المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 15/2/2007

َتبصَّروا واحذَروا كُلَّ طَمَع، لأَنَّ حَياةَ المَرءِ، وإِنِ اغْتَنى، لا تَأتيه مِن أًموالهِ (لوقا)

 

البابا اعرب في برقية للبطريرك صفير عن المه لتفجير عين علق: استحلف الشعب اللبناني والمسؤولين عنه لينبذوا العنف كليا

وطنية- 14/2/2007 (سياسة) تلقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، برقية من الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر، اثر تفجير الحافلتين في منطقة عين علق، وهذا نصها: "ان قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، وقد تألم عميق الألم للاعتداء الذي طاول لبنان صباح أمس الثلاثاء، يرغب الى غبطتكم ان تعربوا للجرحى ولعائلات الضحايا عن قربه الروحي منهم وعن صلاته. ان الاب الأقدس، وهو يكل الى رحمة الله الذين قتلوا، بطريقة مأساوية، يدعو بحماية العذراء مريم الوالدية للشعب اللبناني بأجمعه، وهو يستحلف الشعب اللبناني والمسؤولين عنه لينبذوا كليا العنف، ويعودوا في هذه الآونة المأساوية الى انتفاضة لصالح الوحدة الوطنية والخير العام".

 

مئات الألوف أحيوا ذكرى الحريري في وسط بيروت 

الأربعاء 14 فبراير - إيلي الحاج

 إيلي الحاج من بيروت: تحت شمس ساطعة نادرة في بيروت خلال شباط /فبراير، اجتمع الأربعاء مئات الآلاف من جمهور "ثورة الأرز" في إحياء الذكرى الثانية لرئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري، وبدا أن محاولة عرقلة الإحتفال بالمناسبة عبر تفجير باصين في اليوم السابق في بلدة عين علق المجاورة لبكفيا والتي أدت إلى سقوط 3 ضحايا ونحو 19 جريحاً قد أعطت مفعولاً عكسياً، إذ كانت المشاركة الشعبية كثيفة ، لا بل ازدادت في شكل ملحوظ من منطقة المتن الشمالي حيث وقعت الجريمة ومن بقية المناطق المسيحية التي أثبت فيها حزبا الكتائب اللبنانية و"القوات اللبنانية" أن "التيار العوني" لم يعد يستطيع إدعاء تمثيله الأكثرية. وبالطبع كانت نسبة عالية للحضور الجماهيري من المدن والبلدات السنية في الشمال والجنوب والبقع ، وخصوصاً من بيروت، حيث يتمتع "تيار المستقبل" الذي يترأسه النائب سعد الحريري بحضور قوي. كذلك كان لافتاً كالعادة حضور أنصار رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بحماستهم وأناشيدهم وكثرتهم لكأن الجبل بأكمله زحف إلى وسط بيروت.

وهاجم النائب جنبلاط الرئيس السوري بشار الأسد بقسوة ، مرسلاً في وصفه نعوتاً مقذعة منها إنه مولود من أنصاف الرجال ، تذكيراً بالتعبير الذي أطلقه الأسد نفسه في حق بعض القادة العرب ، وتلا جنبلاط في حق الرئيس السوري شذرات هجائية من قصيدة للشاعر السوري نزار قباني عن الرؤساء العرب، في حين استعان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بالشاعر المتنبي مستعيرا "الخيل والليل والبيداء..." وأشعل الإثنان الجمهور خصوصاً لردهما على الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله داعيينه إلى تسليم سلاح حزبه إلى الجيش اللبناني، ومحافظين على لهجة الإحترام في مخاطبته ، لكن جنبلاط زاد بدعوته إلى إعطاء حلفائه التبن والشعير ، اللذين كانا "حزب الله" يغطي بهما شاحنة أسلحة وذخائر ضبطها الجيش اللبناني أخيرا قرب بيروت.

 أما كلمة النائب الحريري فتميزت باعتدالها مع التشديد على تحقيق المحكمة الدولية . وقال:" المحكمة هي المعبر الوحيد لأي حل، ولتصبح الأفعال ترجمة للأقوال وتحقيق الحلم . ونحن هنا لنمد يد الحوار والوحدة الوطنية إلى كل اللبنانيين" .

 وقال النائب غسان تويني: "حاولوا اغتيال لبنان ونجحوا وليس أدل على من نفذ المؤامرة الاسرائيلية سوى تعمدهم خرق الوحدة الوطنية" . وقالت الوزيرة رينه معوض: "ادعوهم الى فك اسر المجلس النيابي ولا يجوز تغليب مصالح النظام السوري على دماء الشهداء" . وقال مفتي صور السيد علي الامين: "نشوءالاوطان يتم من خلال عاملين مع بقائها واستمرارها" . وأكد رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون إن "يدنا ممدودة لانقاذ لبنان وخنق الفتنة" ، ودعا عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس إده إلى " لبنان الحديث المستقل السيد الذي يحترم القوانين والحريات"، وأكد النائب الياس إلى "إزالة الشريط المكهرب الفاصل بيننا وأن نضعه على الحدود مع إسرائيل" . وقال الوزير محمد الصفدي: "لا نريد غالبا ومغلوبا بين اللبنانيين بل نريد وطنا منتصرا "، بينمكا ذكر النائب باسم السيع بأن " رفيق الحريري أوصانا بالولاء للبنان والحوار والمحكمة وطرد الفتنة" . وقال النائب أنطوان غانم ممثلا الرئيس أمين الجميل: " تعالوا الى كلمة سواء ضنا بمستقبل لبنان" وأيد النائب السابق نسيب لحود تشكيل حكومة للوفاق الوطني "للمشاركة الحقيقية وليس للتعطيل". ورافقت الذكرى تدابير امنية مشددة من قبل الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي عند مداخل العاصمة، حيث فصلوا بين ساحتي 8 و14 آذار/ مارس، في وقت كانت طوافات الجيش اللبناني تحلق في سماء ساحة الشهداء طيلة فترة المهرجان. ولم يسجل أي حادث أمني.

 

سبعة جرحى في اشكال أمني في بلدة اللبوة - عرسال

وطنية- 14/2/2007 (امن) أفاد مندوب الوكالة للاعلام في البقاع ان اشكالا امنيا حصل في بلدة اللبوة في البقاع الشمالي على خلفية مشاكل قديمة تجددت اثر عودة المشاركين من احتفالات الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الرئيس الحريري وحصل اشتباكات بعد رشق عدد من المواطنين الفانات المشاركة بالحجارة فسقط عدد من الجرحى. وحصل بلبلة واطلاق نار وما لبث ان عولج الاشكال ليتجدد بعدها عندما تجمع شباب من بلدة عرسال ونزلوا الى مشارف اللبوة حيث تجددت الاشكالات نتيجة الرشق بالحجارة وحصول اطلاق نار من كلا الجهتين. وانتشرت قوة من الجيش اللبناني وعملت على اقفال الطرقات الرئيسية والفرعية واخضعت السيارات للتفتيش الدقيق بحثا عن مطلوبين واسلحة. وعرف من الجرحى الذين سقطوا حسين صبحي الحجيري مواليد 1982 الذي اصيب برصاصتين بصدره ويده ونقل الى مستشفى دار الحكمة للمعالجة. وافادت مصادر امنية ان عدد الجرحى وصل الى 7 جرحى وتسود المنطقة حالة من الهدوء الحذر.

 

الحريري دعا انصار تيار المستقبل في البقاع الشمالي ومنطقتي الفاكهة وعرسال الى ضبط النفس والامتناع عن الرد على أي استفزاز

 قوى 14 آذار - 2007 / 2 / 14

 وجه رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري نداء عاجلا الى جميع اهالي و انصار تيار "المستقبل" في البقاع الشمالي و منطقتي الفاكهة و عرسال دعاهم فيه الى ضبط النفس والامتناع عن الرد على أي استفزاز و ترك المعالجات للقوى الامنية و الجيش اللبناني والتعاون معهما الى اقصى الحدود منعا للفتنة . و دعا النائب الحريري الجميع الى عدم الانجرار الى محاولات التشويش على ما شهده هذا اليوم من تضامن لبناني جامع في مناسبة احياء الذكرى الثانية لجريمة اغيتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري و الحفاظ على وحدتهم في وجه من يحاول تكرارا تشويه معاني هذه الذكرى الوطنية و النيل من لبنان.

 

جدد الدعوة لمحكمة دولية/ بوش : ملتزمون بلبنان حر

 واشنطن - ا. ف. ب : جدد الرئيس الاميركي جورج بوش امس دعوته الى تشكيل محكمة دولية خاصة بلبنان لمعاقبة مرتكبي جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وقال بوش في بيان اصدره البيت الابيض "ان الولايات المتحدة تنضم الى الشعب اللبناني في المطالبة بالكشف عن الحقيقة وراء مقتل رئيس الوزراء الحريري وتدعو الى تشكيل محكمة خاصة بلبنان لمحاكمة من قتل رفيق الحريري وغيره ممن دافعوا عن سيادة واستقلال لبنان«.

وجاء في البيان "ان مشاعرنا وصلواتنا مع ضحايا تفجير الحافلتين شمال بيروت. ان مرتكبي هذه الهجمات الاشرار لن يسكتوا مطالب الشعب اللبناني بالعدالة والديمقراطية والاستقلال في لبنان«. وقال بوش "ان اكبر ما يمكن ان يقدمه اللبنانيون لرفيق الحريري والوزير باسل فليحان وغيره ممن قدموا ارواحهم من اجل حرية لبنان, هو التغلب على الانقسامات الطائفية لبناء لبنان الحر والمستقر والمزدهر الذي كرس رئيس الوزراء رفيق الحريري حياته لاقامته«.

واضاف: »وفي الذكرى الثانية لاغتيال الحريري, فان الولايات المتحدة تعيد التأكيد على تأييدها للبنان حر وديمقراطي قادر على تحديد مساره بنفسه«.

 

  11 قتيلا في هجوم لـ "جند الله"  على حافلة للحرس الثوري الإيراني

 عواصم - الوكالات : قتل 11 شخصا امس في ايران في اعتداء بقنبلة على حافلة للحرس الثوري في محافظة سيستان-بالوشستان التي تسكنها اقلية سنية كبرى والتي شهدت في الاشهر الماضية عددا من الهجمات المسلحة وعمليات الخطف. وتبنت جماعة »جند الله« السنية المتطرفة الاعتداء على حافلة الحرس الثوري, بحسب ما افادت وكالة فارس شبه الرسمية الايرانية. وقال محمد جواد أسنا أشاري احد قادة الحرس الثوري: »استشهد 11 شخصا في عملية التفجير في زهدان« مشيرا الى اصابة 31 شخصا بجروح. وكانت وكالة الانباء الايرانية افادت في وقت سابق عن مقتل 18 شخصا.

وانفجرت القنبلة الموضوعة في سيارة من نوع بايكان لدى مرور حافلة تقل الموظفين في قاعدة مير-محسني للقوات البرية في الحرس الثوري.

وروى شاهد عيان ان مهاجمين على دراجة نارية اوقفا الحافلة اولا باطلاق النار عليها برشاش قبل ان يفجروا القنبلة عن بعد. وذكرت وكالة فارس ان "جماعة جند الله بقيادة عبد الملك ريغي احد متمردي شرق ايران اعلنت في بيان عن هذا العمل الارهابي" وقال القائد اسنا اشاري "تم اعتقال ارهابيين يحملان قنابل يدوية وكاميرات وثلاثة متواطئين بمساعدة السكان«. وهي اول مرة تنفذ فيها مجموعة متطرفة عملية بهذا الحجم ضد عسكريين ايرانيين في وسط المدينة.

وانتقد النائب المحلي حسين علي شهرياري الشرطة والقوات المسلحة لعدم اتخاذها الاجراءات الامنية المناسبة, على ما اوردت وكالة الانباء الطلابية الايرانية كما انتقد شهرياري الحكومة لعدم احتجاجها على الحكومة الباكستانية التي "تؤوي هؤلاء اللصوص اعداء نظامنا«. وشهدت محافظة سيستان-بالوشستان المحاذية لباكستان وافغانستان خلال الاشهر الماضية عددا من الهجمات وعمليات الخطف التي نسبت الى انصار عبد الملك ريغي قائد جماعة جند الله القريبة من طالبان.

وقامت الجماعة في ديسمبر 2005 بخطف تسعة جنود قرب الحدود مع باكستان وافرجت فيما بعد عن ثمانية منهم وقتلت التاسع. وفي مارس 2006 قتلت الجماعة 22 شخصا كانوا يعبرون في سيارات على مقربة من الحدود مع باكستان. وفي مايو من السنة ذاتها, قتلت 12 شخصا كانوا يعبرون في اربع سيارات في محافظة كرمان (جنوب شرق) المجاورة لسيستان بالوشستان. واخيرا, انفجرت سيارة مفخخة في 14 ديسمبر عشية الانتخابات المحلية في زهدان, ما ادى الى سقوط قتيل.

وقامت السلطات في نوفمبر باعدام ستة من عناصر جند الله في مدينتي زهدان وايرانشهر جنوب شرق ايران. وتضم محافظة سيستان-بالوشستان التي ينشط فيها تهريب المخدرات, اقلية سنية كبرى في بلد يشكل الشيعة اكثر من 90 في المئة من سكانه السبعين مليونا, ويتركز السنة في سيستان بالوشستان وخوزستان (جنوب غرب) وكردستان (غرب). وتتهم السلطات الايرانية على الدوام بريطانيا والولايات المتحدة بمساندة المتمردين الذين ينتمون الى اقليات ا تنية في المحافظات الايرانية الحدودية سواء في سيستان بالوشستان او في خوزستان(الاحواز) وكردستان المحاذيتين للعراق واللتين تضمان اقليتين عربية وكردية . وشهدت محافظة خوزستان النفطية التي تضم ايضا اقلية سنية كبرى, عددا من الاعتداءات المماثلة منذ سنتين. واعدم اكثر من سبعة اشخاص في الاشهر الماضية في الاهواز لاتهامهم بالضلوع في عدد من الاعتداءات وقعت في يناير 2006 واسفرت عن سقوط ثمانية قتلى و45 جريحا. وكان وزير الاستخبارات الايراني غلام حسين محسني ايجائي اعلن في الثامن من فبراير ان اجهزته تعرفت الى مئة جاسوس كانوا يعملون على نقل معلومات عسكرية وسياسية للولايات المتحدة واسرائيل.واضاف ان هؤلاء العناصر "كانوا ينشطون في مناطق ايران الحدودية«.

 

رفسنجاني يتعهد إزالة العقبات للحوار مع أميركا

 طهران- أ. ف. ب: أعلن الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني امس ان طهران على استعداد »لازالة العقبات« من امام الحوار مع الولايات المتحدة شرط ان تتحلى بحسن النية. وبحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية, قال رفسنجاني امام طلاب في مدينة مشهد المقدسة »اذا اظهرت الولايات المتحدة حسن نيتها حيال ايران, فاننا سنزيل العقبات للمباشرة بمحادثات«. واضاف رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام »ان العقبة الرئيسية امام استئناف العلاقات هي تصرف اميركا المتسلط والمتعنت حيال الدول الاخرى«.

 

 طهران تبتعد عن دمشق

 أحمد الجار الجارالله/

 الصورة الشعبية التي تجلت أمس في الذكرى الثانية لاستشهاد الحريري وسط بيروت أظهرت حجم الأكثرية في لبنان, وهي أكثرية عابرة للطوائف والأديان والمذاهب, وأظهرت مدى التحضر الذي تمتاز به هذه الأكثرية, ومدى تحالفاتها الوثيقة الممتدة في عروق الشعب اللبناني, والمقطوعة الصلة بأي طرف أجنبي خارجي, سوري أو إيراني. صورة الأكثرية المتحضرة التي شاهدها العالم العربي والعالم أمس تكفي لوحدها لحسم الصراع المفتعل في لبنان من قبل حلفاء النظام السوري وتوابعه, وللقول بأن هؤلاء الحلفاء يقودون صراعاً خارجياً في الساحة اللبنانية على حساب مصلحة الوطن اللبناني, وبأنهم, بهذا المعيار, يعملون في خدمة بلد آخر غير بلدهم, وحكومة أخرى غير حكومتهم.

الجماهير اللبنانية الحاشدة أمس أثبتت أن الخيار الشعبي أصبح محسوماً لجانب لبنان الحر الديمقراطي والمستقل, ولحساب الدولة الواحدة التي لا يسمح وجودها بقيام الدويلات تحت أي مسمى كانت, ولو كان المسمى إلهياً.

نحن الآن, وبعد الحشودات الشعبية اللبنانية أمس, واثقون أكثر من أي وقت مضى بأن دماء الحريري وما تبعه من شهداء أبرياء, لن تذهب هدراً وبالتالي فإن الهزيمة النهائية ستلحق بأعداء المشروع السيادي والاستقلالي للأكثرية, وبأن المحكمة ذات الطابع الدولي التي سيمثل أمامها القتلة آتية لا محالة, وبأن من يدعي ضرورة وضع الاشتراطات عليها, والخوف منها, لن يكون إلا الطرف غير اللبناني الذي يشير إلى نفسه بتهمة الارتكاب قبل أن يتهمه الآخرون, ويوكل بعض اللبنانيين, الذين يريدون السوء ببلدهم, للدفاع عنه, وتأخير إقرار المحكمة, ومنعها من الحلول به وإمساكه, وإنزال العقوبة به.

الذين أحيوا الذكرى الثانية لاستشهاد الحريري كانوا كل الشعب اللبناني, بمعنى الانتماء للوطن وتحريم الانتماء لسواه... كانوا كل الأكثرية بالمعنى اللبناني الرافض للوصايات الأجنبية أياً كانت هوياتها عربية أو غير عربية... وهؤلاء احتشدوا بنظام وأناقة, لم يعتدوا على أملاك أحد, لم يكسروا سيارات أحد, ولم يقطعوا الطرقات بالدواليب المحروقة على أحد, ولم يستفزوا أحداً, ولم يتوجهوا إلى الآخر الغوغائي الرابض قبالتهم تحت الخيام في ساحة مقابلة, ولم يستدرجوه إلى العراك والتصادم والاقتتال. هذا هو الشعب اللبناني, وتلك هي إرادته, ولا يجوز بعد اليوم للآخرين اتهامه بعيوب كامنة فيهم وليست فيه, فهو يتبع قلبه وهم يخونون هذا القلب, وهو يلبي نداء وطنه ودولته وهم يلبون نداء النظامين السوري والإيراني بكل إذلال التبعية وهوانها وتناقضها مع العنفوان الوطني.

الذين احتشدوا أمس في الذكرى كانوا مواطنين لبنانيين, تحدثوا عن وطنهم, وأعلنوا الحب على وطنهم... لم يرفعوا الشعارات المعبرة عن ولاءات أخرى خارجية, ولم يهتفوا لسواهم خلف الحدود, ولم يلوحوا بصور الزعامات الأجنبية. كل ما فعلوه أنهم عبروا عن أنفسهم برفع علمهم اللبناني لوحده, وهتفوا باسم الدولة اللبنانية الواحدة, وأطلقوا شعار المقاومة وبأنها الجيش اللبناني, وبأنها الشهداء, وبأنها الحكومة وبأنها كل أبناء الشعب.

لا شك أن إيران رأت هذا المشهد الوطني الصافي, وأدركت مع من يجب أن تتحالف, إذ تقع تحالفاتها الآن خارج مجموع اللبنانيين, والتي لن تعود عليها في آخر الأمر بغير الهزائم والاندحارات. إيران محتاجة الآن إلى إعادة النظر في كل تحالفاتها المعروفة والتقليدية, والقائمة على التبشير المذهبي, وعلى المتمذهبين, وإعادة النظر هذه مطلوبة في هذه الظروف الإقليمية والدولية لأجل صياغة علاقات صحيحة وتحالفات سليمة ترتكز على معرفة النفس, وعلى أن إيران ما هي إلا بؤرة أقلاوية صغيرة قياساً بالجمع العام للمسلمين, وبأن شغبها في لبنان, بواسطة »حزب الله« لن يحول جموع المسلمين إلى المذهب الشيعي, ولن يشيع جموع الشعب اللبناني التي يؤيد كل العالم ثورتها من أجل الحرية والسيادة والاستقلال, وإعادة النظر في المواقف, بعد الاحتشاد الجماهيري في وسط بيروت, لا يجب أن يدفع إيران إلى إعادة النظر بتحالفاتها داخل لبنان فقط, بل فك ارتباطها بالنظام الحاكم في سورية والذي لا هم له هذه الأيام إلا رفع سيف المحكمة الدولية عن رقبته.

تظاهرات الشعب اللبناني أمس كانت لإحياء الذكرى الثانية لاستشهاد الحريري, وكانت في الوقت نفسه مؤشراً على حصول التحولات الكبرى في الشرق الأوسط حيث ستعود إيران إلى التغريد داخل السرب تاركة نظام دمشق يلاقي مصيره وحيداً ومنفرداً ومعزولاً.

 

رئيس كتلة المستقبل النيابية في حديث الى السي.ان.ان: قنوات الاتصال مع الرئيس بري مفتوحة ونأمل تقوية الحوار

وطنية - 14/2/ 2007 (سياسة) أكد رئيس كتلة"المستقبل"النيابية النائب سعد الحريري ان قنوات الاتصال مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري مفتوحة وقال:"نحن نتكلم مع بعضنا البعض ،ونأمل في تقوية الحوار فيما بيننا لحل المشاكل السياسية القائمة للخروج من الازمة الحالية."

سئل النائب الحريري في مداخلة مع محطة السي.ان.ان الاميركية مساء اليوم :هل انت مسرور بالتظاهرة السلمية التي حصلت اليوم بعد العنف الذي طال عددا من الابرياء بالامس؟

اجاب:"كان يوم امس يوما دمويا للبنان حيث قتل عدد من المدنيين في انفجار باص في منطقة عين علق.ان اعمال العنف هذه كانت بهدف ثني اللبنانيين عن المشاركة اليوم في إحياء الذكرى السنوية الثانية لاغتيال والدي .و لكن الناس كسرت حاجز الخوف و كانوا عازمين على النزول الى ساحة الشهداء لاستذكار رفيق الحريري و تعاليمه و ما قاله حول اهمية وحدتنا.لقد كان اليوم مثالا واضحا على ماهية الرابع عشر من آذار وثورة الارز والسلام واستذكار رفيق الحريري."

سئل:ان الصدامات الجامعية التي شاهدناها ذكَّرت البعض عما يمكن ان يكون عليه الصراع المذهبي .هل انت قلق من رؤية المزيد من النزاعات الاهلية و العنف؟

اجاب:"بالطبع انا قلق و لكن النزاعات الطائفية و الاهلية هي قرارات سياسية في نهاية المطاف يتخذها فريق يريد خلق مشاكل مع اطراف سياسية اخرى. وما حصل منذ اسابيع عدة هو انهم قرروا اغلاق الطرق في بيروت و اثارة نزاعات اهلية داخل الجامعة العربية بين طلاب كانوا يدرسون و يحصلون تعليمهم .لقد كان هناك قرار سياسي حينها لافتعال مشكلة.نحن في 14 آذار لطالما قمنا بتظاهرات سلمية.نحن لسنا ضد حق المعارضة في التظاهر و التعبير عن رأيها بحرية،ليس لدينا أي مشكل في هذا الاطار ، و لكننا لا نريد العنف.نحن نريد السلام و نريد ان يعبر الناس عن آرائهم بشكل ديموقراطي.ان المشكل الحالي في لبنان يجب حله في المؤسسات المعنية كالمجلس النيابي." سئل:هل ما زال السياسيون في الموالاة و المعارضة يتكلمون مع بعضهم البعض،ام ان قنوات الاتصال بينهما مقفلة؟هل لا تزال هناك فرصة لحل هذه المشاكل بشكل سلمي وديموقراطي؟

اجاب:"منذ عدة ايام اتصلت برئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي عاود الاتصال بي بالامس.ان القنوات مفتوحة و اننا لا نزال نتكلم مع بعضنا البعض و نحن نأمل في تقوية الحوار فيما بيننا .في آخر المطاف لا يمكننا ان ننكر ان لديهم قاعدة سياسية و انهم بالتالي موجودون سياسيا، كذلك لا يمكنهم تجاهل قاعدتنا السياسية ايضا.ان لبنان يجب ان لا يكون ساحة مواجهة لمصالح اقليمية،ان لبنان صغير جدا ليواجه مصالح مماثلة .اننا لا نريد مواجهة المصالح السورية و لا الايرانية و لا مصالح أي دولة اوروبية او اميركية في لبنان."

 

تحركات اسرائيلية في منطقة الجدار بين ميس الجبل وبليدا

وطنية- 14/2/2007 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في منطقة النبطية "سامر وهبة" عن تحركات لآليات عسكرية اسرئيلية منذ الثامنة من مساء اليوم في منطقة "الجدار" الواقعة بين بلدتي ميس الجبل وبليدا الحدوديتين، وتزامن ذلك مع اطلاق نيران من الرشاشات الثقيلة مصدرها دورية اسرائيلية مستهدفة الاودية والاراضي الزراعية في الجانب اللبناني، في وقت حلقت مروحيات معادية في اجواء مستوطنة مسكاف عام المحاذية لبلدة العديسة وعلى علو متوسط

 

وزير خارجية كندا: نطالب مجددا بمحاكمة المسؤولين عن اغتيال الحريري وندعم من دون تحفظ سلطة رئيس الوزراء السنيورة في هذه الأوقات الحرجة

وطنية- 14/2/2007 (سياسة) أدلى وزير الخارجية الكندي بيتر ماك كاي، بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، بالتصريح التالي: "كان رفيق الحريري قائدا شجاعا ملهما يؤمن باستقلال لبنان وسيادته كاملة. مات على يد هؤلاء الذين لا يؤمنون بالحرية والديمقراطية والتعددية والحضارة في لبنان، بعد مرور سنتين على موته المأساوي ترك فراغا كبيرا، نحن نطالب مجددا محاكمة المسؤولين أمام القضاء.

نطلب من كل الطوائف في لبنان، في روح من التسوية واحترام لمؤسساتهم الديمقراطية الشرعية، التوصل الى اتفاق عبر الحوار لكي يتخطوا اختلافاتهم السياسية.

تجدد كندا دعمها لقرارات الأمم المتحدة التي تهدف الى تعزيز التنمية الديمقراطية في لبنان وتوفير أمنه وسيادته، تدعم كندا من دون تحفظ سلطة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في هذه الأوقات الحرجة. وضاف:"ان الاعتداءات التي استهدفت مدنيين أبرياء البارحة في لبنان تبين مجددا ضرورة الحوار، تدين كندا هذا العمل الارهابي الجبان، ندعو الى الهدوء ونطالب بمحاكمة المجرمين ونقدم تعازينا الصادقة الى عائلات الضحايا".

 

البطريرك صفير استقبل الوزير السابق الخازن والمطران عيد

وطنية - 14/2/2007 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير رئيس المجلس الاعلى الماروني الوزير السابق وديع الخازن، وبحث معه في الاوضاع العامة والمستجدات. ثم التقى البطريرك صفير راعي ابرشية مصر المارونية المطران فرانسوا عيد.

وكان البطريرك صفير ترأس، صباحا، الاجتماع الدوري لنوابه العامين وعرض معهم شؤون الابرشيات والرعايا.

 

اقطاب قوى الرابع عشر من آذار يمدون اليد الى المعارضة ويهاجمون سوريا

 أ ف ب - 2007 / 2 / 14

 تميزت الكلمات التي القاها اقطاب قوى الرابع عشر من اذار الاربعاء في الذكرى الثانية لاغتيال رفيق الحريري بشن هجمات عنيفة على النظام السوري في حين مدوا يد الحوار الى المعارضة اللبنانية للاتفاق معها على حل سياسي ينهي الازمة الحالية. واذا كان خطاب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط تميز باعنف حملة له على النظام في سوريا وعلى الرئيس بشار الاسد بالذات فان كلمة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري تميزت بمد يد الحوار الى المعارضة التي دعاها "الى قرار شجاع من اجل لبنان". وقال الحريري في كلمته امام حشد قدر بمئات الالوف من المشاركين في التجمع تكريما لوالده "نحن هنا لنمد يد الحوار والوحدة الوطنية الى كل لبناني لنتوصل مع كل اللبنانيين الى القرارات الشجاعة التي تضمن وحدتنا ووحدة بلدنا ومستقبلنا".

واضاف داعيا الى اقرار المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة والده كشرط لاي حل وملمحا الى موقف مرن من جانبه فيما يتعلق بتشكيلة حكومة الوحدة الوطنية "نحن جاهزون لكل قرار شجاع من اجل لبنان ومن اجل الحل في لبنان لكن المحكمة الدولية هي المعبر الوحيد لاي حل فليتفضلوا الى القرار الشجاع لتصبح الافعال ترجمة للاقوال". وفي السياق نفسه قال رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع مخاطبا المعارضة "تعالوا نخرج جميعنا من الشوارع ونعود الى المؤسسات والى لغة العقل الحوار والممارسة الديموقراطية الحقة لنربح لبنان والتاريخ" مضيفا "نحن هذا خيارنا هذا مشروعنا نحن بانتظاركم فلا تتاخروا".

الا انه حرص على القول "نعم للمشاركة الحقة لا للثلث المعطل لاننا نريد عملا لا تعطيلا نعم للانتخابات النيابية ولكن حسب ما يناسبهم وما يناسبنا نعم للحرب الجدية على الفساد لا للمتاجرة بها ولا لتعطيل المجلس النيابي". ويشير جعجع بذلك الى مطالبة المعارضة بحصة تتجاوز الثلث في الحكومة تمنحها حق الاعتراض على اي قرارات مهمة لا توافق عليها كما يشير الى رفض رئيس المجلس النيابي نبيه بري عقد جلسة لمجلس النواب الذي تتمتع قوى الرابع عشر من اذار باكثرية فيه لمناقشة قانون المحكمة الدولية بالنسبة الى سوريا صعد الزعيم الدرزي هجومه على النظام السوري من دون ان يوفر حزب الله في لبنان ولو بلهجة اخف.

وقال جنبلاط مخاطبا الرئيس السوري "يا طاغية دمشق يا افعى هربت منها الافاعي يا حوتا لفظته البحار يا وحشا من وحوش البراري يا مخلوقا من انصاف الرجال يا منتجا اسرائيليا على اشلاء الجنوب". واضاف في اشارة الى حزب الله من دون ان يسميه "يا اشرف الرجال يا رفيق الحريري جئنا لنقول انه لن يخيفنا تهديد ولا وعيد ولن تخيفنا الصواريخ والمدافع من زلزال ورعد وبرق (في اشارة الى صواريخ يملكها حزب الله) جئنا لنقول مع الرجال الرجال لن نستسلم للارهاب وللعبوات القاتلة وللاحزاب الشمولية سورية كانت اما غير سورية". اما جعجع فقال "الى النظام السوري نقول لك عين لبنان تقاوم مخرزك وستقاومه حتى قيامة لبنان الحقيقي لبنان الدولة والتاريخ". في حين ان الحريري تجنب مهاجمة سوريا مباشرة الا انه اشار اليها بشكل غير مباشر عندما قال ان التمسك بالمحكمة الدولية هو "لوقف مسلسل الارهاب والدم والاغتيال الذي يفتك بوطننا وبنخبة ابنائه وقياداته منذ ثلاثين عاما" اي منذ دخول القوات السورية لبنان عام 1976 قبل ان تنسحب عام 2005. وكان موضوع المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة الحريري محور كلمات جميع الخطباء. فهي "المعبر الوحيد للحل" بالنسبة الى الحريري "لكي نضمن وجودنا وديموقراطيتنا وسيادتنا". وهي التي تؤمن بالنسبة لجعجع "الحماية للوطن" مضيفا "لا يحاولن احد محاربتها لان من يصارع الحق يصرع والمحكمة الدولية حكما اتية وحتما اتية". اما بالنسبة لجنبلاط فالمحكمة الدولية "ستأتي هذه السنة ومعها القصاص والعدل وحكم الاعدام".

 

النائب الحريري استقبل وفدا من مشايخ الدروز

الشيخ زين الدين:لسنا على عداء مع الشعب السوري لكن النظام لم يترك موبقة الا وقام بها في هذا البلد

وطنية-14-2-2007 (سياسة) استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم في قريطم وفدا من مشايخ الموحدين الدروز يتقدمهم رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين وفي حضور الاستاذ محمد السماك. بعد اللقاء قال الشيخ زين الدين: " ان زيارة هذا البيت الكريم في المناسبات الوطنية هي واجب على كل اللبنانيين لتؤكد للجميع أننا مع هذا البيت, مع الشيخ سعد ومع الشيخ رفيق, ومع المحكمة الدولية لتحقيق العدالة وحدة متراصة كاملة بين الجبل وبين بيروت وبين هذا الخط الوطني الذي وقف في 14 آذار وحتى اليوم لكي لا تعود الى هذا البلد المشاكل والحروب والاعتداءات. وحتى لا يعود جيراننا السوريون الذين نريد لهم كل الخير. نحن لسنا على عداء مع الشعب السوري ولكن هذا النظام الذي لم يترك موبقة الا وقام بها في هذا البلد وقد خرب العلاقة بين لبنان وسوريا والتاريخ لن يرحم هؤلاء. اضاف:"نتمنى على اخواننا اللبنانيين في جميع المناطق, في الجبل والساحل والجنوب والبقاع والشمال ان نعود الى وطننا الى لبنان والى رشدنا وان نترك الساحات وان نعود الى العقل لعلنا نتمكن من انقاذ هذا البلد وهذا واجبنا جميعا.

 

الوزير المر بعد استقباله مسؤولة في الخارجية الاميركية: سأشرف وسأهتم شخصيا باعادة هيكلة الاجهزة الامنية

حادثة عين علق رسالة لكل لبناني يريد بلده حرا مستقلا

وطنية-14-2-2007 (سياسة) استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر مساء اليوم في منزله في الرابيه مديرة مكتب مصر والشرق الادنى في وزارة الخارجية الاميركية دونا ستانلي يرافقها سفير الولايات المتحدة الاميركية في لبنان جيفري فيلتمان.

بعد اللقاء قال فيلتمان:"عندما علمت ان الرئيس المر عاد من رحلته من باريس طلبت مقابلته فورا لان بلدته قد عانت في الواقع الكثير في اليومين الاخيرين، حيث قتل وجرح اناس ابرياء. وعلى الصعيدين الشخصي والرسمي اود ان اعبر للرئيس المر عن تعازي الخاصة وتعازي حكومتي للمعاناة غير الضرورية التي مر بها اهل بتغرين والمنطقة المحيطة بها، وبالمناسبة ايضا أتقدم بالتعازي لاهالي الذين قتلوا بطريقة وحشية، واخبرت الرئيس المر اننا نصلي ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل". وردا على سؤال حول رأيه في الوضع بعد حادثة امس في عين علق القريبة من مسقط رأس الوزير المر؟

قال: في اعتقادي ان الكل غاضب لما حصل البارحة ومستاء، ونحن كاصدقاء للبنان نعتقد ان القتل في لبنان يجب ان يتوقف، ونتمنى ان يساق الفاعل ايا يكن الى العدالة باسرع وقت. ولدينا ملء الثقة بقدرة الاجهزة الامنية اللبنانية على التحقيق في هذه الجريمة.

وردا عن سؤال حول اتهام البعض النظام السوري بالوقوف وراء جريمة عين علق؟

قال: لست بصدد اتهام احد الان، التحقيق جار في هذا الموضوع.انما اعتقد ان ما حصل هو محاولة لاخافة الناس ولاسكات اصوات المنادين بالحرية واخافتهم، ولكنني لن اوجه اصابع الاتهام لاحد الان.

وعما اذا كان يدعم الحل الذي تحدث عنه الامس النائب ميشال المر؟

اجاب: نحن بالطبع ندعم الحل للازمة اللبنانية، لكن حل الازمة يجب ان يكون بين اللبنانيين انفسهم و ليس مناسبا للولايات المتحدة ان تقرر الحل الافضل للبنان.

الوزير المر

اما الوزيرالمر فسئل عن اية معلومات جديدة حول الانفجار الذي وقع في عين علق؟ فقال: لا علم لي عن وجود معلومات جديدة، لقد وصلت فجر اليوم من باريس ، واشكر سعادة السفير لزيارته اولا وللتعزية و للاطمئنان عن الجرحى الذين وقعوا ضحية امس، ما اريد ان اؤكده انه عندما اخذنا قرارا بسيادة واستقلال لبنان كنا نعرف ان ثمن الدم يمكن ان يدفعه الانسان، ولكن الابرياء الذين وقعوا الضحية امس يدفعون الدم ، لماذا؟ هذا سؤال كبير. والجواب على هذا الموضوع، اذا كنا نحن نسامح بدمنا، لكن لن نسامح بدم الابرياء، وليتأكدوا تماما، ان الضحايا الذين سقطوا في العمل الارهابي امس والضحايا الذين سقطوا في الاحياء السكنية خلال السنتين الماضيتين، سنسهر على هذا الموضوع لتحصيل حقهم، لان دمهم اغلى بكثير من اغلى السياسيين واغلى دمنا، انهم ابرياء و ليس لهم علاقة ، هؤلاء يريدون بلد يعيشون فيه باطمئنان وحرية و يعلموا اولادهم ويطعمونهم، عليهم الا يدفعوا هذا الثمن ونحن سنحصل حقهم.

سئل: بالامس " الظواهري" تحدث في هذا الاطار عن وجود عناصر من القاعدة وعناصر في المخيمات، وبالتالي انت تحدثت عن هذا الموضوع؟

اجاب: تحدثت عن هذا الموضوع منذ اسبوع تقريبا خلال حلقة الاستاذ "مرسيل غانم" ورد ماهر حمود بمستواه ولن اجاوب عليه، ومنذ يومين تحدث "الظواهري"، معنى هذا انني كنت اعرف ماذا اقول، وما اؤكده للبنانيين اننا قادمون على تغيير بجميع التركيبة الامنية في البلد، لان الامور كما تسير الان على صعيد الاجهزة الامنية والعمل الذي تقوم به، لدي ملاحظات كثيرة عليها، خصوصا ان الابرياء بدأت تدفع الثمن، لهذا السبب اطمئن اللبنانيين ان وجودي في هذه الفترة سيتركز كنائب رئيس حكومة وليس كوزير دفاع، سأشرف واهتم شخصيا باعادة هيكلة الاجهزة الامنية، كيف يجب ان تكون وكيف يجب ان تعمل للمواطن،اذا كان هناك 100 مواطن سياسي مهدد، ليس معناه ان 3 ملايين و900 الف لبناني سيعيشون مهددين تحت عذر ان لاامن في البلد، عندما كنت وزيرا للداخلية كان هناك 3 الاف دركي وكان المواطن يعود الى منزله مطمئنا حتى بعد منتصف الليل، اليوم يوجد 60 الف عسكري في الجيش و20 الف عسكري في الدرك، والناس لا تستطيع ان تتجول او ان تصعد في"الفانات" او ان ترسل اولادها الى المدارس.

سئل: اليس الوضع السياسي ينعكس علىالوضع الامني؟

اجاب:لا يهمني الوضع السياسي، ما يهمني الضباط الموجودين داخل الاجهزة الامنية ، اذا تمت مناقلات بينهم فعلى السياسيين الا يحاسبوننا، لنبدأ ضمن المؤسسات بترتيب، واعادة النظر به، وغدا سنسمع انتقادات من بعض السياسيين القريبين او البعيدين جغرافيا ويقولون الان "فاقوا" لهذا الامر ، ليست مسؤوليتي اصلا الاجهزة الامنية، ولكن عندما يسقط الابرياء، اصبحت مسؤولية كل شخص في الدولة ليهتم بالموضوع و يتعاطى به وكيف يجب ان يسير البلد.

سئل: هل حادثة عين علق رسالة الى بتغرين؟

اجاب: انها رسالة لكل لبناني يريد بلده حر ومستقل، وليست فقط لبلدة بتغرين .

 

الرئيس السنيورة تلقى اتصالا من بان كي مون وبرقية من الرئيس دوفيلبان

وطنية - 14/2/2007 (سياسة) تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، مساء امس، اتصالا هاتفيا من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي ابدى استنكاره لجريمة التفجير الارهابية التي تعرض لها المدنيون في لبنان في منطقة المتن الشمالي. وقد اكد كي مون للرئيس السنيورة "دعم لبنان ومساعدته في الكشف عن المجرمين الذين نفذوا العمل الارهابي". كما تلقى الرئيس السنيورة برقية تعزية من رئيس الحكومة الفرنسية دومينيك دوفيلبان، ابدى فيها استنكاره للجريمة الارهابية وشجبه لها ودعمه للحكومة اللبنانية في مواجهة الارهاب والارهابيين. وقد رد الرئيس السنيورة على نظيره الفرنسي ببرقية جوابية شكره فيها على موقفه، مؤكدا "تصميم الحكومة اللبنانية على كشف القتلة وانزال العقوبات بهم".

 

اجتماع في مكتب القاضي مزهر للتداول في ملابسات جريمة عين علق

وطنية - 14/2/2007 (قضاء) عقد قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر اجتماعا، عند العاشرة من قبل ظهر اليوم في مكتبه في مبنى المحكمة العسكرية، حضره مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد وممثلو قادة الاجهزة الامنية، تم خلاله التداول في المعلومات المتوافرة بعد 24 ساعة على وقوع جريمة عين علق والخطوات الواجب اعتمادها توصلا الى كشف ملابسات الجريمة والفاعلين والمخططين ومن وراءهم، ومتابعة الاستماع الى افادات الشهود.

 

الرابطات المسيحية عرضت مع المطران قصارجي لوضع اللاجئين العراقيين

وطنية - 14/2/2007 (متفرقات) زارت الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية رئيس الطائفة الكلدانية المطران ميشال قصارجي في مقره في الحازمية، ضم الوفد: رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، رئيس رابطة الروم الكاثوليك ممثل المجلس الاعلى للطائفة الانجيلية المهندس فارس داغر، ممثل طائفة الارمن الارثوذكس الدكتور جان سلمانيان، ممثل المجلس البطريركي لطائفة الارمن الكاثوليك عبود بوغوص، في حضور رئيس المجلس الاعلى للكلدان انطوان حكيم وامين سر المجلس جورج سمعان ورئيس الرابطة الكلدانية سعيد اخرس.

واثر اللقاء وزعت الرابطات بيانا اعتبرت فيه ان "جريمة المتن التي طالت الابرياء ليست الا رسالة جبانة ضد شعب امن، ما زال مصلوبا على خشبة، ترتاح كل دول الدنيا ويبقى لبنان وحده ساحة صراعات مفتوحة تنهش من لحمنا ودمنا واهلنا، فهلا تعلمنا كيف نحصن هذا الوطن، وكيف نوحد جهود ابنائه لنمنع عنا الاذية والدمار؟. اننا نتقدم من اهل كل الشهداء بأحر التعازي ومن الجرحى بالمواساة، لكن هل يكفي ان نكتب بيانات في هكذا مناسبات؟، وهل لدى كل الدولة والاحزاب والقوى ما يقال للناس؟، هل تمسك الدولة ولو لمرة بمجرم واحد؟".

اضاف البيان: "تمر الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه ولبنان ما زال غارقا في سؤال حول هويته ومستقبله وكانه لا يكفيه كل هذه الدماء من رجالات صنعوا تاريخه، ومن رؤساء جمهورية ورؤساء حكومات ورجال فكر وسياسة ودين كانوا كلهم ضحية الارهاب. فهل نكرم هذه الذكرى وما مثله الراحل من طموح لننكب على حوار عميق متجاوزين الخلافات والانقسامات فتتوحد باسم كل الشهداء على السيادة والحرية والتوازن وبناء دولة".

كما ناقش المجتمعون ملف العائلات العراقية المهجرة واللاجئة الى لبنان "وما تعانيه من اوضاع انسانية بائسة"، وطالبوا الدولة اللبنانية ب"ان يكون لها موقف واضح يؤكد على الثوابت التاريخية للبنان، وطنا ملجأ وملاذا لكل مضطهد ولكل باحث عن حرية وامن". وشددوا على ضرورة "عدم معاملة هؤلاء الذين اضطرتهم ظروف قاهرة على دخول لبنان بطرق غير شرعية كخارقين لقانون|.

من جهة ثانية سألت الرابطات كل الدول التي تنادي بحقوق الانسان، هل التفت احد لالاف العائلات المهجرة هنا وفي بلدان مجاورة؟. والى كل المنظمات الانسانية، الى متى تجاهل هذه الحالات؟ وكيف نبرهن عن حسنا الانساني وعن تضامننا مع اخوة لنا اذا لم نسارع الى نجدتهم في امكاناتنا؟.

 

"حزب العمال اللبناني": الوفاء للرئيس الحريري يحتم علينا تجاوز الانقسام

وطنية- 14/2/2007 (سياسة) أكد رئيس "حزب العمال اللبناني" مارون الخولي على "تمسك الحزب بمعاني ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري وما ترمز اليه من قيم وطنية شكلت الحد الفاصل بين الوصاية والحرية"، واعتبر "ان مشاركة كوادر الحزب العمالية في هذه الذكرى الوطنية للمرة الثانية هو امر طبيعي وبديهي انسجاما مع توجهات الحزب التي تقدس الشهادة".

ورأى "ان الوفاء للرئيس الحريري يحتم علينا ان نتجاوز الانقسام السياسي لنصل الى حقيقة واحدة بان استشهاد الرئيس الحريري اسس لاستقلال لبنان".

واشار الى "ان المشاركة في هذه الذكرى تأتي ايضا للتأكيد على ضرورة قيام المحكمة الدولية لكشف المجرمين".

 

نازك الحريري: الرئيس الشهيد جسد حلما وشق طريقه بالايمان والصدق

وطنية- 14/2/2007 (سياسة) أكدت عقيلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري السيدة نازك الحريري، في حديث خاص لإذاعة "صوت لبنان" في الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس الحريري، "ان الحقيقة والعدالة تحميان الوطن الصغير لبنان من الارهاب بقدر ما تعززان الارادة اللبنانية المستقلة في تجسيد مسيرة استمرارية الحلم الذي توقف لحين".

وقالت: "من الصعب ان تتمكن العدالة والحقيقة من لملمة كل الدموع ولكن على الاقل يمكنهما تبرير قساوة الجراح وبلسمة الحرقة بالافئدة والاعماق على غياب شهيدنا الكبير. ما كان شهيدنا يعرف معنى الكراهية. لقد سعى رفيق العمر ليكون لبنان اولا، ذاك كان حلم عمره، ومثل هكذا حلم هو النجاح بعينه".

وعن مكانتها في العائلة قالت السيدة نازك: "كنت المكمل كما أرادني ان أكون في حياتنا، لم نكن رقمين بل كنا ذاتين في ذات واحدة، وحدها الحب والحلم الكبير، لذا لم اتقصد في يوم الاختفاء كما لم يجد الرقم اثنين سبيلا ليندس بيننا".

وكيف كان يرى العلاقات الثنائية بين افراد العائلة والاصدقاء، قالت: "ان الحب كان الجامع بين الزوج والزوجة والصداقة مع بقية الافراد والوفاء بين الاصدقاء، اما بين المسؤولين فمصلحة الوطن هي الرباط المقدس، وتبقى بعد ذلك المصالح المشتركة والاحترام المتبادل كأساس للعلاقات بين الدول".

وعن كيفية حفاظه على اسراره انطلاقا من مثل كل سر جاوز الاثنين شاع، اعتبرت السيدة نازك "انه لم يكن في العمق يهوى الاسرار اما اذا كانت هناك من خصوصيات فيتركها لاحاديثنا الخاصة مع سهر الليالي".

وعن كيفية تعريفها له، قالت: "رفيق هو رفيق، ومعا مشينا على الطرقات الصعبة، فقد شق طريقه بالايمان والصدق والصبر والمثابرة والوفاء، وبالنسبة لي الخسارة مرعبة وقاسية وليس لي سوى الايمان بالقدر والوطن والاستسلام لارادة رب العالمين".

وعن الثنائية وهل كانت تزعجه الشراكة اجابت السيدة نازك: "لا لم تكن تزعجه الشراكة على الصعيد العام بل كان يبارك الثنائية ويرحب بها بقدر ما تكون في خدمة لبنان اولا وثانيا وثالثا، المهم ان يكون لبنان اولا".

وهل كانت تزعجه مشاركة احد المسؤولين لقراراته لانها احيانا تعرقل او تتأخر، اعتبرت "ان الرئيس الشهيد كان مؤمنا بالنظام الديموقراطي للبنان وبالتالي المشاركة في المسؤولية امر طبيعي ولكن ما كان يزعجه احيانا محاولة تعطيل القرارات من قبل البعض فيكون لبنان هو الخاسر الاكبر".

وعن صفاته، قالت "ان ابرز صفتين هما الصدق والايمان، ومن ايمانه كان صدقه. وما بقي لي بعد استشهاده ذكريات أيامنا معا ووفاء الشعب اللبناني الأبي".

اما لماذا تم اغتياله، قالت: "اتساءل كل يوم لماذا يغتال شخص مثل رفيق الحريري وهو الذي لم يضر أحدا ولم يكره أحدا، كان يسعى طوال عمره لمساعدة الناس وتخفيف آلامهم. ما زلت أبحث عن هذا الجواب وليس هناك سوى المحكمة الدولية لتحول الشكوك والتساؤلات الى حقائق ويقين".

وكيف يمكن للذكرى ان تجمع وتساعد على تلاقي الجميع ونبذ الاحقاد لاجل لبنان؟ اجابت: "يكفي ان يعود الجميع الى ضميرهم ويتذكروا ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري كرس حياته لخدمة وطنه الذي أحبه وكم كان يحلم بوطن عظيم وشعب عظيم وكم كان يتألم لمآسي الناس وكانت مصلحة وطنه أولوية في حياته".

وختمت: اقول لشهيد لبنان ورفيق دربي سلام عليك يا عظيم الشهداء وسلام عليك يا نصير الضعفاء وينبوع العطاء، سلام عليك يوم ولدت ويم استشهدت ويوم تبعث حيا الى جنة العلياء. وانني أهتف اليك بقساوة الصمت يا حبيبي ويا شهيد الشهداء وانا من بعدك في يتم أقسى من الموت على قلوب المحبين واني اليك راجعة في يوم، وحتى نلتقي لك كل المحبة مدى الحياة، ولبلدنا الحبيب لبنان اطيب التمنيات والاشواق وعلى أمل ان نلقاكم في القريب العاجل ان شاء الله وهو السميع المجيب

 

الرئيس السنيورة وعقيلته والوزيران متري وفتفت قرأوا الفاتحة على ضريح الرئيس الحريري

وطنية - 14/2/2007 (سياسة) توجه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، عند العاشرة والنصف صباحا، ترافقه عقيلته السيدة هدى والوزيران طارق متري واحمد فتفت، الى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه لتلاوة سورة الفاتحة على ضريحه واضرحة الشهداء. وقد التقى الرئيس السنيورة الحشود التي كانت موجودة بالقرب من الضريح وصافحها. وكانت الدوائر المختصة في رئاسة مجلس الوزراء قد ارسلت الى ضريح الرئيس الشهيد ثلاثة اكاليل زهر باسم الرئيس السنيورة والامانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء وموظفي رئاسة الحكومة

 

قوات الطوارىء" والجيش يستكملان عملية التحقق لترسيم الحدود

وطنية- 14/2/2007 (أمن) تستكمل اللجنتان من "قوات الطوارىء الدولية" والجيش اللبناني صباح غد الخميس عملها في إعادة التحقق من العلامات والاشارات الزرقاء التي وضعتها "قوات الطوارىء الدولية" بعد الانسحاب الاسرائيلي وترسيم الحدود (الخط الازرق) في العام 2000. يذكر ان عدد العلامات اثنتا عشرة علامة, من بوابة مروحين - طربيخا - عيتا الشعب، مرورا برميش وصولا الى عيترون . وبعد التحقق الاول, تبين ان الاشارة في منطقة مروحين زائدة في اتجاه لبنان بضع سنتمترات, وبعد الانتهاء من عملية التحقق, سيصار الى تثبيت نقاط الحدود باشراف "قوات الطوارىء الدولية" والجيش اللبناني . كما التقطت طائرة مروحية تابعة ل"قوات الطوارىء الدولية" صورا فوتوغرافية للمناطق الحدودية المذكورة, للتحقق من طريق الجو.

ولا تزال الحدود تشهد استنفارا ودوريات لقوات الاحتلال الاسرائيلي في الطرف الآخر.

 

النائب حب الله: اغتيال الرئيس الحريري زلزال لا نزال نعيش تداعياته

وطنية- صور- 14/2/2007 (سياسة) اعتبر عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن حب الله أن "اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري زلزال لا يزال لبنان يعيش تداعياته لأن الأحداث الداخلية المتتالية يقف من ورائها الذين يتنكرون للوحدة الوطنية وينشرون فوضتهم في المنطقة"، داعيا اللبنانيين إلى أن "يكونوا صفا واحدا في هذه المناسبة لمواجهة التدخل الأميركي في شؤوننا الداخلية ولا سيما الفريق الحاكم وأن يكونوا إيجابيين مع المساعي التي قامت بها السعودية وإيران وجامعة الدول العربية من أجل بناء لبنان الموحد المستقل عن أي وصاية أجنبية". ورأى أن "التفجير في عين علق هو رسالة موجهة إلى زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي بعد أن فشلوا في استدراج المعارضة إلى آتون الفتن الطائفية والمذهبية"، داعيا الأجهزة الأمنية والقضائية إلى "تحمل مسؤولياتها في كشف من يقف وراء الأعمال الإرهابية".

 

جبهة العمل الاسلامي" دانت حادثة تفجير الحافلتين في عين علق

وطنية - 14/2/2007 (سياسة) دانت "جبهة العمل الاسلامي" في لبنان حادثة تفجير الحافلتين على طريق عين علق - بكفيا في المتن الشمالي, وتوجهت الى "اهالي الضحايا والجرحى بالعزاء الخالص والشفاء التام", معتبرة "ان هذه التفجيرات الآثمة الجبانة تستهدف ضرب السلم الاهلي وزعزعة الامن والاستقرار في البلاد, خصوصا وانها حصلت في الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه". وحملت الجبهة "مسؤولية ما حدث لجهات خارجية لا تريد الخير للبنان, وللعدو الصهيوني وعملائه في الداخل في هدف منع اللبنانيين من التلاقي والتفاهم والتلاحم فيما بينهم, بعد ان نضجت الامور ايجابيا لصالح ايجاد حلول مرتقبة للازمة السياسة ينتظرها الجميع بفارغ الصبر", مشددين "على اهمية وضرورة كشف المجرمين والمحرضين وملاحقتهم ومعاقبتهم وتعريتهم امام الرأي العام المحلي والعالمي, ومطالبة الاجهزة الامنية والمختصة بتحمل المسؤولية كاملة في الحفاظ على أمن البلاد والعباد, لوضع حد نهائي لبعض الاصوات الناشزة الداعية لاقامة كانتونات وجزر أمنية ذاتية".

 

الرئيس الصلح استنكر جريمة عين علق في المتن الشمالي

وطنية - 14/2/2007 (سياسة) استنكر الرئيس رشيد الصلح "الحادث المؤلم"، في عين علق في المتن الشمالي. وقال: "لقد تألمنا بشدة لحصوله لانه عرض الوضع في لبنان الى مرحلة جديدة من مراحل الالم والفوضى، وادى الى استشهاد افراد ابرياء من المواطنين وساهم في خلق جو من الالم والاستنكار له، عدا عن ان الشعب اللبناني الذي شارك بجميع قواه بالاسى والتعزية بالشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري في ذكرى وفاته، تألم لحادث الثلاثاء، واعتبر ذلك عملا مرفوضا ومستنكرا".

 

الجمعيات الاسلامية: لاعادة اللحمة بين اللبنانيين واتمام المصالحة

وطنية - 14/2/2007 (سياسة) استنكر لقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية في بيان بعد اجتماعه الاسبوعي "حادثة تفجير حافلتي الركاب في عين علق في المتن الشمالي". وتمنى "في الذكرى السنوية الثانية على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ان تتم ملاحقة ومحاسبة ومعاقبة الفاعلين والمحرضين وينالوا جزاؤهم العادل". وتمنى ان "تكون هذه الذكرى الاليمة مناسبة لاعادة اللحمة بين اللبنانيين واتمام المصالحة اللبنانية على قاعدة الشراكة الحقيقية ونهج لا غالب ولا مغلوب".

 

النائب الحريري في حديث الى صحيفة "السياسة" الكويتية

وطنية - 14/2/2007 (سياسة) اكد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، في حديث مع صحيفة "السياسة" الكويتية نشرته اليوم، "ان عملية تفجير الحافلتين في منطقة المتن الشمالي هي عمل جبان ورسالة واضحة وهدفها معروف لارهاب الناس ومنعهم من المشاركة في اليوم في الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وشدد النائب الحريري على "ان لبنان يعيش تداعيات محاولات النظام السوري إجهاض المحكمة الدولية"، مشيرا الى "اننا سنؤكد في هذا اليوم في 14 شباط على إكمال مسيرة الرئيس الشهيد ونبذ كل محاولات إشعال الفتنة والتفرقة".

وقال: "ان المبادرة العربية مستمرة وتبقى الاساس لحل الازمة"، متهما الطرف الاخر بعرقلتها، لافتا الى "الدور الايجابي للمملكة العربية السعودية في مساعدة لبنان"، مشددا على "ان خادم الحرمين الشريفين يبذل ما في وسعه لتجاوز لبنان ما يتعرض اليه"، معتبرا "ان تحرك حلفاء سوريا في الشارع هدفه المحكمة الدولية فقط وليس اي امر اخر". واكد "ان مصادرة شاحنة السلاح التابعة ل"حزب الله" كشفت النوايا المبيتة، وهذه ادانة واضحة للذين يتهمون الاكثرية بالتسلح"، مشددا على "ان هناك اجماعا على عدم تكرار المواجهات في بيروت". وقال: "ان المجتمع الدولي يقف الى جانبنا للوصول الى اقامة المحكمة الدولية"، مشيرا الى "ان النظام السوري اختصاصي في اجراء الصفقات لتأمين ديمومته"، مكررا القول " اننا لا نخشى صفقة في موضوع المحكمة الدولية".

ولفت النائب الحريري الى "اننا لم نبحث جديا في عقد جلسة للبرلمان برئاسة نائب رئيسه فريد مكاري لاقرار المحكمة الدولية"، آملا اقرارها في الدورة العادية للمجلس"، موضحا "ان رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج براميرتس مستمر في مهمته"، لافتا الى "ان رئيس مجلس النواب نبيه بري نفى ان يكون اشاع خبر عزوفه". وشدد على "ان قوى 14 اذار صامدة في مواجهة كل محاولات الشرذمة والتفريق وعمليات الاغتيال"، مؤكدا انه لو كان رئيس الجمهورية يملك صلاحية تشكيل حكومة جديدة بديلا من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لما انتظر دقيقة واحدة".

 

اقفال عام في الضاحية الجنوبية

وطنية-14/2/20070(سياسة) ساد الاقفال العام اليوم منطقةالضاحية الجنوبية من بيروت حيث اقفلت المؤسسات والمصارف والمدارس الرسمية والخاصة والمحال التجارية، لمناسبة الذكرى الثانية لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وشمل الاقفال سوق معوض التجاري, سوق برج البراجنة, المشرفية, بئر العبد,اوتستراد هادي نصرالله، حارة حريك, الرويس, المعمورة,الكفاءات,المريجة, برج البراجنة, حي السلم, الاوزاعي, بئر حسن, الشياح والطيونة.

وسجل انتشار كثيف للجيش والقوى الامنية على طريق صيدا القديمة مرورا بكنيسة مار مخايل-الطيونة- قصقص-البربير-رأس النبع-بشارة الخوري، اضافة الى حواجز تفتيش واغلاق بعض الطرقات المؤدية الى ساحة الشهداء.

 

الشيخ الضاهر:نجدد ثقتنا بلبنان الذي عرف منذ اقدم العصور وطن التلاقي

وطنية - 14/2/2007 (سياسة) عقد رئيس "منظمة لبنان للامم المتحدة" الشيخ سمير الضاهر مؤتمرا صحافيا في نقابة الصحافة, في حضور نقيب الصحافة محمد البعلبكي وعدد من رؤساء البلديات في المناطق اللبنانية ومهتمين في الشأن العام. بعد كلمة ترحيب للنقيب البعلبكي أشاد فيها ب"دور المنظمة وبأهمية وجود المنظمة الدولية للامم المتحدة ولا سيما جمعيتها العمومية التي تحفظ حقوق الدول الصغيرة في وجه حق النقض الذي تتمتع الدول الكبرى في مجلس الامن".

وتحدث الضاهر ف"اعلن نتائج انتخابات الهيئة الادارية الجديدة للمنظمة للفترة الممتدة بين 2006 و2009, وقد فاز اعضاؤها بالتزكية وفاز هو برئاستها لولاية جديدة". وقال: "إن لبنان ما زال يعاني من الارهاب", مطالبا "بوقف هذه المجازر على ارضنا", مؤكدا "حق الانسان في الحياة المكرس في كل الاديان", داعيا الى "العودة الى الجذور الاخلاقية" ومشددا على "اهمية المجتمع المدني الذي يقف في جانب كل انسان تعرض للقمع والذل". اضاف: "ان "منظمة لبنان للامم المتحدة" هي جزء من المجتمع اللبناني الملتزم قضايا الشعب اي العدالة والحرية والمساواة", معربا عن ايمانه بأن "دولة الباطل ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة", مشيرا الى "خطورة المفارق في واقعنا اللبناني على خريطة السياسة الاقليمية والدولية". وحيا "الجيش اللبناني الضامن لكيان لبنان وسيادته واستقلاله", مطالبا "بتزويده بكل ما يعزز قدراته العسكرية للقيام بواجبه لنسقط مقولة قوة لبنان في ضعفه". ودعا الى "ان نتكاتف ونتعاون لنجدد ايماننا باهداف الامم المتحدة لانها الملاذ للشعوب المستضعفة, ونجدد ثقتنا بلبنان الذي عرف منذ اقدم العصور وطن التلاقي والعطاء, وبقدراته على تحقيق هذه الرسالة النبيلة للوصول الى الغد الافضل الذي نحلم به جميعا, اي لبنان الحر السيد المستقل عبر ميثاق شرف لبناني-لبناني, اي الولاء للبنان".

 

فحص: الحل لبناني والأدوار السعودية والإيرانية عناصر مساعدة

وطنية- صور- 14/2/2007 (سياسة) رأى العلامة السيد هاني فحص خلال حوار مفتوح في منتدى صور الثقافي أن "الحل في لبنان يكمن بالتسوية بين اللبنانيين أنفسهم والأدوار السعودية والإيرانية وغيرها ما هي إلا عناصر مساعدة للتسوية". وتحدث عن الوضع العربي والمشروعين الوطني والقومي وتداعياتهما وعن أهمية تدعيم الانتصار واستمراريته، داعيا إلى قيام المشروع الحقيقي للدولة.

 

شومان :من دون المحكمة الدولية سيبقى لبنان مفتوحا على كل الاحتمالات المقلقة والمخيفة

وطنية - 14/2/2007 (سياسة) وجه رئيس تجمع عائلات الطريق الجديدة الزميل رياض شومان، في تصريح اليوم، الشكر الى "أهلنا في منطقة الطريق الجديدة الشامخة الصابرة على تلبيتهم الدعوة للمشاركة في الذكرى الثانية لجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وفاء وتقديرا له، رغم كل محاولات التخويف والترهيب والاجرام التي مارسها المجرمون الحاقدون على مدى سنتين وآخرها جريمة تفجير الحافلتين في بلدة عين علق الوادعة القريبة من بكفيا التي نستنكرها وندينها بشدة ونحذر من أخريات جديدة غيرها، لأنه من دون المحكمة الدولية سيبقى حبل الجرائم على الجرار، وسيبقى لبنان مفتوحا على كل الاحتمالات المقلقة والمخيفة".

أضاف: "لذا نقول انه طالما هناك سلاح وذخيرة ومواد متفجرة في أيد ومخابىء سرية خارج اطار السلطة الشرعية والقوى الامنية تحت أي صفة كان هذا السلاح، فان الفلتان وعدم الاستقرار الأمني سيبقى عنوان المرحلة المقبلة، لأن الجهات المتضررة ستبقى تستغل هذا الوضع المهتز لترتكب جرائمها المبرمجة والمسيسة بهدف الخلاص من المحكمة ذات الطابع الدولي واعادة لبنان الى مرحلة الوصاية".

واستغرب شومان "حملات قوى 8 آذار الانقلابية ضد السلطة وخصوصا وزارة الداخلية وقوى الامن الداخلي عقب كل جريمة، متناسين انهم هم الذين يعطلون السلطة وأجهزتها منذ اشهر ولا يعترفون بالحكومة ومؤسسات الدولة ويحتلون الشوارع والساحات ويستخدمونها منابر للتصعيد السياسي والتحريض الانقلابي والاعتداء على الاملاك الخاصة والعامة، ويعطلون دورة الحياة الطبيعية، ويهددون الاستقرار ويؤرقون المواطنين الآمنين في ارزاقهم ومنازلهم".

وختم بالقول: "اننا نرى ان الحل الوحيد للازمة الراهنة هو قيام حكومة ثقة وطنية وليس حكومة وحدة وطنية، على ان تكون وفق مشروع المباردة العربية اي 19+10+1، وبالتالي اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي، ومن دون ذلك ليس في الافق امام اللبنانيين سوى مشاهد الفتنة الطائفية والمذهبية ولوحات العرقنة المدمرة".

 

النائب صالح: جريمة عين علق تستهدف الوفاق الوطني والسلم الاهلي

وطنية - 14/2/2007 (سياسة) استنكر النائب عبد المجيد صالح الجريمة النكراء امس، في منطقة عين علق في المتن الشمالي، معتبرا ان "هذا العمل الاجرامي والذي اتى عشية ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، انما استهدف الوفاق الوطني". ودعا اللبنانيين جميعا الى التنبه وعدم الانجرار وراء الفتنة "الذي يحكيها المتضررون من عملية السلم الاهلي والوحدة الوطنية". كما توجه بالتعزية الى ذوي الشهداء، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

 

أنصار "التيار الشيعي" دعوا الشيعة الى التحرر من القيود السورية والايرانية

وطنية- 14/2/2007 (سياسة) دعا أنصار "التيار الشيعي الحر" اللبنانيين عامة والشيعة بشكل خاص الى "تحويل الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري الى تظاهرة لوحدة أبناء لبنان، سنة وشيعة ومسيحيين ودروز، من اجل لبنان ومن اجل استمرار ازدهاره وبنائه"، كما دعوا الشيعة خصوصا الى "التحرر من القيود السورية والايرانية التي يحاول السيد حسن نصر الله تكبيلهم بها بالقوة، والجهر بالقول بأن الشيعة لم ولن تكون تحت إمرة السيد حسن نصر الله مهما كان، فولاء لبنان كان وسيبقى للبنان ومرجعيتهم كانت وستبقى مسلمة لمرجع التقليد العربي العلامة السيد محمد حسين فضل الله".

 

لجنة الشباب في "التيار" استنكرت تفجير عين علق وطالبت بكشف الجناة

وطنية- 14/2/2007 (سياسة) أصدرت لجنة الشباب والشؤون الطالبية في "التيار الوطني الحر" بيانا اليوم استنكرت فيه "الاعتداء الوحشي الذي طاول المدنيين الابرياء العزل في منطقة عين علق في المتن الشمالي وتتقدم بأحر التعازي من ذوي الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين والجرحى وخصوصا الرفيقة هالة مظلوم الطالبة في كلية ادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية". وطالبت اللجنة وزارة الداخلية والقوى الامنية "بالقيام بعملها لمرة واحدة بالجدية المطلوبة للتوصل الى كشف هوية الجناة في أسرع وقت"، وطالبت قوى السلطة "بالتنحي لانها أثبتت على مدى سنتين من استلامها الحكم فشلها في أبسط مسؤولياتها كسلطة ألا وهي الحفاظ على الامن الداخلي لمواطنيها".

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رد على سمير جعجع: التاريخ سيسجل للرئيس لحود ما فعله لوحدة لبنان

ولن يغفر له توقيع العفو عن مجرمين هو من بينهم

وطنية - 14/2/2007 (سياسة) صدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي:

"مرة جديدة، يستغل رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" سمير جعجع، ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، للتطاول على رئيس الجمهورية العماد إميل لحود من خلال عبارات يعرف هو قبل غيره أنها لم تعد تلقى لدى من يسمعها أي صدى، وهو الذي تخصص في إطلاق الشعارات الفارغة من أي محتوى، والوعود التي بقيت مجرد أحلام وأوهام. وإذا كانت ذاكرة السيد جعجع تخونه في كل مرة يقف فيها خطيبا أو متحدثا، فإن اللبنانيين لم ينسوا أن من يحدثهم اليوم عن قيام "وطن حر ومستقل ودولة قادرة"، كان أبرز من قوض الدولة وضرب مؤسساتها واستولى على مواردها وقدم دويلته نموذجا لصيغة ظاهرها الفيديرالية وحقيقتها التقسيم.

واللبنانيون لن تغيب عن ذاكرتهم أيضا أن من يدعو اليوم إلى "المشاركة والإصلاح"، كان في طليعة من صادر قرار الناس وخياراتهم وألغى كل من خالفه الرأي ووقف في وجه ممارساته، وعمم الفساد وحمى الفاسدين وعطل مبادرات المصالحة وعزل مجتمعا كان وسيبقى عنوان الانفتاح ورمزا للعيش الوطني المشترك ونموذجا يحتذى.

واللبنانيون الذين سمعوا السيد جعجع يتحدث اليوم عن الجيش وسلاحه، مرت أمامهم صور الثكنات التي استباحها مسلحو السيد جعجع، وصور الضباط والعسكريين الذين قتلوهم أو أعدموهم ومشاهد الآليات العسكرية "المصادرة" أو المدمرة والمحروقة في غير موقع في المناطق التي كانت تخضع لسيطرته.

واللبنانيون الذين خاطبهم السيد جعجع متوعدا ب"ملاحقة المجرمين إلى أقاصي الأرض"، تساءلوا، ومن يلاحق من أشعل نار الاقتتال الذي أوقع الآلاف من الشبان اللبنانيين وجعل السواد يلف منازل عائلات لبنانية بكاملها سكنها الحزن والخوف والدموع حسرة على شهداء قضى بعضهم على قارعة الطريق، أو تحت جسر أو في أقبية التعذيب، أو إعداما رميا بالرصاص.

وهل نسي اللبنانيون، وهم يستمعون إلى السيد جعجع أنه خرج من السجن بعفو عام بعد إدانته في جرائم اغتيال قادة لبنانيين مثل الرئيس الشهيد رشيد كرامي والشهيد داني شمعون وزوجته وطفليه، والياس الزايك، ناهيك عن جرائم أخرى اقترن إسم السيد جعجع بها مثل اغتيال الشهيد طوني فرنجية وزوجته وابنتهما والعميد خليل كنعان والمرحوم غيث خوري وزوجته ومحاولات اغتيال طاولت الرئيس ميشال المر والنائب السابق إيلي الفرزلي والوزير السابق إيلي حبيقة وغيرهم... ويتساءل اللبنانيون بعد كل ذلك على من تنطبق صفات "الظالم" و"الطاغية" و"المستبد" و"المستأثر" الذي مكانه الطبيعي "مزبلة التاريخ"؟

إن من استمع اليوم إلى السيد جعجع وهو يتحدث عن خروج رئيس الجمهورية من قصر بعبدا عند نهاية ولايته، تذكروا أنه في مثل هذا التاريخ لسنة خلت كان الخطيب نفسه قد وعد اللبنانيين بأن الرئيس لحود سيغادر موقعه "خلال أيام حتما"، فكيف يبرر لهم عدم الوفاء بوعده، أم أنه تذكر وعد "حالات حتما" وغيره من الوعود المماثلة أم أنه يراهن على ضعف ذاكرة اللبنانيين؟ إن التاريخ سيسجل للرئيس إميل لحود، بعد أن يسلم الأمانة في موعدها لمن يستحقها، ما فعله من أجل وحدة لبنان وسيادته واستقلاله وتحرير أرضه وقيام جيش وطني وتوحيد مؤسساته وتصديه للعدوان الإسرائيلي.

وإذا كان من أمر لن يغفره التاريخ للرئيس لحود فهو أنه وقع ذات يوم قانون عفو عن مجرمين كان بينهم السيد جعجع نفسه".

 

القومي" رد على اتهام النائب الحريري له بمتفجرتي عين علق: هذه مجازفة فيها مجافاة للحقيقة وكان حريا به أن يتوخى الدقة

وطنية - 14/2/2007 (سياسة) أصدر الحزب السوري القومي الاجتماعي، بيانا بعد ظهر اليوم، جاء فيه:

"ان إتهام النائب سعد الحريري للحزب السوري القومي الاجتماعي بجريمة عين علق، خلال مقابلته التلفزيونية على شاشة "المؤسسة اللبنانية للارسال"، كما مضمون المقابلة كلها، يؤكد حقيقة واحدة لا لبس فيها، وهي أن اغتيال الرئيس رفيق الحريري أحدث فراغا إنسانيا وسياسيا كبيرين عند الذين يدعون الإنتساب إلى مسيرته ومبادئه. وقد ظهر هذا الأمر جليا في تعمد النائب سعد الحريري الإساءة الى مسيرة الرئيس الشهيد التي جسدها بسعيه الدؤوب من أجل وحدة لبنان واللبنانيين.

لقد آثر سعد الحريري الإلتحاق ب"المؤرخين الجدد"، فاستدعى تاريخ الحزب القومي بثلاث كلمات، ليؤسس عليها اتهاما للحزب بجريمة عين علق، وهذه مجازفة فيها من العبثية ومجافاة الحقيقة، برهان أكيد يدل على هوية المجرمين الفعليين الذي لهم مصلحة في ارتكاب الجريمة.

إن أخطر فيروس يصيب الأشخاص هو فيروس الحقد المبرمج الذي يعطل وظيفة العقل، لتصبح الببغائية المفرطة سبيلا لمغادرة كل حس وطني أو شعور إنساني، حتى في ذكرى يفترض أن تكون مصانة عند من يدعي إحياءها، كما هي عند جميع اللبنانيين.

إن أي كائن سياسي، يريد التطرق الى تاريخ الحزب السوري القومي الإجتماعي، يجب أن يكون ملما بحقائق هذا التاريخ ومحطاته، فالحزب القومي قدم آلاف الشهداء دفاعا عن وحدة لبنان واستقلاله، وفي مواجهة العدو الصهيوني. وقد فات سعد الحريري مواكبة محطات النضال، وهو معذور، لأنه كان منشغلا بأمور أخرى لا تمت بصلة إلى النضال دفاعا عن لبنان ومن أجل حريته وسيادته وإستقلاله.

إن المراهقة السياسية، هي أخطر ما يتهدد القضايا الوطنية، ولا نجد عذرا لسعد الحريري في تهجمه على الحزب القومي، إلا في حالة واحدة، وهي أن يعلن صراحة بأن ما نطق به، كان لحساب سفير الوصاية الأميركية جيفري فيلتمان، وأن الهدف من وراء هذا التصعيد وهذا الإتهام، هو تعطيل الحلول السياسية للأزمة اللبنانية التي كان ينتظرها اللبنانيون. وعلى كل حال، فالنائب الحريري، اعترف في حديث إلى جريدة الرأي العام الكويتية أن "إسرائيل" تتدخل بالشؤون اللبنانية. لكنه لم يقل لنا، بواسطة من تتدخل "إسرائيل". أما الآن فقد أصبح معروفا بواسطة من تتدخل "إسرائيل".

لا يحق لسعد الحريري أن يتهم المدافعين عن وحدة لبنان بالجرائم، فيوم كانت بيروت لا تجد من يدافع عنها، كان أبناء بيروت الأحرار وفي طليعتهم الشهيد القومي خالد علوان يطلقون الرصاص على جنود الاحتلال في شارع الحمرا. وكان الحزب القومي وكل الوطنيين يمتشقون السلاح دفاعا عن كرامة بيروت ودفاعا عن لبنان. فعن أي كرامة تتحدث يا سعد؟.

كان حريا بسعد الحريري أن يتوخى الدقة قبل أن يتهم الحزب القومي، وكان يجدر بملقنيه أن يلفتوه الى أن التفجيرات التي طاولت حافلتي الركاب في "عين علق"، كانت تقل مواطنين لبنانيين من منطقة المتن، ومعظمهم من تيار الحزب السوري القومي الإجتماعي والتيار العوني وتيار الرئيس ميشال المر.

وكان حريا بالذين لقنوا سعد الكلام، أن ينصحوه بعدم الخروج عن النص المعلب، لأنه تورط حينما زعم، أن القوميين الذين اعتقلوا في الكورة اعترفوا بأنهم كان يخططون لاغتيال الرئيس أمين الجميل ونجله. وهذا زعم باطل بنى عليه اتهامه، وما بني على باطل فهو باطل. وننصح سعد الحريري أن يطلع من القضاء على ملف الموقوفين القوميين، وعلى مضمون تقرير الطبيب الشرعي الذي يتحدث عن تعذيب وحشي تعرض له القوميين، ورغم ذلك، لم يرد في إضبارات استجوابهم ما يؤكد ولو بنسة واحد في المئة مزاعم السيد الحريري.

كان حريا بالذين يحيطون بالنائب الحريري، أن ينصحوه بعدم المجازفة باعتبار أن التفجيرات الإجرامية التي حدثت في "عين علق" هدفها التأثير على جمع الناس في ذكرى الرئيس الحريري، لأن هذا الربط يجعل سعد الحريري وحلفاءه موضع شبهة في ارتكاب الجريمة، لأنهم جميعا وظفوا الجريمة مطلقين خطابات الشحن والتحريض من أجل تأمين الحضور، ليس لتذكّ الرئيس الشهيد، بل من أجل إقامة حفلة جنون لإصدار بلاغات الفتنة والتحريض.

إن منطقة المتن الشمالي يا سعد، لها هويتها الوطنية والسياسية، وهي معقل أساسي للحزب السوري القومي الإجتماعي، وأهل هذه المنطقة هم أهلنا، وهم منا ومعنا ولنا، واتهامك للحزب القومي بإرتكاب جريمة تستهدف أهل المتن الأعزاء، كاف لينقلب الاتهام ضدكم وضد حلفائك الذين ارتكبوا المجازر ومارسوا القتل على الهوية. ويحاولون اليوم، إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، لإستعادة زمانهم. زمن الحرب والقتل والمجازر.

نحن يا سعادة النائب، مثلما كنا في زمن الحرب الأهلية فوق شبهات التورط في متاريس الطوائف والمذاهب، ودفعنا أثمانا كبيرة من أجل وحدة لبنان وتعرضنا للقتل والمجازر والتهجير. فإننا في زمن السلم الأهلي فوق كل الشبهات. أما من هم موضع شبهة، فهم، الذين استنفروا مليشياتهم واستقدموا المسلحين، ونشروا القناصين لقتل المواطنين، وأطلقوا الرصاص على القوميين في صوفر، وأحرقوا مكتب الحزب القومي في الطريق الجديدة. لقد فاتتك الحرب الأهلية يا سعد، ولم تشعر بمراراتها وكوارثها. إنها خيار مدمر، جنب الله لبنان واللبنانيين شرورها. ختاما: إن حاجة اللبنانيين لقيام محكمة باتت ملحة، لكن ليس لمحكمة تخضع لبنان لمشاريع الأجنبي وتقتص من المقاومة، بل لمحكمة تنظر في إنحدار الأخلاقيات السياسية وتنظر في قضايا تورط بعض اللبنانيين بالتحريض على الفتنة والفرقة والتنابذ".

 

وزيران ونائبان وابو زينب تحدثوا ل "تلفزيون لبنان" عن الرئيس الشهيد

وطنية - 14/2/2007 (سياسة) وصف وزير الاعلام غازي العريضي، في حديث الى برنامج خاص أعده " تلفزيون لبنان" عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري،الرئيس الشهيد بأنه "شخصية استثنائية شغلت الدنيا والناس". وقال:" لبنان مع رفيق الحريري شيء وبلا رفيق الحريري شيء آخر".

ودعا في هذه المناسبة اللبنانيين الى "العودة الى طاولة الحوار، وان تكون ذكرى الرئيس الحريري مناسبة للالتقاء"، معتبرا ان "من قتل رفيق الحريري هو الحقد". وان "الفرق بين الرئيس الحريري وجميع السياسيين والناس ان الذين قتلوا رفيق الحريري ما زالوا يخافونه وهو في ضريحه".

ورأى ان من اغتال الرئيس الحريري أراد "ان يصل لبنان الى ما هو عليه اليوم من انقسام وفتنة"، معتبرا انه "لو لم يمت لما حصل كل ما حصل وما سيحصل لاحقا".

الوزير حمادة

وقال وزير الاتصالات مروان حمادة "اننا نعيش كل يوم 14 شباط اي ذكرى اغتيال الرئيس الحريري" مؤكدا انه" وبعد هذه الذكرى لا نزال نفتقده في كل مناسبة، في كل موقف، وفي كل خيار سياسي. ولكننا لا نزال نسترشد من رفيق الحريري ومن أفكاره وتوجهه ومن كل ما أدى به الى هذه النهاية، والتي نطبقها في الحكومة وفي الاغلبية ولو تابعنا من حيث هو سيكون راضيا على صمودنا في وجه المؤامرات المتمادية منذ لحظة اغتياله وحتى اليوم ".

النائب فرنجية

ورأى النائب سمير فرنجية ان من قتل الرئيس الحريري "قصد إيقاف التاريخ"، واستغرب "هذا الرفض لقيام محكمة دولية تحاكم قتلة الرئيس الحريري وكل رفاقه، خصوصا وانه سيكون أول شهيد سنعرف من الذي قتله".

النائبة جلول

ودعت النائبة غنوة جلول الى "عدم إيذاء الرئيس الحريري اكثر بالانقسام الذي نعيشه، خصوصا وانه كان يدعو الى التوحد، وهو من وحد اللبنانيين في مماته".

ابو زينب

واعتبر عضو المكتب السياسي في "حزب الله" غالب ابو زينب "ان كل ما يشهده لبنان هو من تداعيات اغتيال الرئيس الحريري"، داعيا في هذه الذكرى الى "العودة الى طاولة الحوار، لان الرئيس الشهيد لو كان موجودا كان رفض كل ما يحصل وواجه كل المسائل بعيدا عن الفتنة، خصوصا في موضوع المقاومة التي طالما رفض الرئيس الشهيد اي مؤامرة ضدها".

 

حزب التحرير: جريمة عين علق تحمل طوابع البريد الخارجية وسعاتها

وطنية - 14/2/2007 (سياسة) رأى رئيس اللجنة المركزية لحزب التحرير في لبنان الدكتور محمد جابر، في تصريح بعد ظهر اليوم، ان جريمة عين علق من الرسائل الدامية التي تستهدف محاولات التهدئة و"لا يمكن الا ان تحمل ختم السفارات الغربية، وحاشيتها، وأتباع عملائها من الحكام، وتحمل كذلك طوابع البريد الخارجية وسعاتها"، معتبرا انه "أيا كان الفاعل، فهو أجير وضيع لدى من قادتهم الأنانيات، أو أعماهم الحقد، لدرجة استمراء الاستمتاع بألسنة اللهب وأشلاء القتلى وأنات الجرحى". وقال: "إن على أطراف الصراع في البلد أن يأخذوا عبرة مما حدث البارحة، ويعلموا أن أجواء التشنج الملوثة التي افتعلوها في الأشهر الأخيرة، سوغت لكل من يريد ان يصطاد في الماء العكر، سواء أكان أم لم يكن من هذا الفريق أو ذاك، أن يرتكب جريمة أمنية في وقت مدروس، لإذكاء الفتنة، وإتاحة تبادل التهم، وليس ذلك إن حصل، إلا زيادة في تمكين اليد الخارجية، التي تريد إحكام قبضتها على مقاليد الأمور في لبنان".

ودعا العقلاء في لبنان الى العمل "على كم أفواه الهامسين والجاهرين، من أصحاب "الوصايات" القريبة والبعيدة، وليعد الجميع الى التفكير الجدي في عوامل ثابتة للأمن والاستقرار، لا تخضع لظروف انتخابية موقتة، أو أحلاف مصلحية آنية، متعالين على الأنانيات الفردية، والمكاسب الحزبية، والحسابات الطائفية والمذهبية"، محذرا من ان "مستنقعات الدم التي نخشاها ويخشاها الجميع، لا تبقي ولا تذر، فاذا ما تمكنت من البلاد وأغرقتها، فلن يسلم شيء يطمع به فرد أو فئة".

 

الرئيس السنيورة تلقى اتصالي استنكار لجريمة المتن من سولانا والخطيب ونوه للوزيرين المر والسبع والعماد سليمان واللواء ريفي بجهود الأمن

وطنية - 14/2/2007 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم، اتصالات هاتفية بكل من وزير الدفاع الوطني الياس المر، وزير الداخلية حسن السبع، قائد الجيش العماد ميشال سليمان والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، وشكرهم على الجهود التي قامت بها القوى الامنية "في هذا اليوم الكبير". وتلقى الرئيس السنيورة اتصالين هاتفيين من مفوض الامن والشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ووزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب، اعربا خلالهما عن استنكارهما للجريمة الارهابية التي استهدفت المدنيين في منطقة المتن.

 

"أمل" أحيت ذكرى استشهاد الرئيس الحريري في صور برعاية الرئيس بري

وطنية - 14/2/2007 (سياسة) أحيت حركة "أمل" الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري باحتفال حاشد أقامته في نادي الامام الصادق في صور، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب علي خريس، في حضور النواب: محمد قباني ممثلا رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، حسن حب الله مترئسا وفدا من "حزب الله"، أيوب حميد، قاسم هاشم، أنور الخليل مترئسا وفدا من مشايخ الطائفة الدرزية، قاسم هاشم، علي عسيران، عبد المجيد صالح، علي بزي، ناصر نصر الله، سمير عازار، ميشال موسى وممثل النائبة بهية الحريري سعد الدين الحريري (ابو محمود)، مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطة، المطران شكر الله نبيل الحاج، الارشمندريت ارثانيوس حانونيك، المدير العام لوزارة الاعلام حسان فلحة، المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، المدير العام لادارة حصر التبغ والتنباك ناصيف سقلاوي، امين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان سلطان ابو العينين مترئسا وفدا من المنظمة، رئيس بلدية صور عبد المحسن الحسيني، الى ممثلين للاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية وحشد من رؤساء البلديات والمجالس البلدية وفاعليات.

بعد آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني ونشيد "أمل" عزفتهما "كشافة الرسالة الاسلامية"، قدم للاحتفال المخرج المسرحي غازي قهوجي، ثم تحدث النائب حب الله فقال: "ونحن نحيي الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري لا يزال لبنان يعيش هذا الزلزال، ولا يزال في انقسام حاد بين ابنائه زرعته القوى المهيمنة على المنطقة مشرعة مشروع الشرق الاوسط الذي يقوم على اشعال نار الفتن الطائفية والمذهبية".

أضاف: "كان الشهيد الحريري رائدا في الوحدة والاعمار، وسندا للمقاومة، وهو الذي قال دائما "لا يمكن ان امد يدي الى سلاح المقاومة ولا ان أتلوث بهذا العار الذي يلحق بصاحبه". اننا في حاجة الى امثال هذا الرجل العظيم".

وإذ شدد على "ضرورة الوحدة الوطنية"، دعا السلطة الى "الاستفادة من الايجابية الحاصلة اليوم"، مؤكدا "ان الجميع يريد الحقيقة ومعرفة من قتل الرئيس رفيق الحريري، ومن اشعل الفتنة ومن قام بها في لبنان". وقال: "نحن مع محكمة ذات طابع دولي جنائية غير مسيسة". وشدد على "ان كل من يغطي على القاتل هو شريك".

المفتي دالي بلطة

أما المفتي دالي بلطة فقال: "الرئيس الشهيد رجل على مساحة الوطن، لم يكن مذهبيا ولا طائفيا ولا ضيق الافق. كان رجلا مع الفقير وعامة الشعب، انطلق من ايمانه بالله، عمل المشاريع وكان يحمل مشروع الدولة التي ترعى جميع ابنائها ولا تفرق بين احد، وعمله هذا كانت تقابله خيارات كثيرة".

أضاف: "انطلق الرئيس الشهيد من هذا المشروع ليضع ركائز الحضارة والنمو، وعندما كان شابا كانت تربيته قومية نضالية جهادية فهو ابن النكبة -نكبة فلسطين- التي عصفت بنا جميعا، فقام بهذا النضال الذي تجلى في كل مواقعه السياسية حين اصبح رجل دولة له علاقات في مشارق الارض ومغاربها، عابرا للقارات لاجل القضية والمقاومة ومقارعة العدو الصهيوني الذي يطمع بكل خيرات المنطقة".

أضاف: "بعد ذلك عرفناه رجلا انسانيا من الطراز الاول عمل على استثمار الاموال العربية وعلى مساعدة كل محتاج وكل من يسلك طريق العلم. ولذلك كله استهدف الرئيس الحريري، وكان استهدافه استهدافا للوطن كما استهداف الامس في بكفيا".

وطالب ب"كشف الحقيقة لانها قضية اخلاقية، ولاجل ذلك لا يجوز ان تبقى الامور على ما هي عليه"، مشيرا الى "ان لا مصلحة لاحد في تسييس المحكمة، والمطلوب كشف الحقيقة فقط". وقال: "لا نريد أكثر من ذلك، وهذه المشكلة تتحملها الولايات المتحدة الاميركية التي تطرح عناوين الخير ولا تمارسها، فقط تمارس الشر وتطرح المثالية ولا تمارس الا النقيض".

النائب خريس

والقى النائب خريس الكلمة الآتية: ""مضى عامان على رحيلك. وانت الحاضر في قلوب الاوفياء، ويا رفيق لبنان والجنوب.

يا أبا بهاء، عامان، والزمن لا يفصلنا عنك، قوة حضورك أقوى من ارادة تغييبك. ايها الرئيس الشهيد. دمك المنثور في عاصمة العروبة بيروت. هو علامة الجمع بين اللبنانيين، يا عنوان الوحدة في حياتك وفي استشهادك.

لن ينسى اللبنانيون ابدا شخصية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، التي تركت بصمات الخير في كل جهات الوطن.

لقد أغنى الرئيس الشهيد بحضوره المميز، فصارت نهضة لبنان لصيقة باسمه وبمسيرته.

سيفتقد الجميع الرئيس الشهيد، للغة الحكمة والاعتدال، للصوت المنتصر للفقراء وللمقاومين، لليد البيضاء التي ترشح أملا، تنزع الوطن من أتون الضياع الى رحاب الطمأنينة.

لقد استحوذت هذه الشخصية الاستثنائية على عقول وقلوب اللبنانيين، فانبهروا دائما بهذه الدينامية اللافتة. حيث وظف الرئيس الشهيد حضوره العربي والعالمي في خدمة وطنه، لم يتهاون بموقع لبنان ودوره ورسالته.

ولطالما تباهى اللبنانيون بهذا النموذج في القيادة، وبهذه القيمة الكبرى لشهيدهم الكبير.

ونحن اذ نحيي هذه المناسبة في صور مدينة الامام الصدر، وفي الجنوب، نؤكد عمق الخسارة التي يشعر بها الجنوبيون بغياب الراحل الكبير: فهو الجنوبي، الوطني، والعربي ذو التأثير الدولي.. ان رجلا بهذه الصفات سيظل صفحة مشرعة في كتاب الوطن نقرأ فيها سطور الامل والارادة لوطن لا يموت، ينبعث حيا كدماء الشهداء. ولا يسعنا ونحن نتحدث عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري الا ان نذكر رفيق دربه في مسيرة النهوض بالوطن دولة الرئيس، الاخ الاستاذ نبيه بري الذي فقد شريكا أساسيا في تحمل مسؤولية حماية لبنان وتحصين خياراته. ولذلك وصف هذه الجريمة النكراء بالزلزال الذي سيلقي بتداعياته على مجمل المشهد الوطني ان لم نقل العربي.

ومن موقع الوفاء للرئيس الحريري، لوصيته، لمبادئه سعى الاخ الرئيس الى مواجهة تداعيات هذه الجريمة لكي لا يدفع لبنان الثمن مرتين: مرة بخسارة هذا الرجل الكبير واخرى بالسقوط في فخ الفتنة والتباعد والانقسام، فعمل جاهدا لإبقاء قنوات التواصل بين كافة الفرقاء. ساعيا الى إشاعة مناخات الثقة والتفاؤل في وقت كان الوطن يجنح بشكل مقلق الى خيارات صعبة. حيث عمق الاستهداف بين مطرقة التهديد الاسرائيلي المتواصل وسندان الاجتياح الدولي بمظاهره المختلفة.

عمل الرئيس بري من منطلق ايمانه الحركي وقناعاته الوطنية التي كان يتقاسمها هما وطنيا مع الرئيس الشهيد. عمد الى طاولة الحوار ثم التشاور. واطلق المبادرات الوطنية، وساهم في إرساء قواعد تفاهم عربي ينعكس إيجابا على لبنان لكن البعض لم ينظر الى حجم المخاطر والتحديات. كان نظره على السلطة وعلى الحكم والتحكم. فكانت النتيجة اختلالا في الثوابت الوطنية وقواعد المشاركة ومزيدا من استدراج العروض الدولية حتى ليكاد لبنان يفقد شخصيته الوطنية من كثرة القرارات والتدخلات، بل ان هناك من يحاول ضرب المؤسسات وتعطيل دورها والإتكاء على العامل الدولي والمؤسسات الدولية كمرجعية، كخطوة للهروب الى الامام والتفلت من الالتزامات الوطنية والإقرار بمنطق المشاركة وقيام حكومة وحدة وطنية.

ان رسالة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هي رسالة الوحدة الوطنية. هذه الوحدة التي لم يفرط بها الرئيس الشهيد، بل تصرف دائما بحس المسؤولية التاريخية لتجاوز كل المحن والظروف للحفاظ على الصيغة الوفاقية، وجعل الرئيس الشهيد العالم في خدمة لبنان ونموذجه الفريد ولم يجعل لبنان في خدمة المشاريع الدولية او تحويله ضيفا ثقيلا يحل على لعبة الامم.

ان هذه المناسبة الوطنية الكبرى يجب ان تكون حافزا للجميع للعودة الى لغة المنطق والحوار الهادىء والمسؤول، وان المدخل لهذه المناخات هو بالابتعاد عن روح الاستئثار والتفرد والمكابرة للانطلاق بحياة سياسية قائمة على التوازن والشراكة الحقيقية، لإبقاء المحكمة الدولية عنصر إجماع كما أقرها مؤتمر الحوار الوطني وإبعادها عن التجاذبات، لان الرئيس الشهيد هو رجل بحجم وطن وقضية، ولا احد يتساهل في موضوع الحقيقة ومحاسبة القتلة.

ان هذا الجنوح باتجاه العنصر الدولي لا يبني وطنا ولا يصنع استقرارا، ان اللبنانيين أقرب الى بعضهم من هذه الدولة او تلك او من هذه المؤسسة او المرجعية الدولية، فاللبنانيون جميعا مطالبون بحماية وطنهم امام مظاهر وظواهر الفتن والتفتت التي تحضر لها اميركا في منطقتنا لإثارة العصبيات والقبليات وتوليد عناصر تفجير وازمات تمكنها ومعها اسرائيل للسيطرة على مقدرات هذه المنطقة، فكلما لاحت بوادر حل للازمة، لجأ المتضررون والساعون الى الفتنة، الى عرقلتها بإشاعة اجواء التوتر والارهاب، فاننا نضع في هذا الاطار ما جرى بالامس من عملية ارهابية بشعة، بحق المواطنين الابرياء في المتن الشمالي، لمنع التلاقي بين اللبنانيين والخروج من دائرة الفتنة والانقسام .

ان العدو الاسرائيلي يسعى جاهدا للانتقام من إخفاقاته وهزائمه في لبنان لاستحضار الفتنة، وكما انتصرنا على العدو صفا واحدا سنمنع اي شكل من اشكال الفتنة لنهزم رهانات العدو ونحفظ رسالة لبنان نقيض العنصرية الصهيونية، وها هو العدو يحاول في كل مرة ممارسة انتهاكات مكشوفة لتوتير الاوضاع ومحاولة استعادة هيبة سقطت امام صمود اللبنانيين وأسطورة مقاومتهم . وفي هذا السياق نحيي جيشنا الوطني قيادة وضباطا وأفرادا على مواقفه البطولية في التصدي للخروقات والاعتداءات الاسرائيلية وفي حفظه للاستقرار العام في مرحلة من أشد المراحل خطورة .

ولنعد ايها الاخوة الى كلام للرئيس الشهيد رفيق الحريري قاله في الجلسة التاريخية للبرلمان اللبناني في بنت جبيل حيث قال" ننتقل من ساحة الحرية قلب بيروت الى ساحة الحرية في قلب الجنوب نجتمع تحت سقف المؤسسة الديموقراطية الاولى في لبنان وعلى جدول الاعمال بند واحد: حماية الانتصار، مشيدا بدور المجلس النيابي المؤتمن على توظيف هذه الامانة التاريخية في اطلاق حيوية سياسية وطنية جامعة لمواجهة التحديات الماثلة امامنا على كل صعيد.

ويختم الرئيس الشهيد: ان أسوأ ما يمكن ان يواجه مستقبل لبنان هو ان يلجأ احد اللبنانيين الى تغليب المصالح الشخصية والطائفية على حساب المصلحة الوطنية والانقضاض على السلم الاهلي والوحدة الوطنية، ان التلاعب بهذه الوحدة واستحضار اي نوع من انواع الخطاب الانقسامي هو تلاعب بقضية ميثاقية اساسية غير قابلة للمس والتعديل.

تلك هي امانة الرئيس الشهيد:المصلحة الوطنية، الميثاق الوطني، العيش المشترك، الوحدة . وتماهيا مع هذه الروحية الوطنية يقول الرئيس بري"ان وصية الصديق الشهيد رفيق الحريري في هذه اللحظة السياسية هي تأكيد الوحدة الوطنية والعمل لتفسير حلمه في استعادة دور لبنان ".

وهكذا ايها الاعزاء ، فان تغييب ثابتة المشاركة والطعن بالمؤسسات ودورها ينسف كل هذه المفاهيم والثوابت التي أطلقها الرئيس الحريري وعمل على صيانتها.

ان اللحظة التاريخية تستصرخ الجميع لوقفة وطنية مسؤولة لندفع الخطر عن لبنان وندخل فعلا في رحاب الحلول الناجعة، عندها نستبشر خيرا على كل المستويات السياسية والاقتصادية والانمائية، وفي ما عدا ذلك سيظل الجميع حراس الازمة وما يستتبع ذلك من شحن وتوتر وتخندق سياسي فلا يراهن البعض على الانتظار. وعلى آذار لتفسير كوابيسهم وليس احلامهم لعقد جلسة نيابية بغياب رئيس المجلس هذا الموضوع خط احمر، وهم يعرفون ذلك اما نحن فنراهن على هذه الاجواء التفاؤلية التي تلوح بالأفق من خلال عودة التحرك العربي والحيوية السياسية القائمة على مساحة الوطن.

مرة جديدة ندعو جميع مكونات الشعب العراقي لإعادة انتاج وحدتهم وسلطتهم على أسس الشراكة لتفويت الفرصة على المحتل وعلى المتآمرين على هذا البلد العزيز. هذه الوحدة مطلوبة ايضا في فلسطين لصياغة المشروع الوطني بتكامل الارادات وصولا الى الاهداف المقدسة في الحرية وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وان اتفاق مكة هو بارقة أمل حقيقية يتأسس عليها لحماية إنجازات الشعب الفلسطيني والتصدي لمحاولات السطو والتشويه التي يتعرض لها الحرم القدسي الشريف. نعود اليك ايها الرئيس الشهيد يا علامة الجمع في زمن الفرقة والقسمة، ايها الكبير في حياتك ومماتك، سيبقى لبنان على صورة احلامك واحلام الشهداء، باق كأرزه صلب كسنديانة، كرجالاته الكبار، ينفض غبار الحزن ويستعيد تألقه منارة للاوطان".

 

المجلس العالمي لثورة الأرز/نيوزلندا

ذكرى شهداء استقلال لبنان الثاني/عظماء من لبنان يفتقدهم الوطن

لبـنان الذي استصغره الحاقدون فحاولوا اغتياله، إنمّا اغتالوا شرفَهم وكرامَتهم ووصموا جباهَهم بالعار. والتاريخ، إلى جانب الزنادقة و طغاة الشر، سيُسِّجل في صفحاته السوداء أسماءَهم ... تذكرة لأجيالهم. إن اغتيال رئيس وزراء لبنان، المغفور له الشهيد الكبير، الشيخ رفيق الحريري، والوزير باسل فليحان،

هو وسام استحقاق أكبر يُعلَّق على الوطن الصغير. إن استشهاد الرجال في سبيل استقلال أوطانهم لا تذهب بها عاديات الزمان بل يظل شعلةً وطنية تنير سبل الأخيار وإلهاماً لصنّاع السلام. وللشهادة ذكرى لا تُمحى إن الدماء الزكية المهراقة في سبيل استقلال الوطن هي أشبه بدماءٍ أُهْرِقَت من أجل خلاص الإنسانية. 

قافلة الشهداء التي قادها السيد لبنان، واجتمع إليها عظماء من لبنان، هم رواد حرية وسادة إعلام وبيان، سيفتقدهم اللبنانيون ويخلِّدون ذكراهم على مدى الأزمان.  

إن أمَّةً عَرَفَت جوهَرَ الخالق دياناتُها، ورصَّعَت جمالَ الكون أرزاتُها ووشَّحَ حَمَلَةَ الصولجان أُرجُوانُها؛ لَهيَ جديرةٌ بأن تستكملَ ،،، بفِكرِ أبنائها ودماء شهدائها،

 رِسالةَ مجدٍ نشرتها في غابر أيامنا وتستعيدَ ريادتَها في عابر حاضرنا، شُعْلةً تتقِدُ في آتيات الزمان...

صانك الله ... لبـنان

لاحظ س. حداد

 

الظواهري يدعو إلى رفض الـ 1701

دعا نائب زعيم تنظيم "القاعدة" ايمن الظواهري في شريط مسجل بثته قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية أمس، المسلمين في لبنان الى رفض قرار مجلس الامن الرقم 1701 الذي وضع في 14 آب حدا للمعارك بين "حزب الله" واسرائيل. وقال: "ادعو اخوة الاسلام والجهاد في لبنان ان لا يرضخوا للقرار 1701، وان لا يقبلوا بازاحة حدود لبنان 30 كيلومترا للخلف وبوجود القوات الدولية الصليبية في جنوبه". واضاف: "ان المخطط الاميركي في لبنان هو نفسه المخطط الاميركي في العراق وأفغانستان وفلسطين ومصر والسعودية والاردن ودول الخليج والجزائر والصومال"، معتبرا ان "كل من تعاون مع الحملة الصليبية الصهيونية هو خائن". ورأى ان ادمان الرئيس الاميركي جورج بوش المقامرة يدفعه الى مواصلة المراهنات الخاسرة الى ان يفلس تماما، وهذا هو الدافع النفسي الواضح وراء سياسته في العراق، وانه اذا ترك الشعب الاميركي بوش يفعل ما يحلو له، "سيواصل ارسال قواته الى العراق حتى يقتل المجاهدون آخر جندي منهم". وتعهد شن هجمات انتقامية على الدول العربية والاسلامية التي أيدت الحربين اللتين قادتهما الولايات المتحدة في العراق وافغانستان. (و ص ف، رويترز)

 

تحليل إخباري يربط زيارة الجميل لواشنطن بأبعاد رئاسية محتملة

أوردت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" امس تحليلا من واشنطن تحت عنوان "هل يسعى امين الجميل الى الرئاسة في لبنان؟". ولاحظت ان الرئيس اللبناني السابق حل ضيفا على البيت الابيض في الاسبوع الماضي ومُنح اجتماعا لمدة نصف ساعة في المكتب البيضوي مع الرئيس الاميركي جورج بوش ومستشاره للامن القومي ستيفن هادلي والعديد من كبار المسؤولين في البيت الابيض. واذ تساءلت "لماذا قد يرغب البيت الابيض في استقباله؟" نقلت عن الناطق باسم البيت الابيض قوله "لقد رحب الرئيس (بوش) بالرئيس الجميل وعبّر عن تعازيه مرة اخرى باسمه الشخصي ونيابة عن الشعب الاميركي باغتيال بيار ابن الرئيس الجميل. تعكس الزيارة الالتزام الاميركي للبنان سيد وديموقراطي". وسألت الوكالة ايضا "هل زيارة الجميل للبيت الابيض مؤشر على ان البيت الابيض قد يرغب في رؤيته رئيسا للبنان مرة اخرى؟" واضافت: "من وجهة نظر واشنطن فإن الجميل قد يكون مرشحا افضل من المتنافسين الرئيسيين الجنرال ميشال عون والدكتور سمير جعجع". ونقلت عن ديبلوماسي فرنسي ان الجنرال عون الذي كان مناهضا قويا لسوريا "انتهج انقلابا غير مفسر". لقد انضم عون الى المعارضة متحالفا مع "حزب الله"، كما ان ماضي جعجع كقائد ميليشيا مسيحي لا يساعده كثيرا".

واضافت: "قد يكون الجميل لذلك المرشح المفضل لواشنطن لتولي الرئاسة اللبنانية. قد تكون مجرد مصادفة، لكن منذ استقلال لبنان لم يصل اي مرشح للرئاسة الى القصر الرئاسي من دون موافقة سوريا. والجميل يدرك هذا الواقع في شكل جيد جدا".

 

نائب الرئيس السوري السابق جدد اتهامه النظام السوري بالتورط في اغتيال رفيق الحريري

 عبدالحليم خدام لـ"السياسة": إذا كان الأسد بريئاً من دم الحريري فلماذا هذه الهستيريا ضد المحكمة الدولية?

 حوار- محمد سعيد الرز:  السياسة 15/2م/2007

تساءل نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام اذا كان الرئيس بشار الأسد بريئا هو وشقيقه وصهره من جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري, فلماذا هذه الهستيريا ضد تشكيل المحكمة الدولية, واعرب عن ثقته بأن التحقيق سوف يكشف هذه الجريمة بكل تفاصيلها.

ورأى خدام في حوار اجرته معه »السياسة« بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد الحريري ان إيران اذا قررت عدم توريط »حزب الله« بالفتنة المذهبية فسوف تسقط اوراق بشار الاسد, كاشفا ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم تعهد بعدم اشتراط عودة الجولان في اي مفاوضات مع اسرائيل.

وقال خدام ان الاسد يريد بيع الاميركيين عودا غير قابلة للتنفيذ مقابل عودته الى لبنان, لكنه اكد ان مشكلة الاسد تتمثل في معرفته المحدودة بالاوضاع الاقليمية والدولية وفي اعتقاده بقدرته على اللعب فوق الحبال, مشيرا الى ان سياسات الاسد المغامرة وضعته خارج العمل العربي المشترك وتسببت بالتوترات بين سورية وكل من مصر والسعودية.

وفي ما يلي وقائع الحوار:

بعد مرور سنتين على استشهاد الرئيس رفيق الحريري, ما الذي خسره لبنان والمنطقة العربية برأيكم, وما الذي ربحه قاتلوه?

كان للرئيس رفيق الحريري مشروع وطني لاعادة اعمار لبنان عمرانيا واقتصاديا وسياسيا لا سيما بعد الظروف الصعبة التي عاشها اللبنانيون خلال الحرب الاهلية.

كان مشروعه يتعارض مع مصالح بعض الجهات في لبنان وفي سورية, فالمشروع سيؤدي عمليا الى تغيرات سياسية تصيب بعض الاطراف النافذة في لبنان وهذا ما حدث فعلا في انتخابات عام 1996 كما ان بناء الدولة ومؤسساتها سينهي حالة التسلط على تلك المؤسسات.

بالنسبة لبعض الجهات في سورية التي كانت تعارض مشروعه فإنها كانت تخشى من التغيرات الاقتصادية والعمرانية والسياسية في لبنان والتي كانت ستنعكس على سورية التي تعاني الجمود السياسي والاقتصادي وضعف التنمية وانتشار الفقر والبطالة بالاضافة الى التساؤلات التي كانت تطرح بين الناس والتي كانت تقول لماذا لا يكون لدينا رئيس وزراء له مشروع وطني لانقاذ البلاد?

لقد خسر لبنان والمنطقة العربية الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي مثل نوعا جديدا من المسؤولية السياسية والذي كان نشطا في تحسين صورة العرب في الخارج وفي تحسين العلاقات العربية العربية وطبيعي القول ان خسارة لبنان كانت افدح لأنه كان يمثل الحلم اللبناني.

أما قاتلوه فقد ربحوا القلق والخوف من كشف الجريمة ومحاسبتهم وهكذا فقد وضعوا انفسهم في دائرة صعبة ومعقدة ووضعوا لبنان في حالة خطيرة يتهدد فيها امنه واستقراره.

ادعى كثيرون, ومنهم داخل النظام السوري وفي رئاسة الجمهورية اللبنانية, ان الرئيس رفيق الحريري كان يقود مشروعا اميركيا غربيا لتنفيذ الشرق الاوسط الكبير والصلح مع اسرائيل.. ما ردكم على ذلك?

ادعى الدكتور بشار الاسد والعماد اميل لحود بوجود مشروع كان يقوده الرئيس الحريري بالاتفاق مع الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل لبناء الشرق الاوسط الكبير والصلح مع اسرائيل وهذا ادعاء وهمي لتغطية الجريمة وتبريرها امام الرأي العام.

فهل الدكتور بشار الأسد ضد مشروع الشرق الأوسط الكبير, وضد الصلح مع إسرائيل?

إذا كان كذلك لماذا حضر وزير خارجيته اجتماع البحرين منذ بضع سنوات الذي عقد لمناقشة هذا المشروع?

وهل هو ضد الصلح مع اسرائيل? اذا كان كذلك لماذا المفاوضات السرية مع الاسرائيليين والتي عقدت آخر جلساتها خلال حرب يوليو?

ألم يقل وزير خارجيته لمجلة »واشنطن بوست« ان حكومته تعترف بالمصالح الاميركية في المنطقة ومستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة الاميركية لتحقيقها اذا قبلت الولايات المتحدة الحوار مع حكومته مؤكدا على عدم اشتراط عودة الجولان اذا قبلت بفتح الحوار معهم?

ان الاخطار الكبرى التي تتعرض لها المنطقة ساهم الدكتور بشار الاسد بإحداثها او استقدامها عبر قراراته التي لا يدرك خطورتها فقراره

بالتمديد للعماد لحود أفرز القرار 1559 وقلقه من تداعيات هذا القرار أفرز اغتيال الرئيس رفيق الحريري وممارسة الفساد والقمع اضعفت سورية في وجه تلك الاخطار .

دأبتم على القول إن التحقيق في جريمة اغتيال الحريري سيكشف قريبا عن حقائق تدين النظام السوري: لكن المدة طالت ولم تبرز هذه الحقائق? اضافة الى ذلك يعلن الرئيس بشار الأسد ان من لديه دليل فليقدمه, سواء بالنسبة له او لصهره آصف شكوت.. ماتعليقكم على ذلك?

أنا واثق أن التحقيق سيكشف الجريمة بكل تفاصيلها, صحيح لقد مضى وقت ولم ينته التحقيق وأسباب ذلك أن أسلوب التحقيق في الغرب يختلف عن أسلوبه في منطقتنا, فالمحقق يريد ان يضع في تقريره لوحة كاملة عليها كل التفاصيل ولذلك فهو يهتم بتلك التفاصيل والتي تشكل الرابط بين عناصر الجريمة.

إذا كان المحقق لم يصل الى شيء فلماذا يصر على الاسراع في تشكيل المحكمة الدولية? ولماذا لم يطلق سراح الموقوفين? ولماذا يستمر بالتحقيق?

ان عدم تشكيل المحكمة أحد الاسباب في تأخير صدور التقرير كما اعتقد.

أما بشأن قول بشار الأسد أن لا دليل ضده أو ضد شقيقه وصهره فلماذا اذاً يرفض تشكيل المحكمة ويضع لبنان على حافة الحرب الأهلية? لماذا يعمل عبر »حزب الله« و»حركة أمل« وعملائه الآخرين في لبنان على تعطيل المؤسسات الدستورية ومنعها من اقرار مشروع تشكيل المحكمة?

ألم يصبح واضحا أن سبب التوترات القائمة في لبنان هو موضوع تشكيل المحكمة الدولية? فإذا كان بريئا لماذا هذه الحمى والهستريا ضد المحكمة?

هل تعتقدون ان النظام السوري برئاسة بشار الأسد سيمضي الى النهاية في مخطط تدمير لبنان لمنع قيام المحكمة الدولية, هل هو قادر على ذلك برأيكم?

بشار الأسد يعيش حالة من القلق والرعب أفقدته توازنه المضطرب أصلا خوفا من نتائج التحقيق, وهو مستمر في مقاومة تشكيل المحكمة الدولية ولسان حاله يقول: رفض المحكمة أو دمار لبنان.. ولكن هل سينجح? ببساطة الأمر مرتبط بموقف ايران فاذا استمرت في حمايته عبر توجيهاتها لحزب الله بتنفيذ تعليمات بشار الأسد فهذا يعني ان لبنان سيواجه وضعا خطيرا وكذلك المنطقة لان الفتنة في لبنان لن تقف عند حدوده, ولكنني اعتقد ان القيادة الايرانية في نهاية الأمر وإذا فشلت الضغوط على الحكومة البنانية في التراجع عن المحكمة الدولية ستجد نفسها في وضع يحتم عليها الاختيار بين ان تتحمل مسؤولية الفتنة المذهبية في لبنان لتواجه وضعا اسلاميا وعربيا معقدا هي أحوج ما تكون فيه الى علاقات سلسة في هذه المرحلة مع الدول العربية والاسلامية وهي تتعرض للضغوط الأميركية بالاضافة الى ان اتهامها باشعال الفتنة المذهبية في العراق سيزيد من حدة توتراتها مع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي.

إنني اعتقد ان القيادة الإيرانية لن تضع نفسها في هذا الخيار الصعب وتتحمل مثل هذه المسؤولية التاريخية وتعبئ الرأي العام العربي والاسلامي ضدها وبالتالي فهي ستختار الخيار الثاني وهو عدم توريط »حزب الله« بالفتنة المذهبية وعندئذ ستسقط أوراق بشار الأسد في لبنان, هذا مع العلم أن استمرار تعطيل المحكمة قد يدفع مجلس الأمن الى البحث عن صيغة جديدة لتشكيل المحكمة.

هل يمكن, برأيكم, أن يتورط »حزب الله« ورئيس مجلس النواب اللبنابي نبيه بري في فتنة سنية - شيعية تنهي الصيغة اللبنانية, وتضيع التحقيق الجاري?

معرفتي بالرجلين تسمح لي بأن اقول أنهما ليسا من دعاة الفتنة المذهبية في لبنان بين السنة والشيعة لانهما يدركان خطورتها على لبنان وعلى الحالة الإسلامية في العالم بالاضافة الى ان تكوينهما الشخصي ليس تكوينا يدفعهما الى اثارة مثل هذه الفتنة.

والفتنة لا تحتاج الى قرار من الرجلين أو أحدهما في ظل التوترات القائمة ويمكن لأي مهووس أو مدسوس ان يستغلها ويشعل الفتنة دون ان يكون للقيادات في كلا الجانبين أي دور في قرار اشعالها وانما مسؤولية هذه القيادات هي في عدم اتخاذ القرار الوطني اللبناني الذي يجب ان يكون متقدما على مكسب وزير أو وزيرين وإذا كان الهدف من التوترات ما سمي بالمشاركة والتي هي في الحقيقة ستار لتعطيل المحكمة الدولية فقد سقط هذا الستار بعد عملية تعطيل المؤسسات الدستورية.

ما توقعاتكم على صعيد استمرار او انقطاع, التحالف بين سورية وإيران, خصوصا في ما يتعلق بلبنان?

ليس بين سورية وايران تحالف كانت هناك قبل محبيء بشار الاسد للسلطة علاقات مبنية على تقاطع المصالح ولكن الامر تغير بعد اغتيال الرئيس الحريري وما نتج عن الاغتيال من تداعيات وضعت بشار الاسد في دائرة الاتهام مما دفعه الى وضع نظامه في سلة المصالح الستراتيجية الايرانية وبالتالي فالعلاقة بين بشار الاسد وبين القيادة الايرانية تنقطع في حالة واحدة اذا اتخذت ايران موقفا عقلانيا يمنع الفتنة في لبنان عبر تعليماتها لحزب الله.

كيف تقيمون العلاقات السورية ¯ العربية في الوقت الراهن وتحديدا مع مصر والسعودية?

بارتباطه بالمصالح الايرانية قطع بشار الاسد علاقاته بالمنظومة العربية وهذا خلاف لارادة الشعب السوري الذي يعيش في ظل الاستبداد والقمع واعتقد ان التوترات بينه وبين معظم الدول العربية وخاصة بين كل من المملكة العربية السعودية ومصر سببها سياساته المغامرة والتي وضعته خارج اطار العمل العربي المشترك.

هل سينجح الرئيس بشار الاسد في اختراق الحصار الدولي حوله عن طريق التفاوض غير المشروط مع اسرائيل والتسليم للولايات المتحدة بشروطها?

لا شك بأن الاسرائيليين حريصون على استمرار نظام بشار الاسد وهل هناك افضل لاسرائيل من ان تكون سورية ضعيفة مقيدة الارادة ينتشر في ربوعها الفقر والبطالة وتوقف النمو الاقتصادي فيها وتخلف اجهزتها ومؤسساتها الحكومية وان يكون الفساد احد ابرز النشاطات للنظام الحاكم?

في اسرائيل حكومة ضعيفة لا تستطيع ان تعطي بشار الاسد ما يمكن ان يضمن له استمرار نظامه وهي تعلم انه لا يستطيع ان يعطيها ما رفضه والده وهو يعلم الاسباب الخاصة لرفض والده مقترحات الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون.

ان مصلحة اسرائيل هي في استمرار الوضع الراهن في سورية دولة ضعيفة وفقيرة وحكم فاسد ومعزول عن شعبه في الوقت الذي يستمر احتلالها للجولان وتستمر في سياسة الاستيطان فيه.

والدكتور بشار الاسد جاهز للتفاوض وجاهز للقاء اي مسؤول اسرائيلي ولكن كلاهما هو واولمرت لا يستطيعان السير الى نهاية المفاوضات والتي يعتقد الدكتور بشار الاسد انه من خلالها يستطيع فتح الباب الاميركي, هو يريد ان تكون المفاوضات مدخلا يقوده الى واشنطن او على الاقل الى الديمقراطيين في الكونغرس الاميركي فهل سينجح لا اعتقد.

اما بالنسبة للشروط الاميركية فهو غير قادر على الوفاء بها رغم وعوده مرات كثيرة للمسؤولين الاميركيين بذلك لانه لا يملك امكانية تنفيذ تلك الشروط فهو لا يستطيع ان يقرر مصير »حزب الله« او مصير حركة »حماس« ولا مصير القوى التي تتعب الاميركيين في العراق, هو يلعب لعبة المشاركة في اشعال الفتنة في العراق ظنا منه ان ذلك سيفتح امامه ابواب الولايات المتحدة الاميركية, ويقدم التسهيلات للقوى التي تهاجم الاميركيين ولكنه لا يمتلك قرارها وبالتالي فهو عاجز عن تحقيق تلك الشروط ولكنه مستمر في تقديم التسهيلات لتلك القوى المعارضة للوجود الاميركي في العراق ظنا منه ان الاميركيين في نهاية المطاف سيفتحون له الباب.

انه يلعب لعبة مزدوجة لعبة ستراتيجية ايران الاقليمية ولعبة محاولة فتح الباب الاميركي مما يجعله خاسرا في اللعبتين.

ان مشكلة الدكتور بشار الاسد هي معرفته المحدودة بالاوضاع الاقليمية والدولية واعتقاده انه يستطيع ان يلعب على الحبال وهو لا يدرك ان الاتحاد السوفياتي لم يعد موجودا وان الحرب الباردة انتهت وان الهامش الذي كانت تلعب فيه سورية في ظل الوجود السوفياتي لم يعد موجودا. يريد الدكتور بشار الاسد ان يبيع الاميركيين وعودا غير قابلة للتنفيذ مقابل عودته الى لبنان وابتزازه الدول العربية وحصوله على المساعدات الاوروبية وهذه المعادلة ليست لها مقومات النجاح.