المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 17/2/2006

تعظم نفسي الرب بالله مخلصي تبتهج روحي

 

العماد عون استقبل النائب عدوان وبحث معه في إنتخابات بعبدا – عاليه

وطنية - 16/2/2006 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، مساء اليوم، في دارته في الرابية، نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية النائب جورج عدوان في حضور النائب إدغار معلوف.وتركز البحث حول التوافق في الانتخابات الفرعية في بعبداـ عاليه دام اللقاء أكثر من ساعة، بعده قال العماد عون: "طرح في هذه الجلسة بعض الاسماء، وأخذنا فرصة حتى الاحد ظهرا ليخرج الدخان الابيض".

سئل: من هي الأسماء التي طرحت؟ أجاب: "هذا يبقى سر المهنة".

سئل: هل اسم شكيب قرطباوي مطروح؟ أجاب: "ما تحزروني".

سئل: هل ثمة إضافات على الأسماء التي سبق ورشحت نفسها؟ أجاب: "لا نريد أن نسمي أحدا، هذا موضوع توافقي، ولا نريد القول ان هذا المرشح اخترناه وذاك استبعدناه. طرحت أسماء عدة، واتفقنا على الأحد في الثانية عشرة ظهرا".

سئل: هل توصلتم إلى حل توافقي؟ أجاب: "نعلن النتيجة الأحد المقبل". سئل: هل أخافكم الشرخ الذي يمن أن يحصل بين اللبنانيين؟ لهاذا أردتم التوافق؟ أجاب: "لا نخاف من شيء، إن كانت معركة فلتكن ديموقراطية، وان كانت توافقية فسنحترم فيها بعض المواصفات التي ترضي الناخبين. لن نأتي بمرشح غريب لا حيثيات لديه".

سئل: هل تتشاورون مع الحلفاء؟ أجاب: "هناك مهلة وأسماء عديدة، ونتمنى كل الخير".

النائب عدوان وقال النائب عدوان: "بذلنا جهدنا لأن هناك جزءا كبيرا من اللبنانيين مصر ويطالبنا بالوفاق لأن هناك جوا متشنجا في لبنان، الأفضل له التوافق، كما ان هناك أمنية من غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير نقلتها الى الجنرال عون، وهو يرغب في أن يتم التوافق. استعرضنا الاسماء، ونحن نعطيكم موعدا مقبلا الأحد في الثانية عشرة عند الجنرال".

سئل: ما ردكم على السيد حسن نصر الله الذي علق اليوم على قول الدكتور سمير جعجع: البحر أمامكم والعدو وراءكم؟" أجاب: "المقصود من الجملة ان خلفنا في لبنان محاولة لهزهزة الاستقرار ولإعادة لبنان الى الوراء، والمطلوب أخذ لبنان الى شاطىء الأمان".

سئل: هل ما زال اسم مي شدياق مطروحا كإسم توافقي؟ اجاب: "كل الأسماء التي نتعاطى معها محترمة وكفوءة، ولا نريد التعليق على اي اسم. في الوفاق لا نريد ان نقيم احد، ولا نريد التحدث عن اي اسم". سئل: لماذا تنتظرون حتى الاحد؟ اجاب: "التوافق يعني التشاور للتوافق على اسم".

سئل: عرفنا اليوم أن مي شدياق مطروحة كمرشحة توافق. فهل هناك معركة على التوافق؟ اجاب: "نحن واضحون لا نريد ان نتحدث عما حصل في الداخل. المصلحة الوطنية والترتيب يقتضيان هذا".

سئل: هل سيؤسس هذا التوافق الى مرحلة مستقبلية بين حزب التيار والقوات اللبنانية؟ اجاب: "طبعا، وأريد القول أن العلاقات بيننا ليس محصورة فقط في فترة الانتخابات، بل هذه العلاقة مبنية على التوافق والتشاور والتواصل الدائم".

قيل له: هذا على مستوى القيادات لا على مستوى القاعدة الشعبية؟ اجاب: "صحيح، ولكن هذا يجب ان ينعكس على القاعدة الشعبية، وسنبذل كل جهدنا من أجل ذلك. هناك تشنجات في القاعدة تتطلب معالجة، واتصور اننا واعون لهذا الموضوع".

 سئل الجنرال عون: هل ثمة امكان للقاء الدكتور سمير جعجع في الارز؟ اجاب: "كل شيء مرتقب". سئل النائب عدوان: ما هي النقاط العالقة في المشاورات لتستمروا بالتشاورات حتى الاحد؟ فلم يشأ الاجابة ، وإنما دعا إلى "الحوار مجلس النواب في أقرب فرصة. وقال: "الرئيس بري مدعو لتحديد وقت للحوار في اقرب فرصة".

 

العماد عون استقبل في الرابية وفد مجلس الشيوخ الفرنسي

غوتيرون: لاجراء حوار داخلي حول بعض بنود القرار 1559

وطنية - 16/2/2006 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في دارته في الرابية، وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة رئيس جمعية "الصداقة الفرنسية - اللبنانية " ادريان غوتيرون، في حضور السفير الفرنسي برنار ايمييه والمسؤول في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل.

وقال غوتيرون بعد اللقاء: "نحن أولا أصدقاء للبنان، وقد تعرفنا على الكثير من اللبنانيين وخصوصا الموجودين في مجلس الشيوخ، وهم ضمن برنامج الأمم المتحدة للتنمية وأردنا أن نلتقي هؤلاء الأصدقاء في بلدهم وعلى أرضهم، وضمن هذا الواقع اردنا ان نلتقي الشخصيات اللبنانية الأساسية، لذا نحن عند العماد عون الذي خصص لنا وقتا طويلا، وقد تداولنا بصراحة ووضوح في أمور عدة، وقد أوضح لنا معنى خطوته وموقعه السياسي، لاسيما معنى الاتفاق الذي حصل بين تياره وحزب الله".

أضاف: "أعتقد أننا تحدثنا بصراحة كلية، ونحن نقدر هذه الصراحة فكنا ايضا صريحين، لذا كان اللقاء أساسيا ومن خلاله تطرقنا الى الحوار الوطني واستذكرنا الأهمية التي توليها فرنسا لتطبيق قرار الأمم المتحدة 1559، من دون أن ننسى ان بعض بنود هذا القرار يجب أن يكون محور حوار للوصول الى اتفاق لبناني نتمناه من كل قلبنا".

سئل: هل تعتقدون ان ورقة الاتفاق ما بين "التيار" و"حزب الله" تتناقض مع القرار 1559؟ أجاب: "ليس لي أن أعلق على وثيقة وأن أتدخل في الشأن اللبناني السياسي الداخلي، لكننا اشرنا الى ان القرار1559 يجب أن يطبق من خلال مناقشات وحوارات، واطلعنا على رأي الجنرال عون في هذا الاطار".

سئل: هل نقلتم الى العماد عون رسالة معينة؟ أجاب: "لقد نقلنا الى الجنرال عون، كما الى كل الأصدقاء اللبنانيين الذين زرناهم، رسائل صداقة، وهذا مهم جدا، وأعتقد أنها مهمة ليست فقط للبنانيين بل أيضا للفرنسيين، لانهم متعلقون بهذا البلد ويزورونه من وقت لآخر لبحث العلاقات اللبنانية - الفرنسية".

سئل: هل هناك رسالة من الرئيس شيراك؟ أجاب: "البعض منا زار الرئيس الفرنسي جاك شيراك قبل سفرناالى لبنان، والرئيس شيراك يحترم جدا الحرية البرلمانية، كل ما نعرفه هو أنه يهتم جدا بمصلحة لبنان". سئل: هل ستزورون سوريا خلال جولتكم؟ أجاب: كلا، ان زيارتنا هي خاصة جدا للبنان وهي قصيرة وسنغادر يوم السبت ".

 

البطريرك صفير استقبل وفدي مجلسي الشيوخ الفرنسي والاسلامي النروجي

الوزير متكي: أكدنا سياسة بلدنا الثابتة في دعم وحدة لبنان والشعب اللبناني هو شعب حر ومستقل ولا يحتاج وصاية من احد

وطنية - 16/2/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير بعد ظهر اليوم، وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية منوشهر متكي يرافقه السفير الايراني في لبنان مسعود الادريسي والوفد المرافق.

بعد اللقاء الذي استمر نحو 50 دقيقة قال الوزير الايراني: "انها فرصة ثمينة اتيحت لي اثناء زيارتي الحالية الى لبنان كي ازور هذا الصرح الكريم والتقي بصاحب الغبطة. وتحدثنا معه مطولا حول الحضارة العريقة والغنية التي يتمتع بها الشعب اللبناني الكريم من جهة، والشعب الايراني من جهة اخرى. كذلك تحدثنا عن التلاقي الحضاري الايراني العربي، وعن الدور الكبير الذي قام به بعض الادباء وعلماء اللغة الايرانيين في مجال مساهماتهم الفكرية في اللغة العربية.

واكدنا لغبطته عن اعتقادنا بالدور الحيوي والقيم والبناء الذي يستطيع ان ينهض به القادة الروحيون في مجال دعم الوحدة الوطنية ودعم الاستقرار والهدوء في هذا البلد الشقيق. واكدنا ايضا خلال هذا اللقاء على السياسة الثابتة والمستمرة للجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم الوحدة الوطنية في هذا البلد الشقيق، وعلى ضرورة التقارب والتلاقي الاخوي والبناء بين كل الاديان والطوائف الكريمة التي تعيش فيه". تابع: "واكدت ايضا لغبطته على نظرتنا للشعب اللبناني على انه شعب حر مستقل، وليس بحاجة الى اي وصاية من احد.

وكانت وجهات نظرنا متفقة حول ضرورة الاحتكام للعدالة في تعاطينا وفي تعاطي الجميع مع مختلف القضايا العامة والاساسية، وعلى عدم اللجوء الى سياسة الكيل بمكيالين. وعبرنا عن اعتقادنا بان سلوك درب السلم والتقدم العلمي والتكنولوجي في مختلف المجالات السلمية والحضارية والبناءة ينبغي ان تكون متاحة لكل شعوب العالم، ولا ينبغي للقوى الكبرى ان تنتهج سياسات الكيل بمكيالين في مجال تعاطيها مع هذه الامور". وقال: "كذلك كان هناك تاكيد مشترك على احترام الاديان السماوية كافة، وعلى احترام العقائد الدينية التي يحملها كل بني البشر. وكان ملفتا بالنسبة لي ان استمع الى التحليل القيم الذي تفضل به غبطته، حول نظرته في حق الشعوب على امتداد العالم في تملك التكنولوجيات العلمية السلمية والبناءة، وحيث انه لا ينبغي ان تكون هناك ازدواجية او ثنائية في مجال التعاطي مع هذه الامور، وقد ادخل كلام صاحب الغبطة السرور الى نفسي، ووجهت له دعوة رسمية للقيام بزيارة الى ايران".

 بعدها التقى البطريرك صفير وفدا من المجلس الاسلامي النروجي، ضم رئيس المجلس محمد حمدان وعضو المجلس الشيخ اسكندر ذو القرنين ونائب الاسقف العام في الكنيسة النروجية المونسنيور اولاف داغ هاوغا، وتناول اللقاء الرسوم الكاريكاتورية التي تعرضت للنبي محمد". والتقى البطريرك صفير ايضا وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة رئيس جمعية الصداقة الفرنسية اللبنانية ادريان غوتيرون، في حضور السفير الفرنسي في لبنان برنار ايمييه والمستشار الثاني في السفارة جان باتيست فيفر والملحق الصحافي فيها فرنسوا ابي صعب.

 

الرئيس السنيورة عاد إلى بيروت بعد زيارة رسمية لإيطاليا والفاتيكان

وطنية - روما - 16/2/2006 (سياسة) وصف رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة زيارته لإيطاليا وحاضرة الفاتيكان ب"الناجحة جدا". وقال: "ستكون نتائجها طيبة على كل الاصعدة في لبنان". تميز اليوم الثاني من زيارته لإيطاليا بلقاء عقده مع قداسة الحبر الاعظم بينيدكتوس السادس عشر في الفاتيكان. واستمر حوالى خمس وعشرين دقيقة، بعدما كان الوقت المحدد خمس دقائق، تم خلاله عرض الاوضاع اللبنانية، وخصوصا الصيغة الفريدة التي يتميز بها لبنان في العيش المشترك بين كل طوائفه.

وتم التطرق، كذلك، الى الاوضاع في المنطقة العربية وموضوع الرسم الكاريكاتوري الذي ادى الى ردات فعل في العالم العربي والاسلامي". وعلم ان الرئيس السنيورة وجه دعوة الى قداسة الحبر الاعظم لزيارة لبنان. كذلك، علم ان قداسة البابا أكد للرئيس السنيورة اهتمامه بلبنان "كنموذج فريد بين دول المنطقة" وقال له: "انه سيذكر لبنان في عظاته". وأكد قداسة البابا أنه "يتابع الوضع في لبنان، وخصوصا بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وما أظهره اللبنانيون من تكاتف ووحدة وطنية"،وحمل الرئيس السنيورة رسالة الى اللبنانيين من أجل المحافظة على التعايش والنموذج اللبناني.

ورد الرئيس السنيورة على هذه الرسالة لقداسته مؤكدا أنه "سيحملها الى كل رؤساء الطوائف والمسؤولين في لبنان". كما كان اللقاء مهما بين الرئيس السنيورة وأمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال انجلو سودانو، استمر زهاء خمسين دقيقة تم خلاله البحث في كل القضايا والأوضاع على الساحتين اللبنانية والاقليمية. في الفاتيكان وكان الرئيس السنيورة وعقليته السيدة هدى والوفد المرافق الذي ضم الوزراء فوزي صلوخ، غازي العريضي، نائلة معوض، ميشال فرعون وطارق متري، وصل الى حاضرة الفاتيكان قرابة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي، الثانية عشرة ظهرا بتوقيت بيروت، حيث كان في استقباله رئيس البيت البابوي المونسنيور جيمس هارفي برفقة عدد من النبلاء المسؤولين عن تشريفات قداسة البابا وقائد الحرس السويسري. وبعدما أدت فرقة من الحرس السويسري التحية، توجه الرئيس السنيورة الى مكتبة قداسة البابا، وعقد معه خلوة استمرت نصف ساعة. ثم دخلت عقيلة الرئيس السينورة والوفد الوزاري المرافق وعدد من المستشارين، وقدم الرئيس السنيورة أعضاء الوفد لقداسته فصافحهم، ثم جرى تبادل للهدايا، واخذت الصورة التذكارية.وفي لفتة ايضا منه صافح قداسة البابا جميع أعضاء الوفد الاعلامي المرافق للرئيس السنيورة.

بعد ذلك انتقل الرئيس السنيورة الى مكتب أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال انجلو سودانو وعرض معه التطورات على مدى ثلاثة أرباع الساعة. مؤتمر صحافي وقبيل مغادرته العاصمة الايطالية عقد الرئيس السنيورة مؤتمرا صحافيا في مقر اقامته في فندق "هاسلر" تحدث فيه عن نتائج الزيارة في حضور الوزراء: فوزي صلوخ، غازي العريضي، نائلة معوض، ميشال فرعون وطارق متري، والسفيرين ملحم مستو وناجي أبي عاصي. وقال الرئيس السنيورة:"لقد كانت فرصة طيبة جدا لي خلال ال 24 ساعة الماضية أن أكون في روما وفي حاضرة الفاتيكان حيث التقيت أمس رئيس الوزراء، وعلى مدى ساعة ونصف كان هناك مباحثات عميقة ومهمة حول العلاقات التي تجمع بين ايطاليا ولبنان وحول الأهمية التي نوليها كلانا لتعزيز العلاقات ودعم استقلال وسيادة لبنان من جهة، ودعم البرامج التي تقوم بها الحكومة اللبنانية في عملية الاصلاح، وأيضا لتقديم الدعم للبنان من أجل مواجهة حصيلة ما جرى خلال ثلاثين عاما من المعاناة الشديدة التي تعرض لها لبنان، بسبب الاشكالات الداخلية والاحتلال الاسرائيلي والاجتياحات الاسرائيلية المتكررة للبنان، واستمرار الاحتلال الاسرائيلي لقسم من لبنان، إضافة الى الوجود السوري الضاغط على الحياتين الاقتصادية والسياسية في لبنان.

وقد أبدى الرئيس برلوسكوني دعمه واستعداده لتقديم كل ما يؤدي ويتيح للبنان في أن يواجه هذه المرحلة الدقيقة والهامة والتي ايضا تنفتح على فرص هامة يستطيع لبنان أن يستفيد منها. بالاضافة الى ذلك لقد كانت مناسبة ايضا لبحث موضوع طرأ فجأة على الساحة وهو الموضوع المتعلق بمسألة الامام السيد موسى الصدر، حيث ظهر عدد من الأشخاص الذين استفاقت فجأة ذاكرتهم بعد مرور 28 عاما والتي أدت الى إعادة فتح الملف الذي كان قد أغلق في ايطاليا منذ العام 1980، هذا الأمر كان مدار بحث مع الرئيس برلسكوني وقد أعطى دولته تعليماته الى وزير العدل نظرا الى أن السلطة القضائية وكل دولة ديمقراطية هناك فصل بين السلطة السياسية والسلطة القضائية، وأعطى تعليماته حتى يصار الى معالجتها بالشكل الذي ينبغي في هذا الصدد". اضاف الرئيس السنيورة: "وكانت مناسبة ايضا للبحث في المسائل المتعلقة بالصور الكاريكاتورية التي نشرت والتي أبدى الرئيس برلوسكوني بأنها ليست من المسائل التي ينظر اليها في الديمقراطيات الغربية بعين الرضى، على العكس من ذلك، فإن هناك أمورا تستحق الكثير من الانتقاد وعدم الرضى والرفض، نظرا لأن التعبير بحرية والذي هو أمر مفهوم في الديمقراطيات الغربية وفي ديمقراطيات كثيرة في العالم، ولكن الحرية تتوقف عندما تمس حريات وشعائر ومعتقدات الآخرين.

وكانت اليوم مناسبة طيبة أن أحظى بلقاء قداسة الحبر الأعظم، وللفريق من السادة الوزراء الذين كانوا معي، وهم يمثلون الجزء الأكبر من اللبنانيين في معتقداتهم، والذي لبنان كما قال عنه قداسة البابا، هو رسالة في العالم يعبر عن توق اللبنانيين الى العيش المشترك، ولإعطاء تجربة في العالم حول إمكانية أن تكون هذه الأديان السماوية قادرة على أن تتطور سوية بالنسبة للمعتقدين في هذه الأديان، وبالتالي كانت هذه الصورة التي حرصنا على أن نظهرها، نحن من لبنان في حاضرة الفاتيكان هي الصورة المعبرة على حقيقة لبنان وعن حقيقة ما يتوق اليه اللبنانيون في العيش المشترك، ومن إظهار الصورة حول التوحد اللبناني في هذا الشأن". وتابع قلائلا: "كانت مناسبة لأن أشرح لقداسته المسائل التي يمر بها لبنان في هذه الآونة وما عمل على تحقيقه في المرحلة الماضية من تعزيز لسيادته واستقلاله وحريته وديمقراطيته، وأيضا كونه مثلا للاعتدال في العالم، وايضا بما يمكن أن يمثل هذا المثل في العالمين العربي والاسلامي.كما كانت مناسبة التقيت بعد ذلك الكاردينال سودانو وكان هناك بحث مطول في هذا الشأن.

اعتقد ان هذه الزيارة لايطاليا وحاضرة الفاتيكان. كانت زيارة مهمة جدا وعبرت عن الموقف الموحد للبنانيين من جهة، وعن توقهم واعتزازهم بالعلاقات الوثيقة التي تربطهم بحاضرة الفاتيكان، وايضا بالنسبة لاهتمام الكرسي البابوي بكل ما يتعلق بلبنان ودوره في المنطقة العربية. كما تداولنا في عدد من الشؤون التي تهمنا في المنطقة ولاسيما استمرار الاحتلال الاسرائيلي للمناطق المحتلة، والتي تعبر عن عدم مبادرة اسرائيل لالتقاط الخطوة الهامة التي قامت بها الدول العربية وتلك المبادرة للسلام التي عبرت عنها تلك الدول في العام 2002 في المؤتمر الذي عقد في لبنان. لقد كانت تلك الزيارة ناجحة جدا واعتقد ان النتائج ستكون طيبة جدا على كل الاصعدة في لبنان".

سئل : هل تطرقتم الى موضوع الرسوم الكارياتورية مع قداسة البابا؟ واين وصلت التحقيقات مع الذين قاموا بأعمال الشغب في بيروت؟ ا

جاب :"لقد تطرقنا مع قداسة البابا الى هذه الامور, وقد عبر قداسته عن رفضه لهذه الطريقة في التعبير عن الحريات من جهة, وادانته لهذه الوسائل في التعبير وقد ابدى صراحة بأن هناك حدودا للحريات عندما تمس حرية الاخرين ومعتقداتهم. قد ذكرت له بأن هناك استياء في العالمين العربي والاسلامي لهذه الصورة التي تمس معتقدات عدد كبير من سكان هذه الكرة الارضية الذين يعتبرون ان هناك تعديا عليهم, لكنهم من جهة يقولون كما يقول قداسة البابا, بأن هذه الطريقة وهذا الاسلوب وهذا الرأي الذي يمارسه من قام به لا يعبر عن رأي مسيحي, بل على العكس من ذلك , هناك رفض من قبل المسيحية, كما هو رفض من قبل الاسلام وهناك تعد حقيقي على المسيحية كما هو تعد على الاسلام. الذين تظاهروا يوم الاحد في الخامس من شباط مجموعة من العقلاء الذين حاولوا ان يعبروا عن وجهة نظرهم, وبكل وضوح وبشكل مثالي, هنا قيم من الجهلاء الذين حاولوا ان يعبروا عن وجهة نظرهم بطريقة فوضوية وبطريقة عنيفة, وهناك قسم ثالث من العملاء, الذين دفعوا لان يعبروا عن وجهة النظر هذه بطريقة ايضا تخدم مصالح اخرين. نحن نقدر الذين نزلوا الى الشارع ليعبروا عن وجهة نظرهم بشكل مسالم دون ان يتعرضوا الى كرامات والى حريات والى ممتلكات الاخرين. اما اولئك الجهلاء والعملاء فأنهم مرفوضون كل الرفض من المجتمع اللبناني ومن المجتمع العربي والاسلامي, واعتقد انهم لا يعبرون على الاطلاق, وقد حرصت دار الفتوى في لبنان ان تعبر عن وجهة نظر بشكل واضح, عندما اتخذت قرارا يوم التظاهرة, بداية بأتخاذ صفة الادعاء الشخصي على الذين قاموا بهذه العمليات ضد الممتلكات وتعدوا على الاخرين, وايضا بأنها رفعت الغطاء عن اي شخص يثبت انه شارك في عمليات عنفية ضد ممتلكات الاخرين".

اضاف الرئيس السنيورة:"هذا الامر طبيعي اللبنانيون يرفضونه وعبرت لقداسة البابا والكاردينال سودانو ان هذا هو ايضا موقف الشعب اللبناني ولبنان. التحقيقات مستمرة وجرى اطلاق عدد من الذين تثبت براءتهم، وهناك حرص شديد في لبنان على ان العدالة سوف تأخذ مجراها. ولن يكون هناك اي تدخل من قبل اي احد يصار الى تغطية اي امر ما. الذين ارتكبوا هذه الجرائم عليهم ان يحاسبوا لانهم يمسون بوحدة البلاد وبنسيج هذه البلاد, الذي هو نسيج فريد من نوعه في العالم, ونحن حريصون على ان تستمر هذه التجربة اللبنانية لكي تكون مثلا لكثير من الدول الاخرى".

سئل: ماذا بالنسبة لموضوع ادخال اسلحة الى لبنان بطرق غير شرعية وبالنسبة للتحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والخلاف حول المحكمة الدولية؟ اجاب: "هناك توافق في لبنان اننا نريد ان نعرف الحقيقة حول من قام بالتخطيط لاغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، ونحن لا نقوم بهذا الامر ضد سوريا او ضد اي بلد آخر، نحن نريد ان نعرف الحقيقة لان لبنان بلد عانى الكثير في ما يتعلق بمسألة الاغتيالات السياسية على مدى السنوات الماضية، ونريد ان نعرف الحقيقة.

وقف آلة القتل في لبنان، لذلك ليس هناك من فخ لتغطية جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهناك قرار من لبنان طلب من مجلس الامن الدولي بلجنة تحقيق دولية مستقلة وهي تقوم بعملها واصبحت في المرحلة الثانية، ونحن ندعم عملها ولا نتدخل فيه، نريد الحقيقة فقط ولا نريد اي تسييس، وحكومة لبنان اتخذت قرارا آخرا للطلب من مجلس الامن للمساعدة في انشاء محكمة ذات طابع دولي، ونحن نتابع هذه المسألة مع مجلس الامن والسلطات المختصة، ونحن نؤمن باننا نتقدم بالاتجاه الصحيح، وفي ما يتعلق بالتحقيق وانشاء المحكمة، نريد الحقيقة كاملة وليس سوى الحقيقة وهذا عليه توافق من قبل جميع اللبنانيين في هذا الاطار. وفي ما يتعلق بالمسألة الثانية، لقد كان هناك تسلل لاسلحة ومجموعات وهذا امر غير مقبول.

اما في ما يتعلق بموضوع حزب الله، وكما اوضحنا مرات عدة انه حزب لبناني ولديه تمثيل في مجلس النواب والحكومة، ونحن نؤمن بانه يجب ان ننظر الى هذا الحزب على انه يمثل فئة واسعة من اللبنانيين، وهناك حوار قائم حاليا لمعالجة عدد من المسائل العالقة من خلال مجلس النواب والمبادرة التي اطلقها رئيس المجلس، للتفاهم على كل هذه المسائل بين مختلف المجموعات الممثلة داخل المجلس، والبحث في مسائل تساهم في حماية وحدة لبنان، وفي الوقت نفسه تؤدي الى علاقات جيدة مع سوريا، ويجب ان تكون قائمة على قاعدة الاحترام المتبادل من خلال البلدين، والعمل ايضا الى ازالة الاحتلال الاسرائيلي عن بعض الاراضي اللبنانية، لكي يصل لبنان الى مرحلة يدير لبنان شؤونه بنفسه".

سئل: كيف ترى الوضع السياسي في البلاد بعدما شهده لبنان يوم 14 شباط؟ اجاب: "لقد صدر كلام كثير حول ما جرى في 14 شباط، وهو امتداد لما جرى في 14 اذار، اود ان اتناول الموضوع من زاوية اخرى مختلفة عن حقائق حول الاكثرية ووجود الاكثرية وغيرها من الامور، اود ان اتناولها من انها تعبر عن توق اللبنانيين للحرية ولتعزيز الاستقلال اللبناني والسيادة اللبنانية على كامل الاراضي اللبنانية، وعدم تدخل اي احد في الشؤون الداخلية اللبنانية، وتوق اللبنانيين الى عودة الدولة لكي تتولى الدولة اللبنانية جميع شؤون حماية اللبنانيين وتعزيز ثقتهم بلبنان حاضرا ومستقبلا وليس هناك من يحمي اللبنانيين في محصلة الامر، هذه هي الطريقة التي عبر بها اللبنانيون عندما تجمعوا من كافة المناطق ومن شتى الانتماءات الطائفية والمذهبية، كل عبر بطريقته، عن امر واحد وهو توقهم جميعا الى ان يكون لبنان بلد مستقل ذات سيادة لجميع مواطنيه وتكون الدولة هي السلطة الوحيدة على الاراضي اللبنانية".

سئل: ولكن رئيس الجمهورية يرى صورة ما حصل في 14 شباط عكس وان قوى 14 اذار تعيش حالة ارباك؟ اجاب: "لا استطيع ان امنع اي احد ان يقول ما يريد، ولكن لا اعتقد ان هذا الارباك يستطيع ان ينزل الى الشارع تقريبا 22 في المئة من عدد السكان. هل يستطيع احد ان يقول لي عن بلد يستطيع ان ينزل هذا العدد بحسب سكانه فمثلا هنا في ايطاليا ان ينزل الى الشارع حوالى 13 مليون مواطنا في روما، او 70 مليونا في واشنطن من يستطيع فعل ذلك اين الديموقراطيات؟ من هذا الذي يستطيع انزال مثل هذا العدد في لبنان ويكون فعليا مرتبكا". المدرسة المارونية وقبيل مغادرته ايطاليا عائدا الى بيروت زار الرئيس السنيورة والوفد المرافق المدرسة المارونية والتقى رئيسها المونسنيور حنا علوان في حضور عدد من الاباء وتداول معهم في التطورات في لبنان، مؤكدا على اهمية الوحة الوطنية والعيش المشترك بين اللبنانيين. وفي السابعة والنصف، عاد الرئيس السنيورة والوفد المرافق إلى بيروت، باستثناء وزير الإعلام غازي العريضي.

 

الضمان الاجتماعي تخوف من عدم القدرة على تأمين التقديمات

المؤسسة ستنهار اذا لم تبادر الدولة الى تغطية العجز فورا

وطنية - 16/2/2006 (اقتصاد) عقد مجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي جلسة برئاسة الدكتور موريس ابو ناضر وحضور المدير العام الدكتور محمد كركي ورئيس اللجنة الفنية الاستاذ سمير عون ومفوض الحكومة السيد رتيب صليبا واعضاء المجلس، خصصت لدرس الموازنة الادارية لسنة 2006 والوضع المالي في الصندوق.

واصدرالمجتمعون بيانا توقفوا فيه عند " موضوع العجز المالي الحاصل في فرعي المرض والامومة والتقديمات العائلية والبالغة حتى 31/12/2005 282 مليار ليرة لبنانية مع الاحتياطي القانوني. كما توقفوا عند عدم قدرة مراكز الصندوق على متابعة دفع قيمة فواتير المضمونين والمستشفيات منذ شهرين دون اي امل بمتابعة هذه العملية، نظرا لعدم تسديد الدولة ديونها للصندوق كصاحب عمل وكمساهمة بنسبة 25 بالمئة من موازنة فرع ضمان المرض والامومة، رغم رفع كل الدراسات والاقتراحات الآيلة الى تأمين التوازن المالي في الصندوق، الى مجلس الوزراء ومنها زيادة الاشتراكات على اصحاب العمل التي كانت قد خفضت بنسبة 50 بالمئة في الفرعين المذكورين دفعة واحدة عام 2001 ولاحظ الاعضاء ان المجلس والادارة قد قاما بكل ما في وسعهما لترشيد الانفاق في الصندوق وتخفيض كلفة الفاتورة الصحية بشكل عام، وباشرا بوضع خطة وزيرالعمل الدكتور طراد حمادة موضع التنفيذ.

وابدى المجتمعون تخوفهم من عدم القدرة على متابعة تأمين التقديمات، ومدى انعكاس ذلك على اوضاع المضمونين الذين يشكلون ثلث الشعب اللبناني، مما يؤدي الى انهيار المؤسسة اذا لم تبادر الدولة لتغطية العجز فورا من اجل فتح الصناديق امام المضمونين والمستشفيات واصحاب العلاقة ومتابعة الاصلاح الذي كثر الحديث عنه".

 

مؤسسة العرفان ردت على تصريحات لشيخ العقل في سوريا والشيخ غيث

لعدم التورط في سجالات حفاظا على وحدة الطائفة ولتبقى فوق الصراعات

وطنية - الشوف - 16/2/2006 (سياسة) ردت مؤسسة العرفان التوحيدية على التصريحات الاخيرة لكل من شيخ العقل في سوريا الشيخ حسين جربوع وقائمقام شيخ العقل في لبنان الشيخ بهجت غيث, ببيان اصدره مكتبها الاعلامي مما جاء فيه: "لا نقبل ولا يقبل الجبل بأن ينزلق الى حال صدام مع أهلنا وجبلنا العربي السوري كما يريد البعض لنا ولهم، ولا يقبل التاريخ بأن ينجر جبل كمال جنبلاط الى سجال مع جبل سلطان الأطرش، وهو يحفظ في أعماقه سر العلاقة بين الجبلين والتواصل الدائم، وهذا ما أكدته المواقف المتبادلة منذ مئات السنين، ولا ينسى أحد زحف الجبل الأول بشيبه وشبابه نحو الجبل الثاني مهنئا بعودة قائده سلطان الأطرش الى عرينه بعد القضاء على الحكم الظالم المتمثل بأديب الشيشكلي عام 1954".

أضاف: "ولكننا من موقع الحرص على تاريخنا المشترك، نتمنى أن يدرك أهلنا الشرفاء أبناء جبل العرب، بأننا في لبنان نقف موقف الدفاع عن النفس، في مواجهة مؤامرات وتحديات الداخل والخارج، ومنذ أيام كمال جنبلاط، إذ أن الواقع اللبناني لم يعد يحتمل ويتطلب منا المواقف الشجاعة والقوية، تماما كما كان أهلنا دائما في جبل العرب في مواجهة المؤامرات والتحديات، وهذه المواجهة التي يخوضها لبنان اليوم من أجل استقلاله وحريته، تستدعي منا الوعي وعدم التعرض لبعضنا البعض ولتاريخنا، وبالتالي عدم زج أنفسنا في أي سجال او صراع، خصوصا عندما يكون الكلام صادرا عن موقع ديني كمشيخة العقل، ونحن نتمنى على الشيخ حسين جربوع وغيره أن يتذكروا أنه عندما هب أبناء جبل العرب ليطالبوا بمساعدة أخوانهم في لبنان أثناء محنة الجبل كيف لم يسمح لهم، فلماذا اليوم صار مطلوبا تدخل أبناء الجبل ومحاولة زجهم في المواجهة مع أخوانهم، وهم المعروفون بأنهم بتماسكهم كانوا وما زالوا حماة هذا الشرق في وجه الطامعين المتآمرين". وتابع: "نحن نعلم وكثيرون يعرفون مدى العلاقة المتميزة التي كانت تربط الشيخ حسين جربوع بالزعيم وليد جنبلاط، وما قدم الاستاذ جنبلاط على مدى فترة طويلة الى الشيخ جربوع من دعم ومساندة، متمنين عليه وهو ابن العائلة الكريمة وبحكم موقعه، القليل من الوفاء والكثير من الانتباه لعدم توريط أهلنا وأخواننا في سجالات نحن بغنى عنها حفاظا على وحدة الطائفة الذي تبقى فوق الصراعات والظروف".

وقال :"لا نريد أن تتحول مشيخة العقل في لبنان الى منبر إعلامي مسيس". ودعا الى "توجيه العتب الى الشخص لا المقام، والى صاحب التصريحات الفظة، وأن نضع الإصبع على الخطأ الأساس المتمثل بوجود الشيخ بهجت غيث غير المناسب في مقام هو أعلى من المتطاولين عليه، وبحضوره غير المتكافىء في المجتمع اللبناني والاسلامي، وبواقعه المناقض تماما للقبه السمح وللمقام الرفيع؟".

أضاف: "الجميع يتساءل كيف يحق له التحدث باسم المجتمع الديني وهو البعيد كل البعد عنه وعن مناسباته ومواقفه في كل المناطق، هذا المجتمع المتمثل بالمشايخ الأجلاء الذين هم أكبر من أن يتجاهلهم وقد أبتلي بهذا الموقع كما ابتلي الموقع به، فلم يأت بأي عمل مثمر، وهو آخر من يحق له التكلم باسم هذا الموقع او باسم الطائفة، وكم كنا نتمنى لو أنه بقي متحررا من الدخول في شباك السياسة وعدم زج هذا الموقع مع أية جهة سياسية وأن يحرص على وحدة الطائفة، لا أن يصبح طرفا ضعيفا مع قلة قليلة من المغردين خارج سربها وحقيقتها والمتحركين بحسب مصالحهم ومصالح من يحركهم، لا بحسب العقل والتوحيد الذي يدعي تمثيله".

 

القصار زار النائب جنبلاط والبحث تناول الانتخابات الفرعية في بعبدا - عالية

وطنية - 16/2/2006 (سياسة) زار الوزير السابق عدنان القصار، رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في المختارة، في اطار تحركه للتوافق في انتخابات بعبدا - عالية. وأفاد بيان عن الزيارة انه تم "التداول معه في مساعيه مع جميع الاطراف المعنية في انتخابات بعبدا - عاليه الفرعية من اجل تجنيب معركة انتخابية مكلفة وغير مرغوبة لبنانيا.وقد اطلع القصار النائب جنبلاط على تفاصيل تحركاته ومساعيه ولقاءاته لامسا منه حرصا كبيرا على التوافق وتجنيب المنطقة معركة انتخابية لايفيد منها احد، وخصوصا ان جميع القوى المعنية تتحدث عن التوافق على مرشح تسوية. ووافق جنبلاط على ان المطلوب الان البحث في الاليات والمواصفات لكي يتم اختيار المرشح التوافقي على قاعدة عملية واضحة". واشار البيان الى ان النائب جنبلاط "اثنى على مبادرة الوزير السابق القصار طالبا منه مواصلتها باتجاه جميع الافرقاء".

 

النائب مخيبر الى الرباط للمشاركة في "المنتدى المدني الثاني"

وطنية - 16/2/2006(سياسة) غادر النائب غسان مخيبر بعد ظهر اليوم الى الرباط للمشاركة في "المنتدى المدني الثاني" الموازي للقمة العربية، وموضوعه تقييم لحصيلة عامين من الإصلاح في العالم العربي، وهو من تنظيم عدد من المنظمات العربية لحقوق الإنسان. ويتناول هذا المؤتمر بشكل خاص مواضيع الإنتخابات ونظمها، ازمة العدالة وحقوق الإنسان ودور وفعالية المجتمع المدني والسياسي في الإصلاح

 

النائب أبو فاعور: مبروك لحزب "هزيمة البعثي" حليفه القديم الجديد حزب كاديما الصهيوني

وطنية - 16/2/2006 (سياسة) أدلى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل ابو فاعور اليوم بتصريح قال فيه: "لقد نضبت مخيلة إعلام النظام السوري وملحقاته الاعلامية في لبنان، فاستنجدت بحزب كاديما للدفاع عن نظام "هزيمة" في دمشق في سياق منطق الكذب والتخوين نفسه بحق القيادات الديموقراطية في لبنان. وبمنطق المحاسبة التاريخية وميزان العروبة بيننا وبين هذا النظام، نسأل أدعياء العروبة في دمشق: اي عروبة تلك التي يمثلها نظام الارهاب السوري؟

هل هي عروبة ذبح الثورة الفلسطينية ومحاولة وضع اليد عليها ومصادرة قرارها المستقل، ومعلوم ان هذا النظام قد ارتكب بحق الشعب الفلسطيني في لبنان مجازر توازي، اذا لم تفق، مجازر الارهاب الاسرائيلي؟ أم هي عروبة قتل كمال جنبلاط واجتياح المشروع الديموقراطي في لبنان بضوء أخضر اميركي وبموافقة اسرائيلية؟ ام هي عروبة القتال تحت علم الاحتلال الاميركي في الخليج لتجديد الهيمنة على لبنان؟ز ام هي عروبة استجداء الولايات المتحدة الاميركية ومن خلفها اسرائيل لتجديد عقد الوصاية على لبنان في مقابل مزيد من التنازلات في مضمار الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي؟.

ام هي عروبة المصافحة الحارة مع موشي كاتساف؟ ام هي عروبة جبهة الجولان التي قتلها الصمت منذ عشرات السنين رغم صبر الجولانيين الاحرار وصمودهم؟. ام هي عروبة اللقاءات غير المعلنة بين اخوة النظام المسؤولين الاسرائيليين في العواصم الغربية بحثا عن صفقة يخلع بموجبها هذا النظام اخر ملابسه في مقابل إبقاء سيطرته على لبنان؟. ام هي عروبة مجموعات الضغط الصهيونية التي تنشط في المحافل الدولية وعواصم القرار دفاعا عن هذا النظام؟.

ام هي العروبة التي تريد تحويل المقاومة من خيار شعبي الى ورقة مساومة؟ ام هي العروبة التي تقتل العروبي رفيق الحريري ومعه باسل فليحان وجبران تويني ورمز الفكرة الفلسطينية والعربية الحرة سمير قصير ورمز المقاومة الوطنية المناضل جورج حاوي؟. وللتذكير فقط، فإن الرأي الصهيوني الذي يعتد به إعلام النظام السوري جاء من قبل النائب الصهيوني نفسه الذي هاجم وليد جنبلاط وشتمه ووصفه بالقوى المعادية عندما أطلق حملة رفض التجنيد الالزامي في جيش الاحتلال الاسرائيلي بين ابناء الداخل المحتل، وهو رأي مدسوس ومشبوه يهدف الى خدمة النظام السوري واخراج القوى الوطنية من ابناء الداخل وفي مقدمها ميثاق المعروفيين الاحرار. مبروك لحزب "هزيمة البعثي" حليفه الموضوعي القديم الجديد حزب كاديما الصهيوني الذي يؤكد ان هذا النظام لم يكن يوما الا حليفا موضوعيا للاحتلال الاسرائيلي. وفي الختام نسأل: "هل حملة التخوين هي المقدمة لحملة قتل جديدة ينفذها النظام الذي لم يعرف يوما سوى الدم طريقه لمخاطبة الاخرين؟".

 

الشيخ قاسم في حديث اذاعي: انجزنا حوارا بناء مع النائب العماد عون ما يعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح وعلى الآخرين التفكير بما يريدون التعبئة السياسية والاعلانات المطروحة لا تصلح لخوض حوار ناجح وبناء

وطنية - 16/2/2006 (سياسة) قال نائب الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في مقابلة مع اذاعة "مونت كارلو" في سؤال له عن مسيرة 14 شباط وانعكاساتها على المرحلة المقبلة، قال: "ان 14 شباط هو الذكرى السنوية لاغتيال الرئيس الشهيد الحريري، وبالتالي من الناحية العملية هي محاولة تأبين للشهيد، لم أجد في الكلمات التي طرحت مواقف سياسية تؤسس لمرحلة قادمة، وإنما هي عبارة عن تكرار للآراء السابقة التي طرحت مرارا وتكرارا، مع بعض الظروف التي أحاطت بالمسيرة والتي كان فيها شعارات لا تخلو من محاولة استفزاز المشاعر الطائفية وإثارة بعض العناوين عن طريق الكلمات التي لا تليق بمثل هذه المسيرة، وفي اعتقادي أنها ستمر بشكل طبيعي وعادي, إلا أنه كان من المتوقع أن يكون هناك خطاب حواري يفتح المجال لصفحة جديدة أفضل من الصفحة السابقة، لا أن يكون هناك خطاب فيه طابع انغلاقي في بعض الكلمات التي طغت على هذا الحفل، وعليه أعتقد أن المسألة السياسية لم تكن مسألة بارزة في التأسيس لمرحلة جديدة وإنما هي استمرار للماضي مع شيء من التصعيد في اللهجة، ومحاولة إيجاد جو متوتر لا ينسجم مع الجو الحواري المطروح".

وعن التحالف مع التيار الوطني الحر قال الشيخ قاسم: "التفاهم بين حزب الله والعماد عون هو أرقى موقف حضاري اتخذ خلال الفترة الماضية، ونشأ عن تفاهم حقيقي بعد نقاش طويل، وقيمته أنه جاء من خلال طرفين كبيرين في البلد، لكل منهما تمثيله الحقيقي والفعلي. نحن لسنا أمام اسماء، نحن أمام قوى حقيقية، وبالتالي ميزة هذا التفاهم أنه ثبت خطيا واعلن للرأي العام ليقول أنه يريد أن يعمل هذا الطرف مع الطرف الآخر على قواعد سياسية واضحة، وليس على مجرد عواطف أو تحالفات انتخابية آنية أو ما شابه، وهو تجربة حوارية ناجحة جدا، يصلح للجميع إذا ارادوا أن يدخلوا في المسألة الحوارية, ويروا كيف يمكن أن تتقارب وجهات النظر. وهذا لم يكتب من أجل أن لا يعمل به، وإنما من أجل أن ينفذ، وميزته أيضا أنه لا توجد له ملاحق سرية أو اتفاق تحت الطاولة، وإنما كل ما تم الاتفاق عليه حرفيا موجود في الاتفاق، يستطيع الجميع أن يقرأوه بوضوح، فما لم يرد في الاتفاق يعني أنه ليس موجودا في اتفاق آخر، وعليه من أراد أن يقيم مضمون الاتفاق وتفاصيله فهو أمامه شفاف ومكشوف، ولم نفكر لحظة واحدة أن يكون هذا الاتفاق لا لمرحلة ولا لعنوان انتخابي ولا لقضية جزئية، هذا اتفاق لبناني بامتياز بين فريقين كبيرين يتمنيان أن يكون له الأسس الحقيقية للاستمرار.

لا توجد أي مشكلة فيما يمكن استنتاجه من هذا الاتفاق، فالمعلوم أن ما ورد في الاتفاق حول سلاح المقاومة هو نتيجة نقاش طويل بين حزب الله والعماد عون، وما توصلنا إليه هو القاسم المشترك الذي نقتنع به، لا بد أن يعتقد العماد عون أنه حقق انجازا من خلال النص الموجود، وكذلك نحن نعتبر أننا حققنا انجازا من خلال هذا النص الموجود، هو يعتبر أنه قربنا إلى فكرة الحوار التي تساعد على إيجاد حلول معينة، ونحن نعتبر أننا قربناه من فكرة ابقاء الأمر داخليا، بعيدا عن الموضوع الخارجي، وكلانا كان ناجحا في هذا الأمر، وهذا ما قصدته، أن امكانية التقارب والوصول إلى قواسم مشتركة من خلال الحوار أمر ممكن، وهذا ما أبرزه التفاهم بشكل واضح". وعن رؤيته للمرحلة المقبلة قال: "ان الحوار بين الأطراف يتطلب اعترافا بوجود الآخرين، والاعتراف أيضا بأن لا امكانية لأحد في لبنان أن يقود البلد كما يريد، يمكن لكل فريق، صغر أم كبر أن يخرب البلد ويمكنه أن ينقله إلى الفوضى، كما يمكنه أن يعطل كل حوار وكل مستقبل للبنان، لكن لا يمكن لأي فريق مهما كبر ولأي مجموعة من الأفرقاء إذا اجتمعوا مع بعضهم وألغوا الآخرين، لا يمكنهم أن ينهضوا بالبلد وحدهم، وأن يسببوا حالة من الاستقرار السياسي والتفاهم السياسي. نحن من دعاة الحوار ونحن جديون في هذا، أنجزنا حوارا بناء مع العماد عون، ما يعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح، على الآخرين أن يفكروا جيدا ما الذي يريدونه، هل يريدون حوارا أم لا يريدون الحوار؟".

وختم: "إذا كانوا يريدون حوارا، فالمنطق الذي يطرحونه والتعبئة السياسية والاعلانات التي يطرحونها لا تصلح لخوض حوار ناجح وبناء، سيتحول الحوار عندها إلى مجرد جلسات للتخاصم والتراشق الاعلامي، أو ستكون الجلسات تمهيدا لمؤتمرات صحافية على شاشات التلفزة وعبر وسائل الاعلام، هذا لا يكون حوارا وإنما يكون استعراضا لن يقدم انجازات لمصلحة لبنان، أما إذا كان هناك جدية في الموضوع، لا بد أن تتغير حالة التوتر السياسي، وأن يكون هناك خطاب مختلف، على الأقل تكون هناك أجواء تهدئة تفتح المجال أمام حوار، فيقول كل من الحاضرين ما يشاء للوصول إلى نتيجة. في الحقيقة أنا أفكر دائما، ما الذي يوترهم؟ ما الذي يجعل البعض في حالة هيجان؟ هذه تدل على نقطة ضعف، لأن الواثق من نفسه يستطيع أن يكون قويا، وأن يطرح منطقه السياسي وآراءه السياسية، ويحاور الآخرين، ويبين للناس الحق، في النهاية هناك قواعد لا بد أن تثبت نفسها".

 

حزب التضامن: النائب جنبلاط زعيم قادر على جر قوى 14 آذار وراءه

وطنية - 16/2/2006 (سياسة) اعتبر رئيس حزب التضامن إميل رحمة، في بيان اليوم، ردا على كلام النائب وليد جنبلاط في يوم 14 شباط أن "النائب جنبلاط زعيم من صنف آخر فهو قادر على جر الجميع وراءه في أي موقف يأخذه. فعندما يحلو له أن يعتبر سلاح المقاومة سلاحا مقدسا والمقاومة ضرورة قصوى، تصطف وراءه قوى 14 آذار لتردد الكلام ذاته ولو بعبارات مختلفة، وعندما يحلو له أن يعتبر سلاح المقاومة سلاح غدر والمقاومة انتهى دورها تبرمج هذه القوى ذاتها لكي تلحقه". ورأى أن النائب جنبلاط "يحق له ما لا يحق لغيره"، و"أن عرش زعامته تبقيه دوما فوق القانون والمساءلة والمحاسبة وتجعله قادرا على قول الشيء وعكسه في آن واحد".

 

القاضي صقر استمع الى ثلاثة شهود في قضية اغتيال الوزير حماده

وطنية-16/2/2006(قضاء) تابع المحقق العدلي في قضية محاولة اغتيال الوزير مروان حماده القاضي صقر صقر تحقيقاته في القضية, فاستمع الى افادة ثلاثة شهود. من جهة ثانية، التقى القاضي صقر وفدا من لجنة التحقيق الدولية, وتم في خلال الاجتماع البحث في امكانات تقديم المساعدات التقنية التي يحتاجها التحقيق.

 

البطريرك صفير استقبل السفير ضرار ودكاش ووزراء ونوابا سابقين

وطنية- بكركي- 16/2/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير اليوم في بكركي النائب روبير غانم ورئيس حزب الجبهة الوطنية ارنست كرم والنائب السابق بيار دكاش، الوزير السابق يوسف سلامة، النائب السابق صلاح حنين، عاطف الاسعد الذي سلم البطريرك صفير وثيقة التكتل العلماني اللبناني، الدكتور نبيل خليفة، الباحث في القضايا القانونية والسياسية الدكتور حنا خوري الذي قدم إلى البطريرك صفير دراسة قانونية تاريخية عن ضرورة التمثيل الديبلوماسي بين لبنان وسوريا. وظهرا استقبل البطريرك صفير سفير مصر حسين ضرار وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين، واستبقاه الى مائدة الغداء.

 

حركة الشعب: لعدم طرح موضوع رئاسة الجمهورية قبل اجراء انتخابات وفق قانون يؤمن سلامة التمثيل الشعبي ويخفف من حدة الانقسام الطائفي

وطنية - 16/2/2006 (سياسة) عقدت هيئة التنسيق في حركة الشعب اجتماعا، ناقشت فيه التطورات السياسية في البلاد. واصدرت بيانا اشارت في مستهله الى الخطب والشعارات التي اطلقت في تظاهرة 14 شباط، معتبرة "ان الخطب التي اطلقت في هذه المناسبة حددت اولويات اصحابها، واغفلت او تغافلت عن مسألة تتقدم على كل ما طرح، وهي مسألة السلم الاهلي وتجنيب البلاد الخضات والتشنجات والانقسامات التي تدفع بالبلاد الى اجواء الفتنة التي عشنا فصولها 15 سنة من الدم والخراب". ورأى البيان "ان المتكلمين الرئيسيين عمدوا الى سد كل المنافذ التي يمكن ان تتسرب منها نسائم التهدئة وتبريد الاجواء المتشنجة"، سائلا:" هل لاحظوا مدى تطابق اولوياتهم مع الاجندة الاميركية التي افصحت عنها كونداليزا رايس في حديثها الى المؤسسة اللبنانية للارسال". واستغرب البيان الكلام "عن محور دمشق طهران، اذ ان ما ادلوا به يدفع لبنان الى محور واشنطن تل ابيب". مشيرا "الى انهم بهذا يضعون لبنان في الموقع الاشد خطرا في صراعات المنطقة". واعتبرت حركة الشعب في بيانها "ان طرح مسألة اسقاط رئيس الجمهورية اميل لحود، في ظل الانقسامات الطائفية الحادة التي تعيشها البلاد، يشكل الشرارة لاندلاع نار الفتنة في غياب التوافق على هذه المسألة". ورأت "ان موضوع رئاسة الجمهورية لا يجوز ان يطرح قبل اجراء انتخابات نيابية وفق قانون يؤمن سلامة التمثيل الشعبي ويخفف من حدة الانقسام الطائفي في مجلس النواب". واذ لفت الحركة "نظر السيد سعد الحريري الى ما سعى اليه البعض في 14 شباط ألا وهو محاصرته وتطويقه والدفع به بما يمثل في تركيبة النظام الطائفي الى موقع اللااعتدال والى موقع المواجهة مع فئات اخرى"، جددت ادانتها لجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ولكل جرائم الاغتيال"، منبهة "الى خطورة توظيف هذه الجرائم في اشعال نار الحرب الاهلية".

 

التوحيد تستنكر إساءة الجميل للذات الالهية

السفير 16/2/2006: استنكرت حركة التوحيد الاسلامي الإساءة الى الذات الالهية التي نطق بها احد اقطاب 14 آذار، خلال حفل ساحة الشهداء امس الأول، في اشارة الى الرئيس الأسبق للجمهورية امين الجميل، على مسمع مئات الآلاف من المسلمين المشاركين ومعهم علماء الدين. وأكد مجلس قيادة الحركة على إدانته للجميل الذي بدلاً من التربص لما يحدث في الدنمارك وغيرها جاء التبجج من فخامته ليمس الذات الإلهية التي تخطى بها كل الحدود فأراد تنصيب نفسه يوم الوفاء لدم الحريري المسلم موزع هويات للذات الالهية. وكان الجميل قد قال في مستهل كلمته في ساحة الشهداء ان <<الله لبناني>> في اشارة الى تحسن حالة الطقس اثناء المهرجان.

 

قوى الرابع عشر من اذار عقدت اجتماعا موسعا في فندق البريستول

وطنية- 16/2/2006 (سياسة) عقدت قوى 14 آذار مساء اليوم اجتماعا موسعا في فندق البريستول حضره عن كتلة اللقاء الديمقراطي النيابية النواب: وليد جنبلاط، أكرم شهيب، مروان حمادة، علاء الدين ترو، محمد الحجار، انطوان اندراوس، هنري حلو، فؤاد السعد، وائل أبو فاعور، فيصل الصايغ، انطوان سعد، عبد الله فرحات، باسم السبع، نعمة طعمة، وأمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي شريف فياض، وكيل الداخلية زاهر رعد، وعضو المكتب السياسي زياد شيا. عن كتلة "المستقبل" النيابية النواب: سعد الحريري، غنوة جلول، عمار حوري، باسم الشاب، مصطفى علوش، غازي اليوسف، نبيل دي فريج، بهيج طبارة، جان اوغاسبيان، عاطف مجدلاني، محمد قباني، وليد عيدو، ميشال فرعون، محمود المراد، عزام دندشي، سمير الجسر، احمد فتفت، هادي حبيش، جمال الجراح، مصطفى هاشم، هاشم علم الدين، احمد فتوح ونقولا غصن والنائب السابق غطاس خوري. عن القوات اللبنانية: رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور سمير جعجع، النواب: ستريدا جعجع، ايلي كيروز، انطوان زهرا، جورج عدوان، فريد حبيب والسيد ادي ابي اللمع. عن حزب الكتائب: الرئيس أمين الجميل، النائب انطوان غانم، والسيد ساسين ساسين. عن حركة التجدد الديمقراطي: النائب السابق نسيب لحود، النائب مصباح الأحدب، انطوان حداد، كميل زيادة. عن حركة اليسار الديمقراطي: النائب الياس عطاالله، جاد الاخوي، حنا صالح. عن لقاء قرنة شهوان النواب: سمير فرنجية، نائلة معوض، جواد بولس، غسان تويني، بطرس حرب، النواب السابقون: فارس سعيد، منصور غانم البون، غبريال المر، والسيدين ميشال معوض و ميشال خوري. عن حزب الكتلة الوطنية: كارلوس اده، مروان صقر. عن حزب الوطنيين الأحرار: دوري شمعون، الياس ابو عاصي. وعن حركة الانقاذ في الحزب الشيوعي اللبناني : يوسف مرتضى ومحمود ابو شقرا وطارق ضاهر اضافة الى المستقلين:النائب روبير غانم، النائب السابق فريد هيكل الخازن، الدكتور شبلي الملاط، ممثلون عن المنظمات الشبابية لقوى 14 آذار.

البيان وفي نهاية الاجتماع اصدر المجتمعون ابيانا اذاعه النائب السابق فارس سعيد وهذا نصه: ايها اللبنانيون، الرابع عشر من شباط 2006 يوم مجيد آخر في تاريخ لبنان، يضاف الى محطات العزة والكرامة التي يواصل الشعب اللبناني تسطيرها منذ انطلاقة انتفاضة الاستقلال .

إن قوى 14 آذار إذ تجدد اعتزازها بالوقفة المشرفة للبنانيين ومشاركتهم العارمة في يوم الوفاء للرئيس الحريري والولاء للبنان، تؤكد الاتي :

1-بما ان إميل لحود كان رأس الجهاز الامني السوري اللبناني المتهم مباشرة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبما ان قادة الاجهزة الامنية الرئيسية المرتبطين به مباشرة متهمون بجريمة اغتيال الرئيس الحريري وبتضليل التحقيق .وبما ان التمديد له قد فرض بقرار سوري وبشكل غير دستوري وخلافا لقرارات الشرعية الدولية, وبما ان لحود ما زال ينفذ المصالح السورية ويعرقل عمل الحكومة الناتجة عن اكثرية برلمانية منتخبة دون وجود سوري . وعليه تدعو قوى الرابع عشر من آذار الشعب اللبناني الى استكمال معركة السيادة عبر اسقاط رئيس الجمهورية اميل لحود وجعل موعد الرابع عشر من آذار المقبل موعدا لتحقيق القرار الوطني المستقل كاملا .

2-يجدد المجتمعون دعوة اللبنانيين لاستكمال معركة استعادة السيادة والاستقلال والقرار الحر، التي اطلقها بيان المطارنة الموارنة في العام 2000، كما يوجهون النداء الى الشعب اللبناني بكل شرائحه وهيئاته السياسية والاقتصادية والتربوية والنقابية والطلابية والاجتماعية لإطلاق حملة تعبئة شعبية تنفيذا لهذا المطلب الديمقراطي المحق .

3-قرر المجتمعون مباشرة الحملة السياسية والشعبية عبر الطلب من نواب الرابع عشر من آذار الشروع فورا ودون تأخير بتوقيع عريضة نيابية تطالب بإنهاء ولاية اميل لحود . واثر الاجتماع تحدث رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع الذي اكد في معرض حديثه ردا على اسئلة الصحافيين ان استقالة الرئيس لحود ستكون قبل الحوار. وحول ما اذا كانت قوى 14 اذار ستتحمل الغليان الذي يمكن ان ينطلق في الشارع على خلفية المطالية باقالة الرئيس لحود سال جعجع: من يتحمل مسؤولية بقاء الاوضاع على ما هي عليه واصر جعجع على السعي من اجل الحصول على موافقة كل الفرقاءمن اجل انهاء هذه المشكلة، لافتا الى ان البطريرك صفير في جو هذه الخطوة واوضح جعجع انه سيتم استخدام كافة الوسائل الديمقراطية المتاحة لتحقيق هدف الاقالة.

وعن موقف البطريرك صفير الذي اشار الى ان اقالة الرئيس لحود في الشارع غير ممكنة قال: كافة الامور هي موضع بحث والقرارات ستتخذ تباعا مع الاخذ بعين الاعتبار تنميات غبطة البطريرك. وعن آلية الاسقاط في الشارع قال: لنبدأ من المكان الذي يجب ان ننطلق منه، وتباعا سنقوم بكل الخطوات اللازمة لنصل الى الهدف ضمن حدود النظام الديمقراطي الذي نتمتع فيه.

ورفض جعجع الافصاح عن اسم الرئيس المقبل مؤكدا انه ليس مرشحا لمنصب الرئاسة لا اليوم ولا لاحقا. ولفت جعجع الى ان الجديد في التحرك ليس مطالبة بتنحية لحود وانما اطلاق الخطوة والاستمرار فيها حتى النهاية في تحقيق الهدف. وعن الاجماع الوطني بالنسبة لرئاسة الجمهورية لفت جعجع الى انه ليس كل المواضيع التي تطرح يحصل اجماع وطني حولها، والا فإن المجتمعات لم تكن لتتمكن من الوصول الى هدف وحول ما إذا كان تحرك اليوم حظي بضؤ اخضر من البطريرك صفير قال جعجع "المجالس بالامانات".

وأكد جعجع انه من المستحيل استمرار الوضع الراهن على ما هو عليه ، لافتا الى وجود مرشحين للرئاسة ، نافيا امكانية حدوث اي فراغ دستوري "الفراغ موجود اليوم ونحاول تعبئة الفراغ الحالي برئيس جمهورية فعلي ". اوضح موقفه في ما خص تسميته سوريا بالعدوة متمنيا ان توقف اعتداءاتها على اللبنانيين وتعود بلدا صديقا، مشيرا الى ان تسمية "سوريا بالعدو" ليست خرقا للطائف ،بل ان سوريا هي من خرقت الطائف حتى لم يتبق منه شيئا، كما خرقت البيان الوزاري عند شتمها رئيس الحكومة . اضاف جعجع: نحن بحاجة الى دولة جديدة، ولا يمكن ان تبدأ الا من القمة الى القاعدة فللدولة مقومات بعضها استكمل، متمنيا ان يستجيب الرئيس نبيه بري الى دعوة 14 آذار " لافتا الى وجود إتصالات معه مؤكدا أن باب الحوار ما زال مفتوح وبأنه لا يمكن الخروج من الوضع الراهن إلا بتنحية لحود وإلا سنبقى في الوضع الراهن.

وتمنى جعجع على الرئيس لحود إتخاذ موقف تاريخي بالإستقالة "لأن ذلك أفضل له ولبنان وللجميع لأنه بذلك تحل أول عقدة من مشاكل البلد". وعن إنتخابات بعبدا - عاليه وإمكانية أن يكون التحرك محاولة للاتفاف عليها قال: إنتخابات بعبدا - عاليه مسألة محصورة وجميعنا لدينا ميل نحو التوافق, لافتا في هذا الإطار الى اللقاء الذي جمع بين النائب عدوان والعماد عون متوقعا التوصل الى توافق. ونفى جعجع إمكانية العودة الى الحرب الأهلية "رافضا ما يقال أن أن قوى 14 آذار تجيش الشارع".

وحدد جعجع الحوار بعد استقالة الرئيس لحود, واصفا الحديث عن "الحوار" منذ اشهر "بالمزحة" لأن أحدا لم يبدأ بهذا الحوار مؤكدا أن إسقاط الرئيس لحود سيكون قبل الحوار.

 

السيد نصرالله استقبل وزيرالخارجية الايراني الوزيرمتكي:اكدنا دعم ايران للوحدة الوطنية والتوجه الحواري البناء بين التيارات اللبنانية

وطنية -16/2/2006 (سياسية) استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء اليوم في مقر الأمانة العامة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي يرافقه السفير الإيراني في لبنان مسعود إدريسي بحضور عدد من أعضاء قيادة الحزب ووزيري الطاقة والعمل محمد فنيش وطراد حمادة، وجرى استعراض للأوضاع السياسية في المنطقة والعلاقات الثنائيّة بين البلدين . وبعد اللقاء أدلى الوزير متكي بالتصريح التالي : اغتنمنا فرصة زيارتنا الحالية إلى لبنان الشقيق وقمنا هذا المساء بزيارة أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله والذي تمّ بحضور معالي وزير الطاقة اللبناني الحاج محمد فنيش، وترافقت الزيارة مع الذكرى السنوية لاستشهاد سماحة السيد عباس الموسوي وسماحة الشيخ راغب حرب وقدمنا تضامننا مع سماحته حيال هذه الذكرى.

وكان هناك تأكيد مشترك على ضرورة المزيد من التفعيل والتوكيد لمسيرة العلاقات الأخوية الموجودة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اللبنانية. اضاف :كماكانت مناسبة أكدنا فيها لسماحته على التواجد الإيراني المستمر والدائم في مجال دعم لبنان الشقيق، دعم وحدته الوطنية ودعم التوجه الحواري الأخوي البنّاء الذي نأمل دائما أن نشهده بين مختلف التيارات السياسية الفاعلة في لبنان، لأننا نعتقد أنها الوسيلة الأمثل لإيجاد الحل المناسب لكل المشكلات التي يعاني منها لبنان.

وتابع :أعربنا أيضا في اللقاء عن مدى تقديرنا واعتزازنا للدور البناء الذي استطاعت المقاومة اللبنانية الباسلة أن تقوم به طوال الفترة الماضية في الذود عن حقوق لبنان، هذه المقاومة التي أدت إلى كسر اسطورة الجيش الإسرائيلي وإلى تحرير القسم الأكبر من الأرضي اللبنانية المحتلة. كما أننا عبرنا عن اعتقادنا بأنّ الإنتصار الذي استطاعت حركة حماس أن تحققه في الإنتخابات التشريعية التي جرت في فلسطين المحتلة، هذا الإنتصار يعتبر انتصارا لسلاح المقاومة لدى الشعب الفلسطيني.وأكدنا خلال اللقاء على التصور الذي طرحته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في فترة سابقة والذي نعتقد أنّه يؤدي في نهاية المطاف إلى وضع حدٍ لهذا الوجود لمخترع والغاصب للكيان الصهيوني، كما وضع حدٌ نهائيٌ لنظام الفصل العنصري الذي كان موجودا في جنوب أفريقيا في وقت من الأوقات، هذا التصور يقوم على إجراء استفتاء حر ونزيه وعادل بين كافة أبناء فلسطين ولكن بطبيعة الحال يجب أنّ يفسح المجال لكل اللاجئين الفلسطينيين الموجودين خارج فلسطين بالعودة إلى وطنهم الأمر الذي يؤدي إلى قيام هذا الإستفتاء الذي يعبر من خلاله الشعب الفلسطيني برمته عن شكل الدولة الذي يريد أن يعيش في كنفها في المستقبل.

نحن نعتقد أنّ الشعب الفلسطيني وأن المنطقة برمتها سترتاح من عبء وجود كيان عنصري غاصب ومخترع كالكيان الصهيوني. اضاف الوزير متكي :وقد تركز جانب آخر من زيارتنا إلى لبنان الشقيق حول مسألة تفعيل العلاقات الإقتصادية بين لبنان وإيران، وكانت مناسبة هامة تحدثنا خلالها أيضا مع معالي وزير الطاقة اللبناني حول مختلف المجالات المتاحة للتعاون بين لبنان وإيران فيما يتعلق بقطاع الطاقة وقطاع الكهرباء. وتحدثنا بشكل مفصل مع معاليه حول مختلف مجالات التعاون المقترحة من قبيل المساعدة في استحداث مصانع جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائيّة أو المساهمة في صيانة شبكات انتقال الطاقة الكهربائية أو تقديم الخبرات الفنية الإيرانية في مجال صيانة التجهيزات الكهربائية الموجودة في لبنان أو المساهمة في تأمين الوقود الذي تحتاجه وزارة الطاقة اللبنانية في مجال انتاج الطاقة الكهربائيّة. اضاف:أيضا استحوذ جانب آخر من اللقاء حول المساعدة أو التعاون بين البلدين في مجال مساهمة الشركات الإيرانية في المشاريع المتعلقة بالمياه في لبنان. وقد أكدت لمعالي وزير الطاقة على استعداد إيران لتأمين ما يحتاجه لبنان في مجال الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، وأيضا اتاحت فرصة وجود معالي وزير العمل طراد حمادة في هذا اللقاء للتداول معه في آفاق التعاون الثنائي بين البلدين في المسائل المتعلقة بشؤون العمل وفي مجال مساعدة لبنان على استحداث مراكز خاصة بالتدريب الفني والتقني والمهني.

وقد أعرب سماحة السيد نصر الله عن قناعته التامة في الحق الطبيعي والقانوني والمشروع والعادل الذي تتمتع به الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال الحصول على التكنولوجيا النووية التي تريد أن تستفيد منها في الأغراض السلمية .

 

الخطاب السياسي لقوى 14 آذار "لا يبني بلداً بل يخلق شغباً"

عون يرفض ان تنتخب "الأكثرية القسرية" رئيساً 

النهار  16 شباط 2006 

قال النائب العماد ميشال عون ان امتناع "التيار الوطني الحر" عن المشاركة شعبياً في الذكرى الأولى للرئيس الشهيد رفيق الحريري يعود الى "تناقض بين منهج الحوار الذي يعمل التيار لإرسائه ومنهج الصدام الذي كان معتمداً في ساحة الشهداء".

وقال في حديث الى محطة "آي. إن. بي" : "رأينا ان المشاركة الشعبية كانت ستتسبب بمشاكل لم يعد في إمكاننا استيعابها. لذا ارسلنا سبعة من نواب تكتل "التغيير والاصلاح" للمشاركة في الاحتفالات تضامناً مع أسرة الرئيس رفيق الحريري. اما الرغبة في المشاركة فتمليها الظروف، وقد طلبت الى (مناصري التيار) الراغبين في النزول الى الساحة عدم حمل شعارات التيار لئلا تحصل مشاكل كما في جنازة الشهيد جبران تويني او امام كنيسة مار مارون(...). لكنني لم ارغب اطلاقاً في الحضور السياسي لأنه لا يعكس الواقع الذي اعيشه. لذلك أفضل الحوار الذي يؤدي الى سلام على تسويات عدم الاعتداء".

وعن نظرته الى الاكثرية قال: "اذا اردنا الحديث عن أكثرية فيجب ان نعرف اذا كنا نتناولها بالمفهوم العددي او المفهوم السياسي. في المفهوم العددي لا اعتقد ان (المشاركين في التظاهرة يعتبرون) اكثرية، اذ ان الفارق بين 14 آذار 2005 و14 شباط 2006 مليون على الأقل غابوا عن الساحة. اما اذا تحدثنا عن اكثرية سياسية فقد جيء بها الى السلطة بقانون انتخاب قسري وضعه غازي كنعان ويشبه قانون التمديد القسري لرئيس الجمهورية".  ورأى ان لاسلوب التعبير عن اقتناعات الاكثرية اهمية كبرى اذ ان "اسلوب المواجهة قد يؤدي الى حرب اهلية، فيما اسلوب الحوار يفضي الى السلام. والفارق بين الاثنين جوهري. فالخطاب القاسي لا يحمل حلولاً. وقد تجاوزت تظاهرة (اول من) امس الشكل الى كلمات وشعارات غير مقبولة والى خطب سياسية تؤدي الى حرب. ليس مهماً ان نكون قريبين الى الطرح السياسي، بل المهم الوصول الى حل مشترك للمشاكل المطروحة. اما التحريض ومحاولات قطع التفاهم لاستفزاز الفريق الآخر فقد تسفر عن امور غير مرغوب فيها".

وقال ان نقاط الخلاف مع "حزب الله" أزيلت بالتفاهم والحوار، لافتاً الى ان قوى الاكثرية النيابية "تتمنى الوصول الى تفاهم كهذا مع الحزب. وقد رجوت (قوى 14 آذار) منذ كنا في لقاء البريستول وضع ورقة تفاهم مشتركة نخوض على اساسها الانتخابات. وبعد ذلك طالبنا بورقة عمل مكتوبة نشارك على اساسها في الحكومة، الامر الذي لم يحصل. فعلام تتفق هذه الاكثرية وعلى اي اساس تعمل؟ اما العمل الاول لهذه الحكومة فكان تعطيل المجلس الدستوري لأنه قد يرجح الكفة السياسية. هذه الاكثرية تكونت ظرفياً وليس بناء على تحالف. فليقروا قانوناً انتخابيا جديداً وعندها نضرب للأكثرية السلام". 

ورفض عون ان تنتخب "الاكثرية القسرية" رئيس الجمهورية: "فمن جهة هناك الاصوات الشعبية ومن جهة أخرى هناك المقاعد النيابية. وفي العودة الى الاصوات الشعبية نرى ان التمثيل فاسد، لذا لا يمكن اعطاء صفة الاكثرية لأناس سينتخبون رئيساً للجمهورية لمدة 6 سنوات. والا يجب ايجاد تسوية على اساس الأصوات هذه ويُنتخب الرئيس الذي يحظى بدعم الاكثرية الشعبية. هذا النظام غير معمول به في لبنان. فإذا ارادوا التسوية اهلاً وسهلاً، والا فلن نسلم برئاسة تنتخب على اساس القانون القسري".

واذ جدد مطالبته بانتخابات نيابية مبكرة، رفض طرح اسمه للرئاسة، لافتاً الى ان رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وصف حظوظه بتولي الرئاسة بأنها "معدومة، وقد تكلم باسم شركائه. والرئيس ليس شركة مساهمة بل يجب ان يكون لكل لبنان، وعليه ان يمارس صلاحياته وفقاً للقسم الذي يؤديه محرراً من اي ضغوط".

وشدد على ان الخطاب السياسي لقوى 14 آذار "لا يبني بلداً بل يخلق شغباً. فهم لم يرغبوا في اصلاح الوضع بالتفاهم بحجة انهم اكثرية"، واصفاً الورقة بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" بأنها "تفاهم وليس تحالفاً". وقال: "انها المرة الاولى في تاريخ لبنان يوقع فيها قطبان سياسيان كبيران ورقة تفاهم مكتوبة ويتوصلان الى حل للمسائل الشائكة كالعلاقة مع سوريا، وهي تشمل في بنودها كل اللبنانيين".

وعن تحالف الحزب مع سوريا وايران قال: "التضامن شيء والتحالف شيء آخر(...). وكل ما جاء في الورقة بيننا يدل على ان لا تحالف للحزب مع سوريا، خصوصاً لجهة ما تضمنته من رفض اقامة مجموعات علاقات مع دول بدلا من الدولة". وكرر عون دعمه النائب السابق بيار دكاش مرشحاً للتوافق في بعبدا عاليه، لكنه قال ان "المسألة يجب ان تبت هذا الاسبوع، والا فسنضطر الى خوض معركة انتخابية".

وكان استقبل السفير البريطاني ووفداً من الحزب الديموقراطي برئاسة الامين العام زياد شويري، يرافقه العضوان نبيل العماد ومالك ارسلان.

واوضح شويري انه " اطلع من الجنرال على اجواء ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، وناقشنا ايضا مسألة الاستحقاق الانتخابي في بعبدا – عاليه وقد ارتضينا نحن والعماد التراجع عن خوض المعركة لمصلحة التوافق، وايدنا الدكتور بيار دكاش مرشحا توافقيا، وخصوصا انه على علاقة جيدة مع الجميع، والآن ننتظر أجوبة من سائر الاطراف، واذا كان الجواب سلبيا فسيكون لنا موقف".

سئل: كيف قرأتم الوحدة الوطنية في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وتلك التي تجلت في ورقة التعاون بين "التيار الوطني" و"حزب الله"؟ اجاب: "ليست لدينا ملاحظات، فمن الطبيعي ان يحشد لهذه الذكرى، ولكن الكلمات التي القيت لم تكن في مستوى المناسبة. من المؤسف ان الخطاب تعبوي وتحريضي، ونستطيع القول ان بعض رموز الحرب عادوا واستخدموا شعارات الحرب. ان شعار اللقاء لبنان اولاً لا تنطبق عليه الكلمات التي سمعناها، وهي لا تؤدي الى تقارب بين اللبنانيين، انما الى مزيد من الشرذمة".

وأكد ان الحزب الديموقراطي اللبناني كان "مطلعا على بعض البنود في الورقة، عبر الحوار المتواصل مع العماد عون والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ونؤيدها بالكامل". 

 

لجنة مصغّرة لمشروع قانون استعادة الجنسية 

البلد  16 شباط 2006 

ناقشت لجنة الادارة والعدل امس خلال الجلسة التي عقدتها برئاسة النائب روبير غانم مشروع قانون ترقية بعض عناصر قوى الأمن الداخلي الذي رده رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب. وقال غانم اثر الجلسة: "قررنا تكليف وزارة العدل وضع دراسة تبين أمرين: الأول إذا كان هناك غبن في حق من يستحق الترقية ولم يرق، والثاني لتتأكد وزارة العدل والوزارات الأخرى، في حال إقرار هذا المشروع، إذا كان سينسحب على بقية قوى الأمن وسلاح الجيش وأمن الدولة وغيرهم وما الكلفة الممكن أن تنتج عنها". 

  كما ناقشت مشروع قانون استعادة الجنسية ويتعلق بالرعيل الذي غادر لبنان منذ عام 1924 وما بعد. واوضح غانم انه "كان هناك توافق على أحقية كل لبناني، إذا ثبتت لبنانيته، أن يطالب باستعادة جنسيته ويتمتع بكامل الحقوق التي يتمتع بها اللبناني". وقررت اللجنة بناء على اقتراح النائب نعمةالله أبي نصر تأليف لجنة مصغرة تضم النواب: نوار الساحلي وسمير الجسر وابراهيم كنعان وأبي نصر وينضم إليهم بعض النواب كأنور الخليل وانطوان زهرا. وتعمل هذه اللجنة مع ممثلين لوزارات العدل والخارجية والداخلية لتتأكد من تقنية القانون السابق والقانون الحالي من أجل وضع الضوابط اللازمة لموضوع استعادة الجنسية الذي يعود بالفائدة الكبيرة على لبنان". 

 

القرار 1559 واجب دولي ولا يميّز بين الميليشيات"

رايس: نأمل رئاسة لبنانية يفخر بها كل الشعب

المجتمع الدولي مصرّ على إلزام سوريا وقف ترهيب لبنان 

النهار  - 16/2/2006

اتهمت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس سوريا "بالاستمرار في اشاعة جو من الترهيب وعدم الاستقرار في لبنان"، وقالت "ان الرسالة التي توجهها الذكرى الأولى لاغتيال الرئيس رفيق الحريري هي تذكير الشعب اللبناني بأن الطريق لا تزال طويلة لتحقيق الاستقلال والديموقراطية وتذكير المجتمع الدولي بأن عليه الا يسمح لجيران لبنان وخصوصاً سوريا بعد الآن بترهيب لبنان والتدخل في نظامه السياسي". وأملت في ان "تصبح الرئاسة اللبنانية رئاسة يفخر بها كل الشعب اللبناني وتتطلع الى مستقبل لبنان وليس الى ماضيه".

ملاحظات رايس جاءت في مقابلة اجراها معها أمس الزميل مارسيل غانم لبرنامج "كلام الناس" الذي تبثه "المؤسسة اللبنانية للارسال". وهنا وقائعها:

وسئلت ما هي الرسالة التي توجهها الى اللبنانيين في الذكرى الأولى لاستشهاد الحريري فأجابت: "على غرار الجميع في أنحاء العالم، نحن هنا في الولايات المتحدة أصبنا بالصدمة والحزن اثر الاغتيال المأسوي لرئيس الحكومة الحريري، وتظاهرة (14 شباط) لاحياء هذه الذكرى في شوارع لبنان تذكرنا، كم ان اللبنانيين يقدّرون حريتهم وديموقراطيتهم. هذا الشعب العظيم بكل مشاربه وفئاته، نزل الى الشوارع بشكل سلمي، ليبرهن ان لبنان ينوي بناء مجتمع حرّ وديموقراطي ومتسامح. وقد ذكرتني هذه التظاهرة بأن موت رئيس الوزراء الحريري رغم انه كان مأسوياً ومحزناً، لم يذهب سدىً، لانه حرك اللبنانيين للمطالبة بحريتهم وديموقراطيتهم، وكان ذلك مشجعاً وملهماً، والولايات المتحدة تريد الوقوف بجانب شعب لبنان، في سعيه الى هذا المستقبل الديموقراطي.

هل التغيير الذي حلمت به للبنان اكتمل؟ واذا لم يكتمل ما الذي ينقصه بعد؟

-- الطريق الى الديموقراطية صعبة دائماً ومناسبات كهذا اليوم تتيح للبنانيين مجتمعين ان يحتفلوا معاً بذكرى انطلاق عملية الانتقال الديموقراطي وتجديد التزامهم مثل رئيس الوزراء الحريري والذين يسعون الى تحقيقها. لقد شاهدت الاعلام اللبنانية وكان هذا في رأيي تعبيراً مذهلاً عما يمكن لبنان ان يكون عليه، لكن الطريق صعبة بالتأكيد. ثمة إصلاحات اقتصادية عدة لا بد من الاقدام عليها ولا يزال ثمة تطور سياسي لا بد ان يتحقق حتى ينفذ قرار مجلس الأمن 1559 كاملاً. ونأمل ان تصير رئاسة الجمهورية اللبنانية مفخرة لكل الشعب اللبناني ورئاسة تتطلع الى مستقبل لبنان وليس الى ماضيه. وطبعاً، نحن نستمر في الوقوف بجانب الشعب اللبناني، كي يدرك انه لن يتعرض للترهيب من جيرانه. ان المجتمع الدولي يصرّ على ان تلتزم سوريا القرار 1559 وألا تتدخل في الشؤون اللبنانية وترهب الشعب اللبناني. اذاً، لا تزال ثمة طريق طويلة ونحن نفهم ذلك لكن الرحلة نحو الديموقراطية قد بدأت. ومن الواضح ان الشعب اللبناني يلتزمها والولايات المتحدة والمجتمع الدولي يريدان الوقوف بجانب لبنان الى ان يحقق هذا الهدف.

ثمة زعماء سياسيون كثر في لبنان يطالبون الآن باستقالة الرئيس اميل لحود. وقد تحدثت عن ضرورة توحد اللبنانيين حول موضوع رئاسة الجمهورية. هل تدعين الرئيس لحود الى اتخاذ قرار الاستقالة مثلاً؟

- هذا قرار ينبغي ان يُتخذ في الاطار السياسي اللبناني لكنني اعتقد ان الجميع يتفقون على ان الرئاسة يجب ان تكون شيئاً يتطلع الى المستقبل وليس الى الماضي، يجب ان تكون رئاسة تتطلع الى لبنان مستقل وليس الى لبنان يتذكر الاحتلال الاجنبي والتدخلات الاجنبية التي كانت متجذرة بعمق في القوى الامنية وبوسائل غير شفافة. وتالياً، يجب ان تكون الرئاسة ممثلة للبنان المستقبل. كل هذا يدخل طبعاً في اطار تحرير المؤسسات السياسية اللبنانية من النفوذ الاجنبي ومن ماضيها. 

  - لا توجد مهلة زمنية محددة لتنفيذ القرار 1559 وهو ليس طبعاً قراراً أميركياً، انه قرار صادر عن مجلس الامن، وتالياً فإنه واجب دولي، وعلى لبنان التزام القرار 1559. اننا ندرك ان النظام السياسي اللبناني يتطوّر وان هذه مرحلة انتقالية لكن في النهاية لا يمكن ان ثمة نظاما سياسيا يحاول فيه اطراف ان يكونوا جزءاً من هذا النظام وفي الوقت نفسه الاحتفاظ بميليشيا مسلحة. هذا الامر غير مقبول ببساطة في اي مفهوم سياسي. لذا ينبغي للبنان ان يعالج هذه المسألة، لكن نحن نعتبر بقوة انه ينبغي تنفيذ كل بنود القرار 1559 بما فيها نزع سلاح الميليشيات ليستعيد لبنان مكانته الكاملة والملائمة في النظام الدولي. 

هل تمكن النائب سعد الحريري من اقناعك ان "حزب الله" ليس ميليشيا؟

- موقفنا من "حزب الله" لم يتغيّر. انه منظمة ارتكبت اعمالاً ارهابية ليس ضد شعب الشرق الاوسط فحسب بل ضد اميركيين ايضاً، لذا فإنه منظمة ارهابية ويجب ان يتخلى عن الارهاب وان ينزع سلاحه.

ان النظام السياسي اللبناني معقد ولا يزال في مرحلة انتقالية لكن في النهاية، القرار 1559 لم يميز بين الميليشيات المسلحة بل تحدث عن اهمية ان تكون هناك سلطة لبنانية واحدة للبنان وجيش لبناني واحد. في الواقع، المجتمع الدولي يريد مساعدة لبنان على تطوير قواه الامنية وتطوير جيشه ليستطيع ان يبسط سلطته على الاراضي اللبنانية كاملة باسم الشعب اللبناني. هذه هي المسألة امام المجتمع الدولي وتالياً امام لبنان.

كيف تنظر واشنطن الى اللقاء – التفاهم بين العماد ميشال عون، الذي التقيته اثناء زيارته الاخيرة للبنان و"حزب الله"؟ هل فاجأ هذا اللقاء الحكومة الاميركية؟ هل توافقين عليه؟ هل تعتقدين انه مدخل الى محور ايراني – سوري في مواجهة واشنطن؟

- اي شيء يحصل في الحياة السياسية اللبنانية في هذه المرحلة يجب ان يحصل في اطار واجبات لبنان الدولية، وواجبات لبنان الدولية واضحة بموجب القرار 1559 الداعي الى نزع سلاح كل الميليشيات وقيام جيش وطني. القرار 1559 لا يتضمن شيئاً عن حركات مقاومة ولا عن ميليشيا، باستثناء انه لا يميز بين الاثنتين وتالياً نزع سلاح كل الميليشيات بما فيها "حزب الله". لكن ثمة مرحلة انتقالية سياسية الآن وقد كنا اكثر من مستعدين للسماح بحصول ذلك في اطار لبناني لكن ينبغي ان يتذكر لبنان واجباته بموجب القرار 1559. سأقول ان المجتمع الدولي يدعم ما يقوم به رئيس الحكومة (فؤاد) السنيورة ويدعم جهود الحكومة اللبنانية ان تكون نظاماً سياسياً نشطاً وفاعلاً لتتمكن من المضي في تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية والسياسية وليحصل الشعب اللبناني على مستقبل افضل لكن يجب ان يبقى هذا القرار في صلب اي شيء يقوم به السياسيون اللبنانيون.

ما هو مصير مؤتمر بيروت الاقتصادي بعدما رميتم الكرة في ملعب الحكومة اللبنانية طالبين منها اجماعاً وطنياً حول خطة الاصلاح الاقتصادي؟

- اننا نشارك الحكومة اللبنانية في رغبتها في اجراء اصلاح اقتصادي. فلا بد من حصول اصلاحات اقتصادية. لبنان يواجه دينا كبيرا في هذا الوقت واقتصادا لا يعمل جيدا حيث يجب ان تحظى المبادرة الفردية والمؤسسات الخاصة بمزيد من التشجيع. ينبغي للبنان ان يقتلع الفساد من جذوره. وثمة الكثير من الاصلاحات الاقتصادية الصعبة لكن الفائدة في الاصلاحات الاقتصادية انها تأتي بمنافع اقتصادية وتحمل معها دعم المؤسسات المالية الدولية والدول المانحة في انحاء العالم والتي تريد العمل مع لبنان من اجل مستقبل اقتصادي زاهر ومزدهر. لكن على الحكومة اللبنانية ان تطبق هذه الاصلاحات الاقتصادية. اجريت شخصيا محادثات مع رئيس الحكومة ووزراء آخرين يعرفون في رأيي ما ينبغي فعله، لكن المهم جدا ان يبدأ العمل بالاصلاحات الاقتصادية وان تؤخذ على محمل الجد لكي يحصل لبنان على الدعم المالي الدولي الذي يحتاج اليه ومن اجل بناء اقتصاد مزدهر وفاعل.

بعض القوى السياسية تتهم سوريا بأنها تحاول ان تحول لبنان عراقا ثانيا وهناك حديث عن دخول اعضاء من "القاعدة" الى الاراضي اللبنانية بتسهيل من النظام السوري بعدما اغلقت باب العراق. ما هو موقف واشنطن من ذلك؟

- نعتقد ان سياسات سوريا مؤذية للكثير من جيرانها. مؤذية لشعب العراق الذي يريد ببساطة ان يتوقف المتمردون في العراق عن قتل اطفال عراقيين ابرياء. وان المسلحين الذين يدخلون عبر سوريا يسببون الاذى لشعب العراق وسكان الاراضي الفلسطينية ويدعمون القوى الرافضة التي تستمر في احباط جهود تحقيق مستقبل سلمي هناك. وهي سياسات مضرة بشكل خاص بشعب لبنان ليس بالسماح بتسلل مجموعات قد تؤذي الشعب اللبناني فحسب بل ايضا دعم جماعات ارهابية على الاراضي اللبنانية، جماعات فلسطينية ارهابية. كان من المشين حصول اجتماع لجماعات ارهابية في دمشق لمناقشة اعمال قد تنفذ في المستقبل. وطبعا يستمر السوريون في اشاعة جو من الترهيب وعدم الاستقرار في لبنان يقود الى محاولة الاغتيال والاغتيالات التي استهدفت وجوها سياسية وصحافيين وشخصيات من المجتمع اللبناني مثل السيد (جبران) تويني الذي اغتيل قبل فترة ليست ببعيدة. الرسالة التي توجهها الذكرى الاولى لاغتيال الرئيس الحريري اليوم هي تذكير الشعب اللبناني بأنه لا تزال هناك طريق طويلة لتحقيق الاستقلال التام والديموقراطية التامة ولتذكير المجتمع الدولي بأن عليه ان يفهم جيران لبنان وخصوصا سوريا التي كان لها تاريخ رهيب من احتلال لبنان استمر 30 عاما بأنه لن يسمح لسوريا بعد الان بترهيب لبنان والتدخل في نظامه السياسي . انها ليست مسألة علاقات جيدة او سيئة مع سوريا. ليست هذه هي المسألة. نريد ان تكون للبنان علاقات جيدة بكل جيرانه. لكن ينبغي لسوريا وايران وغيرهما من القوى في المنطقة ان تتيح للشعب اللبناني بالقيام بما عبروا عنه بنزولهم الى الشوارع، وهو بناء دولة تعيش بسلام وازدهار وديموقراطية وحرية، هذا هو حلم المجتمع الدولي من اجل لبنان وهو حلم الولايات المتحدة للبنان واعتقد انه حلم الشعب اللبناني لنفسه.

ں هل في نية الادارة الاميركية تغيير النظام في سوريا ام انها تخشى فوضى في سوريا، وهي غير قادرة حاليا على استيعابها؟

- لقد كنا واضحين تماما. ان ما يهمنا هو سلوك النظام السوري. على النظام السوري ان يغير سلوكه. انه قوة سلبية في الشرق الاوسط ويجب ان يصبح قوة ايجابية واعتقد انه اذا بقي المجتمع الدولي موحدا في مطالبة سوريا بالتزام القرارين 1559 و1595 والتعاون الكامل مع لجنة التحقيق في اغتيال الرئيس الحريري واوضح لها وكذلك لايران ان الشعب يستحق مستقبلا يكون فيه لبنان للبنانيين وتكون فيه القرارات متخذة من اللبنانيين، اذذاك سيكون لبنان في طريقه الى مستقبل سلمي. 

 

عون: لن نسلم بالرئاسة من دون تسوية

الخميس, 16 فبراير, 2006

اعتبر رئيس "كتلة الإصلاح والتغيير" النائب ميشال عون ان "هناك فارقاً كبيراً بين 14 آذار و14 شباط يقدّر بمليون بشري, فإذا الأكثرية العددية غير موجودة, ثم ان الأكثرية النيابية جاءت نتيجة قانون قسري اخترعه المسؤول السوري الراحل غازي كنعان".وقال: "لن نسلم بالرئاسة من دون تسوية".

وشدد على ان "لا تعارض في السياسة مع مطالب من نزلوا الى ساحة الشهداء, لربما في الأسلوب الذي يتبعونه, المشكلة مع نهج الصدام في ساحة الشهداء مقابل نهج الحوار الذي سيوصلنا الى سلام".

وكشف, في حديث مع محطة A.N.B أمس "اننا لم ندع للمشاركة, لكن قلنا ان على الراغبين بالمشاركة ان يذهبوا من دون ان يحملوا شعارات التيار الوطني الحر".

وانتقد "الإعلام الممسوك الذي يسمح للصحافيين بالاستنتاج من خلال وثيقة التفاهم مع "حزب الله" اننا صرنا في حلف إيراني ــ سوري", واعداً ان "إعلامنا سيحلل انطلاقاً من نصوص لا نوايا ومن خلال وثائق تاريخية".

الرئاسة/ وقال: "ان المعارضة, وقبل انسحاب السوريين, رفضت وضع ورقة عمل معنا لنخوض الانتخابات النيابية على أساسها".

وسأل عن "البرنامج الذي يريدون على أساسه اسقاط رئيس الجمهورية", ورد على مقولة "التمديد القسري" بأن "القانون الذي جرت الانتخابات على أساسه قسري", مذكراً بــ"11 مقعداً مطعوناً في قانونيتها, اذا انقصنا 11 من 72 تصير الأكثرية أقلية قوامها 61 نائباً فقط". وشدد على ان "الأكثرية نشأت ظرفياً بعد التمديد والاغتيالات", مطالباً "بانتخابات نيابية جديدة بقانون جديد, بعدها نضرب سلاماً للأكثرية".

وأعلن: "لن نسلم بالرئاسة من دون تسوية". ورد على طرح الدكتور سمير جعجع طرح اسم يكون لعون فيه حصة 21 نائباً مقابل 13 نائباً مسيحياً خارج كتلته, قائلاً: "الرئيس لا يتجزأ ولا يكون شركة مساهمة".

حزب الله

وسأل: "لماذا قالوا ان عون ذهب الى حلف طهران ــ دمشق بدلاً من القول ان "حزب الله" عاد من ذلك الحلف؟".

وذكّر بأن تفاهمه مع الحزب يلزم الأخير بتثبيت لبنانية مزارع شبعا وإعادة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية واقامة علاقة مع سورية على مستوى دولتين لا أفراد". واعتبر ان "القرار 242 لا علاقة له بالحدود" وأكد ان "مزارع شبعا أراض ملكيتها لبنانية", مستشهداً بغرينلند بين النروج والدنمارك, التي تشبه مزارع شبعا", داعياً الحكومة "لإثبات لبنانية المزارع".

وكان عون استقبل السفير البريطاني جيمس واط، ووفداً من الحزب الديمقراطي اللبناني برئاسة الأمين العام زياد شويري

من جهة أخرى زار النائبان غسان مخيبر وفريد الخازن موفدين من عون الرئيس أمين الجميل في البيت المركزي لحزب الكتائب في الصيفي أمس، وبحثا معه في ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ. ووصف الخازن اللقاء بـ"الايجابي والمنفتح", وأكد أن الورقة "مطروحة لحوار وطني, ولا تستهدف اي طرف، وهناك أهداف مشتركة بين التيار الوطني الحر وحزب الكتائب في المسائل الوطنية".

 

الأمم المتحدة تطلب من لبنان تفسيراً عن عبور أسلحة لـ "حزب الله"

الخميس, 16 فبراير, 2006 – البلد- طلبت الامم المتحدة من لبنان تفسيرا بشأن تقارير عن شحنات اسلحة عبرت الحدود السورية في طريقها إلى جماعة حزب الله . وتأتي هذه الخطوة اثر كلام للنائب وليد جنبلاط الذي اشار أخيراً الى ان شاحنات محملة بأسلحة وصواريخ عبرت الحدود في طريقها إلى "جماعات مسلحة" داخل لبنان، وقال ان الجيش اللبناني إعترض الشحنة لكنه سمح بتسليمها لحزب الله وربما جماعات فلسطينية.

وكان الجيش اللبناني اوضح ان ما قاله جنبلاط غير صحيح وان الاسلحة كانت مخزنة داخل لبنان وشحنت جنوبا إلى "المقاومة اللبنانية". وقال متحدث باسم مبعوث الامين العام المكلف متابعة القرار 1559 تيري رود لارسن: "تابعنا البيانات بشأن شحنات الاسلحة الاخيرة بما في ذلك بيانات الجيش اللبناني، وإذا تأكدت هذه المعلومات فإنها ستكون تطورا مزعجا في خرق واضح للقرار 1559".

وقال مسؤولون في الامم المتحدة لـ "رويترز" إن رود لارسن طلب الثلثاء تفسيرا من الحكومة اللبنانية.

وكان السفير الاميركي لدى الامم المتحدة جون بولتون عقّب على التقارير واعتبر "أن أي مساعدة تقدمها سورية،وهو ما يحدث، للتوريد المستمر للاسلحة إلى جماعات مسلحة داخل لبنان هو خرق للقرار 1559".

 

حماس": تلقينا تمويلاً من "حزب الله"

الخميس, 16 فبراير, 2006

 كشف موقع على الانترنت تابع لـ"حماس" امس ان مقاتلين من الحركة الفلسطينية تلقوا تمويلا وتدريبا من "حزب الله", وهي صلة لطالما انكرها قادتها. وقال موقع "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" ان الحركة تلقت اموالا من "حزب الله" لتشكيل الخلية الأولى لها في الضفة الغربية بعد بدء الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي عام 2000. وعلى مدى ثلاث سنوات نفذت الخلية هجمات قتل فيها 18 اسرائيليا واستشهد أو اعتقل عشرة من أعضائها. وقال الموقع ان جاسر البرغوثي الذي شكل الخلية وجند مقاتليها ارسل مبعوثين الى لبنان ليتدربوا لدى "حزب الله" ويعودوا بالتمويل المطلوب من دون ان يذكر ارقاما.

 

حزب الله": سلاحنا غير مرتبط بالتسوية

الخميس, 16 فبراير, 2006 -البلد

أوضح "حزب الله" أمس ان ما نسب الى امينه العام السيد حسن نصر الله عن ربط سلاح الحزب بالتسوية في الشرق الاوسط هو كلام نقله نصر الله عن رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في 14 شباط 2005. وجاء في توضيح لحزب الله: "ان العبارة التي وردت في حديث السيد نصر الله لتلفزيون "المنار" هي انه اثناء حديثه مع الرئيس الحريري قال الرئيس الشهيد ان وظيفة المقاومة هي حماية لبنان وبناء على النقاش الذي دار بيننا فان موضوع سلاح المقاومة مرتبط بالتسوية لا بالمزارع او بالاسرى، وطالما لا توجد تسوية في المنطقة معنى ذلك ان حالة الحرب قائمة حتى لو لم يكن هناك قتال على الجبهة". كانت وكالة "فرانس برس" ذكرت في وقت سابق ان نصر الله اكد ان نزع سلاح "حزب الله" مرتبط "بالتسوية" في الشرق الاوسط وذلك بناء على ما اوردته صحف لبنانية عن الحديث الذي ادلى به نصر الله لمناسبة ذكرى اغتيال الحريري.

 

يعتقل ناشطاً في جند الشام

الخميس, 16 فبراير, 2006 -البلد

  أوقف الجيش اللبناني مساء أمس (الأربعاء) عند حاجزه العسكري في تعمير عين الحلوة اللبناني (محمد عبد الرحمن. ش) الملقب "أبو العبد" بتهمة الانتماء الى تنظيم "جند الشام" حيث كان يستقل سيارته الخاصة وهي من نوع "فولز". ونقل "أبو العبد" الى ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا للتحقيق معه ومعرفة دوره في الاشكالات الأمنية التي وقعت أخيراً بين عدد من أبناء التعمير .

 

مقام النبي الياس في النبي أيلا عجائب وشفاءات بين المسيحيين والمسلمين

الخميس, 16 فبراير, 2006 -احسان علاّو -البلد

ينتصب مقام النبي الياس (ع) على بقعة أرض سميت باسمه في بلدة “النبي أيلا” التي أنعم الخالق عليها بطبيعة خلابة وأرضٍ معطاء كما سائر البلدات اللبنانية. الأحراج والبساتين والتلال الخضراء تلفها من كل جانب فيسرح النظر فيها على امتداد ربوعها التي تخطف الأفئدة وتطلق أجنحة الروح لتسمو بشرف مجاوراتها الرسول الذي أكرمه الله بالنبوة.

وعند الوقوف على عتبة المقام يخالج المرء شعور ممزوج بالرهبة والخشوع يدفعانه الى تلمس المزار عن قرب والتبرك به خصوصاً بعد سماعه عن المعجزات التي حصلت مع زواره وتداولها بين أهالي البلدة الذين يؤكدون ويشهدون عليها.

فمن هو هذا النبي

وما هي قصته؟النبي الياس أو “المير الحي” كما يسمى عند غالبية الناس، من مواليد عام 885 ق.م. قدسي المولد، فلسطيني المنشأ، وكانت القدس تسمى باسمه اي “مدينة ايلاء”. ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة الصافات آية 123، 125، 129 “ان الياس لمن المرسلين إذ قال لقومه ألا تتقون، أتدعون بعلاً وتذرون أحسن الخالقين الله ربكم ورب آبائكم الأولين”.

كما ورد ذكره في الانجيل باسم ايليا (3: ملوك 1:17) “قال إيليا ماب: حي الرب إله اسرائيل الذي أنا واقف أمامه، إنه لا يكون في هذه السنين ندى ولا مطر إلا عند قومي”.

تختزل الآية التي تم ذكرها من سورة “الصافات” القصة المطولة التي يرويها “سفر الملوك” في الكتاب المقدس والتي مفادها أنه “أرسل النبي الياس الى أهل بعلبك ليدعوهم الى نبذ عبادة الصنم “بعل” وبعد دخوله معهم في مواجهة حادة لسنوات طوال يئس النبي من دعوة قومه فناجى ربه بأن يرفعه الى السماء. وأقام له قومه عند مكان صعوده مزاراً يتبركون به ويضيئون الشموع له وهو ما يعرف الآن “بمقام النبي أيلا”.

شكل بناء المقام

كان شكل المقام قبل العهد العثماني صورة مصغرة وطبق الأصل عن كنيسة (آجا صوفيا) في اسطنبول الى ان أصيب بتصدع كبير في بنائه فقرر العثمانيون على أثره هدمه بدل ترميمه لأنه لم يكن هناك مؤسسة ترعى الأوقاف.

في السنوات الأخيرة من القرن الماضي وضع المهندس بهيج منصور مع أخيه سمير مخططاً لإعادة تصميمه ونفذاه حتى أصبح كما هو عليه الآن.

المعجزات برواية الشهود

يحدثنا الأستاذ محمد محمود وهو مدرس في مدرسة النبي أيلا وأحد الباحثين في تاريخ قصة النبي ومقامه فيروي لنا إحدى المعجزات فيقول:

تعرض مهندس لبناني مقيم في الخليج لحادث بيده اليمنى قرر الأطباء على أثره بتر يده، وكانت زوجته قد شاهدت سابقاً برنامجاً على تلفزيون لبنان عن مقام هذا النبي ومعجزاته، فقالت لزوجها دعنا ننذر له ونهب تكاليف العملية والتي تقدر بـ 8 آلاف دولار له في حال شفائك، وفي اليوم التالي استيقظ الزوج وهو يحرك يده اليمنى وعلى الفور توجه الى طبيبه الذي أكد له بأن يده سليمة ومعافاة وقد بدا على محياه التعجب والاستغراب فأخبره المهندس ما جرى، فطلب منه الطبيب أن يذهب مسرعاً لوفاء نذره وبالفعل جاء الى لبنان ووهب للمقام تكاليف العملية.

وقد التقينا عند أحدى زوايا المقام امرأة في العقد الرابع من العمر وروت لنا بأنها أتت لإيفاء نذرها وهو ذبح خروف عند المقام وتوزيعه على الفقراء بعد شفاء ابنها البالغ من العمر 8 سنوات والذي كان قد أصيب بمرض في عينيه وبدأ يشكو من ضعف في بصره وكانت حالته نادرة عجز الأطباء عن تفسيرها. وحدث ان سمعت في منامها صوتاً يقول لها “معكي مصاري تشتري قماشاً وما معكي مصاري تزوري النبي” وكانت السيدة هناء قبل ليلة اشترت أقمشة للمفروشات، فتعجبت من هذا المنام وقررت زيارة النبي على الفور.

المقام حديثاً

يتصف هذا المقام بأنه روعة في التصميم، دقة في التنفيذ فخامة في البناء تزينه قبة خضراء اللون ويتألف من طابقين ـــ العلوي ويضم قاعة كبيرة يتوسطها السرير وهو المكان الأساسي الذي يتوافد إليه الزوار، والسفلي يحتوي على باحة كبيرة لذبح الأضحيات ومغاسل مياه اضافة الى الحمامات.

وقد شيد هذا البناء من تبرعات الأهالي ومن أموال النذورات ومن عطاءات أصحاب الخير.

الياس في الميراث الاسلامي

يبرز الياس في الميراث الاسلامي كواحد من الأنبياء الأحياء وهم أربعة، اثنان في الأرض وهما الياس والخضر، واثنان في السماء وهما ادريس وعيسى وتقول الروايات بأن الياس والخضر يلتقيان في موسم الحج عند الكعبة، ويصومان شهر رمضان في بيت المقدس.

 

وضعت علاقات طهران بسوريا و"حزب الله" في هذا السياق

واشنطن: ايران أكبر تحد استراتيجي للولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط

واشنطن – من هشام ملحم:النهار 16/2/2006

حذرت وزيرة الخارجية الاميركية كندوليزا رايس من ان ايران، بسياساتها في الشرق الأوسط، تشكل "أكبر تحد استراتيجي تمثله دولة واحدة" للولايات المتحدة في تلك المنطقة، لانها تعتمد سياسات مناقضة لطبيعة الشرق الأوسط الذي تسعى اليه الولايات المتحدة. ووضعت علاقات طهران الخاصة بسوريا وبـ"حزب الله" في سياق هذه الاستراتيجية، وأعلنت ان الولايات المتحدة تعمل مع اصدقائها في منطقة الخليج وخارجها، وفي مجلس الأمن، من أجل التوصل الى "توجه استراتيجي" لمواجهة هذا التحدي الذي يمثله "النظام المتطرف" في طهران. وأكدت خلال شهادة لها أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ان حكومتها تدرس وتراجع مختلف انواع العقوبات الدولية، بما فيها فرض حظر نفطي على ايران (التي تستورد مشتقات نفطية كثيرة)، التي يمكن ان يفرضها مجلس الأمن على ايران، اذا اصرت على مواصلة برنامجها النووي، مع احتمال فرضها في اطار الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة. وتزامنت شهادتها مع تقارير صحافية عن معاودة ايران عمليات تخصيب الأورانيوم في منشآتها النووية، ومع تهديدات ايرانية بوقف كل أنواع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومع زيارة مفاجئة للرئيس محمود احمدي نجاد لمصنع ناتانز لتخصيب الاورانيوم (راجع ص11).

وقالت رايس التي كانت ترد على سؤال للسناتور الجمهوري تشاك هيغل عن نفوذ ايران الاقليمي: "عليك ان تنظر الى دعمهم لحزب الله في سوريا ولبنان". ولاحظت ان العلاقات الايرانية – السورية "قد نمت، على رغم ان سوريا هي موضع شكوك جدية جداً من المجتمع الدولي"، في اشارة الى تقارير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري عن ضلوع مسؤولين سوريين في الجريمة.

وطلبت من الكونغرس تخصيص 57 مليون دولار لانفاقها هذه السنة على برامج دعم الديموقراطية في ايران، بما في ذلك تمويل البرامج الاذاعية والتلفزيونية الموجهة الى هذا البلد، وتمويل المنح الدراسية للطلاب الايرانيين وغيرها من برامج الديبلوماسية العامة. وأضافت: "الولايات المتحدة ترغب في مد يدها الى الشعب الايراني ودعم رغبته في تحقيق حريته وضمان حقوقه الانسانية والديموقراطية. ويجب ان يدرك الشعب الايراني ان الولايات المتحدة تدعم كلياً تطلعاته الى مستقبل أفضل وأكثر حرية".

ويعتبر طلب تخصيص 75 مليون دولار تحولاً نوعياً في هذا النوع من المساعدات، بالمقارنة مع المساعدات المتواضعة العام الماضي والتي لم تتعدّ عشرة ملايين دولار.

وأشارت رايس الى ان وزارتها ستنسّق مع وزارة الخزانة للتخلص من القيود القانونية التي تعرقل توفير المنح الدراسية للايرانيين.

ورأت رايس ان احالة الملف النووي الايراني على مجلس الأمن سيوفر خيارات عقابية أوسع بما فيها عقوبات الزامية بموجب الفصل السابع، كما سيعزز جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لرصد البرنامج الايراني. وامتنعت عن الخوض في طبيعة العقوبات، وان تكن ذكرت ان العقوبات الدولية تكون أكثر فاعلية من العقوبات الاحادية كتلك التي فرضتها الولايات المتحدة على ايران منذ الثورة الاسلامية عام 1979. واعترفت بوجود مواقف مختلفة بين أعضاء مجلس الامن من توقيت العقوبات وكيفيتها وطبيعتها، لكنها شددت على انه من خلال "سلوكها العدواني والصدامي، زادت ايران عزلتها عن المجتمع الدولي، وان الشعب الايراني يجب الا يتعذب بسبب ما تقوم به حكومته. ثم قالت ان الايرانيين "تخطوا الآن النقطة التي وضعتهم في تحد مفتوح مع المجتمع الدولي"، مبرزة ضرورة قيام المجتمع الدولي "بنشاط حاسم، كي تدرك ايران ان هناك عواقب لتحديها الواضح للمجتمع الدولي".

ومع ان رايس اعترفت بوجود نفوذ ايراني ودور متنام لطهران في العراق، الا انها حذرت من خطأ المبالغة بهذا الدور، وتحدثت عن  وجود قوى سياسية مختلفة في العراق تشك في النفوذ الايراني، وعن "شكوك في السلوك والنشاطات الايرانية "في منطقة الخليج، ولذلك فان حكومته تعمل على بدء "حوار مشترك" مع هذه الدول في شأن طريقة "مواجهة هذا السلوك الايراني".

الانتخابات

وركزت ايضاً على مضاعفات فوز حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في الانتخابات الفلسطينية، وكررت مطالبة الحركة بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف ونزع سلاحها كميليشيا، "لانه فقط في ظل هذه الظروف سيكون هناك دعم دولي للحكومة الفلسطينية". وقالت ان على "حماس" اتخاذ قرارات في مجالين رئيسيين" تلبية رغبة الفلسطينيين في حياة أفضل، والاعتراف باسرائيل".

ودافعت بحرارة وقوة عن وجوب اجراء انتخابات حرة ونزيهة في المنطقة، على رغم نجاح قوى ترفضها واشنطن أو لا تتعامل معها مثل "حماس" أو غيرها من التيارات والقوى الاسلامية والعراق ولبنان، قائلة "ان الذين ينتقدون ادارة الرئيس بوش لانها حضت على هذه الانتخابات يفترضون خطأ ان الاستقرار كان يسود الشرق الأوسط"، وان "أي استقرار كهذا هو استقرار خاطئ فرضه طغاة مثل صدام حسين، أو يفترضون انه كان من الأفضل للفلسطينيين البقاء تحت  حكم نظام ياسر عرفات الفاسد"، او يفترضون انه كان من الأفضل للاحتلال السوري للبنان ان يستمر، أو يفترضون انه لو لم تحصل الانتخابات في لبنان على سبيل المثال حيث فاز حزب الله ببعض المقاعد، لكان الشعب اللبناني في وضع أفضل". وأكدت ان هذه الانتخابات، ومنها المصرية، وضعت العالم "في حال انتقالية، وحال أفضل، والولايات المتحدة تتمسك بمبادئها، وهي ان شعوب الشرق الأوسط، شعوب اميركا اللاتينية، يجب ان تكون قادرة على اختيار زعمائها". واعترفت بان انتخاب "حماس" في فلسطين أوجد "لحظة صعبة" بالنسبة الى احتمالات عملية السلام، لكنها اعتبرت ان العالم سيحمّل الحركة مسؤولية السياسات التي ستتبعها.

وأعربت عن اعتقادها ان ما يحدث الآن هو نتيجة لفقدان الحرية في المنطقة، ونتيجة لتراكمات سياسية أميركية منها، ان واشنطن لم تنتقد الانظمة التسلطية في المنطقة خلال السنوات الستين الاخيرة. و"الواقع هو اننا نحصد اليوم نتائج سياسات أو مضاعفات سياسات خلال السنوات الستين الاخيرة حرمت الحرية في الشرق الأوسط".

وقالت انه "ليس مستغرباً ان الاحزاب الأفضل تنظيماً هي الاحزاب المتطرفة، لكن هذا ليس سبباً يدعو الى اليأس بسبب الانتخابات التي اجريت في الشرق الأوسط... هذه دعوة الى العمل الشاق لتطوير المجتمع المدني، والعمل بجهد أكبر لتطوير الاحزاب السياسية التي تحتل الوسط السياسي، لكنني لا أغير سياسة تؤكد ايمان اميركا بان الناس يجب ان يتمتعوا بحق الاختيار". وشددت على هذه النقطة، مع انها قالت ان هناك بعض النتائج الانتخابية "غير المثالية من وجهة النظر الاميركية".

"حماس"

وعن رفض واشنطن الاتصال بـ"حماس" كررت ان "حماس" تنظيم ارهابي بموجب القانون الاميركي، وان حكومتها لن تتصل بالحركة إلاّ اذا غيرت سياستها.

وفي مواجهة الاسئلة المشككة في هذا الموقف من بعض أعضاء اللجنة، كانت رايس ترد بحرارة وبقوة على الاسئلة وتقاطع أعضاء اللجنة. وقالت مثلاً انها تفضل "العملية الانتقالية في أماكن مثل لبنان، وحتى في الاراضي الفلسطينية، وبالتأكيد في العراق وأفغانستان وغيرها من الاماكن، على تعليق الآمال على الاستقرار الخاطئ للحكومات التسلطية والديكاتوريات التي تحرم شعوب الشرق الأوسط التعبير عن آرائها وخياراتها شرعياً".

 جولة في المنطقة

وستقوم رايس بجولة في الشرق الأـوسط الاسبوع المقبل تشمل عدداً من الدول منها المملكة العربية السعودية ومصر ودولة الامارات العربية المتحدة، مع احتمال توقفها في محطات أخرى. واستبعدت مصادر مسؤولة ان تتوقف رايس في اسرائيل أو في الاراضي الفلسطينية، نظراً الى الطبيعة "الانتقالية" لوضع الطرفين الآن، كما قالت انها لن تتوقف في بيروت.

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك بأن جولة رايس ستكون بين 20 شباط الجاري و24 منه، وانها ستجري مشاورات مع زعماء الدول المعنية في شأن عدد من القضايا الثنائية والاقليمية. وأضاف انها ستلتقي خلال وجودها في دولة الامارات ممثلين لمجلس التعاون الخليجي "لتعزيز التعاون الاقليمي". وستناقش خلال جولتها "أجندة الرئيس (الأميركي جورج) بوش المتعلقة بتشجيع الحرية في الشرق الأوسط، الى التحدي الاستراتيجي للعالم الذي يمثله النظام الايراني".

 

"القرار 1559 واجب دولي ولا يميّز بين الميليشيات"

رايس: نأمل رئاسة لبنانية يفخر بها كل الشعب

المجتمع الدولي مصرّ على إلزام سوريا وقف ترهيب لبنان

النهار 16/2/2006: اتهمت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس سوريا "بالاستمرار في اشاعة جو من الترهيب وعدم الاستقرار في لبنان"، وقالت "ان الرسالة التي توجهها الذكرى الأولى لاغتيال الرئيس رفيق الحريري هي تذكير الشعب اللبناني بأن الطريق لا تزال طويلة لتحقيق الاستقلال والديموقراطية وتذكير المجتمع الدولي بأن عليه الا يسمح لجيران لبنان وخصوصاً سوريا بعد الآن بترهيب لبنان والتدخل في نظامه السياسي". وأملت في ان "تصبح الرئاسة اللبنانية رئاسة يفخر بها كل الشعب اللبناني وتتطلع الى مستقبل لبنان وليس الى ماضيه".

ملاحظات رايس جاءت في مقابلة اجراها معها أمس الزميل مارسيل غانم لبرنامج "كلام الناس" الذي تبثه "المؤسسة اللبنانية للارسال". وهنا وقائعها:

وسئلت ما هي الرسالة التي توجهها الى اللبنانيين في الذكرى الأولى لاستشهاد الحريري فأجابت: "على غرار الجميع في أنحاء العالم، نحن هنا في الولايات المتحدة أصبنا بالصدمة والحزن اثر الاغتيال المأسوي لرئيس الحكومة الحريري، وتظاهرة (14 شباط) لاحياء هذه الذكرى في شوارع لبنان تذكرنا، كم ان اللبنانيين يقدّرون حريتهم وديموقراطيتهم. هذا الشعب العظيم بكل مشاربه وفئاته، نزل الى الشوارع بشكل سلمي، ليبرهن ان لبنان ينوي بناء مجتمع حرّ وديموقراطي ومتسامح. وقد ذكرتني هذه التظاهرة بأن موت رئيس الوزراء الحريري رغم انه كان مأسوياً ومحزناً، لم يذهب سدىً، لانه حرك اللبنانيين للمطالبة بحريتهم وديموقراطيتهم، وكان ذلك مشجعاً وملهماً، والولايات المتحدة تريد الوقوف بجانب شعب لبنان، في سعيه الى هذا المستقبل الديموقراطي.

ں هل التغيير الذي حلمت به للبنان اكتمل؟ واذا لم يكتمل ما الذي ينقصه بعد؟

-- الطريق الى الديموقراطية صعبة دائماً ومناسبات كهذا اليوم تتيح للبنانيين مجتمعين ان يحتفلوا معاً بذكرى انطلاق عملية الانتقال الديموقراطي  وتجديد التزامهم مثل رئيس الوزراء الحريري والذين يسعون الى تحقيقها. لقد شاهدت الاعلام اللبنانية وكان هذا في رأيي تعبيراً مذهلاً عما يمكن لبنان ان يكون عليه، لكن الطريق صعبة بالتأكيد. ثمة إصلاحات اقتصادية عدة لا بد من الاقدام عليها ولا يزال ثمة تطور سياسي لا بد ان يتحقق حتى ينفذ قرار مجلس الأمن 1559 كاملاً. ونأمل ان تصير رئاسة الجمهورية اللبنانية مفخرة لكل الشعب اللبناني ورئاسة تتطلع الى مستقبل لبنان وليس الى ماضيه. وطبعاً، نحن نستمر في الوقوف بجانب الشعب اللبناني، كي يدرك انه لن يتعرض للترهيب من جيرانه. ان المجتمع الدولي يصرّ على ان تلتزم سوريا القرار 1559 وألا تتدخل في الشؤون اللبنانية وترهب الشعب اللبناني. اذاً، لا تزال ثمة طريق طويلة ونحن نفهم ذلك لكن الرحلة نحو الديموقراطية قد بدأت. ومن الواضح ان الشعب اللبناني يلتزمها والولايات المتحدة والمجتمع الدولي يريدان الوقوف بجانب لبنان الى ان يحقق هذا الهدف.

ں ثمة زعماء سياسيون كثر في لبنان يطالبون الآن باستقالة الرئيس اميل لحود. وقد تحدثت عن ضرورة توحد اللبنانيين حول موضوع رئاسة الجمهورية. هل تدعين الرئيس لحود الى اتخاذ قرار الاستقالة مثلاً؟

- هذا قرار ينبغي ان يُتخذ في الاطار السياسي اللبناني لكنني اعتقد ان الجميع يتفقون على ان الرئاسة يجب ان تكون شيئاً يتطلع الى المستقبل وليس الى الماضي، يجب ان تكون رئاسة تتطلع الى لبنان مستقل وليس الى لبنان يتذكر الاحتلال الاجنبي والتدخلات الاجنبية التي كانت متجذرة بعمق في القوى الامنية وبوسائل غير شفافة. وتالياً، يجب ان تكون الرئاسة ممثلة للبنان المستقبل. كل هذا يدخل طبعاً في اطار تحرير المؤسسات السياسية اللبنانية من النفوذ الاجنبي ومن ماضيها.

ں لقد اوحى زعماء لبنانيون وخصوصاً السيد سعد الحريري، ان هناك مهلة اميركية لتنفيذ القرار 1559 ، هل لهذه المهلة حدود زمنية مفتوحة؟

- لا توجد مهلة زمنية محددة لتنفيذ القرار 1559 وهو ليس طبعاً قراراً أميركياً، انه قرار صادر عن مجلس الامن،  وتالياً فإنه واجب دولي،  وعلى لبنان التزام القرار 1559. اننا ندرك ان النظام السياسي اللبناني يتطوّر وان هذه مرحلة انتقالية لكن في النهاية لا يمكن ان ثمة نظاما سياسيا يحاول فيه اطراف ان يكونوا جزءاً من هذا النظام وفي الوقت نفسه الاحتفاظ بميليشيا مسلحة. هذا الامر غير مقبول ببساطة في اي مفهوم سياسي. لذا  ينبغي للبنان ان يعالج هذه المسألة، لكن نحن نعتبر بقوة انه ينبغي تنفيذ كل بنود القرار 1559 بما فيها نزع سلاح الميليشيات ليستعيد لبنان مكانته الكاملة والملائمة في النظام الدولي.

ں هل تمكن النائب سعد الحريري من اقناعك ان "حزب الله" ليس ميليشيا؟

- موقفنا من "حزب الله" لم يتغيّر. انه منظمة ارتكبت اعمالاً ارهابية ليس ضد شعب الشرق الاوسط فحسب بل ضد اميركيين ايضاً، لذا فإنه منظمة ارهابية ويجب ان يتخلى عن الارهاب وان ينزع سلاحه.

ان النظام السياسي اللبناني معقد ولا يزال في مرحلة انتقالية لكن في النهاية، القرار 1559 لم يميز بين الميليشيات المسلحة بل تحدث عن اهمية ان تكون هناك سلطة لبنانية واحدة للبنان وجيش لبناني واحد. في الواقع، المجتمع الدولي يريد مساعدة لبنان على تطوير قواه الامنية وتطوير جيشه ليستطيع ان يبسط سلطته على الاراضي اللبنانية كاملة باسم الشعب اللبناني. هذه هي المسألة امام المجتمع الدولي وتالياً امام لبنان.

ں كيف تنظر واشنطن الى اللقاء – التفاهم بين العماد ميشال عون، الذي التقيته اثناء زيارته الاخيرة للبنان و"حزب الله"؟ هل فاجأ هذا اللقاء الحكومة الاميركية؟ هل توافقين عليه؟ هل تعتقدين انه مدخل الى محور ايراني – سوري في مواجهة واشنطن؟

- اي شيء يحصل في الحياة السياسية اللبنانية في هذه المرحلة يجب ان يحصل في اطار واجبات لبنان الدولية، وواجبات لبنان الدولية واضحة بموجب القرار 1559 الداعي الى نزع سلاح كل الميليشيات وقيام جيش وطني. القرار 1559 لا يتضمن شيئاً عن حركات مقاومة ولا عن ميليشيا، باستثناء انه لا يميز بين الاثنتين وتالياً نزع سلاح كل الميليشيات بما فيها "حزب الله". لكن ثمة مرحلة انتقالية سياسية الآن وقد كنا اكثر من مستعدين للسماح بحصول ذلك في اطار لبناني لكن ينبغي ان يتذكر لبنان واجباته بموجب القرار 1559. سأقول ان المجتمع الدولي يدعم ما يقوم به رئيس الحكومة (فؤاد) السنيورة ويدعم جهود الحكومة اللبنانية ان تكون نظاماً سياسياً نشطاً وفاعلاً لتتمكن من المضي في تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية والسياسية وليحصل الشعب اللبناني على مستقبل افضل لكن يجب ان يبقى هذا القرار في صلب اي شيء يقوم به السياسيون اللبنانيون.

ں ما هو مصير مؤتمر بيروت الاقتصادي بعدما رميتم الكرة في ملعب الحكومة اللبنانية طالبين منها اجماعاً وطنياً حول خطة الاصلاح الاقتصادي؟

- اننا نشارك الحكومة اللبنانية في رغبتها في اجراء اصلاح اقتصادي. فلا بد من حصول اصلاحات اقتصادية. لبنان يواجه دينا كبيرا  في هذا الوقت واقتصادا  لا يعمل جيدا حيث يجب ان تحظى المبادرة الفردية والمؤسسات الخاصة بمزيد من التشجيع. ينبغي للبنان ان يقتلع  الفساد من جذوره. وثمة الكثير من الاصلاحات الاقتصادية الصعبة لكن الفائدة في الاصلاحات الاقتصادية انها تأتي بمنافع اقتصادية وتحمل معها دعم المؤسسات المالية الدولية والدول المانحة  في انحاء العالم والتي تريد العمل مع لبنان من اجل مستقبل اقتصادي زاهر ومزدهر. لكن على الحكومة اللبنانية ان تطبق هذه الاصلاحات الاقتصادية. اجريت شخصيا محادثات  مع رئيس الحكومة ووزراء آخرين  يعرفون في رأيي ما ينبغي فعله،  لكن المهم جدا  ان يبدأ العمل بالاصلاحات الاقتصادية وان تؤخذ على محمل الجد لكي يحصل لبنان على الدعم المالي الدولي الذي يحتاج اليه ومن اجل بناء اقتصاد  مزدهر وفاعل.

ں بعض القوى  السياسية تتهم سوريا بأنها تحاول ان تحول لبنان  عراقا ثانيا وهناك حديث عن دخول اعضاء من "القاعدة"  الى الاراضي اللبنانية  بتسهيل من النظام السوري بعدما اغلقت باب العراق. ما هو موقف واشنطن  من ذلك؟

- نعتقد ان سياسات سوريا مؤذية  للكثير من جيرانها. مؤذية لشعب العراق الذي يريد ببساطة ان يتوقف المتمردون  في العراق  عن قتل اطفال عراقيين ابرياء. وان المسلحين الذين  يدخلون عبر سوريا يسببون الاذى لشعب العراق وسكان  الاراضي الفلسطينية  ويدعمون  القوى الرافضة  التي تستمر في احباط جهود تحقيق مستقبل سلمي هناك. وهي  سياسات مضرة بشكل خاص بشعب لبنان ليس بالسماح بتسلل مجموعات قد تؤذي الشعب اللبناني فحسب بل ايضا دعم جماعات ارهابية على الاراضي  اللبنانية،  جماعات فلسطينية ارهابية. كان من المشين حصول اجتماع لجماعات ارهابية في دمشق  لمناقشة اعمال قد تنفذ  في المستقبل. وطبعا يستمر السوريون في اشاعة  جو من الترهيب وعدم  الاستقرار في لبنان يقود الى محاولة الاغتيال والاغتيالات  التي استهدفت وجوها سياسية وصحافيين وشخصيات من المجتمع اللبناني مثل السيد (جبران) تويني الذي اغتيل قبل فترة ليست ببعيدة. الرسالة التي توجهها الذكرى  الاولى  لاغتيال الرئيس الحريري اليوم هي تذكير الشعب اللبناني  بأنه  لا تزال هناك طريق طويلة لتحقيق الاستقلال التام والديموقراطية التامة ولتذكير المجتمع الدولي بأن عليه ان يفهم  جيران  لبنان وخصوصا سوريا التي كان لها تاريخ رهيب من احتلال لبنان استمر 30 عاما بأنه لن يسمح لسوريا  بعد الان بترهيب لبنان والتدخل في نظامه السياسي . انها ليست  مسألة علاقات جيدة او سيئة  مع سوريا. ليست هذه هي المسألة. نريد ان تكون للبنان علاقات جيدة بكل جيرانه. لكن ينبغي لسوريا وايران وغيرهما من القوى في المنطقة  ان تتيح للشعب اللبناني بالقيام بما عبروا عنه بنزولهم الى الشوارع، وهو بناء دولة  تعيش بسلام وازدهار وديموقراطية وحرية،  هذا هو حلم  المجتمع الدولي من اجل لبنان وهو حلم  الولايات المتحدة للبنان واعتقد انه حلم  الشعب اللبناني لنفسه.

ں هل في نية الادارة الاميركية تغيير النظام في سوريا ام انها تخشى فوضى  في سوريا، وهي غير قادرة حاليا على استيعابها؟

- لقد كنا واضحين تماما. ان ما يهمنا هو سلوك النظام السوري. على النظام السوري ان يغير سلوكه. انه قوة سلبية في الشرق الاوسط ويجب ان يصبح قوة ايجابية واعتقد انه اذا بقي المجتمع الدولي موحدا في مطالبة سوريا  بالتزام القرارين 1559 و1595 والتعاون الكامل مع لجنة التحقيق في اغتيال الرئيس الحريري واوضح لها وكذلك لايران ان الشعب يستحق مستقبلا يكون فيه لبنان للبنانيين وتكون فيه القرارات  متخذة من اللبنانيين، اذذاك سيكون لبنان  في طريقه الى مستقبل سلمي.

 

قوى 14 آذار تعاني ضياعاً وارتباكاً"

رئاسة الجمهورية: كلام جنبلاط يفتح عليه باب المساءلة ويشكل تهديداً مباشراً

صدر أمس عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي:

"استغل عدد من الرسميين والسياسيين الذكرى الأولى لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، لاطلاق عدد من المواقف، سواء خلال التظاهرة التي شهدتها ساحة الشهداء (أول من) امس، أو من خلال مقابلات لوسائل اعلام محلية وعربية ودولية، وتضمن بعض هذه المواقف تطاولاً على مقام رئاسة الجمهورية وعلى شخص الرئيس العماد اميل لحود، تجاوز كل القواعد الديموقراطية وبلغ حد التهديد بالقتل الذي أطلقه النائب وليد جنبلاط من ضمن سلسلة الافتراءات والأضاليل.

حيال هذا الواقع، يهم مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، ان يوضح للرأي العام الآتي:

أولاً، اذا كانت رئاسة الجمهورية التزمت عدم الرد على الكثير من التصريحات التي صدرت خلال اليومين الماضيين، احتراماً منها لذكرى الرئيس الشهيد، فان ذلك لا يعني تسليماً بما صدر ولا قبولاً به لا في الشكل ولا المضمون، فضلاً عن ان عدداً من هذه التصريحات خلا من أي أساس للصحة أو للواقع، وعكس مشاعر شخصية لدى أصحابها منطلقة من حساباتهم الضيقة وطموحاتهم واحقادهم ولو على حساب مصلحة الوطن واللبنانيين.

ثانياً، بالنسبة الى ما صدر في تظاهرة ساحة الشهداء، فقد بدا واضحاً ان القوى السياسية المعروفة بـ"قوى 14 آذار"، تعاني حال ضياع وارتباك وتناقض، وهي باتت محبطة أمام مؤيديها، فاستغلت ذكرى الرئيس الشهيد في محاولة مكشوفة لتعويم نفسها ورأب الصدع الذي أصابها، فلجات الى الشعارات القديمة التي ما انفكت ترددها منذ اكثر من سنة في مسألة ولاية رئيس الجمهورية رغم انها تعرف حق المعرفة انها شعارات لا مرتكز دستورياً او قانونياً لها وكذلك، فان اللجوء الى أساليب التحريض واستخدام العبارات ورفع اللافتات والشعارات غير اللائقة، لا يدل الا على المستوى المتدني الذي وصلت اليه حال بعض السياسيين ممن يظنون انه بمثل هذه المواقف وباستغلال دم الرئيس الشهيد يمكن اللبنانيين ان ينسوا "مآثر" هؤلاء في الحقلين السياسي والأمني، ومواقفهم المتقلبة من ضفة الى أخرى حسبما يتناسب ومصالحهم وحساباتهم الشخصية، المادية منها والمعنوية علماً ان مجموعة كبيرة من الذين شاركوا في تظاهرة الأمس، انما أرادوا التعبير فقط عن حزنهم لغياب الرئيس الشهيد والوفاء للمبادئ التي نادى بها وأبرزها الحرية والسيادة والاستقلال، وساءهم ان تستغل مشاركتهم هذه لخدمة اهداف وطموحات غير تلك التي نزلوا الى ساحة الشهداء من أجلها.

ثالثاً، ان بعض المتكلمين أمس في ساحة الشهداء ولا سيما أولئك الذين تجاوزوا الأصول والاعراف واحترام الذات قبل احترام الآخرين، يتحملون مسؤولية مباشرة نظراً الى ما ورد في كلماتهم من تحريض واضح يسيء الى العلاقات اللبنانية – اللبنانية من جهة، والى العلاقات اللبنانية – السورية والعلاقات اللبنانية – العربية من جهة أخرى، ويستهدف المساعي الرامية الى اطلاق الحوار الوطني حول المواضيع التي تتباين وجهات نظر اللبنانيين حيالها، الامر الذي يدفع الى التساؤل: الى اين يريد هؤلاء ايصال لبنان واللبنانيين، وأي مستقبل يعدونه لهذا الوطن الجريح ولشعبه المعذب؟

رابعاً، ان بعض ما سمعه اللبنانيون وشاهدوه في ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، جعل ألمهم مزدوجاً، فهو من جهة ألم على غياب الرئيس الحريري في الظروف المأسوية المعروفة، وهو من جهةأخرى ألم على استغلال ذكراه للتنكر للمبادئ والمواقف والاقتناعات التي طالما دافع عنها الرئيس الشهيد وعمل واستشهد من أجلها.

خامسا، أما بالنسبة الى النائب وليد جنبلاط، فقد أدلى في الساعات الماضية بسلسلة مواقف لا تختلف عما اعتاد اطلاقه منذ فترة والتي يجافي في معظمها الحقيقة ويوزع الاتهامات يمينا ويسارا ويطلق العنان لمخيلته الخصبة، ظنا منه انه يستطيع ان يؤلب الرأي العام ويضعه في خدمة الخيارات السياسية التي بات يعمل من أجلها.

واذا كان من حق النائب جنبلاط ان يسترسل في مواقفه السياسية وفق ما يخدم الاهداف والمصالح التي يسعى الى تحقيقها، فليس من حقه مطلقا ان يتطاول على شخص رئيس الجمهورية ويوزع شهادات في الانتماء الوطني، ولا سيما انه كان في طليعة من تنكر لهويته مرات عدة لم تغب عن ذاكرة اللبنانيين، وأبرزها ثلاث:

- الاولى عندما منع النائب جنبلاط رفع العلم اللبناني في المناطق التي اقتطعها لنفوذه وادارته المدنية، واستثمر عن غير حق اعتمادات الادارات والمؤسسات الرسمية، ووضع يده على ممتلكات الدولة وحقوقها وفرض الرسوم والضرائب التي سلكت طريقا غير الطريق المؤدية الى خزينة الدولة.

- الثانية عندما دفع بمناصريه الى "معركة العلمين" التي لا تزال وقائعها المخزية محفورة في ضمير اللبنانيين عموما وأبناء بيروت خصوصا.

أما المرة الثاثلة، فكانت الاكثر وضوحا في سياسة النائب جنبلاط وخياراته يوم أسقط صفة العدو عن اسرائيل، متنكرا بذلك للتاريخ والجغرافيا ولمشاعر اللبنانيين وقناعاتهم وثوابتهم الوطنية وتضحياتهم حتى الاستشهاد.

ووصل الامر بالنائب جنبلاط الى حد الدعوة الى "وضع رئيس الجمهورية على الحائط وسجنه" كي لا يقول اكثر. ان سوق هذا الكلام الخطير علنا عبر شاشة لبنانية وفضائية يفتح على مطلقه باب المساءلة يوما ما وكل يوم في ظل القانون الذي عول عليه في حديثه، ويشكل تهديدا مباشرا وموثقا لشخص الرئيس بتزامن لافت مع التهديات التي طاولت رئيس الجمهورية وسواه من متولي الشأن العام، والتي أصبحت في عهدة القضاء المختص الذي يتسع كل ملف لديه لكل معطى جديد وثابت.

ان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية الذي يدرك عدم استغراب اللبنانيين لتهديدات النائب جنبلاط الذي اعتاد مثل هذه الارتكابات مع من كان يخالفه الرأي ويرفض طاعته والتسليم بارادته، والمجازر في الجبل خير شاهد على ذلك، يؤكد ان الرئيس لحود لم يأبه يوميا لتهديدات من أين أتت، ولم يتراجع امام تحديات ولم يخضع لابتزاز، وهو كذلك لم يتنكر لقناعاته وثوابته الوطنية، ولم يبدل مواقف مع تبدل الريح، ولم يتخل ولن يتخلى عن ايمانه بلبنان الواحد الموحد الذي أقسم يمين الولاء له مرتين: مرة عندما كان قائدا للجيش، ومرة عندما انتخب رئيسا للجمهورية، وهو ملتزم هذا القسم حتى آخر يوم من ولايته الدستورية، وهو يدرك تمام الادراك ان اللبنانيين بلغوا درجة عالية من الوعي الوطني والاحساس بالمسؤولية، وهم يميزون بين الحق والباطل وبين من يسيء الى وطنهم، ومن يحمي هذا الوطن الغالي من نزوات المتآمرين عليه والطامعين بخيراته ومن هم في نهم الى السلطة وهوس بالتسلط، في أي موقع كانوا.

والرئيس لحود مؤمن بأن اللبنانيين الذين يعون تماما حجم التحديات التي تواجه وطنهم، قد أثبتوا أكثر من مرة مدى تماسكهم والتزامهم قيام الدولة بركائزها الجامعة، وأسسها الموحدة، وباتوا قادرين على رذل من يغذي فيهم روح الحقد والتفرقة والخوف، وعلى نبذ من يستبيح المحرمات، جاعلا من نفسه حد التخاصم أو المصالحة ومن أهوائه وضغائنه غطاء يتلطى وراءه ليستهدف من بالحق أخلى ذاته للوطن.

ان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية اذ يكتفي بهذا القدر، يدرك سلفا انه سيتم استنفار أبواق مأجورة للرد، في سياق برمجة معروفة سلفا للحملة المستمرة التي لم تعد تستحق أي رد".

 

معلومات "مقلقة" تلقاها مسؤول بارز عن مخطط لإعادة الساحة مرتعا للنزاعات

كتب خليل فليحان: النهار 16 شباط -تلقى مسؤول بارز معلومات ديبلوماسية "مقلقة" مستقاة من مصادر جديرة بالثقة، ان ثمة مخططا لاعادة استعمال لبنان ساحة للنزاعات الدولية مع عدد من دول المنطقة.

ونبهت المعلومات الى خطورة السماح بذلك، فالمناخ السياسي السائد حاليا بين الاطراف اللبنانيين المتخاصمين خصب ويسهل عودة الاقتتال بين أفرقاء محسوبين على أطراف النزاع".

وأشارت مصادر مسؤولة الى ان عددا من الملفات المرتبطة بأزمة الشرق الاوسط مطروح بقوة في سلة الخلافات الداخلية، ومن عناوينها: ملف التسوية في المنطقة، سلاح المقاومة الذي تحول مادة خلاف حاد مع عدد من الافرقاء السياسيين الذين كانوا يؤيدونه دون تحفظ مع الاشارة الى ان هذا السلاح دخل بندا في صلب قرار مجلس الامن الدولي 1559، ثم السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها، اضافة الى العامل الآخر بربط هذا السلاح بالملف الايراني – السوري.

وعددت العقبات التي تعترض ملف السلاح الفلسطيني وخصوصا بعد الفوز الحاسم لحركة "حماس" في الانتخابات الفلسطينية، والشروط الدولية التي فرضت عليها من الولايات المتحدة واللجنة الرباعية الدولية والاتحاد الاوروبي والتي تلتقي في معظمها مع الشروط الاسرائيلية للقبول بالتعامل مع أي حكومة فلسطينية جديدة.

الرباعية الدولية تطالب الحركة بالاعتراف باسرائيل والتخلي عن العنف والا قطعت المساعدات عن الحكومة التي ستشكلها، والقبول بالاتفاقات والالتزامات السابقة بما فيها "خريطة الطريق" وفق ما تقرر في اجتماع اللجنة في لندن.

وذكرت أن الرئيس الاميركي التقى في مطالبه من الحركة مع الرباعية، وأضاف شرطا آخر هو: اعلانها "التخلي عن دعوتها الى التخلص من اسرائيل ونزع سلاحها".

ونبهت الى الخلافات المتزايدة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والحركة، ورفض "فتح" المشاركة في أي حكومة تشكلها "حماس".

ونبهت الى خطورة قطع الطريق على محاولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فتح أي حوار مع "حماس". وقالت  إنه ازاء هذا التطويق للحركة فان ذلك سينعكس على أي مفاوضات مطلوبة مع الفلسطينيين الى أن تتبلور وضعية الحكومة الجديدة والاسس التي سترتكز عليها.

وتوقعت ان تنعكس الضغوط الدولية ولا سيما الاميركية منها على عدد من الملفات الداخلية وخصوصا على تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بسلاح المقاومة وبالسلاح الفلسطيني، وبما سيؤول اليه التحقيق الدولي في شأن اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومطالبة مجلس الأمن الدولي سوريا بأن تتعاون تحت أحكام الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.

واستبعدت في ظل الواقع الفلسطيني الجديد الذي نشأ نتيجة انتخابات المجلس التشريعي والحالة المتدهورة أمنيا في العراق، تحريك "خريطة الطريق" التي ستبقى في الادراج، وأي استئناف للبحث في مضمونها مؤجل حتى اشعار آخر، وبعض الدول الكبرى المشاركة في الرباعية أصبحت ترى ان صيغتها في حاجة الى تعديل وانها تحولت هيئة دولية تصدر بيانات ولا تملك أي طاقة على تنفيذ ما اتفق عليه لاستئناف التفاوض في شأن عملية التسوية. ودعت الى التكاتف الداخلي والتخفيف من الخلافات من اجل توفير المناعة للتصدي لأي مخطط يهدد السلم الاهلي ويضرب الاستقرار السياسي.

 

إعتبر إن "سوريا لا تزال تحكم لبنان"

تويني: تفاهم عون و"حزب اللـه" خطوة كبيرة  نحو الحوار

اعتبر غسان تويني ان رئيس الجمهورية اميل لحود "اصبح مأزقا اذ انه لا يحكم ولا يحيد من درب الحاكمين"، كما رأى ان سوريا "لا تزال تحكم لبنان لأنها  لا تزال قادرة على منع رئيس الحكومة  فؤاد السنيورة من فعل ما يريد فعله وليس السنيورة قادرا على منعها من اعمال كتظاهرة 5 شباط".

وقد تحدث  تويني مساء امس  الى برنامج، "مختصر مفيد"  من محطة الـ "ان. بي. ان" الذي يقدمه الزميل سعيد غريب، والذي حاوره في مواضيع مختلفة بدءا من موقفه غداة اغتيال الشهيد جبران تويني مرورا باستهداف "النهار" وقضية  الاغتيالات وصولا الى قضايا الساعة السياسية.

وقال تويني في القضايا السياسية ان "لدى الشعب اللبناني ثقافة ديموقراطية وتراكم حضارات هو احد اسس الحرية" وعاد الى ظاهرة الحزبين  منذ ما قبل الانتداب الفرنسي مع الكتلة  الدستورية والكتلة  الوطنية  والميثاق الوطني. واكد ان الديموقراطية ليست نقيض التوافقية  لكن ليس من الضروري ان يكون الحكم بالاجماع لأن كل  اجماع يولد توتاليتارية". ولفت الى ان المواقف في تظاهرة 14 شباط "لم تكن  منسقة  سلفا وان توجهت  كلها نحو هدف واحد من دون ان يقول الواحد للآخر ان يحكي الشيء نفسه" ووصف هذه المواقف  بأنها "تعبير عن قلق وجه صوب المأزق الدستوري الناجم عن ان دستور الطائف اقام توزيع صلاحيات بحيث لم يعد هناك حكم اذا واجهت  الدولة  مأزقا فلا يمكن حل مجلس النواب ولا يمكن اقالة رئيس الجمهورية وعليك ان تبتكر حلولا".

واذ ذكر انه دعا الى استقالة رئيس الجمهورية في وقت سابق، قال ان لحود "ليس القضية وليس التصويب عليه بل أصبح مأزقا"ـ، واشار الى عدم القدرة على تعيين  قاضي في مجلس القضاء الاعلى لأنه يريد تعيين احد القضاة ثم عمد الى رد القانون الذي  اصدره مجلس النواب. وقال "ليس ضروريا  ان يستعمل صلاحياته  خطأ".  واوضح ردا على سؤال ان لحود "عينته سوريا باعتراف كل النواب الذين مورس ضغط عليهم وباعتراف بشار الأسد نفسه". واكد ان لديه آلية دستورية  لاستقالة الرئيس لكنه امتنع عن كشفها واشار الى انه سيطرحها في مجلس النواب في الوقت المناسب. وذكّر بأن الرئيس بشارة الخوري كان يردد كما يفعل اليوم الرئيس لحود انه لن يستقيل قبل نهاية ولايته. وقال ان  استقالة لحود تعني "زوال استمرار التسليم بالتدخل  السوري وان يأتي  حكم يمنع هذا التدخل". وذكر بأن لحود  "منع الحكومة من اصدار بيان استنكار لمحاولة  اغتيال صهره  وزير الدفاع الياس المر".

واذ اكد  انه مع الحوار، اعلن تويني انه يعتبر ورقة التفاهم بين العماد ميشال عون و"حزب الله" "خطوة الى الامام نحو الحوار ويجب ان تشكل منطلقا من منطلقات الحوار وانا اتصلت بالعماد عون وهنأته على الاتفاق لأنه خطا خطوة كبيرة نحو الحوار الوطني". وشدد على ان "احدا يجب الا يستهدف "حزب الله". ولفت الى ان القرارات الدولية تنص على امرين مهمين جدا هما ان القوات الدولية يمكنها ان تساعد الجيش على الانتشار في الجنوب ويمكن ان تساعده على الانتشار في مزارع شبعا اذا اقر انها  ارض لبنانية كما ان  هناك قرارا  بتأليف  لجنة عمل تضم  كل الافرقاء للبحث في انتشار  الجيش والوضع في الجنوب. واكد ان سلاح "حزب الله" ليس موجها ضد الداخل ويمكن اللبنانيين ان يجمعوا على المقاومة  و"ماذا يمنع من استعمال الديبلوماسية  فالقرار 425 ادى فور صدوره الى تحرير ثلثي الجنوب فورا". واشاد بشعار "لبنان اولا" الذي يرفعه  لأول مرة زعيم اسلامي وهو استمرار لسياسة الرئيس رفيق الحريري".

 

بيان "للداخلية" عن تصاريح الترشيح للانتخابات الفرعية في بعبدا –

عاليه وطنية - 16/2/2006 (سياسة) أصدر وزير الداخلية والبلديات بالوكالة احمد فتفت بيانا يتعلق "بتقديم تصاريح الترشيح للانتخابات النيابية الفرعية في دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا - عالية) لانتخاب نائب عن المقعد الماروني الشاغر في منطقة بعبدا". وجاء في البيان:" استنادا الى المرسوم رقم 16340 تاريخ 10/2/2006 , القاضي بدعوة الهيئات الانتخابية في دائرة جبل لبنان الثالثة( بعبدا - عاليه) لانتخاب نائب عن المقعد الماروني, الذي شغر بوفاة النائب المرحوم ادمون وديع نعيم, وذلك يوم الاحد الواقع فيه. يحاط الجميع علما بأن المادة 35 من قانون انتخاب اعضاء مجلس النواب رقم 171 تاريخ 6/1/2006, قد اوجبت على من يرشح نفسه للانتخابات المذكورة ان يودع وزارة الداخلية والبلديات المستندات التالية: 1- تصريح بالترشيح للمقعد المذكور موقع من المرشح شخصيا ومصدق لدى كاتب العدل. 2- اخراج قيد اصلي. 3- سجل عدلي رقم ( 2). 4- افادة من موظف الاحوال الشخصية, مقرر لجنة القيد تثبت قيده في قائمة الناخبين. 5-افادة باستقالة الموظف في حال كان المرشح موظفا وفقا لاحكام المادتين 30 و31 من القانون رقم 171 تاريخ 6/1/2006. 6- تقديم ما يثبت ان المرشح من مواليد 1973 وما فوق قد اتم موجبات خدمة العلم سندا للمرسوم الاشتراعي رقم 102/83 - قانون الدفاع الوطني وتعديلاته. - بطاقة احتياط. - او بطاقة اعفاء نهائي من الخدمة. - او تصريح بوضع المرشح القانوني يحصل عليه من قيادة الجيش - مديرية التعبئة. 7- ايصال مالي بقيمة ( عشرة ملايين ليرة لبنانية) يدفع بموجب شيك مصدق لامر صندوق الخزينة المركزي - بناية المالية - رياض الصلح- بيروت. كما يمكن للمرشح الرجوع عن ترشيحه وفقا لنص المادة 37 من قانون انتخاب اعضاء مجلس النواب المذكور بموجب تصريح مصدق لدى الكاتب العدل يودع وزارة الداخلية والبلديات قبل موعد الانتخابات بعشرة ايام ويحق له استرداد نصف المبلغ الذي اودعه. لذلك , يمكن لمن يرغب في ترشيح نفسه في الانتخابات النيابية الفرعية للمقعد النيابي الشاغر المذكور, تقديم تصريح ترشيحه خلال مهلة تبدأ اعتبارا من تاريخه وتنتهي وفق التالي: تنتهي مهلة تقديم تصاريح الترشيح في تمام الساعة الرابعة والعشرين من يوم الجمعة الواقع فيه 3/3/2006. تنتهي مهلة الرجوع عن الترشيح في تمام الساعة الرابعة والعشرين من يوم الجمعة الواقع فيه 8/3/2006. علما بأن صندوق المالية المركزي سيبقى مفتوحا طيلة مهلة قبول تصاريح الترشيح".

 

الثوابت المارونية وتحوّلات العصور

بقلم الاب نبيل مونس –النهار 16/2/2006

سمعته يوم كنت اعد اطروحة الدكتوراه في الفلسفة الوجودية عندما كنت في فرنسا في جامعة السوربون يقول "آن الاوان ان يقبل المسيحيون في لبنان الامر الواقع وان يرضخوا لتحولات العصور"، انه رئيس فرنسا الدولة التي يفترض ان تكون حامية حقوق المسيحية في الشرق وليس فقط في لبنان، لانها دعيت لزمن طويل بإبنة الكنيسة الكاثوليكية المفضلة. صدر هذا الكلام على لسان الرئيس فرنسوا ميتران الذي استمر في الحكم اربعة عشر عاما وكان في السياسة والحكومات في زمن الجنرال ديغول العظيم وما بعده. كان مقاوما له ومنازعا، قائدا للحركة الاشتراكية الفرنسية لسنين طويلة. تمرس في السياسة والمقاومة. عمل في وطن يعشق الحرية، حارب من اجلها ضمن حدوده وخارجها في وطن ناضل من اجل المساواة والعدالة فسمع العالم كله بالثورة الفرنسية وحقوق الانسان.

رفضت المارونية الامر الواقع. لم ترضخ للفكر السياسي الواقعي. عن قصد، عن ارادة، عن وجود، عن علة في الكيان. صادف زمن حكمه في فرنسا ربع زمن الحرب اللبنانية، وهذا ما يدلنا على ان اقرب الاقرباء لم يمدوا يد العون ولم يغاروا غيرة الدين. وتبين للعيان وللملأ ان القوة والبقاء من عالم آخر... كما قال احد الائمة في وطني العظيم: لقد سقط حائط برلين وسقطت اعمدة الحائط الحديدي السوفياتي ولم تنهر المارونية، رغم الهجوم القبلي والعلني عليها من الداخل والخارج، من الذات اي خيانة النفس ومن الآخرين، رغم ساعات التخلي وساعات اليأس، دقائق النزاع وقصر النفس، دروب الخيانة ودروب الهجرة، رغم التناحر والنحر من داخلها ومن خارجها. بقيت ثابتة انها ثابتة ما دامت في قلب الرسالة اللبنانية والعالمية، طالما "اننا في حاجة اليهم" كما قالها الشهيد الحريري يوم جاء يزور لوس انجلس وخرجنا للقائه واعترف انني ذهبت خطوة الى الامام وعشراً الى الوراء.

ما هي حاجته الينا؟ وهو الكافي لكل الحاجات وهو المعطي لكل المحتاجين والمعوزين ولو خصص الكثير من عطاءاته لمناطق نفوذه. لكنه باستشهاده اعطى اعظم العطاءات للبنان ولكل ابنائه: دمه، استقلال لبنان ووحدة ابنائه. هنا ندخل من جديد الى العالم الآخر، العالم الثابت الذي يغير ولا يتغير؛ هل هذا العطاء الكبير كان في ذهن الرئيس الشهيد؟ لربما! لكن هناك الاعظم، هناك الاكبر الذي كان يعد هذا الرئيس ويحضره للعطاء الكبير. انه المحبة العظيمة؛ انه الفداء الاكبر؛ انه الدائم الدائم... منه جاءت الثوابت المارونية.

القداسة: لم تكن هناك مرحلة في حياة الكنيسة المارونية دون فعل القداسة، دون حضور قدوسي في الصلاة والعمل والرسالة... من المؤسس مار مارون عبورا الى سمعان العمودي وتلامذته الذين اغنوا الوديان والجبال بالبخور والقداسة، الى ابرهيم الناسك، الى مار يوحنا مارون والبطريرك ارميا العمشيتي والبطريرك التيان والبطريرك حجولا والبطريرك الدويهي، والقديس شربل والحرديني ورفقة والذين يسيرون على دروب القداسة من الاخ اسطفان والاب مبارك حليحل والاب يعقوب الكبوشي، الى الحضور الالهي الدائم في الكنائس والاديار تلك "الجوهرة المقدسة" المخفية التي منها تأتي كل المعاني الوجودية والالهية والقدوسية، الى حضور الكهنوت المقدس بكل درجاته وخدماته وقلبها هو القداس الذي يحمل الينا خبز الحياة النازل من السماء. وجه هذا العالم في زوال قالها رسول الامم مار بولس والسيد المسيح الكلمة القدوسية والكلمة المحيية والكلمة الازلية السرمدية، قالها كل شيء سيسقط وكلمة واحدة من كلامي لن تزول. انه لن يزول ووجهه باق الى الابد وما نقص في آلامه لم تزل تحمله المارونية. هذا الثابت فيها في وجه تحولات العصور...

الفداء: "الهي الهي لماذا تركتني؟ الوهي؟ الوهي لما شابكتني؟" هكذا تلفظ بها السيد الاعظم من اعلى قمة الفداء يوم سمر على خشبة وطعن بالحربة وجلد على عمود وكلل بإكليل الشوك، وهو النبي واعظم، وهو المخلص واكبر، وهو الضحية والمضحي، وهو الذبيحة الالهية.

الفداء الحقيقي هو عندما تموت من اجل الآخرين وانت الضحية الحقيقية، نعني بذلك البريئة. ان تقدم نفسك طوعا قربانا مقدسا معصوما من الخطأ، لا غبار عليك، لا عنف، لا ارهاب، لا تحد في نياتك. كبشا للمحرقة من الابكار، من الباقورة، من الافاضل، من الاحرار، من الانقياء، حملا سيق الى الذبح ولم يفتح فاه.

هذا ما رسخ في تاريخ الكنيسة المارونية في كل مراحلها السابقة والحديثة. لئلا اسقط في لعبة النسيان والماضي، وسأحصر نفسي في ما عاينته في زمن النزاع الاخير، وانا الذي عشت شبابي في بداية الحرب احلم ان اراها منتهية قبل ان ينتهي العمر والحلم: من الشمال الى الجنوب، من العمق الى التلال، من البحر الى الجبال، من المدن الى القرى، من الضيق الى المدى، من الحقول الرنا الى الفقر والصحراء. كنت اسمع دوما ابتهالات الكنائس وصراخ الابرياء يرددون في صمت الموت والدم كلام المعلم "الهي الهي لماذا تركتنا". لم يكونوا وحدهم لكنهم انتشروا على حدود الوطن، و"تشرشروا" فوق الخطوط المرسومة وخطوط الطول والعرض والتماس لذلك كانوا دوما الضحية السهلة التي وان سقطت لا تهتز لها الامم، ولا ترتج لها السلاطين... الفداء الكلي هو من يتلفظ بالكلمة الفدائية المتحررة، امام وجه التاريخ والحرة من ضوابط الزمن الذي يقهر الامبراطوريات والاديان، الا وهي الكلمة الاقوى والاعلى، والحرة على الاطلاق، النابعة من قلب اله والتي لم تسمع من قبل لانها جاءت من اعماق الله. "اغفر لهم يا ابتاه لانهم لا يدرون ما يفعلون"... انقلبت اللعبة وانتهى فعل القدر، والقوة خرجت من الحق والى الحق تعود... والحق وحده ثابت الى الابد...

القيامة: إلى متى سيبقى الانسان اسير الهواجس، الى متى ستبقى الاديان تقود الانسان بعيدا عن اخيه الانسان... الاوطان ساحات الوغى وادغالها، الانسان الجديد حيث يخطف ويقهر، من يجرؤ ان يصرخ في وجه الكل ويقول كفى؟

لنقرأ، لنعود الى الكتاب، الى القرآن، الى التوراة، لنعد الى الحجر، الى التراب، الى الشجر، الى القبر. ماذا نرى ماذا نسمع؟

لنجلس الى المائدة، لنجرع الكأس حتى الثمالة وان كانت مرة... لنركع حتى التراب، لنلقى الوجه الاساسي، لنقف منتصبين في وجه الشمس والاشعة مرفوعي الرأس ولو كنا دون نظر. ماذا نحس؟ ماذا نلمس؟

لنعد الى الوراء، لنقف عند الحدث، عند الازمة، لنزور القرى والساحات في لبنان وخارجه، ضمن الحدود وخارجه، ماذا يبقى؟ يوم القيامة، انه الحاضر الدائم. الكتب المقدسة، ارشدتنا الى وجه القيامة الذي رسم ودعي المسيح. وما تاريخ المارونية الا ترسيخ واعادة ترسيم لحدود وجه المسيح في الشرق وفي العالم... السنين الماضية، الوقت الحاضر والايام الآتية ما هي الا تجسيد واقعي لتلك القوة المسيحانية للقيامة. الارض في لبنان على امتدادها مسحت بالمعمودية المسيحانية، معمودية القيامة. كم من مرة هدمت الكنائس ورجمت حتى في اللحظة الحاضرة اليوم... واذا بالمشيحانيين ينتفضون بالقيامة والقيامة هي يوم المسيح. هذا ما قالته الكتب وبهذا نطق الملاك وهذا ما يعلن من اعالي المآذن،... طوبى لمن له آذان ويسمع وعيون ليرى. القيامة قائمة ولبنان قائم ولا حول ولا قوة الا بالله.

 

الدكتور جعجع: مكونات خطة انقاذ رئاسة الجمهورية دستورية قانونية سياسية شعبية

وطنية - 16/2/2006 (سياسة) تحدث رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، الى محطة تلفزيون ال"ال.بي.سي"، عبر برنامج "نهاركم سعيد"، فسئل: ما هو تعليقك على ما ذكر في صحيفة البلد عن خطة انقاذية ل"تحرير رئاسة الجمهورية"؟ اجاب: "الخطة متعددة الجوانب لأن البلد لا يستطيع ان يبقى في حالة المراوغة. موقع رئاسة الجمهورية موقع محوري للانطلاق منه، ونأمل بتحسن الاوضاع في البلد لنبدأ من هذا الموقع في الذات. ان مكونات هذه الخطة لا تزال تحت الدرس، لكن مكوناتها الاساسية ستكون دستورية قانونية سياسية وشعبية". سئل: ما مداها الزمني؟ اجاب: "ليس كثيرا، فنحن لا نستطيع ان نقدر متى ستنتهي. والسؤال عندي متى ستبدأ"؟. سئل: "العماد ميشال عون اعتبر ان التمديد للرئيس لحود كان قسريا، وقانون الانتخاب كان ايضا قسريا، هل انت مع هذه المقارنة؟ اجاب: "كلا، هذه المقارنة غير دقيقة وغير علمية. ان تمديد ولاية الرئيس لحود كانت بمعنى ان جهاز المخابرات هدد النواب وطلب منهم التوقيع على قانون التمديد، بينما قانون انتخابات 2000 طرح في المجلس النيابي، وكان يوجد قانون ثان مطروح وهو قانون 1960. بعد اخذ ورد صار هناك تسوية سياسية. اعود واقول لم تأت المخابرات وتطلب منهم ان يذهبوا ويمضوا على قانون ال2000. كلا، كانت تسوية سياسية انطلاقا من ان الجميع اراد اجراء الانتخابات في وقتها، وانطلاقا من استخدام الرئيس بري موقعه بتمرير قانون ال2000 لأنه كان اكثر قانون يناسب. اضطر الافرقاء الى القيام بتسوية سياسية. طبعا التسوية السياسية شيء، والتمديد القسري، بمعنى القهر، شيء مختلف تماما. اذا قانون ال2000 الذي نحن طبعا لسنا موافقين عليه، مر انطلاقا من تسوية سياسية في وقتها انطلاقا من الظروف التي كانت سائدة". سئل: العماد عون وصف بعض الخطب التي ألقيت في ساحة الحرية بالتطرف، ما رأيك؟ اجاب: "ممكن، كانت هناك بعض الخطب العالية، لكن كل انسان عنده طريقة في التعبير. كذلك، العماد عون عندما يكون عنده نقطة، فهو يركز عليها في خطاب مرتفع.

هذه حرية العمل السياسي وكل شخص لديه حرية التعبير. لا احد منا يستطيع ان يلوم الآخر، لا احد منا استخدم نبرة عالية في وقت من الاوقات". سئل: قلت في ساحة الحرية "البحر من امامنا، والعدو من ورائنا"، واثارت هذه العبارة الكثير من التعليقات، خصوصا في الصحافة السورية، وتحديدا في "صحيفة تشرين" التي افردت لها مقالة كاملة. ما المقصود بالعبارة؟

اجاب: "المقصود النظام السوري طبعا، وهنا اقول ان الرجل السياسي والقيادي موجود لأنه يعلم الامور ويعيش فيها، بالتالي قبل ان ينتظر الحرب، ينتظر النتائج النهائية، فرجل السياسة يبقى في جو الامور ولو ليس لديه أدلة كاملة نهائية عنده يبقى لديه الحق في الحديث. يقول البعض لماذا النظام السوري، وما ادراك ان النظام السوري اغتال جبران تويني او ما الذي يؤكد كذا وكذا، ان القصة لها ثلاثين عاما وليست من اليوم. واليوم النظام الحالي كناية عن تواصل للنظام السابق الذي كان موجودا بأشخاص مختلفين. ان استراتيجية النظام السوري واضحة جدا، بالنسبة اليه لا يوجد شيء اسمه لبنان عنده على الاطلاق، وبالتالي اي احد يطالب بلبنان او باستقلاله او حريته او عدم التدخل في شؤونه الداخلية، يعتبر عدوا بالنسبة اليهم. نحن لا نريد ان نعلق على السوريين، لكن هناك امور واضحة جدا، وليس في منظار القانون الحرفي الضيق. بمجرد ان علم ان الرئيس الحريري استشهد، وقبل ان يقوم احد بالتحقيقات، وقبل ان يطلق اي سياسي اي تصريح، نزل عشرات الآلاف من البشر الى الشارع فورا وفي اليوم ذاته، واتهموا سوريا، فلماذا اتهموها ولم يتهموا غيرها؟ لماذا لم يقولوا لا نعرف من؟.

اتمنى ان لا يعود النظام السوري عدوا، لكن عليه الا يبقى عدوا، واذا اراد ان يكمل كل ما يقوم به، فنحن مضطرون ان نتصرف لنحمي انفسنا فقط". سئل: ما رأيك في موضوع رئاسة الجمهورية؟ اجاب: "ككل دول العالم، يوجد مجموعات سياسية، كل مجموعة لها الحق بأن تتحرك وتحدد اهدافها. ونحن اليوم نحدد اهدافنا. لا يجوز لموقع رئاسة الجمهورية ان يبقى في الشلل الذي هو فيه، لا على المستوى الوطني، ولا على المستوى المسيحي خصوصا، لأنه هو الموقع المسيحي الاول في الدولة. وبسبب شلله الحالي فكل الوضعية مشلولة". سئل: هل هناك سلسلة تحركات ومحطات بين 14 شباط و14 آذار؟

اجاب: "ان 14 آذار المقبل تاريخ بعيد، وستتم اشياء كثيرة قبله لأن الوضع في البلد لا يحتمل التأجيل ولا التمييع ولا المراوحة. هناك اشخاص يموتون واشخاص مهددة وهناك أناس يريدون العيش. الوضع الاقتصادي ينهار، ديوننا اصبحت 39 مليار دولار ويوجد حالة عدم استقرار وعدم ثقة. مرت اشهر ونحن نقول، الحوار. ولم نستطع التوصل في الاشهر السابقة الى حوار، الاجدر عدم استعمال هذه الكلمة لتمديد الوضع الراهن ولابقائه كما هو عليه واستمراره. فهذا لا يجوز، ولو كان هناك من حوار جدي، نقوم به في يوم واحد". سئل: ماذا عن معركة بعبدا - عاليه والعماد عون يقول انه حصر التوافق بالدكتور بيار دكاش؟ اجاب: "انا لم اسمعها هكذا. فهو قال ان مرشحه للتوافق هو بيار دكاش لأنه يتمتع بالمواصفات المطلوبة، وهذا شيء صحيح. لكن في الوقت ذاته قال: اذا كان احد لديه مرشحا توافقيا يتمتع بالمواصفات نفسها فهو مستعد ان يبحث في الامر، واليوم هناك بحث في هذا الامر بيني وبين (النائب) الاستاذ جورج عدوان. هناك ثلاثة او اربعة اسماء مطروحة، ونتمنى اليوم الوصول الى نتيجة. هناك اجتماع اليوم وستبحث جميع اسماء التوافق الممكنة. اتمنى حصول التوافق".

 

النائب زهرا: قول جعجع ان البحر أمامكم والعدو وراءكم معناه ان لا مفر من متابعة تحركنا السياسي لاسترداد سيادتنا

وطنية - 16/2/2006 (سياسة) أوضح عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في مداخلة ضمن برنامج "حصاد اليوم" على قناة "الجزيرة" ان "معنى قول الدكتور سمير جعجع ان البحر أمامكم والعدو وراءكم, هو ان لا مفر من متابعة تحركنا السياسي ومواصلة نضالنا الشعبي لاستكمال تحررنا واسترداد سيادتنا وبناء دولة قوية مستقلة"، معتبرا أن "سوريا هي العدو ما دامت تريد ان تكون عدوا بمواصلتها التدخل في شؤوننا وتحريك عملائها للتخريب عندنا, وعندما تختار العلاقات الطبيعية بين دولتين جارتين سيدتين فسيؤيد الشعب اللبناني كله هذه العلاقات". واضاف: "ان القوات اللبنانية كما سائر قوى 14 آذار ترى ان الحرب صارت وراءنا منذ عام 1989، ونحن نواجه سياسيا وسلميا لاسترداد سيادتنا, عندما يحتاج الامر الى قوة, فلدينا الاجهزة العسكرية والامنية الشرعية المخولة وحدها التعامل في هذا الامر.

وفي الموضوع السوري، اننا مع التعامل كدولتين جارتين وليس بين دولة وشبه دولة, وسنواجه الارادة السورية في استعمال لبنان كدولة تابعة ضعيفة تدور في الفلك السوري, وسنواجه هذا الامر بتحريك الرأي العام اللبناني وبالتحريك في اتجاه الرأي العام العالمي، اذ ان هناك حرب ابادة يتعرض لها الشعب اللبناني وقيادات 14 اذار.

وعندما نوجه اصابع الاتهام الى سوريا يعتبر حلفاؤها في الداخل انفسهم معنيين ولا نفهم لماذا". وعن قول الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان لبنان في حالة حرب مع اسرائيل، شدد النائب زهرا على "ان هناك رأيين متعارضين في هذا الموضوع، والامر يحتاج الى حوار داخلي, واللهجة العالمية قد تؤخر الحوار، ولكن لا بد منه لانه السبيل الوحيد لحل الازمة الداخلية", لافتا الى ان "القسم الوحيد في خطاب قيادات 14 آذار الموجه الى حزب الله هو الدعوة الى الحوار بدون شروط وفورا, والمكان الطبيعي للحوار هو المجلس النيابي والؤسسات الدستورية الاخرى".