المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الاثنين 20/2/2006

أباؤكو يقتلون الأنبياء وأنتم تبنون قبورهم

 

رأس الرئيس ومدخل الحوار

بشارة شربل- البلد -الأثنين, 20 فبراير, 2006

 اذا كانت قوى "14 آذار" وضعت لها هدفاً رأس الرئيس اميل لحود، فهذا لا يعني ان قدر اللبنانيين دفع ثمن باهظ في مقابل دحرجة هذا الرأس، او ان عليهم دفع ضريبة اضافية قبل الإتيان برئيس جديد ينقذ الرئاسة من الانهيار الذي هي فيه، ويعيد اليها الهيبة والدور والقدرة على المساهمة الفعلية في حل المشكلات الكبرى واعادة بناء الدولة. "14 آذار" تملك الأكثرية التي جدد لها التفويض يوم 14 شباط، ولها الحق في الطموح الى رئيس جمهورية من جلدتها بعدما حالت التوازنات والتسويات دون ان تنصّب رئيساً للمجلس النيابي من غير أهلها. بيد ان هذه الأكثرية التي تخوض اليوم معركة صعبة وغير مضمونة النتائج لإسقاط اميل لحود مضطرة الى النظر بهدوء الى المشهد السياسي فيما لو نفذ القابع في قصر بعبدا وعده بالبقاء حتى آخر يوم في كرسيه، او ان "الثنائي الشيعي" مدعوماً من الجنرال عون وقف بجدية حجر عثرة في طريق التغيير الرئاسي. لا أحد يصدق ان الأكثرية تأخذ البلد الى شفير الانهيار او الخطر. فهي "ام الصبي"، وما دفعته من أثمان في سبيل استعادة السيادة والاستقلال سيمنعها من التضحية بالانجازات ولو غير مكتملة، او المغامرة بما هو موجود من مؤسسات في سبيل استكمال بناء المؤسسات. لكن هذه الأكثرية، وهي تضع اطاحة ساكن القصر شرطاً مسبقاً للحوار او خطوة منفصلة عنه، تخاطر بعدم وصول البلاد بهدوء الى موعد الحوار أكثر مما توحي بتقديم عروض الى الشريك الضروري للاجهاز على التمديد عبر الطريق الدستوري ما سيعتبر لو حصل مدخلاً فعلياً الى الحوار.

ليس لحود في النهاية بيت القصيد، ان هو الا محطة او حلقة جاذبة في سلسلة الخلافات الأساسية القائمة بين قوى "14 آذار" وكل خصومها، وأهمها مستقبل سلاح "حزب الله". لذلك يمكن لهذه المحطة ان تشكل مدخلاً الى الحوار الكبير اذا تم التوافق على البديل، او ان توصل الى انسداد وتورط في أزمة وطنية مجهولة الأبعاد. اما الضغط الحالي، بعيداً من اي مساع مثمرة لإشراك الجميع في اختيار الرئيس، فقد يدفع "حزب الله" الى التخلي عن لحود لاستحالة الاحتفاظ بالسلاح وببعبدا معاً، مثلما قد يؤدي بالحزب الى اعتباره خطاً أمامياً يمكن القتال به وعليه، مع ان الخيار الأخير يجعل الحزب وسلاحه موضوع صراع مفتوح لا تحمد عقباه.

أفضل ما يمكن لأي لبناني تصوره ان يبادر الرئيس لحود الى استدعاء وسائل الاعلام لإعلان استقالته، اما شعوراً بالمسؤولية الوطنية وخطورة الموقف، او ندماً على تمديدٍ جرّ الويلات، او احساساً بأنه لو ذهب اليوم سيكون أوفر كرامة مما لو اضطر قسراً الى الرحيل. لكن هذا الحلم غير مضمون على الإطلاق خصوصاً مع اعتقاد الرئيس بأنه أساس في محور اقليمي يواجه مؤامرة حاكها جاك شيراك وتنفذها "بيادق" 14 آذار. اما الأقرب الى الواقع فهو الاعتقاد بأن الأطراف الداخليين يحتاجون مساعدة حقيقية لضبط النزاع ومنعه من الإفلات والخروج الى برّ الأمان. واذا لم تكن المبادرة السعودية ــ المصرية واقعة في هذا الإطار فلماذا امتداحها بلغة أقرب الى الاعتذار بل الى الاستجداء؟

 

 لتوافق وإرادة الناس

طوني فرنسيس-الأثنين, 20 فبراير, 2006

  "أبو خالد" مسرور جداً بالنتيجة التي آل اليها الوضع الانتخابي في دائرة عاليه ــ بعبدا و"ام جورج" التي تحب الحكيم... بيار دكاش منذ زمن طويل رحبت أيضاً بالحصيلة. ابو خالد من عاليه وهو يمارس حقه في الانتخاب منذ الخمسينات أي انه يعرف الجميع ومع ان ميوله "اشتراكية" فإنه يحتفظ لنفسه بقرار حر, يقيس المرشح ويقلب مواقفه ظاهراً وباطناً ثم يختار وغالباً ما لا يلتزم بلائحة فالشخص مهم كثيراً بالنسبة اليه كأخلاق وخدمة عامة وطيبة ووطنية وفي النهاية يأتي موقفه السياسي الشرط الضروري لكن غير الكافي في مقاييس ابو خالد الصعبة.

"أم جورج" ابنة الحدث متعصبة للحكيم منذ الخمسينات, هي تعرف عائلات الحدث فرداً فرداً, ومرّ عليها وعلى بلدتها مرشحون ونواب وزعماء وقادة ميليشيات إلا انها بقيت مقتنعة بأن الدكتور دكاش هو الأفضل والأسباب بسيطة, فهو الرجل الذي يرعى المرضى ويمضي وقته في مستشفاه يوأسي ويساعد من دون تفرقة بين مذهب وآخر او طائفة وأخرى في منطقة مختلطة تحتاج الى من يرعى ليس فقط أحوال ابنائها بل واختلاطهم أيضاً.

كان التوافق على دكاش ــ رغم ان الديمقراطية تقتضي في المبدأ اجراء انتخابات ــ استجابة في العمق لرغبة كثرة من المواطنين, وهو في هذا المعنى شكل انتخاباً من فوق لإرادة حقيقية متوفرة لدى الناس, الأمر الذي يفتح الباب أمام أمل بتوافقات أخرى في استحقاقات أساسية مقبلة في مقدمها استحقاق رئاسة الجمهورية الذي سيكون التوافق عليه مسألة تخص "التيار" و"القوات" بقدر ما تخص الآخرين في مجلس النواب وخارجه.

مبروك للدكتور دكاش وللذين صنعوا التوافق, آملين بتوافق أشمل يمكن اللبنانيين من الاهتمام قليلاً بانفلونزا الطيور ومكافحة عناصر الموساد المئتين الذين يعملون مع السفير فيلتمان لإطاحة الرئيس اميل لحود كما قالت صحيفة "تشرين" البارحة!

 

 طرق في مسار تغيير الرئيس

علي الامين -الأثنين, 20 فبراير, 2006

اطلقت قوى الغالبية النيابية دينامية جديدة من أجل اسقاط رئيس الجمهورية تمثلت في البدء بحملة سياسية ودستورية من دون ان تستبعد تحركاً شعبياً يرفضه البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير.

على ان الثابت حتى الآن ان الغالبية النيابية لا تمتلك بمفردها القدرة على اقالة الرئيس في حال تمسك في موقعه, وهي تحتاج الى ان تجتذب اليها أحد طرفي الثنائية الشيعية او كليهما, او ان تعقد تفاهماً مع التيار الوطني الحر, لكي تستحوذ اجراءات العزل الدستورية على دعم غالبية ثلثي مجلس النواب.

ثمة ثلاثة مفارق أساسية في نهاية المسار الذي حددته "قوى 14 آذار" وهي تندرج ضمن الاحتمالات الواردة في مسار 14 آذار لاسقاط رئيس الجمهورية وهي:

1 ــ الاتفاق من خلال حوار وطني تشارك فيه كل الكتل النيابية.

2 ــ التفاهم المسيحي على البديل الرئاسي ثم اقالة او استقالة لحود.

3 ــ التدويل او التعريب بعد التحركات الشعبية في حال لم تتأمن الوسيلة الدستورية لإقالة الرئيس او لانتخاب رئيس جديد.

آلية الضغط التي اعتمدتها "قوى 14 آذار" في طرح ملف الرئاسة الأولى والسير بها, بهذا التصميم, سوف تفتح نوافذ لحصول تفاهم مع بقية الكتل النيابية. كما يسجل لهذه القوى قدرتها على الخروج من المراوحة والعجز باتجاه الفعل. لذا فإن فرضية ان يكون بند رئاسة الجمهورية على جدول أعمال جلسات الحوار الوطني التي دعا اليها الرئيس بري ورؤساء الكتل النيابية في 2 آذار المقبل, أحد الشروط لمشاركة الغالبية النيابية, وقد يمهد للبحث في مقايضة موقف الثنائية الشيعية, من الرئاسة الأولى بتعديل موقف الغالبية النيابية من مسألة سلاح المقاومة, ولكن تحت سقف اقرار الجميع بأن مسألة سلاح المقاومة ترتبط بقرار دولي لا يمكن التفلت منه. ولكن الاستفادة من ان المجتمع الدولي والادارة الأميركية تحديداً لم يطلبوا من الحكومة تحديد مدى زمني لتنفيذ البند المتعلق بنزع سلاح الميليشيات في القرار 1559, تدفع الى التداول بفترة سماح تمتد لسنة او سنتين كحد أقصى لحل مسألة سلاح "حزب الله". ولكن الوصول الى هذه المقايضة يتطلب في البداية شروطاً عدة ترتبط بعلاقة "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" من جهة, وبنظرة "حزب الله" الى مستقبل سلاحه هل هو سلاح يرتبط استمراره باستمرار وجود اسرائيل ام بانجاز تحرير مزارع شبعا والأسرى؟.

ثانياً ـــ في موازاة آلية الحوار الوطني كمدخل للتغيير في الرئاسة الأولى لا تستبعد "قوى 14 آذار" التوصل الى توافق مسيحي على البديل, وهو الاحتمال الثاني المدرج في خطة "الغالبية", وقد استبق "حزب الله" الوصول الى آلية تفاهم مسيحي حول الرئاسة الأولى, بانجاز ورقة تفاهم مع التيار الوطني الحر, سوف تساهم بتقييد حركة العماد عون للتوصل الى تفاهم لا يأخذ بالاعتبار التفاهم مع "حزب الله".

غير ان عقبة أخرى هي الاهم في سياق انجاز تفاهم مسيحي يتمثل في ان العماد عون لن يوافق على اسقاط لحود في حال لم يكن هو البديل في موقع الرئاسة الأولى وهذا يطرح تساؤلاً حول المدى الذي يمكن ان يلعبه الأميركيون والفرنسيون فضلاً عن الفاتيكان والأطراف الداخلية في تليين موقف عون واقناعه بأن يكون الرئيس توافقياً ولكن ان يكون من فريق 14 آذار.

الاحتمال الثالث الذي يدرجه فريق 14 آذار يتمثل في اطلاق تحرك شعبي, بعد ان تكون الخيارات الدستورية والسياسية السلمية قد نفّدت مع تمسك لحود بموقع الرئاسة, وهو سيمهد لتحرك شعبي مقابل, وفي أحسن الأحوال سيؤدي الى انقسام سياسي وشلل في إدارة شؤون الدولة, وبالتالي يعتبر "فريق 14 آذار", ان ذلك سيحرك المجتمع الدولي والدول العربية في اتجاه ايجاد مخارج, ففي هذه الحال سيكون التدويل لإقالة لحود وانتخاب رئيس جديد. ثم الدخول الى جملة ملفات لبنانية، خصوصاً ان انتخاب رئيس جديد للجمهورية وطي صفحة التمديد, تحظى اليوم بدعم دولي يجعل قوى 14 آذار تمشي بخطى واثقة بهذا الاتجاه.

في كل الأحوال تبقى مسألة حسم مستقبل لحود والرئاسة الأولى ورقة في يد الفعاليات المسيحية وعلى رأسهم البطريرك صفير الذي يتمنى ألا تكون تداعياتها كما كان الحال في العامين 1989 او 1990. في وقت يتمنى القريبون من العماد عون ان ينجح "فريق 14 آذار" في الاقتناع بتأييد العماد عون جرياً على ما تم انجازه في التوافق على بيار دكاش كمرشح توافقي في بعبدا ــ عاليه.

 

قاووق: فريق "14 آذار" عرض مقايضة لحود بالسلاح

حدادة: رئيس الجمهورية أصبح عائقاً أمام الحلّ

 الأثنين, 20 فبراير, 2006

  كان لافتا الاحتفال الذي اقامته حركة فتح في مخيم الرشيدية في الذكرى السنوية لاستشهاد الأمين العام السابق لـ "حزب الله" السيد عباس الموسوي والذي اطلقت خلاله مواقف سياسية عبرت عن التلازم بين سلاحي المقاومة وسلاح المخيمات. وحضر الاحتفال امين سر حركة فتح في لبنان سلطان ابو العينين وامين عام الحزب الشيوعي اللبناني خالد حداده ومسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق ووفد من حركة امل وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية.

بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد "حزب الله". تحدث عضو قيادة حركة أمل في الجنوب عباس عيسى الذي شدد على حفظ المقاومة والدم الطاهر الذي يشكل عنوان العزة والكرامة. وكذلك اهمية الحوار بين جميع اللبنانيين.

حدادة/ ثم تحدث الدكتور خالد حدادة الامين العام للحزب الشيوعي فحذر من الخطاب السياسي المتصاعد الذي يضعنا على ابواب حرب اهلية جديدة. وقال: "ان وزيرة الخارجية الاميركية وسفيرها في لبنان يتدخلان بأدق التفاصيل في لبنان وهما لا يستطيعان التدخل في شؤون ولاية اميركية"، مطالبا بطرد السفير فيلتمان من لبنان. مضيفا ان "المقاومة تمذهبت واصبحت حكرا على طائفة في لبنان، ولا اظن ان حزب الله سعيد وهو وحده في خضم المقاومة"، واكد حدادة ان "رئيس الجمهورية اميل لحود اصبح عائقا امام الحل. ولكننا نقول: ان مؤسسة رئاسة الجمهورية ليست المؤسسة الوحيدة التي انتخبت بشكل غير ديمقراطي.

قاووق/ من جهته الشيخ نبيل قاووق كشف ان "فريق الاكثرية يطرح علينا بالسر مقايضة تقضي بوقف الحرب على المقاومة وعدم التشكيك بلبنانية مزارع شبعا مقابل حيادنا من طريقهم لازاحة رئيس الجمهورية". واضاف ان "هذه المقايضة هي محاربة ابتزاز ونحن لا نؤخذ بالابتزاز والتهديد". واضاف الشيخ قاووق: "يهددون بالشارع والشارع سلاح ذو حدين وهو ليس حكرا على فريق دون الآخر". بدوره امين سر حركة فتح سلطان ابو العينين اعتبر ان الحديث عن نزع سلاح المخيمات هو بوابة لنزع سلاح المقاومة.

 

قاسم يسأل جعجع: هل هناك مغامرة جديدة؟

الأثنين, 20 فبراير,  -2006   صدى البلد

اعلن نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في احتفال اقامته مدارس المهدي كفرفيلا احياء لذكرى 16 شباط أمس، ان "حزب الله" لن يوقع "على العريضة اللبنانية التي تطالب بانهاء ولاية رئيس الجمهورية لانها تمثل رؤية سياسية تختلف عن رؤية الحزب، وهي تعبر عن موقف سياسي وليس عن اداء قانوني لان القانون يتطلب آلية مختلفة غير متوفرة في هذا الحشد اللبناني المفترض ان يوقع العريضة". وتابع:"اننا مع سلوك كل السبل السياسية والسليمة التي تؤدي الى ان يعبر كل فريق عن قناعته ويتحمل مسؤوليتها. لا نخاف من تعبير سياسي يبقى في دائرة المشروعية".

ودعا "جميع الشركاء في الوطن إلى رفض الوصاية الاميركية ووضع حد لها"، مشيرا الى ان "الخطر اصبح كبيرا لان اميركا تتدخل في المفردات التفصيلية وتعطي الاوامر، وحين نصبح في دائرة الشرق الاوسط المتحول في خدمة اميركا لن نكون احرارا".

ورد على كلام النائب وليد جنبلاط قائلا: "نطمئنه اننا لا نشكل فزاعة لاحد، وما تقول انك تخاف منه لن يصدقه احد لان الجميع يعلم تماما أن سلاحنا كان دائما لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي وأنت في الخانة الأخرى وبالتالي لا داعي لأن يكون هناك وجل أو خوف من هذا الموضوع". وسأل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع: "الى أين تريد أن تصل؟ هل هناك مغامرة جديدة في لبنان؟".

وأضاف:"حزب الله ليس من دعاة حمل السلاح بل من دعاة حماية لبنان، وليس من دعاة الدعوة الى حماية المقاومة بل أن تكون المقاومة حامية للبنان". وقال: "لن نعطي احدا منحة في ان يكون نزع السلاح عنوانا للتوازنات الداخلية". وختم: "سلاح المقاومة في اللحظة التي يستخدم فيها على مستوى الداخل يسقط".

فضل الله/ واعتبر النائب حسن فضل الله، في مسيرة دعا اليها "حزب الله" في بنت جبيل احتجاجا على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، ان "الخطاب السياسي التصعيدي الذي نسمعه هو ترجمة لفشل المشروع الاميركي والذين اطلقوا خطاب الفتنة في 14 شباط لن ينالوا من ثوابتنا المقدسة واولها المقاومة".

واكد "وقوف المقاومة في وجه من يريد الاساءة لها"، مشددا على "عدم الانجرار الى مشروع الحرب الاهلية الذي سيبقى وهما في مخيلتهم".

الساحلي/ ورأى النائب نوار الساحلي أن "بعض اللبنانيين ينفون لبنانية مزارع شبعا، ليس فقط للنفي بل لاعطاء الذريعة للهجوم على المقاومة والقول انها ليست شرعية". وأضاف، خلال مؤتمر صحافي في الهرمل، أن "كلام هؤلاء يتطابق كليا مع كلام بعض السفراء والموفدين والمبعوثين الاجانب، فبدل التشبث بالارض وبملكيتها يخرج البعض ليقول انها ليست لبنانية".

الى ذلك احيا "حزب الله" امس أسبوع المقاومة في احتفال خطابي في حسينية جلالا - البقاع الاوسط حضرته وفود من الحزب و"حركة امل" و"حزب البعث العربي الاشتراكي" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي" و"حزب الاتحاد الاشتراكي العربي" والفصائل الفلسطينية.

وكانت كلمة للنائب السابق فيصل الداود اعتبر فيها أن الوطنية أمست لدى البعض كلمات جوفاء وشعائر قديمة بالية". ثم تحدث امين سر "حركة فتح الانتفاضة" أبو فادي حماد باسم الفصائل الفلسطينية فتناول في كلمته الملف الفلسطيني في لبنان، متمنيا لو كان تم طرحه بهدوء وعقلانية وحكمة من دون تشنج وافتراءات.

وتحدث النائب حسين الحاج حسن فانتقد "الذين تنقلوا في تصريحاتهم عن المقاومة العام الماضي صعودا وهبوطا عشرات المرات، وفي الفترة الاخيرة شنوا هجومهم على المقاومة ووصفوها بشتى الاوصاف، ولم يتورعوا في الايام الماضية عن الكشف عن وجوههم في ارتباطهم الوثيق كأدوات لا كشركاء للمشروع الأميركي".  ورأى في بعض خطابات 14 شباط "خطابات قيادات عسكرية تعلن عن حرب وعن عدو وبحر وفي خطابات اخرى تعلن حروبا على دول اخرى".

وقال:"سمعنا بعض قيادات 14 آذار يميزون انفسهم عن الآخرين هذا جيد ومهم. وتحديدا سمعنا الشيخ سعد الحريري يقول اليوم انه غير موافق على بعض خطابات شركائه في 14 اذار، هذا كلام مهم ومسؤول وشجاع ينبغي ترجمته بالحوار للوصول الى نتائج تحفظ الوطن".

 

وزراء "حزب الله" و"أمل" يختارون شُكر رئيساً للجامعة

الأثنين, 20 فبراير, 2006 -راغدة بهنام - البلد

لم تنفع الجهود التي بذلها بعض الفرقاء لتغيير مذهب رئيس الجامعة اللبنانية، في ظل عدم وجود قرار المداولة في مراكز الفئة الاولى الممتازة، وبقي بذلك منصب رئاسة الجامعة اللبنانية محسوبا على الطائفة الشيعية التي اختارت الدكتور زهير شُكر، المقرب من "حركة أمل"، من بين الأسماء الثلاثة التي طرحها وزير التربية الدكتور خالد قباني على الحكومة.ولم يرفض فقط وزراء "حزب الله" و"حركة أمل" استبدال  طائفة رئيس الجامعة اللبنانية، بل احتفظوا بحقهم أيضا بأن يختاروا هم الرئيس، وليس الحكومة مجتمعة.

ورغم تعيين رئيس جديد للجامعة التي كانت قد غرقت في شلل تام بعد انتهاء مدة ولاية رئيسها وعمدائها ومدرائها ولم يعد أحد مستمرا بمهامه بالاصالة، فان حال الشلل الذي أصابها، لا تزال قائمة. وتعيين رئيس لا يكفي في ظل عدم وجود مجلس جامعة وعمداء ومدراء اصيلين، لان دوره في هذه الحال يبقى مقتصرا على تصريف الاعمال وتوقيع المعاملات الادارية والمالية، من دون ان يتمكن من اداء مهامه الحقيقية.

ومن المرجح أن يصدر مرسوم عن مجلس الوزراء بتعيين شكر خلال الايام القليلة المقبلة ويُحال الى رئيس الجمهورية لتوقيعه، ثم يستتبع بمرسوم آخر بأسماء العمداء، علما انه لم يطرح البحث بتعيينهم بعد.

ويؤكد وزير التربية الدكتور قباني ان تعيين الرئيس هو الخطوة الاولى لانتشال الجامعة من شللها، وان هذه الخطوة ستستتبع بخطوتين لاحقتين، الاولى تعيين العمداء والثانية تعيين المدراء، ويقول ان "العمل على اتمام الخطوتين المتبقيتين جارٍ، والامر لن يطول كثيرا". ويجدد قباني تأكيده على انه سيتم اختيار العمداء تبعا للكفاءات الاكاديمية كما تم اختيار الرئيس، مشيرا الى انه يلقى تجاوبا وتعاونا من الحكومة في هذا المضمار.

ويقول قباني انه اقترح ثلاثة أسماء على الحكومة، انطلاقا من صلاحياته كوزير للتربية، ووزع على الوزراء السير الذاتية للاشخاص الثلاثة الذين اقترح اسماءهم، تاركا للحكومة خيار الانتقاء من بينهم، مؤكدا ان "أي واحد من هؤلاء الثلاثة هو مؤهل اكاديميا وعلميا وأخلاقيا، ليكون رئيسا للجامعة". وأعلن ان الاسمين الآخرين اللذين اقترحهما، اضافة الى شكر، هما الدكتور أحمد بيضون والدكتور عدنان الامين، وهو استاذ في ملاك كلية التربية ومسؤول سابق عن برامج الابحاث في رئاسة الجامعة.

واضافة الى كفاءاته العلمية التي تؤهله لاستلام هذا المنصب وطبعا سياسته القريبة من "حركة أمل"، تشير معلومات الى انه تم التوافق على شُكر بعد أن استبعد الدكتور الامين الذي كان قد طرحه "تيار المستقبل". الامر الذي لم يلق ترحيبا لدى وزراء "حزب الله" و"أمل"، كون الامين غير مقرب سياسيا منهما.

الدكتور شُكر، وهو استاذ في الملاك في كلية الحقوق وعميد سابق لكلية ادارة الاعمال والعلوم الاقتصادية وسفير سابق للبنان في قطر، يؤكد أن "رئيس الجامعة لا يمكنه أن يفعل شيئا وحده"، ويعتبر "ان تعيين رئيس جديد هو الخطوة الاولى نحو اعادة الامور الى نصابها في الجامعة"، مشددا على حرصه وحرص وزير التربية على مستقبل الجامعة. وتمنى شُكر الا تتأخر تعيينات العمداء والمدراء "حتى تكتمل الامور وتؤدي الى نتيجة"، متمنيا ان تكون الاولوية لاصلاح الجامعة.

 

"الأكثرية" تواصل إعداد عريضة إبطال التمديد و"حزب الله" لن يوقّع عليها

الحريري: إسقاط لحود تنفيذ لشعار "لبنان أولاً" وليس ضد أحد

جعجع: قوى 14 آذار أبلغت البطريرك تأييد مَنْ يختار للرئاسة

المستقبل - الاثنين 20 شباط 2006 -

أْعلن التوافق، كما كان متوقعاً، على اسم النائب السابق بيار دكاش، مرشحاً توافقياً لملء مقعد بعبدا­عاليه النيابي الذي شغر بوفاة النائب الراحل ادمون نعيم، في وقت واصلت قوى 14 آذار التحضيرات، القانونية والدستورية والسياسية، لانجاز آليات تنحية رئيس الجمهورية اميل لحود عن موقعه. ومن المنتظر ان تطلق هذه القوى، بدءاً من اليوم، عريضة يوقعها نواب حاليون وسابقون تؤكد "قرينة الإكراه" الذي خضعوا له للتصويت على تعديل الدستور للتمديد للحود في 3 ايلول 2004، على ان تلي هذه العريضة عريضة ثانية يوقعها نواب الاكثرية النيابية، تطالب باعتبار التمديد المذكور باطلاً طالما انه تمّ بالإكراه، وتدعو لانتخابات رئاسية جديدة. وفي هذا الاطار، برز موقف لرئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، أكد فيه ان إسقاط لحود "مطلب شعبي وتنفيذ لشعار لبنان اولاً، وليس تنفيذاً للقرار 1559 وليس موجهاً ضد حزب الله وحركة أمل كما يلمح البعض"، لافتاً الى ان مواصفات الرئيس المقبل "يحددها اللبنانيون أنفسهم ولا احد يملي عليهم خياراتهم".

اذن، خرج الدخان الابيض وأنجز التوافق، وتولى الاعلان عن ذلك كل من رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في مؤتمرات صحافية بتواقيت منسقة وأهدوه الى البطريرك نصرالله صفير، لكن دكاش لن يكون فائزاً بالتزكية قبل انقضاء الموعد النهائي لإقفال باب الترشيحات، فان انقضت دون تقدم مرشحين آخرين يكون النائب الثاني الذي يفوز بالتزكية بعد النائب غسان تويني الذي زكته بيروت خلفاً لنجله النائب الشهيد جبران تويني. دكاش، الذي زار مساء أمس، صفير لشكره على مساعيه للتوافق، رأى "ان الانتصار هو انتصار لكل لبنان واللبنانيين ولجميع الافرقاء"، معلناً ان "الكل متفق على امر واحد وهو استقلال لبنان وانقاذه والسعي الى السيادة والاستقلال والحرية والتأكيد على ضرورة الكشف عن حقيقة اغتيال الرئيس رفيق الحريري". جعجع، الذي كان أول من أعلن عن التوافق، رأى فيه "خطوة الى انهاء الوضع في قصر بعبدا". وقال: "الذي جعل مساعي التوافق اولوية، هو معركة رئاسة الجمهورية، لأنها معركة أهم ومصير البلاد يتوقف عليها"، كاشفاً ان "كافة فرقاء 14 آذار، وخاصة "تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتركي" أبلغوا البطريرك الماروني نصر الله صفير انهم يؤيدون الاسم الذي يختاره للرئاسة أو الذي يتفق عليه الموارنة بمباركته". واذ شدد على ان موضوع رئاسة الجمهورية "باتت منتهية"، أشار الى ان اسم البديل "متروك لتكون الابواب مفتوحة أمام الجميع للمشاركة في الاختيار"، مؤكدا انه غير مرشح لرئاسة الجمهورية.

جنبلاط

أما جنبلاط فاعتبر، اثر لقائه دكاش في المختارة، ان "لبنان انتصر من خلال التوافق على مرشح بعبدا ـ عاليه بيار دكاش، كما انتصرت ارادة البطريرك صفير في الوفاق، وانتصرت قوى 14 اذار في الوفاق من اجل التأكيد على وحدة الصف والموقف لقوى 14 اذار وللبنان المستقل السيد الحر". وقال: "امامنا استحقاق اكبر، ونتمنى للدكتور دكاش كل النجاح من اجل لبنان، ومن اجل استقلال لبنان، والى مزيد من الانتصارات".

عون

من جهته، أمل عون ان "تسود سياسة التفاهم والحوار بين الجميع من أجل حل المشكلات العالقة التي تجمل اشكاليات حساسة، ومنها موضوع رئاسة الجمهورية، كي نحلها بالحوار بدل حلها بالمعارك والتصادم، لانه في ظل اي نظام دستوري من الطبيعي ان يكون الحوار داخل المؤسسات"، وقال: "في اي بلد في العالم تبحث الخلافات على المواقع الدستورية والصلاحيات ضمن المؤسسات الدستورية وبين القوى الموجودة فيها"، مشيراً الى ان "هناك قواعد لحل القضايا دستورياً بعيداً عن إشراك الناس فيها".

الحريري

في هذه الاثناء، أكد الحريري، في حديث، أمس، الى إذاعة "صوت لبنان" ان صلاحيات رئيس الجمهورية "منصوص عنها في الدستور وفي اتفاق الطائف ولا أحد سيمسها، ولا يحاولن احد القول ان هناك تعدياً على هذه الصلاحيات"، ورأى أن إسقاط رئيس الجمهورية "مطلب شعبي وليس تنفيذاً للقرار 1559 وليس موجهاً ضد حزب الله وحركة أمل كما يلمح البعض"، ولاحظ ان "هناك فرقاً كبيراً بين أن يكون لدينا رئيس ضعيف معزول لا يستطيع حماية المقاومة، وبين رئيس قوي يستطيع حماية المقاومة والنهوض بالوطن".

ولفت الحريري إلى أن صفير موافق على إسقاط رئيس الجمهورية "ولكن تبقى الطريقة لتحقيق هذا الأمر وسنجدها لأن لا شيء إلا وله طريقة للحل"، مشدداً على أن من يحدد مواصفات الرئيس المقبل "هم اللبنانيون أنفسهم ولا احد يملي عليهم خياراتهم"، وقال: "لدينا شركاء نقرر معهم وهم الأساس في هذا الخيار، ونحن نسعى دائماً الى التوافق وإشراك اكبر عدد من اللبنانيين في القرار في إطار شراكة مع الجميع".

واذ أكد الحريري على مواقفه السابقة من المقاومة، قال: "الحوار بيننا وبين حزب الله لا يتم عبر الإعلام وانما في المجالس وبالجدية، ونحن نسعى دائما إلى الحوار على طاولة مع الجميع ومواقفنا معروفة من المقاومة، وعلينا ان نفكر بمصلحة البلد أولاً لأنها فوق مصالح جميع التيارات والأحزاب السياسية".

"حزب الله"

في المقابل، أعلن "حزب الله" انه "لن يوقع على العريضة المطالبة بانهاء ولاية رئيس الجمهورية"، وأوضح ان "سلاح المقاومة يسقط في اللحظة التي يستخدم فيها على مستوى الداخل".

وقال نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، في احتفال في كفرفيلا احياء لذكرى السادس عشر من شباط، ان الحزب لن يوقع على العريضة "لانها تمثل رؤية سياسية تختلف عن رؤية الحزب، وهي تعبر عن موقف سياسي وليس عن أداء قانوني لأن القانون يتطلب آلية مختلفة غير متوافرة في هذا الحشد اللبناني المفترض ان يوقع العريضة".

وردّ قاسم على كلام جنبلاط قائلاً: "نطمئن السيد جنبلاط اننا لا نشكل فزاعة لأحد، وما تقول انك تخاف منه لن يصدقه احد لأن الجميع يعلم تماماً أن سلاحنا كان دائماً لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي وانت في الخانة الأخرى وبالتالي لا داعي لأن يكون هناك وجل من هذا الموضوع"، وسأل جعجع "الى أين تريد أن تصل؟ هل هناك مغامرة جديدة في لبنان؟"، وقال: "أصبحنا نطرح علامات استفهام عن المسار السياسي وما يمكن أن يسببه للبنان هذا الاتجاه الذي لا يحظى بالاجماع اللبناني وانتم من دعاة الإجماع دائماً وتريدونه".

ولفت الى موضوع سلاح المقاومة، وقال: "ان سلاح المقاومة في اللحظة التي يستخدم فيها على مستوى الداخل يسقط، وهذه قناعة راسخة موجودة عندنا".

واعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، ان "الذين اطلقوا خطاب الفتنة في 14 شباط لن ينالوا من ثوابتنا المقدسة واولها المقاومة". أما عضو الكتلة النائب حسين الحاج حسن فسأل "من أخذ قرار الحرب على سوريا ومن قررها حتى يوصف الرئيس السوري بالارهابي؟".

الحوار الوطني

في موازاة ذلك، استهلت لجنة المتابعة لمؤتمر الحوار الوطني اتصالاتها بالفرقاء السياسيين تمهيداً لبدء الحوار، بلقاء النائب سعد الحريري، وزار وفد منها ضمّ النواب: أيوب حميّد، علي حسن خليل، أنور الخليل، ميشال موسى وسمير عازار، أمس، قريطم ووضعه في أجواء الأمور التنظيمية للقاء.

وبعد اللقاء أوضح الخليل "ان رئيس كتلة "المستقبل" أكد اهتمامه بهذا الحوار المنطلق من الرؤية التي استمع إليها، ويؤكد حضوره ويشجع الجميع على المجيء إلى طاولة الحوار لتكون هذه الطاولة المركز الأساسي لتبادل الآراء في جميع النقاط التي قد تكون ضمن الملفات الثلاثة التي طرحها الرئيس بري".

 

احتفال بذكرى استشهاد الموسوي في مخيم "الرشيدية"

أبو العينين: لبنان هو الرصيد المتبقي لشعبنا وقضيتنا

قاووق: التهجم على المقاومة تأشيرة دخول للمحور الغربي

المستقبل - الاثنين 20 شباط 2006 -

احيت "منظمة التحرير الفلسطينية" وحركة "فتح" الذكرى السنوية الخامسة عشرة لاستشهاد السيد عباس الموسوي، باحتفال اقيم في قاعة الشهيد عبد القادر الحسيني في مخيم الرشيدية بحضور امين سر حركة "فتح" و"فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان" العميد سلطان ابو العينين، الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حداد، مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق وممثلين عن الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية.

تحدث باسم "الهيئة الاسلامية الفلسطينية" الشيخ ربيع ابو خشب فأكد "ضرورة تنظيم السلاح داخل المخيمات" واستنكر البنادق التي توجه الى الجيش اللبناني ووصفها بـ"البنادق المشبوهة التي من شانها تشويه صورة البندقية الفلسطينية التي اتجاهها الوحيد نحو العدو الاسرائيلي".

وانتقد حدادة التدخل السافر في الشؤون اللبنانية الداخلية. ودعا الى: "طرد السفير الاميركي من لبنان". وطالب بـ"ربط السلاح الفلسطيني في المخيمات بالقرار 194"، مشيرا الى "ان المقاومة تمذهبت واصبحت حكرا على طائفة واحدة، ولا اظن ان "حزب الله" سعيد بانه وحده في خضم المقاومة".

واعتبر قاووق "ان ماحصل مؤخرا من تهجم على المقاومة هو تأشيرة دخول الى المحور الاميركي الفرنسي ومن ورائهم الاسرائيلي". مشيرا الى "ان هذا الصراخ يبقى صراخاً لان كل ما يرفعونه من شعارات هي شعارات اكبر منهم ومايطالبون به مطالب اكبر منهم وهم اعجز من ان ينالوا من سلاح المقاومة". كاشفاً عن "مقايضة عرضت على "الحزب" سراً يتخلى خلالها عن دعمه وتمسكه برئيس الجمهورية العماد اميل لحود مقابل الكف عن الحرب الكلامية والتهجم على المقاومة والتي تقول انها فقدت شرعيتها وانها لا تحظى باجماع الناس وانها تخلت عنها وعن سلاحها وشرعيته، والكف ايضا عن التشكيك بلبنانية مزارع شبعا، "حيدوا عن طريقنا في ازاحة لحود"، مشيرا الى "ان هذه المحاولة هي عملية ابتزاز"، ومؤكداً "عدم الرضوخ لهذا الابتزاز ولهذا التهديد، ولا للحروب الكلامية المصطنعة".

وتحدث ابو العينين، فأكد "الوحدة الوطنية الفلسطينية والذود عنها سواء كنا في السلطة او خارجها". موضحاً: "سنبقى حراساً لهذه الوحدة خلف الشهيد ياسر عرفات"، ومخاطباً "حماس" بالقول: "سنبقى معارضة بناءة ولن نكون معارضة هدامة، ولن نمارس الكفاح المسلح لمساعدة "فتح" للعودة الى السلطة وسنبقى نعمل لتحقيق الهدف السياسي لأن القضية الفلسطينية اكبر من "حماس" ومن"فتح" ومن كل الفصائل"، ومشيرا الى ان "مشاركتهم في السلطة خيار وقرار سياسي يتخذ بالوقت المناسب".

وعن السلاح داخل المخيمات رفض ابو العينين سحبه وفق القرار 1559 لانه يشكل بوابة عبور لسلاح المقاومة. وأكد "سيبقى هذا السلاح حالة الاستعصاء الفلسطيني ولن يكون عصاً بيد اي فريق داخلي لبناني"، آملاً "من جميع الافرقاء في لبنان الجلوس حول طاولة حوارية والابتعاد عن الحرب الكلامية التي تذكرنا بالحرب الاهلية اللبنانية لأن لبنان هو الرصيد المتبقي للشعب الفلسطيني ولقضيته".

 

إيران تتوعد أميركا وبريطانيا بهجمات انتحارية ضدهما عبر سلاح الاستشهاديين 

طهران - وكالات : 20/2/2006 

هددت جماعة إيرانية الولايات المتحدة وبريطانيا بضربات انتحارية ضد قوات التحالف في العراق حال شن هجوم على منشآت إيران النووية. وقال الناطق باسم حركة الإستشهاديون محمد علي صمادي، خلال سمنار حول تكتيك العمليات الانتحارية في جامعة خاجة ناصر في العاصمة طهران، إن الحركة لديها عدة مئات من المتطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وتوعد صمادي الولايات المتحدة وبريطانيا برد صارم على أي هجوم قد تتعرض له المنشآت النووية في بلاده قائلاً بما يزيد عن الألف من الساعين للشهادة المدربين، نحن على استعداد للهجوم على المواقع البريطانية والأمريكية الحساسة حال شنهم لهجوم على منشآت إيران النووية. قالت الجماعة إن ''الاشتشهاديين'' هم سلاح إيران النووي .

وأضاف قائلاً لدينا العديد من المتطوعين، حال أي هجوم، مواقعهم (أمريكا وبريطانيا) الحساسة قريبة من الحدود الإيرانية. وتطرق إلى تاريخ استخدام العمليات الانتحارية كسلاح وأشاد به كتكتيك فلسطيني ناجع للغاية في مواجهة إسرائيل. وعرض أثناء السمنار أشرطة فيديو تصور بعض العمليات الانتحارية ضد إسرائيل من بينها عملية مستوطنة موراغ بالقرب من رفح في شريط غزة الحدود في فبراير/شباط العام الفائت التي راح ضحيتها ثلاثة جنود إسرائيليين بجانب المنفذين الأثنين. ونفى العضو السابق في الحرس الثوري الإيراني، حسن عباسي، أمام حشد من الحضور بلغ قرابة المائتين سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، كما تزعم الولايات المتحدة وحلفائها، على حق قوله. وقال عباسي الساعون للشهادة هم سلاحنا النووي. وعبر قرابة 50 طالباً عقب السمنار عن استعدادهم لـالشهادة وتنفيذ عمليات انتحارية بتعبئة استمارات عضوية. وقال الطالب في كلية الهندسة الكهربائية، رضا هكشيناز، هذه سانحة فريدة لي للموت في سبيل الله، بجانب أخواني في فلسطين.. لذلك سجلت أسمي. وبدورها قالت الطالبة مريم أميريه نحن نحاول الدفاع عن الإسلام. ويشار أن حركة الاستشهاديون قد ظهرت في أواخر عام 2004 وتجند أعضائها بصورة عشوائية خلال صلوات الجمعة أو اللقاءات الدورية للجماعة.

 

النائب سليم عون في لقاء حواري في بلدة قاع الريم

وطنية-19/2/2006(سياسة) أكد النائب سليم عون في لقاء حواري نظمته لجنة قاع الريم في "التيار الوطني الحر" في قاعة كنيسة مار شربل في البلدة أن "التيار يسير منذ العام 1989 على النهج نفسه ويتبع السياسة نفسها، مع العلم ان البعض يحاول تشويه صورته وخلق شائعات تطاوله". وقال:"في فترة الاحتلال، تعرض التيار الى التخوين، لكن الشائعات والاتهامات التي تطلق حاليا مؤذية اكثر من السابق، ونحن ندعو المناصرين الى الترفع عن السجال مع مطلقي هذه الشائعات والى أن تبقى المنافسة السياسية شريفة وديموقراطية". أضاف:"ان موقف التيار من سوريا لم يتغير، كنا ندعو الى أن تبقى سوريا في سوريا ولبنان في لبنان، وكنا الوحيدين الذين استعملنا كلمة احتلال، في حين كانوا يردون بأن الهيمنة السورية هي وجود شرعي، ضروري وموقت. وما زلنا حتى اليوم نستعمل التوصيف الصحيح. كنا نقول اننا لا نتنكر للطائف لكننا نريد ضمانات للانسحاب السوري.

وعندما اعلن العماد عون حرب التحرير وصف ذلك بالتمرد، فصارت تهمتنا اليوم اعادة سوريا الى لبنان". وأشار الى أن "هناك تيارين قاوما الوجود السوري هما القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر"، معتبرا أن "السوري خرج من لبنان فلا يمكننا العيش وكأنه ما زال موجودا، ولا يمكننا بالتالي رفض الحوار مع أي طرف داخلي لأن التيار يحاول بناء وحدة داخلية". وتابع:"هذا الوطن يجب ألا نتخلى عنه، ويحق لنا العيش فيه بسلام، وتأمين مستقبل جيد للأولادنا، فلا نعرضهم لحرب اهلية جديدة أو للهجرة".

وتطرق عون الى ورقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و "حزب الله" فأكد أن "الطرفين عندما اتفقا على الورقة لم يقولا انهما يمثلان كل لبنان ، بل شددا في البند الأول على الحوار الذي ندعو اليه كل الأطراف، فنحن لا نؤسس لاصطفاف أو لجبهة مقفلة، بل ندعو الجميع الى تحمل المسؤولية ". وقال:"نحن نعترف بالآخرين لأن ذلك هو السبيل الوحيد للحوار ومن لديه وسيلة أخرى فليدلنا اليها. لقد شددنا في الورقة على قرار لبناني حر وملتزم، وأكدنا أننا كلبنانيين قادرون على التوصل الى صيغة تفاهم اذا تحاورنا مهما كنا مختلفين". واعتبر في سياق مناقشة بنود الوثيقة أن "حزب الله" "ليس حزبا متعصبا بل متدينا وعلى الرغم من ذلك تم التوصل معه الى الاعتراف بالمجتمع المدني"، ولفت الى أن "الوثيقة تمثل تعاطيا شفافا وصريحا كونها مكتوبة". واعتبر أن "هناك سوء فهم لموقف التيار الوطني الحر من قضية اقالة الرئيس لحود، فالتيار لم يكن يوما مع بقائه وهو يلتقي في الهدف مع قوى 14 آذار، لكنه كان دائما يدعو الى البحث في مرحلة ما بعد رحيله لعدم العودة الى النهج السابق.

فبعد رحيل الاحتلال بقيت طريقة ادارة الدولة كما هي، والتيار عارض الحوار مع الرئيس لحود حين كان يدعو البعض الى هذا الحوار وأصر على قانون محاسبة سوريا، وشدد على خيار المواجهة السلمية عندما أقفلت محطة "أم.تي.في" ". وأكد النائب عون أن "التيار" لا يريد شخصا تابعا يصل الى رئاسة الجمهورية بل شخصية قادرة على الحوار مع الجميع. وقال:"نعم لاقالة الرئيس لحود لكننا ضد الفراغ والعودة الى النهج السابق، ويدنا ممدودة للجميع". وأكد أن "العلاقة مع النائب وليد جنبلاط تحسنت وهو طرف لبناني تمثيلي ونحن ملتزمون بالوصول الى نقاط تفاهم ونعمل بهذه الروحية، ونأمل التقدم في هذه العلاقة على الرغم من اننا نعاني من "نقزة" بسبب التقلب في مواقف النائب جنبلاط".

 

الهيئة التأسيسية لحزب التيار الوطني الحر اقرت البنود الاساسية للنظام الداخلي للحزب

وطنية - 19/2/2006 (سياسة) اجتمعت اليوم الهيئة التأسيسية لحزب التيار الوطني الحر في فندق رويال بلازا- ضبيه وناقشت المواضيع الاتية: 1- الوضع السياسي العام 2- النظام الداخلي المقترح من قبل لجنة التنظيم 3- تقرير الهيئة التنفيذية عن عملها في الفصل المنصرم وذلك ضمن محاور ثلاثة: التعبئة والانتساب للحزب، اعداد وتدريب اعضاء التيار وتحضير الانتخابات الداخلية للتيار. اقرت الهيئة التأسيسية البنود للنظام الداخلي وحددت جلسة لاقراره خلال الشهرين المقبلين. وتجدر الاشارة ان اعضاء التيار في بلاد الانتشار شاركوا بفاعلية عبر الانترنت في الجلسة. بعد اللقاء توجه اعضاء الهيئة التأسيسية الى منزل العماد عون حيث التقوه وناقشوا معه اخر المستجدات السياسية والحزبية.

 

النائب الحريري التقى السفيرالسعودي ووفدا من لجنة المتابعة لمؤتمر الحوار الوطني

وطنية ـ 19ـ2 ـ 2006 (سياسة)إستقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري في قريطم مساء اليوم سفير المملكة العربية السعودية في لبنان عبد العزيز خوجة الذي قال :"كان اللقاء ودياً للغاية و هو استمرار للتشاور بكل ما يهم العلاقة بين لبنان والمملكة، هذه العلاقة التي تتسم بالقوة والمتانة وقد أثنى النائب الحريري على دور المملكة العربية السعودية في لبنان ودور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين و القيادة السعودية على وقوفها إلى جانب لبنان." ثم التقى النائب الحريري وفداً من لجنة المتابعة لمؤتمر الحوار الوطني ضمّ النواب أيوب حميّد وعلي حسن خليل وأنور الخليل وميشال موسى و سمير عازار .بعد اللقاء تحدث النائب الخليل فقال:"نؤكد أن هذا اللقاء يأتي بناء على الدعوة التي أطلقها الرئيس نبيه بري باتجاه طاولة الحوار. و قد قامت لجنة المتابعة بزيارتها الأولى إلى النائب الحريري للتأكيد على هذه الدعوة و لوضعه في أجواء بعض الأمور التنظيمية لهذا اللقاء الحواري. ويسرنا جدا أن نقول بأن رئيس كتلة "المستقبل" أكد اهتمامه بهذا الحوار المنطلق من الرؤية التي استمع إليها، ويؤكد حضوره و يشجع الجميع على المجيء إلى طاولة الحوار لتكون هذه الطاولة المركز الأساسي لتبادل الآراء في جميع النقاط التي قد تكون ضمن الملفات الثلاثة التي طرحها الرئيس بري."

 

النائب الطقش :ورقة التفاهم بين التيار الوطني وحزب الله وضعت اطارا للحوار الوطني

وطنية ـ 19ـ 2 ـ 2006 (سياسة)اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور جمال الطقش :"أن ورقة التفاهم المشتركة بين حزب الله والتيار الوطني الحر لم تكن موجهة ضد أحد ولا ضد أي ثنائية ولم تأت بخصوصيات مناطقية أو مذهبية أو حزبية بل هي فتحت باب الحوار بين اللبنانيين ووضعت إطاراً للحوار الوطني الذي يبني وطنا كلام الطقش جاء خلال احتفال أقامه حزب الله في الذكرى السنوية لاستشهاد السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب وأسبوع المقاومة في بلدة مجدلون، قال من كان لديه ما يضيفه على الوثيقة فليتفضل أما من أراد التشكيك أو أن ينزع هذا الأمل من قلوب اللبنانيين بإمكانية التلاقي والحوار الصادق والبناء والهادف فليصمت.

وأكد الطقش أن المقاومة ستعمل على استكمال تحرير مزارع شبعا واستعادة الأسرى وحماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية ولن يثنيها كلام من هنا أو ضغوطات من هناك."

 

مصالحة في القاع برعاية راعي ابرشية بعلبك للروم الكاثوليك ومفتي بعلبك

وطنية- 19ـ 2 ـ 2006 (سياسة) برعاية الدكتور علي صالح الموسوي وحضور راعي ابرشية بعلبك للروم الكاثوليك المطران الياس رحال ومفتي بعلبك الشيخ خليل شقير اقيم في بلدة القاع الحدودية حفل مصالحة بين عائلتي سعد وياسين وعواضة بحضور النائب مروان فارس ورؤوساء البلديات ومخاتير المنطقة وحشد من اتباع البقاع الشمالي. بداية تحدث الدكتور ابراهيم الموسوي باسم الدكتور علي صالح الموسوي فاكد على معاني الوحدة والتعاون التي تزدهر في البقاع مشيرا الى انه من اولى الواجبات السعي لوئد الفتنة في مهدها كي لا تنتشر كالنار التي تاكل كل من ياتي في طريقها كما انه من واجبنا السعي لجمع الكلمة ولابعاد التشقق والشرذمة وعوضا عن فتح السجون لابنائنا فاننا نشكر كل من ساعد طفلا له قوى مدرسة وكل من ساهم في وضع مدماك في بناء مهنية او مستشفى .

ثم تحدث رحال فقال : يجب ان نبني جسور المحبة والتواصل بيننا فنحن لسنا بحاجة لبناء جدران التباعد وسدود التجافي . ثم تحدث المفتي خليل شقير فاكد على تعاليم ووصية السيد المسيح والرسول الاكرم والتي تدعوا الى المحبة والالفة والتعاون والتلاقي . بعد ذلك تحدث الاب سابا باسم العائلة فشكر كل من ساهم في بناء مدماك لاعادة ترميم جسور التواصل والمحبة وقنوات الاتصال لا سيما الدكتور علي صالح الموسوي والمطران رحال والمفتي شقير .

 

قائد الجيش غادر الى قطر على راس وفد من كبار الضباط

وطنية - 19/2/2006 (سياسة) غادر قائد الجيش العماد ميشال سليمان، بعد ظهر اليوم الاحد لبنان، متوجها الى دولة قطر على رأس وفد من كبار ضباط القيادة، بناء لدعوة رسمية من رئيس اركان القوات المسلحة القطرية

 

الوزير سركيس في لقاء مع عناصر من "القوات اللبنانية" في الاشرفية

نرفض ان يكون لبنان جزءا من خيارات اقليمية كبرى تذوبه وتلغيه

وطنية- 19/2/2006(سياسة) اكد وزيرالسياحة جو سركيس ان "القوات اللبنانية" ترفض "ان يكون لبنان جزءا من خيارات اقليمية كبرى تذوبه وتلغيه، كما نرفض ان يجرنا بعض اللبنانيين الى خيارات غير لبنانية". كلام الوزير سركيس جاء في لقاء مع عناصر من "القوات اللبنانية " من منطقة الاشرفية، في "اوتيل الكسندر" في حضور منسقي المنطقة مانويل الطحش وسيمون خوري، بهدف وضع المناصرين في صورة ما يجري والتحضير للمرحلة المقبل. بعد النشيد الوطني تحدث الوزير سركيس مشددا "على ضرورة ان تتضح صورة مناطق بيروت للجميع، "فالمناطق المسيحية في بيروت ليست حصرا الاشرفية بل ايضا الصيفي والرميل والمدور، وما حدث يوم الاحد الاسود حصل في تقاطع مناطق الصيفي والرميل والاشرفية وليس في الاشرفية، و"القوات اللبنانية " تتحضر لافتتاح مكتبا لها في العاصمة قريبا جدا كما سنجري لقاءات دورية في كل مناطق العاصمة". وشكر " جميع اللبنانيين وابناء بيروت والقواتيين الذين شاركوا بكثافة في تظاهرة 14 شباط رغم كل ما حدث يوم الاحد الاسود. وكان هدفنا الاساسي ازالة الصورة السوداء التي ظهرت، لان صورة بيروت هي صورة الوحدة الوطنية المشرقة.

وادعوكم للبقاء جاهزين للمشاركة في كافة النشاطات المرتقبة لتحقيق اهداف انتفاضة الاستقلال، وستكون لنا لقاءات قريبة لان الشعب اللبناني اثبت انه قادر على تحقيق الانجازات ". واكد "ان لبنان امام مفصل تاريخي ونحن امام خيارات وقرارات مصيرية ستحدد مستقبل البلد، ونحن نناضل اليوم حتى يتغلب خيار بناء الدولة القادرة والقوية على اي خيار آخر، ونحن نرفض ان يكون لبنان جزءا من خيارات اقليمية كبرى تذوبه وتلغيه، نريد ان نبتعد عن اي محور اقليمي ونرفض ان يجرنا بعض اللبنانيين في خيارات غير لبنانية. فثمة من يحاول ان يضع عوائق امام بناء لبنان عبر الاغتيالات والتفجيرات والعبث الامني المتنقل من اجل منع قيام دولة، لكننا سنصل الى تحقيق اهداف انتفاضة الاستقلال وثورة الارز مهما كانت الصعوبات" .

 

اعلان التوافق من الرابية على ترشيح دكاش عن مقعد بعبدا - عاليه العماد عون

نتمنى ان تعم سياسة التفاهم جميع المواضيع العالقة وفي موضوع رئاسة الجمهورية اعتقد ان الحل العقلاني والحواري سينجح النائب عدوان: حققنا رغبة ناخبينا بالتوافق ونهديه الى البطريك صفير وما حصل اليوم خطوة تجعلنا نتفاءل ونتعاون اكثر لنرسخ معا الاستقلال

وطنية- 19/2/2006(سياسة) اعلن النائب العماد ميشال عون التوافق على ترشيح الدكتور بيار دكاش عن المقعد الشاغر في بعبدا - عاليه، وذلك عقب لقائه في دارته في الرابية النائب جورج عدوان في حضور النواب اللواء ادغار معلوف، ابراهيم كنعان وسليم عون والعقيد فؤاد الاشقر. وتحدث الجنرال عون بعد اللقاء وقال :" كما وعدناكم من ثلاثة ايام، فقد صعد الدخان الابيض وتم التوافق على ترشيح الدكتور بيار دكاش للمقعد الشاغر في بعبدا - عاليه، وبالمناسبة اتوجه بالشكر لكل قادة القوى السياسية في القضاءين ".

اضاف :" ونتمنى ان تعم سياسة التفاهم جميع المواضيع العالقة التي تتضمن اشكاليات حساسة كي نحلها بالحوار بدل حلها بالمعارك والتصادم .

اوجه شكري ايضا الى غبطة البطريرك الذي دعا الى التوافق ، كما اوجه تحية الى السيدة مي شدياق ونقول لها انه اذا كان هناك اختلاف بسيط سياسي في بداية المسار الذي وصلنا فيه اليوم الى تفاهم، لكننا لا نزال نحبها ونقدر كثيرا تضحياتها ولها منا كل تقدير .اتمنى ان تستكمل مسيرة الحوار التي بدأت حول مقعد نيابي، لتتم معالجة مختلف القضايا العالقة ".

سئل : هل ستطال مسألة التوافق ملف رئاسة الجمهورية الذي يعمل عليه فريق 14 آذار؟

اجاب:" لقد تمنيناان ينسحب التوافق على كل المشاكل العالقة، وبالتأكيد قضية رئاسة الجمهورية وغيرها من القضايا العالقة، اذ يجب ان تكون كل القضايا موضع البحث، لانه في ظل اي نظام دستوري من الطبيعي ان يكون الحوار داخل المؤسسات، ففي اي بلد في العالم تبحث الخلافات على المواقع الدستورية والصلاحيات ضمن المؤسسات الدستورية وبين القوى الموجودة فيها. فلنتذكر التعارض بين الكونغرس والرئيس كلينتون عندما كانت هناك مشاكل بين بعضهم وخلافات على الصلاحيات والسياسة، وموضوع التوافق مع رئيس الجمهورية في فرنسا وما حصل مع الرئيس ميتران ثم مع الرئيس شيراك حيث كان هناك مجلس واكثرية ضد رئيس الجمهورية.

ونشير الى ان هناك قواعد لحل القضايا دستوريا بعيدا عن اشراك الناس فيها، لان الناس عندما انتخبونا نوابا، انتخبونا لكي نأخذ المشاكل على عاتقنا وكي لا نحملهم اياها ".

سئل: انت كسبت معركة انتخابية من دون ان تحصل، وموقفك اليوم سيزيد من رصيدك في الساحة المسيحية؟ اجاب:" ليست معركة بمعنى ان هناك من سيربح ومن سيخسر، كنا نريدها ان ترضي الرأي العام في المنقطة، وهدفنا ان نشجع سياسة التفاهم في مختلف القضايا التي يمكن ان نحلها من دون ان نكلف الناس اي عناء او قلق او مشاكل ".

سئل:لكن ذلك زاد من رصيدك الوطني على ما يبدو ؟ اجاب:"اذا زاد فهو للجميع ، كل واحد يساهم في وزناته، كل القوى السياسية وضعت وزناتها، وكل الذين شاركوا فيها، حتى توصلنا التوافق اليوم، وهنا اوجه شكرا خاصا الى الذي قام بكل المساعي وهو الاستاذ جورج عدوان الذي هو زميلنا في المجلس ".

سئل: الشارع المسيحي واللبناني مرتاح لهذه الخطوة، هل تعدون ان يتم موضوع رئاسة الجمهورية بالتفاهم ايضا؟ اجاب:" نحن دعاة تفاهم وحوار ولذلك ليس لدي قلق ولا تسيرني الشائعات، لذلك لست قلقا، في الشارع هناك ترجيحات كثيرة وشائعات هدفها تخويف الناس او خلق جو نفسي معين، هذا لا يخوفني، انا اعمل كي يفكر الناس بالامور الواقعية والحقيقية، ليس هناك من خبرية او شائعة لها امكانية التنفيذ على الارض ، واعتقد ان الحل العقلاني والحواري سوف ينجح ".

سئل: التوافق حصل ، ولكن ما هي التنازلات التي قامت بها القوى الاخرى لتقبل بالمرشح بيار دكاش ؟ اجاب:" لكل فريق عناصر قد تكون هي ذاتها او مختلفة شكلت قناعته، المهم ان نصل الى قناعة مشتركة وهذا هو المهم في موضوع التوافق". النائب عدوان اما النائب عدوان فقال :" هذه خاتمة سعيدة، واليوم هناك فرحتان، هناك التوافق في الانتخابات وعيد ميلاد العماد عون يوم امس ، بالمناسبة نوجه التحية الكبرى لغبطة البطريرك الذي كان لديه الحاح وتأكيد على ضرورة ام تتم الامور بهذا الشكل، نحن اليوم معا ضمن هذا المناخ الجيد الذي اراح ويريح الناس وناخبي بعبدا - عاليه، ففي استطلاعات قمنا به كان هناك 62 % من ناخبي بعبدا- عاليه يريدون ان تتم الانتخابات بالتوافق ونحن نحقق لهم رغباتهم وهي اكثرية سكان بعبدا- عاليه واكثرية اللبنانيين واكثرية المسيحيين، لان هذه المعركة الانتخابية حققت خطوة مهمة بهذا الشكل، وفتحنا ابوابا للتعاطي الهادىء بكل الامور، اريد ان اوجه تحية صادقة من القلب الى السيدة مي شدياق التي بتضحياتها وبمواقفها تشكل رمزا للتضحية في سبيل الوطن واستقلاله، وتحية لكل الذين ترشحوا في هذه الانتخابات وكانوا مطروحين بالتوافق ويتمتعون بكل الصفات والمؤهلات كي يصبحوا مرشحين ناجحين، اليوم تم التوافق على الاستاذ بيار دكاش الذي يحظى بتأييد واسع جدا في المنطقة والذي يحظى باكثرية الناس، وهذا بحسب استطلاعات الرأي التي قمنا بها.

واستطيع ان اقول انه اتى بخيار شعبي واسع، لما يتمتع من تاريخ وخدمات ومواقف ندركها. ما حصل اليوم هو خطوة تجعلنا نتفاءل اكثر ونتعاون اكثر ، لنمضي قدما ونرسخ الاستقلال للبنانيين لنبقي الدولة القادرة والقوية، وهذه الابواب مفتوحة لنكمل ما بدأناه ".

سئل: هل يشكل هذا التوافق بداية تعاون ما بين "التيار الوطني الحر" و "القوات اللبنانية"؟ اجاب:" التعاون مع التيار الوطني الحر عمره 15 سنة، كل شباب التيار والقوات اللبنانية، من منفى العماد عون الى اعتقال الدكتور جعجع مدة 11 سنة ، هناك تاريخ مشترك لآلاف الشباب الذين قبعوا في سجون التعذيب والاضطهاد في سنوات سلطة الوصاية، وهذا تاريخهما وتعاونهما الحقيقي، التعاون اليوم تجسد توافقا في الانتخابات، ولكن يجب الا ننسى التاريخ في النضال ، هناك 30 سنة تربطنا بالنضال مع العماد عون الذي كان يؤسس لحرية واستقلال وسيادة لبنان، هذا هو المنحى الطبيعي للامور ".

سئل: تحدثم عن تضحيات للوصول الى التوافق فهل تعتبرون انكم قمت بتضحيات للتوافق على مرشح العماد ميشال عون ؟ اجاب:" الاستاذ بيار دكاش، وهذا ما قاله العماد ميشال عون والكل يعرف ان الاستاذ بيار دكاش ترشح والعماد عون وجد فيه المواصفات اللازمة للتوافق ، ومنذ 3 ايام صار بحث مع العماد عون وتوسع البحث ليشمل اسماء متعددة لكي تكون الخيارات مفتوحة، وبعد درس واستمزاج الآراء توصلنا الى نتيجة ترضي الجميع".

سئل: ما هي الخطوات المستقبلية للتعاون مع الجنرال عون ؟ اجاب:" مثلما كنا على تفاهم سنبحث كل المواضيع بانفتاح وصدق ابتداء منذ هذه اللحظة، كل المواضيع سنبحثها مع "التيار الوطني الحر"، وتعودنا ان نطرح كل المواضيع بشفافية وصدق وسنكمل بهذه الطريقة التي توصل الى نتائج ".

سئل: هل سنصل الى ازمة اكبر بمقاطعة الاكثرية لجلسات مجلس الوزراء التي يترأسها الرئيس لحود؟ اجاب:" مثلما جلسنا عدة مرات مع العماد عون وتوصلنا الى نتيجة، والآن سوف ننكب سوية لطرح كل المواضيع بصدق وصراحة لنستطيع ان نصل الى نتيجة مشتركة توصل الى رئيس للجمهورية يكون قويا وقادرا بناء الدولة، فلا نستطيع ان نكمل هكذا في لبنان، ونريد الوصول الى دولة قوية تستيطع وحدها ان تضبط امنها وقرارها على امتداد مساحة ال 10452 كلم2، هذه المهمة صعبة ولكن ليست مستحيلة ".

سئل: هناك من يرى ان تنازل "القوات اللبنانية "والحزب الاشتراكي والقبول بالمرشح دكاش يعود الى انهما كانا سيخسران، اذا ما حصلت معركة انتخابية مع التيار الوطني الحر؟ اجاب:" الجنرال عون اجاب عن هذا الموضوع وقال ان الدكتور بيار دكاش كان نقطة لقاء مشتركة ".

سئل: هل التوافق في بعبدا - عاليه كان بمثابة رد على وثيقة التفاهم بين "التيار الوطني" و "حزب الله"؟ اجاب:" الربط في هذا الموضوع ليس دقيقا ". سئل: هل تهدي "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" هذا التوافق الى البطريرك صفير؟ اجاب:" بكل تأكيد نهدي هذا التوافق الى البطريرك صفير".

 

البطريرك صفير التقى النائبين عدوان وكنعان والمرشح دكاش الذين شكروه على مساعيه للتوافق في دائرة بعبدا -عاليه

وطنية - 19/2/2006(سياسة) استقبل البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير بعد ظهر اليوم النائبين جورج عدوان وابراهيم كنعان والدكتور بيار دكاش في زيارة لشكر غبطته على مساعيه من اجل تحقيق التوافق في انتخابات بعبدا- عاليه .

بعد اللقاء الذي استمر قرابة النصف ساعة قال النائب عدوان:" الزيارة لاهداء غبطة البطريرك صفير هذا التوافق خصوصا وانه كان ما يتمناه غبطته، ونأمل انه في كل المرات وليس فقط هذه المرة ان نضع جميع امورنا بين يدي صاحب الغبطة لان الحكمة والدراية وبعد النظر التي يمتلكها البطريرك جميعها تخوله ان يكون الراعي الامين لكل القضايا الوطنية ".

بدوره قال النائب كنعان:"الزيارة لشكر غبطته على توجيهاته وارشاداته واصراره المستمر الداعي للتوافق والحوار والتوصل الى حلول تحمي المصلحة الوطنية ولبنان، ونحن نأمل مع الدكتور دكاش و"القوات اللبنانية " وجميع القوى التي ساهمت في هذا التوافق ان تعم ثقافة الحوار لبنان في هذه المرحلة الدقيقة لا سيما في القضايا الوطنية الكبيرة لنصل الى تفاهمات تجنب الناس المعاناة والانقسامات، ونحن نؤكد ان هذا النموذج الذي نعطيه للمسيحيين وللبنانيين مقتنعون به ونريده ان يعمم لحماية السيادة والاستقلال في لبنان".

ثم تحدث الدكتور دكاش فقال:"الشكر لغبطة أبينا البطريرك صفير الذي بارك هذا الوفاق، واقول ان شر الشرور هو الخلاف بين الاخوة، فهذا الخلاف الذي كان ممكن ان يؤدي الى ما لا نتمناه حلت مكانه الصداقة بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"على امل ان يمتد هذا التوافق ليس فقط بينهما وانما على جميع صعيد الاحباء في لبنان لا سيما في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، واؤكد ان مسعى التوافق سيستمر دائما". وردا على سؤال قال دكاش:" سأقوم بزيارة الى جميع من ساهم في هذا التوافق ومن ضمنهم "حزب الله "، ولن أعفي نفسي من زيارة جميع الفرقاء لان هذا الوفاق لم يحصل بالاكثرية انما بالاجماع بين الفرقاء وهذا دليل واضح على ان اللبنانيين يستطيعون رغم الصعاب الالتقاء والتوافق، مؤكدا ان لبنان لا يمكن ان يحكم الا بالحوار والتوافق بين جميع ابنائه في اي موقع كانوا والى اي فريق انتموا، فلا قوة كبيرة ولا قوة صغيرة بل لبنان واحد موحد لكل ابنائه ".

سئل: لولا مونة البطريرك صفير هل كان حصل التوافق ؟ اجاب عدوان :" لو لم يكن لدى "القوات اللبنانية " و"التيار الوطني الحر" الاستعداد والقناعة لما حصل هذا التوافق، ولكن هذه القناعة كانت بحاجة الى راع والبطريرك صفير هو الراعي الاكبر والاخ الاكبر وتحت مظلته حصل التوافق ".

كما رد كنعان قائلا:" ان بركة صاحب الغبطة مهمة جدا وكانت لدينا قناعة واستراتيجية قائمة على ان لا شيء يحمينا ويحمي لبنان سوى ان نضع ايدينا في ايدي بعضنا ونعمم ثقافة الحوار للوصول الى تفهم ، ولا يجب ان نيأس او ان نضع امامنا اهدافا مستحيلة، فاما ان نؤمن بلبنان واحد سيد حر مستقل واما ان نحصل على كل شيء الا لبنان الحرية الذي نحلم به ".

وسئل عدوان عن كلام الشيخ نعيم قاسم الذي تناول به الدكتور جعجع فقال:" انا لا ادخل في اي تعليقات على اي موقف لانني اعتبر ان لكل رأيه ، وانا احترم رأي الآخر ولكنني اقول ان "القوات اللبنانية " تريد ان تأخذ الوطن الى بناء الدولة القادرة والقوية تبسط سلطتها على كامل اراضيها، انها لا تريد مغامرات وتجارب ولديها يقين بانه لا خلاص للبنانيين الا بقيام الدولة القوية والقادرة ولن نذهب او نأخذ احدا الى غير هذا الموقع ".

وقد تم الاتصال هاتفيا بالاعلامية مي شدياق التي تمنت للدكتور دكاش التوفيق وأبدت دعمها بهذه النتيجة التوافقية وشكرت جميع الذين آزروها واتصلوا بها في هذا اليوم الطويل وتشجيعهم للموقف الذي اتخذته من اجل تحقيق التوافق. وبدورهما شكر كل من عدوان وكنعان الاعلامية شدياق وتمنيا لها التوفيق والشفاء العاجل . بعدها استقبل البطريرك صفير الوزير السابق يوسف سلامة .

 

جعجع اعلن من الارز التوافق على دكاش لمقعد بعبدا-عاليه

لا غبار على مواقفه لجهة السيادة والاستقلال وقيام دولة قوية نحن في صميم معركة رئاسية ستغير وجه البلد بكامله كل شيء مطروح للبحث حول الاجماع على الرئيس الجديد

وطنية - 19/2/2006 (سياسة) عقد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عند الثانية عشرة ظهر اليوم، مؤتمرا صحافيا في مقره في الارز، استهله باعلان التوافق على ترشيح بيار دكاش عن مقعد بعبدا - عاليه، بمساعي البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب النائب وليد جنبلاط.

وقال جعجع: "لقد لمسنا تجاهه عاطفة جدية من قبل اهل المنطقة، ولانه مستقل فعلا، ولان مواقفه الوطنية لا غبار عليها لجهة السيادة والاستقلال وقيام دولة قوية قادرة وفاعلة، تم التوافق على ترشيحه". ا

ضاف: "ان الدكتور دكاش من النواب الذين صنعواالطائف. حاولنا ان يكون من بين المرشيح رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون لكي يكون للحزب مقعدا نيابيا، ولكننا لم نوفق لانها مسألة توافقية".

وشكر جعجع "كل الذين حضروا لمعركة بعبدا -عاليه في ما لو كانت ستحصل، والقواتيين بشكل خاص الذين هيأوا انفسهم للمعركة في ما لو حصلت، ووجه تحية كبيرة الى الاعلامية مي شدياق ل"نضالها الطويل"، ونقول لمي كنا نتمنى ان تكون في المجلس النيابي لكي يكون هناك مناضلون، وهذا امر له غاية في الاهمية وليس لحيازتها على موقع نيابي، فالموقع لا يهمها".

وتمنى ان ينسحب التوافق على باقي الامور وخصوصا رئاسة الجمهورية. اسئلة واجوبة ثم دار بين جعجع والصحافيين الحوار التالي:

سئل: هل صحيح ما يقال عن توافق بينكم وبين الجنرال عون على معركة بعبدا ورئاسة الجمهورية، وهذا ما ابعد المعركة؟ اجاب:"ان ظروف المعركة في بعبدا -عاليه كانت متوفرة، ولكن عندما بدأنا معركة اسقاط رئيس الجمهورية اصبح علينا ان نخوض المعركتين سوية، وهذا امر لن يكون بالسهل وبالاخص انطلاقا من اهمية معركة رئاسة الجمهورية، اما في ما يتعلق باحراج العماد عون أبدا، ولكن ايجاد المناخ الملائم والمناسب للتوافق على الرئيس الجديد، كما حصل التوافق بشكل مصغر وكان بمثابة تجربة".

سئل: هل يمكن ان يقال ان التوافق الذي تم بين "القوات اللبنانية "و"التيار الوطني الحر" حول مقعد بعبدا- عاليه سيؤسس لتوافق على رئاسة الجمهورية، ونحن نعرف ان العماد عون مرشح للرئاسة ؟ اجاب: "اتمنى حصول التوافق كما حصل في بعبدا- عاليه ان يكون ايضا حول الرئيس الجديد".

سئل: هل صحيح ان التسوية بينكم وبين "التيار" قضت بان يكون مقعد بعبدا- عاليه ل"التيار" على ان تكون رئاسة الجمهورية لكم ؟ اجاب: "ليس صحيحا، التسوية حول الرئيس الجديد وليس بالسهل، ولكن كل واحد منا ضحى بالقليل من جهته".

سئل: لقد حصل التوافق على اساس النائب السابق دكاش وعلى اساس انه مستقل ولكنه كان طرح كمرشح من قبل العماد عون فهل ستتوافقون على الجنرال عون كمرشح لرئاسة الجمهورية بعدما اعلن النائب سعد الحريري تأييده له وعدم معارضة وليد جنبلاط له؟ اجاب:"كله مطروح على بساط البحث".

سئل: الجنرال عون حذر من استعمال الشارع للضغط على رئيس الجمهورية، فما رأيكم كقوى 14 آذار؟ اجاب:"الذي عنده فكرة افضل من ذلك فليتفضل ويطرحها". سئل: لقد قدمتم الكثير من التنازلات للتوافق خصوصا وانكم في 14 آذار خسرتم صوتا في ما د. دكاش يعلن انه مستقل وليس معكم ؟ اجاب:"الحقيقة نعم ولقد كانت عملية توافق والخوض فيها كان صعبا جدا لان الخيارات كانت معدومة جدا، فقررنا التوافق بسبب وجودنا في صميم معركة رئاسية ستغير وجه البلد بكامله، وقلنا طبعا اننا نفضل الخوض في الثانية".

سئل: لو كانت كتلة "القوات اللبنانية" ممثلة ب 21 نائبا، هل كنتم مرشحون لرئاسة الجمهورية وكانت صورة رئاسة الجمهورية اوضح من الآن؟ اجاب: "هذه المسألة مسالة شخصية وليس لها علاقة بحجم كتلتنا حسب الشخص اين يريد ان يكون في وقت محدد "من الحبس عالبيت معقولة، بس من الحبس على رئاسة الجمهورية مسافة كبيرة".

سئل: د:جعجع هناك من يقول بان رئاسة الجمهورية ستكون بيد آل الحريري وان الرئيس الجديد سيكون مرتبطا بهم ؟ اجاب:"هذه اصبحت كما قصة راجح في مسرحية فيروز، وباتوا يستعملون عائلة الحريري في معركة بعبدا- عاليه وكأنهم هم الذين يقومون بالحملة واثبتت الاحداث انه ليس لهم علاقة بها صحيح انهم لو حصلت المعركة لكانوا دعمونا بثلاثة وخمسمائة صوت من اصل 140 الف صوت، اذا هذه قصة راجح وبالنسبة لموضوع رئاسة الجمهورية اريد ان اقول شيئا: كافة الفرقاء في 14 آذار قالوا للبطريرك ضع الاسم الذي تريده وبالاخص "تيار المستقبل" وتستطيعون سؤال المعنيين عن ذلك، لم يعد مقبولا طرح الامور بشكل غامض، هناك حد ادنى من الواقعية وهذا الموضوع غير مطروح على الاطلاق منذ اربعة او خمسة اشهر "تيار المستقبل" والحزب الاشتراكي يؤكدون بان الرئيس الذي يتفق عليه الموارنة برعاية البطريرك يمشون به".

سئل: احتمالات التصادم مطروحة وعودة رئاسة الجمهورية الى وضعها الحالي هل لديكم ضمانات؟ اجاب:"اذا عادت رئاسة الجمهورية في اي وقت من الاوقات الى الوضع الذي تشهده اليوم يجب ان تحصل تحركات لتصحيح وضعها. لكن موضوعيا هي الضمانات في لبنان، فعندما يكون الوضع طبيعيا لا افهم من تأتيه فكرة المحاولة بالرغم من ان الدستور يحمي رئاسة الجمهورية والقول بتغيير رئاسة الجمهورية اذا هذه المخاوف ليست في محلها. العملية هذه المرة تحصل في هذا الشكل، لانه يوجد سبب لحصولها في هذا الشكل، ولا يمكن ان تحصل بشكل آخر عدا عن ان رئاسة الجمهورية هذه المرة ليست رئاسة لبنانية، ومعلوم كيف حصلت. لذلك يجب اعادة رئاسة الجمهورية الى الجمهورية، لقد كانت عملية سورية بامتياز وبكل الاحوال خلال غد او بعد غد سترون عريضة موقعة من عدد من النواب الذين شاركوا اصلا بالتمديد، ويقولون فيها انهم شاركوا في التمديد بالاكراه واي عقد يتم بالاكراه يكون كأنه لم يكن".

 سئل: قانون ال2000 الكل يعلم انه قانون سوري بامتياز كيف رضيتم به ولا ترضون بالتمديد؟ اجاب:"هذا الكلام صحيح ولكن في الانتخابات النيابية كان هناك بحث في الغاء قانون ال 2000 سنة 2005، ولكن نزولا عند رغبة كافة الفرقاء في حصول الانتخابات النيابية في موعدها، فحصلت مفاوضات سياسية وتسوية بان نسير بقانون ال2000 لنتمكن من اجراء انتخابات وحينها كان الرئيس بري و"حزب الله" الاكثر اصرارا على قانون ال2000 ولم يكن هناك وقت كاف، وعلى هذا الاساس طبق قانون ال2000 واكبر دليل على ذلك كان قانون ال 2000 صنيعة غازي كنعان رحمه الله، لاجل ذلك تشكلت لجنة وطنية لدرس قانون جديد ومن المفترض ان تقدم مقترحاتها في نهاية الشهر الجاري وتقدم لمجلس الوزراء ومن ثم الى مجلس النواب ليكون عندنا قانونا جديدا".

سئل: مع اي قانون انت ؟ اجاب:"اكيد لست مع قانون ال2000 وارجو ان لا نخلط الامور وضعوه عندما كانوا هنا ولكنه اعتمد سنة 2005 كتسوية بين الفرقاء اللبنانيين المعنيين ولم يأت ضابط مخابرات كما حصل برئاسة الجمهورية حين اجبر النواب على تصديق قانون التمديد "يا يتمضوا يا منكسر ايديكم". اقول "الله لا يجرب حدا" انا شخصيا فضلت منذ البدء ان ادخل وحدي الى السجن على ان اكون في هكذا مواقف، ولكن في نفس الوقت لا نريد ان نطلب بطولات من كل الناس وفي كل الاوقات، فالرئيس الحريري عندما قرر القيام بالبطولات بالرغم من محاولاته التي كانت تهدف الى ترطيب الاجواء على مدى 10 سنوات، رأينا ماذا حصل، العملية لم تكن عملية مزح، العملية كانت تحمل في طياتها الموت الجدي في كل لحظة من اللحظات، ومن هذا الواقع يجب ان ننظر الى الامور بكثير من الواقعية وبعين موضوعية على الذين وقعوا تحت الضغط. سئل : كيف تطمئن اللبنانيين بأن الرئيس المقبل لن يكون ممثلا لفئة واحدة وهي الاكثرية؟ اجاب :"تطرحون ذلك وكأن الاكثرية ليست لبنانية، امل ان يمثل رئيس المجلس النيابي كل اللبنانيين واسمح لنفسي بالتكلم بصراحة مع الرئيس بري لانه صديق كان رئيس مجلس في نيسان 2005 وكانت هناك اكثرية نيابية موقعة قانون العفو عني، رفض هو ان يمرره بالرغم من وجود اكثرية نيابية, رغم ذلك لا نعتبر ذلك عملا عدائيا، فالسلطات التي اخذتها رئاسة المجلس في اتفاق الطائف هي التي مكنته وقتها من تجميد القانون، اللعبة السياسية يجب اخذها كما هي سيأتي رئيس ليس لكل اللبنانيين واسأل اي رئيس مجلس واي رئيس حكومة واي وزير او نائب الان وقبلا كان لكل اللبنانيين، واي وزير او نائب الان وقبلا كان لكل اللبنانيين، هذا امر طبيعي وكل مرة كانت تحصل معركة لرئاسة الجمهورية وكلنا يتذكر انتخابات 1970 حسمت بصوت واحد، الاكيد هذه المرة سيكون على اكثر من صوت فوز رئيس الجمهورية".

سئل :اتعد اللبنانيين بأن الذين وقعوا سابقا بالاكراه لن يبدلوا رأيهم, وحول وضع حزب القوات اللبنانية ومتى ستستعيد كامل مملكاتها وعما اذا كان يتم العمل على ذلك؟ اجاب: "اريد ان اسأل هل سنحت لنا الظروف للعمل، الانتساب وكل الاعمال الادارية تنتظر المواضيع الاساسية وهي اليوم موضوع رئاسة الجمهورية وبعده الحوار لم نرتاح كي نلتفت الى موضوع الحزب".

سئل : هل هناك نية لديكم بتأليف وفد والذهاب الى بعبدا ومحاورة الرئيس لحود واعطائه ضمانات؟ اجاب:"بهذا الشكل لا، ولكن اذا اخذ الرئيس لحود قراره ليجنب البلد الخضات التي يمكن ان تحصل عندها يكون بحث اخر والباقي امورا تفصيلية قابلة للبحث ".

سئل : هل سيقوم العماد عون بدور الوسيط؟ اجاب :"كلا العماد عون ليس وسيطا ولا يلعب هذا الدور".

سئل : قلتم بأن رئيس الجمهورية سيمثل كل اللبنانيين؟ اجاب :"كلا ليس كلهم".

سئل : لماذا لا يتم التوافق على الاسم ليحظى الرئيس باكبر كم من الاجماع الوطني؟ اجاب: "كل شيء مطروح على بساط البحث ".

 

النائب جنبلاط استقبل دكاش وترأس اجتماعا ل "اللقاء الديموقراطي "

وطنية - 19/2/2006 اعتبر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ان " لبنان انتصر من خلال التوافق على مرشح بعبدا - عاليه بيار دكاش , كما انتصرت ارادة البطريرك صفير في الوفاق, وانتصرت قوى 14 اذار في الوفاق من اجل التأكيد على وحدة الصف والموقف لقوى 14 اذار وللبنان المستقل السيد الحر". كلام النائب جنبلاط جاء اثر لقائه المرشح التوافقي في دائرة بعبدا- عاليه بيار دكاش,الذي زار المختارة في اطار الاعلان عن التوافق حول ترشيحه.

وقال الدكتور دكاش اثر اللقاء الذي حضره النائب ايلي عون :"بالامس القريب اتيت هذه الدار العامرة التاريخية لمقابلة وليد بك, وطرحت عليه المسعى الذي كنت اقوم به من اجل التوافق على المقعد الشاغر في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها لبنان, واليوم اتيت اليه شاكرا له الجهود التي بذلها بالتفاهم والتوافق مع جميع الافرقاء والحلفاء, واصبح هذا المسعى الجدي الذي كنت اقوم به حقيقة واقعية بفضل التعاون وما بذله من جهود مع حلفائه واصدقائه, وهكذا اقول بان الانتصاراليوم هو انتصار لكل لبنان واللبنانيين ولجميع الافرقاء في لبنان, وهذا هو دور صعب, وبالامس كان مستحيلا ربما واليوم اصبح حقيقة واقعية، واعتقد انني احمل اليوم مسؤولية كبرى في ان اتابع هذه الجهود لجميع الصفوف اللبنانية، لان هذه هي الرسالة التي حملتها لنفسي والتي اسعى دائما الى تحقيقها".

وحول موقفه من رئاسة الجمهورية واذا ما كان مؤيدا لما تطرحه قوى 14 آذار, قال: "هذا الموضوع اليوم هو بالنسبة لي سابق لاوانه، باعتبار انني لم اصبح بعد نائبا مسؤولا.اما بالنسبة الى المواقف التي تقفها مجموعة 14 آذار والمجموعات الاخرى، فاقول بكل محبة وصداقة بان لكل انسان وجهة نظر، والكل متفق على امر واحد وهو استقلال لبنان والسعي الى السيادة والاستقلال والحرية والتأكيد على ضرورة الكشف عن حقيقة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

فالكل يسعى الى توافق حول هدف واحد وهو انقاذ لبنان وان اختلفت وجهات النظر, ولكن المسعى هو دائما في سبيل هذا المسعى الجدي الذي احمل نفسي مسؤوليته، وآمل في ان اتمكن من حمل هذه المسؤولية في التوفيق بين مختلف القوى السياسية في لبنان، من اجل تحقيق الهدف الذي ينشده جميع اللبنانيين عبر الحوار". وعن سلاح المقاومة, قال دكاش :" لا احد يؤيد بقاء السلاح خارج الشرعية اللبنانية على الاطلاق ولكن ارى ان موضوع السلاح شائك وصعب جدا, وعلى جميع اللبنانيين في هذه الظروف بالذات ان يجلسوا الى طاولة الحوار، وهذا ما دعا اليه حزب الله بالنسبة لقضية السلاح, وما دعا اليه ايضا دولة رئيس مجلس النواب ومن اجل الحوار الدائم بين اللبنانيين لنستطيع ان نصل الى تفاهم حول هذا الامر الشائك الذي يهم جميع اللبنانيين". وعن قول البعض بان المرشح التوافقي في بعبدا - عاليه سيكون مرشحا توافقيا لرئاسة الجمهورية, اجاب دكاش :"ارجو ان لا تحملوا هذا الموضوع اكثر مما يحمل, فانا على كل حال مواطن لبناني عادي, انا كنت نائبا في المجلس النيابي سابقا, وكل مسعاي هو التوفيق بين اللبنانيين من اجل غد افضل، على اعتبار ان لبنان يتعرض في هذا الوقت بالذات الى خلاف سياسي كبير بين مختلف الفرقاء السياسيين، ولكل واحد منهم وجهة نظر تختلف عن وجهة نظر الثاني, وايضا المشكلة الثانية هي المشكلة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان وجميع اللبنانيين, وهناك ايضا مشكلة اخلاقية تفوق المشكلة الاولى والثانية اضعاف الاضعاف, وهذا الخلاف الدائم يوصلنا الى خطرين او ثلاثة اخطار, الخطر الاول هو تهديد النظام, والخطر الثاني هو تهديد الوجود وتهديد الكيان ولا حل لكل هذه المشاكل الا هذه الرسالة التي احملها لحل المشاكل اي الجلوس الى طاولة الحوار وبحث جميع هذه الامور التي تهم جميع اللبنانيين، لان كل طرف يرى من منظاره انه يسعى الى انقاذ لبنان, واذا كان هذا هو المسعى فب الحوار نستطيع ان نحل كل المشاكل العالقة ونتفهم بعضا البعض، اذ لا يمكن لاي طرف من الاطراف السياسية في لبنان ان يعزل أي طرف آخر، مهما قل حجمه وقلت موارده، ولا احد يستطيع ان يحكم البلد سوى بلغة التفاهم, هذه هي صيغة لبنان الواحد".

اضاف :"واناشد جميع اللبنانيين في هذا الظرف بالذات وفي هذا الوقت الحرج, وقبل ان اتسلم المسؤولية، مكما كنت دائما اناشد جميع اللبنانيين ان يتوافقوا فيما بينهم على عمل واحد هو الحوار من اجل لبنان الحر السيد والمستقل، دون ان ننسى الكشف عن الحقيقة ومعاقبة المجرمين بحق كل الشهداء الذين قضوا في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ لبنان". النائب جنبلاط بدوره قال جنبلاط :"انتصر لبنان اليوم, انتصرت ارادة البطريرك في الوفاق, وانتصرت قوى 14 اذار في الوفاق من اجل التأكيد على وحدة الصف والموقف لقوى 14 اذار وللبنان المستقل السيد الحر, واخص بالذكر واشكر الدكتور سمير جعجع والعماد عون على هذا الجهد الجبار، كما اشكر الشيخ سعد الحريري وبقية القوى التي شاركت بشكل او بآخر الى ان توصلنا الى هذا الحل التوافقي".

اضاف :" امامنا استحقاق اكبر، ونتمنى للدكتور بيار دكاش كل النجاح من اجل لبنان, ومن اجل استقلال لبنان, والى مزيد من الانتصارات". اجتماع " اللقاء الديموقراطي" وكان جنبلاط ترأس اجتماعا ل "اللقاء الديموقراطي" في المختارة حضره اليه, وزير الاتصالات مروان حمادة, ووزير المهجرين نعمة طعمة, والنواب : اكرم شهيب, عبد الله فرحات, انطوان اندراوس, انطوان غانم, ايمن شقير, فيصل الصايغ, انطوان سعد, علاء الدين ترو, فؤاد السعد, محمد الحجار, ايلي عون, وامين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي شريف فياض, ولم يصدر عن المجتمعين أي بيان.

وفد حزب "الاتحاد الديموقراطي" الى ذلك, التقى جنبلاط, رئيس حزب "الاتحاد الديموقراطي" الياس ابو رزق على رأس وفد واثر اللقاء قال ابو رزق :" من المعروف ان لبنان يمر في ازمات ومشاكل عديدة متفرعة ومتعددة منها، ازمة حكم وازمة نظام، لان النظام في لبنان قائم على مباديء ثلاث موجودة في مقدمة الدستور وتقول بالفصل بين السلطات والتوازن بين السلطات والتعاون فيما بينها, ونرى اليوم ان التوازن مفقود بينها. واليوم تعاني رئاسة الجمهورية من ضعف وشلل ولا بد من تصحيح الوضع...هناك ضرورة ماسة للتغيير، لان الحرية والاستقلال والسيادة لا شيء يصونهم في النهاية ولا تصونهم عملية نصف تغيير ونصف ارادة التغيير، يجب ان يكون التغيير شاملا, والارادة يجب ان تكون مكتملة حتى تكون سيادتنا وحريتنا واستقلالنا مصانة". وتابع :"والمدخل لانقاذ هذا الوضع والوصل الى حالة طبيعية في لبنان، يجب التغيير في منصب رئاسة الجمهورية لانها هي المدخل لحل كل هذه الازمات، وبالتالي لان دور رئيس الجمهورية في لبنان دور رئيسي وفاعل، واليوم هذا الدور مفقود ولا فاعلية له.

رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة, وهو وجه لبنان الدولي, وحامي الدستور, وهو الحكم بين اللبنانيين, وهو الذي له صفة لادارة الحوار بين اللبنانيين, ولهذا السبب نحن نشك بالحوار الذي يحكى انه سيحصل بين اللبنانيين، لاننا نعتبر انه لا توجد ادارة للحوار بين اللبنانيين والحوار يلزمه ادارة, والادارة مرجعيتها الاساسية موقع رئاسة الجمهورية, وهذه الرئاسة اليوم اصبحت طرفا وليست حكما, وهي لا تقدر ان تصل الى الهدف, لهذا السبب يجب ايجاد الحل .

وكي يبدأ الحل يجب ان يكون على جدول اعمال كل المتحاورين وكل الفئات والقوى السياسية اللبنانية اولوية، تتمثل بالتغيير في رئاسة الجمهورية, وللوصول الى هذا التغيير يوجد طريقان لاثلث لهما، الطريقة الاولى دستورية وهي تقع على عاتق رئيس مجلس النواب وهي من واجباته واهتماماته ومسؤولياته ان يؤمن نصاب الثلثين لعقد جلسة لمجلس النواب ويقصر ولاية رئيس الجمهورية، ومن ثم يفتح المجال لانتخاب رئيس جمهورية جديد. والطريقة الثانية "مش ظابطة", ولا يوجد غير طريقة وحيدة وهي الطريقة التي حصلت في الارجنتين في جورجيا ولا يوجد حل آخر، وهي اننا سويا ومع الشعب نصل الى التغيير, لان الشعب هو مصدر السلطات وهو الذي يعين الرؤساء والحكام, وهو الكفيل بازاحتهم اذا كان هؤلاء الرؤساء والحكام لا يقومون بدورهم، فعلى الشعب ان يقوم هو بكل التحركات للوصل الى عملية الضغط واستقالة رئيس الجمهورية".

سفيرا الارجنتين والبرازيل/ واستقبل النائب جنبلاط ظهرا السفيرين الارجنتيني خوسيه بيدرو ريكو والبرازيلي ماركوس كاماتسودو فينسينزي ترافقهما قرينتهما في حضور السيدة نورا جنبلاط، واستبقاهم الى مائدة الغداء. كذلك التقى وفدا من مؤسسة "البيت اللبناني للبيئة" من منطقتي بعلبك والشوف ووفدا من القلمون في طرابلس.

 

الرئيس السنيورة رحب بالتوافق على دكاش واكد دعمه له

جنب البلد معركة بغنى عنها واثبت قدرة اللبنانيين على التوافق

وطنية - 19/2/2006 (سياسة)اعرب رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة عن ترحيبه بالنتيجة التوافقية التي تم التوصل اليها بالنسبة للمقعد النيابي في منطقة بعبدا- عاليه حول الدكتور بيار دكاش، " لانها تجنب البلاد معركة كان بغنى عنها في هذه الظروف، كماانها تثبت ان بامكان اللبنانيين، اذا ما عقدوا العزم على ان يتوافقوا على امورهم، فهم قادرون". وابدى الرئيس السنيورة دعمه لوصول الدكتور دكاش الى الندوة النيابية " لما يتمتع به من صفات وخصال وطنية"، وهو كان ابلغه هذاالدعم والترحيب حين زاره في السراي

 

النائب جنبلاط استقبل دكاش وترأس اجتماعا ل "اللقاء الديموقراطي

وطنية - 19/2/2006 اعتبر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ان " لبنان انتصر من خلال التوافق على مرشح بعبدا - عاليه بيار دكاش , كما انتصرت ارادة البطريرك صفير في الوفاق, وانتصرت قوى 14 اذار في الوفاق من اجل التأكيد على وحدة الصف والموقف لقوى 14 اذار وللبنان المستقل السيد الحر". كلام النائب جنبلاط جاء اثر لقائه المرشح التوافقي في دائرة بعبدا- عاليه بيار دكاش,الذي زار المختارة في اطار الاعلان عن التوافق حول ترشيحه.

وقال الدكتور دكاش اثر اللقاء الذي حضره النائب ايلي عون :"بالامس القريب اتيت هذه الدار العامرة التاريخية لمقابلة وليد بك, وطرحت عليه المسعى الذي كنت اقوم به من اجل التوافق على المقعد الشاغر في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها لبنان, واليوم اتيت اليه شاكرا له الجهود التي بذلها بالتفاهم والتوافق مع جميع الافرقاء والحلفاء, واصبح هذا المسعى الجدي الذي كنت اقوم به حقيقة واقعية بفضل التعاون وما بذله من جهود مع حلفائه واصدقائه, وهكذا اقول بان الانتصاراليوم هو انتصار لكل لبنان واللبنانيين ولجميع الافرقاء في لبنان, وهذا هو دور صعب, وبالامس كان مستحيلا ربما واليوم اصبح حقيقة واقعية، واعتقد انني احمل اليوم مسؤولية كبرى في ان اتابع هذه الجهود لجميع الصفوف اللبنانية، لان هذه هي الرسالة التي حملتها لنفسي والتي اسعى دائما الى تحقيقها".

وحول موقفه من رئاسة الجمهورية واذا ما كان مؤيدا لما تطرحه قوى 14 آذار, قال: "هذا الموضوع اليوم هو بالنسبة لي سابق لاوانه، باعتبار انني لم اصبح بعد نائبا مسؤولا.اما بالنسبة الى المواقف التي تقفها مجموعة 14 آذار والمجموعات الاخرى، فاقول بكل محبة وصداقة بان لكل انسان وجهة نظر، والكل متفق على امر واحد وهو استقلال لبنان والسعي الى السيادة والاستقلال والحرية والتأكيد على ضرورة الكشف عن حقيقة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. فالكل يسعى الى توافق حول هدف واحد وهو انقاذ لبنان وان اختلفت وجهات النظر, ولكن المسعى هو دائما في سبيل هذا المسعى الجدي الذي احمل نفسي مسؤوليته، وآمل في ان اتمكن من حمل هذه المسؤولية في التوفيق بين مختلف القوى السياسية في لبنان، من اجل تحقيق الهدف الذي ينشده جميع اللبنانيين عبر الحوار".

وعن سلاح المقاومة, قال دكاش :" لا احد يؤيد بقاء السلاح خارج الشرعية اللبنانية على الاطلاق ولكن ارى ان موضوع السلاح شائك وصعب جدا, وعلى جميع اللبنانيين في هذه الظروف بالذات ان يجلسوا الى طاولة الحوار، وهذا ما دعا اليه حزب الله بالنسبة لقضية السلاح, وما دعا اليه ايضا دولة رئيس مجلس النواب ومن اجل الحوار الدائم بين اللبنانيين لنستطيع ان نصل الى تفاهم حول هذا الامر الشائك الذي يهم جميع اللبنانيين". وعن قول البعض بان المرشح التوافقي في بعبدا - عاليه سيكون مرشحا توافقيا لرئاسة الجمهورية, اجاب دكاش :"ارجو ان لا تحملوا هذا الموضوع اكثر مما يحمل, فانا على كل حال مواطن لبناني عادي, انا كنت نائبا في المجلس النيابي سابقا, وكل مسعاي هو التوفيق بين اللبنانيين من اجل غد افضل، على اعتبار ان لبنان يتعرض في هذا الوقت بالذات الى خلاف سياسي كبير بين مختلف الفرقاء السياسيين، ولكل واحد منهم وجهة نظر تختلف عن وجهة نظر الثاني, وايضا المشكلة الثانية هي المشكلة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان وجميع اللبنانيين, وهناك ايضا مشكلة اخلاقية تفوق المشكلة الاولى والثانية اضعاف الاضعاف, وهذا الخلاف الدائم يوصلنا الى خطرين او ثلاثة اخطار, الخطر الاول هو تهديد النظام, والخطر الثاني هو تهديد الوجود وتهديد الكيان ولا حل لكل هذه المشاكل الا هذه الرسالة التي احملها لحل المشاكل اي الجلوس الى طاولة الحوار وبحث جميع هذه الامور التي تهم جميع اللبنانيين، لان كل طرف يرى من منظاره انه يسعى الى انقاذ لبنان, واذا كان هذا هو المسعى فب الحوار نستطيع ان نحل كل المشاكل العالقة ونتفهم بعضا البعض، اذ لا يمكن لاي طرف من الاطراف السياسية في لبنان ان يعزل أي طرف آخر، مهما قل حجمه وقلت موارده، ولا احد يستطيع ان يحكم البلد سوى بلغة التفاهم, هذه هي صيغة لبنان الواحد". اضاف :"واناشد جميع اللبنانيين في هذا الظرف بالذات وفي هذا الوقت الحرج, وقبل ان اتسلم المسؤولية، مكما كنت دائما اناشد جميع اللبنانيين ان يتوافقوا فيما بينهم على عمل واحد هو الحوار من اجل لبنان الحر السيد والمستقل، دون ان ننسى الكشف عن الحقيقة ومعاقبة المجرمين بحق كل الشهداء الذين قضوا في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ لبنان". النائب جنبلاط بدوره قال جنبلاط :"انتصر لبنان اليوم, انتصرت ارادة البطريرك في الوفاق, وانتصرت قوى 14 اذار في الوفاق من اجل التأكيد على وحدة الصف والموقف لقوى 14 اذار وللبنان المستقل السيد الحر, واخص بالذكر واشكر الدكتور سمير جعجع والعماد عون على هذا الجهد الجبار، كما اشكر الشيخ سعد الحريري وبقية القوى التي شاركت بشكل او بآخر الى ان توصلنا الى هذا الحل التوافقي". اضاف :" امامنا استحقاق اكبر، ونتمنى للدكتور بيار دكاش كل النجاح من اجل لبنان, ومن اجل استقلال لبنان, والى مزيد من الانتصارات". اجتماع " اللقاء الديموقراطي" وكان جنبلاط ترأس اجتماعا ل "اللقاء الديموقراطي" في المختارة حضره اليه, وزير الاتصالات مروان حمادة, ووزير المهجرين نعمة طعمة, والنواب : اكرم شهيب, عبد الله فرحات, انطوان اندراوس, انطوان غانم, ايمن شقير, فيصل الصايغ, انطوان سعد, علاء الدين ترو, فؤاد السعد, محمد الحجار, ايلي عون, وامين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي شريف فياض, ولم يصدر عن المجتمعين أي بيان. وفد حزب "الاتحاد الديموقراطي" الى ذلك, التقى جنبلاط, رئيس حزب "الاتحاد الديموقراطي" الياس ابو رزق على رأس وفد واثر اللقاء قال ابو رزق :" من المعروف ان لبنان يمر في ازمات ومشاكل عديدة متفرعة ومتعددة منها، ازمة حكم وازمة نظام، لان النظام في لبنان قائم على مباديء ثلاث موجودة في مقدمة الدستور وتقول بالفصل بين السلطات والتوازن بين السلطات والتعاون فيما بينها, ونرى اليوم ان التوازن مفقود بينها. واليوم تعاني رئاسة الجمهورية من ضعف وشلل ولا بد من تصحيح الوضع...هناك ضرورة ماسة للتغيير، لان الحرية والاستقلال والسيادة لا شيء يصونهم في النهاية ولا تصونهم عملية نصف تغيير ونصف ارادة التغيير، يجب ان يكون التغيير شاملا, والارادة يجب ان تكون مكتملة حتى تكون سيادتنا وحريتنا واستقلالنا مصانة".

وتابع :"والمدخل لانقاذ هذا الوضع والوصل الى حالة طبيعية في لبنان، يجب التغيير في منصب رئاسة الجمهورية لانها هي المدخل لحل كل هذه الازمات، وبالتالي لان دور رئيس الجمهورية في لبنان دور رئيسي وفاعل، واليوم هذا الدور مفقود ولا فاعلية له. رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة, وهو وجه لبنان الدولي, وحامي الدستور, وهو الحكم بين اللبنانيين, وهو الذي له صفة لادارة الحوار بين اللبنانيين, ولهذا السبب نحن نشك بالحوار الذي يحكى انه سيحصل بين اللبنانيين، لاننا نعتبر انه لا توجد ادارة للحوار بين اللبنانيين والحوار يلزمه ادارة, والادارة مرجعيتها الاساسية موقع رئاسة الجمهورية, وهذه الرئاسة اليوم اصبحت طرفا وليست حكما, وهي لا تقدر ان تصل الى الهدف, لهذا السبب يجب ايجاد الحل .

وكي يبدأ الحل يجب ان يكون على جدول اعمال كل المتحاورين وكل الفئات والقوى السياسية اللبنانية اولوية، تتمثل بالتغيير في رئاسة الجمهورية, وللوصول الى هذا التغيير يوجد طريقان لاثلث لهما، الطريقة الاولى دستورية وهي تقع على عاتق رئيس مجلس النواب وهي من واجباته واهتماماته ومسؤولياته ان يؤمن نصاب الثلثين لعقد جلسة لمجلس النواب ويقصر ولاية رئيس الجمهورية، ومن ثم يفتح المجال لانتخاب رئيس جمهورية جديد. والطريقة الثانية "مش ظابطة", ولا يوجد غير طريقة وحيدة وهي الطريقة التي حصلت في الارجنتين في جورجيا ولا يوجد حل آخر، وهي اننا سويا ومع الشعب نصل الى التغيير, لان الشعب هو مصدر السلطات وهو الذي يعين الرؤساء والحكام, وهو الكفيل بازاحتهم اذا كان هؤلاء الرؤساء والحكام لا يقومون بدورهم، فعلى الشعب ان يقوم هو بكل التحركات للوصل الى عملية الضغط واستقالة رئيس الجمهورية".

واستقبل النائب جنبلاط ظهرا السفيرين الارجنتيني خوسيه بيدرو ريكو والبرازيلي ماركوس كاماتسودو فينسينزي ترافقهما قرينتهمافي حضور السيدة نورا جنبلاط، واستبقاهم الى مائدة الغداء. كذلك التقى وفدا من مؤسسة "البيت اللبناني للبيئة" من منطقتي بعلبك والشوف ووفدا من القلمون في طرابلس.

 

الرئيس السنيورة رحب بالتوافق على دكاش واكد دعمه له

جنب البلد معركة بغنى عنها واثبت قدرة اللبنانيين على التوافق

وطنية - 19/2/2006 (سياسة)اعرب رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة عن ترحيبه بالنتيجة التوافقية التي تم التوصل اليها بالنسبة للمقعد النيابي في منطقة بعبدا- عاليه حول الدكتور بيار دكاش، " لانها تجنب البلاد معركة كان بغنى عنها في هذه الظروف، كماانها تثبت ان بامكان اللبنانيين، اذا ما عقدوا العزم على ان يتوافقوا على امورهم، فهم قادرون". وابدى الرئيس السنيورة دعمه لوصول الدكتور دكاش الى الندوة النيابية " لما يتمتع به من صفات وخصال وطنية"، وهو كان ابلغه هذاالدعم والترحيب حين زاره في السراي

 

رئيس كتلة كتلة "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري تحدث الى اذاعة " صوت لبنان"

وطنية - 19/2/2006 (سياسة) رأى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري "أن إسقاط رئيس الجمهورية هو مطلب شعبي وليس تنفيذا للقرار 1559، وليس موجها ضد "حزب الله" وحركة "أمل" كما يلمح البعض الى ذلك"، ولاحظ "ان هناك فرقا كبيرا بين أن يكون لدينا رئيس ضعيف ومعزول لا يستطيع حماية المقاومة وبين رئيس قوي يستطيع حماية المقاومة والنهوض بالوطن"، لافتا الى "ان البطريرك صفير موافق على إسقاط رئيس الجمهورية ولكن تبقى الطريقة لتحقيق هذا الأمر، وسنجدها لان لا شيء الا و له طريقة للحل، المهم ان هناك موافقة على إسقاط رئيس الجمهورية"، مشددا على "أن من يحدد مواصفات الرئيس المقبل هم اللبنانيون أنفسهم ولا احد يملي عليهم خياراتهم".

وقال: "لدينا شركاء نقرر معهم وهم الأساس في هذا الخيار ونحن نسعى دائما الى التوافق وإشراك اكبر عدد من اللبنانيين في القرار في إطار شراكة مع الجميع". وأكد النائب الحريري على مواقفه السابقة من المقاومة وقال: "الحوار بيننا وبين "حزب الله" لا يتم عبر الإعلام بل بالمجالس و بالجدية، ونحن نسعى دائما إلى الحوار على طاولة مع الجميع، ومواقفنا معروفة من المقاومة وعلينا ان نفكر بمصلحة البلد أولا لأنها فوق مصالح جميع التيارات و الأحزاب السياسية." كلام النائب الحريري جاء في حديث مباشر الى إذاعة "صوت لبنان" أجرته معه الزميلة وردة وفي ما يلي نص الحوار:

سئل :كيف تصف يوم الرابع عشر من شباط؟ أجاب: "يوم 14 شباط كان يوما صعبا وحزينا وفيه فرحة في الوقت نفسه لأننا رأينا الناس و رأينا مدى وفاءهم و حبهم لرفيق الحريري، وكم انهم يريدون رؤية لبنان موحدا حرا ومستقلا وتحت سيطرة اللبنانيين. بالنسبة لي و للعائلة كان يوم 14 شباط يوم الم لأنه منذ عام شهد هذا اليوم اغتيال رفيق الحريري بطريقة إجرامية لم يتخيلها أحد. هذا الرجل الذي ناضل وأحب الناس و الناس أحبته قتل لأنه كان صادقا مع الجميع و كان رجلا عربيا و حاول و أستطاع أن يوصل رسالة الاعتدال بلبنان و العالم العربي .

من المؤكد أن هناك صعوبات سياسية نمر بها، و لا شك أننا إذا نظرنا إلى لبنان بعد عام على استشهاد رفيق الحريري، أين كان وفي أي اتجاه كان يسير بعد استشهاده فورا و الفتن التي كانت ترمي لزرع الخلافات بين التيارات السياسية، نرى أننا قطعنا مراحل صعبة جدا و استطعنا أن نتحاور كلبنانيين و أن نصل إلى مرحلة اتفقنا فيها على الرغم من وجود بعض الخلافات، و لكننا نستطيع كلبنانيين و لبنانين فقط إدارة البلاد بما فيه مصلحة لبنان." سئل: من طمأن سعد الحريري على العودة الى بيروت و النزول الى ساحة الحرية في 14 شباط؟ أجاب: "كنت قد اتخذت قراري سابقا بالعودة الى بيروت في 14 شباط منذ فترة لأكون بين أهلي في بيروت و عكار و في الشمال و الجنوب البقاع و في كل لبنان.

وأود ان أتوجه في هذه المناسبة بالشكر الى كل المواطنين الذين شاركوا في هذا النهار و هم الذين أحبوا رفيق الحريري ووطنهم، و سمعت ما كان يقوله رفيق الحريري بان لا احد اكبر من بلده، أشكرهم من كل قلبي، اشكر كل الشباب و الرجال و النساء و الأطفال و جميع من نزل الى ساحة الحرية. وعلى الرغم من المخاطر نزلت بطريقة سرية لم يعرف بها احد، كان هناك مجازفة و الخطر موجود، و عندما أقول أنني لن اهدي دمي فهذا يعني انني لن أمشى في الشوارع لان المجرمين ما يزالون يتربصون الشر بنا، هم حفنة من الأشرار وهذا التوصيف يزعجهم، يخططون لاغتيال كل من يحب لبنان.و ان شاء الله العالم و اللبنانيون سيرسلون إليهم هدايا الحرية و السيادة و الاستقلال والحوار و هذه رسالة الشعب اللبناني لهذه المجموعة من المخططين و الإرهابيين الذين يحاولون اللعب بأمن لبنان .

لدي الإيمان بان ربنا سبحانه و تعالى يمهل ولا يهمل و قد يكون الإجرام قد نجح في اغتيال رفيق الحريري وجبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي، ولكن هؤلاء المجرمين في النهاية سينالون العقاب عاجلا أم آجلا ."

سئل: سليمان فرنجية يقول ان 14 آذار اغتال جبران تويني ويخطط لاغتيال جديد ليسقط رئيس الجمهورية فما هو ردك؟ أجاب: "لقد سمعنا الكثير من هذه الادعاءات، ومنهم من قال أنني كنت وراء اغتيال والدي وان1 4آذار يريد اغتيال 14 آذار، وفي رأيي أن هذه تهديدات خطيرة والكلام الصادر عن بعض المسؤولين السابقين يوجه إلى الشعب اللبناني وفي حال حصل أي مكروه لا سمح الله سنعرف من سيكون وراءه. عندما اغتيل الرئيس الحريري لم يكن لدى احد أي شك عمن كان وراء اغتياله، واليوم هناك لجنة دولية تواصل تحقيقاتها ومن يوجه التهديد يفعل ذلك لأنه يشعر انه يخسر يوما بعد يوم لان الشعب اللبناني ما يزال الى جانب قوى 14 آذار على الرغم من أننا قد نكون إرتكبتا بعض الأخطاء في التعامل في الفترة الأخيرة إلا أن الشعب اللبناني عاد و منحنا ثقته وطلب منا ان نتابع مسيرتنا وان نوحد صفوفنا و نركز هدفنا وان ننهض بالبلد ليكون حرا مستقلا عربيا وان يكون للبنانيين فقط."

سئل: من سيربح ثقة المليون من اللبنانيين الذين نزلوا في 14 شباط إلى ساحة الحرية؟ أجاب: "لبنان سيربح ثقة هؤلاء الناس ."

سئل: ماذا يقول سعد الحريري اليوم في غياب والده الشهيد الحاضر الاستثنائي في قلب الأحداث؟ أجاب: " لا شك ان الرئيس الحريري هو خسارة وطنية لنا و لي شخصيا لأنه كان المثل الأعلى بالنسبة لي ولا يختلف يوم عن الآخر بالنسبة لي فيما يتعلق برفيق الحريري .كل يوم أفكر و أفكر بأنه كيف كان يتصرف ليتخذ قرارا لحل مأزق معين يواجهه، وكيف نستطيع مواجهة العقبات وتخطيها. برأيي يجب ان ننظر الى ما هو ابعد من ذلك ونرى ان الصعوبات التي يمر بها البلد هي مجرد صعوبات نمر بها ولكن في النهاية يبقى لبنان أولا وان يدير اللبنانيون بلدهم بالطريقة التي يريدونها.

وعندما ننظر الى لبنان وننظر في المقابل الى دول أخرى نرى انها استطاعت القيام بالكثير من النهوض و التقدم من لا شيء وأصبحت دولا متحضرة متطورة وحديثة بينما نحن نستطيع ان نقوم بأكثر من ذلك من خلال القدرات و الإرادة اللبنانية و ان نبني بلدا على درجة كبيرة من الرقي والتقدم. ونأمل ان نتجاوز كل الحواجز و العقبات ونزيلها و نتقدم في الطريق الصحيح." سئل: ماذا شعرت عندما وقفت أمام ضريح والدك وهل تشعر انه راض عن ما تقوم به؟ أجاب: "ان شاء الله يكون راضيا و انا ابذل كل جهدي لأدير الأمور كما كان يريد ان يديرها وقد تأثرت كثيرا خلال زيارتي للضريح بعد الفترة الطويلة و شعرت بان رفيق الحريري ما كان يجب ان يكون هناك بل يجب ان يكون بيننا يدير البلد. لقد اغتيل الرئيس الحريري بطريقة وحشية مع النائب باسل فليحان و يحيى العرب و طلال ناصر وكل رفاقهم، وأقول أننا اشتقنا إليهم كثيرا." سئل: اين نحن اليوم من مسيرة الحقيقة و هل انت واثق اننا سنصل الى الحقيقية والعدالة بالتالي؟ أجاب: "كما قلت في السابق هناك لجنة تحقيق دولية و لدي كل الثقة بعملها، ولا أعرف الى اين وصلت في مهمتها حتى الآن و ماذا تفعل الآن، و لكن لدي كل الثقة بأنها تقوم بواجبها و القيمين عليها هم مجموعة من الناس القادرين على كشف الحقيقة ولديهم كل الإمكانيات اللازمة التي منحتهم إياها الأمم المتحدة ليكتشفوا حقيقة من اغتال الرئيس الحريري .

انا واثق بان الحقيقة ستظهر، كنا نأمل ان يحصل ذلك في وقت أسرع لكن كأي تحقيق و خاصة في مثل هذه الجريمة الكبرى يتطلب بعض الوقت .ان من ارتكب هذه الجريمة الكبيرة هم أشخاص كبار بذلوا ما يستطيعون من جهد لتجنب الحقيقة."

 سئل: هل أنت والعائلة على استعداد للمسامحة و الصفح و هل انتم على استعداد للفصل بين التحقيق و العلاقة مع سوريا؟ أجاب: "نحن في السابق فصلنا العلاقة بيننا وبين سوريا عن موضوع التحقيق، و استغرب ما يقوله البعض عن ان التحقيق يجب ان يسير و ان تكون العلاقة مع سوريا بمعزل عن هذا التحقيق، فالرئيس فؤاد السنيورة زار سوريا والتقى كبار المسؤولين ووزير الخارجية وكان يتصل دائما بالمسؤولين السوريين، و هناك وزراء لبنانيون زاروا دمشق والمفتي قباني كذلك، و كانت هناك محاولة جدية من الجانب اللبناني لتثبيت هذه العلاقات وتحويلها الى علاقات مميزة بين البلدين شرط ان يكون هناك احترام متبادل بين البلدين. و لكن المشكلة في رأيي ليست من الجانب اللبناني بل من الجانب الآخر، و منذ صدور التقرير الأول للقاضي ديتليف ميليس ووجهنا بسيل من الشتائم و المواقف ومحاولات وضع لبنان بمآزق و تصوير لبنان و كأنه يرفض العلاقات المميزة وان سوريا هي التي تريد هذه العلاقات المميزة فقط.

وإذا نظرنا الى لائحة الأولويات في لبنان نجد ان على رأسها العلاقات مع سوريا والتحقيق و المسائل الاقتصادية في حين إذا نظرنا إلى لائحة الأولويات لدى سوريا نرى ان العلاقة بين البلدين تأتي في المرتبة الأخيرة والتحقيق يأتي أولا.نحن ليس لدينا مشكل في العلاقات المميزة بين البلدين ،لقد رغبنا بذلك وحاولنا ولكننا ووجهنا بسيل من الشتائم .النظام السوري هو الذي يسعى الى تغيير النظام اللبناني و ليس العكس ، و على الأنظمة أن تحترم بعضهاو هذا ما نتمناه."

سئل: لقد أعلنتم في 14 آذار عن خطة لإسقاط رئيس الجمهورية و البعض اعتبر ذلك انقلابا دستوريا سياسيا ويخشى الانقلاب على صلاحيات الرئاسة؟ و ماذا تقول عن اتهام قصر بعبدا للرئيس الفرنسي جاك شيراك بالمساعدة في هذا الانقلاب؟ أجاب: "ان صلاحيات رئيس الجمهورية منصوص عنها في الدستور وفي اتفاق الطائف ولا أحد سيمسها ولا يحاول احد القول ان هناك تعديا على هذه الصلاحيات .هذه كلها محاولات لزرع فتنة طائفية يسعى بعض الأشخاص الطائفيين الذين لم يتعاملوا مع البلد إلا بالعقلية الطائفية لتأجيجها. وهذا ليس انقلابا لان الانقلاب حصل منذ زمن، الانقلاب على الشعب اللبناني حصل عندما كان هناك نظام امني لبناني سوري مشترك في بعبدا ،هذا كان الانقلاب الفعلي و نحن نحاول ان نعيد لبنان الى اللبنانيين .أما الكلام الصادر عن بعبدا و المتعلق بالرئيس شيراك، فرنسا ليست بحاجة الى الرئيس لحود لتثبت تاريخ العلاقة بين لبنان و فرنسا.

لقد وقفت فرنسا الى جانب لبنان على الدوام و حتى اليوم وأثبتت ان علاقتها مع لبنان هي علاقة استراتيجية وأساسية و لسوء الحظ نرى تكرارا ان الرئيس لحود يلجأ الى استعمال موقعه للتهجم على شخصية عالمية وقفت الى جانب العرب والعراقيين و كل الدول العربية بكل قضاياهم الأساسية و يكيل الاتهامات.

برأي أن هناك تعاملا مسيئا في التعاطي مع هذا الأمر وان ذلك يثبت ان قوى 14 آذار التي تحاول ان تنقذ لبنان قد اتخذت القرار الاستراتيجي بدءا من الرئيس أمين الجميل الى قرنة شهوان وكل حلفائنا بأنه يجب السير قدما في قرارنا لان الرئيس لحود يسيء الى موقع رئاسة الجمهورية و يضعفها وأصبح لا يمثل أحدا من اللبنانيين."

سئل:كيف تتصور تطور الأحداث في هذا السياق وهل التحالف الانتخابي في بعبدا يسهل الطريق الى قصر بعبدا؟ أجاب:"نحن لا نريد إلا التوافق ."

سئل: كيف سيتم إسقاط الرئيس، في الشارع أم سياسيا أم دستوريا؟ أجاب:"لدينا حلفاء و هم أساسيون في هذه المعركة وهم من يقرر كيف ستكون هذه المعركة، دستورية أم قانونية أم إعلامية ، هذا الرجل غير قادر على إدارة شؤون البلاد لأنه يضع في أولوياته مصلحة الجهاز الأمني و المخابرات والإرهاب.

هناك نضوج في القرار بأننا لم نعد نستطيع ان نتابع العمل في البلد و إنشاء دولة مع شخص ليس ليده ما يفعله إلا إضعاف البلد و الموقع الذي يشغله و لا نستطيع ان نغض النظر عن ذلك.

وعن موقف البطريرك صفير قال النائب الحريري:"ان البطريرك صفير من خلال كلامه موافق على سقوط رئيس الجمهورية وتبقى الطريقة و سنجدها فلا شيء إلا و له طريقة للحل .المهم ان هناك موافقة حول موضوع سقوط رئيس الجمهورية وهذا كلام واضح، قد نختلف على الأسلوب و لكن يبدو واضحا ان الموافقة على سقوط اميل لحود هي أمر أساسي في البلاد ورحيله من مكانه يلقى موافقة من البطريرك ومن كل القوى السياسية المتحالفة معنا في 14 آذار والتي هي الأساس في هذه المعركة ،و على الرغم من اختلاف الأساليب الا أننا سنتوافق في النهاية."

سئل: هل انتم على تواصل مع البطريرك صفير و هل أطلعك الدكتور جعجع على نتائج لقاءاته مع غبطته؟ أجاب: "نحن كحلفاء على تواصل دائم في كل الخطوات التي نقوم به، وأنا أتمنى لو كنت أستطيع زيارة غبطته إلا أن لدي مشكل امني، واعتذر منه لأنني لم استطع زيارته حتى الآن و كان بودي أن أزوره واطمئن إليه والوالد كان دائما حريصا جدا على وجود علاقة مميزة و جيدة ومحبة بينه وبين غبطة البطريرك وانا على تواصل دائما معه وأرسل دائما الموفدين إليه لتبادل الرسائل والآراء."

سئل: الشارع سلاح لوح به لقاء 14 آذار فماذا عن مخاطر تحريك الشارع المقابل فيصبح شارع مقابل شارع؟ أجاب: "اذا كان هناك من تحريك للشارع فان شاء الله نتحرك جميعا، إذا كان هناك من تحريك للشارع، و لكن آمل ان يتمتع رئيس الجمهورية بالحكمة ويعرف أن الشعب اللبناني الذي نزل بأكثر من مليون شخص الى ساحة الشهداء قد طالبه بالاستقالة.

 نحن لا نسعى الى إضعاف لبنان بل إلى تقويته و نريد مع شركائنا خاصة ان يأخذ هذا الموقع دوره."

سئل: هل إسقاط رئيس الجمهورية موجه ضد "حزب الله" في ضؤ المعلومات التي تحدثت بعد لقاء الرئيس بري و السيد نصرالله عن ان هذا الأمر يأتي تنفيذا للقرار 1559 وصولا الى سلاح حزب الله؟ أجاب: "هذا ليس تنفيذا للقرار 1559 و لكنه تنفيذ لشعار لبنان أولا،و على الرغم من انه مدرج في القرار 1559 إلا أننا كلبنانيين فلنكن واقعيين، نحن كلبنانيين لم يكن احد منا يريد التمديد وكلنا يعلم كيف حصل التمديد ومن ضغط على من ليحدث هذا الأمر، فإسقاط الرئيس لحود مطلب شعبي.

اما ما ورد في القرار 1559 حول إجراء انتخابات حرة ونزيهة لرئاسة الجمهورية فهذا لا يغير المطلب الشعبي الذي بدأ قبل التمديد و شدد على أن يترك اميل لحود موقع الرئاسة. وبالتأكيد فان هذا الأمر ليس موجها ضد حزب الله وحركة أمل ،هذا الموضوع له علاقة بموقع الرئاسة وصورة البلاد ومن يمكنه ان يقف مع البلد، فهناك فرق في ان يكون لدينا رئيس ضعيف لا يستطيع حماية المقاومة و بين وجود رئيس قوي يستطيع حماية المقاومة كما يجب. فوجود رئيس لا يستطيع ان يتكلم مع احد ولا يستمع اليه احد فهذا مشكل."

سئل: من يحدد مواصفات الرئيس المقبل وكيف سيتم التعاطي مع مواصفات الداخل والخارج؟ أجاب: "لا يهمني ماذا يقول الخارج ،و عندما نزل اللبنانيون الى ساحة الشهداء في 14 شباط و في 14 آذار لم ينزلوا لان هناك خارج و داخل بل لأنهم رأوا أن البلد يغتصب وأن قد حصلت فيه عملية اغتيال رجل قيادي في 14 شباط الماضي.

البديل أو الخيارات عند اللبنانيين هي خيارات لبنانية ولا احد يملي علينا ذلك. لقد تم فرض الأمر علينا في السابق و رأينا أين وصل البلد و هذه المرة فإننا كلبنانيين سنختار رئيسا لنا و لن يتدخل في ذلك أحد." سئل: ماذا عن مواصفات الرئيس الجديد، فقد قال الوزير السابق سليمان فرنجية أن الرئيس لحود لن يستقيل الا ذا كان البديل هو العماد عون؟ أجاب: "لدينا شركاء و هم الذين نقرر معهم و هم الأساس في هذا الخيار و نحن لا نقول اننا نريد ان نفرض شخصا ،لدينا شركاء يقررون البدائل وهذا الحلف الاستراتيجي الذي جمعنا يشمل كل القرارات الأساسية في البلد ونحن نسعى دائما الى التوافق و الى إشراك اكبر عدد من اللبنانيين في القرار و يجب ان يكون اتخاذ القرار عن البديل في إطار شراكة مع الجميع."

سئل: هل الإصرار على إسقاط الرئيس لحود بهذه السرعة هو نتيجة اتفاقكم على شخص البديل أم ان هناك كلمة سر خارجية؟ أجاب: "هناك كلمة سر جاءتنا من الشعب اللبناني في 14 شباط الذي طلب منا عدم إضاعة الوقت و المباشرة في إسقاط رئيس الجمهورية. كانوا يقولون اننا في 14 آذار نشكل أقلية وراهنوا على ان أحدا لن ينزل الى ساحة الشهداء، على العكس فقط نزل أكثر من مليون لبناني وقالوا لنا علنا اسقطوا رئيس الجمهورية.استغرب محاولات البعض الاستخفاف بالشعب اللبناني الذي سبقنا نحن بمراحل و هو متقدم علينا بمراحل و علينا نحن ان نلحق به و قد قال لنا ما يريده من لبنان ."

سئل: حملك السيد نصرالله مسؤولية ارتفاع سقف الخطابات في 14 شباط و اعتبره يقودنا إلى حرب أهلية وطلب منك جوابا إذا كنت موافقا على هذا الكلام فما هو جوابك؟ أجاب: "عندما التقي السيد حسن أقول له موقفي و هو يعلم جوابي و لكن برأيي ان الحوار لا يتم عبر الإعلام بل بالمجالس و بالجدية ،مواقفي واضحة ولا أحاول أن أغطي موقفا أو أن أضع نفسي في الوسط، نحن كتيار نسعى دائما الى الحوار لا أريد ان أطلق مواقف جديدة فمواقفي معروفة من المقاومة و من أمور البلاد .

لدى اللبنانيين والحكومة اللبنانية وجميع الأفرقاء و الأحزاب اللبنانية الحق بأن تختلف على الأمور بشكل ديموقراطي ولكن ليس على مصلحة البلد، فالبلد أهم مني وأهم من أي تيار سياسي، أكان تيار المستقبل أم التيار الوطني الحر أم "حزب الله" وهي جميعها تيارات ستذهب في النهاية وما يبقى هو الوطن والشعب .يجب ان لا نفكر بمصلحة التيارات والأحزاب بل بمصلحة البلد وبمشاكله الأمنية والاقتصادية و بطريقة حلها،بشكل يشعر من خلاله كل لبناني ان حقوقه مؤمنة من الدولة ،ويجب على الموظفين الأمناء في الدولة أن يأخذوا دورهم الذي سلب منهم في السابق وأن يعرف هذا الموظف أنه في خدمة الشعب ."

سئل:البعض ينظر إليك على انك تقف في الوسط ؟ أجاب: "أنا لست في الموقع الوسط بل أنا في الموقع المتقدم بالنسبة الى لبنان أولا أي أنني منحاز إلى لبنان أولا بشكل تام و ليست لدي وسطية في هذا الموضوع و لا أساوم على لبنان."

سئل: هل من لقاء قريب مع السيد نصرالله وهل انتم على تواصل دائم مع حزب الله؟ أجاب: "هناك رسائل متبادلة بشكل دائم و آمل حصول لقاء على الرغم من ان التواصل لم ينقطع ابدا نحن على تواصل دائم مع الحزب و نحاول ان يكون هناك حوار بين "تيار المستقبل" وحزب الله" ونحن نسعى دائما الى الحوار."

سئل: هل توافق النائب جنبلاط كلامه بان دور "حزب الله" انتهى و عليه ان يسلم سلاحه؟ أجاب: "انا اؤمن بان الحوار لا يحصل بالإعلام بل يتم على طاولة بين الشركاء في الوطن لكي نصل الى مرحلة يتم فيها الإجماع على كل الأمور. وليد جنبلاط لديه هواجس وكذلك بعض الشركاء في 14 آذار ليست موجودة لدي. فانا لا استطيع الاان افكر بان حزب الله هو حزب لبناني و في النهاية سينظر الى مصلحة لبنان."

سئل: البعض يحاول أن يوقع بينك وبين جنبلاط فما هو موقفك؟ أجاب: "أنا لا أتوقف عند ما يقوله أو يكتبه هذا البعض و لن يستطيع أحد أن يزعزع علاقتي مع وليد بك، بيننا علاقة إستراتيجية، ففي 14 شباط 2005 وقف إلى جانبنا وقفة تاريخية إضافة إلى أن علاقته التاريخية بالرئيس الشهيد رفيق الحريري كانت مبنية دائما على حلف على الرغم من بعض الخلافات التي كانت تحدث بين الحين و الآخر ولكن هذا الحلف كان دائما أساسيا واستراتيجيا و مبنيا على التفاهم، كل واحد من حلفاء الرابع عشر من آذار لديه طريقته في التعبير و لكن هناك في النهاية لبنان أولا و العلاقة مع وليد جنبلاط بناها الوالد و بنى كذلك علاقة مع المقاومة و أنا مستمر في هاتين العلاقتين كما كانتا مع الرئيس الشهيد ."

سئل:هل اتهام "حزب الله" بالولاء لسوريا و لإيران وإدخال لبنان في هذا الحلف هل هذا واقع أم افتراض؟ أجاب: "لا أريد أن أخوض في هذه الأمور لان هناك اتهامات من الجهتين بان واحدا يتبع الأميركيين و آخر الإيرانيين و أنا أرى أن وليد بك يهمه لبنان و كذلك حزب الله وحركة أمل ،لذلك يجب أن نجلس على الطاولة و نجد الوسيلة للوصول إلى لبنان أولا و برأيي أن لبنان أولا يفسر نفسه."

سئل: كيف تنظر إلى لبنان أولا؟ أجاب: "ان شعار لبنان أولا آمن به الشهيد جبران تويني و كنا دائما نتحدث عن هذا الموضوع و قد ترجمه في قسمه والأستاذ غسان تويني أستاذنا جميعا و باستطاعتنا ان نتعلم منه الكثير ."

سئل: ما هي الانعكاسات في الخارج على السجالات الداخلية خصوصا بالنسبة لمؤتمر بيروت -1 ؟ أجاب: "الصورة في الخارج هي أننا بلد ديموقراطي و على الرغم من وجود الخلافات الا أنها تعطي صورة تطور الديموقراطية في بلدنا.بالنسبة لنظرة الخارج للواقع الاقتصادي للبنان .فالجميع مندفع لمساعدة لبنان لكي يتقدم في اتجاه الحداثة و الإزهار وتطوير اقتصاده بمساعدة العرب والمجتمع الدولي ،هناك حماسة غير مسبوقة من العرب و الأوروبيين والأميركيين الى مساعدة لبنان و يجب ان نضع خلافاتنا مع الرئيس لحود جانبا ونتابع تطوير البلاد لانه لا يجوز ان يكون هناك بلد يريد ان يتقدم و يكون هناك في الوقت نفسه أشخاص يضعون العصي في طريق التغيير و التقدم."

سئل: ماذا عن مبادرة الحوار التي أطلقها الرئيس بري و هل إسقاط الرئيس هو مادة على طاولة هذا الحوار؟و ما هو موقفكم في حال ربط شركاء الحوار ملف الرئاسة بإجراء إنتخابات نيابية مبكرة؟ أجاب: "لم نصل بعد الى الحوار و لكني أنا مع الحوار و آمل أن يكون ناجحا وأنا أتفاءل دائما بما يقوم به الرئيس بري و سأشارك في الحوار."

سئل: ماذا تقول للبنانيين الخائفين على الاستقرار وعلى وحدة الموقف و ماذا عن الاستقرار الأمني والسلم الأهلي ؟ وهل إن سعد الحريري ووليد جنبلاط و سمير جعجع يأخذون لبنان إلى الفتنة والحرب؟ أجاب: "وليد جنبلاط وسعد الحريري و سمير جعجع و الرئيس أمين الجميل و قرنة شهوان يريدون أن يأخذوا لبنان إلى لبنان أولا، بالنسبة لنا الفتنة غير موجودة ونحن من يقتل و لا يقتل و نحن نريد حوارا سلميا وجديا لمصلحة لبنان وقد خسرت القوى السياسية في 14 شباط 2005 أكبر دعم لها  قد سرنا في الحوار بالطرق الديموقراطية للتغيير في البلد. فالفتنة بالنسبة لقوى 14 آذار غير موجودة وليست قيد التداول .

أما مسألة الأمن فيجب علينا جميعا أن نعمل على استتباب الأمن على الرغم وجود من يحاول تخريب الأمن، من الذين اغتالوا رفيق الحريري و جبران تويني وسائر الشهداء. ونسمع الكثير من التهديدات وان هناك محاولة لاغتيال شخصية كبيرة من قوى 14 آذار، ولكنني أؤكد أن قوى 14 آذار لن تتوقف و ستبقى مستمرة وستصل إلى لبنان أولا على الرغم من تهديدات الإرهابيين و كل من يحاول ان يتلاعب بالأمن في لبنان. أقول للشعب اللبناني في كل المناطق أن عليه أن يتذكر كيف كان عليه الوضع قبل 15 عاما ، كانت عندنا حرب أهلية ولم يكن هناك كهرباء ولا ماء، كانت بلادنا مدمرة والآن عادت الحياة السياسية الديموقراطية الى البلد على الرغم من بعض الخلافات.

علينا تعزيز الديموقراطية و تطويرها والحلول موجودة و لدينا كل المقومات للنهوض بالبلد الى الأمام. لذلك أقول لهم أن المستقبل سيحمل الخير والبركة لأن هذا ما يطمح إليه اللبنانيون ويلقون الدعم من كل الدول العربية التي تنظر الى لبنان على انه البلد الذي يمكن ان يكون المثال في العيش المشترك والاعتدال الإسلامي و المسيحي على الرغم من كل الخلافات و تعدد الطواف فيه.

فهو يستطيع جمع أبنائه على طاولة واحدة لحل كل الخلافات ،و قد وصف قداسة البابا لبنان بأنه نموذج ونحن نريد السير بكلمته حتى النهاية ." استقبالات واستقبل النائب الحريري وزير الاتصالات مروان حماده ووزير الثقافة طارق متري وعرض معهما التطورات .

كما استقبل مجلس أمناء"جمعية المقاصد" الجديد برئاسة المهندس أمين الداعوق بعد انتخابه في زيارته التقليدية إلى" قريطم" حيث درجت العادة أن يزور أعضاء مجلس الأمناء الرئيس الشهيد بعد كل عملية انتخاب، وقد زار أعضاء المجلس ضريح الرئيس الشهيد وقراوا الفاتحة عن روحه الطاهرة ، ثم توجهوا إلى" قريطم" حيث استقبلهم النائب الحريري الذي هنأ المجلس الجديد متمنيا له التوفيق في مهماته الجديدة للنهوض بالجمعية وتمكينها من القيام بالمهمات الملقاة على عاتقها على الصعد التربوية والاجتماعية والشقافية وفي خدمة المجتمع البيروتي خصوصا واللبناني بشكل عام ،واكد دعمه التام للجمعية لتقوم بما هو مطلوب منها.

بعد اللقاء قال الداعوق :"جئنا اليوم إلى هذا البيت الكريم ،بيت الخير ،لنخبر النائب الحريري انه والحمد لله انتهت انتخابات جمعية المقاصد على خير ،هذه الانتخابات التي كنا تداولنا بشأنها معه، جمعية المقاصد هذه الجمعية الكبيرة والأم في لبنان يعرف النائب الحريري مدى قيمتها ،وهو دائما في حديثه يتبع وصية الوالد وروحه بان هذه الجمعية يجب أن لا تترك بل يجب أن تدعم.

اليوم سمعنا ما كنا نسمعه في السابق من المرحوم الرئيس الشهيد ،من حب لهذه الجمعية وحب للمجتمع المسلم في لبنان من هذا البيت الكريم .

إن شاء الله يقدرنا نحن والزملاء لإكمال مسيرتنا وان نبقى محط أنظار الجميع ،وان نبقى على تواصل دائم مع النائب الحريري لما يمثله وهذا المنزل من خير وعمل إنساني وخاصة ما يتعلق بالمقاصد في بيروت وكل لبنان .

 

انتخاب مجلس امناء جديد لجمعية المقاصد تشارك فيه سيدتان لاول مرة أمين الداعوق رئيسا وهشام الشعار نائبا و15 عضوا سابقا و9 جدد

وطنية - 19/2/2006 (متفرقات) انتخبت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت مجلس أمناء جديد، لمدة أربع سنوات. وفازت بالتزكية اللائحة المؤلفة من 24 عضوا منهم 15 من المجلس السابق و9 أعضاء جدد مطعمة بسيدتين لأول مرة في تاريخ جمعية المقاصد، هما السيدتان منى جزائري بوارشي ورولا العجوز صيداني، و6 مرشحين من تلاميذ وخريجي المقاصد أحدهم من الأسرة المقاصدية السابقة وثلاثة من المتبرعين للجمعية هم: بسام برغوت، زكي بضون، محمد الحوت، منيح رمضان، محمد السماك، فيصل سنو وعبد الحفيظ منصور، إضافة إلى الأعضاء: زهير البراج، فاروق جبر، هشام جارودي، أمين محمد الداعوق، الدكتور يوسف سلام، هشام الشعار، عثمان عرقجي، عبد المنعم العريس، ربيع عماش، أمين عيتاني، الدكتور خالد قباني، الدكتور نبيل قرنفل، غازي قريطم، وليد كبي ووليد نصولي. حضر الاجتماع الرئيس رشيد الصلح، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، وزير التربية الدكتور خالد قباني ورئيس الجمعية الفخري تمام سلام. استهل الاجتماع بكلمة لرئيس الجمعية المهندس أمين محمد الداعوق، معلنا أن الجمعية تلقت خلال المدة القانونية ترشيحات 24 عضوا وهو العدد المساوي لعدد الأعضاء المطلوب لمجلس الأمناء.

وقال:" ان الجمعية تجمع مرة أخرى محبيها حولها بتوافق تام ووئام كامل". وسلم الرئيس سدة الرئاسة إلى رئيس السن الأستاذ زهير البراج، وعقد الأعضاء الجدد اجتماعا منفردا للتداول وانتخاب هيئة مكتب مجلس الأمناء الجديد، ففاز بالتزكية أيضا كل من: أمين محمد الداعوق رئيسا، هشام الشعار نائبا للرئيس، عثمان عرقجي أمين السر العام وهشام جارودي أمين الصندوق . الداعوق وبعد أن وقع الحضور والأعضاء الجدد على جداول الشطب، أمل رئيس الجمعية المهندس أمين الداعوق في كلمته أن تكون هذه الفترة فترة بناء وعطاء مستمر لهذه الجمعية لأنها بحاجة لكلٍ من أعضاء المجتمع الكري.، وشكر الأعضاء السابقين الذين أمضوا سنوات طويلة والأعضاء الجدد الذين سيتحملون المسؤولية.

وأكد أن المقاصد دوما تسير بمفهوم التوافق وأنها تفخر بعضوية النخبة من أبناء بيروت في مجلس أمنائها، مشيرا الى أنها أعطت للسيدة البيروتية حقها في المساهمة في المجهود والعمل الطيب الذي يقوم به اخوانها في مجلس أمناء المقاصد. وأعلن الداعوق أن عضو مجلس الأمناء السابق محمد المشنوق أراد أن يعمل من داخل الجمعية حيث سيتولى مسؤولية في التربية والتعليم في الجمعية. المفتي قباني ثم تحدث المفتي قباني فقال:" تاريخ المقاصد هو تاريخ المسلمين في لبنان، بها قامت نهضتهم الدينية والعلمية والإجتماعية، منذ الفجر الصادق عام 1878 للميلاد، منذ ذلك التاريخ قامت نهضة المسلمين الجديدة في لبنان، وللمقاصد مكانة كبيرة في عقل وقلب ونفس ومشاعر كل مسلم، بل كل لبناني لأن دورها الوطني لا يقل عن دورها الديني والعلمي والإجتماعي المتنوع والمقاصد منذ تأسيسها غنية برجالاتها واليوم هي أكثر غنى برجالاتها الذين يتكون منهم مجلس أمنائها الجديد وسيداتها الفاضلات، ومجلس الأمناء الجديد عاملا بمبادىء وقيم الإسلام حينما يدخل إلى مجلسه سيدات فاضلات كريمات من بيوت كريمة محصنة بالعلم والدين والأخلاق. إن مساهمات المسلمين في تأسيس وفي نهضة جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية ومؤسساتها المتنوعة كبيرة وينبغي أن تظل كبيرة بل وينبغي أن تكون اليوم وغدا أكبر.

وان دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية وهي المرجع الديني الرسمي للمسلمين في لبنان تعتبر المقاصد هي أولى المؤسسات بل أول المؤسسات الأهلية الإجتماعية في لبنان بل هي مرشدة كل هذه الهيئات، بل هي غنية أيضا بمبادئها وقيمها الإسلامية التي قامت عليها، والقرآن الكريم في أساس شعاراتها ونهج عملها، فنأمل من إخواننا في مجلس أمناء المقاصد أن يعملوا، ونحن معهم عاملون وكل المسلمون معهم في لبنان عاملون، وكل اللبنانيين معهم عاملون، إنه جزء من النسيج الوطني اللبناني". سلام واعتبر الرئيس الفخري للجمعية الأستاذ سلام في كلمته" انالمقاصد في أيد أمينة، ونحن وكل المجتمع الإسلامي معهم دائما يدا وقلبا وفكرا"، وأكد "الثقة بأن مجتمعنا الإسلامي كما مجتمعنا الوطني واللبناني الأوسع في أمان طالما هناك مؤسسات مثل المقاصد ترعى شؤون هذا المجتمع وترعى مستقبل هذا المجتمع. وفقكم الله وكل إنتخاب وأنتم بخير". وبعد انتهاء الكلمات، توجه رئيس وأعضاء مجلس الأمناء الجديد إلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت حيث قرأوا الفاتحة عن روحه الطاهره.

ثم توجه الوفد الى قريطم والتقى رئيس كتلة المتقبل النيابية النائب الشيخ سعد الحريري الذي تمنى لهم التوفيق في مهامهم الجديدة. كما زار الوفد المفتي قباني في دار الفتوى شاكرين له مشاركته وحضوره الانتخابات في هذا اليوم المقاصدي. وختم الوفد جولته بزيارة إلى دارة رئيس الجمعية الفخري سلام في المصيطبة. وأعلنت جمعية المقاصد أن مجلس الأمناء الجديد سيستقبل المهنئين يوم الخميس المقبل بين الساعة الثالثة والسابعة مساء في قاعة الدكتور مصطفى خالدي في معهد التمريض.

 

من سينظر بدستورية القوانين اذاوقعت العريضة ؟»

ابو جمرا : الـ «1559» هو لمصلحة لبنان واستقلاله 

الديار  19 شباط 2006 

اعلن الوزير السابق اللواء عصام ابو جمرا ان واجب المشاركة في ذكرى استشهاد الرئيس ‏الحريري هو ضروري ومن التقاليد اللبنانية. وسأل : من سينظر بدستورية القوانين اذا قام ‏النواب الذين صوتوا قسرا على التمديد لرئيس الجمهورية بتوقيع عريضة، معتبرا ان من ‏سيخلف رئيس الجمهورية يجب ان يكون قادرا على الحكم ومتفاعلا مع الاطراف كافة.‏

كلام ابو جمرا جاء ضمن برنامج «نهاركم سعيد» من المؤسسة اللبنانية للارسال حيث قال عن ‏الزيارة الى قريطم : في الواقع نحن لم نشارك في 14 شباط تحاشيا لاصطدامات كان لها سوابق في ‏خلال الايام الماضية، وفضلنا ذلك ولكن واجب المشاركة مع بيت الحريري في ذكرى استشهاد ‏الرئيس الحريري هو ضرورة من التقاليد اللبنانية. وبعد فترة طويلة على اللقاء كان لا بد ‏من البحث في الامور المهمة في البلد.‏

واشار ابو جمرا الى انه لم يكن هناك اي رفض لاي موضوع طرح والاجتماع لم يكن محصورا في امور ‏معينة بل ما حدث هو نوع من الاستماع لنا ونحن بدورنا استمعنا للنائب سعد الحريري.‏

اضاف : موقفنا ثابت في ما يتعلق بسوريا في لبنان والذين تعاملوا معها وكذلك في طريقة ‏الحكم، وكتاب الاصلاح والتغيير يتضمن النهج الذي سنتبعه في ما نطالب به، وتساءل عن المأخذ ‏بالنسبة للرئاسة؟ وقال : نحن قلنا من كان في الحكم في خلال فترة الوجود السوري سابقا يجب ‏ان يترك الحكم ورئيس الجمهورية العماد اميل لحود كان مستعدا لان يترك الحكم، وهذا يثبت صحة ‏المقولة لكن تطورها وتطبيقها يستوجب ايجاد الشخص الذي يجمع عليه اللبنانيين كافة. ‏الدستور حدد الاجماع بالنسبة وخلف لحود يجب ان يقبل به الاخر من اجل تخفيف مشكلة الثورة، ‏وكذلك يجب ان يقبل به الاطراف الاخرون كي يكون حكمه قابلا لاستقطابهم والتحاور مع حزب الله ‏والمستقبل والاشتراكي والقوات بينما مجيء شخص على خلاف اساسا مع حزب الله ينتج عنه ادخال ‏البلد بمشكلة جديدة.‏

اضاف : من ينظر بدستورية القوانين اذا قام النواب الذين صوتوا قسرا على التمديد ‏لرئيس الجمهورية بتوقيع عريضة، واين هو المجلس الدستوري؟

ولفت ابو جمرا الى ان القرار 1559 هو اول قرار كان لمصلحة لبنان وسيادته واستقلاله.‏

وعما اذا كان التيار الوطني الحر سيرفض السير بآلية لاسقاط لحود اذا لم يتم التوافق على ‏العماد عون قال : اليوم اذا تم اسقاط لحود، ولم نقرر من سيأتي بعده سيحصل خلاف، وتاليا ‏اذا تم اختيار شخص غير مقبول من قبل التيار او حزب الله، كيف سيحكم؟

اضاف : مجموع الاصوات التي تؤيد العماد عون ستؤدي الى اسقاط النائب بطرس حرب، وعلى ‏الارجح سيكون هناك مشكلات عديدة على الارض وتاليا هناك مسؤولية. ومجيء شخص غير النائب ‏حرب غير متوافق عليه من قبل القوى الفاعلة على الارض اللبنانية يستوجب اقامة حكومة ‏اللون الواحد، واذاكانت هذه هي السياسة لا يسألوننا وحزب الله اذا كنا سنكون معهم في ‏اسقاط الرئيس، فليتولوا هذا العمل بأنفسهم وبامكاناتهم.‏

 

دكاش زار النائب الحريري في دارته في قريطم

لمست منه كل تأييد لاي وفاق يحصل بين اللبنانيين وطنية-19/12/2006 (سياسة)استقبل رئيس كتلة "المستقبل "النيابية النائب سعد الحريري في قرطيم المرشح للانتخابات الفرعية لمقعد بعبدا - عاليه بيار دكاش الذي قال بعد اللقاء :" في البداية اسمحوا لي ان افتقد في هذه الدار العامرة دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي كان لا يملأ فقط قريطم ولا لبنان، بل كان يملأ اسماع العالم, فرحمات الله عليه نذكره دائما بالخير لانه كان رجل العلم رجل البناء ورجل الاعمار، ويبدو لي صريحا وواضحا ان الاستاذ النائب الحبيب سعد الحريري سيكمل رسالة والده الذي كان يؤمن بلبنان اولا واخرا". سئل : ما هو الدور الذي لعبه النائب الحريري لتقريب وجهات النظر للوصول الى الوفاق؟

اجاب :"لمست منه كل تأييد لاي وفاق يحصل بين اللبنانيين، وهذا ليس بغريب عنه على الاطلاق لان والده كان كذلك، كان دائما يحب الحلول ليس الحلول الوسطية بل الحلول التي تنبع من وفاق بين مختلف الافرقاء في لبنان, وهذا ما لمسته من هذه الزيارة اليوم, اذ انه لم يبارك فقط ولكنه بارك وايد وشجع كل العمل الوفاقي بالاتفاق مع حلفائه الذين لم يكن من السهل اقناعهم، كما لم يكن ايضا من السهل اقناع الجنرال , ولكن يبدوا ان جميع اللبنانيين في اي موقع كانوا او الى اي فريق انتموا، عندما تكون القضية قضية وطن يجمعون على موقف واحد من اجل مصلحة لبنان، وهذا ما نعتز به". وردا على سؤال امل دكاش "ان يكون المسعى الذي قام به مدخلا الى الحوار، بين جميع اللبنانيين, وان يكون التجاوب بين الجميع كما كان التوافق على المقعد الذي شغر بوفاته صديقنا المرحوم ادمون نعيم, هو المدخل الى الوفاق على اكثر من صعيد وتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين، وما اجمل الوفاق بين الاخوة".

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد والتقى النائب حرب ووهاب

اصطفاف فريق قبالة آخر لا يبشر بالخير بل ينذر بشر مستطير وكلنا نحمل بحسب مسؤولياتنا وزر ما يحدث وان بمقادير مختلفة

وطنية-19/2/2006(سياسة) ترأس البطريرك الماورني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في كنيسة السيدة في صرح بكركي قداس الأحد عاونه فيه المطران شكرالله حرب، أمين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق والقيم البطريركي الأب جوزف البواري في حضور حشد من المؤمنين. وألقى البطريرك صفير العظة الآتية: تذكرنا طقوسنا الكنسية، في هذا اليوم، بما علينا من واجب تجاه موتانا، وهو واجب يقوم على الصلاة من أجل راحة نفوسهم وتقدمة القرابين عنها وأثمنها ذبيحة القداس، وعلى توزيع الاحسانات على الفقراء لهذه الغاية، وقد حذر بولس الرسول من الاستسلام لأعمال الأثم، وحض على الاقبال على أعمال البر، فقال:" أي ثمر جنيتم حينئذ من تلك الأمور التي تستحون منها الآن؟ فان عاقبتها الموت.أما الآن، وقد صرتم أحرارا من الخطيئة وعبيدا لله، فانكم تجنون ثمر القداسة، وعاقبتها الحياة الأبدية". ونتابع الحديث عن رسالة البابا يوحنا بولس الثاني: "الاهتمام بالشأن الاجتماعي" فنرى أن بعض الدول الفقيرة، بدلا من أن تستخدم المساعدات التي تتلقاها لتحسين وضع سكانها المعيشي، تروح تنفقها على شراء الأسلحة.

وان الحد من الولادات بطرق غير شرعية له عواقبه الوخيمة، وأن الناس أصبحوا واعين على ما لهم من كرامة.

1- شراء الأسلحة نتيجته الارهاب 24- اذا كان انتاج الأسلحة يشكل خللا كبيرا يسيطر على العالم الحالي، بازاء حاجات الناس الضرورية، واستخدام الوسائل الناجعة لتوفيرها، فان الأمر عينه يصح على تجارة هذه الأسلحة.

وتجب الاضافة أن الحكم الأدبي، بالنسبة الى هذا الأمر الأخير، هو أكثر قسوة. فالأمر يتعلق كما هو معلوم بتجارة لا حد لها تستطيع أن تجتاز حتى حواجز التكتلات. وتعرف كيف تتخطى ما يفصل بين شرق وغرب، وخاصة ما يفصل بين شمال وجنوب، حتى انها لتتسرب - وهذا أكثر خطرا - بين مختلف الأجزاء التي تؤلف المنطقة الجنوبية من العالم. وهكذا، نجدنا أمام ظاهرة غريبة: بينما المساعدات الاقتصادية، وخطط التطوير تصطدم بحواجز عقائدية يستحيل تخطيها، وحواجز الرسوم والسوق، نرى الأسلحة، أيا يكن مصدرها، تتجول بحرية شبه تامة في مختلف أنحاء العالم.

وما من أحد يجهل، على ما أشارت اليه الوثيقة الحبرية "عدالة وسلام" عن الديون الدولية، أن الرساميل، التي أعارها العالم المتطور، قد استعملت، في بعض الحالات، لشراء أسلحة في العالم غير المتطور. واذا أضفنا الى ذلك الخطر الرهيب، الذي تشكله الأسلحة النووية، المكدسة بطريقة لا تصدق، فالاستنتاج المنطقي الذي يظهر، هو أن وضع العالم الحالي، بما فيه العالم الاقتصادي، بدلا من أن يبدي اهتمامه بتطور حقيقي يؤدي، بالنسبة الى الجميع، الى حياة "أكثر انسانية" على ما تتمناه رسالة " ترقي الشعوب"، يبدو أنها معدة لتسير بنا بأكبر سرعة، الى الموت.

وتظهر عواقب هذه الحالة في تفاقم خطورة آفة نوعية تكشف عن اختلال في التوازن، وعن صراعات العالم المعاصر: عنينا ملايين اللاجئين الذين انتزعتهم الحروب، والآفات الطبيعية والاضطهادات والتفرقة من كل الأنواع من بيوتهم وعملهم وعائلتهم ووطنهم. وتنعكس مأساة هذه الجماهير على الوجه الكالح الذي يظهره رجال ونساء وأطفال لا يتمكنون من ايجاد مأوى لهم في عالم منقسم على ذاته، أصبح منغلقا بوجه الضيوف. ولا يمكننا أن نغمض العين عن آفة أخرى، موجعة، أصابت عالم اليوم: وهي ظاهرة الارهاب، أي ارادة القتل والتحطيم، دونما نظر الى الناس والممتلكات، وخلق جو ارهاب واضطراب، وغالبا ما يضاف اليه احتجاز رهائن.

وحتى لو اعتمدنا تبريرا لهذه الممارسة غير الانسانية، عقيدة أيا تكن، أو خلق مجتمع أفضل، فان الأعمال الارهابية لا يمكن تبريرها على الاطلاق. ويستحيل أيضا تبرير مثل هذه المقررات والأعمال عندما تصبح أحيانا مجازر حقيقية، وخطف أشخاص بريئة، وغريبة عن الصراع القائم، على مثال ما يحدث اليوم، وعندما تكون الغاية منها القيام بدعاية في سبيل قضية يدافع عنها الارهابيون، أو أسوأ من ذلك، عندما تصبح هذه الأعمال غاية بحد ذاتها، بحيث يصبح القتل لمجرد القتل. أمام هذه المخازي، وهذه الالآم، ان العبارات التي ألقيتها منذ سنوات، والتي أريد أن أعيدها على مسامعكم ، لا تزال تحتفظ بكل ما لها من قيمة: المسيحية تمنع اللجوء الى سبل البغضاء، واغتيال الأشخاص العزل، وأساليب الارهاب .

2 - الحد من الولادات 25- لا بد من كلمة هنا عن المشكلة السكانية، وطريقة التحدث عنها، على ما أشار اليه البابا بولس السادس في رسالته "ترقي الشعوب" ، وعلى ما عرضته بذاتي باسهاب، في الارشاد الرسولي :" في شؤون العائلة". ما من سبيل الى انكار وجود مشكلة سكانية، خاصة في المنطقة الجنوبية من الأرض، من شأنها أن تولد صعوبات في وجه التنمية. ومن المفيد أن نضيف حالا أن هذه المشكلة، في المنطقة الشمالية، تطرح بشكل معكوس: ان ما هو مقلق، انخفاض معدل الولادات، وما ينتج عنه من شيخوخة للشعب، الذي أصبح عاجزا عن التجدد طبيعيا. وهذه الظاهرة من شأنها أن تعيق النمو.

وليس صحيحا التأكيد ان النمو السكاني لا يتفق والنمو المنظم. وفضلا عن ذلك، يبدو أنه من دواعي القلق، أن تطلق حملات منظمة، في بعض البلدان، تهدف الى الحد من الولادات، وذلك بناء على مبادرات من بعض الحكومات، خلافا، ليس فقط لهوية هذه البلدان الثقافية والدينية، بل أيضا خلافا أيضا للنمو الصحيح. وغالبا ما يتفق أن تتنظم هذه الحملات بضغوط وتمويل أجنبي، وأن تخضع لمساعدة ودعم اقتصادي ومالي. وفي كل حال، ان الأمر يدل على قلة احترام لحرية القرار لدى الأشخاص المعنيين، رجالا ونساء، لاخضاعهم في غالب الأحيان، لضغوط لا تطاق، بما فيها الضغوط الاقتصادية لاجبارهم على التقيد بهذه الصيغة الجديدة من الاكراه. الشعوب الفقيرة هي التي ينالها هذا النوع من سوء المعاملة، ويؤدي أحيانا، الى احداث نزعة الى نوع من العرق، أو الى تشجيع بعض صيغ، هي أيضا عرقية، بغية تحسين النسل. هذا الواقع الذي يستوجب أقصى الشجب، هو أيضا يدل على مفهوم خاطئ ومؤذ للنمو الحقيقي الانساني.

3 - اعلان حقوق الانسان أيقظ الناس على كرامتهم 26- هذه اللوحة السلبية في مجملها، عن وضع النمو الراهن في العالم المعاصر لا تكون كاملة اذا لم نشر الى أن هناك في الوقت عينه مظاهر ايجابية. ان الوجه الايجابي الأول هو أن هناك رجالا ونساء واعون كل الوعي لكرامتهم وكرامة كل كائن بشري. وهذا الوعي يعبر عنه، مثلا، بالاهتمام المتزايد باحترام حقوق الانسان، وبرفض انتهاكها رفضا تاما. وانا نجد ما يدل على ذلك دلالة واضحة في عدد من الاتحادات الخاصة التي أبصرت النور مؤخرا، وقد اتخذ بعضها بعدا عالميا، وغايتها كلها تقريبا متابعة الأحداث الدولية بعناية كبيرة، وموضوعية مشكورة في حقل في مثل هذه الدقة. وفي هذا المجال، يجب الاعتراف بما كان لاعلان حقوق الانسان من نفوذ، وهو الاعلان الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة، منذ ما يقارب الأربعين سنة. وان وجوده، وقبوله تباعا لدى الجماعة الدولية، يدلان على وعي يزداد دوما رسوخا. ويصح هذا القول، في مجال حقوق الانسان، على سائر الوسائل القانونية التي أتت بها منظمة الأمم المتحدة أو سائر المنظمات الدولية.

هذا الوعي الذي أشرنا اليه لا ينحصر بالأفراد، بل يتعداهم الى الأمم والشعوب التي، بوصفها كيانات ثقافية محددة، تتمتع بشعور مرهف بالمحافظة على تراثها الثمين ، وادارته ادارة حرة، وتطويره. ونرى، في الوقت عينه، في هذا العالم الذي تصدعه كل أنواع النزاعات، اعتقادا متطورا بالترابط الأساسي، وبالتالي نرى ضرورة تضامن للنهوض بهذا الترابط وترجمته على الصعيد الأدبي. واليوم ، وربما أكثر من الماضي، يشعر الناس أنهم مترابطون بمصير مشترك، يجب بناؤه معا، اذا أرادوا أن يجتنبوا كارثة تحل بالجميع. وفي ظل خلفية من القلق، والخوف، وبعض مظاهر الهروب، كالادمان، الذي يتميز به العالم المعاصر، أخذت هذه الفكرة تنمو شيئا فشيئا، وهي أن الخير الذي نحن جميعا مدعوون اليه، والسعادة التي نصبو اليها، لا يمكن بلوغهما دون جهد الجميع واجتهادهم، دونما استثناء، وهذا ما يستوجب الاقلاع عن الأنانية الذاتية. أيها الأخوة والأبناء الأعزاء، شراء الأسلحة بدلا من تحسين أوضاع السكان، والحد من الولادات بطرق غير مشروعة، يساعدان الناس على فقدان ما يشعرون به من كرامة ذكرهم بها اعلان حقوق الانسان.

وهذه الكرامة هي التي توجب على المواطن أن يسهر على أقواله وأعماله ومآتيه. وان ما سمعناه من أقوال في هذه الأيام الأخيرة، بعضها فيه الكثير من التهديد والوعيد، وما قد تنجم عنه من ثورة غضب متصاعد، وعواقب وخيمة لم ننس بعد ما أصابنا منها، على مدى سنوات. وهذا الاصطفاف، فريقا قبالة فريق، كأن هناك حربا منتظرة سيخوض غمارها من لم ينسوا بعد ما جرته عليهم من ويلات، كل هذا لا يبشر بخير، لا بل انه ينذر بشر مستطير، وكلنا نحمل، بحسب مسؤولية كل منا، وزر ما يحدث، وان بمقادير مختلفة. فلنتق الله بهذا الوطن وأبنائه الذين كادوا يكفرون به، وبجميع المسؤولين عن ادارة شؤونه.

استقبالات البطريرك بعد القداس استقبل البطريرك صفير المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية، والتقى النائب بطرس حرب الذي اعتبر في دردشة مع الاعلاميين "ان لبنان اصبح في مرحلة خطيرة ولا يجوز ان نبقى مكتوفي الايدي وهذ ما يدفعنا الى القيام بما نقوم به".

بعدها استقبل البطريرك الوزير السابق وئام وهاب الذي أشار "الى ان الزيارة للتشاور مع غبطته والاستماع الى وجهة نظره الحكيمة والصائبة ولحرصه المستمر على لبنان والاستقرار فيه، وتطرقنا الى مختلف المواضيع لا سيما موضوع رئاسة الجمهورية. وغبطته يوافقنا على خطورة الاحتكام الى الشارع في موضوع رئاسة الجمهورية لأن في لبنان اكثر من شارع وهذا الامر خطير.

وسلمته دراسة احصائية عن نتائج الانتخابات الاخيرة وهي تظهر ان هناك اكثرية عددية، لا أحد ينكر هذا الامر، لكنها ليست اكثرية سياسية او اكثرية شعبية بدليل نتائج الانتخابات التي تظهر كم ان القانون الذي اجريت على اساسه الانتخابات كان اعرجا ولا يعكس حقيقة التمثيل الحقيقي".

واشار وهاب الى ان "الفريق المؤلف من تحالف عون "حزب الله" "أمل" فرنجية سكاف ارسلان والحلفاء حصل على ما نسبته 54,6 % من الانتخابات اي ما يعادل 700 الف صوت، في حين النتيجة النهائية لتحالف الحريري جنبلاط والقوات والحلفاء كانت 37,5 % اي ما يعادل 479 الف صوت، ومن هذا المنطلق أكدنا في حديث مع غبطته ضرورة ايجاد قانون انتخابي عادل، واجراء انتخابات مبكرة وبعدها يعالج موضوع رئاسة الجمهورية".

بعد ذلك استقبل البطريرك صفير رئيس مكتب الجامعة العربية للشؤون القانونية السفير عبد الرحمن الصلح ثم وفدا شبابيا برئاسة رودي الجميل.

 

النائب حميد: سيادة لبنان تكون من خلال تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ولا بد من العودة الى الحكمة ومبادرة الرئيس بري للحوار هي الاصوب

وطنية - 19/2/2006 (سياسة) اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ايوب حميد "ان سيادة لبنان مهددة على الدوام من قبل اسرائيل، وان المقاومة لا تزال حاجة لردع العدوان والتهديد الاسرائيليين". وقال النائب حميد في احتفال تأبيني في بلدة شوكين - قضاء النبطية: "ان ما من لبناني الا مع لبنان أولا"، متسائلا في المقابل "كيف يكون لبنان اولا ولا يزال جزء من أرضنا محتلا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والسيادة اللبنانية تنتهك يوميا جوا وبرا وبحرا من قبل اسرائيل، وكيف يمكن ان يكون هناك لبنان أولا والقرار 425 لم يطبق حتى الآن، واسرائيل حاولت بالامس الاعتداء على احد الرعاة اللبنانيين داخل الاراضي اللبنانية المحررة"، مشددا على "ان سيادة لبنان تكون من خلال تحرير آخر ذرة من التراب المحتل في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وان لا يكون هناك تهديد لأي قطرة من مياهنا".

وأشار الى "ان لبنان أحوج ما يكون الى الابتعاد عن اللغة التي تثير المشاعر في كل الاتجاهات، ولا بد للجميع من العودة الى الحكمة والكلمة الطيبة التي تجمع اللبنانيين ولا تفرقهم"، معتبرا "ان الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري هو الاصوب للوطن".

وقال :"على الجميع ان يدرك بأن ليس في لبنان اكثريات أو أقليات، وقد اختبرنا جميعنا مراحل التحارب، ولا يجوز لأي عاقل التفكير بالعودة بعجلة البلاد الى الوراء". ودعا النائب حميد الى "عدم قطع الطريق على اي مبادرة عربية تريد اخراج لبنان من المأزق الداخلي الذي يتخبط به لبنان". واعتبر "ان قرار مجلس الوزراء بالعودة الى عقد جلساته في مقره بأنه "عودة عن خطأ دستوري ارتكب بعقد الجلسات مداورة، والعودة عن الخطأ فضيلة". مكي وتحدث العلامة السيد علي مكي باسم نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، داعيا الى "حماية الوطن من الانقلابات على الثوابت والقيم".

وقال:"البطولة ليست في ان ننسى التعايش الاسلامي المسيحي، وعلينا ان نتذكر قول الامام الصدر ان لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه، وان التعايش الاسلامي - المسيحي ثروة يجب التمسك بها".

 

حزب الله" أحيا أسبوع المقاومة في حسينية جلالا في البقاع الأوسط النائب الحاج حسن

نمد ايدينا وندعو الى الحوار رغم كل الاتهامات

وطنية - 19/2/2006 (سياسة) احيا "حزب الله" ظهر اليوم أسبوع المقاومة في احتفال خطابي في حسينية جلالا - البقاع الاوسط حضرته وفود من الحزب و"حركة امل" و"حزب البعث العربي الاشتراكي" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي" و"حزب الاتحاد الاشتراكي العربي والفصائل الفلسطينية". وكانت كلمة للنائب السابق فيصل الداود اعتبر فيها أن الوطنية أمست لدى البعض كلمات جوفاء وشعائر قديمة بالية، وكأن حراب اسرائيل لم تدم مآقينا ولا رايتها ارتفعت على اشلاء رايتنا وكأن دماءنا لم ترو ارضنا في الجنوب، ولا راياتنا ارتفعت خفاقة على انقاض جيش المحتل، اغفروا لهؤلاء لانهم لا يدرون ما يفعلون لقد اعتادوا على سياسة المحاور لتمرير المصالح فقيدهم دولاب الغرب بوعوده".

ثم تحدث امين سر "حركة فتح الانتفاضة" أبو فادي حماد باسم الفصائل الفلسطينية فتناول في كلمته الملف الفلسطيني في لبنان، متمنيا لو كان تم طرحه بهدوء وعقلانية وحكمة من دون تشنج وافتراءات. وقال:"أكدنا عبر هذه السنوات حرصنا على لبنان الذي نريده قويا منيعا في وجه العدوان لكن البعض اراده ان يكون منذ البداية ملفا للاستقواء والاستفزاز.اننا مع أمن لبنان واستقراره نتمسك بحق العودة المقدس ونرفض بكل ما أوتينا من قوة مؤامرة التوطين او التعويض او التهجير.

ونطالب بفتح كل عناوين الملف اللبناني، ولا يطلب منا نزع عناصر قوتنا فسلاحنا للمقاومة ضد الاحتلال وليس ميليشيا، ومواقفنا خارج المخيمات وضع موجود منذ سنوات وخصوصا ان العناوين المطروحة عمرها أعوام وهي شائكة ومعقدة ومتداخلة، لذلك فان معالجتها لا يمكن ان تتم بلغة واسلوب الامن. فالحوار هو الطريق الافضل لطرح كل العناوين ومعالجتها، وقد آن الاوان لوقف التشكيك بوطنيتنا، ومن يطلق هذه العبارات هو المشكوك بوطنيته وعلاقاته المشبوهة". نادر والقى كمال نادر كلمة الاحزاب اللبنانية وقال:"ان الذين يريدون ان يذهبوا بلبنان الى النهاية في موقع العداء للمقاومة وسلاحها ولفلسطين وانتفاضتها وللفلسطينيين ومقاومتهم وللبنانيين المقاومين ولسوريا، مخطئون جدا.

انهم يدفعون لبنان الى حرب وصدام لن يبقى بعدهما من يخبر عما حصل وجرى". النائب الحاج حسن وتحدث النائب حسين الحاج حسن فانتقد "الذين تنقلوا في تصريحاتهم عن المقاومة العام الماضي صعودا وهبوطا عشرات المرات، وفي الفترة الاخيرة شنوا هجومهم على المقاومة ووصفوها بشتى الاوصاف، لم يتورعوا في الايام الماضية عن الكشف عن وجوههم في ارتباطهم الوثيق كأدوات لا كشركاء للمشروع الأميركي". واضاف:" اتهمونا في الماضي باننا ادوات ايرانية سورية، وكنا نرد على هذه الاتهامات ان لسوريا ولبنان وايران وفلسطين والعراق والاردن والسعودية ومصر مصالح ورؤى واهدافا تاريخية وحاضرا ومستقبلا، فاذا تقاطعت بعض سياساتنا مع بعض سياساتهم وبعض مصالحنا مع بعض مصالحهم فهذا امر طبيعي، مع العلم ان هذا كان منطقهم في الماضي عندما شكروا الجيش العربي السوري وشكروا الاخوة في المنظمات الفلسطينية لتضحياتهم في حرب الجبل بالنيابة.

أما أن يعلنوا بالفم الملآن عن تقاطع مصالحهم مع كوندوليزا رايس وجورج بوش والمحافظين الجدد فهذا اعتراف خطير وخطير جدا. كنا نتحفظ في الماضي عن سوق الاتهامات لاننا لا نريد ان نتبادل الاتهامات والتخوين ولكن الاعتراف هو سيد الادلة". ورأى في بعض خطابات 14 شباط "خطابات قيادات عسكرية تعلن عن حرب وعن عدو وبحر وفي خطابات اخرى تعلن حروبا على دول اخرى".

وسأل:" من أخذ قرار الحرب على سوريا ومن قررها حتى يوصف الرئيس السوري بالارهابي؟ ومن اخذ قرار احباط المبادرة السعودية - المصرية وتأييد التدخلات الأميركية؟ من يؤجج في هذه الايام المشاعر الفئوية والمذهبية بين الناس وحرض الناس؟ من هو المسؤول عن هذا المستوى من التحريض في 14 شباط؟". وتابع:"ما زلنا، رغم كل الاتهامات والافتراءات والتعديات، نمد ايدينا وندعو الى الحوار. ان بعض قوى 14 اذار يقفل الحوار وبعضهم يصرح رسميا ان لا داعي للحوار، ما هو البديل عن الحوار ايها القادة العظماء، يا بناة لبنان الجديد، ايها القياديون الذين تمر من فوق رؤوسكم في 14 شباط طائرات العدو، شيء يرفع الرأس فعلا".

وقال:"سمعنا بعض قيادات 14 آذار يميزون انفسهم عن الآخرين هذا جيد ومهم. وتحديدا سمعنا الشيخ سعد الحريري يقول اليوم انه غير موافق على بعض خطابات شركائه في 14 اذار، هذا كلام مهم ومسؤول وشجاع ينبغي ترجمته بالحوار للوصول الى نتائج تحفظ الوطن".

واكد ان "الوطن لا يحتاج الى التحريض بل الى التهدئة الحوار والشراكة لا للالغاء، البلد يحتاج الى كل ابنائه ولا يحتاج الى كدونوليزا رايس". وسأل:" ايها السياديون الجدد، خطف صياد وقتل راع، وبالامس اطلقت النار على راع اخر، فقولوا لي كيف تريدون ان تدافعوا عن بلدكم ووطنكم واهلكم وناسكم؟ الا اللهم اذا كان سكان الجنوب والبقاع الغربي ليسوا لبنانيين ولا تعنيكم حياتهم وارزاقهم واموالهم".

 

الحريري: لا أوافق على كل ما قاله جنبلاط وجعجع في 14 شباط

توافق بعبدا عاليه يعلن اليوم والأرجحية لدكاش

الأحد, 19 فبراير, 2006 -"صدى البلد"

فيما سادت الأوساط السياسية والشعبية موجة من الإشاعات والتكهنات باحتمال وقوع أحداث أمنية أو جرائم اغتيال جديدة، مضت "قوى 14 آذار" في التحضير لـ "الحملة السياسية والشعبية" التي أطلقتها بغية إسقاط رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، بدءاً بالعريضة النيابية التي اجتمعت لأجلها أمس اللجنة النيابية المنبثقة عن 14 آذار في مكتب النائب وليد عيدو تمهيداً لتسطيرها والشروع في جمع التواقيع النيابية عليها.

واتهمت رئاسة الجمهورية عبر مصادر قريبة منها أمس الرئيس الفرنسي جاك شيراك بالتدخل شخصياً في الشؤون الداخلية اللبنانية "من خلال اشرافه المباشر على فريق العمل الذي شكله للتنسيق مع قوى 14 آذار في التحرك الذي تقوم به للتصعيد سياسياً وأمنياً بهدف إحداث انقلاب على الدستور واتفاق الطائف من خلال العمل على إسقاط الرئيس لحود قبل نهاية ولايته الدستورية في 24 تشرين الثاني 2007".

وذكرت هذه المصادر ان شيراك كلف السفير الفرنسي في بيروت برنار ايميه التنسيق مع قوى 14 آذار لتنفيذ خطة سريعة في مهلة أقصاها بداية أيار المقبل تتضمن تنظيم تجمعات واعتصامات شعبية لمحاصرة القصر الجمهوري واطلاق تحركات نقابية وطالبية وجامعية وشبابية ترفع شعار إسقاط لحود وإقفال المصارف والمصانع لوقف عجلة الانتاج في البلاد ومتابعة اعلامية مكثفة تركز على "مسؤولية رئيس الجمهورية في تردي الأوضاع" و"تركيب" استطلاعات رأي تظهر ان اللبنانيين يعارضون بقاء رئيس الجمهورية ويتم استثمارها دولياً على ان يواكب التحركات الشعبية تحرك فرنسي مباشر في اتجاه الدول الكبرى "لتسويق خطوات تنفيذية تدفع المجتمع الدولي الى وضع يده على الملف اللبناني" بحجة عدم تنفيذ بنود القرار 1559 وصولاً الى إصدار بيان رئاسي عن مجلس الأمن يطعن بشرعية رئيس الجمهورية".

واعتبرت هذه المصادر ان الضغط الذي يمارسه شيراك لإحداث التغيير الرئاسي في لبنان يتصل باستحقاق الانتخابات الرئاسية الفرنسية الذي بات قريباً ما سيفرض عليه تركيز اهتمامه لتأمين فوز المرشح الذي يدعمه للوصول الى قصر الاليزيه.

ولفتت الى وجود فريق داخل الادارة الأميركية يلتقي مع توجهات شيراك ويدعم خطته لإطاحة لحود، وقالت ان سياسة الرئيس الفرنسي إزاء الوضع في لبنان "لم تعد تعكس إرادة الشعب الفرنسي". وأشارت الى انه "ينطلق في مواقفه من حساباته الشخصية ويغلب علاقته مع عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري على مصلحة فرنسا العليا في البقاء على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين". الى ذلك بدأت اللجنة التي شكلها رئيس مجلس النواب نبيه بري لمتابعة تفاصيل مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا إليه في 2 آذار المقبل تحركها وهي ستزور اليوم رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس كتلة الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون.

وفي هذا الاطار نقل مسؤول مؤسسات اعلامية مرئية ومسموعة عن رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري تفاؤله بالمستقبل واطمئنانه الى ان الحوار هو الخيار الوحيد أمام الجميع الذين سيعودون في النهاية الى طاولة الحوار للتفاهم حول كل القضايا الوطنية المطروحة.

وقال الحريري لهؤلاء الاعلاميين الذين التقاهم أمس الأول في قريطم انه لا يوافق على كل ما قاله رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في ذكرى 14 شباط في ساحة الشهداء مشيراً الى انه "من الخطأ الكلام بهذه الطريقة".

وأضاف الحريري: "أنا مسؤول عن كلامي ولست مسؤولاً عن كلام الآخرين، وأنا لا أوافق على كل ما قاله جنبلاط وجعجع" وتابع يقول: "لدي كل الثقة بوطنية حركة "أمل" و"حزب الله" واتهامهما بالانضمام الى أحلاف ليس في محله وكذلك فإن اتهام الآخرين بالتحالف مع الأميركيين ليس في محله أيضاً".

وأوضح ان شعار لبنان أولاً الذي رفعه في ساحة الشهداء لا يتعارض مع أن تكون للبنان علاقات مميزة مع ايران أو سورية أو الولايات المتحدة الأميركية وكل الدول العربية وغيرها "ولكن علينا أن نعمل للمصلحة اللبنانية وأن نحدد مصلحة لبنان ونعمل لأجلها".

وعندما سئل عن أسباب نكوصه بالاتفاق الذي كان توصل إليه في الرياض مع ممثلي حركة "أمل" و"حزب الله" لتأمين عودة وزراء هذين التنظيمين الى الحكومة، قال: "لقد أسأت التقدير وكنت أعتقد اني أستطيع أن أمون على حلفائي ولكنهم لم يوافقوا على الاتفاق يومها ولذلك أخطأت واعترفت بخطئي واتصلت بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله واعتذرت منه".

المبادرة العربية

من جهة أخرى أبلغ رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في جلسته التي انعقدت أمس في السراي الحكومي الكبير "ان هناك اهتماما سعوديا بلبنان قد يتجلى من خلال مبادرة عربية ولبنان سوف يتعاون مع هذه المبادرة".

وأكد السنيورة لمجلس الوزراء انه بحث مع جميع المسؤولين السعوديين الذين التقاهم لدى زيارته الرياض قبل أيام في الأوضاع اللبنانية لجهة ما جرى الحديث عنه حول المبادرة العربية من كل الجوانب ونقل عن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز استعداده لمساعدة لبنان.

توافق

وعلى صعيد الانتخابات الفرعية في دائرة بعبدا ـــ عاليه لاحت في الأفق أمس بارقة توافق على مرشح من اثنين النائب السابق بيار دكاش والنقيب شكيب قرطباوي لملء المقعد الماروني الذي شغر في هذه الدائرة بوفاة النائب ادمون نعيم وينتظر ان تترجم اليوم في اللقاء المنتظر انعقاده في الرابية بين رئيس "كتلة الاصلاح والتغيير" النائب العماد ميشال عون ونائب "القوات اللبنانية" جورج عدوان.

ورجحت المعلومات ان تكون حظوظ دكاش متقدمة على قرطباوي، وهو زار أمس رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في الأرز الذي وصفه بأنه "صورة ناصعة" مؤكداً انه "غني عن التعريف ولقد سررت بلقائه". في حين أعلن دكاش انه سيكون "همزة وصل" بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية".

 

هل يسير الفريق الشيعي بالتغيير الرئاسي مقابل ضمانات حول سلاح المقاومة؟

سعد الياس

 الأحد, 19 فبراير, 2006

 حتى تاريخ 14 آذار سيبقى موضوع التغيير الرئاسي في قائمة الاهتمامات، ولو لم يكن مدرجاً على طاولة الحوار الوطني التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري اعتباراً من 2 آذار فهو سيخيم على المباحثات لا سيما انه يشكل بنداً أول في القرار 1559 الذي أدرجه رئيس المجلس مع متفرعاته، وكان المقصود بهذه المتفرعات سلاح "حزب الله".

والواقع ان الموضوع الرئاسي مر بمراحل مختلفة بعد 14 آذار الفائت صعوداً وهبوطاً، فرئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط كان من أشد المتحمسين ليشمل التغيير السياسي المتمثل بانسحاب القوات السورية تغييراً في رئاسة الجمهورية. غير ان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لم يكن يومها متحمساً لهذه الفكرة ومعه أعضاء "لقاء قرنة شهوان" خصوصاً بعد ما تسرب عن نية لترشيح الوزير السابق فارس بويز الذي التحق بفريق البريستول. وكان رأي بكركي و"القرنة" انه طالما ستجرى الانتخابات في أيار وحزيران فالأفضل انتظار نتائج تلك الانتخابات بحيث ينتخب رئيس الجمهورية من مجلس نيابي جديد ليست أكثريته خاضعة للوصاية السورية كما كانت حال المجلس السابق الذي عبر عن هذه الأكثرية بإعادة تسمية الرئيس عمر كرامي لتشكيل الحكومة بعد استقالتها تحت ضغط الشارع في 28 شباط 2005، وقد سمى كرامي يومها 69 نائباً.

وعاد الموضوع الرئاسي ليطرح في الصيف إثر تحميل رئيس الجمهورية مسؤولية معنوية جراء توقيف القادة الأمنيين المقربين منه. ولكن برز اختلاف في وجهات النظر حول المواصفات بين فريق التحالف الرباعي من جهة وفريق عون و"القوات اللبنانية" وبكركي من جهة ثانية. يومها رفض الفريق المسيحي انتخاب مرشح من كتلتي "المستقبل" و"اللقاء الديمقراطي" وطغت فكرة ان تأتي التسمية من مثلث بكركي والرابية والأرز تماماً كما فعل الفريق الشيعي بالنسبة الى تسمية رئيس المجلس وكما فعل الفريق السني بالنسبة الى تزكية الرئيس فؤاد السنيورة... وإثر ذلك طوي الملف مجدداً وكان موقف لافت للنائب جنبلاط بعد اجتماعه الى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اعتبر فيه ان لحود غير متهم حتى الآن.

وكاد الموضوع الرئاسي يعود الى الواجهة مجدداً في شهر تشرين الثاني، لكن الخلاف الشديد الذي برز على خط بيروت ــ دمشق وثورة المازوت التي نظمها "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" في البقاع أخرا الأمر، وظهر تخوف في المختارة والأرز من استغلال دمشق طرح الموضوع الرئاسي لتحضير أرضية التحركات في الشارع لا سيما بعد التهديدات المتكررة للأمن والاستقرار في لبنان والتي توجت باغتيال النائب جبران تويني.

أما اليوم وقد عادت قوى "14 آذار" الى وضع هدف الإطاحة بالرئيس لحود نصب عينها، تتجه الأنظار الى طرفين أساسيين: "التيار الوطني الحر" و"حزب الله". فالأول ليس مستعداً للسير بأي تغيير والموافقة على تقصير ولاية رئيس الجمهورية او اعتبار التمديد غير شرعي إذا لم يضمن ان الجنرال في طليعة المرشحين أو انه المرشح الأوحد، أما الثاني فقد يكون الموضوع قابلاً للنقاش معه إذا حصل في المقابل على ضمانات بالنسبة الى سلاح المقاومة، فهذا السلاح من المقدسات ولكن الرئاسة ليست من المقدسات عنده. وسبق للحزب ان كان من أول المبادرين الى مهاجمة رئيس الجمهورية عندما أرسل رسالة الى مجلس النواب يطلب فيها إعادة النظر بقانون انتخاب العام 2000 وذلك عندما وقف النائب علي عمار في الجلسة العامة وأكد "ان رئيس الجمهورية ليس ضابطاً ونحن لسنا عسكراً كي يأمرنا" وانتهت الجلسة آنذاك الى رد رسالة رئيس الجمهورية بشبه إجماع.

ويبدو انه رغم الأجواء المتشنجة والسجالات حول سلاح المقاومة، فقد يؤدي الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري الى تأمين نوع من الإجماع على موضوع التغيير الرئاسي، في مقابل تأجيل موقت للبحث بسلاح المقاومة الذي اهتز الإجماع حوله بعد انسحاب الوزراء الشيعة من جلسة مجلس الوزراء التي ناقشت مسألة المحكمة ذات الطابع الدولي. وما يعزز مثل هذا الرأي ان العلاقة بين الرئيسين لحود وبري أقل من عادية، ويمكن القول ان فريق "14 آذار" ليس مقاطعاً قصر بعبدا أكثر من الرئيس بري.

 

البث الإذاعي للتيار

الأحد, 19 فبراير, 2006-البلد

 يطلق التيار الوطني الحرّ ورشته الإخبارية والسياسية على إذاعة صوت الغد في منتصف الأسبوع المقبل. وسيجري غداً وبعد غد بثاً تجريبياً داخلياً لنشرات الأخبار والفقرات السياسية في الإذاعة.

 

اللبنانيون في إسرائيل يطالبون بالعودة بكرامة

هددوا بفتح ملفات ووثائق يملكونها

الأحد, 19 فبراير, 2006-   الناصرة | آمال شحادة

يعيش اللبنانيون الفارون الى اسرائيل منذ الانسحاب من جنوب لبنان في أيار العام 2000، حالة من التفاؤل اثر اعادة طرح ملفهم ومناقشة امكانية عودتهم الى لبنان، الا أنهم يرفضون أي طرح يقضي بمحاكمتهم والتعامل معهم كخونة. وفي حديث مع “صدى البلد” قالت مارلين أبو رعد، المتحدثة باسم اللجنة التي تعالج قضاياهم، ان مسألة عودتهم كانت وما زالت متوفرة طوال الوقت الا أنهم يرفضون الشروط التي تضعها بعض الأطراف اللبنانية على عودتهم، وتضيف: “نريد العودة بكرامتنا ومن دون أن يتعرض أي منا لمضايقات ومحاكمات، نحن ضحية السياسة والسياسيين وعلى الأطراف التي تطالب بمحاكمتنا فتح ملفات التحقيق ضد هؤلاء السياسيين والمسؤولين في الحكومة اللبنانية آنذاك، الذين وقفوا وراء اقامة جيش لبنان الجنوبي”.

وتقول أبو رعد ان اللبنانيين في اسرائيل ينتظرون بفارغ الصبر مناقشات الأطراف اللبنانية، على أمل أن تتوصل الى حل عادل بشأنهم، تضيف: “حتى اليوم نراهن على الأطراف اللبنانية التي تبحث قضيتها وعلى توصلها الى حل يضمن عودتنا بكرامة، ودون ذلك فان في حوزتنا كل المستندات والوثائق التي تؤكد على أننا غير مسؤولين عما حصل في جنوب لبنان”، وتشير الى الأطراف اللبنانية التي أقامت “جيش لبنان الجنوبي” وبقيت باتصال معه طوال الوقت. “هذه المستندات كلها سنقدمها الى الأمم المتحدة وسنكشف بصراحة كل التفاصيل التي يرفض الحديث عنها أي طرف لبناني لابقائنا نحن الضحية. وعندها سنطرح قضيتنا على الساحة الدولية لضمان حقنا بالعودة الى لبنان”.

وبرأيها فان اللبنانيين الذين عاشوا في جنوب لبنان وهربوا الى اسرائيل عند الانسحاب استخدموا على مدار ثلاثين سنة من الحرب في لعبة سياسية.

يشار الى أن في اسرائيل حوالى 2500 لبناني وقد أصدرت لهم اسرائيل، السنة الماضية، مستندات خاصة للحصول على جنسية اشترطت فيها التنازل عن الجنسية اللبنانية، الأمر الذي رفضوه. وحسب المعطيات فهناك أفراد عشر عائلات لبنانية فقط حصلوا على الجنسية وهؤلاء من الضباط الكبار في “جيش لبنان الجنوبي” أما بقية اللبنانيين فترفض اسرائيل التجاوب مع مطلبهم بالاعتراف بهم كجنود سابقين وتقديم التعويضات وضمان السكن والعمل ما جعل المئات منهم يعيشون حالة اقتصادية قاسية وهناك من لم يتمكن من دفع أجرة السكن فوجد نفسه على قارعة الشوارع في نهاريا وحيفا وتل أبيب.

 

عون احتفل أمس بالـ 71 واليوم يتوافق مع الـ "71 "

الأحد, 19 فبراير, 2006 - خاص | "صدى البلد"

احتفل العماد ميشال عون أمس بعيد ميلاده الواحد والسبعين، فيما من المرجح ان يحتفل اليوم بأول توافق بينه وبين أكثرية النواب الواحد والسبعين، حول المقعد الشاغر في دائرة بعبدا ــ عاليه بوفاة النائب الراحل إدمون نعيم. وتفيد المعلومات ان عون سيرأس اليوم خلوة تنظيمية في فندق "لورويال" ضبيه، لمسؤولي "التيار الوطني الحر"، ينتظر ان تقرّ النظام الداخلي الحزبي في صورة نهائية. وإذا تمت الخطوات الحاصلة في الشكل الإيجابي الذي انطلقت بوادره قبل يومين، فمن المنتظر ان يقطع عون خلوة تياره ليعود الى الرابية فيستقبل النائب جورج عدوان لإعلان "الدخان الأبيض" وتسمية المرشح التوافقي في الانتخابات الفرعية المقررة في 19 آذار المقبل.

وأشارت المعلومات نفسها الى ان ثمة لائحة شكلية للمرشحين التوافقيين، المنوي اختيار أحدهم عنوان تسوية. وتضم اللائحة أسماء النائبين السابقين بيار دكاش وصلاح حنين والمرشح السابق النقيب شكيب قرطباوي، إضافة الى مرشحي "التيار" والقوات حكمت ديب ومي شدياق. غير ان الحوار الفعلي بات مركزاً حول الاسمين الأولين، مع أرجحية واضحة للثاني، أي قرطباوي. ذلك ان النائب وليد جنبلاط المصر على التوافق وتجنب معركة بين قوى "14 آذار"، أظهر ميلاً صريحاً الى قرطباوي على حساب دكاش، نظراً الى قرب الثاني من "حزب الله". فيما علم ان النائب عدوان بدا مؤيداً أكثر لهذا الطرح الذي لا يزعج عون كما تردد.

وفي السياق نفسه رجحت المعلومات ان تكون زيارة عدوان أمس الأول الى بعض الفاعليات السياسية المعنية، من باب الوضع في الأجواء و"الوقوف على الخاطر"، بعدما نقل عنه ان مبدأ التسوية يفترض تقديم بعض التضحيات خصوصاً من قبل "المناضلين المستحقين". لكن جمع الصف المسيحي والسيادي يظل صاحب الأولوية في حسابات التوافق المطلوب. وذكرت المعلومات نفسها ان زيارتي كل من العماد عون والدكتور سمير جعجع الى بكركي أمس الأول، جاءتا بين حدّين، الأول مباركة التوافق في بعبدا ــ عاليه، والثاني البحث في إمكانية البناء على هذه الخطوة من أجل توافقات أخرى على الملفات الباقية المطروحة. وفهم من مصادر متقاطعة انه فيما أنجز الحد الأول في شكل كامل تقريباً، لا يزال الحد الثاني في حاجة الى المزيد من التشاور والبحث والحوار، ان بين الطرفين، أو بين كل منهما وبكركي، تجنباً للمأزق السياسي الذي يلوح في الأفق. مع الإشارة الى ان جميع سيناريوهات الخروج من هذا المأزق تقتضي اتفاقاً مسبقاً بين الأكثرية النيابية من جهة وبين عون أو الثنائي الشيعي من جهة أخرى. وذلك تأميناً للنصاب الدستوري اللازم لأي خطوة في الملف الرئاسي، أكانت تقصيراً للولاية أو حتى لانتخاب رئيس جديد في حال شغور سدة الرئاسة لأي سبب آخر، ذلك ان أكثرية ثلثي المجلس (أي 86 نائباً) ضرورية في شتى الحالات. وهذا التوافق هو ما صرح سيد بكركي بتمسكه به، ان لناحية الإصرار على الوسائل الدستورية للتغيير بعيداً عن لغة الشارع أو لناحية الاتفاق على البديل في شكل مسبق، يضمن عدم تأزيم المأزق أو الوقوع في الفراغ. وأشارت المعلومات المتقاطعة الى ان هذه الجوانب هي ما بدت في حاجة الى مزيد من التشاور بعد لقاءات بكركي المسائية أمس الأول.

 

"13 تشرين" لبنانية تخوضها قوى 14 آذار لإخراج لحود من القصر

بري – نصراللـه: تحذير من خطة تضمر تنفيذ الـ1559

كتب نقولا ناصيف: النهار 19/2/2006

تخوض قوى 14 آذار ضد الرئيس إميل لحود عملية  "13 تشرين" على غرار تلك التي قادها هو في 13 تشرين الأول 1990، وأطاح بمؤازرة  الجيش السوري العماد ميشال عون وأخرجه بالقوة من قصر بعبدا، ومكّن دمشق دخول القصر ووزارة الدفاع الوطني والسيطرة السياسية والعسكرية الكاملة على الوضع اللبناني برمته. هذه المرة، تسعى قوى 14 آذار الى طرد لحود من السلطة سياسياً دون اللجوء الى العنف مكتفية  بتظاهرة شعبية، وبكلفة قد تكون الأدنى سواء بالنسبة الى الرئاسة أو بالنسبة الى الجيش.

ولعلّ المفارقة تكمن، في حال تحقق هدف قوى 14 آذار، في أن الأدوار ستنقلب رأساً على عقب. وخلافاً لعون الذي ذهب الى منفاه الأول في مرسيليا تظلله حصانة منحه إياها الرئيس الراحل فرنسوا ميتران هي "شرف فرنسا"، فإن أياً من الأبواب الفرنسية والأميركية، وأبواب الإتحاد الأوروبي، لن تفتح أمام الرئيس الحالي. ويجزم قطب كبير في قوى 14 آذار بأن لحود سيخرج من قصر بعبدا قبل 14 آذار المقبل، موحياً ان الوسيلة الى ذلك ستكون "الخيار الشعبي" اذ ان عقبات تعترض الآلية الدستورية لإرغامه على التنحي، في ظل عدم امتلاك فريق الأكثرية النيابية غالبية ثلثي مجلس النواب لتقصير ولاية رئيس الجمهورية وإسقاطه. ولا يتردد القطب الكبير في التأكيد أيضاً أن إخراج لحود من القصر الجمهوري سيضع حقائق جديدة أمام الجميع بمن فيهم الفريق الشيعي تكون بمثابة امر واقع  سيحمل الرئيس نبيه بري بعد سقوط أخر ما تبقى من شرعية لحود على دعوة مجلس النواب الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وسيحمل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على تحمّل مسؤولية تاريخية هي مشاركة نواب حزبه وسائر النواب الشيعة في جلسة الإنتخاب تفادياً لفراغ دستوري تملأه موقتاً حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عملاً بالمادة 62 من الدستور.

وبكثير من الثقة بالنفس يؤكد أن رئيساً جديداً للجمهورية سيُنتخب وفق الآلية الدستورية، أي بغالبية الثلثين، و"بمشاركة" الفريق الشيعي. وهو بذلك يعكس ملاحظات:

أولاها إصرار الأكثرية النيابية على إسقاط آخر رمز للوصاية السورية في لبنان، وتالياً الإمساك بكل مصادر السلطة في لبنان استكمالاً للمرحلة الأخيرة من "انتفاضة الإستقلال".

وثانيتها توقعه ألا يكون الفريق الشيعي، و"حزب الله" تحديداً، عقبة في طريق أي تحرّك شعبي يتخذ طابع الإعتصام أو التظاهر ويفضي الى إطاحة لحود، بغية إيجاد حل نهائي للأزمة الدستورية العالقة.

وثالثتها أن الفريق الشيعي نجح أكثر من مرة في الأشهر الأخيرة في اتخاذ موقف يتعارض والمصلحة السورية: عندما وافق على التحالف الرباعي قبيل انتخابات 2005 من خلال ائتلافه مع قوى شهرت عداءها لسوريا، وعندما انضم الى حكومة السنيورة ولم تكن دمشق متحمّسة لمشاركة "حزب الله" خصوصاً في صفوفها وحضته تكراراً على الخروج منها لإسقاطها، وعندما أبدى تجاوباً ملحوظاً مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

لقاء غير معلن

لكن وجهة نظر أخرى مغايرة في مكان آخر كانت ترتسم ملامحها في عين التينة.

بعيداً من الأضواء زار نصرالله بري ليل الخميس الفائت واجتمعا لأكثر من ثلاث ساعات في حضور معاونيهما النائب علي حسن خليل والحاج حسين خليل، وأجريا تقويماً لتطورات الأيام الأخيرة في ضوء اعتزام قوى 14 آذار  وضع خطة لإرغام رئيس الجمهورية على التنحي.

وخلص الزعيمان الشيعيان الى تحديد الإتجاهات الآتية:

1 ـ تأكيد وحدة الموقف بين بري ونصرالله حيال الوضع الداخلي اعتقاداً منهما أن التحديات التي يواجهها لبنان، ويواجهانها هما أيضاً، توجب موقفاً شيعياً متماسكاً. إلا أن هذا التأكيد رمى كذلك الى تبديدهما انطباعاً شاع في بعض أوساط قوى 14 آذار بالرهان على خلاف بين الرجلين ينقل بري الى معسكر الغالبية النيابية، أو في أبسط الأحوال تحييده في المواجهة غير المعلنة بين قوى 14 آذار و"حزب الله".

2 - في تحليلهما للتطورات الأخيرة لاحظ بري ونصرالله أن إسقاط رئيس الجمهورية ليس هدفاً في ذاته، بل هو خطوة على طريق تنفيذ القرار 1559، وهو يستهدف تالياً سلاح المقاومة ورأسها. واعتبرا كذلك أن سعي قوى 14 آذار إلى إسقاط لحود تصفية لحساب سياسي معه، يلتقي مع هدف أميركي - فرنسي قد يكون مستقلاً في ذاته هو جعل انهيار الرئيس الحالي مناسبة مؤاتية لفرض تنفيذ القرار 1559.

بذلك يجتمع هذان الفريقان على هدف ثالث هو وضع حد نهائي للنفوذ السياسي السوري في لبنان، وإطلاق سيبة حكم ثلاثية تمسك بالسلطة في لبنان تضم النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع، وتهمّش الفريق الشيعي وعون.

3 ـ رغم أن "حزب الله" وحركة "أمل" يعرفان أن ثمة تميزاً في علاقة كل منهما برئيس الجمهورية، إلا أنهما يجدان في إطاحته خارج نطاق تسوية سياسية شاملة تشمل كذلك العلاقات اللبنانية - السورية والتحقيق الدولي في اغتيال الحريري وسلاح المقاومة، تهديداً مباشراً للفريق الشيعي. وبمقدار ما اعتبر نصرالله لحود حليفاً وصديقاً، فإن بري لمس لسنوات، وخصوصاً في الولاية الأولى للرئيس الحالي، حجم الضغوط المباشرة  للحود الذي لم يتردد آنذاك في الإعراب عن رغبته في إقصائه عن رئاسة مجلس النواب وضرب زعامته الشيعية.

حيال هذه الإتجاهات بدا من مداولات بري ونصرالله أن الفريق الشيعي قرر ألا يكون متفرجاً بازاء ما تُعد له قوى 14 آذار في المسألة الرئاسية، ولكن من غير أن يبادر الى رد فعل. ولذا أبرز بري اهتمامه بإنجاح مبادرته للحوار  حول طاولة مستديرة دعا الى عقدها في مجلس النواب في 2 آذار المقبل. وهو يعتبر أن مشاركة الأفرقاء المعنيين بالحوار يفتح الباب على إنهاء الأزمة. إلا أن إحجامهم من شأنه أن يضاعف من أسباب الإنقسام. وقد استأثر هذا الموضوع بقسط واسع من لقاء عين التينة في ضوء معطيات التقى عليها الرجلان وهي:

- أن لا آلية دستورية لإقالة رئيس الجمهورية عملاً بالمطلب الذي تنادي به قوى 14 آذار.

- دعم موقف البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير في رفض الإحتكام الى الشارع لحل المشكلة الدستورية ومصير الرئيس الحالي، والتعويل على الحوار.

- اقتناعهما الكامل بأن لحود لن يُقدم، أياً يكن حجم الضغوط، على التنحي وسيتمسك بالسلطة حتى الدقيقة الأخيرة من ولايته. في حصيلة اجتماع عين التينة: لا قرار للفريق الشيعي وحلفائه بعد في انتظار الخطوات التالية لقوى 14 آذار.

 

لبنان فوق السلاح والمسلحين

علي حماده –النهار 19 شباط

يستطيع الاخوة في "حزب الله" ان يقولوا انهم لم يخسروا شيئا على مستوى الاجماع في قضية السلاح، لانه في الاصل لم يكن هناك اجماع ليخسروه. وفي امكانهم ان يقولوا انهم اذا خيروا بين محورين الاول اسرائيلي- اميركي، والثاني يمتد من غزة الى دمشق الى طهران، فانهم يختاورن الثاني. وفي وسعهم ايضا ان يقولوا ان السلاح وحامله  مقدسان اسوة بالوطن المقدس الذي حرروه. ولا شيء يمنعهم من القول ايضا وايضا انهم بقبولهم الحوار حول السلاح انما يقدمون تنازلا مجانيا كما اوضح الامين العام السيد حسن نصر الله. وما من شك في ان ادبياتهم تتسع لكل انواع التبريرات حول الاغتيالات، والمحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي مواضيع عديدة.  لكنهم لا يملكون ان يهددوا ( وان في شكل مبطن) من على المنابر بالحرب الاهلية في لبنان. كانهم اعدموا وسيلة في مواجهة الموقف الوطني الاستقلالي، حتى باتوا يهددون في شكل او آخر بتوجيه سلاحهم الى الداخل، على الرغم من تاكيد نصر الله في خطابه الاخير في الاونيسكو في ذكرى السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب ان السلاح لن يتوجه صوب الداخل مهما حصل.

اذا اين المشكلة؟ هل هي في رد الاستقلاليين على ارهاب النظام السوري في لبنان، ومحاولاته الدائمة لتهديد استقرار البلاد؟ ام انها في دفاعهم عن كرامة رئيس حكومة بلادهم  بالرد على مطلق الاهانات في حقه؟ ام في قولهم امام مليون لبناني انهم ليسوا بالاكثرية الوهمية، او الاكثرية الدفترية، او بالقلة العابرة؟ او بمطالبتهم بالدولة اللبنانية وحدها سيدة على كل لبنان؟ او برفضهم وجود سلاح في يد فئة تملك القدرة والسلطة على الحرب والسلم، وتشكل دولة ضمن الدولة دون حسيب او رقيب؟

اين هي المشكلة في قول غالبية اللبنانيين انهم يرفضون بقاء مزارع شبعا شماعة يعلّقون عليها حروب الاخرين على ارض لبنان؟ او اعلان خوفهم من قيام حالة ايرانية على مشارف بيروت، وعلى مساحة تمتد الى ما يوازي نصف مساحة لبنان من الجنوب الى البقاع؟ أو في خشيتهم من السلاح الفلسطيني خارج المخيمات المؤتمر بالنظام السوري الذي يحظى بحماية كاملة من طرف لبناني اساسي؟

وهل يُرد على اللبناني الآخر بالتلويح بالحرب الاهلية ان هو ابدى اعتراضه على حالات اقل ما يقال فيها انها لا تطمئن الشركاء؟ وهل يُرد على اللبناني الآخر بلغة التخوين والاتهام "بالاسرلة" ان هو قال ان سلاح حزب الله لم يعد له غطاء، وان الحوار لا يكون من اجل تأبيد امتلاكه من طرف بل بهدف تسليمه الى الدولة اللبنانية؟ وهل يُرد عليه بتأكيد الشراكة في الوطن وفي القرار، بتقديس حالة مسلحة، وبالتالي بتقديس فعل اقلاق الآخر، وتخويفه، وتهديده في شكل او في آخر بالحرب الاهلية؟

حرب اهلية؟ حرب ماذا وبين من ومن؟ ومن اجل ماذا؟ أمن اجل ان يسكت اللبنانيون عن الاغتيالات والارهاب ومحاولات تفخيخ الدولة، وتهديد الناس في حياتهم ومصالحهم؟ أمن أجل هذا كله يلوحون بالحرب الاهلية؟ امن اجل اخضاع الشعب وتدمير استقلاله، وحماية النظام الامني السوري – اللبناني؟

من المؤسف حقا ان تُلفظ عبارة الحرب الاهلية ولو من باب التحذير الايجابي، لان من مطلقها مسلح حتى الاسنان، وقد ضاعف من مخاوف الناس ومن شكوكهم. وردنا بالكلمة وحدها: ان  لبنان فوق السلاح وفوق المسلحين وليس العكس.

 

النائب زهرا: تاريخ الدكتور دكاش يشهد له بمواقفه الوطنية

 وطنية-19 ـ 2 ـ 2006 (سياسة) اعتبر عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا ان رغبة البطريرك صفير في شكل اساسي وميل غالبية ابناء بعبدا وعاليه الى التوافق في الانتخابات الفرعية ، اضافة الى ضرورة التفرغ للانتهاء من المأزق الرئاسي، حتم التوصل الى التوافق، موجها تحية الى كل الاسماء التي تم تداولها من الاستاذ دوري شمعون الى السيدة مي شدياق الى الاسماء الاخرى مثل الاستاذ صلاح حنين والنقيب شكيب قرطباوي . وشدد النائب زهرا في حديث الى تلفزيون "المستقبل" ان التواصل لم يكن مقطوعا بين كتلتي القوات اللبنانية والاصلاح والتغيير ولا بين قيادتي القوات والتيار الوطني الحر .

وان ما يطمئن في التوافق على الدكتور بيار دكاش ان تاريخه يشهد له بمواقفه الوطنية والمتزنة واعلانه انه لن يتخذ اي موقف الا بما يمليه ضميره وقناعاته ومبادئه الوطنية .وانه في حال عدم التوافق في المجلس النيابي على موضوع فانه لن يتخذ موقفا لصالح فريق ضد آخر . وقال ان موقع الجنرال عون الطبيعي هو في 14 آذار فنحن لم ننسى ولن ننسى المعاناة معا من سلطة الوصاية سجنا وإبعادا وتهميشا ومنعا من النشاط السياسي وبالتالي النضال الذي خضناه معا والوحدة التي تجلت بين اللبنانيين بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري لاخراج سوريا من لبنان لا يمكن ان تقوض بمجرد حصول بعض الافتراق بين الانتخابات النيابية، وبالنهاية فإن مشروع بناء الدولة هو مشروع الجميع . وردا على سؤال حول قول الدكتور جعجع ان الجنوب لجميع ابنائه، تساءل النائب زهرا هل من خطا اذا اعتبر ان الجنوب ملكه وحده، واذا كان هذا رايه فليعلنه واذا لم يكن ذلك فلا خطا في ما قاله الدكتور جعجع، والذي هو توصيف لواقع ان هذه المنطقة لجميع ابنائها، ولا نقبل ان تكون ورقة او مرتهنة لاي ارادة غير ارداة ابناء كل الوطن والدولة اللبنانية والسلطات اللبنانية. وكشف في موضوع رئاسة الجمهورية انه تم تطمين غبطة البطريرك صفير، انه سيتم التفاهم، ان لم يكن على اسم فعلى مجموعة صغيرة من الاسماء التي تصلح لرئاسة الجمهورية قبل الانتهاء من المرحلة القصيرة القريبة المقبلة التي ستتم خلالها تخية الرئيس لحود عن سدة الرئاسة، رافضا الدخول في الاسماء من الان، ولافتا الى ان في خلفية القوى العاملة على تحصين موقع الرئاسة لان الرئيس ليس في ولايته الاصلية بل المحددة بالاكراه ، وبالتالي اعادة التوازن الى السلطات في البلد واعادة ترسيخ الشراكة .ونحن بذلك نسعى الى انهاء ولاية غير شرعية. واشار الى ثلاثة تعديلات دستورية تمت لاجل ايصال وابقاء الرئيس لحود في موقع الرئاسة، داعيا اياه في هذا الاطار الى عدم الخوف كثيرا على الدستور ومؤكدا انه سيذهب قبل 14 آذار المقبل، مفضلا عدم الكشف عن جميع الوسائل التي وسف تعتمد من الان وحتى 14 آذار والتي تندرج ضمن الاطر القانونية والدستورية والسلمية بعيدا عن اية مواجهات مع اي طرف كان .

 

دكاش يزور ارسلان في خلدة غدا

وطنية - 19/2/2006 (سياسة) يزور المرشح التوافقي الدكتور بيار دكاش الوزير السابق طلال ارسلان في قصره في خلدة الساعة الثانية عشرة من ظهر غد الاثنين