المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 5/2/2006

فكروا في ما هو فوق، لا في ما هو على الأرض

 

دعوة الحكومة اللبنانية إلى بسط سيطرتها في الجنوب 

السبت 4 فبراير - وكالة الأنباء الكويتية - كونا

بيروت: دعا ممثل السكرتير العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون هنا اليوم الحكومة اللبنانية الى بسط كامل سلطتها في جنوب لبنان. واعتبر بيدرسون في تصريح صحافي عقب اجتماعه مع وزير الخارجية فوزي صلوخ ان ما حصل بالامس يشكل خرقا خطيرا للخط الازرق (الحد الفاصل بين لبنان واسرائيل) وهو يأتي في وقت دقيق للبنان في اشارة الى العملية التي نفذها حزب الله ضد مواقع قوات الاحتلال الاسرائيلي في مزارع شبعا ردا على قتل مواطن لبناني داخل الاراضي اللبنانية يوم الاربعاء الماضي.

وقال بيدرسون ان " رسالتنا الى الاطراف المعنيين ان الوقت هو وقت الحفاظ على الهدوء" معربا عن قلقه "من خرق الخط الازرق من قبل حزب الله". و أضاف أنه يدعو الحكومة اللبنانية مجددا الى بسط سلطتها في الجنوب حيث تحصر بها السيطرة واستعمال السلاح انطلاقا من اراضيها وفقا للقرار الدولي 1655. وذكر ان ما حصل بالامس على الحدود توقف بعد ساعتين بفضل تدخل قوات الطواريء الدولية العاملة في الجنوب ( يونيفيل) .ودعا بيدرسون جميع الاطراف الى ضبط النفس على الحدود بين لبنان واسرائيل معتبرا ان اي خرق لا يبرره خرق اخر. وكان بيدرسون قد حمل امس اسرائيل مسؤولية مقتل اللبناني ابراهيم رحيل (17 عاما) في مزرعة بسطرة المحررة في منطقة شبعا مؤكدا ان هذا "الحادث المأساوي يشكل تصعيدا خطيرا من قبل الاسرائيليين على الخط الازرق.

 

لجنة الشباب والشؤون الطلابية في التيار الوطني الحر توضح

اسباب الاشكالات التي تحصل في الجامعات

وطنية - 4/2/2006 (سياسة) عقدت لجنة الشباب والشؤون الطلابية في التيار الوطني الحر مؤتمرا صحافيا في مكتب "التيار" في الجديدة، تناولت فيه موضوع الصدامات التي تجري داخل الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة على اثر الانتخابات الطلابية التي جرت في الفترة الاخيرة.

بداية النشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة رئيس لجنة الشباب في التيار رولان خوري قال فيها:" ندعو الصحافة اليوم ومع بداية العام الجامعي لاطلاع الري العام على ما يتعرض له طلاب التيار الوطني الحر من هجمة اعلامية تضليلية غير مبررة كنا نفهم معناها خلال فترة الاحتلال السوري، ولكننا اليوم لا نفهم دوافعها واسبابها. لقد اثرنا عدم الرد على هذه الحملات لتجنيب الساحة الشبابية والطلابية انقسامات وتشنجات هي بغنى عنها في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، الا اننا وامام التصاريح والتأويلات ومحاولات تشويه الحقائق التي لحقت بطلاب التيار الوطني، وبالاخص بموضوع التحالفات الانتخابية ونتائج الانتخابات الطلابية التي حصلت خلال العام الجامعي والاعتداءات التي تعرض لها طلابنا في بعض الكليات، فاننا نرى انفسنا مضطرين للرد تصويبا للوقائع وحفاظا منا على حقيقة الامور.

اولا، ان التحالفات التي اقامها التيار الوطني الحر في الجامعات هي ضمن خط التيار العام السياسي السيادي وضمن مصلحة طلاب الجامعة، وايضا هي علنية ومن فوق الطاولة، واما في ما يتعلق بتحالفات جرت في السر فهذه لم تكن يوما الا في مخيلة من يدعيها والذي يستعملها لتبرير فشل ما اصابه.

ثانيا، ان نتائج الانتخابات التي جرت في الجامعات الخاصة في الجامعة اللبنانية خلال العام الجامعي، اكدت الحجم التمثيلي للتيار الوطني الحر، واظهرت تاييد الطلاب المستقلين للخطاب البرتقالي، واننا اليوم نجد انفسنا مضطرين للتذكير ببعض النتائج التي فاز بها التيار الوطني الحر.

1 - الجامعات الخاصة:

 - الجامعة اليسوعية بكافة فروعها - الجامعة الاميركية - الجامعة الانطونية - الجامعة الكندية - جامعة سيدة اللويزة ذوق مصبح وفرع الشمال - جبيل LAU الجامعات اللبنانية وقد حصلت في ست فروع - كلية الزراعة الموحدة - كلية طب الاسنان الموحدة - كلية الفنون الجميلة الفرع الثاني - كلية الهندسة نتيجة ممتازة بالسنين الاولى والثانية لكننا خسرناها".

اضاف:" اما في ما يتعلق بالاعتداءات اليومية التي يعرض لها طلابنا، فاننا نعلن اننا لسنا مستعدين لتحمل اي استفزاز من اي شخص، واننا سنلجأ الى الجهات القضائية لمعالجة هذه المواضيع".

تابع:" ان لجنة الطلاب في التيار الوطني الحر وايمانا منها بضرورة تلاقي جميع الشباب اللبناني، تطلق مبادرة حوارية لجميع المنظمات الطلابية للتداول في المواضيع الشبابية والوطنية للوصول لوضع وثيقة مشتركة تحدد اطر التعاون وتحدد مكامن الاختلافات في وجهات النظر تمهيدا لحلها، ان لجنة الطلاب اذ تعتبر هذه الدعوة عامة ستقوم في اقرب وقت ممكن بجولة على جميع المنظمات الطلابية للتحضير والتشاور في النقاط الواجب التحاور فيها. وسنبدأ بالحوار مع القوات اللبنانية لحل المشاكل اليومية غير المبررة.

وردا على ما يقال ان المشكل يلزمه شخص، نقول ان العلاقات الجيدة يلزمها شخصين اما المشكل فيلزمه شخص واحد يريد ان يفتعله".

ثم تحدث مسؤول دائرة الجامعة اللبنانية في التيار الوطني المحامي ربيع معلولي فقال:" نجد انفسنا اليوم ملزمين ان نكشف ونوضح ان التحركات التي يقوم بها طلاب القوات اللبنانية في كلية ادارة الاعمال الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية، تحت شعار مصلحة الطلاب الاكاديمية فوق كل اعتبار هي لغايات انتخابية ولمصلحة سياسية ضيقة. ففي موضوع الانتخابات، وبعد ان قام طلاب القوات اللبنانية بحساباتهم الانتخابية الضيقة ووجدوها في غير صالحهم الانتخابي بدأوا باطلاق تهديدات بوقف الانتخابات بالقوة، بالاضافة الى قيامهم باعمال وبث شائعات لا تليق بالعمل الانتخابي الحر.

من هنا نقول لهم: ان الخسارة او الربح في الانتخابات الطلابية وغير الطلابية، ليست اهم من مصير الوطن ومستقبل ابنائه لكي نقوم القيامة ونقعدها. كما نقول لهم اننا حريصون اشد الحرص على عدم حصول اي اشكال يسيء الى الطرفين، ونطالب مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية اعتماد توجيه ايجابي الى جميع مناصريها، لكي نتفادى نحن واياهم مشاكل وتوتر تعب الناس منهما والبلد بغنى عنهما".

اضاف:"ونتمنى عليهم ان تكون الاجواء هادئة داخل الكلية نهار الاثنين المقبل، وندعو جميع الطلاب الى العودة لمقاعد الدراسة لان مستقبلهم الجامعي فوق كل اعتبار وفوق كل انتخابات". وذكر اخيرا "الجميع، بان ولاية الهيئة الطلابية الحالية تنتهي في 5/2/2006 ولن يعود لها الحق ابتداء من نهار الاثنين المقبل تمثيل الطلاب او التكلم باسمهم".

 

اعتداء على مكتب التيار الوطني الحر في سن الفيل

وطنية - 4/2/2006 (امن) صدر عن لجنة الاعلام في التيار الوطني الحر بيان جاء فيه ان "مجهولين اقتحموا ليل امس مكتب التيار الوطني الحر في سن الفيل، وبعثروا محتوياته ومزقوا صور العماد ميشال عون واعلام التيار، كما سرقوا جهاز الكمبيوتر في المكتب".

 

النائب جنبلاط التقى وفدا دانماركيا وآخر من اهالي المعتقلين في سوريا

النائب الاحدب: لا بد من حوار وتنسيق مع المقاومة في ما يتعلق بسلاحها

وطنية - 4/2/2006 (سياسة) التقى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في المختارة اليوم، عضو حركة التجدد الديموقراطي النائب مصباح الاحدب، في حضور النائبين محمد الحجار وعلاء الدين ترو وعضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي زاهر رعد. بعد اللقاء، صرح النائب الاحدب: "لا بد من ان يكون هنالك حوار وتواصل وتنسيق مع المقاومة في ما يتعلق بسلاحها من قبل كل الاطراف، خصوصا ان الموضوع لبناني وجزء من القرار 1559. ولكن، هناك اجزاء اخرى من هذا القرار ومنها البند الدستوري المتعلق بشرعية رئيس الجمهورية. في رأيي، يجب ان نتحرك وان تتحرك الاغلبية اللبنانية، ونحن كنواب 14 آذار علينا مسؤولية تحريك الامر، فهناك من يقول انه دستوريا ليس هناك اكثرية الثلثين". أضاف: "على الجميع ان يتحمل المسؤولية، لان الوضع بات ينعكس سلبا داخليا في وايضا خارجيا، لا سيما في ظل وجود قرار دولي مما يضطرنا لان نكون في موقع حرج جدا، وفي ضوء ما يقال من اننا لا نتحرك لوضع حد لنقطة اساسية تتعلق بتصحيح الخطأ الذي حصل يوم التمديد". وفد اهالي المعتقلين

ثم استقبل النائب جنبلاط وفدا من اهالي المعتقلين في السجون السورية ومن لجنة المعتقلين المحررين من السجون السورية. وعلى الاثر، تحدث رئيس اللجنة غازي عاد وقال: "بعد زيارة الرئيس (فؤاد) السنيورة في السراي الحكومي قبل يومين، واطلاعه على النتيجة التي توصلت اليها اللجنة اللبنانية - السورية المشتركة في ما خص موضوع المعتقلين في السجون السورية، جئنا اليوم الى المختارة وشرحنا للزعيم وليد جنبلاط رأينا بأن اللجنة اللبنانية - السورية لن تصل الى الحل وليست هي الحل، خصوصا بعدما اذاعوا انهم سلموا اللجنة اللبنانية لائحة تضمنت 88 اسما تبين لاحقا ان نصفهم أفرج عنهم سابقا. نحن نطالب بالذين ما زالوا موجودين، واعطائنا هذه اللائحة يدل على استخفاف وتعاط غير جدي من قبل اللجنة السورية". أضاف: "نجدد الطلب بلجنة دولية تتحقق من هذه الجريمة المستمرة، والتي عمرها ثلاثون عاما. نحن سنستمر في التحرك الذي بدأ في 11 نيسان من خلال الاعتصام المستمر امام "الاسكوا"، والمطالب بتشكيل لجنة دولية.

لقد كان لنا اعتراض على تشكيل اللجنة نتيجة التجارب السابقة بالتعاطي مع الحكومة السورية من حيث الاستخفاف وعدم الجدية، لا بل التهرب من البحث في الموضوع". وقالت فيوليت ناصيف باسم الاهالي، مطالبة الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الايراني احمدي نجاد والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ب"التدخل في هذه القضية، والعمل على اطلاق المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية". من جهته، طالب ماجد كرباج باسم لجنة المحررين من السجون السورية الدولة ب"ان يتساوى المحررون مع الذين اطلقوا من السجون الاسرائيلية، وتوفير الطبابة والتعويضات الاجتماعية وغيرها"، معلنا عن "تحرك كبير على الارض لتحقيق هذا الامر، لان الوضع سيىء للغاية".

وفود شعبية واستقبل النائب جنبلاط ايضا وفودا من: بلدة عرسال البقاعية جاء مؤيدا مواقفه، مستشفى الشحار الغربي، الجامعة اللبنانية - معهد العلوم التطبيقية فرع بعقلين، من آل عويدات في بلدة شحيم ووفد من رجال الدين يتقدمه الشيخ جميل العطار.

بعد ذلك، استقبل اللجنة التنظيمية لسيامة المطران الجديد لابرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران الياس نصار برئاسة الاب جوزف القزي، دعاه الى حضور حفل السيامة الذي يقام الثالثة من بعد الظهر السبت المقبل في بكركي، والى حفل التنصيب الذي يقام في العاشرة والنصف من قبل ظهر الاحد خلال قداس احتفالي في مطرانية صيدا المارونية.

وفد دانماركي وظهرا، استقبل وفدا اعلاميا دانماركيا، في اطار نشاط يقوم به المعهد الدانماركي - المصري للحوار، في حضور مفوض الاعلام في الحزب التقدمي رامي الريس، وكان عرض للاوضاع المحلية والاقليمية. واكد النائب جنبلاط للوفد انه مع "احترام حرية الصحافة من دون المس بالمقدسات الدينية". وحضر اللقاءات الوزير نعمة طعمة والنواب: محمد الحجار، علاء الدين ترو، نبيل البستاني واكرم شهيب.

 

الشيخ قاسم: نحن اتفقنا مع اصحاب القرار في العودة الى الحكومة وكل من لم يشارك وتخلف ليس شريكا وهو خارج السرب

وطنية- 4/2/2006(سياسة) وضع نائب امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم العملية التي قامت بها المقاومة على موقع رويسات العلم في مزارع شبعا المحتلة، بأنها "في اطار الرد والمعاقبة على الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني وذهب ضحيتها الشهيد الراعي ابراهيم رحيل".

وقال في كلمة له في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقام في مقام السيدة خولة في مدينة بعلبك، ان هذه العملية "كانت ردا لم يخضع لرضى او قبول من احد او إذن من احد, لان هذا الرد هو حق مشروع واختيار هذا الرد تحدد طبيعته وتوقيته المقاومة والذي يندرج في سياق العهد الذي اخذته المقاومة على نفسها بالرد على كل اعتداء صهيوني ليبقى رأس لينان ومقاومته شامخا،وفي سياق عدم سكوت حزب الله على الضيم". واعتبر الشيخ قاسم انه "كان من المفروض عقد جلسة لمجلس الامن، واتخاذ عقوبات ضد الصهاينة، ولكن اعتدنا ان لا يدين احد قتل اهلنا، وهذا ما جعلنا نتخذ قرار الرد على العدو عبر استكمال مقاومتنا مسيرة التحرير", مشيرا الى "وعي المقاومة التي تعاملت مع العملاء بعد انسحاب العدو بأخلاقيات وصبر لم يعهده احد من قبل في هذا العصر".

واعتبر ايضا ان "ما اعلنه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بأن المقاومة لا تسمى الا باسمها مقاومة، يساوي الطلب الذي تقدم به كل من حزب الله وحركة امل بأن المقاومة ليست ميليشيا هو مكسب حققناه من خلال المفاوضات الاخيرة".

ورأى ان "عودة وزراء حزب الله وحركة امل بعد اعلان الرئيس السنيورة من خلال مؤسسة الحكومة لن يرضي البعض الذي لا يرضيه شيء, ولكن هذا البعض لن يقدم ولن يؤخر، وليغضب من يغضب, فنحن اتفقنا مع اصحاب القرار وكل من لم يشارك وتخلف ليس شريكا، هو خارج السرب, وخروج الوزراء وعودتهم عن الوزارة معروف ولو اطلقت بعض علامات الاستفهام من قبل البعض فهذا شانهم".

واشار الشيخ قاسم الى ان "شعبنا مرتاح لهذه النتيجة التي حصلت، لان في ذلك توجه نحو الاستقرار ونحن طرحنا مواضيع لبنان المقاوم ولن نوافق على لبنان الغالب والمغلوب، ولبنان الوصاية، ولبنان الذي يعطي ضمانات للعدو الصهيوني، ولن نرضى بلبنان المحاصصة واللعبة الطائفية، بل بلبنان الموحد والمقاوم والقوي". وختم بالطمأنة "اننا في المقاومة وشعبها نقف على ارض صلبة، ونحن لا نتكلم بلسانين وكل ما نسمعه من ضجيج لا معنى له قد يؤخر ولكن لا يخرب".

 

الاب مونس في المجلس العاشورائي الذي اقامه الرئيس بري في

المصيلح شجب التعرض للرموز والمقدسات الدينية من خلال الصور

المشوهة التي نالت في السابق السيد المسيح واليوم الرسول محمد

وطنية- 4/2/2006(سياسة) اكد رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام الاب الدكتور يوسف مونس :" ان بناء لبنان لا يكون الا بالحوار والعيش المشترك والاعتراف ببعضنا البعض متنوعين تجمعنا محبة الله وخوفه." شاجبا بشدة التعرض للرموز والمقدسات الدينية من خلال الصور المشوهة التي نالت في السابق السيد المسيح واليوم الرسول محمد. كلام الاب مونس جاء في الكلمة التي القاها في المجلس العاشورائي الذي يقيمه رئيس المجلس النيابي نبيه بري في قاعة ادهم خنجر لليلة الخامسة على التوالي , وحضرها اضافة للرئيس بري، الوزير محمد خليفة، رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة " النائب محمد رعد، النائب علي عمار على رأس وفد من قيادة "حزب الله" ، ممثل المرجع علي السيستاني الحاج حامد خفاف ، ممثل السيد مقتدى الصدر الشيخ حسن الزرقاني، نجلي سماحة الامام السيد موسى الصدر السيد صدر الدين الصدر وحميد الصدر وقيادات امنية وعسكرية ومدراء عامون وفعاليات وحشود من المؤمنين ضاقت بهم الباحات الخارجية لقاعة ادهم خنجر .

ومما جاء في كلمة الاب مونس :"للمرة الثالثة اتشرف بالوقوف بينكم والمشاركة معكم في احياء ذكرى عاشوراء الكريمة على قلوبنا، وبدعوة كريمة من دولة الرئيس نبيه بري الذي له ولصحبه محبتي واحترامي ولما يمثل وفقه الله في مسعاه الخير لاجل خدمة الحق وخدمة لبنان. مرة ثالثة اعود الى ذلك المساء الكئيب حيث دار صراع بين الحق والباطل، حيث وقف البريء وحيدا يدافع عن الحق. اقف واعيد قراءة الاحداث من مفهوم انتروبولوجي دلالي يقرأ الحدث في خصوبته ومعانيه ومراميه.

 سأبدأ من النهاية واتساءل على ماذا تؤسس عاشوراء؟ واجاب:" انها تؤسس اولا، على المحبة بين الاسلام والمسيحية ، اي على منطق حوار, الديانات والحضارات وقبول حق الاختلاف والتلاقي مع الآخر في مصير واحد تزينه المحبة والامانة والاحترام ونحن في جدلية تلاقي المسيحية والاسلام، على رحمة الله وحبه ننخرط معا في حب الله، نعمة المحبة الالهية افاضها الله على جميع البشر، هنا يكون لنا الاغناء الروحي والاثراء الفكري على عيش مشترك يروض نزواتنا وعنفنا فنعيش معا بسلوك اللطف والحنان البشري المجبول بالرقة والانسانية، هذا هو وطن الرسالة الذي عاشه الامام الغائب موسى الصدر ويواصل حمل الوديعة اليوم ابناؤه البررة في حركة "امل" واصدقائهم، في ذلك المساء الكئيب مزج وهب المسيحي دمه ودم عروسه وامه وجون الخادم بدم الحسين في كاس الحق والثورة والحرية في كربلاء.

فكان عرس الدم، عرس الشراكة في الحياة والموت والخلود. انه العرس المقدس بامانة الخدمة. فكانت كربلاء الجمرة المقدسة التي حملها اولاد كربلاء حيثما حلوا ليؤسسوا على المحبة والفداء .

اضاف:" اما التأسيس الثاني فقائم على ان المحرومين والبؤساء هم في قلب الله. ان لا حب لله الا انطلاقا من حب المظلومين والفقراء وخدمتهم وغسل اقدامهم وتقبيل وتضميد جراحاتهم ، هذا هو الحق الطالع من وجع المقهورين . والباطل هو هذا الفحش الاجتماعي والاخلاقي والسياسي.الاهتمام بالناس الفقراء هو اهتمام بالله. هؤلاء الناس جائعون للكرامة ، محتاجون للدواء والكساء والى حب الله . اما التأسيس الثالث ، فهو كياني يجدد الانسان ويجدد وجه الارض والمجتمع. هذا الشجن والنواح والندب والتلوع والتفجع والتوجع يبقى ناقصا اذا لم يجرفه فرح التحول والتغيير والقيامة والانبعاث انه الامام بالحق والشرع وغيره الخليفة بالخدعة والغلبة يخرج للاصلاح في امة جده رسول الله .

عاشوراء زمن بداية مشهدية ملحمية دون نص. انه الانفعال في الاحتفال الاول بخصوبة العواطف والاحساس في طقوسية دموية لمواجهة صاعقة بين الحق والباطل بين خسارة الدنيا وربح الآخرة. بين الخيار المطلق للسماء او الغرق في وحول مصالح الارض والتراب في انتهازية لا اخلاقية فيها ولا شرف . اما التأسيس الرابع فهو ان الكائن البشري هذا مشدود الى النقاء انها عملية قربانية كاملة احتفالية يقدم فيها الحسين قربانا طاهرا مرفوعا لله .

تابع:" اما التاسيس السادس فهو ان يطل البطل طاهرا مطهرا، فاهل عاشوراء مولودون من رحم الفاجعة بحالة نقاء يدفعون الذات، والمجتمع الى عملية تطهير واستعادة زمن البدايات لانه زمن الثورة والحرية والتغيير ليصلوا الى دائرة المثل وخوارق البطولات مجدهم هذا التألق في طهارة الذات وفرادتهم هذا النجيع الدائم الذي يجعل من الشجن ولادة جديدة من قبر الرمال. وختم قائلا:" في النهاية افتش في هذا الليل عن وجه حسيني جديد، عن عمامة امام موسى الصدر جديد، تضيء ليل هذا الوطن القائم في اعتقادي ودون تبجيل على هذه الوديعة الحوارية التي اعطيت اليوم كما يجمع الكثيرون الى الرئيس بري.فبركات الله معك يا رئيس "امل" لتعطينا بعض امل في وطن يئس اهله وهاجر شبابه وافتقر سكانه الى واحة ثقة وامان، لن نبني لبنان الا على الحوار وعلى العيش المشترك وعلى الاعتراف ببعضنا البعض متنوعين تجمعنا محبة الله وخوفه وبهاء وجه عيسى واصطفاء مريم وهذا الجرح الكربلائي المفلوش على كل جنبات الكون حيث وقع ظلم او سفك دم بريء، فانا وانتم وجه كربلائي مدمي.

كل منا بريء، فوق رمال الصحراء او على صخور الجبال. هذه الآفاق الانسانية الجديدة تعني جميع الناس .انها مادة تواصل بينهم لانتصار المحبة على الحقد. الاختبار المسيحي لا يمتلكه المسيحيون وحدهم . والاختبار الحسيني لا يمتلكه الحسينيون وحدهم بل انه مدار يسع الجميع في الانتصار على المحاصرة الارهابية ضد الحق في تطويق الحر على ارض معزولة فنتعلم في عبرة انسانية ان الحق سينتصر وكلما اشتدت الامور سيتألق وجهنا كوجه الحسين.

حبات الرمل هناك صارت مراسيل وتحولت نداءات للحق والحرية.انه انتصار على الخوف والالم والموت والمحاصرة .انتصار على الذات وتسليم مطلق لله. هل يمكن ان نظهر هذه الصورة فينا ونمد اليد برغم الاختلاف والاسى لنليق بالذي نقيم ذكراه اليوم ".

واختتم المجلس بالسيرة الحسينية للمقرىء الشيخ حيدر المولى . وقدم المجلس عضو المكتب السياسي لحركة "امل" محمد غزال .

 

إسرائيل تحذر الحكومة اللبنانية بعد قصف حزب الله مواقع لها في منطقة مزارع شبعا 

راديو سوا 4/2/2006: أطلقت جماعة حزب الله اللبناني عدة صواريخ وقذائف مدفعية على المواقع العسكرية الإسرائيلية في منطقة مزارع شبعا الجنوبية. وذلك ردا على مقتل راع لبناني بنيران القوات الإسرائيلية قرب الحدود يوم الأربعاء. كذلك قصفت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية مواقع في جنوب لبنان الجمعة يشتبه في أنها تابعة لحزب الله في أعقاب هجوم شنه مقاتلون من الحزب على موقع عسكري إسرائيلي في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها مما أدى إلى إصابة جندي إسرائيلي بجروح. وأعلن حزب الله في بيان له انه هاجم الموقع الإسرائيلي في رويسات العلم بالصواريخ وقذائف الهاون انتقاما لمقتل راع لبناني بنيران جنود إسرائيليين في ذلك الموقع. وقد أكدت إسرائيل وقوع الهجوم وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إنها تعتبره استفزازا خطيرا من حزب الله الذي يعمل برعاية من لبنان. وقالت إن إسرائيل تحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية أي هجوم إرهابي ينطلق من أراضيها. وقال شهود عيان إن الطائرات والمدفعية الإسرائيلية قصفت بعد هجوم حزب الله بفترة قصيرة أهدافا قرب قريتي كفر شوبا والهبارية على الجانب اللبناني من الحدود مما أدى إلى إصابة سيدة لبنانية بجروح طفيفة. هذا وصرح مصدر في قوة حفظ السلام الدولية في المنطقة بأن تبادل إطلاق النار بين الجانبين الذي استمر 90 دقيقة توقف بعد إجراء اتصالات معهما. على صعيد آخر، قالت الحكومة الأميركية إنها تترك للحكومة اللبنانية والقوى السياسية الأخرى توقيت تطبيق القرار الدولي 1559.

 

دهم منزل في بريتال وتوقيف متهم بسرقة سيارات والتزوير واطلاق النار

وطنية - 4/2/2006(امن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه - البيان الاتي: "دهمت قوة من الجيش فجر امس، منزل المدعو عباس هولو طليس في بلدة بريتال، وهو من مواليد العام 1982 - بريتال، والدته ضحية صالح، والمعمم في حقه بلاغ بحث وتحري صادر عن مكتب السرقات الدولية ومطلوب بموجب مذكرة توقيف صادرة عن قاضي التحقيق في جبل لبنان، بجرائم سرقة سيارات بقوة السلاح، سلب، خطف، نشل، تزوير واطلاق نار في الهواء. وقد ضبط في منزله سلاح فردي حربي وذخائر عائدة له. وتم تسليم الموقوف مع المضبوطات الى المرجع المختص.

 

النائب ابي نصر دعا الى تفاهم مسيحي والتوافق في بعبدا-عاليه

وطنية - 4/2/2006 (سياسة) اعتبر النائب نعمةالله ابي نصر في حديث اذاعي اليوم "ان ما اوصلنا الى ما نحن عليه منذ ثلاثين سنة حتى اليوم هو دخول السياسات العربية والعالمية على الخط اللبناني واستغلالها للوجود السوري والفلسطيني بالاضافة الى الطمع السوري بالحاق لبنان بسوريا من خلال وحدة المسار والمصير". ولفت الى انه "كان على المسيحيين معالجة الوضع من خلال وحدتهم وانفتاحهم وتخليهم عن مطامع المقعد الرئاسي والتي اضرت بالموارنة بشكل خاص وبالمسيحيين بشكل عام".

واشار النائب ابي نصر الى "ضرورة وجود تفاهم بين كل الاحزاب المسيحية كما التفاهم الموجود الى حد كبير ضمن الطوائف الشيعية والسنية والدرزية"، وسأل: اين الرابطة المارونية وما هو عملها؟. مشددا على ايجاد مؤسسة تجمع القوى المسيحية.

وعن نتائج المساعي المبذولة للتوافق في بعبدا - عاليه, قال "نأمل ان تؤدي الى الاتفاق على مرشح توافقي كما اننا ملزمون بالسعي للوصول الى نتيجة ايجابية". وحول ما يحكى عن خلاف بين النواب غسان مخيبر وفريد الخازن ونعمة الله ابي نصر وبين العماد عون, قال "نحن الثلاثة كلمتنا مسموعة عند العماد عون مثل غيرنا او اكثر", واضاف "منذ انضوائي في الكتلة وحتى اليوم لم يسمعني العماد عون ملاحظة او تلميحا حول موقف اتخذته".

واشار الى ان "كلام العماد عون الاخير الذي تضمن انتقادا لتيار المستقبل والقوات اللبنانية هو ضمن اللعبة السياسية, ولم يكن كلامه تحريضيا بهدف تجييش القواعد بعضها على بعض". واشار الى "ان السلاح الوحيد للبنان لمحاربة المد الذي يستهدفه هو وحدتنا الوطنية", وقال "اذا سحب المسيحيون ثقتهم من المقاومة تفقد المقاومة مبرر وجودها". وعن الاشكالات في الجامعات, قال "من المفترض ان يكون الشباب امل المستقبل اما ان نرى طلابا يتناحرون باسم العماد عون الدكتور جعجع وغيرهما فهذا امر مخجل", واضاف "نتفهم تظاهر طلاب الجامعة من اجل انتشال الوطن من ورطته وليس لرفع رايات الاحزاب". واعتبر ان "احتمال وجود فيتو على العماد عون لرئاسة الجمهورية يعود الى انه الاقوى والانظف الامر الذي يولد خطرا على العديد من السياسيين وعلى الطامعين بنهب مال الدولة".

ورأى انه "ربما قدم العماد عون افضل طرح وارتكب اكبر خطأ في الوقت نفسه عندما دعا لدى عودته من باريس الى تكليف مراقب مالي لمعرفة مصير الاربعين مليار دولار من الدين العام, وهذا الكلام اخاف السياسيين لان التغيير والاصلاح لن يتما على يد هؤلاء بل يجب محاكمتهم ولن يرحبوا بالعماد عون بل سيضعونه في الزاوية". وعن السجال الاخير مع السؤول في التيار الوطني الحر جبران باسيل, قال النائب ابي نصر "ان البادىء اظلم ومن يريد الوفاق يطوي الصفحة لان البلد لم يعد يحمل, وهذه السجالات ممنوعة", واضاف "اذا امكن الوفاق في بعبدا يكون افضل واذا لم نصل الى الوفاق فلتكن انتخابات ديمقراطية حرة".  وعن المقعد الشاغر في بعبدا عاليه, قال "مع غياب المرجعية التي تقرر ان فلانا افضل من فلان, من الطبيعي ان يطرح العماد عون مرشحه كما انه من الطبيعي ان يقول الدكتور جعجع هذا مرشحي". واضاف "للتحاور على مرشح توافقي يجب تكثيف الاتصالات وهذا ما يجري في الواقع". وقال:" اذا كان لا بد من معركة في بعبدا - عاليه فلتكن, لكن الرابح هو خاسر والخاسر حتما خاسر, وانا شخصيا ضد المعركة". وعن عودة الوزراء الشيعة الى الحكومة قال "تمنيت لو لحق الباقون بالخمسة المعتكفين فتستقيل الحكومة". وسال: كيف ستنطلق هذه الحكومة وتكتل التغيير والاصلاح غائب عنها؟.

ولفت الى "ان المقاومة اذا لم تحظ بثقة الشعب اللبناني كله فهي ليست مقاومة, فالمقاومة الوطنية تفترض تاييدا وطنيا من الشعب كله لتحرير الارض ومن اجل تحرير الارض فحسب لا غير اذا كان هناك اسباب مبررة". واشار الى "ان مصير سلاح حزب الله كما قال عنه العماد عون سوف يعود بالنتيجة الى الشرعية". وقال "لا اعتقد ان السيد حسن نصر الله يطمح الى انشاء جيش بل الى تحرير الارض".

 

الوزير السابق فرنجية امام وفد طالبي من جامعة AUT

لبنان محكوم بالتوافق ولا يمكن لفئة ان تهمش اخرى

وطنية - 4/2/2006 (سياسة) تمنى الوزير السابق سليمان فرنجية على وفد طالبي من جامعة AUT بفرعيها جبيل وطرابلس، زاره في بنشعي، "ان يعززوا دورهم في بناء حوار جدي في ما بينهم لوطن اكيد ومجتمع سليم للجميع، لان الحوار الصريح والواضح هو الاساس لبناء الوطن". واكد "ان لبنان محكوم بالتوافق وبالتوازن ولا يمكن لفئة ان تهمش اخرى، لانه سيأتي يوم وتهمش هذه الفئة غيرها، وهكذا تستمر الازمة على حساب الوطن". ورأى "ان لبنان جزء من المنطقة والخوف دائما من الخارج البعيد، وأي ضربة في المنطقة سيكون هو الاكثر تأثرا وتضررا منها ولا يقيه شيء اكثر من الحوار الداخلي للتفاهم على المسلمات". واذ رحب بعودة الوزراء المعتكفين، ذكر بأنه كان من ابرز المطالبين بعودتهم. وتخلل اللقاء الذي استمر اكثر من ساعتين، حوار بين الوزير السابق فرنجية والطلاب حيث اجاب على اسئلتهم التي عبرت عن هواجسهم كشباب خصوصا لناحية القانون الانتخابي الجديد، والوضعين الامني والاقتصادي.

وأشار ردا على سؤال "ان قانون القضاء هو الاسلم انتخابيا بنسبة كبيرة لانه يشبه لبنان". ولفت الى "ان الانصهار الوطني يتم بالارادة وليس بالفرض"، مجددا ثقته بالوزير السابق فؤاد بطرس "الذي قد يستقيل من مهامه اذا واجه معارضة للاقتراحات التي ترضي ضميره". واكد تحالفاته مع الاطراف التي يلتقي معها "كونها مبدئية وصريحة". من جهتهم، اكد الطلاب ثقتهم بالوزير السابق فرنجية، معبرين عن تقديرهم له "كسياسي ثابت وصريح ومتمسك بجذوره وتاريخه

 

شمعون أكد ترشحه عن مقعد بعبدا - عاليه: المطلوب التوافق لتفادي الخلاف والشرذمة

وطنية - 4/2/2006 (سياسة) اكد رئيس "حزب الوطنيين الاحرار" دوري شمعون انه "ترشح عن المقعد النيابي الشاغر في بعبدا - عاليه نظرا الى الوضع السيء على الارض، وان لبنان اليوم في العناية وجسمه مريض لا يتحمل اي خلاف"، وشدد على انه "ليس طرفا في المعركة الانتخابية وانه لن ينسحب لمصلحة احد". ودعا شمعون في حديثه اليوم لاذاعة"صوت لبنان" الى "التوافق لتفادي الشرذمة داخل الصف المسيحي، وتفاديا للمشاكل بين "حزب الله" والحزب التقدمي الاشتراكي"، واعتبر ان "اولويات الحوار تتمثل بوجود النوايا الحسنة، وان الثوابت الوطنية يجب ان تكون لمصلحة لبنان العليا ولبنان هو الوطن النهائي".

اضاف: "ان العناوين الرئيسية تتمثل ايضا بقانون انتخابي جديد يعطي الناخب حرية الاختيار، وان البلدان العصرية التي تحترم الديموقراطية تعتمد على الدائرة الفردية التي تعرف الناخب بالمرشح"، واكد ان "الحكومة يجب ان تستمر اليوم في عملها"، ودعا الى "التعاون بايجابية معها للوصول الى النتائج المرجوة". ورأى ان "القرار 1559 لن يطبق اليوم مع وجود عذر شرعي لاستمرار المقاومة، مع احتلال مزارع شبعا"، ودعا سوريا الى "الموافقة على رسم حدود المزارع، وسأل عن تردد "حزب الله" في هذا الموضوع"، واعتبر ان "مشكلتنا مع سوريا هي استمرارها في التدخل في شؤوننا، خصوصا ان قسما من المسؤولين السوريين لا يزالون يعتبرون ان لبنان ارضا مباحة. كذلك، ان السلاح الفلسطيني في حارة الناعمة غير مبرر، ويهدف الى رمي الفتن. وان تأسيس الدولة يجب ان يسبق الاصلاح والمحاسبة، وان الوقت حان لننطلق بمبادئ العمل السياسي"، ودعا الى "الاتفاق على منع التجريح بالاشخاص والانتقال الى مناقشة الاوضاع بصورة واضحة".

 

وفد من التيار الوطني الحرعند الرئيس برّي 

tayyar.org  4 شباط 2006 

وفد من التيار الوطني الحر مثّل العماد عون في المصيلح، وذلك بمشاركته في مجلس العزاء الذي أقامه دولة الرئيس نبيه بري، وقد ضمّ الوفد سعادة النائب نبيل نقولا ومسؤول الجنوب في التيّار الأستاذ ماهر باسيلا والعميد الطيّار المتقاعد فوزي أبو فرحات وبعد انتهاء مجلس العزاء استضاف الرئيس برّي الوفد في دارته حيث نقل الوفد للرئيس برّي تعازي العماد عون في ذكرى عشوراء. 

 

إستقبل العماد ميشال عون في دارته في الرابية، لجنة رعشين في التيار الوطني الحر، مساء الجمعة 3 شباط 2006

 tayyar.org  4 شباط 2006 - استقبل العماد ميشال عون في دارته في الرابية، لجنة رعشين في التيار الوطني الحر، مساء الجمعة 3 شباط 2006، تباحث المجتمعون شؤون البلدة والمشاريع الإنمائية القابعة في مكاتب الوزارات المختصة، وكان تأكيد من العماد عون، على تحريك الموضوع مع كتلة التغيير والاصلاح، بما فيها مصلحة كسروان ورعشين بشكل خاص. ختام اللقاء تمنت اللجنة للعماد عون دوام الصحة والعافية، ومؤكدة العمل الدؤوب على تثبيت ما حققه التيار من عودة للحرية والسيادة والاستقلال، ونشر ثقافة الديمقراطية بمفهومها الحديث والمعاصر.

 

إرجاء محاكمة أدونيس العكره 

النهار  4 شباط 2006- أرجأت محكمة المطبوعات ، برئاسة القاضي وليد عاكوم وعضوية المستشارين محمد المصري وكارول غنطوس ، وفي حضور ممثل النيابة العامة القاضي بيار فرنسيس ، الى السادس من نيسان محاكمة الكاتب الدكتور أدونيس العكره في دعوى الحق العام في 12/2/2003 بجرم "الاساءة الى العلاقات بدولة شقيقة والتعرض للسلطات" في كتابه المصادر منذ بدء ملاحقته " عندما صار اسمي 16 ، خمسة عشر يوما في الاعتقال ". ومثل العكره امس والمدعى عليه صاحب دار "الطليعة للنشر" الدكتور بشير الداعوق . وأرجئت المحاكمة لتطلع هيئة المحكمة على الملف الذي أعيد من محكمة التمييز التي ردت دفعا بمرور الزمن على تحريك الدعوى اثارته وكيلة الداعوق المحامية وفيقة منصور. وأسف العكره بعد الجلسة "لاطالة أمد الدعوى خصوصا بعد كل ما جرى من تطورات". وقال: "كنت أتوقع ان تقول لنا المحكمة ان هذا الملف أقفل". كذلك أرجأت المحكمة الى 27 نيسان المرافعات في دعوى النائب العماد ميشال عون على الرئيس الياس الهراوي بجرم الذم به في كتابه "عودة الجمهورية من الدويلات الى الدولة".

 

العماد ميشال عون ل<<السفير>>: ينقصنا في لبنان أناس لديهم مبادرات للتفاهم خارج اطار المصلحة الشخصية 

السفير 04 شباط 2006 - قال العماد ميشال عون ل<<السفير>> <<اننا نؤيد المشاركة الكثيفة في أية انتخابات. فكلما ازداد عدد المشاركين فيها ازدادت الصفة التمثيلية للنائب المنتخب>>. وأكد على ما قاله نصر الله لجهة التوصل الى مسوّدة ورقة تفاهم. أما بنودها فهي بحسب عون <<الكثير من النقاط الخلافية في البلد. وهي مبنية على القيم الوطنية والاخلاقية والحرص على إيجاد الحلول للمشاكل والإشكالات المتعددة>>.

وعما اذا كان الاعلان عن مثل هذا التفاهم يؤثر سلباً في الوسط المسيحي على ابواب الانتخابات سأل عون <<لماذا قد يؤثر سلبا؟ هل هذا التفاهم ضد المسيحيين أم لمصلحة كل اللبنانيين؟>>. اضاف <<ينقصنا في لبنان أناس لديهم مبادرات للتفاهم خارج اطار المصلحة الشخصية. اذا تعذر داخل الحكومة التوصل الى اتفاقات فلماذا لا تحصل تفاهمات وطنية خارج الحكومة؟ نحن نتطلع الى المصلحة العامة. وفي هذا الاطار ان موقع المسيحيين ودورهم هو محفز للتفاهم وليس رأس حربة في أي صراع. هذه حضارتهم وثقافتهم، ومن خلالهم صيغت وحدة لبنان، وعليهم ألا يتنازلوا عنها>>.

 

مصادر أمنية في بيروت ترصد تنامي نشاط «القاعدة» في مخيمات الجنوب الفلسطينية

عائدون من العراق يستعدون لإعلان «ولاية لبنان» في التنظيم

 الشرق الأوسط 04 شباط 2006 - ترصد مصادر أمنية تنامي نشاط تنظيم «القاعدة» في منطقة صيدا والمخيمات الفلسطينية القائمة في محيطها، بالتزامن مع تبني هذا التنظيم لمجموعة من الاعمال المخلة بالأمن وفي وقت يستمر فيه مسلسل إلقاء متفجرات على مقربة من نقاط تابعة للجيش اللبناني، وآخرها منتصف ليل الخميس، حيث انفجرت قنبلة في ساحة الديراني على مقربة من نقطة عسكرية للجيش في منطقة التعمير المتاخمة لمخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا. وترجح مصادر أمنية صدقية بعض البيانات المنسوبة الى تنظيم «القاعدة» والتي تتضمن تهديدات لرجال دين وللجيش اللبناني. وتشير هذه المصادر الى ان عددا من الاصوليين المتطرفين، اللبنانيين والفلسطينيين، ممن غادروا قبل اشهر منطقة صيدا الى العراق للقتال هناك، عادوا قبل فترة بعدما وثقوا علاقاتهم مع قيادات رئيسية في «القاعدة». كما تشير الى ان هؤلاء ربما كانوا تلقوا اوامر بالعودة الى لبنان لممارسة «العمل الجهادي» ولتشكيل قاعدة اساسية لـ«القاعدة» تكون اساسا لعمل «القاعدة في بلاد الشام». وتؤكد المصادر ان ثمة اتجاها لاعلان ما يسمى «ولاية لبنان» في تنظيم «القاعدة». وسيكون معظم المنتمين اليها من الاصوليين الذين انخرطوا في منظمات متطرفة وتحت تسميات متعددة. وما يعزز فرضية تنامي نشاط «القاعدة» هو ما اعلنت عنه القوى الأمنية اللبنانية قبل فترة عن كشف شبكة لتنظيم تضم 13 عضوا من جنسيات عربية مختلفة بينهم لبنانيون.

وأفادت مصادر في مدينة صيدا ان احد الاجهزة الأمنية اللبنانية دهم منذ ايام احد المنازل التي تخص قريبا للداعية الاسلامي عمر بكري للاستفسار عن مكان وجوده. في غضون ذلك، بقي الوضع في منطقة التعمير في صيدا، والتي شهدت منذ اشهر اشتباكات بين مجموعات مسلحة اصولية من تنظيم «جند الشام» ومسلحين من المنطقة، على حاله من الحذر حيث يخشى اهالي المنطقة التي يقطنها آلاف اللبنانيين من تزايد التوترات مع الاستنفارات المسلحة خلال الليل وبعض الظهور المسلح خلال النهار، ومع تقاطع معلومات عن ادخال اسلحة جديدة وتهديدات تطول عددا من ابناء المنطقة وانذارات بوجوب المغادرة لبعض الشبان ممن يتهمهم الاصوليون بانهم «يقدمون تقارير عن تحركات المجاهدين الى الاجهزة اللبنانية».

 وتعتبر منطقة التعمير منطقة فراغ أمني لم تنتشر فيها، بعد، وحدات الجيش اللبناني الذي عاد الى منطقة صيدا عام 1991. من جانبه اعلن «التنظيم الشعبي الناصري» الذي يرأسه النائب اللبناني اسامة سعد عن سحب مندوبه في اللجنة احتجاجا على ما اعتبرته مصادر في التنظيم «عدم تحمل الاطراف اللبنانية والفلسطينية لمسؤولياتها في انهاء هذه الظاهرة». واقترح قائد ميليشيا حركة «فتح» في لبنان العقيد منير المقدح، الذي كان حضوره اجتماع اللجنة لافتا «تشكيل قوة عسكرية مشتركة لبنانية ـ فلسطينية لاجتثاث هذه المجموعة (الاصولية) وبسط الأمن». لكن هذا الاقتراح ووجه برفض قاطع و«تفضيل المعالجة السياسية الهادئة». 

 

انفجار ثاني قنبلة في غضون أربع وعشرين ساعة في تعمير عين الحلوة 

المستقبل 04 شباط 2006 -  في حادث هو الثاني من نوعه في غضون أربع وعشرين ساعة، انفجرت قرابة الحادية عشرة من ليل أمس الجمعة قنبلة يدوية داخل منطقة تعمير عين الحلوة في صيدا. ووفقاً لشهود عيان من أبناء التعمير، فإن القنبلة انفجرت في منطقة قريبة من حدود مخيم عين الحلوة المتداخلة مع التعمير قرب مدرسة النضال، ولم يؤد الانفجار إلى حصول اصابات أو أضرار.

 

باسيل: نفرح لعودة الوزراء إلى الحكومة... والمرحلة المقبلة ستكون بغير منطق الأكثرية

معركة بعبدا-عاليه فرصة حقيقية لتصحيح التمثيل

  tayyar.org  4 شباط 2006  - دعت هيئة المنصورية-المكلس-الديشونية في التيار الوطني الحر مساء الأمس الأول مسؤول العلاقات السياسية في التيار المهندس جبران باسيل إلى حوار سياسي مع مناصري التيار الوطني الحر في المنطقة. ووضّح باسيل موقف التيار من عودة وزراء حزب الله إلى الحكومة متطرئاً إلى الإنتخابات الفرعية في بعبدا-عاليه. فقال: "نفرح لعودة الوزراء إلى الحكومة. "لن نقول إلاّ أنها مقاومة وطنية" هو أمر جيد يرضي بعض الاطراف... لكنه لا يحلّ مشكلة الجوع والبطالة. ونتمنى ألاّ نبقى على تجميل المواقف دون معالجة المشكلة. فلا نريد أن تكون هذه المواقف فقط مسكّناً للألم. كما نتمنى أن يكون هناك تفاهم أعمق في الحكومة لتكمل عملها.  فالإتفاق الحاصل غير كاف ولا يؤسس لتفاهم وطني شامل. وليس هذا هو الحوار الوطني الذي نطالب به نحن. والطريقة بإدارة الحكم بحاجة إلى معالجة أشمل من كل الحاكمين. برأينا ليس هناك حل للمشكلة إلاّ بعد الاعتراف بوجود خلل وسوء في التمثيل. ومعركة بعبدا-عاليه هي حقيقية. بالرغم من شكوكنا المسبقة لإدارة العملية الإنتخابية نقول أنّ انتخابات بعبدا-عاليه هي فرصة حقيقية لتصحيح التمثيل. ومن خلال هذا المقعد نؤكد على عدم صحة التمثيل وأنّ الأكثرية الموجودة ليست حقيقية.  والمرحلة المقبلة ستكون بغير منطق الأكثرية. فالتمثيل الشعبي هو باحترام رأي الشعب وتقلباته. كما نؤكد أنّ المعركة ستكون تنافسية. وهي معركة كل لبنان واللبنانيين".

 

علاقة جنبلاط بـ «حزب الله» تحتاج عناية خاصة

السنيورة حمى الداخل ولم يستفز الخارج وارتياح ديبلوماسي إلى إنهاء الأزمة الحكومية

بيروت – محمد شقير - الحياة - 04/02/06//

قوبلت عودة الوزراء الشيعة الى مجلس الوزراء بالارتياح لدى سفراء الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر الذين بادروا الى الاتصال برئيس الحكومة فؤاد السنيورة منوهين بالدور الذي لعبه من اجل انهاء الازمة الوزارية. لكن الارتياح الدولي والغربي لعودة الوزراء، لم يحجب الانظار عن ردود الفعل الداخلية، خصوصاً من رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط الذي بدا متحفظاً عندما اتصل به السنيورة ليل اول من امس وشاركه في تحفظه قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع وانما بنسبة اقل مبدياً تفهمه للدوافع التي كانت وراء وضع حد للتجاذب في داخل الحكومة.

ويعود تحفظ جنبلاط الى انه يخشى من العودة لاحقاً الى افتعال ازمة مماثلة، تجعل من مجلس الوزراء رهينة اذا لم يرضخ لمطالب فريق او آخر يحاول ان يمارس حق النقض (الفيتو).

الا ان تحفظ جنبلاط لن يؤدي الى خلق مشكلة جديدة بمقدار ما انه تعبير عن الخشية من ان يتصرف الوزراء وكأنهم انتصروا على الحكومة وانهم عادوا بعد الاستجابة لشروطهم خلافاً للانطباع الذي تكون لدى الغالبية من انهم كانوا في حاجة الى مخرج لتبرير عودتهم عن قرارهم تعليق حضور جلسات مجلس الوزراء.

وفي هذا السياق، حرص السنيورة على ان يتصرف بهدوء ازاء ردود الفعل المتفاوتة على عودة الوزراء عن اعتكافهم، متمنياً على الوزراء عدم التشفي ومعتبراً ان البلد انتصر في النهاية وان الصيغة التي انتجها بملء ارادته وفرت الحماية للجميع، خصوصاً انها أرضتهم.

كما بدا للسنيورة من خلال الاتصالات التي اجراها بعد قرار العودة ان العلاقة الراهنة بين جنبلاط وقيادة «حزب الله» بلغت درجة عالية من التوتر باتت تحتاج الى متابعة دؤوبة ومواكبة مباشرة من كل الحريصين على انهاء هذه الازمة، وهذا ما طرحه في اجتماعه الاخير مع الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله في اطار استقراء مرحلة ما بعد انهاء قرار المقاطعة واستعراض طبيعة التعاون بينهما في مجلس الوزراء.

وإذ يشدد السنيورة كما ينقل عنه الزوار على ان من غير الجائز ترك الازمة بين جنبلاط والحزب تتفاعل، فإن وزراء في الغالبية يعتبرون انه لم يكن من مبرر لقرار الحزب و «أمل» مقاطعة الجلسات، لا سيما ان التشكيك بالمقاومة وبدورها لم يكن مطروحاً وبالتالي «لا نعرف حتى الساعة الاسباب التي دفعتهم الى تعليق حضورهم الجلسات وبالتالي الايحاء للرأي العام بأن هناك من يريد استهداف المقاومة خلافاً للتوجه العام السائد في داخل الحكومة».

أما كيف انتهت المشكلة، فإن مصادر وزارية تؤكد ان السنيورة لم يستشر احداً في الداخل او في الخارج قبل ان يقرر التحدث امام النواب في البرلمان. وتضيف هذه المصادر ان السنيورة رفض التجاوب مع مطلب «أمل» والحزب الاعلان عن ان المقاومة ليست ميليشيا وانه أعد النص الذي يعبر فيه عن قناعته لجهة ارضاء جميع من في الداخل من اجل لملمة الازمة الوزارية وتطويق تداعياتها، على ان يترك له اختيار الطريقة التي يتوجه فيها الى مخاطبة الخارج، مما يعني ان السنيورة لا يرى مصلحة في استرضاء الداخل في مقابل افتعال مشكلة مجانية مع المجتمع الدولي ليست مطروحة في الاساس، لا سيما ان المناخ في الخارج يتيح استمرار الحوار الداخلي حول سلاح المقاومة من دون استفزازه او الدخول في مواجهة معه.

وحاول النائب في «أمل» علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» حسين خليل عندما التقياه قبل عقد مجلس الوزراء، استيضاحه عن الاسباب التي حالت دون استخدام العبارة القائلة بأن المقاومة ليست ميليشيا لانهاء المشكلة. لكن السنيورة كان واضحاً في قوله انه اختار النص الذي يوفر الحماية للبلد ومن خلاله للمقاومة وان هذا النص غير قابل للتعديل «فإما ان تأخذه كما هو ان ترفضه». إلا أن الدخول المباشر لرئيس المجلس النيابي نبيه بري على خط الاتصالات مع السنيورة وحسن نصر الله دفع باتجاه الموافقة على النص وعدم العودة الى تعقيد المشكلة، مؤكداً: «علينا ان ننسى ما كنا نطالب به وان نلتفت بانفتاح وايجابية الى ما صدر عن رئيس الحكومة ولن نكون في حاجة الى دليل لنكتشف فوراً ان ما قاله اكثر من كافٍ ويفوق ما كنا نطالب به». وعليه، فإن عودة الوزراء وان كانت تضع البلد امام مرحلة سياسية جديدة، فإن للتوقيت الذي اختاره السنيورة في ايجاد المخرج اهمية خاصة نظراً الى انه يسهم جدياً في تنفيس اجواء الاحتقان مع الاستمرار في إحياء ذكرى عاشوراء من جهة واقتراب موعد مرور عام على استشهاد الرئيس رفيق الحريري، اضافة الى انه يمهد الطريق أمام بري لاطلاق مبادرته الحوارية في البرلمان.

 

عبارة السنيورة

عبدالله اسكندر  الحياة - 04/02/06//

إذا كان لعبارة واحدة قالها رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، امام مجلس النواب، هذا المفعول العجيب، يمكن التساؤل بجدية أكثر عن معنى الأزمة التي افتعلت من أجل مقاطعة الوزراء الشيعة جلسات مجلس الوزراء والاعتكاف. فما قاله السنيورة لا يتعارض مع كل التصريحات التي اطلقها في لبنان وخارجه عن مفهوم الدولة للمقاومة وعن كيفية العمل لتنفيذ القرار الدولي الرقم 1559، خصوصاً الشق المتعلق بسلاح المقاومة. لا بل تؤكد هذه التصريحات ما قاله في المجلس النيابي. وجاء الاعتبار، من جانب رئيس المجلس رئيس حركة «امل» وخصوصاً من السيد حسن نصرالله زعيم «حزب الله»، ان الاستمرار في تسمية المقاومة باسمها يكفي لانهاء ازمة المقاطعة، ليكشف ان هذه المقاطعة جاءت في ظرف سياسي كان المطلوب فيه الضغط على الحكومة وقوى الغالبية فيها، وليس لأن لدى الحكومة مشروعاً فورياً يتعلق بنزع سلاح «حزب الله، فاقتضى الاعتكاف لمنع تنفيذ هذا المشروع.

جاءت المقاطعة في ذروة الأزمة بين سورية وبين مجلس الامن، ممثلاً بلجنة التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وفي ظل تمسك الحكومة بالحق في طلب المساعدة في ملاحقة الفاعلين وفي المساعدة لكشف جرائم أخرى ترتكب في البلد. وجرى تبرير المقاطعة بأن مجلس الوزراء أقر من مجلس الأمن طلب مثل هذه المساعدات، الأمر الذي وافق عليه المجلس واوفد الامين العام للامم المتحدة خبيرا قانونيا الى بيروت للتنسيق في هذا الشأن. ولم يكن ممكنا فصل مواقف الثنائية الشيعية، وإن كان الشائع ان «حزب الله» هو الذي جذب «امل» الى مواقفه، من الحكومة عن رغبة في تعطيل عملها في ظل الأزمة الآنفة الذكر، بغض النظر عن النتائج الداخلية، او ربما التلويح بالمخاوف التي قد تنطوي عليها هذه النتائج، خصوصاً لجهة تسعير الانقسام الى حد الاقتراب من النزاع الطائفي.

وربما تكون هذه المخاوف هي التي اطلقت المبادرات ومساعي الحلول، خصوصا بين بيروت ودمشق. وحتى لو لم تؤد هذه المبادرات الى نتائج سريعة، فان ايجابيتها هي انحسار الحدة في السجال الداخلي، وما انتجه ذلك من عودة الى تعقل، عكسته الاتصالات التي اجراها السنيورة وغيره من اركان الغالبية النيابية، والتحرك الواسع الذي قام به بري مدعوماً من نصرالله. وفي هذا المجال، يمكن اعتبار مخرج انهاء الأزمة الحكومية عبر صيغة لبنانية، وعبر اعلان في مجلس النواب، بمثابة درس ايجابي. وحتى لو ان اعتبارات هذه الصيغة املتها حال الهدنة على جبهة سورية - مجلس الامن.

فانهاء المقاطعة، في ظل الاستمرار في التنسيق بين الدولة والامانة العامة لتنفيذ المطالب اللبنانية التي اعترضت عليها الثنائية يظهر انه في الامكان الدفع في تنفيذ القرارات الدولية من دون التصادم والقطيعة مع معارضيها الداخليين، وانه في الامكان ان تغلب حكمة الدولة على فجاجة الرغبة في المواجهة.

لكن ذلك لا يعني استبعاد ازمات مقبلة مماثلة، خصوصا عندما يطرأ عامل جديد يؤزم الوضع الراهن، كأن تتقدم أجندة اقليمية على الاعتبارات الداخلية، بما يفرض على طرف لبناني ان يعود الى حسم خياراته على نحو حاد. لتعود مجددا لغة التهديد والتخوين، ولتطرح مجددا دفعة واحدة كل قضايا الخلاف، ومنها قضية السلاح غير الشرعي، بشقيه اللبناني والفلسطيني. وقد يمكن، في حال اقتنع الاطراف اللبنانيون ان الحوار يبقى افضل الممكن في ظل استمرار الخلاف على قضايا اساسية، التأسيس على « الهدنة» الجديدة للتوافق على إبقاء أي جدل داخل المؤسسات الدستورية والاحتكام اليها، كي لا تتكرر الازمة الحكومية، وتهديد وضع اقتصادي يقول العارفون انه الاسوأ في تاريخ البلد ويحتاج الى كل قرش من المساعدات... والا تبقى عبارة السنيورة مجدرد عبارة قيلت في مناسبة لا تلزم الا قائلها ولا يعتبر الآخرون انهم معنيون بها.

 

انتهت الهدنة الخفية بين واشنطن ودمشق 

السبت 4 فبراير - ايلاف

لم تصمد الهدنة غير المعلنة بين واشنطن ودمشق . فها هي إدارة الرئيس جورج بوش تعود إلى التشدد حيال سورية من أعلى درجاتها. فتستأنف حملاتها الإعلامية وضغوطهاالسياسية على نظام الرئيس بشار الأسد، رافعة في وجهه قائمة مطالب متراكمة مضيفة اليها طلباً جديداً : "فك التحالف مع ملالي طهران".   ملامح تشدد واشنطن برزت من خلال مؤشرات عدة أكثرها وضوحا  التصنيف الاميركي لسورية الذي أعلنه الرئيس جورج بوش في خطابه السنوي عن "حال الاتحاد"، خطاب يحدد فيه الاستراتيجية العامة لبلاده للسنة المقبلة. وفيه وضع سورية في خانة إيران وكوريا الشمالية، الدولتين المصنفتين في واشنطن من ضمن ما يسمى "محور الشر". بذلك حل النظام السوري محل نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين . وفوق هذا التطور المنذر بالخطر حملة عنيفة شنتها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس على نظام الأسد، معبرة عن "اليأس" من حدوث اي تغيير في سياسته ومواقفه في العراق ولبنان وفلسطين.

 يلفت في السياق تغير في خطاب ادارة بوش وكذلك في تعاملها مع المعارضة السورية ، سواء بإثارة الإدارة لموضوع المعتقلين السياسيين وتأييدها مبدأ التغيير الديمقراطي الشامل او من خلال رعايتها لمؤتمر عقد قبل ايام في واشنطن لمجموعات سورية تحت عنوان"توحيد المعارضة الوطنية السورية وتفعيل اعلان دمشق".  ولعل ما عبر خير تعبير عن ارتفاع نسبة الانزعاج الأميركي حيال دمشق، الزيارة الحافلة شكلا ومضمونا التي أعدت لزعيم الأكثرية الحاكمة في لبنان سعد الحريري في واشنطن والتي بدا واضحاً أن من بين أهدافها توجيه رسالة الى سورية عبر نفي احتمالات عقد صفقة معها، فضلاً عن تكريس الالتزام بالذهاب في التحقيق الدولي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري الى خواتيمها ، وتذكير دمشق بضرورة التزامها تطبيق القرار ١٥٥٩.

 ورافقت ذلك اعادة الحرارة الى خط التشاور المفتوح بين واشنطن وباريس حول الملف اللبناني - السوري على قاعدة ابقاء حال التعبئة الدولية في شأنه طوال الأشهر المقبلة و"توجيه" التحرك العربي لئلا يتحول فصل مسار التحقيق الدولي عن مسار العلاقات اللبنانية – السورية منفذا لدمشق كي تتهرب من التزاماتها ، خصوصاً أنها تنهج في الوقت الراهن سياسة هجومية في موازاة فوزحركة " حماس" في الانتخابات الفلسطينية العامة وتصاعد المواجهة الدولية مع إيران أحمدي نجادي لسعيها إلى امتلاك القنبلة النووية .

وتنسق الإدارتان الأميركية والفرنسية مواقفهما من ضمن خطوط رسمتاها بدقة : التشدد مع دمشق في ظل المتغيّرات الطارئة في الشرق الاوسط ، ضبط الوضع الأمني في لبنان، المحافظة على التماسك السياسي اللبناني تحت سقف التفاهم وإن في الحد الأدنى بين قوى الغالبية الحاكمة، استمرار التعامل مع "حزب الله" في اطار معقول، وتفهم الموقف اللبناني الذي يريد فترة سماح جديدة ويعتمد الحوار سبيلا للتوصل الى حل لسلاح المقاومة، والذي يعتبر ان تواصل الاستقرار اللبناني هو أهم من قرار مجلس الأمن رقم ١٥٥٩ في حال كان تطبيقه سيؤدي الى اضطرابات.

 ولا شك أن تطورين أساسيين دفعا واشنطن الى التشدد مجددا حيال دمشق، أولهما زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إليها ، والتي سمحت لتيار المحافظين الجدد في أميركا بتثبيت نظريته حول ارتباط النظام السوري تقائياً بالنظام الإيراني، وكذلك تحوّل النظام السوري جزءا من الخطر الإيراني الذي يشكل خطراً مباشراً على المصالح الاميركية في المنطقة.

في هذا السياق تحدثت تقارير من العاصمة الأميركية عن أن تجدد التحالف الإيراني- السوري في عز المواجهة الدولية مع طهران دفع المناقشات المتلاحقة في قلب الادارة الاميركية في وجهة يغلب فيها خيار تغيير النظام السوري على خيار تغيير سلوكه، واعتبار ان دمشق تحولت منذ زيارة نجاد ورقة ايرانية من أوراق المواجهة، فأصبحت تالياً من الأهداف المحتملة في ساحة المواجهة مع إيران. بمعنى أن اي خطة اميركية ضد طهران تمر حكما بدمشق.

كذلك ساهم فوز حركة "حماس" في الانتخابات العامة الفلسطينية في تقوية حجة المحافظين في واشنطن ، المحرضين على دور دمشق في اللعبة الإقليمية، باعتبار أن "حماس" حليفة أساسية لنظام الأسد الذي يمكن أن يندفع في ظل هذا الفوز الى سياسة هجومية ومتشددة في لبنان والمنطقة. وزاد في تسليط الأضواء على العاصمة السورية ان اعلان الفوز صدر منها واحتفالات النصر جرت فيها ولم يتردد الأسد بشار الاسد في استقبال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ، في حين وُضعت الفضائية السوريةفي تصرفه ونظم له مؤتمر صحافي احتفالي.

 وتنبىء كل هذه التطورات الاقليمية والدولية بتعقيدات جديدة في لبنان الذي يقف أمام احتمالات مرة أحلاها الجمود والمراوحة، وأمام خشية حقيقية ازاء وطأة هذه التطورات وانعكاساتها: خشية أن يؤدي الحلف السوري- الايراني الى تعطيل الحوار حول "سلاح حزب الله"، وخشية ان يسفر فوز "حماس" عن تعطيل للحوار حول السلاح الفلسطيني ووأد الوساطة المصرية ( الموفد الرئاسي المصري اللواء عمر سليمان لم يأت إلى لبنان الذي ينتظره منذ أيام ) وخشية ان يؤدي التشدد الاميركي حيال نظامي الأسد والملالي الإيرانيين الى تعطيل الحوارات الداخلية اللبنانية ، ومعها امكانات حل التأزم في علاقة لبنان بسورية التي لا تزال تتحكم عبر تحالفها، مع إيران خصوصاً، في جزء من الأوراق المفصلية في البلد الصغير المجاور.

 

المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية اعلن عن اسف بلاده بشدة لاعمال العنف الاخيرة على الحدود بين لبنان واسرائيل والتي اودت بحياة شاب لبناني ودعا الى ضبط النفس واحترام الخط الازرق في كل الظروف .

المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك قال ان الولايات المتحدة لاتزال تطالب الحكومة اللبنانية بتطبيق القرار 1559 بما فيه تفكيك الميليشيات تطبيقا كاملا واضاف ردا على سؤال حول حل الازمة الوزارية وعودة وزراء امل وحزب الله الى الحكومة قائلا اما وكيف ستعمل الحكومة اللبنانية لتطبيق القرار 1559 فإن ذلك مسألة يعود تقديرها للحكومة والفعاليات السياسية في لبنان وختم بالتشديد على اهمية تطبيق القرار لكل الاطراف بمن فيهم سوريا والعمل على إحترامه .

وزير الخارجية فوزي صلوخ يستكمل اليوم مشاوراته مع البعثات الدبلوماسية لاطلاعها على قرار لبنان التقدم بشكوى امام مجلس الامن احتجاجا على الاعتداء الاسرائيلي الاخير الذي تسبب باستشهاد المواطن ابراهيم رحيّـل .

 

الفيل ليس دجاجة ... لكن ما هو الفيل?

رؤوف شحوري – الأنوار 4/2/2006

السبب الحقيقي لانهاء أزمة المقاطعة الوزارية هو، على الأرجح، شعور الطرفين بأنها اصبحت (مبتذلة). وأنه لم يكن لها لزوم من الاساس. وأنها نشأت في ظروف الانفعال والتسرع. وأن استمرارها يقود الى اضرار وأخطار فادحة في مواجهة الاستحقاقات الداهمة، ولن يحقق في المقابل أية فائدة لأي طرف منهما أو للبنان. وسادهما اقتناع بأهمية انهاء هذه الأزمة التي تحولت الى مهزلة، في شأن قضية ترتقي الى مستوى المقدسات الوطنية، وأن يفعلا ذلك في أسرع وقت ممكن. وعند هذه النقطة من التقاطع بين الطرفين لم تعد مهمة الصيغة الحرفية لما كانت تطالب به مرجعية الوزراء المقاطعين تحت شعار (المقاومة ليست ميليشيا). كما لم يعد مهماً ما ينطق به رئيس الحكومة من عبارات تتعلق بالمقاومة ما دام الأصل هو التوافق على انهاء هذا الوضع الشاذ... فهذه الازمة التي قامت على أسس خاطئة ليس من المنتظر ان يتم ايجاد حل لها على أسس صحيحة. وما جرى عملياً هو اعتبار الأزمة وكأنها لم تكن، وانها لم تكن اكثر من نحو سبعة أسابيع من الوقت الضائع. ما فعله الطرفان عملياً هو التراجع عن حافة الهاوية في تفاهم ضمني اساسه الالتزام بالمصلحة اللبنانية أولاً. وكان صلب هذه الازمة هو عبارة (المقاومة ليست ميليشيا). ومن حيث المبدأ، لا يتم التعريف بالشيء باسلوب السلب أو النفي... فلا يقال مثلا ان (الفيل ليس دجاجة) لأن ذلك لا يفسر حقيقة الفيل. والتعريف بالنفي يبقى قابلاً للاستدراك. وهذا ينطبق على الشعار الذي رفعه الوزراء المقاطعون. وحتى لو اعتمدت الحكومة عبارة (المقاومة ليست ميليشيا)، يبقى مجال الاستدراك أمامها أو امام من يخلفها مفتوحاً، وفي امكانه القول لاحقاً: (صحيح ان المقاومة ليست ميليشيا ولكنها مقاومة طائفية أو مذهبية). رئيس الحكومة فؤاد السنيورة آثر اعطاءها الوصف الايجابي او التعريف الايجابي. مقولة (المقاومة ليست ميليشيا) لا يحدد ما هي المقاومة. الرئيس السنيورة أجاب: (المقاومة وطنية)، وبهذا التعريف المحدد ينفي عنها أية صفة أخرى عنها. كما أبدى التزامه بهذا التعريف في اطار شروط محددة ذكرها في مداخلته امام البرلمان وفي الجلسة التي شهدت انهاء هذه المقاطعة.

انهاء هذه الازمة يشيع جواً من الارتياح في البلد. ويتيح للحكومة العمل في ظروف عادية. وما من عيب في التشاور حول الموضوعات الحساسة قبل طرحها في جلسة مجلس الوزراء. وهذا لا يعني ان العمل الحكومي سيسير من الآن فصاعداً بدقة الساعة الالكترونية. كما لا يعني انتفاء الخلافات. الواقع هو أن المرحلة الأصعب هي على وشك أن تبدأ عندما يوجه رئيس المجلس الدعوة الى الحوار الوطني داخل حرم البرلمان بعد الرابع عشر من شباط/فبراير الحالي، وفي صلبه القضايا الحساسة نفسها. ومنها القرار الدولي 1559 وهو ينطوي على ثلاثة بنود متفجرة: الانتخابات الرئاسية، السلاح الفلسطيني، وسلاح (المقاومة الوطنية). ومنها أيضاً العلاقات مع سوريا وما يطرحه من مواقف متشددة لبعض الجهات اللبنانية من هذه المسألة. اما قضية (الحقيقة) في جريمة الاغتيال فتنطوي ايضاً على مواقف متباينة ومتعارضة من (المحكمة ذات الطابع الدولي) ومن المفترض تحديد مواصفاتها، وكذلك مسألة التوسع في التحقيق ليشمل الاغتيالات ومحاولات الاغتيال الاخرى والتفجيرات. هناك طرف لبناني يقوم بدور (ضابط الايقاع) في الازمات. وكلما هدأت أزمة بدأ القرع على طبول أزمة جديدة. وبعد ان تجاوزنا اشكالية (المقاومة ليست ميليشيا) بدأ العزف على أوتار اشكالية جديدة هي: هل ان (بناء الدولة لا يكتمل الا بارسال الجيش الى الجنوب?)... أم ان (ارسال الجيش الى الجنوب لا يكتمل الا بعد بناء الدولة)?!

 

مشكلة استراتيجية وتسوية لغوية

رفيق خوري – الأنوار 4/2/2006

لا شيء يكمل عودة وزراء (حزب الله) و(أمل) عن الاعتكاف سوى اللاعودة الى الشغل كالمعتاد في مجلس الوزراء: البطء الشديد في معالجة الملفات (البلدية) الملحة التي في يدنا، والاندفاع السريع في تأزيم المواقف حول الملفات الأكبر منا. فالتحديات الداخلية كبيرة. والتحديات الخارجية خطيرة. حتى الملف الذي اغلقناه بنوع من التسوية اللغوية، فانه مفتوح في اميركا كمشكلة استراتيجية. وأقل ما علينا، ليس فقط القراءة الدقيقة في كلام جون نيغروبونتي على لبنان بل ايضاً الاستعداد لمواجهة ما تحدث عنه.

 ذلك ان من تقاليد الأجهزة الأمنية حين تغادر الصمت الى الكلام، لعب الورقة على الوجهين: المبالغة في تصوير المخاطر، والمبالغة في القدرة على التعامل معها. وهذا ما فعله نيغروبونتي اول مدير للاستخبارات القومية في شهادته امام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ والى جانبه رئيس الـ(سي.آي.إي) بورتر غوس ومدير الـ(اف.بي.آي) روبرت موللر. فهو اشار الى انه، برغم (بعض النجاحات البارزة ضد تهديد الجهادية الكونية)، فان خطرها لا يزال يتزايد. وهو رسم لوحة شاملة وقاتمة للأوضاع الداخلية في بلدان الشرق الأوسط ولقدرة (القاعدة) ومعها دزينة من (الذرية المولدة ذاتياً) على مهاجمة اي بعد واستخدام اسلحة الدمار الشامل ليقول (ان بطء التغيير السياسي والاجتماعي والاقتصادي في معظم الدول الاسلامية يستمر في تقديم وقود لحركة جهادية كونية). وحين وصل الى لبنان، فانه تحدث عن أمرين: اولهما ان (القاعدة) تسعى للعمل في (الأردن ولبنان). وثانيهما ان (حزب الله) اللبناني هو (الحليف الارهابي الرئيسي لايران، وهو برغم تركيزه على أجندته في لبنان ودعم الارهابيين الفلسطينيين المعادين لاسرائيل لديه شبكة دعم عالمية، وهو قادر على شن هجمات على المصالح الأميركية اذا شعر ان راعيه الايراني مهدد).

اما الأمر الأول، فلا حاجة الى نيغروبونتي لكي ندركه. اذ امام القضاء معتقلون بتهمة الانتساب الى (القاعدة) التي صارت عنواناً لتنظيمات مختلفة تشكل نوعاً من (قاعدة) لا مركزية. والقنبلة على ثكنة المير بشير لم تكن سوى اعلان بالصوت المدوي عن الانتقال من التجمع الصامت الى العمل. واما الأمر الثاني، فانه يضع الحوار الوطني حول المقاومة ودورها تحت المزيد من الضغوط لتطبيق القرار .1559 اذ هو يتجاوز القرار المختلف عليه في لبنان، كما يتجاوز التسوية اللغوية. وهو يضع الاعتبارات الأميركية والاسرائيلية فوق الاعتبارات اللبنانية. فما هو في الخطاب اللبناني مقاومة وطنية لتحرير الباقي من الأرض وحماية لبنان من التهديد الاسرائيلي هو في نظر نيغروبونتي شيء مختلف واكبر: حليف (ارهابي) لطهران له ادوار اقليمية في فلسطين وفي الدفاع عن ايران وادوار (كونية) ضد المصالح الأميركية.

وليس هذا خلافاً يحله التفريق بين المقاومة والميليشيا. فهو جزء من صدام استراتيجي في صراع اقليمي ودولي يصعب عزل لبنان عنه بمقدار ما يصعب الانخراط فيه الى النهاية. والحد الأدنى لمواجهة التحدي يتطلب الحد الأقصى من الوفاق الوطني والقراءة العميقة في التحولات. واذا كان من حق اي حزب في لبنان او اية دولة في المنطقة ممارسة سياسة الممانعة للمشروع الأميركي، فان السؤال هو: الى اية درجة يستطيع لبنان ممارسة هذه السياسة? ماذا يفعل الوطن الصغير الذي انهكته الصراعات والاتفاقات الاقليمية والدولية على مدى ثلث قرن، وهو يحتاج الى بناء مشروع الدولة والى الدعم الدولي?

لكل جواب ثمن.

 

الرئاسة في الواجهة

الأنوار – 4/2/2006

كتب المحلل السياسي: أعاد الدكتور سمير جعجع مجدّداً الى الواجهة موضوع الرئاسة الذي قال صراحة أنه لم يعد من إمكانية لأن تستمر في وضعها القائم. فالناس ليسوا معها، وأكثرية الوزراء والنواب تريد انتخابات رئاسية اليوم قبل الغد. لم يَعُد سرّاً أن الرئيس لحود يعرف جيداً أن العماد عون طامح في رئاسة الجمهورية; ويلجأ فخامته باستمرار الى التسريب انه لا يٌسلِّم الرئاسة إلاّ الى العماد عون.

لنناقش هذا الأمر:

- لو كان الرئيس لحود فعلاً متحمِّساً للعماد عون لماذا لم يُعلن هذا الموقف قبل التمديد?

- ان مَن (يرضى) بالتمديد لا يقبل بأحد أن يكون مكانه... وهل التمسك بالعماد عون من أجل ايصاله الى الرئاسة، أم في سبيل استمرار التمديد?

من هنا فإن مصلحة العماد عون اليوم هي مع الأكثرية التي في يدها البت بموضوع الرئاسة.

هذا الواقع يُحتِّم فتح الحوار بينه وبينهم، فإذا تمَّ التوافق عليه زالت كل العراقيل واّتجهنا الى انتخابه رئيساً للجمهورية، أما اذا لم يتم التوافق فإن المخرج الوحيد يكون في إعطاء العماد عون الكلمة الأولى في تسمية المرشح البديل

ان العماد عون يملك كلّ المواصفات التي تؤهّله لكي يكون رئيساً للجمهورية لكن تحقيق ذلك يبقى ناقصاً ما لم يقترن بموافقة الأكثرية في المجلس كما هو العِرف لغاية الآن.

إن بتَّ مسألة رئاسة الجمهورية بات رهناً بقراره وقدرته على اقناع الآخرين... وكذلك في نجاح الآخرين في اقناعه باختيار مرشح آخر إذا لم يتم التوافق.

أمّا المستفيد الوحيد من عدم المبادرة الى الحوار حول رئاسة الجمهورية فهو (حظ) الرئيس لحود، واستمرار العهد الذي تمادى في الأخطاء.

 

بعث التحالف الرباعي و"حزب اللـه" اخرج "شرعية" سلاح المقاومة من التداول

موقف السنيورة يطوي القرار 1559 الى أمد طويل ؟

كتب نقولا ناصيف: النهار 4/2/2006

ما حدث في مزارع شبعا امس كان الترجمة الميدانية لما ادلى به الرئيس فؤاد السنيورة في مجلس النواب الخميس الفائت. وما بدا في الظاهر تنفيذاً لتهديد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالرد على اسرائيل في حال تعرضت للراعي اللبناني، فان توقيت رد الفعل بعد اقل من 24 ساعة على عودة الوزراء الشيعة الخمسة الى الحكومة ينطوي بدوره على اكثر من دلالة سياسية قلل بعض افرقاء الغالبية النيابية اهميتها:

اولاها، حاجة الحكومة اللبنانية الى تأكيد وحدتها على ابواب مؤتمر بيروت. إذ كانت ثمة نصائح اميركية واوروبية بضرورة ترميم الوضع الحكومي استعجلت طرفي النزاع التوصل الى المخرج الملائم. واكدت تلك النصائح ان المجتمع الدولي، ولاسيما منه الدول المانحة، تحبذ تقديم دعم ومساعدات اقتصادية الى حكومة لبنانية موحدة ومتضامنة وتتحمل بقواها جميعاً مسؤولية الخطة الاصلاحية التي تعتزم تنفيذها.

وثانيتها، ان اعتكاف الوزراء الخمسة شلّ لأقل من شهرين قدرة السلطة التنفيذية على اتخاذ قرارات مهمة، تعيينات كانت او اجراءات اخرى. ويتخطى مكابرة بعض الوزراء الذين اعتقدوا او اوحوا ان في وسعهم ادارة حكم من دون ممثلي طائفة كبرى ورئيسية.

وثالثتها، محاولة اعادة الثقة التي انهارت بين طرفي النزاع لاسباب شتى في 12 كانون الاول الفائت على اثر المطالبة بمحكمة دولية وتوسيع نطاق التحقيق الدولي في الاعتداءات الارهابية منذ الاول من تشرين الاول 2004. وتالياً فان تسوية الخميس الفائت بعثت الروح في التحالف الرباعي المنبثق من انتخابات 2005. فالوزراء الخمسة لم يعودوا الى مقاعدهم الحكومية الا بعدما حصلوا مجدداً على التعهد الذي ارسى التحالف الرباعي، وهو الاتفاق على هامش مجلس الوزراء والتوافق داخله، وبت مصير سلاح "حزب الله" عبر تجاهل صريح للقرار 1559.

وقد يكون البند الثاني المكسب الاهم الذي انهى الاعتكاف، وسيمهّد لمباشرة حوار وطني داخلي برعاية الرئيس نبيه بري في مجلس النواب في موازاة حوار مماثل في مجلس الوزراء يشترك فيه فريقا الغالبية النيابية والتحالف الشيعي، الامر الذي تحدث عنه بري امام زواره اخيراً بقوله ان من المتعذر مباشرة حوار داخلي قبل التئام شمل السلطة التنفيذية واستعادة وحدتها.

ومن دون ان يكون ثمة تعارض بين الحوارين في التاريخ والادارة، فانهما يلتقيان في نهاية المطاف في ما يتعلق بمآل القرار 1559 والخوض في احتمال تنفيذ ما تبقى منه، على الآلية الآتية المتدرجة البنود:

- تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والذي يقتضي ان يرافقه ابراز لبنان وثائق الملكية والسيادة التي له في هذه المزارع.

- اطلاق المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية.

- الضمانات التي يطلبها لبنان لوقف الانتهاكات الاسرائيلية لاراضيه.

وبمقدار ما يبدو البندان الاولان قابلين للتحقيق بجهود حثيثة لدى المجتمع الدولي، فان البند الثالث هو  اكثر تعقيداً في اي محاولة للتفاوض مع "حزب الله" على التخلي عن سلاحه متى قدم المجتمع الدولي الضمانات التي تطلبها الحكومة اللبنانية في هذا الصدد. وتبرز هذه العقدة في الموقف الذي غالباً ما يسمعه زوار الامين العام لـ"حزب الله"، اذ يقول ان سلاح الحزب لن يُستخدم اياً تكن الظروف في الداخل اللبناني، وانه  موجّه الى اسرائيل فقط.

وهو امر يعني حكماً ان لا خطة للحزب للموافقة على تجريده من سلاحه، الفردي والاستراتيجي، ما دام مقتنعاً ان احداً لا يستطيع ان يضمن للبنان وقف انتهاك اسرائيل اراضيه، ناظراً الى سلاح المقاومة على انه الوسيلة الوحيدة لتحقيق توازن الردع.

"شرعية" السلاح

وسواء عزز ما حدث امس في مزارع شبعا هذا التصلب لدى الحزب ام لا، فإن الموقف الذي ادلى به رئيس الحكومة في مجلس النواب، وشكّل بدوره وثيقة رسمية موازية للبيان الوزاري، سواء بتأكيده هذا البيان او من خلال الموقع الذي أطلق منه، اعطى سلاح "حزب الله" شرعية الى حين التوصل، يوماً ما، الى صيغة تحيي تنفيذ القرار 1559. ويكمن مغزى الشرعية الجديدة التي حصل عليها الفريق الشيعي الخميس في الآتي:

- وضع حد لاي سجال سياسي في سلاح "حزب الله" والذي هو موضع خلاف وتعارض بين اكثر من فريق، وخصوصاً في اوساط الغالبية النيابية وابرز هؤلاء على الاطلاق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الداعي الى احياء اتفاق الهدنة (1949) الذي يوقف بضمان دولي النار بين لبنان والدولة العبرية. وليست هذه بالتأكيد الحال في ظل استمرار عمل المقاومة في الجنوب.

- يعتقد الفريق الشيعي انه حصل من رئيس الحكومة على اكثر مما طالب به، وهو نفي صفة الميليشيا عن المقاومة. والمقصود بذلك ان الحكومة أضفت بلسان رئيسها شرعية كاملة على سلاح المقاومة بعدما كانت نجحت في الاشهر الاخيرة، في السر والعلن، في اثارة الغبار والشكوك من حوله تحت وطأة السجال الداخلي بين مؤيد له ومعارض. وكذلك الامر بالنسبة الى ترك قرار الامن في الجنوب في يد "حزب الله" لا تحت سيطرة السلطة اللبنانية.

وهي بذلك فقدت مناورة بارعة تواجه بها ضغوط الفريق الشيعي عليها لمجرد القول ان لا اجماع وطنياً على سلاح المقاومة وعلى اسلوب ادارة الصراع مع اسرائيل من خلال مزارع شبعا. وهذا ما يذكر بما قاله جنبلاط في الامس القريب عن مزارع شبعا، اذ اعتبرها اختراعاً سورياً، مثلما وجد سلاح المقاومة جسر عبور الى تحالف مع سوريا وايران.

- طي صفحة القرار 1559 الى امد غير معروف ما دام ليس في وسع احد التكهن بالزمن الذي يمكن ان يستغرقه حوار داخلي يخوض في جدول الاعمال الذي وضعه له بري. وما دام ليس في وسع احد التيقن خصوصاً من ان حواراً كهذا سيؤول الى ما تقول به الغالبية النيابية في سرّها، وهو تجريد "حزب الله" من كل سلاحه واعادته الى حجم سياسي مماثل لسائر الاحزاب والتنظيمات اللبنانية الاخرى، او التأكد هل ان "حزب الله" سيقود الحوار الى حيث لا يريده هو، اي اعلان تخليه النهائي عن سلاحه.

 

والارجح ان العقبة الكأداء ستظهر لدى الخوض في البند الثالث القائل بالضمانات المانعة للانتهاكات الاسرائيلية للاراضي اللبنانية.

 

الغنى الحقيقي

بقلم الخوراسقف يوحنا الحلو –النهار 4/2/2006

وقعت تحت يدي في احدى المكتبات مجلة كتبت على صفحتها الاولى العبارة الآتية:

... أمنوا مستقبلكم واموالكم... فاسترعت انتباهي، لا لاني ذو مال افكر بطرق استثماره ليزداد بين يدي بل لان الكثيرين من الناس اليوم اذا لم نقل معظمهم يتهافتون بشتى الاساليب على جمع الثروات وتكديسها والعمل على تأمين ما يوفر لهم راحة البدن واشباع طموحهم من هذه الدنيا الفانية دون النظر الى ما ينتظرهم بعد الموت؛ علما ان المستقبل الذي لا يحسبون له حسابا يبدأ في يوم لا يعلمونه وساعة لا ينتظرونها ولا ينتهي ولا بد من ان يقضي على كل ما جمعه الانسان في حياته تليدا كان ام طارفا حتى على الصحة التي طالما تباهى بها الانسان وفاخر وكأغلى ما حباه الله به من نعم فوق هذه الارض التي لا يبقى له منها شيء متى دقت ساعة الرحيل عنها.

هل يستطيع انسان ان يبني سعادته على جمع مال وتكديس ثروات لا يبقى له منها شيء ولا تقوى على ارجاء ساعة الرحيل عنها دقيقة واحدة؟ وهل ما خزنه في صناديقه من ذهب او اشتراه من عقارات او ابتاع من اسهم في شركات او اكتسبه من جاه وبناه من قصور تطمئنه الى ما ينتظره بعد موت لا محالة آت ودينونة يمثل لتأدية الحساب فيها على كل ما فعل؟ ان كل من يكتفي بخيرات هذه الدنيا يواجه الآخرة فارغ اليدين. اما الذي يعمل لآخرته يشبه ذلك الذي يبني له بيتا ابديا في السماء لا يقوى على انتزاعه منه احد لان ما للارض الى فناء وما للسماء الى بقاء. ما للارض مأجور وليس لساكنه. اما ما للسماء فهو موفور لمن يدخره ولا احد يقدر ان ينتزعه منه، فبه يفرح وبه يسعد الى الابد. وذاك هو الغنى الحقيقي الذي يجب ان يسعى اليه ويتوق باذلا في سبيله كل ما تصل اليه يداه من حطام هذه الدنيا؛ فلا يدخر في سبيل اقتنائه جهدا مهما طال ومالا مهما غلا وجاها وان علا وعزا دنيويا وان سما لانك "تراب يا انسان والى تراب تعود" وحسبك ان تنظر حواليك الى اغنياء هذا الدهر لترى كيف كانوا واين صاروا؛ بينما القديسون فالى الابد يملكون...

 

"لا يستطيع القول إن المقاومة ليست ميليشيا"

رعد: السنيورة يتجنّب ضغطاًً دولياًً

النبطية – "النهار": 4/2/2006

رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان الوزراء الشيعة انهوا اعتكافهم  بعدما تحقق ما طلبوه،  وان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة  قال ان المقاومة لم تكن ولن تكون الا مقاومة، لكنه لا يستطيع  القول انها ليست ميليشيا لأنه يريد ان يتجنب ضغطا دوليا".

تحدث رعد خلال مجلس عاشورائي اقامه "حزب الله" في النبطية وتطرق استهلالا الى قول الرئيس السنيورة ان "المقاومة  لن نسميها الا مقاومة"، اي انه  يقول ان المقاومة ليست اي شيء آخر"، لافتا الى ان "السنيورة لا يستطيع القول انها ليست ميليشيا لأنه يحاول تجنب ضغوط دولية،  وقبلنا منه ذلك لكننا لم نفهم لماذا هذان الذهول والاحباط عند من كانوا يحرصون على طلب عودتنا الى مجلس الوزراء. فبعدما عدنا بدا الوجوم  على وجوههم. هل كانوا  يضمرون  شيئا وتحقق لهم شيء آخر؟ هذا نتركه للايام المقبلة".

واعتبر ان "طلب التوافق كان منسجما مع روحية النص الدستوري  الذي يقول  ان القرارات تؤخذ بالتوافق، وعند التعذر يتم التصويت".

وتطرق الى معنى التعذر، قائلا انه "يعني  مثلا طرح نقطة من خارج جدول الاعمال تتعلق بقرار مصيري يؤثر في موقف الوطن ومسارات السياسة في الوطن واذا لم نتفق يقول بعضهم  ان التوافق متعذر فلنذهب الى التصويت"، وفي رأي رعد ان "هذا تحايل على التوافق لأن التعذر استنفاد الجهد والاساليب  الممكنة لاقناع بعضنا البعض الآخر بوجهة نظر واحدة". ولفت الى "طروحات  تداولها  بعضهم اثناء الاعتكاف ولا تزال تطرح وتتعلق بلبنانية مزارع شبعا"، فلفت الى ان "البيان  الوزاري للحكومة ينص على استكمال تحرير الاراضي اللبنانية  وان الحكومة ملتزمة العمل على تحريرها"،  معتبرا ان "القرار 425 لم ينفذ، وهذا ما اكده  الرئيس السنيورة قبل ايام في مصر، حين قال ان مزارع شبعا اراض لبنانية  تدخل نطاق القرار 425، مما يكذب ادعاءات من يقول ان العدو الاسرائيلي نفذ القرار 425،، كما انه يدحض مقولة بعض القائلين ان القرار 425 قد نفذ".  واعتبر ان الوزراء الشيعة عادوا الى مجلس الوزراء "بعدما تحقق لهم ما ارادوه،  وهو امر مصيري يتوقف عليه مستقبل كل الوطن والوطن العربي". واضاف: "نريد ان يتعاون الجميع من اجل مصلحة البلاد وان نوفر المناخات المؤاتية  من اجل بناء دولة حقيقية". واكد "الوقوف عند النقطة  والفاصلة  في تطبيق البيان الوزاري في ما يتعلق  بالمقاومة والاصلاح الاداري والعلاقات مع الدول العربية وسوريا". واعتبر ان "كل موقف خارج  ما اتى به البيان الوزاري هو خروج على الموقف الوطني،  وعلى هذا الاساس سوف نحاكم المواقف ونتعاطى وكل الافرقاء الممثلين في الحكومة وغير الممثلين فيها".

 

المكاسب المعنوية التي حققها "حزب الـله" باعتكافه وعودته الى الحكومة

كتب ابرهيم بيرم: النهار 4/2/2006

في معرض تعداد المكاسب وسرد الخسائر التي نجمت عن اعتكاف الوزراء الشيعة سبعة اسابيع عن المشاركة في اعمال جلسات مجلس الوزراء، والذي تحوّل احدى اكثر المواجهات الداخلية التي يخوضها "حزب الله" حماوة وحدّة، ثمة من لا يريد التوقف عند تفاصيل "السيناريو" الذي افضى الى تظهير عملية العودة واخراجها على النحو "الضعيف" الذي تمت فيه في مجلس النواب اول من أمس، وهو ما يحلو لبعض السياسيين ان يدرجه في عداد خسائر الحزب تحديداً والثنائي الشيعي عموماً، بل يفضل ان يذهب الى اعمق من ذلك ليخرج باستنتاج فحواه ان الحزب خرج وفي جعبته زوادة مكاسب سياسية معنوية لا يستهان بها تتصل بالمرحلة السياسية المقبلة وبآلية اخذ القرارات الكبرى.

ويكتسب الاستنتاج المذكور اعلاه قوة اذا ما وضع حدث الخروج الذي يعده البعض متسرعاً وحدث العودة الذي يراه بعضهم الآخر متأخراً، في سياق السلوك الذي سلكه الحزب منذ اندلاع التطورات وبداية التحولات التي اعقبت عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مباشرة، قبل سنة إلا عشرة ايام.

من البداية، كانت صورة الهموم تكبر لدى الحزب وهو يرى ان التركيبة السياسية، التي كانت ركيزته للانصراف كلياً الى مشروع المقاومة، تهتز وتوشك على التداعي. وقد وجد صعوبة كبرى في التصدي مع بعض حلفائه للتحول الكبير، الذي اعترى الشارع اللبناني وحوّله معادياً ومناقضاً لسوريا ولكل ما يرمز اليها ويتصل بها في الداخل اللبناني. ولم يكن مفيداً بطبيعة الحال في تلك اللحظات، التذكير بالاعتراضات والملاحظات التي كان يبديها احتجاجاً على مآل الامور في السياسة والادارة، تحت مرأى الراعي السوري.

في هذا الخضم الذي وجد الحزب نفسه فيه شبه وحيد، خصوصاً بعد تظاهرة 8 آذار ، شاءت الحسابات السياسية لتيار "المستقبل"، والمتصلة بأمرين: الاول توفير الاجواء الملائمة لانطلاق التحقيق الدولي في قضية اغتيال الرئيس الحريري تمهيداً لجعل شبهة الاتهام التي تحاصر سوريا في هذه القضية ثابتة دولياً، والثاني تأمين اجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر، بحيث يتم استثمار التحول السياسي وتحويله كسباً في مجلس النواب، يكون مقدمة لازمة تبيح إحداث تغيير سياسي  يزيل كل التركيبة السورية، ويسمح للاكثرية النيابية بالامساك بزمام الامور  ومقاليد السياسة.

وهكذا، لان الحزب يملك من اوراق القوة ما لا يحصى، واقلها التفاف الطائفة الشيعية حوله التفافاً غير مسبوق، امتدت يد الحريري الابن الى الحزب، فكان باب الفرج. ففي مقابل عدم التشكيك بعمل لجنة التحقيق الدولية وعدم الاقتراب منها بالسلب او الايجاب، حصد الحزب جملة انتصارات في فترة قصيرة جداً كان ابرزها تحقيق رغبته في ان يكون الرئيس نبيه بري رئيساً لمجلس النواب للمرة الرابعة على التوالي، بعدما كان انتخابه لهذا المنصب غير وارد اطلاقاً لدى الاكثرية النيابية، ثم كان له مكاسب اخرى في تأليف حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، حيث حصل التحالف الشيعي على الوزارات التي انتقاها هو واصطفاها من  الاصل بما فيها وزارة الخارجية.

ولكن الحزب لمس لاحقاً لمس اليد، ان هذه المكاسب التي ادخلته للمرة الاولى منذ انطلاقته صلب التركيبة السياسية والحكومية، هي مهمة وعظيمة له  لو أنه كان يحمل مشروعاً محلياً فحسب، وهو  الوصول الى السلطة كممثل لطائفته وجمهوره، او تعزيز حضوره في الدولة.

وبمعنى آخر شعر الحزب، وبناء على معطيات ومعلومات كانت تأتيه تباعاً، بأن المشروع الذي كان يمثل رافعة له، وهو مشروع التمسك بالبندقية المقاومة  وما يندرج تحته من عناوين ومصطلحات، بات مهدداً، او على الاقل ثمة من يسعى الى محاصرة تلك البندقية توطئة لتعطيلها  وإسقاطها وازالة دورها.

وازدادت هواجس الحزب، وقاربت ان تكون يقيناً، بعد كلام موفد الامين العام للامم المتحدة الى الجنوب اللبناني تيري رود – لارسن عن تعهد تلقاه من الرئيس السنيورة بتطبيق الشق الآخر من القرار الدولي رقم 1559، والمتصل بنزع سلاح الميليشيات.

وفي بعض المراحل ، كانت مجالس السنيورة الخاصة تشهد كلاماً، من قبيل ان على "حزب الله" ان يبدأ بالتفكير جدياً بالتحلل من  بندقية المقاومة، وفي اقرب فرصة ممكنة، لان لبنان بات عاجزاً امام المجتمع الدولي عن تبرير وجود هذه المقاومة، واستطراداً عن شرعنتها.

وفي المقابل، كانت  كل الوقائع والمعطيات تشير الى ان القيمين الجدد على شؤون البلاد والعباد يدفعون الامور في اتجاه تطبيق شعار "لبنان فوق كل اعتبار" بما يعني ذلك من اغلاق لكل جسور العلاقة القديمة بسوريا، والحيلولة دون فتح اي قنوات تواصل اخرى معها. واكثر من ذلك، شعر الحزب بأن ثمة شغلاً لبنانياً داخلياً وخارجياً يرمي الى ان يكون لبنان رأس حربة في محاصرة سوريا واسقاط نظامها.

واكثر من ذلك، احس الحزب بأن هناك سعياً دؤوباً الى قطع كل صلة تربط لبنان بالصراع العربي – الاسرائيلي وبسعي مماثل آخر الى رذل كل المرحلة السابقة ومحوها من تاريخ لبنان المعاصر، وبالتالي اختراع تقويم تاريخي لبناني جديد يبدأ منذ 14 آذار الماضي.

وكان الحزب يعبّر في المرحلة السابقة عن اعتراضه على مسار الامور هذا بطريقة ديبلوماسية مهذبة، الى ان واتته الفرصة بعد تقرير ديتليف ميليس الاول والثاني، حينها اعتبر الحزب ان الأوان قد حان لفتح ابواب المواجهة على مصراعيها مع الاكثرية المندفعة بسرعة قياسية نحو ما تريده هي من دون مراعاة للتركيبة اللبنانية.

السنّة والسعودية ومصر

وهكذا أتت لحظة الخروج في 12 كانون الأول الماضي، ومعها بدأ الحزب يبحث عن افق داخلية وخارجية، عله ينجح في فرص قواعد جديدة للعبة السياسية، وكان توجهه الاساسي دوماً نحو النائب الحريري دون سواه لاعتبار اساسي هو ان ثمة نقطة ضعف لدى الحزب حيال السنة عموماً، فهو لا يريد للحظة ان يفصم عرى العلاقة معهم، لانه معهم يشكل الاكثرية، وجمهورهم مهما بلغ انحيازه ضد سوريا ونظامها لا يمكن ان يرفع الغطاء عن بندقية المقاومة وينعتها على سبيل المثال بأنها "بندقية غدر". وشجعه على ذلك كله الانفتاح السعودي المفاجئ حيال الحزب، ونظرة الاعجاب العالية التي يكنها السفير السعودي لامينه العام السيد حسن نصرالله.

وفي عرف الحزب ان هذا الانفتاح السعودي عليه انما هو ترجمة عملية لرغبة سعودية نابعة من حسابات متشعبة، لا تريد للبنان ان ينزلق ابعد مما انزلق اليه في علاقته بسوريا وبمحيطه العربي.

وهكذا جاء هذا التحول الجلي في السياسة السعودية، ليشكل مع الحنين المصري الى العودة الى الساحة اللبنانية من باب الوساطة،  فتحاً جديداً  للحزب، اذ شعر معه، ان ايدي اكبر دولتين عربيتين عادت لتمسك بلبنان، ولتمنع انزلاقه الى الحضن الاميركي.

ولئن كان هذا الاهتمام العربي بلبنان  لم يؤتِ أُكُلَه بعد، ففي ظن الحزب ان هاتين الدولتين لن تتركا حبل الامور على غاربه في لبنان، وان للامر تتمة، وللبحث صلة.

وهكذا عاد "حزب الله" عن اعتكافه  وهو يحمل في جعبته، اضافة الى الاهتمام العربي الذي لن يغيب، نوعاً من التفاهمات غير المباشرة مع النائب الحريري والرئيس فؤاد السنيورة، اذ أمّن الحريري برسالته الى الامين العام السيد نصرالله، القاعدة للعودة التي وفر السنيورة المخرج الشكلي لها. ويراهن الحزب على ان تتمخض هذه التفاهمات عن نوع من الهدنة مع تيار الحريري، يقيم الحزب على اعتقاد ان هذا التيار هو في أمسّّ الحاجة اليها حالياً لامرين اساسيين، الاول إمرار مؤتمر "بيروت واحد"، الذي بات الامل شبه الوحيد للحيلولة دون ترد اكبر للاقتصاد اللبناني، وهو يحتاج بطبيعة الحال الى حكومة متماسكة، ومعها برنامجها، والثاني اعادة الاعتبار الى التحقيق الدولي في قضية اغتيال الحريري، بعدما كادت التطورات الاخيرة المتسارعة والسجالات بين الثنائي الشيعي والنائب وليد جنبلاط ان تؤدي الى طمس هذا التحقيق وافقاده حصانته الداخلية، لا سيما ان هذا التحقيق تلقى سلسلة ضربات لا يستهان بها.

الحزب ايضاً بات محتاجاً الى هذه الهدنة لاعتبارات عدة، منها انه لم يعد قادراً بعد كل ما حصل على  تسويق اعتكافه، ومنها ايضاً، ان الوضع في الجنوب بعد قتل اسرائيل للراعي من شبعا آيل الى التصعيد وبعد تعهد السيد نصرالله الرد على جريمة القتل الاسرائيلية.

ولم يعد خافياً ان الرئيس بري الذي يصعب عليه الخروج من الحكومة، فيما يبدو ذلك هيناً على الحزب، يحتاج الى "هدنة" العودة، لا سيما ان هناك سلسلة تعيينات ضخمة في الوزارات والادارات، وهو يبحث فيها عن نصيبه الكبير.ان العودة عن الاعتكاف التي تبدو ضعيفة، تفتح شهية الكثيرين للتشفي من الحزب بذريعة ظاهرة وهي انه لم يحقّق ما رفعه في السابق من مطالب، ولكن الاكيد ان هؤلاء انفسهم يبحثون في الخفايا عن مكاسب يعتقدون ان الحزب انتزعها بهدوء، ولن يفصح عنها الى أجل غير مسمى.

ومما لا شك فيه ان الرسالة الشفوية التي وجهها السيد نصرالله الى البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير في شأن انتخابات بعبدا – عاليه الفرعية تظهر الحزب في وضع المرتاح والذي لم تفقده هجمات رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط اتزانه المشهود له.

 

المرشح العوني أقرب الى الفوز إلا إذا تناصفت أصوات المسيحيين!

حسين قطيش – البلد - , 04 فبراير, 2006

الانتخابات هي حسابات وأرقام، وكل من يرغب في ان يترشح لا بد له ان يحسب ما ومن معه وضده ليبني على نتيجة هذا الحساب قراره. وفي دائرة بعبدا عاليه التي تواجه انتخابات فرعية لملء المقعد الذي شغر بوفاة النائب الراحل ادمون نعيم يتوجب على جميع المعنيين أن يحسبوا ما في هذه الدائرة من قوى وكم هو عدد الأصوات التي تتأثر بكل قوة من هذه القوى بالاستناد طبعاً الى تحالفات ونتائج الانتخابات السابقة وبالاستناد الى التطورات والمواقف التي حصلت منذ الانتخابات السابقة الى الآن وهي تطورات ومواقف من شأنها ان تقلب موازين هذه القوى. ليس في هذه الدائرة وحسب بل بما هو أبعد وأوسع من ذلك.

وفي الانتخابات الفرعية القادمة لن يكون التصويت للمرشح أياً كان هذا المرشح ومهما عظم أمره أو شأنه، لأن الصراع والمنافسة ليسا ولن يكونا بين مرشحين بل بين أحزاب وقوى وتيارات متصارعة في كل لبنان تريد أن تصفي حساباتها وتبرز نفسها وقوتها من خلال انتخابات فرعية طارئة لم تكن منتظرة ولا محسوبة.

ولذلك فإن ترشيح دوري شمعون ومي شدياق وبيار دكاش وحكمت ديب وغيرهم وحتى لو ترشح سمير جعجع نفسه فلن يؤثر هذا المرشح على توجه الناخب وارتباطه بالحزب أو بالتيار الذي ينتمي إليه. الجنبلاطيون سيصوتون مع من يطلب جنبلاط أن يصوتوا له وكذلك حزب الله والأحزاب الأخرى مثل القومي والشيوعي الذي يتمتع كل منهم بقوة تقارب الأربعة آلاف صوت، فضلاً عن حزب ارسلان وغيرهم. أما الوسط المسيحي الذي وزّع أصواته في الانتخابات السابقة بنسبة تقارب الـ 75 في المئة مع اللائحة العونية مقابل 25 في المئة وأقل مع لائحة جنبلاط القوات حزب الله فإن هذه النسبة في المعركة الفرعية القادمة قد تحافظ على حالها وقد ترتفع قليلاً لمصلحة المرشح المدعوم من القوات أو حتى قد تنخفض وذلك في ضوء ما يحصل من تطورات ومواقف على الساحة اللبنانية والعربية والدولية.

ولو عدنا الى أرقام المعركة السابقة في بعبدا عاليه ومن المفروض أن يعود لها ويدقق فيها كل من يعنيهم أمر المعركة الفرعية الراهنة يتبيّن ما يلي:

أولاً إن الدروز وعددهم 67982 ناخباً اقترع منهم 42282 أي بنسبة 62,2 في المئة وقد توزعت أصوات المقترعين بنسبة 73 في المئة لصالح أعضاء لائحة جنبلاط القوات حزب الله، مقابل 27 في المئة تقريباً لأعضاء اللائحة العونية، أي ان المرشح في اللائحة الأولى نال حوالى 31 ألف صوت درزي مقابل 10500 صوت للمرشح في اللائحة المنافسة.

هذه الأرقام للناخبين الدروز ربما تتكرر في الانتخاب الفرعي القادم وربما تزيد أو تنقص بالاستناد الى "حماوة" أو برودة المعركة. ولكن الراجح انها ستزيد لأن جنبلاط سيكون الى حد بعيد هو الفائز وهو الخاسر بنتيجة المعركة باعتباره الخصم الحالي المباشر للحليف السابق حزب الله، فضلاً عن خصومته المستمرة للعماد عون حيث من المرجح أن يكون عون وحزب الله فريقاً واحداً في المعركة القادمة.

ولكن يتردد ان الدروز لا يتحمسون إلا لمرشحيهم المباشرين، وربما لا يكون حماسهم قوياً في المعركة القادمة خصوصاً وان المرشح المطلوب منهم أن يتحمسوا له ينتمي الى القوات اللبنانية!!...

ثانياً إن الأصوات الشيعية هي العنصر الثاني المؤثر في مجرى معركة بعبدا عاليه. وعدد الناخبين الشيعة يبلغ 33 ألف ناخب اقترع منهم في المعركة السابقة 18380 ولم يذهب من هذا الرقم سوى 2000 الى 2500 صوت لأعضاء اللائحة العونية، وقد قيل في حينه رسمياً ان حزب الله صب لرفاقه في اللائحة وحتى للقواتي والكتائبي منهم ما يقارب 14500 صوت.

أما في المعركة الفرعية القادمة وفي حال استنفر حزب الله قواه الانتخابية في بقعة صغيرة هي الضاحية الجنوبية فإن عدد المقترعين الشيعة قد يصل الى 21 ألف مقترع لا يذهب منهم أكثر من ثلاثة آلاف صوت ينتمي بعضهم الى النائب باسم السبع الذي سيكون مجبراً على دعم المرشح المدعوم من جنبلاط وتيار المستقبل وسيكون ناخب حزب الله أكثر ارتياحاً في حال استقر الاتفاق مع العماد عون على ترشيح بيار دكاش الذي لا يزال مناصرو حزب الله يلومون أنفسهم على عدم تمكنهم من انتخابه في المعركة السابقة.

ثالثاً إن الصوت المسيحي في دائرة بعبدا عاليه هو الأكبر، اذ ان عدد ناخبي جميع الطوائف المسيحية في الدائرة يبلغ 96455 اقترع منهم في المعركة السابقة 52010 أصوات أي بنسبة عامة بلغت 53,9 في المئة: (الموارنة 59 في المئة الارثوذكس 46.9 في المئة الكاثوليك 44.1 في المئة مختلف مسيحي 49 في المئة).

وقد حصدت اللائحة العونية من أصوات المسيحيين ما يتراوح بين 73 و75 في المئة مقابل 23 في المئة لأعضاء اللائحة المنافسة واما الفرق الباقي فقد ذهب لمرشحين منفردين.

ولعله من المفيد هنا أن نذكر الأرقام التي حصل عليها المتنافسون الموارنة في اللائحتين في المعركة الماضية:

ادمون نعيم (بعبدا) 14516، انطوان غانم (بعبدا) 14019، عبدالله فرحات (بعبدا) 11862، هنري حلو (عاليه) 12704، فؤاد السعد (عاليه) 12279.

الخاسرون: بيار دكاش (بعبدا) 37892، شكيب قرطباوي (بعبدا) 37642، ناجي غاريوس (بعبدا) 35680، حكمت ديب (عاليه) 38502، أسعد أبي رعد (عاليه) 36067.

أي ان الفرق في الأصوات المسيحية بين الفائزين والخاسرين بلغ حوالى 25 ألف صوت وقد حاول العماد عون وتياره طيلة يوم المعركة رفع نسبة المقترعين المسيحيين ولكنهم لم يتمكنوا من الوصول الى أكثر من 54 في المئة في مقابل 62,2 في المئة للصوت الدرزي و55.6 في المئة للصوت الشيعي ما أدى الى رجحان كفة اللائحة المدعومة من جنبلاط وحزب الله في حينه.

أما للمعركة الفرعية القادمة، فيقال ان الأجواء المسيحية لم تعد كما كانت في السابق وإن كان العماد عون وتياره لا يزال يستأثر بالأكثرية حتى الآن.

ويقال ان نسبة التصويت المسيحي بين التيار العوني والقوات اللبنانية قد تصل في المعركة القادمة الى حدود الـ 60 في المئة لمرشح عون مقابل 40 في المئة لمرشح القوات. وإذا حافظت نسبة المقترعين على وضعها السابق أو بلغت 60 ألف مقترع فإن مرشح التيار العوني يحصل على 36 ألف صوت مقابل 24 ألف صوت لمرشح القوات. هذا في حال عدم حصول مفاجآت غير متوقعة.

رابعاً لا بد من الإشارة هنا الى انه يوجد في دائرة بعبدا عاليه كتل انتخابية أخرى منها للسنة 4073 ناخباً اقترع منهم 1594 ذهب معظمهم لمرشحي اللائحة الجنبلاطية و4193 ناخباً تحت اسم "مسلم مختلف" وقد صوت منهم حوالى 2000 الى جانب أعضاء اللائحة الجنبلاطية أيضاً وقد قيل بأن معظم هؤلاء من المجنسين يتأثر نصفهم بجنبلاط وتيار المستقبل والنصف الآخر ينضوي تحت لواء حزب الله.

وتحت عنوان "مختلف الطوائف" يوجد في دائرة بعبدا عاليه، وبالاستناد الى أرقام المعركة السابقة 46208 ناخبين اقترع منهم 21733 أي بنسبة 47 في المئة وقد توزعت أصوات هؤلاء مناصفة والى حد كبير بين أعضاء اللائحتين المتنافستين، ويقال ان معظم هؤلاء من المجنسين أيضاً ويسكنون في الغبيري وبرج البراجنة وحي السلم والشويفات.

والخلاصة:

في حال حصل التنافس في المعركة الفرعية القادمة بين مرشح مدعوم من التيار العوني وحزب الله ـــ أياً كان اسم هذا المرشح بمواجهة مرشح مدعوم من جنبلاط والقوات اللبنانية ومعهما تيار المستقبل وقرنة شهوان وسائر حلفاء 14 آذار أياً كان مرشحهم أيضاً فإن الأصوات التي يمكن أن يحصل عليها المتنافسان قد تكون على الشكل التالي:

مسيحيون  36000 )60%(  للمرشح العوني و24000 )40%( للمرشح القواتي

دروز 10500 )25%( للمرشح العوني و31500 )75%( للمرشح القواتي

شيعة 18000 )85%( للمرشح العوني و3000)15%( للمرشح القواتي

المجموع  64500 للمرشح العوني و58500 للمرشح القواتي

وأما الأصوات التي تقع تحت أبواب "السنة والمسلم مختلف وطوائف مختلفة" وعددها لا يستهان به فربما تكون حصة مرشح القوات فيها أكبر من حصة المرشح العوني وذلك لأن أصوات السنة وأصوات مسلم مختلف ربما تتأثر بتيار المستقبل وجنبلاط، واما أصوات مختلف الطوائف فإن حزب الله قد يكون المؤثر الأول فيها بالاستناد الى ما جرى لها ومعها في الانتخابات البلدية السابقة.

وعلى كل حال فإن الماكينات الانتخابية لكل فريق وحزب ممن قرروا المواجهة لا بد أن تكون قد بدأت، ولعل الاجتماع الذي ترأسه سمير جعجع في مقره في بشري لأركان قواته في بعبدا عاليه في اليومين الأخيرين أول تحرك علني لهذه الماكينات.

ويأمل جعجع في أن يرفع نسبة الدعم المسيحي لمرشحه الى ما فوق الأربعين في المئة لكي يصل هذا المرشح الى مشارف الفوز. وإلا فإن النتيجة ستكون في صالح عون وحزب الله وطروحات كل منهما المحلية والاقليمية والدولية.

وهذا ما أشار إليه جعجع في تصريحه الأخير وهو على حق في ذلك، لأن المعركة ونتائجها في نظر الجميع هي أبعد وأعمق من مساحة بعبدا عاليه

 

أمل" و"حزب الله" أنهيا الإعتكاف لقطع الطريق على جنبلاط

غادة حلاوي – البلد - , 04 فبراير, 2006

إذا كانت لكل سلوك سياسي أسبابه المعلنة والأخرى غير المعلنة يمكن الاعتبار اليوم أن من الأسباب غير المعلنة لإنهاء مقاطعة أمل وحزب الله للحكومة هو قطع الطريق على النائب وليد جنبلاط الذي سعى الى اجهاض أكثر من اتفاق سابق بين الفريق الحكومي وحزب الله، كما أن من الأسباب غير المعلنة للذي حصل موقفاً سعودياً ينتقد استمرار الوضع الحكومي على حالة التصدع الاخيرة وآخر فرنسياً يطلق عنان التصرف للنائب الحريري لحل الأزمة.

وإذا كان "حزب الله" و"أمل" حققا شرطهما للعودة الى الحكومة مع اعلان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان المقاومة ليست ميليشيا فالسؤال البديهي الذي يطرح نفسه بعد السيناريو ــ المخرج الذي طبخ سريعاً أمس الأول هو حول دوافع السنيورة انطلاقاً من موقعه التي حملته على اعلان ما أعلن؟ وإذا كان الموضوع بالبساطة التي جاءت على لسان رئيس الحكومة فلماذا كان التأخير قرابة الشهرين مع ما حمله ذلك من انعكاسات سلبية اقتصادية وغيرها؟

كان الدافع الأول لإنهاء الاعتكاف الشيعي حسب اوساط مطلعة على موقف هذا الفريق موقفاً سمعه النائب سعد الحريري في باريس مفاده أن تطبيق القرار الدولي 1559 متروك للبنانيين ما أفسح لرئيس تيار المستقبل المجال للتحرك بشكل أوسع فحصل ما حصل، أما الأسباب الفعلية التي دفعت الحكومة لأن تنطق بما جاء على لسان رئيسها فهي حسب مصادر معنية التالية:

1 ــ مؤتمر بيروت الذي تعول الحكومة على انعقاده والذي من شروطه اعداد خطة اصلاحية كان يصعب اقرارها في مجلس وزراء غير مكتمل، لا سيما ان الدول المساعدة تشترط وجود هذه الخطة للايفاء بالتزاماتها.

2 ــ ما حصل في مزارع شبعا وتهديد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بأنه سيرد على الاعتداءات الإسرائيلية ما ولد تخوفاً لدى الحكومة من توسع دائرة الخلاف حول المقاومة الى من يأخذ قرار الحرب والسلم وهذا ما دفع الحكومة الى موقفها القاطع تجاه النظر للمقاومة.

3 ــ المبادرة العربية وظلالها الوافدة مع الزيارة المرتقبة لرئيس المخابرات المصرية عمر سليمان مع تحرك سعودي مماثل مرتقب، فهذه المبادرة ستعالج قضايا أهم من الخلاف الحكومي بين اللبنانيين وهي العلاقات اللبنانية السورية وآثارها اللبنانية بما فيها السلاح الفلسطيني.

إذ لا يمكن الذهاب الى معالجة موضوع العلاقات مع سورية في ظل أزمة حكومية مع فريق حليف لهذه الدولة وثمة معلومات هنا تقول ان السعودية نصحت سعد الحريري بايجاد حل مع حزب الله وإنهاء الأزمة الحكومية سريعاً لإطلاق مبادرة عنوانها الرئيسي الفصل بين العلاقة مع سورية والتحقيق الجاري في اغتيال الرئيس رفيق الحريري...

4 ــ فوز حماس والذي ينظر اليه على انه مكسب كبير لكل القوى الحليفة لا سيما سورية وحزب الله في لبنان، ما يعزز الحاجة الى حزب الله في أي تسوية ممكنة مع الفلسطينيين لأن التفاوض سيحصل مع السلطة التي يربطها حلف وثيق مع هذا الفريق اللبناني. ويبقى سبب جوهري لقرار عودة الفريق الشيعي عن اعتكافه الحكومي وهو اصرار حزب الله على اقفال الباب على النائب وليد جنبلاط الذي كان يسعى جاهداً الى احراج حزب الله لإخراجه من الحكومة أو عرقلة أي اتفاق حكومي معه، وحسب بعض المعلومات ان أميركا طلبت اخراج حزب الله من الحكومة وتشكيل أخرى من دونه كشرط لتنفيذ أمور أخرى على صلة بلبنان.

وفي المرات السابقة كان يبادر سعد الحريري للاتصال من الرياض وعرض بنود كل اتفاق يتوصل اليه مع حزب الله على كل من جنبلاط والوزيرة نايلة معوض وأحياناً الرئيس أمين الجميل فيعود بتعديلات تعطل التفاهم، وحينما حصل الاتفاق الأخير بين السيد حسن نصر الله ورئيس الحكومة استمهل السنيورة حزب الله لمشاورة الحلفاء فكان ان عارض جنبلاط وخرج بتصريحه الشهير حول مزارع شبعا.

ولذلك كان الحرص هذه المرة على حصول تفاهمات بين حزب الله وأمل والسنيورة من دون علم جنبلاط أو سمير جعجع ما أثار غضب الطرفين.

وقد اكتفى حزب الله بالصيغة الشفهية التي أعلنها رئيس الحكومة داخل مجلس النواب انطلاقاً من أن المطلوب لم يكن في الأساس نصاً مكتوباً وهو يدرك انه حتى ولو جاءت الصيغة بذلك عن مجلس الوزراء فإنها لن تغير في القرار الدولي شيئاً في ظل اصرار الولايات المتحدة على تنفيذ القرار 1559. غير أن الحزب كان يريد تجنب المشكل الداخلي حوله. أما وقد حصل هذا الالتزام الرسمي والنهائي بأن المقاومة ليست الا مقاومة فهذا بحد ذاته كفيل بذلك وهو إضافة الى ذلك بات مستنداً يمكن الرجوع اليه.

وإذا كان الاتفاق الذي أعاد "حزب الله" و"أمل" عن المقاطعة الحكومية تم مع المستقبل بمعزل عن أي فريق آخر فلا بد هنا من التساؤل حول تأثير هذا التحالف وانعكاساته المحتملة على معركة بعبدا ــ عاليه؟ وهذا ما تجيب عليه مصادر مطلعة على موقف حزب الله بنفي وجود أي انعكاس وأن التفاهم الذي حصل لا يعني عودة حزب الله الى التحالف الرباعي ولا يعني انعكاسه على كل الموضوع السياسي، بل ان حزب الله يعيد تقييم الوضع السياسي على الساحة المحلية وبشكل كامل.

وتنقل المصادر أن حزب الله هو على اتفاق مع الجنرال ميشال عون في بعبدا ــ عاليه أياً كان مرشحه لا سيما بعد المواقف الأخيرة لكل من جنبلاط وجعجع والتي ولدت استياء سيصب في صناديق الاقتراع.

 

نقولا: شمعون مرشح هجومي على "التيار"

, 04 فبراير, 2006 – البلد - اعتبر "عضو كتلة الاصلاح والتغيير" النائب الدكتور نبيل نقولا ان رئيس حزب الوطنيين الأحرار المهندس دوري شمعون ليس مرشحاً توافقياً بل هو مرشح هجومي على "التيار الوطني الحر" الذي يؤيد الدكتور بيار دكاش كمرشح توافقي". وأوضح في حديث صحافي أمس ان التيار وكتلة الاصلاح ليسا معنيين بطريقة حل أزمة الوزراء المعتكفين، منتقداً طريقة طرح موضوع سلاح المقاومة واستراتيجية حماية لبنان في البازار الإعلامي، مؤكداً أن حزب الله ليس مرتهناً للخارج.

وقال: "عندما نجلس لنتحاور في القضايا الوطنية فلن تكون هناك اتفاقات مسبقة تفرض علينا، نحن منفتحون على جميع الآراء، ولكن لا مجال لحشرنا للقبول بأية صفقة تمت من دون علمنا". وفي تعليق على الحديث التلفزيوني لرئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، ان من "حق ساحة 14 آذار علينا، وكل الساحات أن ننتقل بالوطن بعد تحريره، من مرحلة المحاصصة الظرفية الى مرحلة بناء المؤسسات التي لا تتأثر بالمتغيرات السياسية"، قال نقولا: "كان الأجدى بالدكتور جعجع أن يقارب الموضوع من زاوية ما يراه في صلاحيات رئيس الجمهورية بمعزل عن شخص الرئيس، باعتبار ان الشخص يزول وتبقى المؤسسة".

"الأحرار"/ في هذا الوقت اكد حزب الوطنيين الاحرار" ترشيح رئيس الحزب دوري شمعون للانتخابات، آملين من الجميع التوافق عليه لاعادة لم الشمل ورأب الصدع الذي اصاب صفوف اصحاب القضية الواحدة، وتفويت الفرصة على من يضمر شرا لهم .

 

 تحالف 8 آذار" يفوز في الاعلام الأولى ضد لائحتي "14 آذار" والحزب الشيوعي

, 04 فبراير, 2006 - البلد

"مقهورين، مقهورين، حزب وحركة متفقين". في تحالف هو الأول من نوعه في كلية الإعلام والتوثيق الفرع الأول بين "حزب الله" وحركة "امل" على خلفية الوضع السياسي القائم في البلد، اكتسحت لائحة "حقوق الطلاب" المتمثلة في "حزب الله" و"حركة أمل" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي"المقاعد في انتخابات مجلس فرع الطلاب، دون أي خرق، وبفارق كبير عن لائحة الإعلام التي تضم"تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" ولائحة الجامعة اللبنانية التي تضم الحزب الشيوعي اللبناني، اضافة الى المستقلين. والفائزون هم: عن حركة أمل: فؤاد خريس، محمد جرادي، أحمد فوعاني، علي شقير، محمد زيتون، رامي عباس، زهير حاطوم، رضوان مرتضى، عصمت زين العابدين، محمد شقير، رئيفة مكي، وسيم خير الدين. عن حزب الله: أحمد شكر، أحمد ياسين، ابراهيم قمر، زينب عيسى، أحمد بزي، طه حسين، كمال شعيتو، سارة بشير، هبة حسن وعلي علاء الدين. عن الحزب القومي: هنادي الشامي, ليليان حسان ودينا زرقط. وعن الحزب الديمقراطي (طلال ارسلان): فيرا أبو ابراهيم، ورشا القادري (مستقلة مدعومة من الحركة) مصطفى كوثراني وربيع حرب.

وكان جو من عدم الحماس ساد بين الطلاب على غير عادة وذلك بسبب توقعات مسبقة للنتائج، إذ اعتاد الجميع خلال السنوات الماضية على المواجهة بين حركة أمل وحزب الله، باعتبارهما القوتين الكبريين في الجامعة. وفور صدور النتائج علت هتافات الانتصار التي أطلقها مناصرو "حركة أمل" تحديداً مرددين "ما طولنا، نحن رجعنا، هيدا المجلس كلّوا إلنا". وذلك بالرغم من الجهود التي بُذِلت من جميع التيارات والأحزاب (على حد تعبيرهم) للوصول الى صيغة توافقية. ويقول فؤاد خريس (مسؤول حركة أمل في الجامعة اللبنانية) في هذا الصدد ان الصيغة التوافقية التي طرحها "الحزب الشيوعي اللبناني" جاءت متأخرة، وكان الهدف منها تجنّب المشاكل. لكن التوافق بمفهومه هو إجماع القوى الحية في الأحزاب والتيارات على خدمة الطلاب وتطوير الجامعة.

 

فوز "14 آذار" في الفنون - 4 -

, 04 فبراير, 2006 -فازت لائحة تحالف قوى 14 آذار التي تضم (منظمة الشباب التقدمي- القوات اللبنانية- اليسار الديمقراطي, وتيار المستقبل) في انتخابات المكتب الطلابي للجامعة اللبنانية معهد الفنون الجميلة الفرع الرابع - دير القمر وسط أجواء إنتخابية هادئة سادتها الاجواء الانتخابية على 12 مقعدا بين التحالف وطلاب من التيارات الحزبية الاخرى, بناء على لائحتين اساسيتين ومستقلين.

 

دكاش بعد لقائه بري: لا أنتمي الى أي فريق على الاطلاق

04 فبراير, 2006

 أكد المرشح عن دائرة بعبدا عاليه النائب السابق بيار دكاش انه مرشح توافقي لا ينتمي الى أي فريق على الاطلاق، ويسعى الى تجنيب المنطقة معارك انتخابية في هذه المرحلة.

وقال بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري: "أود أن أوضح ان الأهم الموضوعي الوفاقي ولا همّ إذا تم هذا الوفاق بي، وهذا شرف كبير لي، أو تم هذا الوفاق مع غيري، فالأفضل ألا تكون هناك معركة انتخابية في هذه الظروف الصعبة". ورداً على سؤال عما إذا فشلت المساعي التوافقية هل سيكمل في ترشيحه؟ قال: "هذا سؤال آخر، فإذا كنت تسعى الى الوفاق فيجب ألا تطرح حلاً آخر، علينا أن نطرح الحل الوفاقي والأمور مرهونة بأوقاتها، الآن هذا هو موقفي وأريد أن أؤكد مرة ثانية ان العماد ميشال عون لم يطرحني، وإنما أنا رجوته وقد تجاوب شاكراً مع موقفي، فأنا أعلن من هنا لأضع حداً للتفسيرات التي تقال. الجنرال عون لم يطرحني كمرشح وقد بذلت جهوداً كبيرة لإقناعه وعندما حصل الأمر قال انني أدعم المرشح التوافقي من منطلق تجنيب المنطقة معركة انتخابية". وكان بري أقام الليلة الرابعة من ليالي عاشوراء, في قاعة ادهم خنجر في دارته في المصيلح, وحضرها وفد من التيار الوطني الحر برئاسة النائب نبيل نقولا والعميد فوزي فرحات ومنسق التيار في الجنوب ماهر باسيلا, النائبان أيوب حميد وانطوان خوري, وقيادات أمنية وعسكرية, ومحافظ الجنوب مالك عبد الخالق وفاعليات اجتماعية وسياسية وقضائية وحشود شعبية.

 

32 بلدية في بعبدا وعاليه: التوافق أو مقاطعة الانتخابات؟

انور عقل ضو  - السفير

ثمة مخاوف تفرض نفسها في الشارع المسيحي إزاء احتمال حصول منافسة سياسية محمومة في الانتخابات الفرعية في دائرة بعبدا عاليه، خاصة في ظل مناخات بدأت تشي ب<<حرب إلغاء جديدة>> ولو بوجه ديموقراطي بين <<التيار الوطني الحر>> من جهة، و<<القوات اللبنانية>> من جهة ثانية، حتى ان ثمة استنفاراً سياسيا غير معلن، وبقابلية التحول إلى مواجهات في القرى والبلدات، ولا سيما في مناطق ساحل المتن الجنوبي. ومن خلال هذه المخاوف، برز حضور لافت للانتباه لخطاب البطريركية المارونية الداعي الى التوافق والضغط على القيادات والشخصيات المسيحية المعنية في هذا الاتجاه، <<لانه على ما يبدو فان بعض المسيحيين لم يقرأ التجربة السابقة جيدا ولا يريد ان يستخلص اية دروس منها>> كما نقل عنه مجددا احد رؤساء البلديات في منطقة عاليه. ولعل الاجتماع الذي تداعى اليه رؤساء البلديات في القرى والبلدات ذات الغالبية المسيحية، ليل أمس الاول في المعهد الانطوني في بعبدا، جاء في مضمونه ضاغطا في هذا الاتجاه. وقد شارك فيه رؤساء بلديات بدادون، بخشتيه، بزبدين، بسابا، بسوس، بليبل، تحويطة الغدير الليلكي المريجة، جوار الحوز، حارة الست، حارة حريك، الحازمية، الحدث، حومال، دفون، رشميا، رمحالا، سوق الغرب، الشبانية، الشياح، عاريا، عين الجديدة، عين الرمانة، عين السيدة، عين دارة، فرن الشباك، الكحالة، كفرشيما، كفرعميه، محطة بحمدون، المنصورية عين المرج، وادي شحرور العليا ووادي شحرور السفلى.

وإذا كان البيان الصادر عن المجتمعين مقتضباً، واقتصر على أنه <<بعد التداول، توافق المجتمعون على السير في خطة عمل تهدف الى تجنيب بلدات وقرى المنطقة اية انعكاسات سلبية من جراء هذا الاستحقاق والسعي لتغليب منطق التوافق>>، فإنه جاء ليعكس أجواء تسير في غير الخط الذي قد تؤول إليه الاوضاع والذي قد يفضي إلى مواجهة لن تكون بوقائعها ونتائجها، إلا تعبيراً عن حالة الشحن الكامن بعد منذ الماضي القريب. إلا أن هذه المبادرة، وهي في طور التبلور والتوسع لتشمل قرى وبلدات أخرى، قوبلت من البعض بأنها <<محاولة لتعطيل الديموقراطية>>، ومن هنا ثمة إصرار على المضي قدماً في مسعى التوافق.

وعلمت <<السفير>> أن المجتمعين سيشاركون في قداس الاحد في الصرح البطريركي، وسيقابلون البطريرك نصرالله صفير لعرض هواجسهم، والعمل من أجل السعي للتوافق، من خلال تشكيل رأي عام ومراكمة مواقف تصب في هذا المجال، حتى أن أحد رؤساء هذه البلديات أعلن جهاراً في لقاء عام، أنه <<في حال لم يحصل التوافق سنمتنع عن المشاركة في الاقتراع>>.

 

البعث>> يهاجم سياسة جنبلاط

<<الاشتراكي>>: النظام السوري تخلى حتى عن أقرب عملائه

نشب أمس سجال بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب البعث العربي الاشتراكي تخلله تبادل اتهامات سياسية من مختلف العيارات.

فقد صدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي البيان الآتي: <<من مميزات النظام السوري <<الشقيق>> قدرته الهائلة على استبدال معاونيه تماما كقدرته الفائقة على تبديل سياساته، فها هو يتخلى عن أحد أبرز أزلامه في لبنان عاصم قانصوه، الذي كلّفه بمهمات عديدة صعبة وهي على سبيل المثال لا الحصر: التشهير والتخوين والاتهام بالعمالة وتركيب التهم والملفات وإثارة الاضطرابات والتعرض للكرامات.

مضحك أمر هذا النظام الذي يتخلى حتى عن أقرب عملائه بعد أن يكون قد استهلكهم على مدى سنوات في مجالات عمله الواسعة النطاق في لبنان. هنيئا لحزب البعث هذه التغييرات <<الاستراتيجية>> التي حتما سيتولد عنها أفكار تخريبية خلاّقة تستأنف من خلاله مسلسل العنف في لبنان، بعد ان يستفيد من الاموال المتدفقة من بعض دول الوصايا الجديدة>>. ولاحقا، صدر عن مكتب الإعلام في حزب البعث العربي الاشتراكي بيان اتهم فيه السياسة المعتمدة من الحزب التقدمي الاشتراكي والنائب وليد جنبلاط بالكذب والافتراء والتجني على كل عنوان عربي يبتدئ مباشرة بسوريا الصامدة وينتقل إلى المملكة العربية السعودية بمساعيها الحميدة ومصر العربية بوساطاتها الايجابية والبناءة، ما يضعنا أمام تساؤلات كبيرة بحاجة الى إجابات واضحة نرى فيها تورطا حتى العظم في تنفيذ السياسة الصهيونية وتقديم خدمات جليلة لاسرائيل والتخريب على كل ما هو لبناني حضاري بديموقراطيته وحريته، وعربي بمصالحه وأهدافه القومية.

ولفت الحزب الانتباه الى محاولات التخريب والتفجير العديدة خلال الاشهر السابقة والتي أدت الى استشهاد مواطنين ورجال أمن سوريين عند ملاحقتهم وكشفهم لمجموعات تكفيرية تابعة لتنظيم القاعدة حاولت العبث بالساحة العربية السورية، وتساءل: لمصلحة من استباق رأي الدولة اللبنانية ومؤسساتها باتهام دولة شقيقة بمتفجرة ثكنة فخر الدين، وخلص الى الاستنتاج بالمعنى القانوني والإجرائي أن من يتهم مباشرة وبعد لحظات من وقوع عملية التخريب لا بد أن يكون عالما بالحدث او ضالعا في تنفيذه.