المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 12/2/2007

ان علمتم هذا وعملتم به، فطوبى لكم

محمد سلام: "حزب الله" يخطط لإلغاء 1701

المستقبل - الاحد 11 شباط 2007 - رندى يسير

شدد المحلل السياسي محمد سلام، على ضرورة المشاركة الكثيفة في 14 شباط المقبل، احياء للذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وذلك للرد حضارياً على التحركات الهمجية التي شهدتها بيروت يومي الثلاثاء والخميس في 23 و25 كانون الثاني/يناير الماضي. وأكد أن مخطط انشاء مخيمات اضافية يوم الثلاثاء الأسود قد أحبط في كل أجزائه من خلال قادة قوى 14 آذار. كما تطرق الى فرضية جديدة لمخطط "حزب الله" لإلغاء القرار 1701، مشدداً على ضرورة رفض أي بحث سياسي أو تسوية قبل تفكيك مستوطنة رياض الصلح التي يحتلها مقنعون. كلام سلام، جاء في لقاء نظمته "جمعية متخرجي مؤسسة الحريري"، في مركز الجمعية في مدرسة الليسيه عبد القادر بحضور رئيسها بلال حمد وأمين السر أمير طرباه وعضو الهيئة الادارية فادي عجوز وعدد من الأعضاء. ودعا سلام الى الرد على أحداث الثلاثاء الأسود والجامعة العربية، بأسلوب حضاري يعكس الصورة الحقيقية للبنان ويؤكد حجم الأكثرية، مشيراً الى "أن المشاركة في احياء ذكرى الرئيس الحريري في 14 شباط/فبراير هي تحد كبير لنثبت فيه للعالم اننا شعب حضاري وللاعراب عن ثقتنا بقياداتنا السياسية القادرة على حمايتنا من اللصوص وقطاع الطرق والمقنعين". وأضاف: "14 شباط هو تحد للكرامة وليس لاثبات الوفاء للرئيس الشهيد، وهو للتأكيد على اصرارنا على المحكمة ذات الطابع الدولي، لانها أساس احقاق العدل وأهميتها في اقتصاص المجرمين وحماية المناضلين المستقلين".

وتمنى أن تستطيع القوى الأمنية في هذا اليوم تأمين الحماية لفئة ثانية من الشعب بعد تجربة الثلاثاء الأسود. وأشار الى مخطط بانشاء المزيد من المخيمات على مداخل بيروت يوم الثلاثاء الأسود أحبطه سمير جعجع في جزءيه الشمالي والشرقي، كما أحبطه النائب وليد جنبلاط في جزئه الجنوبي. كما ساهم بيان مفتي الجمهورية الشيخ محمد قباني في احباطه سياسياً. وفي النهاية خضع "حزب الله" الى قرار ايراني لمنع الاستمرار في هذا التحرك والذي بدوره ألبسه لميشال عون الذي اعتبره انتصاراً وفق معاييره. وطرح سلام فرضية جديدة لمخطط "حزب الله" في ما أسموه اعتصاماً سلمياً في ساحة رياض الصلح، وتحوله الى مستوطنة للمقنعين. وشرح أن فرضيته تنطلق من خطاب السيد حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء عندما دعا الى انشاء مقاومة وطنية لتحرير مزارع شبعا، على الرغم من انه استطاع تحرير 90 في المئة من الجنوب لوحده. وقال: "يريد "حزب الله" اسقاط القرار 1701 من خلال هجوم على القوات "اليونيفيل" تحت اسم وطني لأنه يعجز القيام بذلك سياسياً واذا هاجمهم باسم "حزب الله" اصطبغت به الصفة الارهابية بقرار يضعه مجلس الأمن الدولي الملزم بالدفاع عن قواته".

 

الاتحاد الماروني العالمي

الهروب من ساحة المجابهة في مجلس النواب والحكومة في بيروت إلى ساحة الحرب في الجنوب هي خط أحمر

بمناسبة عيد أبينا القديس مارون الذي تحتفل به الكنيسة الانطاكية، يتقدم الاتحاد الماروني العالمي من رأس الكنيسة صاحب الغبطة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بطريرك انطاكية وسائر المشرق ومن الشعب اللبناني كافة والماروني بشكل خاص، في الوطن وبلاد الانتشار، بالتهاني بالعيد والتمنيات لعودة لبنان وطن السلام والمحبة إلى أجواء الأمن والاستقرار ولتبعد صلوات أبينا مارون الحقد والشر عن ربوعه ويظلل الخير بنيه ويفتح قلوبهم وعقولهم بشفاعة قديسيه أجمعين فيفهموا معاني النعم التي يعيشونها ويكفوا عن التحريض والتزلم ويرجعوا إلى ماض كان تراث الأجداد فيه العمل والانتاج والانفتاح على الكل في سبيل خير البشرية جمعاء والذي يبدأ من لبنان وينتشر حوله في شرق أوسط بحاجة ماسة هذه الأيام لأن يقتنص الفرص لإحلال السلام لا لعودة الحروب والاقتتال.

ونستغل هذه المناسبة للتشدسد على الأمور التالية:

أولا: إن الحائط المسدود الذي وصلت إليه الحركة الاعتراضية، والتي أخذت شكل الانقلاب على الحكم وفرض الرأي، لا المطالبة بأمور قد تكون محقة برأي أصحابها، يدعو إلى إعادة الحسابات والتروي وتفهم شروط الديمقراطية الصحيحة التي أنعم الله على لبنان بها، لا عن خيار، ولكن ربما فرضت فرضا بسبب مجتمعه المتعدد والمتنوع والذي لا يمكنه الاستمرار إلا في أجواء ديمقراطية، حيث يحترم حق الآخر، وتمارس المداورة بالحكم وحق الاعتراض، ولكن ضمن شروط اللعبة الديمقراطية نفسها التي تفرض التغيير في صناديق الاقتراع لا في الشارع ولا بالقوة.

ثانيا: إن محاولات البعض، والذي قد يكون تعود على فرض قناعاته على الآخرين بالقوة، للعب مجددا على وتر الجنوب وتحريك جماعاته هناك ومحاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، هي خط أحمر يجب أن يتنبه له من يجلس في السراي الحكومي ومن يحاول أن يظهر بمظهر المعارض الحقيقي على السواء. لأن العالم، الذي هب لنجدة لبنان ووقف الحرب المدمرة التي قضت على أماني ومقدرات قسم كبير من أبنائه في سبيل تجارب بعض من يدعون بانهم وحدهم حماة الديار، لن يقبل بهذا التلاعب على مصير الناس وأمنهم ولن يرضى أن تستمر القرارات الغير مسؤولة بالتحكم في مستقبل الشعوب.

ثالثا: إن الهروب من ساحة المجابهة في بيروت إلى ساحة الحرب في الجنوب هي خط أحمر لا يمكن القبول به لا من قبل من يدعي المقاومة، وقد ظهر بأنه المخرب الحقيقي إن في الحرب أم في ممارسته الغير ناضجة لليمقراطية، أو من قبل الحكم الذي يعتقد بأنه بدفعه الجيش للحلول محل حزب الله في التحرش المسلح على ساحة الجنوب يسحب هذه الورقة منه. فالأمن والاستقرار يجب أن يكونا هدف الدولة والقوى المسلحة التي تأتمر بها لا المزايدة على المخربين والمصطادين بالماء العكر والاستمرار بلعبة لم تأت للبنان إلا بالقهر والخسائر والتخلف والاستزلام طيلة ثلاثة عقود خلت.

رابعا: إن عدم الوضوح في مواقف الحكم بالنسبة للعمل المسلح وتطبيق القرارات الدولية، خاصة المتعلقة بالسلاح وبالحرب الأخيرة؛ وهي 1559 و1701، هو ما يدفع الهواة إلى التشدق عليه والتعرض له، فهو لا يزال يخجل من أن يقول بالفم الملآن أن الدولة وحدها مسؤولة عن حماية البلاد وهي ليست بحاجة لمساعدة المغامرين والمأجورين والمرتزقة لأنها ليست وحيدة بل يساندها المجتمع الدولي قاطبة بقراراته ومساعداته العسكرية والاقتصادية وهذه هي الطريقة الوحيدة والصائبة للخروج من مستنقع الوحول الذي غطسنا فيه منذ بدء عرفات عمله المسلح انطلاقا من لبنان في نهاية الستينات. 

خامسا: إن الوقاحة التي وصلت بالبعض إلى المطالبة باسترجاع شحنة سلاح مصادرة من قبل الدولة سببها الميوعة في الرد على هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم أهم من سائر اللبنانيين ويحق لهم ما لا يحق لغيرهم، ومن هنا على الحكم الذي عانى من هؤلاء وبدأ يفهم طريقتهم في التصرف أن يبادر إلى إلغاء إي دور لهم وإصدار قرار واضح وصريح يمنع حمل السلاح على أي كان ويحدد مهلة لحزب الله لتسليم كامل أسلحته إسوة بباقي الأحزاب والقوى اللبنانية واعتبار أي عمل يقوم به ويرتبط بالسلاح هو عمل غير مشروع يعاقب عليه القانون.

سادسا: على المسؤولين والسياسيين الكرام في لبنان أن يبدأوا بتغيير لغتهم بموضوع السلاح وما يتعلق بإسرائيل فكفانا إجترارا لمواقف عربية تخلى عنها الجميع بعد وعيهم ضرورة إنهاء هذا الصراع الغير مجدي وقبول الفلسطينيين أصحاب الشأن بالحل السلمي، فلا يجوز مثلا أن يزايد رئيس حكومة لبنان على كل الرؤساء العرب ويمتنع عن حضور مؤتمر دولي بسبب مشاركة إسرائيل فيه لأنه يعطي بذلك سببا لمن يدعي المقاومة ومن وراءه للإستمرار في مشروعهم التدميري للبنان.     

سامي الخوري/رئيس الاتحاد الماروني العالمي     

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في بكركي والتقى شخصيات ووفودا

وطنية - 11/2/2007 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي, عاونه فيه امين سره الخوري ميشال عويط والقيم البطريركي العام الاب جوزف البواري وحضره حشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس, ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان "عندهم موسى والانبياء, فليسمعوا لهم" قال فيها: "هذا الاحد هو احد المرفع, اي الاحد لا بل الاسبوع الذي تدعو فيه الكنيسة ابناءها ليذكروا موتاهم بما يقدمون عن راحة نفوسهم من تقادم, وقرابين, وحسنات, ولكي يذكروا ايضا انه سيأتي يوم يصبحون فيه حيث اصبح سواهم, ويحتاجون بدورهم الى من يشفع بهم لدى الديان العادل الذي سيحاسب الناس على كل صغيرة وكبيرة اساؤوا بها اليه والى الناس اقرانهم, لنسأل الراحة الواسعة لموتانا. وننتقل الى الكلام عن العائلة وما يحيط بها من مخاطر عقائدية, فنرى ما في استبدال لفظة جنس بنوع من خطر يؤول الى حذف الفوارق بين الرجل والمرأة اجتماعيا, وحتى طبيعيا. ومهما قال المنظرون واستنبطوا من أقاويل وأساليب للمساواة بين الرجل والمرأة, فان الطبيعة, اي الله جعل لكل من الرجل والمرأة وظائف خاصة بكل منهما, وعبثا يحاولون استبدالها بسواها.

1- واقع الطبيعة مزعج, عليه اذن ان يزول

ان بعضهم يقول ان واقع الطبيعة يزعج, وعليه بالتالي ان يزول. ولذلك كتب احدهم: "ان ما هو طبيعي ليس من باب الضرورة "انسانيا". ان البشرية قد بدأت بتجاوز الطبيعة. ولا يمكننا ان نسلم بتمديد نظام يميز بين الطبقات من حيث الجنس على قاعدة الاصول التي جاءتنا من الطبيعة".

وبالنسبة الى المدافعين المهووسين عن "النظرة الجديدة", يجب الا يكون هناك تمييز, لأن كل فرق انما هو مشبوه, وسيء, ويشكل اهانة. ويذهبون الى ابعد من ذلك, فيقولون ان كل فرق بين الرجل والمرأة, انما هو اختراع اجتماعي, ويجب بالتالي القضاء عليه وتغييره. وهم يحاولون ان يقيموا مساواة تامة بين الرجل والمرأة, دونما اعتبار للفوارق الطبيعية القائمة بين الاثنين, خصوصا من حيث الفوارق الجنسية. واكثر من ذلك, فهم يقولون بنسبة مفهوم الجنس بحيث انه, وفقا لما يعتقدون, ان ليس هناك جنسان, بل بالاحرى "اتجاهات جنسية مختلفة". وهذا ضلال واضح.وهكذا ان هؤلاء المدافعين المزعومين عن النوع لم يجدوا حلا خيرا من اعلان الحرب على الطبيعة, وعلى اختيار المرأة. وهناك من يقول ان القائلين بالنوع النسائي غالبا ما يحتقرون الاحترام الواجب للمرأة بذات القوة التي يهاجمون بها قلة الاحترام, لأن "العدو" بالنسبة اليهم, انما هو الفرق.غير انه واضح ان كل فرق ليس سيئا في حد ذاته, او غير واقعي. ذلك ان الرجل والمرأة المخلوقين على صورة الله ومثاله, لهما خصائصهما الطبيعية التي يجب وضعها في خدمة الآخر, لينتج عن ذلك اغناء متبادل. وهذا لا يعني, على وجه التأكيد, ان خصائص المرأة الطبيعية هي اقل من خصائص الرجل: لكن هذا يعني بكل بساطة ان هذه الخصائص هي مختلفة.وفي هذا المعنى، اذا سمعنا بهذا الواقع، وهو ان الرجل والمرأة مختلفان، فواقع التأكد من فرق احصائي بين عدد الرجال والنساء الذين يشاركون في نشاط خاص، ليس ببرهان على تفرقة، بل هو انعكاس لهذه الفوارق الطبيعية القائمة بين الرجل والمرأة.غير انه أمام وضوح الفوارق الطبيعية، لا يعيد النظر المدافعون عن "النظرة الجديدة" في نظرتهم هذه بل يروحون يهاجمون مفهوم الطبيعة.وعلاوة على ذلك، فهم يعتبرون ان فوارق النوع، التي اوجدها علم الاجتماع، على ما يزعمون، تجبر المرأة على الخضوع للرجل. ولهذا السبب تقوم حرية المرأة، ليس على العمل من دون تحفظ، بل, على التحرر من "ادوار النوع المبني اجتماعيا". وفي هذا المعنى تقول احدى النساء: "على مناصري النساء ان يبحثوا عن نقاط ارتكاز لكي ترى المرأة بوضوح مصالحها، وهي مصالح كل أمرأة، قبل أن تقدر واجباتها الشخصية نحو الرجل، في الاطار العائلي. وهذا يقضي على المرأة باقامة ثقافة نسائية تحددها بذاتها وتناصرها عقائديا وماديا، "خارج النظام المألوف"..، ويحدد انصار هذه النظرية اطار هذه المطالب ويوجزونها باربعة:

1- المطالبة بمساعدة اقتصادية رسمية للقيام بأود الاولاد وحق التوالد.

2- المطالبة بالحرية الجنسية التي تتضمن حق الافضلية كحق المثلية.

3- الحصول على مراقبة نسائية للانتاج العقائدي والفكري، (وهذا مهم لأن الانتاج الثقافي يؤثر على الغايات، وتفهم الذات، والشبكات الاجتماعية، وانتاج الشبكات التربوية، والعاطفية، والودية والقرابة الاجتماعية).

4- اقامة مساعدة بين المعنيين، أي اقامة أنظمة مساعدة اقتصادية للمرأة انطلاقا من شبكات التعريف بالذات النسائية المجتمعة في نقابات تكافح في سبيل مصالح المرأة في العمل المأجور.

2- عذر جيد: المرأة

بعد أن فصل أحدهم هذه الروزنامة النسائية الخاصة، أوضح أن الغاية من كل نقطة من هذا المنهج لا ترمي الى تحسين وضع المرأة، بل الى فصل المرأة عن الرجل، ومنع تماهي مصالحهما، ومصالح العائلة. فالغاية الاساسية من الحركة النسائية الاصلية لم تكن تحسين وضع المرأة مباشرة، ولا توسيع دائرة حريتها. وعلى العكس من ذلك، بالنسبة الى مناصري الحركة النسائية الناشطين، ان التحسين غير واسع المدى في أمكانه أن يشكل عائقا لثورة الطبقات القائلة بالجنس والنوع.وهناك من يقول:"ان قضية المرأة لم تكن يوما قضية الحركة النسائية. وهذه الحركة ترمي الى اسباب عدم المساواة الجنسية بين الرجال والنساء، وسيطرة الرجل على المرأة.وليس صدفة ان تكون المندوبة الكندية، في مؤتمر بكين، قد عزمت بقوة على الا تكون القمة، قمة نسائية، بل مناسبة لمواجهة القضايا من منظور "النوع".والمنظور الجديد كان اقتراح منهج لتحقيق واقع المثليين بين الرجال والنساء، وليس مصالح المرأة المشتركة والحالية.

3-الادوار المبنية اجتماعيا

يفهم بالنوع ادوار الرجل والمرأة، ومسؤولياتهما، وما يعتقدان ويفكران به، ويعملانه بقوة البنية الاجتماعية، وليس بقوة ما لهما من فوارق بيولوجية.ويجب القول ان كلمة "دور" تفسد النقاش، تحديد الدور، في معتقد احدهم، هو "وظيفة في مسرحية"، حيث يجسد احد الاشخاص، وهو مرتد، ومقنع، بطريقة خاصة، شخصية بحسب ما هو مكتوب في كتاب. واستعمال كلمة دور، والتعبير عن القيام بدور، يعطي، من باب الضرورة، انطباعا عن أمر مصطنع، مفروض على احد الاشخاص.واذا استبدلنا كلمة دور بكلمة اخرى كدعوة مثلا، يبدو اذ ذاك واضحا، ان لفظة دور تتناول شخصيتنا. ان لفظة دعوة تتضمن امرا حقيقيا، غير مصطنع، اي دعوة لنكون ما نحن. ونستجب لدعوتنا بتحقيق طبيعتنا، وما لنا من مؤهلات، وقدرات ولدت معنا. في هذا المعنى تبرز دعوة المرأة الى الامومة، لان الامومة ليست دورا.وعندما تحبل والدة بولد فهي تبدأ بعلاقة تدوم مدى الحياة مع كائن بشري آخر. وهذه العلاقة تحدد المرأة، وتحملها مسؤولية يكون لها تأثيرها على مختلف وجوه حياتها. فهي لا تقوم بدور أم، بل هي أم. لا شك في ان للثقافة والتقليد تأثيرهما على الطريقة التي تقوم بها المرأة بمسؤولياتها الملازمة لهذه الامومة، ولكن لا الثقافة ولا التقليد يخلق هذه الام.ولكن الذين يروجون لمنظور "النوع" يشددون على القول ان كل نشاط او علاقة تقوم بها كائنات بشرية، هي نتيجة "بنية اجتماعية" تعطي الرجل وضعا اعلى في المجتمع من وضع المرأة الذي هو ادنى. ووفق هذه النظرية، ان تقدم المرأة يقضي بتحرير المجتمع من هذه "البنية الاجتماعية" بحيث يتساوى الرجل والمرأة.وللوصول الى ذلك، ان اتباع النوع النسائي يقولون بسرعة تدمير هذه الادوار الاجتماعية المبنية التي، بحسب قولهم، يمكن قسمتها الى ثلاثة اقسام.

القسم الاول يعتبر ان الرجل والمرأة البالغين هما بنى اجتماعية، ويزعم ان الكائن البشري يولد جنسيا حياديا، ويصبح لاحقا اجتماعيا كرجل وامرأة. وهذه العملية الاجتماعية تطاول المرأة بطريقة سلبية وغير عادلة. وتجاه هذا الواقع يقترح انصار المرأة بتنقية التربية ووسائل الاعلام من كل صورة "نوع" ليكبر الاولاد دون ان يلتزموا باعمال نوعية.

القسم الثاني يتناول العلاقات الثنائية العائلية: الاب، الام، الزوج والمرأة. ويدعي انصار المرأة ان هذه الالفاظ استبدلت بسواها، بل يتوقون الى حذف الفوارق المسلكية او المسؤولية بين الرجل والمرأة في العائلة.

القسم الثالث يتناول ما يفرضه المجتمع من عمل على هذا او ذاك من الاثنين. وهذا ينتهي بتغيير طبيعة الرجل والمرأة. فهما متساويان، وهناك من يقولون بانجاب يتم بطريقة تقنية.ان هناك نظريات عن الرجل والمرأة والحياة العائلية، في المجتمع، تذهب بعيدا في الخيال. والله وضع نظاما للكون وما فيه من نبات وجماد، وخلق الانسان وسلطه على الارض والبحار وما فيهما. فهو ملك الكائنات، على ان يرفعها، ويرتفع معها دائما وابدا اليه تعالى.لكن هذا الانسان غالبا ما يتناسى دعوته ويروح يجعل من نفسه إلها بدلا من الله. وهذا هو الضلال المبين. وان ما نشهده في هذه الايام في وطننا من عناد في الباطل، وليته كان عنادا في الحق، يذهب بنا بعيدا، فيتصدى المواطن اللبناني لاخيه المواطن اللبناني للايقاع به، بدلا من ان يمد له يد المساعدة لينهض، ليعملا معا على انهاض البلد، ليستعيد ما فقد من احترام وهيبة على الصعيد الدولي، ويستأنف مسيرته في خدمة المواطنين والاسهام في ما فيه خير المجتمع الانساني.

اللهم، ارحم موتانا، وارحمنا، واهدنا سواء السبيل"!

استقبالات

وبعد القداس, استقبل البطريرك صفير وفدا من "جمعية القديسة صوفيا الخيرية-الصفرا, القى باسمه رئيس الجمعية وليم طربيه كلمة قال فيها: "نأتيكم كل سنة في عيد ابينا القديس مارون, نحن جمعية القديسة صوفيا الخيرية-الصفرا, ملتمسين منكم النصح والارشاد, سائلين الله بشفاعة صاحب العيد ان يعيده عليكم بالصحة والقداسة لتبقوا رمز القيم وصوت الضمير في وطن قلة فيه اصحاب الضمائر والقيم.السياسة عندنا قلقة, اقتصادنا قلق ومجتمعنا كذلك, انى اتجهنا رأينا القلق يهزهز القلوب, ويخلخل الضمائر. انها المعاناة التي توحد اهل بلدي والعنوان اللافت فوق ارض الوطن. لبناننا يعاني يا صاحب الغبطة في الكيان والمصير, يعاني في السياسة والاقتصاد في الادارة والطبقية من الاتجار الطائفي, قلبنا على الوطن, وقلب سوانا على غير الوطن وربما على غير وطن.وكي لا يعيد التاريخ نفسه, لن ننسى تعنت المسؤولين وارتهاناتهم ورهاناتهم, لن ننسى تاريخنا واصالتنا واننا ابناء كنيسة متجذرة في هذه الارض, لذا سنتمسك بوطننا. لن ننسى اننا ابناء آباء قديسين تحملوا قساوة الدهر وجور الحكام والسلطات, فنحن أتينا اليكم نستمد منكم العزم والثبات والصبر ونعدكم انه لن تنحني لنا هامة, ولن تخر لنا ركب, بل سنبقى صامدين منتصبين في وجه الرياح الهائجة التي تعصف بوطننا, علها تمر ويأتي بعدها السلام والطمأنينة.

ورب قائل يقول: ما النفع من كل هذا الكلام, فلن يبقى منه سوى كلمات تردد صداها كلمات؟ لهؤلاء اقول: ان نرفع الصوت عاليا, متوخين الخلاص, لخير من ان نرتضي الموت بصمت, على وقع المعاناة".

البطريرك صفير

ورد البطريرك صفير بكلمة رحب فيها بالوفد وقال: "انتم ابناء القديسة صوفيا, وصوفيا معناها باليونانية الحكمة, واعتقد انكم اخذتم الحكمة عن القديسة التي تكرمونها وهي شفيعة بلدتكم, واننا تفهمنا ما قلتم وانكم خائفون على بلدكم وعلى حياتكم ومستقبلكم, ولكن الخوف يجب ان يتبدد لأن المسيح قال لنا "لا تخافوا, انا معكم كل حين", ومتى قال لنا المسيح "لا تخافوا" معناه ان الله معنا, لذلك يجب ان نستعيد روعنا وان نبدد الخوف ونواصل البناء ولو تعثرت الايام التي نحن فيها, ونحن نعاني ايضا مما يعاني منه الشعب اللبناني, ولكن اتكالنا اولا وآخرا على الله الذي اوجدنا في هذه الارض وهو الذي يساعدنا على حل مشاكلنا, ونسأل الله بشفاعة القديس مارون والقديسة صوفيا ان تكون دائما وابدا معكم, لكي تعرفوا كيف تتصرفون في هذه الايام الصعبة".

بعد ذلك استقبل البطريرك صفير وفدا من "جمعية فرح العطاء" سلمه "رسالة السلام" من شباب لبنان, التي كان الوفد قد سلمها الى المسؤولين اللبنانيين, وتلت مغنى سليمان الرسالة باسم الوفد وهذا نصها: "نحن شباب من كل مناطق لبنان وكل طوائفه, نحن ابناء لبنان, ابناء ارض اجتمعت عليها اديان السماء, من بلد امتاز بالتنوع الثقافي والغنى الاخلاقي, نطلق اليوم نداء الى المؤتمنين على القيم الدينية في وطننا الى الذين يسعون الى الخير ويدعون الى السلام.

نحن شباب "فرح العطاء" قد اختبرنا غنى التنوع وتذوقنا طعمه ولمسنا ان الدين ليس الطائفية, واكتشفنا ان في الاديان التي ننتمي اليها قيما معنوية واخلاقية ترفع الانسان وتحرره من اهوائه, تجعله يميز بين ما هو خير وما هو شر وتعطيه رجاء في حياة اجمل وتفتح امامه دروبا وطرقا ليلتقي اخاه الانسان. نحن اليوم امام خطر يهدد وطننا وحياتنا وديننا وقيمنا, يهددنا في احيائنا وفي مدارسنا وفي جامعاتنا, انه خطر القلوب المشحونة غضبا على من ليسوا من طائفتنا او مذهبنا, هذا الشحن الذي لا يمت الى الدين بأي صلة. اننا قلقون من ظاهرة العصبية التي تمتطي صهوة الدين لتفرق بين ابناء الوطن. لذا نناشدكم ان تتمسكوا بالقيم وان تسقطوا حواجز التفرقة لتلتقي الشعوب وتتنقى الافكار والنوايا, فيجد المسؤولون حلولا سلمية لازماتنا المزمنة ويعم في القلوب رجاء افضل للجميع". وألقى البطريرك صفير كلمة رحب فيها بالوفد منوها بما تقوم به الجمعية من نشاطات, وقال: "لقد عرفنا انها زارت المقامات الدينية والرسمية, وان ما تفضلت به من تكلمت باسمكم, نتبناه وهو ان الفرق كبير بين الطائفية وبين الدين, فالدين هو لله ويجب ان يجمع جميع الناس, اما الطائفية فهي تفرق, وقد ذكرت ان هناك طوائف تقيم حواجز في ما بينها, ولكننا لسوء الحظ نرى ان ابناء الطائفة الواحدة قد انقسموا على ذواتهم وهي ابعد من الطائفية, لذلك يجب ان نجمع صفوفنا لكي نعرف كيف يجب ان نقابل هذه المحنة التي نتخبط فيها ونعمل على حلها, والله هو وعدنا بأن يكون معنا اذا كنا عرفنا ان نكون معه ونطلب روحه ومعاونته لكي نتغلب على ما نحن فيه".

النائب عدوان

والتقى البطريرك صفير نائب رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان الذي قال :" الزيارة تناولت ثلاثة مواضيع: الاول الوضع العام والتطورات التي تحصل وحصلت في الاسبوع الاخير، والثاني الرابطة المارونية والثالث تناول القمة الروحية التي هي على بساط البحث.في الموضوع الاول تناولنا الحديث عن شاحنة السلاح التي أتى نقلها في توقيت خاطىء كبير، في وقت يطرح العدو الاسرائيلي ان هناك اعادة تسلح في الجنوب، وفي وقت يحتاج الوضع الداخلي الى التهدئة، والطريقة التي تمت فيها عملية نقل الاسلحة بشكل مموه وكان المراد منه ان لا تعرف الدولة اللبنانية به، واعتقد انه لا مصلحة وطنية في حصول هذا الامر، والمطلوب الانتباه في هذه المرحلة الدقيقة، ومصلحة لبنان تطبيق القرار 1701 وان نظهر بان العدو الاسرائيلي هو الذي لا يطبق القرار". اضاف:"اما في موضوع الرابطة المارونية وانتخابات الرابطة الشهر المقبل, فنظام الرابطة أقر اليوم، وغبطته اكد على ضرورة ارساء معالم الديموقراطية في مجتمعنا، وان تكون هي طريقة التغيير والتبديل، لذلك فان سيدنا على مسافة واحدة, ونأمل ان تجري انتخابات الرابطة في الشهر المقبل بحرية وبكل ما للكلمة من معنى، ونحن موقفنا ك"قوات" ان الانتخابات هي الطريق السليم كي يأتي من يختاره الناخبين".

وقال: "اما فيما يتعلق بالقمة الروحية، فالبطريرك يؤيد كل ما من شأنه ان يجمع المكونات اللبنانية, ويحرص على ان تدرس إن لناحية جدول الاعمال او الحضور، لكي تكون هذه القمة ناجحة وتقدم للبنانيين خطوة جديدة حول وحدتهم وعيشهم المشترك, والعبور بالسلام نحو المستقبل الذي يتوق اليه كل اللبنانيين".

سئل: كيف تنظر الى موقف وزير الدفاع بعد مصادرة شاحنة الاسلحة؟

اجاب: "ان موقف الوزير المر كان واضحا بالنسبة لطريقة تعاطي الجيش في 23 كانون الثاني الماضي، وبالنسبة لتعاطيه مستقبلا في استباق الامور والتصرف بسرعة منذ الدقائق الاولى كان كلاما واضحا ومسؤولا، وفي ما يتعلق في موضوع الشاحنة المصادرة, بدا أن الوزير المر يمارس صلاحياته ودوره كوزير للدفاع بكل مسؤولية ووطنية، وهذا هو النمط الذي علينا اعتماده من الآن وصاعدا, اذا كنا حريصين على قيام الدولة والجيش, لانه على السلطة السياسية ان تأخذ القرار وعلى الجيش ان ينفذ هذه القرارات".

وعن تضارب موقف "حزب الله" لجهة رفضه لقرارات الحكومة وتعلقه بالبيان الوزاري قال عدوان:"الواقع القانوني لهذه الامور هو التالي: اليوم هناك القرار 1701 ووافق عليه "حزب الله" والحكومة اللبنانية مجتمعة، واعتقد ان هناك التزاما وطنيا لتطبيق هذا القرار, وعندما يحصل هذا التطبيق هذا يعني انه لا لزوم للسلاح في الجنوب، وهذه هي الحدود التي يجب التعاطي معها".

وردا على سؤال قال:"ان "القوات اللنانية" يهمها ان تجري انتخابات الرابطة المارونية وان يصل الافضل وان يكون التنافس ضمن مناخ ديموقراطي، واريد ان اغتنم هذه المناسبة لاؤكد للذين يريدون ان يكون للمسيحيين موقفا واحدا بالنسبة لما يحكى عن ميثاق الشرف، فهذا الامر غير صحيح، بل الصحيح والسليم هو في طريقة تعاطينا كمسيحيين مع بعضنا، والمطلوب ان يكون لكل واحد منا موقفا حرا وان تكون طريقة تعاطينا قائمة على القبول بالاخر واعترافنا بحق الاخر لو كان مختلفا عنا، ويجب ان نتعاطى مع بعضنا بالطرق الديموقراطية والسياسية، ونحن نسعى اليوم الى ان تكون العلاقة بين كل الافرقاء المسيحيين علاقة احترام متبادل وعلاقة سياسية ترعاها الديموقراطية والتعددية، وكل تظهير لغير ذلك لا يخدم لا لبنان ولا المسيحيين".

والتقى البطريرك صفير وفدا من "القوات اللبنانية" في القاع-البقاع الشمالي برئاسة المحامي بشير مطر، عرض لموضوع الاعتداءات على اراضي البلدة من لبنانيين وغير لبنانين، كما اثار معه مسألة اهمال مغارة مار مارون قرب نهر العاصي".

ثم التقى البطريرك صفير رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي اسعد الحريري في زيارة للتهنئة بعيد القديس مارون، ولاطلاع البطريرك على مشاركة الجمعية في ذكرى استشهاد الرئيس الحريري، ثم رئيس الحركة الاجتماعية اللبنانية المهندس جون مفرج، ثم وفد من الكشاف المسيحيين ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية.

 

مكتب التنسيق الوطني" دعا إلى المشاركة في فعاليات 14 شباط: بات ملحا ان يقوم "حزب الله" بالتنازل عن دويلته لمصلحة الدولة

وطنية- 11/2/2007 (سياسة) عقد "المكتب المركزي للتنسيق الوطني" اجتماعه الدوري وأصدر بيانا أعتبر أن "اللبنانيين تفاجأوا بحزب الله يهرب السلاح على مختلف انواعه مستبيحا سيادة الدولة وأمن المواطنين وسلامة المجتمع، في الوقت الذي ينتشر فيه الجيش اللبناني في الجنوب وعلى الحدود، وفي الوقت الذي اخذ يقوم بدوره الوطني الطبيعي في الدفاع عن الوطن والتصدي للعدو الاسرائيلي، الدور الذي حال الاحتلال السوري واتباعه دون قيامه به طيلة ثلاثة عقود"، ورأى ان "السلاح المضبوط أخيرا، الذي تذكرنا نوعيته بالاسلحة التي ضبطت في اوقات سابقة من بعض افرقاء 8 آذار وكان آخرها ما ضبط في مراكز الحزب السوري القومي الاجتماعي، ليس قطعا لمحاربة اسرائيل بل للصراع الداخلي والفتنة حصرا انفاذا لسياسة السيطرة والهيمنة والتمدد التي ينتهجها هذا الحزب".

وأوضح أن "قيام اعلام حزب الله باثارة الذرائع نسبة لدور القوة الدولية في الجنوب ولا سيما لجهة تحديد بعض نقاط الخط الازرق التي ازيلت من جراء الحرب التي افتعلها في تموز، ما هو الا خطة فاشلة ويائسة لتحويل الانظار عما يقوم به في الداخل من محاولة الانقلاب على الدولة واحتلال اجزاء من العاصمة بالخيم الفارغة والتعدي على المناطق السكنية وتهريب الاسلحة، وقد بات ملحا ان يقوم حزب الله بالتنازل عن دويلته لمصلحة الدولة وبتسليم سلاحه لها والانخراط في الدولة وبنائها واعتماد الصراع السياسي البحت ضمن الاطر الدستورية والديموقراطية".

ودعا المكتب اللبنانيين الى "التضامن والتكاتف والوعي لإفشال مخططات حزب الله الآيلة الى خلق شرخ داخل المجتمع اللبناني وتفعيله خدمة للدويلة وللاهداف السورية والايرانية التي لم تعد خافية على احد، وسأل "المتباهين بورقة التفاهم السعيدة الذكر عما اذا كانت تشمل، في ما تشمل، شاحنات التبن وعما اذا كانت تشمل شاحنات اخرى تحمل ما من شأنه اشعال الحرب الاهلية في لبنان". ودعا الى "المشاركة بكثافة في الذكرى الثانية لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما الاربعاء المقبل، تعبيرا عن العاطفة والتحية لدماء شهداء ثورة الارز، الاحياء منهم والاموات، بدءا من الوزير مروان حماده وصولا الى فقيد الشباب الشيخ بيار الجميل، وتعبيرا عن تشبثهم باقرار المحكمة ذات الطابع الدولي اقتصاصا من المجرمين والضالعين".

 

موارنة قبرص احتفلوا بعيد شفيعهم في الكاتدرائية المارونية- نيقوسيا

المطران الجميل: ان بقاء الموارنة أقوياء هو قوة لقبرص وسند لها

وطنية- 11/2/2007 (متفرقات) احتفلت الكنيسة المارونية في قبرص بعيد شفيعها مار مارون، بقداس أقيم اليوم في الكاتدرائية المارونية في نيقوسيا، ترأسه راعي أبرشية قبرص المارونية المطران بطرس الجميل، عاونه كهنة الأبرشية، في حضور رئيس الجمهورية تاسوس بابادوبلوس، رئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس، السفير البابوي في قبرص المطران أنطونيو فرانكو، مطران الكنيسة الارمنية فاروجيان، السفير اللبناني ميشال خوري وعدد من الوزراء والنواب والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي. والقى المطران الجميل خلال القداس عظة شدد فيها على "الوجود الماروني التاريخي في قبرص الذي يعود الى اكثر من الف سنة، والذي هو اليوم مهدد بسبب التهجير والاندماج الذي يقود الى الموت البطيء". واعتبر "ان بقاء الموارنة أقوياء هو قوة لقبرص وسند لها، ولا سيما في الجو الاوروبي الذي نعيشه، وحيث للأقليات وجودهم بالنسبة لتعدد الثقافات والحضارات في أوروبا".

وتوجه الى السفير البابوي بالقول: "وجودكم معنا كريم ومهم جدا، ومجيئكم من القدس الى قبرص لهذه المناسة يدل على محبتكم لنا ومحبة البابا بنيديكتوس السادس عشر". كما توجه الى الرئيس بابادوبلوس بالقول: "لقد شئتم ان تظهروا محبتكم لكنيستنا المارونية القبرصية، فهي لفتة كريمة من قبلكم، وزيارتكم لنا ليست رسمية ولا بروتوكولية وحسب، بل هي زيارة أبوية ورعوية يتفقد فيها الأب ابناءه ويطلع على أحوالهم ويعمل على مساعدتهم". أضاف: "وأنتم تعرفون تاريخ الموارنة في قبرص، هم أصليون في وطنيتهم وعريقون في محبة هذه الجزيرة. نحن اليوم أقلية، طائفة مزعزعة بحاجة الى رعاية خاصة واهتمام خاص، ولذلك فمن هو أحق منكم في تبني هذه الرعاية الخاصة بالنظرة الابوية الساعية لمساعدة الموارنة في المحافظة على قراهم وعلى تغذية الأمل والرجاء فيهم بمحبتكم وعنايتكم. طلبنا أن نعيش اليوم وغدا وأنتم مسؤولون عنا لأننا منذ البداية اخترنا أن نكون معكم".

وفي ختام القداس، قدم المطران الجميل لرئيس الجمهورية مجموعة من الكتب ترمز الى الواقع الثقافي والحضاري للموارنة في قبرص. وعرض النائب الماروني أنطوان حاجي روسو لاحتياجات الطائفة. وتحدث أخيرا الرئيس بابادوبلوس، فأعرب عن سروره لمشاركة الموارنة بالعيد، وأكد اهتمامه بقضاياهم. ثم انتقل الجميع الى دار المطرانية حيث أقيم حفل استقبال بالمناسبة، وحفل غداء عند الظهر شارك فيه رئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس، السفير البابوي فرانكو النائب الماروني حاجي روسو السفير خوري وعدد من الكهنة.

 

"يديعوت أحرونوت": الأهداف تحددت والاستعدادات استكملت للهجوم

 غزة - أ.ش.أ: قالت صحيفة »يديعوت أحرونوت« امس ان الولايات المتحدة تعتزم مهاجمة ايران في الربيع المقبل وقالت إن مصادر في واشنطن تدعي بأن أهداف الهجوم قد اختيرت وخطط الحرب جاهزة. وأضافت أن خبراء في مجال الاستخبارات في واشنطن من الضالعين في إعداد الهجوم يدعون بأن بناء القوة العسكرية الأميركية أمام شواطىء إيران ستتيح للجيش الأميركي الهجوم في الربيع " علما بأن ديك تشيني نائب بوش يضغط عليه للهجوم ولكن الرئيس لم يتخذ القرار النهائي بعد". وأضافت ان مجموعة المحافظين في الحزب الجمهوري تضغط على الرئيس بوش للهجوم خلافا لموقف وزارتي الخارجية والدفاع اللتين تعارضان ذلك ورغم معارضة الديمقراطيين في الكونغرس أيضا. ونقلت الصحيفة عن وينستون كانسترارو أحد خبراء ال¯ "سي آي أيه" ¯ الذي يعرف بأمر هذه الخطط ¯ إن "الأهداف تحددت والاستعدادات استكملت للهجوم على المنشآت النووية الايرانية ". كما نقلت الصحيفة عن أفيغدور ليبرمان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير الشؤون الستراتيجية, أن اسرائيل تحتفظ لنفسها بخيار تدمير البرنامج النووي لإيران بواسطة هجوم عسكري. وعلينا أن نأخذ بالحسبان أن الأسرة الدولية لن تبادر إلى شيء وسيتعين على إسرائيل معالجة هذا الموضوع وحدها".

 

نواب بري يتحدثون عن فرصة حقيقية للخروج من الأزمة

استنفار قوى الأكثرية لحشد مليون مشارك في ذكرى الحريري

 

 

بيروت ¯ »السياسة«: في موازاة الاستعدادات الجارية لاحياء ذكرى 14 فبراير الاربعاء المقبل وسط بيروت, والتي ينتظر ان يشارك فيها اكثر من مليون مواطن لبناني حسب توقعات قوى الاكثرية, يترقب الوسط السياسي اللبناني نتائج زيارة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى دمشق والتي في ضوئها ستتبلور ملامح المرحلة المقبلة على صعيد الازمة اللبنانية.

وكانت مصادر في الاكثرية النيابية والوزارية شددت على ان مفتاح الحل للازمة موجود لدى النظام السوري الذي لايزال حتى الان يرفض الموافقة على قيام المحكمة ذات الطابع الدولي, وهو يوعز الى حلفائه في لبنان كل يوم لتعقيد الامور اكثر فأكثر ورفض تقديم اي تنازلات في ما يتعلق بالمحكمة, كي لايكشف تورطه في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وكان امين عام الجامعة العربية اشار الى ان طريق المبادرة العربية ليس مسدودا ولكنه لايزال طويلا. في هذا الوقت شدد رئيس كتلة »المستقبل« النيابية سعد الحريري على ان احياء ذكرى استشهاد الرئيس الحريري الاربعاء المقبل »سيكون من اجل وجودنا وحريتنا وسيادتنا« واكد في نداء وجهه امس الى اللبنانيين ان يوم 14 فبراير سيكون يوم الانتصار على الفتنة والفوضى, واضاف »هناك اناس يراهنون على ان الذكرى الثانية ستكون دليلا على انكم نسيتم رفيق الحريري لكنني ادعوكم باسم كل لبنان ان تظهروا للعالم ان لبنان لاينسى شهداءه, وبيروت تنتظر كل شخص وعائلة وشاب وصبية وعامل وفلاح وطالب وكل واحد احب رفيق الحريري ويشعر اليوم بحجم غيابه, لان ينتصروا للحقيقة والعدالة وللشرعية وللمحكمة الدولية, فبيروت تدعوكم لحماية كرامتها ورفع الظلم عن قضيتها«.

وفي المواقف, اعلن النائب وليد عيدو ان الاكثرية ستشارك مشاركة واسعة في ذكرى استشهاد الحريري, واشار الى ان الجيش سيفصل بين الخيم الفارغة وسط بيروت, وبين الذين سيحيون ذكرى 14 فبراير, وستقتصر المناسبة التي ستكون لاربع ساعات فقط على كلمات لكل من النائب وليد جنبلاط والنائب سعد الحريري والرئيس امين الجميل والدكتور سمير جعجع.

النائب غنوه جلول قالت من جهتها ان الامن مضمون في احياء ذكرى 14 فبراير التي اعتبرت ذكرى مستقلة خالية من اي صدام واحتكاك. واشارت الى ان عرقلة المحكمة الدولية هي التي تؤدي الى تدويلها وليست المحكمة بحد ذاتها هي التي تدول القضاء, ودعت اللبنانيين الى التوصل الى اتفاق اسوة بالفلسطينيين كي يتم تخفيف التشنج. بدوره دعا النائب عمار الحوري اللبنانيين عامة والبيروتيين خاصة الى المشاركة في ذكرى استشهاد الحريري, تإكيدا على ارادة الامل والنور والحياة يدا بيد وصولا الى قيام الدولة الحديثة العادلة والديمقراطية.

واعتبرت الجماعة الاسلامية ان تشكيل المحكمة الدولية للكشف عن قتلة الحريري هو واجب وطني وشرعي, ومن يعطله عن قصد او عن غير قصد يسيء الى لبنان واللبنانيين, داعية الجميع الى العودة الى رشدهم وتوحيد الكلمة والصف في مواجهة المخاطر المحيطة بالبلد. واكدت على المشاركة في احياء ذكرى الحريري. ودعا ممثلو 14 مارس في مناطق جبيل للمشاركة في ذكرى الاستشهاد من اجل كشف الحقيقة واقرار المحكمة الدولية واستكمال مسيرة السيادة والاستقلال. في المقابل اكد النائب عن حركة »أمل« علي حسن خليل وجود فرصة حقيقية للخروج من الازمة القائمة يجب الا نفوتها لافتا الى ان هناك امكانية جدية لاعادة تنظيم الامر بما يسمح بفتح افق سياسي حقيقي امام اللبنانيين للخروج من الازمة. واشار خليل المقرب من رئيس مجلس النواب نبيه بري الى ان هناك مسؤوليات مشتركة وعلى الجميع المبادرة والمساهمة في فتح هذا الافق السياسي المعقد, موضحا انه لغاية الساعة لم يصل مشروع المحكمة الدولية الى رئيس مجلس النواب وان البرلمان لم يضع يده بعد على مشروع المحكمة.

 

مهرجان تأبيني في بيروت في ذكرى أربعين صدام حسين

 بيروت-أ.ف.ب: شارك مئات الاشخاص ظهر امس في بيروت في مهرجان تأبيني اقيم في الذكرى الاربعين لصدام حسين الذي نفذ حكم الاعدام فيه في بغداد اثر محاكمة استمرت اشهرا عدة. واقيم المهرجان في قاعة اليونيسكو في بيروت تلبية لدعوة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي وهو الحزب الذي حل مكان حزب البعث العربي الاشتراكي بشقه العراقي في لبنان بعد سحب ترخيص الاخير من قبل السلطات اللبنانية في التسعينات. ورفعت في المهرجان صور صدام حسين وكتب عليها "سيد شهداء الزمن الحاضر" وتعاقب على الكلام عدد من الخطباء تحت لافتة كتب عليها "لتبقى ذكرى اغتيال شهيد المبادىء صدام حسين رمزا لنضال كل احرار العالم".

والقى عبد المجيد الرافعي امير سر حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي كلمة في المهرجان قال فيها "ان الاحتلال الاميركي سائر الى الزوال" مضيفا "سيان غامرت الادارة الاميركية بارسال قوات جديدة الى العراق وهما بتحقيق نصر لن تحصل عليه وسيان توسلت المساعدة من عملائها في العراق ام من اصدقائها في النظام العربي الرسمي, ففي الحالتين ستكون مغامرتها محكومة بالفشل". واضاف الرافعي الذي كان عضوا في القيادة القومية لحزب البعث العراقي, غامزا من قناة الدور الايراني في العراق "نحن لسنا ضد ان ينخرط جار للعراق وللامة العربية في حركة سياسية لضمان مصالحه لكن لا يجوز ان يكون الثمن على حساب مصلحة الشعب العربي" في العراق. كما القى امين سر حركة فتح في لبنان سلطان ابو العينين كلمة اشاد فيها بصدام حسين "الذي دك المدن الصهيونية وهو الامر الذي عجزت عنه الانظمة العربية" في اشارة الى القصف العراقي لاسرائيل بعيد اجتياح العراق للكويت عام 1990 وقبل اجبار الجيش العراقي على الانسحاب من الكويت في ربيع العام .1991

 

إعلانات تستهدف أصحاب المناصب الرفيعة والأموال الكثيرة

"تصفيح السيارات" تجارة رائجة في لبنان هذه الأيام

تقرير اخباري

بيروت - د.ب.أ: في ظل الخوف الذي بات يتملك اللبنانيين من مغبة اندلاع حرب أهلية ثانية بدأ نشاط تصفيح السيارات وتحصينها ضد أي طلق ناري أو انفجار محتمل يلقى رواجا ملحوظا في بيروت. ونشرت بعض الصحف اللبنانية في الاونة الاخيرة إعلانا لشركة لم تكشف عن اسمها واكتفت بالافصاح عن رقم هاتفها تعلن فيه استعدادها لتصفيح أي سيارة (جعلها مقاومة لطلقات الرصاص والقذائف الصاروخية). وقال أحد العاملين بالشركة اشترط عدم ذكر اسمه:"إننا نتعامل مع عملائنا بسرية تامة بهدف الحفاظ على سلامتهم..عملاؤنا معظمهم مسؤولون وأصحاب بنوك ومن ذوي المناصب الرفيعة يخشون على حياتهم."

وردا على سؤال حول الاسباب التي حدت بالشركة الاعلان عن نفسها في الصحف طالما أنها تتعامل بسرية تامة قال العامل إن هذه "التجارة تزدهر والطلب في ازدياد ونريد أن يعرف الناس أننا هنا من أجلهم". وأكد العامل أن " تصفيح السيارات عملية باهظة التكاليف وسيلجأ إليها فقط من يملك المال" رافضا أن يحدد رقما تقريبيا لتكلفة سيارة يتم تصفيحها ضد الرصاص وقنابل السيارات إلا أنه وصفها بأنها عملية معقدة وصعبة..فيجب إضافة الكثير من المعادن وتغيير النوافذ والاطارات لذا سأترك لكم الامر لتقدروه". يذكر أن لبنان يمر حاليا بأسوأ أزمة سياسية منذ الحرب الاهلية (1975-1990).وقد أدى إضراب لمدة يوم واحد في 23 و25 يناير الماضي وشغب طلابي الى حدوث مصادمات في الشوارع بين المعارضة الشيعية وأنصار الحكومة السنية ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح أكثر من 200 آخرين. وتطالب المعارضة بقيادة حزب الله منذ الاول من ديسمبر الماضي باستقالة حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة المناوئة لسورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية إلا أن مطلبهم قوبل برفض السنيورة الذي شدد على أنه لن يرحل بالقوة. وقد ساهمت تلك التطورات في زيادة المخاوف لدى الكثير من اللبنانيين من احتمال انزلاق بلادهم مجددا نحو حرب أهلية. وأفاد مسؤول أمني لبناني بأن بعض الشركات زادت من وارداتها من السيارات المصفحة في الوقت الذي بدأت فيه بعض معارض تأجير السيارات تأجيرها مقابل 1500 دولار أميركي لليوم الواحد. وأضاف المسؤول الامني أن هناك أيضا في الاونة الاخيرة زيادة في الطلب على الحراس الشخصيين ذوي الكفاءات فضلا عن كاميرات المراقبة لوضعها في الشوارع بالقرب من البنوك والمتاجر متعددة الاقسام. وأضاف المسؤول اللبناني "عندما تعيش في بلد قد تشهد أعمال عنف بسهولة وتتحول شوارعها في غضون دقائق معدودة إلى ساحات للمعارك فإن الناس بحاجة إلى الامن لاسيما من يملك منهم سبل تأمين نفسه". وأردف قائلا أنه بالنسبة للمواطنين اللبنانيين العاديين الذين لا يملكون سبل حماية أنفسهم بقيادة سيارة مصفحة أو تصفيح سياراتهم العادية فإن حياتهم تظل مهددة في بلد "يتجه نحو المجهول".

 

النائب سعد الحريري يوجه نداء للمشاركة بكثافة في احياء الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري

وطنية- 11-2-2007 (سياسة) وجه رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم نداء الى اللبنانيين دعاهم فيه للمشاركة بكثافة في إحياء الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في وسط بيروت وفاء لذكرى الرئيس الراحل و سائر الشهداء الذين سقطوا لتثبيت مسيرة السيادة و الاستقلال. و فيما يلي نص النداء: مش بس كرمال رفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وبيار أمين الجميل ومروان والياس ومي وكل الشهدا اللي سقطوا، كمان كرمال لبنان،كرمال ولادنا،كرمال وجودنا،كرمال حريتنا واستقلالنا،كرمال الحقيقة والحق بدنا نلتقى يوم الاربعا بساحة الحرية،ساحة الشهدا.

هيدا نداء رفيق الحريري إلكن جميعا.في ناس عم بيراهنو أنو الذكرى السنوية التانية حتكون دليل على أنكن نسيتو،رفيق الحريري بيدعيكم باسم كل لبنان انو تفرجوا العالم،أنو لبنان ما بينسى شهداؤه،رفيق الحريري بيدعي أهلنا ببيروت أهلنا بأحلى العواصم للاجتماع بقلب بيروت.

بيروت ناطرة كل شخص،كل عائلة، كل شاب كل صبية كل عامل كل فلاح كل طالب،كل واحد حب رفيق الحريري وشاعر اليوم بحجم غياب رفيق الحريري. بيروت بتدعيكم، باسم رفيق الحريري أنو تنتصروا للحقيقة،للعدالة، للشرعية، وللمحكمة الدولية.

بيروت بتدعيكم لحماية كرامتها،ورفع الظلم عن قضيتها. بتدعيكم بيروت إلى قلبها،يوم الأربعا 14 شباط،ليكون يوم الانتصار على الفتنة والانتصار على الفوضى، يوم انتصار العدالة والحرية والديمقراطية. ساحات بيروت ناطره أهل بيروت،وناطره أهلنا من الجنوب وصيدا واقليم الخروب والشوف والمتن وكسروان وكل جبل لبنان ناطره أهلنا من البقاع الغربي والاوسط والشرقي أهلنا من سعدنايل وعرسال والفاكهة ناطره الأهل والأحباب من عكار وطرابلس وزغرتا والبترون والمنية والضنية وبشري والقلمون. 14 شباط متل ما معنا روح رفيق الحريري،نحنا حنكون مع روح رفيق الحريري،وباسل فليحان وبيار أمين الجميل وجبران تويني وجورج حاوي وسمير قصير،وكل شهدا الحرية ومعنا قضية الحق وقضية العدالة وقضية السيادة وقضية الشرعية،قضية لبنان.

 

جعجع: سلاح الشاحنة المصادرة يستعمل في المدن والشوارع مما يزيد التشنج ومسألة مزارع شبعا والحدود واسرائيل من مسؤولية الدولة وليس اي فريق آخر

لم يعد هناك اي مبرر لوجود السلاح في اي مكان لا في شمال او جنوب الليطاني

ممنوع خوض حرب ضد اسرائيل أكانت شيطانا ام لا والدولة كفيلة بالتعاطي معها

وطنية - 11/2/2007 (سياسة) وصف رئيس الهيئة التنفذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، في دردشة اعلامية في بزمار، موضوع شاحنة الأسلحة التي صودرت في منطقة الحازمية، ب "رأس جبل الجليل، وبدل ان يسيطر الخجل بعد اكتشاف الشاحنة على الموقف، بادر البعض الى طرح الامور على غير ما هي عليه". وقال: "ما لفتني في قضية الشاحنة هو نوعية السلاح من عيار 60 ملم لا تتعدى مسافته ال 500 م، فضلا عن ان القنبلة من الحجم الصغير، وليست من نوع صواريخ " فجر ورعد" التي تطال عشرات ومئات الكيلومترات ووزنها يتراوح بين 80 ومئة كيلومتر"، لافتا الى ان "هذا السلاح يستعمل في المدن وبين الشوارع"، ومستغربا "عدم توقف احد حيال نوعية السلاح". وتساءل عن وجهة الشاحنة "نحو الضاحية، واذا كان اتجاهها نحو الجنوب فهذا غير ممكن بعد موافقة حزب الله على القرار 1701 وبالتالي ما هو موجود في الجنوب من اسلحة يجب سحبه منه". أضاف: "السيد حسن نصرالله والاخوان في حزب الله، يزعمون بان اميركا هي التي تقوم بالفتنة في لبنان، ولكن اي مواطن في بيروت يرى نوعية الاسلحة يدب القلق فيه ويتساءل عن مصيره وعن مصير اولاده". واعتبر "ان هذه الواقعة تزيد من التشنج في البلد"، معربا عن اسفه "لان المسؤولين في الحزب يعملون على المزيد من التشنج ويتساءلون عمن يقوم ويسعى الى الفتنة، وبهذا فإن الامور وفق ما يخططون تتجه نحو فتنة حقيقية". وردا على سؤال عن امكانية بان تكون وجهة السلاح نحو شمال الليطاني الخارجة عن نطاق البنود السبع، استشهد الدكتور جعجع بنقطتين من نقاط البنود السبع هما:

- النقطة الرابعة من الخطة:

"ان تقوم الحكومة اللبنانية ببسط سلطتها على أراضيها بقواتها المسلحة الذاتية بشكل لا يعود فيها أسلحة او سلطة لغير الدولة اللبنانية، حسب ما هو وارد في اتفاق الطائف".

- النقطة السادسة:

"تقوم الامم المتحدة بالتعاون مع الاطراف المعنية باتخاذ الاجراءات اللازمة لتطبيق اتفاقية الهدنة الموقعة بين لبنان واسرائيل عام 1949، ولضمان تطبيق بنود هذه الاتفاقية واستطلاع امكانية تعديل او تطوير هذه البنود حسب ما تدعو الحاجة".

ورأى أنه "لم يعد هناك اي مبرر لوجود السلاح في اي مكان لا في شمال او جنوب الليطاني"، مشددا على "وجوب الاعتراف بوجود الدولة اللبنانية مع مجموعة مواثيق سبق وان وافقت عليها الاخيرة وقرارات دولية ملتزمة الدولة بتنفيذها، او ان البلد يتجه نحو الخراب". وسأل: "هل هذه الاسلحة الخفيفة صالحة لمحاربة اسرائيل؟".

وحول اعتبار "حزب الله" بأن مصادرة هذه الشاحنة سوف تؤثر على معنويات المقاومين وبالتالي ستفيد اسرائيل، قال: "في الوقت الحاضر المقاومون هم الجيش اللبناني"، مذكرا بما قام به الجيش اللبناني منذ اسبوع "حين اطلق بعض الرصاص التحذيري على الاسرائيليين عندما حاولوا التقدم بعض الامتار داخل الاراضي اللبنانية"، مشيدا بعمل الجيش "الذي ترك انطباعا ايجابيا بعدم تمكن الاسرائيليين من التقدم ولو بضعة سنتمترات بالتعاون مع القوات الدولية التي استنفرت مع الجيش اللبناني. وفي مراحل سابقة وبالرغم من جرأة عناصر حزب الله كانت اسرائيل تدخل وتقوم بما تريده اما الآن فلم تعد تستطيع ذلك". وقال: "ان القوة لا تكمن بالزند انما تشمل العقل والتعقل الديبلوماسي للقوة المقاتلة".

وجدد التأكيد على "ان المقاومة هي الجيش اللبناني ولا احد يزايدن على احد"، معتبرا "ان التخصصية تصلح للاقتصاد وليس في المواضيع الاستراتيجية". ورأى "ان مسألة مزارع شبعا والحدود واسرائيل، كل هذه الامور هي من مسؤولية الدولة اللبنانية وليس اي فريق آخر دون استثناء". وردا على سؤال حول ترسيم جديد للخط الازرق كما يشاع، نفى الدكتور جعجع هذه الواقعة "لان المعني الاول هو الجيش اللبناني الذي لو كان ما قيل صحيحا لكانت قيادته اصدرت بيانا في هذا الخصوص". وقال "ان البيان الصادر عن قوات اليونيفل أشار الى ان علامات الترسيم هي ذاتها التي وضعت في العام 2000 من دون اي تعديل وان ما قامت به اليونيفل هو لاعادة تظهير هذه العلامات تداركا لحصول اي لغط بين الجيش اللبناني والاسرائيلي".

أضاف: "ان عدم صدور اي بيان معاكس لقيادة الجيش اللبناني يدل على صوابية بيان الامم المتحدة، وان بعض المحرضين من اصحاب الغايات يروجون الى التغيير في علامات الترسيم".

وتابع: "لا اتصور ان الامم المتحدة تحضر لمؤامرة على لبنان بنزع بعض الامتار واعطائها الى اسرائيل، وان توقيت هذا الامر هو لغاية في نفس يعقوب، وان الرابط بين شاحنة السلاح واثارة مسألة الترسيم يؤشر على ما يخطط له للمرحلة القادمة".

وأردف بالقول: "نحن كقوات لبنانية كررنا مرارا ومؤخرا بأن بعض الجهات تسعى الى تفجير الوضع في الجنوب، وهذه الشائعات تحول شك القوات الى يقين لناحية تأليب الرأي العام ضد القوات اليونيفل في الجنوب تمهيدا لإعادة الوضع الى ما كان عليه سابقا، وهذه كارثة على الشعب اللبناني، ومن المؤسف ان يتلاعب اي فريق من الافرقاء بمصير الشعب اللبناني رغما عن ارادة هذا الشعب". وقال: "ممنوع خوض حرب ضد اسرائيل سواء أكانت شيطانا ام لا، والدولة اللبنانية هي الكفيلة بالتعاطي معها في كل الامور". وأعرب عن اسفه ل"لجوء البعض الى منطق التخوين، وهو ليس منطقا واقعيا، جميعنا لديه آراء لطرحها اما في الحكومة او في مجلس النواب او من خلال الاعلام دون اي كذب او تحوير او تزوير".

 

الوزير رزق تحدث عن اربع حقائق عشية الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس الحريري:

ازمة في الكيان اللبناني وعدم التزام الميثاق والتدخل الدولي ورئاسة الجمهورية

وطنية-11/2/2007(سياسة) عشيّة الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، تحدّث وزير العدل الدكتور شارل رزق الى تلفزيون"المؤسسةاللبنانية للارسال" عن أربع حقائق لا بدّ من الإشارة إليها وإيقاظ ضمير اللبنانيين إلى خطورتها وهي :

1 ً- الحقيقة الأولى : إن التجربة التي يمرّ فيها لبنان منذ استشهاد الرئيس الحريري هي أكثر بكثير من أزمة سياسية وتتعدّاها إلى أكثر من أزمة في النظام السياسي . هي أزمة الكيان اللبناني وكأن مفهوم الدولة اللبنانية الواحدة الموحّدة بات في خطر يُخشى أن يصل إلى ما وصلت إليه يوغوسلافيا التي أصبحت دولة ساقطة وتقسّمت إلى صربيا وكرواتيا وسلوفانيا .

وقال : إننا مهدّدون في لبنان كما هي الحال في تلك الدول وكأننا على قاب قوسين أو أدنى من أن نصبح صربيا شيعية وكرواتيا سنية وسلوفانيا مارونية ... إلى ما هنالك من الفتافيت الطائفية والمذهبية لا سمح الله .

2 ً- الحقيقة الثانية : إن ما سبق هو نتيجة للطريقة المتخلّفة التي مارسنا فيها السياسة بعيداً كل البعد عن الميثاق الوطني الذي أسّسه الرئيسان بشارة الخوري ورياض الصلح . صحيح إنهما اعترفا بالتعدّدية الطائفيّة ولكنهما تجاوزاها إلى ثنائية سياسية فأقاما حكمهما على كتلتين : الكتلة الدستورية والكتلة الوطنية، وقد تمثّل المسيحيون والمسلمون في كل منهما .

وأوضح الوزير رزق أن هذا الترتيب الثنائي سمح بممارسة الحكم لأكثرية سياسية تقابلها أقلّية معارضة واستمر ذلك إلى عهد الرئيس فؤاد شهاب مع ثنائية النهج والحلف.

3 ً- الحقيقة الثالثة : هي الاستسلام للقرار الدولي لحل مشاكلنا الداخلية .

إنني أستغرب القول " إن المسؤولين اللبنانيين لا يتحدّثون مع بعضهم البعض " والحقيقة هي أن هؤلاء يستطيعون التحادث فيما بينهم بكل سهولة ولكنهم يرَوْن التريّث في ذلك لأنهم يعرفون أن القرار ليس بيدهم ويخشَون أن ينكشفوا وهم بانتظار الحلول من الخارج الإقليمي، أي من المحادثات الإيرانية ـ السعودية كما من الخارج الدولي أي من المحادثات الأميركية ـ الإيرانية .

وأشار الوزير رزق إلى ملفّيْن نوويّين يثيران الولايات المتحدة :

الأول : الملف النووي لكوريا الشمالية .

والثاني : الملف النووي الإيراني .

فالأول وُجد له الحل الأسبوع الماضي عندما انعقد مؤتمر الدول الست في آسيا الشرقية مع الولايات المتحدة ... وقد يكون ذلك مدخلاً إلى بداية حل للملف النووي الإيراني .

وأضاف وزير العدل : طالما نحن بانتظار التوافق الذي سوف يأتي من الخارج، فمن المؤكد أنه سيتناول موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه ، لأن المجتمع الدولي بكل أطرافه هو ملتزم بإنشاء هذه المحكمة التي ستأتي آجلاً أم عاجلاً .

4 ً- الحقيقة الرابعة : أننا على عتبة الدخول في عهد جديد لرئاسة جمهورية أو ما تبقّى منها ، وأمام هذا العهد الجديد مهمّتان :

المهمّة الأولى : هي قيادة سفينة المحكمة ذات الطابع الدولي ؛ وعلى من سيتولّى الرئاسة ، أن تكون له الخبرة والإلمام ليستطيع أن يُفْهِمَ اللبنانيين والجميع أن ملف المحكمة ليس موضوعاً آنيّاً يُحلَ ويغلق عندما يُقرّ نظام المحكمة بل على العكس ، إن موضوع المحكمة الدولية سيأخذ وقتاً طويلاً وعلينا أن نعيش معه لفترة طويلة قد تمتد إلى أشهر وسنوات اعتباراً من نهاية التحقيق مروراً بصدور القرار الاتهامي وصولاً إلى المحاكمة في البداية ومن ثم الاستئناف .

وقال : علينا أن يَفهم الجميع أن هذا الموضوع لا تتم معالجته إلا بالتوفيق بين الداخل من جهة والمجتمع الدولي من جهة ثانية والذي يهتم به وأصبح جزءاً لا يتجزأ من المؤسسة السياسية اللبنانية ، كما باتت هي الحال بالنسبة لهذه المؤسسة التي باتت هي أيضاً جزءاً لا يتجزّأ من المجتمع الدولي .

أما المهمّة الثانية التي تنتظر لبنان في السنوات المقبلة، وهي أساسية:

ترميم النظام السياسي وإعادة ترتيبه بتجاوز التعدّدية الطائفية التي اعترف بها الآباء المؤسسون ، والتوفيق بينها وبين الميثاق الوطني الذي ارتكز على ثنائية سياسية بين كتلتين تُمثّل كل واحدة منهما جميع العائلات اللبنانية .

وختم وزير العدل قائلاً : بذلك يمكننا أن نعيد :

- بناء الاستقلال الذي حلم به الرئيس رفيق الحريري والذي أسسّه الرئيسان بشارة الخوري ورياض الصلح ؛

- ونعيد البحبوحة الاقتصادية والازدهار الاقتصادي الذي حلم به الرئيس رفيق الحريري والذي أسّس له الرئيس كميل شمعون ؛

- ونعيد بناء الدولة اللبنانية ومؤسساتها التي حلم بها الرئيس رفيق الحريري والتي بناها الرئيس فؤاد شهاب بالتوفيق بين أرث الآباء المؤسّسين من جهة وتطلّعات وآمال الأجيال الصاعدة من جهة ثانية .

 

العجوز في رسالة الى النائب الحريري في ذكرى استشهاد والده:

دعوة الى ان تكونوا الحاضن الاساسي والداعم لكل أحرار الوطن

وطنية - 11/2/2007 (سياسة) وجه رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الاحرار الدكتور زياد العجوز رسالة الى رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، لمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، اعتبر فيها "ان الذكرى تمر والملامح والشبهات تزداد نحو الجهة المرتكبة والمشاركة والمخططة في ارتكابها لجريمة العصر". وقال: "فمن الاغتيال الجسدي للرئيس الشهيد الى محاولات الاغتيال السياسي والرمزي له، أصبح كل مؤيد للرئيس الشهيد وداعم لمسيرته مشروع استهداف من قبلهم". ولفت الى "ان الارهابيين المجرمين لم يكتفوا بترجمة حقدهم على الاغتيالات الشخصية فحسب بل استباحوا لانفسهم انتهاك الحرمات والتطاول والافتراء والتهديد والتهويل والتخوين على كل من يناقض سياستهم". وقال: "كنا نود من السلطات الامنية أن تتخذ قرارها بازالة حالة الاحتلال من الوسط التجاري قبل حلول الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس الحريري ومعاقبة المحتلين ومحاسبتهم على ما فعلوه على مدى أكثر من شهرين ونصف من أعمال قرصنة وقطع لارزاق الناس وشل البلاد".

وتوجه الى النائب الحريري بالقول: " دعوة صادقة نوجهها اليكم في هذه الذكرى ان تكونوا الحاضن الاساسي والداعم والمساند لكل أحرار الوطن، وكما عهدتمونا ستجدوننا وكل قطاعات ومناصري ومؤيدي حركة الناصريين الاحرار ومن المناطق كافة في مقدمة المشاركين في احياء ذكرى استشهاد الرئيس الحريري".

 

النائب حسن خليل: اننا امام فرصة حقيقية للخروج من الازمة يجب الا نفوتها

"امل" ستشارك في ذكرى استشهاد الحريري عبر تنظيم مهرجان لها في الجنوب

وطنية - 11/2/2007 (سياسة) اكد النائب علي حسن خليل ان "منطق الجمع هو منطق صعب، ولكنه ليس مستحيلا"، مشددا على "وجود امكانية جدية لاعادة تنظيم الامور وفتح افق سياسي للخروج من الازمة". ورأى النائب خليل في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" ان "رمي الكرات وتحميل بعض الاطراف المسؤولية لا تصح، وعلى الجميع ان يبادر الى فتح الافق". واذ رفض التحدث عن الافكار والمبادرة التي يقوم بها رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، قال: "كي لا نجهض بعض المحاولات التي ما زالت مجرد افكار لن ندخل في تفاصيلها"، واشار الى "اننا امام فرصة حقيقية للخروج من الازمة القائمة ويجب الا نفوتها".

وقال: "هناك مطالب سياسية رفعتها المعارضة ويجب على السطلة ان تنظر اليها بعين ايجابية وتتعاطى معها بمنطق، ان هناك فريقا رفع شعارات سياسية وطلب المشاركة ومارس حركة احتجاج بايجابية طويلة، ثم اضطر الى التصعيد الذي لم يكن يريده لولا تجاهل الفريق الاخر".

واضاف : "ان المعارضة تتعاطى بمسؤولية ومصرة على عدم التصعيد وحريصة على المشاركة وابعاد سياستها عن منطق الانقلاب والتهميش". ورأى ان "مسؤولية تأخير اقرار المحكمة ليست من مسؤولية المعارضة، ونحن طالبنا اعطاء فرصة حقيقية لدرس مشروع المحكمة وابداء الملاحظات عليها". ولفت الى انه "لغاية الساعة، لم يصل مشروع المحكمة الدولية الى رئيس مجلس النواب"، مشيرا الى ان المجلس النيابي "لم يضع يده بعد على مشروع المحكمة".

وقال: "ان فتح دورة استثنائية لمجلس النواب من مسؤولية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وان تحميل الرئيس بري هذه المسؤولية هو للتصويب على هذه المؤسسة الدستورية".كما شدد على "ان البقاء في الوسط التجاري ليس هدفا او مطلوبا"، داعيا الى تقديم تنازلات سياسية واعتراف الحكومة بمطالب المعارضة،ومرحبا باية مبادرات لمساعدة لبنان. واكد ان ذكرى الرئيس رفيق الحريري لا تخص فئة من اللبنانيين "ومن الخطأ ان يحصر شخص، الرئيس الحريري"، مشددا على "وجود قرار واضح للمعارضة، بتسهيل الامور الى اقصى الحدود لتمر هذه الذكرى بالطريقة المناسبة". واشار النائب خليل الى ان حركة "امل" ستشارك في هذه الذكرى عبر تنظيم مهرجان لها في الجنوب. واثنى على دور الجيش اللبناني في الجنوب، مؤكدا الالتزام في القرار 1701 وكل ما ورد فيه. وقال: "نحن نشجع وندعم دور القوات الدولية في الجنوب والمطلوب استمرارها بدورها وتطبيق القرار 1701 بشكل كامل ودقيق".

 

الرئيس الجميل أنهى زيارته الى اميركا بعدما التقى الرئيس بوش ومسؤولين

وطنية - 11/2/2007 (سياسة) أنهى الرئيس الشيخ امين الجميل زيارة الى الولايات المتحدة الاميركية قابل في خلالها الرئيس الاميركي جورج بوش وكبار المسؤولين الاميركيين في واشنطن, كما اجتمع مع الامين العام للامم المتحدة يان كي مون وسفراء الدول الخمس الكبرى في مجلس الامن في نيويورك.

اللقاء مع كي مون

ففي خلال اللقاء مع الامين العام للامم المتحدة, طرح الرئيس الجميل موضوع استكمال تطبيق القرار الدولي الرقم 1701 في ضوء رد الجيش اللبناني على التوغل الاسرائيلي داخل الاراضي اللبنانية في الجنوب ومصادرة شحنة من الاسلحة في ضاحية بيروت".

وقال: "ان هذا الامر يدفعنا الى مطالبة الامم المتحدة بايلاء موضوع الجيش اللبناني الاهمية القصوى وزيادة التعاون بين القوات الدولية وتعزيز قدراته العسكرية واللوجستية, بما يمكنه من الدفاع عن السيادة اللبنانية وحماية الوطن والمواطنين, وان مصادرة شاحنة اسلحة في بيروت يطرح السؤال عن مدى تطبيق القرار 1701 في الكامل, بعدما كان صدر بموافقة كل الاطراف وجعل الجنوب منطقة امن واستقرار بحماية دولية".

وتطرق البحث بين الرئيس الجميل والامين العام للامم المتحدة الى موضوع المحمكة الدولية, حيث شدد الرئيس الجميل على "وجوب السير قدما في انشاء المحكمة وتجاوز العراقيل الموضوعة امامها, في النظر الى ما يرتبط بها من كشف الاغتيالات ومحاكمة المجرمين ووضع حد للاغتيال السياسي وحماية النظام الديموقراطي الحر في لبنان,

واهمية ان تمضي الامم المتحدة قدما في انشاء هذه المحكمة لا سيما بعدما احرز المحقق الدولي سيرج براميرتز تقدما ملموسا في التحقيق بالقضية", مشيرا الى "انه لا يجوز الرضوخ للابتزاز والتهويل الحاصل في موضوع المحكمة والتذرع في انعكاس انشائها على الامن والوفاق اللبناني, لأن عدم انشاء المحكمة هو الذي سيبقي لبنان مشرعا امام الاغتيالات السياسية والفلتان الامني", مشددا على "ان ما يهمنا كلبنانيين, ليس الفصل الذي سيتم انشاء المحكمة على اساسه, ان الفصل السادس من ميثاق الامم المتحدة او الفصل السابع او العشرين, بل ما يهمنا هو معرفة الحقيقة, وليعود لبنان بلد الامن والاستقرار".

وفي اللقاء طرح الرئيس الجميل على الامين العام للامم المتحدة "فكرة التعاون بين لبنان ومؤسسات الامم المتحدة لتحويل لبنان الى مساحة دولية لحوار الاديان والثقافات ووضع اتفاقية لهذا الغرض".

واشار الى "ان المغفور له الشيخ موريس الجميل كان طرح في الستينات مشروع اقامة "مركز عالمي لعلوم الانسان في لبنان" وبوشر تنفيذه ثم توقف بسبب الحرب. وقد لمس الرئيس الجميل ترحيب الامين العام في هذا المشروع وعزمه على دراسته تفصيليا.

سفراء الدول الخمس

بعد ذلك اجتمع الرئيس الجميل في مكتب الممثلية اللبنانية الدائمة لدى الامم المتحدة على التوالي مع كل من مندوبين الدول الاعضاء الخمس الدائمين في مجلس الامن الدولي وهم: سفير روسيا فيتالي تشوركين، سفير فرنسا جان مارك دولاسابليار، سفير بريطانيا كارين بيرس، سفير الصين وانغ غوانفيا وسفير الولايات المتحدة الاميركية اليسندرو وولف.

ثم اقامت ممثل لبنان بالوكالة لدى الامم المتحدة كارولين زيادة غداء عمل في مقر بعثة لبنان لدى الامم المتحدة على شرف الرئيس الجميل في مشاركة مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون القانونية نيكولا ميشال، الممثل الشخصي للامين العام تيري رود لارسن، وسفيري الولايات المتحدة وفرنسا.

مؤتمر صحافي

وعقد الرئيس الجميل مؤتمرا صحافيا في نيويورك بعد لقائه مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قال فيه:"ان كشف الحقيقة حول الاعمال الارهابية التي نفذت في لبنان امر ضروري للديموقراطية اللبنانية، كما ان مجلس النواب المنتخب ديموقراطيا، وهو مؤسسة شرعية، اقر المحكمة الدولية باكثرية كبيرة".

اضاف:"ان الحكومة اللبنانية والاكثرية النيابية يصران على تشكيل هذه المحكمة، وهذا شرط لا بد منه لبسط القانون والنظام، ليس في لبنان فقط انما في البلدان المجاورة ايضا, وان المحكمة ليست فقط عنوان العدالة والمحاسبة الضرورية على الاغتيالات, وانما لها ايضا تأثير على مجرى الحياة الديموقراطية في البلد وعلى مؤسساته الديموقراطية، اذ ان ما يجري هو ان كل من يسلك الاتجاه الديموقراطي يقتلونه".

اضاف:"نحن معنيون.انا معني بابني، واريد ان اعرف الحقيقة ليس للانتقام، وانما كي نحمي غيرنا ونحمي كل الطاقم السياسي وعائلتي السياسية الكبرى وجميع اللبنانيين".

وعما اذا كان يؤيد اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، قال:"اننا نعلق اهمية على الفصل السادس".

وردا على سؤال عن الموقف السوري، قال:"من المفروض ان يتعاون الجميع. سوريا تقول انها تريد الاستقرار للبنان، فلتتفضل وتبدأ من هنا اذن وتتعاون معنا، فما يهمنا هو ان نعرف الحقيقة. وربما هذا التعاون يكون لسوريا مدخلا لها لتنفتح على العالم الحر وعلى المجتمع الدولي".

وبالنسبة للقرار 1701 قال:"هناك مسألتان اساسيتان تتعلقان بالجيش اللبناني طرحتهما مع سعادة الامين العام، وهما اشتباك الجيش مع قوة اسرائيلية في الجنوب على الحدود، وثانيا ضبط شاحنة الاسلحة في ضاحية بيروت، وهاتان القضيتان مهمتان وتظهران ان هناك اولا خرقا للقرار 1701، وان الجيش، اذا تعززت معنوياته تتعزز قدرته على تحمل مسؤولياته. لذلك، يجب دعم الجيش وتقويته ليقوم بمهمة حماية البلد والدفاع عنه. وهذا ايضا ما يجب على "حزب الله" ان يعمل على نحوه، اي تعزيزه الجيش وتمكينه وتقوية معنوياته ليقوم هو بالمسؤولية الملقاة عليه".

 

لامباردي اشاد بالمناورة بين جنود ايطاليين بالتنسيق مع الجيش على شاطئ صور

وطنية - 11/2/2007 (سياسة) أعلن المسؤول الاعلامي لعمليات المناورة البحرية العسكرية الحية، في القوة الايطالية العاملة في اطار قوات "اليونيفيل المعززة" في جنوب لبنان الكابتن اليفيو لامباردي, ان "عمليات الانقاذ واخلاء الجرحى والمصابين التي جرت بين وحدات من الجنود البحرية الايطالية بالتنسيق والتعاون مع الجيش اللبناني على شواطئ صور، برهنت على نجاح كامل من خلال التنسيق على الارض بين الوحدات الايطالية والجيش اللبناني". واوضح لامباردي ان "المناورة تأتي في اطار التنسيق والتعاون مع الجيش اللبناني الذي برهن على الكفاءة والخبرة المهنية العالية". وقال: "ان العملية استغرقت 5 ساعات استخدم فيها آليات برمائية عسكرية وطرادات تابعة للجيش اللبنانية وطائرات مروحية وعشرات الجنود الايطاليون واللبنانيون، بالاضافة الى زوارق حربية ايطالية ولبنانية". واشار الى "ان المناورة تخللها عملية اجلاء مواطنين مدنيين واسعاف ميداني للجرحى والمصابين عند شاطئ صور الجنوبي الذين نقلوا الى المستشفيات الميدانية التي نصبت خصيصا على الشاطيء الشمالي لمدخل صور". واشرف على المناورات الكولونيل الايطالي كيابرياني وكبار ضباط الجيش اللبناني في اللواء 12 بامرة قائد اللواء العميد الركن رسلان حلوي. واكد بان القوة الايطالية ستقوم بعدد من المناورات والعمليات العسكرية الحية الاخرى في الايام المقبلة.

 

هيئة الحفاظ على السلم" أوصت برفض العصبيات واعتماد القرار الوطني

ودعت وسائل الإعلام إلى تبني ميثاق شرف يعتمد الموضوعية والاستقلالية

وطنية- 11/2/2007 (سياسة) أصدرت "الهيئة الوطنية للحفاظ على السلم الأهلي" بعد المؤتمر الذي عقدته بمشاركة الرئيس الدكتور سليم الحص وشخصيات، توصيات ترفض العصبيات وتدعو وسائل الإعلام إلى ميثاق شرف يعتمد الموضوعية والاستقلالية وتطالب المجلس الوطني للاعلام ونقابتي الصحافة والمحررين والقضاء بتحمل المسؤولية تجاه مروجي العصبيات والفتن.

وجاء في نص التوصيات:

"يقف وطننا لبنان أمام مفترق طرق ترهقه خيارات رهيبة ومصيرية، فيجد نفسه أمام انقسام مرعب لفئتين متصارعتين، موالاة مستأثرة وترفض أن تتخلى عن أي مكتسبات ومعارضة تطالب بالمشاركة في القرار الوطني، على أن الكل من هنا وهناك يخضع لضغوطات خارجية هائلة تأخذه إلى حيث لا يريد وهو لا يملك لها ردا أو صدا.

إن القرار الوطني الحقيقي كما يبدو عبر هذا الصراع هو خارج البلد، وليس بيد أهله مما يجعل الوطن مرة أخرى ساحة ومسرحا لكل الصراعات الإقليمية والدولية ولأطماع شرسة لا حدود لخطورتها. وأخشى ما نخشاه هذه الفتن المذهبية التي بدأت تذر بقرنيها في ربوعنا، وهذه البغضاء المدمرة والأحقاد العاصفة التي أخذت تتحكم بالعلاقات بين القوى مهددة السلم الأهلي واستقرار البلد منذرة بحرب أهلية لا تبقي ولا تذر، مستعملة كل سلاح متوفر أو مستجلب.

أمام كل ذلك رأينا في الهيئة، ضنا بوطننا وتمسكا بوحدته وصون المصير والمستقبل، أن ندعو كل فئات الشعب المسؤولة وقواه المدنية الفاعلة ومؤسساته الناشطة وكل من يمكنه أن يقول لا لهذا المخطط الجهنمي ولهذه النوايا الشريرة وكل من يؤمن بالوطن واحدا موحدا مستقلا حرا، إلى تبني التوصيات الآتية:

1- الدفاع عن الوحدة الوطنية مناشدين الجميع تحكيم العقل والمنطق الوطني في التغلب على الخلافات والتناقضات وحل الصراعات والرأفة بالبلاد والعباد.

2- الدعوة إلى حماية السلم الأهلي وتحصينه ورفض اللجوء إلى القتال كحل لأي صراع أو خلاف.

3- رفض العصبيات الطائفية والمذهبية والاحتكام إلى السلاح.

4- التمسك باستقلال لبنان وسيادته وإعلاء شأن القرار الوطني ورفض الانصياع إلى الضغوط الخارجية من أي جهة كانت.

5- التأييد المطلق لقيام دولة القانون العادلة والمنيعة لمصلحة جميع أبناء الوطن.

6- دعوة وسائل الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع إلى تبني ميثاق شرف إعلامي يعتمد الموضوعية والاستقلالية ومقاطعة من يروج للفتنة ويثير العصبيات الطائفية والمذهبية.

7- تشكيل مرصد إعلامي تطوعي يتابع الخطاب الطائفي والمذهبي ويراقبه ويصدر تقارير عن المخالفات والمخالفين، ومطالبة نقابتي الصحافة والمحررين والمجلس الوطني للاعلام والقضاء اللبناني بتحمل مسؤولياتهم على هذا الصعيد".

 

ابو العينين نفى وجود مجموعات ارهابية في مخيم عين الحلوة:

المخيمات لن تشكل خطرا على السلم الاهلي والاستقرار في لبنان

وطنية- صور- 11/2/2007 (سياسة) نفى أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء سلطان ابو العينين، في مؤتمر صحافي عقده في مخيم الرشيدية، "وجود اي مجموعات ارهابية في مخيم عين الحلوة"، وأكد "ان المخيمات في لبنان لن تكون ولن تشكل خطرا على السلم الاهلي والاستقرار في لبنان". وقال: "اننا نتحمل مسؤولياتنا الأمنية في الحفاظ على الأمن في المخيمات. ومن يروج لوجود تنظيمات ارهابية في عين الحلوة تريد ان تستهدف ال"يونيفيل" او اي جهة دولية، له اهداف امنية ويريد ان يخطط لاستهداف المخيمات".

اضاف: "اننا لن نستدرج الى اي أزمة داخلية في لبنان، ونحن على مسافة واحدة من جميع الاطراف ونتطلع الى ان نرى اتفاقا لبنانيا وحكومة اتحاد وطني كما حصل بيننا وبين الاخوة في حركة "حماس" في مؤتمر مكة". ورأى "ألا أحد في لبنان يستطيع ان يسجل انتصارا على الآخر، واننا لن نألوا جهدا في مساعدة الاشقاء اللبنانيين لتحقيق المصالحة الوطنية اللبنانية"، ودعا جميع المسؤولين اللبنانيين "كي يعملوا لتخفيف المعاناة الانسانية والمعيشية والامنية عن الشعب الفلسطيني". وختم ابو العينين بالقول: "لن نكون طلقة او كلمة او لسانا مع فريق ضد آخر في لبنان الذي يحتضن القضية الفلسطينية منذ نصف قرن".

 

لقاء ديني نظمته "لجنة الشباب الأبرشي"- صور في بلدة عين ابل

وطنية- صور- 11/2/2007 (متفرقات) نظمت "لجنة الشباب الأبرشي" في أبرشية صور للروم الملكين الكاثوليك، برعاية متروبوليت صور للروم الملكين الكاثوليك جورج بقعوني وحضوره، لقاء شارك فيه اكثر من 250 شابا وشابة من القرى والبلدات الجنوبية كافة, حول موضوع "الحب: بحسب المفهوم المسيحي", في قاعة مار الياس الحي في بلدة عين ابل. وأكد المتروبوليت بقعوني "ان الحب نعمة من الله وعلى الانسان ان يعيش الحب لاخيه الانسان كما احب السيد المسيح كنيسته ووهبنا هذه النعمة التي ننعم بها اليوم". وشكر الاب ماريوس خيرالله شكر للمتربوليت بقعوني رعايته اللقاء، واثنى على "وقوفه الى جانب الشباب في ارشادهم للحياة والتعاليم الدينية الصحيحة البعيدة عن الكراهية والحقد". تخلل اللقاء حفل ترفيهي.

 

النائب الحوري دعا أهالي بيروت إلى المشاركة في ذكرى الرئيس الحريري

وطنية- 11/2/2007 (سياسة) دعا النائب الدكتور عمار الحوري في نداء اليوم أهالي بيروت إلى المشاركة في إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري الأربعاء المقبل في ساحة الشهداء، وجاء فيه: "يا أهلنا في كل بيروت، في الطريق الجديدة الصابرة المصابرة، في رأس النبع والبسطة وبرج أبي حيدر والمزرعة والأشرفية والصيفي، في المصيطبة والباشورة والرميل،

في رأس بيروت ودار المريسة ومينا الحصن وزقاق البلاط والمرفأ والمدور، في كل زاوية في سيدة العواصم بيروت، في كل بقعة من لبناننا الحبيب، موعدنا صباح الأربعاء في ساحة الحرية، لنجدد العهد والوعد والوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري في ذكراه الثانية ولنهجه، لنؤكد إصرارنا على إرادة الأمل والنور والحياة، يدا بيد، وصولا للدولة الحديثة العادلة والديموقراطية في وطن سيد حر مستقل، عربي الهوية والانتماء بالاختبار لا بالإجبار، نهائي بجميع أبنائه، والذي لم يبخل الرئيس الشهيد بتقديم حياته ثمنا في سبيل ذلك، متخذين كما علمنا، الاعتدال منهجا وسبيلا، بعيدا عن كل أشكال التطرف والتعصب والانغلاق. فيا بيروت، يا حبيبة رفيق الحريري، يا أهلنا الطيبين الصابرين الكرماء، موعدنا يوم الأربعاء لنجدد العهد والوعد للرئيس الشهيد، لنقول له اشتقنالك".

 

درغام دعا الى المشاركة في "التعبير عن الوفاء للرئيس الحريري"

وطنية - 11/2/2007 (سياسة) دعا قائد حركة الناصريين المستقلين - المرابطون الدكتور محمد درغام، في بيان للحركة، الى المشاركة في "التعبير عن الوفاء لرجل العلم والعمران الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وأعلن ان التجمع سيتم قرب جامع الرئيس جمال عبد الناصر - كورنيش المزرعة في السابعة من صباح الاربعاء في 14 شباط لمرافقة وفد القيادة.

 

رئيس "التيار الشيعي" وجه رسالةالى الشيعة في لبنان والعالم العربي

واعلن التحضير لتشكيل قيادة منطقة البقاع واداء يمين ل3 الآف منتسب

وطنية - 11/2/2007 (سياسة) عقد رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن مؤتمرا صحافيا وجه خلاله "رسالة الى الشيعة في لبنان والعالم العربي", في ما يلي نصها:"

درج في وسائل الاعلام والخطابات السياسية الكلام عن الفتنة وتحليل معطياتها وتاريخها. تبدأ هذه الخطابات جميعها بالتحذير من الفتنة لتنتقل بعدها الى قراءة واقع المسلمين في حاضرهم ومآلات حراكهم الاجتماعي والسياسي والديني من خلال هذه النظرة لتضيف عليه وصفا للمؤامرات التي ومن خارج المجتمعات الاسلامية تستهدف منعة الامة والفت من عضدها واذهاب ريحها الى ما هنالك من التعابير الطنانة والجوفاء.

ان العزف على منوال المؤامرات الخارجية والتصنيفات العرقية والمذهبية والتحذير من فتنة ليست موجودة الا في رؤوس اصحابها وغاياتهم الانغلاق ضمن هذا المنطق وهذه المفردات هو الذي يجر الى الفساد ويردينا في قبور الرجعية التخلف والعماء الجهادوي والاسلاموي الذي تشرئب ديوك الارهاب ومنتجات الرجعية والتخلف لتنصب نفسها معلمة ومحذرة وتتسربل برداء الحكماء والوعاظ واصحاب الفضل ويخلقوا لانفسم هالات من القداسة والتقديس اذ كل ما يفعلوه يقع في جعل الالوهية والالهي والتكاليف الشرعية والواجبات الالهية.

ان من يجر القوم الى الفساد والتباغض والاحتراب هو من يحمل عباءة المذهب ويصنف الاخرين ممن يسمون انفسهم اسلاميون لدى الشيعة والسنة. كما يضاف الى هذه النعرة المذهبية نعرة الشعوبية التي تلصق بهذا وذاك وكخلاصة يتبين في كل خندق من محترفي الربوخ في الخنادق طعنا في ظهر العروبة وافتئاتا على الاسلام, وهكذا تجري ابلسة شيعي من هنا وسنس من هناك لتتحول ربوع العروبة الى ساحة تتبختر فيها الديكة في عراك قد سنت له مناقيدها ليقبع محترفو التجارة بدماء الناس وامالهم ويراهنون على هذا الديك او ذاك. صحيح ان الديك الذي يموت يتعفن ولكن الديك الذي يربح من راهن عليه يصبح في النهاية وجبة شهية وملكا في غداء واحد محاطا بالمطيبات.

ايها العقلاء في الطائفة الشيعية في لبنان, ان ما يجري من تعليب لطائفتنا بوسائل الانظمة الشمولية الستالينية وبامكانيات البترول الايراني لا يزيدنا الا بلاء لا خروج منه الا بالكارثة.

ان الحالة التي تتركنا فيها وسائل دعاية حزب الله وملحقاته هي حالة المنتشي الذي لن يتمكن من رؤية نتيجة ما اكتنزه من تصورات واحلام اذ ما سيلحق به من الويل لن يترك له مدى للمحاسبة. يا ابناء طائفتي الاعزاء يقولون لكم انكم تناضلون وتقاومون وتقاتلون من اجل الحرية, فباسم الحرية اوجه لكم رسالتي التي ادق فيها ناقوس الخطر لانه ولاول مرة في تاريخ لبنان لا على المستوى الداخلي ولا العربي ولا الدولي كانت هذه الموجة من الانتقادات اللاذعة لسياسة الشيعة التي يحتكرها حزب الله حصرا وقسرا وزورا باسم ولاية الفقيه المطلقة.

بهذه الطريقة التي يتعامل بها حزب الله مع الشيعة ويمنعهم من التفكير بمستقبلهم سيوقعهم في الهاوية لا محال. لم نعد في القرون الوسطى بل نحن في الالفية الثالثة حيث لم يعد هنالك من احد يعتمد على ثقافة العنف والتعبئة وشحن النفوس والمواجهات الخطابية النارية السامة وبالتالي الاصطدام والاقتتال الا القبائل المتناحرة في مجاهل الادغال. فباي دغل يريد حزب الله ان نكون ايها الشيعة الاحرار؟ يدعون ان السلاح انما لتعزيز موقع الشيعة وحمايتهم وتحصينهم ويعتبرونه درعا وافيا واقول لكم يا اخواني واهلي ياايها الشيعة الاحرار, لقد فعل السلاح فعله منذ عامين حتى الان فاصبحنا منتصبين عراة امام كل المجتمع اللبناني والعربي والدولي. اين اصبحت الهالة التي كان يتمتع بها حزب الله منذ سنتين؟ في الخيم المغتصبة والمغتصبة لوسط بيروت ام في الدواليب المشتعلة ام في الحجارة المتطايرة ام بالحناجر المستعرة تبث خطبا نارية تعطل العقول وتشحن النفوس وتحرض الاخوة ضد بعضهم البعض؟ وبالامس شاهدنا الشاحنة المدججة بالسلاح المموهة بعلف الحيوانات, ولا بد من توجيه التحية الكبيرة لموقف قيادة الجيش بحجز كل سلاح خارج مؤسستها ولا ستار على احد مهما كبر راس هذا الاحد, فلا احد اكبر من الدولة والوطن، فهم في اعماق نفوسهم يعرفون انهم يرتكبون الحرام وذلك لسببين:الاول يعرفون خطورة هذا السلاح عليكم اولا يا اخوتي الشيعة كاني به مقصلة تنتصب فوق اعناقنا جميعا, وثانيا لان هذا السلاح خطر على تركيبة لبنان بلد التعايش والتعددية والانفتاح. هذا البلد الذي لجأ اليه اجدادنا ومن قبلهم اجدادهم طلبا للحرية والانفتاح ولكن سياستهم العمياء الحاقدة حولته الى منفى ونحن المنفيون فيه, فاي جسور يبنون لاولادكم مع اولاد اللبنانيين؟ بالتناحر والاقتتال ام بالحجارة والعصي والدواليب والسكاكين والرصاص والسواتر التي قطعوا بها اوصال ما عجز عنه ذلك المجرم الدموي الحاقد اولمرت عن قطعه؟ فمن عمق هذه الماساة والبؤس الذي يزنر طائفتنا ونراه حزنا ينتصب في اعين اطفالنا وهما يربا فوق اهداب كهولنا وخوفا يترعرع في احضان امهاتنا اوجه اليكم هذا النداء:

اولا: لا خلاص لنا ولا قوة ولا عزة ولا منعة الا بالانفتاح على كل اخوتنا اللبنانيين من كل العائلات الروحية واشدد على اخوتنا.

ثانيا: لا خلاص لنا الا بقيام دولة قوية موحدة تساوي بين كل ابنائها قوامها المؤسسات الدستورية والتشريعية والتنفيذية والقضائية.

ثالثا: لا بندقية اجدى من بندقية جيشنا الحبيب لانه وحده سياج الوطن والدرب الصحيح لبناء ما تطمحون اليه, وعليه وحده يقع واجب المقاومة والدفاع.

والى اخوتي مسؤولي حزب الله اقول: رأفة باطفالنا وشبابنا ومستقبلهم اوقفوا تعبئتكم النفسية والعسكرية واستبدلوها بكتب المعرفة والثقافة فنحن مثلكم نريد القوة لابنائنا ولكن اعلموا ان العنف ضعف والرقي والثقافة والوعي قوة لا تقهر. ما احوجنا اليك ايها الامام المغيب يا سيد موسى، يا ابا المحرومين ونصير المستضعفين اشتاقت القلوب الى عمامتك عمامة السلام والانفتاح والى عبائتك عباءة العيش المشترك والاخوة والمحبة والتلاقي. اوجه صرخة الى كل سني وشيعي في لبنان, الا ايقظوا حكمة الامام موسى الصدر في قلوبكم وتذكروا رسائل الامام الراحل الشيخ شمس الدين, وحدهما ينيران دربنا.

سبحان مبدل الاحوال, هل سالتم انفسكم ما الذي جرى وتبدل حتى يتحول الرئيس الشهيد رفيق الحريري من مشروع مشبوه الى مشروع مقاوم, والرئيس السنيورة من رئيس وطني مجمع عليه الى عميل ومفسد, ووليد جنبلاط من زعيم وطني الى هدف للانتقام؟، بالله عليكم اهذه المواقف المتقلبة التي يمليها حزب الله علينا تخدم مصالحنا كشيعة في لبنان, الهذه الدرجة يستخفون بعقولنا ويحاولون استغباءنا؟

لمصلحة من تبني شاحنة سلاح النظام السوري المرسلة لقتل اللبنانيين وسفك دمائهم؟ ولمصلحة من نحول انفسنا لسلم يصعد على حسابنا رساب الواقع السياسي والفاشلون والمهووسون والوصوليون وادوات الاجرام؟ الشاحنة لا علاقة للشيعة بها واطالب باحالة عاصم قانصوه وعلي قانصوه الى التحقيق الجدي في اخباريات توزيع السلاح وتخزينه.

اما دورة التاهيل الشيعي التي يجريها حزب الله لكل الشباب الشيعي الملتزم وغير الملتزم فكريا واعداديا وثقافيا, فهي مغامرة لتاهيل مجتمعنا على ثقافة الموت والقتال والارهاب والاجرام.

ايها الشيعة في العالم العربي كونوا احرارا في اوطانكم, اعزاء في دولكم. كونوا مع مصلحة وطنكم ولا تخرجوا من مشروع الدولة ففي ذلك هلاك. وبكل صراحة نحن شبكنا ايدينا مع الشيخ سعد الحريري ووليد بك جنبلاط والدكتور سمير جعجع وفخامة الرئيس امين الجميل ومع كل قوى 14 اذار للنهوض بمشروع الدولة وبنفس الوقت نمد ايدينا الى اهلنا في حزب الله وحركة امل للعودة الى اصالتهم.

اما المحكمة الدولية فبالنسبة لنا وان كنا نطالب بها من اجل كشف حقيقة اغتيال الرئيس الكبير الشهيد رفيق الحريري, الا اننا نريد بها عدالة تبدأ من شهيد الطائف الاول الرئيس رينه معوض مرورا بكل شهداء الوطن وصولا الى الشهيد الشاب الشيخ بيار الجميل، وحدها الحقيقة تمنع المجرم من تكرار فعلته وتحصن امننا والا فان هذه الدوامة المجرمة القاتلة لن تستثني احدا من اللبنانيين, كل اللبنانيين، فمن كان يظن ان لبنانيا بحجم الرئيس رفيق الحيري يغتال في وضح النهار وفي وسط بيروت بهذه الطريقة الوحشية, الا يحق لنا بعد ذلك ان نسأل من التالي؟ المجرم لا دين له ولا طائفة ولا مذهب, ولاجل كل ذلك ولاجلكم انتم يا ابناء طائفتي اولا نطالب بالمحكمة الدولية لاننا لا نريد العيش في ظل شريعة الغاب, فالله اوصى بالعدل وهو احكم الحاكمين وعلينا ان نحكم بالعدل, والميزان فلماذا يريدون ان نكون نحن اداة عرقلة قيام المحكمة الدولية؟ ولمصلحة من؟ ولحماية من؟ وهل تستاهلون انتم ايها الشرفاء ان تقفوا لنصرة القاتل والمجرم. لا والف لا؟.

رفضا لسياسة القتل والاجرام ودعما لوقف نزيف الدم وكشف الحقيقة واحقاق الحق ووفاء لمن علم ابناءنا وسلحهم بالمعرفة والثقافة والحضارة, ورفضا لمن يغتصب حقنا في الحياة ويثقفنا ثقافة الموت والاجرام والسلاح ودعما للبنان الكيان النهائي لجميع ابنائه ورفضا للتقسيم وقيام الدويلات المعسكرة والامنية... يوم الاربعاء هو يوم لكل ذلك, هو يوم للشيعة الاحرار اولا لاننا في صلب هذا الوطن وجذورنا ضاربة في عمقه, ففي هذا اليوم ووفاء للبنان وحرصا على رسالة العيش المشترك, رسالة الامام السيد موسى الصدر سنخلع عنا رداء التقوقع والانعزال وننزل الى ساحة الحرية، ساحة اللقاء مع كل اللبنانيين وفي طليعة المنادين بحرية وسيادة واستقلال هذا الوطن, فالى اللقاء في يوم لبنان في يوم اللبنانيين.

اما الحلقة الاولى من المفاجاة التي ستنجلي تفاصيلها في بداية الشهر المقبل فهي الانتهاء من تشكيل قيادة منطقة البقاع وتضم عددا لا باس به من رجال الدين واربعين رابطا في المناطق واكثر من ثلاثة الاف شيعي في البقاع سيؤدون قسم اليمين قريبا في مهرجان يتم التحضير له ريثما ننتهي من بعض الروتينيات والباقي نكشف فصوله بالتوالي.

وفي الختام لا بد ان اوجه بالشكر مسبقا للقوى الامنية لا سيما قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني لسهرهم على امن المواطنين والعمل على استتباب الامن والتعاطي مع الناس بروحية اخلاقية عالية. وشكر خاص لوسائل الاعلام التي تساهم في تظهير اراء اللبنانيين على اختلاف مشاربهم, واشكر بعض وسائل الاعلام من القلب لتلبيتهم رغبة اعلام حزب الله بمقاطعتنا والتعتيم على حركتنا ومواقفنا, املا في ان ياتي اليوم الذي يدركون انهم اخطأوا معنا, والله ولي ووليكم واشهد اللهم اني قد بلغت والسلام عليكم".

 

هيئة سويدية تدرب فتيات جنوبيات على كشف القنابل العنقودية 

أ ف ب - 2007 / 2 / 11

اعلن مكتب نزع الالغام في جنوب لبنان اليوم الاحد ان هيئة سويدية تقوم بتدريب فتيات جنوبيات على كشف القنابل العنقودية على ان يبدأن العمل على الارض اعتبارا من الاثنين. وقالت داليا فران المتحدثة باسم مكتب نزع الالغام الذي يقوم بتنسيق عمل نزع الالغام بين كل الهيئات التي تعمل في هذا المجال في جنوب لبنان لوكالة فرانس برس ان "الهدف الذي نريد تحقيقه هو تدريب اكبر عدد ممكن من سكان جنوب لبنان على عملية التنقيب عن القنابل العنقودية في الحقول عبر استخدام معدات خاصة". واوضحت ان عملهن "هو العثور على القنابل لاعلامنا بمكانها فنقوم بتفجيرها". وقالت ان "ثلاثين فتاة تقدمن للمشاركة في التدريب معظمهن من القرى التي توجد فيها قنابل عنقودية وتم اختيار خمسة منهن اخضعن لتدريب مدته اربعة اسابيع على ان ينزلن الى الارض الاثنين". من جهته, قال المدرب السويدي جيروم مايسون لفرانس برس "نحن لا نفرق بين الفتاة والرجل ونحن نبحث عن الافضل في هذا المجال". واوضحت فران انه "تم حتى الان تحديد 841 موقعا ملوثا بالقنابل العنقودية تغطي مساحة تصل الى 34 مليون متر مربع لم يتم تنظيف سوى عشرة بالمئة منها حتى الان". واضافت انه منذ انتهاء الحرب في جنوب لبنان في آب/اغسطس الماضي جرى "نزع عشرة الاف قنبلة عنقودية و 8431 ذخيرة غير متفجرة و454 قنبلة ثقيلة". واوضحت ان عدد الاشخاص الذين قتلوا من مدنيين وعاملين في نزع الالغام منذ انتهاء الحرب الاخيرة بلغ ثلاثين شخصا في حين بلغ عدد الجرحى 186. وكانت اسرائيل القت خلال حرب الصيف الماضي مئات الاف القنابل العنقودية التي لم ينفجر قسم كبير منها ما يؤدي الى سقوط الكثير من الضحايا.

 

 فرنجية استقبل السفير الفرنسي في بنشعي

وطنية - 11/2/2007 (سياسة) استقبل رئيس "تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، قبل ظهر اليوم في دارته في بنشعي، سفير فرنسا برنارد ايمييه ترافقه المستشارة الثانية في السفارة السيدة بريجيت لاميه والمستشار الاعلامي فرنسوا ابي صعب، وعقد اجتماع لساعة ونصف الساعة في حضور المحامي روني عريجي والمسؤول الاقتصادي في "المردة" الدكتور فؤاد خليفة. وقد وضع السفير ايمييه فرنجية في أجواء باريس - 3، وجرى بحث في مختلف الشؤون السياسية. واستبقى فرنجية ضيوفه الى مائدة الغداء.

 

جمعية "فرح العطاء" سلمت رؤساء الطوائف الاسلامية رسالة "السلام"

وطنية- 11/2/2007 (سياسة) زار وفد من جمعية "فرح العطاء"، اليوم، كلا من: مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن وعضو الهيئة الشرعية في المجلس الاسلامي العلوي الشيخ حسن حامد وسلمهم "رسالة سلام" من شباب لبنان وهدية رمزية عبارة عن شجرة أرز، وذلك في اطار جولات الجمعية على القيادات الروحية اللبنانية.

المفتي قباني

وألقى المفتي قباني كلمة أمام الوفد جاء فيها: "العطاء دائما يفرح، لان العطاء لا يكون إلا بالخير ومن اجل الخير، ووطننا لبنان يتميز بأنه بلد العيش المشترك بين جميع الطوائف والعيش المشترك، فيه كل الخير لكل الناس. صحيح إن العالم وفي كل بلد من بلدانه يوجد تنوع ما، إلا أن لبنان بحجمه الصغير وطوائفه الكثيرة، يعتبر بلدا نموذجا لهذا العيش المشترك. لا يكفي أن نصرح ونطلق الخطابات بأنه بلد العيش المشترك وإنما ينبغي أن نمارس هذا العيش بأخلاق العيش المشترك وبأخلاق العيش المشترك لا يمكن أن تكون إلا بأخلاق الدين".

أضاف: "إن الرسالات السماوية كلها، دعت إلى الأخلاق الكريمة الفاضلة في الحياة بين الناس، ولا يمكن أن يكون العيش المشترك بتراشق أبنائنا من أي طرف كانوا بالحجارة، وقد كان يومي الثلاثاء والخميس نموذجين لعيش غير مشترك ولغير وفاق. لذلك يجب على الذين يدعون الناس الى الخروج إلى الشارع ليعتصموا أو يضربوا لأكثر من ساعات، عليهم أن ينصحوا أبناءهم بان يعودوا إلى بيوتهم ومدارسهم و جامعاتهم وأعمالهم وان لا يدعوهم يقطعوا الشوارع على بعضهم. يجب علينا نحن القادة سواء كنا علماء دين أو رجال دين او رجال سياسة ان ندعوا أبناءنا ليقلعوا عن هذه الممارسات التي لن تؤدي إلى نتيجة. نحن نحترم جميع الناس وأراءهم حتى المخالفة لنا، ولكن عندما ننصح بالافضل ويرفض أصحاب الرأي الأخر كلامنا ويعتقدون انه انحياز الى آخر هم مخطئون، نحن للجميع ومن اجل الجميع وليس معنى هذا أن لا يكون لنا رأي، إذا كنا نطلق شعار القبول بالرأي الآخر في مجتمعنا، فكيف لا نقبله من أي مسؤول سياسي كان أو ديني في وطننا؟". وختم بالقول: "ان جمعية فرح العطاء ينبغي أن تكون نموذجا لعطاء كل لبناني وبه الفرح وهؤلاء شبابنا الآن هم شباب المستقبل الذين نتطلع إليهم والى وطننا من اجل غد أفضل".

الشيخ قبلان

وزار وفد من الجمعية الشيخ قبلان، واطلعه على نشاطات الجمعية والمشاريع التي تنوي تنفيذها وسلمه "رسالة سلام" من شباب لبنان، تناشد المسؤولين في لبنان "ان يتمسكوا بالقيم التي تحملها الأديان لانها قارب نجاتنا في هذه العاصفة، وتدعوهم الى إسقاط حواجز التفرقة وتحرير الدين من الطائفية وعبوديتها الضيقة ليحل في بلدنا السلام". وبارك المفتي قبلان "كل جهد ومسعى يقرب بين اللبنانيين ويشيع أجواء المحبة والتعاون"، مؤكدا على ضرورة ان يتواصل اللبنانيون عموما والطلاب خصوصا وينشروا ثقافة حب الوطن والعمل لأجله ليظل قويا معافى. وشدد على "ضرورة ان يظل الطلاب أخوة متحابين بمنأى عن انتمائهم الديني والمناطقي لان الطائفية تبعد، اما الوطن والدين يقربان ويجمعان ويوحدان".

الشيخ حسن

كما زار وفد آخر من جمعية "فرح العطاء"، الشيخ حسن في دارته في بلدة البنيه، وألقت لما ابو رعد كلمة باسم الوفد، مشيرة الى ان تحرك الجمعية يهدف الى "السلام في لبنان". من جهته، قال الشيخ حسن:" اننا نرحب بكم, ونثمن خطواتكم والاهداف التي تسعون اليها, كما كل الخطوات والجهود التي تؤدي الى احلال السلام والاستقرار في لبنان والعالم". اضاف: "انتم تحملون اليوم ابتسامة فرح ومحبة وعطاء نتمناها جميعا لوطننا, ونتضرع الى الله العلي القدير ان يلهم الجميع العمل من اجل حفظ لبنان وصونه وابعاد الاذية عنه, وتجنيبه المخاطر, لتسود الطمأنينة وتهدأ الخواطر والنفوس". وتابع: "لقد وهب الله هذا الوطن ميزة التنوع والتعددية والحرية, ولم يكن يوما غير ذلك او لفئة دون الاخرى, فلنعد الى تكاتفنا وتضامننا ولتتضافر جهودنا لاجل الخلاص مما نتخبط به. وليكن شعارنا الوحدة والتوحد والابتعاد عن كل اشكال التحريض وانواعه كي يقي الله مجتمعنا شر الساعين الى احداث الفتن فيسلم لبنان ويرتاح ابنائه, وتأخذ الديموقراطية التي لطالما نتغنى بها دورها الطليعي, فتحترم المؤسسات باتباع الطرق والوسائل الدستورية وذلك افضل لضمان مستقبل يتوق اليه جميع اللبنانيين".

الشيخ حامد

وزار الوفد الشيخ حامد، في مقر الرابطة الاسلامية العلوية، وقدم له رسالة السلام في حضور عدد من المشايخ تدعو الى المحبة والوحدة والتضامن ونبذ الفتنة الطائفية. وشرح الوفد وجهة نظر الجمعية في الظروف الدقيقة التي يتعرض لها لبنان، ودعا الشيخ حامد الى "توحيد الكلمة وتحصين العيش المشترك"، وتمنى على جميع المسؤولين السياسيين أن "يتوافقوا لتجنيب الوطن الانقسامات الداخلية وأن يعملوا بإخلاص لتحصين الجبهة الداخلية من المشاريع المشبوهة ولجمع كلمة اللبنانيين من جميع أطيافه وطوائفه وللتوحد في هذه الظروف الحرجة".

 

صفي الدين: نرى محاولة جديدة لاستهداف المقاومة والتماهي في المصالح مع اسرائيل سيواجه بحسم

وطنية - 11/2/2007 (سياسة) حذر رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين من "ان التماهي في المصالح والاولويات مع الخطاب والطريقة الاسرائيلية سيواجه بحسم وقاطعية، وليس مسموحا لاحد ان يجر لبنان سياسيا على مستوى الاولويات والخطاب وطريقة التعاطي الى المصلحة الاسرائيلية"، لافتا الى "ان ما نراه في الافق هو معاودة جديدة لاستهداف المقاومة بإلقاء التهم ومحاولة تشويه السمعة واستدراج القوى الدولية والقوى التي تريد ان تنال من المقاومة". جاء ذلك خلال احياء ذكرى اسبوع المرحوم علي شهيب، والد الشهيد احمد علي شعيب، في حسينية بلدة الشرقية، في حضور رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" الحاج علي ضعون، ممثل الامين العام للحزب الشيخ علي جابر ولفيف من العلماء، اضافة الى عدد من الشخصيات السياسية، الحزبية، الرسمية والاعلامية والبلدية. وتوجه السيد صفي الدين الى "الشركاء في لبنان، الذين مهدوا الطريق للنيل من المقاومة بالقول: " لقد جربتم التضليل السياسي وفشلتم وجربتهم التشويه لسمعة المقاومة وحاولتم النيل من رمزها وقيادتها وفشلتم، فاستنجدتم بالامم المتحدة وقراراتها الجائرة، فما أغنتكم، عندها لجأتم الى الفتنة المذهبية، فكشفت نواياكم وأظهرت خباياكم".

 

اضاف: "كل ما بقي من سهام في جعبكم الخاوية لن ينفعكم على الاطلاق، لان اي كلام او اية محاولة اعلامية واي تشويه تحاولون من خلاله استهداف المقاومة عليكم ان تعرفوا ان المقاومة هي أقوى وأرفع وأسمى وأجل وأعز من ان تنالها أيديكم الملوثة وسهامكم الشيطانية الباطلة. ليس انتم من يفكر باستهداف المقاومة وقيادتها ومجاهديها واهلها، لانكم لستم قادرين ولانكم تتصدون لامر هو دون قدرتكم، لان الذي يدفعكم بوش ورايس وجميع هؤلاء لا يريدون ان يورطوكم في امر لا طاقة لكم به". واكد السيد صفي الدين ان "الاحداث التي مرت تثبت بوضوح، ان هذا الفريق الذي راهن ويراهن على التدخل الدولي والاجنبي اصبحت اهدافه واضحة ومنكشفة، والذي يجب ان يعود انه هذا الفريق اللبناني، هو الالتفات الى منطق الشراكة الذي دعونا اليه، وليس الى منطق الاستئثار بالحكم والسلطة، والى منطق حفظ الاولويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال مصالح الناس وليس من خلال تحقيقه اي مصلحة لاي دولة اجنبية وتحديدا للدول الاوروبية ولاميركا التي تريد ان تدفع لبنان ليكون منسجما مع المصلحة الاسرائيلية في هذه المنطقة". وتطرق الى المواجهات المحدودة التي حصلت على الحدود بين الجيش اللبناني وجيش العدو الاسرائيلي وقال: "ان هذا يؤكد ان الوجهة التي يتجهها الجيش اللبناني الوطني هو نفس وجهة المقاومة يعني مواجهة العدو الصهيوني".

وتابع: "ان متابعة السلطة السياسية للوقائع والاحداث من خلال عدم التركيز على الموقفين الاميركي والفرنسي، بل اخذ الامور الى مكان آخر هذا لا يبشر بخير على الاطلاق، اذ ان الموقف الاميركي ومعه الفرنسي أظهر انه يعتبر انه لا يحق للجيش ان يواجه او يدافع عن الارض او يقف بوجه الاطماع الصهيونية، اي تحييد الجيش عن واجب وطني وعن امر لا يمكن ان يقبل به اي لبناني على الاطلاق. اما الامر الثالث الذي تأكد مما حصل على الحدود فهو ان الوعود التي أغدقت على لبنان من خلال القرارات الدولية ومن خلال كل ما جاء به الاميركي ومعه الاوروبي، ان لبنان لن يكون مكانا لاستهداف الصهاينة، فاذا بنا نرى ان الصهاينة حينما يقررون ان مصلحتهم هو تحريك اي امر من اجل قضم نقطة هنا او قطعة هناك او تحقيق مصلحة هنا، فانهم لن يتوانوا عن ذلك وهذا يؤكد ان لبنان ما زال في دائرة الاستهداف".

وأشار الى انه في الايام التي مضت والاشهر التي مضت، كان واضحا كما هو خطاب اهل السلطة في لبنان مع المواقف الاميركية، اذ كنا نرى الخطاب الاميركي يصدر عن بوش ورايس وتيشيني ويجد صدى له هنا في لبنان عند اهل السلطة، والاولويات هي الاولويات التي تطرح في لبنان. فمثلا فالقرار 1701 كما يفسره بوش، يفسره اهل السلطة في لبنان، وايضا القضايا التي تهم اللبنانيين على مستوى مواجهة العدو الصهيوني والحدود كل هذه العناوين التفسير الاميركي هو المقبول، بل هو المتبني عند اهل السلطة، وهكذا الى كل القضايا الداخلية، حتى اننا وجدنا ان الخطاب التفصيل الذي يتعمده بعض الاميركيين والفرنسيين تحديدا هو نفسه الخطاب الذي يتبناه اهل السلطة". واضاف: "حينما يتحدث الوزير الفرنسي قبل ايام عن الثلث الضامن ويقول ليس مسموحا للمعارضة في لبنان ان تحصل على الثلث الضامن، وجدنا بعد ايام اهل السلطة يتحدثون باللغة نفسها، بل يقفون سدا منيعا في وجه كل محاولات الحل والتسوية السياسية، ما يدل على ان هؤلاء قد اخذوا قرارا بالتماهي مع الخطاب والاولويات السياسية الاميركية والفرنسية. ونحن اتخذنا موقفا فيه حكمة وتروي ومصلحة وطنية وتعاطينا مع كل هذا التماهي مع المطالب الاميركية بحكمة وتروي لمصلحة البلد والحفاظ عليه وعلى وحدته حتى لا يتشرذم ولا ينقسم ولا يجر الى فتنة مذهبية او طائفية او فتنة عمياء يريدها الاميركي والفرنسي، اما في التماهي مع الخطاب الاسرائيلي نقول لهم الامر مختلف تماما اذ ان التماهي مع الخطاب والطريقة الاسرائيلية فهذا سيواجه بحسم وقاطعية".

 

النائب أبو فاعور: حجم القلق والخوف على المصير كبير جدا

والتفاهم الداخلي هو المعبر الوحيد والطبيعي للوحدة الوطنية

وطنية- 11/2/2007 (سياسة) رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل ابو فاعور، خلال لقاء حاشد في مركز وكالة داخلية البقاع الجنوبي في الحزب التقدمي الاشتراكي في حضور النائبين انطوان سعد واحمد فتوح، "ان حجم القلق والخوف على المصير الذي يعانيه الشعب اللبناني كبير جدا، مع ان شعبنا اعتبر ان الايام الصعبة ولت، وبات في مرحلة نهوض على كل المستويات"، مؤكدا "ان لبنان اليوم اكثر من اي وقت مضى، بات مشدودا الى حسابات اقليمية، لا علاقة للبنان فيها"، داعيا بعض القوى السياسية الى "تغليب منطق الشراكة والحكمة والعقلنة، من اجل العودة الى التفاهم الداخلي اللبناني، دون الاستنجاد باي نظام قريب او بعيد على حساب هذا التفاهم". واكد "ان لبنان حرر ارضه في العام 2000، بفضل صمود المقاومة وتضحياتها، واحتضان اللبنانيين لها، كما استطاع في العام 2005، استعادة قراره الوطني الحر واستقلاله، بفضل تضحيات شهداء الانتفاضة لا سيما الشهيد الرئيس رفيق الحريري، وبفعل صمود اللبنانيين وعذاباتهم، وقال: "ظننا لاول وهلة اننا تجاوزنا الايام الصعبة وحققنا التحرير والاستقلال، وبات بامكان الشعب اللبناني ان يعيش في ظل تفاهم داخلي وتسوية داخلية، في بلد مستقل ومستقر وآمن، ولكن للاسف ما تحقق بات اليوم عرضة للصراع وعرضة للنقاش مجددا".

ولفت الى "ان القضايا السياسية المطروحة واضحة، فعروبة لبنان لا تعني باي شكل من الاشكال السيطرة والهيمنة على لبنان، واستقلاله لا يعني خروجه عن موجبات العروبة الحقيقية، لا عروبة الانظمة المتزلفة التي تستجدي لفتح قنوات الاتصال، للحصول على مكاسب وتسويات سياسية على حساب لبنان"، معتبرا "ان هذه الانظمة التي لا تقيم اعتبارا لاي معيار اخلاقي او سياسي، لن تتورع عن تقديم اي طرف سياسي أضحية لاجل هذه التسويات التي يحلمون بها".

وأسف ل"حالة الانقسام وحجم الكراهية والحقد الموجودة بين اللبنانيين، لان لبنان بات مجددا يرتبط بحسابات غير محلية لا علاقة لها بالوضع الداخلي"، مشددا على "ضرورة ان لا تكون ذكرى استشهاد الرئيس الحريري للانتقام والتفرقة، بل لاستحضار القيم التي دافع عنها، واستشهد في سبيلها، استحضار لامل كبير بمستقبل هذا البلد، الذي أراده الشهيد الحريري، قائما على الوحدة الوطنية"، لافتا الى "ان التفاهم الداخلي بين اللبنانيين هو المعبر الوحيد والطبيعي لهذه الوحدة، من اجل التوافق على رفض الاغتيالات السياسية". وشدد على "مشروعية التنوع وحق الاختلاف السياسي، وممارسة هذا الاختلاف بحرية وديموقراطية، دون ان يتعرض للقمع او الاكراه والقتل، ورأى "ان ما هو غير مفهوم ان لا يعترف اي لبناني لغيره بحقه في هذا الاختلاف"، معتبرا "ان التجسيد العملي والوحيد على رفض الاغتيال السياسي هو في الموافقة على المحكمة الدولية، التي لا علاقة لها بالانتقام ولا بالتشفي، انما علاقتها فقط بإحقاق الحق والعدالة وحرية العمل السياسي، متسائلا "ما قيمة اي نظام يشرع ابوابه للاغتيالات السياسية، وعندها ما قيمة اية انتخابات ديموقراطية على كل المستويات، وما قيمة الكلام عن مجالس نيابية وسلطات دستورية ورئاسة جمهورية ومجلس وزراء، وما قيمة اي نقاش دستوري او غير دستوري، اذا بقي هذا الاغتيال السياسي قائما دون حساب".

وقال: "نحن عندما ننتصر لاجل المحكمة الدولية لا ننتصر فقط لدماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بل لدماء كل الشهداء، ولحق اللبنانيين في التعبير بحرية، لذلك نأمل من كل القوى السياسية اللبنانية، العودة الى التفاهم الداخلي، دون التمسك باجندات خارجية، ودون الاستنجاد بأي حسابات خارجية اقليمية او غير اقليمية، ودون ان نستعدي ايضا اي نظام قريب او بعيد، فلها رب يحميها ويرعاها ولكن اللبنانيين لهم مصلحة في التفاهم والتجارب السابقة علمتنا". ودعا ابناء منطقتي راشيا والبقاع الغربي "كونها النموذج المصغر عن لبنان بتنوعها وتعدد الانتماءات السياسية والطائفية فيها، والتي حافظت على العيش المشترك في الاحداث التي مرت، الى حماية واحتضان بعضهم البعض وتجنب الحساسيات والتشنجات والخلافات والصراعات التي تقوم في البلد في بعض الاحيان والتي تكتسب احيانا طابعا غير سلمي مع التأكيد على حق الاختلاف والخيار السياسي لكل طرف ضمن الاطر الديموقراطية المعمول بها في كل العلاقات بين البشر والحيوية السياسية مطلوبة ومرغوبة بكل حرية للجميع انما تجاوز القانون وعدم احترامه، فهذا مرفوض".

 

النائب كنعان علق على ما يبث عن تعرض مرافقيه لأحد الساهرين في فندق المزار:

لم نكن نظن أن يصل الإسفاف الإعلامي إلى حد استغلال حادث خلال سهرة وتحوير وقائعه

وطنية- 11/2/2007 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لعضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان، تعليقا على ما تبثه وسائل إعلام تابعة للسلطة عن تعرض مرافقي النائب كنعان لأحد الساهرين في فندق المزار– فاريا ليل أمس، ما يلي: "لم نكن نظن أن يصل الإسفاف الإعلامي والأخلاقي إلى حد استغلال حادث خلال سهرة وتحوير وقائعه والإساءة إلى الحقيقة وصدقية الناس وكراماتهم. ولم نكن نود التوقف عنده لولا ذلك، لذا ترانا مضطرين إلى إصدار هذا التوضيح: نحو العاشرة والنصف ليل أمس، وبينما كان النائب ابراهيم كنعان برفقة زوجته وابنتاهما يتناولون طعام العشاء في أحد مطاعم فندق المزار، بدأ يسمع من طاولة مجاورة شخصا يتكلم بصوت عال، موجها كلاما نابيا وبذيئا إلى النائب كنعان، ومما قاله: ماذا يفعل هذا الرجل هنا؟ لماذا يسهر هنا؟ فليسهر في الخيام، (في وسط بيروت). هؤلاء خربوا البلد...

وإذ تجاهل النائب كنعان هذا الإستفزاز الكلامي، تمادى الرجل في مهاجمته، معرفا عن نفسه. فما كان من نائب المتن إلا أن طلب من مرافقيه أخذ عائلته إلى الغرفة في الفندق، ومن ثم همَّ هو بالانسحاب تلافيا لاي اشكال.

وما إن وقف النائب كنعان، حتى توجه الشخص المذكور إليه قائلاً: ما بك انزعجت؟ هل انكسر خاطرك؟. عندذاك، رد عليه النائب كنعان محاولاً تهدئة روعه: أكمل سهرتك، لم يتعرض لك أحد أو يسئ إليك. وإذا كنت من رأي سياسي مخالف لرأيي، فهذا من حقك، فالوطن يتسع لكل الآراء.

وهنا اقترب أحد الساهرين على طاولة الشخص المذكور من النائب كنعان، واعتذر منه، قائلاً: سعادة النائب لا تؤاخذه، إنه سكران ويتصرف تحت تأثير الخمرة. وحين طلب النائب كنعان تهدئة الرجل ليكمل طريقه إلى غرفته، خصوصا بعدما تيقن له أنه ثمل، استمر الرجل في استفزازه الكلامي، صائحا في وجه النائب كنعان: أنتم لا تفهمون، لا أحد يريد أن يسمعكم.

وحيال هذا التمادي، رد النائب كنعان بالقول: عيب عليك. لكن الشخص المذكور تناول بيده زجاجة عن الطاولة لرميه بها، إلا أن فريق الحماية التابع لنائب المتن حال دون ذلك، باتخاذه التدابير اللازمة لإخراجه من المطعم سالما، خصوصا أنه بات مطوَّقًا بعدد من الأشخاص المرافقين للشخص المذكور، والذي تبين أنه من بيروت، واسمه صبحي حمود، وهو من موظفي بنك بحر الأبيض المتوسط. إن المكتب الإعلامي للنائب كنعان يؤكد أنه هو الذي تعرض للاعتداء، وقد حاول تلافي مضاعفاته بصبره وبسعة صدره وأخلاقيته المعهودة، ويطلب ممن يتناول هذا الحادث التزام الحقيقة في روايته، ووقف الشحن والإستغلال وعدم إعطاء الحادث أبعادا سياسية وطائفية، خصوصا أن النائب كنعان شخصيا والتزاما منه مبادئ التيار الوطني الحر وسياسة تكتل التغيير والإصلاح، يؤمن بأن لبنان لجميع أبنائه، ويؤمن بثقافة الانفتاح والسلام".

 

العلامة فضل الله: الادارة الاميركية تكمن للحل اللبناني وتعمل على تفجيره

الصمت عن ما يجري في فلسطين يثير سخرية العدو ويشجعه على الاستمرار بمخططه

وطنية- 11/2/2007 (سياسة) رحب العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله باتفاق مكة المكرمة بين حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية، وأكد "أهمية حقن الدم الفلسطيني"، ودعا الى "عدم تحويل هذا الاتفاق الى قيد يحد من حركة الفلسطينيين السياسية والجهادية"، محذرا من "الضغوط التي انطلقت وستنطلق مجددا لدفع قوى الممانعة في فلسطين المحتلة الى الرضوخ للشروط الاسرائيلية القائمة على الاعتراف باسرائيل من دون مقابل".

ورأى "أن المطلوب هو أن يبدأ التنسيق الميداني في الساحة الفلسطينية لتوحيد الجهود في مواجهة المخطط الاسرائيلي الرامي الى النيل من المسجد الاقصى وكسر معنى القداسة فيه واستهدافه مباشرة كما يجري عند باب المغاربة، وبالتالي تجاوز المسألة الدينية في الموضوع الفلسطيني وصولا الى تجاوز القضية كلها بالدفع المتواصل في الممارسات الارهابية اليومية نحو البحث في التفاصيل التي من شأنها اغراق الوضع السياسي بالهوامش على حساب القضية الام".

وحث المسلمين جميعا على "دعم حركة الفلسطينيين نحو الوحدة الداخلية من جهة والسعي من جهة اخرى للرد عمليا على الجرائم الاسرائيلية المتصاعدة في فلسطين المحتلة وليس آخرها جريمته الجديدة بحق الاقصى والمدافعين عنه".

واعتبر "ان صمت الامة او سكوتها حيال ما يجري او اقتصار الموقف فيها على كلمات الاستنكار والشجب قد يثير سخرية العدو ويجرئه اكثر على الاستمرار في مخططه الرامي لنسف مقدسات المسلمين بعد العدوان على انسانهم وكرامتهم، لانه سينظر لها كأمة تعيش الذل والهوان والخضوع ولا تعيش الحافز النفسي او السياسي والامني لتدافع عن معاقلها الدينية والسياسية".

ورأى "ان اميركا لا تريد حلا للمسألة الفلسطينية وان اسرائيل ستظل تناور وترفض اي حل تقوم على اساسه دولة فلسطينية حقيقية ذات سيادة، ولذلك فاننا نعتقد ان المسالة قد تدخل في اطار من التخدير للواقع الذي تستخدم فيه الرباعية الدولية كأداة ضغط من جهة وأداة تمييع للقضية من جهة ثانية، وهنا تكمن أهمية استثمار اي اتفاق فلسطيني في خط تأصيل حركة الانتفاضة وحركة الممانعة في الساحة الفلسطينية لان فلسطين كانت وستبقى الموقع الاساسي في الحكم على بقية المواقع في طول العالم العربي والاسلامي وعرضه".

وحذر من "ان الادارة الاميركية تحضر لجولات جديدة من العنف والفوضى في اكثر من موقع في العالم العربي والاسلامي وهي التي تراقب اي تقدم على صعيد الوحدة الاسلامية الميدانية لتعمل على الالتفاف عليه عبر عملائها من جهة وعبر حلفائها في اكثر من دولة عربية، وذلك فضلا عن انها تكمن للحل اللبناني وتعمل على تفجيره في كل مرة تطل فيها الأزمة على مشاريع الحلول، ولذلك فإن هذه الادارة تمثل الشر ضد الواقع العربي والاسلامي، كما تحمل الضغينة ضد الاسلام والمسلمين وضد العرب والعروبيين". وخلص العلامة فضل الله الى التأكيد "ان ادارة الرئيس بوش تهيء الاجواء للعبة شيطانية كبرى تبدأ من العراق ولا تنتهي فيه"، داعيا الجميع الى "العمل على فضح هذه اللعبة واسقاطها"، ومشددا على "وحدة البندقية الشريفة ضد الاحتلال الاميركي في العراق".

 

المفتي الجوزو:التاريخ يشهد للرئيس الشهيد انه وحده انقذ لبنان من عقلية "الميليشيات"

وطنية-11/2/2007(سياسة) أدلى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو اليوم بالتصريح الآتي: "عندما قدم الشيخ رفيق الحريري الى لبنان، وقام بإعادة تأهيله وإعماره من جديد.أعاد تأهيل وإعمار الانسان اللبناني. وبعد ان كان الشباب يحمل البندقية وينتمي الى الميليشيات، ويعمل على قتل المواطنين الابرياء وتدمير وطنه.اخذ هذا الشباب وانتشله من قلب المستنقع الذي يعيش فيه، ليرسله الى اكبر جامعات العالم في اميركا وكندا وفرنسا، وأدخله الى الجامعة الاميركية، والجامعة العربية، والجامعة اللبنانية في لبنان على نفقته الخاصة، فخرج جيلا من كبار المثقفين الذين يعتز بهم لبنان ويفخر". اضاف:"ان تبني عقل الانسان وفكره وشخصيته أعظم وأهم من اي عمل آخر، والتاريخ يشهد للرئيس الشهيد انه وحده الذي قام بانقاذ لبنان من عقلية "الميليشيات"، عقلية القتل والاجرام والاعتداء على الانسان وسحق كرامته. وشهادة التاريخ هذه ثابتة لا تتغير بتغير الزمان، لان لبنان الذي دمرته الحرب الاهلية الطويلة، لا يحتاج الى من يدمره اكثر، ويشيع في جوانبه روح التشاؤم والقلق النفسي ويعطل اقتصاده، ويشل حركته السياسية، بل يحتاج الى من يربي ابناءه على احترام الكرامة الانسانية، واحترام الانسان اللبناني، واحترام العقل، واحترام الحريات، ولا يكون ذلك الا بالثقافة والعلم، والرقي الاخلاقي والنفسي". وختم بالقول:"تحية طيبة مباركة الى روح الشهيد الكبير رفيق الحرري، الانسان الذي سجل في صفحات حياته المضيئة أروع حكايات العطاء والكرم، عندما قام ببناء الانسان في لبنان، وبناء عقله، وبناء المؤسسات الثقافية والحضارية على ارضه.ان واجب الجيل الجديد ان يشارك في تكريم الرئيس الشهيد في ذكرى اغتياله، عرفانا له بالجميل، وتقديرا للنهضة الثقافية والعلمية التي ارتفعت بالشباب من الشارع الى الجامعة، ففرق كبير بين ان تجر الشباب الى الشارع ليحرق ويدمر، وبين ان تأخذ بيده الى الجامعات ليتثقف ويكون مثالا يحتذى للاخلاق والقيم؟، فرق كبير بين "الهمجية" و"الحضارة ".

 

قبلان قبلان: الرئيس بري لن ينزلق الى المخطط الهادف الى ضرب مؤسسة مجلس النواب

المخرج الوحيد هو تلاقي اللبنانيين وادراكهم انه لا يمكن لفريق ان يلغي الآخر

وطنية- 11/2/2007 (سياسة) أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، خلال احتفال تأبيني في بلدة البابلية في ذكرى اسبوع نبيل غبريس في حضور عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي عسيران وعضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسين غبريس، "ان رئيس مجلس النواب نبيه بري لم ينزلق ولن ينزلق الى المخطط الذي يهدف الى ضرب مؤسسة مجلس النواب الوطنية، ولن يسمح بانتهاك الدستور"، لافتا الى "ان الاكثرية أوصلت البلاد الى المكان الذي حطمت فيه المؤسسات بحيث لم يبق امامها سوى المؤسسة التشريعية التي يعلق علها اللبنانيون الآمال لانقاذ لبنان". واكد "ان الحركة لن تسمح للفتنة بان تمر او تستعر لان وقوع لبنان في أتون الفتنة سوف يأكل الاخضر واليابس والفتنة لن تبقي وطنا ولا طوائف". كما أكد "ان الاعتماد على الخارج لن يجدي نفعا للبنان لان الخارج يعمل دائما لمصلحته وليس لمصلحة لبنان وابنائه". وقال: "اننا اليوم نعيش تفاؤلا بحذر، نقول بحذر لان البعض في الداخل والخارج يتشاءم من تفاؤلنا، فهذا البعض عندما يشعر اننا متفاءلون، يعد العدة للانقلاب على تفاؤلنا ويطلق النار على اي مبادرة لانقاذ لبنان". أضاف: "كلما اقتربنا من التلاقي كان هناك من يتربص بالوطن ويطلق النار على المبادرات ويعمل من اجل ضرب الوحدة الوطنية وتخريب السلم الاهلي، وذلك خدمة للمشروع الاسرائيلي". واكد قبلان "ان المخرج الوحيد هو تلاقي اللبنانيين والتفاهم وادراك الجميع انه لا يمكن لفريق ان يلغي الآخر او ان يستأثر على حساب الآخر، فالبديل عن الحوار والتفاهم لن يكون الا في مصلحة اسرائيل واعداء لبنان الذين لا يريدون الخير للبنان، انما يريدون ان يكون لهم موطىء قدم في هذا الوطن ويريدون اسقاط مشروع الممانعة والمقاومة فيه".

واستغرب "المدائح اليومية من الحكومة الاسرائيلية للحكومة اللبنانية الفاقدة لشرعيتها الدستورية والشعبية"، وقال: "أيعقل أن تأتي المدائح ممن تلطخت ايديهم بدماء اطفالنا ودماء آلاف اللبنانيين في الامس القريب، انه أمر مريب ومستغرب، فاسرائيل هي العدو الحقيقي الذي كان ولا يزال يريد شرا بلبنان". واكد قبلان "ان اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يكن اغتيالا لشخص انما كان محاولة لاغتيال وطن، وان اعداء لبنان يحاولون الاستفادة من دماء الرئيس الشهيد من اجل تصفية الحساب مع لبنان ويحاولون منذ سنين اخذه الى خلاف موقعه الحقيقي، وطنا للممانعة والمقاومة، ويريدونه وطن الاستسلام". بدوره، القى الشيخ غبريس كلمة تحدث فيه عن "وجوب تجنيب لبنان اي فتنة"، داعيا "الجميع لا سيما رجال الدين الى وزن مواقفهم وآرائهم بما يخدم الوحدة وجمع الكلمة لان الفتنة سوف تؤدي الى نهاية لبنان".

 

عمرو موسى في دمشق قبل تحديد مصير زيارته الى لبنان

أوضح الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن موعد مجيئه الى لبنان سيتحدد عند اقتناعه بان حضوره سيكون مفيدا لكل الاطراف. وكشف موسى عشية زيارته الى دمشق يوم الأحد عن أنه اتصال مطولا يوم السبت من القاهرة بالقيادة في المملكة العربية السعودية التي أبدت بكل صراحة تأييدا كاملا للمبادرة العربية. وأكد موسى أن اتصالاته شملت القيادة المصرية التي لقي منها التأييد نفسه. مشيرا الى أن الظروف يجب أن تكون مهيأة لحلّ لا غالب فيه ولا مغلوب. ودعا الى انتظار نتائج محادثاته في دمشق لمعرفة خطوته التالية، وحسم مسألة عودته الى لبنان. وشدد على أن المبادرة العربية لم تصل الى طريق مسدود ولن تصل الى طريق مسدود، وقال:"لكن الطريق لا تزال طويلة. ولن يساعد العرب ولا أي جهة خارجية طرفا لبنانيا على حساب طرف لبناني آخر. والصيغة التي طرحتها المبادرة العربية لا تزال هي الحل".

وتزامن موقف موسى مع معلومات عن اتصالات مكثفة بدأت في الرياض واستكملت في بيروت بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري.

ونقل عن مصادر متابعة لهذه الاتصالات أنها "اثارت اجواء من التفاؤل"، وأملت في اقتراب التوصل الى بداية حلحلة في الازمة القائمة. واوضحت هذه المصادر ان "الاجواء مفتوحة وتميل الى الايجابية ولا شيء يمنع ظهور نتائجها قبل ذكرى 14 شباط". ونفت مصادر واسعة الاطلاع الشائعات التي تحدثت عن أن المحادثات السعودية – الايرانية اثمرت اتفاقات بينها موافقة الاكثرية النيابية اللبنانية على صيغة حكومة يكون بموجبها 19 وزيرا للموالاة و11 وزيرا للمعارضة، مؤكدة "ان هذه الشائعات لا اساس لها من الصحة". 

 

 بعد اتفاق بندر بن سلطان والإيرانيين على تحييد مجلس النواب اللبناني

 الأسد هدد بري وعائلته بالقتل إذا عقد جلسة لإقرار اتفاقية المحكمة الدولية

 »السياسة«- خاص: علمت »السياسة« من المصادر المطلعة وشديدة الخصوصية ان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قد تلقى تهديداً مباشراً بالقتل هو وزوجته وأولاده من رئيس النظام السوري بشار الأسد إذا أقدم على فتح دورة عادية للمجلس النيابي يجري خلالها الموافقة على انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي التي سيمثل امامها المتهمون باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري. وفي التفاصيل قالت المصادر انه بعد المباحثات التي اجراها الامير بندر بن سلطان رئيس مجلس الامن الوطني السعودي في طهران, وافق الايرانيون ان يحيد مجلس النواب واعماله عن الصراع الدائر الآن بين قوى الاكثرية والأقلية في لبنان, وان يتقدم رئيس المجلس نبيه بري الى دعوة لانعقاده تمهيداً لمزاولة الاعمال واستئناف الجلسات وقد ابلغ السفير الايراني في بيروت بهذا الاتفاق, وامر بابلاغ حزب الله ان يمتثل لهذا الامر, وان يفسح المجال امام بري لعقد الجلسات وترك الامور له في ادارتها على اساس المماطلة والتعليق, وتأخير التصويت على اتفاقية المحكمة ما استطاع.

موضوع الاتفاق السعودي الايراني هذا علم به بشار اسد رئيس النظام الحاكم في سورية فجن جنونه وسارع الى استدعاء احد ابرز المتعاونين معه في لبنان وهو وزير الدفاع السابق عبدالرحيم مراد, الذي ذهب اليه يوم الاربعاء واجتمع به في قصر الرئاسة, في هذا الاجتماع امر اسد مراد ان يبلغ نبيه بري بانه, اي أسد, سيقتله ويقتل زوجته واولاده اذا امتثل للدعوة الايرانية - السعودية ودعا الى عقد جلسة لمجلس النواب للنظر في اتفاقية المحكمة ذات الطابع الدولي والموافقة عليها حسب الاصول الدستورية.

وفي اليومين الماضيين تمت مراجعة بري عن سبب تأخره في دعوة البرلمان الى الانعقاد, فكان جوابه هل تضمنون حياتي وحياة زوجتي واولادي اذا اقدمت على توجيه الدعوة?

وتضيف المصادر ان من المرجح ان لا ينعقد مجلس النواب اللبناني, وان مجلس الامن قد يتجه الى اصدار قرار تتشكل بموجبه محكمة دولية لمحاكمة المتهمين بقتل الحريري تحت البند السابع وسيعتبر لبنان دولة مفككة ومتداعية, وغير مؤهلة للاتفاق مع الامم المتحدة على ابرام المعاهدات.

وعلى صعيد شاحنة الاسلحة التي صادرتها سلطات الأمن اللبنانية الخميس الماضي قالت المصادر انها جاءت الى البقاع من منطقة قطنا السورية التي تجهز فيها شاحنات لهذا الغرض.

وأكدت المصادر ان الاسلحة الواردة الى »حزب الله« هي أسلحة ايرانية مرسلة الى سورية, وليست اسلحة سورية في الاصل. وفي جانب اخر ذي صلة قال رفعت اسد, في احد مجالسه اللندنية اول امس ان ابن اخيه بشار هو اقل الشباب خبرة في العائلة, وان من ميزاته الانقلاب على كل من وقفوا معه وايدوه ودعموه واوصلوه الى الرئاسة. وقال رفعت اسد ان اكبر اساءة وجهها ابن اخيه لمن يعتبر اكثر الناس الذين احسنوا اليه, كانت لرفيق الحريري الذي كان نصيبه الموت قتلاً وتفجيراً.

 

طهران ترفض زيارة الرئيس السوري

»السياسة« - خاص: طلبت طهران من رئيس النظام الحاكم في سورية بشار أسد تأجيل زيارته الى وقت آخر لان الظروف الراهنة التي تشهد توترات في العلاقة مع أميركا, ووساطات سعودية يقودها الامير بندر بن سلطان رئيس مجلس الامن الوطني السعودي حول الازمة الراهنة في لبنان.. لان هذه الظروف لا تسمح باتمام الزيارة والعمل على نجاحها. وقالت المصادر المطلعة وشديدة الخصوصية ل¯ »السياسة« ان بشار اسد, الذي يشعر بالقلق جراء تقدم التفاهمات السعودية - الايرانية, طلب زيارة طهران لملاحقة التطورات الجديدة فافاده الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بالموافقة, لكن بالعودة الى مرشد الثورة علي خامنئي تبين ان الرجل الاول في ايران طلب تأجيل هذه الزيارة معللاً رفضه لها بأن الوقت غير ملائم لانجازها.

وقد تأجلت زيارة بشار اسد الى طهران من دون تحديد موعد لها.

والاقتصادية والسياسية ايضا."

 

 يزور دمشق اليوم لـ "التنسيق"

موسى :المبادرة الخاصة بلبنان لم تصل إلى طريق مسدود

 القاهرة - كونا: أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن مبادرته الخاصة بلبنان لم تصل الى طريق مسدود وأنه على اتصال مع مختلف الأطراف اللبنانية المعنية , مشيرا الى أن موضوع عودته الى لبنان " أمر قيد الدراسة ."وقال موسى في تصريح صحافي امس انه تلقى تقريرا من موفده الى لبنان السفير هشام يوسف يتضمن نتائج محادثاته مع ممثلي القيادات اللبنانية موضحا أنه سوف يبني على هذا التقرير خطوات التحرك المستقبلي. كما اعلن أنه سيقوم اليوم بزيارة عمل الى سورية تستمر يوما واحدا يجري خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين حول تطورات الأوضاع في لبنان مضيفا أنه سيزور بعض العواصم العربية المعنية بالشأن اللبناني.وحول خطوات التحرك العربي على الساحة الدولية لمواجهة العدوان الاسرائيلي على المسجد الأقصى قال ان المندوبين اتفقوا على خطوات للتحرك منها دعوة المجموعة العربية في نيويورك "بالتقدم لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لممارسة مسؤوليته تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة على المسجد الأقصى."واضاف أنه تم دعوة المجموعة العربية لدى منظمة اليونسكو لعقد اجتماع عاجل لليونسكو للنظر في الانتهاكات الخطيرة لأحد معالم التراث الانساني الاسلامي في القدس. وقال انه تمت دعوة البرلمان العربي الانتقالى ومجلس اتحاد البرلمانيين العرب لمواصلة جهودهما مع البرلمانات الدولية "لاتخاذ الاجراءات المناسبة" في هذا الشأن.

وحول دور اللجنة الرباعية الدولية قال موسى ان المجلس طالب الرباعية الدولية بتحمل مسؤولياتها والضغط على اسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال لالزامها بوقف هذا العدوان فورا.وانتقد موسى طريقة تعامل الرباعية الدولية مع المشكلة الفلسطينية "حيث تفرض مطالبها على الطرف الفلسطيني وتترك الطرف الآخر المعتدي والقائم بالاحتلال وهو اسرائيل وهذا هو الخطأ الذي تقع فيه الرباعية الدولية" داعيا اياها لتوجيه لومها لاسرائيل. وقال موسى من جهة اخرى ان الأزمة العراقية" مستحكمة " ولابد من التحرك العاجل لوقف حمام الدم "لأن المعضلة الحقيقية في العراق هي الطائفية والاسفين الذي دق بين طوائف الشعب العراقي."وفيما يتعلق بفرص زيارته لطهران قال الأمين العام لجامعة الدول العربية ان دعوته لزيارة طهران لاتزال قائمة لكن لم يتحدد موعدها بعد.

 

واشنطن تحذر طهران من حفرة "العزلة العميقة"...  ونتائج الاستماع إلى "عصابة الأربعة"

 الضربة الأميركية لإيران "في مراحلها النهائية"والـ "اف 16" تتدرب يوميا بين تركيا والمانيا

 عواصم - الوكالات : كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها امس نقلا عن مصادر مطلعة في واشنطن ان الاستعدادات الأميركية لتوجيه ضربة جوية لايران باتت في مراحلها الأخيرة بالرغم من نفي الادارة الأميركية المتكرر لذلك. وأوضحت تلك المصادر أن البناء العسكري الحالي في منطقة الخليج يمكن الولايات المتحدة من توجيه ضربة عسكرية لايران في فصل الربيع المقبل فيما رجحت أن يتم ذلك خلال العام المقبل قبيل مغادرة الرئيس الأميركي جورج بوش السلطة.

ويطالب السياسيون في معهد (اميريكان انتربرايز) بواشنطن وكذلك نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني الرئيس بوش بفتح جبهة جديدة ضد ايران فيما تعارض وزارتا الدفاع والخارجية هذا التوجه وهما تمثلان رأي الأغلبية الساحقة من الجمهوريين وكذلك أعضاء الكونغرس الديمقراطيين. وأكدت المصادر أن الرئيس بوش لم يتخذ بعد قرارا بتوجيه ضربة عسكرية لايران وتصر ادارته على أن التجمع العسكري الضخم في المنطقة يهدف الى احتواء ايران وارغامها على تقديم تنازلات دبلوماسية وثني عزمها عن المضي في العمل ببرنامجها النووي وتثبيط طموحها الرامي الى بسط هيمنتها السياسية على المستوى الاقليمي. وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قد قال في تصريح صحافي اول من امس "لا أعلم كم مرة يتعين فيها على الرئيس والوزيرة كوندوليزا رايس وأنا تكرار اننا لا ننوي الهجوم على ايران". الا أن المحلل الأميركي في الشؤون الاستخباراتية فنسينت كانيسترارو شارك المصادر المطلعة ما كشفت عنه بأن استعدادات وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تجرى على قدم وساق.

وقال كانيسترارو الذي عمل في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) وفي مجلس الأمن القومي "ان التخطيط جار على الرغم من الانكارات العلنية التي يرددها غيتس وقد تم تحديد الأهداف لحملة قصف ضد مواقع نووية... وأن المستلزمات العسكرية لتنفيذ ذلك جاهزة". وأضاف "نخطط لحرب خطرة الى حد لا يصدق". ورأت صحيفة الغارديان البريطانية ان هذه الاستعدادات العسكرية في المنطقة قد تؤدي الى نشوب حرب بطريق المصادفة. من جهته قال مسؤول سابق في القوات الجوية الأميركية الكولونيل سام غاردينير والذي أعد سيناريوهات للحرب مع ايران ان الحرب عليها باتت وشيكة. وقال غاردينير "ان جميع التحركات التي تمت خلال الأسابيع القليلة الماضية تتسق مع ما ستفعله اذا كنت تعتزم توجيه ضربة جوية.. يتعين علينا نبذ فكرة أن الولايات المتحدة لن تتمكن من فعل ذلك بسبب التزاماتها الجسيمة في العراق.. هي عملية جوية". ومن احدى القوى الرئيسية التي تدفع باتجاه شن حرب على العراق عضو في معهد (أميريكان انتربرايز) اختلق شعار "محور الشر" الذي ضم ايران والعراق وكوريا الشمالية.

وفي تركيا بدأت 16 طائرة عسكرية أميركية من طراز "إف - 16" تنفيذ طلعات جوية تدريبية فى قاعدة أنجيرليك ونقلت صحيفة "يني شفق" امس عن مصادر عسكرية أن هذا التدريب يأتي بعد توقف ثلاثة أعوام, وأن المقاتلات الأميركية ستواصل تدريباتها خلال ساعات النهار لمدة ثلاثة أسابيع ثم تعود الى قواعدها فى المانيا.

وأشارت المصادر الى أنه بعد أن تنتهى الطائرات الأميركية من تنفيذ تدريباتها ستبدأ طائرات تركية تدريبات مماثلة. من جانبه قال نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية للصحافيين في العاصمة الارجنتينية بوينس ايرس ان "ايران مصممة على ما يبدو على زيادة عزلتها دوليا بشأن قضية الاسلحة النووية".واضاف انها "تحفر حفرة اعمق لنفسها". واكد المسؤول الاميركي ان الدعم الذي تحصل عليه ايران في الملف النووي بات يقتصر على "عصابة الاربعة كوبا وفنزويلا وسورية وبيلاروسيا". على رغم وجود حل سياسي للخروج من المأزق مضيفا "لكن طهران ويا للاسف تفصل الاصغاء الى هذه المجموعة من البلدان ". الى ذلك أفادت تقارير إخبارية نقلا عن مسئول إسرائيلي رفيع المستوى أن إسرائيل تترك خيار التعامل العسكري مع إيران لتدمير برنامجها النووي, مفتوحا. وقال أفيغدور ليبرمان, نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يشغل أيضا منصب وزير التهديدات الستراتيجية في تصريحات لمجلة "شبيغل" الالمانية تنشرها في عددها المقرر صدوره غدا الاثنين: "يجب أن نتوقع ألا يفعل المجتمع الدولي شيئا وأن تضطر إسرائيل في وقت ما للتصرف بمفردها". وأشار ليبرمان إلى الخلافات الكبيرة في الرأي بين روسيا وأوروبا والولايات المتحدة والامم المتحدة بشكل قد يؤدي إلى عدم استقرار النظام السياسي العالمي. واتهم ليبرمان الولايات المتحدة بالتعامل بشكل مرن مع إيران وقال: "للاسف لا أرى في واشنطن في الوقت الراهن قوة سياسية وحسم كافيين للقيام بخطوة مستقلة ضد إيران".

  

انتهج سياسات قصيرة النظر جعلته عاريا أمام الغرب

 النظام السوري سيدفع ثمن تحالفه "الأعمى" مع إيران غاليا

 اللاجئون العراقيون ... قنبلة العرب الآنية

 اعداد ¯ محمد عباس ناجى: السياسة

أصبحت سورية رقما صعبا في معظم الملفات الإقليمية, إن لم يكن في مجملها, سواء من حيث محاولتها التأثير في هذه الملفات المتشابكة أو محاولة توجيهها بما يصب في مصلحتها, أو لجهة استنفار قوى دولية وإقليمية عدة لمنعها من تحقيق هذا الهدف. وفي الآونة الأخيرة أثارت تحركات سورية لافتة للنظر على الصعيد الإقليمى تكهنات عدة عن حدوث تغيير ملموس في الخطاب السياسى السورى تجاه الملفات الإقليمية المفتوحة, وعن نشوء نوع من التمايز النسبى بين الخطابين السورى والإيراني من هذه الملفات, بما يدعم من إمكانية تقليص حدة التوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية والدول العربية المعتدلة, بل وفك عرى التحالف الستراتيجى بين سورية وإيران بشكل يجعل سورية أقرب إلى "محور الاعتدال", الذي بات يعرف في أدبيات الخارجية الأميركية بمجموعة "6+2", أى دول مجلس التعاون الخليجى بالإضافة إلى مصر والأردن.

بداية, يجب القول إن هذا التحول في الخطاب السورى من الملفات الإقليمية طال الأدوات وليس الثوابت, بما يعنى أنه إذا كانت سورية قد حرصت على إبداء تعاون ملموس في بعض الملفات الإقليمية خصوصا في العراق وفلسطين, فإنها في الوقت نفسه مازالت تتمترس خلف ثوابتها الستراتيجية التي تحكم تعاطيها مع محيطها الإقليمى والتي تقوم على تثبيت الأهداف, والاقتراب غير المباشر منها, وتجنب الإيحاء بتعجل الوصول لها حتى لا يستفيد الخصوم من ذلك كأداة للضغط. وبرغم أن سورية قد حققت مكاسب عدة من هذه الثوابت, إلا أنها كانت مكاسب قصيرة المدى سرعان ما تحولت إلى أعباء وفرضت التزامات ثقيلة على صانع القرار السورى, لكن الأهم من ذلك أنها كانت سببا أساسيا في الإخفاق السورى الملحوظ في إدراك مغزى التحولات التي طرأت على الساحتين الإقليمية والدولية خصوصا بعد الاحتلال الأميركى للعراق في مارس 2003. هذه الحقيقة بدت جلية في خروج سورية تدريجيا من المحور العربي الثلاثى الذي كونته منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضى مع مصر والسعودية, بهدف تحديد الاتجاه العام للسياسة العربية ورسم ما يمكن أن يعتبر الخط الأدنى للمصالح العربية المشتركة, واتجاهها نحو تأسيس تعاون ستراتيجى مع إيران. هذا التطور دشنه التباين في التعاطى مع الواقع الجديد الذي أنتجه الغزو الأميركى للعراق في مارس 2003, وبرغم أن هذا التباين لم يؤد إلى إحداث قطيعة بين الأطراف الثلاثة, خصوصا في ظل حرص مصر والسعودية على توفير مظلة حماية لسورية التي خضعت لضغوط أميركية شديدة آنذاك, وإلى إعادة الحيوية إلى المحور الثلاثى على أساس ما يعرف في اللغة السياسية العربية عادة بالاعتدال والتفاهم مع الإدارة الأميركية, إلا أنه على الأقل رسم معالم التمايز في المواقف التي سرعان ما أنضجتها حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى في 14 فبراير 2005, وما أعقبها من انسحاب عسكرى سورى من لبنان بمقتضى قرار مجلس الأمن رقم 1559, حيث فرضت هذه الأحداث تباعدا جديدا بين دمشق من جهة والرياض والقاهرة من جهة أخرى. وليس من الضرورى في هذا السياق البحث فيما إن كانت الرياض والقاهرة تعتقدان بمسؤولية النظام السورى عن اغتيال الحريرى, ولكن الأهم أن سياسة دمشق وحلفاءها في لبنان أصبحت في جهة وسياسة القاهرة والرياض وحلفائهما في جهة أخرى. وما أن فازت »حماس« في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي أجريت في 25 يناير 2006, ولجأت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبى إلى مقاطعة الحكومة الفلسطينية, حتى أضيف عامل جديد إلى عوامل التباعد بين دمشق من جهة والقاهرة والرياض من جهة أخرى. هذه التطورات تزامنت مع تصاعد أزمة الملف النووى بين إيران والولايات المتحدة الأميركية, وتزايد القلق العربي, خصوصا من جانب مصر والسعودية, من خطورة النفوذ الإيراني في العراق الذي دعمته إخفاقات وأخطاء السياسة الأميركية هناك. وفي هذه اللحظة بالتحديد اختارت سورية أن تقف إلى جانب إيران, بهدف خلق معادلات جديدة في المنطقة تمنح سورية هامشا جديدا للمناورة وفرصة لتحسين شروطها في الحوار مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى مستفيدة من تعثر المشروع الأميركى في العراق والنتائج العكسية لدعوة الإصلاح السياسى والتغيير الديمقراطى في الشرق الأوسط التي أوصلت بعض القوى المعادية للولايات المتحدة إلى الحكم في الدول العربية. حيث استغلت سورية هذه التطورات من أجل تحويل الضغوط الدولية المفروضة عليها من محور عمودى أساسه الموقف السورى المناوئ للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط إلى محور أفقى من خلال تكوين جبهة مقابلة للجبهة التي تتزعمها الولايات المتحدة واسرائيل. وتتمثل جبهة سورية في كل من إيران وحزب الله اللبنانى وحركتى »حماس« والجهاد الفلسطينيتين. بعبارة أخرى, اعتمد التكتيك السورى في هذه اللحظة على توظيف قدرات إيرانية ولبنانية وفلسطينية لمواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية المعتدلة.

وفي سبيل ذلك, تغاضت سورية عن مخاطر الدوران في الفلك الإيراني, الذي يمكن أن يفرض عليها أعباء والتزامات تفوق طاقتها, خصوصا في حالة تطور أزمة الملف النووى الإيراني إلى مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة, وساعتها ستجد سورية نفسها مجبرة على المشاركة في حرب ليست طرفا أصيلا فيها, بسبب توقيعها معاهدة تعاون عسكرى واتفاقية دفاع مشترك مع إيران في 16 يونيو 2006. أضف إلى ذلك أن الدور الإيراني في العراق, والذي يمثل في كل الأحوال خصما من الدور العربي, خصوصا في ظل دعم إيران للسياسة الطائفية والاقصائية التي تمارسها حكومة نورى المالكى في العراق, قد استنفر الدول العربية المعتدلة ضد إيران وحلفاءها في العراق, حيث حذرت العديد من الدول العربية من خطورة التحركات الإقليمية الإيرانية, وانتقدت الانجرار السورى في التحالف مع إيران. فالثمن, في رؤية هذه الدول, سيكون فادحا على سورية لاستمرار تحالفها مع إيران في ظل وقوعها أسيرة "حالة ضعف شديدة" ليس فقط في موازين القوى مع إسرائيل بل وأيضا مع إيران, فهى لا تملك أن تكون ندا قويا لإيران في تحالف إقليمى, لكنها حتما ستكون طرفا تابعا للقوة الإقليمية الإيرانية المتنامية. وكان العاهل الأردنى الملك عبدا لله الثانى قد أبدى قلقه قبل نحو عامين من تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة, محذرا من ما أسماه باستقواء "الهلال الشيعي" الذي يضم كلا من إيران والعراق ولبنان. وعاد الملك الأردنى وفسر حديثه عن "الهلال الشيعي" بأنه كان حينها يعبر عن مخاوف من "تحول اللعبة السياسية تحت غطاء الدين إلى صراع بين الشيعة والسنة". كذلك أبدت السعودية عبر وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل, قلقها من تزايد التدخل الإيراني في العراق ودعم بعض الجماعات الشيعية فيه بالمال والسلاح, حيث انتقد الفيصل السياسة الأميركية في العراق التي قال أنها "تسلم العراق إلى إيران", داعيا في الوقت نفسه الأغلبية الشيعية هناك لمد اليد للسنة والاعتراف بحقهم في مواطنة متساوية.

وكانت عملية إعدام الرئيس العراقى السابق صدام حسين فجر عيد الأضحى المبارك والشعارات الطائفية التي ترددت أثناء هذه العملية قد أسهمت في تحول المزاج الشعبى للشارع السياسى العربي ضد إيران, كما شجع الحكومات العربية على القبول بتقديم الدعم المطلوب للستراتيجية الأميركية الجديدة في العراق التي عرضها الرئيس الأميركى جورج بوش كبديل لمقترحات لجنة دراسة مستقبل العراق التي شكلها الكونجرس برئاسة كل من جيمس بيكر (جمهورى) ولى هاميلتون (ديمقراطى), وهى الستراتيجية التي ركزت على أمرين:

أولهما, اعتماد الحل العسكرى للأزمة العراقية بزيادة عدد القوات الأميركية العاملة في العراق إلى ما يقرب من 21500 جندى وضابط بدلا من الانسحاب وفق جدول زمنى معقول حسب توصية لجنة "بيكر - هاميلتون". وثانيهما, مواجهة النفوذ الإيراني في العراق, وكانت عملية اقتحام القنصلية الإيرانية في أربيل عاصمة الإقليم الكردى العراقى واعتقال عدد من العاملين بها بأوامر شخصية من الرئيس بوش مؤشرا على جدية هذا التوجه الأميركى.

هذه التطورات في مجملها أدركت معها سورية خطورة دعمها للمشروع الإقليمى الإيراني والطموحات النووية الإيرانية وفداحة الثمن الذي يمكن أن تدفعه من جراء ذلك, لذا بدأت سورية في إحداث تحول تكتيكى مرة أخرى في تعاطيها مع الملف العراقى, حيث تعمدت إرسال إشارات إلى الخارج بأنها على استعداد لتقديم تعاون أوثق لإحلال الاستقرار في العراق, وقد استغلت دمشق زيارة الرئيس العراقى جلال طالبانى في 14 يناير لتوصيل هذه الرسالة,ش إلى جانب إبراز وزنها القوى الذي تحتله في العراق. بالطبع تدرك دمشق تماما أن هذه الزيارة لم تكن لتتم دون موافقة الأمريكيين عليها, فرغم أن ستراتيجية بوش الجديدة في العراق ترفض إجراء أى حوار مع سورية وإيران كما دعت خطة بيكر هاميلتون, إلا أن ذلك لا ينفي أن واشنطن ترغب في »فتح« حوار مع دمشق عبر العراق, وهو ما تحقق من خلال زيارة طالبانى التي أتمت ما بدأته الدبلوماسية برضا أمريكى أيضا بين بغداد ودمشق منذ أكثر من شهرين, بعد الإعلان عن عودة العلاقات بينهما بافتتاح السفارتين. إذ تريد واشنطن في هذا السياق اختبار جدية وأهمية ما يمكن أن تقدمه سورية في العراق على الصعيد الأمنى, وهو ما كان سببا في إصرار الوفد العراقى على ربط التقدم في جميع الملفات المطروحة للبحث مع المسئولين السوريين بإحراز تقدم في الملفين الأمنى والسياسى, وبمعنى آخر أن يكون تحسين العلاقات التجارية والاقتصادية مكافأة على ما يحرز من تقدم على الصعيد الأمنى والسياسى, وهو ما يتوافق مع الرؤية الأميركية لفكرة الحوار مع سورية, أى المساعدة في العراق لقاء مكاسب اقتصادية نفطية واستثمارية.

وقد أدركت سورية هذا المغزى, ولذا فإنها بقدر ما حرصت على إنجاح زيارة طالبانى تمسكت في الوقت نفسه بالتأكيد على ضرورة معالجة كافة الملفات حزمة واحدة, وأن يتم التعاون بالتزامن في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية من دون أن يكون ملف الأمن مكافأة لملف آخر على الرغم من إدراكها أولوية الملف الأمنى الذي جرى بحثه الشهر الماضى مع وفد أمنى عراقى رفيع, وتم التوصل إلى تفاهمات على عدد من الخطوات في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون الحدودى وإقامة لجنة أمنية عليا مشتركة وخط ساخن بين البلدين. وبدون شك فإن ربط سورية باتفاقية أمنية مع العراق الهدف منه تحييدها, أو ضمان عدم وقوفها إلى جانب إيران, خصوصا أن المعركة المقبلة على أرض العراق سيكون هدفها الحد من النفوذ الإيراني.

ولاعتبارات عدة, أصبح لبنان محور تمايز آخر في الرؤيتين السورية والإيرانية, حيث تشير التطورات إلى أن ثمة تقاربا إيرانيا سعوديا بشأن ضرورة حل الأزمة اللبنانية سلميا وفق صيغ تحفظ ماء وجه الجميع, وهو ما بدا جليا في أجواء التبريد التي تخيم حاليا على الساحة السياسية اللبنانية, انتظارا لعودة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى بيروت لإحياء مبادرته لحل الأزمة اللبنانية, وهذا التقارب كان ثمرة الاتصالات والمباحثات المتبادلة بين المسؤولين الإيرانيين والسعوديين خلال الفترة الأخيرة, حيث قام على لاريجانى رئيس المجلس الأعلى للأمن القومى وكبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية بزيارة الرياض والالتقاء بالملك عبدالله, وتردد أن هدف الزيارة هو دفع السعودية للتوسط لتهدئة التوتر بين إيران والولايات المتحدة على خلفية أزمة البرنامج النووى الإيراني, وأعقب ذلك زيارة الأمير بندر بن سلطان الأمين العام لمجلس الأمن القومى السعودى إلى طهران, والتي ركزت على البحث عن حلول لقضيتى العراق ولبنان, وهو ما أسفر عن تفاهم ضمنى حول ضرورة احتواء التوتر الطائفي السياسى المتصاعد في كل من البلدين.

لكن سورية ترى في هذا التفاهم السعودى- الإيراني خطرا على مصالحها, خصوصا أنه يمكن أن يسهل من توصل الأطراف اللبنانية المتنازعة إلى التوافق على القضايا الخلافية, بما يعنى إمكانية إقرار مشروع قانون المحكمة ذات الطابع الدولى. وتتخوف دمشق من إدانة مسؤوليها في جريمة اغتيال رفيق الحريرى, وهو ما سيعرضها للحرج. وبرغم أن ثمة تلميحات من جانب "قوى 14 آذار" بأنها لا تمانع في إضافة بند إلى مشروع قانون المحكمة يفيد عدم التعرض لأصحاب "المقامات الرفيعة" التي تحددها في الرئيس السورى بشار الأسد ونظيره اللبنانى إميل لحود, إلا أن سورية لا يكفيها هذا البند, بل تريد أيضا عدم مساءلة مسؤولين آخرين أقل أهمية.

ولا يستثنى الملف الفلسطينى من هذا التمايز, ففي مقابل تشدد إيران إزاء الخلاف القائم بين حركتى »فتح« و»حماس« حول تشكيل حكومة وحدة وطنية ومحاولتها الالتفاف على الحصار المفروض على حكومة »حماس« بتقديم دعم مالى للأخيرة, وإجهاض المحاولات التي تبذلها بعض القوى الإقليمية لإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين »حماس« وإسرائيل, فإن ثمة مرونة سورية طارئة تجاه الوضع الفلسطينى بدت خلال زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن) إلى دمشق في 21 يناير الماضى. هذه المرونة الطارئة ترتبط بتحسب دمشق لحل قد يمكن الوصول إليه لأزمة الملف النووى الإيراني والأزمة اللبنانية, على نحو ربما يقود إلى تحسين العلاقات بين طهران والغرب, ويضعها هى بالتالى وحيدة في المواجهة. ولذلك فهى تحتاج إلى غطاء عربى حتى لا تصبح عارية أمام الغرب في حال توصله إلى صفقة مع إيران. لذا تعمدت توجيه رسائل إلى الخارج بأنها ستكون أكثر تشددا في المستقبل في التعامل مع فصائل المعارضة الفلسطينية على أراضيها, وخصوصا مع »حماس«. وكان واضحا خلال زيارة أبو مازن لدمشق أن الأخيرة لم تكن لتقبل بفشل عقد لقاء بين أبو مازن وخالد مشعل. حيث تخلت سورية عن موقفها الذي بدا حياديا في البداية, ومن ثم تدخل وزير الخارجية وليد المعلم واجتمع بالطرفين, إضافة إلى لقاء رمضان شلح الأمين العام لمنظمة الجهاد باعتباره الوسيط بين الطرفين للتأكيد على ضرورة عقد اللقاء, حتى لو لم يكن هناك اتفاق, فعدم عقد اللقاء سيستخدم لتوجيه اتهامات لسورية بأنها هى التي عرقلت عقده, وأنها باتت لا تملك القدرة على التأثير على خالد مشعل, وهما اتهامان لا يصبان على أية حال في مصلحة سورية.

وفي كل الأحوال, يمكن القول إن التحركات السورية الأخيرة على الساحة الإقليمية رسمت فقط بعض معالم التغيير في التعاطي السورى مع الملفات الإقليمية المفتوحة, لكن اكتمال هذه المعالم سيرتبط بما سوف تؤول إليه هذه الملفات المقبلة في مجملها على مرحلة حرجة, وعندما تحين هذه اللحظة ستكون السياسة الإقليمية لسورية على أعتاب تغيير كبير.

 

وفد من "التيار الشيعي الحر" في زغرتا

ميشال معوض: "حزب الله" يتمسك بالحكومة لحماية نفسه بعد انكشاف تهريب السلاح؟

زغرتا - "النهار":

استقبل عضو "لجنة المتابعة في قوى 14 آذار ميشال معوض امس في دارته في زغرتا رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن وتداول معه الاوضاع السياسية. وقال الحاج حسن ان الزيارة تأتي استكمالاً "للقاءات التي نقوم بها كتيار شيعي حر (...)"، مؤكداً ان "حكومة الوحدة الوطنية تبدأ في دارة الرئيس معوض. ونقل عن معوض "تفهمه للوضع الشيعي في لبنان"، مشيراً الى أن "الشيعة في لبنان لا يمكن ان يكونوا من ضمن كانتون طائفي مميز عن بقية اللبنانيين، وهم مع مشروع الدولة". وحيا الجيش لمصادرته شاحنة السلاح، آملاً في "أن تكون البداية لحصر السلاح بيد الجيش اللبناني والشروع في معالجة عاجلة للموضوع". واكد مشاركة التيار في ذكرى 14 شباط، مذكراً بـ"الظلم الذي ألحقه "حزب الله" بعلبك – الهرمل وإلحاق أهلها بمؤسسات حزبية خاضعة الى قراراته وهيمنته وسيطرته". وشدد على اهمية دعم مشروع الدولة وكشف الحقيقة من خلال المحكمة وان جاءت تحت الفصل السابع.

وعن صحة تعرّضه لتهديدات، قال: "ذكرت مواقع الكترونية رسائل متعددة منها اجواء تلمح الى عمليات اختطاف واعتداء وقد نتعرض لها. ومن اللحظة الاولى لإعلان تحركنا حاول حزب الله ان يمرر رسائل كهذه عبر الضغط تارة على عائلتي وطوراً على من يتولون مواقع ادارية في التيار. وقلت ان اي اعتداء اتعرض له أحمّل ميليشيا "حزب الله" المسؤولية الكاملة عنه". وتحدث عن مفاجأة قد تحصل في الساحة الشيعية.

معوض

وقال معوض ان الاجتماع يشكل فرصة في الوضع العام، وما حصل في الايام الماضية هو ملخص لحقيقة الصراع في لبنان. رئيس الجمهورية يقول انه لن يسلم السلطة الى حكومة فاقدة الشرعية، وهذا الموقف اتى إثر استقباله وفداً رفيع المستوى من "حزب الله"، وهو موقف بعيد كل البعد عن الدستور اللبناني الذي نصت المادة 62 منه على انه بعد نهاية ولاية رئيس الجمهورية، تسلم السلطة بالوكالة في حال الوقوع في فراغ الى الحكومة. والدستور لا يعطي رئيس الجمهورية الحق في توصيف الحكومة إذا كانت فاقدة للشرعية ام لا، فهذا الحق هو حق حصري لمجلس النواب. اما في خصوص الشاحنة التي أوقفها الجيش اللبناني فلا بد من توجيه تحية الى الجيش اولا على هذه الخطوة. وقرأنا بيانا لحزب الله اكد فيه ان هذه الشاحنة هي للمقاومة وطالب الحكومة اللبنانية بتطبيق البيان الوزاري. غريب هذا الموقف، فكيف نتمسك بالحكومة اللبنانية وببيانها الوزاري عندما نريد حماية انفسنا بعد (انكشاف) عملية تهريب سلاح. ونرفض الاعتراف بالبيان والحكومة حين يتعلق الامر بسيادة لبنان وبحياة اللبنانيين وتسيير اعمالهم؟.

لقد نسي حزب الله في بيانه وموقفه ان حرباً حصلت في تموز وان هناك القرار 1701 وهناك حظراً جنوب الليطاني لأي سلاح. واتساءل، ما دام هناك حظر للسلاح جنوب الليطاني فبماذا يفيد المقاومة سلاح قصير المدى وخفيف؟ هذا السلاح كان مخالفا للقرار 1701، الامر الذي نرفضه تماما". اضاف: "ما حصل هذا الاسبوع يمثل استكمالا لما حصل وسط بيروت عبر المخيم في رياض الصلح خلافا للدستور والقانون. فالمخيم الذي يشكل تعديا على الاملاك العامة والخاصة تحول مربعا امنيا جديا في لبنان يتولاه عناصر الانضباط في "حزب الله" فيما ممنوع على الاجهزة الامنية للدولة اللبنانية الدخول اليه (...). فهل هذه هي الديموقراطية والتعبير السلمي؟

كل هذه التصرفات تشكل امعانا في المنهج الانقلابي وليست اسلوبا ديموقراطيا وتعبيرا سلميا عن الرأي، وهي تترافق مع رفض قوى المعارضة اي تسوية، وهذا ما لمسناه عبر عرقلة زيارة موفد مساعد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في وقت تبين وللمرة الاولى الموقف الحقيقي لحزب الله حيال المحكمة الدولية. وما كان في الباطن اصبح في العلن(...) هناك موقف علني وواضح اليوم مفاده ان هذه المحكمة لن تقبل الا ما بعد انتهاء التحقيق، كأننا امام قصة "البيضة والدجاجة"، وفي هذا المعنى المقصود هو الاصطفاف وراء الموقف السوري لمنع قيام المحكمة الدولية وهذا غير مقبول".

وتابع: "اما بالنسبة الى وثيقة التفاهم الموقّعة بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" قبل عام، والتي قدمت نموذجا للتلاقي والسلام بين اللبنانيين نتساءل ما الذي طبّق من هذه الوثيقة وخصوصا ان فيها بندا يقول بتفعيل دور مؤسسات الدولة واحترامها ومنع تعطيل اي مؤسسة. وحكي فيها ايضا عن اللبنانيين الموجودين في اسرائيل والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية. اين نحن من كل هذه المواضيع؟ كل ما شهدناه من هذه الوثيقة ليس نموذجا للتلاقي بين اللبنانيين بل للخروج على الشرعية والدولة ولتغطية الاحادية في قرار السلم والحرب ولتعطيل المهل والمؤسسات، وقطع الطرق واحراق الدواليب (...).

وكرر الدعوة الى المشاركة الكثيفة في احياء ذكرى 14 شباط مؤكدا عدم خشيته من احتمال حصول اشكالات.

 

حمود يحمل بعنف على الوزير المر: كلامه على عين الحلوة مسيء

صيدا - "النهار":

وجه امام مسجد القدس في صيدا انتقاداً عنيفاً الى وزير الدفاع الياس المر بعد كلامه في برنامج "كلام الناس" التلفزيوني على "توافر معلومات عن وجود مجموعة ارهابية في مخيم عين الحلوة وجهت تهديدات بضرب القوة الدولية المعززة في الجنوب". واعتبر حمود ان "الوزير المر بكلامه هذا يسيء من جديد الى الفلسطينيين والانتفاضة والمسجد الاقصى ولبنان وللشرفاء جميعاً".

وقال: "كل تهمة ارهاب أو تفجير يُتهم بها مباشرة الفلسطينيون ومخيم عين الحلوة بالتحديد. فعندما تعرض لمحاولة اغتيال قال الوزير المر ان هناك من تسلل من مخيم عين الحلوة وحاول اغتياله. وسألنا الأمنيين الخبراء من الاجهزة الامنية اللبنانية في ذلك الوقت، فقالوا هذا كلام هراء لا قيمة له وانما يقصد به ذر الرماد في العيون وابعاد التهمة عن المتهم الحقيقي. وقبل ذلك، عندما برزت قضية اسماعيل الخطيب في عنجر وجه الوزير المر الاتهامات وقدم أوراق اعتماد الى "السي آي ايه" الاميركية ليقول لهم أنا أحارب الارهاب، وثبت ان لا ارهاب ولا شيء من هذا، بل كان بعض الدعم المعنوي للمجاهدين في العراق".

واضاف: "اليوم يوجه المر من جديد التهمة الى الفلسطينيين. هذا الوزير المسيء الى لبنان واللبنانيين والحكومة والفلسطينيين يجب وضع حد لترهاته ولافكاره السخيفة، أو أن ينقل الى مستشفى للامراض العقلية لأنه مصاب بهوس وبجنون موجه ضد الفلسطينيين. وهذا الكلام أتحمل مسؤوليته وحدي. لكن في الحديث عن فلسطين والاقصى يجب الدفاع عن فلسطين وعما ترمز اليه من مخيم عين الحلوة الى كل الوجود الفلسطيني في الشتات وفي غيره. نحن مع فلسطين والفلسطينيين وضد هذه التهم الكاذبة التي لا يقصد بها الا تشويه الحقائق".

 

إعادة شاحنة السلاح تسدد ضربة خطرة الى الحكومة خارجياً

التزامات "حزب الله" حيال القرار 1701 "قيد المراجعة"؟

كتبت روزانا بو منصف:

يعلم "حزب الله" علم اليقين ان استعادته شاحنة السلاح التي صادرها الجيش ستؤدي حكماً الى تسديد ضربة معنوية قاسية الى حكومة الرئيس فؤاد السنيورة على المستويين الداخلي والخارجي، ذلك ان الدعم المتزايد لها في الخارج يستند الى القرارات التاريخية التي اتخذتها الحكومة ابان حرب تموز، وكانت حركة "امل" و"حزب الله" جزءاً اساسياً منها، وترجمت هذه القرارات النقاط السبع التي وافق عليها الحزب وتالياً وافق على القرار 1701. واستعادة الحزب للشاحنة ستحمل الخارج على سحب دعمه او على الاقل يضعفه الى حد خطير. وقد لا يمانع "حزب الله" في ذلك في المبدأ لرغبته في اطاحة الحكومة أصلاً ثم في اطاحة كل الدعم الخارجي لها ليتخلى المجتمع الدولي عن الرهان عليها. لكن للمسألة انعكاساتها الأبعد والتي تطاول لبنان ككل، وعلى الجيش الذي سيفقد المساعدات المنتظرة له كي يتمكن من ان يصمد في وجه اسرائيل ويحمي لبنان.

وإقدام الحزب على نقل اسلحة من منطقة الى منطقة اخرى حتى داخل لبنان وليس عبر الحدود يضعف كثيراً الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية ومعها كل الدول الداعمة لها من اجل وقف الانتهاكات الاسرائيلية شبه اليومية للاجواء اللبنانية والتي تتذرع بها اسرائيل بالقول انها تملك معلومات عن استمرار تهريب اسلحة الى "حزب الله". وما حصل في وضح النهار يوفّر عامل توظيف لاسرائيل لا بل يقدم اليها الذرائع للاستمرار في ما تقوم به، علماً انها تمزق القرار 1701. ونجاح الجيش في مصادرة شاحنة السلاح يعني انه متيقظ ويبذل جهداً في ضبط ما يحصل ميدانياً ويثبت قدرته على التصرف من دون تأثير سياسي او ضغوط، مما يعطيه صدقية تضاف الى الصدقية التي اكتسبها في استعداداته لمواجهة اسرائيل بإزاء اي تهديد كما حصل في الاشتباك الذي حصل على الحدود قبل يوم واحد من مصادرة الشاحنة، والذي حملت الأمم المتحدة الجيش مسؤولية المبادرة اليه. ويرتب التطور المتمثل في كشف استمرار "حزب الله" في تزود السلاح مفاعيل على الحزب يراها مراقبون ساسيون وفق الآتي:

- في الالتزامات المعنوية والمادية. ان الحزب الذي شارك في كل فاصلة ونقطة في اتخاذ القرارات التي ادت الى وقف حرب تموز لا يمكنه التنصل مما التزمه من داخل الحكومة مشاركاً فيها او من خارجها، فهناك من جهة الفرصة التي اخذتها الحكومة من اجل ان تسعى الى حل مشكلة مزارع شبعا وكل الانتهاكات الاسرائيلية للاراضي والاجواء اللبنانية عبر السبل الديبلوماسية. وقد تبلغت الحكومة اخيراً، كما تبلغ الحزب ايضاً، ان حلولاً قريبة قد تعلن لمشكلة المزارع. وهذا المسعى الديبلوماسي يتم الالتفاف عليه عبر استباق نتائجه في الاستمرار في التسلح تحسباً، او ان هذا التسلح يرمي الى ان يصب في اهداف اخرى تطعن في الالتزام المعلن ان يكون الجيش اللبناني وحده صاحب السلطة الامنية التي تدافع عن لبنان كما في بقية الالتزامات في القرار 1701 الذي ساهم فيه "حزب الله" مباشرة.

- في ظل الالتفاف على هذه الالتزامات المعلنة بالسعي الى النفاذ الى ثغر منها، يثير "حزب الله" مخاوف داخلية من ارتباط مشروعه بأهداف لا تصب في مصلحة لبنان، نتيجة شكوك في ان يكون السلاح ينقل من منطقة الى اخرى وليس عبر الحدود، ونتيجة تساؤلات عن توقيت نقل هذا السلاح، علماً ان الوضع الجنوبي على الحدود هو في عهدة الجيش الذي قام بواجبه على افضل ما يرام، كما في عهدة الامم المتحدة، وقضية مزارع شبعا تحل ديبلوماسياً، في حين الوضع الامني في العاصمة والمدن اللبنانية بلغ شفير الفتنة الداخلية في المدة الاخيرة، لو لم يتم تداركه بسرعة، وهو لا يزال غير مطمئن على الاطلاق. ويخشى كثر في ظل هذه المعطيات، أن يعطي "حزب الله" مؤشراً يشجع آخرين على التسلح، ليس كقوى سياسية لبنانية فحسب بل ايضاً كتنظيمات غير لبنانية ترى في استمرار تسلح "حزب الله"، رغم الواقع الجديد في الجنوب، عاملا ينبغي ان تحذر منه وان تقتدي به ربما. وما كشفه وزير الدفاع الياس المر من معلومات عن احتمالات ان تقوم القاعدة في المخيمات الفلسطينية بالاعتداء على "اليونيفيل" يعرفها "حزب الله" منذ زمن وتم تنبيهه اليها مسبقاً.

- اظهر "حزب الله" بالنسبة الى بعضهم عدم رغبته في حسم اشكاليته الملتبسة، فهل يريد ان يكون شريكا حاسما ملتزما من ضمن الاطار الحكومي الذي ينوي اعادة بناء الدولة على قاعدة الاقرار بالجيش السلطة العسكرية الوحيدة المسؤولة عن امن لبنان واستقراره وسيادته، وتالياً التعاطي مع المترتبات الجديدة التي فرضتها حرب تموز على لبنان من قرارات دولية وسواها ام يريد البقاء تنظيما قويا فاعلا مؤثرا في الحكومة وضاغطاً عليها من خارج، بدليل استمرار استظلاله بالبيان الوزاري لحكومة اسقطها من حساباته ويطالب بتوسيعها رغبة في ابقاء هذا البيان الذي لا يزال يعطيه هامشا كمقاومة وسيحرمه اياه أي بيان وزاري آخر لأي حكومة جديدة. فاذا زالت مبررات الاحتلال، كما يتم العمل عليها ديبلوماسياً في الوقت الحالي تزول معها مبررات المقاومة ويصبح اي تنظيم داخلي مجرد ميليشيا.

 

في الحاجة إلى العقل والتعقّل

علي حماده

لنكن صرحاء، لقد وصل "حزب ولاية الفقيه" في لبنان والمختبئون خلفه الى طريق مسدودة في ما يتعلق بأحلام السيطرة على البلاد والعباد، وإعادة الوصاية السورية على صهوة حصان ابيض. فالاستمرار في المحاولة الانقلابية، او العودة الى التصعيد معناه ان الحزب يختار صراحة المواجهة الأهلية مع ثلاث فئات اساسية في البلاد يستحيل اخضاعها بعد كل هذا الاستنفار الذي ولّده استفزاز الناس في بيوتهم واحيائهم وقراهم ومدنهم. ففئات واسعة من اللبنانيين أصبحت تنظر الى "حزب ولاية الفقيه" وكل قادته من دون استثناء، باعتبارهم يشكلون خطرا داهما على حياتهم ومصير وطنهم ومستقبل ابنائهم. لذا لم يعد امام الحزب المسلح حتى أسنانه إلا ان يختار الطريق التي يريد ان يسلكها لأن اللبنانيين الاستقلاليين والذين اخرجوا الرئيس بشار الأسد من لبنان لن يسلموه الى السيد حسن نصرالله المعلن بفخر واعتزاز تحالفه مع نظام يعرف أكثر من سواه قدر مسؤوليته في الاغتيالات التي حصلت منذ الاول من تشرين الاول 2004.

ولنكن صرحاء اكثر: ان لبنان الاستقلال لا يمكن ان يترك رهينة بين أيدي جهات مستتبعة لأجندة خارجية، تريد ان تنازل العالم بأسره على أرض لبنان، وهي لا تعبأ بما يريده ابناء لبنان، أقله اولئك من غير الاتباع الذين يشكلون الأكثرية الساحقة من اللبنانيين. ولعل اكبر دليل تجربة حرب تموز 2006 الكارثية التي اشعلها بعضهم، فجرّ الوبال على البلاد، وهو يتغنى بـ"انتصار إلهي" مستعيدا مفردات مستخدمة على نطاق واسع من الجناح المتشدد في النظام الإيراني، محاولا ايهام اللبنانيين بأن الحرب انما كانت مفروضة، او ان لبنان كان طرفا اصيلا فيها في ما عدا مئات القتلى وعشرات آلاف البيوت والمساكن المدمرة ومليارات الدولارات من خسائر الاقتصاد اللبناني في شكل عام.

بناء على ما تقدم نقول ان الحل المعقول الوحيد يكون بالعودة الى العقل والتعقل. ونحن واقعيون، ونعرف تماما ان "حزب ولاية الفقيه" يقف على قاعدة شعبية متينة لا يمكن تجاهلها. لا بل انه الجهة الوحيدة التي يعتد بها في الطرف المسمى جوازا "معارضة"، فالآخرون تفصيليون في اللوحة الاكبر. وانطلاقا من اننا لن نقبل لا اليوم ولا غدا بالخضوع الى مشروع "ولاية الفقيه" في لبنان، فإننا مرغمون على البحث عن قواسم مشتركة مقبولة يمكن البناء عليها تحت راية البناء الوطني الواحد، وتحت سلطة الدولة الواحدة التي لا شريك لها على ارض لبنان.

واذا كان ما من عاقل في لبنان يبحث عن كسر "حزب ولاية الفقيه"، فإن ما من لبناني استقلالي واع وضنين بمستقبل لبنان الوطن والرسالة يقبل باستمرار المعادلة الشاذة التي تدمر مشروع الدولة وتفجر وحدة البلاد والعباد يوما بعد يوم. المهم ان نعود الى لبنان الصيغة، لبنان التسوية المعقولة نقيضا لدولة المافيا الامنية المشتركة اللبنانية – السورية، ونقيضا للبنان المحاور، ولاسيما محور السياسات الطوفانية التي يبشرنا بها احمدي نجاد وصحبه. ان العودة الى العقل والتعقل هي العودة الى لبنان الاستقلال والسيادة والحرية.

 

نازك الحريري لنصرالله: لي رجاء عندك...

وجهت امس السيدة نازك رفيق الحريري الرسالة الآتية الى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله: "في الذكرى الثانية لاستشهاد رفيق العمر أذكر زوجي المحب لي ولكل اللبنانيين وما فرّق بين فريق وآخر منهم في يوم الى أي طائفة أو مذهب أو حزب انتموا. أذكره في عليائه وفي ضريحه في ساحة الشهداء. وأذكر من حياتي معه وعداً لنفسه بأن يكون حامياً لجهاد أبي الشهيد الهادي وكل شهداء الوطن الأبرار. أذكره وأتوجه الى صاحب السماحة الذي كان حياً في ضميره ووجدانه حتى النفس الأخير، وأنا التي ليست لها في مجالات السياسة اي تطلعات سوى عزة الوطن ومجده وكرامته وسيادته والصمود الباسل في وجه ما عانيناه خلال شهر الإرهاب الإسرائيلي من عدو حاقد وكاره لكل القيم الإنسانية الخيّرة. أتوجه الى سماحتك، وما يجمعنا هو محبة اللبنانيين وايماننا بغد افضل لهم، وهم في التحليل الأخير أخوة لنا وأبناء وأحفاد بهم نكبر على مر الأيام. لي رجاء عندك وأنت أبداً تبادله الوفاء، أن تجعل من الذكرى الثانية لاستشهاده موعد محبة يجمع ولا يفرق، وأن لا يحوط ضريح رفيقك الشهيد سوى من جاء ليدعو الله بالرحمة أو يقرأ فاتحة رب العالمين. رجائي الحار من كل لبناني أن يأتي يوم الذكرى الثانية ونحن مجتمعون معاً حول ضريحه في ساحة الشهداء، تأكيداً لمحبتكم له وللوطن العزيز.هديتكم له هو تضامنكم. هديتكم له هو في محبتكم بعضكم لبعض. ولنتراجع جميعاً عن أي خطأ، فما كان مثل هذا التراجع خسارة لأحد بل ربحاً ومجداً للبنان. هو فضيلة الفضائل بعينها. اللهم اجعلنا من أهل الفضائل في هذا اليوم الكريم. ولتكن مشيئتك نبراساً لنا يا أرحم الراحمين. نازك رفيق الحريري

 

ستة اشهر على الحرب على لبنان لا يزال حزب الله يطرح تهديدا على اسرائيل 

 أ ف ب - 2007 / 2 / 11

 بعد ستة اشهر على العملية العسكرية الواسعة التي شنتها اسرائيل على لبنان لاسترجاع اثنين من جنودها خطفهما حزب الله الشيعي, اعترفت الحكومة الاسرائيلية بوجود ثغرات في استراتيجيتها العسكرية وتتوقع نزاعا جديدا مع لبنان. وينتشر حوالى 12 الفا من جنود القوة الدولية التابعة للامم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) في الجنوب اللبناني طبقا للقرار الدولي 1701 الذي وضع حدا في 14 اب/اغسطس لمعارك دامت 34 يوما. الا ان هذا القرار لم يسمح بالافراج عن الجنديين الاسرائيليين ولا بنزع سلاح حزب الله المدعوم من ايران وسوريا. وقبل ايام شهدت الحدود الدولية اشتباكا بين الجيشين الاسرائيلي واللبناني, الذي يسير دوريات في الجنوب اللبناني لاول مرة منذ ثلاثة عقود, بعد العثور على اربع قنابل في الاراضي الاسرائيلية. واصدر وزير الدفاع عمير بيريتس اوامر بتكثيف الطلعات فوق لبنان, في حين دعا وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعازر الى "تحضير الجيش سريعا" لمواجهة جديدة يتوقع ان تحصل "قبل نهاية السنة".

وقبل صدور التقرير التمهيدي للجنة التحقيق الحكومية التي يرأسها القاضي الياهو وينوغراد حول اخفاقات الحرب التي شنتها الدولة العبرية على حزب الله في لبنان الصيف الماضي, قدم رئيس الاركان الاسرائيلي دان حالوتس استقالته. وعين الجنرال غابي اشكينازي (53 عاما) الذي التحق في 1972 بلواء غولاني للمشاة حيث تدرج حتى الوصول الى قيادته, خلفا لحالوتس.

ويتوقع ان يعيد الجنرال اشكينازي الى الجيش الاسرائيلي السمعة التي اكتسبها على مر السنين كالجيش الذي لا يقهر بعد ان تبين ان عمليات القصف الجوي على لبنان لم تكن كافية لحسم النزاع لمصلحة اسرائيل. وتغيرت الاولويات هذه السنة وتقرر تقليص الاموال المخصصة في الموازنة للشؤون الاجتماعية وزيادة تلك الخاصة بوزارة الدفاع لتصل الى 11 مليار دولار وهو رقم قياسي. ويتوقع الجيش الاسرائيلي تكثيف فترات تدريب جنود الاحتياط واعادة تجهيزهم. ولم يطرأ اي تغيير "حتى اشعار اخر" على فترة الخدمة العسكرية الالزامية المحددة بثلاث سنوات للرجال وسنتين للنساء والتي كان يفترض ان تخفض.

وتلقت مؤسسة "رفائيل" للتسلح اموالا كبيرة لتطوير انظمة قادرة على اعتراض صواريخ القسام التي يطلقها الفلسطينيون وصواريخ كاتيوشيا التي يطلقها حزب الله اللبناني على اسرائيل.

كما ان تعزيز الاجراءات لحماية السكان في اسرائيل من الهجمات من الاولويات بعد ان اضطر مليون اسرائيلي من منطقة الجليل النزول الى الملاجىء العام الماضي للاحتماء من الصواريخ التي اطلقها حزب الله على اسرائيل وقدر عددها باربعة الاف. وبعد ان فشلت الدولة العبرية من تحقيق نصر ميدانيا, اكدت انها حققت انتصارا من نوع اخر من خلال القرار الدولي 1701 الذي سمح للاسرة الدولية بالمساهمة بشكل اكبر في الحفاظ على الهدوء في المنطقة الحدودية. وقد يساهم تقرير وينوغراد حول اخفاقات الحرب في لبنان وقرار تعيين بيريتس وزيرا للدفاع في اضعاف موقع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الذي تطاله سلسلة من "قضايا" الفساد والفضائح. وكشفت استطلاعات الرأي ايضا تراجعا كبيرا في شعبية بيريتس النقابي السابق الذي لا يتمتع باي خبرة في المجال العسكري. وخلال الانتخابات التمهيدية لحزب العمل المقرر اجراؤها في 28 ايار/مايو, سيكون رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ورئيس الاركان السابق ايهود باراك المنافس الرئيسي لبيريتس. ويطمح باراك ايضا لتولي رئاسة وزارة الدفاع لكي يعيد الى اسرائيل هيبتها العسكرية.

 

مفاعل الأحلام الإيرانية

غسان شربل  - الحياة - 11/02/07//

تحتفل ايران اليوم بذكرى الثورة الاسلامية التي أطاحت نظام الشاه في 11 شباط (فبراير) 1979. قبل ايام من الاحتفال حكي عن «نبأ سار» سيزفه الرئيس محمود احمدي نجاد الى المحتشدين في ساحة آزاد (الحرية). وفي ضوء خبرتهم بالرئيس وانبائه السارة توقع المراقبون ان يكون النبأ الجديد نوويا، خصوصا ان فرقة موسيقية كلفت بعزف «سمفونية نووية» بعد خطابه. بين انتصار الثورة في أواخر السبعينات واحتفالاتها اليوم عرف المشهد الدولي والاقليمي جملة تغييرات وانفجارات وانهيارات. صدام حسين الذي ادمى ثورة الخميني سقط تحت ضربات الآلة العسكرية الاميركية وأعدم على دوي هتافات ثأرية وفرت له تعاطفاً كان يفتقر اليه. وفي 1982 غزت اسرائيل بيروت وطردت مقاتلي منظمة التحرير من لبنان وها هم يقيمون في ظل السلطة الفلسطينية التي قامت بموجب اتفاق اوسلو. وكان بين ابرز نتائج ذلك الغزو المجرم ولادة «حزب الله» اللبناني برعاية ايرانية. قبل ذلك غزا صدام الكويت وهب العالم لتحريرها. وعلى الجانب الدولي حسمت الحرب العالمية الثالثة من دون إطلاق رصاصة. اندحر الاتحاد السوفياتي وانتحر وصار العالم في عهدة قوة عظمى وحيدة هي «الشيطان الأكبر» الذي اخرجته هجمات 11 ايلول (سبتمبر) في حملة تأديب دولية اظهرت اتساع قوته ومحدودية حكمته.

تغيّر العالم وتغيّرت المنطقة من دون ان تتغيّر ايران. كثيرون توقعوا ان يساهم طبيب اسمه الوقت في تبريد جمر الثورة لمصلحة منطق الدولة. وتوقع آخرون ان تطلق ايران حلم تغيير العالم او بعضه لتتفرغ لتحسين ظروف معيشة من يفترض ان الثورة قامت لتوفر لهم العيش الكريم اللائق وفرص العلم والعمل. ورأى فريق ثالث ان الثورة التي جاءت من خارج القاموس الدولي لن تتأخر في التصالح معه لاجتناب العزلة وضمان المصالح. جاء هاشمي رفسنجاني وراح. وابتسم العالم لابتسامة محمد خاتمي وراهن على ان ترث الدولة الثورة وتصالحها مع الارقام والحقائق الدولية والاقليمية والمتغيرات. ثم اطل احمدي نجاد موقظا الجمر وقارعاً بعنف على بوابات النادي النووي.

غداة انتصار الثورة طرح سؤال كبير مفاده ماذا تريد ايران؟ واليوم مع الاحتفالات بالذكرى يعيد اهل المنطقة مع كثيرين خارجها طرح السؤال نفسه. هل تريد ايران ان تكون دولة طبيعية وقوية ومزدهرة ام تريد الوسادة النووية لاستكمال احلام الثورة من دون القلق على نظامها؟ هل تريد دورا يتناسب مع حجمها في الاقليم، وهي كبيرة بمقاييسه، ام انها لا ترضى بأقل من زعامة الاقليم ضاربة عرض الحائط بتوازنات تاريخية؟ هل تتطلع الى طرد الولايات المتحدة من المنطقة ام الى توزيع جديد للنفوذ تكون فيه الشريك الكبير لـ «الشيطان الأكبر» الاميركي؟ وهل ارادت عبر الصواريخ التي اطلقها «حزب الله» على اسرائيل الصيف الماضي تذكير الولايات المتحدة بأنها قادرة ليس فقط على تهديد امن النفط بل امن اسرائيل ايضا؟ وهل الثمن المطلوب لوقف سياسة التهديد هو غض الطرف عن تسللها الى النادي النووي واشراكها في رسم مستقبل العراق ولبنان وفلسطين واماكن اخرى؟

واضح ان دولة الثورة التي انتصرت في 1979 لم تعثر على لغة مقبولة تخاطب بها العالم. واضح انها مهتمة بان تكون مرهوبة الجانب اكثر مما هي مهتمة بأن تكون مقنعة. واضح انها تريد ان تكون قوية وقادرة على زعزعة الاستقرار أكثر مما هي مهتمة بأن تكون قوة استقرار. لنترك جانبا اشتباك ايران مع الولايات المتحدة. ان ايران مشتبكة اليوم وان بدرجة اقل مع مجلس الأمن ولم تعثر حتى الساعة على لغة تخاطب مقنعة مع دول الاقليم.

لا مصلحة للعرب في العداء لايران. ولا مصلحة لهم في ان تكون المنطقة مسرحا لمواجهة اميركية - ايرانية او مسرحا لصفقة اميركية - ايرانية تخل بالتوازنات. مصلحة العرب ان تلعب ايران الدور الذي تستحقه كدولة كبيرة وعريقة لكن لا مصلحة لهم في الاقامة بين مفاعلات من هنا ومفاعلات من هناك. يمكن القول إن ايران بتدخلاتها العراقية واللبنانية والفلسطينية لم تحرص على مراعاة المخاوف العربية. ربما لهذا السبب يعيد أهل المنطقة طرح السؤال عما تريده ايران فعلا. هل تريد انتزاع زعامة المنطقة وإمساك اوراق داخل دولها؟ وهل تراها تحلم بملء جزء من الفراغ الذي خلفه غياب الاتحاد السوفياتي؟ وهل هذا هو الهدف الفعلي للهجوم الايراني على الجبهتين النووية والاقليمية؟ اذا كان صحيحا ان ايران تتمسك بهذا النوع من الاحلام فإن على الايرانيين وأهل المنطقة الاستعداد لأثمان باهظة.

 

 

متري لـ «الحياة»: معارضو المحكمة يلوّحون بالفصل السابع ليتهمونا بالخضوع للإملاءات ... بري يقترح فريقاً قانونياً لتعديلات المحكمة

بيروت - وليد شقير -  الحياة - 11/02/07//

قالت مصادر سياسية لبنانية بارزة لـ «الحياة» ان رئيس المجلس النيابي في لبنان نبيه بري يجري مشاورات ضيّقة مع عدد محدود من الأفرقاء لتحقيق اختراق في الحائط المسدود الذي بلغته الأزمة السياسية الداخلية، يقضي بتشكيل فريق العمل القانوني من قوى الأكثرية والمعارضة لدرس الملاحظات على مشروع قانون الاتفاق مع الأمم المتحدة على قيام المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه والجرائم الأخرى المرتبطة بها، ليبدأ اجتماعاته من أجل اقتراح تعديلات عليها تطرحها قوى في المعارضة، بمعزل عن الاتفاق السياسي الشامل على تشكيل حكومة اتحاد وطني بتوسيع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الى 30 وزيراً.       وذكرت هذه المصادر لـ «الحياة» ان بعض قوى الأكثرية (14 آذار) لم يعارض المضي في هذا الاقتراح طالما يتعذّر التوافق على اتفاق شامل يحقق مبدأ التلازم بين إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي وإبرامها في البرلمان، وبين توسيع الحكومة خصوصاً ان الخلاف ما زال قائماً بين المعارضة وقوى 14 آذار حول نسبة تمثيل الوزراء المعارضين في الحكومة الموسعة، هل هي الثلث المعطّل (الضامن) أم الثلث + وزير يتم اختياره بالاتفاق بين الجانبين. 

لبنانيون من حركة «حلوها» تظاهروا امس رفضاً للعودة الى الحرب الاهلية. (علي سلطان)

وأوضحت المصادر السياسية ان بري أجرى المشاورات حول هذا الاقتراح الذي يعتمد أسلوب حلحلة الأزمة على مراحل على ان يكون تشكيل فريق العمل القانوني لبحث الملاحظات على المحكمة خطوة أولى تسمح بإعادة التواصل بين الزعامات السياسية المعنية بالأزمة لمعالجة نقاط الخلاف الأخرى لا سيما المتعلق منها بتوسيع الحكومة، فاذا حصل تقدم في هذا الصدد يكون فريق القانونيين توصل الى تقرير حول التعديلات الممكنة على مشروع الاتفاق على المحكمة، فيعرض على الحكومة وعلى المجلس النيابي عندها...

وأشارت المصادر الى ان بري كان اقترح الأسبوع الفائت عرضاً متكاملاً لحلحلة الأزمة، وأن المشاورات في شأنه لم تحدث تقدماً، نظراً الى اقتناعه بوجوب انقاذ الوضع في البلاد من التأزم الذي يمر فيه، وانه ازاء ذلك أخذ بفكرة تجزئة الحل عبر البدء بتشكيل فريق العمل القانوني، بعدما كان هذا البند واحداً من بنود أخرى تشملها الأوراق المقترحة من أصحاب المساعي الخارجية والعربية وقادة الأكثرية والمعارضة، في سياق حل شامل يؤمن التلازم بين اقرار المحكمة وتوسيع الحكومة.

وفيما قالت مصادر متابعة لتحرّك بري أنه يرى أنه «حان الوقت» لإحداث تقدّم ما على هذا الصعيد، قالت مصادر وزارية ان عوامل عديدة تفرض تواصلاً بين القادة اللبنانيين، بعد قرار قوى خارجية، ومنها المملكة العربية السعودية أخذ مسافة عن جهود حلحلة الأزمة، خصوصاً أنه بلغت كبار المسؤولين اللبنانيين معلومات عن أن بعض الدول الكبرى يجري مشاورات حول خيار اللجوء الى إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي من مجلس الأمن منفرداً، اذا بقي إبرامها في المجلس النيابي اللبناني متعذراً نتيجة التأزم السياسي والخلاف على تشكيلها، وأن هذه المشاورات على رغم أنها لم تنتهِ الى قرار بعد، تتم بمعزل عن الحكومة والمعارضة معاً.

وقالت مصادر وزارية لـ «الحياة» ان فكرة تشكيل فريق العمل القانوني لدرس الملاحظات على مشروع المحكمة يغني في الوقت نفسه عن الدخول في خلافات بين فريقي الأزمة في لبنان عند اقتراب الدورة العادية للمجلس النيابي في 17 آذار (مارس) المقبل ويسمح لبري بتفادي الخلاف على مبدأ طرح مشروع الاتفاق على المحكمة على البرلمان، خصوصاً اذا كان الاتفاق على توسيع الحكومة لم يكن حصل في غضون شهر من الآن.

وأمس قال وزير الخارجية بالوكالة، وزير الثقافة الدكتور طارق متري لـ «الحياة» ان إحالة مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي على البرلمان حصلت بالمعنى القانوني لمجرد نشره في الجريدة الرسمية لكن تنفيذ الإحالة عملياً يكون «بحسب السياق السياسي الملائم» وان الحكومة كانت أخّرته بناء لاقتراح من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أثناء المفاوضات التي خاضتها للوصول الى تسوية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

وأوضح متري في حديث الى «الحياة» ان السنيورة في مراسلاته مع الأمم المتحدة حول المراحل التي قطعتها الحكومة في الوفاء بالتزاماتها ازاء الاتفاق على قيام المحكمة بعد إقرارها في مجلس الأمن «لم تشر لا من قريب ولا من بعيد الى الفصل السابع ولم يكن في أي مرة مطلباً من مطالب الحكومة ان تنشأ المحكمة وفق الفصل السابع».  وقال متري ان «التلويح باللجوء الى الفصل السابع جاء من غير المتحمسين لقيام المحكمة. لينسبوا إلينا نيات بالفصل السابع وليتّهمونا بعدها بأننا خاضعون لإملاءات خارجية»... واذ تسارعت التحضيرات لإحياء الذكرى الثانية لاغتيال الرئيس الحريري الأربعاء المقبل، بعودة زعيم «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري الى بيروت أمس حيث استقبل السفير السعودي عبدالعزيز خوجة، يأمل بعض المراقبين ان تتيح المناسبة تواصلاً بين بعض قادة المعارضة الرئيسة، أي بري ومسؤولي «حزب الله» وبعض قادة الأكثرية.

موسى الى دمشق

من جهة ثانية، (يو بي أي) قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس أنه سيزور دمشق اليوم للتباحث مع المسؤولين السوريين في سبل إيجاد حل للأزمة في لبنان، وقال ان زيارته لبيروت لم تحدّد بعد. وقال موسى ان المبادرة العربية لحل الأزمة في لبنان وصلت الى نقاط عدة محدّدة ولكنها لم تصل الى طريق مسدود، نافياً وجود خلافات حول زيارته طهران، ومؤكداً ان الدعوة ما زالت قائمة.

 

كلمة ممثلة التيار الوطني في اعتصام تجمع الهيئات النسائية في المعارضة:

يكفي أن يلتئم ثالوث الظلم: الخوف والجوع والجهل لتشمر الحرب عن سواعدها

وطنية - 11/2/2007 (سياسة) وزع التيار الوطني الحر كلمة ممثلته في الاعتصام الذي نظمه "تجمع الهيئات النسائية" في المعارضة الوطنية اللبنانية اليوم بعنوان "نرفض الحرب الاهلية"، بسكال لحود. وقالت لحود: "كانوا يقولون إن وراء كل رجل عظيم إمرأة. أما نحن فنقول إن الشعب اللبناني العظيم عظيم لأن نساءه لا يقفن خلف رجاله بل جنبهم، بل أمامهم للدفاع عن لبنان". أضافت: "أيتها اللبنانيات، أنتن اللواتي تنشدن "سهله والجبل منبت للرجال" إسألن سلطة تدعي تمثيل الشعب أين تنبت نساء هذا الوطن وكيف يمثل الشعب من يقصي النساء، وهن أكثرية في هذا الوطن، عن مواقع القرار؟ قيل الكثير عن التهجير، تاجر الكثيرون به، لذا لن احدثكن عن المأساة مجددا. سأكتفي بأن أعترف أمامكن، لقد شاركت في الحرب الأهلية. عام 1982، عام الإجتياح، كنت على المقلب الآخر من الحرب، وكنت أجلس كل مساء على شرفة مصادرة في بيروت الشرقية، وأنتظر ظهور القنابل المضيئة فوق بيروت الغربية، وكم كنت أفرح عند رؤيتها! كنت في الرابعة. كنت أعرف أنها مضيئة فقط ولم أعرف أنها قنابل ولا عرفت أن السواد تحتها يلف دمارا وأبرياء يشلعون. أمذنبة لذلك أنا؟ ما كنت على تلك الشرفة بإرادتي كنت هناك، لأن زعيما وطنيا ما لم يجد ما يكفي من الشجاعة ليقول من قتل أباه، فاستعاض بقتل مسيحيي الجبل. وبقيت فترة طويلة على الشرفة تلك بفضل زميل له، هاله أن يعتدى على حقوق المسيحيين فما وجد طريقة لحمايتهم أفضل من رميهم بين فكي التنين الإسرائيلي! تحاربا بنا، ثم فجأة تصالحا على أشلائنا، وقطع من أعمارنا، تصافحا من فوق قبور من أغمضوا أعينهم على لوعة غربتهم داخل الوطن. بقيت خارج المصالحة، أنا البريحية المسيحية، الفخورة ببقائها مهجرة!".

تابعت: "لست مذنبة، وقناص الطريق الجديدة قد لا يكون مذنبا، ولا من هوى بفأس الحطب على رأس كل كفره أنه برتقالي الأفكار. ليس بمذنب هو الآخر. ولا مذنب من من أهلي وأهلكن كان ذات يوم على متراس في قلب الوطن. ولا مذنبة العين، ولا الرمانة، ولا البوسطة، ولا هدير البوسطة. ولا عيون عليا الحلوين.المذنب في مكان آخر، قابع مع أولادكن على مقاعد الدراسة، متسلل في دهاليز الأفكار تحت أغطية النوم، رابض على موائد العائلات، نابت مع ليمون السنة وتفاح الموارنة وزيتون الأرثوذكس وعنب الكاثوليك وتبغ الشيعة. هل عرفتن من هو؟ المذنب ذاك الخوف اللبناني العتيق من اللبناني الآخر. خوف يجد في كل جيل من يتاجر به، من يزرعه في النفوس، من يعتني به ليكبر ويثمر دما ودمارا. وما أكثر تجار الخوف في بلدنا! ما أكثر من يعتاشون من رعب اللبناني من اللبناني الآخر".

وأردفت: "يكفي أن يلتئم ثالوث الظلم، ثالوث الخوف والجوع والجهل، لتشمر الحرب عن سواعدها. وهذا ما كادت تفعله منذ أيام. ليس قناص الطريق الجديدة مذنبا، المذنب زعيم بأذن طويلة تشد من الخارج، أو بجيب واسعة تدس فيها الرشاوى، وشهية مفتوحة على الدم. المذنبون كلنا. وسنبقى مذنبات ومذنبين إن لم نعمل على أن ننزع الحقوق المدنية عن مجرمي الحروب لتتطهر الذاكرة، فلا يطوب المهجر زعيما وطنيا ولا العميل مناضلا حكيما ولا السارق بطلا للاعمار والتنمية. لأننا إن لم نفعل ذلك، ستبقى تجارة الخوف والدم تجارة رابحة، ولن نأمن احتمال أن يخطر لأحدهم أن يعيد تقطيع الوطن على قياس إمارته غير آبه بأن يمر مقصه في أجسادنا. كي نطوي الصفحة حقا نريد لجنة مصالحة وحقيقة ولا نريد عفوا. لنتخلص من شبح الحرب الأهلية علينا أن ننهي حكم فاقدي الأهلية، فاقدي الحياء".

وختمت: "اننا لا نريد وطن الطوائف والمخاوف، نريد لبنانا مارونيا، ماروني الطموح والصلابة، أرثوذكسي الإستقامة سنيها، كاثوليكي المسكونية، شيعي الأمل، علمانيا. نريد لهذا الشعب العظيم وطنا، عل القناص يعرف أن وحده محرضه خطر عليه، ويعرف المهجر أن المهجر لا يجدي تهجئة العودة الشريفة، ويعرف لبناننا الذي سهله والجبل منبت للرجال أنه لن ينهض ما لم يعترف بنسائه شريكات في القرار. لأننا إن لم نفعل ذلك. لن يطول الوقت قبل أن تصبح الأمومة، هي أيضا، مغامرة غير محسوبة".