوحدة البلجيكية العاملة ضمن قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان العميد هوبر ديفو، وتم البحث في الوضع العام وفي المهمة التي تنفذها الوحدة البلجيكية. كما استقبل وفدا من الاحزاب والقوى الوطنية الذي اعرب عن "تقديره للجيش ودوره الوطني الجامع"، واشاد "بصموده في مواجهة العدو الاسرائيلي، وحرصه على العلاقة المتينة التي تجمعه بالمقاومة والشعب، والتزامه الثوابت الوطنية الضامنة لوحدة لبنان والدولة".

 

بري استقبل وفداً من المفتيين ودار الفتوى اكد تمسكه بالوحدة الاسلامية واللبنانية ودعا الى ترك الشارع

وكالات - 2006 / 12 / 7

كرر السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة الذي زار عين التينة وقابل رئيس المجلس النيابي نبيه بري للمرة الثانية خلال الاربع وعشرين ساعة، تفاؤله وقوله: "طالما ان "الموتور" في يد الرئيس بري فأنا متفائل". الى ذلك اكد وفد المفتيين ودار الفتوى من عين التينة التمسك بالوحدة الاسلامية والوطنية ودعا الى ترك الشارع والعودة الى منطق العقل والحوار لأنه لا خروج من الازمة الا بالتفاهم والتوازن اللذين يوفران مصالح الوطن. كذلك دعا الى ترك لغة الخطاب المتشنج وافساح المجال امام المبادرات العربية المشكورة. استقبل الرئيس بري قبل ظهر اليوم، على مدى ساعة ونصف الساعة، وفدا من المفتيين ودار الفتوى برئاسة رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا الشيخ عبد اللطيف دريان وعضوية: مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، مفتي صور القاضي الشيخ محمد دالي بلطة، القاضي الشيخ عارف الحاج، القاضي الشيخ مالك الشعار، القاضي الشيخ حسن دلة، القاضي الشيخ عبد الرحمن شرقية، القاضي الشيخ محمد عساف والشيخ صلاح الدين فخري.

بعد اللقاء قال الشيخ دريان: "بتوجيه كريم من سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، جئنا اليوم لزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ونقلنا اليه تحيات وتقدير مفتي الجمهورية اللبنانية للدور الكبير الذي يضطلع به رئيس المجلس المؤتمن على ضمير الشعب اللبناني. واكدنا مواقف مفتي الجمهورية اللبنانية وثوابت دار الفتوى الوطنية والاسلامية، وذلك بالحرص والتمسك بأهداب الوحدة الاسلامية والوطنية. املنا كبير بأن لبنان وشعبه سيخرج ان شاء الله، من هذه الازمة، ويعود قويا معافى موحدا ومتماسكا. وفي هذا الاطار والسياق، ندعو الجميع الى العودة الى منطق العقل والتفاهم والحوار، لأنه لا سبيل لحل اي ازمة من ازماتنا في لبنان الا بالتفاهم والتوازن والحوار العقلاني البناء الذي يحافظ على الوحدة الاسلامية، ويحافظ على الوحدة الوطنية ويحقق مصالح الوطن العليا.

من هنا، من لقائنا مع رئيس المجلس نبيه بري ندعو جميع القوى السياسية الى ترك لغة الشوارع والعودة الى المؤسسات الشرعية الدستورية. ونؤكد للجميع ان الوحدة الاسلامية هي بخير، وان الوحدة الوطنية هي بخير. نحن متفقون مع الرئيس نبيه بري على عدم السماح تحت اي ظرف من الظروف بأي اقتتال مذهبي او طائفي، الوحدة الاسلامية والوحدة الوطنية خط أحمر وممنوع لأي كان ان يتلاعب بهذه الوحدة الاسلامية والوطنية".

وقال: "نداؤنا الى جميع القوى السياسية ان يتركوا لغة الخطاب المفرق المشتت، المذهبي، وندعوهم الى لغة ثقافة الخطاب الموحد، ويتركوا خطباء الفتنة ويفسحوا المجال لخطباء الحكمة. ان لبنان وطننا الذي ارتضينا جميعا ان نعيش فيه بجميع طوائفنا، يدعونا اليوم الى منطق التروي والتهدئة والعقلانية. لبنان الذي انتصر على العدوان الاسرائيلي التخريبي التدميري بوحدة شعبه وتماسكه وقوة مقاومته ودبلوماسية حكومته، لبنان المنتصر يجب الا نكافئه اليوم بما يحدث من انقسامات وتفرقة، من حق لبنان علينا ان نكون في مرحلة ما بعد العدوان الاسرائيلي متآلفين متراصين لنبني جميعا ما دمره العدوان الاسرائيلي، ولنخطط معا، لبنان الواعد المتآلف، لبنان صيغة العيش الواحد المتفردة والمتميزة.

اطمئن الجميع الى أن الازمة غير متروكة، ولكن ليفسح الجميع الطرق المجال امام المساعي العربية الحميدة المشكورة، ويفسحوا المجال ايضا لحكمة العقلاء التي نحتاج اليها اليوم".

* هل هناك مبادرة من دار الفتوى لحلحلة الأمور؟

- "دار الفتوى رسالتها دائما وحدة الصف الاسلامي والوطني. ونرى من واجبنا اليوم وانطلاقا من البيانات الصادرة عن القمم الروحية الاسلامية التي تصدرها دار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ان تركز على الوحدة الاسلامية ونتمسك بأهدابها لانه في حال عدم وجود الوحدة الاسلامية، لا وجود للوحدة الوطنية ولا يمكن للبنان ان يستمر الا بهاتين الوحدتين".

* هناك دعوة من بكركي الى تهدئة الامور والحوار؟

- "اتصالاتنا، ان شاء الله، مع كل المرجعيات الدينية تصب في خانة التهدئة والتفهم والعقلانية والحوار".

 

جنبلاط دعا مؤتمر الاحزاب الاشتراكية الاوروبية الى تضافر الجهود الضاغطة لتغيير سلوك سوريا ولجم تدخل ايــران

اذا سقطت الحكومة لا مجال لاخرى فنحن الاكثرية وندعو مجلس الامن الى انشاء المحكمة تحت البند 7 اذا تعذرت

وكالات- 2006 / 12 / 8

دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط مؤتمر الاحزاب الاشتراكية الاوروبية المنعقد في بورتو الى تضافر الجهود الضاغطة من اجل تغيير السلوك السوري في لبنان ولجم التدخل الايراني، متهما حلفاء سوريا على الساحة اللبنانية بالمسؤولية المعنوية وأحيانا المادية عن الجرائم التي إقترفت في حق الرئيس رفيق الحريري والشخصيات السياسية والاعلامية الديموقراطية في لبنان. وقال جنبلاط: "لقد تركت لبنان والسيارة المفخخة او كاتم الصوت ينتظر الوطنيين والديموقراطيين في كل منعطف. والذين يحاصرون الرئيس فؤاد السنيورة في السراي ليسوا مسالمين. ان وراءهم مشروع انقلابي و30 الف صاروخ. واذا دفنّا منذ اسبوعين زميلا وزيرا ونائبا من 14 آذار هو بيار الجميل، فقد لا يكون الاخير. يرفضون العدالة والمحكمة الدولية بينما نقول ان المحكمة هي لحماية كل اللبنانيين، معارضين وموالين، ولكنهم انسحبوا من الحكومة عندما طرح موضوع المحكمة. واذا تعذر الابرام، اتمنى على مجلس الامن ان يتخذ قرارا بإنشاء المحكمة ولو تحت البند السابع".

واضاف جنبلاط: "اذا سقطت حكومة الرئيس السنيورة فالوضع سيتدهور لان لا مجال لحكومة اخرى فنحن الاكثرية، الا اذا اختاروا نهج الحكومتين ودفعوا بالبلاد الى الفتنة. وهم إضافة الى المحكمة يستهدفون القرار 1701 وجنود الامم المتحدة بينما نحن نريدهم لمنع تجدد الحرب. نحن نصر على ثقافة الحياة والفرح والازدهار في مواجهة ثقافة الموت والحزن والظلامية الآتية من سوريا وايران. حاولنا وحاولت شخصيا، تشجيع حزب الله على اللبننة، ولكن كيف نلبنن دولة ضمن الدولة؟ لذا اناشد رفاقي في كل الاحزاب الاشتراكية في اوروبا وفي العالم لاعتماد الموقف الموحد حيال النظام السوري، فهو يعرقل المبادرات ويلعب على التناقضات ولا يستطيع الخروج من عقلية الشمولية والظلامية. وان كان لي من نصيحة الى احزابنا فهي: لا تعطوا الافضلية لسوريا وايران في مساعيكم لحل قضية العراق، لان النظام السوري يعرقل كل شيء في فلسطين والعراق ولبنان، وأقول نعم لفلسطين الدولتين ولكن قبل فوات الاوان: يجب تحطيم جدار الفصل، وسحب المستوطنات ووقف العمليات البربرية ضد غزة. ان لم نعمل جميعا بسرعة لحل النزاع، فقد نقع في نوع من الحروب الصليبية التي لا نهاية لها بين المسلمين واليهود". واشار جنبلاط الى بزور الاحزاب الاسلامية مكان الاحزاب القومية في الشرق الاوسط بعد 60 سنة من الديكتاتورية في المنطقة، لكنه استدرك بأن المثال التركي جيد وممكن الاحتذاء به، وقال: "القضية كما طرحها كل الخطباء هي كيف نمنع النظام السوري من استمرار الجرائم ومن التآمر في لبنان والعراق وفلسطين؟ المنع يأتي من خلال رسالة منا جميعا. واذ اشكر الرئيس راسموسن لوقوفه في 14 آذار ومذذاك معنا، اشكر سيغولين رويال وجورج باباندريو وكل زعماء الاشتراكية على زياراتهم ومواقفهم وتصريحاتهم. واختم بالقول: "كما قالت احدى المناضلات الاسبانيات ابان الحرب الفاشية No Passaran اي "النظام السوري لن يمر". وكان جنبلاط يتحدث في جلسة ضمت اهم الشخصيات الاشتراكية في المؤتمر، وقدم لها وزير خارجية اللوكسمبورغ جان اسلبورن ووزيرة التنمية الدولية الالمانية ماري زول فتحدثنا عن المحاور العديدة للازمات في العالم ولكن اهمها الشرق الاوسط حيث النقاط الحارة مثل العراق وفلسطين وسوريا ولبنان والسودان وسواها. كما تناولا قضايا الفقر والعنف والارهاب والآمال في جمع العولمة مع اتساع رقعة الخدمات الاجتماعية وليس العكس. ورحبا بوليد جنبلاط "ممثلا لرمزية الاستقلال في لبنان وسيادة هذا البلد العزيز"، واكد ان "قلب المؤتمرين مع جنبلاط ومع لبنان".

وتوالى على الكلام في الجلسة نفسها وزير خارجية البرتغال، ورئيس وزراء الجزر الخضراء، رئيس الحزب الاشتراكي الايطالي، رئيس جمهورية صربيا، وزيرة الدولة الاسبانية لشؤون اميركا الجنوبية، رئيس الاشتراكية الدولية جورج باباندريو ورئيس الحزب الديموقراطي الاميركي هوارد دين الذين حيّوا جنبلاط واكدوا على ضرورة دفع المبادرات الاوروبية الى الامام من اجل السلام في الشرق الاوسط وحماية لبنان من المتطاولين على ديموقراطيته وسيادته.

واشار باباندريو الى ان لقاء اشتراكيا كبيرا سيعقد في لبنان قبل عيد الميلاد لتأكيد التضامن مع لبنان وشعبه وقواه الديموقراطية، بينما تحدث هوارد دين عن دور الاحزاب الديموقراطية في العالم في حل النزاعات بواسطة المقاربة المتعددة وليس الفردية مذكرا بمبادرات الرئيس السابق بيل كلينتون في الشرق الاوسط ومشيرا الى دراسة بيكر - هاميلتون حول المنطقة. وقد استمر جنبلاط يرافقه الوزير مروان حمادة ومفوض الشؤون الخارجية في الحزب التقدمي الاشتراكي زاهر رعد ونسيم بشعلاني في اللقاءات الثنائية مع الوفود المشاركة ومنها اليونانية والنروجية والفرنسية والدانماركية والالمانية.

 

السنيورة يتهم حزب الله ب"التهديد بانقلاب" والافق مسدود في اليوم الثامن للاعتصام

أ ف ب - 2006 / 12 / 8

اتهم رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم الجمعة الامين العام لحزب الله حسن نصرالله "بالتهديد بانقلاب", فيما استمر الاعتصام لليوم الثامن في وسط بيروت للمطالبة باسقاط الحكومة, في ما يعكس استمرارا للافق المسدود في الازمة الراهنة في لبنان. ورد السنيورة في كلمة امام وفود شعبية مؤيدة زارته في السراي الحكومي على خطاب نصرالله الليلة الماضية, متهما اياه بانه "يحاول القيام بانقلاب او يهدد بانقلاب" وان "لهجته تحمل كل التهديد وبذور الشقاق بين اللبنانيين". وفند رئيس الحكومة نقاطا عديدة من خطاب نصرالله لافتا الى انه بث "اجواء مشحونة" وساده "التوتر والغضب والصلف". وقال رئيس الوزراء ان "اسلوب التهديد والوعيد لا ينفع واسلوب الفرض ووضع الناس على اعصابها وتدمير الاقتصاد كله يسبب مشكلات". واضاف ان هذا الاسلوب "يؤدي الى ان يخسر نصرالله والمقاومة كل رصيدهما عند العرب والمسلمين في العالم". وسأل "هل شوارع بيروت هي للمقاومة? هل نقاتل اسرائيل في بيروت?", في اشارة الى الاعتصام المفتوح الذي دعت اليه المعارضة بقيادة حزب الله في وسط العاصمة اللبنانية وعلى مقربة من مقر رئاسة الحكومة. الا ان السنيورة اكد في الوقت نفسه ان الازمة الحالية "ستنقضي وسنعبر هذه الازمة الى المستقبل الذي يريده كل اللبنانيين", مضيفا "نحن دعاة وفاق وتعاون (... ) لن نبني خنادق في بيروت بل سنبني جسور محبة بين اللبنانيين".

وكان الامين العام لحزب الله اكد في خطاب الخميس ان المعارضة "لن تستسلم" في تحركها للمطالبة باسقاط الحكومة. وهاجم الحكومة "الساقطة شعبيا" كما وصفها. وقال متوجها الى المعتصمين عبر شاشات كبيرة وضعت في ساحتي رياض الصلح والشهداء في وسط بيروت "قولوا لهم (...) انكم ايها المراهنون على استسلامنا واهمون". واضاف "ما زلنا نقبل بان نحول الحكومة الحالية برئاسة فؤاد السنيورة الى حكومة وحدة وطنية, لكم الاغلبية وللمعارضة ثلث ضامن", مضيفا "ولكن اذا اصررتم على العناد بدأنا ندرس خيارا آخر".

وشرح هذا الخيار بالقول "بعد مدة لن نقبل حكومة وحدة يرئسها احد منكم, سيتحول هدفنا الى اسقاط هذه الحكومة وتشكيل حكومة انتقالية برئاسة شخصية سنية وطنية شريفة نزيهة تجري انتخابات نيابية مبكرة وتعرفون لمن الغلبة" في هذه الانتخابات. وعلى وقع هتافات مؤيديه "3-2-1, السنيورة اشرف واحد", رد رئيس الحكومة على المطالبة ب"الثلث الضامن" بالقول "هذه بدعة في النظام الديموقراطي.الثلث المعطل عندما يعطى لاحد يكون اداة يمسك بها لتعطيل العمل في الحكومة وربما اسقاط الحكومة".

واعتبر ان ليس من حق نصرالله ان يحدد سلفا نتيجة الانتخابات وتدارك "من حق اللبنانيين ان يصوتوا بقناعاتهم". من جهته, قال مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في خطبة الجمعة "اننا نقف بكل قوة الى جانب رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة, ونعتبر ان اسقاطه وحكومته في الشارع هو خط احمر لن نسمح بتجاوزه ابدا". وفي اليوم الثامن للاعتصام, ام الداعية السني فتحي يكن صلاة الجمعة امام الاف المصلين المنتمين في معظمهم الى الشيعة من انصار حزب الله المعتصمين في وسط بيروت, مؤكدا ان لبنان سيكون "مقبرة" للمشروع الاميركي في المنطقة. وقال يكن الذي يترأس "جبهة العمل الاسلامي" ان الحشد المستمر تجاوبا مع الدعوة الى الاعتصام "يمكن ان يستمر لا لاسبوع آخر ولا لشهر آخر, يمكن ان يستمر سنة بعد سنة حتى اسقاط المشروع الاميركي".

واضاف "سيكون لبنان مقبرة المشروع الشرق الاوسطي الجديد", في اشارة الى مشروع الرئيس الاميركي جورج بوش حول "الشرق الاوسط الكبير". من جهة اخرى, نفت قيادة الجيش اللبناني الجمعة ان تكون تلقت امرا من رئيس الحكومة "بمصادرة سلاح المقاومة" خلال الحرب بين حزب الله واسرائيل في تموز/يوليو كما قال الامين العام لحزب الله الخميس.

وقالت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان ان "الجيش الذي لم يتوان طيلة الفترة السابقة لحرب تموز/يوليو وخلالها عن دعم المقاومة والتصدي للعدوان الاسرائيلي (...) تؤكد قيادته انها لم تتلق امرا من رئيس الحكومة بمصادرة سلاح المقاومة الذي ينقل الى الجنوب". وكان نصرالله ذكر ايضا ان جهازا امنيا لبنانيا حاول خلال الحرب ان يحصل على معلومات عن مقار مسؤولين في حزب الله وبينهم "انا شخصيا". ونفى الوزير احمد فتفت الذي كان في حينه وزيرا للداخلية في تصريح لوكالة فرانس برس الجمعة هذه المعلومات, وقال "اتحداه ان يثبت صحتها". وفي طهران, اعرب رجل الدين الايراني المحافظ احمد خاتمي اليوم الجمعة عن امله في "انتصار" حزب الله. وقال خاتمي في خطبة الجمعة التي نقلتها الاذاعة الايرانية الرسمية ان "ما يقوله حزب الله منطقي لان الحكومة الحالية لا تمثل كل فئات المجتمع اللبناني".

 

دعاه الى تقديم الأسماء والأدلّة التي تثبت اتهاماته

فتفت: كلام نصر الله خطير جداً وقد يؤدي الى فتنة

المستقبل - الجمعة 8 كانون الأول 2006 - وصف وزير الشباب والرياضة احمد فتفت الكلام الذي أدلى به الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في خطابه المتلفز أمس، بأنه "خطير جداً وقد يؤدي الى فتنة كبيرة في البلد"، داعياً نصر الله الى "تقديم الأسماء والدلائل على ما ساقه من اتهامات في حق رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقادة الأكثرية". وسأل: "كيف يطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية مع من يتهمهم بأنهم خونة؟". وأشار في حديث الى محطة "العربية" الى أن "السيد حسن نصر الله كان فاقداً اعصابه خلال الخطاب". وقال: "لأول مرة أراه متوتراً بهذا الشكل ويوجه الشتائم على الرغم من دعوته للتهدئة في بعض الجوانب".

أضاف: "أولاً لقد وجه السيد نصر الله تهماً بالقتل في موضوع الشهيد احمد محمود في حين أن الرئيس السنيورة في كل اجتماعاته كان يدعو الى تلاوة الصلاة عن روحه". واستغرب "كيف أن ضمير السيد حسن يسمح له أن يوجه لنا الكلام ويقول ايها القتلة، في حين أنه لا توجد معلومات جدية حول هذا الموضوع، بالإضافة الى وجود علامات استفهام كثيرة حول هوية مطلق النار فعلاً على احمد محمود".

 وأشار الى أن "السيد حسن ذكر الكثير من المعلومات غير الصحيحة بما يخص فترات الحرب، وإذا كانت لديه تهم ممكن أن يوجهها بالخيانة فإن ذلك يطرح العديد من التساؤلات". ودعاه الى "تقديم أسماء وأدلة على الذي قاله، فلقد اتهم القوى الأمنية ورئيس الحكومة بكلام لا أساس له من الصحة". وسأل: "إذا كان لديه وثائق كما يقول، لماذا في كل مرة يلوح بنشرها والتكلم عنها ولا يفعل ذلك؟".

وتمنى على نصر الله "ان يعود ويظهر على الشاشة مجدداً ويقول ما هي الاثباتات التي وجه على أساسها هذه التهم، لأن الكلام الذي قاله خطير جداً". أضاف: "صحيح أنه متسامح كما قال، لكني لا استوعب كيف يريد تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة هذا الخائن الذي سماه فؤاد السنيورة". ورداً على سؤال، "لقد اتهم الرئيس السنيورة بمحاولة تمرير السلاح، كما اتهم القوى الأمنية واتهمني شخصياً بأني كنت اتجسس عليه، لأن القوى الأمنية تابعة لقوى الأكثرية، وقال إنها كانت تتجسس عليه وتحاول أن تعرف مكان وجوده".

وأكد أن "هذا الكلام لا يمت الى الحقيقة ولا الى الصدق بأي صلة". وقال: "أنا اتحدى أياً كان أن يثبت أي جزء من هذا الكلام، خصوصاً ما يتعلق بالقوى الأمنية لأنني كنت أتابع هذا الموضوع تفصيلياً".  ووصف اتهام نصر الله للقوى الأمنية بأنها كانت تحاول تحديد مكانه بأنه "كلام خطير جداً ويعني هدر دماء الرئيس السنيورة والأمنيين اللبنانيين ولي شخصياً".

وقال: "هذا كلام فتنة كبير من شخص أنا متفاجئ به، ومع كل احترامي له، فلقد كان جد متوتر وعصبياً عكس الشخص الذي كنا نعرفه عادة ونحترمه"، لافتاً الى أن "خطابه كان بعيداً جداً عن خطاب الوحدة الوطنية، وبعيداً عن السعي لإقامة حكومة وحدة وطنية".

وأشار الى أن "ضمير السيد يتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الشأن". وقال: "لقد ذكر السيد حسن كامب ديفيد وبعض الزعماء العرب، لكنه نسي أن الرئيس السوري بشار الأسد صافح الرئيس الإسرائيلي في مناسبة مشهورة وأمام الاعلام، كما نسي أن يقول الجولان في حالة سلم عملياً منذ قرابة 40 عاماً، فلماذا لم يذكر كل شيء إنما فقط الأمور التي تؤدي الى فتنة". أضاف: "أما في ما يتعلق بالحوار، فالأبواب مفتوحة دائماً، ونحن قلنا منذ اليوم الأول إن طاولة الحوار سواء كانت كبيرة ام صغيرة هي المكان المناسب ونحن مستعدون لأي طاولة حوار، لكن من يريد السيد حسن أن يحاور؟، أيحاور خونة وعملاء وهو قال ذلك متهماً فريقنا بأنه خائن وعميل". ورأى ان "هذا الكلام خطير". وقال: "على كل من يوجه تهم بالخيانة أن يكون لديه الاثبات الفوري ليحاكم، وأما يكون يعمل لمصلحة العدو مما يؤدي الى فتنة بالداخل".

 

حزب الله" يهدّد آل الحاج حسن بنزع رئاسة بلدية شمسطار منهم

المستقبل - الجمعة 8 كانون الأول 2006 -  هدّد "حزب الله" عائلة المنسق العام لـ"التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن بنزع رئاسة بلدية شمسطار من آل الحاج حسن، وتعطيل المصالح التي يرعاها لهم، إذا لم يصدروا بيان براءة منه، بسبب لقائه رئيس كتلة "المستقبل النيابية" النائب سعد الحريري.

وقال الشيخ الحاج حسن في بيان أمس: "عندما يصدر بيان البراءة سيتلقون الجواب الذي يتناسب مع حقيقتهم". وزار وفد من التيار السفير المصري حسين ضرار، معلنين تأييدهم "المساعي المصرية الحثيثة لمنع أي فتنة تهدد السلم الأهلي في لبنان". وأجرى الحاج حسن اتصالات عديدة شملت الرئيس أمين الجميل ومفتي عكار الشيخ أسامة الرفاعي ومفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ومفتي البقاع الشيخ محمد خليل، ولمس من الجميع تمنياتهم "سحب الناس من الشوارع والعودة الى الحوار وحفظ سلامة الوطن ووحدة اللبنانيين والمسلمين".

 

وجه بيروت وقلبها يستعصيان على الانقلابيين البائسين الجدد

المستقبل - الجمعة 8 كانون الأول 2006 - عمر حرقوص

ثمة من يحاول تغيير وجه بيروت الحضاري والمتألق أو ربما ينقلب على هويتها الى حد التشويه، بيروت اليوم غير تلك التي جمعت الناس تاريخياً، هي ليل مليء بالرعب للمواطنين في بيوتهم خوفاً من السيارات التي تدور في الشوارع مع أصوات ترتفع من أجهزتها الصوتية، هي خائفة من الهجومات الليلية على أحيائها، والوعود بالثأر والانتصارات "الربانية" والتظاهرات ذات الغضب "المقدس". بيروت اليوم لا تشبه نفسها، قد تشبه أيام الحرب، حين كان البطل هو من يرمي الرصاص على الناس، وهو الذي يحاول هدم ما استطاع من أبنية لينفث حقده على أملاك الناس.

اللحم المشوى تحت تمثال رياض الصلح يرتفع بدخانه إلى أنف رجل الاستقلال، وأراجيل تمنع المرور، وبيوت خلاء في وسط الشارع تفوح برائحتها على الضيوف الجدد. البعض فرح لإغلاق بيروت في اعتصام قوى الثامن من آذار، وظن أن هذه الصورة التي يجب أن تكونها، ونسي أن بيروت مكان للعيش أيضاً وليست للإغلاق وقطع أرزاق الناس، نسي هذا البعض أن البلد له اسم آخر قديم وهو الوسط التجاري.

كل ما يمكن حمله وبيعه في الشارع صار موجوداً هنا، يشبه سوق الأحد الذي ظهر خلال الحرب في شارع الحمرا بمحاذاة البيكاديللي، يباع فيه الجديد والمستعمل، المسروق والنظيف، لاعبي الكشتبان والثلاث ورقات. رجال سياسة يهددون ويتوعدون، وجمهور لا يجد من يهدئ أعصابه فيفلت إلى المناطق القريبة حانقاً على كل شيء. يذكّر بأصحاب البلطات النازلين إلى الشارع بأمر من مخابرات الوالي البعثي، ويحمل صورة شباب السابع من آب والتاسع منه حين قرّر شريك الاعتصامات التغاضي والدفاع عن المجرم. جمهور يرتدي لباس النوم يتوجه في الصباح إلى وسط المدينة أو فترة الظهر والمساء في كل الأوقات، عطّلت المدارس وأُنزل التلاميذ إلى الساحة لزيادة العدد، وليكن أولاد الضاحية بلا تعليم، فهذا ليس بالأمر المهم فابن المسؤول يتعلم، وأحوال الناس وأصحاب المؤسسات إلى الإنكسار.

هذه الأرض اليوم لا تشبه بيروت رفيق الحريري، والمقاهي في وسط البلد التي كان يزورها الجميع صارت مرتعاً للعشب، يريدون إعادتها إلى هجرانها السابق، إلى كلاب ليلية لا تجد ما تأكله غير الجثث.

هي المدينة غير التي نحلم، مدينتنا ذات القلب الكبير، المتنوعة، بيت الزائر وخبز الفقير. هي التي يجب أن يشبهها باقي الوطن، لترتيبها وجمال الأمكنة فيها.

بيروت البلد الكبير من البحر إلى بيوتها المبنية من الحجر الرملي، والأبنية المتطاولة إلى السماء ووسط الشارع، أبنية تحكي مراحل مختلفة من تاريخها، كأن كل بناية تحكي فيها قصص الناس الذين مروا، وسكنوا فيها العمر المجبول بحبها، تروي التغيرات التي طرأت، وتهرم حين هرموا، لتنحني معهم إلى باطن الأرض كما هم وتولّد أبناء مكانها. هي طريق الترامواي وحاملي سلال الخضر من أسواق البلد والناس الطيبين يروون قصص الجن على بحر الروشة.

غير أن بيروت ستبقى بيروت عصية على المنقلبين البائسين بيروت البحر الذي يأخذ الصيادين ويعيدهم إلى الأولاد في مرفأ المريسة كل يوم، والأدراج التي تنقل من البحر إلى تلال المدينة، أحياء سرسق وشارع بلس والمصيطبة، مكان للناس حين يولد القمر فوق صنين فيذهبون للبحث عن نوره في المياه العميقة، ويروون قصص الكنوز التي رماها النوّ في أيامه العاصفة.

التجمع حول ساعة العبد وبعدها حول جورة الآثارات بعد نقل الساعة إلى طريق النهر ليستيقظ الناس في النبعة وبرج حمود في الصباح الباكر للذهاب إلى أعمالهم. المرور ظهراً إلى محل جلول في السوق وعجقة العطاش لشرب المياه الغازية الباردة، ساعة الورود في ساحة الشهداء وحولها الناس يدورون على أنواع الورد التي تحويها، مواقف سيارات المناطق من الجنوب والشمال والبقاع والجبل، صراخ السائقين يدعوك الى التجول في كل المناطق بكل اللهجات، الأوتوبيسات المتجهة إلى الضواحي، بركة العنتبلي، وبائعو الكتب المدرسية في المعرض، صف طويل من أهالي التلاميذ أمام المكتبات لشراء الكتب.

مداخل الأبنية لا تهدأ من زوار المراكز الحكومية، والمؤسسات التجارية، وكالات الشركات العالمية وإعلاناتها التي تغطي أسطح الأبنية، أبواب المطاعم مفتوحة أربعاً وعشرين ساعة، سينما روكسي تعرض فيلم "أبي فوق الشجرة" لعبد الحليم حافظ والأمبير تعرض آخر الأفلام الأجنبية. مباني الجرائد والمراكز الحزبية، وفنادق من كل النجوم التي في السماء. فقير أفغاني يطلب صدقة وسيارة فورد أبو دعسة، مشهد الحداثة وبقربه الأبنية التراثية.

بيروت المساجد الأثرية التي بنيت من صلاة، وصوت المؤذن يتهادى أمام أجراس الكنائس، وادي أبو جميل . باب ادريس يذكر أهلها ببواباتها السبع، ورجل الاستقلال رياض الصلح يقف متأبطاً السور كي يبقى صامداً أمام التاريخ. المصيطبة ورحابة دارها لتتسع لكل القادمين من المناطق البعيدة باحثين عن مأوى للأيام الأولى ورائحة القرنفل تغطي المكان باتجاهات الوطن كله، الأشرفية وشجرة الجميز قرب قصورها تعزف سيمفونية الهندسة المبدعة. شارع الحمرا ملهم كتبة القصائد وثوار العالم العربي وبحر الدالية للقاءات العشاق في المساءات التي يمر النسيم فيها كخد على يد.

بيروت في الحرب غيرها في السلم، كل القصائد التي قيلت فيها سابقاً نحرتها خلال عامين، صار الشارع خربة والأبنية متهاوية إلى جوانبها تبحث عن شقيقة تمنعها من الاندثار مع الأرض. البلد (أو الوسط التجاري) هرب أبناؤه وتركوا رزقهم لتلعب به الرصاصات وتنخره. لم يبقَ دكان أو مؤسسة، صار للحرب صوت أقوى من صوت الناس وورود ساعة الساحة تحولت إلى أكاليل على قبور القتلى.

بعد حرب السنتين ودخول قوات الردع العربية إلى بيروت نبت نوع جديد من الأسواق. سوق الروشة الذي غطى البحر، وتجاره الذين يبيعون الثياب والمآكل والفرش المنزلي الجديد والمستعمل وألعاب الأطفال والساعات والأغراض المسروقة من المخازن والبيوت.

أسواق البلد ملئت من جديد بنوع آخر من التجار حديثي النعمة ملأوا الشارع بسياراتهم ومدوا أمامها بضاعاتهم ليبيعوا الناس ويرحلوا في المساء قبل حلول الظلام، لتترك المدينة وحدها بالفراغ وانتشار لمسلحين يؤنسون وحشتها.

العتم سيطر على شكلها بسبب الأبنية المسودّة من كثرة الحرائق، صوت أغاني شرائط الكاسيت يرتفع من بسطات خشبية نجّرت على عجل تمنع الناس من الاستماع إلى بعضهم حين مرورهم أمامها. الأوتوبيس الباج والأحمر اختفى ليحل مكانه الأوتوبيس الأبيض، ومواقف السيارات انتقلت إلى أماكن أخرى مثل الدورة والكولا، كل يبحث عن سائقه في المنطقة التي تحميه من الآخر. وأسواق الخضر صارت بعيدة وانتقلت إلى نفق سليم سلام والمسلخ. صارت الجور تغطي الشوارع ودخان بائعي اللحم المشوي يمنع الرؤية، سوق اللحامين ضاع في الخراب وصار هناك نوع جديد من اللحامين المنتشرين ببسطاتهم بين سيارات الثياب ورائحة بسطات الأحذية. ظهر نوع جديد من القبضايات المحميين من ضباط المخابرات السورية، هم من يحدّد مكان كل سيارة أو بسطة ويأخذون من التجار الخوة اليومية، ويوتّرون الجو حين لا يجدون عملاً يقومون به.احتراق البلد في "حرب الـ78" أبعد الناس من جديد، لم يبق إلا صوت القذائف والأسلحة الرشاشة، ضاع حلم الناس بالعودة إلى جمعهم والتقائهم من كل الأطراف. ذهب الباعة كل إلى مكان وظهرت أسواق جديدة من النويري إلى الحمرا وتوسع سوق الروشة ليمنع البحر من الذهاب إلى الناس مع نسيمه. أسواق بعيدة لا تجمع الناس بتنوعهم، صارت صورة واحدة لكل منطقة. في العام 1983 ذهب الناس إلى البلد ليروا الدمار ويحفظوا الأماكن التي رحلوا عنها، ويخبروا أولادهم عن أماكن العيش السابقة، تمدد المهجرون إلى أقرب المحاور العسكرية، صارت بيروت مقسمة بخط سمي أخضر مع أنه لا يوصف إلا بالخط الأسود.

بعد الحرب صارت بيروت مزاراً جديداً، المقاتلون السابقون يخبرون عن أماكن المتاريس ويرسمون الخرائط لانتصاراتهم الوهمية. بدأ البناء وخاف الجميع من الصورة التي ستذهب إليها المدينة، عاد الناس إلى بيوتهم العتيقة في الأماكن التي عاشوا فيها صار لبيروت روح جديدة، رؤيتها حين الدمار تختلف عن الصورة يوم إعادة البناء، وها هي اليوم تحمل صورة البيت الجديد. واحة الراحة وملعب الأطفال حين يمشون في الشوارع. بيروت حملت روح رفيق الحريري يوم استشهاده ووحّدت الوطن على ضريحه، بكى الجميع، وارتفع العلم اللبناني موحّداً الناس لإخراج نظام الوصاية. كانت ابتسامة الشهيد رفيق الحريري في عيون الناس حين يحملون همّ الوطن وإعادته للحياة بعد الجريمة. مخيّم للحرية مقابل الضريح، كان يعيد الورود إلى ساعة الساحة، يد سمير قصير ترتفع لترسم صفر خمسة استقلال (استقلال 50( ونسيم البحر يذكر باسل فليحان، وقَسَم جبران تويني يرفع الأيدي عالياً صوتاً واحداً يصل إلى الشمس. كان المخيّم يشهد نقاشات وندوات ولقاءات بين خيمه، لا مسافات تفصل الشباب عن بعضهم، لا إدعاءات ولا خدش للنظر والسمع الكل يحمي الوطن وممنوع خروج الشباب إلى أماكن قد تفتح حساسية للقريبين من الساحة أو أبعد. رسمت الحرية في بيروت رؤية جديدة للكون، صار صوت الناس الفكرة التي تهز أنظمة الاستبداد. كانت ممنوعات المخيّم أكثر من مسموحاته، فالحرية تكون حين لا يخاف منك الناس، والاعتصام ليس ذهاباً إلى نزهة وقضاء وقت ممتع مع أن الفرح هو صورة كل المشاركين من بيروت ومن الأماكن البعيدة.

 

حزب الله" يدير "حرب" الانقلاب ويموّل "دهن" أنصاره بالبرتقالي

المستقبل - الجمعة 8 كانون الأول 2006 - شادي علاء الدين

ليس من قبيل التهويل أو المبالغة تسمية ما يحدث الآن من انقلاب على كل مفهوم الدولة والمؤسسات بالحرب. الحرب تحتاج إلى تمويل وإلى أسلحة وإعلام.

كيف يدير "حزب الله" هذه الحرب التي لم تعد صغيرة، وكيف يتعاطى جمهوره وإعلامه معها؟ بدا واضحاً أن الـ"حزب" يريد تعويم مناصريه وتقديم تحركه على انه تحرك وطني، وإنقاذه من الطابع الخاص الذي اتصف به.لذلك انتشرت مجموعات تابعة لـ"حزب الله" في معظم مناطق الضاحية من أجل تنظيم مواكب متنقلة من السيارات و"الموتوسيكلات" التي ترفع أعلام التيار الوطني الحر إضافة إلى تزويد "هواة النوع" الذين يحتفون عادة في الشارع بربطات وأعلام وشعارات "التيار الوطني الحر" للإيحاء أن عناصر هذا التيار كثر وأنهم جميعاً يشاركون في هذا التحرك وأن وجودهم في الضاحية أصلي وليس طارئاً.

كما أن "حزب الله" يقوم بنشر دوريات مراقبة تضم مجموعات من العناصر ترابط عند تقاطعات الأحياء في سيارات كبيرة زجاجها أسود لا يسمح برؤية من بداخلها وهذه العناصر مزودة بأجهزة لاسلكية مفتوحة على الدوام تنقل بواسطتها التحركات التي تبدو مريبة. يقول ابراهيم وهو من راكبي "الموتوسيكلات" المكلفين برفع أعلام "التيار الوطني الحر" في مناطق الضاحية: "لقد توزع علينا أكثر من 1000 علم للتيار من قبل الحزب وطلب منا القيام بدورات متواصلة في مناطق الضاحية دعماً للجنرال عون لأن عدد العونيين قليل (ما بدنا إنو يتجرس، الزلمه صافف معنا وعناصرو عم يكتروا كل يوم).

أخبار المعتصمين ونواياهم يمكن التقاطها بمجرد النزول إلى الشارع، فالشوارع تعج ليل نهار بمجموعات الحزب ومناصريه الذين يتحدثون بأصوات عالية والحديث عبارة عن كوكتيل من التهديد والشتائم إضافة إلى عرض خرائط التحركات المقبلة. سننزل اليوم إلى بيروت وسنمر من كل المناطق هناك رافعين أعلام "حزب الله" وامل والتيار حدا يسترجي يحكي معنا". هذا بعض من حديث الشارع.

الطابع الاستعراضي هو السائد في أوساط مؤيدي الاعتصام، حيث يعتبر هذا الامر نوعاً من التجييش الضروري الذي يترافق مع إطلاق مجموعة من الشائعات، أبرزها شائعة انتشرت في الضاحية مؤخراً وراحت الألسنة تلوكها هي شائعة الغرض منها تفسير أسباب الإشكال الذي جرى أخيراً في منطقة قصقص. تقول الشائعة "إن أوتوبيساً يقل المعتصمين تعرض لاعتداء من قبل سكان المنطقة حيث قام بعضهم بنزع حجاب أخت من الأخوات مما استدعى ردود الأفعال الانتقامية". لامنطقية هذه الشائعة لا تقف حائلاً أمام انتشارها بسرعة كبيرة وانتقالها من لسان إلى لسان مما يدل على أن حال التعبئة التي يعتمدها الحزب وسيلة لإذكاء نار الفتنة قد وصلت إلى حدود كارثية. التعتيم الإعلامي هو أحد أبرز مزايا "الإعلام الأمني الخاص" الذي يسعى إلى نشر وجهة نظر واحدة ووحيدة وإدخالها قسراً إلى عقول الناس وقلوبهم عبر التكرار الدائم والمستمر.

يعتمد هذا التعتيم على أسلوب التشويش والتعطيل. فغالباً ما ينقطع بث المؤسسة اللبنانية للإرسال وتلفزيون المستقبل في فترة الليل وهي الفترة التي تبث فيها نشرات الأخبار والبرامج التحليلية السياسية في حين ان قناة المنار دائماً "طبع". صاحب الساتلايت يقول حين أحتج أن بعض القنوات معطلة "مش مهم، هولي الإذاعات ماحدا بيحضرهن هون، ليك المنار مش جاي طبع يعني إذن ما في مشكلة وماشي الحال".

تكاد "تعثر على نسخة من جريدة "المستقبل" البائع يعطيك النسخة وكأنه يسلمك شيئاً محرماً وممنوعاً. لا تعرض أبداً في الواجهة بل تختفي وراء أعداد من "الديار" و"الأخبار" و"السفير". النية كانت هي المقاطعة النهائية لكن الشركة الموزعة تمنع أصحاب الدكاكين والمكتبات من ذلك تحت طائلة عدم التعامل مجدداً.

صاحب دكان بيع الجرائد في شارع مارون مسك يقول حين أسأله "لماذا تبيع جريدة المستقبل هنا؟" فيجيب بما يشبه الإعتذار "أنا لم أكن أريد أن أستمر في بيعها خاصة بعد الأحداث الاخيرة لكن وكما ترى أنا أحتفظ بها ولا أعرضها لأن الشركة هددتني بأنها لن تجلب لي الجرائد مجدداً إن لم أعرض جميع الجرائد".

آخرون يبدو أنهم يجلبون الجرائد على حسابهم يتصرفون بشكل أكثر حدة. الموظف العامل في محطة البنزين في طريق صيدا القديمة والتي تبيع الجرائد يقول حين أسأله عن جريدة المستقبل "هون بالضاحية مستقبل ما في".

حادثة مقتل شاب في الإشكال الأخير الذي جرى في منطقة قصقص يستغلها الإعلام الحربي "شر استغلال"، فصورته تبث دائماً مرفقةً بتعليقات من نوع "الشهيد المظلوم"، "قتلته الفئة الحاكمة"، أو اتهام من نوع "مليشيا المستقبل" تغتال شاباً من المعارضة، رد فعل الناس على هذا التجييش تحقق آمال "الإعلام الحربي" الرامي إلى تكثيف الحقد والغضب. فبعد الحادثة، أنى اتجهت في الضاحية تسمع نسوة تدعين على الرئيس السنيورة بالطريقة التقليدية "الله لا يوفقك يا سنيورة" الشباب المرابطون قرب تمثال رمزي لشهداء حركة أمل يحملون أعلاماً متنوعة على عصي غليظة تسمعهم يقولون "قتلولنا واحد بكرا رح نشوف قديش رح نقتل منن"، بس السيد يشاور بأصبعه وشوفوا كيف جهنم رح تنفتح".  "الحزب الإلهي" بإعلامه الحربي يعي تماماً أنه في حالة حرب وهو يعد لهذه الحرب ما استطاع من مال وحملات إعلامية وتجييش في حين أن الكثير من اللبنانيين ما زالوا يرفضون أن يصدقوا أن حزب المقاومة بصدد أن يصبح حزب مقاومة مشروع الوطن والدولة والمؤسسات. السؤال هو "هل ستتحول المقاومة إلى عنوان إنقلابي بعد أن كانت عنواناً وطنياً؟"، هذا السؤال برسم الاعتصام المفتوح الذي يبدو أنه بصدد تحويل البلد إلى بلد مفتوح ومنفتح لا على المؤتمرات والمهرجانات والاستثمارات بل على كل رياح التدخلات والأزمات.

 

ساحتان تدكان "اجتماعياً".. ورقة التفاهم

المستقبل - الجمعة 8 كانون الأول 2006 -اليانا بدر

ليل وسط المدينة يتأرجح بين ساحتين مختلفتين يبدو انهما ظاهرياً متفاهمتان (تبعاً لورقة التفاهم)، ساحتان تحملان معالم متناقضة، تظهر بتباعد الرقعة الجغرافية، الملامح الاجتماعية والحياة فيهما مهما تشابهت اعلامها وشعارات لياليها تبقى كل منهما غريبة عن الأخرى. في الساحة الأولى شباب "التيار العوني" يتمركزون، قرب كنيسة مار مارون، خيمهم البرتقالية تعرّف عنهم وصور الجنرال الغاصة بشعارات تغيير ومطالب.

"العونيون" يخيمون قرب الكنيسة على الرغم من المعنى السلبي الذي يخل في التركيبة الوحدوية للتعايش والتفاهم مع "حزب الله" الذي يتواجد عناصره ومؤيدوه في الساحة المقابلة.

في المخيم البرتقالي فتاة في زاوية بعيدة تزيّن شجرة الميلاد بكرات حمراء اللون تضفي البهجة على المكان "عيد الميلاد يقترب، يجب أن نعيش جو العيد" رفيق لها يعلّق أضواء للزينة يحاول أن يسيّج بها مكان إقامتهم، هو بدوره يبحث عن العيد وطقوسه، عن هديته لهذا العام وحفنة أحلام. في زاوية أخرى، شباب يلعبون الورق ويحتسون البيرة مع أراجيلهم التي رافقتهم منذ اليوم الأول، المشروبات الروحية متوفرة في هذه الساحة رغم أن شباب الحزب لا يجالسون الخمر إلا أن هذا لا يمنع من الويسكي مع المشاوي التي أصبحت ضرورية مع النار التي تشتعل للتدفئة في المساءات الباردة.

على الرصيف، فتاة تعانق صديقها تحاول أن تمضي اكبر وقت معه فهو مقيم منذ اسبوع ولا يلتقيان إلا هنا. ساحة الشهداء يقصدها الجميع، خصوصاً الشباب الذين يجدون في خيم التيار فتيات جميلات يحاولون التقرب منهن بأي طريقة ممكنة. ساحة الشهداء التي تشبه احتفالات مهرجانات الصيف اللبنانية بأغانيها التي تردد منذ سنوات اغاني الدبكة والرقص. نضال يأتي دائماً الى هذه الساحة، رغم أن خيمته في الساحة الأخرى، منذ اليوم الأول يحاول ان يتعرف بفتاة جميلة، ينتظر فترة بعد الظهر، عندما تبدأ الفتيات بالقدوم. يحاول الاختلاط بالعونيين حتى انه يضع العلم البرتقالي على كتفيه عله يلفت انتباه إحداهن.

"لا يمكن للفتيات أن يقصدن خيمنا، نأتي الى هنا بعد الظهر ونمضي الليل هناك، هنا يمكننا أن نجالس الفتيات ونمضي الوقت معهن عندنا الانضباط يمنع الاختلاط". بهذه العبارة يبرر نضال تردده الى ساحة "العونيين" وتمضية الليل في رياض الصلح.  شباب التيار منفصلون عن شركائهم، لهم فولكلورهم الاحتفالي الخاص، أغاني التيار، تحيات للجنرال، قصر بعبدا، ويتخللها ذكر المردة فهم يشاركونهم البقعة الجغرافية المقابلة.

داني يعتبر أن التفاهم لا يعني الاختلاط اليومي، قد تتشابه المطالب وليس بالضرورة ملامح الحياة، من الأفضل لهم هذا الانفصال فهناك عادات وتقاليد وبيئة لا يمكن تخطيها. وائل يرى أن الساحة الثانية أكثر صرامة، لا يمكن للشبان أن يستخدموا دراجاتهم النارية، هناك لا يوجد متسع للتفاصيل الشبابية، هناك خطابات السيد، خطابات عن النصر وله، عن إسرائيل وبني صهيون. في الساحة الثانية خيم شبابية، عائلات تحيي السيد، قد يمر قول لعون ولكن التصفيق هو لخطابات السيد فقط.أم محمد لا تسمح لابنتها بالذهاب بعيداً عنها، لا تحبذ الاختلاط، صبايا هذه الساحة ممنوع عليهن التواجد بعد العاشرة ليلاً. حتى الضيافة تقتصر على القهوة العربية وكاسات الشاي المتنقلة. ساحة رياض الصلح يخيم عليها جو خاص، ظلال لا تعني الشباب وجلساتهم الليلية.

ساحتا بيروت ترسمان ملامح مختلفة لا يمكن العبور منها، شباب وسط المدينة، شباب تفاهم على قسم الشارع وليس توحيده، على علم لبناني وليس على الملامح اليومية التي تطبع لياليهم وجلساتهم الخاصة. شباب الساحتين حمل كل منهم أهدافاً شبه واحدة في شارع حياتي لا يمكن أن يكون واحداً.

 

حدد شروطاً للحوار مع طهران ودمشق وأعلن توجه بلير قريباً الى الشرق الأوسط

بوش لسوريا: كفّي عن زعزعة حكومة السنيورة

المستقبل - الجمعة 8 كانون الأول 2006 - رفض الرئيس الاميركي جورج بوش ضمنا امس توصية لجنة بيكر ـ هاملتون باجراء محادثات مباشرة مع سوريا وايران، على الرغم من اقراره بأن الوضع في العراق "سيئ" و"اننا بحاجة الى نهج جديد" فيه. ودعا ـ بعد لقائه حليفه الرئيسي في العراق رئيس الحكومة البريطاني توني بلير ـ دمشق الى ان "تكف عن زعزعة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة"، ومتهما قوى متطرفة بأنها تعمل على "تقويض حكومة المالكي في العراق وإسقاط حكومة فؤاد السنيورة في لبنان وحكومة حميد قرضاي في أفغانستان ومنع القيادات المعتدلة في الأراضي الفلسطينية". واشترط بوش مشاركة طهران ودمشق في المؤتمر الدولي لدعم العراق بـ"دعمهما حكومة بغداد وتخليهما عن دعم الارهاب"، كما اشترط وقف ايران لنشاطات التخصيب لفتح حوار معها. وبعدما اثنى على تقرير بيكر ـ هاملتون ووصفه بـ"البناء" وانه "يستحق الدراسة الجادة"، كشف ان بلير سيتوجه قريبا الى الشرق الاوسط في محاولة لإحياء عملية السلام المتوقفة.

وكانت المجموعة الاميركية للدراسات حول العراق التي يرأسها وزير الخارجية السابق جيمس بيكر وعضو الكونغرس الديموقراطي لي هاملتون، نبهت الى خطورة الوضع في العراق ودعت الى تغيير في السياسة التي تنتهجها الادارة الاميركية فيها، واوصت بالتزام اميركي حيال تسوية النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني داعية الى انسحاب اسرائيل من هضبة الجولان السورية في اطار اتفاق سلام بين البلدين. كما اوصت بوجوب اجراء محادثات مباشرة مع وسريا وايران في اطار حل المشكلة العراقية.

ودعا بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع بلير عقب لقائهما في البيت الابيض، سوريا الى ان "تكف عن زعزعة استقرار حكومة الرئيس السنيورة". وقال "اذا كان علينا ان نجري حديثا فهو الاتي، الى سوريا: كفي عن زعزعة حكومة السنيورة. نحن نعتقد ان حكومة السنيورة يجب تقويتها وليس إضعافها. توقفي عن السماح بنقل الاموال والاسلحة الى العراق. لا تكوني ملجأ للمجموعات الارهابية. قلنا ذلك بوضوح مرارا".

وتحدث بوش عن وجود متطرفين سنة وشيعة "وان كانوا يختلفون الا انهم يتفقون على ان وجود مجتمعات حرة وديموقراطية في الشرق الاوسط قد يفسد هدفهم". ولفت الى "ان القوى الموجودة خارج حدود العراق تشارك في تأجيج هذا العنف"، معربا عن اعتقاده انها "استراتيجية متعمدة ونتيجة مباشرة لتحالف المتطرفين في الخارج مع المتطرفين في الداخل، سواء كانت القاعدة مع المتمردين السنة أو إيران مع الميليشيات الشيعية إضافة إلى الكراهية الفطرية للديموقراطية غير الطائفية".

وأوضح ان المستفيدين الأوائل "هم المتطرفون الشيعة والسنة داخل العراق وخارجه إذ يعتقدون أن تأجيج العنف في العراق يمكن أن يدفع بأجندتهم الطموحة في الهيمنة على المنطقة وانهم على الرغم من الاختلافات بينهم إلا أنهم يتفقون على شيء واحد وهو أن ظهور شرق أوسط حر وديمقراطي يمكن أن يكون بمثابة ضربة قاضية لقضيتهم".

واتهم بوش هذه القوى بـ"العمل لتقويض حكومة المالكي في العراق ولإسقاط حكومة فؤاد السنيورة في لبنان وحكومة حميد قرضاي في أفغانستان ومنع القيادات المعتدلة في الأراضي الفلسطينية من المضي نحو تحقيق رؤية دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام".

ووصف تقرير مجموعة بيكر ـ هاملتون بأنه "بناء.. انني اقدر ان (واضعيه) اقترحوا سلسلة من التوصيات تستحق دراسة جادة".

واذ رأى ان فكرة عقد مؤتمر دولي لدعم العراق "مهمة"، قال: "اذا جاء الناس الى الطاولة (المفاوضات) للبحث في الوضع في العراق فيجب ان يفهموا ما هي مسؤولياتهم: عدم تمويل الارهابيين ومساعدة ديموقراطية فتية على البقاء ومساعدة هذا البلد اقتصاديا.. واذا كان الناس لا يفهمون مثل هذا الالتزام واذا لم تتعهد سوريا وايران احترام هذا المفهوم فيجب الا تتكبدا مشقة المجيء" الى المؤتمر.

واستبعد اجراء محادثات مباشرة مع ايران ما دامت لم تعلق "بطريقة يمكن التحقق منها" نشاطات تخصيب اليورانيوم. وقال "اتخذنا قرارنا، وامام ايران فرصة اليوم لاتخاذ قرارها"، منددا بـ"اصرار" طهران على محاولة التزود بسلاح نووي.

واذ اقر بان "الوضع سيئ في العراق"، اكد ان الولايات المتحدة ستنتصر في هذا البلد، معترفا بان "ثمة حاجة الى اتباع نهج جديد" فيه.

ورفض الدعوات لسحب الجنود الاميركيين من العراق، قائلا ان الولايات المتحدة لن تسحب وحداتها المقاتلة قبل مطلع العام 2008 "الا اذا سمحت الظروف بذلك".

وكشف بوش ان بلير سيتوجه قريبا الى الشرق الاوسط في محاولة لاحياء عملية السلام المتوقفة.

وفيما كان بوش وبلير يعقدان مؤتمرهما الصحافي، كان بيكر وهاملتون يدليان بايضاحات حول تقريرهما امام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس، حيث حضا الادارة الاميركية والكونغرس على العمل معا من اجل تحديد نهج جديد في العراق على الرغم من الاختلافات بين الطرفين.

وتوالت ردود الفعل على التقرير، اذ وصفه مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية بأنه "ايجابي في تناوله لدور دول الجوار العراقي في المساعدة على تحقيق الامن والاستقرار في العراق".

وقال المصدر في تصريح للوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان "ما جاء في التقرير عن ضرورة تحقيق السلام الشامل في المنطقة هو موضوعى ويأخذ بالاعتبار الجذور الاساسية لحال عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة وهي غياب السلام العادل والشامل". وشدد المصدر على ان "الاولوية السورية هي استعادة الجولان العربي السوري المحتل كاملا".

واتسم رد فعل ايران بالحذر. وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي لقناة "الجزيرة" في قطر "اي قرار للولايات المتحدة بالانسحاب من العراق لا يحتاج الى مفاوضات مع ايران او اي دولة أخرى في المنطقة". واوضح ان "التقرير يتضمن بعض النقاط المهمة. يبدو أن بعض جوانب سياسة الادارة الاميركية في العراق على الاقل اعتبرت خاطئة".

وقال رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم ان تقرير لجنة بيكر ـ هاملتون "يمثل وجهة نظر من اعدوه وليس ملزما لأي طرف". واوضح في تصريحات لتلفزيون "العربية" ان بعض التوصيات التي وردت في التقرير "غير واقعية وغير دقيقة وغير مناسبة". واكد ان بوش لم يطلب منه القيام بوساطة مع الايرانيين بهدف تحقيق الاستقرار في العراق. وقال "اننا نتحفظ على ماجاء في هذه التوصيات لانها مخالفة للواقع والمعلومات المنقولة غير دقيقة".

وفي المقابل، سعى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الى فصل النزاع العربي ـ الاسرائيلي عن الوضع في العراق مبديا عدم موافقته على توصيات المجموعة.

وقال اولمرت خلال لقاء مع الصحافيين في تل ابيب "ان هذا التقرير لا يعكس موقف الولايات المتحدة بل رأيا في الولايات المتحدة. انه شأن داخلي اميركي في المقام الاول". اضاف "في ما يتعلق بإقامة رابط بين الملف العراقي والملف الشرق اوسطي، لدينا رأي مخالف، كما كان للرئيس بوش ايضا على حد علمي في السنوات الاخيرة رأي مخالف". وشدد على ان "المشكلات الاميركية في العراق منفصلة تماما عن النزاع الذي نخوضه مع الفلسطينيين".واكد ان "كل ما سمعته من الرئيس بوش والمسؤولين الاخرين في الادارة الاميركية خلال الايام الاخيرة بشأن الملف السوري هو انهم لا يرون امكانية لاجراء مفاوضات اسرائيلية ـ سورية وانا اثق تماما في زعامة الرئيس" بوش. واعتبر في هذا الاطار ان الفرص "ضئيلة" باستئناف المفاوضات مع سوريا "في المستقبل القريب". وقال ان "سعي سوريا لزعزعة استقرار السلطة في لبنان ودعمها (حركة المقاومة الاسلامية) حماس يثبت ان الفرص ضئيلة لبدء مفاوضات مع هذا البلد في مستقبل قريب". ووصفت اليابان الحليف المقرب من واشنطن امس بـ"البناء" تقرير بيكر ـ هاملتون. وقال الناطق باسم الحكومة ياسوهيسا شيوزاكي في مؤتمر صحافي "سندرس هذا التقرير النزيه والبناء".ووعد وزير الدفاع فوميو كيوما بان تواصل طوكيو سياسة المساعدة التي تنتهجها لاعادة اعمار العراق.(ا ب، ا ف ب، رويترز)

 

باريس: تقرير أنان حول1701 يتحدث عن تحركات للأسلحة عبر الحدود السورية

"لوموند": وثيقة للأمم المتحدة عن مجموعة لاغتيال 36 مناهضاً لسوريا

المستقبل - الجمعة 8 كانون الأول 2006 - نشرت صحيفة "لو موند" الفرنسية أمس "وثيقة سرية" رفعها "موظف كبير في المنظمة الدولية يشغل منصبا في المنطقة"الى مقر المنظمة الدولية كشفت وجود "مجموعة كوماندوس في لبنان تضم نحو 50 شخصا من عناصر القاعدة" وتستهدف اغتيال 36 شخصية لبنانية مناهضة لسوريا بتحريض من دمشق، مشيرة الى أن المجموعة المؤلفة من ناشطين قاتلوا في العراق وتسللوا الى لبنان عبر سوريا، متمركزة في مخيم للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان. وبحسب "الوثيقة" فإن ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي أطلع ممثل الامم المتحدة على ان "نحو 50 ناشطا مدججين بالسلاح تابعين للقاعدة دخلوا الى لبنان عبر سوريا وأقاموا في مخيم نهر البارد في شمال لبنان". اضافت ان هؤلاء سبق لهم ان قاتلوا في العراق، مشيرة الى أنهم تسللوا قبل أشهر الى لبنان حيث "توصلوا الى ان يجمعوا حولهم 200 فلسطيني ولبناني". وقالت ان هذه المجموعة انضمت الى "فتح الانتفاضة" المتمركزة في دمشق قبل ان تنشق لتشكل "فتح الاسلام". وكانت "المستقبل" نشرت في عددها بتاريخ 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت تقريرا أشار الى مخطط تخريبي أعده نظام الرئيس السوري بشار الأسد وكان يهدف بين ما يهدف الى اغتيال 36 شخصية لبنانية.

وجاء في "الوثيقة السرية" ان "مواجهات عسكرية جرت بين عناصر من أمن منظمة التحرير الفلسطينية في نهر البارد وبين رجال فتح الاسلام (...) وان عناصر الامن في المنظمة اعتقلوا ستة رجال فيما لاذ الآخرون بالفرار". ومن بين هؤلاء اربعة لبنانيين تم الافراج عنهم. اما العنصران الآخران فهما سوري وسعودي وسلما الى السلطات اللبنانية. واضافت الوثيقة ان "مصادر عسكرية في الحكومة اللبنانية قالت لنا ان المعتقلين أعطيا معلومات عن مؤامرة ارهابية لدمشق لاغتيال 36 شخصية لبنانية مناهضة لسوريا". وقال وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت لصحيفة "لو موند" الاربعاء في السادس من الشهر الحالي ان المجموعة المشار اليها هي "قاعدة سورية" وان "عناصر المجموعة مدربون ومجهزون جيدا وان الاوامر تأتيهم من دمشق". وأضاف ان "عنصرا واحدا تابعا للقاعدة الحقيقية اوقف في لبنان" قبل أشهر بينما كان يشارك في الاعداد لاعتداءات في نيويورك.

الى ذلك، أكدت السلطات الفرنسية أمس أن تقريرا صادرا عن الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان أشار الى "معلومات حول تحركات للأسلحة على الحدود السورية اللبنانية"، موضحة أن هذه المعلومات لم تتحقق منها الامم المتحدة، فيما أبدت استعدادها "لنشر طائرات من دون طيّار" للاستطلاع في جنوب لبنان.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي للصحافيين "في تقرير الامين العام للامم المتحدة حول تنفيذ القرار 1701 (..) الذي سيناقشه مجلس الامن الإثنين في الحادي عشر من كانون الاول (ديسمبر) الحالي، يشير أنان الى معلومات حول تحركات للأسلحة على الحدود السورية اللبنانية". اضاف "لكن التقرير يوضح انه لم يتم التحقق من هذه المعلومات".

وأوضح ماتيي "اننا نواصل متابعة هذه المسألة بشأن مراقبة الحظر على الاسلحة من كثب ونفكر في وسائل تحسين المراقبة".

ونقلت صحيفة "لو موند" الفرنسية أمس عن "مسؤول كبير مقرب من الملف" في الامم المتحدة اشارته الى "اعادة تسلح كثيف ومنتظم لحزب الله". وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان الاسلحة "ايرانية في غالبيتها"، مشيرا الى "انها تدخل لبنان بفضل تواطؤ أنصار حزب الله داخل الامن العام اللبناني".

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية جان فرنسوا بورو إن فرنسا "مستعدة" لنشر طائرات من دون طيّار في جنوب لبنان لتعزيز قدرات المراقبة لقوات الامم المتحدة. أضاف في مؤتمر صحافي اسبوعي "اننا مستعدون لهذا الامر لكننا في حاجة الى قرار من دائرة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".

وأوضح أن "هذه الوسائل ستتيح تعزيز قدرات مراقبة قوات الامم المتحدة في المنطقة". أضاف أن "فرنسا تعتقد ان هذا الاقتراح يمكن أن يشكل عاملا مفيدا لخفض المخاطر المرتبطة بالتحليق والمخاطر المتعلقة بتهريب ونقل الاسلحة على الحدود".ويأتي الاقتراح الفرنسي في وقت يواصل الطيران الاسرائيلي تحليقه فوق جنوب لبنان. وقال ان الطائرات من دون طيّار "ستتيح الحصول على مزيد من المعلومات حول ما يحدث في المنطقة وخصوصا على الحدود بين سوريا ولبنان وبين لبنان واسرائيل". وأكد "اننا نسعى، ورئيس الجمهورية قال ذلك ايضا قبل أيام، الى تعزيز القرار 1701 في جميع ابعاده سواء في السيطرة على المجال الجوي وفي مكافحة تهريب الاسلحة في المنطقة".("المستقبل"،اف ب)

 

قاسم: الطائفة السنّية مهد المقاومة نعم سنهزم أميركا في لبنان

قال نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم: "نحن اليوم في بلد معطل في ظل حكومة غير شرعية، وننصح قوى السلطة بألا يكون عندها ميليشيات".

جاء كلامه في احتفال نظمته جمعية التعليم الديني الاسلامي ومدارس المصطفى في حارة حريك. وقال: "(...) اقول لقوى السلطة، لو كانت اميركا ناجحة في سياستها لقلنا انكم معذورون في سيركم مع الناجح في سياسته، لكنها تفشل يوماً بعد يوم، واقول للرئيس (فؤاد) السنيورة، لا تنصت الى السفير (الاميركي جيفري) فيلتمان فهو ايضاً من الفاشلين من جماعة (الرئيس الاميركي جورج) بوش الذين لا يستحقون ان يستمع اليهم احد، ونقول له: لا يغرنك التشجيع الدولي الذي يمنعك من الالتقاء مع شعبك، ويضعك في برج عاجي، ويمنيك بهذا الالتفاف الدولي.ايها الرئيس السنيورة، ما الذي ينفع اذا كان العالم بأسره معك وشعبك في لبنان لا يريدك في هذا الموقع ولا يريدون منك رئاسة حكومة لم تعد شرعية وقد فشلت في ادائها؟ (...)".

واضاف: "(...) نحن ننصح لقوى السلطة ونقول لها لا داعي ليكون للسلطة ميليشيات، فهي تسبب خراب لبنان، يكفي ان نكون جميعاً مع الدولة لنبني الدولة معاً، ولان تكون الحامية للجميع، من ان يوزع السلاح وان تنشأ الميليشيات، كل ميليشيات تنشأ من قوى السلطة هي عمل في دائرة الفتنة، وبالتالي لا ينتج صلاح لبنان بل ستكون نتيجته سيئة وهذا ما ننصحه بالابتعاد عنه لمصلحة لبنان". وتابع: "اريد ان اقول للطائفة السنية بالاسم وبالتحديد، نحن نعتبر انكم ايها السنة مهد المقاومة ومهد العروبة ومهد الوطنية في لبنان، لا يمكننا ان نذكر المقاومة الا ونذكر اهل السنة، فلا تصغوا على هؤلاء الذين يريدون ان يبعدوكم عن المقاومة. نحن واياكم في خندق واحد ضد اميركا الوصية التي تريد ان تتسلط على لبنان، نحن واياكم لا يمكن ان يفرقنا احد (...)". وختم: "انا انبه الرئيس السنيورة ايضاً، لقد قلت في كلمتك الامس (اول من امس) ان سماحة المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الامام القائد السيد علي خامنئي قال: "نريد ان نهزم اميركا في لبنان، واصحح لك سياق الكلام الذي اتيت به وانت تريد ان تغمز بطريقة معينة في المسألة السنية الشيعية، وهي طريقة غير موفقة، لان سماحة القائد، كما نشرت وكالة "ارنا"، والكلام عمره اكثر من ثلاثة اسابيع، قال: "ان شعب لبنان اصبحت له مكانة يستطيع معها ان يقوم بما يريد ليهزم اميركا والكيان الصهيوني. فهو يصف الشعب اللبناني وقدرته نعم، اذا كنت تسأل اذا كان حزب الله يريد ان يهزم اميركا في لبنان نقول لك نعم سنهزمها في لبنان، لاننا لا نقبل ان تكون اميركا وصية علينا، من هزم اسرائيل يستطيع ان يهزم كل اولئك المدعين الذين يريدون ان يهزموا لبنان".

 

حكومة موقتة بصلاحيات إستثنائية إدانة العصبيات وتأييد المحكمة توافقياً

هنا نص "وثيقة التوجهات المشتركة" بين "التيار الوطني الحر" والحزب الشيوعي اللبناني التي تلاها المسؤول عن التواصل في التيار ناصيف قزي.

يؤكد الطرفان:

اولا- ضرورة استقالة الحكومة الحالية بسبب افتقادها الشرعية وعجزها، وخضوعها الى الكثير من الإملاءات الخارجية. والتفاهم على تشكيل حكومة موقتة واسعة التمثيل توكلُ اليها صلاحيات تشريعية إستثنائية لوضع قانون انتخابي يعتمد قواعد عصريَّة في التمثيل، منفتحة على كل الأشكال، وفي شكل خاص النسبيَّة، ولإجراء انتخابات نيابية مبكرة. يتضمن ذلك حكماً معالجة أزمة المؤسسات الثلاث: رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب.

ثانياً - إن من شأن ذلك فتح ثغرة لمعالجة الخلل في النظام السياسي اللبناني، وفي اتجاه بناء الدولة المدنية العلمانية والديموقراطية التي توحِّد اللبنانيين على اساس المساواة في ما بينهم. ومدخل هذا الأمر، بعد إقرار وتطبيق القانون الإنتخابي العصري، تطبيق احكام الدستور وتطوير الثقافة الوطنية لتجاوز الطائفية، وفي شكل متدرّج.

ثالثاً- ان معالجة الخلل في النظام السياسي، ستكون الركيزة التي لا بد منها لمعالجة الأزمات الاقتصادية – الاجتماعية، وأخطرها أزمة المديونية والركود، وما ينتج من ذلك من إفقار وهجرة. كما أن من شأن بناء دولة القانون والمؤسسات، معالجةُ آفات الفساد والرشوة والاهدار وتسخير المؤسسات العامة خدمة لمصالح فئوية وشخصية.

رابعاً- يشدّد الطرفان على إدانة كل لجوء الى تأجيج العصبيّات الطائفية والمذهبية، ويطالبان بوضع حد لموجة التعبئة الاعلامية في هذا الصدد. إن الحفاظ على السلام الأهلي هو مصلحة وطنية شاملة لتجنيب شعبنا كوارث الاقتتال، ولتحصين الوضع الداخلي في وجه التآمر الخارجي، ولولوج باب المعالجات الوطنية والاصلاحية المنشودة.

خامساً - يرفض الطرفان منطق الاغتيال السياسي واسلوبه، وهما يطالبان بإقرار المحكمة ذات الطابع الدولي، في مناخ توافقي، وبعيداً عن أي إعاقة أو تسييس أو غرضية، من الداخل أو من الخارج.

سادساً- يشدد الطرفان على أن أزمة العلاقات اللبنانية السورية يجب حلها بروح الأخوة والمصلحة المشتركة والتكافؤ، وبعيداً عن الإرتهان للمشاريع الأجنبية.

يتطلع الطرفان الى العمل المشترك مع كل القوى التي تشاركهما هذه التوجهات، وضمن صيغ تعاون فعّالة وفق ما تمثله الظروف المصيرية الحالية”.

 

"التيار الشيعي الحر" يبدأ تأطير قواعده ورئيس مكتبه السياسي قيادي سابق في "أمل"

المستقبل - الجمعة 8 كانون الأول 2006 - رولا الخطيب

"نحن غير الناس، عندما تغيب الشمس نبدأ برؤية الكوابيس خوفاً مما قد يفعله بنا "حزب الله"، فمعظمنا من الشيعة المعارضين له ولنهجه "مجربين طعم يلي بدو يصير"، ومع ذلك نرفض وضح حراسة لأن حراستنا هي الدولة"، يقول المنسق العام لـ"التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن. ويؤكد أن التيار "بدأ تاطير نفسه"، ويدرك أن "المهمة التي تنتظرنا صعبة، فهناك عاصفة فارسية تريد تدمير كل المفاهيم والأعراف العربية التي تربينا ونشأنا عليها، فـ"حزب الله" يريد خلق ثقافة فارسية قائمة على ولاية الفقيه والتكليف الشرعي الذي لم يتحدث بهما أحد من المراجع الشيعية العربية".

وقال الحاج حسن في حوار مع "المستقبل": "بدأ "التيار الشيعي الحر" تأطير نفسه من كوادر الطائفة الشيعية، فقد تشكل المكتب السياسي، وستتسلم رئاسة المكتب شخصية بارزة جداً في حركة "أمل" سابقاً"، مشيرا الى أن "المكتب يتألف من 13 عضواً من المهتمين بالشأن السياسي".

ولفت الى أنه "لن يكون هناك رئيس للتيار حالياً، وسأستمر في مهمة التنسيق"، مشيراً الى أن "العمل جارٍ لتشكيل "هيئة شورى" جلها من علماء الدين الشيعة".

ويوضح أن "هذا التيار لا يحمل أي خلفيات خارجية، بل خلفيته وطنية بامتياز، وما جمع المنتسبين إليه مبادئ الحرية والتحرر من واقع الهيمنة وهو ما يوحدنا يوماً بعد يوم". ويؤكد أن "المهمة التي تنتظرنا صعبة لأنها تتركز اليوم

أولاً: على إدخال الحداثة إلى الفقه الشيعي وإدخال الفقه الشيعي في الحداثة.

ثانياً: تثبيت مفهوم الانخراط الشيعي في مفهوم الدولة"، مشيراً الى "أن المشكلة التي تواجهنا في هذا الصدد هي الإنزواء الشيعي وعزل الطائفة الشيعية عن بقية الناس، مما يعني خروجها من مفهوم الدولة ومشروعها".

وأعلن "أننا نريد حماية فكرنا الشيعي الذي كنا نصدره للعالم كله، اليوم عطلنا التصدير وشغلنا الاستيراد. هناك عاصفة فارسية تريد تدمير كل المفاهيم والأعراف العربية التي تربينا ونشأنا عليها، فـ"حزب الله" يريد خلق ثقافة فارسية قائمة على ولاية الفقيه والتكليف الشرعي والذي لم يتحدث بهما أحد من المراجع الشيعية العربية". وأوضح "هم (أعضاء التيار) لم يلتحقوا بـ"حزب الله"، لأننا اعتبرنا أن الكرامة بالمفاهيم وليست بالمال والإعاشات، عندنا مفاهيم مرتبطة بقيمنا العربية، بينما "حزب الله" بالنسبة إليه قيمة المواطن تدفع بالمال".

وقال: "المشكلة الأساسية التي نواجهها هي خشية معارضي "حزب الله" من المجاهرة بمعارضتهم خوفاً من التصفيات الجسدية التي قد يتعرضون لها، فالجواب الذي نسمعه دائماً منهم "ما متت، ما شفت مين مات؟". لا يمكنك ممارسة الفكر بحرية ضمن الطائفة الشيعية، والدليل الأكبر آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي، وآية الله العظمى شريعتمداري، وآية الله العظمى محمد الروحاني، لماذا وضعوا تحت الإقامة الجبرية في إيران؟ لأن سياسة النظام الإيراني لا تتقبل من يخالفها الرأي، فالمصير إما الإقامة الجبرية أو التصفية. إنها ثقافة الترهيب والإجرام وليس ثقافة العيش الوطني".

وأكد أن "التيار لا يتلقى دعماً مادياً من أحد، بل هو قائم على ذاته. أما دعمنا السياسي فيرتكز في الأساس على إرادة اللبنانيين بالانفتاح على الطائفة الشيعية".

ولفت الى أنه بالإضافة الى عملنا على تاطير أنفسنا فإننا نعمل بدأبٍ في أي تحرك يخدم مشروع الدولة ومؤسساتها، وسنشارك في أي عمل مستقبلي في هذا المجال".

ولفت الى أن "التيار قام بزيارة البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير، ورئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري، ونعدّ لزيارة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، وطلبنا موعداً من رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع"، مشيراً الى "أننا نتواصل مع كل قوى 14 آذار".

وتمنى على كل "الفرقاء سلوك لغة العقل، لأن لغة الشارع توصل إلى الإصطدام، وإذا ظلوا معتصمين عشر سنوات لن نصل الى حل إلا بالحوار".

وعن رأيه في الاعتصام، قال: "تحولت هذه الخيم إلى كرنفال وجزء آخر منها معسكراً أمنياً، وعلى القوى الأمنية التدقيق لحماية الوطن، لأن في هذا المعسكر أسلحة ومسلحين". وشدد على أن "لا خيار إلا بلبننة أنفسنا، فمشروع الفرسنة لن يمر تحت أي ظرف".

 

بكركي حدّدت سلّم الأولويات "بميزان الذهب"والغمز من دور بري يوازي التغيير الرئاسي

كتبت هيام القصيفي:

يعيد اعلان الثوابت الاسقفية المارونية الى الذاكرة، محطتين مهمتين في تاريخ الكنيسة المارونية، هما تأييد اتفاق الطائف والنداء الاول للمطارنة عام 2000، كسلسلة مترابطة في رؤية بكركي للبنان عند المفاصل التاريخية الرئيسية. وبهذا المعنى، اعادت بكركي تقديم نفسها بوضوح تام، صاحبة موقف سياسي لا لبس فيه، نازعة عن نفسها صفة صندوق بريد، يسعى كثير من الاطراف الى استخدامه لامرار مواقف قد لا تكون احيانا منسجمة مع مبادىء الصرح البطريركي. والكنيسة المارونية التي لم توفر مفصلا تاريخيا منذ ما قبل استقلال لبنان، من اجل تحديد ثوابتها الراسخة من لبنان شعبا وهوية وتاريخا ومستقبلا، ارادت في لحظة تاريخية تتعدى في خطورتها كثيرا من المحطات السابقة، ان تقطع الطريق على اي محاولة لتأويل مواقفها باطلاق وثيقة سياسية منسجمة الى الحد الاقصى مع تطلعات كل الفئات السياسية التي تمثلها. وهي هنا قدمت وثيقة متقدمة واكثر حسما وعدالة من الوثيقة السياسية التي صدرت عن السينودس الماروني في ايلول عام 2006، واخذت في الاعتبار الملاحظات التي قدمها اطراف وجهات سياسية على الوثيقة النهائية للمجمع بعد تعديل الورقة السياسية التي صدرت عام 2004.

لكن هذه الوثيقة بما حملته من ثوابت، تتعدى الوثيقة السياسية السابقة باهميتها، لكونها تأتي في ظرف سياسي دقيق تتقاطع فيه العوامل الاقليمية والدولية والمحلية، لتضع لبنان امام امتحان دقيق، وتحمل في طياتها رسائل متعددة الاتجاه.

اولا، رغم ان الوثيقة هي سلة اقتراحات كاملة، لم يمنع ذلك محاولات سياسية لتجزئة البنود واللعب على الالفاظ وتحوير موقف بكركي من حكومة الوفاق او حكومة المستقلين. وبدا واضحا ان ثمة محاولة لتغليب الموقف البطريركي من الاولويات رغم حرص بكركي على ترتيب هذه الاولويات بميزان الذهب، ولا سيما ان صفير لجأ هذه المرة الى الخيار الامر الذي يمكن ان يلجأ اليه بطريرك ماروني في حق رئيس الجمهورية الماروني. الا ان صفير الذي استنفد وسائله الحوارية مع رئيس الجمهورية، غلّب للمرة الالف مصلحة الوطن، الذي يعتبر انه يمر بمرحلة خطرة جدا. ولم تأت الدعوة العلنية الى الانتخابات الرئاسية المبكرة الا بعدما تبلغ البطريرك من رئيس الجمهورية، رفضه هذا الاقتراح ردا على رسالة كان ارسلها اليه صفير الاسبوع الماضي، مع احد المطارنة، بعدم جواز بقاء الامور على حالها. الا ان رئيس الجمهورية اكد لموفد صفير انه باق حتى آخر يوم من ولايته. ولان التطورات الاقليمة داهمة، ولان لبنان لا يمكن ان يبقى على حاله اذا استمرت الاوضاع على ما هي، وخصوصا في ضوء اقفال سوريا الباب امام كل المبادرات الالمانية والتركية من اجل استقرار الوضع في لبنان، ولان الكنيسة تعبت من اقامة المآتم للشهداء من ابنائها الذين يسقطون الواحد تلو الآخر، كان لا بد من فتح ثغرة في الجدار، واعلان موقف بطريركي واضح من الرئاسة، بعد الموقف المتشدد من ضرورة اقامة المحكمة الدولية التي كانت بكركي اول من تنبه لخطر عرقلتها، في نداء مجلس المطارنة في ايلول الفائت.

ثانيا، اتت الوثيقة مكملة لبيان مجلس المطارنة، الذي طالب فيه المطارنة رئيس مجلس النواب بدعوة مجلس النواب الى الانعقاد لايجاد مخرج للازمة. وواقع الحال، ان بكركي رمت الكرة في ملعب الرئيس نبيه بري، في خطوة غير مسبوقة منها، بما يتخطى الفكرة التي كان بحثها وفد من نواب 14 آذار مع رئيس المجلس قبل ايام، ولم تجد صدى ايجابيا لديه. فبكركي ارادت من البيان التذكير المباشر بدور رئيس المجلس كرئيس للسلطة التشريعية وليس رئيسا لفريق سياسي، وارادت تحديدا ابراز تمايز موقفها منه عن موقف قوى 14 آذار، وهي التي تسمع منذ اكثر من شهرين عزم بري على زيارتها عبر وسطاء مباشرين وغير مباشرين، من دون ان تتحقق هذه الزيارة.

ثالثا، استعاضت بكركي عن فكرة عقد اجتماع ماروني في بكركي باعلان ميثاق شرف بين القادة الموارنة، للتمسك بالحوار بينهم في اطار الديموقراطية والقانون. وكان عدد من المطارنة قاموا في الايام الاخيرة باتصالات واجتماعات عدة بقيت بعيدا عن الاضواء بتوجيه من البطريرك الماروني، مع عدد من القادة السياسيين لاستكمال البحث في آفاق العلاقة بين القادة المسيحيين منعا لترجمة خلافاتهم في الشارع، وخصوصا ان البطريرك الماروني لم يخف قلقه من تحول الجامعات ساحة مواجهات ، وهو حرص في اكثر من مناسبة، ومنها مأتم الوزير بيار الجميل، على التحذير من هذا الخطر. وبدا لافتا حرص الوثيقة السياسية وللمرة الثانية خلال اسبوع بعد عظة البطريرك صفير الاحد الفائت، على التشديد على لغة التخاطب بين القادة الموارنة، بعيدا من الكلمات البذيئة، في اشارة مباشرة الى الوزير السابق سليمان فرنجية. واذا كان صفير تحديدا وعلاقته التاريخية مع زغرتا وتفهمه لظروفها العائلية والعصبيات فيها، غض النظر سابقا عن استهدافه والبطريركة، في الاطار السياسي البحت، الا ان تجاوز الخط الاحمر اخلاقيا في المس بالكنيسة هو بالنسبة اليه ايضا خط احمر لا يمكن التغاضي عنه تحت اي ذريعة .

رابعا، بدا واضحا من خلال ردود الفعل على الوثيقة، محاولة كل فريق سياسي استخدام الفقرات المناسبة مع تطلعاته لتأييد مضمون الوثيقة. وبدا من المفارقات، توافد الشخصيات المارونية من وزراء ومن قوى 14 آذار ومن "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" لتأييد الوثيقة ودعم بكركي، في وقت تخرج هذه الشخصيات لتنتقد بعضها البعض على درج الصرح.

وبدا جليا ايضا ان ثمة محاولة من بكركي لتأكيد دور كل القادة المسيحيين من دون استثناء، في توحيد الكلمة. اما ابرز دعوة فكانت تأكيد دور المسيحيين التوحيدي بين الطوائف والفئات اللبنانية وصمام امان في وجه التوترات. والبطريرك الماروني يعرف جيدا ان ثمة مجموعة من الشخصيات النيابية المسيحية الفاعلة بدأت تنحو منحى مختلفا ومتمايزا عن كتلها السياسية التي تنتمي اليها. وبرز هذا التمايز في اكثر من محطة وتحرك في الايام الاخيرة، ولو ان محاولة استيعاب هذا التمايز جارية بقوة. وما دعوة الوثيقة السياسية المسيحيين الى اداء دور صمام الامان الا منطلق واقعي تتعامل معه بكركي من اجل قوة مسيحية تتبنى ثوابتها وتكون بيضة القبان بين الكتل المتناحرة، التي يفقد كل منها تدريجا بعض رصيدها، بفعل الازمة التي وصلت اليها.

ولعل المفارقة الاخيرة هي ان الوثيقة السياسية بما قدمته من مبادرة، عنت في اليوم الاول لاطلاقها الوسط المسيحي، بحسب ما بدا من ردود الفعل الاولية، فيما حاولت القوى الاخرى المعنية تفاديها، على الاقل في اللحظة الراهنة، باستثناء ما اعلنه ليل امس الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بقوله انها تستحق التوقف عند بعض بنودها.

 

الحرب بين "صيغة السنيورة" و"صيغة نصرالله""حوار الطرشان" بين سوريا والكبار حول استقلال لبنان

بقلم عبد الكريم أبو النصر

"ترفض الدول الكبرى، في مقدها اميركا وفرنسا وبريطانيا والمانيا، ان تكون لسوريا مصالح حيوية مشروعة في لبنان تفرضها قيادتها بوسائل الضغط المباشرة وغير المباشرة على هذا البلد وشعبه، لان ذلك يتعارض جذريا مع تطلعات الغالبية العظمى من اللبنانيين وامانيهم وينتقص من استقلال لبنان وسيادته، وهي تلقى في موقفها هذا مساندة من سائر الدول العربية المعنية بمسار الاوضاع اللبنانية ومن المجتمع الدولي عموما. وتدعم هذه الدول الكبرى، وكذلك مختلف الدول العربية المعنية بالامر، "صيغة فؤاد السنيورة" لاقامة علاقات طبيعية وصحيحة بين بيروت ودمشق ترتكز على اسس جديدة مختلفة عن تلك التي سادت طوال سنوات الهيمنة السورية، وترى ان الصراع الحقيقي في لبنان يجري بين المتمسكين بـ"صيغة السنيورة" ومؤيدي "صيغة حسن نصرالله" لمستقبل العلاقات مع سوريا".

هذا ما اكدته لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع في باريس، واوضحت ان المبعوثين الاوروبيين والعرب الذين زاروا دمشق في الفترة الاخيرة سمعوا من المسؤولين السوريين الكبار تشديدا على ضرورة احترام المصالح الحيوية المشروعة لسوريا في لبنان واهمية هذا الاحترام، كما تأكد لهم ان القيادة السورية لا تزال متمسكة بمعاهدة "الاخوة والتعاون والتنسيق" الموقعة مع لبنان عام 1991 وبسائر الاتفاقات التي تم التوصل اليها بين البلدين في مختلف المجالات، كما ان القيادة السورية تريد التعامل مع لبنان وكأنها صاحبة النفوذ الاول والاكبر فيه متجاهلة مواقف اللبنانيين المتمسكين بالحرية والاستقلال، ومتجاهلة ان مجلس الامن الدولي اصدر سلسلة قرارات تؤكد التزام المجتمع الدولي ككل استقلال لبنان وسيادته وسلامته الاقليمية وحق شعبه في ان يقرر مصيره بنفسه "لان هذا البلد لم يكن يوما جزءا من الدولة السورية كي يطالب حكام دمشق باستعادته"، وفقا لما قاله ديبلوماسي اوروبي بارز.

ووفقا لما قاله لنا مسؤول اوروبي معني مباشرة بهذه القضية، فان حصيلة الاتصالات التي اجراها اخيرا في دمشق مبعوثون من بريطانيا واسبانيا والمانيا وفرنسا، ومن جهات دولية وعربية اخرى، كشفت الموقف السوري الحقيقي من مسار الاوضاع في لبنان وهو موقف يتلخص في النقاط الاساسية الآتية:

أولا – ليست هناك اي اشارات او أدلة على ان نظام الرئيس بشار الاسد مستعد للاعتراف فعليا وليس كلاميا بلبنان كدولة مستقلة ذات سيادة، والتعامل معها ومع حكومتها الشرعية على هذا الاساس، بل ان هذا النظام يرى الساحة اللبنانية امتدادا طبيعيا للساحة السورية ويعمل، بوسائل مختلفة وعبر حلفائه، على اسقاط حكومة فؤاد السنيورة والمجيء بحكومة اخرى تقبل عودة النفوذ السوري المباشر والكبير تدريجا الى هذا البلد وتقوم ايضا بتعطيل اقامة المحكمة الدولية المكلفة النظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وفي جرائم سياسية اخرى، وتقوم كذلك بالتراجع خطوة خطوة عن تطبيق قرار مجلس الامن 1701 وخصوصا ما يتعلق منه بنزع سلاح "حزب الله" واغلاق الجبهة اللبنانية – الاسرائيلية امام العمليات العسكرية عبر تفعيل اتفاق الهدنة.

ثانياً – لم تنجح اي دولة اوروبية او عربية، بما فيها تلك الاقرب الى سوريا، في اقناع نظام الاسد بتغيير موقفه المتشدد والسلبي حيال لبنان، وبتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة وخصوصا منها ما يتعلق بوقف كل انواع التدخل في الشؤون اللبنانية وبتبادل التمثيل الديبلوماسي وترسيم الحدود مع لبنان بما يسمح بتحرير منطقة مزارع شبعا من الاسرائيليين بالوسائل الديبلوماسية. وقد رفض المسؤولون السوريون عروضا قدمتها لهم جهات دولية وعربية لعقد لقاء بين الرئيس الاسد ورئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة باشراف دولي او عربي لمعالجة مختلف المشاكل العالقة بين البلدين.

ثالثاً – بدا واضحا من مختلف هذه الاتصالات ان النظام السوري يفضل التمسك بموقفه المتشدد حيال لبنان المهدد لاستقراره ولامنه ومواصلة دعم حلفائه اللبنانيين الساعين الى تغيير الاوضاع في هذا البلد لمصلحة دمشق، وإن ادى هذا الموقف الى تجميد او تعطيل اي انفتاح اوروبي او غربي على سوريا وإن يكن جزئيا.

رابعاً – فشلت هذه الاتصالات الدولية والعربية في اقناع القيادة السورية بضرورة الالتزام الفعلي الكامل لتطبيق القرار 1701 وخصوصا ما يتعلق منه بوقف تصدير الاسلحة الى "حزب الله" والى عناصر مسلحة اخرى في الساحة اللبنانية. وضمن هذا الاطار اكد مسؤول غربي مطلع "ان حظر تصدير اسلحة الى لبنان ملزم لسوريا كما كان ملزما للعراق". وحذر من انه اذا لم يتم احترام هذا الحظر "فهناك احتمال جدي ان تندلع حرب جديدة بين اسرائيل و"حزب الله" تدمر لبنان ويمكنها ان تتسع وتطول الاراضي السورية ذاتها".

مضمون "صيغة السنيورة"

وضمن هذا الاطار، اكدت مصادر ديبلوماسية اوروبية وعربية وثيقة الاطلاع ان سائر الدول الكبرى وكذلك مختلف الدول الاجنبية والعربية المعنية بمسار الاوضاع في لبنان، باستثناء سوريا وايران، تؤيد وتدعم قيام علاقات طبيعية وجيدة بين لبنان وسوريا على اساس "صيغة السنيورة" المتضمنة العناصر الاساسية الآتية:

اولاً، ضرورة ان تكون العلاقات بين لبنان وسوريا ندية قائمة على الاحترام المتبادل لاستقلال كل من البلدين ولسيادته وعلى الثقة المتبادلة وحسن الجوار وعدم تدخل اي من الدولتين في شؤون الاخرى.

ثانياً، ضرورة ان تكون هذه العلاقات متطابقة مع ما نصت عليه قرارات مجلس الامن ذات الصلة، وهو ما يتطلب من سوريا ان تتبادل التمثيل الديبلوماسي مع لبنان، وان توافق على ترسيم الحدود نهائيا معه، وان تمتنع عن العمل على فرض مطالبها عليه.

ثالثاً، الغاء معاهدة "الاخوة والتعاون التنسيق" الموقعة عام 1991 والتي ادت فعليا الى اقامة "وحدة واقعية" بين لبنان وسوريا للمرة الاولى في تاريخ البلدين، اذ انشأت قيادة عليا مشتركة تحمل اسم "المجلس الاعلى" وهي قيادة تتخذ "قرارات الزامية نافذة المفعول" تتناول مختلف الامور في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية والعسكرية والاستراتيجية وغيرها. وهذه المعاهدة تتعارض في مضمونها مع استقلال لبنان وسيادته. كما تجب اعادة النظر في مختلف الاتفاقات الموقعة بين لبنان وسوريا بما يضمن مصالح البلدين وليس مصالح بلد على حساب الآخر.

رابعاً، الالتزام المتبادل بين البلدين لعدم استخدام لبنان كساحة لتصفية حسابات سورية او اقليمية مع دول اخرى او كساحة تنطلق منها اعمال ونشاطات معادية لسوريا، وعدم استخدام سوريا ايضا ساحة تنطلق منها اعمال ونشاطات معادية لاستقلال لبنان وسيادته واستقراره.

وفي ضوء تمسكها بـ"صيغة السنيورة" التي تؤمن، في حال اعتمادها، المصالح الحيوية للبنان وسوريا، وهي صيغة مدعومة من الغالبية العظمى من اللبنانيين، فان الدول الكبرى والدول العربية المعنية ترفض مطالبة سوريا بأن تكون لها "مصالح مشروعة وحيوية في لبنان"، كما ترفض ان يتم فرض هذه المصالح بوسائل ضغط مختلفة على اللبنانيين وحكومتهم، بل ترى انه تجب مراعاة المصالح السورية في لبنان وكذلك المصالح اللبنانية في سوريا في اطار احترام استقلال البلدين.

وترى هذه الدول ايضا ان من الطبيعي ان يكون لسوريا او لدول عربية اخرى نفوذ في لبنان ولكن في اطار احترام استقلال هذا البلد وسيادته، وليس بهدف فرض الهيمنة عليه واسقاط حكومة مدعومة من الغالبية الواسعة من اللبنانيين من اجل المجيء بحكومة مرتبطة بدمشق.

وقد حرص مسؤول فرنسي معني مباشرة بشؤون الشرق الاوسط على توضيح موقف بلاده من سوريا قائلا: "ليست هناك جدوى من التحاور مع النظام السوري اذا لم يكن هذا النظام مستعدا لاداء دور ايجابي بناء داعم لاستقلال لبنان واستقراره ولحكومة السنيورة الشرعية، واذا لم يكن مستعدا لتطبيق القرار 1701 فعليا بما يشمل التزاما لوقف تصدير الاسلحة الى "حزب الله" وجهات اخرى. لقد ابلغنا المسؤولين السوريين ما نريده وما نتوقعه وما يتوقعه المجتمع الدولي منهم على صعيد الوضع اللبناني، ونحن نريد من المسؤولين السوريين اعمالا وخطوات محددة وليس وعودا فقط".

وشدد المسؤول الفرنسي على ان "فرنسا اجرت منذ وصول بشار الاسد الى السلطة حوارات مع النظام السوري اكثر مما فعلت اي دولة اخرى، لكن هذه الحوارات لم تحقق اي نتائج ملموسة ولم تبدل الموقف السوري حيال لبنان بما يدعم استقلاله ويساعد على تأمين استقراره. وهناك اليوم تفهم اوروبي واسع النطاق للموقف الفرنسي لان الدول الاوروبية التي تحاورت مع النظام السوري اخيرا فشلت في تغيير مواقفه ازاء لبنان".

ووفقا لما قاله لنا ديبلوماسي اوروبي مطلع: "لم تقتنع اي دولة بأن موافقة النظام السوري على تبادل التمثيل الديبلوماسي مع لبنان وترسيم الحدود معه تشكل اي نوع من التهديد لامن سوريا، او انها تنتقص من سيادتها وحقوقها ومصالحها الحيوية. وليست هناك دولة معنية بالامر تقبل المنطق السوري في التعامل مع لبنان".

ماذا يريد نصرالله؟

واستنادا الى مصادر ديبلوماسية اوروبية وعربية وثيقة الاطلاع، فان الصراع الكبير في لبنان اليوم هو في جوهره صراع بين "صيغة السنيورة" و"صيغة حسن نصرالله" للعلاقات المستقبلية مع سوريا. فرئيس الحكومة يمثل الاستقلاليين الذين تلتف حولهم الغالبية العظمى من اللبنانيين ومن مختلف الطوائف، وهو يعمل ويتحرك، داخليا وعربيا ودوليا، على اساس ان الاستقلال حق مشروع وطبيعي للبنانيين وانه ينسجم كليا مع مصالحهم الحيوية وامانيهم وتطلعاتهم، وان هذا الاستقلال ليس عملا معاديا لسوريا او مصالحها او لامنها، بل معاد فقط لسياسة الهيمنة التي فرضها السوريون على هذا البلد طوال سنوات، وان قدر لبنان ليس ان يكون جزءا من سوريا او من اي دولة اخرى.

ولكن في المقابل هناك "صيغة حسن نصرالله". فالامين العام لـ"حزب الله" يرفض الاستقلال الذي يؤدي الى فك ارتباط لبنان الوثيق بسوريا، بل يرى ان مصير لبنان وسوريا واحد، ويجب ان يكون واحدا، سواء في مواجهة "المشروع الاميركي" في المنطقة او في مواجهة العدو الاسرائيلي، وفي مواجهة مختلف التحديات والاخطار داخليا وخارجيا. ونصرالله على اقتناع بأن لبنان يجب ان يتمسك بسيادته في تعاطيه مع اسرائيل ومع الدول الاخرى، ولكن يجب عدم تحويل هذه السيادة عقبة او حاجزا امام تطوير اقوى واعمق للعلاقات مع سوريا التي يجب ان تربطها بلبنان علاقات خاصة ومميزة مختلفة جذريا عن تلك القائمة مع الدول العربية الاخرى. وفي مفهوم زعيم "حزب الله" ليس هناك مبرر للحديث عن اقامة علاقات جديدة مع سوريا بل يجب ان تكون العلاقات المستقبلية معها مماثلة في جوهرها، وليس بالضرورة في تفاصيلها، لتلك التي قامت بين البلدين خلال سنوات ما قبل الانسحاب السوري من لبنان. لذلك يتمسك نصرالله بمعاهدة الصداقة والتعاون التي ادت الى قيام "وحدة واقعية" بين لبنان وسوريا، ويرى ان في ذلك مصلحة للبلدين معا.

وهذه الاقتناعات تجعل "حزب الله" يتهم الاستقلاليين بـ"التبعية لاميركا وللغرب"، ويرفض بالتالي الاعتراف بحقهم المشروع وبحق سائر اللبنانيين في الدفاع عن استقلال بلادهم والعمل على تثبيت سيادتها، كما يرفض الاعتراف بحقهم المشروع في رفض اخضاع لبنان للهيمنة السورية مجددا، بينما يرى "حزب الله" ان من الطبيعي والمشروع، بالنسبة اليه، التباهي علنا بالارتباط بالمحور السوري - الايراني.

ووفقا لهذه المصادر الاوروبية والعربية المطلعة، فان كل ما يقوم به "حزب الله" حاليا من اعمال وتحركات ضد حكومة السنيورة وضد الغالبية النيابية والشعبية، يهدف الى تكريس انتصار "صيغة نصرالله" على "صيغة السنيورة" واحياء الترابط الوثيق بين لبنان وسوريا. وهذا يتطلب الدفاع عن النظام السوري والعمل على حمايته بمختلف الوسائل، ايا تكن الانعكاسات والنتائج على لبنان واللبنانيين، من اجل انقاذه من المحكمة الدولية المكلفة النظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وفي جرائم سياسية اخرى استهدفت كلها شخصيات وطنية استقلالية.

 

العماد عون استقبل المبعوث السوداني وحواط ووفدا اميركيا اسماعيل

استقرار لبنان يشكل مقياسا للاستقرار في الوطن العربي

وطنية- 8/12/2006 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، السيد جان حواط الذي قال بعد اللقاء: "كان من الضروري، نظرا للظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، أن نعود إلى دولة الرئيس العماد ميشال عون، حيال المستجدات الصعبة في الساحة السياسية والمتزامنة مع الاعتصام القائم، فالامور الوطنية التي يعالجها العماد عون مع اصدقائه وحلفائه تستثير كل اهتمامنا وكل الاهمية التي يجب ان نعلقها عليها من اجل تثبيت الوحدة الوطنية، عملا بالثوابت والمسلمات التي اطلقها بالامس ومرارا مجلس المطارنة الموارنة والتي تبناها تكتل التغيير والاصلاح والتي لا شيء من دونها يجعل الوطن يستقيم ونعود الى الوفاق التام والاستقرار والاصلاح والتغيير". والتقى العماد عون نائب الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل الذي قال: "في اليوم الثاني لزيارتي للبنان كمبعوث لفخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس القمة العربية، وغرضها تقديم العزاء بالوزير الراحل بيار الجميل باعتبار ان فقدانه خسارة للبنان والقمة، وكذلك التحاور مع القادة في لبنان لمحاصرة التوتر الذي نشهده على الساحة اللبنانية.

اضاف: "الرؤساء ورئيس القمة قلقون لانتقال الحوار الى الشارع، فالاستقرار في لبنان يشكل مقياسا لدرجة الاستقرار في الوطن العربي وبالتالي يهمنا جميعا كعرب ان نساعد اللبنانيين للعودة الى الوضع الطبيعي ويعود لبنان واحة ونموذجا للديمقراطية التوافقية وللحريات العامة والتنمية في مختلف المجالات". وقال: "بالامس التقيت عددا من القادة، بينهم رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة والشيخ سعد الحريري، واليوم التقيت العماد عون ونقلت تحيات الرئيس البشير وقلقه من التطورات التي تحدث في الساحة وضرورة معالجة هذا الموضوع واحتوائه. ونقلت الافكار التي اتداولها مع القادة اللبنانيين وفحواها ان هناك ثابتا وهو الحفاظ على الوحدة الوطنية وامن لبنان واستقراره، والنقطة الثانية اهمية الابتعاد عن التصعيد الاعلامي والحفاظ على ان يكون الاصطفاف في لبنان سياسيا وليس طائفيا، والعماد عون يؤدي دورا مهما في هذا المجال. والنقطة الثالثة اهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية لان الديموقراطية في لبنان بحسب الدستور هي ديموقراطية توافقية، فلا بد من تعايش الاكثرية والاقلية خصوصا في القضايا الرئيسية".

وعرض "فكرة استئناف الحوار تحت قبة البرلمان برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كآلية لطرح هذه القضايا والتوافق عليها، على أن يصدر عن هذا الحوار ورقة يمكن تسميتها "ميثاق القوى السياسية اللبنانية"، تصبح ملزمة وتحكم العمل السياسي في المرحلة القادمة إلى أن تقوم الانتخابات النيابية". ونقل اسماعيل عن النائب العماد عون "دعمه وتأييده لهذه الأفكار"، ووصف ذلك ب"الخطوة الهامة جدا، التي ستساعده في مواصلة مهمته مع بقية القيادات اللبنانية لعله يتوصل الى تصور لاستئناف الحوار وتهدئة الأوضاع، قبل أن ينتهي من جولاته على القادة اللبنانيين". كما نقل "دعم العماد عون الكامل لبيان المطارنة الموارنة"، وقال: "شرح لي العماد عون هذا البيان الذي يحتوي على الثوابت السياسية اللبنانية".

وعما إذا كان لمس إمكانية تجاوب باقي الأطراف مع هذه الأفكار قال اسماعيل: "إنه متفائل من أننا نمضي نحو تقليص الهوة بين الطرفين ونحو استئناف الحوار، فهناك اتفاق على الأفكار الرئيسية، مثل حكومة الوحدة الوطنية، الحوار تحت قبة البرلمان، عدم التصعيد الإعلامي، الابتعاد عن التعبئة المذهبية، كما هناك اتفاق من حيث المبدأ على المحكمة ذات الطابع الدولي على أن يتم الاتفاق على تفاصيلها". وفد اميركي ومن ثم استقبل العماد عون وفدا ديبلوماسيا أميركيا برئاسة مستشار الرئيس الأميركي السابق روبرت سمايلي، في حضور مسؤول العلاقات الديبلوماسية في التيار ميشال دوشادرفيان ومسؤول العلاقات السياسية جبران باسيل".

 

فتحي يكن القى خطبة الجمعة في المعتصمين في ساحتي الشهداء ورياض الصلح

استقالة الوزراء من الحكومة لا ترمي الى اجهاض مشروع تشكيل المحكمة الدولية ادعو رئيس الحكومة الى وقفة تاريخية تطفىء نار الفتنة وتخرج لبنان من النفق احيي مبادرة مجلس المطارنة الموارنة وخصوصا دعوته لتشكيل حكومة اتحاد وطني سلاح المقاومة لا يمكن ان يوجه الى لبنان ومحكوم عليه بأن يوجه للعدو الاسرائيلي

وطنية - 8/12/2006 (سياسة) أم رئيس جبهة العمل الاسلامي الداعية الدكتور فتحي يكن المصلين المعتصمين في ساحتي الشهداء ورياض الصلح. والقى الداعية يكن خطبة الجمعة فقال: "صلوات الله وسلامه عليه، بلغ الرسالة، وأدى الامانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق الجهاد حتى علت كلمة لا اله الا الله ومحمد رسول الله، وخفقت بها المشارق والمغارب، وحتى قامت للوجوه في امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله.

ايها الاخوة المؤمنون والاخوات المؤمنات، من ساحة الشهداء، من ساحة رياض الصلح، ومن كل الساحات اللبنانية والوطنية، احييكم، ايها المعتصمون، واحيي من خلالكم واخاطب اللبنانيين اجمعين، كما اخاطب العرب والمسلمين وشعوب الارض اجمعين، ابتداء ناعيا اليكم الادارة الاميركية الطاغية عبر تقرير "هملتون وبيكر" وما حمله هذا التقرير من فضائح للسياسات والممارسات الاميركية الاجرامية العاهرة التي ارتكبها بوش ووزيرة خارجيته ووزير دفاعه في حق الشعب العراقي وما يرتكبونه اليوم على الساحة اللبنانية.

اعتصامكم هذا اعتصامكم الجامع من كل الطوائف، من كل المذاهب، من كل التيارات الفكرية والسياسية، اعتصامكم هذا سيسقط بعون الله تعالى المشروع الاميركي كما اسقطت المقاومة في تموز اسطورة الدولة التي لا تقهر، اعلموا ايها الاخوة، وليعلم الناس في كل مكان، ان الصراع بين الخير والشر، وبين الحرية والعبودية صراع مفتوح بلا انتهاء، بلا حدود منذ ان خلق الله هذا عليه السلام وحتى يرث الارض ومن عليها، وهو في لبنان كما في الشيشان، وهو في العراق كما في فلسطين وفي دول اميركا اللاتينية كما دول شرقي اسيا وافريقيا. الى اي جهة سننحاز، في اي موقع سنكون، هل نختار جبهة المظلومين فنكون امتدادا للجيل القرآني الاول، حملة رسالة الاسلام، ورسالة الحرية، رسالة الحضارة، رسالة المساواة عبر العالم كله والتي عبر عنها ربعي ابن عامر عندما وقف امام جيوش فارس وقال لقائدهم رستم الله، اتبعثنا لنخرج من شاء من عباد’ العباد الى عبادة الله الواحد القهار من ضيق الدنيا الى سعة السماء، ومن جور الاديان الى عدالة الاسلام.

في عملية الاختيار، اختيار الجبهة التي يجب ان ننحاز اليها وان ننضوي تحت سقفها، وان نسير على دربها عملية الاختيار هذه ممنوع علينا ان نخطىء الخيار، ممنوع ان نخطىء الخيار، ان نخطىء المكان الذي ينبغي ان نكون فيه، والاسلام ايها الاخوة، وايها العالمون، وايها العالمين، ايها العالمون على امتداد الارض يدعون لان تقرأ جيدا لا لان نقرأ اللغة العربية او اللغة الفرنسية او اللغة الانكليزية، وانما لتقرأ ما يجري ولنا ما يخطط لنا، ان نقرأ المؤامرات، ان نستكشف القوى الظاهرة والخفية التي تتحكم بهذا العالم، ولدى استكشافنا للعدو ومعرفتنا مشروعه نحن مطالبون، ومطالبون شرعا ان نلتزم حكم الله في التعامل معه، والحذر والتحذير منه، والعمل على مواجه مخططه واسقاطه وليس التفرج عليه او التعاون معه او الاطمئنان اليه، مصداقا لقول الله تعالى "لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباؤهم او ابناءهم او إخوانهم أو عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه".

في ضوء ذلك، ايها الاخوة، ايها المؤمنون، ايتها المؤمنات، يصبح تكريم العدو تحديا لمنطوق شرع الله عندما تم تكريم بولتون نصير الصهيونية العالمية وربيب اسرائيل من قوى الرابع عشر من شباط، ان خارطة العالم الاميركية هنالك خرائط كثيرة انما خريطة العالم الاميركية واضحة المعالم في تصنيفها لدول العالم، وعلينا ان نقرأها جيدا، هذه الخارطة تتبين ان هنالك دولا مصنفة اميركيا على انها ارهابية لمجرد انها ابت الخضوع للاملاءات الاميركية، وهي لذلك بعرف السياسة الاميركية الطاغية والمنحازة والظالمة عليها، ان تدفع الثمن غاليا كفلسطين والعراق وباكستان والسودان وكوريا والصين وسوريا وايران واخيرا لبنان، اما اسرائيل، اسرائيل رأس الرمح الاميركي الخاسرة الفاسدة، وعمق هذه الامة المشروعة، هذه الغدة السرطانية، اسرائيل هي بحسب السياسة الاميركية هي غير ارهابية نهائيا، هي تريد السلام بالرغم هي غير ارهابية على الرغم من تمردها دائما وابدا على كل القرارات الدولية وعلى تمردها ابتداء وامتناعها عن التوقيع على اتفاقات حظر الاسلحة النووية، وتبعا لهذه الخارطة الاميركية الظالمة والمنحازة والمعتدية امتدت يدها الاجرامية بحرب ابادة عبر اسلحة الدمار الشامل، امتدت الى افغانستان فاحرقته وامتدت الى فلسطين وتريد ان تحرقها وامتدت الى العراق وهي اليوم ستمتد وامتدت الى حد الى لبنان الا ان لبنان المقاوم لبنان الوحدة الوطنية، لبنان العروبة سيقطع هذه اليد بعون الله تعالى وسيسقط المشروع البوشي الاميركي - الصهيوني، وان يكون لبنان المقبرة، مقبرة المشروع الشرق اوسطي الجديد بعون الله تعالى، وعندما تفعل الولايات المتحدة الاميركية، هذا اليوم هي لا تفعل عبثا.

وانما تفعل ذلك للتعويض ابتداء عن الخسارة الفادحة التي نزلت بها، ونزلت بربيبتها وحليفتها اسرائيل في حرب تموز الاخيرة، يريدون ان يعوضوا ان يعيدوا ان يستردوا بغصن ماء وجههم الذي سفحته الى غير رجعة المقاومة الباسلة خلال حرب تموز، خلال ثلاثة وثلاثين يوما من المواقف التاريخية، التي نسأل الله ان يسجل لاصحابها ان يسجلها، وان يجعلها في ميزان حسناتهم يوم القيامة لوما فشلت القوات الاميركية، ايها الاخوة في العراق عسكريا لجأت الى السلاح القذر، هذا والاقذر هو سلاح الفتنة المذهبية، وبعد ان حولت العراق محرقة تاكل الاخضر واليابس اعلنت منذ اسبوع عن انسحاب وشيك من ارض الرافدين تاركة البلد يحترق دون ان يكون لاحد لا للحكومة ولا لشرطة ولا للجيش العراقي دون ان يكون هنالك لاحد القدرة على الاطفاء هي تريد ان تترك العراق يحترق من غير قدرة على اطفاء الحريق وها هي الولايات المتحدة الاميركية اليوم بين اظهرنا تعتمد الطريق نفسها، تستخدم السلاح القذر نفسه لتقذف باللبنانيين الى المحرقة المذهبية تحت عنوان تعبئة السنة لمواجهة خطر الشيعة، وتعبئة الشيعة لمواجهة السنة، والذريعة نزع سلاح المقاومة، واحلال الديموقراطية ديموقراطية بوش الديمقراطية الاميركية الكاذبة الفاحشة، كما كانت الذريعة في العراق وجود اسلحة الدمار الشامل، فاذا بهذه الذريعة تسقط ويتبين ان لا اسلحة دمار شامل في العراق، وانما كانت اسلحة الدمار الشامل كانت الاسلحة الاميركية التي دمرت وقتلت وارتكبت ولا تزال المجازر اليومية في حق الشعب العراقي كله سنية وشيعية، هل تدرك، انا اوجه السؤال الى قوى الرابع عشر من شباط، هل تدرك قوى الرابع عشر من شباط كل ذلك، هل قرات الخريطة، هل هي موافقه على انقاذ هذه الخريطة، هل تعي كل ذلك ام نها تنكره او تتجاهله او لا تعرفه، هل تعي قوى الرابع عشر من شباط مدى خطورة التوقف عند مساحات ضيقة وضيقة جدا من المكاسب وانماط المعادلات التي تطرح بكرة وعشية لتصبح كل هذه المبادرات والمعادلات لتصبح جميعها بلا قيمة اذا احترق لبنان، نعم كل هذه المعادلات المقبولة والمرفوضة والمعدلة وما اشبه ذلك تصبح لا قيمة لها ان احترق لبنان، هل تريد قوى الرابع عشر من شباط ان تلغي هذا الحشد المليوني المتدفق يوميا، المتجدد يوميا، المتألق يوميا، منذ اسبوع وحشد غير مسبوق، حشد تاريخي ليس للشيعة، وليس للسنة، وليس لاي طائفة محددة، وانما حشد لبناني على حجم لبنان على حجم تعدديات الطوائف والمذاهب والتيارات الموجودة في لبنان، هذا الحشد حشد غير مسبوق، وحشد لا حدود له، واقول وبكل صراحة هذا الحشد يمكن ان يستمر لا لاسبوع آخر او لشهر آخر وانما يمكن ان يستمر سنة بعد سنة حتى اسقاط المشروع الاميركي بعون الله تعالى، كما اسقطنا المشورع الصهيوني، اسطورة الدولة التي لا تقهر، وفي قلب ساحة الشهداء وفي قلب العاصمة اللبنانية بيروت وعلى امتداد المناطق اللبنانية وليسقط بعد ذلك هذا المشروع في كل عاصمة عربية واسلامية لا تزال للاسف تملى ويملى عليها القرار الاميركي قرار البيت الابيض الاميركي، الا تعلم قوى الرابع عشر من شباط ان اصرار المعارضة على حيازة الثلث الضامن انما هو ليس للمكاسب المذهبية، ليس للوظائف، ليس للمكتسبات الاجتماعية والاقتصادية، هذا الثلث الضامن المتمسك به تمسك من اجل ضمانة وحدة لبنان من التقسيم، وضمان عروبة لبنان من التغريب، وضمان سيادته من الانتقاص، وضمان استقلاله من الاحتلال والتبعية والالحاق والاستلحاق بالمشروع الشرقي اوسطي الجديد، وكلها مواد دستورية غير ملتبسة التفسير والفهم،

ايها الاخوة، ايتها الاخوات، ايها الحشد اللبناني بكل طوائفه، في هذا المكان ليس صحيحا ان المعارضة ترفض المحكمة الدولية، هذا كذب وافتراء، ولكن المعارضة تتمسك بحصرية دور هذه المحكمة الا يتعدى الكشف عن جريمة اغتيال الرئيس الحريري رحمه الله، الذي نسال الله تعالى ان يجعله في عداد الشهداء، وحتى لا يكون تدويل القضاء مدخلا الى تدويل لبنان القضاء، ايها الاخوة، هو المقاوم الارفع في كل الدول في كل البلاد فاذا دول القضاء دولت السياسة، ودول الاقتصاد ودول كل شيء ليس صحيحا، ان استقالة الوزراء من الحكومة ترمي الى اجهاض مشروع تشكيل المحكمة الدولية، ولكنها استجابة لضغط المعارضة، ولتعطيل مشروع اختطاف لبنان وامركته وصهينته، وهنا انا اتبع هذه المحكمة بملحق اخر، واتمنى ان يكون الملف الاخر بعد ملف اغتيال الرئيس الحريري ان يفتح، وان تفتح المحكمة الدولية ملف جرائم بوش على ارض العراق وعلى ارض لبنان.

ايها الاخوة، هل تعلمون ان هذه المحكمة، وللاسف اقول، كل ما يصدر عن المنظمة الدولية لا بد وان يصهين، لا بد وان تبصم عليه البصمة الصهيونية، هل تعلمون ان على راس الجهاز القانوني الموكل اليه من قبل كوفي انان لدراسة مشروع انشاء المحكمة الدولية يهودية، نعم يهودية بكل معنى الكلمة، هذه اليهودية ليس سرا هي الدكتورة دافتا شراغار خريجة جامعة تل ابيب بدرجة BHD، وبعد ذلك ما يمكن لنتساءل هذه المحكمة كيف سيكون دورها وتوجهاتها وقراراتها، ان كان على راسها يهودية، من هذا النمط ادعو المحكمة الدولية، ان قدر لها ان تقوم، الى تفح ملف الرئيس الاميركي بوش، ليس بالاطلاق وانما بكون هذه المحكمة حصرية النظر في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، ادعو هذه المحكمة الى الكشف عن مسؤولية البيت الابيض الاميركي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. انا، لا ولم اتقدم هذا من عندي ابدا، انا جئتكم اليوم لنتكلم بكل صراحة ولنضع النقاط على الحروف بين يدي دراسة ليست من اعداد عربي او اسلامي سني او شيعي، وليس من اعداد اي لبناني، هذه الدراسة صادرة من واشنطن، هذه الدراسة اصدرتها كبريات المراكز، مراكز البحث الاميركي اللصيقة باجهزة المخابرات الاميركية المعني، باختصار وسأقرأ بعض النقاط، نقاط الاختصار، وان كانت بالانكليزية تمتد بين الاتهام واصبع الاتهام بجريمة اغتيال الشهيد، شهيد لبنان، واليوم من الايام السيد حسن نصر الله قال رفيق الحريري ليس شهيد الشيعة، ليس شهيد السنة، وانما هو شهيد كل لبنان، ماذا تقول هذه، الى ان تقول بعد ذلك مستر لبنانون، طبعا هي تسمية الرئيس الحريري بعد فترة من تسلمه رئاسة الحكومة كانت التسمية مستر ليانون توجه وتتجه اوتوماتيكيا وتلقائيا اصابع الاتهام الى سوريا، ليس صحيحا ان المعارضة تتلقى اوامرها من سوريا وايران، لان اطراف المعارضة واركانها لم يكونوا يوما عملاء لدمشق وطهران، بل حلفاء خطهما الوطني، اذا تغير هذا الخط الوطني فلكل حادث حديث، والكل يعرف ويعرف من هم العملاء الحقيقيون. ايها الاخوة، ايتها الاخوات، ليس صحيحا ان المقاومة تشيع السنة، انما الصحيح ان علينا نحن اهل السنة والجماعة، ونحن اول من بدأ المقاومة، ان نأخذ درونا الطبيعي الذي يمليه علينا شرعنا، يمليه علينا وعلى اخوتنا في الطائفة الشيعية، لا يمكن عليهم لوحدهم وانما يملي علينا كمسلمين عموما.

اذا احتل العدو شبرا من ارض الاسلام يصبح الجهاد فرد عين على كل مسلم ومسلمة، وتخرج المراة من بيت زوجها من غير اذن منه، ويخرج الولد من البيت ابيه دون ان يستأذن اباه، هذا هو الحكم الشرعي اليوم، شبر محتل من ارض المسلمين ام بلدان برمتها محتلة من العدو الاميركي، اليوم الحكم الشرعي، ان هذا الاحتلال لا يواجه الا بفريضة الجهاد، والجهاد، ايها الاخوة، طريقنا الى الجنة، والجنة تحت ظلال السوف كما يخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم. ايها الاخوة، اهل السنة، اخاطب اهل السنة، اول من بدأ المقاومة ليس في لبنان حسب اول من بدأ المقاومة منذ مطلع القرن الماضي، من الذي حرر الجزائر من الاحتلال الفرنسي يا ترى، عبد القادر الجزائري، العالم المتعمم السني الشيخ عبد الحميد، من الذي حرر ورفعته القوات الايطالية على حبل المشنقة اعدمته البطل المجاهد عمر المختار، هذا انسان سني، كذلك المقاومة في فلسطين ما هو لونها، ما هو مذهبها يا ترى، وان كنا نحن لا نفرق، وانما نتكلم من ضمن خصوصيات الوضع الذي يعيشه لبنان اليوم، ونحن لا نفرق ولا نميز، ارض الجهاد مفتوحة امام كل انسان يود ان يواجه العدو.

المقاومة في فلسطين قوامها حركتا "حماس" و"الجهاد الاسلامي" حركات سنية كذلك، المقاومة في العراق في مواجهة الاحتلال الاميركي وعربدة بوش، مقاومة كذلك مقاومة اسلامية سنية، ليس صحيحا ان المعارضة تدفع بالبلاد الى اقتتال دموي وحرب اهلية، انما الصحيح، انا في الموقع الاخر من تلطخت ايديهم، طبعا لا اقول كل من في الموقع الاخر انما في الموقع الاخر قوى من قوى 14 شباط ملخطة ايديهم وانفسهم حتى الثمالة بدماء اللبنانيين بدماء الموارنة، بدماء المسلمين السنة، بالدماء اللبنانينة عبر المناطق اللبنانية كلها، قولوا بربكم، المعارضة هل يوجد فيها من تلطخت يداه بدم داخل هذا الواقع اللبناني، دم اللبناني، هل يا ترى حصل هذا ليرد علينا الاخرون، سلاح المقاومة لا يمكن ان يوجه الى لبنان سلاح المقاومة ممنوع عليه في الموقف الشرعي قبل السياسي، في الموقف السياسي قبل الحركي، والحزبي سلاح المقاومة محكوم بان يوجه باتجاه العدو الاسرائيلي، وكل عدو يواجه امة الاسلام، بكل صراحة اقول الولايات المتحدة الاميركية نجحت حتى الان، لن يستمر هذا النجاح، نجحت حتى هذه اللحظة بنقل الصراع من ان يكون صراع الامة كل الامة العرب والمسلمون سنة وشيعة على امتداد العالم العربي والاسلامي، نجحت في ان تنقل هذا الصراع، صراع الامة في مواجهة موقف الامة في واجهة الممانعة للمشروع الاميركي والصهيوني، وهذا الذي اغرق العراق في بحر من الدماء. ايها اللبنانيون سنة وشيعة ودروزا ومسيحيين، اياكم ثم اياكم من الانزلاق الى اتون الفتنة، اياكم والانخراط في ركب الشيطان، واسمعوا الى تحذير نبيكم صلوات الله وسلامه عليه، اشد تحذير عنما يقول الفتنة نائمة لعن الله، اللعنات هذه ليست كثيرة نزلت اللعنة الاولى ببني اسرائيل، تصوروا ان هذه اللعنة لعن الله من ايقظها الذي يوقد، ويوقد، ويشعل الفتنة المذهبية، اياكم وفتنة التكفير التي حذر منها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه اشد تحذير عندما قال بالفم الملآن، من كفر مسلما بالاطلاق فقد كفر، وقال عليه صلوت الله وسلامه اذا قال وقال عليه صلوات الله وسلامه اذا قال الرجل لاخيه يا كافر فهو كمن قتله وكانه قتل اخاه، كفوا السنتكم وايديكم، واذكروا قول رسولكم صلوات الله وسلامه عليه عندما قال ان احدكم لا يتكلم بالكلمة الواحدة لا يلقي اليها بالا فتهوي به سبعين فريقا في جهنم في مسؤولية شرعية، القضية ليست مسؤولية سياسية وليست مسؤولية لبنانية ومسؤولية من سيقف امام الله يوم القيامة يحاسبه على هذه المواقف الشرعية على الالتزام بسنة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، احقنوا دماءكم، اذكروا قول ربكم في كتابه العزيز:

"من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا"، اياكم ايها اللبنانيون جميعا، اقول اياكم والانجراف في هذه المهاوي ان شاء الله، نحن لن ننجرف، المعارضة لن تنجرف ان الله الذي نصرنا في تموز لقادر على ان يجعل من هذا البرد على صغر حجمه الجغرافي عشرة الاف كيلومتر مربع، نعم هذا من الاعجاز الالهي كم من فئة قليلة، اسأل الله تعالى ان يجعل من هذا البلد الصغير في حجمه في مساحته القوي في ايمانه، الذي جعل هذا الايمان كل فرد مؤمن وكأنه قنبلة نووية، والله بلا مبالغة كل فرد مؤمن هو بمثابة قنبلة نووية في مواجهة اعداء الله، اخيرا لا يسعني الا ان أبارك الجهود التي بذلت مشكورة لاخراج لبنان من النفق المظلم وفي مقدمتها الجهود الحثيثة التي يبذلها الدكتور عبد العزيز الخوجا، طبعا مبتعثا سفيرا فوق العادة من المملكة العربية السعودية، وكذلك ابارك جهود السودان، السودان الوطني، السودان العربي، السودان المشروع الاسلامي الذي يريدون ان يحطموه، نعم السودان ويكفي ان اقول بان اصابع اتهام الولايات المتحدة الاميركية امتدت بالاتهام اولا الى السودان بانه يمتلك الاسلحة النووية فقصفت طائراتها مصانع ادوية وعلاجات ليوم اليوم، السيد الرئيس عمر البشير يرسل سفيره وهو على راس كذلك المجموعة العربية اليوم للقيام بمبادرة، اسال الله ان تكون مبرورة في اخراج لبنان من المأزق والنفق الذي هو فيه، كذلك لا يسعني الا ان احيي المبادرة الاخيرة التي تقدم بها مجلس المطارنة الموارنة وفي الخصوص النقطة الاساسية، موضع الخلاف متبنيا الدعوة الى تشكيل حكومة اتحاد وطني او وحدة وطنية". وخلص الى القول: "واخيرا كذلك من هذا الموقع ادعو رئيس الحكومة الى وقفة تاريخية ترضي الله اولا، وتطفىء نار الفتنة ثانيا، وتخرج لبنان من النفق المظلم.