المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 1/2/2007

طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشي عرياناً فيروا عريته.

 

البطريرك صفير عرض التطورات مع السفير الايراني واستقبل النائب بولس

السفير ايمييه: زرت البطريرك بطلب من الرئيس شيراك لشرح نتائج "باريس-3"

نشجع العودة الى المؤسسات والى نوع من الحوار الداخلي لحل المشاكل المطروحة

وطنية - بكركي - 31/1/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، السفير الفرنسي برنارد ايمييه وعرض معه الاوضاع العامة والعلاقات بين البلدين. وبعد اللقاء الذي استمر قرابة 45 دقيقة، قال السفير ايمييه: "زرت غبطة البطريرك صباح اليوم لاطلاعه عالى نتائج مؤتمر "باريس-3" لاعادة اعمار لبنان غداة الاتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس شيراك بغبطته. فالرئيس الفرنسي كان اتصل بغبطته مباشرة بعد انتهاء المؤتمر. وزيارتي اتت اليوم بناء على طلب الرئيس شيراك لشرح تفاصيل ما توصل اليه المؤتمر، وكيف ان المجموعة الدولية وقفت الى جانب لبنان من اجل تشجيع جهوده ولاعماره وللاصلاحات المطلوبة". واضاف: "هناك اصلاحات اساسية ينبغي القيام بها وكيف ان رسالة مؤتمر "باريس-3" شددت على تطبيق الاصلاحات الفاعلة التي تستلزم تفاهما وطنيا يشمل الافرقاء كافة.

شددت امام البطريرك على ضرورة ان يستفيد جميع اللبنانيين من هذا المؤتمر لاجل اعادة ربط خيوط الحوار والبحث عن حلول للمشاكل المطروحة في اطار احترام المؤسسات الديموقراطية وفي اطار احترام النظام اللبناني. ونحن اليوم يهمنا ان نشجع كل اصحاب النيات الحسنة على العمل بدون كلل للعودة الى المؤسسات والى نوع من الحوار الداخلي اللبناني الذي هو امر تشجعه المجموعة الدولية بما فيها الدول العربية التي تضاعف اليوم جهودها. ونحن نرى ضرورة الاستمرار في هذا الاتجاه من اجل ايجاد حلول سياسية لكل المشاكل المطروحة. وكل المشاكل يمكن حلها عبر حلول سياسية. وكررت، في هذا المجال، امام غبطته كم هي مسؤولية اللبنانيين كبيرة من اجل ترجمة هذا التوجه وكم يجب ان تغلب ارادة الحوار وارادة تقريب وجهات النظر كل الاعتبارات الاخرى او تطرف او محاولة لايجاد حلول اخرى عبر وسائل غير سلمية".

وعن المخاوف على مستقبل القوة الدولية في الجنوب، وعما اذا كانت المساعدات المخصصة للبنان ستتأثر بالوضع المتأزم، قال: "ان عمل القوة الدولية مستمر وسط تنسيق وثيق مع السلطات اللبنانية. ونحن نبقى متيقظين ولكن فاعلين ومطمئنين. فالقيادة ستنتقل قريبا من الكتيبة الفرنسية الى الكتيبة الايطالية وسيبقى العمل قائما. اما في ما يتعلق بنتائج مؤتمر "باريس-3" فمن الطبيعي، وكما قلنا وقال الكثيرون في باريس، على اللبنانيين الآن اخذ القرارات المناسبة للبدء في برنامج الاصلاح الذي قدمته السلطات اللبنانية والذي اذكركم بأنه تم التحضير له منذ اكثر من عام ونصف عام من قبل الحكومة مجتمعة بالكامل. وعلى هذا البرنامج ان يطبق وهذا سيكون فاعلا اذا حصل ضمن اطار جهود وتفاهم اللبنانيين كافة. اما في ما يتعلق بالمساعدات الدولية، وكما بات معلوما فان 7,6 مليارات دولار تتكون من هبة وديون مع فوائد متدنية، وجزء من هذه المساعدة ستدفع بداية هذه السنة والباقي يدخل من برنامج موزع على خمس سنوات وآلية التنفيذ قد انطلقت وتتوقف على انضباط وفاعلية وطريقة تطبيق اللبنانيين للاصلاح لان هذا البرنامج تم الاتفاق عليه بعد مداولات حثيثة مع المؤسسات المالية العالمية وكان يحظى بموافقة المؤسسات المالية التي تواجدت في باريس، اذن كان عملا جديا".

سئل: هل تتخوفون على مستقبل لبنان اذا استمر الوضع الحالي؟

اجاب:" انا واثق بان اللبنانيين وقادتهم تحركهم الروح الوطنية والمسؤولية في اتجاه المصلحة العامة وحماية الخصوصية اللبنانية والركائز الاساسية لهذا الوطن، وليس لدي ادنى شك من ان المسؤولين جميعا سيتمكنون من ايجاد الحلول النهائية".

السفير الايراني

ثم استقبل البطريرك صفير السفير الايراني محمد رضا شيباني، وتم عرض للاوضاع والتطورات دوليا واقليميا.

النائب بولس

ومن زوار بكركي على التوالي: النائب جواد بولس، راعي ابرشية صيدا المارونية المطران الياس نصار، راعي أبرشية انطلياس المارونية المطران يوسف بشارة.

 

مكتب التنسيق الوطني" إستهجن التضليل الإعلامي المتعمد للعماد عون: على قوى 8 آذار العودة الى الرشد وسحب فتيل الفتنة وإنهاء الإعتصام

وطنية - 31/1/2007 (سياسة) صدر عن رئيس "المكتب المركزي للتنسيق الوطني" نجيب زوين، بيان بعد الإجتماع الدوري للمكتب، جاء فيه:

"1- في الوقت الذي يستمر فيه "حزب الله" وتوابعه، بالممارسات الضارة بلبنان ومسيرته وسيادته وإعماره، من الإعتصامات الى المظاهرات، الى إحراق الدواليب وقطع الطرقات، الى التعدي على حرية المواطنين، الى إقفال المرافق العامة، الى إقامة الحواجز وتخريب الممتلكات، الى التمدد خارج مربعاته الأمنية، من الجميزة الى الحازمية الى الجديدة الى الطريق الجديدة الى قصقص وغيرها، طلع على اللبنانيين صوت أحد مؤسسي هذا الحزب وأمينه العام السابق الشيخ صبحي الطفيلي الذي فضح بالفم الملآن، وبوضوح ما بعده وضوح، سياسة هذا الحزب وإرتباطاته وتبعيته المطلقة للنظام الإيراني على حساب مصلحة لبنان ووحدته الوطنية، وقد صح في قول الشيخ الطفيلي "إن أهل البيت أدرى بما فيه".

والأدهى أن "حزب الله" وإعلامه، الذي يوزع شهادات الخيانة يمنة ويسرة، لا ينفك يهاجم أميركا "الشيطان الأكبر" ويتجاهل عن عمد المعلومات المؤكدة عن عروض إيران للولايات المتحدة الأميركية بوقف مساعداتها لهذا الحزب مقابل بعض المكاسب، ما يبين أن هذا الحزب ما هو بالنسبة الى النظام الإيراني الا سلعة بسيطة يستغلها مذهبيا لمحاولة مد نفوذه في المنطقة ثم يساوم عليها تأمينا لمنافعه.

2- إن المكتب يستهجن التضليل الإعلامي الممارس بصورة متعمدة من قبل الجنرال ميشال عون والمتمثل بعرض صور فوتوغرافية مزورة ومركبة، مهداة من المخابرات السورية، وذلك بهدف إحداث فتنة جديدة بين المسيحيين. وعلى الذين لا يزالون يفخرون بورقة التفاهم السعيدة الذكر، التي تبين أنها لم تكن الا ورقة تزلف وإنتهازية وكيد بالآخرين ليس إلا، ان يعلموا أنه كان عليهم خلق التضامن والتفاهم داخل صفهم وليس مع الدويلة على حساب الدولة وسيادتها وقد صح بهؤلاء القول "سلام على من إتبع الهدى".

3- إن هذا النهج المعتمد من قبل العماد عون، يعيد الى الأذهان أحداثا أليمة من تاريخنا الحديث، عمل المخلصون على تجاوزها ونسيانها، مما يطرح الكثير من علامات الإستفهام والتساؤلات على خلفية هذا التحرك، وهل أن "حكومة الوحدة الوطنية" والدعوة الى "المشاركة" في الحكم تسمحان بضرب مسيرة الوفاق والسلم الأهلي والتعاليم المسيحية كافة المبنية على المحبة والتسامح، أم أن الحقد والأخذ بالثأر هما ما يحركان من يدعي تمثيل المسيحيين؟.

4- يحذر المكتب وينبه الى أن هذا الأسلوب المتبع من قوى 8 آذار لن يوصل البلاد الا الى مزيد من الأضرار ومزيد من الإفقار ومزيد من الخسائر المادية والبشرية، وبالتالي يصيب مسيرة الوفاق الوطني والسلم الأهلي في الصميم، وهو ما يصبو ويسعى اليه النظام السوري، وهذا ما شهدناه يومي 23 و25 كانون الثاني، وعليه فإن المكتب يدعو قوى 8 آذار، خصوصا "حزب الله"، الى العودة الى الرشد وسحب فتيل الفتنة، وبالتالي إنهاء الإعتصام الذي تحول الى "مربع أمني جديد" في وسط العاصمة، ومصدرا للعمليات الإرهابية والتخريب، والعودة الى المؤسسات الدستورية والشرعية لأنها السبيل الوحيد للخروج من الأزمة".

 

النائب عون بحث مع سفيري فرنسا وبريطانيا التطورات العامة

السفير إيمييه: مؤتمر باريس -3 رسالة دعم دولية قوية للبنان على الجميع العمل في ضوء برنامج الحكومة الإصلاحي للنهوض الإقتصادي

وطنية - 31/1/2007 (سياسة) إلتقى النائب العماد ميشال عون في الرابية سفير فرنسا برنار إيمييه، في حضور مسؤول العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دوشادرفيان وسيمون ابي رميا. بعد اللقاء الذي دام أكثر من ساعة، تلا السفير إيمييه بيانا مكتوبا قال فيه: "تشرفت اليوم بزيارة العماد عون وقدمت له خلاصة مؤتمر باريس-3. وقد شكل هذا المؤتمر رسالة دعم قوي للشعب اللبناني وفسحة أمل. كما أكد المؤتمر دعم المجتمع الدولي للاستقرار في المنطقة، وخصوصا في لبنان". أضاف: "لقد تجند العالم من أجل لبنان سيد مستقل وديموقراطي. وعلى لبنان، كما قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك، أن يستفيد من المؤتمر لتدعيم استقلاله وعدالته. وعلى الجميع العمل في ضوء برنامج الحكومة الاصلاحي للنهوض بالاقتصاد اللبناني في السنوات الخمس المقبلة". تابع "لا يتم هذا الاصلاح الا بمشاركة كل القوى السياسية التي تمثل التنوع اللبناني. هذه هي رسالة فرنسا اليوم. على كل شخص ان يعمل من اجل استقرار البلد وتطوره ولتجنب الفوضى. على جميع اللبنانيين، بإختلاف انتماءاتهم السياسية والدينية ومناطقهم وأوضاعهم الاجتماعية أن يعلموا أن الدعم الدولي في باريس يشكل اتفاقا دوليا على متطلبات النهوض بالاقتصاد اللبناني ومستقبله من أجل جميع اللبنانيين". وقال: "هذه رسالة تعاون جماعي يجب توجيهها اليوم، ومفادها أن طاقات هذا البلد يجب جمعها والتعامل معها بمسؤولية لخدمة لبنان. إن فرنسا تنصح جميع المسؤولين بإحترام مقتضيات الديموقراطية وإيجاد الحلول للأزمات الراهنة من خلال الحوار الداخلي. وعلى هذه الحلول ان تكون فقط سياسية. على اللبنانيين حل الاختلافات الكبيرة من خلال إحترام المؤسسات الدستورية، وعلى لبنان ان يتمكن من ادارة شؤونه كبلد مستقل ديموقراطي وحر". ختم: "في هذا السياق سيتابع المجتمع الدولي جهوده لمواكبة كل تقدم في هذا الاتجاه. سنواصل دعم المبادرات المطروحة من قبل أصحاب الارادات الخيرة، خصوصا المبادرات العربية التي تهدف الى ايجاد أجوبة على اسئلة اللبنانيين".

سفيرة بريطانيا

بعدها، إلتقى العماد عون سفيرة بريطانيا فرنسيس ماري غاي لحوالى الساعة، في حضور دوشادرفيان وابي رميا. ولم تدل غاي بعد اللقاء بأي تصريح.

 

عمرو موسى يعود الى لبنان في النصف الاول من شباط/فبراير

 أ ف ب - 2007 / 1 / 31

 ابلغ مصدر حكومي وكالة فرانس برس الاربعاء ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سيعود الى لبنان في النصف الاول من شباط/فبراير المقبل لاستئناف وساطته لمعالجة الازمة اللبنانية. وقال هذا المصدر ان "عمرو موسى سيعود الى بيروت في الاسبوعين الاولين من شباط/فبراير".

واضاف "انه يقوم باتصالات ومشاورات قبل عودته الى بيروت". وتابع المصدر ان "موسى على تواصل مستمر مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة تمهيدا لعودته الى لبنان". وكان موسى تولى في كانون الاول/ديسمبر الفائت وساطة بين الاقطاب اللبنانيين من الغالبية النيابية والمعارضة لكن مساعيه اخفقت. ويقود حزب الله الشيعي المعارضة اللبنانية مطالبا باسقاط حكومة السنيورة واجراء انتخابات نيابية مبكرة. وتصاعد التوتر الامني في لبنان الاسبوع الفائت وشهدت بيروت والمناطق يومي الثلاثاء والخميس مواجهات دامية بين انصار المعارضة والحكومة اسفرت عن سبعة قتلى وبضع مئات من الجرحى. ورحب السنيورة الثلاثاء بدعوة الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء الى تسوية سياسية في لبنان. وتتواصل الاتصالات بين المملكة العربية السعودية وايران في محاولة لاحتواء الازمة اللبنانية وتداعياتها.

 

المفتي الجوزو: لنحاسب من قتل الشباب في الجامعة العربية وقتلة الرئيس الحريري 

 وكالات - 2007 / 1 / 31

 إعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم أننا "كلنا نحب الحسين رضي الله عنه، وكلنا تألم لما تعرض له من غدر وغيلة مع أبنائه وعائلته، لأنه يمثل لنا حب رسول الله، صلى الله عليه وسلم". وسأل "من أغلى على قلوب المسلمين جميعا من الحسين وآله؟ لكن الحسين رضي الله عنه، لو وقف مكان الأمين العام ل"حزب الله" لرفض أن يهتف أحد غير الهتاف الذي تعلمناه من رسول الله: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك".

أضاف: "إن الجهاد في سبيل الله وليس في سبيل الحسين، ومقاومة الإحتلال جهاد في سبيل الله وحده، ووفاء للحسين علينا أن نقتدي بنهج جده عليه السلام، فنقول: "لبيك اللهم لبيك، وأن نتوجه الى الله بالدعاء: اللهم إنتقم من قتلة الحسين، ومن غدروا بالحسين، ومن خانوا الحسين وقت الشدة وتخلوا عنه. كما أن الواجب أن ندعو الله بالانتقام من جميع القتلة والمجرمين في هذا العالم، عربا كانوا أم عجما أم أميركيين، فالذي يقتل مسلما متعمدا، جزاؤه جهنم، خالدا فيها. يقول الله عز وجل: "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما". تابع "إذا أردنا أن نحاسب من قتل الشباب يوم الخميس، فلنحاسب جميع القتلة الذين قتلوا الرئيس الحريري وغيره، ولنحاسب أولئك الذين حرضوا على إقتحام الجامعة وأحياء الطريق الجديدة الذين تسببوا في كل ما يحدث وما يجري من دماء على أرض عاصمة لبنان في الماضي والحاضر. هكذا تقتضي العدالة وهذا هو حكم الله". ولفت الى أنه "على قيادة الجيش أن تحاسب من تسببوا بهذه المأساة منذ البداية، وأن تحدد من هو المعتدي ومن هو المسؤول". وقال: "أود أن أحيي أبناء بيروت على صبرهم على الأذى، وأبناء الطريق الجديدة بالذات لأنهم صبروا طويلا وطويلا جدا، وتحملوا كل مظاهر الإستفزاز المذهبي والحزبي، حتى بلغ السيل الزبى، وأواسي جرحاهم، وأعزي جامعة بيروت العربية وأهل البقاع على شهيدهم الذي سقط، شهيد الصراع المذهبي المتخلف داخل حرم الجامعة، كما أحيي وأعزي عائلات الشيعة التي ذهب أبناؤها ضحية التوتر المذهبي. وكم كنت أتمنى أن يوجه الأمين العام ل"حزب الله" إعتذارا الى هؤلاء على ما أصابهم من بلاء بسبب الطيش والتسرع والهوس المذهبي، متسائلا متى يشعر هؤلاء وغيرهم من المواطنين بالطمأنينة بأنهم لن يتعرضوا للأذى من قبل الدولة كما تعرضوا للأذى من قبل إخوانهم في الدين والوطن".

ورأى أن "الشحن المذهبي في عاشوراء وفي غيرها لن يفيد المسلمين في شيء، ولن يرضى عنه الحسين، رضي الله عنه، ولا جده عليه السلام، لأن ذلك سيؤدي الى الإحتقان والصدام والحرب المذهبية التي تخدم العدو الإسرائيلي والأميركي. ولا يجوز التعرض للدول العربية، وترداد القول أنها هزمت أمام الجيش الإسرائيلي الذي إنتصر عليه "حزب الله" وحده. هناك دولة عربية واحدة قامت بأربع حروب ضد الصهاينة، هزمت في واحدة منها بسبب المؤامرة السوفياتية-الأميركية، وإنتصرت إنتصارا كبيرا في حربين، الأولى عام 1956 عندما أمم عبد الناصر قناة السويس وهاجمته دول ثلاث، هي بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وإنتصر الشعب المصري وأخرج الإستعمار البريطاني من دياره نهائيا. والحرب الثانية، التي أدت الى الإنتصار "الإلهي" الكبير عام 1973 عندما إجتاز الجيش المصري أكبر حاجز مائي ودمر دفاعات إسرائيل وحطم خط بارليف قبل أي إتفاق للسلام. فلا يجوز الإدعاء بأننا أول من إنتصر على إسرائيل وآخر من إنتصر، وننسى نضال شعب مصر العظيم، وننسى نضال الشعب الفلسطيني البطل". ختم: "بإختصار شديد لا نريد مزايدات، بل نريد أن يحترم بعضنا بعضا، وتاريخ السنة حافل بالبطولات، وقد كان صلاح الدين الأيوبي بطل تحرير بيت المقدس من الصليبيين، وكان قطز وبيبرس بطلي تحرير العالم العربي من التتار، واليوم يسطر السنة في العراق أروع البطولات ضد الإحتلال الأميركي، ولم ينته التاريخ بعد، ولن ينتهي في عام 2006 أو بعده، فالحرب سجال ويوم لك ويوم عليك".

 

القضاء اللبناني يفرج عن ثلاثة صحافيين في قناة محلية بعد توقيفهم 44 يوما 

 أ ف ب - 2007 / 1 / 31

 قرر القضاء اللبناني الاربعاء الافراج عن ثلاثة صحافيين في قناة "تلفزيون الجديد" المحلية بكفالة, وذلك بعد 44 يوما على توقيفهم بجرم "سرقة ادلة" من شقة محمد زهير الصديق, احد الشهود في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وافادت مراسلة وكالة فرانس برس ان المحقق العدلي في قضية اغتيال الحريري الياس عيد قرر تخلية فراس حاطوم ومحمد بربر وعبد العظيم خياط بكفالة 500 الف ليرة عن كل منهم. وكان القضاء اوقف الصحافيين الثلاثة في 12 كانون الاول/ديسمبر الفائت وتم الادعاء عليهم بجرم "السرقة الموصوفة بتسلق البناء ودخول شقة (محمد زهير الصديق) والعبث بموجوداتها واخذ بعضها".

وشمل الادعاء بالتهمة نفسها نسيم المصري المسؤول عن البناء الذي تقع فيه شقة الصديق وحارس البناء خليل العبد الله وكل من يظهره التحقيق. وكان حاطوم ورفيقاه اعدوا وثائقيا عن الصديق عرضت قناة "تلفزيون الجديد" (نيو تي في) مقتطفات منه وشمل تصوير اماكن في باريس ودمشق. وقبل خمسة ايام من توقيفهم, تسلل حاطوم ورفيقاه الى الشقة وصوروها وعبثوا بمحتوياتها واخذوا منها اشرطة فيديو واوراقا تم استرجاعها, وفق مصادر قضائية. وكانت لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري كشفت على شقة الصديق في منطقة خلدة (جنوب بيروت) وتحفظت عن موجوداتها نظرا الى ضرورات التحقيق واعتبرتها جزءا من مسرح الجريمة. وتحول الصديق من شاهد ورد اسمه في تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري الى مشتبه بضلوعه في هذه الجريمة. ورفضت فرنسا ان تسلم الصديق الى لبنان لانه لا يزال يطبق عقوبة الاعدام واطلقت سراحه وابقته قيد الاقامة الجبرية.

 

ايفانوف في مؤتمر صحافي بعد لقائه النائب سعد الحريري: يجب الا يكون لبنان اسيرا سياسيا او ملعبا لصراعات الدول

طالبنا دائما بضرورة التحقيق وانشاء المحكمة الدولية

وطنية 31/1/2007 (سياسة) عقد رئيس مجلس الامن القومي الروسي ايغور ايفانوف بعد لقائه رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري مؤتمرا صحافيا تحدث فيه عن نتائج زيارته الى ايران، وتطرق فيه الى الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط والتطورات في لبنان، واكد ان روسيا ستدعم اي مبادرة في هذا البلد وتأخذ في الاعتبار كل الفئات والاطراف. وحذر من "ان لبنان يجب ان لا يكون اسيرا سياسيا لمصالح دول اخرى او يكون ملعبا لصراعات عدد من الدول".

واكد ايفانوف "ان الوضع في لبنان يقلق موسكو" وقال: "في لقائي مع رئيس الاغلبية النيابية النائب سعد الحريري تحدثت معه حول امكانية متابعة مبادرة الامين العام لجامعة الدول العربية والمساعي السعودية ودور روسيا في هذه المساعي". وبالنسبة الى موضوع التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري قال ايفانوف "هذا الموضوع يجب ان لا يكون وسيلة ضغط للصراعات السياسية الداخلية في لبنان واليوم القضية تتمحور على انه يجب تأسيس المحكمة الدولية ومتى يجب ان تبدأ اعمالها، وهذا الموضوع ادى الى خلاف في وجهات النظر السياسية الداخلية وخلافات بين مختلف الاطراف السياسية في لبنان واعتبر ان هذا الموضوع يجب ان يكون خارج التجاذبات ويجب ان لا يكون عنصر ضغط في يد اي من الاطراف". واضاف ايفانوف:"ان المحكمة يجب ان تؤسس لهدف محدد هو تحديد من قام بهذه العملية الارهابية ومن خطط ومن وقف وراء هذه العملية من اجل معاقبة المتورطين في هذه العملية وان روسيا تدعم فكرة انشاء المحكمة الدولية من اجل التحقيق في قضية اغتيال الرئيس الحريري، ونحن طالبنا دائما بضرورة التحقيق الجدي في هذه العملية وانشاء المحكمة يجب ان لا يكون مصدرا لعدم الاستقرار في المجتمع اللبناني، بل يجب ان تؤدي الى تضامن القوى السياسية في لبنان."

 

الرئيس السنيورة عرض هاتفيا مع مركل والبخيت والفيصل ووزراء مالية الكويت والامارات وعمان نتائج باريس -3

وطنية - 31/1/2007 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم، سلسلة اتصالات هاتفية شملت كلا من: المستشارة الالمانية انجيلا مركل، رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت، وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، ووزراء مالية: الكويت بدر الحميضي، الامارات العربية المتحدة محمد الخرباش، عمان أحمد عبد النبي مكي. وقد تركزت هذه الاتصالات على متابعة نتائج مؤتمر باريس 3- وبعض المواضيع المتصلة بلبنان والمنطقة.

 

الرفاعي اعلن فصل عدد من عناصر "المرابطون" لتطاولهم على مفتي الجمهورية ورئيس الحكومة

وطنية - 31/1/2007 (سياسة) أعلن ألامين العام الإعلام المركزي في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" حسين الرفاعي في بيان انه بعد التطاول على مفتي الجمهورية، وعلى رئيس الحكومة، وعلى تراث الرئيس الشهيد رفيق الحريري, تم فصل التالية اسمائهم من الحركة: عماد الحسامي, يوسف الغزاوي, محمد السبليني, صائب ناصر, علي العشي, بسام عراجي, مصطفى الحسن وعبد الله الشمالي، بسبب التعامل مع أجهزة إستخبارات حزبية وخارجية وإستعمال إسم"المرابطون" لمصالح هذه القوى". اضاف: "لقد إتخذت إجراءات تجميد بحق عناصر أخرى, وما زالت التحقيقات التنظيمية جارية معها, وسنعلن أي موقف سيصدر بنتيجتها لاحقا". كما أعلن "أن هناك حركة "مرابطون" واحدة، برئاسة المؤسس الرئيس الأعلى المناضل إبراهيم قليلات وكل ما ينسب إليه من تأييد للانقلابيين وعلى رأسهم "حزب الله" والإصرار على الإساءة لموقع الإفتاء ورئاسة الحكومة بإسمه، هي أكاذيب, وإلا فلماذا لا تصدر التصاريح بالصوت والصورة؟". وأكد "أن هيئة الطوارئ العسكرية بقيادة الدكتور محمد درغام، هي المخولة بالتحدث بإسم "المرابطون" وقيادة الحركة حتى عودة قليلات من الخارج وإنعقاد مؤتمر عام".

 

"تجمع العلماء المسلمين" دعا إلى وأد الفتنة في لقاء في نقابة الصحافة: على الاختلاف السياسي أن يبقى مضبوطا في حدود دستور الطائف والقانون

وطنية - 31/1/2007 (سياسة) عقد تجمع العلماء المسلمين في لبنان لقاء علمائيا، في مقر نقابة الصحافة اللبنانية، عرض خلاله الاوضاع العامة، لا سيما ما حدث الخميس الفائت. وبعد التداول، صدر عن المجتمعين بيان تلاه مدير الهيئة الادارية في التجمع الشيخ حسان عبدالله، وجاء فيه: "شكلت الارواح التي أزهقت، والاجساد التي جرحت والأرزاق التي دمرت يومي الثلاثاء والخميس الماضيين وبعدهما، إنذارا في اتجاهين:

الأول: وجود مخطط لجر المواطنين اللبنانيين إلى فتنة عمياء، وتاليا إلى إحياء لأوهام التقسيم.

الثاني: وجود أدوات لهذه الفتنة تتوزع بين عملاء يديرونها وجهلة تستفزهم الشائعات، فيصطرعون حولها من دون وازع من عقل او دين. وكان الاخطر في هذه الايام دعوات متفلتة ومثيرة مقابل أصوات الدعوة إلى الهدوء وضبط النفس، مما دعانا إلى الاجتماع وإبراء ذمتنا أمام الله وأمامكم.

إن مستقبلكم ومستقبل أبنائكم يستحق منكم وقفة هادئة مع انفسكم وعائلاتكم لدراسة ما يجري من حولكم وتحكيم عقولكم قبل الانقياد لأي دعوة ـ كائنا من كان مطلقها ـ تستفز مشاعركم وتطلق حواسكم بعيدا عن الشرع والقانون اللذين يفترض ان يؤمنا حقنا جميعا في عيش كريم وعدالة شاملة".

ولفت إلى أن "الفتنة الحقيقية التي تثار اليوم هي استحالة العيش المشترك والانتماء الى وطن واحد وسلطة واحدة ويستخدم فيها سلاحان: التخويف والشائعات، وهما سلاح أعدائكم لتدمير مستقبلكم". وسأل: "هل نسيتم تجربة الادارات المدنية والمحلية والذاتية وأيام الخوات والأبوات والتهجير والذبح على الهوية؟ لماذا لم يكتب لها الاستمرار؟ أليست لأنها كانت جريمة اعتذر البعض عنها، ولم يعتذر آخرون؟ أليست لأنها أثبتت فشلها وعجزها، وأنها لا تقدم البديل عن الدولة والمؤسسات في مجالات الامن والاقتصاد والعمران؟". وقال: "‏إننا نرصد في أفق ما يجري دعوة سرية إلى تجريب مبدأ الفوضى الخلاقة الأميركي في الداخل اللبناني بعدما عجز في الوضع الاقليمي، وهي تجربة ستؤول إلى الفشل بعدما تكون قد ذهبت بالغالي والنفيس فتنبهوا ولا تستسلموا إلى خداع وبريق بعض الكلمات". أضاف: "من موقع مسؤوليتنا الشرعية لا يمكننا ان نتغافل عن بعض الوقائع المجرمة والدنيئة والمرفوضة بكل العناوين التي تحدث هنا وهناك، ولكننا في الوقت نفسه ندعو الجميع الى وعي المسائل التالية والعمل على اساسها:

ـ لبنان وطن جميع اللبنانيين، ولا يمكن لهم الاستغناء عن دولة واحدة تجمعهم وتحميهم وتقودهم الى الرفاه والازدهار.

ـ إن الاختلاف وحتى في الصراع السياسي يجب أن يبقى مضبوطا في حدود دستور الطائف والقانون، ولا يمكن لأحد أن يفرض على الآخر سياسته وأسلوبه.

ـ إن العدو الاول للمسلمين في العالم هو الولايات المتحدة الاميركية والكيان الصهيوني الغاصب، ولا يجب ان يظنن مسلما للحظة انهما يمكن ان يعملا لمصلحة امتنا ووطننا.

ـ إن هزيمة الاحتلال الأميركي في العراق والكيان الصهيوني في لبنان وفلسطين جعلتهما يسعيان للانتقام من المقاومة في هذه البلاد من خلال إيقاع الفتنة المذهبية حتى بلغ الامر بهم اتهام حركة "حماس" بالتشيع لتبرير تخاذلهم من جهة، وتبرير الفتنة الداخلية في فلسطين المحتلة من جهة اخرى، هذه الفتنة التي ان حصلت لا سمح الله فإنها ستحول النصر الى هزيمة، وهذا ما يفرض على علماء المسلمين السعي لإجهاضها والوقوف في وجهها والدعوة إلى الوحدة الاسلامية كأحد اوجه المقاومة التي هي أفعل من المقاومة العسكرية ومكملة لها". كما دعا العلماء المسلمين الى "ضرورة اللقاء الدائم بينهم لمواجهة الاخطار صفا واحدا، كما أرادنا الله"، لافتا إلى أننا "لا نريد في هذه اللقاءات أن يتحول السني شيعيا، ولا أن يتحول الشيعي سنيا، بل أن يكونا معا مسلمين يؤمنون بالله الواحد والكتاب الواحد والنبي الواحد والعدو الواحد للأمة الذي هو الاستكبار الاميركي والاحتلال الصهيوني لفلسطين". وأشار البيان إلى أن "الازمة القائمة اليوم أزمة لبنانية محلية ذات ابعاد اقليمية، ورغم التهم الجاهزة فإننا لم نلمس سعيا حقيقيا لحصرها وحلها إذ لا يكفي في التمسك بما يقتنع البعض به ويدعو اليه، أن يلقي على الآخر تهمة إنه يرفضه لمصلحة طرف خارجي من دون معالجة المشكلة نفسها".

وأكد أن "ليس للازمة القائمة أي بعد طائفي او مذهبي فطرفاها يحظيان بجمهور عريض من كل الطوائف والمذاهب، بل ومن اسر وعائلات بعينها احيانا"، لافتا إلى "أن إجماع الفقهاء المسلمين، استنادا إلى القرآن الكريم يقضي ب"ألا تزر وازرة وزر أخرى" والعقل والقانون يقضيان بذلك، وكلها تقضي بأنه لا يجوز شرعا ولا قانونا تنفيذ الاحكام بدون الرجوع إلى القاضي المختص، بل لا يجوز تنفيذها لغير من يكلفه بذلك. وعليه فإن المخالف آثم شرعا ومذنب قانونا".

أضاف: "إن وضع الأمور في نصابها الشرعي والقانوني يقضي بالتالي بتحجيم أي مشكلة وحصرها، وهو المدخل لوأد أي فتنة في مهدها. فاعملوا على رد كل المشكلة إلى الجهة القانونية المختصة". وتابع: "على علماء الدين المسلمين الذين هم في موقع المسؤولية العامة أن يكونوا على قدر الظرف الدقيق الذي يمر فيه الوطن، وأن يدعوا الى الوحدة ونبذ الفرقة، ويأخذوا على يد السياسيين ليمنعونهم من استغلال النعرات المذهبية في التحشيد الجماهيري، وأن يكونوا على مسافة واحدة من كل الفرقاء. وعلى العلماء المنتمين ‏ إلى مؤسساتهم وبغض النظر عن رأيهم السياسي يجب ان يكونوا محل رعاية واحتضان منهم لا محل إيذاء وانتقام".

ووجه المجتمعون في بيانهم "التحية للقوى الامنية على الدور الوطني الكبير الذي ادته في الاحداث الاخيرة التي كانت محل تقدير من جميع اللبنانيين الشرفاء. ولذلك، يطلب المجتمعون منها أن تستمر في أداء هذ االدور، وأن تضع حدا لكل من يعمل على استعمال السلاح في الصراع السياسي الدائر".

وأعلن البيان أن المجتمعين "أبقوا اجتماعاتهم مفتوحة لمواجهة كل مستجد، وسنعمل لأجل هذه الغاية على تشكيل لجنة متابعة للتفاصيل اليومية ووضع الحلول المناسبة لها". وختم: "إن الاعداء، وفي مقدمهم "إسرائيل"، يعملون على تخويفكم من بعضكم البعض ويلجئونكم الى التقوقع والانعزال والحقد لمنعكم من استكمال تجربة بناء الدولة بعد فشل تجربة التقسيم والميليشيات. ويقوم بناء الدولة أساسا على الحرية والاختيار وتداول السلطة سلميا كما نشهده في تجارب العالم إلا حيثما ترفض أميركا و"اسرائيل". وإن الاعداء يستخدمون الكذب والإشاعات في قضايانا الكبيرة والصغيرة، ويضخون سمومهم بأساليب ووسائل كثيرة فيرددها بعض الحاقدين والجهلة، فلا يغرنكم زحرف القول ومظهر الوداعة. إنكم تستحقون حياة حرة وكريمة لكم ولابنائكم. وأثبتم ذلك في مواجهة "اسرائيل"، فلا تتراجعوا في مواجهة مخططا لفتنة، ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. على هذا.. اللهم فاشهد اننا بلغنا".

السيد فضل الله /وكان ألقى كلمة العلامة السيد محمد حسين فضل الله, نجله السيد علي فضل الله، ومما جاء فيها: "منذ ما يزيد على الثلاث سنوات والحديث عن الفتنة في الواقع الإسلامي يتصاعد. ويتصاعد معه تحذير القيادات السياسية من سلوك طرقها الوعرة التي لن تكون نتائجها بأقل من الفشل وذهاب الريح. ومنذ ذلك الوقت، ونحن نشهد زحفا مستمرا نحو التاريخ، حيث يقبل الباحثون والكتاب والعلماء على الكتب المختلفة لينبشوا منها الوقائع والحيثيات التي أثارت الخلافات أو ليستعينوا بالتجارب الوحدوية ويبحثوا عن القواسم المشتركة هنا وهناك، ليستدلوا من خلالها على أن ما يتفق عليه المسلمون من السنة والشيعة هو أكبر بكثير مما يختلفون عليه. وفي الواقع، إن عمق الأشياء ليس هنا، وإن الفتنة عندما تتحرك من خلال استحضار مفردات التاريخ فهي تأخذ مادتها السياسية الخام من المناخ السياسي والاجتماعي السائد ومن المعطيات الحاضرة التي ينبغي ألا نغفل عنها، بل أن نركز عليها لنتمكن- من خلال هذا التركيز وما يستتبعه من حركة ـ أن نئد الفتنة من خلال محاصرة العوامل والظروف:

أولا: الاحتلال. والاحتلال الأميركي على وجه الخصوص، والذي أراد الإيحاء منذ غزو العراق بأنه يقف مع فئة من المسلمين ضد الأخرى، مستفيدا من الواقع المأسوي الذي صنعه النظام العراقي السابق، وبدأ الإعلام الأميركي منذ ذلك الوقت يتحدث عن عودة الحكم في العراق إلى الفئة التي خسرت السلطة قبل ألف وثلاثماية سنة ونيف... وعندما أرهق المحتل ووجد أن غالبية الشعب العراقي لا تريده وأن مشروعه في المنطقة بدأ يتداعى بدأ بالحديث عن حرب أهلية قادمة، وها هو يوسع بيكار توقعاته فيتحدث عن إمكان حدوث حرب إقليمية بين السنة والشيعة.

إن هذه الحقيقة ينبغي أن تدفعنا إلى أن نتحرك على مختلف الصعد لمواجهة خطة الاحتلال هذه، سواء من خلال فضح أهدافه وكشف خططه في تشجيع القتلة من المجرمين والتكفيريين، أو في توفير الأجواء الملائمة لهم، وصولا إلى الحديث بالفم الملآن، ومن خلال المرجعيات الإسلامية والسنية والشيعية، عن حرمة سفك دماء المسلمين من الفريقين. كما أن ذلك يستدعي وقفة شجاعة من الفريقين يصار من خلالها إلى الدعوة لتوحيد البندقية ضد الاحتلال وإلى فضح ومعاقبة الذين أرادوا لهذه البندقية أن تفتك بأهلهم وإخوتهم.

"إن التركيز على الاحتلال كونه المحرك الأساسي للفتنة يستدعي الوقوف مع كل حركات المقاومة الشريفة من فلسطين إلى لبنان إلى العراق إلى أفغانستان. وصولا إلى صوغ الموقف السياسي الإسلامي العام من خلال الإصرار على هذه النقطة المركزية التي تحظى بتأييد كل الشرفاء والأحرار في العالم الإسلامي.

ثانيا: لا يخفى على أحد أن العوامل المساعدة في ظهور الفتنة هو أننا لم نترب إسلاميا وأن حساباتنا غالبا ما تنطلق من النظر إلى ما يكسبه المذهب لا من العمل لكي تكون المحصلة الإيجابية هي في ما يكسبه الإسلام... وهنا لا بد من التشديد على العلماء، قبل غيرهم، أن يركزوا على مسألة الإنتماء للاسلام وعلى الشخصية الإسلامية التي ينبغي أن تكون هي الأصل لتكون الشخصية المذهبية هي الفرع.

ثالثا: إن علينا الانتباه إلى أن واقعنا يعيش تحت وطأة الشائعات التي باتت سبيلا من سبل التأسيس للتقاتل والفتنة بالحديث عن سعي هذا المذهب للسيطرة على المنطقة أو عن صوغ كيانه الخاص على حساب كيان الأمة العام، ونحن نريد لكل العلماء الذين يثيرون الحديث عن انتشار هذا المذهب أو ذاك في هذه المنطقة أو تلك أن يدققوا في ما ينقل إليهم من كلمات لأن المسألة تدخل في إطار من التهويل ولا تمثل ظاهرة.

إننا نستمع إلى أحاديث عن تمدد شيعي هنا وسني هناك، وليس هناك من يتحدث عن تمدد أميركي في بر المنطقة وبحرها وجوها ولا عن تمدد إسرائيلي استخباري في العراق والخليج وحتى في غرف النوم العربية الرسمية... إنهم يتحدثون عن جبهة الاعتدال فلماذا لا نتحدث عن جبهة الإسلام؟ ويتحدثون عن تدمير الإسلام ويضعون الخطط لذلك كما وضعوا الخطط لتدمير الشيوعية. فلماذا لا نضع الخطط المشتركة لتدمير الاحتلال. إن الوضع صعب ولكن الفرصة مؤاتية لقيام الحلف الإسلامي ضد الحلف الاستكباري وفي ذلك الخير كل الخير للأمة والحرب على أعدائها وعلى العاملين للفتنة في كل مكان".

 

نقابة الاطباء اعلنت تضامنها مع النقيب عون

وطنية-31/1/2007 (متفرقات) صدر عن مجلس نقابة الاطباء البيان الاتي: "يعلن مجلس نقابة الاطباء عن تضامنه مع النقيب الدكتور ماريو عون على اثر الحكم الذي صدر بحقه عن محكمة المطبوعات, وفي هذه المناسبة يؤكد المجلس على ضرورة استئناف الحكم امام المرجع القضائي المختص, كما طالب بضم هذه القضية الى القضية الاساسية الا وهي الدعوى المقامة من نقابة الاطباء ضد مجهول حول قضية الكلفة الحقيقية لبيت الطبيب. ويصر المجلس على متابعة هذه القضية حتى النهاية احقاقا للحق وحفاظا على مصلحة الاطباء وعائلاتهم".

 

المفتي قباني تلقى اتصالا من الشيخ حسن وتأكيد على التواصل مع الشيخ قبلان لاتخاذ موقف موحد لتعزيز الوحدة ونبذ الفرقة 

 وكالات - 2007 / 1 / 31

 استقبل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، اليوم، النائب عاصم عراجي الذي قال بعد اللقاء: "جئنا لنؤكد لسماحته تمسكنا الكامل بالوحدة الوطنية وإصرارنا على العيش المشترك. وأكدنا أن هذا البلد لا يمكن أن يستقر وينجح وتستقيم فيه الأمور إلا بجناحيه المسلم والمسيحي. كما أكدنا نبذ الفتنة الطائفية والمذهبية ومن أي طرف جاءت إسلامية كانت ام مسيحية. ويكفي ما شهده لبنان من ويلات خلال ال 25 عاما حربا، وعلى الفرقاء أن يتعظوا بما جرى في الماضي البعيد والأمس القريب". وأضاف: "نحن نؤكد انه لا يمكن ان يكون هناك غالب ومغلوب في هذا البلد، بل هناك لبنان هو الغالب دائما، وندعو إلى تحكيم العقل أولا وأخيرا والعودة إلى الحوار الوطني من جديد لأنه السبيل الوحيد للخروج من المحنة والتعاون مع مبادرة الجامعة العربية والتمسك الكامل بوثيقة الطائف".

النائبان عبدالعزيز وعلم الدين /واستقبل المفتي قباني النائبين قاسم عبد العزيز وهاشم علم الدين وتم البحث في الأوضاع العامة وخصوصا في منطقة الضنية والمنية.

وبعد اللقاء قال النائب عبد العزيز: "زيارتنا لسماحته هي للاسترشاد بآرائه الرشيدة ولتأييد ودعم دعوته الصادقة والصريحة إلى التهدئة والحوار. وبحثنا مع سماحته في موضوع إنشاء بيت الزكاة في الضنية والمنية. ونحن على أمل أن تكون الأيام المقبلة هي أيام للعودة إلى الحوار ونجاح المبادرة العربية ليستريح الوطن والمواطن".

النائب علم الدين /وقال النائب هاشم علم الدين: "إننا نؤيد وندعم جهود سماحته الرامية إلى وحدة الصف الإسلامي والوحدة الوطنية. إننا نرفض تطاول بعض الصغار على سماحته لان هذا التطاول هو إساءة الى كل اللبنانيين. وأكدنا دعمنا للرئيس فؤاد السنيورة ولحكومته بالانجاز الذي حققته الحكومة في مؤتمر "باريس-3". ونحن نبدي استغرابنا لما تقوم به المعارضة في شوارع بيروت من أعمال التخريب ونستنكر اشد الاستنكار التصريحات الصادرة من قادة 8 آذار الداعية إلى الشحن والتحريض لزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، ونؤكد أن هذه الأعمال ليست من شيم اللبنانيين بل هي مستوردة من الخارج لفرض الوصاية وهذا لم ولن يحصل مهما بلغت التضحيات والحكومة باقية والمحكمة الدولية آتية لا محالة وان الخلافات والمشاكل لا تحل في الشارع ولا بد ولا بديل من العودة إلى الحوار ضمن المؤسسات الدستورية. ونحيي جهود الجيش وقوى الأمن الداخلي وكل أجهزة الأمن للحفاظ على السلم الأهلي وحفظ وحدة لبنان".

البساط /واستقبل المفتي قباني رئيس جمعية المقاصد في صيدا راجي البساط الذي وضعه في اجواء "النشاطات التي تقوم بها الجمعية نحو المستقبل بالتعاون مع كل المؤسسات التربوية والاجتماعية في لبنان".

اتصال من شيخ العقل /وتلقى مفتي الجمهورية اتصالا من شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن جرى خلاله "التشاور في الأوضاع العامة والعمل على تعزيز وحدة الصف الإسلامي والوطني والتواصل مع نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان لاتخاذ موقف موحد يساعد على تعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية ونبذ الفرقة والجفاء الذي بدأ يتسرب الى الشارع بسبب أحداث الثلثاء والخميس التي وضعت الناس في مواجهة بعضهم بسبب الإضرابات وقطع الطرقات على الناس الذين كانوا يرغبون في التوجه إلى أعمالهم".

اتصال برئيس بلدية بيروت /وأجرى المفتي قباني اتصالا برئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس ودان الاعتداء الذي تعرض له في قضاء صيدا، معتبرا ان "هذه التعديات لا تخدم الوحدة الإسلامية ولا الوطنية بل تعمق روح الفرقة والانقسام".

 

 كوساتشوف: موسكو تدعم الحكومة الحالية و الاغلبية النيابية في لبنان بهدف انجاز حل السياسي

 باستطاعة الدول الاكثر مجاورة للبنان ان تلعب دورا فعالا وبناء جدا في التوصل الى حل للازمة و لكنها لسوء الحظ لا تضطلع بهذا الدور حاليا

قوى 14 آذار - 2007 / 1 / 31 - اختتم رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري لقاءاته في موسكو باجتماع عقده مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي الدوما قسطنطين كوساتشوف في حضور النائب باسم السبع و النائب السابق الدكتور غطاس خوري و مستشار النائب الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان وعدد من اعضاء لجنة الشؤون الخارجية . بعد اللقاء الذي دام ساعة و ربع الساعة تحدث كوساتشوف فقال:"لقد كان الاجتماع مع النائب الحريري في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي الدوما مثيرا جدا للاهتمام ،و اعتقد اننا كنا متفقين حول كل المسائل المهمة المتعلقة بالوضع القائم حاليا في لبنان .ان روسيا بما فيها نحن البرلمانيين، نتابع باهتمام بالغ التطورات، و نعتقد ان الحل الوحيد للازمة الحالية ،التي لن اقول ابدا انها حرب اهلية، الحل الوحيد لتخطي هذه الازمة وتجنبها الحؤول دون تطورها لتصبح حربا اهلية هو حل سياسي يجب التوصل اليه من خلال حوار سياسي داخلي . و قد استمعنا الى شروحات مهمة من النائب الحريري الذي اكد ترحيبه بهذا الحوار و كذلك الغالبية النيابية والحكومة اللبنانية. هذا امر مهم جدا و يجب ان لا يحصل في هذا الحوار اية تدخلات خارجية .و باستطاعة الدول الاكثر مجاورة للبنان ان تلعب دورا فعالا وبناء جدا في التوصل الى حل للازمة، و لكنها لسوء الحظ لا تضطلع بهذا الدور حاليا بل على العكس. و انا اعتقد ان روسيا و عدد من الدول الاعضاء في اللجنة الرباعية في الشرق الاوسط يمكنها المساهمة بشكل كبير في التوصل الى حل للازمة .و ان موسكو تدعم بالطبع الحكومة الحالية و الاغلبية النيابية في لبنان بهدف انجاز هذا الحل السياسي." ثم تحدث النائب الحريري فقال:"اشكركم على استقبالنا و انه لطالما كان من دواعي سرورنا ان نجري حوارا منفتحا و صريحا مع الذين يعلمون كثيرا عن الوضع الحالي في لبنان. اننا نشكركم على دعمكم خلال السنوات الماضية و خلال الازمات التي واجهها لبنان. ان فهم الوضع في لبنان هو بمثابة فهم للوضع في المنطقة، التي تحتاج الى لاعب قوى كروسيا يضطلع بدور مهم فيها ، و انا آمل ان يستمع اصدقاء روسيا الى نصيحتها لانني اعتقد انهم اذا استمعوا اليها فلن تكون هناك نزاعات ."

 

 الرئيس الجميل استقبل سفيرا سويسرا واليابان والنائب دكاش ووفد "الملتقى"

وكالات - 2007 / 1 / 31

 استقبل الرئيس امين الجميل، العاشرة قبل ظهر اليوم في دارته في سن الفيل، النائب بيار دكاش على رأس وفد من "الملتقى" ضم كلا من الوزيرين السابقين يوسف سلامة وآلان طابوريان والسفير السابق فؤاد الترك. وبحثت خلال اللقاء الاوضاع العامة.

النائب دكاش /بعد اللقاء، صرح النائب دكاش: "تشرفنا بزيارة فخامة الرئيس واطلعناه على المسعى الذي يقوم به الملتقى بلقاء كل القيادات للتوفيق بين جميع الافرقاء اللبنانيين في هذه الظروف الصعبة. ولمسنا من فخامته كل تجاوب وكانت جلسة مثمرة جدا وسنبقى على تواصل للبحث في كل النتائج التي سنتمكن من الحصول عليها بزيارة كل الافرقاء".

سئل: هل لديكم اي طرح او اي افكار لحل الازمة الحاصلة؟

اجاب:" تطرقنا الى كل الافكار لكننا لا نزال في طور جوجلتها وصوغها بشكل يوفر التواصل بين جميع اللبنانيين".

سئل: هل ستقومون بمبادرة ما؟

اجاب:" لقد قمنا بمبادرة وهي مستمرة وسنطلع اللبنانيين على نتائجها وعلى الثوابت التي بنينا عليها هذه المبادرة، وهي ترتكز في الاساس على ثوابت بكركي".

سئل: هل تضم المبادرة النقاط نفسها الموجودة في ثوابت بكركي؟

اجاب: "نعم لقد تطرقنا الى معظم هذه النقاط التي اعتمدت في بكركي ونالت موافقة الافرقاء، واضفنا اليها مشروعين نأمل ان يتحققا، في ان يصبح لبنان المركز الحواري الثقافي الديني بين مختلف الامم، بين المسيحية والاسلام وان يكون ايضا مركزا للحوار بين الثقافات بدلا من ان يكون مركزا للصراع بين الثقافات".

سئل: ماذا يميزكم عن ثوابت بكركي؟ هناك لجنة لتنفيذ هذه الثوابت؟

اجاب:" نعم نحن نساهم مع هذه اللجنة في تنفيذ هذه الثوابت ونعمل من اجل هدف واحد هو مصلحة لبنان واللبنانيين".

سفير سويسرا

وفي الحادية عشرة، التقى الرئيس الجميل سفير سويسرا فرنسوا باراس. وتم خلال اللقاء بحث الاوضاع العامة.

بعد اللقاء، قال السفير باراس: "لقد تطرقنا الى العلاقات بين لبنان وسويسرا، والرئيس الجميل يعرف جيدا سويسرا وهو شارك في الثمانينات في مؤتمرين دوليين انعقدا في جنيف ولوزان. لقد تطرقنا خلال اللقاء الى النقاط المشتركة التي تجمع بلدينا وتحدثنا عن الوضع الحالي في لبنان".

سئل: كيف ترى الوضع في لبنان؟

اجاب: "الوضع في لبنان هش ونأمل في ان تهدأ الامور وهناك بعض المحطات المهمة مثل انعقاد مؤتمر القمة العربية قريبا الذي يؤشر الى وجود دينامية للتهدئة".

سئل:هل ستقومون بمبادرة لتقريب وجهات النظر؟

اجاب:"سويسرا لديها تقليديا علاقات جيدة مع الجميع وهي بلد حيادي وليس لديها جدول اعمال سوى المساهمة في احلال السلام ونحن في تصرف البلدان التي لديها مشاكل ليس فقط لبنان انما كل البلدان عموما".

سفير اليابان /وظهرا، استقبل الرئيس الجميل سفير اليابان يوشي هيسا كرودا الذي غادر من دون الادلاء بأي تصريح.

 

 النائب الحجار: احداث الثلثاء والخميس خطيرة ويجب عدم تكرارها 

  وكالات - 2007 / 1 / 31

 اعتبر النائب محمد الحجار ان "الاحداث التي شهدها لبنان يومي الثلاثاء والخميس الماضيين هي احداث خطيرة تدعونا الى التأمل جيدا فيها وعدم تكرارها خوفا من جر البلد والوطن الى اتون فتنة لا مخرج منها تدمر الوطن وتنهي الكيان". ودعا السلطات الامنية والقضائية الى "التحقيق في المخالفات القانونية والتعديات على الحرمات وعلى المواطنين التي شهدها لبنان يومي الثلاثاء والخميس الاسودين". وطالب السلطات المعنية ب"تعويض المواطنين من جراء الاضرار التي لحقت بهم في منطقة الطريق الجديدة خصوصا وبيروت والمناطق عموما جراء هذه الاحداث والتعديات". ولفت في هذا الصدد الى "مراجعات عديدة تلقاها من مواطنين تضررت محالهم وحرقت سياراتهم عمدا من عناصر الميليشيات اثناء محاولتهم اقتحام الطريق الجديدة وفي محاولاتهم ترهيب المواطنين الآمنين في مناطق واحياء اخرى من العاصمة وعلى الطرقات الرئيسية". وقال: "ما يجري تداوله عن مذكرات توقيف صدرت في حق اشخاص قيل انهم اطلقوا النار، في حال صح ذلك، فيتعين ان تنظر العدالة الى هذا الامر بعينين اثنتين وليس بعين واحدة وان تحاسب على الفعل بقدر محاسبتها على رد الفعل اذا شاءت ان تكون منصفة".

 

اربعة مسؤولين لبنانيين سابقين يطلبون من القيادات عدم اللجوء الى السلاح 

 أ ف ب - 2007 / 1 / 31

 وقع اربعة رؤساء وزراء سابقين في لبنان اليوم الاربعاء "ميثاق شرف" ينص على عدم اللجوء الى السلاح, طالبين من "القيادات السياسية" المبادرة الى توقيعه. ووقع رؤساء الوزراء السابقون امين الحافظ ورشيد الصلح وعمر كرامي وسليم الحص (سنة) هذه الوثيقة "من منطلق الحرص على السلم الاهلي في لبنان وحفاظا على الوحدة الوطنية في وقت يتعرض فيه لبنان لافدح الاخطار". وجاء في نص الميثاق الذي تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان المسؤولين السابقين الاربعة سيكلفون "لجانا اهلية الاتصال بالقيادات السياسية من كل الاطراف للاستحصال على تواقيعها على هذا النص". وتأتي هذه المبادرة بعدما شهدت بيروت والمناطق الاسبوع الماضي مواجهات دامية بين مناصري المعارضة والحكومة اسفرت عن سبعة قتلى ومئات الجرحى. ويعاني لبنان ازمة سياسية حادة منذ باشرت المعارضة اعتصاما مفتوحا في وسط بيروت في الاول من كانون الاول/ديسمبر بهدف اسقاط حكومة الغالبية النيابية واجراء انتخابات نيابية مبكرة.

 

نصر الله: ندعم أي جهد أو مبادرة أو تسوية لإيجاد حل سياسي للأزمة 

المستقبل - 2007 / 1 / 31

 قال الامين العام لـ"حزب الله " السيد حسن نصرالله "أنّ مطالبنا سياسية وان الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسيا، والتسوية لا يمكن أن تكون إلا سياسية، ونحن ندعم أي جهد أو سعي أو مبادرة لإيجاد حل سياسي للازمة القائمة في لبنان". ودعا القضاء الى"محاسبة المتورطين في القتل واستخدام السلاح الذي ادى الى سقوط اربعة شّهداء في احداث الخميس الماضي". واشار الى أنّ القضاء في لبنان "ما زال يملك نسبة جيدة وهامشاً معقولاً من الاستقلالية ومن النزاهة. وإذا غطينا القتلة وحميناهم يعني نحن نأخذ لبنان إلى حرب أهلية. أمّا إذا سمحنا للقضاء اللبناني بمعاقبة القتلة فإننا نضمن الأمن والاستقرار في لبنان". ودعا الى "تشكيل أطر جدية لمعالجة نقاط الإلتباس ولقاءات جادة بين القادة والحركات والعلماء لمناقشة كل نقاط الإلتباس في الشأن الاسلامي". ومؤكدا "ان من يظن أن المقاومة ضعفت أو يئست أو تعبت هو واهمٌ ، لإنّ المقاومة لا يمكن أن تيأس او تضعف او تتراجع".

احيا "حزب الله"، أمس، ذكرى العاشر من محرم بمسيرة حاشدة في الضاحية الجنوبية، والقى نصر الله كلمة تحدث فيها عن معاني المناسبة التي كانت "أعظم حدث مأساوي في تاريخ الأمة الإسلامية بل في تاريخ البشرية جمعاء".

وتوجه الى الحضور قائلا: "جددتم في تموز وآب انتصار الدم على السيف وانتصار المظلوم على الظالم. وبعد هذا الإنتصار التاريخي من الطبيعي أن تكبر المؤامرات عليكم لأنّ وجودكم بات يشكل تهديدا لأطماع أعداء لبنان والأمة، لذلك تتواصل التهديدات".

وتطرق إلى تهديدات الرئيس الاميركي جورج بوش لـ"حزب الله" وإيران وسوريا، وقال: "لماذا يهدد حزب الله، يقول لأنّ "حزب الله" يزرع الفوضى في لبنان!، الذي زرع الفوضى في لبنان ودمّره هما جورج بوش وكونداليزا رايس اللذان أمرا الصهاينة بشن الحرب على لبنان، ان الذي يجب أن يعاقب ويحاسب هو من أمر بشن الحرب على لبنان وهذا الأمر سيتضح يوما بعد يوم. في العصر الأميركي ممنوع أن تنتصروا. مسموح فقط بالحياة للأذلاء والخاضعين للذين يقبلون الأعتاب".

أضاف: "كيف سينتقم بوش من "حزب الله"، هل بأن يرسل جيوشا إلى لبنان؟، كلا، "فَشَر"، لبنان كان دائما مقبرة للغزاة وسيكون مقبرة لأي غزاة جدد. كيف سينتقم ويعاقب؟. قبل زيارة بوش المشؤومة إلى المنطقة، لم يكن هناك شيء في لبنان وفلسطين، وكان هناك قليل من التوتر بين "حماس" و"فتح"، ولكن لم يكن هناك حربا أهلية، وفي العراق هناك مصيبة... قام أحد قادة الدول العربية قبل استقباله لبوش في بلده وقال أنّه يتوقع نشوب حرب أهلية في ثلاثة بلدان في العراق وفلسطين ولبنان. غريب هذا الزمن، هناك قادة يتوقعون وتصدق توقعاتهم وكأنهم يعلمون الغيب، هناك من يتوقع بحرب أهلية في بلد ما وبعد مدة وجيزة تقع الحرب الأهلية، هناك من يتوقع بحدوث اغتيالات وبعد مدة وجيزة تحدث اغتيالات. في كل الأحوال ما قيل لم يكن غريبا على العراق ولكنه غريب على فلسطين ولبنان، هذا يعني أنّ المخطط الأميركي المعد للإنتقام من حركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق هو الحرب الأهلية والفتنة الداخلية وجر حركات المقاومة إلى التقاتل الداخلي أيّا يكن السبب. هذه هي المؤامرة الجديدة التي حيكت.. كيف توقعوا في لبنان أن تقع الحرب الأهلية ولم يكن في لبنان أي شيء، لأنهم يعدون في لبنان من خلال أدواتهم وعملائهم لحرب أهلية".

وأكد أن "أي قتال داخلي هو مصيبة"، وتساءل: "أليس من الملفت أنّ البلدان المهددة بالحرب الأهلية هي فقط البلدان التي توجد فيها حركات مقاومة؟" لافتا إلى أن "التحدي الأكبر اليوم أمام حركات المقاومة كلها في لبنان وفلسطين والعراق هو تجنب الإنزلاق إلى الحروب الأهلية والفتن الداخلية كما يريد أعداء الأمّة".

وقال: "الرسالة الأهم اليوم في ما يعني لبنان، هي أنّ المقاومة ومن خلالكم تعلن عزمها وإرادتها على الصبر وعدم الإنجرار إلى أي قتال داخلي وإلى أي فتنة داخلية، وأقول لكل أهلنا في لبنان وفي كل المناطق اللبنانية وفي مدينة بيروت بكل أحيائها، لا يخيفكم أحد ولا يرعبكم أحد ولا يستغلكم أحد، إنّ المقاومة مقاومتكم، أنتم أهلها وجمهورها وناسها، وسلاحها هو سلاح الدفاع عنكم وعن كرامتكم بمواجهة عدو لبنان. أنا أدعو إلى تشكيل أطر جدية لمعالجة نقاط الإلتباس ولقاءات جادة بين القادة والحركات والعلماء لمناقشة كل نقاط الإلتباس، على سبيل المثال الوضع في العراق، ومسألة الهلال الشيعي، والإتهام بمشروع نشر التشييع، والإتجاهات التكفيرية التقتيليّة التي تسارع إلى سفك دماء الآخرين لمجرد الإختلاف في الرأي. هناك نقاط توتر ونقاط التباس يجب العمل على معالجتها وإلاّ ستضيع أمة محمد ودين محمد ورسالة محمد بين أيدينا. إنني هنا أرى من واجبي أن أشيد بالتصريحات الأخيرة التي أطلقها سماحة الشيخ مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين والذي كان شجاعا وواضحا وتوحيديا في تصريحاته، نحن بحاجة إلى المواقف المشابهة وإلى العمل الجدي من أجل تجاوز أخطر محنة نواجهها في العقود الأخيرة".

المقاومة ومزارع شبعا

أضاف: "أمّا في لبنان إنني أؤكد جنوبا على جهوزية المقاومة، وأكرر ما قلته في حفل الإنتصار، من يظن أن المقاومة ضعفت أو يئست أو تعبت هو واهمٌ واهمٌ واهمٌ، إنّ المقاومة لا يمكن أن تيأس أو تضعف وأن تتراجع. الأسرى نحن نفاوض والمفاوضات دائرة من أجل تحريرهم. بقية الأرض المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا قضية تبقى حيّة. هنا أقول لبعض المناكفات السياسية الداخلية، خلال الأسابيع الماضية قالوا عنّا أننا نزلنا إلى زواريب بيروت ونسينا مزارع شبعا. عندما كنّا متذكرين مزارع شبعا هل كنتم أنتم قابلين، كنتم تنتقدوننا وتتهموننا بأننا نريد تخريب البلد من أجل تحرير مزارع شبعا. اليوم دبت الحماسة من جديد وسمعنا بعض القادة يقولون "نريد تحرير مزارع شبعا بأي وسيلة". حسنا، هذا تطور مهم، تعالوا لإعلان مقاومة وطنية حقيقية لتحرير مزارع شبعا وليس مقاومة حزب الله لوحده. دائما كان البعض يقف في لبنان ويقول انتم تحتكرون المقاومة. اليوم نحن لسنا على الحدود، الذين كان ممنوعا عليهم تحرير مزارع شبعا فليتفضلوا ليحرروا مزارع شبعا، نحن سنكون معكم والى جانبكم وندعمكم ونؤيدكم تفضلوا. دعونا نخرج من المزايدات لا يمكن ان يزايد احد في لبنان على المقاومة بالمقاومة وهذا أسخف ما سمعناه في الأيام القليلة الماضية. نعم أنا بشكل جدي وليس على سبيل المساجلة مع احد، ادعو الى مقاومة وطنية وليس فقط مقاومة حزب الله تفضلوا، منطقة العرقوب هي منطقة متنوعة طائفياً، يوجد فيها شيعة وسنة ودروز ومسيحيون تفضلوا لنقيم ونؤسس مقاومة واحدة وطنية تحرر ما تبقى من أرضنا المحتلة ونحن حاضرون أن نكون سنداً وداعماً وجزءاً أساسياً، هناك مسؤولية على الدولة أن تحفظ الحدود وأن تدافع عنها وتمنع الأكل الإسرائيلي اليومي للأرض اللبنانية أو المناطق المتنازع عليها في الحدود".

المشاركة والتعاون

وقال: "أمّا في الداخل أنا أؤكد اليوم على مطالب المعارضة المحقة وعلى تصميم المعارضة في

مواصلة حركتها الإصلاحية في سبيل بناء دولة المشاركة ودولة الوحدة ودولة التعاون والتكاتف من اجل إخراج لبنان من أزماته السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، وواهم من يظن أنّه يستطيع وحده أن يخرج لبنان من مشاكله ومصائبه لو كان صادقاً في ذلك، نحن نؤكد اليوم أننا مصرون على تجنب أي صدام وأي فتنة ونرفض الاحتكام إلى السلاح".

وعن أحداث يومي الثلاثاء والخميس، قال: "الشهداء الأربعة من الشيعة والسنة هم شهداء مظلومون ونحن ندعو إلى التحقيق، فليمارس القضاء مسؤوليته في محاسبة المتورطين في القتل واستخدام السلاح وهذا هو السبيل الصحيح. تفضلوا لنترك التحقيق للقضاء ولنتعاون جميعاً، من نتهمه ومن يتهمنا ومن لديه معطيات ومعلومات ووثائق فليقدمها وليقل القضاء كلمته".

وأعرب عن اعتقاده "أنّ القضاء في لبنان ما زال يملك نسبة جيدة وهامشاً معقولاً من الاستقلالية ومن النزاهة ومن التصرف بمسؤولية". وقال: "في كل الاحوال ليس لدينا خيار آخر ولا نستطيع أن نجري تحقيقاً لوحدنا، وغيرنا يجري تحقيقاً لوحده. هناك دولة وقضاء وأجهزة أمنية، فليجروا تحقيقاً. تعاطينا مع أحداث الثلاثاء والخميس بكل صدق هو الذي يرسم مستقبل لبنان. إذا غطينا القتلة وحميناهم ودافعنا عنهم يعني نحن نأخذ لبنان إلى حرب أهلية. أمّا إذا سمحنا للقضاء اللبناني وللأجهزة الأمنية اللبنانية أن تضع يدها على القتلة وان تعاقبهم هكذا سنضمن الأمن والاستقرار في لبنان".

نحن في المعارضة نؤكد أنّ مطالبنا سياسية وان الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسيا، والتسوية لا يمكن أن تكون إلا سياسية، ونحن ندعم أي جهد أو سعي أو مبادرة لإيجاد حل سياسي للازمة القائمة في لبنان".

 

سعود الفيصل: متفائل بمستقبل لبنان وعلى الأطراف التزام المبادرة العربية

 المستقبل - 2007 / 1 / 31 - دعت المملكة العربية السعودية اللبنانيين الى التهدئة والعودة مجددا الى طاولة الحوار وتجنيب لبنان مخاطر النزاعات الداخلية، والاستجابة لمبادرة الجامعة العربية لوضع حد للتوتر الحاصل. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مع وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى عقب انتهاء اعمال اللجنة السعودية ـ المغربية المشتركة في الرياض امس. وأعرب سعود الفيصل عن أمله ان يشكل الدعم الايجابي لمؤتمر "باريس 3" حافزا "للاشقاء في لبنان لتهدئة الاوضاع المضطربة والعودة مجددا الى طاولة الحوار لبحث قضايا الخلاف بحكمة ومسؤولية وتجنيب لبنان مخاطر النزاعات الداخلية المسلحة حفاظا على وحدته الوطنية واستقلاله وسيادته وارادته الحرة"، داعيا "مجددا الاطراف اللبنانية الى الاستجابة لمبادرة الجامعة العربية وجهودها التي تشكل بارقة امل في ظل الوضع المتوتر في لبنان"، مؤكدا انه "متفائل وغير متشائم بمستقبل لبنان".

وأعلن وزير الخارجية السعودي أن إيران هي من بادرت وأبدت الرؤية الصادقة بالتعاون مع المملكة وذلك لدرء الفتنة بين السنة والشيعة في العراق ولبنان.

ورحب الفيصل باستجابة الاطراف الفلسطينية للنداء الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للفلسطينيين لوضع حد فوري للاقتتال بينهم والاجتماع في رحاب بيت الله الحرام لبحث امور الخلافات القائمة تحكيما للعقل وتغليبا للغة الحوار بمنأى عن اية تدخلات من أي طرف خارجي.

وأكد وزير الخارجية السعودي ان "نزف الدماء المستمر في العراق الذي لايزال يزهق المزيد من الارواح البريئة دون اي وازع ديني او انساني مصدر قلق للجميع"، معربا عن امله في ان "تحقق الجهود القائمة نتائجها في وقف التدهور الامني بالتعامل مع جميع مصادر العنف والارهاب والميليشيات المسلحة وتحقيق الوحدة الوطنية بين جميع العراقيين بكافة فئاتهم وأعراقهم وأطيافهم السياسية على مبدأ المساواة والتكافؤ بين الجميع والحفاظ على استقلال العراق وسيادته ووحدة اراضيه العريقة بتاريخها وحضارتها وتراثها العربي الاصيل".

وردا على أسئلة الصحافيين قال الفيصل، "عمل الشيء الكثير للبنان والعالم كله أبدى حرصه على استقرار لبنان والتجمع الذي حصل في باريس مؤشر حقيقي لما يطلب منا من تأييد دولي لاستقراره"، معبرا عن أمله في "أن يسود الحوار السلمي المجابهات وأن تقدم المصلحة الوطنية وأن يترك اللبنانيون يرعون شؤونهم بعيداً عن التدخلات الخارجية". وبشأن نتائج الاتصالات السعودية ـ الإيرانية في سبيل نزع فتيل أزمة لبنان أجاب: "الاتصالات السعودية الايرانية لا استطيع أن اقول أكثر مما قاله خادم الحرمين الشريفين في مقابلته التي اجراها مع صحيفة السياسة الكويتية وشرح بالتفصيل الاتصالات التي تمت مع إيران.. وإيران قد عبرت عن رغبتها في جمع كلمة المسلمين ومراعاة أوضاع المسلمين والسعي لدرء الفتنة من أن تحل بهم وأن يعبر عن هذا بخطوات فعلية".

وقال "إن المبعوث السعودي الى طهران (الأمير بندر بن سلطان) يدرس كل الجهود المبذولة للتهدئة ونزع فتيل الأزمة في العراق ولبنان"، مشيرا إلى أنه موجود "لدراسة ما يمكن أن تقدمه إيران"، ومشددا على أن "المبادرة لن تنجح إلا أن يليها عمل على ارض الواقع" خصوصا في العراق ولبنان.

وبشأن دعوة خادم الحرمين الشريفين للفلسطينيين للاجتماع في مكة المكرمة وحل قضاياهم قال الامير سعود الفيصل، "الواقع أن البيان الذي صدر عن خادم الحرمين الشريفين وأضح ويعبر عن الالم الذي الم بنا جميعاً وبخاصة خادم الحرمين الشريفين المعروف بصدقه وتوجهه نحو القضايا التي تجمع الأمة العربية والاسلامية. فهذا الالم لم يتركه صامتاً بل أعرب عن ما يدور في خاطره من انزعاج للقتال الذي بدأ بين الاشقاء فدعا ولبيت هذه الدعوة ونحن بانتظار مقترح الأخوة في فلسطين.. هي دعوة غير مشروطة دعوة شفافة. اننا نريد أن يلتقوا بجوار البيت الحرام ليتصارحوا ويتكاشفوا ويصلوا الى الحلول ان شاء الله التي تجنبهم المزيد من مآسي وسفك الدماء وتعود بالمسار الفلسطيني الى وحدة الصف والوصول الى سلام يعم بخيره الشعب الفلسطيني".

وعن دور المملكة في أحياء عملية السلام في الشرق الأوسط قال، ان المملكة تعمل لـ"أحياء عملية السلام لحل هذه المشكلة التي استمرت لفترة طويلة وسببت الفوضى في المجتمع الدولي.. وسيزيد التفاؤل اذا تغيرت عقلية اسرائيل في كيفية تفاعلها مع عملية السلام.. نحن مستعدون للمساعدة في حصول السلام لكن المناهضين لعملية السلام يجب أن يقوموا باتخاذ الخطوات اللازمة لجعل التفاؤل واقعياً وحقيقياً".

وبشأن اجتماعات اللجنة الرباعية في واشنطن التي ستبدأ في الثاني من شباط (فبراير) المقبل، ابدى أمله في أن يعيد الاجتماع عملية التفاوض "لتكريس أهداف الدولتين للعيش جنبا الى جنب في تناغم. ولكن نأمل من اللجنة الرباعية أن تستمع وتلتزم بالدروس الماضية ولا تركز على الموضوعات الجانبية ولا اريد أن اقول إن خارطة الطريق موضوع جانبي للصراع والنزاع العربي الاسرائيلي". اضاف "نتمنى أن تركز اللجنة الرباعية في الموضوعات الرئيسة وسأعطي لكم مثالا منذ متى تحدثت اللجنة الرباعية عن القدس.. سبع سنوات ماضية مرت على الاقل ولم نسمع أي حوار عن القدس، منذ متى تحدثوا عن الحدود بين الدولتين ومنذ متى تحدثوا عن اللاجئين الفلسطينيين. هذه هي القضايا المحورية التي ينبغي التعامل معها".

وعن استضافة المملكة لاجتماع القمة العربية المقبلة، قال "المملكة تقدمت بطلب أن تكون القمة في الرياض، وضمان الحضور يعود لكل رئيس والمملكة ستبذل كل جهد لأن يكون الحضور شاملا وسترسل دعوات لكل القادة ولكن القرار النهائي في الحضور أو عدمه يعود الى القادة انفسهم والمملكة ترحب بالجميع".

وتناول الامير سعود الفيصل تعيين خالد الجبير سفيرا للمملكة في الولايات المتحدة الاميركية، وقال "السفير يعين بقدرته على النجاح في مهمته، وعليه مسؤوليات في رعاية العلاقات بين البلدين".

وحول زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرتقبة الى المملكة أوضح الامير سعود الفيصل أنها "ستسهم في تعزيز التعاون بين البلدين عبر اتفاقيات سيتم التوقيع عليها في المجالين الاقتصادي والسياسي". وقال "أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين الى روسيا والالفة التي نشأت بين قيادة البلدين نتوقع أن يلتقيا مرة اخرى وسينقل بهذه الى مستوى اخرى من التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية وجميع المجالات الاخرى. هناك مبعوث في موسكو اليوم لينظر في الترتيبات التي سيتم العمل بها وليستعرض التجهيزات والاستعدادات للزيارة بما فيه الاتفاقات التي سيتم التوقيع عليها بين الدولتين التي ستساعد في دفع التعاون السياسي والاجتماعي بين البلدين.. الترتيبات يتم عملها الآن وأنا متأكد أن نتائج الزيارة ستوضح اننا تقدمنا بسرعة كبيرة بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين لروسيا ونحن حريصون على زيادة الانجازات التي تمت". وعبر الفيصل عن ارتياحه لسير اعمال الدورة العاشرة للجنة السعودية ـ المغربية المشتركة التي اختتمت اعمالها امس والتوصيات التي تمخضت عنها والتي شملت تطوير التعاون المشترك وتعزيزه في كافة المجالات الثقافية والتيع الى استمرار هذا التعاون وتعزيزه والدفع به دائما لافاق ارحب تعكس مستوى الطموح وامكانات البلدين وحجم العلاقات الوثيقة بين حكومتي البلدين وشعبيهما الشقيقين.

 

 الوزير رزق: خطاب السيد نصرالله ورد الرئيس السنيورة خطوة نحو التهدئة 

 المشكلة اللبنانية وعلى رأسها المحكمة لا يمكن أن تحل إلا بتوافق الجميع 

وكالات - 2007 / 1 / 31 - اعتبر وزير العدل الدكتور شارل رزق، في اتصال هاتفي صباح اليوم الأربعاء لهيئة الإذاعة البريطانية من القاهرة أن "خطاب الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء ورد رئيس الحكومة الأستاذ فؤاد السنيورة خطوة نوعية نحو التهدئة"، وقال: "نفهم من كلام سماحة السيد نصرالله أنه يؤكد رفضه كل مظاهر العنف وقد أعلن هذا الرفض منذ البداية، كما أنه يكرر انتهاج الحل السياسي الذي يرجوه جميع اللبنانيين".

وأعرب الوزير رزق عن "تفاؤله بالوصول إلى حل للمشاكل المستعصية على رغم المواقف المختلفة للأطراف كافة"، متمنيا أن "تكون هذه المواقف مؤشر بداية للتقارب في ما بينهم". وقال: "إن القضايا التي هي في صلب موضوع المشكلة اللبنانية وعلى رأسها المحكمة الدولية للنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه لا يمكن أن تحل إلا بالتوافق بين الجميع".

وسئل عما إذا كان تفاؤله مبنيا على معلومات بوجود مساعٍ و مبادرات جديدة فأجاب:

"إن تفاؤلي مبني على اعتبارين:

الأول: هو آني ورد أمس في خطاب سماحة السيد نصرالله وما قابله من رد إيجابي من رئيس الحكومة.

أما الاعتبار الثاني فهو المساعي المستمرة محليا وإقليميا ودوليا منذ أكثر من شهرين، ولا سيما الاتصالات السعودية ـ الإيرانية الجارية التي أرجو أن يمتد التقارب بينها إلى حلفائهم المحليين في لبنان وتكون خطوة للتقدم نحو حل سياسي".

 

الشيخ حسن استقبل متروبوليت بيروت للأرثوذكس وترأس اجتماع المجلس المذهبي

المطران عودة: لبنان اولا وكل شيء آخر ثانيا ونرفض أن يصبح الاشقاء أعداء

وطنية- 31/1/2007 (سياسة) التقى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة الدرزية في بيروت متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة على رأس وفد ضم الارشمندريت الكسي مفرج, والاب جرمانوس الحاج, والاب فيليب سعيد، في حضور عدد من اعضاء المجلس المذهبي. وجرت مناقشة للوضع العام. وبعد اللقاء قال المطران عودة: "أتيت واخوتي لتهنئة سماحته على مسؤوليته المباركة، وندعو الله ان يوفقه في هذه المهمة التي ارسله فيها الى شعبنا في لبنان. لا شك اننا تحدثنا عن الوضع وتكلمنا عن المحبة بشكل فائض لاننا كلبنانيين لا يمكن الا ان نعتبر انفسنا نفسا واحدة في بيت واحد اسمه لبنان, لبنان صغير في المساحة كما تعلمون، ولذا فالانسان يرتطم بأخيه الانسان, ولهذا قلنا انه من غير المسموح ان يحصل تباغض ولا تضارب ولا كراهية بين ابناء هذا البلد, كنا نقول انه على صعيد الآباء الروحيين يجب ان يجتمعوا ويلتقوا كي نظهر لأبنائنا واولادنا اننا نحب بعضنا كثيرا".

وردا على سؤال عن إمكان عقد قمة روحية وطنية يدعو اليها شيخ العقل علها تعطي املا للبنانيين, قال: "في إطار زيارتي للتهنئة الآن، أردت تأييده أيضا في هذا المسعى, لا شك ان اجتماعا للرؤساء الروحيين في اجتماع او قمة، عمل محمود جدا ومبارك، ثم عليهم ان يفهموا ان الامور ليست طائفية. واذا كان الآباء ليسوا طائفيين لماذا هم يزايدون عليهم؟ نحن نعتبر اننا ننتمي الى عائلة واحدة اسمها العائلة اللبنانية، وجميعنا يؤمن بالله سبحانه, انا اعتقد ان في لبنان مشكلة اساسية ومن زار الخارج وعاش فيه يعرف هذا الامر, وما نحتاج اليه في هذا البلد هو الانتماء الوطني النقي. واذا رأى الانسان كل لبنان وأراد ان يذهب الى الخارج بعض الشيء، نتمنى ان يحمل لبنان الى الآخرين ويقول لهم انظروا كم نحب بعضنا, ولا اتمنى ان يشعر اللبناني اذا نظرنا اليه بانه غريب عن لبنان".

أضاف: "أعتقد أن على كل أخوتنا الروحيين ان يطلبوا من اللبنانيين ان يكونوا لبنانيين حقا, نحن عندما كنا صغارا تعلمنا انه اذا ما حملنا قضيبا واحدا في يدنا يكسر، بينما اذا حملنا رزمة من القضبان اذ ذاك من الصعوبة كسرها".

وردا على سؤال عن احداث الاسبوع الماضي وما تبعها, قال: "لا شك أننا كرجال دين، وأنا بشكل خاص لا بد أن أعترف بوجود خطايا, وشهوات, ونزوات, اننا نردد دائما لكل الناس ماذا يمنعنا من الجلوس الى طاولة لنتباحث؟ أإلى هذه الدرجة نكره بعضنا؟ هل من المسموح بدل ان نكون اشقاء ان نصبح اعداء ألداء؟ فليخبرني اي انسان ماذا يمنع من ان يلتقي مع الآخر. عناده؟ تشبثه برأيه؟ هل اضحي ببلدي من اجل هذا الامر؟ انا اعتقد ان لبنان اولا وكل شيء آخر يأتي ثانيا".

وردا على سؤال عن اعتقاده بوجود مشاريع خارجية تعطل التواصل الممكن, قال: "أريد ان تسألهم واذا كانوا صادقين يقولون الصدق".

القمة الروحية /بعد ذلك ترأس شيخ العقل اجتماع مجلس ادارة المجلس المذهبي, وأطلع الأعضاء على السعي الذي يتولاه من اجل عقد قمة روحية اسلامية - مسيحية وطنية, خصوصا أن المباحثات التي جرت في هذا الاطار خلصت الى نتائج مشجعة من شأنها تعزيز الامل بامكانية الوصول الى اللقاء في وقت قريب.

وناقش المجلس جدول اعماله المتضمن تفعيل عمل اللجان على كل المستويات. من جهة أخرى، قدم الزميل عزت صافي الى شيخ العقل كتابه الجديد "طريق المختارة - زمن كمال جنبلاط".

 

النائب ابو فاعور: هناك مساع عربية للحل ولكن الموقف السوري غير قابل للتسوية

وطنية - 31/1/2007 (سياسة) رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل ابو فاعور في حديث الى "تلفزيون لبنان" ان "كل المحاولات الاقليمية والدولية لحل الازمة اللبنانية تصطدم بالعقبة السورية". وأشار الى "خمس محظورات سورية أبلغها مسؤول الامن القومي الايراني علي لاريجاني الى الأوساط العربية والاقليمية تشكل نسفا لكل محاولات التسوية، وهي: قانون انتخاب خلال ثلاثة أشهر، انتخابات نيابية مبكرة خلال ستة أشهر، انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها، عدم تأليف محكمة دولية قبل انتهاء التحقيقات وبعد التحقيق نرى، حكومة وفق صيغة 19+11، أي بمعنى آخر نسف لكل الجسور حول الوصول الى توافق". وأكد النائب ابو فاعور "ان هناك سعيا عربيا حثيثا لاخراج لبنان من أزمته لكن النظام السوري يقف موقفا غير قابل للتسوية"، وقال: "للاسف، ما دام بعض القوى السياسية اللبنانية يربط نفسه بحبل الصرة مع النظام السوري فلا امكان للحل على الاطلاق. لذلك من واجب القوى التي تتحرك تحت عنوان ما يسمى المعارضة، ان تدرك انها تقود البلاد الى منزلقات خطرة جدا". وإذ أكد "ان فريق الرابع عشر من آذار موحد"، وصف الاتهامات ضد النائب وليد جنبلاط ب"المقززة". وفي موضوع احياء الذكرى الثانية لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، لفت الى "ان الساحات ليست حكرا على أحد"، ناصحا قوى الثامن من آذار ب"فك الخيم والاعتصام لانه تحول الى بؤرة امنية".

 

مكاري: ادعو المؤسسات الدستورية وفي مقدمها مجلس النواب الى تحمل مسؤولياتها في معاودة الحوار لسحب الأزمة من الشارع

وطنية - 31/1/2007 (سياسة) دعا نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري "المؤسسات الدستورية وفي مقدمها مجلس النواب الى تحمل مسؤولياتها في اعادة اطلاق الحوار السياسي لسحب الازمة من الشارع". كما دعا الى "تفعيل دور المجلس في مواكبة النتائج الناجحة لمؤتمر دعم لبنان المعروف بمؤتمر "باريس-3".

واكد "ان انفجار الأزمة ليس في مصلحة أحد ولا بد من نزع الفتيل قبل اشتعاله". وقال: "ان كلام السيد حسن نصر الله عن رفض الفتنة المذهبية والحرب الأهلية جيد وايجابي لكنه ليس كافيا لضمان الاستقرار طالما استمر التحريض الاعلامي وخطابات التخوين". واضاف: "أريد أن أشارك الرئيس بري تفاؤله ولكن المطلوب منه ان يبادر الى فتح الأبواب الموصدة، وأولها ابواب مجلس النواب وسأكون أول المساندين له من موقعي السياسي والدستوري في آن معا".

 

كتلة نواب "القوات" أشادت "بإيجابية" موقف السيد نصرالله في ذكرى عاشوراء: نؤيد دون تحفظ مساعي بكركي للتوصل الى اتفاق بين الاحزاب والشخصيات المسيحية

وطنية- 31/1/2007 (سياسة) عقدت كتلة نواب "القوات اللبنانية" اجتماعها الدوري في بزمار برئاسة رئيس الهيئة التنفيذية للحزب سمير جعجع. وحضر الوزير جو سركيس وعضو الهيئة التنفذية أدي ابي اللمع. بعد الاجتماع الذي استمر نحو ساعتين، تلا النائب انطوان زهرا البيان الآتي: "بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على روح الشهيد الاعزل الرفيق رياض ابي خطار. وتداول بعدها المجتمعون قضايا البلاد.

1- يطالب المجتمعون القضاء اللبناني بملاحقة جميع المخالفين والمرتكبين وتطبيق القوانين بحقهم والاقتصاص من كل مطلقي النار القتلة يومي الثلثاء والخميس الماضيين الذين ازهقوا نفوسا لبنانية بريئة، كان أولاها شهيد القوات اللبنانية رياض ابي خطار.

2- يرى المجتمعون أن قطع الطرق واحراق الدواليب والعبث بالاملاك العامة والحقوق والحريات الخاصة بالشكل الذي جرى فيه يوم الثلثاء الاسود في 23 من كانون الجاري يتخطى كل القوانين والاصول والاعراف المعمول بها في لبنان كما في كل المجتمعات الديموقراطية. من جهة أخرى، وبعد تكشف الكثير من الحقائق والوقائع، يهم المجتمعين ان يعلموا الرأي العام بأن ما كان يجري يوم الثلثاء المذكور لم يكن مجرد تخط بريء لطرق التعبير المعتادة في لبنان، بل كان بداية تحرك فعلي لقلب الاوضاع فيه رأسا على عقب، والعودة بالبلاد الى ما كانت عليه قبل ثورة الارز في ربيع 2005. ان ما كانت تحاوله قوى 8 آذار في ذلك اليوم لم يكن بهدف اصلاح امور الدولة او عدم التوازن او الفساد الموجودين فيها، بدليل وجود رموز فساد أساسيين بين قياديي هذه القوى، بل كان فعلا محاولة لاعادة البلاد الى جوهر شعارات وطروحات ومشاريع لقوى 8 آذار.

إن القوات اللبنانية تهيب بالمواطنين جميعا ضرورة وعي طبيعة الصراع القائم وخطورة ما يجري واتخاذ المواقف المناسبة على ضوء ذلك.

3- تؤكد القوات اللبنانية الدور المحوري الاساسي للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان، كما تؤكد استحالة الحفاظ على السلم الاهلي في البلاد من دون ان تضطلع هذه القوى بدورها بالسرعة والحزم المطلوبين، كما أثبتت أحداث الاسبوع الماضي الأليم. إن القوات اللبنانية تطالب الحكومة بدعم قوى الامن اللبنانية بكل ما يلزم وبإعطائها حرية التحرك اللازمة لكي تتمكن هذه القوى من الاضطلاع بدورها بالسرعة والفاعلية المطلوبتين.

4- إن القوات اللبنانية تؤيد من دون تحفظ مساعي بكركي للوصول الى اتفاق واضح بين كل الاحزاب والشخصيات المسيحية للابتعاد كليا عن لغة العنف والاكراه والالزام والتعدي على حريات الآخرين والقتل، وعلى التمسك الدقيق بالممارسات الديموقراطية في طرق التعبير كما في طرق التحرك. كما انها تدعو منذ اللحظة الى العودة الى لغة التخاطب السياسي الهادئة بعيدا من كل تزوير او تحريف للوقائع او اتهامات او تعابير غير لائقة او مشينة.

5- يرى المجتمعون ايجابية كبيرة في ما ورد على لسان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير يوم عاشوراء، للعودة الى لغة الحلول والتسويات السياسية ومنطق الدولة. وهم يعلنون استعدادهم للانضمام الى اي شكل من اشكال الحوار يطرح في محاولة للعودة الى الحياة الديموقراطية السلمية الحقة في لبنان.

6- أثبتت أحداث الشهرين الماضيين خطورة لغة الشارع على الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد، لذلك يطلب المجتمعون إزالة الخيم والمنشآت التي ما زالت منصوبة في الوسط التجاري منذ شهرين ونيف لأنها لم تعد تعبيرا ديموقراطيا محقا، بل تحولت الى احتلالٍ فعلي وموصوف للاملاك العامة والخاصة من قبل آخرين، خصوصا إذا ما تذكرنا الضرر الاقتصادي الفادح الذي ينزله هذا الاحتلال بالمؤسسات التجارية والسياحية على أنواعها، العاملة في تلك المنطقة.

7- يشيد المجتمعون بجهود الحكومة التي أدت الى حصول لبنان على 7,6 مليارات دولار هبات وقروضا. وهم يهيبون برئيس مجلس النواب والنواب وجميع القادة السياسيين إعادة الحياة الى مجلس النواب ليتمكن من درس مشاريع القوانين اللازمة، لتمكين الشعب اللبناني من الاستفادة الفعلية من نتائج باريس 3".

حوار

ورد النائب زهرا على اسئلة الاعلاميين فسئل: انتم تؤيدون ميثاق الشرف كما تقولون فيما النائب ابراهيم كنعان صرح بأن التيار وقع هذا الميثاق، لكن الفريق الآخر وتحديدا كتلة القوات اللبنانية لديها تحفظ عن هذا الميثاق؟

أجاب: "قد تكون هفوة وقع فيها الزميل كنعان. نحن لم نتحفظ على الاطلاق، والكلمة الفصل في مواقف كل الفرقاء من مبادرة بكركي يعود اعلانها الى اهل المبادرة، اي بكركي، ونعلن تجاوب الكتلة مع هذه المبادرة كما أننا موضوعون في تصرف السياسة البطريركية والرأي البطريركي على مدى كل البيانات التي صدرت، بدءا من اليوم الاول حتى الآن، والتي تؤكد الخط التاريخي السياسي والاجتماعي للمسيحيين في لبنان وعلاقاتهم بالفرقاء المتبقين في البلد بواسطة بكركي".

وحول ما قاله المطران سمير مظلوم أمس لجهة انتظاره جوابا عن المبادرة، قال زهرا: "نحن ننتظر من سيدنا الإذن او الاشارة بأن الموضوع سار عند سائر الفرقاء حتى نضع ملاحظاتنا البسيطة، علما ان موقفنا واضح وهو التأييد المطلق، ولكن هذا التأييد يحمل بعض التمني بتغيير تعبير او اضافة آخر".

سئل: متى ستتبلور خطوة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الداعية الى الحل السياسي بعد تأييدكم والموالاة لها؟ أجاب: "موضوع الحوار في لبنان بشكل خاص منوط اطلاقه بالرئيس نبيه بري، ونتمنى عليه الاخير تلقف هذه الاجواء الايجابية المستعدة للغة العمل السياسي وحلول التسويات السياسية ومنطق الدولة والمبادرة الى العودة لدعوة من يجب ان يتحاور، الى الحوار في الاطار الذي يجده مناسبا".

 

النائب حبيش: لا حل للازمة الا بالعودة الى الحوار

وطنية - 31/1/2007 (سياسة) أسف النائب هادي حبيش "لان يكون الرئيس الفرنسي جاك شيراك متحمسا لمصلحة لبنان اكثر من رئيس الجمهورية اميل لحود"، وقال لبرنامج "لبنان اليوم" من تلفزيون لبنان "لا حل للازمة اللبنانية الا بالعودة الى الحوار، وبسحب المعتصمين والمتظاهرين من الشوارع". وأثنى على "الهدوء الذي اتسم به خطاب السيد حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء"، وقال: "الخطاب وحده لايكفي اذا لم يقترن بخطوات عملية تنفس الاحتقان في الشارع". وجزم النائب حبيش بأن "الاكثرية التي ترحب بانضمام تكتل "الاصلاح والتغيير" الى الحكومة، ولن تمنح الاقلية ثلثا معطلا". وفي موضوع الانتخابات المبكرة، قال: "نحن نرحب بانتخابات نيابية مبكرة تجرى بعد انتخابات رئاسية مبكرة، وهذا في صالح المعارضة لان رئيس الجمهورية وبخلاف مجلس النواب تنتهي ولايته بعد ثمانية أشهر".

 

النائب يعقوب: الجيش والقضاء من دعائم السلم الأهلي والمطلوب عدم المراهنة على المشروع الأميركي المترنح

وطنية- 31/1/2007 (سياسة) شدد عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب حسن يعقوب في حديث تلفزيوني على "ضرورة حماية دور الجيش اللبناني واستقلال القضاء"، معتبرا "أنهما من دعائم السلم الأهلي في لبنان". ورأى "أن البعض من فريق 14 شباط كان يسعى الى إسقاط الدولة بعملية مبرمجة وصلت الى حد ظهور السلاح والقناصة والتهجم على مؤسسة الجيش، ومحاولة الضغط على قائد الجيش لإقحامه في مواجهة مع المعارضين، لإرباكه وزعزعة صفوفه".

وأبدى تخوفه من "أن يكون الفريق المتسلط قد دخل في لعبة صراع الأجنحة داخل الإدارة الأميركية، وهذا أمر خطر جدا، وإن بعض الدول العربية تحاول تحييد نفسها عن هذا الصراع لعدم الدخول في نفق مظلم". ودعا النائب يعقوب الى "عدم المراهنة على المشروع الأميركي المترنح". وقال "إن الشعب الأميركي قد عبر عن رفضه لهذا المشروع من خلال الإنتخابات التشريعية الأخيرة في الولايات المتحدة"، معتبرا "أن الإدارة الأميركية تحاول إدخال لبنان في السلة الشرق الأوسطية". وأوضح "أن المشكلة تكمن في أن الفريق الحاكم يسكت عن كل التدخلات الخارجية في الشؤون اللبنانية، والسكوت هو علامة القبول، وهذا ما يدخل لبنان في نفق مظلم". ودعا "الذين يعتبرون أنهم قادة انتفاضة الاستقلال التي ترفض أي تدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية أو أي وصاية من أي جهة أتت، الى التصدي لكل من ينتهك السيادة اللبنانية".

 

الوزير حداد عرض والسفير فيلتمان مواضيع اقتصادية مشتركة

وطنية - 31/1/2007 (اقتصاد) استقبل وزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد في السراي الكبير، سفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان، وتم البحث في عدد من المواضيع الاقتصادية التي تهم لبنان والولايات المتحدة ومنها الاتفاقية التي وقعت قبل اشهر بين البلدين والمتعلقة بتنمية التجارة والاستثمارات المشتركة والتي أحيلت الى مجلس الوزراء لاقرارها. وأكد السفير فيلتمان دعمه للحكومة اللبنانية، مشيرا الى "ان الدعم الذي قدمته بلاده لها في مؤتمر باريس - 3 كهبات، هو لمساعدتها في النهوض الاقتصادي، وان هذه المساعدة ستمر عبر الكونغرس الاميركي من اجل اقرارها حتى تصبح نافذة". وجدد دعم الولايات المتحدة "لانضمام لبنان الى منظمة التجارة العالمية واهمية هذا الانضمام"، منوها ب"الجهود التي يبذلها لبنان على هذا الصعيد".

 

النائب حرب: موقف السيد نصرالله المسؤول في عاشوراء يعقلن العمل السياسي

وعلى المعارضة والموالاة ملاقاته والتجاوب معه بروح المسؤولية المطلوبة

وطنية- 31/1/2007 (سياسة) أدلى النائب بطرس حرب بتصريح اليوم، تعليقا على خطاب الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله لمناسبة عاشوراء أمس, والذي أعلن فيه انه يعتبر أن الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسيا والتسوية لا يمكن أن تكون إلا سياسية, وانه يدعم أي مبادرة لإيجاد حل سياسي للأزمة ويدعو إلى محاسبة المتورطين في القتل واستخدام السلاح أمام القضاء. وقال النائب حرب: "لقد دخلت البلاد نتيجة المواجهة بين القوى السياسية في لبنان، مرحلة خطيرة من الصدامات الشعبية والتنظيمية, أدت إلى وقوع ضحايا من قتلى وجرحى والى اصطدام القوى السياسية في الشارع, فبات يترتب على جميع السياسيين إخراج البلاد من هذا المأزق والبحث عن حل يمكن أن يحقق للفئات اللبنانية المتنازعة بعض مطالبها دون أن يشعر أي منهم انه خسر وان فريقا آخر قد انتصر عليه, كما شعر اللبنانيون بأن إنفلات الحال في البلاد كما حصل يومي الثلثاء والخميس الماضيين سيؤدي إلى اضطراب الأمن وفقدان كل ضمانة لأمن المواطن وحريته وحقوقه السياسية". وأضاف: "من هذا المنطلق أرحب بموقف السيد حسن نصرالله واعتبر أنه جاء ليعقلن العمل السياسي الممكن في لبنان، بحيث تسقط الممارسات غير السياسية في حياتنا الديموقراطية وتسقط كل نظرية أو دعوة لحسم خلافاتنا السياسية بوسائل غير سياسية أو غير ديموقراطية، وخارج إطار ما تسمح به القوانين وأحكام الدستور".

ورأى "أن الأحداث التي تعرض لها لبنان جاءت لتثبت أن مستقبل لبنان واللبنانيين مرتبط بقدرتهم على حل مشاكلهم وأزماتهم عبر الحوار الديموقراطي السياسي، وأن كل خروج عن هذه القاعدة يضع البلاد في ووحدة لبنان في خطر، وان تحويل الصراع السياسي من مستوى النقاش الديموقراطي إلى مواجهة عنيفة في الشارع ستؤدي بالبلاد إلى الحرب الأهلية أو الفتن الداخلية، وهو ما يريده أعداء لبنان، وهذا ما يجب تفاديه.

إن ما جرى في لبنان من أحداث خلال الأسبوع الماضي، جاء ليدق ناقوس الخطر وينبه الى أننا بدأنا الإنزلاق نحو الفتنة الداخلية، وان على المسؤولين والقادة والسياسيين المتحسسين لمصلحة لبنان والمتمسكين بها، أن يضعوا حدا لهذه المواجهة العبثية لكي ننقذ لبنان من نار هذه الفتنة وأخطارها. إن محاولة فريق سياسي تحقيق أهدافه وتعريض لبنان للفتنة ليس خيارا أو قدرا، وهو أمر مرفوض يحتم على اللبنانيين إعلاء مصلحة الوطن على أي مكسب حزبي أو فئوي أو مذهبي أو مناطقي أو شخصي.

إلا أنه مع ترحيبي بموقف السيد حسن نصرالله المسؤول، أدعو كل الأطراف السياسيين في المعارضة والموالاة إلى ملاقاته والتجاوب معه بروح المسؤولية المطلوبة، كما أدعو قوى الأكثرية بصورة خاصة إلى تأكيدها للسيد حسن نصرالله بالذات تصميمها على توحيد جهودها لتحقيق حركة إصلاحية جذرية في سبيل بناء دولة المشاركة الحقيقية ودولة الوحدة والتعاون والتكاتف من اجل إخراج لبنان من كل أزماته السياسية والإقتصادية والمالية والإجتماعية، وإنها مدركة، وليست واهمة، أن فريقا من اللبنانيين غير قادر وحده على تحقيق هذه الحركة الإصلاحية، وأنها مصرة على العمل لتجنب ما قد يسهل أو يؤدي إلى حصول أي صدام أو فتنة، وأنها ترفض عودة اللبنانيين إلى السلاح ورفعه في أوجه بعضنا لحل مشاكلنا".

وأكد انه "لا يمكننا التوجه إلى المستقبل بأمان وطمأنينة إذا طوينا صفحة ما جرى خلال هذين اليومين من ممارسات شاذة أدت إلى سقوط الضحايا والإضرار بالمواطنين وممتلكاتهم، دون تحديد الفاعلين والمسؤولين عن هذا الإنقلاب الأمني ودون فتح تحقيق قضائي يطول كل الأطراف والأشخاص الذين تصادموا، ويطول أيضا ظروف تصرف القوى العسكرية والأمنية، وذلك بغية وضع حد للغط والإلتباسات التي حامت حولها، على أن نترك للقضاء أمر حسم هذه الأمور وإنزال العقاب العادل واللازم بمن أزهقوا ارواحا أو أدوا إلى الإضرار بالأشخاص أو اعتدوا على ممتلكات الدولة والمواطنين، أيا يكن هؤلاء، وأيا يكن إنتماؤهم، بحيث نتفق جميعا على أننا، كقوى سياسية، يجب أن نعمل لمصلحة لبنان وليس لحماية القتلة أو المخلين بالأمن أو لتشكيل عصابات مسلحة تساعد أيا كان على بسط نفوذه السياسي". وختم النائب حرب بالقول: "يدنا كانت ولا تزال وستبقى ممدودة إلى كل اللبنانيين، وأملنا ألا نفوت الفرصة مرة جديدة، فنغلق باتفاقنا أبواب الجحيم التي يحاولون دفع لبنان باتجاهها".

 

النائبة الحريري أطلعت الرئيس بري على جهودها لتحييد الجامعات عن السياسة

وطنية - 31/1/2007 (سياسة) عرضت النائبة بهية الحريري مع الوفد النيابي البلجيكي الذي يزور لبنان برئاسة نائب رئيس البرلمان البلجيكي جان مارك ديليجيه، في دارة العائلة في مجدليون العلاقات اللبنانية - البلجيكية وتنسيق التعاون البرلماني بين البلدين يرافقه رئيس جمعية التنمية للانسان والبيئة فضل الله حسونة. واستهل الوفد اللقاء بشرح طبيعة مهمته في لبنان وهي "تعزيز العلاقات بين أعضاء البرلمانين البلجيكي واللبناني، وتنسيق التعاون بين الجانبين في هذا المجال. واشار ديليجيه خلال اللقاء الى أنه لمس "تجاوب وترحيب كافة الشخصيات النيابية التي التقاها"، منوها بعلاقات "الصداقة والتعاون التي تربط بين البلدين على اكثر من صعيد والتي أرسى جانبا كبيرا منها الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، لافتا الى "أن الوفد زار ضريح الرئيس الحريري في وسط بيروت".

وتطرق ديليجيه الى دور البرلمان المنتخب من الشعب على المستويين التشريعي والرقابي. وجرى التداول في سبل التعاون على هذا الصعيد.

كما اطلع الوفد من النائبة الحريري على رؤيتها للوضع الراهن في لبنان في ظل الأزمة السياسية المستمرة، وما يطرح من افكار ومبادرات للحل.

وأكدت النائبة الحريري "أن الوضع دقيق وحساس، لكن علينا أن نبقى متفائلين، فلدى جميع الأفرقاء اللبنانيين الارادة للخروج من هذه الأزمة لكن آلية الحل لم تنضج بعد، وفي هذا الوقت يجب أن نقوم بتحصين ساحتنا ولا سيما التربوية خاصة بعد أحداث الخميس الماضي، وهو ما بدأنا نعمل عليه منذ ايام لتحييد الأجيال الجديدة في المدارس والجامعات عن أجواء التشنج والاحتقان، فالمطلوب في هذه المرحلة التركيز على كل ما يجمع والابتعاد عن كل ما يفرق".

وفي الختام قدم ديليجيه الى النائبة الحريري هدية تذكارية عبارة عن مجسم بلوري لخارطة بلجيكا".

اجتماع /من جهة ثانية واصلت النائبة الحريري مساعيها الهادفة الى "تجنيب الجامعات والمدارس اية انعكاسات سلبية للأجواء السياسية المتأزمة في البلاد"، فدعت الى اجتماع لمدراء فروع الجامعات العاملة في مدينة صيدا عقد في دارة العائلة في مجدليون وخصص للبحث في سبل تعميم الأجواء المريحة في صفوف الطلاب داخل جامعاتهم وتحييدهم عن أية تشنجات قد تنجم عن الاحتقان السياسي. وشارك في الاجتماع مدراء وممثلو كليات الجامعة اللبنانية - الفرع الخامس كلية الصحة العامة، كلية الآداب، كلية الحقوق، معهد العلوم الاجتماعية ومعهد التكنولوجيا، إضافة الى جامعات القديس يوسف و AUST و LIU والجنان.

وجرى خلال الاجتماع التداول في الأوضاع الراهنة وانعكاسها على الطلاب، والتأكيد على أهمية التعاون بين أفراد الهيئة التعليمية والادارة والمجالس الطلابية في كل جامعة من أجل تأمين أجواء الدراسة الطبيعية للطلاب بعيدا عن اية مؤثرات سلبية، كما أكد المجتمعون على ضرورة تحييد الجامعات والجسم التربوي عموما عن الأجواء السياسية السائدة وتداعياتها. وقالت النائبة الحريري لممثلي الجامعات إنها تضع كافة الامكانات والاتصالات اللازمة في تصرفهم خلال هذه الفترة منعا لحصول أية مشاكل أو اشكالات داخل الجامعات، منوهة بموقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري الداعي الى تحييد الطلاب والجامعات. وخلال اللقاء أجرت النائبة الحريري اتصالا هاتفيا بالرئيس بري أطلعته خلاله على ما تقوم به على هذا الصعيد، ووضعته في أجواء اجتماعها مع ممثلي الجامعات في صيدا وقبلهم مديري المدارس في المنطقة.

وفي ختام الاجتماع، تم تشكيل لجنة متابعة مؤلفة من مدراء وممثلي الجامعات الحاضرين للتنسيق في ما بينهم ومع النائبة الحريري اذا ما دعت الحاجة لذلك.

 

الرئيس بري تلقى رسالة من بان كي مون وعرض التطورات مع زواره

وطنية - 31/1/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الوزير السابق فارس بويز وعرض معه الاوضاع العامة. وقال الوزير بويز بعد اللقاء:" في زمن هذا السباق الخطير بين الحرب وبين السلم والحل، لا بد لنا وان كنا ندرك بأن هناك تاثيرات اقليمية ودولية خارجية على الساحة اللبنانية ومشاكلها لا بد للبنانيين ان يدركوا ايضا بأن التهيئة للحلول تنطلق اولا من الادراك التام من خلال التاريخ بأن في هذا الوطن، الانتصارات التي يتكلمون عنها، هذه الانتصارات العظيمة مستحيلة، لطالما ان لبنان سيبقى موحدا ولطالما ان صيغة الوحدة لا بد منها، كما ان علينا الادراك تماما ولو كان الامر لا يعجبنا احيانا، بأن التسويات في لبنان تبقى افضل من الحرب ومن الزوال، ولو كانت في طبيعة البشر دائما الانتصارات هي المطلوبة غرائزيا.

اضاف:"من هذا المنطلق كان لا بد لنا الا وان نتباحث مع دولة الرئيس حول الاوضاع التي وصلنا اليها، وكأن البلاد تنتظر بوسطة عين الرمانة اخرى، وكأننا مكتوفي الايدي امام كل هذه التطورات وغابت لغة العقل، وعادت لغة الغرائز وكأن فعلا هناك افلاس في محاولة الخروج وفي محاولة اطلاق الافكار للخروج من هذا المازق الذي نتخبط به.

وقال:"انني ادرك تماما بأننا قد اوصلنا هذا الوضع نحن بارادتنا الى حالة لا يمكن ان تحل الامور بمعزل عن واقع خارجي ملائم، ولكن ايضا هذا الواقع الخارجي في ظل هذا التشنج الداخلي لن يتمكن من الحلول ان استمرت الامور على هذا المنوال. ومن هنا لا بد من يقظة عند الجميع ومن ادراك اولا للتاريخ الذي يقول لنا،انه ما من مرة ارتهنا الى الخارج الا ودفعنا ثمنا غاليا، هذا التاريخ الذي قال لنا دوما بأن ما من مرة حلمنا وخرجنا من لغة العقل الا ودفعنا ثمنها غاليا طالما هذا الوطن مطلوب منه ان يبقى واحدا ولا امكانية ولا صيغة اخرى مهما تشاءمنا ومهما فقدنا الامل الا بوحدة وطنية".

سئل: هل اطلعك الرئيس بري على تصور لحل هذه الازمة؟

اجاب:"اعتقد بأن دولة الرئيس نبيه بري وفي قلب وصميم هذا الالم الكبير الذي يجعلنا ننظر الى ما يحصل في هذه البلاد وكأن هناك عجزا في محاولة الانقاذ والخروج من الازمة، لكن يبقى حتما الرئيس بري من المؤمنين الكبار بوحدة هذا البلد، ومحاولا وجاهدا الى تفعيل وشق اي ثغرة يمكنها ان تؤدي الى حلول ممكنة لهذا الوضع. واعتقد انه يحاول العمل على جبهات عدة، منها داخلية ومنها خارجية بغية الوصول الى هذا الهدف".

بيدرسن /وبعد الظهر استقبل الرئيس بري ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن في حضور النائب علي بزي ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان.

وقال بيدرسن بعد اللقاء: "كما تعلمون لقد عدت للتو من باريس حيث شاركت في مؤتمر باريس 3 الذي كان ناجحا جدا، وكان لي اليوم لقاء جديد مع الرئيس بري حيث اطلعني على اجواء المبادرات والمباحثات الحاصلة والتي تتصف بالدقة، كذلك اطلعته على الاوضاع في الجنوب، وكنا متفقين على ان الاوضاع وصلت الى مرحلة صعبة جدا وتحتاج الى كثير من الجهد. كذلك نقلت رسالة الامين العام للامم المتحدة حول اهمية المصالحة وجلوس مختلف الاطراف مع بعضهم البعض ومناقشة احتمالات الوصول الى حل". وردا على سؤال حول البالونات التي ترميها الطائرات الحربية الاسرائيلية في لبنان قال: "لقد اثار دولته معي هذا الموضوع، ووعدته ان نبقى على إتصال، وأن أتابع هذا الموضوع لوقفه".

صلوخ /ثم استقبل الرئيس بري وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ وعرض معه التطورات.

النائب غانم /كما استقبل الرئيس بري النائب روبير غانم وبحث معه الاوضاع.

الرئيس السنيورة استقبل وفدا برلمانيا بلجيكيا /وطنية - 31/1/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اليوم في السراي الكبير، وفدا برلمانيا بلجيكيا برئاسة نائب رئيس البرلمان جان مارك دي ستيفان دولوكير، وعرض معه مجمل الاوضاع محليا واقليميا ودوليا.

 

المرابطون": بيروت ترفض تحويلها الى عاصمة مذهبية ومسرح لصراعات فئوية

وطنية - 31/1/2007 (سياسة) رأت حركة الناصريين المستقلين "المرابطون"، في مؤتمر صحافي عقدته في مقرها اليوم، "أن التجاذبات السياسية التي يشهدها لبنان، والتي بلغت أشد وأسوأ مراحل الانحدار في التخاطب بين الافرقاء جميعا، لم يتعودها مجتمعنا وأهلنا". وقالت: "إن ما شهده لبنان في الاسبوع الماضي من احداث لا تخدم الا المخطط الاميركي - الصهيوني", مشيرة الى "رفض بيروت تماما محاولات السياسيين اليوم تحويل بيروت الى عاصمة مذهبية، او الى مسرح لصراعات فئوية وشخصية، ومصالح خاصة مرتبطة بالخارج". واضافت: "أن أمانة السر ستشكل لجان أحياء في بيروت وبقية المناطق اللبنانية للعمل على نزع فتيل الفتنة المذهبية والطائفية وبكافة الوسائل بالتعاون مع هيئات المجتمع المدني وبالتضامن والتعاون مع الجيش اللبناني وقيادته الحكيمة المتمثلة بالعماد ميشال سليمان، الذي أثبت طيلة الازمة جهوزيته والتزامه الحفاظ على أمن المواطنين والذود عن الوطن ومقاومة العدو المحتل". من جهة ثانية، اعلنت الحركة تعيين أعضاء أمانات السر العامة في المناطق، وهم: الدكتور محمد حمزة - ادارة بيروت، عبد الله الشمالي - ادارة الشمال، بسام عراجي - ادارة البقاع، يوسف غزاوي - ادارة الجنوب، وأحمد شكري - ادارة الجبل، اضافة الى تكليف عماد الحسامي بمهام أمانة السر المركزية، ويوسف غزاوي، مصطفى الحسن، صائب ناصر بأمانة سر العمل الجبهوي، وعماد الحسامي وخالد حنينة بمهام أمانة سر الاعلام.

 

العلامة فضل الله اجرى اتصالين بالرئيس بري والسيد نصرالله: لبنان يحتاج الى قيادات لا تعيش التبعية للخارج ونريده بلدا للحوار

وطنية-31/1/2007 (سياسة) ألقى العلامة السيد محمد حسين فضل الله, خطبة عاشوراء في مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور حشد من المؤمنين ولفيف من العلماء، شدد فيها على ضرورة أن تكون عاشوراء تمثل المدرسة التي يستلهم منها المسلمون كل القيم الرسالية التي جسدها الحسين وأهل بيته وأصحابه، والتي هي قيم الإسلام التي أتى بها رسول الله.

وقال:" كيف بدأت الفتنة تشتعل في الواقع الإسلامي؟ لقد كنا نسمع قبل ما يزيد عن العام كلمات لمسؤولين أميركيين بأن العراق مقبل على حرب أهلية. ثم بدأت الحرب في سياق الفشل الأميركي والخطة التي كانت تستهدف التغطية على الفشل الأميركي بتدمير الواقع الإسلامي كله. لقد كان واضحا منذ البداية أن أميركا تريد رسم خريطة المنطقة على قياس مصالحها، وعندما بدأت تدفع ثمن احتلالها أخذت بالرأي الذي طرحه السفبر الأميركي السابق في إسرائيل "مارتن إنديك"، والذي نصح به وهو "فرق تسد".

"لقد كانت أميركا تراهن على أن يكون الشيعة جسرا لمصالحها في العراق, والآن تتحدث عن تعديل في الخطة لمصلحة السنة, ولكنها في الحقيقة لا تريد مصلحة الشيعة ولا السنة وقد بدأت فعلا بخطتها التالية الهادفة لتفتيت الأمة.إننا نسمع كلاما أميركيا متصاعدا ضد إيران, فقد بدأ بوش يتحدث بلغة تكفيرية وإرهابية عن إعطائه الأوامر لقتل من يرتبط بإيران. وبدأ نائبه "تشيني" يهدد إيران بأن حاملة الطائرات لا تأتي إلى الخليج من أجل لا شيء, الأمر الذي يعني أن أميركا بوش رسمت سيناريو الحرب مجددا، وضد إيران هذه المرة".

ودعا الشعب الأميركي "أن يفكر مليا إلى أين ستمضي هذه الإدارة، بكل جنونها وبكل طموحاتها التي لا تقف عند حد، وخصوصا لجهة إسالة الدماء أنهارا في المنطقة الأمر الذي سينعكس دمارا ليس على واقعنا فقط بل على أميركا نفسها وعلى العالم بأسره, لأن المغامرة المقبلة لبوش لن تكون محددة في الزمان والمكان، ولن يكون الرد عليها في دائرة معينة فقط. وعلى أنظمة الخليج أن تنتبه إلى أن النيران قد تصيبها فلا تقع في الخطيئة الأخرى، وتدعم أميركا أو تغطي فعلتها أو تسهل لها مغامراتها". "وفي موازاة ذلك نقول للشعب العراقي الذي يعاين المشهد الدامي في أن الإحتلال الأميركي لا يقتل السني فقط أو الشيعي فقط. إنه يقتل الجميع كما يريد للجميع أن يتقاتلوا ويتناحروا. ولذلك فالمطلوب هو وحدة الصف ووحدة البندقية في العراق لإسقاط خطة بوش الجديدة، وبالتالي إخراج المحتل وجعله يدفع الأثمان بدلا من أن يدفع هذه الأثمان الشعب العراقي نفسه".

اضاف:"وفي نفس السياق، فإن مشهد الفتنة الدامية في فلسطين هو جزء من المخطط التي تريد أميركا من خلاله إحراق المنطقة لتصفية أو إضعاف قوى الممانعة لمشاريعها الاستكبارية في المنطقة. وعلى الفلسطينيين أن يعرفوا أن أميركا تنافق عندما تتحدث عن إحياء عملية السلام, لأنها تريد أن تضعهم أمام خيارين: إما الإستسلام لإسرائيل, وإما خوض الحرب الأهلية الدامية التي تنبأ بها أحد الزعماء العرب المرتبطين بأميركا قبل أن تحدث، وكأنه أخذ كلمة السر بها".

واشار الى "ان جبهة الإعتدال العربي التي تحشد لها أميركا هي جبهة تهدف إلى مواجهة الأمة كلها، وليست جبهة السنة في مواجهة الشيعة كما تحاول الإدارة الأميركية الإيحاء بذلك. وعلى المسلمين أن يلاحقوا رأس الأفعى، ولا يشتغلوا بالذيول، ورأس الأفعى هو أميركا وإسرائيل. وحسنا فعلت المقاومة في فلسطين عندما وجهت سلاحها إلى إسرائيل في إيلات بدلا من الإنخراط في لعبة التقاتل الداخلي". وقال: "أما لبنان فإنه يحتاج إلى ما تحتاج إليه الأمة، من شخصيات تعيش القضايا الإستراتيجية في مواجهة الأخطار الكبرى، وتعيش العقدة من المحتل والطامع الخارجي، وفي موازاة ذلك تنطلق في رحابة مع أهلها في الداخل. إن لبنان يحتاج إلى قيادات لا تعيش التبعية للخارج ولا تحسب الأمور على طريقة الثناء الذي تحصل عليه من الخارج. إن لبنان بحاجة إلى من يحرص على حقن الدماء، ووأد الفتنة، ولم الشمل، ومحاسبة المجرمين بحق السلم الأهلي ومقدرات البلد ومصيره".

وختم:"إن لبنان الذي نريده هو لبنان الحوار لا لبنان التقاتل والتنازع. وعلينا جميعا أن نسعى لذلك, بأن نتحمل المسؤولية في الخطاب الديني والسياسي، لنصل في نهاية المطاف إلى الحل الذي لا ينتصر فيه فريق على فريق بالمعنى الذاتي، بل ينتصر منطق الدولة الحرة والعزيزة والكريمة على منطق الدولة الرهينة والمرتهنة للخارج أو لإسرائيل".

اتصالان /وأجرى العلامة فضل الله، اتصالا برئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري, تم خلاله البحث في الأوضاع العامة في البلاد، وجرى التشديد على أهمية توفير كل الأجواء المؤاتية التي من شأنها أن تساهم في الوصول إلى حلول واقعية للأوضاع اللبنانية الراهنة. وأجرى السيد فضل الله اتصالا بالامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله, جرى التداول خلاله في السبل الآيلة إلى توفير مناخات سياسية مستقرة, إضافة إلى العمل المستمر لصون الوحدة الإسلامية كونها المدخل الرئيسي والعنصر الأساسي المساهم في حفظ الوحدة بين اللبنانيين وحمايتها. واستقبل العلامة فضل الله الوزير السابق عصام نعمان, والأستاذ عبدو سعد وجرى عرض للأوضاع العامة.

 

النائب جنبلاط استقبل نائب رئيس البرلمان البلجيكي

ديليزي: الوضع ليس سهلا ونتمنى إيجاد الحلول بالحوار

وطنية- 31/1/2007 (سياسة) استقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو ظهر اليوم، نائب رئيس البرلمان البلجيكي السيد جان مارك ديليزي يرافقه سفير بلجيكا ستيفان دولوكير، وكانت جولة أفق عامة للتطورات الراهنة. بعد اللقاء، أدلى ديليزي بتصريح قال فيه: "يقوم وفد البرلمان البلجيكي حاليا بزيارة للبنان حيث يلتقي كل الاطراف السياسيين، وخصوصا في ظل اتفاق التعاون الموقع منذ سنوات بين لبنان وبلجيكا، ونحن نسعى الى تفعيل بنوده".

وأضاف: "نحن موجودون في لبنان لنطلع على الاوضاع عن كثب، ولنفهم ونسمع ونتعرف اكثر الى حيثيات هذه الاوضاع بهدف نقلها الى بلجيكا في سياق مساعدة لبنان. نحن نعرف ان الوضع ليس سهلا وقد التقينا اليوم النائب جنبلاط وقادة لبنانيين آخرين، وكل ما نتمناه هو ايجاد الحلول في اطار الحوار من اجل ارساء السلام في لبنان ليستعيد استقراره وازدهاره اللذين يحتاج اليهما الشعب اللبناني".

 

النائب نقولا: الحل الوحيد بإقامة حكومة وحدة يتمثل فيها الجميع

الأحداث بينت إفتقار الحكومة الى الصدقية خصوصا بعد فشل باريس-3

وطنية - 31/1/2007 (سياسة) إعتبر عضو "كتلة التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا، في حديث الى التلفزيون القطري "أن الحل الوحيد للأزمة اللبنانية الحالية والخروج من مأزق الفتنة التي أرادها أهل السلطة بعد أن فشلوا في إدارة شؤون البلد على الصعيد الأمني والاقتصادي والسياسي، هو إقامة حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها جميع القوى اللبنانية تكون بمثابة هيئة حوار دائمة لحل كل الأمور المختلف عليها، إن كان من ناحية المحكمة الدولية او الورقة الاقتصادية، او العلاقات مع سوريا او مسألة إستراتجية الدفاع عن لبنان". ورد على النائب قاسم هاشم حول موضوع مشاركة "كتلة التغيير والاصلاح" في الحكومة، فرأى أن "العماد عون وكتلته لا يمكن ان يشاركوا الا في حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها جميع اللبنانيين تمثيلا صحيحا. اما عند تأليف هذه الحكومة فالرفض كان من أهل السلطة التي فضلت التعامل مع الرئيس لحود على العماد عون، وكل ما يشاع عكس ذلك هو محط إفتراء". أضاف: "إن هذه الحكومة "اللاشرعية" وكل من يدعمها في الخارج والداخل عودونا إطلاق التهم جذافا على طريقة "ضربني وبكى سبقني واشتكى". وقد بينت الأحداث الأخيرة كم تفتقر هذه الحكومة الى الصدقية لأنها حكومة "الكذب والذهنية الميليشياوية"، وسيرى اللبنانيون ذلك خصوصا بعد فشل باريس-3".

 

شومان دعا "حزب الله" الى الخروج من الشارع وانهاء الاعتصام

وطنية - 31/1/2007 (سياسة) ابدى رئيس تجمع عائلات الطريق الجديدة رياض شومان في تصريح اليوم "ارتياحه وترحيبه الشديدين بالموقف المتقدم الذي صدر عن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته في ذكرى عاشوراء، وتمنى ان يكون قناعة نهائية وراسخة لديه بأن الحل لا يمكن الا ان يكون سياسيا".

 

ودعا شومان حزب الله "لان يحافظ على الصورة المضيئة لنضالات مقاومته ضد العدو الصهيوني، بالخروج من الشارع وانهاء الاعتصام المؤذي في وسط بيروت

 

العلامة النابلسي: كل تسوية تعيد التوازن والوفاق والاستقرار مرحب بها

وطنية - 31/1/2007 (سياسة) قال رئيس "هيئة علماء جبل عامل" العلامة الشيخ عفيف النابلسي في "الدرس الأسبوعي" لطلاب حوزة الإمام الصادق في صيدا: "إذا لم يتشارك اللبنانيون في نظرة واحدة حول بلدهم ومستقبله فإن الأزمات ستبقى تعصف بهم وبمصير وطنهم". وأضاف: "إن اللبنانيين يواجهون فتنة عمياء لها أربابها في الخارج، ولها وكلاؤها في الداخل، والرشد الحقيقي هي أن يكون اللبنانيون من هذه الفتنة محجمين لا مقدمين، ومبطئين لا مسرعين، وواعين لا متعصبين، لأن الفتنة إن اشتعل فتيلها، وإن إستعر أوراها لن تجعل الوطن إلا مزقا والناس إلا شيعا". ووجه كلامه الى "زعماء الحرب السابقين بقوله: ما لكم لا تبتدرون إلا الى الفتن، ولا تستبقون إلا الى الحرب، ما لكم لا يؤثر فيكم وعظ، ولا يفيدكم نصح، ما لكم تعيدونها جاهلية، ولا تبالون بدماء الناس وأمنهم وسلامهم. لقد حملتم آثام اللبنانيين نتيجة أفعالكم في الماضي، فلا تجعلوا اللبنانيين ينقموا منكم هذه المرة شر نقمة". ورأى "أن كل تسوية تعيد التوازن والوفاق والاستقرار الى هذا البلد هي تسوية مرحب بها، ولكن علينا أن نفسح في المجال أمام التسويات فلا نقطع الطريق بالعناد والمكابرة والمزايدة. فالحكم في لبنان لن يكون إلا توافقيا، وما يحصل اليوم يخالف واقع لبنان وصيغته ودستوره. فمتى يعود أهل السطة الى رشدهم؟".

 

الوزير العريضي: القضاء ملاذنا ونرفض الاعتداء على الزملاء المصورين والاعلاميين 

وكالات- 2007 / 1 / 31

 استقبل وزير الاعلام الاستاذ غازي العريضي قبل ظهر اليوم في منزله، نقيبي الصحافة والمحررين محمد بعلبكي وملحم كرم، وجرى عرض لمجمل الشؤون الاعلامية في البلاد. وبعد اللقاء قال الوزير العريضي: "التقينا اليوم النقيبين العزيزين لمتابعة كل القضايا والشؤون الاعلامية التي نحن على تواصل معهما فيها، ونتابع مع كل المعنيين كل ما هو متعلق بشؤون الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب". أضاف: "أود أن أتوجه بداية بالشكر والتحية والتقدير الى القضاء اللبناني، وأخص اليوم، المدعي العام التمييزي الاستاذ سعيدا ميرزا والقاضي الاستاذ الياس عيد، اذ كنا على تواصل معهما بشكل دائم لمتابعة قضية الزملاء فراس حاطوم وعبد خياط ومحمد بربر، وأشكرهما بشكل خاص على التعاون الذي أبدياه في الايام الماضية اثر تعرض الزميل عبد خياط لانتكاسة صحية، وقد سهلا كل ما هو مطلوب لناحية العلاج من جهة ومقابلة الاهل من جهة ثانية، وكنت على تواصل معهما ومع عائلة الزميل عبد".

وتابع: "اليوم ناقشنا هذا الامر مجددا، ولا أذيع سرا اذا قلت اننا أجرينا نحن الثلاثة اتصالا بكل من المدعي العام الاستاذ سعيد ميرزا والمحقق الاستاذ الياس عيد، وقلنا كلاما واضحا بأننا لا نتدخل في شؤون القضاء من الاساس، لكننا نأمل ان نرى خاتمة سعيدة لهذه القضية، وكنت أعلنت ذلك الاسبوع الماضي هنا في لقاء مع نقابة المصورين. لذلك أقدم اليوم الشكر مجددا للقاضي، وآمل أن يبت أمر اخلاء السبيل خلال وقت قصير جدا جدا، وان تعلن البشارة للزملاء في محطة نيو.تي.في وللجسم الاعلامي عموما ولعائلات الزملاء الموقوفين، ونحن نؤكد ان مرجعنا الأول والاخير في كل القضايا المتعلقة بشؤون الاعلام والشؤون العامة في البلاد الدولة ومؤسساتها هو القضاء والعدالة بشكل خاص.

والأمر الثاني الذي تناولناه في هذا اللقاء يتعلق بالاعتداءات التي تعرض لها الزملاء المصورون والصحافيون والاعلاميون من مختلف المؤسسات اللبنانية، فهذه الاعتداءات جاءت على أيدي قوى سياسية مختلفة في كل المناطق اللبنانية. ليس ثمة فريق لم يعتد أنصاره على صحافي واعلامي، وليس ثمة مؤسسة اعلامية لم تتعرض لاعتداء من خلال الاعتداء على زملاء، لذلك أتوجه الى كل القوى السياسية من دون استثناء، وأرفض هذه الممارسات من أي جهة أتت، وأتوجه اليهم بالمناشدة لاحترام الاعلام والاعلاميين واحترام الكلمة والمهنة، لانه في أصعب ظروف الحرب كانت حرية الاعلام والمصور مصونة، فلا يجوز اليوم ان تمارس مثل هذه الانتهاكات ضد الاعلاميين الذين لا يتحملون مسؤولية ما يقال على الشاشات او ما يطلق من مواقف سياسية، وفي الوقت ذاته أرجو بكل محبة وبكل زمالة وبكل حرص من زملائي في الاعلام أن ينتبهوا أيضا في خطابهم الاعلامي وفي توجهاتهم الاعلامية لكي نبقي لهذه المهنة كرامتها وعزتها ونحرص على العمل المهني والحرفي في توجهاتنا، وندرك اننا نخاطب كل اللبنانيين وكل العرب وكل العالم من خلال شاشاتنا ولا نخاطب جمهورنا فقط، وبالتالي نحن مسؤولون أيضا في أدائنا الاعلامي عن هذا التوجه والحرص على مخاطبة الجميع واحترام الجميع، وهكذا نكون نصون الكلمة. أمام الاحداث الدامية التي حصلت في البلاد، سمعنا كل القيادات السياسية تقول إن ملاذنا جميعا العدالة والقضاء ومؤسسات الدولة، فليكن ملاذ الجميع في الاعلام القوانين المرعية الاجراء دون ان ننتقم من بعضنا البعض أو نثأر من بعضنا البعض على الارض او على الشاشات.

هذه هي رسالتي وهذا هو توجهي، وأشكر النقيبين على كل الجهود التي يبذلانها لمعالجة كل المسائل وحماية حرية الكلمة في لبنان".

سئل: كيف يمكن المحاسبة عندما يكون الصحافي على الارض؟

أجاب: "انا لا أتحدث عن استنكار فقط. وعندما قلت إن العدالة هي الملاذ، ثمة جهات مسؤولة في البلد ويجب ان يحاسب كل من يعتدي على مواطن لبناني او على املاك لبنانية او على صحافة لبنانية، لذلك استشهدت بكلام القيادات السياسية التي رفضت هذا الأمر وشددت على القانون، وعندما نأتي جميعا الى القانون والى العدالة باستطاعتنا في كل المناطق الا نوفر اي حماية لأي شخص يعتدي على مصور او اعلامي او على ملك عام أو خاص، واليوم في اجتماعنا، قلت الاعتداءات جاءت من الجهات السياسية واستهدفت كل المؤسسات الاعلامية، وطبعا ليس ثمة قرار سياسي مركزي من جهة سياسية معينة لدفع الناس للاعتداء على مصور او على اعلامي، ولكن يجب ان نرفع الغطاء عن اي شخص يعتدي على اي اعلامي ومصور، وما دمنا نقول ان مرجعنا المؤسسات في الدولة والقضاء فيمكن من خلال القضاء والقوانين المرعية الاجراء ان يعاقب اي شخص يعتدي على اي اعلامي في اي مكان من البلد".

وذكر الوزير العريضي بأنه "منذ سنوات كان هناك مشروع لانشاء اتحاد لمؤسسات الاعلام المرئي والمسموع في مجلس النواب، واثناء مناقشته كنت وزيرا للاعلام لأول مرة وسجلت ملاحظات عديدة أبرزها ان هذا المشروع يخلو من إطار او هيكل يهتم بالعاملين في قطاع الاعلام المرئي والمسموع، وأحد اسباب تجميد هذا المشروع هو عدم بت هذه الملاحظة. وفي الاشهر الاخيرة قبل اندلاع الازمة السياسية الحالية، وفي اجتماع لجنة الاعلام الحالية في مجلس النواب، أكدت أصراري على ضرورة وجود نقابة للعاملين في الاعلام المرئي والمسموع لكي يكون ثمة مرجعية تستطيع ان تواكب شؤون جميع العاملين في هذا القطاع، واليوم الازمة السياسة كبيرة في البلد والمؤسسات ويا للأسف معطلة، لا تفعيل ولا تشريع للعمل في هذا القطاع، وانا ادعو الزملاء في الاعلام المرئي والمسموع الى تكثيف الاتصالات في ما بينهم لكي يكونوا شركاء في بلورة هذا المشروع عندما تسمح الظروف في الفترة القريبة المقبلة".

النقيب بعلبكي

وتلاه النقيب بعلبكي: "شكرا لمعالي الوزير، ولا يسعنا الا ان نضم صوتنا، أنا ونقيب المحررين الى صوت معاليه في ما يتعلق بزملائنا العاملين في محطة نيو.تي.في وفي ما يتعلق بالاوضاع الاعلامية عموما".

وقال: "كان من واجبنا أن نلتقي اليوم للبحث في هذين الموضوعين، وقد أجرينا اتصالا بالمدعي العام التمييزي سعيد ميرزا وبقاضي التحقيق الياس عيد في ما يتعلق بزملائنا العاملين في محطة نيو.تي.في، وكان لنا دائما موقف هو ان نترك للقضاء ان يقوم بواجبه في هذه القضية، مجددين على وجوب احترام القضاء، ومن ناحية اخرى على وجوب الاسراع في التحقيق لكي تبلغ هذه القضية خاتمتها المرجوة. ونظن ان التحقيق قد بلغ نهايته وأصبح من الضروري ان ينظر في أمر الافراج السريع عن زملائنا، على ان يبقوا تحت تصرف القضاء في اي لحظة قد يرى فيها من الضروري استكمال التحقيق معهم، وخصوصا أن لقضيتهم كما نعلم جميعا علاقة وثيقة بالتحقيق في الجريمة العظمى، جريمة العصر التي هي جريمة اغتيال شهيد لبنان الراحل الرئيس رفيق الحريري. وقد لمسنا من القضاء كل تجاوب في هذا الموضوع، ونرجو ان نسمع قريبا ان هذه القضية قد بلغت خاتمتها المرجوة بما يعيد الى زملائنا في محطة نيو.تي.في حريتهم بأسرع وقت ممكن".

وأضاف: "فلنترك للقضاء ان يقول كلمته الاخيرة، وقد سبق ان قلنا ونكرر دائما ان لنا به كل الثقة، ونحن على ثقة من انه سيقول كلمته باسرع وقت بما يضمن الافراج عن زملائنا. لا يمكننا تقدير الوقت ولكن نتمنى أن يكون في أسرع وقت، ربما خلال ساعات. الامر قريب جدا، ونشدد على الثقة بالقضاء اللبناني في هذه القضية وغيرها من القضايا".

أما في ما يتعلق بالوضع الاعلامي فقال بعلبكي: "نحن مع معالي الوزير في أن الوضع الاعلامي بات في حاجة الى معالجة سريعة في هذه الازمة التي يواجهها لبنان، ولا يمكن للازمة اللبنانية ان تجد لها حلا في جو اعلامي كهذا، وخصوصا في ما يتعرض له زملاؤنا الصحافيون والمراسلون والمصورون من اعتداء من جميع الجهات، فالامر بات فوضويا ولم يعد مقتصرا على جهة واحدة تعتدي على جهة أخرى، بل اصبح هناك نوع من الجرأة على أهل الصحافة بما لم نكن نعهده حتى في أيام الحرب الاهلية في لبنان، وهذا الامر لا يمكن السكوت عنه لانه يمس حرية الاعلام بشكل عام، ونحن مسؤولون مع معالي الوزير عن هذه الحرية الاعلامية التي تشكل جزء اساسيا من جوهر لبنان، واذا مست هذه الحرية فجوهر لبنان يمس، ولذلك نحن مع معالي الوزير جبهة واحدة في معالجة هذه القضية الاساسية. واذا لزم الامر فقد نرى من واجبنا ان نراجع حتى المراجع السياسية لمناشدتها ضبط الامر بما لا يؤدي الى تفاقمه، مما يهدد جوهر لبنان".

وأبدى استغرابه كيف يتعرض الصحافيون والمراسلون والمصورون اللبنانيون لمثل هذه الاعتداءات، فيما لم نر صحافيا اجنبيا تعرض لاي اعتداء، وهذا امر لا يمكن قبوله". وتابع: "نحن لا نستدعي الاطراف المتنازعين على الصحافة الاجنبية، لكننا نشدد على ان من واجب هؤلاء الاطراف اتخاذ أقسى التدابير للحيلولة دون استمرار الاعتداء على الاعلام والصحافة اللبنانية". وكرر النقيب بعلبكي شكره للوزير العريضي وللقضاء "على كل المساعي التي نعرف جيدا انه لم يأل جهدا في بذلها في سبيل خدمة زملائنا الموقوفين في قضية نيو.تي.في".

النقيب كرم

ثم تحدث النقيب كرم: "من غير الممكن أن نسمح بأن تتعاظم هذه الهجمة على الاعلاميين، كل يوم اعتداء وكل يوم قضية، وبلغ الذين تعرضوا للاعتداءات رقما لم نعرفه من قبل، هذا شأن يجب أن نضع له حدا، فمن هنا كانت دعوة الوزير لنا كي نلتقي اليوم لنبحث في شؤون المهنة، أي شؤون الحرية والكرامة والسيادة، هذه كلها أمور لا يجوز التهاون بها فهذا التهاون لم نألفه في حياتنا المهنية فالناس ما تعودوا منا أن نصانع بل ان نقول الحق ولوجه الحق، فلا نطلق القول جبانا، ولا مذعورا، بل نطلقه حرا وسيدا وعزيزا، يقول للاعمى انه اعمى ويضع اصبعه في ثقب عينه. هذا معنى لقائنا اليوم مع إخوان لنا إعلاميين ومصورين تعرضوا، ككل الذين يعملون في الاعلام. من هنا إن لقاءنا هذا، وهو ما نشكر عليه معالي الوزير، جاء ليحدد مسالك جديدة وطرقا جديدة في التعامل مع هذه الآفاق، وأقول آفاق وأنا أعني الكلمة، ولا يهمني ان ترضي او ان تغضب، بل يهمني ان تصيب الحق وينبوع قلب الله، فمن هنا هذا اللقاء سيكون منطلقا لطرق جديدة وممارسات جديدة وألوية جديدة نحملها في سبيل أن يطلق زملاؤنا في محطة نيو.تي.في، وهؤلاء في يقيننا دفعوا ما عليهم ان يدفعوه وكفى، وإن القضاء واع وحر وسيد، وعيه لواقع ما يجري هو الذي سيحدوه على أن يتخذ موقفا إيجابيا وفاعلا في سبيل أن يعود الصحافيون الى حريتهم، وهذه الحرية يضمنها لبنان والشعب اللبناني والدستور اللبناني". وختم: "نحن مؤمنون بأن لا شيء يجري انتقاما ولا شيء يجري تعسفا. وإننا ننزه الممارسة القضائية عن الانتقام، فالقضاء في لبنان عزيز وسيد وحر وينطلق من قاعدة جعلها نمطا لممارساته، هي ان الحرية وحدها الطريق الى السلامة والى لبنان جديد ينطلق اليوم في ممارسات لم نألفها من قبل، ليشرع نماذج الحرية وليرسخ في اقتناع اللبنانيين ان هناك قادة يعرفون كيف يتمرسون بعظمة وقدسية التبعات، وأيدينا بأيدي معالي الوزير وحضرة النقيب، في سبيل لبنان عزيز سيد مشرق ومتطور ويؤمن بأن الحرية وحدها هي الطريق الى الفلاح".

 

منسق الكورة في "الوطني الحر": لا نية للمعارضة بتعطيل باريس -3

وطنية - 31/1/2007 (سياسة) أكد منسق قضاء الكورة في "التيار الوطني الحر" المحامي جورج عطالله في حديث تلفزيوني "أن الإعتصام لن يفك الا بتحقيق المشاركة الفعلية وقيام حكومة تعمل على اقرار قانون انتخابي والدعوة الى انتخابات مبكرة". وأشار "أن المعتصمين في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، لا يحتلون ساحات بيروت، وليس في نية المعارضة تعطيل مؤتمر باريس -3"، لافتا الى "ان المسألة تتعلق بتصحيح الوضع الإقتصادي، والمعارضة لا تريد أخذ البلد نحو المجهول". ورأى "أن الجيش اللبناني سيمنع اي فتنة أو محاولة للاعتداء على ساحتي الشهداء ورياض الصلح"، معتبرا "أن لبنان لا يحكم بذهنية الإقصاء، لأنه بميثاق عيشه لا يقوم الا بجميع طوائفه". ورحب عطالله بكلام النائب سعد الحريري الذي دعا فيه الى التهدئة، وطالب السلطة ب"العودة الى رشدها، لأن الإستحقاقات كثيرة وتتطلب تكاتف جميع اللبنانيين للنهوض بالوطن