المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 11/2/2006

وقد كنا نحن أيضاً أمواتاً والزلات، أحيانا مع المسيح

في سابقة قانونية هي الأولى من نوعها في العالم

القضاء التركي يحظر الحجاب في البلاد والإسلاميون يعلنون الحرب على أردوغان

أنقرة ¯ أ.ش.أ: أصدر مجلس الدولة التركي قرارا يحظر تولي أي مدرسة تقوم بارتداء الحجاب خارج المدرسة منصب ناظرة او مديرة المدرسة وذلك في خطوة بالغة الخطورة تعكس ما يمكن اعتباره بداية لحظر ارتداء الحجاب في الشارع التركي, في حين أعلن الإسلاميون الاتراك الحرب على حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان واتهموه بالعمالة للأوروبيين والأميركان. وجاء قرار مجلس الدولة في القضية الخاصة بتعيين المدرسة أيتاك كلينيش التي ترتدي الحجاب خارج المدرسة مديرة لهذه المدرسة حيث رفض مجلس الدولة قرار تعيينها بهذا المنصب في سابقة قانونية هي الاولى من نوعها في تركيا وفي العالم.

وقد تسبب القرار الخاص بمجلس الدولة الخاص بقضية المدرسة ايتاك كلينيش في مزيد من احتدام الجدل السياسي حول موضوع الحظر المفروض على ارتداء الحجاب داخل المدارس والجامعات التركية مجددا لانه يعني انه لم يعد من حق المدرسات اللاتي يلتزمن بنص القانون التركي بعدم ارتداء الحجاب داخل المدارس ان يرتدين الحجاب حتى خارج المدرسة. وقد استند قرار مجلس الدولة التركي الى صورة للمدرسة ايتاك كلينيش تم وضعها على بطاقة هوية خاصة بها وهي ترتدي الحجاب خارج المدرسة.

وحذر المراقبون السياسيون في أنقرة من انه ما لم تتدخل حكومة حزب »العدالة والتنمية« بزعامة رجب طيب اردوغان سواء من خلال تشريع قانوني جديد او من خلال المحكمة الدستورية لوقف تنفيذ هذا القرار من جانب مجلس الدولة فانها بذلك ستفقد جانبا كبيرا من مصداقيتها لدى الرأي العام وقاعدتها الشعبية التي انتخبتها لسبب رئيسي هو وعودها برفع الحظر عن ارتداء الحجاب داخل الاماكن الرسمية العامة لكن الواقع الاˆن يشير الى اتجاه مجلس الدولة لتوسيع دائرة هذا الحظر على ارتداء الحجاب الى الشارع التركي خارج الاماكن العامة في الوقت الذي لم تحرك فيه المحكمة ساكنا لدعم المحجبات.

ويؤكد المراقبون السياسيون في انقرة ان من شأن هذا القرار ان يزيد من حالة التوتر بين حكومة حزب العدالة والتنمية والسلطة القضائية التي تعتبر خط الدفاع الاول عن النهج العلماني التركي وفقا لدستور البلاد.

واعتبر المراقبون السياسيون في تركيا هذا القرار من جانب مجلس الدولة بمثابة ضربة كبيرة لانصار الحجاب في تركيا بعدما دخل القضاء طرفا بهذا القرار في الصراع الدائر بين الحكومة وبين المجلس الاعلى للتعليم حول الحجاب وتبنت السلطة القضائية موقف المجلس الاعلى للتعليم »غير تابع للحكومة« في ضرورة فرض قيود اضافية على الحجاب. في هذه الاثناء بدأ المثقفون والمفكرون الإسلاميون الاتراك حملة معارضة ضد حزب »العدالة والتنمية« الحاكم الذي ينتمي أعضاؤه وقادته البارزون الى جذور إسلامية رغم رفض رئيس الحزب رجب طيب أردوغان الاعتراف بالهوية الإسلامية للحزب.

وأعاد المفكرون والمثقفون الإسلاميون الأتراك البارزون اصدار مجلتهم المعروفة باسم مجلة »العلم والحكمة« التي تم اغلاقها في التسعينات على شبكة الانترنت حيث خصصت عددها الاول للهجوم الحاد على حزب »العدالة« بزعامة أردوغان. ووصفت الصحيفة الرسالة المشتركة التي أعلنها أردوغان مع رئيس وزراء اسبانيا خوسيه زاباتيرو قبل ايام حول ازمة الصور المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم والتي طالبا خلالها بالهدوء بأنها بمثابة تنازل تاريخي لحزب »العدالة« وانها جاءت على عكس توقعات المسلمين ليس في تركيا فقط ولكن في العالم بأسره. وأكدت الصحيفة ان هذه الرسالة المشتركة من أردوغان وزاباتيرو جعلت اردوغان يقع في الفخ بعدما سجل هدفا في مرماه. واتهمت الصحيفة حزب »العدالة والتنمية« بأنه اصبح حزبا يتغذى على كفاح الإسلاميين في تركيا الذين ناضلوا على مدى سنوات طويلة لكن حزب »العدالة« يستغل الاˆن هذا الكفاح والثمن الذي دفعه الاسلاميون لمصالحه الذاتية. ووصفت المصادر الحزب الحاكم بأنه فاشل بجميع المجالات وأهمها السياسة الخارجية والداخلية والاقتصاد.

ونشرت صحيفة »صباح« التركية أمس تقريرا مفصلا في صدر صفحتها الأولى لتوضيح مدى العداء الذي أصبح يكنه معسكر الإسلاميين في تركيا ل¯ »العدالة والتنمية« بعد موقفه من أزمة الصور المسيئة لرسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ونشرها في صحيفة دانماركية وصحف أوروبية اخرى وهو الموقف الذي عكسته صحيفة »العلم والحكمة« الخاصة بقيادات الإسلاميين الاتراك. وأشارت صحيفة »العلم والحكمة« الى ان هناك مئتين وخمسين شركة تركية فقط تتمتع باقتصاديات جيدة فيما لم يطرأ أي تحسن ملحوظ عمليا على بقية الشركات التركية الأخرى في جميع القطاعات. وشددت على ان المهلة التي منحها الشعب لحكومة »العدالة والتنمية« لحل مشكلة حظر الحجاب وطلبة مدارس الأئمة والخطباء قد اقتربت من نهايتها وسيخرج المواطنون للشوارع لمطالبة الحكومة بتحديد موقفها النهائي من هذين الموضوعين اللذين كانا سببا رئيسيا في وصولها للسلطة.

واتهمت حكومة حزب العدالة والتنمية بأن سياستها الخارجية تقوم بوضعها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتساءلت عما ستفعله حكومة العدالة إذا ما اقدمت الولايات المتحدة على شن عملية عسكرية ضد إيران?

 

لبنان يبدأ حوارا وطنيا لبحث سلاح المقاومة وشبعا المحتلة 

بيروت – وكالات : 11/2/2006 

أعرب وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ عن اعتقاده بان جميع اللبنانيين يقرون بأن المقاومة ليست ميليشيا وسلاحها لا بد من حوار حوله للوصول الى قرار توافقي. وأوضح صلوخ في تصريح للصحافيين عقب زيارته الاولى منذ توليه منصبه الى البطريرك الماروني نصرالله صفير ان البحث تناول ما حدث يوم الاحد الماضي من اعمال شغب في منطقة الاشرفية ببيروت. وقال نحن مع مظاهرة راقية وحضارية يعبر فيها المسلمون والمسيحيون عن شعورهم نحو اساءة قام بها البعض ضد النبي محمد.

وحول وثيقة التعاون السياسية التي وقعت بين حزب الله والتيار الوطني الحر مؤخرا وصف صلوخ هذه الخطوة بانها ايجابية لافتا الى ان هذا الامر مفتوح امام الاحزاب والقوى الاخرى اذا كانوا يوافقون على هذه الورقة.

وأعرب عن ترحيبه بأي خطوة ايجابية تخدم لبنان وتعمل على استقراره وزرع الهدوء والطمأنينة والمشاركة في بنائه.

وردا على سؤال حول تطبيق القرار الدولي الرقم 1559 قال صلوخ ان القسم المهم من القرار قد نفذ وتحقق بانسحاب القوات السورية اما الباقي فهو يتعلق بشأن داخلي في لبنان وجميع اللبنانيين يقرون بأن المقاومة ليست ميليشيا وسلاحها لا بد من حوار حوله كي نصل الى قرار توافقي.

واضاف انه عندما نصل الى اجماع يمكننا ان نعالج هذا الموضوع.

واشار الى ان اسلحة المنظمات الفلسطينية المتواجدة في لبنان تعالج من خلال فريق عمل انشىء مؤخرا برئاسة السفير خليل مكاوي للبحث والمفاوضات حول امور سياسية واجتماعية مع الفلسطينيين.

واضاف نحن نعالج سلاح المقاومة وندرسه مع الامم المتحدة مؤكدا احترام لبنان لقرارات الشرعية الدولية.

بيد ان صلوخ طالب الامم المتحدة بان تضغط على اسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

وحول عدم تقديم سوريا لاي وثيقة تثبت لبنانية مزارع شبعا قال صلوخ لقد اعلن وزير الخارجية السوري بصوت عال ان مزارع شبعا هي لبنانية.

الا انه قال لا بد من اجتماع لبناني - سوري لبحث هذا الامر خصوصا في ظل وجود عدة خرائط ولا بد ان نصل الى النتائج الطيبة في جو هادىء مرن ومتسامح لانه لا يمكن ان نرسم حدود وننشىء علاقات ديبلوماسية في جو مكفهر ومتوتر.

واعرب وزير الخارجية اللبناني عن امله بان يرتاح لبنان وتظهر الحقيقة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق الشهيد رفيق الحريري وغيره من الشهداء لان الحقيقة تخدم لبنان.

من جانبه أكد الزعيم الدرزي اللبناني النائب وليد جنبلاط الجمعة انه سيعد وثيقة عن القضايا الشائكة لتجري مناقشتها في مجلس النواب وتتضمن خصوصا حلا لقضية نزع سلاح حزب الله الشيعي. وقال جنبلاط وهو من قادة الاكثرية النيابية المناهضة لهيمنة سورية للصحافيين ساضع ورقة للحوار لمناقشتها لاحقا فقط في اطار المجلس النيابي وذلك في اطار الدعوة الى الحوار التي اطلقها رئيس البرلمان نبيه بري زعيم حركة امل الشيعية الموالية لسورية.

واوضح جنبلاط من قصره في المختارة في قلب جبل الشوف (جنوب-شرق بيروت) ان منطلق الورقة الاساسي قضية مزارع شبعا.

وقال ملكية مزارع شبعا لبنانية لكن السيادة عليها ليست للبنان. واكد الزعيم الدرزي انه حصل منذ زمن وجيز على خرائط تدل على ان مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اضيفت عام 2001 الى السيادة اللبنانية والحقت بها بعد ان كانت خارجها منذ العام 1962.

واضاف مرفوض ان يبقى لبنان ساحة صراع مفتوح مع اسرائيل وان تبقى دويلات في لبنان حتى انتهاء القضية (...) ان المعادلة التي تقول يجب ان تبقى مزارع شبعا مفتوحة حتى تتحرر وتثبت لبنانيتها امر مرفوض. واكد ان الحل يكون بنزع سلاح حزب الله وانضمام عناصره الى الجيش كما حدث مع سائر الميليشيات اللبنانية بعد انتهاء الحرب اللبنانية (1975-1990). وقال مرفوض القول بمنظومة دفاعية لحزب الله خارج الجيش. الحل ان يتم ما جرى عام 1991 تحل ميليشيا حزب الله وتدخل الى الجيش.

يذكر ان قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559 (2004) ينص كذلك على نزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية. لكن حزب الله الذي يتمتع بدعم دمشق وطهران يصر على الاحتفاظ بسلاحه طالما ان اسرائيل تشكل خطرا على لبنان. وراى جنبلاط ان امين عام حزب الله حسن نصر الله قوي يملك الامكانات المادية والمعنوية والخطابية والسلاح ويقول انا هنا وانتم قرروا ما شئتم واضاف اقول نملك الكلمة الحرة ونريد لبنان سيدا مستقلا ونرفض وصاية النظام السوري والنظام الايراني. يذكر ان لحزب الله ذراع عسكرية هي المقاومة الاسلامية التي ادت عملياتها الى انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان في ايار/مايو عام 2000 بعد احتلال استمر 22 عاما.

وبعد الانسحاب استمر حزب الله في تنفيذ عمليات من حين لاخر ضد الجيش الاسرائيلي في مزارع شبعا التي احتلتها الدولة العبرية عند احتلالها هضبة الجولان السورية عام 1967. وبموافقة شفهية من دمشق تطالب بيروت بسيادتها على هذه المزارع التي تبلغ مساحتها نحو 20 كلم مربع وتقع على تقاطع الحدود بين لبنان وسوريا واسرائيل. وكان نصر الله قد وقع الاثنين في اول لقاء جمعه مع النائب ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر المعارض للحكومة على وثيقة تفاهم تنص على ان مصير سلاح حزب الله يطرح على بساط البحث ضمن ظروف حددتها ب حماية لبنان من الاخطار الاسرائيلية من خلال حوار وطني يؤدي الى صياغة استراتيجية دفاع وطني وتحرير مزارع شبعا وتحرير الاسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلية.

حتى الان كان الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه جنبلاط يوافق على احتفاظ حزب الله بسلاحه حتى تحرير مزارع شبعا مع العمل بالطرق الدبلوماسية لحل هذه القضية بعد ان يتم ترسيم الحدود في قطاع مزارع شبعا وانسحاب اسرائيل منه وفقا للقرار 425 (1978). يشار الى ان الرئيس السوري بشار الاسد وحزب الله يعتبران ان ترسيم الحدود في قطاع مزارع شبعا يصب حاليا في مصلحة العدو الاسرائيلي.

 

النائب جنبلاط استقبل النائب عدوان ووفدا من الإصلاح والتغيير

وطنية - 10/2/2006 (سياسة) كشف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط انه "سيقدم ورقة عمل للحوار في المجلس النيابي، وسيكون منطلقها الاساسي أن ملكية مزارع شبعا لبنانية, اما السيادة فليست للبنان", داعيا الى "دخول "حزب الله" في الجيش اللبناني وفق اتفاق الطائف, اما خارج الجيش والسيادة اللبنانية فممنوع". النائب عدوان التقى النائب جنبلاط نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية النائب جورج عدوان في حضور النائب وائل ابو فاعور. وبعد اللقاء،

قال النائب عدوان: "تندرج هذه الزيارة في سياق اللقاءات الدائرة مع الاستاذ وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي, ونحن على تواصل دائم وتشاور في مختلف المواضيع الوطنية التي تهم كل اللبنانيين. ويجب ألا ننسى، ايضا، ان هناك مواضيع مهمة كثيرة على الساحة اللبنانية من الاحداث التي حصلت الاحد الفائت في الاشرفية, وهذه الاحداث يجب ألا تمر مرور الكرام، وأن نأخذ منها العبر، لاننا نرفض ان تتكرر، وألا نجد العلاجات الجذرية والجدية كي نمنع بكل الوسائل تكرارها. وكذلك ما يجري على الساحة اللبنانية من لقاءات والتعليق عليها ودرسها وموضوع انتخابات بعبدا - عاليه، والسعي الموجود كي نستطيع تأمين توافق لهذه الانتخابات".

وردا على سؤال، قال: "عندما نقول توافقا نعني ألا يكون المرشح في أي كتلة، وتحديدا، لا كتلة "التيار الوطني الحر" ولا كتلة "القوات اللبنانية". هذا اذا كنا نتحدث عن توافق. اليوم، نحن نتحدث عن توافق، وأطلقت ماهية المبادئ التي تؤدي الى التوافق، وسنرى الاسماء التي من الممكن ان ينطبق عليها هذا الموضوع, ونحن في هذه المرحلة تماما، وهناك تفاهم على كل ما يجري حول هذه النقاط. وطبعا، نضع بعضنا في اجواء التشاور التي يحصل مع كل شخص منا".

سئل: النائب جنبلاط مؤيد للتوافق، لكن هل يؤيد النائب العماد ميشال عون التوافق؟ أجاب: "أعتقد أنه في لقاء الأربعاء المطول، ابدى النائب عون استعداده، وعلى هذا الاساس، نحن نستمر بكل هذا التحرك الذي نقوم به وسنكثفه في الايام المقبلة كي نصل الى هذا الاتجاه".

سئل: هل لقاء النائب عون والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله على ابواب هذه الانتخابات يؤسس للتوافق؟ أجاب: "لا أريد أن أربط هذا اللقاء بالتوافق، ولا أن أحكم على النوايا، بل على ما يحدث معنا. اليوم، المناخات الممكنة للوصول إلى توافق حول المبادئ التي انطلقنا منها متوافرة، وسنضع كل جهدنا كي نؤمن هذا الموضوع".

سئل: هل هناك خوف من المعركة، لذا تسعون إلى التوافق؟ أجاب: "بداية, ساعة تظهر احصاءات في بعض الصحف وساعة اخرى ترمى ارقام الخ... إن الانطلاقات للتوافق نابعة من قناعة أن التوافق اليوم يوفر على الصعيدين الوطني والمسيحي شروطا ومعطيات افضل للجميع, وأعتقد بأن ذلك هو الحرص الاساسي الذي ننطلق منه للوصول الى التوافق لا من معركة خاسرة او اخرى رابحة، انما نتحدث بما يؤمن المصلحة الوطنية الافضل. وإن الجو المتشنج الذي سينتج من المعركة اعتقد بأنه لن يخدم لا العلاقات المسيحية - المسيحية ولا الدرزية مع بقية الافرقاء، هذا هو المنطق الاساسي، وكل ما يجري من احاديث عن منطلقات اخرى غير صحيحة اطلاقا، والهدف منها التشويش على هذا التوافق".

ومع انتهاء النائب عدوان من تصريحه، وصل وفد من تكتل "الاصلاح والتغيير" يضم النائبان فريد الخازن وغسان مخيبر، وكانت خلوة سريعة مع النائب عدوان في حضور النائب أبو فاعور.

وفد من "الإصلاح والتغيير"

والتقى النائب جنبلاط وفدا من كتلة "الاصلاح والتغيير" في حضور النائب أبو فاعور، حيث اطلعه على ورقة التفاهم السياسي بين النائب عون والسيد حسن نصر الله. وبعد الإجتماع، أكد النائب الخازن "أن اللقاء يأتي ضمن اللقاءات التي تحصل بيننا ووليد بك، وهي لقاءات تشاور وتواصل حول كل المسائل المطروحة. وطبعا، ما استجد، أخيرا، من ورقة التفاهم بين العماد عون والسيد حسن نصر الله, وتداولنا في هذا الموضوع وفي تفاصيل عديدة حول الورقة ومسائل اخرى. وطبعا، كانت وجهات النظر متطابقة ووجهات نظر مختلفة حول كل هذه المسائل المطروحة, ونحن سنستكمل هذه اللقاءات التي ستتابع بهدف للوصول الى مقاربة وطنية لكل المسائل المطروحة, والورقة عمليا تدعو الى حوار وطني حول كل المسائل المطروحة التي تتضمنها ومسائل اخرى. ومن هذا المنطلق، كان لقاؤنا إيجابيا اليوم مع وليد بك، ومن دون شك سيستكمل".

سئل: هل جرى البحث في خلو الورقة من مسألة لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟ أجاب: "هذا موضوع مشار اليه في الورقة، باستثناء كلمة التحقيق الدولي، انما مشار الى ذلك بالنسبة الى الاليات الرسمية لكن واضح في الورقة استكمال التحقيق باغتيال الرئيس رفيق الحريري عبر كل الوسائل المتاحة دوليا وغيرها".

سئل: هل بحثتم في موضوع الانتخابات الفرعية في بعبدا- عاليه؟ أجاب: "لم يكن هذا موضوع البحث اليوم". سئل: ما رأي النائب جنبلاط بسلاح المقاومة؟ أجاب: "كما نصت الورقة في الفقرة الاخيرة أن موضوع السلاح يأتي بعد تثبيت لبنانية مزارع شبعا وموضوع الاسرى في اسرائيل، وسيكون هناك توافق وحوار وطني حوله. لدينا وجهة نظر في هذا الموضوع, وكذلك الامر بالنسبة إلى النائب جنبلاط. ونعتبر ان هذه الالية متاحة للوصول الى الغاية التي نطلبها جميعا، وهي استعادة سيادة لبنان واستقلاله من جنوبه وشماله". وقال النائب مخيبر: "كان هناك توافق في اعتبار هذه الورقة توافقا بين طرفين، وهي ليست بحصرية ولا جبهة بين قوتين على الارض اللبنانية بمواجهة أي قوى او مجموعة سياسية اخرى في لبنان. هي ورقة تعني كل اللبنانيين والمواضيع المطروحة على الساحة, ويجب ان يستكمل الحوار الوطني على طاولة مستديرة. نأمل في أن تطرح بآليتها المطلوبة، وبسرعة، لان الوقت يداهمنا والصعوبات التي يعانيها اللبنانيون كبيرة, وهذا الحوار سيطرح بجدية من قبلنا, وكان هناك توافق على اهمية طرح هذا الحوار الوطني على ان تكون هذه الورقة وغيرها من الاوراق التي تستطيع الأطراف اللبنانية المختلفة أن تتقدم بها مادة للمناقشة، وصولا الى التوافق حولها، واعادة الحياة السياسية الى مجراها الطبيعي خارج أي مشاحنات بما فيها الانتخابات".

قيل له: لكن جاءت الورقة على ابواب الانتخابات الفرعية.

أجاب: "هذه الورقة ليست بتحالف, وموضوعها يعني كل اللبنانيين, ومسائل مطروحة بالنقاش العام لا تنشئ جبهة، ولا هي لمواجهة احد ولا جبهة في الداخل, سيكون لها تأثير بالطبع، ونعتقد بأنها ستكون إيجابية لتعزيز سيادة لبنان واستقلاله، واعادة القرار الى الداخل، ومنع أي تدخل غير مقبول من الاطراف في الشؤون اللبنانية، ولا اصطفاف جديد ولا الخروج عن أي من الادبيات التي كان يعمل لها التيار "الوطني الحر" وتكتل "الاصلاح والتغيير" وحتى "حزب الله", والتلاقي على نقاط. هناك نقاط لم يتم الاتفاق عليها، ويجب استمرار العمل ليس فقط مع "حزب الله" بل مع كل الفرقاء اللبنانيين".

سئل: ما تفسيركم للاشادة والتنويه السوري باللقاء بين النائب عون والسيد نصر الله؟ أجاب: "لا يوجد أي تفسير طالما لم نغير موقعنا. موقفنا ثابت، وتشدد الورقة على رفض عودة الهيمنة السورية على لبنان، وللتيار "الوطني الحر" مواقف ثابتة من الدولة السورية توجد فيها بنود تتعلق بتصحيح العلاقات اللبنانية - السورية، واذا اعتبر ما جرى تنويها لنا سنفترض انه ينوه بمضمون الورقة التي ضمت تصحيح العلاقات بين البلدين، وترسيم الحدود وموضوع الاسرى في السجون السورية، ولبنانية مزارع شبعا. لذا، تنويه النظام يمكن ان يكون على المواقف التي وردت في الورقة السياسية".

سئل: هل سيشارك التيار "الوطني الحر" في ذكرى استشهاد الرئيس الحريري في 14 شباط؟ اجاب: "اعتقد بأننا سنشارك، لكن لم تتم دراسة التفاصيل بعد، وحتى الموضوع غير واضح للمنظمين ايضا". وكان التقى النائب جنبلاط، ظهرا، الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة غير بيدرسون ترافقه زوجته في حضور السيدة نورا جنبلاط, وجرى بحث في الاوضاع السياسية الراهنة, واستبقى النائب جنبلاط ضيوفه الى مأدبة الغداء".

النائب جنبلاط وقال النائب جنبلاط للصحافيين، على أثر اللقاءات بينه وزواره: "محور اللقاء مع النائب جورج عدوان كيفية الوصول إلى توافق في موضوع انتخابات بعبدا - عاليه بين التيارات المختلفة، والى مرشح توافقي. وبالتحديد، بيننا و"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر".

 سئل: هل المشكلة في الاسماء, او إلى أي كتلة سينتمي المرشح؟ أجاب: "هذا أمر تفصيلي، وما يهم التوافق لعدم حصول شرخ في الصف المسيحي اولا، وهذا ما يتمناه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وثانيا من اجل تفادي - اذا صح التعبير- أي توتر في منطقة اخرى او تشنج شيعي - درزي. لنقل الأمور كما هي".

سئل: يقول البعض انك تخشى حصول معركة لأنك تخشى الخسارة، ما هو ردك؟ قال: "في السياسة، خضت معارك عديدة خسرت في بعضها، وربحت في أخرى. القضية ليست معركة بل مراعاة المصلحة العامة والتوافق. ناقشت مع النائبين مخيبر والخازن قضية ورقة التفاهم المشتركة التي وضعها العماد عون مع السيد نصر الله, هناك نقاط خلافية وربما هناك نقاط وفاقية. سأضع شخصيا ورقة للنقاش والحوار، تبحث بموازاة استكمال الحوار لاحقا في المجلس النيابي حصرا عبر ممثلي الشعب، الذين انتخبوا شرعيا إلى الندوة البرلمانية، وسنرى اذا كانت ستنال الموافقة، وسيكون منطلقها الاساسي ملكية مزارع شبعا اللبنانية، مع أن السيادة عليها ليست للبنان، وكان لا بد من تثبيت هذه الملكية منذ زمن طويل، ولكن هناك بعض الخرائط التي بحوزتي منذ زمن وجيز تشير إلى أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ألحقت بلبنان عام 2001، ومنذ سنة 1962، لم تكن لبنانية لا اكثر ولا اقل. لذا، لا يجوز ان يبقى لبنان ساحة صراع مفتوحة مع اسرائيل وان يضم دويلات ضمن الدولة. سأطرح هذا الامر بالتفصيل في الورقة التي سأعرضها اذا تمت الموافقت على الحوار".

سئل: ما الذي تؤيده في هذه الورقة؟ وما الذي ترفضه فيها؟ اجاب: "لا اريد ان اعلق, هذا الامر ليس للتعليق، سأطرح ورقتي, ورقة الحزب التقدمي الاشتراكي والتشاور مع الجميع، من تيار "المستقبل الى التيار العوني والقوات اللبنانية. لاحقا نناقشها في المجلس النيابي، لكن معادلة إبقاء مزارع شبعا مفتوحة للتحرير وإثبات لبنانيتها, مع ما يمكن أن يطرأ لاحقا من ضرورة المنظومة الدفاعية- وبالمناسبة، انا من اخترع كلمة منظومة دفاعية- وهي مرفوضة ل"حزب الله" خارج الجيش اللبناني، إما ان يلتحق "حزب الله" بالجيش كما ينص اتفاق عام 1992، وبالتالي، تحل الميليشيات، ومنها ميليشيا "حزب الله".اما خارج الجيش والسيادة اللبنانية واتفاق الطائف فهذا ممنوع".

سئل: اعطى "حزب الله" مكاسب الى النائب عون، لماذا لم يعطها الى الحكومة؟ اجاب:"لا اريد ان ادخل تفاصيل هذا الموضوع, انها تفاصيل, السيد نصر الله يستطيع طبعا، وهو يملك الامكانات المادية والمعنوية والخطابية والسلاح، وان يقول انا هنا، وقرروا أنتم ما شئتم. نقول له اننا نملك الكلمة الحرة, نريد لبنان سيدا حرا مستقلا ونرفض الوصاية, وصاية النظام السوري والنظام الايراني، هذا هو جوابي للسيد نصر الله، ايا تكن قوته وهو قوي, ولكنني كمواطن لبناني "بسيط" اقول له: لا لوصاية من النظامين السوري والايراني، نريد لبنان مستقلا وسيدا".

سئل: كيف ستكون العلاقة مع العماد عون في حال فشل التوافق؟ اجاب:"كل شيء في وقته، نريد التوافق من اجل ألا ندخل في صراعات جانبية قد تفقد المناعة اللبنانية في وجه النظام السوري، الذي حتى اللحظة يصدر السلاح والذخيرة والعناصر تحت تسمية القاعدة. نعم، يصدرها النظام السوري، كما صدرها الى العراق واليوم الى لبنان. اذا اللعبة مكشوفة فلننتبه, ووحدها الحصانة الوطنية والوحدة الوطنية تستطيعان ان تردا تخريب النظام السوري".

سئل: هل ستستطيعون تأمين الحشد الشعبي في 14 شباط, وماذا تتوقعون له مقارنة بالعام الماضي؟ اجاب: "سنبقى اوفياء لرفيق الحريري وكل وفي لرفيق الحريري ايا كان انتماؤه سيشارك في هذا اليوم, وعلى طريقته سيعبر عن شعوره اما بوضع وردة على الضريح، وهذا مفيد ان نحمل كلنا وردة ونضعها في مكان الانفجار وعلى الضريح، وان نرفع العلم اللبناني، وشعارنا "بالروح بالدم نفديك يا لبنان".

سئل: اعتبر البعض ان "14 آذار" انتهى وبقي بعض الفضلات؟ اجاب: "14 اذار هو لبنان بكل مكوناته من العماد عون الى النائب سعد الحريري والرئيس الشهيد رفيق الحريري ودماء رفيق الحريري هي التي صنعت التاريخ اذا صح التعبير، وولولا دماء رفيق الحريري لم يكن لينسحب الجيش السوري رسميا من لبنان لا اكثر ولا اقل".

 

القاضي فهد ادعى على 75 موقوفا في أحداث الاحد وأحالهم على الاستنطاق

والقاضي زخور استجوب 31 موقوفا وأصدر مذكرات وجاهية في حق 23 منهم

وطنية- 10/2/2006 (قضاء) ادعى مفوض الحكومة لدى المحكة العسكرية القاضي جان فهد مساء اليوم، على 75 موقوفا في احداث الشغب, تسلمهم اليوم من الاجهزة الامنية، بينهم ثمانية فلسطينيين وستة سوريين. وجاء في الادعاء عليهم: "في بيروت - الاشرفية ومحيطها بتاريخ 5/2/2006, اقدموا على الاتفاق في ما بينهم لارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والاعتداء على رجال الامن وإلحاق الاذى الجسدي بهم وتحطيم وإحراق آليات عسكرية وممتلكات مدنية وأماكن عبادة، بهدف إثارة النعرات المذهبية والفتنة بين الطوائف ومختلف عناصر الامة.

واستعانوا لذلك بالمواد الملتهبة والمنتجات المحرقة مما ادى الى وفاة احدهم وجرح وتعطيل عدد من المدنيين والعسكريين والى تهديم وتخريب وإحراق أبنية مدنية مأهولة وأماكن عبادة ومقام ديني وأعتدة وأجهزة وآليات عسكرية. كما أقدم بعضهم على ارتكاب السرقة الموصوفة من داخل ابنية ومصارف بواسطة الكسر والخلع خلال الاضطراب الامني، وعلى سرقة أعتدة وأجهزة عسكرية، وعلى تعكير صلات لبنان بدول اجنبية. الجرائم المنصوص عنها في المواد 335 عقوبات, و2 و5 و6 من قانون 11/1/1958. و587 و591 و638 و639 و641 و381، و733 و288 و475 و348 عقوبات و72 اسلحلة و143 و 147 قضاء عسكري. وبعد الاطلاع على المادة 59 من قانون اصول المحاكمات الجزائية والمادة 34 من قانون القضاء العسكري ندعي ونطلب الى حضرة قاضي التحقيق العسكري إجراء التحقيقات الاستنطاقية بحق المذكورين على الجرائم المبسوطة اعلاه وتوقيفهم".

كذلك أحال القاضي فهد ستة موقوفين: ثلاثة فلسطينيين وثلاثة لبنانيين على قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر تبعا للادعاء في تاريخ 2/2/2006، في جرم الاعتداء على ثكنة فخر الدين والقيام بأعمال إرهابية ومحاولة قتل عناصر قوى الأمن بإلقاء قنبلة على الثكنة وحيازة أسلحة. القاضي زخور الى ذلك، استجوب قاضي التحقيق العسكري مارون زخور اليوم، 31 موقوفا مدعى عليهم في احداث الشغب في الاشرفية - التباريس، وأصدر مذكرات وجاهية بتوقيف 23 منهم، وفقا لمواد الادعاء، وترك الآخرين لأسباب صحية".

 

الرئيس السنيورة عرض الاوضاع العامة مع سفير روسيا وترأس اجتماعين لدراسة وضع الكهرباء وخصخصة الاتصالات

وطنية - 10/2/2006 (سياسة) ترأس رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم، في السرايا الكبير، اجتماعا مخصصا لدراسة وضع قطاع الكهرباء حضره وزيرا المال جهاد أزعور والطاقة والمياه محمد فنيش وعدد من المستشارين في الوزارتين. بعد الاجتماع قال الوزير فنيش: "الاجتماع كان استكمالا لجلسات عقدت سابقا حول موضوع الكهرباء وطرحت المشكلات التي يعاني منها القطاع والبحث في الإجراءات المؤدية الى تخفيض العجز القائم وتحسين إنتاجية هذا القطاع. وقد قدمنا تصورنا ضمن رؤية شاملة للمدى القريب والمتوسط على أن يستكمل البحث في وقت لاحق". سفير روسيا بعد ذلك، استقبل الرئيس السنيورة سفير روسيا سيرغي بوكين وبحث معه في الأوضاع العامة. الاتصالات ثم ترأس الرئيس السنيورة اجتماعا مخصصا لدراسة خصخصة قطاع الاتصالات حضره وزراء الاتصالات مروان حمادة والاقتصاد سامي حداد والمالية جهاد أزعور والمهجرين نعمة طعمة والنائب غازي يوسف اضافة إلى أعضاء من شركة "جي بي مورغن" الاستشارية.

 

الشيخ قاسم: التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني" منعطف سياسي مهم لم يسقط التعاون مع "تيار المستقبل" والأمور مقطوعة مع النائب جنبلاط

عودتنا إلى الحكومة اساسها التفاهم مع الرئيس السنيورة والنائب الحريري

لا وقت عند الأميركي لتنفيذ القرار 1559 ولو كان يستطيع قبل الآن لفعل

وطنية - 10/2/2006 (سياسة) رأى نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في حوار مع اذاعة "النور" ضمن برنامج "على بساط البحث" "أن التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" شكل منعطفا مهما في الواقع السياسي اللبناني، ولا يمكن النظر إلى هذا التفاهم بشكل عادي أو عابر أو بسيط، إنما هو يؤسس لمنهجية عمل ويبرز في الساحة اللبنانية لنمط من التفاهم يحمل القابلية لتعاون الأفرقاء الفاعلين على الساحة وفق رؤية واضحة، وهو تفاهم عبر بشكل مباشر عن امكانيات كبيرة للتقارب في وجهات النظر، بعد أن كان هناك بون شاسع في مستوى الخلافات حول بعض القضايا، ما يعني أننا إذا أخضعنا كل شيء للحوار المباشر يمكن أن نصل إلى النتيجة الايجابية المرجوة، على الأقل بخطوات ضمن دائرة التفاهم".

اضاف :"على هذا الأساس نعتبر أن هذا التفاهم محطة أساسية في تاريخ لبنان الحديث، ليست المسألة عادية، ومعلوم أن هذا التفاهم لم يكن وليد أيام وإنما كان نتيجة نقاش استمر حوالي ثلاثة أشهر، وعقدت اللجنة المكلفة من الطرفين جلسات طويلة، وناقشت كل موضوع من الموضوعات بإسهاب وتفصيل، وعادت إلى القيادة لكل من الطرفين لتأخذ الموافقة والتوجيهات، إلى أن كان هذا اللقاء القمة الذي أعلنت فيه ورقة التفاهم".

وتابع :"حرص سماحة الأمين العام (لحزب الله) ورئيس "التيار الوطني الحر" في اللقاء على ابعاد أي عنوان من عناوين الاصطفاف الداخلي، بمعنى أننا لسنا أمام تجمع جديد أو جبهة جديدة، وليس هناك دعوة للآخرين أن يقبلوا ويلتحقوا أو يرفضوا فيصطفوا، إنما هناك دعوة صريحة لقراءة ما حصل للاستفادة منه في أن تتفاهم الناس بطريقة أو بأخرى، يمكن أن تتفاهم مجموعات على رؤية معينة مستفيدة من الطريقة التي اعتمدت، ويمكن أن تكون هناك لقاءات ثنائية بيننا وبين آخرين، بين "التيار الوطني" وبين آخرين، أو بين الأطراف الأخرى. في الحقيقة نحن نعتبر أن هذا الاعلان ليس اعلانا اصطفافيا، ولم ندع إلى جبهة على هذا الأساس، وإنما هو رغبة أكيدة عند الطرفين في الوصول إلى تفاهم سياسي مدعم بنقاط كانت محل نقاش وبعضها لم يكن محل نقاش بل كان محل تفاهم عادي وطبيعي. من الطبيعي أن يحصن كل طرف موقفه بتأييد طرف فاعل، وهذا أمر ليس منكرا على الصعيد السياسي، لماذا تعقد القوى تحالفات أو تفاهمات أو اتفاقات؟ من أجل أن تدعم مواقفها في جوانب وتدعم مواقف الآخر في جوانب آخرى، فهذا الأمر ليس تهمة، فعندما تكون المنطلقات هي أهداف كبرى، من الطبيعي أن تنتج هذه الأهداف الكبرى عددا من المصالح الآنية والمستقبلية المشروعة والطبيعية.

على هذا الاساس أعتبر أن ما حصل أمر جيد، سيكون هناك أفرقاء مسرورون، والحالة الشعبية ستكون في قمة الفرح، لأن ما يمثله كلا التيارين ليس سهلا، كذلك هناك قوى شعبية لقوى سياسية ستكون مسرورة ومطالبة لمسؤوليها أن يسلكوا مثل هذا الطريق، وفي المقابل سيكون هناك قوى منزعجة من هذا الأمر، إما لأنها لم تكن شريكة أو لأنها لا ترغب في أن يحصل مثل هذا التفاهم، لأنه يحرجها أو لأن الأهداف مختلفة، لكن هذا كله لا ينفع، التفاهم حصل وشق طريقه وهو مستمر، وله انعكاساته الايجابية على الساحة اللبنانية وعلى قواها شاء البعض أم أبى". وعن اختلاف هذا التحالف عن التحالف الرباعي قال:" "حزب الله" معروف بمصداقيته وصراحته مع شعبه، وحاولنا عندما بدأ الاستاذ (وليد) جنبلاط يطلق أوراق النعي بالنسبة للتحالف الرباعي، أن نتعامل مع التحالف الرباعي أنه في حالة الموت السريري على قاعدة الأمل بأن يحيا مجددا، وعندما وجدنا أن الاصرار مستمر، عندها أعلنا وفاة التحالف الرباعي على قاعدة أن الأمر مبني على تفاهم الأطراف ولا يمكن أن يكون هناك تحالف بالقوة. سقوط التحالف الرباعي، يعني عدم وجود استمرارية لهذه الأطراف الاربعة مع بعضها بعضا ضمن ما تم الاتفاق عليه، لكن هذا لم يسقط أبدا التحالف القوي والمتين الموجود بيننا وبين حركة "أمل"، وأيضا لم يسقط التعاون والتواصل اليومي الذي يحصل مع "تيار المستقبل"، إلا أن الأمور مقطوعة منذ فترة من الزمن مع السيد (وليد) جنبلاط ومجموعته، فإذا الموضوع تغير فيه شيء في الشكل من حيث هذا الاجتماع الرباعي، لكن في المضمون هناك طرف واحد فقط اسمه الحزب التقدمي الاشتراكي لم يعد في دائرة التفاهم مع الاطراف الأخرى وأنشأ خطابا سياسيا ومواقف مختلفة عن المواقف السابقة، وذهب بعيدا في افكاره وخياراته السياسية التي لا تتواءم مع توجهاتنا، لكن نحن نعرف أن موقف "تيار المستقبل" مختلف عن موقف السيد جنبلاط، فيما يتعلق بالنظرة إلى المقاومة وإلى الاتفاقات التي كانت معقودة بيننا وبينهم، والآن أقول بصراحة، عودتنا إلى الحكومة مبنية على التفاهم مع الشيخ (النائب) سعد الحريري والرئيس (فؤاد) السنيورة، وبالتالي ما أعلنه الرئيس السنيورة وما قيل لنا واتفقنا عليه في لقاءاتنا المختلفة، هو الذي أثمر هذه العودة.

إذا أستطيع القول أن تفاهما وتعاونا ما زال موجودا بيننا وبين "تيار المستقبل" ، ونحن حريصون على تطويره وتدعيمه أكثر، ونشعر أن الطرف الآخر يملك هذه الرغبة". وفي تعليق له على قول مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دافيد وولش بأن لقاء الأمين العام ل"حزب الله" ورئيس كتلة الاصلاح والتغيير يتعارض مع الموقف الأميركي من الحزب، قال: "عندما نسمع بالتصريح العلني موقفا أميركيا يبدي انزعاجا من هذا التفاهم وموقفا اسرائيليا مستاء منه، فهذا يعني أن مصلحة لبنان في هذا التفاهم. هذا استنتاج يمكن أن نخرج به من هذا الانزعاج، لأن هذا النمط من التفاهم يؤدي إلى مصلحة لبنان وفصل الايادي الأجنبية والأميركية التي تحاول أن تشرف على خطوات لبنان لتجعله في دائرتها ودائرة مشروعها. من هنا يأتي التفاهم ليقول نحن نريد أن نبني لبنان بمعزل عن أي إرادة خارجية اقليمية أو دولية، وبالتالي، عندما تصرخ أميركا بالانزعاج، معنى ذلك أننا نسير في الطريق الصحيح. على كل حال، إن السيد وولش كثير التعثر، لأنه رفض عودتنا إلى الحكومة فعدنا. والآن، يبرر أن هذا الاتفاق هو خارج الحكومة، يبدو أنه نسي أن لنا وزيرين داخل الحكومة". أضاف: "لافت للنظر أن يحصل استنكار على امتداد العالم الاسلامي، فرسول الله لا يعني فئة أو حزبا أو جهة أو دولة، وإنما أكثر من مليار وأربعماية مليون مسلم في بلدان متفرقة من العالم. وبعد ذلك، تلقى التهمة على إيران وسوريا أنهما دبرتا هذا الأمر، علما أن الاعتراض الايراني والسوري جاء في مرحلة متأخرة على الاعتراضات الأولى، لكن هذا يظهر للادارة الأميركية هدف اسمه مواجهة ايران وسوريا، وكل ما يمكن أن يحشد لوضعه في هذه الزاوية لتشويه موقف إيران وسوريا، أو الإساءة لموقفهما، سيحاولون حشده لكنها مسألة مكشوفة جدا، كل العالم يعرف أن لا دليل على هذا الأمر، وأنه غير صحيح، هم يكذبون على الناس والمجتمع الدولي يضعون مبررات خاطئة.

وأصبحت أحتاج أمام كل دليل أميركي إلى المزيد من التأمل لأعرف كم يبلغ مقدار الصحة في هذا الدليل لأن الأصل هو الكذب لترويج السياسة الأميركية، لكن المشكلة في خطأ الذين يكررون هذا الموقف الأميركي من دون التفات إلى أنه فاض وخاطئ وأن الناس يعرفون هذا". ولفت إلى أن "من كان يظن أن الناس في لبنان يساقون بالموقف السياسي المؤطر فهو مخطئ، حتى الذين يعتقدون بأن جماعتهم يسمعون لهم، نقول لهم نعم يسمعون ما دمتم صادقين، لكن عندما يحصل تشويش في المعلومات وتحليلات خاطئة وتبريرات ليست في محلها، سيكتشف الناس الحقيقة لأن كل الأمور موجودة على السطح، وفي لبنان الآراء والمعلومات في خدمة الجميع". وتابع: "بدأنا نسمع في أجواء بعض القيادات وفي رصيدهم الشعبي، تململا كبيرا من الأخطاء التي ترتكب، والمعلومات التي تركب بطريقة غير صحيحة، وهم يقولون لنا ولغيرنا، نسمع تململا نيابيا وحزبيا، نسمعه في الجامعة من الوضع الشعبي.

هناك وعي عند الناس، ليس صحيحا أن يقال أن السياسة تعمي القلوب كليا، وتجعل الناس من دون تفكير"، داعيا "هؤلاء الذين يكثرون من التصريحات المتسرعة غير المبنية على الأدلة لمجرد وجود هدف عندهم أن يراجعوا شعبيتهم داخل مواقعهم، وليس في مواقع الآخرين".

وعن الحوار حول موضوع السلاح، قال الشيخ قاسم: "لا وقت عند الأميركي لتنفيذ القرار 1559، ولو كان يستطيع أن ينفذه منذ ستة أو سبعة أشهر قبل الآن لنفذه. إذا، عندما يقول الأميركي أنه ينتظر الحوار الداخلي يعني أن لا شيء بيده، فلو كان قادرا لفعل. نحن أطلقنا فكرة الحوار الداخلي حول حماية لبنان ومقاومته، وبالتالي، لمسألة الحوار مستلزمات ستأخذ وقتا، وستكون على جدول أعمال فيه نقاط متعددة، فما يتوصل إليه اللبنانيون نلتزمه نحن وإياهم، كما يلتزمون معنا بما نتوصل إليه، وهذا أمر مرتبط بالحوار الداخلي وتطوراته، وعندما يقول ولش أن الأمور معقدة فهذا إقرار من قبله أن القدرة الدولية على تنفيذ القرار 1559 وفق المنظور الأميركي غير متوافرة، وأن ارادة الشعب اللبناني وارادة المقاومة أقوى وأهم، ولا يمكن فرض الأجندة الأميركية على لبنان".

وأعلن "أن ال1559 بالنسبة إلينا غير موجود، ونتعاطى مع الامور على أساس أن الحوار الداخلي هو من أجل لبنان، سواء أخذ هذا الحوار شهرا أو أخذ سنوات، سواء أكان يحمل برنامجا فيه عدد قليل من النقاط أم عدد كثير، سنرى مع شركائنا في الوطن، يعني الافرقاء المعنيين بالحوار، كيف يمكن أن نتفاهم في كل القضايا التي نحتاجها ويحتاجونها، وهذا أمر عنوانه الاساس الحوار، وليس له أي عنوان آخر، يعني ليس هناك عنوان اسمه 1559 نسير على إيقاعه، نحن نسير على إيقاع الحوار، ونحن نتحدث عن حوار في كل الشؤون التي تحتاج حوارا".

 

جنبلاط يعد وثيقة للحوار منطلقها مزارع شبعا 

الجمعة 10 فبراير - أ. ف. ب.  بيروت:  أكد الزعيم الدرزي اللبناني النائب وليد جنبلاط اليوم الجمعة انه سيعد وثيقة عن القضايا الشائكة لتجري مناقشتها في مجلس النواب وتتضمن قضية نزع سلاح حزب الله الشيعي.  وقال جنبلاط وهو من قادة الاكثرية النيابية المناهضة لهيمنة سوريا للصحافيين "ساضع ورقة للحوار لمناقشتها لاحقا فقط في اطار المجلس النيابي" وذلك في اطار الدعوة الى الحوار التي اطلقها رئيس البرلمان نبيه بري زعيم حركة امل الشيعية الموالية لسوريا.  واوضح جنبلاط من قصره في المختارة في قلب جبل الشوف (جنوب-شرق بيروت) ان "منطلق الورقة الاساسي قضية مزارع شبعا". وقال "ملكية مزارع شبعا لبنانية لكن السيادة عليها ليست للبنان".

 واكد الزعيم الدرزي انه حصل "منذ زمن وجيز على خرائط تدل على ان مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اضيفت عام 2001 الى السيادة اللبنانية والحقت بها بعد ان كانت خارجها منذ العام 1962".  واضاف "مرفوض ان يبقى لبنان ساحة صراع مفتوح مع اسرائيل وان تبقى دويلات في لبنان حتى انتهاء القضية (...) ان المعادلة التي تقول يجب ان تبقى مزارع شبعا مفتوحة حتى تتحرر وتثبت لبنانيتها امر مرفوض".  واكد ان الحل يكون بنزع سلاح حزب الله وانضمام عناصره الى الجيش كما حدث مع سائر الميليشيات اللبنانية بعد انتهاء الحرب الللبنانية (1975-1990).  وقال "مرفوض القول بمنظومة دفاعية لحزب الله خارج الجيش. الحل ان يتم ما جرى عام 1991 تحل ميليشيا حزب الله وتدخل الى الجيش".

 يذكر ان لحزب الله ذراع عسكرية هي المقاومة الاسلامية التي ادت عملياتها الى انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان في ايار/مايو عام 2000 بعد احتلال استمر 22 عاما.  وبعد الانسحاب استمر حزب الله في تنفيذ عمليات من حين لاخر ضد الجيش الاسرائيلي في مزارع شبعا التي احتلتها الدولة العبرية عند احتلالها هضبة الجولان السورية عام 1967. وبموافقة شفهية من دمشق تطالب بيروت بسيادتها على هذه المزارع التي تبلغ مساحتها نحو 20 كلم مربع وتقع على تقاطع الحدود بين لبنان وسوريا واسرائيل.

 

لقاء المثقفين الشيعة" اشاد بلقاء العماد عون والسيد نصرالله وطالب بتشكيل لجنة وطنية لمكافحة الفساد الاداري والمالي والسياسي وطنية - 10/2/2006 (سياسة) رأى رئيس "لقاء المثقفين الشيعة" الدكتور رائف رضا انه "آن الاوان لتشكيل لجنة وطنية لمكافحة وملاحقة الفساد الاداري والمالي والسياسي والاعلامي الذي يشكل المدخل الوحيد لقيام الدولة والمؤسسات وهي صمام الامان لكل اللبنانيين الطواقين للحرية والعدالة الاجتماعية، والا فما معنى المناكفات السياسية اليومية عبر سياسة التشفي والخطاب السياسي الناري المتدني الذي لا يدل الا على الافلاس السياسي عند الكثيرين من دعاة الوطنية وسواها، والذي لا يجد من الاعلام سوى منفس له للتستر على فساده ونهبه للشعب وخيراته، سواء منها عبر الصناديق السابقة واللاحقة الغير خاضعة للمراقبة وديوان المحاسبة وفساد ازلامهم في الادارات والمؤسسات العامة الذين اوصلوا البلاد الى عجز وديون تجاوزت ال 40 مليار دولار، متناسين الشعب الفقير الذي يسد رمقه من مستوعبات القمامة يوميا". واشاد ب "اللقاء التاريخي والجريء الذي جمع بين سيد المقاومة حسن نصرالله ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون، في هذا الظلام الدامس الذي يتخبط فيه لبنان، ومن هنا فان لقاء المثقفين الشيعة يشد على ايادي القيادتين في عهدهم ووعدهم فيما يخص ملف مكافحة الفساد والمفسدين الذي طالما كان وما زال من صلب قناعاتنا في ان بداية خلاص لبنان لا تتم الا عبر تشكيل لجنة وطنية للتحقيق المالي لاستعادة المال العام المنهوب الذي اهلك العباد والبلاد، واذا تعذر ذلك فلتكن لجنة دولية - لبنانية مستقلة محددة وظيفتها في موضوع الفساد". اضاف: "اما وسائل الاعلام في هذا الخصوص، فيجب ان تمارس دورها بقرار جريء للسماح للرأي العام اللبناني الاطلاع على كافة ملفات الفساد وهذا من اهم وظائفها الاعلامية في عصر العولمة، ليتسنى للشعب اللبناني معرفة مصير ال 40 مليار دولار التي ما زالت في جيوب بعض من هم في السلطة وخارجها لاستردادها الى الخزينة العامة ومحاسبة المسؤولين عنها". وختم بالقول: "يرفض اللقاء التهم التي تلقى يمينا ويسارا على ما يسمى بالهلال الشيعي تارة والحلف الاستراتيجي الايراني - السوري تارة اخرى، مما يدل على نقمة وافلاس سياسي عند هؤلاء من اي لقاء او تقارب او تعاون يشكل سدا منيعا في وجه المخططات الاميركية - الصهيونية التي تتربص شرا بالمنطقة، وستسقط كل الاقنعة الغربية وديموقراطياتها الواهمة تجاه الشعوب الحرة الرافضة لكل محاولات الوصايات الاجنبية الجديدة على لبنان".

 

"لقاء المثقفين الشيعة" اشاد بلقاء العماد عون والسيد نصرالله وطالب بتشكيل لجنة وطنية لمكافحة الفساد الاداري والمالي والسياسي

وطنية - 10/2/2006 (سياسة) رأى رئيس "لقاء المثقفين الشيعة" الدكتور رائف رضا انه "آن الاوان لتشكيل لجنة وطنية لمكافحة وملاحقة الفساد الاداري والمالي والسياسي والاعلامي الذي يشكل المدخل الوحيد لقيام الدولة والمؤسسات وهي صمام الامان لكل اللبنانيين الطواقين للحرية والعدالة الاجتماعية، والا فما معنى المناكفات السياسية اليومية عبر سياسة التشفي والخطاب السياسي الناري المتدني الذي لا يدل الا على الافلاس السياسي عند الكثيرين من دعاة الوطنية وسواها، والذي لا يجد من الاعلام سوى منفس له للتستر على فساده ونهبه للشعب وخيراته، سواء منها عبر الصناديق السابقة واللاحقة الغير خاضعة للمراقبة وديوان المحاسبة وفساد ازلامهم في الادارات والمؤسسات العامة الذين اوصلوا البلاد الى عجز وديون تجاوزت ال 40 مليار دولار، متناسين الشعب الفقير الذي يسد رمقه من مستوعبات القمامة يوميا". واشاد ب "اللقاء التاريخي والجريء الذي جمع بين سيد المقاومة حسن نصرالله ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون، في هذا الظلام الدامس الذي يتخبط فيه لبنان، ومن هنا فان لقاء المثقفين الشيعة يشد على ايادي القيادتين في عهدهم ووعدهم فيما يخص ملف مكافحة الفساد والمفسدين الذي طالما كان وما زال من صلب قناعاتنا في ان بداية خلاص لبنان لا تتم الا عبر تشكيل لجنة وطنية للتحقيق المالي لاستعادة المال العام المنهوب الذي اهلك العباد والبلاد، واذا تعذر ذلك فلتكن لجنة دولية - لبنانية مستقلة محددة وظيفتها في موضوع الفساد".

اضاف: "اما وسائل الاعلام في هذا الخصوص، فيجب ان تمارس دورها بقرار جريء للسماح للرأي العام اللبناني الاطلاع على كافة ملفات الفساد وهذا من اهم وظائفها الاعلامية في عصر العولمة، ليتسنى للشعب اللبناني معرفة مصير ال 40 مليار دولار التي ما زالت في جيوب بعض من هم في السلطة وخارجها لاستردادها الى الخزينة العامة ومحاسبة المسؤولين عنها". وختم بالقول: "يرفض اللقاء التهم التي تلقى يمينا ويسارا على ما يسمى بالهلال الشيعي تارة والحلف الاستراتيجي الايراني - السوري تارة اخرى، مما يدل على نقمة وافلاس سياسي عند هؤلاء من اي لقاء او تقارب او تعاون يشكل سدا منيعا في وجه المخططات الاميركية - الصهيونية التي تتربص شرا بالمنطقة، وستسقط كل الاقنعة الغربية وديموقراطياتها الواهمة تجاه الشعوب الحرة الرافضة لكل محاولات الوصايات الاجنبية الجديدة على لبنان".

 

الورقة ليست دستور أو عملية اندماج أو تحالف بل هي تفاهم للتوصل إلى رؤيا مشتركة

كنعان: وصف الورقة بالإنشائية أمر مبالغ به وإذا أكملنا بعد 14 آذار بذهنية الماضي القريب سيكون لدينا لبنان هنا وآخر هناك 

tayyar.org  10- شباط - 2006 

رأى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان ان الهدف من وثيقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" هو الوصول إلى قواسم مشتركة والتفاهم على عدد من العناوين، لافتاً إلى ان مواضيع أخرى ما زالت تحتاج إلى استكمال للحوار والى مشاركة أكثر من طرف سياسي، كمسألة المقاومة وسلاح الحزب.    وقال في حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للإرسال" ضمن برنامج "نهاركم سعيد" مع الزميل وليد عبود: " هذه ورقة تفاهم بين تيار وحزب شملت عناوين تتعلق بالحوار الوطني وبالديمقراطية التوافقية. وإذا أخذنا الورقة نجد فيها عناوين عدة تؤشر بشكل واضح الى اعتماد الحوار والديمقراطية التوافقية على موضوع الانتخاب مثلا والعلاقات اللبنانية – السورية والسلاح الفلسطيني وغيرها. هذه الورقة ليست دستوراً او عملية دمج من اي شكل بل مجرد تفاهم على بعض الملفات بين التيار الوطني الحر وحزب الله.(...). انها ورقة لبنانية بين تيارين وليست بياناً وزارياً او مسألة نتوجه فيها الى المجتمع الدولي، كما ليست موقفاً سياسيا. انها ورقة استقلالية بامتياز".

وأشار كنعان إلى أن عدداً من الملفات المطروحة تتطلب استكمالاً للحوار ومشاركة أكثر من طرف على الساحة اللبنانية لبلورتها، منها مثلاً عملية المقاومة والسلاح. وعن وصف الرئيس سليم الحص لورقة التقاهم بأنها "وثيقة إنشائية" قال كنعان: "ان من ينظر الى تاريخ لبنان اليوم والى ما مررنا فيه منذ أكثر من 15 سنة يدرك ان الإنشاء يكون في غياب الإمكانية او النية لتفعيل نوايا موجودة او تنفيذها, العبرة ليست في الأوراق. 

الورقة تاريخية بلا شك بشكلها وأطرافها وتوقيتها. الا ان وصفها بأنها إنشائية مبالغ فيه. فاللقاء بحد ذاته هو عملياً حماية للوطن في ظل الانقسامات التي تشهدها الساحة اللبنانية. هذه بداية تفاهم يجب ان تعمم على اللبنانيين، والوثيقة مهمة بقدر ما نوليها من أهمية ونكون جديين في التعامل مع موضوع تحصين الوحدة الداخلية والسيادة والاستقلال في لبنان."

ونفى كنعان ان يكون الخلاف في وجهات النظر بين التيار وقوى 14 آذار سببه ان التيار اعتبر ان سوريا أصبحت خارج لبنان والوقت حان للبحث في قضية التوازنات وبناء الدولة. وقال: "نحن في التيار لا نقول ان معركة الاستقلال والسيادة انتهت في لبنان عندما تكون سوريا كجيش أصبحت في سوريا، وهذا لا يعني ان لبنان أصبح سيدا وحرا ومستقلا. والدليل على ذلك ما يثار من مداخلات لنواب كتلتنا وغيرهم في المجلس النيابي، تناولت الحدود المفتوحة والجزر الأمنية(...). أما إذا أردنا اعتبار ان التحالف مع حزب الله وحركة أمل اللذين يعتبرهما البعض حلفاً مع سوريا لكون الطرفين حلفاء سوريا، فكثر تحالفوا مع الحزب والحركة في مجلس النواب وفي الحكومة. ولكن اذا أردنا أقام حوار فمع من نقيمه؟ مع أهل البيت والطرف الواحد؟

ليس صحيحاً اذا ان الخلاف كان على الاستقلال والسيادة او على الموضوع السوري."وشدد على ضرورة احترام القرارات الدولية "بمعزل عن رأي كل طرف بها. وهناك مسائل تتعلق بأمور لبنانية داخلية وبالاستقرار اللبناني الداخلي تتطلب تفاهما وحواراً لبنانيا صادقا وجريئا يتوصل الى حلول. اما من كانت لديه حلول أخرى فليتفضل ويطرحها".

 

واشنطن: لقاء عون نصرالله يتعارض مع الموقف الاميركي

اعتبر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ولش أن اللقاء بين رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يتعارض مع الموقف الاميركي من الحزب. وقال ولش: "لقد عانى مواطنون اميركيون من حزب الله الذي قام بخطف وترويع مواطنين اميركيين، وهو حزب تعتبره الولايات المتحدة منظمة ارهابية". واعتبر ولش ان لقاء عون مع نصرالله هو "لقاء بين حزبين" وليس حكومياً "ونحن نتعامل مع حكومة فؤاد السنيورة التي يعود اليها ان تقرر كيفية مشاركة الاطراف اللبنانية في العمل الحكومي". وأكد "بالنسبة لنا حزب الله منظمة ارهابية وليس لدينا اي اتصال معه سواء داخل الحكومة او خارجها". وبشأن القرار 1559، اشار الى ان "تجريد حزب الله من سلاحه مسألة معقدة للمجتمع الدولي وللولايات المتحدة، وقد اعطينا الحكومة اللبنانية فرصة لإجراء حوار داخلي لإنهاء حال الدولة داخل الدولة، والقرار 1559 يجب ان ينفذ حرفياً". مشدداً على ان "تعريف المليشيا في القرار ينطبق اولا وأساساً على سلاح حزب الله". وتناول ولش قضية التظاهرة الاخيرة في بيروت، وقال: "ان ما جرى خطير ويؤسف له... نحن لا نعارض أحداً بالتعبير عن رأيه، لكن ليس بهذه الطريقة"، مشيراً الى ان "الملاحظة الغريبة هي في عدد المعتقلين من غير اللبنانيين في بيروت". اضاف "عبرنا ولا زلنا عن قلقنا من التصرفات السورية والايرانية" في لبنان. وبشأن التظاهرات المنددة بالاساءة الى شخص النبي محمد في دمشق، قال "عشت 20 سنة في دمشق ولم أرَ اي تظاهرة من غير تنظيم الحكومة". 

 

العماد عون استقبل القصار ووفدا من بلدية دقون طالبه بالعودة

وطنية - 10/2/2006 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون، صباحا في دارته في الرابية، الوزير السابق عدنان القصار الذي قال بعد اللقاء:"بحثنا مع الجنرال عون في احداث الاشرفية وابلغناه اسفنا، وقد تطوق الموضوع واظهر وحدة وطنية خلصت لبنان من فتنة، ونعتبر ان هذه الاحداث وحدت اللبنانيين واهالي الاشرفية، ولكن المهم هو المطالبة بالتعويض عن الاضرار ومحاسبة المقصرين بالامن".

اضاف القصار:"وعرضنا مع الجنرال عون الوثيقة التي وقعت بينه وبين "حزب الله" وتحديدا السيد حسن نصر الله. ونحن نعتبر ان التحاور اليوم اساسي لجمع التيارات كافة. وقد حوت الوثيقة ايجابيات كثيرة نثمنها ويهمنا ان تتحاور القوى الثانية". وقال:"ان الوثيقة احاطت بأمور كثيرة كانت غير واضحة المعالم، واساسها غير مقفل"، معتبرا "ان الحوار يوصل الى ما نبتغيه".

وتابع القصار:"وبحثنا في موضوع انتخابات بعبدا - عاليه، وتمنينا ان يكون الوفاق سيد الموقف، لان التجاذب السياسي يؤخر ويمنع الانطلاقة الاقتصادية، واذا حصلت الانتخابات بعد شهر فلها ذيولها لان المستثمر سيتوقف عن العمل". واعلن القصار انه سيزور السيد حسن نصر الله والدكتور سمير جعجع والوزير وليد جنبلاط ليوحدوا قواهم، مؤكدا "ان الجنرال عون منفتح دائما وهو حاضر للبحث والحوار"، متمنيا الا تحصل معركة انتخابية لان هذا سيصب في خانة الايجابيات.

وفد بلدية دقون ثم استقبل النائب عون وفدا من بلدية دقون عرض معه موضوع العودة. بعد اللقاء، تحدث رئيس البلدية شادي شعيا الذي قال "ان دقون هي القرية المسيحية الوحيدة التي بقي اهلها مهجرين، وان العقبة مالية بحسب ما يقال"، متمنيا الا تكون هذه القضية موضوع تجاذب. وعن انتخابات بعبدا - عاليه، اعتبر شعيا ان العماد عون طرح التوافق، متمنيا ان تكون الانتخابات ديموقراطية في حال حصولها. وقال شعيا:"ان اهالي دقون طالبوا سابقا بنقل القلم الانتخابي الى بعبدا، لكن الدولة اصرت على ان يبقى القلم في دقون، مؤكدا "ان هذا لم يؤثر على رأينا، وسنمارس حقنا".

 

سفير لبنان في نيجريا أولم لوفد من "التغيير والاصلاح" و"التيارالوطني"

وطنية - 10/2/2006 (سياسة) اعلنت لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر" في بيان اليوم "ان سفير لبنان في نيجريا خالد سليمان اولم لوفد من تكتل "التغيير والاصلاح" و"التيار والوطني الحر" في السفارة. واكد السفير سليمان "اهمية التواصل بين لبنان المقيم والمغترب". وضم الوفد النائب عباس هاشم، منسق عام الاقضية الدكتور بيار رفول، مسؤول لجنة الاعلام المحامي انطوان نصرالله والاستاذ رفيق حداد.

 

 

رئيس الحزب السوري القومي استقبل الوزير السابق وهاب: الحوار يجب ألا يستثني أحدا حتى من لا يملك تمثيلا نيابيا

وطنية - 10/2/2006 (سياسة) استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو في مركز الحزب في الروشة الوزير السابق وئام وهاب، وعقد اجتماع حضره الوزير السابق محمود عبد الخالق. وبعد اللقاء قال الوزير السابق وهاب: "لقاءاتنا مستمرة مع الحزب السوري القومي الاجتماعي والظروف الحالية تستدعي التشاور المستمر خصوصا في ظل تسارع الاحداث". وبالنسبة الى موضوع الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري قال وهاب: "الخطوة مقدرة من الرئيس بري وجيدة، وكنا ندعو اليها دائما ونشجع على ذلك، ولكن هناك بعض الملاحظات على طبيعة الدعوة وشكلها والمشاركين فيها، خصوصا اننا لاحظنا ان هناك استثناء للبعض، وفي الحوار لا يستثنى احد. واعطي مثلا على ذلك في الموضوع الدرزي حيث يجب ان يكون هناك ممثل للفريق الثاني داخل الطائفة الدرزية كالامير طلال ارسلان مثلا، وهناك اطراف آخرون اساسيون غير ممثلين في الحوار كالرؤساء عمر كرامي وسليم الحص وحسين الحسيني والوزير السابق سليمان فرنجية".

وعن دعوة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى قمة روحية واستثناء مشيخة العقل من الدعوة، قال وهاب: "على الرئيس السنيورة ان يدرك ان الدروز ليسوا فرعا من أحد المصارف التي كان يديرها. الدروز طائفة اساسية، وهم من يحدد من يمثلهم، ونربأ بالرئيس السنيورة ان يتورط في خطأ كهذا". واستنكر ما حصل في الاشرفية مطالبا بمعاقبة الفاعلين، "ولكن ان يدخل بعض الاجهزة بيوت الناس ويتعدى على حرمات البيوت وكرامات الناس، فهذا مرفوض".

من جهته، قال قانصو ردا على سؤال عن الاعتقالات التي طالت العمال السوريين: "سبق للسلطة الامنية ان قامت بأعمال كهذه في السابق، وما أود ان اؤكده، ان هذه الجزئية تندرج في سياق نهج سياسي امني، لذلك نبهنا منذ زمن الى ان الاوضاع في لبنان تنتقل من سيئ الى اسوأ، وهي نتاج هذا النهج السياسي الامني الخاطىء. ولقد جاءت أعمال الشغب في تظاهرة الاحد لتقرع مجددا ناقوس الخطر في ما تعتمده الحكومة في ادارة شؤون البلد. لم ينتج للبنانيين شيء على اي مستوى، لا المستوى السياسي ولا الاقتصادي ولا الاجتماعي ولا الامني، وما حدث اكد لنا جميعا ان مجموعة من عناصر الشغب لم تستطع السلطة الامنية ان تتعامل معها بما يجنب ممتلكات الناس الخاصة والعامة والمراكز الدينية وكرامات الافراد والبيوت في الاشرفية، ولم تستطع ان تحول دون الذي حدث، لذلك نرى ان الهروب الى الامام لا يفيد، وان اعتماد منطق التبرير دائما بان الخارج هو الذي يعوق، منطق لم يوصل البلد الا الى مزيد من التأزم. والدليل على هذا الهروب الى الامام ان الاجهزة الامنية راحت تقوم بحملة اعتقالات واسعة في اوساط السوريين الموجودين في لبنان، فأخذت أعدادا من ورش البناء وعلى الطرق، علما ان كل هؤلاء باعتراف الدولة كانوا موجودين في لبنان في شكل شرعي. إذا كان هناك سوري او اكثر هاربا من سوريا وتورط في اعمال الشغب فهذا يجب الا يدفعنا الى التصوير أن هناك قرارا سوريا باحداث هذا الشغب في الاشرفية.

 واذا كان هناك سوري واحد متورطا فهذا لا يعني ان هناك تورطا سوريا في ما حدث. وقال ردا على سؤال: "نبارك التفاهم الذي حصل بين العماد ميشال عون و"حزب الله" ونعتبره حجر الزاوية في الحوار الوطني العام. اما في ما يخص المبادرة التي اطلقها الرئيس بري، فاننا نعتبرها مبادرة وطنية نأمل ان تحقق النتائج المرجوة منها، ونحن منذ اطلاق هذه المبادرة، قلنا ان الحوار يجب ان يكون شاملا، بمعنى الا يستثني احدا من القوى السياسية والشخصيات ذات التمثيل الحقيقي، من هنا نتمنى قبل ان تنطلق المبادرة الى حيز التنفيذ، ان تجري الاتصالات والتحضيرات اللازمة بحيث تشارك كل القوى السياسية والشخصيات الوطنية حتى ولو لم تكن تملك تمثيلا نيابيا. ولا اعتقد ان الرئيس بري يريد ان يشطب هذه القوى المتحالفة مع حركة امل".

 

الوزير متري استقبل وفدا من مشايخ البياضة الشيخ شجاع

نرفض ما حصل في الأشرفية ونستنكره

وطنية 10/2/2006 (سياسة) استقبل وزير الثقافة الدكتور طارق متري، في مكتبه في الوزارة بعد ظهر اليوم، وفدا من مشايخ البياضة عرض معه الاوضاع العامة والتطورات على الساحة المحلية. واوضح الشيخ شجاع على الأثر "ان اللقاء تطرق الى الجو العام والحالة السياسية في البلد. ونحن باركنا ثقافة المحبة والتسامح والمعرفة الوطنية الهادئة والهادفة التي تطبع شخصية الوزير متري. وتمنينا عليه بذل قصارى جهده في مواصلة نهجه القائم على تعميم ثقافة المحبة والتسامح والنجاح في مهاته". وردا على سؤال عن موقف مشايخ البياضة مما يجري في لبنان، اجاب: "نحن نستنكر ما حصل أخرا في منطقة الاشرفية ونرفض الاعتداء على الكنيسة. وهذا عمل لا يمت الى الاخلاق الاسلامية والوطنية بصلة. ونكبر باخواننا في تلك المنطقة تعقلهم وهدوءههم وادراكهم لخطورة ما حصل، وما نتمناه التوفيق لهذا البلد".

 

نقابة المعلمين" استنكرت احداث الاشرفية واعلنت تعليق الدروس الثلاثاء

وطنية - 10/2/2006 (تربية) عقد المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في لبنان جلسته العادية اليوم، في مقر النقابة في بيروت، برئاسة النقيب نعمة محفوض وحضور الاعضاء ورؤساء وأعضاء مجالس فروع النقابة في المحافظات، وقد اكد المجتمعون في بيان اصدروه، "احترامهم لقدسية الاديان السماوية، ورفضهم للاستهانة أو الاساءة أو الايذاء أو التحقير بأي من هذه المقدسات أو القيم، أو المساس بمشاعر المؤمنين لدى كل الاديان السماوية. كما استنكروا وشجبوا بشدة ما جرى في الاشرفية من اعتداء على الكنائس والكرامات والممتلكات العامة والخاصة، وأعمال الشغب وعبارات الاساءة لطائفة كريمة، كادت تودي بالسلم الاهلي واستقرار البلاد والنظام العام والوحدة الوطنية".

اضاف البيان: "ان نقابة المعلمين في لبنان تعبر عن تضامنها مع أهلها في بيروت وبالخصوص في حي الاشرفية، تثمن الجهود التي بذلها رجال الدين من الطوائف كافة لحكمتهم في معالجة الامور لرأب الصدع والتصدي لمخطط الفتنة واحباطه. وتطالب نقابة المعلمين في لبنان هيئات المجتمع المدني والجمعيات الاهلية لتحمل مسؤولياتها للقيام بدور أساسي في الحفاظ على وحدة البلد وأمنه.

كما تطالب الدولة ملاحقة المندسين والمخربين الذين اعتدوا على الآمنين ومراكز العبادة وانزال اشد العقوبات بحقهم". واعلنت النقابة "عن تعليق الدروس يوم الثلاثاء المقبل في الذكرى السنوية الاولى لرحيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تقديرا واجلالا واكراما للدور الكبير الذي قام به الرئيس الشهيد على مستويات الوطن كافة، وبالاخص في ميدان التربية والتعليم. فكان للرئيس الشهيد مكانة خاصة لدى المعلمين في لبنان لما تحقق في عهده من انجازات يفتخر بها شهيدنا وتفتخر بها نقابة المعلمين في لبنان. وتطالب النقابة التحقيقين الدولي واللبناني بالاسراع في كشف الحقيقة درءا للأخطار المحدقة بلبنان".

 

جمعيتا "حقوق الانسان" و"هيا بنا" سألتا عن احداث الشغب في الاشرفية

وطنية- 10/2/2006 (سياسة) عقدت جمعية "حقوق الانسان والحق الانساني" وجمعية "هيا بنا" مؤتمرا صحافيا في مركز جمعية "حقوق الانسان" في مبنى ستاركو. بداية، تحدث رئيس جمعية "حقوق الانسان" وائل خير, فأشار الى "ان الرسوم الكاريكاتورية لاتخرج عن اطار حرية الرأي والتعبير, كما ان لحرية الرأي والتعبير حدودا عليهاان تبقى في اطارها". وقال :"

وكانت لهذه الرسوم الكاريكاتورية ردود فعل اولية في لبنان في اطار حقوق الانسان، لكن مظاهرة الاحد سرعان ما تحولت عن اهدافها وانحرفت الى موجة جارفة من الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة والتعرض للاماكن الدينية". واذ لفت الى اداء السلطة، سأل هل انحصر التقصير بوزير الداخلية واستقالته، ام تعداه ليطال من هم فوقه ومن هم بامرته؟"، وطالب السلطة بالتحقيق والمحاسبة الجدية التي لا تستثني الحكومة.

ثم تحدث رئيس حركة " هيا بنا" لقمان سليم فاشار الى انه "بعد ساعة من التظاهرة بدأت التصريحات لعدد من المسؤولين حول وجود مندسين في صفوف التظاهرة، نعم لقد كان في صفوف غزاة الاشرفية سوريون وفلسطينيون ومكتومو القيد، ولربما كان في صفوفهم بنغلادشيون وكائنات فضائية ولكن هؤلاء جميعا, في اخر الامر, كانوا ضيوفا على مظاهرة لبنانية. نعم...ولعل بعض هؤلاء تورط في اعمال الشغب، ولكن لا تورط هؤلاء يجعل الجنسية التي يحملونها دليلا جرميا ضد مواطنيهم ، ولا لبنانية المشاغبين اللبنانيين يمكن ان تعد سببا تخفيفا او حجة على براءة اللبنانيين".

 

إمام غزة ورئيس بلديتها طالبا بإطلاق 24 موقوفا من أبناء البلدة

 وطنية - 10/2/2006 (سياسة) عقد مؤتمر صحافي في قاعة مسجد بلدة غزة في البقاع الغربي بدعوة من امام البلدة الشيخ ابراهيم الغزاوي ورئيس البلدية عبد الرزاق المجذوب، على خلفية توقيف 24 شابا عقب الاحداث التي وقعت في بيروت الاحد الماضي. وتحدث المجذوب باسم الاهالي مستنكرا ما جرى من "انتهاكات للحرمات والاملاك العامة والخاصة في الاشرفية". وأكد ان بلدة غزة "كانت ولا تزال نموذجا للعيش المشترك والسلم الاهلي، نحن نؤمن بمشروع الدولة". وطالب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بالافراج عن الموقوفين من ابناء البلدة ومعاقبة المشتركين من اعمال التخريب. واعتبر الشيخ الغزاوي ان "هذه الكارثة ليست من خصال الاسلام والمسلمين". وتوجه بالشكر الى "الذين شاركوا في التظاهرة وليس الى الذين شوهوا المسيرة، وهؤلاء نطالب بكشفهم ومعاقبتهم". وتحدث عن الانطلاق للمشاركة في التظاهرة فقال: "لقد انطلقوا من أمام المسجد تحت أنظارنا مسالمين، ولما وصلوا الى المكان المحدد وجدوا الكثير من المشاكسات، فعادوا. وتوجهوا عبر الكحالة فتم اعتراضهم، فعادوا ادراجهم عن طريق الجنوب الى البقاع الغربي عبر كفرحونة، حيث أوقفوا هناك على حاجز الجيش اللبناني".

 

الهيئات الاقتصادية تدعو الى المشاركة في احياء ذكرى استشهاد الرئيس الحريري

الوفاء لرسالته بمتابعة نهجه وتعزيز مسيرة النهوض وحوار اللبنانيين ليتوحدوا

وطنية - 10/2/2006 (اقتصاد) دعت الهيئات الاقتصادية في لبنان في بيان اليوم، الى "المشاركة الواسعة والكثيفة في احياء الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري يوم 14 شباط الجاري عبر التجمع في ساحة الحرية، تأكيدا لمطلب كل اللبنانيين بكشف الحقيقة، وتعبيرا عن رغبتها بأن تكون هذه الذكرى مناسبة لتوحد اللبنانيين حول المبادىء التي استشهد الرئيس الحريري من اجلها وان يكون الحوار والوفاق هو السبيل الاول نحو هذا التوحد". ودعت الى المشاركة في الاقفال العام في يوم الذكرى. وجاء في البيان: "في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، ترى الهيئات في غياب الرئيس الشهيد خسارة كبرى للبنان وللعرب لا تزال تأثيراتها السلبية مستمرة ومرشحة للاستمرار الى وقت بعيد.

وقد كان الرئيس الشهيد داعما للهيئات الاقتصادية وغرف التجارة والصناعة والزراعة على مدى سنوات طويلة، وكان من المؤمنين بأهمية دور القطاع الخاص في لبنان والعالم العربي في المشاركة في صوغ المستقبل والخيارات الوطنية الجامعة. وقد حظيت هذه الهيئات بموقع خاص لدى الرئيس الحريري، وحظيت من جانبه بدعم واهتمام غير مسبوقين.

وشارك الرئيس الحريري الهيئات في حلمه في بناء بيروت جديدة، بيروت عاصمة للمستقبل، فتحقق حلمه في مشروع "سوليدير" الذي انطلق بعد حوار مع كل الاطراف على الساحة وكانت الهيئات بين اوائل الفعاليات التي شاركت في هذا الحوار وتجاوبت مع تحقيق هذا الحلم عن اقتناع كامل. وعاد وسط بيروت الى رونقه، لتنبض فيه الحياة من جديد وليعيد بيروت الى سابق عهدها كملتقى للعرب والاجانب وجميع اللبنانيين". اضاف البيان: "لقد خسرت الهيئات الاقتصادية باستشهاد الرئيس الحريري داعما كبيرا لها، ومرجعا كانت تجد لديه دائما الاهتمام والتفهم لكل مشاكلها انطلاقا من ايمانه بالدور المهم للقطاع الخاص. ان الوفاء لرسالة الرئيس الشهيد في الانماء والاعمار وفي كل ما قدمه في كل المجالات يكون بالمشاركة الكثيفة والواسعة في احياء ذكرى استشهاده وفي اعتماد نهجه ومتابعة هذا النهج بالعمل على تعزيز مسيرة النهوض وبالتفاف اللبنانيين في هذه الظروف الصعبة حول وطن اراده رفيق الحريري نموذجا بين الاوطان وبتوحدهم حول المبادىء التي استشهد من اجلها وان يكون الحوار والوفاق هو السبيل الاول نحو هذا التوحد".

 

القاضي مزهر استجوب 17 موقوفا في احداث الاشرفية

وطنية - 10/2/2006 (قضاء) تابع قاضي التحقيق العسكري الاول القاضي رشيد مزهر اليوم، التحقيق مع المدعى عليهم في احداث الشغب في الاشرفية، فاستجوب سبعة عشر موقوفا واصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم سندا الى مواد الادعاء، في حين يستمر قضاة التحقيق العسكريون في تحقيقاتهم. واستجوب قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج سبعة موقوفين وأصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم سندا الى مواد الادعاء ويتابع غدا استجواب أربعة موقوفين من الدفعة الاولى.

 

بيان للمكتب الاعلامي للشيخ غيث حول عدم دعوته لحضور القمة الروحية في السراي

وطنية - 10/2/2006 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لمشيخة عقل الطائفة الدرزية البيان الاتي: "اذا لم يدع سماحة الشيخ بهجت غيث امس من قبل رئيس الحكومة لما سماه "قمة روحية" فهذا تغييب متعمد واساءة لمشاعر جميع ابناء طائفة الموحدين الدروز والطوائف المشاركة في هذه القمة، ولا يمس بموقع المشيخة، فهو ثابت رغم كل محاولات رؤساء الحكومات المتحالفة مع الزعامات الحاقدة على مشيخة العقل وطائفة الموحدين الدروز، بل يمس بمصداقية رئيس الحكومة المتعثر في مواجهة المرحلة الصعبة التي تستوجب التحرر من التبعية العمياء لاخذ القرارات الجريئة من دون تردد وخوف من الخائفين ام مداراة المغرضين المهووسين بسبب سلوكهم السيء وتصرفاتهم المشوبة بجنون العظمة وغياب العقل والحكمة".

 

البطريرك صفير عرض مع زواره تطورات الاوضاع الداخلية وتداعيات احداث الاشرفية ا

لوزير صلوخ: الجميع يقرون بأن المقاومة ليست ميليشيا وسلاحها لا بد من حوار حوله

لا بد من ان نصل مع سوريا الى نتائج طيبة في جو هادىء حول لبنانية مزارع شبعا

الوزيرة معوض: ما حصل الاحد يلزمه تدابير في العمق وتحقيق ونترقب قرارات اجماعية

حان الوقت كي يحصل تفاهم مع فخامة الرئيس حول التعيينات في مجلس القضاء الاعلى

وطنية - بكركي 10/2/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الخارجية فوزي صلوخ الذي قال بعد اللقاء: "انها الزيارة الاولى لي الى هذا الصرح، وعرضت مع غبطته القضايا العامة، وزودني بالارشادات والنصائح اللازمة، وكانت مناسبة قدمت فيها الى البطريرك التهاني بعيد القديس مارون".

واضاف: "كما تناولنا ما حدث يوم الاحد الماضي، وكنت قد شجبت وادنت الغوغائية والشغب الذي حدث، نحن مع مظاهرة راقية وحضارية يعبر فيها المسلمون والمسيحيون عن شعورهم نحو اساءة قام بها البعض ضد النبي محمد".

سئل: هل تداولتم في الوثيقة التي وقعت بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"؟ اجاب: "اشرنا الى هذا الموضوع مع نيافته، ونحن مع كل ما يخدم المصلحة الوطنية، وانا كوزير في الحكومة ارحب بذلك، وانها خطوة ايجابية، ولكن هذا امر غير مقفل ولقد فتحوا الباب ايضا للاحزاب والحركات الاخرى اذا كانوا يوافقون على هذه الورقة". وقال: "نحن نرحب بأي خطوة ايجابية تخدم هذا الوطن وتعمل على استقراره وزرع الهدوء والطمأنينة والمشاركة في بناء الوطن".

وردا على سؤال حول تطبيق القرار 1559 قال الوزير صلوخ: "نحن على تفاهم مع جميع الذين زارونا حول هذا القرار، وتحدثنا اليهم، وقلنا ان القسم المهم من القرار قد نفذ وتحقق بانسحاب القوات السورية، اما الباقي فهو يتعلق بشأن داخلي في لبنان، وجميع اللبنانيين يقرون بأن المقاومة ليست ميليشيا وسلاحها لا بد من حوار حوله كي نصل الى قرار توافقي، والديموقراطية في لبنان هي توافقية، وعندما نصل الى اجماع يمكننا ان نعالج هذا الموضوع، اما اسلحة المنظمات الفلسطينية فهناك فريق لبناني قد انشىء برئاسة السفير خليل المكاوي للبحث والمفاوضات حول امور سياسية واجتماعية مع الفلسطينيين".

واضاف:" نحن نعالج سلاح المقاومة وندرسه مع الامم المتحدة، ونحن نحترم القرارات الشرعية الدولية، ولكن في نفس الوقت نرجو من هذه الشرعية، كما تضغط على لبنان لتنفيذ القرارات، ان تضغط ايضا على فرقاء اخرين لتحقيق القرارات المنوطة بهم، هذا القرار عمره سنة بينما هناك قرارات عمرها نصف قرن ولم تمارس الضغوط على اسرائيل كما مورست على لبنان من اجل تنفيذ بعض تلك القرارات، ويجب ان لا تنفذ القرارات على الفريق الضعيف فقط".

سئل: لماذا لم تقدم سوريا اي وثيقة تثبت لبنانية مزارع شبعا؟ اجاب: "لقد اعلن وزير الخارجية السوري بصوت عال ان مزارع شبعا هي لبنانية، وضمن هذا القول في الخطاب الذي ألقاه في مؤتمر برشلونة، وهناك لجنة في لبنان من خبراء تحضر الوثائق والمعاهدات الموقعة بين الفرنسيين والانجليز، كما نحضر الخرائط ولا بد من اجتماع لبناني - سوري لبحث هذا الامر خصوصا في ظل وجود عدة خرائط، ولا بد ان نصل الى النتائج الطيبة في جو هادىء مرن ومتسامح لانه لا يمكن ان نرسم حدود وننشىء علاقات ديبلوماسية في جو مكفهر ومتوتر، واملنا كبير ان شاء الله بان يرتاح لبنان وتظهر الحقيقة في اغتيال الشهيد رفيق الحريري وغيره من الشهداء لان الحقيقة تخدم لبنان واذا ما توفرت وكانت هناك من الشهداء لان الحقيقة تخدم لبنان واذا ما توفرت، وكانت هناك محاكمة عادلة لكل من نظم ومول او شارك في هذه الجريمة ان ينال جزاءه كي نضع حدا لهذه الامور".

سئل: ماذا يمنع عدم اعتكاف الوزراء مجددا؟ اجاب: "ان شاء الله لن يكون هناك اعتكافات اخرى ولا ازمات، الحكومة متماسكة منذ البداية انما كان هناك امر ما وقد تبلور الان، والضمانة هي المصلحة اللبنانية، وانا كوزير مثلا لا اعمل من اجل مصلحتي او مصلحة طائفتي انما من اجل لبنان، والوزراء الاخرين ايضا يعملون كذلك، وإن همنا جميعا خدمة مصلحة لبنان، ونعمل كفريق واحد من اجل لبنان الواحد".

وختم الوزير صلوخ كلامه بالقول: "وكما قال غبطته، ان الجميع يجب ان يكون اهتمامهم اهتماما لبنانيا صافيا، ونحن نسير وفق هذه الارشادات ونعمل بها منذ ما قبل اليوم".

اما رئيس المركز اللبناني للابحاث والانماء نبيه شاهين، فقد اشار بعد لقائه البطريرك صفير الى "انه قدم التهاني بعيد مار مارون وعرض معه للاوضاع العامة". وقال: "لقد تمنينا ان يقتضي اللبنانيون بهذا القديس وبروحه الذي كان يضحي امام مجتمعه، وهذا ما نأمله من جميع مسؤولينا ان يتخلوا عن انانياتهم ويضحو بأنفسهم من اجل مصلحة لبنان وبقاءه". واضاف: "طبعا، تطرقنا الى امور الساعة، وهي كثيرة هذا الاسبوع، لا سيما ما حدث في الاشرفية مثلا من اعمال بربرية، همجية على ايدي عملاء، والارجح انهم مأجورون دفعوا الى هذه المناطق للقيام بمثل هذه الاعمال الشنيعة لزرع بذور الخلاف بين اللبنانيين ولزرع الانشقاق، والتخطيط لصدام اهلي بين اللبنانيين، والحمد لله فشل، والحدث الثاني وهو مهم جدا، وقد بحثناه، هو لقاء العماد عون مع السيد نصرالله والذي نأمل ان يكون مخلصا وجديا وفي سبيل الوطن، لا ان يكون له غايات اخرى، اي ان يستعمل احد الاخر او ما شابه". وأمل شاهين في "ان تتوسع مثل هذه اللقاءات لتشمل جميع اللبنانيين وليس فقط فئتين منهم، وان تكون مبنية على مبادىء لبنانية حميمة فقط، ليس لها اية ابعاد لا شخصية ولا اقليمية ولا دولية وان يكون شعارها قسم جديد بمناسبة انتفاضة 14 اذار، وذكرى 14 شباط الاليمة، يجب ان نطلق قسما جديدا مكملا لقسم جبران التويني نسميه قسم الولاء، يكون ولاؤنا فقط للبنان، ولاؤنا وايماننا الوحيدين فقط للبنان وشرطنا الوحيد على الاصدقاء ومن يسمى بالاخوان والاشقاء بأن تكون نواياهم فقط لمصلحة لبنان وسيادته وعزته".

بعدها التقى البطريرك صفير النائب سمير فرنجية والنائب السابق فارس سعيد والسيدين سمير عبد الملك وانطوان الخواجا، وتم عرض للتطورات والمستجدات.

ثم استقبل المحامي روجيه اده الذي وصف احداث الاشرفية ب"الخطيرة وبداية محاولات تخريب قد تستمر، لكن المهم ان تبقى الساحة اللبنانية بعيدة عن ساحة المواجهات بين النظام الدولي وسوريا وايران". ووصف اللقاء الذي تم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" ب"زواج المتعة" لان السيد نصرالله لن يستفيد من هذا اللقاء لشرعنة سلاح "حزب الله" بعد ان تنسحب اسرائيل من على حدود ال 48 تطبيقا للقرار 425، ولا العماد عون سيستفيد منه كي يصبح رئيسا للجمهورية". واضاف: "ان الدكتور جعجع خاطب اللبنانيين عندما قال ان سمير جعجع الذي كنتم تعرفونه مات في السجن، واليوم هناك سمير جعجع آخر، اما العماد عون الذي كنا نعرفه فيبدو انه ما زال في باريس".

وظهرا استقبل البطريرك صفير وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض واستبقاها الى مائدة بكركي. وقالت الوزيرة معوض بعد اللقاء: "الزيارة لشكر غبطته على مبادرته الكريمة لتهدئة الاجواء في زغرتا بإيفاده ممثلا عنه النائب البطريركي المطران رولان ابو جودة، وهذا ما يؤكد حرص بكركي على التفاهم والاجواء الهادئة بين ابنائها، وبالنسبة الينا فإن رغبات بكركي هي اوامر وهذا ما اكدته لغبطة البطريرك".

سئل: يقال ان الوزراء المسيحيين في الحكومة يدرسون تقديم استقالتهم؟ اجابت: "ان الذي حصل الاحد الماضي هو كارثة، وهنا لا بد من الاشادة بأهل الاشرفية على وعيهم وصمودهم الكريم، وهم بذلك انقذوا الموقف ودون ادنى شك، هناك مندسين وكانت وظيفتهم التخريب وخلق شرخ بين المسيحيين والسنة، ولكي يغيروا طبيعة مسار المظاهرة الاحتجاجية المشروعة الى مظاهرة تخريب وانقسام خطير جدا، ونحن ننتظر هذا المساء النتائج الاولى للتحقيقات، والذي حصل يوم الاحد يلزمه تدابير في العمق وتحقيق ونتائج، ونحن نترقب قرارات اجماعية وشجاعة من الحكومة كي نخرج من الزواريب، ولذلك نتساءل كيف سنكمل التحقيقات بغياب مجلس القضاء الاعلى، واعتقد انه حان الوقت كي يحصل تفاهم مع فخامة الرئيس حول هذا الموضوع ونوقف اعاقة امور اساسية، في الوقت الذي تحصل فيه هذه الحوادث".

ونفت ان تكون قد تحدثت مع البطريرك عن موضوع الاستقالة. وقالت: "ان جدية الموقف تجعلنا نضع كل مسؤول امام مسؤولياته، لان الانقسامات اصبحت غير مقبولة وعرقلة القرارات داخل مجلس الوزراء من قبل رئيس السلطة التنفيذية، وغير مقبول من فخامة الرئيس عرقلة بعض المواضيع لانه غير راض عن "فلان او علتان".

سئلت: هل من مساع لعقد لقاء بينك وبين الوزير فرنجية؟ اجابت: "ان رغبات بكركي هي اوامر بالنسبة الينا، وسوف اتحدث مع غبطته خلال ساعات، ونرى ماذا يأمر غبطته".

سئلت: يبدو ان الرأي العام ضائع بين خلافات قوى 14 اذار؟ اجابت: "مهما حصل في ظل الاجواء غير الطبيعية في البلد، حيث النظام السوري يرسل السلاح والرجال للاشتراك في المظاهرة، وهذه الامور سوف تظهرها التحقيقات، وان بعض التسرع لن يخلق خلافات في العمق، وجميعنا ينتظر نتائج التحقيق، وما حصل في البلد وخطورته في ظل التدخل السوري في البلد والقريبين منه في لبنان، وهناك ايضا بعض المسؤولين في القوى الامنية الذين سهلوا هذا الجو الذي كاد ان يوصلنا الى كارثة يوم الاحد".

ومن الزوار على التوالي: مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم، المحامي يوسف الدويهي، ريشار جريصاتي، خطار حدثي، ثم الامين العام للرابطة المارونية القاضي المتقاعد موريس خوام.

 

قمة روحية اسلامية مسيحية في السراي الكبير بدعوة من رئيس مجلس الوزراء

الرئيس السنيورة: الحرب انتهت والتحالفات والاختلافات سياسية

من وجهة نظرنا الحكومة معنية بأمن اللبنانيين وليس من أمن ذاتي لفئة ولا أمن بالتراضي الدولة ساعية لتنمية قدرات اجهزتها الامنية ومحاسبة المقصرين وملاحقة المجرمين

الموقوفون الابرياء سيخرجون من السجن سريعا ومن ارتكب اساءات سينال عقابه

المطران ابو جودة ممثلا البطريرك صفير: كلمتكم جاءت خطابا وطنيا ودينيا

المفتي قباني: ما حدث في قلب بيروت انذار لنا جميعا وكان جيشا مندسا

البطريرك غريغوريوس الثالث: لبنان وطننا جميعا لنا كلنا ونحن له كلنا

الشيخ قبلان حيا اهالي الاشرفية ودعا السياسيين الى المحافظة على البلاد

البطريرك بيدروس التاسع عشر: لو حدثت مشاكل ننهض منها اكثر قوة واتحادا

المطران حداد: نريد الامن ومعاقبة المجرمين وايلاء القضايا الاقتصادية الاهتمام القاضي

حريز: موقفنا معكم يدعو الى المحبة والتسامح ونستنكر الاساءة للوطن

السفير الايطالي زار الرئيس السنيورة وبحثا في زيارته الى روما الاسبوع المقبل

وطنية- 10/2/2006(سياسة) اكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ان الحكومة معنية بأمن جميع المواطنين اللبنانيين، مشيرا الى "انها جادة في محاسبة المقصرين وملاحقة المجرمين ومعاقبتهم كما ينص القانون، لافتا الى أن الذين جرى توقيفهم, وهم ابرياء, فسيطلق سراحهم سريعا". وقال:"انا مقتنع انه ليس هناك استهداف خاص لطائفة او فئة لاسباب دينية او مذهبية، وهناك قرائن على ان المراد تخويفنا واثبات عجزنا جميعا"عن تدبير شؤوننا بأنفسنا بعيدا عن الوصايات والتدخلات".

كلام الرئيس السنيورة جاء خلال دعوته رؤساء الطوائف الروحية في لبنان الى لقاء جامع مساء امس في السراي الكبير, تم خلاله عرض لمختلف الشؤون في البلاد، واقام الرئيس السنيورة بعده مأدبة عشاء على شرف المرجعيات الروحية.

وحضر اللقاء ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير رئيس اساقفة بيروت للموارنةالمطران رولان ابو جودة، الذي تعذر حضورة لاصابته بوعكة صحية مفاجئة، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك الارمن الكاثوليك لبيت كيليكيا نرسيس بيدروس التاسع عشر، رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية في سوريا ولبنان القس سليم صهيوني، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، مطران الارمن الارثوذكس في لبنان كيغام خاتشريان، رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال جان قصارجي، النائب العام البطريركي للسريان الكاثوليك المونسنيور جورج المصري، مطران الطائفة الاشورية نرساي باز، النائب الرسولي للاتين في لبنان المطران بولس دحدح، رئيس الطائفة القبطية في لبنان وسوريا القس فيلوباتير الانبابيشوي، مطران بيروت للسريان الارثوذكس مار اثناسيوس افرام برصوم، رئيس القضاء المذهبي الدرزي القاضي نهاد حريز، مطران زحلة والبقاع للروم الكاثوليك اندريه حداد.

في مستهل اللقاء، القى الرئيس السنيورة الكلمة الاتية: أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة، السادة الكرام الأفاضل، لقد باركتم الليلة هذه الدار، دار جميع اللبنانيين بدون استثناء. ونأمل أن تباركوا مائدتنا، وهي تقليد لبناني وعربي وديني عريق وباق. تقليد الدار الواحدة هو تقليد العقد اللبناني، عقد العيش المشترك، والميثاق الواحد. وتقليد المائدة هو تقليد الخبز والملح، حيث لا يبقى من المرء إلا خلاصة روحه وإنسانيته الخالدة، وحيث لا يبقى لأحدنا إلا ربه وأخاه يقاسمه زاده ويبوح له بالسر الخالص، وما بينهما غير وجه الله ذي الجلال والإكرام. أحببت أن ألتقي بكم الليلة، باعتباركم القادة الروحيين للبنان من سائر الطوائف. ولا شك إننا كنا نتمنى أن يكون معنا غبطة البطريرك صفير الذي اعتذر في اللحظة الأخيرة, ونأمل إن شاء الله أن يكون معنا في كل المناسبات الأخرى ويبارك هذه الدار كما باركتموها أنتم، نلتقي ونحن على مقربة أيام قليلة من مرور عام كامل وصعب على استشهاد الرئيس الحريري، رجل الحوار الوطني، وميثاق العيش المشترك. وقد قال لي مرتين على الأقل، أولاهما قبل نهاية العام 1998، وثانيتهما في ما أذكر عام 2003: "كم أود أن أجمع في السراي الكبير أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة".

 ولذلك فأنا على يقين أنه رحمه الله مبتهج الآن باجتماعنا في هذه الليلة المباركة، ليلة عاشوراء، ليلة الشهادة والشهداء، وعيد مار مارون رجل الزهد والتبتل. إنني أعلم إدراككم للمخاطر التي يواجهها وطننا، وأعلم مقدار الحكمة والتجربة اللتين تتمتعون بهما، وأعلم أن بين أولويات اهتمامكم العلاقات التضامنية القائمة بين جماعات وطننا وعائلاته الروحية.

واستنادا إلى هذه الخلفيات أردت أن أتشاور معكم كيف نستطيع العمل معا من أجل لبنان، في هذا الظرف، وفي سائر الأحوال. إن ميثاق العيش المشترك الذي ارتضيناه يعني جميع اللبنانيين، وكل السلطات والمرجعيات بما في ذلك المرجعيات الدينية. وقد تجلى ذلك في الدستور اللبناني، حين قال بتأدية فروض الإجلال لله تعالى، واحترام سائر الأديان والمذاهب، والمصالح الدينية. وميثاق العيش المشرك، ووثيقة الوفاق الوطني في الطائف التي صارت دستورا تقيم شراكة وطنية واسعة وتوافقية.

نحن جميعا بمقتضى هذه الشراكة أطراف متساوون في المواطنة والحقوق والمسؤوليات، نعيش معا ونعمل معا ونناضل معا من أجل وجودنا العام والحر والمشترك. ففي الوجود الوطني ليست هناك فئات حامية وأخرى تطلب الحماية، بل نحن سواسية كأسنان المشط، كما جاء في مواريثنا الدينية والسياسية. واستنادا إلى هذه الثوابت الدينية والوطنية يكون علينا سياسيين وقادة روحيين، الإحجام عن استخدام اللغة المزدوجة: واحدة نخاطب بها جماعتنا الخاصة، وأخرى موجهة إلى سائر اللبنانيين.

والواقع أن الزملاء في الجهات السياسية مخاطبون من القادة الروحيين بتجنب مشكلات العصبية والازدواج. وتشهد السنوات الماضية لكم جميعا, أيها السادة الأجلاء, أنكم قدمتم وكان هاجسكم دائما تقديم اعتبارات العيش المشترك والمواطنة الواسعة على كل ما عداها من اعتبارات وحساسيات، وفي أصعب الظروف والضغوط. إن علينا جميعا ومن ضمن الالتزام بميثاق العيش المشترك السعي الدائم والدؤوب واليومي لدرء مخاطر الانقسام الطائفي لأسباب سياسية أو غير سياسية. فالاختلاف السياسي مشروعا كان أو غير مشروع يكون علينا العمل جميعا لكي لا يتحول إلى اصطفافات طائفية، من أجل الشراكة، ومن أجل المواطنة، ومن أجل المصالح الكبرى لشبابنا وشاباتنا وأجيالنا القادمة، ومن أجل المستقبل.

إنكم يا أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة، لا تخوضون في المعترك السياسي اليومي، ولذلك فأنتم مؤهلون أكثر من غيركم- ومعكم كل رجال الدين- للاسهام في تثبيت السلم الأهلي، ليس من طريق إدانة مشاعر التعصب والعداء والعنف عند انفجارها وحسب، بل ومن خلال نشر قيم الاعتدال والسماحة والموادعة والتسالم في الأزمنة العادية، وفي الظروف الاستثنائية. عندنا في الموروث الديني، ولدى كل جماعة وعائلة روحية تأويلات مختلفة للنصوص والمواريث. لكن من الذي يستطيع أن ينكر قيام المسيحية على المحبة والإيثار والتوحد مع الآخر والشهادة له وبه ومن طريقه،

كما ورد في المثل الإنجيلي للخدين الأيمن والأيسر، ومن الذي يستطيع أن ينكر النص القرآني الذي يقول فيه ابن آدم مخاطبا أخاه الذي يريد قتله: "لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين". لا بد من الوقوف في وجه اللغة التكفيرية وتلك التي تحض أو يمكن أن تدفع للعنف ضد الشركاء في الوطن أو تسوغه بأي صورة من الصور. وفي الواقع إن هناك مخاوف لبنانية مشتركة، تتحول بسبب العجز والشائعات ونقصان التبصر، خوفا من "الآخر الطائفي".

ويكون علينا جميعا أن نعمل على تبديد المخاوف أو بالأحرى وضعها في نصابها. فلا يحسب القلق على المصير المشترك خاصا بفئة دون سواها، ولا الخشية من اضطراب الأمن شأنا يخص طائفة بعينها. ولكي لا أبقى في العموميات، أذكر ما تعرفونه جميعا عن الظروف الاستثنائية التي نمر بها. فقد انقضى علينا حوالي الثلاثين عاما، وأمننا ليس بيدنا، إما بسبب النزاع الداخلي، أو بسبب الاحتلال الإسرائيلي وكذلك بسبب الوجود العسكري والأمني السوري. ثم إن البلاد تتعرض منذ عدة أشهر لضغوط قوية أمنية وسياسية واقتصادية ومن الداخل والخارج. والاغتيالات والأحداث الأمنية الأخرى انتهاء بيوم الأحد الماضي، دليل على ذلك كله. إنها تجارب ودروس علينا أن نستفيد من آلامها ومعاناتها لكي لا تحدث مرة أخرى. وفي هذه الظروف فإنكم لا شك تشاركونني الرأي أنه لا بد أن يتصف المسؤول السياسي أو الديني بالرؤية الوطنية الواسعة والحزم والحكمة. وتستطيعون أنتم المساعدة لأنكم ولا شك مقتنعون كما أنا مقتنع وأكثر أن ليس هناك استهداف خاص لطائفة أو فئة لأسباب دينية أو مذهبية. هناك قرائن على أن المراد تخويفنا وإثبات عجزنا جميعا عن تدبير شؤوننا بأنفسنا بعيدا عن الوصايات والتدخلات.

أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة،الإخوة الأفاضل. هناك أمران أخيران. سمت الحكومة الحالية نفسها حكومة "الإصلاح والنهوض" وهي تعي دورها بحسب هذه التسمية. وهي عازمة رغم العوائق المعروفة التي تسببت بتعثر وتأخر، أن تفي بوعودها بكل تصميم. وهي تحتاج إلى دعم حقيقي من جميع اللبنانيين. وهي تريد مشاركتهم في تطوير مشروعها الإصلاحي وشرحه والدفاع عنه وتنفيذه والحصول على كل الدعم من الأشقاء والأصدقاء لهذا المشروع الإصلاحي الذي يمكن أن ينقلنا من خلال جهد اللبنانيين ومن خلال عرقهم ومساعدتهم ومساعدة الأشقاء والأصدقاء إلى القرن الـ 21، إلى حيث يريد شباب لبنان وشاباته أن يكونوا. انه من خلال ذلك نستطيع إنفاذ المشروع الإصلاحي, هو الرد الأنجع على محاولات الإعاقة والتعجيز. وهو الخيار الباقي للافادة من الفرص الممكنة والمتاحة. لقد فوتنا الكثير، وربما كانت لنا أعذار، وما عاد لدينا عذر الآن، ولا مندوحة عن الاهتمام بمستقبل وطننا وحرياتنا ودولتنا ومستقبلنا. نريد أن نستكمل التحرير، وأن نبني الدولة الحرة والمنيعة، وأن نستعيد صورة لبنان المنفتح والمتسامح والديمقراطي.

ما عاد لدينا الكثير من الوقت، ولا طريقة غير طريقة المبادرة للتصدي لكل هذه المهام، التي تبدو صعبة إن وقعنا في المراوحة، ونحن قادرون عليها إن اجتمعنا على القيام بها مواطنين ونظاما ودولة. أما الأمر الآخر فهو أن الحكومة معنية بأمن جميع المواطنين، جميع اللبنانيين. وهي تعتبر ذلك أولوية وطنية، لا يختلف اثنان في أمرها. وهي جادة في محاسبة المقصرين، وملاحقة المجرمين ومعاقبتهم كما ينص القانون. أما الذين جرى توقيفهم وهم أبرياء فسيصار إلى إطلاق سراحهم وسريعا، أما الذين ارتكبوا جرائم في حق الدولة وأمن الدولة فلا بد أن يطالهم القانون. إن الدولة والحكومة ساعية لتنمية قدرات أجهزتها الأمنية والقضائية دون تردد ولا إبطاء لسنا معصومين.

نحن نصيب ونخطئ. ولكن نتعلم من أخطائنا ونبني عليها لكي تزيد من نجاحاتنا لكننا مصرون أيضا على الشراكة الوطنية، وعلى أن الدولة هي الحامية للجميع وهي سقفهم. ولن نقبل الأمن الذاتي من جانب أي فئة، كما لن ننكمش ونجبن ونترك كل فئة أو طائفة تلجأ للوسائل المتاحة لحماية نفسها وأمنها. لقد انتهت الحرب الداخلية منذ زمن. والتحالفات أو الاختلافات كلها سياسية من وجهة نظر الحكومة والدولة. وليس هناك أمن ذاتي لفئة، ولا أمن بالتراضي. وقد تحددت المسؤوليات، وإذا أردنا وطنا ودولة فعلى كل أن يتحمل مسؤولياته.

 قلت مساء أمس في الجامعة الأميركية: إن الصراع على لبنان قد انتهى، بإرادة اللبنانيين وجهدهم وكذلك عملهم، وجهود الرئيس الحريري في حياته ومفاعيل شهادته. فلنكن مع وطننا ودولتنا، لكي يبقى وطننا، وتبقى دولتنا لنا. أيها السادة الأجلاء، لقد شرفتم السراي الكبير بقبولكم الدعوة وحضوركم الكريم. وهذه فرصة لقيام صلة مباشرة مع حضراتكم وتواصل دائم، لتبادل الرأي والمشورة، وفي سائر الأحوال، وليس فقط في أحوال الشدائد والأزمات فقط. في موروثنا الديني المسيحي والإسلامي دعاء معروف، يدعو الأخ المسيحي ربه أن لا يدخله في التجربة، ويسأل المسلم المولى سبحانه تعالى أن يقيه البلاء والامتحان والفتنة. فاللهم لا تفتنا ولا تدخلنا في التجارب.

سنبقى معا من أجل مواطنينا وأمننا ومستقبلنا وعيشنا المشترك ووطننا لبنان الرسالة التي قال عنها سيادة البابا. نحن أربعة ملايين من البشر، نستحق الحرية والسيادة والاستقلال والعيش الكريم. ولن نتخلى جميعا عن القيام بواجبنا مهما بلغت التحديات، كان أستاذي المرحوم قسطنطين زريق يقول لي: مهم أن نتمسك بحقنا، لكن الأهم العمل على استحقاق ذاك الحق. وهذا هو التحدي الآن لنا جميعا، كلبنانيين أن نعمل كي نستحق لبنان. واثق مثل ما أنتم واثقون، مثل ما هم أيضا مئات الآن من الشباب، الأربعة ملايين لبناني ينظرون إلينا جميعا. في شتى مواقعنا لكي نعمل سويا حتى نستحق لبنان. أنا واثق أننا سننجح إكراما لأربعة ملايين لبناني. أشكركم على تشريفكم هذه الدار، ومباركتكم لها وهذه إن شاء الله ليست هي المرة الأولى وستكون هناك مرات ومرات، ويكون معنا إن شاء الله نيافة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير. شكرا لكم، ومرحبا في كل وقت وآن.

ثم القى بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية للروم الملكيين غريغوريوس الثالث كلمة قال فيها:"اود ان ننتقل من عبارات لبنانية جيدة ومحبوبة وتاريخية، اعني التعايش والعيش المشترك والحوار واللقاء، الى عبارة روحية تشمل كل هذه العبارات التوافقية التي تفرض قبول الاخر كل آخر، انها عبارة تشمل كل هذه العبارات وتسمو بها الى مراقي تجعل الانسان يلتقي بأخيه ويعيش معه ويتعايش معه ويلاقيه ويحاوره. الا وهي الكلمة الساحرة الالهية السماوية الا وهي: المحبة. الله محبة. دولة الرئيس فؤاد السنيورة دعانا اليوم قادة روحيين وخدام ايمان الناس، ندعوهم ليكونوا مواطنين مخلصين صالحين. دعانا دولته الى لقاء "وليمة". انني اعتبر هذه الدعوة خطوة مقدسة. لاننا نجتمع حول هذه المائدة اخوة نحب بعضنا بعضا. ولهذا فإنني ادعو اخوتي الحاضرين معا وادعو جميع اللبنانيين الى الانتقال من هذه العبارات المذكورة اعلاه" عيش مشترك"، "تعايش"، "حوار"، "لقاء"، بالرغم من جمالها وصحتها وضرورتها واهميتها، الى عبارة نسمو بها فوق كل هذه الاعتبارات، الا وهي المحبة. وهو اسم الله في المسيحية: الله محبة. ولتصبح اسما لكل اللبنانيين: اللبناني محبة. قال السيد المسيح لتلاميذه:" بهذا يعرف الناس انكم تلاميذي اذا كنتم تحبون بعضكم بعضا". وانا اردد هذه العبارة لكم ايها الاحباء ولجميع احبائي اللبنانيين:"بهذا يعرف الناس انكم لبنانيون اذا كنتم تحبون بعضكم بعضا". بهذا يعرف القاصي والداني، بهذا يعرف من يريد ان يفرقكم، انكم تحبون بعضكم بعضا. وبهذا يعرف انه لن يقو على إلقاء الفتنة بينكم لانكم تحبون بعضكم بعضا. ولذا فلن تنجح محاولته في إلقاء الفتنة لانكم تحبون بعضكم بعضا. وبهذا يعرف الناس انكم مواطنون لبنانيون اذا كنتم تحبون بعضكم بعضا.وبهذا يعرف الناس انكم من هذه الطائفة او تلك، من الدين الاسلامي او من الدين المسيحي، اذا كنتم تحبون بعضكم بعضا. بهذا بتميز المؤمن المسيحي: بالمحبة.

وبهذا يتميز المؤمن المسلم: بالمحبة. ولنعط للقاء اليوم اسم:"اعلان محبة". اقول لكم ايها الاخوة: انني احبكم. احبكم يا اخوتي رؤساء الطوائف اللبنانيين الحاضرين والغائبين. احبكم يا اخوتي اللبنانيين. احبكم يا اخوتي المسلمين. احبكم يا اخوتي المسيحيين. اجل سيتغير لبنان ويتمجد لبنان، ويزدهر لبنان ويرتفع مثل ارز لبنان، عندما يتبادل اللبنانيون هذه العبارة: يا اخي اللبناني اني احبك. لنتبادلها كل صباح.

 وهكذا يصبح لنا كلنا نحن ابناء الله الواحد وابناء هذا الوطن الواحد، يصبح لنا جميعا هذا الوطن: لبنان وطننا جميعا: لبنان لنا كلنا. ونحن له كلنا".

والقى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان كلمة قال فيها:" قبل ان ابدأ حديثي علينا ان نتذكر دولة الرئيس رفيق الحريري الذي جدد هذا المكان، واعطاه روحية جديدة ونحن على مقربة من مرور عام على استشهاده. يسرني ان اتكلم معكم وانا في اليوم العاشر من عاشوراء وتلاقى عاشوراء مع عيد مار مارون، هل الصدفة خير من ميعاد، وهذا التلاقي ان دل على شيء، فيدل على ان اللبناني قريب من اخيه اللبناني، ان عاشوراء هي ذكرى الامام الحسين عليه السلام، لقد تركنا المناسبات والواجبات واحببنا ان نتجاوب مع دولة الرئيس لحضور هذا الاجتماع المبارك. نحن في هذا الاجتماع نلغي السياسة، هذه قمة روحية، والروح تلتقي مع الروح، تتجاوب، تتفاعل، تتعاطف، الارواح جنود مجندة كما جاء في الحديث القدسي، ما تعرف منها اتلف ومن تناكر منها اختلف.

اضاف:على رجال الدين مسؤولية كبيرة هي تصحيح المسار ونصحة السياسيين حتى يخافوا الله ويرحموا العباد ويحافظوا على البلاد، نحن كمسلمين,و كأصحاب ديانات علينا ان نوثق الصلة باللقاءات في كل مرة نتداعى لاجتماع في اي مكان كان, في بكركي, في دار الفتوى وفي المجلس الشيعي، لعلاج الامور التي تحدث. والذي حدث في الاشرفية كانت لله ارادة ومشيئة ان ينجي البلد من فتنة جديدة.

وان لا نقع في فتنة البوسطة التي وقعت في عين الرمانة، نحن نحيي اهالي الاشرفية، والمطران مطر والمطران الياس عودة والبطريرك صفير لتحصين الوحدة بعمل الممانعة لوضع حد للتطرف. لذلك نحن في لبنان مدعوون جميعا وخاصة رجال الدين للرفع عن ساعد الجد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، اسلامنا مبني على حب الاخرين واحترامهم، ولا اكراه في الدين، هذا الدين عندنا علينا اتباعه، وعندما نتبعه يحصل الاستقرار والامن والاقتصاد والمحبة.

والقى بطريرك الارمن الكاثوليك لبيت كيليكيا فرنسيس بيدروس التاسع عشر كلمة استهلها بالقول:" اول ما دخلت الى هذا الدار، قلت لدولة الرئيس نحن فخورين بك، الله اعطاك موهبة الحكمة وطول البال لمعالجة الامور الصعبة التي تظهر بالنسبة للبعض مستحيلة، وانت عالجتها". وقال:" من السهل ان يقود الانسان حكومة، لو ان الجميع, مجتمع, رأي واحد, واتجاه واحد وسياسة واحدة، ولكن من الصعب ان يقود انسان حكومة متعددة الاتجاهات، واحيانا اتجاهات لا تتلاقى بسهولة، كما رأينا في الاسابيع الماضية، وهنا نرى مدى الحكمة التي يتحلى بها دولة الرئيس في معالجة الامور بالحوار والصبر بعيدا عن العنف، ونحن كلنا هنا وجئنا لاننا نحبك ونقدرك يا دولة الرئيس.

ونحن على اقتناع بان وحدتنا مهمة الى جانبك، دائما الى جانبك، ولو حدثت مشاكل مثل يوم الاحد الماضي فنحن ننهض من هذه المشاكل اكثر قوة واكثر اتحادا واكثر ثباتا، وهنا يظهر مدى عمق الروحانية الموجودة في اللبنانيين لتخطي المصاعب، ولبدء مرحلة جديدة مزهرة اقوى واكثر بنور وثبات وعطاء اكبر لشعبنا، ونحن معك على الدوام".

والقى ممثل البطريرك صفير المطران رولان ابو جودة كلمة قال فيها:"بعد ان نوهت يا دولة الرئيس في كلمتك عدة مرات بغياب البطريرك صفير، وتمنياتكم ان يكون حاضرا في المستقبل لكي يبارك هذه الدار كما يبادلها اصحاب الغبطة والسماحة والسيادة في هذا المساء، كما نوه صاحب السماحة عبد الامير قبلان ايضا بغبطته. وارى في ذلك ليس فقط تقديرا لشخص غبطته ولكونه رئيس الكنيسة المارونية، بل ارى وراء ذلك رغبته الخاصة كأب لعائلة لبنانية، كما الاب في العائلة يود ان يكون جميع افراد الاسرة حاضرين، كذلك تودون دولتكم ان يكون جميع رؤساء العائلات الروحية في هذا الوطن في اجتماع مشترك، وهذا دليل على محبتكم الكبيرة، وهذا ما لمسناه من كلمتكم التي جاءت ليس خطابا سياسيا، بل خطابا وطنيا يتعلق بالمبادىء وبالاسس التي يقوم عليها هذا الوطن من جهة، كما جاءت ايضا خطابا دينيا"، كما لو كنتم رئيس كنيسة او رئيس طائفة اسلامية في هذا الوطن. اسمكم فؤاد وكانت كلمتكم من الفؤاد، بالمحبة بالوطنية الصادقة. وشكرا لكم".

والقى ممثل الطائفة الدرزية رئيس القضاء المذهبي الدرزي القاضي نهاد حريز كلمة قال فيها:"اريد فقط ان اتمنى، كما تمنى الجميع انه في اللقاء المقبل يكون الممثل الروحي للطائفة الدرزية معكم. وانا بصفتي اقول ان موقف الطائفة الدرزية مجتمعة هو نفس المواقف التي صدرت عنكم وهذا الموقف يدعو الى المحبة والتسامح ويستنكر كل الاعمال التي تسيء الى اي طائفة او فرد في هذا الوطن".

اضاف:" ان شاء الله تكون هذه المناسبة في عاشوراء ومار مارون نموذجا للقاء اللبنانيين. واكرر كلمة غبطته، واحبكم جميعا".

والقى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الكلمة الاتيى:"اود في البداية ان اتمنى لغبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير العافية والهمة اللازمتين والكاملتين ونحن نعتبره معنا، ونحن معه، وكلكم رموز لهذه العائلات الروحية. اخواني جميعا, لا اتكلم الا بمشاعري التي هي مشاعركم جميعا لاننا جميعا ننطلق من قيم الدين، وقيم الدين واحدة لان الله سبحانه وتعالى اوحى بها الى رسله وانبيائه وانزل عليهم رسالاته بها. اخواني لبنان هو بعائلاته الروحية التي انتم رؤساؤها، وهذه ميزة لبنان، لبنان لا يقوم الا بهذه القيم لانها هي منطلقاته وان كانت هناك مرتكزات لجميع دول العالم في منطلقاتها الا ان القيم الروحية الدينية الاسلامية والمسيحية هي مبرر وجود لبنان، بدون قيام مجتمعنا اللبناني على هذه القيم وبدون عائلات لبنان الروحية وبدون الرؤساء الروحيين للبنان ليس هناك مبرر للبنان، اذا ينبغي ان نحافظ دائما على مبرر وجودنا واساسه وركنه. الله سبحانه وتعالى وصف السيدة مريم عليها الصلاة والسلام بقوله في القرآن الكريم، يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين، والله سبحانه وتعالى ذكر لنا في القرآن الكريم ما قاله سيدنا عيسى المسيح عليه السلام بقوله وحكاه القرآن، والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا.

والله سبحانه وتعالى عندما وصف نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم الذي انزل عليه خاتم رسالاته في القرآن الكريم قال له, وما ارسلناك الا رحمة للعالمين.

والقيمة الكبرى التي نزلت وحيا من الله على سيدنا عيسى المسيح عليه السلام هي قيمة المحبة، وفي الاسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قيمة الرحمة والناس يتقاربون او يتباعدون بنسبة اقترابهم من هذه القيم، قيمة المحبة وقيمة الرحمة، والانسان يكون مرضيا عند الله سبحانه وتعالى بقدر ما يتراحم مع اخيه الانسان وبقدر ما يحب اخيه الانسان. النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول: والله لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه.

اذا الناس قد يبتعدون وقد يختلفون حتى السياسيين منهم, والرؤساء الروحيون الذين ينطلقون من هذه القيم ويحاسبون انفسهم في كل يوم وفي كل لحظة في رضوان الله تعالى لا يمكن ان يختلفوا اطلاقا، فانتم وسيلة اجتماع لبنان ووحدته، وما الذي حدث يوم الاحد في منطقة عزيزة علينا من العاصمة بيروت ومن قلب لبنان الا انذار لنا جميعا وبيان بأن الذين يتربصون شرا بلبنان لا زالوا موجودين ويعملون ليس الذي فعل ما فعل يوم الاحد في منطقة الاشرفية، هؤلاء الناس الابرياء الذسن يحبون دينهم خرجوا بعائلاتهم واسرهم واطفالهم وبناتهم ليحتجوا على الاساءة الى رسولهم ونبيهم محمد صلى الله عليه وسلم بتلك الصور الحقيرة التي نشرتها الصحيفة الدانمركية، اطلاقا وانما الذي فعل هذا الامر ايضا ليس بعض العناصر المندسة كما نقول في كل مسيرة او عمل، وانما كان جيشا مندسا بأعداد كبيرة، كتيبته الاولى مؤلفة من حوالى 600 شخص كانوا يحملون على اكتافهم هذه الشنط المدرسية الكبيرة التي سمعتم بها ووضعوها على الارض واخرجوا هذه الحجارة وبدأوا يرشقون الناس بها، هؤلاء جاءوا اولا بهذه المعركة ليقيموا فتنة طائفية في منطقة الاشرفية وصان الله بمنطقة الاشرفية لبنان كله.

اضاف: وفي مثل هذه الاحداث كان يمكن ان يحدث اكبر واعظم, ولكن اهل الاشرفية الشرفاء الذين ينطلق شرفهم من اسم منطقتهم لم يتحرك منهم احد لرمي اي شيء بينما رميت الحجارة في منطقتهم وجرى الحريق في منطقتهم، هذا الذي حذرنا منه نحن، انا واخي سماحة الشيخ عبد الامير قبلان في ليلة هذا الاعتصام، فهؤلاء الذين اعتدوا هم يمثلون المسيرة السابقة التي تريد ان تتصدى للمسيرة الوطنية الجديدة التغييرية في لبنان. لقد بدأ التغيير في لبنان ولا احد يستطيع ان يعيد لبنان الى الوراء اطلاقا ومن اجل ذلك كان هذا جزاءنا بأن يصب كل هؤلاء غضبهم علينا، وكان كل هؤلاء يريدون ان يشتبكوا مع رجال الامن ولكن حسنا فعل رجال الامن وقياداتهم بأن انكفأوا, ولو حصل ضرر فهو اقل بكثير مما لو اطلقت النار، ووقع بعض الجرحى لان الكثيرين من المندسين سيستغلون هذا ويطلقوا النار في كل اتجاه، وقى الله الاشرفية, ووقى الله بيروت, ووقى الله كل لبنان ووقانا الله ووقاكم شر الاسوأ, ولكن باتحادنا وبقوتنا وبمحبتنا وبتراحمنا مع بعضنامن مسلمين ومسيحيين سوف يبقى لبنان موحدا وعزيزا وبحكومته برئاسة الاستاذ فؤاد السنيورة، وفقه الله ووفقكم جميعا لما فيه خير لبنان واللبنانيين وانا اعتقد واشعر بكل امل بأن اللبنانيين سوف يصبحون غدا على غد مشرق وعزيز من اجل لبنان واحد حر ومستقل بكل معاني الوحدة والحرية والاستقلال ان شاء الله". اما المطران حداد فقال:" فقط نقول لك يا دولة الرئيس اننا نريد امنا. فالشعب جائع, ونريد ان تولي القضايا الاقتصادية الاهتمام الكبير، ونريد معاقبة المجرمين".

ورد الرئيس السنيورة:" بكل تأكيد، وهذا بدعمكم سيدنا. والذين هم ابرياء سيخرجون من السجن، ومن ارتكب هذه الاساءات يجب ان ينالوا عقابهم، ليس فقط لهذه الاساءة، بل هي درس لاي شخص قد تسول له نفسه بأن يرتكب اساءة من نوع آخر".

صورة تذكارية بعد ذلك، التقطت صورة تذكارية جامعة.

ثم اقام الرئيس السنيورة مأدبة عشاء تكريمية على شرف رؤساء الطوائف.

سفير ايطاليا واستقبل الرئيس السنيورة اليوم في السراى الكبير السفير الايطالي فرنكو ميستريتا الذي قال: التقيت الرئيس السنيورة قبل مغادرته الى ايطاليا في زيارة رسمية الاسبوع المقبل وعرضنا التحضيرات لهذه الزيارة, كما عرضنا التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.

 

الشيخ قبلان: اللبنانيون مصرون على تعزيز الدولة ومكانتها ووثيقة "حزب الله" و"التيار الوطني" تشكل قاعدة لانطلاق الحوار

المطلوب من أصحاب الرسالات السماوية التحرك السريع والجاد لسن قانون دولي يمنع التعرض والإساءة إلى أي نبي من الأنبياء

وطنية - 10/2/2006 (سياسة) ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة، بعدما أدى الصلاة، وقال فيها: "انقضى اليوم العاشر من المحرم، ولا يزال وهج عاشوراء حيا فينا، يلهب مشاعرنا ليجعل من كل يوم عاشوراء ومن كل أرض كربلاء. فهذه النهضة المباركة تختزن من معاني الإباء والشجاعة والإيثار والتضحية ما يجعلها خالدة أبد الدهر.

فعاشوراء مدرسة نتعلم منها الحياة الكريمة والعزيمة فهي ترسم طريق الحرية والكرامة والعز، لذلك ينبغي أن تستمر معاني عاشوراء فينا لنحيا حياة كريمة عزيزة". ورأى الشيخ قبلان "إن هذه الأيام المباركة التي عشنا فيها ولا نزال معاناة الحسين وصبره وتضحياته لجديرة بأن نتعظ منها فنتعلم الصبر على المكاره والتضحية في سبيل الله والعمل لمرضاته والتقرب إليه في خدمة عياله، وهذا ما يدعونا إلى استنهاض الروح الحسينية في نفوسنا لنتعاطى مع واقعنا السياسي، منطلقين من قواعد الثورة الحسينية في إصلاح الأمة فنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونصوب مسيرتنا الوطنية ونتصدى لمخططات ومؤامرات أعداء أمتنا وهم كثر".

الاساءة الى المقدسات امر خطير واضاف: ان "ما تشهده أمتنا من هجمة شرسة تحمل الإساءة إلى مقدساتنا وقيمنا وعقائدنا لهو أمر خطير جدا، نرى فيه بصمات الأصابع الصهيونية التي عملت ولا تزال لضرب كل القيم الدينية، فسجل الصهاينة حافل بالشواهد لما تضمنه من صفحات سوداء تحمل الإساءات لأنبياء الله والقيم الدينية التي حملوها ونادوا بها. فالصهيونية بعد أن استطاعت أن تشوه التاريخ وتنسب التهم والأباطيل إلى الأنبياء والأولياء وتنكل بهم نراها تسيء إلى شخصية الرسول الأكرم، وهي لا تزال تواصل افتراءاتها ولعل أكبر افتراء نشاهده في عصرنا ما حل بفلسطين من نكبات، فكانت الضحية الشاهدة على مؤامرة الحركة الصهيونية". وشدد على "إن الإساءة الكبيرة التي تعرض لها النبي محمد من قبل الصحف الدانماركية والنروجية وغيرها يحمل إساءات كبيرة إلى الأديان السماوية قاطبة لأن الرسول محمد استكمل رسالات السماء وأتم مكارم الأخلاق، فكان خاتم الأنبياء. من هنا فإن المطلوب من أصحاب الرسالات السماوية التحرك السريع والجاد لوقف الإساءة إلى الرسول والعمل لدى مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي وكل المنتديات العالمية لسن قانون دولي يمنع الإساءة إلى أي نبي من الأنبياء ويعاقب بشدة كل من تسول له نفسه الاعتداء على المقدسات والحرمات الدينية".

واعتبر "أن حقوق الآخرين وحرية التعبير عن رأيهم من المسلمات الدينية والإنسانية والأخلاقية، ولكن هذه الحرية لا بد أن تكون مقرونة بالآداب والضوابط الأخلاقية والدينية لتقف عند حدود معينة فلا تسيء للآخرين، لذلك فإن ما أقدمت عليه الصحف المذكورة تجاوز حدود حرية التعبير ليبلغ درجة من الإساءة لا يمكن السكوت عنها والتسامح عليها".

وراى "إن ما جرى خطير جدا، وينبغي التعاطي معه بحزم وشدة، فبيانات الشجب التي أطلقها قادة الدانمارك لا تكفي وهي تندرج في خانة رفع العتب وتكشف عن سوء تقدير النتائج الوخيمة التي رتبتها هذه الإساءة. من هنا فإننا نرفض أي دعوة للحوار مع حكومة الدنمرك قبل تصحيح الخطأ الفادح ومعاقبة الصحيفة على فعلتها الشنيعة لتكون عبرة لغيرها، ونحن مستعدون لإجراء حوار وإيفاد علماء دين ليعرفوا بالنبي محمد الذي بعثه الله رحمة للعالمين". وبالحديث عن حرية التعبير والإساءة إلى الرسول الأكرم، دان الشيخ قبلان "بشدة الإساءة التي تعرض لها أبناء منطقة الأشرفية".

وقال: "فما جرى من اعتداء على دور العبادة والممتلكات الخاصة والعامة في الأيام الماضية، عمل مدان جملة وتفصيلا لأنه يحمل إساءة إلى المسلمين قبل المسيحيين، فنحن نرفض تحت أي شعار الاعتداء على الآخرين واستفزازهم، لذلك نطالب بتكثيف التحقيقات والعمل بسرعة لإطلاق الأبرياء ومعاقبة المرتكبين ليكون عبرة لغيرهم، فلا يجوز أن يمر هذا العمل المدان دون عقاب. ونؤكد من جديد أن لبنان محكوم بتوافق بنيه، فالوطن يتسع للجميع وعليهم أن يوفروا أفضل ظروف للحوار بعيدا عن التشنج والعصبية".

ونوه الشيخ قبلان باللقاء المشترك بين الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله والنائب العماد ميشال عون "وما رتبه من وثيقة كانت موضع ترحيبنا"، آملا "أن تشكل هذه الوثيقة قاعدة حقيقية لانطلاق الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، فاللبنانيون مجمعون على نقاط كثيرة يلتقون حولها وهي أصحبت مسلمات وثوابت وطنية لا يمكن المساومة عليها، وهي تشكل الأرضية الصالحة للانتقال إلى نقاط الاختلاف القليلة التي يسهل حلها، إذا ما توفرت الإرادة الصادقة لذلك. الوحدة خشبة الخلاص فالوحدة الوطنية مطلب كل اللبنانيين، وهي خشبة خلاص لبنان، فيما المطلوب تحصينها بالحوار والتعاون والتضامن، فالجميع يريدون مصلحة لبنان، وهم جادون في كشف قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهم مصممون على المضي في التحقيقات حتى النهاية لمعاقبة المتآمرين والمنفذين.

واللبنانيون مصرون على تعزيز الدولة ومكانتها وتوفير كل الوسائل والسبل للخروج من المآزق الاقتصادية والمعيشية والأمنية التي يتخبط بها وطننا". وراى "ان المطلوب منا جميعا المضي في الحوار البناء والمجدي الذي يوفر الاستقرار والازدهار لوطننا ويبقيه بعيدا عن الاستهدافات الكثيرة والوصايات المتعددة". فلسطين واكد الشيخ قبلان ان "ما يجري في فلسطين من حصار متعمد لشعب فلسطين واستبعاد قيادة "حماس" ليس بعيدا عن الاستهداف والحصار الذين تتعرض له سوريا وإيران، فمسلسل التهديد والاستهداف واحد في المصدر والأهداف، ومن السخافة أن تحمل وزيرة الخارجية الأمريكية إيران وسوريا مسؤولية حملات التنديد ضد الإساءة إلى النبي فيما ينفي الأمين العام للأمم المتحدة أي مسؤولية لهاتين الدولتين في أعمال التنديد التي كانت ولا تزال تعبيرا صادقا نابعا من إيمان كل مسلم يرفض التعرض لشخصية النبي المقدسة".

ودعا الشعب الفلسطيني الى "مزيد من اللحمة والوحدة، مشددا على ضرورة "تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تحتضن كل الفصائل والقوى الفلسطينية"، داعيا "العرب والمسلمين إلى دعم هذه الحكومة وعدم السماح باستفرادها وحصارها لأن في ذلك حصارا لكل الشعب الفلسطيني".

العراق وامل ان يشكل الشعب العراقي "حكومة وحدة وطنية تعبر عن نتائج الانتخابات العراقية وتعزز وحدة الشعب العراقي، ليظل العراق قويا محصنا معافى، ينعم بالاستقرار والأمن والهدوء".

 

قداسان احتفاليان لمناسبة عيد مار مارون في عنايا ورياق الاباتي خليفة: للتعاون والتضحية في سبيل مجتمع وغد افضل

لاب بعقليني: للتمسك بالقيم والتحاور والتفاهم بمصداقية

وطنية - 10/2/2006 (متفرقات) ترأس الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة في كنيسة مار شربل - دير مار مارون عنايا، قداسا لمناسبة عيد مار مارون، عاونه فيه رئيس الدير الاب طنوس نعمة ولفيف من الرهبان، وحضره النواب: وليد الخوري، شامل موزايا ويوسف خليل، العميد بطرس ابي يونس ممثلا قائد الجيش العماد ميشال سليمان، المدير العام للدفاع المدني العميد درويش حبيقة،القائمقام حبيب كيروز، رئيس اتحاد البلديات فادي مرتينوس وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والمصلين.

بعد الانجيل، القى الاباتي خليفة كلمة دعا فيها المؤمنين الى عدم الخوف، وسط هذه الهواجس التي تستحوذ على افكار العديد منهم لانهم حملة لواء القيم المسيحية وشهادة الانفتاح على ابناء هذا الوطن بروح هذه القيم، وقال:"وجودكم اليوم في هذه المنطقة هو رجاء جديد بمارونية مبنية لا على عصبية الانغلاق والتغني بالمآثر والامجاد، بل على شهادة حياتية ومسلكية تضمن استمرارية حضور روح مار مارون الشاهد للمسيح عبر وجوه ابنائه بأمانتهم لايمانهم وللحقيقة ولعيش انساني لائق بعيدا عن الغش والخداع والمراوغة والمصلحة الضيقة والانتقال من المارونية الهوية الى المارونية الشهادة والرسالة".

اضاف:"وجودكم اليوم هو شهادة لمواطنية جديدة تنطلق من مبدأ الشراكة والتعاون والتآخي، شراكة لا في تأمين المصالح والمنافع بل شراكة في بناء الانسان والكيان وشراكة في التضحية من اجل مجتمع افضل وغد افضل. وبالتالي هو شهادة لوطن يتجدد على اساس قيم توحد بين ابنائه، لا تفرق لا باستغلالهم لاغراض سياسية وانتخابية، وعلى اساس مفهوم واحد لمعنى العمل والانتماء الى الوطن الذي لا يقوم الا على اساس الحرية والمسؤولية في آن معا". وختم الاباتي خليفة، سائلا الرب "ان يعطينا روح الشجاعة والجرأة وعدم الخوف في مواجهة ذواتنا اولا، وكل اشكال الغش والخداع لنتحول الى شهود رجاء جديد يولد من الالم الخلاصي". رياق واحتفلت رعية مار روكز - الانطونية في رياق بعيد مار مارون خلال قداس ترأسه رئيس الدير ومدير الجامعة الانطونية - فرع زحلة والبقاع الاب نجيب بعقليني، عاونه كاهن الرعية الاب كليم كرم. والقى الاب بعقليني عظة تناول فيها قداسة مارون واعماله وتأثيره في مسيرة الكنيسة المارونية ومؤمنيها، وذكر ابناء الكنيسة ب"المحافظة على ايمان قديسهم ورؤيته الثاقبة الذي عمل من خلالها على نشر المحبة والرجاء والايمان ولا سيما لغير المؤمنين. وقال: "طبق القديس مارون تعاليم السيد المسيح ووصاياه، فمارس المحبة والغفران مع المؤمنين وغير المؤمنين لأنه اعتبر الانسان خليفة الله".

ودعا اللبنانيين الى "التمسك بالقيم الالهية والانسانية وممارستها بقناعة والعمل على تحقيقها مع الآخر المختلف"، كما حث المؤمنين على التعلق بالله والايمان الواعي والانسان والوطن الواحد لكل ابنائه رغم الاوضاع الامنية والسياسية السائدة في المنطقة". وتمنى "للموارنة ولشركائهم بالانسانية والوطن المحافظة على بلدهم وقيمه المميزة".

 

ندوة عن "الموارنة ومسيحيي الشرق في مواجهة التاريخ والتحديات"

النائب مخيبر:التحدي بنظام انتخابي يوفر التمثيل الصحيح للجميع

وطنية - 10/2/2006 (سياسة) نظمت في قاعة كنيسة مار عبدا في جل الديب ندوة عنوانها"الموارنة ومسيحيو الشرق في مواجهة التاريخ، تحديات المستقبل في ضوء قراءة تاريخية من الماضي"، شارك فيها النائب غسان مخيبر والصحافي انطوان سعد، في حضور النائبين سليم سلهب ونبيل نقولا، كاهن الرعية الاب سيمون فضول وحشد من فاعليات المنطقة وابنائها.

بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب من الاب فضول، تحدث سعد عن "البعد التاريخي لحضور المسيحيين في الشرق والتطلع نحو المستقبل". ولخص "الأزمة اللبنانية بتحديين: خارجي ويتمثل بالواقع الجيو سياسي وداخلي في ضعف الديناميكية المسيحية حيال التحديات التي تواجهنا". واستشهد بقول البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير "يختصر القضية اللبنانية بالايمان بالله والحرية". وتوقف عند "حياة المسيحيين عبر التاريخ وقد عرفوا اضطهادات وصعوبات تمكن اجدادنا من اجتيازها ولجأوا الى الجبال الوعرة هربا من كل محاولات التطويع والاخضاع لكي يسلم لهم ايمانهم وحريتهم".

وتلاه النائب مخيبر عارضا الواقع طارحا "بعض الحلول التي قد تحفظ حقوق المسيحيين وتطلعاتهم المستقبلية". ولاحظ ان "موضوع الندوة يخاطب هواجس الجميع خصوصا بعدما حصل الاحد الفائت فازدادت التساؤلات والمخاوف وخصوصا عند المسيحيين عن أمنهم ومستقبلهم ومشاركتهم السياسية في الوطن وكرامتهم، أفرادا وجماعات، وعلاقتهم بمحيطهم المباشر في الوطن ومحيطهم العربي في هذا الشرق التعس والعالم". ورأى ان "المسيحيي يعيش حال انفصام في الشخصية.

فهو ينظر الى الصليب وفي ذهنه ايقونة القيامة ورجاء المسيح". واكد ان "لا حماية للمسحيين سوى ببناء دولة سيدة ومستقلة ديموقراطية حامية لحقوق الانسان وكرامته في اطار من العمل والمحبة والحوار والثقة". واعتبر ان "لا التقسيم ولا الفيديرالية يمثلان الحلول للمشاكل، وان علينا بناء الدولة المنشودة الحامية للافراد والجماعات، شرط ان تكون سيدة مستقلة عبر قطع كل تدخل خارجي".

 وشدد على "اهمية الديموقراطية وان على الشعب ان يكون مصدر السلطات، والديموقراطية بانتخابات وفق نظام يوفر التمثيل الصحيح لجميع المكونات، والغاء الطائفية السياسية وايجاد آلية يشارك فيها الجميع وعلى قاعدة حماية المواطن والمسيحيين خصوصا في الدولة المدنية. فالتحدي في لبنان هو بناء نظام ديموقراطي مبني على آليات للديموقراطية التوافقية (...) وحل الخلافات دائما على اساس انتخابات فاعلة، حرة ونزيهة في اطار المواطنية".

ولفت الى ان "حماية المواطن هي في الدولة المدنية التي تقيم المساواة المطلقة بين مواطن واخر بمعزل عن ايمانه ودينه في كل ما يرتبط بادارة الدولة المدنية وبمبدأ حماية حقوق الانسان المدنية السياسية والاقتصادية والثقافية، ولا يمكن تجاوز اي من الحقوق التي حددتها شرعة حقوق الانسان ومنها الحق المطلق في حرية المعتقد والايمان". وختم: "علينا مسؤولية هائلة في العمل لحوار بمحبة مبنية على الثقة بالنفس، وعلينا كمسيحيين ان نخرج من منطق الأقلية".

 

لقاء سياسي ل"التيار الوطني الحر" مع الجالية اللبنانية في نيجيريا

النائب هاشم: لوطن حديث يحترم فيه الانسان ضمن دولة تقدم له الحماية

وطنية - 10/2/2006 (سياسة) عقد نائب تكتل التغيير والاصلاح عباس هاشم ومنسق الاقضية في "التيار الوطني الحر" بيار رفول ومسؤول لجنة الاعلام انطوان نصر الله، لقاء سياسيا حاشدا، مع الجالية اللبنانية، بدعوة من "التيار الوطني الحر" في العاصمة النيجرية- ابوجا في حضور سفير لبنان في نيجيريا خالد سلمان وكاهن رعية ابوجا الخوري طانيوس اليان. بعد النشيدين النيجري واللبناني، رحب المهندس زياد مونس بالحضور، واعلن ان اهم اهداف التيار الوطني الحر في الاغتراب هو وصل الجالية اللبنانية بلبنان عبر اهداف وطنية تميز بها التيار في مسيرته الطويلة.

بعدها القى منسق التيار في نيجيريا المهندس شربل حبيب كلمة شرح فيها التنظيم المعتمد والارتباط الذي سيربط اعضاء التيار بالوطن الام.

ثم كانت كلمة النائب هاشم استلهم فيها ميثاق التيار لينطلق منه الى اهمية ورقة التفاهم التاريخية بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" خصوصا انها كانت شاملة ومدروسة ووطنية.

وقال: "ان لبنان لا يقوم الا على الحوار خصوصا ان اللبنانيين الذين انتشروا في كل العالم يرغبون بان يعيشوا في وطن حديث يحترم فيه الانسان ضمن دولة تقدم له كل حماية وتجسد طموحاته". واضاف: "ان اهم اهداف تكتل التغيير والاصلاح ان يبقى على تواصل مستمر مع المواطن سواء كانوا في لبنان او في بلاد الاغتراب".

بعدها القى الدكتور بيار رفول كلمة ذكر فيها بمراحل انطلاق التيار الذي تكوكب حول فكر ونضال العماد عون وتطور لينتقل بعد تحرير لبنان من تيار الى حزب حديث يجسد اما اللبنانيين عبر ديمقراطية، يعبر من خلالها الفرد عن افكاره وارائه. وانهى حديثه بضرورة "ملاقاة المرحلة الجددية بروح ايجابية".

وقبل فتح باب الاسئلة القى مسؤول لجنة الاعلام في التيار انطوان نصر الله مداخلة شرح فيها تحرك التيار الاعلامي، خصوصا وان التعاون مع اذاعة صوت الغد اصبح في حكم الواقع واكد مكانة الموقع الرسمي التيار على "الانترنت" في تطور مستمر وسوف يشهد تحديثا جديدا. ثم كانت اسئلة الحضور لننقل بعدها الجميع الى حفل كوكتيل. ومن المتوقع ان يزور الوفد مدينة كادونا قبل ان ينتقلوا الى بورت هاركوت ولاغوس.

 

كتلة "الوفاء للمقاومة" ثمنت لقاء "حزب الله" و"التيار الوطني"

مبادرة الرئيس بري الحوارية تشكل الخيار المطلوب للخروج من الأزمة مسؤولية الشعوب التعبير حضاريا عن إدانتها بما يتلاءم وقدسية الاسلام للتعاطي مع قضية الرئيس الحريري كقضية وطنية تعني جميع أبناء الشعب

وطنية - 10/2/2006 (سياسة) عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري يوم أمس الخميس برئاسة النائب محمد رعد وحضور جميع أعضائها، وجرى عرض للتطورات والاتصالات والمواقف على الساحة اللبنانية. وإذ رحبت ب"تأكيد رئيس الحكومة على تسمية المقاومة باسمها وليس بأي اسم آخر، مع ما يعنيه ذلك من ترتب لمنهجية تعاط مع المقاومة تختلف عما يريده البعض من الحكومة واللبنانيين أن ينزلقوا إليه"، أكدت أن "الحوار الذي دعا إليه دولة الرئيس بري هو الخيار المطلوب للخروج من الأزمة، وخصوصا بعد عودة الوزراء المعتكفين، فضلا عن أنه حاجة وضرورة لجميع الحريصين على المصلحة الوطنية العليا". وثمنت الكتلة "عاليا اللقاء الوطني الكبير الذي جمع بين الأمين العام لحزب الله ورئيس التيار الوطني الحر وما صدر عنه من ورقة سياسية مشتركة تعكس جدية تعاطي الطرفين ومصداقيتهما ومسؤوليتهما، إزاء الوضع العام في البلاد ومحاور التجاذب والاهتمامات". ورأت أن "اللقاء التاريخي هذا قد عزز آمال اللبنانيين في إمكانية بناء دولة قادرة ومسؤولة". وجددت إدانتها وشجبها "للإساءة إلى النبي الأكرم محمد (ص) تحت ستار من الادعاء الشوفيني بالحرص على حرية الرأي في أوروبا، في الوقت الذي تعتدي فيه بعض الأنظمة الأوروبية على حق المسلمين والناس عموما في التعبير عن آرائهم، خصوصا إذا كانت مناهضة للعدوانية الصهيونية". واعتبرت أن "رد فعل الشعوب المسلمة الغاضبة هو أمر طبيعي"، إلا أنها شددت على "مسؤولية هذه الشعوب في أن تعبر حضاريا عن إدانتها بما يتلاءم وقدسية القيم التي أرساها النبي محمد (ص). وتوقفت الكتلة عند "رمزية 14 شباط وما يستشعره اللبنانيون بعد مرور سنة على الزلزال الذي أصاب لبنان بفعل الجريمة الفظيعة التي استهدفت دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والزميل النائب باسل فليحان ورفاقهما والتداعيات التي لا تزال البلاد تعيش تموجاتها". وجددت تعازيها الحارة لجميع اللبنانيين وخصوصا لعائلة الرئيس الحريري والزميل باسل فليحان ولعوائل رفاقهما ولتيار المستقبل ورئيسه وللزملاء في المجلس النيابي". وأكدت حرصها على "كشف حقيقة الجريمة ومعرفة مرتكبيها ومعاقبة الجناة القتلة، وفي الوقت نفسه الحفاظ على ثوابت الرئيس الحريري وخصوصا لجهة الالتزام بهوية لبنان العربية وحماية خيار المقاومة وإعادة اعمار البلاد والتمسك بوحدة جميع اللبنانيين". ودعت الكتلة الى "التعاطي مع قضية الرئيس الحريري في الذكرى السنوية الأولى على أنها قضية وطنية تعني جميع أبناء الشعب اللبناني على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والمناطقية والسياسية. ثم عرضت الكتلة " لما يجري في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وللتطور السياسي المهم الذي تجلى بنجاح حركة "حماس" بانتخابات المجلس التشريعي ونجاح الشعب الفلسطيني بفصائله كافة في التعاطي الواعي مع هذا الاستحقاق المفصلي". واستغربت "بعض المواقف الدولية المتشنجة والرافضة لخيار الشعب الفلسطيني المقاوم الذي عكسته نتائج الانتخابات النزيهة باعتراف المجتمع الدولي كله". وتمنت الكتلة "للأخوة في حركة "حماس" التوفيق والمزيد من النجاح في ظل الحرص على وحدة وتماسك الموقف الفلسطيني العام المقاوم للاحتلال". وأخيرا ناقشت الكتلة بعض القضايا والمشاريع المطروحة أمام اللجان النيابية وأقرت الموقف منها.