المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 4/2/2006

فكروا في ما هو فوق، لا في ما هو على الأرض

 

الأمم المتحدة تحمل إسرائيل مسؤولية التصعيد بلبنان 

بيروت – وكالات : 4/2/2006 

حمل ممثل السكريتر العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون إسرائيل مسؤولية مقتل اللبناني ابراهيم رحيل (17 عاما) في مزرعة بسطرة المحررة في جنوب لبنان. وأكد بيدرسون في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان المواطن اللبناني رحيل قتل داخل الاراضي اللبناني وان اسرائيل تتحمل مسؤولية هذا الحادث. واشار بيدرسون الى ان جميع المعطيات تدل ان رحيل لم يكن اية نوايا مبيتة للقيام باعمال عسكرية مخلة بالاستقرار. وقدم بيدرسون باسم السكريتر العام للامم المتحدة التعازي لعائلة رحيل واصفا الحادثة بالمأساة الحقيقة وانها تشكل تصعيدا خطيرا من قبل الاسرائيليين على (الخط الازرق) الحد الفاصل بين لبنان واسرائيل. وكشف بيدرسون ان المهلة المحددة للتحقيق في مقتل رحيل يوم الاربعاء الماضي من المحتمل ان تنتهي اليوم واصفا الوضع في الجنوب اللبناني على ضوء الحادثة الاخيرة بالحساس.

ودعا بيدرسون كافة الاطراف الى احترام (الخط الازرق) وضبط النفس وان اي خرق لا يبرره خرق اخر.

وكانت القوات الاسرائيلية المتمركزة في مزارع شبعا قد قتلت الراعي اللبناني ابراهيم رحيل باطلاق ثلاث رصاصات على جسده في منطقة بسطرة المحررة داخل الاراضي اللبنانية. وتقدم لبنان بشكوى الى الامم المتحدة ضد اسرائيل مطالبا مجلس الامن الدولي بان يتخذ خطوات تردع اسرائيل عن ارتكاب مثل هذه الاعمال . وقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بقصف قرية كفر شوبا والقرى المجاورة لها فيما رد مقاتلو حزب الله بهجوم صاروخى باتجاه موقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة . وأصدر حزب الله بيانا قال فيه إن المقاومة اللبنانية استهدفت في القصف منطقة رويسات العلم وهي ذات المنطقة التي قتل فيها راع لبناني قبل يومين. من جهتها قالت الشرطة اللبنانية إن قوات حزب الله استخدمت قذائف المدفعية وصواريخ كاتيوشا على المواقع الإسرائيلية في منطقة رويسات العلم على الحدود بين لبنان وسوريا وإسرائيل.

 

النائب أبو فاعور زار العماد ميشال عون موفدا من رئيس "اللقاء الديموقراطي":

الانتخاب الفرعي يجب أن يوحد حركة 14 آذار و"التيار الوطني" جزء أساسي منها

فليرسل الجيش جنوبا والمقاومة تستكمل عملياتها بعد تثبيت لبنانية المزارع

وطنية 03 شباط 2006

استقبل النائب العماد ميشال عون ظهر اليوم في دارته في الرابية النائب وائل ابو فاعور في حضور الدكتور نبيل الطويل والنائب نعمة الله ابي نصر.

بعد الاجتماع الذي دام اكثر من ساعة ونصف ساعة صرح النائب ابو فاعور: "بتكليف من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، التقيت النائب العماد عون في حضور الدكتور نبيل الطويل، وكان عرض للوضع العام في البلد وتقويم لتطور العلاقة بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي، وكان هناك توافق على الكثير من العناوين أبرزها ان الاولوية لدى كل القوى السياسية في لبنان هي حماية الاستقلال الناشئ، وهذه مسؤولية لكل القوى التي كانت مساهمة وشريكة أساسية في صناعة الاستقلال.

وتوافقنا أيضا على ضرورة توحيد صفوف قوى الرابع عشر من آذار التي كان التيار الوطني الحر جزءا أساسيا ومساهما أساسيا فيها، وهذه مسؤولية كل القوى المكونة لتيار 14 آذار".

سئل: هل الزيارة مقدمة للقاء قريب بين النائب جنبلاط والجنرال عون؟ اجاب: "في السابق كان هناك تحضير للقاء بين العماد عون والنائب جنبلاط، ولكن ما حال دون عقده هو الظروف الامنية، وليس هناك أي عائق سياسي دونه".

سئل: علام توافقتم في شأن المقعد الانتخابي في بعبدا - عاليه؟ أجاب: "كان أحد الموضوعات التي تناولناها في اللقاء. هناك اقتناع لدى كل قوى 14 آذار بأن هذا الاستحقاق الانتخابي بعد وفاة الدكتور ادمون نعيم يجب ان يكون فرصة لرأب الصدع بين كل مكونات 14 آذار. هذا هو اقتناع التيار الوطني الحر واقتناع قوى 14 آذار جميعها واقتناعنا مع حلفائنا وفي مقدمهم القوات اللبنانية. ان هذه الانتخابات يجب ان تكون مناسبة لاعادة توحيد جهود 14 آذار".

سئل: أين تضع قوى 14 آذار "التيار الوطني الحر"؟ ولماذا هو خارج هذه القوى؟ أجاب: "لا أحد يستطيع ان يضع التيار الوطني الحر في أي مكان، إلا مواقفه وتضحياته. هو مساهم أساسي في حركة 14 آذار ولا يزال جزءا أساسيا ومكونا أساسيا فيها".

سئل: يقول بعض أطراف 14 آذار ان "التيار الوطني" اليوم هو في 8 آذار؟ أجاب: "نحن مسؤولون عما نقوله. هناك حرص لدى كل قوى 14 آذار على توحيد الجهد مع التيار الوطني الحر، وهذا ما نتداوله في الاجتماعات التي نعقدها مع كل حلفائنا في تيار 14 آذار".

سئل: هل الحزب التقدمي الاشتراكي يعتقد ان المقاومة قوة ردع؟ واذا لم تكن كذلك فمن المسؤول عن حماية اللبنانيين بعد قتل الراعي امس؟ أجاب: "الجريمة الاسرائيلية التي حصلت مستنكرة أشد الاستنكار، وقتل الراعي الذي استشهد باعتداء القوات الاسرائيلية هو تكرار لكل الجرائم في حق ابناء الجنوب والشعب اللبناني، ولا نحتاج نحن او اي قوة سياسية في لبنان الى ان تستنطق لكي تقول رأيها في رفض الاعتداءات الاسرائيلية وضرورة لجمها. في كل الاحوال، الخلاف في لبنان ليس حول الموقف من الصراع العربي - الاسرائيلي، الخلاف الأساسي هو على الموقف من النظام السوري. في معيار الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي ليس لدينا اي تردد في اننا كنا وسنبقى جزءا من هذا الصراع الى حدوده القصوى، ولكن ماذا عن النظام السوري الذي يرتكب الاغتيالات في لبنان ويقوم بالعدوان والارهاب في حق الشعب اللبناني؟ هناك الكثير من التساؤلات".

سئل: من يمكن ان يحمي المواطنين في الجنوب، خصوصا بعد الذي حصل أمس؟ أجاب: "وفق توافق اللبنانيين، يمكن ان تكون المقاومة قوة ردع للاعتداءات الاسرائيلية. وكما قلت، الخلاف ليس على الدفاع عن المواطنين اللبنانيين، الخلاف هو على الموقف من الاستثمار السوري في ورقة المقاومة لحسابه الخاص. وفي كل الحالات، اتفاق الطائف واضح، فالجيش يجب ان يرسل الى الجنوب والمقاومة تستطيع ان تستكمل عملياتها بعد تثبيت لبنانية مزارع شبعا، لتحريرها وتحرير الاسرى من سجون الاحتلال".

سئل: أمس أعاد الدكتور سمير جعجع طرح ضرورة استقالة رئيس الجمهورية، واعتبر ان المسيحيين هم الذين يختارون الرئيس. فهل بحثتم في هذه النقطة مع الجنرال؟ أجاب: "لم نتطرق الى هذه النقطة، إنما موقفنا واضح منذ فترة طويلة. فالتجديد لرئيس الجمهورية غير شرعي وغير دستوري، ووجوده في موقعه محط اعتراض عدد كبير من القوى السياسية. في أي حال، الاتفاق على التغيير في رئاسة الجمهورية يحتاج الى توافق أوسع بين القوى السياسية اللبنانية، وهذا ما نأمل ان نصل اليه يوما ما".

 

تمديد الفرص ... لا يشمل التأزيم في لبنان

وليد شقير     الحياة     - 03/02/06//

لا تفسير للتجميد الذي خضعت له الحلول للأزمات اللبنانية الداخلية ولصعوبة اعتماد أي من الحلول للأزمة الوزارية التي تجمد نسبياً عمل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة إلا التفسير القائل ان الأزمة استمرت لأسباب اخرى غير تلك التي جرى التداول فيها علناً وكثرت مشاريع المخارج لإزالتها.

ولم يكن مقنعاً للكثيرين وليس لقلة فقط، ان الخلاف هو على عبارة «المقاومة ليست ميليشيا» التي اشترط الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله اعتمادها من جانب الحكومة من اجل عودة الوزراء الشيعة الخمسة الممثلين لحركة «امل» والحزب الى الحكومة وإنهاء اعتكافهم عن حضور جلسات مجلس الوزراء. ويبدو من تسلسل المواقف وجهود الوساطة ومسودات النصوص التي تداولها اطراف الخلاف، ان الأمر يتعداها الى ما هو ابعد من ذلك، وإلا لكانت تصريحات زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري على باب البيت الأبيض الجمعة الماضي عن ان لبنان يحتاج الى حوار داخلي من اجل معالجة قضية سلاح «حزب الله» وما جاء في القرار 1559 وتأكيده ان الحزب تنظيم مقاوم للاحتلال الإسرائيلي مرات عدة، بمثابة تطمينات ازاء هواجس مفترضة للحزب يريد ضمانات من الأكثرية في حكومة السنيورة كي ينتهي الانقسام الذي حصل داخل الحكومة والذي انعكس على ادارتها للشأن العام والمعضلات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

ولو اقتصرت أسباب الخلاف والانقسام على تطمين المقاومة، لكانت المواقف التي سبق للرئيس السنيورة ان اعلنها مؤكداً على وصف المقاومة بأنها مقاومة والتي كررها امس من على منبر المجلس النيابي، كافية منذ ما قبل امس لإنهاء الأزمة. ولكانت قبل ذلك العبارة الواردة في البيان الوزاري التي اكد عليها الجميع وتمسك بها رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط والوزراء المسيحيون في الأكثرية كافية. فهي تنص على الآتي: «تعتبر الحكومة اللبنانية ان المقاومة اللبنانية تعبير صادق وطبيعي عن الحق الوطني للشعب اللبناني في تحرير ارضه والدفاع عن كرامته في مواجهة الاعتداءات والتهديدات والأطماع الإسرائيلية والعمل على استكمال تحرير الأرض اللبنانية والاستمرار في رفض التوطين الذي يخل بالحق العربي الفلسطيني ويتناقض مع وثيقة الوفاق الوطني».

لقد اخذ «حزب الله» في هذا النص من البيان الوزاري الذي اقر في 25 تموز (يوليو) من العام الماضي. وهذا ما دفع قيادات الأكثرية الى المطالبة بمقابل لما يريده الحزب كمخرج للعودة لكنه أصر على رفض هذا المقابل: النص على حصر المقاومة بتحرير مزارع شبعا على ان يتم العمل على تحديد لبنانيتها بترسيم الحدود مع سورية في شأن سيادة لبنان على اراضيها كي يتمكن من نزعها من مرجعية قرار مجلس الأمن الرقم 242 ولجعلها خاضعة للقرار 425، وإلا بقيت محسوبة على السيادة السورية، في القانون الدولي، فضلاً عن مطالبة الأكثرية بتثبيت قرارات مجلس الوزراء في شأن المحاكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتوسع التحقيق الدولي في الجرائم الأخرى وقرار اعتبار السلاح الفلسطيني خارج المخيمات غير مقبول والدعوة الى انهاء وجوده.

ورفض الحزب لأي من هذه الإضافات واكتفاؤه بما قاله السنيورة امس، يعني رفضه ان يشمل أي تعهد من الفرقاء اللبنانيين في الحكومة بعدم اخضاع سلاح المقاومة للقرار 1559، اجماعاً لبنانياً يشمل الحزب وحركة «امل» حول ما هو مطلوب من سورية كي تسهل امور الدولة اللبنانية واستردادها لمزارع شبعا ومعالجتها السلاح الفلسطيني الذي تملكه منظمات حليفة لدمشق...

هنا جوهر المشكلة. فعلى رغم كثرة الحديث عن مخرج يتعلق بالمقاومة (ليست ميليشيا)، لم ينس الرأي العام ان الوزراء الخمسة علقوا حضورهم في مجلس الوزراء بسبب الخلاف على المحكمة الدولية وتوسع التحقيق الدولي في الجرائم الأخرى، اللذين تعترض عليهما دمشق، بذريعة مقاومتها للضغط الأميركي عليها عبر التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الحريري.

لم يكن من بدائل عند قادة الأكثرية عن السعي الى إبقاء مناخ من التواصل الإيجابي يوهم الرأي العام بالبحث عن الحلول، لكبح تصاعد الأزمة سياسياً وطائفياً ومذهبياً. وقيادتا «أمل» والحزب شعرتا بثقل هذا التصاعد عليهما وبين جمهورهما. المهم ألا يطمئن قادة الحزب الى القدرة على تجديد الأزمة، لمجرد ان قادة الأكثرية وآخرهم سعد الحريري حين اعتُبر انجاز حصوله على تفهم اميركي بتمديد الفرصة للبنانيين كي يسعوا الى حل بالحوار للبند المتعلق بالميليشيات في القرار 1559 والمهم ألا يعتبر الحزب هذا تمديداً لفرص التأزيم مرة اخرى على وقع ما سيذهب إليه التحقيق الدولي الذي يوجه كل انظاره نحو مسؤولية ضباط سوريين في اغتيال الحريري، والقدر الذي سيبلغه الضغط الأميركي على دمشق...

وبهذا المعنى فإن الحزب مثل قوى الأكثرية اللبنانية يربح من الفرصة التي تعطى للبلد من المجتمع الدولي، لكن هذا الربح لا يعوض له التآكل الذي حصل بفعل الأزمة الأخيرة في صورته كمقاومة لمصلحة تغليبه حلفه مع سورية، على مقتضيات موقعه اللبناني، قد يوقف الحل للأزمة الوزارية هذا التآكل لكن استعادة الحزب صورته تتطلب منه قدراً أكبر من الاستقلالية عن مقتضيات حلفه مع دمشق.

 

الهدوء عم مناطق الجنوب اعتبارا من السادسة مساء

وطنية - 3/2/2006 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان الهدوء التام عم مناطق الجنوب التي شهدت توترا امنيا بعد ظهر اليوم، اعتبارا من السادسة مساء.

 

حزب الله عرض شريط الاعتداءات الاسرائيلية على الاراضي اللبنانية

وطنية - 3/2/2006 رصدت العلاقات الاعلامية في حزب الله، الاعتداءات الاسرائيلية بعد ظهر اليوم على الاراضي اللبنانية على الشكل التالي: من الساعة 3,45 الى الساعة 4,15: قصف من مربض الزاعورة على خط الهبارية عيار 155 ملمتر عدد 40 قذيفة. 4,05: اغار الطيران الحربي الاسرائيلي على السلامية. 4,09: حلق الطيران الحربي الاسرائيلي على علو منخفض فوق صيدا والزهراني واقليم التفاح. 4,20: شن الطيران الحربي غارة على شرق الهبارية وعلى مزرعة سردا وعلى منطقة الصوان. 4,23: تمشيط موقع السماقة ورويسات العلم. 4,25: قصف على شرق كفرشوبا من عيار 155 ملمتر من مربض الزاعورة عدد 8 قذائف. 4,40: غارة على منطقة اليعقوصة. 4,45: غارة على تلال كفرشوبا.

 

النائب هاشم: عملية المقاومة تأتي في سياق عملها المشروع هناك ابطال ومجاهدون جاهزون دائما لردع العدو ووقف اجرامه

الشيخ توتيو:المقاومة هي درع لبنان الحصين للحفاظ على ارضه

وطنية - 3/2/2006 (سياسة) اعتبر النائب الدكتور قاسم هاشم "ان عملية المقاومة تأتي في سياق عملهاالمشروع، حيث تؤدي دورها وواجبها الذي نذرت نفسها من اجله لتحرير الارض ومواجهة المحتل الاسرائيلي والرد على اعتداءاته الاجرامية، التي طالت بالامس الشهيد ابراهيم رحيل. وقال النائب هاشم "لقد صدق الامين العام لحزب الله قائد المقاومة السيد حسن نصر الله القول بالفعل، وهذا ما عهده به ابناء هذه الارض الصامدة حيث يطمئنون دائما الى حاضرهم ومستقبلهم، لان هناك ابطالا ومجاهدين في جهوزية دائمة لردع العدو ووقف اجرامه وتعدياته، ولتأمين الاستقرار والطمأنينة للجنوبيين، لان المقاومة تشكل كامل الردع الاساسي لهذاالعدو، لا البيانات او بعض ارتباطات الداخل ولا بعض التشكيك الداخلي بلبنانية الارض وهوية الارض، فالصراع اليوم يتعدى موضوع استعادة الارض الى تثبيت الهوية التي حاول بعض المتناغمين في الداخل مع الخارج، المس بها او الغاءها، فدماء الشهداء هي التي رسمت خطا احمر مابين خط الكرامة الوطنية وبعض العابثين بالثوابت الوطنية، وهذه الدماء هي التي ترسم الحدود وتثبت خارطة الوطن وخارطة القرارات، لابعض الكلام الذي لايقدم ولا يؤخر في قناعات المقاومين وابناء هذه الارض الشرفاء". "التوحيد الاسلامي" وكانت حركة "التوحيد الاسلامي" نددت "بالجريمة النكراء التي ارتكبها العدو الصهيوني الحاقد والتي ذهب ضحيتها الشاب الراعي الشهيد ابراهيم رحيل ظلما وعدوانا"، وشدد عضو مجلس امناء الحركة الشيخ شريف توتيو على " ضرورة الا تذهب دماء الشهيد ابراهيم هدرا، بل ينبغي ويجب ان يلقن هذا العدو الغاشم درسا قاسيا وبيلغا في الزمان والمكان المناسب، معتبرا "ان المقاومة البطلة يدها قوية وقادرة على الانتقام والاخذ بالثأر، مؤكدا "ان ماحصل يبرهن للقاصي والداني وللقريب والبعيد ان الارهاب منبعه هذا العدو اللئيم الذي لايتورع عن قتل الآمنين العزل داخل ارضهم وممتلكاتهم من دون تمييز بين كبير وصغير". ورأى الشيخ توتيو "ان المقاومة البطلة هي درع لبنان الحصين في الحفاظ على ارضه وسيادته واستقلاله".

 

النائب نقولا معلقا على كلام جعجع ل"المؤسسة اللبنانية للارسال

علينا ان ننتقل بالوطن من مرحلة المحاصصة الى بناء المؤسسات

وطنية - 3/2/2006 (سياسة) علق النائب الدكتور نبيل نقولا, في تصريح ادلى به اليوم على ما قاله رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في برنامج كلام الناس من "المؤسسة اللبنانية للارسال", بالاتي: "يقول الدكتور جعجع بان الفريق الاخر (اي حليفه السياسي) لديه حساسية تجاه العماد ميشال عون، في الواقع ان المرحلة السياسية للعماد عون بدءا من ترؤسه الحكومة المؤقتة وحتى يومنا هذا, ارتكزت على مشروعين اساسيين السيادة والتحرير والاستقلال من جهة، ومحاربة الفساد من جهة اخرى، الامر الذي يجعل من الطبيعي ان تكون الحساسية المفترضة على مشروع من المشروعين، او على المشروعين معا. ونحن لا نخال الشعب اللبناني بكل فئاته, الا داعما لنهج العماد عون الهادف لتحصين سيادة لبنان واستعادة اموال الشعب المهدورة".

وتابع:"لذلك، لا نرى مبررا لهذه الحساسية، الا اذا كانت منصبة على جدية العماد عون في مقاربته للمشروعين وفي سعيه الدؤوب لتحقيقهما". اضاف:" لقد كانت مقاربة الدكتور جعجع لموضوع التعيينات الادارية ملفتة كونها تختزل من ذاكرة الناس, معطى اساسيا شكل موضوعا خلافيا في زمن الحرب، وفي زمن نهاية الحرب، فالوطن لم يعد مزرعة يتقاسمها امراء الحرب او السياسة, كغنيمة او كحصة".

وتابع:" من حق ساحة 14 اذار علينا وكل الساحات ان ننتقل بالوطن بعد تحريره، من مرحلة المحاصصة الظرفية الى مرحلة بناء المؤسسات التي لا تتأثر بالمتغيرات السياسية، كان الاجدى بالدكتور جعجع ان يقارب الموضوع من زاوية ما يراه في صلاحيات رئيس الجمهورية بمعزل عن شخص الرئيس، باعتبار ان الشخص يزول وتبقى المؤسسة". وختم:" نحن من جهتنا سنبقى رافضين لهذا المنطق من اجل بناء مؤسسات لا تحتمل منطق المحسوبية والعمولة والعمالة".

 

حزب الله هاجم موقع رويسات العلم "الذي ارتكب جريمة قتل رحيل"

3/2/2006 صدر عن حزب الله، البيان الآتي: "في تمام الساعة الثالثة وخمس وعشرين دقيقة من بعد ظهر هذا اليوم الجمعة 3/2/2006، هاجمت المقاومة الاسلامية بالاسلحة الصاروخية والمدفعية موقع الاحتلال الصهيوني في رويسات العلم، وهو الموقع الذي ارتكب جريمة قتل الفتى الشهيد ابراهيم رحيل، حيث حققت اصابات مباشرة في دشم الموقع وتحصيناته وتجهيزاته، وما زالت المواجهة مستمرة حتى هذه اللحظة".

 

الامم المتحدة تطالب اسرائيل ولبنان بضبط النفس 

03/02/2006  راديو سوا:  اعلن متحدث باسم قوة الطوارىء الدولية التابعة للامم المتحدة في جنوب لبنان ان التحقيق الذي اجرته هذه القوة اكد ان الراعي اللبناني الذي قتل امس الاول برصاص اسرائيلي كان على الجانب اللبناني من الحدود مع اسرائيل عند وقوع الحادث. وقال المتحدث باسم هذه القوة ان التحقيق كشف ان المواطن اللبناني ابراهيم يوسف رحيل قتل على الجانب اللبناني من الحدود وان النتائج النهائية للتحقيق ستسلم الى الاطراف المعنيين. وكانت الشرطة اللبنانية اعلنت امس الخميس العثور على جثة الراعي مصابة بالرصاص في منطقة بسطرة الملاصقة لمزارع شبعا. واكد الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن ان الامم المتحدة فتحت تحقيقا لكشف ملابسات مقتل الراعي اللبناني داعيا في الوقت نفسه كل الاطراف المعنية الى ضبط النفس.

 

الوزير صلوخ استدعى سفراء الدول وسلمهم مذكرة بالشكوى اللبنانية ضد اسرائيل:

قتل رحيل داخل أراض لبنانية محررة يستدعي ادانة حازمة من المجتمع الدولي العدوان الاسرائيلي يهدد الامن ولن نتعايش مع الاحتلال واستمرار اعتقال أسرانا

وطنية - 3/2/2006 (سياسة) استدعى وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ سفراء الدول ذات العضوية الدائمة وغير الدائمة لدى مجلس الامن الدولي، وسلمهم مذكرة خطية تبلغهم الشكوى اللبنانية ضد اسرائيل، وتطالب دولهم بالتعبير عن الادانة الشديدة لمصرع الراعي اللبناني ابراهيم يوسف رحيل في منطقة بسطرة في القطاع الشرقي على يد القوات الاسرائيلية في المنطقة الشمالية للحدود مع لبنان".

فاستقبل الوزير صلوخ لهذا الغرض، في حضور مدير مكتبه رامي مرتضى، سفراء الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة، وهم سفراء: الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان، روسيا سيرغي بوكين، بريطانيا جيمس واط والصين ليوتشانغ هوا، وتمثل سفير فرنسا برنار ايميه الموجود خارج البلاد، بالقائم بالاعمال في السفارة الفرنسية جوزيف سيلفا.

ثم التقى للغرض ذاته، سفراء: الارجنتين: خوسيه بيدروبيكو، اليونان نيكولاس فامغوناكس، اليابان توكوميتسو موراكاتي وقطر جبر بن عبد الله السويدي، بصفة دولهم اعضاء غير دائمة لدى مجلس الامن. ولم يدل السفراء بأي تصريح. وفي ختام اللقاءات، عقد الوزير صلوخ مؤتمرا صحافيا استهله بالقول: "بداية لا بد من تقديم اخلص التعازي الى عائلة المرحوم ابراهيم يوسف رحيل، الفتى البالغ من العمر 14 عاما، والذي كان يرعى قطيعا من الماعز في ارض تعود ملكيتها الى اهله بالقرب من مزرعة بسطرة داخل الاراضي اللبنانية المحررة حين استهدفته عمدا القوات الاسرائيلية المحتلة".

اضاف: "ان ما يثير الغضب والاشمئزاز والادانة هو ان المرحوم ابراهيم رحيل كان موجودا داخل اراضي وطنه المحررة في شكل مدني وسلمي ودونما اي مظهر قد يستدعي تحركا عسكريا، الا اذا كان العمل الشريف وكسب العيش بات يزعج اسرائيل ويثير حفيظتها العدوانية. وتجاه هذا الاعتداء الاسرائيلي السافر والذي يأتي في سياق اعتداءاتها المستمرة والتي لم تنقطع عبر الخروقات والتحرشات المستمرة، استدعينا اليوم سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي لنطلعهم على المعلومات التي تجمع مصادرها كافة، بما فيها ال"يونيفيل".

ان اطلاق النار جاء من قوات الاحتلال الاسرائيلي، وان المرحوم رحيل قتل داخل الاراضي اللبنانية المحررة مما يستدعي تصرفا مناسبا من المجتمع الدولي ومن الامم المتحدة بادانة هذا الاعتداء ادانة حازمة تتناسب مع خطورته، وسوف نقوم بالاجراءات الديبلوماسية في ما يتعلق بمجلس الامن". تابع "نطلب من الامين العام للامم المتحدة ومن مجلس الامن ومن الدول الفاعلة والدول كافة المعنية بالامن والسلم الدوليين، ان تدين هذا العمل، وان تضغط على اسرائيل لوقف تعدياتها وخروقاتها. ونقول ان الامن والسلم الدوليين اللذين نحرص عليهما، يعكرهما ويهددهما التصرف العدواني الاسرائيلي المتمثل اخيرا بهذا الاعتداء، لكن ايضا بالخروقات الجوية والبرية والبحرية التي لم تتوقف والتي لن نعتاد عليها ولن تصبح امرا عاديا يمكن ان نتعايش معه، وسوف نستمر باثارتها وطلب وقفها، آملين ان تلقى العناية اللازمة، لأن في ذلك وحده يمكن صيانة السلام والاستقرار. وقد بلغنا السفراء الذين استدعيناهم بهذه المعلومات والمواقف، فوعدوا بنقلها الى حكوماتهم. ونحن ننتظر الرد المناسب من المجتمع الدولي".

ورأى "ان حالة الاحتقان والغضب التي تولدها الاعتداءات الاسرائيلية يجب ان يتم التعامل معها بموقف حازم من المجتمع الدولي وان يدين هذه الاعتداءات ويوقفها بما في ذلك الخروقات الجوية والبرية والبحرية، حيث ان لبنان لا يمكن ان يتعايش مع الاحتلال والخروقات والاعتداءات واستمرار اعتقال أسراه". بعد ذلك، تم حوار مع الصحافيين. فسئل: كيف ستترجم التحرك الديبلوماسي اللبناني، وهل ستطالبون مجلس الامن باصدار بيان على اساس ان استنكار هذا الاعتداء غير كاف؟ اجاب: "طبعا، سنطلب من مجلس الامن ان يصدر بيانا بهذا الاعتداء. ونحن نحتفظ بحقنا في دعوة مجلس الامن الى اجتماع او غير اجتماع، ذلك يتوقف على نتائج الاتصالات والمشاورات التي باشرنا بها منذ هذا الصباح مع جميع الافرقاء المعنيين بهذا الامر". سئل: ما كان موقف السفير الاميركي؟ اجاب: "ان موقفه كموقف السفراء الآخرين. لقد شجب هذا الاعتداء، ودولته تقوم باتصالات مع اسرائيل لمعرفة السبب الذي دعا الى اطلاق النار وقتل اللبناني المدني". وسيستكمل الوزير صلوخ مشاوراته غدا، باستقبال الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة غير بيدرسون.

 

القاء قنبلة على مقربة من نقطة تفتيش للجيش اللبناني قرب عين الحلوة

وطنية - صيدا- 3/2/2006 (أمن) القى مجهول، عند الحادية عشرة من ليل امس، قنبلة يدوية في ساحة الديراني داخل نطاق مخيم عين الحلوة الفلسطيني، وتبعد عشرات الامتار عن نقطة تفتيش تابعة للجيش اللبناني في منطقة حي التعمير المتاخم للمخيم. ولم يؤد انفجار القنبلة الى وقوع اي خسائر في الارواح والممتلكات.

 

اللواء الركن المصري تفقد ثكنة الأمير بشير وعاين أضرار المتفجرة

لن نسمح لمفتعلي الاعتداءات بالاساءة الى العلاقات مع الفلسطينيين

وطنية - 3/2/2006 (سياسة) تفقد رئيس الاركان اللواء الركن شوقي المصري، ثكنة الامير بشير في الرملة البيضاء، وعاين مكان المتفجرة والاضرار الناتجة عنها، ونقل الى العسكريين توجيهات قائد الجيش العماد ميشال سليمان، "بضرورة الحفاظ على الجهوزية الدائمة لحفظ الامن ومواجهة التعديات وتقديم المزيد من التضحيات لمنع المساس بالسلم الاهلي"، مشددا على "عدم السماح لمفتعلي الاعتداءات الاخيرة على قوى الجيش، بالاساءة الى العلاقات مع الاخوة الفلسطينيين، وان الجيش كان وسيبقى في طليعة المدافعين عن قضيتهم"، مشيرا الى "ان هؤلاء المرتكبين ليسوا الا اعداء للوطن وسيتابع الجيش ملاحقتهم لكشفهم وانزال العقاب اللازم بهم". واكد رئيس الاركان على "ان الامن خط احمر، والجيش سيضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الاخلال به، مستندا الى ثقة المواطنين بمؤسستهم العسكرية والتفافهم حولها".

 

كنعان يواصل لقاءاته في لندن

الجمعة, 03 فبراير, 2006 -البلد

يواصل عضو كتلة "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان زيارته الى العاصمة البريطانية والتقى أمس عدداً من المسؤولين في مجلس العموم البريطاني وجرى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة، وسيلقي كنعان خلال الزيارة محاضرة عن الوضع اللبناني بدعوة من المركز اللبناني للدراسات. والتقى كنعان أيضاً الجالية اللبنانية وتداول معها في مستجدات الوضع على الساحة اللبنانية.

 

باسيل انتقد زهرا "الذي تطاول على الجنرال"

الجمعة, 03 فبراير, 2006 –البلد

أكد عضو "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ان التيار "يرفض اي ارتباط بالخارج والدخول في اي محور ان من هذا الاتجاه او من الاتجاه الآخر". واستنكر في محاضرة القاها في كلية الآداب الفرع الثالث التراشق الاعلامي، منتقدا النائب انطوان زهرا "في التطاول على شخصية الجنرال عون".

 

متفجرة قرب الجيش في عين الحلوة

الجمعة, 03 فبراير, 2006 - البلد

 انفجرت عند التاسعة والنصف من مساء امس قنبلة يدوية في ساحة "الديراني" في تعمير عين الحلوة وذلك على مقربة من نقطة مراقبة عسكرية تابعة للجيش اللبناني ولم تؤد الى وقوع اصابات موقد باشرت القوى الأمنية تحرياتها لمعرفة الفاعل.

 

الجيش يغلق منافذ موقع فلسطيني في لوسي

الجمعة, 03 فبراير, 2006 -البلد

 أعاد الجيش اللبناني أمس إغلاق عدد من المنافذ التي تربط المعسكر الفلسطيني التابع للجبهة الشعبية القيادة العامة في بلدة لوسي بالبقاع الغربي، مبقيا على منفذ واحد يربط هذا المعسكر ببلدة السلطان يعقوب التحتا. وفي حين ذكر شهود ان الجيش اللبناني تقدم مدعماً بملالتين الى المنفذ الترابي للمعسكر مقيما السواتر الترابية أوضح رئيس بلدية السلطان يعقوب محمد صالح ان "الجيش اللبناني كان قد أغلق جميع المنافذ وأقام السدود الترابية لمنع عبور المسلحين عبرها على أثر الانتشار العسكري الذي نفذ في محيط المعسكرات الفلسطينية بعد مقتل المساح المدني في الجيش اللبناني ولكنه فوجئ أمس بإعادة فتحها فنفذ انتشاراً عسكرياً في البلدة استمر نحو الساعة. وانتهت العملية بعد إغلاق المنافذ المذكورة من دون تسجيل أي تصادم أمني أو مظاهر مسلحة في البلدة".

 

لجنة أهالي المعتقلين في سورية تطالب السنيورة باللجوء الى مجلس الأمن

الجمعة, 03 فبراير, 2006 - النهار

 استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في السراي أمس وزير الدولة لشؤون التعاون الدولي في غينيا بيساو تياساجي نونا. كما التقى مساعد وزير الخارجية النروجي ريمون يوهانسن في حضور السفير النروجي سفين سفيج. والتقى ايضا وفدا من لجنة اهالي المعتقلين في السجون السورية ضم فيوليت ناصيف وغازي عاد وماجد كرباج ورئيسة منظمة "سوليدا" ــ فرنسا ماري دونييه.

وقال عاد: "اللقاء مع الرئيس السنيورة كان للبحث في موضوع اللجنة اللبنانية ــ السورية المشتركة لعرض موضوع المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وحديثا نشر خبر ان هناك 88 اسما سلمتها اللجنة السورية الى اللجنة اللبنانية، والخبر يوحي ان عندنا اسماء جديدة قدمت الى اللجنة اللبنانية، كأنه اصبح هناك تطور نوعي بطريقة التعاطي من جانب اللجنة السورية مع اللجنة اللبنانية. والحقيقة ان اللجنة سلمت لائحة بـ 88 اسما يعود معظمها الى اللائحة التي سلمها المدعي العام التمييزي السابق عدنان عضوم والتي كانت تحوي 95 اسما، وفي اللائحة الجديدة 69 اسما من لائحة القاضي عضوم، ومنها 44 افرج عنهم. ونطالب الحكومة اللبنانية بطرح الموضوع على مجلس.

 

الرابطات المسيحية" دعت الى تغليب التوافق في انتخابات بعبدا - عاليه

واسفت لظاهرة تهميش الوجود المسيحي في التعيينات في ادارات الدولة

وطنية - 3/2/2006 (سياسة) اصدر اتحاد الرابطات المسيحية، بعد اجتماع عقده اليوم، البيان الاتي:

"1- يعرب اتحاد الرابطات المسيحية عن اسفه الشديد بازاء ظاهرة تهميش الوجود المسيحي في التعيينات الجارية منذ فترة في ادارات الدولة العامة، ويسجل الاتحاد ان عدم مراعاة التوازن في هذا الصدد انما يشكل خرقا فاضحا للدستور ولوثيقة الوفاق الوطني اللذين ينصان على اعتماد مبدأ المناصفة في تعيينات الفئة الاولى، وعلى ضرورة مراعاة مقتضيات العيش المشترك والوفاق الوطني في سائر التعيينات الاخرى ويعرب الاتحاد عن قلقه الجدي بازاء هذا التمادي المستمر بتجاوز مقتضيات العيش المشترك والذي بدأ يثير في الاوساط المسيحية عموما تساؤلات الاستغراب عن دوافع ذلك ناهيك عن النقمة المتزايدة حيال هذا الواقع الذي بات يبدو وكأنه اقصاء متعمد للحضور المسيحي المحق في الادارة اللبنانية العامة. ولايسع الاتحاد الا ان يحذر المسؤولين في مواقعهم المختلفة كافة من مخاطر هذه الممارسة ومن تداعياتها ويدعوهم الى تصحيح هذا الخلل غير المقبول وغير الجائز لا دستوريا ولا وطنيا.

2- و في شأن الانتخابات النيابية الفرعية في دائرة بعبدا - عاليه يهيب اتحاد الرابطات بجميع المعنيين بهذه الانتخابات والمسيحيين منهم بخاصة ان يسعوا فعلا الى تغليب التوافق, اما في حال تعذر ذلك فان التنافس امر طبيعي ديموقراطي مشروع ومرغوب في الممارسة الديموقراطية السليمة على اساس احترام الحق في الاختلاف غير ان المرفوض والمستهجن، ان تتحول الخصومة الانتخابية المشروعة الى عداوات واحقاد تفتت وتشرذم وتقسم الجسم الواحد. وعلى هذا يهيب الاتحاد بجميع الافرقاء، والمسيحيين منهم بخاصة، الى تأبي اجواء الشحن والتشنج وتحويل المعركة الانتخابية الى معركة للتجريح والتخوين والاتهامات المتبادلة. اذ عندما نغدو جميعنا مغلوبين ولا احد منتصرا. جميعنا نمنى بالخسارة المحتمة ولا احد يخرج رابحا".

 

الامين العام للحزب الديموقراطي

موقف الرئيس السنيورة نقل القرار 1559 من دائرة مجلس الامن الى الحوار الوطني

وطنية - 3/2/2006 (سياسة) حاضر الامين العام للحزب الديموقراطي اللبناني روني ألفا في بلدة المشرفة في منطقة الجرد في عاليه، في حضور عضو المجلس السياسي في الحزب نزيه أبو ابراهيم ومدير الداخلية لواء جابر وممثلين لاحزاب وفاعليات سياسية وبلدية. وسأل ألفا: "لماذا كان كلام الرئيس السنيورة مستحيلا قبل ثمانية أسابيع ثم صار ممكنا منذ يومين؟ ان العودة الى البيان الوزاري من اجل تشريع المقاومة في غير محله لان اداء الحكومة يناقض بيانها". أضاف: "يجب حماية عودة الوزراء بعدم خلق ظروف من شأنها إحراجهم أو إخراجهم، وهذا لا يكون إلا باعتماد التوافق صيغة نموذجية لاتخاذ القرارات، خصوصا في الامور المتعلقة بالثوابت الوطنية، وأولاها حماية لبنان وحفظ حقوقه المشروعة في الدفاع عن سيادته".

ورأى ألفا "ان موقف الرئيس السنيورة بالشكل الذي اتخذ اصبح ملزما للحكومة ولمجلس النواب من حيث انه نقل القرار 1559 من دائرة مجلس الامن الدولي الى دوائر الحوار الوطني، فإذا كانت المقاومة مسارا تراكميا فإن اعتراف الحكومة بها على النحو الذي حصل في الندوة النيابية يشكل ايضا اعترافا بكل تراكماتها وروافدها ودعائمها، وبالتالي بكل القوى المقاومة سياسيا، وعليه فإن اي حوار وطني جدي وحقيقي يجب ان يشمل كل هذه القوى، لا تلك الممثلة فقط داخل مجلس النواب".

من جهة أخرى، اعتبر ألفا انه "اذا كانت القواسم المشتركة بين القوى السياسية في بعبدا- عاليه تتلخص في رغبة الاصلاح والمحاسبة ومحاربة الفساد وحماية لبنان، فما الذي يمنع حصول اجماع حول مرشح توافقي على النحو المطروح في شخصية الدكتور بيار دكاش؟ ان المرشح التوافقي يشكل جسر عبور لا الى الحوار بين الكتل النيابية المختلفة فحسب، بل يقدم نموذجا ومثالا لكتل أخرى في مناطق اخرى، كما بين القوى المتعددة على مساحة الوطن.

ان بعبدا - عاليه نموذج تعددي ووحدوي في آن معا، ونجاح التوافق في هذه المنطقة هو نجاح للتجربة التعددية الوحدوية على مستوى الوطن".

 

البطريرك صفير عرض مع زواره الاوضاع الداخلية والاقليمية والانتخابات الفرعية

الرئيس الجميل: انتخابات بعبدا - عاليه حساسة ونتمنى الوصول لحل وفاقي فيها التلاقي مع العماد عون حول هدف التغيير لم يتوفر بعد وكل الامور مجمدة حاليا ا

لنائب السعد: المطلوب توافق الجميع على مبدأ اساسي ان السلاح للدولة وحدها

وطنية - 3/2/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الرئيس الاعلى لحزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل، ورئيس الحزب المحامي كريم بقرادوني واعضاء المكتب السياسي. بعد اللقاء قال الرئيس الجميل: "منذ البداية كان غبطة البطريرك يشجع، لا بل يدفع ويصر على مسيرة التوحيد في حزب الكتائب، واتينا اليوم حتى نشكره لتشجيعه ولدعمه الكامل، وقد توحد الحزب وبدأت مسيرته الجديدة، اردنا زيارة هذا الصرح الوطني، الذي في النهائية مرجعنا، ولنؤكد له تضامنا معه ونسترشد برأيه في مطلع هذه المسيرة الجديدة التي نأمل ان تعيد الكتائب الى موقعها والى الساحة من خلال التوحيد والتجديد الذي نسير فيه الان".

سئل: هل تطرقتم الى موضوع الانتخابات الفرعية في بعبدا - عاليه؟ اجاب: "لم تكن المناسبة تسمح للاسترسال بالامر، ولكن لا شك لقد تداولنا وبشكل سريع لموضوع الانتخابات".

واشار الرئيس الجميل الى "ان موقفنا واضح من هذه الناحية، ونتمنى ان تتوصل كل الاطراف الى حل وفاقي، يوفر على هذه المنطقة التي عاشت ثلاث انتخابات في خلال 3 سنوات، اكانت انتخابات فرعية او عامة، ونعرف مدى دقتها والحساسية الموجودة فيها، ولذلك نرى انه من المستحسن، اذا استطعنا التوصل الى حل وفاقي، ان نتداول مع كل الاطراف في هذا الموضوع، اما اذا فرضت علينا معركة، فموقعنا معروف، بتحالف 14 اذار وحلفاءنا في الحكومة، سنخوض المعركة، نتأمل ان تكون بروح رياضية. بعدما نكون استنفدنا كل الجهود والسبل للوصول الى وفاق في ما يتعلق بالمرشح".

سئل: سمعنا امس الدكتور جعجع وقد طرح حلا لموضوع رئاسة الجمهورية مع العماد عون، هل من خطوات عملية؟ اجاب: "نحن في الحقيقة، ومنذ البداية تمنينا ان يبقى العماد عون معنا في انتفاضة الاستقلال والتي حققت انجازات كبيرة، وان سوريا التي خرجت عسكريا لم تخرج بعد سياسيا، وهناك الكثير من التراكمات على الساحة، ومجددا طالبنا، ونطالب العماد عون التعاون معنا لنضع لبنان على سكة الحرية والسيادة والاستقلال.

والتحالفات التي نلتزم بها نحن هي تحالفات سيادية، ولكن من المؤسف ان الجانب الاخر لديه اشكالات حول هذه المواضيع، خصوصا مع بعض الاحزاب التي لم تقتنع حتى تاريخه بضرورة فتح صفحة جديدة مشرقة من تاريخ لبنان الجديد مبنية على السيادة والحرية".

سئل: هل طموح الجنرال عون في الوصول الى الرئاسة يمنعه من ان يكون موجودا معكم في تحالف 14 اذار؟ اجاب: "عليكم ان تسألوه، لم نفقد الامل بعد، ان نعود فنتوحد جميعا في هذه المسيرة، لانه اذا لم يتحقق التغيير الكامل، سنبقى نراوح مكاننا، والتغيير الشامل يبدأ من الرأس، واذا لم يتحقق هذا التغيير فمن الصعب التعاطي مع التفاصيل، وهناك من يقول ان هناك اجحافا بحق المسيحيين وتهميشا لهم. انها تفاصيل، لكن علينا الاهتمام بالاساس اي بالرأس، ونحن لا نفرض شروطا لهذا التغيير انما على الاقل يجب ان تكون هناك قناعة لدى الجميع والالتقاء معا في سبيل هذا التغيير".

واضاف: "ان المؤسف هو انه حتى التلاقي حول هدف التغيير لم يتوفر بعد، وبالتالي فإن كل الامور مجمدة، وعليه لا نتمكن من تحقيق آمال الشباب الذين تظاهروا في 14 اذار ويطالبون بلبنان جديد والنقلة النوعية بعد الانسحاب السوري من لبنان، وبالمقابل نرى اطرافا داخلية تعيق وتعرقل هذا الانتقال".

سئل: كيف تقيمون عودة الوزراء الشيعة الى الحكومة؟ اجاب: "منذ بدء الازمة الوزارية قلت ان كلمة اعتكاف بدلا من الاستقالة شيء ايجابي، وكنت مقتنعا بأن الاخوة الشيعة سيعودون الى الحكومة لان لا مصلحة لاحد بخلق ازمة حكومية من هذا النوع، وهذه الازمة هي سياسية ووطنية وليست حكومية، بل هي ازمة حكم. وهل ل "حزب الله" مصلحة في ذلك؟ وهل هو قادر على تحمل المسؤولية تجاه شعبه وضميره ومسؤولية انفراط العقد وتعطيل مسيرة الدولة امام كل هذه الاستحقاقات الاستراتيجية والامنية والاقتصادية والاجتماعية؟ وهل من الممكن ان يتحمل هذه المسؤولية؟ لا سيما وان التبريرات التي انطلق منها، اعتقد انها غير مقنعة، ولذلك نحن نهنىء الرئيس السنيورة على الجهود التي بذلها وحقق انجازا كبيرا بإقناع الوزراء الشيعة بالعودة الى الحكومة، كما نهنىء جميع الاطراف التي ساهمت في هذا الانجاز".

وأمل الرئيس الجميل من الحكومة اعطاء الاولوية للمؤتمر الاقتصادي "بيروت الاول" لانه سيكون الجواب على الازمة الاقتصادية الخانقة، لا سيما، واننا في حاجة ماسة الى معالجة هذا الامر". وابدى "تخوفه من انعكاس الوضع الاقتصادي والمعيشي على الوضع السياسي والامني اذا ما تحملت الحكومة مسؤولياتها ووجدت الحل اللازم للازمة الاقتصادية".

سئل: ما هي الضمانة ان لا تتكرر الازمة الحكومية؟ اجاب: "الضمانة هو الضمير، واعتقد ان الاخوة في "حزب الله" وحركة "امل" والاخرين لديهم ما يكفي من الحس الوطني، واعتبر انه لا مصلحة لاحد ان تتكرر هذه التجربة". واكد ردا على سؤال "ان الحوار قائم ونحن على تواصل مع الجميع اي مع "حزب الله" وحركة "امل"، ونحن على تواصل مع العماد عون، ومع وليد بك، ومع الدكتور جعجع الذي نشكل معه فريقا واحدا، ونحن على الوعد بانه بعد 14 شباط ستنطلق المبادرة الحوارية التي اطلقها الرئيس بري، وسوف نبذل كل الجهود لانجاح هذه المبادرة".

وتمنى "ان يكون البند الوحيد المطروح للحوار هو تفسير معنى كلمة السيادة"، معتبرا "ان الحل الوحيد لكل الاشكاليات هو الحوار لاننا جميعا في مركب واحد". النائبان مخيبر والسعد بعدها استقبل البطريرك النائب غسان مخيبر وجرى عرض للاوضاع والمستجدات.

وبعدها التقى البطريرك صفير النائب فؤاد السعد الذي رحب بعودة الوزراء الشيعة، شاكرا الرئيس السنيورة على جهوده من اجل حل هذه الازمة. وقال بعد اللقاء: "ان الرئيس السنيورة اوجد الفتوى التي بردت حل هذه الازمة، وجميعنا يعتبر ان المقاومة هي مقاومة وطنية بكل معنى الكلمة، غير ان هذه الفتوى ارجأت الموضوع دون حله، لذلك يقتضي على مجلس الوزراء فتح الحوار حول موضوع المقاومة من على طاولة مجلس الوزراء، والمطلوب هو توافق الجميع على مبدأ اساسي هو ان السلاح للدولة وحدها".

واضاف: "اما استثناء المقاومة وحفظ سلاحها لا يجوز ان يكون سوى تدبيرا مؤقتا ومحددا في الزمان وتبرره المهام التي تقوم بها المقاومة. عندئذ تكون مشكلة سلاح المقاومة قد حلت نهائيا وحقيقيا". وامل النائب السعد "ان يصل الفريقان الاساسيان في الانتخابات الفرعية لدائرة بعبدا - عاليه الى توافق، واذا تعذر ذلك نرى بعدها ما هي الخطوات الواجب اتخاذها".

ومن الزوار ايضا، رئيس لجنة الرقابة على المصارف جوزف طربيه، ثم وفد من عائلة المرحوم النائب ادمون نعيم لشكر البطريرك صفير على مواساته لهم، ثم سفير تركيا في لبنان عرفان جلال اكار، ثم المحامي اسعد ابي رعد ثم مختار بلدة الميدان في قضاء جزين.

 

التقدمي الاشتراكي":من مميزات النظام السوري قدرته الهائلة على استبدال معاونيه كقدرته الفائقة على تبديل سياساته

وطنية - 3/2/2006 (سياسة) صدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي البيان التالي: "من مميزات النظام السوري "الشقيق" قدرته الهائلة على استبدال معاونيه تماما كقدرته الفائقة على تبديل سياساته, فها هو يتخلى عن احد ابرز ازلامه في لبنان عاصم قانصوه, الذي كلفه بمهمات عديدة صعبة وهي على سبيل المثال لا الحصر:التشهير والتخوين والاتهام بالعمالة وتركيب التهم والملفات واثارة الاضطرابات والتعرض للكرامات. مضحك امر هذا النظام الذي يتخلى حتى عن اقرب عملائه بعد ان يكون قد استهلكهم على مدى سنوات في مجالات عمله الواسعة النطاق في لبنان. هنيئا لحزب البعث هذه التغييرات "الاستراتيجية" التي حتما سيتولد عنها افكار تخريبية خلاقة تستأنف من خلاله مسلسل العنف في لبنان, بعد ان يستفيد من الاموال المتدفقة من بعض دول الوصايا الجديدة".

 

الوزير مروان حماده استقبل رئيس لجنة التحقيق الدولية

وطنية - 3/2/2006 (سياسة) استقبل وزير الاتصالات مروان حماده قبل ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج براميرتس، وعقد معه اجتماعا استمر ساعة وربع

 

الاحرار" اكدوا ترشيح رئيسهم لخوض انتخابات بعبدا - عاليه وشددوا على طابع المعركة الديموقراطي في حال تعذر التوافق

وطنية - 3/2/2006 (سياسة) عقد المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الاسبوعي برئاسة دوري شمعون وحضور الاعضاء. بعد الاجتماع اصدر المجتمعون بيانا ناقشوا فيه موضوع الانتخابات التشريعية في دائرة بعبدا - عاليه، ورأوا "ان الفترة التي انقضت من مدة الشهرين المحددة قانونا كانت ضرورية ليدرس كل فريق معطياته ويجري حساباته ويقارن بين حسنات التوافق والمعركة الانتخابية وسيئات كل منهما". واهابوا بالمعنيين "التزام اقصى درجات ضبط النفس والاحجام عن الاسفاف في الكلام والتحديات التي من شأنها توتير الاجواء عن غير وجه حق، علما ان الرهان - واي رهان سياسي آخر - لا يبيح المحظور ولا يشرع الاساءة الى المبادىء الوطنية السامية".

واعلن المجتمعون في بيانهم، ترشيح رئيس الحزب للانتخابات، آملين من الجميع التوافق عليه لاعادة لم الشمل ورأب الصدع الذي اصاب صفوف اصحاب القضية الواحدة، وتفويت الفرصة على من يضمر شرا لهم ويسعى الى الايقاع بينهم للنيل من قضيتهم. وشددوا على "طابع المعركة الديموقراطي في حال تعذر التوافق، وهذا يعني التحلي بروح رياضية عاليه، وباحترام الاخر ومراعاة شعوره وخياره، طالبين من المحازبين والاصدقاء البقاء على اتم الاستعداد للاسهام في الاستحقاق وفق ما سبقت الاشارة اليه من مسلمات". كما دعوا "جميع القوى السياسية الى اجراء قراءة متأنية لقرار مجلس الامن الرقم 1655، الذي مدد بموجبه ستة اشهر اضافية مهمة قوات الامم المتحدة في جنوب لبنان، وفهم الرسالة التي تضمنها باجماع الاعضاء رغبة منهم بتبديد اي لبس متعمد بالنسبة الى واجب الدولة اللبنانية بسط سلطتها على كامل ترابها الوطني بقواتها الذاتية حصرا، وهذا ما يضع حدا للتفسيرات والاجتهادات في هذا الموضوع.

ونشير الى ادانة مجلس الامن لكل الخروقات على جانبي الخط الازرق بما فيها تحليق الطيران الاسرائيلي في الاجواء اللبنانية، وهو مطالب اليوم بادانة الاعتداء الاسرائيلي الذي اودى بحياة المواطن ابراهيم رحيل. ونلفت في هذا المجال الى ضرورة تلقف الفرصة لاجراء حوار صادق لتنفيذ القرار 1559 من دون مماطلة، وقد توفرت بفضل الجهود التي بذلها افرقاء 14 آذار، حرصا منهم على التوفيق بين مواقف بعض الاطراف اللبنانيين الرافضين، صونا للوحدة الوطنية وبين قرارات الشرعية الدولية".

وسجل الحزب أسفه لعدم تجاوب الفريق اللبناني الاخر - "وحسنا فعل ممثلوه في الحكومة بوضع حد لاعتكافهم - وامعانه في وضع العقبات ورفع سقف مطالبه، تارة باستبدال تعبير لفظي بآخر، وطورا بالذهاب بعيدا بتحديده منفردا مهام المقاومة ومداها الزمني، او بمهر السلاح بخاتم القدسية، لانتزاع اقرار بأن القرار 1559 قد نفذ ويجب طي صفحته لدفع الحكومة اللبنانية الى الدخول في مواجهة عبثية مع الشرعية الدولية". وناشد الجميع "تقديم المصلحة الوطنية على ما عداها من المصالح الشخصية والفئوية والاقليمية، والتعلق بالثوابت اللبنانية وفي طليعتها الوحدة والوفاق اللذين لا يستقيمان الا بقيام دولة حديثة قوية وعادلة يحكمها القانون والتوافق والمساواة وحقوق الانسان". وعن الاعتداءات المتفرقة التي حصلت في اليومين الماضيين في الحدث والرملة البيضاء، اكد الحزب "انه لا يمكن مقاربتها بخفة، نظرا الى مدلولاتها، علما انها ليست حوادث معزولة كما انها لم تحصل للمرة الاولى، ما يضاعف قلقنا ترابط هذه الاعتداءات التي جاءت استكمالا لمسلسل بدأ بخروج الجيش السوري من لبنان وترجم بالاغتيالات والتفجيرات وتهريب الاسلحة وادخال المسلحين، لاحباط الامال التي احيتها دماء الشهداء الاموات والاحياء، وتضحيات المواطنين الذين استظلوا علم لبنان واصروا على الاستقلال والسيادة والقرار الحر".

واذ حذر اللبنانيين "الذين تجرفهم اهواءهم ومصالحهم الى ارتكاب اعمال تسيء الى الوطن، والانجرار وراء المخطط الاقليمي المعروف، من مغبة الذهاب بعيدا في هذا الاتجاه"، طالب الحكومة باتخاذ مزيد من الاجراءات الرادعة وضرب المخلين بالامن بيد من حديد، وأكد "انه لم يعد من الجائز القبول بوجود جزر امنية عاصية على الدولة وخارجة على قوانينها، واوكار ارهابية تخطط للاعتدءات، كما انه ممنوع على حفنة من الناس التلاعب بمستقبل الوطن وتهديد امنه واستقراره".

 

النائب مصطفى هاشم تمنى ان يقفل نهائيا موضوع اللجوء الى سلاح الاعتكاف

قرارالعودة حكيم ونابع من الرؤية السليمة والسديدة للواقع اللبناني

وطنية- 3/2/2006 (سياسة) رحب عضو كتلة المستقبل النيابية النائب مصطفى هاشم ب"قرار عودة الوزراء المعتكفين الى الحكومة"، واعتبره "قرارا حكيما ونابعا من الرؤية السليمة والسديدة للواقع اللبناني والتأثيرات السلبية للاستمرار في الاعتكاف وتداعيات تعطيل مؤسسات الدولة". ونوه النائب هاشم، امام زوار في منزله في ببنين من مختلف قرى وبلدات عكار، ب"رغبة التلاقي المشتركة منذ بداية الازمة والتي ابداها رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري، الذي سارع منذ البداية الى فكفكة العقد ووضع مخارج، وطرح المبادرات الحوارية التي نالت اجماع كل القوى دون استثناء، ورأى في ذلك دليل آخر على مدى الفهم العميق لكون الاعتكاف لن يزيد الامور الا تعقيدا، ولكونه وسيلة ليست فعالة لحل المسائل العالقة، وخصوصا ان منطق الدولة ينبغي ان يسود وهو فوق كل اعتبار، هذا ما كنا نلمسه في كل مرة كانت الامور تصل فيها الى مستوى من التوتر يخال معها ان لا امل في الحلول وايجاد مخارج".

واشاد ب"رجل الدولة والحكمة الرئيس السنيورة الذي يثبت للمرة الالف ابداعه في ادارة الشؤون العامة وقدرته الديناميكية ومرونته السياسية وحنكته الثاقبة في تولي الحوارات واطلاق المبادرات، بما يخدم مصلحة لبنان بكل فئاته واهله وليس لحساب فئة على اخرى، مستشعرا المخاطر ومطوقا ومستوعبا التوترات، وصولا الى انفراجها على قاعدة التمسك بالخيارات الاساسية التي ما حاد عنها لا الرئيس الشهيد الحريري ولا الرئيس السنيورة الذي رافق الرئيس الشهيد في مسيرته السابقة الطويلة، متشبثا بهذه المواقف وبكل كلمة تضمنها البيان الوزاري الذي اتى كمحصلة لحوار عميق ولتأييد جامع نالت خلاله الحكومة اجماعا نيابيا لم تشهده اية حكومة من قبل.

ولقد تجلت هذه المواقف في اساسها وجوهرها في كل المفاوضات واللقاءات العربية والدولية، والجولات مع كل الموفدين والمندوبين والسفراء وناقلي الرسائل والتي كان خلالها الرئيس السنيورة يميز العدو من الصديق وتنوه بدور المقاومة في تحرير الارض، وتحدد هوية لبنان العربية وعلاقاته مع اشقائه، وترفض منطق العزل وتدعو الجميع للتشارك والمشاركة على اساس جوهر الطائف وتغليب منطق المؤسسات والدولة والوحدةالوطنية على اي حسابات اخرى واي مشاريع تختزل حرية واستقلال لبنان وعروبته وقوميته التي عبر عنها اللبنانيون بكل فئاتهم واحزابهم وطوائفهم واجماعهم الوطني بتحقيق انتصارهم الرائع في العام 2000 ودعم المقاومة في مسيرتها، وفي الرابع عشر من آذار يوم الولاء والوفاء للرئيس الشهيد الحريري". وتمنى النائب هاشم "ان يقفل نهائيا موضوع اللجوء الى سلاح الاعتكاف والتعطيل"، ودعا "الى مزيد من الحكمة في التعاطي مع المسائل الداخلية من الحرص نفسه الذي ابدته كل الاطراف على اساس الحوار الوطني والاستفادة من المناخ الدولي الداعم والجو العام الذي خلقته زيارة الشيخ سعد الدين الحريري الى عواصم العالم ومنح لبنان فرصة الالتفات الى حل مشاكله الداخلية، السياسية والاقتصادية الاجتماعية، عبر الحوار، واستغلال الفرصةالذهبية التي سيؤمنها مؤتمر بيروت 1"، آملا ب"ان يكون هذه المرة قد تولد فهم عميق لدى الجميع بأن حضن الدولة هو الحضن الاوسع والارحب، وهو المجال والمدى الحقيقي للحوار وحل النزاعات ووضع الاستراتيجيات والخطط لبناء البلاد والسير بمسيرة لبنان التي استشهد من اجلها الشهيد الكبير رفيق الحريري وكل الشهداء".

وختم النائب هاشم ب"دعوة العكاريين الى المشاركة بيوم الوفاء للرئيس الشهيد في الرابع عشر من شباط، وتأكيد موقفهم الوطني وصدق مشاعرهم من اجل كشف الحقيقة كاملة، وبشأن معرفة من دبر وخطط ونفذ الجريمة النكراء وتحويلهم الى محكمة دولية وتثبيت استقلال لبنان ورفض مسلسل الاغتيال والقتل، وتأييد منطق بناء الدولة وانطلاقة لبنان الحر السيد المستقل الموحد بابنائه".

 

"الحزب الشيوعي" في دائرة عاليه - بعبدا بحث موضوع الانتخابات الفرعية\

يجب ان يصل الى البرلمان من يمثل القيم الوطنية الحقيقية لابناء المنطقة

وطنية - 3/2/2006 (سياسة) عقدت الهيئات القيادية لمنظمات عاليه, الشحار, ساحل المتن الجنوبي والمتن الجنوبي في الحزب الشيوعي اللبناني اجتماعا مشتركا في حضور الامين العام للحزب خالد حدادة للتباحث بموقف الحزب من انتخابات عاليه - بعبدا الفرعية. وحسب بيان صادر عن منظمات الحزب في دائرة عاليه - بعبدا فقد "اتخذت الهيئات المجتمعة قرارا بتشكيل لجنة متابعة وصلات مع الاطراف السياسية وقوى المجتمع المدني, لمتابعة التطورات واخذ الموقف الملائم ترشيحا او اقتراعا وذلك بالتنسيق مع قيادة الحزب. على ان تعلن الموقف النهائي خلال الشهر الحالي وذلك في مؤتمر صحافي تعقده في المنطقة". وشدد البيان على ضرورة "ان يصل الى البرلمان باسم منطقتنا من يمثل القيم الوطنية الحقيقية ويتمتع بنضالية مشهود لها في مجال الحفاظ على استقلال لبنان وسيادته بمعانيها الحقيقية وليس تلك التي تبحث عن وصايات خارجية ايا كانت هذه الوصايات".

 

أمل وحزب الله يحدان من خسائرهما ويعودان الى

مجلس الوزراء من دون تحقيق شروطهما

راديو سوا 3/2/2006: إستغل كل من حركة أمل وحزب الله عبارة :"الحكومة لم تصف المقاومة يوما بغير المقاومة" التي تلفظ بها الرئيس فؤاد السنيورة في مجلس النواب لتفسيرها بأنها إقرار حكومي بأن المقاومة ليست ميليشيا وفقا للمطلب الذي رفع كشرط لعودة الوزراء الشيعة عن مقاطعتهم لأعمال مجلس الوزراء.

واستند كل من بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى هذا التعبير كمخرج يحفظ لهما ماء الوجه تجاه الرأي العام بعدما رفضت الأكثرية النيابية مسلسل المطالب التي رفعت على مدى سبعة أسابيع بدءا برفض المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفض توسيع التحقيق الدولي ليشمل جرائم الاغتيال ومحاولات الاغتيال مرورا بطلب توجيه رسالة الى مجلس الأمن الدولي تبلغه اعتبار لبنان ان القرار 1559 الخاص بنزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية قد نفذ, ثم بطلب موقف حكومي بهذا المعنى, مرورا برفض اللجوء الى التصويت داخل الحكومة, وصولا الى الاكتفاء بعبارة "المقاومة ليست ميليشيا" التي أصر نصرالله وبري على حرفيتها في مقابل تمسك الاكثرية النيابية بالبيان الوزاري مرجعية لحسم التباينات في هذا المجال.

وإزاء صلابة موقف الأكثرية النيابية الذي أوقع تحالف أمل وحزب الله في مأزق سياسي نتيجة لرفع سقف المطالب, اتفق الجانبان على تظهير مخرج يحد من خسائرهما السياسية ويبرر عودتهما الى مجلس الوزراء, فأعلن كل من النائب علي حسن خليل الذي أوفده الرئيس بري الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله , وحسين خليل المعاون السياسي لنصرالله في مؤتمر صحافي مشترك عودة الوزراء الشيعة الى المشاركة في اعمال جلسة مجلس الوزراء.

 

المقاومة ليست ميليشيا الدولة ليست دولة

رفيق خوري- الأنوار 3/2/2006

المقاومة ليست ميليشيا. نعم، ولكن. نعم، لأن مقاومة الاحتلال واجب وطني وحق تكفله الشرائع الدولية التي من دونها تفقد الأمم المتحدة جوهرها والدور. وليس مقبولاً من أية قوة أو دولة أو مؤسسة بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، منع شعب من مقاومة الاحتلال وإطلاق صفة ميليشيا على مقاومته. ولكن، لأن المقاومة ليست صفة تجريدية بل حركة يجسدها تنظيم في إطار وطني محدد الدور والهدف والوسائل. وهي في حال لبنان مقاومة مرتبطة بحزب تولى المهمة وحيداً في ظروف ساهمت في إخراج الفصائل الأخرى من الساحة، وحقق للبنان ما عجز عنه العرب وهو دحر الاحتلال. فضلاً عن أن مجلس الأمن يعتبر أن اسرائيل أكملت الانسحاب من الجنوب تطبيقاً للقرار 425، وبالتالي لم تعد هناك في نظره أرض لبنانية محتلة تستوجب بقاء مقاومة. ومشكلة لبنان المختلف مع مجلس الأمن أنه لم يستطع إثبات لبنانية مزارع شبعا عبر وثيقة يتم تسجيلها في الأمم المتحدة، بعد ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا.

والجدل الذي دار كان محكوماً بثنائية: نعم، ولكن. فالخلاف لم يكن على عنوان قصيدة شعرية، بحيث يفضل (حزب الله) و(أمل): المقاومة ليست ميليشيا، ويفضل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة: المقاومة هي المقاومة. والمخرج الذي أعاد وزراء التحالف الشيعي الى جلسات مجلس الوزراء هو بداية تسمية الأشياء بأسمائها. ولعل مشكلة لبنان المزمنة أنه لا يستطيع تسمية الأشياء بأسمائها. فهو إما أن يلجأ الى (الالتباس الخلاق) أو (سوء التفاهم المتفق عليه)، وإما أن يبتكر أسماء مستعارة: الطوائف تسمى العائلات الروحية. المحاصصة الطائفية تسمى الوفاق الوطني. وحصر القرار بالتشاور والتفاهم بين أربعة زعماء يسمى الديمقراطية التوافقية. حتى إعلان الرئيس السنيورة أنه لم ولن يسمي المقاومة إلا المقاومة الوطنية اللبنانية، فإنه يحافظ على قدر من الالتباس، حيث الاسم لدى أهلها هو المقاومة الاسلامية.

وإذا كان هذا المخرج قد حل أزمة الاعتكاف، فإن السؤال هو: هل حل أزمة الحكم? ماذا عن الخلاف الجذري على الأمور الأساسية المفتوحة على الصراع الإقليمي والدولي الدائر في لبنان ومن حوله? هل انتهت مشكلة القرار 1559? وماذا عن الموجبات التي يفرضها القرار 1655?

موجز القرار الجديد مطالبة الدولة بأن تكون دولة. فهو يكرر التأكيد، ليس فقط على الموقف الدولي من تطبيق القرار 425 بل أيضاً على دعوة الحكومة الى (بسط سلطتها الفعلية على أرجاء الجنوب كافة وأن تمارس الرقابة على استخدام القوة فيها وتستأثر باستخدام القوة). وانطلاقاً من مبدأ احتكار الدولة للعنف، فإن الترجمة الدولية لتعبير (المقاومة ليست ميليشيا) هي أن الدولة ليست دولة.

والمطلوب مخرج من هذا المأزق يعرفه الجميع ويصعب سلوكه. وهو يقوم على نقطتين: الأولى إثبات لبنانية مزارع شبعا لكي ندعم الحق في المقاومة لدحر الاحتلال. والثانية التفاهم على حصر دور المقاومة بتحرير المزارع. أما مواجهة الخطر الاسرائيلي، فإنها تتطلب صيغة دفاعية وطنية من المفترض أن تكون محور الحوار الداخلي. وأما بناء مشروع الدولة، فإنه يحتاج الى قرارات وسياسات تختلف عما نراه حالياً في كل المؤسسات: من رئاسة الجمهورية الى المجلس النيابي الى مجلس الوزراء.

وإذا كانت تسمية احتاجت الى أسابيع من النقاش، فما هو عدد السنين الذي يتطلبه بناء دولة والالتفات الى هموم المواطنين?

 

قلق دولي من الانفجار جنوباً والمقاومة تحتفظ بموعد "العقاب"

كتب خليل فليحان: النهار 3/2/2006

يتوقع ان يقدم لبنان كتاب شكوى شديد اللهجة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اليوم يكون بمثابة "مضبطة اتهام"، يطلب فيه من مجلس الامن الدولي اتخاذ موقف غير عادي من اسرائيل بسبب قتل قواتها على الحدود مع لبنان غداة التجديد للقوة الدولية الموقتة العاملة في جنوب لبنان، راعياً في السابعة عشرة في مزرعة بسطرا في القطاع الشرقي.

واعتبرت مصادر مطلعة هذا الاعتداء خرقاً صارخاً للخط الازرق، وان الراعي ليس مقاوماً. واشارت الى ان انان مدرك لخطورة الوضع الذي نشأ بعد قتل رحيل، في ظل تحذير اطلقه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عندما بلغه نبأ اختفاء الراعي ورفيقه الصياد حسين عبد العال، اذ دعا القوات الاسرائيلية الى الافراج الفوري عن الراعي بعد ان نجا الصياد من محاولة اغتياله. وقال في المجلس العاشورائي اليومي في الضاحية الجنوبية": خلال وقت قصير، اذا تبين انالراعي قد قتل على ايدي قوات الاحتلال، فإن المقاومة الاسلامية سوف تعاقب القتلة دون انتظار موافقة من احد او تفهم احد".

ولم تستبعد مصادر واسعة الاطلاع ان يكون الاجتماع المفاجئ بين الرئيس فؤاد السنيورة والممثل الشخصي لانان لدى لبنان غير بيدرسن، هدف الى محاولة السعي الى ضباط الوضع على الحدود، تخوفاً من تصعيد محتمل، بسبب هشاشة الوضع وقابليته للانفجار الواسع. ولفتت الى ان ليس في وسع احد ان يتكهن ما اذا كان بوسع السنيورة ان يقنع نصرالله بالتراجع عن تهديده بـ"معاقبة القتلة"، علماً انه قد لا ينفذ التهديد في الساعات القليلة المقبلة وكالعادة سيترك القرار بذلك للمقاومين.

ولفتت الى ان ما يساعد التحقيق الدولي على اثبات ان الجنود الاسرائيليين اطلقوا النار على رحيّل ورفيقه وهما فوق الاراضي اللبنانية، وفقاً للاذاعة الاسرائيلية العامة التي بثت تفاصيل الحادث استناداً الى مصادر عسكرية اسرائيلية وتحديداً في هذا الجزء من النبأ: "ان اللبنانيين كان يحاولان عبور الحدود بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي". وتبين بعد الكشف على جثة رحيّل ان النار الاسرائيلية استهدفته من رأسه الى اخمصه. وكيف يمكن التخوف منه وهو راع وقطيعه معه؟ وقالت مصادر امنية ان القوات الاسرائيلية اطلقت النار على الراعي والصياد، اما من الاراضي الاسرائيلية في اتجاه الاراضي اللبنانية واما ان قوة دخلت الاراضي اللبنانية واطلقت النار عليهما فجرحت الراعي ثم سحبته الى داخل الاراضي الاسرائيلية محاولة اسعافه ولم تنجح فأعادت جثته ليلاً الى بعد 200 متر بعيداً من الخط الازرق في عمق الاراضي اللبنانية.

واستغربت رواية المصادر العسكرية الاسرائيلية القائلة ان "المسلح اللبناني الذي اصيب كان مزوداً اجهزة مراقبة ومن الجائز انه كان يحاول جمع معلومات استخبارية عن وجود جندي اسرائيلي في منطقة مزارع شبعا". وقالت اذا صح ذلك، فهذا يعني ان رحيّل خطفته قوة اسرائيلية جريحاً من داخل الاراضي اللبنانية، كما يعني انها خرقت الخط الازرق والمهم ما ستكون عليه النتائج للاستناد اليها في الشكوى اللبنانية ضد اسرائيل. وقالت ان ضعف الرواية العسكرية الاسرائيلية يكمن ايضاً في الزعم الاسرائيلي ان قيادة المنطقة الشمالية تحقق انطلاقاً من اتهامها بأن النار اطلقت من الاراضي اللبنانية اولاً ثم حصل رد اسرائيلي عليه، وان التحقيق يركّز على معرفة ما "اذا كان المسلح اللبناني قد اطلق النار عمداً ام بعد مشاهدته من جانب الجنود الاسرائيليين وفي ما اذا كان وحده ام انه جزء من خلية مسلحة".

 

رئيس الحكومة شكر بري ونصرالله... والحريري رحّب بالخطوة

"جملة" أعادت "الخمسة" الى مجلس الوزراء

الجمعة, 03 فبراير, 2006

عاد وزراء "امل" و"حزب الله" الخمسة الى اجتماعات الحكومة الا انهم لم ينضموا الى جلستها امس وسينتظرون اسبوعا للالتحاق بالاجتماع المقبل الذي سيكون مكان انعقاده مثار نقاش: هل يتم في بعبدا ام في المقر الموقت حسبما طالب وزير الاعلام غازي العريضي أمس؟

قرار العودة غاب عن اعلانه الوزراء المعنيون وتولى معاون أمين عام "حزب الله" حسين خليل والنائب علي حسن خليل ابلاغ الصحافيين به في مؤتمر صحافي في مقر "حزب الله" حضره المسؤول الاعلامي في الحزب محمد عفيف. وحسب مصادر "الغالبية النيابية" فان هذا القرار لم تسبقه اي تسوية من اي نوع، سوى ان "الحركة" و"الحزب" اعتبرا كلام رئيس الحكومة امام مجلس النواب في جلسة الأسئلة والأجوبة "كافيا" وهما "انطلاقا من هذا الموقف وبعد التفاهم على السعي الجدي والأكيد للتوافق حول الأمور الاساسية وفقا لروح الدستور قررا عودة ممثليهما الى المشاركة في جلسات مجلس الوزراء".

وفيما ربطت أوساط سياسية بين قرار العودة وحاجة "حزب الله" الى غطاء واسع الى الرد الذي هدد به على الاعتداء الاسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد شاب لبناني قرب "الخط الأزرق" في مزارع شبعا، قلل وزير الاعلام بعد جلسة مجلس الوزراء من قيمة هذا الكلام وقال ان ما اعلنه السنيورة ليس جديدا والمقاومة موجودة ما دام هناك احتلال وهم "اختاروا العودة بناء لهذا الكلام".واضاف رداً على سؤال ان "لا شيء سريا" ولا صفقات في موضوع وقف الاعتكاف.

وقالت مصادر شاركت في الاتصالات التي ادت الى انتهاء الاعتكاف، ان الاتفاق حصل في اطار مجلس النواب نتيجة جهد حثيث بذله رئيس المجلس نبيه بري قبل الجلسة النيابية وبعدها، اذ قيل لرئيس الحكومة ان عليه ان يعلن موقفا حول المقاومة يشكل مدخلا الى انهاء الازمة الحكومية.

واضافت هذه المصادر وبعضها قريب من حركة "امل" و"حزب الله" ان كلام السنيورة تم تقييمه بعد اعلانه، وفي ضوء هذا التقييم اتخذت قيادتا الحركة والحزب القرار بعودة وزرائهما الى الحكومة، ولكنهما استبقا هذا القرار باجتماع عقد بين السنيورة وبين ممثليهما النائب علي حسن خليل والحاج حسين خليل.

واعتبرت هذه المصادر ان كلام السنيورة عن المقاومة جاء اكثر مما توقعته "امل" وحزب الله"، ولذلك بادرا الى الرد على التحية بمثلها باعادة وزرائهما الى الحكومة.

واشارت المصادر الى ان موضوع التوافق على القضايا قبل عرضها في مجلس الوزراء الذي كان من بين الاسباب التي ادت الى توقف الوزراء الشيعة عن حضور جلسات مجلس الوزراء، كان عولج منذ مدة وقد اعلن عنه بري في الحوار المتلفز الذي اجرته معه قناة "الجزيرة" اخيرا.

ونفى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور وجود أي اتفاق غير معلن مهّد للعودة وتمنى ان تكون هذه العودة "خطوة جذرية في اتجاه تأكيد التعاون داخل مجلس الوزراء والعمل سوية من أجل تثبيت:

1 ــ المحكمة الدولية.

2 ــ توسيع عمل لجنة التحقيق الدولية ليطال كل محاولات وجرائم الاغتيال منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة.

3 ــ تثبيت لبنانية مزارع شبعا من أجل تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي".

ومن جهته أكد الدكتور سمير جعجع ان لا تسوية في موضوع العودة من دون ان يستبعد اتخاذ مواقف مماثلة في المستقبل.

وقال في حوار مع "المؤسسة اللبنانية للإرسال" ان لــ "حزب الله" منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري استراتيجية مناقضة لاستراتيجية قوى الرابع عشر من آذار هدفها "التعطيل" من دون ايصال الأمور الى المواجهة المباشرة.

ومساء أمس اتصل الرئيس السنيورة بكل من بري ونصرالله شاكراً لهما "مواقفهما الايجابية وتجاوبهما مع مواقفه التي أدت الى انهاء الاعتكاف".

وكان السنيورة قال في مجلس النواب: "نحن لم نسم ولن نسمي المقاومة الا باسمها وهو المقاومة الوطنية".

ورداً على سؤال عن سبب عودة الوزراء الى الصف الحكومي رغم ان السنيورة لم ينطق بالعبارة المطلوبة: المقاومة ليست ميليشيا قال حسين خليل: "لقد قال لم ولن بما يعني ان المقاومة هي كذلك في الماضي والمستقبل".

ورحب رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري بقرار "العودة" معتبراً انها "خطوة في اتجاه إعادة الأمور الى نصابها وتقطع الطريق على محاولات تعكير الوحدة الوطنية وتسمح للحكومة بمتابعة تحمل مسؤولياتها بتنفيذ البيان الوزاري".وشدد على ان "اتفاق الطائف كان وسيبقى الضمانة الكبرى لكل اللبنانيين والأساس الذي يرتكز اليه استقرار النظام السياسي وحسن أداء المؤسسات".وتلقى مجلس الوزراء خلال اجتماعه امس خبر عودة الوزراء الخمسة وقرر استدعاء سفراء الدول الخمس الى الخارجية للبحث في امكانية تقديم شكوى بشأن الاعتداء الاسرائيلي في مزارع شبعا، وادان الاعتداء على ثكنة الجيش، وناقش مواضيع الضمان الاجتماعي لجهة وضع خطة لوقف الهدر. وأمل السنيورة تعيين رئيس للجامعة اللبنانية الأسبوع المقبل، وقرر المجلس ايفاد وفد خبراء الى الأمم المتحدة للبحث في موضوع المحكمة الدولية والعودة بسرعة لمناقشة الاقتراحات واقرارها.

 

السنيورة إستبدل عبارة "المقاومة ليست ميليشيا"بتأكيده

أن لا إله إلا الربّ... فصاح الديك

 الجمعة, 03 فبراير, 2006

كادت جلسة الأسئلة النيابية الموجهة الى الحكومة تكون أكثر من عادية بعد تأجيل الملفات الخلافية المتعلقة بالكسارات والتعيينات في بلدية بيروت الى جلسة أخرى، غير أن إعلان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة تقديره للمقاومة الوطنية وقوله "إننا لم نقم يوماً بتسمية المقاومة بغير اسمها"، كسر المراوحة واستقطب الاهتمام السياسي باعتباره يشكل مخرجاً لحل أزمة اعتكاف وزراء "أمل" و"حزب الله" الذين تطالب مرجعياتهم بصدور موقف حكومي يعتبر "أن المقاومة ليست ميليشيا".

ويأتي كلام الرئيس السنيورة ترجمة لسلسلة من الاتصالات والاجتماعات التي عقدها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري والكتل الممثلة في الحكومة. غير أن رد الفعل الأولي من "حزب الله" جاء من قبل رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الذي نظر الى كلام رئيس الحكومة على أنه يشكل مقاربة متقدمة ظاهرياً للأزمة الحكومية، لكنه سأل لماذا لم يقل الرئيس السنيورة إن المقاومة ليست ميليشيا.

ورأت مصادر مواكبة للاتصالات ان السنيورة قارب عبارة "إن المقاومة ليست ميليشيا" لكنه قالها على طريقة "لا إله إلا الرب، وأن حزب الله كان يريده أن يقول صراحة لا إله إلا الله". وذكرت المصادر "أن الرئيس السنيورة بقوله لا إله إلا الرب يرضي جميع الأفرقاء بمن فيهم رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط و"القوات اللبنانية" و"لقاء قرنة شهوان"، وإذا جرى تفسير كلمة الرب يمكن لحزب الله تبيان أنه الله".

ولعب الرئيس بري أمس دوراً ملحوظاً في التحضير لأجواء هادئة في جلسة الأسئلة ليس على الجبهة النيابية الحكومية فحسب، من خلال سحب سؤال النائب محمد رعد حول التزام تطبيق القرار 1559 بل على الجبهة النيابية ـــ النيابية أيضاً من خلال تأجيل موضوع الكسارات الى جلسة أخرى. ولوحظ أن الرئيس بري من خلال طلبه الى الرئيس السنيورة عدم الإجابة على النائب أيوب حميّد الذي تولى الكلام نيابة عن النائب قاسم هاشم حول موضوع الأملاك المشغولة من قبل القوات الدولية أراد بطريقة غير مباشرة بعث رسالة الى رئيس الحكومة مفادها أن المشكلة ليست عندي وأن عليك إجابة الآخرين عن أسئلتهم وخصوصاً "حزب الله" الذي تكلم باسمه النائب علي عمّار.

وكان الرئيس بري توصل الى اتفاق مع الرئيس السنيورة حول القضيتين الأساسيتين وهما: المشاركة في الحكم وموضوع المقاومة. وتعني المشاركة ان القضايا المصيرية لا تمر من دون توافق واجماع عليها، وهذا الأمر يحتمل الاجتهاد في ما يتعلق بالمقاومة التي هي قضية بحاجة أيضاً الى اجماع لدى طرح أي مسألة تتعلق بها. وكان هذا الاتفاق وما تلاه من مشاورات مؤشراً قوياً استند إليه رئيس الحكومة ليقول إن الديك سيصيح.

 

 مقابلة الدكتور جعجع مع مرسال غانم

 الجمعة, 03 فبراير, 2006 -البلد

رأى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ان عودة وزراء "حزب الله" و"حركة أمل" الى الحكومة كان على اساس البيان الوزاري. وتساءل: "ماذا حصل في الفترة الممتدة بين انسحابهم وعودتهم؟". واعتبر ان "الأزمة هذه ستتكرر، وان الوزراء المعتكفين اتخذوا قرار العودة لانهم رأوا ان القضية اقتربت من نهايتها وكان عليهم ان يقرروا اما الانسحاب، فيعين بالتالي وزراء من الطائفة الشيعية من خارج حزب الله وأمل، او يعودوا، فقرروا العودة".

واعتبر جعجع في حديث للزميل مارسيل غانم في برنامج كلام الناس أمس ان مخاوف حزب الله من المحكمة الدولية غير مفهومة، وقال: "لا أفهم لماذا يخافون من المحكمة الدولية في الوقت الذي يطالبون فيه بكشف الحقيقة، وربما تكون مخاوفهم من ان تتوسع مهام المحكمة الدولية التي ستتشكل لمحاكمة من اغتال الحريري، لذلك علينا ان نحدد دور هذه المحكمة بان تبقى محصورة بقضية اغتيال الحريري".

وفي موضوع رئاسة الجمهورية، دعا جعجع الى تقصير مدة رئيس الجمهورية من خلال مرسوم يصدر عن المجلس النيابي، وطلب الى العماد ميشال عون الاتفاق مع نواب القوات والكتائب وقرنة شهوان على اسم مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية، مشيرا الى انه ليس مرشحا للرئاسة وفي الوقت نفسه حظوظ عون بأن يكون رئيسا اصبحت معدومة. وقال : "نحن ننتظر موقف العماد عون لنقبض على رئاسة الجمهورية، واذا لم نتفق معه فلا حول ولا قوة الا بالله والمرحلة الانتقالية ستطول".

وعن انتخابات بعبدا - عاليه، قال: "مي شدياق لم تكن يوما حزبية، هي صديقة للعائلة وطروحاتها كانت دائما قريبة من طروحات القوات"، واشار الى ان قضية طرح عون للمرشح بيار دكاش على انه مرشح توافق هو طرح خاطئ "فليس هكذا يطرح مرشح التوافق".

وأكد ان لا عداوة ولا خصومة بين القوات و"حزب الله"، "انما لكل منا نظرة سياسية مختلفة، ونظرة حزب الله لا تؤدي الى قيام دولة لبنانية فعلية التي هي دولة الطائف"، واشار الى ان التحالف بين القوات وحزب الله في الانتخابات النيابية الاخيرة في بعبدا - عاليه، "حدث بعدما تحالف تيار المستقبل والتقدمي الاشتراكي مع حزب الله، وكانت القوات قد تحالفت معهما مسبقا".

ورفض جعجع توصيف "حزب الله" بالميليشيا او المقاومة، وقال: "على الحكومة ان تقرر اذا كانت تريد مقاومة واين ستقاوم ولماذا"، رافضا ان تُتخذ "قرارات على هامش الحكومة وتُفرض عليها من الخارج"، مشددا انه على الحكومة ان تتخذ القرارات بكل الشؤون المتعلقة في لبنان "والا ستبقى الدولة اللبنانية تعرج".

وعن الاتهامات بأن القوات اللبنانية هي ملحقة وليست شريكة في تحالفاتها مع تيار المستقبل والباقين، قال جعجع: "الكل يعرف انني لا استسلم لاحد ولا اخاف من شيء او احد، والـ 15 سنة الماضية هي الدليل على ذلك، والقول بأنني اسير في طروحات الأكثرية، صحيح انطلاقا من ان الأكثرية تطالب اليوم بطروحات القوات التي كانت دائما تنادي بها في السابق. انا لست ملحقا ولو اردت ان اكون كذلك، لكنت دخلت ملحقا مع اشخاص كثيرين". واشار الى انه عرضت عليه مرات كثيرة وهو في السجن تسويات رفضها لانها تجعل منه ملحقا، "وقبل الانتخابات عرض علي الخروج شرط الدخول في لائحة معينة، ولم اقبل ولو فعلت لكانت ربما الأكثرية خسرت اليوم".

 

جعجع يدعو عون للتفاهم على مرشح رئاسي "لأنّ الذين يصوّتون يرفضونه"

أزمة الاعتكاف انتهت بعبارة "المقاومة الوطنية" – النهار 3/2/2006

لبنان بين إرهابين: يشكو إسرائيل ويتعقّب المفجِّرين

بين ارهاب في الداخل استهدف فجر امس ثكنة للجيش في بيروت، وارهاب اسرائيلي على الحدود اودى بالشاب ابرهيم رحيل، وازمة حكومية تمادت وهددت بشلل الدولة في اصعب ظروف يجتازها لبنان، جاءت عودة وزراء "امل" و"حزب الله" الى الكنف الحكومي وانهاء ازمة المقاطعة بارقة انفراج أعادت احياء الآمال بلملمة الوضع الداخلي وتحصينه بالحد الممكن لمواجهة مختلف الاستحقاقات والتحديات.

هذه العودة المفاجئة في الشكل لوزراء "امل" و"حزب الله" بدا لدى البعض انها لم تكن مفاجئة، وان تكن التطورات الاخيرة قد دفعت بها قدماً وسرّعتها.

وبدا واضحاً ان رئيس مجلس النواب نبيه بري اضطلع بدور اساسي في المخرج الذي ادى الى انهاء ازمة الاعتكاف بدليل انه تلقف فوراً امس الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في مجلس النواب وبادر الى التصفيق له ثم صفق سائر النواب الحاضرين للكلمة. وتسارعت الاتصالات بعد الجلسة وادت الى اصدار النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين خليل بياناً مشتركاً اعلنا فيه عودة وزراء الطرفين الى جلسات مجلس الوزراء.

وكان السنيورة اعلن رداً على كلمة للنائب علي عمار اثار فيها موضوع مقتل الراعي اللبناني ابرهيم رحيل: "اننا لم نكن يوماً لنسمي المقاومة بغير اسمها، بل هي مقاومة وطنية، ولم نستعمل اي عبارة غير عبارة المقاومة الوطنية"، مشدداً على التزام البيان الوزاري، و"الحكومة ملتزمة تحديداً تلك الفقرة العائدة الى دور المقاومة الوطنية ولن نسميها الا المقاومة الوطنية اللبنانية". واعتبر ممثل "حزب الله" حسين خليل كلام السنيورة والتصفيق من الجميع "ضماناً حقيقياً"، ووصف النائب خليل كلام السنيورة بأنه "موقف كبير يمثله ويمثل كل الحكومة".

وافادت اوساط حكومية انه اتضح في الايام العشرة الاخيرة ان الجميع كانوا يبحثون عن مخرج للازمة، واوضحت ان ما جرى امس لم يكن بفعل اتفاق مسبق بل كان هناك احساس مشترك عند الجميع بضرورة ايجاد مخرج، وهو ما عكسه لقاء السنيورة والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قبل يومين. ولفتت الى ان السنيورة دوّن كلمته امس خلال القاء النائب عمار كلمته، مما يؤكد ان المخرج لم يكن معداً بل ان الجميع شعروا بخطورة الاوضاع فوفرت كلمة السنيورة هذا المخرج.

واجرى السنيورة بعد ترؤسه مساء جلسة مجلس الوزراء اتصالا هاتفياً بالرئيس بري وآخر بالسيد نصرالله وشكر لكل منهما "مواقفه الايجابية" التي ادت الى انهاء اعتكاف الوزراء. وافادت مصادر وزارية ان السنيورة ابلغ مجلس الوزراء ان وزراء "أمل" و"حزب الله" سيعلنون العودة عن اعتكافهم وسيعاودون المشاركة في جلسات مجلس الوزراء ابتداء من الاسبوع المقبل. واوضح ان ما تم التوصل اليه جاء على اساس البيان الوزاري من دون اي تعديلات، وان اي اتفاق خارج البيان الوزاري لم يحصل. واثار بعض الوزراء اسباب الاعتكاف واسباب العودة عنه، وكيف بدأ على خلفية التصويت واتخاذ القرارات بالتوافق ثم انتهى بالمطالبة باعلان ان المقاومة ليست ميليشيا من دون ان يتغير شيء في مضمون الموقف الحكومي. ولكن الوزراء رحبوا بعودة زملائهم واعتبروا ان الظروف الحالية تستدعي التحلي بالحكمة والصبر والافساح أمام التشاور حول ملفات عالقة بفعل الشلل الحكومي.

وقد أعلن مجلس الوزراء في اطار ادانته للاعتداء الاسرائيلي الذي استهدف مواطنا لبنانيا داخل الاراضي اللبنانية، انه يدرس امكان تقديم شكوى الى مجلس الامن مطالبا المجلس والمجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياتهما لوضع حد للارهاب الاسرائيلي المستمر ضد سيادة لبنان وأبنائه وأمنهم". كما دان الاعتداء الذي استهدف ثكنة للجيش مؤكدا "السعي الى كشف المتآمرين ومعاقبتهم".

وقد استدعى وزير الخارجية فوزي صلوخ سفراء وممثلي الدول الـ15 الدائمة العضوية في مجلس الامن اليوم الى الخارجية لتسليمهم شكوى على اسرائيل، علما ان القوة الدولية أكدت في تحقيقها ان المواطن اللبناني قتل داخل الاراضي اللبنانية.

جعجع

في مجال سياسي آخر أطلق رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع جملة مواقف اتسمت بانتقادات لم تخل من حدة للعماد ميشال عون، طارحا تساؤلات حول علاقاته مع "حلفاء سوريا" في لبنان ولا سيما منهم "حزب الله" والحزب السوري القومي الاجتماعي.

وفي حديث مسهب أجراه معه في الارز ليل امس الزميل مرسيل غانم عبر برنامج "كلام الناس"، تناول جعجع للمرة الاولى موضوع احتمال ترشح العماد عون لرئاسة الجمهورية. وقال في هذا الموضوع "ان حصة المسيحيين في الدولة تتركز بالدرجة الاولى في رئاسة الجمهورية، واذا نظرنا اليوم  نجد ان التوازن مفقود منذ 15 سنة بسبب السلطة السابقة  التي عملت على الغائه  عن سابق تصور وتصميم. فجاءت الى السلطة ببعض المرتزقة والشخصيات المسيحية التي ترضى بالمكاسب الخاصة. وحلفاؤنا كلهم يقرون بفقدان التوازن هذا، وتصحيح الخلل لا يتم الا من خلال  موقع رئاسة الجمهورية. والحل سهل،  فبجمع اصوات نواب كتلة العماد ميشال عون ونواب الغالبية نحصل على نحو 90 صوتا  كافية لتعديل الدستور لتقصير ولاية رئيس الجمهورية والوصول الى انتخابات رئاسية خلال اسبوع او اسبوعين. لكن العماد عون يرفض (...) وبكل بساطة يمكن ايضا ان تجتمع كتلتانا  لنتفق على مرشح مقبول وصريح شرط ان يعرف كيف يتفاهم مع الاطراف الاخرين. انا لا استبعد ميشال عون، فهو بقي مرشحا من آب حتى امس. ولست انا من يقول ان فرصه معدومة،  بل هي هكذا. ولمَ لم تحصل انتخابات  رئاسية جدية، ولم تطرح اي مبادرة  جدية في هذا الشأن؟ لقد تبين لنا من خلال احتكاكنا المباشر مع الجميع ان الذين يصوتون هم من يرفضونه ولست انا".

واعتبر جعجع ان "لا تسوية وراء عودة الوزراء المعتكفين  الى الحكومة،  لأن عودتهم  جاءت انطلاقاً من البيان الوزاري"، متهما "حزب الله" وحركة "امل" بعرقلة مسيرة "بناء دولة لبنانية قوية وتعطيلها لتحقيق اهداف استراتيجية  كبرى".

واذ اشار الى ان "الحركة التي بدأت  في 14 شباط و14 آذار لا تتناسب مع تطلعات الحزب وحركة "امل" اللذين حاولا  تحويل مسار الاحداث في محاولة  للحفاظ على النظام القديم"، رأى ان الازمة الحكومية "ستعاد وتتكرر وهذه ليست نهاية المطاف". وقال ان "المعركة مع النظام السوري لم تنته لأن هذا النظام يحاول العودة من الشباك بعدما خرج من الباب، من طريق بعض الاطراف الداخليين والمبادرات الخارجية  ولجان التنسيق الامنية". لكنه شدد على ان "لا عداوة مع "حزب الله" ولا خصومة معه ولكن نظرته لا تؤدي الى قيام دولة فعلية اما المقاومة فيجب ان تكون  من اختصاص الدولة".  

 

نيغروبونتي: سوريا لا تتعاون وستواجه ضغوطاً مختلفة

النهار 3/2/2006: رأى مدير جهاز الاستخبارات الوطني الأميركي جون نيغروبونتي ان طريق الإصلاح في العالم العربي "أبعد من أن تكون آمنة". وقال ان سوريا لاعب أساسي ولكن غير متعاون في المنطقة، متوقعاً أن يواجه النظام السوري ضغوطاً داخلية وأخرى "مختلفة" في إطار التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وهو كان يتحدث في إطلالته الأولى أمام الكونغرس منذ جلسات الموافقة على تعيينه في منصبه في نيسان 2005. ووصف سوريا بأنها لاعب "محوري ولكن غير متعاون إجمالاً، في منطقة مضطربة". وأوضح ان دمشق "تبلغ رفضها للعالم الغربي" بتحالفها مع ايران، مشيراً إلى ان سلطاتها تواصل التدخل في شؤون لبنان، الأمر الذي قد يؤدي إلى انهيار نظامها في النهاية. واضاف انه "خلال السنة المقبلة، سيواجه النظام السوري تحديات داخلية وضغوطاً مختلفة، وخصوصاً في ظل تحقيق الأمم المتحدة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، تثير تساؤلات عن اجتهادات الرئيس بشار الأسد وقدرته على القيادة".  وقال: "لقد اتاح انسحاب سوريا من لبنان فرصا سياسية في بيروت، لكن التوترات الطائفية مستمرة، وخصوصا الشعور السائد في اوساط الشيعة بأنهم غير ممثلين تمثيلا كافيا في الحكومة، وبسبب التدخل السوري المستمر". وبدا أن نيغروبونتي كان حذراً في توقع إمكانات نجاح الإصلاح في الشرق الأوسط، اذ لاحظ أن "الجدل العام في شأن دور الديموقراطية والإسلام في المنطقة" قد يؤدي إلى "انفتاح الأنظمة السياسية وتطوير المنظمات المدنية يوفر حصناً ضد التطرف... لكن الطريق إلى التغيير بعيد عن أن يكون مضموناً".  ولفت إلى ان قوى التغيير "عرضة للانقسام"، بينما الأنظمة قادرة على "استخدام القمع والإصلاحات المحدودة لتهدئة الضغوط السياسية لضمان استمرارها". وعن فوز حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في الانتخابات  الفلسطينية وسط تساؤلات عن كيفية التعامل مع مجموعة تدعو إلى تدمير اسرائيل، قال ان الفوز لا يعني بالضرورة نهاية عملية السلام في الشرق الأوسط، ذلك ان الأصوات التي حصلت عليها "حماس" قد تكون موجهة أكثر ضد حركة "فتح"، داعياً "حماس" إلى "الخضوع للرأي العام الفلسطيني الذي دعم  مدى سنين خيار قيام دولتين".

واعرب عن اعتقاده انه حتى اذا قامت حكومة تشمل جميع القوى السياسية في العراق، فإن وقتاً سيمر "بالتأكيد" قبل ان تتراجع عمليات التسلل والهجمات في البلاد. لكنه حذر من أن الانقسامات الطائفية بين الشيعة والسنة والاكراد قد تعوق تطور قوى الامن العراقية التي يفترض ان تتولى مهمات القوات الاميركية.

وقال ايضا"ان مصدر قلقنا الاساسي ينبع من القاعدة. لقد قضينا على غالبية القادة الذين كانوا على رأس القاعدة عام 2001، وتمكنت مكافحة الارهاب التي قادتها الولايات المتحدة عام 2005 من صد عملياتها". الا ان  "العناصر الأساسية في القاعدة تواصل الإعداد لهجمات إرهابية على الولايات المتحدة وعلى أهداف أخرى انطلاقاً من قواعدها على الحدود بين باكستان وافغانستان". وذكر ان "القاعدة" تسعى إلى العمل في الأردن ولبنان، وأن قيادة التنظيم لا تزال تسعى إلى امتلاك أسلحة كيميائية وبيولوجية ونووية لشن هجوم على الولايات المتحدة التي لا تزال مهددة بخطر هجمات يشنها إرهابيون وليس دول، "على رغم أن قدرات الإرهابيين تقلصت أخيراً". ووصف منطقة آسيا الوسطى التي تضم قازاقستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان بأنها غارقة في "جمود سياسي وقمع"، إلى الفساد وانتشار الفقر وغياب المساواة الاجتماعية - الاقتصادية. وأبدى قلقا من الاتجاه الذي تسلكه روسيا في ظل قيادة رئيسها فلاديمير بوتين، وخصوصاً اتجاهه إلى حصر السلطات في يده "والسيطرة على المجتمع المدني وزيادة سيطرة الدولة على قطاعات الاقتصاد واستمرار انتشار الفساد". لكنه خلص الى ان روسيا ستتعاون مع الولايات المتحدة في قضايا ذات اهتمام مشترك مثل مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات وحظر أسلحة الدمار الشامل.

وإذ أشاد بتعاون باكستان في مكافحة الإرهاب، اقر بأن  الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف "اتخذ خطوات محدودة لتقدم حكومته حيال الديموقراطية". وقال ان الانتخابات العامة سنة 2007 ستكون مفصلاً في تحديد ما إذا كانت البلاد ستحقق الانتقال نحو الديموقراطية.

وأعلن ان الولايات المتحدة لا تعتقد ان ايران تملك الآن سلاحاً نووياً، قائلا: "نرى ان ايران لا تملك سلاحاً نووياً بعد، وربما لم تنتج أو تحصل بعد على المواد الانشطارية اللازمة". غير أن "خطر امتلاكها سلاحاً نووياً وقدرتها على دمجه بالصواريخ البالستية التي لديها أصلاً، يشكلان مصدر قلق فوري" للولايات المتحدة.

وتحدث عن مواصلة ايران "دعم عدد من التنظيمات الارهابية، اذ ترى طهران ان هذا الدعم  على انه  مصدر مهم لردع الهجمات الاميركية والاسرائيلية، من طريق اضعاف اسرائيل وتحويل انظارها، ومن طريق تعزيز نفوذ ايران الاقليمي بواسطة الترهيب". واضاف: "حزب الله اللبناني هو الحليف الارهابي الرئيسي لايران، وهو  على رغم  تركيزه على اجندته  في لبنان ودعم الارهابيين الفلسطينيين  المعادين لاسرائيل، لديه شبكة دعم عالمية، وهو قادر على شن هجمات على المصالح الاميركية،  اذا شعر بأن راعيه الايراني مهدد". وفي المقابل، قال ان إعلان كوريا الشمالية امتلاكها سلاحاً نووياً "صحيح على الأرجح". ومع ذلك تبقى ايران وكوريا الشمالية مصدر قلق "عال" بعد "القاعدة".

 (أب، وص ف، رويترز)

 

حماس" و"حزب اللـه" أمام التحدي:  من يحدّد نهاية المقاومة ؟

ادمون صعب – النهار 3/2/2006

"يجب الإقرار بحقيقة ان الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي اللازم لتحقيق النمو الاقتصادي يرتبط بقوة بتحقيق الاستقرار السياسي، لذلك يجب ابعاد المنطقة العربية عن الصراعات عبر التعاون مع الدول الفاعلة في المحيط الدولي".  الشيخ حمد بن جاسم بن جبر  آل ثاني/ النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية في قطر

ثمة جهود منذ اكثر من سنة الى تبسيط الامور في لبنان واختزالها في مجموعة مشاهد توحي احياناً كأن البلد مفصول عن محيطه الاقرب، ونعني به سوريا واسرائيل، والابعد اي فلسطين والعراق وايران. كما توحي تلك المشاهد ان لبنان يمكن ان يُفصل عن هذا المحيط ليكون في مأمن عن تداعيات احداث مهمة وخطيرة مثل الحرب في العراق، ووصول "حماس" الى السلطة في فلسطين، فضلاً عن الازمة الدولية التي اثارها قرار طهران معاودة تخصيب الاورانيوم في محطاتها النووية، بعد ازالة الاختام التي وضعتها عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.  في حين ان الوقائع اليومية تكشف ان ازمة لبنان هي جزء لا يتجزأ من وضع استراتيجي يمتد من طهران الى غزة، مروراً ببغداد ودمشق وتل أبيب. وان الموقع الاخير هو الاكثر توليداً للسخونة في المشهد الكبير.  وبتبسيط اكثر يكاد الهم اللبناني ينحصر في التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وما اعقبه من اغتيالات طالت الزميل العزيز سمير قصير و"الرفيق" جورج حاوي والحبيب جبران تويني، تضاف اليه معركة بعبدا - عاليه الانتخابية، بسبب انعدام الصدقية والشفافية في الحكم اللبناني، على مختلف المستويات من رئاسة الجمهورية الى رئاسة مجلس النواب، مروراً بمجلس الوزراء والسلطة التنفيذية التي تمثل الغالبية النيابية التي انبثقت من انتخابات نيابية طرحت حولها علامات استفهام سياسية كبيرة، رغم حصولها للمرة الاولى منذ 30 عاماً دون تدخل خارجي.

واذ يتحاشى البيان الاخير لمجلس المطارنة الموارنة الخوض في الاسباب الحقيقية للصراع الداخلي، يكتفي بايراد النتائج: "شلل تام على صعيد المؤسسات العليا من رئاسة الجمهورية التي يقاطعها كثير من الرسميين، الى الحكومة التي يستنكف بعض اعضائها عن المشاركة في اجتماعاتها، والمجلس النيابي الذي يغيب عنه رؤساء الكتل النيابية، الى مجلس القضاء الاعلى الذي ينتظر تعيين من انتهت ولايتهم من اعضائه لاتخاذ الاجراءات اللازمة للتحقيق في ما جرى من اغتيالات على الاراضي اللبنانية".

واننا لنسأل هنا السادة المطارنة: هل يجوز التغاضي عن الاسباب الحقيقية لهذا الشلل الذي يهدد الدولة والكيان، فضلا عن الاضرار بالعيش المشترك؟

ذلك بان الصراع الحقيقي الذي تتستر عليه الحكومة والغالبية النيابية، هو مع سوريا التي لا تزال موجودة في كل مفاصل الحياة في لبنان، والتي لم يؤد خروج جيشها ومخابراتها من الاراضي اللبنانية الى اخراجها او طردها من لبنان، وهي التي اقامت لها قواعد فيه حفرت لها وارستها ودعمتها طوال ثلاثين سنة، ومنحها لبنان شرعية قانونية ودستورية عبر معاهدة الاخوة والتعاون التي عقدها معها وجرى ابرامها في مجلس النواب اللبناني ومجلس الشعب السوري، فضلا عن سلسلة الاتفاقات الامنية والمخابراتية والاقتصادية، وحتى الديبلوماسية المتصلة بالمسارين اللبناني والسوري في المواجهة مع العدو الاسرائيلي.

ولا نظن صراعاً من هذا النوع يمكن ان يعالج او يحل في حوارات داخلية تكاد تكون "وهمية"، وخصوصاً ان فوز "حماس" في فلسطين بغالبية مقاعد المجلس الاشتراعي، وهي حليف كبير لسوريا، من شأنه ان يقوي موقف دمشق في لبنان، ومعها حركة "أمل" و"حزب الله"، في مواجهة المجتمع الدولي الذي يضغط على سوريا بلسان واشنطن لتغيير "سلوكها" وليس نظامها حيال الوجود الاميركي في العراق، والكف عن دعم "حزب الله". ونود التذكير هنا، في معرض تأكيد ما حصل منذ اعلان نتائج الانتخابات الفلسطينية وما تتعرض له "حماس" من ضغوط عربية وخارجية للصعود الى قطار النظام التسووي العربي مع اسرائيل، ان الولايات المتحدة قد مارست أشد أنواع الضغوط على سوريا لاجبارها على اقفال مكاتب المنظمات الفلسطينية التي تقاوم بأجساد مناضليها الاحتلال الاسرائيلي، وفي مقدمها "حماس" و"الجهاد الاسلامي". فضلاً عن اكراهها على طرد ممثلي هذه المنظمات لديها وفي مقدمهم رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل الذي تردد انه غادر دمشق الى بلد عربي آخر في الخليج... فاذا بهذا القيادي الفلسطيني الكبير يظهر في دمشق فجأة ويعقد مؤتمراً صحافياً علنياً ويوجه مجموعة رسائل، من دمشق بالذات، الى المجتمع الدولي، والى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتحديد الذي هدد بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، وعن الشعب الفلسطيني تالياً، اذا لم تعدّل "حماس" ميثاقها وتسقط منه بندي ازالة اسرائيل وطرد اليهود، ومواصلة الكفاح المسلح لتحرير الاراضي الفلسطينية.

وثمة من قال ان سوريا التي راهنت على "حماس" قد فازت في فلسطين في وجه اميركا. ومن يدري فقد تحتاج واشنطن غداً الى دمشق لتحاور "حماس"، تماماً كما كانت تفعل هي وباريس وعواصم قرار اخرى في العالم مع سوريا لتطويع "حزب الله"، وايصال رسائل اليه من النوع الذي أفضى الى "تفاهم نيسان" عام 1996، وقبله الى تحرير الرهائن  الذين كانوا يُخطفون في لبنان ويسلمون في سوريا!

ولا بد ان تفهم عودة وزراء الثنائي الشيعي الى الحكومة،  اثر الموقف الانشائي للرئيس فؤاد السنيورة في مجلس النواب امس، انها تصرف تكتيكي ربما املاه انتصار "حماس" الذي طرح وجوب تحديد نقطة الوصول لقطار الثورة الى محطته النهائية، اي الحكم، وقد  سبق الحزب "حماس" الى هذه المحطة بدخوله الحكومة.

وربما يُفهم المشهد اللبناني  – السوري اكثر، من خلال ما كشفه الصحافي ديفيد اغناتيوس اول من امس في "الواشنطن بوست" من ان الاميركيين والفرنسيين قد اقاموا قناة اتصال امنية – سياسية في ما بينهما، وان سوريا كانت هدفهما الرئيسي لدى طبخهما القرار 1559، وقد اثارت الرئيس بشار الاسد الرسالة التي حملها اليه مستشار الرئيس جاك شيراك موريس غوردو مونتاني  موفداً من شيراك والمستشار الالماني آنذاك غيرهارد شرويدر،  والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفيها دعوة الى الرئيس السوري الى "مبادرة شجاعة" في اتجاه اسرائيل شبيهة  بمبادرة الرئيس المصري الراحل انور السادات، الأمر الذي أثار الرئيس السوري، بحسب اغناتيوس، فبدأ فورا، "تعزيز سيطرته على لبنان، وارغم مجلس النواب على التمديد للرئيس  اميل لحود المطواع  في موالاته لسوريا، وبدأ الضغط ايضاً على خصم سوريا رئيس الوزراء رفيق الحريري، وانتهت هذه العملية  باغتيال الحريري في شباط 2005".

وكلام اغناتيوس اوضح تعبير عن القضية التي اغتيل الحريري من اجلها، وهو قدم السبب الذي من اجله تصرف السوريون، اذا ثبت في النهاية وبالادلة انهم اقدموا مباشرة على تصفية الحريري عقاباً له على دوره في اخراجهم من لبنان.  ويجب ألا نضيع البوصلة ونراهن على ما يصعب تحقيقه، سواء أكان ذلك إصلاحا أو إسقاط أنظمة، ولا نعيش ونُعيّش شعوبنا في الأحلام والأوهام.  ويكفي الحريري وآله فخراً انه لم يأبه لمليارات الدولارات التي جمعها والتي كان في وسعه صنع جنة بها على الأرض، فاختار الشهادة وإن على حساب خسارته للعالم.  وهذا وحده كاف لاعادة الحياة الى طبيعتها في وطن الأرز.

 

المفتي قبلان بارك في خطبة الجمعة اكتمال النصاب الحكومي

الحل لا يستورد بل يصنع من خلال ما يتلاءم ومصلحة اللبنانيين

وطنية - 3/2 /2006 (سياسة) أدى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان صلاة الجمعة اليوم في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة بعد أن ألقى خطبة الجمعة التي استهلها بالحديث عن الامام الحسين "الذي استشهد في سبيل الله من أجل الإسلام، وعندما استغاث، استغاث من أجل الإسلام، ومن أجل شعائر الله، من أجل التسليم المطلق لله، في كل الشؤون والأمور، بل من أجل نبذ عبادة الأخلاء والشركاء والأصنام التي تعبد من دون الله سبحانه وتعالى. استشهد الحسين من أجل المستضعفين في الأرض والمظلومين والفقراء والمساكين والمحرومين".

وقال: "عندما نجدد العهد مع الامام الحسين في ذكراه، نجدده بالولاء لخطه والالتزام بنهجه ونجدد العهد مع الحسين بالتمسك بثورته التي كانت وستبقى عنوانا للحق الذي جسده ويجسده في كل زمان ومكان، في مواجهة الباطل الذي كان يجسده يزيد، وهو يتجسد الآن في الكثير من المواقع، وفي الكثير من المواقف، وفي الكثير من الممارسات التي يستشري فيها الباطل، وتتعدد ألوانه وأدواته، لنجد أنفسنا كل يوم مع عاشوراء جديدة، وأمام معركة لا تنتهي بين الحق والباطل، بين القيم واللاقيم، بين الأخلاق واللاأخلاق بين العدل والظلم، بين الرحمة والاستبداد". باختصار هناك خطان، هناك مساران، مسار الحق وكل ما يتواءم معه من إصلاح وفضائل وعدالة وأخلاقيات وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، ومسار الباطل الذي تتوالد منه كل أنواع المفاسد من ظلم واستبداد وبغي ونفاق وانحدار خلقي، وهبوط فكري وإنساني وقيمي وإيماني. اضاف:" من رحاب الثورة الحسينية ندخل إلى رحاب هذا الوطن، الذي فرقته الأهواء، ومزقته النزاعات وعصفت به رياح التصدع التي تهب عليه وتأتيه من كل حدب وصوب دون أن نجد من يثور على هذا الواقع المؤذي والمزري ويطلق صرخة الحق في وجه كل ما هو ظلم بحق هذا الوطن وبحق هذا الشعب الذي يحزنه جدا بل يثقل كاهله كل هذا النفاق السياسي وهذا الخطاب الذي لم نعد نجد في كل مقاطعه وفقراته ما يطمئن الناس إلى غدهم، وإلى مستقبلهم، الذي بات محاطا ومحاصرا بمختلف التهديد والمخاطر، في ظل هذا اللاوضوح من كل ما يجري، وهذه اللامسؤولية في إدارة ما نعيشه من تناقضات وتحديات ومعاكسات لبعضنا بعضا، وكأن المقصود هو استمرار الأزمة وتقطيع الوقت لهدف ما أو لغاية في نفس يعقوب، لا نزال نجهل ما هي"؟.

وسأل: " لمصلحة من هذه المراوحة، وهذا التسويف في بدء حوار جدي طالما كثر الحديث عنه وتعددت الدعوات إليه وكل الأفرقاء يقرون بوجوبه وبضرورة انطلاقته، إننا نسأل من الذي يمنع هذا الحوار؟ ومن الذي كان يؤخر عدم اكتمال النصاب الحكومي كل هذه المدة؟ وهل يعقل بأن الشرط الذي كان مطلوبا بأن المقاومة ليست ميليشيا يحتاج إلى كل هذا الأخذ والرد وإلى كل هذا التشنج في المواقف؟ إننا نسأل أين الاستحالة في هذا الموضوع وما كان المانع من قول هذه الكلمة التي هي حق وحق ومشروع، فلماذا نخاف من قولها وممن نخاف؟ فلتقل بالفم الملآن وبأعلى الأصوات، لا تخجلوا فهي عزتنا وكرامتنا وسيادتنا ولا تخافوا من المقاومة ولا من الذين يحرضونكم على المقاومة، فهم ضعفاء وجبناء، لا يريدون للبنان الأمن ولا لشعبه الاستقرار، ويريدوننا أن نبقى دائما في دائرة الصراع، تتهددنا الفتن الطائفية والمذهبية، يريدوننا أن نستسلم ونسلم بكل املاءاتهم وننصاع لكل طلباتهم وإلا فالويل والثبور، ممنوع علينا أن نكون أحرارا في أرضنا أسيادا عليها، ممنوع علينا أن نطالب بتحريرها، ممنوع علينا أن نقاوم لتحرير ما تبقى من أرضنا، وإذا قاومنا فنحن إرهابيون، مخربون، مهددون للسلم العالمي.

فقط المسموح لنا به هو ألا نزعج إسرائيل، وأن لا نتحداها، وأن نتغاضى عن كل ما تمارسه من خروقات، إسرائيل تخطف، تقتل، (بالأمس قتلوا إبراهيم رحيل)، إسرائيل تنتهك السيادة برا وبحرا، إسرائيل تعمل ما تشاء، هذا حق من حقوقها في المفهوم الأميركي للسيادات الوطنية في دولنا، إسرائيل لها الحق أن تمتلك رؤوسا نووية في حين أن إيران لا يحق لها أن تحاول امتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية! هذه هي العدالة الدولية، وهذه هي سياسة الأقوى، هكذا كانت وهكذا ستبقى إذا لم تواجه ويقال لها بصوت عال، كفى ظلما وتعسفا، كفى انحيازا وتأييدا ودعما لكيان غاصب وظالم ومعتدي، كفى استهتارا بحقوق الشعب الفلسطيني، كفى تلاعبا بمصير لبنان وتحريضا لهذا الفريق على ذاك، وتأليبا لهذه الفئة على تلك". وختم : "لبنان لن يقوم إلا بوحدة أبنائه بتفاهمهم، بتلاقيهم، بتحاورهم، لبنان لا يقوم بغالب ومغلوب، ولا بد من حوار حقيقي يعيد الأمور إلى نصابها ويضع الحلول لكل المشاكل والتعقيدات التي هي بالتأكيد سهلة وغير عصية إذا ما اقتنع اللبنانيون بأن الحل لا يستورد بل يصنع ويبتدع ويستخرج من خلال التجربة ومن خلال ما يتلاءم ومصلحة اللبنانيين ويحقق وحدتهم، وليس من خلال ما يريده الآخرون ويخدم مصالحهم. كما ان الوفاق لا يفرض بل هو توافق وتفاهم ومشاركة من قبل الجميع. لا بد لنا من أن نبارك اكتمال النصاب الحكومي، وندعو الجميع إلى عدم الوقوع مجددا في متاهات ما يخطط له أعداء هذا الوطن، وأعداء هذا الشعب، الذي هو اليوم بأمس الحاجة إلى تضامن وزاري وعمل حكومي يحقق أهداف جميع اللبنانيين.

 

الرئيس بري عرض وممثل انان في لبنان التطورات الامنية في المناطق الحدودية

بيدرسون :المواطن رحيل قتل داخل الاراضي اللبنانية واسرائيل تتحمل المسؤولية

المعطيات اثبتت غياب اي نوايا مبيية للقيام باعمال عسكرية مخلة بالاستقرار

دكاش : من الافضل تجنب المعركة في بعبدا-عاليه في هذه الظروف الصعبة

وطنية - 3/2/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ظهر اليوم في دارته في المصيلح ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون ، وجرى البحث في التطورات الامنية التي شهدتها المناطق الحدودية بعد استشهاد المواطن ابراهيم يوسف رحيل برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في مزرعة بسطرة اللبنانية المحررة. وبعد اللقاء، اكد بيدرسون امام الصحافيين "ان المواطن اللبناني ابراهيم يوسف رحيل قتل داخل الاراضي اللبنانية، وان اسرائيل تتحمل مسؤولية هذا الحادث"، لافتا الى "ان المواطن رحيل ومن خلال كل المعطيات، لم تكن لديه اية نوايا مبيتة للقيام بأي اعمال عسكرية مخلة بالاستقرار".

وقدم بيدرسون باسم الامين العام للامم المتحدة التعازي لعائلة رحيل. وكشف في رد على سؤال حول المهلة المحددة للتحقيق الذي تجريه قوات الامم المتحدة، "أنه من المحتمل ان تنتهي التحقيقات بعد ظهر اليوم"، واصفا الوضع في الجنوب في ضوء الحادث الاخير، ب "الحساس"، ودعا "كل الاطراف الى احترام الخط الازرق وضبط النفس"، مشددا على "ان اي خرق لا يجب ان يبرره خرق آخر".

ووصف حادثة استشهاد المواطن رحيل "بأنها مأساة حقيقية وتصعيد خطير من قبل الاسرائيليين على الخط الازرق"، مشيرا الى " ان الامم المتحدة تدعو دائما كل الاطراف الى احترام الخط الازرق".

استقبل الرئيس بري المرشح التوافقي عند المقعد الشاغر في دائرة بعبدا - عاليه النائب السابق بيار دكاش الذي قال بعد اللقاء :" تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري وعرضت عليه المسعى الذي اقوم فيه من اجل الوفاق في المعركة الانتخابية الفرعية في قضاء بعبدا- عاليه، فوجدت عند دولته كل تشجيع ، سيما وانه كان السباق الى طرح هذا الموضوع بالنسبة للمرشح الوفاقي خصوصا بعد وفاة النائب المرحوم ادمون نعيم. وانني اعتز بتشجيع الرئيس بري لهذا المسعى للوصول الى اتفاق جميع القوى اللبنانية على هذا الموضوع من اجل المرشح الوفاقي".

اضاف :" اريد ان اؤكد من هنا أنني مرشح توافقي ولست مرشح اي فريق على الاطلاق، واسعى لايجاد حل وتجنيب المنطقة اي معركة في هذه المرحلة، فقد كفانا ما مررنا به في الانتخابات الفرعية بعد وفاة المرحوم بيار حلو ثم الانتخابات العامة، وهنا اود ان اوضح انني اطرح الموضوع الوفاقي، ولا اهتم اذا تم هذا الوفاق بي وهذا شرف كبير لي، او تم هذا الوفاق مع غيري، فالافضل ان لا تكون هناك معركة انتخابية في هذه الظروف الصعبة".

وردا على سؤال حول ما اذا فشلت المساعي التوافقية فهل سيكمل في ترشيحه؟ اجاب :" هذا سؤال آخر، فاذا كنت تسعى للوفاق يجب ان لا تطرح حلا آخر، علينا ان نطرح الحل الوفاقي والامور مرهونة بأوقاتها ولكل حل لبوسه الان، وهذا هو موقفي واريد ان اؤكد مرة ثانية ان العماد ميشال عون لم يطرحني، وانما انا رجوته وقد تجاوب شاكرا مع موقفي، فأنا اعلن ذلك من هنا لاضع حدا للتفسيرات، واقول ان الجنرال عون لم يطرحني كمرشح، وقد بذلت جهودا كبيرة لاقناعه، وعندما حصل الامر قال انني ادعم المرشح التوافقي من منطلق تجنيب هذه المنطقة معركة انتخابية في هذه الظروف الصعبة".

وحول موضوع حل الازمة الحكومية ومدى اسهامه في انجاح التوافق، اجاب :" كنا ننتظر ان نجد حلا لهذه القضية على اعتبار ان الخلاف بين اللبنانيين في اي موقع كانوا ولاي فريق انتموا، اكانوا في موقع القوة او في موقع الضعف، لا بد في لبنان ان يكون هناك وفاق عام، ولا يمكن لاي قوة ان تحكم البلد في قوتها وعددها، ونحن بلد توافقي ومهما كبر حجم هذا العدد لا يمكن ان نعزل فريقا صغيرا، مهما قلت موارده وقلت قوته".

 وردا على سؤال حول كلام الدكتور سمير جعجع بانه لا يمكن ان يكون مرشحا توافقيا قال:"انا لم اتمكن من الاستماع اليه لانني كنت في تأدية واجب، لكن سمعت هذا الكلام وكنت قد اكدت له خلال زيارته انني لست مرشح العماد عون، ولكن اشكر الجنرال لانه ايد المسعى من اجل الوفاق ".

وحول نسبة التوافق قال دكاش :" خلال الزيارات التي قمت بها لكل المرجعيات السياسية والروحية لاقت تشجيعا جيدا جدا حتى من قبل المرجعيات التي ارادت ان تنتظر لتستكمل استشاراتها وتكمل مشاوراتها مع حلفائها ومع قواعدها، فلذلك اقول انه بحسب ما اراه في الوقت الحاضر، فان تقدير النجاح مرتفع، وكوني دائما من المتفائلين اقول ان نسبة النجاح تصل الى 70% و60% وليس اقل ابدا". عائلة الجابي المفقود جحا كما استقبل الرئيس بري عائلة الجابي في مؤسسة كهرباء لبنان المفقود عدنان جحا.

 

الوزير السبع استقبل رئيس لجنة التحقيق الدولية

وطنية - 3/2/2006 (سياسة) استقبل وزير الداخلية والبلديات حسن السبع، في مكتبه قبل ظهر اليوم، رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي سيرج برامرتز في زيارة بروتوكولية للتعارف. واشار القاضي برامرتز خلال اللقاء الى ان الامن والقضاء يكملان بعضهما البعض، والتنسيق في ما بينهما ضروري لانجاح المهمة التي يقوم بها، مبديا ارتياحه للتدابير المتخذة من قبل وزارة الداخلية والاجهزة الامنية التابعة لها، لتسهيل مهمة لجنة التحقيق الدولية

 

الرئيس السنيورة تهاتف مع الرئيسين الهراوي والجميل والنائب جنبلاط وجعجع ورحب بقرار عودة وزراء امل وحزب الله "لتتكامل كل الأدوار خدمة للبنان"

رئيس الحكومة طلب من الوزير صلوخ ابلاغ السفراء تفاصيل العدوان الاسرائيلي ووقائع اغتيال المواطن رحيل ومضمون الشكوى اللبنانية المقدمة الى مجلس الامن

وطنية - 3/2/2006 (سياسة) تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة صباح اليوم اتصالين هاتفيين من الرئيسين الياس الهراوي وامين الجميل, اعربا فيهما عن سرورهما بنهاية الازمة الحكومية, وعودة وزراء حركة "امل" و"حزب الله", وبالاسلوب الذي اتبع في مقاربة المشكلة الحكومية وبطريقة حلها بما يحفظ تماسك الدولة ودور المقاومة . اتصال بالنائب جنبلاط وكان الرئيس السنيورة قد اجرى ليل امس اتصالا هاتفيا برئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط, اثر اتصاله برئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري, والامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله, وكان اتفاق "على اهمية الخطوة التي تم انجازها بتعاون جميع الاطراف لانهاء الازمة الحكومية والتطلع للانطلاق مجددا نحو معالجة المشكلات التي تعاني منها البلاد, والقضايا الملحة الملقاة على عاتق الحكومة في هذه المرحلة الحساسة".

وقد ابدى الرئيس السنيورة ترحيبه بقرار "حركة امل" و"حزب الله" "اعادة ممثليهما الى ممارسة كامل دورهم في اطار العمل الحكومي لكي تتكامل كل الأدوار والمواقف في خدمة مصالح الشعب اللبناني، الذي يعلق الامال الكبار على الحكومة والمسؤولين لمعالجة مشكلاته في المرحلة المقبلة, وخصوصا ان الوقت الذي انقضى في الازمة الحكومية قد اضاع على البلاد الكثير من الجهد, ومن الواجب اغتنام الفرصة الان للتعويض عن الذي انقضى" .

اتصال بجعجع واجرى الرئيس السنيورة صباح اليوم اتصالا هاتفيا برئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع, وعرض معه للنتيجة التي تم التوصل اليها, وشكره على مواقفه وتعاونه الايجابي لانجاح مسيرة العمل الحكومي . الشكوى وكان رئيس مجلس الوزراء طلب من وزير الخارجية فوزي صلوخ لقاء سفراء الدول الكبرى, وسفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن, وابلاغهم بتفاصيل العدوان الاسرائيلي على السيادة اللبنانية ووقائع اغتيال المواطن اللبناني ابراهيم رحيل ومضمون الشكوى التي تقدم بها لبنان الى مجلس الامن ضد سرائيل .

وكان الرئيس السنيورة استقبل رئيس مجلس ادارة "دار الهندسة شاعر ومشاركوه " الدكتور كمال الشاعر ومدير المؤسسة رياض منيمنة الذي اوضح "ان الزيارة هي لدعم مواقف الرئيس السنيورة، كما بحثنا في عدد من المشاريع الانمائية المستقبلية في لبنان".

زوار كذلك استقبل الرئيس السنيورة السيدة نورا جنبلاط والدكتورة ليلى بدر والسيدة مي مكارم، وقد طلبن منه رعايته لاعادة افتتاح متحف الجامعة الاميريكية. والتقى ايضا وفدا من جامعة الكسليك.

 

غرق عبارة ركاب مصرية تقل أكثر من ألف شخص في البحر الأحمر 

03/02/2006   راديو سوا/أعلنت السلطات المصرية الجمعة غرق عبارة ركاب في طريقها من ميناء ضبا السعودي إلى ميناء سفاجا المصري في البحر الأحمر وعلى متنها 1,400 شخص، مضيفة أن طائرات هليكوبتر رصدت جثثا تطفو على سطح مياه البحر الأحمر على بعد 50 ميلا من ميناء سفاجا . وكان مسؤولون مصريون قد ذكروا أنهم فقدوا الاتصال مع عبارة الركاب "السلام 98 " التي كان من المقرر وصولها الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي لكنها لم تصل بعد. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن محافظ البحر الأحمر بكر الرشيدي قوله انه يجري حاليا البحث عن العبارة التي أشار إلى أن معظم ركابها من المصريين العاملين في السعودية. ونقلت وكالة أنباء رويتر عن مصادر الشرطة في ميناء سفاجا المصري أن فرق الإنقاذ انتشلت عشرات الجثث الطافية على سطح مياه البحر الأحمر.

 

محكمة أميركية تقضي بسجن كندي من أصل لبناني بتهمة دعم منظمة إرهابية 

03/02/2006 – راديو سوا/ حكم على كندي من أصل لبناني بالسجن خمس سنوات في نيويورك بتهمة دعم منظمة إرهابية، بعدما وافق، بناء على طلب عميل أميركي مزدوج، على تزويد حزب الله بنظارات للرؤية الليلية. ووجهت إلى ناجي أنطوان أبي خليل في آب اغسطس الماضي ثلاث تهم لاسيما منها الإنضمام الى عصابة من المجرمين لتصدير معدات عسكرية حساسة من الولايات المتحدة دون ترخيص.

ويرأس أبي خليل شركة نقل للاستيراد والتصدير في مونتريال، ويخضع لرقابة الشرطة في إطار قضية تبييض أموال والإتصال بعميل مزدوج.

 

حبيقة دعت إلى توافق القوى المسيحية في إنتخابات بعبدا - عاليه وتمنت أن تكون عودة الوزراء المعتكفين منطلقا لدرس القضايا الملحة

وطنية - 3/2/2006 (سياسة) رحبت رئيسة الحزب الوطني العلماني الديموقراطي "وعد" جينا حبيقة، في بيان اليوم، ب"عودة الوزراء المعتكفين عن قرار مقاطعة جلسات مجلس الوزراء"، متمنية "أن يكون استئناف عمل الحكومة بجميع أعضائها منطلقا للبحث الجدي في القضايا الحياتية الاقتصادية والاجتماعية الملحة وإيجاد الحلول الناجعة لها، بعدما طغت التجاذبات السياسية ومفاعيلها على الحياة العامة برمتها، وأودعتها دائرة الجمود". كما رحبت ب"كل مبادرة عربية تسهم في ترسيخ الاستقرار والمساعدة على توفير المناخات التي تتيح للبنان تحصين سيادته كاملة على كل أراضيه وتحمي مصالحه العليا". وتوقفت حبيقة عند الاستحقاق الانتخابي في دائرة بعبدا - عاليه، فدعت الاطراف كافة إلى "التعاطي مع هذا الاستحقاق، وفقا لحجمه وطابعه الحقيقيين، والذي حدوده إرادة ناخبي هذه الدائرة، وعدم تصويره كأنه مقعد الحسم الفاصل في ترجيح هذه أو تلك من المشاريع والاستراتيجيات الدولية في المنطقة"، مشددة على "أهمية تمرير هذا الاستحقاق بروح عالية من الديموقراطية او التوافق"، داعية إلى "التعامل الصادق مع كل المعطيات والوقائع للتخفيف من أي تشنجات قد يتسبب بها بعض المواقف في صراعها ومعاركها حوله". ورأت حبيقة "أن أفضل سبيل للتعاطي مع هذا الاستحقاق في الظرف الراهن توافق القوى المسيحية التي تتشكل منها دائرة بعبدا - عاليه على مرشح يحظى بثقة كل هذه القوى واحترامها، باعتبار أن المقعد مقعد ماروني، فنجنب بذلك أبناء هذه الدائرة صراعات هم في غنى عنها، ونجنب، بالتالي، الصف المسيحي تشنجات وشرذمة بدأت ملامحها بالظهور جلية، تزيد عليها وتغذيها المواقف المتصلة بأدوات التحضير السياسي والنفسي لهذه المعركة". وأوضحت "أن الدعوة إلى التوافق المسيحي حول مرشح توافقي لا يعني إبعاد إرادة القوى غير المسيحية عن حقها في المشاركة في هذا الاستحقاق، انما لإبعاد المعطى السياسي الذي طغى في اختيار النواب المسيحيين في أكثر من دائرة، والذي لم يكن لصوت الناخب المسيحيين فيه أي فعالية". وختمت بالقول: "شكل المجلس السياسي للحزب لجنة لتتابع إلى جانب رئيسة الحزب حبيقة التطورات وكل التفاصيل العملانية المرتبطة بالانتخابات الفرعية في هذه الدائرة".

 

النائب زهرا في حديث تلفزيوني: القوات لم تعلن نيتها ترشيح ملتزم بها يفترض بالمرشح ان يكون حليفا سياسيا على الاقل ولكن القرار يبقى للشعب

وطنية - 3/2/2006 (سياسة) اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا "ان المعركة الانتخابية في دائرة بعبدا - عاليه، في حال حصولها، ليست معركة طائفة على الاطلاق، بالنظر الى تركيبة المنطقة التي تختزن جميع المكونات السياسية في لبنان طائفيا وسياسيا"، مشيرا الى "ان توصيف المعركة، اذا لم يتوفر التوافق على مرشح يرضي الجميع، يأتي ضمن السياق العام". واوضح في لقاء مع محطة "ان. بي.ان" "ان قوى 14 آذار، ومن ضمنه الاستاذ دوري شمعون، تقول ان انتفاضة الاستقلال التي اخرجت الجيش السوري من لبنان لم تستكمل برفع اليد نهائيا وبسحب ادوات التدخل في الواقع اللبناني، لكي يقيض للبنان الذهاب باتجاه مشروع جميع اللبنانيين حتى ولو افترقوا ببعض المحطات حوله، وهو مشروع بناء الدولة القادرة العادلة الحاضنة لكل طموحات ابنائها من خلال بناء المؤسسات وتنقيتها من الشوائب، واطلاقها للقيام بدورها وصولا الى مستقبل مطمئن ومزدهر للاجيال الصاعدة"، لافتا الى "ان هذا المشروع لا يزال يصطدم بما نراه ونتهم سوريا به وهو استمرار محاولة العودة من الشباك بعد ان خرجت من الباب، واستمرارآلة القتل امعانا في تغييب قيادات سياسية وفكرية وشعبية عن الساحة، وبالتالي فالمطلوب اولا بالنسبة الينا هو التصدي لهذا التدخل وتأمين المناعة للوضع اللبناني من خلال استمرار تنافس القوى السياسية، والحفاظ على غيرها في العمل السياسي وعلى حجمها التمثيلي على الصعيد النيابي، ومن هذا المنطلق نجد ما يجعلنا نقول ان هذه المعركة هي معركة ذات ابعاد خارجية". واوضح "ان ما حصل من تلاقي مصالح في الانتخابات النيابية الاخيرة، هو اننا كنا خارجين للتو من 8 آذار و 14 آذار، والظروف التي كانت سائدة يومها دفعت الاستاذ وليد جنبلاط الى القيام بمبادرة مشكورة للتفاهم حول ما عرف بالحلف الرباعي لتجنب تشنج الاجواء اكثر بعد الخروج السوري من لبنان مباشرة. والقوات اللبنانية المتحالفة مع قوى 14 آذارانتخابيا وسياسيا تقاطعت مصالحها في منطقة بعبدا- عاليه فقط مع التحالف الذي ضم حزب الله وحركة امل، ولكن في الوقت نفسه لم يقترع مناصرو حزب الله في جبيل للقوات اللبنانية. وثانيا، هذه الحكومة شكلت بعد الانتخابات وكان واضحا ان لا تفاهم سياسيا كاملا ونهائيا بين جميع اطرافها، وبالتالي لا يمكن اعتبار المشاركة في الحكومة تحالفا سياسيا، علما ان لا احد يعتبر ان الحوار او التحالف في حال حصوله بين التيار الوطني الحر وحزب الله موضع اتهام وتشكيك، لأن من حق جميع اللبنانيين الالتقاء والتفاهم". وكشف "ان القوات اللبنانية حتى هذه اللحظة لم تعلن تأييدها لأي من المرشحين المعلنين، وفي الوقت نفسه لم تعلن نيتها ترشيح ملتزم بالقوات عن المقعد الشاغر بوفاة الدكتور ادمون نعيم في دائرة بعبدا- عاليه، والقوات تعتبر ان المقعد الذي شغر بوفاة عضو في كتلتها يفترض بمن يشغله ان يكون على الاقل حليفا سياسيا في الجو الذي يعيشه البلد، ولكن في النهاية يبقى هذا المقعد رهن قرار الشعب اللبناني". ونفى النائب زهرا "ان يكون أي حديث عن تحالف حزب الله وحركة امل مع دمشق وطهران بمثابة اتهام لهذه القوى، اذ ان هذا التحالف اعلنه حزب الله بالفم الملآن على اساس ان ذلك يساعد لبنان على تحقيق اهدافه الوطنية وبالتالي ليس تهمة. ولكن نقول ان هذا التحالف في هذه الاجواء ربما يجر الى مواقف قد لا تكون المصلحة اللبنانية العليا هي الاولوية المطلقة فيها ومن هنا تحفظنا عليه، وهذا ليس اتهاما ولا تخوينا بل توصيف لواقع".

 

العثور على جثة عامل سوري في جرود عكار

وطنية - 3/2/2005 (أمن) عثر مساء اليوم، على جثة العامل السوري محمد حسن القروط مواليد 2/2/1987 الى جانب مزرعة يعمل فيها في بلدة بيت يونس في جرود عكار . وحضرت على الفور القوى الامنية، وباشرت تحقيقاتها. كما حضرت عناصر من الادلة الجنائية لرفع البصمات على ان يكشف الطبيب الشرعي على الجثة لتحديد الاسباب التي ادت الى الوفاة.

 

لجنة "حقوق المرأة اللبنانية" في لقاء حول "بناء الدولة الديموقراطية" وتأكيد أهمية المشاركة في صنع القرار وحق كل الأفراد الطبيعي في الحرية

النائب الخازن: من المهم ان يكون المسؤول قدوة في ممارسة الديموقراطية القاضي

عويدات: تتطلب الانتخابات النيابية قانونا يلغي المحادل والإقطاع

وطنية - 3/2/2006 عقدت لجنة "حقوق المرأة اللبنانية" لقاء بعنوان "بناء الدولة الديموقراطية"، تحضيرا للمؤتمر اللجنة السادس عشر، في الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم، في قصر الاونيسكو، حضره النائب فريد الخازن, القاضي منيف عويدات، رئيسة اللجنة ليندا مطر، وممثلون عن الهيئات النسائية ومنظمات المجتمع المدني وأحزاب وحقوقيون. نصر الله بعد النشيد الوطني، تحدثت مسؤولة العلاقات العامة في اللجنة عائدة نصر الله حلوني, فأشارت إلى "أن موضوع اللقاء جاء انطلاقا من قناعة اللجنة بأن الديموقراطية تشكل القاعدة الاساس في حياة الناس افرادا وجماعات".

ورأت "أن كرامة الانسان وحفظ حقوقه وصون حرياته تتطلب أن تنعم المجتمعات الانسانية بالحكم الوطني الديموقراطي الذي يقوم على المشاركة في صنع القرار، كما المساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون العادل". وسألت: "أين الديموقراطية من حقوق المرأة المغبونة، خصوصا في مجال الاحوال الشخصية"، مشيرة إلى "أن النساء لا يشاركن في صنع القرار, وإن الشباب مبعدون عن هذه المشاركة، مما يعني ان قسما من اللبنانيين يقرر مصير الغالبية".

وتحدثت مطر في مداخلتها عن "موضوع تعزيز الحريات العامة وتحقيق المساواة بين المواطنين"، مشيرة إلى "أن في لبنان مفهومين للحريات, حريات عامة للخاصة وهي مؤمنة لاصحاب الحظ، ومقننة للاكثرية الساحقة من اللبنانيين"، مؤكدة "أن الحرية حق طبيعي لكل مولود". ورأت "أن الشرط الاساس لضمان الحريات هو التنمية البشرية"، مشيرة إلى "أن الديموقراطية نقيض الليبرالية, وان الدولة التي لا يتبنى مسؤولوها مفهوم جوهر الديموقراطية تسير بقصد او من دونه نحو السلطوية والتسلط، وان استمرت على هذا المنوال تتحول الى ديكتاتورية". وسألت: "أين نحن في لبنان من مفهوم الديموقراطية؟ وكيف يتعاطى المسؤولون عن الشعب مع هذا المفهوم الذي ينبغي أن يترجم ليس فقط بتشكيل مؤسسات دستورية, بل من واجبات هذه المؤسسات توفير الشروط الديموقراطية التي تؤدي إلى صيانة الوطن وتأمين مصلحة الناس. "هل نحن فعلا ديموقراطيون؟ وهل نترجم تصريحاتنا وأهدافنا المكتوبة وخطاباتنا إلى عمل يومي يهدف الى تحقيق الديموقراطية؟. ودعت مؤسسات المجتمع المدني وخصوصا الهيئات النسائية إلى "أن تضع في أولوية برامجها "الثقافة الديموقراطية"، التي تؤمن النموذج الافضل لتقييم الذات والاخرين"، مشيرة إلى الدور الاساس للمؤسات الاعلامية في مجال الحرية والديموقراطية".

وتمنت على المؤسسات الاعلامية "الدفاع عن الحرية والديموقراطية من خلال برامجها، وان تخصص برنامجا اسبوعيا حول هذين الموضوعين، لافتة إلى "أن عددا من الحقوق تم انتزاعه بفضل نضال مجموعة من الهيئات المعنية بقضية المرأة"، معتبرة "أنه رغم الاهتمام الجدي الذي جرى في النصف الثاني من القرن العشرين حتى يومنا هذا على الصعيد العالمي او الاقليمي او الوطني ما زال التمييز ظاهرا في كثير من القوانين والممارسة".

وتحدث عضو اللقاء الوطني للقضاء على أشكال التمييز ضد المرأة الدكتور سمير دياب عن "قانون انتخاب ديموقراطي لاطائفي". فأشار إلى "أن الديموقراطية تقوم على الارادة الشعبية وتحقق للمواطنين الحرية والعدالة والمساواة السياسية، وتخضع السلطة فيها لرقابة رأي عام حر، له من الوسائل القانونية ما يكفل خضوعها اليه". وقال: "تقتضي المصلحة الوطنية تنفيذا إيجابيا لدستور الطائف، والبدء في الاصلاحات السياسية", داعيا الى "وضع قانون انتخابي ديموقراطي عصري يخرج البلاد من دائرة التركيبات والمحاصصات الطائفية التي باتت تهدد فعليا استقرار البلاد ووحدته الوطنية". واعتبر "ألا قيمة وطنية أو ديموقراطية حقيقية لاي قانون انتخابي ما لم يكن يلبي طموح الشعب الذي هو مصدر السلطات, وإن اعتماد فكرة الحصة البرلمانية للنساء وسيلة مؤمنة ومرحلية لإحداث نوع من التوازن في التمثيل والقرار بين المرأة والرجل"، مؤكدا "أن ما يعزز الممارسة الديموقراطية هو تأمين أوسع تمثيل شعبي حقيقي من كل الاتجاهات السياسية والفكرية وشرائح المجتمع والجنسين على حد سواء "، لافتا إلى "أن الانتخاب النسبي يؤمن دقة التمثيل من خلال النتائج التي تعكس الاتجاهات السياسية، ويحقق تمثيلا كاملا وعادلا للادارة الشعبية".

وتحدث القاضي عويدات عن "علمنة مؤسسات الدولة وقوانينها"، وقال: "لست أدري إن كان بلغ الحال بنا الى الترحم على الانتداب", مشيرا إلى "أن الدولة التي بنيناها بعد الاستقلال على اسس وقواعد لا يمكن ان تخلق دولة ديموقراطية من اي نوع كان". أضاف: "لبنان الذي أعطى عمالقة في العلم والأخلاق والسياسة يدفعنا الى الخجل والاحباط عما حل بهؤلاء العمالقة. فهاتوا لي بانطوان سعادة جديد بعدما قضى نحبه معلقا على حبل المشنقة. هاتوا لي بكمال جنبلاط ثان، وهو نبي السياسة والابداع، واغتيل بمفاعيل هذا النظام.

هاتوا لي بمفتي على مستوى حسن خالد اغتيل ومات محترقا بتفجيره بسيارته، هاتوا لي بريمون اده آخر وقد مات في المنفى لا شيء بل انه كان نظيف الكف ومقاوما للخلل في النظام وتسليط المكاتب الثانية على الشعب وسياسته. وهاتوا لي أخيرا رفيق الحريري آخر، فقد اغتيل تفجيرا وحريقا لأنه عمر لبنان وأحياه بعد كبوته، وقد تسلمه خرابا وهلاكا من أيدي المجرمين العابثين بالوطن والمواطنين ودلوني على من يوازي عفة ونقاء أبطالنا الذين اغتالوهم قبل اغتيال الشهيد الحريري وبالمسلسل الذي تم بعده.

لقد أنبتهم لبنان وخسرهم أجمعين". أضاف: "دلوني في ظل هذا النظام الرديء على أي شعب في عصور الهمجية والتخلف يصل الى أن يدمر وطنه، ويقتل بعضه بعضا على أساس مذهبه أو رأيه، كما توصل اليه الشعب اللبناني نتيجة نظام الدولة". واعتبر "أن حجر الاساس في الديموقراطية هو الانتخابات النيابية التي تتطلب قانون انتخاب مبني على درجة عالية تؤمن للشعب حريته الكاملة وإلغاء الاقطاع والمحادل والبوسطات وعدم استعمال المال لشراء الضمائر وإخماد حرية الناخب بالاغراءات والوعود الكاذبة".

ورأى أنه "اذا استحال على الدولة إلغاء الطائفية السياسية، عليها أن تعتمد روحية الديموقراطية بأن ينظر الى المجتمع كما هو عليه، لا كما يجب أن يكون عليه. وعلى الذين كلفوا بوضع قانون الانتخاب الجديد ألا يتقيدوا أو يبالوا بقوانين تعزز الاقطاع والمحادل، وأن تكون الدوائر الانتخابية هي المحافظة على أن يعاد تحديدها، وأن تنظم في شكل يترك بقدر الامكان الحق في انتخاب كل مذهب لممثليه مع الانتباه الى انتقاء النظام الملائم لوضع الدولة الاجتماعي والسياسي والاقتصادي".

واقترح "النظام الرئاسي ليصبح لدينا رئيسا واحدا ينتخبه الشعب، وهو لوحده من دون سواه يقود البلاد، وأن يكون مسؤولا لدى المجلس النيابي ومارونيا ممثلا للشعب بكامله لكل الطوائف والمذاهب لأننا نحارب الصهيونية لأنها عنصرية، فينبغي أن يكون لدى دولة عربية واسلامية رئيسا مسيحيا كي لا نحارب العنصرية الاسرائيلية بالعنصرية الاسلامية، وأن تتبنى نظام القطاع النسبي في الانتخابات النيابية، وأن نعلم أن الديموقراطية الصحيحة لا يستقيم أمرها، ولا يصح تطبيقها إلا إذا ارتكزت على أساس حزبي متين لا على أحزاب مذهبية تبعد الانتماء القومي وتمارس ما يتطلبه المذهب على حساب ما يتطلبه الشعب والدولة". النائب الخازن وتحدث النائب الخازن عن "مبدأ فصل السلطات ودور السلطة التشريعية في ترسيخ الديموقراطية". فرأى "أن هناك مفاهيم ومعايير مختلفة لمسألة الدولة الديموقراطية ولنظام السياسي، وان الممارسة الديموقراطية لا تستقيم سوى على أساس مبدأ فصل السلطات الثلاث.

وإن الفصل بين السلطات مؤمن نظريا، والدستور يؤكد ذلك، كما الخطاب السياسي ماضيا وحاضرا". وأشار الى "أن للبنان تجربة طويلة في الممارسة الديموقراطية واعتماد الدستور، وهو ثاني دستور في المنطقة العربية، وإن أهميته انه لم يفصل على قياس الحكام، كما هي الحال في عدد من الأنظمة العربية المجاورة، وهذه نقطة ايجابية تسجل للبنان".

وقال: "إن مبدأ فصل السلطات كان في مرحلة ما قبل الحرب، وان لبنان سار في تلك الفترة في اتجاه المزيد من الفصل، وجرت ممارسة ديموقراطية أفضل، واتسعت مساحة الحريات مع الوقت"، لافتا الى "ان الانتخابات النيابية قبل الحرب كانت نزيهة، وان الحريات السياسية في السبعينات كانت صاخبة بحيث لم يكن هناك حزب محظور، بل كان هناك تنوع سياسي مما يعني ان تطورا حصل في المسار الذي دام ثلاثين عاما"، مؤكدا "ان تراجعا حصل على كل المستويات مع اندلاع الحرب اللبنانية". وتوقف عند مرحلة ما بعد الحرب، فقال: "ان سلطة واحدة ومركزية كانت، وهي سلطة الوصاية السورية حيث كان قرار البلاد النهائي والعملي يأتي من دمشق من الادارة والحكم ومؤسسات الدولة". وتوقف عند الانتخابات النيابية خلال الأعوام السابقة، وقال: "أفرغت الإنتخابات من مضامينها الأساسية، بحيث تحولت من استحقاق ديموقراطي الى اداري، باستثناء انتخابات العام 2005"، مشيرا إلى "أن هناك حاجة إلى ثقافة ديموقراطية، وتعميم هذه الثقافة على كل المستويات"، لافتا الى انه "لا يمكن الوصول الى ما نتوخاه من ذلك إلا بعد ممارسة طويلة الأمد، وتراكم في العمل السياسي الديموقراطي على كل المستويات".

وقال: "من المهم ان يكون من هو في موقع المسؤولية قدوة في ممارسة الديموقراطية"، ورأى "أن الأمور قابلة للتغيير اذا كانت هناك نية لدى المسؤولين".

وسأل: "الى أي مدى يمكن ان يكون هناك فصل بين السلطات عندما يتم اصدار فتاوى في مسائل تخص أو تتعارض مع مبادىء الدستور اللبناني، وهو المبدأ الذي تأسس ويستكمل بناء المواطنية في لبنان"، مؤكدا "الدور الأساسي للمجلس النيابي في موضوع فصل السلطات". وأشار الى "ان ما من أحد إلا ويطالب بمبدأ الديموقراطية".

وسأل: "الى أي مدى الناس العاديين الذين لهم همومهم يعطون هذا الأمر أهمية؟ لهذا السبب، هناك حاجة الى ثقافة ديموقراطية وتعميمها على كل المستويات"

 

السيد نصرالله :المقاومة في لبنان ستبقى لتدافع عن كرامة شعبها وعملية مزارع شبعا رسالة لاسرائيل والمدافعين عنها في مجلس الامن

حزب الله منفتح للقاء والحوار مع جميع القوى السياسية وندعو الى التوافق في انتخابات بعبدا-عالية

وطنية - 3/2/2006 (سياسة) اكد الامين العام ل"حزب الله "السيد حسن نصرالله ان المقاومة في لبنان موجودة وستبقى لتدافع عن كرامة شعبها ولا تخشى من احد ولاتخاف من احد, مشيرا الى ان المقاومة الاسلامية وجهت من خلال العملية التي نفذتها اليوم في مزارع شبعا رسالة الى اسرائيل وسادتها والمدافعين عنها في مجلس الامن بان دمنا غال وستبقى المقاومة جاهزة للرد و معاقبة القتلة.

كلام السيد نصرالله" جاء خلال احياءالليلة الرابعة عاشوراء في مجمع سيد الشهداء "الرويس".وقال:" نظرا للمسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعا, ارى لزاما علي ان أدخل دون مقدمات الى بعض الموضوعات الحساسة, بشكل اساسي سنتحدث عن الإساءة الى رسول الله (ص) والوضع اللبناني والوضع في فلسطين وفوز حماس في الإنتخابات وإطلالة سريعة على وضع المنطقة وفي الخلاصة لتحديد كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة. في البداية أتوجه باسمي وباسمكم الى أهالي الضحايا الذين قضوا اليوم في سفينة الركاب المصرية, ولعائلاتهم وحكوماتهم وبالأخص الحكومة المصرية والشعب المصري, نسال الله تعالى لعائلاتهم العافية, ونسأل الله النجاة لمن ما زال على قيد الحياة والرحمة الواسعة للضحايا, والصبر والسلوان لعائلاتهم. القضية الأولى: هي مسالة الإساءة الى رسول الله (ص) والتي يبدو أنها أخذت تتفاعل في أكثر من مكان في العالم, وفي أوروبا حول التعاطي مع هذه المسالة وللاسف الشديد بدات تخرج أصوات في الغرب تدافع عما فعلته الصحف بعنوان حرية التعبير هي حق إنساني ومن حقوق الانسان وأن الديمقراطية الغربية والحرية الغربية تكفل لهذه الصحف أن تقول ما تشاء وتفعل ما تشاءه لذلك وجدنا أن هذه الظاهرة بدأت تنتقل الى صحف من دول أوروبية أخرى, أمام هذا المستجد نحن في الحقيقة أمام مثال جديد لنفاق الغرب ولما يطرحة من عناوين, وما اعتدنا على تسميته إزدواجية المعايير, اي الكيل بميزانين, على سبيل المثال قبل سنوات الف روجيه غارودي كتابا علميا, وتحدث فيه عن المحرقة اليهودية وليثبت أن هذه المحرقة هي اساطير تعرض غارودي لمحاكمة ولأساءة وللاهانة ولم يشفع له ان حرية التعبير هي حق من حقوق الانسان في فرنسا لماذا لان حرية التعبير تقف عند اليهود ولكنها لا تقف عند نبي مليار وأربعمئة مليون مسلم، هذا نفاق, هناك الآن كتاب كبار في بعض الدول الأوروبية معرضون لمحاكمة بالتهمة ذاتها.

ايضا تلفزيون المنار منع في كل أوروبا مع أنه يملك حرية التعبير لأنهم اعتبروه معاديا للسامية، ولإنه يتحدث عن إسرائيل, ويكشف جرائم الصهاينة ويناقش في حق الصهاينة في ان تكون لهم دولة في فلسطين, اعتبر هذا اعتداء ومعاداة للسامية واتخذ بحقه محكمة قضائية, ايضا يمكن للقضاء الفرنسي أن يتدخل في حرية التعبير ويمكن للقضاء في اي بلد أوروبي ان يتدخل كما تدخل في قضايا مشابهة.

اليوم نحن مدعوون الى رفع وتيرة الاحتجاج؟ هؤلاء إلاههم هو الدرهم والدينار ولذلك دعوات مقاطعة البضائع كل دولة تسمح لصحفها بان تسيء الى نبينا هي دعوات صحيحة ويجب ان نلتزم بها. ولكن انا ادعو منظمة المؤتمر الاسلامي والحكومات الاسلامية الى جهد جذري يقول دعوة البرلمان الاوروبي والحكومات والبرلمانات الاوروبية الى سن قانون يمنع اي صحيفة او جهة ان تسيء الى الذات الالهية والى الانبياء في الحد الادنى .ويجب ان يكون هناك ضغط حقيقي من العالم الاسلامي في هذا الاتجاه حتى لا تتكرر هذه المحنة .

أما بالنسبة الينا كشعوب يجب ان نستمر في احتجاجنا وان يتصاعد هذا الاحتجاج في كل الوسائل وتجري في لبنان دعوات الى تجمعات وتظاهرات وانا ادعوكم الى المشاركة بها ونشاطنا المركزي في ما يتعلق بهذه المناسبة سيكون يوم عاشوراء .حيث ستوجه كل التظاهرات الى الدفاع عن كرامة رسول الله (ص) واعلان الاستعداد لتقديم الغالي والنفيس وحتى الدماء من اجل الدفاع عن كرامة نبينا واهم يوم مناسب لهذه المهمة هو يوم عاشوراء . وادعو الى ان يكون النداء المركزي في عاشوراء "لبيك يا محمد".

انتقل الى الوضع في الجنوب: اليوم اخوانكم في المقاومة الاسلامية بالرغم من ظروف الطقس القاسية والصعبة وفي الوقت المطلوب، وهذا اليوم الحكومة اللبنانية استدعت السفراء وحملتهم شكوى لبنان ومذكرة لبنان لمجلس الامن. ولذا كان التوقيت اليوم طبيعيا وهذا التوقيت هو اقرب فرصة لتنفيذ العملية وبالمناسبة الجيش الذي كان لا يقهر اختبأ 48 ساعة على طول الحدود الشمالية مع لبنان. هذا بحد ذاته حتى لو لم تحصل العملية اليوم هو اعتراف اسرائيلي بجديتكم في عزمكم وشجاعتكم. لو كانوا يرون فينا ضعفا وجبنا لبقوا في اوضاعهم الطبيعية خلال الايام الماضية. اليوم تم اختيار الموقع الذي اطلق النار على الشباب اللبنايين مما ادى الى استشهاد الشاب ابراهيم رحيل الذي كان يرعى الغنم ليساعد والده في اطعام عائلته الفقيرة. اخترنا هذا الموقع بالتحديد لنعاقبه لان القتلة فيه. موقع مساحته محددة وفيه تحصينات كبيرة جدا. ورأينا انه يمكننا اليوم ان ننفذ مستوى من العقاب لنرى في ما بعد ما يجب ان نفعل، لذلك هاجمت المقاومة الاسلامية هذا الموقع بكل انواع الاسلحة المتوفرة لديها. ." وامل ان يكون الاخوة قد يكونوا صوروا هذه المشاهد المهمة لعرضها على العالم .

اليوم قامت المقاومة ببعض من واجبها والحكومة ايضا قامت ببعض من واجبها وهنا يتحقق ما كنا نقوله دائما ان قوة لبنان في التكامل وليس في الالغاء. ليس مطلوب من الحكومة ان تلغي المقاومة ولا المقاومة ان تلغي الحكومة. واشار السيد نصرالله الى "ان البعض تحدث وان بعض الاعلاميين تكلموا ان حزب الله توعد بالانتقام. وكاننا اصبحنا منظمة ثأر, انا لم اتحدث عن انتقام انا تحدثت عن معاقبة القتلة . والانتقام يعني ان الواحد يريد ان "يفش" خلقه ونحن عندما نتكلم عن عقاب نتكلم عن وسيلة حياة "ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب". الجيش الاسرائيلي يفهم ما قمنا به جيدا، الرسالة التي اديناها اليوم هي نفسها التي اعلناها يوم استشهاد السيد عباس الموسوي ، يومها قلنا نحن لا نثأر للسيد عباس، قلنا نحن نواصل طريق السيد عباس لننتصر بدمه. المقاومة الاسلامية وجهت رسالة الى اسرائيل والى سادة اسرائيل والمدافعين عنها في مجلس الامن. اما في لبنان فالمقاومة موجودة ولا تزال موجودة وستبقى موجودة لتدافع عن كرامة شعبها ودماء واعراض هذا الشعب لا تخشى احدا ولا تخاف من احد. والرسالة تقول دمنا غال وليس رخيصا ولا يمكن ان نسمح للاسرائيليين ان يستبيحوا اي دم في لبنان . وستبقى المقاومة جاهزة للرد ومعاقية القتلة ومن المتوفع ان مجلس الامن يدين حزب الله بالاسم هذا شرف لنا ووسام على صدورنا ان يديننا مجلس الامن، لاننا عاقبنا قتلة فتى شاب مظلوم من شباب لبنان.لكن التحدي الكبير امام مجلس الامن هل يدين اسرائيل في قتلها للشهيد رحيل ؟ هذا برسم اميركا وبرسم اصدقاء اميركا في لبنان.

ي الموضوع السياسي الداخلي قال السيد نصرالله: "في اليومين الماضيين فتحت آفاق جديدة لمعالجة الازمة الحكومية القائمة منذ اكثر من خمسين يوما وبالفعل اتخذ دولة رئيس مجلس الوزراء موقفا مسؤولا واستطيع ان اقول موقفا شجاعا لانني اعرف التعقيدات واحراجات التي احاطت بموقف رئيس الوزراء، وطالما سمعتم عن المقاومة باسم حكومته في مجلس النواب "ان لم ولن " نحن ملتزمون في البيان الوزاري ونعتبره افضل كلام عن المقاومة لكننا بسبب ازمة الثقة في ما بيننا وطلبنا جملة المقاومة ليست ميليشيا.

ما قاله رئيس الوزراء يمكن ان يقول البعض انه اكثر من المطلوب، ويمكن ان يقول آخر انه اقل من المطلوب. بكلمة موجزة نحن نعتبره كلاما كافيا ومسؤولا, خصوصا اننا نفهم اللغة العربية جيدا ونفهم الدلالات المطابقة للكلام, وفي الحقيقة اننا احببنا ان نتعاطى بايجابية مع موقف رئيس الحكومة لانه في هذه التجربة كان اداء الاخوة في تيار المستقبل عموما ايجابيا وقيادة التيار كان تعاطيها ايجابيا وكان احيانا الخلل ياتي من مكان اخر سواء في الاتفاق الاول او في مسودة الاتفاق الثاني, ونحن اعتبرنا ما قيل كافيا ونتعاطى معه ايجابيا لانهاء الازمة الحكومية وللعودة الى العمل سويا لان امام لبنان تحديات كبيرة وخطيرة. كما انه تمت تسوية بقية النقاط بشكل معقول.

ونحن قلنا اننا لا نطالب بتغيير الدستور، لكن نطالب بتطبيق حقيقي للدستور. الذي يتحدث عن توافق فأن تعذر فالتصويت، التوافق لا يعني ان نجلس جلسة او اثنتين واذا لم نتفق نذهب الى التصويت التوافق يعني السعي الجدي للتوافق وهذا تم التأكيد عليه  نحن لا نتحدث من غلب من ومن كسر من ومن انكسر امام من تشخيصنا نحن وحركة امل رأينا ان المصلحة الوطنية ان نكتفي بهذا المستوى من التفاهم والنتيجة التي تم التوصل اليها وبالتالي العودة الى موقع المسؤولية المباشرة لأن أمام لبنان تحديات كبيرة.

هل يسعد اغلب اللبنانيين أنا متأكد من ذلك؟ وهل يغضب البعض يحتمل ذلك لكن في كل الأحوال هذه أمور يجب أن لا نقف عندها ويجب أن نبادر لنتحمل المسؤولية.

وتكلم سماحته عن الخريطة السياسية الجديدة وقال: الإنتخابات التي جرت في 2005 قامت على اساس تحالفات معينة وكان هناك تحالف رباعي, الآن في الوضع الجديد نحن نعود الى الحكومة وأول نتيجة سياسية للازمة الحكومية التي قامت أنه لم يعد هناك شيء اسمه تحالف رباعي. يكفي أن أحد اأطراف التحالف الرباعي يتنكر له أو ينكر أصل وجوده, في الخريطة المحلية الجديدة لا يوجد تحالف رباعي نحن سنكون في الحكومة ليس على قاعدة تحالف رباعي وإنما على قاعدة إننا نمثل من نمثل, وأيضا في الحكومة كتل سياسية ممثلة سنعمل في إطار الحكومة سويا لما فيه مصلحة البلد, ولراسم معالم الخريطة السياسية نحن مستمرون في تحالفنا مع حركة "أمل" وهذا التحالف هو سياسي وليس طائفيا, وبفعل الجدية والإرادة والصدق وتحمل المسؤولية خلال السنوات الماضية تحررنا وتعاونا وتمكنا من أن نصل الى مرحلة تحالف جدي وحقيقي, نحن متفقون على أغلب المسائل.

اضاف: هناك تعاون مع تيار المستقبل الذي يشكل عصب الحكومة ونحن جاهزون للتعاون مع تيار المستقبل, وهذا التعاون يمكن أن يستمر, وحتى في إطار الأزمة كان الحوار قائما ولم ينقطع النقاش والتواصل المباشر والشخصي والهاتفي للبحث عن مخارج للازمات, ونحن على استعداد للتعاون بالرغم من كل ما حصل مع الحزب التقدمي الإشتراكي, إذا هم أرادوا التعاون.

مع بقية القوى السياسية في ما يسمى قوى 14 أذار نحن لنا اتصالات مع الجميع وعلاقات مع الجميع وحاضرون للتعاون مع الجميع ولتطوير اتصالاتنا وحواراتنا مع قوى 8 أذار حلفائنا وكذلك على بقية القوى المستقلة التي كانت خارج 8 أذار و14 أذار على سبيل المثال منبر الوحدة الوطنية برئاسة الرئيس الحص وقوى أخرى كالحزب الشيوعي اللبناني وما شاكل.

نحن منفتحون على التيار الوطني الحر منذ مدة طويلة, تجاوزنا مشكلة الإنتخابات الماضية وظروفها, وشكلت لجنة حوار بيننا وبينهم في الأيام الماضية تمكنت هذه اللجنة من التوصل الى مسودة ورقة تفاهم ستعرض على قيادة "حزب الله" وقيادة التيار الوطني الحر لتوقيعها والتوافق عليها لإستكمال الخطوات اللاحقة, هذا يفضي الى تعاون سياسي بين "حزب الله" والتيار الوطني الحر على قاعدة سياسية وعلى أساس ورقة سياسية ومفاهيم سياسية ومبادىء سياسية تراعي المصالح الوطنية اللبنانية بالدرجة الأولى.

وأكد سماحته انفتاح حزب الله واستعداده للقاء والحوار والتفاهم والتعاون مع جميع القوى السياسية في لبنان لمصلحة بلدنا. وازمات سياسية؟ الحقيقة ان الحكومه يجب ان تتوجه بقوة لتحمل مسؤولياتها في مواجهة استحقاقات داهمة. خصوصا في الملف الاقتصادي والاجتماعي والمالي والاصلاح الاداري ومعالجة الفساد. وهنا اريد ان اؤكد على معالجة ملف الفساد اذ لم تعالج هذه القضية واذا بقي هناك فساد في الادارة وفساد في الوضع المالي. كل المساعدات التي ستقدم في لبنان ان قدمت ليس معلوما ان تساعد او تساهم في شكل جدي في معالجة الازمات الحالية. نحن لدينا وثيقة وتصور حول الاصلاح في الدولة على كل الصعد.

كانت الهيئات القيادية في حزب الله قد اعدتها قبل اشهر وتريثنا في اعلانها بسبب المناخ الانفعالي الذي كان سائدا في البلد. وان كانت الاجواء مساعدة قد يتم الاعلان في الذكرى السنوية لاستشهاد سيد شهداء المقاومة الاسلامية السيد عباس الموسوي .

العنوان الثالث في الوضع الداخلي: انتخابات بعبدا عالية نحن ندعو الى التوافق بين الاطراف الاساسية المعنية بانتخابات بعبدا عالية ولا نريد المزيد من الاحتقان والمواجهات السياسية في البلد. وفيما لو تم التوافق على مرشح محدد لن نمانع في ذالك ولن نعترض، ونشجع هذا التوافق . ثانيا لو لم يحصل توافق وحصلت انتخابات وكان هناك عدد من المرشحين لتيارات سياسية مختلفة او لمستقلين. نؤكد اننا بوضوح سنشارك بفعالية في هذه الانتخابات. نحن لن نكون حياديين في الانتخابات. وايضا حسمنا خيارنا وسيكون لنا موقف علني وواضح من قبل قيادة حزب الله في دعم مرشح محدد في الانتخابات. والتيارات المعنية الاساسية هما التيار العوني وتيار القوات اللبنانية وهناك قوى سياسية اخرى تريد الترشيح كل هذه التيارات بما فيها التيار العوني وهذا الموضوع ليس له اي علاقة في دمشق او طهران هذا له علاقة في لبنان.

ونحن نعترف ان انتخابات بعبدا عالية لها قيمة سياسية عالية. ولذلك سنشارك فيها وموقعنا يأتي لاحقا. العنوان الرابع في الوضع الداخلي : الاحاديث الاخيرة والقاء بعض المتفجرات والعبوات على مراكز للجيش اللبناني هذه اعمال مدانة من قبلنا بالمطلق. وانا ادعو الى المثابرة والتحقيق في عمل الاجهزة الامنية لانه ممكن الوصول الى نتائج وخصوصا في هذا النوع من الاعمال .ونتمنى ان نتخلص من سمفونية الاتهام وليفسحوا للاجهزة الامنية لتعمل بشكل جدي .

 

النائب سعد الحريري أبرق الى الرئيس مبارك والملك عبد الله

معزيا بضحايا العبارة المصرية

وطنية- 3/2/2006 (سياسة) وجه رئيس "كتلة المستقبل النيابية" النائب سعد الحريري برقية الى الرئيس المصري حسني مبارك معزيا بضحايا غرق العبارة المصرية في البحر الأحمر. وجاء في البرقية: "تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ حدوث كارثة العبارة المصرية في البحر الأحمر اليوم وغرق عدد كبير من المواطنين المصريين كانوا على متنها. بإسمي وبإسم كتلة نواب المستقبل أتقدم من سيادتكم ومن الشعب المصري الشقيق وعائلات الضحايا بأحر التعازي سائلا الله سبحانه وتعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جنانه". برقية الى الملك عبدالله كما ابرق النائب الحريري الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز معزيا بالضحايا السعوديين الذين قضوا في الحادث نفسه. وجاء في البرقية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تلقيت ببالغ التأثر وبألم عميق نبأ غرق العبارة المصرية في البحر الاحمر اليوم وفقدان العديد من الاشقاء السعوديين الذين كانوا على متنها . وإذ أتقدم من جلالتكم بتعزيتي الحارة ادعو الله العلي القدير ان يحفظكم ويديم عليكم نعمة الصحة والعافية وأن لا يصيبكم اي مكروه. وأساله سبحانه وتعالى ان يسكنهم جميعا فسيح جنانه ويلهمكم ويلهم عائلاتهم الصبر والعزاء .وانا لله وانا اليه راجعون .

 

النائب رعد دعا للعودة الى تطبيق البيان الوزاري: نستغرب الوجوم و الاحباط الذي بدا على البعض بعد اعلان وزراء حركة "امل" و "حزب الله" عودتهم الى الحكومة

وطنيةـ3/2/2006(سياسة)استغرب رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الحاج محمد رعد الاحباط والوجوم الذي بدا على البعض بعد أن أعلن "حزب الله" و"حركة أمل" عودتهم الى الحكومة". وسأل "إذا كان اعتكافهم بنظر البعض تعطيلا للبلد فلماذا هذا الوجوم من عودتهم ولماذا الحزن الذي بدأ على الوجوه من جراء العودة". وقال:"نحن لا نريد لأحد أن يحزن ونريد أن يتعاون الجميع من أجل مصلحة البلد وان نوفر المناخات المؤاتية من أجل بناء دولة حقيقية".

وشدد النائب رعد في المجلس المركزي الذي أقامه "حزب الله" في مدينة النبطية على العودة الى تطبيق البيان الوزاري بالتوقف عند النقطة والفاصلة هذه المرة في ما يتعلق بالمقاومة والاصلاح الاداري والعلاقات مع سوريا والأشقاء العرب، معتبرا "ان كل موقف خارج ما أتى به البيان الوزاري هو خروج عن الموقف الوطني وعلى هذا الأساس سوف نحاكم المواقف ونتعاطى مع كل الفرقاء المتمثلين وغير المتمثلين في الحكومة". كما أكد رعد "ان الاعتكاف لم يكن يهدف من وراءه الوزراء تعطيل البلد كما قال البعض وانما ما أرادوه ليس شأنا شخصيا ولا فئويا ولا مناطقيا وانما يتوقف عليه مستقبل كل البلد بل مستقبل الوطن العربي كله.

وتحدث النائب رعد عن بعض الأمور التي طرحت من البعض أثناء الاعتكاف وذلك بالقول ان مزارع شبعا ليست لبنانية وقال:"لا نريد أن نناقش هذا الأمر لكن نريد أن نلفت النظر الى ان البيان الوزاري ينص على العمل على استكمال تحرير الأرض اللبنانية، إذا هناك أرض لبنانية محتلة والحكومة ملتزمة بالعمل على استكمال تحريرها وبالتالي ان القرار 425 لم ينفذ وهذا ما أكده رئيس الحكومة قبل أيام في مصر". أضاف:"ان هذا يكذب ادعاءات من يقول ان العدو الاسرائيلي نفذ القرار 425، ويرفض مقولة الذين يقولون ان هذا القرار قد نفذ".

وفي ما يتعلق بالتوافق داخل مجلس الوزراء والذي تم الاتفاق حوله بحسب ما أعلن النائب رعد الذي أشار الى "ان الذين حاولوا أن يناقشونا دستوريا حول هذه النقطة لم يفلحوا في تفسير النص الدستوري وفق ما يريدون أن يأخذوه". وقال هل التعذر الذي نص عليه الدستور ان نطرح نقطة من خارج جدول الأعمال ونسلق الحوار والنقاش حولها في عشر دقائق أو نصف ساعة ونتخذ قرارا مصيريا يؤثر على مسارات الوطن السياسية؟ واعتبر رعد ان هذا تحايل على التوافق وان التعذر هو أن نستنفد الجهد والأساليب الممكنة لكي نقنع بعضنا بعضا بوجهة نظر واحدة واذا لم يحصل هذا الأمر فلنذهب الى التصويت