المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 24/2/2007

أُدخُلوا مِنَ البابِ الضَّيِّق. فإِنَّ البابَ رَحْبٌ والطَّريقَ المُؤَدِّيَ إِلى الهَلاكِ واسِع، والَّذينَ يَسلُكونَه كَثيرون.

ما أَضْيَقَ البابَ وأَحرَجَ الطَّريقَ المُؤَدِّيَ إِلى الحَياة، والَّذينَ يَهتَدونَ إِليهِ قَليلون.

(إنجيل القدّيس متّى .27-13:7)

 

البطريرك صفير استقبل وفد لجنة دعوة تطويب البابا يوحنا بولس الثاني

وطنية-23/2/2007 (سياسة) عقد في الصرح البطريركي في بكركي إجتماع بين البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ولجنة تحضير دعوة تطويب البابا الراحل يوحنا بولس الثاني برئاسة المونسنيور سافو مير اودير. ويأتي هذا الاجتماع من ضمن التحضيرات واللقاءات والاجتماعات التي تعقدها اللجنة مع الاشخاص التي كانت تربطهم علاقة مع البابا الراحل لاخذ آرائهم وانطباعاتهم وشهاداتهم. وسيستبقي البطريرك صفير الوفد الى مائدة الغداء.

 

قوى الأمن عثرت على صندوق خشبي فارغ على مفرق حامات

وطنية - 23/2/2007 (أمن) عثرت دورية في قوى الامن الداخلي برئاسة النقيب ريمون خليفة على صندوق خشبي عند مفرق بلدة حامات في قضاء البترون، فتم إستدعاء الخبير العسكري الذي كشف على الصندوق وتبين انه فارغ.

 

العثور على ثماني قذائف شمال بيروت

 أ ف ب - 2007 / 2 / 23

 افادت قوى الامن الداخلي الجمعة انه تم العثور في ارض خلاء في منطقة كسروان المسيحية شمال بيروت على ثماني قذائف من نوع اينرغا غير معدة للتفجير.

وقال المصدر ان دورية لقوى الامن الداخلي عثرت مساء الخميس على القذائف من دون صواعق في ارض خلاء قرب قرية اغبه في قضاء كسروان. وكانت قوى الامن عثرت الخميس على صندوق يحتوي على كيلوغرامات عدة من مادة ال"تي ان تي" في حي الاشرفية المسيحي في بيروت. وعثر احد المارة قبل ثلاثة ايام على عجلة سيارة على طريق تؤدي الى مطار بيروت تبين انها تحتوي على كمية من المتفجرات داخلها. واوضح المصدر الامني ان الهدف من هذه الحوادث بث الرعب في نفوس السكان. وقتل ثلاثة اشخاص واصيب نحو عشرين اخرين بجروح في انفجار استهدف حافلتين في عين علق شمال شرق بيروت في الثالث عشر من الشهر الجاري عشية الذكرى الثانية لاغتيال رفيق الحريري.

 

موفد للامم المتحدة يزور لبنان الاسبوع المقبل لمتابعة تنفيذ القرار 1701 

 أ ف ب - 2007 / 2 / 23

 افادت الامم المتحدة ان ممثلا للامين العام للامم المتحدة بان كي مون سيزور الاسبوع المقبل لبنان في اطار متابعة تنفيذ قرار مجلس الامن 1701 الذي انهى الحرب بين اسرائيل وحزب الله الصيف الماضي. وقالت باسكال قسيس المستشارة الاعلامية لغير بيدرسن المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ان "مايكل ويليامز مستشار الامين العام للشرق الاوسط سيصل الى بيروت الاسبوع المقبل". وتابعت "سيلتقي ويليامز مسؤولين لبنانيين والاطراف المعنيين بالقرار 1701 في اطار الاعداد لتقرير حول هذا القرار" من دون تقديم تفاصيل اضافية. ومن المقرر ان يرفع ويليامز تقريرا الى الامين العام للامم المتحدة الذي سيرفع بدوره تقريرا الى مجلس الامن في منتصف آذار/مارس المقبل حول تطبيق القرار 1701. وستكون الزيارة الثالثة لويليامس الى لبنان منذ اعتماد هذا القرار في آب/اغسطس 2006 الذي وضع حدا للحرب بين اسرائيل وحزب الله. ونص هذا القرار على انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان مقابل تعزيز القوة الدولية التابعة للامم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) ونشر نحو 15 الف جندي لبناني وحصر السلاح باليونيفيل والجيش اللبناني.

 

الوطنيون الاحرار حذروا من اللجوء الى العصيان المدني واعلنوا خشيتهم من التمادي في الانقياد للارادة الخارجية 

 قوى 14 آذار - 2007 / 2 / 23

 عقد المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الاسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري وحضور الاعضاء. بعد الاجتماع، صدر بيان دان فيه المجتمعون "تهويل العارضين الانقلابيين بالعصيان المدني والذي تزامن ارتفاع وتيرته مع الرسائل الارهابية في الاشرفية وفتوح كسروان وجزين التي اكتشفت بفارق ساعات فقط. ويأتي هذا التهويل في سياق مسلسل عنف متواصل، نذكر من حلقاته احداث يومي الثلاثاء والخميس الاسودين، وضبط شاحنة السلاح الخفيف المرسلة الى "حزب الله"، امام مسؤولياتهم. ناهيك عن جريمة عين علق الارهابية التي اصبحت في عهدة لجنة التحقيق الدولية، واكتشاف الاطار المطاطي المفخخ في محلة بئر حسن".

اضاف المجتمعون في بيانهم:"اننا، في مواجهة هذه التهديدات الجدية والخطرة للسلم الاهلي، نحذر من مغبة اللجوء الى العصيان المدني بأسلوب تحرك قوى المعارضة السلمي المزعوم الذي رأينا نموذجا له في 23 و25 كانون الثاني الفائت والذي تحول منذ انطلاقه انقلابا تجلى بقطع الطرقات بالستائر الترابية، وبالاطارات المشتعلة والعوائق على انواعها وبالاعتداء على حرية المواطنين ومنعهم من التصرف وفق اقتناعاتهم بعدم المشاركة في الاضراب والتظاهر".

واعلنوا خشيتهم من "تمادي هذه القوى في الانقياد للارادة الخارجية المصرة على تعطيل المبادرات الهادفة الى حل الازمة اللبنانية، وعلى اثارة الفتن وعدم الاستقرار لخلط الاوراق، وتحويل الانظار وشراء الوقت املا في حصول ما قد يسهم في تخفيف الضغوط عنها وتوسيع هامش المناورة لديها. وما التلطي وراء مقولة دعم ما يتفق عليه اللبنانيون الا رمادا يراد به التعمية عن حقيقة مراهنة المحور السوري - الايراني على اتباعه الذين ينقادون لاملاءاته ويحرصون على الدفاع عن مصالحه، وتوجيه اتهام الارتهان للحكومة وللاكثرية التي لا هم عندها سوى انقاذ لبنان وترسيخ سيادته وحريته واستقلاله".

واذ لفتوا الى الاجواء السلبية التي اخذت تسود العلاقة بين المواطنين جنوبي الليطاني وقوات اليونيفيل "التي هي ابعد ما تكون عن العفوية والبراءة"، ذكروا "بحملات التشكيك التي تولاها مسؤولون في "حزب الله"، ومنها محاولة اثارة مشكلة في وجه الحكومة اللبنانية واليونيفيل على السواء، بالكلام الكبير الذي قارب التخوين على خلفية تحديد نقاط الاعتلام لتظهير الخط الازرق، وادعاء قيام قوات الامم المتحدة بالتجسس لصالح اسرائيل من طريق التصوير جوا رغم نفي اليونيفيل وتأكيدها عدم امتلاك طائرات من هذا النوع. اضف الى ذلك مباهاة قيادة "حزب الله" بتعويض ما نقص من ترسانة الصواريخ التي في حوزتها لا بل مضاعفتها كما ونوعا، وعودة بعض مظاهر البهرجة والاستعراض على الحدود، ما يجعلنا نتوجس من مغامرة جديدة يتم التحضير لها، لتشكل استكمالا لتداعيات حرب الصيف".

وتابع الحزب:"هذه التداعيات التي فاقمها التحرك الانقلابي المستمر منذ ثلاثة اشهر تقريبت. كل ذلك يطرح علامات الاستفهام حول النيات الحقيقية ل "حزب الله" وللمحور السوري - الايراني من القرار 1701. لذا نكرر دعم هذا القرار وكل قرارات الشرعية الدولية ومناشدة كل الدول، وخصوصا المؤثرة فيها، التحلي بالصرامة والحزم في التعاطي مع الذين هم ضد روحية هذه القرارات، ويعملون لعدم تنفيذها لاستفراد لبنان والاستئثار بقراره وضرب مقوماته".

واكد الحزب دعمه مبادرة نواب منطقتي بعبدا - عاليه "الذين قاموا مع وفد من رؤساء البلديات والمختارين باثارة موضوع عودة المهجرين مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة". واسف "ان تستمر المأساة وسط التعاطي مع التهجير والمهجرين في شكل لا يفي بالغرض".

وجدد المطالبة ب "توفير مستلزمات اقفال هذا الملف في اسرع وقت، على قواعد الشفافية والمساواة والعدالة، وهذا يعني الايفاء بالتعهد الذي قطعته وزارة شؤون المهجرين كراع للمصالحات في عدد من البلدات بتأمين تعويضات الفروع للعائدين والترميم المنجز للمقيمين من جهة، ومن رفع قيمة التعويضات حتى لا يكون هنالك صيف وشتاء فوق سقف واحد، وكي يتم الاخذ بمبدأ المساواة بين المواطنين الذي يكفله الدستور، من جهة اخرى".

 

مقتل لبناني في اطلاق نار في جنوب نيجيريا

 أ ف ب - 2007 / 2 / 23

 فتح مسلحون مجهولون النار على لبنانيين اثنين ما ادى الى مقتل احدهما في ولاية ريفرز بجنوب نيجيريا, على ما افادت مصادر متقاطعة. وقع الحادث في ايسيوكبي في منطقة ايكويريلين, بحسب مصادر في القطاع الصناعي في المنطقة, دون اعطاء مزيد من التفاصيل. واللبنانيان هما عاملان في البناء. وقال مسؤول في الشرطة المحلية طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "لقد اطلق عليهما النار صباحا". واضاف هذا المصدر "نعتقد انهما كانا يتوجهان الى المطار حين تمت مهاجتمهما. وقد توفي احدهما على الفور في حين اصيب الآخر بجروح خطيرة". وتوالت في الاشهر الاخيرة عمليات الخطف والهجمات على المنشآت النفطية في دلتا النيجر حيث تتركز عمليات استخراج النفط في نيجيريا. ومنذ مطلع العام 2007, خطف 55 اجنبيا على يد مجموعات انفصالية في هذه المنطقة واي تقريبا عدد المخطوفين ذاته الذي تم تسجيله على مجمل العام الماضي. وقد اطلق سراح معظمهم. وتمكن احد هؤلاء الرهائن وهو لبناني خطف في السابع من كانون الاول/ديسمبر الى جانب ايطاليين اثنين على يد حركة تحرير دلتا النيجر من الافلات من خاطفيه الاربعاء. واعتبرت الحركة ان عملية الفرار "منظمة من قبل شركة النفط الايطالية اجيب وحكومة ولاية بايلسا". وخلال الاشهر الماضية الثلاث, قتل بريطاني وهولندي في الدلتا خلال هجمات على منشآت نفطية. كما لقي نحو اربعين نيجيريا حتفهم خلال اعمال العنف هذه. ونيجيريا هي اول منتج للنفط في افريقيا وسادس مصدر له في العالم, وقد خسرت نحو 4,4 مليار دولار عام 2006 بسبب تراجع الانتاج بسبب الاضطرابات, بحسب وزارة المالية النيجيرية.

 

حمادة: مصير العصيان المدني مثل الاضراب ومحاولة حصار بيروتومستمرون في العمل ولن نسلم البلد للفوضى والفراغ

 السراي - 2007 / 2 / 23

 اعتبر وزير الاتصالات مروان حمادة ان "مصير العصيان المدني مثل الاضراب العام ومثل محاولة حصار بيروت، وان الاعتصام لأكثر من شهرين ونصف الشهر، مصيره الفشل". واكد "استمرار الحكومة في العمل الى حين ايجاد الحل المناسب المتوازن الذي يحترم الدستور واتفاق الطائف"، واذ امل في ايجاد حل سريع للازمة السياسية، رفض "تسليم البلد لا للغوغاء ولا للفوضى ولا للفراغ". رأس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اجتماعا للهيئة الناظمة للاتصالات في حضور الوزير حمادة الذي قال بعد الاجتماع: "بعد صدور مراسيم تعيينهم في الجريدة الرسمية صباح الخميس يدخل قطاع الاتصالات في لبنان مرحلة جديدة، اولا من خلال تطبيق القانون الرقم 431 الذي طال انتظار تطبيقه سنوات عديدة وبتحويل الكثير من صلاحيات الوزارة اي السلطة الاجرائية الى هيئة مستقلة أسوة بما نتمنى ان يجري في قطاعي الكهرباء والنقل الجوي وغيرها من القطاعات الاقتصادية الناهضة في لبنان. لذلك بدأ فصل السياسة عن الحركة الاقتصادية القانونية لقطاع الاتصالات، هذا القطاع الذي يعول عليه لبنان كثيرا لكي يكون المحرك الاساسي للاقتصاد ولمعدلات النمو مستقبلا وتاليا نحن نرى في خيرة الشباب والسيدة الذين اختيروا لهذا المنصب نموذجا لما يجب ان تكون عليها التعيينات وللاستقلالية والشفافية الذي يجب ان تقوم عليه التعيينات بعد اليوم".

اضاف: "ان الهيئة الناظمة للاتصالات تتولى منذ اليوم صلاحيات واسعة كانت تعود سابقا للسلطة الاستنسابية لوزير الاتصالات وفي نظري ان هذه البداية عندما تستكمل من خلال انشاء "ليبان تيليكوم" ومن خلال صدور القانون الذي سيجيز تخصيص شركتي الخلوي اضافة الى الاجازة الثالثة التي ستكون بحوزة "ليبان تيليكوم" اي بحوزة الدولة، كل ذلك سينقل قطاع الاتصالات من القرن التاسع عشر حيث ابقي لاسباب سياسية يا للاسف الى القرن الحادي والعشرين، وأنا اتمنى ان يفسح لهم المجال من دون ادخالهم في نطاق الصراع السياسي، فهم أتوا بفعل كفاءتهم ومن خلال مباراة دقيقة جدا، ومعظمهم لم يكن يعرف او ينتمي الى الخط السياسي الذي نمثل وتاليا هم جديرون بالاحترام الكبير ونحن نعول عليهم لقيام قطاع الاتصالات من الآن فصاعدا الى آفاق جديدة بالنسبة للبنان وخدمة المستهلك في لبنان ولموقع لبنان الانمائي في منطقة الشرق الاوسط حيث لا بد ان نعود ونحتل المراكز التي خطفتها منا مناطق عديدة في الخليج وفي البحر المتوسط". * كنت تحدثت الى "رويترز" منذ فترة عن قرب تخصيص قطاع الهاتف الخلوي، هل من جديد على هذا الصعيد؟

- المجلس الاعلى للخصخصة وفي حضور كل الوزراء آنذاك اي الوزراء الاصيلين للعمل والطاقة، كان قد كلف شركتين عالميتين بل مصرفين كبيرين "سيتي غروب" و"جي بي مورغان" باعداد الملفات وبالعمل على اعداد دفاتر الشروط، ولكن كل ذلك سيمر وفق قانون الخصخصة عبر قانون خاص لكل قطاع على حدة في مجلس النواب، نتمنى انه عندما تفتح الدورة العادية ان نعود الى العمل جميعا وفق الاصول الدستورية ونحل مشكلات القوانين العالقة امام المجلس وهذا قانون سيحال على المجلس قريبا، اذاً قطاع الاتصالات مقبل على تطور كبير من خلال "ليبان تيليكوم"، ومن خلال الخصخصة خلال اشهر قليلة والى تطور كبير شهدناه اليوم مع الهيئة الناظمة للاتصالات والتي هي اول هيئة ناظمة في لبنان قبل القطاعات الاخرى.

* يبدو ان الفريق الآخر مصرّ على العصيان المدني، فما هو تعليقكم؟

- العصيان المدني مصيره مثل الاضراب العام ومثل محاولة حصار بيروت والاعتصام لاكثر من شهرين ونصف، اي الفشل.

* هناك دائما انتقادات لكم كحكومة انكم ماضون في العمل رغم ان هناك شريحة كبيرة في الوطن ترفض هذا العمل وتعتبركم مخالفين للدستور؟

- الى حين ايجاد الحل المناسب المتوازن الذي يحترم الدستور واتفاق الطائف لا بد ان تستمر الحكومة في العمل لانه من دون عملها، هؤلاء الذين ينتقدون الحكومة سيكونون اول الضحايا، اليوم تعمل رئاسة الجمهورية بفضل عمل وزارة المال وتعمل وزارة المال بفضل واردات وزارة الاتصالات، ندفع لبواخر الفيول من خلال هذه الواردات، نضطلع بكل مسؤولياتنا خدمة للمواطن اللبناني، آملين في ايجاد حل سريع للأزمة السياسية ولكن طبعا لن نسلم البلد لا للغوغاء ولا للفوضى ولا للفراغ ولذلك مستمرون بالعمل وقلناها منذ اللحظة الاولى، مستمرون في الاضطلاع بمسؤولياتنا.

سفيرة باكستان: واستقبل الرئيس السنيورة سفيرة باكستان اسمى انيسة في زيارة وداعية.

 

 زهرا: كلام عدوان هو للضغط المعنوي على الرئيس السنيورة

 مركزية - 2007 / 2 / 23

 أكد عضو كتلة القوات اللبنانيـة النائب انطوان زهرا انه بعد الاموال التي تدفقت الى لبنان بعد حرب تموز وتاليا في مؤتمر باريس 3 لاعاة إعمار لبنان" لم نعد نسمح بالتعاطي مع ملف المهجرين وكأنه قضية تحتمل التأجيل، كذلك يجب عدم التمييز بين مهجري الجبل ومهجري حرب تموز من حيث قيمة التعويضات.

وقال في حديث الى "المركزية" تعليقا على كلام نائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب جورج عدوان بالامس: لا أريد ان يوظف حديث النائب عدوان في خانة الهجوم على الرئيس الحليف فؤاد السنيورة لان الجميع يعرفون الصعوبات التي واجهته ولا تزال في ادارة ملف المهجرين منذ توليه مسؤولياته وندرك تماما ان تأمين الاموال لم يكن سهلا وأنا أتابع مع الرئيس السنيورة ووزيري المال والمهجرين كوني عضو لجنة المهجرين النيابية". أضاف: قبل حرب تموز الجميع كانوا يعرفون ان المبلغ المطلوب لاقفال هذا الملف يقدر بـ 546 مليار ليرة على مدى 18 شهرا، وان الرئيس السنيورة طلب من وزارة المهجرين صرف مبلغ 400 مليار ليرة للانتهاء من هذه القضية، ولكن الاعتراض جاء من الوزير المختص والنواب وكذلك من ادارة الصندوق لاننا اعتبرنا ان خلفيات هذا القرار تاتماشى مع العادة التي درجت في لبنان والتي تقول أن كلما يصرف فلس من الخزينة لصندوق المهجرين يجب اعطاء ما يوازيه لمجلس الجنوب ولو لم يكن هذا الاخير بحاجة الى هذا المبلغ". وقال: نحن نقدر المأزق الذي وقع فيه الرئيس السنيورة ولكن بعد الاموال التي تدفقت الى لبنان بعد حرب تموز وتاليا بعد مؤتمر باريس - 3 لاعادة إعمار لبنان لم نعد نسمح بالتعاطي مع ملف المهجرين وكأنه قضية تحتمل التأجيل لذلك يرتفع الصوت اليوم من المعنيين بهذا الملف خصوصا وان كل العوائق السياسية ازيلت بعد مصالحة الجبل.

أضاف: العدالة لا تحتمل الفوارق الشاسعة بين التعويضات التي يحصل عليها المهجر منذ عشرين او ثلاثين سنة وتلك الذي يقبضها الذي ترك منزله في حرب تموز الاخيرة، لذلك نشدد على عدم التمييز في دفع التعويضات. وأكد ان كلام النائب عدوان بالامس هو للضغط المعنوي على الرئيس السنيورة لاعطاء هذا الملف الاولوية خصوصا انه احد البنود البارزة في اتفاق الطائف والمصالحة الوطنية. وردا على سؤال عن ظاهرة العبوات غير المعدة للتفجير التي كشفتها القوى الامنية في الايام الاخيرة قال زهرا نحن ندرك تماما الهدف من وراء هذه الرسائل الموجهة الى مسيحيي لبنان، اما اغتيالا او تفجيرا او تهويلا ولكن نؤكد ان ايماننا وارتباطنا بهذا الوطن لن تزعزعهما لا المتفجرة ولا العبوة الناسفة.

 

سلامه: سنضع جدولا لمتابعة تطور معايير بازل -2 في القطاع المصرفي

 وكالات - 2007 / 2 / 23

 اكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامه استقرار القطاع المصرفي الذي يستعد لتنفيذ معايير "بازل -2" اعتبارا من مطلع العام 2008، كاشفا ان "مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف سيضعان جدولا لمتابعة تطور هذه المعايير في المصارف اللبنانية". ولفت الى ان "الاموال الخاصة في المصارف تفوق الـ6 مليارات دولار". كلام سلامة جاء في خلال رعايته ظهر اليوم، احتفال توزيع شهادات على 75 شخصا ينتمون الى القطاع المصرفي والاجهزة الامنية، أتموا دورات تدريبية نظمتها مديرية الاعداد والتدريب في مصرف لبنان بعنوان "التفكير الايجابي تحت الضغط الاداري". بدءا، القى مدير "الاعداد والتدريب" في مصرف لبنان محمد النفي كلمة اكد فيها استمرار المديرية في اعداد دورات تدريبية وندوات على رغم الصعاب". سلامه: ثم القى سلامه كلمة في المناسبة، شدد فيها على "ان مصرف لبنان يتابع نشاطه على نحو طبيعي غير متأثر بالاوضاع والتجاذبات السياسية خدمة للبنان واللبنانيين". وقال: "عملية التحديث ترتكز على تطوير الانظمة والعنصر البشري الذي نفتخر به في مصرف لبنان، والعمل الهادف الى الابقاء على نتائج مالية ايجابية للبنك المركزي".

اضاف: "لقد أدخلنا عمولات نتقاضاها على عمليات نقوم بها مع القطاع المصرفي، كانت مجانية في السابق. ومداخيل هذه العمليات هي التي ستموّل عملية التطوير التي نقوم بها. وفي المرحلة الاولى ستلاحظون تغييرا مهما في الخزينة، وفي طرق التعاطي مع انظمة الدفع داخليا". وقال: "ان القطاع المالي انخرط في العولمة، والقطاع المالي اللبناني يواكب هذا الامر"، لافتا الى ان الدورات التي ينظمها مصرف لبنان لها علاقة بـ"بازل -2" التي باتت تكون قاعدة في المصرف المركزي"، مشيرا الى "ان كل من يعمل مع مصرف لبنان يدرك تطور تقنياته ومؤهلات العنصر البشري لديهط.

واوضح ان "قيمة الاموال الخاصة في المصارف تفوق الـ6 مليارات دولار"، مؤكدا استقرار القطاع المصرفي الذي يستعد لتنفيذ معايير "بازل -2" اعتبارا من مطلع 2008". وقال: "ان مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف سيضعان جدولا لمتابعة تطور هذه المعايير في المصارف اللبنانية"، مشددا على "حاجة هذه المصارف الى تطبيق معايير "بازل -2" كونها تنطلق الى العمل في الخارج حيث تطورت تقنيات العمل المصرفي".

وعن موضوع مكافحة تبييض الاموال، قال: "ان لبنان تمكن من وضع قانون أمّن له حماية سمعته، وهو يعتبر اليوم من الدول المتعاونة في هذا المجال، ومدعو الى تقديم خبرته الى الدول التي تنضم الى المجموعة المختصة في هذا الشأن، وقد تمكن من القيام بذلك من دون ان يلجأ الى الغاء السرية المصرفية التي تشكل احد العناصر الاساسية للقطاع المصرفي. ان الهيئة الخاصة بمكافحة تبييض الاموال في مصرف لبنان تملك صلاحية الاطلاع على الاموال وتحديد الجرائم والحالات التي تستدعي رفع السرية المصرفية". وجدد تأكيد "اهمية الاجراء الذي توصل اليه مصرف لبنان اخيرا في ما يتعلق بتسريع انظمة الدفع في ما بين المصارف من جهة، وبينها وبين مصرف لبنان من جهة اخرى، وبذلك بات مصرف لبنان قادرا على متابعة التطورات الجارية في القطاع المصرفي عموما".

 

المفتي قباني دعا الملوحين بالعصيان المدني الى عدم زيادة معاناة الشعب: انه وقوع في فخ الفوضى البناءة وسوف يؤتي على البقية الباقية من آمالنا 

 وكالات - 2007 / 2 / 23

 حذر مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، في تصريح اليوم، من نتائج الدعوة إلى العصيان المدني، معتبرا انها "دعوة إلى الفوضى العامة في البلاد والثورة على الدستور والنظام والقانون وهدم الدولة". وقال:"ان الدعوة إلى العصيان المدني التي يلوح بها البعض بين حين وآخر، هي وقوع في فخ ما يسمى ب"الفوضى البناءة"، وهو ما نحذره ونحذر منه جميعا، فما بالنا نوقع أنفسنا في الفخ الذي نصبناه لأنفسنا ونخرب بيوتنا بأيدينا ونحقق غاية مؤامرات عدونا فينا، ويتفرج العالم علينا بالعصيان المدني في بلادنا"؟

أضاف المفتي قباني:"تكفي نظرة واحدة من أي لبناني إلى ما حل بالوسط التجاري في العاصمة بيروت حتى اليوم جراء الاعتصام المفتوح وقطع الطرق على المارة وخاصة في بعض المنافذ في قلب العاصمة وإقفال كثير من المؤسسات التجارية لمحالها وتسريح موظفيها وعمالها وتدمير الاقتصاد الوطني. ليكن ذلك كله إنذارا لنا بأن العصيان المدني الذي يلوح به البعض سوف يؤتي على البقية الباقية من آمال اللبنانيين ويكون سببا في خراب أو تخريب لبنان، وإذا كنا نعلم نتيجة ذلك سلفا فتلك مصيبة وإذا لم نكن ندرك تلك النتيجة فالمصيبة أعظم". وتابع المفتي قباني: "إننا ندعو القوى السياسية التي تلوح بالعصيان المدني إلى الوعي قليلا و أن لا تذهب بعيدا في زيادة معاناة الشعب اللبناني، وأن تعود إلى ممارسة العمل السياسي الديموقراطي من خلال المؤسسات الدستورية في المجلس النيابي ومجلس الوزراء، المكان الطبيعي للعمل السياسي، لا أن تعمل على تعطيلها بذرائع مختلفة، وذلك حرصا على البلاد ورحمة بالعباد وتصحيحا لصورة لبنان أمام العالم، وإذا كنا نرى جميعا اليوم بأم أعيننا محاولات الأيدي العابثة اصطناع تفجير الفتنة بين اللبنانيين بوضع عبوات من المتفجرات في أماكن ومناطق عده في لبنان، فان حالة العصيان المدني سوف تجعل من لبنان أرضا خصبة للأيدي العابثة لزرع الفتنة أكثر فأكثر وتستتر وراء حالة العصيان المدني لتنجو بنفسها وتصفق لهذه الفتنة الساحقة الماحقة على مساحة كل لبنان".

 

الرابطة السريانية سألت:الى متى الايادي الخبيثة تستمر في ترويع الناس؟

وطنية-23/2/2007 (سياسة) سألت الرابطة السريانية في بيان اصدرته اليوم عقب اجتماعها الدوري:الى متى تستمر الايادي الخبيثة في ترويع الناس وتيئيسهم عبر متفجرات متنقلة, والرسائل الارهابية التي تقول ان لا أمن في لبنان وان حياة المواطن العادي مهددة في كل دقيقة وفي كل منطقة؟" وشددت الرابطة على "ان الهم الاول للاجهزة يجب ان يكون كشف المتلاعبين بأعصاب البشر وبأرواح اللبنانيين". كما قدمت الرابطة التعازي بوفاة البطريرك انطون الثاني حايك, واعتبرت رحيله خسارة جيل واكب المآسي والهجرة لكنه رفض الموت. كما أعلنت الرابطة تلبيتها دعوة المجلس الاعلى للسريان الارثوذكس واسرة مار افرام السرياني الجامعي في القامشلي, لاحياء المهرجان الثالث عشر لمار افرام .

 

حال استنفار لبناني - اسرائيلي متبادل عند بوابة فاطمة ودوريات اسبانية مروحية دولية استطلعت اجواء المنطقة وصولا الى منطقتي الوزاتني والعرقوب

وطنية - 23/2/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في مرجعيون سامر وهبي، ان بوابة فاطمة في بلدة كفركلا الحدودية، شهدت حالا من الاستنفار المتبادل بين الجيش اللبناني وقوات الاحتلال الاسرائيلي. وفي التفاصيل، ان دورية مشاة تابعة للجيش اللبناني، كانت في مهمة روتينية على الطريق عند بوابة فاطمة بمحاذاة الشريط الشائك، عندما فوجىء افرادها بدورية لقوات الاحتلال في البساتين في الجهة المقابلة، وعمد افراد من عناصرها الى تصويب اسلحتهم الرشاشة باتجاه الدورية اللبنانية، الامر الذي دفعها الى الاستنفار وإتخاذ الوضعية القتالية. ولوحظ ان العمال الاسرائيليين المتواجدين في البساتين، تراجعوا فورا الى مستوطنة المطلة. وبعد 25 دقيقة، انتهى الاستنفار وجابت منطقة بوابة فاطمة دوريات للكتيبة الاسبانية العاملة في اطار اليونيفل، مؤلفة من 3 ملالات "فاب" تمركزت عند البوابة المذكورة. وانتشر عدد من الجنود الاسبان في محاذاة الشريط الفاصل من الجانب اللبناني. وقرابة الاولى بعد الظهر، حلقت طوافة دولية في اجواء المنطقة وصولا الى منطقتي الوزاني والعرقوب.

 

الوزير العريضي التقى وفدي "الشيعي الحر" ونادي الصحافة والكاتب طراد: من كانوا في ذكرى 7 آب هم انفسهم اليوم يعملون على تفتيت وتفكيك البلد

الشيخ الحاج الحسن:نعم للمحكمة تحت الفصل السابع ولبنان لا يحكم بالفتاوى

الحويك نقلا عن وزير الاعلام:الاوضاع جامدة ولا امل بتحريكها قبل نهاية آذار

وطنية- 23/2/2007(سياسة) التقى وزير الاعلام الاستاذ غازي العريضي اليوم في مكتبه في الوزارة، وفدا من "التيار الشيعي الحر" برئاسة الشيخ محمد الحاج حسن الذي قال بعد اللقاء:" في اطار جولتنا على المسؤولين اللبنانيين، كان لا بد ان تكون محطتنا اليوم عند معالي وزير الاعلام. وكان الحديث عن الهم الذي يمر به البلد لا سيما تنقل رسائل المتفجرات في المجتمع اللبناني والتي يحاول دائما ارسالها نظام البعث السوري الذي يقوده سفيان الشام بشار الاسد والهادف الى عرقلة مشروع المحكمة الدولية التي كما قلت منذ ثلاثة ايام، انني ما زلت مصرا على موقفي بأن يبادر مجلس الامن الدولي الى اقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع لانهاء مسلسل الاغتيالات".

اضاف:" وتطرقنا ايضا الى موضوع المبادرة العربية التي نأمل ويأمل الجميع بان تكون بادرة حل قريبة لانهاء هذه الازمة لكن المعارضة مدعوة اليوم لان تتنازل قليلا عن عنجهيتها وان تبادر الى حل هذا المخيم الامني الموجود في وسط بيروت والذي لا نراه الا قنبلة موقوتة قد تفجر الوضع في اي لحظة من اللحظات".

وقال:" ثم ان بعض اركان المعارضة الذين يتلطون بالشارع الشيعي عليهم ان يدركوا ان الشارع الشيعي ليس ملكا لاحد والشارع الشيعي ليس ملكا لحزب او تيار او جهة او حتى مرجعية، فالطائفة الشيعية هي طائفة تمتلك الكثير من القدرات وفيها القيادات المهمة جدا والتي يجب ان يؤخذ برأيها وان تكون لها مكانتها في المجتمع اللبناني وفي العمل السياسي".

تابع:" هذه الاطراف التي تتلطى دائما بمنبر الطائفة الشيعية وبالجمهور الشيعي عليها ان تفهم انها لا تستحق ان تكون في هذا المكان وابناء الطائفة الشيعية غير مستعدين لان يكونوا غطاء لهؤلاء. كما ان "حزب الله" عليه ان يدرك تماما ان التستر الدائم بشعارات المذهبية وشعارات التكاليف الشرعي وولاية الفقيه وما شابه ذلك لا يمكن ان يسري مفعوله على جميع ابناء الطائفة الشيعية. يجب ان تأخذ الطائفة الشيعية دورها الاساسي، لانه لاول مرة في تاريخ لبنان، لبنانيا وعربيا ودوليا، تنتقد سياسة الطائفة الشيعية بهذا الشكل الذي تتعرض له اليوم".

اضاف:" نحن موقفنا واضح سواء سمعنا بالامس كلاما، انه اذا حصل تسوية ما، اين سيكون "التيار الشيعي الحر"، ما بين التسوية التي قد تحصل بين المعارضة وبين 14 اذار، ونحن نقول: اننا لسنا موظفين لدى 14 اذار ولا عبيدا عند 8 اذار، نحن احرار وسنبقى احرارا واي تسوية تحصل، موقفنا سيبقى واضحا، لا لاي سلاح خارج سلاح الجيش اللبناني، لا لسلاح "حزب الله" ولا لسلاح المخيمات الفلسطينية، نعم للمحكمة الدولية تحت الفصل السابع ولا لاي تسوية مع النظامين السوري والايراني على حساب اللبنانيين ومصلحة اللبنانيين، ولا نرى الا لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه، لبنان الديموقراطي لا يحكم بالفتاوى الشرعية والتكاليف الشرعية، وهذا هو موقفنا وهذه هي استراتيجيتنا، ولا يمكن ان نلغي شيئا منها او ننقص شيئا منها سواء حصلت تسويات ام لم تحصل".

الكاتب طوني طراد /واستقبل وزير الاعلام الكاتب طوني طراد الذي قدم له كتابه "7 آب 2001 في ذاكرة النضال".

العريضي /وتحدث الوزير العريضي للمناسبة وقال:" اود ان اشكر الاستاذ طوني طراد على هذا الجهد مع زميلين له اصدروا هذا الكتاب الذي يعبر عن معاناة في مرحلة معينة من تاريخ لبنان تميزت باستهداف الحرية وقمع الحرية ورفض المصالحة ومحاولة اسقاط المصالحة للاسف من قبل الدولة ومن قبل الاجهزة الامنية التي كانت تابعة لها". اضاف :" في هذا الكتاب مقدمة لغبطة البطريرك صفير لاننا كما نذكر ذكرى 7 آب المشؤومة جاءت بعد ايام من مصالحة الجبل التاريخية التي زار فيها غبطة البطريرك المختارة والجبل عموما ورعى هذه المصالحة بين ابناء الجبل وكأن الذين وقفوا ضد المصالحة وارادوا تخريبها ونسفها واسقاطها في الفترة السابقة هم انفسهم اليوم في مواقع مختلفة يعملون على مزيد من الشرذمة والتفتيت وتفكيك البلد ومحاولة العودة بالبلد الى الوراء لكي تستمر مثل هذه الممارسات ضد المواطنين، ولوضع اليد على البلد، ولضرب الحرية فيه".

تابع:"اعتقد ان رجالا مؤمنون بلبنان وتاريخه وتراثه وبحريته وسيادته وبقيمه الاساسية تحملوا الكثير في 7 آب هم على استعداد لان يتحملوا اليوم مع غيرهم من اللبنانيين الذين يؤمنون ويلتزمون بالقيم ذاتها. وهذا الكتاب مادة توثيقية ارشيفية مهمة لما جرى. وآمل الا يتكرر هذا الشيء وان نذهب جميعا خصوصا،ان يكون المعنيون بهذه المناسبة الذين تحملوا الكثير من الآلام والمعاناة، على مستوى الامانة للذاكرة لتبقى هذه الذاكرة حية وليتصرفوا على اساس الالتزام الصلب الذي عبروا عنه يوم واجهوا تلك المواجهات وتحركوا من اجل الحرية في لبنان ان لا تتبدد المواقع وان لا تتبدل المواقف. اذا لم تتغير المواقع كي يبقى الجميع ملتزمين بهذه القيم كي لا يتكرر ما جرى في ذلك اليوم. شكرا للاستاذ طوني طراد ولا يبقى في النهاية الا الكلمة والكتاب".

والتقى الوزير العريضي الزميل احمد موسى الذي تعرضت سيارته والكاميرا العائدة له للتكسير اثناء قيامه بمهامه وتغطية احداث يوم 23 الشهر الفائت.

جمعية بيروت ماراتون /والتقى وزير الاعلام رئيسة جمعية بيروت ماراتون السيدة مي الخليل يرافقها المسؤول الاعلامي للجمعية حسان محي الدين وتم عرض لنشاطات الجمعية ولبعض الخطوات والدعم التي يمكن ان تقدمها وزارة الاعلام للجمعية.

كما تم بحث لمجموعة من الافكار لاقامة شراكة بين الجمعية والوزارة. كذلك تم التطرق الى اجواء الاتفاق على تنظيم ماراتون الدوحة 2008.

ونوه الوزير العريضي بهذه الخطوة، واعدا بتقديم الدعم اللازم للجمعية على الصعيد العربي.

نادي الصحافة /والتقى وزير الاعلام وفدا من نادي الصحافة برئاسة يوسف الحويك الذي قال بعد اللقاء:" تشرفنا بلقاء وزير الاعلام وكانت لنا جولة افق ومحادثات حول الاوضاع العامة في البلاد وما آلت اليه في الفترة الاخيرة وتناولنا الامور النقابية وذات صلة بنادي الصحافة". اضاف:" بما يخص الاوضاع العامة في البلاد، يرى وزير الاعلام ان الامور جامدة ولا امل في تحرك الامور قبل نهاية اذار المقبل ولكن هناك سعي لحلحلة الامور قدر المستطاع". وقال:"وكما وضعنا وزير الاعلام في صورة الاحتفال الذي سيقيمه نادي الصحافة يوم الخميس المقبل في مبنى جريدة "النهار" لتعذر اقامة هذا الاحتفال في محيط نادي الصحافة بسبب الاعتصام الذي يحيط بالنادي. والاحتفال هو لأجل توزيع المنح الجامعية لجائزة جبران تويني التي نظمها نادي الصحافة والتي يمولها الاستاذ انطوان شويري. وقد رست الجائزة على خمس اعلاميات طالبات في كليات الاعلام والجامعات التي تدرس الاعلام في لبنان، والاحتفال سيقام يوم الخميس المقبل في مبنى جريدة "النهار".

 

مفتو المناطق نبهوا في خطب الجمعة الى خطورة الدعوة للعصيان المدني: هل يعلم الداعون اليه ما يلحقه من هدم لمفهوم الدولة وتسخيف للقوانين

وطنية - 23/2/2007 (متفرقات) نبه مفتو المناطق في خطب الجمعة الى خطورة الدعوة للعصيان المدني وانعكاساتها على الحالة الاجتماعية للناس ومستقبل البلاد"، داعين الى "الحوار والتلاقي بقلوب صافية وعقول منفتحة لتجاوز المحنة".

المفتي الميس /وفي هذا الاطار، سأل مفتي زحلة والبقاع الغربي الشيخ خليل الميس "هل الدعوة الى العصيان المدني هي دعوة دينية وفتوى شرعية ام هي مجرد فكرة سياسية وهل يعلم الداعون والمفتون بهذه الفتوى مدى الخطر الاجتماعي الذي تلحقه هذه الفتوى في عقول من توجه اليهم من هدم لمفهوم الدولة وتجرؤ على السلطة وتسخيف للقوانين وتطاول على المجتمع". وقال: "لماذا العمل على الغاء النصوص وتجاوزها، خصوصا عندما يتكلم من هو في موقع المسؤولية او التأثير المباشر مع الناس باسم الوطن او باسم الدين او باسم الطائفة وهل يدرك خطورة تأثير كلامه على مستقبل البلد من خلال بناء عقليات طائفية او مذهبية قائمة على مفاهيم كهذه". اضاف: "اذا كان للبندقية دور فلنعط للعقل وللكلمة والمنطق دورا ايضا"، داعيا الى "الاستفادة من تجار بالماض يالقريب والبعيد والعودة الى الحوار والتلاقي بقلوب صافية وعقول منفتحة والاتفاق على نقاط مشتركة وتقريب وجهات النظر حتى نتجاوز هذه المحنة التي لا مبرر لوجودها على الاطلاق".

المفتي دالي بلطه /وقال مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطه:" ان ما كان مستورا في السابق لجهة رفض المحكمة الدولية بات اليوم اكثر وضوحا وعلانية لجهة الشروط المطلوبة للقبول بمبدأ المحكمة ذات الطابع الدولي وهو ما ينذر بدفع الامور الى طرح اقرار المحكمة تحت البند السابع، وما يتبع ذلك من مخاطر مدمرة على لبنان وشعبه. اضاف:" لم يعد مقبولا الحديث عن الحل الداخلي لان الحل خارجي بامتياز يتداخل فيه الدولي بالاقليمي وما لبنان الا كطاولة كباش للقوى المتصارعة فان تصالحت هذه القوى سلم لبنان وان تناحرت خرب لبنان. واكد ان "لا مشكلة لدى المسلمين بتحمل تبعات مشاكل العالم الاسلامي انطلاقا من كون الامة جسدا واحدا، لكن المطلوب ان يتحمل الجميع مشاكل الجميع لا ان يلقي البعض مشاكله على الاخرين ثم يعمل على حلها لحسابه على حسابهم دون مراعاة ظروفهم واوضاعهم، والا عندها فان كل طرف سيعمل لمصلحته الخاصة، دون غيره ولو على حساب غيره وليس هذا هو الاسلام".

المفتي الرفاعي /واكد مفتي عكار القاضي الشيخ اسامة الرفاعي: "ان الدعوة الى العصيان المدني تدخل في الطبيعة الشريرة الامارة بالسوء للنفس المريضة وهي التي قال عنها الملائكة لله تعالى "اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء". وقال: "ان الارض يرثها عباد الله الصالحون بطريق بنائها واعمارها بالعلم والتقوى والرحمة لا بسفك الدماء وارهاب الخلق وارعاب الآمنين والافساد واهلاك الحرث والنسل". واضاف: "ان مفاهيم التسلط والاستقواء بالبلاء على الناس واشاعة الخوف والارجاف ليست من الاسلام بشيء، كذلك فان تعطيل مصالح الناس بالقوة والقهر لا يمكن ان يصلح حالا ولا يبني وطنا ولا يجر على البلاد الا الخراب والدمار والمزيد من تعطيل البلاد وشل حركتها الانمائية من دون افق". وشدد على ان "الاسلام يدعو الى تعزيز ثقافة التعاون على البر والتقوى وثقافة الحياة والبناء والخير والصلاح وينبذ ثقافة الاثم والعدوان والقتل والفساد والافساد وتعطيل مصالح الناس والضرر والضرار"، داعيا الى "العودة السريعة الى الدين والضمير والتخلق بأخلاق الاسلام للخروج من هذا المأزق".

 

اجتماع في قريطم ضم الرئيس السنيورة والنائب الحريري

وطنية-23/2/2007 (سياسة) عقد بعد ظهراليوم اجتماع في قريطم بين رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة و رئيس كتلة"المستقبل"النيابية النائب سعد الحريري, تخلله غداء عمل وتم خلاله عرض للاوضاع السياسية والمستجدات محليا واقليميا.

 

 التقدمي الاشتراكي" استنكر استمرار مسلسل التخويف الامني المتنقل: هذه المحاولات ستدل اللبنانيين على من يقف وراء مشروع اسقاط الدولة 

وكالات- 2007 / 2 / 23

 استنكر الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان اليوم، "استمرار التخويف الامني المتنقل بهدف بث الرسائل السياسية والسعي لنشر الذعر بين المواطنين في محاولة متواصلة لالهائهم عن متابعة حياتهم اليومية ولتحقيق المزيد من التعطيل في الدورة الاقتصادية ولثنيهم عن التمسك بثوابتهم وعلى رأسها الحرية والسيادة والاستقلال".

واعتبر الحزب "ان هذه المحاولات مهما توسعت لن تدفع اللبنانيين الى اليأس، بل انها ستدلهم على الجهات التي تقف وراء مشروع اسقاط الدولة وتقوم بجملة من الخطوات ليس التخويف الامني سوى إحدى حلقاتها بهدف الانقضاض على الانجازات التاريخية التي حققتها ثورة الارز وانتفاضة الاستقلال والديموقراطية".

ووجه الحزب التقدمي "التحية الى الجيش اللبناني والقوى الامنية التي تبذل جهودا استثنائية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ لبنان والتي تفرض على اللبنانيين اتخاذ خيارات صعبة ومصيرية ترتكز على حماية استقلالهم وحريتهم ونظامهم الديموقراطي".

 

فتيات جنوبيات يعملن في الكشف عن القنابل العنقودية قرب صور 

 أ ف ب - 2007 / 2 / 23

 باشرت سبع فتيات جنوبيات في بلدة المعلية جنوب صور (80 كلم جنوب بيروت) العمل على كشف القنابل العنقودية التي القتها اسرائيل في جنوب لبنان خلال حرب الصيف الماضي بينها وبين حزب الله, بعد ان تلقين تدريبا مكثفا في مجال نزع الالغام. وكان تم اختيارهن من اصل ثلاثين فتاة تقدمن للعمل في مجال نزع الالغام, واخضعت الفتيات السبع لدورات تدريبية مكثفة مع الهيئة السويدية للاغاثة التي تعمل في مجال نزع الالغام في جنوب لبنان.

رحيل كوراني (35 عاما) من بلدة ياطر تركت عملها في قسم التمريض في مستشفى حيرام في صور والتحقت بالفريق السويدي براتب شهري يبلغ 700 دولار اميركي. وقالت وهي تستعد لوضع القناع الواقي فوق حجابها الاسود "لم اقرر العمل بهذه المهنة بسبب المال. هدفي هو مساعدة اهلي في الجنوب الذين يموتون يوميا ومنهم من يفقد ساقه او يده". واضافت "شاهدت الكثير منهم ياتون الى المستشفى ومعظمهم من الاطفال والمزارعين".

هناء كرياني (24 سنة) من بلدة برج رحال في قضاء صور تقول "تابعنا دورات مكثفة عن الالغام والقنابل العنقودية وكيفية الدخول الى حقول الالغام بعد ان نفتح طرقات اليها". واضافت "انه عمل خطير جدا ولكن من الطبيعي ان ننظف ارضنا من القنابل, وانا مدركة لخطورة هذا العمل الا ان الله يحمينا". وتابعت "بعد الحرب التي عشناها في الجنوب طار الخوف من عقولنا وقلوبنا واصبحنا شعبا لا يخاف من الموت". اما زينب مهنا (20 عاما) وهي الاصغر سنا في الفريق النسائي لنزع الالغام فتقول "انها مهنة جميلة ان ننقذ الاطفال والمزارعين من الموت عبر ابطال هذه القنابل". وتابعت "عندما اتزوج ساخبر اولادي عن هذه المغامرة التي اقوم بها". وقال الخبير السويدي في المتفجرات بير بيرجن الذي كان يقف قرب الفتيات يراقبهن وهن يعملن داخل حقل مليء بالقنابل العنقودية, انهن "احصين ثلاثة حقول الغام وقنابل عنقودية في هذا البستان". واوضح "هناك فريقان لبنانيان يتألفان من 14 كاشف الغام احدهما فريق نسائي من سبعة افراد". واكد ان فريق الفتيات يبدأ "عملية الكشف النظري لتحديد امكنة تلك القنابل بواسطة معدات حديثة", مضيفا انه "يجري كشفها بعد ان تزال من حولها الاعشاب والاشجار والاتربة ليأتي عندها دورنا لتفجيرها في اخر النهار".

واكد غوران مانسون مدير مشروع الهيئة السويدية للاغاثة في جنوب لبنان ان "النساء جزء من الشعب اللبناني والفكرة هي ان نشرك المراة اللبنانية بهذه الاعمال, لقد عملنا في العراق واريتريا وموريتانيا واليوم في لبنان". واضاف "نطبق ما تقوله الامم المتحدة اي المساواة الكاملة بين المراة والرجل ونحن لا نفرق بين الجنسين وما نفعله هو اختيار الافضل". وكانت داليا فران المتحدثة باسم مكتب نزع الالغام الذي يقوم بتنسيق عمل نزع الالغام بين كل الهيئات التي تعمل في هذا المجال في جنوب لبنان اعلنت منتصف الشهر الجاري انه "تم تحديد 841 موقعا ملوثا بالقنابل العنقودية تغطي مساحة تصل الى 34 مليون متر مربع لم يتم تنظيف سوى 10% منها حتى الان". واضافت انه منذ انتهاء الحرب في جنوب لبنان في آب/اغسطس الماضي جرى نزع عشرة الاف قنبلة عنقودية. واوضحت ان عدد الاشخاص الذين قتلوا من مدنيين وعاملين في نزع الالغام منذ انتهاء الحرب الاخيرة بلغ ثلاثين شخصا في حين بلغ عدد الجرحى 186. وكانت اسرائيل القت خلال حرب الصيف الماضي مئات الاف القنابل العنقودية التي لم ينفجر قسم كبير منها ما يؤدي الى سقوط الكثير من الضحايا.

 

النائب الحجار بعد عودته من القاهرة ولقائه موسى: على اللبنانيين القيام بما عليهم للتوصل الى حل 

وكالات- 2007 / 2 / 23

 اكد النائب محمد الحجار في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "انه لمس بعد عودته من القاهرة، حيث اجتمع مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان الجامعة اكثر اصرارا على الوصول الى حل في موضوع الازمة اللبنانية". وقال:"ان هذا الحل برأي موسى يجب ان يترافق مع مسعى داخلي للتلاقي والحوار، وعلى اللبنانيين ان يقوموا بما عليهم للتوصل الى حل"، واوضح"ان المشكلة الاساسية في لبنان والخارجة عن اطارنا هي المحكمة الدولية، وعراقيل انشائها توضع من قبل النظام في سوريا وايران". اضاف:"هناك مجموعة داخلية لبنانية لها وزنها ووجودها تلتزم بهذا القرار، وبالتالي تكون هي صدى لموضوع وضع العراقيل في وجه انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي، ومعنى ذلك اننا لن نصل الى مخرج لما نعانيه". وربط النائب الحجار عودة موسى بالظروف المهيأة لهذه العودة، "حتى لا تؤدي الى نتائج عكسية".

 

هآرتس": دمشق تحركت عسكرياً باتجاه الجولان

  المستقبل - 2007 / 2 / 23

 ذكرت صحيفة "هآرتس" امس، نقلا عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، ان سوريا قامت بتحركات عسكرية باتجاه الحدود في هضبة الجولان السوري المحتل، وانها تخوض سباقا للتسلح بدعم مالي من ايران، وفي وقت لاحق اصدر وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس تعليماته بالإمتناع عن الإدلاء بتصريحات علنية حول الأوضاع الأمنية على الحدود السورية، فيما تجري القوات الاسرائيلية مناورات في في الجولان هي الاكبر منذ 5 سنوات.

وقال زئيف شيف، المراسل العسكري المتخصص في شؤون الدفاع، للصحيفة "يبدو ان القوات السورية تحركت لتتمركز قرب الحدود على الجولان"، مشيرا الى ان تحركات مماثلة كانت مقدمة لشن الهجوم السوري على هذه الجبهة في تشرين الاول (اكتوبر) 1973. اضاف "يعزز الجيش السوري قدراته بشكل لا سابق له في كل المجالات في الفترة الاخيرة بمساعدة مالية من ايران"، باستثناء سلاح الجو "الذي يعتبر ضعيفا منذ وقت طويل"، معتبرا ان سباق التسلح هذا "يركز خصوصا على الصواريخ والقذائف بعيدة المدى".

واوضح ان سوريا "تتجهز بشكل مكثف بصواريخ من طراز سكود، يبلغ مداها 400 كيلومتر، تغطي كل الاراضي الاسرائيلية، اجرت عليها تجارب ناجحة اخيرا لتدارك ضعف سلاحها الجوي". ويركز السوريون على اقتناء صواريخ وقذائف صاروخية للمدى الطويل وتحسين سلاح البحرية من خلال اقتناء صواريخ بر ـ بحر من إنتاج صيني وتطوير إيراني، مثل الصاروخ الذي أطلقه "حزب الله" على البارجة الإسرائيلية في بداية حرب الصيف. ولفتت "هآرتس" الى ان دمشق على وشك توقيع "عقد ضخم" مع روسيا لتسليمها الاف الصواريخ الحديثة المضادة للدبابات والتي استخدمها "حزب الله" بفعالية ضد الدبابات الاسرائيلية خلال حرب تموز (يوليو). واكدت ان إسرائيل فشلت في إقناع موسكو بإلغاء الصفقة.

في هذا السياق، قالت ميري ايسين، الناطقة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، ان "الاسلحة المضادة للدبابات سلاح دفاعي، لكنها بين ايدي ارهابيين تصبح اسلحة هجومية". وتعليقا على معلومات "هآرتس"، اكد الجنرال في الإحتياط عاموس جلعاد، مستشار وزير الدفاع الاسرائيلي، للاذاعة الاسرائيلية العامة انه "ليست هناك معلومات تشير الى ان السوريين يستعدون لمهاجمتنا في الاشهر المقبلة"، لكنه لم ينف التحركات وقال "قيام سوريا بتعزيز قدراتها العسكرية لا يعني اننا سنتعرض لهجوم غدا، لكن بالتأكيد علينا ان نكون مستعدين لذلك". ولفت جلعاد الى ان "معلومات شيف تتمتع بمصداقية كبيرة بشكل عام"، لكنه اوضح ان تحركات القوات السورية "لا تقارن" بتلك التي قامت بها مصر وسوريا قبل بدء هجومهما على اسرائيل في العام 1973.

وافاد مصدر عسكري في قيادة المنطقة الشمالية الاسرائيلية ان "هناك توترا واضحا عند الحدود الاسرائيلية ـ السورية، حيث عززت سوريا انتشارها العسكري منذ الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان"، لافتا الى ان انتشار القوات السورية والاسرائيلية في هذه المنطقة من الحدود "اليوم اكبر بكثير". وفي وقت لاحق، رد وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس على هذه التقارير الإسرائيلية مساء امس، واصدر تعليماته بالإمتناع عن الإدلاء بتصريحات علنية حول الأوضاع الأمنية على الحدود السورية، في وقت يجري فيه الجيش الإسرائيلي مناورات واسعة جدا وغير مسبوقة من حيث حجمها في السنوات الـ5 الأخيرة في هضبة الجولان السوري المحتل.

وحذر بيرتس خلال جلسته الأسبوعية مع رؤساء الدوائر الأمنية والعسكرية، من خطورة التصعيد الكلامي وتأثيره على المستوى الأمني، وقال إن الجهات الأمنية الإسرائيلية تراقب وتتابع بإهتمام الأوضاع على الحدود السورية، مشيرا الى عدم وجود أي تغييرات تبعث القلق لدى إسرائيل.

 

 ازدهار صناعة السيارات المصفحة في لبنان

 أ ف ب - 2007 / 2 / 23

 مع اندلاع الحروب الدامية في منطقة الشرق الاوسط وانعدام الامن في هذه المنطقة الساخنة التي تشهد اعتداءات شبه يومية ازدهرت في لبنان صناعة السيارات المصفحة التي تدر الارباح الطائلة على اصحابها. وقال مدير احدى هذه الشركات التي تعمل في مجال تصفيح السيارات طالبا عدم الكشف عن اسمه "بين لبنان والعراق وافغانستان تزدهر اعمالنا بشكل جيد وهي بملايين الدولارات" مع العلم بان سعر السيارة المصفحة يتراوح بين مئة الف ومئتي الف دولار. وقال باتريك عواد مدير شركة ياكا غروب المتخصصة في التصفيح "منذ عام 2003 بعنا اكثر من مئة سيارة الى العراق بينها 47 الى السفارة الاميركية" موضحا ان رقم اعماله العام الماضي بلغ ثلاثة ملايين دولار. وقال ان من بين زبائنه في العراق سفارات ومسؤولين عراقيين وشركات امنية خاصة وحتى الجيش الاميركي. واوضح "من الاسهل عليهم استيراد السيارة من لبنان بدلا من الولايات المتحدة والسعر سيكون بالطبع ارخص" موضحا ان السيارات المباعة ترسل بالطائرة. وتباع سنويا نحو 12 الف سيارة مصفحة في العالم نصفها الى دول اميركا اللاتينية. ويبدو ان حصة الشرق الاوسط من هذه السيارات ازدادت كثيرا بعد اجتياح العراق عام 2003.

وبعد اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وتفاقم الازمة بين المعارضة والاكثرية في لبنان ازداد الطلب على السيارات المصفحة خصوصا من قبل الوزراء والنواب ورجال الاعمال في لبنان.

وقال مدير الشركة الذي رفض كشف هويته "ازداد الطلب خلال الشهرين الماضيين بنسبة ما بين 60 و70 بالمئة, وكلما سجل تصعيد في حدة الحملات الاعلامية المتبادلة بين المعارضة والاكثرية يزداد الطلب", مشيرا الى ان مواطنين عاديين يستفسرون ايضا عن سعر السيارة المصفحة. وتوقع ازدياد الطلب خاصة بعد التفجير المزدوج الذي وقع في الثالث عشر من الشهر الجاري في عين علق في شمال شرق بيروت واستهدف حافلتين ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص. وتردد ان سفارة عربية قدمت سيارتين مصفحتين الى نائبين في حزب مسيحي من الاكثرية, في حين ان نوابا اخرين طلبوا استئجار سيارات مصفحة من عواد. وتسعى الشركات المصنعة للسيارات المصفحة الى تلبية مطالب اللبنانيين. بعضهم يريد فقط زجاجا مصفحا, والبعض يريد زجاجا وهيكلا مقاومين للمتفجرات, والبعض الاخر يريد عجلات تتيح متابعة السير حتى ولو تعرضت لاطلاق نار. ويستغرق العمل على السيارة ما بين اربعة وستة اسابيع لتفكيكها وتصفيحها ثم اعادة تركيبها مجددا ليصبح وزنها نحو طن في النهاية. ويمكن استئجار سيارة مصفحة بالف دولار يوميا مع السائق. ويؤمن فرع شركة ياكا في العراق ايضا حراسا شخصيين وسترات واقية من الرصاص. ويستخدم عواد سيارة جيب مصفحة. ويتوقع ان يزداد الطلب على سياراته مع عزم الولايات المتحدة على ارسال اكثر من عشرين الف جندي اضافي الى العراق مع كل ما يلزمهم من امدادات يومية اضافية. ولضمان النوعية الجيدة للتصفيح, تقدم الشركتان شهادات منشأ للمعدات المستوردة من الولايات المتحدة والمانيا وايطاليا والتي تستخدم في التصفيح. ومع انتشار هذه التجارة, لجأت بعض الورش الصغيرة المعدة اصلا لتصليح السيارات الى القيام باعمال تصفيح وبيع السيارات المصفحة باسعار بخسة. الا ان احد العمال قال معلقا "انهم يكسرون الاسعار وهذا شيء خطير لان السلامة هي الاساس في هذا النوع من العمل".

 

الكتلة الشعبية": وضع هيئة الاغاثة غير دستوري وغير قانوني وتتصرف بمئات مليارات الليرات من دون حسيب كأنها خارج الدولة

وطنية- 23/2/2007 (سياسة) عقدت "الكتلة الشعبية" لنواب قضاء زحلة اجتماعا برئاسة النائب ايلي سكاف، وأصدرت البيان الآتي: "التزاما منها لملاحقة قضايا الفساد ومتابعة مواضيع الهدر في المال العام وكيفية التطاول على حقوق الدولة، تكشف الكتلة الشعبية عن الوضع غير الدستوري وغير القانوني الذي يلف الهيئة العليا للاغاثة التي تتصرف بمئات مليارات الليرات من دون حسيب او رقيب بمنأى عن اي محاسبة ومساءلة، متفلتة من رقابة اي جهة رقابية قضائية او غير قضائية، وكأنها خارج دولة القانون والمؤسسات. ان القرارات التي تتخذها الهيئة العليا للاغاثة لا تتسم بالمشروعية، وهي غير قانونية لغة تجاوز حد السلطة بسبب صدورها عن سلطة غير صالحة كانت قد عمدت الى تأليف الهيئة العليا للاغاثة بطريقة مخالفة للدستور وللقوانين وللانظمة السارية المفعول، وذلك بعد ان قرر رئيس الحكومة انذاك تشكيلها بموجب القرار الرقم 30 الصادر بتاريخ 2/8/1993، ليعود ويعدل تأليفها بموجب القرار الرقم 4 الصادر بتاريخ 8/1/1997، حيث جاء تشكيل الهيئة بموجب قرار صادر عن رئيس الحكومة مخالف لمبدأ فضل السلطات، لان تشكيل اي هيئة او ادارة عامة او مؤسسة عامة، ولا سيما منها تلك التي تتصرف بالمال العام يجب ان يتم بناء القانون صادر عن السلطة التشريعية ولا يجوز ان يحل قرار رئيس الحكومة بتشكيل الهيئة العليا للاغاثة مكان القانون.

واكثر ما توقفت الكتلة الشعبية عنده من مخالفات قانونية، ان هذه الهيئة لم تكن تحمل الاسم الحالي ولم تنشأ من اجل مهماتها الحالية، وانما عندما صدر المرسوم الاشتراعي الرقم 21 تاريخ 18/3/ 1977، فلقد نص على تأليف لجنة عليا الاصلاح وتجهيز المباني التي تشغلها الادارات والمؤسسات العامة، حيث عمد رئيس الحكومة عام 1993 الى تعديل تسميتها، ثم عام 1997 الى تعديل مهماتها لتصبح لاحقا الهيئة العليا للاغاثة بدلا من اللجنة العليا لإصلاح وتجهيز المباني.

وإذا كانت اللجنة العليا لاصلاح وتجهيز المباني التي تشغلها الادارات والمؤسسات العامة وقد تألفت بموجب مرسوم اشتراعي له قوة النص التشريعي، فإن تعديل تسميتها ومهماتها بموجب قرار صادر عن رئيس الحكومة يأتي مخالفا لقاعدة موازاة الشكل التي تفرض ان يتم هذا التعديل بموجب نص له القيمة القانونية نفسها والتراتبية الهرمية نفغسية، وان لا يأتي بموجب نص ذات مرتبة أدنى في سلم القيم القانونية (قرار) وأدنى من مرتبة النص التشريعي القانوني.

وحمل تعديل المهمات المنوطة بهذه اللجنة مخالفة دستورية حيث نصت المادة الاولى من قرار رئيس الحكومة في ما نصت عليه ان: "تكلف الهيئة العليا للاغاثة لهذه الغاية الوزارة المختصة القيام بالاعمال التنفيذية..."

وقد حملت هذه المهمات التي عدلها رئيس الحكومة مخالفة صريحة للمادة 64 من الدستور التي تنص على صلاحية رئيس الحكومة بأن يتابع اعمال الادارات والمؤسسات العامة وينسق بين الوزراء، ولكن من دون ان تجيز له ان يمارس صلاحية انشاء وتعديل مهمات هيئات وادارات ومؤسسات عامة بقرار منه، كما ان هذا التعديل يخالف المادة نفسها من الدستور لانه أعطى الهيئة العليا للاغاثة صلاحية أعلى من صلاحية الوزير والوزارة المختصة، بحيث يمكن للهيئة تكليف اي وزارة القيام بما تطلبه الهيئة منها من اعمال تنفيذية، عوضا عن ان النص التعديلي الذي ورد في قرار رئيس الحكومة يتعارض مغ الفقرة 8 من المادة 64 من الدستور التي تقضي بان تعقد جلسات العمل مع الجهات المعنية في الدولة في حضور الوزير المختص، في حين قد اتى النص التعديلي في قرار رئيس الحكومة مطلق اطلاقا باتا ولا يلحظ اي دور للوزير في هذا المجال، لا بل يغيب دور الوزير بشكل مطلق ويسلط الهيئة العليا للاغاثة كجهة اعلى من الوزير، بحيث تستطيع ان تصدر اوامرها للوزارة المختصة من دون موافقة او علم الوزير المختص او المرور عبره.

اضافة الى ان هذا التعديل الذي اجراه رئيس الحكومة يخالف المادة 65 من الدستور التي تنص في فقرتها الاولى على انه تناط بمجلس الوزراء مجتمعا وضع السياسة العامة للدولة في جميع المجالات ووضع المراسيم التنظيمية واتخاذ القرارات اللازمة لتطبيقها، كما يخالف هذا التعديل الفقرة الثانية من المادة نفسها التي تنص على ان مجلس الوزراء مجتمعا يسهر على تنفيذ القوانين والانظمة والاشراف على اعمال كل أجهزة الدولة من ادارات ومؤسسات مدنية وعسكرية وامنية بلا استثناء، في حين نجد ان القرار التعديلي يعطي الهيئة العليا للاغاثة حق تفويض ليس صلاحية الوزير فحسب، وانما صلاحية مجلس الوزراء مجتمعا.

عوضا عن ان قرار رئيس الحكومة بتعديل تأليف ومهمات الهيئة العليا للاغاثة المشار اليه آنفا يتناقض مع ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الطائف من تعزيز دور الوزير في وزاراته، الامر الذي تم تكريسه في المادة 66 من الدستور التي نصت على ان يتولى الوزراء ادارة مصالح الدولة ويناط بهم تطبيق الانظمة والقوانين كل بما يتعلق بالامور العائدة الى ادارته، وبما خصه، بينما نجد ان تكليف الهيئة العليا للاغاثة بتوجيه الاوامر الى الوزارات أتى متناقضا ومتعارضا مع النص الدستوري ويخالفه مخالفة صريحة، لا بل يجعل الوزير يتحمل تبعة سياسة وافعال الهيئة العليا للاغاثة من دون ان يكون له فيها اي قرار او اي دور.

ولا يقتصر تحايل قراري رئيس الحكومة في العامين 93 و97 اللذين أجريا التعديل على التسمية والمهمات على النحو الذي ورد آنفا فقط، وانما يمتد الامر الى ارتكاب مخالفة للدستور عندما تم الاستناد الى قانون التفويض الرقم 2 الصادر عن مجلس النواب بتاريخ 30/12/1976 القاضي بمنح الحكومة حق اصدار تشريعات بموجب مراسيم اشتراعية، على ان تعرض تباعا فور صدورها على المجلس النيابي، فتم اصدار المرسوم الاشتراعي الرقم 21 الذي نص على تأليف اللجنة العليا لاصلاح وتجهيز المباني التي تشغلها الادارات والمؤسسات العامة بتاريخ 18/3/1977، انما من دون ان يعرض على المجلس النيابي فور صدوره، الامر الذي جعله منذ انتهاء مهلة التفويض والى تاريخه مخالفا للقانون وباطلا. وبما أن قرار رئيس الحكومة بتعديل تسمية ومهمات اللجنة العليا لاصلاح وتجهيز المباني التي تشغلها الادارات والمؤسسات العامة وتحويلها الى الهيئة العليا للاغاثة جاء استنادا ووفقا للمرسوم الاشتراعي المخالف للقانون، فيكون هذا القرار بدوره غير قانوني ولا يتمتع بالمشروعية مهما طال الزمن وتغيرت الظروف، لان مابني على باطل هو باطل.

لا بد اخيرا من الاشارة الى ان الكتلة الشعبية، اذ توافق على اهمية الهيئة العليا للاغاثة، لا تجد ان ضرورتها تبرر مخالفة احكام القوانين والانظمة تحت لافتة مبدأ الضرورات تبيح المحظورات، لانه كان بالامكان طيلة السنوات الطويلة الممتدة استصدار قانون يتولى اجراء التعديلات المنشودة ويقود الى تلبية الحاجات التشريعية المطلوبة، وذلك من دون اللجوء الى التحايل على الدستور والقانون".

 

لقاء لهيئتي التعليم في "التيار الحر" و"حزب الله" في خيمة الاعتصام: العودة عن قرار تأجيل الانتخابات الطالبية في مختلف الكليات والفروع

وطنية - 23/2/2007 (تربية) عقد وفدا هيئة الاساتذة الجامعيين في "التيار الوطني الحر" وهيئة التعليم العالي في "حزب الله" لقاء جامعيا في خيمة الاعتصام في ساحة الشهداء، وجرى التداول في ملفات التعليم العالي وخصوصا في الجامعة اللبنانية. وأصدرت الهيئتان بيانا إثر الاجتماع جاء فيه: "انطلاقا مما تمثل الجامعة من مساحة حوار وانفتاح واطارا يضمن حق الاختلاف في التفكير والتعبير بحيث تكاد تكون محطة التلاقي الفعلي بين اجيال الشباب اللبناني، فقد رأى المجتمعون ان امر الحفاظ عليها مسؤولية الجميع دولة وادارة جامعية واساتذة وطلاب، وذلك باحترام القانون ورفع الغطاء عن كل مخل بقيم الجامعة وهي مسؤولية يجب ان تكون فعلية وانقاذية جادة من شانها ان تساهم في تخريج نخب تتطلع الى وطن يحترم مواطنه ويضمن مشاركة الجميع في نهوضه لا لفظية تؤكد الازدواج في الخطاب الاستعراضي غيرة على الجامعة لكنه شريك في بث الفرقة ومتوسل للعنف وسيلة لفرض السلطة الموقف.

وفي هذا الاطار، سجل الطرفان حاجة الجامعة الملحة الى انطلاقة اكاديمية وادارية شاملة تؤمن من خلالها مواكبة التطور العلمي في العالم وتلبي احتياجات البلاد في النهوض والانماء وذلك بانجاز قانون عصري وحديث تشارك فيه فاعليات الجامعة العلمية ويلبي طموحات اللبنانيين، بعيدا عن اي منطلقات فئوية. كما تمنينا ان تنجز تعيينات المدراء على قاعدة الكفاءة الادارية والنزاهة والايمان برسالة الجامعة والحفاظ عليها كمقاييس لا بد منها لان قدر الجامعة هو التقدم الى الامام والا فالموت نهايتها المحتومة".

أضاف البيان: "دعا المجتمعون الى العودة عن قرار تأجيل الانتخابات الطالبية في مختلف الكليات والفروع كحق ديموقراطي المطالب في اختيار ممثليه وهو حق يريده ويصر عليه اسوة بما يجري في سائر الجامعات وبالتزامن مع عزم الافرقاء على توقيع ميثاق شرف يحيد الجامعة ويرفع الغطاء عن كل المخالفات فتكون الانتخابات امتحانا عمليا ومحكا لنوايا الحسنة في معالجة الاشكالات التي تحصل في الجامعة. كما شدد الاساتذة المجتمعون على ضرورة وقف الظلم اللاحق بالاستاذ الجامعي عن طريق فتح باب التفرغ والمبادرة الى ادخال المستوفين لشروط التفرغ والممنوحين من الجامعة دوريا وبالتحديد سنويا لوضع حد للحالة الاستثنائية التي تعيشها الجامعة والتي تحمل مخاطر نزف قدراتها البشرية وقطع الماء والهواء عن اساتذها والانحراف بها عن رسالتها مع ضرورة المبادرة الى تصحيح وضع المتفرغين بادخالهم الى الملاك واعطاء المفعول الرجعي لسلسلة الرتب والرواتب في اطار تحقيق الامن الوظيفي للاستاذ الجامعي كشرط لازم للنهوض بالمؤسسة العلمية الارقى في الوطن. وقد لفت الطرفان الى البعد الوطني في التعاطي مع الجامعة واهمية ابعادها عن التجاذبات الفئوية والسياسية ودعمها ماديا ومعنويا وتطبيع وضعها بعمداء ومدراء اصيلين وخطة نهوض جدية، كونها مفتاح التنمية والتقدم ومساهما فعليا في معالجة ازمات لبنان الاقتصادية التي يرزح تحتها منذ الطائف والى اليوم".

 

النائب قاسم هاشم: المواقف المتناقضة لقادة الفريق الحاكم

انعكاس للتوجهات والسياسات السلبية والانقلاب على التفاهمات

وطنية - 23/2/2007 (سياسة) قال النائب قاسم هاشم في تصريح اليوم: "نرى في المواقف المتناقضة دائما لقادة الفريق الحاكم انعكاسا للتوجهات والسياسات السلبية التي ينتهجها هذا الفريق بحيث يترجمها انقلابا على الطروحات والتفاهات السياسية والتي كان من الممكن ان تؤسس لتسوية ما من خلال الاتصالات الاقليمية والمحلية للاسهام في اخراج الوطن من المأزق السياسي الذي يتخبط به. الا ان ارتباطات هذه المجموعة وارتهاناتها وابتعادها عن الحلول، قد يدفع الامور الى مزيد من التأزيم". واضاف: "ما يثير الريبة والهواجس هو الانتقال المفاجىء لهذا الفريق لاعادة طرح موضوع سلاح المقاومة، في ظل الاجواء المتوترة التي تعيشها المنطقة. وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات، خصوصا مع حركة قادة هذا الفريق في الاتجاه الاميركي امعانا في الارتباط والارتهان للسياسة الاميركية. وهذا ما يفضح النيات الخبيثة والاهداف الواضحة احيانا والمستورة احيانا اخرى لهذه المجموعة التي تسعى دائما الى التفرد والالغاء والتضليل بعيدا عن اية مصلحة وطنية حقيقية من خلال اعادة طرحها لرؤية احادية عن منطق الشراكة الحقيقية والتي تترجم بحكومة وحدة وطنية واضحة الصيغة والتي تشرع الابواب لكل المشكلات والمعضلات".

 

العماد سليمان استقبل قائد القوات الدولية وكوديركي مودعا

وطنية - 23/2/2007 (سياسة) إستقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة، ظهر اليوم، قائد قوات الامم المتحدة المعززة في لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو، وتناول البحث سبل تفعيل التعاون والتنسيق بين الجيش اللبناني والقوات الدولية. وكان العماد سليمان قد إستقبل في وقت سابق رئيس البعثة الدولية للصليب الاحمر الدولي السيد خوان لويس كوديركي، في زيارة وداعية قدم فيها خلفه السيد جوردي رايك.

 

الشيخ يزبك: "اطراف في قوى 14 شباط لا تريد حل الازمة وهي باعت نفسها للمشروع الاميركي وتعمل لافشال المبادرات

وطنية - 23/2/2007 (سياسة) اكد عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك ان "اطرافا في قوى 14 شباط لا تريد حل الازمة وهي قد باعت نفسها للمشروع الاميركي وتعمل على افشال المبادرات والوساطات وتواصل سياسة التخوين وبث الفرقة بين اللبنانيين". وقال: "ان سياسة اقفال النوافذ وعدم القبول بالآخر شريكا في هذا الوطن والاصرار على الاستئثار، فهذا يعني انهم يتحملون المسؤولية كاملة في ابقاء الوضع على حاله من التشنج". واضاف: "نحن نريد دولة قوية وعادلة قائمة على اساس المؤسسات واحترام المواطن وحفظه على اساس اتفاق الطائف. وليتفضلوا ويطبقوا هذا الاتفاق عبر تأليف حكومة وحدة وطنية والا فانهم ضد الوطن ومع الخارج، وبالتالي فأين كشف الحقيقة وأين العدالة؟". ورأى ان "البعض في السلطة يواصل سياسة نسج الاكاذيب والتصنيف البعيد عن الواقع. وقد اصبحنا في زمن مات فيه الحياد واختفى فيه الصدق وسهل التقلب ورمي السهام والاستخفاف بالحقائق". وختم: "ان هذا الطرف يريد التقسيم والتنصت وقد سمعناه أمس يتحدث عما سماه الاقاليم تمهيدا لانشاء اقليمه الخاص، اما كفاه استهانة بعقول الناس ومن نصبه ناطقا باسمهم؟".

 

النائب نقولا: ندعم كل المبادرات وأجواؤنا إيجابية وأجندتنا واحدة

وطنية - 23/2/2007 (سياسة) اكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا، في حديث إذاعي، "اننا كتيار وطني حر نؤيد وندعم كل المبادرات العربية حفاظا على السلم الاهلي، ونعتبر ان الاجواء بالنسبة الينا كانت ايجابية ونعمل على تسهيل الامر للمبادرات الداخلية والعربية". واعتبر النائب نقولا "ان النائب سعد الحريري يريد الحل، ويريد معرفة الحقيقة التي اصبحت حقيقة وطنية بالنسبة الى الجميع، ولكن لديه حلفاء لديهم اجندة غير اجندته ولهذا السبب حلفاؤه يفشلوا كل المبادرات ويضعوه في وضع حرج جدا مع قوى اقليمية وليس دولية ويضعوه في مأزق مع الدول التي تسعى الى حل الازمة اللبنانية". وقال: "اننا جزء من المعارضة، وبالتالي ليس لدينا اجندة مختلفة عن المعارضة، ونحن ملتزمون مع المعارضة ببرنامجها، ولهذا السبب حاولنا بكل جهودنا وتوجيهاتنا تأييد اللقاءات والاجتماعات الثنائية والتي يقوم بها الرئيس نبيه بري، وهذا ما اكده ودعمه العماد ميشال عون، ونحن نعتبر ان الجهود التي يقوم بها الرئيس بري هي جهود خيرة، وهو ابرز رموز المعارضة الاساسيين، ولدينا الثقة التامة بما يقوم به". وانتقد "تدخل السفراء الاجانب في الشؤون اللبنانية الداخلية، وطلب من الدول التي تريد مساعدة لبنان ان تدعم الوحدة والتضامن فيه وهي ستكون افضل مساعدة للشعب اللبناني".

 

النقيب كرم استقبل مسؤول الاعلام في "التيار الوطني الحر": ايدينا بأيديكم لما فيه مصلحة ورفعة هذا البلد واستمراره

وطنية - 23/2/2007(سياسة) استقبل نقيب المحررين الاستاذ ملحم كرم، ظهر اليوم في دار النقابة، مسؤول لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر" انطوان نصرالله والزميل مارك بخعازي. وتحدث نصرالله فقال للنقيب كرم: "ان لأياديك البيضاء على الجسم الاعلامي بصمات بانية، وبفرحة نلاحظ اهتمامك الدائم بالصحافيين وبرفع مستوى هذه المهنة وبالدفاع عنها وعن الذين يتعرضون لاية صعوبة او ملاحقة". ورد كرم فقال: "ان البلد يمر اليوم بساعات صعبة وانتم، كحركة وكمؤسسة وكحزب، عليكم تبعات كبيرة. وايدينا بأيديكم لتحقيق ما يجعلنا نرتاح الى ان في لبنان مسؤولين يعرفون كيف يتحملون تبعاتهم وعليهم المعول في صعود ورفعة هذا البلد واستمراره. ونحن نحيي كل موقف تتخذونه في سبيل ازدهار لبنان ودعمه حتى يستمر في اكمال المرحلة الصعبة وهي رحلة العودة الى الذات اللبنانية الاصيلة لتشييد مستقبل مشرق، زاه، رشيد".

 

النائب عون استقبل سفراء اميركا الجنوبية ورؤساء الاتحادات السياحية

وطنية - 23/2/2007 (سياسة) اطلع النائب العماد ميشال عون من رؤساء اتحادات النقابات السياحية في لبنان، الذين زاروه اليوم في الرابية، في اطار جولاتهم على المسؤولين، على "الوضع المأسوي الذي وصل اليه القطاع جراء حرب تموز والتفجيرات والاعتصامات التي تشكل العدو الأول للقطاع السياحي". رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الأشقر، قال: "ان الاعتصام في وسط بيروت ألحق ويلحق ضررا في بيروت وفي لبنان ككل". وأعلن أنه طالب العماد عون ب"إدخال تعديلات على مواقع الاعتصام إذا صعب فكها". وأشار الى أن العماد عون أبدى "ايجابية حيال هذا الموضوع وتم الاتفاق على البحث في امكان انشاء لجنة تعدل مواقع الاعتصام في بيروت".

سفراء أميركا الجنوبية /الى ذلك، نقل سفراء أميركا الجنوبية والكاراييب الى العماد عون "اهتمام الاغتراب اللبناني في أميركا اللاتينية بمواكبة التطورات في لبنان".

 

جمعية الرفق بالحيوان: لم نوجه أي رسالة الى النائب جنبلاط

وطنية- 23/2/2007 (متفرقات) جاءنا من جمعية الرفق بالحيوان في لبنان ما يأتي: "إيضاحا لما أدلى به النائب الاستاذ وليد جنبلاط خلال برنامج "كلام الناس" من على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال مساء الخميس 22 شباط 2007 وذكر فيه جمعية الرفق بالحيوان في لبنان، تعلن الجمعية انها لم توجه اي رسالة الى النائب جنبلاط، مع العلم أن جمعية الرفق بالحيوان المعروفة عالميا ب SPA، هي منذ تأسيسها عام 1928 ليست سياسية ولا طائفية ولا تبغي الربح".

 

وفد من رؤساء بلديات ومخاتير القرى المهجرة في بعبدا وعاليه زار السراي وطالب بالمساواة في التعويضات بين مهجري الجبل والمتضررين من حرب تموز

وطنية - 23/2/2007 (سياسة) استقبل وزير المهجرين نعمة طعمة، في السراي الحكومي، وفدا من رؤساء بلديات ومخاتير قرى قضاءي بعبدا وعاليه, برئاسة المنسق العام للجنة المنبثقة عن رؤساء البلديات والمخاتير للقرى المهجرة والمقيمة المتضررة بين العامين 1982 و1983 من الشوف وعاليه والمتن الاعلى المحامي جورج ابي سعد وحضور النواب: فؤاد السعد, فيصل الصايغ, اكرم شهيب, انطوان غانم, هنري حلو, بيار دكاش, انطوان اندراوس وعبدالله فرحات، وذلك بهدف تحريك ملف المهجرين في الجبل وطرح موضوع تعديلات التعويضات قياسا للتعويضات الجديدة للعدوان الاسرائيلي من منطلق ان اسعار مواد البناء واعادة الاعمار تصاعدت. وخلال الاجتماع، انضم رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى المجتمعين. واستمع الى شكواهم ومطالبهم بالمساواة في دفع التعويضات بين مهجري الجبل والمتضررين من حرب تموز في الجنوب والضاحية.

وسأل المجتمعون عن "سبب تأخير دفع التعويضات لمهجري الجبل في القرى المتبقية، وكيف عاد اهل الجنوب الى قراهم في أسرع وقت، وبوشر بدفع التعويضات لهم، مع العلم ان بعض مهجري الجبل مضى اكثر من 25 عاما على تهجيرهم، ولم تستكمل تعويضاتهم حتى الآن". وتسلم الرئيس السنيورة والنواب ملفا يضم دراسة شاملة عن مهجري الجبل والتقصير الحاصل في حقهم.

النائب شهيب

وتحدث النائب اكرم شهيب فلفت الى "ان الاجتماع كان يفترض ان يعقد البارحة في المجلس النيابي، لكنه فضل ان يعقد اليوم في شكل موسع"، مشيرا إلى "أن هذا الاجتماع هو صرخة هدفها ضرورة وصول اهالي الجبل الى حقهم، وهم يشعرون بأن لهم الحق على النواب والمسؤولين والدولة". وقال: "إن موضوع الجنوب والضاحية اساسي وحق لاهاليهما، الا ان اهالي الجبل يشعرون بغبن في ملف المهجرين، لان هناك قرى لم تتم فيها مصالحات حتى اليوم، وهناك ملفات عديدة في ما يخصهم لم تقفل حتى اليوم". وشدد على "ضرورة تحقيق المساواة والعدل بين اهالي الجبل وبقية المناطق اللبنانية"، مثنيا على "قدرات الرئيس السنيورة وامكاناته ونجاحه في العالم العربي لتأمين الاموال لمهجري الجبل".

الرئيس السنيورة

وعقب الرئيس السنيورة قائلا: "لا علاقة لهذا الموضوع فقط بالعدالة، وهو أمر أصاب عددا كبيرا من قرى لبنان بشتى المناطق، بل له علاقة بالعيش المشترك بين اللبنانيين، وهذا الوجود المتنوع، والذي يعطي للبنان صيغته، وهذه الميزة بالمقارنة مع كل المحيط لدينا. لا شك وبعيدا عن تنميق الكلام، فكلام النائب شهيب كان دقيقا جدا في وصف الحال التي نعيش، ولكن لا شك في أن ما أصيب به لبنان هو أكبر من طاقات لبنان واللبنانيين، وما من بلد في هذا العالم في القرن ال20 تعرض لما تعرض له لبنان على مدى الثلاثين سنة الماضية من استمرار المعاناة الناتجة من استمرار الاحتلال والاجتياحات، فنحن كشخص دخل المستشفى وهناك من ينتظره، ليس ليخرج من مستشفاه، بل وهو في غرفة العناية الفائقة، ولمجرد أن يبدأ بفتح عيناه، يلقنه الضربة الأخرى.

لبنان يتحمل ما لا يستطيعه ولا يستطيعه اللبنانيون. وتعاقبت الاجتياحات الإسرائيلية في الأعوام 1993 و1996 و1999 و2006، وقبل ذلك كانت الحروب الداخلية وكل المآسي، وخلال ذلك تعرضنا لما أصاب مستوى الحريات والديموقراطية في البلد وما زلنا نعاني من هذا الأمر. في كل ذلك، كان البلد يسعى لإيجاد الحلول، ولم يقتصر الأمر على معالجات جزئية، وربما المبالغ التي أنفقت في ملف المهجرين وصلت إلى ألفي مليون دولار، ثم كان ملف الجنوب الذي كان جرحا نازفا، وكان لبنان يخصص أموالا لمعالجة هذه المشكلة واستمرار التهجير من الجنوب والدمار هناك. أضاف: "على مدى السنوات الماضية، شاركت من خلال وجودي بجانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري بهذه المسؤولية لنحاول أن نحل هذه المشكلة المستعصية. واليوم، لست أنوي أن أقدم وعودا غير قابلة للتحقيق، ولا أن أتحدث بأفق مقفل، بل بكل واقعية، سأتحدث عن كيفية التعاطي مع مشكلة أكبر من إمكاناتنا، وليس أكبر من آمالنا وتصميمنا.

آلينا على أنفسنا في هذه الحكومة أن نضع حدا نهائيا لهذه المشكلة، وكان ذلك قبل الاجتياح الإسرائيلي الأخير، واتخذنا كل الإجراءات للبت بهذا الشأن، والدولة تستدين هذه المبالغ حتى تفي بهذه الالتزامات، كان همنا هو إقفال ملفي مجلس الجنوب وصندوق المهجرين خلال العامين 2006-2007، هذه أولوية وطنية، ومن ناحية صيغة لبنان والحفاظ على العيش المشترك بين اللبنانيين، ومن ناحية أخرى المعاناة التي عانى منها هؤلاء الناس على مدى فترة طويلة، وكلما طال الأمر تفاقمت الكلفة، وكل اللبنانيون يريدون إقفال هذين الملفين".

وتابع: "في الحقيقة، وبكل أمانة، فإنه لا تخلو جلسة من جلسات مجلس الوزراء إلا ويطرح فيها وزير المهجرين نعمة طعمة موضوع المهجرين بما في ذلك جلسة أمس الأول. ولكن الواقع هذا هو الشهر الثامن الذي يمر علينا ونحن نعيش حالا غير طبيعية، وأساسا، ومن دون الحديث عن عنتريات، ولكن هذه الحكومة ومنذ أن شكلت والمسدس كان مصوبا على رأسها، فبعد 4 أشهر تقريبا من تشكيلها فوجئنا بمشكلة الاعتكاف على مدى سبعة أسابيع. بعد ذلك، بدأت جلسات الحوار والتشنج سيد الموقف، وفي هذا الوقت سقط أكثر من شهيدا استكمالا لحادثة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكانت هناك أيضا محاولات عدة فقط لتعكير الجو لإبقاء البلد في حال غير طبيعية، وكانت هناك متفجرات عدة في مناطق عدة من لبنان، ليس بهدف القتل بل التوتير".

وقال: "اليوم، ما زالت هناك متفجرات عدة يتم التحقيق بأمرها، وبالهدف من ورائها. وعلينا أن نتفهم هذا الوضع، ونصمم على الصمود لأن هذه المعركة طويلة، ولكن مهما كانت طويلة فإن مردودها على صعيد الوطن وصعيد أوضاعنا الداخلية والاقتصادية أفضل بكثير مما لو استسلمنا لهذا الأمر. فلا يجوز أن تتم المساومة على حرياتنا واستقلال البلد وقرارنا الحر".

أضاف: "انتهينا من الحوار، وبعد عشرة أيام من آخر جلسة بدأت الحرب، وكل جهدنا وعقلنا وتفكيرنا صب في اتجاه إيجاد الحلول للحرب، وهذه الحرب كانت أكثر الحروب ضراوة وتأثيرا على لبنان. خلال هذه الفترة سعينا وكانت هناك استجابة من بعض الدول العربية للدعم وإعادة الإعمار في الجنوب والضاحية الجنوبية، وقد خضنا جولات عديدة من المناقشات حول المبالغ وكيفية التعويض ودخلنا مسارات لا تنتهي، ورغم كل ما نقوم به نجد هناك من ينكر على الدولة ما تقوم به. من الطبيعي أنه ليس هناك من عمل تمنيني لأحد، وعلى الدولة أن تكون بجانب جميع مواطنيها وترعى وضعهم وتحل مشاكلهم، هذا واجب الدولة وإلا فما أهميتها؟. ولكن ما يحصل عمليا هو أن الدولة "مأكولة مذمومة"، وأنا أفرق بين الدولة والحكومة".

وتابع: "نحن طبيعي لا نطلب بأن نبخر للحكومة أو لرئيسها أو لوزير فيها، بل المطلوب الاعتراف بالدولة، فهي الدعامة ولا وجود لحاضرنا ولا مستقبلنا ولا أمننا ولا مستوى عيشنا بدون وجود الدولة الراعية المنفتحة الساعية إلى حل المشاكل، ولكن مع كل ما تقوم به الدولة نجد كلاما لا مبرر له، وسيشهد التاريخ كم أن هذه الدولة عملت تجاه الناس رغم كل الرؤساء والعهود التي مرت، ورغم كل المشاكل التي نعانيها والفساد، ربما كان بإمكان هذه الدولة أن تفعل المزيد، هذا صحيح، ولكن ربما كانت هناك ضرورة لمزيد من الموارد التي لم تكن متاحة للبلد وظروف داخلية وسياسية مختلفة. المهم أن هذه الموارد توافرت، ونحن نعالجها الآن ونقول إننا عالجنا حتى الآن أوضاع 250 قرية أي 65 ألف منزل، منها 11 ألف منزل تقريبا ما زالت ملفاتها قيد الدرس لوجود شوائب فيها، ولا تزال هناك نحو 65 قرية لكي ننهي هذا الملف بغض النظر عن ملف الضاحية الجنوبية.

ونحن رتبنا لهذا الملف جزءا من التمويل بفضل دعم بعض الدول العربية. وكنا نسعى قبل الأحداث للقيام بالإصدار الذي سمح لنا به من قبل مجلس النواب وقيمته 500 مليون دولار، ومنه 300 مليون دولار لصندوق المهجرين، ولكن منذ الأحداث لم تعد الأسواق جاهزة لتقرض الدولة قروضا جديدة. الآن سنسير على مسارين: الأول أن نسعى من خلال ما هو متوافر للخزينة على صعيد السلفة أن نؤمن موارد معينة، وهذا سيكون دينا داخليا إضافيا، لكي نمول عملية إعادة تحريك صندوق المهجرين عن طريق سلفة تتلاءم مع قدرة الصندوق على العمل، إلى أن تعود الأمور الداخلية السياسية والاقتصادية إلى ما يمكننا من إعادة إصدار سندات الخزينة التي سبق وتحدثنا عنها.

أما المسار الثاني فهو السعي لتدبير موارد من الخارج لهذا الشأن، وأنا أتعهد بالسعي ولكن لا أتعهد بالنتيجة، ويشهد الله أنني سأسعى، ولن أدخر مناسبة عبر كل الدول العربية إلا وأن أقوم بها من أجل المساعدة بالنسبة إلى هذه القرى. ولكن هذا يستند إلى مدى استعداد هذه الدول أن تساعدنا. وهنا، أود أن أقول إن المملكة العربية السعودية من الدول التي وعدت ووفت في اليوم التالي بالتزامها، وكذلك الكويت التي أرسلت وديعة إلى مصرف لبنان في اليوم التالي من أجل الحفاظ على الاستقرار النقدي في البلد، وهذا ليس بعملية سهلة.

نحن نعيش في حالة نضمن فيها الاستقرار النقدي، والذي هو من أهم الأمور التي يعتاد عليها المواطن ويستسهلها، ولكن على العكس، فإن هذا ناتج من جهد وسعي وتعاون. نحن ملتزمون هذا الأمر لكن لا يقللن أحد على الإطلاق من أهمية الجهد المبذول على هذا الصعيد.

سنسعى الآن لتوفير الأموال ضمن الممكن والمعقول ضمن المحافظة على الأسواق والوضع الاقتصادي. وسأسعى بذلك مع مجلس الوزراء والوزير طعمة لاتخاذ قرار سلفة لصندوق المهجرين على حساب الإصدار الذي سيصدر لاحقا. ربما هنا سنسمع كلاما أن الآخرين يقبضون الأموال ونحن لا، هذا صحيح، فشقيقان في الوطن كلاهما أصيب بمصاب وهناك من سيشعر بأن هناك أشخاصا "بسمنة وآخرين بزيت"، هذا ليس ما نقصده، بل نقصد أن نظهر عن اهتمامنا تجاه من يصاب بأي ضرر. ربما تكون أكثر الآلام وجعا الألم الحاضر، ولكن هناك آلام مستمرة سواء في الجنوب أو الجبل أو بيروت. نحن سنسعى لأن يقيد لنا الله سبحانه وتعالى الخروج من هذا المأزق الذي نعيشه ويشعر الناس بأن مستقبلهم ومصيرهم منوط بعودة الاستقرار وسلطة الدولة اللبنانية لأن كل عمل يؤدي إلى تفريغ الدولة من مضمونها وعدم تمكينها من فرض سلطتها على كل الأراضي اللبنانية لا يجب أن يعتبره أحد أنه سيكون مصدر نجاحه، لأن الكل مهزوم عندما تكون الدولة مهزومة".

وقال: "سأسعى مع الوزير طعمة وجميع النواب والوزراء لأن نسير بهذا الموضوع، وأن نمرر في أول جلسة لمجلس الوزراء سلفة أولى لكي نسير عمل صندوق المهجرين، ولكن ما سنقوم به هو حدود الطاقة وأعني بذلك أن لأي خطوة أكثر من ذلك مردودها السلبي. وضعنا اليوم دقيق جدا، ويتطلب منا معالجة جدية جدا. نحن لم نذهب إلى باريس 3 إلا لأننا في أمس الحاجة للحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي والنقدي في لبنان، والذي هو أهم أمر لدينا اليوم لكي لا نصل إلى التضخم وآثاره على مستوى معيشة الناس، فهذه ضريبة لا تحتاج إلى إذن من أحد، تدخل إلى كل منزل وتجلس على طاولة الطعام وعلى وسادة كل فرد منا.

واليوم نحمد الله مائة مرة أننا قادرون من خلال جهدنا ودعم أشقائنا وأصدقائنا، ومن خلال تفهمهم لظروفنا غير الطبيعية، وهذا الشعب مصلوب على مدى 30 سنة وهناك من لا يقدر هذه المعاناة حق قدرها، ويضربون بعرض الحائط هذا الأمر ويأخذون البلد إلى أمكنة لا يطيقها البلد ولا سكانه.

سنستمر بالسعي مع أشقائنا وإخواننا وأتمنى أن يتفهمنا الجميع ويقف معنا حتى نتخطى هذه الفترة الصعبة والدقيقة، وأنا واثق من ذلك من خلال جهدنا المشترك جميعا". وفي الختام، قدم الوفد ملفا يتضمن عريضة موقعة من رؤساء البلديات والمهجرين تطالب بتعديل التعويضات للمهجرين, ودفعها واقفال الملفات التي ما زالت مفتوحة في اكثر من ثمانين بالمئة من القرى وبشمول الشهداء والشركات والمؤسسات.

كما طالب الوفد بثلاثة مشاريع قوانين لتعديل التعويضات للمهجرين ورفعها من 30 الى 50 مليونا, والاجازة للحكومة الاستدانة لدفع التعويضات, وتمديد العمل بالقانون الذي يسمح للمهجر بالبناء ضمن عقار لا يستوفي الشروط القانونية وتعديله.

أبي سعد

وعقد المحامي ابي سعد مؤتمرا صحافيا عرض خلاله للاجتماع الذي عقد في السراي الكبير، مشيرا الى ان الوفد سلم الرئيس السنيورة ووزير المهجرين ملف كامل عن قضية مهجري الجبل ضم عريضة موقعة من اكثر من 150 رئيس بلدية ومختار تتضمن مطالب المهجرين منها العمل الفوري على اعادة اهالي القرى المهجرة الذين لم يعودوا بعد، وهي كفرمتى، عبيه، عين كسور، دقون، كليليه، بريح، كفرسلوان وجوار الحوز، إضافة الى العمل علىاقفال ملفات القرى التي لا يزال لها طلبات وتعويضات وهي تشكل اكثر من 60 في المئة من القرى وتعديل قيمة التعويضات لتصبح اقله 50 مليون ليرة لبنانية بدلا من 80 مليون ليرة بالنسبة الى الوحدة السكنية التي هي في حاجة الى إعادة الاعمار و30 مليون ليرة للترميم بدلا من 80 مليونا، والتعويض عن المؤسسات والشهداء والجرحى والاثاث والسيارات.

كما سلم رؤساء البلديات والمخاتير الرئيس السنيورة لائحة تشرح التمييز والمفاضلة الذين تتبعهما الدولة في التعامل بين مهجري الجبل ومهجري تموز 2006، ولائحة تشرح الاستخفاف الحاصل من قبل الدولة في تعاملها مع قضية مهجري الجبل، إضافة الى لائحة مفصلة بوجوب تنفيذ الية لدفع التعويضات لمهجري الجبل مماثلة لتلك التي تطبق على مهجري تموز 2006، ومشروع قانون تقدمت به اللجنة حول تمديد وتعديل القانون رقم 322 الذي يسمح للمهجر بالبناء في عقار لا يستوفي الشروط القانونية، ومشروع قانون او قرار يتخذ في مجلس الوزراء لتعديل قيمة التعويضات اسوة بالتعويضات المعطاة لمهجري تموز 2006 عملا بمبدأ المساواة المنصوص عنه في الدستور اللبناني، إضافة الى مشروع قانون يسمح للحكومة باستدانة ستماية مليار ليرة لبنانية من اجل دفع التعويضات واقفال ملف المهجرين غير تلك التي نص عليها القانونين 242 و362".

واشار إبي سعد الى وزير المهجرين ابلغ رؤساء البلديات والمخاتير بأنه لم يتحقق اي وعد من الوعود التي وعدنا بها وبان الامر لم يعد يحتمل اي انتظار، وقد ايدنا في كل مطالبنا نواب المنطقة الحاضرين كما ايدنا ايضا وزير المهجرين.

ولفت الى ان الرئيس السنيورة شرح خلال اللقاء الوضع الذي تمر فيه البلاد. واكد مع وزير المهجرين ان موضوع بريح بدأ بالحلحلة وانه قد تم شراء ارض لبيت الضيعة تمهيدا للمصالحة، كما اكد انه سيبدأ بحلحة قضية مهجري الجبل وتحويل الاموال الى الصندوق ضمن امكانات الدولة، ووعد انه سيعمل مع وزير المهجرين لتأمين الاموال ان بالاستدانة وان من خلال هبات في جولة سيقوم بها على الدول العربية مع وزير المهجرين، شارحا انه لن يستطيع في الوقت الراهن تعديل قيمة التعويضات بحيث سيبقى التعويض عن اعادة اعمار الوحدة السكنية ثلاثين مليون ليرة لبنانية.

وقال: "لا بد من القول ان عدم تعديل التعويضات وابقائها على ما كانت عليه امر مرفوض منا جملة وتفصيلا وجميع الحاضرين غير موافقين عليه وهذا الامر يشكل خرقا لمبدأ المساواة المنصوص عنه في الدستور اللبناني والرئيس السنيورة هو رئيس مجلس الوزراء ولا نظن كما اننا لا نريد ان نظن او نرى انه يخرق الدستور ويخالف مبادءه لا سيما مبدأ المساواة بين المواطنين، وقد طرحنا فكرة جد منطقية انه اذا لم يكن هناك في الوقت الراهن اموال كافية يقتضي عليه الاقرار بحق مهجري الجبل بقبض 50 مليون ليرة لوحدة اعادة الاعمار ويدفع للمهجر ما امكن تأمينه اما المبلغ المتبقي يدفع له عند تأمين الاموال حتى نقول على الاقل انه لم يتم خرق الدستور، كما اننا لمسنا ان وتيرة تحويل الاموال والاستدانة ستكون بطيئة وستأخذ سنوات وهذا الامر مرفوض ايضا، فالمهجر لم يعد مستعدا الانتظار سنوات اخرى حتى يعود الى بلدته.

 

جعجع التقى كوادر "القوات" في المتن الشمالي: سلاحنا الفكر ونضالنا يهدف الى قيام الدولة

وطنية - 23/2/2007 (سياسة) إستقبل رئيس الهيئة التنفذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع مساء أمس في بزمار كوادر "القوات" في منطقة المتن الشمالي، في إطار الدورات الفكرية التي تقوم بها "الجامعة الشعبية" في القوات والتي تشمل كل المناطق، إثر تلقيهم دورة في الجامع والتي تتوج عادة تتوج بلقاء مع الدكتور جعجع. بداية، كلمة ترحيب من السيدة ميمي فرح التي أشادت بأهمية دور الجامعة الشعبية، ثم تحدث مسؤول القوات في المتن الشمالي إدي ابي اللمع الذي أكد "أهمية الحوار والمناقشة، مؤكدا ان القوات اللبنانية جاهزة لإستقبال كل الكوادر لمناقشة هواجسهم وتطلعاتهم". بعدها، تحدث الدكتور طوني حبشي فشدد على "قيمة القوات اللبنانية عبر التاريخ لأن المقاومة التي اسمها القوات اللبنانية تعطي شكلا لجسم عمره قرون وقرون، هذه المقاومة حافظ عليها القواتيون خصوصا في العام 1994 فلم يساوموا، لم يقبلوا بالعيش كمواطنين من درجة ثانية ولم يرحلوا".

الدكتور جعجع

ثم كانت كلمة الدكتور جعجع التي وجهها الى 800 قواتي، بعد الوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء، فأكد أن "القوات اللبنانية مدرسة قائمة على فكر واضح يمتد من مئات السنين مع اجدادنا الذين دافعوا عن هذه الارض لتكون لنا وطنا يمكننا العيش فيه، معتبرا انه لا يحق لنا ان نفرط بأي جزء من ميراثنا كما انه تقع علينا مسؤولية الحفاظ عليه كوطن وقيمة". وشرح معنى المقاومة الفعلية التي هي في الوقت الحاضر تقتضي "الحفاظ على رباطة جأشنا، موضحا ان منطق الدولة خاص قائم بحد ذاته، مشبها الدولة بالدولاب الذي يحتاج دائما الى الدوران وحتى ان دار هذا الدولاب علينا، فنحن مستعدون على تحمله، خصوصا نحن الذين جعلناه يستمر في الدوران، شرط ان يظل يدور وتقوم الدولة في لبنان لأنه من دونها لا راحة ولا مستقبل، وان كل نضالنا في الوقت الحاضر يصب في هذا الاتجاه، مؤكدا ضرورة دعم قيام الدولة ولا تعطيلها". أضاف "في ظل تداول موضوع السلاح اليوم في لبنان فهذه مناسبة لنتحدث عن ان سلاحنا هو الفكر الذي هو أقوى سلاح يمكن ان تتسلح به كل مجموعة بشرية، شرط ان يكون فكرا مستقيما وواقعيا ينطلق من تاريخ مجتمعنا بالذات ليحدد الحاضر والمستقبل وهذا هو دور الجامعة الشعبية اليوم في القوات اللبنانية".

وتحدث عن المراحل التي مر بها حزب القوات منذ نشوئه حتى اليوم، معتبرا ان "معنى كلمة القوات هي السلم وان عرفت هذه الكلمة خلال فترة الحرب، مشيرا الى مواظبة العمل حتى تصبح حقيقة القوات اللبنانية راسخة في أذهان كل الناس، مؤكدا ان القوات هي المقاومة بكل ما للكلمة من معنى". وأشاد بتاريخ هذا الحزب، وقال: "عندما سقطت القوات اللبنانية سقط لبنان، وفي يوم 23 كانون الثاني الفائت نشلت القوات اللبنانية البلد من الغرق".

وشرح لدور القوات اللبنانية في الوقت الحاضر التي هي في مرحلة تأسيسية لذا "ستأخذ وقتا كثيرا، انها في مخاض وتحتاج الى سنوات حتى تصل الى مرحلة الولادة، حتى مرحلة المخاض سنعوداليها من وقت الى آخر لأن الحزب الذي لا يولد نفسه مجددا ينتهي بالموت". وشدد على ان "القوات ستكون حزبا متطورا ليس في لبنان فقط بل في الشرق الاوسط كما سيتصف بالديموقراطية والفاعلية". وهنأ القواتيين على "مشاركتهم الكثيفة في ذكرى 14 شباط، شارحا للدوامة التي عاشها الحزب وحلفاؤه عشية هذه الذكرى (جريمة عين علق) في اتخاذ القرار: المضي قدما في إقامة الاحتفال ام إلغائه؟". وأعلن "ان مشهد 14 شباط الاخير هو عنوان المرحلة المقبلة في ما يتعلق بالدولة اللبنانية ودور القوات على كل الاصعدة". وقال: "إن ما نراه اليوم هو هجوم مضاد على ثورة الارز بكل معانيها، معربا عن أسفه لاستشراء الكذب في السياسة اللبنانية". تابع "إن موضوع المحكمة الدولية لم يأخذ سوى ساعة واحدة من التداول على طاولة الحوار ونرى المعارضة اليوم تطالب بمناقشة بنود هذه المحكمة. ان محور الهجوم على ثورة الارز هو انها تتطالب بالمحكمة الدولية وتنفيذ القرار 1701 وبترسيم حدود لبنان وترسيمها والسعي الى قيام الدولة في لبنان، وعدم ترك مجموعات مسلحة خارج الدولة. ان البعض يعتبر اننا استرجعنا سيادتنا، وهذا غير صحيح، نحن في صدد الاسترجاع، ومن أهم اهداف هذا الهجوم على ثورة الارز هو عودة النفوذ السوري بالواسطة الى لبنان وإعادة الوضع الى ما كان عليه منذ 15 عاما".

الشيخ العيلاني: إعلان المعارضة قبولها المحكمة يخفف حالة الاحتقان

وطنية - 23/2/2007 (سياسة) طالب إمام مسجد عيسى بن مريم الشيخ حسام العيلاني، في صيدا، في تصريح اليوم، قيادة المعارضة بالاعلان عن قبولها بالمحكمة الدولية "لان ذلك يخفف حالة الاحتقان ويغلق أبواب الفتنة بين اللبنانيين". وأكد "ان كشف قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليس مطلب الاكثرية فحسب بل مطلب كل اللبنانيين".

 

المفتي قبلان: الحل لا يزال متعثرا وضائعا في أكثر من محطة دولية وإقليمية تأثيرات خارجية متعددة جعلت من الأفرقاء اللبنانيين مجرد متلقين للمشاريع

وطنية - 23/2/2007 (سياسة) أدى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين - برج البراجنة وألقى خطبة الجمعة تناول فيها آفة النفاق القاتلة فدعا الى "ان نبتعد عنها، علينا أن لا نخدع ولا نخدع، لا نضل ولا نضل، علينا أن نبتعد عن التلون والمتلونين، ولنكن دائما ملتصقين بالحق، صفاحنا وقلوبنا متجانسة، ما نظهره تماما هو ما نبطنه، لأن المنافقين في الدرك الأسفل من النار، ولن تجد لهم نصيرا".

وقال: "يبدو أن الحلول لا تزال بعيدة المنال، وأن عناصرها وإن كانت موجودة، فهي لم تجد حتى الآن من هو قادر على ترتيبها وتركيبها في الشكل الذي يسمح في انطلاقة الحل, الذي لا يزال متعثرا وضائعا في أكثر من محطة دولية وإقليمية. ولقد سئم اللبنانيون أوراق الحلول المستورة، وملوا هذا النفاق وهذا التلون بالمواقف، وباتوا مشمئزين من هذا التضليل السياسي، والإخفاء لحقائق الأمور وما يجري، وأصبحوا متلهفين بشدة لرؤية بلدهم وقد شارف على الخروج من هذه الأزمة، وأن العافية ستعود إليه مجددا، وهذا لن يتم ولن يتحقق إلا بوقف هذا التجاذب الدولي الذي ينعكس سلبا، لا بل خطرا محدقا يتهدد اللبنانيين في كل حين، لدرجة أن واقع الناس أصبح يائسا ومأسويا يخيفنا جميعا، ويرسم أمامنا علامات استفهام كبرى، تجعلنا نطرح أكثر من سؤال حول مستقبل ومصير بلدنا الذي يكاد يصبح خارج أيدينا، بعد أن تحكمت به عوامل كثيرة وتأثيرات خارجية متعددة، جعلت من الأفرقاء اللبنانيين مجرد متلقين لمشاريع الحلول وليس واضعين لها، فالذين يديرون اللعبة في المنطقة التي من ضمنها لبنان، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية، لا تزال مشاريعهم غير ناضجة، لا بل متعثرة، وهذا ما نراه في العراق وفي فلسطين، الأمر الذي يجعل من المنطقة في أسرها، وليس لبنان وحده على فوهة بركان، وبالتالي فإن الوضع القائم حاليا في لبنان سيبقى وإلى مدى ليس بقريب ضمن هذه الدائرة من الضغوطات والتوترات، وكل ما يحكى عن نوافذ لحلول ماهوإلا سراب. هذا هو قدر اللبنانيين كونهم كانوا في السابق وما زالوا حتى الآن قاصرين وغير قادرين على إدارة شؤون بلدهم بأنفسهم، وما عليهم إلا أن ينتظروا ما يحضر لهم من حلول ستفرض عليهم رغبوا في ذلك أم لا".

واضاف: "نقول هذا القول بأسف شديد، ولكن هذه هي الحقيقة، فالتجارب علمتنا دائما أن لا حل في لبنان بصناعة داخلية، فالحلول كانت دائما مستوردة، بل مفروضة على اللبنانيين، وما عليهم إلا القبول بها، ولكن دائما خارج إطار المصلحة الوطنية ومصلحة الناس التي أصبحت الآن معلقة إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا، وهذا الواقع الذي نعيشه خطير جدا، والاستمرار في هذه الوتيرة من الإرباك والتشنج والانفعال لا نجد فيه مصلحة لأحد، علما أن أية مصلحة لفريق على حساب فريق آخر لن تتحقق، بل هي وهم وكسب مؤكد لكل من لا يريد الأمن والاستقرار لهذا البلد، ويضمر السوء لأبنائه، ومن هنا، فإننا ندعو الجميع إلى ممارسة أقصى درجات الوعي وضبط النفس، والعمل معا على اجتياز هذه المرحلة الصعبة في أقل قدر ممكن من الخسائر بعيدا عن التجاذبات التي من شأنها إغراق البلاد في منزلقات قد لا تكون في حسبان أحد".

وشدد المفتي قبلان على "ضرورة ووجوبية تحضير المناخات الاسترخائية، والافساح في المجال أمام المبادرات والمساعي والاتصالات خاصة التي تجريها كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والعمل ما أمكن من قبل الجميع في الموالاة والمعارضة على تقديم تنازلات متبادلة وجريئة، ليس من أجل المواقع والمكاسب الخاصة أو الفئوية بل من أجل لبنان، ومن أجل الناس القلقين والخائفين لعل في ذلك ما يساعد على تجاوز الوضع المتأزم، والانتقال إلى تسوية ومعالجات قد تعيد إلى اللبنانيين بعضا من الأمل في مستقبل هذا البلد، وبعضا من الثقة، التي باتت بكل أسف، تحتاج إلى الكثير الكثير من الجهد والعناء كي تبدأ من جديد، قد لا نعلن سرا عندما نقول بأن الوضع مقلق جدا وخطير جدا، فالدلالات والمؤشرات كثيرة، أقلها ما نشهده من توترات نفسية، وتشنجات مذهبية، وانقسامات سياسية، كلها يعكس حالا من الخوف الأمني لدى المواطنين، كذلك ما نسمعه عن وجود عبوات معدة للتفجير هنا، والعثور على كمية من المتفجرات هناك، تارة في دولاب وأخرى في باص، يذهب ضحيتها أناس أبرياء، يجعلنا قلقين بشدة، ونستشعر الأخطار التي تدبر في ظل أوضاع غير ممسوكة وقابلة للانفجار في أية لحظة، ولا يعوزها سوى إشارات تطلقها إدارة أميركية متصهينة وحاقدة هي من حضرت لهذه المنطقة مشاريع الاستهداف والغرق في الفوضى، وهي تصر بكل وقاحة على استكمال مشروعها التهديمي، من خلال إثارة الفتن الطائفية والمذهبية والإثنية في المنطقة، وقطع الطريق أمام أي حل للقضية اللبنانية يبقي المقاومة على جهوزيتها في مواجهة العدو الصهيوني، كما تعمد إلى اصطناع الحروب والنزاعات التي تخدم كيانا زرع خصيصا لهذه الغاية، وترفض باستمرار الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني المشروع وحقوق المنطقة في الأمن والاستقرار". وقال: "من هنا، نهيب بالجميع أن يعوا خطورة الاستمرار في العدائيات والكيديات ويقرأوا جيدا ما يحضر وما يخطط لهم، لعل ذلك يوقظهم فيتداعوا إلى التماسك والتعاون على إفشال كل ما يدبر ويحاك".

 

الوزير متري عاد من مدريد بعد مشاركته في افتتاح البيت العربي

وطنية- 23/2/2007 (سياسة) عاد الى بيروت قبل ظهر اليوم وزير الثقافة ووزير الخارجية بالوكالة طارق متري آتيا من مدريد بعدما لب دعوة وزير الخارجية الاسباني ميكائيل انخل موراتينوس للمشاركة في افتتاح البيت العربي في مدريد. وعلى هامش جلسة الافتتاح، عقد لقاء اسباني- عربي على مستوى وزراء الخارجية حضره 15 وزيرا جرى خلاله البحث في التطورات والاوضاع الحاصلة في المنطقة لا سيما في فلسطين ولبنان والعراق وقضايا التعاون العربي- الاوروبي.

 

دافيد عيسى دان محاولات التخويف والترهيب التي تطال منطقة الاشرفية

وطنية- 23/2/2007 (سياسة) دان دافيد عيسى في بيان اليوم، "محاولات التخويف والترهيب التي تطال منطقة الاشرفية من خلال نشر عبوات وصواعق في احيائها بهدف بث البلبلة على معنويات ابنائها". ودعا ابناء الاشرفية الى "التحلي بالوعي والصبر والتيقظ للمحاولات التي تهدف الى النيل منهم"، مشددا على "دور الجيش والاجهزة الامنية وقوى الامن الداخلي في الحفاظ على الاستقرار والسهر على امن الوطن والمواطن".

 

دكّاش: أنا حيادي حتى العظم... وعقد جلسة من دون بري تهويل

وفاء عواد - الأخبار

حيادي إلى درجة تعجز الأسئلة عن استفزازه. «عتيق» في النيابة، إذ ذاق طعمها منذ 1972. احتجب عندما قاطع انتخابات 1992، وغاب بضعة أشهر في 2005 ليعود على صهوة جواد حيادي، بعد وفاة النائب إدمون نعيم، من دون أن تتقدّمه جوقة مدّاحين بالأجرة

الدكتور بيار دكاش «حيادي حتى العظم»، فـ«كل من يدخل مع أم العريس ويخرج مع أم العروس لا يعنيني»، لكنه ليس حيادياً في مبدأ الوفاق، ولا يضيره أن يكون من الأقلية، شرط أن تكون «الأقلية الحرّة».

في حديثه إلى «الأخبار»، ينفي دكاش نفياً قاطعاً أن يكون أحد فاتحه بطرح اسمه كـ«وزير ملك» لصيغة الحكومة التي تقترحها «الأكثرية» (19/10/1)، لا من قريب ولا من بعيد، ولا حتى بالإيحاء، فـ«المناصب والمكاسب لا تعنيني»، مع إبداء استعداده لـ«التضحية حتى بالدم، للخروج من النفق المظلم». وعن تصوره لدور «الوزير الملك»، يقول: «ليس إنساناً من دون طعم ولا رائحة ولا لون، ولكن ينبغي أن يحتكم الى ضميره، بما يحقق مصلحة لبنان، ويبقى على مسافة واحدة من الجميع». وبوصفه النائب المحايد الوحيد في مجلس النواب، يصرّ على حياديته في الصراع بين المعارضة والموالاة الذي يصفه بـ«لعبة ولاد صغار، ولهوة للمساهمة في استمرار المؤامرة على لبنان». لكن الحياد «لا يعني التخلّي عن سلاح الموقف». لذلك، يرى أن هجوم «الأكثرية» على رئيس المجلس النيابي نبيه بري يصبّ في خانة «تحريض اللبنانيين بعضهم على بعض، تسهيلاً لمطامع الآخرين، وصولاً الى إسقاط كل السلطات، بما فيها السلطة القضائية التي بدأت بوادر إسقاطها تلوح من خلال تجاهل مشاركة القضاء اللبناني في المحكمة الدولية، عبر التهديد باللجوء الى الفصل السابع»، مشيراً الى أن بري «بذل كل الجهود، قبل الوصول الى الباب المسدود من جانب كل الأفرقاء، وهو لم يقصد يوماً أن ينحاز».

ووسط الأجواء المتشنّجة التي تلفّ جميع اللبنانيين، يفضّل تجنّب الأجوبة عن بعض الأسئلة، حتى المتعلّقة منها بدوره نائباً (المحكمة، قانون الانتخاب، رئاسة الجمهورية...)، «لئلا تشكّل بالنسبة الى البعض انحيازاً»، مؤكداً أن النقاط الشائكة المطروحة «ليست لبّ المشكلة، بل هي بالونات تجارب لمخطّطي المؤامرة على لبنان، توفيراً لما طرحته وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس: مخاض عسير لولادة شرق أوسط جديد».

وعن إمكان عقد جلسة نيابية لإقرار المحكمة الدولية بغياب الرئيس بري، يرى دكّاش أن الأمر لم يطرح إلا من باب «التهويل»، رافضاً الإجابة عما اذا كان سيحضر جلسة كهذه، في حال عقدها، لأن «الموقف يتخذ في حينه»، مع تأكيده أن «مصلحة لبنان فوق كل المصالح والقوانين».

وبناءً على قراءاته ومتابعته للأحداث، يرى أن مشكلة لبنان الكبرى هي «فقدان الثقة بين مختلف الأفرقاء»، ليطلّ على الواقع الصعب: «لبنان مهدّد في كيانه ووجوده»، إلا أنه يستعيد تفاؤله: «عندما يشعر السياسيون في لبنان بأن الحد الأدنى وصل الى حدود الخط الأحمر، فإنهم سيعودون الى ضمائرهم».

وفي هذا السياق، يعتبر أن لبنان بمثابة «سيبة» بـ3 و4 أرجل «فقدت رأسها، فانشقت الى سلّمين، حمل فريق الجزء الأول وركّزه على الغرب، والفريق الآخر حمل الثاني وركّزه على الشرق»، مؤكداً أن «في ظل الخلافات بين الغرب والشرق، نحن ذاهبون ضحية لمصالح الدول الكبرى»، محذّراً من «سايكس ــ بيكو» جديد «يمكن أن يتحقق في غيابنا، ويقرّر عنا وطناً ليس هو بوطن»، مشدداً على أنه «لا خلاص من هذه المأساة سوى بوحدة الرؤيا والموقف والهدف».

وعن المبادرات المطروحة لحلّ الأزمة، يؤكد «اننا لسنا بحاجة الى وساطة أو شفاعة إذا اتفقنا. فكل المبادرات تبقى حبراً على ورق، إن لم يلتقطها اللبنانيون بوعي عام وتنازلات متبادلة. فإن لم تكن لنفسك واعظاً، كلّت عنك المواعظ»، ويتمنى لو بقيت المبادرات «محصورة باللبنانيين فقط، لأن الغرباء يعرفون الخطوط العريضة والكثير الكثير، لكنهم لا يعرفون التفاصيل، وفي التفاصيل تكمن الشياطين، كما استنتج الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى»، معرباً عن أسفه لكون «المبادرات خرجت من أيدي اللبنانيين، بإرادتهم ومشاركتهم وطلباتهم، ما يستدعي وقفة ضمير، في سبيل الإنقاذ، أو على الأقل لتخفيف الخسائر».

وإذ يطرح ست لاءات، يدعو لتطبيقها: «لا للشخصانية، لا للعائلية المتزمّتة، لا للطائفية البغيضة، لا للمذهبية المتحجّرة، لا للجيبة، ولا للدينة لبرّا»، كي «لا نصبح عبيداً بين العبيد»، يشير الى أن اتفاق الطائف «لم يطبّق نصاً ولا روحاً، بعدما أصبح كالطائر المحنّط، وما طبّق منه كان استنسابياً. فقد جاء في مقدمته: لا شرعية لأي سلطة تخالف ميثاق العيش المشترك، وكل السلطات التي مرت خرقت هذا الاتفاق».

«الملتقى»وعن «الملتقى» الذي يرأسه، ويضمّ الوزيرين السابقين آلان طابوريان ويوسف سلامة والنائب عبد الله حنا والسفير السابق فؤاد الترك، يوضح أن فكرة هذه الحركة، البعيدة من كونها «قوة ثالثة»، جاءت نتيجة أبحاث أعدّتها مجموعة من المثقفين الناشطين في القضايا اللبنانية، سياسياً واجتماعياً وثقافياً، الى أن توصّلت الى طرح «شرعة الملتقى» التي «تحضّ اللبنانيين على الالتقاء من أجل إنقاذ لبنان وإيجاد حلّ نهائي لمعضلته، بعيداً من التسوية التي هي فترة هدوء بين حربين»، مشيراً الى أن هذه الشرعة «اعتمدت في مسعاها على مبادرة بكركي التي نالت موافقة إجماعية من مختلف الأفرقاء، الموالين والمعارضين والحياديين»، مع إضافة موضوعين، بعيداً من تعديل ثوابت الكنيسة: «المطالبة بحكومة إنقاذية، وتأكيد ضرورة إيجاد حلّ للقضية الفلسطينية، مدخلاً وحلّاً لكل الأزمات، بما فيها أزمة لبنان»، إضافة الى مشروعين: «أن يصبح لبنان المركز الثقافي الديني بين مختلف الأمم، وأن يكون مركز حوار بين الثقافات».

وفي هذا الإطار، يلفت دكاش الى أن البطريرك مار نصر الله بطرس صفير «بارك الدور الذي نقوم به، وقدّم الملتقى للرأي العام اللبناني والعالمي بكلمة تأييدية وتشجيعية»، كاشفاً عن «وجود نيّة لتوسيع الملتقى، ليضمّ كل الراغبين والناشطين والمؤمنين بهذه الرسالة، بصرف النظر عن انتماءاتهم»، مشيراً الى مؤتمر صحافي سيعقد مطلع الأسبوع المقبل بمشاركة نحو 20 شخصية «لطرح تصوّرنا للحلّ متكاملاً».عن نظرته إلى مستقبل لبنان، فإنه لا يخفي تفاؤله بالقول: «هناك صخرة على نهر الكلب، نقش عليها الفاتحون فتوحاتهم ثم ذهبوا، ثم عادوا ثانية ثم ذهبوا من دون رجعة، وذلك من أيام رعمسيس الثاني حتى وصول شارون الى جوار قصر بعبدا... كلهم ذهبوا وبادوا وبقي لبنان، فلا تخافوا». وفي ختام اللقاء، يذكر دكاش مشروعين «جبّارين» لا يزال يحلم بتحقيقهما كقاسم مشترك يجمع اللبنانيين، خارج نطاق التبعية والتدويل المرفوض: «أن يصبح لبنان المركز الإعلامي ــ الثقافي الأول في الشرق، والمركز الطبي الجراحي الأول في الشرق»، ويتبعهما بمشروعه الثالث (العقد الاجتماعي) المتمثل في «مقعد لكل تلميذ، سرير لكل مريض، رغيف لكل جائع، عمل لكل ناشط، سقف لكل عائلة، ضمان للشيخوخة والأمومة.. فالجوع لا يعرف طائفة أو تياراً»، خاتماً بالقول: «ولتبق المعارضة والموالاة في الساحات».