المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 24/2/2006

أنا الراعي الصالح، والراعي الصالح يجود بالنفس في سبيل النعاج

 

سورية وإيران تتفقان على دعم التعاون الاقتصادي

دمشق - وكالات : 24/2/2006 

  قال مسؤولون أن سورية وإيران اتفقتا الخميس على دعم التعاون الاقتصادي فيما بينهما مع تعرض البلدين لضغوط غربية. وأضافوا ان البلدين وقعا عدة اتفاقات في مجالات التمويل والصناعة والكهرباء والمنسوجات والنفط في ختام زيارة برويز داوودي النائب الاول للرئيس الايراني لسورية. وتلوح نذر مواجهة بين كل من سوريا وايران وبين مجلس الامن التابع للامم المتحدة .. دمشق بسبب دورها المزعوم في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري العام الماضي.. وطهران بسبب خططها النووية. وناقش مسؤولون من الجانبين بناء خطي انابيب لنقل الغاز والنفط عبر العراق الى سوريا وهو مشروع قالوا انه سيجري مناقشته مع العراق حال تشكيل حكومة عراقية جديدة. وتنتج سوريا حوالي 400 ألف برميل يوميا من النفط لكنها تعاني نقصا في المنتجات المكررة. وتشير ارقام رسمية سورية الى أن الاستثمارات الايرانية في سوريا وصلت الى مليار دولار ومن المتوقع أن ترتفع الى 5 مليارات دولار في غضون السنوات الثلاث القادمة.

وتتخذ سورية خطوات لتحرير اقتصادها بعد أربعة عقود من التخطيط المركزي.

 

رايس تهاجم حزب الله..ونصر الله يدعوها لمواجهة عسكرية 

بيروت -  + وكالات : 24/2/2006 

فيما شددت الخميس وزير الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في بيروت على نزع سلاح حزب الله ، طالبها حسن نصر الله الأمين العام للحزب بمواجهة عسكرية . وقال نصر الله في اعتصام شارك فيه الالاف من الطائفة الشيعية في ضاحية بيروت الجنوبية احتجاجا على استهداف المزارات الشيعية فى العراق  لتأتي الأساطيل الأميركية إلى شواطئ البحر المتوسط لنزع سلاح حزب الله. وأشار نصرالله الخميس إلى ان الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية التفجير المدمر لمزار شيعي في العراق وحث المسلمين على الوحدة فيما بينهم. وقال نصر الله اقول للاميركيين وللصهاينة وللمجرمين الذين ارتكبوا جريمة الامس في سامراء . ستسقط كل اهدافكم. واضاف نصر الله -اقول لهم لن تمزق هذه الامة لن تفتن هذه الامة سوف تبقى متماسكة لن تخدع هذه الامة بمكر المحتلين. ورددت الحشود شعارات اميركا انت الشيطان الاكبر والموت لاميركا.

وقال نصر الله انا اقول للسيد بوش لا تدمروا مقدساتنا ولا تعيدوا بناءها. انتم الذين تدمرون المقدسات . من تخادعون. وعلى من تضحكون. نحن المسلمون ابناء الشيعة والسنة نحن نعيد بناء مقدساتنا باموالنا.-

واكد نصر الله ان هناك ثلاثة مستفيدين من الاعتداء الذي تعرض له المقام الاول هو الادارة الأميركية التي تسعى الى تكريس احتلالها للعراق من خلال احداث فتنة بين السنة والشيعة هناك. والمستفيد الثاني هم اصحاب الاتجاه التكفيري الذين اعلنوا صراحة سعيهم الى ايقاع حرب اهلية في العراق بين ابنائه السنة والشيعة اما المستفيد الثالث فهم الصهاينة. وحذر نصرالله المسلمين في العالم من المخططات التي تهدف الى صرف النظر عن قضية الرسوم المسيئة للرسول بعد ان ظهر المسلمون صفا واحدا في الدفاع عن نبيهم.

ومن جانبها ، كررت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في بيروت دعوة واشنطن لنزع سلاح حزب الله تماشيا مع قرار مجلس الامن 1559 لكنها اشارت إلى أنه ليس هناك مهلة لان تنفذ الحكومة هذا القرار. وقالت رايس خلال مؤتمر صحافي في بيروت هذا جزء من عملية تحول تدريجي تجري في لبنان ونحن نحاول ان ندعم تلك العملية التي يقوم بها اللبنانيون انفسهم... لكن ما من شك في ضرورة تطبيق القرار 1559 . وشددت رايس على ضرورة تعاون سورية بالكامل مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وقالت رايس ان هذا التعاون يجب ان يكون مطابقا لمطالب الرئيس الجديد للجنة التحقيق القاضي البلجيكي سيرج برامرتس. وادلت رايس بتصريحاتها هذه في وقت كان برامرتس يقوم بزيارة الى دمشق حيث التقى مسؤولين سوريين وفق ما افادت متحدثة باسم الامم المتحدة بدون اعطاء تفاصيل حول لقاءاته في العاصمة السورية. وقالت رايس ان السعودية ومصر تعملان في الاتجاه نفسه مثل الاسرة الدولية بسعيهما لاقناع السوريين بوجوب التعاون الكامل مع الامم المتحدة وتحقيقها. واضافت لكن يجب ان يكون التعاون حقيقيا وكاملا ما يعني ان على السوريين ان يتعاونوا بالشكل الذي يراه رئيس اللجنة الدولية ضروريا.

وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة نصرت حسن الخميس ان برامرتس عقد -لقاء عمل جيد جدا مع السلطات السورية. وسئلت رايس عن الخلف المحتمل للرئيس اللبناني فردت ضاحكة -لا يعود لي ان اقرر هذا. يعود للبنانيين ان يقرروا من سيتولى ادارة هذا البلد (..) وكيف يتحتم التعامل مع مختلف الاوضاع التي ورثوها- عن حقبة الهيمنة السورية على لبنان. وسئلت اخيرا عن مستقبل سورية السياسي فقالت رايس ان -جميع الشعوب لها الحق في الحرية والديموقراطية والولايات المتحدة تدعم الذين يسعون لبناء سورية على هذا الشكل. وقالت رايس عندما حصلت تغييرات في لبنان كانت سلمية ودستورية ومطابقة للقانون- في اشارة خاصة الى الانتخابات التشريعية التي جرت في ايار/مايو وحزيران/يونيو 2005 عقب انسحاب القوات السورية من لبنان. وبعد لقائها مع السنيورة التقت رايس زعيمي الغالبية النيابية الزعيم والنائب وليد جنبلاط والنائب سعد الحريري نجل رفيق الحريري. وخلص الرئيس السابق للجنة التحقيق قاضي التحقيق الالماني ديتليف ميليس في تقريرين مرحليين الى وجود -ادلة متقاطعة- عن تورط اجهزة الاستخبارات اللبنانية والسورية في اغتيال الحريري في 14 شباط/فبراير 2005 في وسط بيروت.

وطالبت الغالبية النيابية اللبنانية الخميس الماضي برحيل اميل لحود الموالي لدمشق .

 

برامرتس يستهل تحقيقه في دمشق ويلتقي وليد المعلم 

دمشق – وكالات : 24/2/2006  التقى الرئيس الجديد للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري القاضي البلجيكي سيرج برامرتس الخميس وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارته الى دمشق على ما أفادت وكالة سانا السورية. واوضحت سانا ان برامرتس بحث خلال اللقاء السبل الكفيلة بانجاز اللجنة مهمتها مشيرة الى نتائج ايجابية للقاء. واضافت الوكالة ان اللقاء ضم رئيس اللجنة القضائية السورية الخاصة وعددا من الخبراء والمستشارين. وكانت المتحدثة باسم الامم المتحدة في بيروت نصرت حسن اعلنت ان برامرتس حضر الخميس الى دمشق وعقد لقاء جيدا جدا مع السلطات السورية. واضافت كان لقاء عمل بدون الافصاح عن مزيد من التفاصيل. من جهتها وجهت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تحذيرا الى سوريا من بيروت حيث وصلت في زيارة لم تعلن مسبقا الخميس فدعتها الى التعاون مع لجنة التحقيق الدولية.

 

رايس تؤيد انتخاباً مبكراً لخليفة لحود 

الخميس 23 فبراير - . إيلي الحاج

ايلاف: قاطعت الغالبية الوزارية في لبنان جلسة لمجلس الوزراء كان قد تقرر عقدها في القصر الجمهوري في بعبدا مساء اليوم بعدما تبين أن مقر مجلس الوزراء في المتحف غير آمن ، ويمكن أي سيارة مفخخة أن تدمره . وأعلن وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت وبعض زملائه الذين تحلقوا حوله في مخيم للشباب المناهض لسورية في ساحة الشهداء، وسط بيروت، أنهم لن يشاركوا في أي جلسة يترأسها الرئيس إميل لحود الذي كان مصراً على الحضور إلى الجلسة لو انعقدت في المتحف لترؤسها. مما يعني أن لبنان دخل أزمة علاقة شديدة بين رئيس الجمهورية وغالبية الوزراء. وعلى أثر هذا التطور أعلن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة تأجيل موعد الجلسة، في حين توالى الوزراء على الكلام في التجمع الشبابي حاضين لحود على الاستقالة.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس جاءت على حين غرة إلى لبنان لتؤكد في أربع محطات خلال أربع ساعات القرار الذي صدر بحق رئيس الجمهورية إميل لحود وتقدم دعماً سياسياً كبيراً للمطالبين بإسقاطه، من دون أن تخوض في مسألة البديل والتسميات ولا الوقت الذي ستستغرقه مسألة التنحية التي اتفق على ضرورة أن تكون بطريقة سلمية ووفق الأصول الدستورية والقانونية، بما يحول دون حصول فراغ على رأس السلطة .

ولم تخض رئيسة الديبلوماسية الأميركية مع أي من الذين التقتهم في موضوع أسماء البدائل من لحود ، فيما ذكر ديبلوماسيون في السفارة الأميركية لصحافيين أن التعديل الذي طرأ على برنامج زيارتها يعود إلى أسباب أمنية وضيق الوقت، لهذا السبب لم تجتمع برئيس تكتل "الإصلاح والتغيير" العماد ميشال عون في مقره في الرابية، والتقت رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري مع رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط في منزله في شارع كليمنصو ببيروت، وليس في قصر الحريري في قريطم كما كان مقرراً. وإضافة إلى هذين الزعيمين السياسيين كانت لها لقاءات مع البطريرك الماروني نصرالله صفير في مقره في بكركي، ومع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقره في عين التينة.

وما رشح من هذه اللقاءات أن رايس لم تتطرق إلى الأسماء المحتملة لخلافة لحود، بل اكتفت بإعلان تأييد بلادها للتغيير على هذا المستوى في لبنان تطبيقاً للقرار الدولي رقم 1559 الذي نص على لا شرعية التمديد للرئيس لحود، تاركة للقيادات اللبنانية أن تحدد المرشحين وتنتقي أحدهم.

وفي بكركي علمت "إيلاف" أن البطريرك صفير أبدى خشية، يُظهرها لجميع زواره، اللبنانيين والأجانب، من وقوع فراغ دستوري في حال تنحية لحود من دون تأمين بديل منه مسبقاً، وأوضح أنه يدعو لتحاشي هذا الاحتمال إلى تعديل دستوري يتيح انتخاب الرئيس المقبل قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي ب 18 شهراً، على غرار التعديل الذي سمح عام 1976 بانتخاب الرئيس الياس سركيس قبل 6 أشهر من انتهاء ولاية الرئيس سليمان فرنجية، علماً أن البند الدستوري الأصلي ينص على إجراء الإنتخاب قبل شهرين على الأكثر من انتهائها. وقد وافقته رايس على هذه الرؤية وكذلك على ضرورة أن يكون التغيير سلمياً من دون اللجوء إلى الشارع ويحترم الأصول والقواعد الدستورية .

ويؤكد قريبون من سيد بكركي أن بطريرك الموارنة يستحيل أن يسمي مرشحاً أو مرشحين يفضلهم لتولي رئاسة الجمهورية بعد لحود، لأسباب تعود إلى تجارب سابقة عام 1988 وما بعده، وكذلك إلى اعتبارات داخلية في طائفته. في هذا السياق كان لافتاً أن النائب العماد عون أرسل موفداً من قبله صباحاً إلى بكركي هو اللواء عصام أبو جمرة، ووفداً من النواب انتظر خروج رايس والوفد المرافق ليقابل البطريرك على الأثر، ثم عضو كتلة عون النائب ميشال المر الذي كرر ما مفاده أن العقد تحل إذا قرر أركان "قوى 14 آذار/ مارس" دعم ترشيح الجنرال عون للرئاسة.

وعند هذه النقطة يبدو كل شيء جامداً في لبنان، صحيح أن الضغوط في السياسة والشارع لاحق تتصاعد ويحضر لها كي تكبر لكن الآلية القانونية لم تتضح بعد ، فالغالبية كما هو معروف تمتلك في مجلس النواب 71 نائباً وتحتاج إلى 15 صوتاً إضافياً لتوفر غالبية الثلثين لإسقاط لحود، وهذه الأصوات في جيوب كل من ثلاثة: عون والسيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري. الغالبية لا تريد عون والسيد نصرالله يرفض التخلي عن لحود لإدراكه أن تنحيته أول ضربة كبيرة لحزبه اللهي، وبري تحت عباءة نصرالله يتلحف بها.

وغني عن القول أن لحود المتمترس في القصر ليس ممن يتأثرون بكلام الناس واللافتات والخطابات التي تطالبه بالرحيل. وإن الحرس الجمهوري باشر منذ أيام إتخاذ إجراءات حماية مشددة واستثنائية حول القصر تحسباً لخطوات في الشارع في إطار حملة إسقاطه التي أطلق عليها خصومه تسمية "فلّ" ( إرحل) .

 

رايس التقت الرئيس السنيورة والبطريرك صفير والنائبين الحريري وجنبلاط

وطنية - 23/12/2006 (سياسة) وصلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس على رأس وفد، عند العاشرة وخمس دقائق، على متن طائرة بوينغ 752، الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، حيث ستلتقي عددا من المسؤولين. ضم الوفد: السفير الاميركي جيفري فيلتمان، النائب المساعد للرئيس الاميركي اليوت ابرامس، رئيس فريق الخارجية الاميركية بريان جندرسون، المساعد الاول في الشؤون المالية ستيورت ليفي، مساعد وزيرة الخارجية في الشؤون العامة سين ماكورماك، المساعد الخاص في الرئاسة ريمون اوديرنو، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ولش، المستشار الاول لوزيرة الخارجية جيمس ويلكينسون، المستشار فيليب زيليكاو وامين سر السفارة الاميركية.

استهلت الوزيرة رايس والوفد المرافق لقاءاتها بزيارة الصرح البطريركي في بكركي التي وصلت اليه عند الحادية عشرة الا ربعا وسط اجراءات امنية مشددة، التقت خلالها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير. وكان في استقبالها على مدخل الصرح امين سر البطريرك صفير، الخوري ميشال عويط الذي توجه معها والوفد المرافق الى صالون الصرح حيث استقبلها البطريرك صفير، في حضور النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة والمونسنيور يوسف طوق.

بعد الاجتماع الذي استمر حوالى نصف ساعة، تحدثت الوزيرة رايس، فقالت:"كان هذا اجتماعنا الاول، لكنني نقلت الى غبطته تحيات الرئيس الاميركي جورج بوش وهو كان التقاه في العام الماضي. صاحب الغبطة هو صاحب سلطة ولديه صوت قوي ينادي به من اجل الحرية والديموقراطية، وايضا من اجل قدرة الجميع في لبنان على العيش بسلام.

لقد تكلمنا عن الوضع في لبنان، وأكدت لصاحب الغبطة دعم الولايات المتحدة الاميركية المستمر لحرية لبنان، البلد الذي شهد على الاحتلال خلال ثلاثة عقود، واليوم تبذل جهود دولية، ونحن نتطلع الى اليوم الذي يكون فيه لبنان حرا من اي تهديد من قبل جاره، ونحن نتطلع الى لبنان حر ويعيش بسلام ضمن طوائفه ومع جيرانه". السراي الحكومي بعد ذلك، توجهت الوزيرة رايس والوفد المرافق الى السراي الكبير، حيث عقدت اجتماعا مع رئيس الحكومة الاستاذ فؤاد السنيورة. بعد اللقاء، عقد الرئيس السنيورة والوزيرة رايس مؤتمرا صحافيا مشتركا، استهله الرئيس السنيورة بالقول: "ان الوزيرة رايس هنا لتؤكد انها والولايات المتحدة الاميركية تدعمان استقلال وسيادة لبنان، ولتؤيد البرنامج الاصلاحي، مع التصميم والنية الواضحتين لدعم لبنان من اجل "مؤتمر دعم لبنان" في المستقبل.

كانت استشارات مثمرة استعرضنا خلالها بعض البنود، وسمعت منها ان الولايات المتحدة الاميركية تريد تجنيب لبنان المخاطر الحاصلة في المنطقة، لكي لا يتحول لبنان الى ساحة من قبل الآخرين. اشكر الوزيرة رايس على تأييدها للبنان على كل الصعد، وعلى دعمها لنا على الصعيد الدولي من خلال القرارات الدولية. اقدر ايضا الصبر الذي تحلت به الوزيرة رايس، كذلك اهتمامها، كي ترى كيف تتطور الامور في شكل ايجابي رغم كل المخاطر. ويسرني ان اقدم الوزيرة رايس".

تحدثت الوزيرة رايس فقالت: "اشكركم اولا على غيرتكم على الشعب اللبناني وفريق عملكم، اشكر وزير الخارجية على حضوره واستقباله لي عند المطار. يسرني ان اكون في بيروت وهذا جزء من جولتي في مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات.

من الطبيعي ان نناقش مختلف المواضيع في ظل هذه الظروف، ونؤكد دعم الولايات المتحدة الاميركية الجلي للشعب اللبناني ليكون لبنان سيدا مستقلا لجميع اللبنانيين بغض النظر عن انتماءاتهم. اظن ان التظاهرات التي حصلت يوم الثلاثاء الماضي أتت لتذكرنا بشغف الشعب اللبناني الى العدالة والسلام والى الديموقراطية لبلده، مجددا نحن نستوحي كما استوحينا من ثورة الارز، نعرف ان المهمة صعبة وهناك الكثير للقيام به، والقرارات الدولية من القرار 1559 وغيرها يجب ان تستكمل. نعرف ان الاصلاحات الاقتصادية ستكون صعبة لكن روح الشعب اللبناني تريد ذلك، ونقول الى فريق عملكم ان لديكم صديقا يتجلى في الولايات المتحدة الاميركية".

سئلت: ما رأيك بالاتفاق بين النائب العماد ميشال عون و"حزب الله"، وهل تعتبرين انه مناقض للقرار 1559 وسبب يجعلكم لا تؤيدون وصول النائب عون الى رئاسة الجمهورية؟

اجابت: "على الشعب اللبناني ان يقرر، فهو يريد انتخابات بالمعايير الدولية، وللبنانيين ان يقرروا مستقبل لبنان، وانا على ثقة بالشعب اللبناني وبخياره. القيادة اللبنانية تتفهم مسؤولياتها لتطبيق القرار 1559، بينها نزع سلاح "حزب الله".

وردا على سؤال: هناك مبادرات عربية من قبل مصر والسعودية لارغام النظام السوري على التعاون مع التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ما رأيك؟ اجاب الرئيس السينورة: "نحن جزء من العالم العربي، ونرحب بأي مبادرة تصدر عن اي دولة عربية، ونحن دائما نرحب بالمبادرات التي تتخذها السعودية ومصر، حتى الآن لم تبرز مبادرة فعلية، لكن لبنان، وحين يتعلق الامر بأي قضية عربية، فهو يتطلع الى المبادرة التي اخذها العرب خلال القمة العربية. نريد بناء علاقات جيدة مع سوريا على اساس الاحترام، السيادة والحرية في لبنان".

اما الوزيرة رايس فأجابت: "ان السعودية ومصر تفعلان ما تفعله الاسرة الدولية في محاولة اقناع النظام السوري بالتعاون مع لجنة التحقيق الدولية، ويجب ان يظهر النظام السوري تعاونا كاملا كما ورد في قرار مجلس الامن، وبالطريقة التي يريدها المحقق الدولي سيرج براميرتز".

سئلت: ما هو موقفك من الحملة ضد رئيس الجمهورية العماد اميل لحود للاستقالة، وهل لديك مرشح؟ اجابت: "على الشعب اللبناني ان يقرر من سيحكم هذا البلد، فاللبنانيون يقررون كيف يتعاملون مع الحملات. الامر الوحيد الذي اريد الاشارة اليه، هو ان هناك تغييرات حدثت في الاشهر الماضية وجرت سلميا وديموقراطيا، وأعتبر ان لبنان يحل الاوضاع بطرق تتماشى مع الرغبة اللبنانية بدولة ديموقراطية تتطلع الى المستقبل. يوجد في لبنان ديموقراطية مزدهرة، والعالم رأى هذا الازدهار، وتوقف هذا الازدهار نتيجة الاحتلال، والشعب اللبناني يتطلع الى الاحترام المتبادل".

سئلت مجددا: هل تؤيدين الحملة ضد الرئيس لحود؟ اجابت: "ان الشعب اللبناني هو الذي يقرر".

سئلت: تغادرين الى ابو ظبي، ماذا ستتطلبين بالنسبة الى ايران؟ اجابت: "ان مجلس التعاون الخليجي فرصة لي لكي اتكلم عن الوضع في المنطقة والتعقيدات الموجودة، وايران من بين هذه التعقيدات. سأحث مجلس التعاون الخليجي الى دعوة ايران الى الامتثال الى مسؤولياتها الدولية في سعيها الى التسلح النووي، هناك طرق كثيرة تستطيع ايران من خلالها ان تحظى بالثروة النووية السلمية.

انا هنا لالتقي الرئيس السنيورة وفريق عمله، والحكومة في مرحلة انتقالية، ان لبنان سيمر في بعض الصعوبات، ولبنان مصر على عدم حصول اي تدخل خارجي. نرى ان هناك قدما في السياسة وقدما في الارهاب".

سئلت: اذا حصلت تغييرات في الشرق الاوسط، هل تتوقعين تغييرات في سوريا؟ اجابت: "حصلت تغييرات جذرية في الشرق الاوسط، الشعب هو الذي يتخذ الخيارات المعروضة امامه، وهذه الفرصة تحق لكل شعب وكل فرد في الشرق الاوسط، وسيتسنى للسوريين الفرص، واميركا تؤيد ذلك".

في كليمنصو بعدها، إنتقلت الوزيرة رايس الى منزل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في كليمنصو حيث عقدت إجتماعا معه ومع رئيس كتلة "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري. وبعد اللقاء، عقد النائبان الحريري وجنبلاط مؤتمرا صحافيا مشتركا.

 

رايس: نتطلع الى تغيير شعبي في النظام السوري 

الخميس 23 فبراير-ايلاف

ريما زهار من بيروت: وصلت لن تصل ستصل الغيت زيارتها، هكذا كانت حال اللبنانيين منذ مساء أمس بعدما تم تسريب خبر وصول وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الى لبنان. لكن الشارع اللبناني شهد انتشارًا كبيرًا لقوى الامن الداخلي والجيش اللبناني انبأ الجميع بان رايس حتمًا ستصل.

هذا الشارع بالذات كان مهددًا اليوم بنزول قوى 14 آذار/مارس المناهضة للوجود السوري مع قوى 8 آذار على خلفية نزول القوى الاولى للتظاهر ضد ترؤس رئيس الجمهورية العماد اميل لحود للحكومة عصر اليوم في مواجهة للقوى الثانية التي كانت ستتظاهر ضد مجىء رايس. لكن الاتصالات ليلًا بين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري وحزب الله حال دون ذلك. وهكذا وصلت رايس في الساعة العاشرة (8 غرينيتش) من صباح اليوم الى بيروت وفي اجندتها زيارة الى كل من البطريرك مار نصرالله بطرس صفير والنائب وليد جنبلاط ووزير الخارجية فوزي صلوخ ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة والنائب ميشال عون والنائب سعد الحريري الذي سيستضيفها على مائدة الغذاء.

مؤتمر صحافي

بعد محادثات مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة خرجت رايس بانطباعاتها التقليدية بانها لا تريد التدخل في شؤون لبنان الداخلية وبان النظام السوري اسوة بالنظامات الاخرى في الشرق الاوسط سيتحول. وتحدث السنيورة في المؤتمر مشيرًا الى انه اجرى مناقشات مثمرة و"قد استعرضنا امور عدة وسررت ان اسمع من رايس ان الولايات المتحدة تتطلع لتجنب لبنان المخاطر بحيث لا يتحول لبنان الى كرة في ملعب الآخرين وأشكر رايس على كل ما تفعله وايضًا التأييد والدعم الذي اعطي لنا، على الصعيد الامني واقدر ايضًا الصبر الذي تحلت به رايس تجاه لبنان والاهتمام رغم كل المخاطر التي تخطر بها.

ثم تحدثت رايس في المؤتمر الصحافي ومما قالته:"اشكرك على القيادة التي تمثلها ويسرني ان اكون في المرة الثانية في بيروت، ومن الجيد ان نناقش مواضيع المنطقة وهو وقت نؤكد فيه دعم الولايات المتحدة للشعب اللبناني في ان يكون لبنان لجميع اللبنانيين وهذا حلم رئيس الوزراء والشعب اللبناني، تظاهرات الثلاثاء (14 شباط /فبراير)تؤكد شغف اللبنانيين بدعم بلادهم وديموقراطيتهم نحن نستوحي من ثورة الارز ونعترف ان قرارات 1559 يجب ان تستكمل والاصلاحات الاقتصادية يجب ان تطبق، واود ان يعرف الشعب لبناني ان لديكم صديق يتمثل بالشعب الاميركي.

وسئلت عن التفاهم بين عون ونصرالله فاجابت:"الشعب اللبناني يريد حكومة تمتثل للمعايير الدولية ولهم ان يقدروا مستقبل لبنان واثق بالشعب اللبناني وعلى ثقة باطار التحول الذي يحدث في لبنان من اجل تطبيق القرار1559. وعن المبادرة العربية الجديدة للسعودية ومصر لتعاون سورية بالتحقيق أجاب سنيورة :"نحن جزء من العالم العربي ونرحب باي مبادرة تصدر عن دولة عربية ونرحب بكل المباردات السعودية والمصرية لم تظهر مبادرة فعلية حتى الآن ولبنان يتطلع وملتزمون بالمبادرة السلمية نريد اقامة علاقات جيدة مع سورية في ظل الاحترام والسيادة والاستقلال. واجابت رايس:"السعودية تحاول اقناع سورية من اجل التعاون مع لجنة التحقيق، ويجب ان يتعاون السوريون كما يريد رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتز. وسئلت عن رأيها في الحملة ضد اسقاط لحود وهل هناك مرشح، فاجابت"لن نتدخل في الشعب اللبناني ولهم ان يقرروا كيف يتعاطون مع الحالات المختلفة الامر الوحيد الذي يجب ان اشير اليه جرت تغييرات سلمية وديموقراطية واعتبر ان لبنان يحل الاوضاع بطرق تتماشى برغبته في ان يكون ديموقراطيًا.والشعب اللبناني يتطلع الى السيادة والاحترام.

ماذا عن الالتقاء بوزير الخارجية وهو مدعوم من حزب الله؟ اجابت رايس:"الحكومة اللبنانية في مرحلة انتقالية وهذه الفترة ستؤدي الى فترة مستقرة ولبنان مصمم على عدم حصول اي تدخل خارجي او تأثير عنف. حصلت تغييرات في الشرق الاوسط هل تتوقعون اي تغييرات في سورية؟ اجابت حصلت تغييرات جذرية حيث الشعب يفعل ما يجب فعله ولديه فرصة اختيار من يحكمه فلكل شعب وفرد في الشرق الاوسط له الحق وسورية غير مختلفة واشنطن تؤيد كل من يقوم بهذا النوع من الحركات.

في بكركي

وكانت رايس تحدثت من الصرح البطريركي عن قدرة الجميع في لبنان على العيش بسلام وتأكيدها لصاحب الغبطة على دعم الولايات المتحدة المستمر لحرية لبنان لانه دولة شهدت خلال ثلاثة عقود الاحتلال واليوم تبذل جهود دولية لتحريره ونتطلع الى اليوم الذي سيكون فيه لبنان حرًا من اي تهديد واي تدخل من جاره ونتطلع الى لبنان الحر والذي يعيش بسلام مع جيرانه. ووسط اجراءات امنية وصلت رايس الى الصرح البطريركي عند الحادية عشرة الى ربع والتقت البطريرك خلال 25 دقيقة وحضر اللقاء مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ويلش والسفير الاميركي جيفري فيلتمان.

وسبق وصول رايس الى الصرح البطريركي لقاء صفير مع نواب الاصلاح والتغيير ضم النواب شامل موزايا الياس سكاف جورج قصارجي عباس هاشم ونعمة الله ابي نصر وابراهيم كنعان.

لحود

رايس لن تلتقي رئيس الجمهورية اميل لحود وتأتي هذه الزيارة كما تشير أوساط دبلوماسية ل"إيلاف" كدعم لقوى 14 آذار/مارس في حملتهم على الرئيس اميل لحود من اجل اطاحته عن سدة الرئاسة وان الزيارة الاولى للبطريرك صفير اتت لتدعم موقف الولايات المتحدة لصفير في ايجاد الحل اللائق لإزاحة رئيس الجمهورية الذي بات وجوده في سدة الرئاسة يشكل عائقًا ليس فقط أمام التغييرات الادارية والامنية في لبنان، وانما ايضًا لجهة تنفيذ القرار1559 الذي يشكل المحرك الاساسي لكل تحركات الدبلوماسية الاميركية في الشرق الاوسط.

 

الرئيس بري خلال لقائه رايس : لبنان لا يحكم بالفرض من اي كان ورأي الله مع الجماعة ولا ينفرد به احد والمشاكل لا تحل الا بالحوار رايس أبدت اعجابها بطقس لبنان وانها تهوى رياضة التزلج على الثلج فرد الرئيس بري:افضل مكان للتزلج مزارع شبعا ونأمل استضافتك يوما هناك

وطنية - 23/2/2006(سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عند الاولى والنصف من بعد ظهر اليوم في عين التينة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس والوفد المرافق بحضور وزير الخارجية فوزي صلوخ والسفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان، وجرى عرض للتطورات الراهنة. وركز الرئيس بري خلال اللقاء "ان لا احد في لبنان يستطيع ان يفرض على احد (اي شيء)، ولا يمكن ان تحل مشاكل لبنان الا بالحوار"، مذكرا "الجميع بأن هذا الحوار بدأ يعد له منذ ثلاثة اشهر". وقال الرئيس بري:" رأي الله مع الجماعة، ولا ينفرد به احد "، اضاف :" كما قلت سابقا لا يحكم لبنان بالامن بل بالسياسة، بمعنى آخر انه لا يحكم بالفرض من اي كان". واثناء تصوير وزيرة الخارجية الاميركية والرئيس بري في اللقاء سمع ان رايس تبدي إعجابها أمام رئيس المجلس بطقس لبنان وتقول :"انه طقس جميل جدا، وانا احب رياضة التزلج على الثلج". فأجابها الرئيس بري :"ان افضل مكان للتزلج في لبنان هو في مزارع شبعا ونأمل ان نستضيفك يوما هناك ".

 

مؤتمر صحافي للنائبين جنبلاط والحريري بعد لقاء الوزيرة رايس في كليمنصو النائب الحريري: افهم ان يقول الرئيس لحود انه بريء ولكن ليس صديقا لأبي النائب جنبلاط: رايس لا تتدخل في موضوع الرئاسة وانا اؤيد القرار 1559

وطنية - 23/2/2006 (سياسة) عقد رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط مؤتمرا صحافيا مقتضبا بعد لقائهما وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس في منزل النائب جنبلاط في كليمنصو. وأكد النائب الحريري "ان لا أحدا يمكن ان يقول انه كانت هناك صداقة بين رئيس الجمهورية العماد اميل لحود والرئيس رفيق الحريري، أفهم انه يريد قول انه بريء لكن لا أفهم انه كان صديقا له". وعن لقائه بالوزيرة رايس، اعلن انه يلتقي دائما وزراء خارجية دول "يدعمون وحدة لبنان واللبنانيين".

من جهته، أكد النائب جنبلاط ان الوزيرة رايس "لا تتدخل بموضوع الرئاسة في لبنان"، وقال:"انني شخصيا أؤيد القرار 1559". اضاف:"البند الرئيسي هو موضوع رئاسة الجمهورية"، مستغربا قول "احترام القرارات الدولية"، وقال:"الدولة تملك حصرية تطبيق القرارات الدولية. اما مزارع شبعا فالمحكمة الدولية في لاهاي هي التي تبت بها".

وعن عدم لقاء رايس النائب ميشال عون لانه تغير وتحالف مع "حزب الله"، رد النائب جنبلاط بالقول:"أعتقد انا تغيرت". وقال النائب الحريري:"ما حصل أمس في العراق جريمة كبيرة، والمندسون في العراق ولبنان يجب معاقبتهم، نحن كمسلمين سنة وشيعة نقف مع بعضنا البعض ضد اي تحريض وفتنة. أخذنا قرارا ان لا مكان للفتنة بين اللبنانيين وبين المسلمين. وأي شخص يحاول مد يد الفتنة سنقطعها من جذورها. نعزي الشعب العراقي ونحن معكم ولا تدعوا المندسين يتدخلوا وأي فتنة يجب ان يرد عليها اشد الرد".

 

تأجيل جلسة مجلس الوزراء بعد نقلها من المتحف الى بعبدا لاسباب امنية والرئيس السنيورةاتصل بالرئيس لحود وابلغه رغبة بعض الوزراء عدم الحضور

وطنية - 23/2/2006 (سياسة) أعلن الامين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي انه "تم تأجيل جلسة مجلس الوزراء، واجرى دولة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصلا هاتفيا بفخامة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، وابلغه بان بعض الوزراء غير راغبين بحضورالجلسة، وبالتالي لن يكون هناك نصاب، وارجئت الجلسة الى موعد آخر يحدد بالاتفاق بين فخامة الرئيس ودولة الرئيس". وكان حضر الى قصر بعبدا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر والوزراء: شارل رزق، يعقوب الصراف، محمد جواد خليفة، طلال الساحلي, فوزي صلوخ ومحمد فنيش. وكانت الامانة العامة لمجلس الوزراء اتصلت عند الرابعة وخمس دقائق من بعد ظهر اليوم بقصر بعبدا، وطلبت نقل الجلسة من المتحف الى قصر بعبدا بسبب الوضع الامني في محيط المتحف، وعلى الاثر اتخذت دوائر قصر بعبدا كل الترتيبات اللازمة لعقد الجلسة. وفي هذاالاطار قال وزيرالاعلام غازي العريضي في اتصال هاتفي مع اذاعة "صوت لبنان": "المطلوب ان ينزل واحد من بعبدا، وليس ان يصعد الوزراء الى بعبدا".

البطريرك صفير استقبل وفد "تكتل التغيير" وابو جمرة والنائب ميشال المر

وطنية  23 شباط 2006 

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، اليوم في بكركي، النائب ميشال المر الذي قال بعد اللقاء: "التقيت غبطة البطريرك ولم يكن لهذه الزيارة علاقة بزيارة وزيرة الخارجية الاميركية، وقد جاء توقيت الزيارة صدفة، الا ان الهدف من زيارتي اليوم، كما قلت امس، ان الوضع الصعب يدفعنا الى السير قدما في الحوار ولا غير الحوار هو السبيل لانقاذ لبنان. وذلك طبعا بتوجيهات غبطة البطريرك صفير الذي يدعو دائما الى التوافق. وعندما اقول ان البطريرك يرعى التوافق لا يعني ذلك انه يجمع القادة للولوج في الحوار. اذن هناك مشكلة على الساحة اللبنانية وهي رئاسة الجمهورية ومن الطبيعي ان هذا الموضوع الاساسي كان محور اللقاء مع صاحب الغبطة. والمحور الثاني في اللقاء كان دعوة الرئيس بري الى الحوار التي يشجعها غبطة البطريرك ونحن ايضا. وبذلك يكون هناك اجماع على هذه المحاولة في الحوار وصولا الى الوفاق. اما اذا عدنا الى موضوع الرئاسة فهو موضوع دقيق اكثر، وعندما يطرح هذا الموضوع عموما فهو يطرح على هذا الاساس: اولا ان تكون ولاية الرئيس قد انتهت، ثانيا ان يذهب الرئيس برضاه عبر تقديم استقالته، ثالثا او ان يذهب من خلال العنف والقوة والصراخ". 

  واضاف: "البطريرك صفير كان ادلى برأيه في هذا الموضوع سابقا انه لا يحبذ اللجوء الى الشارع ولا ان يكون هذا الشارع متحكما بموضوع الرئاسة ولا حتى العنف. فهذا الامر مستبعد برأيه وبرأينا. والبطريرك يبارك الخطوات التوافقية التي تؤدي الى اتفاق الجميع على مرشح معين تكون لديه المواصفات المطلوبة، فاذا ما اتفق عليه بشكل اجماعي عندها يحكى مع فخامة الرئيس وابلاغه بوجود هذا الاجماع. وبرأيي ان الرئيس لحود سيقتنع بهذا الاجماع بدون ان توجه اليه انذارات او مهل محددة، وكأنهم يطالبون باخلاء مأجور وليس كما يعتمد الطرح من قوى 14 آذار". سئل: من هو الشخص الذي يملك الصفات المطلوبة برأيك؟ أجاب: "من الصفات الاساسية في هذه الظروف ان يكون مسيحيا قويا على الساحة المسيحية اولا، وعلى الساحة الوطنية ثانيا. والمسيحي القوي الذي أعنيه ليس من خلال عدد الاصوات داخل المجلس، فعلى الساحة الشعبية كما أعرف ويعرف الرأي العام اللبناني والدولي والعربي انه العماد ميشال عون". سئل: هل تحدثت مع البطريرك في اسم العماد عون؟

أجاب: "البطريرك لا يدخل في لعبة الاسماء، الا انه يرغب ان تكون المواصفات نفسها هي الاساس في اعتماد الرئيس العتيد، اي انه يريد وصول مسيحي قوي الى سدة الرئاسة شرط ان يتوافق عليه جميع الافرقاء".

سئل: هل ستقوم بمسعى توافقي في هذا الموضوع؟ أجاب: "لقد عرضت لغبطته الوقائع، واذا كانت هناك اخطاء في الطرح فالبطريرك يصححها لأننا دائما نخضع لتوجيهاته، الا انه حتى الآن لم يطلب في اي تصحيح لأننا قدمنا اليه طرحا جديا ومستقيما لا يتناول العنف ولا النزول الى الشارع ولا عبر العرائض الموقعة".

سئل: اذا لم يتم التوافق على العماد عون الا ترى ان هذه المواصفات تنطبق على غيره؟ أجاب: "اليوم نحن في حاجة في ظل هذه الظروف الصعبة في لبنان والمنطقة الى رجل قوي في الرئاسة، قد نجد اشخاصا يتمتعون -بشبوبية- اكثر ولكن ليس هذا المطلوب". وردا على سؤال قال: "انا أنتمي الى كتلة نيابية وهي غير مغيبة عن الحوار، وقد اكدنا مشاركتنا في الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري. اما القول ان موضوع الرئاسة أولوية قد يكون ذلك، اذا كانت الرئاسة شاغرة، فهل نعطل الحوار بسبب حسم موضوع الرئاسة اولا".

قيل له: تقريبا اصح المركز شاغرا؟ أجاب: "جميعنا مقتنع بان الرئيس اصبح مطوقا بعد مقاطعة عدد من السفراء له لاظهاره بأنه ضعيف، لكن الرئيس مازال موجودا وقادرا على ان يتحمل شهرا وشهرين الى ان يتم التوافق. لا يجوز تفويت فرصة الحوار والوفاق في المجلس في انتظار بت هذا الموضوع الا اذا استطعنا التوافق خلال ايام معدودة على البديل عندها فقط يكون التزامن مطابقا".

سئل: هل زيارتك لبكركي مرتبطة بلقائك أمس السفير الاميركي جيفري فيلتمان؟ أجاب: "التقيت السفير الاميركي امس ولكن هذا لا يعني ان لها علاقة بزيارتي للبطريرك اليوم، ولا في زيارة وزيرة الخارجية الاميركية اليوم. وبالطبع البطريرك مرتاح الى نتائج هذه الزيارة". سئل: من يسمي الرئيس المقبل؟ أجاب: "التوافق".

سئل: هل التوافق متوافر؟ أجاب: "نعم والدليل انه تم التوافق في دائرة عاليه-بعبدا خلال 48 ساعة على رغم ان الاجواء المتشنجة كانت سائدة".

سئل: من هو البديل القوي غير العماد عون؟ أجاب: "هناك الكثير من الموارنة المؤهلين من خلال ثقافتهم وعلمهم و"شبوبيتهم" او خبرتهم في السياسة، لكن في هذا الظرف العصيب المطلوب شخص من نوع آخر، يكون قويا شعبيا ويمثل شريحة كبيرة بدون ان يكون مرتهنا لأحد، او لكتل نيابية. ومهما كان قويا فهو ملتزم قرار كتلته المنتمي اليها، وسينفذ قرار رئيس الكتلة الذي هو من غير طائفته، وعليه فلن يكون حرا في قراره. ولذلك أقول ان المسيحي القوي الذي عنيت يتوجب عليه ان يكون محررا من اية وصاية اجنبية او داخلية".

سئل: هل لديكم تخوف من ان تختار قوى الاكثرية الرئيس؟ أجاب: "هذا الموضوع لن نصل اليه، فلو كان المركز شاغرا يمكن هذه الاكثرية ان تختار انما المركز ليس شاغرا، والرئيس لا يزال يمارس سلطاته ويبدو الرئيس لا يتأثر ببعض التواقيع من هنا ومن هناك تدعي أن الرئاسة اصبحت خالية. فهذا الكلام من قبيل التسلية. انا لا انتقص من احد انما لا تفتح معركة الرئاسة الا عندما يوافق الرئيس لحود على مبدأ الاستقالة. لا احد يستطيع اسقاطه في الشارع وصحته جيدة الا اذا تعرض، لا سمح الله، لأزمة قلبية".

وختم : "انا اعتبر ان جو التوافق هو الذي يجب ان يسود. وهذه هي الرغبة الاولى لدى البطريرك اذا ما حصلت معركة الرئاسة او غيرها وهذا التوافق هو الذي ينقذ البلد، اما المناحرة بين بعضنا البعض فلا تؤدي الى نتيجة وعلينا ان ننظر الى ما يحصل من حولنا في العراق وغيره من البلدان المجاورة حيث تعيش المنطقة على بركان سياسي "يغلي"، واذ نشكر اهتمام اميركا بنا حتى الآن، الا ان هذا غير كاف لحل مشاكلنا. وانطلاقا من هذا الواقع، علينا ان نفكر بما فيه مصلحة الوطن وليس مصالحنا الشخصية، وانا مع التوافق الذي يدعو اليه البطريرك بالنسبة الى رئيس جمهورية قوي، واذا توصلنا الى هذا التوافق نكون قد انقذنا البلد".

"تكتل التغيير"

وكان البطريرك صفير التقى الوزير السابق اللواء عصام ابو جمرة، ثم وفدا نيابيا من "تكتل التغيير والاصلاح" ضم النواب: نعمة الله ابي نصر، ابراهيم كنعان، شامل موزايا، عباس هاشم، الياس سكاف وجورج قصارجي. وبعد اللقاء الذي استمر نحو 25 دقيقة، انتظر الوفد مغادرة رايس بكركي وعاد والتقى النواب كنعان وقصارجي وابي نصر البطريرك الماروني.

وقال النائب كنعان على الأثر: "من ضمن الجولة التي نقوم بها كتكتل على المرجعيات، زرنا هذا الصرح، ولقاء غبطة البطريرك للتداول في الامور المستجدة. وكان التركيز في هذا اللقاء على أمرين اساسيين: الاول ضرورة احترام الدستور وآلياته الدستورية التي تحمي حقوق كل طرف في البلد، ليس التركيز على القانون فقط، بل على حماية الوطن والمجتمع اللبناني من كل سء وما يعترض مسيرة لبنان وقيامته. اما الامر الثاني الذي تم التركيز عليه فهو ايضا التفاهم الوطني الذي يحمي البلد. العنف لا يحل مشكلة، والهدوء هو المطلوب ويتكرس من خلال التلاقي والتشاور وعدم تغييب اي طرف، او تجاوز المؤسسات عندها تحل المشكلة".

واضاف: "موضوع الرئاسة يهم كل اللبنانيين وهذا الموضوع يجب ان يحظى باهتمام جميع اللبنانيين، وهناك آليات للتعاطي في هذا الموضوع، لأن الشارع ليس الموقع المناسب للتعبير او لحل هذه المعضلة وازمة الحكم في لبنان". واوضح "ان حق التظاهر حق مكرس بالدستور لكل اللبنانيين، والمطلوب اليوم حل المشاكل السياسية على طاولة الحوار، وبالتفاهم الوطني كما ينص عليه الدستور بدون التعرض لحقوق الجماعات والاحزاب في ان تبدي برأيك وفي ان تقوم بالتحركات السلمية الديموقراطية التي ستقر".

سئل: اذا كانت حظوظ العماد عون معدومة بالوصول الى رئاسة الجمهورية، هل انتم مستعدون للحوار مع الفريق الآخر لاختيار رئيس بديل؟ أجاب: "اولا هذا سؤال افتراضي".

سئل: اقول اذا كانت معدومة؟ أجاب: "ليست معدومة، ولذلك اقول ليس من مصلحة لأحد تجاهل او تجاوز اي طرف في لبنان أكان هذا الطرف التيار الوطني الحر والعماد ميشال عون او أي طرف آخر". سئل: هل اطلعتم من البطريرك صفير على اجواء لقائه وزيرة الخارجية الاميركية؟ أجاب: "لقد تسنى لنا رؤية صاحب الغبطة لفترة وجيزة بعد اللقاء، وقد وضعنا غبطته في بعض الأجواء الايجابية التي تخللت اللقاء مع رايس".

وردا على سؤال، قال: "نحن طرحنا في الاساس ان التفاهم يجب ان يكون على الشراكة اللبنانية، لاننا نجد خللا في المؤسسات، وهذا الخلل لم ينتج من العماد ميشال عون، بل من قانون الالفين، ومن التحالف الرباعي، الذي جاء بغالبية غير متجانسة وعن سلطة تنفيذية عاجزة اوصلت البلد الى ما هو عليه. لذلك نقول أهم من وصول شخص هو وصول نهج، نهج توافقي، رئيس قوي يمثل على الساحة اللبنانية ويكون لديه تمثيل في المجتمع المسيحي. ولذلك، نقول ان التفاهم يجب ان يكون عنوانه ايضا التوازن الوطني، وكلنا يعرف ان التوازن اليوم مفقود وبالتالي لا يتحقق التوازن من خلال تجاوز احد، بل من خلال التفاهم".

سئل: هل ترون هذه الصفات بغير العماد عون؟ أجاب:"هذا خاضع للحوار، نحن كتكتل علينا الادلاء برأينا، وقد فعلنا، اهم من شخص الرئيس في المرحلة الحالية هو تحديد موقف من الشراكة الوطنية في البلد ومن التفاهم على امور اساسية يأتي بعدها الرئيس لتجسيدها". سئل: حتى ولو كانت على حساب عدم مجيء العماد عون رئيسا للجمهورية؟ أجاب:"تركيزك على العماد عون لن يقدم او يؤخر ولن يغير في اقتناعات الرأي العام".

سئل: في الأجواء التي وضعكم فيها غبطة البطريرك بالوزيرة الاميركية، هل تباحثا في موضوع رئاسة الجمهورية؟ أجاب: "اكيد من ضمن المواضيع المطروحة الوضع في البلد وخصوصا على مستوى ازمة الحكم، وأزمة الرئاسة، ونحن نعتقد بوجود ارادة لدى الجميع أن يبقى هذا الموضوع عنوانه الاساسي التفاهم في هدوء بين اللبنانيين للوصول الى حل يؤمن الاستقرار ويحصن السيادة والاستقلال".

سئل: انتم ككتلة كيف تقيمون هذه الزيارة؟ أجاب: "ايجابية حجدا واطمئن اللبنانيين انه كنا على تفاهم نحن وغبطته في اغلبية الأمور التي طرحناها، ونحن نضع زيارة رأيس-كما فهمنا من غبطة البطريرك في اطار التعاون الايجابي ونتمنى ان تكون لمصلحة لبنان". 

 

العماد عون التقى فرنجية وفدا من بلدة جاج في الرابية

فرنجية: نحن معه في حلف استراتيجي وسيستمر في كل الظروف والى جانبه في معركة رئاسة الجمهورية لانه يمثل الاكثرية

وطنية-23/2/2006(سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم الوزير السابق سليمان فرنجية في حضور المسؤول في التيار الوطني الحر جبران باسيل.

بعد اللقاء صرح فرنجية ردا على سؤال يتعلق بارجاء الزيارة امس، اجاب: "تأجلت لسبب اعلان الاجتماع اليوم، الوضع الامني ليس مطمئنا ولا اعرف لماذا الاعلام اللبناني يأخذ الامور دائما بشكل سلبي. لكن اكدنا اننا والجنرال في حلف استراتيجي اساسي وسيستمر في كل الظروف، ونحن الى جانبه في معركة رئاسة الجمهورية اذا اتت اشارات من الغرب او الشرق او من اي اتجاه.

موقفنا معروف وثابت. الذي يطرح بالكواليس اسماء لا تبشر بالخير ولم يتغير شيئ. نحن نسمع لبنان اولا ثم يأتي الغرب ليسمي لنا الرئيس، نحن مع لبنان اولا، ومع الجنرال، ومن منطق لبنان اولا ومنطق التمثيل الفعلي لكل فريق سياسي وطائفي في هذا البلد، وكل فريق حسب حجمه.

ولو كان التمثيل الشعبي مع خصم سياسي لنا لكنا احترمناه، وكيف اذا كان مع حليف، فالمطلوب ان يحترم هذا الوضع كما يحترم في كل الطوائف الاخرى.

الاجماع وطني حول خطاب الجنرال عون الوطني وحوله وحول الوثيقة التي تم الاتفاق عليها مع حزب الله وهي في نطاق وطني. والذي لديه اعتراض على العماد عون فليقل وليعطونا اسبابا مقنعة".

سئل: هل تطرقتكم اليوم الى زيارة وزيرة الخارجية الاميركية الى لبنان؟ اجاب: نعم، ولكن لا نملك بعد المعلومات، هناك تسريبات. مبدأ الزيارة ومبدأ التدخل برئاسة الجمهورية بعكس ما نسمعه من رفض للتدخل السوري ورفض للتدخلات. نحن نرفض اي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية اللبنانية .نحن نعود لشعارهم، لبنان اولا، فلينفذوه، على الا يكون كليمنصو اولا.

سئل: لماذا لم تزر رايس الجنرال عون هذه المرة؟ اجاب: بتصوري لان موقف الجنرال معروف من هذا الموضوع، ولا استطيع معرفة رأي الاميركيين، يمكن يعجبهم رأي الجنرال او لا يعجبهم لا ادري.

سئل: هل هو رأي مختلف عن القرار 1559؟ اجاب: الجنرال واضح في ما خص القرار 1559، ولكن هناك فرق في تنفيذ القرار بالقوة او تنفيذه بالحوار وبالدبلوماسية، والحوار والتفاهم, وحتى حزب الله اعلن موقفه على ان يكون التفاهم هو سيد الموقف. ارى ان التفاهم ما بين الجنرال وحزب الله كان نموذجا لكل اتفاق يحصل ما بين فريقين لبنانيين لبناء لبنان افضل وبناء مستقبل افضل. اما استهداف هذا الاتفاق فلا اعرف ما هي خلفيته. ونحن نقول ان الذي يملك الافضل فليقدمه.

سئل: لقد صرحت رايس ان الشعب اللبناني هو الذي يختار رئيسه؟ ماذا يعني هذا الكلام؟ اجاب: لقد اختار الشعب اللبناني واختار الجنرال عون، عندما سمت الطائفة الشيعية الرئيس بري رئيسا للمجلس النيابي، فالمجلس الذي يمثل كل اللبنانيين مع علامة استفهام هنا، اختارالرئيس نبيه بري ولم يستطيع الخروج من هذا الموضوع. والطائفة السنية عندما اختارت سعد الحريري فهو سمى رئيس الحكومة. الطائفة المسيحية اختارت الرئيس عون لان النظام طائفي، ولو ترشح الجنرال في كل لبنان لاخذ اصواتا من كل الطوائف. ولكن الطائفة المسيحية اختارت الجنرال عون وهو الاقوى، ولماذا عندما نقول انه يجب ان يكون رئيسا للجمهورية فهنا نصبح طائفيين. هذا الواقع في البلد، والاقوى في كل موقع يجب ان يمثل هذا الموقع في الدولة، واكثرية المسيحيين يقولون ان الجنرال يمثلنا ونحن معه.ولكن هم يستطيعون القيام بما يريدونه، ولكننا نحن لا نقول الا اننا مع الجنرال عون رئيسا للجمهورية.

سئل: البطريرك صفير صرح انه مع اقالة الرئيس اميل لحود ولكن بالطرق القانونية، واول زيارة لرايس كانت للبطريرك صفير؟ اجاب: نعم، والبطريرك صفير لا يستطيع الا ان يطرح اسم الجنرال ميشال عون لانه دائما مع الاقوى في الطائفة. فمفهوم البطريرك والمواصفات التي يعطيها تطابق المواصفات لدى الجنرال ميشال عون. اليوم يحاولون الاخذ منه عدم التسمية او مجرد الموافقة على ازاحة الرئيس من دون تسمية ليقولوا انه لا يوافق على الجنرال رئيسا، او ارادوا تقويله باحدى الصحف انه ضد العسكر فاضطر البطريرك ان يكذب الخبر. البطريرك لا يستطيع الا ان يقول ان الرئيس المقبل يتمتع بمواصفات الجنرال عون.

سئل: في حال طرح البطريرك صفير لقاء مسيحيا موسعا؟ اجاب: نحن جاهزون. ونحن دائما تحت عباءة البطريرك.

سئل: في موضوع الحوار من سيمثلكم في قبة البرلمان؟ اجاب: نحن ممثلون بالجنرال ميشال عون.

ثم التقى الجنرال عون وفدا كبيرا من بلدة جاج، في الساحة الخارجية من منزله في الرابية، ضم حوالي 300 شخصا.

 

العماد ميشال عون استقبل وفدين من حزب الكتائب و"منبر الوحدة"

السفير الألماني: رئاسة الجمهورية يجب أن تكون محورا في الحوار

وطنية  23 شباط 2006

استقبل النائب العماد ميشال عون اليوم في الرابية وفدا من حزب الكتائب ضم رئيس الحزب كريم بقرادوني والأستاذ جورج كساب والمستشار الإعلامي في الحزب جوزيف أبو خليل، في حضور مستشار الشؤون الدبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دو شدارفيان والمسؤول في "التيار" ألآن عون.

  بعد اللقاء أعلن بقرادوني تشكيل لجنة تنسيق مشتركة بين الحزب و"التيار" تعمل على تحسين العلاقات بينهما وتضم أبو خليل وكساب من الحزب ودو شدارفيان وعون من "التيار"، وستعقد اللجنة عند السادسة من مساء اليوم اجتماعا أوليا في مقر بيت الكتائب المركزي. وأوضح أن "هذه الخطوة تهدف إلى تصحيح الوضع المسيحي الذي هو جزء من تأمين التوازن الوطني أي أن تشعر كل القوى والطوائف أنها في وطنها وأن حقوقها مؤمنة. لا حل في لبنان إذا كان هناك فريق غالب وآخر مغلوب".

وردا على سؤال عن إمكان لقاء قريب يجمع القيادات المسيحية أجاب: "تعلمنا في لبنان أن الحرب لا تفيد وكذلك اللجوء إلى الشارع. التوافق هو المدخل إلى الحل وبالتالي أي لقاء توافقي نحن معه".

سئل: هل نحن ذاهبون إلى الحوار أو إلى أولوية إقالة رئيس الجمهورية؟ أجاب: "لا مجال لأي حل قبل الحوار الذي يجب أن يجد الحل التوافقي للأمور بما فيها موضوع رئاسة الجمهورية.

هناك مجموعة مسائل خلافية قائمة لا حل لها إلا من خلال الحوار، والرئيس أمين الجميل كان دعا قبل الرئيس نبيه بري إلى حوار ومبادرة لقاء وطني.

نعتبر أن دعوة الرئيس بري من خلال المؤسسات الدستورية هو أفضل من داخل الشرعية لا من خارجها، وكنا نتمنى أن يكون الحوار في الثاني من شباط بدلا من الثاني من آذار، لهذا السبب نحن مستعجلون لهذا الحوار وسيكون حزب الكتائب أول المشاركين".

السفير الألماني

واستقبل العماد عون السفير الالماني الدكتور ماريوس هاس الذي أوضح أنها "الزيارة الثانية الى الجنرال عون منذ تولي مهماتي في لبنان قبل بضعة أشهر.

كان شيق جدا ان نتحدث مع رئيس التيار الوطني الحر عن التطورات، اذ هو اللاعب الاساسي اليوم في اللعبة السياسية المحلية وأعماله تستقطب اهتماما مميزا، لذا أنا مهتم بمعرفة رأي العماد ميشال عون في الاتفاق مع "حزب الله" وكل ما تضمن من امور واقعية".

ولفت إلى ان "رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في بيروت صرح بوضوح تأييده لمبادرة الرئيس نبيه بري وهو يتطلع مباشرة الى الحوار الوطني في الثاني من آذار"، معتبرا أن "قضية رئاسة الجمهورية في هذا الوقت الدقيق يجب ان تكون محورا في الحوار من أجل تخطي الحساسيات التي يمكن ان تؤدي الى العنف".

وتمنى ان "تشارك كل القوى السياسية في هذا الحوار بنية الاتفاق على ايجاد الحلول"، مؤكدا ثقته بأن "التيار الوطني الحر الذي يشكل الكتلة المؤثرة في البرلمان سوف يؤدي دورا بناء في هذا الحوار".

"منبر الوحدة" ومن زوار الرابية، وفد من "منبر الوحدة الوطنية" برئاسة الوزير السابق عصام نعمان في حضور النائبين إدغار معلوف ونبيل نقولا واللواء عصام ابو جمرا.

بعد اللقاء رأى نعمان ان "هناك اصطفافات في هذه الآونة الأخيرة. اصطفاف يدعو الى تنحية الرئيس اميل لحود بالقوة وربما بأي ثمن وآخر يدعوه الى البقاء عملا بأحكام الدستور.

نحن نرى ان هناك موقفا ثالثا وتيارا ثالثا يقبل بتنحي رئيس الجمهورية ولكن في اطار مبادرة انقاذية اصلاحية تقوم على اساس وضع قانون انتخاب عادل واجراء انتخابات مقبلة بحيث يتقدم الرئيس لحود باستقالته للمجلس النيابي الجديد وبالتالي يقوم المجلس الجديد بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتتألف في ضوئه ايضا حكومة جديدة".

وأعلن أن "المنبر يتقاطع مع قادة التيار وكتلة التغيير والاصلاح على ضرورة المحافظة على السلم الاهلي وعدم تعكيره ووضع قانون انتخاب جديد عادل على اساس التمثيل النسبي وبالتالي اجراء انتخابات نيابية مبكرة وكذلك الحوار داخل المؤسسات وهذا يستدعي العودة الى الشعب من خلال اجراء انتخابات حرة ونزيهة". ورأى أن "على الذين يتذرعون بأنهم تعرضوا الى ضغط وتهديد أن يخجلوا من قول ذلك، وأمثال هؤلاء ممكن ان يكونوا الآن عرضة للتهديد والاكراه".

 

إرسلان استقبل وفدا من "التيار الوطني الحر" وعرض معه التطورات

العماد عون منفتح على الجميع والوحيد القادر على الحد من الإصطفافات

باسيل: مواقف العماد عون واضحة وراضون عما جاء في كلام الوزيرة رايس

وطنية - 23/2/2006 (سياسة) استقبل رئيس الحزب الديموقراطي النائب السابق طلال إرسلان في منزله في خلدة وفدا من "التيار الوطني الحر"، ضم: النائب نبيل نقولا، جبران باسيل وبيار رفول، وعقدوا اجتماعا حضره النائب السابق مروان أبو فاضل وعدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب الديموقراطي. باسيل وبعد اللقاء، ألقى باسيل كلمة قال فيها: "نزور اليوم بيتا استقلاليا لنؤكد أن الاستقلاليين اللبنانيين همهم الحفاظ على البلد واستقلاله ووحدته، ومن أجل ذلك يشبكون اليوم أيديهم بأيدي بعضهم ليكرسوا نهج الحوار الذي بدأ في شكل جدي ومكتوب وملتزم وملموس من خلال وثيقة التفاهم التي صدرت عن "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، والتف حولها كل اللبنانيين المخلصين المؤمنين بوحدة لبنان".

وتوجه بالشكر إلى إرسلان على "وقوفه معنا ومع اللبنانيين في هذا الخط الحواري. وإننا نصر على أن ذلك هو السبيل الوحيد لخلاص لبنان من أزماته، سواء أكان من خلال الوفاق في عاليه - بعبدا أم ورقة التفاهم. كما نصر بعدم استعمال أي فرصة لتخريب السلم الأهلي والاستقرار في البلاد".

ولفت إلى أن "كل الأمور قابلة للنقاش والحوار، ونستطيع الخروج من كل أزماتنا من خلال التفاهم، ولا شيء يصعب على اللبنانيين، والتجارب كثيرة، ونقاط الإلتقاء أكثر بكثير من نقاط الخلاف".

وقال: "فلنعمل عليها بالاتفاق والتكامل بين كل اللبنانيين ليرتاح لبنان".

سئل: أعطيت تفسيرات كثيرة لاستثناء وزير الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس النائب العماد ميشال عون من اجتماعاتها، ما هو تعليقك؟ أجاب: "مواقف العماد عون واضحة ومعروفة عند الأميركيين، ونتمنى أن يكون هناك تفهم كامل لهذه المواقف التي تحاول خلاص لبنان. ننظر بعين الرضى لكل ما جاء في كلام الوزيرة رايس، حيث أكدت أن الشعب اللبناني هو الذي يقرر من هو رئيسه، وهو الذي يقرر كيف يتحد مع بعضه البعض ليخلص بلده، وطبعا، من ضمن الشرعية الدولية، والتفهم لكل الأوضاع المحيطة به. في النهاية، يريد اللبنانيون استقرار البلد، وكذلك المجتمع الدولي. واليوم، أكدت الوزيرة رايس هذه الأمور".

سئل: يعني لا فيتو أميركي على وصول العماد عون إلى قصر بعبدا؟ أجاب: "أوضحت وزيرة الخارجية الأميركية أن موضوع الرئاسة يعني اللبنانيين. ونحن ننتظر الفرصة الحقيقية التي يستطيع اللبنانيون فيها تحديد خياراتهم بأنفسهم وباستقلالية كاملة.

ونعمل من أجل ذلك، وكل الأطراف الخارجية تساعدنا على تحقيقه".

وعما إذا بقي الفريق الآخر على إصراره إلى النزول إلى الشارع، وإذا كان اجتماع اليوم استعدادا لتظاهرة مضادة، قال: "منذ مدة، لم نعد نسمع كلاما عن النزول الى الشارع. ونتمنى أن يكون طوي هذا الامر، وأدرك الجميع ألا بديل عن الحوار، ومن خلال الحوار يمكن الاستغناء عن الشارع. فلننزل الى الشارع للمطالبة بالامور الحياتية، فمؤسسة دستورية لا تتظاهر ضد مؤسسة دستورية اخرى، وكل المواضيع من ضمن المؤسسات نصل بها الى الحلول".

سئل: بالأمس، هناك من دعا إلى تأجيل الحوار ريثما يتم الانتهاء من ملف الرئاسة، فما ردكم؟ أجاب: "رأينا اليوم أن طاولة الحوار تكبر من 9 إلى 12، إن شاء الله تضم الجميع، وهذا توجه الجميع". وعما اذا تأجل الحوار، قال: "إن شاء الله لا يتأجل ولا يوم. بل على العكس يجب ان نقرب الموعد". وعما إذا كان الحوار سيتناول موضوع رئاسة الجمهورية، قال: "كل المواضيع مطروحة للبحث. الحوار غير مشروط ولا يستثني احدا، وهذا هو المهم. عندما يشعر فريق معين أنه مبعد ومستثنى ومغيب سيؤدي ذلك الى خلق انعزال غير مفيد للبلد. فكل الناس موجودون وممثلون بطريقة أو بأخرى، وكل المواضيع قابلة للحوار، وليس هناك من عقد بين اللبنانيين".

وعن الحال الصحية للعماد عون، قال: "هذه أمنيات وتمنيات البعض. فصحة العماد عون جيدة، وكان بالأمس على شاشة التلفزيون، وغدا سيكون له حديث".

إرسلان من جهته، رحب إرسلان بالوفد، وقال: "الإخوان في "التيار الوطني الحر" في بيتهم، بيت الاستقلال، بيت الامير مجيد إرسلان، الذي لا يحتاج إلى شهادة من أحد". أضاف: "موقفنا واضح لجهة دعم الحوار، وفتح المجال الجدي للوصول إلى أرضية مشتركة حوارية بين اللبنانيين. لا يمكن فصل هذا الأمر عن موضوع رئاسة الجمهورية من خلال تأكيدنا أن العماد عون و"التيار الوطني الحر"، ونتيجة علاقاته اللبنانية المنفتحة مع كل التيارات والفئات وغير المحصورة بطائفة أو مذهب أو منطقة من دون أخرى وغير محصورة بقيادات معينة، يشكل نقطة تلاق جدي بين كل اللبنانيين، وعلينا أن نترجم نقطة التلاقي هذه، وهذا الجسر الذي يمثله العماد عون يختصر كثيرا من الامور من خلال وصول العماد الى سدة الرئاسة، لانني اعتبر ان هذه الصفات موجودة في شخص العماد عون من دون غيره.

 نأسف ان نرى اليوم اصطفافات حادة وقاسية، لكن الوحيد القادر على الحد منها، وان يتعاطى بكبر مع كل الناس، بغض النظر عن انتماءاتهم وتحالفاتهم، هو العماد عون. يجب أن تمثل الرئاسة كل اللبنانيين، ونقطة التلاقي بينهم. ويمكن أن يختصر وصول العماد عون إلى الرئاسة من خلال الحوار على الكثير من الامور التي تشكل اصطفافات قاسية بين اللبنانيين". ورفض ارسلان التعليق على زيارة وزيرة الخارجية الأميركية، وقال: "لا أريد الدخول في هذا الموضوع الان.

ولنر ماذا سينتج منها، ولن أعلق قبل معرفة الموضوع". وعن استثناء رئيس الجمهورية العماد إميل لحود من لقاءات الوزيرة رايس، قال ارسلان: "ليست المرة الاولى التي يستثنى فيها الرئيس لحود من زيارات كهذه، ولنفتش عن ايجابيات هذه الزيارة اكثر من سلبياتها، ونبني على هذه الايجابيات. نشجع الحوار الداخلي، رغم أننا غير ممثلين فيه، لكننا نعتبر العماد عون والسيد حسن نصر الله يمثلاننا أفضل تمثيل".

 

القاضي برامرتس عاد من دمشق وسط تدابير امنية مشددة 

وطنية  23 شباط 2006 

افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة "ان رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري سيرج برامرتس عاد من دمشق عند الاولى ظهرا، بمواكبة امنية مشددة وتحليق مروحيات تابعة للجيش اللبناني فوق الموكب". وكان الموكب عبر الحدود اللبنانية السورية عند العاشرة صباحا، متوجها الى دمشق، بعد انتهاء الاجراءات القانونية في مركز الامن العام، وسط تدابير امنية مشددة نفذتها وحدات مؤللة من الجيش على طول الطرق العامة والفرعية في منطقة البقاع الاوسط بدءا من منطقة ضهور الشوير مرورا بمدينة زحلة وشتوره ثم طريق بيروت - دمشق الدولية. ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن المتحدثة باسم الامم المتحدة في بيروت نصرت حسن "ان رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، القاضي البلجيكي سيرج برامرتس زار دمشق اليوم الخميس والتقى السلطات السورية. وقالت: "حضر برامرتس اليوم الى دمشق وعقد لقاء جيدا جدا مع السلطات السورية". وذكرت انه "كان لقاء عمل"، من دون الافصاح عن مزيد من التفاصيل. وكانت لجنة التحقيق الدولية طلبت في كانون الثاني الماضي الاستماع الى الرئيس السوري بشار الاسد ونائب الرئيس فاروق الشرع. 

 

عريضة الاكراه سجلت في المجلس وصفير تسلم نسخة منها

جلول: التهديدات موثقة لدى لجنة التحقيق

النهار 23/2/2006: قدم 13 نائبا حاليا وسابقا الى الامانة العامة لمجلس النواب عريضة قالوا فيها انهم تعرضوا "لضغوط وتهديدات دفعتهم الى الموافقة على التمديد (لرئيس الجمهورية اميل لحود) مرغمين، وهو ما يجعل تصويتهم باطلا ولاغيا". وعلى الاثر تلت جلول على الصحافيين العريضة التي حملت تواقيع النواب: بهية الحريري وميشال فرعون، ووليد عيدو وفريد مكاري وغنوة جلول وجان اوغاسابيان ونبيل دو فريج ومحمد قباني ونقولا فتوش ويغيا جرجيان وسيرج طورسركيسيان وعاطف مجدلاني وآكوب قصارجيان والنائب السابق محمد علي الميس.

وفي ردها على الاسئلة، قالت جلول "ان هذه التهديدات موثقة في تقرير لجنة التحقيق الدولية وهناك شهود، وقد تعرض لها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعدد من النواب. العريضة توثق الامر. التهديدات كانت بالقتل. وفي هذه الحال، على الانسان ان يتخذ القرار الأقل خطورة. اننا نعتبر التمديد انقلابا على الدستور اللبناني. أتينا اليكم الى المؤسسة الام لنوثق ما حصل، في امانة مجلس النواب لاقتناعنا بالعمل داخل المؤسسة الدستورية".

واوضحت: "اخترنا ما هو اقل خطرا على البلاد ورغم التهديد الذي حصل، وكنا رأينا اغتيال الشهيد رفيق الحريري، وكان هناك عدد من الاغتيالات والتفجيرات، واعتباراتنا اليوم تنطلق من مصلحة البلاد في مرور سنة مريرة على لبنان، وسمعنا انه انقلاب على الدستور. موقفنا هو للمصلحة العامة. ونريد وقف زعزعة الامن والاستقرار، وان نعيد الامور الى نصابها. هناك مواقف لعدد من القوى السياسية بينها غبطة البطريرك (نصرالله صفير)، ورئيس مجلس النواب نبيه بري نؤيدها. كلنا مع غبطة البطريرك الذي يقول ان موقع رئيس الجمهورية شاغر".

واضافت: "هذه خطوة اولى وهناك خطوات اخرى لاحقة، وهذه الخطوة معني بها النواب الذين كانوا في مجلس النواب عند حصول التمديد. اما الخطوات الاخرى فستحصل بالاتفاق مع مجلس النواب وليس هدفنا الشارع ولاجر الناس الى الشارع، نحن نؤمن بالعمل المؤسساتي، وسنبذل كل جهودنا لاجلاء رمز الوصاية عن قصر بعبدا بالاطر الدستورية والقانونية. وندعو النواب كلهم الى توقيع العريضة ولان التمديد لم يحصل باكثرية الثلثين كما هو واجب دستوريا وقانونيا". وقال طورسركيسيان: "ان الظرف الذي مررنا به انذاك كان غير طبيعي وهناك عدد من الاشخاص رضخ، واعتقد ان الاكثرية رضخت. وهناك بعض الاشخاص كانوا متعاملين، لنكن صريحين. لذلك، فان الضغوط التي تحملناها تعدت الشخص الى الضغط على كل الوطن".

في بكركي

وانتقل وفد يضم النواب جلول ومجدلاني وطورسركيسيان الى بكركي وسلم صفير نسخة عن الكتاب الموجه الى بري. وتحدثت جلول قالت: "نعتبر بكركي مرجعية وطنية. لمسنا مواقف متقدمة تؤكد شغور مركز الرئاسة. ونحن نقف بجانب غبطته في هذا الموضوع".

وقيل لها يلاحظ ان التواقيع هي لفئة معينة، فأجابت: "الجوهر في هذه الوثيقة يدل على انه لم يتوافر في ذلك الوقت الثلثين لاعطاء الغطاء الدستوري والقانوني لقانون (التمديد) الذي أقر. هناك عدد آخر من النواب الذين هددوا، وهذه العريضة  مفتوحة وندعو جميع النواب لتوقيعها واتخاذ القرار التاريخي من اجل لبنان".

 

إلى سميرجعجع

بقلم المحامي ايلي اسود

النهار 23/2/2006: أستفيد من فسحة الحرية المعطاة لي في جريدة "النهار"، لأوجه اليك بضعة اسئلة عن هواجس تنتابني كمواطن يقيم في الاشرفية، بعيدا عن انتمائي السابق كنائب لقائد "القوات اللبنانية"، منتخبا عشية اغتيال الرئيس بشير الجميل، ومجدَّدا لي ثلاث مرات متتالية، وبطاقتي التي لا ازال احتفظ بها تحمل الرقم 4، عن اجتياح يوم الاحد، كما سماه غبطة البطريرك نصر الله صفير، اسألك وانت على علم بأن هناك تظاهرة تحضر باتجاه الاشرفية يمكن ان تشوبها حالات شغب، ماذا فعلت؟ ولماذا لم تطلب، مباشرة او عبر ممثلك في الحكومة، تغيير وجهة سير التظاهرة او الغاءها، نتيجة التقارير الامنية الواردة، او ضبطها، عبر انزال اعداد امنية كبيرة تشكل رادعا لمن يود اثارة اعمال الشغب، على طريقة "أظهِر القوة لكي لا تحتاجها"، وهو شعار لقوى الامن؟ وليس صحيحا ان وزارة الداخلية عاجزة عن القيام بدورها، بدليل انها استطاعت ضبط تظاهرة 14 شباط بتوزيعها اعدادا امنية هائلة، وهي تستطيع الاستعانة بالجيش اللبناني عندما تشاء لسد اي فراغ امني ممكن، وهو عمل يقوم به على وجه التحديد مجلس الامن المركزي الذي يرأسه وزير الداخلية، تحت رقابة مباشرة من مجلس الوزراء.

ان وزيرك ووزراء مسيحيين آخرين ظهروا عاجزين عن استدراك ما حدث، واكتفوا باستنكارات كلامية بعد الكارثة التي كادت ان تطيح منطقة صمدت ثلاثين عاما، ولم يخرقها احد في الحرب، فجاء رعاع القوم يخرقونها في السلم. وليس دقيقا القول ان ضبط النفس هو الشجاعة، بل الاصح ان سوء التقدير لدى قوى 14 آذار، والمسيحيين منهم بشكل خاص، سهّل هذا الاجتياح الذي زرع في ابناء الاشرفية القلق على المصير.

ثم ان الاستقالة المتأرجحة لسبع الداخلية لا تكفي وحدها لتهدئة الخواطر، وعلى وزيرك ان يبدي حماسة اكبر مع رفاقه من وزراء قرنة شهوان، اقله في اتخاذ موقف بالاعتكاف ان لم نقل بالاستقالة. وهنا نتساءل عن مدى فاعلية هؤلاء الوزراء داخل مجلس الوزراء، ولاسيما انهم على رأس وزارات ثانوية في السياحة، والشؤون الاجتماعية والصناعة، لا تقدم ولا تؤخر شيئا في قوة قبضة "تيار المستقبل" على شؤون البلاد. وهو تمثيل ضعيف يخفف الى حد كبير مقولة الشراكة السياسية التي تنادي بها، والتي تحولت تبعية سياسية تبعا لنتائج انتخابية نيابية كانت معروفة ومعدة سلفا بين زعماء الاكثرية.

ارجو ان تنظر جديا في ملاحظات يرددها ابناء الاشرفية خصوصا، وان تستدرك ما جرى الوقوع فيه من اخطاء يوم الاحد كسبا لثقة شعبية اكثر متانة، وانك على ذلك بقادر.

اما الاشرفية، عرين المقاومة، فلن تثنيها عصبة من هنا وفلول من هناك، رغم ان التكسير والشتائم والتهديد المباشر للاهالي، من الحكمة الى حي سرسق الى التباريس، وسط تبعثر القوى الامنية، قد اوصل رسالة اليهم ليس من السهل التغاضي عنها.

يبقى وجوب التحقيق في ما حدث، وضرورة التوصل بهذا التحقيق الى نتيجة ملموسة، امرا ملحا لا يجوز السماح بتجاوزه، ولاسيما بعد تغطية حكومية مباشرة لمطالب فئات شاركت في التظاهرة، بوجوب اطلاق الموقوفين بعد احداث الشغب. عندها سنقع حتما في مقولة تجهيل الفاعل، وستضيع المسؤولية عما وقع من احداث.

اما عن رغبتك في اسقاط رئيس الجمهورية، وما تبعها من محاولات لتوقيع عريضة نيابية بهذا الامر، اضافة الى اثبات ان التمديد حصل بالاكراه، فالامران غير قانونيين على الاطلاق، لان نزع الشرعية عن التمديد الرئاسي يفترض تأمين ثلثي اصوات النواب، ومن اجل ذلك يلزمك خمسة عشر نائبا من نواب العماد عون. كما ان السير بمسألة الاكراه باطلة، والا فكيف عارض التمديد نسيب لحود وكتلة وليد جنبلاط وغيرهم، وبقوا احياء حتى اليوم؟ فاذا كان المطلوب اسقاط الرئيس بالقانون، وليس اسقاط الدستور، فهذه هي الاجوبة. اما الاحتكام الى الشارع فتنهض في مواجهته عقبات، اهمها عدم موافقة البطريرك، وليس اقلها جغرافية منطقة بعبدا حيث للعماد عون ولـ"حزب الله" القوة الاكبر، اضافة الى وزارة الدفاع والجيش اللبناني الذي لا يبدو انه سيتخلى عن رئيسه الاعلى.

يبقى امامك خيار واقعي ان تقبل وتسعى لتأييد مجيء العماد عون رئيسا، وهو القادر على جمع الفرقاء كافة في البلاد حول شخصه، بما في ذلك امكان تنحي الرئيس لحود له، على ما يقال ويروج. لذلك، وما دمت مصرا على تغيير الرئيس، فلماذا لا تأخذ هذه المبادرة الشجاعة بما ان وصولك شخصيا صعب في هذه المرحلة، على ما ادليت به في مؤتمرك الصحافي الاخير.

ان قرارا كهذا يعتبر قمة الشجاعة، وهو ينهي حقبة، ويساعد على بدء مرحلة جديدة عنوانها الوحدة حول الرئيس، والوحدة حول الاهداف الوطنية.

 

 مصادر بعبدا: التظاهرات الى القصر لن تكون نزهة

داوود رمال –السفير -الخميس, 23 فبراير, 2006

اعتبرت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية ان كمية الاشاعات التي ألقيت على الساحة الداخلية خلال اليومين الماضيين هي جزء من المخطط الذي كانت أشارت إليه مصادر قصر بعبدا بهدف تهيئة الأجواء أمام سعي قوى 14 آذار لاسقاط رئيس الجمهورية قبل انتهاء ولايته الدستورية في 24 تشرين الثاني 2007. واعتبرت هذه المصادر أن الحديث عن "تحييد" الحرس الجمهوري وترويج اشاعات عن تمرد ضباط وعسكريين في لواء الحرس الجمهوري يندرج في إطار حملة التهويل التي بدأت من قبل بعض أركان قوى 14 آذار على اثر فشلهم في تأمين اجماع داخل القوى نفسها على تحريك الشارع لاسقاط رئيس الجمهورية فلجأوا الى بث وضخ كمية من الروايات المختلقة علّها تساعد على إيجاد مناخ معين لدى الرأي العام يعوّض فشل هؤلاء في التحرك المزعوم الذي يتأجل من موعد الى آخر تحت أعذار وهمية.

وأضافت هذه المصادر ان فبركة الاشاعات هي جزء من المخطط الذي وضع بإشراف مباشر من الرئيس الفرنسي جاك شيراك وأوكل الى فريق عمله وسفيره في لبنان مهمة تنفيذه، ومن بين بنود هذا المخطط دعوة الهيئات الاقتصادية والمالية والتربوية الى اعلان اضراب مفتوح بهدف الضغط لإسقاط الرئيس وذلك كبديل للتحرك الشعبي باتجاه القصر الجمهوري الذي يلقى رفضاً من أفرقاء في تحالف 14 آذار وإدانة من قيادات لبنانية أخرى سياسية وروحية في مقدمها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والعماد ميشال عون وقيادة حزب الله ومجموعة كبيرة من رؤساء الطوائف ورجال الدين وسياسيين. واعتبرت المصادر نفسها ان "المعلومات المنشورة والمعممة من وسائل إعلام تيار المستقبل حول موقف الرئيس شيراك تؤكد ما سبق أن كشفته المصادر القريبة من بعبدا عن تدخل مباشر من شيراك في مواضيع داخلية لبنانية، وذلك خلافاً لما قاله الناطق باسم الخارجية الفرنسية عن عدم وجود تدخل من الرئيس الفرنسي".

أما في شأن التحركات الشعبية التي تروج لها قيادات في تحالف 14 آذار فإن المصادر نفسها، أكدت ان "اللجوء الى الشارع تنفيذاً لمطالب ذات طابع سياسي يدخل في باب التهويل فضلاً عن انه يفسح في المجال أمام انطلاق تحركات في المقابل والخاسر الوحيد سيكون لبنان، مع الإشارة الى انه من الخطأ الجسيم أن يفكر أو يخطط بعض القوى في تحالف 14 آذار للقيام بتحركات باتجاه القصر الجمهوري في بعبدا لأن مثل هذه التحركات تلقى رفضاً واسعاً من جهة، وهي لن تكون نزهة من جهة أخرى".

وفي ما يتعلق بالعرائض التي بدأ توقيعها من قبل نواب يتحدثون عن تعرضهم للضغط لتمديد ولاية رئيس الجمهورية، فقد ذكرت المصادر ان لا قيمة دستورية لمثل هذه العرائض لا سيما وان نواباً رفضوا توقيعها نافين بذلك تعرضهم للضغط ومؤكدين ان مثل هذه الخطوة غير دستورية ولا مفاعيل لها، إلا كونها وسيلة للاستثمار الاعلامي وتبريراً لعدم القدرة على إحداث التغيير الرئاسي.

وقالت المصادر ان توقيع مثل هذه العرائض هو إدانة واضحة لموقعيها الذين يقرون بخضوعهم للضغط فيما غيرهم من النواب أصروا على موقفهم آنذاك ورفضوا التمديد ولم يتعرض لهم أحد. علماً ان هذه العريضة هي بدل عن ضائع لعدم تمكن هؤلاء من جمع غالبية الثلثين لتعديل الدستور على النحو الذي يريدونه.

وشددت هذه المصادر على ان لحود الذي يحترم ويقدر موقف البطريرك صفير يعمل، في هذا الاطار، وفق ما أوصاه البطريرك الماروني لجهة التزام مصلحة لبنان وأبنائه كما يراها رئيس الجمهورية دفاعاً عن الثوابت والقناعات التي تحكم مواقفه. واعتبرت المصادر نفسها ان المواقف التي يطلقها البعض في اتجاه البطريرك صفير والتي تضع هؤلاء تحت تصرف البطريرك، سبق أن سمعها سيد بكركي خلال التحضير لقانون الانتخابات عندما قال هؤلاء أنهم تحت عباءة البطريرك، إلا أنهم سرعان ما تنكروا لرغبته في اعتماد قانون القضاء ومرروا تحت جنح الظلام قانون الألفين الذي جرت الانتخابات على أساسه ورفض نتائجها في حينه.

وبالنسبة الى ما يتردد عن مبادرة عربية لتغيير رئيس الجمهورية نفت هذه المصادر جملة وتفصيلاً ان يكون طرح على رئيس الجمهورية أي اقتراح أو فكرة تقضي بإحداث تغيير في الموقع الرئاسي تحت أي ظروف أو ضمانات كانت، علماً ان موقف الرئيس لحود من مسألة انتهاء ولايته ثابت وغير قابل للنقاش، فيما التحرك الذي قام به وزير خارجية قطر هدف الى محاولة رأب الصدع بين لبنان وسورية ولا علاقة للموضوع الرئاسي بها مطلقاً.

وعن حضور رئيس الجمهورية لجلسات مجلس الوزراء في المقر الموقت في المتحف قالت المصادر ان الرئيس لحود يحترم الدستور وهو يلتزم تطبيقه لجهة ترؤسه جلسات مجلس الوزراء كلما دعت الحاجة الى ذلك وحينما يرى ان حضوره هذه الجلسات ضروري، علماً ان الرئيس لحود يعتبر ان تهديد بعض الوزراء بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء هو موقف غير مسؤول لا ينم عن حرص من قبل مطلقيه على استمرار عمل الادارات والمؤسسات وهو يؤكد بالتالي ان ثمة من يسعى في قوى تحالف 14 آذار الى ضرب الدولة واستبدالها بحكم المليشيات لأن البديل عن تحريك وتفعيل الادارات الرسمية هو إحياء الادارات المدنية والذاتية التي تهيمن عليها المليشيات.

 

حزب الله": عون مرشح جدي

الخميس, 23 فبراير, 2006

إعتبر مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف خلال ندوة أقامتها حوزة السيدة زينب في صيدا "ان هناك مخاطر فعلية من تدهور الأمور مع كل ضغط أميركي على الساحة اللبنانية.

وحول رأي "حزب الله" من تولي العماد عون الرئاسة قال: "ان العماد عون مرشح جدي، وهو يملك المؤهلات الذاتية والشعبية، ونحن وإياه متفقون على نقاط أساسية كرستها الوثيقة الأخيرة".

 

حمد بن جاسم يسعى الى «تهدئة» بين بيروت ودمشق الفاتيكان يدعم تنحي لحود سلماً وجعجع يلمح الى طلب تأجيل الحوار

بيروت- الحياة     - 23/02/06//

فرض تصاعد الحملة لإزاحة الرئيس اللبناني اميل لحود، تحريكاً للمساعي العربية، فزار نائب رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني دمشق وبيروت داعياً الى تحكيم العقل سواء في لبنان ام في سورية، فيما تزايدت الدعوات الى اعطاء الأولوية لحسم موضوع الرئاسة على الحوار الذي دعا إليه رئيس البرلمان نبيه بري في 2 آذار (مارس)، من جانب تحالف قوى 14 آذار الذي أطلق الحملة لتغيير لحود. إذ قال رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع ان «من الأفضل ان نتعاون لإنهاء موضوع الرئاسة والدخول الى الحوار بجو هادئ وسليم».

وعلمت «الحياة» ان الزخم المتصاعد للتحرك من اجل التغيير في الرئاسة الأولى، ومبادرة البطريرك الماروني نصرالله صفير الى إرسال إشارات الى لحود بوجوب التنحي في مناسبات آخرها اول من امس في حديثه الى صحيفة «السفير»، وقوله ان الرئاسة «اصبحت خالية تقريباً»، يستند الى دعم الفاتيكان موقف صفير، ولاشتراطه ان يتم ذلك من دون اللجوء الى الشارع، وبعد الاتفاق على اسم البديل.

وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ «الحياة» ان القوى السياسية المسيحية الرئيسة المعنية بالموقف من ازاحة لحود، أبلغت بالدعم الفاتيكاني لموقف صفير، وهذا ما يعطي الأخير دوراً مهماً في تحقيق توافق على الخطوة، خصوصاً انه يردد امام زواره انه حرص على إبلاغ لحود موقفه، سواء في عظة عيد الميلاد او في حديثه الصحافي الأخير، لكنه حريص على ان يتم التغيير في الرئاسة مع الحفاظ على وحدة اللبنانيين ومن دون انقسامهم الى شارعين، ومن دون إراقة دماء وفوضى، بل عبر اعتماد الوسائل السلمية.

وفي هذا السياق، واصلت قوى 14 آذار، حملتها فأعلنت امس توقيع 14 نائباً حالياً وسابقاً عريضة بطلان التمديد للحود بسبب تعرضهم لـ «ضغوط وتهديدات من الأجهزة الامنية السورية واللبنانية لإرغامنا» على تمديد ولايته. ووصفت العريضة الضغوط بأنها «فاقت قدرتنا على التحمل». وسلم وفد من النواب الموقعين نسخة عن العريضة الموجهة الى الرئيس بري، الى البطريرك صفير. وعلمت «الحياة» ان اتصالات تجرى لعقد اجتماع مسيحي عام لإصدار موقف حاسم من موضوع الرئاسة. وقال جعجع ان «الرئيس لحود يعني الرئيس بشار الأسد، وعندما يكون الرئيس الأسد في بعبدا فأين المؤسسة الدستورية؟».في المقابل استمر العماد ميشال عون على رفضه إسقاط لحود في الشارع، فيما بدأت تظهر مؤشرات الى الاستعداد للتوافق مع قوى 14 آذار على صيغة لحسم موضوع الرئاسة إذ أعلن النائب ميشال المر، العضو في «تكتل الإصلاح والتغيير» الذي يترأسه عون ان على قوى 14 آذار الجلوس مع الأخير، ودعا الى توافق بمباركة من صفير مبدياً الاستعداد لـ «التحدث» مع لحود اذا تحقق التوافق.

من جهة اخرى قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات مالية على الأشخاص الذين ستعتبرهم الأمم المتحدة مشتبهاً بهم في عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

 

كرامي:عبثاً يحاولون إذا لم يؤمنوا الثلثين لإسقاط لحود

بيروت     الحياة     - 23/02/06//

تابعت لجنة المتابعة للحوار الوطني، المقرر إطلاقه في الثاني من آذار (مارس) المقبل في المجلس النيابي، جولتها على السياسيين، والتقت أمس رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع الذي سأل:«كيف سيكون الحوار في ظل الازمة الحالية التي نعيشها نتيجة موضوع رئاسة الجمهورية». وأبلغ وفداً من لجنة المتابعة «ان من الافضل ان نتعاون جميعاً من اجل انهاء موضوع رئاسة الجمهورية والدخول الى طاولة الحوار بجو هادئ وسليم ونقي». واذ شدد «على انهاء موضوع رئاسة الجمهورية في اسرع وقت ممكن». قال: «ربما نطلب تأجيل الحوار لفترة قصيرة لحين انتهاء موضوع الرئاسة ان لم ينته قبل 2 آذار (مارس) المقبل».

وذكّر جعجع «بطلب الرئيس بشار الأسد رؤساء الكتل النيابية في لبنان الى دمشق ليعيدوا انتخاب الرئيس اميل لحود». وقال: «شخصياً الرئيس لحود يعني الرئيس بشار الاسد وبالتالي عندما يكون الرئيس الاسد في بعبدا فأين المؤسسة الدستورية، وهذا أمر معروف من الجميع».

وكان جعجع التقى عضو اللقاء الديموقراطي اللبناني وائل أبو فاعور الذي أوضح «ان حتى اللحظة لم يؤخذ قرار بالمشاركة في الحوار ونحن في مرحلة التشاور ولا نرفض الحوار من حيث المبدأ خصوصاً اذا كان يأتي من جانب يسعى الى حماية الاستقرار في لبنان، لكن الحوار من اجل الحوار لا يؤدي الى النتيجة ولدينا أولوية سياسية هي تنحية رئيس الجمهورية وموافقة القوى السياسية الاخرى خارج اطار 14 آذار على تنحية لحود تسهل الحوار كثيراً. وعن الموقف من النائب عون كمرشح لرئاسة الجمهورية قال: «لم نرفض ولم نوافق حتى اللحظة، وقوى 14 آذار منفتحة على النقاش معه ويجب ان يكون شريكاً أساسياً في مسألة رئاسة الجمهورية المقبلة وفي البديل المقبل».ووصف تصريحات النائب السابق سليمان فرنجية بـ «العنتريات».

والتقت اللجنة رئيس الحكومة السابق عمر كرامي الذي نبّه الى ان فشل الحوار سيضع اللبنانيين أمام خيبة أمل كبيرة. لكنه في المقابل أيد الحوار في مواجهة «هذا الجنون السياسي الذي نشهده كل يوم».

وأسف كرامي في تصريح له لتدني الخطاب السياسي «الى أسفل الدرجات وان يكون المنطق الميليشيوي هو المسيطر على ارادات الناس وتوجهاتهم». وقال: «عندما نسمع انهم يريدون إسقاط رئيس الجمهورية وعندما نعلم جميعاً ان الأفق الدستوري مسدود أمامهم لأنهم لا يملكون أكثرية الثلثين فيلجأون الى توقيع عرائض من نواب قالوا ان ضغوطاً مورست عليهم ليمددوا للرئيس، وما ينسحب على ذلك من تعطيل لكل ما جرى من توقيعات بما فيها الانتخابات النيابية والمجلس النيابي الذي هو مصدر كل السلطات وإذا سرنا في هذا المنطق، والمؤسف ان هناك نواباً قانونيين كنا نحترم علمهم، ولكن عندما يتحدثون بهذا المنطق نستغرب لأن هناك غرضاً هو رئاسة الجمهورية والغرض كما يقال مرض».

وأوضح كرامي انه أبلغ لجنة متابعة الحوار انه تمنى «لو كانت هناك أعداد أكثر مشاركة في الحوار»، كما تمنى على بعض القيادات «الذي صعد سقفه الى أعلى الحدود ونسف كل الجسور وراءه ألا يكون أسير هذه المواقف عندما نجلس الى طاولة الحوار،. معتبراً ان «لا يوجد فريق ثالث يمون ويستطيع ان يقرب وجهات النظر وأنا غير متفائل».

وشدد على «أن رئيس الجمهورية هو لكل اللبنانيين». واعتبر ان الكلام «من الأرز بأن المسيحيين يتفقون على رئيس الجمهورية والبقية توافق على ما نقرر هو تكريس أكثر فأكثر لما يسمى بالفيديراليات الطائفية».

وأثنى على رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون «الرجل الصادق الذي يسعى الى المصلحة الوطنية. فنحن نريد رئيساً في المستقبل عنده هذه المواصفات». وقال: «إذا كان هناك من شخص آخر لديه هذه المواصفات فأهلاً وسهلاً».

ورأى كرامي ان أطراف 14 آذار يحققون رغباتهم بـ «الطبل». وقال: «إذا لم يؤمنوا بالطريقة الدستورية الثلثين فعبثاً يحاولـــون وإذا في الشارع فكل شارع يقابله شارع».

وتسلم رئيس «الكتلة الشعبية « النائب الياس سكاف من لجنة المتابعة للحوار دعوة للمشاركة. واعتبر «ان الخطاب السياسي المرتفع السقف يبشر بأسوأ العواقب، بينما خطوات حوارية من هذا النوع تؤسس لخلاص الوطن والمواطن».

 

بوش وشيراك يؤكدان ضرورة إذعان سوريا

السفير 23/2/2006: أكد الرئيسان الأميركي جورج بوش والفرنسي جاك شيراك، أمس، على تعهدهما المشترك بضمان إذعان سوريا لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بلبنان.  وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الاميركي فريدريك جونز ان شيراك اتصل هاتفيا ببوش. وأن الرئيسين تباحثا في قضايا إقليم دارفور غربي السودان والتطورات في لبنان وسوريا والهند.  وأوضح جونز أن بوش وشيراك <<أكدا على تعهدهما المشترك بضمان إذعان سوريا لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بلبنان>>، وان بوش ابلغ شيراك انه يجب على حلف شمالي الأطلسي (الناتو) زيادة تدخله في دارفور. (ا ب)

 

عون يدعو الناس إلى عدم المشاركة في 14 آذار:

<<سيأخذونكم إلى الاقتتال عن سابق تصور وتصميم>>

دنيز عطا الله حداد  -السفير 23/2/2006

 الرئاسة، الشارع، الدستور. كلمات تتردد عشرات المرات في الرابية. الصيغ مختلفة لكن قلما تنقل جملة لا ترد في احداها كلمة من الثلاث المذكورة. وفيما تنشغل قوى الرابع عشر من شباط في البحث عن آلية لإسقاط رئيس الجمهورية قبل الرابع عشر من آذار يبدو كأن النائب العماد ميشال عون <<مرتاح>> الى تعذر إيجاد مخرج دستوري. ترتسم ابتسامة <<شامتة>> على وجهه وهو يقول <<المخرج الدستوري غير ممكن. على الاقل يفترض أن يكون مجلس النواب في دورة عادية وهو ليس كذلك في الفترة الراهنة>>.

تبدو كأنك تصر على حماية الرئيس..

من يريد أن يحمي الرئيس؟ نحن نريد أن نحمي الرئاسة من التهميش وجعلها وطنية في حين يريدونها في خدمة مجموعة تسيطر على البلد بذهنية ديكتاتورية ولا تقبل معارضا لرأيها. نحن نريد أن نحمي الصفة التمثيلية لهذا الموقع الذي يراد له أن يكون في خدمة مواقع اخرى لا أن يكون له دور مشارك في السلطة والقرار.

لكن البطريرك الماروني يعتبر رئيس الجمهورية لكل لبنان وليس فقط لطائفته.

صحيح رئيس الجمهورية لكل لبنان. فالموقع موقع وطني لكن يجب أن يكون للمرشح لهذا المنصب قيمة تمثيلية. لا يمكن أن نأتي بموظف الى هذا الموقع ولا بمن يعجز عن الإتيان برئيس بلدية في بلدته و...

يعتبر عون أن <<الخلاف الحاصل اليوم هو بين مؤسستين دستوريتين. ولا يجوز لمؤسسة أن تدعو الى التظاهر ضد مؤسسة دستورية أخرى. وفي حال الخلاف بينهما فإن الاحتكام يجب أن يكون للشعب عبر إجراء انتخابات نيابية. يجمد موضوع تنحية الرئيس وعلى ضوء نتيجة الانتخابات يفض الخلاف. هذا الامر يحصل في جميع الدول البرلمانية الديموقراطية. سوى ذلك فإنه ديكتاتورية مكشوفة في ظل أكثرية مؤقتة وفي ظل حكومة لا تحترم المؤسسات الدستورية الاخرى وعطلت المجلس الدستوري>>. وعما اذا كان ذلك يعني رفضه اليوم اقالة الرئيس قبل اجراء انتخابات نيابية قال عون <<نحن دعونا الى حوار حول الموضوع الرئاسي. لم نلق جوابا. لا يحل الموضوع بالنزول الى الشارع بل في العمل في كل الاتجاهات. ولست افهم كيف وجدوا الانتخابات مسألة كارثية ورأوا ضرورة التوافق على تعيين مرشح في جبل لبنان فيما هم يدعون الى التظاهر ويعتبرون ان سقوط ضحايا امر طبيعي ومشروع>>. اضاف عون ل<<السفير>>: <<انني أدعو الناس الى عدم المشاركة في ما يحضرونه من تظاهرات في 14 آذار لأنهم يأخذونهم الى الاقتتال عن سابق تصور وتصميم. فمن رأى الدماء تسيل في الشارع ومن رأى الشغب لا يدعو الى مثل هذه الاعمال. على مجلس النواب ان يتحمل الاعباء الدستورية وليس على الشعب أن يفعل>>.

ثورة ودماء!

سخر عون ممن اعتبر كلامه عن <<سوليدير>> تهديدا، ووصفه بأنه <<غير واع>> وقال <<اعتبر انني بكلامي أنذرت اصحاب العلاقة أنه عند فلتان الحالة الامنية هناك الكثير الكثير مما قد يتعرض للخطر. البرهان الاخير ما حدث لمكاتب طلال المقدسي ووديع عبسي في الاشرفية. وقد أظهرت الاحداث ان الحكومة عاجزة عن ضبط الاوضاع فكيف اذا كانت التظاهرة غير سلمية؟ لقد اعلن نائبان من نواب الاكثرية بطرس حرب والياس عطا الله ان القضية فيها ضحايا وان دماءً ستهرق من اجل الثورة>>. يهز عون رأسه مرددا <<ثورة قال؟ ثورة!>> ويضيف <<لقد نبهت الى ما يمكن أن يحصل وكانت سوليدير مثلا. عليهم أن يفرقوا بين التهديد والتنبيه من موقع المسؤول الامني السابق والمحلل للأوضاع وما يمكن ان ينتج عنها وفقا لظروفها. اذا حدث شيء مما قلناه فإننا نحمّل مسؤوليته الى من يدعون الى التظاهر في ظرف مشحون ومتشنج وفي جو من الفلتان والارض مفتوحة لكل أنواع المخابرات>>.

 

أهالي المنطقة يتحدثون عن <<ممارسات ميليشياوية>>

توقيف <<القواتيين>> الأربعة في الكورة وتعافي الأيوبي

الكورة <<السفير>> 23/2/2006: بذل عدد من أبناء بلدة برسا (قضاء الكورة) سلسلة مساعٍ لتطويق ذيول الإشكال الأمني الذي حصل عند مدخل بلدة النخلة، وأدّى الى إصابة أحد أبنائها أحمد غازي الايوبي (20 سنة) في وجهه على يد مسلحين ينتمون <<للقوات اللبنانية>>، إلا أن هذه المساعي لم تخفف من حدة التشنج لدى العديد من شباب عائلات النخلة الذين تجمعوا في مستشفى الكورة، حيث أمضى الجريح الأيوبي ساعات حرجة جدا قبل أن تستقرّ حالته.

وقال عبد الحي الأيوبي، إبن عم الجريح، ل<<السفير>> <<لقد طفح الكيل من ممارسات بعض شباب <<القوات اللبنانية>> على طرقات المنطقة، حيث يعترضون السيارات ليلاً ويسألون ركابها عن الانتماء والدين وعما إذا كانوا سوريين أم لبنانيين، فضلاً عن ممارسات أخرى، ولقد تعرضنا مع شباب من أقاربنا عدة مرات لمثل هذه الحواجز، وسمعنا كلاماً غريباً من <<القواتيين>>، لا يمت الى العيش المشترك، ونحن نسكت تحت شعار الحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك، ولكن سكوتنا ليس جبناً وأعتقد أننا قادرون على الدفاع عن أنفسنا، إذا لم يصر الى وضع حد لهذه الممارسات>>.

وقال الشقيق الأكبر للجريح أحمد شريف الأيوبي إنّ <<هذه الممارسات تتكرر بشكل يومي، وعلى القضاء المختص أن يعطينا حقنا، وأن ينزل العقوبات اللازمة بالجناة، لأنه من دون ذلك نجد أنفسنا مضطرين للدفاع عن أنفسنا>>.

وسأل الشقيق الأصغر لأحمد زكريا الأيوبي <<هل وصلت الأمور الى حد إطلاق النار بشكل مباشر على شباب عزل يستقلون حافلة من طرابلس الى منازلهم في النخلة؟>>. وقال <<هذا يعني أنهم يريدون قتلنا فهل نسكت على ذلك؟>>، داعياً <<الأجهزة المختصة والقضاء اللبناني الى معالجة هذه الأمور قبل أن تستفحل، لأن كرامتنا لا تسمح لنا بأن يهدر دمنا ونقف مكتوفي الأيدي، علما أننا سئمنا من الممارسات التي يقومون بها على الطرقات وأمام مكاتبهم في برسا>>.

من جهتها تابعت الأجهزة الامنية تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث، فتابعت تحرياتها وتمكنت من توقيف العنصر الرابع الذي كان قد تمكن من الفرار ويُدعى إيمانويل فجلون، بعد أن كانت أوقفت كلاً من: بسام حرب، شربل هيكل وإيلي ساسين، كما تمّ الاستماع الى ركاب الحافلة بما فيهم الجريح أحمد بعدما استقرت حالته وهو كان خضع لعملية جراحية لم تنجح في استخراج الرصاصة المستقرة في حنكه.

وكان وفد من عائلة الموقوفين في برسا قد زار مستشفى الكورة والتقى عائلة الأيوبي، وأكد أن لا خلفية للحادث، داعياً الى وضعه ضمن إطاره الفردي، مشدداً على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والعيش المشترك.

وقال مكتب <<القوات اللبنانية>> في برسا إنه <<لا علاقة لانتماء أطراف الإشكال السياسي أو الديني بالموضوع كون بلدتي برسا والنخلة تشكلان تاريخياً كياناً واحداً لم يعرف يوماً أي نزاع ذي خلفية دينية>>.

الى ذلك جاءنا من <<القوات اللبنانية في بلدة برسا>>: ورد في جريدتكم خبر، يتعلق بحادث وقع في بلدة برسا الكورة، اتهمت فيه القوات هناك بأنها تقوم بالاعتداء على المواطنين. يهم القواتيين في بلدة برسا الكورة ان يوضحوا للرأي العام بأن الخبر فيه مبالغة وتضخيم، وكأنه يحمل خلفيات معينة. فالمشكل الذي حصل كان فرديا وانتهى في حينه، من دون حصول أي رد فعل من الفريقين.

لذا تتمنى القوات اللبنانية في بلدة برسا على جميع وسائل الاعلام توخي الدقة والمصداقية في نقل الاخبار، وان يكون دورها جامعا ومقرّبا بين المواطنين، وتعزيز السلم الأهلي.

 

لقاء الوثيقة والدستور" اقترح حلولا لمأزق الرئاسة والقرار 1559

تعديل المادة 73 واجازة انتخاب رئيس جديد على غرار سابقة عام 1976

تطبيق الطائف يغني عن القرار 1559 ويبطل المواجهة مع الشرعية الدولية

توسيع نطاق قوات الطوارىء لتشمل المخيمات والمعسكرات والحدود الجنوبية وايجاد صيغة عملية تقتضي استيعاب سلاح المقاومة داخل الجيش اللبناني

وطنية - 23/2/2006 (سياسة) عقد "لقاء الوثيقة والدستور" مؤتمرا صحافيا، الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في دار نقابة الصحافة اللبنانية، حضره اعضاء اللقاء، النواب والوزراء السابقون الذين شاركوا في مؤتمر الطائف: عثمان الدنا، اوغست باخوس، محمود عمار، بيار دكاش، رفيق شاهين، ميشال معلولي، انور الصباح، طارق حبشي، منيف الخطيب، الياس الخازن وادمون رزق.

كما حضر نقيب الصحافة الاستاذ محمد بعلبكي ونائبه الوزير السابق جورج سكاف. وتلا الوزير السابق رزق بيانا اعلن فيه مواقف اللقاء من القضايا الآنية، والتي تحمل عناوين: الحوار المستهلك، التحقيق الدولي، اشكالية السلاح، الوضع الاقتصادي، قانون الانتخاب، ومأزق رئاسة الجمهورية. ونص على الآتي: "في 22 شباط 2005، بعد ثمانية ايام من استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، واحتراق الوزير البار باسل فليحان، اطلقنا من دار نقابة الصحافة اللبنانية، قلعة الحرية، صرخة لانقاذ الوطن المهدد بالاغتيال، وكان بيننا كبيرنا الراحل، نصري المعلوف، فنحن ننتمي الى رعيل متناقص من شهود الحدث، وأهل الكلمة.

خلال عام كامل، وجه الارهاب ضربات موجعة الى قلب لبنان، اقتلع سنديانات عتاقا متجذرة، قصف أغصانا وطرابين، فجر ودمر، لكن شعبنا صمد، تمالك نفسه، صلى وأضاء الشموع، زرع الأرز والزيتون، اعتصم وتظاهر، تشابكت الأيدي وتراصت الجموع، دوت الهتافات، صدح النشيد ولوحت الرايات، فحققت الصحوة الوطنية آية الاستقلال الجديد. اليوم، وقد سرت فيهم روح الشهادة، يشعر اللبنانيون بمناعة الوحدة، ويتطلعون الى تجاوز تجارب الماضي، بالوعي والحكمة، فلا يهدرون الفرصة التاريخية المتاحة، لتثبيت كيانهم الموحد، في عالم مضطرب، ممزق بالنزاعات الدينية والعرقية، وصراعات التوسع والسيطرة. قبل الخوض في الشؤون الملحة، على المستوى العام، لا بد لنا من التنويه بالخطوة السديدة والحميدة، التي اتخذها الأفرقاء المعنيون، بالتوافق على ترشيح زميلنا الدكتور بيار دكاش، لملء المركز النيابي الشاغر في دائرة بعبدا - عاليه، خلفا للنائب المرحوم الدكتور ادمون نعيم. ان الدكتور دكاش معروف بمواقفه المبدئية الصلبة، وخدماته الجلى، وهو عضو مؤسس في "لقاء الوثيقة والدستور"، شارك بأمانة واخلاص في مؤتمر الطائف، مثل منطقته بجدارة حوالي ربع قرن، ولديه مخزون من العلم والخبرة يؤهله لحضورٍ نوعي في مجلس النواب، عنصر تقارب، ورسول وفاق، ملتزما المبادىء التي جسدها اللقاء في بياناته ومذكراته، مدى خمس سنوات. بين القضايا الآنية، ست ملحة، تستأثر بالاولوية، نمر بها تباعا وسراعا:

اولا- الحوار المستهلك ثمة دعوة موجهة الى حوار جديد، وموعد محدد لبدئه، يحوطهما غموض والتباس، يستدعيان اسئلة: ما هي مواضيع الحوار؟ من هم افرقاؤه المستعدون للالتزام، والقادرون على الإلزام، بمنطق وعقلانية؟ وهل سيكون مجرد وسيلة لتأجيل القرار، والانشغال بالتنظير؟ رأينا في الموضوع، مبدئي، معلن منذ سنوات، وهو ان الحوار قد استوفي، قبل سبع عشرة سنة، في مؤتمر الطائف، الذي توصل الى نتائج تجسدت في اتفاقٍ حظي بشبه اجماعٍ لبناني، وضمان عربي كامل، وتأييد دولي شامل، لكنه لم يطبق بسبب الهيمنة الخارجية، والتواطؤ والتخاذل الداخليين، وسط التخلي العربي، واللامبالاة الدولية.

الآن، بعد ما تم من استعادة الحرية، والسيادة والاستقلال، وبناء على الاجماع اللبناني المعلن، من رؤساء العائلات الروحية، والقيادات السياسية، والرأي العام، حول مرجعية الطائف، بات المطلوب احترام النصوص الواضحة، "فيوضع حد للاستهلاك الكلامي، والإخراج الاعلامي"، على حد ما قلنا في "اعلان جزين" بتاريخ 25 آب (اوغسطس) 2002. بالطبع، لا يمكن أن يعترض أحد على مبدأ التلاقي بين اللبنانيين، ثنائيا، ثلاثيا ورباعيا، أو جماعيا، في مناخ الديموقراطية الصحيحة، لكن اسلوب التنصل من التعاقد الوطني، والاستهانة بالالتزام المبرم، يوحي بعدم جدوى اي حوار، ما لم يبدأ بتنفيذ ما اتفق عليه قبلا، بدقة وشرف.

ان لبنان يحتاج الى استعادة ثقة مفقودة بالنيات، لا الى مزيد من التكاذب وإهدار فرص الخلاص.

وفي اي حال، ثمة سؤال يبقى مطروحا بالحاح: اين هو موقع اتفاق الطائف من الحوار؟ في عهدة من سيكون؟ من سيؤتمن عليه؟ من يذكره بعد؟ وهل ينتظر من الذين انكروه، وأمعنوا فيه نكولا وتنكيلا، أن يدعوا الآخرين الى الوفاء به؟

ثانيا- التحقيق الدولي يترقب اللبنانيون نتائج التحقيق الدولي، في الجريمة الارهابية، التي روعت المنطقة، وهزت العالم، كما يطالبون بكشف مرتكبي مسلسل التفجيرات، والاغتيالات، ومحاولات الاغتيال، التي استهدفت، خلال اشهر معدودة، نخبة من اهل السياسة والفكر، ولا ينسون عشرات الجرائم النوعية، المقترفة خلال ثلاثين سنة، والتي بقيت أحجيات، مجهلة الفاعل، فضلا عن حالات الخطف والإخفاء، تضييع الأثر وإنكار الوجود...

لذلك، شكل الاهتمام الدولي غير المسبوق، بزلزال الرابع عشر من شباط 2005، الذي بدأ بايفاد بعثة لتقصي الحقائق، ثم تأليف لجنة تحقيق دولية، بارقة أمل في الوصول الى الحقيقة التي يجمع اللبنانيون على المطالبة بكشفها. إن حجم الجرائم الارهابية، موضوع التحقيق الدولي، يتجاوز امكانات الدولة اللبنانية، والوسائل المتوافرة لها، كما أن المحاكمات تواجه استحالة عملية في اجرائها، ضمن المحاكم اللبنانية، بالرغم من الكفاية الاخلاقية والعلمية التي يتمتع بها قضاتنا، فكان من الحكمة والمنطق ان تطلب الحكومة تشكيل محكمة ذات طابعٍ دولي، مكتملة المواصفات، لدرء خطر الارهاب عن لبنان، فلا تبقى جريمة من دون عقاب، ولا مجرم خارج القضبان.

ثالثا - اشكالية السلاح لقد كان اتفاق الطائف واضحا وصريحا، فنص وجوب حصر السلاح في عهدة الدولة. فوجود السلاح الفلسطيني، داخل المخيمات وخارجها، على حد سواء، يتناقض مع اتفاق الطائف، نصا وروحا، ومع مبدأ سيادة الدولة على ارضها كلها.

فأي تشكيك في هذا الموضوع، نقض للوفاق، واسقاط لشرعية السلطة القائمة. اما بالنسبة لسلاح المقاومة، الذي كان له دور حاسم في تحرير الارض، من الاحتلال الاسرائيلي، فيقتضي ايجاد صيغة عملية لاستيعابه، داخل الجيش اللبناني، بحيث لا تبقى عناصر مسلحة خارج إمرة القيادة الخاضعة لقرارت مجلس الوزراء. من اجل ذلك فإن المبادرة الى تطبيق اتفاق الطائف، الذي يحظى باجماع لبناني عربي ودولي، تجنب لبنان مواجهة قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559، المتعلق بسلاح المقاومة. من الراهن أن احدا من اللبنانيين لا يوافق على اللجوء الى العنف لحل اشكالية السلاح. في هذه الحالة، ومن اجل ضمان الغاية الدفاعية، وتأمين الحماية الكاملة من اي عدوان، فاننا نرى ان يطلب مجلس الوزراء رسميا، من مجلس الامن، توسيع نطاق صلاحية قوات الطوارىء الدولية، لتشمل مواقع المخيمات، والمعسكرات اينما كانت، وسائر النقاط الستراتيجية، الممتدة على طول الحدود الجنوبية، بما فيها مزارع شبعا، لتتولى سلميا، تطبيق مقررات الطائف. لدينا اعتقاد راسخ بان اللبنانيين قادرون على حل امورهم الداخلية في ما بينهم، بالانفتاح والمسؤولية.

رابعا - الوضع الاقتصادي يطغى القلق المصيري على التفكير العام، والهاجس المعيشي يقض مضاجع الناس، فالمديونية باهظة، وفسحة الأمل ضيقة، والشباب اللبناني يلتمس فرص العمل عبثا، وقد سدت عليه المحسوبية، والمذهبية، والفساد، والمحاصصة، كل المنافذ، فتهافت على السفارات طلبا للهجرة. فلبنان يحتاج الى خطة تنمية اقتصادية، ونهوض مالي، بتشجيع الانتاج والتنافس على توفير الارخص والأجود، بدلا من الامعان في الاستغلال الاحتكاري، واستنزاف القدرة الشرائية المحدودة، مقابل الحصول على الخدمات الاساسية، والتقديمات الاجتماعية التي تعتبرها الدول الراقية حقوقا طبيعية للمواطن والانسان.

ضمن هذا الاطار، يأمل اللبنانيون ان يعقد مؤتمر "بيروت واحد" في ظروف ملائمة، ويسفر عن نتائج مجدية وبناءة. لكن اي برنامج او مخطط، يبقى ناقصا وقاصرا، اذا لم يشمل المساءلة والمحاسبة والملاحقات الثانونية، لاسترداد أموال الدولة المنهوبة، وأملاكها المغتصبة، ومواردها المستباحة، ووضع حد للتلاعب والتبديد، والاثراء غير المشروع، بفرض الشفافية على المسؤولين، من اعلى الهرم حتى ادناه.

خامسا - قانون الانتخاب ان جوهر اتفاق الطائف، بالنسبة لقانون الانتخاب، هو أن "يؤمن التمثيل الصحيح لشتى فئات الشعب وأجياله".

اما الدوائر الانتخابية، فقد اشترط الاتفاق "اعادة النظر في التقسيم الاداري" لتحديدها. لقد اعتبر الاتفاق ان "المحافظات الست" المعروفة والقائمة في حينه، ليست، ولا يمكن باي شكل، ان تكون هي الدوائر الانتخابية. ان كلمة "المحافظة" التي وردت في وثيقة الطائف، هي مصطلح يعني "الوحدة الجغرافية الجديدة" التي ستعتمد، "بعد اعادة النظر في التقسيم الاداري"، وقد تقرر، جعل الاقضية محافظات، تحقيقا "للامركزية الادارية الموسعة".

لذلك، فان كل بحث ينطلق من المحافظات القديمة، هو نقض صارخ لاتفاق الطائف. كما أن الكلام على "النظام النسبي" خارج عن الاتفاق، طارىء عليه، ولا علاقة له به، وقد اثبتنا ذلك في بيانات ومذكرات ومؤتمرات وتصريحات واحاديث لا تحصى، عبر وسائل الاعلام على اختلافها، بما نحن شهود اتفاق الطائف، وما من صفة لأحد تخوله نفي ما نؤكده.

كما كنا، ولا نزال، نعتبر ان انتاج السلطة المتكرر بواسطة قوانين معلبة، افقدها الشرعية منذ 1992 حتى الآن. على هذا الاساس، فان انشاء محافظات "بالمفرق"، وفي شكل استنسابي انتقائي، كما حصل مؤخرا على الورق، هو مخالفة فاضحة لاتفاق الطائف، حيث تم البحث في ان لا يتجاوز عدد نواب الدائرة الواحدة، الثلاثة على الاكثر، حفاظا على العلاقة المباشرة بين النائب والناخب، في انتظار اعتماد الدائرة الفردية، اسوة بالدول الاكثر ديموقراطية.

مع تأكيد الحق المقدس لكل مواطن في الانتخاب، يمارسه حيثما هو، في مراكز البعثات الدبلوماسية والقنصلية، اسوة بالدول الديموقراطية. نتوجه بهذه المعلومات الثابتة، الى الهئية الوطنية المكلفة وضع اقتراح قانون جديد للانتخابات، ينقل لبنان الى مرحلة متقدمة من ثقافة الحرية، فليس المطلوب اختراع ديموقراطية جديدة، بل اعتماد النموذج المعروف والمجرب. ليست مهمة الهيئة الوطنية، التي تضم نخبة من اهل العلم والخبرة، ولا يمكن ان تكون، الوصول الى "تسوية" بين اصحاب المشاريع، أو اصحاب المصالح والغايات، وسماسرة المحاصصة، بل تطبيق الديموقراطية الضامنة لحق الشعب، بشتى فئاته واجياله، في تمثيل حقيقي وصحيح. إننا ندعو الى عدم تضييع الفرصة التاريخية، لوقف عمليات استنساخ حكم الامر الواقع، المحكوم بأحلاف المال والاقطاع، مع الطائفية والمذهبية.

وإنه لامتياز كبير، وإنعام استثنائي، أن يقترن اسم المرء بانجاز حضاري، في هذا المستوى. سادسا - رئاسة الجمهورية بكثير من الحزن، والخيبة، نتأمل في ما آل اليه أمر رئاسة الجمهورية. يوم 25 آب 2002، وجهنا نداء الى رئيس الجمهورية، ناشدناه فيه رفض تعديل الدستور. ثم دأبنا في تحذيره، من مغبة طلب تمديد ولايته، او تجديدها.

وبالرغم من ان الرأي العام، والمرجعيات الروحية، والقيادات السياسية، عبرت عن رفض تعديل الدستور، ومن أن الشرعية الدولية اصدرت قرارا مدويا، دعت فيه الى التزام احكام الدستور، الذي اقسم رئيس الجمهورية على احترامه، في بدء ولايته، فان الرئيس نفسه طلب تعديل الدستور، لتمديد ولايته، واستعان بسلطة اجنبية، لجأت الى اساليب قمعية، لاكراه المعارضين على الانصياع، وهذا لا يعفيهم من مسؤولية الخنوع. فوقفة العز وحدها جديرة بالتباهي، وما من حجة لتمويه الذل، واغتفار الهوان.

اواخر سنة 2004، عشية انتهاء الولاية الدستورية للرئيس، وامام المشهد البارز والجلي، كان من البداهة، والمنطق السليم، توقع العواقب التي ستترتب على التمديد القسري للولاية، في ذلك الجو الضاغط والمتوتر، لكن التشبث بالمنصب، والاصرار على خرق الدستور، غلب النصح واضاع الرشد، فدخلت البلاد في دوامة احداث فاجعة، واحاطت بالموقع الاعلى مهانة لا تطاق. سابقة 1976 نصت المادة 49 من الدستور ان "رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة، ورمز وحدة البلاد، يسهر على احترام الدستور، والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة اراضيه، وفقا لاحكام الدستور، يرأس المجلس الاعلى للدفاع، وهو القائد الاعلى للقوات المسلحة التي تخضع لسلطة مجلس الوزراء".

من الواضح ان رئيس الجمهورية، في وضعه الحالي، ليس قادرا على ترؤس الدولة فعليا، ولا يرمز الى وحدة البلاد، لأنه لم يسهر على احترام الدستور، بل خرقه، وطلب خرقه لمصلحته الشخصية، وهو متهم بانه لم يحافظ على استقلال لبنان ووحدته وسلامة اراضيه... وفي اختصار، إن وضع رئاسة الجمهورية اصبح شاذا، ولم يعد بقاء الرئيس مناسبا ولا ممكنا، ولا يتحمل مزيدا من المراوحة. امام هذا الواقع، ولما كان لا بد من ايجاد صيغة دستورية للخروج من المأزق المستحيل، واستنادا الى سابقة معروفة، وتداركا لفراغ سدة الرئاسة، ودخول البلاد في المجهول، مرة جديدة، فان "لقاء الوثيقة والدستور" يقترح على الاطراف المعنيين، ويرجو ان يكون رئيس الجمهورية من بينهم، اعتماد حل دستوري، بتعديل المادة 73 من الدستور على الوجه الآتي: قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الاقل، وثمانية عشر شهرا على الاكثر، يلتئم المجلس، بناء على دعوة من رئيسه، لانتخاب الرئيس الجديد... (الى آخر المادة دون تعديل). مع اضافة عبارة: "ينتهي العمل بهذا التعديل فور انتخاب اول رئيس للجمهورية بعد صدوره".

يذكر اللبنانيون ان حلا مماثلا قد اعتمد بموجب القانون الدستوري الصادر في 24 نيسان 1976، فجرى انتخاب الرئيس الياس سركيس خلفا للرئيس سليمان فرنجيه قبل ستة اشهر من نهاية ولايته، بدلا من شهرين. اليوم، يبدو هذا الحل ملائما، لوقف التدهور السياسي، وانعكاساته الهدامة، على المصالح الحيوية للجمهورية اللبنانية، لأن الامعان في تجاهل الأمور يسيء الى مقام الرئاسة الاولى، ويحمل الرئيس تبعات جسيمة، ويؤدي الى مضاعفات داخلية وخارجية خطيرة، ترتد وبالا على الجميع. ان مجلس النواب الحالي، (بالرغم من تحفظنا عن صفته التمثيلية الشرعية، بسبب انتخابه على اساس قانون جائر، مطعون فيه) يستطيع، استنادا الى المادة 77 من الدستور، منذ اول يوم من عقده العادي (21 آذار 2006)، وبناء على طلب عشرة من اعضائه، ان يبدي اقتراحا، باكثرية الثلثين من مجموع النواب (86 نائبا)، لتعديل المادة 73 من الدستور على الشكل الذي اوردناه، ويرسل الاقتراح الى الحكومة التي تقره باكثرية الثلثين (20 وزيرا)، وتضع مشروع التعديل، ليأخذ طريقه الى المجلس النيابي.

واذا تمنع رئيس الجمهورية عن التوقيع، ورد مشروع مرسوم الاحالة الى مجلس الوزراء، خلال خمسة عشر يوما، فيصر هذا المجلس على موقفه، ويصبح المرسوم نافذا، وتستكمل اجراءات التعديل.

ان رئيس الجمهورية مدعو الى استخلاص النتائج البديهية والمنطقية، والمبادرة الى تسهيل انتخاب خلفه في اسرع وقت، وتقديم استقالته في شكل يؤمن انتقال السلطة بهدوء. ان اخراج هذا الحل الى حيز التنفيذ، يحتاج، كأي تعديل دستوري، الى اكثرية الثلثين من اعضاء مجلس النواب، ومن المفترض تأمين النصاب المطلوب، بالتقاء مختلف التكتلات، في نطاق المصلحة الوطنية العليا، بعيدا من التحدي والتشنج. ان "لقاء الوثيقة والدستور"، الأمين على وديعة الوفاق الذي آمن به نواب صدقوا ما عاهدوا الأمة عليه، يتوجه الى المسؤولين كافة، أن يعتصموا بحبل الوحدة الوطنية، ويستلهموا قيم تراثهم المشترك، متحررين من العقد النفسية، متعالين على المكاسب الظرفية، لأن السلطة الحقيقية الثابتة، هي المعنوية التي لا ترتهن لكرسي، ولا تحد بزمن، بل تظل حية في وجدان الشعوب وتاريخ الدول.

 

البطريرك صفير استقبل الرئيس الجميل وتسلم من النائب غانم نسخة عن العريضة التي تقدم بها امس الى مجلس النواب

وطنية - 23/2/2006

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم، الذي قال بعد اللقاء: "سلمت غبطته نسخة عن العريضة التي قدمتها امس في مجلس النواب، وشرحت لغبطته الاسباب التي على اساسها تقدمت بهذه العريضة. والموضوع بالنسبة لي ليس شخصيا انما يتعلق بلبنان، وهذه العريضة هي في النتيجة مكملة ولا تتعارض مع العريضة الموقعة من قبل النواب ال14، مما تعطي زخما كاملا دستوريا، وقانونيا للعريضة الثالثة التي سيوقعها الاكثرية لاحقا". وحول الاسباب التي اوجبت هذه العريضة قال النائب غانم: "هذه العريضة تؤكد الثوابت الاتية:

 اولا: ان الظروف التي املت التمديد لم تكن شخصية بالنسبة الينا، وما حملنا كما الرئيس الشهيد الحريري على تجاوز قناعاتنا، هو ضرورة تفادي الصدام والخراب للبنان عندما خرج هذا الامر عن المنطق وبات يهدد لبنان في كيانه. لكن الايام اللاحقة اثبتت انه بالرغم من هذه التضحيات تعرض لبنان للخطر وتم اغتيال الرئيس الشهيد الحريري وشخصيات لبنانية كبيرة.

ثانيا: ان المادة 49 من الدستور جعلت من رئيس الجمهورية رئيسا للدولة ورمز وحدة الوطن مما يعني انه المرجعية الاولى وله دور محوري في كل شؤون الوطن. الثا: وهذا يتطلب ان يكون مقام الرئاسة فوق كل الاعتبارات والسجالات والانقسامات حتى يتمكن من القيام بدوره.

رابعا: دستور الطائف اراد بذلك ان يؤكد ان رئيس الجمهورية لا تقتصر صلاحياته على توقيع القوانين او ردها وترؤس مجلس الوزراء دون حق التصويت. بل هو له مهمة اساسية محورية في اداء الوطن فهو المرجعية الاولى ورمز وحدة الوطن والحكم في الخلافات.

خامسا: مما يعني ايضا ان الدستور وزع الصلاحيات بين المؤسسات الثلاثة رئاسة الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء، وفق معادلة توافقية دستورية تشكل القاعدة الاساسية لتوازن السلطات في لبنان.

سادسا: والدستور هو ممارسة بقدر ما هو اداء، فاذا حصل اي انحراف في الممارسة يعني ان الدستور تعطل جزئيا او كليا، لأن رئيس الجمهورية اصبح منذ التمديد طرفا في المعادلة الوطنية مما لم يعد يسمح له القيام بدوره الوطني الاساسي في دستور الطائف اي ان يكون المرجع والحكم.

سابعا: وهذا ما يؤكد ان المعادلة الدستورية لم تعد قائمة، والخلل الذي اصاب تطبيق الدستور من خلالها يؤثر سلبا على الوحدة الوطنية والعيش المشترك، مما يفقد الرئيس شرعيته الداخلية ويؤدي الى اعتبار مقام الرئاسة شاغرا وفي فراغ، فضلا عن فقدان الرئيس لشرعيته الدولية عبر قرارات مجلس الامن". كذلك استقبل البطريرك صفير الرئيس امين الجميل.

 

النائب السابق فرنجية التقى لجنة المتابعة للمؤتمر الوطني للحوار

 ذكرتني زيارات وزيرة الخارجية الأميركية بزيارات عبد الحليم خدام

حين يكون الرئيس بري طرفا من ضمن جونا السياسي نعتبر ان ذلك ضمانة ووجود العماد عون اساسي في الحوار كونه الاقوى على الساحة المسيحية

النائب خليل: نعم الرئيس بري طرف ولديه وجه نظر سياسية سيعبر عنها ونؤكد على موعد الدعوة لانه بات ضرورة نتيجة التشنجات ولا نقبل التأجيل

وطنية - 23/2/2006 (سياسة) استقبل النائب السابق سليمان فرنجية اليوم، وفد لجنة المتابعة للحوار الوطني التي ضمت النواب علي حسن خليل، غازي زعيتر، علي بزي وانطوان خوري. وعقد بين الوفد والنائب السابق فرنجية اجتماع، استمر ساعتين في حضور النائبين السابقين فايز غصن وجهاد الصمد وعدد من القياديين في تيار "المرده". عقب اللقاء، قال النائب خليل: "نحن دائما عندما نزور المنزل الكريم نتفاءل ولنا كل الشرف بلقاء معالي الوزير الصديق سليمان بك فرنجية.

وكانت فرصة عرضنا خلالها للوضع العام السياسي في البلد وللتطورات الاخيرة ونقلنا اليه تفاصيل الدعوة الحوارية التي اطلقها الرئيس نبيه بري حول اللقاء الحواري في 2 آذار. وعرضنا معه تفاصيل هذه الدعوة وجدول الاعمال. واستمعنا بكثير من الاهتمام الى ملاحظاته وبعض التساؤلات لديه حول الشكل والمضمون، والوزير فرنجية من السياسيين في البلد، والى تعزيز الحياة السياسية وتأمين افضل المفاوضات لتعزيز الوحدة الوطنية الداخلية ومن خلال هذا الحرص كان له موقف عبر عنه خلال الايام الماضية وخلفيته من وجهة نظرنا هي خلفية ايجابية لتصويب بعض النقاط التي لم تكن واضحة. ونحن بغض النظر عن اي اختلاف في وجهات النظر يبقى سليمان بك له دور كبير جدا وله احترام ومكانة خاصة عندنا".

وحول ما اذا كانت لا تزال هناك خلافات فيها وجهات النظر، قال النائب خليل "لانه توجد مثل هذه الخلافات بين اللبنانيين كانت الدعوة الى الحوار، ولكن المهم اننا استطعنا من خلال هذا اللقاء توضيح العديد من المسائل التي تساعد وتشجع على انطلاقة جيدة لهذا الحوار".

وعن سبب تغيب البعض عن الحوار وهو يمثل، فيما وجهت الدعوات الى آخرين لا يمثلون، قال: "هذه خطوة يمكن ان تؤسس لمناخ يساعد على تأمين جو افضل سياسيا وما من احد يدعي انه من خلال هذا الحوار او من خلال غيره نستطيع حل جميع مشاكلنا ولكن هناك عناوين اختلاف اساسية بين اللبنانيين، نعتبر ان الحوار فرصة للتوافق حولها وصياغة موقف وطني موحد".

وعن موقف الرئيس نبيه بري من تنحي رئيس الجمهورية، اجاب النائب خليل: "قبل اشهر عبر الرئيس بري بشكل واضح وقال في ما يتعلق برئاسة الجمهورية فانه خلف البطريرك صفير وما زلنا عند هذا الموقف، وعندما يتطور موقف البطريرك نتطور نحن معه وفقا لنفس القاعدة".

وردا على سؤال عن زيارة وزيرة الخارجية الاميركية الى لبنان واجتماعها بأفرقاء معينين على الساحة اللبنانية قال: "لم نطلع بعد على نتائج هذه الزيارة لقد كانت زيارة مفاجئة ونتكلم عنها لاحقا". وردا على تصريحاتها بضرورة اذعان الرئيس الجديد للتطورات الدولية وابرزها القرار 1559 قال: "انا لم اسمع تصريحها ولكن تعبير الاذعان فيه بشكل او بآخر تحد لارادة رئيس الجمهورية الذي تتكلم عنه السيدة رايس ولارادة اللبنانيين وهذه المسألة اتفق اللبنانيون حولها منذ صدور القرار، بانها تحل بحوار داخلي لبناني ولا يمكن فرض لا جدول سياسي ولا آلية ولا نتائج لهذا الحوار على احد واي محاولة لاسقاط موقف فوقي على هذا الامر هو تحد لارادة اللبنانيين كلهم". وردا على التلميحات الى ان الرئيس بري سينضم الى قوى 14 آذار قال: "للرئيس بري موقعه الوطني الواضح وهو يعبر عن مواقفه والتزاماته السياسية والتزامات الكتلة التي يمتلكه والحركة التي يرأسها من دون اي مواربة.

ولا يوجد بالنسبة للرئيس بري سياستان تحت الطاولة وفوق الطاولة، نحن عندنا صداقاتنا ولنا حلفاؤنا وموقعنا ودورنا، واي كلام خارج هذا الموضوع غير دقيق. صحيح اننا منفتحون على كل القوى السياسية لكن الرئيس بري عنده موقف وانطلاقا من هذا الموقف اكد من انه ينظم طاولة الحوار لا يرضى بأن يكون لا رئيسا ولا مديرا لهذا الحوار بل طرفا لديه وجه نظر سياسية يعكسها داخل هذا الحوار".

وحول الدعوات الى تأجيل الحوار من قبل بعض قوى 14 آذار لاقالة الرئيس لحود قال النائب خليل: "نحن نؤكد على الدعوة في الحوار في موعدها، ونعبر اليوم ان هذا الموعد اصبح اكثر ضرورة نتيجة التشنجات التي تزيد على الساحة السياسية الداخلية ولهذا لا نقبل بالتأجيل".

وعما سيحصل في حال دعاة التأجيل استمروا على موقفهم قال: "انها وجهة نظرهم ونحن نحترمها، ولكن عندنا وجهة نظر اخرى تقول بالاسراع باطلاق ورشة الحوار الوطني وتضمينها العناوين التي وردت على لسان الرئيس بري وهي الاهم بالنسبة الينا لصياغة موقف وطني لمواجهة الاستحقاقات المقبلة". وردا على كلام البعض من 14 آذار عن حدوث مفاجأت قال: "الرأي العام اللبناني لم يعد اليوم يتحمل مثل هذا النقاش، واتمنى ان تعبر القيادات السياسية عن مواقفها. الاستحقاقات ليست مفاجأة. وعلى كل القوى ان تعلن اذا كانت لديها وجهة نظر".

وعن الموقف من مقاطعة وزراء لجلسة مجلس الوزراء في حال ترأسها لحود قال: "نحن عندما قاطعنا واعتكفنا كانت هناك مواقف سياسية عبرنا عنها بكل وضوح وصراحة وعدنا على اساس تفاهم سياسي. الان اتمنى ان تلعب الحكومة الدور المنوط بها والذي يشعرنا اللبنانيين على انها حكومة قادرة على تأمين دورها اداريا وسياسيا وتحفظ لهم دورهم وتصون حقوقهم".

من جهته قال النائب السابق فرنجية: "معالي الوزير الخليل ونواب حركة "امل" مرحب بهم دائما، ونحن واياهم تاريخ وحاضر ومستقبل ان شاء الله. وكان هناك بعض الأمور يجب توضيحها واتصور انها توضحت، وأزيلت الهواجس حول شكل الحوار على اساس الطرق التي استعملت في ترتيب هذا الحوار. وانا ذكرت في مقابلة ال N.B.N اننا ممثلون بالرئيس بري والعماد عون والسيد نصر الله. ولكن حول شكل الحوار كان لدينا ملاحظات، وقد تحدثنا مع "الشباب" وحصل توضيح كاف لكل الامور، واهم شيء انطلق منه ما قاله الوزير الخليل ان الرئيس بري هو طرف في هذا الحوار, ونحن حين يكون الرئيس بري طرفا من ضمن جونا السياسي نعتبر ان ذلك ضمانة، وهذا يعطي وزنا وتوازنا للحوار.

ونحن نكرر اننا ممثلون عبر حلفائنا في الحوار، ولكن استثناء بعض الكتل مثل الحزب القومي والاستاذ اسامة سعد والأرمن، قيل لنا انهم يحاولون ايجاد صيغة لمشاركتهم. واتصور ان كل شيء بات واضحا. كما ترون في الاعلام فإن كل ساعة تحمل خبرا ما يحدث تجاذبا فالتواصل في هذه الحالة ضروري لتوضيح الامور دائما". وردا على سؤال حول رضاه قال: "خلص، قلنا اذا كان الرئيس بري طرفا" في الحوار فهذا يحدث وزنا وتوازنا مسيحيا وجود العماد عون اساسي كونه الاقوى على الساحة المسيحية، ما يعطي الحوار وزنا اساسيا". وحول اذا ما كان يؤيد جدول الاعمال المطروح في مؤتمر الحوار الوطني من بنود ثلاثة؟ قال: "اوضحنا كل الامور، وقد اكد لنا معاليه ان كل المواضيع مطروحة كونها من ضمن 1559 وموضوع قانون الانتخابات، نصر على ان يكون بندا اساسيا على الطاولة للوصول الى قانون عادل، وكذلك في ما خص الجمهورية فالعماد عون دعا اليوم الى الحوار حول الرئاسة التي يجب ان تكون موضوع توافق وليس موضوع تجاذب وان تكون موضوع حوار بشكل خاص مع المسيحيين.

 نحن لا ندعو الى ان يتكلموا معنا بالموضوع، ولكن ليس من المعقول عدم الحوار مع العماد ميشال عون ومع سيدنا البطريرك، وليس على طريقة يا سيدنا بين يديك ثلاثة اسماء سم من بينها فهذا احراج لغبطته، لذا يجب ان يكون هناك حوار بناء، فليس المطلوب احراج غبطته بل اخذ بركته وغطائه وليس "حشره" في الزاوية لنخطف منه موقفا، كما هو حاصل اليوم".

وهل من ايحاءات لقصقصة الدوائر الانتخابية في القانون المرتقب كفصل بعبدا عن عاليه وما شابه؟ اجاب: "نحن متفقون مع حلفائنا ونحن لسنا في المجلس بل نقوم كما يقولون "بعنتريات" لذا نتكل على حلفائنا ونحن اقوياء بهم. ولن ننقلب عليهم كما لا ينقلبون علينا". وردا على ما قاله ابو فاعور حول ان ليس لديك كتلة نيابية قال: "لطالما كان عندنا كتل نيابية، ولنر كيف يتعاطى كل نائب مع رئيس كتلته كما يتعاطى ابو فاعور مع رئيس كتلته كما الخدم". وحول توقعه في ما اذا كان هذا الحوار سينطلق؟ "نحن مع حلفائنا بما يقررونه"، وقال فرنجية: "ذكرتني زيارات كوندوليزا رايس بزيارات عبد الحليم خدام".

 

كتلة نواب الارمن شددت على ضرورة المشاركة الارمنية في الحوار ودعت الى التعالي عن المصالح الفئوية في سبيل الوحدة الوطنية

وطنية - 23/2/2006 (سياسة) عقد المجلس السياسي لكتلة النواب الأرمن، اجتماعا استثنائيا في مقر حزب الطاشناق في برج حمود، حضره النائبان هاكوب بقرادونيان وجورج قصارجي، الوزراء والنواب السابقون: سيبوه هوفنانيان، شاهي برصوميان، جاك جوخاداريان، ابراهام ددهيان، أرتور نظريان، اندريه طابوريان، نوريجان دميرجيان والان طابوريان، وأعضاء من اللجنة المركزية للحزب.

وأفاد بيان للحزب عن الاجتماع، ان المجتمعين بحثوا "في جدول أعمال من بند وحيد: مسألة المشاركة الأرمنية في مبادرة الحوار الوطني، الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري. وشددوا على أن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لصياغة المشروع الذي يمكن ان يخرج البلد من الأزمة الراهنة".

ورأى المجلس أنه "من الضروري مشاركة جميع القوى السياسية والوطنية بما فيهم الطائفة الارمنية في الحوار، باعتبارها من الطوائف الاساسية في لبنان والتي ساهمت وما زالت تساهم بفعالية في الحوار الذي لا بد ان ينتج عنه توافق كفيل بحل الازمات والمسائل المتراكمة في لبنان".

ودعا المجتمعون جميع الاطراف المشاركة في الحوار الى التعالي عن الانانيات والمصالح الفئوية والعمل في سبيل الوحدة الوطنية.

 

الحملة الشبابية لرفض الوصاية الاميركية استنكرت زيارة رايس: مجيئها نذير شؤم للبنان واللبنانيين بسبب ما تحضره لهم

وطنية - 23/2/2006 (سياسة) عقدت "الحملة الشبابية اللبنانية لرفض الوصاية الاميركية" اجتماعها الدوري في مقر حركة الشعب، والتقت رئيس الحركة النائب السابق نجاح واكيم الذي اكد رفضه لهذه الوصاية وتشديده "على حماية السلم الاهلي الذي تحاول الادارة الاميركية زعزعته وتخريبه".

وصدر عن المجتمعين بيان استنكروا فيه "الزيارة المفاجئة لوزيرة خارجية الولايات المتحدة الاميركية كونداليزا رايس مديرة الفتن المتنقلة لما تحمله من فتن تقسيمية تهدف الى زعزعة الاستقرار وتهديد السلم الاهلي بين اللبنانيين,

وما مجيئها الا نذير شؤم للبنان واللبنانيين بسبب ما تحضره لهم, وقد فوجىء المجتمعون بحجم الاستقبال الرسمي الذي اعد لها من قبل بعض المسؤولين في الدولة ومن بعض اقطاب السياديين الجدد الذين لا يرون اي تدخل او وصاية اميركية والذين كانوا رفضوا زيارة امين عام جامعة الدول العربية (عمرو موسى) مما يدل على تبنيهم لهذه الوصاية ورفضهم للمبادرات العربية". واشار البيان الى ان "الحملة كانت قد الغت الاعتصام الذي كان مقررا امام السراي الحكومي اليوم استجابة للمساعي التي تواصلت ليل امس حفاظا على السلم الاهلي ودرءا للفتنة".

واستنكر المجتمعون "التفجيرات التي استهدفت مقامي الامامين علي الهادي والحسن العسكري، ويرون ان هذا كله من صنع المحتل الاميركي, وما استهداف المساجد في بعض المدن العراقية الا صنيعة المحتل ايضا الذي يريد بث الفتنة الطائفية ومن ثم العمل على نقلها الى بلدان اخرى من ضمن مسلسل تخريب المنطقة والهيمنة عليها" مشيرين الى ان "ما يحصل في العراق وفي لبنان هو ما تريده كونداليزا رايس وسفير ادارتها فيلتمان لتمرير مشروعها في لبنان لمواحجهة السلم الاهلي". وتوجه المجتمعون "الى شباب وطلاب لبنان برفض هذه الوصاية التي تحاول تخريب البلد وهي كانت وما زالت تتباهى بدعمها للكيان الصهيوني الغاشم في وجه الحقوق العربية".

 

رئيس "حركة الشعب" علق على زيارة وزيرة الخارجية الاميركية الى بيروت: جنب الله لبنان شرور السياسة الاميركية ونصائحهاالمسمومة وهداياها الملغومة

وطنية - 23/2/2006 (سياسة) علق رئيس "حركة الشعب " النائب السابق نجاح واكيم على زيارة وزيرة الخارجية الاميركية السيدة كونداليزا رايس الى بيروت وقال :" ان زيارة السيدة رايس الى لبنان في هذه الظروف المقلقة، تبعث على التساؤل عن اسباب هذه الزيارة ودوافعها، خصوصا وان الولايات المتحدة كانت وراء الاضطرابات التي يعيشها لبنان اليوم. ولاشك في ان كلمة السر التي همست بها السيدة رايس في آذان بعض من التقتهم لن تبقى طويلا طي الكتمان، فما سيقوم به هؤلاء غدا سوف يكشف السر ويفضح امر العمليات الاميركي، بل ربما نقرأ في هويات الذين التقتهم وزيرة الخارجية الاميركية وبين سطور التصريحات الموجزة التي ادلت بها، امر العمليات هذا".

اضاف: "ومما لاشك فيه ان مايسمى قوى 14 اذار التي اعلنت الاسبوع الماضي جدولا زمنيا لاشعال فتيل الحرب الاهلية وبدأت تنفيذه، كانت تعمل بايحاء اميركي واضح، ووما لاشك فيه ايضا ان هذه القوى تواجه صعوبات جمة في تنفيذ هذا الجدول الزمني، فهل ان الهدف من وراء زيارة الوزيرة الاميركية هو شد ازر هذا الفريق ودفعه الى المضي في نهجه المتهور الارعن؟". وتابع: "وربما ليس من قبيل الصدفة ان تتزامن زيارة السيدة كونداليزا رايس الى لبنان مع التفجيرات التي نفذت امس في العراق، وكانت الغاية منها اشعال فتيل الحرب الاهلية هناك، هذه التفجيرات التي يجمع المراقبون على انها نفذت بواسطة عملاء الولايات المتحدة الاميركية".

وختم قائلا: "ان بعض من يسمون انفسهم بالتكفيريين في العراق، لا يختلفون في شيء عن تكفيريي 14 آذار المكلفين باحداث تفجيرات في لبنان تدفع به الى الفوضى الاميركية البناءة. جنب الله لبنان شرور السياسة الاميركية ونصائحها المسمومة وهداياها الملغومة".

 

النائب ابو فاعور رد على مواقف النائب السابق فرنجية

وطنية - 23/2/2006 (سياسة) ادلى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل ابو فاعور بالتصريح التالي:" يبدو ان عبقرية وادبيات النائب السابق سليمان فرنجية لم تسعفه بغير الشتائم للرد على موقف سياسي، مما يؤشران الوزير الموهوب لم يتخط بعد الازمة العصبية التي انتابته بفعل المتغيرات السياسية، لذلك ومن باب الحرص عليه وعلى الحياة السياسية، فانني ادعو الى تشكيل لجنة تحقيق وطنية للتأكد من السلامة العقلية للوزير فرنجية، واذا كان يرضيه ان اتراجع عن موقفي، فاني اعلن ذلك حرصا على البيوت العريقة من خطر الانقراض بسبب قصورالوارثين، واعلن امام اللبنانيين مع الاعتراف بحق الاسبقية لمؤسسة "اوكسيليا": سليمان ما سقط، متمنيا حسن الرعاية وطيب العلاج لكل ايتام النظام السوري في لبنان، وفي مقدمتهم خبتل الخط الوطني سليمان فرنجية".

 

نواف الموسوي: لن أرد على فارس سعيد

وطنية - 23/2/2006 (سياسة) صرح مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" السيد نواف الموسوي بما يلي: "تعاليا عن الصغائر وترفعا عن الشتائم لن ارد على ما قاله فارس سعيد. لقد قلت كلاما سياسيا ورد بسباب, ان كل اناء بما فيه ينضح".

النائب حرب رد على كلام نسبه إليه العماد عون عن "الضحايا والثورة

غير صحيح والجميع يعلم أنني ديموقراطي ولم أحمل يوما دما على يدي

وطنية- 23/2/2006 (سياسة) علق النائب بطرس حرب في بيان اليوم على ما يتداول من كلام منسوب إليه على لسان بعض السياسيين من "التيار الوطني الحر" ولا سيما النائب العماد ميشال عون من أن "القضية فيها ضحايا ودماء ستهرق من أجل الثورة" كما نسبت إليه إحدى وسائل الإعلام. وقال: "شاركت في برنامج صالون السبت في إذاعة صوت لبنان وورد في أثناء حديثي الذي تجاوز الساعتين ما حرفيته: لقد حققنا الانسحاب السوري العسكري من لبنان إلا أن ما يذهب إليه البعض في إعلانهم أن عملية تحرير لبنان من الوصاية السورية واستقرار السيادة الوطنية والقرار اللبناني الحر قد انتهت غير صحيح. والحقيقة أننا لا نزال في منتصف الطريق باعتبار أننا لا نزال نواجه النفوذ السوري في داخل لبنان عبر بقايا الأجهزة السورية كما نواجه الخلايا اللبنانية التي كانت تتأثر بأوامرها، ولا نزال نتعرض لعمليات الاغتيالات التي قضت على رجالات كبار في لبنان بدءا بكبير الشهداء الرئيس الحريري انتهاء بالصديق الزميل جبران تويني، وأن لا خيار لنا إلا في متابعة عملية المواجهة والتحرير للتخلص نهائيا من أي هيمنة أو وصاية سورية على لبنان. وإننا ندرك مسبقا أن متابعة ثورة الأرز قد تؤدي إلى استمرار سلسلة اغتيالات السياسيين وقادة الرأي في لبنان من قوى 14 آذار وإلى سقوط ضحايا، فأعداء لبنان لن يقفوا متفرجين بل سيسعون إلى عرقلة المسيرة وإفشالها".

أضاف: "هذا هو الكلام الذي قلته في تلك المقابلة الإذاعية وهو الكلام الذي يعبر عن رأيي بوضوح، وكل استناد إلى نبذات مقتطفة من لقائي والاستناد إلى بعض الأسطر الواردة في بعض الصحف قد يؤدي إلى الوقوع في الغموض وإفساح المجال أمام التفسيرات والتأويلات غير الصحيحة. وكل كلام ينسب إلي عن الضحايا والثورة خارج ما ورد أعلاه، كلام غير صحيح ولا يعبر عن رأيي أو موقفي ولا سيما أن الجميع يعلم علم اليقين أن تاريخي ليس عنيفا وأنني ديموقراطي رافض لكل أعمال العنف وأنني لم أحمل يوما دما على يدي ولم أثقل ضميري بأي موقف يتناقض والمبادىء التي نشأت عليها وناضلت من أجلها. إلا أنني في الوقت عينه ألتزم مبادئي الوطنية السيادية واعتبر نفسي جزءا لا يتجزأ من عملية استكمال التحرير أيا كان الثمن الذي علي أن أدفعه". وأمل أن "يؤدي هذا التوضيح إلى وضع حد لعملية سوء الفهم الحاصلة وإلى إخراج كلامي من سوق المواجهة السياسية".

 

الرابطة السريانية نبهت الى ان "وحدتنا الوطنية في خطر" ونددت بالاعتداءات الارهابية على المقامات المقدسة في سامراء

وطنية - 23/2/2006 (سياسة) عقدت الرابطة السريانية اجتماعا استثنائيا اليوم في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام، اذاع بعده الأمين العام للرابطة جورج آسيو بيانا جاء فيه: "حين اطلقت الرابطة صرخة مدوية ضد تفجير الكنائس في العراق، كانت مدركة ان ما يجري بداية احداث مؤلمة ومؤسفة، ولكن مخططة لتأجيج صراعات من جهات اصولية ارهابية لا تكتفي بمهاجمة الديانات والمذاهب الأخرى، بل تكفر كل من لا يحاربها حتى من مذهبها، وما حدث في الأشرفية من تعد على كنائس وما جرى امس في المقامات المقدسة في سامراء ليس الا تأكيدا على ان الارهاب لا دين له ولا مذهب وعلى جميع القوى ان تتصدى له بكل ما لديها من امكانات". ورأى ان "بيانات الاستنكار لم تعد تجدي. قلنا هذا سابقا ونردده. ان الشحن المذهبي يكاد يخسرنا اوطاننا وارضنا وانتماءنا. فلمصلحة من ما يجري؟". وطلب الى القيادات الدينية في العراق "التشديد على الحكمة والعقل والالتفات الى الشارع وضبطه". ودعا اللبنانيين جميعا الى " اخذ العبر والتنبه الى ان وحدتنا الوطنية في خطر شديد وان جر البلاد الى انقسامات اخطر لن يوصلنا الا الى الهاوية".

 

الرئيس لحود اطلع من العماد سليمان على نتائج زيارته الى قطر

وطنية - 23/2/2006 (سياسة) عرض رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مع قائد الجيش العماد ميشال سليمان الاوضاع الأمنية وأوضاع المؤسسة العسكرية والاجراءات التي يتخذها الجيش للمحافظة على الامن والاستقرار في البلاد. وأطلع العماد سليمان رئيس الجمهورية على نتائج الزيارة التي قام بها الى دولة قطر والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين القطريين والتي تناولت التعاون بين الجيشين اللبناني والقطري والمساعدات التي يمكن ان تقدمها قطر للمؤسسة العسكرية اللبنانية

 

فوز تحالف 14 آذار في كلية الحقوق والعلوم السياسية-الجامعة اللبنانية الفرع3

وطنية - 23/2/2006 (تربية) اسفرت نتائج انتخابات مجلس طلاب كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية - الجامعة اللبنانية الفرع الثالث عن فوز تحالف طلاب "قوى 14 آذار" و"رابطة الطلاب المسلمين" على تحالف طلاب "التيار الوطني الحر" و"تيار المردة" و"الحزب القومي السوري" و"شباب التحرر العربي" ب15 مقعدا من اصل 17 مقعدا يشكلون هيئة مجلس الطلبة. وجاءت النتائج على الشكل الآتي: السنة الاولى: تمام علي, محمد خليل, محمد الشيخ, طوني شعيا, اوسامة ياغي وغدير ضناوي. السنة الثانية: محمد رواد المصري, اوسامة امون, انطونيوس بو سليمان ومحمود الماروق. السنة الثالثة: احمد هوشر, احمد حمود, رينيه قبعيني واماني الجندي. السنة الرابعة: صبا دندشي, والطالبان المستقلان بلال صالح وديما رجب.

 

العثور على قذيفة غير معدة للتفجير في مستشفى الهرمل الحكومي

وطنية - 23/2/2006 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الهرمل ان احد العمال في مستشفى الهرمل الحكومي عثر على جسم غريب موضوع قرب خزان للمحروقات، فتم ابلاغ القوى الامنية بالامر وتم تطويق المكان. وحضر الخبير العسكري وليد عثمان، وبعد الكشف افاد ان هذا الجسم الغريب هو قذيفة من عيار 82 ملم موصولة بأجهزة وساعة وغير معدة للتفجير وقام بتفكيكها وتسليمها لقوى الامن الداخلي. وناشد اهالي الهرمل القوى الامنية تأمين خبير خاص في المنطقة بسبب بعد المسافة بين بيروت ومنطقتهم.

 

"لقاء الاحزاب في جبيل" استنكر اهمال بعض المستشفيات والتسبب بوفاة مواطن

وطنية-23/2/2006(سياسة) عقد "لقاء الاحزاب في جبيل" والبلديات والمخاتير والفاعليات المختلفة والعائلات، جلسة في بلدة الصوانة في القضاء، واصدر بيانا استنكر فيه "الاهمال والتقصير من بعض المستشفيات في جبيل والذي ادى الى وفاة المواطن ابراهيم خليل شقير". وناشد البيان نواب المنطقة "في هذا الاطار وحتى لا يتكرر هذا المشهد الماساوي، مساءلة الحكومة والطلب منها اجراء التحقيقات اللازمة ورفع الحرمان والاهمال عن اهلنا خصوصا في القرى الجبلية".

 

اعتصام حاشد في صفير استنكارا للاعتداء على مقام الإمامين في سامراء

وطنية - 23/2/2006 (سياسة) أقام "حزب الله" اعتصاما جماهيريا حاشدا، بعد ظهر اليوم، في ملعب الراية، في صفير - الضاحية الجنوبية، استنكارا وشجبا لجريمة الإعتداء على مقامي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء.

وألقى الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله كلمة هذا نصها: "بالأمس كان هذا البيت الشريف والمبارك الذي يحوي أجساد رجلين عظيمين كبيرين من رجال الله العظماء يتعرض للتدمير والتدنيس والإهانة والاعتداء، هذا أدمى قلوبنا وعيوننا، وأحزن نفوسنا أنه في مثل هذا الزمن، في مثل هذا العصر، بعد مئات من السنيين، يتعرض مقام مقدس لاعتداء وإجرام ووحشية من هذا النوع، إنما تعبر عن طبيعة الفاعلين ونفسيتهم ووحشيتهم وإجرامهم".

وبعد التوجه بالتعزية إلى صاحب الزمان وكل المسلمين في العالم، قال: "إليكم أيها الأوفياء المحتشدون في هذه الباحة التي طالما جمعكم الحسين فيها، ها هو حفيد الحسين يجمعكم فيها من جديد لنرفع صوتنا وعنواننا، أننا في مقابل الجرح، في مقابل القتل، في مقابل الإهانة، في مقابل الدمار قوم لا نرضى لا بذل ولا بعار ولا بهوان، قوم منذ رسول الله إلى الحسين إلى المهدي، شعارنا سيبقى إلى الأبد هيهات منا الذل".

أضاف: "عندما وقفنا في العاشر من محرم، أي قبل أيام في هذه الباحة، ووجهنا نداءنا إلى الحسين، وجددنا بيعتنا مع الحسين، إنما نجددها لرسول الله (ص)، نجددها لكل نبي ورسول وإمام، نجددها للامام علي الهادي وللامام الحسن العسكري، وللامام صاحب الزمان، الذي نرى في كل وجه منهم وجه الحسين، ودم الحسين وصورة الحسين، وجسد الحسين، ونتوجه إليهم جميعا بصوت واحد لبيك يا حسين". وتابع: "في هذه المناسبة الأليمة، لا بد من وقفة مع العاطفة والروح والقلب الدامي، ولا بد من وقفة، أيضا، مع العقل، والحكمة والمسؤولية لنتطلع ونفهم ما جرى، ولنعرف العدو من الصديق، ولنوضح ونرسم معالم الطريق التي يجب أن نسلكها، والتي فيها لله رضا ولمحمد (ص) سعادة وبهجة في عالمه الآخر".

أضاف: "أولا، في تحديد المستفيد، من المستفيد مما جرى صبيحة أمس من تفجير هذا المقام؟ هناك للوهلة الأولى ثلاثة مستفدين: أولا هو الاحتلال الأميركي العراقي، الإدارة الأميركية التي تريد تكريس احتلالها للعراق من خلال تثبيت وإشعال الفتنة الطائفية والمذهبية والعرقية بين صفوف الشعب العراقي ليشعر الجميع أن ضمانتهم الأمنية والسياسية هي قوات الاحتلال، وليشعر الشيعة في العراق أن ضمانتهم وحمايتهم تتمثل وتتجسد في قوات الاحتلال الأميركي، وليشعر السنة في العراق أن ضمانتهم الأمنية والسياسية وحمايتهم إنما تتجسد في قوات الاحتلال. الشرطة هي طرف في الفتنة، الجيش هو طرف في الفتنة، هكذا يراد أن يصور الوضع، والمطلوب أن تفلت الأمور في شكل كامل في الساحة العراقية ليقف الجميع ليقول لا بد من الاحتلال، ولا بد من استقرار الاحتلال، ولا بد من الإصغاء إلى الاحتلال.

هذه هي المصلحة الأميركية الأكيدة، وخصوصا أن الشعب العراقي في أغلبيته الساحقة لجأ إلى جانب خيار المقاومة الذي يؤمن به بعض العراقيين من مختلف الطوائف والعرقيات إلى العملية السياسية، شاركوا في الانتخابات النيابية، بل ان نسبة المشاركة السنية في الانتخابات الأخيرة فاقت المشاركة الشيعية، ولم يصغ السنة في العراق إلى نداءات التكفير التي تكفر من يشارك في الانتخابات، أو التي تكفر من يدعو إلى هذه المشاركة. أخذ السنة في العراق خيارهم، وشارك الجميع في العملية السياسية ونتج مجلس سياسي منتخب يمثل بنسبة كبيرة الشعب العراق". وقال: "العراقيون الآن أمام إستحقاق تشكيل حكومة عراقية نابعة من إرادتهم. الأميركي يريد أن يفرض حكومة على الشعب العراقي لا تنسجم مع إرادته، ولا تنسجم مع مصالحه، الأميركي خائف من أن تتزايد الأصوات في المجلس النيابي والشارع العراقي، والتي تطالب برحيله، وهي كانت تزداد وتزداد في الآونة الأخيرة، ما الذي يمنع العراقيون من أن يطالبوا برحيل قوات الاحتلال، هو فقدان الأمن والفتنة والاقتتال الداخلي. أ

ما المستفيد الثاني فأصحاب الاتجاه التفكيري الذي يدعو الى القتل، هؤلاء مشروعهم في العراق، وهذا ما أعلنوه في الصوت والكلمة والمناشير والفعل الميداني، مشروعهم الحقيقي في العراق إحداث حرب أهلية بين الشيعة والسنة. لا أفتري عليهم، هم يعلنون ذلك، وهذا موجود على مواقع الانترنت وفي تسجيلاتهم وغيرها، هؤلاء يعرفون ان تفجير مقام شريف ومقدس من هذا النوع، بعد تراكم الأوضاع النفسية والآلام التي أحدثتها عملياتهم الانتحارية والتي إستهدفت المساجد والحسينيات والكنائس والأسواق والمطاعم، تأتي الذروة ذروة الاستهداف في تدمير قبلة الإماميين العسكريين لتشعل نار الفتنة في العراق، وليتحقق مشروعهم في حرب أهلية شيعية سنية.

أما المستفيد الثالث، فهؤلاء في خدمة الاحتلال قطعا سواء أكانوا متصلين به عضويا وعمليا، أم غير متصلين، ولكنهم بأعمالهم وحماقتهم وإجرامهم وحقدهم يخدمون عدو هذه الامة، ويلحقون بأمتهم أفدح الأضرار. المستفيد الثالث هم الصهاينة الموجودون في شمال العراق، وفي أكثر من مدينة عراقية، وفي غطاء مختلف وعناوين مختلفة".

وسأل: "ما هو وجه استفادة "إسرائيل" من هذه الأحداث، جانبان على الأقل:

الأول تدمير العراق. أنا دائما كنت أقول لكم ان المشروع الأميركي قد يكون السيطرة على العراق، أو تقسيم العراق، أو نهبه، أما المشروع الصهيوني فتدمير العراق، وألا يبقى في العراق حجر على حجر ولا بشر مع بشر.

ثانيا: هل المطلوب أن يساء إلى رسول الله ويسكت العالم، ثم يصبح هذا الأمر عاديا غدا وبعد غد، لنتعود على الإساءة، إذا كانت الإساءة الأولى استلزمت حضورا وصراخا وتهديدا فهل سوف نجد إنفعالا عند الأمة في الإساءات آلاتية، على المنوال نفسه، هل المطلوب أن يصبح خبر تهديم وتفجير قبة ومسجد ومآذن أمرا عاديا لدى المسلمين؟ أين الخطر؟ هل أصبح أمر عاديا ومألوفا؟ فهو بالتحديد تخطيط صهيوني لتعتاد الامة أن تدمر قبابها ومآذنها ومقاماتها الشريفة؟ هل يسهل على الأمة أن تتقبل يوما أن يدمر فيه اليهود الصهاينة مسجدها الأقصى؟.

ثالثا: من هو المتضرر؟ أولا: المسلمون الشيعة لانه تم النيل من مقدساتهم وكرامتهم. ثانيا: المسلمون السنة لان هذا التفجير وضعهم في موضع الاتهام، وعرضهم لبعض ردات الفعل غير المرتبطة وغير المطيعة من المرجعية الدينية، والمسلمون الشيعة والمسلمون السنة سوية لان هذه الأفعال تضعهم في دائرة الفتنة التي يخسر فيها الجميع، والمتضرر أيضا العراق كله وكل العالمين العربي والإسلامي. اذا من الذي يقدم على هذه العملية المستفيد ام المتضرر فالتعاطي مع هذا المقام الجلل. نحن في التعاطي مع هذا المقام الجلل مدعوون للتعبير معا عن حزننا وألمنا وغضبنا وسخطنا لكن في شكل سلمي كما دعت اليه المرجعيات الدينية في النجف الأشرف، وكما دعا اليه سماحة الامام القائد (دام ظله).

والتعاطي مع هذا الحدث الجلل، هو عدم توجيه الاتهام الى اخواننا اهل السنة. لماذا؟ ايها الاخوة والاخوات، مدينة سامراء التي تحتضن مقام الإمامين العسكريين هي منذ البداية وعبر مئات السنين كانت وما زالت مدينة سنية، ولم يحصل هذا التفجير وهذا الاعتداء. اذا، هذه ليست مسألة تعني أهل السنة وأهل سامراء، هذان المقامان الشريفان، انا اعرف وانتم تعرفون، يعنيان الكثير من أهل سامراء هذا من جهة، ومن جهة ثانية، ما هي مصلحة أهل سامراء في ذلك؟ السنة، ما هي مصلحة سنة العراق في ذلك؟ لذلك، في هذه النقطة يجب ان نكون واضحين وحاسمين، ولا يجوز اطلاق الاتهامات وتحريض الناس، وان كانت مناخات سلبية في الاطار الاشمل والأوسع في الدائرة الشيعية والسنية لان هذا يخدم اميركا واسرائيل والتكفيريين الذين سيكونون سعداء عندما يقتل السني شيعيا والشيعي سنيا، وعندما يهدم الشيعي مسجدا او يهدم السني مسجدا يجب ان نفوت هذه الفرصة عليهم، يجب حصر التهمة بالمستفيد الحقيقي من هذا الاعتداء الإجرامي يعني الاحتلال الأميركي بعملائه المباشرين وبالتكفيريين القتلة الذين يلتزمون هذا العمل مع سلوكهم واخذهم وطريقة تفكيرهم ومعالجتهم للمسائل بعدما فعلوه سابقا بالمساجد والحسينيات والكنائس وقتلوا النساء والاطفال.

يقدم من يفعل كل هذه الجرائم على جريمة من المستوى الذي حصل يوم امس، التهمة موجهة الى هؤلاء بالتحديد الى الأميركي وعملائه والتكفيريين القتلة، في اتجاه هؤلاء يجب ان يكون سخطنا وغضبنا، ويقف عند هذا الحدود. أما بقية الناس فلا ذنب لهم ولا جرم لهم، ولا تزر وازرة وزر أخرى، ولا يطاع من حيث يعصى انني باسمكم جميعا اتوجه الى اخواننا واحبائنا في العراق، وندعوهم الى الصبر والتحمل كما صبر نبيهم، وكما صبر ائمتهم (ع) على مبدأ اننا اتباع اوفياء لأولئك الصابرين المحتسبين يجب ان نمشي في مسيرة الصبر هنا على خطاهم، ويجب ان نتذكر ونسترشد بقول مرجعياتنا الدينية التي لا تخاف في الله لومة لائم، ولا تخاف غضب الجماهير، ولا سخط الجماهير، ولا تخلي الساحة.

يجب ان نتذكر ان دم المسلم أي مسلم ان دم المسلم على السلم حرام وان ماله وعرضه حرام، وبالتالي ايا يكن غضبنا وسخطنا في العراق في لبنان في أي مكان من العالم هذا لا يسمح لنا على الاطلاق لا ديننا ولا نبينا ولا ائمتنا ولا انتمائنا ولا تاريخنا ان نتجاوز حدود الله سبحانه وتعالى. انظروا ايها الاخوة والاخوات إلى إمامكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي كان يقول والله لو أعطيت الأقاليم السبع بما فوقهن وما تحتهن على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت، هذا إمامكم علي بن أبي طالب الذي يرفض أن يظلم نملة يسلبها جلب شعيرة، أما نحن أتباعه والذين نفتخر بأننا نتشيع له يجب أن نكون أشد التزاما بدين نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

إنهم يريدون أن يضعونا في كل مكان على خط زلزال الفتنة، هنا في لبنان أيضا مدعوون جميعا كشيعة وسنة أيا تكن الآلام والأخطاء والأحزان أو الجرائم التي ترتكب في العراق، لا يجوز أن تنعكس هنا في بلدنا ولا يجوز أن نسمح لمندس أو سفيه أو مجنون أو عميل ليلعب في ساحتنا، مهما حصل في العراق الشيعة والسنة في لبنان سيكونون سويا موحدين متلاحمين يوجهون نداء الوحدة لإخوانهم في العراق، ويبذلون كل جهد لأن الصحيح هو مواجهة وإطفاء الفتنة في أضيق دائرة، من يعمل على توسيع الفتنة هو خائن لله ورسوله ولآل بيت رسوله وصحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم".

وتوجه "في هذه المناسبة الأليمة، بالتحية والتقدير لمرجعياتنا الدينية في النجف الأشرف، وإلى القيادات السياسية والوطنية في العراق عموما التي تعاطت مع الأحداث الأليمة بالحكمة والشجاعة المطلوبة والمسؤولية المطلوبة، ونناشدهم باسم الشيعة والسنة في لبنان، وأستطيع أن أقول باسم الشيعة والسنة في كل العالم، أناشدهم أن يستوعبوا هذه المحنة وأن يئدوا الفتنة في مهدها، لأن في هذا رضا لله ولرسوله وكل سلفنا الصالح من أهل بيت النبي وصحابة النبي والتابعين لهم بإحسان، هذا رضا للشهداء ورضا للمضحين وهذا يدخل البهجة إلى قلب كل مسلم ومؤمن، إلى القلب العزيز لمولانا صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف".

 وقال: "يريدون أن يأخذونا إلى ساحة أخرى، بالتأكيد قد أذهلهم منظر المسلمين المتوحدين في كل العالم في الدفاع عن نبيهم، على امتداد العالم الإسلامي وفي قلب أوروبا وأمريكا اللاتينية وأمريكيا الشمالية خرج المسلمون على اختلاف مذاهبهم، وحدهم الإحساس بالإهانة ووحدهم واجب الدفاع عن نبيهم، يريدون أن نترك تلك الساحة وأن ننشغل ببعضنا وأن ننسى نبينا ونتقاتل في موقع آخر، نداؤنا يجب أن يكون في لبنان وفي العراق وفي فلسطين، وعلى امتداد العالم العربي والإسلامي، وليفهم هؤلاء أيا تكن الآلام التي أصابتنا في العراق والتي تصيبنا جميعا لن ننسى الدفاع عن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، وسنتابع مسيرة الدفاع عن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، ليبقى الشعار الأعلى والأول: لبيك يا رسول الله". ورأى أن "ما جرى في مدينة سامراء، هو استكمال للحملة التي بدأت من الرسوم المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الدنمارك، نحن كأمة موضوعون على خط الفتن، الإمام الخامئني قال وكان واضحا وصريحا: الصهاينة يقفون وراء الرسوم المسيئة ويريدون إحداث الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في العالم.

وبالأمس الأمريكيون والصهاينة والحمقى أرادوا أن يضعوا الأمة على خط آخر للفتنة في مدينة سامراء". أضاف: "مسألة الرسوم المسيئة، حتى الآن لم تختم ولم تحسم، وبدأ التخطيط لتنسى الأمة، فلا اعتذار ولا قوانين أوروبية أو دولية تحول مستقبلا من أن يساء إلى نبينا أو إلى أنبياء الله، وكل ذلك بحجة الحفاظ على حرية الرأي والتعبير، أنظروا كم أن هذا الغرب كله وقح ومستكبر وكم أن هذا الغرب عات، قبل أيام قليلة يحاكم كاتب ومؤرخ بريطاني اسمه ديفيد أرفينغ أمام محكمة نمساوية ويحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات وذنبه أن تحقيقه أوصله إلى رأي علمي تاريخي أنكر فيه غرف الغاز في معسكرات النازيين فجيء به إلى السجن وووضع أمام المحكمة، والأسوء من ذلك أنه وقف أمام المحكمة وقال إني أتراجع عن أفكاري أي "تاب الزلمة وبطل" ومع ذلك حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات (...).

أما راسم الكاريكاتور المسيء إلى النبي والطابع والناشر فلا يحاكم ولا يسجن ولا يعتذر لأن هناك حقا إنسانيا يدافع عنه الغرب المنافق والكذاب باسم حرية التعبير عن الرأي وحرية الفكر وما شاكل. هذه هي الحقيقة، هكذا يواجه في قضية الحرية. وأنا أقول لكم وللأمة، يجب أن تتابع هذه القضية حتى يعتذر هؤلاء وحتى تسن القوانين المطلوبة، لا يجوز لهذه الأمة أن تخون نبيها مهما طال الزمن ومهما كانت التضحيات، هكذا في مسألة الحرية نواجه ازدواجية المعايير".

 وتابع: "وكذلك في مسألة الديموقراطية نواجه ازدواجية المعايير لينكشف من جديد نفاق الأمريكيين، في هذه الأيام تزور منطقتنا واليوم زارت بلدنا وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، عندما نستمع إلى السيدة رايس في بيروت تجيب على كل الأسئلة: ـ ما رأيك بالإستحقاق الرئاسي؟ تجيب: "الشعب اللبناني يقرر". ـ ما رأيكم بالتطورات؟ تجيب: "الشعب اللبناني يقرر".

والله أوادم وديموقراطيين؟!!! وتشيد بالديموقراطية اللبنانية. كونداليزا رايس في لبنان تشيد بالديموقراطية اللبنانية. عندما تأتي إلى السعودية ومصر تريد أن تمارس شتى الضغوط على الدول العربية لمحاصرة حماس المنتخبة ديموقراطيا، الديموقراطية في فلسطين عندما تأتي نتائجها كما جاءت تحاصر وتحارب وتجوع ويتم وضع الشعب الفلسطيني أمام خيارين: إما الجوع أو الفتنة بين حماس وفتح أو بين حماس وبقية الفصائل، هذه هي كونداليزا رايس. في لبنان تشيد رايس بالديموقراطية، وأنا أسأل لو حصلت انتخابات مبكرة أو بعد ثلاث سنوات حصلت انتخابات وجاءت بأكثرية ما لا تحسبها الإدارة الأمريكية موالية لها أو صديقة لها أو متعاونة معها، هل سنسمع ترحيبا بالديموقراطية اللبنانية أم ستكون الديموقراطية اللبنانية مزورة وملفقة وديموقراطية إرهابية؟

وفي العراق أيضا، الشعب العراقي انتخب ممثليه إلى مجلس النواب وسقطت الكثير من اللوائح التي دعمها الأمريكيون المحتلون بالإعلام وبمليارات الدولارات، هل يسمح الأمريكيون للعراقيين أن يبنوا مؤسساتهم وهل يسمحون لمؤسسات العراق المنتخبة أن تحكم؟

هنا في لبنان تقف رايس لتقول أنهم لا يتدخلون والشعب اللبناني يقرر، وهناك في العراق زلماي خليل زاد يقف ويقول ويضع شروطا وضوابط وموانع لتشكيل الحكومة العراقية (...) يتدخلون في تشكيل الحكومة العراقية وفي الإنتخابات ويمسكون بالأمن والعسكر ويمنعون الحكومة المنتخبة شعبيا وديموقراطيا من ممارسة سلطتها، وثم بكل وقاحة يقفون: من زلماي خليل زاد إلى وولش إلى كونداليزا رايس إلى رامسفيلد إلى تشيني وإلى بوش، ويطلبون من دول الجوار وبالتحديد من سوريا وإيران أن لا يتدخلوا في الشؤون العراقية الداخلية؟! هل وجدتم مستعمرا ومحتلا أوقح من الأمريكيين؟

هل ستوافق لو طلبت غالبية أعضاء المجلس النيابي العراقي خروج قوات الإحتلال من العراق، هل ستخرج وتخضع لإرادة ممثلي الشعب العراقي، أبدا".

وشدد على أنه "لا يجوز أن ينطلي خداع أمريكا وشيطنة وتلبيسات ووسوسات أمريكا، في العراق ولبنان وفلسطين وفي كل مكان ليس لنا خيار سوى وحدتنا الوطنية واللجوء والإعتماد على إرادة شعبنا وإرادتنا الوطنية الواحدة وخياراتنا الوطنية في كل بلد، لا يجوز أن نراهن إلا على تلاقينا الوطني، أما أؤلئك الآتون من خلف البحار فهم آتون لينهبوا ثرواتنا وليسرقوا أسواقنا وليتحكموا برقابنا وليستعبدوننا ولكن بشكل حضاري جدي".

وتوجه الى الحضور بالقول: "أعود إلى لبنان، بعد كل الذي جرى، وأنا أتسلح بكم وبحشدكم الكبير الذي لبى خلال ساعات قليلة، أدعو في لبنان بعد كل الخطابات النارية وبعد أن قال كل ما عنده من أفكار وآراء ومواقف ومن شتائم أيضا، استنفذ القاموس ولم يعد هناك من شتائم لم تقل، الوضع في لبنان لا يحتمل كما هو الوضع في المنطقة، أدعو إلى الهدوء وإلى التهدئة وإلى تخفيف حدة الخطاب السياسي، سيقال أننا ندعو إلى ذلك لأن هناك مشروعا لدى بعض قوى 14 آذار للاطاحة برئيس الجمهورية، كلا أنا أتحدث على المستوى الوطني، ليسمعوني جيدا، لا يمكن لأحد أن يستند إلى شارع خاص ثم يقول أنني من خلال هذا الشارع أريد أن أفرض إرادتي على كل اللبنانيين، هذا غير منطقي.

لا يمكن لأحد من أجل أن يفرض خياراته على الآخرين، أيضا أقول، أن يلجأ إلى الشارع هذا أمر خطير على المستوى الوطني، أقول بوضوح وصراحة لا نحن ولا هم ولا أحد في لبنان يمكن أن ينجح في أي استحقاق من الإستحقاقات الحالية أو القادمة إلا على قاعدة الوفاق الوطني وعلى قاعدة الحوار والتوافق، الذي يظن أنه يستطيع أن يلجأ إلى الشارع ليفرض خياراته في أي معركة من المعارك السياسية في لبنان فهو مخطيء وفاشل في نهاية المطاف".

أضاف: "هناك طاولة للحوار - قبل أسبوعين أوصوا عليها ولكن رأيناها أمس في التلفزيون ـ من يريد مصلحة لبنان ومن يريد أن لا يضع لبنان أمام المأزق ومن يريد إخراج لبنان من التوترات السياسية والشعبية تمهيدا لبناء الدولة ومعالجة الوضع الإقتصادي الإجتماعي ومواجهة بقية الإستحقاقات الوطنية، يجب أن يأتي إلى طاولة الحوار، من يرفض المجيء ويضع شروطا مسبقة للمجيء إلى طاولة الحوار ما زالت تتحكم فيه عقلية الغلبة، وأقول لهم إن عقل الغلبة سيفشل في لبنان لا مكان في لبنان لمنطق الغالب والمغلوب، المنطق الطبيعي والسلوك الوطني الطبيعي: تفضلوا إلى طاولة الحوار.

إذا "كان في حدا زعلان وبحقلو ما يجي على طاولة الحوار هو نحنا" لأنه أسيء إلينا وظلمنا وتم التجرؤ علينا ونحن لم نرتكب خطأ ولا خطيئة وأنا أتعمد وأصر على هذا المعنى، ومع ذلك ومن أجل المصلحة الوطنية نحن نتجاوز كل الأخطاء وكل الخطايا وكل الحساسيات ونقول تعالوا لنجلس إلى هذه الطاولة".

وقال: "يؤسفني أن أقول، ولكن يجب أن أقول، أنا أعرف مشاعركم وأعرف مشاعر كل إخواننا وأخواتنا، حتى كوادر الصف الأول في حزب الله كانوا يناقشونني في الأيام الماضية، ويقولون نحن لا نتصور كيف ستجلس أنت بعمامتك وعباءتك على هذه الطاولة، فليذهب أحد آخر. لكن نحن من أجل المصلحة الوطنية ولأن الطريق الوحيد للخروج من لبنان من معاناته وآلامه ومصائبه هو الحوار، نحن ذاهبون إلى الحوار وسنتجاوز كل حساسية وكل اعتبار وهذا هو الطريق، أما الطرق الأخرى: إلى أين يريدون أخذ هذا البلد وإلى أين يريدون الوصول بهذا البلد".

وأردف بالقول: "على كل حال يجب أن ننتظر الليلة وغدا ثمار وبركات الزيارة الكريمة للسيدة رايس إلى بيروت، المهم ما قالته في جلساتها مع المسؤولين، نعم رغم كل التحفظ والوجه الذي حاولت أن تظهر به كديموقراطية إلا أنها لم تخف أن على لبنان أن يطبق القرار 1559 وأن ينزع سلاح حزب الله، من سينزع سلاح حزب الله؟ بدل أن توظف أمريكا من أجل إسرائيل الإنقسامات اللبنانية والحساسيات اللبنانية وتقوم باستهدف هذا السلاح، وبدل أن توظف الدولة ومؤسساتها لاستهداف هذا السلاح، فلتتفضل القوات الأمريكية ولتأت إلى البحر المتوسط ولتنزل على شواطئنا ولتنزع هذا السلاح.

تريد كونداليزا رايس أن يكون الدم اللبناني دفاعا وحماية لإسرائيل كما تطلب أن يكون الدم الفلسطيني حماية ودفاعا عن إسرائيل وهذا الأمر لا يجوز أن يقدمه أحد لها في لبنان، لم أعرف حتى هذه اللحظة ما جرى في الجلسات ولكن هناك كلمة صغيرة آثارت فينا بعض الفضول ونأمل أن تتضح الصورة: عندما يقف أحد المسؤولين إلى جوار كونداليزا رايس ـ وبالمناسبة نحن نحترم هذا المسؤول ونقدر له العديد من مواقفه ـ وعندما يقدم السيدة رايس لتتكلم يتحدث عن صبرها؟!

على ماذا تصبر كونداليزا رايس وما هو هذا الصبر الذي يجب أن نتوجه كلبنانيين أن نشكرها عليه؟!

هل طلبت منا أن ننزع سلاح المقاومة وسلاح المخيمات وأن نفعل بالفلسطينيين الأفاعيل فقلنا لها لا نستطيع أن نفعل ذلك فقبلت أن نصبر؟

على ماذا صبرت كونداليزا رايس لنشكرها، هذا سؤال؟

وعلى كل حال سنعرف ونحن شركاء ـ على ما يقال ـ في هذا البلد وفي إدارة هذا البلد".

وحدد "الخيار الطبيعي الذي نرسم من خلاله المستقبل"، ب"الحوار وطاولة الحوار والتفاوض والتلاقي والنقاش واستبعاد الشارع، هذه هي المصلحة الوطنية وهذا ما تقتضيه المصلحة الوطنية".

وختم بالقول: "أعود إلى سامراء عند أعتاب الإمامين العسكريين، لأختم بالجريمة وأمريكا، لقد سمعنا بالأمس ـ وتصوروا الوقاحة ـ جورج بوش يقول أن الشعب الأمريكي حاضر لإعادة بناء مقام الإمامين العسكريين، هل يوجد قاتل ومجرم وسفاك ومفسد بهذه الوقاحة، أقول للسيد بوش: لا تدمروا مقدساتنا ولا تعيدوا بناءها، أنتم الذين تدمرون المقدسات، من تخادعون وعلى من تضحكون؟

نحن المسلمون أبناء الشيعة والسنة نعيد بناء مقدساتنا بأموالنا، نحن بدمائنا نحرر أوطاننا وبسواعدنا المتشابكة نحفظ وحدة أمتنا وندافع عن نبينا ونرفض الفتنة. أقول للأمريكيين وللصهاينة وللمجرمين الذين ارتكبوا جريمة الأمس في سامراء: ستسقط كل أهدافكم وسيبقى الألم في قلوبنا ولكن الألم دائما كان عنصر قوة فينا يدفعنا إلى الأمل، أقول لهم لن تمزق هذه الأمة ولن تفتتن هذه الأمة وستبقى متماسكة ولن تخدع بمكر المحتلين ولن تسهو عن نبيها وسيبقى نداءها وإلى الأبد: لبيك يا رسول الله (ص).

 

حرق خيام العمال السوريين في لبنان 

الخميس 23 فبراير - ايلاف

بهية مارديني من دمشق: أعربت مصادر حقوقية سورية عن قلقها من الأنباء التي تحدثت عن حرق خيام يستخدمها عمال سوريون كمأوى لهم في منطقة البقاع بلبنان ، واعتبرتها تعديا على حقوق مواطنين أصبحوا ضحية للخلافات والنزاعات السياسية بين نظامي الحكم في البلدين، وحملت السلطات السورية مسؤولية ما يحصل للمواطنين الأبرياء جراء إهمال متابعة أوضاع مواطنيها ومحاولة توظيف مأساتهم سياسياً.

واستنكرت اللجنة السورية لحقوق الانسان في بيان ، تلقت ايلاف نسخة منه، هذه الأفعال التي تستهدف العمال الأبرياء والتي تشكل مخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية وتمثل تعديا على حقوق مواطنين أصبحوا ضحية ، وطالب البيان السلطات اللبنانية باتخاذ اللازم لضمان سلامة أرواح وممتلكات العمال السوريين ووقف الاعتداءات عليهم . وتشير العديد من المصادر إلى تعرض السوريين في لبنان والعمال منهم بشكل خاص لكثير من المصاعب خلال العام الماضي. وبحسب المصادر فقد قتل أكثر من 30 مواطنا سوريا في اعتداءات متكررة هذا بالإضافة إلى الخسائر المادية الأخرى جراء استهداف ممتلكاتهم وما ترتب عن ذلك من عودة عشرات الآلاف من العمال السوريين إلى سورية . وطالت الاعتداءات الحافلات التي تحمل لوحات سورية خلال الفترة الماضية، حيث جرى تحطيمها أو رشقها بالحجارة لدى مرورها في الأراضي اللبنانية.