المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الاثنين 5/2/2007

وإِذا جاءَ ابنُ الإِنسانِ في مَجْدِه، تُواكِبُه جَميعُ الملائِكة، يَجلِسُ على عَرشِ مَجدِه، وتُحشَرُ لَدَيهِ جَميعُ الأُمَم، فيَفصِلُ بَعضَهم عن بَعْضٍ، كما يَفصِلُ الرَّاعي الخِرافَ عنِ الجِداء. (متى)

 

المعارضة اللبنانية تصعد مواقفها بهدف تعطيل وساطة موسى

 بيروت- »السياسة«: تتجه الساحة السياسية اللبنانية الى التصعيد مجددا بعد هدنة غير معلنة دامت بضعة أيام تزامنت مع ما تردد عن اتصالات جدية بين المملكة العربية السعودية وايران لمعالجة الوضع في لبنان , وان كان لم تتسرب اية معلومات عن هذه الاتصالات.. الا انه اعتبر بانه اتفاق بين الطرفين على ابقاء محادثاتهما طي الكتمان لتلافي محاولات سورية العمل على افشال اي مسعى للحل في لبنان. وبدأت معالم التصعيد في تبادل البيانات اللاذعة بين أقطاب السلطة والمعارضة ولاسيما بين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وكل من "حزب الله" والرئيس اللبناني اميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اتهم قادة قوى " 14 آذار " ب¯ "استجداء الحلول من الخارج بدلا من ان يتفهموا الداخل ويتظاهرون بمظهر الحرص على الداخل فقط من اجل استثماره في الخارج وأوضح بري خلال لقائه امس بوفد من أطفال جمعية " فرح العطاء " لتسليمه نداء من اجل احلال السلام في البلاد ان ميزة لبنان في تعدد طوائفه ومصيبته في طائفيته , معتبرا ان جميع سياسيي لبنان لو تمتعوا باحساس السلام الذي يتمتع به الاطفال لكانوا قد وفروا الكثير من المشكلات على وطنهم. من جهته اعتبر رئيس كتلة"حزب الله "في البرلمان النائب محمد رعد ان الكشف عن ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بعث برسالة الى الامم المتحدة يطلب فيها اقرار نظام المحكمة الدولية تحت الفصل السابع هو تجاوز للحود وبري. وأكد رعد في تصريحات امس ان هذه الواقعة لا تقلق "حزب الله" ولا تخيفه لان الفصل السابع لن يكون اصعب من الفصل الاسرائيلي الذي أفشله اللبنانيون في حرب يوليو الماضي. لكن رئيس الوزراء فؤاد السنيورة اكد أن المشاكل في بلاده لايمكن أن تحل بالخطابات الساخنة أو بالانفعال وانما بالتلاقي والحوار. وشدد السنيورة على ان نداء الاطفال يختصر موقف القسم الأعظم من اللبنانيين الذين يدركون معنى الخوف والحقد والفتنة والذين يؤكدون أن لا حل في لبنان إلا من خلال التوافق والجلوس سوية لحل كل المشكلات. وفي الوقت الذي اعلن في القاهرة ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سيوفد مدير مكتبه الى بيروت لمتابعة الاوضاع , اكد مراقبون ان التوتر الحالي من شأنه تعقيد الظروف امام موسى والضغط باتجاه عدم عودته الى لبنان لمتابعة مساعيه خصوصا وانه اشترط وجود اجواء ملائمة .

 

جنرالات أميركيون ومنظمات دولية يحذرون من ضرب طهران

حملة اغتيالات إسرائيلية سريةضد العلماء النوويين في إيران

 عواصم - الوكالات : كشفت مصادر صحافية اسرائيلية مطلعة امس ان اسرائيل بدأت فعلا ما يمكن وصفه بحرب اغتيالات ضد ايران تهدف الى وقف برنامج طهران النووي عن طريق قتل العلماء المشرفين عليه في الوقت الذي تتوالى فيه التحذيرات العسكرية والسياسية من مخاطر شن الولايات المتحدة الاميركية حربا على الجمهورية الاسلامية التي عادت امس لتؤكد انها لن تنفذ قرار مجلس الامن الذي يطالبها بوقف انشطتها النووية الحساسة . وفي نقلة نوعية للمواجهة الاسرائيلية - الايرانية قالت صحيفة "هآرتس " نقلا عن موقع على الإنترنت يعود لشركة أميركية استشارية متخصصة بشؤون الأمن والإستخبارات أن عالما إيرانيا كبيرا توفي قبل حوالي أسبوعين في ظروف غامضة وأن جهاز "الموساد" الإسرائيلى يقف وراء هذا الحادث. وأضافت الصحيفة أن العالم وهو البروفيسور أردشير حسينفور كان يعمل في المشروع النووي الإيراني وقد توفي فى الثامن عشر من الشهر الماضي , إلا أن وسائل الإعلام الإيرانية لم تنشر أي نبأ بهذا الصدد إلا بعد مرور ستة أيام على وفاته أي فى الرابع والعشرين من الشهر الماضي.

في غضون ذلك حذر ثلاثة مسؤولين عسكريين اميركيين كبار سابقين من أن أي عمل عسكري ضد ايران ستكون له "عواقب مفجعة " وحضوا واشنطن على اجراء محادثات مباشرة وغير مشروطة مع طهران. وفي رسالة الى صحيفة "صنداي تايمز" اللندنية قال القادة العسكريون الاميركون السابقون ان مهاجمة ايران " ستكون لها عواقب مفجعة على الامن في المنطقة وقوات التحالف في العراق وستؤدي الى تفاقم التوترات الاقليمية والعالمية بشكل اكبر" واضافوا "لابد من حل الأزمة الحالية من خلال الديبلوماسية". ووقع على الرسالة اللفتنانت جنرال المتقاعد روبرت غارد وهو مساعد عسكري سابق لوزير الدفاع السابق روبرت مكنامارا والجنرال المتقاعد في مشاة البحرية الاميركية جوزيف هوار وهو قائد سابق للقيادة المركزية الاميركية والاميرال البحري المتقاعد جاك شاناهان وهو مدير سابق لمركز المعلومات الدفاعية وحضوا جميعا الحكومة الاميركية على "الدخول فورا في محادثات مباشرة مع الحكومة الايرانية دون شروط مسبقة" وقالوا "هناك وقت متاح لاجراء محادثات وعلينا ان نضمن استغلاله".

من جهة ثانية أفاد تقرير نشر امس وشاركت في وضعه مؤسسات أبحاث وجماعات دينية مقرها بريطانيا أن العمل العسكري ضد ايران ستكون له عواقب وخيمة.

وقال التقرير المشترك الذي وضعته 15 منظمة بينها مركز السياسة الخارجية ومنظمة أوكسفام والمجلس الاسلامي في بريطانيا ان أي هجوم على ايران سيؤدي الى عدة أمور أهمها تعزيز طموحات ايران النووية وتقويض الامال في تحقيق الاستقرار في العراق والاضرار بالنمو الاقتصادي العالمي بسبب ارتفاع أسعار النفط.

وقال ستيفن تويج مدير مركز السياسة الخارجية "عواقب اللجوء لعمل عسكري ضد ايران لن تكون غير مستساغة فحسب بل لا يمكن تصورها" وأضاف "حتى على أسوأ التقديرات فان ايران مازال أمامها أعوام قبل أن تحوز سلاحا نوويا. لا يزال هناك وقت للتحاور".

وذكر التقرير أن من بين العواقب غير المقصودة لاي هجوم على ايران تعزيز موقف المتشددين داخل النظام السياسي الايراني وتبديد فرص الاصلاح. كما يمكن أن يتسبب في شن هجمات ارهابية على دول غربية. وقال علي أنصاري مدير معهد الدراسات الايرانية في جامعة سان أندروس" "الفكرة التي لدى البعض في واشنطن بأن جميع الخيارات الديبلوماسية والسياسية استنفدت هي محض هراء ولابد من تفنيدها".

وتشمل توصيات التقرير الغاء أو التوصل لحل وسط بشأن الشروط المسبقة للمحادثات والتي تشمل الاصرار على أن توقف ايران تخصيب اليورانيوم والسعي لفتح مجال للتحاور مباشرة بين ايران والولايات المتحدة وتطوير "صفقة كبيرة " تنطوي على حوافز كانت القوى الكبرى قد عرضتها على ايران في يونيو الماضي مقابل أن توقف الانشطة النووية الحساسة وخلص التقرير الى أنه " فقط من خلال الحوار المباشر بين أميركا وايران يمكن التوصل لاتفاق وتفادي العواقب الوخيمة المحتملة لاي عمل عسكري". في المقابل اعلنت ايران مجددا انها لن تطبق قرار مجلس الامن الدولي الذي يطالبها بتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم في ناتنز لكنها تعهدت في المقابل بالسماح للصحافيين بزيارة هذه المنشآت قريبا. ونقلت وكالة انباء "مهر" عن ئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية غلام رضا آغا زاده قوله "نعتقد ان هذا القرار يطرح مشاكل قانونية وتطبيقية. ولن نطبقه كما سبق واعلنا". وينص القرار الدولي 1737 الصادر في 23 ديسمبر على فرض عقوبات محدودة على ايران لرفضها تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم .

ووعد آغا زاده الصحافيين بزيارة مصنع تخصيب اليورانيوم في ناتنز "خلال سبعة او ثمانية ايام ليروا العمل الذي انجز فيه في الاونة الاخيرة". واكد في المقابل انه "سيتم قريبا اعلان انباء سارة تتعلق بالبرنامج النووي" دون ان يعطي تفاصيل اضافية. وقد يتعلق الاعلان بتركيب ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم في ناتنز, كما وعد المسؤولون الايرانيون, بحلول نهاية السنة الايرانية في مارس المقبل.

 

الجوزو يحّذر من "الفيتو" الشيعي والأقلية تتحدث عن أزمة ثقة

استمرار التصعيد السياسي في لبنان يقلّل من احتمالات عودة موسى استئناف الوساطة العربية

 بيروت- »السياسة«: انصبت الجهود السياسية في لبنان على تطويق التوتر السياسي المتصاعد بسبب السجال الحاد الدائر اعلامياً بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري من جهة, وكل من رئيس كتلة تيار »المستقبل« النيابية سعد الحريري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة, من جهة ثانية, في وقت وجد فيه المراقبون ان مثل هذا التوتر من شأنه تعقيد الظروف امام مهمة أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى والضغط باتجاه عدم عودته الى بيروت لمتابعة مساعيه, خصوصاً وانه اشترط وجود اجواء ملائمة لاستئناف وساطته. مصادر حكومية انتقدت كلام بري حول المحكمة الدولية وطبيعة عمل الحكومة في وقت قلل فيه الرئيس فؤاد السنيورة من تأثير السجال المستجد على الجو العام الذي ينمو باتجاه الحرص على التهدئة, مشدداً على ان الكل يحاول عدم الدخول في اشكال يؤدي الى التوتير ومؤكداً حرصه على التهدئة وعدم التصعيد. في هذا المجال وصف وزير الصحة المستقيل والمقرب من بري محمد خليفة, الوضع في لبنان بأنه مخيف وخطير, وشدد على وجود ازمة ثقة حقيقية, املاً في ان يبقى الانقسام السياسي الذي يعيشه اللبنانيون محصوراً باطاره فقط لأن الصدام السياسي افضل من الاحتكاك في الشارع, ولم يخف خليفة تخوفه من عودة الفلتان معتبراً ان احداً لا يستطيع ان يضبط اوضاعاً معينة خصوصاً في ظل التدخلات الاقليمية والدولية, وقال ان المطلوب عدم مراهنة احد على الخارج لان الحل ينطلق من الداخل, وأكد ان قيادات المعارضة تبذل اقصى ما في استطاعتها لضبط الاوضاع لكنه اقر بان الامور خرجت من ايدي اللبنانيين لانهم يشبكون انفسهم بالمعادلات الاقليمية والدولية.

بالمقابل اعرب مفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو عن تمنياته في ان يحرص بري على الشرعية وان يلعب دوره المتوازن لا ان يكون طرفاً في الخلاف وينحاز الى الجانب المذهبي, واضاف لا يجوز ان يعتبر انسحاب الوزراء الشيعة من الحكومة سبباً لفقدانها الشرعية والدستورية لان هذا »الفيتو« الشيعي يهدد الصيغة اللبنانية بأسوأ العواقب, وقد يقابله »فيتو« سني او ماروني فيعلن السنة عدم شرعية رئاسة مجلس النواب بسبب الموقف السلبي الذي يقفه رئيس المجلس في اغلاق البرلمان وتعطيل الشرعية وقال لا يستطيع فريق الغاء الفريق الاخر ولا طائفة الغاء طائفة اخرى لمجرد ان تنسحب هذه الطائفة من ممارسة دورها في الحكومة او مجلس النواب. وتساءل الجوزو: اذا كان رئيس الجمهورية مضرباً عن ممارسة دوره, ورئيس مجلس النواب مضرباً ايضاً فماذا لو اضرب رئيس الحكومة, اين تصبح الدولة والشرعية, ودعا الجميع لعدم دفع لبنان نحو الصراع المذهبي والطائفي وقال لا تجازفوا بمستقبل الشعب اللبناني ولا تعرضوه للحرب الاهلية من اجل اسقاط المحكمة ذات الطابع الدولي, وتساءل: من المتضرر من المحكمة الدولية? ولماذا تحارب رسمياً على مستوى رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب, ولماذا يعمل بعضهم على الغاء شرعية الحكومة لالغاء شرعية المحكمة? ومن يخشى من الموافقة على انشاء هذه المحكمة ويعتبرها خطراً عليه? وقال ان المجتمع الدولي ليس غبياً فلا تدفعوه ليقف بوجه تعطيل الشرعية.

بدوره اعتبر النائب بطرس حرب ان التهدئة يجب ان تكون بالمضمون وليس بالشكل, مشيراً الى ان العودة الى طاولة الحوار ضرورية لان عدم العودة ربما سيقود الى دمار لبنان معرباً عن اعتقاده بأن اهالي بيروت عبر حادثة الجامعة العربية بعثوا برسالة الى حزب الله بأنهم هم ايضاً مسلمون ولن يتنازلوا عن مواقعهم ومواقفهم ومكاسبهم, معتبراً ان المنطقة المسيحية ضبطت لكنها مرشحة للانفلات مجدداً.

ولفت حرب الى ان الامين العام لجامعة الدول العربية لو لم تتوفر اليه اجواء جديدة تساعد على الحل لما كان يفكر بالمجيء الى لبنان متهماً رئيس الجمهورية بتعطيل مجلس النواب. وتساءل عضو كتلة »المستقبل« النائب رياض رحال بعد مرور شهرين على معسكر ساحتي الشهداء ورياض الصلح, اما ان الاوان لهؤلاء المرتبطين بسورية وايران ان يعودوا الى لبنان والى الحوار داخل المؤسسات الدستورية سيما بعد نجاح مؤتمر باريس 3?

وطالب القوى الانقلابية بسحب معسكراتها من الشوارع والتي توصلهم الى اي نتيجة مشدداً على معرفة الحقيقة وسوق المجرمين الى العدالة من خلال اقرار المحكمة الدولية. وأكد عضو قوى 14 مارس »اذار« ميشال معوض ان لا عودة الى الوراء ولا عودة الى الفتنة لافتاً الى ان قوى 8 مارس »آذار« فشلت في تحقيق اهدافها بعد 66 يوماً من الاعتصام بالاستيلاء على السلطة, معتبراً ان النزول الى الشارع يصعد خطر الفتنة والاقتتال بين اللبنانيين.

وقال معوض ان الاقتتال الداخلي يؤدي الى انهاء حزب الله, مشيراً الى ان اعتصام ساحتي الشهداء ورياض الصلح تحول احتلالا لوسط بيروت والى مربع امني جديد في لبنان. وأكدت قوى 14 مارس »اذار« في فنزويلا على دعمها للرئيس السنيورة وحكومته, مؤكدة رفضها للمؤامرة الانقلابية السورية الايرانية المشتركة التي تنفذ ضد الشعب اللبناني, وطالبت باقرار المحكمة ذات الطابع الدولي لكشف كل الجرائم الارهابية. وطالبت جبهة العمل الاسلامي بضرورة تبريد الاجواء وتنفيس الاحتقان والشحن الطائفي والمذهبي والمحافظة على الاجواء السياسية, الايجابية, من خلال التزام جميع القوى بالحل السياسي.

 

بري يواصل حملته على الأكثرية: يستجدون الحلول من الخارج

السنيورة : المشكلات لا تحل بالانفعال وإنما بالتلاقي والحوار

 بيروت - الوكالات: أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أن المشكلات في بلاده لايمكن أن تحل بالخطابات الساخنة أو بالانفعال وانما بالتلاقي والحوار. وشدد السنيورة خلال لقائه في مكتبه برئاسة الحكومة وفدا من أطفال لبنان لتسليمه نداء جمعية "فرح العطاء" من أجل إحلال السلام في لبنان على ان نداء الاطفال يختصر موقف القسم الأعظم من اللبنانيين الذين يدركون معنى الخوف والحقد والفتنة والذين يؤكدون أن لا حل في لبنان إلا من خلال التوافق والجلوس سوية لحل كل المشكلات. وأبدى السنيورة تقديره لهذه البادرة التي يعبر فيها أطفال لبنان عن وجهة نظرهم حيال المرحلة الدقيقة الراهنة داعيا الى الثقة والايمان بالوطن لتحقيق قيم العدالة وحقوق الإنسان. كما زار وفد آخر من أطفال لبنان قصر عائلة الحريري في بيروت حيث سلم النائبين وليد عيدو ونبيل دو فريج "رسالة سلام" لنقلها الى النائب سعد الحريري الموجود خارج لبنان حاليا تناشد السياسيين المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني العمل على الحوار والتلاقي ومنع الفتنة والحرب الاهلية. كما سلم وفدان من جمعية "فرح العطاء" كلا من رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب وليد جنبلاط نداء السلام الذي اطلقته الجمعية لابعاد شبح العنف والفتنة والاقتتال.

الى ذلك تلقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اتصالا هاتفيا امس من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تداولا خلاله مستجدات الاوضاع في لبنان. من ناحية ثانية اعتبر بري ان الاشكالات في لبنان مردها ان بعض المسؤولين يستجدي الحلول من الخارج بدلا من ان يتفهم الداخل ويتظاهرون بمظهر الحرص على الداخل فقط من اجل استثماره في الخارج. وأوضح بري خلال لقائه امس بوفد من أطفال جمعية (فرح العطاء) لتسليمه نداء من اجل احلال السلام في البلاد ان ميزة لبنان في تعدد طوائفه ومصيبته في طائفيته.. معتبرا ان جميع سياسيي لبنان لو تمتعوا باحساس السلام الذي يتمتع به الاطفال لكانوا قد وفروا الكثير من المشكلات على وطنهم. وبدوره تسلم زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون رسالة السلام من أطفال الجمعية والتي جرى تسليمها اليوم أيضا الى الشخصيات ال¯ 14 اعضاء مؤتمر الحوار الوطني

 

دمشق تسعى إلى "تحالف مقاوم" بين سنة العراق وشيعته الموالين لإيران

صراع خفي بين "حزب الله" والسيستاني وراء الإجراءات السورية ضد العراقيين

 لم يكد الرئيس العراقي جلال الطالباني ينهي زيارته إلى دمشق , والتي عول عليها الكثيرون آمالا كبارا بعد 27 عاما من القطيعة بين البلدين , حتى عاد الوضع إلى نقطة الصفر , وإذ عزت مصادر إعلامية عديدة السبب إلى استقبال الرئيس السوري بشار الأسد اخيرا الشيخ حارث الضاري , رئيس "هيئة العلماء المسلمين السنة " و المرجعية الأساسية للعرب " السنة " في العراق , وإلى التصريحات النارية التي أطلقها هذا الأخير من دمشق ضد الحكومة العراقية , فإن مصادر " شبه رسمية " في دمشق , وأخرى عربية وأوروبية رأت أن الأمر أعمق من هذا " الربط السطحي " بكثير . فهي ليست المرة الأولى التي يزور فيها قادة وزعماء " العشائر السنية " العراقية ووجهاؤها سورية ; وليست المرة الأولى التي يطلقون فيها تصريحات معادية لحكومة بغداد من قلب دمشق ! فما الذي يكمن وراء الأكمة إذن !? هل هي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية بحق العراقيين اللاجئين إلى سورية , وبحق شركة الطيران العراقية !? إذا كان الأمر كذلك , وهو كذلك على ما يبدو , فلماذا أقدمت دمشق على إجراءاتها تلك ?

ونقل موقع »الحقيقة« الاخباري الالكتروني الناطق بلسان المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة السوري المعارض عن مصدر في الاتحاد الأوروبي ببروكسل إن النظام السوري " يسعى من خلال تحريك ملف اللاجئين العراقيين الآن , عبر الإجراءات المتخذة , إلى الحصول على هبات مالية دولية " . وكشف المصدر عن أن الحكومة السورية " سعت مؤخرا , دون الإعلان عن ذلك , إلى تنظيم مؤتمر دولي يهدف إلى تقديم مساعدات مالية لها تساعدها على مواجهة أعباء تأمين حاجات اللاجئين إلا أن الهدف الأساسي من وراء ذلك هو استخدام قضية اللاجئين للابتزاز والضغط السياسي في وجه الدول الغربية , و توظيف هذا الملف مطرقة تساهم في حفر المزيد من الثقوب في جدار العزلة التي يعانيها النظام " لكن مصادر " شيعية " في بيروت ذهبت إلى أبعد من ذلك , حيث أكدت أن " المعلومات المؤكدة المتوفرة لها تشير إلى أن الإجراءات السورية اضد اللاجئين تحديد الاقامة باسبوعين فقط) تستهدف الشيعة العراقيين الموالين للمرجع آية الله علي السيستاني وعبد العزيز الحكيم , وليس الشيعة المنحدرين من القبائل والعشائر الموالية لمرشد الثورة في إيران آية الله علي خامنئي " .

وقال المصدر " إن الأمور أكثر تعقيدا وتداخلا من التبسيطات التي يتداولها الإعلام حول العلاقة بين إيران من جهة وشيعة العراق ولبنان من جهة أخرى " . وكشف عن أن هناك " صراعا خفيا بين حزب الله في لبنان ومرجعية السيستاني وأتباعه " . الأمر الذي أكده قيادي إعلامي في " حزب الله " ل¯ "الحقيقة " , معترفا بأن " حزب الله يخشى جديا مرجعية السيستاني ولا يستطيع أن يفتح معها أي مواجهة علنية لأنها أقوى مرجعية للشيعة الآن في العالم بما في ذلك مرجعية الخامنئي نفسه , وهو يستطيع تأليب معظم شيعة العالم ضدنا إذا أراد " . ووصف الوضع " المرجعي " الشيعي في العالم الآن بأنه " تيار أممي يقف حزب الله والخامنئي على رأسه , وهو يدعم سورية والقضايا العربية , وتيار قومي انتهازي متأمرك يقوده جماعة البازار في إيران والسيستاني في العراق , وهو مستعد لممارسة كل الموبقات السياسية عبر صفقات مشبوهة مع الأميركان.. بل حتى مع إسرائيل نفسها " . ولم يتردد القيادي الإعلامي في وصف هذا التيار الأخير بأنه " فعلا تيار فارسي كما يصفه العرب السنة " . إلا أنه حمل العرب السنة في العراق والعالم العربي عموما " مسؤولية إضعاف التيار الشيعي الأممي لحساب التيار القومي الفارسي بسبب جهلهم وتطرفهم المذهبي , ومن خلال شنهم هجوما دون تمييز على كل الشيعة في العالم بوصفهم كلا متجانسا , وهو أمر لا صحة له على الإطلاق . فلو علموا ما في الغيب , لاختاروا الواقع , كما يقول الإمام علي بن أبي طالب " . وكشف قيادي " حزب الله " الإعلامي عن أن " علاقات حزب الله في إيران مرتبطة مباشرة ومحصورة بمرجعية الثورة ( الإمام الخامنئي ) وليس لها علاقة بجماعة رفسنجاني والقوميين الفرس فهؤلاء ينشطون ضدنا ويتجسسون علينا " !

وأكدت مصادر أوروبية في بروكسل ما قاله القيادي في حزب الله , معتبرة أنه " يتقاطع تماما مع التحليلات والمعلومات المتوفرة لدى قيادة الاتحاد الأوروبي " . وتعتقد هذه المصادر أن " استهداف الشيعة الموالين للسيستاني في سورية , واستقبال حارث الضاري في دمشق من أعلى المستويات , وبمظاهر حفاوة بالغة كما لو أنه رئيس دولة , والسماح له بإطلاق تصريحات غير مسبوقة من على منابر رسمية ضد حكومة منتخبة ديمقراطيا في العراق , و تنظيم اجتماعات تنسيقية مع قيادات شيعية مناهضة للسيستاني في دمشق , يشكل رسالة خطيرة جدا للغرب مفادها أن الورقة السنية في العراق هي في جيبنا كما هي الورقة الشيعية في لبنان , ومن ليس مستعدا ليفهم هذا الأمر , لدينا طرقنا الخاصة لإفهامه إياها " !

طرق خاصة !? يبدو الأمر فعلا كذلك . فالقيادة السورية عمدت , وهو أمر لم تقم به من قبل حتى خلال الفترة التي شهدت تدهور علاقتها بقادة بغداد الجدد , إلى تنظيم لقاءات للضاري مع عدد من زعماء العشائر العربية الشيعية الجنوب ¯ عراقية التي تناهض الأحزاب السياسية الشيعية العراقية الموالية للسيستاني . وقالت مصادر موثوقة ل¯ " الحقيقة " إن مسؤولين كبارا من " حزب الله " في لبنان حضروا جانبا من هذه اللقاءات , فضلا عن لقاءات سرية مع حارث الضاري برعاية نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع ومعاونه محمد ناصيف ! فهل يمكن وضع هذه التطورات واللقاءات في سياق ما جاهر به الأمين العام لحزب الله مؤخرا حين " تنبأ " (!?) بازدياد دور الشيعة العراقيين " قريبا في المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأميركي " و حرصه على التمييز بين " شيعة " و " شيعة أخرين " !? يبدو أن هذا أمر ممكن فعلا . ولعل الأسابيع القليلة المقبلة ستكشف عن المزيد من التطورات في ميدان هذا " التحالف السني ¯ الشيعي ... الجديد " !

 

 عون: لا نملك السلاح ولا نشجع على حمله

 بيروت - »السياسة«: اكد العماد ميشال عون ان التيار الوطني الذي يتزعمه هو حزب يؤمن بالديمقراطية وحرية الكلمة ويعترف بالاخر سواء أكان من غير معتقده السياسي والديني او من غير لون وقال في حال اشتعلت فتنة في البلد سنسقط ضحايا لاننا لا نملك السلاح ولا نشجع على حمله فنحن نؤمن بخيار الدولة ونشجع على التعامل عبر مؤسساتها ولفت الى ان هناك في لبنان شرعة حكم ومن لايرد احترامها فليترك الحكم تفاديا للفتنة التي لا تأتي من طرف واحد, فهناك من تقضي شرعة الحكم والدستور اللبناني وفي المقابل هناك من يدافع عن هذا الدستور واضاف: اتمنى عليهم ان يقلعوا عن هذا الاسلوب وان يحترموا الدستور فهذه هي الشرعة التي توافق اللبنانيين ليحكموا لبنان من خلالها.

 

 فضل الله: لا فرحة لأي حرب أهلية

 بيروت - »السياسة«: أكد العلامة محمد حسين فضل الله على عدم توافر اي فرحة لاندلاع حرب اهلية في لبنان لان الصراع سياسي, معتبراً ان الصراع يدور بن معارضة وسلطة تشتملان على طوائف كافة, وقال لذلك ليس هناك عقدة مذهبية في هذا المجال وان حاولت بعض الزعامات توظيف المسألة المذهبية في الصراع السياسي القائم, مشدداً على ان الشعب اللبناني يملك مناعة ضد الحرب الاهلية.

 

ضرورة تصفية المحور الايراني السوري

 لن نناقش الآن مدى التفاوت بين سياسة ايران وسورية في العراق ولبنان, بل نناقش اختلاف أهداف السياسة, حيث دمشق تسعى إلى عدم تجاوزها إقليميا من قبل السعودية وأميركا, وطهران تسعى لتخفيف الضغوط الأميركية عنها فيما يتعلق ببرنامجها النووي. قبل مدة تلثمت السياسة السورية وتسللت الى العراق وفي الحساب أن هذه السياسة الملثمة ستؤدي الى مناصفة النفوذ مع إيران في بغداد, وملاقاة الأهداف الأميركية الرامية الى الاستقرار والتهدئة وإخراج البلاد من جحيم الموت. لكن هذا التسلل السياسي السوري سرعان ما انزاحت الأقنعة التي يتستر خلفها, بعدما افتضح الأمر مبكرا وظهر ,وبشهادة الحكومة العراقية, أن نصف القتل الوارد الى العراق يأتي من دمشق والنصف الثاني يأتي من طهران. هذا الاتهام العراقي الصريح, الذي دلل على تفاوت الأهداف الايرانية السورية في العراق, وفي لبنان أيضا, كان يجب أن يصدر منذ زمان طويل. لكن فرق الموت والمليشيات المذهبية كانت تؤخر صدور الاعتراف, وتحاول, ما استطاعت, ان تكسب الوقت من خلال التأجيل, من أجل الوصول إلى الهدف وبلوغه بالزمن الكافي. اما القوات المتحالفة فكانت تصر, من جهتها كسلطة قائمة, على ضرورة إخضاع الواقع العراقي للديمقراطية, وإجباره على اعتناق مبادئ الحرية وأصولها. وعبر الحرية والديمقراطية استطاعت إيران وسورية أن ترجحا خيارات الدم والفتن المذهبية استنادا الى القول أن اكثرية العراقيين هم من الشيعة, أي أنهم يمثلون الجانب الأحق في السلطة والحكم. والمؤسف أن الذين حكموا كانوا من أتباع الستراتيجية الايرانية السورية, بينما المفروض أن يكونوا وطنيين عراقيين لا صلات خارجية لهم, ولا ولاءات.

والمضحك الان أن السوريين يطالبون العراقيين بالادلة التي تثبت أن نصف القتل الوارد الى العراق قادم من عندهم. وهذه المطالبة بالطبع لن تتم الاستجابة لها لان من المستحيل على الراشي أن يطالب المرتشي بوصل استلام. ثم هل أعطيت أوامر مكتوبة من دمشق للذين قتلوا الحريري?.. العراقيون لديهم شواهد وقرائن على التدخل السوري في بلادهم, وبناء على ما لديهم من معطيات تقدموا باتهاماتهم عل دمشق تكف عن تصدير الموت ورجال الموت إليهم.

ايران تريد تصفية حساباتها مع أميركا في العراق, وسورية تريد الانتقام من اميركا في العراق لأنها أنهت دورها الاقليمي في المنطقة, وأجلستها على أرصفة الأحداث وهوامشها. وفي كلا الأمرين, تصفية الحساب والانتقام, تكمن الفوارق بين هدفي طهران ودمشق, والتي يمكن ان تباعد بين البلدين وتضعهما في خنادق متقابلة. عن مسؤولية السياسة السورية ووضعها, يقولون أن هناك فوارق شاسعة بين قيادة رئيس النظام السوري الراحل حافظ أسد وقيادة ابنه بشار. الأسد الأب كان من المستحيل عليه أن يقدم على قتل الحريري, وعلى تخريب لبنان, وتفجيره من الداخل بالفتن الطائفية والمذهبية.. والأسد الأب كذلك نجح في صياغة دور إقليمي لبلده يحظى بالتغطية الدولية, لأنه يعرف أن ديمومة النظام مستمدة من هذا الدور والقبول به دوليا... أما الابن بشار فقد أخرج من لبنان, وقضي على دوره الاقليمي تمهيدا لخلعه وتغيير نظامه من الجذور.

لقد قالوا في السابق أن حافظ أسد خلق دورا إقليميا لنظامه, وحكم سورية من خلال أربعة أشخاص, أما الآن فيقولون أن ابنه بشار أفقد نظامه دوره الاقليمي, وأن هناك أربعة أشخاص يحكمون سورية من خلاله. وقد سيقت هذه المقايسة للتدليل على أن حكم الأب مختلف عن حكم الأربعة الذين يديرون ابنه, فهو كان يعرف حجمه ودوره وأين يتوجب عليه أن يقف, أما الأربعة الذين يحكمون عبر بشار فهؤلاء يعرفون أن حدودهم هي التي تبدأ باحراج أميركا ولا يعرف أين تنتهي, وسياستهم هي إثارة المشكلات والتوترات الاقليمية والاستحواذ على الأموال بكل الطرق, والاعتداء على أملاك الدولة, وترك المواطن السوري يعاني ويدفع الاثمان الباهظة. اختلاف أسلوب القيادة بين حافظ الأب وبين ابنه بشار, وكذلك اختلاف الأهداف بين طهران ودمشق سيضع المحور الايراني السوري في مناخ الانشقاق, خصوصا وأن الاستقرار المطلوب للعراق وللبنان في آن معا, يقتضي الضغط لتصفية هذه الثنائية المدمرة والتي لا تملك غير مشروع القتل الذي تسعى لتغطيته بكل المشروعيات الأخلاقية, ولو بالتحايل, والكذب على عقول الناس. شق المحور الايراني السوري أصبح الآن عملا مشروعا يمكن أن يبدأ من العراق, وكذلك تغيير نظام دمشق الذي أصبح عملا مشروعا هو الآخر لاعادة الاستقرار إلى العراق, وتجنيب لبنان احتمال اشتعال الفتنة المذهبية التي لن تبقي فيه حجرا على حجر لو اشتعلت لا سمح الله.

 

الحريري لحزب الله: حشودنا إلى ساحة الشهداء 14 فبراير ... رضيت المعارضة أم لا

 السياسة - 2007 / 2 / 4 - كشف مصدر شديد الصلة بقيادة قوى 14 مارس (آذار) أن رئيس كتلة تيار »المستقبل« النيابية سعد الحريري أبلغ حزب الله وتوابعه بشكل حاسم ورسمي أن الاكثرية ستنظم أوسع حشد شعبي في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتنزل الى ساحة الحرية حيث يقع ضريحه. واكد المصدر ل¯ »السياسة« ان الحريري كان واضحا في رسالته حيث أعلن أن قرارا نهائيا تم اتخاذه بهذا الصدد سواء رضيت قوى المعارضة أم لا, ومهما كانت الظروف والاحوال, لأن الاكثرية لن تنتظر أفضالا من أحد لكي تحيي ذكرى شهيدها, بل شهيد لبنان والعرب والإنسانية.

وحول رؤيته لطبيعة المرحلة الآن, قال المصدر أن الاتفاق بين الجميع لايزال ساريا حتى الآن على الصعيد الميداني, ويتم تنفيذه بشكل جيد, لكن الاتفاق على الحل السياسي يسير ببطء شديد, وعلى هذا الأساس فان الأيام القليلة المقبلة والتي لن تتعدى الأسبوع, ستكون حاسمة على صعيد الأزمة اللبنانية الراهنة, وسواء لجهة الانفراج أو المزيد من التعقيد. وأوضح أن المبادرة المطورة التي سيعود بها أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت تستند الى مبدأ التزامن في اقرار المحكمة الدولية وتشكيل حكومة اتحاد وطني, على اساس 19 وزيرا للأكثرية و9 وزراء للمعارضة ووزير »ملك« يتم اختياره بالتوافق بين الرئيسين فؤاد السنيورة ونبيه بري بعد ان يقدم تعهداً خطياً بعدم الاستقالة واكد المصدر ان ثمة توافقا أولياً تم بين الفرقاء على هذه الصيغة لكن حظوظ الفشل تبقى قائمة بقوة نظرا للتدخلات المحتملة من الجانب السوري الذي لايزال حتى الآن يرفض رفضا قاطعاً موضوع المحكمة الدولية, رغم كل الوساطات التي اجريت معه ورسائل التطمين الروسية والإيرانية وغيرها التي اعطيت له بهذا الخصوص.

 

سلام تحت المراقبة في جنوب لبنان 

 أ ف ب - 2007 / 2 / 4 - بعد ستة اشهر من الهجوم الاسرائيلي, تحول جنوب لبنان مساحة امنية بامتياز انتشر فيها 12 الف جندي دولي الى جانب عناصر الجيش اللبناني, وذلك للسهر على سلام لا يزال هشا. ففي بلدة الطيري القريبة من الخط الازرق الذي يشكل حدودا بين لبنان واسرائيل, يواصل جنود فرنسيون تابعون لقوة الامم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) اقامة منشآتهم داخل منطقة شهدت في تموز/يوليو وآب/اغسطس مواجهات بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله اللبناني الشيعي. وتتجه دورية تحمل مثلثا احمر, وهو اشارة نزع الالغام, الى بلدة برعشيت التي طلب سكانها مساعدة العناصر الدوليين بعدما عثروا على قنابل عنقودية في احد الحقول. ويوضح الضابط جان مارك بلوبو الذي يقود العملية ان "تفكيك الالغام ليس مدرجا في مهماتنا, باستثناء ما نقوم به لحاجاتنا الخاصة, لكننا نتجاوز صلاحياتنا قليلا لمساعدة سكان المنطقة". وهذه المرة, تمكن خبراء الالغام من تفكيك سبع قنابل عنقودية القيت في حقل زيتون.

وبذلك, تشارك قوة اليونيفيل يوميا في تنظيف الاراضي من مئات الاف القنابل العنقودية التي خلفتها اسرائيل والتي تشكل تهديدا قاتلا لسكان القرى يحول دون معاودتهم الحياة الطبيعية. لكن المهمة الاولى للجنود الدوليين الذين وصلوا تدريجا الى لبنان منذ ايلول/سبتمبر تكمن في السهر على احترام الهدنة والتحقق من عدم قيام اي تنظيم مسلح بتحركات في المنطقة.

ويقول الكولونيل اوليفييه دو كوفان قائد الكتيبة الفرنسية "لم نلاحظ منذ خمسة اشهر اي نشاط غير قانوني, هذا لا يعني ان نشاطا مماثلا غير موجود ولكن لا علاقة له بما كان يحصل قبل اندلاع الحرب". ورغم عدم تسجيل اي حوادث كبيرة, لا يزال السلام هشا في جنوب لبنان الذي انتهت فيه الحرب بموجب وقف للاعمال الحربية وليس استنادا الى وقف رسمي لاطلاق النار. ويعتبر دو كوفان ان "قوة اليونيفيل تقوم بدور الاطفائي, ولكنها لن تبقى بالضرورة وقتا طويلا في غياب الحل السياسي". وفي هذا الاطار, عمدت القوة الدولية الى فرض وجودها تدريجا في منطقة غالبية سكانها من المسلمين الشيعة ويسيطر عليها حزب الله الذي لم يتخل عن ترسانته العسكرية ولا يزال يتمتع بنفوذ سياسي واسع. ويوضح دو كوفان "لا ننتمي الى المنطق نفسه, فالحزب في المعارضة في حين اننا نعتبر داعمين للحكومة" اللبنانية, لافتا الى ان "حزب الله ليس هنا لتسهيل مهمتنا رغم التزامه الهدوء". الجنود الدوليون يتهمون دائما بتخريب الطرق وازعاج الناس بضجيجهم, وهي "امور صغيرة يمكن ان يستغلها اناس يريدون الاضرار بنا", على قول الجنرال الفرنسي الان بيليغريني الذي غادر منصبه كقائد لليونيفيل الجمعة الفائت. من هنا, قرر الجنود الاسبان ان يكتفوا بتسيير دوريات راجلة في بلدة الخيام (جنوب شرق), وذلك بعد مشاورات مع البلدية التي كانت منعتهم من دخول البلدة. والمقر العام للكتيبة الاسبانية ليس بعيدا من الخيام, فمنازل الجنود الجاهزة وطرقهم المعبدة تنتشر على مساحة 500 الف متر مربع في معسكر بلاط المترامي. ويؤكد المتحدث باسم الوحدة الاسبانية اللفتنانت كولونيل خوسيه لويس بويغ ان "معظم الناس ادركوا معنى مهمتنا والفوائد التي قد يجنوها من وجودنا, وخصوصا لجهة انعاش الاقتصاد المحلي". ويوضح ان نحو مئة من السكان المحليين يعملون في المعسكر الذي تعاقد مع مؤسسات محلية لتأمين حاجاته.

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في الصرح البطريركي والتقى وفودا: ان ما يجري على ارضنا لا يطمئن حتى الآن وهناك تزاحم على المقاعد كأن الغاية من تولي الاحكام الامر والنهي وليس التخفيف من الاعباء /لا بد من ارسال تحية الى الجيش اللبناني الذي قرن الحزم باللين وظل على مسافة واحدة شعورا منه بان اللبنانيين هم عائلة واحدة/نسأل الله ان يهدينا الى خير السبل لاصلاح أمرنا وانهاض بلدنا

وطنية- بكركي - 4/2/2007(سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي, عاونه فيه المطران شكرالله حرب والقيم البطريركي العام الاب جوزف البواري في حضور حشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس, ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان:"تعالوا يا مباركي ابي, رثوا الملك المعد لكم" تابع فيها الكلام عن العائلة سائلا الله ان يحفظها عندنا لتبقى على ما اراده الله بها وهو ان تكون منبت رجال ونساء يعبدون الله ويخدمون الوطن والمواطنين. وجاء في النص الآتي: "نحتفل هذا الاحد بذكرى الابرار والصديقين. وهم الذين دعاهم السيد المسيح الى دخول ملكوته. والذين يستأهلون دخول ملكوت الله هم الذين مارسوا واجب المحبة تجاه اقرانهم. وهذا ما شدد عليه السيد المسيح فجعل نفسه واحدا وجميع هؤلاء الجياع، والعطاش، والغرباء، والعراة، والمرضى، والمساجين. جميع هؤلاء الذين نبذهم العالم، هم اقرب الناس اليه. لا بل ان كلا منهم هو المسيح عينه. فمن زارهم وخفف من شقائهم، كأنه زار المسيح وخفف من شقائه. لذلك ان اجرهم كبير، وهو دخول ملكوت الله. اما الذين كان في امكانهم ان يمدوا يد المساعدة لمثل هؤلاء الناس ولم يفعلوا، فلهم دينونة كبرى. ونصيبهم العذاب الابدي.

ونواصل الكلام عن العائلة، وما دخل عليها من شؤون غريبة عنها، بخاصة في هذه السنوات الاخيرة، التي ترجع الى ما يقارب النصف قرن، ومردها الى نظريات مادية تفسد جو العائلة والمجتمع. ونرى ان الرجل والمرأة جعلهما الله مختلفين بطبيعتهما ليتمكنا من اقامة عائلة، وقد برز ذلك من خلال تضارب النظريات التي برزت في مؤتمر الصين العالمي، ومن بينهما النظرية الماركسية. هذا ونسأل الله ان يحفظ العائلة عندنا لتبقى على ما اراده الله لها، وهو ان تكون منبت رجال ونساء يعبدون الله ويخدمون الوطن والمواطنين.

1- الفوارق الطبيعية بين الرجل والمرأة

هناك شواذات عديدة تختبىء وراء كلمات جديدة. لذلك استبدل بعض المنظرين كلمة جنس بكلمة نوع. وانطلقوا الى القول بمساواة المرأة بالرجل في كل الميادين، حتى في الميدان الذي ينفرد به كل منهما عن الاخر. وهذه النظرية تريد التأكيد ان الفرق بين الرجل والمرأة، فضلا عن الاختلاف الطبيعي، لا يستند الى طبيعة محددة، بل الى نتائج ثقافة بلد معين في زمن معين. ان الفوارق، وفق هذه النظرية، بين الجنسين اي الرجل والمرأة، تعتبر امرا اتفق عليه المجتمع. وكل من الناس في امكانه ان يكون هذا او ذاك اذا اراد. وهذا ضلال كبير، لانه انطلاقا من هذه النظرة، يتساوى ما هو محظور وما هو غير محظور.

وهذه نظرية ولدت في اوائل الستينات، بعد شيوع القول بمساواة الجنسين، اي المرأة بالرجل. وهي تعتمد على تحليل تاريخ الصراع القائم بين طبقة الظالمين والمظلومين، الساحقين والمسحوقين. وهذا ما دعا الى تحطيمه القائلون بأن المرأة تعاني ليس فقط من استعباد الرجل، بل ايضا لان هذه النظرية تحمل الاولاد على القبول بالعائلة، والزواج، والامومة كأمور طبيعية.

وهذا ما قاد اتباع هذه النظرية الى القول بأن المراة حرة في اختيار نظام حياتها، كما تشاء، وهذا يفضي الى التسليم بمساكنة شخصين من جنس واحد، الى ما سوى ذلك من شواذات تخرج على القاعدة المألوفة، وعلى الطبيعة البشرية التي خلقها الله، وعين لها وظائفها. وهذا ما يقول به الاختيار الحر، اي اختيار طريقة الحياة خارج الزواج كما تفهمه الكنيسة والمسيحيون، على وجه الاجمال.

ونظرية النوع، بدلا من الجنس، هي نظرية مقفلة لا تترك مجالا الى التفكير السليم. وهناك كثير من الناس ليسوا على معرفة بخطر هذه النظرية المدمرة للعائلة والمجتمع. وتجب مكافحتها لما ينتج عنها من عواقب وخيمة بالنسبة الى المجتمعات المتطورة، او هي في طريقها الى التطور، وبخاصة في ما يتعلق بما يسمى "صحة الانجاب".

وقد وضعت كتب كثيرة لتشرح هذه النظرية، وهناك جامعات في الولايات المتحدة تضعها بين ايدي الطلاب. وقد استبدلت لفظة جنس بلفظة نوع للتدليل على ان ليس من فرق بين الجنسين. وان وظيفة كليهما، انما هي وظيفة اجتماعية ومن اختراع المجتمع، لا شأن لله فيه.

2- مؤتمر بكين

وهذا ما ظهر في قمة بكين عاصمة الصين التي انعقد فيها مؤتمر خاص بهذا الامر، والتي طلب عدد غير يسير من المشاركين فيه. تفسير هذه النظرية. فقالت اللجنة المكلفة ادارة هذه القمة: "ان النوع يعود بالعلاقات بين الرجل والمراة القائمة على ادوار اجتماعية محددة تعزى الى كل منهما". وهذا يعني ان المجتمع هو الذي يحدد دور الرجل والمرأة، كما لو ان الطبيعة البشرية لا دخل لها في هذا الامر، وكأن الله لم يخلق الرجل والمرأة، وعين لكل منهما ما يمكنه القيام به من دور بحسب طبيعته. وهذا ما اوقع الاضطراب في اذهان الكثيرين من المشاركين في هذه القمة، خاصة المندوبين الاتين من بلدان تدين بالكاثوليكية، وعلى رأسهم مندوبو الكرسي الرسولي، الذين طلبوا ايضاحات عن هذا الطرح الغريب. وقد شعروا بان هذه النظرية تخفي منهجا غير مقبول يتضمن في ما يتضمن، التسليم بزواج المثليين. وهي ستفضي حتما الى نفي وجود رجل طبيعي وامرأة طبيعية، والى القول بأن لا تمييز بين الرجل والمرأة، ولا خصائص طبيعية يتفرد بها كل منهما، وان لا تفوق للرجل على المرأة، وان ليس هناك ما يتميز به احدهما عن الاخر. وهذا ما اعترض عليه عدد غير يسير من المندوبين، وطالبوا بحذفه من جدول اعمال المؤتمر، على الرغم من ممانعة عدد من المشاركين. وقد بلغ التعجب الذروة عندما طرح احد المشاركين في المؤتمر هذه النظرية القائلة:

3- نظرية ماركسية

1- بأن التفوق بين الرجل والمرأة، وان كان مسلما به، فهو من واقع اختراع المجتمع.

2- يجب القضاء على اللغة التي تجعل الرجل متفوقا على المرأة، بغية حمل الناس على التأكد من ان هذا الواقع هو من صنع المجتمع.

3- ان ما يقوم به الرجل من دور في ادارة بيته وزوجته واولاده ومجتمعه، يجعل من المرأة كائنا خاضعا للرجل.

4- ان ما يشعر به الرجل والمرأة من جاذبية انما هو عائد الى فعل المجتمع وليس حتما الى طبيعة كليهما، وان الرغبة الجنسية يمكن المرء ان يوجهها حيث يريد.

5- وهناك ما يوجب على الناس التفكير بان العالم مقسوم الى رجال ونساء يتجاذبون.

6- وان هناك انواع علاقات كثيرة مختلفة.

هذه الاقوال استخرجت من كتاب يعلم في احد المعاهد الاميركية. وهناك من يعتقدون ان الاجهاض حق من حقوق المرأة. وكل هذه الاقوال تدل على الاخطار التي تهدد العائلة.

وهناك من يعتقدون بالمساواة الشرعية والادبية بين الرجل والمرأة. وهذا يعني معاملة الرجل والمرأة على قدم المساواة.

وهذه النظريات تعود بالاساس الى النظرية الماركسية الجديدة. والتاريخ بالنسبة الى ماركس هو صراع الطبقات في المجتمع، بين الظالم والمظلوم، وهو صراع لن ينتهي الا عندما يعي جميع المظلومين وضعهم، ويقومون بثورة، ويفرضون ديكتاتورية المسحوقين. اذ ذاك ينهض مجتمع جديد لا طبقات فيه، ولا صراعات، وهو يؤمن السلام، والازدهار لجميع الناس. ويقول انغلز ان اول صراع طبقات في التاريخ توافق واتساع صراع الرجل والمرأة المتحدين في الزواج، واول ضغط مارسته طبقة على طبقة جاء من الرجل على المرأة. واعتقد ان نظام الطبقات سيزول بزوال الملكية الخاصة، وتسهيل الطلاق، وعندما تدخل المرأة سوق العمل، ويوضع الاولاد في دار حضانة، ويقضى على الدين. ولكن هذه النظرية سقطت لتركيزها على حلول الاقتصاد، دون ان تمس مباشرة بالعائلة التي هي السبب الصحيح لقيام الطبقات في المجتمع. لذلك قام من يقول باعطاء المرأة حق مراقبة الايلاد والسيطرة على التقنيات الجديدة المتعلقة بولادة الاولاد والعناية بهم. وغاية هذه الثورة الاشتراكية ترمي الى القضاء على امتيازات الطبقة الاقتصادية، وعلى الفوارق بين الطبقات الاقتصادية، وعلى التمايز بين الرجل والمرأة.

ومعلوم ان هذه النظرية سقطت لانها تنافي الطبيعة البشرية التي خلقها الله وجعل لكل مخلوق وظيفة ترشده طبيعته الى القيام بها.

هناط نظريات عديدة عن العائلة، اتى بها رجال ملحدون، وفلاسفة ضلوا عن الدين، وابتعدوا عن تعاليمه، فوقعوا في مغالطات كبيرة، فحاولوا ان ينزعوا عن العائلة ما لها من طابع مقدس. وهذه نظريات رذلتها الكنيسة، وأبانت ما فيها من ضلال.

ونحمد الله على ان العائلة عندنا لا تزال متماسكة، وهي تمارس فضائل لا بد منها لسلامتها، وسلامة الوطن.

والوطن، كما سبق لنا ان قلنا، غير مرة، عائلة كبيرة يجب ان يسود افرادها التفاهم، والتعاون، لمواجهة ما يتهددها، ويتهدد الوطن، من اخطار.

وان ما يجري على ارضنا لا يطمئن حتى الآن. وهناك تزاحم على المقاعد، كأن الغاية من تولي الاحكام الامر والنهي والتمتع بالمغانم ومظاهر الوجاهة، فيما الغاية منه العمل على التخفيف عن كاهل الشعب، وتوفير فرص العمل خاصة للاجيال الطالعة، فلا يذهبون يبحثون عنه في بلاد الله شرقا وغربا، وبلدهم متروك للغرباء والطارئين. ولا بد من ارسال تحية الى الجيش اللبناني الذي عرف، في غمرة الاحداث، كيف يعالج الوضع فقرن الحزم باللين، وظل على مسافة واحدة من جميع الافرقاء، شعورا منه بان اللبنانيين جميعا هم عائلة واحدة. نسأل الله ان يهدينا الى خير السبل لاصلاح أمرنا، والعمل على انهاض بلدنا مما يتخبط فيه من مشاكل".

وبعد القداس, التقى البطريرك صفير وفودا شعبية.

 

أطفال من لبنان تجمعوا على درج المتحف واطلقوا نداء "وحدتنا خلاصنا": يا زعماءنا ابنوا جسور المودة بينكم واستنفروا جهدكم في حل مأساة الوطن

وطنية- 4/2/2007 (متفرقات) تجمع اطفال من لبنان على درج المتحف، قبل ظهر اليوم، بدعوة من جمعية "فرح العطاء"، لاطلاق نداء باسمهم تحت شعار "وحدتنا خلاصنا"، وهو نداء ضد العنف والحرب، كما هو دعوة لجميع المشاركين في طاولة الحوار ل"ابعاد الحرب والفتنة وايجاد الحلول لكل المشكلات في لبنان".

بداية أدى الأطفال النشيد الوطني اللبناني وأناشيد وطنية اخرى، ثم توزعوا على 12 فريقا وانطلقوا، يرافقهم شبان جامعيون من جمعية "فرح العطاء"، الى جميع المسؤولين اللبنانيين المشاركين في طاولة الحوار لتسليمهم رسالة سلام، وهم: رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، النواب: وليد جنبلاط، سعد الحريري، بطرس حرب، الياس سكاف، اغوب بقرادونيان، غسان تويني، ميشال عون، محمد الصفدي، ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع. ومما جاء في نداء السلام: "نحن اطفال لبنان وشبابه، اجتمعنا سوية من كل الطوائف والمناطق، لنقول كلمتنا، لا نريد عنفا او انقساما او اقتتالا او فتنة. ابعدوا الخوف والحقد عن شوارعنا ومقاعد مدارسنا. يا زعماءنا، تواضعوا ومارسوا السلطة كحكماء، فوحدتنا خلاصنا. حولوا التهم المتبادلة الى حوار وتفاهم. جئنا اليوم لنقول: نحن جسر تواصلكم وتلاقيكم. نناشدكم، اتركوا المصالح الخاصة والحسابات الشخصية، استنفروا جهدكم في حل مأساة الوطن.

يوم الخميس الماضي، سال الدم بغزارة في شارع ضيق في بيروت.ماذا سيحصل لو تكرر هذا في كل شوارع لبنان؟ وماذا يضمن عدم تكراره؟ بحبنا لكم، غلبوا تسامحكم على كبريائكم، وابنوا جسور المودة والتواصل بينكم. غنى بلدنا في تنوع اهله داخل وحدته، وقيمتنا كلبنانيين اننا جبلنا على الاختلاف. وقيمة قيمتنا اننا شركاء، ليس فقط في السياسة، بل في كل صور وجودنا، اتركوا لمستقبلكم الآتي فسحة أمل حالم وحياة كريمة. فمستقبلكم الآتي هو نحن".

 

المطران الراعي ترأس قداسا في عيد القديس "دون بوسكو" في الفيدار: يجب مساعدة الشبيبة وفتح الآفاق امامها بدل استعمالها مطية سياسية

وطنية - 4/2/2007 (سياسة) ترأس رئيس اساقفة جبيل المطران بشارة الراعي قداسا احتفاليا في صالة كنيسة سيدة الدوير-الفيدار لمناسبة عيد القديس "دون بوسكو", عاونه فيه المونسينيور بولس نصر الله, رئيس دير ومعهد الدون بوسكو الاب طوني الزغندي ولفيف من الكهنة، وحضره رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ممثلا بالنائب شامل موزايا, قائد الجيش العماد ميشال سليمان ممثلا بالعقيد سلمان فرحات، النائب جيلبرت زوين، وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض ممثلة بالمستشار القانوني انطوان زخيا، رئيس جمعية المصارف الدكتور فرنسوا باسيل، السفير الايطالي في لبنان غبريال كيكيا، القائمقام حبيب كيروز، المدير العام للشؤون العقارية بشارة القرقفي، رئيس بلدية الفيدار العميد المتقاعد رامز محفوظ ومختارها سمعان باسيل وحشد من المصلين .

المطران الراعي

بعد الانجيل القى المطران الراعي عظة حيا في مستهلها "الجيش اللبناني الذي أدى له تحية اليوم, صاحب الغبطة, لانه يلعب الدور بين مؤسساتنا الدستورية التي تحافظ على حضورها ورسالتها، ونأمل ان تستعيد كل المؤسسات الدستورية مكانها ودورها ورسالتها". ورفع المطران الراعي الصلاة من "اجل لبنان ليظل ساطعا بشبيبته ومؤسساته, حيث تقع المسؤولية على عاتق الجميع ولا سيما الآباء والامهات وكل المسؤولين المدنيين والروحيين", وقال: "احيي الوجوه الكريمة التي هي بيننا والتي تعمل من موقعها في خدمة مجتمعنا من وزراء ونواب ورئيس جمعية المصارف فرنسوا باسيل عامود الوطن والقائمقام والادارييين في المجالس البلدية والمخاتير". وعرض المطران الراعي مراحل حياة القديس "دون بوسكو" ورسالته في خدمة الشبيبة واسلوبه التربوي المرتكز على العقل والدين والحب, والذي يصلح لكل زمن ومسؤول في البيت والكنيسة والمجتمع والوطن والدولة، وقال:"ما أحوجنا ان نربي شبابنا على العقل المفكر, وليس الى عقل يقاد بشكل أعمى اذ ان العقل عندنا في هذه الايام اصبح "مؤجرا" وانعدمت المشاركة في الحكمة الالهية، وعندما يتعطل العقل تتعطل القيم فنجني جناية كبيرة على اجيالنا الجديدة".

اضاف:"ففي المرتكز الثاني اذا انقطعت الروابط بين الانسان نرى ان علاقة هذا الاخير مع اخيه الانسان علاقة عدائية تنطوي على الخيانة والتهم والبغض والحروب، لكن المؤسف عندنا في لبنان اننا بتنا نسمي الدين طائفية ويخجل القوم بدينه ويهجر الكنائس ولا يمارس الصلاة والتوبة، فماذا يعطون هذا المجتمع؟ يعطونه خرابا ودمارا وتقتيلا وانهيارا لكل القيم حتى ينهار معها الوطن والمجتمع، عد الينا "دون بوسكو" ليدرك الانسان انه لا يستطيع ان يعيش بمعزل عن ربه ويميت الايمان في قلبه".

وتابع:" في ما يتعلق بالمرتكز الثالث الذي يقتضي محبةالشبيبة ومساعدتها على النهوض من كبوتها وفتح الآفاق امامها, نرى ان الشبيبة تستعمل اليوم سلعة سياسية واقتصادية. هل نحب الشبيبة عندما نعطيها ان تتراشق بالحجارة او اذا حملناها العصي للضرب, او اذا سلمناها سلاحا للقتل او اذا اؤستعملناها مطية سياسية واقتصادية؟". وختم الراعي: "لا مستقبل لامة من دون شبيبة"، مشيرا الى "ان الاهل يضحون بالغالي في سبيل تعليمهم وتربيتهم, في حين ان الحياة السياسية تنتهج اسلوب تهجيرهم". وفي نهاية القداس اعلن الاب طوني الزغندي عن اطلاق مسابقة "دون بوسكو" للعام 2007، وأكد "ان الايمان وحده يوحد في ظل صراع الحضارات وما يتخبط به لبنان من ازمات".

 

الشيخ الجوزو:كنا نود ان يلعب الرئيس بري دوره المتوازن لا ان يكون طرفا في الخلاف وان ينحاز الى الجانب المذهبي

وطنية- 4/2/2007 (سياسة) صرح الشيخ محمد علي الجوزو بما يلي: "الحكومة وحدها شرعية. كنا نود ان يحرص الرئيس نبيه بري على الشرعية، وان يلعب دوره المتوازن والشرعي لأنه رئيس مجلس النواب، لا ان يكون طرفا في الخلاف، وان ينحاز الى الجانب المذهبي.نحن لا نريد ان ندخل في مهاترات سياسية تخل بالتوازن الاسلامي- الاسلامي والاسلامي- المسيحي، اذ لا يجوز ان يعتبر انسحاب الوزراء الشيعة من الحكومة سببا في فقدانها الشرعية والدستورية، لأن هذا الفيتو الشيعي سابقة خطيرة يهدد الصيغة اللبنانية بأسوأ العواقب، ولأن الفيتو الشيعي قد يقابله فيتو سني او فيتو ماروني، فيعلن السنة عدم شرعية رئاسة مجلس النواب بسبب الموقف السلبي الذي يقفه رئيس مجلس النواب في اغلاق مجلس النواب وتعطيل الشرعية التي يمثلها.ولا يستطيع فريق ان يلغي الفريق الآخر، لمجرد ان يقف هذا الفريق موقفا سلبيا من الفريق الآخر، ولا تستطيع طائفة ان تلغي طائفة اخرى لمجرد ان تنسحب هذه الطائفة من ممارسة دورها في الحكومة او في مجلس النواب.معنى ذلك ان هناك مخططا لإلغاء الشرعية في رئاسة الجمهورية، والغاء الشرعية في رئاسة مجلس النواب، والغاء الشرعية في رئاسة الحكومة.

رئيس الجمهورية مضرب عن ممارسة دوره، ورئيس مجلس النواب مضرب عن ممارسة دوره، فماذا لو اضرب رئيس مجلس الوزراء؟ اين تصبح الدولة؟ واين تصبح الشرعية؟

هذا معناه ايضا ان الجزء يلغي الكل، وان فريقا معينا يريد مصادرة الدولة وتعطيل دورها بالنسبة للرئاسات الثلاث. نعود فنكرر، لا تدفعوا لبنان نحو الصراع المذهبي والطائفي، لا تجازفوا بمستقبل الشعب اللبناني، لا تعرضوه للحرب الاهلية، من اجل اسقاط المحكمة ذات الطابع الدولي.العالم كله يدرك اليوم ما يجري على ارض لبنان، والعالم ليس غبيا، والامم المتحدة تدرك ما يتم في لبنان من محاولات لافشال المحكمة ذات الطابع الدولي. من هنا فان الناس بدأوا يشكون بالنوايا، وبدأوا يرددون: من المتضرر من قيام المحكمة ذات الطابع الدولي؟ لماذا تحارب رسميا على مستوى رئاسة الجمهورية ومستوى رئاسة مجلس النواب؟ ولماذا يعمل بعضهم على الغاء شرعية الحكومة، لإلغاء شرعية المحكمة ذات الطابع الدولي؟من يحمي من؟ من هو الذي يقف وراء هذا كله، ومن يخشى من الموافقة على انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي ويعتبرها خطرا عليه؟ لا تدفعوا الامور الى الطريق المسدود، لأن العالم لن يقف مكتوف الايدي أمام تعطيل الشرعية في لبنان؟أنتم مؤتمنون على حماية الشعب اللبناني من الجرائم التي ارتكبت وترتكب في حقه، ولا يمكن حماية القتلة الذين يعملون على اغتيال الشعب اللبناني باغتيال قادته ورجاله، واغتيال الشرعية على ارضه، فأدوا الأمانة التي تحملونها حتى يذكركم التاريخ اللبناني بالخير".

 

 قدامى القوات اللبنانية" دعت الى الاتعاظ من حادثة "5 شباط"

وطنية- 4/2/2007(سياسة) اصدرت "هيئة قدامى القوات اللبنانية" في ذكرى حادثة 5 شباط الاليمة التي وقعت مجرياتها في الاشرفية، والتي كاد ان يتكرر مثيلا لها في حزيران الماضي في عين الرمانة على اثر برنامج تلفزيوني, البيان الاتي: "عام مر على الحادثة الاليمة، وما خلفت من حزن وألم، كون البعض لم يتجاوز احقادا ولم يتعظ من عبر، وما زال بعيدا عن التطلع الى بناء وطن لجميع مواطنيه ترعاه الدولة ويحميه القانون. واننا في هذه الذكرى، وانطلاقا من المبادىء التي نؤمن بها والتي لم نبخل ازاءها بأغلى الاثمان، ووفاء لكل الدماء التي روت ارض لبنان ليسلم موحدا على كامل مساحة ال 10452 كلم2، وليكون سيدا حرا مستقلا، نعيش فيه بكرامة ومساواة وامان ورأس مرفوع، نجدد الاتي:

- التأكيد على خيار لبنان اولا، لبنان السيد الحر المستقل، الجامع بوحدة ارضه وشعبه، والذي عمدناه بالدم وثبتناه قبل ومع وبعد استشهاد قائدنا بشير.

- الالتزام المطلق بالعيش الواحد ضمن صيغة تترجم معنى المواطنية الحقة، والعمل على احباط اي فتنة بين اللبنانيين، يسعى اليها كائنا من كان داخليا او خارجيا.

- التشديد على رفض اي ارتهان او تبعية لاي جهة، ونؤكد في هذا المجال على حرية القرار الوطني الداخلي، وحرية القرار السياسي المسيحي، المتحرر من اي شروط قد يضعها اي فريق تنتابه نشوات التسلط والانتصار، وذلك انطلاقا من ايماننا بشراكة وطنية صادقة وعادلة.

- الرفض الحاسم لاي محاولة للنيل من رمزية المناطق التي شكلت بالنسبة للمسيحيين مواقع نضالية عصية على كل من حاول تغيير هوية لبنان واستباحة سيادته وضرب كيانه، وفي مقدمها الاشرفية وعين الرمانة وسواهما. وكذلك لاي محاولة لجعل تلك المناطق حقل تجارب او مكسر عصا لكل من رغب في تسجيل نقاط مرجحة.

- الاصرار على محاسبة كل من خطط وحرض على تنفيذ اي عمل تخريبي يمس بالسلم الاهلي، وذلك قطعا للطريق على اي محاولة لتكرار ما حصل، ووضع حد حاسم لكل من تسول له نفسه وشهوته جر البلاد الى المهالك.

- الثناء والتأكيد على دور الجيش اللبناني في حفظ الامن وحماية السلم الاهلي وصون السيادة والاستقرار.

- واخيرا،السهر على حماية شبابنا في الظرف الراهن والدقيق الذي يمر به لبنان، من اي تهور او انقياد غرائزي، والاتعاظ من خبرات من سبقوهم، كي لا يودي بهم بعض المتسلطين الى مزالق تقود الى الهاوية المدمرة لمستقبلهم وطموحاتهم واحلامهم".

 

البطريرك لحام ترأس مراسم رسامة المطران عربش على أبرشية الأرجنتين: نداء إلى اللبنانيين: ليعزف السياسيون عن لغة لا يرغبها أي لبناني

الحضور المسيحي في لبنان والبلاد العربية عنصر أساسي في العيش المشترك

وطنية - زحلة - 4/2/2007 (سياسة) ترأس غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الكاثوليك، بعد ظهر أمس، مراسم رسامة الأب عبده عربش رئيسا لاساقفة بالميرا شرفا والاكسرخس الرسولي على الارجنتين، في إحتفال حاشد، أُقيم في كاتدرائية سيدة النجاة زحلة، بدعوة م البطريرك لحام مع آباء السينودس المقدس والرهبانية الباسيلية الشويرية، بشخص رئيسها العام الارشمندريت بولس نزها والكهنة في الارجنتين وآل داود عربش وعائلاتهم، وفي حضور ممثلين عن الرؤساء الثلاثة وقيادات روحية وسياسية وديبلوماسية وأعضاء من المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك وفاعليات تربوية، يتقدمها أعضاء الجسم التربوي في الكلية الشرقية، التي كان المطران عربش رئيسا لها قبل انتخابه، إلى حشد كبير من المدعويين.

شارك في حفل الرسامة، النائب الياس سكاف ممثلا رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، النائب عاصم عراجي ممثلا رئيس مجلس النواب، المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور عمر حلبلب ممثلا رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، وحضور النواب السادة: حسن يعقوب، كميل معلوف، سليم عون، والوزراء السابقين: ميشال سماحة، الياس حنا، نقولا الخوري، عادل قرطاس، علي حسين عبدالله وجورج سكاف، والنائبين السابقين: خليل الهراوي وانطوان حداد، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع ادمون جريصاتي.

كما حضر قنصل الأرجنتين في لبنان كيجرمو نيقولاس ممثلاً السفارة الارجنتينية برفقة عقيلته والسكريتير الأول في السفارة مارسللو ريسوينكو والسفيران فؤاد الترك وادوار غرة. وشارك في الاحتفال عدد كبير من المطارنة من سائر الطوائف المسيحية، يتقدمهم مطارنة الروم الكاثوليك السادة: الفرزل وزحلة والبقاع اندره حداد، بيروت يوسف كلاس، طرابلس جورج رياشي، بعلبك الياس رحال، صور جورج بقعوني، بانياس وقيصرية فيلبس جورج حداد، النائب البطريركي على دمشق جوزف عبسي، حوران وتوابعها بولس برخش، حمص ازيدور بطيخة، حلب جان جامبارت، المطران المنتخب على صيدا ودير القمر وتوابعهما ايلي حداد، والمعاون البطريركي المطران ميشال أبرص، والمطارنة سليم غزال وابرهيم نعمة ويوحنا حداد.

وشارك مطارنة من الطائفة المارونية هم السادة: بعلبك ودير الأحمر وتوابعهما سمعان عطاالله، زحلة منصور حبيقه، وجورج اسكندر ومطرانان من الطوائف الارثوذكسية هما: اسبيريدون خوري عن زحلة والبقاع للاورثوذكس وبولس سفر عن زحلة والبقاع للسريان الاورثوذكس، ورؤساء عامون إلى الارشمندريت نزها والرئيس العام للرهبانية البولسية. رئيس الرهبانية الباسيلية المخلصية الارشمندريت سليمان ابو زيد والارشمندريت ايلي اغيا، وخدمت القداس والليتورجيا جوقة الرهبانية الشويرية. انطلق الاحتفال بدخول موكب البطريرك لحام بالمندية والعكاز والمحتفلين بحللهم الكهنوتية، يتقدمهم حملة الشموع والصليب من قاعة المطران حداد في المطرانية إلى الكاتدرائية فيما كانت الجوقة تنشد "أكسيون".

وعند وصول المطران المنتخب عربش إلى امام البطريرك، برفقة عرابيه الأرشمندريت نزها والأب ايلي معلوف رئيس دير مار الياس الطوق، وكان يحمل الانجيل المقدس وقوانين الإيمان الثلاثة مكتوبة بخط يده وممهورة بتوقيعه، سأله البطريرك ان يعلن إيمانه. فتلا قانون الإيمان الذي مطلعه: "أومن بإله واحد آبٍ ضابط الكل...". ثم أمسك البطريرك المطران المنتخب بيمينه وأدخله إلى الهيكل من الباب المقدس، فتسلمه المطرانان المعاونان في الرسامة اندره حداد وابرهيم نعمة، وطافا به حول المائدة المقدسة ثلاث مرات، قبل ان يضع البطريرك يده على رأس المنتخب بمشاركة الاسقفين المعاونين والاساقفة الآخرين الذين شكلوا حلقة واحدة حول المرتسم. وعلا التصفيق في الكاتدرائية لحظة إتمام مراسم الرسامة الأسقفية على وقع صيحات الحضور مع الأكليريوس وترداد كلمة "مستحق" ثلاث مرات.

البطريرك لحام

بعد الإنجيل المقدس، القى البطريرك عظة ومما قال: "اليوم نضع يدنا على رأس أخينا المطران الجديد عبدو عربش ونرسمه مطرانا لأبرشية الأرجنتين التي بقيت ردحا من الزمن بلا راع ومرت بصعوبات شتى. اننا نرى في رسامته في عيد دخول المسيح إلى الهيكل برنامج عمله ان يكون خلاصا لرعيته الجديدة في الارجنتين ونورا ومجدا". وأضاف: "المعروف ان ابناءنا هاجروا إلى الارجنتين في اواخر القرن التاسع عشر. وازدادت الهجرة بين سنوات 1910 و1930 وبعد الحرب العالمية الثانية. غالبية المهاجرين من السوريين واللبنانيين، بالإضافة إلى مئات الفلسطينيين والاردنيين والمصريين. هم موزعون على طول الارجنتين وعرضها ولكنهم متمركزون في كوردوبا وروزاريو وبيونس أيريس وسانتا في. وتأسست أول رعية في كوردوبا عام 1900 وهي مركز أبرشيتنا. كهنة رعاياها أكثرهم من الرهبان الشويريين والآباء البولسسيين. وتشير الإحصاءات إلى ان عدد ابنائنا في الارجنتين يزيد على المئة ألف، نصفهم في كوردوبا. لا تزال كنيستنا في الارجنتين إكسرخوسية رسولية، كما كان الوضع في كل بلاد الإنتشار، حيث لدينا بالإضافة إلى الارجنتين أبرشيات في كل من كندا والولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك وفنزويلا وأوستراليا. وليس لدينا أبرشية في أوروبا بالرغم من حضورنا في خمسة رعايا.

نعلم حق العلم ان أولادنا المنتشرين في المهاجر هم أكثر من ابنائنا المتواجدين في البلاد العربية. وهذا مؤشر إلى تفاقم الهجرة التي تتجدد بعد كل حرب أو نكبة أو أزمة في المنطقة. وتابع البطريرك لحام: "واجبنا الراعوي ان نحافظ على أبرشياتنا ورعايانا ومؤسساتنا وخدماتنا في البلاد العربية مهد المسيحية، ونساعد ابناءنا على البقاء فيها ليبقى الحضور المسيحي عنصرا أساسيا في العيش المشترك. كما من واجبنا ان نهتم بخدمة ابنائنا الذين تجبرهم الظروف الصعبة المختلفة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والحياتية وربما الدينية إلى الهجرة. لهذا لا بد لنا من العناية المميزة برعايانا في الانتشار. فنعمل على تأسيس إرساليات ورعايا جديدة في ابرشياتنا، ونسعى أن نكتشف وجود أبنائنا في بلدان اخرى خاصة في اميركا اللاتينية. ولهذا نعمل جاهدين على تنشئة كهنة نعدهم ليكونوا رسلا جوالين في بلدان مثل كولومبيا وتشيلي وهندوراس وسواها. ويبقى هدفنا ما أوصانا به يسوع الراعي الصالح الذي اهتم بالتسعة والتسعين خروفا الموجودين في الحظيرة، يعني في الأبرشيات والرعايا، وذهب في طلب الخروف الآخر، ولا نقول الضال، ولكن الذي هو لسبب أو لآخر، خارج الحظيرة. وربما السبب الأكبر أنه لا توجد حظيرة يدخل إليها ويجد فيها عناية وغذاء ودفئا ومحبة ورعاية. وهذا دليل على مقولتنا ومقولة أسلافنا البطاركة: ان كنيستنا هي كنيسة بلا حدود. ولا نريد ان يشعر أحد من ابنائنا أنه من دون مرجعية وراعٍ يسهر عليه وكاهن يخدمه، ويقدم له الاسرار المقدسة وغذاء الإيمان. وهذا واجب رعاتنا في المهاجر، ان يساعدوا المؤمنين على فهم تراثهم المسيحي الشرقي المقدس ويكونوا شهودا له في أوطانهم الجديدة امام جميع المواطنين فيها".

وخاطب البطريرك لحام المطران عربش بالقول: "هذا هو العمل المقدس الذي ينتظرك أيها الأخ الحبيب والعضو الجديد في مجمعنا المقدس: ان تكون خلاصا ونورا لرعيتك الجديدة في الارجنتين، وهي ليست غريبة عليك حيث خدمت على مدى تسع سنوات راعيا في كوردوبا وحيث سيكون كرسيك الأسقفي".

وقال: "ننتهز هذه المناسبة لنتوجه مشددين على ما أوردناه في رسالتنا الميلادية الأخيرة بعنوان: السلام والعيش المشترك والحضور المسيحي في المشرق العربي، بالآتي:

- ان يفهم ابناء كنيستنا رعاة ورعية أهمية حضورهم المسيحي في مجتمعهم في البلاد العربية وبلاد الإنتشار.

- ان يفهم أخوتنا المواطنون في بلادنا العربية وفي بلاد الإنتشار وخصوصا أخوتنا المسلمون أهمية الحضور المسيحي.

- ان يفهم الغرب عموما، وبلاد الإنتشار، أهمية هذا الحضور لأجل العيش المشترك والحوار المسيحي الإسلامي وترسيخ قيم الإيمان وحقوق الإنسان في المجتمع العربي.

- لأجل هذا كله على المؤمنين، مسيحيين ومسلمين ان يتواصلوا بكل الوسائل، هنا في البلاد العربية وفي بلاد الإنتشار لأجل مستقبل أفضل بخاصةٍ للأجيال الشابة والصاعدة".

نداء الى اللبنانيين

وتطرق البطريرك لحام في الختام إلى الوضع الراهن في لبنان ووجه نداء إلى اللبنانيين جاء فيه: "لقد كثر الكلام حول الأزمة المستعصية في لبنان. وفي هذا السياق اتوجه بالنداء طالبا الآتي:

1- ان يرفع اللبنانيون الصلاة إلى الله لأجل عودة الإلفة والمحبة والحوار والتفاهم. وكما هناك مكان للاعتصام، نأمل ان يكونوا أياد لبنانية ضارعة لأجل لبنان.

2- ان يعزف السياسيون عن لغة لا يرغبها أي لبناني.

3- ندعوهم من هذه المائدة، مائدة القربان والقداسة والصلاة والتضحية، ان يعودوا إلى طاولة الحوار اللبناني، وهي الوحيدة لإيجاد الحل الوسط. وكل الأمور خيرها الوسط.

4- ننادي الجميع مذكرين بوصية المسيح، نقول كما قال لتلاميذه. وبهذا يعرف الناس انكم لبنانيون إذا كنتم تحبون بعضكم بعضاً".

المطران عربش

وألقى المطران عربش كلمة رسامته التي جاءت بمثابة برنامج عمل وحياة وقال: "لن اتوانى عن العمل لأكون للجميع أخا وصديقا وأبا ومرشدا. أمسح دمعة محزون، وأزرع الأمل في النفوس اليائسة، غارسا المحبة في القلوب، وناشرا الفرح قدر ما يمنحني الله نعمة وقوة. لا شك ان الصعاب جمة، والمهمات تثقل الكاهل، ولكن إيماني بمن دعاني يبقى الأقوى. لبيت الدعوة، بطاعة مقدسة وبرغبة صافية في بذل الذات من أجل رعيتي الجديدة، متخذا شعاري الأسقفي: صلاة، تضحية ورسالة.

وقال: "لأن رسالة الأسقف هي انسانية شاملة، فإنني، بإذنه تعالى، سأُحول ضراوة الغربة في الأرجنتين إلى عذوبة الرسالة في تكريس طاقاتي لأبناء قمت بخدمتهم ككاهن مدة سنوات طوال، وأكون في خدمتهم كأُسقف لأنمي في نفوسهم روح المحبة والإيمان والعطاء. هذه الروح الرسولية السحمة ورثتها عن عائلة ورعة تتمرس بالتقوى بعفوية وطبعية، وترسخت على أيدي الآباء الأجلاء في ربوع الدير الأم مار يوحنا الصابغ في الخنشارة، وتمرست بسمو مضمونها في الحقول التربوية والرعوية والإجتماعية. وفي كل هذه المراحل آليت على نفسي ان أكون شاهدا لمحبة الله في علاقاتي مع الناس".

وإذ رفع المطران عربش الصلاة على نية الحبر الأعظم قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر شاكرا الثقة التي أولاه إياها، توجه بالشكر إلى البطريرك لحام والأساقفة آباء السينودس، وخص المطرانين ابرهيم نعمة واندره حداد. وشكر رؤساء الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء وممثليهم، والحاضرين من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين والسفراء والمدراء العامين والقادة الأمنيين والعسكريين، والفاعليات الإدارية والتربوي والإجتماعية، والرهبانية الباسيلية الشويرية ممثلة بالأرشمندريت بولس نزها ومجمع مدبريه، وجميع الرهبانيات ورؤسائها العامين والكهنة والرهبان والراهبات والجماعات المسيحية والأخويات والكشاف وفرسان العذراء فرع الشرقية والأصدقاء وأخوته وعائلته ووسائل الإعلام، وجميع الذين جهزوا الكنيسة. ورفع الصلاة لراحة نفس والده.

وفي ختام القداس تقبل المطران الجديد التهاني في صالون الكاتدرائية.

قداس شكر

وفي اليوم التالي بعد رسامته، إحتفل المطران عربش بقداس الشكر في دير مار الياس الطوق- الراسية، واستقبل بعد القداس المهنئين في صالون الدير.

 

الرئيس السنيورة تسلم "نداء السلام" من جمعية "فرح العطاء": المشاكل لا تحل بالخطابات النارية بل بالتلاقي والحوار

وطنية-4/2/2007(سياسة) أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أن "المشاكل في لبنان لا تحل لا بالخطابات النارية ولا بالتصريحات ولا بالانفعال، بل بالتلاقي والحوار". كلام الرئيس السنيورة جاء في كلمة ألقاها ظهر اليوم في السراي الكبير أمام وفد من جمعية "فرح العطاء" سلمه نداء أطلقته الجمعية من أجل إحلال السلام في لبنان وتوجهت به إلى كل المسؤولين اللبنانيين الذين جلسوا حول طاول الحوار. وقال الرئيس السنيورة:"لا شك أن هذا النداء الصادر عن مجموعة أطفال من لبنان يختصر رأي القسم الأعظم من اللبنانيين الذين يدركون معنى الخوف والحقد والفتنة والذين يحاولون إيصال رأيهم للجميع بأن لا حل في لبنان إلا من خلال التوافق والجلوس سوية لحل كل المشاكل". وأضاف:"نحن نقدر هذه البادرة التي عبر فيها أطفالنا عن وجهة نظرهم، وأنتم تتحدثون بضمير كل اللبنانيين، وأنا أضم صوتي اليكم، وإني ساع وسأسعى بنفس الخط وسأستمر بهذا المسار مدركا أنه ليس هناك من خيار آخر غير هذا الطريق. ولا شك أنها مرحلة دقيقة نعيشها ولكن يجب ألا نفقد إيماننا بلبنان ولا ثقتنا بالله سبحانه وتعالى وبأنفسنا حتى نصل إلى ما يطمح إليه الجيل القادم، ويجب أن يكون لبنان الذي نعمل لأجله هو لبنان الذي تحلمون به، لبنان الذي تحترم فيه قيم العدالة والإنسانية وحقوق الإنسان، ونأمل أن يأخذ الله سبحانه وتعالى بيدنا جميعا لنصل إلى هذا ال"لبنان"، ولن نفقد الأمل وسنستمر وسنبني هذا ال"لبنان" لهؤلاء الأطفال الذين سيشاركون فيه".

الطفلة صالح

وتحدثت باسم وفد جمعية "فرح العطاء"الطفلة نور صالح التي قالت: "نحن أطفال لبنان وشبابه، اجتمعنا سوية من كل الطوائف والمناطق، لنقول كلمتنا: سلاما سلاما بيننا، لا نريد عنفا أو انقساما أو اقتتالا أو فتنة. أبعدوا الخوف والحقد عن شوارعنا ومقاعد مدارسنا. نريد أن نلعب بفرح ونحلم بلا حدود. يا زعماءنا، قضى 11 ضحية حتى الآن فلماذا ولأجل ماذا ومن؟ أفهمتمونا أنكم تضحون لأجلنا، فلأجلنا أبعدوا وطننا عن الهاوية. تواضعوا ومارسوا السلطة كحكماء، لنرى أفعال الخير منكم بدل الخطب النارية، فوحدتنا خلاصنا. حولوا التهم المتبادلة إلى حوار وتفاهم. تسابقوا في تدارك الكارثة، جئنا اليوم لنقول: نحن جسر تواصلكم وتلاقيكم. نحن نحبكم فبادلونا حبنا بسلام لبنان. نناشدكم، اتركوا المصالح الخاصة والحسابات الشخصية، غلبوا التسامح على الكبرياء، استنفروا جهدكم لحل مأساة الوطن. اجتمعوا بود وتحاوروا بمحبة، ولا تخرجوا حتى تزفوا إلينا البشرى بقولكم: لا خوف ولا حقد ولا فتنة، قيمة وطننا في المحبة والتسامح والاحترام،أننا جميعا لبنانيون".

 

العماد عون تسلم من اطفال "جمعية فرح العطاء" "رسالة السلام": في لبنان شرعة حكم من لا يريد ان يحترمها فليترك الحكم تفاديا للفتنة

وطنية - 4/2/2007 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية وفدا من اطفال "جمعية فرح العطاء" سلمه "رسالة السلام" التي تسلمها في الوقت نفسه الى القادة ال14 الذين اجتمعوا حول طاولة الحوار. وقال العماد عون امام الوفد: "ان التيار الوطني الحر يؤمن بالديموقراطية وحرية الكلمة ويعترف بالآخر، سواء كان من غير معتقده السياسي او الديني او من غير لون، فنحن نؤمن بحق الاختلاف"، مضيفا: "في حال اشتعلت فتنة في البلد، ستسقط ضحايا مثلكم، مثل الاطفال. لاننا لا نملك السلاح ولا نشجع على حمله، فنحن نؤمن في خيار الدولة ونشجع على التعامل عبر مؤسساتها". وتابع : "من خلالكم اوجه رسالة الى المسؤولين الحاليين في الحكومة. في لبنان شرعة حكم من لا يريد ان يحترمها فليترك الحكم تفاديا للفتنة التي لا تأتي من طرف واحد، فهناك نقص في شرعة الحكم اي الدستور اللبناني، وهناك في المقابل من يدافع عن هذا الدستور. من يخرق الدستور يخرق القواعد القانونية ايضا، واتمنى عليهم ان يقلعوا عن هذا الاسلوب، وان يحترموا الدستور اللبناني، فهذه هي الشرعة التي توافق اللبنانيون ليحكموا لبنان من خلالها".

 

النائب جنبلاط تسلم من جمعية "فرح العطاء" ارزة لبنان ونداء سلام

وطنية - 4/2/2007(سياسة) استقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة اليوم وفدا من جمعية "فرح العطاء" بحضور السيدة نورا جنبلاط، قدم له ارزة لبنان و"نداء سلام" اطلقته الجمعية "لاجل الوطن الذي نبني فيه الاحلام وبهجة الحياة الجديدة، لكن قلوبنا تستشعر خطر الموت والدمار القادم الذي لن يبقي أمكنة لملاعبنا ولا ساحات لمنابركم". وجاء في النداء:" يوم الخميس سال الدم بغزارة في شارع ضيق في بيروت، ماذا سيحصل لو تكرر هذا في كل شوارع لبنان، وماذا يضمن عدم تكراره اذا لم يتراجع الجميع عن حافة الهاوية، لا يوجد وراء الانتظار سوى شبح الحرب التي نقدر جميعا على إشعالها ولكن لا يقدر احد منا على إخماد نارها، لا تدعوا الحاضر يأكل او يحرق كل شيء وليكن المستقبل الآتي فسحة امل حالم وحياة كريمة". ووجه الطفل علي حمادي نداء سلام باسم اطفال لبنان لابعاد شبح العنف والفتنة والاقتتال.

 

وفد من جمعية "فرح العطاء" زار الدكتور جعجع وسلمه "نداء سلام"

النائب زهرا:اذا كان هناك اي خطأ في الممارسة سنعمل على اصلاحه

وطنية- 4/2/2007 (متفرقات) زار وفد من جمعية "فرح العطاء" رئيس الهيئةالتنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، في بزمار، وقدم له "نداء سلام" بعنوان "وحدتنا خلاصنا"، تسلمه النائب انطوان زهرا في حضور مسؤولي "القوات اللبنانية" ايلي ابي طايع، شربل ابي عقل، نادي غصن، جهاد متى، عماد واكيم، طوني بارود وسيمون مرقص. وعبر الوفد عن "قلقه من الخلاف وليس من الاختلاف"، ثم تلي النداء الذي سيسلم ايضا الى كل المسؤولين المشاركين في طاولة الحوار، ومما جاء فيه: "نحن اطفال لبنان وشبابه، اجتمعنا من كل الطوائف والمناطق، لنقول، لا نريد عنفا او انقساما او اقتتالا او فتنة. يا زعماءنا، تواضعوا ومارسوا السلطة كحكماء، فوحدتنا خلاصنا. نناشدكم، اتركوا المصالح الخاصة والحسابات الشخصية، استنفروا جهدكم في حل مأساة الوطن. بحبنا لكم، غلبوا تسامحكم على كبريائكم، وابنوا جسور المودة والتواصل بينكم. غنى بلدنا في تنوع اهله داخل وحدته، وقيمتنا كلبنانيين اننا جبلنا على الاختلاف. وقيمة قيمتنا اننا شركاء، ليس فقط في السياسة، بل في كل صور وجودنا، اتركوا لمستقبلكم الآتي فسحة أمل حالم وحياة كريمة. فمستقبلكم الآتي هو نحن".

ورد النائب زهرا بكلمة شكر فيها الجمعية على مبادرتها، وقال: "اننا نعمل في اطار المنطق الذي تحدثتم به واذا كان هناك اي خطأ في الممارسة، سنعمل على اصلاحه كون كل منا غير معصوم عن الخطأ. المنطلقات التي ذكرتموها هي التي نهتدي بها بشكل دائم وحين نخطىء لدينا الشجاعة لنعتذر ونتابع بمحبة واندفاع لمصلحة كل لبنان".

 

النائب موزايا في محاضرة في مخيم المعارضة اللبنانية: لن نقبل بحكومة ممارساتها استمرارا لسياسة عهد الوصاية

وطنية-4-2-2007 (سياسة) القى النائب العميد الركن شامل موزايا محاضرة في مخيم المعارضة اللبنانية قال فيها: "يدعي أهلُ السلطة بأن المعارضة تواجه صعوبة في تحقيق مطالبها، والحقيقة، أن هذه الحكومة اللا شرعية واللا دستورية هي التي تواجه مشاكل جمة وهي في مأزق فعلي فهي أضحت "حكومة لا تحكم".

من الطبيعي ان يكون دور المعارضة هو السعي للتغيير وإصلاح الخلل والمشاركة في الحكم، لكن ما هو غير طبيعي، أن تكون السلطةُ عاجزة عن ادارة البلاد وعن القيام بواجباتها الأساسية، كالسهر على تنفيذ القوانين والأنظمة والاشراف على أعمال كل أجهزة الدولة من ادارات ومؤسسات مدنية وعسكرية وأمنية وهذا ما نصت عليه المادة 95 من الدستور اللبناني. نستنتج مما يلي أن هذه الحكومة اللاشرعية تواجه صعوبات فعلية وهي عاجزة عن الحكم خلافاً لإدعاءات أطراف الموالاة، فالخلل والضعف واستنهاك القوى هو ظاهر في السلطة، أما المعارضة فتكمل مسيرتها الطبيعية بهدف تحقيق المطالب المحقة والمعلنة كما انها لم تستنفذ بعد كل قواها فمازال هناك العديد من الخطوات والتحركات التصعيدية التي نحن بصدد درسها.

إن معارضتنا ليست وليدة اليوم فنحن في التيار الوطني الحر وبقيادة رجل الدولة الرئيس العماد ميشال عون، قد بدأنا مقاومتنا برفض الواقع الذي فرض على لبنان وعلى شعبه يوم كان النظام السوري وعملائه اللبنانيين يقومون بانتهاك مقدرات وثروات هذا البلد ضاربين عرض الحائط حرية واستقلال وسيادة الشعب اللبناني.

فلن نرضى بعد خروج الجيش السوري من لبنان باستمرار السياسة التي كانت متبعة وهي سياسة الفساد والسرقة والهدر وكم الأفواه وقمع الحريات واغتصاب حقوق المواطن، فحلمنا كان بالعيش في وطن سيد حر مستقل، في وطن السلطة تحترم فيه حقوق المواطن ولقمة عيشه. ناضلنا من أجل ذلك طيلة خمسة عشر عاماً وقدمنا الغالي والنفيس. فسجنا ونفينا وابعدنا وضربنا وحرمنا من أبسط حقوقنا. فلن نقبل بعد اليوم بحكومة ممارساتها إستمرارا لسياسة عهد الوصاية. هذه السلطة انتهكت الدستور والاعراف والقوانين وانقلبت على بيانها الوزاري والأدلة على ذلك كثيرة، حدث ولا حرج:

-قامت بخرق المادة 19 من الدستور بتجميد أعمال المجلس الدستوري ومنعه من البت بالطعون النيابية خوفاً من أن نصبح أكثرية.

-لم تبادر الى وضع قانون انتخابي جديد، مما يظهر نية هذه الحكومة التمسك بقانون غازي كنعان، بإعتقادهم أنه يؤمن عودتهم الى المجلس النيابي.

-خالفت الفقرة "ي" من مقدمة الدستور ضاربةً عرض الحائط ميثاق العيش المشترك والديمقراطية التوافقية

-رفضت تقديم الموازنة للمجلس النيابي عمداً خلال سنتين متتاليتين كي لا تطلع المواطنين على سياسة الانفاق التي تتبعها والتي أدت الى تفاقم الديون وهدر المال العام. فأصبح الدين بحدود ال 45 مليار دولار "والحبل عالجرار بعد باريس 3".

-تقاعصت عن كشف مرتكبي الجرائم والتفجيرات

-تخطت صلاحيات رئاسة الجمهورية بالتصديق على المعاهدات الدولية مخالفةً بذلك المادة 52 من الدستور اللبناني

-خالفت الاتفاقيات الدولية فيما خص مقاطعة السفراء لرئاسة الجمهورية

-لم تحرك ساكناً لحل مسألة مزارع شبعا ولا لإستعادة الأسرى في السجون السورية والسجون الاسرائلية. ولم تتقدم بأي شكوى ضد اسرائيل بسبب اقترافها الجرائم الوحشية ضد أبناء الوطن في حرب تموز.

-لم تنفذ أي اجراء لجمع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات الذي تم التوافق عليه على طاولة الحوار

-ان السياسات غير المسؤولة التي اتبعتها الحكومات المتعاقبة ذات اللون الواحد، أوصلت البلد الى الحالة الاقتصادية المذرية القائمة اليوم. وتمادي الحكومة الحالية في النهج الإقتصادي ذاته، بفرض ضرائب جديدة على المواطن، سيؤدي الى افقار الشعب والقضاء على ما تبقى من الطبقة الفقيرة.

إن هذه الحكومة تعمل على إيهام المواطنين بأنها قوية وانها تقوم بمهامها بشكل طبيعي وبأنها غير متأثرة بالتحركات التي تقوم بها المعارضة. لكن الحقيقة هي أن هذه السلطة في مأزق كبير وتواجه صعوبات فعلية وهي عاجزة عن الحكم لأسباب عديدة منها:

"أظهرت بعض الدول المانحة في مؤتمر باريس 3 رفضها للخطة الاقتصادية المقترحة من الحكومة اللبنانية، وهذا ما يثبت عدم ثقة الدول المانحة بشفافية وكفاءة السلطة الحاكمة

"ان استقالة ممثلين لطائفة رئيسية من الحكومة وتهميش الطائفة المسيحية بأكثريتها أفقدا هذه السلطة مشروعيتها (légitimité). وهذه اللا مشروعية قد أدت الى فقدان تأثير الحكومة على شريحة كبيرة من الشعب اللبناني.

"إن ادعاء رئيس الوزراء بأن حكومته تتمتع بثقة المجلس النيابي لا يسمح بإستمرارها كونها تخالف مبدأ <<الديموقراطية التوافقية>> consensuelle démocratie. فعلينا التمسك بالنموذج التوافقي الذي يقوم على خصائص رئيسية ثلاث:

1-حكومة ائتلاف واسع، بما يضمن حماية الأقليات.

2-نسبية في التمثيل بدلاً من قاعدة الاكثرية العددية.

3-الفيتو المتبادل كوسيلة لحماية الاقلية ضد القرار الاكثري.

"رغم امتلاك النصاب الكافي لعقد جلسات مجلس الوزراء فان الحكومة مشلولة وذلك لسببين:

1-ان رئيس الجمهورية يمتنع عن توقيع واصدار المراسيم معتبراً هذه الحكومة لا دستورية وفاقدة للشرعية

2-إن المجلس النيابي لا ينعقد وبالتالي يصبح مستحيلاً المناقشة أو التصويت على مشاريع القوانين

"ان الأحداث الدامية التي حصلت يومي الثلثاء والخميس جاءت لتثبت قولنا أن هذه الحكومة باتت ساقطة وعاجزة عن إدارة البلد، فإنها استعانت بجماعات مسلحة لمواجهة المعتصمين، وهددت بشبح الفتنة الطائفية. وهذا أخطر ما قامت به حتى تاريخه

وأكثر من ذلك قامت بمحاولة انقلابية على مؤسسة الجيش بهدف تشويه دوره الوطني. هذا الجيش الذي أثبت أيام المحن ويثبت اليوم أنه الضمانة الوحيدة لبقاء لبنان.

"ان التعدي على الدستور وانتهاك الأعراف ومخالفة القوانين باتت شرطاً من شروط الحكم وضرورة ماسة لاستمرارية وديمومة هذه الحكومة اللادستورية.

"اضحت هذه الحكومة عاجزة عن ايفاء تعهداتها للخارج لأنها لا تملك أدوات التنفيذ في الداخل بسبب انعدام الثقة وغياب الوفاق الوطني.

"إن هذه الحكومة بممارساتها هذه قد انقلبت على الدستور وعلى اتفاق الطائف وعلى وثيقة الوفاق الوطني وهنا السؤال المطروح: هل هناك مشروع مشبوه تنفذه لنسف النظام اللبناني برمته وتفتيت البلد؟

"إن وضع الحكومة الحالي هو وضع شاذ كونها تستمد شرعيتها من الخارج وذلك خلافاً لأبسط المبادئ الديمقراطية، فالشعب هو مصدر السلطات.(La Démocratie est le pouvoir du peuple, par le peuple et pour le peuple)

اعتصامنا هذا والخطوات التصعيدية التي رافقته أوصلت هذه السلطة المتسلطة المتفردة الفاسدة والمهيمنة الى حالة من الغيبوبة الكاملة فهي باتت قاب قوصين من السقوط وإننا مستمرون باتخاذ خطوات تصعيدية جديدة لمنعها من الانقلاب على النظام التوافقي اللبناني.

إن تفرد وتسلط وهيمنة الحكومة الحالية تناقض مبدأ الديمقراطية التوافقية، هذا المبدأ القائم على احترام وقبول الآخر وعدم التعدي على حرياته وعلى مصالحه.

إننا نواجه أنانية وتعصب السلطة، بالمطالبة بحكومة وحدة وطنية، وبالتعددية أي "نحن وأنتم معا" بدل "إما نحن وإما أنتم". لكي ننتقل من ساحة الصراع والتناحر والانفصال الى ساحة الوفاق والتعايش والتكامل.

الديمقراطية التوافقية اذا لم تحترم ولم تطبق بشكل متوازن تعر?ض النظام اللبناني الى الأنهيار والى التطرف ، والتطرف يناقض طبيعة لبنان ومصلحته وهو لا يجوز الا في حالتين :

1-التطرف في الدفاع عن الأرض والحرية والسيادة.

2-التطرف في الأعتدال للحفاظ على البنية المتنوعة .

ما عدا ذلك يكون جهل وخيانة بحق الوطن. تحركنا مستمر، ومطالبنا المحقة التي رددناها مراراً وتكراراً، نتمسك بها، لإنقاذ لبنان، حتى ولو قوبلت بالرصاص الغادر. نريد حكومة وحدة وطنية وإنتخابات نيابية مبكرة. وإننا نجدد ونؤكد ثقتنا الكاملة بقائد مسيرة التحرر رجل الدولة، الرئيس العماد ميشال عون.

 

الشباب الديمقراطي" دعا للابتعاد عن العصبية والخطابات السياسية المحرضة

وطنية-4/2/2007(سياسة) صدر عن اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني البيان الآتي: "في ظل الأجواء المتشنجة على الساحة اللبنانية، وبعد الأحداث الأخيرة، وما رافقها من تداعيات بين الشباب اللبناني، والتي كانت ساحتها الجامعات والمدارس التي يفترض أن تكون الصرح الحضاري والملتقى الوطني، ومنبرا للحوار للنهوض بلبنان نحو الأفضل. يتوجه اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني الى اللبنانيين عامة والشباب الطلاب منهم خاصة الى الارتقاء بمستوى الاختلاف السياسي بعيدا عن العصبية والخطابات المحرضة والتي يكون فيها شعبنا ووطننا الحبيب الخاسر الأول، والمستفيد الوحيد من ذلك هو كل من يتربص شرا بهذا الوطن الذي نريده سيدا حرا مقاوما ومواجها لكل سياسات التبعية والارتهان، لذلك نؤكد نداءنا مرة أخرى الى ضرورة الابتعاد عن العصبية الجاهلية التي مر عليها الزمن وأزالتها الشعوب المتحضرة من عاداتها، واتخذت الحوار لغة تجعل من الاختلاف غنى ومحفزا على التطور. فلتكن صروحنا التربوية مساحة لتحقيق هذا الأمر، وليس مكانا للفرز والتحريض الطائفي. كما ندعو الطلاب الأعزاء الى العودة لمدارسهم وجامعاتهم، والتركيز والمثابرة على تحصيل علمهم، من أجل الارتقاء بأنفسهم وبالوطن نحو التقدم والازدهار. ونختم بالنداء يا شباب الوطن الواحد، اتحدوا".

 

النائب رعد لوزير الخارجية الفرنسية: ما علاقتك بالوضع اللبناني؟

التوافق هو الحل ومن دونه لن يحكم هذا الفريق ولن يستقر الوضع

وطنية - 4/2/2007 (سياسة) اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال الاحتفال التابيني في بلدة زبقين "ان ما كشف عنه من رسالة لرئيس الحكومة اللادستورية والتي يطلب فيها اقرار نظام المحكمة ذات الطابع الدولي تحت الفصل السابع، هو تجاوز لرئيس المجلس النيابي ولرئيس الجمهورية"، لافتا الى ان هذا الامر "لا يقلقنا ولا يخيفنا على الاطلاق لان الفصل السابع، لن يكون اصعب من الفصل الاسرائيلي في حرب تموز الماضي والذي افشله اللبنانيون".

وتوقف النائب رعد عند كلام وزير الخارجية الفرنسية حول رفضه اعطاء المعارضة الثلث المعطل، قائلا: "من انت حتى ترفض وما علاقتك بالوضع اللبناني"، مشيرا الى "ان الفريق الحاكم يقول لا يجوز ان يتدخل احد من الخارج في الوضع الداخلي اللبناني بينما هم يتلقون التعليمات ويلتزمون بها ويستمدون الدعم من الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا" مضيفا: "ان التزام الفريق الحاكم بسياسات ووصايات امريكا وفرنسا عطل مجلس الوزراء، وهذا الاصرار من الفربق الحاكم على الاستجابة للوصايات الاجنبية يراد من خلاله تعطيل المجلس النيابي". وقال النائب رعد: "ان الذي يتجرأ على ان يخادع شعبه و شركائه في الحكم، على الاقل الرئيس بري، حيث كانوا يعتبرونه ضمانة لهذا الوطن، لا استبعد ان يتجرأ بكل وقاحة ويدخل رأسه بالرمال كأنه لا يرى شيئا في هذا البلد، فيدعو الى جلسة في مجلس النواب خارج المجلس النيابي من اجل اثبات ان الامور في البلد ماشية وكأنه لا احد يقدر ان يعطل عمل الفريق الحاكم"، مضيفا "ان هذه الوقاحة والمكابرة التي يتعمدها الفريق الحاكم نتيجة انه وضع نفسه بتصرف الاميركيين ورضي بالاصطفاف في خدمة مشروعهم تحت عنوان انه يريد السلام والامن"، مؤكدا "اذا ما ارتكب الفريق الحاكم مثل هذه الحماقة انه يكون قد قضى على كل وثيقة الاتفاق الوطني واجهد عليها كليا.

وتابع: "يعني اصبح من المطلوب ان نعمل طائف جديد، لان المؤسسات الاساسية في البلد التي اقرها الطائف، ينقلب عليها الفريق الحاكم تباعا وبالتدريج هذا هو جوهر الازمة في لبنان". وراى النائب رعد انه "اذا اراد الفريق الحاكم ان يخرج عن الضوابط والخطوط الحمراء فعليه ان يتحمل المسؤولية والكرة في ملعبه مسبقا، والمعارضة لا تتحمل أي مسؤولية في هذا الاتجاه طالما انها ملتزمة بخطوط حمراء وضوابط وضعتها لنفسها، منها: رفض التقاتل الداخلي ورفض الفتنة المذهبية والطائفية والاصرار على الحفاظ على السلم الاهلي والاعتراض السلمي الديموقراطي".

وقال: "ان كلمات وخطابات ومناشدات سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال عاشوراء للوقوف في وجه الفتنة المذهبية لم نجد حماسة لدى الطرف الآخر، هذا لا يبشر بخير على الاطلاق، لانهم جزء من لعبة ستبقى متصاعدة من اجل تخريب هذا البلد وسيتحملون هم مسؤولية هذا التخريب وضرب الاستقرار الداخلي والسلم الاهلي الفريق الحاكم بالكامل". وختم النائب رعد: "لا زلنا نسمع كلمات تحريضية مذهبية وطائفية واخرى ميلشياوية"، سائلا "الى اين يراد اخذ هذا البلد وهل يراد ان نشهد فيه ما نشهده في فلسطين حاليا على مراى الاحتلال الصهيوني"، لافتا الى ان "الحل والسبيل الوحيد للخروج من الازمة هو القبول بالشراكة الوطنية الحقيقية ونفض الغبار عن الراس المدفون في التراب والاقرار بان هناك ازمة كبيرة وحقيقية في لبنان لا تحل الا بالمشاركة وبالاعتراف بالاخر بدون التنظير بالديموقراطية، لانكم انتم والامريكيون اسوأ من يمارس الديمقراطية في هذا البلد، ويجب ان يكون هناك توافق لان التوافق هو المدخل الاساس للخروج من الازمة ومن دون توافق لن يحكم هذا الفريق ولن يستقر الوضع في لبنان".

 

الوزير خليفة:الوضع مخيف وخطير وهناك ازمة ثقة لا احد يستطيع ضبط الامور في ظل التدخلات الخارجية

وطنية- 4/2/2007(سياسة) وصف وزير الصحة المستقيل محمد جواد خليفة في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" الوضع في لبنان بأنه "مخيف وخطير"، وقال"هناك ازمة ثقة حقيقية، ونأمل ان يبقى الانقسام الحاد الذي نعيشه محصورا بالخلاف السياسي لان الصدام السياسي افضل من الاحتكاك في الشارع".

ولم يخف الوزير خليفة تخوفه من عودة الفلتان الى الشارع، معتبرا "ان لا احد يستطيع ان يضبط اوضاعا معينة، خصوصا في ظل التدخلات الاقليمية والدولية".

اضاف:" نحن في مرحلة اعادة لسيناريو سابق، هناك استهتار ولا جدية في التعامل، فالتسليم والانخراط بكل المشاريع المطروحة هو خطأ. والمطلوب الا يراهن احد على الخارج لان الحل ينطلق من الداخل". واكد "ان قيادات المعارضة تبذل اقصى ما في استطاعتها لضبط الامور لكن الامور خرجت من يد اللبنانيين لانهم يشبكون انفسهم بالمعادلات الاقليمية والدولية". وقال:" اننا نعيش ازمة سياسية جدية اضيفت اليها ازمة تهدد السلم الاهلي نتيجة التدخلات الخارجية".

واكد الوزير خليفة "ان حالة التشنج والمواجهة الكلامية التي تفجرت بين الرئاستين الثانية والثالثة اطاحت بعض الاشارات التي كانت تمهد للانتقال تدريجيا الى التهدئة"، ودعا "للعودة الى هدنة اعلامية موقتة تخلق الحد الادنى من الهدوء للانطلاق مجددا نحو ما كانت عليه الامور في الايام الثلاثة الماضية".

اضاف:" المطلوب حصول هدنة بالمفهوم السياسي كما حصلت صدمة في الشارع والحل يكمن بالتشخيص الجيد، فلا يمكن ان نراهن على حل دولي او اقليمي اذا لم توجد الارضية الداخلية، ويجب على القادة السياسيين ان يجتمعوا، اكان ذلك على طاولة حوار او بدونها، لنبدأ تدريجيا بالخروج من الازمة".

ودافع الوزير خليفة عن رد الرئيس نبيه بري، مؤكدا "انه يندرج في اطار العتب لانه استهدف دستوريا بغير وجه حق". وقال:" ليس من السهل ايصال الرئيس بري الى المرحلة التي وصل اليها. وما حصل امس امر خطير خصوصا من حيث التوقيت في الزمن الذي يحكى فيه عن تسوية"، مشيرا الى "ان كلام النائب سعد الحريري حول المحكمة الدولية كان بمثابة نقل المشكلة من مجلس الوزراء الى مجلس النواب للايحاء بأن الرئيس بري يعطل مشروع قانون المحكمة في حين ان الامور ليست كذلك، لانهم يعرفون ان لا مشروع مطروحا في مجلس النواب". اضاف :" رسالة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى مجلس الامن كانت بمثابة شكوى على مجلس النواب، وهذا ما فاجأ الرئيس بري الذي ورغم المشكلة الحكومية في البلد لم يكتب ولا مرة واحدة رسالة الى الامم المتحدة بهذا الخصوص وبقي في منأى عن هذا الموضوع.كما ان الرئيس بري حاول تحييد نفسه ليبقى نقطة التقاء بين الاطراف كافة، وقد لاحظ في الفترة الاخيرة محاولات لاستهدافه كي يصبح طرفا ويغرق في مواضيع تفقده بعض المواصفات التي تتعلق بدوره كرئيس لمجلس النواب".

وعن الاسباب التي تمنع الرئيس بري من نقل الصراع الى داخل مجلس النواب، شدد الوزير خليفة على "ان موقف الرئيس بري ينطلق من حرصه على مؤسسة المجلس لانه في حال فشل الحل في مجلس النواب فسيعني ذلك البحث عن مجلس آخر".

واعرب عن "ثقته بأن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي يتمتع بخبرة كبيرة لن يعود الى بيروت اذا لم يتوافر الحد الادنى لنجاح مبادرته"، واذ اكد وجود تواصل بين موسى والرئيس بري", قال:"الشعب اللبناني في وضع نفسي يعتبر فيه ان مبادرة موسى هي الخرطوشة الاخيرة، واذا لم تكن هذه المبادرة مضمونة النجاح فالافضل عدم حصولها". واكد الوزير خليفة "ان لا فصل بين الاقتصاد والسياسة"، ملاحظا "في ظل الجو السياسي المتأزم ان لا امكانية لترجمة اي شيء على الارض في ما خص تنفيذ المرحلة الثانية من باريس 3". وعن الوضع في الجنوب، حذر "من تحميل القرار 1701 اكثر مما يحتمل لانه آنذاك سيفرط الموضوع كله وستأتي النتائج معكوسة".

 

الوزير العريضي في تشييع شهيد المواجهات امام تلفزيون "المستقبل": قتل غدرا في اليوم الذي كاد ان يؤسس لفتنة كبيرة لولا حكمة الحكماء

لا مصلحة لأحد في الفتنة وعلى من يرفضها ويريد تجنبها ان يعمل مع الآخرين لتتوقف ثقافة تكسير السيارات والتشهير والتخوين والتحدي والاستفزاز

ممثل المفتي قباني: للتهدئة والحكمة والتعقل والاحتكام الى الشرعية

وطنية - 4/2/2007 (سياسة) شيع، عصر اليوم في جبانة الشهداء في بيروت، الشهيد عبد الباسط محمد مطر الذي توفي امس متأثرا بجروح أصيب بها في المواجهات التي حصلت خلال الاضراب العام يوم الثلاثاء في 23 من الشهر الماضي أمام مبنى تلفزيون "المستقبل" في منطقة الروشة. حضر التشييع ممثل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الشيخ بلال الملا، وزير الاعلام غازي العريضي، ممثل رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري رئيس جمعية "شباب المستقبل" نادر النقيب، النائب محمد قباني، محمد درغام عن حركة "المرابطون"، وعدد من وجهاء عشائر عرب المسلخ في لبنان وحشد من أقارب وأصدقاء الشهيد.

وقد لف النعش بالعلمين اللبناني وتيار "المستقبل"، وحمل المشيعون اكاليل من الزهر باسم تلفزيون "المستقبل" وشباب الكرنتينا وصور الشاب الشهيد والاعلام اللبنانية واعلام حركة الناصريين المستقلين - المرابطون. وعند الثانية والنصف، وصل جثمان الشهيد الى جبانة الشهداء وسط صيحات من الغضب للمحتشدين، حيث القيت كلمات بالمناسبة.

والد الشهيد

وتحدث والد الشهيد محمد أحمد مطر، فأعلن انه يهدي روح ابنه الى الشهيدين كمال جنبلاط ورفيق الحريري وزياد طراف، مطالبا ب"عدم التخلي عن اتفاق الطائف"، وأبدى الاستعداد للتضحية بنجله الآخر فداء للنائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط.

الراشد

بعدها تحدث محمد الراشد باسم "الحزب التقدمي الاشتراكي"، فأشار الى "ان الطريق هي واحدة وهي طريق "لبنان أولا" كما أعلن النائب سعد الحريري. معتبرا ان "النائب جنبلاط تصدى للفتنة يوم الثلاثاء الاسود".

الشيخ الملا

ثم ألقى الشيخ الملا كلمة المفتي قباني، فتقدم باسم المفتي ودار الافتاء وعلماء المسلمين في لبنان بالتعازي الحارة الى أهل الشهيد، ناقلا دعوة المفتي قباني الى "التهدئة والحكمة والتعقل والاحتكام الى الشرعية التي قضى الشهيد من أجلها دفاعا عن الاسلام والعروبة ولبنان وبيروت".

وقال: "هذا الشهيد حبيب الله، وقد قضى مظلوما"، داعيا الى "الاحتكام الى الشرعية والقضاء العادل النزيه ليأخذ حق الشهيد مطر بالطرق الشرعية"، محذرا من "خطورة انجراف العالم العربي الى التطرف".

الشيخ ادريس

وألقى الشيخ يوسف ادريس كلمة عرب المسلخ، فلفت الى انه "ليس غريبا على أهل العرب ان يقدموا شهداء منذ زمن الرئيس رياض الصلح حين سقط عبد العزيز العرب الى زمن الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومعه الشهيدان يحيى العرب وزياد طراف".

وقال: "ان الشهيد مطر خرج ليدافع عن وحدة لبنان وشرف بيروت وعن الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة".

النقيب

من جهته، قال رئيس جمعية "شباب المستقبل": "يا شهيد لبنان وبيروت والوحدة الوطنية، لن يذهب دمك هدرا، يوم الثلاثاء تحت الغيوم السوداء التي اتت الى بيروت، ان دمك عمد مسيرة الشهيد رفيق الحريري"، مؤكدا " ان كل الشباب سيسيرون في طريق بناء الدولة السيدة الحرة العربية، كلنا نؤمن بها ومستعدون للموت من أجلها".

الوزير العريضي

بعد ذلك، القى الوزير العريضي كلمة، قال فيها: "ايها الاحباء، يا أبناء العشائر العربية الاصيلة، يا أبناء بيروت الكرام، اذا كان ثمة من يتحدث عن فقراء ومظلومين تستباح دماؤهم فان هذه العشائر العربية الاصيلة التي قدمت اليوم شهيدا كريما عزيزا أبيا شابا في مقتبل العمر هي عشائر أعطت لبنان على مدى عقود من الزمن دما يوم عزت الرجال ويوم لم يكن ثمة كثيرون يدافعون عن لبنان وحقوقه ووحدته وانتمائه الى امة عربية وبيئة عربية نقية قوية كريمة ديموقراطية، هذه العشيرة عاشت مظلومة في حياتها وعاشت مظلومة في تهجيرها حتى الآن، وعاشت مظلومة بقتل شهيدها اليوم. هذه عشيرة عربية كريمة لم تتوقف عن تقديم الغالي والنفيس أغلى الشباب من اجل لبنان، من اجل بيروت، من اجل وحدة بيروت ووحدة لبنان".

اضاف: "عبد الباسط اليوم شاب شهيد مظلوم قتل غدرا في اليوم الذي كاد ان يؤسس لفتنة كبيرة في لبنان، لولا حكمة الحكماء وتعقل العقلاء ولولا الاصوات الكريمة الحرة الشجاعة التي رفضت الفتنة وطالبت بالانسحاب من الشارع، ليس خوفا من مواجهة او ضعفا في موقف، انما في منتهى قوة العقل والمنطق وقوة الحكمة لان المصلحة تقضي بالمحافظة على وحدة المسلمين وعلى وحدة اللبنانيين وعلى انقاذ لبنان من مشروع الفتنة التي كان يخطط لها، تحت عنوان التحرك السلمي الديموقراطي الحضاري، ولم يكن هذا التحرك في اي مظهر من مظاهره التي شاهدها العالم كله سلميا او حضاريا او ديموقراطيا، كان مظهر السواد ومظهر الخراب ومظهر التحدي ومظهر الاستفزاز للناس وحرياتهم وكراماتهم. في ذلك اليوم سقط هذا الشهيد الغالي، واستمر التحريض واستمرت التعبئة التي لا يمكن ان تنتج الا الفتنة". وتابع الوزير العريضي: "نحن نقول للجميع لابنائنا، لاخواننا، لرفاقنا ولشركائنا في لبنان لا مصلحة لاحد في الفتنة ولا نريد الفتنة لكن الذي يرفض الفتنة ويريد تجنبها عليه ان يعمل مع الآخرين لتتوقف ثقافة تكسير السيارات وثقافة التشهير وثقافة التخوين والتحدي والتهديد والوعيد وثقافة الاستفزاز لكي يكون الخطاب خطابا سياسيا وحدويا وطنيا ديموقراطيا بما للكلمة من معنى، الذي لا يريد الفتنة والذي يريد تجنب الفتنة عليه ان يعود الى الدولة والمؤسسات كما أجمع الحكماء والعقلاء في لبنان".

وأردف قائلا: "الذين سقطوا، سقطوا في مواقع مختلفة من طرابلس الى بيروت الى مواقع اخرى في لبنان، هؤلاء لا ينتمون الى طائفة واحدة او مذهب واحد بما يدل ان الفتنة اذا ما وقعت ستجتاح كل شيء في لبنان فلنتوقف عن شحن النفوس وعن دعوة الناس الى الثأر والى القتل هنا وهناك والى التعبئة التي لا يمكن الا ان تؤدي الى فتنة والى فوضى". وتابع: "الذي لا يريد الفتنة يعمل مع الجميع على الخروج من الشارع وعلى العودة الى الحوار والى العقل والحكمة الى نقاش القضايا السياسية بكل عقلانية كي نتوصل الى حلول لمشاكلنا، لا تتلاقى الدعوة الى تجنب الفتنة مع الدعوة الى التعبئة والتحريض وشحن النفوس لان في ذلك فتنة بكل ما للكلمة من معنى".

وقال: "هذا اليوم، وكما قال اخوان لنا يتجسد فيه هذا التلاقي بين كبيرين زعيمين لبنانيين عربيين وطنيين مسلمين رغم كل الاتهامات والادعاءات، عنيت وليد جنبلاط وسعد الحريري، وهما ينحدران من بيتين كان القائد في كل واحد منهما رمزا لرفض الفتنة واسقاط الفتنة. الذي قتل كمال جنبلاط قتل رفيق الحريري، هو الذي كان ولا يزال يريد الفتنة في لبنان والانقسامات ويريد التشرذم في لبنان. علينا ان نعي هذه المسألة وكيف نتصدى لها لاننا لا نريد فتنة في لبنان بين اي لبناني وآخر ، ونحن نقدم التعازي لهذه العشيرة، اليك ايها الرفيق العزيز الحبيب الذي اعطيت الكثير قبل ان تعطي هذا الشهيد هذا الحبيب هذا الابن الطيب، نتوجه ايضا بالتعزية من موقع ما نقول الى عائلات كل الذين سقطوا في يوم الفتنة المشؤوم . نعم هؤلاء هم اهلنا ايا واخواننا واحباؤنا، عندما نقول كلمة نلتزم بها قولا وفعلا وممارسة، وندعو الجميع الى وقف كل اشكال التعبئة المذهبية والى وقف كل اشكال التحدي والاستفزاز والى الاحتكام الى القضاء والدولة والمؤسسات هناك ملاذنا ومرجعنا وهكذا يمكننا ان ننقذ لبنان الذي نقدم اليوم شهيدا جديدا من اجله. تحية الى هذا الشهيد وباسم وليد جنبلاط، أقدم الى اخواننا العرب في هذه المنطقة الكريمة العزيزة أعز وأحر التعازي، آملا ان يكون الشهيد هو آخر الشهداء الذين يسقطون في مثل هذه المواجهات وان لا تتكرر الايام السوداء على لبنان".

وبعد كلمة الوزير العريضي، أم الشيخ الملا المصلين في صلاة الجنازة ثم رفع الجثمان على الأكف ووري في جبانة الشهداء. بعدها تقبل الوزير العريضي والنائب قباني واهالي الفقيد التعازي في باحة الجبانة.

 

ارسلان: لن نترك قطعا ساحة الاعتصام وسنبقى متمسكين بطرحنا السياسي

وطنية - 4/2/2007 (سياسة) التقى رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب السابق طلال أرسلان، في منزله في خلدة، وفودا شعبية يتقدمها رجال دين من مناطق الجبل، الى جانب جمع من كوادر حزبه، وتحدث امامهم فألقى الكلمة الآتية: "أنتم تشاركون منذ أكثر من شهرين في أكبر وأقوى اعتصام ديمقراطي سلمي عرفه وطننا الحبيب المفدى لبنان، لم يعرف مثيلا له العالم الناطق باللغة العربية ولا الدول المنضوية في المجموعة التي تحمل اسم "منظمة دول العالم الإسلامي"، ولم تعرف مثيلا له دول العالم الثالث عموما. إن العالم بأسره يدرك معنى أن يقوم تحرك ديمقراطي سلمي بهذا الحجم في بلد صغير كلبنان، ولا ننسى أن ذلك يحدث أيضا في وقت يقوم فيه فريق من اللبنانيين بدفع لبنان دفعا إلى أتون لعبة الأمم، فينقلب على الدستور وينقلب على الدستور وينقلب على الشرعية الميثاقية وينقلب بالتالي على المؤسسات الدستورية ويخطف السلطة التنفيذية ويلحقها بسفارتين أجنبيتين وينزع عن الدولة سيادتها واستقلالها ويمعن في تجاهل هذا التحرك الديمقراطي السلمي الذي لا مثيل له، والذي من حق لبنان أن يفخر به ويعتز إذ يشكل درعا واقيا يحمي السلم الأهلي".

وتابع: "يضاف إلى كل ذلك أن الانقلابيين الذين يحتلون السراي الحكومي يثابرون على التصرف كما لو أن شيئا لا يحدث في لبنان، بل ويعتبرون أن سلوكهم المشين هذا هو دليل قوة، وهم يتسلحون طبعا بغطاء من ثلاث دول قاطرات هي الولايات المتحدة وإسرائيل وفرنسا".

وقال: "ان هذه التجربة الديمقراطية الراقية تقوم يوميا بإجهاض محاولات المجموعة الانقلابية المتمثلة، بحكومة السنيورة إشعال نيران الفتنة المذهبية وذلك في محاولة يائسة للاستمرار في السيطرة على مقدرات البلاد المالية، ويلتقي ذلك مع مشروع الفوضى الخلاقة، الاميركي ـ الإسرائيلي الذي يختبر بنجاح في العراق. الصورة واضحة جدا، إما أن يعود لبنان إلى الحياة الدستورية ويعيد تشكيل سلطاته العامة فينقذ سلمه الأهلي ويبعد عنه أشباح الفوضى الخلاقة، ويجهد لإيجاد حلول لمشاكله الاقتصادية ـ الاجتماعية الخانقة، وإما أن ينجح منطق الانقلابيين فتقوم ديكتاتورية مقنعة ولاؤها لغير لبنان لا تجلب إلا المشاكل والكوارث بعد أن كانت "نواتها الصبة" قد أساءت إدارة شؤون البلاد بحيث تم إغراقنا في المديونية القاتلة والفقر المدقع. ولو لم يكن الامر كذلك فكيف يمكن اذن تفسير اصرارهم الدؤوب على تطبيق النموذج العراقي في لبنان؟ ألا يكفي ما أوقعتموه في لبنان من مآسي الافقار والمديونية واثارة العصبيات المذهبية الملحدة، الكافرة والمفتنة؟"

أضاف: "أن حكومة السنيورة تأتمر بالخارج، فقبل ايام اصدر وزير خارجية فرنسا أمر عمليات لهذه الحكومة جاء فيه: لا يجوز لحكومة السنيورة أن تتجاوب مع مطالب المعارضة.نعم يريدون أن يتحول لبنان الى عراق آخر. من هنا الأهمية التاريخية لدوركم، ولدور باقي قوى المعارضة، أصدقاء المعارضة، في مواجهة واحتواء هذه المغامرة التي ينفذها الانقلابيون الذين يظنون أن في إمكانهم الإقتداء ب "المحافظين الجدد" في الولايات المتحدة الأميركية، وينسون، مساكين حقا، ينسون أن الإقتداء هذا ضرب من ضروب هستيريا التسلط إذ هو لا يتوافق أبدا مع حجمهم داخل لبنان ناهيك عن كون مهمتهم تتسم بالتبعية العمياء لسياسة وضعها منظرو تيار "المحافظين الجدد".

وقال: "أخذوا لبنان إلى المغامرة الحالية التي تعملون أنتم كجزء أساسي في المعارضة، على احتوائها وكبح جماحها وإلزامهم على العودة إلى الحياة الدستورية الكفيلة لوحدها في العودة إلى الاستقرار الوطني وتثبيته ومواجهة الأخطار وأولها خطر التوطين الذي، كما سبق وقلت لكم، يجري الإعداد له على نار حامية، بل وحاميه جدا. إنهم بالفعل فاشلون. إنهم من أفشل وأغبى وأكذب وأرخص أنواع المغامرين. ولو لم يكونوا كذلك لما فشلت محاولتهم الانقلابية، على الرغم من كل هذا الدعم الأميركي ـ الإسرائيلي ـ الفرنسي ـ الاعرابي المتوفر لهم".

وتابع: "خذوا مثلا عن غبائهم المغامر، عن غبائهم الجموح، ما حدث في مؤتمر باريس III، الذي يؤدي لو نجح "معهم" إلى مزيد من المديونية، وأشدد على كلمة، "معهم" لأنهم يشكلون طغمة الفساد والإفساد وسرقة أموال الشعب، ولأن الدولة هي ملك للشعب ولن تصبح أبدا ملكا خاصا لهم. أرادوا المؤتمر العتيد وهم يصرون على نبذ الوفاق الوطني، فحصلوا على مؤتمر وعلى مليارات من الديون وإذا بالدول التي ترعاهم وتديرهم وتقرر مصيرهم تقول لهم أن مجيء المليارات يتطلب توافقا داخليا.

تصوروا هذا الوضع الخرافي تصوروا. مثل آخر، مخزي حقا هو ما حدث مع الأتراك، نفذ رئيس "حكومة السنيورة"، وهي التسمية التي تطلقها دول الوصاية على المجموعة الانقلابية، نفذ الأوامر التي وجهت إليه وقرر الموافقة على إشراك تركيا في القوات الدولية في الجنوب من دون أن يراعي حساسية أخواتنا في المواطنية اللبنانية أبناء الطائفة الأرمنية الكريمة الذين اعترضوا ميثاقيا على هذه المشاركة. ويومها وقفنا إلى جانبهم في هذا الموقف رغم حرصنا على أفضل العلاقات مع تركيا. وقلنا يومها أن خصوصيتنا اللبنانية تفترض مراعاة حساسية إخوتنا الأرمن. ثم تعهد رئيس "حكومة السنيورة" أمام الحكومة التركية بأنه لن يوقع على اتفاق ترسيم الحدود المائية مع الدولة الجارة قبرص اليونانية. وإذا بحكومة أنقره تكتشف أنه نكث بوعده فوقع سرا. فغضب الأتراك. والأمثلة على السلوك الشاذ لا تحصى ولا تعد". وأعلن "أن الدرس الذي يمكن استخلاصه هو أن هذه المجموعة لا تقدر عواقب ما تفعله وتظن أنه من السهولة بمكان التلاعب على الدول أو اللعب معها، وكل ما يفعلونه يسير وفق هذه الطريقة، طريقة لعبة "الكشاتبين"، عذرا من استخدام هذا التعبير لكنه يعبر عن الحقيقة.

وقال: "إن الوضع المأساوي الذي يتخبط فيه الوطن يعكس في الواقع ما نحذر منه منذ سنوات وهو أن أزمة الدولة ليست مجرد أزمة حكم بل إنها أزمة نظام. أي أزمة مؤسسات وأزمة سلطات. ومن ضمن أزمة النظام العامة تبرز أزمة قانون الانتخاب إذ أن النظام الأكثري المعتمد لا يصلح مطلقا في بلد مركب من فسيفساء اجتماعي ومذهبي وطائفي كلبنان. فهذا النظام الأكثري الشاذ هو الذي يسمح بقيام سلطة يمكن أن تنقلب على مؤسسات الدولة، فتخطف هذه المؤسسات أو بعضها وتزج الدولة في مشاريع دولية يمكنها أن تجهز على الوطن.امامنا اليوم مجموعة استولت على السلطة بطريقة مافياوية، عبر اللعبة الديمقراطية العددية، وإنقلبت على من أوصلها وأخذت الدولة إلى مشروع "الشرق الأوسط الجديد" الذي مكتوب له أن يتحقق عبر مشروع "الفوضى الخلاقة".لذلك نقول أن هذا النظام السائد يتناقض تماما مع الاستقرار السياسي، وبات يهدد مصير الوطن. ومن الواجب إعادة تشكيل السلطة من جديد بحيث تنزع من النظام الصواعق التي تستخدم لتفجير الفتن والإجهاز على الدولة. والطريق لنزع الصواعق هذا يمر بالضرورة عبر اعتماد قاعدة التمثيل النسبي.هذا حين كنا نتحدث عن أزمة النظام، وأما تحذيراتنا من قيام وترسيخ حالة العبودية المقنعة فأثبتت الأحداث صحتها تماما، إذ يكفي إلقاء نظرة سريعة على ظاهرة "الموظفين السياسيين" لتبيان مدى خطورة حالة العبودية المقنعة التي تشكل المحاصصة أداتها الفتاكة، وهي كما أسميناها أسوأ أنواع الإقطاع السياسي والمالي. ولعل التجسيد المطلق، التجسيد الفعلي لهذه الظاهرة، يتبين بأولوية سلطة المال على سلطة المؤسسات. ومن هنا قولنا أن خلافنا مع "النواة الصلبة" من المجموعة الانقلابية هو خلاف حول الانتماء".

أضاف: "إن انتماءنا المطلق الى وطننا لبنان يجعلنا ننبذ تماما سياسات الخروج عن المؤسسات أو احتقار الدستور أو تعطيل الميثاق الوطني وتهديد السلم الأهلي. كما أن انتماءنا المطلق الى وطننا لبنان يجعلنا لا نتقبل بسهولة أن تأتي مبادرات خارجية لتسوية أوضاعنا الداخلية. إن قائمة الاختلافات طويلة جدا بين من كان ولاؤه للبنان وبين من هو متعدد الولاءات. تعرفونها، ولا ضرورة لتعدادها. والمهم هو أننا اليوم نؤدي واجبا وطنيا تاريخيا من أجل استعادة استقلال وطننا وسيادته والعودة بالدولة إلى رحاب الدستور والميثاق وصيانة السلم الأهلي. وتعلمون جيدا أن اختيار خارطة وطننا لبنان شعارا لحزبنا كان اختيارا مقصودا وهادفا للتعبير عن إطلاقية انتمائنا لوطننا الحبيب. لذا نحن اليوم نتمسك بالمعارضة البناءة وبأهمية وسلامة مقاومتنا الوطنية اللبنانية المظفرة التي تؤكد، يوما بعد يوم، أنها "أم الولد" وأن مستواها الأخلاقي والوجداني والوطني والاجتماعي أرفع بكثير من أن تنال منها نقابة الجريمة المنظمة العابثة بمصير الدولة وبوحدة الكيان".

وأشار الى "أن العودة إلى الدستور والمؤسسات هي التي تعيد الوطن إلى الاستقرار وليس المغامرات التافهة الرخيصة لنقابة الجريمة المنظمة. إن الوقت لا يعمل لصالح نقابة الجريمة المنظمة بل لصالح المعارضة الديمقراطية المطلوب منها اليوم الصمود والصمود والصمود لأن هياكل الاستكبار والاستبداد على تصدع. والفتنة الدنيئة لن تكم أفواه فقراء لبنان ومعذبيه. إنهم عابرون للمناطق والطوائف والمذاهب. منهم يتشكل النسيج الاجتماعي للوطن وحقوقهم من حقوق الوطن. وحزبكم الديمقراطي اللنباني الطيب المقدام وجد ليدافع عن هذه الحقوق وأنتم خير دليل يا أيها الشجعان".

حوار

سئل ارسلان: بعد لقائك الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله هل هناك أي نية للانسحاب من وسط بيروت؟.

أجاب: "ان لقاءاتنا مع السيد نصرالله متواصلة، ولا خروج من الشارع ولن نترك قطعا ساحة الاعتصام، وسنبقى فيها، سنبقى متمسكين بطرحنا السياسي، بمبادئ المعارضة مهما حصل، انما هذا شيء والفتنة التي يحضرون لها شيء آخرن وأؤكد على قوة وصلابة المعارضة بطرحها وبأدآئها وبعدم الرجوع عن طروحاتها وبتأكيد الاعتصام واستمراره". وسئل عن ذكرى 14 شباط، فقال:" ان 14 شباط ذكرى تخص كل لبنان، انما محاولة اظهار استشهاد رفيق الحريري وكأنها لفئة دون أخرى ليست صحيحة. ومن الممكن أن نقرر كمعارضة أن نحيي هذه الذكرى سويا معهم". ورحب أرسلان "بأي جهد عربي لحل الازمة اللبنانية لكن نفضل أن نحل أمورنا الداخلية بأنفسنا".

 

الشيخ قبلان: الحرص على المصلحة الوطنية لا يكون بالتراشق والاتهامات

وطنية- 4/2/2007 (سياسة) اعتبر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان خلال لقاء علمائي حاشد في دارته في انصاريه في حضور عدد من النواب والشخصيات والمفتين وقضاة المحاكم الشرعية أن "قتل الابرياء حرام وكذلك إثارة الفتنة وأن نكون دائما وقودا للمعارك الجانبية"، وشدد على ان "لبنان في حاجة الى تحرك سريع لإنقاذه قبل فوات الاوان". ورأى ان "الحرص على المصلحة الوطنية لا يكون باستمرار التراشق بالخطب والبيانات والاتهامات"، داعيا الجميع الى "التحلي بالحكمة والموعظة والوعي وحفظ الألسن من كل سوء وشر، فلبنان وطن للجميع وعلينا ان نحافظ عليه ونصونه ونحميه". وطالب "رجال الدين من كل الطوائف والمذاهب القيام بدورهم التبليغي والارشادي وتصويب الطرق المنحرفة الى الخط المستقيم الذي يوحد اللبنانيين وينقذ لبنان"، مؤكدا ان "مهمة رجل الدين في هذه الايام الصعبة هي مهمة كبيرة إذ عليه ان يتحلى بالورع والحكمة والتقوى والدعوة الى الابتعاد عن المحارم والمنكرات والسيئات فهو صاحب مسؤولية كبيرة ومن واجبه ان يكون المنقذ والعاقل والداعي الى الوحدة والتعاون والتماسك".

ودعا الجميع "وفي مقدمهم السياسيين الى ان يتقوا الله ويطيعوه ويبتعدوا عن كل مشاكلة وخصوصا اننا نعيش اياما صعبة تسودها التشنجات والمنازعات والتحديات، ونعيش معاناة حقيقة والناس تنتظر الفرج والخروج من الازمات والمشكلات الكثيرة وتنتظر الخلاص وترفض كل انواع التحريض والفتن، فلبنان وطن الجميع وعلينا ان نصوب مساره وان نحفظ ألسنتنا وألا نغمز من قناة احد او نتعرض لأحد وان نقلع عن الاشاعات والخطب المثيرة ونبني معا وطن الشراكة والتوافق والتواصل، وحرام ان نوصل هذا الوطن الى مفترق طرق ونبعده عن دوره الريادي ونعرضه لشتى المخاطر والانزلاقات التي لن ينجو منها احد".

وقال: "صوبوا كلمتكم وخاطبوا بعضكم من دون اثارة واساءة وتعرض ولا سيما ان لبنان معروف بأنه وطن المحبة والالفة والعيش المشترك ولا يجوز تحت اي شعار او عنوان ان نتركه فريسة الخلافات والصراعات والابتزاز".

واكد "رفض اللبنانيين للفتن الطائفية والمذهبية وان لا فرق بين سني وشيعي ومسلم ومسيحي"، وسأل: "لماذا هذا الشتات وتعدد الرؤوس ما دام لدينا قانون ودستور واتفاق الطائف؟ لماذا نحيد عن المسلمات الثلاث ولا نلتزم خط الاستقامة والاعتدال؟ حرام ثم حرام ان ننساق الى المزايدات والمناورات والقول السيء وباستطاعة رجال الدين ان ينقذوا الوطن اذا احسنوا التصرف والسلوك والتحرك، وكل من موقعه دعا الى الاصلاح وكظم الغيظ والتواصل. المسؤولية كبيرة على الجميع لان لبنان معرض للخطر من اعداء الله والانسان والاسلام، ولا نريد له ان يصل الى ما وصل اليه العراق الذي يشهد فتنة كبيرة بسبب التدخل الخارجي. على كل المخلصين في لبنان والعراق والعالم ان يخلصوا في تعاطيهم ويعملوا يدا بيد لابعاد الكأس المرة والصعبة عن الشعوب العربية والاسلامية حيث يحاول اعداء الامة زرع الفتن والايقاع بين المسلمين".

ودعا الشيخ قبلان جامعة الدول العربية والدول المجاورة للعراق إلى ان "يرحموا شعب العراق ويعملوا على وأد الفتنة فيه حتى لا تنتقل الى دول وشعوب اخرى"، ورأى ان "لبنان في خطر داهم وواجب الجميع ومسؤولياتهم ان يعملوا لما فيه خير الامة والمصلحة الوطنية، فلبنان ليس ملكا لأحد، لا لفريق او لطائفة او مذهب. لبنان ملك جميع اللبنانيين الذين يريدون العيش بأمان وسلام". ودعا السياسيين والظاهرين على الشاشة إلى "مخافة الله في هذا الوطن والشعب، والله بالمرصاد لكل ظالم ومعتد وآثم"، وأكد أن "لبنان في حاجة الى انقاذ بسرعة لان الخوف عليه كبير من جميع الجهات، وكثير منهم يعمل ضد لبنان ومصلحته، ولا الموالاة تنصف ولا المعارضة تهدأ، فلماذا لا يكون هناك تنازل وتقارب ولماذا الاصرار على هذه الحالة المزرية والمأساوية؟" واختتم اللقاء بتلاوة السيرة الحسينية.

 

النائب زعيتر:لا نرغب في التعاطي او الرد على الصف الثالث والرابع في قوى 14شباط

وطنية- 4/2/2007(سياسة) أدلى النائب غازي زعيتر بالتصريح الآتي: " كنا وما زلنا لا نرغب في التعاطي او الرد على الصف الثالث والرابع في قوى 14 شباط والسلطة الحاكمة، لكن طالما أتحفنا اثنان من تلامذة هذه الصفوف، فاننا نكتفي بمخاطبة اساتذتهم ومعلميهم، فنقول لوالدة ميشال معوض كيف لها وهي وزيرة للشؤون الاجتماعية ان ترعى شؤون الناس ولا تستطيع ان ترعى وتهتم بشؤون طفلها". اما بالنسبة للتلميذ الآخر انطوان اندراوس، فقد أكد لنا "انه حافظ وناقل لمواقف وتعليمات معلميه في الداخل والخارج، ونسأله متى أخذ الدرس الذي أتحفنا به أخيرا، وهل يستطيع ان يحفظ الدروس جيدا؟"

 

جمعية عمومية استثنائية للرابطة المارونية اقرت النظام المعدل

وطنية - 4/2/2007 (سياسة) اقرت الجمعية العمومية الاستثنائية غير العادية للرابطة المارونية بالاجماع، النظام المعدل للرابطة، خلال الاجتماع الذي عقدته اليوم، برئاسة الوزير السابق ميشال اده وفي حضور الامين العام للرابطة القاضي موريس خوام، وعضوي المجلس التنفيذي القاضيين ادوار عيد وروبير فرحات.

حضر الجمعية العمومية النواب السادة: فؤاد السعد، نعمة الله ابي نصر، وهنري حلو، الوزير والنائب السابق مخايل الضاهر، النائب السابق شفيق بدر، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق الشيخ وديع الخازن، القائد السابق للجيش العماد ابراهيم طنوس، عميد السلك القنصلي في لبنان جوزف حبيس، كذلك حضر الرئيسان السابقان للرابطة الامير حارس شهاب والمحامي ارنست كرم. وبلغ عدد الحضور 182 عضوا من اصل 202 كانوا قد سددوا اشتراكاتهم لتاريخه.

وحددت الجمعية يوم الاحد في 25 آذار المقبل، موعدا لانتخاب القيادة الجديدة للرابطة، التي ستتألف بموجب النظام المعدل من 17 عضوا كالاتي: رئيس ونائب رئيس و15 عضوا للمجلس التنفيذي.

اده /افتتح الاجتماع بالنشيد الوطني اللبناني، والصلاة الربانية، ثم القى الوزير السابق اده، الذي يتولى رئاسة المؤسسة المارونية للانتشار، وينصرف لاطلاقها من اجل ان تؤدي دورها في ربط موارنة الانتشار بوطنهم الام، وبكنيستهم الانطاكية، كلمة موجزة، تناولت المواد التي طاولها التعديل وتمت اعادة صياغتها. وشدد على "العلاقة الوثيقة بين الرابطة المارونية والصرح البطريركي في بكركي بقيادة ورعاية الكاردينال صاحب الغبطة مار نصرالله بطرس صفير، بطريرك انطاكية وسائر المشرق الكلي الطوبى، وعلى الالتزام بثوابت الكنيسة المارونية الروحية والوطنية"، داعيا الى اقرار التعديلات بعدما اشبع النظام الجديد درسا من قبل المجلس التنفيذي ولجنة الصياغة المشكلة من كبار القانونيين المشهود لهم بالكفاءة والجمعية العمومية على مدى ثلاثة اشهر.

وتمنى على المجلس الجديد الذي سيخلف المجلس الحالي للرابطة، "ان يضطلع بما ينتظره من مهمات في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان والطائفة المارونية في سبيل النهوض بوطن الرسالة في اطار وحدة الاهداف الوطنية الكبرى وضمن التعددية والديموقراطية التوافقية التي تصون الحق في الاختلاف واحترام الاخر والقبول به، وتعمق ثقافة المحبة والحوار". وختم شاكرا اعضاء المجلس التنفيذي والطاقم الاداري للرابطة على التعاون الباني الذي قام بينه وبينهم سحابة ثلاث سنوات ونصف.

 

الخوري دعا السياسيين الى اعادة النظر في لغة التخاطب السياسي

وطنية - 4/2/2007(سياسة) دعا النائب السابق ناظم الخوري خلال العشاء التكريمي الذي اقامه في مجمع السانتا بريري على شرف الاعلاميين في قضاء جبيل، شارك فيه السفير السابق بهجت لحود وعدد من رؤساء التحرير في المؤسسات الاعلامية المرئية والمكتوبة والمسموعة ، حيث ألقى كلمة أشاد فيها ب "دور الاعلام في نقل الحقيقة"، منوها ب"الجهود التي يقوم بها رجال الاعلام، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي تمر على البلاد". وقال:" نأسف للتنظير السياسي الذي نشاهده في هذه الايام، وللاعلام دور توجيهي كبير في بلد على شفير حرب اهلية وهذا مؤسف، ويبدو اننا لم نتعلم من الحروب التي مرت علينا عبر العقود الثلاثة الماضية من تاريخنا، ولا يوجد بلد في العالم عانى كما عانى الشعب اللبناني".

اضاف:" لا يسعني في هذه المناسبة الا ان أقف وقفة إكبار وإجلال امام التضحيات التي قدمها رجال الاعلام في لبنان وعلى رأسهم جبران تويني وسمير قصير والشهيدة الحية ميق شدياق ، فلبنان خسر طاقات مهمة كبيرة بدءا باغتيال الرئيس رفيق الحريري والوزير باسل فليحان ورفاقهما وغيرهما من الشهداء الذين قدموا دماءهم على مذبح لبنان ، وآخرهم الشهيد الوزير بيار الجميل". وتابع :" المرحلة التي تمر على لبنان صعبة جدا والوضع مزعج، ولم يعد لدينا ذكريات جميلة في هذا الوطن في ظل الصدمات التي نعيشها والخوف من المستقبل". وسأل خوري لماذا حصلت كل هذه الاغتيالات في لبنان؟ فالمسلسل مستمر منذ اغتيال الرئيس الحريري، وكأن هناك مسلسلا ومشروعا ما لهذا البلد، لذلك علينا ان نتحصن والحوار الذي يحكى عنه يجب ان يكون له مقومات واولها الاعتدال، وانا ما زلت اؤمن بالاعتدال الذي لا غنى لنا عنه، واذا كان حق لكل فريق ان يكون لديه قناعاته السياسية انما واجب عليه ان يكون معتدلا خصوصا في قبوله وفهمه وتحاوره مع الآخر، ولكن ما يحصل اليوم ليس الحوار المطلوب، فهو حوار الغلبة لفريق على آخر، بينما الحوار يجب ان يأخذ بعين الاعتبار المصلحة الوطنية العليا حيث لا مقومات لها اليوم في ظل ما يحصل ، فلغة التخاطب الحاصلة اليوم هي درء سياسي لم نتعوده في لبنان وهذا شيء معيب بحق الوطن".

وتوجه في كلمته الى السياسيين قائلا:" ادعوكم لاعادة النظر في لغة التخاطب السياسي الحاصل بينكم، وانزعوا مبدأ التخوين والتخويف والخوف من المستقبل من مصطلحاتكم، لان هذا لا يبني وطنا".

وختم خوري " ليلهم الله المسؤولين والسياسيين في وطننا للعمل بحكمة، والصبر للشعب اللبناني المسؤول عن كثير من الامور التي وصلنا اليها بسبب خياراته السياسية التي اتخذها وعليه ان يعيد النظر فيها، فالشعب هو الذي يصنع السياسيين في وطننا، وعلينا ان نقوم المسار كي لا يكون وضعنا اسوأ من وضع القبلية، ونأمل ان يكون الغد أفضل لجميع ابنائه، ولن يكون حوار الا لحرية قرار وللاحرار، فلا احد يستطيع ان يحاور في لبنان الا الحر". وألقى فؤاد دعبول كلمة أكد فيها على "ان الاعلاميين في لبنان مستعدون للمزيد من الشهادة والتضحية في سبيل الحفاظ على قدسية رسالتهم ووطنهم".

 

وزارة المال ردت على بيان اللجنة الاقتصادية في "التيار الوطني الحر": الورقة الإصلاحية ليست أفكارا منزلة وهي قابلة للحوار بنية طيبة وبلا تشنج

وطنية- 4/2/2007 (اقتصاد) رد المكتب الاعلامي في وزارة المال اليوم على بيان اللجنة الاقتصادية في "التيار الوطني الحر" الذي اعتبر أن "الدول والجهات المانحة في مؤتمر باريس -3 رفضت النموذج الاقتصادي والمالي المقترح من الحكومة ولم تأخذ بتوصيات الورقة الحكومية". واذ شكر المكتب للجنة الاقتصادية في التيار "اهتمامها وملاحظاتها التي تثري النقاش في موضوع الاصلاح المطروح على المستوى الوطني"، لاحظ أن بيانها "يتضمن سلسلة معلومات واستنتاجات مغلوطة تستحق التوضيح". وفند المكتب النقاط الواردة في بيان اللجنة كالآتي:

"أولا: غير صحيح ما جاء في بيان اللجنة الاقتصادية في التيار عن أن الحكومة اقترحت أن تأتي المساعدات على شكل يسمح للسلطات المالية والنقدية باستعمالها لتغطية الفوائد المستحقة على الدين العام، فالحكومة، في الواقع، طلبت المساعدات بالدرجة الاولى لتمويل عملية الإصلاح ومواكبتها بما يتيح إطلاق عملية النمو وتوسيع إطار الحماية الاجتماعية واصلاح مؤسسات الدولة والاقتصاد. ولا شك في أن خفض الدين العام وخفض تكلفته يساهم في تحريك عجلة النمو وخلق فرص العمل الجديدة، وهو الهدف المنشود لأي سياسة اقتصادية ومالية حكيمة. وإذا كان هدف التيار الوطني هو، كهدف الحكومة، العمل على تشجيع النمو وإعادة زخم الحركة الاقتصادية إلى لبنان وتأمين الاستقرار الاجتماعي والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، فمن المستغرب عدم تنبهه إلى الانعكاسات الايجابية لخفض الدين العام على الاقتصاد اللبناني. فالهدف الذي تتوخاه الحكومة أيضا من ذلك هو تحقيق خفض أساسي للدين العام لتحفيز النمو وتمكين الدولة من توجيه جهودها الى معالجة الأمور الأخرى. واذا كانت الحكومات السابقة كلها وضعت هذا الهدف في صلب أي سياسة اقتصادية، فإن سياسة الحكومة الحالية لم تقتصر على هذا الهدف إنما تعدته لتشمل أيضا اعتماد سياسات إصلاحية في القطاعات الاقتصادية المختلفة ووضعت لهذا الغرض البرامج والمشاريع بالإضافة الى الرؤية التي أعدتها عن مستقبل الاقتصاد اللبناني. وتجدر الإشارة إلى أن خفض عبء الدين العام وخدمته، الذي سينتج منه خفض تلقائي في معدلات الفوائد، "سيساهم في إعادة بناء الثقة الضرورية لتشجيع مؤسسات القطاع الخاص على القيام بالاستثمار الضروري لتأمين معدلات عالية ومستدامة من النمو وزيادة الإنتاج وإيجاد فرص العمل"، وهو ما قاله رئيس الحكومة فؤاد السنيورة خلال مؤتمر باريس -3، إضافة إلى أنه يخفف من أعباء الدولة.

ثانيا: ورد في بيان اللجنة الاقتصادية ان الحكومة اللبنانية كانت تتمنى أن يكون القسم الأكبر من المساعدات المقرة على شكل هبات، ولا نرى أين وجه الخطأ في ذلك، فالحصول على أكبر قدر من الهبات يخفض الدين العام ويساعد لبنان ماليا، وهل في ذلك أمر تلام عليه الحكومة؟

ثالثا: يشير التيار الوطني الحر إلى أن قانونا صادرا عام 2001 يحدد استعمال المساعدات الخارجية لدفع فوائد وأساس الدين العام حصرا، وفي الوقت نفسه يناقض نفسه إذ يطالب في بيانه بأن تصرف مبالغ المساعدات كلها للاستثمارات الخاصة وليس لتقليص حجم الديون وأعبائه. ثم إن القانون، وهو، لمزيد من الدقة، صادر عام 2000، ينص على استخدام عائدات الخصخصة لإطفاء الدين. وقد أشار الرئيس السنيورة إلى هذه النقطة في كلمته أمام الدول المانحة إذ قال أن "عائدات الخصخصة ستخصص لتقليص الدين العام".

رابعا: يذكر بيان اللجنة الاقتصادية في التيار الوطني الحر أن الحكومة أعلنت أن نسبة الدين العام يمكن أن تصل إلى 110 في المئة في غضون خمس سنوات في حال الحصول على 9 مليارات دولار من الهبات غير المشروطة. في الواقع الحكومة اللبنانية، لم تعلن ذلك إطلاقا، بل كانت دائما حريصة على عدم التنبؤ بمبلغ المساعدات التي سيحصل عليها لبنان، ناهيك بأن الورقة الإصلاحية لا تشير قط إلى هدف الوصول إلى نسبة دين توازي 110 في المئة في غضون خمس سنوات، بل هي تضع أهدافا أكثر واقعية وفي الإمكان التوصل إليها، بحسب آراء المسؤولين في المؤسسات النقدية والمالية العالمية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وذلك طبعا ضمن التوافق الوطني الشامل على السير الجدي والحثيث في تنفيذ العملية الإصلاحية الجدية.

خامسا: يتهم بيان اللجنة الاقتصادية الحكومة بعدم العمل على تشجيع المشاريع الاستثمارية، فهل أغفل "التيار" السياسات الإصلاحية التي تعتزم الحكومة تنفيذها، والبرنامج الذي أقره مجلس الوزراء في مطلع هذا العام لتفعيل الاستثمار ومساعدة القطاع الخاص وتحفيز الأسواق المالية، والتي من شأنها أن تشجع الاستثمارات وتطور الاقتصاد وتخلق فرص عمل لشباب لبنان؟

سادسا: إن نسبة النمو 7.5 في المئة التي أوردها البيان لتبيان عدم واقعية فرضيات برنامج الحكومة، غير صحيحة، ذلك ان برنامج الحكومة بني على فرضيات محافظة وواقعية. وللتذكير، فان نسبة النمو وصلت في فترة ما قبل حرب تموز إلى 6 في المئة، فكيف بالأمر بعد الدعم الدولي وسلسلة الإصلاحات التي ستشجع النمو؟

سابعا: يلمح التيار إلى أن الحكومة مقصرة على المستوى الاجتماعي وفي موضوع إنشاء شبكات الحماية الاجتماعية. ولعل مسؤولي التيار لم يقرأوا بإمعان ما ورد في هذا الصدد في الورقة الإصلاحية أو في ورقة الحكومة لتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية التي أعلنتها الحكومة مباشرة قبل مؤتمر باريس-3 ، وهم أغفلوا أيضا ما قاله الرئيس السنيورة خلال المؤتمر في باريس من أن "البرنامج يركز على القطاع الاجتماعي مستهدفا تعزيز التطور المستدام والعادل ومحاربة الفقر ووضع شبكات الأمان الاجتماعي. وتهدف هذه الخطة إلى تحسين مستويات العلم والصحة وتعزيز فاعلية الإنفاق الاجتماعي وخفض الفروقات المناطقية".

ثامنا: يشير البيان إلى أن التيار الوطني الحر وجه رسالة إلى الدول والمؤسسات الدولية المشاركة في مؤتمر باريس-3، أكد فيها ترحيبه الحار بالمساعدات ورفضه الشديد للخطة الحكومية. وهنا نكرر التنبيه، وهو الأمر الذي يدركه كل عاقل وكل من يتعاطى الشأن الاقتصادي، من خطورة الظن بإمكان فصل الدعم عن الإصلاح، فهما متلازمان، والمساعدات التي لا ترتبط ببرنامج إصلاحي، لا تؤدي سوى إلى تمرير الوقت، ولا تكون سوى مسكنات لا تعالج الداء الذي يعانيه الاقتصاد اللبناني. والدلالة على ذلك أن المساعدات الدولية في مؤتمر باريس -3 جاءت بعد قيام اللجنة التحضيرية للمؤتمر بمراجعة البرنامج الحكومي وإقراره في اجتماع العاشر من كانون الثاني في باريس، أي الاجتماع التحضيري للمؤتمر.

تاسعا: نستغرب ما جاء في بيان اللجنة الاقتصادية من أن الدول والجهات المانحة في مؤتمر باريس-3 أظهرت رفضا واضحا للنموذج الاقتصادي والمالي المقترح من الحكومة. الواقع مغاير كليا لذلك، فاللبنانيون جميعا شاهدوا بأم العين وسمعوا مسؤولي الدول المشاركة في المؤتمر، بدءا من الرئيس الفرنسي جاك شيراك، يشيدون بالبرنامج الإصلاحي الذي قدمته الحكومة اللبنانية. الرئيس شيراك قال ان "الاصلاحات القطاعية والاجتماعية (التي قدمتها الحكومة) تعتبر خريطة طريق طموحة وواقعية في آن واحد، وقد أكد على تميزها الخبراء الدوليون"، ووصف "البرنامج الاقتصادي والاجتماعي الإصلاحي الذي أعدته الحكومة اللبنانية" بأنه "كامل وصلب وشجاع (...) وسيسمح بتمكين لبنان من التقدم في المجالات الديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية". أما وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس فقالت مخاطبة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة: "نحن مقتنعون بأنك ستستمر في تطبيق الإصلاحات التي حددتها بما يعود بالفائدة والازدهار الاقتصادي على الشعب اللبناني"، وأوضحت أن الغرض من المساعدات التي تعهدت الولايات المتحدة والدول المانحة الأخرى تقديمها، هو "دعم عناصر الإصلاح الاقتصادي المختلفة". وفيما وصف رئيس البنك الدولي بول وولفوفيتز برنامج إصلاحات الحكومة بأنه "طموح"، رحب النائب الأول لرئيس صندوق النقد الدولي جون ليبسكي "بتنوع الإصلاحات الاقتصادية التي وضعتها الحكومة اللبنانية". وقال "ندعم هذا البرنامج وكل الجهود الآيلة إلى تطبيقه". وحيا مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كمال درويش "الحكومة التي وضعت برنامج إصلاحاتها"، في حين رأى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أن "مجموعة البرامج الإصلاحية يمكنها أن تعمل على تحقيق الأهداف الأساسية" وهي ازدهار الشعب اللبناني ورفاهه وتعزيز الاستقرار. وشدد ممثل "البنك الإسلامي للتنمية" امادو باباكارسيسيه على أن "البنك وشركاءه مصممون على تحقيق برنامج حكومة الرئيس السنيورة الإصلاحي". ووصف وزير الخارجية الهولندي برنارد بوت برنامج الإصلاحات الحكومي بأنه "طموح وبناء، وعلى المجتمع اللبناني جمع كل قواه لإنجاحه". وقالت وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنيك: "نحن ندعم البرنامج الإصلاحي الذي وضعته الحكومة اللبنانية من اجل إنعاش الاقتصاد اللبناني وتحقيق الأمن الاجتماعي، ونعتبر هذا البرنامج قاعدة أساسية للتعاون مع المؤسسات المالية الدولية". وقال وزير الخارجية الاسوجي كارل بيلدت "إننا نتطلع الآن إلى دعم الخطة الإصلاحية الحكومية الطموحة". ولاحظ الممثل الشخصي للرئيس الروسي لقضايا الشرق الأوسط نائب وزير الشؤون الخارجية لروسيا الكسندر سلطانوف أن "برنامج الإصلاحات الاقتصادية المقترحة يتسم بأهمية كبيرة". ورأى وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر في البرنامج الإصلاحي الحكومي "قيمة مضافة ثمينة لهذا المؤتمر". وطبعا، هذا غيض من فيض.

عاشرا: يكرر بيان اللجنة الاقتصادية في التيار الوطني الادعاء بأن الدول والمؤسسات المانحة "أرادت مساعدة الحكومة سياسيا"، والجواب على ذلك، تكرارا أيضا، هو أن المساعدات ستقدم على فترة خمس سنوات، كما طلبت الحكومة، ولن تفيد منها فقط الحكومة الحالية، بل هو دعم سيدخل في رصيد الحكومات التي ستتوالى على امتداد الخمس السنوات المقبلة وتاليا فإن المستفيد الأول والحقيقي من ذلك هو الشعب اللبناني، وخصوصا أصحاب المداخيل المتوسطة والصغيرة الذين يتطلعون إلى أن يدخل لبنان عصرا جديدا من النمو والاستقرار الاقتصادي والهدوء السياسي وأن يتمكنوا من العيش بطمأنينة وكرامة ويحققوا زيادة حقيقية ومستمرة في مستويات عيشهم ونوعيته.

حادي عشر: نستغرب ما يستنتجه بيان اللجنة الاقتصادية في التيار من أن تخصيص القسم الأكبر من المساعدات، أي 6،5 مليارات دولار من أصل 7،6 مليارات، للمشاريع الاستثمارية ولشبكات الحماية الاجتماعية ولإعادة هيكلة بنى المؤسسات الخاصة، هو "خير دليل على سقوط ورقة الحكومة أمام أهم المراجع الاقتصادية الدولية، كما على عدم الثقة بشفافية وكفاية الفريق الحاكم". فأولا، المشاريع الاستثمارية وشبكات الحماية الاجتماعية وإعادة هيكلة بنى المؤسسات الخاصة وسواها من الإصلاحات الاقتصادية، هي أساس البرنامج الحكومي، وتخصيص المساعدات لها يمثل مكسبا للبنان ويسهم في تحقيق هدف الحكومة من الورقة الإصلاحية. ثم، كيف تكون الورقة الحكومية سقطت إذا كانت حصلت على هذا الحجم الكبير من المساعدات؟ فالدول والمؤسسات المانحة تقدم هباتها وقروضها وفق أسس واضحة وبناء على التزامات من الدول التي تقدم إليها هذه المساعدات بالسير بجدية في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية والاجتماعية.

ثاني عشر: يعتبر بيان اللجنة أن "قدرة الحكومة على سحب واستعمال المساعدات ضعيفة نتيجة لسوء تنظيم القطاع العام ولضعف إدارته". ونذكر هنا بأن الحكومة، وكما بينت في أكثر من مناسبة، ستعتمد آلية شفافة لإدارة المساعدات والدعم الدولي، وكيفية مراقبة هذه المساعدات والتأكد من حسن استعمالها. ونلفت انتباه "التيار" الى أن الخصخصة، وكذلك الجهود الأخرى التي تبذلها الحكومة في سعيها لتحقيق الإصلاح، ستداوي إلى حد كبير ما ذكره في بيانه من "سوء تنظيم وضعف إدارة" في القطاع العام.

في النهاية، تجدد وزارة المال والحكومة التأكيد أن الورقة الإصلاحية ليست أفكارا منزلة، فموضوعاتها حظيت بنقاشات مستفيضة في أكثر من مناسبة وفي أكثر من منبر ولا سيما في المجلس النيابي، وهي ومع ذلك تظل دوما قابلة للحوار والنقاش في شأنها لاستطلاع كل الأفكار والاقتراحات، لتحسينها وتصويبها. ولكن، في المقابل، فإن اللبنانيين يتوقعون من الجميع، وفي هذا الشأن بالذات، أن يتقبلوا فكرة الحوار ويقبلوا عليه بنية طيبة، فتبادل الأفكار بهدوء وبلا تشنج هو المطلوب، وينتج منه السير حثيثا بما يحقق مصلحة لبنان واللبنانيين وخيرهم".

 

"حزب الله" إذ يدفع "حزب الله" الى تمزيق شبكة الأمان الأهلي

 الحياة - 2007 / 2 / 4 - حازم الأمين

عندما ينبري مسؤولون في ««حزب الله»» على رأسهم أمينه العام حسن نصر الله الى التحذير المتواصل من الفتنة الأهلية، وعندما يجزم كتبة الحزب والعارفون بحاله وأحواله (وهي كثيرة)، بأن الحزب غير راغب في الانجرار الى فتنة أهلية، تصيبنا حيرة حقيقية. فنحن قد نفهم مخاوف الحزب وعدم رغبته بالفتنة، وهي معطيات قابلة للنقاش اصلاً: ما هي حقيقة هذه المخاوف وجديتها؟ لكن لنسلم بجديتها، وهو احتمال قائم، إلا أن أداء الحزب لا يعكس اطلاقاً حساباً من هذا النوع. فعندما يقول المسؤولون فيه ان جهات لبنانية تترصد الحزب لدفعه الى الفتنة، يخال المرء ان على رأس من يترصد ««حزب الله»» هو ««حزب الله»» نفسه. من كان في بيروت نهار ثلثاء الدواليب يجزم بأن ««حزب الله»» يدفع ««حزب الله»» الى الفتنة.

والأرجح ان مخاوف الحزب من الفتنة منطقية، ففخ الفتنة اذا ما نصب سيُنصب له بالدرجة الأولى. نعم، الفتنة تعني استدراج الحزب الى شرك أهلي. ستتمزق شبكة الأمان الأهلية التي ارتكز اليها طوال العقدين الفائتين، والتي قام السوريون بتقميشها وجعلها ركيزة اساسية في جمهوريتهم اللبنانية. و««حزب الله»» كان قوياً ومتماسكاً ومنتصراً ومحرِراً، وهذا بفعل عوامل كثيرة منها وفي مقدمها شبكة الأمان الأهلية تلك. اذاً سيخسر «حزب الله» اذا ما سقط في فخ الفتنة. لكن ما الذي يفعله الحزب الآن؟ ماذا يعني ما اقدم عليه نهار ثلثاء الدواليب؟ لا جواب ابلغ من ذلك الذي وصل الى الحزب نهار الخميس الذي اعقبه.

ثمة حكاية صغيرة من حكايات نهار ثلثاء الدواليب ربما كانت مفيدة في سياق التساؤل عما أقدم عليه «حزب الله» ذلك النهار. مسرح الحكاية كان منطقة برج ابي حيدر، التي كان وصلها في الصباح نفر من المعارضة وشرعوا بإقفال محالّ قليلة لم تكن اقفلت بعد. مجموعة من الشبان والفتية الغاضبين يحيط بهم عدد اقل من عناصر انضباط «حزب الله»، وعلى مسافة قريبة منهم جنود من الجيش اللبناني. احرق الشبان دواليبهم في وسط الشارع، وبدأوا بإطلاق شعارات وتهديدات لمن تخوله نفسه فتح دكانه في الشارع. وعلى مسافة ليست بعيدة من مكان تجمعهم، لاحظ احدهم صورة للرئيس الراحل رفيق الحريري معلّقة على شرفة منزل في الطابق الأرضي لأحد المباني، فهرع الشبان باتجاه هذه الشرفة وشرعوا في قذفها بالحجارة. هرع عناصر انضباط الحزب محاولين منعهم من دون ان يتمكنوا من ذلك، لا بل تضاعف عنف المشهد عندما اطلت سيدة من على الشرفة محاولة معرفة ما يجري، اذ كان عدد من المتظاهرين بدأ بالتسلق عبر جدار الشرفة بهدف نزع الصورة، وباشر هؤلاء ضرب السيدة، وسط محاولات جادة لعناصر الحزب لمنعهم. وبعد وقت وجهد، تمكن انضباط الحزب من إبعاد الشبان عن المنزل، وتوجه عدد منهم الى المبنى للاعتذار من السيدة التي لم تفتح لهم الباب. واللافت ان ذلك حصل على مرأى من عناصر الجيش اللبناني الذين تعاملوا بحياد مستغرب مع هذه الواقعة. بالنسبة الى السيدة التي اعتدي عليها والى أهل الحي، «حزب الله» هو المسؤول عما جرى، على رغم جهود عناصر انضباطه. «حزب الله» هو من دعا الى النزول الى الشارع وهو من استقدم الدواليب بشاحنات مؤسسة جهاد البناء. السكان شاهدوا ذلك بأعينهم، ومن الصعب على الحزب اقناعهم بغير ذلك. «حزب الله» لا يريد الفتنة، لكنه يريد التحرك على تخومها. من الصعب القيام بذلك طبعاً، وما جرى نهار الخميس دليل دامغ على ذلك.

اتهام أطراف 14 آذار بالسعي الى الفتنة مدعاة للضحك في هذه الحالة، من دون ان يبالغ المرء في التعويل على حكمة الآخرين. القول بأن إقفال الطرق ودفع الناس الى إضراب قسري هو حركة احتجاج مدنية، مبالغة لا مكان لها في اي نقاش جدي. والادعاء بأن بيروت عاصمة كل لبنان ومن حق أي لبناني الاعتصام فيها وتعطيل وسطها التجاري، ادعاء يستبطن تجاهلاً لحقائق يعرفها ويدركها الجميع هنا في لبنان. اذاً ماذا يبقى من رُهاب الفتنة؟ ثمة سيناريوات ثلاثة:

- الأول يتحدث عن انعدام خبرات «حزب الله» في مجال الأداء السياسي الداخلي وسهولة دفعه الى مغامرات أهلية قد لا تؤتي ثماراً يرغبها. وفي ظل انعدام الخبرة هذه يلجأ الحزب الى خبراته الخاصة في المجالات العسكرية والأمنية لاستعمالها في أدائه السياسي. فيصبح موعد التظاهرة سرياً، وأهداف الاعتصام متغيرة تبعاً للمعطيات الميدانية، وحرق الدواليب في الأحياء الأهلية عملاً يكفله الدستور. ويفضي انعدام الخبرة الى عدم توقع الاستنفار الطائفي في مواجهة خطط التحرك، والمفاجأة بمشاعر السكان حيال تنشّقهم ليوم كامل دخاناً أسود،

- الثاني يتحدث عن فاتورتين داخلية وخارجية على الحزب ان يدفعهما. الأولى للسوريين والثانية لميشال عون. قصة السوريين تتلخص بموضوع المحكمة الدولية ويجرى النقاش حولها في أروقة التفاوض سواء في لبنان أم في طهران أم في روسيا. اما قصة ميشال عون فمن المرجح ألاّ تكتمل. وهذه الفواتير سيدفعها الحزب من رصيده الأهلي، او هو دفعها أصلاً،

- السيناريو الثالث، وهو الأكثر تشاؤماً، يتمثل في شعور الحزب بأن شبكة الأمان الأهلي تلك تمزقت بعد انتقال لبنان الى مرحلة ما بعد الوجود السوري فيه. وهو ما يعني ان حاجته الى السلم لم تعد قائمة، او ان حرصه عليه لم يعد كما كان عليه سابقاً. وبالتالي، لن يكون ما يقوم به الآن... مغامرة.

 

 "حزب الله" :ما أوردته "الرأي العام الكويتية" غير دقيق

وطنية- 4/2/2007 (سياسة) صدر عن العلاقات الاعلامية في "حزب الله" البيان الآتي:

"ان النص الذي أوردته صحيفة "الرأي العام" الكويتية نقلا عن السيد سعد الدين ابراهيم ونسب الى الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله بعضه غير دقيق وبعضه غير صحيح اساسا وخصوصا ما نسبه الى سماحته عن خطأ في الحسابات وتقديم اعتذار او عن طبيعة المساعدة الايرانية ل"حزب الله" او عن الحق العادل في السلطة السياسية".

 

شركة اسرائيلية تقيم عبر فرع بريطاني مركزا لانتاج حليب النوق في دبي 

  04 شباط 2007  - اقامت شركة اسرائيلية في الاونة الاخيرة بواسطة فرع بريطاني مركزا لانتاج حليب النوق في امارة دبي كما اعلن رئيسها ومديرها العام الاحد. وقال يوسي شيمير لوكالة فرانس برس ان "فرعا بريطانيا لشركتنا من كيبوتز افيكيم (شمال اسرائيل) اقام بفضل خبراتنا مركزا لحلب النوق في دبي". واوضح ان دائرة التعاون الدولي في وزارة الخارجية الاسرائيلية شجعت انجاز المشروع. واضاف "هذا المركز يتيح حلب 48 ناقة في الوقت نفسه ويعمل تماما مثل اسطبل متطور جدا". ويمكن للناقة ان تنتج ما معدله 20 ليترا في اليوم من الحليب الغني بالفيتامينات +بي+ و+سي+ والحديد والكالسيوم.  يشار الى ان دولة الامارات العربية المتحدة (احدى اماراتها دبي) لا تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل. وفي ايلول/سبتمبر 2005 افادت صحيفة اسرائيلية ان الدولة العبرية فتحت في دبي جهازا يمكن وصفه بانه "بعثة دبلوماسية سرية" الا ان الخارجية الاماراتية نفت حينها هذه المعلومات مؤكدة انها "كاذبة". 

 

وليد خوري: موسى ينتظر ايجابيات والمعارضة لن تقبل بالحلول الجزئية

كشف عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب وليد خوري ان "الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اكد له في لقاء في القاهرة أنه لن يعود الى لبنان قبل حدوث تغيير ما في افكار الافرقاء السياسيين". وقال خوري لـ"وكالة اخبار لبنان" ان " موسى ينتظر تحرك جميع الاطراف اللبنانيين، وان فريقي المعارضة والموالاة لم يعطيا اموراً ايجابية للتحرك، وتأخير عودته مرتبط بنضج حل عربي ودولي للتوصل الى حلحلة على الصعيد الداخلي، الا ان المعارضة تخطت الازمة الحالية والمشكلة باتت مشكلة ثقة، وهي تطرح اليوم موضوع الانتخابات النيابية المبكرة مع حكومة اقطاب انتقالية تؤسس لحكومة وحدة وطنية جديدة تقر قانون الانتخاب". ورأى ان "المعارضة لن تقبل بالحلول الجزئية ولن تقبل بأقل من الثلث المعطل لاننا لا نستطيع ان نكون في حكومة من دون القدرة على وقف مشاريعها او الموافقة عليها، وخصوصا في الموضوع الاقتصادي المزري، حتى وفق الموالين لـ 14 آذار. نحن نريد تغيير الوضع الاقتصادي في البلد، واذا كنا ملحقين بالحكومة من دون حق الاعتراض فستسير الامور كما تريد الاكثرية، وهذا خطأ".  واعتبر ان "مبادرة بكركي وطنية، ونحن اردنا تأكيد الموضوع فعلاً لا قولاً بإعلان الترحيب بالثوابت، ونتمنى ان نطبقها تطبيقاً صارماً، ونأمل من الجميع في ان يطبقوها على الساحة المسيحية لما فيه من تنفيس للاحتقان، اذ لا بد ان يتوسع هذا الميثاق الى حلول مستقبلية في السياسة حول تشكيل حكومة اتحاد وطني وقانون جديد للانتخاب ثم انتخابات نيابية فرئاسية، لكن الموالاة تعترض على الترتيب".

وعن ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، قال: " الحريري شهيد الوطن وسنكون من الداعمين لاي تحرك، ونتمنى ان نخرج من التصادم او الاستفزاز والا تقع اي احتكاكات، فالجميع حرصاء على الا تستخدم هذه الذكرى بطريقة سلبية، انما الاعتصام لن يتوقف مع دعمنا الكبير لهذه الذكرى". وختم: "الوضع اللبناني بات مكشوفاً والجميع يعرفون ما يحصل، والتصريحات الاميركية والاسرائيلية تكشف يومياً صدق المعارضة اللبنانية وتوجهاتها، ولا نطالب الاكثرية بشيء، فهي تعرف ما يجب ان تفعل، لكننا نترك التقدير للشعب اللبناني الذي يعرف الصواب من الخطأ، ولهذا ندعو الى انتخابات نيابية".

 

تذكّر أنّك إنسان

علي حماده/النهار

التهدئة اللفظية التي اعتمدها السيد حسن نصرالله بعدما كادت البلاد ان تنزلق نهائياً الى اتون النزاع الاهلي الدامي، يجب ان تقترن بخطوات عملية. فالبلاد تنتظر من "حزب ولاية الفقيه" في لبنان ان يعود حقيقة الى الحياة السياسية بمنحاها العقلاني لا الانتحاري، اذ يكفي لبنان ان يكون مشروع "مسّادا" للقرن الحادي والعشرين، وعندما نشير الى ان الاقوال، او بالاحرى اللهجة يجب ان تقترن بالاعمال الملموسة لنزع فتيل النزاع الخطر الذي يعتمل بين ثنايا المجتمع اللبناني غير المتصالح، فاننا نعني ان من ذهب بعيدا في اختباره لقدرة التركيبة اللبنانية على الاحتمال عليه ان ينفذ خطوات لوقف الانحدار. فالاحتكام الى "عضلات" الشارع والتنظيم المسلح، كيلا نقول الميليشوي، من شأنه ان يستدرج الآخرين الى احتكام مماثل الى القدرات، في ظل شعور بالخطر على الوجود و الهوية، فتصبح للانسان اجنحة يطير بها فوق المعايير والمقاييس التقليدية للقوة. بمعنى ان الفئات التي تشعر اليوم بأن "حزب ولاية الفقيه" يتهددها في هويتها ووجودها من خلال التلويح الدائم بالقوة العددية، او المسلحة، او بالقدرة التخريبية، او حتى بسلطان المال "النظيف" المداهم للديموغرافيا ووخصوصية المناطق، هذه الفئات تصبح اكثر عزيمة على الدفاع عما تعتبره خصوصيتها، وهويتها، وتاريخها، و كذلك ارضها. فلا تعود مسألة اخضاعها، او تدمير كيانها واستقلالها امرا عابرا او سهلا مهما توافرت القدرات التنظيمية، او المالية، او المسلحة، او حتى الايديولوجية لمن يحاول ان يسلبها اهم ما عندها، أكان ذلك عن خطأ ام عن صواب .

نقول هذا، ونضيف بعض الملاحظات برسم السيد حسن نصرالله و صحبه في الحزب. ان البلاغة الخطابية وحشد الناس بمئات الآلاف في صفوف مرصوصة وجموع فولاذية، يمكن ان يخيفا مرة، وفي المرة الثانية قد يصاب الآخر بالهول، اما في المرة الثالثة فلا يعود احد يجزع، وانما يصبح الناس اكثر عزما على رفع التحدي. و هذا الامر ينطبق على السلاح، و على كل شيء آخر، وخصوصاً عندما تتعاظم الرغبة في الدفاع عن نمط حياة خاص، او عن ايمان، او عن خصوصية اجتماعية، او عن استقلال وطني. في اختصار، ان من يظن السيد نصرالله و صحبه انهم مجرد حناجر تصيح وفي نهاية المطاف لا تفعل شيئا، يمكن ان يفاجئوهم كثيرا، وبالتحديد عندما يكون المطروح اخضاعهم فئويا، وفي شكل يشعرون بأنه يدمّر هويتهم. فحذار ان يتملك احداً في لبنان الغرور، الى حد ان يتوهم انه يمكن ان يخضع الناس، او ان يتحكم فيهم بالتهويل، او بالترهيب، او حتى بالقتل. انه غرور مدمر يقوم على وهم القوة من ناحية، وعلى وهم سهولة استضعاف الآخر من ناحية اخرى.

ان لبنان بتاريخه القريب والبعيد على حد سواء، يعلمنا ان ما من احد يمكنه ان يكون اكبر من الموزاييك اللبناني ليحاول ابتلاعه من دون ان يختنق بـ"حسكه". ولعل السيد حسن نصرالله الذي ذاق ذات يوم طعم العظمة في المكانة الداخلية والعربية والاسلامية، يعرف تماما ما نعنيه بأن لا أحد في لبنان أكبر من لبنان. وها هو يتلمس "شوك" هذا البلد، ويذوق طعم تلاشي العظمة في المكانة بسرعة البرق. وكلما توغل في ارض لبنان الحارقة ورماله المتحركة، استذكر بقوة الضرورة قاعدة ذهبية يفرضها لبنان منذ قرون خلت: ان لبنان طاحونة تطحن الكبير قبل الصغير. لينظروا الى من سبقوهم. وليتذكر كبيرهم انه انسان. ليت هؤلاء المعتدّين بامتلاك القوة التي تدمر، وهؤلاء الواثقين من انفسهم، يتواضعون قليلا، فيحكّمون العقل. ليتهم يكونون بنّائين. وأول البناء والعقل تحرير بيروت الغاضبة، بالخروج منها اليوم قبل الغد.